الياس بجاني/حزب الله هو إيران، وإيران هي حزب الله: ألم يحن الوقت للحريري ولبعض 14 آذار فهم هذه الحقيقة/مقالة لمحمد مشموشي هي درس وموعظة للحريري عن واقع النظام الملالوي

432

حزب الله هو إيران، وإيران هي حزب الله: ألم يحن الوقت للحريري ول 14 آذار فهم هذه الحقيقة؟
الياس بجاني/17 تشرين الثاني/15

يفاجئنا دائما الرئيس سعد الحريري، كما برده يوم أمس على خطاب السيد نصرالله الأخير، بمبادرات “خنفشارية” “وغبية” “وارتجالية” لا يستشير قبل إطلاقها الحلفاء في 14 آذار وتحديداً المسيحيين منهم وتكون باستمرار كارثية.
مبادرات “ردات فعل” غبية و”خنفشارية” طبقاً لكل معايير العقل والتعقل والعمل السياسي، مبادرات لا تستند إلى أي فهم وإدراك للحقائق المعاشة على الأرض في لبنان المحتل.
مبادرات “ولادية” تبين أنه ومعه كوكبة مستشاريه في لبنان والسعودية يجهلون أو يتجاهلون حقيقة النظام الإيراني الذي هو حزب الله، وحقيقة حزب الله الذي هو إيران.
مبادرات مرة من المحكمة الدولية منبطحاً، ومرة بنومه في سرير الأسد، ومرة باستعداده للتنازل عن المحكمة الدولية عبر جريدة الشرق الأوسط والإعتراف بشهود الزور، ومرات ومرات إما بالزحف باتجاه الضاحية مباشرة، أو مواربة من قبل أدوات انتهازية تمثل دور الأبطال كوزير الداخلية “القبضاي” نهاد المشنوق.
ودائماً الحريري ومعه تياره يقعون في الشباك التي ينصبها لهم ول 14 آذار الموظف من قبل حزب الله بمسمى “رئيس لمجلس النواب”، نبيه بري، وذلك بالتعاون والتنسيق العلني والخفي مع النائب وليد جنبلاط الأكروباتي.
الحريري يلهث باتجاه حزب الله كلما ناداه السيد حسن نصرالله، وما من مرة جاء النداء إلا وكان حزب الله في ورطة، وبعد الخروج من الورطة يعود الحزب إلى واقعه الإرهابي والإحتلالي والغزواتي والمذهبي والإستكباري.
ما يجب على الحريري تحديداً أن يفهمه مرة واحدة وإلى الأبد أن حزب الله هو إيران وأن إيران هي حزب الله، وأن حزب الله يحتل لبنان نياية عن إيران، وهو من قتل والده واغتال كل القيادات الاستقلالية وهو لن يتغير أو يتبدل لأنه إن فعل ذلك يفقد مبرر وجوده تماماً هو واقع النظام الإيراني.
في أسفل مقالة للكاتب محمد مشموشي نشرتها جريدة الحياة اليوم نتمنى ونرجو الحريري ومستشاريه ومعهم “القبضاي” صاحب شعار “مش عارف حالك مع مين عم تحك”، الوزير نهاد المشنوق “المستقتل” على لقب دولة الرئيس، نتمنى عليهم جميعاً الإطلاع عليها وفهم ما جاء فيها وهو فضح مبسط لواقع النظام الإيراني، الذي هو حزب الله. مختصر المقالة يقول إن نظام الملالي لن يتغير ولن يتبدل لأنه إن فعل ذلك ينتهي، وكذلك حزب الله الذي هو ذراع الملالي العسكري.
من هنا على الحريري التوقف عن رمي المبادرات الغبية والعبثية باتجاه حزب الله والالتزام الجماعي مع 14 آذار بمواقف ثابتة وواضحة وتحديداً المسيحيين منهم.

 **الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com

نظام إيران لا يتغيّـر لأنه إن فعل فقدَ مبرّر وجوده
محمد مشموشي/الحياة/17 تشرين الثاني/15

على عكس ما يعتقد البعض، توجد في إيران آراء متعددة وحتى متباينة الى حدّ ما، لكنها جميعاً لا تصل الى حد التأثير في صناعة القرار. هذا الأخير كان ولا يزال في يد «الولي الفقيه»، المرشد علي خامنئي، الذي تأكد على مر الأعوام أنه صاحب الكلمة الفصل، لا سيما عندما يتصل الأمر بسياسة البلاد الخارجية وبدورها التوسّعي في المنطقة العربية. وليس خافياً أن خامنئي نفسه كان وراء صعود نجم محمود أحمدي نجاد في الداخل، ثم انتخابه رئيساً للجمهورية لفترتين متتاليتين، فضلاً عن دعم سياساته العدائية للبلدان العربية والمتطرفة تجاه الغرب على مدى ثمانية أعوام، تماماً كما كان قبل عامين وراء انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني ودعم سياساته الموصوفة بـ «المعتدلة» إزاء الولايات المتحدة، بخاصة في ما يتعلق بالملف النووي لبلاده في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. الفارق الوحيد بالنسبة الى خامنئي كان الظروف السياسية، الداخلية الإيرانية والخارجية الإقليمية والدولية، التي جعلته يختار نجاد في مرحلة معينة ويختار روحاني في مرحلة ثانية.

في الأولى، كانت مباشرة الخطة لبناء ما وصف بـ «الإمبراطورية الساسانية» بزعامة «الولي الفقيه»، عبر التسلّل طائفياً وعسكرياً وسياسياً الى العراق وسورية ولبنان وفلسطين وغيرها، الى حدّ الحديث عن سقوط أربع عواصم عربية في يدها، وكانت إذ تحتاج الى عدوانية نجاد وتطرّفه… فيما جاءت الثانية مع قرار إيران التحدث مع العالم من نافذة «الإمبراطورية» هذه، وإن يكن باسم ملفّها النووي وحاجتها الى فك العزلة الدولية عنها من ناحية، ورغبة الولايات المتحدة تحديداً في ضمان عدم تحوّل هذا الملف الى سلاح من ناحية ثانية، وإذا فهي تحتاج الى روحاني وما يقال عن اعتداله واعتدال وزير خارجيته محمد جواد ظريف. وعملياً، هذا هو المعنى الحقيقي لرفض إيران روحاني/ ظريف (بقرار من المرشد) بحث أية نقطة خارج جدول أعمال التفاوض في شأن الملف النووي، وإصرارها على أن ما بينها وبين الدول الست الكبرى في العالم هو هذا الملف من دون ما عداه.

وتأسيساً عليه، فقد حقق خامنئي، من وجهة نظره، من خلال الاتفاق النووي وعلى هامشه، إنجازين كبيرين جداً لسياسته:

أولاً، الاتفاق نفسه وقد تم على طريقة «بيع الغرب من كيسه»، كما يقول المثل الشعبي، في جانب منه لأن برنامج إيران النووي كان للابتزاز والشانتاج أكثر من أي شيء آخر، وفي جانب آخر لأن ايران لم تفكر يوماً، كما زعم وفدها خلال المفاوضات، في إنتاج أي سلاح نووي انطلاقاً من أن الدين الإسلامي يحرم إنتاج مثل هذا السلاح واستعماله، ثانياً، تغاضي المجتمع الدولي، ممثلاً بالقوى الـ6 الكبرى فيه، عن دورها السابق في الإقليم وتمدّدها الطائفي/السياسي والعسكري/ الميليشياوي في العديد من بلدانه، والتعامل معها تالياً على أساس الأمر الواقع: إيران ذات الوجود والدور والنفوذ في المنطقة، وليست مثيرة القلاقل ومسبّبة الاضطراب وعدم الاستقرار والحروب الطائفية والمذهبية فيها.

هل كانت الدول الـ6، بخاصة الولايات المتحدة، مضطرة لإعطاء خامنئي هذين الامتيازين، أم أنها قدمتهما عامدة بأمل أن يؤدي الاتفاق الى قلب ميزان القوى في إيران لمصلحة المعتدلين، وحتى الإصلاحيين القابعين في السجون أو تحت الإقامة الإجبارية منذ الانتخابات السابقة، كما قال الرئيس باراك أوباما؟!.

الحال أن تدخلات إيران في المنطقة لم تتغير قيد أنملة بعد الاتفاق مع الدول الـ6، بل ازدادت حتى أثناء المفاوضات مع هذه الدول كما أظهر الانقلاب الحوثي في اليمن وكما هي الحال في سورية الآن.

أكثر من ذلك، عادت لافتات «الموت لأميركا» الى شوارع طهران، وفي المدة الأخيرة الى طباعتها على أكف العامة من الناس، بعد أن غابت في مرحلة المفاوضات، بل لجأ خامنئي نفسه الى التقليل من شأنها.

وفي لقائه الأخير مع قادة القوات المسلحة والحرس الثوري، لم يحرم خامنئي التفاوض مع الولايات المتحدة فقط، بل حذّر من وصفهم بـ «الأفراد البسطاء» في إيران من السير في هذا الاتجاه، قائلاً: «إن المخططات الأكبر للقوى المتعجرفة تهدف إلى العداء مع نظام إيران الإسلامي، وإن طلب أميركا التفاوض مع إيران هو في سياق هذا العمل ومن أجل النفوذ… وإن في إيران من البسطاء من يتجاهلون هذه الحقيقة، وينسون بالتالي مصالح بلدهم الوطنيّة.

أما كبير مستشاريه علي أكبر ولايتي، فأعلن أن طهران لن تتعاون مباشرة ولا في صورة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك «الحرب على الإرهاب في سورية».

هذا في الوقت الذي كانت تخرج أنباء من طهران عن اعتقال مزيد من الإعلاميين الأميركيين، واكتشاف شبكات تجسّس وتخريب غربية، إضافة الى وقف تفكيك أجهزة الطرد المركزي للتخصيب وفق الجدول الزمني للاتفاق. ليس ذلك فقط، بل إنه في العراق تحديداً، ليست إلا في السياق إياه حملة خامنئي الجديدة على رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتكتيل نواب محسوبين عليها ضدّه.

وإذا كانت الذريعة هي الإصلاحات التي يقوم بها العبادي بتشجيع من المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني وواشنطن، لكنها لا تنفصل أبداً عن اعتراض إيران على قراره رفض توسيع نطاق عمل المقاتلات الروسية، كما تريد طهران، ليشمل العراق الى جانب سورية.

هذا هو نظام «ولاية الفقيه» في إيران. كان وسيبقى عدائياً للاستقرار في المنطقة وحتى في العالم كله، لسبب بسيط هو أنه قام أصلاً على هذا الأساس ومن أجل هذا الهدف. ويعرف هذا النظام قبل غيره أنه في اليوم الذي يتخلى عن هذين الأساس والهدف، أو يبدو أنه في صدد ذلك، يفقد مبرر وجوده وحتى يكون كمن يحفر قبره بيده. والمسألة هنا ليست من نوع «البروباغندا» التي مارستها أنظمة عديدة مماثلة في المنطقة، بمعنى أنها تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر. هي بالنسبة الى النظام الإيراني، ومرشده علي خامنئي تحديداً، أخطر من ذلك لأنها قول وفعل في الوقت ذاته.

وتجارب المنطقة والعالم مع ثلاثة وثلاثين عاماً من عمر هذا النظام أبلغ دليل على ذلك.

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية

مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغة اللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا