بالصوت وفيديو/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع، وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة

563

بالصوت/فورماتMP3/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة/06 شباط/16

بالصوت/في أعلى مقابلة الياس الزغبي من تلفزيون المر/فورماتMP3
بالصوت/فورماتWMA/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة/06 شباط/16

فيديو/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة/06 شباط/16/اضغط هنا

6 شباط ينسف الرئاسة
الـيـاس الزغـبـي
لبنان الآن/06 شباط/16
لم يستطع ميشال عون المحافظة على صمته العميق والمرتبك، أكثر من 17 يوماً بعد “ورقة معراب”، حول حقيقة “تفاهمه” الشهير مع حسن نصرالله.
الواضح أنّ “حزب الله” كان يتحيّن الفرصة السانحة كي يُعيد تذكير عون بهذا “التفاهم” وتحذيره من الانزلاق في بنود ترشيحه المعرابي، فلم يجد أفضل من الذكرى العاشرة لتوقيع “ورقة مار مخايل”، ليستدرجه عبر “المنار” إلى إعادة تأكيد المؤكّد في البند العاشر من الورقة حول ضرورة بقاء سلاحه إلى أمد غير منظور، يبدأ بزوال الاحتلال الإسرائيلي، بل “الخطر الإسرائيلي”، وقد لا ينتهي بزوال إسرائيل نفسها.
وما يؤكّد هذا الأفق المفتوح أمام السلاح، إضافة عون مبرّراً جديداً غير إسرائيل لم يلحظه “التفاهم” في حينه، وهو محاربة التكفيريّين. بالطبع لن ينقص طرفيه أيّ مبرّر ثالث عند الحاجة لتكريس “قدسيّة” هذا السلاح وإطلاقيّته.
ولم ينجح عون في تصريحه لـ”المنار” بمحاولته إقامة توازن بين الورقتين، فمنَح اتفاقه مع نصرالله صفة “الهدف الواحد والقضيّة”، بينما لم يمنح “ورقة معراب” سوى القول بأنّها “ليست ضدّ أحد”. وشتّان ما بين علاقة “القضيّة” وعدم العدائيّة:
ففي القضيّة علاقة استراتيجيّة ترقى إلى “التكامل الوجودي” كما يكرّر عون نفسه، وفي عدم العدائيّة موقف تكتيكي يندرج في المصلحة السياسيّة والاتفاق المرحلي.
وهنا تكمن كلّ المشكلة في ترشيح عون للرئاسة. تصريحه كشف عن التناقض العميق بين ورقتين وقّعهما بفارق عشر سنوات. فأيّهما سيعتمد لخطاب القسم في حال انتخابه رئيساً، الأولى التي تُطلق العنان لسلاح “حزب الله”، أَم الثانية التي “تضبطه” في الاتجاهين”؟
وأيّ موقف يلتزمه في السياسة الخارجيّة “المستقلّة”، الاجماع العربي أَم الدفاع عن المحور الإيراني؟
وأيّ قوى شرعيّة تبسط سلطتها على كلّ الأراضي اللبنانيّة، الجيش اللبناني وحده مع القوى الأمنيّة، أَم بشراكة مع سلاح “حزب الله” بحجّة ضرورته في الحرب على إسرائيل والتكفير معاً؟
ما أفصح عنه عون عشيّة الذكرى العاشرة لـ”ورقة مار مخايل”، يجعل كلّ أوراق تفاهماته الأُخرى كورقة معلاق أحد المرفع، ونحن عشيّة الاحتفال به، شكلاً بلا مضمون.
وهنا، تبدو مقولة أنّ “عون تايواني” في “8 آذار” بعيدة عن حقيقة التزاماته.
ففي الأساس، لم يجبره أحد بعد انتفاضة الاستقلال في آذار 2005 على نقل خيمته من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح (8 آذار)، ثمّ بصمه على “التفاهم”.
ولم يدفعه أحد إلى خوض انقلاب الدواليب في مطلع الـ2007 مع “حزب الله”، وبعده ثلاثة انقلابات أُخرى، من الاعتصام الانقلابي المديد في قلب بيروت، إلى غزوة 7 أيّار وحكومة “القمصان السود”، وبينها زيارات الحجّ السياسي إلى سوريّا والتبرّك بعباءة بشّار الأسد “زعيماً للشرق”!
وإذا توغّلنا أكثر في تاريخه السياسي العسكري وحروبه، ودقّقنا في وقائعها ومجرياتها، يتبيّن مدى ارتباطه العضوي القديم بهذا المحور الذي ينتمي إليه الآن، خلافاً لكلّ شعاراته السياديّة. وكلّ ما جرى من تطوّر بعد الـ2005 كان نقلة شكليّة من السرّ إلى العلن، من المستور إلى المنظور.
كلّ هذا يؤكّد أنّ انتماءه إلى “خطّ الممانعة” أصيل وليس طارئاً. صحيح أنّ المحرّك الخلفي لهذا الانتماء هو دافعه السياسي والمصلحي لبلوغ الموقع الأوّل في السلطة، لكنّ 30 سنة من التجربة تؤّكد اندماجه بشكل كامل في هذا الخطّ، بحيث لم يعد ممكناً تحديد أين تبدأ المصلحة وأين ينتهي الانتماء، وكيف نفصل بين التكتيك والاستراتيجيا، وبين الرغبة السياسيّة والعقيدة.
هذا، على الأقلّ، ما عناه مضمون كلام عون الأخير لمناسبة الذكرى العاشرة لتوقيعه ورقة تحالفه مع نصرالله، وطالما كرّره وتباهى به عشر مرّات على الأقلّ.
يكفي أن يكون هذا التحالف حيّاً، ويلتزمه طرفاه بدقّة، برغم مرور 10 سنوات، وبرغم حدوث تطوّرات بالغة الأهميّة، يشكّل حدث معراب في 18 كانون الثاني الفائت أبرزها.
وإذا لم تستطع “وثيقة معراب” تغيير شيء واضح من هذا التحالف، وزحزحة موقف عون شعرة واحدة عمّا التزمه في ذاك “التفاهم” الخطير، فإنّ المسألة تقتضي احتساباً، بل تحسّباً، أكثر دقّة في السياسة والرئاسة.
وهذا التحسّب يجب ألاّ يشمل مبدأ المصالحة، فهي الأساس وطنيّاً ومسيحيّاً، ويجب ألاّ يفكّر أحد في الرجوع عنها. وهي مكسب لا يجوز التخلّي عنه. ولكنّها لم تتمّ إلاّ بدافع الوصول إلى كرسي الرئاسة.
ولكنّ الرئاسة، بما تكتنفه من بُعد استراتيجي، فمسألة أُخرى.

 

الياس الزغبي: ورقة التفاهم بين عون ونصرالله بالغة الخطورة
٥ شباط ٢٠١٦
رأى عضو الأمانة العام لـ”14 آذار” الياس الزغبي أن “ورقة التفاهم” بين عون ونصرالله “بالغة الخطورة”، وقال لـ”النهار” في حديث لمناسبة الذكرى العاشرة لهذا “التفاهم”: “لقد أثبتت هذه الورقة أنها أساس المشكلة الرئاسية اليوم، خصوصاً فيما يتعلق بالبند العاشر الذي ينصّ على أبديّة و”قدسية” سلاح حزب الله، وبالتالي فإن الورقة أكدت أنها لغم اساسي وخطير في الاستحقاق الرئاسي وتحديداً أمام ووصول عون إلى الرئاسة”.
وأشار إلى أنه “منذ توقيع اتفاقية معراب، لاحظنا صمت عون عن ورقة التفاهم مع الحزب وسكت عنها لأكثر من أسبوعين بسبب تباينها مع “ورقة معراب”، فورقة معراب تتناقض معها وتنسفها. وهذا دليل على أن هذه الخدعة التي حاول ان يقوم عون بها ليسوّق نفسه للرئاسة من خلال موافقته على البنود العشرة في معراب تنسفها حقيقة ورقة التفاهم مع حزب الله”، واعتبر أن “الحزب استدرج أمس عون على “المنار” ليجدد الكلام نفسه في البند العاشر من ورقة التفاهم، وعاد الأخير ووقع في الخطأ نفسه بقوله ان سلاح حزب الله يجب أن يبقى طالما هناك احتلال اسرائيلي أو بقوله “حتى تنتهي اسرائيل نفسها!”.
“خطورة البند العاشر” :
وأشارالزغبي إلى أن البند العاشر من “التفاهم” يجسّد المشكلة، فبينما تحدّثت ورقة معراب عن ضبط السلاح بالاتجاهين على الحدود وحصريّة انتشار الجيش والقوى الأمنيّة الشرعيّة على كل الأرض اللبنانيّة ، نصّ البند العاشر من “ورقة مار مخايل” على ان سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الاسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة” ، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الابد”، كما استغرب الزغبي أن “البند العاشر الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر ابدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد “حزب الله” تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!”.
“غطاء مسيحي مجّاني :
وأصرّ الزغبي على اعتبار التفاهم غطاءً مسيحياً “مجانياً” لـ”حزب الله”، والدليل “أن كل الاحداث الخطيرة بعد 6 شباط 2006، بدءًا من حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، مرورا باحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، مروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري وصولا إلى التورط في حرب سوريا، كانت ورقة التفاهم تغطي كل هذه الاحداث وحصل عون في المقابل على 10 وزراء في حكومة ميقاتي وحقائب مليئة وبعض التعيينات ومكاسب مالية وسلطوية لا تحصى، لكن الثمن الذي قدّمه عون باسم جزء كبير من المسيحيين كان أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة”.
ورقة بلا مقدمة
ولفت الزغبي إلى أن “ورقة التفاهم لم تستهل بمقدمة، بل استهلّت بـ”أولاً”، موضحاً أن “أي اتفاق بين قوتين، وبهذه الاهمية على الاقلّ، يجب ان يكون له مقدمة ولكنهما ألغياها، لانه عادة يقال في المقدمة: استناداً إلى المواثيق الدولية والامم المتحدة واتفاق الطائف والدستور اللبناني وشرعة حقوق الانسان… وغيرها، لكنهم هربوا منها لأن حزب الله لا يعترف بها، كما لم يتضمّن التفاهم أي إشارة إلى اتفاق الطائف ولا الامم المتحدة ولا المحكمة الدولية، وغيّب الجيش كليّاً، وتحدث عن عناوين غامضة وعامة وتعابير تجميليّة من الأدب السياسي”، معتبراً أن هناك “بنداً لا يقل خطورة يرتبط بالعلاقات اللبنانية السورية، حيث يصف البند التاسع ما كان يطلق عليه عون الاحتلال السوري، بأنه تجربة شابتها بعض الاخطاء والثغرات!”.
خطاب القسم
وختم الزغبي حديثه بالقول: “هناك مقولة تصف عون بـ”التايواني” أي انه ليس أساسياً أو أصليّاً في 8 آذار فيما هو مرتبط عقائديا من خلال ورقة التفاهم بالمشروع الايراني، ولا يستطيع الانشقاق عنه، وله اولوية اكبر من ورقة معراب، وبالتالي من المستحيل أن يوفّق بين الاثنين. والسؤال: هل اذا انتخب عون رئيسًا للجمهورية سيقول في خطاب القسم إن سلاح حزب الله يبقى الى حين زوال إسرائيل؟ وهل يعتمد نصّ ورقة معراب السياديّة أَم نصّ ورقة التفاهم الالتحاقيّة؟ هنا جوهر المشكلة الرئاسيّة الآن، وهنا تكمن حقيقة العقدة التي تحول دون ترئيس عون”.