كل التقارير والتعليقات والبيانات والأخبار التي نشرت أمس واليوم حول حادثة التعرض للطائفة الدرزية في سوريا

362

مصادر جنبلاط لـ”السياسة”: منزعح ويجري اتصالات لمنع وقوع الفتنة
بيروت – “السياسة”:13 حزيران//51/أعربت مراجع سياسية ودينية في طائفة الموحدين الدروز في لبنان عن خوفها من ارتدادات مجزرة قلب اللوزة, إحدى القرى الدرزية الـ14 بريف إدلب التي ارتكبها عناصر في “جبهة النصرة”, ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً من سكانها وطعن عشرات منهم بالسكاكين, بطريقة تذكر بما يقوم به تنظيم “داعش” في العراق وسورية, وخصوصاً في حق الأيزيديين وغيرهم. وعبرت عن آسفها بشأن انحدار بعض فصائل المعارضة السورية إلى إساءة معاملة الأقليات بطريقة لا يقرها الدين الإسلامي الحنيف, وفرض شروط مهينة عليها تتعارض مع معتقدات هذه الأقليات المعتمدة منذ مئات السنين. واعتبرت أن هذه الممارسات ليس لها سوى تفسير واحد, مفاده أن هذه المعارضة غير جاهزة لحكم بلد متعدد الطوائف والمذاهب مثل سورية بعد سقوط النظام الحاكم, متسائلة عن الدافع لارتكاب مجزرة جماعية في حق أهال آمنين فتحوا أبوابهم “للنصرة” عند بداية الثورة?”. وكشفت معلومات حصلت عليها “السياسة”, أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط, نصح منذ بداية الثورة إلى ضرورة التنسيق مع المعارضة السورية, مشيرة إلى أنه في العام 2013 نجحت المساعي التي قام بها مع عدد من المسؤولين في الدول الإقليمية الداعمة للمعارضة السورية, في منح دروس ريف إدلب الأمان مقابل بعض مرونة يبدونها تجاه الواقع الجديد, كإشهار إسلامهم من دون أي “تقية”, وتحييد أنفسهم عن تأييد نظام الأسد. وذكرت المعلومات أن أحد الأسباب التي أدت إلى تغيير الوضع وحصول المجزرة هو تبديل قادة “النصرة” وتكليف أحد التونسيين إدارة ريف إدلب, وتحديداً جبل السماق, وهو غريب عن عادات الأقليات السورية وتقاليدها, مضيفة أنه “أخذ يتصرف وكأنه الحاكم الذي لا يرد له أمر إلى أن حصل ما حصل”. ومما لا شك فيه أن خبر المجزرة كان له وقع الصاعقة على دروز لبنان, قيادات سياسية ودينية وأفراداً, مع وجود آلاف العمال السوريين والنازحين من مؤيدي “النصرة” في الجبل الذين لا يسمح “الحزب التقدمي الاشتراكي” بأي اعتداء عليهم, إضافة لتقديم الإغاثة لهم في أكثر من مناسبة. ويضاف إلى ذلك توجيه جنبلاط أكثر من نداء لدروز سورية من أجل فتح صفحة جديدة مع المعارضة السورية وعدم الانجرار وراء نزوات نظام بشار الأسد لأخذهم دروعاً بشرية لحماية نظامه, واستجابة قطاعات كبيرة منهم لهذه النداءات ووضعهم حداً لبعض التجاوزات التي حصلت على تخوم محافظتي السويداء ودرعا والقنيطرة, إلا أن السقوط المفاجئ لمعاقل النظام على الجبهة الجنوبية, جعل المعارضة السورية وجهاً لوجه مع أهالي السويداء. وفي هذا السياق, قالت مصادر النائب جنبلاط لـ”السياسة”, أنه منزعج جداً مما حصل, ويقوم “بكل الاتصالات لدفن الفتنة في مهدها”, مشيرة إلى أنه أعطى أوامر مشددة لحماية النازحين السوريين, خشية تنفيذ “الطابور الخامس” ما يخطط له الأسد وإسرائيل على السواء, من مؤامرة تستهدف الدروز وكل أقليات المنطقة. وفي انتظار تجاوب المسؤولين في “جبهة النصرة”, مع نداءات القيادات الدرزية العاقلة, وفي مقدمها جنبلاط والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الذي اجتمع أمس, بشكلٍ طارئ, بدعوة من شيخ العقل نعيم حسن, تبقى الأمور مفتوحة على الاحتمالات كافة.

المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ناقش الاحداث السورية جنبلاط: حادث قلب لوزة فردي وسأعالجه من خلال اتصالاتي المحلية والاقليمية
الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية – عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز جلسة عامة استثنائية، لمناقشة الاوضاع السورية والاحداث الاخيرة، برئاسة شيخ عقل الطائفة نعيم حسن، ومشاركة رئيس” اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، اضافة الى الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنائب انور الخليل، والمحافظ السابق فيصل الصايغ، والنائب السابق ايمن شقير، وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وممثلين عن عدد من المرجعيات واركان الهيئة الروحية، وفي مقدمهم ممثلا الشيخين ابو يوسف امين الصايغ، وابو صالح محمد العنداري، ومشايخ خلوات البياضة في حاصبيا، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المجلس المذهبي، ورؤساء لجان واعضاء المجلس ومشايخ من مختلف المناطق.

جنبلاط/وبعد مناقشة الاوضاع والتطورات المتعلقة بطائفة الموحدين الدروز في سوريا، ومداخلتين لشيخ العقل والنائب جنبلاط حول الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، عقد النائب جنبلاط مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: “استنكر الحادثة التي حصلت في قلب لوزة، وذهب ضحيتها 20 الى 30 شهيدا مستنكرا “قصف النظام (السوري)، الذي يوقع في كل يوم 150 الى 200 شهيد في سائر انحاء سوريا”. وقال: “علينا ان لا ننسى المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري يوميا، وحتى هذه اللحظة الارقام تقول ان هناك اكثر من 350 الف قتيل في سوريا على يد النظام، وفي الوقت نفسه، هناك أكثر من 7 ملايين مهجر داخل سوريا، و3 ملايين مهجر خارج سوريا بين لبنان والاردن وتركيا”. وأضاف: “الحادث فردي، وسأعالجه بالسياسة من خلال اتصالاتي المحلية والاقليمية. هذا في ما يتعلق بوجود الموحدين في شمال سوريا. حلب والدروز لا يتجاوز عددهم 25 الف شخصا، واعطيت العدد الاجمالي عن عدد سكان سوريا، كي لا ندخل في المزايدات. الدروز في سوريا لا يتجاوز عددهم 500 الف، وعدد سكان سوريا الاجمالي 24 مليونا”.

وتابع: “هي مأساة كبيرة صحيح، لكن، إن اي تفكير او هيجان من قبل اي احد هنا، او في سورية، يعرض دروز سوريا إلى خطر، ومن دون فائدة، مشددا: “فلنعالج الامور بهدوء، لأن المعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمية المحيطة، وهذا ما سأفعله في ما يتعلق بشمال سورية”. وقال: “اما جنوب سورية، وبعد 4 سنوات من الأزمة، أقول أن بشار لم تهمه لا سورية ولا غير سورية، ولا حتى الطائفة التي ينتمي اليها.أخذ العلويين الى الهلاك، وهناك اكثر من مئة الف قتيل مدني وعسكري من الطائفة العلوية الكريمة”، لافتة إلى أن “اليوم كل الوقائع تشير الى ان العد العكسي لتراجع النظام من مناطق عديدة، هو نتيجة انه انهك نفسه وجيشه”. وأكمل جنبلاط: “ماذا نريد؟ انني من الاوائل الذين قالوا ويقولون بالحل السياسي في سورية، ولا يكون الا على اساس توافق دولي واقليمي، اي اميركي – روسي – تركي- ايراني- سعودي، لاخراج بشار الاسد نهائيا من الحكم والابقاء على المؤسسات” مؤكدا “أعيد، لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي في سورية بوجود بشار. يكون الحل خارج بشار، بحكومة انتقالية، بصيغة معينة سياسية تحفظ المؤسسات لأن ما يهمنا، هو ان تبقى المؤسسات وفي مقدمها الجيش السوري، والنظام يأخذ سورية الى الدمار الكامل والتفتيت والتقسيم”. وأضاف: “عن جنوب سورية، اكرر ان مستقبل العرب الدروز السوريين، هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع اهل حوران. هذه هي العلاقات التاريخية القديمة. من هناك انطلقت ثورة جبل العرب انذاك، بقيادة سلطان الاطرش مع اهل حوران، ولا مفر من المصالحة مع اهل حوران، ومع غالبية الشعب السوري، وإن اي تفكير بمشروع ضيق، هو انتحار”، مؤكدا “اخيرا نحن بغنى عن الاصوات المشبوهة، التي تخرج من قبل الادارة الاسرائيلية، او عملاء الادارة الاسرائيلية، التي تريد كما يسمى، شق دروز سورية”. وقال: “نعلم ان النظام السوري والنظام الصهيوني يتلاقيان في مشاريع التفتيت، ويستخدمان كل شيء، ولا يباليان ابدا في ما اذا دبت الفوضى في سورية وغير سورية. لذلك نحن عرب، وكنا دائما الى جانب القضية العربية الفلسطينية، نستنكر ونشجب. هكذا فعل كمال جنبلاط ومجيد ارسلان وسلطان الاطرش وغيرهم من قادتنا”. وشدد في رده على الاسئلة “على حرية التعبير، واهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، والتمسك بدعم الشرعية اللبنانية، والدولة، والجيش والقوى الامنية، لاننا ايضا هنا”، مرددا “لا تنسوا اننا نخوض معركة الدفاع عن لبنان وعن الاستقرار فيه، نحترم الآراء، لكن الهيجان لا يؤدي الى شيء، بل فقط الى توتير الاجواء. ونحن مع الاستقرار، الاستقرار لا اكثر”.

وتحدث جنبلاط عن الاتصالات التي قام بها والاجواء بعناوينها العريضة ازاء بلدة قلب لوزة، قائلا: “لست هنا لأصنف احدا، وتلقيت اتصالات من الرؤساء نبيه بري وسعد الحريري وفؤاد السنيورة والمفتي عبد اللطيف دريان، ومن مسؤولين لبنانيين، فنحن لغتنا واحدة، هي الحفاظ عى الاستقرار والدولة، ونجحنا على رغم كل شيء. دولتنا قوية والهيجان لن يقدم ولن يؤخر”. ورفض الكشف عن الاتصالات التي يريد القيام بها، واكتفى بالقول: “دعوني اعملها على طريقتي”، داعيا الى “رؤية الصورة الكبرى”. وتابع: “صحيح اننا نستنكر آسفين امام 25 شهيدا، لكن في كل يوم هناك اكثر من 150 او 200 قتيل في المدنيين في سورية من حلب الى دمشق، الى كل اصقاع سورية، الى ادلب وغيرها من المناطق. في كل حال، علينا ان نرى الصورة الكبرى، كي لا نقع في فخ الصورة الصغرى. هي حادث فردي سنعالجه انشاء الله”.وذكر بأن “ثورة العام 1925 انطلقت من حوران والجبل. وآنذاك للتاريخ، كان سلطان باشا، ولم يكن كل اهل الجبل معه، لكن قادهم الى الثورة، والتقى مع كبار الوطنيين السوريين في مواجهة الانتداب الفرنسي، وتاريخنا عربي. لن يذهب احد الى اسرائيل، هذه اصوات الشاذة والناشزة الاسرائيلية لا نريدها”. وأشار إلى ان “75 في المئة من الشعب السوري هو مسلم سني، وهناك دروز وشيعة ومسيحيون وارمن. إرهاب هذا النظام، جعلهم يلتحقون بالنصرة، وهذا هو ارهاب النظام. دخلنا في السنة الرابعة وعشرات الالاف من القتلى والمخطوفين والمعتقلين والمعذبين، ولا حل سياسيا في الافق، فإلى أين يذهب هذا المواطن السوري؟”. وردا على سؤال: “هل هذا يعني ان الدروز مع “النصرة”، رد جنباط: “لم اقل ذلك، الدروز مع غالبية الشعب السوري”.

الشيخ حسن/ثم تحدث شيخ العقل نعيم حسن، قائلا:”لو قدر الله تعالى أن تنطق الأرض، لقالت لمن لا يعرف التاريخ في أصوله: “لا أعرف إلا أنني كنت قلاعا للأمة، سواء ارتفعت فيها رايات العروبة أو رايات الإسلام الحنيف. هذه الأرض لم ترتفع فيها قط، رايات طائفية أو مذهبية، بل رايات الجماعة عبر التاريخ. رجال الموحدين الكبار، كانوا في التاريخ الإسلامي والعربي لأمتهم أكثر مما كانوا لفئتهم حصرا. هذا ليس منة من أحد، إلا من الواحد الأحد عز وجل”. وأضاف: “رجال يعرفون الميدان وهم فرسانه، ولكن يعرفون أن الرأي العاقل هو قبل شجاعة اقتحامه. وها قومنا الأعزاء في سوريا الجريحة. انظروا كيف هي قراهم ومضافاتهم وبيوتهم ملاذا وحضنا آمنا لعشرات الآلاف من إخوانهم، من كل الطوائف، بلا تمييز، وذلك منذ بداية المحنة منذ سنوات”. وتابع: “بالرغم من خسارة مئات الشباب تحت وطأة هذا الظرف أو ذاك، ما زال صوتهم عاقلا وحكيما، وفوق كل هذا إنسانيا في العمق. إنه لا يليق بما نستشعره ونؤمن به من خلق وسجايا إسلامية، أن يحدث لإخواننا الأعزاء الشرفاء في “قلب لوزة” ما وقع بهم من إعمال القتل، واستسهال سفك الدماء، واستباحة حرمة وجودهم لأسباب لا نجد لها مسوغا على الاطلاق. وهم على ما هم عليه من التزام بالقيم المعروفية الأصيلة”. وأعلن: “إننا نقف بصمت وألم وتعاطف ومشاركة مع أهلنا هناك، مترحمين على الشهداء الأبرار، ومتضامنين مع عوائلهم، ومتكاتفين مع كل أهلنا في الشمال السوري، ضاغطين بقبضاتنا الصلبة على الجرح لوقف النزيف”. وقال: “ها نحن هنا، في هذه الدار التي تمثل ما تمثله توحيديا وإسلاميا ووطنيا، نجتمع لنطلق صوتا جامعا، موحدا متضامنا مع قيادة حكيمة رزينة واعية، نطلق الصوت الذي تمليه علينا قيمنا وأخلاقنا وشيمنا الإيمانية الإسلامية، وهو دعوة للوقوف عند حدود ما هو حق في الشرع، وما هو عدل، وما هو كرامة إنسانية”، مؤكدا “اننا مطمئنون الى ان إخواننا في سوريا، لن يتخلوا عن رفع راية الوحدة السورية، ولواء الأخوة والمصالحة مع أبناء وطنهم وجيرانهم في كل سوريا”. وأضاف: “ندعو كل القوى السورية الفاعلة الى تحمل المسؤوليات التاريخية في حفظ وحدة الشعب السوري وحماية النسيج الاجتماعي، وبالتالي الارتقاء الفعلي الى مستوى المحافظة على روح القيم والمبادئ المرتبطة بحقوق الناس في الكرامة والحرية والعدالة”، مؤكدا “إن الوقوف أمام المسؤوليات التاريخية بهذه الروح العالية، يقطع جميع السبل على إسرائيل التي تبقى المستفيد الأول من تفتيت المنطقة وتحويلها الى كيانات مذهبية متنازعة”. وتابع: “اننا في هذه اللحظة الحرجة ما زلنا نؤمن بأن للسياسة الحكيمة دورا له اصداؤه عند كل الشرفاء لذلك ما زلنا ندعم كل مسعى في هذا الاتجاه، مشددا “أريد أن نتنبه جميعا إلى ضرورة أن نسعى بجهد وإخلاص إلى جمع الكلمة، وائتلاف الموقف، والابتعاد عن مظاهر التشتت أو التفرد في كل ما يمس الموقف العام من الظروف المصيرية التي تهددنا والتي يعرفها الجميع”وقال: “إن الاجتماع على موقف متراص موحد، هو باب إلى التوفيق. وما التوفيق إلا بالله العلي العظيم”. وختاما اقيمت صلاة الغائب عن ارواح شهداء قلب لوزة.
وفد تيار التوحيد
والتقى الشيخ حسن وفدا من حزب التوحيد العربي سلمه رسالة تطلب “التجاوب مع الخطر المحدق حول وجود واستمرارية طائفة الموحدين الدروز في هذا الشرق”.

جنبلاط: أي هياج في لبنان يعرض دروز سوريا والحل لا يكون بوجود الاسد
الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية – ذكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط “بأنني من الاوائل الذي قالوا بالحل السياسي في سوريا، والحل لا يكون ممكنا بوجود بشار الاسد”. وقال بعد اجتماع المجلس المذهبي الدرزي: “في جنوب سوريا، النظام أخذ العلويين الى الهلاك”. وأكد أن “أي هيجان في لبنان او سوريا يعرض دروز سوريا بدون فائدة، ولنعالج الامور بهدوء، والمعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمية”. وشدد على أن “الحادث كان فرديا وسأعالجه باتصالات الاقليمية”. واستنكر “سقوط الشهداء الدروز في قلب لوزة في ادلب، وقصف النظام الذي يقتل كل يوم مئات الشهداء في كل سوريا، ويجب ألا ننسى المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري”.

هآرتس: إسرائيل لن تتدخل عسكريا لحماية دروز سوريا
المركزية- أشارت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إلى أن “إسرائيل قررت عدم التدخل عسكرياً لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا رغم توجه قيادات الوسط الدرزي في البلاد إلى الحكومة بطلب تقديم الدعم العسكري لإخوانهم في الجانب السوري من الحدود”.

دروز لبـنان تحـت وطأة مجزرة “قلب لوزة” واسـتنفار عام لمنـع سفك الدمـاء
عودة باسـيل توسـع فرص البحث فـــي الحلول لانعـــاش مجلس الوزراء
سلام في القاهرة الاربعاء وجعجع في كليمنصو و”نسر عرسال” في المصيدة الامنية
المركزية- 12 حزيران/15/لم يتّعظ بعض فرقاء الداخل من الحوادث الدموية التي يشهدها المحيط وآخرها مجزرة “قلب لوزة” في ادلب، ولم تحرّك التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا التي تتهدد لبنان من بوابة حدوده الشرقية، الضمائر المنشغلة بالمصالح الفئوية والشخصية، فأخفق هؤلاء مرة جديدة في فهم الرسالة، وبدلا من ايجاد مساحات توافق وتلاق تزيد اللحمة في الداخل وتحصن مناعة البلاد، ذهبوا نحو شل آخر المؤسسات الدستورية الحية، في موازاة تشكيكهم في المؤسسة العسكرية الغارقة في حرب مفتوحة مع الارهاب… بعد زيارة اليرزة: وليس بعيدا، تركت زيارة رئيس الحكومة تمام سلام وزارة الدفاع أمس، وما حملته من رسائل دعم وثقة، ارتياحا في المؤسسة العسكرية، حيث كرّست في شكل لا يقبل الشك وقوف السلطة التنفيذية الى جانب الجيش، وطمأنته الى انه يحظى بالغطاء الكامل الذي يحتاجه في اي خطوة سيقدم عليها. ورأت مصادر وزارية عبر “المركزية” ان الرسالة الاهم التي اراد سلام توجيهها من اليرزة هي ضرورة ابعاد المؤسسة العسكرية ورئاستها عن التجاذبات السياسية، ووقف التشكيك في ادائها ودورها بخاصة في ظل الاستحقاقات الجسيمة الملقاة على عاتقها، مؤكدة ان “الاسلحة التي تصل الى الجيش صمن الهبة السعودية، اضافة الى الاسلحة الاميركية، تعكس جميعها ثقة المجتمع الدولي بالجيش ودوره، في هذه المرحلة الدقيقة امنيا”. الازمة الحكومية: وسط هذه الاجواء، يواصل ثلاثي بري – سلام – جنبلاط جهده المشترك لتحقيق خرق في جدار الازمة الحكومية التي باتت أمرا واقعا. الا ان هذه المساعي تصطدم حتى الساعة بتشبث “التيار الوطني الحر” مدعوما من حليفه “حزب الله” بمعادلة “التعيينات الامنية أو لا جلسة”. وفي وقت تستمر الاتصالات المكوكية لفتح ثغرة تُدخل الهواء مجددا الى شرايين الحكومة، رجحت أوساط وزراية تزخيم الاتصالات مع عودة وزير الخارجية جبران باسيل من الخارج نهاية الاسبوع، مذكرة ان سياسة سلام تقوم على معالجة الامور بروية ومن دون تسرّع.. وفي السياق، لفت وزير الاعلام رمزي جريج عبر “المركزية” الى ان “سلام يمهل لكنه لن يهمل، بمعنى انه يملك صلاحيات بدعوة مجلس الوزراء وتحديد جدول أعمال الجلسة. هو اليوم يجري اتصالات علها تثمر حلحلة، لذا تريث في الدعوة الى جلسة هذا الأسبوع معطيا المساعي الجارية، فرص النجاح في تحقيق انفراج، لكن لديه صلاحيات نتمنى ان يستخدمها، وقد يوجه الدعوة الى جلسة وزراية الاسبوع المقبل”.

بري: وفي وقت سجلت زيارة لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى عين التينة اليوم، نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه استغرابه للتعطيل العقيم للمؤسسات، وتأكيده ان الاوان آن للانتقال الى وسائل اخرى تكون أنجع، مشيرا الى انه جاد في مساعيه الى جانب سلام لوضع حد لحالة الشلل التي تتحكم بالمؤسسات. وبما ان الشيء بالشيء يذكر، اعتبر وزير سابق عبر “المركزية”، ان التمديد اذا كان عدوانا على الدولة، فان التعطيل عدوان أكبر.

الى القاهرة: على خط آخر، يزور سلام على رأس وفد وزاري يضم وفق معلومات “المركزية” الوزراء اكرم شهيب، ميشال فرعون وارتور نظريان، جمهورية مصر العربية الأربعاء المقبل لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في مقدمهم الرئيس عبد الفتّاح السيسي ونظيره رئيس الحكومة إبراهيم محلب، كما يجتمع مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وشيخ الازهر. وتتركز المحادثات خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا على التطورات الاقليمية ، والشؤون العربية في ظل الازمات التي تعصف بدول المنطقة وتداعياتها لا سيما على لبنان الذي يعتبر من اكثر الدول المتأثرة سلبا بفعل موجة النزوح السوري الى اراضيه والتهديدات على حدوده الشمالية والشرقية، وسبل الدعم المتاحة لتمكينه من الصمود.

تهنئة سعودية: في غضون ذلك، وفي خطوة بالغة الدلالات في مضمونها وتوقيتها، أجرى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري اتصالا هاتفيا بكل من رئيس تكتل “التغيير والاصلاح ” النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لتهنئتهما ببيان “اعلان النيات” الذي توج المرحلة الاولى من الحوار بين الفريقين المسيحيين. وادرجت مصادر سياسية مراقبة الخطوة السعودية “المميزة” في سياق دعمها المستمر للبنان سياسيا وامنيا واقتصاديا وتشجيع الافرقاء على انتهاج مسار الحوار والتفاهم والتوافق بعيدا من المواجهة والتحدي، وحرصها الدائم على توفير المناخات المناسبة لتوفير الامن والامان، لا سيما بعد الهبات “القيمة” التي قدمتها لتسليح الجيش اللبناني وحرصت على ايصالها عبر مؤسسات الدولة وليس اي فريق سياسي.

جعجع في كليمنصو: وفي السياق، تواصل وفود “التيار” و”القوات” مهمة تسليم البيان الى المسؤولين والقادة السياسيين، وبعدما سلمه امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط امس، يزور وفد قواتي عصر اليوم لقاء النواب والشخصيات المستقلة في منزل الوزير بطرس حرب للغاية، قبل ان يتوجه الاسبوع المقبل الى كليمنصو التي شهدت مساء امس لقاء بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وجنبلاط. وعرض المجتمعون “الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة لا سيما مجزرة “قلب لوزة”، مؤكدين “رفض هذه الأعمال الإرهابية والحرص على الاستقرار والعيش المشترك سواء في سوريا أو في لبنان”.. وتوقفت أوساط متابعة عند توقيت زيارة جعجع التي تأتي عقب اختلاف بين الطرفين في قراءة الازمة الرئاسية وأسبابها، حيث يحمّل جنبلاط المسيحيين مسؤولية الفراغ في الرئاسة الاولى، فيما يرى جعجع انها تقع على ايران و”حزب الله”. ويأتي اللقاء أيضا، بعد ساعات على استقبال جنبلاط النائب كنعان حيث بحثا في سبل حل الازمة الحكومية. ورجحت الاوساط ان تكون مجمل القضايا المحلية الساخنة فرضت نفسها على النقاشات، من الازمة الرئاسية الى الحكومية، فتشريع الضرورة والتعيينات الامنية. “القوات” تنفتح: وليس بعيدا، علمت “المركزية” ان الوفود القواتية ستوجه بوصلتها في المرحلة المقبلة نحو الاطراف السياسية من خارج نادي الحلفاء والاصدقاء بهدف اضفاء الطابع الوطني على الحوار المسيحي، فتزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية وحزب الله قبل ان تنتقل الى مرحلة ثانية من الزيارات وجهتها الهيئات الاقتصادية . قلب لوزة: في غضون ذلك، بلغ الاستنفار الدرزي في اعقاب تطورات “قلب لوزة” أوجه، حيث واصل جنبلاط حركته لتطويق الحادثة خوفا من كشف ظهر الموحّدين في السويداء وجبل العرب، واعلن في اعقاب الاجتماع الاستثنائي للمجلس المذهبي عصرا “ان الحادث كان فرديا وسأعالجه بالسياسة وأي هيجان يعرض دروز سوريا للخطر، داعيا الى معالجة الأمور بهدوء وقال: لا حل سياسيا بوجود (الرئيس بشار) الأسد ومستقبل العرب والدروز السوريين هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران. اما النائب طلال ارسلان، فشدد على ان “كل تحريض مذهبي أو طائفي من خلفية مذهبية أو طائفية هدفه سفك دماء الدروز والمسلمين”، مؤكدا ان “من يعتدي على جبل العرب سوف تكون مقبرته في جبل العرب والدروز ليسوا مختلفين مع أحد في السويداء”. نسر عرسال: أمنيا، وجه الجيش اللبناني ضربة جديدة الى المجموعات الارهابية مع نجاحه في توقيف المدعو احمد الاطرش الملقب بـ”نسر عرسال” عند حاجز اللبوة – عرسال، والمتهم بتفجير وتفخيخ عدد من السيارات في الهرمل والضاحية الجنوبية.

حزب التوحيد اعتصم أمام دار الطائفة استنكارا لمجزرة قلب لوزة وقدم رسالة الى شيخ العقل
الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية – نظم حزب “التوحيد العربي” اليوم، إعتصاما أمام دار الطائفة الدرزية في فردان، استنكارا لمجزرة قلب لوزة في ادلب. وخلال الإعتصام، قدم وفد ضم أمين الإعلام والداخلية في الحزب هشام الأعور ومشايخ رسالة الى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، هنا نصها: “نتوجه الى شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن آملين ب”التجاوب مع الخطر المحدق حول وجود واستمرارية الطائفة في هذا الشرق، فلقد صمد الموحدون لعقود وقرون بوجه التعديات المستمرة على وجودهم ومسلكهم وقيمهم، فرغم إبتعادهم عن الإعتداء، لم يسلموا من إعتداء الآخرين عليهم، فلقد تم اغتصاب الأرض والإعتداء على النفس التي هي أمانة في أعناقنا وواجب علينا الدفاع عنها لأنها ملك باريها، فهل المطلوب التقدم بالإعتذار من المعتدي وإدانة المعتدى عليهم؟ هل المطلوب مواجهة من يقتلنا ويلغي وجودنا بالمسايسة وتقبيل الأيدي والدعاء عليها؟ سماحتكم تعلمون أننا موحدون لا نعتدي، ولكن من لا يرد الإعتداء فليس منا. إن الخطر اليوم أعظم محنة تواجهنا منذ إطلاق الدعوة، فالخطر ليس سياسيا ولا عسكريا فحسب، بل خطر وجودي، ألم نرى ما حصل بالإيزيديين والأشوريين والكلدان وكيف أزيلوا رغم وجودهم قبلنا على أرضهم؟ إنه عدو لا يفقه معنى الحوار، فبإسم الباري تعالى يذبح الناس ويعتدى على النساء ويقتل الأطفال، وهنا يكمن الخطر العظيم، فهو يعتقد بأنه يقتل ويغتصب ويذبح بإسم ربه، لا لأسباب سياسية أو سلطوية، بل فقط لتطهير الأرض من رجسها ونحن إحدى هذه الرجس؟ إننا لسنا مع نظام ضد معارضة ولا مع جيش ضد ثوار، ولكن من يقتلني ولو كان أخي فهو عدوي، ومن يدعمني ولو كان نقيضي فهو صديقي، ويجب الدعوة إلى حمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والوجود”. مطلبنا ليس الدعوة إلى الحرب، بل الدعوة إلى الدفاع، ونرجو أن تأخذوا سماحتكم العلم أن التاريخ لا يرحم، فمن سالم هؤلاء مصيره الموت بعد حين، ومن هرب من هؤلاء مصيره انتهاء حضارته وقيمه، ومن حارب التكفيريين دفاعا عن أرضه وعرضه ومسلكه ووجوده عاش حرا أو مات شهيدا كريما”.

دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة
13 حزيران/15/الحياة
لندن، بيروت – «الحياة»، رويترز – انسحبت قوات المعارضة السورية أمس، من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء (جنوب) إلى محيطه، بعد غارات مكثفة شنها طيران النظام، كما شارك في صد الهجوم على المطار مقاتلون من دروز المنطقة، على رغم تأكيد المعارضة الخميس أن هجومها لا يستهدفهم. وذكرت وكالة «رويترز» أن مقاتلين من الطائفة الدرزية ساعدوا في صد الهجوم على المطار استجابة لدعوة لحمل السلاح للتصدي لمسلحين الجماعات المسلحة، ومن بينها «جبهة النصرة». وأكد قائد لمسلحي المعارضة أن الحكومة أرسلت تعزيزات إلى المطار، كما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مشاركة الدروز كانت أساسية في صد الهجوم على المطار والقاعدة العسكرية. من جهة أخرى، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أن الاشتباكات تجددت بين مقاتلين معارضين وقوات النظام على أطراف مطار الثعلة لليوم الثاني على التوالي. وأضافت أن اشتباكات أمس جاءت بعد يوم من سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من المطار ثم انسحابها إلى أطرافه، بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام واستقدامها تعزيزات من ميليشيا اللجان الشعبية والدفاع الوطني من أبناء السويداء.وقال بشار الزعبي، الذي يقود إحدى مجموعات المعارضة التي هاجمت المطار، إنه مازال في أيدي القوات الحكومية، فيما قال التلفزيون الرسمي السوري إن عشرات من سكان السويداء انضموا إلى الجيش ومقاتلي قوات الدفاع الوطني.
وقال الزعيم الدرزي الشيخ أبو خالد شعبان، إن شباناً من السويداء انتشروا في عدة مناطق، بما في ذلك المطار، تحت مظلة قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تحارب الى جانب الجيش السوري. وقال شعبان لـ «رويترز» في اتصال هاتفي من سورية، إن الأمور تتجه إلى الهدوء والسيطرة الكاملة على الموقف. وفي لبنان، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دروزَ سورية، وخصوصا في جبل العرب، إلى المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران، (لأن) هذه هي العلاقات التاريخية. وقال جنبلاط في تصريح له أمس بعد حضوره اجتماع «المجلس المذهبي الدرزي» للبحث في تداعيات المجزرة التي أودت بحياة نحو 20 شخصاً من الطائفة في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب، على يد مجموعة من «جبهة النصرة» قبل 3 أيام، إن «أي تفكير أو هيجان من أي أحد، هنا أو في سورية، يعرض دروز سورية للخطر من دون فائدة»، رداً على تصريحات تصعيدية صدرت من بعض الرموز. وإذ دعا إلى معالجة الأمور بهدوء، أشار إلى أن المعالجة السياسية تستوجب «الاتصال بالقوى الإقليمية»، وقال إن النظام السوري لا تهمه سورية، وما يحصل في الجنوب السوري أخذ العلويين إلى الهلاك. وأوضح أن دروز شمال سورية 25 ألفاً ودروز كل سورية 500 ألف، وعدد سكان سورية 24 مليوناً وكل يوم يسقط 200 قتيل في سورية.. «حتى لا ندخل في مزايدات». وفيما أشار جنبلاط إلى أن العد العكسي للنظام بدأ، دان الأصوات المشبوهة التي تخرج من عملاء الإدارة الإسرائيلية التي تريد شق دروز سورية. وعلمت «الحياة» أن جنبلاط أجرى أول من أمس اتصالات مع مسؤولين أتراك وقطريين للمساعدة على التهدئة في بلدة قلب لوزة، وأن الهدوء عاد إليها.
أما في محافظة السويداء، فقال ناشطون لبنانيون اتصلوا بأقاربهم هناك، إن الجهود المبذولة من قبل المشايخ مع «الجيش السوري الحر» نجحت في إفشال أي احتكاك مع مدينة درعا ومحيطها، بعد أن قام عناصر من استخبارات النظام أثناء فرارهم، بإطلاق قذائف على السويداء لافتعال صدام مع «الجيش الحر» المتمركز على تخومها. ونفى «الجيش الحر» أن يكون قصف السويداء، وتبين أن مسؤول الاستخبارات السورية الضابط وفيق ناصر هو من أمر بإطلاق القذائف. وكانت قيادة «الحر» أصدرت بياناً أكدت فيه «أننا يد واحدة مع السويداء في مواجهة الظلم والمجموعات الإرهابية والمتطرفة.. ولن يجرنا النظام السوري إلى الاقتتال».
في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن اجتماعات لم يكشف عنها عقدت في العاصمة الأردنية عمان خلال الأيام الثلاثة الماضية بين وفد من «الائتلاف الوطني السوري» برئاسة خالد خوجة وقيادات عسكرية من «الجبهة الجنوبية» التي تقاتل في جنوب سورية. وذكرت المعلومات أن هذه الاجتماعات منيت بالفشل، بعدما رفض خوجة طلب القادة العسكريين الحصول على 50 مقعداً من مقاعد «الائتلاف»، كما طلب خوجة اعتبار «حركة أحرار الشام» من التشكيلات العسكرية المعترف بها من «الجبهة الجنوبية». وعُلم أنه جرى التحفظ عن الإعلان عن زيارة خوجة واجتماعات المعارضة، بناء على رغبة أردنية. وكان «الائتلاف» السوري نفى الأربعاء عقد اجتماعات له في عمّان

جعجع زار جنبلاط في كليمنصو وبحثا في الاوضاع محليا وإقليميا القوات : تأكيد رفض الاعمال الارهابية والحرص على العيش المشترك
الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية – زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترافقه زوجته النائب ستريدا جعجع مساء أمس دارة آل جنبلاط في كليمنصو حيث استقبلهما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حضور زوجته السيدة نورا جنبلاط وابنه تيمور جنبلاط وابنته داليا جنبلاط بالإضافة الى وزير الصحة وائل ابو فاعور وزوجته زينة والنائب نعمه طعمة. وقد عرض المجتمعون حسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس القوات “الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة لا سيما مجزرة “قلب لوزة” في ريف إدلب في سوريا”، مؤكدين “رفض هذه الأعمال الإرهابية والحرص على الاستقرار والعيش المشترك سواء في سوريا أو في لبنان”.من ثم استبقى جنبلاط ضيفيه على مائدة العشاء.
التقدمي/ولاحقا صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ما يلي: “استقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو مساء الخميس، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترافقه زوجته النائب ستريدا جعجع، بحضور تيمور جنبلاط، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة والسيدة نورا جنبلاط وداليا جنبلاط حيث تم البحث في الاوضاع السياسية الراهنة. وإستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة العشاء.

دروز سوريا على المحكّ
لبنان الان/وكالات/12 حزيران//15/تتسارع التطورات الميدانية في سوريا، بشكل درامتيكي، حيث تشهد عدد من المحافظات تبدلات سريعة في موازين القوى لمصلحة المعارضة السورية، في مقابل انسحابات مفاجئة لقوى النظام السوري، الأمر الذي يجعل طائفة الموحدين الدروز في سوريا أمام تحديات كبيرة، خصوصاً بعد أن تخلّى النظام عن مواقعه في محافظة السويداء، المعقل الأبرز لدروز سوريا، تاركاً إيّاهم في مواجهة فصائل المعارضة التي تعتزم إكمال تقدّمها نحو العاصمة السورية دمشق. وفي هذا السياق فقد فقدت قوات النظام السوري سيطرتها في الفترة الأخيرة على مساحات واسعة من المنطقة الجنوبية القريبة من الحدود مع الأردن وإسرائيل لحساب العديد من الجماعات المسلحة، أبرزها “جبهة النصرة”، كما تشهد المنطقة تسللاً لعناصر “الدولة الإسلامية” من جهة الشرق باتجاه محافظة السويداء. وفي آخر التطورات الميدانية أعلنت جماعات مسلّحة تطلق على نفسها “ثوار حوران” الأربعاء بأنّها شنّت هجومًا على المطار العسكري في الثعلة، غرب السويداء، والذي قالت إن القوات السورية تستخدمه في شن غاراتها على مناطق يسيطر عليها المعارضون في الجنوب. وما زاد في الأمور تعقيداً حصول حادثة خطيرة في قرية قلب لوزة الواقعة في جبل السماق بريف إدلب بين عدد من الأهالي الدروز وعناصر من جبهة النصرة أدّت لسقوط 23 قتيلاً من الدروز وعدد آخر من النصرة، ما جعل الأمور تتدهور سريعاً في منطقة ريف إدلب حيث ينتشر الدروز في عدد من القرى التي تسيطر عليها جبهة النصرة، وقد كان أميرها هناك عبد الرحمن التونسي طلب من الدروز إشهار إسلامهم وإرسال أبنائهم إلى مخيمات حركته، وهدم القبور وتغيير الزيّ. وعمل النظام السوري فوراً على استغلال هذه الحادثة، وأشاع أتباعه في لبنان حصول عمليات ذبح لـ40 درزياً في جبل السماق. وحمّل الوزير الدرزي السابق في لبنان وئام وهاب مسؤولية ما حصل في جبل السماق للدولة التركية ولقطر اللتين “تدعمان النصرة”، واصفاً ما جرى بـ”المجرزة”، ودعا بشار الأسد إلى “مدّ الدروز في السويداء بالسلاح”.
وعلى خلفية الحادثة باشر رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي الأبرز، عدداً من الإتصالات لتهدئة الأوضاع في منطقتي إدلب والسويداء، وللململة ذيول حادثة جبل السماق، وأصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً أكد فيه إستنكاره لما جرى وسعيه لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية، وأشار إلى أن “اتصالات جنبلاط مع فصائل المعارضة ومع قوى إقليمية فاعلة وموثرة أثمرت سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ إنطلاقتها وإستقبلوا النازحين في بيوتهم وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري”.

وأكد بيان “التقدمي” أن “المعلومات التي تم الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصاً لناحية ما تم تداوله عن ذبح تعرض له الموحدون الدروز”، كما استغرب “حملة التحريض المنظمة التي قامت بها بعض الأوساط السياسية والإعلامية بهدف تأجيج المشاعر وإذكاء نار الفتنة”، داعياً المواطنين إلى “عدم الأخذ بها لا سيما وأن ما يحصل، على جسامته، هو جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري التي تعرض فيها لحرب طاحنة وأودت حتى اللحظة بمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتهجير الملايين منهم إلى دول الجوار”. في سياق متّصل، وفي محاولة لمعاقبة أهالي السويداء وجرّهم إلى الاقتتال خصوصاً بعد ارتفاع نسبة عدم مشاركتهم في القتال إلى جانب النظام، وتخلّف أكثر من 25 ألف مجنّد عن الخدمة في جيش الأسد، سعى النظام إلى سحب قواته من المحافظة في محاولة لإنزال العقاب بأهلها، وذلك عبر تجريد المنطقة من قدراتها الدفاعية في وجه تقدم محتمل لتنظيم داعش. الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى اعتراض أرتال عسكرية حاول نظام الأسد سحبها باتجاه العاصمة دمشق.

وآخر انسحابات قوات النظام السوري كانت من مركز اللواء 52 الذي يعدّ من أكبر المراكز التابعة لجيش النظام في كل سوريا، والذي يقع بين محافظتي السويداء ذات الأكثرية الدرزية، ودرعا ذات الغالبية السنّية المعارضة للنظام والتي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية. في هذه الأثناء، برز الشيخ الدرزي وحيد البلعوس، في منطقة السويداء، كمحرّك فاعل لتوجهات أبناء الطائفة هناك، وأكد أنّ تحرك الأهالي جاء كضرورة لا بد منها منعاً لإخراج السلاح من المحافظة. وجاء في البيان الذي نشره الشيخ البلعوس على صفحته على موقع فيسبوك:” إن السلاح هو حق الشعب للدفاع عن نفسه أمام كل المخاطر”. كما حذر البلعوس من مخطط النظام الذي يسعى إلى الانسحاب من المدينة، حيث تحدثت مصادر عن ان قوات النظام أفرغت متحف المدينة من كافة المقتنيات الأثرية الهامة الخاصة بالمحافظة، كما عمدت إلى اخلاء المصرف المركزي في المدينة من الأوراق النقدية. وكان البلعوس وجه تهديدات بمواجهة أي محاولة اعتقال بقصد التجنيد، التي تنتهجها قوات الأسد بحق أهالي محافظة السويداء، متوعدا بأن الرد سيكون قاسياً.

وأمام كل هذه التطورات، دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن، الذي كان استنكر حادثة جبل السماق، إلى اجتماع طارئ للمجلس المذهبي للطائفة عصر الجمعة، لبحث آخر الأوضاع والتطورات. ومن المتوقّع أن يحضر جنبلاط ومختلف القيادات السياسية والدينية الدرزية هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سوريا وكيفية التعامل معه. يشار إلى أنه منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 اتّجهت الأنظار نحو طائفة الموحدين الدروز التي ينتشر أتباعها في عدد من المحافظات في سوريا، ويقارب عددهم الـ700 ألف نسمة، ويتوزّعون في السويداء، مركز ثقلهم، ودرعا، والقنيطرة التي يتبع لها الجولان المحتلّ، وريف دمشق، وريف إدلب وجبل السماق. وقد جهد نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة على وضع الدروز في خانته، وقام الأسد شخصياً بزيارات متتالية إلى مناطقهم محاولاً تكريس مقولة “حلف الأقليات” التي كانت أُطلقت زمن والده حافظ الأسد، على اعتبار أن طائفة الأسد العلوية، كما طائفة الموحدين، والاسماعيليين، والمسيحيين، هم أقليات أمام الأكثرية السنّية. في المقابل حاول جنبلاط إقناع دروز سوريا بالوقوف على الحياد إنْ لم يكن باستطاعتهم تأييد الثورة، وعمل عدد من كوادر الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يترأسه جنبلاط إلى التواصل مع شخصيات درزية سوريّة وتشجيعها على الانخراط في المعارضة السورية السياسية، ولاحقاً العسكرية، وذلك لاعتبار جنبلاط أن مصير الثورة هو الانتصار ومصير بشار الرحيل، ومن الطبيعي أن يؤمّن الدروز لأنفسهم موقعاً في مرحلة ما بعد بشار وذلك بالتواصل الطبيعي بينهم وبين جيرانهم وأبناء وطنهم.
إسرائيل كعادتها دخلت على خطّ الأزمة التي يواجهها دروز سوريا، وقد عبّر الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين عن “قلقه”، للولايات المتحدة، على مصير دروز سوريا. إذ في لقاء جمعه برئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في القدس، صرح الرئيس الإسرائيلي بأن “ما يجري في الوقت الحالي ترهيب وتهديد لوجود نصف مليون درزي في جبل الدروز القريب جداً من الحدود الإسرائيلية”. ويذكر أن عدداً من دروز إسرائيل وجّهوا الدعوة للمساعدة بالنيابة عن أبناء طائفتهم في سوريا في الداخل والخارج. وفي بعض تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس الإسرائيلي بالجنرال مارتن ديمبسي، قال مسؤول أميركي إن تسليح الدروز لم يطرح في مباحثات ديمبسي في إسرائيل على الرغم من أن الموضوع السوري كان في أول نقاط أجندة المباحثات. وأضاف المسؤول بأن الدروز أنفسهم هم من طلبوا من الجميع تسليحهم، مشيرا إلى أن دروز إسرائيل أثاروا الأمر مع إسرائيل والولايات المتحدة والأردن والكثير من الدول، حسب تصريحاته. جنبلاط، يخشى كثيراً من التدخل الإسرائيلي في هذه القضية لتخوّفه من المشروع الإسرائيلي الدائم الرامي لإقامة دولة درزية مستقلة تمتد من السويداء إلى القنيطرة وجبل الشيخ والجولان في سوريا، مروراً بحاصبيا وراشيا وصولاً إلى جبل لبنان الجنوبي، وامتداداً إلى الجليل الشمالي في فلسطين المحلتة، وهو لذلك دعا الدروز في جنوب سوريا إلى التحالف مع التجمعات السكانية الأخرى من أجل حماية أنفسهم، وغرّد على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” قائلا: “إلى أهل جبل العرب أقول، وحدها المصالحة مع أهل حوران وعقد الراية تحميكم من الأخطار. المصالحة مع أهل درعا والجوار هي الحماية والضمانة”.(وكالات)

دروز لبنان: دروز سوريا جزء من شعبها
المدن/12 حزيران/15/بعد أيام من الأخذ والرد والإستنفار الدرزي في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن على خلفية حادثة قرية قلب لوزة، خرج اجتماع المجلس المذهبي الدرزي، بعد إجتماع إستثنائي له بموقف حاسم لجهة إدانة وإستنكار الحادثة، كما لجهة وأد الفتنة ورفض زج الدروز في معركة النظام السوري ضد أغلبية الشعب السوري، كما لجهة تأكيد عروبة الدروز وخياراتهم.وبعد الإجتماع، كان لرئيس “اللقاء الوطني” النائب وليد جنبلاط، موقف لافت لجهة إستنكار “الحادثة الأليمة”، التي وضعها في إطار فردي، إضافة إلى استنكاره “قصف النظام السوري الذي يذهب ضحيته اكثر من 120 شهيداً يومياً”، متعهداً بمعالجة الموضوع بهدوء وبالسياسة.أما عن محافظة السويداء، فقد شدد جنبلاط على أن “مستقبل الدروز العرب في جنوب سوريا مع المصالحة والتآلف مع اهل حوران”، كما المح إلى ان “أي تفكير بمشروع ضيق يعني هلاكنا”، قبل أن يضيف أن “النظامين السوري والاسرائيلي يتلاقيان بنظام تفتيت”. وفيما رفض “الهيجان اللبناني” الذي لن يؤدي الا إلى توتير الاجواء، دعا إلى حل سياسي في سوريا عبر توافق اقليمي ودولي وإخراج بشار الأسد، الذي أخذ الطائفة العلوية إلى الهلاك، نهائياً من الحكم. من جهته، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن “رايات الموحدين ستبقى مرفوعة”، مشدداً على اهمية “الرأي العاقل”، داعياً كل القوى الفاعلة الى تحمل المسؤوليات التاريخية، وإلى “الوحدة والمصالحة بين مكونات الشعب السوري”، لمواجهة “مخططات اسرائيل التفتيتية للمنطقة”.وعلمت “المدن” ان “ما قيل في المؤتمر الصحافي من قبل جنبلاط والشيخ حسن تقريباً هو نفسه الذي قيل خلال الإجتماع، الذي شهد نقاشاً هادئاً وعقلانياً بين المشايخ، خصوصاً أن هناك إجماعاً على أن الدروز لا يمكن أن يعادوا المجتمع السوري، لأنهم جزء منه، كما أن الخيارات الأخرى، كإسرائيل، مرفوضة من قبلهم، بكل المقايس”، ولفتت مصادر إطلعت على أجواء الإجتماع عبر “المدن” إلى ان جنبلاط أكد أنه سيعالج الملف بهدوء وبالسياسة، شمالاً وجنوباً، وفهم من كلامه أنه على تواصل مع الدولة التركية، والمملكة الأردنية. وكان النائب طلال ارسلان عقد مؤتمراً صحافياً صباحاً، مستبقاً الإجتماع، مستنكرا جريمة جبل السماق “البربرية”، ومؤكداً أن “من يعتدي على جبل العرب سوف تكون مقبرته في جبل العرب، والدروز في جبل العرب يدافعون عن لاهوتنا القومي الوطني في الشرق في سوريا ولبنان”.

 

ليست مجزرة بحق دروز إدلب بل معركة صغيرة: 17 درزي و3 نصرة
سهى جفّال/جنوبية/الجمعة، 12 يونيو 2015
منذ ستة أشهر أثار وجود وممارسات تنظيم جبهة النصرة في منطقة جبل السماق في ريف إدلب خلافا بين الموحدين الدروز الموالين للنظام السوري من جهة، والمعارضين له من جهة أخرى. وما جرى أول من أمس قسّم دروز لبنان مجدداً واختلفوا على الأرقام من: 23 إلى 40 شهيداً ومن مجزرة قامت بها النصرة إلى اشكال فردي بين النصرة وأحد أتباع النظام السوري في جبل السماق في ريف إدلب فما صحة ما جرى؟ وكيف اختلفت حولها مواقف الدروز في لبنان؟ وسط تضارب في المعلومات والمواقف حيال ما جرى أول من أمس في قرية “قلب لوزة” في ريف إدلب بحق الموحدين الدروز انقسم المشهد الدرزي في لبنان إلى فريقين. فقد إستنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مقتل عدد من الدروز السوريين على يد مسلحين من جماعة النصرة بريف ادلب، داعيًا الى مهادنة “النصرة” وفتح صفحة جديدة معهم ضد النظام السوري معتبراً ان ما جرى في البلدة حادث فردي ودعى الى تشكيل لجان تنسيق بين الموحدين ومسلحي “النصرة”. قابله فريق دعا الى القتال والتسلّح تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها «النصرة» بحق أهالي القرية والتي راح ضحيتها على حدّ قولهم 40 شهيداً من الطائفة الدرزية ومن بينهم رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان الوزير السابق وئام وهاب، الذي أكّد أن ما حصل في ريف إدلب ليس مشكلة فردية بل هي مذبحة ارتكبتها النصرة بحق الأهالي. واللافت ان وهاب شن هجوما عنيفا على جنبلاط دون ان يسميه مؤكدا ان جماعة النصرة في لبنان لن يكونوا بمأمن، وقال ان دماء دروز ادلب ليست للبيع والشراء عند فلان وفلان وما حصل مجزرة وليس حادثا فرديا. وقد أوضح مصدر خاص مقرب من الحزب الاشتراكي أن عدد الشهداء هو 23 نافيًا في الوقت ذاته الأنباء التي تتحدث عن تعرضهم لعملية ذبح، موضحا أنهم قتلوا إثر خلاف حدث مع عناصر “النصرة” الذين حاولوا دخول منزل أحد العناصر المناصرة للنظام السوري بقيادة “التونسي” .

وبعدما رفض أهل البيت تسليم العنصر التابع للنظام وقع اشتباك وقد قتل أحد عناصر النصرة دفاعًا عن النفس مما أدّى إلى حدوث اشتباك وقد قتل 23 من الدروز و 4 عناصر من النصرة . ويتابع المصدر أنه «لا يمكن الهروب بوجود 18 ألف مقاتل ونصف مليون درزي فأي حرب تعني ابادة للدروز لذا فدعوى جنبلاط للحفاظ وحماية الدروز”. ولفت المصدر إن جنبلاط أجرى اتصالات مع رئيس ائتلاف المعارضة السورية والمجالس المحلية وقوى إقليمية فاعلة ومؤثرة «سعيًا لعدم تكرار ما جرى لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب “الثورة السورية” منذ انطلاقتها”. ويتابع المصدر”لا أحد لا يعاني من ممارسة النصرة و الدروز كانوا الحاضنة الشعبية للثوار والجيش السوري الحرّ ولكن عندما أصبحت النصرة تشكل 20% من ادلب فرضت انماط حياتية على الجميع وعلى الطائفة السنية قبل الدروز ففرض الحجاب على النساء السنة وبالتالي المجتمع في هذه المناطق رافض لها.

فهناك قوّة اساسية تدعي انه يريدون من الدروز اشهار اسلامهم مقابل قوّة أخرى مثل أحرار الشام وفيلق الشام دخلوا لحماية الدروز وهناك قوّة موجودة هناك الان، وحالياً لا أحد يطالب الدروز اشهار اسلامهم وستتشكل لجنة بين اهل جبل السماق والدروز وكل الفصائل في المناطق المجاورة لايجاد معالجة مشتركة”. وأضاف المصدر ” أن ما فعله جنبلاط في ادلب هو قطع الطريق على الفتنة. وفي الجنوب السوري هناك أشخاص يريدون التسلّح في السويداء والهدف جرّ أهل السويداء الى حرب مع أهل درعا، وما فعله جنبلاط هو تطويق مستقبلي وتطويق فتنوي ضد النظام السوري الذي هو أوّل من هدد السويداء إما بالمشاركة الى جانب الجيش السوري او الذبح”. وختم المصدر” ما يجري الآن هو محاولة لحقن الدماء ومنع الفتنة بين الطرفين والهدف الحفاظ على الوحدة السورية بمكوناتها الديموغرافية”.

كما أبرق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، الى سفراء الدول الكبرى وكافة السفراء المعتمدة في لبنان، على “خلفية ما جرى في ادلب وطلب فيها وقف المذبحة الجماعية. داعيًا إياهم إتخاذ موقف حاسم تجاه كل ما تتعرض له هذه الجماعة على أساس إنتمائها الديني، والضغط على مجلس الأمن الدولي بالتدخل مع تركيا التي تتحمل المسؤولية الكبرى في دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية التي تمارس أبشع أنواع الجرائم الدولية”. واستنكر النائب طلال ارسلان المجزرة التي ارتكبَتها جبهة النصرة بحق الدروز في إدلب، ووصفها بالجريمة البربرية الوحشية الهمجية التي تعرض لها ابناء قلب اللوز في جبل السماق. وشدد خلال مؤتمر صحافي على ان الدروز ليس لديهم اي مشكلة مع المحيط، ورفض ارسلان تحميل الدروز اي صبغة مذهبية من منطلق مقاومتهم في سوريا، مشيرا الى ان موقف الدروز وطني قومي بامتياز وليس مذهبي على الاطلاق. ورأى ان كل تحريض مذهبي او طائفي من خلفية مذهبية او طائفية هو تحريض لسفك دماء الدروز والمسلمين.