خالد موسى: أهالي العسكريين: شهراً من المعاناة و الخيبات//جيب بوش: جاهز لقيادة الولايات المتحدة

236

أهالي العسكريين: شهراً من المعاناة و الخيبات
خالد موسى/المستقبل/16 حزيران/15

لا يزال أهالي العسكريين المخطوفين متفائلين بقرب عودة أبنائهم، بعد شهراً على معاناتهم على الرغم من الإشاعات التي تم تداولها ليل الجمعة السبت عن تحرير العسكريين، والتي جعلتهم يعيشون أجواء من الفرح سرعان ما تبددت لتحل محلها خيبة أمل بعدما تبين أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة. وبالتوازي نشطوا على أكثر من صعيد في سبيل الحصول على أي معلومات جديدة حول مصير المفاوضات، خصوصاً أن بعض المعنيين بالملف سبق وأعلنوا أن الأمور أصبحت في خواتيمها في ملف جبهة «النصرة»، فيما لما يلمسوا أي شيء من هذه المعطيات على أرض الواقع.

وتمنى الأهالي في حديث الى «المستقبل» أمس، «أن يعود الشباب الى أهلهم وذويهم في القريب العاجل»، آملين من بعض المواقع التي سوّقت وتسوّق لمثل هذه الإشاعات، «أن تتعاطى بإنسانية وأخلاق مع هذا الملف، وكفى تلاعباً بأعصابنا«. وأوضح حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، أن «الإشاعات الأخيرة وضعت الأهالي في أجواء من القلق والخوف«، متمنياً على المواقع الإخبارية ومجموعات الدردشة والأخبار على تطبيق «الواتس أب» التي نقلت هذه الإشاعات «توخي الدقة والحذر في نقل أخبار كهذه واستياقها من مصادرها الأساسية، لأن الأهالي لم يعد بمقدورهم التحمل أكثر«.

وقال: «عندما يطلب الأهالي لقاء المعنيين بالملف، فهم بطبيعة الحال يريدون معرفة آخر المعطيات التي توصلوا اليها نتيجة المفاوضات مع الجهات الخاطفة، لأنهم أصبحوا يبحثون عن معطيات إيجابية حتى لو لم تكن صحيحة من أجل إعطائنا نوعاً من الأمل، لأنه لم يعد أمامنا أي خيار آخر«. وأشار الى أن «عدداً من الأهالي بدأوا بالتململ، وهم ذاهبون نحو التصعيد، ونحن لا نتمنى أن نكمل في هذا الاتجاه، بل جل ما نتمناه اذستعادة أبنائنا».

أضاف: «كنا قد سمعنا في الفترة الأخيرة عن إيجابيات وحلحلة في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، والى اليوم لم تترجم هذه الإيجابيات، وقد تبين لنا أن هناك بعض العقبات في الملف لم تحل بعد ولكن يعمل على تذليلها من قبل المفاوضين. كما أبلغنا أن هناك اتصالات مع تنظيم داعش، الذي لا يزال في حالة ترقب حتى انتهاء ملف جبهة النصرة». وشدد على أن «الاهالي اليوم يعيشون حالة من القلق والخوف والضياع، خصوصاً في ظل الإشاعات الأخيرة المغرضة»، مناشداً المعنيين بالملف «عدم هدر الوقت، لأنه لا يخدم أحداً«. وأكد أن «أمل الأهالي بالله ومن ثم بالمفاوضين لا يزال موجوداً، ولكن يجب أن يقوم المفاوضون بجهد إضافي لحل الملف، ويكفينا ما حصل لنا». من جهته، لفت فادي مزاحم، عم العسكري المخطوف لامع مزاحم، الى أن «الأهالي يعيشون خيبة أمل كبيرة بعد الإشاعات الأخيرة التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية وتبين في ما بعد أن لا أساس لها من الصحة»، مشيراً الى أن «لحظة انتشار هذا الخبر، كانت من أصعب اللحظات على الأهالي«. ودعا المعنيين بالملف الى «بذل جهد إضافي في سبيل الانتهاء منه، فيكفي الأهالي 11 شهراً من المعاناة المستمرة«. وقال: «في نهاية الأمر، نحن جميعاً أسرة واحدة، وأي شيء يحصل على الارض من إغلاق طرق هنا أو هناك من قبل أي عائلة من عائلات العسكريين المخطوفين فهو يمثلنا، ويجب على المعنيين أن يضعونا في آخر المعطيات لديهم، لأننا أم الصبي ونحن الأحق بها«. شار الى أن عائلة العسكري المخطوف لدى تنظيم «داعش» إبراهيم مغيط ستقوم بقطع طريق القلمون طرابلس صباح اليوم، احتجاجاً على المماطلة في إنجاز الملف، بحسب ما كشف شقيقه نظام مغيط.

 

جيب بوش: جاهز لقيادة الولايات المتحدة
ميامي – لندن: «الشرق الأوسط»/16 حزيران/15

أطلق أمس جيب بوش، المرشح للانتخابات التمهيدية للجمهوريين من أجل خوض السباق الرئاسي الأميركي العام المقبل، حملته رسميا بعد طول انتظار ليسير بذلك على خطى والده وشقيقه.

وصرح بوش، الذي يبلغ 62 عاما، وهو شقيق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، في شريط فيديو نشر قبل ساعات من افتتاح حملته الرسمية في مدينة ميامي الأميركية يحمل العنوان «القرن العظيم» بأنه «جاهز لقيادة الولايات المتحدة». وأعرب بوش في الشريط أنه متفائل جدا، قائلا: «أرى بلدا عظيما، وأنا مستعد لقيادته». ووعد أيضا خلال الفيديو بحماية البلاد وإزالة الحواجز الاجتماعية في المجتمع الأميركي.

وكان من المقرر أن يلقي حاكم فلوريدا السابق خطابا في جامعة ميامي دايد، وهي المدينة التي يقيم فيها عصر أمس بالتوقيت المحلي.

وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد إبرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لإقناع الرأي العام الأميركي بجدارته الشخصية.

ورسميا، كان جيب يدرس إمكان الترشح منذ ستة أشهر، ولو أن الأمر لم يكن موضع شك إذا كان بدأ بجمع التبرعات والتنقل بين الولايات الاستراتيجية للانتخابات التمهيدية، حتى إنه أشار إلى وضعه كمرشح وأعلن شعار حملته الذي يقتصر على اسمه «جيب» دون اسم العائلة. وصرح جيب السبت الماضي في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية في مدينة تالين التي اختتم فيها جولة أوروبية شملت برلين ووارسو أن «دوري كمرشح هو أن أكون الأفضل، أن أقنع الناس بأن أفكاري وقدراتي القيادية هي ما تحتاج إليه البلاد».

كما قال جيب للصحافيين المرافقين له يوم الجمعة الماضي: «آمل أن تكون الرسالة التي أوجهها مليئة بالأمل والتفاؤل وغير مثقلة بأعباء الماضي».

وكرر جيب الذي لا يريد التطرق إلى رئاسة شقيقه مدى إعجابه به وبوالدهما الرئيس الأسبق لكنه شدد على أن «جيب مختلف عن جورج». وأقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسألة العراق، فقد أقر مؤخرا رغم دفاعه عن قرار شقيقه غزو العراق بأنه لو كان كان رئيسا لما كان أمر بذلك. وكان هدف إعلان أمس إعادة إطلاق الترشيح الذي فقد رونقه بعد ترشح عدد كبير من الجمهوريين. وكان جيب يتقدم على المرشحين الآخرين في استطلاعات الرأي التي أجريت في مطلع العام، لكن هذه الأفضلية زالت تقريبا، فقد لحق به بحسب موقع «ريل كلير بوليتكس دوت كوم» حاكم ويسكونسون سكوت ووكر والسناتور ماركو روبيو.

وعدد المعلق إريك إريكسون مؤخرا المشكلات التي تعاني منها حملة جيب، من بينها أنه عدل موقفه ليبتعد قليلا عن الآيديولوجية العقائدية التي كان يتسم بها عندما كان حاكما.

وفي المضمون، تمايز جيب عن منافسيه عندما دعا إلى إصلاح نظام الهجرة مع إفساح المجال أمام تطبيع على نطاق واسع. وحول التعليم، أحد مواضيعه المفضلة، فهو يدعم إصلاحا وطنيا للبرامج يرفضه حزب الشاي المحافظ.وركز جيب على التعليم في تسجيل فيديو دعائي تم بثه الأحد وتحدث فيه عن برنامج أطلقه في فلوريدا يمنح التلاميذ المتحدرين من أوساط متوسطة قسائم تتيح لهم دفع الرسوم في مدارس خاصة.