عنصر من حزب الله يحاكم في قبرص بتهم الإرهاب//تقرير الخارجية الأميركية عن الارهاب: حزب الله التنظيم الارهابي الأبرز//جمهور حزب الله يصرخ وينزف في الخفاء

246

لبناني-كندي مرتبط بحزب الله يحاكم في قبرص بتهم الإرهاب

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» /ذكرت الشرطة القبرصية اليوم (الجمعة)، أن الكندي اللبناني الذي عثر في منزله على 8.2 طن من الأسمدة التي يمكن استخدامها في تصنيع متفجرات، سيخضع للمحاكمة. وتعتقد السلطات أن الرجل الذي لم يُكشف عن اسمه بموجب القانون، يرتبط بالجناح العسكري لحزب الله اللبناني. وستبدأ محاكمة الشاب (26 سنة) في 29 يونيو (حزيران) بتهم عدة بينها التآمر لارتكاب جريمة والانتماء إلى منظمة إرهابية وتقديم الدعم لها، وحيازة ونقل مواد متفجرة بشكل غير قانوني. وتغطي لائحة الاتهام الفترة من 2012 حتى 27 مايو (أيار) 2015، حسب ما صرح المتحدث باسم الشرطة خارالمبوس زاخاريو للصحافيين، حيث يستعد الادعاء لتقديم 70 شاهدًا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المتهم اعترف بالانتماء إلى حزب الله، لكنه لم يكشف عن الهدف من الأسمدة أو الأهداف المحتملة لأي هجمات يمكن أن يكون مخططًا لها. ودهمت الشرطة منزل الشاب في مدينة لارنكا الساحلية بعد تلقي بلاغ، فعثرت على أكثر من 400 صندوق من نيترات الأمونيوم، وهو سماد يمكن استخدامه لصنع المتفجرات عبر خلطه بمواد أخرى. ووصل الشاب إلى قبرص في 21 مايو على أساس قضاء إجازة وأوقف في لارنكا في 27 من الشهر ذاته إثر مراقبة أمنية. وتبحث الشرطة عن مالك المنزل الذي كان يقيم فيه المتهم الذي قال إن الأسمدة ليست له. وعثر بحوزة المتهم لدى القبض عليه على مبلغ 10 آلاف يورو. واعتقل لبناني آخر لعلاقته بالقضية إلا أنه أفرج عنه دون توجيه التهم له. ولا تستبعد الشرطة أن يكون الرجل يعد هجوما على أهداف إسرائيلية في الجزيرة المتوسطية التي تجذب شواطئها آلاف السياح الإسرائيليين كل سنة، حسب وسائل إعلام محلية.

تقرير الخارجية الأميركية عن الارهاب: “حزب الله” التنظيم الارهابي الأبرز
موقع 14 آذار/ ١٩ حزيران ٢٠١٥/جاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية عن الارهاب في العالم في السنة الماضية، ان ‘الوضع الامني في لبنان قد تدهور في 2014 نتيجة لانعكاسات العنف في سوريا وتورط المقاتلين اللبنانيين في النزاع، بمن فيهم مقاتلو ‘حزب الله” الذي عبأ قواته بشكل شامل بدعم نظام الاسد”. واشار التقرير الذي صدر أمس الخميس، الى ان ‘تدهور الوضع الامني يعود ايضا، ولكن بشكل اقل، إلى دعم افراد لبنانيين لمختلف القوى السورية المناوئة للنظام”، لافتاً إلى ان ‘اختراق عناصر سنية متطرفة من الاراضي السورية الى لبنان يبرز مركزية أمن الحدود لاستقرار لبنان، واهمية قيام الحكومة اللبنانية بممارسة سيادتها الكاملة على حدودها وفقا لقرار مجلس الامن 1701″. ولاحظ ان ‘مختلف الاجهزة الحكومية اللبنانية بمن فيها القوات اللبنانية المسلحة، وقوى الامن الداخلي والبنك المركزي واصلت تعاونها مع الشركاء الدوليين في مكافحة الارهاب وحققت بعض النجاحات في عرقلة نشاط تنظيمات ارهابية ومكافحة القوى المتطرفة”. واشار الى ان ‘مضاعفات العنف في سوريا على لبنان تمثل مشكلة ارهابية ملحة وضاغطة. وفي رد على نشاطات ‘حزب الله” الداعمة لنظام الاسد، قامت قوى سنية متطرفة بعشرات الهجمات الانتحارية ضد مراكز سكن الشيعة واهداف للجيش منذ حزيران 2013 الى نهاية 2014. ومع ان هذه الهجمات قد انحسرت في النصف الثاني من 2014 بسبب نجاح قوى الامن في عرقلة شبكات الارهاب، الا ان التنظيمات الارهابية السنية الموجودة في سوريا تسللت الى لبنان بهدف السيطرة على أراضٍ فيه”. وفي هذا السياق، أشار التقرير الى ‘المواجهات العسكرية بين عناصر ‘جبهة النصرة” و”داعش” من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى للسيطرة على بلدة عرسال في آب، قبل انسحابهم الى التلال القريبة بعد خطفهم ثلاثين عنصرا من الجيش وقوى الامن الداخلي، حيث قتل 4 منهم لاحقاً”. وكرر ‘الموقف الاميركي المعروف من ان ‘حزب الله الذي يحصل على دعم هام من ايران، لا يزال التنظيم الارهابي الابرز والاقوى في لبنان، حيث يحظى بدعم شعبي في اوساط اللبنانيين الشيعة، ومن بعض المسيحيين”. وأشار التقرير الى ان ‘حزب الله” يواصل نشاطاته كميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة وكلاعب سياسي قوي قادر على عرقلة او اسقاط الحكومة اذا شاء”. ولاحظ انه ‘على الرغم من سياسة الحكومة اللبنانية بالنـأي عن النفس تجاه الحرب في سوريا، فان ‘حزب الله” صعّد من دوره العسكري في دعم النظام السوري في 2014 واثبت انه قوة حاسمة في قدرة النظام السوري على استعادة اراض كبيرة من قوى المعارضة السورية”. وأشار التقرير الى ان نشاطات ‘حزب الله” في سوريا ‘زادت من تفاقم الوضع الامني المضطرب داخل لبنان”، وأضاف ان الحرس الثوري الايراني ‘له وجود في لبنان منذ بداية الثمانينات وهو ينسق عن كثب مع ‘حزب الله” في شأن العمليات العسكرية والتدريب”. ولفت الى ان ‘نشاطات الحزب العالمية كانت مستمرة حيث يواصل مواطنون لبنانيون في اميركا اللاتينية وافريقيا بتوفير الدعم المالي له، بما في ذلك من خلال غسل الاموال وعائدات النشاطات الاجرامية من خلال استخدام المؤسسات المالية اللبنانية”. واضاف ان ‘هناك تنظيمات اخرى تنشط في لبنان صنفتها الولايات المتحدة ارهابية من بينها حركة ‘حماس”، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، و”القيادة العامة”، و”عصبة الانصار”، و”فتح الاسلام”، و”فتح الانتفاضة”، و”جند الشام”، و”الجهاد الاسلامي”، و”كتائب عبدالله عزام”، وغيرها”، معتبراً ان ‘منطقة الشرق الاوسط كانت المسرح الرئيسي للنشاطات الارهابية في 2014 حيث قام تنظيم ‘داعش” وتنظيم ‘القاعدة” باستغلال النزاع المستمر في سوريا والعراق وتأزيمه للسيطرة على المزيد من الاراضي في البلدين”.

جمهور حزب الله يصرخ وينزف في الخفاء
موقع 14 آذار/20 حزيران/15

يحاول “حزب الله” جاهداً اخفاء حقيقة مشاعر جمهوره وموقفهم من تدخله في سوريا، وبذلك يخطف الطائفة الشيعية معه، فإذا بقي النظام سيكون الشيعة المعارضين له أشبه بالمطلوبين وفي حال سقط النظام سيكون الشيعي ممثل “حزب الله” وإيران في المنطقة وبالتالي فإنه هدف مباشر لـ”داعش”… فأين “حزب الله” مما يفعل؟ لا يمكن لوالدة أن تدفن مشاعرها عند وصولها خبر مقتل أبنها، فهي ودعته حياً وعاد إليه جثة. من أجل من؟ ولماذا؟ ومن حديث إلى آخر لا يمكن لأنصار الحزب سوى أن يعبروا على حالهم الحقيقي، لأن بحسب أحد المواطنين المؤيدين للحزب، إن عائلات المقاتلين يمثلون على أنفسهم وعلى الناس فقط من أجل اظهار انهم مع الحزب. ويقول: “في منطقة برج البراجنة وخلال وصول نعش أحد مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سوريا لتشييعه، تصارحت والدة القتيل مع نفسها وفكت القيود عنها، وبدأت بشتم “حزب الله” وتوجه الاسئلة لأمينه العام السيد حسن نصر الله، وعندما سمع الحاضرون كلامها انسحب الكثير منهم وبقي المقربون، ليس دعماً للحزب بل خوفاً من أن يحسب الموقف عليهم”. هذا الحال لا ينطبق على هذه الوالدة فحسب، بل زوجة وأخت وخطيبة وحبيبة، وأول من أمس كتبت إحدى الصحافيات في حسابها على “فايسبوك” النص الاتي: “بعد أخي، ها هو خطيب شقيقتي استشهد اليوم في سوريا. آخ يا هذا القلب كيف تتحمّل. كيف تتصبّر. كيف لا تتألم. آخ يا هذا القلب لقد طالت أحزانك. آخ يا أختي الغالية. قتلتني دموعكِ. قتلتني آهاتكِ. أختي التي ارتبطت رسمياً السبت، أمضت الأحد معه، والاثنين غادر. لم تعلم أنه غادر الى الأبد. الى حيث لا عودة. الى أعماق الجرح. الى النهاية الباكرة. وددتُ لو أكفّ عن تلقي الصفعات. لو يكفّ الموت عن تعقّبي. بأيّ كلمات أسأل أختي أن تهدأ؟ وتتقبّل أنّ الحرب لعنة؟ أراها أمامي منكسرة. تصرخ من صميمٍ مقتول بالشوق. تناديه عالياً. يا كمولا ليش رحت. ليش بكّرت الروحة؟ تحتضن صورته. تنزف وجعاً عليها. تلك الصورة المُصمّمة لابتسامات الموتى. قلتُ لها يا أختي ماذا أفعل لأزيل عنكِ كلّ هذا؟ قالت: دعيني أرضاً. دعيني لا أنهض. ارمِ بي مع كمال في القبر. فأؤنسه كي لا يشعر بالوحدة. حضنتها بأحزاني كلها. بقلبي الذي لم يُشفَ. بكينا معاً. احترقتُ بدمعها”. هذا القتيل هو كمال خشاب الذي بدأ الحديث عن مقتله ليل الاربعاء فنعاه الحزب الخميس. سقط من أجل الدفاع عن النظام السوري، في الوقت الذي يتسابق فيه الشباب اللبناني على تحقيق الاحلام في هذه الحياة، وما كتبته الصحافية أكبر دليل على رسالة الحزب مع جمهوره. إنها رسالة موت من أجل قضية حلها سياسي، والمصيبة الأكبر أن قياديين الحزب عندما يزورون أهالي القتلى يقولون لهم: “استشهدوا دفاعاً عن زينب”.