الياس بجاني/من قتل شهداء 13 تشرين وشارك في ذكرى استشهادهم لا عجب إن اعتبر الذكرى مجرد نزهة

1054

من قتل شهداء 13 تشرين وشارك في ذكرى استشهادهم لا عجب إن اعتبر الذكرى مجرد نزهة
الياس بجاني/12 تشرين الأول/15
إن المشهدية اللاإيمانية واللالبنانية واللاتشرينية على طريق قصر بعبدا كما شاهدناها أمس كانت تحكي بصوت عال غربة من شارك في العراضة هذه عن كل ما حقيقة هو 13 تشرين الأول 1990.
فأخينا عباس هاشم إن لم تخنا الذاكرة كان في تكتل نيابي طالب في حين كان عون نجم قانون محاسبة سوريا واستعادة لبنان، طالب هو والنائبين في نفس الكتلة، فريد هيكل الخازن وفارس بويز بمحاكمة عون بتهمة الخيانة والعمالة، كما فعل في حينه كل حلفاء عون الحاليين من ربع 08 آذار الذين شاركوه في مظاهرة عرض العضلات والشعبية ولم يحترموا معاني وعبر المناسبة وقداسة الذين استشهدوا لا من قريب ولا من بعيد.
فعلى سبيل المثال وكما يقال همساً وعلناً فالنائب نبيل نقولا والياس ابوصعب اللذين شاركا عباس هاشم في لعب دق الورق أمام القصر فيما كان الباسيل مشغولا في خبز منقوشة الزعتر هما سياسياً ينتميان للحزب القومي السوري مواربة أو مباشرة كما هو حال الوزير فادي عبود وغيرهم كثر من رفاق وحلفاء ونافخي أبواق عون الحاليين وكان حزبهما في القاطع الآخر المعادي لقاطع شهداء 13 تشرين. أما سليم جريصاتي  لسان عون الحالي فحدث ولا حرج، وتطول القائمة وتطول ولا تنتهي!!
باختصار إن مشهدية طريق قصر بعبدا أمس كانت عونية صحيح، وكان عون نجمها أيضاً صحيح، ولكن بنسختها السورية-الإيرانية، وليس بنسختها الأصلية وبعونها ما بعد ورقة التفاهم وليس بعونها ما قبلها، ولهذا اقتضى التوضيح.
ولأرواح شهداء 13 تشرين الأول وللذين لا يزالون في عداد المغيبين داخل السجون السورية منذ ذلك اليوم من عسكريين ومدنيين نقول إن الذين تظاهروا أمس على أساس أنهم يحتفلون بذكراكم هم من كان سبباً في استشهادكم وفي بقاء مصير المخطوفين منكم في علم الغيب. ونضيف قائلين وتحديداً للمغيبين في سجون الشقيقة منذ 13 تشرين الأول/1990 بأن الخطيب الأول ونجم المشهدية المون جنرال لم يكلف خاطره حتى بسؤال حليفه الجديد الأسد عن مصيركم ولو مرة واحدة خلال زياراته الرئاسية لسوريا والتي انتقل إليها مرات ليست بقليلة بطائرة الأسد الشخصية. لا بل نكركم وعلناً.
وبعد، هل يا ترى كان في عراضة أمس ما يمت بصلة للذكرى ولأصحابها من الشهداء والمغيبين قسراً؟ بالطبع لا والعراضة لم تكن لا للشهداء ولا للمغيبين هؤلاء، بل لأمور وغايات أخرى ليست بخافية على أصحاب الضمائر الحية وولا على من لا تزال بصائرهم وأبصارهم فاعلة في الرؤية الصحيحة.
ربي إنهم يدرون ماذا يفعلون!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

في أسفل تقرير من موقع تلفزيون المر وهو موضوع تعليقنا في أعلى

13 تشرين: مشاوي والشباب..
عن موقع تلفزيون المر
12 تشرين الأول/15
http://mtv.com.lb/News/Local/530776/13_%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%88%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8
يحقّ لجمهور التيّار الوطني الحر أن يسأل بعض أعضاء تكتل التغيير والإصلاح من نوّاب ووزراء سابقين: أين كُنتم في ١٣ تشرين؟ وَمِمَّن يوجّه إليهم السؤال النائب عباس هاشم الذي أمضى ليل السبت وقبل ظهر الأحد مشاركاً في الذكرى التي استُعيدت على طريق القصر الجمهوري. مارس نائب جبيل ليل السبت هوايته القديمة بلعب الورق، ولو أنّ “اللعبة” استدعت انفصاله عن “نصفه السياسي الآخر” النائب نبيل نقولا، كما يظهر في الصورة المرفقة، والذي اكتفى بالمراقبة، استثنائيّاً لليلة واحدة. وتولّى نقولا، طبيب الأسنان المتفرّغ للسياسة و”خدمة الناس”، الإشراف على شوي اللحم تحضيراً للعشاء، وكان عشاء من اللحم والطاووق والكفتة، شارك فيه أيضاً رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، الذي تولّى أيضاً إعداد منقوشة زعتر على الصاج بنفسه، تأكيداً على تواضعه، بعد أيّام من الإعلان عن أنّ وضعه المادي يحول دون شرائه سيّارة جديدة!
لا يشبه احياء ذكرى ١٣ تشرين في العام ٢٠١٥ الليالي التي أمضاها جمهور “قصر الشعب” على الطريق نفسها قبل حوالى 25 عاماً، وفي مقابل حشود المشاركين الكبيرة يوم أمس، بعفويّة وإرادة بـ “استعادة” القصر، وسط تنظيم يُشهد له، هناك مشاهد لا صلة لها بالذكرى ولا بالشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم الأليم، ولا، خصوصاً، بمن فُقدوا ودخلوا عالم النسيان والإهمال حتى في احتفال الأمس.
وفي مقابل طغيان صورة الحشود الشعبيّة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل مناصرين لـ “التيّار”، فإنّ البعض، من غير المناصرين، توقّف طويلاً عند ما “ارتُكب” ليل السبت في موقع التظاهرة حيث تحوّل الأمر الى ما يشبه الـ “بيكنيك” على الرغم من رمزيّة الذكرى ودلالاتها التاريخيّة وثقلها على أهالي الشهداء والمفقودين.
وإذا كانت الصور المرفقة كفيلة ببعض الشرح عمّا حصل على طريق قصر بعبدا، فإنّنا نعتذر عن رداءة هذه الصور التي تمّ تجميعها من مواقع التواصل الاجتماعي، علّ عباس هاشم ورفاقه يعتذرون عن رداءة المضمون…