الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: وبَلا مونديال. شو بِـيصير يعني؟

165

وبَلا مونديال. شو بِـيصير يعني؟
الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/21 تشرين الثاني/2022

يا عالم يا هُوْ، قرّفتونا حياتنا، مش كافيكن الذِل اللي نحنا فيه!!؟ كان بعد ناقص نشحد ونترجى ونزعل لأن ما حدا سدّد فاتورة المونديال عنّا، وستين عمرو ما يكون مونديال، وخلّينا بكرامتنا.
شو بيفرق إذا ما حضرنا المونديال، طالما نحنا قاعدين بلا كهربا، وبلا مَيّ، ومصرياتنا بينصرفوا كل شهر عَـالبنزين وموتور الكهربا، ومنتديّن تَ ناكُل ونشتري تياب…!؟
شو بيفرق عن إنّو نحنا قابلين نعيش بلا رئيس جمهوريِّه، وبلا حكومِه، ومجلس نوابنا مش باقي فيه غير خيالات، وقرامي سواكير بمكاتب النوّاب، وكبابيد (يعني condoms بالعربي)!؟
بدكُن تحضروا لْ مُونديال وإنتو مش حاضرين عيد استقلال واحد للبنان من سنة الـ 1974!!؟
يا شعبي اللي بحبّو، ومش فرقاني معي إذا كان عظيم أو خانع أو انتخب نوّاب قاصرين، يمكن حقّك تحضر المونديال متل كل شعوب الأرض، بس مش هالقد بِدها؛ ما فيك تركض ورا ما يُسمّى بِـثقافة الحياة وإنت بعد ما عندك ثقافة انتماء!
ما تواخذني يا هالشعب الطيّب؛ صاير فيك متل “نَبهات” بمتسلسل “إخوتي”؛ ما أخد عَ خاطرها مِن زوجها “عاكف” لَمّا خانها مع “سوزان” و “سوزان” حِبلت منّو، بس أخد عَ خاطرها وقرطتو كَف ما بيفهم لَ “عاكف” لَمّا عرفت إنّو إلهن ست اشهر مصاحبين بعضهن هوّي وسوزان!!!
والله العظيم بتقطع بلا مونديال، واللي فينا مكفّينا. ضروري نتفرج كل ليلي عَ 22 زلمي راكضين ورا الطابِه عم يتخانقوا عليها؟؟ عَ قولِة بيّو لْ “بن سُليّم” شوفير الرالي إذا بتتذكّروه، شاف إبنُه ورفقاتُه محمّسين عم يتابعوا مباراة فوتبول عَـالتلفزيون، قال لأبنُه: “عْلِيش كل هالدُوشة بيركضون خلف كرة واحدة، ما عندَهُم فلوس يشترون لكل لاعب كرة!؟؟
ما تحضروا المونديال، بس ما تنسوا:
– ما كانت انكسرِت محطّة Bein لو عطتنا الحق مجانًا.
– ولا كان انكسر نجيب “الطويل” لو قدّم المونديال للشعب اللبناني من مصريّاتُو. وبلا فائدِه بنكيِّه جمعتَين! بس هيدا “الطويل” أبعد واحد عن الانتماء اللبناني، بدكن يشعر معنا؟
– وإنّو السيّد حسن، سيّدهم، كان قادر بكلمي منّو يمون عَ ملالي إيران ويخلّيهن يدفعوا عنّا، هَيك هَيك هنّي الدولِه الفعليِه بلبنان، وبلا ربع باخرة فيول من يلّي مش عم يوصلوا عَ شركة الكهربا.
– وإنّو الأحزاب لِ كْبيري يالبلد: أيّ حزب من بيناتهن كان قادر يغطّي وحدو مصاريف المونديال، وعَ شو خيفانين دخلكن!!؟ حدا يتّهمكن بالإثراء غير المشروع؟؟
– وإنّو في نوّاب كلّفت حملاتهن الإنتخابيي أضعاف كِلفِة نقل المونديال، وما تبرعوا من كيسهن تَ الشعب ينسى جشعهن ويرتاح شي يومين.
وأهمّ شي أوعا تنسوا إنّو لا الممانعة وإيران بينفعونا، ولا جامعة الشقيقات العربيَات بتنفعنا، وإنو أشرفلنا نضل لبنانيي، بكرامتنا، وبلا شحادي عَ باب حدا، لأنُه اللي بِـيشَحدَك، يا بيشحدك من كيسك ومن مصرياتك متل ما بيعمل نظامنا المصرفي ومصرفنا المركزي، يا بدّو يقبض حقّها سلف تَ يشحدَك!!!
وبالحاتين، بلا مونديال. أيش هَم جونيه مْنِ هْدير البحر؟

ملاحظة/اضغط هنا لدخول صفحة الكاتب والمخرج يوسف ي.الخوري على موقعنا حيث توجد كل مقالاته وتعليقاته وأبحاثه والدراسات