خيرالله خيرالله: إيران والسعودية والشيعة والشيوعية/زيـاد مـاجد: تجويع مضايا/عماد قميحة: هكذا تشوه صورة «المقاومة

249

إيران والسعودية.. والشيعة والشيوعية
خيرالله خيرالله/العرب/10 كانون الثاني/16

لن ينجح الرابط الشيعي حيث فشل الرابط الشيوعي. منطق التاريخ يقول عكس ذلك، خصوصا أن الشيعة العرب يبقون عربا.
على هامش الهجمة الإيرانية على المملكة العربية السعودية، وهي هجمة تجدّدت وتصاعدت مع تنفيذ حكم الإعدام برجل الدين السعودي نمر باقر النمر، ثمّة نقاط عدّة تستأهل التوقّف عندها، خصوصا بعدما اعتبرت إيران نفسها مسؤولة عن كلّ شيعي موجود على الكرة الأرضية ومرجعية لهذا الشيعي.

ربّما كانت النقطة الأولى التي يفترض التوقّف عندها، أن إيران نصّبت نفسها مسؤولة عن الشيعة العرب. الانتماء إلى إيران صار فوق الرابط القومي الذي يجمع بين العرب، وهذا ليس صحيحا بأيّ شكل. ليس صحيحا أن شيعة العراق من مسؤولية إيران وتحت وصايتها، كذلك شيعة البحرين. إيران تعتبر نفسها أيضا وصية على الحوثيين في اليمن الذين تحوّلوا من زيود إلى شيعة اثني عشريين وعلى شيعة لبنان، الذين صاروا في معظمهم رهينة لديها، وعلى شيعة السعودية وشيعة كلّ بلد خليجي.. وصولا إلى المجموعة الشيعية الجديدة في نيجيريا. تحدّث الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني السيد حسن نصرالله طويلا في خطاب حديث له عما يتعرّض له الشيعة في نيجيريا، وذلك بصفة كونه على رأس حزب مذهبي لبناني لا يرى عيبا في أن تكون مرجعيته في إيران ولا في المشاركة في الحرب وحملات التجويع التي يتعرّض لها الشعب السوري، وذلك من منطلق طائفي بحت. تتصرّف إيران من هذا المنطلق مستعينة قبل أيّ شيء آخر بغياب من يردعها ويقول لها أن كفى تعني كفى وأن الشيعة عموما والشيعة العرب خصوصا ليسوا تابعين لها وإن تراءى لها ذلك بين حين وآخر لأسباب مرتبطة بظروف معيّنة.

ليس كل من رفع راية الحسين شيعي إيراني
في نهاية المطاف هل يمكن لإيران أن تعود دولة طبيعية أم لا؟ هل علّة وجود النظام الإيراني قدرته على الاستثمار في الغرائز المذهبية من جهة ورفضه التعلّم من تجارب الماضي القريب من جهة أخرى؟ مؤسف أن إيران ترفض الاعتراف بأنّ للتاريخ منطقا لا يمكن تجاوزه، مهما طال الزمن. في مرحلة معيّنة، حاول الاتحاد السوفياتي إقامة منظومة دولية خاصة به تضمّ الأحزاب الشيوعية في العالم. فشل في ذلك إلى حدّ كبير. لماذا تنجح إيران حيث فشل الاتحاد السوفياتي الذي كان وصيّا في مرحلة معيّنة على دول عدة، بما في ذلك اليمن الجنوبي وأثيوبيا وكوبا، فضلا عن دول أوروبا الشرقية التي كان يجمع بينها حلف عسكري اسمه حلف وارسو؟ لن ينجح الرابط الشيعي حيث فشل الرابط الشيوعي. منطق التاريخ يقول عكس ذلك، خصوصا أن الشيعة العرب يبقون عربا. مثلما انهار الاتحاد السوفياتي، ستنهار إيران. سينهار على الأصح هذا النظام الإيراني المرفوض أوّلا من الإيرانيين أنفسهم، مثلما كان الاتحاد السوفياتي مرفوضا من معظم الروس أوّلا ومن الشعوب التي كان يتألف منها البلد الذي شكّل طويلا القوة العظمى الثانية في العالم.

من أهمّ النقاط التي يفترض بإيران ووكلائها التوقف عندها طبيعة المملكة العربية السعودية. لعلّ نقطة الضعف الأساسية في السياسة الإيرانية الجهل بالمملكة العربية السعودية. هناك جهل بكلّ شيء على علاقة بالمملكة من قريب أو بعيد، بما في ذلك العلاقة بين المواطن وآل سعود وبطبيعة العلاقة القائمة بين الأسرة الحاكمة ومختلف المناطق التي تتألّف منها المملكة. الأهمّ من ذلك كلّه، هناك الجهل الإيراني بتاريخ المملكة العربية السعودية وكيفية صمودها في وجه كلّ العواصف، بل أعتى العواصف، التي ضربت الشرق الأوسط ومنطقة الخليج منذ الحرب العالمية الثانية. كان ذلك منذ ما قبل اللقاء المشهور في البحيرات المرّة الذي جمع على المدمّرة “كوينسي” في شباط ـ فبراير 1945 بين الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز آل سعود. كان اللقاء اعترافا بالدور السعودي في المنطقة في وقت ثبّت عبدالعزيز حكمه ورسم بشكل شبه نهائي حدود المملكة. هذا الدور السعودي ليس ابن البارحة وليس مبنيا على الثروة النفطية للمملكة فقط. هناك سياسة سعودية تقليدية وضع أسسها عبدالعزيز معتمدا وسائل مختلفة بما في ذلك إقامة علاقات قربى ومصاهرة مع ممثلي قبائل وعشائر مهمّة في مناطق مختلفة.

أثبتت التجارب التاريخية أن ليس في الإمكان الاستخفاف بالسعودية بأيّ شكل. كان هناك دائما قرار سعودي مستقلّ. ظهر ذلك إبّان مرحلة حلف بغداد منتصف الخمسينات من القرن الماضي. لم تمش المملكة في هذا الحلف، على الرغم من أنّ الغرب كان معه. في وقت لاحق ظهرت الاستقلالية في المواجهة مع جمال عبدالناصر الذي كان في مرحلة معيّنة يصنع ثورات ويزيل أنظمة. أقام الوحدة مع سوريا وأزال النظام الملكي في العراق في 1958 وأزال الإمامة في اليمن عام 1962. لم يكن النظام الناصري مجرّد سلطة حكمت مصر. كان أكثر من ذلك بكثير على الصعيد الإقليمي. شملت سطوته لبنان الذي عاش ثورته الأولى في العام 1958 عندما أراد ناصر فرض وصايته على البلد وصولا إلى مرحلة استطاع فيها أن يذهب إلى تسوية ذهبت بكميل شمعون وجاءت بفؤاد شهاب رئيسا للجمهورية. واجهت السعودية جمال عبدالناصر وأخضعته في اليمن. وواجهت شاه إيران ثم تصالحت معه. وفي العام 1973، فرض الملك فيصل حظر النفط الذي كان تحديا مباشرا للولايات المتحدة والغرب أثناء الحرب التي خاضها العرب مع إسرائيل. هذا غيض من فيض الأدوار التي لعبتها السعودية التي عرفت كيف تتخذ موقفا متوازنا إلى حد كبير، ولكن بما يخدم المصلحة العربية، في أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية بين 1980 و1988 من دون أن تنسى لحظة أهمية المحافظة على أمنها وأمن الدول القريبة منها التي هي الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي قام في العام 1981 بمبادرة من الشيخ زايد بن سلطان وأمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد، رحمهما الله.

في كلّ وقت من الأوقات، لم تكن السعودية لاعبا هامشيا على الصعيد الإقليمي، خصوصا عندما ارتكب صدّام حسين مغامرته المجنونة وأقدم على احتلال الكويت صيف العام 1990. لا يشكّ اثنان في أن إيران دولة كبيرة. ليس هناك بين العرب من يرفض الإقرار بذلك. ولكن يبقى ذلك شيء والاستسلام لإيران شيء آخر. يمكن مناقشة كلّ ما له علاقة بعقوبة الإعدام إلى ما لا نهاية. ما لا يمكن مناقشته هل الدولة السعودية حرّة في تنفيذ القوانين التي تراها مناسبة لها ولمواطنيها على أرضها.تخطئ إيران حين تعتقد أن في الإمكان الاستخفاف بالمملكة العربية السعودية التي واجهت كلّ ما واجهته منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك المحاولات السوفياتية لتطويقها والتحرّش بها من جهات عدّة بسبب خوضها الحرب الباردة إلى جانب الولايات المتحدة.

كثيرون جرّبوا حظّهم مع السعودية، التي لديها من دون شكّ مشاكل على الصعيد الداخلي بعضها عائد إلى التراخي مع الجماعات المتشددة والسماح لها بفرض برامج تربوية أنشأت أجيالا من أشباه الأمّيين الذين بقي يرمز إليهم، في مرحلة معيّنة، جهيمان العتيبي الذي حاول احتلال الحرم المكي في خريف العام 1979 في موازاة تمرّد في المنطقة الشرقية رعته إيران الخميني. كان الخميني وقتذاك في مرحلة إقامة نظامه في إيران وتثبيته. هذا لا يعني أن القيادة السعودية، على رأسها سلمان بن عبدالعزيز، لا تعي هذا الواقع ولا تعي ضرورة الذهاب إلى النهاية في الحرب على التطرّف والإرهاب بكل أشكالهما الشيعية والسنّية والقيام بالإصلاحات المطلوبة من دون التغاضي عن التحديات الخارجية في مقدّمها التحدي الإيراني الذي يرتدي لبوسا مختلفة وينطلق من أماكن مختلفة بينها البحرين واليمن والعراق وسوريا.. ولبنان. لعلّ أفضل ما يعبّر عن النيّة في الإصلاح الحديث الذي أدلى به إلى “إيكونومست” وليّ وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان الذي كشف بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الخط الإصلاحي لا عودة عنه في أيّ مجال من المجالات. نعم، كثيرون جرّبوا حظّهم مع السعودية. فشلوا في هزّ المملكة. الأكيد ان إيران الملالي لا ترغب في التعلّم من تجارب الآخرين. إنّها تدخل لعبة خاسرة سلفا، نظرا إلى أنّها تجرّب حظّها في مكان لا مجال فيه للعبة الحظ ولأيّ رهانات من هذا القبيل، بما في ذلك الرهان على أن معظم الشيعة العرب غيّروا جلدهم وصاروا إيرانيي الهوية، على غرار ما حصل مع “حزب الله” في لبنان…

تجويع مضايا
زيـاد مـاجد/لبنان الآن/09 كانون الثاني/16
على بُعد ساعتين برّاً من بيروت، يجوع الآلاف من الأطفال والنساء والرجال السوريّين ويموت بعضهم جوعاً. يجوعون ويموتون، لا بسبب “أعمال حربيّة” أو “مواجهات عسكرية” على ما تورِد بعض وسائل الإعلام فتُجهِّل الفاعل أو تجعل الأطراف المتقاتلة على سويّة في المسؤولية، بل بسبب حصار إجرامي ينفّذه نظام الأسد وحزب الله، ولا هدف له غير تجويع المدنيّين والمقاتلين وقتلهم ببطء بعد العجز عن اجتياح أرضهم وبيوتهم في مضايا والزبداني وبقّين واحتلالها. على بعُد ساعتين من بيروت إذاً، ثمة جريمة حربٍ تُرتكب. هي ليست الأولى في سوريا. فقد سبقتها جرائم مماثلة نفّذها النظام الأسدي وميليشياته في بعض أحياء حمص ودير الزور وفي غوطتَي دمشق الشرقية والغربية وفي جنوب العاصمة ومخيّم اليرموك. لكنها هذه المرّة جريمةٌ يرتكبها شبّان لبنانيون لحزبهم وزراء في الحكومة في بيروت وله كتلة نيابية وازنة. بهذا المعنى، يُحمِّل حزب الله في مشاركته في حصار مضايا التجويعي السلطات اللبنانية جزءاً من مسؤولية الجريمة المرتكَبة، ويحمّل لبنانيين كثراً موالين له وِزر الجريمة الهمجية إياها، مُسقطاً من يدهم الحجج (الساقطة أصلاً) التي برّرت تدخّله في سوريا في العام 2012. فلا “حماية الحدود” تتمّ بتجويع الأطفال السوريّين، ولا “الدفاع عن مقام زينب” يشترط قنص الأمّهات الباحثات عن حليب وطحين، ولا “التصدّي للمؤامرات” يمرّ فوق أجساد المدنيّين السوريّين والفلسطينييّن المُنهكين من منع الدواء والغذاء عنهم. أما النغمة الجديدة المبرِّرة جريمة مضايا (والزبداني وبقّين) بِحصار نبّل والزهراء أو الفوعة وكفريا، فلا تقلّ سقوطاً. أوّلاً لأن لا شأن لحزب الله بأي بلدة أو مدينة سورية كي يرّد على حصارها بحصار بلدات أو مدنٍ سوريّة أُخرى، وثانياً لأن الردّ على جريمة إن وقعت لا يكون بجريمة أكبر منها، وثالثاً لأن لا مقارنة ممكنةً بين حصار نبّل والزهراء والفوعة وكفريا من جهة وحصار أي منطقة على يد النظام الأسدي وحلفائه من جهة ثانية. ففي الحالة الأولى لم ينقطع المأكل والمشرب والدواء (والسلاح) إذ استمرّ إيصالها يومياً الى المحاصَرين بواسطة المروحيّات، بينما لا تُلقي المروحيّات في الحالة الثانية سوى البراميل المتفجّرة والمواد السامة. ثمّ إن المقارنات في موضوع الإجرام كلّها مرفوضة، وما يفعله المدافعون عن حزب الله لا يختلف في شيءٍ عمّا فعله ويفعله مناصرو إسرائيل في العالم إذ يبرّرون على الدوام حصارها مخيّماتٍ واجتياحها بلداتٍ ومدناً في فلسطين ولبنان بمسمّيات من نوع “حماية حدودها” أو “مطاردة الارهابيّين” أو “الانتقام لمواطنيها”. أبعد من كلّ ذلك، تَستكمِل جريمة مضايا والزبداني وبقّين الكبرى اليوم، ولَو فُكّ الحصار في القريب العاجل عنها نتيجة الضغط الدولي (المتأخّر)، تأسيس كراهيةٍ بين قسم كبير من السوريّين وقسم من اللبنانيّين تتخطّى كلّ ما عرفناه في السابق. فالتجويع لا مثيل له في الوحشية والخِسّة. وهو لا يحفر عميقاً في الأجساد فقط، بل في الذاكرة أيضاً…

هكذا تشوه صورة «المقاومة»
عماد قميحة/جنوبية/ 9 يناير، 2016
كل مرة يطل علينا حزب الله ببيان تبريري لجرائم يمارسها هو أو يمارسها حليفه نظام بشارالاسد بالحرب الدائرة على الاراضي السورية، ولا يتوانى الحزب عن زج استعمال مصطلح “المقاومة” للإيحاء كل مرة أن الصراع هناك إنما هو بين المقاومة من جهة وبين أعدائها من جهة اخرى.
هذه الحالة تكررت من جديد بالأمس في البيان الذي أصدره الحزب كرد على ما يجري من حصار لأهالي مضايا وحالات التجويع المهولة التي تقع على أهاليها وأطفالها والتي لم ينفها البيان وإنما عمل على التخفيف منها ومن محاولات التضخيم المقصود من قبل وسائل الإعلام المعارضة كما جاء بالبيان.
إلى هنا يبقى السياق شبه طبيعي من حيث الرد الاعلامي، وبغض النظر عن حجم الحصار ومفاعيله أو مدى ضراوته وتأثر المدنيين به، وبغض النظر أيضا عن صحة الصور المسربة من داخل مضايا وهل تعكس حقيقة الواقع هنالك أم لا، إلاّ أن الثابت هو مشاركة حزب الله عبر حواجزه ومقاتليه إلى جانب مقاتلي النظام في أحكام الحصار والطوق حول هذه المدينة تحت حجة وجود حوالي 600 من المسلحين المعارضين في داخلها مما دفع هذا الأخير لتصدين البيان التبريري المذكور. معلوم أن أول ضحايا الحروب هي الحقيقة، ومعلوم أيضا أن الحرب الاعلامية والنفسية هي جزء لا يتجزأ من المعركة، ولكن هذا كله لا يمنع من الابقاء على الحد الادنى من المنطق المقبول أو الدعاية المقبولة على الاقل لخدمة الخديعة المطلوب تسويقها عند الرأي العام أولا وعند الجمهور الخاص والاتباع ثانيا فمن الطبيعي في هذا الاطار أن تعمد الاطراف المتقاتلة الى تطوير الحملات الدعائية وبرامجها الاعلامية والحجج المقدمة في سياق خدمة التطورات والتبدلات، أما أن يعمد الحزب على سياق واحد وعلى وتيرة ثابتة من اليوم الأول وبعد مرور سنوات فهذا إنما ينم عن قصور أو عن سذاجة في العقل الابداعي عنده.
فبعد كل التحولات التي طرأت على الحرب السورية وأبرزها التدخل الروسي المتحالف بشكل عضوي مع العدو  الاسرائيلي، والمدافع عن بقاء نظام الأسد قد أظهر بشكل واضح عند الاطفال والكبار بأن المعركة هنالك هي معركة مصالح ونفوذ لا علاقة البتة بمسألة الصراع مع العدو، بحيث صار استعمال هذه الحجة وزجها في هذا السياق هو أقرب ما يكون إلى النكتة البشعة أو الى الكذبة المستهلكة الى حد التقيء.لا بدّ من تذكير حزب الله أن المقاومة ليست وكالة حصرية ولا هي إسم تجاري يمكن لصقه على أي من الافعال بعيدا عن المكان والزمان، المقاومة هي حصرا فعل مواجهة مع العدو الاسرائيلي فقط لا غير، وأن أكبر عملية تشويه وإساءة وأضرار يمكن أن تصيب صورة “المقاومة ” إنما هي عبر استعمالها في غير مطرحها وفي غير مكانها.أن مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سورية هم مقاتلون لا علاقة لهم بالمقاومة ولا يقومون حتما بفعل مقاوم، وإن كانوا هم أنفسهم قد شاركوا بمئات العمليات والمواجهات ضد العدو في مرحلة سابقة، فإنهم بمجرد تبديل وجهة بنادقهم يكونوا قد بدلوا أيضا تحولهم صفتهم (بغض النظر عن صحة أو خطأ هذا التحول)، وبالتالي فإن أي تشويه يمكن أن يصيب صورتهم فانها تصيب وأصابت صورة حزب الله نفسه وليس صورة المقاومة، وأنّ الاصرار على استعمال إسم “المقاومة” في الصراع السوري لهو أعظم تشويه يمكن أن يصيبها على الاطلاق وهكذا تشوه صورة المقاومة.