رفع جلسة الحوار البروي والجنبلاطي التجليط والنفاق إلى 26 الجاري

254

رفع جلسة الحوار إلى 26 الجاري
الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية – أفادت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” في مجلس النواب تمام حمدان عن انتهاء الجلسة عند التاسعة إلا ربعا، وتقرر عقد الجلسة المقبلة في 26 الجاري. وغادر جميع المشاركين من دون الادلاء بأي تصريح، باستثناء رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي كان قد غادر قبل انتهاء الجلسة بحوالى نصف ساعة وقال: “قدمت ورقتي المتضمنة مواصفات شخص الرئيس من أجل محاولة توفيق وجهات النظر، ولا بد أن يكون هناك توفيق في وجهات النظر، ولن نستطيع ان ننتخب رئيسا من دون سلة متكاملة، كما اقترح الرئيس نبيه بري، وأصاب. والآن، أنا مضطر للمغادرة لأن لدي ارتباطا مع الطبيب لا أكثر ولا أقل”.
المركزية- غاص الجالسون الى طاولة الحوار الوطني اليوم، في تقديم المواصفات التي يرون من الضروري توافرها في رئيس الجمهورية العتيد، فأدلى كل طرف بدلوه ولم تحمل المداخلات اي جديد يذكر. فـ”التيار الوطني الحر” ومعه “حزب الله”، تمسكا بالرئيس القوي الاكثر تمثيلا في بيئته، وهي الصفات التي تنطبق، وفقهما، على رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون. في المقابل، ركز معظم مداخلات فريق 14 آذار على ضرورة انتخاب رئيس توافقي يكون قريبا من الجميع ولا يتحدى فريقا من اللبنانيين بسياساته، معتبرين ان تمسك البعض بطرح “أنا أو لا أحد” يعطّل الاستحقاق. الا ان المناقشات لم تنتقل الى مرحلة طرح اسماء لمرشحين رئاسيين جدد، غير اولئك المعروفين حتى الساعة. وشكل طرح رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد رئيسا يضمن الاستراتيجية الدفاعية لحزب الله، كما مناداة فريق 8 آذار بسلة حلول متكاملة على غرار ما حصل في مؤتمر الدوحة، مادتي خلاف مع 14 آذار، الذي دعا ممثلوه الى انتقال المتحاورين في جدول الاعمال تباعا، فعندما يتفق على بند يتم الانتقال الى آخر، رافضين الـ”Package deal”.
في غضون ذلك، لم تحضر تسوية الترقيات على طاولة الحوار الا ان ظلها بقي حاضرا، حيث أفادت المعلومات المتوافرة ان الاتصالات مستمرة لانجاحها، غير ان المهمة باتت صعبة حسب ما أفادت أوساط نيابية في 8 آذار، واكدت أن “التسوية غير ناجحة حتى الساعة لأسباب قانونية، حيث تبين ان مرسوم الترقية يجب ان يصدر عن وزير الدفاع ويحظى بتوقيع 24 وزريرا، الامر غير المتوافر حاليا، فعاد هذا الموضوع الى نقطة الصفر”، وبالتالي، أفيد ان امكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء في القريب العاجل باتت مستبعدة…
الحوار: في اليوم الثاني من ثلاثية الحوار، بحثت هيئة الحوار الوطني في جولتها السادسة، في مواصفات رئيس الجمهورية، في جلسة انطلقت ظهرا ورفعت عند الثالثة، على ان تستكمل عند السادسة مساءً. وانطلقت هذه الجلسة برعاية وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان اول الواصلين وتلاه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وبعد نصف ساعة توالى وصول الاقطاب جميعاً باستثناء العماد عون الذي مثله امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان. وغادر الجلسة في الاولى من بعد الظهر، النائب ميشال المر لافتا الى انه سيعود في الجلسة المسائية.
مواصفات متفاوتة..: وأفادت المعلومات ان المداخلات ركزت اليوم على مواصفات الرئيس العتيد فحسب، وتباينت بين من يدعو الى الرئيس القوي صاحب التمثيل الواسع، وبين من يدعو الى انتخاب رئيس توافقي وسطي، لكنها اجمعت على ان يكون الرئيس “لبنانيا”.
حزب الله: وعلم ان رعد قدم لائحة مواصفات مؤلفة من 6 نقاط: وهي ان يمثل الاكثرية في المكون الذي ينتمي اليه ويحظى بتأييد مكونات اخرى، ان يكون مؤمنا وحريصا على تطبيق الشراكة الحقيقية وان يكون متعاونا مع السلطات لنقل البلد الى مرحلة سياسية جديدة. ان يتمتع بحيثية شعبية، ان يكون متبنيا للمقاومة وخياراتها واستراتيجيتها السياسية والا يكون وصوله الى الرئاسة محل تبنّ ورعاية من دول اجنبية بخاصة تلك الراعية للاعتداءات الاسرائيلية.
الكتائب: أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، فقال ان الانقسام السياسي الحاصل يجعل وصول اي مرشح تحدي مرفوض، ودعا الى ان يكون الرئيس مقبولا من فريق اساسي في كل طائفة وان يكون مقبولا وطنيا، وان يحظى بدعم من كتلة مسيحية أقله في 8 و14 آذار.
التيار: من جهته، دعا النائب كنعان الى رئيس صاحب تمثيل شعبي وحيثية قوية في بيئته، يكون بعيدا من التركيبات والصفقات.
مكاري: وفي وقت افادت المعلومات ان المواصفات التي طرحها رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لم تنطبق كلها على عون، قدم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري 6 مواصفات ابرزها ان يكون الرئيس ممثلا لطائفته ولثوابتها وخطها التاريخي، وان يكون جامعا ولا يتردد في مواجهة انتهاكات التي قد تتعرض لها السيادة اللبنانية.
سلة متكاملة؟ في غضون ذلك، حاول النائب طلال ارسلان، بالاتفاق مع بري، طرح تسوية تقضي بأن يكون هناك سلة كاملة للحل تشمل قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية، على غرار ما جرى في الدوحة، حيث يمكن ان يشكل قانون انتخاب مدخلا الى انجاز الانتخابات الرئاسية، الا ان 14 آذار رفضت الموضوع، وتمسكت بانجاز الرئاسة اولا. وهنا، ذكر الرئيس فؤاد السنيورة الحاضرين “أننا ذهبنا الى الدوحة لكن كنا قبل ذلك، اتفقنا على رئيس الجمهورية”.
..ونفايات: الى ذلك، حضرت قضية النفايات في نصف الساعة الاخير، حيث بدا ان خطة وزير الزراعة اكرم شهيب تعثرت مجددا لان المطمر الذي تعهد الرئيس بري بايجاده بقاعا، تبين انه لا يستوفي الشروط الصحية والبيئية المطلوبة.
مكاري: وفي الثانية والثلث، غادر مكاري لارتباطه بموعد غداء. وقال ان المتحاورين انطلقوا اليوم من النقطة التي انتهى اليها اجتماع هيئة الحوار في جولته المسائية وان الكل اعطى وجهة نظره بالنسبة الى المواصفات وهي متقاربة مع بعض التمايز ولم نتطرق الى الاسماء.
قيل له ما هي المواصفات التي قدمها النائب ابراهيم كنعان؟ أجاب: تلبس شخصا واحدا، “تنطبق على شخص واحد”.
لا جلسة حكومية: واذ لم تشهد ساحة النجمة اليوم اي لقاءات جانبية، كان يمكن ان تبحث في مخرج لتسوية الترقيات المتعثرة، علم ان المطبات التي تحول دون انجازها وطابعها قانوني حيث يجب ان يتقدم وزير الدفاع بمرسوم عادي على ان يوقعه لاحقا 24 وزيرا وهو الامر الصعب اليوم، ستقطع الطريق امام عقد اي جلسة لمجلس الوزراء غدا او في القريب العاجل كما كان يتردد.
الجميل: وبعيد رفع الجلسة، لفت الجميل الى ان “هذه آخر فرصة للسياسيين لايجاد الحلول ونحن نعطي هذه الفرصة حقها للنهاية، لاعادة فتح كل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية”. وشدد على ان “من واجبنا تجاه الناس بذل كل الجهود للتوصل إلى إعادة فتح المؤسسات عبر انتخاب رئيس جمهورية جديد”، معتبرا ان “اذا فشلنا في فتح المؤسسات في ظل غياب رئيس وفي ظل تعطيل المجلس النيابي والحكومة يكون لبنان وقع في المجهول والبديل سيكون الشارع”.
ولفت الى “اننا نريد ان نطبق الدستور وان تعمل المؤسسات ولا نستطيع ان نترك البلد من دون رئيس ومن دون تطبيق للدستور”، مشيرا الى “اننا نخشى أن “يعطل البعض إمكانية انتخاب رئيس ويستمر في ابتزازنا”.
ميقاتي: وأوضح الرئيس نجيب ميقاتي أن “النقاش داخل الجلسة مثمر والاجواء جيدة لكن حتى لا نعطي أوهاما للبنانيين، المسار ما زال طويلا”. وعن مواصفات الرئيس، رأى ان “يجب ان يحترم الدستور بكل مكوناته واحترام الطائف وان يحترم الأمور والتحديات القائمة وأن يكون مارونيا لكن لبنانيا في الصميم ويحافظ على التوازنات في الساحة”.
كنعان: من جهته، أشار عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان إلى ان “الحوار بالنسبة لنا ليس للصفقات ولا للتسويات بل يجب ان يكون على أساس قاعدتين أساسيتين هما رئيس قوي ووضع قانون انتخابي والذهاب إلى انتخابات نيابية”. وأوضح ان “هناك أغلبية تريد النسبية”، لافتا إلى ان “موقفنا واضح وهذا ما نعبر عنه على طاولة الحوار”.
حرب: بدوره، اشار وزير الاتصالات بطرس حرب الى ان “جرى تحديد مواصفات رئيس الجمهورية، من دون التطرق الى ملف التعيينات العسكرية”.
فياض: أما عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، فلفت الى ان “الحاضرين يحاولون ايجاد ارضية مشتركة وكان هناك بعض نقاط التقارب ونقاط الاختلاف في الجلسة ونحتاج الى مزيد من الوقت”.
ارسلان: وأوضح رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان ان المناقشات في جلسة الحوار تطرقت الى مواصفات عامة لرئيس الجمهورية، آملاً ان “ندخل في التفاصيل في الجلسات المقبلة”.
ماروني: وكان النائب ايلي ماروني قال لدى دخوله الى المجلس ردا على اسئلة الصحافيين “نحن نؤيد الرئيس الوسطي القادر على انقاذ الجمهورية من التدهور الذي وصلت اليه البلاد وعلى الحفاظ على الامن والاستقرار والسيادة والحرية والكرامة”.
هل هذه المواصفات تنطبق على العماد ميشال عون، قال ماروني ا”لعماد ميشال عون على عيننا وراسنا لكنه اليوم طرف ونحن نحتاج الى رئيس قادر على التواصل مع كل الفرقاء”.
هل تستطيعون كنواب وكوزراء صنع رئيس في لبنان لا ان يأتي غدا رئيس من صنع السعودية او ايران؟
أجاب ماروني “لا نترك اي فرصة الا ونحاول فيها ان نقنع من يعرقل هذا الاستحقاق بلبننته واكيد نحن قادرون ويمكن لأول مرة بعد اتفاق الطائف ان ننتخب رئيسا “صنع في لبنان”.

 

فياض بعد جلسة الحوار: نقاط تقاطع واختلاف والمسائل على حالها
الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية – قال النائب علي فياض بعد جلسة الحوار الوطني: ان هيئة الحوار مهمة لانه كلما ارتفع منسوب التقوية لدى الزعامات التمثيلية في طوائفها كلما كنا اقدر على مقاربة الملفات الاصلاحية في البلد.
وقال ردا على سؤال: “لا نستطيع ان نتحدث عن خروقات لغاية الآن، وما جرى في جلسة الصباح هو عرض للمواصفات من كل المشاركين وسيستكمل هذا النقاش، وطبعا لاحظ كثيرون ان هناك نقاط تقاطع ونقاط اختلاف مما يعني ان المسائل لا تزال على حالها، لكن هناك محاولات لاستكمال هذا النقاش لتبين امكان ان تكون هناك ارض مشتركة في ما يتعلق بالمواصفات يتفق عليها الجميع، وهذا الامر يحتاج الى مزيد من النقاش سنستكمله في الجلسات المقبلة”.
وهل هناك جلسة مسائية؟
اجاب: “نعم، هناك جلسة الساعة السادسة وغدا جلسة صباحية”.

 

سامي الجميل بعد جلسة الحوار: لن نقبل بترك البلد بدون رئيس وبلا تطبيق للدستور
الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية – اكد النائب سامي الجميل بعد انتهاء جلسة الحوار ان “هذه آخر فرصة، ونحن نعطي هذه الفرصة حقها وواجباتنا تجاه الناس ان نعطيها حقها حتى النهاية، ولو في وقت من الاوقات نعتبر ان هناك اناسا يحاولون ان يمنعوا الوصول الى اي نتيجة، ولكن من واجباتنا تجاه الناس ان نبذل كل الجهود من اجل اعادة فتح المؤسسات عبر انتخاب رئيس جمهورية جديد، وسنذهب بهذه المحاولة حتى النهاية، وسنعطيها كل امكانيات النجاح لاننا اذا فشلنا باعادة فتح المؤسسات في ظل غياب رئيس الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي ووقف عمل مجلس الوزراء يكون لبنان وقع في المجهول. لاجل هذا السبب ما زلنا حتى الان لا نستسلم وان نكون ايجابيين ونسير بجدول اعمال وضعه دولة الرئيس حتى النهاية، ونقترح اقتراحات ونحاول الوصول الى توافق بموضوع الانتخابات الرئاسية حتى النهاية لانه ليس لدينا بديل عن محاولة الاتفاق واذا لم نستطع ان نتفق نكون على الاقل حاولنا واعطينا هذه الفرص كل امكانياتنا”. اضاف: “من هنا الخوف الذي لدي ان يكون البعض يعطل اي امكانية لانتخاب الرئيس من اجل ان يستمر بابتزاز البلد بهذا الشكل ويخيرنا بين ان نخضع لكل التسويات المقبولة، ونقبل بكل المساومات وبكل مخالفات الدستور، مقابل ذلك هناك وضع الناس وهناك مجلس للوزراء يجب ان يعمل”.
وتابع: هذا الابتزاز لن نقع فيه، لا يستطيع احد ان يعطل كل شيء ويضعنا امام امر واقع، فاما ان تقبلوا بمخالفة الدستور او ان تقبلوا بالتسويات التي نفرضها عليكم او لا مجلس للوزراء، يعني لا حل لمشاكل الناس، نحن لا احد يستطيع ان يخيرنا بين تطبيق الدستور وبين ان تسير المؤسسات، لا احد يستطيع ان يخيرنا بين هذين الامرين، نحن نريد ان تمشي المؤسسات ونريد ان نطبق الدستور وعلينا ان نهتم بالناس وبنفس الوقت لن نقبل ان نترك البلد بدون رئيس للجمهورية ودون تطبيق للدستور.

 

حرب: الجلسة مفيدة لأنها حددت مواصفات الرئيس
الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية – قال وزير الاتصالات بطرس حرب بعد انتهاء جلسة الحوار الوطني: “كانت الجلسة مفيدة لان البحث الذي جرى فيها تناول تحديد المواصفات التي نتمنى ان تنطبق على شخص رئيس الجمهورية، وهذا الكلام جيد جدا ويعبر عن طموحات جميع اللبنانيين بان يكون لهم رئيس صادق لان بين النظريات والتطبيق هناك صعوبات في طريقة تطبيق هذه النظريات على الاشخاص، واعتقد هذا هو المسعى الذي يعمل عليه”.