بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الى 12 آب السنيورة: الانتخاب هو المفتاح الرئيسي لحل مشاكلنا وحرصاء على بناء علاقة سليمة مع ايران

258

بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الى 12 آب السنيورة: الانتخاب هو المفتاح الرئيسي لحل مشاكلنا وحرصاء على بناء علاقة سليمة مع ايران

الأربعاء 15 تموز 2015 

وطنية – أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهوريةالتي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء 12 آب المقبل للمرة ال26 على التوالي.

بدأ الحضور الى المجلس النيابي خجولا ولم يحضر حتى الساعة الحادية عشرة والنصف سوى نائب واحد، وبقي الانتظار نصف ساعة اضافية من موعد الجلسة حتى توالى الحضور ليرسو على ال 45 نائبا، علما ان النصاب القانوني المطلوب هو 86 نائبا وكان الحضور الاقل من الجولات السابقة وكان في الجلسة السابقة 47 نائبا. وبعد دخول النواب الى القاعة وانتظار نصف ساعة اضافية وبعد التأكد من الحضور، دخل امين عام المجلس عدنان ضاهر ليتلو بيان التأجيل ال 27 الصادر عن رئاسة المجلس النيابي، جاء فيه: “بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم ارجئت الى جلسة تعقد ظهر الاربعاء الواقع في 12/8/2015”.

وقد استعيض عن هذه الجلسات بلقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية في اروقة المجلس ابرزها الاجتماع الذي عقد في احد الصالونات ضم الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والوزير بطرس حرب والنائبين ستريدا جعجع وجورج عدوان.

مؤتمر للسنيورة وعدوان
بعد هذا اللقاء وبعد اللقاء الخلوة بين عدوان والسنيورة عقد الاثنان مؤتمر صحافيا مشتركا في المجلس النيابي دعا فيه السنيورة الى “استخلاص العبر مما يجري حولنا”، مشيرا الى ان “انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الاساسي لحل كل الاشكالات التي يعاني منه اللبنانيون”.

وقال: “بداية أود ان اقول اننا حضرنا اليوم الى مجلس النواب وللجلسة السادسة والعشرين ولم يتمكن المجلس النيابي من تأمين النصاب اللازم لانعقاد هذه الجلسة وبالتالي بات كل لبناني يشعر ونحن معه بالأسى اننا لم نتمكن حتى الان من انتخاب رئيس للجمهورية والذي يعتبر انتخابه المفتاح الاساسي باتجاه حلحلة الاشكالات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون الان”.

اضاف: “طبيعي انا ما زلت اعتقد ان العمل من اجل انتظار احداث من هنا واحداث من هناك لانتخاب رئيس للجمهورية ليس بالأمر المفيد، فصحيح ان لبنان يتأثر بما يجري في المنطقة وفي العالم ولكن المسألة تبدأ اساسا بين اللبنانيين في التوصل الى التوافق على انتخاب رئيس يستطيع ان يجمع اللبنانيين لا ان يكون عنوانا لتفرقهم ولتباعدهم، وهذا هو برأينا وبحسب منطق الدستور الذي يؤكد الدور المحوري الذي يلعبه رئيس الجمهورية في جمع اللبنانيين، وهو كما يقول الدستور رمز وحدة لبنان ووحدة اللبنانيين ولذلك نحن فشلنا كلبنانيين في ان نتوصل الى اتفاق بنتيجة التعطيل الذي يمارسه بعض الفرقاء من النواب في عدم المشاركة في جلسة الانتخاب، وطبيعي بات معروفا من يحضر هذه الجلسة ومعروفا من لم يحضر وليس هناك من داع لنؤشر مرة جديدة على من يعطل ومن لا يعطل”.

وتابع: “جرى في هذين اليومين حدثان كبيران وحدث اكبر من الآخر وهو الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين دول مجموعة الخمس زائد واحد. وهو حدث مهم وهناك الكثير الذي يجب علينا ان ننتظره لكي نتعرف على حقيقة ما جرى، لكن اعتقد اننا كلبنانيين وكعرب كان لدينا موقف وهذا الموقف واضح ويجب ان يستمر ويكون هناك بأذهاننا حتى لا يكون هناك استنتاجات خطأ وبالتالي يكون هناك ردود فعل غير صحيحة، نحن قلنا وما زلنا نقول ان موقفنا واضح في هذا الشأن وهو مصلحة لبنان، ومصلحة الدول العربية لانه من حق كل دولة في العالم ان يكون لها نشاط نووي مخصص للاغراض السلمية حصرا، وبالتالي لا يجوز ان يكون هناك حظر على اي دولة ان يكون لديها هذا النشاط في الحقل النووي، لكن نحن نقول ايضا اننا ضد اي وجود نووي لاغراض غير سلمية اي لاغراض عسكرية ولتطوير اسلحة دمار شامل في المنطقة العربية وفي منطقة الشرق الاوسط، فنحن ضد ذلك وهذا يسري على جميع هذه الدول وبداية على اسرائيل التي لديها ترسانة عسكرية كبيرة بالاسلحة النووية، يجب ان يكون هذا الامر واضحا لدينا”.

واردف: “الامر الآخر، نحن كنا وما زلنا ساعين لانشاء علاقات صحيحة بيننا وبين الدولة الايرانية خصوصا وانه بين الدول العربية وايران هناك على الاقل ثلاثة امور اساسية تجمعنا مع ايران وهي التاريخ الطويل في العلاقة ما بين ايران والدول العربية بحلوها ومرها، وهناك تاريخ للعلاقة ما بين هاتين المنطقتين هناك جغرافيا متصلة بين الدول العربية وايران وهناك مصالح حقيقية ويجب ان تكون مصالح مستقرة ودائمة بين ايران وبين الدول العربية وعلى هذا الاساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الدول الموجودة في هذه المنطقة، هذه الامور من الاساسيات”.

وقال السنيورة: “انا اقول انه في الوقت الذي تدلهم فيه المشاكل وتصعب وتصبح الرؤيا صعبة فمن اهم الامور في كيفية معالجة هذه المشاكل هي في العودة الى الاساسيات وبالتالي عندما ننظر الى المسألة من هذه الزاوية تتضح الصورة لنا جميعا فنحن حريصون على بناء علاقة سليمة سوية بيننا وبين ايران ولكن على اساس هذه العلاقة المبنية على الصداقة وليس على اساس السيطرة وفرض الهيمنة وفرض النفوذ وهذا لا يمكن ان يستقيم، وما لم يحدث على مدى 1500 سنة لا يمكن ان يحدث خلال 1500 سنة مقبلة وليكن هذا واضحا لدى الجميع بأن هذه هي البنية الحقيقية التي تبنى عليها العلاقات بين الدولة الايرانية والدول العربية، وعلى هذا الاساس انا اعتقد انه بالامكان التقدم نتيجة هذا الاتفاق الذي هو من الاهمية بمكان وانه يتيح مرة ثانية لهذه العلاقة ان تبنى على اسس سليمة كما يتيح ايضا للدولة الايرانية ان توجه كل ذلك لمصلحة شعبها بدل الاغراض العسكرية”.

واضاف: “اود ان اشير هنا الى مسألة في غاية الاهمية وردت على لسان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي وهي تتعلق بأهمية التوصل الى حلول ونتائج عبر الحوار والتواصل، وهو امر مخالف للاسلوب الذي يتوخى استعمال السلاح او القوة بهذا الشأن، واعتقد ان قضية بهذا الحجم وعلى أهميتها تم التوصل اليها عبر الحوار الذي اشار اليه السيد خامنئي وما يسري على علاقة ايران مع المجتمع الدولي يمكنه ان يسري ايضا على ايجاد العلاقة السليمة والصحيحة والسوية بين ايران وبين الدول العربية”.

وتابع: “الحدث الثاني الذي جرى هو الاتفاق بين اليونان والمجموعة الاوروبية وهذا امر في منتهى الاهمية، اعتقد اننا علينا في لبنان ان ننظر بكثير من التمعن وبكثير من التبصر لما يجري من حولنا في العالم، وبالتالي ان تستخلص الدروس والعبر على الصعد الاقتصادية مما جرى بين اليونان والمجتمع الغربي وهي حتما حتى وجود اليونان داخل منظمة اليورو، وداخل المجتمع الاوروبي لم يشفع لها انها تستطيع اتباع سياسات مالية متفلتة دون ان تعيد الانتظام الى اوضاعها المالية والاقتصادية، وانا اعتقد من هذا المنطلق انه علينا ان نستخلص الكثير من العبر حتى لا تدفعنا الظروف الى امكنة والى اوضاع لا نحسد عليها بعد ذلك، فهذان الحدثان هما في غاية الاهمية التي علينا نحن في لبنان ان نستخلص العبر منها من ان هناك امكانية للتوصل الى حلول عبر الحوار، وليس عبر استعمال العنف والقوة، هذا اولا وثانيا هناك مصلحة للجميع بالعودة الى رشده وعدم التدخل بشؤون الاخرين وبالتالي يكون هذا من نتيجته منفعة لجميع شعوب المنطقة، وثالثا ان يعود العقل الينا في كيفية التنبه الى المخاطر المتعاظمة، التي تمر بها المنطقة، ويمر بها لبنان منها المخاطر الوطنية والامنية والاقتصادية الخ.. كلها يجب ان تدفعنا بأن نتبصر في امورنا ونعود الى معالجة مشاكلنا والحل لكل ذلك هو باستعمال المفتاح الرئيسي الاساسي لهذا الموضوع وهو انتخاب رئيس للجمهورية”.

سئل: اجريت اتصالا مع رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية قيل انه نوع من الزكزكة للقوات اللبنانية خصوصا وان سمير جعجع لم يعد يهاجم العماد ميشال عون بعد اعلان ورقة النيات؟
اجاب: “اولا انا لا اعمل بطريقة الزكزكة”. وقاطعه عدوان قائلا: “ولا نحن نتزكزك”.

اضاف السنيورة: “اعتقد ان ما تحدثت به في هذا الشأن حصرا مع سليمان بك فرنجية كان في ما يتعلق بتقدير موقف ذكره، واعتقد ان الدكتور جعجع والاستاذ عدوان يشاركاني في نفس المنطق، فلبنان يهون عند بعض الناس، لبنان العيش المشترك، والبعض اعلن انه مستعد ان يتخلى عن هذا البلد بما يعنيه من قيمة اساسية نموذجية وما يشكله من رسالة العيش المشترك كما قال بابا الفاتيكان والذي نستطيع ان نتباهى ونفتخر فيه الا ان سوء تصرفنا وسوء تعاملنا مع هذا الامر يعكس الصورة، ولذلك نستطيع ان نقول للعالم اجمع بأن رسالة العيش المشترك التي تميز لبنان وتقبل الاخر على اختلافه هو النموذج الذي يمثل هذا العيش المشترك، نستطيع ان نقدمه كنموذج ليعاد الى استلهامه من اي دولة عربية او من اي دولة في العالم وما قلته هنا هو تقدير للكلام الذي ذكره سليمان بك فرنجية، واعتقد انه يجب ان يكون هناك اصوات اخرى تقدر هذا الكلام لكي يعودالبعض الى رشده ولا يستهتر بلبنان او يجعله يهون عليه فلا احد منا مستعد للتضحية به لان اي بديل عن هذا النموذج هو ليس لمصلحة اللبنانيين”.

سئل: البعض يقول ان للانتخابات الرئاسية تأثير خارجي وطالما تحقق الاتفاق النووي فهل ترى فرصة قريبة للتواقف على الملف الرئاسي؟
اجاب السنيورة: “اولا الملف الرئاسي هو مسألة لبنانية وليست خارجية، وطبيعي التأثير الخارجي، وهو عامل مساعد لكن من يريد تسليم قيادته لكل الاحداث الخارجية نصبح وكاننا في سفينة بلا اشرعة وتتقاذفها الرياح يمينا ويسارا، واعتقد ان من يظن انه حقق مكاسب وحقق خسارة نتيجة الاتفاق النووي يكون تفكيره قصير النظر وعدم رؤية ما يسمى روح المنطقة وعدم فهم ذلك يكون استخلاصا لرأي متسرع ويحاول البناء عليه وفي النهاية هذه المنطقة ميزتها العيش المشترك ويجب ان يتفهمها الجميع، ولا احد يستطيع اخذ الاخر كما يحلو له ولا احد يفرض على الاخر ما يريده وانما يجب ان يكون هذا العمل بالتوافق وليس على اساس تسجيل اهداف او تحقيق انتصار فئة على اخرى وهذه الانتصار الذي يحاول البعض ان يحققه بهذه الطريقة تكون نتيجته وبالا على من ظن ذلك”.

عوان
سئل: هل يبقى المجلس معطلا وكذلك الوصول الى تفاهم حول فتح الدورة الاستثنائية؟
احال الرئيس السنيورة السؤال الى النائب جورج عدوان الذي قال: “قبل ان اجيب على هذا السؤال اود ان اقول شيئا حول موضوع رئاسة الجمهورية التي باتت موضوع تجاذب بين توجهين توجه يقول اننا نحن كلبنانيين يجب ان نكون راشدين ومسؤولين وعلى قدر المسؤولية وان لا ننتظر نتائج الاحداث التي تحيط بنا حينا ماذ سيحصل في سوريا وحينا اخر على ماذا ستستقر الحرب في العراق، بل علينا ان نكون راشدين ونأتي الى المجلس لنختار رئيسا للجمهورية، وهناك توجه اخر يقول علينا ان ننتظر الاحداث الخارجية سواء الاتفاق النووي او ننتظر حتى يسقط النظام السوري الخ”.

اضاف عدوان: “أود التأكيد وهذا كلام كنت اردده مع دولة الرئيس السنيورة خلال هذا الاجتماع بأننا نحن كلبنانيين قرارنا يفترض ان يكون في ايدينا ولن نتأثر بما يجري من حولنا في الخارج، لان التجربة علمتنا في نهاية المطاف اننا نحن كلبنانيين اذا ما فضلنا مصلحة لبنان اولا، وهذا سبب من اسباب التحالف بين القوات اللبنانية والمستقبل ان يكون لبنان اولا، ومصلحته فوق كل المصالح، وهو في محيطه العربي يتفاعل ويتكامل، واذا لم نطبق هذه المبادىء نكون وقعنا في الخطأ لان كل هذه الامور ظرفية، قد تتبدل، وقد تتغير وما سيبقى هو فقط اتفاقنا كلبنانيين وتفاهمنا كلبنانيين بكل مكوناتنا، وبرأيي هذه مناسبة لنستفيد منها، حصل هذا الحدث الكبير الان وقد يكون في الاسبوع المقبل حدث اخر، فهل يجوز ان تبقى تتجاذبنا الاحداث المحيطة بنا او ان نقف ونقول كفى”.

وتابع: “مرت سنة وبضعة اشهر بلا رئيس للدولة وننتظر لا ادري ماذا، علما اننا راشدون وعلينا ان ننتخب الرئيس. وحول عمل المؤسسات اذكر ان التفاهم جرى بين المستقبل والقوات اللبنانية ومن ثم عدنا وتحدثنا مع الرئيس نبيه بري هذا التفاهم هو الذي فتح باب تشريع الضرورة، وعندما مددنا لهذا المدلس تفاهمنا على اولوية لعمله وهي انجاز قانون الانتخابات، ونحن ما نسعى اليه جميعا وليس لوحدنا، وانما مع دولة الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، ان تكون الدورة الاستثنائية على رأس المواضيع التي يفترض ان تقر وترفع الى مجلس الوزراء لتوقيعها. وان يكون البند الاول قانون الانتخابات، وبذلك نكون فتحنا الباب اولا لقانون انتخابات جديد، وثانيا لتشريع الضرورة من جديد، خصوصا وان هناك الكثير من الامور الملحة ويفترض ان تمر ضمن الضرورة ونكون نقلنا التشنجات والجو السائد في البلد الى المؤسسات لان التشنج واللااستقرار لا يخدمان احدا، ويضران بالجميع وهذا لا يميز بين لبناني واخر ويجب ان لا ننسى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياحية وموسم الاصطياف فكلها متشنجة ولا مصلحة للبنانيين ببقاء الوضع على ما هو عليه”.

سئل: هل يقبل الجميع بهذا التفاهم؟
رد الرئيس السنيورة قائلا: “بالطبع هناك تفاهم وقبول.
ثم عاد عدوان وقال: “طبعا لو لم يكن هناك قبول لما كنا نتحدث عنها على الهواء”.
وهنا قاطعه السنيورة بالقول: “اولا يفترض ان يبدأ واحدنا بالبناء على توافق تدرجي سليم، ونحن توصلنا الى اتفاق بتشريع الضرورة وعلى اي حال علينا ان نسعى كل جهدنا من اجل ان تكون هناك دورة استثنائية لكن بالنهاية هناك الدورة العادية التي ستبدأ منتصف تشرين الاول. علينا ان لا نضيع وقتا ولا اي فرصة من اجل ان نحرك العجلة مع ايماننا بأن الاستمرار بالشغور الرئاسي اربك كل البلد. وهذا نموذج وبرهان على اهمية الدور المحوري الذي يلعبه رئيس الجمهورية، وعندما يغيب هذا الدور المحوري تكتشف ان كل شيء “روكب” بالبلد، ونحن حرصاء على ان تكون الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية اولا، وثانيا ان نعمل بكل جهدنا لاعادة تكوين السلطة عبر ما يسمى قانون الانتخاب الجديد. ونحن كنا توصلنا منذ اشهر طويلة الى اتفاق حول مشروع قانون مختلط ونحن ملتزمون به مئة بالمئة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذه القواعد التي نحاول ان نبني عليها علينا السعي لكيفية التقدم بها”.

سئل: لماذا لم نصل الى نتيجة ملموسة على الارض رغم كل الحوارات القائمة، ولم يسجل اي تقدم لا في ملف الرئاسة ولا في ملف المجلس ولا في الملف الحكومي؟
اجاب السنيورة: “جميعنا يتألم من جراء هذا الوضع، فصحيح دخلنا في حوار مع “حزب الله”، وما زلنا فيه رغم اننا لم نحقق اي تقدم حقيقي في هذا الشأن ولكننا نقول ان لا عدواة بيننا وبينه، انما هناك خصومة سياسية وهذا الامر يحل من خلال التواصل والحوار بيننا وبين الحزب على امل ان يعود عقل الرحمن ويصبح هناك امكانية بهذا الخصوص”.

وختم المؤتمر النائب جورج عدوان مهنئا اللبنانيين بمناسبة عيد الفطر، وقال: “لا ننسى ان هذا العيد هو عيد التسامح والسماح ونستطيع ان نعيد جميعنا مسلمين ومسيحيين، وان نتشارك جميعنا بأعيادنا وبأفراحنا وبأحزاننا وهذه هي اللحمة اللبنانية، وهذا هو النموذج اللبناني الذي نقدمه للدول المحيطة بنا، خصوصا واننا بتنا امام نموذجين، اما ان ينقلنا الاخرون الى نموذج التفتيت والتكفير، واما نحن ننقل للاخرين النموذج التعددي مع دولة مدنية، ومع كيان وحدود 10452 كلم2.
وقال السنيورة وانا “اضم صوتي لاقول للجميع ينعاد عليكم”.