ايلي عون: نريد رئيساً يليّق بلبنان وبشعبه ويعمل لتحريره واعادته سويسرا الشرق

126

نريد رئيساً يليّق بلبنان وبشعبه ويعمل لتحريره واعادته سويسرا الشرق
ايلي عون/03 أيلول/2022

لبنان سويسرا الشرق لم ينته، لكنه يمر مرحليا بحالة مرضية مؤقته. وان عولجت بطريقة صحيحة، يستطيع أن يتعافى كليا ويعود إلى مجد مشابه لما بناه أباؤنا واجدادنا. الحاجز الذي يفرقنا عن التعافي الوطني هو العقلية السائده في القيادات الحالية التي تتصرف بأنانية دون أي إعتبارات وطنية ودون أي كفاءة لبناء الوطن الذي نريد.

لكن الانتقاد والاستهزاء وحدهما ضد هذه المنظومة السياسية لا يبنيان أوطانا.
بداية الحل تكمن بأخذ المبادرات الفردية، داخل او خارج لبنان، رغم كل الصعوبات، وبغض النظر عن فرص النجاح.
نستعيد لبنان بالمحاولة الحكيمة والإستفادة من كل فرصة، دون انتظار فريق ما، دولة ما، ولا اي حلول من الخارج.
لدينا كفاءات اكثر مما نعتقد، وعلينا أن نأخذ السلطة ممن ليس أفضل منا وإنقاذ ‏لبنان الذي يواجه تعديات خارجية وداخلية.
إن التمادي في ضرب البلد يمارس وكأن المسؤولين غير موجودين. فهم لم يبادروا لمعالجة التعديات الخارجية، أو لمعالجة الازمة المالية واستعادة الاموال المنهوبة، أو لتحقيق أي عدالة بما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. هذا اكبر دليل على عدم كفاءتهم لإدارة شؤون الوطن والمواطن، وعدم قدرتهم لمواجهة التعديات مما يدل على تواطئهم فيها.

فكل مرشح لرئاسة الجمهورية ينتمي من قريب أو من بعيد إلى هذه المنظومة هو مرشح التعديات.
المطلوب اليوم مرشح رئاسي سيادي لديه العزم لإصلاح الخلل الموجود في السياسات الداخلية والخارجية.
المطلوب اليوم دم جديد، وفكر جديد، لبناء الوطن.

المطلوب اليوم هو استبدال القيادة الحالية بأشخاص ذوي روحانيه صالحة ورؤيا وطنية لإنتاج ازدهار وحلول على جميع الاصعده.
نريد رئيسا ليس فقط لإدارة أزمة، بل لبناء وطن على مبادئ وطنية وسيادية.
نريد رئيسا يحترم شرعة الحقوق ويبني علاقات داخلية على مبدأ عدم التعدي على أي مواطن وأملاكه.
نريد رئيسا يشجع الانتقادات البناءة، وحرية التعبير، ولا يحا كم الناشطين السياسيين على ارائهم.
نريد رئيسا يستثمر في كفاءات مواطنيه، ويستثمر في خدمات عامة فعالة، ويدعم توسيع اللامركزية في الحكم والإدارة إلى أقصى حد.
نريد رئيسا يبني علاقات خارجية على مبدأ التواصل الاقتصادي والثقافي، دون التدخل السياسي والعسكري.

نريد رئيسا يكلف رئيس حكومة سيادي لتأليف فريق عمل لديه الكفاءة لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية وغيرها.
نريد رئيسا يعرف الإجابة على الأسئلة التالية: لماذا تواجه بعض الدول الحرب والاستبداد والفقر بينما تتمتع دول أخرى بالحرية والازدهار؟ ما هي المبادئ التي تميز الأمة المزدهرة عن الأمة المستبدة؟ من لا يعرف الإجابات الصحيحة على هذه الأسئلة ، فهو غير مؤهل للرئاسة.
نريد رئيسا يكون مثالا صالحا للأحزاب و القيادات و التيارات السياسية التي يجب أن تخضع للمنطق وللثوابت الوطنية، والتخلي عن الأنانية والزبائنية، والايدولوجيات المدمرة.

نريد رئيسا ليس عميلا، سوى لشعبه.
نريد رئيسا يتعاطى مع الدول على قاعدة المسافة الواحدة. ‏على الأمريكي والإسرائيلي والسوري والإيراني أن يعلم بأن ‏الحل ليس بالتحالف مع عملاء ووكلاء من أجل مصالح آنيه مؤقته. الحل هو التعاطي مع شرفاء من أجل سلام دائم.

نريد رئيسا ينفذ اتفاق الهدنة مع إسرائيل بدون التطبيع ودون الحرب معها.
نريد رئيسا يتعاقد مع إسرائيل على المشاركة في أرباح الغاز في أي حقل مشترك، دون التنازل عن متر واحد من حدودنا البحرية والبرية. يجب تأسيس شركة ماليه بإشراف لبنانيين شرفاء تحول إليها الأموال الخاصة بحصة لبنان لاستخدامها لصالح الشعب اللبناني.

نريد رئيسا يفهم النظام السوري بأن الأخوة شيء والابتزاز واستعباد لبنان لمصالحه شئ آخر. يجب وضع حد للتهريب عبر المعابر الحدودية بين البلدين لموارد لبنان، الذي هو بحاجة ماسة لها، ويجب إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، خاصة لعدم قدرة لبنان على استيعابهم.

نريد رئيسا يضع حدا لتغلغل إيران في الساحه اللبنانية ويضع حدا لتمادي حزب الله بمناوارات احادية تسيئ بسمعة ومصالح لبنان المبنية على التقارب من الدول العربية. يجب طرد السفير الإيراني من لبنان ووقف جميع أشكال النقل بين البلدين. إن الأمة التي تحترم نفسها لا تستضيف سفير بلد يسعى إلى زعزعة استقرارها و زعزعة استقرار بعض الدول العربية.