المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september06.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

توبة المرأة الخاطئة: َطايَاهَا الكَثيرةُ مَغْفُورَةٌ لَهَا، لأَنَّها أَحَبَّتْ كَثيرًا. أَمَّا الَّذي يُغْفَرُ لَهُ قَليلٌ فَيُحِبُّ قَلِيلاً»

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب السياسي حسان الرفاعي من محطة "ام تي في" يؤكد من خلالها بالوقائع احتلال محور الممانعة للبنان ويعري هرطقات المقاوميين والممانعين وتفاهة الكومبارس المجرور وراء المحتل/ الثلث المعطل هو كارثة لبنانية

القداس السنوي احياء لذكرى "شهداء المقاومة المسيحية ومناضليها" في طبريه

الحوار المأزوم بين الراعي وجعجع..و«حزب الله» يرفع وتيرة التحريض ضد «اليونيفيل»!

الصحافية مريم مجدولين اللحام الى المباحث الجنائية.. بسبب منشور عبر «X»!

لبنان: ترقب حذر لحوار لودريان وسفراء “الخماسية” يهيئون الأجواء لعودته

“القوات” ترفض معادلة “مرشحي أو الشغور”.. و”الثنائي الشيعي”: لإجماع وطني رئاسياً

الذكرى السنوية للقديسة  تريزا دي كلكوتا/5 أيلول

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 أيلول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/9/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

كيف مَنَعنا حزب الله من  التحرك في الضاحية الجنوبية لدعم الجامعة اللبنانية؟

جريمة عين إبل تابع: “الحزب” يعرقل التحقيق!

عن حوار برّي: مَن يُديره.. هل الدعوة مفخّخة؟

تحرّكٌ اقليمي ودولي على خط الرئاسة

محادثات واعدة لمنصوري في الرياض… وهذا ما طلبه

نواب ممانعون رفضوا الاجتماع بعبد اللهيان!

سيناريوهات إطالة الأزمة… إلا إذا!

زحف النازحين يتجدد… وزير المهجرين: لاتخاذ قرار جذري

ريفي: الحزب "محشور" و"مزنوق"... وعلى فرنسا تصحيح موقفها!

خيبة "باريسية" إضافية في بيروت... زيارة لورديان الى التأجيل أو الإلغاء!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الخارجية الأميركية: بلينكن ونتنياهو يناقشان مواجهة التهديدات الإيرانية

بوريل يؤكّد احتجاز دبلوماسي أوروبي في إيران تحدث عن ضغوط على طهران لإطلاق سراحه

السفير الإيراني يصل الرياض لبدء ممارسة مهامه رسمياً لمتابعة العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة

السفير السعودي يصل طهران لمباشرة مهامه بعد ساعات من وصول نظيره الإيراني إلى الرياض

مصدر: «قسد» وسّعت المعارك إلى دير الزور بأكملها بعد أن كانت مع «المجلس»

البحرين: ندعم السلام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

كوهين افتتح المقر الدائم لسفارة إسرائيل في المنامة ووقَّع مع الزياني مذكرة تفاهم وبيانين مشتركين

السعودية ترفض منح وزيري الخارجية والتربية والتعليم الإسرائيليين تأشيرة دخول

برلمان ليبيا يشدد عقوبات تجريم التطبيع مع إسرائيل والدبيبة يشيد بمبادرات المبعوث الأممي

بايدن يعين وزير الخزانة الأسبق جاك لو سفيرا لدى اسرائيل

إصابة جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار قرب الأغوار واستشهاد المنفذ

بابوا غينيا الجديدة تعلن فتح سفارتها في القدس

ميدل إيست آي: الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يناضل لتغيير السياسة تجاه القضية الفلسطينية بعد بولسونارو

ردود غاضبة بعد إعادة عمدة برشلونة الجديد “التوأمة مع تل أبيب”

بوتين: الغرب نصب يهوديا لرئاسة أوكرانيا “للتستر على نزعة تعظيم النازية”

لوموند: فرنسا بدأت مناقشات مع الجيش في النيجر لسحب جزء من قواتها

الشرطة التونسية تعتقل الرئيس المؤقت لحركة النهضة المعارضة

السيسي يرفض حرية الإنجاب: الزيادة السكانية “أخطر” قضية تواجهنا

جنرالا السودان يتعهدان نهاية سريعة للمعارك ويستعدان لما بعد الحرب وتجدد الاشتباكات في محيط المدرعات بالخرطوم

أردوغان: لا خطوات إيجابية من الأسد لفتح حوار التطبيع

قتلى الاشتباكات بين الأكراد والعرب في دير الزور إلى 84

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د. توفيق هندي/سلسلة “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، الحلقة (12/09)/«إتفاق معراب» أو الخطيئة الإستراتيجية في حق عموم اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً

«إتفاق معراب» أو الخطيئة الإستراتيجية في حق عموم اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً/د. توفيق هندي/اللواء

د. توفيق هندي/سلسلة “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، الحلقة (12/08)/ مقدّمة ضرورية لفهم إتفاق معراب ومطالب جعجع من فرنجية والأجوبة غير المُرضِية

مقدّمة ضرورية لفهم إتفاق معراب مطالب جعجع من فرنجية والأجوبة غير المُرضِية/د. توفيق هندي/اللواء05 أيلول/2023

اعتداءات جنسية في “بيت اليتيم الدرزي”…التضحية بمتهم واحد لا تكفي/زينة علوش - خبيرة دولية في حماية الأطفال//موقع درج/05 أيلول/2023

صفقة القرن الأميركية في سباق بين هوكشتاين الديموقراطي وكوشنر الجمهوري/راغدة درغام/النهار العربي

عبّود لـ "أساس": مطالب القضاة محقّة ونعمل على تحقيقها/سمر يموت/أساس ميديا

ماذا طلب الرئيس برّي من هوكستين؟/بديع يونس/أساس ميديا

 لودريان "يعوّم" فرنسا... والراعي "يُعوّم" فرنجيّة؟!/ملاك عقيل/أساس ميديا

واشنطن أمسكت المسار اللبناني.. مالياً وحدودياً ورئاسياً؟/منير الربيع/المدن

المعارضة اللبنانية تتشدد وترفض التورط في مستنقع الحوار "الثامن"/طوني بولس/تنديبندت عربية

حوار أم هروب إلى الأمام/خالد حماده/اللواء

"حزب الله" قلق جدّاً من النّهج الإماراتي... لماذا؟/فارس خشان/النهار العربي

الحزب السوري القومي الإجتماعي - قمامة ترفض الدخول الى مزبلة التاريخ/نديم البستاني/فايسبوك

بري يُبرّئ ذمّته… ويرمي كرة نار التعطيل عنه/كلير شكر/نداء الوطن

 هكذا تحوّل الجنوب “مستنقعًا” للتناقضات/جورج شاهين/الجمهورية

قائد الجيش مُرشّح رئاسي وإن نأى بنفسه/غادة حلاوي/نداء الوطن

علامة استفهام بعد عظة الراعي… هل تتغيّر مواقف الأحزاب؟/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

موجة الغلاء الأحدث: تعرفات مضاعفة جديدة/علي زين الدين/الشرق الأوسط

فرنسا والنيجر رفض الوصاية والاستعمار/منى فياض/صوت لبنان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل القنصل المصري وبحثا في المستجدات اللبنانية

المشد :انتخاب رئيس يحظى بتوافق الجميع يصب في مصلحة الشعب اللبناني

ملف انتخابات رئاسة الجمهوريّة مضمون اتصال جعجع بالبطريرك الراعي

الوطني الحر:  مستعدون للمشاركة بأي حوار يتوصل سريعاً الى انتخاب رئيس للجمهورية على ان لا يكون تقليدياً بل عملياً وفعالاً

الكتائب: الحوارات والمعالجات التقليدية لم تعد تنفع ولبنان يحتاج إلى انتفاضة وجودية

حزب الله: الشعب البحريني ‏يرفض كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو ‏

في رأس بعلبك… إحباط محاولة تسلل سوريين إلى لبنان

“الجمهورية القوية”: الحوار مسرحيات ممجوجة!

 نائب "التيار" يكشف عن "إلتزام خطيّ من برّي لانتخاب باسيل رئيساً"!

“لإصلاح يلّي إنت وأمثالك خربتوا”… ردّ حاسم لمعوض على بري!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من01حتى05/َ”في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بطرس خوند هو نموذج مأساوي لمصير المغيبين قسراً في سجون سوريا القبور

الياس بجاني/02 أيلول/2023

ترى هل أهلنا الذين خطفهم نظام الأسد وغيبهم منذ سنين هم أحياء أم أموات؟

  حقيقة، لا أحد يعلم لأن النظام السوري المجرم في حقبتي الأب والإبن حافظ وبشار يرفض حتى الاعتراف بوجودهم، ويمنع منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية من دخول معتقلاته وسجونه التي هي مجرد قبور.

ومن يتابع ملف المغيّبين في سوريا منذ عقود يدرك بحزن وغضب بأن لا  تقدم ولا إيجابيات بأي شكل من الأشكال، بل غموض كامل.

إن من يتحمل مسؤولية كبيرة هذه المأساة الإنسانية هم للذين مروا على الحكم في لبنان، وخصوصا أن عدد لا بأس به من الأحزاب المشاركة في الحكم كانت ضليعة باعتقال لبنانيين وتسلميهم للمخابرات السورية. كما أن كثر من الحزبيين والمسؤولين والسياسيين الكبار قد استغلوا عائلات المفقودين ماديا ومعنوياً بموت ضمير وجشع ابليسي.

 من المؤسف بأن القضية برمتها توشك أن تصبح طي النسيان، لكنها ستبقى في ذاكرة اللبنانيين وفي إصرارهم على معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وفي مقدمهم رموز نظام الأسد، وكل مسؤول لبناني وحزبي كان مشاركنا في جريمة خطف وتغييب، المئات بل الآلاف من اللبنانيين، ومنهم

المسؤول الكتائبي  بطرس خوند الذي هو عملياً نموذجاً لهذه المأساة الإنسانية.

(من أرشيف المركزية) بطرس خوند.... تذكرون هذا الإسم؟ نستذكره معا..الثامنة والنصف من صباح الثلثاء 15 أيلول 1992. ودع بطرس خوند زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. فتح باب سيارته من نوع أوبل حمراء وما أن هم بإدارة محركها حتى طوّقه حوالى 8 أشخاص مسلحين وغير ملثمين وحاولوا إخراجه بالقوة من السيارة بعد فتح الباب. لكن بطرس عاجلهم وشهر مسدسه. إبنه البكر فادي على الشرفة. حاول أن يصرخ. فجأة سمع صوت طلقة رصاص واحدة واكتشف أن المسلحين صعدوا إلى سياراتهم بعدما خطفوا والده وأدخلوه إلى سيارة من نوع فان. الثامنة والنصف ودقيقتان. رن الهاتف في منزل أحد أصدقاء بطرس. جانيت خوند على الخط الآخر. "... الحقني خطفوا بطرس من قدام البيت". تلك كانت المرة الأخيرة التي تودع فيها جانيت زوجها بطرس على أمل العودة إلى دفء المنزل ليلا. 31 عاما مرت على اختفائه. رنا ربيع رواد كبروا تزوجوا وجانيت صارت تيتا. 30 عاما والسؤال نفسه: أين بطرس خوند؟... لا جواب. ليس بطرس خوند الرقم الوحيد على لائحة المفقودين في السجون السورية .627 إسما صاروا مجرد أرقام وصور في إطارات إلى جانب أمهاتهم اللواتي انتقلن والحرقة في قلوبهن وربما كان اللقاء في رحاب السماء ...

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب السياسي حسان الرفاعي من محطة "ام تي في" يؤكد من خلالها بالوقائع احتلال محور الممانعة للبنان ويعري هرطقات المقاوميين والممانعين وتفاهة الكومبارس المجرور وراء المحتل/ الثلث المعطل هو كارثة لبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=fSPwt5IeVx8&t=1668

05 أيلول/2023

 

القداس السنوي احياء لذكرى "شهداء المقاومة المسيحية ومناضليها" في طبريه

وطنية/05 أيلول/2023

أحيت جمعيتا مار اسطفان و"أنت رفيقي" الذكرى السنوية لـ"شهداء المقاومة المسيحية ومناضليها". وترأس القداس في كنيسة مار اسطفان الشهيد في رعشين – طبرية، الأب أنطوان الأشقر يحيط به لفيف من الكهنة، وشارك فيها الرئيس أمين الجميل وعقيلته وعائلة الرئيس الشهيد بشير الجميل وقياديون مؤسسون للقوات اللبنانية والمقاومة المسيحية. قبل القداس، أزيحت الستائر عن لوحات شهداء بلدات بكفيا، الحدث، حمانا ووضعت أكاليل الغار وإكليل غار تحية لروح الشهيد المغوار فادي بجاني الذي انضم إلى قافلة شهداء المغاوير. وتحدث في المناسبة رئيس جمعية "انت رفيقي" قائد وحدات المغاوير ابراهيم حداد (بوب) شاكرًا "كل من يعمل للمحافظة على إحياء هذه الذكرى المجيدة التي نكرّم فيها مَن ناضلوا ليبقى لبنان". وقال: "كتاب "رفاق رحلوا" الذي أنجزناه هو لتكريم وتخليد ذكرى مقاومين مسيحيين أعطوا القضية دمًا وعرقًا وتوفوا بعد الحرب بعجز أو مرض أو حادث، ليبقوا أبطالاً من بلادي في ذاكرة الأجيال خالدين أبدًا".

 

الحوار المأزوم بين الراعي وجعجع..و«حزب الله» يرفع وتيرة التحريض ضد «اليونيفيل»!

جنوبية/05 أيلول/2023

المواقف المتناقضة في ما خص دعوات الحوار ولا سيما حوار الرئيس نبيه بري مستمرة. وفي موقف متقدم قال البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الاحد امس: “الحوار المدعوّون إليه نوّاب الأمّة، إذا حصل على رغم التجاذبات بين القبول والرفض، إنّما يقتضي أوّلًا المجيء إليه بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون أي إعتبار للآخرين؛ ويقتضي ثانيًا روح التجرّد من المصالح الشخصيّة والفئويّة، ويقتضي ثالثًا اعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه؛ ويقتضي رابعًا الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصيّة والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة التي تحرّر وتوحّد”.

جعجع يصعد ضد “حزب الله”

ورفع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع منسوب التصعيد ضد “فريق الممانعة” و”حزب الله” على وجه الخصوص في ملف الاغتيالات. إقرأ ايضاً: نظام الأسد «يُسهّل» تهريب النازحين الى لبنان..وإنقسام حاد حول «مناورة» بري الحوارية! وتجاوز جعجع التقديرات الاستباقية انطلاقا من جريمة مقتل الياس الحصروني في عين ابل الذي شكل محورا أساسيا في المضمون السياسي الاعم لهجوم جعجع وربطه ما بين الاغتيالات والضغوط والممارسات السياسية لهذا الفريق، بحيث يتوقع ان يستتبع خطابه هذا تصلب أوسع لدى القوى المعارضة عشية عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت المتوقعة في 11 أيلول الحالي. وبذلك ستتجه الأمور نحو اتساع الانقسام على نحو اكبر واعمق من السابق بحيث ستلاقي مهمة لودريان كما دعوة الرئيس نبيه بري المصير إياه .

“حزب الله” واليونيفيل”

وبعد ايام على التمديد لقوات اليونيفيل وبصلاحيات واسعة وبحرية حركة ومن دون العودة الى الجيش وهو ما ازعج “حزب الله” وحصل خلافاً لرغبته، بدأ “الحزب” ووسائل اعلامه حملة تحريض “وشيطنة” لليونيفيل للضغط على الجنود والضباط على الارض ولتخويفهم من “غضب الاهالي” الآتي وهو ما اعلن عنه امين عام “حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير منذ ايام. وتشير مصادر جنوبية لـ”جنوبية” ان حالة من الخوف واللاثقة وبسبب تحذيرات “الحزب” تسود العلاقة بين اليونيفيل والاهالي وسط ترقب للتصعيد في اي لحظة. وتلفت المصادر الى ان الجو العدائي والمشحون ضد “اليونيفيل” سيترجم حكماً على الارض في اي لحظة.

 

الصحافية مريم مجدولين اللحام الى المباحث الجنائية.. بسبب منشور عبر «X»!

جنوبية/05 أيلول/2023

استدعت المباحث الجنائية، الصحافية مريم مجدولين اللحام، إلى قسم المباحث الجنائية المركزية “وزارة العدل” التابع للنائب العام التمييزي غسان عويدات، وبإشارة من المحامي العام التمييزي غسان خوري، للمثول غدًا في تمام الساعة العاشرة صباحًا، بموجب شكوى “شخصية” من القاضي محمد أحمد عسّاف، رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا في بيروت، حيث طلب القاضي عسّاف الإدعاء عليها، بجرائم الذم والتحقير وحضّ أبناء الطائفة السنية ضدّه، معتبرًا أنها “منتحلة صفة صحافية”. وذلك على خلفية منشور على حساب مجدولين عبر منصة “X”، الذي أثارت فيه قضية انتفاع القاضي عسّاف شخصيًا من أحد الخصوم: “حسم 40% من اقساط الجامعية الخاصة بأولاده – للجامعة العربية التابعة للوقف” في قضية نظر فيها كرئيس للمحكمة الشرعية العليا “وهي قضية وقف البر والإحسان”، بما يشكل مخالفة للقانون نظرًا لتنازع المصالح وبما يرقى إلى جرم جلب المنفعة والانحراف عن موجب الحياد المفروض على القضاة. والجدير بالذكر أن مجدولين كانت قد تقدّمت بإخبار حول هذه الواقعة لدى المراجع المختصة، مع الإشارة إلى أنها تواصلت مع نقيب المحررين الأستاذ جوزيف القصيفي، الذي طلب منها “الامتناع عن المثول سوى أمام قاضٍ باعتبارها صحافيّة”. الا أنها ستمثل أمام المباحث.

 

لبنان: ترقب حذر لحوار لودريان وسفراء “الخماسية” يهيئون الأجواء لعودته

“القوات” ترفض معادلة “مرشحي أو الشغور”.. و”الثنائي الشيعي”: لإجماع وطني رئاسياً

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 أيلول/2023

في ظل ترقب حذر لنتائج الحوار الذي دعا إليه المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان هذا الشهر، من أجل تقريب وجهات نظر القيادات اللبنانية بشأن تجاوز الاستحقاق الرئاسي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدت لا فتة حركة سفراء المجموعة الخماسية باتجاه عدد من المسؤولين، تحضيراً لعودة لودريان، من خلال العمل على تهيئة المناخات الكفيلة بنجاح مهمته، رغم ما يحيط بها من تساؤلات، ولناحية مدى قدرة المبعوث الفرنسي على اقناع المكونات السياسية بالتوافق على شخصية الرئيس العتيد. واستناداً إلى معلومات “السياسة”، فإنه من المتوقع أن يكثف السفراء تحركاتهم باتجاه المكونات السياسية والنيابية، لتمهد الطريق إلى تحقيق نتائج مشجعة للموفد الفرنسي. وفي هذا السياق، استعرض البطريرك بشارة الراعي، أمس، مع السفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه ماغرو، اثر توليه مهامه الديبلوماسية العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا كما بحثا التطورات على الساحة المحلية، فيما التقى وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وجرى خلال اللقاء عرض لشؤون المؤسسة العسكرية والدعم الذي تلقاه من الولايات المتحدة الأميركية.

إلى ذلك، اعتبرت كتلة “الجمهورية القوية” أن الإصرار على الحوار تغطية معادلة “مرشحي او الشغور” ومحاولة تجميلها، لأن هذه المعادلة في ظل عدم القدرة على ترجمتها وتبريرها تضعه في الموقع الذي يجاهر فيه بفرض رئيس بشروطه وإلا الفراغ، فقرّر استبدالها بالحوار من دون ان يتنازل عن معادلته، ظنا منه انه بهذه الطريقة يحشر خصومه ويبرِّر تعطيله، مشيرة إلى أنه من الواضح ان الممانعة لا تريد المجازفة بانتخابات رئاسية عن طريق اعتماد الآلية الانتخابية التي قد تؤدي إلى انتخاب رئيس تعارضه.

ورأت الكتلة، أن المواقف اثبتت ان ما تقوم به الممانعة منذ العام 2005 يندرج في سياق القضم المتواصل للبلد والسعي إلى تكريس أعراف مخالفة للدستور، مشيرة إلى أن ما تحاول تكريسه اليوم جعل الحوار مدخلا للانتخابات الرئاسية، واي موافقة على حوار بعنوان رئاسي يعني انتفاء دور البرلمان في انتخاب الرئيس، ويعني انه في اي انتخابات رئاسية مقبلة سيكون الحوار هو المعبر لانتخاب الرئيس لا البرلمان. والمطلوب دائما تطبيق الدستور لا اعتماد مقايضات تؤدي إلى مزيد من نسف هذا الدستور.

من جانبه أكد “لقاء سيدة الجبل” أن لبنان يقبع تحت الاحتلال الإيراني، كونه الإمرة على سلاح حزب الله وهي إمرة إيرانية لا لبس فيها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحوار الوطني قد أنجز في العام 1989 مع إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف السعودية التي تُوّجت بالدستور اللبناني الحالي”، ورأى اللقاء، أنه لا جدوى من أي حوار داخلي لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية إلا إذا تحقّق شرطان، هما مشاركة ممثلين عن دول المجموعة الخماسية، إلى جانب ممثلي الكتل النيابية والأحزاب، وذلك لإجراء توازن مع حزب الله المدعوم من إيران وضمان الالتزام بالقرارات وذلك في جلسةٍ واحدة، على أن تلي الجلسة المذكورة مباشرةً الدورات المتتالية لانتخاب رئيس. بدوره، وصف رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض، حزب الله بأنه مجرد منظمة مسلحة لا تقيم أي إعتبار لأي عهود وعقود، وعليه فإن الحوار معها من دون أي ضمانات موثوقة سيكون مفخخًا حتى تواقيعهم تنتهي بعبارة “روحوا اغلوا حواركم واشربوا زوماته”. حذار من خديعة أبو موسى الاشعري”. في المقابل، فإن مصادر “الثنائي”، لا ترى وفق ما تقول أن هناك إمكانية لتجاوز المأزق الرئاسي، إلا بولوج طريق الحوار الذي يشكل أولوية على ماعداها، مستشهدة بدعوة البطريرك الراعي في عظته، إلى السير بالحوار دون شروط، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يكون هناك إجماع وطني على شخصية الرئيس الجديد، ما يفرض أن يكون انتخاب هذا الرئيس محط توافق الغالبية العظمى من اللبنانيين، على أن يقوم رئيس الجمهورية الجديد، بتشكيل حكومة موثوقة من الداخل والخارج، تتولى إعادة بناء البلد، وتعزيز علاقاته مع الأشقاء والأصدقاء، لأن في ذلك مصلحة حتمية لكل اللبنانيين.

 

الذكرى السنوية للقديسة  تريزا دي كلكوتا/5 أيلول

موقع قديس اليوم/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121986/121986/

وُلدَت الأم تريزا في 17 آب 1910، في مدينة سكوبي من عائلة كاثوليكية ملتزمة. في طفولتها كان أكثر ما تأثرت به "غونشي بوياخيو"، التي ستعرف فيما بعد باسم الأم تريزا، هو كرم العائلة الشديد ومساعدتها ورعايتها للفقراء في مكان إقامتها. وهذا ما طبع حياتها كلها بطابعه.

في الثانية عشرة أدركت ان رسالتها هي مساعدة الفقراء والمحتاجين، فقررت ان تصير راهبة فدخلت إلى دير راهبات "أخوية لوريتو" بايرلندا حيث رسمت راهبة مبتدئة. وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينغ بالقرب من كالكوتا في الهند.

في العام 1946، رأت رؤيا يدعوها فيها الربّ إلى خدمته بين الفقراء. وهذه الرؤيا غيّرت حياتها إلى الأبد. فأخذت الاذن بمغادرة الدير والذهاب الى الاحياء الفقيرة في كلكوتا. وأنشأت أول مدرسة لها. وجذبت اليها تلميذات كثيرات يتبعنها في رسالة خدمة الفقراء. اخذت اذناً من السلطات وحولت جزءاً من معبد للهندوس الى منزل لرعاية المصابين بامراض غير قابلة للشفاء. وهكذا كانت العناية الإلهية معها فتعدّدت المؤسسات التي أنشأتها. وأنشأت مأوى للأيتام. وازداد عدد الذين انضموا إليها.

فأنشأت مئات البيوت في الهند لمساعدة المفقراء والاهتمام بهم. منحها البابا بولس السادس الإذن بالتوسع والعمل في كافة أنحاء العالم. وهكذا راح عدد المنتسبات إليها يزداد وفروعها تشمل معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات. ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلاً مريضاً كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات.

نالت العديد من الجوائز تقديرا لخدماتها الجليلة. وقد عرفت كيف تستغل سمعتها العالمية بذكاء من أجل جمع المال والمساعدات لخدمة القضية الإنسانية النبيلة التي جعلتها هدفا لها. عام 1962 منحتها الحكومة الهندية جائزة "باندما شري" لـ "خدماتها الإنسانية المميزة". من مآثرها أنها لدى تسلمها جائزة نوبل للسلام طلبت إلغاء العشاء التقليدي الذي تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين، وطلبت ان تعطى المبلغ لتنفقه على إطعام 400 طفل هندي فقير طوال عام كامل.

لقد توسعت الإرسالية الخيرية التي أنشأتها الأم تريزا، وباتت تضم 570 مركزا لخدمة المرضى والفقراء حول العالم إضافة إلى ما يزيد عن مئة ألف متطوع يعملون كلهم في مراكز تتولى العناية بمرضى الإيدز والبرص وسواها من الأمراض المعدية وغير القابلة للشفاء. إضافة إلى إطعام مئات الآلاف من الجائعين والعاجزين، ومراكز للرعاية الاجتماعية ومآوي الأيتام والمدارس.

ولكن صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام 1985. في 5 أيلول عام 1997 توفيت الام تريزا منهية بذلك كفاحها من أجل حياة إنسانية أفضل. في 19 تشرين الأول 2003 أعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية. في أيلول 2016 أعلنها قداسة البابا فرنسيس قديسة على مذابح الكنيسة المقدّسة.

من اقوال القدّيسة الأُمّ تريزا دي كالكوتا

- أنا قلم رصاص في يد الرب الذي يكتب رسالة محبه للعالم.

- عندما تكون مرفوضا ومكروها ومهملا ومنسيا من الجميع . فان هذا جوع اعظم وفقر اكبر من جوع أي إنسان ليس لديه ما يأكله.

- لا تعتقد أن المحبة ولكي تكون اصيله يجب أن تكون خارج المألوف, ما نريد هو محبه بلا ملل.

- لا تنتظر من يقودك لعمل الخير , اعمل الخير لوحدك وللآخرين مباشرة.

- كل واحد منهم (وتعني الفقراء) هو يسوع متنكر.

- كلما ابتسمت لاحد ما فأنك عملت عمل للمحبه هديه لذلك الشخص.

- أعمال الخير هي حلقات تكوّن سلسله المحبة.

- أنا لا اصلي للنجاح، بل لإكتمال إيماني.

- لو أحببت حتى تتعب فلن يكون هناك تعب اكثر بعد، بل حُبّ اكثر.

- أنا اعرف أن الرب لن يحملني ما لا اقدر أن احتمل. تمنيت لو انه لا يثق بي كل هذه الثقة.

- لو ليس هناك سلام , فذلك لأننا نسينا أننا أخوه لبعضنا البعض.

- أن اردت لرسالة المحبه ان تُسمع فلا بد أن تنشر. مثل الفانوس لكي يبقى الفانوس مشتعلاً، يجب أن نملأه بالزيت.

- إذا لا تستطيع أن تطعم مائه شخص، فأطعم واحد فقط.

- لو انك تنتقد الآخرين ,فلن يكون لديك الوقت لتحبهم.

- في هذه الحياة لا نقدر أن نعمل أشياء عظيمة ، نقدر أن نعمل أشياء صغيره بمحبه عظيمة.

-  إنه حقاً لفعل عظيم أن تساعد من سقط.

- مارس المحبة في بيتك، لانه في البيت يجب أن تبدأ محبتنا للآخرين.

- يسوع قال: أحبوا بعضكم بعضاً، هو لم يقل أحبوا كل العالم.

- الفرح شبكة من المحبة بها تصطاد النفوس.

- الكلمات الطيبة قصيرة وسهله التعبير، ولكن صداها باق للابد.

- لنقابل بعضنا البعض بابتسامه، لان البسمة هي بداية المحبة.

- اخطر الأمراض هو أن تكون لا أحد لأي أحد.

- البشر غير عقلانيين وغير منطقيين وأنانيين. أحببهم رغم هذه الصفات كلها.

- الجوع إلى المحبة اعظم من الجوع إلى الخبز.

- الاعجوبة ليست في ما نعمل، بل في سعادتنا ونحن نعمله.- الكلمات التي لا تعطي نور المسيح تزيد الظلام.

-  علينا أن نستعيدَ عادة  تلاوة المسبحة داخل الأسرة، فقد ينجمُ عن ذلك مزيدٌ من الحبّ والوحدة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 أيلول 2023

وطنية/05 أيلول/2023

النهار

عمم “حزب الله” على أنصاره الآتي: جانب الأخوة الأعزاء بناء على توجيهات الجهات المعنية يمنع من الآن وصاعدا الذهاب إلى الأراضي السورية تحت أي عنوان بإستثناء الذهاب الي المرقدين الشريفين ( *السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام فقط) حتى إشعار آخر .مطعم سوق أماكن سياحية ممنوع.

بعد التضييق في موضوع الكبتاغون علم أن العمل بات محصورا في 8 معامل ضمن رقعة وحدة داخل الاراضي السورية وعلى مقربة من الحدود مع لبنان وتخضع لحماية امنية سورية استخباراتية.

عُلم أن تحركات رئيس حزب سابق باتجاه مرجعيات سياسية وروحية مستمرة لمقتضيات المرحلة، ما يؤكد عدم تفاعلها سياسياً.

نُقل أن مهمة وفد خليجي الى بيروت تكمن في طرح شخصية عسكرية للرئاسة، وهذه المرة في إطار حاسم وجِدّي.

الجمهورية

قالت أوساط سياسية إن زيارة موفد غربي كانت مليئة بالمحطات والرسائل العلنية المقصودة لمن يريد أن يقرأ ويستنتج.

يتم النقاش الجدّي في أروقة العدلية حول إلغاء المساعدة القضائية التي تقدّم بالدولار عن القضاة المعتكفين.

كشفت مصادر قضائية مطلعة عن تزايد ملفات الاغتصاب والتحرش بالقصّار شمالاً والتي وصلت الى معدّل ملفين في الأسبوع كاشفة أن ملفات الاغتصاب والتحرّش بالقاصرين بلغ 240 ملفاً منذ العام 2017 حتى 2023.

اللواء

تلقَّت جهات معنية إشارات دولية أن لا تبديل في قواعد الاشتباك في الجنوب، ولا على أيّ مستوى.

سُئل وزير معني: ما الحل لقضية المصارف والمودعين، فأجاب ساخراً وضاحكاً: نبحث عن حل من بين عدة حلول.

يتخوف خبراء من نهج تحصيل تمويل الخزينة من زيادة الرسوم والضرائب، سواء في موازنة الـ2023 التي لم تقرّ، وموازنة الـ2024 التي لم تُدرس بعد!

نداء الوطن

يتردد أنّ مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك يهدد بتقديم استقالته بعد تراكم الخلافات بينه وبين وزير الطاقة وليد فياض، وآخرها حول الكتاب الذي رفعه الأخير إلى رئاسة الحكومة ويبلغ فيه عن إلغاء العقد مع «كورال» المتعلق بشراء شحنة الغاز اويل ويحذر فيه من عتمة شاملة قد تحصل خلال شهر تشرين الأول.

تبيّن أنّ المسؤولة الإعلامية لأحد الوزراء دفعت ثمن خلافه مع المدير العام، بحيث تمّ الاستغناء عن خدماتها، واستعان الوزير برئيس احدى وحدات الوزارة لتصريف الأعمال ولو أنّه من خارج المجال الإعلامي.

بعدما عانى جهاز تابع لإحدى الوزارات الحيوية من نقص في المحروقات ما تسبب بشلّ عمله، تم اكتشاف أنّ مكتب الوزير يحصل على 18 ألف ليتر بنزين شهرياً كمصروف خاص توزع على المحاسيب بينما الجهاز مشلول عمله.

البناء

رأى مصدر أمني إقليمي أن حالة العداء العربي التركي والعربي الكردي سوف تشكل البيئة الجديدة لشمال سورية والعراق ولن يكون ممكناً إيجاد تسويات لها ولن يكون سهلاً على الأميركيين العمل في هذه البيئة، وكما أدت بيئة مشابهة في لبنان من زاوية الأحداث الطائفية إلى الانسحاب الأميركي بمجرد التعرّض لعمليات مقاومة قبل أربعين سنة سيحدث الشيء نفسه في سورية والعراق.

علق مصدر نيابي على تلميح نواب تغييريين بأن للأميركيين يداً في مبادرة الرئيس نبيه بري ربطاً بزيارة هوكشتاين وصولاً لإعلان الانفتاح على المبادرة، فقال: هل يخشون تهديدهم بالعقوبات إذا قاموا بالمقاطعة، ولهذا أشاروا إلى العقوبات كسبب للمبادرة؟

الأنباء

بنود غير مفهومة يتضمنها مشروع موازنة ٢٠٢٤ وتبدو مستغربة شكلاً ومضموناً.

المطبات المالية ستتوالى في حين أن الحلول ستستنفَد ولن تكون قادرة على إيجاد المخارج المستدامة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/9/2023

وطنية/05 أيلول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

حركة سياسية ديبلوماسية لافتة ما بين حوارين الاول فرنسي على طاولة عمل من قبل الموفد الرئاسي الفرنسي الشخصي  جان ايف لودريان الذي من المقرر ان يصل الى بيروت في الحادي عشر من أيلول الحالي..والثاني داخلي بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في المجلس النيابي وعلى مدة اسبوع واحد فقط قبل اطلاق جلسات انتخاب متتالية للرئيس العتيد.

وفيما لاحت اشارات  بعدم حماسةِ القوى السياسية للحوار الفرنسي في حين ان عددا وافرا من نواب الامة اعلن جهوزيته لحوار الرئيس بري أفادت اوساط قريبة من عين التينة تلفزيون لبنان عن احتمال اتجاه الرئيس بري  لتحديد موعد انعقاد الحوار الاسبوع المقبل وقد برز اليوم ما نقله  النائب وليد البعريني بعد لقاء تكتل الاعتدال الوطني الرئيس بري في عين التينة ان الحوار سيحصل تحت قبة البرلمان وسيكون بعده مباشرة إفتتاح جلسات لإنتخاب رئيس للجمهورية وبري  لن يقفل المجلس النيابي حتى تصاعد الدخان الابيض.

اما في رصد سريع للمواقف ما بين مشجع ورافض  فبدا المشهد السياسي على الشكل التالي:

-تكتل لبنان القوي ربط مشاركته بضمانات ان ينتهي هذا الحوار بجلسات مفتوحة للمجلس النيابي لانتخاب الرئيس لا تتوقف حتى حصول هذا الانتخاب.

المكتب السياسي الكتائبي أكد أن معالجة الازمات في لبنان باتت تتخطى حوار الايام من هنا أو مبادرة خارجية من هناك وبات الوضع يحتاج الى انتفاضة وجودية عميقة.

القوات اللبنانية تشاور رئيسها  هاتفيا مع البطريرك الماروني  حول ملف انتخابات الرئاسة تزامنا مع تأكيد  تكتل الجمهورية القوية ان انتخابات الرئاسة تحصل في البرلمان وليس حول طاولة حوار يتحول معها مجلس النواب إلى  لويا جيرغا وظيفته التصديق على ما تقرره طاولة الحوار خلافا للدستور, تكتل التوافق الوطني: لا مناص من الحوار شرط الذهاب لانتخاب رئيس كما اعلن رئيس تيار الكرامة  النائب فيصل كرامي..

-كتلة تجدد سألت عن أجندة الحوار معتبرة ان انتخاب الرئيس يجب ان يكون وفق المواصفات..

رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض رفض دعوة بري للحوار انطلاقا من التمسك بالدستور.

ماليا اجواء ايجابية من الرياض  بدأت تظهر من خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاكم المصرف المركزي بالانابة وسيم منصوري خصوصا خلال اجتماعه مع محافظ المصرف المركزي السعودي  والذي تضمن طلبا لبنانيا للحصول على مؤازرة سعودية وتنشيط الاستثمارات المالية المشتركة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هل تكون إرادة التعطيل هي الأقوى أم يكون "أيلول ذيلو بالرئاسة مبلول؟!".

ذلك أن الجميع في حال ترقب لزيارة جان ايف لودريان للبنان المتوقعة بين الحادي عشر والسابع عشر من الشهر الحالي.

وقبل نحو اسبوع من الموعد الأقرب لبداية الزيارة تتكثف الاتصالات والمشاورات بشأن الملف الرئاسي الذي تشكل مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية حجر الرحى فيه.

وتجري هذه المشاورات على خطين: داخلي تشكل عين التينة محوره الرئيسي وخارجي قاده في الساعات القليلة الماضية ثلاثة من سفراء الخماسية  هم الفرنسي والقطري والسعودي باتجاه مقر الرئاسة الثانية ومقر البطريركية المارونية في الديمان.

من صلب هذه الاتصالات انبثقت غالبية داعمة لمبادرة الرئيس بري تمثل آخرها بموقف للحزب التقدمي الاشتراكي اعلن فيه رئيسه تيمور جنبلاط تأييده الحوار لسبعة أيام  تليه جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية.

ومن عين التينة كررت كتلة الاعتدال الوطني اليوم دعمها للحوار مؤكدة حرص الرئيس بري على صعود الدخان الأبيض من الجلسات التي تعقد تحت سقف البرلمان.

موقف آخر مؤيد للمبادرة الحوارية انتهى إليه اجتماع للكتلة مع كتلة التوافق الوطني.

من الاستحقاق الرئاسي إلى الاستحقاق الاقتصادي والمالي الذي دفع الحوار بشأنه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الى تمديد زيارته الحالية للسعودية.

فقد اعلن منصوري الذي يشارك بمؤتمر لاتحاد المصارف العربية في الرياض انه سيعود الى بيروت الخميس المقبل مشيرا الى ان اللقاءات التي عقدها حتى الآن مع المسؤولين عن القطاع المالي في المملكة جيدة جدا.

وقال ان السعودية تلعب دوما دورا إيجابيا في حل الأزمة المالية اللبنانية لكنه اعتبر ان اساس الحل هو من لبنان مشددا في هذا الإطار على ضرورة انجاز مشروع الإصلاحات في أقرب فرصة ممكنة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

من يصل قبل الآخر إلى لبنان: المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان أم الوفد القطري المهتم بملف رئاسة الجمهورية؟ الأرجح أن لودريان سيصل قبل الوفد القطري، الذي تغلب عليه الصفة الأمنية . لكن الأسبقية الفرنسية في المجيء لا تعني البتة أنه ستكون للأم الحنون الكلمة الأبرز في الرئاسة الاولى. فالمبادرة الفرنسية تبدو وكأنها تراوح مكانها، بل خسرت الكثير من مقومات نجاحها بعد الفاولات التي ارتكبتها الديبلوماسية الفرنسية، وانحيازِها الى مرشح دون سواه. وهو موقف لا تتوافق عليه مجموعة الدول الخمس المهتمة بالشأن الرئاسي. كما أن المسعى الفرنسي لعقد حوار بين الأطراف اللبنانيين لا يبدو انه سيتحقق او سيأخذ طريقه إلى التنفيذ. في المقابل، القطريون يملكون أوراقا كثيرة يلعبونها في الشأن الرئاسي، بدءا بمونتهم على أطراف سياسية كثيرة، وصولا إلى إمكان نسج تفاهم مع ايران على الشخص المناسب للوصول إلى بعبدا. فهل تنجح قطر في أواخر أيلول حيث فشلت فرنسا طوال  تسعةِ أشهر تقريبا؟

سياسيا ايضا، لفت الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. اهمية الاتصال انه حصل بعد التناقض الذي برز في موقفي الكنيسة المارونية والقوات من الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري.  علما ان حوار بري بدأ يلقى انتقادات واسعة في الاوساط القانونية لانه غير دستوري اساسا،  ولأن الرئيس بري تعمد فيه استعمال مصطلح الجلسات المتتالية لانتخاب رئيس الجمهورية،  في حين ان الدستور ينص على جلسة واحدة مفتوحة لانتخاب رئيس لا جلسات متتالية. ماليا، الحكومة ستبدأ بدراسة موازنة 2024 يوم الخميس المقبل، فيما يواصل حاكم مصرف لبنان المركزي بالانابة وسيم منصوري زيارته الى المملكة العربية السعودية. وسيلتقي الليلة الجالية اللبنانية ويعرض معها للاوضاع المالية والاقتصادية في لبنان. والواضح ان منصوري يسجل نقاطا ايجابية بموقفه المبدئي المتمثل برفض دفع اي مبلغ للحكومة من اموال المودعين، واصراره على الحفاظ على ما تبقى من اموال الاحتياطي رغم كل الضغوط التي تمارس عليه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اطلق وزير الاشغالِ العامةِ والنقلِ علي حمية مزادا لبيعِ الخردةِ الناجمةِ عن انفجارِ مرفأِ بيروت بقصدِ تأمينِ الدولارِ واعادةِ الاعمار، فهل من يجري حتى مناقصة لبيعِ الخردةِ السياسيةِ الناجمةِ عن انحلالِ الاخلاقِ الوطنية، ليعاد بعدها اعمار كلِ البلدِ سياسيا واخلاقيا واقتصاديا وتربويا ؟

فالبلد المصاب بموت سريري يخوض بعض سياسييهِ ترف معاركِهم الشخصيةِ المغمسةِ باحقادِهم التاريخية، فيرفضون الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، وكل دعوة للحوارِ حتى لو كانت فرنسية..

فالعقم الفكري والنفسي لدى بعضِ التائهين لا يزال يعلق البلد على خشبة، مراهنا على الوقتِ رغم انه ما كان يوما لمصلحتِه..

فلمصلحةِ من رهن البلدِ بكلِ ازماتِه لرغباتِ بعضِ المفلسين سياسيا؟ اليس بالامكانِ العمل اقتصاديا واجتماعيا بعيدا عن الحدةِ السياسية؟ وكما قال الوزير حمية اِنه يعمل لابعادِ المرفأِ عن التجاذباتِ السياسية ؟ اليس بالامكانِ ابعاد الكهرباءِ والماءِ والقطاعِ التربوي وغيرِه عن تلك التجاذباتِ رأفة بالبلادِ والعباد؟.

وبما ان غيرة بعضِ الدولِ على البلدِ اكثر من غيرةِ بعضِ اهلِه عليه، كان العرض الصيني بتأمينِ الواحِ الطاقةِ الشمسيةِ لتغذيةِ سنترالاتِ اوجيرو وتأمينِ الانترنت والتواصلِ بين اللبنانيين زمن اصرارِ البعضِ على قطعِ كلِ اتصال هاتفي او اجتماعي او سياسي كان ..

اما قاطعو مسافاتِ الشوقِ نحو الامامِ الحسينِ عليه السلام، فرجاؤهم وصل مع سيدِ الشهداءِ في اربعينيتِه التي تحييها كربلاء المقدسة غدا بملايينِ الزائرين كأكبرِ تجمع بشري على مرِ التاريخ، فيما يعمل اللبنانيون والبقاعيون تحديدا لاحياءِ تاريخِ اهلِ البيتِ عليهم السلام بالمسيرِ نحو مقامِ السيدةِ خولة عليها السلام، حيث يقيم حزب الله مجلسِ عزاء مركزيا صبيحة الاربعين غدا في المقامِ الشريفِ في بعلبك..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

حوار… او لا حوار؟

الاجابة على هذا السؤال لا تقدم أو تؤخر في شيء، طالما لم تقترن الدعوة بمضمون يقارب جوهر الازمة من جهة، وبخطوات عملية تؤدي الى انهاء الفراغ الرئاسي في اسرع وقت ممكن من جهة اخرى.

فالتواصل بين الأفرقاء اللبنانيين قائم في كل حين، سواء بالمباشر، او في المجلس النيابي، على رغم المواقف النافرة في الإعلام او عبر مواقع التواصل. واليوم بالتحديد على سبيل المثال، عقد لقاء في البيت المركزي لحزب الكتائب، ضم الى الكتائب، ممثلين عن التيار الوطني الحر والقوات وآخرين من المتقاطعين حول ترشيح جهاد ازعور، لمحاولة البحث في برنامج مشترك، تزامنا مع التواصل المستمر بين التيار وحزب الله حول اللامركزية الادارية الموسعة والصندوق الائتماني وخطة العهد الجديد.

اما الحوار الوطني الشامل، فلا تتعدى قيمته الصورة التذكارية الجماعية، ما لم يتوصل الى حل. وهذا بالتحديد جوهر ما كرره التيار الوطني الحر اليوم، لناحية موقفه الثابت، القائم على استعداده الايجابي للمشاركة في أي حوار يتوصل سريعا الى نتائج عملية تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

واذ طالب التيار في بيان لمجلسه السياسي بحوار غير تقليدي، بل عملي وفعال، رأى إمكان حصوله بأشكال متنوعة، ثنائية أو متعددة الاطراف، وان ينحصر جدول اعماله ببرنامج العهد ومواصفات الرئيس الجديد واسمه .

وربط التيار مشاركته بضمانات مفادها ان ينتهي الحوار بجلسات مفتوحة للمجلس النيابي لانتخاب الرئيس، أي ان لا تتوقف الجلسات حتى حصول الانتخاب، مؤكدا أنه ينتظر من اصحاب الدعوات الحوارية الاجوبة اللازمة ليبنى على الشيء مقتضاه.

لكن، في مقابل هذا المنطق، رفض لمجرد الرفض، بلا بديل مقنع باستثناء الشعارات الناجحة في تنظيم المهرجانات، لكن الفاشلة في الوقت نفسه في رسم الخطط الهادفة الى الانقاذ، والخروج من الدوامة القاتلة للبنان واللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حراك الحوار لم يسجل أي تطور نوعي بانتظار خطوتين: الاولى ما سيقدم عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة توجيه الدعوات أو التريث، والثانية ما سيقوم به الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان ، بعد عودته المرتقبة إلى بيروت.

لا موعد حوار بري محدد ولا موعد عودة لودريان محدد، وفي الإنتظار دوران في الوقت الضائع.

اللافت هذا المساء موقف التيار الوطني الحر من الحوار إذ اشترط أن " ينحصر جدول اعماله ببرنامج العهد، الاولويات الرئاسية ومواصفات الرئيس واسمه".

السؤال هنا: هل تلتقي هذه الشروط مع النقاط التي يناقشها التيار في حواره مع حزب الله والمتعلقة باللامركزية المالية الموسعة والصندوق الائتماني والاصلاحات؟

في هذا الوقت الضائع ، مشكلة حقيقية على الحدود اللبنانية مع سوريا ، من خلال دخول مئات السوريين يوميا، بشكل لم يعد مسألة نزوح عادي بل تبدو كأنها مسألة مخطط  لها وتحظى بغطاء ربما ديبلوماسي  وسياسي سواء من الجانب السوري أو من الجانب اللبناني، إذ كيف يعقل أن يدخل يوميا مئات السوريين ويتوزعون من دون حسيب أو رقيب ويكون هناك عجز عن التعاطي مع هذا الملف؟

حكوميا، يعقد مجلس الوزراء بعد غد الخميس جلستين في السرايا الحكومية، الاولى عند الساعة العاشرة  صباحا، والثانية عند  الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر وتخصص للبدء بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2024، فيما النقاش حول موازنة 2023 مازال قائما ومستعرا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نظريا علق لبنان تياره على الشبكة الايرانية لكنه عمليا منقطع النظير في الكهرباء والرئاسة والخدمات وكل القطاعات المنتجة للحياة. زوار هذا البلد غادروه كل على وعد .. بحرا برا , في الطاقة بفرعيها على اليابسة واعماق البحار.

ولكننا " على الارض يا حكم" ولا نلوي سوى على دعوة حوار . فمن الاميركي آموس هوكستين الى الايراني حسين امير عبد اللهيان واللذين لعبا على ارض لبنانية واحدة بتزامن مشترك .. كان لبنان في موقع المتفرج , وسلطته استمعت الى الطروحات لكنها لن تقرنها بالافعال  وهي سترد على العرض الايراني الكهربائي بالامتناع وتجنب العقوبات وستعفي نفسها من خوض غمار التجربة على الرغم من ازمة التيار المتفاقمة.

وسيفضل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البقاء  في ظلمة الوزير وليد فياض واشكالياته وحالته الخاصة وعقله المفتون بالتيار على ان يغامر في اي اتفاق مع ايران يضعه في دائرة العقويات  واذا كان للمسؤولين اللبنانييين اسبابهم في الابتعاد عن اللسعة الكهربائية الواردة من ايران فإن لا اسباب ولا موجبات تمنعنهم من تنفيذ الاصلاحات التي يطلبها سائر زوار الغرب وليس آخرهم كبير مستشاري الطاقة اموس هوكستين .

وقبيل مغادرته بيروت اعتبر الموفد الاميركي انه ما من سبب يمنع لبنان من بناء اقتصاد جديد لكن القيام بذلك يحتاج  الى حكم  جيد وحكومة فعلية وشفافية وضوابط أفضل على الاقتصاد ولا بد من استئصال الفساد وتطبيق الاصلاحات والتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي. وارشادات هوكستين قدمها على محطة الا ان نبي ان للمرة الاولى وذلك بعد خلوة لافتة مع الرئيس نبيه بري دامت عشرين دقيقة.

وانتهت الى " إتفاق إطار " على ترسيم البر  وشكلت الخلوة والاستقبال التلفزيوني اشارة واضحة من بري الى من اسماهم امس بالوشاة اللبنانيين في الخارج . لكن ما يعني لبنان من اتفاق الاطار اثنان ان حدوده مرسمه منذ ثلاثينات القرن الماضي وان البر لا خلاف عليه داخليا .. وثروته بالارض ليست خاضعة اليوم لاي تحوير او عمليات تفاوض تكون اسرائيل هي الرابحة فيها ولو شبرا واحدا.

واما دور اليونفل على هذه الارض فإيضا تم ترسميه في الامم المتحدة وإن بعدم الاخذ بالملاحظات والتحفظات اللبنانية. 

وقد ابدت هذه القوات عبر  المتحدث الرسمي باسمها  اندريا تيننتي للجديد ان الطوارىء ستتعامل مع السيادة اللبنانية بشكل جدي وباحترام كامل وقال نحن هنا بناء على طلب الحكومة اللبنانية وسنحافظ دائما على سيادتها ودورياتنا ستبقى محصورة بالقرار 1701 وبالتنسيق مع الجيش اللبناني لكن لا يمكن القيام بجميع لدوريات بشكل مشترك .

وفي الدوريات السياسية  اقليما ذات الانعكاس على لبنان وتحديدا الايرانية السعودية منها اعلن وزير خارجية ايران من بيروت ان العلاقات ممتازة لكن الرياض وطهران اتفقتا على عدم التدخل  في شؤون لبنان.

ومن مقر السفارة الايرانية اطلق عبد اللهيان صاروخا بالستيا دبلوماسيا اصاب الاليزية ناصحا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعبارة " اهتم بشؤون بلادك" ردا على الهجوم القوي الذي سدده ماكرون في مرمى ايران وتدخلاتها السياسية في لبنان .

وسواء هاجمت فرنسا ايران او ردت طهران على باريس من بيروت .. فإن كل هذه المعارك تدور في الفراغ الرئاسي الطلق قبيل وصول جان ايف لودريان والذي  سيثبت حالة الشغور.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

كيف مَنَعنا حزب الله من  التحرك في الضاحية الجنوبية لدعم الجامعة اللبنانية؟

موقع درج/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121982/121982/

اتخذ الشرخ بين الطلاب والثنائي الشيعي بعداً طبقياً يظهر مجدداً، حيث لم يكن الحزب يوماً في خدمة “المحرومين”، فهو فقط يبحث عن أدواتٍ لبسط نفوذه على الشباب، مستغلاً الأزمة وغياب الحماية الاجتماعية المحايدة، في حين يدمّر الأطر النقابية ويضيق مجال المناورة لأي جهد مستقبلي لتحديه، وخاصةً في سياق منعه للانتخابات الطلابية.

كريم صفي الدين ومحمد الساحلي – ناشطان في شبكة “مدى” الطلابية

بدأت البلبلة بتحرّكٍ بسيطٍ: نُشِرت بعض المناشير “المحرّمة” في الضاحية الجنوبية، مناشير تطالب بالحياةِ والكرامة لشعبٍ فقد التعليم المجاني في ظلّ انهيارٍ فرضه نظام طائفي تحميه ميليشيا تسيطر على هذا النطاق المحلي نفسه.

بدأت القصة ‏عندما تحرّكنا في عدّة مناطق للتواصل بشأن أزمة القطاع التربوي هذه السنة في ظل تفاقم الانهيار، مُنعت “شبكة مدى” الطلابية من استكمال التواصل مع سكان الضاحية الجنوبية، رُغم التفاعل الإيجابي والصحّي في المرحلة الأولى. لبعض أهالي وسكّان هذه المنطقة أبناء لا خيار لهم غير التعليم المجاني، واليوم هذا الخيار أمام احتماليْن: الدولرة أو الإغلاق. بعد منعنا من توزيع المناشير والنقاش، اعترضنا على المنع، ودفعنا ثمن اعتراضنا، لكي نصبح في عيون نُخب حزب الله خلطة ما بين مضللين وصناعة غربيّة مستوردة ومجنّدين عند جورج سوروس ومدمّري المجتمعات الدينية وجواسيس الموساد.

حملةٌ ممنهجة تهدف إلى إسقاط إنسانية المعترضين على ضرب ما تبقى من التعليم المجاني تحت نظام الإنهيار؛ حملة تختلف بطبيعتها عن المعارك الهوياتية والثقافية التي احترفها حزب الله في وجه نقيضه الطائفي في الأسابيع الأخيرة. في الواقع، في ظلّ هيمنة الثنائي الشيعي الكاملة على البيئة، وتحديداً عبر شبكة زبائنية وقتالية ثابتة في قدراتها وتأثيرها المستدام، يبقى البحث عن نقيض حزب الله الطبقي إشكالية موضوعية للقوى اليسارية والتقدمية في لبنان.

سياق الحدث: فقدان التعليم المجاني وغياب الأطر النقابية

لماذا شكل تحركنا سابقة؟، لم تمر على الجامعة اللبنانية أيام أسوأ من أيامنا هذه: غياب شامل للتمويل من دولة منهوبة ومعروضة للبيع، وزير تربية شريك للمصارف ومصالحهم المشتركة، وأموال الأهالي والأساتذة محجوزة تحت إدارة مصرفية عصية عن التغير والمحاسبة. وسط ظروف معيشية قاهرة، أصبح الإحباط واليأس لسان الحال. هذا، بالتزامن مع تباطؤ سرعة النشاط السياسي لدى “المعارضة” ونواب “التغيير”، أدى إلى ضعف الإيمان، إن لم يكن فقدانه، بالقدرة على التنظيم لحماية مصالح الناس.

في الجامعة اللبنانية خاصةً، والجامعات بشكل عام، أحكمت إدارات الجامعات السيطرة على إمكانية الوصول إلى العلم، وعلى حقوق الأستاذة البديهية، مما يهدد تلك المؤسسات بالإقفال التام، وبالتالي أصبحنا أمام أزمة تواجه مستقبل الآلاف من الشباب. مع انهيار الجامعة اللبنانية، يغلق باب التعليم المجاني للقسم الأكبر من المقيمين، مدمراً أجيالاً تزرح أغلبها تحت خط الفقر. 

قضى خليط القمع والفقر والتحريض على الأطر التنظيمية للحركة الاعتراضية الطلابية والتربوية النقابية، ومن هنا اتخذ الشرخ بين الطلاب والثنائي الشيعي بعداً طبقياً يظهر مجدداً، حيث لم يكن الحزب يوماً في خدمة “المحرومين”، فهو فقط يبحث عن أدواتٍ لبسط نفوذه على الشباب، مستغلاً الأزمة وغياب الحماية الاجتماعية المحايدة، في حين يدمّر الأطر النقابية ويضيق مجال المناورة لأي جهد مستقبلي لتحديه، وخاصةً في سياق منعه للانتخابات الطلابية.

ما دور إسرائيل في رفض جامعة هارفارد عضوية الأب الروحي لحقوق الإنسان؟

“العقيدة الأمنية” لم تبدأ بحزب الله، بل نراها أيضاً عند خصومه التاريخية: نظام الشاه في إيران، حزب البعث في العراق، ملوك النفط في الخليج، وعند التيارات الفكرية والسياسية القومية والاسلاموية عامةً، في عمقِها خيار سياسي وفلسفي يضع التحرر الوطني و/أو الأمن القومي و/أو “الاستقرار الاجتماعي” في مواجهة الديمقراطية والتقدم الاجتماعي.

ولكن أبدع حزب الله في تطبيقها، وخاصةً عندما حقق إلى جانب تلك العقيدة انتصاراً مادياً عسكرياً في سنة 2000، وصموداً شعبياً في سنة 2006. اليوم، يستثمر حزب الله هذا الماضي في مأسسة مستقبلٍ قائم على “المربعات الأمنية” (كما يسمّيها)، حيث لا مكان للسياسة أو الحياة الديمقراطية ضمن المربّع، وبالتالي يتحوّل المقيم إلى كائن دوره محصور بحياته اليومية المعيشية: يأكل، يشرب، ينام. وإذا أراد أن يبادر في السياسة، يجب أن يبقى ضمن الخطوط المطروحة عليه، أي تلك الخطوط التي تمنع وتحرّم تسييس التناقضات الاقتصادية، وتفرض تسييس التموضع القومي والديني والمناطقي.

تنسجم “العقيدة الأمنية” مع إرث الخميني السياسي، ومع الأيديولوجية المهيمنة التي كرّسها حزب الله مع “الدائرة الصغرى” من المجاهدين والأمنيين، فالسياسة (أي المبادرة السياسية الخلّاقة) ليست نشاطا عاما،

 بل نشاط خاص لفئة من النخب الذين يعترفون بالأولوية الأمنية.

السياسة  أيضاً قائمة على ثنائية أخلاقية واحدة: محور المقاومة ومحور الامبريالية، وخرق تلك الثنائية (كما فعلت الجمهورية الإسلامية في إيران عند توقيع الإتفاق النووي في سنة 2015) هو قرار تتخذه القيادة فقط، أما الفعل السياسي الذي ينقض سياسات حزب الله الاقتصادية والنقابية، هو تلقائياً يصبح في خندق الخيانة.

“إعلان طلاب لبنان” نحو الحريات والعدالة الاجتماعيّة

من هنا، يبرز “إعلان طلاب لبنان”، أي مؤتمر الأندية العلمانية وشبكة مدى، ليس فقط لإعلاء الصوت حول حقوق الطلاب والحريات الإجتماعية والنقابية، بل لإثبات وتكرار الموقف المواجه لهذا الهجوم على التعليم الرسمي، وهذا التغييب الممنهج للصراع الطبقي مع حزب الله. الإصرار على هذا الصراع هو الخطوة الأولى باتجاه مواجهة الصراع الثقافي الذي يريده وينتهزه حزب الله.

أما بالنسبة إلى الخطر الذي نواجهه، كطلاب وأصحاب حق أمام طغيان الميليشيا أمنية والدولة البوليسية، يبقى علينا واجب الإنتظام دفاعاً عن حقوقنا ومساحة حريتنا الآخذة في التقلص. المساومة في هذا الخصوص سيقضي على حقوق الطبقات التي همشت وتهمش تحت وطأة سلاح وإرهاب ثقافي وسياسي.

 

جريمة عين إبل تابع: “الحزب” يعرقل التحقيق!

 إم تي في اللبنانية/05 أيلول/2023

كشف مصدر في حزب القوات اللبنانيّة، عبر الـ”mtv”، أنّ “حزب الله لا يسمح للقوى الأمنيّة بأن تحقّق داخل القرى التي خرجت منها السيّارات التي اختطفت الياس الحصروني، وهي أربع سيّارات خرجت من عيتا الجبل، برعشيت، بنت جبيل وحنين”.

 

عن حوار برّي: مَن يُديره.. هل الدعوة مفخّخة؟

لارا يزبك/المركزية/05 أيلول/2023

اكثر من سؤال يحوط بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية التي اطلقها منذ اسبوع تقريبا في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، يحتاج الى أجوبة وتوضيح. فالاقتراح الذي طرحه، ضبابي الى حد كبير، ما دفع بقوى كثيرة الى اعتباره مفخخا وغير بريء. السؤال الاول، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هو مَن سيدير الحوار المفترض؟ بري قال انه سيحصل في مجلس النواب لـ7 ايام، لكن مَن سيكون “المايسترو” ويضبط ايقاعه؟ هل هو بري نفسه؟ للتذكير، هو اعلن منذ اسابيع انه لم يعد اهلا لقيادة الحوار لانه بات طرفا منذ ان اعلن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فهل تخلى عن فرنجية اليوم؟ اذا فعل، فليعلن ذلك جهارا.

السؤال الثاني، بري قال ابان اطلاقه مبادرته ما يلي، حرفيا: تعالوا إلى حوار في شهر أيلول لمدة أقصاها سبعة أيام، والذهاب بعدها لعقد جلسات مفتوحة ومتتالية الى أن يقضي الله امرا كان مفعولا ونحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية. من هنا، تسأل المصادر: هل يلعب بري على الكلام ويُغري القوى المعارضة بطرحه “الجلسات المفتوحة” على اعتبار ان هذا هو ما تطلبه منذ اشهر؟ إن كان الامر كذلك، فاننا نوضح ان ما تريده المعارضة هو جلسة انتخابية بدورات متتالية لا تنتهي الا بانتخاب رئيس، وليس “جلسات مفتوحة ومتتالية”.

بشكل اوضح: في الدورة الاولى، السكور المطلوب للانتخاب هو 86 صوتا. اما في الدورة الثانية وما بعد، فيصبح 65 صوتا اي النصف زائدا واحدا، فقط. فهل ينوي بري تكرار لعبة اقفال الجلسة بعد الدورة الاولى كي يُبقي على الرقم 86 ؟ لا بد لعين التينة، مِن ازالة اللبس الذي يشوب هذه النقطة في مبادرتها. ذلك ان مضي الرئيس بري قدما في ما يفعله منذ 12 جلسة، يعني ان الانتخاب لن يحصل الا متى تأمّن لاي مرشح 86 صوتا. ونشير في السياق، الى ان اداء بري على هذا الصعيد مخالفٌ للدستور، اذ لا يجوز رفع الجلسة واقفالها كل مرة، بعد الدورة الاولى. ايضا، تتابع المصادر، هل حوار بري هو بديل من الحوار الذي ينوي اجراءه الموفدُ الفرنسي جان ايف لودريان العائد الى بيروت في 11 ايلول الجاري مبدئيا؟ وهل المطلوب نسفُ المبادرة الفرنسية نهائيا في ظل التوتر الذي يصيب العلاقات الفرنسية – الايرانية بعد ان اتهم الرئيس ايمانويل ماكرون، طهران، بتعطيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟ وهل في هذه الدعوة رسالة الى “الخماسي الدولي”؟ وبعد، هل يمكن ان يكون هدف بري تطويق حوار التيار الوطني الحر وحزب الله ونسفه؟ نسأل ايضا: ما هي بنود هذا الحوار وحول ماذا سيدور النقاش المفترض؟! نطرح هذه الاسئلة، لننبّه مَن “غرّتهم” كلمة الحوار، سيما ان مَن يرفعون لواءه لم يلتزموا يوما بما تعهدوا به على طاولات الحوار! اما موقفنا، فهو التقيد بالدستور والذهاب فورا الى البرلمان لانتخاب رئيس من دون لا حوارات ولا غيرها، تختم المصادر.

 

تحرّكٌ اقليمي ودولي على خط الرئاسة

نداء الوطن/05 أيلول/2023

أعلنت أوساط بارزة في المُعارضة عبر «نداء الوطن» أن «هناك حراك دولي كبير في الموضوع الرئاسي، وهذا من الأسباب التي دفعت بري الى مبادرة أيلول كي يجنّب نفسه تجرّع الكأس المرّة على هذا الصعيد. كما أنّ هناك حراكاً قطرياً وأميركياً وسعودياً، نقل المبادرة من اليد الفرنسية الى مكان آخر. وبالتالي، هناك ضغط كبير من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، في مرحلة تشدد ديبلوماسي ظهر في أكثر من مكان وآخره في قرار التمديد لـ»اليونيفيل»، وقبل ذلك في اجتماع اللجنة الخماسية، وهو يظهر حالياً في الوضع السوري وفي انهيار الليرة والموقف الواضح لحاكم مصرف لبنان بالإنابة. وبالتالي، ما بين مطرقة الانهيار وسندان الضغط الدولي والاميركي تحديداً، والمبادرات القطرية بالتواصل مع السعودية والتشديد على المسائل الأساسية، تشعر جماعة الممانعة أن «لا شيء ماشي». ولفتت الى أنّ بري «يحاول الذهاب الى وضعية لا يكون معها فريق الممانعة قدم تنازلاً كاملاً، بل تراجع مثلاً 90 درجة بدلاً من 180 في محاولة لفتح أفق ما، لكن المعارضة تقفل الطريق أمام هذه المحاولة برفض الذهاب الى أي وضعية غير دستورية لانتخاب رئيس للجمهورية» . وخلصت الأوساط الى القول: «هناك شيء ما يحصل. ومن ذلك، موجة ضد الممانعة غير قادرة على الالتفاف عليها ما يعيدها الى المربع الأول».

 

محادثات واعدة لمنصوري في الرياض… وهذا ما طلبه

اللواء/05 أيلول/2023

كشفت مصادر المعلومات عن محادثات واعدة أجراها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في الرياض، لا سيما مع محافظ المصرف المركزي السعودي. وعُلم أنّ اجتماع منصوري مع محافظ المصرف المركزي السعودي تضمّن طلباً لبنانياً للحصول على مؤازرة سعودية، وتنشيط الاستثمارات المالية المشتركة. وفيما رفض الجانبان الحديث عن التفاصيل، يُنتظر أن تتّضح في الأسابيع المقبلة نتائج زيارة منصوري إلى المملكة، خصوصاً أنّ الإيجابية تظهّرت في لقاءاته مع مسؤولي صندوق النقد العربي وحكّام المصارف العربية الذين أبدوا اهتماماً بمسار لبنان المصرفي والمالي. كما عُلم أنّ زيارات ستحصل إلى لبنان في الأسابيع المقبلة، واتّفاقات أوليّة لعقد مؤتمرات ماليّة في بيروت في المرحلة المقبلة من شأنها مؤازرة المصرف المركزي اللبناني في خطواته لاستعادة الثقة الداخلية والعربية بالمسار المالي اللبناني الذي أُصيب بأزمة حادّة منذ سنوات، ويحتاج إلى انعاش يبدأ بإقرار قوانين إصلاحية. وقال منصوري في اتصال مع “اللواء”، إنه سيعود الى بيروت يوم الخميس المقبل، مشيرا إلى أن لقاءاته حتى الآن مع المسؤولين السعوديين عن القطاع المالي جيدة جداً.

 

نواب ممانعون رفضوا الاجتماع بعبد اللهيان!

 وكالة الانباء المركزية/05 أيلول/2023

كشفت أوساط سياسية في فريق 8 اذار لـ”المركزية” ان اجتماعا سياسيا كان متوقعا أن يعقد مع وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان وعدد من النواب الذين يدورون في فلك 8 اذار، إلا أنه ألغي بسبب رفض عدد من النواب قبول الدعوة والمشاركة، ما اضطر عبد اللهيان الى الاستعاضة عن الموعد باجتماع مُطّول عقده مع فصائل فلسطينية أبلغها رسالة التهدئة التي يحملها. واعتبرت مصادر معارضة أنّ رفض النواب المشاركة في اجتماع مع الدبلوماسي الايراني يعكس حالة سياسية جديدة داخل صفوف 8 اذار وتراجعا في شعبية “الحزب” وابتعاد فئة من جمهور الفريق الممانع عن محور المقاومة ومشروعها.

 

سيناريوهات إطالة الأزمة… إلا إذا!

اللواء/05 أيلول/2023

أدرجت مصادر سياسية حركة السفراء بأنها تزخيم للقاءات الدبلوماسية العربية والفرنسية قبيل ايام من عودة الموفد جان إيف لودريان في جولة جديدة يستطلع خلالها ما تراكم من افكار ومقترحات جديدة لدى القوى السياسية اللبنانية ردا على رسالته الشهيرة التي ضمنّها السؤالين الشهيرين مواصفات الرئيس وبرنامجه وقدرته على التنفيذ. فيما ذكرت مصادر مسؤولة لـ “اللواء” ان اي إجراء حول تثبيت الحدود البرية وفق عرض الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بالمساعدة في هذا الملف، لن يتم قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي لا يُتوقع انتظار اي تحرك اميركي جديد في هذا الملف نظراً لضرورة وجود رئيس للبلاد يتولى عقد المعاهدات والاتفاقات وفق الدستور. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن الأسبوع الراهن قد لا يحسم مصير الحوار الذي يريده رئيس المجلس واعتبرت أن الاشتباك قد يزداد بين معارضي ومؤيدي الحوار نفسه. وقالت إن المعطيات الرئاسية على حالها وقد تبقى على هذا المنوال لفترة من الوقت في حين أن موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منه هذه المرة يقتضي التوقف عنده من دون معرفة ما إذا كان هناك من اتصالات سيقوم بها من أجل تليين ردود الفعل المتصلبة بشأنه. إلى ذلك، رأت أن ما من مناخ سياسي يمهّد لهذا الحوار وبالتالي فإن المرحلة مقبلة على سيناريوهات أولها وليس آخرها إطالة الأزمة إلا إذا برز ما قد يدفع إلى التفاؤل بإجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور.

 

زحف النازحين يتجدد… وزير المهجرين: لاتخاذ قرار جذري

الجمهورية/05 أيلول/2023

أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، إلى “أننا كحكومة لبنانية متلكئون عن إيجاد الحل الجذري لموضوع النزوح السوري وهذا الحل يكون بذهاب وفد رسمي الى سوريا مرة ومرتين وثلاث مرات، واجراء بروتوكول وتوقيع بنود عودة وحماية للحدود وضبطها”.

وأضاف في حديث لـ”الجمهورية”: “أما الإجراءات التي حصلت الاسبوع الماضي فهي أجراءات أمنية لأنه كان هناك نزوح جديد لا مبرر له، وهو نزوح خطير ومخيف لا يمكن التساهل به والّا سيدخل اكثر من مليون نازح جديد، من هنا كان اللقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وامين عام المجلس الاعلى للدفاع ومدير عام الامن العام بالانابة واقترحتُ ضبط الحدود، وفك الشبكات التي تتاجر بالهجرة والتهريب، وابلاغ كل لبناني يؤوي نازحا جديدا غير شرعي بأنه سيتعرض لعقوبات”. واعتبر شرف الدين أن “المسؤولية تقع على الشبكات المنظمة، وقبل كل شيء نحتاج الى قرار سياسي جدي وتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية وتواصل مباشر على أعلى المستويات”. وختم قائلاً: “الجيش يقوم بواجباته لكن لا بد من اتخاذ قرار جذريّ”.

 

ريفي: الحزب "محشور" و"مزنوق"... وعلى فرنسا تصحيح موقفها!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 05 أيلول 2023

ينتظر السياسيون اللبنانيون معرفة ما إذا كانت المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، تحمل أبعاداً إيجابية حول علاقة بلاده مع السعودية وانعكاس الحوار الإيراني- السعودي، على ملفات المنطقة وبشكلٍ خاص على الساحة اللبنانية وعلى الإستحقاق الرئاسي، في ضوء تلازم هذه المواقف مع دعوة رئيس المجلس النيابي النواب إلى الحوار. وفي هذا السياق، يكشف النائب اللواء أشرف ريفي، أن معظم دعوات الحوار المسجلة منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، تأتي ملغومة وتحمل أهدافاً مشبوهة، أبرزها فرط المعارضة وتشتيتها وزرع الشقاق والخلاف في صفوفها.

ويؤكد النائب ريفي في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، تأييده للحوار الوطني الهادف لخلاص لبنان، مشيراً إلى أنه "في حالة الشغور الرئاسي، يقضي الدستور بأن يتحوّل المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة، لأن الأولوية المطلقة هي لانتخاب رئيسٍ دون سواه، وكل ما يخرج عن هذه القاعدة نعتبره خروجاً عن الدستور وفي غير محله وفي توقيت له أهدافه وخلفياته". وبناءً عليه، يضيف النائب ريفي، إن دعوة الرئيس بري للحوار "ليست في محلها على الإطلاق، فالدعوة يجب أن تكون لانتخاب الرئيس، والمعارضة لم تقصِّر يوماً، بل شاركت في كل دعوات الرئيس بري لانتخاب الرئيس، بينما سوانا أي الثنائي الشيعي وحلفائه، كان يخرج من القاعة ويعطِّل". ووفق ريفي، فإن الحوار يأتي بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، للإتفاق على بنود وطنية جامعة، لأن رئيس الجمهورية هو من يدعو للحوار، وبالتالي، يرفض ريفي الحوار في ظل الشغور الرئاسي، والذي "يحمل نوايا غير صافية، وثمة توافق بين كل أقطاب المعارضة، على أن يُنتخب الرئيس قبل أي شيء آخر"، كما يشدد على رفض "الإنجرار إلى حيث يريد البعض، لأننا أقوياء ومتماسكون سياديون وطنيون إستقلاليون، ولا نخاف من أي طرف مهما علا شأنه". ويكشف ريفي أن "حزب الله"، وبعد تفاعل العلاقة بين السعودية وإيران بات "محشوراً ومزنوقاً، وأخذ يشنّ حملاته على المملكة، إلى أن طلب عبد اللهيان وقفها بسبب حوار بلاده مع السعودية"، لافتاً إلى "الحزب هو خارج التحوّلات في المنطقة، بمعنى أن مشاركته في القتال في سوريا والعراق واليمن، انكشفت بدليل ما يجري اليوم في السويداء ودرعا، ولذلك، يسعى في لبنان من أجل الوصول إلى أهدافه وانتخاب رئيس يغطّيه ويكون من صلب سياساته بعدما وصل إلى طريق مسدود على مستوى سلاحه، أو من خلال فشله من اليمن إلى سوريا والعراق وفي كل المنطقة". أمّا على خط مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، يوضح النائب ريفي قائلاً: "نحن كنا أول من طالب بأن تصحِّح فرنسا الصديقة التي يجمعنا بها تاريخ سياسي وثقافي وأمور أخرى، موقفها من الإستحقاق الرئاسي وأن لا تكون طرفاً، وهذا ما وصل إليه الرئيس إيمانويل ماكرون من خلال هجومه وانتقاده للسياسة الإيرانية وتدخلها في شؤون المنطقة عبر حلفائها، ويقصد هنا الحزب، ولذلك ما زلنا داعمين للمبادرة الفرنسية، إنما أن تكون هذه المبادرة واضحة وأن لا تدعم فرنسا مرشحاً على حساب مرشّح آخر كما فعلت سابقاً، وبالتالي، نحن نحافظ على صداقاتنا عربياً ودولياً ومع كل الأشقاء والأصدقاء في السعودية والخليج وفرنسا كانت تاريخياً وما زالت دولة صديقة وبالتالي، أن العودة عن الخطأ تبقى فضيلة".

 

خيبة "باريسية" إضافية في بيروت... زيارة لورديان الى التأجيل أو الإلغاء!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 05 أيلول 2023

ينتظر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن يشاركه رؤساء الكتل النيابية، وخصوصاً الذين لا يتفقون معه في الخيار الرئاسي الذي تبنّاه وحوّله إلى طرفٍ وليس حكماً في المعادلة الرئاسية، الدعوة إلى الحوار التي أطلقها الخميس الماضي، وإن كان الردّ عليها أتى مدوياً من قبل أطراف أساسية في المعارضة، فيما أبدت أطراف أخرى معارضة ومستقلة، مرونةً تشي بالرضى عن حوار الأيام السبعة. يمكن القول إن دعوة الرئيس بري هي دعوة عامة حتى اللحظة، بمعنى أن لا أحد يعرف تفاصيلها، كما أن ما من طرفٍ سياسي أو نيابي، مطلع على جدول الأعمال الذي سيحكم الحوار المذكور، ولم يسبق لأحد أن كشف أنه مطلع على مندرجات هذا الحوار "الرئاسي" ومراحله وعناوينه وجدول اعماله. وفي معلومات متقاطعة لـ"ليبانون ديبايت"، فإن دعوة رئيس المجلس وبالنسبة للعديدين هيDeja Vu ، كما أنها موجهة إلى عواصم القرار في اللقاء الخماسي، قبل المعارضة، كما تحمل رسالةً وبشكلٍ خاص، تجاه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سبق وأن اقترح حواراً رئاسياً من نوعٍ آخر، وتحت عنوان "طاولة عمل" يحدد المشاركون فيها مواصفات وبرنامج الرئيس المقبل. ويقود ما تقدم إلى طرح علامة استفهام حول ما إذا كان حوار الأيام السبعة، قد يفتح الوضع السياسي على المجهول من خلال قطع الطريق على طاولة العمل التي باتت الإليزيه تتردد في إقامتها بعد اليوم، رغم أن المعلومات، تكشف أن الهدف لن يكون قطع الطريق أو حتى نعي مبادرة لودريان، استناداً إلى معطيات ديبلوماسية ينقلها زوار العاصمة الفرنسية، تفيد بأن طرح لودريان بالأساس، لم يحظ بأي قبول في الأوساط النيابية في بيروت، ولا تريد باريس أن تكون في الواجهة وتتعرض لخيبة إضافية في لبنان، وهو ما يضع زيارة لودريان في دائرة التأجيل شبه المؤكد أو الإلغاء، بانتظار التقرير الذي سيعده السفير الفرنسي الجديد في بيروت هيرفيه ماغرو، بعد لقاءاته مع القيادات اللبنانية في إطار التعارف.

وبالتالي، فإن الرئيس بري، يحاول أن "يأخذ بيدٍ ويعطي بيدٍ أخرى، أي أنه يأخذ طاولة حوار ويعطي الآخرين مبدأ انعقاد جلسات انتخاب رئاسية متتالية"، وفق أوساط نيابية مستقلة، والتي تتحدث ل"ليبانون ديبايت" عن غموضٍ مقصود في هذا المجال، حيث أن رئيس المجلس، لم يوضح وحتى للمقربين منه، كيف ستكون هذه الجلسات متتالية، أي من دون تهريب النصاب، أم متتالية مع تهريب النصاب في المجلس النيابي، وذلك في ضوء وجود فارق كبير بين دعوة بري إلى الحوار في السابق والذي كان يراهن على إجرائه تحت عنوان انتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنحية، والدعوة المتجددة اليوم والتي قد تهدف إلى فتح مسارات أخرى، وهو ما لم يتضح بعد لدى عدة أطراف سياسية داخلية. بالمقابل، وفي سياق ما تصفه الأوساط بالمناورات الحوارية المتزامنة، تكشف هذه الأوساط أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، يقوم بمحاولة استمالة الرئيس بري، في سياق مناورته مع "حزب الله"، ويمكن في هذا الإطار أن يذهب إلى الحوار، إذا ما عقدت جلسة حوار ولو خرق الصف المسيحي، ما يفتح المجال أمام سيناريوهات جديدة تفرز معادلات واصطفافات نيابية مختلفة. لكن في كل الأحوال، فإن الرئيس بري لم يوضح حتى الآن، ما معنى جلسات الإنتخاب المتتالية، ذلك أن عقد جلسات إنتخابية متتالية من دون تهريب أو تعطيل النصاب، يعني حكماً انتخاب رئيسٍ ب65 صوتاً، بمعزلٍ عن المرشح، ما يعني أنه ليس المهم الدعوة بل المهم عدم تهريب النصاب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الخارجية الأميركية: بلينكن ونتنياهو يناقشان مواجهة التهديدات الإيرانية

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 05 أيلول 2023

نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش (الثلاثاء) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبل توسيع اندماج إسرائيل في المنطقة، ومواجهة التهديدات الإيرانية.

 

بوريل يؤكّد احتجاز دبلوماسي أوروبي في إيران تحدث عن ضغوط على طهران لإطلاق سراحه

لندن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 05 أيلول 2023

يضغط الاتحاد الأوروبي منذ شهور على طهران من أجل الإفراج عن دبلوماسي سويدي، تحتجزه إيران منذ نحو 500 يوم، حسبما أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل. وقالت السويد والمفوضية الأوروبية (الاثنين) إن مواطناً سويدياً محتجزاً في إيران، وذلك عقب تقرير نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز». وأكد بوريل، (الثلاثاء) أن يوهان فلوديروس الدبلوماسي السويدي، الذي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي، محتجز في إيران منذ أكثر من 500 يوم. ولدى وصوله إلى اجتماع غير رسمي لوزراء التنمية في الاتحاد الأوروبي في قادس الإسبانية، قال بوريل لصحافيين إن بروكسل تضغط من أجل إطلاق سراح الدبلوماسي، البالغ 33 عاماً.والاثنين، قالت السويد ومسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن مواطناً سويدياً في الثلاثينات من العمر معتقل في إيران منذ أبريل (نيسان) 2022. لكن بوريل ذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً اسم الشخص المعني، وأنه يعمل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي. وقال: «أريد أن أقول شيئاً، إذا سمحتم، عن حالة محدّدة، وهي قضية السيد فلوديروس. إنه مواطن سويدي عمل في الاتحاد الأوروبي، وهو محتجز بشكل غير قانوني في إيران منذ 500 يوم». وأضاف: «أريد أن أؤكد أنني شخصياً وأعضاء فريقي جميعاً على المستويات كلها؛ المؤسسات الأوروبية، بالتنسيق الوثيق مع السلطات السويدية التي تتولى المسؤولية الأولى عن الحماية القنصلية، ومع عائلته، نضغط على السلطات الإيرانية للإفراج عنه». وتابع: «في كل مرة نعقد اجتماعات دبلوماسية على المستويات كلها، نطرح هذه القضية». وأضاف: «هذا الموضوع موجود في جدول أعمالنا وفي قلوبنا، ولن نتوقف حتى يصبح فلوديروس حراً».

وجاء تأكيد بوريل بعدما أثار الكشف عن اعتقال الدبلوماسي الأوروبي غضباً في الأوساط السياسية الأوروبية. ولم يصدر أي تعليق من إيران بعد تأكيد الاتحاد الأوروبي اعتقال الدبلوماسي الأوروبي. وحسب «نيويورك تايمز»، زار فلوديروس إيران ربيع العام الماضي، في إطار ما وصفها مقربون منه بأنها «رحلة سياحية خاصة» برفقة كثير من الأصدقاء السويديين. وبينما كان يستعد لركوب طائرة العودة من طهران في 17 أبريل 2022، احتُجز داخل المطار. وفي يوليو (تموز) العام الماضي، أصدرت الحكومة الإيرانية بياناً أعلنت فيه إلقاءها القبض على مواطن سويدي بتهمة التجسس، وهو محتجَز الآن داخل سجن «إيفين» سيئ السمعة بالعاصمة طهران. وأبدت النائبة الألمانية في البرلمان الأوروبي، هانا نيومان، استغرابها من اعتقال موظف الاتحاد الأوروبي لأكثر من 500 يوم، في حين لم يبلغ مكتب بوريل، عن معلومات حول اعتقاله أو جهود إطلاق سراحه، خلال المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات. وقال دنيس روس، المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، إن «إيران تعتقد بأن بإمكانها الاستيلاء على أي مواطن أوروبي، وعدم دفع أي ثمن، والحصول على المال». وأضاف: «على أقل تقدير، يجب أن يعلن الاتحاد الأوروبي حظر جميع الرحلات السياحية إلى إيران نظراً للمخاطر». وتوصلت طهران وواشنطن، الشهر الماضي، إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح 5 مواطنين أميركيين محتجزين في إيران، والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها 6 مليارات دولار. وفي العاشر من أغسطس (آب) نقلت طهران 4 أميركيين من سجن «إيفين» إلى فندق، رهن الإقامة الجبرية، إذ انضموا إلى مواطن أميركي خامس يخضع بالفعل للإقامة الجبرية في منزله، في الخطوة الأولى من اتفاق يُسمح بموجبه للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.

 

السفير الإيراني يصل الرياض لبدء ممارسة مهامه رسمياً لمتابعة العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/الثلاثاء 05 أيلول 2023

وصل قبل ساعات السفير الإيراني المعين لدى الرياض، علي رضا عنايتي، إلى مقر السفارة الإيرانية في العاصمة السعودية الرياض. وأكد السفير الإيراني الجديد علي رضا عنايتي، لـ«الشرق الأوسط»، وصوله، الثلاثاء، إلى «مقر السفارة الإيرانية بالرياض». كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أكد أن استئناف بعثات البلدين أعمالها، ومباشرة السفيرين مهامهما، خطوة أخرى لتطوير العلاقات بين البلدين، مشدداً على حرص الرياض بحث سبل تفعيل الاتفاقيات السابقة مع طهران، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية. يأتي بدء عنايتي مهامه الدبلوماسية رسمياً في العاصمة السعودية الرياض تنفيذاً لاتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي وُقع في مارس (آذار) الماضي في بكين. كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أكد في إحاطة صحفية، أمس، أن السفير عنايتي سيصل السعودية اليوم الثلاثاء. ووفقاً لكنعاني، سيعمل السفير علي عنايتي على متابعة العلاقات والتعاون الثنائي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين. وقام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بزيارة رسمية للسعودية في أواخر أغسطس (آب) الماضي، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما عقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. واتفق الوزيران خلال لقائهما على إطلاق مرحلة جديدة بين البلدين تتسم بتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وكذا الأمن الإقليمي. كما أعلن الأمير فيصل بن فرحان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة المملكة. وحسب وزير الخارجية الإيراني، فإن الرئيس الإيراني قبل الدعوة التي وجهها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لزيارة السعودية، وسيقوم بها «في الوقت المناسب».

 

السفير السعودي يصل طهران لمباشرة مهامه بعد ساعات من وصول نظيره الإيراني إلى الرياض

الرياض: غازي الحارثي/الشرق الأوسط/الثلاثاء 05 أيلول 2023

وصل السفير السعودي المعيّن لدى إيران عبد الله العنزي إلى العاصمة طهران، الثلاثاء، لمباشرة مهام عمله، وذلك بعد ساعات من وصول نظيره الإيراني علي رضا عنايتي إلى مقر السفارة بالرياض. وقال السفير العنزي لدى وصوله إلى العاصمة طهران، إن توجيهات القيادة السعودية تؤكد أهمية تعزيز العلاقات، وتكثيف التواصل واللقاءات بين البلدين، ونقلها نحو آفاق أرحب «لأن المملكة وإيران جارتان، وتمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تسهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة ـ وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين». وأكد أن «رؤية السعودية 2030» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «تمثل خريطة طريق تعكس جميع أوجه التعاون التي يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون بين البلدين، وفق منظور استراتيجي يرسخ مبادئ حسن الجوار والتفاهم والحوار البنّاء الهادف والاحترام، ويعزز من الثقة المتبادلة بين البلدين».

يذكر أن بدء السفير السعودي مهامه الدبلوماسية رسمياً في العاصمة الإيرانية طهران، جاء تنفيذاً لاتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي وُقّع في مارس (آذار) الماضي في الصين.ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن استئناف بعثات البلدين أعمالها، ومباشرة السفيرين مهامهما، «خطوة أخرى لتط وير العلاقات بين البلدين»، مشدداً على حرص الرياض بحث سبل تفعيل الاتفاقات السابقة مع طهران، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية. كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد أجرى زيارة رسمية إلى السعودية في أواخر أغسطس (آب) الماضي، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. واتفق الوزيران خلال لقائهما على إطلاق مرحلة جديدة بين البلدين تتسم بتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وكذا الأمن الإقليمي، ورحّب الأمير فيصل بن فرحان باستقبال الرئيس الإيراني في الرياض قريباً، مثمّناً تلبية عبداللهيان الدعوة لزيارة السعودية، ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ودعم بلاده ملف استضافة السعودية معرض «إكسبو 2030» في الرياض. كما أعلن الأمير فيصل بن فرحان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة السعودية. ووفق وزير الخارجية الإيراني، فإن الرئيس الإيراني قبِل الدعوة التي وجّهها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لزيارة السعودية، وسيقوم بها «في الوقت المناسب».

 

مصدر: «قسد» وسّعت المعارك إلى دير الزور بأكملها بعد أن كانت مع «المجلس»

لندن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 05 أيلول 2023

قتل 19 شخصاً في اشتباكات بين مسلحين محليين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف دير الزور الشرقي، أحدهم من عناصر «قسد». وذكر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الاشتباكات بدير الزور في 27 أغسطس (آب) الماضي، ارتفع إلى 90 قتيلاً، بينهم 9 مدنيين و24 من «قسد»، بينما أصيب ما لا يقل عن 104 آخرين. وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت داخل بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وسيطرت على أكثر من نصف مساحتها، بعد معارك عنيفة اندلعت في منتصف الليلة الماضية (الإثنين). وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد»، فرهاد شامي، عبر حسابه على «تويتر»، سيطرة «قسد» على قرية الحوايج، التابعة لبلدة ذيبان. ووصف المرصد السوري بلدة ذيبان بأنها «آخر معاقل المسلحين المحليين في ريف دير الزور الشرقي». «الشرق الأوسط» توجهت لمتحدث من أبناء دير الزور، مطلع على الوضع، ليروي مجريات الأحداث الأخيرة من وجهة نظر الطرف الآخر في النزاع العسكري، بعد أن نشرنا موقف «قوات سوريا الديمقراطية». يقول الصحافي عهد الصليبي، من منصة «نهر ميديا»، إن المعركة الأخيرة «الرابح فيها خاسر»، سواء المجلس العسكري في دير الزور، أو «قسد»، أو العشائر، وأن المستفيد (ربما الرابح جزئياً) هو النظام، وإن الساعات المقبلة حاسمة في تفاصيلها. وعن البدايات التي أشعلت المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري في دير الزور، يقول الصليبي إن التوتر بدأ مع محاولة تنحية رئيس المجلس، أحمد الخبيل (أبو خولة) قبل 5 أشهر. إذ وجدت «قسد» أن الخبيل ما عاد الشخص الذي تريده بعد أن تمادى وكبر فصيله وصار قوة لا يستهان بها، إذ رفض كثيراً من الأوامر التي طلبت منه أو ما أرادت تطبيقه «قسد» على المنطقة التي تسيطر عليها، وهي كامل ريف دير الزور، شرق الفرات، باستثناء 7 قرى، يسيطر عليها النظام والميليشيات الإيرانية شمال المنطقة. سعت «قسد» لإعادة هيكلة المجلس، بإقالة أبو خولة والصف الأول من المجلس. كان عدد مجلس العسكري في دير الزور، آنذاك، يتراوح بين 15 ألفاً و20 ألف مقاتل، وربما هو أقوى فصيل ضمن قوات سوريا الديمقراطية، بحسب الصليبي. حاولت قيادة «قسد» بطريقة سلمية أن تقيله، لكنها فشلت. ثم بدأت معركة خفيفة، وبدأ الخبيل يرسل رسائل صوتية للتجهز لمعارك داخلية، وأخرى خارجية.

الشرارة الأولى

قبل شهرين - والكلام للصليبي - بدأت المعركة بين قيادة «قسد» والمجلس، عندما أنزل حاجزاً لـ«قسد» عناصر من المجلس قادمون من ريف الحسكة الجنوبي، واشتبكوا معهم، وقتل اثنان حينها. ويرى أن هذا الحادث تحديداً دفع المجلس إلى بدء معركته التي انتهت بتدخل التحالف الدولي بين الطرفين، مستدعياً الخبيل إلى قاعدة التحالف في حقل العمر النفطي (شرق سوريا) مع قياديين في «قسد»، وجرى لقاء آخر مع وجهاء العشائر، وانتهت المشكلة مؤقتاً لأن «التهدئة كانت جزئية».

اجتماع طارئ واعتقال

أما ما أطلق الشرارة الأخيرة للمعارك، فيقول الصحافي المطلع على مجريات الأحداث في دير الزور، إنه في 27 أغسطس (آب) تمت الدعوة إلى اجتماع طارئ وعاجل في الحسكة، بين قيادة «قسد» وقيادة المجلس العسكري في دير الزور. وعلى هذا الأساس، ذهب قادة المجلس، وهناك حوصروا مباشرة، واعتقلوا وقطعت عنهم شبكة الإنترنت، بالتوازي مع إطلاق «قسد» عملية أمنية تحت مسمى «تعزيز الأمن في دير الزور»، التي فهمت على أنها حرب «قسد» على قيادة المجلس. وانتشرت رسائل صوتية، على لسان الخبيل وقيادة المجلس موجهة لعشائرهم، أن فكوا أسرنا بالمعارك حتى يتم إطلاق سراحنا. وكانت هذه آخر الرسائل الصوتية التي وصلت من قيادة مجلس دير الزور المعتقلين. ثم انطلقت المعركة بين «قسد» والداعمين للمجلس، علماً بأن قلة من المدنيين شاركت دعماً للمجلس، من منطلق من له أخ أو ابن عمومة بين القادة المعتقلين. غير أن «قسد» ارتكبت جرماً لا يغتفر بأن أدخلت مناطق جديدة بأكملها للمعركة، موسعة من نطاق المعارك. ويشير الصليبي إلى مجزرة ارتكبتها «قسد» في قرية ضومان، قتل فيها 4 مدنيين، إضافة إلى مصابين بحالة خطرة. ومن ضمن الانتهاكات، استهداف شباب وشيوخ خارجين من المسجد عند صلاة الظهر، حيث أطلق عليه الرصاص الحي، وسقط تقريباً 16 شخصاً بين قتيل وجريح، «كانوا مجرد مدنيين خارجين من المسجد، ولا يحملون أسلحة». من هنا، انتفضت العشائر، وتحديداً عشيرة العقيدات، وبدأت المعركة، وتحولت من «قسد» والمجلس، إلى «قسد» وعشائر دير الزور بأكملها.

مناشدة التحالف

يكمل عهد الصليبي، أن إبراهيم الهفل، شيخ العقيدات، وجّه مؤخراً رسالة صوتية، طالب فيها التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بالتدخل. وعندما لم يجد استجابة لمناشدته، نشر فيديو وهو يحمل جعبة مقاتل وبندقية، وأعلن الحملة لطرد «قسد» من المنطقة. الأحد، نشرت «قسد» بياناً، أن «الهفل هو رأس الفتنة».

المعركة الأخيرة منذ بدأت، صنفتها «قسد» ضد 4 جهات متتالية، بحسب الصليبي، بداية ضد «داعش»، ثم ضد متمردين، ثم ضد الميليشيات الإيرانية والنظام السوري، وأخيراً قالوا إن المعارك ضد «دولة معادية»، أي تركيا، رغم أن المعركة هي فعلياً ضد أبناء المنطقة.

موقف المتفرج

لكن؛ ما الموقف الأخير للتحالف باعتقاده؟ يقول: «أعتقد أنه بارك العملية، وهو يدعم (سوريا الديمقراطية). الأحداث التي مرت في الأسبوع الفائت تؤكد ذلك. القيادي في المجلس العسكري، خليل الوحش، ذهب إلى قاعدة العمر، وطلب الإفراج عن زملائه في المجلس، لكنه اعتقل وتحول إلى معتقل آخر، مع أنه ذهب للوساطة».

وليلة الأحد / الإثنين انطلقت 35 عربة وآلية عسكرية انطلقت من قاعدة التحالف باتجاه بلدة ذيبان، وعاد منها ما لم يدمَّر. التحالف هو متفرج الآن. يريد أن يوصل رسالة للطرفين، واحدة للمجلس العسكري أن «(قسد) موجودة وندعمها»... ورسالة لـ«قسد» أن هناك بديلاً لكم، هو العشائر، إذا أردتم الاتجاه إلى أطراف أخرى أو لم تتفاهموا معنا.

 

البحرين: ندعم السلام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

كوهين افتتح المقر الدائم لسفارة إسرائيل في المنامة ووقَّع مع الزياني مذكرة تفاهم وبيانين مشتركين

المنامة، عواصم – وكالات/الثلاثاء 05 أيلول 2023

 أكد نائب ملك البحرين ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، موقف البحرين الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي سيؤدي إلى الاستقرار والنماء والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجميع شعوب المنطقة.

وخلال لقائه وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، شدد الأمير سلمان بن حمد على نهج المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسى في تعزيز الأمن والازدهار وترسيخ السلام لصالح الجميع، مشددا على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البحرين وإسرائيل في مختلف المجالات بما يحقق التطلعات المشتركة، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا). ونوه بأهمية دعم جهود ترسيخ الأمن وتعزيز السلام ومساعي التنمية والازدهار في المنطقة بما يعود بالخير والنفع على الجميع، من منطلق إيمان البحرين الراسخ بأن الحوار والنهج السلمي والحضاري ضرورة حتمية لتسوية الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، وضمان حقوق البشرية في الأمن والنماء والازدهار. وفيما افتتح كوهين المقر الدائم لسفارة إسرائيل في المنامة، وقع وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني ونظيره الإسرائيلي، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال الثقافة والتي تهدف إلى تطوير التعاون الثقافي بين البلدين وذلك على أساس الإنصاف والمعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة.

كما وقع الوزيران على بيانين مشتركين، يتعلق البيان الأول بإنشاء برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المنفعة، من خلال إنشاء برنامج التدريب البحريني الإسرائيلي في مجالات البرمجيات والهندسة والعلوم والمجالات الأخرى ذات الصلة، بينما يتعلق البيان الثاني بالتعاون المشترك في مجال الشباب والذي يهدف إلى تعزيز الأنشطة للشباب والتواصل بين الشعبين.كما وقع الزياني مع نائب المدير العام لسلطة الأوراق المالية في إسرائيل رون كلاين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون المصرفي والمالي بين البلدين، والتي تهدف إلى توفير إطار للتعاون بين السلطتين بشأن المسائل المتعلقة بأسواق رأس المال والتكنولوجيا المالية والابتكار، وأعرب الجانبان عن أملهما أن تكون الخطوة دفعة جديدة تعزز التعاون المشترك بين البلدين وتنمي العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المتبادلة. على صعيد آخر، تستضيف البحرين خلال الفترة من ال12 إلى 14 سبتمبر الجاري، الملتقى العربي الأول للاعلام البرلماني تحت عنوان “الإعلام البرلماني والرقمنة.. الفرص والتحديات”، وقالت وكالة الانباء البحرينية “بنا” إن الملتقى الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع مجلس الشورى البحريني، يهدف إلى التفاعل البناء بين أطراف العملية الاتصالية في الإعلام البرلماني. كما يهدف المنتدى الى تقديم رؤية أكثر وضوحا حول الدور الذي يمكن أن يؤديه هذا النوع من الإعلام المتخصص في تعزيز التفاعل بين المؤسسات البرلمانية والمؤسسات الإعلامية من جانب والجمهور العام من جانب آخر، ويسعى لتوفير منصة نقاش جاد ومتعمق بين القائمين على الاتصال في الإعلام البرلماني وبين البرلمانيين والخبراء والإعلاميين حول التحديات التي يواجهها الإعلام البرلماني في بناء الرسالة الإعلامية في العصر الرقمي. ويستعرض المنتدى مجموعة من التجارب العربية في مجال الإعلام البرلماني بما يسهم في تعزيز الثقافة السياسية ونشرالوعي بالممارسة الديمقراطية الصحيحة، كما سيوفر فرصة لاستعراض أولويات الأطراف المختلفة للعملية الاتصالية في الإعلام البرلماني بشأن بناء الرسالة الإعلامية المناسبة والمعبرة عن الأداء البرلماني. ويتناول محاور أهمها “الإعلام البرلماني..ثوابت وتحولات الدور والرسالة”، و”الإعلام البرلماني وبناء التواصل الفعال مع الجمهور المستهدف”، و”الإعلام البرلماني وأدوات الاتصال الرقمية.. الواقع والمستقبل”، و”الإعلام البرلماني ودور الشباب في المشاركة الفعالة”.

 

السعودية ترفض منح وزيري الخارجية والتربية والتعليم الإسرائيليين تأشيرة دخول

الرياض، عواصم – وكالات/الثلاثاء 05 أيلول 2023

 كشفت القناة “13” الإسرائيلية أن السلطات السعودية رفضت منح تأشيرة دخول إلى أراضيها، لكل من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في مؤتمر “اليونيسكو” الذي تستضيفه الرياض يوم 10 سبتمبر الجاري، قائلة إن إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة حتى تمكّنت من تحصيل دعوة للوزيرين المذكورين؛ للمشاركة في لقاء لجنة التراث العالمي، لكن السعودية رفضت منحهما تأشيرة دخول. ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تراجعت أيضاً عن المشاركة بناءً على طلب أميركي، لذلك لن يشارك الوزيران الإسرائيليان وسيقتصر الأمر على مسؤولين من المستوى المهني، مضيفة أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنه بسبب التقدّم في الاتصالات حول التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فإن المطالبة بدخول الوزيرين الإسرائيليين إلى المملكة تضعها في وضع معقّد، ومن ثم تم الاتفاق على أنه ستعلن إسرائيل سحب مشاركتها، كما شدد مسؤولون أمريكيون على أن الوقت ليس مناسباً لزيارة كوهين وكيش إلى المملكة، وفق القناة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي زعم الشهر الماضي أن التطبيع مع السعودية هو مسألة وقت وحسب، في حين سبق أن نفت الرياض وجود أي مفاوضات سلام مع إسرائيل، كما أكدت السعودية مراراً أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.

 

برلمان ليبيا يشدد عقوبات تجريم التطبيع مع إسرائيل والدبيبة يشيد بمبادرات المبعوث الأممي

طرابلس، عواصم – وكالات/الثلاثاء 05 أيلول 2023

 وسط سخونة الجدل السياسي والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها ليبيا، إثر لقاء وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، قرر مجلس النواب الليبي استحداث لجنة برلمانية دائمة تُعنى بالقضية الفلسطينية. وخلال جلسة طارئة دعا إليها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، اتفق النواب على تعديل قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، وقال عضو مجلس النواب الليبي طارق الجروشي إن اللجنة ستتكون من ثلاثة قانونيين وستكون مهمتها متابعة سير التحقيقات بمكتب النائب العام في الواقعة، مشيرا إلى وجود استياء كبير لدى بعض النواب من عملية سير التحقيق في لقاء المنقوش – كوهين. وأضاف الجروشي في تصريحاته أن البرلمان ناقش أيضا رفع سقف العقوبات بالقانون رقم 62 الصادر عام 1975 المتعلق بتجريم التطبيع مع إسرائيل.tوتنص المادة “7” من القانون على: “الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات وبغرامة لا تتجاوز خمسة آلاف دينار كعقاب لكل من يعقد اتفاقا مع أي نوع من الهيئات أو الأشخاص المقيمين في إسرائيل أو المنتمين إليها بجنسيتهم أو الذين يعملون لحسابها”. في سياق آخر، أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة بالدور الإيجابي لمبادرات المبعوث الأممي إلى بلاده عبد الله باتيلي، بهدف حل أزمتها ودعمه تنفيذ الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة. وخلال لقاء الجانبين بالعاصمة طرابلس، بحثا فيه مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، نقل المبعوث الأممي للدبيبة، إشادة أعضاء مجلس الأمن الدولي باستقرار الأوضاع في ليبيا مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك عقب الإحاطة التي قدمها باتيلي أمام مجلس الأمن أغسطس الماضي. وأوضح بيان صادر عن الحكومة الليبية، أن الدبيبة أكد دعمه جهود البعثة الأممية في ليبيا، مثمنا الدور الإيجابي لمبادرات المبعوث الأممي بهدف حل الأزمة الليبية ودعمه تنفيذ الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة. ولفت البيان إلى أن باتيلي أحاط الدبيبة بنتائج لقاءاته مع الأطراف السياسية المختلفة خلال جولته الأخيرة التي أكد فيها ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال. وقبل ذلك، اتفق باتيلي مع قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، خلال لقاء في بنغازي، على ضرورة الانتهاء من وضع القوانين الانتخابية وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

 

بايدن يعين وزير الخزانة الأسبق جاك لو سفيرا لدى اسرائيل

أ ف ب/الثلاثاء 05 أيلول 2023

واشنطن: عين الرئيس الأمريكي جو بايدن وزير الخزانة في إدارة الرئيس الأسبق باراك اوباما، جاك لو، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، وفق ما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء. وبعد مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه، يخلف جاك لو في هذا المنصب الرئيسي، توماس نايدز، فيما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الشريكين منذ فترة طويلة، تراجعاً منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة. وشغل لو، وهو يهودي متدين يبلغ 68 عاما وخريج جامعة هارفرد، منصب وزير الخزانة من عام 2013 إلى عام 2017، في عهد الرئيس باراك أوباما. ويأتي تعيينه في وقت تعمل الولايات المتحدة على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وفي بيان رسمي، اشاد البيت الأبيض بـ”المسيرة المتميزة” للو الذي عمل في عدة إدارات ديموقراطية. وعمل لو في عهد اوباما كوزير للخزانة وقبل ذلك كرئيس لموظفي البيت الأبيض، ومدير مكتب الإدارة والميزانية، ونائب وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون. وفي تطور آخر، أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن محادثات بشكل منفصل الثلاثاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط إصرار سعودي على إحراز تقدم في القضية الفلسطينية قبل أي تطبيع. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن بلينكن ناقش مع عباس “دعم حل الدولتين ومعارضة الإجراءات التي تهدد قابليته للتطبيق”. ويزور منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك المنطقة حاليا.

 

إصابة جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار قرب الأغوار واستشهاد المنفذ

“القدس العربي” /الثلاثاء 05 أيلول 2023

 استشهد فتى فلسطيني، الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، إثر تبادل لإطلاق النار، نتج عنه إصابة جندي إسرائيلي. وذكرت مواقع محلية فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الفتى محمد زبيدات (16 عاما) خلال اشتباك في قرية الزبيدات شمال أريحا، ما أدى إلى استشهاده. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ذكرت في بيان أن “شرطيا من حرس الحدود أصيب بجروح طفيفة، نتيجة إطلاق النار عليه”. وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن العملية تأتي “رداً على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وخاصة جريمته ضد النساء الحرائر في الخليل”. وكانت منظمة حقوقية إسرائيلية كشفت، الثلاثاء، واقعة تعود إلى شهر يوليو الماضي، حين أجبرت مجندتان إسرائيليتان خمس فتيات فلسطينيات من نفس العائلة من مدينة الخليل على خلع ملابسهن والدوران أمامهما عاريات، حسب إفادة الفتيات، وذلك تحت تهديد إطلاق كلب عليهن.

 

بابوا غينيا الجديدة تعلن فتح سفارتها في القدس

رويترز/الثلاثاء 05 أيلول 2023

القدس: أعلنت بابوا غينيا الجديدة فتح سفارتها لدى إسرائيل اليوم الثلاثاء في مدينة القدس، لتصبح خامس دولة لها بعثة دبلوماسية كاملة في مدينة يمثل وضعها إحدى أكثر القضايا حساسية في الشرق الأوسط. وبذلك تنضم بابوا غينيا الجديدة إلى قائمة الدول التي لها سفارات في القدس، وهي الولايات المتحدة وكوسوفو وغواتيمالا وهندوراس، بينما تحتفظ معظم الدول بتمثيلها الدبلوماسي في مدينة تل أبيب، المركز الاقتصادي الرئيسي لإسرائيل. ورغم أن إسرائيل تنظر إلى القدس باعتبارها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم وتريد نقل مقار جميع السفارات إليها، فإن معظم دول العالم لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على كامل المدينة وترى أن وضع هذه المدينة يجب حسمه من خلال المفاوضات. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، عاصمة لدولتهم المستقبلية. ونقلت صحيفة بوست-كورير عن رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابيه القول إن إسرائيل ستدفع تكاليف السفارة، التي تقع في مبنى شاهق أمام أكبر مركز تجاري في القدس، خلال أول عامين. كما تعهد مارابيه بتقديم الدعم لإسرائيل في الأمم المتحدة. وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حفل افتتاح السفارة مع تعثر عملية السلام وغموض العلاقات مع واشنطن. وقال مارابيه في حفل الافتتاح “تفضل عدد من الدول عدم فتح سفاراتها في القدس لكننا اتخذنا خيارا واعيا”. وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تبحث “عن دولة حتى لو كانت تحت المجهر لتقول إن هناك دولا تفتح سفارات لها في القدس”. وتقول السلطات الإسرائيلية إن العلاقات التجارية بين البلدين تبلغ مليون دولار فقط سنويا. وقال نتنياهو إن السفارة الجديدة ستجعل من تطوير مشاريع الزراعة والصحة والمياه والتكنولوجيا أمرا سهلا.

 

ميدل إيست آي: الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يناضل لتغيير السياسة تجاه القضية الفلسطينية بعد بولسونارو

لندن- “القدس العربي/الثلاثاء 05 أيلول 2023

التغييرات المرتقبة في سياسة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا تجاه فلسطين وإسرائيل، كانت محور مقال نشره موقع ميدل إيست آي للكاتبة إيمان أبوسيدو من فلوريانوبوليس في البرازيل.

وينقل المقال آراء عدد من المحللين والخبراء تفيد بأن ولاية الرئيس لولا دا سيلفا لن تعزز التحول السياسي اللازم لتغيير آمال الفلسطينيين، وذلك بعد أربع سنوات من حكم سلفه الرئيس جايير بولسونارو الذي كان يعتمد سياسة مؤيدة لإسرائيل. وترى كاتبة المقال “أن الرئيس البرازيلي لم يَعِدْ مطلقا بتغيير شامل لنهج سلفه تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن بعد مرور ثمانية أشهر على توليه منصبه، ترك لولا دا سيلفا العديد من سياسات جايير بولسونارو المؤيدة لإسرائيل كما هي، مما أدى إلى الإحباط في برازيليا والأراضي الفلسطينية المحتلة”. وفي إشارة إلى حقبة ما قبل دا سيلفا، تقول الكاتبة إنه وخلال السنوات الأربع التي قضاها سلفه في منصبه، فقد “كسر بولسونارو المواقف القديمة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأيد بشكل قاطع الأجندة المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفشل في الاجتماع مع القيادة الفلسطينية، وكرر خططه لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وبالمقابل فقد أوضح لولا دا سيلفا أنه يدعم حل الدولتين للصراع، لكنه ناضل على عدة جبهات لفصل نهجه عن نهج بولسونارو”. ويضيف المقال “أنه وفي وقت سابق من هذا العام، حظي اليساري البالغ من العمر 77 عاما بإشادة النشطاء المؤيدين لفلسطين بعد خطاب ألقاه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وانتقد فيه فشل المجتمع الدولي في إنشاء دولة فلسطينية. كما نال استحسانًا لإدانته التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني، ولقراره بإقالة السفير المثير للجدل لدى إسرائيل، “جيرسون ميناندرو جارسيا دي فريتاس”.ويوضح المقال “أن هذه الإقالة كانت جزءًا من تغيير أكبر شهد أيضا إقالة سفير البرازيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية والقنصل العام في نيويورك”. عند هذا الحد يقول المحللون والناشطون إنه منذ ذلك الحين، لم يتغير الكثير في شكل السياسة البرازيلية. ويرى المحلل السياسي البرازيلي ماركوس تينوريو في حديثه لموقع ميدل إيست آي “أن لولا دا سيلفا أراد أن يبعث برسالة إلى أصحاب الشأن الرئيسيين مفادها أن الحكومة البرازيلية قد تغيرت وستعمل الآن وفقا لمصالح البلاد العالمية والإقليمية”. ويضيف “إن البرازيل هي التي تملي ما ستكون عليه سياستها الخارجية وعلاقاتها مع الدول الأخرى ذات السيادة”، مشيرا “إلى أن برازيليا لن تحاول بعد الآن استرضاء واشنطن أو قطاع صغير من البرازيليين”. ويوضح تينوريو: “لقد عادت البرازيل إلى الساحة الدولية بطريقة ذات سيادة وتبعث على الفخر، ووضع الرئيس دا سيلفا نفسه في موقف داعم لقيام عالم متعدد الأقطاب وانتقد مواقف الإمبريالية الأوروبية والأمريكية التي تخنق اقتصادات البلدان الناشئة”.

“إلغاء جميع الاتفاقيات”

وتعود الكاتبة إلى حقبة حكم بولسونارو، الذي تم تعميده في نهر الأردن في عام 2016، فترى أنه “كان يسترضي بشكل روتيني قاعدته اليمينية والمسيحيين الإنجيليين، على الرغم من قلق الفلسطينيين والكثير من الأطراف في المجتمع الدولي. فبعد خسارته انتخابات العام الماضي أمام لولا دا سيلفا، قام الآلاف من أنصار بولسونارو، باجتياح المحكمة العليا في البلاد، والقصر الرئاسي، والكونغرس، ومباني الوزارات في مشاهد تذكرنا بأعمال الشغب التي شهدها الكابيتول في الولايات المتحدة”. وينقل المقال عن ثريا مصلح، الناشطة الفلسطينية البارزة والعضو في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) البرازيلية، قولها “إنه على الرغم من الترحيب بإدانة إدارة لولا دا سيلفا بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، إلا أنها بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد إصدار البيانات، بل ينبغي أن يلغي على الفور جميع الاتفاقيات مع إسرائيل، وخاصة الاتفاقيات العسكرية”. وقالت مصلح: “البرازيل هي خامس أكبر مستورد للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، ويتم اختبار هذه الأسلحة على أجساد الفلسطينيين”. ووفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تشتري البرازيل حوالي 8.7% من أسلحتها التقليدية الرئيسية من إسرائيل. وفي السنوات الأخيرة، شملت المشتريات صواريخ رافائيل سبايك إل آر المضادة للتوجيه، وطائرات بدون طيار من طراز هيرون 1، وبنادق تافور، وأنظمة رادار للمراقبة الساحلية عبر الأفق. ووفقا لإحصائيات موقع ميدل إيست آي، فقد قُتل ما لا يقل عن 217 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية هذا العام، من بينهم 38 طفلاً. ولقي ما مجموعه 181 شخصا حتفهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقتل 36 شخصا في قطاع غزة مما يجعل عام 2023 أحد أكثر الأعوام دموية في الأراضي المحتلة.

سياسة دا سيلفا بين إسرائيل وإيران

وعن السياسة بين إسرائيل وإيران، تقول أرلين إليزابيث كليميشا، أستاذة التاريخ العربي بجامعة ساو باولو، إنها غير مقتنعة بخطاب لولا دا سيلفا تجاه تل أبيب، وتوقعت أن تستمر العلاقات مع إسرائيل كما كانت من قبل حيث كان هناك تعاون اقتصادي وتكنولوجي وعسكري كبير بين البلدين. “ففي يونيو/حزيران، وقعت البرازيل وإسرائيل خطاب نوايا لتبادل التقنيات والابتكارات في الموانئ والمطارات الوطنية”، حسبما صرح كليميشا لموقع ميدل إيست آي. وتضيف قائلة: “لقد أظهر لولا دا سيلفا دعمه لفلسطين بطرق عديدة ولكن هذا لم يترجم إلى سياسة (على أرض الواقع)، حيث إن الاتفاقيات مع إسرائيل لا تزال قائمة، لذا يحتاج لولا إلى التحرك داخل حكومته والمجتمع البرازيلي من أجل تحقيق اختراق في موقف البرازيل تجاه إسرائيل”. ومع ذلك، فإن المنطقة التي من المرجح أن يثير فيها لولا غضب إسرائيل هي إيران. وفي الأسبوع الماضي، التقى لولا بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة البريكس، في أعقاب الإعلان عن أن طهران ستكون واحدة من أحدث أعضاء الكتلة. وخلال ذلك الاجتماع، قال رئيسي إنه يتطلع إلى توسيع العلاقات التجارية مع البرازيل من الوضع الحالي البالغ حوالي 4.3 مليار دولار، وهو الأعلى مع أي دولة في الشرق الأوسط. وكان لولا قد أثار بالفعل الدهشة في الولايات المتحدة وأوروبا عندما رفض بشكل قاطع إرسال أسلحة إلى أوكرانيا ثم سمح للسفن الحربية الإيرانية بالرسو في ريو دي جانيرو بعد أن رفض السماح لها في البداية. ويقول المحلل السياسي البرازيلي ماركوس تينوريو “إن لولا دا سيلفا يعيد تنشيط مبدأ عدم الانحياز الذي تطبقه البرازيل منذ عقود من أجل صياغة سياسة تحمي مصالحها على أفضل وجه في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد”. ويضيف: “أعتقد أن معضلة رسو السفن الإيرانية في فبراير كانت لا تزال في الفترة الانتقالية بين حكومة جايير بولسونارو والحكومة الجديدة، ولا أعتقد أنه كان هناك تحرك متعمد من قبل حكومة الرئيس لولا لخلق أي إحراج بشأن العلاقات الثنائية بين البرازيل وإيران”. وأضاف أن “البرازيل لعبت دورا مهما في مفاوضات الاتفاق الذي سمح لإيران بتطوير إمكاناتها النووية قبل أن تنتهك الولايات المتحدة هذا الاتفاق لاحقا”. ويختم تينوريو قائلا: “من المرجح أن تعود العلاقات بين البرازيل وإسرائيل إلى الوضع الذي كانت عليه خلال إدارتي لولا الأوليين، بين عامي 2003 و2010، حيث أعطت البرازيل الأولوية للتجارة على الخلافات السياسية والأيديولوجية”.

 

ردود غاضبة بعد إعادة عمدة برشلونة الجديد “التوأمة مع تل أبيب”

لندن- القدس العربي /الثلاثاء 05 أيلول 2023

أدان ناشطون مؤيدون لفلسطين قرار رئيس بلدية برشلونة الجديد جاومي كولبوني إحياء اتفاق توأمة المدينة مع تل أبيب بعد أن تم إلغاؤه في فبراير/شباط الماضي، بسبب “سياسة الفصل العنصري” التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وفي ردود الفعل الغاضبة، انتقد عضو مجلس مدينة برشلونة، مارك سيرا، قرار كولبوني، واصفا إياه بـ”احتضان إسرائيل في الوقت الذي تمر فيه الدولة بأسوأ أزمة ديمقراطية يحكمها اليمين المتطرف، مع إصلاح قضائي يقوض الفصل بين السلطات، وزيادة في العنف ضد السكان الفلسطينيين”. وأضاف سيرا “يجب أن نتذكر أن تعليق التوأمة اقترحه آلاف المواطنين وحظي بتأييد أربعة فائزين بجائزة نوبل و50 مثقفا”. وأدانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس)، قرار “إعادة العلاقات مع تل أبيب العنصرية” . بالمقابل، رحب عمدة تل أبيب رون حولداي بالقرار قائلا “أنا سعيد لأن عمدة برشلونة المنتخب أعاد اتفاق التوأمة”، “إنه يعترف بقيمنا الديمقراطية المشتركة”.

الدعم الشعبي لمقاطعة تل أبيب

وكانت رئيسة البلدية السابقة أدا كولاو قطعت العلاقات مع تل أبيب استجابة لحملة شعبية كبيرة دعت للمقاطعة. وقالت كولاو، في وقت سابق من العام الجاري، إنها كتبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإبلاغه بقطع العلاقات بين المدينة الإسبانية وتل أبيب، حتى “توقف السلطات الإسرائيلية الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني”. وقالت حينها “إن أكثر من 100 منظمة وأكثر من 4000 مواطن طالبوا المدينة بالدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني”. وأشارت كولاو إلى أن الناخبين طلبوا منها “إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ودعم المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل من أجل السلام وكسر اتفاق التوأمة بين برشلونة وتل أبيب”. وكانت مدينة برشلونة وقعت مع تل أبيب ومدينة غزة اتفاقية صداقة وتعاون في عام 1998. ودعا الناشطون المؤيدون لفلسطين إلى استمرار علاقة برشلونة مع مدينة غزة. وعلقت برشلونة أيضا علاقة التوأمة مع مدينة سان بطرسبرغ الروسية العام الماضي بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

 

بوتين: الغرب نصب يهوديا لرئاسة أوكرانيا “للتستر على نزعة تعظيم النازية”

رويترز/الثلاثاء 05 أيلول 2023

موسكو: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوى الغربية نصبت فولوديمير زيلينسكي، وهو يهودي، رئيسا لأوكرانيا لإخفاء نزعة لتمجيد النازية والتستر عليها. وفي سعيها لتبرير غزوها لأوكرانيا الذي تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة”، تتهم روسيا قادة كييف بارتكاب “إبادة جماعية” نفذها من تقول إنهم نازيون جدد بحق ملايين الناطقين بالروسية في أوكرانيا. وقالت كييف وحلفاؤها الغربيون إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وإنها مجرد ذريعة تختلقها موسكو لحربها الرامية إلى الاستيلاء على أوكرانيا. وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها بوتين الربط بين حكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيا والقتل الجماعي لليهود الأوكرانيين في الحرب العالمية الثانية على أيدي قوات الاحتلال من ألمانيا النازية، وشركائها المحليين، لأوكرانيا السوفيتية آنذاك. وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون “لقد وضع الأوصياء الغربيون شخصا على رأس أوكرانيا الحديثة -يهودي العرق والجذور… من وجهة نظري، يبدو أنهم يتسترون على طابع لا إنساني، وهذا هو أساس… الدولة الأوكرانية الحديثة”. وأضاف “هذا يجعل الوضع برمته مثيرا للاشمئزاز للغاية، إذ يتستر يهودي عرقي على تمجيد النازية وعلى أولئك الذين قادوا المحرقة في أوكرانيا في وقت ما – أقصد إبادة مليون ونصف المليون شخص”. وردا على طلب للتعليق، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن بوتين نفسه مثير للاشمئزاز “عندما يحاول تبرير جرائم جماعية ضد مواطني دولة أخرى بكذبة فظيعة”.

 

لوموند: فرنسا بدأت مناقشات مع الجيش في النيجر لسحب جزء من قواتها

باريس- القدس العربي/الثلاثاء 05 أيلول 2023

كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن فرنسا بدأت في مناقشة مع الجيش النيجيري بشأن سحب قواتها من هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل. فحتى الآن، كانت السلطات الفرنسية ترفض طلبات انسحاب القوات الفرنسية الموجودة في النيجر من خلال الطعن في شرعية المجلس العسكري الحاكم. كما أنها ترفض عودة السفير سيلفان إيتي إلى باريس، وتطالب بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، الذي لا يزال إيمانويل ماكرون على اتصال به. وأوضحت “لوموند” أنه بعد شهر من تنديد المجلس العسكري الحاكم في النيجر باتفاقيات التعاون العسكري بين فرنسا والنيجر، “بدأت المناقشات حول انسحاب بعض العناصر العسكرية الفرنسية”، حسبما أكدت عدة مصادر فرنسية. وأضافت “لوموند” أن باريس تدرس إعادة انتشار بعض وحداتها العسكرية في المنطقة، وخاصة في تشاد المجاورة، أو إعادتها مباشرة إلى فرنسا، مشيرة إلى أنه في هذه المرحلة، لم يتم تحديد عدد الجنود المعنيين ولا شروط هذه المغادرة رسميا، مع العلم أنه ينتشر حاليا نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر، في ثلاث قواعد: العاصمة نيامي، وأولام شمال العاصمة، وأيورو بالقرب من الحدود مع مالي.

“الحفاظ على التعاون”

وتابعت “لوموند”، نقلاً عن حاشية وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أن “التبادلات (…) قائمة محليا بين العسكريين لتسهيل حركة الوحدات العسكرية الفرنسية المجمدة منذ تعليق التعاون في مكافحة الإرهاب”. فمنذ شهر، تم إيقاف الطائرات بدون طيار والمروحيات والطائرات. ويصر أحد المصادر على أن المناقشات تجري فقط بين الجيشين، وليس مع المجلس العسكري الحاكم، مع استمرار باريس في عدم الاعتراف بالحكومة الناتجة عن الانقلاب. المناقشات تجري فقط بين الجيشين، وليس مع المجلس العسكري الحاكم، مع استمرار باريس في عدم الاعتراف بالحكومة الناتجة عن الانقلاب وأكد رئيس الوزراء المعين من قبل النظام العسكري في النيجر، علي مهماني لامين زين، أمس الإثنين، أن “التبادلات جارية حتى تنسحب القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد بسرعة”. ومع ذلك، أعرب عن أمله في “الحفاظ على التعاون” مع فرنسا. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، قد قالت في مقابلة مع “لوموند” يوم الأحد: “اليوم، لم يعد من الممكن ضمان هذه المهمة، لأنه لم يعد لدينا، بحكم الأمر الواقع، عمليات يتم تنفيذها بالاشتراك مع القوات المسلحة النيجرية”، دون التعليق على إمكانية الانسحاب.

 

الشرطة التونسية تعتقل الرئيس المؤقت لحركة النهضة المعارضة

رويترز/الثلاثاء 05 أيلول 2023

تونس:  قال مسؤول في حركة النهضة التونسية المعارضة لرويترز اليوم الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على رئيسها المؤقت منذر الونيسي.

 

السيسي يرفض حرية الإنجاب: الزيادة السكانية “أخطر” قضية تواجهنا

القاهرة- القدس العربي/الثلاثاء 05 أيلول 2023

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، المصريين من القيام بثورة، معتبرا أن تكلفتها ستكون حوالى 400 مليار دولار، في وقت الدولة فيه أحوج ما تكون لكل دولار. كما وصف الزيادة السكانية بأنها “أخطر” قضية تواجه بلاده.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي استضافته العاصمة الإدارية، أن “خروج المواطنين في عام 2011 أضاع على الدولة 400 مليار دولار، وأن التنمية والتغيير الحقيقي يأتي بالتكاتف بين أطياف الشعب وليس بهدم مؤسسات الدولة مثلما حدث من قبل”، مشيرا إلى أن “الدولة المصرية رغم كافة الأزمات، استطاعت أن تصمد أمامها”. وأرجع خروج المصريين في 2011، إلى الزيادة السكانية، قائلا: “المواطنون خرجوا لأن الدولة لم تقدم لهم المطلوب، ولكن الجميع يجب أن يعلم أن قدرات الدولة لا تستطيع تقديم لهم أكثر مما كان”، مؤكدا أن “مصر أنفقت خلال الـ 10 سنوات الماضية 10 تريليونات جنيه على البنية الأساسية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر”. ورد السيسي على الانتقادات التي تواجهها المشروعات التي ينفذها، قائلا: “كثيرون رأوا أنه كان لا يجب إنفاق هذا المبلغ على البنية الأساسية، التي كانت متوقفة أو معدلات نموها لا تستوعب النمو السكاني”، واعتبر أن “وضع الدولة في مصر غير طبيعي”. ودافع السيسي عن تشييد عاصمة جديدة، قائلا: “العاصمة الإدارية الجديدة كانت جزءا من فكرة متكاملة للدولة المصرية للاستعداد للانطلاق إلى مستقبل أفضل لصالح مجتمعها، و الـ24 مدينة الجديدة عبارة عن محاولة للخروج من النطاق الضيق للدلتا والوادي”. ووصف الزيادة السكانية بأنها “أخطر” قضية تواجه بلاده، وأكد رفضه حرية تعداد المواليد داخل الأسرة. كما علق على تصريحات وزير الصحة خالد عبد الغفار، حول حرية الإنجاب. وقال “خالد يقول إن المواطن له الحرية الكاملة في الإنجاب والدولة دورها إرشادي فقط، الحرية لو لم تنظمها ستسبب كارثة لو تم إطلاقها”. وحول معدلات الإنجاب التي تناسب قدرات وموارد مصر، قال: “400 ألف مولود سنويا لتخفيض السكان للوصول إلى زيادة ما بين 1.2% إلى 1.5% سنويا، وذلك لفترة زمنية قد تصل إلى 20 عاما، وبعدها نسمح بأن يكون نمو معدل المواليد أكثر من ذلك”، مشيرا إلى تجربة الإيرانيين والأتراك والصينيين في ذلك.

وبين أن “الصينيين أخذوا هذا القرار (الطفل الواحد) عام 1968” وفي عام 2015 تخلت بكين رسميا عن تلك السياسة وسمحت للمتزوجين بانجاب طفل ثان. وأضاف “لقد نجحوا في سياستهم” للسيطرة على الزيادة السكانية. وأضاف: “في الخمسينيات كانت الفجوة التمويلية تتراوح بين 10- 12 % بين قدرة الدولة ومواردها، والنمو السكاني فيها، فكان السكان من 19 إلى 20 مليون، ولكن تصور إن هذه الفجوة لها تراكمات على مدى حوالى 75 سنة، ولكن ما هي نتائج تأثير هذه الفترة على جودة المنتج التعليمي، وجودة المنتج الصحي الذي نرغب في تقديمه للمواطنين؟”. وتابع: “القضية السكانية في مصر والدول التي لديها مشاكل مماثلة لنا، أعتبرها من أخطر القضايا التي تمس هذه الدول، ونحن في مصر خضنا 7 حروب، هي 1956، وحرب اليمن، و1967، و1973، وحروب الإرهاب التي كانت آخرها حرب استمرت 10 سنوات خلال الفترة من 2011 حتى العام الماضي، وكانت تكلفتها ضخمة جدا على الدولة”، مؤكدا أن “حالة الاستقرار والأمن جزء مهم وأصيل في تطوير وتنمية الدولة”. واعتبر أن “الزيادة السكانية تمثل مشكلة كبيرة للكثير من الدول، وأن عدد سكان أفريقيا سيصل خلال سنوات قليلة إلى 1.6 مليار نسمة”، لافتا إلى أن “مصر ليست بمفردها تعاني من الزيادة السكانية، ولكن هناك دول كثيرة تعاني، ولذلك العمل على الحد من الزيادة السكانية أمر مطلوب”. ودعا إلى تنظيم هجرة مشروعة إلى الدول التي تعاني من نقص المواليد لمواجهة نقص العمالة لمدة محددة. وأكد أن مسألة تنظيم مؤتمر سنوي للسكان أمر في منتهى الأهمية، مشددًا على أن مصر بمواردها التي لا تعد كبيرة تستطيع التعايش مع كل هذه الزيادة السكانية. يذكر أن المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصحة والسكان يتضمن 65 جلسة حوارية يشارك فيها 270 متحدثا من المصريين والأجانب.

 

جنرالا السودان يتعهدان نهاية سريعة للمعارك ويستعدان لما بعد الحرب وتجدد الاشتباكات في محيط المدرعات بالخرطوم

الخرطوم، عواصم – وكالات/الثلاثاء 05 أيلول 2023

 فيما لا تزال المعاركُ مستمرةً في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد نائب رئيس مجلس السيادة قائدُ قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” أن المعاركَ ستنتهي قريبا جدا، فيما بشر رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السودانيين، بأن المعارك في بلاده سوف تنتهي سريعا وأن السودان يستعد لترتيبات ما بعد الحرب. ودعا “حميدتي” في تسجيل صوتي ضباط وجنود الجيش للانضمام إلى ما سماه خيار الشعب، وقال: “نقول للموجودين من الجيش السوداني في القيادة العامة وسلاح المهندسين اطلعوا، ونحن سنرحب بكم”، مشيرا إلى أن قواته ليس لديها سلاح ثقيل كالدبابات والمدافع، وأنها لا تملك طائرات حربية، وإنما حصلت على بعض هذه الأسلحة من الجيش، نافياً في الوقت ذاته الاتهامات لقواته بقتل أسرى. ميدانيا، أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية واشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم نتيجة تواصل الاقتتال بين الجيش والدعم السريع، كما أفادوا بارتفاع أعمدة الدخان في منطقة الجريف حيث تمركزات الدعم السريع المنتشرة في أجزاء واسعة منها. واشار شهود العيان إلى أن قوات الدعم السريع شنّت،أمس، هجوماً جديداً على سلاح المدرعات في محاولة تقول إنها تأتي لإكمال السيطرة على واحد من أهم مقرات أسلحة الجيش السوداني. وقال الشهود، إن قوات الجيش الموجودة داخل سلاح المدرعات تمكّنت من صد الهجوم، وبدأت في الانتشار والتمشيط بالأحياء المجاورة. ونشر جنود تابعون للدعم السريع مقاطع فيديو لهم قالوا فيها إنّ الهجوم وقع في الأجزاء الجنوبية من مقر سلاح المدرعات، مؤكدين استعدادهم وجهوزيتهم للسيطرة الكاملة عليه في الأيام القريبة المقبلة، فيما أكّد الجيش السوداني في أكثر من مرة قدرته على التصدي لهجمات ما يسميها المليشيا. كما أفاد شهود عيان بأنّ طيران الجيش واصل تحليقه في سماء الخرطوم، وشنّ غارات على عدد من تمركزات قوات الدعم السريع، كما شهدت مناطق شمال أم درمان تبادلاً للقصف المدفعي، واشتباكات متقطعة لم يسلم منها المدنيون الذين واصلوا النزوح إلى مناطق آمنة. وأول من أمس، أعلن الجيش السوداني نيته إطلاق سراح 230 من أسرى “الدعم السريع” لديه، في خطوة أحادية دون إعلان مماثل من الطرف الآخر، موضحا في بيان أنه تواصل مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم ثلاثين من عناصر المليشيا المتمردة من القصر الذين تم أسرهم منذ اندلاع التمرد، مبيناً أن التسليم سيتم بمدينة أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية. وأشار إلى أنه سيتم أيضاً تسليم مجموعة أخرى تتكون من مائتي متمرد عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكّد مصدر في الصليب الأحمر لـ”العربي الجديد” تلقي خطاب في هذا الصدد من الجيش، والمضي في إكمال كل الترتيبات الخاصة بتسلم الأسرى ومنها فتح ممر آمن لإكمال المهمة.

 

أردوغان: لا خطوات إيجابية من الأسد لفتح حوار التطبيع

قتلى الاشتباكات بين الأكراد والعرب في دير الزور إلى 84

دمشق، أنقرة، عواصم – وكالات/الثلاثاء 05 أيلول 2023

 نصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الأسد بالابتعاد عن أي تصرفات تلحق الضرر بمسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، مؤكدا للصحافيين على متن الطائرة لدى عودته من مدينة سوتشي الروسية أمس، أنه لا يرى أي خطوة إيجابية من الأسد لإعادة العلاقات مع سورية.وعلق أردوغان على الاشتباكات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية “قسد” في دير الزور شمال شرق سورية، مؤكدا أن العشائر العربية أصحاب الأرض هناك، قائلا إن “العشائر العربية أصحاب تلك المناطق الأصليين، وتنظيم حزب العمال الكردستاني مجرد إرهابيين”، معتبرا أن كل سلاح يتم تقديمه لتنظيم حزب العمال الكردستاني يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسورية. في غضون ذلك، لقي نحو 84 شخصا حتفهم وأصيب 104 آخرون منذ بداية المعارك بين مقاتلي القبائل العربية وقوات سورية الديمقراطية الكردية “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية شرق سورية، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 51  مسلحا محليا و24 عنصرأمن “قسد” وتسعة مدنيين قتلوا، و58 مسلحا محليا و33 من “قسد” و13 مدنيا أصيبوا، منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات “قسد” وقوات مجلس دير الزور العسكري ومسلحين عشائريين في  مناطق ريف دير الزور الغربي شرق البلاد.

وأشار المرصد إلى مقتل تسعة عناصر من المسلحين المحليين في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، حيث تقدمت قوات “قسد” داخل البلدة وسيطرت على نحو نصفها وسط استمرار المعارك بين الطرفين، لافتا إلى أن مصيرا مجهولا يلاحق الشيخ إبراهيم الهفل الذي يقود مسلحي العشائر في البلدة والتي تعد آخر معاقل المسلحين في ريف دير الزور الشرقي، كاشفا عن بقاء نحو 70 عنصراً من مسلحي العشائر وسط وجود مفاوضات من أجل استسلامهم. على صعيد آخر، أصيب تسعة سوريين نتيجة انفجار أسطوانة غاز بأحد مطاعم منطقة المزة بالعاصمة دمشق، وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن الانفجار تسبب في أضرار مادية واسعة، بينما نقلت صحيفة “الوطن أون لاين” عن مدير عام مستشفى المواساة عصام الامين قوله إنه لم تسجل أية حالة وفاة ، مشيرا إلى أربعة إصابات بحالة حروق. على صعيد متصل، أخمد رجال الإطفاء في سورية 21 حريقاً منها حرائق عشبية وأخرى كهربائية ومنزلية، منذ بداية الأسبوع الجاري في مناطق متفرقة من محافظة اللاذقية، ونقلت صحيفة “الوطن أون لاين” عن قائد فوج الإطفاء في اللاذقية مهند جعفر قوله إنه تم إخماد 14 حريقاً بمساحات من الأعشاب والقصب في مناطق عدة، مضيفا أن الحرائق شملت حريق خزان على طريق الحرش، وأسلاك كهربائية في مشروع شريتح، إضافة لإخماد حريقين اندلعا في محركي سيارتين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د. توفيق هندي/سلسلة “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، الحلقة (12/09)/«إتفاق معراب» أو الخطيئة الإستراتيجية في حق عموم اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً

https://eliasbejjaninews.com/archives/122004/122004/

«إتفاق معراب» أو الخطيئة الإستراتيجية في حق عموم اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً

د. توفيق هندي/اللواء/06 أيلول/2023

منذ بداية الفراغ الرئاسي عند نهاية ولاية الرئيس سليمان في 25 أيار 2014، سارع سمير جعجع إلى فرض نفسه مرشحاً طبيعياً لقوى 14 آذار، باعتبار أنه «الأوزن» بين الأعضاء المسيحيين لهذا الفريق. فدعمه أطراف 14 آذار على مضض ومن دون حماسة للأسباب التي ذكرتها في المقال السابق. أما جنبلاط، فكان في حينها متموضعاً كمستقل خارج 14 آذار وبلور تموضعه هذا بترشيح هنري حلو للرئاسة. وكانت الأطراف اللبنانية كافة مجمعة على تفسير خاطئ للمادة 49 يحتّم نصاب الثلثين في كل دورات الإقتراع، مما يعني أن التوافق على انتخاب جعجع كان من رابع المستحيلات. كان الجميع يدرك انعدام حظه بالفوز بالرئاسة، بمن فيهم هو، غير أنه آثر خوض المعركة الإنتخابية، جلسة تِلوَ الأخرى، لتقوية موقعه التفاوضي عندما يعتبر أن الوقت قد حان للتفاوض.

إعلان النيّات

لا شك أن «إعلان النيّات» شكّل الخطوة التمهيدية لـ«اتفاق معراب» الذي أهدى فيه جعجع رئاسة الجمهورية إلى ميشال عون. فعندما تيّقن من عدم نجاح خطوته في اتجاه فرنجية، اتخذ قرار الخوض في مفاوضات مع عون بعد 12 جلسة انتخابات رئاسية بلا نتيجة، كانت آخرها في تشرين الثاني 2014. وأثمرت تلك المفاوضات ما سُمّي بـ«اتفاق النيّات» في 2 حزيران 2015 وتم توقيعه في مقر إقامة عون في الرابية في حضور جعجع.

وكانت الغاية من تلك الخطوة تحضير القاعدتين «القواتية» و«العونية» لتقبل كل منهما فكرة الاتفاق الآتي. كما كان القصد من رفع عنوان «إعلان النيّات»، إضفاء صبغة مسيحية إيمانية عليهن وإشعار الجمهور المسيحي بصدق الموقعين عليه هذه المرة. ولكن السياسة لا ولن تكون من خلال «النيّات» وصدقها.

وكان «إعلان النيّات» عبارة عن مبادئ ومسلّمات عامة يصعب على أي عاقل تصديق أن عون سيلتزم بها، ما عدا تلك البنود التي توحي استعادة حقوق المسيحيين (ولا سيما بند قانون الانتخابات النيابية) والشراكة السوّية مع المكونات الطائفية والمذهبية غير المسيحية.

تبلور ردّ سعد الحريري على نيّة جعجع لدعم ترشيح عون، بدعم ترشيح فرنجية في 29 تشرين الثاني 2015، أي بعد ما يناهز ستة أشهر على «إعلان النيات». منذ ذلك اليوم، أصبحت المنافسة الرئاسية بين طرفين من قوى 8 آذار، مع فارق أن مرشح «حزب الله» المعلن والفعلي هو ميشال عون. وبقي فرنجية مرشح الحريري للرئاسة نحو سنة كاملة، ليعود ويعلن في 20 تشرين الأول 2016 تأييده لترشيح عون قبل 11 يوماً من إنتخابه، بعدما تمكّن جعجع من رفع «الفيتو» السعودي عن عون نتيجة لتسويقه لدى المملكة، على أساس أنه سوف يكون على مسافة واحدة، كرئيس للجمهورية، بين السعودية وإيران.

في احتفالية لافتة في معراب، أعلن جعجع تأييده لترشيح عون في 18 كانون الثاني 2016، بعدما كان سعد الحريري قد أعلن في 29 تشرين الثاني 2015 ترشيحه لسليمان فرنجية. ولم يُنتخب عون إلّا في 31 تشرين الأول 2016. غير أن نص «اتفاق معراب» ظلّ سريّاً للغاية، حتى لحظة تسريبه إلى الإعلان في 6 تموز 2018 بعدما ارتفعت حدّة التناقضات السُلطَوِية الطابع، بين جعجع وعون. وحصلت الانتخابات النيابية في 6 أيار 2018، وفق «قانون جورج عدوان»، وهو في حقيقة الأمر قانون «حزب الله» الذي كان قد اقترحه في سنة 2004، تحضيراً للانتخابات التي حصلت سنة 2005. فأمّنت هذه الإنتخابات 29 نائباً لباسيل بزيادة 8 نواب ولجعجع 16 نائباً بزيادة 8 نواب أيضاً. غير أن حزب الله مع «حلفائه» حصلوا على أغلبية 72 نائباً. وأمّنت الإنتخابات الأولى في عهد عون 29 نائباً لجبران باسيل بزيادة 8 نواب على التكتل الذي ترأسه، ولجعجع 16 نائباً بزيادة 8 نواب أيضاً. غير أن «حزب الله» حصل مع «حلفائه» على غالبية 72 نائباً في البرلمان.

والملاحظ أن أيّاً من الجانبين اللذين وقّعا الاتفاق لم يعلن تبنّيه لذاك التسريب. ولكنّ المرجح أن جبران باسيل سرّبه لإحراج جعجع، باعتبار أنه اتفاق محاصصة كامل المواصفات في أحد أوجهه الأساسية بين «القوات» و«التيار»، وقد أخلّ به جعجع. والحقيقة، أن أي مراقبا موضوعيا كان يمكن له أن يتوقّع فشل هذا الإتفاق لسببين أساسيين:

1- لأن ميشال عون لا يمكن إلّا أن يكون الحليف الوفي لـ«حزب الله»، ولا يستطيع إلّا أن يغطي له سلاحه وكل ممارساته في الإقليم.

2- لأن اتفاق المحاصصة مع جعجع عبئاً على ميشال عون بعد انتخابه رئيساً، خصوصاً أن علاقته برئيس حكومته سعد الحريري أصبحت أكثر من سويّة من حيث تقاسم «خيرات السلطة».

والنتيجة كانت كارثية، إذ أن «اتفاق معراب» أمّن لـ«حزب الله» للمرة الأولى الإمساك بكل مفاصل الدولة، ولا سيما المؤسسات الدستورية الثلاث: رئاسة الجمهورية، رئاسة البرلمان والأغلبية فيه، ورئاسة الحكومة عبر رئيس مغلوب على أمره، وبالتالي تمكّن الحزب من الإمساك بالقرار الإستراتيجي لحكومته.

أما أهداف جعجع من وراء عقد «اتفاق معراب» فيمكن اختصارها بالنقاط التالية:

1- أراد أن يقدّم أوراق إعتماده إلى «حزب الله» بانتخاب مرشح الحزب المعلن، أي ميشال عون، بعد تعثّر إنتخابه لسنتين ونصف السنة، ريثما يكون هو رئيس الجمهورية الذي يخلف عون.

2- أراد أن يُكبِّر حصته في السلطة بذريعة الشراكة المسيحية-الإسلامية السويّة (وهذا كلام حق).

3- أراد عبر المحاصصة بينه وبين عون أن يقبضا معاً متشاركين، على الساحة المسيحية والتحكّم بها، وتقزيم الأطراف والشخصيات المسيحية الأخرى واستتباعها.

4- أراد إفهام المسلمين، الحريري بري وجنبلاط الذين رشّحوا فرنجية، أن قرار انتخاب الرئيس المسيحي يجب أن يكون مسيحياً بالدرجة الأولى.

وإلى اليوم، لم نسمع من جعجع نقداً ذاتياً جدّياً لارتكابه هذه الخطيئة الإستراتيجية في حق عموم اللبنانيين، والمسيحيين في شكل خاص.

 

د. توفيق هندي/سلسلة “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، الحلقة (12/08)/ مقدّمة ضرورية لفهم إتفاق معراب ومطالب جعجع من فرنجية والأجوبة غير المُرضِية

https://eliasbejjaninews.com/archives/121976/121976/

05 أيلول/2023

سلسلة من 12مقالة للدكتور توفيق هندي سوف تنشر تباعا في “جريدة اللواء” بوتيرة واحدة تحت عنوان “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، وفي المقالة الأخيرة، سيقترح خريطة طريق لخلاص لبنان. موقعنا سينشر هذه المقالات يومياً / في اسفل المقالة 08 من 12

مقدّمة ضرورية لفهم إتفاق معراب مطالب جعجع من فرنجية والأجوبة غير المُرضِية

د. توفيق هندي/اللواء05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121976/121976/

لا شك أن الدافع الرئيسي لميشال عون وسمير جعجع إلى عقد الإتفاق الذي سُمّيَ باتفاق معراب، هو السعي وراء السلطة، ربطاً بطبيعة كل منهما العميقة. أعرف عون «حلة» ونَسَباً لأنني جالستُهُ انفرادياً حولي 200 ساعة كخصم غالباً، والحليف (أيام الاحتلال السوري) أحياناً. أما جعجع، فكنت مستشاره السياسي منذ كانون الثاني 1986 (مارست هذا الدور إنساناً حرّاً ولم أكن أداة تنفيذية في يده) وشريكاً (ليس بحجمه بالتأكيد) في إنتفاضة 15 كانون الثاني 1986. غير أني أعترف بأني لم أتنبّه، حتى زمن غير بعيد إلى أولوية الصراع من أجل السلطة لديه، وكنت أعتبر أنه قد يخطئ في «السياسة السياسية»، غير أنه يعود عن خطئه حين يدرك أن ما يفعله يُضِرّ بقضية «القوات» ومسلماتها.

ولكن، هل كان اتفاق معراب هو الأول بين الرجلين بعد الماضي الدموي الذي ميّز العلاقة بينهما، كما أُريد تظهيره في المسار الذي أوصل إليه؟ بالتأكيد كلا. فلنتذكر الاتفاق التكتيكي على مقاطعة إنتخابات 1992 بين «القوات» و«التيار»، وكان جعجع آنذاك لم يدخل السجن بعد. غير أن تعاون «القوات» و«التيار» في الغياب القسري لعون وجعجع في مرحلة الإحتلال السوري كان قائماً على مستوى الطلاب والعمل النقابي واللقاءات الجماعية المشتركة بين قواعد التيارين، كما في لجنة التنسيق الثلاثية (قوات، تيار وأحرار)، أيضاً في «لقاء قرنة شهوان» (غير العلني) وتلاقي «البريستول» و«ثورة الأرز». غير أن طبيعة هذا التلاقي لم تكن سلطوية في حينها، بل أَمْلتها الظروف القاهرة والنخوة الوطنية والسيادية لقاعدتي «القوات» و«التيار» آنذاك. وما جعل هذا التنسيق ممكناً هو غياب المتنافسين الإثنين على السلطة، عون وجعجع.

ولكي نفهم المسار الذي أوصل إلى اتفاق معراب، لا بد من نظرة على الأصول التاريخية لتناقضات أطراف «14 آذار».

فمنذ تأسيس رفيق الحريري «تيار المستقبل» عام 1995، أراد أن يكون له وجه لبناني جامع وليس تنظيماً سنّياً بحتاً. فكان من بين أعضائه عدد من المسيحيين رأوا في انتمائهم إليه منصة لوصولهم إلى السلطة، وقلّة من الشيعة وتماهى بعض الدروز معه من دون أن يكونوا أعضاء فيه. واستقطب عدداً من «القيادات المحلية» المسيحية دخلت بتحالف معه، هرباً من استتباعها لـ«القوات» أو «التيار»، وتحقيقاً لمصالحها السلطوية.

هذا الواقع أكمل طريقه مع سعد الحريري في 2005 ولم يحصد جعجع من انتخابات تلك السنة إلّا ستة مقاعد نيابية، وفي انتخابات 2009 خمسة، ممّا زاد من امتعاضه من سعد الحريري. وفي حكومة السنيوره الأولى، فلم تمثل «القوات» إلّا بوزير واحد من أصل 24 وزيراً، وفي حكومة السنيورة الثانية تمثلت بوزيرين من أصل ثلاثين وزيراً، وفي حكومة سعد الحريري بوزيرين أيضاً من أصل ثلاثين. اما في حكومة تمام سلام، رفض أن يشارك نتيجة تصرف حلفائه في قوى «14 آذار» الذين همّشوه وفق وجهة نظره، رافضين الاعتراف به زعيماً وازناً في «14 آذار» والزعيم المسيحي الأقوى داخلها. لكنه تذرّع بضرورة خضوع «حزب الله» لشرط وقف تدخّله العسكري في سوريا لكي تشارك «القوات» في الحكومة

مفاوضات جعجع – فرنجية

وفي تاريخ 14 شباط، أُعلن عن لقاء في باريس تبيّن فيما بعد أن التحضير له استغرق نحو سنة، بين ميشال عون وسعد الحريري. فكتبت منشوراً في ذلك اليوم على صفحتي «فايسبوك» «Dr. Toufic Hindi» مطلعه: «عون رئيساً للجمهورية في 25 أيار والحريري رئيساً لأول حكومة في عهد الرئيس عون. وبالفعل، تشكّلت حكومة تمام سلام في اليوم التالي وحصلت بسرعة قياسية على الثقة من البرلمان. هذا التطور فاجأ جعجع ودفعه إلى التواصل مع سليمان فرنجية ليقّدم له صفقة لا علاقة لها بمواقف وطنية من «حزب الله» أو من سوريا-الأسد، بل قائمة على معادلة: أدعم تَرَشُّحِك لرئاسة الجمهورية في مقابل مكاسب سلطوية لي حاضراً ومستقبلاً.

وأرسل جعجع مدير مكتبه، طوني الشدياق، إلى فرنجية. وتشكّلت لجنة للبحث، من الشدياق ممثلاً جعجع، والوزير يوسف سعادة ممثلاً فرنجية. وكانت لجعجع ثلاثة مطالب:

1- أن يكون له كلمة في تسمية قائد الجيش.

2- أن تكون وزارة الداخلية للـ«قوات».

3- أن يدعم فرنجية ترشيح جعجع للرئاسة عند إنتهاء ولايته، وربطاً، أن يرتّب علاقته بسوريا، و«حزب الله».

كان رد فرنجية على مطالب جعجع الثلاثة على النحو التالي:

1- لا إمكانية لديه للمساعدة في موضوع قائد الجيش كون باعتبار أن له حليف إسمه ميشال عون يريد تسمية شامل روكز، صهره آنذاك، لهذا المركز.

2- بالنسبة إلى موضوع وزارة الداخلية، ليس رئيس الجمهورية من يشكّل الحكومة، ولكن إذا كانت وزارة الدخلية من حصة قوى 14 آذار وإذا كانت لوزير مسيحي، فلن تذهب عند ذلك إلّا إلى «القوات».

3- عند إنتهاء ولايتي سوف أدعم ترشح جعجع، وسوف أسعى إلى تطبيع علاقته مع سوريا، و«حزب الله»، غير أن القرار ليس بيدي بل أيدي الأطراف الثلاثة.

هذا الرد لم يكن في مستوى آمال جعجع، فبدأ التفتيش من ذلك الحين عن حل آخر.

 

اعتداءات جنسية في “بيت اليتيم الدرزي”…التضحية بمتهم واحد لا تكفي

زينة علوش - خبيرة دولية في حماية الأطفال

/موقع درج/05 أيلول/2023

كل إصلاح لا يعيد النظر في ماهية دور الأيتام ولا يعمل على الوقاية من فصل الأطفال والطفلات عن أهلهم، بل يدعمهم في كنف عائلاتهم يبقى منقوصاً. التجارب العالمية أثبتت فشل نموذج الرعاية المؤسساتية بصيغه الراهنة وهذه فرصة ذهبية لإعادة صياغة رؤية الرعاية البديلة

شكلت الأخبار المتداولة عن اعتداءات جنسية وسوء معاملة الأطفال في “بيت اليتيم الدرزي” صدمة  كبيرة، خاصة بعد الفيديو الذي يحوي شهادات لبعض الأطفال وآخرون ممن كبروا في المؤسسة، التفاصيل يرويها المعتدى عليهم\ن تؤكد أن فعل الاعتداء ليس حادثة منفردة قام بها أحدهم.

وعلى عادتها، تجندت أبواق تشكك بمصداقية أطفال وطفلات وشباب وشابات تجرؤوا على البوح بما تعرضوا له، منهم من اعتبر فعل البوح نكراناً لجميل المؤسسة التي تشكل إرثاً عريقاً، ومنهم من اعتبر الشهادات تعرضاً للطائفة الدرزية.

لكن عوامل عدة تضافرت هذه المرة  للاتهام، ومنها أدلة دامغة تؤكد شبهة تورط (ر .ذ)، وهو أستاذ، بجرم التحرش والاغتصاب بحق أطفال وطفلات في بيت اليتيم الدرزي. هكذا وبحسب المعلومات المتداولة، ختم القاضي نادر منصور تحقيقاته وأحال القضية إلى النيابة العامة، لإصدار القرار الاتّهامي.

كانت قضية بيت اليتيم الدرزي وشبهة تورط (ر. ذ) بدأت بالانكشاف نهاية تموز/يوليو الماضي، بعد فرار شابين من المؤسسة  تقدّما بشكوى عن جرائم تحرّش مستمرّة من قبله، فتمّ توقيفه إثرها،  لكن الشكوى أُسقطت لاحقاً بعد محاولات التشكيك بالشهادات عبر الانتصار للمؤسسة والطائفة من خلفها. أنكرت حينها  إدارة البيت أن إساءة كهذه تحصل في المؤسسة مؤكدة على “آدمية” الأستاذ المتحرش رغم ادعائها برفع الغطاء عنه. 

حاولت الإدارة التشكيك بالشهادت وتلميع صورتها، فعمدت إلى تنظيف مستودعات المأكولات الفاسدة وتنظيم حفل تضامني معها. وبعد التأكد من أن الأدلة دامغة ولا مجال لدفن الرأس في الرمال، تنصلت إدارة المؤسسة من مسؤولياتها فيما يخص الممارسات المُرتكبة في كنفها.

أمام هول الشهادات وحجمها تضافرت الجهود للتضحية بـ (ر ذ)، وهو موقوفٌ حالياً لدى القوى الأمنية بشبهات الاغتصاب والتحرّش. إلا أن شهادات الأطفال والطفلات والشباب والشابات الذين اختبروا اليتم في المؤسسة تشير إلى تورط أساتذة ومسؤولين آخرين، وتؤكد أن الإدارة تستّرت على أنواع عنف جنسي وجسدي ومعنوي أعمق من فعل مجرم واحد.

كل الفيديوات والشهادات والاتصالات الهاتفية الموثقة مع مديرة “بيت اليتيم الدرزي” تؤكد أن القضية أكبر من غلطة أستاذ.

تعيد الحادثة إلى ذاكرتنا قضية طارق الملاح الذي تعرض للاعتداء الجنسي في مؤسسة دار الأيتام الإسلامية. كان طارق حينها في التاسعة من عمره عندما جرى الاعتداء عليه واستمر هذا الاعتداء لمدة خمس سنوات متواصلة. معاناة طارق لم تتوقف بعد فراره من دار الأيتام عندما بلغ الرابعة عشر من عمره، فآثار الانتهاك عميقة وتظهر مع الزمن. فرار طارق من دار الأيتام أنهى الاعتداء الجنسي الذي كان يتعرض له، ولكنه لم ينهِ تأثيراته النفسية والاجتماعية التي تركها في حياته.

وعلى غرار ما حصل في بيت اليتيم الدرزي، فإن بوح طارق بما حصل معه في دار الأيتام الإسلامية، شجع حينها العديد من الشباب والشابات على الكشف عن تجاربهم\ن الشخصية في دار الأيتام ودور رعاية أخرى.

هكذا تتالت الشهادات التي توثق إساءة المعاملة في دور الرعاية،  وشهد الإعلام، خاصة في الفترة الممتدة بين 2012 و2017، فورة كبيرة في توثيق تجارب مخيفة تظهر فداحة الانتهاكات وتفشيها في دور الرعاية. وهنا نذكر على سبيل المثال الانتهاك الذي حدث في قرى الأطفال SOS حيث أقرت الإدارة بتعرض 5 أطفال لتحرشات جنسية على يد سائق باص الموظف في القرى، دون اتخاذ تدابير قانونية جزائية رادعة. حينها قبلت الإدارة استقالة السائق ومنحته شهادة حسن سلوك مشرعة بذلك باب الانتهاكات أمامه.

نذكر أيضا على سبيل المثال لا للحصر الإساءات في جمعية “رسالة حياة وسعادة السماء” بالإضافة إلى قضايا التعنيف في مياتم في طرابلس. وهي أيضاً مناسبة للتذكير بقضية إساءة المعاملة والاتجار بالأطفال لأغراض التبني في “قرية المحبة والسلام”، هذه القضية التي لم نشهد على اكتمال التحقيقات فيها على رغم الحديث المتداول أن إحدى القاصرات التي تعرضت للعديد من الانتهاكات نجت من محاولة انتحار. وكيف لنا أن ننسى الحكم بالسجن الصادر عن محكمة فرنسية بحق منصور لبكي، رجل الدين، بتهم ارتكاب انتهاكات ضد الأطفال والذين كانوا تحت رعاية مؤسسته.

الاتهامات ليست حوادث منفردة هنا وهناك، ففي الملاحظات الختامية على التقرير الوطني الثاني حول وضع الأطفال في لبنان، أعربت لجنة الأمم المتحدة الدولية لحقوق الطفل عام 2017، عن قلقها العميق إزاء العدد الكبير من الأطفال المودعين في المؤسسات، وأن عدداً كبيراً منهم هناك بسبب الفقر، وهم ليسوا بأيتام بالمطلق. وجدت اللجنة أن انتشار عمليات التبني غير القانوني مثير للقلق، مع تسليط الضوء على أن هذه العمليات تتم على حساب المصالح الفضلى للطفل، وعلى رغم أنه لا ينبغي اعتبار الفقر سبباً مباشراً للتخلي عن الأطفال، فإنه عامل مساهم رئيسي في الأسر، وخاصة تلك التي ترأسها أمهات عازبات. ويصبح الوضع أكثر خطورة عندما يقترن الفقر بنقص الخدمات الأساسية وسياسات الحماية الاجتماعية.

هذا في لبنان، أما على الصعيد العالمي فلقد أكد تقرير منظمة اليونيسف الصادر في عام 2006 على فداحة الانتهاكات في المؤسسات الرعائية كإثبات على أن نموذج الرعاية هذا فشل كلية في توفير الرعاية لأطفال مفصولين عن رعاية الوالدين.

تسلط الدراسات الدولية الضوء على أن الأشخاص الذين نشأوا في الرعاية البديلة لديهم معدلات أعلى من الاعتقال والسجن، وانخفاض مستويات التعليم الرسمي وارتفاع معدلات مشاكل الصحة البدنية والعقلية. هم أكثر عرضة لمشاكل الإدمان، والانقطاع عن العمل، والتشرد.

تشير الدراسات أيضاً إلى أن من اختبر الرعاية المؤسساتية هو أكثر عرضة لعدم اكتمال التعليم النظامي والتسرب المدرسي في عمر المراهقة. وعلى رغم التسويق لفكرة الرعاية المؤسساتية ودور الأيتام على أنها مراكز حماية للأطفال فإن الدراسات تسلط الضوء على أن خريجي دور الرعاية هم أكثر عرضة للدخول في نزاع مع القانون، والاعتقال والسجن.

الأيتام والطائفيّة

ومن المحزن أن ندرك أن نسبة تعرض الأطفال والطفلات للاعتداءات الجنسية في دور الرعاية مرتفعة جداً وهذا ما أكده تقرير المصالحة والحقيقة في كندا عام 2015، الذي وثق تعرض أكثر من 6 آلاف طفل من الشعب الأصيل في كندا لاعتداءات جنسية في المؤسسات الرعائية. هذا بالإضافة إلى اكتشاف أكثر من  7 آلاف قبر لأطفال كانوا في الرعاية المؤسساتية وماتوا أو قتلوا نتيجة سوء المعاملة.

علماً أن نموذج المؤسسات الرعائية لم تنشأ يوماً لإنقاذ الأطفال اليتامى، بل أن الاستعمار في كندا في أواخر 1800، اعتمد فصل الأطفال عن السكان الأصليين كأداة حرب لتفكيك المجتمعات. هو نفسه هذا النموذج الذي أسسه الانتداب الفرنسي في لبنان في أواخر القرن الثامن عشر. ومن ثم تولت كل طائفة تأسيس ميتمها حيث شهد لبنان تأسيس بيت اليتيم الدرزي عام 1932 ومن بعده تأسست دار الأيتام الإسلامية.

حسناً فعل مجلس إدارة بيت اليتيم الدرزي بدفع المديرة إلى الاستقالة والدعوة لإصلاح الميتم. لكن كل إصلاح لا يعيد النظر في ماهية دور الأيتام ولا يعمل على الوقاية من فصل الأطفال والطفلات عن أهلهم، بل يدعمهم في كنف عائلاتهم يبقى منقوصاً. التجارب العالمية أثبتت فشل نموذج الرعاية المؤسساتية وهذه فرصة ذهبية لإعادة صياغة رؤية الرعاية البديلة في لبنان عبر إصلاح متكامل بعيد عن المحاصصات الطائفية التي غالباً ما تأتي على حساب مصالح الأطفال والطفلات.

 

صفقة القرن الأميركية في سباق بين هوكشتاين الديموقراطي وكوشنر الجمهوري

راغدة درغام/النهار العربي/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121992/121992/

تسعى إدارة الرئيس جو بايدن وراء حصادٍ استراتيجي نوعي تحمله إلى الحملة الانتخابية الرئاسية، وقد وجدت في المبعوث الرئاسي للطاقة آموس هوكشتاين الرديف الديموقراطي للمبعوث الرئاسي الجمهوري جاريد كوشنر، الذي أنجز للرئيس الأسبق دونالد ترامب ما وُصِف بصفقة القرن المعروفة بالاتفاقيات الإبراهيمية بين دولٍ عربية وإسرائيل.

 حملة ترامب الانتخابية تتمنى اللانجاح لمساعي هوكشتاين، ليس لأنّها تعارض ترسيم الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، بعدما كان أنجز اتفاقاً تاريخياً بترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وإنما لأنّها تدرك الأهمية المميزة لمثل هذا الاختراق اقليمياً، وانعكاساتها على الانتخابات الأميركية. فما نتحدث عنه ليس مجرّد تسوية أمتار وتبادل أراضٍ، وإنما نتحدث عن إنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل، باستقلالية المسار اللبناني عن المسار السوري.

كانت دمشق فرضت على لبنان ما أسمته لعقود بـ"تلازم المسارين"، كي تمنع لبنان من إنهاء النزاع مع إسرائيل قبل أن تُنهي نزاعها المعقّد معها، وكي يبقى لبنان ورقة تفاوض سورية. اليوم، انقلبت المعادلة لجهة "مَن أولاً"، لأنّ الحكومة السورية باتت بلا نفوذ اقليمي تسعى بالكاد أن تسيطر على أقاليمها، ولأنّ مهندس العلاقات الإقليمية والدولية ليس سوريا وإنما السعودية التي تسعى إدارة بايدن أن تخطب ودّها في انعطافة صاعقة، ولأنّ واشنطن ترى في الرياض الطريق الأفضل لها إلى طهران.

 الرجلان ذكيّان، جاريد وآموس، وهما صديقان، حسبما نقل متحدّث إلى هوكشتاين عنه. كلاهما أكبر من مبعوث رئاسي في نهاية المطاف، لأنّ كلاً منهما قطب من أقطاب مجلس الأمن القومي والحلقة الأقرب إلى الرئيس. هوكشتاين وكوشنر يتسابقان، بشكل أو آخر، على إثبات الجدارة والنفوذ والقدرة على التنفيذ أمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لأنّهما يدركان أنّ "البونانزا"، أو الجائزة الكبرى، هي في تحقيق السلام والتطبيع بين السعودية وإسرائيل. يدركان أيضاً أنّ السقف الذي حدّدته السعودية ليس سهل التحقيق، بسبب العناد والتعنّت الإسرائيليين ضدّ الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية.

 للمرّة الأولى، قد يتسابق الجمهوريون والديموقراطيون أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية، ليس لإرضاء إسرائيل وإغداقها بالهدايا كطفل مدلل. هذا لا يعني أنّ العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل انتهت، وإنما يعني أنّ ما تتطلّبه السياسات العقلانية في أعقاب الحرب الأوكرانية وفي ظلّ الانقسامات الإسرائيلية، قد أجبرا الديموقراطيين والجمهوريين على التفكير خارج الصندوق. فالشرق الأوسط اليوم ليس كما كان خاضعاً للأولويات الإسرائيلية لدى واشنطن. ذلك أنّ واشنطن لها حسابات اقتصادية وسياسية مختلفة عن حساباتها الاستراتيجية السابقة. إنّه عهد جديد من الجيو-سياسية في الشرق الأوسط في أذهان صنّاع القرار من الحزبين الحاكمين في أميركا.

قد تبدو زيارة آموس هوكشتاين إلى لبنان ثانوية في إطار الانشغال الأميركي بروسيا وعولمة حلف الناتو والصين والتكتلات الجديدة. واقع الأمر أنّ استثماره في ترسيم الحدود البرّية في أعقاب نجاحه في ترسيم الحدود البحرية، له مردود استراتيجي مهمّ للولايات المتحدة، وليس فقط منافع في مجال استخراج النفط والغاز الضروري لأوروبا في زمن الشح الذي فرضته الحرب الأوكرانية.

الرسالة الأساسية التي حملها هوكشتاين إلى الذين اجتمع معهم في لبنان من مسؤولين وشخصيات غير حكومية، هو أنّ إدارة بايدن يهمّها الاستقرار والهدوء الطويل الأمد، وهي مستعدة للعمل على إصلاح الأخطاء في الخط الأزرق الذي يفصل الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. ويُعتبر خط انسحاب وليس خط حدود. أتى بجوٍّ أميركي خلاصته الالتحاق بمساعي حلّ النزاعات ومعالجة الخلافات بشراكة مع دول المنطقة، وليس فرضاً عليها كما كان التقليد سابقاً.

الرسالة الأساسية كانت أنّ إدارة بايدن تريد أن تترك بصمة حل النزاعات وتحقيق إنجازات كانت مستعصية وبدت مستحيلة في الماضي القريب. وبحسب مستشار أحد أهم الأقطاب اللبنانيين "أتوا بطرحٍ مختلف" عن السابق بمؤشرات على إجراءات لنقلة نوعية تفيد "أنّ الطرف الإسرائيلي مستعد للانسحاب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة".

هذه مرحلة تحضير الملفات قبل طرحها رسمياً. المفاوضات على الحدود البرّية ليست أصعب من المفاوضات على الحدود البحرية، لكنها لن تستغرق 12 عاماً، لأنّ للحدود البحرية ملاحق نفط وغاز، بينما الحدود البرّية لا مصالح اقتصادية أو جيو-سياسية حيوية فيها. النقاط العالقة في شأن الخط الأزرق عددها 6، علماً أنّ المفاوضات الثلاثية بين لبنان وإسرائيل في حضور الأمم المتحدة، أسفرت عن موافقة الطرفين على حلّ 7 نقاط في غضون سنة. باستثناء الاختلاف على B1 في رأس الناقورة في مربع حجمه 500 متر بـ 500 متر، ومزارع شبعا التي تقع ضمن ولاية القوة الدولية لفك الاشتباك LINDOF بين سوريا وإسرائيل، إنّ نقاط الاختلاف الأخرى "طفيفة" وفق تعبير مسؤول لبناني معني مباشرة بالمفاوضات، إذ أنّ المسألة يمكن حلّها بـ"تبادل الأراضي".

هوكشتاين اكتسب سمعة المفاوض الذي يُحسن فن المقايضة والقادر على هندسة الصفقات. حفر لنفسه اسماً عبر ترسيم الحدود البحرية اللبنانية- الإسرائيلية، وهو يريد توسيع البيكار ليصبح اسمه ملتصقاً بترسيم الحدود البرّية بين لبنان وإسرائِيل- وربما لاحقاً ترسيم الحدود بين سوريا وإسرائيل. هذا الطموح ليس محصوراً في المربع الثلاثي اللبناني- السوري- الإسرائيلي، وإنما أهميته الأبعد تكمن في حل نزاع أساسي يساعد جذرياً في اقتراب السعودية من التطبيع مع إسرائيل. فهناك تكمن صفقة القرن الديموقراطية.

ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ألغى عملياً منطق المقاومة، وبالتالي استطاع تحييد "حزب الله" بل كبّل يديه بعدما وافق على الترسيم بمباركة إيرانية. هناك من يقول انّ هذا هو الإنجاز الأهم لإدارة بايدن في منطقة الشرق الأوسط، وانّ استكمال الإنجاز برّاً سيشكّل ذخيرة انتخابية عنوانها السلام بين إسرائيل وجارها اللبناني بشق الدولة والتحييد neutralize بشق "حزب الله" ومنطق المقاومة برضى إيران.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية تود المساهمة في الحملة الانتخابية الديموقراطية، لأنّها تخشى عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حاملاً سيف العقوبات وراية الحزم والصرامة مع رجال طهران- فانعدام الثقة بين الطرفين متبادل. إدارة ترامب لم تثق بوعود النظام الإيراني ولن تتساهل معه إذا عادت، بل قد تستكمل سياسة الضغوط القصوى لإجبار النظام على التخلّي عن عقائديته التي تتنافى مع مؤشرات الليونة والتأقلم التي تبديها الحكومة الإيرانية أخيراً.

القاسم المشترك بين منطق الجمهوريين والديموقراطيين هو الاعتبار الكبير للدور السعودي الإقليمي والدولي، كما يصيغه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الاختلاف يكمن في كيفية قراءة هذا الدور على الصعيد الإيراني ليس من زاوية الاتفاق السعودي- الإيراني برعاية الصين، لأنّ كلاهما يقرّ بها ولا يتدخّل فيها، وإنما لجهة الدور السعودي في إصلاح العلاقة الأميركية- الإيرانية.

معسكر ترامب ينوي الاستمرار في الانحياز ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية طالما أنّ "الحرس الثوري" هو القائم على رسم وتنفيذ سياساتها الخارجية، الإقليمية والدولية، بتدخّله المباشر وبصقله ميليشيات وقوات غير نظامية تابعة له وتخضع لأوامره تعمل داخل دول كلبنان، بما ينفي مبدأ السيادة. هذا المعسكر لا يسعى ولا يريد تطبيع العلاقات الأميركية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لا يريد إعادة إحياء الاتفاق النووي معها، ولا يتقبّل أداءها على الصعيد الداخلي بقمع الانتفاضة ولا على الصعيد الخارجي بتصدير وفرض نموذج ثورته وسلطويته.

معسكر بايدن يرى في العلاقة السعودية- الإيرانية الجديدة أفقاً للانفتاح على إحياء الاتفاق النووي بجهود سعودية- وهنا المفارقة، لأنّ الديموقراطيين في عهد باراك أوباما وبايدن كانوا اتخذوا قرار استبعاد السعودية وكامل الدول العربية عن المفاوضات النووية مع إيران، وكانوا رضخوا لشرط طهران باستبعاد سلوكها الإقليمي عن المفاوضات. اليوم، يريد هذا المعسكر إبلاغ الطرفين السعودي والإيراني أنّ إدارة بايدن انعطفت عن انعطافة إدارة أوباما بإصلاح جذري لخطأ الانفصال عن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية، بتزامن مع الانبطاح في عشق الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

هذا الإصلاح لا يقتصر على إعادة عقارب العلاقة الاستراتيجية مع الدول العربية الخليجية إلى طبيعتها التحالفية، وإنما يشمل حاجة معسكر بايدن إلى السعودية- إضافة إلى قطر وعمان والإمارات- لإعادة إقلاع العلاقة مع إيران، والتي توقفت مع توقف المفاوضات النووية. إيران تفهم ذلك وهي عازمة على مساعدة إدارة بايدن بكل ما تستطيع، لأنّ مصلحتها تقتضي الاستثمار ببقاء هذه الإدارة في السلطة واستبعاد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

لذلك، إنّ كلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في الآونة الأخيرة عن "سيادة" الدولة اللبنانية وعدم التدخّل في قرار أهالي قرية شمال الغجر، إنما يعكس نبرة إيرانية تتماشى مع ديبلوماسية الليونة والانفتاح والمساعدة في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة- الديبلوماسبة الناعمة الجديدة التي يمثلها رئيس الجمهورية ووزير خارجيته، ويسكت عليها مرشد الجمهورية وحرسه الثوري.

"حزب الله" أبدى حسن نيّة في موضوع ترسيم الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، والرسالة الإيرانية إلى إدارة بايدن هي انّ طهران جاهزة لتسهيل أمور الحدود. بغض النظر إن كانت هذه هدية إلى الحزب الديموقراطي في مساعيه الانتخابية تأتي في إطار أداء الديبلوماسية الإيرانية الإيجابي في اليمن ونحو البحرين، لا يمكن للحزب الجمهوري الاحتجاج على نتائجها إذا انتهت حقاً إلى إنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل.

رئاسة الإمارات لمجلس الأمن الدولي للشهر الجاري ساهمت في قرار التمديد لقوات "اليونيفيل" الدولية في جنوب لبنان بأبعد من تسهيل اعتماد القرار، وذلك عبر تأكيد سلطة الدولة اللبنانية في معالجة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية سيؤدّي- إذا وافقت إسرائيل عليه- إلى صفحة جديدة في إنهاء النزاع العربي- الإسرائيلي، وإلى توسيع بيكار التطبيع مع إسرائيل. الإمارات رائدة في عملية عودة سوريا إلى الحضن العربي بموازاة مع خطوتها السبّاقة نحو التطبيع مع إسرائيل، بإنجاح كبير للاتفاقيات الإبراهيمية التي صاغها جاريد كوشنر في عهد إدارة ترامب. فلعلّ تكون سوريا على طريق إنهاء النزاع مع إسرائيل بعد معالجة خلّاقة لمرتفعات الجولان الواقعَة تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتي ضمّتها اسرائيل رغم أنف القرارات الدولية.

في زمن الطائرات المسيّرة والتكنولوجيا الحربية الجديدة، لم تعد مواقع مثل مرتفعات الجولان أو مزارع شبعا ذات الأهمية الاستراتيجية التي كانت عليه في الماضي. سوريا كانت على وشك توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل قبل عقدين، تعرقلت بسبب بحيرة طبريا. أهمية تلك البحيرة زالت مع تغيير المناخ، ولعلّ السلام كان وقع لو كان صنّاع القرار يدرون بآثار المناخ وبتكنولوجيا المسيّرات وبقواعد الحروب الجديدة.

هناك فرصة لنافذة جديدة على تفكير جديد. بغض النظر إن أتى الحزب الديموقراطي أو الحزب الجمهوري بجهود إنهاء النزاعات في الشرق الأوسط، يبقى اللغز الإيراني في الصدارة، وتبقى العلاقة التهادنية تاريخياً بين إيران وإسرائيل موضوع تساؤل: ماذا لو؟ ماذا لو انتقلت هذه التهادنية السرّية إلى علنية الصفقة على نسق ما يصبو إليه الديموقراطيون والجمهوريون تحت عنوان صفقة القرن؟ مجرّد سؤال. مجرّد استفسار. مجرّد فكرة.

 

عبّود لـ "أساس": مطالب القضاة محقّة ونعمل على تحقيقها

سمر يموت/أساس ميديا/الأربعاء 06 أيلول 2023

"مطالب القضاة محقة ونعمل على تحقيقها". بهذه الكلمات كان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود حاسماً في الإصرار على حلّ أزمة إعلان أكثر من 100 قاضٍ يوم الجمعة الماضي الإضراب احتجاجاً على عجز الدولة عن تغطية كلفة الرعاية الصحّية والتعليم لهم ولعائلاتهم وأبنائهم، وربطوا العودة إلى العمل بتوافر مقوّمات العيش والعمل بكرامة. وقد أتى قرار 111 قاضياً التوقّف القسري عن العمل مفاجئاً، خاصة أنّه جاء قبيل انطلاقة السنة القضائية الجديدة (في 16 أيلول الجاري)، وباتت قرارات الاعتكافات المتكرّرة مقلقة لكلّ المحامين والمتقاضين، الذين يعيشون هاجس تجميد ملفّاتهم، خاصة بعدما استمرّ إضراب القضاة في الفترة الماضية قرابة ستّة أشهر.

عبود: لن نقبل بإقفال العدليّة

القاضي سهيل عبود، أكّد في تصريخ خاص لـ"أساس" أنّه مقتنع تماماً بأحقّيّة المطالب التي يُنادي بها القضاة على كلّ الصعد، وقال إنّ "مجلس القضاء الأعلى يسعى بالتنسيق مع وزير العدل ورئيس مجلس شورى الدولة ورئيس ديوان المحاسبة ورئيس صندوق تعاضد القضاة وكلّ المعنيين، إلى إيجاد الحلول التي تخفّف من معاناة القضاة المعنوية والاجتماعية والمادّية". وشدّد على أنّه "إذا كانت المطالب أكثر من محقّة، فلا يعني ذلك التفرّد بإقفال قصور العدل والمحاكم والدوائر القضائية". وقال القاضي عبود لـ "أساس": "نعم القضاء يعاني والقضاة لهم حقوق لا بدّ من تحقيقها، لكن للأسف البلد في حالة انهيار، والمؤسّسات كلّها تعاني، والناس وصلت إلى مرحلة اليأس، ومن واجبنا العمل على بقاء السلطة القضائية وتوفير مستلزمات صمودها، فهي التي تُمثّل الملاذ الأخير للناس والضمانة لبقاء الوطن". وأضاف رئيس مجلس القضاء الأعلى  أنّ "المجلس قرّر عقد جمعية عمومية للقضاة في بداية السنة القضائية الجديدة لعرض الواقع القضائي وما تحقّق وما لم يتحقّق بعد، مع النتائج الملازمة للواقع القائم، وذلك إيماناً منّا ببقاء الدولة ودور القضاء في المحافظة على الحقوق وتحقيق العدالة".

القاضي سهيل عبود، أكّد في تصريخ خاص لـ"أساس" أنّه مقتنع تماماً بأحقّيّة المطالب التي يُنادي بها القضاة على كلّ الصعد

صرخة القضاة للعيش بكرامة

لقد خسر قضاة لبنان في السنوات الثلاث الأخيرة نحو 95 في المئة من قيمة رواتبهم جرّاء انهيار قيمة العملة الوطنية ودولرة الأسعار في معظم القطاعات، وأكّد أحد القضاة المعتكفين لـ "أساس" أنّ "الهدف من التوقّف القسري عن العمل، إطلاق صرخة بوجه المسؤولين بأنّ الواقع القضائي لم يعد محتملاً وينذر بتعطيل السنة القضائية إن لم تتمّ معالجته". وقال القاضي، الذي رفض ذكر اسمه، إنّ "ظروف العمل اللائقة بالكرامة البشرية باتت شبه معدومة في قصور العدل مع الانقطاع شبه الدائم للكهرباء والمياه، فالقاضي يعمل في العتمة ويضطرّ إلى إجراء التحقيق في ضوء هاتفه، والبحث في الملفّات المكدّسة على مكتبه، ناهيك عن غياب النظافة وفقدان القرطاسية وأدنى مقوّمات العمل الإداري في المحاكم ودوائر التحقيق"، وختم القاضي سائلاً: "هل يستطيع أيّ مواطن أن يعيش بكرامة وهو يتقاضى أقلّ من 500 دولار، هل يستطيع تسديد أقساط أولاده المدرسية وفاتورة الاستشفاء واشتراك المولّد الكهربائي التي باتت بالفريش دولار؟".

لامبالاة من السلطة السياسيّة

بالمقابل، علّق مصدر قضائي بارز مواكب لتحرّكات القضاة لـ "أساس" قائلاً إنّ "قضاة لبنان يعيشون أزمة حقيقية سببها لامبالاة السلطة السياسية بهم"، متسائلاً: "كيف يمكن للقاضي أن يُحقّق في قضية أمامه أو أن يحكم بعدل وهو محروم من أبسط مقوّمات العيش ومن التقديمات الطبّية والتعليمية لأبنائه"، وأضاف: "هذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّ الواقع القضائي غير سليم ويتطلّب معالجة جذرية"، مشيراً إلى أن لا خوف على السنة القضائية الجديدة وأنّ هناك مسعىً جديّاً لحلّ تلك القضية المحقّة، "ونحن نسعى إلى تحقيق بعض المطالب لنبقي على انتظام سير العدالة، ويجري التنسيق الدائم مع مجلس القضاء الأعلى والمراجع القضائية لتعود الأمور إلى طبيعتها وليحصل القضاة على مستحقّاتهم المادّية والتقديمات الطبّية والتعليمية لهم ولأبنائهم ولتحسين ظروف عملهم". يبلغ عدد القضاة العدليين والماليّين والإداريين في لبنان نحو 560 قاضياً، ومنذ اعتكاف القضاة العام الماضي، يناوب القضاة في لبنان بمعدّل يومين في الأسبوع، وهم ينكبّون على التخفيف من اكتظاظ الملفّات التي خلّفها إضراب نصف العام، الذي راكم آلاف الدعاوى، وانسحب هذا الأمر على السجون ومراكز التوقيف التي تختنق بالسجناء في ظلّ تأخّر بتّ إخلاءات السبيل.

كان قد جرى سابقاً اتفاق شفهيّ بين حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة ورئيس مجلس إدارة صندوق تعاضد القضاة على تقديم منحة مالية شهرية بـ"الفريش دولار" للقاضي، كلّ حسب درجته، وهذه المساعدة قد تنخفض لأنّ صندوق تعاضد القضاة يعطي الأولوية للمساعدة المرضيّة، بحيث إذا اضطرّ قاضٍ إلى دخول مستشفى فإنّ كلفة العلاج تُقتطع من المبلغ الإجمالي العائد لكلّ القضاة. لا يبدو أنّ القضاة سيتراجعون عن إضرابهم بانتظار بدء السنة القضائية وانعقاد الجمعية العمومية والاطّلاع على مواقف المرجعيات القضائية والاتصالات المتسارعة لاحتواء الأزمة.

 

ماذا طلب الرئيس برّي من هوكستين؟

بديع يونس/أساس ميديا/الأربعاء 06 أيلول 2023

على غير عادة، وفي زيارته الأخيرة للبنان، أدرج مبعوث الرئيس الأميركي الخاص آموس هوكستين جولات في مناطق لبنانية ظاهرها سياحي فيما باطنها مثار تساؤل. بكلّ أريحية تجوّل هوكستين في الجنوب اللبناني. نظر إلى إسرائيل من منظار شمالها، بعدما قام بالمثل سابقاً من شمال الدولة العبرية باتجاه جنوب لبنان.

الاستقرار من أجل الطاقة

يبدو أنّ أهميّة الاستقرار في المنطقة لتأمين تدفّق الطاقة في ضوء النقص العالمي الحاصل من جرّاء الحرب على أوكرانيا، هو عنوان المرحلة. تدلّ نظرتا هوكستين (من جنوب لبنان وشمال إسرائيل) كما تعدّد الزيارات على ذلك. فالتوصّل إلى اتفاق ترسيم الحدود والبدء بالاستكشاف والتنقيب من قبل شركة توتال في البلوك رقم 9 وإعلان لبنان تنظيم دورة تراخيص جديدة للتنقيب في البلوكين 8 و10، تشير إلى عنوان "الاستقرار" المطلوب في الجنوب. ارتدى جنوب لبنان أهميّة في إرساء الهدوء والاستقرار، لا سيما لإسرائيل ولاستخراجها الغاز والنفط وإعادة تصديره. لبّت قوى الأمر الواقع طلب تل أبيب بعدما حصلت على حصّتها من الإنتاج عبر إبعاد الشركة الروسية واستبدالها بشركة قطر للطاقة. وجدت إيران المستبعَدة عن التنقيب في الشاطئ السوري لعدم منافسة روسيا هناك موقعاً لها على شرقي البحر المتوسط من خلال ما حصل في اتفاق ترسيم الحدود.

خلال سعيه إلى تثبيت الاستقرار والهدوء بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، ومحاولة توسيع نطاقه ليشمل إنهاء التباينات بين الدولتين حول النقاط السبع البرّية الباقية بما فيها بلدة الغجر اللبنانية، طلب الرئيس نبيه برّي من هوكستين "العمل والضغط على المعارضة لتأييد انتخاب سليمان فرنجية" مرفقاً طلبه هذا من الأميركيين بدعوة علنية مكرّرة إلى الحوار في مجلس النواب لمدّة أقصاها سبعة أيام ثمّ عقد جلسات متتالية (وليست مفتوحة) ليصار إلى انتخاب الرئيس العتيد.

يراهن الحزب على مقولة "ضرورات الطاقة تبيح المحظورات" ليستحصل على أثمان سياسية داخلية ليس أهمّها انتخاب فرنجية فحسب

بصرف النظر عن اعتبار أنّ هذه الدعوة المخالفة للأحكام الدستورية "ورقة ابتزاز ومساومة" لعدم توافر النصّ على إلزامية الحوار، وبغضّ الطرف عن جدوى حوار في ظلّ السلاح والاستقواء به، يبقى أنّ مقدّم الطلب هو الناطق الرسمي باسم الثنائي أمل - الحزب. فطلب نبيه برّي من هوكستين يعبّر مجدّداً عن النيّة الدائمة المضمرة والمعلنة للثنائي ومن خلفه إيران للتفاوض مع أميركا التي يصفونها إعلامياً بـ"الشيطان الأكبر".

أوراق للبيع للأميركيين

نعم، يبيع الحزب ومن ورائه إيران أوراقاً للأميركيين مقابل أثمان:

1- في طلبه من أميركا الضغط على المعارضة لتأييد انتخاب سليمان فرنجية، يقايض الثنائي بتّ الخلافات البرّية الباقية بثمن سياسي يتعلّق بهويّة رئيس الجمهورية السياسية.

2- على مدار 12 عاماً ماطل الحزب في موضوع ترسيم الحدود البحرية الذي راوح بين مدّ وجزر وتقدّم وتراجع والاتفاق على نقاط والعودة عنها حتى ضَمِن مصالحه الذاتية على حساب مصلحة اللبنانيين والدولة اللبنانية، فأبرم اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

3- منذ عام 2000، يماطل الثنائي في إنهاء التباينات على النقاط البرّية السبع ليبقى شعار "المقاومة حتى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر" مرفوعاً ويكون له صداه. وحين تنبّه الأمين العامّ للحزب حسن نصر الله إلى توافق الخطّ الأزرق مع اتفاقية الهدنة لعام 1948 ومع الاتفاقية الفرنسية - الإنكليزية لعام 1923، ربط بقاء السلاح بتأمين الاستكشاف والتنقيب واستخراج النفط وتصديره، وربّما أيضاً بتحرير القدس وفلسطين . 4- مناوشات الشهرين الأخيرين على الحدود، حيث شهد تموز وآب تصاعد الاستفزازات على طول الخط الأزرق (من رمي حجارة واجتياز الشريط الشائك إلى نصب خيمتين ومزيد من مستوعبات "جمعية أخضر بلا حدود" وإرسال مسيَّرات صغيرة فوق شمال إسرائيل). الهدف من هذا كلّه المقايضة بين هدوء واستقرار الخطّ البرّي وبين الثمن السياسي في داخل لبنان. والثمن هنا لا ينحصر بانتخاب فرنجية فقط، بل بالسيطرة أيضاً على تسمية رئيس الحكومة وتأليفها وصياغة بيانها الوزاري، وإصدارها للمراسيم التنفيذية والتطبيقية التي تحفظ مصالح الثنائي في الدولة، خاصّة تلك المتعلّقة منها بالطاقة وباستخراجها.

طلب نبيه برّي من هوكستين يعبّر مجدّداً عن النيّة الدائمة المضمرة والمعلنة للثنائي ومن خلفه إيران للتفاوض مع أميركا التي يصفونها إعلامياً بـ"الشيطان الأكبر"

يراهن الحزب على مقولة "ضرورات الطاقة تبيح المحظورات" ليستحصل على أثمان سياسية داخلية ليس أهمّها انتخاب فرنجية فحسب.

ربّما أوحى هوكستين للثنائي بزياراته لراس بيروت المشرف على صخرة الروشة، واهتمامه بقلعة بعلبك واستطلاعه للجنوب، بأنّ واشنطن الممتنعة حتى الآن عن فرض عقوبات في وارد الاسترخاء مع طلب الحزب - أمل.

في المقابل، تحاول واشنطن في الاستراتيجية نفسها أن توجّه ضربة على الحافر وأخرى على المسمار. وتجلّى ذلك في ممارسة واشنطن في مجلس الأمن لمناسبة التجديد لقوات اليونيفيل، وتشدّدها في رفض التعديلات الفرنسية المملاة من الحزب لتعديل الفقرتين 16 و17 من قرار مجلس الأمن 2650 للعام الفائت، فكانت إعادة صياغة القرار 2695 الصادر تكراراً لتوكيد الموقف الأميركي المتشدّد حيال خروقات الحزب في جنوب لبنان .

بالموازاة، ابتزّت طهران بحجزها الرهائن الأجانب الدول الغربية ومنها واشنطن للإفراج عن الأموال والجواسيس. وها هو الثنائي يتبع ذات النهج في رئاسة الجمهورية والحكومة في لبنان. وهو ما قد يشير إلى أنّ تسهيل الاتفاق على النقاط البرّية العالقة مقابل الهويّة السياسية لرئيس الجمهورية هو ما يخطّط له الثنائي ويصبو إليه. غير أنّ التقاطع السعودي - الأميركي - القطري في اجتماعات الخماسية حول لبنان قد يقود إلى تسوية متوازنة . لكن يبقى سؤال للثنائي: هل تصويب المعاداة يتّجه صوب واشنطن "الشيطان الأكبر" أم صوب الشعب اللبناني ودولته المختطَفة؟

 

 لودريان "يعوّم" فرنسا... والراعي "يُعوّم" فرنجيّة؟!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 06 أيلول 2023

بعد موقف النائب جبران باسيل الإيجابي من "حوار أيلول"، ثبّت البطريرك بشارة الراعي مقعداً مسيحياً "فخرياً" على طاولة الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي مانحاً مبادرة رئيس مجلس النواب دفعاً قويّاً استفزّ "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" في مقابل تفاعل سريع مع تكويعة بكركي على مستويين:

1- موقف رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط المتلقّف "للموقف الحكيم للراعي"، والذي دعا إلى "عدم تضييع الوقت والذهاب نحو الحوار الجادّ". وكان سبق الموقف الرسمي للحزب الاشتراكي موقفٌ "نوعيّ" لوليد جنبلاط ذهب فيه إلى حدّ "طلبه من القوى السياسية الجلوس مع الأمين العام للحزب  من أجل انتخاب الرئيس فقط"، مسلّماً بأنّ "الدول الخمس المعنيّة بالأزمة غير مستعجلة والتفاهمات في المنطقة لم تنضج بعد. نحن نعوّل على الدعم الخارجي لا أن يأتي القرار من الخارج".

2- زيارة السفير السعودي وليد بخاري للديمان بعد يوم واحد على "انقلاب" بكركي على موقفها الاستراتيجي من الحوار الذي طالما تجاوزه البطريرك في عظاته لمصلحة سلوك الخطّ السريع نحو البرلمان. وقد تقصّد البيان الصادر عن السفارة السعودية في بيروت الإشارة إلى التداول "خاصّة بالاستحقاق الرئاسي وضرورة إنجازه بأسرع وقت"، فيما أشارت مصادر كنسية لـ "أساس ميديا" إلى أنّ الراعي سمع "ثناءً من السفير السعودي على موقف الراعي الأخير من الحوار، وأكّد بخاري أنّ المملكة مع أيّ خيار رئاسي يتّفق عليه اللبنانيون وستكون متعاونة".

"شهادة" من واشنطن

يتقاطع هذا المشهد الداخلي بتطوّراته البطيئة مع معطيات دبلوماسيين كبار عادوا أخيراً إلى بيروت بعد زيارة لواشنطن استنتجوا خلالها "وجود لبنان في أسفل سلّم أولويات الإدارة الأميركية، في مقابل غموض تامّ يكتنف كلّ ملفّات المنطقة حيث تجري تصفية حسابات الصراعات في ساحات أخرى".

سجّل أمس اتصال جعجع بالبطريرك الراعي حيث تناول الحديث موقف بكركي المستجد من الحوار وتكرار رئيس القوات رفضه المشاركة به

يُسلّم هؤلاء بأن "لا حديث عن بدء ملامح التسوية الكبرى قبل نيسان 2025 حيث "تستيقظ" واشنطن بدءاً من أوائل أيلول الجاري لإتمام مراحل إجراء الانتخابات الأميركية في 24 تشرين الثاني 2024 ثمّ إجراء التعيينات الأساسية في الإدارة الأميركية الجديدة".

هي مرحلة يصفها الدبلوماسيون بـ "رفاهية التجاهل والتطنيش الدوليَّين، خصوصاً بعدما فقد لبنان ميزتين أساسيّتين، إذ كان الرئة المالية للمنطقة، إضافة إلى شبه انهيار لنظامه المصرفي، وذلك في مقابل عدم تحمّل لبنان ترف الانتظار حيث يعيش على واقع مالي زائف من ضمنه كتلة الاغتراب التي تُغرق لبنان صيفاً بدولاراتها".

يشير هؤلاء إلى "مطلب أميركي أساسي تُرجم في الأشهر الماضية من خلال ترسيم الحدود البحرية، فيما دعم الجيش سياسة أميركية ثابتة زادت وتيرتها بفعل الأزمة فقط، وغير ذلك يمكن أكثر رصدُ نشاط زائد للسفيرة الأميركية دوروثي شيا على مستوى ممارستها رياضة الـ paragliding أو القيام برحلات سياحية مع آموس هوكستين في بعلبك".

السعوديّة تقبل بفرنجيّة؟

هكذا تفترض إدارة المرحلة، قبل أن تحطّ التسوية الموعودة رحالها، نضجاً على مستوى حلّ داخلي قد يكون، وفق مصدر دبلوماسي مطّلع على الكواليس الدولية، من خلال الحوار على مستوى القيادات السياسية أو من خلال الحوار المفتوح بين التيار الوطني الحر والحزب. وفي حال وصول الحوار بين هذين الطرفين إلى دعم ترشيح سليمان فرنجية مع دفعة قوية من الإصلاحات فلن يكون هناك ممانعة دولية، وتحديداً لن تقف الرياض بوجه هذا الخيار.

يصف المصدر نفسه مبادرة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بـ "مبادرة تعويم الدور الفرنسي وليس المبادرة الفرنسية بعد سلسلة نكسات لسياسات إيمانويل ماكرون في أكثر من دولة. يكفي القول إنّ ماكرون في كلّ تنقّلاته بين الدول يغلّب عدد رجال الأعمال ضمن الوفود المرافقة له على عدد المستشارين والسياسيين".

أمام واقع كهذا يصبح التعلّق بحبال هواء المساعي الداخلية أمراً منطقياً ومشروعاً. في العمق يمكن القول إنّ مبادرة برّي الحوارية على قاعدة حوار السبعة أيّام ثمّ جلسات حوار مفتوحة ومتتالية هي نسخة عن روحية مبادرة لودريان التي اقتصرت على يومَيْ حوار ثمّ جلسات مفتوحة، وإنّ هدف الفرنسيبن هو إنقاذ أنفسهم أوّلاً من ورطة وساطات قامت بها باريس على مراحل، انتهت بقيام "قيامة" المسيحيين، وتحديداً الموارنة، ضدّهم.

تقول أوساط مطّلعة لـ "أساس": "قد يكون الراعي استلهم من زيارة موفد الرئاسة الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستين وهو يخرج من خلوتهِ مع الرئيس برّي حين قال ما معناه أنّ الأوان حان لأن يتكلّم اللبنانيون مع بعض"

لماذا غيّر الراعي رأيه؟

لكن ماذا حصل في الأيام الماضية فدفع البطريرك الراعي إلى تعويم حوار أيلول الذي دعا إليه برّي من دون أن يرأسه بعدما جاهر بعدم حياديّته إثر تبنّيه ترشيح فرنجية؟

هي مدّة زمنية قصيرة جدّاً فَصَلت بين موقف الراعي الذي حَمَل فيه على "مسؤولين بما لهم من نفوذ يعطّلون انتخاب رئيس الجمهورية ويتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد وهو إجراء الانتخابات بين المرشّحين المعروفين"، وبين منحه الغطاء الكنسي لحوار مع سلّة شروط يمكن عملياً لأيّ طرف سياسي أن يَطلبها من خصمه.

هكذا أصبح الحوار، بمنظار بكركي، مقبولاً في عظة 3 أيلول بعدما لم يكن كذلك في عظة 27 آب حين توجّه إلى "الذين في قبضة يدهم فتح البرلمان (نبيه برّي) من أجل عقد دورات انتخابية متتالية لرئيس الجمهورية، وفقاً للمادّة 49 من الدستور"، وبات لسان حال القواتيين والكتائبيين اليوم: "الراعي يغطّي حواراً قد يوصل فرنجية إلى قصر بعبدا".

تقول أوساط مطّلعة لـ "أساس": "قد يكون الراعي استلهم من زيارة موفد الرئاسة الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستين وهو يخرج من خلوتهِ مع الرئيس برّي حين قال ما معناه أنّ الأوان حان لأن يتكلّم اللبنانيون مع بعض".

تشير الأوساط إلى منح بكركي الغطاء للحوار بعد ممانعة طويلة مع العلم أنّ برّي دعا إلى حوار الأيام السبعة على أن تليه "جلسات متتالية" لانتخاب رئيس للجمهورية (متقاربة زمنياً)، ولم يدعُ إلى "دورات متتالية" كما كان البطريرك الراعي يطالب سابقاً في عظاتِه.

تضيف الأوساط: "جوهر موقف بكركي الأخير الداعم للحوار أنّه ظهّر إلى العلن الخلاف الكبير بين الراعي والقوات الذي تُرجم من خلال تغريدة النائب غياث يزبك، بغطاء من سمير جعجع، التي لامه فيها على "دعوته إلى تلبية الحوار فيما عزّزنا موقفنا بناءً على عظتك في 27 آب التي قلت فيها إنّ الحوار الحقيقي هو التصويت في مجلس النواب"، ثمّ تُوجّ الخلاف بموقف تصعيدي من جعجع بعد ساعات من عظة الراعي وصف فيه الحوار "بالدعوة إلى قتلنا وخنقنا".

وقد سجّل أمس اتصال جعجع بالبطريرك الراعي حيث تناول الحديث موقف بكركي المستجد من الحوار وتكرار رئيس القوات رفضه المشاركة به.

تلفت الأوساط إلى أنّ "عودة جعجع إلى مهاجمة البطريرك ليست سوى استعادة لسياسة رئيس حزب القوات حيال الراعي منذ 2011 عند بدءِ حِبريّتِه في سدّة بكركي وحتى عام 2019 عندما أرسلَ الراعي مطراناً للمرّة الأولى ليرأس باسمه القدّاس السنوي لشهداء القوات اللبنانية في معراب بعدما واظبَ على رفضِهِ لذلك على مدى 8 سنوات على الرغم من طلب جعجع لذلك عدّة مرّات، وتوقّفت لاحقاً أجهزة إعلام جعجع عن "التنقيف" على الراعي".

 

واشنطن أمسكت المسار اللبناني.. مالياً وحدودياً ورئاسياً؟

منير الربيع/المدن/06 أيلول/2023

يُتداول في الكواليس السياسية اللبنانية، أن ما دفع المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، لزيارة لبنان، هو إشارات لبنانية متعددة، ولا سيما من قبل الثنائي الشيعي، حول الاستعداد للتفاوض الجديّ في سبيل إنجاز عملية "إظهار الحدود" البرية. وحسب ما يتناول المسؤولون، لم يكن لهوكشتاين أن يزور لبنان لو لم يكن قد تلقى أجواء واضحة حول هذا الأمر. ما يدفع الكثيرين إلى استذكار مرحلة الترسيم البحرّي، وكيف تم تسريب أجواء على لسان مسؤولين بأن الاتفاق على إنجازه قد حصل قبل الإعلان عنه وتوقيعه بفترة، فيما كان يحتاج إلى توفير ظروف الإخراج ولوازم اكتمال الصفقة.

التوتر الخارجي

وفق المعيار اللبناني، لا يمكن إنجاز "إظهار الحدود" وتثبيتها وضمان الإستقرار على طرفيها، إلا في مقابل عقد تسوية أو صفقة. في مثل هذه الحالات، تلجأ الولايات المتحدة الأميركية عادة إلى ممارسة المزيد من الضغوط المتنوعة، لتثبيت ما تسعى إليه. وجزء من هذه الضغوط بدأ يتمظهر. إذ بدأت تلاويحها في التحشيدات العسكرية في الخليج، ونشر المزيد من القوات العسكرية في العراق، وعلى الحدود السورية العراقية. كل ذلك كان يحصل على وقع مفاوضات مستمرة في سلطنة عمان بين واشنطن وطهران، وتوتر في العلاقات الأميركية الفرنسية على خلفية أحداث النيجر، وتوتر في العلاقات السعودية الفرنسية على خلفية ملف "الأثيوبيين" على الحدود السعودية.

أي توتر خارجي بين أطراف الخماسية، لا بد له أن ينعكس في لبنان. وهو في الأساس كان قائماً على الاختلاف في المقاربات وفي وجهات النظر. لا سيما أن باريس تتهم واشنطن ومنذ العام 2020 وإطلاق المبادرة الفرنسية بأنها تعمل على منع نجاحها، بدءاً من العقوبات التي فرضت على مسؤولين لبنانيين غداة إطلاق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمبادرته. علماً أن العقوبات الأميركية جاءت في ظل صمت أميركي ومراقبة، وعلى وقع تهديدات فرنسية بفرض عقوبات على المعرقلين، ولا تزال التهديدات الفرنسية هي نفسها اليوم، من دون أي إجراء عملاني.

ثلاثة ملفات

يثبت ذلك، أن لا تأثير فعلياً لباريس على الساحة اللبنانية، وأن واشنطن هي صاحبة الحلّ والربط. أما الرهان على الوصول إلى صيغة اتفاق أو تسوية، فلا بد أن تكون مرتبطة بأي ملف يعني واشنطن استراتيجياً. ما تهتم به الولايات المتحدة الأميركية في لبنان واضح. أولاً، ضبط الوضع المالية وحركة تنقل الأموال. وثانياً، تكريس الاستقرار في الجنوب. وثالثاً، أن يكون الترسيم البحري والبري لاحقاً عناصر تثبيت الاستقرار، على قاعدة الاستثمار بالنفط والغاز. ثلاثة ملفات، ترتبط مباشرة بحزب الله ومن خلفه إيران. فالملف المالي، أصبح في عهدة وسيم منصوري، المحسوب بشكل أو بآخر على الثنائي. وهو ينتهج سياسة واضحة في رفض إقراض الدولة، أي أنه اعتمد طريقة مختلفة عن طريقة إدارة الحاكم السابق رياض سلامة. وهذا من شأنه أن يشكل عنصر ضغط كبير على واقع الدولة ككل والقوى السياسية، ما يفترض أن يدفعها للذهاب إلى عقد تسوية. أما ملف الاستقرار الحدودي، فله مدخل واحد وهو حزب الله، ما سيفرض حاجة واقعية لتفاهم غير مباشر أو تقاطع مع الأميركيين. إذ طوال السنوات الفائتة لم تنجح المحاولات لعقد "صفقة"، تنتج تسوية سياسية في لبنان بين الأميركيين والحزب، فيما الرهانات تدور مجدداً حول ملف إنجاز الترسيم البرّي.

انحسار الدور الفرنسي

في مثل هذه الحالات، لا تتخلى واشنطن عن سلاح التصعيد أو التهديد، وإن وصلت الأمور إلى حدود التلويح بمعركة عسكرية، لطالما خبر اللبنانيون ما يشببها أثناء فترة البحث باتفاق حول الترسيم البحري. ولطالما ظنّ كثر أن الحرب على الأبواب. حالياً، يمكن للمشهد أن يتكرر، إما بالتصعيد السياسي، أو التحشيد العسكري، أو الضغط المالي. في مقابل هذه الضغوط، جاءت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الحوار لسبعة أيام، تليها جلسات متتالية لانتخاب الرئيس. وهذه ترجمة أولى لزيارة هوكشتاين، فيما ذهب المعارضون إلى تفسيرها بأنها تأتي تحت ضغط التهديد بالعقوبات، واعتبارها غير جدّية. وما إن أطلق برّي دعوته حتى تكاثرت التحليلات، إذا ما قصد عقد جلسات مفتوحة أي استمرار الجلسة بما يتيح انتخاب الرئيس بخمسة وستين صوتاً، أم عقد كل يوم جلسة ترفع بعد انعقاد الدورة الأولى؟ فيما هناك من يعتبر أنه في كلا الحالتين فإن نصاب الـ86 سيبقى مفتقداً بحال عدم الوصول إلى تسوية أو توافق. في ظل كل ما تقدّم، لا بد من النظر إلى خط سير التفاوض الحدودي الذي يفترض بهوكشتاين أن يطلقه، علماً أن انعكاس ذلك على الملفات الداخلية وخصوصاً الانتخابات الرئاسية، لن يكون محصوراً بالدور الأميركي. هنا لا بد من النظر إلى مسارات السعودية، قطر وإيران. هذا كله سيقود إلى انحسار الدور الفرنسي، وسط معلومات تفيد بأن لودريان قد أجل زيارته إلى لبنان الى نهاية شهر أيلول، وتحديداً إلى ما بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سيعقد على هامشها اجتماعاً لممثلين عن الدول الخمس. ويفترض أن يصدر بيان واضح في الوجهة التي ستملى على اللبنانيين.

 

المعارضة اللبنانية تتشدد وترفض التورط في مستنقع الحوار "الثامن"

طوني بولس/تنديبندت عربية/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122000/122000/

نتائج 7 حوارات سابقة قدمت تنازلات لصالح "حزب الله" ولم تثمر تطبيقاً لوعود "النأي بالنفس" والبحث بـ"استراتيجية دفاعية"

كانت مفاجئة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري القوى السياسية إلى عقد جلسات حوار على مدى أسبوع كشرط لفتح جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، بعدما نأى بنفسه عن إطلاق المبادرات الحوارية، منذ أن اصطدمت محاولاته مرتين لإطلاق الحوار في السابق باعتراض قوى المعارضة و"التيار الوطني الحر" ونواب مستقلين. وفتحت تلك الدعوة تساؤلات حول الأسباب التي دفعت بري للعودة إلى طرح مبادرة الحوار، بعد إعلانه سابقاً "التنحي" عن دور الوساطات كونه بات "طرفاً" بتبنيه ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، حيث لم يفهم إذا ما كانت هذه الدعوى تشكل تراجعاً ضمنياً عن تأييد فرنجية، بالتالي العودة لإعطاء انطباع بالتموضع في الموقع "الوسطي"، أو إذا ما كانت هذه الدعوة عبارة عن "لغم" إيراني لقطع الطريق على زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان، الذي يسعى بدوره إلى إطلاق حوار بين القوى السياسية اللبنانية، أم إذا كان الهدف تقطيع مزيد من الوقت لتبلور الأمور في فريق "الممانعة" تحت عنوان الحوار والتمويه على تلويح اللجنة الخماسية بفرض عقوبات على من يعرقل انتخاب الرئيس.

حوار مع "مجرمين"

في جميع الأحوال جواب المعارضة لم يتأخر، إذ أتى الرد واضحاً وحاسماً على لسان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، واضعاً حداً حاسماً لا جدل فيه مناهضاً لدعوة بري إلى الحوار، معتبراً أن "حوارهم هو حوار مع مجرمين". ورفض منطق الربط بين الحوار والجلسات المفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، حيث يشير الدستور بوضوح إلى آلية لانتخاب الرئيس في البرلمان وليس عن طريق الحوار، وفي رأيه "الخطورة الكبرى تكمن في تكريس عرف جديد على حساب الدستور، وفحواه تحويل الحوار إلى مدخل للانتخابات الرئاسية".

في حين أكدت مصادر "القوات اللبنانية" أن مبادرة بري هي مناورة لربح الوقت لحين نضوج صفقة "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله"، مؤكدة أنه يعرف مسبقاً أن المعارضة اللبنانية ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفق شروط "حزب الله" وفريقه، وهو بذلك يحاول التنصل من كرة التعطيل والإيحاء أن المعارضة تحمل مسؤولية استمرار الأزمة الرئاسية. كذلك حسم رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل موقفه برفض الحوار متوجهاً لبري بالقول إن "اقتراح عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس شرط مشاركتنا بالحوار هو إقرار بأنك كنت تخالف الدستور عمداً، وأن كل الحجج التي كنت تتذرع بها ساقطة"، معتبراً أن تطبيق الدستور ليس ورقة ابتزاز سياسي، والمجلس النيابي هو ملك الشعب اللبناني وليس لبري.

تأييد وتريث

في المقابل، حسم "حزب الله" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، إضافة إلى كتلة "الاعتدال"، مواقفهم بتأييد دعوة بري إلى الحوار، في حين أبدى جبران باسيل إيجابية تجاه الدعوة من دون أن يحسم موقفه، واكتفى بالقول إنه "كان شرطنا الواضح للفرنسيين للمشاركة في الحوار أنه في نهايته، أن يكون هناك توافق يترجم في جلسة انتخاب أو جلسات متلاحقة، واليوم سمعنا أمراً جيداً وإيجابياً من بري في هذا الموضوع، فإذا كان الأمر كذلك، فإن شاء الله يكون لنا رئيس في سبتمر (أيلول)". في حين تتباين مواقف النواب "التغييرين" والمستقلين، بين المعارضة والتريث، إذ يلفت النائب ملحم خلف إلى أن مبادرة بري "أكدت ما سبق وأكدنا عليه"، أنه لا حل قبل العودة إلى سيادة الدستور، وفتح جلسات متتالية لحين التوصل إلى انتخاب رئيس للبلاد. وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يختزل دور النواب، معتبراً أن الدّعوة إلى الحوار ليست واضحة حتى الآن لكي يبنى موقف عليها"، موضحاً أن أي حوار يفترض أن يكون مرتبطاً بجدول أعمال واضح.

وفي السياق طالب عضو كتلة حركة "أمل" النائب قاسم هاشم، بالتجاوب مع دعوة بري، إذ برأيه أن الحوار المطروح يهدف إلى تسهيل عملية انتخاب رئيس، إذ "سيتم الاحتكام لصندوق الاقتراع مباشرة بعد سبعة أيام على الحوار"، معتبراً أن تشنج المعارضة يمدد الفراغ ويجهض إمكانية انتخاب رئيس للبلاد.

إلا أن عضو كتلة "تجدد" النائب أشرف ريفي رفض الاتهامات الموجهة إلى المعارضة بأنها تفوت فرصة انتخاب رئيس من خلال رفضها الحوار، معلناً أن التجارب مع فريق "الممانعة" لم تكن ناجحة، ولا تشجع على تكرارها بسبب عدم التزام هذا الفريق بما ينتج عن الحوار من مقررات واتفاقيات.

وأشار إلى أن موقف المعارضة الرافض للحوار، ثابت ولا رجوع عنه، وذلك لاعتباره أن الآلية الدستورية واضحة لا لبس فيها لجهة كيفية انتخاب رئيس الجمهورية، وكل بديل عنها مرفوض بالمطلق، لا بل مطعون به سلفاً، وأن أي إجراء من خارج الدستور هو بمنزلة تعديل دستوري بالممارسة دون تعديل في النص.

حوارات ثنائية

وفي وقت لا تزال فيه إمكانية انعقاد جلسات الحوار التي دعا إليها بري ضبابية، تسجل حوارات جانبية وثنائية بين القوى السياسية، إذ يحاول كل من معسكري المعارضة و"الممانعة" استمالة الكتل النيابية "الوسطية".

ففي ضفة المعارضة سجلت جلسات عدة مع نواب مستقلين وكتلة "الاعتدال" في محاولة للتوصل إلى قواسم مشتركة، حيث تشير المعلومات إلى أن رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل يحاول التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من النواب "الرماديين" لتوسيع جبهة المعارضة، في حين تتواصل جلسات الحوار بين التيار الوطني الحر و"حزب الله" للتوصل إلى صيغة تجمع بين التيار والثنائي الشيعي.

7 حوارات

وفي وقت يرى فيه البعض أن المعارضة تبالغ بتشددها برفض مبادرة بري للحوار، تذكر مصادرها بنتائج الحوارات السابقة، وتعود إلى حوار عام 2005، الذي بدأ بعد انسحاب جيش النظام السوري من لبنان، حيث عقدت أولى جلسات الحوار، وكان النقاش يركز على وضع استراتيجية دفاعية للبلاد وحصر السلاح غير الشرعي، إلا أنه انتهى بكسر اندفاعة قوى "14 آذار" حينها وحماية سلاح "حزب الله" عبر الاتفاق على معالجة موضوع السلاح الفلسطيني أولاً خارج المخيمات، ثم داخلها على أن يكون سلاح الحزب مؤجلاً للبحث ضمن الاستراتيجية الدفاعية في وقت لاحق، قبل أن ينتهي هذا الحوار بحرب 12 يوليو (تموز) 2006، ويعود سلاح "حزب الله" مشرعاً ضمن آلية في بيانات الحكومات المتتالية. أما الحوار الثاني فكان في الدوحة عقب اجتياح "حزب الله" العاصمة بيروت واحتلالها في 7 مايو (أيار) 2008، ليكرس مبدأ "الفيتو" عبر ما كان يعرف بالثلث المعطل ضمن الحكومة، في حين بدأ الحوار الثالث في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان، حيث توصل في عام 2010 إلى "إعلان بعبدا" الذي يتضمن آلية لوضع سلاح الحزب تحت أمرة الدولة، إلا أن الحزب عاد وانقلب على الإعلان وعلى اتفاق الدوحة وأسقط حكومة سعد الحريري على رغم الضمانات التي كانت مقدمة من قبل جميع الأطراف بعدم الاستقالة منها.

ولفتت إلى ثلاثة حوارات قبيل وخلال تشكيل حكومات رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وضمنها 41 جلسة حوار بين تيار المستقبل والحزب، جميعها أعطت "حزب الله" جميع مطالبه من دون أن يعطي بالمقابل سوى أوهام غير قابلة للتطبيق، كان آخرها الاتفاق ضمن حكومة الحريري على مبدأ "النأي بالنفس" إلا أن الحزب لم يلتزم به واستمر بالتدخل في شؤون الدول العربية وتوتير علاقات لبنان معها. وأشارت إلى أن الحوار السابع والأخير كان في شهر سبتمبر (أيلول) 2019، حيث كانت المؤشرات الاقتصادية تنذر بأخطار كبيرة، وعلى رغم ذلك فشل ذلك الحوار وانضم إلى سابقاته، حيث انتهى الأمر بعد أسابيع بثورة 17 أكتوبر (تشرين الثاني).

"الحزب" يقاطع الحوار

وفي رأي مصادر المعارضة فإنه وعند كل مفترق لا يستطيع فيه "حزب الله" تنفيذ مشاريعه، يدعو إلى الحوار، سواء عبر بري أو أي طرف آخر لأخذ ما يريد بأسلوب دبلوماسي، مشيرة إلى أنه أيضاً عندما لا يناسبه الحوار يقاطعه. وتتوقف عند الحوار الذي دعا اليه الرئيس الأسبق ميشال سليمان، والذي استمر لأسابيع عدة، كيف انسحب "حزب الله" حينها مع حلفائه من "قوى 8 آذار"، في الجلسة رقم 22 عام 2010، بعد أن طرح موضوع سلاحه ووضع استراتيجية دفاعية للبلاد، لينقلب بعدها ويشكل حكومة مؤلفة من حلفائه والحزب "التقدمي الاشتراكي" برئاسة نجيب ميقاتي.

 

حوار أم هروب إلى الأمام

خالد حماده/اللواء/الثلاثاء 05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122000/122000/

لم يؤدِّ اقتراح الرئيس نبيه بري بالدعوة لحوار لمدة سبعة أيام بين الكتل النيابية تليه جلسات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية سوى إلى مزيد من الإضطراب والتشنج في المواقف، وإلى ارتفاع في حدّة التعبير عن رفض المعارضة للحوار. تجاوب بعض الكتل السياسية مع الدعوة للحوار سواء الملتحقة بتحالف أمل حزب  الله، أو ترحيب الكتل المنضوية تحت عنوان عدم جواز رفض الحوار الذي لا بد منه للخروج من الأزمة ـــ لا سيما تلك التي لم تقترع للوزير السابق سليمان فرنجية ـــ لا يمكنهما تغطية الكم الهائل من السلبية الذي راكمته جلسات الإنتخاب المخالفة للدستور التي دعا إليها الرئيس نبيه بري والتي انتهت قبل أن تبدأ. وبالمقابل لا يمكن إلا تفهم وقبول ردود الفعل العنيفة الرافضة للحوار والتي تبدو منطقية بموازاة هذا الإمعان في استباحة الدستور وفرض نظام أبوي على المجلس النيابي يكرس سيادة مطلقة لرئيسه في الدعوة للإجتماع وتعليق الجلسات خلافاً للدستور، وهو يضيف هذه المرة مأثرة جديدة تفرض التفاهم على مرشح أوحد أو أكثر قبل الذهاب الى جلسة الإنتخاب، دون إظهار الحد الأدنى من الإعتبار لما تعنيه الصفة التمثيلية للنواب أو إرادة اللبنانيين في اختيارهم.

أما الذهاب الى جلسات متتالية حتى انتخاب الرئيس، وفقاً لاقتراح الرئيس بري، فلا يمكن قراءته إلا من قبيل الإصرار على استغباء اللبنانيين قبل ممثليهم. ربما كان ممكناً التخفيف من الوقع السلبي للحوار اللادستوري المقترح لو كان سيفضي الى جلسة إنتخاب بدورات متتالية وفقاً للمادة 49 من الدستور، أما القول بجلسات متتالية فهو لا يعني سوى تكرار لمسلسل إقفال وإفتتاح سلسلة من الجلسات تضع النواب أمام خيارين لا ثالث لهما ، انتخاب مرشح الممانعة أو الإستمرار في الفراغ.

لم تكن ردود الفعل على الدعوة للحوار مفاجئة أو غير متوقعة، والرئيس بري يدركها قبل سواه. فهل يستقيم الحوار مع من أسماهم بري «فريق الوشاة، الذي يسيّر خطوط ترانزيت جوية عابرة للقارات باتّجاه عواصم القرار في أوروبا وأميركا ويشكل مجموعات ضغط تحريضاً وتشويهاً؟ لقد مثلت الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر منصة لإطلاق المواقف ومنها موضوع الشغور الرئاسي، فلمن أراد الرئيس بري توجيه الرسائل من خلال إقتراح الحوار؟

هل فرنسا التي خذلت محور الممانعة بعد الإتهام الصريح الذي وجَّهه الرئيس ماكرون لإيران بعرقلة الحل السياسي في لبنان أمام الدبلوماسيين في «مؤتمر السفراء» في باريس في 28 أغسطس/آب المنصرم، ولهذا أتت الدعوة لاستباق وصول الموفد الرئاسي جان إيف لودريان؟ أم للتأكيد على إستمرار الدعم الإيراني لمحور الممانعة بالرغم من الإتفاق السعودي الإيراني وملاقاة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل الى بيروت في زيارة مفاجئة ومجهولة الأهداف؟ زيارة عبد اللهيان التي اجتمع خلالها بحلفائه وأكد دعم بلاده للمقاومة بدت أقرب الى استدعاء فرضته المستجدات ومنها صدور قرار مجلس الأمن 2695 بالتجديد لقوات اليونيفيل مع التأكيد على حرية حركتها دون أي إذن مسبق ودون التنسيق مع الجيش اللبناني. وقد يكون في المؤتمر الصحفي الذي عقده اللهيان في وزارة الخارجية حول مسألة الكهرباء واستعداد بلاده للتدخل بعد تعثر وصول الغاز المصري أكثر من دلالة على صفة الإرتجال وليس على زيارة هادفة تقوم بها دولة إقليمية وازنة. وبصرف النظر عن المضي بالدعوة المرتجلة للحوار وعن جدوى إنعقاده بمن حضر أو عدمه، يطرح التساؤل حول قدرة فريق الممانعة على التعايش مع احتمال وصول مرشح لم تختاره الى سدّة الرئاسة. إن هاجس تشكيل أكثرية مطلقة تفضي الى انتخاب رئيس من خارج محور الممانعة هو ما يحول دون دعوة الرئيس بري الى جلسة واحدة بعدة دورات لإنتخاب الرئيس وفقاً للمادة 49 من الدستور. يبدو أن أقصى المتاح في ظلّ وجود ضوابط إقليمية ودولية تمنع تفجير الموقف الأمني والميداني على الحدود هو الإنحدار في الخطاب السياسي وتوجيه الإتهامات للآخرين بشراء الذمم في مراكز النفوذ في العواصم الغربية. وفي هذا السياق يصبح الحوار مجرد وسيلة للهروب الى الأمام.

 

"حزب الله" قلق جدّاً من النّهج الإماراتي... لماذا؟

فارس خشان/النهار العربي/05 أيلول/2023

يحق لـ"حزب الله" أن يقسو في تعليقه على القرار 2695 الذي كرّس، خلافاً لإرادته، استقلالية حركة "اليونيفيل"، لأنّ دلالاته ليست بسيطة، حيث ظهر بوضوح تصميم عربي على الدفاع عن مصالح لبنان، بدولته وشعبه وأرضه، في وجه "حزب الله" وسلاحه و"أجندته"!

وفي التمهيدات التي قادت إلى إصدار القرار 2695 كان الصراع واضحاً بين براغماتيّة القوى التي توافق على الخضوع للترهيب الذي يحترفه "حزب الله"، من جهة، وعقلانيّة القوى التي تعتبر أنّ هذه البراغماتية طالما تحكّمت بالمعادلة اللبنانية وأسفرت عن نتائج كارثية توضحت معالمها، بألم عسير، منذ وقع الانهياران المالي والاقتصادي في عام 2019، من جهة أخرى.  إنّ أكثر ما يثير قلق "حزب الله"، في تمهيدات صدور القرار 2695، يتمثّل في الدور الريادي الذي لعبته دبلوماسية دولة الإمارات العربيّة المتحدة، إذ قادت، بصفتها ممثلة نفسها والمجموعة العربية في آن، عملية التصدي لمنطق "حزب الله" الذي اضطرت الدبلوماسية اللبنانية تجنّباً لغضب "الآمر الناهي" في لبنان أن تحمله إلى نيويورك.

ويعرف "حزب الله" أنّ التغيير في المعادلات اللبنانية لا يصنعه الغرب، مهما تشدّد، لأنّ هذا الغرب، سواء كان أميركيّاً أو فرنسيّاً، تقوده مصالحه، وبالتالي يتفاعل سلباً أو إيجاباً، وفق النهج الذي يوفّر له هذه المصالح. وفي تجربة الخروج السوري من لبنان في نيسان (أبريل) 2005، كان الدور الرائد في صناعة هذا الحدث الكبير عربيّاً بقيادة المملكة العربيّة السعوديّة وبمؤازرة مصريّة. ولو تُرك الأمر في حينه لواشنطن أو باريس، من دون الدخول العربي الفاعل على الخط، لكانت الوصاية السوريّة لا تزال، على الأرجح، جاثمة فوق صدر لبنان. وهذه المعادلة العربية التي صنعت حدث عام 2005، أعيدت إلى أذهان صنّاع القرار في "حزب الله" وهم يتابعون، عن كثب، الإصرار الإماراتي على أن يكون قرار التمديد لليونيفيل مضبوطاً على ساعة إفشال الخطط التي يرسمها "حزب الله" للحدود اللبنانيّة، بحيث يُبقيها ساحة مقايضات في سوق صراع النفوذ الإقليمي. وهذا يعني، بالنسبة إلى "حزب الله" أنّ القرار العربي الذي تكوّن شيئاً فشيئاً، على امتداد العقد الأخير، قد انتقل، بفضل دولة الإمارات العربيّة المتحدة، في أهم مركز قرار دولي، أي مجلس الأمن، إلى حيّز التنفيذ.

وما يلفت انتباه صنّاع القرار في "حزب الله" أنّ دولة الإمارات تفصل علاقاتها الممتازة مع النظام السوري وتواصلها الدائم مع "الجمهورية الإسلامية في إيران" عن نظرتها السلبية جدّاً إلى دوره العسكري في لبنان ومن خلال لبنان. والأهم في كل ذلك، بالنسبة لـ"حزب الله"، أنّ "محور الممانعة"، عند دخول الإمارات على خط "حزب الله" ظهر مضعضعاً، فلا دمشق تفاعلت ولا طهران انفعلت.  وأبو ظبي ليست "حبّة" في علاقاتها الدوليّة، فهي تقيم صلات مميّزة مع أبرز أعضاء مجلس الأمن الدولي، سواء كانوا في الصف الغربي أو في التكتل الشرقي، وتربطها بها مصالح استراتيجيّة حيوية وضخمة، وهذا يعني في قاموس السياسة الدوليّة أنّ للإمارات كلمة وازنة، خصوصاً متى كانت تتعلّق بدولة عربيّة ومتى كانت منسّقة مع كبريات الدول العربية عموماً والخليجيّة خصوصاً.

 وللإمارات العربية المتحدة وجهة نظر قاسية من دور "حزب الله" في لبنان، وتتماهى تنفيذيّاً مع تصنيفه، في مجلس التعاون الخليجي، تنظيماً إرهابيّاً. وخلافاً للمملكة العربية السعوديّة، لم تُعد أبو ظبي فتح سفارتها في لبنان، منذ أغلقتها، على إثر الأزمة الخليجية - اللبنانية التي أوصلها إلى قعرها تموضع وزير الإعلام في حينه جورج قرداحي ضد التحالف العربي في اليمن.  قد يكون من المبكر الذهاب بعيداً في تفسير سلوك الدبلوماسيّة الإماراتية ضد "حزب الله" - الحدودي في مجلس الأمن الدولي، ولكنّ قلقي "حزب الله" يخشون من أن يكون هذا التوجّه الإماراتي بداية تنفيذيّة لتحشيد المجتمع الدولي ضدّ سلاحه ووظيفته، وينتهي إلى إلحاق هزيمة ماحقة به تماماً كما سبق أن ألحق القرار العربي هزيمة استثنائية بالنظام السوري اضطرّته إلى الانسحاب كليّاً من لبنان!

 

الحزب السوري القومي الإجتماعي - قمامة ترفض الدخول الى مزبلة التاريخ

نديم البستاني/فايسبوك/05 أيلول/2023

أنطون سعادة (إسمه الحقيقي أنطون مجاعص) مؤسس الحزب مجنون ومجرم ومهووس يعتقد نفسه نبي، وهناك تقارير طبية بحالته النفسية (دكتور نسيب همام) والده الدكتور خليل سعادة قتل والدته نايفة خنيصر في الإسكندرية والزعيم حمل هذه العقدة طول حياته وكان يضرب والده باستمرار. يعتبر الزعيم نفسه مساو لابراهيم والمسيح ومحمد ومكمل لرسالتهم. بلغ به هذيانه الإضطرابي إلى حد قوله في خطبة أميون ١٩٣٧ "إنّ العالم قد شهد في هذه البلاد أدياناً تهبط إلى الأرض من السماء أما اليوم فيرى ديناً جديداً من الأرض رافعاً النفوس بزوبعة حمراء إلى السماء". وقد فشل في إنهاء دراساته الجامعية (هو لا يحوز على شهادة الدكتوراه ولا حتى الليسانس) بحيث أنه كان يعمل كمدرس للغة الألمانية في الجامعة الأميركية، ومعظم كتاباته مجرد نسخ وترجمة وقرصنة لكتب أجنبية، إلا أنه آثر تحويرها قليلاً عبر وضع البعض من تصوراته ضمنها فجاءت النتائج كارثية على الصعيد العلمي.

أفكار الحزب عنصرية وغريبة: مثلاً يصنف البشر بين رؤوس مستطيلة كدليل ذكاء ورؤوس مفلطحة كدليل الإنتماء للسلالات المنحطّة/ يعتقد سعادة مهلوساً أن القبارصة والكويتيين وسواهم من أبناء الأمة هم أبناء الشعب ذاته/ إخترع سعادة ديانة عجيبة يمارس القوميون طقوسها وشعوذاتها إسمها المدرحية (مثلاً في العزاء يقولون البقاء للأمة والخلود لسعادة، ويقيمون طقوس زواج حربية مضحكة!!)/ يعتبر أن السوريين بنوا الأهرام رغم أن الإغريق لم يطلقوا هذه التسمية المصطنعة على المنطقة إلا في العام ٣٣٠ ق.م. أي فقط بعد ٢٢٠٠ سنة من بناء الأهرام ولم يكن المقصود إنشاء وطن ولا الدلالة على وجود شعب متجانس ولكن فقط تحديد منطقة إدارية للحكم الهيليني/ ممنوع انتقاد الزعيم وسلطته مؤبدة حتى بعد موته ويجب قتل كل من يعارض أفكاره والحزب يجب أن يصل إلى الحكم بالعنف. وفي هذا الصدد يخبر الشاعر يوسف الخال مستهزئاً حيث نقل عن لسان سعادة قوله "كل ما أقوم به هو عقيدة، وما أكتبه وأقوله هو عقيدة. حتى تبكيل زر بنطلوني هو عقيدة".

هو حزب نازي مسروق بعقيدته وشعاراته وزوبعته وتحيته من السرديات الفاشية التي أرساها هيتلر وموسليني (حتى نظرية سورية الكبرى والأمة السورية مسروقة من الراهب اليسوعي هانري لامنس)، قام بمحاولتي انقلاب فاشلتين في لبنان الأولى في ١٩٤٩ والثانية ١٩٦٢، وتم حله للمرة الثانية في عهد فؤاد شهاب (الرجل كان رئيساً جدياً يريد بناء دولة القانون والمؤسسات ولا يتسامح مع هكذا ظواهر)

لا يعترف الحزب بلبنان بالرغم أن وجوده الأبرز في لبنان وكل رؤساء الحزب لبنانيين وترخيصه صادر من لبنان، علماً أنه لم ينل الترخيص في سوريا إلا في العام ٢٠٠٥ (عادي لا مشكل من التبعية المذلة لحزب البعث وتزويج القومية السورية بالقومية العربية، المهم فتات السلطة)

قام بعدة مجازر ضد المدنيين ولا سيما في عدبل-عكار، القاع، عينطورة، طريق أميون، شكا، الفرزل، وعلى الأخص المسؤولية عن تفجير ٥٧ سيارة مفخخة في المنطقة الشرقية من أصل ٧٢ سيارة، منذ العام ١٩٨٢ وحتى العام ١٩٩١.

بأغلب تاريخه كان الحزب منقسماً على ذاته وكان مجرد أداة عمالة للخارج، فهناك القومي التابع لحركة فتح، وبنفس الوقت القومي المضاد التابع لحافظ الاسد، واليوم القومي التابع لحزب الله التي مرجعيته دينية إسلامية في ايران ما يناوئ نظريات الحزب على مستوى مبدئي (عادي!!)، فضلاً عن انقسامات أخرى حالية (شي بروس شي بلا روس)

رئيسه التاريخي أسعد حردان المتهم بعدة عمليات اغتيال وكان مشهوراً بأنه يغوي النساء ويقوم بمعاشرتهن وثم يقوم بتجنيدهن للقيام بعمليات انتحارية ضاحكاً عليهن أن دماءهن هي حياة للأمة السورية. مثلاً سناء محيدلي أرسلت لتنفيذ عملية انتحارية فيما هي طفلة مغرر بها لا يتجاوز عمرها ١٦ سنة. فعلاً هذا هو حزب حقوق المرأة والطفولة!!!

حزب اغتال رئيس حكومة الاستقلال رياض الصلح، ورئيس جمهورية الحلم بشير الجميل (الذي رأف بتلك العائلة القومية المسالمة وذلك بتحريض من جان ناضر الذي كان يعاشر نوال شقيقة حبيب الشرتوني، إلا أن من شيم القوميين الغدر. فأين البطولة في ذلك، إنها مجرد "وطاوة" أن تطعن من يحسن إليك) وحتى ميشال عون لم يسلم من إرهاب هذا الحزب الذي حاول اغتياله في قبرص في العام ١٩٨٨ (على أرض سوريا الكبرى!!)

حزب هش لدرجة انه عجز عن تبني بطله التاريخي حبيب الشرتوني ويقول بخطابه الرسمي أن أعماله لا تمثل الحزب، فيما عناصر الحزب متيمون بحبيب الشرتوني. وبالمقابل الشرتوني فار من وجه العدالة ويعارض الحزب ويقول عنه أنه أصبح مجرد أداة سلطة وبكون قيادة الحزب لا مبادئ لها!!

عقيدة الحزب مزاجية ومتغيرة بحسب سكرة الزعيم وتخبط القيادة، فتارة حدود سوريا الكبرى تتوقف عند نهر الفرات وتارة تصل الى نهر دجلة، تارة يعترف بكون هيكل سليمان موجود في الكهف تحت قبة الصخرة وكون وجود المسجد هو تزييف تاريخي وتارة يعادي حق اليهود بالوجود ضمن الأمة السورية، وأطواراً أخرى كان ينتمي إلى الماسونية ويبشر بتعاليمها عبر محفل نجمة سورية في البرازيل وتارة يعتبر هذه المنظمة أداة يهودية هدامة للأمة السورية، وتارة يعادي حزب الكتائب بذريعة أنه فاشي ورجعي وطوراً يقاتل بجانبه إبان ثورة ١٩٥٨ لمجابهة المد الناصري بتمويل من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي كانت تسعى لصد التمدد السوفياتي، وقد أقام مقاتلو الحزب القومي دوريات لحراسة نزول المارينز على الشواطئ اللبنانية في العام ١٩٥٨. علماً أن الحزب تأسس بجهود المخابرات الفرنسية في العام ١٩٣٢ لاستخدامه بغية كبح جماح العقيدة العروبية إلا أنه بمجرد أن توسعت حالته الشعبية بغضون ثلاث سنوات بعد تأسيسه سارع إلى التمرد على الفرنسيين. وثم ما لبث أن بدل البندقية مرة جديدة في السبعينات والتحق بالمحور اليساري بعدما كان محسوباً على اليمين وتلقى تسليحاً من روسيا الشيوعية وتمويلاً من القذافي.

ما بعرف ليش في ناس بعدها مصدقة بضرورة الانتماء لهيك حزب فكاهي ودموي، وما بعرف ليش بعدو ما انحل وخلصنا من هل الدرنة السرطانية بالمجتمع. بس لا بد انو يجينا قائد متل فؤاد شهاب ويرجع يحل هيك حزب لأن وجودو بيتعارض مع أسس الدولة والدستور وبيتعارض مع اي قيمة اخلاقية أو انسانية بالقرن الواحد والعشرين لا سيما انو المفروض الفاشية ماتت مع هتلر وموسليني وفرانكو.

 

بري يُبرّئ ذمّته… ويرمي كرة نار التعطيل عنه

كلير شكر/نداء الوطن/05 أيلول/2023

ليس تفصيلاً بسيطاً أن يوجّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الرسالة – النصيحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من بيروت عشية وصول الموفد الفرنسي جان – إيف لودريان، حيث قال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين من سفارة بلاده في بيروت «أنصح السيد ماكرون بالتركيز على الوضع داخل فرنسا بدلاً من الاهتمام بمسائل التدخّل في دول أخرى»، وذلك ردّاً على كلام الأخير أمام سفراء بلاده المجتمعين في قصر الإليزيه، حين تطرق إلى «أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية التي قامت بها إيران في السنوات الأخيرة»، معتبراً أنّ «أحد العناصر الأساسية» من أجل «حلّ سياسي في لبنان سيمرّ بتوضيح التدخلات الإقليمية بما فيها التدخل الإيراني».

لا حاجة بعد هذا «السجال الناعم» للتعويل على مهمة لودريان المفترض وصوله الى بيروت خلال أيام، والتي بدت أصلاً محكومة بالفشل، حتى قبل أن يتولى وزير الخارجية الإيراني الردّ على اتهام ماكرون، بفعل الانخراط المعاكس لرباعي اللجنة الخماسية، وهو اتهام لا يتردد الفرنسيون في التعبير عنه صراحة في مجالسهم، محمّلين شركاءهم في اللجنة الخماسية، مسؤولية إجهاض حراكهم الرئاسي في لبنان.

ومع ذلك، ثمة من يرى أنّ اندفاعة رئيس مجلس النواب نبيه بري باتجاه تبني طاولة حوار رئاسية على أن تليها جلسات انتخابية مفتوحة، لا دورات انتخابية مفتوحة، محاولة «التفافية» على الضغوط الدولية المرتقب تطور وتيرتها مع الوقت، في حال بقي الاستعصاء الرئاسي مسيطراً على المشهد الداخلي. اذ يقول المتابعون إنّ بري يتصرف على قاعدة تبرئة ذمته من تهمة التعطيل التي يواجَه بها من جانب الدول المعنية، وتحديداً الولايات المتحدة التي سبق وطالبته، عبر أكثر من مسؤول بفتح أبواب البرلمان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وهو لذلك، قرر مدّ يد التعاون من خلال إعادة إنعاش الجلسات الانتخابية، واذا ما تمّ تعطيلها، وهو الأمر المرجح، فيكون بذلك قد أدّى قسطه للعلى، ليرمي الطابة في ملعب الخصوم الذين سيتحملون مسؤولية إغلاق البرلمان وتأجيل الاستحقاق.

في هذه الأثناء، يفترض أن يبدأ عمل اللجنة المشتركة بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» لمناقشة الأوراق التي أعدها الأول بخصوص مطالبه، أي اللامركزية المالية الموسعة والصندوق الإئتماني، وبناء الدولة. وحتى مساء أمس، لم يتحدد بعد موعد الاجتماع الأول، والمتوقع انعقاده هذا الأسبوع بين فريقَي العمل، وهي تضمّ عن «التيار»، النائب ألان عون وطوني قسطنطين والمحامي طوني عبود، فيما يفترض أن تضمّ عن «الحزب» النائب علي فياض وعبد الحليم فضل الله… وسط ترجيحات من جانب الفريقين تقول إنّ مشوار الحوار المشترك، طويل جداً.

في الواقع، لا معطيات جدية تفيد بإمكانية حصول أي خرق رئاسي في المدى المنظور. في هذه المرحلة، وحده النشاط القطري، المدعوم سعودياً وأميركياً، قد يحرّك المياه الراكدة، اذا ما بلغت مفاوضاته مع الإيرانيين مطارح مشتركة قد تساعد على انجاز الاستحقاق ضمن تسوية شاملة. أمّا غير ذلك، فيبدو أشبه بالدوران ضمن حلقة مقفلة.

ولهذا، لم تحمل «رسالة الودّ» التي وجهها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تجاه «حزب الله» أي استثناء يمكن الركون إليه، ولو أنّه توجّه بالمباشر إلى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله بالدعوة إلى الحوار، اذ قال «صحيح أنّ «حزب الله» رشح سليمان فرنجية وتمسّك به، لكن في الإمكان الوصول معه إلى حل وسط إذا جلسنا وتحاورنا، ويمكن محاورته على اسم آخر. يجب أن نجلس مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضاً من أجل مستقبل لبنان». وهي بنظر المواكبين، تصوّب على هدفين:

الأول، التأكيد على أنّ التفاهم مع «حزب الله» ممر إلزامي لأي اتفاق سياسي، رئاسي بالتحديد، ومن دونه لا إمكانية للعبور إلى الاستقرار السياسي وبالتالي العمل على لجم التدهور والانهيار الحاصل. وهو الخطّ لذي رسمه الاشتراكيون لأنفسهم في هذه المرحلة لكي يبقوا صلة الوصل قائمة مع مختلف الأطراف.

الثاني، الفصل بين المسارين اللبناني والسوري، أي بين موقف الحزب التقدمي من الاستحقاق الرئاسي والقائم على قاعدة الحوار، وبين الموقف من الحراك الدرزي في محافظة السويداء والذي يؤيده الاشتراكيون، الذين أعلنوا صراحة وقوفهم «إلى جانب حراك أبناء الشعب السوري في محافظة السويداء الذين يطالبون بالحد الأدنى من العدالة والعيش الكريم وحقوقهم الطبيعية، وفي رفضهم لسياسات الإذلال والتجويع التي مارسها ويمارسها النظام السوري بحق الشعب السوري في كل المناطق والمحافظات السورية، بعدما أمعن لسنوات في القتل والتهجير».

ولهذا، بدت رسالة جنبلاط أشبه بمحاولة لقطع طريق خلاف محتمل مع «حزب الله» بسبب الحراك السوري المستجد، وهو لا يعبّر عن تطور نوعي في الملف الرئاسي اللبناني. وأكد رئيس الحزب التقدمي تيمور جنبلاط أمس أنّ «الأفق السياسي مقفل ولا حلول. وطالما أن أي خيار صدامي سيأخذنا إلى مآسٍ جديدة وبعدها سنعود للحوار الذي لا بديل عنه. الأفضل إذاً وقف تضييع الوقت وتراكم المآسي، وأن نذهب لحوارٍ جاد للخروج من الأزمة».

 

 هكذا تحوّل الجنوب “مستنقعًا” للتناقضات

جورج شاهين/الجمهورية/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121997/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%83%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%82%d8%b9%d9%8b%d8%a7/

قبل أن يتراجع الحديث تدريجاً عنه، شهدت المناقشات التي سبقت وتَلت صدور قرار التمديد لقوات «اليونيفيل» سنة جديدة، جدلاً طويلاً، وبرزت مجموعة من المفارقات التي لا يمكن تجاهلها. وإن لم تأت الادارة الاميركية بأي مبادرة في اتجاه النقاط المختلف عليها منعاً لأي احتكاك، فإنّ الوضع سيستمر على ما هو عليه من دون اي تعديل يُذكر. وعليه، ما الذي يمكن الإشارة اليه من مفارقات؟ بفارق ساعات قليلة تلت صدور قرار مجلس الأمن الدولي بالتمديد لقوات «اليونيفيل» سنة جديدة، والذي حمل الرقم 2695 عصر الخميس الماضي، تلاحقت مواقف مختلف الأطراف المعنية به في الداخل كما في المنطقة والعالم عاكسة اهتماما مستجدا بمهمة هذه القوات ودورها على وقع ما هو قائم من فرز واضح شهده مجلس الأمن بعدما أرجئت جلسات المناقشة حول شكله ومضمونه ثلاث مرات في الساعات الاخيرة الفاصلة عن نهاية ولايتها، امضاها اعضاء المجلس بالبحث في كل نقطة وفاصلة طاولت عبارات أدخلها الجانب الفرنسي كجائزة ترضية للبنان الذي كانت له رغبات جامحة بتعديلات متعددة، عَملَ ما في وسعه لإجرائها شكلاً ومضموناً بلا جدوى.

فقد هدفت الحملتان الديبلوماسية والإعلامية التي خاضها لبنان بطريقة مبكرة لتركيز المناقشات على اساس صيغة قرار التمديد للعام 2021 وليس القرار 2650 الصادر عام 2022، والذي اجرى تعديلا جوهريا على مهمات هذه القوات وسمح لها بمزيد من «حرية الحركة» بلا مواكبة الجيش اللبناني إن دعت الحاجة الى ذلك على رغم من تجميد قيادة هذه القوات العمل بهذا التعديل طوال العام الماضي، تداركا للنتائج المترتبة على مواقف «حزب الله». فهو الذي اعتبره مُجحفا بحق لبنان وقد يحول هذه القوات من «قوات حفظ سلام» الى «قوات احتلال» مع ما يمكن ان يؤدي اليه مثل هذا الموقف من احتكاكات محتملة في اي لحظة يقرر فيها الحزب أنها تجاوزت مهماتها. وخصوصاً ان هذه القوات تنظم نحو 420 دورية يومية في نطاق عملها ما بين الخط الأزرق حتى مجرى نهر الليطاني ومن البحر الى مثلث الأراضي اللبنانية والسورية – الفلسطينية المحتلة حيث تبدأ مهمات مراقبي الأمم المتحدة على جبهة الجولان المحتل «الأندوف».

ولم يكن لبنان ليكتفي بهذه التعديلات الجوهرية على مهمة «اليونيفيل» لا بل طالبَ بتغيير كثير من المصطلحات التي يمكن ان يتناولها القرار وفق الاستراتيجية الجديدة التي أُقرّت في هذا البلد. وسبق لممثل الجيش اللبناني لدى القوات الدولية العميد منير شحادة ان شرحها للملحقين العسكريين للدول أعضاء مجلس الأمن في جولة نظّمت لهم قبل فترة على طول الخط الأزرق في الجنوب، إن لجهة وقف الحديث عن «النقاط الـ 13» المختلف حولها واعتبارها «مناطق محتلة» من الجانب الاسرائيلي، وشطب أي اشارة الى عبارة «الجانب اللبناني من بلدة الغجر» واستبدالها بـ»سهل الماري»، عدا عن تجميد الحديث عن عملية «ترسيم بري» واستبدالها بعبارة «تصحيح» أو «تحديد» الحدود لصرف النظر في اسرع وقت ممكن عما يسمّى بـ»الخط الازرق» المعتبر خطاً للانسحاب وليس «خطا حدوديا» والعودة الى اعتماد خط الحدود الدولية لعام 1923 الذي يعيد للبنان المساحات المحتلة، وهو الخط المعترف به في الأمم المتحدة منذ ذلك العام والمكرّس في اتفاقية الهدنة عام 1949 بين لبنان والعدو الاسرائيلي وفي أكثر من قرار دولي يعني لبنان.

ولما لم تجر الرياح الاممية كما اشتهتها الديبلوماسية اللبنانية وقيادة الجيش، فقد اسقطت الملاحظات الاميركية وتلك التي قادتها دول اخرى في مجلس الامن الدولي، ومنها ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن الامارات العربية المتحدة، التعديلات الفرنسية التي كانت قد وصلت الى تضمينها في «النسخة الزرقاء» من مشروع القرار عند طرحه للتصويت النهائي. فقد تلاحقت المفارقات ولا سيما منها تلك التي شكلت ادعاءات بالنصر لدى مختلف الأطراف حتى المتنازعة في ما بينها ولو بفوارق محدودة تمّيز بين الممكن والمستحيل على مستوى المعنيين مباشرة بالقرار.

وفي الوقت الذي اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ان القرار «ضمن بطريقة متشددة» قدرة أفراد اليونيفيل على تنفيذ مسؤولياتهم بلا أي قيود»، درءاً للمخاوف «المستمرة منذ وقت طويل والتي تتعلق بأفعال بعض الجهات لتقييد حرية حركة المهمة»، قالت مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة جان مراد: «للأسف لا يعكس النص كل هواجسنا» في اشارة واضحة منها لتجاهل المخاوف من أي صدام بين هذه القوات والأهالي بفعل الامر الواقع القائم في الجنوب والخارج على إرادة الحكومة اللبنانية، والتي شكلت لفترة طويلة من «الخصوصيات اللبنانية» التي اعتبرت خارجة على اي قانون او معادلة امنية تقرّ بها قواعد السلوك الواجب احترامها. ولكنها أقرّت في النتيجة بواجب «احترام حرية التنقل» وفي الوقت نفسه بضرورة الاحتفاظ بـ»الضوابط المشار اليها لأسباب عدة»، مشيرة خصوصاً إلى أمن طواقم الأمم المتحدة.

تزامناً رحّب الطرف الاسرائيلي الثالث المعني بالقرار على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بتمديد تفويض القوة الأممية. وقال إن «اليونيفيل تساعد في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان». ولذلك اضاف الى ترحيبه دعوة للمجتمع الدولي الى «تبنّي موقف صارم في مواجهة محاولات منظمة «حزب الله الإرهابية ممارسة الاستفزاز ومحاولة التسبب بتصعيد» للعنف. على رغم من معرفته بأن شيئاً لم يتغير في الجنوب وان المواجهة التي على تل أبيب خوضها لا تتصل بمهمات القوة الدولية بعد ان أدت خروقاته واعتداءاته قبل القرار 1701 بـ»قواعد اشتباك» لا تتصل بدور الأمم المتحدة في المطلق إن عاد الجميع الى «تفاهم نيسان 1996» ومقتضيات انسحابه من طرف واحد في 25 أيار من العام 2000 بعد 22 عاما على صدور القرارين 425 و 426 سنة 1978. بالاضافة الى ما انتهت اليه المواجهات المتعددة قبل حرب تموز 2006 وبعدها من تفاهمات ومعادلات غير مباشرة ما زالت تتكرر مع كل مواجهة امنية وعسكرية ومخابراتية بين الحزب واسرائيل، والتي شملت في مرحلة لاحقة ما كان يجري على الاراضي السورية بينهما بعيداً من دور هذه القوات ومهماتها، لا سيما منها تلك التي قالت بها أكبر عملية تبادل بقايا جثّتي الجنديين الاسرائيليين والاسرى اللبنانيين والفلسطينيين عام 2008.

على هذه القواعد الخارجة عن أيّ من التفاهمات الدولية بُنيت المفارقات الجديدة التي حولت الجنوب مستنقعاً للتناقضات، والتي تحتاج الى جهد اضافي لفهم مراميها واهدافها وما يمكن ان تؤدي اليه مثل هذه التصرفات بعيدا عن المبادىء الاممية والقانونية التي تم تجاوزها وأسقطت كثيرا من عناصر القوة القانونية لمصلحة موازين القوى، وهو ما أظهرته المخالفات المرتكبة في الترسيم البحري والتضحية بالحقوق اللبنانية عندما أخضعت للتوازنات السياسية الداخلية والاقليمية والدولية التي وفّرت لها ظلالا سمحت لجميع الأطراف المعنية بإعلان خروجها منتصرة. وهو امتحان جديد يفرض على اللبنانيين انتظار ما يمكن ان يقود اليه الجهد إن بذل لتحديد وتصحيح الحدود البرية اذا بلغت المساعي هذه المرحلة المتقدمة للتثبّت إذا كان لبنان سيتدارك الأخطاء السابقة والتعلّم بما يضمن حقوقه قبل فوات الاوان.

 

قائد الجيش مُرشّح رئاسي وإن نأى بنفسه

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 أيلول/2023

كان يفترض أنّ رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» السابق وليد جنبلاط تراجع إلى الصفوف الخلفية، وأخلى الساحة لنجله رئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي تيمور جنبلاط. منذ سلّم الراية قلّص اطلالاته وتصريحاته ليدلي أخيراً بموقف لافت عن فرص ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة: «جبران باسيل بدوش ياه… أنا بديش ياه؟». ما يمكن اعتباره تراجعاً بعدما كان جنبلاط أدرج اسمه على لائحة المرشحين المُحتملين. لكن موقفه لا يلغي أنّ ترشيح قائد الجيش ما زال مدرجاً على قائمة الإحتمالات. فالمعلومات الأولية تقول إنّ اللجنة الخماسية ناقشت في اجتماعها الأخير ترشيحه برغبة من قطر مدعومة من أميركا ومصر، ولو أنّ الفرنسيين يربطون حظوظه بتأييد «حزب الله». تجمعه علاقة ودّ مع الثنائي، وتصرف المؤسسة العسكرية اعتبره ممتازاً لتجنيبه البلد قطوعاً أمنياً طائفياً خطراً. الكل يضرب بسيفه بينما يلتزم العماد جوزاف عون الصمت ويتحضر للعودة إلى منزله في العاشر من كانون الثاني المقبل، إذا لم تعدّل ولايته لتمديدها فترة إضافية. فرضية غير مستبعدة، ولو أنّ القوى الأساسية التي يتوقف عليها أن تدلي بدلوها في مثل هذا القرار تعتبر أنّه من السابق لأوانه حسم الموضوع ما دامت لم تُسأل عنه.

يفرض منطق الأمور أن يكون قائد الجيش أقرب إلى الرئاسة منه إلى تمديد فترة خدمته، ولو أنّه شخصياً يرفض مقاربة الموضوعين معاً ويمارس مسؤوليته بعيداً عن الإستهلاك السياسي أو أن يدرج اسمه في بازار الأسماء المتداولة. يجزم عارفوه أنّ موضوع الرئاسة لا يدخل في حساباته، وأنّ قطر وإن كانت تسعى لترويج ترشيحه، لكنها لم تفاتحه في الأمر، خلافاً لما يتردد، ومثلها فرنسا. الساعة التي أمضاها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان تضمّنت عتباً على المسؤولين وشكوى من تقاعسهم في القيام بواجباتهم من دون أي موقف حول القيادة والرئاسة.

على عتبة كل انتخابات رئاسية صار تقليداً متبعاً أن يدرج اسم قائد الجيش في عداد الأسماء المتداولة، وإن لم يكن بخاطره فبحكم التجارب. بين قيادة الجيش والرئاسة علاقة حلوها مرّ بالنظر إلى أنّ كل قائد جيش هو الرئيس في بعبدا إلى أن يحصل العكس. تعدّدت التجارب وتوطدت العلاقة بين المنصبين. علاقة تكاملية بالنظر إلى كون رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة يسمي بنفسه قائد الجيش، فيكون ساعده الأيمن وعينه الساهرة على كل شاردة وواردة في الأمن. منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون وقبلها، كان من البديهي أن يكون اسم قائد الجيش بين الأسماء المتداولة للرئاسة الأولى حتى صار الحكم على سلوكه محكوماً بهذا الاستحقاق وتتم مقاربته انطلاقاً من مفاوضات الرئاسة وحساباتها.

ينتقد عارفوه التصويب عليه في الموضوع الرئاسي في حين أنّ خطواته وقراراته كلها تؤشر إلى أنّ الرئاسة غير مدرجة في حساباته، من حادثة الطيونة إلى بشري إلى الكحالة وصولاً إلى عين الحلوة. منذ 17 تشرين ولغاية اليوم لم يغيّر جوزاف عون سلوكه أو يقارب أمور مؤسسته العسكرية من المنظار الرئاسي ويزعجه الحكم على قراراته انطلاقاً من هذا المنحى.

في العاشر من كانون الثاني تنتهي ولاية جوزاف عون، ويغادر إلى منزله مرتاح الضمير. ليس معلوماً هل يعيّن خلف له؟ يفضّل رئيس الحكومة التعيين على عتبة نهاية ولاية قائد الجيش، وليس قبله تجنباً للإعتراض. حتى الساعة يصرّ وزير الدفاع على أنّ الأمر يحتاج إلى إجماع وطني غير متوافر بينما تنصحه المؤسسة العسكرية بتغليب مصلحة المؤسسة على ما عداها. من وجهة نظر أهل البيت، الفراغ في المؤسسة العسكرية عامل سلبي يرتدّ عليها في ظروف قاسية تتمكن القيادة من تجاوزها بالتحايل.

من دون إعلان مسبق، يعدّ ترشيح قائد الجيش تحصيلاً حاصلاً، وإن رسا التوافق على اسمه فسيكون مستعداً لتولي مسؤولياته، وحينها من البديهي أن تكون له شروطه التي يقبل الرئاسة على أساسها، وإذا لم يجد نفسه قادراً على تحقيق أي خرق فستكون له الجرأة على الانسحاب. فالرئاسة طلباً للقب ليست هدفاً، والمطلوب أن ينتخب الرئيس وفق تسوية تؤمّن له تأدية دوره. كثيرون ينتظرون نهاية ولاية قائد الجيش ليخرج من نادي المرشحين، أو لا يستسيغون بقاءه في منصبه ولو على سبيل التمديد. المفارقة أنّ أولى المعارضات يمكن تلمّسها من داخل البيت الماروني، المنافس لجبران باسيل في عقر داره، وإن لم يكن مرشحاً، ولسليمان فرنجية كونه مرشح الثنائي الشيعي. الأول لم تسرِ الكيمياء بينه وبين قائد الجيش منذ اختاره ميشال عون، لرفضه أن يكون مطواعاً له، والثاني لم يبادر مرة تجاهه أو يبادله بالمثل في كثير من المناسبات. ترشيح «القوات» قائد الجيش لم يفده في حسابات الثنائي، والأحزاب المسيحية التي تدّعي تأييده علناً تعارضه في الخفاء، وتتمنى نهاية ولايته اليوم قبل الغد وفق انطباع المحيطين بالمؤسسة العسكرية. كان كل طموح جوزاف عون أن يكون قائداً للمؤسسة العسكرية. ليس ضرورياً أن يحلم بالرئاسة كي يبلغها بعدما صارت الرئاسة في لبنان وليدة التسويات، وحينها يصبح المستحيل ممكناً، فكيف اذا كان ترشيحه غير مدرج في خانة المستحيل.

 

علامة استفهام بعد عظة الراعي… هل تتغيّر مواقف الأحزاب؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/05 أيلول/2023

لم يبدل موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي المؤيد للحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوصل إلى توافق يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، من مواقف الأحزاب المسيحية الرافضة لتلبية هذه الدعوة.

وطرح موقف الراعي الذي جاء في عظة الأحد، علامة استفهام، لا سيما أنه أبدى تأييداً منه لدعوة بري عبر حضّه النواب على الذهاب إلى الحوار «من دون أحكام مسبقة وإرادة فرض الأفكار والمشاريع»، في حين سبق للأحزاب المسيحية المعارضة أن أعلنت رفضها المطلق له منعاً لتكريس أي أعراف مخالفة للدستور.

وموقف الراعي لا يبدو أنه سيغيّر شيئاً من مقاربة الأحزاب المسيحية الرافضة له والقبول بأي خطوة تسبق انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو ما يعبّر عنه كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية»، في حين سبق لـ«التيار الوطني الحر» أن أعلن مراراً عدم معارضته للحوار.

وبعد ساعات على موقف الراعي، شن رئيس «القوات» سمير جعجع، هجوماً على «فريق الممانعة» (حزب الله وحلفائه) والدعوة للحوار قائلاً: «يدعونك للحوار ليخنقوك ويقتلوك ويجبروك كي تفعل ما يريدون».

من جانبه، سأل رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل: «هل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب إلى الذبح؟».

ورأى الجميل أن خطر انتخاب مرشح «فريق الممانعة» رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية «موجود بحيث إنهم قد يؤمنون النصاب له بصفقة معينة وعندها يقرر بري فتح البرلمان…»، وقال: «طالما أن هناك ميليشيا مسلحة، فالمشكلة ستبقى قائمة. إذا أتوا برئيسهم فسيكون لعبة وإذا أتينا برئيسنا فسيقتلونه».

مصادر «الكتائب» تؤكد موقفها السابق الرافض للشروط المسبقة لفتح البرلمان وعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، بحيث تبقى الأولوية دائماً لإنجاز الاستحقاق، فيما ترفض مصادر «القوات» تكريس أعراف جديدة، وتؤكد أيضاً على أن الأولوية لإنجاز الانتخابات. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الراعي يأخذ بكل وجهات النظر ولا يتبنى وجهة نظر واحدة، وهو إضافة إلى ذلك ربط إنجاز الاستحقاق بضرورة تطبيق الدستور»، مضيفة: «لذلك بما يعنينا نحن متمسكون بموقفنا من هذه الزاوية، أي أننا لا يمكن أن نذهب لأي خطوة تكرس أعرافاً جديدة مخالفة للدستور إلى جانب أسباب أخرى لها علاقة بغياب الثقة وخلفية المناورين، وأن طاولة الحوار لم تحقق شيئاً تاريخياً».

وتشدد المصادر على أنه هناك «مخاوف جدية من أنه إذا سبق الحوار الانتخابات الرئاسية يعني أنه قبل كل استحقاق يجب أن نذهب لحوار، وهذا يعني أننا نعطل دور البرلمان ونعطل ميزان القوى داخل المجلس ونتائج الانتخابات، ونفرض بذلك واقعاً جديداً عبر تحويل المجلس إلى مصادق على ما تتوصل إليه طاولة الحوار». وفي حين ترى المصادر أنه يمكن البحث بإمكانية «أن يكون الحوار خلال دورات الانتخاب وهو ما يمكن بحثه»، تؤكد: «موقفنا لا عودة عنه والأولوية تبقى للانتخابات».

وبعدما استغرب عضو كتلة «القوات» النائب غياث يزبك، دعوة الراعي النواب لتلبية الحوار، عدَّ زميله في الكتلة نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، أن «الراعي وضع مقتضيات للحوار وهي غير متوافرة في دعوة بري».

وكتب حاصباني على حسابه في منصة «إكس»: «وضع البطريرك الراعي مقتضيات للحوار البناء (إذا حصل)، على حد تعبيره، للأسف غير متوافرة في دعوة رئيس مجلس النواب الأخيرة، ومنها المجيء إليه من دون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون عمل أي حساب للآخرين».

وأضاف: «هذا غير متوافر في ظل الإصرار على ترشيح الوزير فرنجية وفرض مشاريع أخرى». وأضاف: «ثانياً اعتماد الدستور وعَدِّه الطريق الوحيدة الواجب سلوكها، وهذا يعني التئام المجلس فوراً وانتخاب رئيس ولا بديل دستورياً عن ذلك، وهو شرط يتناقض مع أي نقاش خارجه»، من هنا سأل حاصباني: «فهل سيحدث حوار بالمواصفات التي وضعها صاحب الغبطة أم سيكون لقاء خارج الدستور لفرض المشاريع والأفكار ومن دون نتائج إيجابية؟». من جهته، عدَّ «لقاء سيدة الجبل» أن لا جدوى من أي حوار إلا بمشاركة ممثلي دول المجموعة الخماسية، تليها جلسات متتالية لانتخاب رئيس. وقال في بيان له بعد اجتماعه الدوري: «لا جدوى من أي حوار داخلي لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية إلا إذا كان بمشاركة ممثلين عن دول المجموعة الخماسية المعنية بلبنان إلى جانب ممثلي الكتل النيابية والأحزاب، وذلك لإجراء توازن مع (حزب الله) المدعوم من إيران وضمان الالتزام بالقرارات، وذلك في جلسةٍ واحدةٍ، على أن تلي الجلسة المذكورة مباشرةً الدورات المتتالية لانتخاب رئيس، بحيث تكون هناك جلسة واحدة لدورات متتالية وليس جلسات متتالية، كما في السابق، بل تليها مباشرة دورة ثانية ودورات أخرى متتالية حكماً حتى انتخاب رئيس للجمهورية حسب أحكام الدستور».

 

موجة الغلاء الأحدث: تعرفات مضاعفة جديدة

علي زين الدين/الشرق الأوسط/05 أيلول/2023

افتتحت الارتفاعات المضاعفة و«الباهظة» لتعرفات الاشتراكات العامة والخاصة بالشبكة العنكبوتية (الإنترنت) موجة الغلاء الأحدث، متسببةً بإرباكات حادة في إدارة ميزانيات الأسر، والمقبلة تلقائياً على مصاريف ثقيلة مضافة ومتجددة في بداية العام الدراسي الجديد، فيما تنوء غالبية الشرائح الاجتماعية أساساً تحت مصاريف لتلبية التزود بالتيار الكهربائي العام وعبر اشتراكات المولدات الخاصة.

ومن شأن هذه الحزمة من المصروفات المضافة وبنسب كبيرة، على الاتصالات والطاقة والتعليم، والمستتبَعة لاحقاً بكلفة التدفئة في فصل الشتاء، أن تُفاقم بحدة الحصيلة التراكمية لمؤشر التضخم الذي لامس حاجز خمسة آلاف في المئة بنهاية تموز الماضي، محققاً نسبة تتعدى 251 في المئة على أساس سنوي.

وفوجئ المشتركون بخدمة الإنترنت عبر الشركات الخاصة في المناطق اللبنانية كافة، بتلقيهم إشعارات باعتماد تعرفات مضاعفة جديدة بدءاً من أيلول الحالي، وبما لا يقل عن 20 دولاراً شهرياً للباقة الأدنى، أي نحو 1.8 مليون ليرة. وذلك تبعاً لموافقة حكومة تصريف الأعمال على اقتراح وزارة الاتصالات زيادة تعرفة الإنترنت لدى شركة «أوجيرو» التابعة للقطاع العام، سبعة أضعاف جديدة، وبعدما كانت قد رفعت التعرفة بواقع 2.5 ضعف قبل سنة.

ورغم تأكيد وزير الاتصالات جوني القرم، أن الحد الأدنى الشهري لباقات خدمة الإنترنت سيكون 420 ألف ليرة والأقصى هو 7 ملايين ليرة عبر «أوجيرو»، مع احتساب الدولار بسعر 25.5 ألف ليرة، فإن تبليغات الشركات الخاصة التي تحوز الحصص الكبرى في إيصال الخدمات للمواطنين، أحدثت «هلعاً» في صفوفهم جراء ما تمثله من ثقل مضاعف إضافي على المداخيل المتآكلة، مما اضطر الكثير منهم إلى طلب الوقف الفوري للاشتراكات، وسط توقعات بتوسع رقعة «العجز» عن سداد كلفة الوصول إلى الشبكة، والاكتفاء موقتاً بالباقات المحدودة التي تؤمّنها شركتا الخليوي واللازمة للحفاظ على خدمة «واتساب»، كونها البديل الأرخص تكلفة للتواصل عبر الهواتف النقالة.

ولم تلقَ توضيحات القرم أي استجابات فورية من أصحاب الشركات الخاصة الذين فرضوا التسعيرة الجديدة بما يزيد على 4 أضعاف التسعيرة الرسمية، بينما أجمع مواطنون تواصلت معهم «الشرق الأوسط»، على عدم ثقتهم بالتصريحات الرسمية تبعاً لكل التجارب السابقة. والأمر عينه بالنسبة إلى الحصول على أي خدمة من مؤسسة عامة في ظل الترهل الصريح الذي يسود كامل مؤسسات القطاع العام واستمرار إضراب الموظفين أو اعتكافهم عن الحضور إلى مكاتبهم، مما تسبب في شلل مشهود في مرافق حيوية تؤمِّن موارد وفيرة لخزينة الدولة، مثال الدوائر العقارية وتسجيل السيارات وسواها. فضلاً عن تقادم شبكات الاتصالات والسنترالات وتعريضها للخروج من الخدمة عند نقص الوقود أو خلال العواصف الجوية.

ويرى القرم أنه «ليس من حق الشركات الموزِّعة للإنترنت زيادة تسعيرة الخدمة على المواطنين أكثر من 15 دولاراً، في حين أنّ الوزارة زادت بدل تزويدهم بالقنوات (E1) الخاص بالإنترنت بقيمة 4 دولارات فقط. وبالتالي ليس هناك أي تبرير للزيادة التي فرضتها الشركات أخيراً على المواطنين. علماً بأن تلك الجهات زادت مسبقاً أسعارها قبل أن يُرفع البدل المسدد للوزارة».

وكشف عن خطة تتضمن 3 مراحل: الأولى ستكون على المدى القصير، وترتبط بقيام وزارة الاقتصاد بمتابعة موضوع التسعير الذي يفرضه الموزعون على المواطن، وللوزارة الحق في تحرير محاضر ضبط بحق المخالفين. أما الثانية فستكون على المدى المتوسط، وقد طُلب بشكل واضح من هيئة «أوجيرو» ألا يكون هناك قطاع غير شرعي للإنترنت في المناطق التي توجد فيها سنترالات وتوصيلات تقنية تابعة للهيئة. أما الثالثة فستكون على المدى طويل الأمد.

وفي هذا الإطار، يقول القرم: «نعمل على جمع عدد المشتركين لدى كل شركة. كما أننا نطلب من هذه الجهات منحنا الخرائط التابعة لها لكي نجد طريقة تسهم في وصل الشبكة الموجودة وغير المنظمة بشبكة الوزارة عملياً، فإن هذا الهدف نسعى إليه وبدأنا العمل عليه مع 6 شركات حالياً، وهذا الأمر يسهم في فتح الشبكة بعضها على بعض، ونسعى إلى إضفاء تنافسية ومنع الاحتكار. وبالتوازي، سيتم إعلان المناطق التي ستتوافر فيها خدمات هيئة (أوجيرو)، وذلك لكي يتسنّى للمواطن الانتقال من (موزع الحي) إلى الشبكة التابعة للهيئة».

 

فرنسا والنيجر رفض الوصاية والاستعمار

منى فياض/صوت لبنان/الثلاثاء 05 أيلول 2023

عندما سمعت أول الأمر عن انقلاب عسكري في النيجر راودني شعور بالرفض، وكنت متساهلة حتى مع تدخل عسكري. ذلك اننا اعتدنا في الأوطان العربية على الانقلابات العسكرية التي تطيح بنخبة حاكمة كي تستبدلها بغيرها. وينتهي الأمر بالمزيد من الاستبداد مع الحكام الجدد على غرار انقلابات البعث، أو بصراع مخابراتي وحرب أهلية واستشراء العنف المتعدد الأوجه، على غرار ما يحدث في السودان. والأمر كذلك مع الانقلابات الأفريقية المعتادة. لكن ما يحدث الآن يبدو مختلفاً. إفريقيا تنتفض دولة تلو الأخرى كقطع الدومينو. فالنيجر كانت الدولة الرابعة في غرب إفريقيا، بعد غينيا ومالي وبوركينا فاسو، قبل الغابون، في الانقلابات العسكرية المدعومة من الشعوب. افريقيا ترفض الوصاية الاستعمارية. انه حقا عالم يعاد تشكيله. ان الاطلاع على الواقع الافريقي عن كثب، ومتابعة التحقيقات المستقلة على مختلف قنوات الإعلام، تبين ان الصراع يدور حتى الآن في الدول الفرنكوفونية، هو صراع تحرر ضد الاستعمار. لأن فرنسا تحتفظ بوجودها كامتداد استعماري لا يزال يستغل الدول ويقيم فيها قواعده العسكرية للحفاظ على مكاسبه، بدعم ومشاركة الغرب عموماً. البلدان المنتفضة تحررت منذ العام 1960 في معظمها، ومعروف انها تتمتع بثروات هائلة، لكن معظم سكانها يعيشون في فقر مدقع. الغابون تتمتع بالمستوى الأفضل بينها، لعدد سكانها القليل وثرواتها الكبيرة، ومع ذلك يعاني الكثير من سكانها من الفقر. في تحقيق اجري مع قادة نيجريين مدنيين ومثقفين وسكان عاديين، سردوا سياسة فرنسا تجاههم منذ العثور على اليورانيوم في مطلع الستينات وكيف وضعت يدها عليه واستغلته وأصبح أحد أهم مصادرها لتوليد الطاقة ولقوتها. يعيش 41.4% من سكان النيجر، ذو الغالبية المسلمة، في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. شهدت مجاعتين في سبعينات القرن الماضي وثمانياته وتمر بأزمات غذائية متكررة. تعد النيجر سابع او خامس أكبر مصدر لليورانيوم عالمياً. هو ثاني أكبر صادراتها بعد الذهب، وعلى الرغم من ذلك، لم تتجاوز مساهمة اليورانيوم في العام 2020، سوى ب 1.2% من الموازنة الوطنية، ووفقًا لبيانات البنك الدولي. تحتلّ النيجر المرتبة 174 في قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، والتي تضم 177 دولة، فالبلاد غير قادرة على تجاوز معضلة الفقر التي يعاني منها الشعب. فرنسا لا تحسن التصرف مع مستعمراتها القديمة ولا تعيد حساباتها كما يجب وترغب بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية، وتحمي مع حلفائها، حكاماً ديكتاتوريين تحت قشرة من الديموقراطية الخادعة. نأمل ان ينجح هذا الحراك في تأسيس ديموقراطيات حقيقية في افريقيا. على فرنسا، والغرب عموماً، التعاطي مع الشعوب بحسب شعارات الثورة الفرنسية العظيمة التي غيرت العالم، حرية ومساواة وأخوة، وأن تأخذ تطلعات الشعوب على محمل الجد، من افريقيا الى لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل القنصل المصري وبحثا في المستجدات اللبنانية

المشد :انتخاب رئيس يحظى بتوافق الجميع يصب في مصلحة الشعب اللبناني

وطنية/الثلاثاء 05 أيلول 2023

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي قنصل السفارة المصرية في لبنان المستشار محمد المشد الذي قال:" تشرفت بهذا اللقاء حيث تمت مناقشة العلاقات بين البلدين وطبيعة العلاقة التاريخية. كما تمت مناقشة آخر المستجدات والتطورات على الساحة اللبنانية خاصة في ما يتعلق بموضوع إنتخاب رئيس للجمهورية والتوضيح بان سرعة انتخاب رئيس يحظى بتوافق جميع التيارات والاحزاب السياسية يصب في مصلحة ألشعب اللبناني".

 

ملف انتخابات رئاسة الجمهوريّة مضمون اتصال جعجع بالبطريرك الراعي

وطنية/الثلاثاء 05 أيلول 2023

أجرى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث تداولا آخر مستجدات الوضع العام في لبنان وخصوصاً ملف انتخابات رئاسة الجمهوريّة.

 

الوطني الحر:  مستعدون للمشاركة بأي حوار يتوصل سريعاً الى انتخاب رئيس للجمهورية على ان لا يكون تقليدياً بل عملياً وفعالاً

وطنية/الثلاثاء 05 أيلول 2023

عقد المجلس السياسي لـ "التيار  الوطني الحر" اجتماعه الدوري برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل، ناقش خلاله جدول اعماله واصدر بعده بيانا كرر فيه "موقفه الثابت القائم على استعداده الايجابي للمشاركة بأي حوار يتوصل سريعاً الى نتائج عملية تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية على ان يحدّد شكل هذا الحوار فلا يكون تقليدياً بل عملياً وفعالاً ويمكن ان يحمل اشكالاً متنوعة ثنائية أو متعدّدة الاطراف وان ينحصر جدول اعماله ببرنامج العهد (الاولويات الرئاسية) ومواصفات الرئيس واسمه" .  وربط التيار مشاركته "بضمانات ان ينتهي هذا الحوار بجلسات مفتوحة للمجلس النيابي لانتخاب الرئيس لا تتوقّف حتى حصول هذا الانتخاب"، مشيرا الى انه "ينتظر من اصحاب الدعوات الى هذا الحوار الاجوبة اللازمة ليتحدّد الموقف النهائي للتيار على اساسها".  ونبه التيار مجدّداً الى "حصول موجة نزوح جديدة من سوريا باتجاه لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة فيها. وعليه فإن هذه الموجة هي محض اقتصادية، والنازحون هم نازحون اقتصاديون بالكامل، ويتوجّب على الدولة اللبنانية عدم استقبالهم للأسباب الاقتصادية والانسانية والوطنية المعروفة"، طالبا من  "الحكومة والأجهزة الأمنية المعنية ان تتحمّل مسؤولياتها وتقوم باقفال الحدود بالكامل من معابر شرعية وغير شرعية، لمنع دخول اي نازح الى لبنان قديم او جديد، وان اي تقصير في هذا المجال يحمّل اصحابه مسؤولية جريمة وطنية ترتكب بحق لبنان".  وهنأ المجلس السياسي "رئيس التيار على تجديد الثقة به لولاية ثالثة جديدة"، كما هنّأ نائبي الرئيس، واعلن رئيس التيار عن "برنامج الولاية ورؤية التيار القائمة على تيار فاعل – مجتمع قادر - وكيان فريد". وسيتم حفل بدء الولاية الجديدة واستلام نواب الرئيس الجدد مهامهم في 17 ايلول المقبل.

 

الكتائب: الحوارات والمعالجات التقليدية لم تعد تنفع ولبنان يحتاج إلى انتفاضة وجودية

وطنية/الثلاثاء 05 أيلول 2023

أعلن المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أن "لبنان واقع بالكامل تحت سيطرة ميليشيا مسلحة صادرت قراره، سيطرت على مؤسساته، تحركها بالفرض وتعطلها بالإكراه، عزلته عن العالم ووضعته في مواجهة الأمم المتحدة ومنعت كل محاولات الإصلاح فأصبح بلدا سائبا بدولة فاشلة". وأشار إلى أن "معالجة الأزمات في لبنان باتت تتخطى حوارا لأيام من هنا أو مبادرة خارجية من هناك لإيجاد حلول لانتخابات رئاسية يريدونها معلبة سلفا، ولم تعد تنفع المعالجات السياسية التقليدية، بل بات الوضع يحتاج إلى انتفاضة وجودية عميقة تضع حدا للانقلاب الذي يقوده حزب الله وفريقه السياسي والأمني للاستيلاء على لبنان وتحويله إلى بلد لا يشبه أهله ولا تاريخه". ودعا حزب الكتائب "كل القوى والأفرقاء الذين يرفضون هذا الواقع إلى عدم الوقوع في أفخاخ الروتين القاتل والأدوات التقليدية التي لم تعد تنفع ومواجهة الانقلاب بكل الوسائل السلمية المتاحة"، مؤكدا "ضرورة التكاتف الداخلي والوعي الخارجي لاستعادة البلد والتوازن في الحياة السياسية". ورحب ب"وقوف المجتمع الدولي في وجه الضغوط التي مارسها حزب الله عبر أكثر من قناة في أروقة الأمم المتحدة لتكبيل القوات الدولية العاملة في الجنوب ومنعها من مراقبة أعماله المشبوهة"، شاكرا "الدول الأعضاء التي ضغطت باتجاه صون القرار 1701 الذي ينصّ على أن تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الأراضي اللبنانية طبقا لبنود القرارين 1559 و1680، واللذين ينصان على نزع أسلحة كل المجموعات المسلحة في لبنان".

 

حزب الله: الشعب البحريني ‏يرفض كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو ‏

وطنية/الثلاثاء 05 أيلول 2023

رأى "حزب الله"، في بيان اليوم، ان "اقدام النظام البحريني على إفتتاح سفارة ‏لكيان العدو الاسرائيلي في أسوأ مرحلة يعيشها هذا الكيان الموقت هو خطوة مشؤومة تأتي خلافاً لتطلعات ‏الشعب البحريني ومعتقداته".‏

واعتبر ان ما وصفه بـ "الخيانة الجديدة"، شكل "طعنة للشعب الفلسطيني الذي يخوض هذه الايام أعظم الملاحم والبطولات ‏في مواجهة الارهاب الصهيوني الاعمى".‏ واذ دان الحزب هذه الخطوة،  اكد أن "الشعب البحريني الابي وشعوب أمتنا كافة ‏يرفضون كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو ولن يكون للصهاينة مكان آمن في بلادنا".‏

 

في رأس بعلبك… إحباط محاولة تسلل سوريين إلى لبنان

 الجديد/الثلاثاء 05 أيلول 2023

أحبط الجيش اللبناني ليل أمس الإثنين على حاجز المحطة في رأس بعلبك، عملية تهريب حوالى 30 شخصاً من التابعية السورية قادمين من مناطق في الشمال السوري إلى لبنان، كانوا مختبئين داخل صندوق شاحنة محملة بالشرائح البلاستيكية، وقد تم تسليمهم الى المراجع المختصة، بحسب ما أفادت “الجديد”.

كما أوقف الجيش المهربين الذين كانوا يعملون على محاولة إدخالهم خلسة إلى لبنان عبر طرقات تهريب غير شرعية.

 

“الجمهورية القوية”: الحوار مسرحيات ممجوجة!

 الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 05 أيلول 2023  

أشار تكتل “الجمهورية القوية”، إلى أن “شارل مالك يقول الحوار السلمي الحر وحده، القائم على الاحترام المتبادَل، البعيد من كل ضغط وإرهاب أو تهديد، الذي له أي حظ بالنجاح، وشروط الحوار خمسة: الاحترام المتبادَل بين المتحاورين، حرية الكشف عن كل شيء، احترام الحقيقة في غير تعسّف في كل ما يعرض ويقال، اعتماد قواعد إجرائية للحوار تطبّق على جميع المتحاورين على السواء، وإرادة التوصل إلى اتفاق. إذا اختل أحد هذه الشروط الخمسة بطل الحوار”.

وقال التكتل في بيان أصدره إثر اجتماعه الدوري، عبر تطبيق “زوم”: “ومن الشرط الخامس نؤكِّد أنّ الحوار يشكل مطلبًا من أجل التوصل إلى حلول ونتائج، أي إنّ المطلوب الحوار الجدي الذي تتوافر فيه شروط نجاحه، ولا يكون مسرحية لتأييد الأمر الواقع القائم، وما يحصل منذ العام 2006 إلى اليوم في موضوع الحوار إنما هو مسرحيات ممجوجة ومكشوفة”. وأكد أن “الحوار وجد لحلّ النزاعات والخلافات، ولسنا إطلاقًا ضدّه كمبدأ وقيمة إنسانية، بل كنا دائما مع حوار الحياة والفكر، إنما ضدّ الحوار أولا لمجرّد الحوار واستخدامه كوسيلة لتغطية الأمر الواقع مع فريق أثبت بالتجربة الطويلة أنه ينقلب على كل ما يتم الاتفاق عليه، ويرفض البحث في السبب الجوهري المسبِّب للأزمة اللبنانية، وضدّ الحوار ثانيًا في غير موضعه الفعلي أي في انتخابات رئاسية ينص الدستور بشكل واضح على أنّها تحصل في البرلمان وليس حول طاولة حوار يتحوّل معها مجلس النواب إلى لويا جيرغا وظيفته التصديق على ما تقرره طاولة الحوار خلافا للدستور”.

وأضاف: “وعلى رغم لائحة السلبيات التي لا تعدّ ولا تحصى والمتعلقة بالمسار الحواري الذي بدأ في العام 2006، من الوعود بصيف هادئ إلى التوقيع على “إعلان بعبدا” والدعوة إلى “بلّه واشرب ميته” وما بينهما وبعدهما من عدم تطبيق ما تمّ التوافق حوله، وصولا إلى الحوار حول ما تعجز الممانعة على فرضه واستثناء ما لا يتناسب مع أجندتها على غرار سلاحها غير الشرعي، وليس انتهاءً بالمناورات ومحاولة تبييض صورتها أمام الرأي العام المحلي والخارجي، بأنّها تدعو إلى حوار ومدّ اليد فيما هي في الحقيقة تشتري الوقت تحقيقا لأغراضها السلطوية ومزيدا من تقطيع أوصال البلد”.

وتابع: “وقد أصبح جليًّا أنّ الممانعة تلجأ  إلى فرض أمر واقع خارج المؤسسات لإلغاء دورها حين تشاء، والعودة اليها عندما تضمن نتائج الآليات الديموقراطية بوسائلها غير الديموقراطية فرضًا وترهيبًا وترغيبًا والغاء، كي تستخدمها لحساب مشروع هيمنتها على لبنان”.

وأردف التكتل: “معلوم أنّ الحوار في الموضوع الرئاسي يعني الخروج عن نص دستوري والذهاب في اتجاه تكريس عرف جديد خلافًا للدستور، لأن الانتخابات الرئاسية تحصل في البرلمان وفقًا للآليات الانتخابية المعروفة، ومن الواضح أن الممانعة التي انتزعت الثلث المعطِّل في اتفاق الدوحة خلافًا للدستور، تسعى لتكريس الميثاقية المذهبية بدلاً من الميثاقية الوطنية المسيحية-الإسلامية، وتريد اليوم عن طريق الإصرار على الحوار أن تكرِّسه مدخلاً لكل انتخابات رئاسية بدلاً من البرلمان، ما يعني إبطال دور مجلس النواب وإلغاء العملية الانتخابية”.

وتابع: “أما الإصرار على الحوار فهو لتغطية معادلة مرشحي أو الشغور ومحاولة تجميلها، لأن هذه المعادلة في ظل عدم القدرة على ترجمتها وتبريرها تضعه في الموقع الذي يجاهر فيه بفرض رئيس بشروطه وإلا الفراغ، فقرّر استبدالها بالحوار من دون ان يتنازل عن معادلته، ظنا منه انه بهذه الطريقة يحشر خصومه ويبرر تعطيله”. ورأى أنه “من الواضح أن الممانعة لا تريد المجازفة بانتخابات رئاسية عن طريق اعتماد الآلية الانتخابية التي قد تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية تعارض انتخابه، ولو لم يتعطّل مثلا النصاب في الجلسة رقم 12 في 14 حزيران الماضي لكان انتخب الوزير السابق جهاد أزعور رئيسا للجمهورية. ومن الثابت ان ما تقوم به الممانعة منذ العام 2005 يندرج في سياق القضم المتواصل للبلد والسعي إلى تكريس أعراف مخالفة للدستور، وما تحاول تكريسه اليوم جعل الحوار مدخلا للانتخابات الرئاسية، واي موافقة على حوار بعنوان رئاسي يعني انتفاء دور البرلمان في انتخاب الرئيس، ويعني انه في اي انتخابات رئاسية مقبلة سيكون الحوار هو المعبر لانتخاب الرئيس لا البرلمان”. وختم التكتل بيانه قائلا: “المطلوب دائما تطبيق الدستور لا اعتماد مقايضات تؤدي إلى مزيد من نسف هذا الدستور على طريقة أعطوني حواراً وخذوا جلسات مفتوحة، فيما الدستور يقول بجلسة انتخابية واحدة على دورات متتالية حتى يتم انتخاب الرئيس”.

 

 نائب "التيار" يكشف عن "إلتزام خطيّ من برّي لانتخاب باسيل رئيساً"!

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 05 أيلول 2023

لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله ان "أحد أهم أسباب الحوار مع حزب الله يكمن في الوصول لجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية على الأقل وليربح من يربح". وفي حديث لـ"الجديد" اكد ان "التنسيق قائم بين القوات والتيار ووصلنا للتقاطع على مرشح للانتخابات الرئاسية وهو جهاد أزعور".ولفت الى اننا "سنعقد اجتماعاً عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم لاتخاذ قرار بالرد على مبادرة الرئيس بري كما وهناك اجتماع قريب جداً مع الكتائب والقوات والتغييريين والتجدد والمستقلين للبحث في المقاربة الرئاسية". وتابع عطالله، "التيار الوطني الحر عرض كل النقاط أمام حزب الله بانتظار رد الاخير وهناك ايجابية بين الطرفين". وتابع، "لأن النظام الطائفي في لبنان لا يمكن للمسيحيين أن يقبلوا بظروف انتخابية كالتي نعيشها اليوم". ولفت عطالله الى ان "الخلاف مع حزب الله ليس فقط على الرئاسة فمنذ عام 2017 وهناك تراكم لعدد من الملفات". واستذكر انه "في أحد المرات أشار الرئيس بري إلى جهوزيته للإلتزام خطياً بإنتخاب باسيل بعد 6 سنوات بالإضافة للكثير من العروض التى تم رفضها من قبلنا لأننا لن نبحث عن "مصلحة"".

 

“لإصلاح يلّي إنت وأمثالك خربتوا”… ردّ حاسم لمعوض على بري!

مواقع الكترونية لبنانية/05 أيلول/2023

أكّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض أنّ “على رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن يدرك أنه ليس حكماً بل طرفاً معطّلاً”، موضحًا “أننا نرفض دعوته للحوار انطلاقاً من تمسّكنا بالدستور”. وقال معوض خلال حفل عشاء لحركة الاستقلال – زغرتا نظمّه المحامي توفيق معوض: “مستمرّون في معركتنا لرفع الهيمنة عن لبنان وتوحيد اللبنانيين تحت كنف الدولة والسيادة والعدالة والإصلاح والمحاسبة”. كما اضاف: “مستمرّون في معركتنا لنُعيد أولادنا من المهجر، ولنبنيَ لبنان يشبهنا ويشبه طاقاته، لبنان الشرعية والسيادة والحرية والحداثة والعدالة والمؤسسات، وليس دولة “مطلّقة مع شعبها””. ورأى معوض أنّ “المدخل لاستعادة الدولة يكمن بإيصال رئيس جديد للجمهورية، رئيس سيادي اصلاحي يلي انتخابه تشكيل حكومة تعالج الملفات الشائكة، وتضع لبنان على سكة التعافي”. الى ذلك، توجّه رئيس “حركة الاستقلال” إلى برّي بالقول: “انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة لإصلاح “يلّي انت وأمثالك خرّبتوا”. وضيق الوقت لا يسمح لا للخزبعلات ولا للتذاكي، ولن تجرّونا الى موقف لسنا مقتنعين به”. واعلن أننا “نرفض دعوة الرئيس برّي الى الحوار انطلاقاً من تمسّكنا بالدستور وبناءً على ثابتتين: أولاً، تطبيق الدستور ليس Menu ΰ la carte يُقارب بطريقة مشروطة، بل هو واجب دستوري ووطني وعليه كرئيس مجلس نواب أن يطبّقه”.وتابع: “ثانياً، على برّي أن يدرك أنه ليس حكماً بل طرف أساسي يعطّل الاستحقاق الرئاسي، وشريك أساسي في منظومة الفساد والسلاح غير الشرعي، لذا هو غير مؤهل للدعوة الى أي حوار، فهذا دور رئيس الجمهورية”. ولفت معوض الى أنه “الجميع يعلم أنه لو فتح الرئيس برّي أبواب المجلس ودعا الى انعقاد دورات متتالية لانتخاب رئيس، لانتُخِب رئيس سيادي اصلاحي يخرج لبنان من قعر الأزمة”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/121970/121970/

يوم 05 أيلول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 05/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/121973/121973/

September 05/2023

 

د. توفيق هندي/سلسلة “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، الحلقة (12/08)/ مقدّمة ضرورية لفهم إتفاق معراب ومطالب جعجع من فرنجية والأجوبة غير المُرضِية

https://eliasbejjaninews.com/archives/121976/121976/

05 أيلول/2023

سلسلة من 12مقالة للدكتور توفيق هندي سوف تنشر تباعا في “جريدة اللواء” بوتيرة واحدة تحت عنوان “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، وفي المقالة الأخيرة، سيقترح خريطة طريق لخلاص لبنان. موقعنا سينشر هذه المقالات يومياً / في اسفل المقالة 08 من 12

 

صفقة القرن الأميركية في سباق بين هوكشتاين الديموقراطي وكوشنر الجمهوري

راغدة درغام/النهار العربي/05 أيلول/2023

The American Deal of the Century in a Race Between Democratic Hochstein and Republican Kushner Today’s Focus: Ending the Lebanese-Israeli Conflict

Raghida Dergham/The National/September 05/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121992/121992/

/النهار العربي/05 أيلول/2023

 

الذكرى السنوية للقديسة  تريزا دي كلكوتا/5 أيلول

Saint Teresa of Calcutta’s Annual Remembrance Day

https://eliasbejjaninews.com/archives/121986/121986/

موقع قديس اليوم/05 أيلول/2023

 

د. توفيق هندي/سلسلة “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، الحلقة (12/08)/ مقدّمة ضرورية لفهم إتفاق معراب ومطالب جعجع من فرنجية والأجوبة غير المُرضِية

https://eliasbejjaninews.com/archives/121976/121976/

05 أيلول/2023

 

كيف مَنَعنا حزب الله من  التحرك في الضاحية الجنوبية لدعم الجامعة اللبنانية؟

موقع درج/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121982/121982/

05 أيلول/2023

 

 هكذا تحوّل الجنوب “مستنقعًا” للتناقضات

جورج شاهين/الجمهورية/05 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121997/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%83%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%82%d8%b9%d9%8b%d8%a7/

/05 أيلول/2023

=========================================