المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 كانون /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.january28.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير: ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني/نص وفيديو: ساعات تخلي وتجلي جنبلاط.. وسمير جعجع حكي الرعية وملحم رياشي وشوش الخورية

الياس بجاني/مسرحية جعجع ورياشي أمرها مش ماشي

الياس بجاني/ع شو هايجي اليوم القطعان ونازلي تبخير وهبل؟

الياس بجاني/حزب الله ما في شي لبناني

نص وفيديو/من الياس بجاني إلى النائب القواتي ملحم رياشي: حزب الله تنظيم إيراني وجهادي وإرهابي وليس لبنانياً وأفرده هم مرتزقة طبقاً للمعايير العسكرية الدولية/مع فيديو كلام رياشي

 

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيدو تعليق سياسي للصحافي المخضرم محمد سلام من موقع هنا لبنان يشرح من خلالها لمذا إيران ومنذ سنين هي أخطر عدو للعرب

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع النائب السابق مصباح الأحدب مع مداخلة للنائب بلال حشيمي/ الأمور ليست "مريحة" وخوف من تصعيد أكبر على الحدود اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع المحامي والقاضي السابق فرنسوا ضاهر والخبير العسكري رياض قهوجي /هل يدفع لبنان فاتورة غزة؟

إجتماع الخماسية: إنجاز الإنتخابات الرئاسية بيد القيادات اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 27 كانون الثاني/ يناير 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 كانون الثاني 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الجمهورية: واشنطن: انهاء التوتر بالحل الديبلوماسي ... وحراك «الخماسية»: فرصة لا تتكرر

إسرائيل ترفع جاهزيتها على حدود لبنان.. وتتمرن على "قتال المدن"

تشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود

من أجل مواجهة "الحزب"... هذا ما حصلت عليه إسرائيل مؤخرًا!

إسرائيل تصعّد اعتداءاتها والمقاومة تردّ بهذه العمليات

لماذا يُدخل الحزب أسلحة جديدة إلى الميدان؟

واشنطن تعتبر عدم التصعيد إنجازاً واللبنانيون يريدون أكثر..

المبادرة القطرية للتوافق على رئيس مستمرة.. ما جديدها؟

هربًا من نيران "الحزب"... إعتراف إسرائيلي لافت!

"الأونروا" مصدومة من قرارات وقف تمويلها... ومعارك ضارية في خان يونس

تأهّب إسرائيليّ عند حدود لبنان... وحراكٌ إقليميّ ودوليّ لإنهاء حرب غزة

عويدات في حاضرة الفاتيكان

الخماسية الدولية - "الحزب": أيهما يُقنع الآخر؟/نقولا ناصيف/الاخبار

الأخطر من الحرب على لبنان: عزل المسيحيين وتهميشهم/منير الربيع/المدن

الموارنة أزمة الكرسي- بقلم سعيد غريّب/سعيد غريب/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

آخرها ألمانيا.. هذه هي الدول التي أوقفت تمويلها للأونروا وتأتي هذه القرارات في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر

إحتدام المعارك في جنوب غزة... ومعاناة من سوء الأحوال الجوية!

صفقات لإنهاء مأساة غزة... تفاصيل "حل شامل يواجه عقبات"!

"الممانعة" تكبر إقليميًا: عامل إضافي لإستعجال أميركا وقفَ الحرب

غارات أميركية وبريطانية على "رأس عيسى" باليمن

صحة غزة: 19 مجزرة ومقتل 183 شخصا و377 جريحا في الـ 24 ساعة الماضية

تنياهو: قطر تستضيف حماس وتمولها وينبغي أن تضغط عليها لتفرج عن الرهائن

وزير خارجية إسرائيل يحث المزيد من الدول على وقف تمويل الأونروا ويطالب بتغييرها

بريطانيا وإيطاليا وفنلندا تعلق تمويل أونروا في غزة

ألمانيا تدعو إسرائيل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة

مسلحون يقتلون 9 باكستانيين جنوب شرقي إيران والسفير الباكستاني «مصدوم» بسبب الحادثة

إسرائيل: وقف الحرب خط أحمر.. ولا ظروف لاستئناف المفاوضات

هيئة البث الإسرائيلية تنقل عن مسؤولين قولهم إن "حماس تتّخذ موقفاً متصلّباً" في مفاوضات تبادل الأسرى

طهران: إيران وباكستان لن تسمحا لأعدائهما بالإضرار بالعلاقات الأخوية بين البلدين

رئيس مجلس النواب الأمريكي يعلق على قرار لبايدن: فشل مقرف

الصحافة الايطالية تعلق على مشاركة الكرسي الرسولي في جلسة مجلس الامن وكاتشا يؤكد ضرورة وقف اطلاق النار في غزة وحل الدولتين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب الفعلية في منطقة الشرق الأوسط/الكولونيل شربل بركات

لبنان أمام حلقة جديدة من «التخوين السياسي» والتضييق على الحريات/رلي موفق/القدس العربي

إدارة بايدن وأسلحة النظام الإيراني النووية/مجيد رفيزادي/معهد جيتستون

الخماسية على طريق «اللبننة» أم انها «اكتسبت» شهادتها!/جورج شاهين/الجمهورية

جمهورية بلا رئيس ورئيس بلا جمهورية/رفيق خوري/نداء الوطن

"خماسيتان" في تاريخ لبنان/طوني فرنسيس/نداء الوطن

الحرب مباراة في القتل/محمد علي مقلد/نداء الوطن

سفراء الخماسية و"سفراء البلطجة"/سناء الجاك/نداء الوطن

في رفع صور قادة الحرس الثوري الايراني على طريق مطار بيروت/بيتر جرمانوس/موقع أكس

النصّ "المارونيّ" الأخير...عن امرأة مارونيّة مرّت من هنا واختفت/ماري القصّيفي

لماذا لا ترغب إيران في الحرب؟/رويل مارك غيريشت وراي تقية/نيويورك تايمز

الفيلق الروسي ورقعة الشطرنج الأفريقية/ إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المجلس الوطني لثورة الأرز: لبنان مع هذه الطبقة السياسية هو بلد الأزمات بامتياز

قاسم في اطلاق كتاب للامام الخامنئي في الغبيري: ما لم تتوقف الحرب في غزَّة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان

قاووق: العدو لن يُجني من استمرار الحرب الا المزيد من الخسائر

 

تغريدات مخاتر

تغريدات مختارة لليوم السبت 27 كانون الثاني/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير: ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

إنجيل القدّيس متّى25/من31حتى46/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه! ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني/نص وفيديو: ساعات تخلي وتجلي جنبلاط.. وسمير جعجع حكي الرعية وملحم رياشي وشوش الخورية

جنبلاط الأكروباتي بعد ساعة تخلي اعتبر أن شعار لبنان أولاً سخيف، ولكنه بعد ساعة تجلي اعتذر كي لا يتنكر لتاريخه.. نموذج مخيف للسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب في لبنان الذي تحتله إيران

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126431/126431/

نعم ، ورغم أن حزب الشيطان الأصولي والإيراني والإرهابي والجهادي، المسمى كفراً "حزب الله" يحتل لبنان منذ العام 2005، ويشكل خطراً وجودياً عليه وعلى إنسانه، وعلى الكيان والهوية والتاريخ والسيادة والحريات والسيادة والاستقرار، إلا أن الأخطر منه بملايين المرات هم أصحاب شركات الأحزاب كافة، المحليين منهم والوكلاء للخارج.

والأكثر خطورة من كل هؤلاء القادة التجار وأصحاب الشركات والوكالات هم قطعانهم  ودون استثناء واحد. القطعان المتخلين عن كل ما هو منطق وعقل وحرية رأي، ورؤية، واحترام للذات، حيث أنهم يؤلهون قادة أحزابهم الدكتاتوريين والنرسيسيين، ويهللون لهم بغباء وجهل وصنمية، رغم كل المصائب التي تسببوا بها للبنان وللبنانيين، وذلك على قاعدة المثل القائل، "القط بيحب خناقه".

وفي هذا السياق القياداتي "المعفن" والطروادي، وفي زمن مّحل وبؤس القطعان وكوارث احتلال حزب الشيطان، ها هو وليد جنبلاط في ساعة تخلي، وخلال 24 ساعة فقط يأخذ موقفاً لا لبناني ولا سيادي ولا استقلالي، وفيه أطنان من الذمية والباطنية والحربائية والتملق لحزب الله ، حيث قال لجريدة الأخبار الصفراء والبوق الملالوي، قال:" خيار لبنان أولاً شعار سخيف"... وهنا أراد أن يقول بأن فلسطين هي أولاً وليس لبنان.

واليوم وعلى موقع أكس وفي ساعة تجلي كتب جنبلاط قائلاً: «في الحديث الذي أدليت به إلى جريدة (الأخبار) وصفت فيه خيار (لبنان أولاً) بالسخيف، الأمر الذي يجعلني أتنكّر لحقبة مهمة من تاريخي، لذا أتمنى اعتبار هذا الوصف في غير مكانه».

وفي نفس الإطار هذا "القياداتي" التعتير والمّحل، اطل علينا النائب القواتي ملحم رياشي، ما غيرو، قبل كم يوم في بودكست على محطة الجديد وقال في حزب الله ما لا يقوله العاشق الولهان بحبيبته المتيم بها.. "حزب لبناني ومش إيراني، وحليف لإيران.. ومن يُقتلون من أفراده هم لبنانيون وشهداء، وغطس بالإستراتجية الدفاعية، وهمه الأول يصالح السيد نصرالله مع سمير جعجع، وما خلى شي ذمي ونفاقي ما قاله بطريقته الذي يتوهم أنها "فلسفة" والتي هي حقيقة تذاكي وحربقة وتشاطر مكشوف ومفضوح ودركي.

البعض، ونحن منهم، اعتبر أن رياشي بعث برسائل مبطنة إلى حزب الله تبرر ما قاله معلمه جعجع أمس (25 كانون الثاني/2024) حيث وعلى خلفية شعبوية مكشوفة، رفع السقف بوج حزب الله، مقارنة مع مواقفه السابقة، ووجه له انتقادات لم تقارب إلى حد قول الحقيقة الكاملة، وهي أن الحزب غير مرخص لبنانياً، وانه مؤدلج ملالوياً، وهو إرهابي وإيراني وأصولي، ويحتل لبنان ولم يحرر الجنوب، ولا هو شريحة لبنانية، ويخطف طائفته ويأخذها رهينة ويعزلها عن الدولة واللبنانيين والعرب وكل العالم، ويفرض عليها نوابها ال 27 بالقوة والترهيب، ويحارب حروب إيران، وبأن عناصره مرتزقة، وان مشروعه إيراني صافي".

يعني بمفهوم الحربقة والتذاكي والتشاطر واللعب على الكلام، ملحم رياشي حكي مع الخورية، وسمير جعجع حكي مع الرعية .. وأنت يا لبناني يا مسكين افهم أذا فيك تفهم شو قالوه الجوز، وافهم ما هو منه صادق وما هو منه استسلام وذمية وباطنية ورسائل استجداء منافع ومواقع.

أما القطعان والزلم والهوبرجية فهاجوا وهات يا تقديس وتمجيد ونفخ ومسح جوخ...ويلي بيتابع موقع أكس ع الأكيد الأكيد شاف وقري كيف هودي المعترين حطوا صور معلمن ووصطفوه بأوصاف الألهة ونسبولوا له قدرات غير بشرية خارقة.

هودي التنين جنبلاط وجعجع هني نموذج للقيادات والسياسية والحزبية التعتير بلبنان. ع الأكيد معون ومع يلي من خامتون لا في تحرير ولا في خلاص ولا في حتى نتفت أمل بأي تغيير للأفضل...

معون حرير بدها تلبس حني، وقمح راح نأكل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 فيديو/الياس بجاني/نص وفيديو: ساعات تخلي وتجلي جنبلاط.. وسمير جعجع حكي الرعية وملحم رياشي وشوش الخورية

جنبلاط الأكروباتي بعد ساعة تخلي اعتبر أن شعار لبنان أولاً سخيف، ولكنه بعد ساعة تجلي اعتذر كي لا يتنكر لتاريخه.. نموذج مخيف للسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب في لبنان الذي تحتله إيران

https://www.youtube.com/watch?v=B94FrflHwas&t=26s

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2024

 

مسرحية جعجع ورياشي أمرها مش ماشي

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2024

كلام رياشي وكلام جعجع توزيع أدوار واحد بيحكي مع الخورية والتاني مع الرعية. حربائية وتذاكي من فوق وتحت الطاولة.. . وبس هيك

 

ع شو هايجي اليوم القطعان ونازلي تبخير وهبل؟

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2024

ما دامت قطعان أصحاب شركات أحزابنا المارونية كافة في وضعية الجهل والهبل والشعبوية المرّضية وعبادة اصنامهم الميليشياوية النرسيسية والدكتاتورية، فلا أمل ولا رجاء ولا خلاص، ومن جورة إلى جورة والرب راعينا..وبس هيك

 

حزب الله ما في شي لبناني

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2024

حزب الله ميليشيا ايرانية بكل ما في الكلمة من معاني ومحتويات وافرادها هم من اللبنانيين المرتزقة طبقاً لكل المعايير العسكرية وهذه حقيقة وواقع معاش يجاهر حزب الله بهما علناً وبفخر. هو يخطف الطائفة الشيعية ويأخذها رهينة بالقوة ويصادر قرارها ويفرض عليها نوابها 27 بالترهيب والإغتيات والتمذهب والعزل. لا هو لبناني ولا هو شريحة لبنانية ولا هو ممثل للشيعة في البرلمان كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله كما يحتل كل لبنان.

 

نص وفيديو/من الياس بجاني إلى النائب القواتي ملحم رياشي: حزب الله تنظيم إيراني وجهادي وإرهابي وليس لبنانياً وأفرده هم مرتزقة طبقاً للمعايير العسكرية الدولية/مع فيديو كلام رياشي

25 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126390/126390/

في مقابلة من محطة الجديد مع النائب القواتي ملحيم رياشي، بثت يوم أمس (في أسفل رابط فيديو مقطع من المقابلة التي هي موضوع تعليقنا). اعتبر  رياشي بأن حزب الله لبناني، وحليف لإيران. هذا موقف يرفضه عملياً وعلناً وعقيدة وأهداف حزب الله نفسه، وعلى لسان كل قادته بمن فيهم السيد حسن نصرالله الذي يجاهر وبفخر بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه، وأن ماله وسلاحه وتدريبه وعقيدته وتمويله كلها إيرانية ومن إيران. كما أن اسم الحزب الذي هو غير مرخص لبنانياً هو “المقاومة الإسلامية في لبنان”. وفي هذا السياق اللالبناني بالكامل ينعي الحزب الذين يقتلوا من أفراد عسكره على جبهات القتال (الإيرانية في سوريا والعراق واليمن والعديد من الدول الأخرى) بمفردات دينية وجهادية ليس فيها أي ذكر للبنان حيث يعتبرهم “ارتقوا وهم يقومون بمهمات جهادية”. علماً أن لبنان هو ليس دولة جهادية اسلامية، ولا دين للدولة.. لبنان دولة مدنية.

إن مشكلة، وربما عقدة، السيد رياشي وغيره من المدعين كلامياً وتنظيراً الدفاع عن السيادة والإستقلال والكيان والحريات والتعايش، مشكلتهم أنهم لا يتجرأون عن وصف وضعية حزب الله بما هو يصف وضعيته علناً وبفخر.

نصحية للمدعين الدفاع عن السيادة من أصحاب شركات الأحزاب وزلمهم من نواب وأفراد: ان لم تكن لديكم الجرأة على الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها، الأفضل والأشرف لكم أن تلتزموا الصمت، “وما حدا طالب منكم مواقف ذمية، حزب الله لا يعيرها أي اهتمام، وهو مش ربحان لكم جميلة شو ما قلتوا”.

في الخلاصة، إن حزب الله تنظيم إيراني وجهادي وإرهابي وليس لبنانياً، وأفرده هم مرتزقة طبقاً للمعايير العسكرية الدولية، ونقطة ع شي مليون سطر.

 

فيديو/من الياس بجاني إلى النائب القواتي ملحم رياشي: حزب الله تنظيم إيراني وجهادي وإرهابي وليس لبنانياً وأفرده هم مرتزقة طبقاً للمعايير العسكرية الدولية/مع فيديو كلام رياشي

https://www.youtube.com/watch?v=ehciGTYkpUk&t=33s

25 كانون الثاني/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيدو تعليق سياسي للصحافي المخضرم محمد سلام من موقع هنا لبنان يشرح من خلالها لمذا إيران ومنذ سنين هي أخطر عدو للعرب

من يحارب لبنان الدولة.. إسرائيل أم إيران؟

في هذه الحلقة من "الناس بتفكر"، يطرح الصحافي محمد سلام عبر منصة "هنا لبنان" الواقع اللبناني، فمن يحاول القضاء على منطق الدولة، وتدميرها، إسرائيل أم إيران؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/126461/126461/

 موقع هنا لبنان/27 كانون الثاني/2024

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع النائب السابق مصباح الأحدب مع مداخلة للنائب بلال حشيمي/ الأمور ليست "مريحة" وخوف من تصعيد أكبر على الحدود اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=2ClL7sri7kY

 صوت لبنان/27 كانون الثاني/2024

الأحدب لليوم السابع: “إن كثرت الجباية فانتظر النهاية” وطرابلس منصة متقدمة لما يحضّر للبنان

 صوت لبنان/27 كانون الثاني/2024

اكد النائب السابق مصباح الأحدب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “اليوم السابع” استمرار الحرب في غزة، وأنّ حل الدولتين مستحيل في ظل واقع المستوطنات، ولكن تطبيقه ممكن إذا اعتُمد ما حصل في الجزائر لإنهاء الحرب، واكّد امتناع السعودية عن السير في ملف التطبيع مع إسرائيل قبل تحقيق خطوات إيجابية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. ورأى الأحدب أنّ التهديد بنشوب حرب ما زال قائمًا، ولا سيما أن مناطق الاستهداف قد توسّعت وكذلك استخدام حزب الله سلاحًا جديدًا قد تمّ ليلة أمس، إضافة إلى ان دفع الأثمان البشرية مستمر.. ولفت إلى أنّ الحزب هو الذراع الأيمن والأقوى لإيران، وأنّ هدف توحيد الساحات يخدم إيران ومصالحها وليس لدعم الشعب الفلسطيني، ولا سيمّا ما يحصل من اعتداءات الحوثيين على التجارة الدولية في البحر الأحمر. وفي السياق اللبناني رأى الأحدب أنّ الخراب في لبنان نتج عن تراخي الحكومات السابقة ل ح ز ب ا ل ل ه ولا سيما في البيانات الوزارية، وتسليمه الحكم في لبنان من خلال منحه الثلث المعطّل في العام 2009. واعتبر أنّ الحل هو بطرح وطني شامل. وأكّد أنّ المجلس النيابي الذي يمتنع عن انتخاب رئيس للجمهورية، قد أقرّ موازنة خالية من الرؤية الاقتصادية، وتتصمن رسوما وضرائب على سعر الصرف في السوق السوداء. وأشار إلى غياب الإصلاحات والرؤية الاقتصادية والاتفاق مع صندوق النقد وهيكلة القطاع العام عن الموازنة، مع وجود كبير للضرائب والرسوم، وردّد قول لإبن خلدون “إن كَثُرت الجباية فانتظر النهاية”، وأشار إلى غياب الطروحات البديلة التي كان يطرحها في السابق النائبين الراحلين نسيب لحود والرئيس الحسيني وآخرين، وأعلن عن استمرار المسؤولين بالعمل على حساب الناس ” الأساتذة، الموظفين، القوى الأمنية التي تخدم مصالحهم ….) وأكّد الأحدب انكفاء حظوظ أزعور بالرئاسة، وتساءل عن خطته الرئاسية في الملفات الكبيرة (أموال المودعين، التهريب، النازحين السوريين والاتفاقية مع صندوق النقد الدولي…). ورأى أنّ التصعيد في الجنوب مستمرّ وأنّ ملف الشغور مرتبط بحرب غزّة، لأنّ المحاصصة ستتمّ وفقًا لموازين القوى المتحاربة. وأشار إلى غياب الحماية عن كل الطوائف، وإلى الإسلاميين الموقوفين من دون محاكمة، وأكّد أنّ طرابلس منصة متقدّمة لما يحضّر للبنان. واعتبر الأحدب أنّ استراد مذكرة التوقيف للوزير السابق فنيانوس هي طعنة في قلب كل مواطن لبناني، واستعلاء من في السلطة. وأكد أنّ الدستور منح الحقوق للطائفة السنيّة، وتنازل عنها الرئيس سعد الحريري. واعلن أنّ الجميع سيجلس إلى طاولة المفاوضات إثر نهاية المناوشات، وستؤخذ القرارات الدولية بعين الاعتبار وأشار إلى فقدان السياسة الفرنسية الكثير من مصداقيتها التي كانت تتمتع بها في زمن الرئيس شيراك، وإلى ارتباطها بالسياسة الأميركية، ولكن بشكل ضعيف منذ عهد الرئيس السابق ساركوزي، ولفت إلى سعي المبعوث الأميركي هاموس هوكشتاين تـأمين مصالح اسرائيل والحدود الشمالية، وأشار إلى المحاصصة التي تمّت أثناء الترسيم البحري. واعتبر الأحدب أنّ أي خضة أمنية ستكون مفتعلة، وأن النازحين الجدد دخلوا إلى لبنان عبر المناطق التي يسيطر عليها ح ز ب ا ل ل ه.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع المحامي والقاضي السابق فرنسوا ضاهر والخبير العسكري رياض قهوجي /هل يدفع لبنان فاتورة غزة؟

https://www.youtube.com/watch?v=GxDniy5vROU

 صوت لبنان/27 كانون الثاني/2024

قهوجي لصوت لبنان: الحرب ضدّ لبنان قائمة مع رفض الحزب للحل الدبلوماسي

 صوت لبنان/27 كانون الثاني/2024

أكّد الخبير في الشؤون العسكرية رياض قهوجي عبر صوت لبنان ضمن برنانج “بالأول” أن الألوية العسكرية منتشرة منذ بداية الحرب على الحدود الشمالية الإسرائيلية، وأن الجهات الإسرائيلة (حكومة ووزراة دفاع) هي مع الحرب ضد ح ز ب ا ل ل ه ولبنان، ولكن الخلاف على توقيت اندلاعها، وأشار إلى الضغوط الدولية التي تحول دون إطلاق شرارتها لغاية اليوم، ولكن نظرية الحرب ما زالت قائمة. ولفت إلى المببرّرات التي يمنحها الحزب لإسرائيل من خلال استخدامه لأسلحة متطورة، وهذا يتنافى مع عقيدة الجيش الإسرائيلي الهادفة إلى تدمير أي ترسانة متطوّرة تهدّد وجودها، وبأنّه معتاد على شنّ ضربات استباقيىة في هذا المجال، وأكد قلق اسرائيل من شنّ ح ز ب ا ل ل ه عملية مماثلة للعملية التي نفّذتها حماس في السابع من تشرين الأول الفائت. وأوضح قهوجي أنّ المشكلة عند محور الممانعة التي تعتقد أنّ اسرائيل لن تدخل في حرب طويلة، ولكن الأمر مختلف هذه المرة، داعيًا إياه إلى مراجعة حساباته، وشار إلى تحضير اسرائيل للملاجيء والبنى التحتية للحرب، وأشار إلى عرضها للحلّ الدبلوماسي من خلال المبعوثين الدوليين، وإلى رفض ح ز ب ا ل ل ه الذي يسيطر على لبنان لهذه الحلول، وهذا ما يبرّر عملها العسكري ضدّ لبنان دوليًا.

 

إجتماع الخماسية: إنجاز الإنتخابات الرئاسية بيد القيادات اللبنانية

صوت لبنان/27 كانون الثاني/2024

أعربت أوساط سياسية مطلعة عن إعتقادها أن إجتماع سفراء اللجنة الخماسية أعطى شارة الإنطلاق للملف الرئاسي دون وضع سقف زمني لنتائج الحراك الجديد. ولفتت لصحيفة “اللواء” إلى أن هذا الإجتماع أكد أهمية إنجاز الإنتخابات الرئاسية وكيفية الدفع في هذا الإتجاه مع التركيز على أن المسألة بيد القيادات اللبنانية، ولذلك كان الإلتزام بالخطوط العريضة التي وضعتها اللجنة الخماسية، نافيةً أن يكون البحث تطرق إلى لائحة تتصل بالأسماء. وقالت الأوساط إن سفراء هذه اللجنة شددوا على أهمية إستقرار لبنان وأبدوا رغبة في القيام بكل ما يلزم في المحافظة على هذا الإستقرار. وأفادت بأنه ستكون هناك زيارات لهم وقد تكون منفردة أو أن كل سفير قد يعمد إلى زيارة هذه القوى السياسية أو تلك، مع العلم أن العنوان واحد وهو الدعوة إلى إجراء الإنتخابات والتحضير بالتالي للمناخ المسهل لذلك.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 27 كانون الثاني/ يناير 2024

وطنية/27 كانون الثاني/2024

صحيفة النهار:

ـ بدا ان جهات تستمر في التحريض على وزير الدفاع وتفتح ملفات من الماضي السحيق وتحاول ان تنسبها اليه لتعكير علاقته مع مختلف الفرقاء

لزيادة الضغوط عليه وحمله على الرضوخ.

ـ يتردد ان نائبا حاليا ووزيرا سابقا ممن يدعون العفة كان اشترى قبل اعوام عقارا بثمانية ماليين دولار في احدى المناطق القريبة من بيروت.

ـ بعد افتضاح امر احد القضاة ومحاولة ابتزازه رجل اعمال تدخل وسطاء لحل الملف واعتبار رجل الاعمال فهم خطأ كلام القاضي

ـ علم أن اتصالات جرت عبر مقربين من طرفين تساجلا في الأيام الماضية بغية ضبط الوضع لتتوقف الحملات وتبقى الخالفات قائمة.

ـ غابت البلديات عن أي حراك لمواجهة العواصف في معظم القرى والمناطق، لغياب الأموال وفرق الصيانة في ظل إفلاسها.

صحيفة اللواء:

ـ غمز: جرى توزيع الأدوار النيابية لدى مختلف الكتل قبل يوم أو يومين من جلسات المناقشة، لكن حول التوسع في التأثير على الإستقرار العام.

ـ همس: سارع سفير دولة شمال أفريقية إلى نقل رسائل إلى مسؤولين معنيين حول مخاطر ما يجري في الجنوب، وعمل ما ضمن مهلة ليست بعيدة!

ـ لغز: أدّت مشاكسة نائب تغييري ضد شركة نفطية، إلى حرمان لبنان، من تسهيلات دولة الشركة المعنية، مما أثر سلباً على التغذية بالتيار!

صحيفة نداء الوطن:

ـ علم ان احد الوزراء يستخدم كافة صلاحياته القانونية وغير القانونية لمحاربة مدير عام إحدى المؤسسات العامة الرسمية. الخلاف القديم المتجدد زاد من حدته تصدي الاخير لصفقات فاسدة يقوم الوزير بتمريرها، إضافة الى احجالته احد موظفي المؤسسة المحسوبين على الوزير الى القضاء المختص بتهم متعددة.

ـ يتردد ان وزيرا سابقا لا يزال يؤدي صلة الوصل بين مرجعية رئاسية سابقة وحزب بارز.

ـ لوحظ أن النائب السابق وليد جنبلاط انتقد النائب وائل بو فاعور من دون أن يسميه من خلال السؤال عن العلاقة بين ميشال شيحا وازمة الاقتصاد.

صحيفة البناء:

ـ خفايا: قال مرجع قانوني إن ما نحن أمامه ليس أكثر من قرار إجرائي لمحكمة العدل الدولية وليس حكماً في أساس الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا بوجه كيان الاحتلال. وأهم ما في القرار ومحوره هو قبول الدعوى لجهة مطابقة مضمونها مع توصيف جرم الإبادة الجماعيّة واختصاص المحكمة. والخشية كانت من دخول السياسة للقول إن ما قدّمته جنوب أفريقيا قد يكون جرائم حرب وليس جرم إبادة جماعية. وبالتالي فهو خارج نظر المحكمة في انتهاك اتفاقية منع جرائم الإبادة ويتم ردّ الدعوى شكلاً.

ـ كواليس: قال مصدر فلسطيني إن المقاومة عندما ترحّب بما صدر عن محكمة العدل الدولية فلأنه يغذّي مساراً تراكمياً في فضح كيان الاحتلال وطابعه الإجرامي ويفتح منصات عديدة لتحرّكات في الإطار القانوني، ضمن إطار النهوض العالمي الكبير الذي تفجّر في الشوارع العالمية منذ طوفان الأقصى؛ أما وقف النار فلو صدر عن المحكمة سيبقى بلا قدرة على تنفيذه والذهاب إلى مجلس الأمن محكوم بالفيتو الأميركي. والمقاومة لا تراهن على غير قوّتها لفرض إنهاء العدوان، لكنها لا تهمل كل تطوّر في المناخ الدولي المساند وقبول دعوى جنوب أفريقيا خطوة في هذا الاتجاه.

صحيفة الجمهورية:

ـ كشفت مصادر ديبلوماسية أن أحد أبرز زوار لبنان في الأيام القليلة الماضية أبلغ كبار المسؤولين أن إحدى العواصم المعنية بالأزمة رفضت إستقباله.

ـ نقل عن أحد الديبلوماسيين السابقين في لبنان الذي يمضي عطلته السنوية في بيروت أنه ّ سبق له أن حذر مما يجري قبل أكثر من 3 سنوات ولم يصدق أحد كبار المسؤولين روايته.

ـ أبلغ حزب بارز إلى وسطاء أن أحداً لم يفاتحه باستحقاق كبير، وإن الأوان الآن هو للميدان.

الأنباء

*مواقق غير منسجمة

موقف البعض في مقاربة محطة مهمة جاء غير منسجم مع مواقف أخرى سابقة.

*زيارات رفيعة

الحراك الدولي سيستمر على خط بيروت وزيارات رفيعة مرتقَبة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 كانون الثاني 2024

وطنية/27 كانون الثاني/2024

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

من باب الإنصاف شكل إقرار موازنة العام 2024 إنجازا لا لبس فيه للمؤسسة التشريعية الأم.

كثيرون سطروا  ملاحظات وانتقادات وأطلقوا توصيفات قاسية عليها ورصدوا عورات فيها لكن كثيرين امتدحوا موادها المصادق عليها مؤكدين أنه لم يكن في الإمكان أكثر مما كان.

بين موقف هؤلاء وموقف أولئك تبقى الموازنة أفضل من "لا موازنة"  أقله لأن من شأن اعتمادها تمهيد السبيل أمام انتظام المالية العامة للدولة في ظل الظروف المأزومة في البلاد ولا سيما على المستويات الإقتصادية والمالية والإجتماعية.

على المستويات العسكرية والأمنية استمرت السخونة سمة الميدان على الحدود اللبنانية - الفلسطينية.

وفي موازاة الإعتداءات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على البلدات الجنوبية ومنازلها السكنية تكثف المقاومة ضرباتها لشمال الكيان المحتل الذي تحول إلى منطقة مهجورة.

وفي غمرة هذا الواقع ارتفع صراخ المستوطنين في المستعمرات الشمالية.

وقال رئيس مستوطنة مرغليوت متهكما على حكومته وجيشه: "كنتم تريدون إقامة حزام أمني داخل لبنان فإذا بالحزام الأمني تقيمه مقاومة لبنان داخل إسرائيل... وتهجر مئة الف نازح". وأضاف: "هذا لم يعدنا عشر سنوات إلى الوراء بل اربعين سنة".

وفي السياق نفسه وصفت وسائل إعلام عبرية كريات شمونة -على سبيل المثال- بمدينة الأشباح الفارغة من الناس والخالية حتى من محل لبيع الخضار.

وما ضاعف قلق قيادة العدو استخدام المقاومة أسلحة نوعية مطورة على نحو تدريجي.

على جبهة محكمة العدل الدولية: بدا ثمة إجماع واسع على أن ما صدر عنها بالأمس كان انتصارا  للحق على الباطل وقرارا ينصر الفلسطينيين ويضع إسرائيل في قفص الإتهام.

وفي أول خطوة تالية مرتقبة يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا الأربعاء بناء على طلب الجزائر بهدف إعطاء قوة إلزامية لحكم المحكمة في ما يخص الإجراءات المؤقتة المفروضة على الإحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن قرارات المحكمة العليا ملزمة فيما عدل ما صدر عنها مواقف دول أوروبية من الحرب على غزة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

أقر مجلس النواب ليل امس مشروع موازنة 2024، بعدما اخذ بجزء كبير من التعديلات التي ادخلتها لجنة المال والموازنة على الصيغة الحكومية. غير ان الاهم من الخطوة الضرورية المذكورة، ان تشكل دافعا للسؤال عن سبب تلكؤ المجلس في اقرار القوانين الاصلاحية منذ عام 2019، وابرزها على الاطلاق الكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف والانتظام المالي واستعادة الاموال المنهوبة وكشف حركة الحسابات واستقلالية القضاء… ناهيك عن الفشل الذريع في انتخاب رئيس، منذ عام 2022، ليغيب الاستحقاق الوطني الاول عن البرلمان اللبناني، ويحضر في برلمان الخيمة الخماسية، مع كامل التقدير لمساعي السفراء والدول الصديقة.

اما القوى السياسية المقصرة، فهي المسؤولة اولا واخيرا عن التمديد للفراغ وللأزمة، وقبل كل شيء لفقدان السيادة، وعلى ضميرها يقع التفريط بدماء الشهداء وتضحيات المضحين، منذ عشرات السنين.

مقدمة تلفزيون " ال بي سي"

دخلت الحرب في قطاع غزة في سباق مع الديبلوماسية، وسط حديث عن تفاؤل ولو حذر بنتائج ما سمي القمة الرباعية في باريس.

القمة أميركية، قطرية، مصرية، إسرائيلية، ستبحث مراحل تبادل الاسرى، مقابل وقف نار  يمتد على مدى شهرين، إذا نجحت، تكون أوقفت الحرب خلال هذه الفترة على الاقل، أما إذا فشلت، فالاحتمالات مفتوحة، و لاسيما على مستوى جبهة لبنان وإسرائيل.

فحزب الله سبق وقال إنه يلتزم بالهدنة فور إعلانها في القطاع.

أما إستمرار القتال، فيعني أن مناوشات الاستنزاف مستمرة مع إسرائيل، ومعها إحتمالات الحرب.

فبحسابات الدول الكبرى وبمعلوماتها، بنيامين نتياهو وخلفه الجيش الإسرائيلي، مستعدان لشن حرب على لبنان في أي لحظة، في حال الفشل في إقناع حزب الله بالتزام القرار 1701، وسط معلومات خاصة بالـ LBCI أشارت الى أن إحدى الدول العربية أبلغت الى حزب الله معلومات إستخباراتية تشير إلى أن تل أبيب ستشن عملية كبيرة في العمق اللبناني قد تؤدي الى تدحرج الامور.

وعليه، كل الانظار موجهة الى ما سيحمله شباط المقبل من أجوبة، لا سيما مع عودة المبعوث الأميركي آموس هوكستين والمبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان الى بيروت، والسباق بين الديبلوماسية والحرب كذلك.

مقدمة تلفزيون " ام تي في"

موازنة ال  2024: " اول دخولا شمعة على طولا . فهي فرضت ضرائبَ قاسية وعشوائية ، واقرت رسوماً اضافية وظالمة ،  فيما لم يَهتمَ احدٌ بالاوضاع الاجتماعية للناس وبتصحيح رواتب العاملين في القطاع العام . لذلك فان موظفي الادارة العامة اكدوا موعدَ اضرابهم المقرر يوم الثلثاء المقبل . وعليه ، فان الادارات العامة ستتوقف عن العمل بدءا من الثلاثين من كانون الثاني والى ما بعد عيد مار مارون في التاسع من شباط . الا يعني هذا ان الموازنة التي اقرها نواب الامة ، ستكون تردداتـُها سلبية ًعلى حياة الناس وعلى الحركة الاقتصادية ككل ، ما يهدد الامنَ الاقتصادي والاجتماعي في البلد ؟

الامن السياسي لا يبدو افضل حالا ، اذ ان كلَ ما تردد عن حَراك جدي ٍ وفاعل للّجنة الخماسية لا يبدو انه يعبّر عن الحقيقة والواقع . فالمعلومات المتقاطعة تشير الى ان اللجنة المذكورة ، ورغم كل ما يقال اعلامياً ، لا تملك خريطة َ طريق واضحة لحل مسألة الشغور الرئاسي . توازياً ، العاصفة "دانييلا" بدأت تـنحسر ليحُلَ محلها بدءا من ليل الاحد منخفضٌ جوي اخر يحمل اسم "هَيَان " سيأتي بعواصف رعدية وامطار غزيرة وثلوج

مقدمة تلفزيون " المنار "

بين حمم براكين المقاومة وذكاء صواريخها، تتقلب المواقع الصهيونية عند الحدود مع لبنان، ويكابد جنودهم للنجاة، ومستوطنوهم لاستيعاب الاحداث، فهل يفهم اغبياء كابينت الحرب في تل ابيب الرسائل النارية المتتالية ؟

انه لهيب الشمال قال الصهاينة على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الاعلام العبري، ولن نعود قال رؤساء مستوطنات الشمال – فنحن رأينا نوعية الأسلحة التي يستخدمها "حزب الله" ضدنا ولا ننصح أحدا بالعودة كما قال باسمهم رئيس بلدية كريات شمونة عميحاي شتيرن..

فمن موقع البحري الى ثكنة زبدين، ومن الصواريخ الخاصة التي اصابت جل العلام الى صواريخ فلق التي دخلت النزال، ومعها الكورنيت وصاروخ بركان الذي يهز مواقعهم واهدافهم العسكرية في الشمال يتحسس الصهاينة ضربات المقاومين نصرة لغزة واهلها ومقاومتها وحماية للبنان ومعادلات الاشتباك، ولا شيء يسابق الصواريخ الا بيانات المقاومة ومشاهدها التي توثق دقة الانجازات، بما يشبه ميدان غزة ومياه البحر الاحمر وسماء العراق، وان اشتبه الصهاينة بان قرع طبول الحرب قد يخيف اللبنانيين ويغير من خيارات مقاومتهم، فان رسائل الميدان اصدق انباء لهؤلاء، ومعها رسائل حزب الله التي خاطبت العدو بواضح البيان :

اياك ان تخطئ الحساب – قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لكيان العدو، واياك ان تحول جنونك من مكان الى مكان، ففي لبنان تنتظرك المقابر، ونحن جاهزون للمواجهة الى ابعد مدى، ولن يكون امن على حساب امننا وسيادتنا وحقنا – كما أكد النائب رعد..

وفي تاكيدات الميدان بغزة لا افق للجنون الصهيوني، ولا حماية لجنوده الغارقين في وحول القطاع ولا لقيادييه التائهين بين سيناريوهات كلها مرة، اما الامر بينها فهو استنزاف الوقت ومعه جيشهم المنهك.

ومع مسارعة الحلفاء – وعلى رأسهم اميركا – للبحث عن انقاذ سياسي بعد فشل الانقاذ الميداني رغم كل اشكال الدعم العسكري والامني والعملياتي غير المحدود، فان صمود الفلسطينيين في ارضهم والمقاومين عند جبهات جهادهم، وحلفائهم على مواقفهم، يصعب المناورة الاميركية الصهيونية، وما زادها صعوبة توصيات محكمة العدل الدولية التي اصابت الحكومة الصهيونية لاول مرة من اعلى سلطة قضائية في العالم.

وفي العالم من يتحسس بجد غليان البحر الاحمر واصرار الشعب اليمني على اعتلاء اعلى منصات الشرف بدعم الشعب الفلسطيني، وما النيران التي لا تزال مشتعلة بالسفن البريطانية والاميركية الا دليل على تلك الحقيقة..

الجديد

يترنح لبنان تحت تأثير عاصفتين ..مناخية طبيعية على بياض , و مالية ضربتها الموازنة العامة التي تركت الموظف على قارعة الضرائب ، وما بين صقيع مناخي وجليد اقتصادي تهب رياح الخماسية الرئاسية في مسعى وضع الرسم التشبيهي للرئيس. ولدى كل هذه الملفات المفتوحة صفر انتاج  يوازي أصفار الموازنة، فيما ميزان الحرارة الوحيد يقاس من الجنوب ومدى اتساع رقعة المواجهة مع العدو. فعلى مدى الايام الماضية ،  لم تترك القيادة الاسرائيلية تهديدا إلا ومررته عبر إعلامها واجهزتها، وبينها أن بنيامين نتياهو قد يتخذ قرارا في شأن جبهة الجنوب خلال ساعات، لكن هذه القنابل الصوتية تطلقها اسرائيل منذ الثامن من اكتوبر، وترفقها بأدوات شرطية، وتتوعد المقاومة اللبنانية بإبعادها عن الحدود، وتنذر بتوغل بري محدود ، في وقت يقرأ التاريخ البري مع اسرائيل  من عنوانه، وفي كل حرب كان جيش العدو يقف على أطراف القرى الحدودية ولا يراها إلا من خلف المناظير، لتنتهي معاركه إما بالانسحاب او الخسارة . ومن المرجح ان تبقي اسرائيل على تصريحاتها الفراغية في حرب الشمال ليضغط العدو في قطاع غزة، مركزا على خان يونس، ومتحديا قرارات محكمة العدل الدولية، التي وضعت له مهلة شهر للالتزام بتدابير السلامة للفلسطينيين. ومنذ اليوم الاول لحكم العدل الدولية، شرعت اسرائيل بتطبيق كل ما هو مخالف للانسانية ، لاسيما بقصفها المدنيين وتشريدهم تحت ظروف الشتاء القاسية ومع الضغط بالنار أمطرت على المنطقة مقترحات دولية، ابرزها ما يجول به  وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في المنطقة،  وهو أعلن أن  تقدما تحقق في مسعى التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة. وينص مسعى كاميرون على مغادرة  قادة حماس الكبار القطاع بمن فيهم يحيي السنوار، وتشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعد الحرب، وليس واضحا من هذه المبادرة البريطانية مدى استجابة حماس لها،  لكن القسام ردت بلغة  عسكرية حاسمة  : على حكومة نتناهو توقع خبر مقتل كل  الاسرى اذا استمرت الحرب .

وتزامنا مع شراء وقت الموت، كانت اسرائيل توسط الولايات المتحدة لتخدير الاضطراب في البحر الاحمر، وقد طلبت اميركا ود الصين لهذا الهدف، اذ اجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان محادثات مع بكين للضغط على ايران لكي تضغط بدورها على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن ، وهذه الزوبعة البحرية من تل ابيب الى اميركا فبكين وطهران لتصل الى صنعاء .. كلها يمكن اختصارها برأس القرار الصالح، وهو وقف اطلاق النار في غزة ..عندئذ يعود البحر الاحمر الى هدوئه وعبور السفن بلا التفافها عبر نقطة رأس الرجاء الصالح. والدوار البحري هذا .. نختبره محليا في رؤوس الخماسية الباحثة عن رئيس  لبناني ضائع، ويمكن اختصار رحلتها بتجميع اسماء على المواصفات وترشيح ما توافقت عليه القوى السياسية وعندئذ توضع في صندوقة الجلسات المفتوحة لينطلق الترسيم  البري  الذي عليه ستقع مسؤولية فتح الجلسات وعدم الخروج منها حتى صياح الرئيس .

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

الجمهورية: واشنطن: انهاء التوتر بالحل الديبلوماسي ... وحراك «الخماسية»: فرصة لا تتكرر

الجمهورية/27 كانون الثاني/2024

 أقرّ المجلس النيابي موازنة، اتفق خبراء المال والاقتصاد علىأنها اسم كبير إنما على غير مسمّى، ومُفتقدة للحدّ الادنى من العلاجات المطلوبة للأزمة بوجوهها المالية والاقتصادية والمعيشية، فيما البحث العبثي ما يزال جارياً على مفتاح الحل الرئاسي الضائع منذ 15 شهراً في دهليز التناقضات السياسيّة. وفي موازاة ذلك، تسابق التطوّرات الحربية بوتيرة متسارعة على امتداد الحدود الجنوبية، محاولات خفض التصعيد، والمخاوف الدولية من تصاعد التهديدات الاسرائيلية، وانزلاق الامور الى حرب واسعة لا حدود لها.

على الضفة السياسيّة، جهدٌ متجدّد للجنة الخماسيّة لفتح الباب الرئاسي، مَقرون برسالة مباشرة سعى سفراء دول اللجنة في لبنان الى توجيهها الى المعنيين بهذا الملف، لتُظهر من جهة جديّة اللجنة في الدفع السريع نحو انتخاب رئيس للجمهورية، ولتؤكد من جهة ثانية انّ «الخماسية» على موقف واحد لا يشوبه ايّ تباين بين أعضائها. وهو ما تشدّد عليه مصادر السفراء لـ»الجمهورية»، لتلقي بذلك مهمّة إنجاح مهمة اللجنة على الأطراف اللبنانيّين، الذين عليهم، وقبل كلّ شيء ادراك الحاجة الملحّة للبنان في هذه المرحلة الصعبة، لانتخاب رئيس للجمهورية واعادة انتظام الحياة السياسية والانطلاق في مسار العلاجات التي تمكّنه من تخطي صعوبات أزمته الاقتصادية والمالية.

هل من صفقة؟

وفي انتظار استكمال مهمّة السفراء في بيروت، تبدو أطراف الداخل غائبة عن الصّورة تماماً، ومعلومات «الجمهورية» من مصادر موثوقة تؤكد انّه على الرغم من التأكيدات التي عبّر عنها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري والسفير المصري علاء موسى بأنّ الجهد الاساس هو مساعدة اللبنانيين على التوافق فيما بينهم على رئيس للجمهورية، فإن بعض الاطراف سَعَت الى أن تطرق باب السفراء لتلمّس مضامين مهمة اللجنة، وفي ايّ اتجاه ستتحرك في المرحلة المقبلة، حيث كان جلياً انّ هذه الاطراف قد ساورها القلق من «صفقة ما» يجري إنضاجها في الغرف المغلقة، ومبعث القلق لدى هذه الاطراف هو ما بَدا انه تحوّل في موقف وليد جنبلاط وإعلانه عدم ممانعته في انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، حيث رسمَ هؤلاء علامات استفهام حول تَزامن هذا التحوّل في موقف جنبلاط مع مباشرة اللجنة الخماسية التحضير لحراكها المتجدد حول الملف الرئاسي.

على أن منطق الصفقة لا ينطبق على حراك السفراء في بيروت، وفق معطيات مطّلعين عن كثب على تفاصيل الحراكات، حيث اكد هؤلاء لـ«الجمهورية» أنّ «جوهر ما يقوم به السّفراء، والتحرّك وفق ما سمّوها توجّهات اللجنة الخماسية، الرامية الى توفير فرصة جديدة للبنانيين لانتخاب رئيس من دون ان يكون لها دور في تزكية اي اسم لرئيس الجمهورية. وليس اكثر من ذلك، وبمعنى أوضح فرصة للتوافق، بعيداً عن منطق الفرض والصفقات، كاشفة انّ حركة الموفد القطري في بيروت منذ ايام قليلة تَصبّ في هذا الاتجاه، وقد عقد لقاءات وُصِفت بالايجابية والجيدة على خط ثنائي حركة «أمل» و»حزب الله» وآخرين».

لا تملك معجزة

واذا كانت اوساط مراقبة تلاحِظ في المشهد السياسي «نقزة» من جهات سيادية وتغييرية من تقدّم فرنجية خطوات الى الامام، بعدما ارتفعت نسبة الاصوات التي ينطلق منها من 51 صوتاً الى 60 بانضمام اللقاء الديموقراطي الى الخط الداعم لانتخابه، فإنّ مرجعاً مسؤولاً أبلغ الى «الجمهورية» قوله رداً على سؤال حول هذا الامر: بداية، ليس غريباً أن تستفزّ الحراكات، ليس فقط حراك اللجنة الخماسية، بل أي حراكات، معطّلي الانتخابات الرئاسية ورافضي التوافق، لتعارضها مع حساباتهم ومصالحهم واستثماراتهم السياسية والشعبوية على الفراغ في سدة الرئاسة. وثانياً، النسبة من الاصوات التي بات يحظى بها الوزير فرنجية هي ممتازة، وتؤكّد بلا ادنى شك انه المرشح الوحيد الاقوى، ولكن تبقى العبرة في إتمام نصاب الـ86 نائباً، أي نصاب الانعقاد والانتخاب في الجلسة الرئاسية، هنا تكمن المعضلة الاساس، حيث لا سبيل الى حلها حتى الآن.

وبحسب المرجع عينه فإنّ «العالم كله، وعلى وجه الخصوص دول اللجنة الخماسية، مُدركة لاستحالة فرض رئيس للجمهورية من الخارج»، وكشفَ أن «الموفدين قالوا لنا انهم لا يملكون لا معجزات ولا فوانيس سحرية، ولا يُزكّون مرشحا بعينه، بل يريدون المساعدة. وهذا امر جيد، ولكن هذه المساعدة لكي يكون لها مردود، يجب ان تنتقل من الحراكات السابقة - والسيد جان ايف لودريان استطلَع حول الخيارات والمواصفات والتوجهات بما فيه الكفاية ولديه الصورة كاملة - الى الخطوة التالية، أي ان تضع اللجنة الخماسية ثقلها في محاولة إنزال بعض الاطراف عن اشجارهم، وإقناعهم بالذهاب الى جلسة انتخاب الرئيس، مع تأكيد التزامهم بتوفير نصاب الثلثين للانعقاد والانتخاب. وفي هذه الحالة لن يتأخر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس من بين الاسماء المتداولة، وليربح من يربح.

لا نصاب

على انّ اللافت في موازاة ذلك، هو أنّ فرضية توفير نصاب انعقاد جلسة الانتخاب، وكذلك نصاب انتخاب الرئيس غير واقعية حتى الآن، بل انّ ذلك متوقّف على الطرفين المسيحيين الاساسيين مُجتمعين، او على طرف واحد منهما، ولكن ذلك ليس ممكنا، بل مستحيل ربطا بالاشتراطات العالية السقف لكل من «التيار الوطني الحر»، الداعي الى توافق رئيس للجمهورية وفق توجهاته، وحزب «القوات اللبنانية» مع حلفائه في خط السيادة والتغيير، الذين يريدون رئيساً من ضمن هذا الخط، او يُماشيه، ويرفضون توفير فرصة انعقاد جلسة انتخابية لمجلس النواب قد تُفضي الى انتخاب رئيس ممّن يعتبرونه فريق الممانعة.

تحذير من تفويت الفرصة

الى ذلك، علمت «الجمهورية» أنّ لقاءً تشاورياً عقد بين مجموعة من الاقتصاديين ورجال الاعمال اللبنانيين، وسفير احدى دول اللجنة الخماسية، الذي اكد خلاله على ما حرفيته «انّ لبنان يقف في مفترق صعب حيث ان المخاطر الكبرى تقترب منه بوتيرة سريعة، ما يوجِب عليه اتخاذ أقصى ما يمكنه من تجنيب نفسه حرب قاسية، حيث انّ احتمال أن تُقدم اسرائيل على عمل عسكري واسع ضد لبنان قائم اكثر من اي وقت مضى، ونلمس ذلك سواء عبر القنوات الديبلوماسية المفتوحة مع المسؤولين الاسرائيليين، او عبر ما يطلقونه من تهديدات نحن نأخذها على محمل الجد، علماً ان واشنطن وباريس مارستا ضغوطاً كبرى على اسرائيل، وحالَتا دون عمل مجنون كان الجيش الاسرائيلي بصَدد به القيام ضد لبنان بعد فترة وجيزة من عملية 7 تشرين الأول على مستوطنات غلاف غزة».

وحول الملف الرئاسي، قال السفير المذكور: اللجنة الخماسية قررت استئناف جهودها لمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، وتحرّكها المنتظر بعد اجتماعها في الايام المقبلة يشكّل بدايةً لفرصة جديدة امام لبنان لإنهاء ازمته الرئاسية. سيسعى موفد اللجنة جان ايف لودريان لجذب القادة السياسيين في لبنان الى الانخراط فيها، ونحن كدول للجنة الخماسية نعتبرها فرصة ثمينة لهذا البلد، تقرر ان تتاح في هذا الظرف، ينبغي ألّا تفوّت لأنها قد لا تتكرر اذا ما فشلت، خصوصاً انّ اهتمامات الدول وأولوياتها هي في الاصل محصورة في مكان آخر مُمتد من غزة الى اوكرانيا والتطورات الخطيرة المتلاحقة في البحر الاحمر».

التهديدات تتوالى

على الصعيد الميداني، لم تَحل شدة العاصفة المناخية التي تضرب لبنان هذه الايام، دون استمرار العمليات الحربية على الجبهة الجنوبية على وتيرتها العنيفة، حيث كثّف الجيش الاسرائيلي من اعتداءاته على المناطق والبلدات اللبنانية، حيث شملت أمس عيترون ومارون الراس، وأطراف كفر شوبا وحلتا وبيت ليف، وعيتا الشعب، الناقورة، طير حرفا، أطراف راشيا الفخار، وكفر حمام، والضهيرة، ويارين. وأُفيد امس بأنّ سكان بلدة الغندورية تلقّوا اتصالات هاتفية من جيش العدو يطلب فيها إخلاء منازلهم قبل البدء بقصفها. وفي المقابل، واصَل «حزب الله» عملياته، وأعلن انّ «المقاومة الاسلامية» استهدفت ثكنة «معاليه غولان» بصواريخ «فلق 1»، وتجمّعاً لجنود العدو في محيط قلعة هونين».

وفي موازاة التهديدات الاسرائيلية المتتالية ضد لبنان وآخرها ما صدر عن وزير الخارجية الاسرائيلية يسرائيل كاتس الذي توعّد «بتوجيه ضربة عسكرية للبنان لن يتعافى منها، في حال لم ينسحب «حزب الله» من الحدود مع شمال إسرائيل»، أعلن البنتاغون انّ وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن جَدّد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت هاتفيّاً «التزام واشنطن بالسعي للدبلوماسية لحل التوترات على طول الحدود مع لبنان».

وبحسب الاعلام الاسرائيلي، فإنّ غالانت قال خلال اجتماع أعضاء «حكومة الحرب» مع رؤساء السلطات من الشمال في رمات كورازيم: «نحن نراقب كل ما يحدث في الشمال. «حزب الله» مستمر في الاستفزاز، وقد قمتُ الآن بتقييم خاص للوضع في هذا الشأن. نحن مستعدون، لا نريد الحرب، ولكننا مستعدون لأيّ وضع قد يتطور في الشمال. لذلك نحن يد واحدة نحو الجنوب وعين ساهرة نحو الشمال».

ونقل عن رئيس مستوطنة «شلومي» عند الحدود مع لبنان قوله: «نحن لا نقبل خططًا لبناء المزيد من الأسوار والمزيد من الجدران الدفاعية أو العوائق على السياج الحدودي، لقد رأينا كم كانت قيمتها عند الحدود الجنوبية في 7 تشرين الاول الماضي».

الى ذلك، سَلّط الاعلام الاسرائيلي على العمليات الصاروخية التي ينفذها «حزب الله» ضد المواقع والقواعد العسكرية سواء قاعدة ميرون، وكذلك قواعد التنصّت ومنصات القبة الحديدية في الشمال، وركّز على استهدف القبة التجسسية في موقع جل العلام، وأعلن «انّ الفيديو الذي نشره «حزب الله» عن العملية كشفَ عن جزء ممّا يعدّه لنا، فالصاروخ المستعمل في العملية يجب أن يشعل أضواء الإنذار لدى الجيش «الإسرائيلي» في حال قرّر المناورة البرية داخل لبنان».

وأشار هذا الاعلام الى «أنّ نصرالله ليس بحاجة الى أكثر من قذيفة صاروخية واحدة في اليوم، كي يبقي الشمال على رؤوس أصابعه».

وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية: ان مستوطنة المطلة، التي كانت حتى وقت قريب مستوطنة خلاّبة، تبدو اليوم وكأنها منطقة محصنة: الدبابات بين المنازل، والأسوار السلكية في الشوارع والأقمشة التي تخفي المواقع، وتبدو ضربات صواريخ حزب الله واضحة في عدد لا بأس به من المنازل، فضلاً عن الأضرار التي سببتها الدبابات التي تتحرك. واضافت: تم وضع بوابة عند مدخل «كريات شمونه»، عندما تتجاوزها تدخل إلى عالم آخر، خلف البوابة تمتد مدينة الأشباح، مدينة فارغة من الناس، مغلقة، وليس بها سوى محل بقالة واحد مفتوح، يبدو الأمر أشبه بعبور «بوابة فاطمة» تماماً في الأيام التي كنا فيها في المنطقة الأمنية في جنوب لبنان، إلا أن الشريط الأمني ​​الآن يقع في شمال «إسرائيل». وقالت: تقلّصت حدودنا الشمالية مع لبنان بضعة كيلومترات إلى الجنوب، وهي تمتد الآن بين نهر «كازيف» في الغرب و»تقاطع غوما» في الشرق، وخلفها منطقة أمنية حقيقية، كما كان الحال في لبنان في زمن الشريط الأمني.

واشتد القصف في فترة المساء، حيث نفذ الجيش الاسرائيلي غارات جوية على بلدتي بيت ليف ودير عامص. اعلن بعدها حزب الله انه استهدف تجمّعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا. والاجهزة الأمنيّة التّجسسيّة المستحدثة المرفوعة على ثكنة زرعيت، وثكنة زرعيت بصواريخ بركان، وتجمعا ‏لجنود العدو الإسرائيلي على تلة الكوبرا بصاروخَي «بركان».

ونعى الحزب الشهداء طالب يحيى بلحص «يحيى علي» من بلدة صديقين، علي فوزي ملحم «جهاد» من بلدة مجدل سلم»، ومحمد علي مازح «جهاد» من بلدة طيرفلسيه، واسلام محمد زلزلي «أبو صالح» من بلدة دير قانون النهر.

جلسة الموازنة

وكانت جلسة درس وإقرار موازنة العام 2024 قد استؤنفت عند الثالثة بعد ظهر امس، بردّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على النقاشات النيابية، وقال: «هناك من يَعتقد أنّ بقاءَه في المشهد السياسي مرهون بِتَشْغيلِ آلةِ الشَّتْم وقِلَّةِ اللياقةِ وإثارة النعرات، ظنًا منه أنه يستدرجنا للردِّ عليه باللغة نفسها. وقد فاتَهُ أنه لا يستحق لا مديحاً ولا هجاء».

أضاف: «اليوم نحن في جلسة مناقشة الموازنة وهي من أهم أولويات الحكومات لأنها تؤمّن بالدرجة الأولى الانتظام المالي للدولة، وإقرارها هو أيضاً من اهم مهام المجلس النيابي لتأمين استمرارية المرفق العام وانتظام حسابات الدولة، ولكي يكتمل المسار الديمقراطي السليم. فهذا العمل البرلماني أصبح مؤخراً محطة للمبارزات الإعلامية، خصوصاً اذا ما نظرنا بموضوعية الى جوهر التعديلات التي يُصار الى اعتمادها خلال المناقشات. فالاختلاف في المنطلقات ووجهات النظر ضمن الإطار المنطقي للمواضيع المطروحة، هو من طبيعة العمل وموجباته، لكنّ البعض يصنّفه في خانة الاعمال الكارثية، لكي يبني مجداً زائفاً عليها».

وقال: «ما لفتني خلال المناقشات محاولة البعض تحويل الانظار عن مسؤوليته المباشرة، ومسؤولية السادة النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد، بتوجيه الاتهامات الى الحكومة وإليّ شخصياً بمصادرة صلاحيات فخامة الرئيس والانقلاب على الدستور، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه والمرور عليه مرور الكرام، خاصة أنني أشدّد في كل جلسة لمجلس الوزراء على ضرورة انتخاب رئيس جديد. السلوك الذي أعتمده في هذه المرحلة بالذات يتوافق مع ما قرّره أعلى مرجع دستوري في البلاد، وهو المجلس الدستوري، الذي أصدر قراراً تحت الرقم 6/2023، وحسم بموجبه مسألة دستورية جلسات الحكومة، كما ودستورية الآلية المعتمدة لعقدها، وكيفية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء».

أضاف: «سمعنا اتهامات للحكومة بتسليم قرار البلد الى أطراف سياسية، وهذا الاتهام غير صحيح على الاطلاق. موقفنا الثابت والمكرّر يركز على الإلتزام بكلّ القرارات الدولية والاتفاقات، منذ اتفاق الهدنة الموقّع عام 1949 وصولاً الى القرار 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة. كما أننا نكرّر مطالبتنا بوقف إطلاق النار في غزة، لكَونه المدخل الالزامي لكل الحلول. وهذا الموقف ينطلق من واقعية سياسية تفرض ذاتها، ليس على المستوى اللبناني فحسب، إنّما في البعدين الإقليمي والدّولي. منذ اليوم الأول لبدء حرب غزة، أعلنت أنّ قرار الحرب ليس بيدنا بل بيد اسرائيل، وسيعرف المنتقد والمؤيّد من اللبنانيين فحوى هذه الرسالة، ونحن طلاب حل ديبلوماسي برعاية الامم المتحدة. ضمن المراسلات الأخيرة بيني وبين وزير الخارجية الأميركية، ورداً على رسالة عاجلة أجبته بالموقف الرسمي الذي يتلخّص بالعمل لتحقيق الاستقرارالمستدام والطويل الأمَد في المنطقة».

وبعد رَد ميقاتي، انتقلت الهيئة العامة الى درس وإقرار مشروع الموازنة، فطلب نواب تكتل لبنان القوي السير بإقرار هذه الموازنة وفق اقتراح قانون معجل مكرّر تقدم به، فرفض بري هذا الاقتراح باعتباره غير دستوري وقال انه أبلغَ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بذلك وقال له انّ هذا الاقتراح ما بيمشي.

مصادر «التيار»

واعقب ذلك خروج نواب التيار من الجلسة، وقالت مصادر التيار الوطني الحر لـ«الجمهورية» إن موقف «لبنان القوي» بالخروج من جلسة الموازنة، وبقاء الأعضاء في لجنة المال أتى تأكيداً لخلاصة خطاب النائب جبران باسيل الأربعاء الذي ربط فيه موقف التكتل بموافقة رئيس المجلس نبيه بري على إصدار الموازنة باقتراح القانون المعجل المكرر، وذلك من ضمن تسليط باسيل الضوء على الخلل الميثاقي باستباحة رئيس حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية، وخاصة في المادة ٦٢ حيث أن صلاحية الرئيس تناط بمجلس الوزراء مجتمعاً.

وأكدت هذه المصادر أن طرح «التكتل» إضافة اقتراح القانون لإصدار الموازنة الى المرسوم، هو طبيعي في ظل عدم دستورية إحالة الموازنة من هذه الحكومة بمشروع قانون، ولذلك حصل الإنسحاب لدى رفض بري هذا الأمر. وقد ذكرت مصادر نيابية من «التكتل» بأن بري سبق ووافق على قطع حسابات من خلال اقتراحات قوانين من النواب.

 

إسرائيل ترفع جاهزيتها على حدود لبنان.. وتتمرن على "قتال المدن"

تشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود

العربية.نت/27 كانون الثاني/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إجراء تدريبات عسكرية لرفع جاهزيته على الحدود مع لبنان، وذلك مع تواصل القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية أخرى. وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس إن قيادة المنطقة الشمالية بالجيش أجرت الأسبوع الماضي تدريبات "مكثفة لتعزيز الكفاءة والجاهزية للحرب". وأضاف البيان أنه جرى تدريب القوات الإسرائيلية على قتال المدن وتحديداً في منطقة أحياء سكنية مكتظة وسط ظروف جوية شتوية وتماشياً مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشمالية. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. هذا ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" السبت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه أسقط طائرة مسيرة أطلقت من لبنان قبل عبورها إلى أجواء إسرائيل. وأضاف الجيش أن الحادثة أدت إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات في الجليل الأعلى بشمال إسرائيل. من جهته أعلن حزب الله اللبناني السبت أن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام الحدودي وحققوا إصابات مباشرة. وفي وقت لاحق، قال حزب الله في بيانين آخرين إنه قصف ثكنة عسكرية في مزارع شبعا الحدودية وتجهيزات "تجسسية" في موقع البحري بالأسلحة المناسبة. وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن أطراف بلدة طيرحرفا القريبة من مدينة صور تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي. وأضافت الوكالة الرسمية أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال بلدتي الضهيرة وعيتا الشعب بجنوب البلاد. وعلى وقع الحرب في غزة، تشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/تشرن الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

ومنذ 8 أكتوبر، بلغت حصيلة قتلى حزب الله 169، إضافةً إلى مقتل 32 مدنياً بينهم 3 أطفال و3 صحافيين، وجندي في الجيش اللبناني، إضافة إلى 6 عناصر من كتائب القسام - فرع لبنان.

 

من أجل مواجهة "الحزب"... هذا ما حصلت عليه إسرائيل مؤخرًا!

العربي 21/27 كانون الثاني/2024

أعلنت الولايات المتحدة و"إسرائيل" إبرام صفقة أسلحة ضخمة، تتضمن تزويد تل أبيب بعدد كبير من طائرات "F 35" و"F15 AI"، وفق ما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية. ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين من وزارة الحرب، شاركوا في إبرام الصفقة مع واشنطن، أن "اتفاق أسلحة دراماتيكياً أبرم بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث سيتم تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة، بثلاثة أسراب طيران جديدة، وآلاف الذخائر". وتتضمن الصفقة، وفق المسؤولين، تزويد جيش الاحتلال بعدد كبير من طائرات "F 35" و"F15 AI" والأباتشي. وقال المسؤولون إن الصفقة "ذات حجم استثنائي"، في وقت تستمر الحرب في غزة، وكذلك القتال في الشمال مع "حزب الله" في لبنان. وأشاروا إلى أن الصفقة تمت خلال الـ 24 ساعة الماضية في واشنطن، حيث مثّل تل أبيب وفد من وزارة الحرب برئاسة اللواء إيال هاريل، رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي. وقالت "القناة 12" إن "إسرائيل طلبت من الأمريكيين إعطاء الأولوية للإمدادات، نظرا لتطور المعركة في غزة".وبحسب القناة الإسرائيلية، ستكون "إسرائيل" أول دولة تتسلم طائرات "F 35" المتطورة التي تصنعها شركة بوينغ. وفي كانون الأول، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقر صفقة محتملة لبيع بنادق "إم107" عيار 155 ملليمترا، والمعدات المرتبطة بها لـ"إسرائيل" مقابل 147.5 مليون دولار، كما أقر بيع قذائف مدفعية لـ"إسرائيل"، وفق وكالة رويترز. وأضاف البنتاغون أن بلينكن حدد أن هناك حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الأسلحة على الفور لـ"إسرائيل"، مما يعلق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة. وأعلنت الولايات المتحدة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، دعمها لإسرائيل. وفي 25 تشرين الأول الماضي، كشفت نتائج استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية في الولايات المتحدة، أن 52 بالمئة من الأأميركيين يعارضون إرسال حكومة بلادهم السلاح إلى إسرائيل.

 

إسرائيل تصعّد اعتداءاتها والمقاومة تردّ بهذه العمليات

الكلمة اونلاين/27 كانون الثاني/2024

أعلنت "المقاومة الإسلامية" عن سلسلة من العمليات نفذتها ضد العدو "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة":

-استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:45 من بعد ظهر يوم السبت 27-01-2024 تجمعا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة شوميرا بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابات ‏مباشرة.

- استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:45 من بعد ظهر يوم السبت 27-01-2024 ‏التجهيزات التجسسيّة في موقع البحري بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة.

- استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:35 من بعد ظهر يوم السبت 27-01-2024 مقر ‏قيادة سريّة في ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بصاروخ "فلق 1" وحققوا فيه إصابة ‏مباشرة.

- استهدف ‏‏‏‏‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:50 من ظهر يوم السبت 27-01-2024، قاعدة خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة.

- استهدف ‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:05 من قبل ظهر يوم السبت 27-01-2024، ‏تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة دوفيف بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة ‏مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:15 من صباح يوم السبت 27-01-2024، تجمعًا ‌‏لجنود العدو الإسرائيلي جنوب موقع العباد بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:30 من صباح يوم السبت 27-01-2024، انتشارًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام بصواريخ بركان وحقّقوا فيه إصابات مباشرة.‏

اعتداءات العدو

أفادت "المنار" بأن قصفا مدفعيا معاديا يستهدف منطقة رأس الناقورة ومنطقة اللبونة جنوبي البلدة، فيما نفّذ الطيران الحربي المعادي غارتين استهدفتا بالصواريخ بلدتي عيتا الشعب وبليدا.

واستهدفت مدفعية العدو أطراف راشيا الفخار والهبارية بعدد من القذائف، وكذلك طار القصف أطراف بلدة بليدا الشرقية المقابلة لموقع العدو في "البياض"، كما استهدفت أطراف مجدل زون والجبين و طير حرفا وإستهدفت قبل الظهر أطراف بلدتي حولا و الناقورة. بدورها، ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن نيرانا رشاشة معادية تستهدف رأس الناقورة. وأفادت بأن القصف المدفعي المعادي طاول الضهيرة و عيتا الشعب. وفي وقت سابق، طاولت مدفعية العدو بلدة حولا من الجهة الشرقية وسقطت قذائف عدة في منطقة القعقور. كذلك نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة التاسعة النصف من صباح اليوم عدوانا جويا، حيث اغار على جبل بلاط عند اطراف مروحين في قضاء بنت جبيل، ملقيا صاروخين جو - ارض على المنطقة المستهدفة. إلى ذلك، افادت "الوكالة الوطنية للإعلام"بانه بعيد منتصف الليل قصفت مدفعية العدو الاسرائيلي اطراف بلدات القطاعين الغربي و الاوسط المتاخمة للخط الازرق من الناقورة صعودا حتى بلدة رامية وعيتا الشعب في القطاع الاوسط.. وبعد منتصف الليل اطلق العدو الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه الاحراج المتاخمة للخط الازرق في اطراف بلدات الناقورة ويارين والبستان وام التوت وعلما الشعب.

وحتى صباح اليوم يحلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي غير اعتيادي كما اطلق العدو الاسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والاوسط..

 

لماذا يُدخل الحزب أسلحة جديدة إلى الميدان؟

الكلمة اونلاين/27 كانون الثاني/2024

غالباً ما تورد المقاومة الإسلامية في بياناتها حول العمليات ضد مواقع قوات الاحتلال الاسرائيلي عبارة الردّ بـ «الأسلحة المناسبة»، من دون إعطاء تفاصيل.بحسب معلومات «الأخبار»، لجأت المقاومة منذ بدء الحرب الحالية إلى استخدام أنواع من الأسلحة لم يكن العدو يعلم بوجودها، والإعلان صراحة أو مواربة عن وجود مثل هذه الأسلحة، يُستخدم في سياق استراتيجية الفعّالية من جهة والردع من جهة أخرى. ليل أول من أمس، نشر الاعلام الحربي فيديو لاستهداف منصة تجسّسية في موقع جل العلام في القطاع الغربي، لا يمكن رؤيتها من الجانب اللبناني بالعين المجرّدة لوجودها خلف جدار إسمنتي يرتفع بضعة أمتار. إذ أن أجهزة رصد بالمقاومة، التي تشمل وسائل كثيرة من بينها المُسيّرات الاستطلاعية، كشفت عن أعمال هندسية يقوم بها جيش الاحتلال لتعويض ما خسره من منظومات التجسّس بفعل ضربات المقاومة، وحدّدت نقاط الانتشار الجديدة لجنود الاحتلال بعدما هجروا مواقعهم المعروفة ونقاطهم الثابتة.

ويوم أمس، أعلنت المقاومة الإسلامية أنها استهدفت‏ ثكنة ‌‏«معاليه غولان» بصواريخ «فلق 1» وحقّقت فيها إصابات مباشرة. وهي المرة الأولى التي يُشار فيها إلى هذا الصاروخ، وليس معلوماً إذا ما كان استُخدم سابقاً. و«فلق 1» صاروخ جديد أدخلته المقاومة إلى الخدمة. وهو نظامٌ صاروخي طوّرته مجموعة شهيد باقري الصناعية، وهي جزء من منظمة الصناعات الفضائية الجوية الايرانية. ويُستخدم في إطلاقه الوقود الصلب ذو القاعدة المزدوجة، ويتم تثبيته على مركبة جيب خفيفة 4 × 4 ضمن منصة بـ 6 صواريخ. وقد تم تطوير جيل جديد منه يدعى «فلق 2». والصاروخان ينطلقان بسرعة تفوق سرعة الصوت، إلا أن سرعة «فلق 2» تفوق «فلق 1» بنسبة 85%، لامتلاكه محرّكاً أكبر وأقوى. ويتمتع هذا الصاروخ بالخصائص الآتية:

- المدى الأقصى: 10 كيلومترات

- الارتفاع الأقصى للتحليق: 3500 م

- الوزن: 113 كيلوغراماً

- وزن الرأس الحربي: 50 كيلوغراماً

- الطول: 1.32 متر

- عيار الصاروخ: 240 ملليمتراً.

 

واشنطن تعتبر عدم التصعيد إنجازاً واللبنانيون يريدون أكثر..

العربية.نت/27 كانون الثاني/2024

روى أكثر من شخص في واشنطن خلال الأيام الماضية أنه التقى بالموفد الرئاسي عاموس هوكستين خلال الأيام التي سبقت زيارته إلى لبنان وسمعه يردّد القول ذاته: "آخذ ما أحصل عليه".

وترافقت تعليقات هؤلاء الأشخاص لدى التحدّث عن هوكستين بابتسامات، والقول إن أول ما كان يريده نيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن هو عدم التصعيد، ويأتي بعد ذلك وقف إطلاق نار أو فتح الباب أمام حوار لبناني إسرائيلي بوساطة أميركية لإعادة السكان إلى منطقة الحدود وإمكانية ترسيم الحدود والتوصل إلى تسوية رئاسية في لبنان.

مخاطر كبيرة

بقاء الوضع على ما هو عليه في جنوب لبنان يحمل الكثير من المخاطر، ويبقي الأوضاع مفتوحة على الانهيار والتصعيد في أي وقت، لكن الإدارة تشعر أنها تمكنت من تحقيق إنجاز في ضبط الأوضاع عند حدودها، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "إن الولايات المتحدة لا تريد أن ينتشر النزاع إلى لبنان، والولايات المتحدة ما زالت تعمل على إيجاد كل سبيل دبلوماسي مع الشركاء الإسرائيليين واللبنانيين لإعادة الهدوء وتحاشي التصعيد". واعتبر المتحدث أن عودة السكان إلى بيوتهم والعيش بأمان وسلام هو أولوية عالية لدى الولايات المتحدة و"يجب أن يكون كذلك لإسرائيل ولبنان".

السفير الأميركي السابق ورئيس مجموعة العمل من أجل لبنان إدوارد غابرييل في حديث لهذا المقال قال إنه يثمّن أن إدارة بايدن التي تركّز اهتمامها على منع التصعيد وقال "إن التزام إسرائيل بعدم تصعيد التوتر على الحدود هو التنازل الرئيسي الذي حصل عليه الوزير بلينكن في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل".

تابع غابرييل أن مجموعة العمل تؤيّد مساعي عاموس هوكستين والتي تقوم على ضمان أن تلتزم إسرائيل بوعدها.

انتقاد الأميركيين

صحيح أن إدارة بايدن حققت إنجازاً بعدم التصعيد "حتى الآن"، لكنها تواجه الكثير من الانتقادات عندما ينسحب الأمر على الشؤون السياسية، وخصوصاً قضية الفراغ الرئاسي في لبنان. وقالت السفيرة السابقة في بيروت دوروثي شيا مرة "إن أي رئيس هو أفضل من الفراغ" وهذا ما أغضب الكثيرين، كما أن الولايات المتحدة تراجعت عن ممارسة الضغوط المباشرة على رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتهديده بالعقوبات لأنه يعرقل الانتخابات الرئاسية. وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات أشدّ لأنها حاولت أن تهمل القاعدة الشعبية الواسعة المؤيّدة للتغيير في لبنان، وحاولت أن تقنع نفسها والآخرين بأنه يجب التعايش مع الموجود، أي القبول بأنه لا يمكن هزيمة الثنائي الشيعي وحلفائهم، وكانت في الوقت ذاته تقف إلى جانب فرنسا التي روّجت، لانتخاب سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية اللبنانية. وزارة الخارجية الأميركية كررت على لسان متحدث باسمها أن الإدارة الأميركية قالت بوضوح إن الانتخابات الرئاسية "أمر يعود إلى الشخصيات التي انتخبها اللبنانيون"، وأضاف "أنه الآن وأكثر من أي وقت مضى يستحق اللبنانيون حكومة تتجاوب مع مطالبه وتكون خالية من الفساد وتعمل وتأخذ قرارات صعبة تسمح للبنان بالخروج من الأزمات المحلية والإقليمية". تراجعت الانتقادات للإدارة الأميركية قليلاً، ويعتبر رموز المعارضة اللبنانية في واشنطن، ومنهم قريبون من إدارة بايدن أنهم تمكنوا من إقناع هذه الإدارة، ومن خلالها فرنسا بأنه لا يجب الاستسلام للأمر الواقع وأنه من الممكن إيجاد حلول "غير سليمان فرنجيه" كما أن العديد من المهتمين بالشأن اللبناني تحدّثوا إلى السفيرة الأميركية الجديدة قبل أن تتوجّه إلى لبنان عن تقديرهم للأوضاع والانتخابات، وما يجب أن تكون عليه صفات الرئيس المقبل. سيكون من الصعب تخيّل لحظة قريبة تخرج فيها الأزمة الرئاسية من عنق الزجاجة، خصوصاً أن الأميركيين ومعهم باقي الأطراف لا يبدون مستعدّين لممارسة ضغوطات فعلية على الثنائي الشيعي للتراجع عن مواقفه، وحتى اجتماع الخماسية المرتقب سيكرر المواقف المبدئية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "إن الولايات المتحدة تتابع العمل عن قرب مع الشركاء بمن فيهم فرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر لحثّ اللبنانيين على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية وفي مقدمتها المطلوبة بحسب برنامج صندوق النقد الدولي".

تفاؤل

ويبدو بعض اللبنانيين أكثر تفاؤلاً في هذا الشأن، وقال رئيس مجموعة العمل من أجل لبنان السفير الأميركي السابق إدوارد غابرييل إنه متشجّع بزيارة الموفدين القطريين إلى لبنان "وأرجو أن يعني ذلك أن الولايات المتحدة وقطر بصدد البحث عن أساليب لمساعدة الفرقاء اللبنانيين على إيجاد توافق على مرشح رئاسي" وأضاف أن "على الولايات المتحدة أن تشجّع الخماسية على العمل معاً في مهمة موحدة لانتخاب رئيس كفؤ وإصلاحي ونظيف".

 

المبادرة القطرية للتوافق على رئيس مستمرة.. ما جديدها؟

الجديد/27 كانون الثاني/2024

كشفت معلومات أنّ "المبعوث القطري "أبو فهد" التقى رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية لمدّة طويلة، بعد لقائه بالثّنائي الشّيعي، من دون التّطرّق لحديث يرتبط بالنّظام السّياسي أو بمؤتمر تأسيسي".

وأشارت إلى أنّ "جولة المبعوث استكملت النّقاش الرّئاسي السّابق، وثبّتت استمرار المبادرة القطرية للتّوافق على رئيس للجمهوريّة، من دون ذكر أسماء رئاسيّة هذه المرّة".

 

هربًا من نيران "الحزب"... إعتراف إسرائيلي لافت!

الكلمة اونلاين/27 كانون الثاني/2024

أشارت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، إلى أن "منطقة الحدود الشمالية أصبحت من أخطر المناطق في "إسرائيل" خلال الأشهر الأخيرة". وأضافت، "جنود الجيش الإسرائيلي المتواجدون في المنطقة الحدودية يركضون من منزل إلى منزل ويحاولون أن لا يتعرضوا لنيران حزب الله".

وتابعت نقلاً عن مصادر إسرائيلية: "الصواريخ التي أطلقت يوم أمس الجمعة تجاه مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات الجليل شمال فلسطين المحتلة هي الأعنف منذ بداية شهر كانون الثاني الحالي".

يذكر أن حزب الله نعى مساء أمس الجمعة 4 شهداء من مقاتليه، بعد أن استهدفهم الجيش الإسرائيلي بغارة جوية على منزل كانوا يتواجدون بداخله. وقام حزب الله بتنفيذ عدد كبير من العمليّات ردّاً على استهداف مقاتليه، حيث أطلق عدداً كبيراً من الصواريخ باتجاه قواعد عسكرية وثكنات إسرائيلية.

 

"الأونروا" مصدومة من قرارات وقف تمويلها... ومعارك ضارية في خان يونس

تأهّب إسرائيليّ عند حدود لبنان... وحراكٌ إقليميّ ودوليّ لإنهاء حرب غزة

نداء الوطن/28 كانون الثاني 2024

تكاد تكون الثلوج التي حملتها العاصفة "دانييلا" الى لبنان، فسحة البياض الوحيدة التي شهدتها البلاد أخيراً، في ظلّ التّصعيد المتواصل عند الحدود الجنوبية وما رافقه من تأهّب إسرائيلي بعد مناورات عسكرية، إضافة الى الجدل المستمرّ بشأن الموازنة التي أقرّها مجلس النواب، والملف الرئاسي الذي لا يزال عالقاً في عنق الزجاجة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، رفع مستوى الجاهزية عند الجبهة الشمالية المحاذية للحدود الجنوبية للبنان، وذلك بعدما أجرت قيادة المنطقة الشمالية، تدريبات عسكريّة تحاكي حرباً مع "حزب الله"، شاركت فيها قوّاتٌ من فرق الهندسة والمظلّيين، وشملت، بحسب بيان للجيش، تمارين على "القتال في المدن والأحياء السكنيّة المكتظّة وسط ظروف جويّة شتويّة وتماشياً مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشماليّة".

من المناورات الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

وأمس، بقيت طوال النهار، غالبية القرى الجنوبيّة في مرمى القصف الجوّي والمدفعيّ الذي شنّه الجيش الإسرائيلي، وقال إنّه استهدف مواقع عسكرية لـ "حزب الله"، خصوصاً في بليدا ومروحين وعيتا الشعب. في المقابل، أعلن "الحزب" استهداف عدد من المواقع الاسرائيليّة، ومن بينها، قصف محيط موقع "جلّ العلام" بصواريخ "بركان"، ومقرّ ‏قيادة سريّة في ثكنة زبدين بمزارع شبعا بصاروخ "فلق 1". في الأثناء، تكرّر سيناريو الرسائل المفبركة التي تلقّاها سكّان بلدة الصوّانة الحدودية قبل يومين، وهذه المرّة مع أهالي بلدة الجُمَيجُمَة، الذين عاشوا ساعات من الرعب والذعر بفعل تلقّيهم رسائل صوتيّة ونصيّة تدعوهم لإخلاء منازلهم، قبل أن تعلن المديرية العامة لأمن الدولة، كشف مفبركي هذه الرسائل وتوقيفهم.

خان يونس والأونروا

من جنوب لبنان الى جنوب غزة، حيث لا تزال مدينة خان يونس، مسرحاً لأشرس المعارك بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، والتي تتركّز خصوصاً في محيط مستشفيَي "ناصر" و"الأمل"، اللذين يعملان بالحدّ الأدنى ويؤويان مرضى وآلاف النازحين. وفي القطاع المدمّر والمحاصر، صوّبت إسرائيل سهامها على "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)"، متّهمةً بعض موظّفيها بالضلوع في هجوم السابع من تشرين الأول. وفيما تعهّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالسعي لمنع الوكالة من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، حذت سبع دول، حذو الولايات المتحدة الأميركية، وأعلنت وقف تمويلها للأونروا، وهي: أستراليا وكندا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وهولندا وألمانيا. هذه الإجراءات، اعتبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أنّها "صادمة"، لا سيما في ضوء التدابير المتّخذة بحقّ الموظّفين المعنيين، من جانب الوكالة التي "يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة". وبينما ندّدت "حماس" بـ"التهديدات" الإسرائيلية ضدّ "الأونروا"، طالبت السلطة الفلسطينية، الدول التي أوقفت دعم الوكالة الأممية، بالعودة عن قرارها.

جهود دبلوماسية

في الغضون، وبانتظار القمّة الرباعية المنتظرة في باريس بشأن غزة، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن تحرّكات إقليميّة ودوليّة لإنهاء أزمة غزة، عبر حلّ يشمل "3 صفقات رئيسية"، تبدأ بوقف إطلاق النار وتنتهي بإقامة دولة فلسطينية. بدورها، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن اقتراح الحكومة البريطانية خطة من 5 نقاط لإنهاء الحرب، ناقشها وزير الخارجية دايفيد كاميرون مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشارت إلى أن الخطة تطرح وقف الأعمال العدائية والإفراج عن الرهائن والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، مع تحديد أفق سياسي لتأسيس دولة فلسطينيّة وتشكيل حكومة كفاءات تدير الضفة وغزة.

ترحيب بحكم "العدل الدولية"

ومع استمرار المواقف العربية والغربية المرحّبة بدعوة "محكمة العدل الدولية"، إسرائيل، إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى "الإبادة الجماعية" في غزة، وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، طلبت دولة فلسطين بعقد دورة غير عادية لمجلس "الجامعة العربية" على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأحد، لإصدار موقف عربيّ موحّد من التدابير الموقتة التي أمرت بها "العدل الدولية" في قضية الإبادة الجماعية.

محادثات عراقية - اميركية

تطوّر آخر سُجّل على الساحة الإقليمية، وتمثّل بانطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، للبحث في سبل انهاء مهمّة "التحالف الدولي ضدّ داعش". وبالتزامن مع المحادثات العراقية – الأميركية، شنّت مسيّرة هجوماً على "قاعدة عين الأسد" الجوية في غرب العراق، حيث تنتشر قوات للتحالف الدولي، من دون أن يسفر عن خسائر بشرية أو أضار ماديّة.

 

عويدات في حاضرة الفاتيكان

الكلمة اونلاين/27 كانون الثاني/2024

تواجد النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات مع عائلته في روما وتحديدا في حاضرة الفاتيكان تلبية لدعوة قداسة البابا فرنسيس حيث التقاه كما التقى أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين، وشارك عويدات ايضا باحتفال قسم يمين قضاة الروتا في الفاتيكان.

 

الخماسية الدولية - "الحزب": أيهما يُقنع الآخر؟-

 بقلم نقولا ناصيف/الاخبار/27 كانون الثاني/2024

انشغلت الاخبار في اليومين المنصرمين بحدث مختلف: اجتماع الدول الخمس المعنية بالمساعدة على انتخاب الرئيس. توقيت الاجتماع بَانَ اغنى من مضمونه، لذا قيل ان حصوله هو افضل ما فيه. اما الانتخاب المعلق لرئيس الجمهورية، فشأن مختلف قلما يجري في لبنان بالحسنى

بعد تحرّكات تولاها اعضاؤها منفردين بالحض على انتخاب رئيس للجمهورية، اعادت الخماسية الدولية الاعتبار الى تجمّعها. فتح اجتماعها الاخير في اليرزة الخميس الفائت باب التكهن واسعاً امام توقيته بعد ثلاثة اشهر ونصف شهر من اندلاع حرب غزة، أفضى بدوره الى الاعتقاد بربط حتمي بين مآل ما يجري بين اسرائيل وحماس وبينها وحزب الله، وبين الاستحقاق الرئاسي المؤجل. قبل 6 تشرين الاول ثم بعده، لم يطرأ ادنى تحوّل على ثبات الافرقاء اللبنانيين على فيتواتهم المتبادلة بتعطيل انتخاب الرئيس، رغم زيارات ثلاث للموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان لبيروت في تموز وايلول وتشرين الثاني 2023. منذ حرب غزة شاع ان الاستحقاق مؤجل الى زمن غير محدد، الى ان يتوقف اطلاق النار فيها وتنخرط في تسوية سياسية.

عزز شيوع هذا الرأي موقف حزب الله بتأكيد ادارته الظهر لانتخاب الرئيس الى ما بعد انتهاء تلك الحرب وهو صاحب اقوى الفيتوات. على مر ذلك الوقت، لم يكن ثمة ما يتيح بعث الروح في الخماسية الدولية دونما حدوث اي مفاجأة تحوط بالاستحقاق، الى ان التأمت أخيراً قبل يومين. حصيلة تأويل اجتماعها هذا لم يختلف عن كل ما قيل عن اجتماعاتها السابقة: الخوض في المواصفات وتفادي الاتيان على اي اسم او تبني اي احد. اذا الخماسية الدولية على صورة الافرقاء المحليين: المراوحة مكانها في انتظار صدمة ليس معلوماً هل تأتي؟

على ان استحواذ اجتماع اليرزة على تأويلات وتوقعات اوسع تشعباً، وان بَانَ انها مستعجلة، نجم عن بضعة معطيات في مدة قياسية في الايام الاخيرة:

1 - تحريك اجتماعاتها بمبادرة من السفير السعودي وليد البخاري للمرة الاولى، بعدما اعتادت عليها من خلال الفرنسيين والقطريين بالتناوب. تكمن اهمية الدينامية الجديدة في ان الرياض اظهرت نفسها على الدوام على انها اكثر الاعضاء تحفظاً في الخوض في الاستحقاق، سواء بتأييد مرشح او معارضة آخر، خلافاً لما عبّرت عنه مراراً باريس والدوحة وواشنطن مباشرة او على نحو غير مباشر. في كل محطة لكل منها اسم يظهر ثم يغيب ثم يظهر سواه ثم يغيب. تدعم وتمنع. لم تخرج الرياض في الاجتماع الاخير عن التحفظ نفسه، بيد انها توخت ابراز اهتمام خاص عبّر عن انعقاد الاجتماع في مقر سفيرها. اذ لم يسبق ان استضافت، كالآخرين، اجتماعاً. فعلها الفرنسيون في باريس في 6 شباط 2023، والقطريون في الدوحة في 17 تموز، والاميركيون على الارض الاميركية في نيويورك في 19 ايلول.

2 - استقبال البخاري نظيره الايراني مجتبى اماني الاثنين الفائت في لقاء نادر بينهما، يُفترض ان تليه خطوة مكملة هي رد البخاري الزيارة لاماني في وقت لاحق في السفارة الايرانية، تكريساً لحوار دولتيْهما. حمل السفير الايراني الى قيادة حزب الله كلاماً ايجابياً سمعه من نظيره عنه. افصح اجتماعهما عن تطور علاقات البلدين ورغبتيْها في عدم العودة الى الخلاف ما يترك انعكاسات على الملفات المشتركة بينهما، ابرزها تلك الوثيقة الصلة بحلفائهما. المهم غير المعروف الى الآن في العلاقات السعودية - الايرانية: اي منهما يريد الاقتراب من الآخر اكثر، وقبل؟

3 ـ لم يتزحزح الثنائي الشيعي عن تمسّكه بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. كذلك المقاطعة المسيحية المتشددة في رفض ترشيح فرنجية الذي يحتاج الى غطاء مسيحي كي يصبح رئيساً. بين قطبيْن متنافريْن يصعب في ظل خياراتهما المسبقة من الاستحقاق التوافق بينهما، ادخل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تطوراً غير مسبوق على ما كان يقول به، ويصرّ عليه. بعد اربعة ايام على تلبيته دعوة الى عشاء في السفارة الايرانية في ضيافة اماني، وبعد 48 ساعة على اجتماع سفيريْ السعودية وايران، قال انه «في موقف شخصي» لا يمانع في انتخاب فرنجية. لم يعد جنبلاط نائباً كي يقترع، ويحرص على ابراز استقلال قيادة ابنه النائب تيمور جنبلاط بقراراته وكذلك نواب كتلته، وكلاهما الابن وغالبية نواب الكتلة مناوئون لرئيس تيار المردة. في نهاية المطاف لا يزال جنبلاط الاب المرجعية المُحتكم اليها. يصبح كلامه ذا مغزى بعدما سبقته زيارتان متبادلتان ومصالحتان بينه وبين فرنجية الاب، وبين وارثيْ البيتيْن طوني فرنجية وجنبلاط الابن. انتمى الابوان الى مرحلة كانا في خلالها في صلب النظام السياسي الذي ارسته سوريا في الداخل، ورمزيْن غير مستغنى عنهما في اي حكومة واي تحالف حينذاك قبل افتراقهما عام 2005. منذ انتخابات 2018 اصبح الابنان واجهتيْ البيتيْن قبل ان يفرّق بينهما الاستحقاق الرئاسي اخيراً. ذلك ما يفترض ان يُفسِّر كلام جنبلاط الاب عن دعم ترشيح فرنجية على انه استدراك متأخر لنتائج المصالحة تلك.

4 - أعاد اجتماع خيمة اليرزة الخميس، ضمناً، تأكيد ما قالته اجتماعات الخماسية الدولية على المستوى الوزاري وما فوق في باريس والدوحة ونيويورك: مواصفات دونما الخوض في الاسماء او تبني مرشح ما. ما تسرّب عنه ان السفراء الخمسة في صدد وضع مشروع تسوية تتيح انتخاب رئيس على ان يتوافق اللبنانيون من تلقائهم على الاسم الاكثر بعثاً لاطمئنان كل من الافرقاء. لم يُدخل الاجتماع الاخير اي تطور على مهمة الخماسية الدولية: عارفاً بقوة الفيتوات المحلية المذهبية الاداء، عارفاً بأن المُحاور الفعلي له الذي يحتاج الى اقناعه هو الثنائي الشيعي وخصوصاً حزب الله، عارفاً بأن جدية مهمته إما ان يقنعه بالتخلي عن فرنجية او مجاراته في الذهاب الى انتخابه، عارفاً ايضاً ان المرشحين الفعليين للاستحقاق اثنان فقط احدهما معلوم هو فرنجية والآخر مجهول هو المرشح الثالث، اي مرشح ثالث، عارفاً فوق ذلك كله ان المواصفات وحدها لا تأتي بالرئيس اللبناني بل موازين القوى الداخلية معطوفة على مقدرة الدول الخمس على التأثير على الناخبين المحليين.

 

الأخطر من الحرب على لبنان: عزل المسيحيين وتهميشهم

منير الربيع/المدن/27 كانون الثاني/2024

بعيداً عن اليوميات التي أصبحت متصلة بتطورات الوضع في الجنوب ومآلاته، أو بالفراغ الرئاسي المستمر وانتظار نتائج عمل اللجنة الخماسية.. ما يدور لبنانياً، بالمعاني السياسية والاجتماعية وفي سياق كل أعمال التفاوض حتى، يؤشر إلى مخاطر كبيرة ستكون محدقة في المرحلة المقبلة. تبدأ تلك المخاطر من تكريس مسألة الشغور الرئاسي والفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، الذي يبقى خاضعاً لمكاسرات وحسابات الربح والخسارة بالنسبة إلى أطراف سياسية تتصل بصراع المحاور في المنطقة. فلا يكون ذلك على حساب المسيحيين فقط، بل على حساب هذا الـ"لبنان".

الهجوم والتهميش

بالنظر إلى مواقف القوى السياسية المختلفة، ربطاً بما يجري في الجنوب أو حرب غزة أو قرار الحرب والسلم أو الفراغ الرئاسي، يظهر حجم التباعد بين المكونات اللبنانية، بما يعيد الذاكرة إلى ما سبق الحرب الأهلية في العام 1975. جملة أحداث شهدها لبنان في الفترة الأخيرة تنجم عنها مخاطر كبيرة. بدءاً بالحملة غير المبررة التي تعرض لها النائب سامي الجميل على وسائل التواصل الاجتماعي، وبخلفيات سياسية، مروراً نحو الهجمات المتقطعة التي يتعرض لها البطريرك الماروني بشارة الراعي، على خلفية مواقفه السياسية. وما بينهما من تهميش أو تهشيم يتعرض له المسيحيون في أخذهم إلى سياسات لا يريدونها. ومما حصل مؤخراً أيضاً، هو موقف وليد جنبلاط والذي سارع إلى التراجع عنه، حين وصف أيام 14 آذار وشعار لبنان أولاً بـ"الشعار السخيف". لكنه عاجل إلى التراجع على طريقته. وهو في الأساس أحد أبرز الحريصين على موقف المسيحيين في الرئاسة أو غيرها، ومن الذين يعتبرون أنه لا بد من الالتقاء معهم في البلد. لكن موقف جنبلاط هذا، إلى جانب موقفه الذي ألمح فيه أنه لا يمانع انتخاب أي رئيس حتى سليمان فرنجية، لا بد أن يقرأ سلباً لدى المسيحيين، وهم الذين ينظرون دوماً إلى حركية جنبلاط وواقعيته بأنها تأتي على حسابهم. وهذا نقاش طويل لا مجال لانتهائه، منذ أيام 14 آذار وما بعدها إلى اليوم. لكن موقف جنبلاط وجده المسيحيون محاولة تسعى إلى تهميشهم، طالما أنهم لم يعودوا على خط الالتقاء لا مع الدروز ولا مع السنّة، الذي تعرضوا لأعنف الهجمات من قبل التيارات والقوى، ولا في الأساس مع الشيعة.. لا بالنسبة إلى الكتائب والقوات، ولا بالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ مؤخراً، إثر الخلاف على استحقاق رئاسة الجمهورية وغيرها.

الشلل والتعطيل

تجد القوى المسيحية الأساسية نفسها في حالة عزل، لا سيما إثر العشاء الذي جمع جنبلاط بسليمان فرنجية. وهذا ما يوجب على الرئيس السابق للحزب لتقدمي إعادة التحرك على خط اللقاء بجعجع والجميل وباسيل، كنوع هادف لاستعادة التوازن، بين المواقف الداعمة لحزب الله كمقاومة في مواجهة إسرائيل، وبين العلاقة مع القوى المسيحية. وهذا الدور في الأساس كان يفترض أن يناط بالسنّة، الذي لم يعودوا موجودين بأي تأثير أو فعالية سياسية. أحد المستجدات أيضاً وربما من نتاجات هذه الوقائع، هو ما خرج به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اعتبر أن المسيحيين قد يجدون مصلحة في تغيير بنية النظام أو تعديله، لأن بقاءه بوضعه الحالي يؤبد حالة الشلل والتعطيل. وهي إحدى أخطر القناعات التي يمكن أن يركن إليها المسيحيون، بأن يجدوا أنفسهم خارج البلد ومهمومين بكيفية الإنعزال عنه أكثر. أما الخوف فهو أن يدفع الانقسام الحالي حول قرار الحرب والسلم، وإمكانية إبرام تسوية إقليمية دولية في لبنان، تنعكس نتائجها لصالح حزب الله، المسيحيين إلى خيارت أخرى، على قاعدة لكم لبنانكم ولنا لبناننا. لا سيما أن كل الوفود الخارجية التي تأتي إلى لبنان وتبحث في مصير الرئاسة أو الحدود، تحصر مفاوضاتها الجدية بالثنائي الشيعي، الذي أصبح صاحب الحل والربط.

العزل والتغييب

برزت المخاوف المسيحية من إمكانية إبرام تسوية تكون متولدة من رحم الحرب على غزة، وبالتالي تكون على حساب المسيحيين، الذين سيستشعرون مجدداً محاولات لعزلهم، سواءً في الانتخابات الرئاسية، أو بالقرارات المصيرية المتصلة بمستقبل البلد. وهذا ما ينطبق على أي حالة من أحوال البلاد، سواءً حالة الحرب أم حالة السلم، حالة الفراغ أو التسوية، وفي حالات الانهيار أو البناء الاقتصادي. والأخطر أن تكون مساعي عزلهم وتغييبهم عن الاستحقاقات الأساسية، مقابل انعدام وجود أي مسعى أو رؤية واضحة لإعادة إحياء دورهم والتركيز عليه. ما يؤشر إلى اختلال وطني عميق. فأخطر ما يمكن أن يتعرض له المسيحيون هو أن يؤول مصيرهم كمصير مسيحيي الدول العربية الأخرى. وهذا أحد أكبر التهديدات للبنان. الاستمرار في ممارسة هذا العزل وعدم أخذ إرادة المسيحيين بالاعتبار ومراعاة مواقفهم السياسية، من شأنها أن تؤدي إلى تشظيات كبرى في بنية النظام وتركيبته وأساس تكوينه. بل من أسوأ ما يمكن أن يتم تكريسه هو التعاطي معهم كأقلية، أو تعاطيهم هم مع أنفسهم كأقلية. وهنا تقع مسؤولية مشتركة عليهم وعلى المسلمين للخروج من كل هذه الشرانق إلى مشروع أوسع يليق بطموحات اللبنانيين. وإلا فما بعد مواجهات الجنوب وحرب غزة سيكون لبنان في أسوأ حال.

 

الموارنة أزمة الكرسي- بقلم سعيد غريّب

سعيد غريب/نداء الوطن"/27 كانون الثاني/2024

أضع هذه الواقعة بتصرّف الرأيّ العام اللبناني عموماً، والموارنة بصفة خاصّة، ليس الّا للدلالة على التخبّط لدى المسؤولين والقادة الموارنة، والذي تعيشه الطائفة، منذ عقود ثلاثة، ويضعها في حال من الضعف والاحباط، بحيث لا يبقى منها سوى بضعة مرشّحين للرئاسة، يتناحرون ويخوّنون بعضهم بعضاً، فيما الباقون، أي أبناء الطائفة ينتشرون في بلاد الله الواسعة. ففي العام 2004 وقبيل التمديد ثلاث سنوات للرئيس اميل لحود، استضفت، في برنامجي التلفزيوني، النائب غطّاس خوري، المقرّب من الرئيس رفيق الحريري. في الحلقة، أعلن خوري، بوضوح، أنّه لن يصوّت للتمديد شارحاً الأسباب. سألته: «ألا يتعارض موقفك مع موقف الرئيس الحريري؟ فأجاب أنّ الرئيس الحريري يترك حرية الاختيار لأعضاء كتلته، وما من مشكلة. اتّصل بي الرئيس الحريري، وأنا أقود السيارة عائداً إلى منزلي، قبيل منتصف الليل، وسألني: «هل صحيح أنّ غطّاس هاجمني على الهواء؟» أجبته مشدوهاً: «أبداً دولة االرئيس، لم يتناولك بأيّ كلمة مسيئة، بل على العكس، أشاد بك وعبّر عن رأيه الشخصي، والحديث مسجّل، إذا أردت الاستماع إليه. أجاب «أصدّقك ولا داعي لذلك. يا سعيد الموارنة جنّوا». وكانت تلك اشارة إلى أنّ المتّصلين به، هم من المرشّحين للرئاسة، وهدفوا إلى البلبلة والاثارة والتحريض على غطّاس خوري.

واليوم، وبعد سنوات عشرين على هذه الواقعة، حفلت بالتطورات الكبرى والمخاطر الداهمة والاستحقاقات المهملة، ماذا تغيّر؟ يبدو وكأنّ لا شيء تغيّر. هم هم قادة يتناحرون ويزايدون. هذا فيما أبناء الطائفة ومعهم اللبنانيون كافة، أنهكتهم الحروب على أنواعها من سياسية واقتصادية ومالية، يدفعون الأثمان ويتفرجون على القدرات المحدودة الآيلة إلى تسليم البلد دائماً إلى المجهول. ماذا بقي؟ كأنّه لم يبق في المدار سوى بضعة مرشحين للرئاسة غير عابئين بتحديات المصير وابهامات المستقبل. هل أنّ التاريخ يعيد نفسه؟ الفيلسوف الألماني Emmanuel Kant يقول في هذا المجال: «انّ التاريخ يعلّمنا أيضاً أنّنا لم نتعلّم منه شيئاً. ما هذا الدرك الذي بلغه وطننا؟ ما هذه الحالة المرضية التي يتخبّط بها معظم أبنائه؟ المسألة مسألة وطن ودولة، وليست مجرّد قضية كرسي يجب ملؤه استقتالاً وحسب! هل يدرك المستقتلون أنّ ما من انسان أنجز أمراً عظيماً وكانت عينه على كرسي، وأنّ صانعي التاريخ مجهولون في الخبايا.

انّ المطلوب جمهوريّة لا رؤساء من دون جمهوريّة، خصوصاً أنّ الموارنة كانوا أوّل المتمسّكين بقيام لبنان، ويجب أن يظلّوا آخر المتمسّكين ببقائه بقيادة حكيمة، وإن لم يكتب لها أن تظهر حتى الآن. نعم، الموارنة يستطيعون انقاذ لبنان، بكنيسة ملتزمة وقيادات فكريّة تعيدهم إلى دورهم الطليعي. فهم يجب أن يعرفوا أنّ أيّ رئيس ضعيف يمكن أن يكون قويّاً جداً، اذا التفّ قادتهم حوله، ودعموه بطاقاتهم، متنازلين له وللدولة عن أنانيّتهم. انّ الموارنة جزء- ركن من شعب لبنان، وجدوا في الأساس في لبنان ليبقوا فيه، ومن هاجر لم يفكّر طويلاً ليعود اليه. هم اليوم متمسّكون به لكنّهم غير متمسّكين بالبقاء فيه. أسّسوا لبنان الحديث، لأنهم كانوا سادة الحوار. أمّا اليوم فالخشية، لا سمح الله، أن يكون الملح قد فسد، أو على وشك أن يفسد، لانّهم مختلفون فقط على من يمسك دفة القيادة من فوق كرسي ونفوذ. إنّ الجميع يعوّلون على اتّفاقهم، لأنّه من اتّفاقهم يبدأ لبنان من جديد، شرط أن يكون الاتّفاق على انقاذ لبنان، ولا شيء غير ذلك. حتى هذه اللحظة يقال «في رأس كل ماروني كرسي». أمّا المطلوب فأن يكون في رأس كلّ لبناني دولة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن وترامب يتنافسان على دعم إسرائيل في حرب دينية.. تقدمت على "الفلسطينية"

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/27 كانون الثاني/2024

لن يغير حكم "محكمة العدل الدولية"، ولا الإعلان اليومي عن خلافات الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الهدف الرئيسي للدولة الإسرائيلية بالقضاء على قادة حماس، وإذا أمكن تهجير أبناء قطاع غزة إلى خارجه وليس إلى سيناء، لأن ما نقله مسؤولون دوليون عن القيادات الإسرائيلية، فإنه من الأفضل تشتت أبناء القطاع داخل مصر وذوبانهم في بيئتها بعديد شعبها الذي فاق 110 مليون مواطن، وأيضاً توجههم نحو الصومال والسودان.. وقد يحدث الأمر هذا رغم اعتراض مصر التي يتم "إشغالها" بسد النهضة وبإنشاء قاعدة عسكرية في إقليم ارض الصومال، على ما أعلن رئيسه موسى بيهي عبدي، وفي ظل الإلحاح الإسرائيلي للسيطرة على محور فيلادلفيا، ليتم عندها تسهيل نزوح أهالي غزة بعد "كسرهم" هذا الجدار للهرب من الجوع والبرد والقتل، أم من خلال قصف الطيران الإسرائيلي له تحت أية حجة أمنية مرتبطة بحماس، ليجد الجيش المصري مئات الآلاف من الهاربين نحو ملاذ آمن ولن يستطيع وقف تدفقهم... لكن مسار الاستمرار بالحرب، على عنفها، لم يعد قرار نتانياهو وحده، فهذه الحرب الوجودية التي تخوضها إسرائيل، بعدها ديني بامتياز بالنسبة لها، وتقاد ضد محورين، الأول بين اليهود ومجموعات إسلامية إخوانية تصفها بالإرهابية ويجب إزالتها بإجماع دولي، والثاني بين اليهود والجمهورية الإسلامية الإيرانية < الشيعية >، وبنوع خاص حزب الله الذي يهدد بقدراته أمنها القومي، فبدت القضية الفلسطينية بطابعها العربي - الإنساني والإسلامي في المصاف الخلفي بعدما عبرت هذه القوى بأن حربها هي دفاعا عن المقدسات والمسجد الأقصى وتسعى للانتقام من اليهود لتدنيسهم هذه الأماكن.

وإذ يأتي نجاح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن يكون مرشح حزبه الجمهوري ضد منافسه مرشح الحزب الديموقراطي الرئيس جو بايدن، لتبدأ عمليا المعركة الرئاسية بينهما، بحيث سيكون دعم إسرائيل وإطلاق يدها محور المزايدة بينهما بتحولها حلبة للمواجهة بينهما، فإن الداخل الإسرائيلي يبدو أكثر تشددا من نتانياهو، إذ على سبيل المثال فالوزير ايتمار بن غفير وزميله بتسلئيل سموتريتش هددا بتفكيك الائتلاف الحكومي إذا ما تنازل أو تهاون نتانياهو، فيما أتت استطلاعات الرأي مؤيدة بنسبة 88% للاستمرار بالعمليات العسكرية مع تأييد كامل لما يقدم عليه الجيش من أعمال، وكذلك يرفضون صفقة تبادل الأسرى على حساب بقاء حماس ووقف الحرب.. هذا الواقع داخل المجتمع الإسرائيلي وإعلان أركان هذه الدولة كافة استمرارهم بالحرب حتى تحقيق أهداف باتت واضحة، يتيح الفرصة لإسرائيل للقضاء على حماس، في مهلة لا تتعدى الشهرين، على ما يردد قادة الحرب في اسرائيل، بأن نوعية العمليات العسكرية باتت مختلفة عن السابق وثمة توقع بأن يشكل تحقيق خرق للجيش الإسرائيلي في إحدى الجبهات الخفية أي الوصول إلى نفق أساسي بداية انهيار منظومة حماس وسقوطها الدراماتيكي أمام الجيش الإسرائيلي لينتهي الأمر هذا بالقضاء عليهم أو إلقاء القبض على من تبقى من قيادات، فيما يرتقب أن يتم الأمر بمرحلة التهجير إذا أمكن بما يمكن القوات الإسرائيلية من استعمال العنف لتحقيق الهدف.. ولكن مراقباً أمنياً لبنانياً يستبعد تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على قيادات حماس واختراقه لقلعتهم العسكرية، فمن جهة يتبين بوضوح الإرهاق الذي أصاب الجيش الإسرائيلي، فيما المعارك التي تشهدها غزة وتحديدا خان يونس، لن تكون سهلة نظراً لصعوبة حرب الشوارع لأن كل شارع يفتح الحرب من جديد إذا ما تم الانتهاء من الذي قبله وصولا للدخول في الأحياء والأزقة، فيما يتبين بأن قيادات حماس لا تزال تدير الحرب بدقة ولا يعالج مصير هذه الحرب إلا تسوية وحل لما يحصل في القطاع الفلسطيني..

 

آخرها ألمانيا.. هذه هي الدول التي أوقفت تمويلها للأونروا وتأتي هذه القرارات في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر

العربية.نت/27 كانون الثاني/2024

أعلنت دول رئيسية مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" السبت تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 أكتوبر. وردت الأونروا بفصل عدد من موظفيها على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، وتعهدت إجراء تحقيق شامل، في حين أكدت إسرائيل أنها ستسعى لمنع عمل الوكالة الأممية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

في ما يلي بيانات الدول التي أوقفت تمويلها:

ألمانيا

أعلنت ألمانيا تعليق تمويلها للأونروا، وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه طالما لم يتم توضيح الاتهام فإن "ألمانيا، بالاتفاق مع دول مانحة أخرى" ستمتنع في الوقت الحالي عن الموافقة على تقديم المزيد من الموارد.

أستراليا

أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن "قلق بالغ" من الاتهامات المساقة ضد الأونروا، معلنةً عبر منصة اكس "نتواصل مع شركائنا وسنعلق موقتا دفع التمويلات". وأضافت "نحيي الرد الفوري للأونروا بما يشمل فسخ عقود (مع موظفين) فضلاً عن إعلان تحقيق حول الاتهامات بحق المنظمة". وشددت على تأثير "العمل الحيوي" للأونروا على سكان غزة و"أكثر من 1.4 مليون فلسطيني تؤويهم في منشآتها".

كندا

قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين الجمعة إن "كندا علقت مؤقتاً أي تمويل إضافي للأونروا فيما تجري تحقيقاً معمقاً حول هذه الاتهامات".وكتب عبر منصة اكس "تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة".

وأضاف "في حال ثبتت هذه الاتهامات، تتوقع كندا من الأونروا أن تتحرك فورا ضد الذين حددوا على أنهم كانوا ضالعين في هجمات حماس الإرهابية"، موضحاً أن أوتاوا "قلقة للغاية من الأزمة الإنسانية في غزة وتواصل الدعوة إلى الدخول السريع والدائم للمساعدات الأساسية من دون عوائق".

فنلندا

علّقت فنلندا، التي أبرمت اتفاقاً مدته أربع سنوات لتقديم خمسة ملايين يورو سنويا للأونروا، تمويلها، ودعت إلى إجراء "تحقيق مستقل وشامل" في الاتهامات، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وقالت "علينا أن نتأكد من عدم وصول يورو واحد من أموال فنلندا إلى حماس أو إرهابيين آخرين".

إيطاليا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني تعليق الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد اتخاذ دول حليفة القرار نفسه، قائلاً "نحن ملتزمون توفير مساعدة إنسانية للشعب الفلسطيني مع حماية أمن إسرائيل".

هولندا

أعلن وزير التجارة والتنمية الهولندي جيفري فان ليوفين تجميد تمويل الأونروا بينما يتم إجراء تحقيق، معرباً عن شعور الحكومة ب"صدمة شديدة". وقال لإذاعة "أن أو أس" الرسمية السبت "الاتهام هو أن الهجوم تم تنفيذه في 7 تشرين الأول/أكتوبر بأموال الأمم المتحدة، بأموالنا".

بريطانيا

أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن "الاستياء إزاء المزاعم حول تورط موظفين في الأونروا في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل"، مؤكدةً أنه سيتم تعليق المساعدات بينما "نقوم بمراجعة هذه الادعاءات المثيرة للقلق".

الشرق الأوسطإسرائيل تريد إلغاءها وترامب علق تمويلها.. هذا تاريخ الأونروا

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفاً لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر".وبينما أشارت الخارجية الأميركية إلى "الدور الحاسم" للأونروا في مساعدة الفلسطينيين، شدّدت على أهمية أن تقوم الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"الرد على هذه الاتهامات واتخاذ أي إجراء تصحيحي مناسب".

سويسرا لم تتخذ قرارها بعد

أعلنت سويسرا، التي بلغت مساهماتها للأونروا نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) في السنوات الأخيرة، أنها لم تتخذ قراراً بعد بشأن الموافقة على تقديم التمويل لعام 2024 حتى يتم البت في الاتهامات. وأضافت "لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن هذه الدفعة حتى نحصل على مزيد من المعلومات حول الاتهامات الخطيرة ضد موظفي الأونروا". وأضافت أن "سويسرا لا تتسامح إطلاقا مع كافة أشكال دعم الإرهاب أو الدعوات إلى الكراهية أو التحريض على العنف"، مؤكدةً أنها " تتوقع اتخاذ إجراءات فورية في مواجهة الاتهامات ذات المصداقية".

 

إحتدام المعارك في جنوب غزة... ومعاناة من سوء الأحوال الجوية!

سكاي نيوز عربية/27 كانون الثاني/2024

واصلت إسرائيل، السبت، حملتها على حماس في خانيونس بجنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجؤوا لشمال الجيب المدمر من سوء الأحوال الجوية. وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خانيونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس. وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غربي خانيونس. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل، كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون أعيرة من بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خانيونس. وأضاف أن القوات الخاصة قتلت، خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 100مسلح وداهمت مستودعات أسلحة. في المقابل، ذكر مسلحون من حماس وسكان أن قتالا وقع السبت في المناطق الوسطى والشمالية من القطاع، حيث غمرت الأمطار الغزيرة خيام النازحين، مما أجبر البعض على البحث عن مأوى بديل في منتصف الليل. وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حذر، الجمعة، من أن الطقس البارد والممطر في غزة يهدد بجعل القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب "غير صالح للعيش على الإطلاق". كما أعلن الدفاع المدني بغزة أن حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ لقطاع غزة بشكل عاجل. هذا وكشفت السلطات الصحية في غزة، السبت، أن نحو 26257 فلسطينيا قتلوا وأصيب نحو 65 ألفا حتى الآن، من بينهم 174 قتيلا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونزح غالبية سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتقول إسرائيل إن 220 جنديا قتلوا منذ أن شنت هجومها البري، مضيفة أنها قتلت ما لا يقل عن تسعة آلاف مسلح في غزة حتى الآن، وهو ما تنفيه حماس.

 

صفقات لإنهاء مأساة غزة... تفاصيل "حل شامل يواجه عقبات"!

سكاي نيوز عربية/27 كانون الثاني/2024

كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، عن تحركات إقليمية ودولية لإنهاء أزمة غزة، عبر حل يشمل "3 صفقات رئيسية" تبدأ بوقف إطلاق النار وتنتهي بإقامة دولة فلسطينية. وحسب الصحيفة، فإن المطالب والنتائج التي تمت مناقشتها في المسارات الثلاث مرتبطة ببعضها البعض، لكن يعتقد أن الوصول إلى تنفيذها قد يستغرق وقتا طويلا. وللوصول إلى هذه الاتفاقات، يجب التغلب على عقبات كبيرة في كل مرحلة من المفاوضات، بينما تبدو العقبة الأبرز أن إسرائيل تقول إنها لن تسمح بالسيادة الفلسطينية الكاملة، الأمر الذي يثير الشكوك حول ما إذا كان من الممكن إحراز تقدم في المسارات الرئيسية.

ولم تنجح الهجمات الإسرائيلية العنيفة في القضاء على حماس، لذلك فمن غير الواضح كيف يمكن إقناع الحركة بالانسحاب من المشهد بينما لا تزال تسيطر على أجزاء من غزة. وتقول "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة هي القوة التي تحاول ربط كل ذلك ببعضه. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن كبير مسؤولي البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، كان في المنطقة الأسبوع الماضي وتحدث معه وزير الخارجية أنتوني بلينكن عدة مرات عبر الهاتف، إذ "تريد الإدارة الأميركية ضمان وجود الولايات المتحدة على أعلى مستوى".ويتحدث المسؤول الأميركي البارز وجها لوجه، وفي كل الأوقات، مع القادة الإسرائيليين والعرب، لتداول أفكار ومقترحات كثيرة لكنها مثيرة للجدل، هي:

نقل السلطة الفلسطينية من الرئيس الحالي محمود عباس إلى رئيس وزراء جديد، مع السماح لعباس بالانضمام إلى السلطة والاحتفاظ بدور شرفي.

إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى غزة لدعم الإدارة الفلسطينية الجديدة هناك.

تمرير قرار من مجلس الأمن تدعمه الولايات المتحدة، ينص على الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. أما الصفقات الثلاث، التي أشارت إليها "نيويورك تايمز"، استنادا إلى مقابلات مع أكثر من 10 دبلوماسيين ومسؤولين آخرين مشاركين في المحادثات، وجميعهم تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، فهي:

1. وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى

يرى الأميركيون أن إنهاء الحرب أول ما يتعين على الأطراف تحقيقه، ويتزامن ذلك مع مفاوضات من أجل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في غزة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. لكن حماس قالت إنها لن تطلق سراح الرهائن حتى توافق إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار، وهو موقف يتعارض مع هدف إسرائيل المعلن بالقتال حتى يتم القضاء على حماس.

ويناقش مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر اتفاقا من شأنه أن يوقف القتال لمدة تصل إلى شهرين. وفي أحد الاقتراحات، سيتم إطلاق سراح الرهائن على مراحل خلال شهري الهدنة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل. واقترح بعض المسؤولين إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين أولا مقابل الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وبعد ذلك تبادل الجنود الإسرائيليين مع قادة الفصائل الفلسطينية الذين يقضون عقوبات طويلة الأمد.

ويقول دبلوماسيون من مختلف الأطراف إنهم يأملون في إمكانية إجراء مناقشات أكثر تفصيلا خلال فترة الهدنة، حول وقف دائم لإطلاق النار قد يشمل انسحاب معظم أو كل القوات الإسرائيلية من غزة، ورحيل قادة حماس من القطاع، وانتقاله إلى سيطرة السلطة الفلسطينية.

 

"الممانعة" تكبر إقليميًا: عامل إضافي لإستعجال أميركا وقفَ الحرب

المركزية/27 كانون الثاني/2024

صحيح ان تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي، الا ان تبايناتها مع الاوروبيين والولايات المتحدة، لطالما كانت موجودة وقائمة.. وقد اتت اليوم الاحداث في الاراضي المحتلة والعملية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة اثر 7 تشرين، لتكبّر الهوة بينها والغرب، وتقرّب اكثر بين انقرة و"الممانعة" في المنطقة.

في السياق، وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الساعات الماضية الى العاصمة التركية للقاء نظيره التركي أردوغان، وحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين. وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن رئيسي يرأس "وفدا سياسيا واقتصاديا رفيع المستوى" في أول زيارة رسمية له لتركيا منذ انتخابه عام 2021.  اتفاقات عدة تجارية واقتصادية وقعت خلال هذه الزيارة، الا ان الوضع السياسي والعسكري الاقليمي حضر بقوة في مناقشات الجانبين، وكانت وجهات النظر متقاربة في مقاربة ما يحصل في غزة. فقد جدد الرئيس التركي موقف بلاده باستمرار التعاون مع إيران بشأن القضية الفلسطينية، في حين شدد الرئيس الإيراني على أن قطع ما وصفها بـ"الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني سيؤدي إلى وقف جرائمه". وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في أنقرة، "ناقشنا خلال لقائنا الهجمات غير الإنسانية التي تشنها إسرائيل على غزة، والحاجة للإنهاء الفوري للهجمات، وكررنا دعمنا للقضية الفلسطينية العادلة". وأضاف أن شعب غزة "أصبح ضحية للوحشية التي ستدخل بالعار في تاريخ البشرية. وفي هذه المرحلة، رأينا جميعا الوجوه الحقيقية لأولئك الذين ظلوا يلقنون العالم دروسا في حقوق الإنسان والديمقراطية لعقود من الزمن". بدوره، قال الرئيس الإيراني "إنه سيكون من المؤثر تقليص العلاقات مع الكيان الصهيوني"، وأضاف "خلال مباحثاتنا مع الرئيس التركي اتفقنا على دعم فلسطين ودعم المقاومة الإسلامية في فلسطين وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني". واتهم رئيسي الولايات المتحدة بدعم ما وصفها بأنها جرائم إسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، وكرر دعوة طهران الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع "النظام الصهيوني". جمعت غزة اذا، وايضا حركة حماس، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تركيا وايران، من جديد، وبشكل واضح. واذا كان الملف السوري باعد بينهما، علما انهما موجودان في اللجنة الثلاثية في استانة، ومعهما روسيا، فإن ما يحصل في الاراضي المحتلة اعاد بناء الجسور بينهما وجمع بينهما في انتقاد واشنطن ومواجهتها. ووفق المصادر، للادارة الاميركية الف سبب وسبب للعمل على انهاء الحرب الاسرائيلية على غزة، وتأتي خربطة الخريطة الاقليمية لناحية تقوية صف المحور الممانع في المنطقة، لتُضاف الى تعكير مسار اتفاقات السلام مع تل ابيب والى الضربات التي تتعرض لها مصالح اميركا في الشرق الاوسط، وتدفع بواشنطن الى استعجال وقف هذه الحرب.. فهل تتمكن من اقناع حليفها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بذلك؟!

               

غارات أميركية وبريطانية على "رأس عيسى" باليمن

وطنية/27 كانون الثاني/2024

أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن اليوم، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا غارتين جويتين استهدفتا منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة باليمن. وبحسب وكالة "سكاي نيوز"، يأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الحوثيون هجماتهم على السفن، التي تعبر البحر الأحمر منها هجوم أدى إلى نشوب حريق على ناقلة وقود، أمس. وقال الجيش الأميركي إن "الناقلة مارلين لواندا التي تعمل لحساب شركة ترافيجورا التجارية تعرضت لأضرار ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات"، مشيرا إلى أن "سفينة تابعة للبحرية الأميركية تقدم المساعدة".

 

صحة غزة: 19 مجزرة ومقتل 183 شخصا و377 جريحا في الـ 24 ساعة الماضية

وطنية/27 كانون الثاني/2024

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن "الاحتلال ارتكب 19 مجزرة بالقطاع راح ضحيتها 183 شهيدا و377 جريحا، خلال الـ 24 ساعة الماضية".بحسب "روسيا اليوم". ويأتي إعلان صحة القطاع بعد أقل من 24 ساعة على جملة المطالبات التي أقرتها محكمة العدل الدولية في لاهاي، وشددت على إسرائيل اتخاذ كافة الإجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة. وكان المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة أعلن أن الجيش الإسرائيلي يتعمد شل قدرات مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس من خلال الحصار والاستهداف ومنع حركة الإسعاف.

 

تنياهو: قطر تستضيف حماس وتمولها وينبغي أن تضغط عليها لتفرج عن الرهائن

وطنية/27 كانون الثاني/2024

كثف رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر يوم السبت للافراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، قائلا إنه "ينبغي للدوحة أن تستخدم نفوذها لدى حركة حماس باعتبارها مستضيفة وممولة لها على حد وصفه"، بحسب وكالة "رويترز". وجاء حديث نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته مضيفا: "أنا لا أسحب كلماتي"، وذلك ردا على سؤال الصحافيين عن تعليقات له غير معلنة ذكر فيها أنه لا يرغب في شكر قطر على توسطها وأنه يعدها "مثيرة للمشاكل".

 

وزير خارجية إسرائيل يحث المزيد من الدول على وقف تمويل الأونروا ويطالب بتغييرها

وطنية/27 كانون الثاني/2024

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم السبت إلى تغيير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوكالة "تكرس عملها للسلام والتنمية الحقيقيين" وذلك عقب مزاعم حول مشاركة موظفين منها في هجوم حماس يوم السابع من  تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة "رويترز".

كما حث الدول في منشور على منصة "إكس" بأن تحذو حذو الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا وإيطاليا وفنلندا التي علقت تمويلها للأونروا.

 

بريطانيا وإيطاليا وفنلندا تعلق تمويل أونروا في غزة

وطنية/27 كانون الثاني/2024

 قررت بريطانيا وإيطاليا وفنلندا يوم السبت، تعليق التمويل التي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتنضم إلى دول أخرى، علقت التمويل بعد مزاعم مشاركة موظفين من الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة "رويترز".

 

ألمانيا تدعو إسرائيل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة

وطنية/27 كانون الثاني/2024

دعت ألمانيا إسرائيل اليوم السبت إلى الامتثال لحكم محكمة العدل الدولية بشأن غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى الفلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في بيان صدر عنها، "ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية". وأضافت بيربوك: "سندعم القرار بكل قوتنا، والمحكمة تلزم إسرائيل بالسماح بشكل عاجل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة". وكانت محكمة العدل الدولية دعت إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعية" في غزة، وقالت المحكمة إن "إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات فورية لتمكين توفير المساعدات الإنسانية، التي يحتاج إليها الفلسطينيون بشكل عاجل".

 

مسلحون يقتلون 9 باكستانيين جنوب شرقي إيران والسفير الباكستاني «مصدوم» بسبب الحادثة

لندن: «الشرق الأوسط»/27 كانون الثاني/2024

ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء اليوم (السبت) أن مسلحين مجهولين قتلوا تسعة أجانب في جنوب شرق إيران بالقرب من الحدود مع باكستان، وسط جهود تبذلها الدولتان لإصلاح العلاقات بعد هجمات متبادلة، وفق ما نقلته «رويترز». وقالت الوكالة شبه الرسمية إنه لم يعلن أي فرد أو جماعة المسؤولية عن إطلاق النار الذي وقع في إقليم سستان وبلوشستان المضطرب. وذكرت جماعة «حال وش» الحقوقية التابعة للبلوش على موقعها الإلكتروني أن القتلى عمال باكستانيون كانوا يعيشون في ورشة لتصليح السيارات حيث يعملون. وأضافت أن ثلاثة آخرين أصيبوا. وقع إطلاق النار في الوقت الذي أفادت فيه وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بعودة السفيرين الباكستاني والإيراني إلى منصبيهما، بعد استدعائهما عندما تبادل البلدان ضربات صاروخية في وقت سابق من الشهر استهدفت ما قال كل منهما إنها أهداف لمسلحين. ويعد الإقليم منذ فترة طويلة مسرحا لاشتباكات متفرقة بين قوات الأمن والمسلحين الانفصاليين والمهربين الذين ينقلون الأفيون من أفغانستان. من جهته، عبّر السفير الباكستاني لدى إيران محمد مدثر اليوم عن شعوره «بصدمة عميقة» لمقتل تسعة مواطنين باكستانيين في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق إيران. وكتب في تدوينة على منصة «إكس»، «أشعر بصدمة عميقة إزاء مقتل تسعة باكستانيين المروع في ساراوان. وستقدم السفارة الدعم الكامل للعائلات المكلومة». وقال إن محاميا في طريقه بالفعل إلى موقع الحادث وإلى المستشفى الذي يعالج فيه مصابون في الحادثة.

 

إسرائيل: وقف الحرب خط أحمر.. ولا ظروف لاستئناف المفاوضات

هيئة البث الإسرائيلية تنقل عن مسؤولين قولهم إن "حماس تتّخذ موقفاً متصلّباً" في مفاوضات تبادل الأسرى

العربية.نت/27 كانون الثاني/2024

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين القول إن حركة حماس تتّخذ "موقفاً متصلّباً في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل. وبحسب المسؤولين، الذين لم تُسمهم الهيئة، فإنه حتى هذه اللحظة لا توجد ظروف تسمح باستئناف مفاوضات التبادل، لكنهم قالوا إن الأمل معقود على الاجتماع المنتظر الأحد في العاصمة الفرنسية باريس، والذي سيشارك فيه رؤساء أجهزة مخابرات الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل. وقالت الهيئة إن رئيسي جهاز الموساد الإسرائيلي دادي برنيع والشاباك رونان بار سيشاركان في الاجتماع، الذي سيكون محوره كسر الجمود في المفاوضات وخلق إطار لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقال المسؤولون ذاتهم "تُصرّ حركة حماس على وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، لكن بالنسبة لإسرائيل، فإن وقف الحرب هو خط أحمر". وأضافوا "يجب على قطر ومصر أن تكونا أكثر إبداعاً.. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى انفراجه تؤدي إلى مفاوضات حقيقية تقود إلى اتفاقات". يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد قال خلال مؤتمر صحفي السبت إن على قطر "الضغط" على حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وفيما يتعلق بالحرب في غزة، قال نتنياهو إن على إسرائيل "إنجاز كل أهداف الحرب" المتمثلة بـ"تدمير حركة حماس" وإعادة جميع المحتجزين لديها و"ضمان ألا يشكّل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل من جديد". وأضاف نتنياهو "لا بديل عن نصر كامل" في هذه الحرب. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الحرب ستستمر مهما طال أمدها لتدمير حماس، وقال "إذا لم تدمر إسرائيل حماس تماماً، فإن المذبحة القادمة ستكون مسألة وقت"، حسب تعبيره.

 

طهران: إيران وباكستان لن تسمحا لأعدائهما بالإضرار بالعلاقات الأخوية بين البلدين

وطنية/27 كانون الثاني/2024

دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "بشدة" العمل المسلح الذي وقع السبت في ضواحي مدينة سراوان، وقال "إن إيران وباكستان لن تسمحا لأعدائهما بالإضرار بالعلاقات بين البلدين"، وفق وكالة "روسيا اليوم". وبحسب التقارير الأولية، أدى الهجوم إلى مقتل 9 مواطنين باكستانيين وإصابة 3 أشخاص جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن تعاطفه مع الحكومة الباكستانية وذوي الضحايا، مضيفا: "ان التحقيق في هذا المجال مستمر من قبل السلطات المعنية في إيران، وطهران وإسلام آباد لن تسمحا للأعداء بالإضرار بالعلاقات الأخوية بين البلدين".

وقال محافظ سيستان وبلوشستان علي رضا مرحمتي:" إن 3 مسلحين أطلقوا النار على أجانب في مقر إقامتهم في سيركان سراوان ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين"، وأكد أن "الأجهزة القضائية والأمنية والاستخباراتية في سيستان وبلوشستان ستتصدى بالتأكيد لعوامل الانفلات الأمني في المحافظة".

جدير بالذكر أن الخارجية الإيرانية أعلنت الأسبوع الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران وباكستان وعودة سفيري البلدين في اليومين الماضيين.

 

رئيس مجلس النواب الأمريكي يعلق على قرار لبايدن: فشل مقرف

وطنية/27 كانون الثاني/2024

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إن قرار الرئيس جو بايدن بتعليق إبرام عقود جديدة لتصدير الغاز المسال يساعد موسكو ويجعل أوروبا تعتمد على الصادرات الروسية. وكتب جونسون على شبكة التواصل الاجتماعي X: "قرار الرئيس بايدن بوقف بناء محطات تصدير الغاز الطبيعي أمر شائن. ومن خلال الركوع للناشطين في مجال المناخ، يعمل الرئيس على تعزيز قدرات روسيا". وأشار جونسون إلى أن قرار بايدن، يضعف أمن الطاقة الأمريكي ويدفع الاتحاد الأوروبي إلى الاعتماد على "الصادرات الروسية القذرة". ووصف رئيس مجلس النواب الأمريكي هذه التصرفات من جانب بايدن بالفشل المقرف.

 

الصحافة الايطالية تعلق على مشاركة الكرسي الرسولي في جلسة مجلس الامن وكاتشا يؤكد ضرورة وقف اطلاق النار في غزة وحل الدولتين

وطنية/27 كانون الثاني/2024

 كرست الصحافة الايطالية مساحة واسعة للحديث عن مشاركة الكرسي الرسولي في جلسة مجلس الامن الدولي، عبر مراقبها الدائم رئيس الاساقفة غابرييل كاتشا الذي دعا الى ضرورة وقف اطلاق النار. واكد كاتشا خلال مشاركته في جلسة حوار مجلس الأمن، تأييد حل الدولتين باعتباره "الوحيد القادر على تحقيق سلام دائم".وكان كاتشا شارك نهار الأربعاء، في جلسة نقاش مفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وفي بداية مداخلته ذكَّر بكلمات البابا فرنسيس خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني لمناسبة العام الجديد، حين أعرب قداسته مجددا عن القلق بسبب الحرب الدائرة في غزة، ودان الهجوم ضد الإسرائيليين في السابع من تشرين الأول-  أكتوبر، كما جدد النداء من أجل وقف إطلاق النار على كل الجبهات بما في ذلك في لبنان، من أجل فسح المجال للحوار، رغم صعوبته، ولتحقيق أهداف إطلاق الرهائن وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية جدا في غزة والتي تعاني من فقر مدقع وأوضاع إنسانية تضرب المدنيين الأبرياء مسببة معاناة لا يمكن تخيلها، ناهيك عن الاعداد الكبيرة للضحايا والنازحين. وكرر كاتشا تأكيد الكرسي الرسولي في مجلس الأمن "ضرورة تفادي أن يدفع شعب بكامله تبعات أفعال الكراهية أو إلارهاب، ما يعني أن أية أفعال للدفاع عن الذات يجب أن تقودها مبادئ التمييز والتناسب، هذا إلى جانب التزام القانون الدولي". واعرب عن استيائه أمام ما تتعرض له المستشفيات والمدارس ودور العبادة في غزة، وشدد على "ضرورة إيقاف أية عمليات عسكرية تستهدف هذه الأماكن". وذكَّر في هذا السياق بدعوة البابا فرنسيس الجماعة الدولية إلى "بذل كل الجهود الممكنة من أجل الدفاع عن القانون الدولي وتطبيقه فيما يتعلق بمثل هذه الأماكن". وختم كاتشا مؤكدا أن "حل الدولتين الوحيد الذي بإمكانه تحقيق سلام دائم وذلك مع التوصل الى وضع خاص لمدينة القدس يُضمن دوليا". وأضاف: "من الضروري أن تسعى الجماعة الدولية مع قادة فلسطين وإسرائيل لبلوغ هذا الحل، بعزم متجدد في زمن يشهد انتشار الكراهية والعداء في العالم، وذلك كي تغلب الإنسانية على تحجر القلوب حسبما قال البابا فرنسيس".\

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب الفعلية في منطقة الشرق الأوسط

الكولونيل شربل بركات/28 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126472/126472/

تحدي حكم الملالي في إيران لكل جيرانه العرب أولا ولجارته الجنوبية باكستان اليوم وافتعاله كافة أنواع المشاكل في المنطقة يترافق مع ضغط اللوبي الأميركي الذي كان ولد بعد الاتفاق النووي أيام الرئيس أوباما والذي سمح لإيران باسترداد ما قيمته 150 مليار دولار من الأموال الايرانية المجمدة آنذاك. وقد صرف جزء كبير من هذه، كما يبدو، لتمويل ما يمكن أن يطلق عليه “لوبي الاتفاق النووي” الذي منع الولايات المتحدة من تهديد حكم الملالي. ليس هذا فحسب بل فقد قام الرئيس أوباما بسحب الجيش الأميركي من العراق بسرعة وبدون تنسيق ما سهل التمدد الإيراني إلى كامل العراق وسيطرة مليشياته عليه لا بل وعلى سوريا أيضا.

ولكن انتخاب الرئيس ترامب كان ضربة قوية للخط الإيراني أعادت الهيبة للولايات المتحدة بحربها ضد داعش وابقاء قواعد في سوريا والعراق من جهة، وتعطيل مفعول الاتفاق النووي، ولو جزئيا، من جهة أخرى، لا بل تجميد العمل به. ولكن، على ما يبدو، كان تمويل اللوبي الإيراني كبيرا لدرجة أنه استطاع تشويه صورة الرئيس داخليا ومنع اعادة انتخابه، بالرغم من كل الإيجابيات التي قام بها أثناء حكمه، ما أدى إلى عودة السلطة لخط أوباما ولمجموعة “الاتفاق النووي” التي تسلمت ادارة البيت الأبيض.

من هنا نجد بأن تصرف الادارة الأميركية بعهد الرئيس بايدن تجاه كل ما يتعلق بالخط الإيراني ومصالحه تبدو متأرجحة لا بل منحازة. فمنذ اليوم الأول لتسلمها ادارة البلاد بدأت بمعاداة أصدقاء أميركا التقليديين ومسايرة إيران. وقد ظهرت عملية المسايرة بالعودة إلى المحادثات حول البرنامج النووي، ثم أوقفت صفقات الأسلحة للسعودية والامارات، ومنعت حسم الحرب في اليمن، لا بل رفعت الحوثيين عن قوائم الارهاب. ومن ثم اخترعت محادثات لاطلاق سراح بعض المدنيين الموقوفين لدى إيران لدفع المزيد من الأموال لحكم الملالي واعادة تجميل صورته عند حلفائه. وكان التعجيل بانسحاب الجيش الأميركي من افغانستان بطريقة مذلة ضربة لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ورسالة واضحة لعدم الاتكال عليها. أما في لبنان فقد تُرك حزب الله يمكّن قبضته على البلد لا بل جرت مفاوضته بشأن الحدود البحرية وأعطائه البركة للتفتيش على الغاز والنفط، ولم تتدخل هذه الادارة عند تهديده اللبنانيين ومنع انتخاب رئيس للجمهورية ليبقى حزب إيران مستفردا بالقرار.

ثم جاءت ضربة غزة لأكبر حليف تاريخي للولايات المتحدة بنظر شعوب المنطقة والعالم، وكانت بالتأكيد من تخطيط ماكينة الملالي نفسها، وقد قامت الادارة فورا، للسيطرة على ردت الفعل الاسرائيلية، بتوجيه أكبر قدر من القوات إلى البحر المتوسط، لا بل أقامت جسرا جويا لدعم اسرائيل بالأسلحة والعتاد قام بعدها الرئيس بايدن بزيارة تهدئة لمخاوف الاسرائيليين كان سببها الرئيسي، على ما يبدو، منعهم من القيام بتوجيه الضربة الأساسية لرأس الحية في الصراع، الا وهي إيران. ولكن الاميركيين حاولوا استيعاب الوضع وحصر ردة الفعل باتجاه غزة فقط، لا بل طلبوا من إيران عدم فتح حزب الله جبهة ثانية على اسرائيل، كما كان مقررا ضمن الخطة الإيرانية، لكي لا تضطر الولايات المتحدة لحسم الصراع ومساعدة اسرائيل على انهائه بالسرعة الممكنة وتخليص العالم من عواقب حرب قد تطول لتشمل أنحاء كبيرة منه ومصالح الدول الرئيسية فيه.

قامت الولايات المتحدة أيضا بمنع عرب الاعتدال من توجيه الملامة علنيا لحركة حماس ومن خلفها إيران التي سببت كل البلاء. وحصرت ردة الفعل الاسرائيلية بهجوم بري على معاقلها كان يمكن تقليل حجم أضراره لو أن التركيز جاء على راس الحية، بمساندة العرب والحلفاء، للتخلص مرة واحدة من المشروع التوسعي الإيراني، الذي يسعى لامتلاك القدرة النووية وطرد أي منافس له من المنطقة، وعلى رأسه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية. ورفع يد الغرب عن الشرق الأوسط ليصبح تحت سيطرة الملالي الكاملة، يمنعون ويسمحون فيها ما يريدون من التبادل الاقتصادي، ويفتحون ويغلقون خطوط التواصل والملاحة متى يشاؤون. وقد رأينا تركيزهم على اليمن لاغلاق مضيق عدن وعلى المناورات المكثفة في مضيق هرمز للضغط والتضييق على دول الخليج العربي. ومن جهة أخرى كان سعيهم للحصول على موطئ قدم في فنزويلا يصب في نفس خطة اشغال الولايات المتحدة في عقر دارها. ثم قاموا بانشاء قواعد في صحراء الجزائر عبر البوليساريو لاطلاق الهجمات باتجاه مضيق جبل طارق متى تطلب الوضع ذلك.

معادات الدول العربية من قبل ادارة بايدن كانت واضحة، وقد دفعت دول الخليج للتفتيش عن حلفاء يمكن أن يدعموا تفلتها من مخالب السيطرة الإيرانية. ومن هنا التقارب مع دولة اسرائيل، كونها تخاف من تزايد المد الإيراني الذي يستهدفها. ومن ثم كان الاتفاق بوساطة الصين بين السعودية وإيران، والذي شجعه تصرف ادارة بايدن، بابا لطمأنة العرب من التمدد الإيراني. وهكذا فقد كانت الخطة الإيرانية في هجوم السابع من اوكتوبر تستهدف العلاقة بين دول التحالف العربي والدولة العبرية لمنع التعاون واستفراد الجانبين. فاسرائيل لن تستطيع السماح بهكذا كم من البربرية تجاه مواطنيها لدرجة اعتبارها حرب وجودية. وهي غير قادرة على ضبط الداخل إذا لم تتصرف بقوة وعناد تجاه تنظيم ارهابي قام بما قام به. ولكن تحييد الاصدقاء العرب بالتشديد الإيراني على جعل المعركة تبدو ضد المدنيين العزل، وخاصة بقيام الاعلام العربي والدولي، الذي تقوده الشركات الاعلامية في الولايات المتحدة، بالتركيز على قتل المدنيين وكانها حرب ابادة، حيث لم يضغط أحد على حماس لوقف القتال والتسليم بالخطأ أو الاعتراف بالهزيمة واطلاق سراح المدنيين الاسرائيليين المخطوفين بالقوة من بيوتهم، بل كان كل التشديد على أن نتانياهو يدمّر غزة، لأن نتانياهو، على ما يبدو، هو الوحيد من الطبقة السياسية الاسرائيلية الذي عرف مكمن الخطر منذ سنوات واشار اليه محاولا العمل لمنع حكم الملالي من امتلاك السلاح النووي.

صحيح بأن توقيت العملية كان ناجحا لأن الادارة الأميركية المشغولة بالانتخابات لن تسمح بتوسيع الحرب، وهو ما يريده الإيرانيون، وما نراه بعدم الحسم في اليمن، والذي قام باغلاق ممر اساسي للتجارة الدولية بدون اي تصرف فعلي قوي من قبل الدول المحيطة باليمن مثل مصر والسعودية، ولو اعلاميا، ولن نقول السودان لأنه مشغول بأموره الداخلية. وهذه الدول هي الأكثر تضررا من سيطرة الحوثيين ونجاحهم بفرض شروطهم والظهور بمظهر المنتصر، لأن مثل هؤلاء لا يهمهم عدد القتلى في الجانب اليمني، طالما لا يزال قادتهم ينعمون بحق الكلام وبمصدر للسلاح والمعلومات وهو ما تقوم به القوات الإيرانية. ولكن كيف تسكت مصر، التي تفقد كل يوم واردات اساسية للعبور في قناة السويس، وقد كانت دفعت مبالغ كبيرة لتوسيعها، على هكذا عمل خارج على القانون ويستهدفها مباشرة؟ وكيف تقف السعودية محايدة وكأن الأمر لا يعنيها؟ وهنا نستطيع أن نشتم تدخل اللوبي الأميركي في السياسة الدولية ونصائح وزير الخارجية الأميركي، ربما، لهذه الدول بعدم التصرف أو الدخول في تجمع دولي لحسم المعركة، لأنها معركة صورية وليست حاسمة كالتي جرت ضد العراق مثلا. ويعتقد البعض بأن إيران تخطط لجعل مليشياتها تبدو وكأنها تقوم بحرب ضد الولايات المتحدة، وهي على مثال قوات فيتنام الشمالية ستربح هذه الحرب، ليس لأن لديها الحق أو القوة الكافية، ولكن لأن لديها الأصرار الذي لا تملكه الولايات المتحدة، خاصة بوجود لوبي شرس قادر على التأثير الداخلي على سياسة هذه الدولة العظمى.

الوضع الحالي في المنطقة يبدو صعبا والمنافذ للخروج بحلول دائمة وثابتة تبدو غير متوفرة حاليا. فسبب الحرب الرئيسي هو تصلب الإيرانيين وتشديدهم على السيطرة والتفوق ولن يقابلهم في الطرف الآخر، بعد نتانياهو إذا فشل في جرهم للمواجهة، من يقف معاندا لمخططاتهم. فهل ينجح خط الملالي باضعاف اسرائيل لدرجة انتاج حكم يقبل بالتفاوض معهم، ولو على بعض الشروط التي تعطيه موافقة محلية وحماية اقليمية لممارسة عملياته التجارية بحرية طالما يدفع المتوجب عليه للسلطة المسيطرة ولا يخالف تعليماتها؟ وعندها هل سيبقى في الشرق الأوسط من يعاند أو يواجه سيطرتهم؟ وهل سيقبل الجميع بالأمر الواقع وتدفع المغانم إلى الباب العالي هذه المرة في ظهران بدل اسطنبول؟ وماذا عن الخليفة الجديد أردوغان هل سيرضخ هو الآخر ويقبل بالأمر الواقع؟

أسئلة تطرح وتنتظر الردود. بينما يبقى المواطن العادي في غزة أو الضفة أو حتى في تل أبيب وبيروت وغيرها من العواصم، متأملا ببشائر وعلامات لمستقبل الشرق الأوسط الذي طالما حلمنا بأنه سيكون مصدر الثراء والاستقرار والطمأنينة…

 

لبنان أمام حلقة جديدة من «التخوين السياسي» والتضييق على الحريات

رلي موفق/القدس العربي/28 كانون الثاني/2024

ثمّة قلق يعتري اللبنانيين من أن تكون البلاد أمام حلقة جديدة من التضييق على الحريات السياسية والإعلامية، وحرية التعبير عموماً، إذ بدأت حملات التخوين السياسي المرفقة بتهديدات مُبطّنة لشخصيات سياسية تطفو على السطح مع ازدياد المواقف الرافضة لقرار «حزب الله» الخارج عن إرادة الشرعية اللبنانية ومؤسساتها الدستورية بفتح جبهة الجنوب اللبناني مع إسرائيل تحت عنوان «مساندة غزة» ما قد يجرُّ لبنان إلى حرب مدمّرة.

وتزامن ذلك مع عودة ملف تفجير مرفأ بيروت إلى الواجهة، من باب حدثين اثنين: الأول، إصدار النائب العام العدليّ المكلّف في قضية تفجير مرفأ بيروت صبّوح سليمان قراراً قبل أسبوعين 15 كانون الثاني/يناير، بتعليق تنفيذ مذكرة توقيف في حق وزير الأشغال الأسبق يوسف فنيانوس في هذا الملف. أما الحدث الثاني، فهو استدعاء المباحث الجنائية الصحافي الاستقصائي رياض طوق لاستجوابه الثلاثاء الماضي 23 كانون الثاني/يناير في شكوى تقدَّم بها القاضي سليمان أمام النيابة العامة التمييزية بجرائم القدح والذم والتشهير ضد طوق الذي كان انتقد النائب العام العدلي لتعليقه مذكرة توقيف فنيانوس واتهمه بقبض ثمن هذا القرار مسبقاً من خلال تحويلات مالية قام بها إلى سويسرا عام 2020 في وقت كان القاضي سليمان نفسه، بوصفه محامياً عاماً تمييزياً، يتولى ملف التحويلات المصرفية إلى الخارج التي جرت بين 17 تشرين الأول/أكتوبر و31 كانون الأول/ديسمبر من العام 2019 رغم إقفال المصارف على وقع ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر من ذلك العام.

ولم ينتهِ المشهد هنا، بل إن وزارة الداخلية رفعت دعوى أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت ضد المؤسسة اللبنانية للإرسال «محطة الـLBC « لإلزامها بالامتناع مطلقاً عن بث برنامج كوميدي اسمه «مرحبا دولة» الكوميدي، كان من المقرّر عرض حلقته الثانية في 25 كانون الثاني/يناير 2024 بعدما تمّ عرض الحلقة الأولى في 18 كانون الثاني/يناير. واعتبرت الوزارة في حيثيات طلبها أن لحرية الإعلام والتعبير التي يقوم عليها نظام الحكم في لبنان وتكفلها مقدمة الدستور اللبناني سقفاً يتوجب الالتزام به، وهو الحالة التي يتمّ فيها انتهاك سمعة الغير وكرامته، ولا سيما إذا كان هذا الغير هو مؤسسة عسكرية، يكون للمعنويات فيها دورٌ أساسي في أداء المهام، وأي مساس بهذه المعنويات يخلق إحباطاً في صفوف عناصرها. وبحسب كتاب لقوى الأمن الداخلي، فإن عرض الحلقة الأولى من البرنامج قد تضمَّن العديد من الإهانات الموجّهة إلى هيبة الدولة وهيبة قوى الأمن الداخلي خاصة، واستباحة غير مسبوقة في هذا المجال وخرقاً فادحاً للقوانين المرعية الإجراء، الأمر الذي خلق اشمئزازاً وإحباطاً في معنويات هذه القوى التي يقوم عناصرها بأقصى ما لديهم من جهود وتضحيات للحفاظ على الأمن وكرامات المواطن، على الرغم من الظروف المعيشية المرهقة المعلومة.

وفي نظرة الجهاز الأمني التقييمية للبرنامج أنه استباح الحُرَمَ الأخلاقية والمناقبية التي يتوجب أن يتحلّى بها الإعلام المسؤول من تحقير للنشيد الوطني وارتداء بزات عسكرية واستعمال مركبات مماثلة لتلك التي تستعملها قوى الأمن الداخلي، مخالفاً بذلك عدة قوانين، مُعَرِّضاً المحطة التلفزيونية للملاحقة الجزائية نتيجة الإساءة التي تقوم بها تجاه الدولة ومؤسساتها. وأنّ الإعلانات الترويجية للحلقة الثانية تُؤشِّر إلى أنها ستتضمن الكثير من الإهانات الموجّهة لقوى الأمن الداخلي، ومعنويات المؤسسة وأفرادها، كما لسمعة الدولة، ما يُبرِّر تدخل قضاء العجلة لوجود خطر داهم وعجلة قصوى تحتّم اتخاذ أمر بوقف بث البرنامج بأية وسيلة كانت.

قد لا يكون من العادة تناول الأجهزة الأمنية بهذا الشكل الساخر عبر برنامج تلفزيوني كوميدي، ولا تكون برامج الإعلام الترفيهي النقديّ الساخر على غرار الإعلام الأجنبي مألوفة بقالب تمثيلي، لكن قاضية الأمور المستعجلة كارلا شواح ردَّت الاستدعاء، معتبرة أن التدبير المطلوب اتخاذه بالمنع المطلق لا يستقيم قانوناً، ولا سيما من قبل قضاء العجلة. واستندت إلى أن حرية التعبير، قولاً وكتابة، هي حق أساسي من حقوق الإنسان وكرَّسها الدستور، وأنه من الراسخ قانوناً واجتهاداً أنّ الإعلام هو مدماك رئيسي في ممارسة الحق في التعبير بحرية، ويُعتبر ضمان هذه الحرية في جميع أنحاء العالم أولوية، وتُعدُّ وسائل الإعلام المستقلة والحرة والتعددية أساسية للحكم الصالح في الأنظمة الديمقراطية. كما أنّ حرية الإعلام في نقل الخبر أو الكلمة أو الفكرة الحرّة، ومنها الأعمال الفنية ونشرها بأي وسيلة أو طريقة كانت، سواء من خلال الأخبار الجادة الثقيلة أو من خلال أشكال الوسائط الترفيهية، هي جزء لا يتجزأ من الحق الأساسي في حرية التعبير، وتُشكِّل ضمانة لحرية الجمهور في المعرفة وهي من الحقوق الأساسية والواجب حمايتها، معتبرة أن منع وسيلة إعلامية من عرض وبث مُنتج إعلامي إنما من شأنه التعرُّض للحقوق والحريات السياسية المكرَّسة لها في المواثيق والمعاهدات الدولية والدستور اللبناني.

الجولة الأولى من المواجهة انتصرت فيها القاضية للبرنامج الذي تمضي المحطة في عرضه، وإن كان مضمون الاستدعاء لوَّح بالاتجاه للمقاضاة الجزائية. بالطبع في لبنان، هناك «المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع» الذي أُسِّس بعد تشريع قنوات إذاعية وتلفزيونية خاصة، لكنه ليس فعالاً شأنه شأن البلاد الواقفة على فالق الانقسامات السياسية والطائفية، ويحتاج إلى تحديث مثل الكثير من المؤسسات الرسمية، وهناك وزارة إعلام وقانون إعلام ومشاريع طموحة لتطويره وهناك محكمة مطبوعات، ولكن أيضاً هناك دولة أقرب إلى أن تتحوّل إلى دولة فاشلة، حيث قطاعها العام يَئنُّ من الانهيار المالي ما يجعل مؤسسات الدولة مشلولة وحيث السلطات الدستورية معطلة، وتبدو في أجلى صور الضعف، وحيث «الدويلة» تأكل الدولة وتغذّي كل المستفيدين منها إلى أي جهة أو طائفة انتموا.

ضيق صدر «محور إيران»

قبل أسابيع نشر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة مقالاً مشتركاً والنائب الأسبق باسم الشاب في «الواشنطن بوست» حول «حرب غزة» اعتبر فيه أنه لا بدّ من أن تُشكّلَ النهاية النهائية للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة حافزاً للسلام الشامل مع العالم العربي على أساس حلّ الدولتين، وأنه وعلى الرغم من ضراوة ووحشية القصف والخسائر الفادحة التي تحصد أرواح عشرات الألوف من المدنيين الأبرياء في غزة، فإنّ هناك – وعلى نطاق واسع في العالم العربي – مَن يعتبر أنّه لا يزال صراعاً ما بين إسرائيل وحركة «حماس». وتطرَّق فيه إلى أنّ الإسرائيليين يعرفون جيداً أنّ إيران ووكلاءها يُشكلون تهديداً مماثلاً أو حتى أكبر للدول العربية، وأن الفهم المشترك العربي-الإسرائيلي للصورة الجيو-استراتيجية الإقليمية يمكن أن يُشكِّل عنصراً داعماً لما يُسمى «الاتفاقات الإبراهيمية» التي في جوهرها يجب أن تدعو إلى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم. وختم المقال بالإعراب عن اعتقاده بأنّ يد العالم العربي ممدودة إلى إسرائيل. ومن المفيد للقيادة الإسرائيلية التي يُفترض بها أن تتمتع ببُعد النظر والحكمة والتبصّر أن تردَّ بالمثل، وأن تبدأ العمل مع شركائها على صياغة سلام حقيقي دائم، وعادل، وهادف، ومُنصف.

استفزّ مقال السنيورة الأذرع الإعلامية لـ«حزب الله» و«محور إيران». فكان أن شنّت جريدة «الأخبار» هجوماً على السنيورة أدرجته في خانة «العرب المتصهينين»، أولئِك الذين لا يُمانعون طمأنة إسرائيل حول رغبتهم في التصالح معها مهما عظمت وحشيّتها ضد الشعب الفلسطيني. وموقف «المحور» هو أنّ مشكلة السنيورة ليست في أصل موقفه فقط، بل في طريقة تفكيره وكيفية فهمه لما يجري. وهو الذي يُسخِّف مثلاً دور المقاومة في لبنان، ولا يرى من داعٍ لمواجهة العدو، فإنه يخاطب إسرائيل بأن تتصرَّف على أنّ مَن قام بعملية «7 أكتوبر» إنما يستهدف السلام معها. واعتبرت أن تلك المقالة سيذكرها تاريخ لبنان كما يذكر شهادات إميل إده وأغناطيوس مبارك في نصرة الصهيونيّة.

يضيق صدر «محور إيران» في لبنان بما لا يكون مطواعاً. فهم ذاقوا الأمرّين من السنيورة حين تولى رئاسة مجلس الوزراء بعد الانتخابات النيابية عام 2005، حيث لم يقبل يومها بأن يتنازل عن «الثلث المعطّل» لفريق «8 آذار» مهما كان الثمن، وحكومته هي من خطّت النقاط السبع التي شكّلت مرتكزات القرار الدولي 1701 لوقف «حرب تموز» 2006 بين إسرائيل و«حزب الله» والذي يعود المجتمع الدولي اليوم للمطالبة بالالتزام الكامل بتطبيقه، كسبيل لوقف الحرب الدائرة على جانبَيْ الحدود.

الرجل اليوم ليس في دائرة القرار الرسمي، ولكن كلامه مُزعج. وختمت الجريدة هجومها عليه بأنه قد ينال على مقالته في صحافة الغرب جائزة «رجل الدولة» من «مؤسّسة واشنطن» (الذراع الفكريّة للوبي الإسرائيلي). وقد يتلقى عروضاً للعمل في هذا اللوبي أو تلك المنظّمة في العاصمة الأميركية، فـ»خذوه، مباركٌ عليكم».

الجيوش الإلكترونية

لكن الحملة جاءت أعنف وأكثر شراسة، تلفّها لغة التهديد لرئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميّل، الذي يُشكِّل جزءاً من المعارضة ذات السقف المرتفع، ويقف في مواجهة سيطرة «حزب الله» على قرار السلم والحرب في لبنان. يعيش في عائلة دفعت ثمناً لعملها السياسي، فحزبه من الأحزاب التي شكّلت «المارونية السياسية» وأوصلت رئيسين إلى سدّة الرئاسة: بشير الجميّل في العام 1982 الذي اغتيل قبل أن يتسلّم الحكم، وأمين الجميّل الذي انتُخب بعده، و«حزب الكتائب» الذي كان جزءاً من «ثورة الأرز» التي جاءت في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري طالته الاغتيالات، حيث سقط له بيار أمين الجميل (شقيق سامي) والنائب أنطوان غانم، وكان الاتهام السياسي موجهاً حينها إلى المحور الذي يقوده «حزب الله». قال الجميّل: إن «الرسالة وصلت، لكننا لا نخاف».

وقبل أيام طالت الحملة، على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمين العام السابق لقوى «14 آذار» النائب الأسبق فارس سعيد الذي يترأس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» وهو مجلس يضمُّ مجموعة من السياسيين الذين كانوا من ضمن قوى «14 آذار» وناشطين، غالبية أنشطتهم تتركز على مناقشة التطورات وإصدار بيانات. جرى وضع صورته على علم إسرائيلي كُتب عليه «المجلس الوطني الصهيوني برئاسة فارس أنطوان سعيد وعائلته الصهيونية في تل أبيب لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان». يُزعجهم سعيد الذي يُقارع نفوذ «حزب الله» في منطقته جبيل في جبل لبنان وعلى مساحة لبنان، ولا يكلُّ ولا يتراجع عن الدفاع عن دور لبنان وأهمية الحفاظ عليه وعن تمسكه بالدستور و«اتفاق الطائف» وقرارات الشرعية العربية والدولية. إزاء الحملة عليه، ذهب مباشرة إلى «الرأس» فكتب على التويتر في رد على الصورة: «هذا الإعلام يُشجعه ويرعاه «حزب الله» وسأتقدّم بدعوى جزائيّة ضد نواب من فريق «الحزب» (لأن ليس لـ«حزب الله» صفة قانونية لدى الدولة) حماية لحقي، وحتى يتحمّل «الحزب» مسؤولية أي ضرر معنوي أو جسدي يلحق بي. وأتمنّى على الجميع تجنيب الساحة الوطنيّة مزيداً من التشنّج… والله وحده يُدبِّر أموري».

قضية المرفأ إلى الواجهة

وفيما الانقسامات السياسية والفوضى القضائية ساهمت في تعطيل التحقيق في تفجير مرفأ بيروت المكلّف به قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، والذي تلقّى ضربة بقرار النائب العام غسان عويدات إطلاق سراح جميع المحتجزين في القضية، جاءت ضربة جديدة للملف بتعليق النائب العام العدلي صبوح سليمان مذكرة توقيف الوزير يوسف فنيانوس، والتي كان أصدرها القاضي بيطار، وبقيت دون تنفيذ. واكتشف اللبنانيون أن المحامي العام التمييزي عماد قبلان قد أوقف منذ أشهر، قبل إحالته على التقاعد، مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحق الوزير السابق علي حسن خليل، ما أعاد إلى الواجهة هذا الملف، وإنْ زاد الاعتقاد يوماً بعد يوم أن مصيره لن يكون سوى الحفظ في الأدراج، مهما كان تداعيات هذا التفجير كبيرة.

لا رابطَ سببياً بين التحويلات المالية للقاضي نصوح سليمان إلى الخارج وقراره بتعليق المذكرة، في رأي عارفين. ولكن الصحافي طوق، الذي يُتابع ملف المرفأ بعمق ويُدرك خفايا كثيرة فيه، استخدم مستنداً بيده يُدين القاضي ليس قانونياً لأن التحويلات المالية قانونية، إنما أخلاقياً، حيث إنه حوَّلها خلال أزمة المصارف والمودعين. يقول عارفون إن طوق أصاب سليمان في البعد الأخلاقي والمعنوي ولا سيما أنه تولى شخصياً ملف التحولات المصرفية إلى الخارج، والاتهامات له تذهب إلى أنه ساهم، كما الطبقة السياسية والمالية والمصرفية، في تمييع الملف.

قدّم مكتب الادعاء بقضية تفجير المرفأ في نقابة المحامين اليوم طلب ردّ القاضي سليمان على خلفية قراره الأخير، لكن في ظل الفوضى القضائية والمتاهات والتعقيدات السياسية وتلاشي كل مقومات الدولة، تغيب كل الآمال بغدٍ أفضل، وأقصى الطموحات اللبنانية أن يمرَّ لبنان دون قطوع الحرب المدمرة وعودة الاغتيالات.

 

إدارة بايدن وأسلحة النظام الإيراني النووية

مجيد رفيزادي/معهد جيتستون/27 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126456/126456/

ترجمة موقع غوغل

في تطور ملحوظ، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الآيايا) تحذيرًا للمرة الأولى، مشيرة إلى أن إيران الآن تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب بشكل عالي قادرة على إنتاج عدة رؤوس نووية.

لقد دعم النظام الإيراني نشاط حركة حماس ضد إسرائيل، وقدم مساعدة لجماعة الحوثيين في اليمن لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وزيادة التوتر مع باكستان، وتقديم سلاح لروسيا للاستخدام ضد أوكرانيا. تشير هذه المشاركات المتعددة في النزاعات الإقليمية والعالمية إلى رؤية النظام المحتملة للأسلحة النووية كوسيلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وسط هذه النزاعات المستمرة، آخر ما نحتاجه هو نظام عدواني، ذو ميول إرهابية، وبوضوح ليس لديه نية، على الرغم من كل الفرص التي قدمتها الغرب، للانضمام إلى مجموعة الدول المتقدمة، يمتلك أسلحة نووية.

للمرة الأولى، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الآيايا) تحذيرًا، مشيرة إلى أن إيران الآن تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب بشكل عالي قادرة على إنتاج عدة رؤوس نووية. دفع هذا التطور المدير العام للآيايا، رافائيل جروسي، إلى الاستنكار بشدة لأفعال إيران. في الصورة: جروسي يتحدث خلال اجتماع مجلس حكام الآيايا في فيينا، النمسا، في 22 نوفمبر 2023. (صورة: جو كلامار/أ ف ب عبر جيتي إيماجز)

تعتبر سياسة الإدارة البايدن النووية بشأن برنامج إيران النووي وقدرتها على الحصول على أسلحة نووية كارثة كاملة. تحت قيادة الإدارة البايدن، حققت إيران تقدمًا كبيرًا في برنامجها النووي يفوق التقدم الذي تم تحقيقه في أي إدارات سابقة.

في تطور ملحوظ، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الآيايا) تحذيرًا للمرة الأولى، مشيرة إلى أن إيران الآن تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب بشكل عالي قادرة على إنتاج عدة رؤوس نووية. هذا التطور، الذي نقلته وكالة بلومبرج في 18 يناير، دفع المدير العام للآيايا، رافائيل جروسي، إلى الاستنكار لأفعال إيران. قال جروسي أيضًا لصحيفة ذا ناشيونال، “إن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحاصلة على أسلحة نووية التي تقوم بتخصيب اليورانيوم على هذا المستوى العالي جدًا”.

تأتي تصريحات جروسي في أعقاب تطور مقلق حيث شنت إيران هجمات صاروخية على باكستان. تعتبر الضربات الصاروخية، التي يُنظر إليها على أنها انتهاك للمعايير الدولية وسيادة باكستان، زيادة جديدة في طبيعة النظام الاستبدادية وجهوده لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

كانت عدم تعاون النظام الإيراني مع الآيايا مثيرة للقلق لسنوات، مشيرة إلى مسار يؤدي نحو الحصول على أسلحة نووية في الوقت القريب، وتثير تحفظات جادة حول شفافية الأنشطة النووية في إيران. أعرب جروسي عن قلقه من أن إيران تستمر بفعالية في عرقلة الجهود الدولية لفحص برنامجها النووي بينما تسرع في إنتاجها لليورانيوم المخصب بشكل عالي، مما يقربها بشكل خطير من مستويات الصفائح النووية.

ما الذي يحفز إسراع النظام نحو الحصول على أسلحة نووية؟ عدة عوامل: أولاً، هناك نقص في العواقب من إدارة بايدن. يشعر نظام إيران بأنه حر في تسريع طموحاتها النووية دون مواجهة أي عواقب. يدرك النظام أيضًا بالتأكيد أن هذه الفرصة قد تنتهي في عشرة أشهر تقريبًا – في يوم الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر -.

وكما كتبت أندريا ستريكر من مؤسسة دفاع الديمقراطيات:

“سيكون تسارع إيران نحو الأسلحة النووية هذا العام هو عنوان لعقيدة السياسة الخارجية للبايدن وسوليفان التي تسمح لخصومنا بتحكم في العالم والرد فقط عندما يكون الأمر متأخرًا أو يصبح الوضع لا يمكن تحمله.”

قال النائب مايك والتز بدقة في مقابلة مع فوكس نيوز:

إن هذه الإدارة ملتزمة تمامًا بسياستها الرضا/تصعيد الأزمات بحيث تدعو فعلاً إلى التصعيد… انهار الردع تمامًا… ونرى كل خصومنا في المسيرة بسبب ذلك، ومخاوفي بين الآن ونوفمبر هي أنهم سيتسارعون فقط لأنهم يرون هذا كلحظة فرصة…”

يظهر عامل آخر يسهم في مشاركة إيران في نزاعات متعددة. لقد دعم النظام بنشاط حركة حماس ضد إسرائيل، وقدم مساعدة لجماعة الحوثيين في اليمن لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وزيادة التوتر مع باكستان، وتقديم سلاح لروسيا للاستخدام ضد أوكرانيا. تشير هذه المشاركات المتعددة في النزاعات الإقليمية والعالمية إلى رؤية النظام المحتملة للأسلحة النووية كوسيلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وسط هذه النزاعات المستمرة، آخر ما نحتاجه هو نظام عدواني، ذو ميول إرهابية، وبوضوح ليس لديه نية، على الرغم من كل الفرص التي قدمتها الغرب، للانضمام إلى مجموعة الدول المتقدمة، يمتلك أسلحة نووية.

*الدكتور مجيد رفيزادي هو استراتيجي أعمال ومستشار، وعالِم سياسي متخرج من هارفارد، وعضو في مجلس مراجعة هارفارد الدولية، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط. لقد كتب العديد من الكتب حول الإسلام وسياسة الولايات المتحدة الخارجية. يمكن الوصول إليه عبر البريد الإلكتروني: Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المنشورة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. يمنع استنساخ أي جزء من موقع جيتستون أو محتوياته أو تعديله، دون الحصول على الموافقة الكتابية المسبقة من معهد جيتستون.

https://www.gatestoneinstitute.org/20341/iran-nuclear-weapons

 

الخماسية على طريق «اللبننة» أم انها «اكتسبت» شهادتها!

جورج شاهين/الجمهورية/27 كانون الثاني/2024

على وَقع الحراك الجديد لممثلي الخماسية العربية ـ الدولية تعددت الآراء الى درجة تناقضَت فيها السيناريوهات المؤدية إلى «خريطة طريق» واضحة يمكن ان تسرّع في انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية. فبعض المؤشرات توحي بأنّ تركيبتها تتجه الى «اللبننة» وقد تتحول صورة تعكس ميزان القوى السلبي في المجلس النيابي العاجز عن انتاج أكثرية خاصة بانتخابه. وأيّاً كانت الأسباب التي قادت الى هذا الواقع فإنّ مرجعاً سياسياً تخوّف من ان تكون قد اكتسبت هذه الصفة ؟

ليس من السهل التوصّل الى خلاصة نهائية يمكن ان تعكسها الحركة الديبلوماسية التي تشهدها الساحة اللبنانية قياساً على حجم الملفات المطروحة، من تلك التي تعني الأزمات الداخلية او تلك التي تعكسها العمليات العسكرية في جنوب لبنان ربطاً بما يجري في قطاع غزة لطريقة وقف التصعيد على الجبهتين. وكل ذلك يجري على قاعدة الفصل بينهما، وإنهاء الربط الذي قام بمبادرة لبنانية بين تداعياتها والسعي الى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد بما يؤدي الى اعادة بناء عقد السلطات الدستورية التي لا تكتمل من دونه والمباشرة في وقف الانهيارات المتناسلة من قطاع الى آخر إلى ان شملت وجوهها المتعددة الاقتصادية والنقدية والسياسية والادارية بما تفرضه أصول التعاطي والتعاون بين المؤسسات الدستورية.

وما كان لافتاً انّ الغليان الديبلوماسي الداخلي الذي تجلّى بالتحركات التي قام بها سفراء «الخماسية الدولية» ومعهم السفير الايراني في بيروت الذي شكّل طرفاً في هذا الحراك بمبادرة سعودية، قد واكبته حركة زوّار غير مسبوقة في اتجاه ترجمته زيارات وزراء خارجية المانيا وايطاليا واسبانيا ومعهم الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين وموفدي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بمختلف هيئاتها الديبلوماسية والانسانية والامنية المعنية بقوات «اليونيفيل»، والذين أجمعوا على نقل مزيد من الرسائل الداعية الى «وقف التصعيد» في الجنوب لتجنيب لبنان مزيداً من تداعيات الحرب على قطاع غزة وما تسبّبت به من مواجهات في أكثر من دولة من سوريا والعراق الى البحر الأحمر والحدود الايرانية ـ العراقية والباكستانية.

وبمعزل عن مهمة أيّ من الزوار والموفدين الذين تلاقوا على اكثر من هدف، فإنّ ما يمكن ان يؤدي الى الدمج بين مجموعة الرسائل التي تلقّاها لبنان عَكسَته حركة سفراء الخماسية بنحو أكثر دقة لمجرد انها قاربت ملفات الداخل من باب الفصل فيما بينها وأزمات المنطقة. وهو ما تسبّب بكثير من الجدل حول امكانية تحقيق ذلك، والإفادة من «فرصة نادرة» وَفّرها الاهتمام الدولي لإمرار الاستحقاق الرئاسي توطئة للاستحقاقات الكبيرة المقبلة على المنطقة فور التوصل الى حل سياسي للوضع المتفجر. فلبنان في صلب ما هو مطروح من مخارج تُحاكي مستقبل قطاع غزة ودور السلطة الفلسطينية وصولاً الى الوضع في لبنان، ولا يمكن للبنانيين ان يحضروا على طاولة المفاوضات بحكومة تصريف اعمال ومجلس نيابي يعمل «على القطعة»، وفقدان الناظم بين المؤسسات ألا وهو رئيس الجمهورية.

وتأسيساً على هذه المعادلة، فقد توقف المراقبون أمام جديد حراك «سفراء الخماسية» بمزيج من القلق على مستقبل مهمتهم، خصوصاً عند استعراضهم للعوائق التي حالت دون التوصل الى حل رئاسي حتى الامس، على رغم من مجموعة المبادرات التي تناوَب عليها الموفدون القطريون بعد الفرنسيين من دون اغفال الاقتراحات الاميركية والسعودية. ولذلك بنيت الآمال على ما يُنبىء به التحرّك الديبلوماسي الجديد وخصوصاً الحديث عن «طحشة» سعودية محتملة للدخول على الخط في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية تزامناً مع وجود الموفد القطري في بيروت والإستعدادات التي بدأها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للعودة في جَولته السادسة الى بيروت بعدما أمضى اياماً عدة في الدوحة والرياض قبل انطلاق الورشة السعودية الاخيرة في لبنان.

وفي غياب اي معطيات دقيقة عمّا أنتجته اللقاءات الاخيرة، فقد تجددت القراءات المتناقضة حول ما رافقَ بعض الاحداث الاخيرة. فتعطيل اللقاء الموسّع للسفراء الخمسة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء الماضي، سواء تمّ تأجيله او صرف النظر عنه، حملَ البعض الى ربط ما حصل ببعض التباينات. وقد توزّعت بين قائل انّ اللقاء الذي جمعَ السفير السعودي وليد البخاري بنظيره الايراني مجتبى اماني قبل 24 ساعة على موعد اللقاء لم يكن مشجّعاً للاقدام على اي خطوة غير محمية الجانب، فيما رَد آخرون مصير اللقاء الى موقف استباقي للسفيرة الاميركية الجديدة في بيروت ليزا جونسون التي دعت الى التريّث في تحديد أي موعد على هذا المستوى لاستكمال جولتها التقليدية على القيادات اللبنانية بهدف التعارف قبل الغَوص في برامج من هذا النوع.

وطالما انّ أيّاً من أصحاب الشأن لم يتبرع بالحسم بين هذه الاسباب فإنّ هناك من يتحدث عن نوعٍ من المناكفات بين أعضاء اللجنة تَجلّت بالتسريبات الملغومة عن سباق سعودي ـ قطري مُستجد يتزامَن مع رغبة اميركية في اعادة نظر بالآلية المعتمدة إن صَح القول انّ لها ملاحظات على أي مشروع يؤدي الى توسيع اللقاء بضم إيران الى مجموعة الخمسة. علماً انّ مثل هذه الخطوة قد تم وأدها منذ فترة طويلة سبقت عملية «طوفان الاقصى» وما تسببت به من أحداث متفرقة عَزّزتها الملاحظات حول دور طهران في ما يجري في اكثر من منطقة استهدفت فيها القواعد والمصالح الاميركية.

والى هذه المؤشرات السلبية، ثمّة من يعتقد بوجود أسباب مختلفة أعادت مساعي «اللجنة الخماسية» الى نقطة الصفر. فقد أمضت ما يُقارب العام، إن احتسبت المهلة بولادة اللقاء الخماسي من باريس في 6 شباط العام الماضي، من دون الخروج من منطق البحث عن المواصفات التي يجب ان يتمتع بها «المرشح العتيد» لرئاسة الجمهورية وفقدان اي امل في أن تلاقي القيادات اللبنانية هذا التوجّه بإيجابية. والدليل ليس صعباً طالما انّ «الثنائي الشيعي» ما زال متمسكا بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية ومعارضيه من «السياديين» بالتقاطع على الوزير السابق جهاد ازعور، على رغم من إمكان انتقال مؤيديه الى خانة «العونيين الجدد» ان اأجمعوا على ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون.

قد يكون ما سبق غيض من فيض ما هو مطروح من سيناريوهات متناقضة في الكواليس السرية عند مقاربة الاستحقاق الرئاسي، إذ يبدو لمرجع سياسي عتيق ان «ضبابية» موقف الخماسية وتراجع بعض اعضائها عن الغوص في بعض الاسماء لتزكية ايّ من المرشحين على آخرين لمصلحة «التوافق اللبناني المفقود» قد يؤدي الى «لبننة» الخماسية. فهو يعتقد انها تعاني اليوم من «ثنائية» تواجه «ثنائية» أخرى بوجود «حيادي» واحد في مواقفها من الاستحقاق الرئاسي، وقد تخرج المعادلة الى العلن ان تجاوزت هذه الخماسية البحث في «منطق المواصفات» المُعتمَد الى «مرحلة الاسماء» وصولاً الى القول انّ ضَمّ ايران إليها يجعلها «سداسية» تعاني «المناصفة» بين «ثلاثيتين» إن عدلَ الحيادي عن موقفه.

عند هذه الملاحظات يتوقف المراقبون في مقاربتهم لجديد الخماسية في خطوةٍ تعبّر عن فقدان الأمل في إمكان حصول اي متغيرات في الوقت الراهن. وان انتصرت نظرية الربط بين الاستحقاق الرئاسي ومصير الحرب في غزة كما يقول قادة «جبهة المساندة»، فإنّ الحديث عن «لبننة الخماسية» قد يصبح متأخراً، ذلك انّ هناك من يعتقد أنها قد اكتسبت صفتها وشهادتها من قبل وان لم يعلن ذلك بعد صراحة.

 

جمهورية بلا رئيس ورئيس بلا جمهورية

رفيق خوري/نداء الوطن/27 كانون الثاني/2024

لبنان أسير معادلة خطيرة مفروضة بقوة طرف منظّم ومسلّح وصاحب مشروع، وضعف قوى ليست ضعيفة بل مستضعفة وعاجزة عن التحالف ضمن كتلة شعبية تاريخية مشروعها بناء الدولة: إما جمهورية بلا رئيس، وإما رئيس بلا جمهورية. وهذا بالطبع سابق لفتح «حزب الله» جبهة الجنوب لإسناد «حماس» في حرب غزة ضد العدو الإسرائيلي. لكن ربط كل شيء في لبنان بنهاية حرب غزة يضيف المزيد من التعقيد الى الوضع الداخلي المعقّد والمفتوح أصلاً على الوضع الخارجي المعقّد إقليمياً ودولياً. فلا المسعى الأميركي والأوروبي لفك الإرتباط بين جبهة الجنوب وبين حرب غزة تحت عنوان الحؤول دون حرب شاملة تهدّد بها حكومة نتنياهو، ولا ترغب لا هي ولا إيران و»حزب الله» ولا أكثرية اللبنانيين في الوصول اليها، سوى تمارين في العبث بالنسبة الى «المقاومة الإسلامية». ولا الهدف الأصغر الذي يقال إن «الخماسية» العربية والدولية تعمل له، وهو فك الإرتباط بين ملء الشغور الرئاسي وبين استمرار التقاصف عبر الجبهة الجنوبية مع استمرار الحرب في غزة، تبدو حظوظه واقعية بمعزل عن صفقة إقليمية مع طهران. وما أدراك ما الصفقة مع الملالي!

ذلك أن اللعبة أكبر من الشغور الرئاسي الذي صار تكراره هو القاعدة بعد نهاية كل عهد. وليس بتباين الآراء والمواقف ولا سهواً ولا بالغلط بل ضمن استراتيجية في خدمة مشروع يتم العمل له على مراحل، كان إبقاء الجمهورية بلا رئيس. وأي محاولة جديدة، كما أكدت المحاولات المتعدّدة السابقة، للتفاهم على رئيس يتم انتخابه، مرشحة لأن يضعها فريق التعطيل في إطار المعادلة الخطيرة المفروضة على لبنان: إما بقاء الجمهورية بلا رئيس، وإما المجيء برئيس بلا جمهورية بالمعنى العملي. مفهوم أن الحاجة الى رئيس كانت ولا تزال أولوية ملحّة، بصرف النظر عن الحواجز والموانع. والمنطق الطبيعي الذي تستخدمه قوى عدة في الداخل والقوى العربية والدولية المتعاطفة مع لبنان هو ضرورة وجود رئيس من أجل شيء دائم وآخر طارئ. الدائم هو إعادة الانتظام الى المؤسسات. والطارئ هو أن يكون حاضراً حين تدق ساعة التفاوض على استعادة الباقي من الأرض المحتلة ودور لبنان وموقعه في الترتيب الإقليمي لمرحلة ما بعد حرب غزة. لكن المفهوم أيضاً أن هذا منطق صوري ونظري. فماذا يستطيع أن يفعل رئيس جمهورية، ولو كان وفاقياً توافقياً لا مرشح طرف، إذا كانت الحرب دائرة بقرار من خارج المؤسسات الشرعية، وهو عاجز عن التأثير فيها؟ وأي حياة وانتظام في مؤسسات محكومة من داخلها وخارجها بطرف قوي نافذ، وسط تعليق الدستور عملياً؟

الأجوبة على الأرض. فالقوى الإقليمية التي تلعب بلبنان والمنطقة تراهن على الأزمات، لا على التسويات، لأن مشاريعها تنضج على نار الأزمات قبل الوصول الى طاولة التفاوض. والقوى الداخلية التي تفتقد الى التوازن السياسي وتبدو عاجزة عن استعادة الوزن الوطني للبلد من أيدي الخاطفين، تدور في حلقة مفرغة يستحيل أن تملأها الشعارات مهما تكن صحيحة ومهمة. ومن هنا الحاجة الى عمل راديكالي لتغيير اللعبة القاتلة. يقول الفيلسوف الفرنسي جان بودريار:» لا يكاد التاريخ ينفصل عن زمن الدورة حتى يسقط في نظام إعادة التدوير». وليس من المعتدل أن يبقى حاضر لبنان ومستقبله رهينة التدوير.

 

"خماسيتان" في تاريخ لبنان

طوني فرنسيس/نداء الوطن/27 كانون الثاني/2024

لم يتغيّر شيء كبير في الظروف الداخلية التي رافقت انطلاق المجموعة الخماسية العربية - الدولية من أجل تسهيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية. إنطلقت المجموعة بمساهمة فرنسية ملحوظة، وكان لفرنسا اقتراحاتها في الأسماء والرؤى المستقبلية، ثمّ كان لقطر كما يقال، أسماء واقتراحات. لكن ما جاء من الخارج اصطدم بانقسامات الداخل وتوازناته. وفي الداخل فريق يتمسّك بمرشحه، وفرقاء يناهضون ويرفضون، قادهم سعيهم إلى منع مرشّح الثنائي الشيعي «الوطني» إلى التخلّي عن مرشّحهم الأساسي والذهاب إلى مرشح بديل، لكنّ «الثنائي» بقي على ثباته ورفضه وصول أيّ مرشح آخر، لا يناسب « ظهر المقاومة».

الجديد في صورة الانقسام الداخلي كان التحرّك - الموقف الذي بدأه وليد جنبلاط، من لقاء كليمنصو مع سليمان فرنجية إلى عشاء السفارة الإيرانية. بالنسبة إلى جنبلاط، ليس في تلميحه إلى تأييد فرنجية، أو تناغمه مع «أماني» السفارة، ما يفاجئ. عدا ذلك الصورة الداخلية العامة باقية على ما كانت عليه. لكنّ الجديد الفعلي الطارئ هو انخراط «حزب الله»، صاحب الترشيح والثابت عليه، في معركة غزّة. وهذه المعركة بالذات هي في صلب خلفيات الحركة المستجدّة للخماسية. فمهما قيل عن فصل المجموعة تحركها المستجدّ بعد استراحة طويلة بين مساريّ الرئاسة وحرب غزة وفروعها الإقليمية، فإنّ تداعيات هذه الحرب واحتمالات امتدادها الكارثي نحو لبنان، هي ما يجعل آموس هوكشتاين يستعجل المجيء باحثاً في تسوية لبنانية إسرائيلية ستحتاج في النهاية طربوشاً رئاسياً وحكومياً ملائماً. توتّرات الجنوب هي أيضاً ما جعل الفرنسيين وأوروبيين آخرين يتحرّكون ويثيرون مسألة تطبيق القرار 1701.

وفي الخلاصة فرضت توتّرات الإقليم، مضافةً على توتّرات الداخل المستدامة، هبّةً جديدة للخماسية، حيث يمكنها أن تحاول استباق نهايات حرب غزة الإقليمية، أو تسعى لمواكبة نتائجها، وفي الحالتين لن تسفر المحاولة عن جديد إلاّ في حال تغيير في موازين القوى الداخلية، التي باتت بدورها موازين خارجية.

لقد كان للبنان خماسيته الأولى منذ 163 سنة. انتجت تلك الخماسية الأوروبية نظام المتصرفية، وكان لها أن توافق أو ترفض الإسم الذي يقترحه السلطان العثماني إلى منصب المتصرف. عسى ألّا تضطرّ الخماسية الحديثة إلى أخذ توقيع السلاطين الجدد لتمرير رئيس المتصرفية الكبرى.

 

الحرب مباراة في القتل

محمد علي مقلد/نداء الوطن/27 كانون الثاني/2024

تبدّلت تقاليد الحروب وقيمها. قديماً كان يُقال العفّة عند المقدرة، في اليونان القديمة كانت المدينة لا تحشد جيشاً بل تختار من يمثّلها في مبارزة فردية مع خصمه من المدينة المعادية... لسنا نعلم حجم المبالغة الشعرية في قول إبن الرومي عن فتح عمورية، «تسعون ألفاً نضجت جلودهم»، أو في قول المتنبّي عن الحدث الحمراء «ومن جثث القتلى عليها تمائم». لم يعرف التاريخ حروب إبادة كالتي يشهدها العالم المعاصر. مع الحضارة الرأسمالية بدأت هذه الحروب. أولها ضدّ الهنود الحمر. لا يحكى عن مجازر حين دخول العرب إلى الأندلس ولا حين خروجهم منها مهجرين. استعاد أهل البلاد الاصليّون أملاكهم وأراضيهم وطردوا العرب واليهود. لا «إنسانية» في الحروب. كلّ حرب مقتلة. لكن عدد القتلى مرتبط بقدرة السلاح على القتل. مع السلاح الناري واكتشاف البارود انقضى عهد السلاح الأبيض. وإذا صحّ الإختصار فوراء كلّ حرب مهووس سلطة. من محرقة نيرون في روما حتى محرقة هتلر. قنبلة هيروشيما شقّت طريق السلطة بل التسلّط الأميركي على العالم، باسم الدفاع عن الحرية، حرية رأس المال. قد يعترض باحث علمي على هذا العرض الرومنسي. لكن تاريخ الحروب يشبه تاريخ الصيد. بدأ الإنسان يصطاد ليقتات ثم صار الصيد رياضة تطلق فيها النار على الأطباق الطائرة أو على الوطواط والبجع حين تندر الطرائد. هذا ما تفعله أميركا في اغتيال أعدائها من ابن لادن حتى قاسم سليماني. إسرائيل استخدمت الأسلحة ذاتها فاغتالت القادة واصطادت المقاتلين.

الأسلحة أجيال والحروب أجيال. جيل السلاح الناري والبارود لم يذهب إلى التقاعد بل صار جندياً في جيش التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، لكنّه لا يشذّ عن كلّ ما أنتجه مركز الحضارة الرأسمالية. يعطي المركز أطراف الحضارة بعضاً من فتات صناعته، أمّا عباقرة الأطراف فلا مكان لهم في بلدانهم، لا بسبب الطغيان الذي يمارسه حكامهم فحسب بل بفعل الإغراءات التي يغدقها عليهم المركز. حرب غزّة وملحقاتها مختبر لكلّ أجيال الحروب والأسلحة. مقدمتها تشبه الغزو ومتنها إبادة ومجازر تشبه المحرقة وبعضها يشبه رياضة الصّيد. فيها عطش الحسين في كربلاء وجوع اللبنانيين في الحرب العالمية الأولى وفيها عويل الجمهور العربي وبكاء المؤسسات الإنسانية العالمية على ضحايا التوحّش الصهيوني. فيها تذكير بعنف الحجاج بن يوسف وصكوك الغفران وحروب الإبادات الدينية. لكن فيها من حسابات الربح والخسارة ما لا تقبله لا العقول البشرية ولا الإلكترونية.

حين تنقرض مخلوقات كانت موجودة منذ ملايين السنين، تلك إرادة التاريخ. أمّا أن تباد مدن وتزال معالمها وتسوّى بالأرض مساجدها وكنائسها ومستشفياتها فهذا ما سيدينه التاريخ. من حقّ الطبيعة أن تفعل بنفسها ما تشاء، لكن ليس من حقّ البشر أن يفعلوا بالطبيعة ما يشاؤون. انتقامها حتمي وإن أرجأته إلى حين. الثقب الأسود من علامات التوحّش. الطبيعة تردّ بتبدلات المناخ. هل تحسب الصهيونية فعل الإبادة انتصاراً؟ أليس إلغاء غزّة عن الخريطة ثمناً باهظاً لانتصار حماس؟ إذا كان عدّاد القتلى والأسرى معياراً للنصر والهزيمة، فهل يحسب انتصاراً تحرير مئة فلسطيني مقابل تحرير إسرائيلي واحد؟ أليس هذا احتقاراً للعروبة وإمعاناً في التمييز العنصري تمارسه كل من حماس وإسرائيل؟ وهل يحسب من بين الإنجازات العسكرية قتل مئات من الجنود الصهاينة فيما بلغ عدد الضحايا في غزة عشرات الآلاف؟ وماذا عن ضحايا حرب البراميل السورية؟ وهل يحسب انتصار النظام على شعبه انتصاراً؟

ما يقال عن غزّة يقال عن لبنان. لعلّنا نستخدم عدّادات أخرى لإنقاذ الوطن.

                          

سفراء الخماسية و"سفراء البلطجة"

سناء الجاك/نداء الوطن/27 كانون الثاني/2024

يمكن تخمين منسوب التململ وربما الإشمئزاز، لدى سفراء دول الخماسية الذين اجتمعوا قبل أيام في دارة السفير السعودي وليد البخاري، لبحث صيغة تفيدهم في سعيهم لإخراج لبنان من أزمة الشغور الرئاسي، لا سيما إذا ما كانوا يتابعون فصول الهستيريا المتصاعدة من مجلس النواب، على خلفية نقاشات جلسات الموازنة. وقد يشعر السفراء بالإحراج لمجرّد فكرة الإجتماع بكلٍ من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اللذين حافظا على برودة أعصابهما، وتلقّيا بملامح خالية من التعبير الإتهامات التي وجهّت إليهما من على منبر البرلمان، وبعضها مقرون بالأدلة، بشأن مسؤوليتهما وتورطهما، بالتكافل والتضامن مع أولاد المنظومة، بتكريس الشغور والاعتداء على الدستور وخراب البلد وإفلاسه. فأعتى المتمرّسين بالديبلوماسية منهم لن يشعر إلا بالإحراج حيال الانطباعات التي خلفتها جلسات الموازنة، ومنذ اللحظات الأولى، بفعل الإفتتاحية الفضائحيّة لدى طلب النائب ملحم خلف الكلام، وفقاً للنظام، ليرفض برّي، ويقمعه بقوله «ما رح أعملك بطل وطلعك برّا القاعة». ولعلهم لم يستغربوا تولّي «السفير فوق العادة للأستاذ» في المجلس واجب الدفاع عن قائده المفدى، من خلال توجيه الإهانات إلى النائب فراس حمدان، فيقول له «تافه»... ليتابع بالصياح والترهيب والتهديد، فيشمله ورفاقه من نواب التغيير بعبارة «ما حدا شايفكم...» و»انتو قرطة مافيات، ما حدا قاريكم»، وأيضاً لم يستغربوا عندما ردّت عليه النائبة بولا يعقوبيان بالقول: «الهارب من العدالة لا يحقّ له الكلام عن المافيات».

ويرتفع منسوب شعور سفراء الخماسية بالإحراج، وهم يشهدون على تنازل برّي، وهو يلطّف الأجواء ويعد خلف بأنه سيعطيه الكلام مباشرة بعد عرض تقرير لجنة المال والموازنة، ليستكمل خلف تسجيل موقفه بتشديده على أنه «عند خلو سدّة الرئاسة لا أولوية تتقدّم عن انتخاب الرئيس، والمجلس منعقد حكماً وبقوّة القانون يجب انتخاب رئيس للجمهورية إمتثالاً لأحكام الدستور»، ومطالبته «الشّروع فوراً في انتخاب رئيس للجمهورية، والتعطيل المتعمّد انقلاب على الجمهورية وعلى سيادة القانون والدستور(...) ولن أقبل بالمشاركة فيه (...) وإذا لن ننتخب رئيساً سأخرج كبطل من المجلس لأنني لن أخالف الدستور».

لعلّهم فكّروا بصوت عالٍ أن طرح خلف ينهي خماسيتهم من أساسها، ويلغي مهمّتهم القاضية بإخراج لبنان من شلله، لولا أنّ «سفراء البلطجة» ناشطون لتكريس استراتيجية ضابط إيقاعهم خدمة لمحوره الممانع، لذا أعدّوا عدّتهم في جلسات الموازنة.

والعدّة تتضمّن بالطبع المزايدات في مأساة حرب غزّة، حتى لو كان الثمن لبنان. فلها الأولوية على الرئاسة والموازنة وكلّ الأمور الدنيوية التافهة التي قد تعرقل مسيرة تحرير القدس.

والعدّة تتضمّن سردية «حزب الله» ونوّابه بأن فتح جبهة الجنوب هي للدفاع عن لبنان، وأن قرار الحرب بيد إسرائيل وقرار السلم بيد الولايات المتحدة، في حين أنّ العدوان الإسرائيلي يفرض قراراً لبنانيّاً يجب أن يكون بيد الدولة، التي يشكّل «حزب الله» جزءاً منها في مجلس النواب وفي الحكومة وفي البلديات والإدارات والمؤسسات، فإذا اعتبر الدولة عاجزة بجيشها ومسؤوليها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية، فهذا يعني أنه جزءٌ من العجز، لا بل سبب العجز، لأنه متحكّم بها.

ومع هذا، ينبغي على سفراء الخماسية أن يواصلوا مهمّتهم، ويتغلّبوا على أي أفكار مسبقة، وهم يحضّرون جدول أعمالهم ومواعيدهم مع الرئيسين وباقي أولاد المنظومة. لا بدّ لهم أن يتابعوا، وأن يتجاهلوا «سفراء البلطجة»، لأنّ هدفهم ليس تنقية الجسم السياسي اللبناني من آفته ومافياته، بل ملء الشغور لتنتظم أمور الدولة فيتمكّنوا من التعامل مع مؤسساتها وفق الأصول لا أكثر ولا أقل.

 

في رفع صور قادة الحرس الثوري الايراني على طريق مطار بيروت

بيتر جرمانوس/موقع أكس/27 كانون الثاني/2024

ظاهرة متكررة إذ يتعمد الثنائي على رفع صور القادة الايرانيين وقادة الحرس الثوري على طول الطريق التي تؤدي الى مطار رفيق الحريري الدولي. من جادة الإمام الخميني وصولا الى مدخل المطار. في منطقة كانت شبه مسيحية قبل الحرب، كان يُطلق عليها إسم الساحل الماروني، لإنعدام السهول في الجبل، الى قيام رفيق الحريري بإعادة توسيع المطار وما تسبب له في وقتها من إتهامات بالفساد، الا انه بقي عاجزا عن إزالة المخالفات والإحتلالات عن هذه الطريق، فقام بفتح طريق موازية سريعة على محاذاة المدينة الرياضية، مدينة كميل شمعون، الا ان هذا لم يمنع الثنائي أيضا من زرع الطريق بالصور.

فما هو الهدف من هذه الصور ؟ بالتأكيد هو يحدّ من قدوم السياح العرب. أي عربي يريد ان يصل الى مطار بيروت ويشاهد صورة لقاسم سليماني ؟؟ حتى على الطرقات المؤدية الى مطارات إيران لا يتم رفع مثل هذه الصور !! الهدف إرسال رسالة الى المكونات الطائفية الأخرى تقول هذا البلد لنا (أي للشيعة) نفعل به ما نشاء، ومن لا يريد الخضوع يستطيع الهجرة والباب مفتوح.

بنفس الوقت نشاهد ان الطيران الروسي لا يغط في مطار السيد حسن نصرالله، ان العلاقات الاقتصادية مع محور الممانعة تعادل الصفر، ان موقف لبنان الخارجي تقريباً ضد روسيا، ان نساء بيئة الممانعة لا يزلن يقصدن الولايات المتحدة لإنجاب الأولاد ونيل جوازات السفر وأميركا تستقبلهن، ان لبنان لم ينضم الى الدعوى المقامة بحق إسرائيل من قبل أفريقيا الجنوبية بجرم إبادة الشعب الفلسطيني، وغيرها من الأمور الغير مفهومة.

يضاف الى ذلك التهديدات التي يتعرض لها حالياً رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، والغضب الحقيقي الذي يشهده المجتمع المسيحي، لكنه غير راغب لغاية اللحظة بالصدام مع الشيعة، الا انه يسعى بالانفصال عنه حبياً، لكن الفاتيكان والسعودية حتى اللحظة لا يزالان ضد تقسيم لبنان، وهذا أمر يمكن أن يتغير بأي لحظة. تجدر الإشارة الى انه لا يوجد في تاريخ لبنان حادثة واحدة لصدام شامل بين المسيحيين والشيعة، بما فيه الحرب الاهلية الأخيرة بالرغم من إنخراط معظم الشباب الشيعي بأحزاب يسارية متطرفة.

أما بالنسبة للسنة، وهنا أشمل السنة اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، فإن صمتهم التام يشكل أكثر من إشارة، واللبيب من الإشارة يفهم. والوضع السني ليس بخير من بيروت الى جرف الصخر، والشيعة يعرفون ذلك حق المعرفة.

إذا اردنا ان نعيش معاً، وان يستمر لبنان الواحد، علينا الا نستفز بعضنا البعض في الساحات العامة. الساحة العامة، كما مؤسسات الدولة، يجب أن تكون مناطق محايدة. محايدة عن الدين وعن السياسة. ولا مانع ابداً ان يطبق هذا المبدأ على كل لبنان. في الأرض الخاصة إبنوا الجوامع والحسينيات والكنائس وإرفعوا الشعارات التي تريدونها، انما في الملك العام، والساحات العامة ومؤسسات الدولة والجامعة اللبنانية فيجب أن تكون مساحات جامعة وموحدة ومحايدة.

هذا الكلام ليس للاستفزاز، وهو برسم رئيس الحكومة، وعليه السعي لتطبيقه على كل الأراضي اللبنانية، هذا إذا أردتم ان يبقى لبنان لا لبنانان. ولا تقولوا ان هذا الوقت لكم، فكما هو لكم، قد يصبح بلمحة بصر لغيركم.

 

النصّ "المارونيّ" الأخير...عن امرأة مارونيّة مرّت من هنا واختفت

ماري القصّيفي/28 كانون الثاني/2024

 بعيدًا عن السخريّة المرّة، تلك التي بطعم الخلّ الذي أجبر المسيح على شربه، وبمعزل عن تصويري واقعًا مأساويًّا، ووضع السكين في عمق الجرح الآنيّ النتن الممتلئ قيحًا، وبلغة سأحاول فيها أن أصل إلى من استفزّتهم كلماتي القاسية، فلم يسمعوا بين أحرفها وجع طائفة، حاضرُها المحتضَر لا يشبه تاريخها المجيد، وإلى الذين رأوا في أفكاري صدى ليسار صار هو نفسه صدئًا، ولا يعنيني أن أكون وريثته، أو مجدّدة عهده.

ها أنا أكتب النصّ "المارونيّ" الأخير:

أنا مسيحيّة مارونيّة، كنت، زمن الصحة والعافية، مع والدتي وشقيقتي وعمّتي وبنات عمّي، ننظّف الكنيسة يوم السبت. وأشارك في القدّاس يوم الأحد، وأرنّم مع الكورال.

كانت أمّي تفرض علينا دفع جزء من رواتبنا، نحن أولادها، كي تشتري أغراضًا كنسيّة وبدلات للكاهن، لأنّ كنيستنا فقيرة، لا تملك عقارات ولا مداخيل، ولأن الكنيسة يجب أن تكون في أبهى حلّة.

كنت في حركة فرسان وزنابق مريم، كنت في حركة طلائع مريم، ومارست التعليم في ثلات مدارس كاثوليكيّة.

كتبت ترانيم دينية حازت إعجاب الخوري المرحوم داود كوكباني فسمح بتلحينها ليؤدّيها تلامذة المدرسة.

كتبت أغنيات وأناشيد للتلامذة، في مناسبات التخرّج والأعياد، تستعاد اليوم في مدارس الحكمة دون الإشارة إليّ. أعطيت دروسًا خاصّة لتلامذتي من دون أي مقابل، لأنّ تلامذتي مسؤوليّتي وإن قصّروا في الفهم قبل الظهر، فعليّ أن أبقى معهم بعد الظهر كي أساعدهم في ما فاتهم.

منذ يفاعتي التي تزامنت مع بداية الحرب شغلني الشأن المسيحيّ/ المارونيّ: روحيًّا، ممارسة، حضارة، تاريخًا، أحزابًا، وجودًا، بقاء،...

وحين بدأت بالنشر في الصحف كان النصّ الأوّل عن هجرة تلامذتي حين سمعت في داخلي صوت الكنيسة يقرع أولى ضربات الحزن. وتوالت النصوص والكتابات... مرّة بلغة الوجع، ومرّة بلغة الغضب، ولكن غالبًا بلغة الفخر بإنجازات حضاريّة صنع الموارنة مجدها مع تكوّن لبنان الدولة (فكر، سياسة، اقتصاد، تربية، موسيقى، فنون متنوّعة،...).

وفي غياب كتاب تاريخ موحّد، اقترحت على مدارسنا أن أضع كتاب تاريخ حضاريّ، بعيد عن الحرب والاقتتال والانقسامات، نعلّم فيه الأجيال الجديدة: تاريخ الموسيقى والغناء والصحافة والسينما والتلفزيون والمسرح والرقص والفنون التشكيليّة... وحين عرضت المنهج كان الجواب: أكثرهم مسيحيّون علينا أن نضع في مقابلهم عددًا يوازيهم من غير المسيحيّين. وكان جوابي: حين تستمعون إلى فيروز هل تفكّرون في كونها مسيحيّة، وحين تضحكون لشوشو هل تسألون عن دينه، وحين تشاهدون رقص فرقة كركلا هل تعنيكم طوائف ومذاهب راقصاتها وراقصيها؟

في النتيجة، سقط المشروع لعدم احترامه مبدأ ستة وستة مكرّر.

ما نشرته في الفترة الأخيرة عن الواقع المارونيّ، يصحّ على سواه من المذاهب والطوائف، ومن يقرأ التعليقات يكتشف ذلك. ولكنّي مقتنعة أنّنا مع الأسف في بلد طائفيّ، وبالتالي أرى أن تنظّف كلّ طائفة نفسها قبل أن ننتقل إلى مرحلة بناء دولة مدنيّة لا تبدو بشائر تكوّنها قريبة التحقّق.

فالهدف إذا التنظيف، كما كنّا نفعل صغارًا في كنيسة مار الياس، لا الهدم... فلست المسيح ولا أدّعي القدرة على إقامة الهيكل في ثلاثة أيّام. ولكن التنظيف أيضًا مرهق وله أثمان علينا دفعها، فهو يفرض علينا التخلّي عن تماثيل مكسّرة، وشموع ذائبة، وكتب صلوات ما عادت صالحة للخدمة، وتجديد اللوحات... ما يعني أنّ ثمّة أشخاص سيزعلون ويغضبون لأنّ ما اعتادوا على رؤيته اختفى مع عهد قديم، وحان الآن دور العهد الجديد.

أنا أوهن من أن أهدم، وصرت في عمر بالكاد استطيع فيه تنظيف بيتي... وتنظيف الكنيسة أمر خطير ودقيق يتطلّب رضا كثيرين: من الكاهن إلى وكيل الوقف إلى المؤمنين الممارسين... وما كتبته حتى الآن بات يكفي.

أمّا الذين يعتقدون أنّني أكتب لحصد اللايكات والمشاركات، فمن المهم أن يعرفوا أنّ نشر صورتي زمن الصبا والجمال يحصد عدد لايكات لا يحصى، وعبارات إعجاب أكثر بكثير، وليس فيها وجع رأس... وبالتالي ما الذي يجبرني على فتح ملفّات سأخسر بسببها صداقات وقرّاء ومتابعين لولا صدقي مع نفسي أولًا، ولولا تحرّري من حادثة شخصيّة (كتبت الكثير قبلها) لأرى الصورة عن بعد وبوضوح أكبر: فساد وهدر أموال وهجرة ومرضى لا يجدون ثمن الدواء في حين تبلغ كلفة الاحتفال باليوبيل الذهبيّ لمجلس كنائس الشرق الأوسط 250 ألف دولار، بهمّة راعي مطرانيّة أنطلياس المارونيّة.... ليتنا نعمل على وحدة الموارنة أوّلًا!

كنت أتوقّع من أولياء الأمر الجديّين أن يروا في التعليقات والمشاركات وضعًا عامًا ينذر بالسوء، ولا يتوقّفوا عند أيّ نصّ أكتبه. فحين ينال نصّ ما هذا الاهتمام فهذا يعني أنّ المعالجة باتت ملحّة، وليس من الحكمة التلهّي بمحاربتي أو مقاطعتي أو اتّهامي بالتخريب وخدمة أعداء الكنيسة أو استغلال بعض الأشخاص، لأنّ ما أنشره ليس من أسرار الدولة.

 كتبت مرّة: ما من شغف بدوام جزئيّ.

واليوم أطبّق هذا القول على ما أكتبه عن الموارنة، فإمّا أن أكتب بكلّ ما فيي من فخر بالماضي، واشمئزاز من الحاضر، وخوف على المستقبل، وإمّا أن أستقيل من مهمة إنقاذ لم يطلبها أحد منّي.

في بداية احتكاكي بالأحزاب اليساريّة: كان السوريّون القوميّون الاجتماعيّون يقولون لي: المسيح أوّل سوريّ قوميّ اجتماعيّ، وكان الشيوعيّون يقولون لي: المسيح أوّل شيوعيّ... فقلت لنفسي: حسنًا فلأذهب مباشرة إلى الأوّل... والأخير، إلى الألف والياء، وبلا تضييع وقت.

أنهي اليوم معركتي الدونكشوتية، أضع نقطة النهاية لسلسلة نصوص بدأت أنشرها أوّلًا باسم مستعار هو مي م. الريحاني في صحيفة الديار، ثمّ في مجلّة الرعيّة، مرورًا بعشرات المقالات في صحيفة النهار، وصولًا إلى كتابي "الموارنة مرّوا من هنا – بألم ماري القصّيفي" سنة 2008، ثمّ رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (عن حرب الجبل 1983) سنة 2014، وانتهاء بمنشوراتي على صفحة فيسبوك.،

أنسحب من معركة كنت أعرف - من النصّ الأوّل - أنّها محكومة بالفشل، والزمن زمن حروب كبرى مصيريّة، والمطارنة في سباق محموم للوصول إلى بكركي: مطران بيروت عبر قدّاس مار مارون، مطران جبيل عبر كوفية على قرّاية المذبح قبل أيام من ذكرى مذبحة الدامور فأغضب المسيحيين ولم يربح الشيعة، ومطران أنطلياس عبر جمع الرعاة لتمويل يوبيل وحدة الكنائس (مفردها الراعي): البرونزي، والفضّي (ما بين 5000 و 10000 دولار)، الذهبيّ (ما بين 10000 و 30000 دولار، البلاتينوم (30000 دولار وما فوق).

ملاحظة أخيرة: مارونيّتي فيها كثر من غير المعترف بهم موارنة... لأنّنا نتشابه في إيماننا بالحريّة والفكر والعدالة الاجتماعيّة، وفي حبّ الشعر والفنّ والجمال، وفي عدم التبعيّة لزعيم، وفي أنّنا لا نريد شيئًا لأنفسنا.

وإلى الناسك مارون: اعذرني... لقد حاولت

#ماري_القصّيفي

#الموارنة_مرّوا_من_هنا_٢

 

لماذا لا ترغب إيران في الحرب؟

رويل مارك غيريشت وراي تقية/نيويورك تايمز/27 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126467/126467/

نقلا عن جريدة الشرق الأوسط

انتقلت الحرب في غزة الآن إلى حيث كان يخشى كثيرون، فقد بدأت تتوسَّع لتتحول إلى صراع في لبنان وسوريا والعراق والبحر الأحمر. ومع الضربات الأميركية المتكررة ضد الحوثيين في اليمن هذا الشهر، تزداد باطراد المخاوف من اشتعال حريق إقليمي أكبر.

اللافت أنَّ إيران حاضرة في جميع هذه الساحات. والتساؤل هنا عما إذا كانت طهران وجيشها القوي سيشاركان في حرب أوسع.

على امتداد سنوات، قدمت إيران المال أو الأسلحة أو التدريب لجماعتي «حماس» و«حزب الله»، اللتين تقاتلان إسرائيل، وكذلك للحوثيين، الذين يهاجمون السفن المارة بالبحر الأحمر.

بجانب ذلك، شنَّت إيران ضرباتها الخاصة خلال الأيام الأخيرة، رداً على تفجير مميت وقع في وقت سابق من هذا الشهر، مدعية أنها استهدفت مقرات استخباراتية إسرائيلية بالعراق، وتنظيم «داعش» في سوريا. كما تبادلت الضربات مع باكستان عبر حدودهما المشتركة.

الملاحظ أن إيران تؤكد بوضوح على قوتها العسكرية في خضم اضطرابات إقليمية آخذة في الاتساع. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن قادتها يرغبون في التورط في حرب أوسع. وأعلن القادة الإيرانيون ذلك علناً، وربما الأهم من ذلك، أنهم تجنبوا بدقة تنفيذ عمل عسكري مباشر ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة. ويبدو أن النظام راضٍ في الوقت الحالي عن الاعتماد على استراتيجيته الطويلة الأمد المتمثلة في الحرب بالوكالة؛ فالجماعات التي يدعمها النظام الإيراني تقاتل أعداء طهران. وفي المقابل، فإنه حتى هذه اللحظة، لم تبد إسرائيل ولا الولايات المتحدة أي اهتمام بالثأر مباشرة من إيران.

وخلف نفور إيران من التورط في صراع كبير، تقف القضايا الداخلية التي تشغل بال النظام. ويسعى المرشد الأعلى المتقدم في العمر، آية الله علي خامنئي، إلى تأمين إرثه - عبر تجاوز الرياح السياسية المعاكسة كي يتمكن من تنصيب خليفة يحمل تفكيراً مماثلاً له، والسعي إلى امتلاك سلاح نووي وضمان بقاء النظام، بعدّه قوة إسلامية تهيمن على الشرق الأوسط - الأمر الذي يتطلب تجنّب الانغماس في حرب أوسع.

وتحاول حكومة آية الله خامنئي إبقاء المعارضة السياسية قيد السيطرة منذ عام 2022، عندما واجهت الجمهورية الإسلامية ربما أخطر انتفاضة منذ الثورة. وقد أثارت وفاة ماهسا أميني، في أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب، حالة واسعة من الإحباط تجاه قادة البلاد، وأشعلت شرارة حركة وطنية عازمة بشكل واضح على إسقاط نظام الحكم الديني. وعبر أساليب وحشية، تمكنت قوات الأمن التابعة للملالي من استعادة السيطرة على الشوارع والمدارس، انطلاقاً من إدراكها لمسألة أنه حتى الاحتجاجات غير المنظمة يمكن أن تهدد النظام. وتواجه إيران كذلك أزمة اقتصادية جراء الفساد وسوء الإدارة المالية المزمن والعقوبات المفروضة بسبب مخالفاتها النووية.

وحتى في ظل ظروف أقل خطورة، تبقى مسألة خلاف خامنئي مهمة حساسة داخل إيران. جدير بالذكر أن المرة الوحيدة السابقة التي اضطرت فيها الجمهورية الإسلامية إلى اختيار مرشد أعلى جديد منذ تأسيسها عام 1979 كانت عام 1989، عندما توفي آية الله روح الله الخميني، أبو الثورة. في ذلك الوقت، أعرب آية الله خامنئي عن قلقه من أنه ما لم ينجح النظام في تنفيذ العملية على النحو الصحيح، فإن أعداءه في الغرب والداخل سيستغلون الفراغ في قمة النظام للإطاحة بالحكومة الدينية الناشئة.

واليوم، يتمتّع مجلس الخبراء الإيراني، (هيئة تتألف من 88 من رجال الدين من كبار السن)، بصلاحيات دستورية تمكنه من اختيار المرشد الأعلى المقبل. اللافت أن هذه العملية يحيطها قدر كبير من السرية. ومع ذلك، تشير تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية في الفترة الأخيرة، إلى أن لجنة مؤلفة من ثلاثة رجال: الرئيس إبراهيم رئيسي، وعضوي المجلس؛ آية الله أحمد خاتمي، وآية الله رحيم توكل، تتولى فحص المرشحين تحت إشراف آية الله خامنئي.

قد يكون المقصود من هذه العملية أن تبدو وكأنها بحث مفتوح في بيئة سياسية ممزقة، لكن المؤكد أنها مجرد مرحلة نحو تنصيب شخصية ثورية محافظة أخرى في المنصب.

من وجهة نظر آية الله خامنئي، فإن المرشح الوحيد المناسب سيكون زميلاً من رجال الدين المتشددين، كي يواصل مساعي إيران لفرض هيمنتها إقليمياً، أو الاحتفاظ بجزء رئيسي آخر من إرثه: السعي إلى امتلاك سلاح نووي.

وفي الوقت الذي تنصب أنظار العالم على الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة، تقترب طهران من القنبلة النووية، مع تخصيبها اليورانيوم بمعدلات أعلى، وبناء أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً، وتحسين مدى وحمولة الصواريخ الباليستية. وفي الوقت الذي تبدو فيه القنبلة النووية الإيرانية قريبة المنال إلى حد مثير، من غير المحتمل أن يعرض آية الله خامنئي هذا الوضع للخطر، عبر الإقدام على سلوك قد يستدعي توجيه ضربة إلى تلك المنشآت.

وفي الوقت الذي يتولى الإشراف على جهود البحث عن خليفة له وطموحات إيران النووية، يبدو آية الله خامنئي راضياً، في الوقت الحالي، عن السماح للميليشيات العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بتنفيذ ما كانت طهران تدفع لهم وتدربهم لتنفيذه.

جدير بالذكر هنا أن ما يسمى «محور الممانعة» الإيراني، الذي يضم «حماس» و«حزب الله» والحوثيين، يقع في قلب الاستراتيجية الكبرى التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة. وتتيح هذه الاستراتيجية للنظام ضرب خصومه دون الاستعانة بقوات الدولة أو تعريض أراضيها للخطر. وبفضل الميليشيات والجماعات الإرهابية المختلفة التي ترعاها طهران، نجحت الأخيرة في طرد واشنطن على نحو غير مباشر من العراق، ودعم النظام السوري، والمساعدة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في شن هجوم مؤلم للغاية ضد الدولة اليهودية.

وفي حين يشعل مقاتلوها بالوكالة الجبهة الشمالية لإسرائيل عبر هجمات صاروخية متفرقة من جانب «حزب الله»، ويحرضون على شن هجمات ضد القواعد الأميركية في العراق، وإعاقة الشحن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، ربما تأمل إيران في الضغط على المجتمع الدولي لكبح جماح إسرائيل. حتى هذه اللحظة، تحركت السياسات الأميركية والإسرائيلية بدافع ضرورة عدم توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وغزة، ما يعني أنه من غير المحتمل أن يقدم أي منهما على الانتقام من إيران وإنما فقط من وكلائها.

والمؤكد أن «حماس»، التي تعهدت إسرائيل بالقضاء عليها، تحمل أهمية كبيرة لإيران. واستثمر النظام كثيراً من الوقت والمال فيها. وعلى عكس معظم وكلاء وحلفاء إيران، تنتمي «حماس» إلى المذهب السني، ما يساعد النظام الديني الحاكم في إيران على تجاوز الطائفية في المنطقة. ويكمن هدف تحرير الفلسطينيين، الذين أغرم بهم الثوار الإيرانيون منذ أن ساعدتهم منظمة التحرير الفلسطينية ضد الشاه عام 1979، في قلب المهمة «الإسلامية المناهضة للإمبريالية» للنظام الإيراني.

ومع ذلك، فإنه من وجهة نظر آية الله خامنئي، تبقى الأولوية للجبهة الداخلية أمام المشكلات في الجوار. وفي نهاية المطاف، حال نجاح إسرائيل في هدفها المتمثل في القضاء على «حماس»، فإن الاحتمال الأكبر أن يقر النظام الإيراني بزوالها، ولو على مضض.

وبطبيعة الحال، كلما زادت الصراعات التي تتورط فيها إيران - بشكل مباشر أو غير مباشر – تنامت احتمالات أن تؤدي ضربة مارقة أو قائمة على حسابات خاطئة إلى خروج العنف عن نطاق السيطرة، في اتجاه لا تفضله إيران. في الواقع، يعج التاريخ بالحسابات الخاطئة، وهناك احتمال حقيقي بأن تجد إيران نفسها منجرفة إلى الصراع الأكبر الذي طالما سعت إلى تجنبه.

ومع ذلك، تظل الحقيقة أن آية الله خامنئي يعي حدوده جيداً، ويعرف الإرث الذي يحتاج إلى تأمينه حتى تنجو الثورة وتتجاوز وفاته.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

الفيلق الروسي ورقعة الشطرنج الأفريقية

 إميل أمين/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/2024

هل استلهم القيصر بوتين فكرة «الفيلق الأفريقي»، الذي أمر الفوهور هتلر في يناير (كانون الثاني) 1941، بإنشائه، وسلّم قيادته لثعلب الصحراء الفيلد مارشال روميل؟

ضمن دوائر الصراع الجيوسياسي حول العالم، يجري حديث الفيلق العسكري الذي تعمل روسيا على قدم وساق ليجد طريقه إلى قلب أفريقيا، ما يعكس نوايا موسكو في التمدد داخل عمق القارة السمراء، وفي مشاغبة لا تغفلها العين للمصالح الأميركية والأوروبية.

بدت زيارات نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف إلى ليبيا، وعدد من دول القارة الأفريقية، خلال النصف الثاني من العام الماضي، لافتة للنظر، وسرت في الأفق شائعات عدة عن اتفاقيات يجري الإعداد لها، تنطلق من ليبيا، الحليف القديم للاتحاد السوفياتي، ومن بعده الوريث روسيا، إلى عدد من الدول الأفريقية. لم يطل وقت التكهنات، فقد قطعت صحيفة «فيدوموستي» الموسكوفية قول كل خطيب، وتبّدى الأمر في بلورة روسيا لقوة عسكرية يصل عديدها نحو خمسين ألف جندي، وتحت إشراف مباشر من نائب وزير الدفاع، مكونة من عسكريين نظاميين، ومسلحين من جماعة «فاغنر» السابقة، ومجموعات أمنية خاصة تابعة لشركات روسية تعمل في أفريقيا، اتُّفق على تسميتها «الفيلق الروسي».

علامة الاستفهام الأولى التي تتقاطع مع القارئ: ما الهدف الذي يسعى إليه الدب الروسي؟

يكاد التبرير الطهراني عند الروس، يماثل نظيريه الأميركي والأوروبي، وإن اختلفت الأدوات. الصينيون فقط لا يعرفون طريق الذرائع، وإنما يعمدون إلى البراغماتية المباشرة، حتى وإن جاءت فجة، الموارد مقابل الأموال. يحدثنا الروس عن نواياهم في أن يتمكّن هذا الفيلق من مواجهة النفوذ الغربي، وتعزيز موقف موسكو في أفريقيا، وإجراء عمليات واسعة النطاق في القارة لدعم البلدان التي تسعى إلى تحرير نفسها أخيراً من الاعتماد الاستعماري الجديد وتطهير الوجود الغربي.

لا تنفي هذه الكلمات ذات المدلول الأخلاقي والإنساني، أن أفريقيا ومن جديد أمام تحوير أو تطوير لجماعة «فاغنر» العسكرية السابقة في الشكل، أو في طبيعة العمليات المنوطة بها، من الانطلاق إلى بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومع مزيد من النجاحات يبقى من الوارد التمدد إلى ما هو أبعد من مجرد خمس دول أفريقية. أحد أهم التساؤلات المثيرة التي تقابل الباحث في شأن هذا الفيلق، موصول بفكرة الدور الذي تلعبه تلك القوات على صعيد السلم والأمن، أو الفوضى والصراعات في أفريقيا، وهل سيكون هناك هدف بعيد يتمثل في تنصيب حكام جدد يراعون مصالح روسيا، ويعملون بمثابة قوة طاردة للنفوذ الغربي، وإنهاء حقبة الإمبريالية الأوروبية بنوع خاص، أي بعبارة أخرى، الهدف اليوم لوجيستي عملياتي، وفي الغد سياسي مؤدلج يسعى لما هو أبعد من مكاسب المعارك الوقتية؟

تبدو شبكة العلاقات الروسية - الأفريقية ذات صفحة بيضاء في أعين كثير جداً من الأفارقة، وهناك في الخلفية التاريخية ذكريات عن دعمَين مادي وعسكري، وجامعات روسية فتحت أبوابها واسعة منذ خمسينات وستينات القرن الماضي أمام طلاب المعرفة، ولم تكن روسيا يوماً ما قوة غازية قاهرة مستعمرة في أفريقيا، ما يعني أن موسكو لديها بالفعل أوتار جيدة للعزف عليها، وفي المقابل فقد سئم الأفارقة من النفوذ الأوروبي عامة، والفرنسي خاصة، ما تجلى في خسارة باريس مربعات نفوذها الأفريقية يوماً تلو الآخر في الأعوام الأخيرة، ولهذا يمكن أن يكون «الفيلق الأفريقي»، مرتكَزاً جديداً للأفارقة الباحثين عن حلفاء جدد، يمكن من خلالهم تحقيق مكاسب مادية، مع حماية عسكرية.

غير أنه من الوارد أن تكون فكرة السطوة قائمة وقادمة في عقول العسكرية الروسية، لا سيما لجهة إحكام السيطرة على مصادر الثروات والأنظمة، ما يجعل من الأمر خطراً داهماً على المصالح الغربية، ويهدد ما تبقى من نفوذ واشنطن وبروكسل وغيرهما في الأرض السمراء التي أحببتها على حد وصف الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الراحل د. بطرس غالي.

هل هي لعبة الكراسي الموسيقية، أم صراع الأضداد على خريطة الشطرنج الإدراكية الأفريقية؟

الحقيقة المؤكدة هي أن موسكو تعمد إلى توسيع نقاط الصراعات الملتهبة حول العالم، ولكن عن طريق فكرة المواجهات غير المتكافئة، ذلك أنه ما بات يتوجب عليها تحريك جيوشها وأساطيلها لمجابهة «الناتو»، لكن يمكنها تأليب الشعوب وإنشاء تحالفات سياسية وعسكرية، وعن طريق شراكتها مع الصين، ولو كانت مؤقته، تستطيع أن تشكل خنجراً في خاصرة الفوقية الرأسمالية الغربية.

مشهد وحديث الفيلق الروسي يقطعان باتساع مدارات الصراعات ما بين الأقطاب الدولية، الأمر الذي يعيد إرهاصات ما قبل الحرب العالمية الثانية، ويعزز من تساؤلات المتسائلين عن احتمالات المواجهة الكونية الثالثة التي قد لا تبقي ولا تذر. روسيا وعبر فيلقها هذا، تسعى لفتح جيوب سياسية وعسكرية واسعة أمام واشنطن، تمتد من أوكرانيا المتعثرة، إلى إيران السادرة في غيها، عطفاً على وكلائها الذين يجبرون الإمبراطورية المنفردة بمقدرات العالم على الانسحاب عمّا قريب من سوريا والعراق، في انتكاسة بعد عقدين من التدخل العسكري، ودون حصاد يحصد، ومن غير أن نغفل ما تتعرّض له الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

غالب الظن أن القيصر بوتين قرأ مصطلح «فرط الامتداد الإمبراطوري»، للمؤرخ الأميركي الأشهر بول كيندي، وعرف كيف يناور ويداور من خلاله أميركا، التي بات عليها دفع تكلفة هذا الامتداد.

تكتب مجلة «جون أفريك» الفرنسية قبل أيام عن زيارة وزير الخارجية الأميركي بلينكن، أربع دول أفريقية، تقول: «بلينكن المحطم في الشرق الأوسط، يريد استعادة طرق أفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى، خوفاً من هواجس روسيا والصين هناك». خسر روميل قائد الفيلق الألماني أمام مونتغومري قائد قوات الحلفاء، في معركة العلمين، التي كانت نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية... هل يلقى الفيلق الروسي المصير نفسه، أم يحقق انتصارات تُغيّر من شكل النظام الدولي، اليوم من أفريقيا، وغداً من أميركا الجنوبية؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المجلس الوطني لثورة الأرز: لبنان مع هذه الطبقة السياسية هو بلد الأزمات بامتياز

وطنية/27 كانون الثاني/2024

 رأى "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، أن "لبنان مع هذه الطبقة السياسية هو بلد الأزمات بامتياز، ودخلت الجمهورية اللبنانية منذ أن سيطر عليها مكون عسكري يخالف وثيقة الوفاق الوطني المطالبة بحل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، في مرحلة غير مسبوقة من الانهيار على كل المستويات، وهي انهيارات متفاقمة بسبب عدم احترام الدستور والقوانين اللبنانية وخصوصا القرارات الدولية". واعتبر المجتمعون أن "ضرب ركائز الجمهورية اللبنانية هو عملية منظمة تحصل تحت أعين كل القادة زمنيين وروحيين، والهدف تآكل كل مؤسسات الدولة وانهيار منظومة الدولة وخدماتها تمهيدا لانهيار المجتمع اللبناني وخلق دويلة ضمن الدولة"، كما اعتبروا أن "الإستعصاء عن إيجاد الحل هو تتويج لحالة الإنقسام الحاد بين المكونات السياسية في لبنان والتي تحكم خلافا للنظام الديمقراطي". وتخوفوا من "تفشيل المساعي التي يقوم بها سعادة السفير السعودي"، وسألوا نواب الأمة "ما هي الأسباب التي تحول دون حضوركم جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وما هو دور القوتين الإقليمية والدولية في هذا الملف؟ وهل سيتمكن سعادة السفير السعودي من إحراز أي تقدم على مستوى حلحلة العقد واعتماد مقاربات تمهد لحل الأزمة الرئاسية؟ فالجواب مرحليا يشوبه الغموض والحذر". وأسف المجتمعون "لهذا الدرك من المستوى في أهم مركز تشريعي لبناني، وهذا الأمر ينم عن قلة أخلاق ووطنية يمارسها بعض نواب الأمة، فأشكال الحكم ترتبط بالقيم والأخلاق والفضائل وليس بهذا الخطاب التحريضي، وقى الله الجمهورية اللبنانية والشعب اللبناني من جهل هؤلاء وأنقذهم بأقرب فرصة متاحة من الجهل والكيدية والغباء السياسي".

 

قاسم في اطلاق كتاب للامام الخامنئي في الغبيري: ما لم تتوقف الحرب في غزَّة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان

وطنية/27 كانون الثاني/2024

أقامت دار الثورة الإسلامية، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للعلوم الإدارية، حفل إطلاق كتاب "الوصايا العلوية للمديرين والعاملين" للإمام الخامنئي، برعاية نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في المركز الصحي الاجتماعي لبلدية الغبيري، بضاحية بيروت الجنوبية. ورأى قاسم أن "الإضافة التي يطرحها الإمام الخامنئي في هذا الكتاب بالاستفادة من توجيهات علي بن أبي طالب في نهج البلاغة، هي إضافة ليست موجودة عند الآخرين، فالنظر للبعد المعنوي الديني لدى المديرين، هو ما يميز النموذج الإسلامي عن كل العمل الإداري في العالم، وهو ما يخرج الإدارة من جفافها التقني لتصبح إدارة حيّة، وأشار إلى أننا في هذا الكتاب أمام توجيهات إدارية على لسان إمام قائد خاض تجربة الإدارة من خلال المواقع المختلفة التي شغلها واستطاع أن يترك بصماته الإدارية في المسائل المختلفة". وفي ما يتعلق بالجبهة الجنوبية، أكد قاسم أنه "ما لم تتوقف الحرب في غزَّة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان، وإذا وسَّع الإسرائيلي استهدافه للبنان سنرد بالتوسعة بالمدى الرادع والقوَّة المؤثِّرة. وأي نقاش سياسي له علاقة بجبهة الجنوب مؤجل إلى ما بعد الحرب في غزة"، مشدداً على أن" لا ربط للاستحقاقات السياسية سواء كانت مسألة رئاسة الجمهورية أو غيرها بما يجري في الجنوب ولا توجد مقايضة بين ما يجري في الجنوب وبين أي اسحقاق سياسي".

باقر

بدوره، أوضح المستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد كميل باقر، أن كتاب «الوصايا العلوية للمديرين والعاملين» هو مجموع ما طرحه الإمام الخامنئي في اللقاءات السنوية الرمضانية التي التزم بعقدها مع هيئة الحكومة منذ تسلمه قيادة الثورة الإسلامية، مشيراً إلى أن الإمام الخامنئي دأب على تخصيص الجزء الأول من هذه الجلسات لطرح وشرح مقاطع اختارها بعناية خاصّة من نهج البلاغة "لتكون هذه الوصايا مصباح طريقهم ودستوراً أعلى وميثاقاً مشتركاً بين المسؤولين في الجمهورية الإسلامية".

ياسين

من جهته، أشار ممثل الجمعية اللبنانية للعلوم الإدارية الدكتور علي ياسين إلى أن "الإمام الخامنئي حرص على استلهام واستخلاص العلاجات والأدوية من نهج البلاغة، وقدمها برؤية جامعة وواضحة ومعاصرة، مستفيداً من تجربته في الإدارة والقيادة، الممتدة من الثورة الإسلامية المباركة، ومعتمداً على فكر إبداعي نيّر، وأصالة فكرية تلقفها من يد إمامنا الخميني العظيم". ورأى ياسين أن الإصدار يشكل "محطة من محطات الأمل الواعد للعودة إلى معدن العلم الحقيقي ونور الهداية والصلاح، لنقرأ في كتاب ولي الله ما يعيننا على المساهمة في بناء مجتمع يحمل قيم الإسلام في تفكيره وسلوكه وإدارة مؤسساته".

 

قاووق: العدو لن يُجني من استمرار الحرب الا المزيد من الخسائر

وطنية/27 كانون الثاني/2024

ألقى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمةً خلال مراسم إحياء أسبوع الشهيد على طريق القدس حيدر حسين إبراهيم في مجمع الإمام الصادق في منطقة الأجنحة الخمسة في الضاحية الجنوبية، قال فيها : "منذ 7 تشرين الأول والعدو في مأزق تاريخي وكارثة استراتيجية غير مسبوقة، هذه الحرب هشمت الهيبة الإسرائيلية وألقت بالعدو إلى قعر الهزيمة" . أضاف: "ما عاد الكيان الإسرائيلي في مكانه، بل صار في مكان آخر وصار في زمان آخر، كل الكيان الاسرائيلي بات اليوم في مأزق استراتيجي وخطر وجودي، فقدوا الأمل بالمستقبل وفقدوا الأمن والحماية والردع، ما عادوا يثقون بقدرة جيشهم. والعدو لن يُجني من استمرار الحرب الا المزيد من الخسائر، إطالة الحرب على غزة يعني تراكم الاخفاقات وتعميق الهزائم".

 

تغريدات مختارة ليوم السبت 27 كانون الثاني/2024

افيخاي ادرعي

جيش الدفاع الإسرائيلي يرفع جاهزيته على الجبهة الشمالية حيث أجرت قيادة المنطقة الشمالية  الأسبوع الماضي تدريبات مكثفة لتعزيز الكفاءة والجاهزية للحرب وجرى، في إطار الخطط التدريبية لكتائب الاحتياط المنتشرة على خط الحدود الشمالية في الأشهر الأخيرة، تدريب مقاتلي لواء المظليين الاحتياطي الشمالي (226) وكذلك قوات هندسة متخصصة على قتال المدن وتحديداً في منطقة أحياء سكنية مكتظة وسط ظروف جوية شتوية وتمشياً مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشمالية. وتدرَّب المقاتلون على مختلف المستويات بدءاً من مستوى الفصيل وانتهاءً بمستوى الفرق القتالية للكتائب التي تضم الدبابات ومقاتلي المشاة والهندسة العسكرية والمدفعية. وتولى المركز القومي لتدريبات القوات البرية حتى الآن الإشراف على أكثر من 100 يوم تدريبي، بما في ذلك أكثر من 20 تمريناً على مستوى الكتائب وأكثر من 100 تمرين على مستوى السرايا

 

افيخاي ادرعي

عاجل

جيش الدفاع يهاجم بنية تحتية عملياتية لمنظمة حزب الله الإرهابية في لبنان

في وقت سابق اليوم (الجمعة)، قامت طائرات مقاتلة من جيش الدفاع بالاغارة على بنيتيْن تحتيتيْن عمليتيْن تواجد داخلهما عناصر من حزب الله في منطقة قرية بيت ليف ومبنى عسكري في منطقة قرية دير عامص جنوب لبنان. كما تم رصد اطلاق عدة قذائف من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الإسرائيلية دون وقوع إصابات حيث قام جيش الدفاع بالرد بواسطة المدفعية على مصادر الإطلاق.

 

افيخاي ادرعي

القتال في عمق خان يونس: الفرقة 98 تواصل تصفية المخربين ورصد الوسائل القتالية والمعدات العسكرية في عمق خانيونس

داهم مقاتلو وحدة "ماغيلان" الخاصة التابعة للواء الكوماندوز عدة أهداف إرهابية في عمق خانيونس. ومن هذه الأهداف مستودع للوسائل القتالية حيث تم العثور على الكثير من الذخائر والأسلحة والوسائط التكنولوجية المختلفة.

بدورها وجّهت منظومة النيران التابعة للواء الكوماندوز طائرة قصفت ثلاثة مخربين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة بالقرب من القوات، حيث تم القضاء عليهم. في الوقت ذاته يواصل مقاتلو وحدة "إيجوز" الخاصة تصفية مخربين مسلحين كثيرين ضمن اشتباكات تجري من مسافات قصيرة.

أما مقاتلو الفريق القتالي للواء غفعاتي فقاموا بتصفية عدد كبير من المخربين في إطار اشتباكات مختلفة جرت في منطقة خانيونس. وأسفرت أحد الاشتباكات عن تصفية سبعة مخربين بقذائف دبابات بعد أن كانوا قد استهدفوا المقاتلين بقذائف أر بي جي من داخل مبنى تم رصده. كما قام المقاتلون بتصفية مخربين آخرين مسلحين برشاشات كلاشنيكوف.

 

إيدي كوهين 

للاسف مصر على حافة انهيار والسيسي مدرك هذا لكنه متسبث مع قيادات الجيش في الحكم حتى آخر لحظة ممكنة . مصر هتبيع سينا لحاملي الجنسيه الأجنبية وهتييع أصولها وسنداتها وكل ملكيات الدولة ومش هتعرف تخفف من قفزة الدولار الجاية والسعودية مش هتعمل ليكو ريتز كايرو يا مصرييين ومفيش حد يعرف ينقزكو زي الصهاينة الجفاف وفقد قيمة العملة والتضخم الكبير قوي جاي ومش هتعرفوا تخرجوا من الأزمة الا بمساعدة اسرائيل واليهود.

 

هادي مشموشي

تحركات لوجستية ضخمة اتجاه الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان.

تزامناً مع وصول عشرات الطائرات والبواخر المحملة بالذخيرة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وحشدت إسرائيل ثلاث فرق عسكرية على طول الحدود مع لبنان، الفرقة المدرعة ٣١٩، والفرقة ٩١ ، والفرقة ٣٦. هذا وقد فتق عدد الحشود ١٠٠ الف جندي.في الوقت الذي يصر حزب الله على رفضه الكلام عن أي حلول جنوباً بعيداً عن غزة، ويؤيده رئيس حكومة الرايات السود الأرعن نجيب العجيب، الذي من منطلق انه رئيس حكومة لبنان في حالة حرب يقدم الذريعة لإسرائيل على طبق من ذهب.

 

أحمد الجارالله

سيكون هناك  إتفاق عالمي  من كل الدول المتضررة من حرب الناقلات التي تقوم بها مليشيات المخصي #عبدالملك_الحوثي عميل #الدولة_الإيرانية …فالتعرض للناقلات التجارية والنفطية التي تمر في #البحر_الاحمر سيتم إنهائه وقد أُبلغت إيران بذلك …بغال #الحوثيين سيتم ملاحقتهم داخل #صنعاء حتي يتم محوهم ولن يحتج أحد بحجه #حقوق_الانسان ….العالم الان أمام قناعة أن هؤلاء الجعران في صنعاء أصبحوا خطر على #الشأن_الدولي

 

يعرب صخر

أثبت كل مكون شيعي يعزف على وتر إيران في أي دولة عربية استطاع استلابها، أنه لا يفهم في إدارة الأوطان، وكل بلد تبوأ فيه الحكم دمره وأفلسه؛ هتك الدستور، أفرغ الرئاسات عبث بالوزارات وبدد المؤسسات.

السلطة عنده تشفي، الإدارة بين أيديه لصوصية، ثقافته سلب ونهب، عقيدته إجرام،

 

شريف حجازي

على الصعيد الاقتصادي تفوّق نجيب ميقاتي على سعد الحريري بأشواط

على الصعيد السياسي كلاهما باعوا أنفسهم للثنائي الشيعي ورهنوا لبنان وديعة عند حزب الله

 

ضاحي خلفان تميم

لست مؤيدا لما ارتكبته جماعة حماس في السابع من أكتوبر ابدا... اعتبر حماس جماعة إرهابية خارجة على الرئيس الفلسطيني ولا تمثل الشعب الفلسطيني...لكن ما ذنب الأبرياء الذين تدمر إسرائيل المباني على رؤوسهم ؟..

 

جورج إ. حايك

توخياً للدقة:

حزب الله ليس مقاومة لبنانية لأنه لا يمثّل كل اللبنانيين.

وليس مقاومة اسلامية لأنه لا يمثّل كل المسلمين.

وليس مقاومة شيعية لأنه لا يمثّل كل الشيعة.

وليس حتى مقاومة لأنه

 فصيل مسلح ينفذ عمليات لمصلحة النظام الإيراني!

 

فارس سعيد

يزور حزب الله وكالات مخابرات غربيّة بحثاً عن حلول…

١-يسرّب عبر اعلامه حصول تواصل مع اجهزة غربيّة

٢-يؤكدّ انه في قلب دوائر الاهتمام الغربي بينما تغيب القوى السياسية الاخرى

٣- يحتفظ باحتكار التفاوض باسم لبنان

٤-تاركاً الشكل لمفاوضات الرئيسين برّي و ميقاتي  حتى …قائد الجيش

***
والعين دائمًا على العراق

وصل السوداني الى رئاسة الحكومة بدعم ايراني

يسعى الى استرضاء ايران و اميركا معاً في لعبة تفسخ القرار الوطني

من جهة يحاور اميركا لوضع جدول زمني يضمن انسحابها من العراق

من جهة يتحمّل هجوم ايران على قواعد اميركية و حتى …اربيل

***

تنقسم الاحزاب الى

١-من يساند حزب الله بحجّة الحرب الدائرة…(مش وقتها)

٢-من يتابع عن بعد… متنقلاً من العربية الى الحدث الى الجديد والLBC

٣-الاكثر "ذكاء" يقرأ Haaretz او واشنطن بوست…

٤-من يعتبر انّ الازمة في النظام والصيغة ويسعى الى تغيير العقد اليوم و الاّ…!

***

اذا اردنا لبنان…

على اللبنانيين استدعاء انتباه العالم حول الدور الهائل الذي يتميّز به بلدهم في المنطقة

"العيش المشترك الاسلامي المسيحي"

في لحظة يتقاتل فيها يهودي ومسلم ومسيحي وعلوي و كردي واحوازي باستون وويغور…

الحلّ في معنى لبنان وليس في الانسحاب منه

والاّ ربح حزب الله

***

كنا في ربط المسار و المصير مع سوريا

اصبحنا في ربط الخلاص في لبنان بغزّة

عملياً

لبنان وطن أسير لأنه انتقل من احتلال الى آخر

والحلّ في وقوف كل المؤتمنين على لبنان مع بعضهم

لا حلّ للمسيحيين و آخر للمسلمين

والأزمة ليست أزمة نظام انما ازمة سلاح سوري واليوم ايراني يعطّل تنفيذ النظام

***

اتفقت مع احد الرموز في القوات اللبنانية

١-تبنّي مشترك للموقف ضدّ حزب اللهُ الذي يمنع قيام دولة في لبنان

٢-اختلاف في كيفية المواجهة

بين من يتمسك بالصيغة ومن يعتبر اننا امام حتمية اعادة النظر بها

٣-تنظيم الاختلاف بكثير من الاحترام والتقدير

 

الدكتور منصور المالك

 ايران تريد ان تشعل المنطقة قبل ان تحترق هي.

 

محمد مقلد

بازدراء وعدم احترام للنواب والدستور والقانون الداخلي للمجلس النيابي تدار الجلسات تحت قبة البرلمان حيث يمنع النواب من اداء واجبهم ويمارس القمع باسلوب ديكتاتوري بحق من يعترض او يطالب بتطبيق القانون الداخلي او الدستور دون تجاهل فريق المؤازرة المتأهب دائما لافتعال المشادات الكلامية

***

اسدل الستار على مسرحية اقرار الموازنة وشاهد اللبنانيون نهاية مناقشتها كما رسمها المخرج دون قطع حساب الذي اجاب عنه الرئيس بري للنائب فراس حمدان ما في قطع حساب روح اشتكي عليي بدلا من الاصرار عليه من قبل رئيس السلطة التشريعية المؤتمن على مالية الدولة والمسؤول عن المحاسبة والمراقب

 

كمال ريشا

في كتابه هذه "وصيتي" اعتبر الشهيد كمال جنبلاط انه أخطأ بتقدّيم الشأن الفلسطيني على الشأن اللبناني.

قالها بشكل غير مباشر انه كان عليه ان يتبنى شعار "لبنان أولا".

"لبنان أولا" شعار نتمسك به حتى جلاء الاحتلالات عن لبنان وفي مقدمها الاحتلال الايراني المقنع.

 

 نوفل ضو

قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا اسرائيل لاتخاذ تدابير فورية لمنع ارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية في حق الفلسطينيين، وحماس لاطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين، اثبت حيادية وموضوعية وصدقية القضاء الدولي… وبالتالي صدقية احكام محكمة لبنان في جريمة اغتيال الرئيس الحريري

 

 ميشال فلاّح

كعادته عند وصوله الى تعقيدات في الداخل وعدم سير خُصومه "بالحُسنى"، أن يلجأ الحزب "اللّي ما خصّو بِ الله" الى اللغة التي لا يفهم إلا فيها، الدم. إذ يبدو ان القرار بتصفية بعض الشخصيات "المُزعجة"، قد اتُخِذ، بالتزامن مع تصعيد في الخارج، عَلّ ولي أمره يُحصِّل بعض المكتسبات الاقليمية.

 

 روجيه إدّه

أخشى ان لا يكون الأمر له علاقة بمنطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات.. على الإطلاق

حرب_لبنان٢٠٢٤ بداية حرب_الاستقلال_الثانية

التي اعلنتها إسرائيل رداً

على ٧اوكتوبر

حرب_غزة بداية البداية،

عقابيّة وثأرية، منطقها:

 "السن بالسن، والعين بالعين"!

حرب لبنان ٢٠٢٤، استراتيجية، تمتد من #جبال_لبنان الى بلاد_الشام

وعمقها الاستراتيجي العراق وايران

واشنطن طيّعة بسبب الانتخابات الرئاسية

 

سيمون ابوفاضل

يتكلمون عن توحيد المعارضة

لكن الحقد والأنانية يبقى أقوى

فالتقاطع ضد مرشح #الثنائي اي سليمان فرنجيةً كان في مكانه لكن يحمل الطابع  الشخصي لجانب كبير من هذا التقاطع

انما اي توحيد لصفوف هذا #للمعارضين  عندما يتم تهديد رئيس حزب والتعدي على كرامة نا ئب وحقه في التمسك بالدستور  في مجلس النواب وكذلك نائب سابق وناشطين

ولا اي معارض يتضامن مع الآخر كلهم ينتظر زوال بعضهم لبغضهم لبعضهم ..

يوما بعد يوم يتبين عدم قدرتهم على مواكبة المرحلة

ويتبين بان أنصارهم هم ضحاياهم.

قوى معزولة عن العالم الخارجي .

قوى تنتظر القرار الخارجي مقابل ثمن

قوى تلفظ انفاسها امام تسوية قادمة قد تكون هي خارجها

قوى استهلكت كل مقدراتها ولا تبادر في الوقت ذاته فباتت على هامش الحراك المفصلي

 

بيتر جرمانوس

كتب أكرم سريوي في مجلة الثائر:

 "إسرائيل أخذت الضوء الأخضر بإجتياح جنوب لبنان وخلق منطقة عازلة بعمق ١٠ كم". فبعد أن خسر لبنان غازه في حقلي كاريش وقانا، هل حان الوقت ليخسر الشريط الحدودي ؟ ومن يتحمل المسؤولية ؟؟

الذي يتحمل المسؤولية القانونية، هي هذه الحكومة المبتورة، وأيضا الناس التي إنتخبت المافيوقراطية واعادة إنتاج منظومة الفساد. ومن حظ المسيحيين عدم وجود رئيس والا لكانوا إتهموهم بالخيانة والعمالة وأشياء من هذا القبيل. أما المسؤولية الفعلية فهي على عاتق من فتح الجبهة الجنوبية وليس بحوزته قرار إقفالها. لقد فتحوا على لبنان أبواب جهنم.

صهيوني صهيوني،

سمير جعجع صهيوني.

 

نادين خمّاش

ماذا حقق ٧ أكتوبر ؟ بالمعطيات:

أكثر من ٢٦ ألف شهيد، والمئات مازالوا تحت الأنقاض .نزوح أكثر من مليون ومئتيْ ألف من منازلهم قسراً إلى خيم لجوء ومراكز إيواء في ظروف مأساوية صعبة بعد أن كانوا تحت سقف منازلهم معززين مكرمين وهذا بشهادات كثيرة سمعناها .أطفال بلا أهل ، أهل بلا أطفال.منازل صارت ركاماً ،شوارع صارت تراباً ،غزة المعروفة بأبراجها الشاهقة المتراصة صارت مسطحة سويت تحت الارض . جيلٌ جديد بعد كل ما عايشه اليوم من كارثة لم ولن يقبل ويتفهم معنى السلام مستقبلاً . للأسف ….

 

زينة منصور

يبدو أن التقارب الأفقي بين الدروز والموارنة والمسيحيين يؤرق نومهم، لأنه يعيد جبل لبنان إلى ذاته.

وإذا تعمقنا من المستفيد من المدسوسين؟

هم أنفسهم الذين استفادوا من زرع الشقاق.

من يتحدث بأي عنوان يخص الدروز ولايضع اسمه وصورته ويكون جوهره درزيا عقلانيا

لا ذمياً يتبع ال$

أكسوا عليه.

 

نانسي اللقيس

يوم رش أهل الجنوب الجيش الاسرائيلي بالرز سنة ١٩٨٢ كان ذلك بعد ان ذاقوا الذل والهوان من الميليشيات المسلحة على شاكلة

حزب_الله ولا تنسوا أن النساء الجنوبيات رموا  أيضا الزيت المغلي على العدو الإسرائيلي

فلا داعي للتعميم

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28 كانون الثاني/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 كانون الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/126446/126446/

ليوم 27 كانون الثاني/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 27/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/126450/126450/

 January 27/2024/