المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march01.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لا مصداقية لكلام بيار رفول الخاص بموت ورقة التفاهم مع حزب الله/مرفق فيديو لرفول من أرشيف سنة 2011، وفيديو مقابلة اجراها أمس فيهما تناقض فاضح يؤكد أن لا وزن ولا قيمة لا مصداقة لكلامه الذمي والهزلي

الياس بجاني/حتى الشيطان مشكور أذا خلص لبنان من احتلال إيران ومن فجور حزبها الإرهابي والجهادي

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني 24 قراط وليس موالياً لإيران

الياس بجاني/اقتربت نهاية حزب الشيطان الإيراني والتخلص من إجرامه وبوقية وتفاهة قادته الأبالسة

الياس بجاني/فيديو وفيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع بيار رفول من موقع سبوت شوت/رفول يعلن الطلاق رسمياً بين التيار والحزب... مخطط خراب لبنان بدأ وفضائح كبيرة ستكشف قريباً!

أبو أرز. اتيان صقر/اينما حلّت ايران حلّ الموت والخراب./بيان صادر عن حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع كبير المؤرخين د. عصام خليفة/ خليفة يفضح الوثائق "المخفية" بين لبنان واسرائيل وسوريا: خيانة برعاية الحزب و"أيام مظلمة"!

 الدكتور المؤرخ عصام خليفة إلى سوت شوت/مسالة الحدود والنقاش حولها أمر مهم  في تاريخ الشعوب، وكان علينا أن نقف كشعب لبناني وقفة واحدة على الحدود ضد أطماع العدو الإسرائيلي، كذلك علينا إقامة ترسيم للحدود مع سوريا بحسب ما نص  عليه الإتفاق 1701 ".

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الخبير العسكري العميد خالد حمادة/العام 2024 سيشكّل نهاية كل الميليشيات المذهبية/العلاقات الأميركية-الايرانية ما بين شرق المتوسط والبحر الاحمر/مع مداخلة للصحافي بيار غانم تتناول هجمات الحوثيين ومواقف الغرب منها

العميد الركن خالد حمادة لصوت لبنان: العام 2024 سيشكّل نهاية كل الميليشيات المذهبية

مراسل قناة العربية في واشنطن الصحافي بيار غانم لصوت لبنان: الأميركيون أُجبروا على العودة إلى المنطقة وردّهم في اليمن سيكون تصاعديًا

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي ان أي" مع اللواء أشرف ريفي/ ريفي: الحرب …قريبة لان نتنياهو يهرب إلى الامام و يجب ان نتعاطى مع تكويعة عون بحذر

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع ربيع الهبر/معطيات "متفجرة": دمار شامل وإنفجار للساحات.. النيران ستصل الى بيروت وطهران وبغداد!

ربيع الهبر لموقع ليبانون /العدوان الإسرائيلي على لبنان قابل للتطور في أي لحظة إلى مدى غير محدود وفي أي منطقة من لبنان.

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

منطاد إسرائيلي فوق جنوب لبنان... ومزيد من القتلى المدنيين

مقتل عنصر من «حزب الله» بهجوم عند الحدود السورية

وزير الخارجية النمساوي يحذّر «حزب الله» من «اللعب بالنار»

قلق أميركي من توغّل بري إسرائيلي في جنوب لبنان

خبير: التصعيد متوقّع لكن الاجتياح الواسع لن يكون سهلاً

نتنياهو يربط شمول «الهدنة الغزاوية» جنوب لبنان بعودة المستوطنين إلى منازلهم...وقف النار يتصدر الاهتمام اللبناني بدءاً بـ1701

"الجبهة المسيحية": مغالطات في وثيقة "لقاء الهوية والسيادة" المقدمة الى بكركي

«المركزي» اللبناني يغطي بالدولار زيادات مخصصات القطاع العام بهدف حفظ استقرار أسواق القطع عبر التحكّم بكتلة الليرة

غارات إسرائيلية على محيط دمشق وأنباء عن سقوط قتلى لـ "الحزب"

"حماس" تستبيح الجنوب مجدّداً و"اليونيفيل" تخشى دماراً إقليمياً

ميقاتي يتوقّع قرب عودة هوكشتاين وغارات مكثّفة على "الحزب" في سوريا

واشنطن: أي اتفاق مع لبنان لن يمنع توغلاً برّياً إسرائيلياً

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 شباط 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/2/2024

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

«مجزرة دامية»... أكثر من ألف قتيل ومصاب بقصف إسرائيلي لـ«جوعى» في غزة...واشنطن تصف القصف بالحادث الخطير

مفوض حقوق الإنسان: شن هجوم إسرائيلي على رفح يخالف قرار «العدل الدولية»

مسعفون: مقتل إسرائيليين بهجوم في الضفة الغربية

رئيس كولومبيا يعلن تجميد كافة صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل

البنتاغون يعلن مقتل 25 ألف امرأة وطفل فلسطينيين بأيدي القوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول

غوتيريش استنكر مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء تسليم مساعدات في غزة

البيت الأبيض: بايدن تحدث مع أمير قطر والرئيس المصري بشأن هدنة محتملة في غزة

غالانت بحث مع أوستن في حرب في غزة والتوتر على الحدود الشمالية

مساعد ترمب السابق: على بايدن أن يجعل إيران تدفع ثمن هجمات الوكلاء«

الأوروبي» يقترح شراء أسلحة لأوكرانيا بفوائد الأصول الروسية المجمدة

بورّيل يعلن أن بوتين لم ينتصر بعد... لكنه يطالب أوروبا بأن «تستيقظ»

روسيا تدخل على خط التوتر في مناطق خفض التصعيد شمال سوريا

طائراتها الحربية نفّذت أولى غاراتها الجوية غرب إدلب منذ بداية العام

«هيومن رايتس» تحمّل تركيا المسؤولية عن «انتهاكات جسيمة» في شمال سوريا

«التحالف» يقيل قائد «جيش سورية الحرة»: خلافات محلية أم تحضيرات عسكرية؟

لجنة عسكرية رفعت «محاضر الانسحاب» إلى واشنطن وبغداد

الجيش الفرنسي: دربنا العراقيين على القنص... وإجلاء جرحى المعارك

إيران تنتخب برلمانها الجديد وسط ترقب بشأن المشاركة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الخيار الثالث" يرتطم بـ"الخيار الشيعي"/أحمد عياش/نداء الوطن

بري بدأ بتجويف مبادرة "الإعتدال"/أسعد بشارة/نداء الوطن

عن التهدئة جنوباً... والضربات في سوريا/وليد شقير/نداء الوطن

هل تلوح إبادة جماعية أرمنية جديدة في الأفق؟/ريمون ابراهيم

هل هي بدايات حرب مدمرة للبنان؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي: وقف القتال في غزة سيطلق محادثات التهدئة في لبنان

معوض استقبل بخاري وأثنى على جهد مجموعة الخمس والدور السعودي: لتطبيق جدي للقرار 1701 واستمرار التعطيل نتائجه وخيمة

قائد الجيش عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة مع وزير خارجية نمسا وكبير مستشاري الدفاع البريطانية

وزير خارجية النمسا دعا من السرايا الى تطبيق القرار ال1701 :الحل الديبلوماسي للوضع في المنطقة هو الخيار الافضل للجميع

الراعي في مؤتمر مناقشة وثيقة لقاء الهوية والسيادة: لا يمكن للطروحات المستقبلية أن تحل مكان اتفاق

وسلامه للنواب: لبنان الجريح يناديكم لإنقاذه واخراجه من قلب العاصفة

جامعة الحكمة ودعت نائب رئيسها في مأتم مهيب

عبد الساتر: كان مخلصا ووفيا للجامعة وقدوة لطلابها

البروفسور نعمة: فقدنا صديقًا عمل للوطن والمجتمع والجامعة من دون يأس

سامي الجميل: مبادرة "الإعتدال الوطني" غير مفهومة ولا أرى تسهيلاً رئاسياً وعندما يقرّر حزب الله شراكة متساوية نمد اليد اليه

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات لليوم 29 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ

إنجيل القدّيس متّى05/من21حتى26/:”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَقْتُلْ. ومَنْ يَقْتُلْ يَسْتَوْجِبْ حُكْمَ القَضَاء. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلى أَخِيهِ يَسْتَوجِبُ حُكْمَ القَضَاء. ومَنْ قَالَ لأَخِيه: يَا أَحْمَق! يَسْتَوجِبُ حُكْمَ المَجْلِس. ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم. فَإِنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. بَادِرْ إِلى إِرْضَاءِ خَصْمِكَ مَا دُمْتَ مَعَهُ في الطَّرِيق، لِئَلاَّ يُسْلِمَكَ الخَصْمُ إِلى القَاضي، والقَاضي إِلى الشُّرْطِيّ، وتُلْقَى في السِّجْن”.

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مَنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الفَلْسَ الأَخِير.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لا مصداقية لكلام بيار رفول الخاص بموت ورقة التفاهم مع حزب الله/مرفق فيديو لرفول من أرشيف سنة 2011، وفيديو مقابلة اجراها أمس فيهما تناقض فاضح يؤكد أن لا وزن ولا قيمة لا مصداقة لكلامه الذمي والهزلي

لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية لكلام السيد بيار رفول الذمي والهزلي

أجرى السيد بيار رفول يوم أمس مقابلة مع موقع سبوت شوت اعتبر من خلالها أن ورقة التفاهم مع حزب الله قد ماتت. عملياً ومنطقياً وعطفاً على تاريخ ومواقف هذا الرجل، فإن لا مصداقية ولا وزن ولا قيمه لكلامه حيث ان ما قاله بالأمس يتناقض كلياً مع تصريح له سنة 2011. شاهدة المقابلة من موقع سوت شوت ومن ثم شاهد فيديو كلامه سنة 2011 للتأكد 100% من هزلية وصبيانية وآنية كلامه.

https://eliasbejjaninews.com/archives/96371/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%81%d9%88%d9%84-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%83%d8%af%d8%8c-%d9%88%d8%a7%d9%84/

الياس بجاني/29 شباط/2011

 

حتى الشيطان مشكور أذا خلص لبنان من احتلال إيران ومن فجور حزبها الإرهابي والجهادي

الياس بجاني/28 شباط/2024

حقيقة مؤكدة ولكنها غير معلنة: غالبية اللبنانيين في الداخل والخارج ينتظرون أن تخلصهم إسرائيل من احتلال حزب الشيطان ومن فجور قادته

 

حزب الله جيش إيراني 24 قراط وليس موالياً لإيران

الياس بجاني/28 شباط/2024

مطلوب من وسائل الإعلام التصحيح: حزب الله ليس موالياً لإيران، بل هو جيش إيراني 24 قراط. لهذا المفروض ان تقول جيش حزب الله الإيراني

 

اقتربت نهاية حزب الشيطان الإيراني والتخلص من إجرامه وبوقية وتفاهة قادته الأبالسة

الياس بجاني/26 شباط/2024

قادة حزب الله أبواق تسوّق الأوهام والموت العبثي. حزبهم وسلاحه وعنترياته فافوش. إسرائيل تصطادهم كالعصافير. ربنا يخلص لبنان منهم

 

الياس بجاني/فيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

https://www.youtube.com/watch?v=HmDOAE0Xcs4

/26 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

الياس بجاني/26 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/114133/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%87-%d8%a7/

بداية إن كل من يشارك الانتخاب النيابية بظل الاحتلال هو راضي بوضعية الاحتلال، وقابل أن يخدم المحتل بذل وطاعة عمياء، وأن يعمل كأداة تحت مظلته وغب فرماناته. هذه هي وضعية كل أعضاء المجلس النيابي الحالي ودون أية استثناءات.

في البلد المحتل كما هو حال لبنان، المحتل هو من يفصل القانون الانتخابي على مقاس أجندته، وعلى مقاس ونوعية الأدوات البشرية والذمية والنرسيسية والوصولية التي يختارها، وهو من يُشرّف أمنياً على الانتخابات، وهو من يتحكم بنتائجها وهو من يسمح أو يرفض المرشحين..ولنا في حال المرشحين الشيعة المعارضين لحزب الله في الإنتخابت الأخيرة خير مثال.

بالعربي المشبرح، لبنان بلد محتل بالكامل، وكل أصحاب شركات الأحزاب فيه من مسيحيين واسلام ودروز وكفرة ويساريين، هم راضخين بذل للمحتل، وراضين أن يعملوا تحت سلطته، وسلطة حكامه الأوباش. ولهذا يشاركون في الانتخابات ولا يعلنون العصيان المدني،  والتوقف عن الهوبرة لهرطقات وأكاذيب تجار المقاومة والتحرير… نواب وزراء ورؤساء كلهم في هذه الخانة البائسة.

أما شعبنا، “الغفور” بأكثريته فهو مرتبط بأصحاب شركات الأحزاب المرتين ويقدسهم، وبالتالي راضي بوضعية العبيد والعبودية والصنمية.

نفس هؤلاء القطعان التابعين لأصحاب شركات الأحزاب، هم من انتخبوا نواب عبيد وذميين مثلهم، ويوهمون أنفسهم والناس بأنه بالإمكان ممارسة الحرية والديمقراطية والانتخابات بظل الاحتلال وحكامه العبيد.

فماذا نتوقع وأية نتائج قد تأتي منهم؟

للمرة الألف، لبنان يحتله حزب الله الفارسي والإرهابي، وهو رهينة ومخطوف، ودولته مارقة وفاشلة، وحكامه عبيد وطرواديين أذلاء.

من هنا، لا حلول من داخل لبنان بظل احتلال حزب الله، ومع حكام وأحزاب ذميين وشعب مصلحجي و”غفور”.

الحل إن جاء فسوف يكون من الخارج، وبالقوة العسكرية الدولية، ولكن حتى الآن هذا الخارج متفرّج ومساند لحزب الله ولملالي إيران.

والأخطر في حال شعبنا “الغفور” يكمن في قلة إيمانه وخور رجائه وتفضيله بغباء ثقافة الأبواب الواسعة، على ثقافة الأبواب الضيقة (بالمفهوم الإنجيلي).

إنشاء الله تكون هيدي اللغة مفهومي وواضحا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع بيار رفول من موقع سبوت شوت/رفول يعلن الطلاق رسمياً بين التيار والحزب... مخطط خراب لبنان بدأ وفضائح كبيرة ستكشف قريباً!

موقع سبوت شوت/29 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/96371/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%81%d9%88%d9%84-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%83%d8%af%d8%8c-%d9%88%d8%a7%d9%84/

رأى مستشار رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الدكتور بيار رفول أن "تفاهم مار مخايل قام على نقاط محددة حافظنا من خلالها على وحدتنا الوطنية ومنعنا الفتنة خاصة خلال حرب تموز 2006".

وفي مقابلةٍ عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال رفول: "لم نكن نحن كتيار وطني من أخلّ بإتفاق مار مخايل، فخلال ولاية الرئيس ميشال عون لم يساندنا الحزب في محاربة الفساد وبناء الدولة، مبررًا ذلك بتحاشي حصول حرب أهلية". وأضاف، "ولم يقف إلى جانبنا أيضًا في بعض المشاريع الداخلية، فتعرقلت جميع المشاريع المقدمة من قبلنا وأهمها مشاريع الكهرباء التي أوقفتها وزارة المالية". وتابع، "ثم جاءت الثورة في17 تشرين، والثورة الحقيقية دامت ثلاثة أيام شارك فيها الجميع، ثم تحولت إلى "ثورة جورج سوروس" فكانت الثورة على الرئيس بهدف إسقاطه، ولم تكن على الفساد".

وأكمل، "في نهاية العهد عرقلوا لنا قيام حكومة قادرة على المواجهة وتحمل المسؤولية، وأصروا على الرئيس نجيب ميقاتي، فإنهار البلد، وهم كانوا جزءًا مشاركًا في هذا الإنهيار، إنهم لا يهتمون بإنتخاب رئيس، ويفضلون الوضع الحالي". وأكد أنه "من غير الصحيح أن "التيار ينكس بإتفاقاته مع الآخرين بل هم من يفعلون، سواء كانت القوات اللبنانية بعد إتفاق معراب، أو كان حزب الله عبر إتفاق مار مخايل". وشدد على موقف التيار من العدو الإسرائيلي مؤكدًا أنه "طبعًا مع لبنان ضد العدو الإسرائيلي في حربه علينا، ولكننا في الوقت عينه ضد وحدة الساحات، وضد ما يحصل في الجنوب، لأن الحزب هو من بدأ الحرب على إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى، وجه حربه ضد عدو لا يحاكمه ولا يحاسبه أحد في المجتمع الدولي، وهو لا يخضع لأية قوانين أو لأي تهديد، فلماذا العبث معه؟ علمًا أن التيار مع المقاومة الفلسطينية ومع إنتصار غزة".  وكشف أنه حاليًا "لا شيئ يجمعنا مع حزب الله إلاّ فكرة العداء لإسرائيل، ولكن لا دخل لنا بمبدأ وحدة الساحات وهذه ليست مهمة فريق دون سواه وليست مهمة لبنان إنما مهمة الدول العربية مجتمعة، أما سلاح المقاومة فسيرتد في النهاية سلبًا على لبنان وشعبه". واشار إلى أنه "يجري حاليًا حوار يهدف إلى إنتخاب رئيس، ولكن الفريق الآخر لا يريد ذلك ويعمل على العرقلة، والأكيد أنهم  سيدفعون الثمن غاليًا وسترون ما سيحصل لهم، فلو كانوا يريدون فعلاً إنتخاب رئيس لجمعوا لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية 86 نائبًا وإنتخبوه، أو كانوا إستمروا بالجلسة التي تقاطعنا فيها مع القوات اللبنانية وسائر الأحزاب المسيحية على الوزير جهاد أزعور وما كانوا خرجوا قبل الجولة الثانية". وأوضح أن التيار لن  ينتخب فرنجية، "ولكننا لن نعارضه سنؤمن نصاب جلسة الإنتخاب ولكننا لن ننتخبه، ونحن نطالب بالضمانات التي وعِدنا بها لناحية اللامركزية الإدارية والمالية والصندوق الإئتماني، وعندما نحصل عليها  ليفعلوا ما يريدون، نحن لا نريد الرئاسة". وردًا على سؤال إعتبر رفول "أن الرئيس عون يأسف حاليًا على الحالة التي وصلت إليها البلاد من فساد وسرقات، وفي حال وصل الوزير جبران باسيل إلى سدة الرئاسة سيحول لبنان إلى جنة، انظروا فاذا فعل لمدينة البترون وغيرها من المدن اللبنانية، سيقوم بتفعيل كل المشاريع التي حاول إنجازها العماد عون في عهده".  وختم الدكتور بيار رفول بالتشديد على أنه "لا يجوز القول أن عهد العماد عون لم تحصل فيه إنجازات، ففي عهده تم ترسيم الحدود البحرية، وفي عهده أنجزنا عملية فجر الجرود، وانا اقول للزعران والسارقين لا تستريحوا ستتم محاسبتكم".

أبو أرز. اتيان صقر/اينما حلّت ايران حلّ الموت والخراب./بيان صادر عن حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية

01 آذار/202024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127499/127499/

في العام ١٩٨٢ إجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان فوصل الى العاصمة بيروت وطرَد منها ياسر عرفات و منظماته الإرهابية الى تونس والقوات السورية الى البقاع، عندها استنجد  حافط الاسد بالنظام الايراني الذي أرسل الى مدينة بعلبك الحرس الثوري وأنشأ فيها منظمة عسكرية اطلق عليها اسم "حزب الله" أغدق عليها المال والسلاح وكل انواع الدعم حتى نمت وكبُرت وسيطرت على الدولة اللبنانية وصادرت قرارها ... فعمّ الخراب والفساد أرجاء الوطن واستفحلت الإغتيالات السياسية، واشتعلت الحروب على ارضه بين هذه المنظمة ، فساءَت أحوال البلد الاقتصادية والاجتماعية والمالية ونُهبت اموال المودعين وارتفع معدل الفقر الى ارقام غير مسبوقة قاربت نسبة ال ٩٠٪  في بعض المناطق، وتعطّل القضاء وشُلّت مرافق الدولة وتفكّكت مؤسساتها الدستورية...  وهكذا تحوّل لبنان من سويسرا الشرق الى ضاحية من ضواحي كابول.

في العام ٢٠١١ انطلقت ثورةٌ شعبية في سوريا تطالب بإسقاط نظام بشار الاسد فسارع النظام الايراني الى نجدته وأرسل قواتٍ من الحرس الثوري وعناصر من  "حزب الله اللبناني "لتقاتل الى جانبه، ولما عجزوا عن كبح جماح الثورة طلبوا النجدة من الرئيس الروسي فجاءَت أساطيلُه البحرية والجوية الى سوريا وراحت تدكّ منازل المواطنين السوريين على رؤوس ساكنيها حتى فاق عدد الضحايا المدنيين النصف مليون  بحسب إحصاءَات المنظمات الاممية، كما نزح عن البلاد اكثر من ١٢ مليون مواطن... فانقسمت سوريا الى مناطق نفوذ تحكمها كل من روسيا وتركيا والقوات الاميركية، ولم يبقَ للأسد و حليفه الأيراني سوى دمشق وضواحيها واجزاء من حمص وحلب، وهكذا سقطت الدولة السورية وتدهور اقتصادها وانهارت عملتها وعم الفقر والبؤس جميع أنحاء البلاد.

بعد انسحاب الجيش الامريكي من العراق العام ٢٠١١ وقع هذا البلد تحت سيطرة النفوذ الايراني الذي أنشأ فيه مليشيات مسلحة أسماها الحشد الشعبي، جاء بحكومات ٍموالية له  فسرعان ما عمّت الفوضى أنحاء البلاد، وظهرت على ارضه منظمات ارهابية خطيرة أمثال داعش وأخواتها، وانتشر الاجرام والفساد في طول البلاد وعرضها فتحول العراق من بلدٍ غني يعوم على بحرٍ من النفط الى بلدٍ فقير وصلت نسبة الفقر في بعض محافظاته الى ٥٢٪ .

في العام ٢٠١٤  اندلعت الحرب الاهلية في اليمن بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين، فسارع النظام الايراني الى مساندة الحوثيين فأغدق عليهم السلاح على انواعه والمال والمدرّبين وتدخلت السعوديه والامارات لمساعدة الحكومة الشرعية ما أدّى الى نشوب حربٍ شعواء دمّرت البلاد و قتلت وجرحت عشرات الآلاف من اليمنيين، واوقعت هذا البلد الفقير أصلاً  في فقرٍ مدقع يعيش على المساعدات الخارجية.

إذا ما اجرينا مقارنة بين دول المنطقة الخارجة عن نطاق النفوذ الايراني وبين الدول الواقعة تحت هذا النفوذ اي لبنان و سوريا والعراق واليمن، نجد أن الأولى تنعم بالامن والسلام والازدهار وثقافة الحياة، بينما الثانية تتخبّط في بحرٍ من الحروب والصراعات الدائمة والدماء المهدورة عبثيّا، إضافةً الى الفقر والتخلّف وثقافةِ الموت ... وعلى هذا الأساس نقول: أينما حلّ النظام الايراني حلّ معه الخراب والفقر وتمجيد الموت.  

حمى الله لبنان من هذا الأخطبوط القابض على انفاسه منذ عقود كما حماه سابقاً من الأخطبوطيْن السوري والفلسطيني، وأعاَد الى ربوعه السلام الأزدهار والحرية  وكرامة الانسان.

لبيك لبنان،

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع كبير المؤرخين د. عصام خليفة/ خليفة يفضح الوثائق "المخفية" بين لبنان واسرائيل وسوريا: خيانة برعاية الحزب و"أيام مظلمة"!

https://eliasbejjaninews.com/archives/127492/127492/

موقع سبوت شوت/29 شباط/2024

 

 الدكتور المؤرخ عصام خليفة إلى سوت شوت/مسالة الحدود والنقاش حولها أمر مهم  في تاريخ الشعوب، وكان علينا أن نقف كشعب لبناني وقفة واحدة على الحدود ضد أطماع العدو الإسرائيلي، كذلك علينا إقامة ترسيم للحدود مع سوريا بحسب ما نص  عليه الإتفاق 1701 ".

موقع سبوت شوت/29 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127492/127492/

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال خليفة: "الإشكال حول لبنانية مزارع شبعا يعود إلى العام 1967 حين كانت سوريا تحتل جزءًا من هذه المزارع فقامت إسرائيل بإحتلالها مع إحتلال الجولان". وتابع، "لجبل حرمون أهمية دينية لدى الديانات السماوية الثلاث، ولكن أهميته الكبرى بالنسبة إلى إسرائيل هي إستراتيجية، وقد أنشات فيه منتجعات للتزلج تصل أرباحها إلى الـ 5 مليار دولار سنويًا".وأضاف، "لجبل الشيخ أهمية مائية، إذ يُنتج مليار و200 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، وهو أب المياه الحقيقي لفلسطين، كذلك لديه موقع كاشف وضع فيه الإسرائيليون مراصد تكشف المنطقة كلها، وهذا الجبل لبناني سوري، لا تملك فيه إسرائيل شيئًا، ولكن لإسرائيل أطماع فيه منذ منذ مؤتمر الصلح بعد الحرب الأولى". وأشار خليفة إلى إمتلاكه " 22 وثيقة تاريخية تبرهن لبنانية هذه المزارع، فمن بلدة النخيلة كان هناك وزير في الحكومة، وكانت المزارع تدفع الضرائب، ووثائق التمليك موجودة في الدوائر العقارية في صيدا منذ الزمن العثماني، والسلطات القضائية اللبنانية تحكم بالخلافات داخل المزارع". وأوضح أنه "في العام 1944 ارسل مختار شبعا رسالة إلى رئيس الجمهورية بشارة الخوري، يبلغه فيها أن السوريين "يحاولون ضمنا عبر مساحة إجبارية رفضناها لأننا لبنانيون"، وطالب الدولة اللبنانية بالتواجد في شبعا لمنع المساحة، فحصلت مفاوضات في العام 1946 بين قاضيين عقاريين لبناني وسوري رسّما فيها الحدود، فتأكدت لبنانية المزارع". وإستكمل سرده التارخي وصولاً إلى العام 1967 حين "إحتلت إسرائيل بلدة النخيلة والمزارع بالتدرج وصولاً إلى إحتلالها تلال كفرشوبا وبلدة الغجر، ولم تنسحب منها في العام 2000 ". وشدد على أن "على الدولة اللبنانية التحرك، خصوصًا وأن الوثائق موجودة وهي تثبت بالقانون الدولي لبنانية المزارع، حتى أن المسؤولين السوريين يؤكدون لبنانيتها في تصريحات عدة، وهذه التصريحات توازي المعاهدات بقيمتها القانونية،  والخطأ كان عندما تم تبادل الخرائط مع قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة بين إسرائيل وسوريا، ارسلت يومها الحكومة السورية خرائط الجولان ومعها المزارع على انها سورية، وخطأ لبنان انه لم يتحفظ على هذه الخرائط". وأكد أن "لبنان البلد الوحيد في المنطقة الذي لديه تطابق بين خط الهدنة وحدوده البرية مع إسرائيل، وقد أقام إتفاقية ترسيم حدود مع إسرائيل تشمل رأس الناقورة والـ B1، وإن حصلت الخيانة البحرية، فلا يجب أن تمتد إلى خيانة برية". وختم الدكتور خليفة بالتاكيد أنه "على وزارة الخارجية اللبنانية إرسال إتفاقية الترسيم إلى الأمم المتحدة، وعلينا من خلال وحدتنا الوطنية ومن خلال دبلوماسية فعالة العمل على إسترجاع ارضنا وأرض أجدادنا التي لدولتنا سيادة عليها".

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الخبير العسكري العميد خالد حمادة/العام 2024 سيشكّل نهاية كل الميليشيات المذهبية/العلاقات الأميركية-الايرانية ما بين شرق المتوسط والبحر الاحمر/مع مداخلة للصحافي بيار غانم تتناول هجمات الحوثيين ومواقف الغرب منها

صوت لبنان/29 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127485/127485/

الياس بجاني/العميد خالد حمادة من أكثر الخبراء العسكريين رصانة وموضوعية ومعرفة. مقابلاته دائماً مهمة ومفيدة في قراءة الأمور العسكرية..لا يحابي أحد وخلفية سيادية لبنانية بامتياز

 

العميد الركن خالد حمادة لصوت لبنان: العام 2024 سيشكّل نهاية كل الميليشيات المذهبية

صوت لبنان/29 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127485/127485/

أوضح العميد الركن خالد حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان المناوشات في الجنوب اثبتت ان لا علاقة لها بمساندة غزة وخاصة لجهة نوع العمليات، وانتقد ما يسمى بقواعد الاشتباك لأن العمليات وصلت إلى شمال شرق لبنان وادّت الى استهداف نقاط وشخصيات عسكرية. ولفت إلى نظام المعركة المختلف تمامًا لدى ح ز ب ا ل ل ه عن الجيوش النظامية، كنوع من القتال الخاص الذي يعتمد على تقنيات معينة وعلى العنصر البشري وعلى منظومات قيادة وسيطرة بمجموعات صغيرة، ولفت الى ان أي عملية توجّه ضده تفترض اجتياحًا للوصول إلى هذه الأهداف ما هو شبه مستحيل، وما يدفع بإسرائيل الى مهاجمة الأهداف المتوافرة والمكشوفة من خلال طائرات “الدرونز” . واعتبر ان القرار الأميركي بالقدوم الى المنطقة دفع بالحوثيين الى توجيه الضربات في البحر الأحمر وتضامنًا مع غزة، وان الولايات المتحدة الأميركية تفترض وجودها في المنطقة بشكل اكبر لتأمين التجارة الدولية، وهي في الحقيقة تريد القبض على اقتصاد الصين الصاعد واستثمار الأزمة قبل ادارتها. ولفت حمادة إلى التغيرات الأخيرة في العامين المنصرمين والتي تتمثّل بالحرب على أوكرانيا وبالتقارب الصيني الخليجي والتقارب الروسي الخليجي وعضوية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات في البريكس، التي اشعرت اميركا بأن المنطقة تتحرّك تحت اقدامها وعرضة للتغيير، فأتت لتبقى الى جانب اهمية امن إسرائيل بالنسبة لها، بالإضافة الى تهديد مصالحها، وليس تهديد تجارتها واقتصادها وتعريضهما للخطر. وأكّد ان اقتناع اميركا بأن استقرار إسرائيل النهائي مبني على سلام عادل وعلى علاقات متينة وواضحة من التواصل، سيكون الحل، ورأى ان ايران سرقت العنوان الفلسطيني، وارتكبت خطأ كبيرًا عندما تنصّلت من عملية 7 أكتوبر التي وضعت حدًا نهائيًا بين ايران وبين حماس في الداخل، بعد ان خرجت حماس من الضوء الاخضر الإيراني واستثمرت بالإمكانات التي قدّمتها ايران، مؤكّدًا ان ما يعني الفلسطيني هويته. وأشار الى ان كل المفاوضات التي تمّت كانت بين قطر ومصر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبمعزل عن ايران، والى ان اميركا توازن بين مصالحها في المنطقة مع صعود الصين وروسيا وخطر أوكرانيا، وان استثمار اميركا في كابلات الاتصالات يجعلها تبتز كل العالم ولفت الى ان الاعتداء عليها سيحدث ارباكًا في العالم بأسره وان الأهم من سيقبض على الموقف ويدير العالم وليس من يقوم بالعملية والى من ستُنسب. وأوضح ان المنطقة امام في مرحلة جديدة من العلاقات وان اميركا لا تريد كف يد ايران نهائيًا في المنطقة وان كل ما يتعلّق بإسرائيل سيخرج من التداول الإيراني، وان العام 2024 سيشكّل نهاية كل الميليشيات المذهبية التي تقوم بدور الدول، وان هذه الحرب هي آخر حرب إسرائيلية فلسطينية، وان الرأي العام الدولي تغير نتيجة صحوة عالمية، وأشار الى ان إسرائيل التي تعيش على العطاءات الأميركية، ستخضع لشروط تفرضها مصلحة اميركا، التي ستفرض انضباط ايران ايضًا واستمرارها بالشروط الأميركية القابلة للنقاش وغير المتعلقة بإسرائيل. وفي الملف الرئاسي رأى حمادة ان لا رئيس قبل الانتهاء مما يجري على الحدود، وأكّد ان الحدود اللبنانية السورية الشمالية والشرقية هي اكثر الحدود امانًا وتجهيزًا في العالم.

 

مراسل قناة العربية في واشنطن الصحافي بيار غانم لصوت لبنان: الأميركيون أُجبروا على العودة إلى المنطقة وردّهم في اليمن سيكون تصاعديًا

صوت لبنان//29 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127485/127485/

أوضح مراسل قناة العربية في واشنطن الصحافي بيار غانم عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان النتيجة المحدودة جدًا للتعامل الاميركي مع القصف الحوثي على السفن التجارية والعسكرية، ستؤدي الى اتخاذ خطوات أميركية تصعيدية من خلال ضرب الرادارات ومراكز القيادة والسيطرة، وصولًا إلى ضرب القيادات الحوثية. ورأى ان تعاون بعض الدول على ضرب الحوثيين لا يرتقي الى تحالف دولي واسع، وان أميركا لا تريد التفرّد بمعالجة المشكلة مع الحوثيين وتريد من الدول الصناعية التي لديها مصالح تجارية وصناعية ومالية كبيرة الانخراط في عمليات الدفاع ضد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، إلى جانب دول المنطقة التي تتضرّر مصالحها نتيجة عدم عبور البواخر عبر قناة السويس. وأشار غانم إلى ان اميركا قامت بتخفيض عدد قواتها في المنطقة منذ حكم ترامب، وان الأميركيين اجبروا على العودة الى المنطقة، وكل ما يريدونه توقف الحوثيين عن قصف السفن في البحر الأحمر، ويعتبرون ان التفاهم في هذا الإطار يجب ان يتم مع ايران لأنها زوّدت الحوثيين خلال السنوات السابقة بتكنولوجيا تسمح لهم بتطوير القدرات الصاروخية وصناعة المسيرات، بالإضافة الى تدريبهم من خلال ح ز ب ا ل ل ه.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي ان أي" مع اللواء أشرف ريفي/ ريفي: الحرب …قريبة لان نتنياهو يهرب إلى الامام و يجب ان نتعاطى مع تكويعة عون بحذر

https://www.youtube.com/watch?v=_NH0v8V4odk

29 شباط/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع ربيع الهبر/معطيات "متفجرة": دمار شامل وإنفجار للساحات.. النيران ستصل الى بيروت وطهران وبغداد!

سبوت شوت/29 شباط/2024

https://www.youtube.com/watch?v=nN3ET4XXZv8

 

ربيع الهبر لموقع ليبانون /العدوان الإسرائيلي على لبنان قابل للتطور في أي لحظة إلى مدى غير محدود وفي أي منطقة من لبنان.

سبوت شوت/29 شباط/2024

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال الهبر:"حزب الله هو من فتح المعركة وجاء الرد من الإسرائيلي والإجتماع الأول الذي كان سيحصل في باريس لدعم الجيش اللبناني تم تأجيله بسبب توقع ضربة على لبنان، ونحن في إنتظار ما سيؤول إليه الإجتماع الثاني فإذا لم يعقد الإجتماع الثاني، ذلك يعني المزيد من التدهور والتطور على الجبهة الجنوبية". وأكد أنه "ما تجمع وتراكم من معلومات من الغرب ومؤشرات من الداخل الإسرائيلي دفعني إلى التحدث عن ضربة كبيرة، فإسرائيل لن تقبل بعد اليوم بوجود حزب الله على شمال حدودها، والآن هو الوقت الأفضل لأن الوضع متفجر وترك الحزب سيضاعف قوته". ولفت إلى أنه لدى حزب الله خلفية واسعة تصل إلى العراق وإيران واليمن وهو قادر على الصمود، واليوم لم يعد الحزب بحاجة إلى دعم الداخل الذي كان يحتاجه في 2006 فهو الصانع الأكبر للقرار في الدولة اللبنانية".  واستبعد سيناريو التوغل البري "لأن كلفته باهظة، وأخشى أن يكون شكل المواجهة الإسرائيلية مع لبنان مختلفة هذه المرة وقد تكون على شكل ضربات في مناطق محددة، ومهما كان الشكل يبقى إعتداءً على لبنان وعلى الشعب اللبناني". وكشف أن "حجم الدمار في الجنوب هائل، ونتائجه الإقتصادية كارثية، لدينا الآلاف من الأشجار المثمرة المحترقة، وتقدر الخسائر بما يزيد عن ملياري دولار أميركي، إضافة الى 85% من النازحين يعيشون في مناطق إيواء مؤقتة، وأجواء الحل مجمدة في إنتظار الحل في غزة، والجانب الإسرائيلي يسعى إلى فصل الساحات من خلال الإبقاء على جبهة لبنان حتى لو حصلت هدنة في غزة". وشدد على أن "المعركة لن تقتصر على الجنوب اللبناني، وستفتح الجبهة السورية والعراقية وقد تصل النيران إلى إيران وربما إلى دول اخرى، وستكون المنطقة أمام دمار شامل ولن يبقى أي غزاوي في غزة وسيتم إعادة توطينهم وقد نصل إلى حرب عالمية". وأكد أن "إسرائيل لن تتورع عن القيام باي عمل ضد العرب والمسلمين وستكون اكثر تشددًا في شهر رمضان ضد المصلين في المسجد الأقصى". وأشار إلى أن "إسرائيل تسعى إلى أن لا تحكم حماس غزة، وأن تحكمها سلطة أبو مازن، ولكن إسرائيل لم تترك شعبًا في غزة، وبالتالي من سيحكم من؟ من سيحكم الدمار؟ حققت إسرائيل في النهاية ما تسعى إليه طردت الفلسطينيين ودمرت غزة". وإعتبر أنه "قبل إعلان قرار الهدنة لا يمكن توقع ما قد تفعله إسرائيل، وحتى الآن الأمور متفجرة في الجنوب اللبناني والمشهد يتوسع يومًا بعد يوم، ولم يبقَ أمامنا إلاّ إعلان الحرب المفتوحة، وأسرائيل تطلق التهديدات المباشرة كل يوم وتقول أن الهدنة في غزة لن تمنعها من مواصلة العمليات ضد لبنان". أما على الصعيد اللبناني فقد اكد الهبر أن "لا حل على الصعيد اللبناني، وكل المبادرات الحالية هي مبادرات محلية ولن تصل إلى حل، فالموضوع لم يعد لبناني والعرقلة تكمن في تسمية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فإن لم يتم التخلي عنه لا حل".  وتابع، "علينا إنتظار موعد لقاء تكتل الإعتدال الوطني مع حزب الله، وبناءً على ما ينتج عنه، يمكننا توقع مصير المبادرة، فنحن مرتبطون بالتطورات في غزة".  وختم الهبر بالتأكيد على أن "مبادرة تكتل الإعتدال أعادت الحديث بالإستحقاق الرئاسي، ولكنها لن تحدث أي خرق فلا حلحلة قريبة ما لم تتغير الثوابت وعلينا إنتظار التطورات الخارجية".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

منطاد إسرائيلي فوق جنوب لبنان... ومزيد من القتلى المدنيين

مقتل عنصر من «حزب الله» بهجوم عند الحدود السورية

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 شباط/2024

تواصل تصعيد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» على الجبهة الجنوبية، حيث يسجل سقوط مزيد من القتلى في صفوف المدنيين، إضافة إلى مقاتلين في «حزب الله»، في حين أطلق الجيش الإسرائيلي منطاداً تجسسياً فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. ونقلت وكالة «رويترز» (الخميس)، عن مصدر أمني مطلع قوله، «إن قصفاً إسرائيلياً استهدف شاحنة للحزب قرب الحدود مع سوريا؛ مما أسفر عن مقتل مقاتل واحد على الأقل»، بعدما كانت قد نقلت عن مصادر مطلعة في وقت سابق أن «إسرائيل تنفّذ موجة غير مسبوقة من الضربات المميتة في سوريا، تستهدف شاحنات البضائع، والبنية التحتية، والأفراد المرتبطين بإمدادات الأسلحة التي تقدمها إيران لوكلائها في المنطقة».وقالت المصادر إن إسرائيل أدخلت تعديلات على استراتيجياتها في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو حركة «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وما أعقبه من قصف إسرائيلي في غزة ولبنان. وأتى ذلك، بعد ساعات على مقتل رجل وزوجته في بلدة كفرا إثر قصف إسرائيلي استهدف البلدة، مساء الأربعاء، ليعود بعدها «حزب الله» وينعى «المجاهد محمود علي حمود، مواليد عام 1986 من بلدة كفرا». وقد أدت المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» منذ أكثر من 4 أشهر إلى مقتل 286 شخصاً في لبنان على الأقل، بينهم 197 مقاتلاً من «حزب الله» و44 مدنياً و24 مقاتلاً فلسطينياً على الأقل، منهم 10 من «حماس». وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود، و6 مدنيين. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ 3 دفعات من الغارات على المناطق الواقعة بين بلدة كفرا وصديقين، حيث استهدف عدداً من المنازل؛ ما أدى إلى مقتل حسين علي حمدان وزوجته منار أحمد عبادي، صاحبَي المنزل المستهدف كما جُرح أكثر من 14 مدنياً نُقلوا إلى مستشفيات مدينة صور. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت بنية تحتية تابعة لـ«حزب الله» في منطقتَي كفرا وصديقين بجنوب لبنان، مشيراً إلى أن مدفعيته استهدفت أيضاً بلدة حولا في جنوب لبنان. وخلال ساعات النهار، استمرّ القصف الإسرائيلي على بلدات الجنوب، بينما أعلن «حزب الله» تنفيذه عدداً من العمليات. وقال في بيانات متفرقة، إن مقاتليه استهدفوا «التجهيزات التجسسية والفنية في موقع رويسات العلم، وموقع الرمثا في مزارع شبعا، إضافة إلى تجمع لجنود إسرائيليين في محيط تلة الكوبرا، و‏انتشار لجنود في محيط موقع جل العلام». وفي ردّ منها على «الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين، وآخرها استشهاد ‏المواطنَين المسنَّين حسين حمدان وزوجته منار عبادي في بلدة كفرا»، أعلنت «المقاومة الإسلامية» استهدافها «مستعمرة إيلون بدفعات من صواريخ الكاتيوشا».‏ في موازاة ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي منطاداً تجسسياً فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، كما قامت الطائرات الإسرائيلية بخرق جدار الصوت، في أجواء مناطق صور والنبطية وإقليم التفاح، محدثةً دوياً قوياً، أثار جوّاً من التوتر والهلع لدى المواطنين. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة بليدا. كما تعرّضت فيه بلدة الجبين وأطرافها لقصف مدفعي مباشر من دبابات إسرائيلية، وشنّت الطائرات الإسرائيلية أكثر من غارة على منطقة اللبونة وجبل بلاط، والمنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف، وعلى أطراف بيت ليف، كما شنّت سلسلة غارات متتالية على الأودية المجاورة لبلدتي القوزح وبيت ليف. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور، وسط إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في الجنوب.

 

وزير الخارجية النمساوي يحذّر «حزب الله» من «اللعب بالنار»

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 شباط/2024

حذّر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ «حزب الله» من اللعب بالنار، مؤكداً أن بلاده لا تقف على الحياد إزاء هذه الأزمة داعياً «الجميع إلى تطبيق القرار الدولي (1701)». جاءت مواقف شالينبرغ خلال زيارته بيروت التي تشهد حراكاً دبلوماسياً وسياسياً للبحث في عدم توسع الحرب، وسجل في هذا الإطار أيضا زيارة كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، المارشال مارتن سابسون، الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وأكد الوزير النمساوي خلال لقائه ميقاتي أن «الحل الدبلوماسي للوضع في المنطقة هو الخيار الأفضل للجميع»، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل دولي للقضية الفلسطينية يضمن حق الفلسطينيين في العيش الكريم، بما يساهم في إرساء الاستقرار في المنطقة. وأشاد الوزير النمساوي بـ«الدور المهم الذي تقوم به القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان»، داعياً «الجميع إلى تطبيق القرار الدولي رقم (1701) بما يحفظ الأمن في جنوب لبنان». وفي مؤتمر صحافي مشترك بين شالينبرغ ونظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، قال الأخير إنه تم البحث في «التوصل إلى سلام على الحدود الجنوبية للبنان. ما نريده فعلاً توفير الأمن الفعلي للشعب اللبناني واستعادة أرضنا». وقال شالينبرغ: «شعورنا مشترك بأن الأوضاع في المنطقة من سيئ إلى أسوأ... اجتماعنا اليوم يأتي في فترة حساسة، حيث تختبر المنطقة بُعداً جديداً من الدمار والوحشية، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». ووصف الوزير النمساوي هجوم «حماس» في أكتوبر بـ«الوحشي الذي ألهب المنطقة»، مؤكداً: «لا نريد أن يتحول التصعيد إلى نار تشعل المنطقة، ولا يمكن السيطرة عليها. ووسط كل هذه المستجدات لبنان يقف بهشاشة في الجبهة الأمامية. وأؤكد هنا أن لبنان يمكنه الاعتماد على دعم النمسا له لكي لا يمتد النزاع إليه. وأدعو كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حالياً لمنع أي تصعيد جديد». وفي حين لفت إلى أن الوضع في الجنوب مرتبط بوضع غزة، رأى أن «هناك أطرافاً إقليمية عدة تعتقد أن بإمكانها اللعب بالنار دون أن تحترق، لا سيما (حزب الله)، إضافة إلى الحوثيين وآخرين»، مضيفاً: «النمسا لا تقف على الحياد إزاء هذه الأزمة لأن لديها أكثر من 170 عنصراً في عداد قوات (اليونيفل) على الحدود الجنوبية الذين لن يتوقف دورهم، لكننا نطلب بذل أقصى الجهود للحفاظ على أمنهم»، مذكراً بأن هناك أسيرا نمساوياً - إسرائيلياً من بين الأسرى لدى «حماس». وردّا على سؤال حول «حزب الله» وقرار مواجهته إسرائيل، قال بوحبيب: «إن إسرائيل لا تزال محتلة لأراضٍ لبنانية منذ 1967، والقانون الدولي يسمح بمقاومة المحتل، لذا ناقشت مع الوزير شالينبرغ أهمية التوصل إلى اتفاق شبيه بالاتفاق البحري الذي وُقّع عبر التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، على أن يكون هذه المرة لإظهار الحدود البرية، وتعيد إسرائيل من خلاله الأراضي اللبنانية التي احتلتها، وتعترف بأنها لبنانية، عندئذ تُحَل مشكلة (حزب الله)».

 

قلق أميركي من توغّل بري إسرائيلي في جنوب لبنان

خبير: التصعيد متوقّع لكن الاجتياح الواسع لن يكون سهلاً

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

على وقع التصعيد المستمر منذ أيام في جنوب لبنان، أبدى مسؤولون أميركيون خشيتهم من قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان خلال أشهر، في موازاة رفض المسؤولين الإسرائيليين ربط المفاوضات حول غزة بالتهدئة مع «حزب الله»، وهو ما طرح تساؤلات حول جدّية هذه التهديدات وانعكاسها على لبنان حيث ترتفع الأصوات الرافضة زجّ لبنان في الحرب. ونقلت شبكة «سي إن إن» الخميس عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن هناك قلقا داخل الإدارة الأميركية من أن تكون إسرائيل تخطط لتوغل بري في لبنان يمكن حدوثه في غضون أشهر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إبعاد جماعة «حزب الله» اللبنانية عن الحدود مع إسرائيل. ولفت أحد المسؤولين إلى أن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن التوغل البري، لكنه قال إن القلق داخل الإدارة الأميركية من هذا الأمر قوي بما جعل المسألة مذكورة في الإحاطات الاستخباراتية المقدمة لكبار المسؤولين.

وتأتي هذه المعلومات بعد أيام على تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن ضربات بلاده ضد «حزب الله» لن تتوقف حتى في حال التوصل إلى اتفاق على هدنة والإفراج عن رهائن محتجزين لدى حركة «حماس» في غزة. وفي رد على سؤال حول هذا الموضوع، حمّل وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ الجميع مسؤولية التصعيد، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في بيروت: «زرت كلا من تل أبيب، ورام الله، والقدس، وعمّان، وتحدثنا عن الوضع شمال إسرائيل، لذا أقول إن الجميع مسؤول عن عدم التصعيد. وما يحصل الآن تصعيد طبيعي محدود نوعا ما، ونحرص على ألا يتخطى حدودا معينة، وألا تتسع رقعة النار والمعاناة...».وبينما يربط الجميع مصير المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل بالمفاوضات الجارية حول الهدنة في غزة، يعدّ اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي أن ما يحصل اليوم في الجنوب هو «معركة ما قبل الحرب»، رابطا قرار الحسم بشأنها بنتيجة المباحثات السياسية الجارية اليوم ومدى حصول الطرفين على ضمانات. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «حزب الله يحضّر مسرح العمليات عبر قصفه المراكز العسكرية الإسرائيلية في شمال فلسطين، وإسرائيل من جهتها تقوم بالاستطلاع بالنار وضرب قدرات الحزب البشرية والبنى التحتية».

وبانتظار ما ستؤول إليه الجهود التي تبذل اليوم على خط التهدئة، يؤكد شحيتلي أن الطرفين سيخسران في الحرب الواسعة إذا وقعت، قائلا: «قد ينجحان في إحداث تدمير واسع، لكن ذلك لا يعني الفوز بالحرب، إسرائيل لن تتمكن من التقدم واحتلال بلدات في الجنوب وحزب الله كذلك، وبالتالي النتيجة ستكون خسارة للجميع، لأن الدمار ليس ربحا لأحد». لكن ورغم إمكانية توسع الحرب، يستبعد شحيتلي التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان لأسباب عدة، ويعد أنه إذا حدث فسيكون مقتصرا على القرى الأمامية القريبة من الحدود بنحو 5 إلى 6 كيلومترات تحت دعم النيران المباشر للقوى المهاجمة ولكن ليس أبعد من ذلك.

ويعزو ذلك إلى أسباب عدّة أبرزها طبيعة الأرض في الجنوب التي تختلف عن غزة، موضحا: «البنية التحتية الدفاعية التابعة لحزب الله مختلفة عن تلك التي تملكها حماس في غزة إضافة إلى الاختلاف في طبيعة الأرض، إذ إن أرض الجنوب عبارة عن هضاب ووديان وليست سهلا كما غزة، ما يجعل التوغل البري ليس مهمة سهلة، وهو ما خبرته إسرائيل في حرب تموز 2006». من هنا يعد شحيتلي أن «إسرائيل التي تملك قدرات عسكرية كبيرة قادرة على تدمير المخازن والبنى التحتية، لكن ذلك لا يعني أن التوغل البري الواسع سهل بالنسبة إليها». وعن القول إن التوغل البري قد يحدث خلال أشهر أو في فصل الربيع المقبل، يلفت شحيتلي إلى أن ذلك لا يرتبط فقط بالعوامل الطبيعية، ويقول: «الطبيعة هي أحد العوامل لكن ليست أساسية في ظل استخدام الأسلحة الحديثة، لكن الأمر مرتبط بالتحضيرات لهذه الحرب وتداعياتها وقدرة تحمل السكان لردة الفعل المتوقعة». مع العلم أن معظم الحروب التي شنّتها إسرائيل ضد لبنان وغزة كانت خلال فصلي الربيع والصيف. وأبرزها العملية العسكرية الواسعة التي سمّـتها «عملية سلام الجليل» وكانت تهدف إلى إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وقامت بها في 6 يونيو (حزيران) 1982 واحتل الإسرائيليون حينها الجنوب وبيروت وأجزاء من جبل لبنان والبقاع.

وفي 11 أبريل (نيسان) 1996 قامت إسرائيل بعملية سمتها «عناقيد الغضب» ردا على إطلاق «حزب الله» صواريخ على مستوطنتي «نهاريا» و«كريات شمونة» شمال فلسطين. وفي يوليو (تموز) عام 2006، وقعت حرب كبيرة استمرت 33 يوما إثر خطف «حزب الله» جنديين إسرائيليين عند الخطّ الأزرق للضغط على حكومتهما ومبادلة أسرى لبنانيين في سجون إسرائيل بهما.

 

نتنياهو يربط شمول «الهدنة الغزاوية» جنوب لبنان بعودة المستوطنين إلى منازلهم...وقف النار يتصدر الاهتمام اللبناني بدءاً بـ1701

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

يتصدر اهتمام القوى السياسية اللبنانية، ومعها حكومة تصريف الأعمال، السؤال: ماذا سيكون الوضع على الحدود الجنوبية للبنان في اليوم التالي، في حال استجابة إسرائيل للضغوط الأميركية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، للتأكد من مدى استعدادها لتعميمه على الجبهة الشمالية مع لبنان، لخفض ما أمكن من منسوب المواجهة المشتعلة؟ وهل «تبيع» موقفها مجاناً من دون ثمن سياسي يقضي بتوفير الشروط الأمنية التي تسمح للنازحين من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على تخوم الحدود اللبنانية بالعودة إلى منازلهم بعد أن اضطروا للنزوح منها تحت ضغط الضربات الصاروخية لـ«حزب الله» الذي، وإن كان يربط انخراطه في المواجهة بوقف العدوان على غزة، فإنه ليس في وارد الانجرار إلى توسعة الحرب، وهو يتناغم في موقفه هذا مع حليفته إيران؟ وفي هذا السياق، لا بد من السؤال أيضاً عن إمكانية الوصول إلى تهدئة تسمح بعودة النازحين على جانبي الحدود إلى أماكن سكنهم الأصلية، من دون أن تكون مقرونة ببدء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وتل أبيب، تتولاها واشنطن وترعاها الأمم المتحدة، وتؤدي حكماً إلى خلق المناخ المواتي للشروع بتطبيق القرار 1701 الذي بقي عالقاً بلا تنفيذ منذ صدوره عن مجلس الأمن الدولي، وكان وراء وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو (تموز) 2006، وهذا يتطلب من «حزب الله» الوقوف خلف الحكومة في مفاوضاتها في هذا الخصوص، كما وقف في السابق خلفها في مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل وأدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين التي ما زالت في منأى عن تبادل الهجمات الصاروخية بين الحزب وتل أبيب، مع أنها تقع على مرمى حجر من رأس الناقورة في جنوب لبنان، وكأن الطرفين، كما تقول مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط»، يبديان رغبة بتحييدها منذ أن اندلعت المواجهة بينهما في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الرهان على واشنطن

ومع أن حكومة تصريف الأعمال، برئاسة نجيب ميقاتي، تواكب الجهود الأميركية، والأوروبية - العربية، الرامية للضغط على رئيس وزراء إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، فإنها في المقابل تواصل تشغيل محركاتها السياسية باتجاه واشنطن أولاً، وباريس ثانياً، لدورهما في الضغط على تل أبيب، ليس لمنعها من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان، وإنما لإعادة الاستقرار إليه كما كان قبل الثامن من أكتوبر الماضي، يوم قرر «حزب الله» الانخراط في المواجهة لمساندة «حماس» بذريعة إشغاله إسرائيل للتخفيف من ضغطها العسكري على غزة. وفي هذا السياق، تستبعد مصادر دبلوماسية أوروبية قيام نتنياهو بإقحام نفسه في صدام متعدد الأبعاد مع مصر في حال أصر على اجتياحه رفح، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إنه قد يضطر للتعويض عن اجتياحها بالالتفات إلى الجبهة الشمالية، كونها من وجهة نظره الحلقة العسكرية الأضعف، ويمكنه التذرُّع بأن توسعة الحرب مع «حزب الله» سببها أنه يتعرض لضغوط في الشارع الإسرائيلي لإعادة المستوطنين إلى المستوطنات التي نزحوا منها تحت الضغط العسكري للحزب على امتداد الجبهة المتاخمة للحدود اللبنانية.

هدنة مشروطة إسرائيلياً بعودة المستوطنين إلى منازلهم

وتلفت المصادر نفسها إلى أن نتنياهو بات مضطراً للتوصل مع «حماس»، بوساطة أميركية - مصرية - قطرية، إلى وقف لإطلاق النار ليستعيد الأسرى الإسرائيليين الذين اقتادتهم «حماس» من المستوطنات الواقعة في نطاق غلاف غزة عندما اجتاحته في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه قد لا يكون مضطراً لتوسعة الهدنة لتشمل الجبهة الشمالية، ما لم تؤدِّ إلى عودة النازحين إلى المستوطنات التي نزحوا منها. وتؤكد المصادر أن الضغوط الأميركية والأوروبية على نتنياهو إلى تصاعد، لضبط إيقاعه جنوباً ومنعه من توسعة الحرب، شرط أن يلاقيها «حزب الله» في منتصف الطريق، بموافقته على عدم ربط الجنوب بالوضع في غزة، وهذا يتطلب منه التعاون لتطبيق القرار 1701 باعتباره الناظم الوحيد لتحديد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وتدعو الحزب للوقوف خلف الحكومة والتعاطي بمرونة وانفتاح مع الجهود الرامية لإعادة الهدوء على جانبي الحدود بين البلدين، وتنقل عن الوسيط الأميركي آموس هوكستين قوله إن لبنان يبقى شغله الشاغل، وهو يعمل لتطبيق القرار 1701، وسيستمر في وساطته بين بيروت وتل أبيب، ليس لمنع تدهور الوضع على الجبهة الشمالية، وإنما لتهيئة الظروف لتطبيق هذا القرار بعد مضي أكثر من 17 عاماً على صدوره من قبل مجلس الأمن الدولي. وتأمل المصادر نفسها أن يبقى الجنوب تحت السيطرة، رغم أن الحزب وإسرائيل يتقاسمان المسؤولية في تجاوزهما الخطوط الحمر بتبادلهما القصف الذي أخذ يطول العمق في البلدين، وتستبعد تعديل القرار 1701؛ كونه الممر الإلزامي لإعادة الهدوء على جانبي الحدود. وإذ تشدد المصادر على تغليب الحل الدبلوماسي على الحلول العسكرية، فهي تؤكد في المقابل، بما توافر لديها من معطيات، أن الحزب ليس في وارد الاندفاع نحو توسعة الحرب، وإلا فماذا كان ينتظر لتوسعتها بعد أن طال القصف الإسرائيلي محيط منطقة بعلبك والهرمل التي تدين بالولاء المطلق له، وامتد لاحقاً إلى الحدود اللبنانية السورية؟

تطبيق الـ1701 لكبح جماح نتنياهو

وهي ترى أن الأسبوع المقبل يمكن أن يكون بمثابة محطة حاسمة لتقرير مصير الهدنة على الجبهة الغزاوية، على أن تشمل مثيلتها في جنوب لبنان، على قاعدة ضرورة فتح الأبواب المغلقة أمام تزخيم الاتصالات لتطبيق القرار 1701؛ لأن من دونه لا يمكن كبح جماح نتنياهو لتوسعة الحرب.

لذلك، فإن الهم اللبناني، انطلاقاً من المخاوف المترتبة على توسعة الحرب، يبقى في صدارة الاهتمام السياسي والرسمي، ولا يمكن للمبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال» النيابية لمعاودة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية أن تحجب الأنظار عن إدراج عودة الاستقرار إلى الجنوب بوصفها أولوية، خصوصاً أن معظم الكتل النيابية التي أيدت المبادرة تتعامل معها على أنها محطة لتقطيع الوقت ما دام أنه لم يحن أوان إنضاج الظروف الخارجية والمحلية لوضع انتخابه على نار حامية، وهذا ما يدعو اللجنة «الخماسية» للبقاء على مسافة منها، وإن كانت تساند الجهود اللبنانية لتعبيد الطريق أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بخلاف ما يشاع بأن النواب لم يطلقوا مبادرتهم إلا بعد أن تواصلوا مع عدد من سفراء الدول الأعضاء فيها، الذين آثروا، كما علمت «الشرق الأوسط»، عدم الدخول طرفاً في المبادرة، واكتفوا بالدعاء لهم بالتوفيق في مسعاهم لفتح كوة في الحائط المسدود الذي لا يزال يعطل انتخاب رئيس الجمهورية.

 

"الجبهة المسيحية": مغالطات في وثيقة "لقاء الهوية والسيادة" المقدمة الى بكركي

وطنية/29 شباط/2024

عقدت "الجبهة المسيحية" إجتماعها الاسبوعي في مقرها بالأشرفية، وتوقفت عند الوثيقة التي تم رفعها إلى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي من "لقاء الهوية والسيادة"، لافتة الى أنها رأت فيها "مغالطات وطنية جمّة وجسيمة بسبب تماديها في ضرب ما تبقى من وجود مسيحي حر في لبنان".وقالت في بيان: "ان الوثيقة تطالب بقيام الدولة المدنية وهو مطلب لزوم ما لا يلزم باعتبار أن لبنان دولة مدنية في الأساس؛ لأن الحكم فيه ليس عسكريتاريًا أي بيد العسكر، ولا تيوقراطيا أي بيد رجال الدين. فضلا عن ان مطلب قيام الدولة المدنية هو مطلب يصر عليه الثنائي الشيعي لقطع الطريق على المطالبة بقيام الدولة العلمانية التي ستحرم حزب الله وأمثاله من الحركات الأصولية من تحويل لبنان إلى دولة دينية تيوقراطية. وتطالب الوثيقة أيضا بنسف المناصفة بين المسيحيين والمسلمين على مستوى المجلس النيابي الذي أرتأوا له بأن يكون عدد النواب فيه 60 نائبا وبأن تكون حصة المسيحيين فيه 28 مقعدا نيابيا. وهو المطلب الذي لم يتطرق إليه اتفاق الطائف الذي مرر إلغاء المناصفة في الوظائف العامة بين المسيحيين والمسلمين على مستوى الفئات الخامسة والرابعة والثالثة والثانية فقط . وتطالب الوثيقة بنسف المناصفة بين المسيحيين والمسلمين على مستوى الفئة الأولى، وهو المطلب الذي لم يتطرق إليه اتفاق الطائف. وتطالب الوثيقة بإلغاء الطائفية السياسية وانتخاب رئيس مباشرة من الشعب، وهو ما سيؤدي إلى أسلمة الوظائف العامة بما فيه الرئاسات الأولى الثلاث. وتطالب الوثيقة بتطبيق اللامركزية الإدارية وهو لزوم ما لا يلزم لأن الدستور اللبناني هو دستور لامركزي إداري منذ سنة 1926، وهذا يشير إلى أن اتفاق الطائف لم يأت بالشيء الجديد على هذا الصعيد؛ باعتبار أن اللامركزية الإدارية مطبقة فعلا من خلال التقسيمات الإدارية المتمثلة بنظام الأقضية والمحافظات". أضافت: "إن ما تطالب به هذه الوثيقة التي أضأنا على بعض من بنودها، هو بالنسبة إلينا يندرج في خانة الأسوأ من السيئ، أي من اتفاق الطائف الذي أعد في الأساس بهدف استئصال الوجود المسيحي من دوائر الدولة بحجة إلغاء المناصفة. وعليه، فإن الجبهة مع كل ما تمثله من شرائح المجتمع المسيحي تحذر من المضي في هكذا مقترحات، متمنين على غبطة أبينا البطريرك التبصر بعناية إلى ما يحاك ضد الوجود المسيحي، والتوجه نحو ما له أن يحمي المسيحيين واللبنانيين عموما، كالإصرار على تطبيق القرار 1559، والمطالبة بتبني تطبيق النظام الفدرالي الذي بإمكانه حفظ حقوق كامل مكونات الوطن".

 

«المركزي» اللبناني يغطي بالدولار زيادات مخصصات القطاع العام بهدف حفظ استقرار أسواق القطع عبر التحكّم بكتلة الليرة

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

انشغل أكثر من 320 ألف موظف ومتقاعد في القطاع العام اللبناني بحسابات الحصيلة الناجمة عن قرار مجلس الوزراء منح زيادات جديدة على أصول الرواتب، وحوافز إضافية لبدلات النقل والمساعدات الاجتماعية، فيما دبّت حماسة ظاهرة في أوساط نقابات القطاع الخاص للدفع باتجاه تصحيح فوري للحد الأدنى للأجور ولواحقه، من بدلات نقل وتقديمات تعليمية وصحية. وتسبّبت معمعة الأرقام المبهمة في احتساب كلفة الملحقات المتغيرة من محروقات وبدلات نقل وحضور وإنتاجية وسواها، في تباين التقديرات الإجمالية للكلفة المحتسبة بالليرة، ليتبين وفقاً لمصادر معنيّة في البنك المركزي، أن الرقم الخاص بمخصصات الرواتب يتراوح بين 115 و120 مليون دولار شهرياً، أي بإضافة نحو 40 مليون دولار على المستحقات السارية قبل القرار الجديد.وتبقى هذه التقديرات غير نهائية إلى حين إعداد جداول الصرف الجديدة، فيما وافق حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، مسبقاً على سداد المخصصات المستحدثة للقطاع العام بالدولار النقدي، تبعاً للآليات السارية حالياً، وضمن موجبات الحفاظ على الاستقرار النقدي، وما يوجبه من مقتضيات لجهة الاستمرار بسياسة الضبط المحكم للكتلة النقدية بالعملة الوطنية، على أن تتكفل الحكومة بالتغطية الكافية لأي إنفاق عبر موارد الخزينة وما تجبيه من رسوم وضرائب بالليرة وبالدولار.

حرص على الاستقرار النقدي

وتحرص قيادة السلطة النقدية على تكريس الاستقرار في أسواق القطع، كمرتكز أساسي للانتقال نهائياً إلى مرحلة توحيد سعر الصرف عند مستوى 89.5 ألف ليرة للدولار، بعدما ألزمت المؤسسات المصرفية باعتماده حصرياً في إعداد بياناتها المالية الدورية وميزانياتها الفصلية والسنوية، بدءاً من أول العام الحالي، وبعدما جرى اعتماد هذا السعر في قانون الموازنة واحتساب موارد الخزينة وبدلات الخدمات العامة. ويؤمل أن تتوازن الأسواق تلقائياً مع مفاعيل الزيادات الطارئة على مداخيل العاملين في القطاع العام بداية، واحتواء زيادات مماثلة مرتقبة في القطاع الخاص، حيث يكفل الإنفاق الاستهلاكي إعادة ضخ الدولارات النقدية، وبالتالي عدم التسبب بفجوة طارئة بين حجمي العرض والطلب، كما تضمن تحصيلات الخزينة الدولارية، عبر البوابات الجوية والبحرية، سد جزء من المستحقات النقدية المستجدة. وبذلك، تؤكد مصادر قريبة من الحاكم، أن البنك المركزي سيواظب على التحكم بالكتلة النقدية بالليرة ضمن سقوف تقل عن 60 تريليون ليرة، ويستمر بالتغذية المتواصلة لمخزون العملات الصعبة، وهو ما يفترض أن يلبي الإنفاق المستجد وزيادة الاحتياطات وكبح أي مضاربات نقدية محتملة في الوقت عينه. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمليات المنفذة من خلال تولي مصرف لبنان الدور الرئيسي في تلبية الطلب التجاري ومن قبل شركات الأموال على الليرة، حققت فوائض تراكمية ناهزت المليار دولار، كزيادات محققة في احتياط العملات الصعبة خلال الأشهر الستة الماضية. ولذا، فإنه من غير الوارد التخلي عن هذه الآلية التي ساهمت بفعالية مشهودة في كبح المضاربات واستدامة الاستقرار في أسواق القطع.

اعتراضات

بالتوازي، لم تسلم القرارات الحكومية الخاصة بالزيادات الملحوظة للعاملين في القطاع العام من اعتراضات يخشى تفاقمها، ما قد يبدّد سريعاً جزءاً من نتائجها المتوخاة، لا سيما استهداف إنهاء حال الشلل شبه التام الذي يسود أغلب المؤسسات العامة والإدارات الرسمية، فضلاً عن معالجة الفجوة المعيشية الوازنة التي يعانيها المتقاعدون في الأسلاك العسكرية والمدنية على السواء. وقد بادر رئيس لجنة المال والموازنة النيابية، النائب إبراهيم كنعان، عبر حسابه على منصة «إكس» إلى التنويه بأن «ما تمّ إقراره أمس للقطاع العام حوافز وليس زيادة رواتب كما أوحى فلكلور حكومة اللامسؤولية، أي مساعدة لا تدخل في أساس الراتب. وكنا قد أبقينا في لجنة المال مبلغ 29 ألف مليار ليرة في احتياطي الموازنة لهذه الحوافز». وقد رفض تجمع العسكريين المتقاعدين قرارات الحكومة، ودعا إلى إصلاح الخلل ضمن مدة الأشهر الثلاثة التي وعدت بها، «وإلاّ فسنكون أمام مرحلة جديدة من التصعيد تختلف كلياً عن سابقاتها، لا سيما أن الزيادة التي أعطيت للمتقاعدين، لجهة قيمتها الهزيلة ولجهة مقارنتها مع ما أعطي لموظفي الإدارات العامة تحت عناوين مخادعة، كبدل النقل والإنتاجية، بحيث تدنى معاش المتقاعد إلى نحو 60 في المائة من راتب مثيله في الخدمة الذي يوازيه في الفئة الوظيفية والدرجة».

أما على جبهة القطاع الخاص، فقد برزت إشارة وزير العمل مصطفى بيرم، إلى إقرار وشيك لزيادة وازنة للحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، تدخل في صلب الراتب، وزيادة في المنح المدرسية، في حين تمّ إرجاء اجتماع لجنة المؤشر إلى موعد لاحق يعقب مشاورات نقابية مع الحكومة، حيث يؤكد الاتحاد العمالي العام ضرورة رفع الحد الأدنى للأجور إلى نحو 52 مليون ليرة (نحو 580 دولارا).

 

غارات إسرائيلية على محيط دمشق وأنباء عن سقوط قتلى لـ "الحزب"

"حماس" تستبيح الجنوب مجدّداً و"اليونيفيل" تخشى دماراً إقليمياً

نداء الوطن/01 آذار/2024

للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» عن «شدة قلقها» من التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية. وأتى موقف «اليونيفيل» الجديد بعد قيام «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، بإطلاق عشرات الصواريخ من الجنوب نحو شمال إسرائيل. وكانت «حماس» قامت بخطوة مماثلة في 7 تشرين الأول الماضي، أي يوم عملية «طوفان الأقصى» في غلاف غزة. ووسط استباحة «حماس» السيادة اللبنانية مجدداً، قالت «اليونيفيل» في بيان أصدرته «إنّ توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل سيكون صراعاً إقليمياً، وله آثار مدمرة». وأكدت «أن احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قريباً». وحضت على «وقف إطلاق النار والتوصل الى حل سياسي». وكانت «القسام» أعلنت قبل ذلك استهدافها موقعين عسكريين «برشقتين صاروخيتين مكونتين من أربعين صاروخ غراد». ووضعت القصف في سياق «الردّ على المجازر الصهيونية في حق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم في الضاحية الجنوبية» لبيروت. وفي إسرائيل، أعلن الجيش هناك أنه ردّ على مصادر إطلاق صواريخ، اعترضت الدفاعات الجوية عدداً منها. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تتعامل مع شظايا صواريخ سقطت في كريات شمونة أحدثت «أضراراً» في الممتلكات. وليس بعيداً عن مواجهات الجنوب، قصفت إسرائيل مساء أمس منطقة قريبة من دمشق. وقال التلفزيون الرسمي السوري: «دفاعاتنا الجوية تصدّت لعدوان إسرائيلي في محيط العاصمة وأسقطت معظم صواريخه». من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الضربات الإسرائيلية استهدفت «مواقع تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية و»حزب الله» اللبناني في ريف دمشق، ودوّت 4 انفجارات عنيفة في منطقة السيدة زينب وبساتين بيبلا». ولاحقاً، أعلن «المرصد»، «سقوط « قتلى لـ»حزب الله».

 

ميقاتي يتوقّع قرب عودة هوكشتاين وغارات مكثّفة على "الحزب" في سوريا

واشنطن: أي اتفاق مع لبنان لن يمنع توغلاً برّياً إسرائيلياً

نداء الوطن/01 آذار/2024

لم يسبق للإدارة الأميركية أن تبنّت فرضية الحرب الواسعة التي قد تشنّها إسرائيل على لبنان. غير أنّ ما نقل أمس عن مسؤولين مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن، من شعور بالقلق من عملية برية ضد «حزب الله» في لبنان في الأشهر المقبلة، بدّل صورة الموقف الأميركي المعروف منذ تشرين الأول الماضي. فهل يعني هذا التبدّل أنّ أفق الحلول الديبلوماسية للمواجهات على الحدود الجنوبية أصبح مسدوداً؟ في أي حال لم تأتِ هذه الصورة القاتمة من فراغ، وفقاً لما أورده تقرير الشبكة الأميركية CNN. فبحسب مصادر ديبلوماسية تحدثت اليها «نداء الوطن»، أعرب مسؤولون عرب وغربيون عن «خشيتهم من تدهور الوضع في الجنوب وانعكاساته على المنطقة باعتبار أنّ اندلاع شرارة الحرب في لبنان ستنعكس على العراق والمنطقة ككل». ولمست المصادر «وجود توافق دولي على أنّ مفتاح الحل لكل ذلك هو وقف الحرب على غزة». غير أنّ المصادر قالت: «إنّ المعلومات لا تزال متناقضة حول التوصل الى هدنة قريبة في غزة». من ناحيته، أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى «رويترز» أنّ ثمة «حديثاً جدياً عن وقف العمليات العسكرية في غزة مطلع الأسبوع المقبل، يسمى «تفاهم رمضان». أما في ما يتعلق بلبنان، فقال ميقاتي: «إنّ وقف القتال في غزة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان، وأثق بأنّ «حزب الله» سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه». وأشار الى أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين «سيزور لبنان قريباً». وبالعودة الى تقرير الـ CNN، فقد أشار الى أنّ إدارة بايدن عقدت إحاطات استخباراتية، استعداداً لاحتمال عدم إجبار منظمة «حزب الله» على الانسحاب من الحدود مع إسرائيل من خلال الإجراءات الديبلوماسية. وقال أحد كبار المسؤولين إنّ إدارة بايدن «تعمل على افتراض» أنّ عملية برية ستحدث في الأشهر المقبلة، لكنه لا يتوقع أن تكون العملية وشيكة «في الأسابيع القليلة المقبلة»، وأوضح أنه «ربما تتم العملية في وقت لاحق من هذا الربيع»، مفترضاً أنّ «عملية عسكرية إسرائيلية هي احتمال واضح».

ولم يقتصر تقرير الشبكة الأميركية على فرضية «العملية البرية» فحسب، إنما استند الى مسؤول مخابرات أميركي أكد أنّ واشنطن تخشى أن «تتحول الضربات العميقة في لبنان إلى حملة جوية واسعة تصل إلى الشمال، وإلى مناطق مأهولة بالسكان في لبنان، ثم ترتفع وتيرتها في نهاية المطاف إلى توغّل بري». في المقابل، لم يسقط الرهان بعد على الوساطة التي يتولاها هوكشتاين، وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية :»إذا نجح آموس في التفاوض على ترتيب المواجهة، فإنّ احتمال القيام بعملية عسكرية، في وقت لاحق من هذا العام، سينخفض بشكل كبير». كما قال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن: «أعتقد أنّ ما تفعله إسرائيل هو أنها تثير هذا التهديد على أمل أن يكون هناك اتفاق عن طريق التفاوض».

لكن أخطر ما قاله المسؤول الأميركي الأول، هو أنه «حتى لو كان هناك اتفاق، فإنّ التوغل البري قد يكون حتمياً، ما من شأنه أن يسمح لإسرائيل «بجزّ العشب»، وتدمير البنية التحتية الواسعة لـ»حزب الله» بالقرب من الحدود لإبطاء أي محاولة للعودة». كما قال المسؤول الأميركي الكبير: «أياً تكن مسافة الكيلومترات العازلة التي يتم التفاوض عليها، فلن يبقى «حزب الله» خارجاً إلى الأبد، لكن (المسافة العازلة)، ستوفر على الأقل بعض الضمانات بأنهم («حزب الله») لن يعودوا على الفور». وخلص الى القول إنه «إذا لم يحدث غزو، فستحتاج قوة حفظ السلام التابعة لـ»اليونيفيل» والجيش اللبناني إلى الانتشار بأعداد كبيرة داخل المنطقة العازلة المخطط لها». وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل لشبكة CNN رداً على التقرير: «لن تعود دولة إسرائيل إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب حيث يشكل «حزب الله» تهديداً عسكرياً مباشراً وفورياً لأمنها على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية».

وفي مكالمة هاتفية، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن أنّ إسرائيل «لن تتسامح مع التهديدات ضد مواطنيها وانتهاكات سيادتها، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم».

في موازاة هذه المعطيات السياسية، حافظت المواجهات الميدانية على وتيرة متصاعدة من العنف. فقد قتل عنصر من «حزب الله» جراء غارة إسرائيلية استهدفت أمس شاحنة يستقلها في ريف حمص غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان، تزامناً مع ضربة أخرى استهدفت موقعاً قرب دمشق، بعد ساعات من غارات مشابهة قرب العاصمة السورية مساء الأربعاء، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وبالتزامن مع ضربة حمص، تكررت الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا مرة أخرى امس، واستهدفت ثلاثة صواريخ وفق «المرصد» «موقعاً تابعاً للدفاع الجوي والرادارت قرب مشروع دُمّر» في محيط العاصمة دمشق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 شباط 2024

وطنية/29 شباط/2024

النهار

لوحظ ان استعمال مقطع مقتطع من شريط فيديو مسجل لحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري تحول حملة متدحرجة لمحاصرته من جهات عدة متضررة منه ومنهم مضاربون على الليرة وضع لهم حداً عند تسلمه الحاكمية.

يردد مرجع سياسي في مجالسه، بأنه خائف من امكان استعمال سلاح نوعي لدى إسرائيل وحزب الله لم يستخدم بعد، وقد يكون لبنان حقل تجارب له إذا توسعت الحرب.

لم يسافر قائد الجيش العماد جوزف عون إلى باريس كما كان تردد للمشاركة في لقاءات لدعم المؤسسة العسكرية وقد يكون السبب ناتجاً عن الخلاف على رئيس الأركان.

من المتوقع ان ترد وزارة الخارجية اللبنانية على نظيرتها السورية بالتنسيق مع رئاسة الحكومة بعدما أنجزت قيادة الجيش، الردّ التقني على مذكّرة الاحتجاج السورية على أبراج المراقبة البريطانية الـ 39 المنتشرة على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا. ولا تتوقع مصادر وزارية ما سيكون عليه الرد السوري بعد تبلغه جواباً وصفه مصدر بـ”المطمئن”.

الجمهورية

وجّه سفير اوروبي في لبنان في مجلس خاص انتقادات الى سياسة دولة كبرى حيال ملفات لبنانية.

وعد موفد دولي بإرسال ورقة خطية بأفكار طرحها شفهياً لحل دبلوماسي في جنوب لبنان، لكنه تأخّر في إرسالها.

كشفت معلومات انّ خلافات في الأولويات ووجهات النظر ما زالت تخيّم على هيئة خارجية تحاول إيجاد مخرج لاستحقاق لبناني حسّاس.

اللواء

يعتقد خبراء أميركيون أن الوقت لم يحن بعد لإضعاف «غطرسة» نتنياهو للقبول بمفاوضات انتقالية تؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة..

تخشى مصادر غير مدنية من ضربات تستهدف مناطق خارج جغرافية حزب الله، لتأليب الرأي العام عليه من خارج بيئته.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات منسوبة لمسؤول نقدي يكشف فيها أنه هو المسؤول عن وضع مشروع المصارف الذي أثار ضجة واسعة!

نداء الوطن

يفترض وصول موفد قطري خلال الأيام المقبلة إلى بيروت لمتابعة الملفّ الرئاسي.

يتردّد أنّ اسم اللواء الياس البيسري كمرشح لرئاسة الجمهورية، قد تراجع كثيراً في الفترة الأخيرة، إن لم نقل خرج من السباق.

يقال إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أبلغ قيادات «تيار المستقبل» أنهم سيشاركون في كل الاستحقاقات والمحطات السياسية وأن الحشد الذي لاقاه إلى وسط العاصمة هو رسالة للداخل قبل الخارج.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن أهم ما فعلته المقاومة في غزة عبر الطوفان وما بعده هو أنّها أسقطت النظرية الأميركية الإسرائيلية القائلة بأن التطبيع مع السعودية مسار منفصل عن مستقبل القضية الفلسطينية وأنه بذاته هدف إسرائيلي قابل للتحقق من باب الشراكة الإسرائيلية السعودية في مواجهة “الخطر الإيراني”، والقول للفلسطينيين إن لا حاجة لهم في معادلات المنطقة ليعود العنوان الفلسطيني مدخلاً لكل بحث بالتطبيع وتسقط نظرية الخطر الإيراني، و”إسرائيل” ترى مجبرة بأم العين أخبار التشاور بين طهران والرياض تحت عنوان مواجهة خطر العدوان الإسرائيلي على غزة.

يعتقد خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أن نسبة الضغوط السلبية الداخلية لاندلاع حرب كبرى بين المقاومة في لبنان وجيش الاحتلال على كل من الجبهتين الداخليتين سواء بنسب التهجير السكاني أو الاحتجاج السياسي سوف تكون نموذجاً مكبّراً، ولكن بالنسبة ذاتها للمشهد الحالي في شمال فلسطين وجنوب لبنان لتأثير نشاط الجبهة الحدودية في خيار ما دون الحرب الكبرى؛ ما يعني أن المقاومة تستطيع أن تكون مطمئنة طالما أنها لا تبادر للحرب إلى أن الحصيلة الشعبيّة والسياسيّة سوف تكون لصالحها بالتأكيد.

الانباء

لوحظ التراجع في اندفاعة دولية استجدت على خط استحقاق أساسي، وان كانت لا تزال قائمة ولكن ببرودة.

المصير المجهول لا يزال عنوان استحقاق داهم لا سيما مع اقتراب المهل الدستورية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/2/2024

وطنية/29 شباط/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

حوالي ألف بين شهيد وجريح سقطوا قبل صياح الديك في جريمة إسرائيلية أخرى يندى لها الجبين.

الجريمة ارتكبت بينما كان مئات الفلسطينيين ينتظرون وصول مساعدات غذائية في شارع الرشيد بمدينة غزة.

هناك أطلق جنود العدو نيران أسلحتهم على المدنيين الجياع فتحولت الشاحنة المخصصة لنقل المساعدات إلى شاحنة لنقل الشهداء والمصابين!.

المشهد المأساوي بل في قمة المأساوية ... لم يحرك عالما غارقا في سبات عميق وصامتا صمت أهل الكهف...

وإذا كان الأبعدون في هذا العالم معروف ديدنهم وكيلهم بمكيالين من دون أن يرف لهم جفن لضحايا هذه المحرقة - وهم أصلا من رعاتها - فإن الألم يتضاعف لدى الفلسطينيين عندما يرون أبناء جلدتهم وقد أصاب العقم ألسنتهم فثقلت حتى عن قول مجرد إدانة.

مجزرة شارع الرشيد ليست الوحيدة في هذه المرحلة من العدوان الإسرائيلي  إذ تتضاعف أعداد شهداء المجاعة في قطاع غزة حيث ترصد يوميا وفيات في صفوف الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.

على الجبهة اللبنانية الجنوبية تظل الكلمة للميدان العسكري الذي بلغت وقائعه عميقا في الشمال الفلسطيني المحتل اليوم مع إعلان الإعلام العبري أن جيش الإحتلال اعترض مسيرة في أجواء حيفا

أما التهويل على لبنان فجديده حديث مسؤولين أميركيين لشبكة CNN عن احتمال إقدام إسرائيل على القيام بعملية برية في الجنوب في الربيع أو الصيف إذا فشلت مساعي إبعاد المقاومة عن الحدود.

وفي بيروت حذر الرئيس نبيه بري من النوايا العدوانية لإسرائيل بتوسيع دائرة الحرب. وقال لصحيفة الجمهورية أن التطورات التي تتسارع في المنطقة وصولا إلى جنوب لبنان يجب أن تكون محفزا للبنانيين لإنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وأكد أنه يؤيد أي مسعى يؤسس إلى توافق أو تفاهم على التعجيل بالإنتخاب

في الشأن المعيشي أعادت الزيادات على المداخيل موظفي القطاع العام إلى أعمالهم لكن القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الوزراء ووجهت بتحفظات لدى بعض الفئات كالعسكريين المتقاعدين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الولايات المتحدة الاميركية غيرت لهجتها تجاه لبنان. فبعدما كانت تقول انها تضغط على اسرائيل لمنع حصول غزو بري للجنوب اللبناني، ها هي تؤكد، وعلى لسان مسؤولين فيها، انها تشعر بالقلق من مخططات اسرائيلية لتوغل بري في الاراضي اللبنانية إما في الربيع المقبل أو الصيف.

الخبر الذي نقلته شبكة CNN عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية رفضت ذكر اسمائهم، يعزز المخاوف اللبنانية من تحول حرب الجنوب المحدودة والمضبوطة حربا شاملة. وهي مخاوف مشروعة، ما دام  قرار الحرب والسلم ليس في يد الدولة اللبنانية، بل في يد حزب الله الذي يتصرف وفق أجندة مصالحه الخاصة ومصالح محور الممانعة ، لا وفق مصالح الدولة اللبنانية.

رئاسيا، حزب الله حدد أخيرا موعدا لتكتل الاعتدال الوطني الذي يقود حراكا لانتخاب رئيس. فيوم الاثنين سينعقد الاجتماع المنتظر. لكن انعقاد الاجتماع لا يعني ان حزب الله سيتجاوب مع طرح التكتل، ولاسيما اذا ما بقي على موقفه المتمثل بتأجيل كل الملفات العالقة الى حين انتهاء معركة غزة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

حاولوا التغلب على الموت جوعا، فعاجلهم بصواريخ الطائرات، فارتقوا على طريق القدس، أكثر من مئة شهيد، وما يزيد عن السبعمئة جريح عند اوتوستراد الرشيد شمال القطاع، على مرأى ومسمع الامة الرشيدة التي دفعها عدوان اليوم الى المزيد من بيانات الاستنكار..

مجزرة جديدة غمست خبز الفلسطينيين النادر بدمائهم الناصعة، وكتبت بالدم لا بالحبر خطوط المفاوضات الراهنة، مؤكدة ان العدو المجرم لا امان له وان النفاق الاميركي أقوى من كل الوعود بالتهدئة الكاذبة..

وبدموع التماسيح تباكى بعض المسؤولين الغربيين على ضحايا المجزرة، وخاف البيت الابيض على مفاوضات التهدئة، فيما اكد الفدائيون الفلسطينيون ان النحيب عادة بالية..

فبرصاصات من عمق الوجع الفلسطيني المبلل بدماء شهداء دوار النابلسي على اوتوستراد الرشيد في غزة، هبت نابلس للثأر بفدائيين بواسل، اطلقوا رصاصاتهم على الصهاينة في مستعمرة عيلي، فاردوا اثنين منهم قتلى، وردوا تبجحات القادة الصهاينة الى نحورهم، وبعثوا برسائل حية كيف سيكون عليه الحال في الضفة الغربية مع استمرار العدوان الى شهر رمضان..

وعلى اشهر الاسناد ابقى المقاومون اللبنانيون  الخيار والقرار، وفيما طالت صواريخهم اليوم مستعمرتي غورين وايلون ردا على استهداف القرى والمدنيين وآخرهم ارتقاء الشهيدين المسنين حسين حمدان وزوجته منار عبادي في بلدة كفرا، اصابت صواريخ اخرى تجمعات للعدو ومواقع عسكرية واخرى تجسسية اسنادا لغزة ونصرة لاهلها ومقاومتها..

اما انصار الحق في اليمن فعلى موقفهم بنصرة غزة حتى انتصارها، وهو ما اكده قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي توعد الصهاينة والاميركيين والبريطانيين بمزيد من الضربات والكثير من المفاجآت..

ومع الحديث المتزايد عن مفاوضات التهدئة، كان كلام لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن حديث جدي لوقف العمليات العسكرية في غزة يسمى تفاهم رمضان، سوف ينسحب على الجبهة اللبنانية كما اشار...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على رغم تراجع الرئيس الاميركي عن موعد الاثنين الذي سبق وحدده لسريان هدنة غزة، ولاسيما بعد الجريمة الاسرائيلية الجديدة اليوم، يبدو واضحا ان المنحى العام متجه نحو تفاهم رمضاني معين، اعرب نجيب ميقاتي عن تفاؤله في شأنه اليوم، معلنا ثقته بأن حزب الله سيوقف النار اذا التزمت اسرائيل، وكاشفا عن زيارة قريبة يقوم بها لبيروت آموس هوكستين، علما ان الجيش حسم اليوم امر الفيديو المرتبط بأنفاق جبيل وكسروان، جازما أنها منشآت مدنية تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان فقط لا غير.

اما في الملفات المحلية، فاعتراض جزئي من موظفي القطاع العام والعسكريين المتقاعدين على الترقيعة الحكومية الجديدة في شأن الرواتب، على قاعدة فك الاضراب ووقف الاعتراضات ومنح الحكومة الميقاتية مهلة جديدة لتصحيح الاخطاء.

وعلى المستوى الرئاسي، وبعدما أصيبت مبادرة كتلة الاعتدال امس بنكسة كبيرة بعد تبلغها من طوني فرنجية التمسك بترشيح والده وعدم النزول الى مجلس النواب تفاديا لما وصفه بالأفخاخ، سدد نبيه بري اليها ضربة قوية اليوم من خلال حديثه عن جلسات رئاسية متتالية لا جلسة مفتوحة، وبشرط التوافق المسبق لتأمين الثلثين، علما ان طرح الكتلة الشمالية ينطلق من جلسة تشاورية واحدة تليها جلسة مفتوحة واحدة ينتج عنها رئيس.

وفيما نفت اوساط رئيس المجلس النيابي عبر الاوتيفي ان يكون الاخير انقلب على المبادرة، معتبرا ان كلامه اليوم يصب في مصلحتها، جزمت مصادر حزبية في 8 آذار للأوتيفي ايضا أن المبادرة غير جدية، وان ما قاله بري اليوم واضح لمن يفهم في السياسة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مجزرة جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين .

112 شهيدا و760 جريحا، كانوا ينتظرون المساعدات في شارع الرشيد في غزة.

إسرائيل، ومن المرات النادرة، تعترف بالحادث، وتصفه "بالمأساة".

بحر الدم الذي سال في شارع الرشيد, طغى على كل التطورات المتعلقة بحرب غزة وصفقة الاسرى, لكنه لم يطغ على التطورات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

فقد اعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هليفي ان الاشكالية في الحل الدبلوماسي المعمول عليه مع لبنان, ان لا قدرة لاسرائيل على مراقبة حسن تنفيذه لضمان اقامة منطقة آمنة, لذلك امامها حل ثان, هو تنفيذ عملية برية واسعة في الجنوب.

في المقابل, اعلن الرئيس نجيب ميقاتي ان الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى مباحثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وفي الحديث عن الهدنة , طرأ تطور عصرا, اذ اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن وقف النار في غزة لن يتم على الأرجح بحلول الاثنين المقبل لكنه يظل متفائلا.

في التطورات اللبنانية ايضا ، ثلاثون مليون دولار هي التكلفة الشهرية للزيادات التي أقرها مجلس الوزراء للقطاع العام .

أموال مؤمنة حسبما أكدت مصادر مصرف لبنان للLBCI.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هي مجزرة الأمعاء الخاوية استدرجهم الجوع إلى فخها فمضوا بلا رمق أخير شهداء ومصابون تخطوا الألف على عداد الموت اليومي.

عند دوار النابلسي وفي شارع الرشيد في غزة كان التهافت على تحصيل  كفاف يومهم فحصدتهم مدفعية الاحتلال وقناصته حصدا وغمست الطحين بالدم...

ومن لم يمت بآلة الحرب فبسلاح الموت جوعا.

المجتمع الدولي بحقوق الإنسانية المزيفة أبدى فزعه والقلق معطوفا على التحذير انتاب منظمات الصحة والأغذية.

وما خلا عبارات التنديد التي لا تسمن ولا تغني من جوع فإن زعماء العالم العربي والإسلامي والغربي لم يغادروا مقاعد المتفرجين.

على جحيم غزة وعلى الدماء التي اختلطت "بالإعانات" قال وزير ما يسمى بالأمن القومي إيتمار بن غفير: إن نقل المساعدات إلى غزة يضر بجنودنا وهو بمثابة الأوكسجين لحماس, فيما مفوض وكالة الأونروا "مكفوفة اليد" رأى إن حصيلة القتل في القطاع وصلت في يوم واحد إلى رقم غير مسبوق والقتلى كانوا يحاولون بيأس الحصول على مساعدات إنسانية منقذة للحياة.

أما البيت الأبيض وعلى قاعدة "قتل القتيل ومشى بجنازتو" فصرح بأن القصف المتعلق بالمساعدات الغذائية حادث خطر.

وعلى حمام الدم الغزي انطلقت المراهنات على صفقة لوقف إطلاق النار قد تظهر بوادرها الإثنين المقبل بحسب الرئيس الأميركي جو بايدن لكن كلام " الآيس كريم " ذاب مع الثلج الملون، اذ اعلن بادين ان وقف اطلاق النار  ربما سوف يستغرق وقتا أطول قليلا.

واللعب على الموقف ونقيضه انسحب تهويلا باستمرار الحرب على  الحدود الشمالية مع لبنان بحسب ما نقلت محطة سي أن أن عن مسؤولين في الإدارة والاستخبارات الأميركية من أنهم متخوفون من احتمال إقدام إسرائيلعلى توغل بري في جنوب لبنان أواخر الربيع أو مطلع الصيف المقبلين في حال فشل جهود ما سموه إبعاد "حزب الله" عن الحدود.

وفي قراءة الطالع اللبناني في الكف الغزي توقع  رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب  ميقاتي  إعلان "تفاهم رمضان" مطلع الأسبوع وقال إن وقف القتال المنتظر  سيطلق محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان،

وكشف عن أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يرتب لزيارات قريبة إلى لبنان وأعتقد أنه سيكثف من زياراته  وإذ رفض ميقاتي التحدث باسم حزب الله بشأن وقف إطلاق النار...

أضاف لرويترز إنه يتحدث باسم لبنان ونحن مستعدون لتنفيذ القرار 1701 بالكامل غير ان الجيش لم يستطع القيام بدوره كاملا بسبب الموارد الضئيلة فهو بحاجة الى دعم يبدأ من المحروقات الى الآليات ووسائل النقل الى الثكنات والاسلحة وكل شيء .

وتوقع ميقاتي ان يتعاون الحزب في الترسيم البري كما البحري . لكن يد حزب الله حاليا مشغولة بالزناد وإعداد العدة المناسبة لأي مغامرة إسرائيلية وفي الوقت عينه وضع الاستحقاقات الداخلية تحت مرمى النظر وأبدى من خلال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله تجاوبا مع أي مبادرة إيجابية لمصلحة البلد ومن خربة سلم .. حيث كان الخراب الاسرائيلي ظاهرا للعيان،

تحدث فضل الله عن مراحل السلم الرئاسي وقال : نحن مع الحوار الداخلي غير المقيد بأي شروط مسبقة او وضع فيتوات  او فرض خيارات  واي مبادرة ستعرض علينا  في هذا المجال ، سندرسها بروح ايجابية، ويقود هذا الاستعداد الى جولات الاعتدال و ارواحها الايجابية  فإما ان تخترق جدار الرئاسة او ان تسلم الروح.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«مجزرة دامية»... أكثر من ألف قتيل ومصاب بقصف إسرائيلي لـ«جوعى» في غزة...واشنطن تصف القصف بالحادث الخطير

غزة/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم (الخميس)، إن فريقاً ميدانياً تابعاً له وثَّق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران «بشكل مباشر» تجاه «آلاف المدنيين الجياع» جنوب غربي مدينة غزة. ووصف المرصد ما حدث بأنه «مجزرة دامية» وقعت فجراً عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار والقذائف باتجاه آلاف المدنيين الذين كانوا ينتظرون منذ ساعات وصول شاحنات المساعدات قرب دوَّار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة. وتابع: «عملية إطلاق القذائف والنار استهدفت المدنيين الفلسطينيين بمجرد وصول الشاحنات التي تقل المساعدات»، مضيفاً أن العشرات سقطوا بعد صعودهم على الشاحنات لمحاولة أخذ كيس طحين، وأن العشرات استُهدفوا وهم يحملون كيس طحين أو كرتونة معلبات «لإطعام أفراد أسرتهم الذين أنهكهم الجوع».وأفادت قناة الأقصى اليوم بارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قرب دوَّار النابلسي إلى أكثر من 100 قتيل، نحو 1000 مصاب. بدوره، قال البيت الأبيض إنه «يبحث في تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من مدينة غزة»، واصفاً ذلك بأنه «حادث خطير». وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان «نبلغ تعازينا لفقدان أرواح الأبرياء ونقر بالوضع الإنساني السيئ في غزة، حيث يحاول الفلسطينيون الأبرياء إطعام أسرهم». وأضاف أن «هذا يسلط الضوء على أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتواصلها، بما في ذلك من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار». وذكر المرصد الأورومتوسطي أن مئات المصابين والقتلى وصلوا إلى مستشفى الشفاء الذي يعمل بطاقة جزئية، مشيراً إلى عدم وجود طواقم طبية كافية مما اضطر بعض المواطنين إلى التعامل مع الجرحى ومحاولة تقديم الإسعافات الأولية «وسط حالة كارثية ومؤلمة».وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على غزة تخطى 30 ألفًا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 70 ألفاً و325 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

مفوض حقوق الإنسان: شن هجوم إسرائيلي على رفح يخالف قرار «العدل الدولية»

جنيف/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الخميس، أن الهجوم البري الذي تستعد له إسرائيل على مدينة رفح في قطاع غزة «سيخالف» قرار أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال فولكر تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان لدى عرض تقرير حول الوضع في الأراضي الفلسطينية: «لا أرى كيف يمكن أن تتوافق مثل هذه العملية مع التدابير التقييدية المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية». وفي نهاية يناير (كانون الثاني)، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال «الإبادة» في غزة. كما طلبت المحكمة، ومقرها لاهاي، من إسرائيل اتخاذ «إجراءات فورية» للسماح بتوفير «المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل» في قطاع غزة. ولم تدع إلى وقف لإطلاق النار. وأوضح تورك أن «خطة إسرائيل، بشن هجوم بري على رفح، من شأنها أن تعطي بعداً جديداً للكابوس الذي يعيشه سكان غزة».

«هجمات غير مبررة»

في مداخلته، الخميس، كرر تورك أن هجمات «حماس» في إسرائيل في 7 و8 أكتوبر (تشرين الأول) «غير مبررة على الإطلاق»، وندد بالانتهاكات التي ارتكبتها حركة «حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة بحق المدنيين بشكل أساسي. لكن «وحشية الرد الإسرائيلي» غير مبررة أيضاً، وما يحدث في غزة «مذبحة». وأثارت الهجمات غير المسبوقة لـ«حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، على الفور رد فعل عسكري عنيفاً من قبل إسرائيل. وأدى الهجوم المفاجئ الذي نفذته «حماس» المصنفة على أنها حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق حصيلة وضعتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. ورداً على ذلك توعدت إسرائيل بالقضاء على «حماس»، وأدت عملياتها العسكرية المتواصلة منذ أكتوبر إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

«حقوق الإسرائيليين لا تعني شيئاً»

وقالت ميراف إيلون شاهار، سفيرة إسرائيل في جنيف، متوجهة إلى تورك: «حقوق الإنسان بالنسبة إلى الإسرائيليين واليهود لا تعني شيئاً» في هذا المجلس. وكان برفقتها رهينتان سابقتان هما أفيفا سيغل وراز بن عامي وزوجاهما لا يزالان محتجزين في غزة. وأضافت السفيرة: «كان ينبغي أن يكون هذا المجلس رمزاً للأمل بالنسبة لأفيفا وراز وجميع الرهائن، وأن العالم سيتحرك من أجل حقوقهم الإنسانية ومن أجل إطلاق سراحهم». وتابعت: «للأسف الرهائن مجرد تفصيل في نقاشات هذا المجلس كما يظهر البيان الذي تلاه المفوض السامي للتو». وتوجه المندوب الفلسطيني، الذي لاقت مداخلته تفاعلاً كبيراً من الحضور، إلى السفيرة مشيراً إلى حادثة وقعت الخميس في غزة عندما استهدف مدنيون بينما كانوا يهرعون للحصول على مساعدات إنسانية. وتحدث إبراهيم خريشة عن «قصف» و«سقوط أكثر من 1000 جريح، أصيب عدد كبير منهم بجروح خطيرة». وسأل خريشة متوجهاً إلى السفيرة: «هل هم دروع بشرية، هل هم مقاتلون من (حماس)؟». ولم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» على الفور من التحقق من هذه الحصيلة التي ذكرها المندوب الفلسطيني. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» مقتل 104 أشخاص على الأقل وإصابة المئات برصاص القوات الإسرائيلية، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.

 

مسعفون: مقتل إسرائيليين بهجوم في الضفة الغربية

القدس/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم الخميس عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية قولها إن شخصين قتلا في هجوم بإطلاق النار بالقرب من مستوطنة عيلي في الضفة الغربية. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إن قوات الجيش قتلت منفذ الهجوم الذي وقع في محطة وقود بالمستوطنة، وتلاحق «المشتبه بهم الآخرين» في المنطقة.  وأشار تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي إلى «تحييد» مسلحين اثنين في الهجوم.

 

رئيس كولومبيا يعلن تجميد كافة صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل

وطنية/29/شباط 2024

أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو اليوم ، تجميد كافة صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل بعد قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين أثناء استلامهم مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة. ةوقال بيترو: "عندما طلبوا الطعام، قتل أكثر من 100 فلسطيني على يد نتنياهو. وهذه إبادة جماعية تذكرنا بالمحرقة، حتى لو كانت القوى العالمية لا ترغب في الاعتراف بها". وأضاف: "على العالم أن يقاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكولومبيا علقت جميع صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل"، وفق" روسيا اليوم ".

 

البنتاغون يعلن مقتل 25 ألف امرأة وطفل فلسطينيين بأيدي القوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول

وطنية/29 شباط/2024

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم بأن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 25 ألف امرأة وطفل فلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقال أوستن للنواب لدى سؤاله عن العدد خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب "إنه أكثر من 25 ألفا"، على ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية ".

 

غوتيريش استنكر مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء تسليم مساعدات في غزة

وطنية/29 شباط/2024

استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحداث التي قادت بحسب حماس إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية تسليم مساعدات في شمال غزة.

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: "لا نعرف تحديدا ما حدث. ولكن سواء قتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع"، مضيفا أن الواقعة جرت في "ظروف مروعة". وأوضح أن طواقم الأمم المتحدة لم تكن حاضرة خلال توزيع هذه المساعدات. وأشار دوجاريك إلى أن "المدنيين اليائسين في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك المحاصرون في الشمال حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدات لأكثر من أسبوع"، مكررا دعوة أنطونيو غوتيريش لوقف فوري لإطلاق النار. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "تخوّفه إزاء الخسائر البشرية المأسوية الناجمة عن النزاع في غزة الذي خلف حتى الآن أكثر من 30 ألف شهيد و70 ألف جريح"، مضيفا:"من المؤسف أن عددا غير معروف من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض"، على ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية ".

 

البيت الأبيض: بايدن تحدث مع أمير قطر والرئيس المصري بشأن هدنة محتملة في غزة

وطنية/29 شباط/2024

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع الزعيمين القطري والمصري اليوم حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق نار "فوري ومستدام" في غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح رهائن، وفق ما أعلن البيت الأبيض.  وقالت الرئاسة الأميركية في بيان اوردته "فرانس برس"، إن بايدن ناقش في اتصالين منفصلين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحادث "المأسوي والمثير للقلق" أثناء تسليم مساعدات في شمال غزة.

 

غالانت بحث مع أوستن في حرب في غزة والتوتر على الحدود الشمالية

وطنية/29 شباط/2024

بحث وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن "إنجازات الجيش في تدمير أنفاق حماس"، مؤكدا "أن تل أبيب لن تتسامح مع التهديد ضد المواطنين وانتهاك سيادتها"، بحسب "روسيا اليوم". وبحسب الوزارة أطلع الوزير غالانت نظيره على "الإنجاز الأخير الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تدمير عشرات الكيلومترات من أنفاق حماس في غزة"، مؤكدا "تصميم المؤسسة الأمنية على مواصلة العمل حتى إزالة هذا التهديد، وتدمير كتائب حماس، والقضاء على قيادة حماس وإعادة الرهائن"، بحسب تعبيره. وفي مناقشة أزمة الرهائن، شدد غالانت على "أهمية القيادة الأميركية والضغط الدولي للتوصل إلى إطار يتيح عودة الرهائن".كما عرض الجانبان التطورات على الساحة الشمالية، حيث قدم غالانت تفاصيل الهجمات المستمرة التي يشنها "حزب الله" على المجتمعات الشمالية في إسرائيل، وقال: "لن تتسامح دولة إسرائيل مع التهديدات الموجهة ضد مواطنيها وانتهاكات سيادتها، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم". وقال البنتاغون :"إن أوستن ناقش وغالانت من بين أمور أخرى، الحاجة الملحة لمساعدات إنسانية إضافية للوصول إلى المواطنين الفلسطينيين، وضرورة تسهيل طرق جديدة للمساعدات إلى شمال غزة". وأفاد بأن أوستن "سعى أيضا للحصول على تقييم غالانت لمفاوضات إطلاق سراح الرهائن، واتفق الاثنان على ضرورة إقرار ميزانية مساعدات الرئيس جو بايدن"، وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس إسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى قطاع غزة.

 

مساعد ترمب السابق: على بايدن أن يجعل إيران تدفع ثمن هجمات الوكلاء

واشنطن/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

قال مسؤول ملف إيران في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن على الرئيس جو بايدن أن يجعل إيران تدفع ثمناً مباشراً عن هجمات وكلاء مدعومين من طهران على قوات أميركية. وقال برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران، في إدارة ترمب، للمشرعين، إن الجمهورية الإسلامية لها تاريخ من «تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية، وإنهم يتركون وكلاءهم يموتون بدلاً منهم». وأضاف هوك: «لكن إيران لا تشعر بأي ألم. وإلى حين تبدأ إيران، أي النظام الحاكم، في الشعور بالألم، سيواصلون تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية مع الإفلات من العقوبة»، حسبما أوردت «رويترز».

وقد يضطلع هوك بدور في حكومة ترمب من جديد إذا تغلب الرئيس الجمهوري السابق على بايدن في الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). ومنذ ترك منصبه، يحظى هوك بحماية خاصة من الخارجية الأميركية، جراء تهديدات إيرانية لمسؤولين في إدارة دونالد ترمب، على خلفية الضربة التي قضت على العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» الإيراني في الخارج، قاسم سليماني، مطلع 2020. وفي أعقاب هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت قوات مدعومة من إيران 170 هجوماً على قوات أميركية في العراق وسوريا. وشنّت جماعة الحوثي الموالية لإيران ما لا يقل عن 60 هجوماً على سفن تجارية بالإضافة إلى سفن حربية أميركية وسفن حربية شريكة للولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون: إن ضباطاً من «الحرس الثوري» في اليمن يشرفون على عمليات الحوثيين. وأضاف هوك أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ: «ينبغي لإدارة بايدن إعلان أنها لا تفرّق بين إيران ووكلائها، وأي شيء يفعله أي وكيل سننسبه إلى النظام الحاكم الإيراني وسنحاسبهم كما لو كان هجوماً مباشراً». وأضاف: «لا أعتقد أن إيران نفسها تكبّدت ما يكفي من التكاليف المباشرة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ردت على ميليشيات مسلحة مثل «كتائب حزب الله» في العراق وجماعات أخرى تعمل بالوكالة مدعومة من إيران. وقُتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم شنّه مسلحون مدعومون من إيران بطائرة مسيّرة في 28 يناير (كانون الثاني) على قوات أميركية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية. وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الهجوم يحمل «بصمات (كتائب حزب الله)». وابتداءً من الثالث من فبراير (شباط)، نفّذت القوات الأميركية غارات جوية انتقامية في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بـ«الحرس الثوري» وميليشيات مسلحة يدعمها. وهدأت منذ ذلك الحين حدة هجمات الجماعات المسلحة في العراق وسوريا على القوات الأميركية.

 

«الأوروبي» يقترح شراء أسلحة لأوكرانيا بفوائد الأصول الروسية المجمدة

بورّيل يعلن أن بوتين لم ينتصر بعد... لكنه يطالب أوروبا بأن «تستيقظ»

بروكسل : شوقي الريّس/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

بينما كان المسؤول الأوروبي عن السياسة الخارجية جوزيب بورّيل يعلن في تصريحات يوم الأربعاء أن «بوتين لم ينتصر حتى الآن، لكن أزف الوقت كي تستيقظ أوروبا»، ويدعو إلى الإسراع في تقديم الدعم إلى أوكرانيا لتمكينها من الصمود، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين، التي أعلنت عزمها للترشح لولاية ثانية، تدعو من منبر البرلمان الأوروبي إلى التنبّه للتهديدات المتعددة التي تتعرّض لها بلدان الاتحاد، وتحضّ على تعزيز الصناعات العسكرية الأوروبية وزيادة الاستثمارات فيها. وفيما يراقب الاتحاد الأوروبي بقلق متزايد استمرار الحرب في أوكرانيا واحتمالات اتساع رقعتها إلى بعض الدول المتاخمة، بينما تضاعف موسكو تهديداتها وتمدّ أذرعها لزعزعة المنطقة، اقترحت فون در لاين أن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى استخدام الفوائد التي تولّدها الأرصدة الروسية المجّمدة في المصارف الأوروبية نتيجة العقوبات المفروضة على موسكو لشراء المزيد من الأسلحة والذخائر لأوكرانيا، مؤكدة «أن مخاطر اتساع رقعة الحرب ليست وشيكة، لكنها لم تعد مستحيلة». ويأتي هذا الاقتراح المثير للجدل، على الأقل من وجهة النظر القانونية، بعد أن تقدمت مساعي الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع لاستخدام فوائد الأصول الروسية المجمّدة والمقدرة بنحو 285 مليار دولار لتمويل إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، لكن ما زالت هناك دول تعترض على هذه المبادرة خشية التداعيات التي يمكن أن تنجم عنها على مستقبل الاستثمارات الأجنبية في أوروبا. ويقدّر الخبراء هذه الفوائد التي باشر الاتحاد الأوروبي في إيداعها حساباً خاصاً منتصف الشهر الماضي بما يزيد على 4.5 مليار دولار.

لكن اقتراح فون در لاين يفتح نافذة جديدة لاستخدام هذه العائدات، ليس من أجل إعمار أوكرانيا فحسب، بل لتسليحها عن طريق المشتريات العسكرية المشتركة، وقالت: «لا أرى سبيلاً أفضل لاستخدام هذه الموارد لكي نجعل من أوروبا مكاناً أكثر أماناً للعيش، ولا بد للاتحاد أن يتولّى مسؤولياته الدفاعية».

وتتزامن هذه الخطوات مع المساعي الحثيثة التي تبذلها الدول الأوروبية لتعزيز صناعاتها الدفاعية بعد سنوات طويلة من تراجع الاستثمارات في هذا القطاع، في الوقت الذي تضع المفوضية اللمسات الأخيرة على استراتيجية موحّدة للدفاع تهدف إلى تأسيس هيئة للشراء العسكري المشترك على غرار هيئة شراء الغاز أو اللقاحات ضد كوفيد، مع برامج لتوحيد ترسانات الدول الأعضاء ومشاريع لزيادة التمويل الخاص في هذا القطاع الذي لم يكن ضمن أولويات الاتحاد منذ تأسيسه. ومن أهداف الاستراتيجية الدفاعية التي يشرف على وضعها المسؤول عن السياسة الخارجية جوزيب بورّيل ومفوّض الشؤون الداخلية تييري بروتون، تعديل السياسة الإقراضية في الدول الأعضاء وبنك الاستثمار الأوروبي بما يتيح تمويل الشركات المنتجة للأسلحة والذخائر. في غضون ذلك يسود الأوساط الأوروبية قلق شديد إزاء احتمالات عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وما يمكن أن ينجم عنها من تدهور في العلاقات بين واشنطن وبروكسل وتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الدفاعية ضمن الحلف الأطلسي، بينما تتوالى الانتكاسات العسكرية على جبهات الحرب بعد أن استعادت القوات الروسية زمام المبادرة في الوقت الذي يواجه الجيش الأوكراني نقصاً حاداً في الذخائر والأسلحة الهجومية. يضاف إلى ذلك أن دولاً وازنة مثل ألمانيا ترفض التجاوب مع الدعوات التي أطلقتها دول البلطيق وبولندا وتشيكيا لمدّ أوكرانيا بأسلحة هجومية متطورة مثل صواريخ «تاوروس» القادرة على إصابة أهداف بدقة على مسافة 500 كلم داخل الأراضي الروسية. وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد سارع إلى النأي عن اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات بريّة تابعة لبلدان الحلف الأطلسي إلى أوكرانيا، مؤكداً أنه «لن تكون هناك قوات برية أوروبية أو أطلسية في أوكرانيا». في موازاة ذلك طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دول البلقان أن تساعده في مواجهة القوات الروسية بواسطة إنتاج عسكري مشترك، وذلك في اقتراح قدّمه أمام القمة المشتركة مع بلدان جنوب شرقي أوروبا المنعقدة حالياً في العاصمة الألبانية تيرانا. ويندرج هذا الطلب ضمن الصيغة التي صممتها الولايات المتحدة وبريطانيا كي لا تبقى أوكرانيا مجرّد بلد مستفيد من المساعدات والهبات الدفاعية، وتصبح بلداً شريكاً مع الدول المنتجة للأسلحة عن طريق اتفاقات مع شركات أوكرانية، حيث تقدم أوكرانيا الخبرات التي اكتسبتها طيلة عامين من الحرب المرشحة للاستمرار عدة سنوات أخرى، في الوقت الذي يمكن للصناعات العسكرية الأجنبية أن تجرّب ابتكاراتها الدفاعية فوراً على جبهات القتال.

 

روسيا تدخل على خط التوتر في مناطق خفض التصعيد شمال سوريا

طائراتها الحربية نفّذت أولى غاراتها الجوية غرب إدلب منذ بداية العام

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

دخلت روسيا على خط التوتر في مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، ونفّذ طيرانها الحربي أول قصف في إدلب منذ مطلع العام الحالي.وقُتل مواطن وأُصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة، في غارات جوية نفّذتها طائرة حربية روسية استهدفت مبنى يضم ورشة نجارة على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، شمال غربي سوريا. وتحدّث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن غارات جوية روسية، هي الأولى من نوعها هذا العام، استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، حيث دوى انفجار عنيف في المنطقة المستهدفة الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، المعروفة باسم «بوتين - إردوغان»، في إشارة إلى اتفاق مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، الذي يشمل إدلب وحلب وأجزاء من حماة واللاذقية. في الوقت ذاته، قصفت قوات الجيش السوري قريتي الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية جنوب إدلب، كما استهدفت بالقذائف والصواريخ شديدة الانفجار، محورَي كفرتعال وكفرعمة بريف حلب الغربي. وشهد محور كبانة بجبل الأكراد، شمال اللاذقية، قصفاً متبادلاً بقذائف الهاون بين فصائل «الفتح المبين» والقوات السورية. واستهدفت الفصائل، بالمدفعية الثقيلة، مواقع وتجمعات القوات السورية على محورَي الرويحة وداديخ في ريف إدلب. وكشف «المرصد السوري» عن مقتل جندي سوري برصاص سرايا القنص في «هيئة تحرير الشام» على محور كرسعة بريف إدلب الجنوبي، (الأربعاء). بالتوازي، قُتل مدني في العقد الثالث من العمر، وأُصيب صبي يبلغ من العمر 16 عاماً بجروح متفاوتة، في قصف مدفعي نفّذته القوات التركية في ساعة مبكرة (الخميس)، على مزرعة للدجاج في قرية الطعانة بريف حلب الشمالي ضمن مناطق انتشار «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، والجيش السوري. وفي أنقرة، قال مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إن حرب القوات المسلحة التركية ضد الإرهاب مستمرة بإصرار. وأضاف أكتورك، في إفادة صحافية أسبوعية، (الخميس)، أنه تم القضاء على 25 من عناصر «حزب العمال الكردستاني»، و«وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، في شمالَي العراق وسوريا، خلال عمليات للقوات التركية ضد «التنظيمات الإرهابية». وأشار إلى أنه تم القضاء على 483 من «العناصر الإرهابية» (المسلحين الأكراد) في شمالَي سوريا والعراق، منذ مطلع العام الحالي، مشدداً على أن المعركة مع الإرهاب ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي. وأضاف أن الجهود مستمرة لتحقيق الاستقرار في سوريا في أسرع وقت ممكن، وإعادة السوريين إلى بيئة آمنة. ولفت أكتورك إلى أنه تم القبض على 101 شخص، منهم 4 أعضاء في منظمة إرهابية، حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني في الأسبوع الماضي، كما تم منع 2384 شخصاً من عبور الحدود. وذكر أن عدد مَن تم القبض عليهم في أثناء محاولتهم عبور الحدود بشكل غير قانوني منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، بلغ 1448 شخصاً، كما بلغ عدد مَن مُنعوا قبل عبور الحدود 30 ألفاً و15 شخصاً.

 

«هيومن رايتس» تحمّل تركيا المسؤولية عن «انتهاكات جسيمة» في شمال سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

حمّلت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم (الخميس)، تركيا المسؤولية عن «انتهاكات جسيمة» في المناطق التي تسيطر عليها مباشرة أو عبر فصائل مسلحة مرتبطة بها في شمال سوريا، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا. وقالت المنظمة، في تقرير، إن «تركيا تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب المحتملة التي يرتكبها عناصر قواتها والجماعات المسلحة المحلية التي تدعمها في الأراضي التي تحتلها» في شمال سوريا. وأضافت: «المسؤولون الأتراك ليسوا مجرد متفرجين على الانتهاكات، بل يتحملون المسؤولية بوصفهم سلطة الاحتلال، وفي بعض الحالات، كانوا متورطين مباشرة في جرائم حرب مفترضة في ما تسميه تركيا منطقة آمنة». وتابعت: «تحمّل السكان الأكراد وطأة الانتهاكات لأنه ينظر إليهم بسبب علاقاتهم المفترضة مع القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا». ونقل التقرير عن نساء كرديات محتجزات «تعرضهن للعنف الجسدي»، متحدثاً عن احتجاز «أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 أشهر مع أمهاتهم». وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، وهي عماد «قوات سوريا الديمقراطية»، بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه منظمة «إرهابية». وأكدت المنظمة أن الجيش الوطني السوري والشرطة العسكرية المدعومين من تركيا، ارتكبا «الاعتقال والاحتجاز التعسفيَّين، والإخفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة»، وأخضعا العشرات «لمحاكمات عسكرية جائرة في ظل إفلات من العقاب». ونقل التقرير عن شخص كان يقيم في مناطق سيطرة الجيش الوطني، إن كل ما فيها يتم «بقوة السلاح». واتهمت المنظمة تركيا بالترحيل القسري للاجئين السوريين من أراضيها إلى مناطق تسيطر عليها في بلادهم، مشيرة إلى أن أكثر من 1700 شخص تمت إعادتهم إلى منطقة تل أبيض في يوليو (تموز) 2023 وحده. وقالت إن فصائل الجيش الوطني ارتكبت عمليات «نهب وسلب واستيلاء على الممتلكات على نطاق واسع»، وغالبية المتضررين لم يستردوا «ممتلكاتهم أو يتلقوا تعويضاً مناسباً». ونقل التقرير عن رجل إيزيدي نازح من منطقة رأس العين قوله: «أصعب شيء بالنسبة إليّ كان أن أقف أمام بيتي ولا أتمكن من دخوله». وطالبت المنظمة تركيا بـ«منح هيئات التحقيق المستقلة إمكانية الوصول الفوري ودون عوائق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتها». وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية وشرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

 

«التحالف» يقيل قائد «جيش سورية الحرة»: خلافات محلية أم تحضيرات عسكرية؟

أربيل/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

أكد كل من «جيش سورية الحرة» و«قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم (داعش)»، تعيين قائد جديد لـ«الجيش»، بعد أيام قليلة من تعرض قائده المُقال؛ العقيد محمد فريد القاسم، لمحاولة اغتيال داخل «مخيم الركبان» الواقع قرب «قاعدة التنف» العسكرية في البادية السورية. حسابات «الجيش» الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت يوم الخميس، إنه جرى تغيير في القيادة، بتعيين المقدم سالم تركي العنتري، قائداً لـ«جيش سورية الحرة»، مشيرة إلى أن الخطوة «تأتي استكمالاً لمهمة تأمين واستقرار منطقة (الـ55) وهزيمة (داعش)». من جانبها؛ رحبت قيادة «التحالف» بهذه الخطوة، وقالت في بيان إنها متحمسة للعمل مع القائد الجديد، بعد «16 شهراً من الخدمة المتفانية للعقيد فريد القاسم مع الجيش، والمجتمع المحلي، ومنطقة (الـ55)». يذكر أن مجلس قيادة «جيش سورية الحرة» هو المعني باتخاذ مثل هذا القرار رسمياً، إلا إن، من الناحية العملية؛ قوات «التحالف» هي التي تقوم بذلك. لكن أياً من الجانبين لم يتطرق إلى أسباب هذا التغيير المفاجئ، الذي جرى بطريقة مشابهة لقرار تعيين العقيد القاسم، في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عندما أقالت قيادة «التحالف» بشكل مفاجئ قائده السابق، المقدم مهند الطلاع، دون ذكر الأسباب. مراقبون للشأن السوري ربطوا بين هذا القرار ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها القاسم، الأحد الماضي، ويرجح أن سببها خلافات خاصة مع أطراف من سكان «مخيم الركبان». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد بأن أحد المقربين من القاسم، حاول اغتياله من خلال إطلاق النار عليه، عقب خلاف نشب بينهما، وأن المتهم يعمل في تهريب المواد الغذائية للمخيم من مناطق سيطرة النظام، كما يتعاون بشكل كبير مع القاسم في نقل وبيع السلاح خارج المخيم. منذ تعيينه في منصبه، أثار العقيد القاسم الجدل، عندما اتهمه بعض وجهاء «الركبان» بالتورط في أعمال التهريب، كما أصدروا 3 بيانات طالبوا فيها «قوات التحالف» بتغييره، بسبب «مسؤوليته عن انتهاكات وتهديدات» لحقت ببعض الناشطين والسكان، وهو ما كان ينفيه القاسم. وفي 17 فبراير (شباط) الحالي، نشرت حسابات محلية رسالة منسوبة إلى «المجلس العشائري في مدينة تدمر» يتهم فيها القاسم بارتكاب جرائم وتجاوزات، من ضمنها «الاحتجاز التعسفي وقتل أحد المدنيين»، كما لمحت الرسالة إلى مشاركته في عمليات تهريب المخدرات.

امتعاض أردني

وبينما يؤكد البعض هذه الاتهامات، ويقولون إنها تمثل، بالإضافة إلى التنافس والحساسيات العشائرية، السبب الرئيسي في إقالة العقيد القاسم من منصبه، يقول آخرون إن قوات «التحالف» لها حساباتها الخاصة في اتخاذ هذا القرار. المحلل العسكري السوري، العقيد خالد المطلق، يرى أن هذا التغيير اضطرت له «قوات التحالف»، بعد ازدياد المخالفات والانتهاكات التي يتهم سكان «مخيم الركبان» العقيد فريد القاسم بالمسؤولية عنها، كاشفاً عن مطالب أردنية بإقالته أيضاً. يضيف: «إلى جانب سخط الأهالي في المخيم، هناك معلومات عن أن السلطات الأردنية أبلغت المسؤولين الأميركيين في (قاعدة التنف)، باستيائها من أداء قيادة (جيش سورية الحرة)، بسبب الاشتباه في تورط بعض مسؤوليها؛ بمن فيهم القاسم نفسه، في تهريب المخدرات إلى أراضيها، مما يعني استمرار المشكلات نفسها التي أدت إلى إقالة القائد الأسبق». جنود أميركيون مع مقاتلين من «جيش سورية الحرة» قرب قاعدة «التنف» في يناير 2023 (أرشيفية) وعدّ المطلق أن منطقة «خط العرض 55» التي ينتشر فيها «التحالف الدولي» والجيش، «منطقة حساسة من الناحية العسكرية والاستراتيجية»، خصوصاً أنها تقع عند ملتقى الحدود السورية - الأردنية - العراقية في البادية، مشدداً على أهمية أن تعيد قيادة هذه «القوات» النظر في تعاطيها مع التشكيلات المحلية التي تتعاون معها في المنطقة، وأن تأخذ في الحسبان «التوازنات العشائرية والخبرات العسكرية المطلوبة»، إذا كانت جادة في الاستفادة من هذه التشكيلات في مواجهة الأعداء المشتركين. غير أن مصدراً في «الجيش» استبعد أن يكون لقرار «قوات التحالف» تغيير قائده، أي علاقة بالمشكلات المحلية والاتهامات الموجهة للعقيد فريد القاسم، كما نفى أن يكون اختيار القائد الجديد مبنياً على أساس التوازنات العشائرية أو الفصائلية. المصدر؛ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، شدد على أن قرار التغيير كان مفاجئاً للجميع، كما حدث عندما عُين العقيد القاسم في منصبه، «مما يرجح أن لدى (التحالف) استراتيجية جديدة يعمل عليها»، لافتاً إلى أن بديله لم يكن يشغل أي مهمة رسمية خلال الأشهر الماضية.

من هو القائد الجديد؟

في هذا السياق، كشف المصدر عن معلومات خاصة حول القائد الجديد، المقدم سالم تركي العنتري، مشيراً إلى أنه سبق أن أوقف عن عمله بعد أشهر قليلة من تسلم القاسم منصبه. قبل ذلك، شغل العنتري، وهو من عشيرة «العمور» وينحدر من مدينة تدمر، منصباً قيادياً في فصيل «أسود الشرقية» الذي انضم إليه بعد وصوله للمنطقة عام 2015، قادماً من غوطة دمشق الشرقية، التي بقي فيها لمدة 3 سنوات، منذ انشقاقه عن جيش النظام عام 2012. في عام 2018 انضم فصيله إلى ما كان يعرف باسم «جيش مغاوير الثورة» الذي تشكل من اندماج عدد من الفصائل المحلية العاملة في منطقة نفوذ قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» في البادية السورية؛ أبرزها «قوات الشهيد أحمد العبدو» و«جيش العشائر» بالإضافة إلى «جيش أسود الشرقية». ورغم تغيير اسم «الجيش» غداة تعيين فريد القاسم قائداً له، مع توقعات أن تكون دوافع تلك التغييرات الاستعداد لمواجهات مع الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في البادية السورية، وكذلك التي تنشط في تهريب المخدرات إلى الأردن، فإن أي مهام نوعية لم توكل إلى «جيش سورية الحرة» منذ ذلك الحين؛ الأمر الذي يجعل كثيرين يقللون من سقف توقعاتهم حيال التغيير الجديد.

 

لجنة عسكرية رفعت «محاضر الانسحاب» إلى واشنطن وبغداد

الجيش الفرنسي: دربنا العراقيين على القنص... وإجلاء جرحى المعارك

بغداد/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

سلمت اللجنة العسكرية الثنائية بين واشنطن وبغداد «محاضر اجتماعاتها» إلى السلطات المعنية في البلدين؛ لإكمال متطلبات إنهاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وفقاً لمسؤول عراقي بارز. وقال يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، (الخميس)، إن اللجان الفرعية التابعة للجنة العسكرية العليا عقدت اجتماعات في بغداد مع نظيراتها من التحالف الدولي؛ لبحث جدولة انسحاب التحالف من العراق. وأضاف رسول، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن الاجتماعات بحثت الموضوعات المُعدة على جداول الأعمال «لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية؛ لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية». وأوضح رسول أن اللجان قدمت محاضر اجتماعاتها «ليتسنى إكمال متطلبات خطة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء». وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، قد قال في الآونة الأخيرة إن مبررات وجود التحالف الدولي في البلاد انتهت ولم تعد هناك حاجة لهذا الوجود، وفقاً لما نقلته عنه «وكالة الأنباء العراقية» الرسمية. وأعلن العراق الشهر الماضي، بعد سلسلة من الضربات الأميركية على جماعات مسلحة عراقية، أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات وإنهاء مهام التحالف. ورغم أن رئيس الحكومة العراقية كان يبلغ المسؤولين الغربيين الذين التقاهم، الشهرين الماضيين، أن بلاده تسعى إلى إنهاء وجود التحالف الدولي، فإن واشنطن تحدثت في الوقت نفسه عن «شراكة أمنية ثنائية دائمة».

تدريب فرنسي

في سياق متصل، أعلن معاون رئيس أركان الجيش الفرنسي تيري غارتا، (الخميس)، أن قواته في العراق ركّزت على تدريب الوحدات على تطوير قدرات القناصين، وإجلاء الجرحى خلال المعارك ضد «داعش»، وتعزيز قدراتها الفنية في إدارة العمليات.وخلال تخريج دفعة ضباط من الوحدات القتالية الصحراوية بحفل في قاعدة عين الأسد، قال غارتا، وفقاً للوكالة الرسمية: «منذ فترة طويلة جداً يسهم الجيش الفرنسي في تقديم تدريبات مهمة للقوات المسلحة العراقية، وتحديداً الوحدات التي تشرف على عمليات مواجهة عصابات داعش الإرهابية». وأوضح معاون رئيس أركان الجيش الفرنسي: «ركزنا في التدريب على أن ننقل خبراتنا إلى زملاء السلاح العراقي في مجال تطوير قدرات القناصين وإجلاء الجرحى خلال المعارك، وكذلك تعزيز قدراتهم الفنية في إدارة العمليات». وينتشر نحو 600 جندي فرنسي في العراق يعملون في إطار عملية تعرف باسم «شامال»، وهو اسم المهمة الفرنسية ضمن التحالف الدولي، الذي تأسس عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وفي يوليو (تموز) الماضي، أكد تقرير للأمم المتحدة أن «البنية الرئيسية لداعش لا تزال قائمة، ويتراوح عدد أفرادها بين 5 و7 آلاف في العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين».

 

إيران تنتخب برلمانها الجديد وسط ترقب بشأن المشاركة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/29/شباط 2024

تُجري إيران انتخابات برلمانية، الجمعة، وسط ترقب بشأن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، بعدما دعت السلطات إلى المشاركة المكثفة في أول اقتراع بعد عام ونصف على الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي هزت البلاد. ويتنافس أكثر من 15 ألف مرشح على مقعد في البرلمان المؤلف من 290 عضواً الذي يبدأ مهامه لأربع سنوات في أبريل (نيسان) المقبل. ورفض مجلس صيانة الدستور، الهيئة المشرفة على تنفيذ الانتخابات، ترشيحات أكثر من 30 ألفاً آخرين. كما يختارون أعضاء مجلس خبراء القيادة، المؤلَّف من 88 عضواً من رجال الدين المتنفذين، يُنتخبون لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر، وهو هيئة مكلّفة بتسمية خليفة المرشد علي خامنئي إذا تعذرت ممارسة مهامه. وتُجرى الانتخابات في نحو 59 ألف مركز اقتراع موزَّعة في مختلف مناطق البلاد، لا سيما في المدارس والمساجد. ويحق لنحو 61 مليون إيراني التصويت من أصل 85 مليوناً، حسب وزارة الداخلية. وحث المسؤولون الناس على الإدلاء بأصواتهم. ويتوقع المراقبون عزوفاً قياسياً نتيجة الاستياء على نطاق واسع من الاقتصاد المتدهور، والاحتجاجات الشعبية في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، والتوترات مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي ودعم إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا، بالإضافة إلى مرشحين من التيار الإصلاحي والمعتدل. وتكتَّمت السلطات على استطلاعات الرأي التي تُجريها مراكز حكومية حول نسبة المشاركة المتوقعة، بما في ذلك مركز «إسيبا» الحكومي، وفق ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

والثلاثاء، قال غلام علي حداد عادل، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الثقافية: «نعتقد أن نسبة المشاركة ستكون مقبولة». وشهدت الانتخابات التشريعية عام 2020 أدنى نسبة مشاركة منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979، إذ لم يدلِ سوى 42.57 في المائة من الناخبين بأصواتهم في أنحاء البلاد. وفي طهران صوَّت أكثر بقليل من 26 في المائة. بلغت نسبة المشاركة نحو 49 في المائة في عموم البلاد، وفي طهران نحو 26 في المائة. وهي أدنى نسبة مسجلة للتصويت الرئاسي.

وقد وضعت دعوات المقاطعة الحكومة تحت ضغوط متجددة -منذ ثورة عام 1979، التي شكَّلت حجر الأساس للثيوقراطية التي استندت شرعيتها جزئياً إلى نسبة المشاركة في الانتخابات. وكرر المرشد الإيراني علي خامنئي، مناشداته رفع نسبة التصويت، قائلاً إنه «لا يوجد سبب لعدم التصويت. إنه لا يحل أي مشكلة في البلاد». وشهدت الانتخابات الحالية حملة فاترة. وعزا مسؤولون إيرانيون ذلك إلى إطلاق قنوات تلفزيونية لترويج الحملات الانتخابية ونشاط المرشحين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأعلنت أطراف التيار المحافظ المتشدد قائمة موحَّدة في طهران، الأسبوع الماضي، على رأسها رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، لكنه طلب شطب اسمه من القائمة في آخر ساعات الحملة الانتخابية.

وقال وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، إحسان خاندوزي، في بيان: «يعد انتخاب الدورة الحادية عشرة للبرلمان فرصة جديدة للشعب الإيراني لجعل طريق التقدم والعدالة أكثر سلاسة في البلاد من خلال انتخاب ممثلين أكفاء وفاعلين». وبموجب القانون، يتولى البرلمان الإشراف على السلطة التنفيذية، ويصوّت على المعاهدات ويتعامل مع القضايا الأخرى. ومن الناحية العملية، فإن قرار البرلمان يُشرف عليه مجلس صيانة الدستور، الخاضع لصلاحيات صاحب كلمة الفصل، المرشد علي خامنئي. وفي عهد قاليباف، وهو جنرال سابق في «الحرس الثوري»، دفع البرلمان بمشروع قانون في عام 2020 قلَّص إلى حد كبير تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ورفعت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم إلى نسب عاليه تتراوح بين 20 و60 في المائة. ورفض مجلس صيانة الدستور، طلب الرئيس السابق المعتدل نسبياً حسن روحاني، رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاماً.

ودعا روحاني، الأربعاء، إلى الاقتراع، قائلاً إن التصويت عمل يجب أن يقْدم عليه «أولئك الذين يحتجون على الوضع الراهن»، و«يريدون مزيداً من الحرية». وكان روحاني يشير ضمناً إلى ظاهرة «التصويت السلبي» التي شهدتها انتخابات سابقة، عبر تشجيع الناخبين على التصويت لمرشحين يتنافسون ضد مرشحين مقربين من التيار المحافظ المدعوم من المرشد علي خامنئي. وقبل ذلك أسف زعيم التيار الإصلاحي الرئيس السابق محمد خاتمي (1997-2005) لكون إيران «بعيدة جداً عن انتخابات حرة وتنافسية».وأعلنت «جبهة الإصلاحات»، الإطار التنسيقي للأحزاب الإصلاحية، أنها ستغيب عن «هذه الانتخابات المجردة من أي معنى وغير المجدية في إدارة البلاد».

ومن المرجح أن تعزز هذه الانتخابات تقلص المعسكر الإصلاحي والمعتدل في هيكل السلطة. وخلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران في 2017 و2019 و2022 ردد المتظاهرون شعارات منددة بالتحالف الإصلاحي ومنافسه المحافظ. وانتقد الإصلاحيون نهج السلطات في «توحيد توجهات أجهزة الدولة» في إشارةٍ إلى هيمنة التيار المحافظ المتشدد على مختلف الدوائر بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً في 2021.

وفي سياق حملات المقاطعة، دعت نقابات للمعلمين والعمال إلى الامتناع عن التصويت. وقالت أكبر نقابة لعمال شركة قصب السكر في جنوب البلاد، إن الانتخابات «ليست مضحكة، إنما لعب لصالح الجريمة والدم». من جهتها، قالت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين في عموم إيران، إن الانتخابات «استعراضية». وقال بيان هؤلاء: «إننا في زمن أصبح الناس أداة في عملية باسم الانتخابات، لإضفاء المشروعية واستمرار السلطة المطلقة»، مؤكدين أن «الانتخابات في الجمهورية الإسلامية ليست وسيلة لتحديد مصير الإنسان وكرامته بل هي وسيلة للقضاء عليها». واتهم البيان نواب البرلمان الإيراني بأنهم «لا يتغاضون عن أي عنف في قمع الناس إذا اقتضت الضرورة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

"الخيار الثالث" يرتطم بـ"الخيار الشيعي"

أحمد عياش/نداء الوطن/01 آذار/2024

سجّلت أوساط نيابية انطباعاً أولياً عن تحرك تكتل «الاعتدال الوطني» النيابي، ولاحظت أنّ النائب أحمد الخير الذي يتصدر التكتل يتمتع برؤية واضحة لما سيؤول إليه التحرك. وضمن هذه الرؤية أنّه «لا يمكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يرضى عنه العرب والغرب»، كما قال في أحد لقاءات التكتل.

في المقابل، أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة مواقف تشير إلى أنّه متعاون مع مبادرة «الاعتدال». وأبلغ التكتل أنّه سيكلّف عضوين من كتلته النيابية في لقاء التشاور الذي ستنتهي إليه المبادرة. كما أنّ بري التزم عدم التأثير على مسار التشاور الممهد لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية المفتوحة وبدورات متعددة. وعليه، سيكون التشاور برئاسة غير بري الذي يستمر في تأييد ترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية. وفي قراءة مبكرة من الأوساط النيابية، يتبيّن أنّ هناك مسافة تفصل بين ما ذهب إلى قوله الخير وبين ما يعلنه بري حول الخيار الرئاسي لكل منهما. وهذه المسافة تعني أنّ الرئيس المقبل للجمهورية الذي «يرضى عنه العرب والغرب» كما يقول الخير، لا يعني أنّه سيكون فرنجية. وإلا لكان الخير لجأ إلى الوضوح أكثر، بحسب ما تشير اليه الأوساط نفسها، علماً أنّ أمين سرّ «الاعتدال» ، الا وهو النائب السابق هادي حبيش لا يزال من مؤيدي ترشيح فرنجية. وليس من الواضح بعد ما اذا كان حبيش سيبقى على تأييده هذا إذا ما دقت ساعة «الخيار الثالث» رئاسياً الذي هو بيت القصيد في تحرك «الاعتدال» المستمر حالياً.

ما هي قصة «الخيار الثالث» التي انحسرت موقتاً مع انطلاق تحرك «الاعتدال»؟

لم يخف على الأوساط النيابية أنّ اعلان بري استمرار تمسكه بترشيح فرنجية على الرغم من تأييده مبادرة «الاعتدال»، هو رفض مسبق لـ»الخيار الثالث». كما أنّ عدم حماسة «حزب الله» للاستجابة سريعاً لطلب عقد لقاء مع التكتل، يؤشر أيضاً إلى رفض «الخيار الثالث». ويضاف إلى ذلك، حسبما تشير معلومات، أنّ الزيارة المقبلة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت ستكون لطرح مواصفات الرئيس الذي يمكن أن يكون قاسماً مشتركاً بين الكتل النيابية. ما يعني أنّ «الخيار الثالث» سيصبح أمراً واقعاً في الحركة المقبلة للجنة «الخماسية». لذا، وجب على «الثنائي الشيعي» إشهار خياره الرئاسي قبل فوات الأوان. إذا كانت هذه المعطيات في محلها، فلا بد من التساؤل عن جدوى مبادرة «الاعتدال» التي ستنتهي إلى المربع الأول لازمة الفراغ الرئاسي؟ أما إذا كانت هناك من «قطبة مخفية» غابت عن هذه المعطيات، فهنا من الواجب الذهاب إلى سبر أغوارها. ما لم يعلن عنه، ولكن يجري التلميح اليه، هو أنّ هذا التكتل الآتي بغالبيته من الكتلة السنيّة في مجلس النواب الحالي، يحظى بدعم من السعودية ومن الولايات المتحدة الأميركية في آن. والغاية من وراء تحركه الراهن، هو رغبة «الخماسية» في استطلاع النوايا الرئاسية عند الكتل النيابية، في موازاة تحرك مماثل تقوم به اللجنة العربية والدولية والتي تضم في عضويتها الرياض وواشنطن إضافة إلى باريس والقاهرة والدوحة، لأنّ ما يستطيع ان يستطلعه «الاعتدال» باعتباره جزءاً من مكونات البرلمان، ليس بمستطاع «الخماسية» أن تفعله. متى سيقع الارتطام بين «الخيار الثالث» و»خيار الثنائي»؟ جواب البعض: هي مسألة وقت. لكن في المقابل، يرى بعض آخر أنّ هناك بديلاً لـ»الارتطام» هو التسوية. لننتظر ونرَ.

 

بري بدأ بتجويف مبادرة "الإعتدال"

أسعد بشارة/نداء الوطن/01 آذار/2024

أرسل الرئيس نبيه بري أولى إشارات المناورة، التي تعني رفض الملاقاة الإيجابية لمبادرة كتلة «الاعتدال». عندما يقول رئيس المجلس إنّه مستعدّ لفتح جلسة بدورات متعدّدة، متى تأمّن نصاب الـ86 نائباً، فهذا يعني تزييفاً للحقيقة وتحويراً لها، لا بل هو انقلاب على الدستور وعلى الصلاحيات والمسؤوليات التي من المفترض برئيس المجلس النيابي أن يتحلّى بها. ليست مسؤولية رئيس المجلس، أن يضع العصي في دواليب النصاب النيابي، وليس تفصيلاً أن يشترط رئيس البرلمان توفّر ثلثي أعضاء المجلس كي يفتح الجلسة، بل واجبه أن يحدّد جلسات مفتوحة دائمة حتى انتخاب الرئيس، وإلا يكون كما هو الآن، جزءاً من التعطيل، لا بل أحد أسباب التعطيل. يصوّر برّي كتلته النيابية، على أنّها تعمل بمعزل عنه وتتّخذ القرارات بمعزل عنه، فيما عدم توفّر نصاب الـ86 ناتج عن خروج كتلة «التنمية والتحرير» وغيرها من الكتل الحليفة لـ»حزب الله» من قاعة المجلس النيابي، وبالتالي لا يجوز لرئيس المجلس أن يطلب توفّر النصاب الذي تعطّله كتلته، كلّ ذلك كي يتمّ فرض المرشح الواحد الحليف للثنائي. ينفّذ برّي مناورة مفادها رمي كرة التعطيل والمسؤولية عنه في ملعب المعارضة، لكنّ السّحر هذه المرّة سينقلب على الساحر، فالمعارضة بمعظمها أيّدت مبادرة كتلة «الاعتدال»، التي تدعو إلى التشاور، ثمّ الطلب من رئيس مجلس النوّاب تحديد جلسة بدورات مفتوحة، في وقت تفرّغ الرئيس برّي لتجويف المبادرة، علماً أنه بدأ يرسل إشارات أوّلية على احتمال تخلّيه عن ترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية. يريد برّي تفادي الاصطدام باللجنة الخماسية، لذا حرص على إعطاء سفرائها من طرف اللسان حلاوة، أمّا في الاختبار الجدّي فالواضح أنّه لن يسير هو و»حزب الله»، بخيار الرئيس الثالث أو التوافقي، على الأقلّ لن يجلس على طاولة التشاور الجدّي، أقلّه في الوقت القريب. سيشكّل تجويف مبادرة كتلة «الاعتدال» إن حصل، الجواب الأوضح عمّن يعطّل انتخابات الرئاسة، وستكون له تداعيات، لدى مجموعة الدول الخمس، التي بات سفراء دولها يتحدّثون من دون تحفّظ، عن مرحلة عقوبات آتية، على كلّ من يعطّل الانتخابات الرئاسية في لبنان، وهذا كلام سُمع في بيروت من أكثر من سفير يمثّل هذه الدول.

تضيق المهلة المعطاة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فالمطلوب دوليّاً وعربيّاً انتخاب رئيس بمعزل عمّا يحصل في الجنوب، وربما مواكبة لليوم التالي في لبنان، إذا ما دقّت ساعة المفاوضات حول تنفيذ القرار 1701 والترتيبات الملازمة له، فهذه المفاوضات تتطلّب عودة الإنتظام إلى المؤسّسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية.

 

عن التهدئة جنوباً... والضربات في سوريا

وليد شقير/نداء الوطن/01 آذار/2024

بينما تبقى جبهة غزة مشتعلة، مع كل ما تنتجه من كوارث إنسانية يعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لها، يستمر اللعب على حافة الهاوية على جبهة جنوب لبنان باعتباره الميدان الذي يمكن أن تنطلق منه عملية توسيع الحرب التي يحذر منها الفرقاء الدوليون كافة.

في الأيام الماضية شهدت المواجهات في الجنوب نقلة جديدة في مستوى الصدام حملت معها مؤشرات عدة:

- القصف الإسرائيلي الجوي لمواقع تابعة لـ»حزب الله» في عمق جديد هو منطقة البقاع، بما يؤشر إلى أن التفوّق الإسرائيلي الجوي يسمح له بأن يتجاوز المساحة المحدودة ضمن قواعد الضبط للعمليات القتالية مع «الحزب». كما أنّ العدو يدل بقصفه أنه يلاحق مخازن أسلحة ومواقع وأنه قادر على تجاوز فعالية أسلحة امتلكها أو يمكن أن يمتلكها «الحزب»، وهذا يضاف إلى نجاح إسرائيل في اصطياد عدد لا بأس به من القياديين في قوات «الرضوان» والتشكيلات العسكرية الأخرى في «الحزب».

- إسقاط الأخير طائرة إسرائيلية مسيّرة بصاروخ أرض جو قبل أيام طرح السؤال عما إذا كان الأمر رسالة للجيش الإسرائيلي بأن تطوير «الحزب» ترسانته العسكرية شمل امتلاكه أسلحة تعيق حرية حركة الطيران المعادي بحيث يمكن أن يواجه مفاجآت في حال توسيع الحرب ولا تكون عربدة طيرانه في الأجواء اللبنانة مأمونة. هذا فضلاً عن أنّ إطلاق الصواريخ الدقيقة التي عرض «الحزب» نماذج منها في قصف العمق الإسرائيلي مثل صفد وغيرها وتهديده ببلوغ إيلات، قد يستهدف أيضاً مطارات عسكرية إسرائيلية فيعطل إقلاع الطيران الحربي المعادي.

زخرت الأسابيع الماضية بنماذج عما سيكون عليه أي توسيع للحرب عن طريق جبهة الجنوب، آخرها تحريك الجيش الإسرائيلي أمس لأرتال من دباباته نحو الحدود مع لبنان.

قد يكون كل ذلك في إطار لعبة حافة الهاوية من جانب الطرفين، لكن أوساطاً لبنانية تنقل عن حاملي الرسائل التحذيرية الغربية، من الجانب الإسرائيلي للبنان، بأنها «ليست للمناورة»، وأن على لبنان ألا يكتفي باعتبارها «لبلف» المسؤولين فيه. ناقلو هذه الرسائل يعتبرون أن هناك تل أبيب مختلفة عن السابق بعد عملية 7 تشرين الأول الماضي التي نفذتها «حماس»... وأكثرية حكامها ومجتمعها باتت لا تأبه لعواقب الحرب، وهي تصر على وجوب ابتعاد «حزب الله» مسافة 10 كيلومترات عن الحدود، ومعه أسلحته الثقيلة، لضمان أمن المستوطنات الشمالية، وإلا ستلجأ القيادة الإسرائيلية مدعومة من أكثرية شعبها للخيار العسكري إذا لم تنجح الجهود في الحل الدبلوماسي، حسبما يقول ناقلو الرسائل هؤلاء. وهم يستدلون إلى ذلك من طريقة خوض حرب الإبادة الوحشية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة...صحَّ ذلك أم لم يصح، وسواء كان تهويلاً أم لا، فإنّ المغامرة بإساءة التقدير من الجانبين، تأخذ البلد والمنطقة إلى دمار قل نظيره. لذلك تصبح الخشية من أن لا تؤدي الهدنة المؤقتة في غزة، في حال التوصل إليها قبل بداية شهر رمضان المبارك، إلى ضمان التهدئة ووقف العمليات الحربية على جبهة الجنوب. فضلاً عن أن وزير دفاع العدو يوآف غالانت قال إنّ جيشه سيواصل ملاحقة «الحزب» في ظل الهدنة في غزة، ما يطرح السؤال عما إذا كان «حزب الله» سيبقى مكتوف الأيدي في حال استمر الجيش الإسرائيلي في ضرب قواته ومراكز «حرس الثورة» الإيرانية في سوريا، مثلما حصل في قصفه ليل أول من أمس ريف دمشق ومراكز إيرانية في محيط مقام السيدة زينب حيث تنتشر مكاتب ميليشيات تابعة لطهران، ومن ضمنها «الحزب». فبعض العمليات التي قامت بها المقاومة في الأشهر الماضية انطلاقاً من لبنان، كانت رداً على استهداف محور المقاومة سواء في سوريا، أو في العراق وليس فقط لإسناد غزة... قد لا تمنعها هدنة غزة من تكرار ذلك.

 

هل تلوح إبادة جماعية أرمنية جديدة في الأفق؟

ريمون ابراهيم/29/شباط 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127474/127474/

إن سفك الدماء للإبادة الجماعية التي ارتكبها الأتراك ضد ضحيتهم القديمة، أرمينيا، على وشك الاندلاع مرة أخرى، على الرغم من أن العالم لا يرى ذلك. في 13 فبراير 2024، أطلقت أذربيجان النار على أربعة جنود أرمن وقتلتهم في منطقة سيونيك الحدودية بأرمينيا. وبعد يومين، في 15 فبراير/شباط، حذر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من أن أذربيجان تخطط لـ "حرب واسعة النطاق" على أرمينيا. ومن المؤكد أن مثل هذه الحرب ستتوافق مع سلوك أذربيجان في الأشهر والسنوات الأخيرة. بدأت الأعمال العدائية في العصر الحديث بين أرمينيا، وهي دولة قديمة وأول من اعتنق المسيحية، وأذربيجان، وهي دولة مسلمة تأسست عام 1918، في سبتمبر 2020، عندما شنت أذربيجان حربًا للمطالبة بآرتساخ، المعروفة أكثر باسم ناغورنو كاراباخ. وعلى الرغم من أنها كانت أرمينية منذ أكثر من ألفي عام، و90% من سكانها كانوا من الأرمن، إلا أنه بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، منحها "صناع الحدود" لأذربيجان، ومن هنا جاء الصراع المستمر على هذه المنطقة. (راجع "١٥ أسطورة عن حرب آرتساخ نشرتها وسائل الإعلام الرئيسية.")

بمجرد بدء حرب سبتمبر/أيلول 2020، انضمت تركيا بسرعة إلى إخوانها في الدين الأذربيجانيين ضد أرمينيا، رغم أن النزاع لم يكن يعنيها بوضوح. وأرسلت "الجماعات الجهادية" التي تطبق الشريعة من سوريا وليبيا - بما في ذلك فرقة الحمزة المؤيدة للإخوان المسلمين، والتي أبقت في السابق نساء عاريات مقيدات ومسجونات - لإرهاب الأرمن وذبحهم. واعترف أحد هؤلاء المرتزقة الذين تم أسرهم في وقت لاحق بأنه "وُعد بدفع مبلغ شهري قدره 2000 دولار أمريكي للقتال ضد "الكفار" في آرتساخ، و100 دولار إضافية لكل كافر مقطوع الرأس". (الكافر، الذي يُترجم غالباً بـ "الكافر"، هو كلمة عربية تعني أي غير مسلم يفشل في الخضوع للإسلام، مما يجعلهم أعداء بحكم الأمر الواقع.)

ومن بين الجرائم الأخرى الشبيهة بداعش التي ارتكبها التحالف الإسلامي من المرتزقة والأتراك والأذربيجانيين الذين شنوا الحرب على أرمينيا أواخر عام 2020، أنهم "عذبوا بشكل لا يمكن التعرف عليه" امرأة أرمنية معاقة ذهنياً من خلال قطع أذنيها ويديها وقدميها بشكل سادي، قبل إعدامها أخيرًا.

وبالمثل، أظهرت لقطات فيديو جنوداً مموهين وهم يتغلبون على رجل أرمني مسن ويسقطونه بالقوة، وهو يبكي ويطلب منهم الرحمة، بينما يحاولون عرضياً نحت حنجرته بسكين. كما اغتصب الجنود الأذربيجانيون جندية أرمينية وأم لثلاثة أطفال، قبل أن يقطعوا أطرافها الأربعة جميعها، ويفقعوا عينيها، ويدخلوا أحد أصابعها المقطوعة داخل أعضائها التناسلية بشكل ساخر. قال أرمان تاتويان، الناشط الأرمني في مجال حقوق الإنسان: إن مثل هذه السادية الجامحة أمر طبيعي.

ينفذ رئيس أذربيجان وسلطات البلاد سياسة الكراهية والعداوة والتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد أرمينيا ومواطني أرمينيا والشعب الأرمني منذ سنوات. وقد فعلت السلطات التركية الشيء نفسه أو شجعت علانية نفس السياسة. على أي حال، انتهت الحرب في نوفمبر 2020، مع مطالبة أذربيجان بجزء كبير من آرتساخ. على الفور تقريبًا، وكما لو كان ذلك للتأكيد على الجانب الديني للصراع، بدأت أذربيجان المسلمة في محو التراث المسيحي القديم لآرتساخ بشكل منهجي، حيث دمرت الكنائس والصلبان والمقابر المسيحية وغيرها من المعالم الثقافية. وفي إحدى الحالات، وقف أذربيجاني على قمة كنيسة أرمنية، بعد أن تم كسر صليبها، وهو يصرخ منتصراً "الله أكبر!"

ثم، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، أغلقت أذربيجان ممر لاتشين – وهو الطريق الوحيد بين آرتساخ والعالم الخارجي، مما أدى إلى أزمة إنسانية استمرت لأشهر. في 7 أغسطس 2023، لخص لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، الوضع آنذاك بشكل جيد:

هناك إبادة جماعية مستمرة ضد 120 ألف أرمني يعيشون في ناغورنو كاراباخ، المعروفة أيضًا باسم آرتساخ. ينبغي اعتبار الحصار الذي فرضته قوات الأمن الأذربيجانية على ممر لاتشين، والذي أعاق الوصول إلى أي طعام وإمدادات طبية وغيرها من الضروريات، بمثابة إبادة جماعية بموجب المادة الثانية (ج) من اتفاقية الإبادة الجماعية: "إخضاع المجموعة عمدًا لظروف معيشية محسوبة". لتحقيق تدميرها المادي. ولا توجد محارق جثث، ولا توجد هجمات بالمناجل. المجاعة هي سلاح الإبادة الجماعية غير المرئي. وبدون تغيير جذري فوري، سيتم تدمير هذه المجموعة من الأرمن في غضون أسابيع قليلة.

وبطبيعة الحال، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الأتراك بتجويع الأرمن حتى الموت (كما توضح صورة مسؤول تركي وهو يسخر من الأطفال الأرمن الهزيلين بقطعة خبز في عام 1915).

وبالمثل، بعد الذهاب في مهمة لتقصي الحقائق إلى أرمينيا، أشار السفير الأمريكي السابق للحرية الدينية الدولية، سام براونباك، إلى الحصار باعتباره أحدث محاولة "للتطهير الديني" لأرمينيا المسيحية:

إن أذربيجان، بدعم من تركيا، تخنق ناجورنو كاراباخ ببطء. إنهم يعملون على جعلها غير صالحة للعيش حتى يضطر السكان الأرمن والمسيحيين في المنطقة إلى المغادرة، وهذا ما يحدث على الأرض.

وفي شهادته، قال براونباك إن هذه الإبادة الجماعية الأخيرة "تم ارتكابها بأسلحة زودتنا بها الولايات المتحدة وبدعم من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي". وإذا لم تتحرك الولايات المتحدة، "فسوف نرى مرة أخرى مجموعة سكانية مسيحية قديمة أخرى تُجبر على الخروج من وطنها".

وهكذا فعلنا: في 19 سبتمبر 2023، شنت أذربيجان هجومًا عسكريًا واسع النطاق آخر على آرتساخ، مما أدى إلى نزوح جماعي للأرمن المحاصرين والهزيلين.

ثم، في الأول من يناير عام 2024، تم حل جمهورية آرتساخ الأرمنية رسميًا.

على الرغم من النصر الكامل الذي حققته أذربيجان - والذي اعتقد بعض المراقبين الدوليين أنه قد ينهي الأعمال العدائية بين البلدين - بعد ستة أسابيع، فتحت أذربيجان الآخذة في التوسع النار على أرمينيا، مما أسفر عن مقتل الجنود الأربعة المذكورين أعلاه الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في اجتماع حكومي الأسبوع الماضي: “يظهر تحليلنا أن أذربيجان تريد شن عمل عسكري في بعض أجزاء الحدود مع احتمال تحويل التصعيد العسكري إلى حرب واسعة النطاق ضد أرمينيا”. “يمكن قراءة هذه النية في جميع تصريحات وتصرفات أذربيجان”.

إن الحكومة الأرمنية تشعر بالقلق بحق إزاء استعداد أذربيجان، التي شجعتها نجاحاتها التي لم تتعرض لأي عوائق، لغزو المزيد من الأراضي الأرمينية.

وكما ينبغي أن يكون واضحاً الآن، فإن أي قدر من الاسترضاء أقل من الاستسلام التام يبدو أنه لن يرضي جيران أرمينيا المسلمين الأقوياء، وعلى وجه التحديد أذربيجان و"شقيقتها الأكبر" تركيا.

ويبدو أن الاستيلاء على آرتساخ ليس سوى خطوة أولى في مشروع أكبر. وكما أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف ذات يوم، فإن "يريفان [عاصمة أرمينيا] هي أرضنا التاريخية، ويتعين علينا نحن الأذربيجانيين أن نعود إلى هذه الأراضي التاريخية". كما أشار أيضًا إلى الأراضي الأرمنية القديمة الأخرى، بما في ذلك منطقتي زانجيزور وبحيرة سيفان، باسم "أراضينا التاريخية". ويؤكد علييف أن الاستيلاء على تلك الأراضي «هو هدفنا السياسي والاستراتيجي، ونحن بحاجة إلى العمل خطوة بخطوة للاقتراب منه».

وبالعودة إلى العالم الحقيقي، أسس الأرمن ييريان، عاصمتهم الحالية، في عام 782 قبل الميلاد - أي قبل 2700 عام بالضبط من ظهور أذربيجان في عام 1918. ومع ذلك، ها هو رئيس أذربيجان يشن الحرب لأن "يريفان هي أرضنا التاريخية ونحن الأذربيجانيين". يجب أن يعودوا إلى هذه الأراضي التاريخية”.

وكانت أرمينيا أيضًا أكبر بكثير، حيث كانت تضم حتى أذربيجان الحديثة داخل حدودها، منذ أكثر من ألفي عام. ثم جاءت الشعوب التركية راكبة من الشرق، فذبحت واستعبدت وأرهبت وسرقة أراضي الأرمن والمسيحيين الآخرين في المنطقة باسم الجهاد (كما نوقش هنا).

وكما قال الناشط الأرمني القديم، لوسين كاسبريان، مؤلف كتاب أرمينيا: أرض وعرة وشعب دائم:

إن الموقف العدائي للديكتاتور إلهام علييف تجاه أرمينيا يتماشى مع "الحرب العدوانية" الطويلة التي تشنها أذربيجان تجاه أرمينيا وشعبها. تتمثل أجندة علييف في احتلال ما تبقى من أرمينيا ذات السيادة، بينما يدعي أنه الضحية وليس المعتدي. بل إن نظام علييف يذهب إلى حد الإشارة إلى أرمينيا باسم "أذربيجان الغربية"، على الرغم من أن أرمينيا كانت موجودة على الخرائط القديمة منذ آلاف السنين بينما تم إنشاء أذربيجان لأول مرة في عام 1918.

باختصار، بغض النظر عن كل ذرائع العصر الحديث و"النزاعات الإقليمية"، فإن السلام الحقيقي والدائم بين أرمينيا وجيرانها الأتراك لن يتحقق إلا عندما يتم غزو الأمة المسيحية أو التنازل عن نفسها إلى الوجود.

ولن يكون أول من يفعل ذلك. ومن الجدير بالذكر أن قلب ما يسمى اليوم "العالم الإسلامي" - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - كان مسيحياً تماماً قبل غزو سيف الإسلام. وشيئًا فشيئًا، قرنًا بعد قرن من الفتوحات والاحتلالات الإسلامية الأولية، فقدت هويتها المسيحية، وضاعت شعوبها في مستنقع الإسلام، حتى أن قليلين اليوم يتذكرون أن مصر والعراق وسوريا وغيرها، كانت من بين أوائل الدول وأقدم الأمم المسيحية.

أرمينيا - أول دولة في العالم تتبنى المسيحية - هي شوكة في خاصرة الإسلام، وعلى هذا النحو، لن تعرف أبدًا السلام الدائم من المسلمين المحيطين بها.

https://www.raymondibrahim.com/2024/02/28/is-a-new-armenian-genocide-on-the-horizon/

 

هل هي بدايات حرب مدمرة للبنان؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127479/127479/

كانت أخبار الجنوب تعلن أن بلدة بليدا استحالت غزة صغيرة، ومثلها بلدات كفركلا وعيترون وعيتا وغيرها، حوّلها العدو الذي يستبيح لبنان إلى أرض محروقة ليفرض بالنار حزامه الأمني. لكن جريدة «الأخبار» وما تمثل رأت أن «حزب الله» فرض القتال على «أرض العدو»، و«قيد خياراته»... وأن «التصعيد الإسرائيلي محسوب ولا يزال محدوداً»! ومع اتخاذ التصعيد المتدحرج بعداً مثيراً لمخاوف كل اللبنانيين، وليس فقط أبناء الجنوب وحاصبيا والعرقوب، بعدما بدا أن اتساع الضربات «الجراحية» المرفقة بتصاعد التهديدات الإسرائيلية، يضع لبنان أمام أخطارٍ غير مسبوقة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر مارس (آذار) المقبل، بحيث إن أي خطأ في الحساب سيفتح على لبنان أبواب الجحيم. الصوت الغائب المتغاضي عن حجم المخاطر، لا بل المتواطئ، كان صوت بقايا السلطة الملتحقة بـ«حزب الله» ومحوره، في تجاهلٍ لمطالب الأكثرية الساحقة الرافضة للحرب، وتعامٍ عن واقع أن ما من جهة خارج السلطة تدعم قرار ربط الجنوب بغزة، وفتح «ميني حرب» لإرباك العدو (...). وكان اللافت التمسك الرسمي بلغة خشبية في الرد على الوفود الزائرة بشأن تنفيذ القرار الدولي 1701، وهو بوليصة أمان للجنوب وسلام لبنان، والتنكر لمسؤولية السلطة عن مضمونه الذي يمنع وجود السلاح والمسلحين في منطقة «اليونيفيل»، بل راح البعض يتغنى بعبارة منسوبة إلى رئيس البرلمان نبيه بري، وفيها: «ننقل النهر إلى الحدود أهون من أن نرد الحزب عن النهر» (المقصود نهر الليطاني)!

تهديدات قادة إسرائيل التي طالت بيروت، والاستهدافات التي بلغت بلدة الغازية جنوب مدينة صيدا، وبلدة جدرا في ساحل الشوف على مسافة 30 كلم من العاصمة، لم تقابل بما تستحق من اهتمام رغم رفض تل أبيب أن ينسحب أي اتفاق بشأن غزة على لبنان. لا بل تأكدت قناعة واسعة مفادها أن حرب التوحش الصهيوني على غزة التي ستدخل مرحلة قتالٍ أقل كثافة، ستمكن العدو من التركيز على الشمال، أي جبهة جنوب لبنان، وهذا ما كشف عنه يوآف غالانت، وزير الحرب الإسرائيلي. قوبلت كل هذه الأخطار بالتجاهل وتالياً بحالة انفصام، وكأن إدخال الجنوب في الحرب أمر لا يعني القابعين على كراسي الحكم الذين لزّموا البلد وقراره لـ«حزب الله» الملتزم بأجندة إيرانية. لذلك لم تتخلف الأبواق عمّا درجت عليه تعميماتها، ساخرة من ذكاء اللبنانيين، لتعلن أن تهديدات إسرائيل وأفعالها في الميدان، «بما فيها التهديد بخيارات متطرفة، إنما تخدم مطلب التوصل إلى حلٍّ ما دبلوماسي، فيما للحرب الشاملة، مقدمات ما زال الكثير منها في طور التشكل»!

إذاً اطمئنوا، الأمور تحت السيطرة ولا حرب شاملة! وعليه يرفض «الحزب» الورقة الفرنسية؛ لأنه «لم يخسر كي يتنازل»، وتمتنع السلطة عن الرد عليها؛ لأن «حزب الله» يريد «التفاوض مع الأصيل الأميركي». فهم ينتظرون هوكشتاين لحلٍّ يلاقي مخطط «الحزب» المحكم؛ حجز أوضاع لبنان وكل استحقاقاته الدستورية وربطها بمسار الوضع بالجنوب (...)، مع ارتياحٍ إلى مقولة إن الانفجار الواسع سيمنع عودة المستوطنين، في تبسيط خطير رأى دعاته أن العودة ممكنة إلى ما كان قبل 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. يتم كل ذلك وسط تجاهل رسائل التحذير الخارجية التي لا تقبل تأويلاً، مثل إعلان ديفيد كاميرون من بيروت «أن هدنة غزة متى تحققت ليس مضموناً لها أن يوقف الإسرائيلي عملياته ضد لبنان»، إلى تحذير الفرنسيين من أن على مكتب نتنياهو مخطط آرييل شارون عام 1982 لتنفيذ اجتياح إسرائيلي حتى الأولي شمال مدينة صيدا!

ما حدث، الاثنين الفائت، من تصعيد نوعي إسرائيلي حاصر أداء «حزب الله» وتابعه الرسمي؛ إذ طاول القصف الجوي الإسرائيلي عمق لبنان فدمر أهدافاً منتقاة شرق مدينة بعلبك قرب الحدود مع سوريا، كما تلة الجرمق بين جزين وإقليم التفاح. وقتلت مُسيَّرة قائداً ميدانياً من «الحزب» على مقربة من مدينة صور، في عملية وصفها الإسرائيلي بأنها تتم في سياق «استراتيجية إسرائيل لتدمير الهيكل الميداني لـ(حزب الله)». رسم كل ذلك أمام اللبنانيين واقع أن الاستباحة الإسرائيلية باتت شاملة، وأن حساب الميدان لم يطابق حسابات «محور الممانعة»، لكن يبقى الأشد خطورة تعامي بقايا السلطة عن حقيقة أن توسع الحرب إلى العمق اللبناني ستكون تداعياتها أضخم وأفظع مما كانت عليه نتائج حرب عام 2006!

قبل أيام على نهاية الشهر الخامس على بدء «المشاغلة» من الجنوب بذريعة «إسناد» غزة، فرضت إسرائيل أجندة حربية أقرب إلى حرب مفتوحة تملك زمام مبادرتها. متجاوزة الترويج عن خطوط حمر، وأسقطت حكايات «توازن» الردع و«قواعد الاشتباك». ولا يبدل في المعطى الجديد رشقة صاروخية على تخوم مزارع شبعا أو الجولان أو مستوطنات الجليل الخالية من السكان مع إمكانية إنزال خسائر مادية بإسرائيل، فالارتدادات على لبنان تسقط المقارنات. ما بعد «7 أكتوبر»، وما شهده العالم من إبادة جماعية في غزة، وتحضيرات علنية لمذبحة في رفح، يدل على أن إسرائيل أخذت مسافة عن الموقف الأميركي الداعم لها في كل الحالات. هناك التفاف على القيود التي سادت لعقود، كما لا ضغوط أميركية جدية في عام الانتخابات الرئاسية. هنا لا تكمن مآسي اللبنانيين فقط في جعل وظيفة بلدهم خدمة الأهداف الإيرانية الموكل تنفيذها لـ«حزب الله»، لضمان اعترافٍ غربي بنفوذ نظام الملالي في لبنان والمنطقة، بل في عداء بقايا السلطة للبنانيين وللمصالح الوطنية وأمن المواطنين. فكان التغاضي عن مؤشرات ذات دلالة على أن الاستباحة الصهيونية توازي الحرب الشاملة. بين المؤشرات القرار الإسرائيلي بإرجاء عودة المستوطنين إلى 7 يوليو (تموز) المقبل، وقبلها مخاطبة مجلس الأمن وتحميل لبنان مسؤولية انتهاك القرار 1701، ما شكل تحضيراً دبلوماسياً للمجتمع الدولي لتغطية توسيع الحرب شمالاً، إلى اتساع التأييد الشعبي في إسرائيل لشن حرب واسعة على لبنان، وترافق ذلك مع ضربات في العمق اللبناني بعدما باتت بلدات في الشريط الحدودي بمثابة أرضٍ محروقة أشبه بحزام أمني فرضته إسرائيل بالنار!

 

إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/29 شباط/2024

على مدى الأشهر الأربعة الماضية، هاجم الحوثيون في اليمن، الذين يمولهم النظام الإيراني، كثيراً من سفن الشحن التي تبحر في البحر الأحمر. في البداية، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، ركّز الحوثيون هجماتهم على السفن الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، بدأوا في تنفيذ هجمات عشوائية ضد السفن الدولية، من دون تقديم أي تفسيرات. استولى الحوثيون على السفن البحرية باستخدام طائرات الهليكوبتر، والصواريخ الشاطئية - البحرية، والطائرات من دون طيار، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، وبالتالي تم ترويع السفن على خطوط الإبحار الدولية. ودفعت هذه الهجمات أكبر شركات الشحن في العالم، بما في ذلك «Mersk وMSC وCMA CGM وHapag-Lloyd»، إلى الإعلان عن توقفها عن الإبحار في البحر الأحمر. كما تم اتخاذ القرار الدرامي من قِبل الشركات العملاقة التي تنقل أكثر من نصف بضائع العالم عن طريق البحر. وأثار هذا الأمر قلقاً في كثير من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، لأنه يقوض الصادرات الصينية إلى الدول الغربية.

لذلك، فإن هجمات الحوثيين لا تسبب ضرراً للأسواق الغربية فقط، بل إنها تؤثر بشكل مباشر على أعضاء منتدى «بريكس +»، بما في ذلك الصين، أحد مؤسسيها، ومصر التي انضمت مؤخراً (تمت دعوة إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للانضمام إلى المنتدى خلال الأشهر القليلة الماضية).

على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة، بدأت الهند تدرك أيضاً أن هجمات الحوثيين لها تأثير مدمر على اقتصادها. الهند هي واحدة من أقوى اللاعبين الاقتصاديين في العالم، ومن أبرز أعضاء منتدى «بريكس»؛ إذ تدعي أصوات في البلاد أن هجمات الحوثيين قد أطالت من طرق الشحن للصادرات، وزادت من تكاليف التأمين، وتسببت في أضرار للبيئة (أدت الحاجة إلى استخدام طرق شحن أطول إلى زيادة في استهلاك النفط، وتسببت في ضرر للنظام البيئي للمحيط الهندي)، وأدت إلى تأخيرات كبيرة في توريد المنتجات.

وحذرت «نظرة عامة» نشرتها مبادرة أبحاث التجارة العالمية الهندية (GTRI) في أواخر يناير (كانون الثاني) من أن الهجمات في البحر الأحمر ستقوض عملية الإنتاج وسلاسل التوريد للمنتجات المصنعة في شرق آسيا، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية والمركبات والمنتجات البلاستيكية والكيميائية والسلع الاستهلاكية والأدوية والمنسوجات. وبعد أيام قليلة من نشر «النظرة العامة»، نظم مركز البحوث الاستراتيجية للمحيط الهندي (IOSRC) في سريلانكا مؤتمراً دولياً لمناقشة التهديد الذي يشكله الحوثيون على المحيط الهندي، من بين أمور أخرى.

يُعد المؤتمر رسالة قوية مفادها أن التجارة البحرية الدولية يجب ألا تكون أسيرة من قبل إيران أو الأطراف المعنية الأخرى.

وحضر المؤتمر، الذي عقد في سريلانكا، المنظمون والأكاديميون وكبار المسؤولين من الصناعات البحرية في كثير من البلدان، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وكندا وتايلند وفيتنام والهند. وناقش المشاركون في المؤتمر مسؤولية البلدان على شواطئ المحيط الهندي، والتزامها منع النشاط الإرهابي والقرصنة من قبل الحوثيين. كما ناقشوا مسؤولية البلدان التي ترسل الحوثيين لتنفيذ الهجمات. وكان المتحدث الرئيسي في المؤتمر فريدريك هاغ، كبير مسؤولي المنظمة البحرية الدولية الذي يقود اتفاقية لندن للمنظمة، التي تنظم استخدام الطرق البحرية الدولية.

خلال المؤتمر، ظهر اسم إيران مرات عدة بوصفها منسقاً لهجمات الحوثيين. كما نوقشت المسؤولية القانونية لإيران، وهي عضو في المنظمة البحرية الدولية، عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد والبيئة.

من أجل فهم العلاقة بين الحوثيين وإيران، وإثبات دور طهران بوصفها طرفاً مسؤولاً عن هجمات الحوثيين، يجب على المرء أن يعود عشرين عاماً إلى الوراء. تمرّدَ الحوثيون، وهم فصيل يُشكّل حوالي 30 في المائة من سكان اليمن، على الحكومة المركزية في اليمن. دعّمهم نظام الخميني، بمساعدة قوة القدس التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، التي تمول وتدرب منظمات وميليشيات أخرى.

في عام 2009، بدأت إيران في تزويد الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية دقيقة حصلت عليها سفينة الاستطلاع الإيرانية شاهد. وكان الحوثيون يستخدمون هذه الأسلحة والاستخبارات في الوقت الفعلي في الأشهر الأخيرة لمهاجمة السفن التي تبحر في البحر الأحمر. في السنوات الأخيرة، كانت طهران تزود الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات سنوياً. أما في الوقت الحالي، يتلقى حوالي 120 ألفاً من نشطاء الحوثيين معدات قتالية ورواتب من طهران. من خلال دعم نشطاء الحوثيين وعائلاتهم مالياً، وتحويلهم إلى نخبة مهيمنة في واحدة من أفقر البلاد في العالم التي تواجه أزمة إنسانية حادة، تمكنت طهران من جذبهم إلى صفوف محور المقاومة. ويشمل المحور كثيراً من المنظمات التي تعمل بوصفها وكلاء للنظام في طهران. هدفهم هو محاربة كل من تعده طهران عدوها، أولاً وقبل كل شيء الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتحدث كثير من المشاركين في المؤتمر وبشدة عن الحاجة إلى مكافحة التهديد الإيراني - الحوثي للتجارة البحرية الدولية، باستخدام الوسائل العسكرية والدبلوماسية والقانونية.

على سبيل المثال، تحدّث وزير الموانئ والطيران في سريلانكا، نيمال سيريبالا دي سيلفا، عن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عسكرية دولية لمكافحة القرصنة البحرية. وربط الدكتور دان غوناسيكيرا، وهو فقيه سريلانكي وخبير في القانون البحري الدولي، بوضوح بين تهديد الحوثيين والتمويل الذي يتلقونه من إيران، والأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي. وحث الدكتور غوناسيكيرا المجتمع الدولي على المطالبة بتحميل إيران المسؤولية عن الوضع، الذي يسبب أضراراً جسيمة للاقتصاد العالمي.

وذَكّر غوناسيكيرا بأن إيران عضو في المنظمة البحرية الدولية، التي أصدرت سلسلة من اللوائح التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الطرق البحرية، وأنه يمكن استخدام التدابير القانونية أو الدبلوماسية من أجل منع القرصنة المستقبلية من قبل الحوثيين. في حين ادعى الحوثيون الدفاع عن غزة، وأوقفوا الشحن في البحر الأحمر بشكل فعّال، وأصدروا بانتظام مقاطع فيديو تتحدى العالم على إيقافهم. كثيرون في أميركا، على الأقل، يأخذون هذه الادعاءات على محمل الجد. هذا خطأ فادح. في الواقع، الدافع وراء الحوثيين هو الضرورات المحلية والطموحات الإقليمية. لذلك من التبسيط للغاية الإشارة إلى أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم إذا وافقت إسرائيل و«حماس» على وقف إطلاق النار. فحقيقة الأمر هي أنه ما لم يتم التصدي لهم، فإن طموحاتهم المحلية، إلى جانب أهداف إيران الأوسع، ستجعل الحوثيين قوة لا يُستهان بها في المنطقة بغض النظر عن الوضع الفلسطيني. كما أنه لا يمكن إيجاد حل لتهديد الحوثيين بسرعة، ولا يمكن تجاهله. فلدى العالم المتحالف مع الولايات المتحدة مصالح تجارية وسياسية وإنسانية قوية في التعامل مع بعضها بعضاً، ولكن القيام بذلك بفاعلية سيتطلب استراتيجية واضحة وفترة اهتمام طويلة وتهديداً فعالاً لإيران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي: وقف القتال في غزة سيطلق محادثات التهدئة في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 شباط/2024

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إن الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان. وأضاف ميقاتي، لوكالة «رويترز»، أنه على ثقة بأن جماعة «حزب الله» اللبنانية ستوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه، منهية ما يقرب من خمسة أشهر من القصف والغارات الجوية عبر الحدود. وتوقع ميقاتي أن تستمر محادثات لأسابيع لتحقيق «استقرار طويل الأمد» في جنوب لبنان بمجرد التوصل إلى اتفاق غزة. وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكستين سيزور لبنان «قريبا». وتتبادل جماعة «حزب الله» اللبنانية وفصائل لبنانية وفلسطينية أخرى الضربات انطلاقا من جنوب لبنان ضد إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما تشن القوات الإسرائيلية ضربات مدفعية وجوية واغتيالات في الجنوب اللبناني.وتقول جماعة «حزب الله» اللبنانية إنها تقوم بتلك الهجمات دعما للفلسطينيين في غزة، وسبق أن أوقفت عملياتها العسكرية من جنوب لبنان خلال فترة هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

 

معوض استقبل بخاري وأثنى على جهد مجموعة الخمس والدور السعودي: لتطبيق جدي للقرار 1701 واستمرار التعطيل نتائجه وخيمة

وطنية/29 شباط/2024

قال رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض بعد استقباله سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في دارته في بعبدا: "استقبلت اليوم السفير بخاري وكان عرض لآخر التطورات، لا سيما الحرب الدائرة في غزة والتي باتت تتوسع في لبنان، وشددت على ضرورة حماية لبنان واللبنانيين من حرب شاملة قد تشكل خطرا وجوديا علينا جميعا. وفي هذا السياق أكدت أن لا حل مستدام قادر على تجنيب الشعب اللبناني المزيد من الانقسام والألم والذل والدم والدمار الا بتطبيق جدي للقرار 1701 بكل بنوده ومندرجاته". أضاف: "كما تطرقنا الى الملف الرئاسي انطلاقا من القناعة بأن الاستمرار في التعطيل له نتائج وخيمة على الجميع، فهذا الاستحقاق يجب ان يشكل فرصة لاعادة الانتظام للمؤسسات بحيث يستعاد في لبنان مسار بناء دولة القانون والمؤسسات والإصلاح والاستقرار. وأثنيت في هذا الإطار على الجهود التي تقوم بها مجموعة الدول الخمس، خصوصا  المملكة العربية السعودية، لإنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس يحظى بقبول اللبنانيين، ويعيد الاعتبار لسيادة الدولة وحكم القانون وهيبة المؤسسات، كما ولعلاقات لبنان العربية والدولية".

 

قائد الجيش عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة مع وزير خارجية نمسا وكبير مستشاري الدفاع البريطانية

وطنية/29 شباط/2024

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة وزير الخارجية النمسوي Alexander Schallenberg، يرافقه السفير النمساوي في لبنانRene Paul Amry .

كما استقبل كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الماريشال Sammy Sampson في زيارة وداعية قدم خلالها خلفه الأميرال Ed Ahlgren، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

وزير خارجية النمسا دعا من السرايا الى تطبيق القرار ال1701 :الحل الديبلوماسي للوضع في المنطقة هو الخيار الافضل للجميع

وطنية/29 شباط/2024

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبرغ بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية. شارك في الاجتماع سفير النمسا لدى لبنان رينيه إيمري والوفد المرافق. كما حضر مشتشارا رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي. في خلال الاجتماع، أكد وزير خارجية النمسا "أن الحل الديبلوماسي للوضع في المنطقة هو الخيار الافضل للجميع". وشدد" على ضرورة التوصل الى حل دولي للقضية الفلسطينية يضمن حق الفلسطينيين في العيش الكريم ، بما يساهم في ارساء الاستقرار في المنطقة". واشاد الوزير النمسوي ب"الدور المهم الذي تقوم له القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان"، داعيا "الجميع الى تطبيق القرار الدولي الرقم1701 بما يحفظ الامن في جنوب لبنان".

 

الراعي في مؤتمر مناقشة وثيقة لقاء الهوية والسيادة: لا يمكن للطروحات المستقبلية أن تحل مكان اتفاق

وسلامه للنواب: لبنان الجريح يناديكم لإنقاذه واخراجه من قلب العاصفة

وطنية/29 شباط/2024

عقد "لقاء الهوية والسيادة" مؤتمرا عاما لمناقشة الوثيقة التي أطلقها من بكركي بعنوان"رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية" صيف 2023، والتداول بأبعادها كمخرج من الازمات اللبنانية التي لا تنتهي فصولا، وذلك في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وحضور  رئيس اللقاء الوزير السابق يوسف سلامة، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى، الشيخ محمد حيدر احمد  ممثلا العلامة السيد علي فضل الله، كما شارك ايضا النائب انطوان حبشي ممثلا تكتل "الجمهورية القوية"، النائب سليم الصايغ ممثلا حزب الكتائب اللبنانية، النائب نعمة افرام والنائب جميل عبود عن "مشروع وطن الانسان"، النائب  سيزار ابي خليل عن تكتل "لبنان القوي"،  النائبين طوني فرنجيه والنائب وليم طوق عن "التكتل  الوطني المستقل"، والنائب التغييري المستقل الياس جرادي،  المحامي انطوان الاسمر ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون ،نشأت الحسنية عن كتلة "اللقاء الديمقراطي"، المحامي ادوار طيون عن كتلة "تجدد"،  حياة أرسلان عن "تجمع دولة لبنان الكبير"،  طوني ميسي عن"ثورة الارز"، الدكتور محمد شيا، بالإضافة الى اعضاء من "لقاء الهوية والسيادة"  وحشد  من الفاعليات السياسية والثقافية والفكرية والدينية والاجتماعية .

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ثم القى البطريرك الراعي كلمته بتوجيه تحية وشكر لجميع الحاضرين كما شكر "لقاء الهوية السيادة" الذي عمل على الوثيقة، وقال:  "هذه الوثيقة ايجابية وتحمل قسمين، القسم الثابت والقسم الذي يشكّل مسائل، القسم الثابت هو أن لبنان دولة مدنية فمنذ العام 1920 فصل لبنان الدين عن الدولة في جملة تقول أن الانتماء الى لبنان يتمّ عبر المواطنة لا عبر الدين، واذا أخذنا الدستور فلا يوجد أي شيء يجمع الدين والسياسة. أما الثابتة الثانية فهي أن لبنان تعددي وهذا جماله فهو مؤلف من مكونات عدة ثقافية ودينية ضمن وحدة الوطن، وكي نعيش هذه التعددية في الوحدة وُجد ما يُعرف بالميثاق الوطني والذي جدده اتفاق الطائف ونظمه الدستور. الثابتة الثالثة هي من صميم طبيعة لبنان على الرغم من أنها قد تخلق حالة جدل، وهي لبنان الحيادي لانه لا يمكن أن لبنان التعددية والديمقراطية اذا لم يكن حيادياً، فهو منذ انطلاقته عام 1943  كان التركيز على التحييد والحياد والنأي بالنفس، ولو كان البعض اليوم لا يقبلها فأنا أقول أن هذا من صميم الهوية اللبنانية، وهذا ما أسميته القسم الثابت، أما القسم الجديد فهو إدخال عناصر تتجاوز الدستور كما هو اليوم وتتجاوز اتفاق الطائف، فنحن نقول دائماً دعونا ننفذ اتفاق الطائف نصًّا وروحاً، ثم يمكننا السير الى الامام".

أضاف:"نحن اليوم أمام طروحات مستقبلية لكنها لا يمكن أن تحل مكان اتفاق الطائف أو مكان الدستور، وهذا ما سناقشه اليوم من كل جوانبه، وأكرر الترحيب بالجميع، كما أشكر الوزير سلامة على ترتيب هذا اللقاء".

سلامه

ثم كانت كلمة الوزير السابق سلامه الذي قال: "لا بد لي أولا يا صاحب الغبطة، من أن أخصكم بالشكر على استضافتكم لهذا المؤتمر، وعلى رعايتكم له انطلاقا من تاريخ هذا الصرح الوطني الجامع للعائلة اللبنانية على اختلاف مكوناتها، كما إني أتقدم من الحضور الموقر، بالشكر والامتنان لتلبيتكم هذه الدعوة لعلها تساهم في إخراج الوطن من نفق الصراعات المتشعبة التي لا تنتهي فصولا، حضوركم اليوم أكّد المؤكد، أنكم أصحاب إرادة جامحة لوقف الانحدار العمودي لقطار الدولة، وأصحاب حرص كبير على إيجاد الحلول المستدامة لوطن يصارع الموت ويواجه خطر الاضمحلال".

تابع:"كما يهمني في سياق الترحيب بكم، الإشارة إلى تزامن هذا المؤتمر مع وجود رئيس لجنة الحكماء في لقاء الهوية والسيادة، الدكتور محمد السماك، في حاضرة الفاتيكان، حيث قدّم في سياق زيارته، هذه الوثيقة إلى قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لاطلاعه على مضمونها".

أضاف:" أيها السادة، يا نواب الأمة، لبنان الجريح يناديكم لإنقاذه واخراجه من قلب العاصفة قبل فوات الاوان، مسؤوليتكم كبيرة في استنباط العلاج، وقيام الدولة على أسس وقواعد صلبة، لا تزعزع متانتها أزمة داخلية، أو عاصفة خارجية، أنتم أصحاب الشأن في إقرار، إما موت الدولة، وإما تعافيها وولادتها من جديد. وعليه، نضع بين أياديكم رؤية جديدة للبنان الغد، عمل لقاء الهوية والسيادة على صياغتها وتطويرها، لعلها تساهم في معالجة أزمات لبنان المستعصية، القديمة منها والمستجدة، وتداوي هواجس اللبنانيين المتأتية من تنوع المجتمع اللبناني من جهة، ومن أزمات لبنان الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة من جهة ثانية".

تابع:"إنّ هذه الوثيقة منبثقة من روح اتفاق الطائف الذي حاولوا تنفيذه بمنطق الغلبة، إلا أنه تبيّن لهم لاحقا أنّ لبنان الدولة والكيان هو الوحيد الذي خرج من معركتهم مغلوبا، مفككا ومنهك القوى، فكانوا أبرز ضحاياه، بينما أعداء لبنان وحدهم شربوا نخب الانتصار، فهل من يتعظ ويستجيب؟ نعم أيها السادة، أنتم استجبتم". ختم:"من هنا أنتم مدعوون اليوم، لمناقشة هذه الرؤية بعمق وتبصّر، لعلها تكون مركب الخلاص. أما الذين تغيبوا، حرصًا منهم على حماية دستور مزوّر منع قيام الدولة، فاستثمروا به وملأوا الفراغ، أم لذمية سياسية لم تحفظ يوما كرامة وطن، أم لنضج سياسي لا يزال رضيعا عند البعض، فلهم نقول أننا في لقاء الهوية والسيادة، نعتبر الارتهان للخارج أيا تكن الجهة المرتهن لها، هو تعدّ صارخ على السيادة وبمثابة خيانة للوطن، وأنّ حكم التاريخ لا بدّ آت والتاريخ لا يرحم. شكرا للحاضرين والمجد والحياة للبنان".

ثم كانت مداخلات لعدد من المشاركين .

الشيخ محمد حيدر احمد  حذّر من "الانتقال من الطائفية إلى المذهبية اي إلى المرحلة الأخطر"، مشددا على "رفضه لاعتبار لبنان بلدا تعدديا وإنما بلد ذات تلاوين متعددة"، رافضا "الحديث عن حقوق المسيحيين او المسلمين وإنما ضرورة التشديد على حقوق اللبنانيين التي تضمن حقوق كل المكونات".

النائب سيزار ابي خليل شدد من جهته على "ضرورة الشراكة بين أبناء الوطن"، منوها بما "أنجزته النسبية في القانون الانتخابي"، رافضا "التخلي عن دوائر الانتشار"، مطالبا بـ "توسيع صلاحيات مجلس الشيوخ". النائب سليم الصايغ اعتبر  ان "اهم ما في هذه الوثيقة وجودها ووضعها للمناقشة وهي تتطلب مؤتمرا وطنيا لما تتضمنه من نقاط ". ولفت إلى أن "الميثاق الوطني ليس بين مسيحيين ومسلمين وإنما بين نظرتين للبنان، إضافة إلى نقطتي الشراكة والحياد الذي لا يجب أن يكون ظرفيا وإنما أن يكون من ضمن الميثاق"، وشدد على "تحري المواطن من طغيان الفقر والعوز فيأخذ حقوقه من الدولة مباشرة دون الحاجة إلى حزب او وساطة".

النائب أنطوان حبشي سأل عن "المانع من تطبيق اللامركزية وهي موجودة في صلب الدستور"، مطالبا بـ "ضرورة احترام الاختلاف مع إعادة قراءة المشكلة بعيدا عن ربطها بإدارة شؤون المواطن، إذ يمكن أن نبقى فترة طويلة من دون حكومة ولكن ما علاقة الدواء والنفايات ولقمة العيش؟".

النائب الياس جرادي اكد ان "المشاركة اليوم تنبع من إيماننا بالحوار الديموقراطي وصولا إلى الدولة التي نحلم بها لان لبنان بلد عصي على الموت والتغيير آت لا محالة"، معربا عن أمله بأن يصبح لبنان "بلدا منحازا إلى الإنسانية". النائب نعمة افرام لفت إلى ان "مشروع وطن الانسان الذي يرأس مجلسه التنفيذي يتلاقى مع الكثير من النقاط المطروحة في رؤية لقاء الهوية والسيادة ، حيث أن مشروع وطن يعمل منذ سنتين على النقاط المطروحة في هذا اللقاء اليوم لذا علينا أن ننطلق من السؤال اين نحن اليوم والى اين ذاهبون حتى يتحقق التغيير؟ الإجابة بكل بساطة تكمن في ضرورة  الانطلاق باتجاه المواطنة من العقد الوطني معتمدين على مؤشر الثقة".ولفت إلى أنه "في عمق البحث وجدنا أن النقطة الأساس هي العقد الإجتماعي لبناء دولة حقيقة"، وشدد على "ضرورة تثبيت المناصفة في الإدارة لتسهيل العبور إلى المواطنة"، لافتا إلى أن  "النسبية في الدوائر الصغيرة مهمة لاسيما اذا ازلنا القيد الطائفي"، مشددا على "عدم تخصيص مواقع لمذهب او لطائفة ( رئاسة الجمهورية وغيرها )  أمر رائع مع اعتماد المناورة تجنبا للتعداد والصراعات الخفية مع كل انتخابات"، مطالبا  بـ "انتخاب رئيس للجمهورية على اساس القاعدة  التأهيلية من الشعب على ان يكون التصويت النهائي لمجلس النواب"، خاتما بـ "المطالبة بأن يكون الدخول إلى المجلس النيابي على اساس ٦٤ نائبا و٦٤شيخا". وفي الختام اتفق المجتمعون على استمرار التواصل في سياق متابعة النقاش من خلال حوارات جانبية على امل انعقاد مؤتمر ثانٍ يصار فيه الى تحديد  الخطوات المستقبلية.

 

جامعة الحكمة ودعت نائب رئيسها في مأتم مهيب

عبد الساتر: كان مخلصا ووفيا للجامعة وقدوة لطلابها

البروفسور نعمة: فقدنا صديقًا عمل للوطن والمجتمع والجامعة من دون يأس

وطنية/29 شباط/2024

ودعت جامعة الحكمة نائب رئيسها العميد السابق لكلية الحقوق وكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية فيها الدكتور ملحم الكك، في مأتم مهيب ترأسه راعي أبرشية بيروت المارونية ولي الجامعة المطران بولس عبد الساتر، بمشاركة المطرانين بولس مطر وغي بولس نجيم، والنائب العام الأبرشي المونسنيور اغناطيوس الأسمر، والنائب الأسقفي لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح، والمونسنيور كميل مبارك، والمونسنيور نبيه معوض، والمونسنيور جورج القزي، والخوري خليل شلفون، والكهنة العاملين في الجامعة وعدد من كهنة الأبرشيّة، في حضور زوجة الراحل الدكتور ملحم الكك القاضية رنده الكفوري وشقيقته سلمى الكك شديد وأقربائه وأصدقائه ورئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة ومجلس الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية فيها. وحضر النائب ملحم خلف، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري ممثلا بأمينة سر النقابة مايا شهاب، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد القاضي كلود كرم، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، النقيب السابق للمحامين أنطونيو الهاشم، مديرة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي الأخت هاديا أبي شبلي، الرئيسة السابقة لجامعة الحكمة البروفسور لارا البستاني، وحشد من شركاء الجامعة وشخصيات سياسية وأكاديمية وقضائية واقتصادية واجتماعية ونقابيّة ورجال قانون من خريجي كلية الحقوق وعدد كبير من الطلاب.

عبد الساتر

بعد الإنجيل، ألقى عبد الساتر عظة قال فيها: "كلمتي في الدكتور ملحم الكك هي كلمة إيمان أولا، وشهادة حق ثانيا بإنسان أثر فينا جميعا". أضاف: "في هذا الوقت يغيب فيه عنا إنسان نحبه، ونتمنى لو كان عمره أطول لأن وجوده كان غاليا ومهما، في هذا الوقت الأليم بالذات نحن جماعة المسيح نشهد لقيامته وللحياة الأبدية التي لا تنتهي، وفيه يظهر إيماننا بالله المحبة والحنان والغفران والرحمة". وتابع: "إننا مجتمعون هنا في الكنيسة ليس لنبكي الدكتور ملحم، إنما لنسلمه إلى إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي سيغمره بمحبته وغفرانه ورحمته وحنانه".  وأردف: "إن أول ما يستوقف المرء عند رؤية الدكتور ملحم هو ترتيبه وتهذيبه، وإن دل هذا الأمر على شيء فهو على محبته واحترامه للإنسان الذي يلتقيه لأنه يرى فيه صورة الله. لم يكن الدكتور ملحم مفرطا بالكلام ولا نماما، بل لطالما زان كلامه وما تفوه، إلا بكلمات اللطف التي تبني الآخر. لم يتسلم منصبا أو مهمة، إلا وأتقنها وسهر على إتمامها، وما كانت قراراته وأفكاره إلا لخير الإنسان والمؤسسة التي يعمل فيها، هو الذي تعلم في مدرسة الحكمة في بيروت وتنشأ على روح الحكمة، كان مفعما بالحماس والمحبة لجامعة الحكمة، وكان مخلصا ووفيا لها ولطلابها وطالباتها، وخير دليل على ذلك تعليقات الطلاب وحديثهم عنه وشهاداتهم التي أكدت أنه كان قدوة لهم ومثالا أعلى وأخا كبيرا ورفيقا حتى تخرجهم". وختم: "كل شهادة بالدكتور ملحم هي صلاة نضعها أمام الله الآب المحب على نيته. سنفتقد الدكتور ملحم، وسنفتقد كلماته ووجهه المبتسم دوما وخدمته وتفانيه ومحبته".

نعمة

وفي ختام الجنازة، ألقى رئيس جامعة الحكمة البروفيسور جورج نعمة كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل فقال: "نصلي معًا لراحة نفس رجل أعطى من دون أن ينتظر شيئًا، بعدما مثل في مساره المهني والإنساني والإجتماعي قدوة في الوفاء والكرامة والمحبة، وكان له قدر كبير في مسار تقدم الجامعة وكلية الحقوق فيها. ويصعب علينا كثيرًا وداع من كان وفيا وصادقًا أنعم علينا جميعًا بنصحه وشهامته ونبله". وتابع: "فقدنا زميلا وصديقًا وأخًا وكبيرًا من رجال لبنان. خدم الوطن والجامعة والمجتمع بكل محبة وإخلاص وتفان وطيبة ورحابة صدر. وقد عمل بصمت وهدوء وأدى عمله بإتقان وساعد الجميع من حوله من دون استثناء ومن دون أن يعرف التعب واليأس". ونوه نعمه "بالدور الذي لعبه الدكتور الكك في مسار تقدم الجامعة وتحديثها برؤية تربوية شاملة وحاضنة للجميع من طلاب وموظفين وأساتذة وعمداء، فلم يبخل بالنصح والمشورة بل كان يبدي قدرًا كبيرًا من الإلتزام والتصميم في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت على الجامعة في خلال أزمة السنوات الأخيرة التي عاشها الوطن". وقال: "زميلي وأخي وملهمي، إعتدت على لقائك يوميًا فأمددتني بالقوة والمحبة ودفعتني بجرعات الأمل. أنت رجل كبير ونبيل، أنعمت على الجميع بحكمتك. ستبقى نصائحك تنير دربنا فالنهج قائم والأهداف ستتحقق وستكون على قدر انتظاراتك وسنحقق ما اتفقنا معًا على تحقيقه".

كلمة العائلة

وألقى كلمة العائلة صديق الراحل بول يمين الذي أبدى حزنه الكبير "لخسارة قامة وهامة بحجم الوطن". وقال: "خسرك لبنان وشباب لبنان، كنت مثالا لهم في أدائك وسلوكياتك ونبع معرفتك. إنسان أنت، حقيقي في الحياة كما أنت في أعماقك. صفات الكبار صفاتك: مؤمن، صادق، صريح، متواضع، شريف وراق، لم تغرك المناصب والكراسي والألقاب، أنيق في الهندام واللسان". وتابع: "إن الدكتور الراحل ملحم الكك رفع كل موقع جلس فيه لأنه كان يعطيه من ذاته الكريمة فيجعله براقًا نضرًا وشفافًا"، مضيفا: "سنشتاق إلى طلتك البهية وجبينك العالي الذي يشع معرفة وعنفوانًا، ولأحاديثك التي تتجلى في حروفها الحكمة في كل زمان ومكان، وإن زاد الشوق فسنراه في وجوه محبيك". وختم ناقلًا عن زوجته القاضي كفوري قولها "إن صفات النبلاء في شخصية ملحم"، مضيفا أن "أبواب السماء مفتوحة له". وكانت توافدت شخصيّات سياسيّة وعسكريّة وقضائيّة ونقابيّة واجتماعيّة واقتصاديّة لتقديم واجب العزاء بالدكتور الكك، من بينهم النائبان أنطوان حبشي ومارك ضو، المدعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، نقيب خبراء المحاسبة عفيف شرارة، النقيب السابق للمحامين نهاد جبر. ويستمر تقبّل التعازي يومي الجمعة والسبت ١ و٢ آذار من الساعة ١١:٠٠ قبل الظهر وحتى الساعة ٦:٠٠ مساء في صالون كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في وسط بيروت.

 

سامي الجميل: مبادرة "الإعتدال الوطني" غير مفهومة ولا أرى تسهيلاً رئاسياً وعندما يقرّر حزب الله شراكة متساوية نمد اليد اليه

وطنية/29 شباط/2024

وصف رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل ، في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، حالة الدولة اللبنانية بـ "حالة الهريان"، ورأى أنّ "الموازنة التي تم إقرارها هي أحد الآليات لضرب الإقتصاد الشرعي". وحمل الجميل حزب الله "مسؤولية الحرب على جبهة الجنوب"، واتهمه بأنّه هو من "يُبادر بالعمليات، وهذا ما تنتظره إسرائيل لقصف لبنان، وبالنهاية نيات إسرائيل تجاه لبنان ليست حسنة"، مرجحا "توسع الحرب لا سيّما بعد قصف بعلبك وصيدا". وعن الملف الرئاسي شدد على "عدم الترابط بين هذا الإستحقاق وحرب غزة، بل يربطه بقرار حزب الله الذي يعطّل لمصلحة إيران"، مشيرا الى انّه لم يفهم جيداً بعد مبادرة تكتل الإعتدال الوطني، ومستغرباً "الترحيب قبل فهم ماهيّتها لا سيما وان التكتل نفسه لا يفهم المبادرة جيداً". وعن اسباب عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال الجميل: "اليوم ليس هو الوقت المناسب لأشخاص مثلنا"، مكررا تحميله حزب الله المسؤولية "وانه يضع يده على البلد ويريد رئيساً يُنفذ مهمة سيطرته على البلد، وسامي الجميل ليس مستعداً لتنفيذها". وردا على سؤال عن الوضع الاقتصادي واضراب موظفي القطاع العام، قال الجميل: "لبنان غير محكوم برأينا، في ظل غياب رئيس للجمهورية وحكومة مستقيلة وتُصرّف أعمال منذ نحو سنتين، منذ حزيران 2022. الدولة في حالة هريان، وتفتقر لأي خطة أو رؤية أو طريقة علمية في مقاربة الأمور، "كلو ترقيع بترقيع". والموازنة صدرت بشكل همجي، ورُميت فيها الأرقام بطريقة غير مدروسة، من دون أي حوار مسبق حولها. كما أنّ لا إصلاحات أساسية ولا حلول للمشاكل الإقتصادية لا لمشكلة الودائع ولا لأزمة المصارف، بل فقط عملية تأجيل للمشاكل التي تتراكم. الأزمة تزيد، ولا نقوم بأي تحرك للإنتقال بالبلد، كي نضع القطار على السكة ونذهب بالإتجاه الصحيح". ورأى "ان اسباب الازمة عديدة، أولها تعطيل المؤسسات ككل. إذ بمجرد تعطيل إنتخاب رئيس يتعطل حكمًا عمل كل المؤسسات"، وقال: "نحتاج الى رئيس لتشكيل حكومة، لأن لا حكومة بدون رئيس.  ومن دون حكومة لا يمكن لمجلس النواب أن يعمل بشكل صحيح. وبالتالي عندما نعطل الرئاسة نعطل معها كل المؤسسات ليس فقط مركز الرئيس".

وبالنسبة الى الطعن بالموزانة وعما اذا كانت المواد المطعون بها متعلقة بالشق الضريبي، قال: "هذا جزء من الطعن. هناك كميّة كبيرة من التدابير تم اتخاذها في الموازنة غير دستورية وغير مبنية على أي مبدأ اقتصادي، هذا من جهة. من جهة ثانية، هذه موازنة من دون قطع حساب وبالتالي هذا كله غير دستوري. كما انه لم يتم التصويت عليها بالمناداة في المجلس النيابي، وهذا مخالف للدستور. هناك مجموعة مخالفات دستورية حصلت في هذه الموازنة لإقرارها، ونعتبر ان هدفها في الاساس تدمير القطاع الخاص الشرعي وزيادة الأعباء عليه، وبالتالي تسهيل المهمة للقطاع غير الشرعي الذي أصبح اليوم يرتاح أكثر في العمل لأن منافسه أصبح أكثر كلفة لدرجة أن الجميع بات يتجه نحو القطاع غير الشرعي. عمليا ننقل اقتصادنا من الشرعي الى اللاشرعي، وهذه الموازنة هي احد الآليات لضرب الاقتصاد الشرعي. لدينا مجموعة كبيرة من الملاحظات أعلنا عنها في دراسة مفصلة، مع كل المواد التي طعنا بها".

وردا على سؤال عن اتجاه الامور في ظل ما يجري في الجنوب، اعتبر  "أنّه لا يحق لأحد أن يقرر عن اللبنانيين الدخول في حرب، خصوصا عندما يكون هو من اتخذ مبادرة فيها"، وقال: "ما يحصل اليوم ملفت، حزب الله يفعل عكس ما يوحي به بأنه يدافع، فهو لا يدافع بل يهجم، وهو من أخذ المبادرة بفتح جبهة الجنوب مساندة لغزة، وبالتالي هو في موقع الهجوم ويتحمل مسؤولية جر لبنان إلى هذه العملية. هو يصرّح بذلك وليس نحن، ويتحدث عن وحدة الساحات وبأنه يساند حركة "حماس" ويلهي اسرائيل عنها. وبالتالي ومن موقع المبادر في هذه الحرب يجر لبنان الى مكان يجعله يتحمل تبعات هذا القرار، من خلال كل الدمار الحاصل في الجنوب والقتلى الذين يسقطون. قلبنا يؤلمنا على كل مواطن يموت في الجنوب حتى على عناصر حزب الله الذين هم لبنانيون مثلنا مثلهم، ويؤلمنا قلبنا على هؤلاء الشباب وهذه العائلات التي تذهب فداء لقرارات لا تمّت إلى مصلحة لبنان بصلة".

واكد انه "حتى اليوم، حزب الله هو من يُبادر بالعمليات في كل مرة، وإسرائيل تنتظر حجة لقصف لبنان، وليست في موقع المتفرج. في النهاية نيات إسرائيل تجاه لبنان ليست حسنة. حزب الله يخبرنا بأنه وضع قواعد اشتباك مع اسرائيل. اين أصبح هذا الاتفاق وما هي قواعد الاشتباك، أين هو هذا النص كي نطلع عليه، ومن كلفه بعقد اتفاق قواعد الاشتباك، اين الدولة اللبنانية من كل هذا. فلنقر اليوم، وبناء على كل هذه المعطيات، بأن حزب الله هو من يقرر عن اللبنانيين ويسيطر على الدولة اللبنانية بقوة السلاح والتعطيل والضغط والاغتيالات، وبالتالي نحن نعيش في دولة مخطوفة وشعب مخطوف بيد حزب الله. هذه هي الحقيقة التي يجب ان نقر بها".ورأى ان الخوف  كبير من توّسع الحرب لاننا في النهاية رأينا أمس القصف في بعلبك وصيدا. وعمّا يقال بأن اسرائيل تعمل لتحريك الشارع الداخلي للقيام بفتنة ضد حزب الله وبأنها ستضرب مناطق غير تابعة للحزب لتزيد النقمة عليه، قال الجميل: "هذا الأمر غير مرتبط بقصف إسرائيل، مشكلتنا مع حزب الله عمرها سنين ولا علاقة لها بالحرب الدائرة اليوم. النقمة على حزب الله موجودة بسبب أدائه الداخلي وتفرده بالقرارات وإستعماله للعنف في الداخل بفرض سياساته، وبسبب 7 أيار وإحتلاله بيروت، وأيضاً بسبب الإغتيالات التي حصلت ومن ضمنها إغتيال الرئيس رفيق الحريري رئيس الحكومة السابق وصدر حكم في المحكمة الدولية بأنه مسؤول عن هذا الإغتيال".

وعن الخوف من تفلّت الأمور في الداخل، قال: "كل شيء مٌمكن إذا إستمر حزب الله في منطق الفوقيّة ويريد إلغاء الجميع وأن يفرض ما يريد على كل الناس وفي كل الأوقات، هذا الأمر سيُولد ردّات فعل".

من جهة ثانية، اكد الجميل "ان الرئاسة غير مرتبطة بأحداث غزة، بل بقرار حزب الله، فهو من يعطلها ويربطها بمفاوضاته الإقليمية ومصلحة ايران ومصلحته".  واشار الى ان "الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية اصدقاء لبنان يحاولون مساعدة البلد. القرار ليس بيدهم ولا بيدنا. أؤكد في النهاية بأن قرار البلد مخطوف على يد حزب الله، وبالتالي الحل ليس بيد الخماسية. اليوم من يخطف البلد هو أساس المشكلة، واذا لم يقرر بأن يحل هذه المشكلة فلن تحلّ". وعن الحوار للوصول الى انتخاب رئيس، قال: "مشكلتنا أن حزب الله يعتبرأن  لديه مرشح وهو الوحيد المستعد للذهاب الى المجلس للتصويت له، وبالتالي اي جلسة لا يتم فيها انتخاب مرشحه يعطلها، ويحاول ان يفرض رئيسا حليفا له، وهنا مشكلتنا. حزب الله يرفض انتخاب رئيس إذا لم يكن من يرشحه هو. هذه هي اشكالية الرئاسة".

وبالنسبة الى حراك تكتل "الاعتدال الوطني" وطرح عقد جلسة تشاورية وامكانية مشاركة الكتائب في حال حصولها، قال الجميل: "حسب الجلسة، صراحة لم نفهم بعد جيدا المبادرة التي طرحوها. أستغرب كيف رحب الجميع بها دون أن يفهموا ماهيتها. حاولوا شرحها لنا، وأعتقد أنهم هم انفسهم لا يفهموها جيدا ولا يعرفون ما هي. ولن نعطي رأينا بشيء لم نفهمه. على سبيل المثال تقول مبادرتهم بالتشاور ومن ثم الذهاب الى جلسات مفتوحة. فيخرج الرئيس بري ليقول بأنه لا يسمح لأحد بأن يستعمل حقه الدستوري بتعطيل الجلسات. ما معنى هذا؟"

وردا على سؤال عن عدم  اقتراح مبادرة للقوى المسيحية، قال: "أولا، نحن لا نختلف كقوى مسيحية او غير مسيحية، بل الاختلاف بأن البعض مع حزب الله وآخرون ضده. فمن المسيحيين من هم معه ومنهم ضده، فكيف سنجمعهم معاً؟ تمكنا من القيام بتقاطع حول اسم مع حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وهذا أقرب ما يكون الى مبادرة، واتفقنا على المرشح جهاد ازعور واتجهنا به الى مجلس النواب، كشخص معتدل يمكنه ان يكون مرشحا توافقياً، ويعيد فتح النقاش بين اللبنانيين، وجمع البلد واللبنانيين، فتم رفضه. ظلوا يقولون أين المسيحيين، فليتفقوا لأن الرئيس مسيحي. إتفقوا وقدموا جهاد أزعور، فما كان الجواب؟ تعطيل الجلسة". وأعلن ان هناك الكثير من الاسماء صديقة لحزب الكتائب يمكن ان تكون مرشحة  للرئاسة غير جهاد ازعور. وقال: "في النهاية ليس رأي الكتائب، بل الإتفاق على شخص بإستطاعته جمع أكبر عدد مُمكن من الأصوات. اليوم لم يتمكّن أحد من إيصال شخص يرغب به". وسئل الجميل لماذا لم يترشح الى الرئاسة، فأجاب: "لأسباب عدة، أهمها انني لست مقتنعا ان اليوم هو الوقت المناسب لأشخاص مثلنا"، مضيفا "الايام تقول لنا. في الوضع الحالي وطالما أن حزب الله يضع يده على البلد ويعمل بمنطق أنه يريد السيطرة على البلد، ويريد أن يصرّ على أنّ من سيكون رئيسا للجمهورية ان يكون شخصا ينفذ هذه المهمة، وأنا لست مستعداً لتنفيذها. اليوم الذي يقبل فيه حزب الله بأن يكون شريكاً ومتساوياً في الحقوق مع بقية اللبنانيين، سنكون اول من يمد اليد له، لكن طالما انه في جو إلغائي مع الآخرين، فكيف سنعمل معه"، مؤكدا انه لا يرى "ان حزب الله اليوم في جو تسهيل إنتخاب رئيس".وابدى الجميل الخوف على الوضع الداخلي، "لأن حزب الله يعتبر أنه الآمر الناهي، ولديه حرب يخوضها ولا يرغب بأن يكون هناك في الدولة اللبنانية من يتفلسف عليه ويقول له كيف ولماذا وأين، ولا يرغب بأن تتمّ المفاوضات في قصر بعبدا ويصبح هناك من يتحدث باسم لبنان غيره."

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختار لليوم 29 شباط/2024

البابا فرنسيس

لقد حذرنا الرب أنه عندما نصلي لا يجب أن نضيع الكلمات، ونخدع أنفسنا بأننا بهذه الطريقة سنُستجاب. ولكنّه علمنا أن نسلِّم أنفسنا إلى الآب الذي يعرف ما نحتاج إليه حتى قبل أن نطلبه (متى ٦، ٧- ٨).

 

رياض قهوجي

بدأت الساحة في جنوب #لبنان الانزلاق نحو  حرب مع إسرائيل قد تطال مساحة واسعة من البلد. تقول مصادر غربية، إنّ القيادة الإسرائيلية أبلغت واشنطن وباريس أنّه في حال فشل الدبلوماسية فإنّ قواتها ستقوم بحرب واسعة إنما محدودة الأهداف، تتضمن غزواً برياً من أجل إنشاء حزام أمني بعمق 10 كيلومترات يكون خالياً بمعظمه من السكان. وتضيف المصادر أنّ القيادة الإسرائيلية تدرك التحدّيات المترافقة مع وجود قواتها في حزام أمني، الاّ أنّها تعتبر أنّ بين التعايش مع خطر داهم باجتياح المستوطنات الشمالية ومخاطر الحزام الأمني، فإنّها تفضّل الخيار الأخير. فالخيار الأول يمثل تهديداً وجودياً إنما الآخر فهو أمني. فإسرائيل تعمل على تجنّب سيناريو مستقبلي مشابه للسابع من تشرين الأول على حدودها الشمالية. التفاصيل في مقالتي:

أهداف التصعيد الإسرائيلي المتدرج لحرب محدودة في لبنان... ربيع ساخن ميدانياً

 

نجاح واكيم

مسؤول إسرائيلي كبير:

"العالم الحر ،وكذلك معظم الدول العربية، يؤيدون حربنا على حماس، لكنهم لا يعلنون ذلك.".

للأسف ،هذا الكلام صحيح.

ونقطة على السطر.

 

فارس سعيد

ما يزيد من مكانة اميركا المعروفة …هو تفوقها العسكري

هزمت اليابان عسكرياً

هزمت الاتحاد السوفياتي

تواجه الصين

من الطبيعي ان تكون البلاد التي تدّعي الأدوار الاقليمية طالبة القرب منها

ايران دولة احتلال في ٤ عواصم عربية حتى…التفاهم مع اميركا

و لو على حسابنا

ارفعوا الاحتلال الايراني

 

فارس سعيد

نحن بحاجة إلى "وجه" من لبنان

بإقدامه و ثقافته او قدرته على المبادرة

شكّل بالماضي رفيق الحريريّ و فؤاد شهاب و كمال جنبلاط و بشير الجميّل…هكذا دور

من يقدّر اليوم ما هو الأنسب للبنان؟

لبنان اليوم بين قوى تسعي إلى استخدامه لمصالح فوق لبنانية

و اخرى لا ترى الاّ مصالح تحت لبنانيّة

 

كندا الخطيب

من ينسى رمزي العيراني الذي "اختطف" من قبل جهاز الامن العام حينها برئاسة جميل السيد، حيث وجد رمزي شهيدا بسبب التعذيب وموضوعا في "طابوني" السيارة

 ومن ينسى الشباب الطرابلسي الذين اختفوا فجاة ليجدوا انفسهم في العراق ، وحاولوا وضع اسماءهم تحت تنظيم داعش "رغم انتهاء ظاهرة داعش حينها"

 

 مجدى خليل

معركتان  لو حدثا معا قد يفجران الوضع فى الشرق الاوسط:

اجتياح واسع لرفح بدون استعدادت كافية.

اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

فهل سيحدث ذلك؟ وهل تضغط ايران على حزب الله  لتفجير الوضع من آجل إنقاذ سمعتها عند العرب وتمديد هيمنتها؟.

وهل يقرر نتنياهو الحرب من آجل القضاء على هذه المنظمات الأرهابية مرة واحدة وإنقاذ وضعه السياسى ايضا؟

 

بيار جبور

الأمريكيين حسموا موقفهم انه بعد معركة رفح وتصفية حAماس سيكون دور لبنان، على ميليشيا حزب الله التصرف بحكمة لمنع هذا الهجوم المرتقب، لأننا جميعًا كلبنانيين نعرف النتيجة سلف وحتى الميليشيا. الفرصة سانحة لتنفيذ القرار ١٥٥٩ وهكذا يكون النصر للبنان لأن ما عدا ذلك هو خراب ودمار، قتل وجوع وجرحى يموتون لعدم وجود المستشفيات والأدوية والاطباء. المقاومة الحقيقية هي نزع فتيل الانفجار الكبير وبناء دولة المؤسسات والقانون وإعادة لبنان إلى العصر الذهبي .

١٥٥٩

لبنان_ضد_الحرب

 

جورج صبرا

تأبى عصابات الحكم والتحكم في دمشق إلا أن تكون نفسها سليلة العنف والإرهاب بعد ١٣ عاماً من ثورة السوريين وإعلان إرادتهم الحرة.

ها هي تطلق الرصاص إلى صدور الأحرار في السويداء،وتدفع زبانيتها وعملائها لدفع الانتفاضة الوطنية السلمية الراقية إلى دوامة العنف.حمى الله أهلنا في جبل العرب .

 

الياس الزغبي

فاصلة - النفَق والأُفُق

ثقافة الموت من أرقى مواهبِهِمْ

وفي الحروبِ عليهم أقفلوا النفَقا

هم يَسقطونَ ضحايا في غَياهِبِهِمْ

ونحنُ نسلكُ درباً... يفتحُ الأُفُقا !

 

فارس خشان

أعاد “حزب الله” الى المعادلة الجنوبيّة، في الأيّام القليلة الماضية، كلًّا من “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، بعدما كان قد “أخفاهما” لأسابيع طويلة.

ما الذي دفع به لإعادة هذين التنظيمين الإسلاميّين الفلسطينيّين الى الواجهة؟ وأي رسالة يوجّهها عبرهما إلى الداخل والخارج؟

 

بيتر جرمانوس

المرجع الديني البحريني آية الله قاسم:

الامام القائد السيد الخامنئي قيادة إلهية أقرب ما تكون إلى الامام المنتظر عليه السلام في أوصافه القيادية .

 

كمال ريشا

هلأتني موظفوا سكك الحديد رح يقبضوا الزودة الاخيرة؟

موظفوا وزارة المهجرين؟

موظفوا الدوائر العقارية المسكرة؟

مؤسسات عامة واقفة وما بتشتغل بتقبض زيادات وموظفين بمكاتبهم بيقبضوا على كل معاملة

دولة فاشلة عن بكرة ابيها

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 شباط-01 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127448/127448/

ليوم 29 شباط/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 29/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127451/127451/

February 29/2024/