الياس بجاني/عون خاطب اقدام الناس بدلاً من عقولهم لأنه لا يحترم العقول ولا يعرف التعقل

809

عون خاطب اقدام الناس بدلاً من عقولهم لأنه لا يحترم العقول ولا يعرف التعقل
الياس بجاني
04 أيلول/15

خاطب ميشال عون أقدام الناس أمس وحرضهم بمذهبية وحقد وكراهية ليتظاهروا معه اليوم في همروجة شوارعية وزقاقية وعبثية ودركية وفي عرض بائس لا معنى ولا قيمة ولا فوائد له أو منه. هو في الحكومة ويتظاهر ضدها، هو في قمة الفساد والإفساد ويتظاهر ضدهما، هو يعطل انتخاب رئيس للجمهورية ويتظاهر مطالباً بانتخاب رئيس، هو لا يعرف ألف باء الحرية والديموقراطية ومبدأ تبادل السلطة ويدعي انه يريد قانون انتخاب عادل، وتطول قائمة أعراض تناقضات وأوهام وهلوسات هذا المخلوق السرطاني الكارثي الذي لا هم عنده غير تدمير لبنان وضرب كل قيمه وزرع كل مركبات الكراهية والمذهبية في عقول أتباعه من المخدوعين والواهمين وبسطاء العقول.

عون هذا المنسلخ عن كل ما هو إنسانية وإنسان خاطب أقدام أتباعه المغرر بهم أمس وبوقاحة متناهية وذلك بدلاً من يخاطب عقولهم لأن الرجل واقعاً ملموساً ومعاشاً، كما ممارسات وثقافة وتحالفات لا يعنيه العقل بشيء ولا علاقة له به لا من قريب أو بعيد كما أنه غريب ومغرب عن كل مقومات المنطق والتعقل ومستلزماتهما والضوابط.

من هنا نحن نرى أن عون لم يعد في خانة المسؤولية، وبالتالي لا يتحمل عواقب أعماله لفقدانه الأهلية مهما قال أو فعل لأن معايير السوية العقلية والوطنية والسياسية والإيمانية لا تنطبق عليه، ونقطة على السطر.

وبالتالي هو أخرج نفسه من أطر تحمل المسؤولية ومن هنا فإن كل مواطن لبناني يسير خلفه أو يسمع كلامه أو يلتزم بدعواته الإبليسية للتظاهر هو المسؤول 100% وليس عون وبالطبع ليس الصهر العجيبة الجبران باسيل.

هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو واقعاً أداة طيعة ورخيصة وبشعة وسرطانية بيد محور الشر الإيراني، والمحور هذا يستعمله كما يريد ومتى يشاء وفي أي وقت يبتغيه، وكل ما يعطيه إياه بالمقابل هو غنائم مالية ومواقع سلطوية زائلة وآنية تدر مالاً فقط، وفي المقابل حزب الله وعن طريق عون يصادر ويفترس وإلى غير رجعة بالقضم التدريجي والممنهج دورنا الماروني والمسيحي ويلغي استقلاليتنا في كل المواقع، ويضع اليد على أرضنا ويهجرنا دون من يسأل أو يحاسب، خصوصاً وأن بطريركنا بشارة الراعي هو في غير عالم ومنسلخ عن كل ما هو مارونية بثوابتها وقيمها ودورها وواجباتها، ويعيش في قوقعة من الاستكبار وغارق كما عون في النرسيسية وثقافة المؤامرة ومركبات أرضية بعيدة عن روحية المحبة والتواضع.

في الخلاصة، عون خرج من كل ما هو مفاهيم لبنانية وثوابت مارونية تاريخية وأمسى عملياً العدو رقم وأحد للإنسان اللبناني وللكيان والهوية والدستور ولكل ما هو عقل وتعقل وقوانين وقبول للآخر وحريات وسيادة واستقلال. من هنا على كل العقلاء من أهلنا رذله وترك شركته المساة “تيار وطني حر” وعدم الغرق معه في مركبات الكراهية والحقد والمذهبية والتعصب الأعمى، وعدم مشاركته في أعمال الشغب والفوضى التي يدعو الناس إليها ومنها المظاهرات العبثية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل نص كلام عون المتفلت من كل أطر المسؤولية والعقل والتعقل وهو موضوع تعليقنا

عون عشية تظاهرة التيار الوطني الحر: نأمل أن تقترعوا غدا بأقدامكم وان تصلوا إلى الاقتراع السليم في صناديق الاقتراع
الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية – قال رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون عشية التظاهرة التي دعا إليها “التيار الوطني الحر” في ساحة الشهداء، في مداخلة عبر قناة الـ”OTV”: “عدت في هذه اللحظة بالذاكرة 48 عاما إلى الوراء أي إلى العام 1967 عندما بدأت الحرب، وتذكرت تلك الأيام الـ6، عندما انهزمت الجيوش العربية، وجرى انفلاش فلسطيني في لبنان، وبدأت بعد ذلك تقع الصدامات المسلحة، التي تطورت بين الجيش اللبناني والفسطينيين أولا، ثم انتقلت إلى اللبنانيين، حيث عرفنا جميع أنواع الصراعات المسلحة داخل المجتمع اللبناني وبين كل الطوائف مع الفلسطينيين، ثم تطورت بدورها إلى مشاكل مع السوريين”. اضاف:”كان كل جيل يأتي يحمل عذاب المرحلة التي عشناها، لا سيما بعد حربي العام 1982 والعام 1983 وأحداث أواخر الثمانينات والعام 1990، فكان كل يحمل حصته من العذاب. لقد قاموا بتهجير اللبنانيين وأفقروهم وخربوا بيروتهم، وكان أن استمر هذا العذاب فيما نحن نجمعه كل ذلك الوقت. وفوق كل ذلك احتملنا في العام 1990 أيضا الإبعاد عن لبنان والإقامة الجبرية. وبعد 15 عاما عدنا إلى لبنان، وكنا مغشوشين، فقد ظننا أن العودة إلى الوطن ستكون سعيدة جدا لأن اللبنانيين اختبروا كل مراحل الحياة، وظننت أنني بعودتي إلى لبنان سأجد اناسا لديهم خبرة، يجمعون جميع اللبنانيين في حل واحد يكون لصالح الجميع. ولكن مع الأسف، فقد تبين لنا العكس”.وتابع:”في العام 1992 أسسوا للدولة بـ13% من الشعب اللبناني، وهذه الانتخابات تعتبر باطلة في كل بلدان العالم وبكل القوانين، وقد أسسوا عندها لجمهورية أطلقوا عليها اسم الجمهورية الثانية. إذا، فقد أسسوها على باطل وهي باطلة اليوم، ولا يفترض أن يكون لها وجود. غير أن هذه الجمهورية ظلت تجدد لنفسها بنفس القانون الانتخابي أو بقانون مشابه لكي تحتفظ بالأكثرية وتهرب من تطبيق الاتفاق وبحده الأدنى من الإيجابية. لقد وصلنا اليوم إلى هذا الحد، ووجد اللبنانيون أنهم كانوا جميعا مخدوعين، في ما لا تزال الآلام مستمرة. جميع اللبنانيين يتألمون اليوم، ولكن لكل منهم طريقته في التعبير عن الألم. أيها اللبنانيون، سنجتمع غدا لكي نزيل الباطل الذي حكمنا بعد تجربة 48 عاما، جعلتنا نتأكد يوما بعد يوم أن الشعب اللبناني لا يزال يتعذب وكل جيل يأتي يبدأ عذابه معه، في ما نحن نجمع العذاب. أمامكم غدا لحظة تاريخية، وعلى جميع اللبنانيين أن يكونوا على صوت واحد، وإذا لم يكونوا بصوت واحد، فليكونوا بتعبير واحد في لغة كل شخص، لكن على أن يكون المضمون واحد. نريد غدا أن نطالب بقانون انتخاب، ورئيس جديد للجمهورية يأتي من خلال انتخاب صحيح بأصواتنا نحن، من دون أي تزوير أو لعب على القانون. فلكل شخص الحق بتمثيل صحيح. فإذا كان تمثيل الشعب صحيحا، يكون كل واحد منا ممثلا. قانون التمثيل الصحيح هو القانون النسبي الذي يقوم على قواعد النظام النسبي، حيث يجد من خلاله كل شخص نفسه ممثلا بنتائج الإنتخابات، ويساهم في جمهورية جديدة وببناء الوطن”. وختم:”نأمل أن تقترعوا غدا بأقدامكم، وأن تعبدوا الطرقات كي تصلوا إلى الاقتراع السليم في صناديق الاقتراع”.

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا