رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الإعلامي السيادي المميز نبيل بومنصف تتناول ملفات مهمة منها حجز وزير المال تقرير التحقيق الجنائي ووضعية البنك المركزي مع نهاية ولاية رياض سلامة ونتائج زيارة لودريان

136

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الإعلامي المميز نبيل بومنصف تتناول ملفات مهمة في مقدمها حجز وزير المال تقرير التحقيق الجنائي ووضعية البنك المركزي مع نهاية ولاية رياض سلامة ونتائج زيارة لودريان

28 حزيران/2023
في اسفل آخر 4 مقالات للإستاذ نبيل بومنصف نشرت في جريدة النهار

“لبنان الولعان”… خرزة زرقاء!
نبيل بومنصف/النهار/28 حزيران/2023
على تعدد الفتائل المشتعلة او الجاهزة للاشتعال في أي لحظة وسط بلد فالت بلا رأس وبلا سلطة حقيقية بعدما انهارت المشروعية الكاملة للمؤسسات الدستورية في ظل تهاوي النظام الى اخطر مراحل نزاعه ، ترانا امام نذير الاشتعال الاخطر للفتيل المالي في الصيف الواعد ! ليست التسريبات الطائرة التي تتواتر أسبوعا عقب أسبوع عن تموجات التجاذب والاخذ والرد في ملف خلافة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المحاصر بشبكة تحقيقات قضائية أوروبية وداخلية سوى مؤشر مثير للكثير الكثير من الريبة والشبهة في مقاربات القابضين راهنا على مسار القرارات والإجراءات التنفيذية في كل المجالات الرسمية السياسية والحكومية والمالية . وبات الوقت الضاغط الملح لحسم مسألة خلافة الحاكم الأطول ولاية في لبنان والعالم اخطر باضعاف من خطورة الفراغ الرئاسي إياه لان ما يتهدد اللبنانيين والواقع المالي والمصرفي والاقتصادي جراء فراغ او افتعال ازمة جديدة في السلطة المالية الأعلى في لبنان لهو أشد خطورة باضعاف مضاعفة من الشغور الرئاسي . رئيس الجمهورية لا يمسك بصلاحياته المباشرة ولا يتحكم بمصير حياة الناس ويومياتهم وضروراتها وكل ما يتصل بدورة البلاد الحيوية على غرار ما ينيط القانون بحاكم المصرف المركزي ويجعله حجر الرحى الأكبر اطلاقا في الإدارة المالية والمصرفية والاقتصادية وحتى الاجتماعية للبلاد . جاءت كارثة الانهيار المالي في لبنان ومن بعدها جائحة كورونا لتراكم على صلاحيات الحاكم المركزي صلاحيات أخرى بحكم الامر القاهر الواقع ليس اقلها ان صار شأنك ، في بيتك وعملك وحياتك اليومية كلها ، رهن “طغمة” المصارف والسلطة المالية وكلاهما الى جانب أسوأ سلطة سياسية وافسدها عرفها بلد في العالم الثالث المتخلف شكلت “الثالوث الرهيب” الذي اودى بمجموع اللبنانيين المقيمين والمنتشرين الى اشد دراما انهيارية شهدها بلد في العالم منذ ثلاثة قرون .
عند هذا المستوى من الخطورة التصاعدية ترانا الان امام احابيل السلطة والنافذين المعروفين الذين يطبقون على مصير هذه البقايا الباقية من الدولة وهيكلها بنهج ينذر حقيقة باشتعال فتيل الازمة المالية والمصرفية في نهايات تموز أيا تكن التطمينات الكاذبة والمخادعة التي ستطلق من الان فصاعدا ، ما لم يجر بسرعة استدراك الفراغ الزاحف الى حاكمية مصرف لبنان وفق مقتضيات القانون وحده ولا شيء سواه من الاحابيل المتطايرة . لم يكن ينقص العد العكسي الملتهب لهذا الاستحقاق الأخطر من انكشاف احتجاز تقرير التدقيق الجنائي في مصرف لبنان على يد وزير المال بما الهب مجددا الشبهات والريبة واشعل صراعا سياسيا لا يحتاج الى من يذكيه بين الأطراف “المتحاربين” أساسا منذ العهد السابق حول ملفات الانهيار . ولعل اكثر ما يستوقف المراقب لمجريات الغليان المكتوم في ما يدبر عبر كواليس العتم المالية والمصرفية ان سائر القوى المعارضة والقوى المجتمعية والمستقلة لا “تتعب نفسها” بعناء التحسب للآتي من الاخطار المخيفة بعد شهر تماما ويترك مسرح السيناريوات الجاري اعدادها لمن يتحكمون بمصير اسود ساقوا البلاد اليه. اما على الضفة الأخرى من المشهد فحدث ولا حرج امام البلد الموعود ب”لبنان الولعان” بمليون ونصف المليون سائح ووافد ومغترب سيغرقون سائر الانحاء والمناطق بالخير المتدفق . اما والحال هذه على هذا الوعد السياحي المبهر فاننا نخشى ان تتفتق شيطانيات من يتربص بعد باي بارقة خير موعودة وليت المتفائلين يقللون الكلام لعدم ايقاظ المزيد من شرور المتآمرين . اقله لنقم حماية على بقايا العافية بخرزة زرقاء !

على “وعد” الصيف الأخطر!
نبيل بومنصف/26 حزيران/2023
تنهمر أسماء البلدات والقرى اللبنانية بالعشرات على شاشات المحطات المحلية في موجة الترويج لموسم الاصطياف والسياحة والمهرجانات الواعدة باجتذاب عشرات ومئات الألوف من السياح والمغتربين والمنتشرين علها تشكل جرعة الصمود الوحيدة في زمن القحل السياسي والجفاف المخيف الذي يضرب البلد الذي كان يوما درة الشرق . تأخذ الموجة الترويجية هذه اللبنانيين الى مكان اخر او توهمهم بذلك فيما قد يكون الصيف الزاحف ، كما تثبت بداياته الطالعة ، الأخطر اطلاقا في دلالات العبور الشاق من مرحلة مأزومة الى أخرى اشد تأزما ، ليس على الصعيد الاقتصادي والمالي والاجتماعي فحسب وانما أولا على الصعيد السياسي بحيث لن تبقى أوهام التخدير متواصلة ومستمرة لمجرد ان فرنسا “الحنون” ماضية في منع موفدها الاستثنائي جان ايف لودريان من ان يقتطع لنفسه إجازة الصيف هذه السنة.
مفاد الكلام وخلاصاته المجدية ، ان طلائع الصيف عندنا ، بزهوها السياحي المبهج الواعد ، وان كان الامر محببا للغاية ، لن تكفينا اطلاقا لطمر الرؤوس عن وقائع بالغة الخطورة تتربص بالواقع المأزوم سياسيا الى حدود تهديد الاستقرار الذي لا تتحرك الدول عادة تجاه لبنان الا على إيقاع اهتزازاته الجدية .
لم يكن امرا “فولكلوريا” تتداوله وسائل الاعلام والصحافة بان وجد الموفد الفرنسي نفسه امام خريطة انقسام عمودي لعلها الأشد تعمقا منذ الحرب ، ولم يعد ممكنا التعامل معها على انها ازمة رئاسية فحسب بل هي تطاول جذورا ضاربة في عمق الانشطار اللبناني (وليس الانتشار) الذي لا تحجبه أي إيجابيات شكلية او صورية او فولكلورية أخرى . ولا ينفع أي فريق او قوة سياسية او حزبية في أي موقع ، التنكر او التخفي لعدم الاعتراف بازمة نظام باتت هي الأساس الذي يتحكم بأزمة الشغور الرئاسي بعد شهرها الثامن ، علما ان العداد الجدي للازمة بدأ عمليا وواقعيا مع اندلاع اضخم واخطر انتفاضة اجتماعية شهدها لبنان في تاريخه في 17 تشرين الأول 2019 . سحقت القوى السياسية مجتمعة مفهوم الفشل المخيف للدولة والنظام والطبقة السياسية الذي جسده الانهيار المؤدي الى الانفجار الاجتماعي ، وظنت بان هذا السحق الذي تكرس في اول انتخابات نيابية بعد الانهيار والانتفاضة شكل النصر المبين لمجمل القوى خصوصا ان ما كان يفترض ان يتأتى مما يسمى قوى التغيير شكل أسوأ الصدمات والخيبات اطلاقا لطموحات التغيير . ومع ذلك فان العمق الحقيقي الذي واكب اعتمال هذه الحقيقة في بلد اسقط التغيير من جهة وواجه المؤامرة الجديدة التي قادها ويقودها فريق الممانعة لتعطيل الانتخابات الرئاسية ورهنها لتوجهات محوره الإقليمي انفجر منذ ما بعد المهلة الدستورية بحيث صار ينبغي تصويب الحقائق امام الناس وعدم المضي في الخداع سياسيا كان ام إعلاميا ام في الخطاب السياسي للنخب المستقلة العاملة دوما نحو ترسيخ قواعد اشتباك تطمح الى دولة مدنية علمانية صرف .
ان الخلاصات التي انتهى اليها استكشاف المواقف والاتجاهات الشاملة بعد ثمانية اشهر من ازمة الفراغ الرئاسي تعد اخطر انكشاف لواقع انقسامي ليس على أساس فرز سياسي وطائفي ومذهبي فحسب بل أيضا على أساس ايقاظ وتحفيز كل مشاريع التقسيم الواقعي والافتراضي بما يضع الطائف ودستوره ونظامه وتجربته بالكامل على مهب الازمة الاخذة في الاعتمال . ولكننا لا ندري كم تجرأ بعضهم في الإفصاح عن هذه الحقيقة للموفد الفرنسي ولا ماذا سيعني ذلك لبلاده فيما هي تتخبط في مقارباتها الفاشلة وفي وحول لبنان الغائر .!
على ‘وعد’ الصيف الأخطر!

مفاوضات مع “الدول اللبنانية”!
نبيل بومنصف/النهار/23 حزيران/2023
ما دام الشيء بالشيء يذكر ، وقد اعادنا حضور جان ايف لودريان مجددا الى ربوعنا موفدا رئاسيا فوق العادة هذه المرة الى “تقليد” الوساطات العريقة في تاريخنا ، لا بأس من إعادة تسليط الأضواء على زاوية ثابتة لا تتبدل في تركيبة لبنان ، حتى اشعار أخر غير مرئي . انها القوة المقضية للقوى السياسية الحزبية اللبنانية كواقع شمولي عام التي تمنح هذه القوى المشروعية التمثيلية او قدرة فرض الحضور الذي لا يمكن تجاوزه في “المفاوضات” مع الوسطاء الدوليين . قد يتراءى لكثيرين ان هذا الجانب البديهي الطبيعي في تكوين الواقع السياسي اللبناني لا يحتاج الى ابراز خصوصا ان الدول العربية في معظمها باتت بعد “ربيع” الثورات والحروب الاهلية والتدخلات الخارجية فيها على شبه كبير مع لبنان من حيث نشؤ قوى فيها تتوزع الفوضى او تتصارع على السلطة والحكم وتجعل من نفسها ممرا اجباريا لمفاوضات الوساطات الخارجية في التسويات والحلول . هذا صحيح نظريا ولكنه يجافي جوهر المقارنة اذا اعتمد التعميم مع القوى اللبنانية التي على رغم الانقسامات التاريخية المديدة والصراعات “الأبدية” بين بعضها والبعض الاخر تبقى ميزتها وخصوصيتها مختلفة عن قوى عربية انتجتها الثورات والحروب في الامس القريب ولم تكن موجودة أساسا على المسرح السياسي .
ذلك ان القوى اللبنانية بدت وتبدو في مسارها التاريخي كأنها صارت فعلا “دولا” بذاتها ليس لجهة الاستئثار والفرز الجغرافي التقسيمي على خلفية الفرز الطائفي الذي شهده لبنان في الحرب فحسب بل لكون هذه القوى كانت قبل الحرب وظلت بعدها وترسخت بقوة بعد الطائف لسبب جوهري أساسي هو سقوط الدولة في زمن السلم باسوأ مما سقطت فيه في زمن الحرب . ولا حاجة بنا اطلاقا الى تبين السبب الأكبر والاقوى والاشد سطوة في تذويب القوة الطائفية والجهوية للقوى اللبنانية وتغييرها وتطويرها نحو الدولة أولا والدولة المدنية العلمانية أولا وأخيرا ما دام حزبا واحدا صار يختصر كل قوة السيطرة على الواقع الداخلي بقوته التسليحية المستخدمة في فرض الخلل التاريخي الذي صار عليه واقع السياسة في لبنان .
يأتي جان ايف لودريان الان لمفاوضة القوى الأساسية كما النواب الجدد كما المرشحين الرئاسيين فيما لا يزال واقع الحل والربط الحقيقي موزعا على صراع ستة او سبعة زعامات لقوى لا تزال تختصر معظم الشارع والتمثيل الطائفي الاثقل في البلاد . هذه “الطبقة” او “النخبة” التي يفاوضها الان لودريان وفاوضها قبله الرئيس ايمانويل ماكرون نفسه مرات افشل بعضها فرنسا نفسها حين تراءى لباريس ان ممالأة القوة المهيمنة بسيطرة السلاح والارتباط الإقليمي والمصالح الاقتصادية قد يوفر لها اختراقا ديبلوماسيا تحتاجه بقوة في الشرق الأوسط . بعض هذه الطبقة اسقط فرنسا في وهم الانحياز وعساها لا تكرر ذلك الان في وهم الظن ان القوى الأخرى من خصوم “حزب الله” قابلة للتليين والتدجين . هذه “الطبقة” بمجمل قواها التقليدية باختصار هي دول وليست مجرد قوى سياسية تقليدية لانها تمتلك ارثا طويلا من التجارب ولم تقو عليها ثورة اجتماعية عارمة عادت بعدها بنسبة تسعين في المئة الى مجلس النواب . ما حصل بعد الجلسة الأخيرة لمجلس النواب ينبئ بان “حزب الله” أيضا فشل ولا داعي ولا نفع للديماغوجية الدعائية الفاشلة في تزيين الفشل . انه اختبار حاسم لفرنسا أولا الان في مفاوضاتها المتجددة مع ممثلي “الدول اللبنانية “. لننتظر .

لودريان في “لبنان المختفي”
نبيل بومنصف/النهار/21 حزيران/2023
يصعب بعجالة سريعة ادراج تعداد تاريخي بالاسماء والظروف للوسطاء الأجانب الذين تعاقبوا تبعا لحقبات الحروب والأزمات في لبنان وعلى لبنان ، لان مهمة كهذه تحتاج الى مجلدات وابحاث اعمق من مجرد احياء سريع للذاكرة في محطة محددة . ومع ذلك ترانا نسترجع اليوم هذا “التقليد” الذي تأبى الاقدار الغاشمة للبنان الا ان تعيده اليه تارة بافضال جهات ودول تتلاعب بمصيره وطورا وغالبا بافضال بعض “اهل الدار” الذين يستمرون لعبة تقليد الاوصياء والمحتلين الخارجيين في “اسر الرهينة” من دون هوادة .
بخلاصة عاجلة ، جان ايف لودريان الوافد الينا اليوم بحلة فرنسية غامضة لم تتضح وليس من السهل ان تتضح بسرعة الوانها الواضحة ، ليس ريشارد مورفي الوسيط الأميركي الأشهر في ذاكرة التجارب الصدامية بين “المسيحيين” وادارته آنذاك لانه حمل ذلك الاتفاق الشهير على تزكية الراحل مخايل الضاهر الذي عقده مع حافظ الأسد فرفضه المسيحيون من دون ان يأبهوا لتهديده ب”الفوضى” وان حصلت فعلا لاحقا . وليس جان ايف لودريان أيضا جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي العريق في جولات التفاوض مع حافظ الأسد وسواه بعد انهيار الحرب الباردة والذي وصف “تقنيات” الأسد الاب في “تعذيب” مفاوضيه على نحو مدهش في الدقة . وليس جان ايف لودريان أيضا فيليب حبيب الوسيط الأميركي المتحدر من جذور لبنانية والذي انتزع ازمة الصواريخ “السوفياتية” للقوات السورية من مرتفعات صنين في مطالع الثمانينات ليتوغل لاحقا في اشد الوساطات تعقيدا في تاريخ الحرب اللبنانية مع الاحتلالين الإسرائيلي والسوري سواء بسواء .
الحلقة تطول لو مضينا في الاستعادات بلوغا الى ابريل غلاسبي وما قبلها وبعدها في الطائف وما بعده وحتى الى احدث الوسطاء الاميركيين اللامعين والناجحين جدا آموس هوكشتاين الذي انتزع اتفاق او تفاهم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل من فم الاشتباكات الإقليمية والأزمات اللبنانية على نحو مذهل . وزير الخارجية والدفاع الفرنسي السابق جان ايف لودريان لن يكون على مقاس “اسلافه” هؤلاء ولو امتلك بعضا او كثيرا من مواصفاتهم لسبب بديهي ان مهتمه قد لا ترقى الى وساطة بالمعنى الحرفي ما لم تتضح امام سائر مفاوضيه ومحادثيه ومن يحلو لبلاده بوصفهم ب”اللاعبين” اللبنانيين ما اذا كانت فرنسا قد صوبت بوصلتها أولا في سياق دور لم يعد في نظر من رفضوا ترشيح سليمان فرنجية ذاك الدور التاريخي العريق الذي يؤهله للوساطة الموضوعية .
لا يتصل الامر هذه المرة بمعاينة شخص الوسيط في حين يتعين على “المستفيدين الجدد” من انحياز الحكم الفرنسي الى مرشح بعينه ان يدركوا ويعترفوا ويغادروا سياسات الانكار حيال اثر التداعيات السلبية العميقة للخلل الأقوى الذي ضرب علاقات فرنسا مع المسيحيين في لبنان . اذا شاء المكابرون المضي في المكابرة عليهم التوقف عند دوافع ارسال الرئيس ايمانويل ماكرون احد اعرق وزرائه السابقين الى لبنان لاعادة رسم خط مختلف ووضع بوصلة مختلفة عما سبق ليس للازمة الرئاسية المستعصية على الحل فقط بل لاعادة تصويب المقاربة الفرنسية نفسها أولا . لودريان وهو الاقدر في المعرفة المسبقة لأجوبة من سيلتقيهم ، وسيكونون كثرا ، يبدو الوسيط الفرنسي لاعادة ترميم “الماكياج” الباريسي الأصلي الذي غالبا ما يرتاح اليه اللبنانيون وليس “المحدث” . لودريان اطلق غداة انفجار المرفأ زخات تحذيراته الشهيرة من “اختفاء لبنان” وسحب يده من طبقة سياسية يعود اليوم ليلتقي رموزها . لا تتسرعوا لا احتفاء ولا كمدا ..!