تضارب الأنباء حول مصير أمين عام حزب الله العراقي واثق البطاط

308

تضارب الأنباء حول مصير أمين عام حزب الله العراقيواثق البطاط

الاثنين 29 صفر 1436هـ – 22 ديسمبر 2014م

واثق البطاط، أمين عام حزب الله العراقي

العربية.نت

تضاربت الأنباء اليوم الاثنين حول مصير الأمين العام لحزب الله في العراق واثق البطاط، ففي الوقت التي أكدت فيه مصادر عراقية أنباء تفيد بمقتله في ناحية العظيم شمال محافظة ديالى خلال معارك ضد داعش، نفت مصادر أخرى تلك الأنباء واعتبرتها عارية عن الصحة، فيما أكد مصدر مقرب من البطاط، أن الأخير في صحة جيدة وهو خارج العراق، بحسب ما نقلته قناة السومرية نيوز العراقية.

وقال أبو الفضل البطاط آمر ألوية حزب الله العراقي التي تعرف بجيش المختار في حديث لـ “السومرية نيوز”، إن “البطاط يخوض معارك شرسة ومتنقلة ضد داعش في أكثر من محور”.

وكانت قناة دجلة الفضائية العراقية تحدثت عن بيان صادر عن كتائب جيش المختار أفاد بمقتل قائده واثق البطاط في حادث وصفته بالغادر، في ناحية العظيم خلال اشتباكات ضد عناصر تنظيم داعش.

من جهته، كشف مصدر مقرب من عائلة البطاط رفض ذكر اسمه لقناة السومرية نيوز، أن “الأنباء التي تحدثت عن مقتل البطاط عارية عن الصحة”، مبيناً أن “البطاط يوجد خارج العراق حالياً، وأنه كان في زيارة لأحد القطاعات في ديالى قبل فترة ولم يتعرض لأي حادث”.

علاقته بإيران

وتشير سيرة البطاط إلى أنه ولد لعائلة شيعية عام 1973 في مناطق الأهوار، وقد انتقل إلى إيران في العام 1993 بعدما انخرط وبشكل سري في تنظيمات مناهضة للنظام العراقي السابق بدعم من طهران، خصوصا في الأهوار.

وعند إقامته في إيران عرف باسم حركي هو “أبو أسد الله”، وقد جاهر في السابق بارتباطه بالمخابرات الإيرانية التي كلفته بتنفيذ عمليات داخل العراق، ثم اعتقل بعدها، وصدرت بحقه ثلاثة أحكام بالإعدام، لكن أطلق سراحه بعفو عام من النظام السابق.

وبعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 انخرط البطاط في جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حتى العام 2006، حين سافر إلى لبنان، وهناك شكل حزب الله العراقي المرتبط بالولي الفقيه في إيران.

وأنشأ البطاط جيش المختار، الذي تبنى خلال العامين الماضيين قصف ميناء مبارك الكويتي في ذروة الجدل السياسي بين الحكومتين العراقية والكويتية حول هذا الميناء.

كما نفذ عمليات ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقصف معسكر “ليبرتي” في ضواحي بغداد الذي يضم عناصر المنظمة بأكثر من 50 صاروخاً، وهو ما أكد المخاوف من امتلاك هذا الحزب للقوة العسكرية اللازمة، طالما أنه يجاهر بارتباطه بإيران.