بيضون: إيران تعمل على تغيير ديموغرافي مذهبي واسع النطاق في سوريا/علي الحسيني: هكذا تنعكس فضائح حزب الله على عباد الله/شمعون: من غير الوارد القبول بفرنجية رئيسا

248

هكذا تنعكس فضائح «حزب الله» على عباد الله
علي الحسيني/المستقبل/24 تشرين الثاني/15
أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي أمس بأغلبية ساحقة مشروع قرار ضد «حزب الله» شدد من خلاله الخناق عليه وعلى المؤسسات المالية والأفراد الذين يدعمونه، دعا فيه إلى إجبار الخارجية الأميركية على التعريف بوسائل الإعلام الداعمة للحزب والتي تموله، مثل قناة «المنار« وتوابعها، وفرض شروط قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تسهل تعاملات الحزب أو تغسل أموالاً عائدة اليه. ليست المرّة الاولى التي يُدرج فيها «حزب الله» على لوائح الإرهاب أو المنظمات التي تروّج لعمليات تهريب مخدرات أو غسيل أموال، فقد رافقت هذه القرارات مشوار الحزب منذ بداياته يوم كان يُفاخر عبر الاعلام باختطاف طائرات مدنية بالإضافة إلى خطف رهائن سياسيين وصحافيين وصولا إلى القرار الذي صدر منذ شهرين تقريباً بحق أشخاص ينتمون اليه مطلوبين للعدالة الدولية لإرتباطهم بعمليات تزوير وجرائم إرهابية، منهم القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين الذي صدرت بحقه مع آخرين عقوبات أميركية لمشاركتهم في الحرب السورية ودعمهم النظام السوري في حربه ضد شعبه. كل هذه القرارات بالنسبة إلى «حزب الله» ما عادت تؤثر بطبيعة عمله وأنشطته التي يمارسها في طول البلاد وعرضها من دون حسيب او رقيب ومن دون ان يُعير أي أهمية للتأثيرات الجانبية التي تنتج عن أفعاله وارتكاباته، والتي تُغرق لبنان وتزيد من أزماته وتشويه صورة أبنائه الذين تنعكس عليهم سلبيّات هذه الأفعال داخل المجتمعات التي يتعايشون معها منذ القدم، والحزب الذي يدّعي حرصه على البلد وأبنائه لدرجة كلّف نفسه بالدفاع عنهم سياسيا وعسكريا حتى امنياً من دون ان يأخذ برأيهم، ها هو يلزمهم مُجدداً بتحمل تبعات أفعاله وإنزلاقاته غير المحدودة ويفرض عليهم عزلة اجتماعية واقتصادية ليعود ويخرج بعدها ببيانات استنكار يمدح فيها نفسه ويضع الإجراءات والقرارات المتخذة بحقه في خانة العداء لخط «المقاومة».
من خلال الجبهات المتنقلة والإرتكابات المتعددة التي دأب السير عليها، لم يعد «حزب الله» يجر طائفة فقط بالسير معه نحو المجهول، بل هو أيضاً يأخذ بلداً بأكمله إلى مشروع موعود بالهزيمة والإنكسار ومنغمس في وحول الصفقات وآخرها الدعوة إلى «إدراجه كمنظمة لتهريب المخدرات ومنظمة اجرامية عابرة للحدود«، بحسب قرار الكونغرس الاميركي. وهو الأمر الذي يؤكد أن زمن الصراع مع الإسرائيلي قد تبدل بعدما احتلت مكانه توجهات جديدة مبنية على خرق الأعراف والقوانين الدولية إضافة إلى تفصيل ألوية وفرق لكل منها تسمية «منمقة« ومهام محددة ظاهرها «مقاوم» وباطنها مقاول.
مصدر قانوني مطلع على قضايا «حزب الله» المتعلقة بأعماله في العديد من الدول وتحديدا دول اميركا الجنوبية يؤكد لـ«المستقبل» أن «القرارات الدولية التي تصدر بوضع مؤسسات تعود بشكل مباشر إلى حزب الله او تعتبر مقربة منه إلى المراقبة أو المحاسبة، تبقى أقرب إلى التنفيذ عن تلك التي تتعلق بأشخاص من الحزب لديهم انشطة ارهابية أو جرائم تزوير أو تربطهم علاقات بشبكات مخدرات، لأنه بإمكان المجتمع الدولي الضغط لاغلاق مؤسسات مالية واقتصادية واجتماعية لها ارتباطات مشبوهة، لكنه غير قادر على فرض أمور مماثلة بحق أشخاص مجهولي المكان ولا توجد لديهم مصالح على أرض الدول المعنية بالقرار». وما إذا كان قرار الكونغرس الجديد بحق الحزب يُعتبر مُقدمة لخطوة ما يمكن ان تتخذها اميركا لاحقاً، يرى المصدر أن «الموضوع بحد ذاته ليس بجديد، وأستبعد أن يكون مقدمة لخطوة ما كبيرة لأن السبب محصور بمؤسسات، لكن الخطورة تكمن في أن حزب الله يؤكد في كل مرّة أنه يقوم بسلب قرار الشعب اللبناني وخياراته وتحديداً في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وهذا يؤكد أن مشروع الحزب من خارج الدولة خطر على الجميع«. أما تبجّح الحزب بأنه جزء من دولة ومؤسساتها، فإن الإنتماء إلى الدولة لا يقتصر على وجود وزراء ونواب وموظفين، بل الانتماء إلى الدولة يتطلب الإعتراف بها اولاً والتسليم بشرعيتها وبأن قرار الحرب والسلم يعود لها فقط وليس لجماعات أو أحزاب مُلاحقة دولياً ومُرتكبة محليّاً. مما لا شك فيه أن «حزب الله» يفرض حالة شاّذة على البلد ويُحمّل أبناءه ما لا طاقة لهم على تحمّله، مرّة يفرض عليهم الموت والدماء، ومرّات يُغرقهم في الفساد وأخواته. لكن الثابت الوحيد أن ما من حالة شاذة استطاعت أن تتحكم بمصير هذا البلد وأن تستمر في تطويع إرادة الناس وإلحاقها بمشاريع الموت والكابتاغون.

 

شمعون بعد لقاء وفد القوات: من غير الوارد القبول بفرنجية رئيسا
الإثنين 23 تشرين الثاني 2015 /وطنية – زار وفد من حزب “القوات اللبنانية” رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” النائب دوري شمعون، بمناسبة ذكرى الإستقلال، في مقر الحزب في السوديكو، حيث كان في استقباله الى شمعون، نائب رئيس الحزب روبير خوري، امين العلاقات الخارجية خالد نصولي، امين التربية في الحزب ادغار رزق، امين الاعلام اميل العلية، امين العمل جوزيف كرم، امين التوجيه رفيق خوري، رئيس هيئة المحامين جيلبير بو عبود، رئيس هيئة الاطباء سعد غصن، رئيس هيئة المهندسين فرانسوا زعتر، رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام ورئيس منظمة الشباب طوني نجم.
وضم وفد “القوات” كلا من: النائب فادي كرم، الوزير السابق طوني كرم، عضو الهيئة التنفيذية في الحزب ادي ابي اللمع، رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم رياشي، مستشارا رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا وايلي خوري، رئيس تحرير اذاعة “لبنان الحر” انطوان مراد، مدير عام موقع “القوات” الالكتروني فارس طراد، رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان. وتخلل الاجتماع اتصال هاتفي من رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع، الذي حيا حزب “الاحرار” ومؤسسه ورئيسه، قائلا: “زيارة الوفد تأتي بهدف استذكار الرئيس شمعون في هذه المناسبة، الذي يعد من مؤسسي المقاومة اللبنانية الى جانب رفاق آخرين من احزاب اخرى، وحتى نتخذ عهدا في متابعة المسيرة حتى النهاية”. وأضاف جعجع في اتصاله: “نحن موجودون اليوم في بيت الاحرار، حتى نجدد هذا العهد ونتابع المسيرة، ونأمل ان يبقى الرئيس شمعون رمزا لكل لبناني”. بعد اللقاء، قال النائب كرم: “من الطبيعي في ذكرى الاستقلال ان يقوم وفد من حزب “القوات” حزب المقاومة، بزيارة حزب “الوطنيين الاحرار” وهذا البيت، بيت المقاوم والمقاومة اللبنانية، التي قامت على مبادئ كبيرة، وقدمت شهداء كثرا ولا تزال مستمرة في هذا النضال من اجل صيانة الاستقلال اللبناني”. وأضاف: “نلتقي اليوم لا على اساس محاصصات ولا بسبب مساومات، بل على مبادئ كبيرة وهي قيام الاستقلال والسيادة ودعم بناء الدولة واجهزتها لبقاء لبنان”، معتبرا أن “حزب الوطنيين الاحرار يستمر في مسيرة الرئيس الكبير كميل نمر شمعون الذي اسس المقاومة اللبنانية”، مشددا على ان “هذه الزيارة تؤكد ان “القوات” لا تنسى رجالاتها وكل من ضحى من أجل استقلال لبنان”.
وأكد استمرار “القوات في هذا الخط الوطني، كما ان الحزبين سيكملان المسيرة تحت هذه الشعارات والمبادئ لصيانة الاستقلال وحماية السيادة”. بدوره، قال شمعون: “نحن والقوات في النهاية فريق واحد للبنان واحد، نعرف وضع لبنان الذي يضم طوائف والوانا عدة، لبنان الذي مر في فترات من الازدهار والالفة والتعاون عندما كان الرئيس كميل شمعون رئيسا للجمهورية”. ورأى ان “لبنان في الماضي كان لجميع الطوائف حين كان الرئيس شمعون صيادا ماهرا في السياسة، ورجلا محبوبا من كل المناطق بسبب اهتمامه بها وتعاونه معها”، لافتا الى انهم “سيتابعون هذه المسيرة حتى يرفع اللبناني رأسه من جديد، ويفتخر ويعتز بوطنه الذي تشكل من عدة طوائف”. وردا على سؤال عن امكانية موافقته على ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، اوضح ان “هذا الطرح ليس واردا، خصوصا انه صديق لمن حكم لبنان لسنوات طويلة”.

 

محمد عبد الحميد بيضون لـ “الانباء” : إيران تعمل على تغيير ديموغرافي مذهبي واسع النطاق في سوريا والمقايضة تكريس للهيمنة الإيرانية والحريري ليس بوارد العودة الى ترؤس الحكومة دون شروط وضمانات
23 تشرين الثاني/15
إستبعد النائب والوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون، حصول لقاء بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية قي باريس، سيما وأن الخبر من وجهة نظره دُسّ في الوسط الإعلامي لغايات لم تعد خافية على أحد، إلا أن بيضون يعود ليتناول الخبر من زاوية إيجابية فيعتبر أن اللقاء وإن حصل جدلا، فهو يندرج في سياق سياسة الإنفتاح التي تنتهجها المملكة السعودية حيال جميع الفئات اللبنانية، وذلك لاعتبار بيضون أن من أولويات السعودية الحفاظ على الإستقرار في لبنان في موازاة مواجهتها للسياسة الإيرانية في لبنان والمنطقة، إضافة الى حرص الرئيس الحريري على صياغة أجود العلاقات مع المكونات المسيحية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها، بما يدحض حملات التحريض ضده والتي يقودها أركان 8 آذار في محاولة لتحميله وعن غير حق أوزار حقوق المسيحيين.
ولفت بيضون في تصريح لـ “الأنباء” الى أن تأييد النائب جنبلاط لانتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية يندرج في سياق المجاملات السياسية ليس إلا، وذلك لإعتباره أن مقايضة رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة على أن تكون الأولى لقوى 8 آذار والثانية لقوى 14 آذار، هي تكريس للهيمنة الإيرانية على لبنان وهي بالتالي مقايضة غير واردة لا عربيا ولا غربيا ولا محليا لجهة قوى 14 آذار، جازما بأن الرئيس الحريري لن يقبل بأي عرض مماثل، خصوصا أنه من وجهة نظر العالمين العربي والغربي عنوان وحيد للثقة بلبنان سواء على المستوى الوطني أم على المستوى الإقتصادي، مؤكدا بالتالي أن هذه المقايضة البدعة تندرج في سياق محاولات حزب الله الدائمة لإطالة لعبة شراء الوقت، تماما كما هو حال الحوارين سواء بين حزب الله والمستقبل أم بين القوى اللبنانية.
واستطرادا، أكد بيضون أن الرئيس الحريري ليس بوارد العودة الى ترؤس حكومة لبنان دون شروط وضمانات تكفل حقه باستعمال صلاحياته كاملة وكافة أدوات الحكم، فتجاربه السابقة في رئاسة السلطة التنفيذية ما عادت تسمح له بالتعامل مع قوى 8 آذار بنية بريئة، مشيرا الى أن خير دليل على سياسة التملق والتضليل التي يمارسها حزب الله، هو عدم التنازل للرئيس سلام بمطمر للنفايات في البقاع فكيف بامور ذات حساسية عالية تتصل بسياسة لبنان الخارجية والمحلية، معتبرا بالتالي أن ما يُحكى بأن لبنان يقف على عتبة مرحلة توافقية، مجرد كلام إعلامي غير قابل للصرف على أرض الواقع، والغاية منه إبقاء لبنان في ستاتيكو سياسي من قبل حزب الله الى حين صدور التعليمات الجديدة من المرشد الإيراني، خصوصا وأن القراءات في الواقع الإقليمي، تُظهر وجود ضغوط دولية لبدء المفاوضات في سوريا، وهو ما من أجله تحاول إيران إبقاء رئاسة الجمهورية في لبنان رهينة لديها في محاولة لفرض شروطها على طاولة المفاوضات.
وفي سياق متصل، لفت بيضون الى أن إيران وبالتوازي مع محاولات تكريس هيمنتها على لبنان، تعمل على تغيير ديموغرافي مذهبي واسع النطاق في سوريا، بدليل إستقدامها مئات الألاف إن لم يكن الملايين من شيعة أفغانستان والعراق وإيران إضافة الى الحوثيين وعدد لا يستهان به من شيعة لبنان الى سوريا، لتجنيسهم في محاولة لخلق حيثية شعبية وازنة لها تمكنها من بناء موقع سياسي أساسي لها في الدولة السورية.