طارق الحميد/الأسد يدعم «داعش//واشنطن: النظام السوري يشن غارات لدعم داعش في حلب

368

الأسد يدعم «داعش»
طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 حزيران/15

العنوان أعلاه هو اتهام وجهته الولايات المتحدة الأميركية عبر موقع سفارتها الرسمي في دمشق، والمغلقة بالطبع عمليا على الأرض، تقول فيه إن قوات نظام المجرم بشار الأسد تقوم بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش على التقدم حول مدينة حلب. وتقول السفارة الأميركية إن «التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم داعش إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين»! وتأتي هذه التصريحات الأميركية المتهمة للأسد بدعم «داعش» في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس حسن روحاني أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا ستقف حتى النهاية إلى جانب الحكومة السورية وشعبها». وفي الوقت الذي يشكو فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من نقص الدعم الدولي لبلاده بمواجهة «داعش»، وقوله إن تدفق المقاتلين الأجانب لبلاده لم يتوقف، ومتهما بعض «دول الجوار» بالتساهل حيال ذلك، وفوق هذا وذاك يأتي الاتهام الأميركي لنظام الأسد بدعم «داعش»، متزامنًا مع تصريحات مهمة لوزير خارجية فرنسا فحواها أن الحل بالعراق ضد «داعش»، يجب أن يبدأ عبر الحل السياسي في سوريا. والحقيقة أن دعم الأسد لـ«داعش» غير مستغرب، حيث فعلها الأسد من قبل في العراق وذلك باستغلال مقاتلي تنظيم «القاعدة» بعد الغزو الأميركي، وكلنا يتذكر التهديدات العراقية قبل أعوام بشكوى النظام الأسدي دوليا على خلفية سلسلة تفجيرات إرهابية هزت بغداد حينها، وعليه فإن دعم الأسد لـ«داعش» متوقع، خصوصا وأن قيادات التنظيم الإرهابي قد أطلق سراحهم من سجون الأسد كما أطلق سراح آخرين محسوبين على «داعش» من سجون العراق إبان فترة نوري المالكي الذي قرر دعم الأسد بعد الثورة السورية لأسباب طائفية. ولذا فإنه لا جديد، ولا استغراب، من اتهام الأميركيين للأسد بدعم «داعش»، التي تخدم الأسد بمناطق عدة، ولذلك فإن الحل الأمثل للتعامل مع «داعش» وخطرها ليس في توجيه ضربات عسكرية فقط، بل ضرورة الشروع بالعمل السياسي والعسكري المتكامل في سوريا، والعراق. المفروض أن يصار إلى ضغط دولي على حكومة العبادي لإتمام مصالحة سياسية داخلية، وعدم إقصاء أي مكون عراقي، وضرورة تسليح العشائر السنية لتتمكن من التصدي لـ«داعش»، وفي الوقت الذي يجب أن يصار فيه إلى الشروع سياسيا، وعسكريا، بسوريا لدعم المعارضة، وإسقاط الأسد، أو تسريع نقل السلطة في سوريا.دون ذلك فإن كل ما يتم، ويقال، عن محاربة «داعش» ما هو إلا إجراءات صورية ستكون لها عواقب وخيمة على كل المنطقة، فـ«داعش» والأسد واحد، وإقصاء الحكومة العراقية لسنة العراق لا يقل أبدا عن طائفية النظام الإيراني المؤجج للفتنة بالمنطقة من سوريا إلى لبنان، ومن العراق إلى اليمن.

واشنطن: النظام السوري يشن غارات لدعم “داعش” في حلب
دمشق – وكالات:03 حزيران/15

اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم “داعش” على التقدم حول مدينة حلب. وذكرت السفارة الأميركية في دمشق بصفحتها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي مساء أول من أمس, أن “التقارير تشير إلى أن النظام (السوري) يشن غارات جوية دعماً لتقدم داعش إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين”. وأضافت أن رئيس النظام السوري بشار الأسد فقد شرعيته منذ وقت طويل “ولن يكون شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب”. وعلقت واشنطن أعمال سفارتها في دمشق العام 2012 لكنها لا تزال تنشر رسائل على حساب السفارة في “تويتر”. من جهة أخرى, ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران المروحي للنظام ألقى عدداً من البراميل المتفجرة على مدينتي عربين ودوما وبلدة حسنو بريف دمشق الغربي. وذكرت الهيئة في بيان, أن هجوم طيران النظام أسفر عن سقوط عدد من الجرحى جراء البراميل المتفجرة التي استهدفت مدينة الباب وحي مساكن هنانو بحلب. وأشارت إلى أن فصائل المعارضة استهدفت تجمعات لتنظيم “داعش” في محيط مدينة صوران, وسيطرت على مزارع كفر حمره بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع التنظيم المتطرف. إلى ذلك, هاجمت كتائب “أبو عمارة” “شبيحة النظام”, ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر مجموعة التركماني بحلب. وفي إدلب, شنت طائرات النظام غارات عدة على محيط مطار أبو الظهور العسكري وعلى قرى كنصفرة وجوزف ومرعيان والرامي في جبل الزاوية, كما ألقت طائرات النظام برميلين متفجرين على أحياء مدينة الرستن بريف حمص, فيما تعرضت مدينة الشيخ مسكين بريف درعا إلى قصف مماثل البراميل. على صعيد متصل, قتل 15 عنصراً من قوات “حزب الله” اللبناني إثر هجوم مباغت شنته “جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة” على تجمعات لقوات الحزب في القلمون بريف دمشق على الحدود مع لبنان. ونقلت وكالة “سورية مباشر” المعارضة عن مصدر ميداني قوله, أمس, إن المواقع التي هاجمها مقاتلو “النصرة” تقع بين جرود عرسال والمعرة, مؤكدا أن جميع عناصر “حزب الله” ال¯15 المتمركزين فيها قتلوا.من جهة أخرى, كشفت مصادر عن وصول 500 سوري إلى الحدود تركيا هرباً من الاشتباكات بين “داعش” ووحدات القوات الكردية في مدينة الحسكة السورية.