تصريحات مقززة لمحمد رعد ونواف الموسوي ونبيل قاووق وحسن فضل الله تقلب الحقائق وتستهزأ بعقول وذكاء ووطنية اللبنانيين

334

رعد: لو أردنا فتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع
الإثنين 31 آب 2015 /وطنية – أوضح رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنه “ليس لحزب الله موقف سلبي من الإعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية”، وقال: “لكن إسمحوا لنا في التعبير عن وجهة نظرنا، فنحن قوم نعرف أن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا، ونريد رفع صوت ضد التكفيريين لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد العدو الصهيوني لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد الدول التي تمول الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم ، وهذا الصوت غير مسموع”.

وأضاف رعد الذي كان يتحدث في احتفال تأبيني اقامه حزب الله في النادي الحسيني في الريحان، في حضور شخصيات وفاعليات ومواطنين:”إنَّ الذي نعرفه عن ملفات الفساد وملفات الكهرباء والماء والنفايات التي تقصر فيها الدولة لا تعرفونه، ولو أردنا أن نفتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ولم يبق حجر على حجر في هذا البلد”. وتابع: “إذا كان هذا هو المطلوب فنحن نزايد أكثر بهذا الموضوع، أما إذا كان المطلوب أن نحفظ البلد، ونعالج الأمور بحسب الأولويات، بحسب نسبة المخاطر الإستراتيجية على البلد، فيجب أن نتصرف بكل وعي وحكمة ودقة”، واستطرد: “إننا سعداء أكثر مما تتوهمون بأن ترتفع الأصوات في وسط العاصمة ضد الفاسدين والمفسدين، وضد اللامبالاة والتقصير الحكومي في معالجة الملفات الحياتية للمواطنيين”. وتوجه إلى الحراك في بيروت “بالسؤال عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات؟”، وقال: “إننا لا نسلم قيادتنا لأي كان، ولا تأخذنا الشعارات دون أن نعرف البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراكط، مشيرا إلى أن “حزب الله لا يشكك لكن هذا السؤال هو من حق كل مواطن، ولكننا نريد أن نكون واضحين، وأن يكون الحراك واضحا مع الناس، ونريد أن يكون المعتصمون بالملايين ليشاركوا في الصراخ ضد الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ولكن مع من وتحت راية وقيادة من، وضمن أي برنامج وطني، وهل الذي يريد إزالة الفساد يشخص بالدقة طريقة معالجة الفساد ومكافحته؟”. أضاف: “إننا نتمنى ذلك ولكننا نعبر أيضا عن أسئلتكم، فنحن لا نريد أحدا أن يبقى مترددا في دعم الإعتصامات ضد الفاسدين، ولكن يجب ان يكون الوضوح هو سيد الموقف حين ننطلق”، مؤكدا على “ضرورة معرفة المنطلق، وإلى أين نريد أن نصل، وما هو برنامج العمل والمراحل والعقبات التي تعترض الطريق، لنقدر إمكاناتنا وجهود خصومنا، ونخطط لمسيرتنا بشكل شامل ومتكامل، وهذا ما نأمله ونريده حتى يكون هذا التحرك جادا ومسؤولا”، لافتا إلى “الشعارات الخاصة لكل تجمع وسط هذا الحراك”. وختم: “إننا نؤكد أننا إيجابيون بالتعاطي مع مثل هذا الحراك، لكن على من يقود هذا الحراك أن يكون واضحا مع الناس الذين يريدون اليقين والإطمئنان والقناعة بالبرامج لكي تتحرك وتكون مشاركتهم فعلا جادة ومسؤولة توصل إلى تحقيق الأهداف”.

نواف الموسوي: المقاومة اولوية وعلى حزب المستقبل الخروج من عقلية الآحادية والاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر
الإثنين 31 آب 2015 /وطنية – قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في باحة بلدية مجدل سلم، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة الإسلامية في البلدة، في حضور رئيس لقاء علماء صور وإمام البلدة الشيخ علي ياسين، “إن بلدة مجدل سلم التي تحمل في إسمها معاني المجد والصلابة أكان معناها مجد السلام أو قلعة الأمان، ففي الحالين ينبؤنا الإسم أن تاريخ هذه البلدة هو تاريخ المواجهة والنزال والقتال منذ أن أبرمت الأسماء وأصبحت تكثف التواريخ في حروفها، وإن تواصل هذه القرية التاريخية في مواجهة الظالمين لهو ما ينسجم مع هذا التراث المتصل الذي لم ينقطع من قوم منذ أن استشهد الإمام الحسين وهم أقسموا له الولاء بأن كربلاء لن تتكرر مرة أخرى، وأنه لا يمكن أن نقبل تحت أي ظرف أن نخذل الحسين ومن تجسيد له في كل زمان، ولذلك واجب علينا اليوم أن نلتقي هنا لنتذكر الشهداء ولا أقول لنكرمهم، لأن الله هو قد خصهم بالتكريم، وانما نحن نكرم بهم وبذكراهم”. اضاف:”إننا نعيد في هذه الأيام وضع النقاط على الحروف، ونحن في أزمنة أصبحت الذاكرة فيها قصيرة تكاد تنسى صباحا ما حصل بالأمس، فمواجهة التحديات لا يمكن أن تتم بذاكرة قصيرة أو ضعيفة، بل لا بد من أن تتمتع هذه القدرات المواجهة بأقصى ما لديها من إمكانات الوعي والإحاطة بما يحدث، وفي هذه اللحظات بالذات أود أن أذكر أننا في المقاومة كنا السباقين إلى تحمل مسؤولياتنا الوطنية والشعبية، فعندما دهم الاحتلال مناطقنا إمتشقت المقاومة سلاحها في وجهه وواجهته، وقدمت التضحيات على مدى سنين طويلة حتى وصلت إلى 25 أيار من العام 2000، وحررت معظم الأراضي اللبنانية التي كانت محتلة من العدو الإسرائيلي، ونحن نذكر بهذه الوقائع لأنه لا يمكن لأي منصف أن يتجاوز الحقائق التاريخية، ولا يمكننا القول لأهالي الشهداء الذين قدموا أبناءهم من أجل تحرير وطنهم ماذا قدمتم أو ماذا تفعلون أو ماذا تقدمون”.وتابع: “إننا قدمنا فلذات أكبادنا دفاعا عن هذا الوطن في لحظات كان الكثير وما

زال من أبنائه مشغولين بأمور أخرى، وليس فقط أننا قدمنا التضحيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لدفعه إلى الإنسحاب، بل إننا لم نرض للبنانيين أن يبقى واحد منهم معتقلا في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، فعملنا على تحريرهم، فكانت المواجهة في عام 2006، وقدمنا نحن شعب المقاومة ومجاهدوها ما لم يقدمه أحد في هذا البلد، فقد دمرت بيوتنا، وقتلت أطفالنا، وهجرنا من بيوتنا، ولم يبق شيء لم نقدمه، في حين أن غيرنا من غير الذين تضامنوا معنا لم يتوقفوا حتى في أشد لحظات الحرب في عام 2006 عن التآمر على المقاومة، وحتى حينما انكسر السيف الإسرائيلي في مواجهة قبضات المجاهدين كان البعض في لبنان لا يزال يراهن على أنه لن يقبل بوقف عمليات الحرب حتى نزع آخر قطعة سلاح من يد المقاومة”.

وقال الموسوي:”اننا ما زلنا نقدم الشهداء والتضحيات، ويجب ألا ننسى تحت أي اعتبار ومهما بلغت المعاناة، أن العدو الصهيوني ما زال عدوا، وأنه لا يزال يشكل تهديدا للبنان، وأن السيف الإسرائيلي لا يزال مصلتا على لبنان ولم يرتفع، فالاستراتيجية العسكرية التي نشرها رئيس الأركان الإسرائيلي “غادي آيزنكوت” في 34 صفحة ولأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني، كان البند الوحيد فيها هو إعداد الجيش الإسرائيلي نفسه لمواجهة المقاومة في لبنان لما تشكله من تهديد لهذا الكيان، ولذلك إن شاء اللبنانيون أو لم يشاؤوا فإن العدو الصهيوني هو تهديد دائم وعدوان قائم لم ينته، لأن للبنان أراضي لا تزال محتلة، وقد سلب منه حق استثمار منطقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة بفعل العدوان الإسرائيلي عليها”.

واكد انه “لولا قتالنا حتى الآن ضد التكفيريين في سوريا لكانت الساحات والمدن والقرى اللبنانية خشبات مسرح لأفعال المجموعات التكفيرية الوحشية، ولكان حصل بلبنان ما حصل في العراق وما يحصل الآن في سوريا، وفي العديد من المناطق التي يوجد فيها هؤلاء التكفيريين، وهذا يعني أننا إذا لم نواجه التكفيري في ساحته فهو قادم إلينا وسيواجهنا في ساحتنا. إننا نذكر من لم ينتبه أنه لولا أبناؤنا الذين نقدمهم شهداء في مواجهة التكفيريين لما أمكن لأحد أن يخرج إلى شارع أو إلى ساحة، ونحن الآن ومن قبل ولا زلنا نواجه أخطر تحديين يواجهان لا لبنان والعرب فحسب وإنما العالم بأسره، ألا وهما العدوان الصهيوني والعدوان التكفيري، وبالأمس كنا نتكلم في احتفال بذكرى شهيد وغدا نحن ذاهبون لكي نشيع شهيدا في مواجهة التكفيريين، ومن كانت هذه سيرته في المواجهة لا يحق لأحد أن يمد إليه إصبع الاستفهام أو التساؤل، كما وأنه لا يقبل منه أن يصنف المقاومة كجزء من الطبقة والسلطة السياسية أو كجزء من هذا المشهد الذي يسجل عليه ملاحظات كنا نحن من أكثر من يقوم بتسجيل ملاحظات عليه، فمنذ سنوات سبق للأمين العام أن قال “إن مكافحة الفساد في لبنان أصعب بمئة مرة من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، ولذلك يجب أن نتذكر هذا جيدا ونعرف أنه حين نتحدث عن المقاومة يجب أن نتحدث عنها بإجلال وإكبار من قائدها إلى آخر مجاهد فيها، وإذا كنا نتحدث عن شعب ومجتمع وجمهور ومؤيدي المقاومة فيجب أن نعرف أنهم هم الحاضرون في ساحات المواجهة الصعبة من قبل أن يستيقظ أحد من نومه. ونحن الحاضرون والمواجهون والحاملون للمسؤوليات قبل أن يفكر أحد بأن يحملها”.

وتابع: “أما في ما يتعلق بسعي الناس إلى تحصيل حقوقها وحرصها على إعلاء صوتها في مواجهة الفساد، نقول أيها اللبنانيون لن تروا من هو أكثر منا استعدادا وحافزية لمواجهة الحالات الشاذة التي ضربت المجتمع والسياسة في لبنان، فنحن مقتنعون أنه كلما تحققت السلامة الاجتماعية والسياسية من الفساد كلما كان إمكان مواجهة العدو الخارجي هو أكبر، لأنه إذا تخلص المجتمع من الفساد، فهو قادر على مواجهة الخارج بصورة أقوى، ولكننا وتحت جميع الظروف التي مررنا بها لم نساوم على أولوية المقاومة التي ستبقى أولوية عندنا، ولذلك فإن أي أحد يريد منا أي شيء فيجب أن نبدأ نحن وإياه على قاعدة أنه يسلم باعتبارنا أن المقاومة هي أولوية، لأنه ومن تجربتنا نعرف أنه لولا المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري لم يعد هناك من وطن ولا مؤسسات ولا دولة ولا مجتمع، وفي الوقت الذي كنا نحن أصحاب الراية الأولى والحقيقية في مواجهة المفسدين بسبب أننا كنا حرصاء على قوة مجتمعنا وعلى تقديم نموذج صالح يمكن البناء عليه لتأسيس وطن قوي وقادر وعادل يعيش فيه جميع بنيه بصورة متساوية الكفاءات والفرص وما إلى ذلك، فإننا نؤكد أن التحركات يجب أن تتمتع برؤية واضحة بحيث لا تكون قابلة للتوظيف السياسي من هذه الجهة أو تلك، ويجب أن يكون لديها برنامجا واضحا”.

اضاف: “إننا لا نطالب أحدا بشيء، ولكننا نشير إلى أن طريق تحقيق الأهداف لا يمكن المشي فيه من دون تحديد لهذه الأهداف نفسها، ففي تجربتنا لو لم نقل إننا نريد التحرير وبقيت أهدافنا مبعثرة لما وصلنا إليه، ولذلك لا بد من تحديد أهداف واضحة وجدية تؤدي إلى التغيير الحقيقي الذي ليس وقت مناقشة كيفية تحقيقه الآن، ولكننا سبق وأعلنا على الدوام في برامجنا السياسية أنه لا بد من تغيير في الطبقة السياسية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد قانون انتخابي قائم على النسبية التي تسمح بتلوين المشهد السياسي بدل من أن يبقى ينتج نفسه مرة بعد أخرى، ولذلك فإننا نقول منذ أكثر من عشرة أيام وبعدها إننا لا نقبل أن يمارس أحد استبدادا في لبنان، فخلال عشر سنوات من التظاهرات والمسيرات وقطع الطرق والشغب لم تقم القوى الأمنية بضرب أو اعتقال أحد، ولكن لماذا الآن حصل غير ذلك تحت حجة أن هناك مندسين لإثارة الشغب، ألم يكونوا الذين يقطعون الطرق في البقاع والجنوب يكسرون زجاج السيارات التي تمر، أو ألم يكونوا يمارسون الشغب، فلماذا جرى التعامل معهم بمرونة.إن في هذه السلطة السياسية وبأثر من خارج استبدادي استعداد لممارسة الاستبداد الأمني باستخدام القوة لمنع الناس من التعبير عن رأيها، واستبداد سياسي جربته هذه السلطة من عام 2006 إلى عام 2008 حين مارست الاستبداد بحكمها منفردة، والآن تحاول الاستبداد مرة أخرى علينا وعلى التيار الوطني الحر، ولذلك فإننا نقول بوضوح إنه على الفريق السياسي الذي يشكل العامود الفقري للسلطة السياسية والذي هو حزب المستقبل أن يخرج من عقلية الآحادية بأنه هو من يمسك القرار لوحده، ومن عقلية الاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر الذي يختلف معه سواء كان في حزب الله أو في التيار الوطني الحر أو في حركة “أمل” أو حتى في “الحزب التقدمي الاشتراكي”،.يجب أن يخرج حزب المستقبل من ذهنية أن اتفاق الطائف طوب مجد لبنان، فهو لم يعط مجد لبنان لحزب المستقبل، بل هو قائم على حكم الشراكة والتوازن العادلين، ولكن استمرار حزب المستقبل بانتهاج سياسة الاستبداد والإقصاء والتهميش والإلغاء والعنف تجاه من يعبر عن رأيه يجعل لبنان في مهب الريح، ونحن دافعنا عن لبنان في مواجهة العدوان عليه، ونعتقد أن أسوأ ما يواجه لبنان هو محاولة فريق سياسي الاستبداد بالحكم منفردا وبالسيطرة على لبنان وكم الأفواه وهذا ما يقوم به حزب المستقبل، ونحن سنبقى مع حلفائنا في فريقنا السياسي نعمل من أجل بناء لبنان التعددي الذي يشارك فيه الجميع بالقرار بصورة عادلة ومتوازنة، ولن نقبل بالاستبداد سبيلا للحكم”. وختم الموسوي: “نحن ليس لدينا شيء لولا الشهداء، لأنه لولا دمائهم الطاهرة لم يكن هناك من تحرير ولا من كرامة ولا عز ولا مؤسسات ولا شيء، ولكن الوفاء للشهداء يكون بعدم السماح لأحد في أي زمان أن يأتي ويضع المقاومة في خانة الاتهام أو المساءلة أو التشكيك، فهذا لن نقبل به ومن واجبنا أن ندافع عن سمعة شهدائنا وصورة مقاومتنا التي ستبقى الأمانة في أعناقنا جميعا حتى نلقى ربنا، وقد أدينا الأمانة له”. وقد تخلل الاحتفال كلمة من وحي المناسبة للشيخ علي ياسين”.

قاووق: الفريق الممسك بالسلطة تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما
الإثنين 31 آب 2015 /وطنية – شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أنه “من مسلتزمات المعركة ضد أعداء لبنان هو تحصين الموقف اللبناني، ولكن ماذا نفعل إذا كان الفريق الممسك بالسلطة يتعمد إضعاف موقع لبنان في مواجهة العدوان التكفيري، ويتعمد استهداف المقاومة التي تخوض معركة حماية لبنان، ويتعمد أيضا دعم العصابات المسلحة في سوريا التي تستهدف أمن وشعب سوريا، وان الأسوأ من كل هذا التواطؤ، هو أن الفريق الممسك بالسلطة قد تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما، لأنه لا يوجد لا مياه ولا كهرباء ولا نظافة، حيث غزت النفايات الشوارع والبيوت، ودخلت برائحتها إلى كل بيت”. تحدث الشيخ قاووق، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله”، لمناسبة مرور أسبوع يوسف عماد محسن في حسينية الشهداء في بلدة الطيبة الجنوبية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض ولفيف من العلماء وفعاليات. وأشار قاووق “إلى أن الفريق الممسك بقرار الحكومة له كل الغنم وعلى الناس كل الغرم، وله كل الصفقات والسمسرات وعلى الناس النفايات والمآسي المعيشية، ولذلك خرج الناس إلى الشارع يصرخون من وجعهم، ويعبرون عن مطالبهم المحقة”، مؤكدا “أننا في حزب الله إلى جانب الناس في تحركهم السلمي والمحق، وأن حزب الله ليس ممن يترك أهله في مواجهة العدوان أو الحرمان، فنحن منحازون إلى التحرك الشعبي، كما أننا في موقع مسؤول تجاه قضايا الناس الذين لن نتركهم لوحدهم في مواجهتها مع السلطة الفاسدة التي تمادت بفسادها وأثبتت أنها لا تؤتمن على مصالح البلاد والعباد، وينتهجون نهجا هداما للمؤسسات ولأسس الحكم والشراكة الفعلية”. ورأى “أن الفريق الآخر بات يشكل تهديدا حقيقيا للقضايا المعيشية والشراكة الحقيقية، فهو الذي قد انكشفت نياته بأنه إذا لاحت له فرصة انقض على الشراكة الوطنية واستأثر بالحكم وأدار ظهره لكل شركائه”. ولفت “إلى أن هذا الفريق لم يتعلم من تجارب الماضي ولم يعتبر من كل ما حصل، وهو يرتكب الخطأ من خلال محاولته للانقلاب على المعادلات الداخلية والتوازنات السياسية، لأن هذه المعادلات أقوى وأكبر من أن يكسرها أو يتجاوزها أحد”، مؤكدا “أن محاولة الفريق الآخر لكسر العماد عون والاستئثار بالقرار محكومة بالفشل سلفا، فهم وصلوا إلى مرحلة باتوا عالقين في عاصفة الفشل والتخبط، وليس على الفريق الآخر إلا أن يستمع للناس، وأن يتواضع ويترك نهج المكابرة والكيدية”. واعتبر الشيخ قاووق “أن التشدد في موقف الفريق الآخر هو ترجمة لتشدد النظام السعودي في أزمات المنطقة، حيث أن العقبة الأساس أمام الحل في اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان هو الموقف السعودي، بينما مفتاح الحل في لبنان هو أن ترفع السعودية “الفيتو” الذي وضعته على ترشيح العماد ميشال عون الذي بات يمثل المدخل الطبيعي للحل، مما يؤكد صحة الشراكة الفعلية في الوطن”. وختم قائلا:”نعيش غصة غياب الإمام المؤسس للمقاومة سماحة السيد موسى الصدر، فنستحضر ذكراه في هذا اليوم، فتبقى كل حرية وفرحة واستقلال وكرامة وسيادة منتقصة طالما استمرت معاناة وغياب الإمام الصدر”.

النائب الدكتور حسن فضل الله: من الصعب أن تنجح ثورة شعبية في لبنان لتغيير النظام نتيجة التركيبة الطائفية
الإثنين 31 آب 2015 /وطنية – رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله “أن واحدة من المشكلات الكبرى التي نعاني منها جميعا في لبنان هي العقلية الطائفية المذهبية المستشرية، وأن المانع من تحقيق الشعار المرفوع اليوم، والمتمثل بمحاربة ومكافحة الفساد ومواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، هو عدم وجود دولة حقيقية، بل وجود هيكل للدولة، لأن كل الذين ورثونا السلطات المتعاقبة لم ينجزوا لنا هذه الدولة، وإذا كان هناك على فرض محاولة ما للمساءلة أو للمحاسبة، فنصطدم بالعقلية الطائفية والمذهبية، ويصبح الوزير أو المسؤول في الدولة أو الموظف المخطئ أو الفاسد منتمي إلى طائفة ومذهب اللذين يستنفران من أجل الدفاع عنه”، لافتا إلى أن “هناك العديد من الحكام والمسؤولين والوزراء في لبنان قد مارسوا السرقة المكشوفة وغير المكشوفة ولم يحاسبوا لأن العصبيات قد استنفرت، وصار هناك محميات للمفسدين في لبنان”. وشدد فضل الله خلال رعايته الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة رامية الجنوبية على أنه “لا يمكننا القول إن الجميع في لبنان هم فاسدون، وأن كل الأحزاب والسياسيين والمسؤولين والشخصيات والرموز هم متورطون، فالذين يطلقون شعارات ويحاولون استهداف هذه الجهة أو تلك إنما يرفعون شعارات سياسية لا علاقة لها بالمطالب المحقة للناس”، مشيرا إلى أن “هناك من يرفع صوته بحق وصدق وحتى من القوى السياسية، ويطالب بمكافحة الفساد وإصلاح الدولة والعمل على إنتاج طبقة سياسية تمثل الشعب من خلال قانون انتخابي عادل، ولكننا نصطدم بالواقع الطائفي والمذهبي الذي نعاني منه جميعا في لبنان”.

وقال: “أننا معنيون جميعا بأن نعمل لبناء دولة حقيقية، لأنه لا يوجد هناك شيء مستحيل، فعندما تكون هناك إرادة وطنية حقيقية نستطيع أن نواجه الأزمة القائمة وأن نعمل على بناء الدولة، وأكبر مثال على ذلك أننا قهرنا الجيش الإسرائيلي الذي كانوا يقولون عنه بأنه الجيش الذي لا يقهر، واستطاعت المقاومة أن تقف في وجه هؤلاء التكفيريين الذي عاثوا في كل عالمنا العربي والإسلامي فسادا عندما وصلوا إلى حدودنا في لبنان، ومنعتهم من الدخول إلى بلدنا وحمته من شرهم”، لافتا إلى أن “هناك من أهلنا وأعزائنا من يطالب حزب الله بأن يكون له دور أساسي على المستوى الداخلي، ويقول إن الذي هزم إسرائيل والتكفيريين هل صحيح أنه غير قادر على أن يأتي بالكهرباء وبالمياه وأن يمنع الفساد في هذه الدائرة أو تلك، فهذه المقارنة خاطئة تماما، لأننا في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري نستعمل القوة والسلاح ونقاتل جميعا ونهزمهما، ولكن في الداخل فإن الوسائل والآليات مختلفة تماما، فهناك مؤسسات دستورية معنية بالمحاسبة كمجلس النواب ومجلس الوزراء المفترض أن يقوما بدورهما، ولذلك فنحن في الداخل نتصرف من داخل الآليات الدستورية المعتمدة”.

ورأى فضل الله أنه “من الصعب أن تنجح ثورة شعبية في لبنان لتغيير النظام نتيجة التركيبة الطائفية”، مشيرا إلى أنه “عندما يصبح هناك إنتخابات نيابية في المستقبل نرى أن هؤلاء الذين يتظاهرون ويعترضون اليوم هم أنفسهم ينتخبون زعماءهم المنتمين لطوائفهم ومذاهبهم، وعندها تولد الاصطفافات المذهبية، ونعيد إنتاج الطبقة السياسية ذاتها، فهذه مشكلة وأزمة نحن ربما على مستوى حزب الله من أكثر القوى التي نعاني منها، لأن التركيبة والمعادلة والآليات والوسائل مختلفة”، مشددا على “ضرورة أن نتفهم جميعا وجع الناس، وأن من حق المواطن أن يعبر عن ألمه وامتعاضه وغضبه في مواجهة الأزمات المستعصية، لكن مع الحفاظ على الاستقرار والأمن والهدوء وعلى الوحدة الوطنية وعدم المس بأملاك الناس والدولة وبكرامات الآخرين، فإذا كان البعض يريد أن يحرف هذا الغضب عن مساره، ويسيسه في إطار تصفية حسابات أو تحقيق مكاسب، فالناس معنية في أن تواجه هذا الأمر وأن تبقي الحركة المطلبية في إطارها الصحيح، لأن هناك من يدخل على الخط من أجل تحقيق غايات ومكاسب سياسية، وعندها يحرف المطلب الشعبي المحق عن مساره الصحيح”.