نديم قطيش: ظريف: أسلوب جديد للمشروع القديم/عماد قميحة/الطريق الى محاربة الارهاب سيمر من أي مكان/غسان بركات: زيارة ظريف إلى العاصمة بيروت لتمرير مظاريف رسائل إلى من يهمه الأمر

330

ظريف: أسلوب جديد للمشروع القديم
نديم قطيش/الشرق الأوسط/14 آب/15

إلى جانب ابتسامته الدائمة، تبدو المقالات الوردية واحدة من الأدوات الرئيسية لدبلوماسية وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.
يشبه ظريف الرئيس الأميركي باراك أوباما في انتمائه إلى مدرسة الإيمان بقوة الكلمات. يكفي أن تتحدث عن الأشياء لتضمن حدوثها وتحققها في الواقع. لكن هذه المدرسة في حالة ظريف تبدو شديدة الانفصال عن الحقيقة.
أطل وزير الخارجية الإيراني عبر صحيفتي «السفير» اللبنانية و«الشروق» المصرية بمقالة عنوانها «الجار قبل الدار»، وأسهب فيها في الحديث عن العلاقات الإيرانية مع المنطقة العربية. بل ذهب إلى حد «الأستذة» على متلقي رسالته، في الشروح التي قدمها لشروط نجاح الحوار ضمن «مجمع للحوار الإقليمي في منطقتنا ومن ثم بين جميع الدول الإسلامية في الشرق الأوسط» كما جاء في المقالة الرسالة. ومن أهم هذه الشروط الأساسية، يحدد ظريف: «احترام سيادة ووحدة تراب جميع الدول واستقلالها السياسي وعدم انتهاك حدودها، الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تسوية الخلافات سلميًا، منع التهديد أو استخدام القوة، السعي لإحلال السلام والاستقرار وتحقيق التقدم والسعادة في المنطقة».
صاحب الكلام هو وزير خارجية الدولة نفسها التي تدير أوسع شبكة ميليشيات مسلحة في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها. وهو وزير خارجية الدولة نفسها التي يدرب الحرس الثوري فيها خلايا مسلحة في البحرين، وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بصور قائد فيلق القدس فيها متجاوزًا حدود الدول وسيادتها ومهددا وحدة ترابها بما يمثله من قيادة عسكرية لأوضح مشروع مذهبي في الشرق الأوسط.
ثم لا يلبث أن يطل ظريف قبل أيام عبر مقالة أخرى في الصحافة التركية في اليوم نفسه الذي كان مقررًا لوصوله إلى أنقرة بعنجهية لا تخفيها الابتسامة المعلقة دومًا على محياه. وكما اختار لإطلالته اللبنانية، منبر «السفير»، معروف الولاء لما يسمى محور المقاومة، اختار تركيًا الإطلالة عبر «كام حرييت» لسان حال حزب الشعب المعارض لرجب طيب إردوغان، وهي لطالما اشتهرت بالدفاع عن بشار الأسد.
في المضمون يوجه ظريف انتقادات مبطنة لحكومة إردوغان وسياساتها السورية ويكرر «بلباقة»، الاتهامات لتركيا برعاية الإرهاب، وهو ما سبب ربما تأجيل الزيارة بشكل مفاجئ وإلى موعد لاحق غير معلن.
لكن اللافت في المقالة هو، مرة أخرى، كمية انفصالها عن الواقع بشكل غير مقبول من وزير خارجية جرى تسويقه وصناعة أسطورته باعتباره ذروة ما وصلت إليه الدبلوماسية بشكل عام، إلا إذا كان التزوير والتحريف هما مقصد ما يكتب ويقول، وهو الأرجح.
يقول ظريف، إن نشوء «داعش» سببه الغزو الأميركي للعراق عام ألفين وثلاثة!!!
بعبارة واحدة يريد الوزير الظريف أن يمحو اثنتي عشرة سنة من التواطؤ الأميركي الإيراني على العراق، قافزًا فوق حقيقة الشراكة الإيرانية الأصيلة في الحرب على العراق كما في كل ما آل إليه العراق اليوم.
حبذا لو يعود الوزير الإيراني إلى أرشيف الرئاسة الإيرانية وتصريحات محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي للشؤون القانونية والبرلمانية، عام 2004 حين قال إنه «لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابل وبغداد بهذه السهولة؛ لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أميركية شرسة».
أو عساه يعود إلى التحقيقات والتسريبات المرتبطة بتلك المرحلة وإلى معطيات مهمة أفرج عنها الدبلوماسي الأميركي العريق ريان كروكر ومفادها أن إيران كانت أكثر استعجالاً من واشنطن للإطاحة بصدام وأكثر سخاء مما توقع المحافظون الجدد بتوفيرها للأميركيين ما تيسر من مكونات عراقية في خدمة مشروع الحرب، بعد أن كانت وضعت بين أيديهم كل مقدرات تحالف الشمال الأفغاني للإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان وفتحت أجواءها للطيران الأميركي لدواعٍ إنسانية بحسب بيان شهير حينها للخارجية الإيرانية!
ويقول كروكر، الذي عمل سفيرًا للولايات المتحدة لدى أفغانستان والعراق، في مناسبة أخرى إنه خلال عمله في الخارجية، أجرى في أعقاب جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لقاءات مع دبلوماسيين إيرانيين لمناقشة الخطوات التالية في أفغانستان. يقول: «حينئذ كان لدينا عدو مشترك، طالبان وحلفاؤها من القاعدة، وأبدت كلتا الحكومتين استعدادا للتعاون. كان الإيرانيون إيجابيين وبراغماتيين، حتى إنهم أعدوا في إحدى المراحل خريطة قيمة للغاية تتضمن خطة طالبان العسكرية قبل بداية العمل العسكري الأميركي».
«كان الإيرانيون مكونا مهما في التحرك في أفغانستان. وقد التقينا خلال الشهور التي تلت من عام 2001 في أماكن مختلفة وكان الاتفاق الإيراني – الأميركي في مؤتمر بون حول أفغانستان محوريا في قيام السلطة الأفغانية المؤقتة التي قادها حميد كرزاي».
ولا يسقط من الذاكرة لقاء المعارضة العراقية لا سيما الشيعية وبرعاية مباشرة من طهران، تحت عنوان مؤتمر لندن، الذي سبق الحرب لإسقاط صدام وواكبها سياسيا وشعبيًا.
هذا في حديث التاريخ. أما في الوقائع الأقرب، فيعرف السيد ظريف الدور الفاضح الذي لعبه رئيس الوزراء نوري المالكي في إنهاء الجيش العراقي الذي بناه الأميركيون، وإغراقه في المذهبية والفساد بحيث أن هذا الجيش هو من سلم الموصل لـ«داعش»، لافتقاره إلى أي عقيدة قتالية وطنية أو مصلحة استراتيجية تتجاوز استخدام الجيش كوسيلة منفعة وابتزاز. وكل ذلك جرى برعاية إيرانية مباشرة واستثمار إيراني عميق في إنشاء ميليشيات مذهبية، رديفة وبديلة تحت تسميات لا تنتهي!!
أما حديث ظريف المتكرر عن مجابهة الطائفية فلا يثير إلا العجب، وهو الممثل لدولة المشروع المذهبي الأوضح باعتراف قامة إيرانية كهاشمي رفسنجاني. يقول رفسنجاني إن سياسة شتم الصحابة والاحتفال بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب، قادت إلى نشوء «القاعدة» و«داعش» وطالبان وأمثالها!! والمضحك أن كلام ظريف عن نبذ الطائفية يتزامن مع هدم مصلى أهل السنة الوحيد في طهران من قبل بلدية العاصمة مدعومة بقوى الأمن.
محمد جواد ظريف عنوان لأسلوب جديد في الدبلوماسية الإيرانية، لكنه حتى إشعار آخر، ممثل أفضل للمشروع الإيراني نفسه. مخمل الابتسامات والكلام الإنشائي الوردي في الصحف ليسا هما باب تغيير العلاقات في المنطقة. إذا كانت الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الأقوال فالأفعال في الحالة الإيرانية هي اللسان الوحيد الذي تسمعه المنطقة بحكوماتها وشعوبها.. أما الكلام «فليس عليه جمرك»!!

الطريق الى محاربة الارهاب سيمر من أي مكان
عماد قميحة/جنوبية/الجمعة، 14 أغسطس 2015 /ضاعت فلسطين بين زحمة الشعارات وتعددها وكذلك بالنسبة لمحاربة الارهاب هذه الايام، فمع ازدياد أعداد الأعداء المحاربين له نراه لا يزداد إلا قوّة وتوسعًا. أمّا شعار محاربة الإرهاب التي اخترعته أميركا نراه اليوم شعارًا تتخذه إيران وأعوانها ومن بينهم حزب الله وحلفائه اللبنانيين ليستغلوه أبشع استغلال من أجل تحقيق مصالح خاصة. نجحت الولايات المتّحدة الاميركية في تسويق ونشر شعار محاربة الإرهاب، والذي اطلقته بشكل أساسي بعد أحداث 11 أيلول وحمّلتها لتنظيم القاعدة، فكان دخولها العسكري تحت هذه العباءة الى أفغانستان واحتلالها للعراق تحت مبرر أن علاقة تربط صدام حسين بأسامة بن لادن. كان من الواضح ومنذ اللحظات الاولى لإطلاق هذا الشعار، بأنه يتمتع بحالة مطاطية سهلة تجعل منه غطاءً مفترضًا لأي تحرك تريده أميركا من أجل تحقيق مصالحها، وتبرر من خلاله تحريك اساطيلها وطائراتها ان اقتضت الضرورة لذلك. هذا الاحتمال لم يكن ليغيب عن الاطراف التي كانت تضع نفسها آنذاك في الصف المعادي لأميركا، وكانت الخشية من استعمال شعار محاربة الارهاب ضدّهم، وهذا ما شكّل هاجسًا سياسيًا واعلاميًا لديهم. فحزب الله مثلا لطالما ناضل وحارب وأقام الندوات والمؤتمرات الاعلامية من أجل الوقوف في وجه هذا الشعار، فأقام لذلك حملات اعلامية طويلة عريضة فقط للتفريق بين ” المقاومة ” والارهاب، وكرّست ايران جهودًا دبلوماسية ضخمة في الامم المتحدة من أجل الوصول الى تعريف واضح وغير مبهم لمعنى الارهاب، هذا كله من أجل عدم استغلال هذا الشعار في غير موضعه الطبيعي، ومن أجل مآرب لا علاقة لها بالارهاب ولا من يرهبون.
الاتفاق النووي الايراني
والملفت في هذا السياق أن من كانوا هم من أوائل المعارضين لانتشار هذا الشعار “الاميركي” نجدهم اليوم في المقلب الاخر تمامًا، فمحور الممانعة بأمّه وأبيه الآن غدا من أشدّ المتمسكين به، والمتأربطين بأذياله، والمتدثرين بلحافه، ومن دون الحاجة لأي تغيير أو تحوّل في مدلولات الشعار أو محمولاته التي كانوا يطالبون بتحديدها. واكثر من كل هذا، فقد بات محور الممانعة بشعاره الجديد وحلّته الاميركية المستحدثة، وتخندقه معها في نفس خندق لـ”محاربة الارهاب ” يعمد إلى ما كان هو نفسه يخشاه من عدوّه القديم. فلم يكتف باستبدال كل شعاراته الثورجية القديمة واحلال مكانها شعاره الجديد لمحاربة الارهاب لدرجة أن جواد ظريف نفسه، رئيس دبلوماسية الممانعة وفي جولته البيروتية ومؤتمراته الصحفية لم يذكر اسرائيل ومحاربتها إلا على استحياء في حين كان يصدح بشكل طلق بخيار محاربة الارهاب.
ليس هذا ما يثير الدهشة، بل ما يثيرها حدّ الغثيان هو ما ذهب إليه الممانعون انفسهم الى استغلاله أبشع الاستغلال بحيث تفوّقوا بخداعهم على أميركا التي كانوا يحذروها.
فإذا كان حزب الله يدافع عن أكثر نظام إرهابي في هذا القرن تحت مسمى “محاربة الارهاب“، ويخوض معاركه الشرسة مع جميع مناوئي نظام بشار الاسد، ما عدا تنظيم داعش الارهابي، وما معارك الزبداني التي اجمع كل المراقبين أن لا وجود فيها لأيّة منظمة إرهابية وإن المقاتلين هم من أبنائها إلا دليل إضافي على ما نقول، حتى أن الهدنة ووقف اطلاق النار التي أقرّت اخيرا هناك انما كانت بالحوار بين حزب الله من جهة وحركة أحرار الشام غير الارهابية من جهة اخرى!
وأما التيار العوني الذي شنّف أذان اللبنانيين بالتحذير من خطر الارهاب، ووجوب محاربته فلم يجد حرجًا من استغلال بساطة جماهيره وانزالهم على الشارع للوقوف في وجه المد الارهابي! ولكن بعد أن تفتّق عقل منظمي التظاهرة العونية بتحويل تيار المستقبل الى تيار إرهابي يطالب بالدولة الاسلامية بحسب اليافطات المرفوعة!
فهذا الاستغلال الرخيص من قبل محور الممانعة لشعار “محاربة الارهاب” من أجل تحصيل أهداف سياسية خاصة لا علاقة لها بالموضوع، انما يذكرنا بالشعارات التي كانت ترفع من أجل فلسطين والقدس والطريق إليهما، وبالطرقات الى القدس التي تصل الى اي مكان إلا إليها، فضاعت فلسطين بين زحمة الطرقات وتعدّدها وكذلك هي حال الارهاب هذه الايام، فمع ازدياد اعداد الاعداء المحاربين له نراه لا يزداد إلا قوة وتوسعا ..
فلا غرابة بعد حين من الزمن أن نسمع أيضا من أحدهم يقول لنا إن الطريق إلى محاربة الارهاب يمر من أي مكان يزعج حزب الله.

زيارة ظريف إلى العاصمة بيروت لتمرير مظاريف رسائل إلى من يهمه الأمر
غسان بركات/الجمعة، 14 أغسطس 2015
في ظلّ الفراغ الدستوري وشغور كرسي رئاسة الجمهورية من رئيسها، حضر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الى العاصمة بيروت، بعدما التقى الرؤساء تمام سلام ونبيه بري ووزيري الدفاع والخارجية مقبل وباسيل، ليلتقي لاحقاً مع أمين عام “حزب الله” سماحة السيد حسن نصرالله. مراقبون ومحلّلون ومعلّقون سياسيون وحتى بعض الوزراء اللبنانيين، اعتبروا أن زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، هي بمثابة من دولة الى دولة وليس من دولة الثورة الخمينية إلى دولة، كما وضع هؤلاء تلك الزيارة للدبلوماسية الإيرانية إلى بيروت منطلقاً للانفتاح والمرونة السياسية التي ستنتهجها إيران تجاه الدول العربية بمن فيهم لبنان كبادرة حسن نية سياسية طيبة. كما علّق بعض المراقبين السياسيين على امتناع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بالقيام بزيارة لضريح عماد مغنية كحدث سياسي ودبلوماسي مهم يصب في خانة عدم استفزاز الآخرين. زيارة وزير الخارجية ظريف إلى لبنان تأتي تزامناً مع التطورات الميدانية على الساحة اليمنية لصالح قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها الاخيرة على حساب النفوذ والمصالح الايرانية هناك. كما تهدف هذه الزيارة والحراك الدبلوماسي السياسي التي يقوم بها وزير الخارجية ظريف القادم من الجمهورية الخامنئية الى دولة محكومة تحت الوصاية الايرانية عبر حليفها التابع لها “حزب الله”. كما ان هذه الزيارة تدخل ضمن حسابات سياسية وغير سياسية لا تصب إلاّ من أجل مصالح ايرانية عدة أهمها: إفهام من يهمه الامر بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، أنه إذا فقدنا السيطرة على اليمن بعد تحجيم اتبعنا الحوثيين، فلبنان لا يزال بيدنا وهو بمثابة صندوق بريد لتمرير رسائلنا الامنية والسياسية، ونافذتنا المطلة على المتوسط وذلك من خلال حليفنا الاول التابع لنا “حزب الله”. تثبيت ثقة الحلفاء اللبنانيين وعلى رأسهم “حزب الله” بالجمهورية الايرانية بعد اهتزاز صورتها امامهم من جراء تنازل ايران عن حقها في امتلاكها للقوة النووية لصالح المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية.
إفهام اللبنانيين جميعاً وبخاصة السياسيين المناهضين لسياسة “حزب الله”، ان ايران قد استولت على ملف رئاسة الجمهورية في لبنان بعد إسناده من جديد إلى “حزب الله”،وذلك من خلال تنصّل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ضمن مفهوم العهر السياسي قائلا ً، “إن إيران لن تتدخل بالشأن اللبناني”. أما اللقاء الذي حصل بين وزير الخارجية ظريف وامين عام الحزب السيد حسن نصرالله هو تأكيدٌ للأخير بأن ايران لا زالت قوية ولا تزال الى الآن اللاعب القوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأيضا تأتي هذه الزيارة لتعزيز الموقفين السياسي والعسكري للحزب، الأول كلاعب أساسي وقوي في لبنان، والثاني من اجل الصمود عسكرياً أكثر بالداخل السوري خصوصا بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي مني بها الحزب من جراء تدخله في سورية. اخيراً، ان امتناع ظريف عن زيارة ضريح عماد مغنية ليس له اي تبرير سياسي، فهو لا يتعلق بضغوط المواعيد لوزير الخارجية الايراني كما تدعي قناة “المنار”، لكن وبكل بساطة وبعد التوقيع على الملف النووي، فإنّه لم يزرالضريح إرضاء لصديقه الجديد وزير خارجية أميركا جون كيري.