الياس بجاني: طلال سلمان ورثاء عكاظي للمجرم الأسدي اللواء محمد ناصيف

1387

طلال سلمان ورثاء عكاظي للمجرم الأسدي اللواء محمد ناصيف
الياس بجاني/29 حزيران/15

استغربنا واستهجنا فعلاً استغراب واستهجان كثر من الصحافيين والناشطين السياسيين في لبنان وبلاد الاغتراب معزوفة الرثاء العكاظية التي أطل بها اليوم رئيس تحرير جريدة السفير، الصحافي المخضرم، طلال سلمان، ناعياً بحزن و”فروسية” المجرم الأسدي اللواء محمد ناصيف المعروف بأبو وائل. بربكم يا أصحاب الأقلام الحرة والمعارضة لنظام الأسد “الكيماوي والبراميلي والعروبي والعلماني والممانع والمقاوم”، كيف تستغربون وتتعجبون في أن يقوم بواجبه “الردحي والعكاظي” موظف مدفوع ثمن كل كلمة يخطها قلمه المؤجر؟ فهذا “الرادح” هو مجرد موظف بدرجة “مداح وقداح” غب الطلب بمفهوم وثقافة “سوق عكاظ إياه”. هو موظف تبعي وغنمي في وسيلة إعلامية وُجِّدت أصلاً لتكون سفيرة طروادية لكل مارق ومعتدي ومجرم وجاحد بلبنان وبدولته وبهويته وبرسالته وبكرامة ولقمة عيش وأمن أهله؟

فجريدة السفير لم تكن لبنانية في يوم من الأيام على خلفية الإيمان الحق بالسيادة والاستقلال والحريات والديموقراطية والرسالة والدولة والكيان، ولا كان “الرداح” هذا في يوم في غير الموقع اللالبناني والتاجر الذي يفصله له الذين يوظفونه ويمدون صحيفته بإكسير الاستمرارية النقدي “العروبي” في البدايات، والنظيف والحلال والملالوي في الوقت الراهن.

وبالتالي الرجل التاجر هذا، هو من جماعات تجار الهيكل ومن صنف الكتبة والفريسيين، كما هو حال كثر من أقرانه أصحاب أقلام الردح والمدح العكاظية.
عملياً وواقعاً وحقيقة، هو مجرد موظف ويقوم بأداء وظيفته التي مع التمرس وقتل الضمير والتلون وعبادة تراب الأرض وعشق الأبواب الواسعة أمسى يجيدها ويتقنها ويُعلِّم للآخرين فنونها.
إنه بالواقع المأساوي الذي نعيشه هو مدرسة تخرج منها العشرات من أمثاله “الرداحين” وبعضهم تفوق عليه بأشواط وأشواط.
في أسفل “الرثاء المدحي” العكاظي الذي نشره هذا “الرادح” اليوم في جريدته، جريدة السفير، والردح هذا المهين لكرامة الإنسان ولكل ما هو انساني من أحاسيس، يحكي بوقاحة كل ما يتمتع به الرادح الوقح والتاجر من مواصفات أخلاقية، ومفاهيم وطنية، وثقافة كذب “ممانعة وتحرير ومقاومة” ومعايير انسانية موروبة ومتفلتة من كل هو مخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.
إننا فعلاً في زمن محل وبؤس، ولكن هذا الحال هو الشواذ بعينه، وهو إلى اندثار وأفول وزوال بإذن الله.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رحيل محمد ناصيف: حارس «البيت» بالوعي
طلال سلمان/جريدة السفير/29 حزيران/15

يصعب على المسؤول في جهاز المخابرات، الداخلية بالذات، ان يفصل بين مقتضيات «الوظيفة» وبين مشاعره الإنسانية فلا تذهب القسوة التي يفرضها المنصب في الدول التي يتقدم فيها «الهاجس الأمني» على كل ما عداه بمعايير العدالة… لكن روح «الفارس» في شخصية اللواء محمد ناصيف «أبو وائل» كثيراً ما تدخلت للجم قسوة «جهاز الأمن الداخلي» الذي كان يرأسه، كما أن وعيه السياسي مكّنه من ان يكسب ثقة من كانوا يصنفون في خانة «أعداء النظام»، مؤكداً بذلك قوة «النظام» وقدرته على اكتساب الخصوم واستعادة من دفعه الظلم والتسرع في الأحكام استناداً على الاشتباه أو الوشاية المغرضة، في غياب المحاكمة العلنية وبالقانون، وباعتماد القسوة المفرطة لانتزاع الاعترافات. أمس، غيب الموت اللواء محمد ناصيف، الذي كان ـ قبل مسؤولياته الأمنية وبعدها ـ المسؤول عن «بيت» الرئيس الراحل حافظ الأسد وراعي عائلته… والذي لم يستطع ان يتقاعد، برغم تقدمه في السن واشتداد وطأة المرض عليه، في الفترة الأخيرة، لأنه كان يستشعر الخطر على ذلك «البيت»… بل سوريا جميعاً. وبالتأكيد فإن كثيراً من خصوم «النظام» في دمشق قد تجاوزوا موقفهم منه وهم يعبرون عن حزنهم على غياب هذا الذي كان قلبه معززاً بوعيه السياسي «مرجعهم» في التظلم… وبالمقابل فقد اجتهد كثيراً وحاول مراراً بالنصح والتنبيه والتحذير أن يستدرك بعض نتائج التسرع في القرار السياسي أو تغليب التخوف من خطر متوهّم على الحكمة التي تتطلب التفكير الهادئ والإيمان بالشعب ويقظته التي تحصنه في وجه «الأعداء» أكثر مما تحصنه حملات التخويف وزيادة عدد المعتقلات والخلط بين الأخطاء والخطايا خلال مواجهة المخاطر على وحدة الشعب وسلامة الدولة. رحم الله هذا «الفارس» الذي تميز بين رجال المخابرات بأن الإنسان فيه، وكذلك «رجل الدولة»، بعقله وحكمته، كان أعظم حضوراً من «الأمني» الذي يعيش الشك في «الآخرين» حتى يخسرهم جميعاً.

 

مقالات لها صلة بالتعليق

وفاة أمين النظام السوري التاريخي ‘محمد ناصيف‏’

خاص جنوبية/الأحد، 28 يونيو 2015  

 عرف عن اللواء ناصيف انه كان الممر الوحيد للشخصيات السياسية اللبنانية الطامحة للتقرّب من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان يعتمد على ضابطه الأمين بدوره في تقييم تلك الشخصيات اللبنانية من حيث امكانياتها وولائها  اعلن في سوريا رسميا اليوم وفاة شخصية أمنية عسكرية تاريخية هو اللواء محمد ناصيف خير بك، المعروف بـ”أبو وائل”عن عمر ناهز 78 عاما. وأبو وائل الذي قلده الرئيس بشار الاسد أخيرا منصب مساعد نائب رئيس الجمهورية تكريما لتاريخه وبعد ان كبر ومرض، يعد واحداً من أشهر رجال الاستخبارات في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتولى منصب رئيس الأمن الداخلي مدة 20 سنة، كما تولى تنسيق العلاقات اللبنانية السورية والعراقية السورية في السنوات الأخيرة إضافة لعلاقاته الإيرانية والأميركية. ولد محمد ناصيف في منطقة الغاب في ريف مصياف التابعة لمحافظة حماة من عائلة فقيرة من الطائفة العلوية في عام 1937 ولم يكمل تعليمه الثانوي فانتسب الى الجيش السوري في العشرين من عمره، وترفع من مرتبة صف ضابط الى ضابط بعد عودة حافظ الأسد الى الجيش بعد انقلاب 8 آذار 1970 الذي حوله من الجيش الى المخابرات العامة والتي بقي محمد ناصيف بها وحتى تقاعده،ولكنه ظل يملك نفوذا كبيرا جدا في داخل أروقة المخابرات في سورية حتى بعد تقاعده وتفرغه للعمل السياسي. منذ انقلاب حافظ الأسد أخذ محمد ناصيف دور المستشار المقرّب للرئيس والمؤتمن على الملفات الحساسة داخليا وخارجيا. ولما كان الملف اللبناني من ضمن مهامه الاساسية، فقد عرف عن اللواء ناصيف انه كان الممر الوحيد للشخصيات السياسية اللبنانية الطامحة للتقرّب من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان يعتمد على ضابطه الأمين بدوره في تقييم تلك الشخصيات اللبنانية من حيث امكانياتها وولائها للنظام في الوقت الذي كانت سوريا فيه تهيمن على لبنان بشكل كبير سياسيا وعسكريا منذ منتصف السبعينات وحتى عام 2005 تاريخ انسحاب جيشها من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعلى صعيد العلاقات السورية مع الشيعة في لبنان وإيران، تجمع مصادر المعارضة أن ناصيف كان المسؤول الأمني السوري الذي يمسك بملف العلاقات مع “حزب الله” والثورة الإيرانية والنظام الإيراني القائم بعد الثورة.وثمة معلومات تقول أن الرئيس الراحل حافظ الأسد كان قد سلم ملف شيعة لبنان إلى محمد ناصيف الذي كان يتولى أيضا شؤون أبناء حافظ الأسد باسل وبشار وماهر خلال مراحل طفولتهم وصباهم وشبابهم. وهو من أبرز الشخصيات التي روجت لتشكيل “حزب الله ” بعدما توترت العلاقة بين نظام الأسد و”حركة أمل” في لبنان. و في كتاب سيرة الرئيس حافظ الأسد، يقول الكاتب البريطاني الراحل باتريك سيل: “كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح لهم بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة الثوريين الإيرانيين…وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب”.

رئيس تحرير (السفير) يرثي قاتلاً
غداف راجح /موقع سراج/29 حزيران/15
وصف طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، وصف اللواء (الميت) محمد ناصيف بأنّه “فارس” وأنّ “وعيه السياسي مكّنه من أن يكسب ثقة من كانوا يُصنفون في خانة أعداء النظام”، وكأن “سلمان يكتب عن ضابط في المخابرات السويسرية وليس عن أحد أعتى ضباط الأمن الأسدي، والذي عاش مجرماً، وهلك مجرماً”، يقول إعلامي سوري. يعترف سلمان في مقاله “الهزلي” أنّ “أبو وائل” كان المسؤول عن بيت حافظ الأسد وراعي عائلته، والذي لم يستطع أن يتقاعد، برغم تقدمه في السن واشتداد وطأة المرض عليه، في الفترة الأخيرة، لأنه كان يستشعر الخطر على ذلك “البيت”.. بل سوريا جميعاً حسب قول سلمان،د. إذاً فناصيف هو مدرب هذه الطغمة من المجرمين، حيث أوصلت تربيته سوريا إلى الدمار والتهجير، فقد زرع الاجرام في نقي عظام بشار وماهر، وقد اختار المقبور حافظ ناصيف لهذه المهمة لأنه كان يعرف أن الاخير لديه مخزون حقد طائفي سيضعه بعهدة أبنائه. يقول إعلامي: حاولت كثيراً وبحثت وسألت عدداً كبيراً من الأصدقاء وكثيراً منهم لازالوا في أجهزة النظام عن اللواء محمد ناصيف؛ وهل يمتلك ولو خصلةً واحدةً حسنة؛ غير أنّ الإجابات جميعها أكدت أنّه “كان فناناً في الإجرام، مخترعاً لأساليب لم تعرفها البشرية في التعذيب”. يقول سلمان: إن كثيراً من خصوم “النظام” في دمشق قد تجاوزوا موقفهم منه وهم يعبرون عن حزنهم على غياب هذا الذي كان قلبه معززاً بوعيه السياسي “مرجعهم” في التظلم. يعلق الاعلامي بالقول: لا أدري عن من يتحدث سلمان؛ فهل هو مدرك بالفعل عن من يكتب أو ماذا يكتب، ربما أحداً لم يُخبر سلمان أنّه يتحدث عن محمد ناصيف عراب القتل في سوريا، ومهندس الجريمة المنظمة، وراعي عصابات المافيا، وأكثر من ذلك فناصيف أحد مجرمي حقبة الثمانينات، وأكثر من وردت أسماؤهم بعد رفعت الأسد كمجرم محترف. ويضيف: منذ وقتٍ طويل أنهيت متابعة ما يكتبه طلال سلمان، لكن اليوم وبعد أن أرسل لي أحد الأصدقاء افتتاحية سلمان لأقرأها؛ تيقنت بعد القراءة أنّ قراري بإيقاف متابعته كان صائباً 100%، وأنّ سلمان كما عهدته مازال أجيراً متعيشاً يكتب ليأكل، ويبدو أنه وصل أرذل العمر والعمالة.

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا