المسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق الجنرال تمير هايمن يدعو لتغيير في التعاطي مع إيران ولوضع استراتيجية قائمة على تهديد عسكري أو استئناف المحادثات النووية/Former head of Israel’s Intelligence Department General Tamir Hayman Calls for Changing Current Iran Strategy

112

المسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق الجنرال تمير هايمن يدعو لتغيير في التعاطي مع إيران ولوضع استراتيجية قائمة على تهديد عسكري أو استئناف المحادثات النووية
تل أبيب: «الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

Former head of Israel’s Intelligence Department General Tamir Hayman Calls for Changing Current Iran Strategy
Tel Aviv – Asharq Al-Awsat/Monday, 2 January, 2023
Former head of Israel’s Intelligence Department General Tamir Hayman warned that the policy towards Iran served the Tehran regime, criticizing the strategy followed in the recent years. Hayman, the director of the Institute for National Security Research at Tel Aviv University, cautioned that Iran has refrained from entering into serious negotiations on a nuclear deal. He suggested that the new Israeli cabinet establish a new strategy based on a joint US-Israeli military threat of war against Tehran or a serious return to the talks. Last week, Israeli Defense Minister Benny Gantz said the Israeli Air Force may attack nuclear sites in Iran within two or three years. Hayman touched on Gantz’s speech, saying it was clear Israel could attack Iran, but it would be costly, noting that it won’t be like the attack on Iraqi and Syrian reactors. Speaking to Haaretz, the official explained that Iran is aware that Israel planned on attacking its nuclear sites, which were built in dozens of underground locations and heavily secured. Hayman warned that such an attack would ignite a war against Iran, which could expand into a regional conflict, adding that Hezbollah in Lebanon may get involved. He was doubtful about the feasibility of an attack against Iran, noting that a large-scale military attack may achieve adverse results, and this option would only make Iran pick up the pace of its nuclear program. At this stage, Iran is not rushing toward acquiring a nuclear bomb but is satisfied with being a threshold state to deter regional countries, according to the Israeli official.
Hayman further said that a nuclear Iran would reintroduce the term “nuclear terrorism,” meaning a “dirty bomb” could be accessible to Hezbollah or Palestinian factions. The only thing that must be recognized is that Israel’s current strategy has failed, and it would lead to worse results, he warned.
Hayman asserted that Prime Minister Benjamin Netanyahu’s new government must realize that the current Israeli strategy is unsuccessful. He suggested that Tehran would be faced with two options: proposing a new nuclear deal that it won’t reject or devising a plan to attack Iran without a regional war ensuing by obtaining explicit US support to deter it from developing its nuclear program. US support would be linked to Israel’s policy on other fronts, Hayman said. Moreover, he warned that Israel must be cautious in the Palestinian arena, human rights issues, and shared values with the US.
Regarding the protests in Iran, Hayman believed they don’t currently pose a threat to the Tehran regime. The rallies may lead to a regime change or its overthrow. He noted that the Iranian regime was established after its 1979 revolution, and that it will do everything to ensure another revolution won’t topple it.

المسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق الجنرال تمير هايمن يدعو لتغيير في التعاطي مع إيران ولوضع استراتيجية قائمة على تهديد عسكري أو استئناف المحادثات النووية
تل أبيب: «الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023
انتقد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال تمير هايمن، السياسة التي اتبعت في الماضي إزاء إيران، أكان ذلك في عهد رؤساء حكومات بلاده، بنيامين نتنياهو ونفتالي بنيت ويائير لبيد، أم الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن.
وقال هايمن إن «هذه السياسة خدمت قادة النظام الإيراني، الذين يتبجحون الآن ويمتنعون عن الدخول في مفاوضات جادة حول اتفاق نووي». واقترح على الحكومة الجديدة في تل أبيب وضع استراتيجية جديدة، تكون مبنية على وضع خيارين لا ثالث لهما أمام طهران: «تهديد عسكري أميركي إسرائيلي جدي مشترك بالحرب أو العودة إلى مفاوضات جادة حول النووي».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأسبوع الماضي، إن «سلاح الجو الإسرائيلي قد يهاجم مواقع نووية في إيران خلال عامين أو ثلاثة».
تطريق هايمن إلى حديث غانتس، قائلا «واضح أنه توجد لدى إسرائيل قدرة على مهاجمة إيران الآن عسكرياً، لكن الثمن سيكون باهظا للغاية. فهذه لن تكون مهاجمة مفاعل نووي مثل الهجومين الإسرائيليين ضد المفاعل النووي العراقي والمفاعل السوري». وأكد أن «الإيرانيين بنوا برنامجهم النووي على استخلاص العبر من هذين الهجومين. وانطلاقا من إدراكهم أن إسرائيل عازمة على الهجوم، نشروا المرافق النووية في عشرات المواقع، التي تم تحصينها في باطن الأرض وتوفير وسائل حماية مختلفة لها».
وقال هايمن إن «هجوما كهذا سيعتبر كحرب ضد إيران، يمكنها أن تتسع إلى حرب إقليمية. وحزب الله سيكون ضالعا في هذه الحرب. ومن وجهة نظر الإيرانيين، فإنهم تمكنوا من تحقيق ردع شديد في إسرائيل يخفف من إقدامها على شن حرب، لأن العواقب معروفة…»…
وبذلك، أبدى هايمن شكوكاً في جدوى مهاجمة إيران، وقال إن «هجوما عسكريا واسعا قد يحقق نتائج معاكسة. والمرشد الإيراني سيقول إنهم هاجموني فقط لأنه لا توجد بحوزتي قنبلة نووية»، وأن هجوما كهذا سيشكل حافزا لصنع قنبلة «وبأسرع ما يمكن». وأشار إلى أن «أي حرب ضد النووي هي حرب على الوقت. وأثبت التاريخ أن الحكومة التي تقرر التوجه إلى النووي ستصل إليه. ونحن نؤجل الهجوم كل مرة. لكن هجوما بإمكانه أن يقلب الاستراتيجية الإيرانية من ضبابية إلى استعراض قوة نووية. والأمر الوحيد الذي يجب الاعتراف به هو أن استراتيجية إسرائيل الحالية فشلت، وستقودنا إلى المكان الأكثر سوءا».
وقد جات تصريحات هايمن، وهو مدير معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، (الأحد)، خلال مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، وتبعها في مقابلات مع وسائل إعلام أخرى، إن «من واجب حكومة نتنياهو الجديدة أن تدرك أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية ليست ناجحة». وقال: «رغم أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرك خطورة التهديد النووي الإيراني، إلا أنه يبدي اطمئنانا بالتعامل معه، ويتصرف بحرج هائل وعدم مثابرة استراتيجية لا أتمكن من فهمه». واقترح بديلا عنها أن «توضع إيران أمام خيارين، اقتراح اتفاق نووي مغر جدا على الإيرانيين، أو وضع خطة لمهاجمة إيران من دون أن تتبع ذلك حرب إقليمية، وذلك من خلال حصول إسرائيل على دعم أميركي صريح، يردع إيران من تطوير البرنامج النووي».
وهنا، لفت هايمن إلى أن دعما أميركيا كهذا سيكون مرتبطا بسياسة إسرائيل في جبهات أخرى. وقال: «هنا لا يوجد مجال للعب. فإذا لعبنا مع الأميركيين في أمور أخرى، فقد ندفع الثمن في إيران. وعلينا أن نكون حذرين جدا في الحلبة الفلسطينية وفي عالم حقوق الإنسان، وفي مجالات القيم المشتركة مع الولايات المتحدة، لأن هذا قد يعرضنا لشروط معينة بما يتعلق بالدعم الأميركي».
من جانب آخر تطرق هايمن إلى الاحتجاجات في إيران وقال «إنها لا تشكل حاليا خطرا على النظام الإيراني». وأضاف: «لا يوجد جيل محدد لجيل الثورة الإيرانية الحالي». وتابع «على الأرجح أن الاحتجاجات ستقود إلى تغيير النظام أو إسقاطه لكن هذا ليس أمرا بالإمكان بناء استراتيجية عليه. وينبغي أن تعترف بقدرتك وبحدود القوة، وبحجم النظام وبحقيقة أنه نشأ بعد ثورة. وهو سيفعل أي شيء كي لا يسقط بثورة. وإيران لا تسارع في هذه المرحلة نحو القنبلة وإنما تكتفي بمكانة دولة عتبة من أجل ردع جاراتها. ولو كانوا مسرعين نحو القنبلة، لربما كنا سنتعامل بشكل مختلف، لأننا عندئذ فإننا سندخل لأول مرة إلى وضع يوجد فيه تهديد وجودي محتمل على دولة إسرائيل». وذهب هايمن أبعد من ذلك في تصوراته، قائلا إن «إيران نووية سيعيد طرح مصطلح إرهاب نووي، وأن هذا يعني وجود قنبلة قذرة بأيدي حزب الله أو فصائل فلسطينية. ونشر تكنولوجيا نووية هو أمر معقد للغاية».
وبشأن توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، قال هايمن «كان التأجيل هو الاستراتيجية. والاعتقاد هو أننا نكسب الوقت من خلال عمليات عسكرية سرية وعمليات أخرى. ونحن نكسب الوقت ونقوم بإعداد بديل عسكري هجومي، سنستخدمه إذا تجاوزت إيران عتبة معينة».