أول غيث الـ2015 تفاؤل بانتخاب رئيس للبنان

279

أول غيث» الـ2015 تفاؤل بانتخاب رئيس للبنان

بيروت – الراي/01/01/15

اطلت السنة الجديدة على لبنان بمؤشرات داخلية وخارجية توحي بامكان تحقيق اختراق وشيك في الملف الرئاسي منذ اكثر من سبعة اشهر، الامر الذي من شأنه تحقيق انتخاب رئيس جديد للجمهورية عبر ضوء اخضر اقليمي – دولي يتيح توافقاً داخلياً على مرشح تسوية.

وعبرت اوساط بارزة في «8 آذار» لـ «الراي» عن اعتقادها بوجود اشارات اقليمية تشجع على القول ان لبنان سيكون على موعد قريب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لافتة الى ان تلك الاشارات هي صدى لحراك ديبلوماسي في شأن اكثر من ملف في المنطقة.

ولاقى هذا التقويم من حلفاء ايران في لبنان ما نقل مع السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري الذي توقع انتخاب رئيس للبنان في غضون شهرين، اضافة الى حديثه العلني عن ايجابيات داخلية تسهل كسر المأزق الرئاسي عبر تفاهم على مرشح يحظى بتوافق الجميع ترحيبا. واعتبرت دوائر مراقبة في بيروت ان الحوار الذي بدأ بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، لم يكن لينطلق من دون مباركة سعودية – ايرانية، وتالياً فان حواراً من هذا النوع سيكون مرشحاً لتلقف الاشارات الاقليمية المساعدة على التفاهم الداخلي في شأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ورأت تلك الدوائر ان التحضيرات الجارية لحوار مواز بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون (مرشح 8 آذار) ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (مرشح 14 آذار) من شأنه هو الآخر تشكيل حاضنة مسيحية لتفاهم وطني حول الرئاسة. ورأت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت ان اتجاه التطورات في القلمون السوري لمصلحة امساك «داعش» بالحدود مع لبنان ربما يكون على طريقة «رب ضارة نافعة»، فرغم احتمال تحرك بقايا بعض الخلايا النائمة التي تتبنى «الفكر الداعشي»، فان الموقف اللبناني سيكون اكثر تماسكاً في مواجهة الخطر الداهم عبر الحدود. وعبرت هذه الاوساط عن اعتقادها بان وحدة الموقف الداخلي في مواجهة «داعش» من جهة وعدم ممانعة ايران والسعودية في تغطية خطوات من شأنها عزل الواقع اللبناني عن الحريق السوري من جهة اخرى، يساهما في ردم الهوة بين «8 و 14 آذار» ايذاناً بالاتفاق على رئيس جديد.