موسكو تبلغ إسرائيل بأنها لا تسمح بنقل أسلحتها المتطورة إلى حزب الله/من الحاج رضوان إلى طباجة وحجيج أبرز الضالعين من حزب الله بتجارة المخدرات وراء ستار الشؤون التجارية

315

بعد تسريبات صحافية عن أن حزب الله يتلقى أسلحة روسية موسكو تبلغ إسرائيل بأنها لا تسمح بنقل أسلحتها المتطورة إلى حزب الله
الشرق الأوسط/03 شباط/16/تل أبيب: نظير مجلي
كشف عدد من النواب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أن روسيا أبلغت إسرائيل رسميا بأنها لم ولن تسمح بنقل أسلحتها المتطورة الموجودة في سوريا إلى حزب الله اللبناني.ونسب النواب هذا التصريح إلى سفير إسرائيل لدى موسكو، تسفي حيفتس، الذي ظهر أمامهم في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أول من أمس. ونقلوا على لسانه القول إن «روسيا التزمت أمام إسرائيل، قبل عدة أسابيع، بعدم تحويل أسلحة إلى تنظيم حزب الله خلال نشاطها العسكري في سوريا». وكان حيفتس قد حضر إلى إسرائيل للمشاركة في أعمال مؤتمر سفراء إسرائيل المنعقد في القدس، وهو أول سفير يصل منذ سنوات إلى لجنة الخارجية والأمن لتقديم استعراض حول العلاقات بين إسرائيل وبين الدولة التي يخدم فيها. وقال أعضاء كنيست حضروا الجلسة، وطلبوا التكتم على هوياتهم كون الجلسة كانت سرية، إن السفير حيفتس أبلغ اللجنة بأنه في أعقاب ما نشر قبل عدة أسابيع، في وسائل إعلام دولية بأن روسيا تزود السلاح لحزب الله في إطار النشاط العسكري الروسي إلى جانب إيران ونظام الأسد في سوريا، توجه سفير روسيا لدى إسرائيل إلى مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية وأكد عدم صحة ما نشر. كما أوضح السفير الروسي أن الحكومة الروسية أجرت فحصا داخليا وتبين أنه لم يتم تحويل أي أسلحة من الجيش الروسي في سوريا إلى رجال حزب الله. يشار إلى أن التقرير الذي تحدث عنه السفير حيفتس نشر في موقع الأخبار الأميركي «ديلي بيست» والذي اقتبس عن قادة في حزب الله قولهم إن الروس يحولون لحزب الله صواريخ أرض – أرض، وقذائف موجهة بالليزر وصواريخ مضادة للدبابات من إنتاج روسي. وحسب أقوالهم فإن روسيا لا تفرض أي شروط على حزب الله مقابل الأسلحة. وحسب التقرير ذاته فقد طلبت روسيا من رجال حزب الله الحفاظ على مخازن الأسلحة في الأراضي السورية حتى يتاح لهم الوصول إلى هذه الأسلحة من دون كشف حقيقة الأمر. وقال السفير، وفقا لتلك التسريبات، فإن التدخل الروسي في سوريا نجم عن مصالح روسية وليس نتيجة تحالف شخصي بين الرئيسين بوتين والأسد. وتابع: «المفهوم الروسي هو أن الأسد يحقق الاستقرار ولذلك فإنهم يريدون تدعيمه. الأسد يخدم حاليا المصلحة الروسية ولكن ليس بأي ثمن». وأضاف السفير أن الزيارة التي قام بها مبعوث بوتين للمسألة السورية، ألكسندر لافرانتيف، إلى إسرائيل، قبل نحو شهرين، تدل على أن الروس يبحثون عن استراتيجية لترتيب الأزمة السورية وليسوا معنيين بالبقاء العسكري المكثف في سوريا لفترة طويلة.

من “الحاج رضوان” إلى طباجة وحجيج.. أبرز الضالعين من حزب الله بتجارة المخدرات وراء ستار “الشؤون التجارية”
بالعربية CNN/٢ شباط ٢٠١٦
بعدما كشفت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، الاثنين، عن عملية دولية أسفرت عن اعتقال أفراد شبكة تابعة لحزب الله اللبناني متورطة في عمليات تهريب وتجارة مخدرات بملايين الدولارات بهدف تمويل عمليات إرهابية في لبنان وسوريا، ثارت التساؤلات حول هوية الأعضاء المسؤولين عن تأمين مصالح الحزب المالية حول العالم. إدارة مكافحة المخدرات كانت قد أشارت إلى أن الشبكة تتبع “فرع الشؤون التجارية” ضمن “وحدة العمليات الخارجية” الخاصة بالحزب، والتي أسسها قائده العسكري الراحل، عماد مغنية، قبل أن تبرز أسماء أخرى بعد اغتياله، ونقدم لكم نبذة عن أبرز أعضاء حزب الله المسؤولين عن دعم البنية التحتية المالية للمجموعة:
عماد مغنية
القيادي العسكري الأبرز في حزب الله، الذي اتهمته السلطات الأمريكية بقتل أكبر عدد من الأمريكيين في جميع أنحاء العالم، مقارنة بأي إرهابي آخر، قبل أحداث الـ11 من سبتمبر 2001. والذي اعتبره زعيم تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن مصدر إلهامه. وأعلنت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية في بيانها حديثا، أنه مؤسس شبكة تمويل “حزب الله” العالمية عن طريق تهريب وتجارة مخدرات تُقدر بملايين الدولارات، والتي تُلقبها وكالات إنفاذ القانون باسم فرع الشؤون التجارية” ضمن “وحدة العمليات الخارجية. ولطالما أشارت المخابرات في عدد من الدول الغربية إلى ترجيحها لمسؤوليته في تنفيذ تفجير السفارة الأمريكية في بيروت بلبنان عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 63 شخصا، ويُشتبه في تفجيره شاحنة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية في بيروت والذي أدى إلى مقتل 241 شخصا، وكان ذلك قبل الانسحاب الأمريكي من لبنان. كما تلقي سلطات الأمن باللوم على مغنية لاختطاف طائرة “تي دبليو إيه 847” التي كانت في طريقها من أثينا باليونان، إلى روما بإيطاليا، في 1985، مما استحوذ على أنظار العالم لأكثر من أسبوعين، ويعتبر المحللون الأمنيون اختطاف الطائرة أول خطأ أمني لمغنية إذ ترك بصمة إصبعه في الطائرة، واكتسب حينها موقعا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأخطر المطلوبين، وعينت السلطات جائزة خمسة ملايين دولار للقبض عليه. وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن مغنية شارك في تدريب الإرهابيين في العراق وبعض الميليشيات الشيعية هناك، بما في ذلك عناصر من جيش مقتدى الصدر. وكان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي قد أعلن أن يد مغنية الخفية هي التي تسببت في إشعال حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وحاولت أمريكا القبض عليه مرتين على الأقل، الأولى كانت في فرنسا عام 1986، والثانية في السعودية عام 1995، ولاقى غنية حتفه في تفجير استهدف سيارته خلال وجوده بالعاصمة السورية دمشق في 2008.
أدهم طباجة
العضو البارز في حزب الله ومالك أغلبية الأسهم المالية في مجموعة التطوير العقاري والبناء التابعة للحزب والتي تدعى “الإنماء لأعمال السياحة” ومقرها لبنان. وتشمل الشركات التابعة لمجموعة شركة الإنماء للهندسة والمقاولات، التي تعمل في لبنان والعراق، والإنماء لخدمات الترفيه والتي مقرها في لبنان أيضا.
ويُحافظ طباجة على علاقات مباشرة مع كبار العناصر التنظيمية لحزب الله، ويملك عقارات في لبنان بالنيابة عن الجماعة، وتُستخدم عائدات هذه المجموعة من الشركات في آلية للاستثمار وتمويل عملياته داخل وخارج لبنان. واستخدم طباجة علاقاته مع قيادة الحزب في 2006، لخلق احتكار البناء لشركة الإنماء في الضواحي التي يسيطر عليها الحزب في بيروت وجنوب لبنان. وفي الآونة الأخيرة، استخدم طباجة فروع الشركة العراقية للحصول على مشاريع النفط والتنمية العمرانية في العراق التي تقدم دعما ماليا للبنية التحتية التنظيمية لحزب الله. وسعى رجل الأعمال أيضا لتأمين العقود التجارية المربحة في المنطقة الخضراء في بغداد.
قاسم حجيج
رجل الأعمال اللبناني ذو العلاقات المباشرة مع العناصر التنظيمية لحزب الله، والذي دعم أدهم طباجة وشركاته في العراق، وساعد حجيج في فتح حسابات مصرفية لحزب الله في لبنان، وقدم الضمانات الائتمانية لشركات حزب الله، كما استثمر أمواله في البنية التحتية التي يستخدمها الحزب في لبنان والعراق.
حسين علي فاعور
عضو في حركة الجهاد الإسلامي لحزب الله، الوحدة المسؤولة عن القيام بالأنشطة الإرهابية في الخارج، أدار مركزا للعناية بالسيارات مقره في لبنان، وهي شركة وهمية تستخدم لتزويد احتياجات حزب الله للمركبات لتنفيذ مخططاته. وفي الآونة الأخيرة، عمل فاعور مع طباجة لتأمين وإدارة البناء والنفط، وغيرها من المشاريع في العراق التابعة لفرع شركة الإنماء للهندسة والمقاولات.
محمد نورالدين
اللبناني المسؤول عن تبييض الأموال، والذي عمل مباشرة مع الجهاز المالي لحزب الله لنقل أموال الحزب عبر شركته “نقطة التجارة الدولية S.A.R.L.” والتي مقرها في لبنان. وحافظ على صلات مباشرة مع العناصر التجارية والإرهابية لحزب الله في لبنان والعراق. وقدم نورالدين الخدمات المالية لعضو حزب الله في أمريكا، أدهم طباجة، وشركته “الإنماء” للهندسة والمقاولات، وعضو الجهاد الإسلامي، حسين علي فاعور، وأعضاء آخرين من شبكة أعمال طباجة، ونقل مبالغ كبيرة من المال لدعم النشاط الاستثماري والتجاري للحزب في لبنان والعراق. واستخدم نورالدين شبكة واسعة في جميع أنحاء آسيا وأوروبا والشرق الأوسط للقيام بغسل الأموال وشحن كميات كبيرة من النقد والعملات من السوق السوداء، وغيرها من الخدمات المالية لمجموعة متنوعة من العملاء، بما في ذلك أعضاء الحزب.
حمدي زهرالدين
لبناني آخر عمل في تبييض الأموال، وهو موظف في شركة “نقطة التجارة الدولية S.A.R.L.”، وعمل مع محمد نورالدين لتحويل الأموال لأدهم طباجة وموظفي شركة الإنماء.