المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october30.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كان ابتداء المآسي في قديم العهد بقتل قايين أخاه هابيل، وبقتل زكريا بن براشيا بين الهيكل والمذبح، فتدشّن الشرق بهذه النكبة اللعنة، وتتالت الكوارث/لبوس الجردي من كندا

أدرعي يزعم استهداف «خلية» على الحدود مع لبنان

«روتين عسكري» جنوبي بين «حزب الله» واسرائيل..وتحذيرات من محاولات لإشعال عين الحلوة!

على وقع تطورات غزة.. يوم جنوبي ساخن يتوسع نحو اقليم التفاح!

الكويت لرعاياها: غادِروا لبنان!

النائب مروان حمادة/حزب الله يُخضع قائد الجيش لامتحان مرور

اذا الخامنئي سفاح شعوب المنطقة، فان اردوغان هو "خسيس" المنطقة./مروان الأمين/فايسبوك

إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك وحزب الله يرد بمهاجمة مواقع عسكرية وصواريخ تتساقط في الجليل

الحزب” يستهدف قوة مشاة إسرائيلية

«حزب الله»: سنتحرك حيث يجب أن نتحرك ونائب لبناني ينشر فيديو لنصر الله

وزير الدفاع الفرنسي في لبنان الاربعاء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 تشرين الأول 2023

«حزب الله» يعلن إسقاط «مسيرة» إسرائيلية

«قسام لبنان» تطلق 30 صاروخاً على نهاريا... وإصابة عنصر من الـ«يونيفيل»

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الكويت لرعاياها: غادِروا لبنان!

"الحزب" لن يتخلّى عن غزّة: سنبقى في الميدان

الضربة الإسرائيلية على لبنان "حتمية"

لبنان لا يُريد التورّط بالحرب... وحذارِ تجار الأزمات!

ماذا عن خسائر "الحزب" على الحدود؟

"سخونة" على الحدود... العدو يخرق قواعد الاشتباك

المنطقة على صفيحٍ ساخن: أيّ "لعبٍ بالنار" يحرق الخطوط الحمر!

وحدة الساحات... و"الإصبع على الزناد"!

حقيقة شعار "وحدة الساحات" ظهرت بين سطور مواقف عبد اللهيان

سنقتله... إسرائيل تُهدّد "حزب الله"

3 غارات إسرائيليّة في جبل صافي... وظهور سلاحٌ جديد لــ"الحزب"!

هتمام دولي وضغوط ديبلوماسية... باربرا ليف إلى بيروت؟

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين

«سي إن إن»: مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً غداً لبحث الحرب في غزة

عشرات القتلى بقصف إسرائيلي مكثف على شمال غزة

«الرد السريع» التابعة للبحرية الأميركية تتحرك باتجاه شرق المتوسط

الأردن يطلب من أميركا نشر أنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي

وزيرا خارجية السعودية وإيران يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها

الرئيس الإيراني: إسرائيل تجاوزت «الخطوط الحمراء»

مستشار الأمن القومي الأميركي: مخاطر اتساع نطاق الحرب لا تزال كبيرة

نتنياهو يتورط في «صدامات» مع الجيش... ثم يعتذر وازدياد أعداد من يرونه «غير صالح للحكم ولإدارة حرب»

وزير الدفاع الإسرائيلي يتّهم «حماس» بممارسة «تلاعب نفسي» بشأن الرهائن

تنسيق سعودي - فلسطيني لـ«قمة عربية طارئة» دعا لها عباس وتناقش سبل وقف الحرب على غزة

أنفاق غزة... «حرب أدمغة» بدأتها إسرائيل قبل «حماس»

تل أبيب أول من دشن مقراً عسكرياً تحت «مجمع الشفاء» أثناء احتلال القطاع

المحكمة الجنائية الدولية: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة

طقوس الموت العادية مُستحيلة... كابوسٌ لا ينتهي في غزّة!

"لقد أخطأت"... نتنياهو يعتذر!

تشييع الشابة الإيرانية أرميتا غرواند وسط إجراءات أمنية مشددة وواشنطن أعربت عن «حزنها» واتهمت «شرطة الأخلاق»

«المرصد السوري»: مقتل 19 في اشتباكات بريف دير الزور

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كأنها الستينيّات… تتحرّر فلسطين أو فليحترق لبنان وعمره ما يرجع/إيلي الحاج/info3

ريموند إبراهيم/معهد كايتستون: قائمة مفصلة بأحدات اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر أيلول/2023...مجرد كراهية عمياء

الاستفراد بغزة: "الحزب" بمساحة آمنة ولبنان إلى الانحلال/منير الربيع/المدن

طريق بعبدا تمرّ بغزّة؟/أيمن جزيني/أساس ميديا

غزة وكذبتان كبريان... حماس ومثلها «حزب الله بلبنان، هما من افتعلوا معارك لم يقدّروا عواقبها، وألقوا بالناس للتهلكة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

"المستقبل" يُنهي هيمنة السنيورة… ومخزومي يسقط رغم دعم المفتي دريان/ليبانون ديبايت/محمد المدني

هآرتس: منهكين لا يجمعهم إلا الأسود وخطابات مكررة جوفاء.. “الكابينت الحربي” في مؤتمر السبت/انشيل بابر/هآرتس

خطوة عسكريّة انطلاقاً من لبنان... بانتظار التوقيت المُناسب؟!/منير الربيع/الجريدة" الكويتيّة

الجنوب يدخل مرحلة جديدة... و"الحزب" يتكتّم/نذير رضا/الشرق الأوسط

زحمة مُسافرين وتراجعٌ للوافدين... الحركة طبيعيّة ومُبرّرة!/يوسف دياب/الشرق الأوسط

غزة: تساؤلات يفرضها منطق الأشياء/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي التقى أمير قطر وبحث معه التطورات في الاراضي الفلسطينية والعلاقات الثنائية

المطران عوده: أمَــلـنـا أن يتوقف الـقـتـال ويَـعـلـو صـوت الـضـمـيـرِ عـنـد قـادةِ الـعـالـم ويــتَــوافَــقَ جـمـيـعُ الـمَـعْــنـيّـيـن عـلـى رفــضِ الــحــربِ وإبـعـادِ لـبـنـانَ عَـنْ هذا الـصـراع

باسيل يرفض «جر لبنان الى الهزيمة».. وهذا ما قاله عن شهداء «حزب الله»

"المقاومة الإسلامية": كلمة للسيد نصرالله افتخارا بالشهداء يوم الجمعة

 جعجع بعد إعلان نتائج انتخابات "القوات": أرفع منصب في القوات  "قواتي مناضل"ولتتخذ الحكومة القرار بالتطبيق الفعلي للقرار 1701

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا..”

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، لا أُريدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُم تَحْتَ الغَمَام، وعَبَرُوا كُلُّهُم في البَحْر، وتَعَمَّدُوا كُلُّهُم بِمُوسَى في الغَمَامِ وفي البَحْر، وتَنَاوَلُوا كُلُّهُم طَعَامًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، وشَرِبُوا كُلُّهُم شَرَابًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، لأَنَّهُم كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ كَانَتْ تُرَافِقُهُم، وتِلْكَ الصَّخْرَةُ كَانَتِ المَسِيح. ومعَ ذَلِكَ لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْ أَكْثَرِهِم، فَصُرِعُوا في البَرِّيَّة. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ مِثَالاً لَنَا، لِئَلاَّ نَشْتَهِيَ الشُّرُورَ كَمَا ٱشْتَهَى أُولئِكَ. فَلا تَصِيرُوا عَابِدِينَ لِلأَوْثَانِ كَمَا كَانَ بَعْضُهُم، عَلى مَا هوَ مَكْتُوب: «جَلَسَ الشَّعْبُ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، ثُمَّ قَامُوا يَلْعَبُون». ولا نَسْتَسْلِمْ لِلفُجُورِ كَمَا ٱسْتَسْلَمَ بَعْضُهُم، فَسَقَطَ مِنْهُم في يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاثَةٌ وعِشْرُونَ أَلْفًا. ولا نُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ كَمَا جَرَّبَهُ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَتْهُمُ ٱلحَيَّات. ولا تتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَهُمُ ٱلمُهْلِك. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ عِبْرَةً، وكُتِبَتْ إِنْذَارًا لَنَا، نَحْنُ الَّذِينَ بَلَغَتْ إَلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُور. إِذًا فالَّذي يَظُنُّ أَنَّهُ وَاقِفٌ فَلْيَحْذَرِ السُّقُوط. مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا..”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123679/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%b1/

في ظل المشهد المضطرب للشرق الأوسط، تسللت قوة شريرة ومدمرة خلسة إلى المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لنسيج ونهج الاعتدال والاستقرار في الدول والمجتمعات العربية والشرق أوسطية كافة. لقد نجحت إيران، هذه القوة الشريرة من خلال رعايتها لعدد كبير من الجماعات الإرهابية الجهادية والكيانات الوكيلة لها، نجحت في نسج شبكة من النفوذ السلطوي المدمر خرقت بقوة العديد من الدول العربية، وتحمل إستراتيجيتها آثاراً خطيرة على المنطقة بأكملها.

الأجندة الجهادية العالمية الإيرانية

خطورة نفوذ إيران الشنيع في المنطقة يكمن في ترويجها المستمر والخبيث لتوسعها الجهادي الشيعي، ولأجندتها الجهادية والمؤدلجة مذهبياً. ومن خلال رعايتها للجماعات المتطرفة الجهادية والإرهابية من مثل حماس، وحزب الله، ومختلف فصائل الميليشيات التي تمولها وتسلحها وتدربها وتتبناها، تعمل إيران بنشاط وقوة على تغذية التطرف والإرهاب والأصولية وكل موبؤات الحقد والكراهية والفرقة والتعصب. إن هذه التنظيمات المتطرفة والأصولية والجهادية والمؤدلجة مذهبياً والتي تحركها وتتحكم بأنشطتها إيران تقوض استقرار الدول العربية، وتدفعها بعيدًا عن طرق الاعتدال.

احتلال لبنان

أحد الأمثلة الصارخة على أجندة إيران الفارسية والتوسعية هو احتلالها للبنان من خلال ذراعها ووكيلها الإرهابي والإجرامي، حزب الله، الذي تم تمويهه في السابق كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه تعرى منذ عام 1982 وانفضح انتمائه العميق والعضوي والمؤدلج للمخطط التوسعي الإيراني، ووتبعيته المطلقة للاستراتيجية الجهادية التدميرية الإيرانية. حزب الله، هو أقوى وكيل إرهابي وجهادي لدى إيران، وقد تطور بشكل علني وجريء ليصبح قوة مسلحة بشكل جيد ومزعزعة للاستقرار إلى حد كبير. يعمل الحزب كذراع إيران الطويلة في المنطقة وقد أدى احتلاله للبنان والإمساك بمواقع قرار حكمه وحكامه إلى اضطرابات سياسية واجتماعية ومالية وأمنية ومعيشية، مما أدى إلى تآكل سيادة واستقلال واستقرار البلد وزرع بذور الشقاق والفرقة بين شرائح مجتمعاته المتنوعة.

ومن الجدير بالذكر أن حزب الله مُصنف كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والهيئات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وغيرها. الحزب هذا هو جماعة شيعية مسلحة مقرها في لبنان وتتبع كلياً وعلى كافة الصعد والمستويات إلى نظام ملالي إيران الأصولي.

المخططات الإرهابية الإيرانية

إن تورط إيران في تنظيم أعمال إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، هو أمر مؤكد وموثق دولياً وإقليمياً. إن النظام الإيراني متورط ارهابياً وحروباً وتدميراً للمجتمعات التي يحترقها من خلال أذرعته المسلحة: حزب الله في لبنان، وحماس في غزة والضفة الغربية، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وفي سوريا من خلال ميليشيات أفغانية وعراقية. هذا وقد لجأت إيران باستمرار ومنذ سنين للإرهاب والأصولية والأعمال الإجرامية كوسيلة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. نهجها المتهور هذا أدي إلى تعميق الفوضى وانعدام الأمن الذي تعاني منه دول وشعوب المنطقة.

قطاع غزة والدور الإيراني التخريبي

إن الحرب الدامية والمأساوية الدائرة رحاها في قطاع غزة هي بمثابة فصل محزن ودموي آخر في قواعد اللعبة التوسعية الجهادية التي تمارسها إيران. ورغم أن القضية الفلسطينية هي قضية محقة في مفهوم الكثيرين في العالم العربي، فإن دعم إيران لوكيلتها، حركة حماس الجهادية، كان سبباً في تفاقم الصراع ووصوله إلى ما وصل إليه من دموية ودمار ومآسي إنسانية. إن توفير إيران للأسلحة والمساعدات المالية لحماس أدي إلى تأجيج نيران الحرب وعرّض حياة المدنيين للخطر وإلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.

الحاجة الملحة لمقاومة التمدد الإيراني ولإستئصال اذرعته

لمواجهة إستراتيجية إيران التدميرية وانتشار أيديولوجياتها الجهادية الشريرة، يجب على الدول العربية أن تتحد وتعزز قوتها للمواجهة. ولهذا فإن التعاون  بينها ضروري في مواجهة التهديد المتعدد الأوجه الذي تمثله إيران، والذي لا يهدد استقرار الدول العربية فحسب، بل يهدد مستقبل وثقافة ونمط حياة مجتمعاتها أيضا. وفي هذا الصدد، ينبغي اتخاذ مبادرات جدية وعملية وفاعلة ومستمرة لمواجهة التطرف الذي تغذيه إيران، وأيضاً تعزيز الاعتدال، وتفكيك شبكات الدعم التي تمول اذرع إيران الجهادية.

الخلاصة

إن إستراتيجية إيران التدميرية، التي تغذيها أجندة جهادية وشبكة من الكيانات الوكيلة، أدت إلى إغراق الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار. لهذا يتعين على العالم العربي أن يقف صفاً واحداً لمكافحة هذا التهديد، والحفاظ على تراثه الثقافي، وإعلاء قيم الاعتدال والتسامح والسلام التي كانت في جوهر تاريخه الغني. هذا ولن يتسنى لهم أن يأملوا في الخروج من ظل النفوذ الإيراني المدمر وتأمين مستقبل أكثر إشراقا واستقرارا لدولهم إلا من خلال مبادئ وقواعد الوحدة والالتزام الحازم بالإعتدال والحريات والديموقراطية، والعمل الجاد لوقف التمدد الإيراني واستأصل كل أذرعته الجهادية المسلحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023
إن قزمية وسطحية فكر وانانية واسخريوتية قادتنا الموارنة في زمننا الحاضر، زمن المّحل هي مسبوقة. ترى هل هذا هو عقاب سماوي؟

 

حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123575/123575/

الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “أفعال” حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد”

عندما نتحدث عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، لا بد وأن نعي وندرك بالعمق أخطار وتهديدات المنظمات الإرهابية والجهادية المؤدلجة مذهبياً ودينياً من مثل حماس وحزب الله وداعش والجهاد الإسلامي وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين وأذرعة نظام الملالي الإيراني، التي تمثل تهديداً جدياً وكبيراً للسلام والأمن والاستقرار، ليس في منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم. كما لا يجب أن يغيب عن بالنا بأن منظمة حماس هي جهادية ومرتبطة عضوياً وايدولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، وبنظام ملالي إيران، وبتركيا أردوغان، وبدولة قطر، وداعش والقاعدة، وفي وحال تركها تنتصر في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، سيكون له عواقب وأخطار ونتائج كارثية على العديد من الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك تهديداً جدياً لكل أنظمة الدول العربية المعتدلة والخليجية.

إن نجاح حماس في حرب غزة سوف يؤدي إلى تقويض أمان واستقرار المنطقة، وإلى هيجان شعبي غرائزي مدمر، وإلى موجة من الانقلابات العسكرية التي قد تطاول عدداً من الدول العربية.

إن نجاح حماس سوف يشكل تهديداً عضوياً وجدياً للأنظمة العربية المعتدلة، وسيكون له نتائج سلبية للغاية على تعزيز قوة وانتشار المتطرفين في المنطقة وزيادة شعبيتهم بين الشباب، مما قد يجبر حكومات عربية وإسلامية عديدة للتنازل مجبرة عن مبادئها المعتدلة من أجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الضغوطات الشعبية.

هذا وقد يرى بعض قادة الإسلام السياسي في نجاح حماس إن حدث، على أنه فرصة لتحقيق أهدافهم الجهادية والدينية والإيديولوجية، مما قد يدفعهم إلى تبني وقيادة أعمال عنف واحتجاجات شعبية غاضبة تهمش وتهديد الهويات الوطنية وتقوض السلام والاستقرار.

ومع احتمال تصاعد التوترات والاضطرابات في بعض الدول العربية، قد تقع انقلابات عسكرية كون الجيوش في هذه الدول قد ترى أنها تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار وإعادة الأمور إلى نصابها مما سيؤثر على الديمقراطية والحريات والعودة إلى حكم العسكر.

يبقى، إن النجاح الجهادي لحماس، أو لأي منظمة إرهابية جهادية أخرى سيشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وبنفس الوقت، لا يمكن تجاهل انعكاسات نجاح حماس على مصير الأنظمة العربية المعتدلة، وتفشي حالات الهيجان الغرائزية الهستيرية بين الشعوب، وزيادة احتمال وقوع انقلابات عسكرية.

في الخلاصة، إن مواجهة هذا التحدي الأصولي الذي تشكله حماس وحزب الله وراعيهما نظام الملالي الإيراني، يتطلب من كل الدول العربية المعتدلة، ومن مجتمعاتها ومثقفيها وقادتها المعتدلة التعاون مع دول الغرب الحرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتحجيم إيران وضرب أذرعتها، بالإضافة إلى علنية وشجاعة دعم القوى المعتدلة والديمقراطية.


15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري”، قائلا إن “أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري"، قائلا إن "أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كان ابتداء المآسي في قديم العهد بقتل قايين أخاه هابيل، وبقتل زكريا بن براشيا بين الهيكل والمذبح، فتدشّن الشرق بهذه النكبة اللعنة، وتتالت الكوارث

لبوس الجردي من كندا/30 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123726/123726/

قلمي ينزف الدمع دماً بسبب هول المجازر المروِّعة في هذا الشرق المفجوع التعيس.

كأنَّ ترابه اعتاد على شراب النجيع الأحمر.

كان ابتداء المآسي في قديم العهد بقتل قايين أخاه هابيل، وبقتل زكريا بن براشيا بين الهيكل والمذبح، فتدشّن الشرق بهذه النكبة اللعنة، وتتالت الكوارث حتى العهد الجديد، فقُطع رأس يوحنا وتقدم للفجور هدية على طبق، ثم استُكملَت بصلب يسوع الذي هو النور والحق والحياة على جبل الجلجلة.

 ومع ظهور الإسلام قضى جميع الخلفا نحبَهم قتلاً...

ولم تتوقف على مدى التاريخ سلسلة الذبح والسفح عندنا. والدليل، ما يجري اليوم بين شعب الله المختار والشعب الفلسطيني.

من ليساه مفلّس بعلم الأحداث المشرقية، يعرف جيدا مدى عمق الصراع الوجودي الدائر على هذه الرقعة الجغرافية المعمَّدة حتى بدم الإله.

نحن نربأ بأي شكل من أشكال التناحر والنعرات وسفك الدماء والدموع في عصر النور والانفتاج والثقافة والمعرفة.

أجل تجاوزت مسارات الأحداث أعراف ونُظُم وأساليب القواعد المتعارف عليها والمعتمدة بين الجيوش المتقاتلة.

خرج الإنسان بسلوكه المُشين عن إطار الأخلاق المحترمة وأباح لنفسه الإطاحة بالمحظور والمحذور.

ما ذنب بريء لا ناقة له ولا جمل أن يتشرَّد ويتيتِّم ويترمّل ويفقد كلَّ مقتناه  ويعوي من جوع ومأكل ومشرب مفترشا الطَوى متروكا تحت وسعة الخيمة الزرقاء منتظرا رحمة المُعينَ والمعيلَ إذ يقبع بين مخالب الفقر والقهر وبراثن الذل والانكسار وأشداق الجوع والفاقة؟

إن الإنسانية تعاني الهزيمة والبهتان.

من جوّز لهذه الجهة أو تلك هذه الفضائح البشعة والجرائم الشنيغة التي تقشعر من مناظرها الأبدان؟

لا حلول بالعنف الذي يقابله العنف، بل بالسعي إلى التفاوض والتلاقي والحوار مهما كلّف من تنازل وتضحيات.

تبكي الأرض وتدمع السماء من هذا المخاض الأليم الذي تُولَد أجنَّتُه مُجَهضا عنها وهي ضحايا التخلُّف والمصالح والجهل والهمجية.

نسأل الله الرحمة واللطف وإطفاء أوزار الحرب التي لا تشبع من امتصاص الأشلاء والعظام.

 

أدرعي يزعم استهداف «خلية» على الحدود مع لبنان

جنوبية/29 تشرين الأول/2023

زعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، مساء اليوم الأحد، أنّ “قوات جيش الدفاع قبل قليل اغارت على خلية مخربين حاولت إطلاق قذائف مضادة للدروع على الحدود”.  وأضاف، “كما استهدفت مسيرة مخربًا تم رصد وهو يشغل مسيرة درون نحو الأراضي الاسرائيلية في منطقة الحدود”. وتابع أدرعي، “كما تم تصفية مخرب اقترب الى منطقة الحدود قرب بلذة حنيتا”. وأردف، “منذ بداية القتال قضت قوات جيش الدفاع في الحدود الشمالية على خلايا تخريبية داخل لبنان معظمها قبل قيامها باطلاق القذائف نحو الاراضي الاسرائيلية”. وأشار إلى أن “قوات مشاة وكوماندوز ودبابات ومدفعية الى جانب طائرات سلاح الجو تبقى على جاهزية عالية وتعمل على مدار الساعة لازالة التهديدات”.  وادعى أدرعي، أن “قوات جيش الدفاع تواصل الأعمال الدفاعية الى جانب الاستعداد لتطبيق خطط عملياتية اضافية”.

«روتين عسكري» جنوبي بين «حزب الله» واسرائيل..وتحذيرات من محاولات لإشعال عين الحلوة!

جنوبية/29 تشرين الأول/2023

مع دخول الحرب الاسرائيلية على غزة اسبوعها الرابع ولجوء اسرائيل الى عمليات برية محدودة لغزة وليس اجتياحاً واسعاً، تترنح الجبهة الجنوبية بين القصف الاسرائيلي وصواريخ “حزب الله”. وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان “الروتين العسكري” في الجبهة الجنوبية لا يعني استبعاد فرضية الحرب الشاملة، اذ لا تزال اصداء اللقاء الثلاثي بين السيد حسن نصرالله وكل من صالح العاروري وزياد النخالة مستمرة في لبنان وسط قلق حقيقي من ترجمة “حزب الله” لعدم “حياده” في موضوع غزة الى عمل عسكري واسع ضد اسرائيل من الجبهة الجنوبية. واليوم اعلن عن لقاء ثان جمع الثلاثي نصرالله والعاروري ونخالة. اعللان ميقاتي ان “حزب الله” يرفض تقديم اية ضمانة بعدم توسيع الجبهة يعكس ان قرار الحرب والسلم في يد نصرالله وليس الحكومة! وتكشف المصادر ان ما اعلنه الرئيس نجيب ميقاتي خلال مشاركته في المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى ان “حزب الله” يرفض تقديم اية ضمانة بعدم توسيع الجبهة، يعكس ان قرار الحرب والسلم في يد نصرالله وليس الحكومة او ميقاتي وما صرح به ميقاتي رفع عتب لا اكثر! إقرأ أيضاً: إنطلاق حرب غزة البرية «يُحفز» جبهة الجنوب..وقلق لبناني متصاعد من «مغامرات حزب الله»! وترى المصادر ان اعلان ميقاتي عن جولة عربية لتحييد لبنان لا يقدم او يؤخر طالما ان القرار بالحرب او الاستمرار بحالة ضربة مقابل ضربة بين “حزب الله” واسرائيل هو بيد الطرفين وبالتالي لا يملك اي طرف عربي او غربي شكل تطور المعارك في الجنوب اللبناني.

عين الحلوة

في المقابل ورغم انشغال لبنان واللاجئين الفلسطينيين باخبار غزة، كان لافتا الاشكال في عين الحلوة والذي اعاد فتح “الحساب” الذي لم يغلق بين “فتح” والاسلاميين اذ لم يسلم المطلوبون وبقي الجمر تحت الرماد. مصادر فلسطينية تخوف من دفع بعض الفلسطينيين داخل المخيمات الى افتعال حرب واسعة ولإستغلال الانشغال اللبناني بغزة لإقامة امر واقع وفي السياق تحذر مصادر فلسطينية عبر “جنوبية” ان هناك تخوفاً من دفع بعض الفلسطينيين داخل المخيمات الى افتعال حرب واسعة ولإستغلال الانشغال اللبناني بغزة لإقامة امر واقع وعزل بعض القوى وتهميشها تحت جحة ضبط امن المخيم.

 

على وقع تطورات غزة.. يوم جنوبي ساخن يتوسع نحو اقليم التفاح!

حسين سعد /جنوبية/29 تشرين الأول/2023

مع تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الذي تمثل بتوغلات برية ليل امس ، إرتفع منسوب العمليات العسكرية على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث بلغت إسرائيل في إعتداءاتها للمرة الاولى منطقة أقليم التفاح، البعيدة عن عمليات الاشغال والهجمات المتكررة، التي ينفذها حزب الله منذ واحد وعشرين يوما، على طول الحدود مع فلسطين تحديدا ومزارع شبعا اللبنانية، المتاخمة للحدود السورية، فأطلقت طائراتها المسيرة، التي لم تغادر اجواء الجنوب، وأطلقت ثلاثة صواريخ على مناطق مفتوحة في منطقة مرتفعات جبل صافي ، زاعمة ان هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق صاروخ من لبنان ، وانها تصدت له بصاروخ باتريوت من منظومة القبة الحديدية ، لكن هذا الصاروخ ، الذي هز بلدات منطقة صور ، قبيل الظهر، واثار حالة من الخوف بين الناس ، متسببا باهتزاز النوافذ والابواب ، بقي غامضا ، بحيث لم تتبن اي جهة إطلاقه . والى جانب هذا التطور النوعي والعملاتي على الارض، الذي قد يكون مرتبطا بحجم الاعتداءات على غزة ومزيد من عمليات القتل، برز ايضا في هذا اليوم تركيز “حزب الله” على المواقع الاسرائيلية في العباد ومسكاف عام وشتولا وريشا والمرج، ومواقع اخرى كانت عرضة للصواريخ المباشرة التي استهدفت دبابات اسرائيلية. وواصلت اسرائيل امعانها في قصف مناطق الناقورة ( تضرر منزل ) وعلما الشعب والضهيرة ويارين ومروحين والبستان وعيتا الشعب وراميا وصولا الى بليدا، متسببة باشعال حرائق في الاحراج وخصوصا في علما الشعب ،حيث واصلت فرق الدفاع المدني عمليات الاطفاء، كما طاول القصف للمرة الاولى منطقة الرحراح في مجدل زون، بعدد من القذائف ، وسقوط قذيفة داخل مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة ، لم يحدد مصدرها. وافاد الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تينني في بيان صادر عنه الى تكرار تعرض مواقع اليونيفيل للقصف.

 

الكويت لرعاياها: غادِروا لبنان!

أم تي في/29 تشرين الأول 2023

دعت ‏سفارة الكويت في بيروت في بيان عبر منصة "اكس"، المواطنين الكويتيين إلى مغادرة لبنان والتواصل معها وتسجيل بياناتهم على رقم الهاتف: 0096171171441.

 

النائب مروان حمادة/حزب الله يُخضع قائد الجيش لامتحان مرور

 ليبانون ديبايت/الاحد 29 تشرين الأول 2023

اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، أن "النتيجة الاولى للحرب هي التغيير في الجغرافيا السياسية لاسرائيل". وفي حديث لـ"صوت كل لبنان"، أضاف، "يجب الاعتراف بلبنان الكبير، والقرار 1701 لم يحترم من الجانبين اللبناني والاسرائيلي". وتابع، "توسع رقعة القتال قد يؤدي الى حرب اقليمية ووجود اسرائيل بات في خطر". وأردف، "لبنان لم يعد يحتمل اندلاع الحرب على أراضيه". وأكّد أن "حزب الله يُخضع قائد الجيش جوزيف عون لامتحان مرور".

 

اذا الخامنئي سفاح شعوب المنطقة، فان اردوغان هو "خسيس" المنطقة.

مروان الأمين/فايسبوك/29 تشرين الأول/2023

القى اردوغان خطاب امام تجمع شعبي حاشد دعما لغزة اعلن فيه ان غزة كانت مدينة من مدننا قبل ١٠٠ عام (مخاطباً غريزة الاتراك)، وارسل تهديد للغرب بحرب بين الهلال والصليب (مخاطباً غريزة المسلمين في العالم)، في وقتٍ قامت تركيا بارسال مساعدات لاسرائيل بعد ٧ اكتوبر ومازال السفير التركي لدى اسرائيل على رأس مهامه في تل ابيب. اننا نعيش في منطقة يتحكم بمصير شعوبها سفاح ايراني وخسيس تركي ومتوحش اسرائيلي.

 

إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك وحزب الله يرد بمهاجمة مواقع عسكرية وصواريخ تتساقط في الجليل

سعد الياس/بيروت- القدس العربي/29 تشرين الأول/2023

في اليوم 22 للحرب على غزة بقيت جبهة الجنوب اللبناني مشتعلة وشهدت تصعيداً كبيراً بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلية بعد إمعان تل أبيب في عدوانها على قطاع غزة والشعب الفلسطيني. وقد خرق جيش الاحتلال قواعد الاشتباك نهاية الاسبوع بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيّرة على موقع في جبل صافي يُحتمل أن يكون مطاراً أنشأه حزب الله لطائراته المسيّرة شمال نهر الليطاني بعمق حوالي 20 كلم خط نار عن الشريط الحدودي، بعدما انحصرت المواجهات سابقاً ضمن نطاق 5 كلم. وعلى وقع الاستهدافات الإسرائيلية المتتالية للبنان بهدف إشعال النيران في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق، قصفت مدفعية الاحتلال صباح الأحد بالقذائف الحارقة الأحراج المحيطة ببلدتي الناقورة وعلما الشعب. وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي “أننا قصفنا مواقع لحزب الله على الجبهة الشمالية وكل من يقترب من حدودنا سنقتله”. من جهته، أصدر حزب الله بياناً جاء فيه: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند العاشرة من صباح الأحد موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة ودمّروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية”. كما أصدر بياناً آخر أعلن فيه عن “مهاجمة قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مباشرة”. كما استهدف الحزب برج اتصالات في موقع بركة ريشا قبالة القطاع الغربي. وردّت قوات الاحتلال باستهداف منزل في بلدة مارون الراس وبشن غارة على جبل سدانة في مرتفعات كفرشوبا وغارة أخرى على خراج الهبارية. واستمرت الاعتداءات الإسرائيلية عصراً على أطراف طيرحرفا وشيحين والظهيرة ومجدل زون ومروحين والمجيدية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوّت في منطقة الجليل الأعلى حيث تبيّن أن صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية في اتجاه شمال فلسطين المحتلة وتم اعتراض صاروخين من بينها. وكان موقع لقوات “اليونيفيل” في بلدة حولا مقابل لموقع العباد الإسرائيلي تعرّض ليل السبت لسقوط قذيفتين إسرائيليتين ما أدى إلى إصابة نقيب من وحدة “نيباليا” في بطنه وذراعه إصابة متوسطة. وقال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي “تعرّضت مراكز اليونيفيل للقصف مرتين: في فترة ما بعد الظهر بقذيفة أصابت مقرّنا العام في الناقورة، ومساء أمس في محيط حولا، مما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام”، وأعرب عن “قلقه البالغ إزاء هذين الهجومين على جنودنا الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتهدئة هذا الوضع الخطير”.

وختم: “إننا نحثّ بقوة جميع الأطراف المشاركة في النزاع على وقف إطلاق النار فوراً”، معتبراً “أن مهاجمة حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة جريمة وانتهاك للقانون الدولي ويجب إدانتها وقد بدأت التحقيقات في كلا الحادثين”.

وتعليقاً على ما يجري في غزة، كتب نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر منصة “إكس”: “وحشية أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في الدعم المطلق للإجرام الإسرائيلي والإبادة ضد المدنيين في غزة تجاوزت أدنى مراتب الإنسانية. فليعلم الحكام العرب أن المقاومة قوية وصامدة ومنصورة بإذن الله تعالى، وستثبت الأيام ذلك، ولتعلموا أن دور إسرائيل أن تسحقكم وتسحق شعوبكم”، مضيفاً “ما يجري في غزة هو النموذج ودوركم بعدها إلا إذا كنتم عبيداً خاضعين لها، وتذكروا أن الشعار الإسرائيلي: من الفرات إلى النيل”. وتابع الشيخ نعيم “اجتمعوا وهددوا، قوموا بما يردعهم، قاطعوا، أفسحوا المجال أمام شعوبكم ليعبِّروا بحرية، أعلنوا دعمكم لفلسطين والقدس، إنها فرصة لكسر التوحش”. وختم “الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته يدفعون ثمن عزة الأمة والأجيال القادمة، فكونوا معه لتكونوا مع أنفسكم وشعوبكم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.

وأكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “ما فعلناه إبّان حرب غزة هو رفعُ مستوى جهوزيتنا وتصدينا لكل محاولة أرادها العدو أن تُطيح بقواعد الاشتباك التي أنجزناها وفرضناها عليه”. وقال رعد: “ثَبَتنا في ساحتنا وأشَرْنا على كل العالم بأننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدو لكن هذا الموقف نقرره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه”. ولفت إلى “أننا سنتحرك حيثُ يجب أن نتحرك وحيث يجب أن نكون سنكون وحيث يجب أن نفعل فِعْلَنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُسهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيته الوحشية”.

ورأى “أن هذه المعركة قد تطول وقد يسودها هدنات وقد تقترح اقتراحات لمبادلة أسرى ورهائن إلى ما ذلك لكن القاعدة الأساس التي ينبغي أن نبني عليها إذا ما كان هناك نافذةُ ضوءٍ للحل أن هذا العدوان سيتوقف أو لا يتوقف”، مشيراً إلى “أن النظام العربي لم يُمارس حتى الآن ورقة وقف التطبيع مع العدو الإسرائيلي وما زالت نجمة داوود تُضيء في أكبر وأطول أبراج العالم في إحدى الدول العربية”.

رعد: مستمرون في الردع والمعركة قد تطول.. وتظاهرة في بيروت ترفض الصمت العربي

وختم رعد “نحن في لبنان نملِك الجهوزية الكاملة وعلى أتم الاستعداد من أجل حماية خيارنا ومن أجل حماية بلدنا وشعبنا”. وفي إطار مواقف الحزب، شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أنه “رغم كل حاملات الطائرات والأساطيل والتهديدات والضغوط، حزب الله ما زال يقاتل في الميدان نصرة لغزة، ولن يغيّر ولن يبدل تبديلاً، وسيبقى في الميدان حتى إفشال أهداف العدوان، وعين المقاومة على غزة، والعين الأخرى على الجنوب، لأن المعركة واحدة والمصير واحد، ولا خيار إلا الانتصار، لأن انتصار غزة هو انتصار وحماية للبنان والمنطقة، وإسقاط الأهداف الإسرائيلية في غزة هو هدف مباشر للمقاومة في لبنان وكل الشرفاء في الأمة”. تزامناً، شارك الآلاف في التظاهرة التي دعت إليها “الجماعة الإسلامية” في ساحة الشهداء في وسط بيروت، نصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وبالمجازر التي يرتكبها العدو بحق الأبرياء لاسيما الأطفال، وضمت التظاهرة عدداً كبيراً من مناصري الجماعة وحركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي”، حضروا من مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية. وشددت الكلمات التي ألقيت على رفض الصمت العربي تجاه ما يجري في غزة من مذابح وإبادات جماعية، وانتقاد الانحياز الغربي التام لإسرائيل ولإجرامها. وتوجهت بالتحية إلى المقاومة في فلسطين وغزة وإلى قادتها، لاسيما أبو عبيدة. واعتبرت أن “إسرائيل هُزمت في عملية 7 تشرين، وبأن جيشها يهزم على تخوم غزة، وأن مقولة إنه جيش لا يقهر أصبحت من الماضي”.

 

الحزب” يستهدف قوة مشاة إسرائيلية

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 تشرين الأول/2023

أعلن حزب الله اليوم الأحد، إستهداف قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه عند الساعة 14:45 بعد ظهر اليوم واضاف: “بعد المتابعة والرصد الدقيق، قاموا باستهدافها على الفور بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها اصابات مؤكدة”.

 

«حزب الله»: سنتحرك حيث يجب أن نتحرك ونائب لبناني ينشر فيديو لنصر الله

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 تشرين الأول/2023

نشر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب اللبناني حسين الحاج حسن، على حسابه عبر منصة «إكس»، فيديو يُظهر أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، يمرّ من أمام صورة تحمل شعار «حزب الله». وكتب معلِّقاً: «إن الله لا يخلف الميعاد»، علماً بأن نصر الله لم يدلِ بأي خطاب منذ بداية الحرب على غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ما طرح علامات استفهام محلية وخارجية، ولا سيما لدى الإسرائيليين. جدّد المسؤولون في «حزب الله» تأكيد أن الحزب يمتلك الجهوزية الكاملة، وأنه «سيتحرك حيث يجب أن يتحرك، والرد على أي تجاوز للخطوط الحمراء» من قِبل إسرائيل. وتمحورت كلمات نواب «حزب الله» في احتفالات أُقيمت، الأحد؛ تكريماً لمقاتليه الذين سقطوا «على طريق القدس»، في عدد من مناطق الجنوب، حول الحرب على غزة، متحدثين عما تقوم به «المقاومة» في فلسطين المحتلّة وفي لبنان. وفي هذا السياق، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، إن «ما فعلناه إبّان حرب غزة هو رفعُ مستوى جهوزيّتنا وتصدّينا لكلّ محاولةٍ أرادها العدو أن تُطيح بقواعد الاشتباك التي أنجزناها وفرضناها عليه». وأضاف: «ثَبَتنا في ساحتنا وأشَرْنا على كلّ العالم بأننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدوّ، لكن هذا الموقف نقرره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه». وأضاف: «حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك، وحيث يجب أن نكون سنكون، وحيث يجب أن نفعل فِعلنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُسهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيّته الوحشيّة في الدفاع عن الذين يتعرضون لهمجية لم ير التاريخ مثلها، على الأقل في العصر الحاضر».

ورأى رعد أن «هذه المعركة قد تطول، وقد تسودها هُدنات، وقد تُقترح اقتراحات لمبادلة أسرى ورهائن، لكنّ القاعدة الأساس التي ينبغي أن نبني عليها إذا ما كانت هناك نافذةُ ضوءٍ للحل، أن هذا العدوان سيتوقف أو لا يتوقف»، لافتاً إلى أنّ «المطلوب هو وقف العدوان فوراً، والإبقاء على جهوزية المقاومة باستمرار».

وختم قائلاً: «نحن في لبنان نملِك الجهوزية الكاملة، وعلى أتمّ الاستعداد؛ من أجل حماية خيارنا وحماية بلدنا وشعبنا، والانتصار في المظلومين في غزة، وفي منطقتنا بالشكل الذي يجعلنا شُركاء في تحقيق الأمن والإنصاف ورفع الظلم والعدوان، في هذه الفترة التي تمرّ بها منطقتنا».

من جهته، قال عضو الكتلة نفسها، النائب علي فياض، إن «المنطقة دخلت في تحولات كبرى بعد السابع من أكتوبر وما أعقبها من مواجهات في غزة، ثم انفجار الجبهة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية على نحو متزامن». وأكد أن «المقاومة هي التي تمتلك زمام المبادرة، ووتيرة المواجهات، ورسم حدود قواعد الاشتباك، والعدو يدرك جيداً أنه في حال تماديه في العدوان وتجاوزه قواعد الاشتباك، فإن ذلك سيفتح عليه أبواب جهنم». في السياق نفسه، قال عضو المجلس المركزي لـ«حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق: «رغم كل حاملات الطائرات والأساطيل والتهديدات والضغوط، (حزب الله) ما زال يقاتل في الميدان؛ نصرةً لغزة، ولن يغيّر ولن يبدل تبديلاً». وأكد أن «حزب الله سيبقى في الميدان حتى إفشال أهداف العدوان، وعين المقاومة على غزة، والعين الأخرى على الجنوب؛ لأن المعركة واحدة، والمصير واحد، ولا خيار إلّا الانتصار؛ لأن انتصار غزة هو انتصار وحماية للبنان والمنطقة، وإسقاط الأهداف الإسرائيلية في غزة هو هدف مباشر للمقاومة في لبنان وكل الشرفاء في الأمة».وشدد على أن «العدو الإسرائيلي يعرف خطوطنا الحمراء جيداً، وحزب الله لا يتساهل في حماية لبنان والمدنيين، وعندما يتمادى العدو في الاعتداء على المدنيين، فإن المقاومة لن تتأخر ولن تتردد ولن تتساهل بالرد الذي يردع العدو عن أي تجاوز للخطوط الحمراء».

 

وزير الدفاع الفرنسي في لبنان الاربعاء

وطنية/29 تشرين الأول/2023

أعلن مكتب وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم  أنه سيبدأ يوم الأربعاء المقبل اجتماعات في لبنان مع مسؤولين على رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما سيزور قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأبلغ مكتب ليكورنو وكالة" فرانس برس" في بيان، أكده المتحدث باسمه ل"رويترز "في وقت لاحق، بأن الوزير يسعى إلى إعادة تأكيد "التزام فرنسا باستقرار لبنان".

وسيزور ليكورنو يوم الخميس قوات" اليونيفيل".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 تشرين الأول 2023

وطنية/29 تشرين الأول/2023

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

وفي اليوم الثالث والعشرين على حرب غزة، بدت الصورة هكذا:

اسرائيل بين تخبط سياسي وتقدم عسكري:

عسكريا، زاد الجيش عديد قواته داخل القطاع، وكشف أحد الجنرالات "أننا قمنا الليل بزيادة دخول قوات من الجيش إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك".

سياسيا، حاول نتنياهو إبعاد الملامة عنه، فحمل المسؤولية للأمنيين قائلا: "جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الأمن الداخلي، كانوا يعتقدون أن حماس كانت تخشى التحرك وتسعى إلى ترتيب ما ". لكن كلام الليل محاه النهار إذ سحب نتنياهو تصريحه واعتذر قائلا: "كنت مخطئا، لم يكن ينبغي أن أقول ما قلته".

اميركيا، واشنطن على موقفها من حماس، عبر عن ذلك مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي  الذي طلب من اسرائيل التمييز بين حماس، "الأرهابيين" كما وصفهم، والذين يشكلون أهدافا عسكرية مشروعة، وبين المدنيين. هذا الموقف شكل الغطاء لأسرائيل في اغتيالها لقادة حماس، وجدد الضوء الأخضر للمزيد من هذه الاغتيالات.

على الجبهة الجنوبية، ما يشبه استراحة المحارب نهارا  قبل أن يعود التصعيد مساء، من خلال صواريخ أطلقتها قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الاسلامية.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بحراسة أسطولين أميركين: جيرالد فورد وآيزنهاور, وحصانة نظام سات المتطور, وبمشاركة اثنتين وستين طائرة أميركية تدير المعارك من قلب إسرائيل, وبتمكين سياسي أميركي غربي لم يحدث في تاريخ الكيان, أفشل أهل غزة ومقاوموها محاولات الاجتياح البري الاسرائيلي الذي تم تخفيضه الى رتبة "تحرش بري" وفي اللغة العسكرية، فإن إسرائيل لم تتقدم بل تواجه بمقاتلين سواء تنظيمين في حماس والجهاد أو عبر أهل القرى. وفي خطوة تصد مباغتة، نفذت كتائب القسام عملية إنزال قرب معبر "إيريز" هي الأولى من نوعها بعد طوفان الأقصى وأعلنت القسام أنها دكت الموقع بقذائف الهاون والصواريخ فيما تحدثت إذاعة العدو عن قتال لا يزال مستمرا مع المسلحين عند المعبر، مشيرة الى أن القسام استخدمت نفقا في محيط "إيريز" واسرائيل التي دخلت تاريخيا خمس مرات الى غزة، تعاني أزمة الدخول السادس الذي يسير على جمر القرى والمخيمات.. وما تحت الأرض يهدد ما فوقها وتخوض قيادات اسرائيل هذه الحرب.. توازيها حروب سياسية داخل الكيان انفجرت بين نتنياهو وأجهزته الأمنية محملا رئيسي "الشاباك" والاستخبارات العسكرية مسؤولية الإهمال في رصد عملية "طوفان الأقصى" واعتذار نتنياهو من القيادات العسكرية لم يلغ استمرار الصراع الممتد أيضا إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وسواء دخل جيشه إلى أطراف غزة, أم صارت دباباته رمادا، فإن رئيس وزراء العدو محكوم بالركون إلى التفاوض في مقابل تبييض السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطنيين وتلك المهمة تواصلها دولة قطر بمواكبة أميركية بدأتها مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف وليس على جدول زيارة ليف أي محطة في لبنان البلد الذي يضبط خيوط الاشتباك عند الجبهة الجنوبية واليوم اطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مجريات الوضع في ظل تطورات غزة والمساعي التي تقوم بها الدوحة في ملف الأسرى ومع حالة "النيران المستقرة" جنوبا فإن إسرائيل وسعت بين الأمس واليوم من دائرة عدوانها.. فردت المقاومة التحية النارية بمثلها وأطلقت صواريخ تخطت مناطق الاشتباك المتعارف عليها وآخر استهدافات المساء إعلان حزب الله عن اسقاطه مسيرة إسرائيلية في شرق الخيام بصاروخ أرض جو بعد إصابتها إصابة مباشرة وشوهدت تسقط داخل الاراضي الفلسطينية.

وابعد من مسيرة، فإن مناصرين للحزب سيروا اثنتي عشرة ثانية للسيد حسن نصرلله في فيديو عمره أكثر من عام. فتسببت هذه الثواني باطلاق صفارات الانذار السياسية والامنية داخل القيادات العسكرية الاسرائيلية وعلى الصحف العبرية التي بدأ محللوها التحسب الى الثواني الدقيقة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

اليوم هو اليوم الثالث والعشرون للعدوان الاسرائيلي على غزة. عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز ثمانية آلاف جلهم من الأطفال والنساء. والمصابون يقترب عددهم من العشرين ألفا. أما الدمار في طول القطاع وعرضه فحدث ولا حرج. حتى أن مناطق تغيرت معالمها تماما.

صحيح أن جرح غزة عميق ووجعها كبير، ولكنها مع ذلك صامدة صمودا خياليا بشعبها رجالا ونساء وأطفالا وبمقاومتها التي تبتدع بطولات يوما بعد يوم وتعطي دروسا في الدفاع عن الأرض والعرض. من هنا يبدو العدو أضعف من خوض غمار مغامرة برية في القطاع ما دفعه الى الإستعاضة عنها بتوغلات محدودة للإيحاء بتحقيق إنجازات تعيد بعض الاعتبار لجيشه ومخابراته وقيادته السياسية. حتى بنيامين نتنياهو نفسه لم يصل به الأمر الى حد وصف هذه التوغلات بأنها اجتياح بري متوقعا في الوقت عينه معركة طويلة وصعبة. هذه الصعوبة عبر عنها نتنياهو بتخبطه وإرباكه عندما حمل بالأمس الاستخبارات الاسرائيلية المسؤولية عن عملية طوفان الأقصى ليقدم اعتذاره عن هذا الكلام في اليوم التالي.

واقع الحال ان ما جرى في السابع من تشرين الأول اوكتوبر الجاري كان صفعة قوية في وجه الاحتلال بحسب تأكيد الرئيس نبيه بري خلال استقباله وفدا قياديا من حركة حماس برئاسة الشيخ صالح العاروري.

رئيس المجلس وجه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة التي الحقت هزيمة تاريخية بجيش العدو ودعا جميع الدول والبرلمانات الى العمل لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

من جهة أخرى حضرت التطورات في الأراضي الفلسطينية والمنطقة في زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقطر المحطة الأولى في جولة عربية.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

يتواصل السباق بين الديبلوماسية والمدفع، على وقع محاولات رسم خطوط جديدة بالبارود والنار وفشل مساعي التوافقات السياسية. ولليوم الثالث والعشرين، تبقى أنظار العالم المترقب لسير الأحداث على غزة. لكن قادة العالم لم ينجحوا حتى الآن، في وقف آلة الحرب والدمار والدماء. والنتيجة، تزايد لائحة الضحايا، مع اعتماد الجيش الاسرائيلي على سياسة القضم لقطاع غزة، وشتاء القنابل والصواريخ التي لا تفرق بين البشر والحجر.

في غضون ذلك، يواصل الجناج العسكري لحركة حماس حضوره الصاروخي، مستهدفا مدنا اسرائيلية، ومعبرا عن جهزويته لمواجهة أي تقدم اسرائيلي إضافي في القطاع. وفي ما يشبه حرب الشوارع، باتت المواجهة تتم عن قرب، ويستخدم فيها الهاون القريب المدى. بينما الاتصالات الدائرة، عربيا ودوليا، وأبرزها لقطر، لم تنجح حتى الساعة في التوصل الى ابرام صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتأمين هدنة انسانية، لكن المساعي ستستمر.

في الأثناء، وبينما يزور وزير الدفاع الفرنسي لبنان الأربعاء، لتفقد قوات اليونيفيل وتأكيد تمسك فرنسا باستقرار لبنان، انضمت الكويت الى الدول العربية والغرببية الداعية رعاياها في لبنان الى المغادرة في ضوء عدم الاستقرار الأمني والخوف من توسع رقعة المواجهة المنحصرة حتى الآن في بضعة كيلومترات على الساحة الجنوبية. فاسرائيل تستهدف مناطق حدودية بالقنابل الفوسفورية وصواريخ الطائرات من دون طيار، وحزب الله يستهدف مواقع اسرائيلية حدودية وفق منطق "العين بالعين"، ساعيا الى تقليص القدرة الاسرائيلية على الرصد والتجسس على طول الحدود.

هذا الواقع المقلق، دفع برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لبدء جولة خارجية من قطر، في مسعى لمنع انجرار الأوضاع في لبنان والمنطقة الى مزيد من الـتأزم. بينما لا تبدو الحركة السياسية الداخلية على قدر خطورة المرحلة، والتواصل القائم بين الكتل والأفرقاء، لا يوصل الى كسر حلقة الفراغ الرئاسي المستمر، وعقد جلسة لانتخاب رئيس، يشكل انتخابه مفتاح الانقاذ، والخطوة الأولى لاعادة تكوين المؤسسات على أسس سليمة، واطلاق عجلة الاصلاح المطلوب. في حين، تبدو المساعي العربية على الصعيد الرئاسي مجمدة، حتى اشعار آخر.

مقدمة تلفزيون "المنار"

هي بيوت اراد الله لها ان ترفع الامة، وتذيق الصهاينة شيئا من البأس الموعود. إنهما بيت لاهيا وبيت حانون الواقعتان على اطراف قطاع غزة حيث يغرق المحتل وقواته المستدرجة الى وحل الهزيمة، على ايدي الفلسطينيين المتأهبين لملاقاة قواته، فيما هم مستمرون باطلاق الصواريخ على مدنه ومستعمراته. فغزة التي تذبح وأهلها بكل انواع الحقد الاميركي الصهيوني وعلى مرأى العالم، يقف اهلها من بين الانقاض يضربون المحتل فيصيبونه بدباباته وآلياته، ويبادرون بالهجوم تجاه قواته، بل ينفذون انزالات خلف خطوطه.

هو نزال على وقع الدم الفلسطيني الذي يسيل من الاطفال والنساء والمدنيين، الذين تدفن بعضهم طائرات العدوان تحت منازلهم، فيما المعروف منهم بلغ أكثر من ثمانية آلاف شهيد بحسب وزارة الصحة في غزة. وبحسب واقع الحال لدى الصهاينة الذين تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، فهم مشتتون بخياراتهم وقراراتهم، وهو ما يؤكده كل يوم اداء قادتهم وضياع جيشهم، فاتهام بنيامين نتنياهو العلني لقادة الجيش والامن بالمسؤولية عما جرى في السابع من تشرين، فتح الجرح الذي لم يندمل اصلا بين الساسة والعسكر، وان كان نتنياهو قد اعتذر عن تصريحه لكنه من الصعب لملمة تداعياته على كيان موتور نزفت هيبته ووهم قوته واثبت من جديد انه اوهن من بيت العنكبوت.

كيان محاصر بخياراته، عاجز الا عن ارتكاب المجازر التي لم تستطع على مدى ثلاثة وعشرين يوما ان تكسر شعبا محاصرا، بل هم من حاصر العدو بملف الاسرى رامين بكرة النار لتحرق عميقا داخل المجتمع العبري وحكومته المربكة..

حكومة اينما ولت وجهها صفعتها المقاومة التي اصابتها اليوم في جنوب لبنان بسلاح جوها، عندما اسقطت المقاومة الاسلامية بصاروخ ارض جو مسيرة صهيونية فوق بلدة الخيام، في تطور لافت سيحسب له العدو الف حساب. ولانهم يحسبون كل صيحة عليهم تراهم اليوم مقتولين بصمت الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بل يحللون بمشهد من ثوان لسماحته نشرته وسائل التواصل الاجتماعي فنشر الرعب في قلوبهم.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

لم تحجب التظاهرات الضخمة في عدد كبير من العواصم والمدن، فضلا عن تصريحات عدد من كبار المسؤولين الامميين، الضوء الاخضر الممنوح اقليميا ودوليا لاسرائيل كي تمضي في عمليتها البرية، التي تجاوزت حدود الرد على احداث 7 تشرين الاول حتى باتت بمثابة الابادة الجماعية لشعب محاصر في بقعة صغيرة منذ عام 2006، في وقت تطور العنف في الساعات الاخيرة بشكل غير مسبوق، وسط كلام عن استخدام العدو لأسلحة اميركية نوعية جديدة، في اطار المعونة الاضافية التي خصصها الرئيس الاميركي للكيان العبري.

وفيما لم يعرف بعد الصدى الفعلي لاعلان “يحيى السنوار” استعداد حماس لمبادلة جميع الاسرى لديها بجميع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ظلت العيون شاخصة في اتجاه جنوب لبنان، الذي يشكل المؤشر الاول الى احتمال توسيع الجبهات، حيث واصلت المقاومة ردودها الدقيقة على الاعتداءات المتكررة، بالتنسيق مع الجيش، ووسط التفاف شعبي وسياسي كبير.

والحدث الابرز هذا المساء على الجبهة الجنوبية، اندلاع النيران في مستوطنة كريات شمونة، والمعلومات الواردة عن تسلل انطلاقا من لبنان.

 

«حزب الله» يعلن إسقاط «مسيرة» إسرائيلية

«قسام لبنان» تطلق 30 صاروخاً على نهاريا... وإصابة عنصر من الـ«يونيفيل»

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 تشرين الأول/2023

ارتفع مستوى التصعيد على جبهة لبنان الجنوبية بين «حزب الله» وإسرائيل التي أعلنت أن جيشها سيستهدف كل من يقترب من الحدود، في وقت أعلنت فيه قوات الـ«يونيفيل» عن إصابة أحد جنودها نتيجة سقوط قذيفتي «هاون» بالقرب من بلدة حولا. فيما يتبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني إطلاق النار يومياً منذ بدء الصراع في غزة قبل 3 أسابيع. وفيما أعلن «حزب الله» أنه أسقط «مسيرة إسرائيلية» بصاروخ أرض ــ جو، قالت «كتائب عز الدين القسام» في لبنان، الجناح العسكري لـ«حماس»، إنها أطلقت 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. وقال الناطق الرسمي باسم الـ«يونيفيل» أندريا تيننتي أن «قذيفتي (هاون) سقطتا عند نحو العاشرة من مساء السبت على قاعدة لـ(اليونيفيل) بالقرب من بلدة حولا، ما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام الذي جرى إجلاؤه على الفور لتلقي العلاج وحالته مستقرة حالياً». وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية اللبنانية) قد ذكرت أن نقيباً نيبالياً من قوات الـ«يونيفيل»، أصيب في بطنه وذراعه إصابة متوسطة نتيجة سقوط قذيفتين إسرائيلتين على المركز 8 - 33 في بلدة حولا قرب موقع العباد. وبعد سقوط القذيفة أخبر تيننتي وكالة الصحافة الفرنسية (السبت) بسقوط قذيفة داخل المقر العام لـ«اليونيفيل» في الناقورة و«يجري التحقق من مصدرها». وقالت الوكالة الوطنية إن «القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة سور مقر (اليونيفيل) بقذيفة». وأعرب تيننتي عن «القلق البالغ إزاء هذين الهجومين على جنودنا الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، وتهدئة هذا الوضع الخطير»، وحثّ «جميع الأطراف المشاركة في النزاع على وقف إطلاق النار فوراً»، واصفاً مهاجمة حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة بالـ «جريمة والانتهاك للقانون الدولي وتجب إدانتها»، معلناً أن التحقيقات جارية في الحادثين.

استمرار العمليات

وفي غضون ذلك، استمرت العمليات العسكرية من قبل إسرائيل و«حزب الله» الذي أعلن عن استهدافه صباح الأحد موقع مسكاف عام، في وقت ذكرت فيه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن السلطات طلبت من سكان بلدة على الحدود مع لبنان الدخول إلى الملاجئ «إثر حادث أمني»، دون الكشف عن طبيعته. وقالت الصحيفة إن السلطات طلبت من السكان البقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر، بينما أُغْلقت الطرق في المنطقة أمام حركة المرور. وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي: «قصفنا مواقع لـ(حزب الله) على الجبهة الشمالية، وكل من يقترب من حدودنا سنقتله». ومن جانبه، أعلن «حزب الله»، الأحد، استهداف قوة ‏مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه بالأسلحة، إضافة إلى موقع آخر في السماقة بمزارع شبعا، وقال في بيان: «بعد متابعة ورصد دقيقين اكتشف مسلحو المقاومة قوة ‏مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه، فقاموا باستهدافها ‏على الفور بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة». وأضاف في بيان آخر أن مسلحيه استهدفوا «موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيه إصابات مباشرة». وقد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن طائرة إسرائيلية مسيّرة أغارت على منزل في بلدة عيتا الشعب بعدما كانت المدفعية قد قصفت صباحاً بالقذائف الحارقة الأحراج المحيطة ببلدتي علما الشعب والناقورة، كما أُطلقت نحو 10 قذائف على مرتفعات بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، وقنابل مضيئة على أحراج بلدة حلتا. وبعد الظهر توسع القصف ليستهدف أطراف بلدات الضهيرة ، يارين والبستان التي تعرضت لقصف مدفعي مركز من المواقع الإسرائيلية، مشيرة كذلك إلى جرح شخصين نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي مسيّرة لدراجات نارية في ميس الجبل، في وقت تعرضت فيه أطراف بلدة الشعيتية لسقوط عدد من القذائف، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». وقال «حزب الله» في بيان إن ‏«مجاهدي المقاومة الإسلامية قاموا عند الساعة الرابعة من عصر الأحد الواقع في 29-10-2023 باستهداف مسيّرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو وأصابوها اصابة مباشرة، وشوهدت بالعين المجردة وهي تسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة». وليلاً كانت قد أطلقت القذائف الحارقة في الأحراج المتاخمة لخط الأزرق والقنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي (الأحد) إن قذائف أُطلقت من داخل لبنان نحو منطقة جبل الروس بشمال إسرائيل، مشيراً عبر منصة «إكس» أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة وأن القوات الإسرائيلية ردت بقصف مصادر إطلاق النار. «قسّام لبنان» وقالت «كتائب القسّام - لبنان» في بيان مساء، إنها «قصفت مغتصبة (نهاريا) شمال فلسطين المحتلة بـ30 صاروخاً رداً على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة».

مغادرة لبنان

وفي سياق الدعوات المتتالية التي تطلقها السفارات الغربية والعربية لرعاياها لمغادرة لبنان، جددت سفارة دولة الكويت دعوة رعاياها لمغادرة لبنان، ودعت في بيان لها «الموجودين حالياً في لبنان إلى التواصل معها وتسجيل بياناتهم استناداً إلى بيان وزارة الخارجية الكويتية الصادر بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي يحض جميع المواطنين الكويتيين الراغبين في زيارة الجمهورية اللبنانية إلى تأجيل السفر خلال هذه الفترة، والذي يهيب كذلك بالمواطنين الموجودين حالياً في لبنان إلى العودة الطوعية إذا لم يكن هناك حاجة ملحة لوجودهم، في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة في الوقت الحالي».

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الكويت لرعاياها: غادِروا لبنان!

أم تي في/29 تشرين الأول 2023

دعت ‏سفارة الكويت في بيروت في بيان عبر منصة "اكس"، المواطنين الكويتيين إلى مغادرة لبنان والتواصل معها وتسجيل بياناتهم على رقم الهاتف: 0096171171441.

 

"الحزب" لن يتخلّى عن غزّة: سنبقى في الميدان

أم تي في/29 تشرين الأول 2023

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أنّ "الكيان الإسرائيلي يترنّح ومُتخم بالجراح وإنّ طوفان الأقصى هو زلزالٌ حرّكه من مكانٍ إلى مكان ومن زمانٍ إلى زمان وتغيّرت المعادلات". وقال: "الكيان الإسرائيلي اليوم في حالة هلع وللمرة الأولى بدأوا ببناء مخيمات للاجئين الإسرائيليين وهذا دليل على سقوط كلّ نظريات التفوّق العسكري الإسرائيلي". ولفت إلى أنّ "تدخل أميركا يعني أنّ الكيان غير قادر على حماية نفسه والخبراء والضباط الأميركيون هم الذين يُديرون الحرب اليوم وهذا لم يَعُد سرا". كلام قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لـ"شهيده على طريق القدس" حيدر خضر عياد في بلدة البابلية بمشاركة شخصيات وفاعليات والأهالي. وتابع: "من أهم نتائج هذه المعركة أنّ كلّ مسار التطبيع قد انهار ومسار العلاقات الإقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية بين عالم التطبيع والكيان قد وصلت إلى طريقٍ مسدود وإنّ الشعب الفلسطيني لا ينتظر من المطبّعين النصرة إنما يريد من عرب التطبيع أن يكفّوا شرّهم عن الشعب الفلسطيني". وأضاف: "إنّ استمرار العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الإسرائيلي وعرب التطبيع هو أشد إيلاماً من صواريخ الغارات الإسرائيلية وإنّ إستمرار التطبيع الإسرائيلي - العربي هو خنجر أشدُّ إيلاماً في قلب القدس والشعب الفلسطيني". وسأل فاووق: "بعد سَيل الدم ومسلسل المجازر المتواصل، ماذا ينتظر عرب التطبيع لقطع العلاقات؟"، وقال: "كفى إدانة لهم وكفى خزياً لهم أنهم يسمحون برفع العلم الإسرائيلي فوق عواصمهم". ولفت إلى أنّ "أميركا تُرسل رسائل تهديد وضغوط وتحرّك حاملات الطائرات والأساطيل والهدف تخويف حزب الله لكنهم أخطأوا بالعنوان وإنّ كل الأساطيل التي تحرَّك وكلّ التهديدات لم تغيّر في برنامج المقاومة في تكثيف العمليات على طول الحدود وقد نجحت عمليات المقاومة في استنزاف جيش العدو وإضعافه". وأكد أن"المقاومة ستكمل العمليات حتى إفشال العدوان على غزة لأن هذا الإفشال هو حماية لنا وللبنان وللمنطقة كما هو حماية لغزة". وأردف: "المعركة في غزة ترسم حاضر المنطقة ومستقبلها، ويجب إفشال العدوان عليها لأجل حماية لبنان". وشدّد قاووق في ختام كلمته على أنّ "حزب الله قراره واضح مهما بلغت التضحيات والتهديدات لن يتخلى عن غزة وسنبقى في الميدان ولن نبدّل تبديلا".

 

الضربة الإسرائيلية على لبنان "حتمية"

 ليبانون ديبايت/الاحد 29 تشرين الأول 2023

كشفت مصادر مطلعة أنه على الحكومة اللبنانية والمسؤولين، القيام بحراك ديبلوماسي رفيع المستوى لتحييد لبنان عن الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس" في غزة. ولفتت المصادر إلى أنه في حال بقي الوضع على ما هو عليه، فإن الضربة الإسرائيلية على لبنان "حتمية"، لأن ما من طرفٍ من المجتمع الدولي، قد وضع خطوطاً حمراء أمام إسرائيل، بل هي تحظى بتأييد الدول الكبرى في العالم.

 

لبنان لا يُريد التورّط بالحرب... وحذارِ تجار الأزمات!

أم تي في/29 تشرين الأول 2023

أشار النائب الياس جرادي إلى أن "العدو الاسرائيلي يريد أن يفعل في غزة نوعا من رد الاعتبار الى هيبته، لكن بالمقابل أهالي غزة متشبثون بأرضهم، وهذا الإجرام الذي تمارسه اسرائيل لن يعيد لها ما خسرته مهما تعاظمت لديها آلة القتل العسكرية بشكل لاإنساني ومتوحش". وقال جرادي، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، إن "صمود اهل غزة إذا وقع الهجوم البري أو لم يقع، لن يمكّن اسرائيل من ان تفعل شيئاً. فما جرى كان هجوماً حقيقياً، واستخدام إسرائيل لهذه القوة المدمرة لم يكن محاكاة للهجوم، لأن حجم الخسائر التي لحقت بالجيش الاسرائيلي كبيرة جداً، وهذا واضح من حجم الدمار وقتل الأهالي المدنيين. فالهجوم على غزة دونه صعوبات، وحجم المقاومة بدأ يظهر من خلال وقف التوغل جنوباً". واعتبر جرادي أن "قرار دفع الامور الى الهاوية هو إسرائيلي محض. فالجانب اللبناني ما زال يحاكي التطورات التي تحصل بدقة لعدم توريط لبنان بحرب شاملة". على خط آخر، رأى جرادي أن "ما يحصل من اجراءات حكومية تقوم بها حكومة تصريف الأعمال هو تصريف وقت، لأن هشاشة المؤسسات والتخبط اوصلتنا الى ما نحن عليه. وقد رأينا عدم جهوزية، وخططاً ارتجالية لا ترقى الى مستوى الادارة لأن خطط الازمات يفترض أن تكون جاهزة. فنحن ليس لدينا خطة جاهزة، لكننا بالمقابل نعول على تعاضد الشعب والمجتمع المدني، وأهم شيء ألا يكون بيننا مستغلون وتجار أزمات".

 

ماذا عن خسائر "الحزب" على الحدود؟

الراي الكويتية/29 تشرين الأول 2023

في حين كان عدد النازحين من قرى التماس اللبنانية مع اسرائيل يرتفع إلى نحو 30 ألفاً، علمت "الراي" أن الميدان شهد في الساعات الماضية ارتداداً متبادلاً من الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللذين ابتعدا عن الحدود إلى مدى 3 كيلومترات، مع اعتبار مصادر في "محور الممانعة" أن خسائر الحزب حتى الساعة لا تخرج عن التوقعات ولا عن طبيعة المعركة التي فتحها، مع تذكيرٍ بأنه في 2006 سقط لحزب الله في 22 يوماً 250 عنصراً من نحو الـ350 الذين خسرهم على امتداد حرب الـ 33 يوماً حينها.

 

"سخونة" على الحدود... العدو يخرق قواعد الاشتباك

جريدة الأنباء الالكترونيّة/29 تشرين الأول 2023

مع اشتداد وتيرة الحرب في غزة، تسجّل الإعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان المزيد من التدهور الخطير في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي، وانتقالها إلى عمق أكبر طاول جبل صافي في قضاء جزين خارج ما يعرف بقواعد الاشتباك.السخونة على الحدود الجنوبية قابلها تكثيف في اللقاءات والاتصالات التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع القيادات السياسية وسفراء الدول الأجنبية للعمل من اجل عدم انزلاق الأمور في الجنوب نحو الأسوأ. ووسط كل هذا المشهد القاتم لا بد من الضغط باتجاه تعزيز مع وحدة الموقف الوطني بالدرجة الأولى، ووضع الخطط الاستباقية، فذلك يبقى الخيار الأفضل في مواجهة التحديات.

 

المنطقة على صفيحٍ ساخن: أيّ "لعبٍ بالنار" يحرق الخطوط الحمر!

الراي الكويتية/29 تشرين الأول 2023

مع دخول الحرب على غزة مرحلةً جديدة عنوانها التوغّل البري المتدرّج بعد تحويل القطاع «سجناً كبيراً» ولفّ حبْلٍ حول عنق أكثر من مليوني فلسطيني وخنْق حتى الصوت كي تكون الإبادة الجَماعية «فيلماً صامتاً» ولإخفاء معالم المحرقة الجديدة، انشدّتْ الأعصابُ كما الأنظارُ في لبنان إلى كيفية تَفاعُل الحدود الجنوبية مع هذا التطور العسكري، هي التي تراوح منذ 7 تشرين الأول بين دخول المعركة على قاعدة إشغال الجيش الاسرائيلي واستدراج القسم الأكبر منه بعيداً عن غزة وبين تَفادي فتْح الجبهة في شكلٍ يزجّ البلاد في الصراع المتفجّر ويشعل توتراً على امتداد المنطقة التي تقف على حافة انفجار ممنوع حتى الساعة حصوله ولكن «لوحة التحكّم» به تقبع في يد أكثر من طرف قد تتقاطع مصالحهم أو تتعاكس في تحديد وجهة تسونامي النار ومداه. وشهدتْ الجبهة الجنوبية أمس تَسخيناً منذ ساعات الصباح الأولى عَكَسَ ثباتاً لدى «حزب الله» على الإبقاء على الجرعة نفسها من الإسناد لغزة من دون تبديلٍ نوعي في قواعد الاشتباك المفتوح منذ 20 يوماً (تاريخ اول عملية للحزب وكانت في مزارع شبعا المحتلة)، ومع محاولةٍ لتكييف الميدان مع أدوات المواجهة التي استخدمتْها اسرائيل حتى الساعة لمقارعة الحزب وإنزال خسائر بشرية في صفوفه ناهزت 45 عنصراً، في مقابل مضيّ تل أبيب في الارتكاز على المسيّرات والقذائف الفوسفورية والقنابل المضيئة وإمطار طول الشريط الحدودي بقصفٍ حارِق. وفيما فعّل «حزب الله» مجدّداً منظومة الدفاع الجوي مستهدفاً مسيّرة بصاروخ اعترضه الجيش الاسرائيلي، وأكمل ضرب مواقع اسرائيلية على طول الحدود، بالتوازي مع إمعانِ تل أبيب في استراتيجية «تعرية الميدان» عبر تَعَمُّد حرق الأحراج لإخراج عناصر الحزب من مواقع إطلاق الصواريخ قبل استهدافهم ولجعلهم مكشوفين في أي عمليات أخرى مماثلة ومع إبقاءِ الأولوية في الميدان للمسيَّرات في مهمتيْ الرصْد وجمْع المعلومات وتنفيذ غاراتٍ، فإنّ وقائع أول يوم بعد بدء تكثيف العمليات البرية في غزة، وإن على قاعدة الدخول والانسحاب حتى الساعة، لم تحمل مؤشراتٍ إلى أن الجبهة اللبنانية تقف على مشارف الخروج عما طَبَعَها في الأسابيع الثلاثة الماضية، أقله ما لم تطرأ تطورات غير محسوبة تقلب معادلة «التسخين المضبوط» على حدود 100 كيلومتر وأكثر من الناقورة حتى مزارع شبعا.

ولمحاولة استشرافِ آفاق الوضع على الجبهة الجنوبية، انهمكت بيروت في رصْد أكثر من معطى ميداني على الحدود وفي ساحات محور الممانعة الأخرى كما على المنابر عبر مواقف أميركية وإيرانية، وكلها اعتُبرت مؤشراً إلى أنّ جميع الاحتمالات مفتوحة في المنطقة التي تسير على خيط رفيع قابلٍ لأن ينقطع عند أي «حمولة زائدة» لاستهدافٍ أو ردٍّ أو «لعبٍ بالنار» يمكن أن يحرق الخطوط الحمر.

 

وحدة الساحات... و"الإصبع على الزناد"!

الراي الكويتية/29 تشرين الأول 2023

لاحظت أوساطٌ مطلعة أنه في موازاة إبقاء النار مشتعلةً، وإن ضمن حدود عدم «حرق خطوط الرجعة» في جنوب لبنان، فإنّ الساحة العراقية تقدّمت المشهد تحت سقفِ «وحدة الساحات» في ضوء الاستهدافات المتكررة لقواعد أميركية، من دون أن يُعرف هل إن هذا الأمر هو في سياقِ «توزيع الأدوار» وعدم تركيز الضغط من جبهة واحدة بما يفجّرها ويجرّ طهران تالياً إلى وضْع كل أذرعها في «الوعاء المغلي» نفسه الذي أعدّت اسرائيل لوضع «حماس» فيه بدعمٍ غربي كبير وأميركي خصوصاً، أم في إطار تحميةٍ وترْك كل الخيارات على الطاولة بحال اقتضت دينامية الأرض تطويراً لكيفية إسناد «حماس».

واستوقف هذه الأوساط أمس، أنه غداة تحذيرات واشنطن لطهران من استمرار استهداف القوات الأميركية في المنطقة والتي أرفقتْها بضربات جوية ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري وجماعات يَدعمها (رداً على سلسلة الهجمات ضد قواعد أميركية في كل من العراق وسوريا)، أطلق مسؤولون إيرانيون مواقف حمّالة أوجه اشتُمّ في بعض منها إعادة تشكيل للتهديداتِ وتركيز على أن «حماس» ستتولى أقلّه في المرحلة القريبة الردّ على ما تتعرض له وقطاع غزة، وفي بعضها الآخَر إبقاء «الإصبع على الزناد» كلامياً. فبعد تحذيراتٍ متوالية بأن الهجوم البري لن يمرّ من دون ردّ من «محور المقاومة»، أعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان لشبكة «سي ان ان»، أنّ بلاده لا تريد اتساع رقعة حرب غزة، معتبراً أن «ربط أي هجوم في المنطقة بإيران من دون تقديم أي دليل، هو أمر خاطئ»، وأضاف «قبل أسبوعين كنت في العراق وكذلك في سوريا ولبنان وتمكنت بصورة شخصية وقريبة رؤية الجميع.. هم حساسون حيال التطورات في فلسطين وهم غاضبون. هم لا يتلقون أوامر منا إنهم يتصرفون وفق مصالحهم». ثم عاد عبد اللهيان وقال لوكالة «بلومبرغ» إنّ «جبهات جديدة ستفتح ضد الولايات المتحدة إذا حافظت على دعمها المطلق لإسرائيل»، نافياً أن تكون إيران قد أعطت تعليمات لجماعات بسورية والعراق لاستهداف القوات الأميركية، ومشدداً على أنّ «الغزو البرّي ل‍قطاع غزة ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل، ونحن لم نرسل قوات جديدة إلى سورية أو أجزاء أخرى بالمنطقة، لكننا لا نكتفي بالمراقبة». في موازاة ذلك، كان قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي يحذّر من أنه «في حال شنت القوات الإسرائيلية هجوما برياً على غزة فسيتم دفنها هناك وحماس تملك الأفضلية القتالية في العمليات البرية وإسرائيل غير قادرة على مواجهتها».

 

حقيقة شعار "وحدة الساحات" ظهرت بين سطور مواقف عبد اللهيان

 ليبانون ديبايت/الاحد 29 تشرين الأول 2023

عنوان "وحدة الساحات"، يثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وبشكلٍ خاص الساحة الجنوبية وذلك في ضوء التدرج في المواجهات العسكرية يوماً بعد يوم وانضمام أطراف جديدة إلى المواجهات الدائرة وتنفيذ العمليات إنطلاقاً من القرى الحدودية. وليس الحضور العسكري الأميركي في المنطقة إلاّ الدليل على تنامي هذا القلق من تحرك ساحات المنطقة، عندما تأتي ساعة الصفر المحددة لإشتعال الجبهات في إطار وحدة الساحات المُعلنة، علماً أن مسار التصعيد لا يزال منخفضاً بالمقارنة مع جحيم العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة. ومع دخول العدوان على غزة مرحلةً جديدة، تتصاعد وتيرة التهديدات الأميركية من ترجمة هذا الشعار، وتعتبر مصادر سياسية مراقبة، بأن هذا الإحتمال، غير مطروح، على الأقل في الوقت الراهن، حيث ترى أن وحدة الساحات، لا تشمل الحرب، بل هي شعار للدلالة على ساحات محور الممانعة، والتي تحافظ على جهوزية تامة من أجل التحرك في وقت واحد وفي مسار واحد، ولكن من دون أن يعني ذلك توسيع رقعة الحرب، بدلالة ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في حديثه لمحطة "سي أن أن"، حول أن إيران تقدم الدعم السياسي لحركة "حماس". وتقول المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، أن شعار وحدة الساحات، وفي ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يكن حقيقياً لناحية الجبهات في مواجهة هذا العدوان، وذلك بصرف النظر عن أي اعتبارات سياسية أو حتى عسكرية. ووفق هذه المصادر، فإن المقصود من شعار وحدة الساحات، قد ظهر بين سطور مواقف الوزير عبد اللهيان، في الولايات المتحدة الأميركية في الأيام الماضية، والتي دلت على أن إيران تقود محور ساحات الممانعة، ولكنها لم تنسّق عسكرياً مع "حماس" في عملية "طوفان الأقصى" وبالتالي فهي ليست طرفاً في الميدان أو الحرب، حتى أنها هددت الجيش الإسرائيلي مع بدء الحرب، بأنه "سيُدفن في غزة" إذا قرر الدخول إليها. ووفق المصادر، فإن شعار وحدة الساحات واحتمالات ترجمته إلى أمرٍ واقع، هو مسار ضبابي، وقد دفع بقيادات في "حماس" إلى اعتبار خطوات "ساحات الممانعة مترددة ومحدودة" بمعنى أنها لم ترتق إلى مستوى العدوان الإسرائيلي التدميري لغزة.

 

سنقتله... إسرائيل تُهدّد "حزب الله"

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 29 تشرين الأول 2023

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي أنه "قصفنا مواقع لحزب الله على الجبهة الشمالية وكل من يقترب من حدودنا سنقتله". وكشف أنه "نتقدم في مراحل الحرب وفق المخطط لها ونوسع عملياتنا البرية في غزة". ولفت الى ان "عدد قتلى الجيش بلغ 311 وهناك 32 مخطوفا".

يذكر أن الحدود اللبنانية الجنوبية تشهد توتّراً غير مسبوق منذ بداية الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الأراضي اللبنانية بالقنابل الفسفورية، ويقوم حزب الله باستهداف المواقع الإسرائيلية والمدرعات بالصواريخ والأسلحة. وكانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية".في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

 

3 غارات إسرائيليّة في جبل صافي... وظهور سلاحٌ جديد لــ"الحزب"!

 الشرق الأوسط/الاحد 29 تشرين الأول 2023

دخل التوتر في جنوب لبنان مرحلة جديدة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض - جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة. ونفّذت إسرائيل ثلاث غارات في العمق اللبناني في منطقة جبل صافي البعيدة عن الحدود، فيما انفجر صاروخ دفاع جوي إسرائيلي فوق قرى شرق مدينة صور.

ويُعدّ إدخال منظومات الدفاع الجوي التابعة لـ"حزب الله" إلى المعركة القائمة، تطوراً جديداً، بعد 20 يوماً من الاشتباكات والقصف المتبادل، خسر خلالها "حزب الله" 47 مقاتلاً قضى معظمهم في قصف جوي نفذته مسيّرات إسرائيلية لاستهداف مجموعات تطلق الصواريخ باتجاه الجيش الإسرائيلي، حسب إعلان تل أبيب ومقاطع فيديو نشرها جيشها. ولم يصدر "حزب الله" أي بيان حول هذا الاستهداف، ويمارس التكتم حول هذا التطور، فيما دعا إعلاميوه إلى توخي الحذر في نشر أي معلومات لا تصدر مباشرة عن الحزب. ونفذت مسيّرة إسرائيلية 3 غارات استهدفت تلة الأميركان ومنطقة مفتوحة في جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، بموازاة تحليق كثيف للطيران التجسسي فوق المنطقة على علو متوسط، منذ صباح أمس "السبت". وللمرة الأولى، تنفّذ الطائرات الإسرائيلية غارات في تلك المنطقة، حيث بقي القصف الإسرائيلي محصوراً ضمن نطاق 7 كيلومترات بأقصى حدوده في العمق اللبناني طوال 21 يوماً.

 

هتمام دولي وضغوط ديبلوماسية... باربرا ليف إلى بيروت؟

ليبانون ديبايت/الاحد 29 تشرين الأول 2023

ليس واضحاً بعد ما إذا كان لبنان على جدول زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إلى الشرق الأوسط والتي ستصلها في الساعات المقبلة، تحت عنوان "التشاور مع الشركاء الإقليميين والمساهمة في جهود منع انتشار الصراع من غزة إلى ساحاتٍ أخرى".

وفي الوقت الذي من المقرر فيه أن تزور فيه ليف، الإمارات وقطر وعمان ومصر والأردن وإسرائيل، لم تستبعد أوساط ديبلوماسية مطلعة أن تكون بيروت محطةً غير معلنة في زيارة ليف الشرق أوسطية، في ضوء المعلومات المتداولة عن جولةٍ ستقوم بها ليف على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وتؤشّر هذه الزيارة، كما تشير الأوساط الديبلوماسية لـ"ليبانون ديبايت"، إلى تصاعد الإهتمام الديبلوماسي الغربي بالساحة اللبنانية، لا سيّما بالتوازي مع ارتفاع منسوب التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، حيث أن الحراك الديبلوماسي الغربي وزيارة أكثر من وزير خارجية غربي قد وصل إلى مرحلة متقدمة، حيث أن محوره الأساسي، هو نقل رسالةٍ وحيدة، وتحددها الأوساط الديبلوماسية، بأنها رسالة تحذير للمسؤولين اللبنانيين، من خطورة انزلاق لبنان واستدراجه إلى مواجهة شاملة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. ولن يكون هدف هذه الزيارة، في حال حصلت، وفق تُوضح الأوساط، خارجاً عن سياق الضغوط الديبلوماسية التي تسجّل منذ السابع من تشرين الأول الجاري، من أجل عدم التصعيد أو الرد على استفزازات إسرائيل جنوباً وبالتالي ضبط المواجهات عند المستوى الحالي. وبالتالي، لا تُخفي هذه الأوساط، بأن الموقف الأميركي الرسمي الذي ستُعلنه ليف، لن يختلف عن موقف وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي تحدثت من العاصمة اللبنانية عن وقوفها إلى جانب إسرائيل في حربها، واستبقت الموقف الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون من إسرائيل نفسها، والذي انعكس بشكل بالغ السلبية على العلاقات الفرنسية – اللبنانية، على الأقل مع بعض الأطراف السياسية الداخلية.

ورداً على سؤال حول الرد اللبناني أو الموقف الذي يسمعه الزوار الغربيون الذين يزورون بيروت في الفترة الحالية، فتختصره الأوساط بأنه يتضمّن التأكيد بأن الطرف المعتدي هو إسرائيل وبأن لبنان يدافع عن نفسه في الجنوب، خصوصاً وأن كل المسؤولين يدركون خطورة الوضع ومحاذير الحرب في ظل الوضع الداخلي الدقيق مالياً واقتصادياً واجتماعياً .

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين

 سكاي نيوز عربية/29 تشرين الأول/2023

دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وجدد دعوته لإطلاق سراح الأشخاص الذين تحتجزهم حماس في غزة. وفي إشارة إلى “الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل”، قال البابا فرنسيس: “في غزة على وجه الخصوص، يجب أن يكون هناك مجال لضمان المساعدات الإنسانية، وربما يُطلق سراح الرهائن فوراً”.

 

«سي إن إن»: مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً غداً لبحث الحرب في غزة

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعاً طارئاً غداً (الاثنين)، بشأن الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت «سي إن إن»، إن نص طلب عقد الجلسة الطارئة المقدم من الإمارات، يطالب باستماع المجلس إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ومسؤول من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشارت إلى أن جدول أعمال مجلس الأمن ليوم الاثنين، يتضمن جلسة مقررة بعد الظهر لبحث «الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية»، لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا منفصلاً عن الاجتماع الطارئ. كانت الإمارات قد دعت، أمس (السبت)، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بأسرع وقت ممكن، بعدما أعلنت إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية في غزة. وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، العمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، وعبرت عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية، وأكدت على ضرورة وقف إطلاق النار. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، على مشروع قرار عربي تقدم به الأردن، ويدعو إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة في قطاع غزة.

 

عشرات القتلى بقصف إسرائيلي مكثف على شمال غزة

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل العشرات معظمهم من الأطفال مع تجدد القصف الجوي الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة خصوصا الأجزاء الشمالية والوسط اليوم الاثنين.

وذكرت الوكالة أن 23 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلين شمال القطاع. وفي وسط القطاع، ذكرت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا في منطقة الزوايدة لتقتل وتصيب العشرات. وأفادت بقصف برج المهندسين في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. من جهته، قال التلفزيون الفلسطيني إن خدمات الإنترنت والاتصالات انقطعت في مناطق شمال قطاع غزة. وكانت خدمات الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت قد عادت تدريجيا إلى مناطق مختلفة من قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، بعد توقفها بشكل شبه تام منذ يوم الجمعة. وقال مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست" إن إسرائيل أعادت خدمات الانترنت والاتصالات في قطاع غزة تحت ضغط أميركي. وقال المسؤول الأميركي "بعد قطع الاتصالات يوم الجمعة، ضغطت الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية لإعادة تشغيلها".

 

«الرد السريع» التابعة للبحرية الأميركية تتحرك باتجاه شرق المتوسط

وكالات»/29 تشرين الأول/2023

نقلت شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهما اليوم الأحد إن قوة الرد السريع التابعة لمشأة البحرية الأميركية (المارينز) تتحرك باتجاه شرق المتوسط، وسط مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي. وقال المسؤولان إن الوحدة السادسة والعشرين لمشاة البحرية الموجودة على متن سفينة الهجوم البرمائي "يو. إس. إس. باتان" كانت تعمل في البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة، لكنها بدأت تتحرك نحو قناة السويس أواخر الأسبوع الماضي. وتوقع المسؤولان أن تصل هذه الوحدة إلى مياه شرق المتوسط "قريبا". وقالت "سي إن إن" إن من شأن هذه الخطوة أن تجعل وحدة مشاة البحرية أقرب إلى لبنان وإسرائيل وسط دعوات من جانب الولايات المتحدة لمواطنيها بمغادرة لبنان، مشيرة إلى أن أحد المهام الرئيسية لهذه الوحدة هو مساعدة المدنيين على الإجلاء. كان البيت الأبيض قد قال يوم الثلاثاء إنه سيكون "من غير الحكمة عدم التخطيط لإجلاء محتمل للأميركيين من الشرق الأوسط، بما في ذلك من إسرائيل ولبنان". لكن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قال آنذاك "لسنا في مرحلة التنفيذ الآن".

 

الأردن يطلب من أميركا نشر أنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي

عمّان: «الشرق الأوسط»/29 تشرين الأول/2023

قال متحدث باسم الجيش الأردني، اليوم الأحد، إن المملكة طلبت من واشنطن نشر أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت" لتعزيز الدفاع عن حدودها في وقت يشهد تصاعد التوتر والصراع في المنطقة. وأضاف مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني "الطائرات المسيرة، أصبحت تشكل تهديدا... وطلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بمنظومة مقاومة لها". وكان مصدر عسكري أردني، نفى في وقت سابق اليوم، صحة ما يتردد عن استخدام طائرات أميركية قواعد أردنية لتزويد إسرائيل بالمُعدات والذخائر، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت «وكالة الأنباء الأردنية» عن مصدر بالقيادة العامة للقوات المسلحة قوله: «لا صحة لما يُنشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قِبل طائرات أميركية تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمُعدات والذخائر لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة». وأضاف المصدر أن نشر وتداول مثل هذه «الشائعات» يستهدف التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسُمعة القوات المسلّحة. وأشار المصدر إلى أن المستشفى الميداني للقوات المسلّحة ما زال يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة، «على الرغم من كل التحديات والمصاعب، إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع».

 

وزيرا خارجية السعودية وإيران يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

تلقّى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وناقش الجانبان، خلال الاتصال، تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين، في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية. كما جرى، خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

 

الرئيس الإيراني: إسرائيل تجاوزت «الخطوط الحمراء»

مستشار الأمن القومي الأميركي: مخاطر اتساع نطاق الحرب لا تزال كبيرة

لندن - طهران/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الأحد) إن إسرائيل تجاوزت «الخطوط الحمراء» بتكثيف هجومها على حركة «حماس» في قطاع غزة، الأمر الذي «قد» يدفع أطرافاً أخرى إلى «التحرك».وأشادت إيران بهجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وحذرت طهران من توسع الحرب في بداية الأمر إذا استمر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على غزة، لكنها توعدت لاحقاً بفتح جبهات جديدة إذا توغلت إسرائيل برياً في غزة. وحذر الرئيس الإيراني في منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) من أن «جرائم النظام الصهيوني تجاوزت الخطوط الحمراء، الأمر الذي قد يدفع الجميع إلى التحرك». وأضاف: «واشنطن طلبت منا عدم القيام بأي شيء، لكنها تواصل تقديم دعم واسع لإسرائيل». ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأحد، المزاعم بأن طهران على صلة مباشرة بهجوم «حماس» في السابع من أكتوبر بأنها «بلا أساس». وقال عبداللهيان في مقابلة مع شبكة «سي إن إن): «دائماً ما ندعم فسطين سياسياً وإعلامياً ودولياً. ولم ننكر ذلك قط». وأضاف: «هذه هي الحقيقة، لكن في ما يتعلق بهذه العملية التي تسمى طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي صلة بتلك المعطيات بين إيران وعملية (حماس) هذه، لا حكومتي ولا أي جهة من بلدي». ونبه عبداللهيان أن ربط إيران بأي هجوم في المنطقة، إذا تم استهداف المصالح الأميركية، دون تقديم دليل هو أمر «خاطئ تماما». وقال إن «الناس في المنطقة غاضبون وإنهم لا يتلقون أوامر منا. إنهم يتصرفون حسب مصلحتهم الخاصة. كما أن ما حدث، ما نفذته حماس، كان فلسطينيا تماما» وفقا لوكالة رويترز . وقال عبداللهيان إن طهران «لا تريد لهذه الحرب أن تمتد» بين إسرائيل و«حماس»، لكنه رفض القول إن إيران لن تشارك في قتال إقليمي أوسع. وتهرب من الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان يهدد الولايات المتحدة خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة. وانتقد حضور القوات الأميركية و«تدخلها» في المنطقة. واتهم إسرائيل بالسعي وراء زعزعة الاستقرار.

وحذر عبداللهيان، الخميس، الماضي في الأمم المتحدة من أنه إذا لم ينته انتقام إسرائيل من مسلحي حركة «حماس» في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة «لن تسلم من هذه النار». وقال عبداللهيان، الجمعة، في حديث إلى الإذاعة الوطنية العامة الأميركية «إن بي آر» إن المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الموالين لطهران يضعون «أصبعهم على الزناد»، وذلك تحسباً لعملية برية متوقعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وأضاف أن أفعالهم ستكون «أكثر قوة وأعمق مما شهدتموه». وقال: «لا نريد حقاً لهذه الأزمة أن تتسع». وحملت واشنطن إيران جزءاً من المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت قوات أميركية في سوريا والعراق في الأيام الأخيرة، وأدت إلى إصابة نحو 20 جندياً بجروح. وقال البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أوصل رسالة نادرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي للتحذير من استهداف الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط. وقبل ذلك، قال الرئيس بايدن، الأربعاء، إنه حذر خامنئي من أن الولايات المتحدة سترد إذا استمر استهداف القوات الأميركية، لكنه لم يحدد كيف أوصل الرسالة.

وصرح بايدن في مؤتمر صحافي قائلاً: «تحذيري إلى آية الله هو أنه إذا واصلوا التحرك ضد تلك القوات، سنرد، وعليه أن يستعد. ليس للأمر علاقة بإسرائيل» وفق ما أوردت «رويترز».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن الولايات المتحدة ترى أن مخاطر امتداد الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» واتساع نطاقها لا تزال متنامية على المستوى الإقليمي، وأنها ستستمر في الرد على أي هجمات على قواتها من جانب وكلاء إيران في المنطقة.

وذكر سوليفان في مقابلة مع برنامج «واجه الصحافة» على شبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية، رداً على سؤال حول ما إذا كان قد حدث ردع لإيران حالياً: «إذا ما تعرضت للهجوم مرة أخرى، فسنرد ثانية» وفق ما أوردت وكالة «بلومبرغ».وأوضح سوليفان: «نحن نلتزم باليقظة؛ لأننا نرى تهديدات متنامية لقواتنا في مختلف أنحاء المنطقة، فضلاً على مخاطر متنامية لاتساع نطاق الصراع وامتداده لأجزاء أخرى في المنطقة. في هذه الأثناء، أعلن كاظم غريب آبادي، نائب رئيس القضاء الإيراني في الشؤون الدولية أن رئيس القضاء الإيراني وجّه رسالة إلى نظرائه في عدد من الدول الإسلامية للمطالبة بمتابعة «جرائم الكيان الصهيوني» على الصعيد القانوني وفقاً لقوانينها الداخلية. وقال غريب آبادي إن «الرد الوحشي والواسع للكيان الصهيوني وإرباك السياسيين الغربيين في السفر إلى إسرائيل، يظهران قوة قوى المقاومة والقلق من مصير إسرائيل»، وفق ما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية الحكومية. وأكد المسؤول الإيراني موقف بلاده الرافض لدعوات ضبط النفس. وقال: «طلب ضبط النفس من أحد الطرفين ليس عملاً صحيحاً؛ لأن هذا الطرف تحت الاحتلال والطرف الآخر الكيان الصهيوني». وقال الدبلوماسي السابق، محمد علي مهتدي، إن «الجبهات الأخرى فُتحت» مشيراً إلى «غرفة عمليات في سوريا توجد فيها كل الجماعات». وقال الدبلوماسي المقرب من إعلام «الحرس الثوري» لصحيفة «هم ميهن» إنه «جرى تفعیل مختلف الجبهات، ونرى ضرب كل القواعد الأميركية الآن، والآن يضربون القواعد الأميركية في شرق الفرات وشمال سوريا، وهناك أنباء عن انسحاب أميركي». وأضاف في السياق نفسه: «يمكن أن يوجه الحوثيون ضربات بالصواريخ والمسيرات لميناء إيلات»، وأضاف: «من المهم ضرب إيلات لأنه رئة إسرائيل في البحر الأحمر». وعن «حزب الله» اللبناني، قال المحلل الإيراني إنه «يتحرك بحذر لأنه ليس صانع القرار الوحيد في لبنان، لكنه حتى الآن سحب لواءين إسرائيليين إلى الحدود».

ومن جانبه، قال المحلل السياسي أحمد زيد آبادي في تصريح لوكالة «هم ميهن» إن النظرة الرسمية الإيرانية لقضية فلسطين، «مكلفة وغير مثمرة، وستجلب نتائج عكسية». ودعا إلى نشر «أخبار دقيقة وصحيحة» عما يجري في فلسطين، لافتاً إلى أن 90 في المائة من الأخبار (في الإعلام الإيراني) «غير صحيحة».

وتوقع زيد آبادي أن «تنجح إسرائيل، وتدفع (حماس) للتراجع من عزة، وسوف تبقى أو سيتعين عليها في مرحلة ما التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإذا بقي شيء من (حماس)، فهذا يعني أن إسرائيل لم تعد قادرة على البقاء في المنطقة؛ لأنها أصبحت قضية كرامة وأمن»، معرباً عن اعتقاده أن «(حماس) لا تملك حظوظاً للبقاء، وهذا سيحدث بأي ثمن». ورفض أن تكون عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الحالي قد أدت إلى «تغيير في توازن القوى»، واستبعد فتح جبهات جديدة. وقال: «دخلت حركة (حماس) الحرب بتقييم خاطئ، لقد اعتقدوا أن أخذ الأسرى سيمكنهم من تحرير السجناء، لقد تأثروا بفكرة الضغط على إسرائيل عبر الرأي العام»، وأضاف: «التقييم الخاطئ الآخر هو التعويل على الخلافات الداخلية الإسرائيلية، لقد كانت (حماس) تعتقد أن تل أبيب لم تتمكن من اتخاذ القرار». وأشار إلى فرضية ثالثة اعتمدت عليها «حماس» مفادها: «في حال هاجمت إسرائيل بكامل القوة ستفتح جبهات جديدة، لكن المؤشرات تظهر أنه لا توجد إمكانية لفتح جبهة جديدة». وقال: «يجب ألا ننسى أن لدى إسرائيل ترسانة نووية، وهذا ليس مزحة».

 

نتنياهو يتورط في «صدامات» مع الجيش... ثم يعتذر وازدياد أعداد من يرونه «غير صالح للحكم ولإدارة حرب»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

يزداد عدد الإسرائيليين، الذين يعتبرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «غير صالح للحكم ولإدارة حرب»، بل حتى رفاقه في معسكر اليمين بدأوا يشعرون بأنه لم يعد ذلك القائد المحنَّك، وينظرون إلى تصرفاته منذ هجوم «حماس» قبل ثلاثة أسابيع، ويستغربون قراراته المتقلبة وتصريحاته المتناقضة. ويرى هؤلاء أن نتنياهو يحاول بث مظاهر قوة فتتحول إلى ضعف، وأن أداءه يقوّي خصومه في الداخل وأعداءه في الخارج، والجمهور الذي منحه أكثرية المقاعد في الحكم، ينفضّ عنه بسرعة ويطالبه بالاستقالة، وكل ذلك في خضم الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وحتى عندما اعتذر خطياً وكتب: «أعتذر، لقد أخطأت»، لم يصدّقوه.

مواجهة الصحافيين

كان ذلك عندما عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع عضويْ قيادة الحرب؛ وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الدولة بيني غانتس، في ساعة متأخرة من الليل. ولأول مرة منذ بداية الحرب، جرى إبلاغ الصحافيين بأنه سيُسمح لهم بتوجيه الأسئلة. وقد وُجّهت الأسئلة له وحده. أحدها طرحه مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي حول «التقارير التي أشارت إلى أنه كان قد تلقّى قبل الحرب وثائق من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهرون حليوة، ورئيس المخابرات العامة (الشاباك)، رونين بار، يحذران فيها من ازدياد احتمال نشوب الحرب». وقد بدا الارتباك على مُحيّاه ونبرة صوته، وقال: «كل الأمور التي تُطرح ستُفحَص. الجميع يتعرضون لاستجواب، وأنا أيضاً. الآن كلُّنا مجنَّدون لإحباط مهمات العدو الذي يريد محونا جميعاً عن الخريطة». هذا الجواب لم يُعجب المقرَّبين منه، واعتبروه ضعيفاً ومتهرِّباً، ولديه مقرَّبون يستخدمون خطاب عربدة وتبجّح. فقالوا إنه كان عليه أن يردّ فوراً ويقول ما يؤمن به بأن أحداً لم يحذّره. ولم يستطع النوم. وفي الساعة الواحدة وعشر دقائق بعد منتصف الليل، ظهر منشور على صفحته في الشبكات الاجتماعية قال فيه: «لم يجرِ تحذير رئيس الحكومة نتنياهو، تحت أي ظرف من الظروف وفي أية مرحلة، من نيات حماس شن الحرب، بل على العكس، قدَّر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس أمان ورئيس الشاباك، أن حماس مرتدعة وستلجأ إلى التسوية». وأضاف أن «هذه هي التقديرات التي قدّمتها جميع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، إلى رئيس الحكومة والكابينيت، مرة تلو الأخرى، حتى لحظة اندلاع الحرب».

عاصفة مجلجلة

وعندما استيقظ نتنياهو من النوم، وجد أصداء هذه التغريدة عاصفة مجلجلة. فقد هاجمته المعارضة وبعض المقرَّبين من الائتلاف. وأجمعت الصحافة على أنه تصرَّف بشكل غير مسؤول ولا يليق برئيس حكومة، وتساءلوا أي رئيس وزراء هو الذي يهاجم قادة الجيش والمخابرات وهو يقود معهم حرباً يعتبرها هو مصيرية. وبدا واضحاً أن هذه الهجمة عليه فاقت التصور، واتسمت بكثير من المبالغة والتضخيم، وأنها «خطأ يُستغلّ ضدّه بشكل مكشوف». وبرز في مهاجمته رئيس المعارضة، يائير لبيد، وقادة حركة الاحتجاج ضد خطته «لإصلاح القضاء». وقال لبيد إن «نتنياهو تجاوز خطّاً أحمر. ففي الوقت الذي يقاتل فيه الجنود وقادة الجيش الإسرائيلي ضد حماس وحزب الله، هو منشغل في محاولات لتحميلهم الذنب، بدلاً من منحهم الدعم. والمحاولات للتهرب من المسؤولية وتحميل الذنب على جهاز الأمن تُضعف الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي يحارب فيه أعداء إسرائيل. وعلى نتنياهو الاعتذار عن أقواله». وجاء في بيان صادر عن حركة احتجاجات عناصر الاحتياط «إخوة في السلاح»، أنه «في الوقت الذي يتكتل فيه الشعب خلف الجيش ويعمل على مدار الساعة من أجل الانتصار على حماس، يختار نتنياهو الانشغال بسياسة حزبية وبلجنة التحقيق (التي يتوقع تشكيلها بعد الحرب على غزة)، وهو ليس قادراً على القول أنا مسؤول. لوكان زعيماً حقيقياً لقام بمساندة قوات الأمن ولتحمّل مسؤولية».

نصيحة بالتراجع والاعتذار

وقد سارع إليه المخلصون له ناصحين إياه بالتراجع والاعتذار. ومحا التغريدة التي أثارت الضجة. وأمام هول الهجوم عليه، نشر اعتذاراً جزئياً يقول فيه: «أخطأت، أنا أعتذر. ما كان ينبغي الإدلاء بهذه الكلمات»، لكنه أضاف هنا أنه لم يتلقّ تحذيرات، بل طمأنوه بأن «حماس» مرتدعة وتخشى من خوض حرب، لذلك، لم يجرِ تخفيف الضجة ضده، وراحوا يفتحون ملفات أخرى له مرتبطة بالحرب. وذكّروه بأن قادة الجيش والمخابرات نشروا في الصحف أيضاً تحذيرات، قبل أسبوع من الحرب، يقولون فيها إن سياسة الحكومة والمستوطنين ضد الفلسطينيين، مثل الاقتحامات للأقصى واعتداءات المستوطنين على البلدات والممتلكات الفلسطينية، وخطة إساءة شروط حياة الأسرى في السجون، سوف تفجر تصعيداً أمنياً خطيراً. ومع ذلك لم يغير نتنياهو هذه السياسة ولم يُجرِ حتى بحثاً فيها في الحكومة. يُشار إلى أن نتنياهو يدير سياسة تناقضات تلفت نظر كثيرين. وهناك من يتهمه بالاستمرار في تقوية «حماس» حتى اليوم، عندما يتحدث عن أنه يخوض حرباً وجودية أخطر من حرب الاستقلال (1948). فيسألون: «ألا يفهم أنه بهذه الكلمات يرفع من شأن حماس ويصدّرها على أنها شيء قوي وضخم وكبير، وهي تنظيم لا يزيد عدد مقاتليه عن 30 ألفاً؟!».

وكتب ناحوم بارنياع، في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوم الأحد، قائلاً: «هذه بعيدة جداً عن أن تكون حرب الاستقلال الثانية، كما ادعى نتنياهو وزملاؤه في الكابينيت. ففي حرب الاستقلال قاتلت إسرائيل في سبيل وجودها، أما الآن فهي لا تقاتل في سبيل وجودها. هي تقاتل كي تعيد المخطوفين، كي تزيل التهديد من جانب منظمة إرهاب إجرامية وترمّم قوة ردعها تجاه أعداء في المنطقة. هذه ثلاث مهام ثقيلة مشكوك أن تنجح الحكومة في تحقيقها». وبهذه الروح خرج عدد من الخبراء يتفوهون ضد نتنياهو يقولون إنه لم يعد صالحاً للحكم ولا لإدارة حرب.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يتّهم «حماس» بممارسة «تلاعب نفسي» بشأن الرهائن

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، حركة «حماس» بممارسة «تلاعب نفسي» بشأن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة، وذلك غداة إبداء الحركة الفلسطينية استعدادها للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الدولة العبرية، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال غالانت خلال لقائه ممثلين لعائلات الرهائن إن «القصص المنشورة من قبل (حماس) هي جزء من تلاعبها النفسي، وهي تلقي بثقلها على كل أمة إسرائيل. إن (حماس) تستخدم أعزاءنا بطريقة خبيثة، وتدرك الألم والضغط اللذين يتسبّب بهما هذا الاستخدام»، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ووفق آخر حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أخذت الحركة الفلسطينية معها نحو 230 رهينة خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأدى الهجوم كذلك إلى مقتل نحو 1400 شخص معظمهم من المدنيين الذين قضوا في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية.

وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص نصفهم تقريباً أطفال، وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وكان رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار قد أبدى، السبت، استعداد «حماس» لإجراء صفقة تبادل أسرى «فورا». وقال السنوار في بيان: «جاهزون فوراً لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة». ووفق نادي الأسير الفلسطيني، تحتجز إسرائيل نحو 5200 منهم في سجونها، يقضي 559 منهم عقوبة حبس مدى الحياة. وشدد غالانت على أن «تحركاتنا الميدانية هي جزء من جهودنا لإعادة الرهائن. ما لم تشعر (حماس) بالضغط العسكري، لن يتقدم شيء. هم يبحثون عن انهيار المجتمع الإسرائيلي في الداخل، ويستخدمون الرهائن بطريقة وحشية». وسبق للحركة أن أفرجت عن 4 نساء من الرهائن، بينما أشارت تقديراتها إلى أن «نحو 50» منهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.

 

تنسيق سعودي - فلسطيني لـ«قمة عربية طارئة» دعا لها عباس وتناقش سبل وقف الحرب على غزة

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2023

تتواصل المشاورات بين عدد من الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية وفلسطين، تمهيداً لعقد قمة عربية طارئة تبحث سبل وقف الحرب في غزة. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، لـ«الشرق الأوسط» إن «المشاورات جارية بين فلسطين والرئاسة السعودية للقمة وبعض الدول الأخرى ذات الصلة». كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا مساء (السبت) لعقد قمة عربية طارئة؛ تستهدف «وقف العدوان الوحشي على شعب فلسطين وقضيته». وقال: «أدعو قادة الدول العربية إلى عقد قمة طارئة؛ لعمل كل ما من شأنه تمكين أهلنا من البقاء في أرضهم، وإنهاء الاحتلال لأرض دولتنا وعاصمتها القدس». وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن «هناك تنسيقاً سعودياً فلسطينياً بشأن القمة»، وعلى الرغم من «عدم وصول مخاطبة ورقية للجامعة حتى الآن لبدء التحضيرات الرسمية»، وفقاً لزكي، فإنه رأى أن «القمة الطارئة في حكم المنعقدة»، وقال: «في ظل الظروف الحالية من الصعب ألا يوافق ثلثا الأعضاء على عقد قمة طارئة إما في مصر وإما في السعودية». وبدوره، أشار المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي إلى أن «المشاورات جارية الآن بشأن تحديد مكان وموعد عقد القمة»، وبشأن إمكانية عقدها في السعودية، قال رشدي لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقَّع عقدها في المملكة». واستضافت المملكة في مايو (أيار) الماضي أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. ومن المقرر أن تبحث القمة حال انعقادها «سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وملف الأسرى، إضافة إلى كيفية إدخال المساعدات للقطاع بشكل آمن ومستدام»، وفق زكي. وسبق أن عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمقر الجامعة في القاهرة لبحث الوضع في غزة، وانتهى إلى الدعوة إلى «تحرك دولي عاجل لوقف الحرب على غزة». وأكد «إدانته استهداف المدنيين»، كما حذر من «محاولات تهجير الشعب الفلسطيني». وفي إطار التنسيق العربي للأزمة، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، هاتفياً (الأحد)، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان «مستجدات التصعيد العسكري في غزة». وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان، إن «الاتصالين يأتيان في إطار تنسيق الجهود العربية من أجل التعامل مع التصعيد العسكري غير المسبوق في قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، وسبل إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح الفلسطينيين، وتخفف من وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع». كما عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لقاءً (الأحد) مع وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، في القاهرة. وأعرب أبو الغيط عن تقديره موقف بلجيكا حيال القضية الفلسطينية وتصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة، وقال إن «الموقف البلجيكي يعكس المبادئ العادلة عكس ما تمارسه بعض الدول من معايير مزدوجة»، وفق بيان صحافي. وجدد أبو الغيط «إدانته الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها جيش الاحتلال، والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب، من تفجير المستشفيات وقطع الاتصالات عن القطاع بشكل كامل بهدف عزله، وقصف مدنيين أبرياء غالبيتهم من الأطفال والنساء». وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن «الطرفين اتفقا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمهامه لإنقاذ وحماية المدنيين وتطبيق القانون الدولي الإنساني»، وأكدا «رفضهما لسياسة (الترانسفير) أو ترحيل السكان في غزة إلى دول الجوار، وكذلك التهجير القسري الذي تمارسه دولة الاحتلال على سكان قطاع غزة».

 

أنفاق غزة... «حرب أدمغة» بدأتها إسرائيل قبل «حماس»

تل أبيب أول من دشن مقراً عسكرياً تحت «مجمع الشفاء» أثناء احتلال القطاع

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط ووكالات/29 تشرين الأول/2023

قبل 10 سنوات بالضبط، في أكتوبر (تشرين الأول) سنة 2022، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف ما أسماه «أول نفق هجومي ضد إسرائيل» في قطاع غزة. كان ذلك النفق بطول 800 متر، يبدأ في الحي الشرقي من مدينة خان يونس، ويمتد 100 متر داخل المناطق الإسرائيلية، وعلى عمق 20 متراً تحت الأرض، وبلغ عرضه وارتفاعه مترين. لكن الإعلان الإسرائيلي عن ذاك النفق لم يتضمن العثور على آثار أسلحة أو عبوات ناسفة، كما حصل مع أنفاق صغيرة سابقة وجدت مفخخة، فقدّر الخبراء العسكريون أن «حماس» استهدفت أن يستخدم هذا النفق لغرض «خطف جنود إسرائيليين». كان تعليق قائد ميداني كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة «هآرتس»، آنذاك، ما نصه: «سنجعلهم يندمون على هذا الجهد الضخم ويندفعون إلى اليأس والإحباط». وحطم الجيش الإسرائيلي بالفعل هذا النفق في حينه، كما فعل مع سابقه، وبدأ يفتش عن طريقة للقضاء على الأنفاق، وأقيمت وحدة عسكرية خاصة لهذا الغرض، شملت عدداً من العلماء، الذين تم تكليفهم ببناء أجهزة إلكترونية ومجسات حديثة لاستشفاف مكان الأنفاق والقضاء عليها، وعندما سُئل حينها قائد اللواء الجنوبي، يوآف غالانت، عن هذه الوحدة قال: «هذه حرب أدمغة بيننا وبين (حماس)، ونحن نخوضها بهدف واحد وحيد، هو الانتصار عليهم». اليوم صار غالانت وزيراً للدفاع، وباتت الأنفاق منتشرة على طول القطاع وعرضه، إلى حد أنهم يعتبرونها في تل أبيب «إف 35» بالنسبة لـ«حماس»، في إشارة إلى الطائرة الأميركية ذات القدرات الفائقة. لكن في تقدير أكثر تواضعاً يقولون إنها «مفاعل نووي بالنسبة للإرهاب». وما زال غالانت يتحدث عن «الانتصار»، بل عن إبادة.

خلال السنوات العشر الماضية لاحظ الجيش الإسرائيلي أنه لم يستطع القضاء على ظاهرة الأنفاق، بل زادت واتخذت شكلاً مختلفاً تماماً. ففي البداية أقيمت لكي تتيح لمقاتلي «حماس» صد هجمات إسرائيلية برية، فيفاجئون هذه القوات بنصب الكمائن، ثم حددوا لها هدف خطف جنود.

ونجحوا في ذلك سنة 2014، عندما شنت العملية الحربية «الرصاص المصبوب»، وتم خطف جنديين ما زالا حتى اليوم تحت أسر «حماس»، فقررت عندها إسرائيل بناء جدار ضخم على طول الحدود (65 كيلومتراً)، يمتد فوق الأرض وتحت الأرض، وهكذا لم تعد الأنفاق قادرة على اختراق الحدود الإسرائيلية.

لكن، تبين أن «حماس» تنازلت عن الأنفاق لاختراق الجدار الإسرائيلي، الذي كلف مليار دولار، واخترقتها بجرار وجرافة دفعت أجرتهما لأحد المقاولين 200 دولار، وأما الأنفاق فأخذتها إلى قلب قطاع غزة، وراحت تبني شبكة أنفاق ضخمة، يقال إن مثل هذه الأنفاق للاستخدام الحربي موجودة في كوريا الشمالية فقط، ولا يستبعد الإسرائيليون بدورهم أن تكون كوريا الشمالية شريكة في تخطيطها، وليس إيران فقط. بل إن بعض هذه الأنفاق استفادت من الخبرة الإسرائيلية نفسها في الموضوع. فإسرائيل نفسها كانت قد بنت سنة 1980 طابقاً أرضياً تحت مستشفى الشفاء في قلب مدينة غزة، عندما كانت تحتل القطاع بالكامل.

«غزة التحتا»... وأكثر

لقد انشغلت إسرائيل خلال السنوات العشر الماضية، في متابعة الأنفاق من قطاع غزة إلى داخل الحدود الإسرائيلية، وعندما بنت الجدار الواقي اطمأنت إلى أنها تمكنت من تدمير هذه الفكرة. فقد هدمت هذه الأنفاق وملأتها بمادة سائلة تنفخ حال إطلاقها وتسد كل منطقة فراغ فيها. ومن شدة الاطمئنان، سحبت الأسلحة من أيدي سكان غلاف غزة وخفضت عدد أبراج المراقبة. لكن «حماس» كانت تستغل هذه الفترة لبناء شبكة أنفاق ضخمة داخل القطاع، عددها 1300 نفق، تقع في عمق يصل إلى 70 متراً تحت الأرض، ويبلغ طولها حسب الفلسطينيين 500 كيلومتر، لكن العميد يعقوب نيجل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، يقول إن الأنفاق أطول، وربما تبلغ ألوف الكيلومترات. وأضاف، خلال مقابلة مع صحيفة «غلوبس»، قبل نحو أسبوعين، أن «الكلام يكون دقيقاً أكثر إذا تحدثنا عن ألوف الكيلومترات، وهذه الأنفاق بُنيت على طريقة كوريا الشمالية، التي تعدّ رابع أو خامس قوة عسكرية في العالم، وأنفاق غزة أكبر شبكة من نوعها في العالم بعد شبكة كوريا الشمالية، وسيكون من الصعب الاعتماد على الروبوت بداخلها، لأن الروبوت لا يعمل بهذا العمق تحت الأرض، والقتال داخل الأنفاق شبه مستحيل».

ومع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يدّعي أن لديه «خرائط مفصلة عن هذه الأنفاق». ويُعد خططاً ملائمة ليجعلها «مقبرة لقادة (حماس)»، فيما يدعي قادة الحركة أن الأنفاق «شهدت تطويراً كبيراً في السنتين الأخيرتين وفقاً لتكنولوجيا عالية ستصدم إسرائيل، وتجعلها مصيدة ضخمة لجنودها. وفي كل الأحوال، تحولت الأنفاق إلى عنوان رئيسي في هذه الحرب، قادة «حماس» في قطاع غزة، ومعهم حوالي 20 ألف مقاتل وأكثر، يستخدمونها حصناً منيعاً تحت الأرض، وتسعى إسرائيل لخنقهم فيها حتى الموت.

فكيف هي الحياة في الأنفاق؟

القول إن «الحياة» في أنفاق غزة ليس دقيقاً؛ لأن هذه لا تسمى حياة فمصاعبها جمة. ومع ذلك، فهذه الأنفاق لم تعد كما يوحي اسمها مجرد ممرات طويلة ذات ارتفاع قليل، وأرضية من التربة. فما بنته «حماس» هو مدينة أخرى تحت الأرض تسمى «غزة التحتا»... وهناك من يقول إن تحت الأرض «غزتين»؛ أي أن هناك بلدة ثالثة تحت طبقة أخرى تحت الأرض. من يسير على طرقاتها يجد أماكن استراحة رحبة، كما الحال في استراحات محطات الوقود، وفيها غرف للاجتماعات، وأخرى للنوم، مجهزة بكل ما يلزم. وهي مزودة بمنظومة تهوية حديثة ومتطورة، وتحتوي على مخازن عدة للأغذية وأخرى للأدوية والوقود. وتعمل فيها شبكة اتصالات مشفرة، لم تنجح إسرائيل في تفكيكها، والدليل على ذلك أنها تدربت على غزوة إسرائيل (طوفان الأقصى) طيلة سنة كاملة مستخدمة هذه الشبكة من دون أن يتم اكتشاف الخطة. وكوادر «حماس» التي تتولى اللوجستيات مدربة على توفير «احتياجات الصمود» على اختلافها.

بالطبع، من يعيش فيها لا يتمتع بحياة مرفهة، كما الحال في مقرات قيادة الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد ليس كحال قادة «حماس» في الخارج، ومستخدموها يعانون من ظروف غير سهلة. وإسرائيل أعدت خططاً لجعلها حياة لا تطاق ولتحويلها إلى مصيدة ضخمة لرجال «حماس» وقادتها. وبحسب خبراء، فإن إسرائيل تنوي إغراق الأنفاق بمادة لزجة تنفخ وتصبح صلبة حال انطلاقها، وبذلك تغلق مدخل النفق كما لو أنها تضع بوابة حديدية ضخمة، سمكها من عدة أمتار. وستستخدم قنابل فراغية (فاكوم)، لهدمها على رؤوس من فيها، إلا أن «حماس» ومن ساعدها في هذه التقنية يقولون إنهم أخذوا بالاعتبار كل هذه الاعتبارات، وإنهم جاهزون للقتال، وهم يتحدون إسرائيل عبرها.

مجمع الشفاء

«مجمع الشفاء» الطبي القائم في قلب مدينة غزة أصبح هدفاً مركزياً للجيش الإسرائيلي، والحجة أنه يضم طابقاً أرضياً، وأن قيادة «حماس» اتخذت منه مقراً رئيسياً، واعتبرت تل أبيب الأمر «استخداماً للمستشفى ومرضاه دروعاً بشرية يختبئون وراءها». غير أن الحقيقة التي لا يتحدثون عنها في إسرائيل هي أولاً؛ أن إسرائيل نفسها تقيم مقر قيادتها في قلب تل أبيب، بالقرب من عمارات سكنية ومستشفى إيخيلوف، أحد أكبر مستشفيات إسرائيل. والحقيقة الثانية التي يتجاهلونها هي؛ أن إسرائيل نفسها هي التي استغلت هذا المقر (مجمع الشفاء)، فمنذ أن احتلت إسرائيل القطاع سنة 1967 استخدمت مرافقه مقراً لعمل الحاكم العسكري. وفي سنة 1980، بنت الطابق الأرضي ليكون مثل خندق وملجأ للقيادة، وظلت تستخدمه حتى آخر يوم لاحتلالها، سنة 1994. و«مجمع الشفاء» الذي كان مسؤولاً عن تقديم الخدمة الطبية لـ652 ألف فلسطيني يقطنون مدينة غزة، وآلاف من باقي سكان مدن القطاع، كان يعاني الأمرين قبل هذه الحرب، أولاً؛ بسبب الحصار الإسرائيلي، وثانياً؛ بسبب حكم «حماس» الذي لم يوفر له ما يحتاج من أدوية وأدوات طبية، فآلاف العمليات الجراحية مؤجلة، والمرضى بلا أدوية، فضلاً عن الصراع على وصول الكهرباء في ظل الانقطاع الطويل والمتكرر، وفقدان الوقود الذي يفترض أن يشغل مولدات الكهرباء للاستمرار في عمله، وهذا كله يشكل خطراً مباشراً على حياة المدنيين داخل القطاع. ومع خطة إسرائيل لتفريغ شمال القطاع ودفع المواطنين إلى الجنوب، بذريعة حمايتهم، لجأ إلى المستشفى حوالي 100 ألف إنسان، إذ اكتشف الناس أن إسرائيل تقصف قوافل الهاربين، وهم على الطريق، وتقصف أيضاً المناطق الجنوبية التي تدعي إسرائيل أنها مناطق آمنة، والآن يهددون بقصف المستشفى، وتدميره، بدعوى الوصول إلى الأنفاق تحت المشفى والتي تضم قادة «حماس». وفي داخل إسرائيل، يدور حديث أن ما تقوله الحكومة والجيش بشأن وجود قيادات لـ«حماس» في خندق أسفل المستشفى منذ بداية الحرب كان كافياً إن صح ليدفعهم إلى المغادرة، ويبتعدوا إلى مناطق أخرى، ويعتبروا التهديدات الإسرائيلية مجرد «ترويع» للسكان.

 

المحكمة الجنائية الدولية: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة

وكالات/29 تشرين الأول/2023

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان خلال زيارة لمعبر رفح الحدودي، اليوم الأحد، إن عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية القاهرة أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل «جهوداً ملحوظة» لضمان حصول المدنيين على الغذاء والدواء. ونشر خان مقطعاً مصوراً، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، عبَّر فيه عن أمله في زيارة قطاع غزة وإسرائيل في أثناء وجوده بالمنطقة. وأضاف أنه ينبغي ألا يكون هناك أي عائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين، وفقاً لوكالة «رويترز». وأوضح خان: «يتعين ألا تكون هناك أي عوائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية للأطفال والنساء والرجال المدنيين، فهم أبرياء». وتابع أن «هناك حقوقاً للمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا بد لإسرائيل أن تبذل جهوداً ملحوظة للتأكد من حصول المدنيين على الغذاء والدواء». وتحقق المحكمة في وقائع بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2021، وتتحرى ارتكاب جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية هناك. وسبق لخان أن قال إن للمحكمة الجنائية ولاية قضائية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة خلال هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل وفي أراضي غزة. وتقصف إسرائيل قطاع غزة منذ أن عبرت عناصر من حركة «حماس»، وفصائل فلسطينية أخرى، الحدود من غزة وقتلوا 1400 شخص، وخطفوا أكثر من 220 رهينة، وفق مسؤولين إسرائيليين. وتفيد وزارة الصحة في غزة بأن القصف أودى بحياة أكثر من 8000 شخص، بينهم كثير من الأطفال، ما أدى إلى دعوات متزايدة لحماية الأبرياء العالقين في النزاع.

 

طقوس الموت العادية مُستحيلة... كابوسٌ لا ينتهي في غزّة!

أم تي في/29 تشرين الأول 2023

"لم يكن هذا هو المكان ولا الوقت المناسب للوداع المناسب"، يقول المصوّر الصحافي الفلسطيني، عمر ديراوي، البالغ من العمر 22 عاما. ليس هنا، في هذا الحقل المغبر المليء بالموتى الملفوفين في البطانيات وأكياس الجثث، ليس الآن، حيث تقصف الغارات الجوية الإسرائيلية من حوله للأسبوع الثالث، مما يؤدي إلى محو المزيد من الحي الذي يقيم فيه وتقطيع مئات العائلات والصداقات، وفق تعبير "أسوشيتد برس". مع ذلك، قام ديراوي بدفن 32 فردا من عائلته، قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد الماضي. وكان أقارب الصحافي الفلسطيني، من أعمام وعمات وأبناء عموم، في قطاع غزة، قد استجابوا لأوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية ولجؤوا إلى منزله في أقصى الجنوب. إلا أنه وبعد أيام، وجد ديراوي نفسه يفرغ جثثهم من الجزء الخلفي لشاحنة، وفق التقرير، ويحفر خندقا ضيقا مقسما بطوب إسمنتي، ويتلو صلاة الجنازة المختصرة قبل حلول الليل، وهو الوقت ذاته الذي أطلقت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها وركض الجميع إلى الداخل. وقال الديراوي عن الدفن الجماعي: "لا يوجد شيء صائب بهذا الأمر.. أنا لم أحزن حتى. لكن لم يكن لدي خيار. كانت المقبرة ممتلئة ولم يكن هناك مكان". وبحسب "أسوشيتد برس"، يقول الفلسطينيون إن هذه الحرب لا تحرمهم من أحبائهم فحسب، بل تحرمهم أيضًا من طقوس الجنازة التي طالما وفرت للمشيعين بعض الكرامة والخاتمة، وسط الحزن الذي لا يطاق. لقد قتلت الغارات الإسرائيلية الكثير من الناس بسرعة كبيرة "لدرجة أن المستشفيات والمشارح اكتظت، مما جعل طقوس الموت العادية مستحيلة"، وفقا للتقرير.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه منذ 7 تشرين الأول، عندما شنت حماس هجوما دمويا وغير مسبوق على إسرائيل، أدى رد الجيش الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني. وأضافت أنه من بين القتلى لم يتم التعرف على هوية نحو 300 شخص. وانتشر الخوف والذعر، مع قيام إسرائيل بتوسيع توغلها البري وتكثيف القصف. ومع انقطاع خدمة الهاتف الخلوي والإنترنت منذ مساء الجمعة عن غزة، قال عدد قليل ممن تمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي "إن الناس لم يعد بإمكانهم الاتصال بسيارات الإسعاف أو معرفة ما إذا كان أحباؤهم الذين يعيشون في مبان مختلفة ما زالوا على قيد الحياة".

ولا يزال ما يقدر بنحو 1700 شخص محاصرين تحت الأنقاض، وفق "أسوشيتد برس"، حيث تعرقل الغارات الجوية الإسرائيلية عمال الدفاع المدني وتعرضهم للخطر، وقد قُتل أحدهم خلال مهمة إنقاذ يوم الجمعة. وأضافت الوكالة أنه في بعض الأحيان يستغرق المسعفون أياما لاستعادة الجثث، "وبحلول ذلك الوقت، غالبا ما تكون الجثث منتفخة ومشوهة للغاية بحيث لا يمكن التعرف عليها". وقالت إيناس حمدان، مسؤولة الاتصالات في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" في غزة: "إننا نشهد مقتل مئات الأشخاص كل يوم، النظام برمته في غزة منهك، الناس يتعاملون مع الموتى بقدر استطاعتهم". وأجبر اكتظاظ المقابر العائلات في غزة على نبش الجثث المدفونة منذ فترة طويلة وتعميق الحفر للدفن فيها. بهذه الطريقة دُفن بلال الحور، الأستاذ في جامعة الأقصى بغزة، مع 25 من أفراد عائلته الذين قتلوا يوم الجمعة في غارات جوية دمرت منزلهم المكون من أربعة طوابق في دير البلح، وفق الوكالة. وقام نور، شقيق الحور، بحفر المساحات القديمة المخصصة لعائلته في المقبرة المحلية، الجمعة، لاستخدامها في عملية الدفن. وقال نور لـ"أسوشيتد برس": "هناك ابن بلال مع زوجته وأولاده، وابنه الأصغر الآخر وبالطبع ابنته التي أنهت المدرسة الثانوية العام الماضي وكان من المفترض أن تصبح طبيبة .. إنا لله وإنا إليه راجعون". وأجبرت المشارح المكتظة المستشفيات على دفن الأشخاص قبل أن يتمكن أقاربهم من المطالبة بجثثهم. ونقلت الوكالة عن محمد أبو سلمية، مدير عام مستشفى الشفاء، قوله إن حافري القبور وضعوا عشرات الجثث مجهولة الهوية جنبا إلى جنب في ثلمين كبيرين محفورين بالجرافات في مدينة غزة، حيث يوجد الآن 63 و46 جثة على التوالي. وبات "كابوس يطارد الفلسطينيين" في غزة بشكل متزايد: أن ينتهي بهم الأمر جثة مجهولة مكدسة في المشرحة أو مرمية في التراب، وفق "أسوشيتد برس". ولزيادة فرص التعرف على هوياتهم في حالة وفاتهم، بدأت العائلات الفلسطينية في ارتداء أساور التعريف وكتابة الأسماء بقلم التحديد على أذرع وأرجل أطفالهم. وفي بعض الحالات، تتحلل الجثث بشكل كبير بحيث لا يمكن حتى للأقارب التعرف عليها. بينما قد لا يتمكن أي فرد من أفراد الأسرة من البقاء على قيد الحياة للمطالبة بالموتى، في حالات أخرى.

 

"لقد أخطأت"... نتنياهو يعتذر!

الجزيرة  /الاحد 29 تشرين الأول 2023

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد أخطأت، وما قلته بعد المؤتمر الصحفي ما كان ينبغي قوله، وأعتذر عنه وأعطي الدعم لقادة الأجهزة الأمنية". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد نفى ليل السبت الأحد، تلقّيه أي تحذيرات بشأن نية حركة حماس إشعال حرب ضد إسرائيل، ملقياً باللوم في فشل توقع هجوم الحركة المباغت وغير المسبوق في 7 تشرين الأول على عاتق الاستخبارات. وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي في موقع "إكس" (تويتر سابقا) أن كل وكالات الاستخبارات، كانت تقدر بأن حركة حماس مردوعة إثر الحروب السابقة واتجهت نحو التسوية. وذكر أن هذا التقييم الاستخباري قُدم مرة بعد أخرى إليه وإلى المجلس الأمني المصغر، وذلك حتى قبيل اندلاع الحرب. وقام نتنياهو لاحقاً بحذف المنشور عن حسابه. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يحمل المسؤولية في فشل توقع الهجوم خصوصا لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، ورئيسها أهارون هاليفا، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار. وكان نتنياهو عقد مساء السبت أول مؤتمر صحفي منذ اندلاع الحرب بمشاركة وزراء في حكومة الحرب التي تشكلت عقب اندلاع الحرب مع حماس. وخلال المؤتمر، رفض نتنياهو تحمل أي جزء من المسؤولية عن الفشل. وتهرب من سؤال طرحه أحد الصحفيين عليه بهذا الشأن.

واكتفى بالقول "إنه بعد انتهاء الحرب علينا جميعا أن نقدم إجابات عن الأسئلة الصعبة".

 

تشييع الشابة الإيرانية أرميتا غرواند وسط إجراءات أمنية مشددة وواشنطن أعربت عن «حزنها» واتهمت «شرطة الأخلاق»

لندن-طهران: «الشرق الأوسط» ووكالات/29 تشرين الأول/2023

وسط إجراءات أمنية مشددة، سمحت السلطات الإيرانية الأحد بدفن الشابة أرميتا غراوند التي تُوفيت السبت، بعد نحو شهر على دخولها في غيبوبة، في ظروف غامضة، مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، في قطار الأنفاق بطهران. وكانت الفتاة البالغة 17 عاماً، أُدخلت مستشفى فجر في طهران منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما فقدت الوعي داخل إحدى عربات قطار الأنفاق في محطة بالعاصمة الإيرانية. وقد أُعلنت في «حالة وفاة دماغية» قبل أسبوع. وتضاربت الروايات بشأن الأسباب. ويظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من خدمات مراقبة المترو يقومون بنقل الفتاة التي لم تكن ترتدي الحجاب، بعد أن أُغشي عليها في العربة. قالت منظمات حقوقية إن الفتاة انهارت بعد تعرضها «لاعتداء» من قبل عناصر في «شرطة الأخلاق» المكلفين مراقبة احترام النساء للقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وأفادت منظمة هنكاو المعنية بحقوق الإنسان في كردستان إيران، ومقرها أوسلو، نقلاً عن مقربين لأسرة الفتاة، بأن عناصر من قوات الأمن كانوا موجودين في قاعة استقبال المعزين التي أقامت فيها الأسرة مراسم العزاء. وذكرت وسائل إعلام فارسية في الخارج أن مراسم الدفن شهدت توتراً، بعد تدخُّل عنيف من قوات الأمن. ونقلت الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عدداً من المشاركين تعرضوا للضرب على يد قوات الأمن.وأشارت هنغاو، في منشور على منصة «إيكس»، إلى اعتقال اثنين من أقارب غراوند، وعدد من النساء في مقبرة «بهشت زهراء» جنوب طهران. وفي وقت لاحق، قال ناشطون إن قوات الأمن اعتقلت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نسرين ستودة. وقال زوج ستودة، الناشط رضا خندان، لقناة «بي بي سي الفارسية» إنه فقد الاتصال بزوجته. في هذه الأثناء، أعربت الولايات المتحدة عن تأثرها الأحد بوفاة الفتاة الإيرانية غراوند، متهمة «شرطة الأخلاق» بضربها، ومنددةً بعنف الدولة. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان على منصة «إكس» («تويتر» سابقاً): «أشعر بحزن عميق بعد أن علمت بوفاة أرميتا غراوند إثر تعرضها للضرب على يد (شرطة الأخلاق) الإيرانية بسبب عدم ارتدائها الحجاب في الأماكن العامة». وأضاف: «إن عنف الدولة الإيرانية ضد شعبها مروّع، ويشير إلى هشاشة النظام». وأتت الحادثة بعيد حلول الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022، إثر دخولها في غيبوبة، بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران.

وأشعلت وفاة أميني احتجاجات واسعة في إيران، تراجعت حدتها أواخر 2022. وقالت الناشطة نرجس محمدي، الفائزة مؤخراً بجائزة نوبل للسلام، إن «مقتل أرميتا غراوند نار من لهيبِ قتل مهسا ونيكا وسارينا وغزالة»، في إشارة إلى فتيات سقطن خلال الاحتجاجات التي هزت إيران، العام الماضي. وأضافت في بيان نشره حسابها عبر منصة «إنستغرام»: «أنباء مقتل أرميتا غراوند بيد الأجهزة الأمنية، صرخة من تحت ركام التستر والخداع وأكاذيب الحكومة المعادية للنساء، بين أخبار قتلى حرب الشرق الأوسط». وقالت الناشطة زهرا رهنورد، زوجة الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي إنها تحذر الحكام من «الحرب مع النساء والفتيات». وطالبت رهنورد التي تخضع للإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) 2011، بإلغاء قانون الحجاب الإلزامي. وقالت: «حكام إيران يتوهمون عندما يحددون تثبت قوتهم على الحجاب الإلزامي». وحذرت السلطات من أن يلحقها «عار وأد الفتيات». وأصدر المخرجان السينمائيان جعفر بناهي ومحمد رسول أف بياناً مشتركاً يعربان فيه عن تضامنهما مع النساء الإيرانيات بعد وفاة أرميتا غراوند. وتطرقوا إلى إدانة صحافيتين، إلهه محمدي ونيلوفر حامدي بالسجن إثر تقاريرهما حول قضية مهسا أميني. وأشارا إلى القرار الصادر بحرمان ممثلات إيرانيات من العمل في السينما، على خلفية تأييد الحركة النسائية في إيران. واحتجّ ممثل مدينة تبريز، النائب الإصلاحي مسعود بزشكيان لعدم طرح القانون الجديد الذي اقترحته الحكومة بشأن الحجاب للتصويت والمناقشة في البرلمان، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

 

«المرصد السوري»: مقتل 19 في اشتباكات بريف دير الزور

وكالات/29 تشرين الأول/2023

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 19 شخصاً قتلوا في قصف واشتباكات بين مسلحين يعملون مع القوات السورية من جهة؛ و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» من جهة أخرى في ريف دير الزور بشرق البلاد. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت، فجر اليوم الأحد، بين «قسد» من جهة؛ ومسلحين محليين ومجموعات الدفاع الوطني التابعة للقوات السورية من جهة أخرى، في مناطق عدة بريف دير الزور. وذكر «المرصد» أن «قسد» تمكنت من أسر 4 من المسلحين المحليين خلال الاشتباكات، التي قال إنها ما زالت مستمرة حتى مساء اليوم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كأنها الستينيّات… تتحرّر فلسطين أو فليحترق لبنان وعمره ما يرجع

إيلي الحاج/info3

29 تشرين الاول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123720/123720/

قد يكون أفضل ما يُمكننا فعله، وسط هذا الهول ومظاهر الجنون الديني المتبادل بين جيراننا الفلسطينيين واليهود، هو محاولة الحفاظ على عقولنا.

لا يعني ذلك أنّ نكون نحن اللبنانيين على الحياد. نحن متألمون أصلاً، مواطنين لبنانيين وبَشَراً، من الوضع الإنساني للفلسطينيين في بلادهم وخارجها، لا سيّما حرمانهم حقهم في دولة مستقلة تكتمل فيها كرامتهم، ويعيشون فيها بسلام وحرّية، كبقية الشعوب.

تلقاءً، لذلك السبب المتعلق بالقيَم، نتعاطف بكل مشاعرنا مع أبناء غزة في معاناتهم مآسيَ لا تُوصَف، تُنزلها بهم وبأطفالهم، في هذه الأيام المّظلمة والظالمة، آلةُ القتلِ الإسرائيليّة، وهي تبحث بوحشية مُطلقة، عن إرواء غليلها من "حماس"، بعدما  افتتحت المذبحة بعملية حربية ناجحة في مستوطنات غلاف غزة، تحت لافتة دينية: "طوفان الأقصى".

تخطّى الثأر الإسرائيلي بعيداً معادلة "العَين بالعَين والسِنّ بالسِنّ" إلى فقء كل الأعيُن وإزهاق كل الأرواح. وبروح هِتلريّة يُقاتل الجانبان. وإِن يائسين من احتمال الانتصار النهائي.

حيال عدالة قضية فلسطين، يتجاوز موقف اللبنانيين العاطفي- والقومي -الديني- العقيدي لجزء مُهمّ منهم- واقع أن لبنان دولة عربية ينطبق عليها ما ينطبق على بقية الدول العربية. وأن بلادهم لم تبخل ولم تنقبض على ذاتها. بل أعطت حتّى حدود لم تصل إليها دولة في التاريخ: بَذل الذات وتدميرها، بعيون مفتوحة، في سبيل قضية شعبٍ آخر وحقّه في حياة كريمة.

وكان الظَنّ بعد نصف قرن من الحرب، المُعلَنة والمُضمَرة، في ما بين اللبنانيين حول أسلوب التضامن مع مأساة فلسطين، أن الجميع حفظوا العبرة. ولكن يا للأسف: لا.

روح الاندفاع إلى الحرب تحت شعار "حرية العمل الفدائي الفلسطيني المسلّح" الذي جرّ على لبنان "اتفاقية القاهرة" وكل ما تلاها من ويلات منذ 196، عاد اليوم إلى الظهور تحت شعارات التأييد ل"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان كما في فلسطين.

ومع هذا الروح موقف صلب، مُندفع ومُسَلّح بجماهير من المؤمنين، على غرار مشاهد الستينيّات: "إن لم تتحرّر فلسطين فليحترق لبنان. ستين عمره ما يرجع". وبين الحين والحين منذ 7 تشرين الأول الجاري، تُرفق "المقاومة الإسلامية" ترجمة قرارها الذي لا ينتظر رأي أحد في لبنان، بصليات من الصواريخ والقذائف وتودّع "شهداء على طريق القدس".

كنا نقول "لبنان أولاً"، ولا أحد منهم يسمع. واليوم لم يعد يُجدي أيّ كلام.

الرحمة للأبرياء في غزة

وحمى الله لبنان من المجانين والأعداء.

 

ريموند إبراهيم/معهد كايتستون: قائمة مفصلة بأحدات اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر أيلول/2023...مجرد كراهية عمياء

https://eliasbejjaninews.com/archives/123716/123716/

الاحد 29 تشرين الأول 2023

[يا] الشاب الإكليريكي، الأخ نعمان، 25 عامًا، الذي كان على وشك إكمال تدريبه الكهنوتي، أُحرق حيًا. وتم الاتصال بالشرطة حتى قبل الهجوم، لكن لم يتم الاتصال بها إلا بعد فرار الإرهابيين. – مورنينج ستار نيوز، 8 سبتمبر 2023، نيجيريا.

"ثم شرعوا في فصل المسيحيين عن المسلمين، على أساس أسمائهم وانتمائهم العرقي على ما يبدو. وفتحوا النار على المسيحيين وأمطروهم بالرصاص". – acninternational.org، 21 سبتمبر 2023، موزمبيق.

"اليوم، ليس لدي أي شيء. رأيت منزلي ومكان عبادتي يحترقان أمام عيني. كنت عاجزًا. رأيت جيراني [المسلمين] يخونوننا. لم نؤذيهم أبدًا، وكنا نحترمهم دائمًا". إذن لماذا؟" – Open Doors UK، 6 سبتمبر 2023، باكستان.

في 15 سبتمبر/أيلول، قام إرهابيون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بغزو قرية في موزمبيق حيث ذبحوا ما لا يقل عن 11 مسيحياً "بدم بارد". ووقع الهجوم في قرية في محافظة كابو ديلجادو التي تتعرض لهجوم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية منذ سنوات. في الصورة: الأكواخ المحترقة والمتضررة في قرية ألديا دا باز خارج ماكوميا، كابو ديلجادو في 24 أغسطس 2019. في 1 أغسطس 2019، تعرضت القرية لهجوم من قبل جماعة إسلامية. (تصوير ماركو لونغاري/ وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)

وفيما يلي، من بين جرائم القتل والانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون على يد المسلمين طوال شهر سبتمبر 2023.

ذبح المسلمين للمسيحيين

نيجيريا: مع استمرار الإبادة الجماعية للمسيحيين هناك، وجد تقرير صدر في الأول من سبتمبر أنه "من بين 5500 مسيحي قتلوا العام الماضي بسبب عقيدتهم، 90 بالمائة" - أو حوالي 4950 - "كانوا نيجيريين".

وفي ليلة 7 سبتمبر/أيلول، أحرق المسلمون مدرسة دينية كاثوليكية في ولاية كادونا. وعلى الرغم من تمكن كاهنين من الفرار، إلا أن أحد الإكليريكيين الشباب، الأخ نعمان، 25 عامًا، الذي كان على وشك إكمال تدريبه الكهنوتي، أُحرق حيًا. وتم الاتصال بالشرطة حتى قبل الهجوم، لكن لم يتم الاتصال بها إلا بعد فرار الإرهابيين. وقال القس جون هاياب، رئيس الرابطة المسيحية في نيجيريا: "من المحزن أن عمليات القتل وهذا النوع من الشر ضد المسيحيين لا يزال مستمرا على الرغم من مناشدتنا ومناشدتنا للحكومة النيجيرية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الهجمات". ، ولاية كادونا الفصل هاياب. وأوضح في بيان:

"ما يبعث على الإحباط في هذا الهجوم بالذات هو ... أن الرعية تقع في قلب مدينة كامانتان ... وهذا يجعلنا نتساءل أكثر، "أين الأمل، إلى أي مدى يمكن أن يصبح الوضع أكثر فظاعة؟.. ... [نحن] ندعو حاكم ولاية كادونا... [إلى] ضمان القبض على المسؤولين عن ليلة كامانتان الشريرة ومحاكمتهم. الأمن هو شأن الجميع؛ ومن المخيب للآمال أن هذا النوع من النشاط غير المقدس يمكن تسجيلها في قلب المجتمع، وسيعمل المجرمون دون أي ردع."

تشمل جرائم القتل الأخرى للمسيحيين في سبتمبر 2023 ما يلي:

10 سبتمبر: في يوم الأحد، قتل إرهابيون 10 مسيحيين في نفس المنطقة بولاية بلاتو حيث قُتل 27 مسيحيًا آخرين في الشهر السابق.

10 سبتمبر: قتل إرهابيون زوجين مسيحيين، وأصابوا عدة أشخاص آخرين، وخطفوا ستة أشخاص في ولاية تارابا.

13 سبتمبر: اختطف مسلحون قسًا واثنين من المسيحيين الآخرين في مقاطعة جوس الشرقية.

15 سبتمبر: قتل رعاة مسلمون من قبيلة الفولاني 15 مسيحيًا وخطفوا 32 آخرين في ولاية كادونا الجنوبية.

20 سبتمبر: داهم رعاة من قبيلة الفولاني قرية في ولاية نصراوة، مما أسفر عن مقتل مسيحي وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم قس.

19-27 سبتمبر: ذبح إرهابيون مسلمون 16 مسيحيًا في سلسلة من الهجمات في جميع أنحاء ولاية كادونا.

30 سبتمبر: تم اختطاف 25 مسيحيًا، معظمهم أعضاء في جوقة الكنيسة، بينما كانوا في طريقهم لحضور جنازة.

موزمبيق: في يوم الجمعة 15 أيلول/سبتمبر، قام إرهابيون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية بغزو قرية حيث ذبحوا ما لا يقل عن 11 مسيحيًا "بدم بارد". ووقع الهجوم في قرية في مقاطعة كابو ديلجادو، التي تتعرض لهجوم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية منذ سنوات.

"وفقًا للراهب بوافينتورا، وصل الإرهابيون إلى ناكويتنغ في وقت مبكر من بعد الظهر واستدعوا جميع السكان. ثم شرعوا في فصل المسيحيين عن المسلمين، على أساس أسمائهم وانتمائهم العرقي على ما يبدو. وفتحوا النار على المسيحيين وأمطروهم بالرصاص".

وأضاف الراهب أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الإرهابيون المسلمون بفصل المسلمين عن المسيحيين قبل ذبح "الكفار" (هنا).

أوغندا: في 6 سبتمبر/أيلول، قام مسلمون بضرب مبشر حتى الموت لأنه قاد المسلمين إلى المسيح في حدث تبشيري. وعندما انتهى الأمر، بدأ فيليب بيري، 33 عامًا، وزميلته مودينيا سيراسي، بالسفر إلى المنزل على دراجة هوائية. ولم يمض وقت طويل، بحسب سيراسي.

"سمعنا الناس يتحدثون على جانبي الطريق عند إحدى الأدغال القريبة قائلين: "إنهم هم الذين حولوا أعضائنا اليوم – ليس من المفترض أن يعيشوا، بل أن يُقتلوا". ومن العدم، أمسك رجل كان يقف أمامنا بدراجتنا التي كنا نركبها وضرب بيري بأداة حادة على ظهره".

عندما سقط بيري، قفز سيراسي من الدراجة وركض واختبأ:

"كنت أرى المهاجمين يصيبون صديقي بوحشية. وقد ضربه أحد المهاجمين بحجر كبير، فنزف حتى الموت".

هجمات المسلمين على الكنائس المسيحية

باكستان: يقدم تقرير بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول قصصًا مختلفة عن "الرعب الذي عاشه" المسيحيون خلال هياج أغسطس/آب 2023 الناجم عن ادعاء كاذب بالتجديف، عندما قام المسلمون بأعمال شغب ودمروا عشرين كنيسة، ومئات من منازل المسيحيين، وشردوا حوالي 1600 مسيحي . وعن ما حدث لكنيستها الصغيرة، قالت سارة (تم حجب الاسم الأخير لأسباب أمنية):

"هرع المئات إلى الكنيسة، وكنا نشاهد في رعب من منازلنا وهم يدمرون كل جزء من أجزاء الكنيسة. كان بعضهم يحمل مطارق ومعاول وفؤوس، وكان آخرون يحملون قضبانًا معدنية وعصيًا خشبية. وقاموا بتجميع الأناجيل والتراتيل لقد حطموا الأثاث وسكبوا الوقود على منطقة العبادة الصغيرة... سمعناهم يركضون على السطح حيث كان منزلنا متصلاً بسطح الكنيسة... سمعناهم يركضون، ومع كل ضربة، كنا نسمع المزيد من الناس على السطح، وكنا نصلي قائلين: "يا رب، احفظنا آمنين". كانت ابنتي تبكي، وكان ابني يقف عند المدخل حاملاً عصا - في حال قرر المتظاهرون اقتحام المنزل... في تلك اللحظة من الرعب [عندما وصل الغوغاء إلى الباب الأمامي للعائلة، وطرقوا عليه وصرخوا إساءات لفظية] تمسكنا ببعضنا البعض ودعونا، "يا إلهي، أنت برجنا العالي وحصننا. أرجوك أنقذنا." ازداد الضجيج سوءًا، ولمدة تزيد عن 20 دقيقة، حاولت مجموعة مكونة من 15 رجلاً تقريبًا، لكن الباب صمد، فاستسلموا وغادروا بدراجة ابني النارية التي كانت متوقفة في الزقاق... [بعد ذلك] تجولنا في الشوارع وخرجنا. "اجتمعت مع الجيران [المسيحيين] الذين تركوا منازلهم للغوغاء. ذهب كل شيء، حتى مهور البنات على وشك الزواج، الأمر الذي يستحق إنقاذه مدى الحياة".

وتحدث رجل آخر، يُدعى أسد، عما حدث لكنيسة محلية، وكذلك عن إحراق منزله:

"أخذوا أي شيء يمكن بيعه [من الكنيسة] ووضعوه في شاحنات. ثم صبوا الحمض على الأغراض. رأيتهم يدوسون الصلبان والأناجيل. ورأيتهم يلقون الأناجيل في الشارع ويقفزون عليها". ... بدا الأمر وكأنهم لم يكن لديهم أي منطق على الإطلاق - مجرد كراهية عمياء. لقد سكبوا الوقود بقنابلهم الحارقة، وأشعلوا النار في الأناجيل، وشاهدوها تحترق، ولم يغادروا إلا عندما يرضون... اليوم، ليس لدي شيء. "لقد رأيت منزلي ومكان عبادتي يحترقان أمام عيني. كنت عاجزًا. رأيت جيراني [المسلمين] يخونوننا. لم نؤذيهم أبدًا؛ كنا نحترمهم دائمًا. إذن لماذا؟ لماذا أصبحوا جزءًا منا؟" "أجندة كانت معادية للمسيحية؟ ماذا عن ابنتي؟ ماذا سيحدث لها؟"

أوغندا: أعلنت الشرطة، يوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول، أنها أحبطت هجوماً بالقنابل على كاتدرائية في كمبالا. وتم اعتقال "رجل مسلم متهم بمحاولة تفجير عبوة ناسفة وسط حشد من المصلين". بحسب المتحدث باسم الشرطة:

وأضاف "لقد نفذنا تفجيرا محكوما للعبوة الناسفة المصنوعة من مسامير وبطارية دراجة نارية وشاحن وسماعة هاتف كانت ستستخدم في الهجوم".

وفقا لقس الكاتدرائية، روبرت كايانجا،

"لقد أنقذنا الرب من الموت. كان الإرهابي على بعد ياردات قليلة من مدخل الكنيسة، لكن الأمن أبدى مقاومة وتم اعتقاله قبل أن يتمكن من دخول الكنيسة وتفجير القنبلة".

ويضيف التقرير أنه في يونيو/حزيران، قام الإرهابيون الإسلاميون التابعون للقوات الديمقراطية المتحالفة،

"عبر الحدود من جمهورية الكونغو الديمقراطية وقتل 42 شخصًا، من بينهم 37 طالبًا، في هجوم مروع على مدرسة. وكان هذا أسوأ هجوم في أوغندا منذ تفجيرين مزدوجين في كمبالا في عام 2010 أسفرا عن مقتل 76 شخصًا في هجوم تبنته حركة الشباب الصومالية ومقرها الصومال". - حركة الشباب [الإرهاب الإسلامي]."

إندونيسيا: في 29 أغسطس/آب، "هدد مسلم يحمل منجلًا بقتل أعضاء كنيسة منزلية"، عندما اقتحم هو ومسلمون آخرون منزلًا مستأجرًا وعطلوا قداسًا خاصًا للعبادة. بدأ الهجوم عندما بدأت امرأة مسلمة في رشق نوافذ المنزل بالحجارة وتحطيمها، بينما كانت تصرخ على المصلين للتوقف عن العبادة. وفقا للتقرير:

"في وقت لاحق، جاء زوج المرأة إلى المنزل ومعه منجل، برفقة رجل آخر يحمل هراوة خشبية. وصرخ المسلم، وهو يلوح بالمنجل، في المصلين قائلاً إنه سيقطع حناجرهم إرباً، وطلب منهم التوقف عن العبادة".

امتثلت الجماعة في النهاية. وذهب أحد المسيحيين لإبلاغ الشرطة بالأمر ومطالبتهم بالمحاكمة. وقال لهم إن "المهاجمين ارتكبوا أعمالا إجرامية، بما في ذلك التهديد باستخدام أسلحة حادة والتخريب واستخدام الأسلحة الحادة وانتهاكات حقوق الإنسان". لكن الشرطة رفضت شكواه، وقالت إنها "مجرد سوء فهم" بشأن "أخلاقيات الحي". ثم طُلب من صاحب الشكوى المسيحي أن يعود إلى منزله لأنه كان من الواضح أنه "يعاني من اضطرابات عقلية".

مصر: في 5 سبتمبر/أيلول، هاجم حشد من المسلمين ممتلكات رجل مسيحي قبطي بناء على افتراض زائف أنه كان يبني كنيسة. ووقعت الحادثة في قرية الخياري بمركز أبو قرقاص. ويبدو أن المسلمين خلطوا بين تطورين. ولأن القرية لا يوجد بها كنيسة، كان كاهن قبطي يجتمع مع مسيحيي الخياري بالقرب من منزل الرجل القبطي عماد وجيه. وفي نفس المنطقة، قدم المسيحيون طلبًا للحصول على تصريح لبناء كنيسة، حتى يتمكنوا من إقامة خدمات العبادة المناسبة، بدلاً من الاجتماع مع كاهن مسافر في أماكن عشوائية. في هذه الأثناء، بدأ وجيه في بناء منزل خاص أصغر على ممتلكاته. وعلى الرغم من أن الأمر لا علاقة له بالكنيسة المقترحة، إلا أن المسلمين المحليين ارتابوا وهاجموا بعضهم البعض، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اشتكوا من أن "الأقباط يبنون كنيسة دون ترخيص!" فقاموا بمهاجمة ممتلكات وجيه وإحراقها، وسرقوا مواد بناء منها حديد مسلح وكتل خرسانية.

لقد تكرر هذا السيناريو مرات لا تحصى في مصر على مر السنين: كلما كانت هناك شائعة عن بناء أو ترميم كنيسة قبطية، تقوم حشود من المسلمين المحليين بمهاجمة المسيحيين وإثارة أعمال شغب. وكثيراً ما ترد السلطات باسترضاء مثيري الشغب وإغلاق الكنائس "المخالفة" بشكل دائم بتهمة أنها تمثل "تهديداً أمنياً". وبالعودة إلى عام 2018، عندما تم إغلاق العديد من الكنائس لنفس السبب، أعرب جميل عايد، المحامي القبطي، عن مشاعر مسيحية نموذجية:

"لم نسمع عن إغلاق مسجد أو إيقاف الصلاة فيه لعدم الترخيص. أهذه عدالة؟ أين المساواة؟ أين الحرية الدينية؟ أين القانون؟ أين مؤسسات الدولة؟" ؟"

فرنسا: يوم الأحد 17 سبتمبر/أيلول، اقتحم مهاجر مسلم كنيسة نوتردام في نيس؛ وهناك، قاطع رجل سنغالي يبلغ من العمر 46 عاماً القداس الصباحي بالصراخ "الله" وكلمات أخرى "غير متماسكة". وأدخلت الشرطة الرجل بالقوة إلى المستشفى.

هجمات المسلمين على الحرية المسيحية:

(جهاد المرتدين والمجدفين والمبشرين)

أفغانستان: في 3 سبتمبر ومرة أخرى في 13 سبتمبر، وفقًا لتقرير.

قالت الحكومة الأفغانية إن حركة طالبان داهمت مكاتب منظمة سويسرية غير ربحية مقرها في أفغانستان، واعتقلت 18 عاملا - من بينهم أمريكي - بزعم التبشير بالمسيحية... وتم نقلهم إلى مكان مجهول في كابول.

وقالت المؤسسة الخيرية السويسرية - التي تساعد في تحسين الرعاية الصحية والتعليم في البلاد - في بيان لها إنها "ليست على علم بالظروف التي أدت إلى هذه الحوادث ولم يتم إخطارها بسبب احتجاز موظفينا". ...

لكن مسؤولي طالبان قالوا إن المعتقلين تم احتجازهم بتهمة "نشر وترويج المسيحية" في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الواحد حماس إن العديد من النساء، بما في ذلك الأمريكية، كن من بين المحتجزين، حسبما ذكرت إذاعة صوت أمريكا.

باكستان: في 8 سبتمبر/أيلول، اتهم المسلمون الزوجين المسيحيين، شوكت مسيح، 33 عاماً، وزوجته كيران، 28 عاماً، وأبوين لثلاثة أطفال، بارتكاب "الكفر" من خلال تمزيق صفحات من القرآن الكريم وإطلاقهما من سطح منزلهما. في لاهور. وفي اليوم التالي، قامت الشرطة بسجن الزوجين، على الرغم من أنهما لم يكونا في المنزل عندما شوهدت الكتب المقدسة العائمة. مع عدم وجود أفراد من الأسرة لرعايتهم، تم استقبال الأطفال الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم 7 و9 و13 عامًا، من قبل ناصر جميل من مجموعة المناصرة "جمعية المياه الحية". وقال: "الأطفال منزعجون للغاية بسبب غياب والديهم، ولا يسعنا إلا أن نأمل وندعو من أجل إطلاق سراحهم مبكراً". وفقًا للمادة 295-ب من قانون العقوبات الباكستاني:

"يعاقب بالسجن المؤبد كل من دنس أو أتلف أو دنس نسخة من القرآن الكريم أو مقطع منه أو استعملها بأية طريقة تحقير أو لأي غرض غير مشروع عمداً".

أوغندا: ذكر تقرير بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول أن رجلاً مسلماً "حبس ابنه وجوعه لأكثر من أربعة أشهر بسبب قبوله المسيح". وفي 15 سبتمبر/أيلول، بعد أن وصلت شائعة هذا التطور إلى فريق إنجيلي مسيحي، ذهبوا وطلبوا دخول منزل الرجل المسلم للصلاة من أجل عائلته. وبعد الرفض الأولي، منحهم الأب المسلم خمس دقائق. وفقا للقس الرئيسي:

"بينما كنا نصلي، كانت هناك رائحة كريهة وقوية للغاية في المنزل. وبما أننا كنا كثيرين، دخلنا بالقوة إلى الغرفة الداخلية التي كانت تأتي منها الرائحة، ووجدنا صبيا في سن المراهقة في حالة متهالكة".

وظهر الصبي البالغ من العمر 17 عاما "في حالة مجاعة وجلده ملتصق بالعظام". أخذ بعض المسيحيين الشاب بالقوة إلى مستشفى قريب، بينما بقي آخرون وحاولوا التفاهم مع العائلة المسلمة. اعترف الأب أنه عندما عاد ابنه إلى المنزل من المدرسة الداخلية، قام هو وأقارب آخرون بتقييده وحرموه من الطعام لأن الصبي "أصبح مسيحياً من خلال اعترافه العلني، وهو ما كان وصمة عار على عائلتنا".

"وصلت الرسالة إلينا عن طريق أساتذته في مدرسة إيبون باز الثانوية في إيجانجا، حيث كان ابننا يدرس. اتصل بنا معلمه عبر الهاتف وأخبرنا عن اعتناقه المسيحية".

وفي المستشفى، لم يتمكن الصبي الهزيل من نطق سوى بضع كلمات عن سوء معاملته. لكن القس علم أن:

"كانت الأم تتسلل ومعها الماء فقط، لكن عندما مرض ابنها، لم تحضر له الدواء بل أهانته ووصفته بالكافر لدين الأسرة، وأنه يجب أن يموت".

اضطهاد المسلمين للمسيحيين في مصر

مصر: بحسب تقرير صدر في 27 سبتمبر/أيلول بعنوان: "اختفاء المرأة المسيحية في مصر: أزمة تتطلب اهتماماً عاجلاً":

"لا يمر أسبوع دون أن تعلن وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع القبطية عن اختفاء مفاجئ لفتاة مسيحية، وغالباً ما تكون الفتاة قاصراً. وعادةً ما تبدأ الشائعات تصل إلى أهلها حول اعتناقها الإسلام، مما يفتح عدة تساؤلات حول هذا الموضوع. كونها جريمة تفتقد للشفافية، حول كيفية تعامل الأجهزة الأمنية معها ورغبتها في حل الأزمة من عدمه، فعندما تختفي امرأة، عادة ما تتلقى الأهالي رسائل، إما من الفتاة المختفية نفسها أو من أشخاص آخرين، حول مصير الفتاة. التحول إلى الإسلام: تؤكد معظم الأسر أنها سرعان ما تشك في حدوث اختطاف بدلاً من النية الحقيقية للتحول إلى الإسلام، وهذا عادة ما يكون هو الشعور المباشر، نظراً لعدم وجود أي إشارة مسبقة إلى نية المرأة المختفية في التحول إلى الإسلام. وفي بعض الأحيان، تصل المكالمات والرسائل أو حتى تداول فيديوهات عن امرأة مختفية، مما يزيد من شكوك الأهالي في تعرضها للتهديد".

ويقدم التقرير عدة أمثلة، منها ما يلي:

"بتاريخ 30 يوليو، أعلنت أسرة مريم سمير فايز، 25 عاما، من محافظة العريش، غيابها بعد توجهها إلى محطة أتوبيس بين المدن بالقاهرة في طريق عودتها إلى منزلها الساعة 7:30 صباحا، وكانت مريم تعمل كمعيدة جامعية، وإعداد رسالة الماجستير بجامعة المنوفية.

"وقال والد مريم، إن ابنته أخبرته في اتصال هاتفي أنها في طريقها إلى المنزل، ولكن بعد ذلك انقطع الاتصال، وتوجه لاحقا إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفائها، ثم تلقى اتصالا من أحد الأشخاص يخبره وأخبره أن ابنته اعتنقت الإسلام، وبما أنه لم ير أي سلوك معين يفسر هذا التحول، فقد شك في أن ابنته ليست على ما يرام.

وبعد أيام، ظهرت مريم في مقطع فيديو وهي ترتدي الحجاب، برفقة شخص اسمه محمود داود، الذي عرّف عن نفسه بأنه باحث في مقارنة الأديان، وأكد أنها لم تتعرض للاختطاف ولم تجبر على اعتناق الإسلام، مضيفا: "من الآن فصاعدا، أنا أود أن أعيش بسلام (..) ولا ينبغي لأحد أن يقول إنني مخطوف، فقد خرجت من منزلي (29 يوليو) مقتنعاً ومصمماً.. ذهبت إلى مجمع البحوث الإسلامية حيث أعلنت إسلامي. مسلم.'

"وبعد انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعه مسح لوثيقة تحولها، اتهم العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مجموعات معينة بالسعي لأسلمة الفتيات القبطيات، وإجبار مريم على الظهور في ذلك الفيديو. وبعد أيام قليلة، ظهرت في كنيسة القديسة مريم بمسطرد، مع عائلتها، وأظهرت صورة الصليب على معصمها، مؤكدة أنها لا تزال مسيحية ولم تتحول أبدًا، كما يظهر في الفيديو.

"إن مصطلح الاختطاف، الذي يتكرر كثيرا فيما يتعلق بأحداث اختفاء النساء القبطيات، لا يشير فقط إلى الاختطاف بمعناه المعروف، بل يشمل الإكراه والاستغلال والابتزاز، فضلا عن الاستهداف والإغراء والإخفاء والتربص. ، وما إلى ذلك؛ وكلها مصطلحات تندرج تحت التعبير الأوسع، وتستخدم أيضًا على المستوى الدولي."

ويقدم تقرير منفصل صدر في 17 سبتمبر/أيلول بعنوان "عقد من إصلاح المناهج الدراسية؟ المدارس المصرية لا تزال تعلم الانقسام والتمييز"، نظرة متعمقة على المكان الذي يبدأ فيه التطرف:

"[جميع البرامج - بغض النظر عن الصفوف والصفوف - تتضمن بعض الآيات القرآنية والأحاديث، ويتم إجبار الطلاب من مختلف الديانات على دراستها وحفظها وتقديم الامتحانات باستخدام هذه الدروس. كما تحتوي بعض الكتب المدرسية على فقرات تتعارض مع معتقدات غير المسلمين، ومثال ذلك نجده في درس اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي، حيث تدرس هذه الآية القرآنية: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ: إني من المسلمين».

"وفي الوقت نفسه، يخلو البرنامج التعليمي من أي درس أو نص أو ذكر للأديان أو الديانات الأخرى، مع إغفال تام للشخصيات التاريخية المصرية المسيحية أو اليهودية، أو الأعياد الدينية الكبرى غير الإسلامية. وينطبق الشيء نفسه على التاريخ القبطي، على الرغم من كون الكنيسة القبطية لعبت دورًا بارزًا محليًا أو خارجيًا في مواجهة الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية في ذلك الوقت، كما أن هناك تجاهلًا تامًا للمعتقدات غير التوحيدية مثل البهائيين.

"علاوة على ذلك، تتناول بعض المقررات العلاقات بين المسيحيين والمسلمين من منظور إسلامي، ومن الأمثلة على ذلك قصة قصيرة في حصة اللغة العربية للمستوى الثالث الثانوي بعنوان "استنارت الكنيسة" حول كيفية صيام المسيحيين مع المسلمين للاحتفال بشهر رمضان، وكيف يحرصون على تقديم أطيب تمنياتهم لإخوانهم المسلمين بحلول الشهر الفضيل، وينطلق سياق القصة من الفرضية العامة في الكتب المدرسية بأن الإسلام وتسامح المسلمين هما أساس التعايش، وهو ما ويظهر ذلك من خلال ترحيب المسيحيين بالأعياد الدينية الإسلامية، ولكن لا يوجد ذكر لرغبة المسلمين أو مشاركتهم مع المسيحيين في أي من طقوسهم الدينية أو مناسباتهم الاجتماعية.... [وآخر] من سمات المحتوى التعليمي هو أنه التأكيد على أن الإسلام هو المصدر الوحيد للفضائل والقيم الإيجابية بطريقة تصور الديانات الأخرى على أنها تحرض على الخطأ، أو على الأقل لا تتمسك بنفس القيم.

** ريموند إبراهيم، مؤلف كتاب "المدافعون عن الغرب"، و"السيف والسيف، المصلوب مرة أخرى"، و"قارئ القاعدة"، وهو زميل شيلمان البارز المتميز في معهد جيتستون وزميل جوديث روزن فريدمان في منتدى الشرق الأوسط.

حول هذه السلسلة

وفي حين لا يشارك جميع المسلمين، أو حتى معظمهم، فإن اضطهاد المسيحيين من قبل المتطرفين آخذ في التزايد. ويشير التقرير إلى أن هذا الاضطهاد ليس عشوائيا بل ممنهجا، ويحدث بغض النظر عن اللغة أو العرق أو الموقع. ويشمل الحوادث التي تحدث خلال أي شهر أو يتم الإبلاغ عنها.

© 2023 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/20105/persecution-of-christians-september

 

الاستفراد بغزة: "الحزب" بمساحة آمنة ولبنان إلى الانحلال

منير الربيع/المدن/30 تشرين الأول/2023

في موازاة متابعة ومراقبة النتائج والتداعيات العسكرية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما سينجم عنها، لا بد من البحث في انعكاساتها على مستوى المنطقة، عسكرياً وأمنياً، والأهم سياسياً. كل ما يجري حتى الآن هو محاولة أميركية إسرائيلية للاستفراد بقطاع غزة. وهذا كان واضحاً في تصريحات الأميركيين والإسرائيليين. فالأميركيون ومع إرسالهم لحاملات طائراتهم ومدمراتهم البحرية، كانوا واضحين في القول إنهم يريدون ردع إيران عن التدخل، أي توفير مظلة عسكرية وسياسية لإسرائيل لتنفيذ عملياتها. أما الإسرائيليون فقد أكدوا أكثر من مرة على لسان مسؤوليهم بأنهم لا يريدون توسيع الحرب وليس من مصلحتهم ذلك. ما يعني أيضاً، أنهم يريدون تحييد حلفاء حماس عن الانخراط في الصراع.

الاستفراد بغزة

هناك عناوين كثيرة يضعها الإسرائيليون لمعركتهم، ستكون في غالبيتها صعبة التحقق، وأولها مسألة إنهاء حماس عسكرياً وسياسياً. أما الأهداف غير المعلنة، فمنها محاولة تهجير الفلسطينيين من القطاع. وهذا مشروع قديم جديد ولا يزال مستمراً، ويهدف إلى التغيير الديمغرافي، بوصفه العامل الأساسي الذي يشكل تهديداً للإسرائيليين في فلسطين. وهناك أيضاً هدف إسرائيلي آخر يتمثل بتقويض أي مقومات لفكرة "حل الدولتين". في التركيز على سيناريو الاستفراد بقطاع غزة، تظهر أيضاً تصريحات أميركية وإسرائيلية تشير إلى مساع لعدم توسيع العمل العسكري، وذلك تجنباً للاستفزاز وفتح الجبهات الأخرى وتوسيعها. والهدف من وراء ذلك أميركياً وإسرائيلياً هو الاستفراد بحركة حماس، وبيئتها الحاضنة، عبر القصف العنيف والغارات المكثفة، وقطع سبل الحياة، بالإضافة ربما إلى ابتداء سلسلة عمليات تصفية واغتيال بحق قياداتها وفق الآلية الإسرائيلية الثابتة والتقليدية. يترافق ذلك مع حملات سياسية وضغوط ديبلوماسية كبيرة على إيران من جهة، وعلى لبنان من جهة أخرى، من خلال رسائل التحذير والتهديد لحزب الله لمنعه عن الانخراط في الحرب. إلى جانب بروز موجة سياسية وشعبية عامة ومركزة، غايتها الضغط على حزب الله لعدم التورط في حرب شاملة، على قاعدة أن لبنان لا يتحمل في ظل ظروفه الاقتصادية وانهياره المديد، وباعتبار أن لا أحد سيقدم أي دعم أو مساعدة للبنان في حال تدميره نتيجة الحرب.

الحزب وتجنب الحرب

هذه الحملة ستمنح الحزب مثلاً، تبريرات كثيرة لعدم الانخراط والتصعيد وفتح المعركة بشكل مباشر، من خلال "التعاطي بمسؤولية" مع ما يجري. فمثلاً في لبنان هناك غالبية لا تريد الحرب، وترفع صوتها بوضوح، ما يجعل حزب الله في حالة استعانة بمثل هذه الدعوات في ظل هذه الظروف القاسية لبنانياً، لتبرير تردده. وهذا ينسجم في المقابل مع ما يطرحه حزب الله من خطوط حمراء كشرط لعدم الدخول في المعركة. وهذه الخطوط هي الاجتياح البري، وكسر حركة حماس، وليس فقط التوغل. بالإضافة إلى عمليات التهجير الجماعي إلى خارج غزة. وهو أمر غير مقبول عربياً. ما سيعطي دفعاً لمنع حصوله. وبذلك يبقى الحزب في مساحة آمنة جداً، بعدم دفع تكاليف كبرى، وعدم الانجرار إلى الحرب، مع حفظه لدوره في تكريس توازن القوى أو توازن الردع مع الإسرائيليين من خلال العمليات التي نفذها. على ضفة معارضي حزب الله، هناك من سيعتبر أنه تخلف عن الانخراط في حرب غزة، لتجنب دفع تكاليف قاسية وكبيرة، فيما هناك من سيخرج ليفسّر هذا الأمر بأنه نوع من المقايضة بين عدم الانخراط مقابل الحصول على مكتسبات سياسية في لبنان للحزب، ولإيران في المنطقة.

وقائع جديدة

سيلجأ الحزب إلى استراتيجيته العسكرية المضبوطة، والتي ستمنحه دوراً أكبر في المرحلة المقبلة سياسياً وعسكرياً، وهو ما يسعى إلى مراكمته من خلال إشراك فصائل أخرى في العمليات العسكرية من الجنوب، كما هو الحال بالنسبة إلى الجماعة الإسلامية، وفصائل فلسطينية، ولاحقاً لقوى وجهات أخرى. وهذا سيكرس وقائع جديدة ما بعد انتهاء المواجهات والمعارك العسكرية، إلى ارتداد أنشطة كل هذه التنظيمات إلى الداخل اللبناني، كنوع من السعي إلى تثبيت النفوذ وتوسيع هوامشه على كل الأراضي اللبنانية، وذلك كله تحت عنوان محاربة العدو الإسرائيلي. ما سيزيد ويرفع من منسوب الشرخ الداخلي، لا سيما في ظل تنامي خطاب سياسي واضح رفضاً للإنطلاق بالعمليات العسكرية من جنوب لبنان، أو رفضاً لما يسمى "توريط" لبنان في هذه الحرب. وهذا ما سيدفع الكثيرين إلى اعتماد مبدأ الانعزال أو الانفصال أو التقسيم، وهو "تراند" كلامي مستمر منذ الانقسام الكبير حول انتخاب رئيس للجمهورية، ورفض الرضوخ لإرادة حزب الله وانتخاب مرشحه.

انحلال لبنان

الحرب على غزة، وصمت المجتمع الدولي، مقابل دعم مباشر أميركي واوروبي، يسنح في تعميم نموذج إدارة التوحش، والذي سيكون له تداعيات عالمية. وهو لا بد أن يكون له آثار على واقع المنطقة، ومن ضمنها لبنان بعد سوريا والعراق وغيرهما. وسيؤدي إلى مزيد من الفوضى على المستوى العالمي، وربما تتفشى وتتوحش أكثر في مجتمعات المشرق العربي، ولا سيما على قاعدة "والضد يظهر حسنه الضد". في هذا المعيار، سيكون لبنان أمام خيارين، إما انحلال الدولة وصولاً إلى الاندثار بشكل كامل، مع سيطرة على الوقائع السياسية والشعبية، والمؤسسات الرسمية، وانحلال شامل للنظام القائم، ما سيزيد من نماذج التشرذم والتجزئة. وإما أن يؤدي هذا التحلل والضعف في الدولة المركزية ومؤسساتها إلى تعميم أفكار حول نماذج جديدة من قبيل الفيدرالية أو التقسيم الواقعي تحقيقاً للفصل بين المختلفين سياسياً (و"ثقافياً" حسب بعض التوصيفات). تجنّب ذلك يبدو طوباوياً من خلال الرهان على عجائب، تؤدي لتكوين قوى قادرة على صوغ فكرة جديدة عن مفهوم الدولة والالتفاف حولها.

 

طريق بعبدا تمرّ بغزّة؟

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 30 تشرين الأول 2023

ستمتدّ مفاعيل عملية "طوفان الأقصى" لسنوات مقبلة. وقد كشفت عن غياب مسيحي عميق في لبنان عكس تاريخ المسيحية في هذا الشرق. في الحلقة الأولى أمس من هذه السلسلة، بدأنا بسرد تاريخي نقدي حول علاقة المسيحيين والموارنة بالفلسطينيين وفلسطين، منذ ما قبل ولادة إسرائيل، من ميشال شيحا ونجيب عازوري وصولاً إلى سعيد عقل والرحابنة ويمنى الجميّل... في الحلقة الثانية تعريج على مسألة الرئاسة وشغورها في لبنان اليوم، وارتباطها بالنتائج النهائية للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزّة.

من المفارقات الغريبة، وربّما التي لن يغفرها التاريخ، أنّ معركةً مصيريةً تكاد تندلع في جنوب لبنان مع إسرائيل، في ظلّ فراغ رئاسي يشهده لبنان عموماً، ويُكابدهُ الموارنة خصوصاً. فراغ يفرض نفسه على لبنان بسبب من استدعاء الجميع لكلّ خارج ممكن. كثر يراهنون في هذا الفراغ على ما ستؤول إليه المعركة في جنوب لبنان، وقبله في جنوب وشمال فلسطين المحتلّة. الطامحون من الموارنة إلى سدّة الرئاسة كلّهم يقدّمون ما عندهم. مُرادهم مُعلّق على غبار المعركة في غزّة علّهُ ينجلي وهم على كرسي الرئاسة الأولى في لبنان، بينما تحيق بالبلاد مخاطر الزوال. بعضهم يريد من "طوفان الأقصى" نصراً يأخذه إلى بعبدا. وبعضهم الآخر يراهن على انكسار يبدّل من أوزان الداخل فيصعد هو إلى سدّة الرئاسة.

وحدة قياس

القضية الفلسطينية غالباً ما كانت وحدة قياس مارونية قائمة بذاتها. ترفع من تشاء في زمان محدّد. وتعود وتخفض من تشاء في زمان آخر. وصل الرئيس الراحل كميل شمعون إلى رئاسة الجمهورية لأنّه "فتى العروبة الأغرّ" وقضيّتها فلسطين. وصعد الرئيس بشير الجميّل إلى الرئاسة لأنّه عدوّ الفلسطينيين الأوّل في لبنان. فلسطين مارونياً سيف ذو حدّين، حدّين يصنعان رئيساً، كلٌّ في طعنة: طعنة في خاصرة الغرب وأهله هنا، وطعنة في خاصرة الشرق وأهله هنا أيضاً. من المفارقات اللافتة جداً

أنّ هناك فلسطينيين كثراً عند الطعنتين، وبينهما. لا يمكن فهم تصريحات جبران باسيل ومواقفه، إلا في ضوء تطوّرات الملفّ الرئاسي. عموماً لا يمكن فهم أو تفسير تموضع الموارنة السياسي إلا في ضوء التنافس على الكرسي الأوّل في البلاد

دولة هنا.. طائفة هناك

لا يقف الموارنة من الفلسطينيين على أرض فلسطين، موقف أهل الدولة. هم كانوا قد أخذوا هذا الجانب يوم حاربوهم على الأراضي اللبنانية. وفي ذلك مفارقة: فبينما رأوا إلى عدوّهم يوم كان في لبنان خطراً على الدولة برمّتها، وتهديداً وجودياً للوطن، يرون إليه اليوم بعيون مارونية.

هكذا تراوح النظرات بين الإنساني المتعاطف والمتضامن، والسياسي الذي لا بدّ من الزرع والاستثمار فيه لقطف ثماره في مكان آخر. والمكان الآخر، عند الموارنة، هو قصر بعبدا وكرسي رئاسة الجمهورية.

في الأثناء ينأى البطريرك الماروني عن المعركة، وإن بالتصريحات. لا يعثر المرء على رؤية كنسية واضحة لما يجري. منذ 7 تشرين إلى اليوم لم يصدر مانيفست سياسي عن بكركي وسيّدها. البطريرك حتى لو كان موجوداً في روما، يستطيع أن يقدّم قراءة سياسية موضوعية لما يجري. في غيابه كثر المراهنون وارتفعت الرهانات. يراهن الداعم المؤيّد لـ"طوفان الأقصى" على أن يعبّد دعمه وتأييده هذان الطريق إلى الكرسي الأول في البلاد. هذا الهدف الأسمى لكلّ ماروني يحترف السياسة ويمتهنها. يرى "طوفان الأقصى" أنّها جسر سريع يطوي العقبات والمطبّات والحواجز، ويوصله إلى بعبدا. أوراقه كلّها يضعها عند محور غزّة، الممتدّ من رفح على حدود مصر، إلى سور الصين العظيم، مروراً بطهران. الطريق إلى رئاسة الجمهورية عنده تمرّ بغزّة، كما كانت تمرّ طريق القدس بجونية، على ما قال ذات حربٍ قائدٌ فلسطيني كبير.

هي فرصة لمن تقطّعت به السبل في المحور الآخر، الممتدّ من عواصم الغرب الكبرى واشنطن وباريس ولندن وغيرها، وصولاً إلى حلفائها العرب، وما أكثرهم. وهو المحور الذي يراهن عليه موارنة أيضاً، ويسعون إلى الجلوس على الكرسي الأول في البلاد، لكنّ طريقهم تختلف. عندهم طريق بعبدا تمرّ بغزّة، لكنّه مرور مختلف، مرور يشبه مرور الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهما من زعماء دول المحور المعادي لحلف غزّة.

جسر إلى الرئاسة؟

يبدو موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الفلسطينيين مشابهاً لموقف عمّه رئيس الجمهورية السابق ميشال عون من السوريين. هو مع الفلسطينيين في فلسطين وضدّهم في لبنان، كما كان عون ضدّ السوريين في لبنان وانتهت مشكلته معهم يوم رحلوا عنه. يحتاج المرء إلى جهد كبير لفهم انتقال الرئيس السابق عون من ضفّة قانون محاسبة سوريا إلى ضفّة التحالف والتنسيق معها. ربّما الوعد برئاسة الجمهورية يساعد على فهم هذا الانتقال، وإن كان لا يبرّره. فما الذي يبرّر موقف جبران باسيل ويساعد على فهمه، مارونياً؟ هل الجبهات المفتوحة جسره إلى كرسي الأوّل في البلاد؟

عاش اللبنانيون ردحاً من الزمن على معايرة بعضهم بشعار "طريق فلسطين تمرّ بجونية". الآن يبدو أنّنا نعيش الحرب الإقليمية في فلسطين على النقيض منه تماماً: "طريق بعبدا تمرّ بغزّة"

في حين لم يعلن موقفاً واضحاً ممّا إذا كان مع وحدة الجبهات، لكنّه قسّم الناس ثلاثة أقسام: قسم يؤيّد وينادي بوحدة الجبهات، وقسم يؤيّد الحقّ الفلسطيني في فلسطين وقال إنّه منهم، وقسم أخير يفرح لقتل الإسرائيليين الفلسطينيين وارتكاب ما يرتكبون في حقّهم، ويغمز بهذا من قناة خصومه الموارنة. لا يمكن فهم تصريحات جبران باسيل ومواقفه، إلا في ضوء تطوّرات الملفّ الرئاسي. عموماً لا يمكن فهم أو تفسير تموضع الموارنة السياسي إلا في ضوء التنافس على الكرسي الأوّل في البلاد. موقف العرب من المرشّحين الرئاسيين الموارنة يرسم مواقف الأخيرين. من أيّده الفلسطينيون رئاسياً، أيّدهم رئيساً أو مشروع رئيس. من عارضه السوريون وحالوا دون تبوّئه سدّة الرئاسة، عارضهم حتى الحرب وحتى الموت. عمليّاً لا يمكن قراءة ما جرى ويجري في لبنان، وتفسيره وفهمه إلا في ضوء المعارك الرئاسية التي اندلعت على أرضه ومنذ الاستقلال، بل منذ ما قبل الاستقلال. تاريخ لبنان السياسي عموماً، وتاريخ الموارنة السياسي فيه على وجه الخصوص، هو تاريخ المعارك الانتخابية وغير الانتخابية على منصب رئاسة الجمهورية فيه. هكذا منذ أيام التنافس والصراع بين إميل إدّه والشيخ بشارة الخوري، وصولاً إلى أيّامنا هذه. كلّ بحث خارج هذا السياق يبقى ناقصاً. وكلّ موقف ماروني في أيّ شأن لا يمكن فهمه من دون فهم حيثيّات المعركة الرئاسية الأقرب إليه زمنيّاً.

أرض المعركة تصنع رئيساً؟

ما زالت المناوشات العسكرية على الحدود جاريةً على قدم وساق. تتّسع حيناً وتضيق حيناً، لكنّها لا تُنذر بحرب واسعة، أو بفتح أبواب الجبهة اللبنانية على وسعها. الجيش عنصر أساسي ورئيس في المعركة. موقف قائد الجيش، المرشّح الدائم لرئاسة الجمهورية، يحسم معارك كثيرة خارج الميدان. التنسيق القائم بين الجيش والمقاومة، وحرّية الحركة التي يفسح لها المجال في الجنوب، يشيان بالكثير. ثمّة أطراف عديدة، غير الحزب، فلسطينية ولبنانية، أطلقت صواريخ من أقصى الجنوب في اتجاه إسرائيل. لم يحرّك الجيش ساكناً. موقف كهذا، في معركة مصيرية وحاسمة كهذه، لا بدّ أن يشكّل جسراً للعماد جوزف عون إلى الكرسي الأول.

عليه، يراهن المرشّحون الموارنة البارزون على نتائج المعركة. يسعى جبران باسيل علّ وعسى. وينسّق العماد عون على أمل... بينما يلتزم سليمان فرنجية موقفه القديم الجديد، وأوراقه كلّها في محور غزّة. وحده سمير جعجع يصرّ على إجراء موعد الانتخابات الحزبية في "القوات اللبنانية". يعطيها اهتماماً لم تنَله الرئاسة الشاغرة ولا حتى الدعوة إلى الحوار مع الآخر، أيّ آخر، حتى لو كان من "أهل البيت" الماروني. يجد متّسعاً من الوقت لاستقبال طلاب اليسوعية بعد فوزهم بالانتخابات الطالبية مغنّياً معهم للآخرين "باي باي يا حلوين". سمير جعجع يريد الآن تنفيذ القرار 1701. يُهمل عن قصد أو بغيره أنّ هذا القرار سقط مُنذ صار هناك "أهالي" في الجنوب يحدّدون مسار وحركة قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل".

يُقيم خلف أسوار قلعة معراب. يبذل جهوداً حثيثة لتظهير تماثل موقفه مع موقف عربي لم يتبلور بعد. يطلق سيل تصريحاته عن "حظّ" لإنقاذ لبنان من دخول الحرب. لبنان هذا دخل الحرب منذ أن أطلق الحزب من الضاحية الجنوبية لبيروت "وحدة الساحات"، ومنذ أن استضاف قادةً عسكريين وسياسيين وفلسطينيين من حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

قبل كلّ هذا حصل أن سلّم الجميع فعليّاً بالاحتلال الإيراني السياسي. آنذاك سكت الجميع على أنّ قرار الحرب والسلم بيد الحزب وذهبوا إلى سياسات محلّية ضيّقة سقفها الأعلى الحصص في الإدارة. قلّة من الاجتماع السياسي الوطني العامّ تتمسّك بالدولة وبقرارها تحت سقف الدستور ووثيقة الوفاق الوطني بإصلاحاتها الدستورية. لكن من يقابلها يجنح مجدّداً إلى المعازل الطائفية والمذهبية.

في الحلقة الثالثة غداً:

المنطقة تتبدّل ..."الموارنة في مهبّ الأقصى"

 

غزة وكذبتان كبريان... حماس ومثلها «حزب الله بلبنان، هما من افتعلوا معارك لم يقدّروا عواقبها، وألقوا بالناس للتهلكة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول 2023  

https://eliasbejjaninews.com/archives/123708/123708/

مع العربدة الإسرائيلية في غزة بتنا أمام حقيقتين. الأولى كذبة حقوق الإنسان لدى الأنظمة الغربية، والثانية كذبة المقاومة والممانعة في منطقتنا. صدعت الأنظمة الغربية رؤوسنا بالحديث عن حقوق الإنسان. وفعل الغرب ذلك حتى في حركة اللاعبين الرياضيين، والصفقات التجارية وغيرها. وها هي غزة تحت وطأة آلة وحشية إسرائيلية من دون رحمة أو اكتراث لأطفال ونساء عزل لا يملكون حق قول لا للحرب. وهنا يبرز موقفان دوليان هما النفاق بعينه. ليلة الغزو الإسرائيلي البري لغزة كان التصريح الأول للإدارة الأميركية بأن لا خطوط حمراء أمام إسرائيل، بينما يقول الروس إن القصف الإسرائيلي مخالف للقانون الدولي، وكأن قصف سوريا وأوكرانيا هو وفق القانون الدولي!

وبالتالي فإن الموقف الغربي المؤيد لإسرائيل، أو الموقف الروسي الرافض، كلاهما مملوء بالأكاذيب والنفاق، وليست لهما علاقة بالقوانين الدولية، وإنما تسجيل نقاط، وكلاهما يريد خدمة أهدافه، وأولى الضحايا هي حقوق الإنسان المزعومة، وحياة الإنسان، وهي الأهم. بالنسبة لمنطقتنا فإن الكذبة الكبرى المتكررة هي كذبة المقاومة والممانعة، ومن يروج لها ويقف خلفها، وعلى رأسهم إيران، ومن يدور في فلكها من قوى متحالفة معها وميليشيات تابعة لها وتتلقى الدعم منها. هذه القوى مهمتها تدمير أوطاننا، ومفهوم «الدولة». مشروعها طائفي، وأولى ضحاياه الأقليات، وإنسان المنطقة ككل. وأسوأ المتورطين بهذا المشروع من انطلت عليهم كذبة المقاومة مراراً، ومن يحاولون تبريرها بأنه «لا صوت يعلو على صوت المعركة».

وزير الخارجية الإيراني، والذي ما فتئ يصرح منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مهدداً ومحذراً يقول الآن وبعد الغزو البري لغزة إن إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع بالمنطقة، وإن «قوى المقاومة في المنطقة لها حساباتها الخاصة، ويتخذون قراراتهم بأنفسهم». يقول ذلك وهو من قال قبل أسبوع إن «الأصابع على الزناد» بالمنطقة، وبعد أن استهدف الحوثيون مصر بطائرتين مسيّرتين، ووسط مناوشات «حفظ ماء وجه» من قبل «حزب الله»، ومن مناطق مسيحية وسنية في لبنان ليكون الرد الإسرائيلي مزيداً من التنكيل بخصوم الحزب! وعليه فإن الدرس المستفاد، اليوم وكل مرة بمنطقتنا، أن إيران وكل الميليشيات غير معنيين بقضايانا، وفلسطين مجرد ذريعة من أجل الترويج وتمكينهم من مشروع تفتيت الدولة العربية. وواجبنا جميعا الحفاظ على دولنا، ورفض الميليشيات.

علينا فعل ذلك مهما بلغ بأس حال الدولة العربية، فعندما رُفعت المصاحف على أسنة الرماح وقيل إن الحكم لله قال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إنه لا بد من «أمير بر أو فاجر»، أي دولة بر أو فاجر، حتى لا تترك الأمور للفوضى والخراب. وعندما يقال كيف ننتقد «حماس» الآن وإسرائيل تعربد في غزة؟ فعلينا أن نتذكر مقولة معاوية بن أبي سفيان بأنه «قتله من أخرجه»، و«حماس»، ولمرات ومرات، ومثلها «حزب الله»، بلبنان، هم من افتعلوا معارك لم يقدّروا عواقبها، وألقوا بالناس للتهلكة. لذلك علينا الحفاظ على مشروع الدولة، ورفض إيران وميليشياتها بكل مكان. وتذكير الغرب بأنهم من أكد لنا كذبة حقوق الإنسان في غزة، وقبلها سوريا والعراق.

 

"المستقبل" يُنهي هيمنة السنيورة… ومخزومي يسقط رغم دعم المفتي دريان

ليبانون ديبايت/محمد المدني/29 تشرين الأول 2023

جرت يوم أمس السبت إنتخابات اللجان في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، والذي يتألف من سبعة لجان هي: اللجنة القضائية، لجنة الأوقاف والتنمية الوقفية، اللجنة الإدارية والمالية، لجنة الدعوة والمسجد وحماية التراث، لجنة التربية والتعليم، اللجنة التشريعية ولجنة الطعون والتأديب.

وبما أن المجلس الشرعي مكوّن من عدة أطراف سياسية وإسلامية شاركت في انتخاب أعضاء المجلس قبل شهر تقريباً، شهدت بعض اللجان، معارك طاحنة على مركز الرئيس وخصوصاً لجنة الإدارة والمال التي كانت هدفاً للنائب فؤاد مخزومي، الذي أراد إيصال مرشّحه "المعيّن" وليد دمياطي، إلى رئاسة اللجنة مدعوماً من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. لم ينجح المفتي دريان والنائب مخزومي في فرض دمياطي كمرشّح توافقي على رئاسة لجنة المال. وعندما خاض مخزومي المعركة، خسرها أمام القاضي محمد مكاوي، المدعوم من "المستقبل" والجمعيات الإسلامية، فحاول مخزومي تعويض خسارة مرشّحه في لجنة الوقف، فسقط أيضاً. ولأن معركة المجلس الشرعي أخذت طابعاً سياسياً، لا بدّ من الإشارة إلى أن تيّار "المستقبل"، أثبت حضوره في المجلس ولجانه وأثبت أنه الرقم الصعب حتى في ظلّ غياب الرئيس سعد الحريري. وبحسب نتائج اللجان، فأن 6 من أصل 7 لجان هي من جوّ تيار "المستقبل"، وذلك بجهود رئيس "جمعية بيروت للتنمية" أحمد هاشمية، الذي شوهد خارج دار الفتوى عدة مرات أثناء انتخابات اللجان أمس. كما كانت ظاهرة لمسات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتيار "المستقبل"، بترتيب أوراق التمديد للمفتي دريان ومن بعدها انتخاب المجلس الشرعي على مستوى الأعضاء. ويمكن القول، إنه وللمرة الأولى منذ ظهور الحريرية السياسية، بات الرئيس فؤاد السنيورة خارج دار الفتوى كلياً، وهو الذي كان مكلّفاً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ثم نجله الرئيس سعد الحريري بإدارة ملف دار الفتوى. خرج السنيورة من ساحة دار الفتوى، ودخل بدلاً عنه النائب فؤاد مخزومي، مستعيناً بماله السياسي وبسلطة المفتي دريان، الذي يفضّله على غيره من نواب العاصمة، الأمر الذي يثير استياء نواب بيروت السنّة، وهذا ما يجب تصحيحه من قبل المفتي، الذي يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع المرجعيات والشخصيات السياسية، ولأن دار الفتوى هي للجميع وليست لنائب معين يفرض نفسه بسلطة المال.

 

هآرتس: منهكين لا يجمعهم إلا الأسود وخطابات مكررة جوفاء.. “الكابينت الحربي” في مؤتمر السبت

انشيل بابر/هآرتس/29 تشرين الأول/2023

يصعب التفكير بمشهد يبرز قلة ثقة بالقيادة السياسية أكثر من المشهد المثير للشفقة لثلاثي “مقتفي الأثر الشاحب”، الذي مثله أعضاء الكابنت المصغر يوم السبت الرابع للحرب التي ليس لها اسم. ثلاثة أشخاص يظهر عليهم التعب ويرتدون القمصان السود وبشعر رمادي ووجوه متكدرة متشابهة تماماً. لم يكن هناك شعار سيئ من جعبة أكاذيب حروب إسرائيل أدخلوه إلى مقدمتهم الجوفاء، التي كرروها. نجح البنياميون في اقتباس الجملة البالية نفسها من خطابات ونستون تشرتشل. فشل الثلاثة في الاختبار. إذا كان في إسرائيل تشرتشل يقود الشعب من الأعماق إلى القمة المشرقة، فإنه لم يظهر على المسرح في مقر وزارة الدفاع.

من تولوا كتابة الخطابات للثلاثة بتمويل دافع الضرائب، ارتكبوا خطأ فضائحياً فظاً. لقد كان بالإمكان استبدالهم بكاتب خطابات بالمجان، الذي كان سينتج عنه شيء فيه المزيد من الرؤية، خطاب نتنياهو لم يكلف نفسه حتى عناء تنقيطه لإظهار من يقرأ الاقتباس من صلاة لسلامة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث إن رئيس حكومة إسرائيل غير قادر على اللفظ بشكل صحيح حتى وهو يقرأ من الآيباد. وزير الدفاع يوآف غالنت، يظهر أنه كتب أقواله بنفسه، وقد نجح في إصدار خلاصة السخافة للكارثة التي حلت بنا عندما أعلن عن حرب “سيتحقق فيها مرة أخرى أمر –لن يتكرر هذا مرة أخرى”. من غير المعقول حتى أكثر ما قاله نتنياهو: “هذا لن يحدث مرة أخرى الآن”. مدة 22 يوماً انتظر الإسرائيليون أن يقف من يعتبر الدفاع عنهم “مهمة حياته” أمامهم ويرد على الأسئلة. ووعد مرة أخرى بأن يجيب على الأسئلة، وحتى الأسئلة الصعبة، لكن ليس الآن. حطم نتنياهو كل مبدأ وضعه لنفسه، بالأساس للآخرين، ولكن كلمات “أتحمل المسؤولية عن الفشل” لن يقولها ذات يوم. هو يعرف أنه يسير على حافة الهاوية، وأي اعتراف بالتهمة سيقربه من الحافة. وبدلاً من ذلك أخذ يراوغ، ناقض نفسه (أنا مع تقليص نفقات الوزارات الحكومية – أنا مع توسيع نفقات الحكومة)، وقد تشوش بين الدرجات والنسبة المئوية؛ وتورط بالكذب عندما قال إنهم “يرون هذا الآن في مستوطنات الغلاف بالترميم الذي نقوم به”، نعم أنباء مفاجئة لسكان الغلاف الذين تم إخلاؤهم؛ ومدح العمل غير الموجود الذي يقوم به المدير العام الفاسد لمكتبه، الذي يتعرض للسخرية، يوسي شيلو الفاشل. سئل نتنياهو سبعة أسئلة، وفقد الصبر عندما حاول الصحافيون مراراً استخراج جواب واحد غير متملص، “أعداؤنا يريدون قتلنا جميعاً”، ارتفع بشكل حاد على سلم اوكتاف للموسيقى عندما أوشك على الاختناق – وفوراً وجد الملجأ كعادته في التحريض على من يدافعون عن الديمقراطية عندما كرر أن “رفض الخدمة لا يعتبر خياراً”. وعندما رأى أن أسلوب الأسئلة لم يتغير، بحث عبثاً عن صديق واحد، وعندما لم يجده قرر إنهاء المؤتمر الصحافي لأنه “يجب علينا مواصلة العمل”. ولكن عندها طلب أحد الصحافيين توجيه سؤال لوزير الدفاع، عاد نتنياهو وجلس. وعندما يصبح أحد أعضاء الكابنت هو المستهدف، يصبح لديه الوقت فجأة.

لقد اعتذر على الفور عندما سئل غالنت لماذا عبر عن ثقته برئيس الأركان ورئيس “الشاباك” ورئيس الموساد، لكن ليس برئيس الحكومة. يعرف كيفية التملص. “تحدثت عما أنا مسؤول عنه وعن جهاز الأمن”، أجاب وهو يختار ألا يعبر عن ثقته بنتنياهو الذي تكدر وجهه وهو يجلس إلى جانبه.

من غير الواضح ما الذي أراد بالضبط أن يثبته هؤلاء الثلاثة الفارغون الذين لم يحاولوا إخفاء الشكوك المتبادلة بينهم في أقوالهم الجوفاء. واضح أنهم أثبتوا للإسرائيليين الذين يشاهدونهم أن ليس للدولة الآن قيادة، وأن الذين يتفاخرون بقيادتهم لن يكونوا مختلفين أكثر عن المجتمع المصمم والإبداعي الذي يريد الحياة، والذي ظهر أمام ناظرينا في الأسابيع الأخيرة.

 

خطوة عسكريّة انطلاقاً من لبنان... بانتظار التوقيت المُناسب؟!

منير الربيع/الجريدة" الكويتيّة/29 تشرين الأول 2023

على إيقاع الخطط الإسرائيلية لتنفيذ اجتياح بري متدرج لقطاع غزة، يعمل حزب الله في لبنان على وضع خطط واستراتيجية لمواكبة هذه التطورات العسكرية. يأتي ذلك، بعد 3 أيام من الهدوء النسبي والحذر وسط مواجهات متقطعة شهدتها المناطق الجنوبية، وهو ما أوحى اعتماد الحزب لاستراتيجية عسكرية جديدة تتخللها تكتيكات مختلفة عما كان عليه الوضع في السابق. ووفق ما تقول مصادر متابعة إن حزب الله يتابع مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ويدرس كيفية التدخل وتوقيته ومداه، وما إذا سيكون بالتزامن مع الاجتياح البري «الرسمي والفعلي»، أم أنه سينتظر ما ستؤول إليه التطورات العسكرية هناك.

على الجانب الإسرائيلي، يتضح أيضاً أن هناك تغيراً في التعاطي مع الوقائع العسكرية مع لبنان، إذ انتقل الإسرائيليون من مرحلة الرد على الضربات التي يوجهها لهم حزب الله، إلى مرحلة جديدة ترتكز على تنفيذهم ضربات استباقية من خلال استهداف خلايا للحزب قبل تنفيذهم أي عملية، كما أنهم عملوا على تكثيف نشاط الطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية وذلك للتعويض عن كاميرات المراقبة وأجهزة الرصد والتنصت التي استهدفها الحزب من قبل. وفي تطور لافت من ضمن المتغيرات العملانية الإسرائيلية، تم استهداف منطقة جبل صافي في مرتفعات إقليم التفاح بطائرة مسيّرة. علماً بأن هذه المنطقة تقع شمال نهر الليطاني، وعلى عمق يصل إلى حدود الـ 20 كيلومتراً عن الشريط الحدودي، مما يمثل خرقاً اسرائيلياً جديداً لقواعد الاشتباك المفترضة. ووفق المعطيات، فإن الإسرائيليين استهدفوا موقعاً لحزب الله بثلاثة صواريخ، وهو ما سيحتم على الحزب الردّ بطريقة تشمل نفس العمق داخل الأراضي المحتلة. حزب الله سيختار التوقيت الذي يراه مناسباً لتنفيذ أي عملية عسكرية وفق ما تقتضيه وقائع المعارك، ومن الممكن ان يكون تدخل الحزب بشكل أوسع مما كان عليه الوضع في الأيام الماضية متروكاً لمرحلة أخرى، ومن شأنه أن يهدف إلى تغيير في موازين قوى المعركة، بشكل لا يعود تدخله مقتصراً على إشغال الإسرائيليين فقط، إنما ينتقل إلى مرحلة جديدة فيها نوع من كسرهم أو إلحاق الهزيمة بهم في معركة أو أكثر.

ووفق ما يقول بعض العارفين بطريقة وآلية عمل الحزب، فبالتأكيد هناك من يعكف في المجلس العسكري فيه، لوضع خطط ورؤى حول آلية التدخل في المرحلة المقبلة، والتي ستكون مرتبطة بنقطتين، الأولى الردّ على الاعتداءات السابقة، والثأر للشهداء، إضافة إلى الردّ على الحرائق المتعمدة التي أشعلها الإسرائيليون وأرادوا منها «كشف الحزب» ومنعه من حرية الحركة بين الأحراج. أما الثانية، فهي تتصل باللجوء إلى آلية عسكرية جديدة، لا تعود مقتصرة على توجيه ضربات لمواقع عسكرية مقابلة للحدود اللبنانية، وهي المواقع نفسها التي استهدفها الحزب على مدى 16 يوماً، وبالتالي هناك بنك أهداف جديد يعمل الحزب على تحديده. ومن بين ما تنص عليه قواعد الاشتباك هو تجنّب الطرفين استهداف المدنيين، وما قبل هذه المواجهات وعندما كان حزب الله يسعى إلى الردّ على أي عملية اسرائيلية كان يفضل اللجوء إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مزارع شبعا المحتلة، باعتبارها منطقة عسكرية ولا يوجد مدنيون فيها. واليوم أصبح الوضع مختلفاً في كل المستوطنات التي تحولت إلى معسكرات بعد إخلاء المدنيين منها، وهذا ما سيعطي للحزب هامشاً أوسع وأكبر لتنفيذ عمليات عسكرية فيها، وجزء من هذه العمليات قد يكون نوعياً ولا يقتصر فقط على مسألة إطلاق صواريخ موجهة باتجاه مواقع أو آليات عسكرية، إنما كان الحزب أول من هدد ولوّح وأجرى مناورات في سبيل العبور والسيطرة على مستوطنات، فهل يمكن أن تكون هناك خطوة عسكرية مشابهة لعملية «طوفان الأقصى» انطلاقاً من لبنان؟

 

الجنوب يدخل مرحلة جديدة... و"الحزب" يتكتّم

نذير رضا/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول 2023

دخل التوتر في جنوب لبنان مرحلة جديدة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض - جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة، كما نفذ 3 غارات في العمق اللبناني في منطقة جبل صافي البعيدة عن الحدود، فيما انفجر صاروخ دفاع جوي إسرائيلي فوق قرى شرق مدينة صور.

ويعد إدخال منظومات الدفاع الجوي التابعة لـ«حزب الله» إلى المعركة القائمة، تطوراً جديداً، بعد 20 يوماً من الاشتباكات والقصف المتبادل، خسر خلالها «حزب الله» 47 مقاتلاً قضى معظمهم في قصف جوي نفذته مسيّرات إسرائيلية لاستهداف مجموعات تطلق الصواريخ باتجاه الجيش الإسرائيلي، حسب إعلان تل أبيب ومقاطع فيديو نشرها جيشها. ولم يصدر أي بيان عن «حزب الله» حول هذا الاستهداف، ويمارس التكتم حول هذا التطور، فيما دعا إعلاميوه إلى توخي الحذر في نشر أي معلومات لا تصدر مباشرة عن الحزب.

صواريخ دفاع جوي

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض - جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة، ورداً على ذلك، قام بضرب مصدر إطلاق الصاروخ. ولم يوضح موقع إطلاق صواريخ الدفاع الجوي ولا موقع اعتراضها، وبقي هذا التفصيل مفتوحاً على احتمالين؛ أولهما جمع اللبنانيين بقايا صاروخ «باتريوت» في قرية الشهابية الواقعة شرق صور، بعد انتشار صور لصاروخ يدوي في سماء المنطقة. أما الاحتمال الثاني فيتصل بإفادة «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت منطقة جبل صافي في قضاء النبطية التي تبعد 25 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية في جنوب شرقي لبنان.

وأفادت الوكالة بأن مسيّرة إسرائيلية نفذت 3 غارات استهدفت تلة الأميركان ومنطقة مفتوحة في جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، بموازاة تحليق كثيف للطيران التجسسي فوق المنطقة على علو متوسط منذ صباح السبت. وللمرة الأولى، تنفذ الطائرات الإسرائيلية غارات في تلك المنطقة، حيث بقي القصف الإسرائيلي محصوراً ضمن نطاق 7 كيلومترات بأقصى حدوده في العمق اللبناني طوال 21 يوماً، فيما لم يُفد قبل الآن عن انفجار صواريخ دفاع جوي بمسافة 20 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية، كما حصل في شرق مدينة صور، مما يشير إلى تطور في سياق المعارك الميدانية.

قصف متبادل

استؤنف تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على نطاق واسع، بعد هدوء نسبي يوم الجمعة اقتصر على ضربات متفرقة، وتوقف القصف يوم الخميس لمدة 24 ساعة. واستأنف الحزب، السبت، مبادرته الهجومية؛ إذ أعلنت وسائل إعلام مقربة منه عن ‏استهداف ثكنة هونين بالصواريخ الموجهة، واستهداف موقع العباد الإسرائيلي بالصواريخ الموجهة أيضاً في القطاع الشرقي، فضلاً عن تصاعد الدخان بعد دوي انفجار في موقع الجرداح مقابل منطقة الضهيرة في القطاع الغربي، فضلاً عن استهداف موقع المرج الإسرائيلي. وأفاد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بأن طائرة مسيّرة للجيش الإسرائيلي أغارت على خلية لـ«حزب الله» كانت تحاول إطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو الجليل في منطقة بلدة حانيتا. ونشر مقطع فيديو يظهر استهداف المجموعة العسكرية. وفي المقابل، نشر الإعلام الحربي في حزب الله، مقطع فيديو لعملية استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في محيط ثكنة أفيفيم «بالصواريخ ‏الموجهّة وإصابتها بشكل مباشر». وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدات المجيدية وكفرشوبا، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية البلدات الحدودية مثل مركبا وحولا بالقنابل الفسفورية، علماً بأن بلدة مركبا تقع على أطراف بلدة هونين التي تعرضت لقصف من قبل «حزب الله»، كما استهدفت إسرائيل منزلاً في بلدة ميس الجبل، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بسقوط قذائف إسرائيلية على أطراف بلدات الضهيرة ويارين وتلال الناقورة واللبونة وعلما الشعب ورامية في القطاع الغربي. وسقطت قذيفة مدفعية في باحة أحد المنازل داخل بلدة الناقورة، من دون أن تنفجر.

40 قذيفة حارقة

ويأتي ذلك في ظل حرائق متواصلة على طول الحدود في جنوب غربي لبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية» بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة وخراج علما الشعب بأكثر من 40 قذيفة من عيار 155 ملم وقذائف فوسفورية حارقة ضوئية على أحراج متفرقة جنوب بلدة الناقورة، بهدف إشعال النيران فيها. كما قصفت أطراف بلدة مروحين الجنوبية بالقذائف الحارقة. وأشار إقليم بنت جبيل - صور التابع لحزب «الكتائب اللبنانية» في بيان، إلى أن النيران تلتهم منذ أيام، مساحات كبيرة وواسعة من أشجار الكروم والغابات ووصلت إلى منازل أبناء قرى الشريط الحدودي وخصوصاً في علما الشعب ويارين الفارغتين من السكان نتيجة القصف الإسرائيلي بالقنابل الفسفورية. وفي هذا الإطار، ناشد الأهالي قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني والدفاع المدني وجميع المؤسسات الرسمية التدخل الفوري لإخماد هذه الحرائق التي أتت على أرزاقهم وبدأت تهدّد منازلهم. وطالب «الكتائب» المعنيين بالالتفات إلى أوضاع هذه القرى التي «هُجّر أهلها خوفاً من نيران الحرب التي أدخلوا فيها قسراً نتيجة إهمال وتواطؤ السلطة وعجزها عن اتخاذ قرار حاسم يوقف الحرب الدائرة حالياً والتي لا شأن لهم فيها». وقال: «المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى وقف كل العمليات التي تستجلب ردوداً إسرائيلية تكون في العادة همجية مدمّرة لا قدرة لأحد على تحمّل خسائرها؛ إن كان في الأرواح أو في الممتلكات، في ظل هذه الأوضاع الصعبة».

 

زحمة مُسافرين وتراجعٌ للوافدين... الحركة طبيعيّة ومُبرّرة!

يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول 2023

بدا التفاوت واضحاً بين قاعتي الوصول والمغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي، الذي يعكس قلقاً متزايداً لدى الناس من احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله واتخاذ آلاف الأشخاص بينهم مئات العائلات، خطوات وقائية عبر مغادرة لبنان إلى الخارج قبل وقوع المحظور، ويلاحظ الوافدون إلى المطار حركة خجولة في قاعة الوصول، بحيث باتت الطائرات التي تحطّ في المطار رغم ندرتها، تقلّ بضعة مسافرين، مقابل مشهد الازدحام الخانق في قسم المغادرة. ورغم الأجواء القاتمة، يرى القيمون على المطار أن الحركة تعدّ شبه طبيعية لأكثر من سبب، ويعد رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، أن «حركة القادمين من الخارج إلى لبنان ليست سيئة كما يروّج عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا جداول واضحة ودقيقة بأعداد الوافدين والمغادرين، إذ إن ما بين 4 و5 آلاف شخص يصلون يومياً إلى بيروت عبر المطار، وهذا العدد متدنٍ مقارنة مع موسم الاصطياف». ويعزو السبب إلى «أننا دخلنا في الـ(low season) ومن الطبيعي أن تتراجع أعداد الوافدين إلى لبنان». ويعترف رئيس مطار بيروت بأن «حركة المغادرة كثيفة نوعاً ما، إذ يسافر يومياً ما يقرب من 8 آلاف شخص، وهذا العدد مبرر بوجود قلق لدى الناس من احتمال اندلاع الحرب». ويشدد الحسن على أن «شركات الطيران ما زالت تعتمد مطار بيروت الدولي لكنها خفضت عدد رحلاتها»، لافتاً إلى أنه «باستثناء شركتي (لوفتهانزا) و(الخطوط الجوية السعودية)، كل الطائرات ما زالت تحطّ وتقلع من مطار بيروت». وتتقاطع روايات اللبنانيين سواء القادمين أو المغادرين، عند الخوف من احتمالات الحرب التي لا يريدون معايشتها. لم يكن محمد الحسيني سعيداً بعودته من فرنسا إلى بيروت، واضطر مرغماً لترك زوجته وأولاده في مدينة بوردو، وعاد إلى لبنان ليلتحق بعمله، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضرورات العمل وحتمية بقائه إلى جانب والديه الطاعنين في السنّ أجبراه على البقاء في البلد رغم الظروف الصعبة».

ويشير إلى أنه «لا يستطيع أن يغامر بوظيفته لكونه مديراً لمؤسسة تجارية كبيرة». ويقول: «المهمّ أني نقلت زوجتي وأولادي الثلاثة إلى فرنسا ليكونوا بمأمن عن خطر الحرب إذا وقعت».

الحال نفسها تنطبق على كاتيا وهي شابة تعمل في منظمة دولية ناشطة بلبنان تعنى بحقوق الإنسان، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «عدت من إجازة طويلة (30 يوماً) أمضيتها مع عائلتي المقيمة في نيويورك، لكن عودتي غير طوعيّة». وتلفت إلى أنها «كانت تفضّل البقاء في أميركا، لكنّ ذلك يعدّ مغامرة، وقد تخسر وظيفتها، خصوصاً أن المنظمة التي تعمل فيها سيكون نشاطها مضاعفاً على صعيد الأعمال الإغاثية وتقديم المساعدات للنازحين في أثناء الحروب والأزمات». ما يؤلم كاتيا أن والدها أصرّ على العودة معها إلى لبنان كي يبقى إلى جانبها ويطمئن عليها. وتختم بالقول: «إن شاء الله ما بصير شي».

أما السيّدة أمل وهي من بلدة جنوبية وأم لطفلين، فلا تخفي قلقها على أولادها، «لا أريدهم أن يعيشوا أجواء الحرب أو سماع قصف الطائرات ولا مشاهد الموت والدمار»، تقول بألم ومرارة. وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «يكفي ما عشناه في حرب يوليو (تموز) 2006، لن أقبل أن يعيش أولادي هذه التجربة».

مشكلة أمل شبيهة بكثير من الأسر التي اضطرت أن تقطع العام الدراسي لأولادها، وتختم بالقول: «فضلت الالتحاق بزوجي الذي يعمل في ساحل العاج، لقد أنجزت كل المعاملات اللازمة عبر شراء تذكرة السفر وحجز موعد الرحلة، واتفقت مع إدارة المدرسة بأن يستكمل أبنائي تلقي الدروس عبر (أونلاين)، لكن عند استتباب الأمن سأعود فوراً». ربما تكون حال الشاب فادي. القادم من البرازيل نادرة جداً، «أنا لست خائفاً ولا أعتقد بوقوع الحرب». يقول: «أتيت من البرازيل لزيارة أهلي بعد 4 سنوات من غيابي عن البلد». يشير الشاب ابن الـ37 عاماً إلى أنه «غير متوجّس من الحرب، وإذا وقعت فسيغادر لبنان فوراً». وعندما سئل عن كيفية الخروج من البلد إذا أقفل المطار فجأة، يوضح أن بإمكانه «المغادرة برّاً إلى سوريا، ومنها إلى الأردن والسفر من هناك إلى البرازيل». ويقدّر فادي أن «الهاجس من الحرب يتعاظم لكنها ليست حتمية، ولو كان حزب الله بوادر الانخراط في الحرب لفعلها من اليوم الأول لعملية (طوفان الأقصى) فحساباته مختلفة عن حسابات الفلسطينيين». الهدوء المسكون بهاجس الخوف والقلق في قاعة، يقابله ازدحام وطوابير في قسم المغادرة، سواء عند نقاط التفتيش وتسليم الحقائب والتدقيق عند نقاط الأمن العام، وتفيد هبة سالم التي غادرت بعد عودتها إلى دبي، بأن «اجتياز كل هذه النقاط فيه معاناة كبيرة». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن «الطائرة التي أقلتها من بيروت إلى دبي كانت ممتلئة وليس فيها أي مقعد شاغر»، مشيرة إلى أن «المسافرين يتملكهم هاجس التأخر عن موعد إقلاع الطائرة وعدم السفر».

 

غزة: تساؤلات يفرضها منطق الأشياء

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول 2023

أستطيع الزعم أنه بعد مرور أكثر من 20 يوما على «حرب غزة 2023» أن الكفة الميدانية في هذه الحرب غير المتوازية راجحة لمصلحة القوات الإسرائيلية، لا سيما، أنه حصلت أمور كان كثيرون مثلي يتوقعونها. من هذه الأمور، مثلاً، إعلان الولايات المتحدة - ومعها معظم الدول الغربية - التبنّي الكامل والمطلق للمنطق الإسرائيلي والسردية الإسرائيليةً. ومنها أيضاً، حرص واشنطن الشديد حتى اللحظة على «تبرئة» إيران، وأتباعها الإقليميين، ومن ثم «تحييدها» تسهيلاً لـ«الاستفراد» بحماس وحركة الجهاد الإسلامي، وتسريعاً... ليس فقط لتصفية وجودهما العسكري والأمني، بل أيضاً لمحو قاعدتهما الديموغرافية في القطاع عن طريق «ترانسفير» اجتثاثي واضح. ومنها أيضاً وأيضاً، عجز «الكتلة» المواجهة لواشنطن، وفي مقدمها موسكو وبكين، عن «كبح» الاندفاعة الأميركية غير المسبوقة منذ غزو العراق عام 2003 لحسم عسكري قاطع. وهذا «الكبح» هو الآن في طريق الإنجاز... وسط أجواء شحن وتحريض وشيطنة وتخوين وتضييق فظيع على الحريّات العامة، سواءً في الولايات المتحدة أو دول أوروبا الغربية الكبرى.

وعلى الرغم من أن مئات الألوف من الأميركيين والأوروبيين - الرافضين عدّ التعاطف مع معاناة مدنيي غزة تأييداً لسياسات حماس وأساليبها - قد «تحدّوا» التضييق وتجاهلوا الضغوط... فنزلوا إلى الساحات مع راياتهم وهتافاتهم، فإن هذه الشجاعة قد لا تكون نهاية المطاف. وأغلب الظن - كما يتذكّر كثيرون من أجواء عام 2003 – أن هؤلاء سيدفعون بطريقة أو بأخرى ثمن هذا «التحدّي» الشجاع، لا سيما، أننا نعيش في عصر المراقبة الإلكترونية والتنصّت الهاتفي وقرصنة البيانات الشخ صية... ناهيك من التعصّب اللامتحفظ.

قلت «الكفة الميدانية» راجحة لأميركا والغرب وإسرائيل، وهذه حقيقة تثبتها الأرقام ومجريات الحرب الحالية، لكن حماس ومن يقفون وراء حماس لم يخسروا سياسيا بعد. ولا أحسب أن المقاربة الغربية الراهنة لما حدث يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) وما سيحدث بعده... سينتج عنها «منتصر» و«مهزوم» في المستقبل المنظور. بل ربما «يشطح» الخيال بمعلق هنا، ومحلل هناك، ليقول إن مجرّد تقسيم العالم إلى «فسطاطين»... هما «الذين معنا» و«الذين ضدنا» كفيل بإنهاء أي كلام عن منتصر ومهزوم.

وحقاً، سواءً أرادت حماس ومن معها الوصول إلى «تقسيم» العالم بهذا الشكل، أو أن الجهة التي إرادته هي إسرائيل والقوى الداعمة لها، فإن «التقسيم» بشقّه النفسي والتحزبي على الأقل قد حصل وانتهى الموضوع.

نعم، أمامنا اليوم فجوة نفسية، وحالة فظيعة من خيبة الأمل، وفقدان الثقة خلال الحرب الحالية... التي خفتت فيها في الغرب أصوات المنطق والتعقل والاعتدال والتوافق، أمام ارتفاع النبرة الاستعلائية والإلغائية العنصرية والخطاب الشعبوي الانتقائي والتأجيجي.

معارف كثيرون كنا نظن أننا نعرفهم... ظهروا أمامنا بمظهر مختلف.

التعابير التي أخذت تدرُج على ألسنة الناطقين العسكريين والمعلّقين السياسيين الغربيين تبدو الآن غريبة عمّا ألفناه قبل أشهر قليلة.

العواصم الرصينة، ووسائل الإعلام الوقورة، والقيادات المسؤولة - أو التي بدت كذلك -، كلها انزلقت بصورة مُرعبة لتبرير أي خطوة أو إجراء... بغض النظر عن التكلفة الإنسانية أولاً، والتكلفة السياسية البعيدة المدى ثانياً.

وكثير مما نسمعه مقلق، ومعظمه لا يُقدِّر أبعاد الكلمات التي تُطلق وتُسوّق. ثم إنه يبدو وكأنه لا يريد التفكير بما سيحمله الآتي من الأيام وسط جريان أنهار الدم، وتراكم الأحقاد، وانهيار فرص التسويات، وتفاقم الانسداد السياسي.

من دون التقليل من شأن المعاناة الفلسطينية المتمادية، والهروب الإسرائيلي الدائم إلى الأمام، نعم ما حدث يوم 7 أكتوبر تصرّف خاطئ: أولاً، لتعمّده استهداف مدنيين، وثانياً لأنه مقامرة غير محسوبة العواقب.

أقول هذا، لأنني لا أستبعد شخصياً أن يكون بعض غُلاة اليمين الإسرائيلي كانوا حقاً يأملون في عمل من هذا النوع يستهدف مدنيين، ومن شأنه حتماً إعطاء مشروع «الترانسفير» الاقتلاعي التهجيري تعاطفاً محلياً ودولياً... ما كان سهلاً ضمان الحصول عليه في ظرف آخر.

في المقابل، يقول المنطق إنه من المستحيل ألا يكون مخطّطو أحداث 7 أكتوبر واضعين في اعتبارهم رد الفعل الإسرائيلي. ومن ثم، هل كان هؤلاء موعودين بدعم إقليمي أو دولي ما... أم تراهم - من دون علم - زجّوا أنفسهم وتنظيمهم وأهلهم في معركة يظهر من التعبئة الدولية التي نراها ضدهم، أنها كانت «متوقعة»؟ بل، ومن دون الذهاب بعيداً في «نظريات المؤامرة»، لعلها كانت «مطلوبة» من أجل إعادة رسم خرائط المنطقة، بما في ذلك تصفية القضية الفلسطينية، وتقسيم المشرق وتقاسمه!

ليسا مصادفة أبدا «تبرئة» إيران و«صمت» أدواتها وسط مناوشات إخراجية مضبوطة السقف، ولا تفاقم الانهيارات في الكيانات المحيطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة... والإصرار على تصدير الأزمات إليها.

ولكن، ماذا عن اليوم؟ أي مع البدء الفعلي للاجتياح الأرضي؟

نعم، منطقي أن يطالب الغرب بجعل إطلاق الرهائن المدنيين شرطاً لوقف إطلاق النار، ولكن هل هو مطلب واقعي؟ هل يتخيّل عاقل أن تُقدم جماعة اختطفت رهائن على التخلي عنهم طوعاً إذا كان الحكم المُبرم بالقضاء عليها قد اتخذ؟

أليس من مصلحة الجميع - الجميع بلا استثناء - أن يُصار بالعقل والهدوء للخروج بالحد الأدنى من الخسائر، والمباشرة جدياً باعتماد مسار سياسي - أساسه قرارات الشرعية الدولية - يخفف الاحتقان... ويفتح باب الحلول بدلاً من فتح أبواب الجحيم؟

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي التقى أمير قطر وبحث معه التطورات في الاراضي الفلسطينية والعلاقات الثنائية

وطنية/29 تشرين الأول 2023  

التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري صباح اليوم، في حضور رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. تم خلال اللقاء عرض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها. بعد ذلك عقد رئيس الحكومة اجتماعا مع رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في حضور القائمة باعمال سفارة لبنان لدى دولة قطر السفيرة فرح بري.

بعد ذلك، عقدت خلوة بين الرئيسين ميقاتي والشيخ محمد بن عبد الرحمن. وكان رئيس الحكومة وصل الى قطر صباحا واستقبله في المطار

وزير الدوله في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي والقائمة باعمال سفارة لبنان في قطر .

 

المطران عوده: أمَــلـنـا أن يتوقف الـقـتـال ويَـعـلـو صـوت الـضـمـيـرِ عـنـد قـادةِ الـعـالـم ويــتَــوافَــقَ جـمـيـعُ الـمَـعْــنـيّـيـن عـلـى رفــضِ الــحــربِ وإبـعـادِ لـبـنـانَ عَـنْ هذا الـصـراع

وطنية/29 تشرين الأول 2023  

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران عوده عظة قال فيها: "نَــسْــمَــعُ فــي إِنْــجــيــلِ الــيَــوم قِــصَّــتَــيْــنِ مُــتَــداخِــلَــتَــيْــن، الأُولــى تَــتَــعَــلَّــقُ بِــاْبْــنَــةِ رَئــيــسِ الــمَــجْــمَــعِ ذاتِ الإثْــنَــتَــيْ عَــشْــرَةَ سنة، المريضة، والــثَّــانِــيَــةُ تَــتَــعَــلَّــقُ بــامْــرَأَةٍ تَــنــزِفُ دَمًــا مُــنْــذُ اثْــنَــتَــيْ عَــشْــرَةَ سَــنَــةً أَيــضًــا. يــايــرُس، ويَــعْــنــي «الــمُــســتَــنــيــر»، كــانَ رَئــيــسَ الــمَــجْــمَــع، أَيْ مَــســؤولًا عَــنْ إِنــارَةِ شَــعْــبِ اللهِ مِــنْ خِــلالِ الــنَّــامــوسِ والــشَّــريــعَــة. إِلَّا أَنَّ هَــذا الــشَّــعْــبَ، الــمَــرمــوزَ إِلَــيْــهِ بِــالــفَــتــاةِ ذاتِ الاثْــنَــتَــي عَــشْــرَةَ سَــنَــةً، دَلالَــةً إلــى أَسْــبــاطِ إِســرائــيــلَ الاثْــنَــيْ عَــشَــر، قَــدْ شــارَفَــتْ عــلــى الــمَــوْت، فَــمــا كــانَ مِــنْ رَئــيــسِ الــمَــجْــمَــعِ سِــوى الــلــجــوءِ إلــى واضِــعِ الــنَّــامــوسِ كَــيْ يَــبُــثَّ الــحَــيــاةَ فــي شَــعْــبٍ أَمــاتَــتْــهُ الــحَــرْفِــيَّــةُ، فَــدَخَــلَ الــمَــوْتُ الــرُّوحِــيُّ إِلَــيْــه. 

اســمُ «يــايْــرُس» مُــهِــمٌّ فــي الــذَّاكِــرَة الــيَــهــودِيَّــة لأَنَّــهُ يُــذَكِّــرُ الــشَّــعْـــبَ بِــشَــخْــصِــيَّــةٍ أَدَّتْ دَوْرًا مُــهِــمًّــا فــي تــاريــخِــهِ، أَي «يــائــيــر الــجَــلــعــادِيّ» الَّــذي كــانَ قــاضِــيًــا عــلــى بَــنــي إِســرائــيــلَ لِــفَــتْــرَةٍ زَمَــنِــيَّــةٍ طَــويــلَــة. آنـذاك كــانَ يــائــيــرُ مَــســؤولًا عَــنْ إِنــارَةِ الــشَّــعْــبِ بِــالــعَــدْلِ والــحَــقّ، وهُــنــا يــايــرُس مَــســؤولٌ عَــن إِنــارَتِــهِ بِــالــرَّحْــمَــةِ والــسَّــلامِ، مـا يُــذَكِّــرُنـا بِــقَــوْلِ الـمَــزامـيـر: «الــرَّحْــمَــةُ والــحَــقُّ تَــلاقَــيــا، الــعَــدْلُ والــسَّــلامُ تَــلاثَــمــا» (85: 10). طـلـبَ يــايــرُس مَـعــونـةَ الــمَــســيــحِ وكَــأَنَّــنــا بِــهِ يَــقــولُ لِــلــيَــهــودِ إِنَّ الــنَّــامــوسَ الَّــذي يُــمَــثِّــلُــهُ هـــو «الــمُــســتَــنــيــرُ» لَــنْ يُــحَــقِّـــقَ قِــيــامَــتَــهُــم مـا لَــمْ يُــشَــكِّــلْ طَــريــقًــا يــوصِــلُــهُــم إلــى الــرَّبّ. وكَــيْــفَ لِــشَــعْـــبٍ أَنْ يَــصِــلَ إلــى الــرَّبِّ إِنْ كــانَ إيــمــانُ رَئــيــسِ مَــجْــمَــعِــهِــم، الــمَــسـؤولِ عَــن اســتِــنــارَتِـهِــم، ضَــعـــيــف؟! لـذلـك نـرى فــي إِنــجــيــلِ الــيَــوم طَــلَــبَ يــايــرس إلــى الــرَّبِّ أَنْ يَــدْخُــلَ بَــيْــتَــهُ لــيَــشْــفِــي ابْــنَــتَــهُ، فـقـالَ لـه الـمـسـيـح: «آمِــنْ فـقـط فَــتَــبْــرأُ هـي». وقـد لـبّـى الــمَــســيــحُ الــطَّــلَــبَ ومــضــى بِــاتِّــجــاهِ بَــيْــتِ يــايــرُس. وفــي الــطَّــريــقِ نُــعــايِــنُ مــا حَــدَثَ مَــعَ نــازِفَــةِ الــدَّم".

أضاف: "الــمَــســيــحُ كــانَ نُــقْــطَــةَ لِــقــاءٍ بَــيْــنَ الــفَــتــاةِ الــيَــهــودِيَّــةِ الـمُـشْـرِفَـةِ عـلـى الـمـوتِ والــمَــرْأَةِ الأُمَــمِــيَّــةِ الــنَّــازِفَــة، أَيْ بَــيْــنَ الــشَّــعْـــبِ الــمُــخْــتــارِ والأُمَــمِ الــوَثَــنِــيَّــة، مــا يَــدُلُّ بِــوُضــوحٍ أَنَّ الــمَــســيـحَ لَــمْ يَــأتِ لِــخَـلاصِ شَــعْــبٍ مُــعَـــيَّــنٍ، بَــلْ هــو «يَــشــاءُ أَنَّ جَــمــيـعَ الــنَّــاسِ يَــخْــلُــصــونَ وإلــى مَــعْــرِفَــةِ الــحَــقِّ يُــقْـــبِــلــون» (1تــي 2: 4). هُــنــا شــاءَ الــرَّبُّ يَــســوعُ أَنْ يُــذَكِّــرَ الــيَــهــودَ بِــمــا نَــقَــلَــهُ اللهُ لَــهُــم بـواسـطــةِ الأَنْــبِــيــاء، أَنَّــهُ إِلَــهُ الــجــمــيــع، ولا يُــمْــكِــنُ أَنْ يُــحَــدَّ فــي زَمــانٍ أو مَــكــانٍ أَو أَنْ يَــحْــتَــكِــرَهُ شَــعْــبٌ واحِــدٌ فَــقَــط. فــي الــفِــكْــرِ الــيَــهــودِيّ، الــمَــرأَةُ الــنَّــازِفَــةُ نَــجِــسَــةٌ، ومُــلامَــسَــةُ الــمَــيْــتِ تُــنَــجِّــس، لَــكِــنَّ الــمَــســيــحَ أَوْضَــحَ لِــلــجَــمــيــعِ أَنَّ الــنَّــجــاسَــةَ تَــزولُ مَــتــى لَــمَــسَــتْــهُ أَوْ لَــمَــسَــهــا، وهَــذا مــا حَــدَثَ فــي كِــلا الــمَــشْــهَــدَيْــن".

 وتابع عوده: "الــرِّســالَــةُ الَّــتــي أَرادَ الــرَّبُّ يَــســوعُ نَــقْــلَــهــا لِــلــجَــمــيــعِ هِــيَ أَنَّ الإِيــمــانَ بِــهِ يُــخَــلِّــصُ الــكُــلّ، لَــكِــنَّــهُ شــاءَ أَيْــضًــا أَنْ يُــعَــلِّــمَــهُــم أَنَّ «الإِيــمــانَ مِــنْ دونِ أَعْــمــالٍ مَــيْــتٌ» (يــع 2: 26)، كَــمــا أَنَّ الأَعْــمــالَ الــصَّــالِــحَــةَ مِــنْ دونِ إِيــمــانٍ هِــيَ بــاطِــلَــة، وهَــذِهِ كــانَــتْ حــالَــةُ الــشَّــعْــبَــيْــن. فَــالــيَــهــودُ حــازوا الَّــنــامــوسَ لَــكِــنَّ تَـعَــلُّــقَـهـم بـحَــرْفِــيَّــتِـه قَــتَــلَــهُــم، والأُمَــمُ لَــمْ يُــؤمِــنــوا لَــكِــنَّــهُــمْ قَــدْ يَــكــونــونَ مِــنْ ذَوِي الأَعْــمــالِ الــحَــسَــنَــة، عَــلــى مِــثــالِ بَــعْــضِ الأَشْــخــاصِ فــي أَيَّــامِــنــا، الــقــائِــلــيــنَ بِــأَنَّــهُــم غَــيْــرُ مُــجْــبَــريــنَ عــلــى الإِيــمــانِ بِــالـلـه، لـكــنّـهُــمْ سَــيَــخْــلُــصــونَ لأَنَّــهُــم يَــقــومــونَ بِــأَعْــمــالٍ صــالِــحَــةٍ تُــجــاهَ الــبَــشَــرِ والــبــيــئَــةِ والــحَــيَــوانــات".

وأردف: " لَــقَــدْ أَقْــرَنَ يــايْــرُسُ إِيــمــانَــهُ بِــعَــمَــلٍ صــالِــحٍ، أَيْ إِنَّــهُ تَــوَجَّــهَ نَــحْــوَ الــمَــســيــحِ وأَعْــلَــنَ ضُــعْــفَ إِيــمــانِــهِ أَمــامَ الــرَّبِّ طـالِـبـاً مَـعـونَـتَـه، فَــنــالَ الــخَــلاصَ وقِــيــامَــةَ ابْــنَــتِــه. مِــنْ جِــهَــةٍ أُخْــرى، أَقْــرَنَــتْ الــنَّــازِفَــةُ الــدَّمِ عَــمَــلَــهــا الــصَّــالِــحَ، أَيْ لَــحــاقَــهــا بِــالــرَّبِّ يَــســوعَ، بِــإِعْــلانِ إِيــمــانِــهــا عَــلَــنًــا، فَــشُــفِـــيَــتْ مِــنْ ســاعَـــتِــهــا. شِــفــاءُ ابْــنَــةِ يــايــرُس الــيَــهــودِيَّــةِ بَــعْــدَ نــازِفَــةِ الــدَّمِ الأُمَــمِــيَّــةِ هُــوَ دَرْسٌ لِــلــشَّــعْـــبِ الــيَـهــودِيِّ الَّـذي رَفَــضَ الأَنْــبِــيـاءَ وقَــتَــلَـهُــم، ثُــمَّ رَفَــضَ تَــعْــلــيــمَ ابْــنِ اللهِ وسَــعــى إلــى صَــلْــبِــهِ لِــلــتَّــخَــلُّــصِ مِــنْــهُ، مَــفــادُه أَنَّ الــخَــلاصَ لـنْ يَــحْــصَــلَ مَــع شَــعْــبٍ لأنّـه دُعِــيَ عــلــى اســمِ اللهِ فَــقَــط، أَو اعْــتَــبَــرَ أَنَّ اللهَ يَــخُــصُّــهُ وَحْــدَهُ فَــقَــط، لأَنَّ «الــعــشَّــاريــنَ والــزَّوانــي» ســيــكــونــونَ الــسَّــبَّــاقــيــنَ إلــى مَــلَــكــوتِ الــسَّــمــاوات (مــت 21: 31)، كــمــا أَنَّ كَــثــيــريــنَ أَوَّلــيــنَ يَــكــونــونَ آخِــريــن، وآخِــريــنَ يُــصــبِــحــونَ أَوَّلــيــن (مــت 19: 30). عِــنْــدَ وُصــولِ الــرَّبِّ إلــى بَــيْــتِ يــايــرُس كـانـتْ الـفـتـاةُ قـد مـاتـتْ وكــانَ الــمَــنْــزِلُ يَــضُــجُّ بـالـبُــكــاءِ والـنَــوْحِ، بـلا رجـاء، الأَمْــرُ الَّــذي يُــعــيــدُنــا إلــى الــعَــهْــدِ الــقَــديــمِ، عـنـدمـا كــانَ الــشَّــعْــبُ يَــتْــرُكُ الــرَّبَّ الــمُــحــيِــي ويَـتْـبَـعُ الآلِــهَــةَ الــوَثَــنِــيَّــةَ ظَــنًّــا بِــأَنَّ الــخَــلاصَ عِــنْــدَهــا. الــيَــهــودُ الَّــذيــنَ لا يَــعـرفــونَ طـريـقَ خَــلاصِــهــم ضَــحِــكــوا عـنـدمـا قـالَ يـسـوعُ أَنَّ الــفَــتــاةَ لـم تــمُــتْ ولـكـنَّـهـا نـائـمـة، وسَــخِــروا مِــنَ الــرَّبِّ الَّــذي مــا لَــبِــثَ أَنْ حَــوَّلَ سُــخْــرِيَــتَــهُــم إلــى ذُهــولٍ عـنـدما أقـامَ الـفـتـاةَ، إِذْ «حَــيْــثُ يَــشــاءُ اللهُ يُــغْــلَــبُ نِــظــامُ الــطَّــبــيــعَــة»، وهَــذا أَمْــرٌ بَــديــهِــيُّ عِــنْــدَ الــمُــؤمِــنــيــنَ الــحَــقــيــقــيِّــيــن".

وقال: "وفــي حــديــثِــنــا عــن الإيــمــانِ لا بــدَّ مِــنَ الــتــذكــيــرِ أنَّ كــنــيــســتَــنــا الأنــطــاكــيــةَ الــحــيّــةَ الإيــمــانِ قــد فَــرِحَــتْ خِــلال الــمــجــمــعِ الــمــقَــدَسِ الأخــيــرِ بــإعــلانِ قِــدِّيــسَــيْــنِ جَــديــدَيْــنِ هُــمــا الــشَّــهــيــدَانِ فــي الــكَــهَــنَــةِ نــقــولا خَــشِّــة ونَــجْــلُــهُ حــبــيــب، الــلَّــذانِ بَــذَلا حَــيــاتَــهُــمــا فــي الــخِــدْمَــةِ الــنَّــقِــيَّــةِ، وسَــكَــبــا دِمــاءَهُــمــا حُــبًّــا بِــالــمَــســيــحِ الــسَّــيِّــدِ الــقُــدُّوس. إِعْــلانُ الــقَــداسَــةِ هُــوَ دَلــيــلٌ حِــسِّــيٌّ عــلــى عَــمَــلِ الــرُّوحِ الــقُــدُسِ الَّــذي لا يَــتَــوَقَّــفُ مَــدى الــحَــيــاة. إِنَّ كُــلَّ مُــؤمِــنٍ مَــدْعُــوٌّ إِلــى الــقَــداسَــةِ عــلــى حَــسَــبِ مـشـيـئـةِ اللهِ الــقــائِــل: «إِنِّــي أَنــا الــرَّبُّ إِلَــهُــكُــم فَــتَــتَــقَــدَّســونَ وتَــكــونــونَ قِــدِّيــســيــنَ، لأَنِّــي أَنــا قُــدُّوس» (لا 11: 44؛ 1بــط 1: 16). قـد يُــحــاوِلُ الــشَّــيْــطــانُ أَنْ يُــدْخِــلَ الــيَــأْسَ إلــى حَــيــاتِــنــا، وأَنْ يُــقْــنِــعَـــنــا بِــأَنَّ الــتَّــوبَــةَ غَــيْــرُ نــافِــعَــةٍ ولَــنْ يَــقْــبَــلَــهــا الله، ومــا ذَلِــكَ إِلَّا فــي سَــبــيــلِ إِبْــعــادِنــا عَــنْ إِلَــهِــنــا، مَــصْــدَرِ الــحَــيــاةِ الــحَــقــيــقــيَّــةِ، الَّــذي «يُــريــدُ أَنَّ جَــمــيــعَ الــنَّــاسِ يَــخْــلُــصــونَ، وإلــى مَــعْــرِفَــةِ الــحَــقِّ يُــقْـــبِــلــون» (1تــي 2: 4). لِــذا، عـلـيـنـا أنْ نَــسْــعــى إلــى خَــلاصِ نُــفــوسِــنــا وقَــداسَــتِــهــا، بِــالــتَّــوْبَــةِ الــدَّائِــمَــةِ والإلــتِــصــاقِ بِــالــرَّبِّ الَّــذي يُــتْــحِـــدُنــا بِــهِ عَــبْــرَ جَــسَــدِهِ ودَمِــهِ الــكَــريــمَــيْــنِ فــي الــقُــدَّاسِ الإِلَــهِــيّ،  لـكـي نَــسْــتَــحِــقَّ الــخَــلاصَ الــمُــعَــدَّ لِــمَــنْ يُــؤمِــنــونَ بـه حَــقًّــا".

وأضاف: "وفـيـمـا يـعــيـشُ عـالَــمُــنـا بـعـيـداً مـنَ الـقـداسـةِ  بَـشـاعـةَ الـحـروبِ وقِــلّـةَ الإيـمـانِ، وانـعِـدامَ الإنـسـانـيّـةِ،  وفي ظِــلِّ صَــمْــتِ الـعـالَـمِ عَــنْ كـلِّ ما يَــجــري فـي هـذه المــنـطــقـةِ مـن تَــنـكـيـلٍ بالـمَـدَنـيـيـن الأبـريـاء، أمَــلُــنـا أنْ يَـتَـوَقَّــفَ الـقِـتـالُ ويَـعـلـو صـوتُ الـضـمـيـرِ عـنـد قـادةِ الـعـالـم، وأنْ تَــتَــغَـــلَّــبَ الـحِــكــمـةُ عـنـد مَـنْ فـي يَــدِهِــم الأمـرُ عـنـدَنـا، وأنْ يَــتَــوافَــقَ جـمـيـعُ الـمَـعْــنـيّـيـن مِـنْ مـسـؤولـيـن وسـيـاسـيـيـن وقـادةٍ وزعـمـاءَ عـلـى رفــضِ الــحــربِ وإبـعـادِ لـبـنـانَ عَـنْ هـذا الـصـراع، وعـلـى تَـحْـصـيــنِـه بـالإسـراعِ بـانـتـخـابِ رئـيـسٍ وتـشـكـيــلِ حـكـومـةٍ يـتـولَّـيـان قـيـادةَ الـبـلـدِ إلـى مـا فـيـه خـيـرُه وسـلامَـةُ شـعــبِـه.  كــمــا نُــنــاشِــدُ حُــكّــامَ الــعــالَــمِ، وخــصــوصــاً مَــنْ يَــحــمِــلُ مــنــهــم لــواءَ الــدفــاعِ عَــنْ حــقــوقِ الإنــســان، أنْ يَــعـــمَــلــوا عــلــى وَقْــفِ الــحــربِ وإســعــافِ الــجــرحــى وإيــواءِ الــمُــشــرَّديــن وإيــجــادِ حَــلٍّ عــادلٍ لــقــضــيــةٍ طــالَ الاســتــهــتــارُ بــهــا".

وختم عوده: "صَــلاتُــنــا أَنْ يَـعُــمَّ سـلامُ اللهِ عـالـمَـنـا الـمحــكـومَ بـالـعُـنـفِ والـخـطـايـا، وأنْ يُــشَــدِّدَ الـربُّ الإلـهُ إِيــمــانَــنــا، وأَنْ نَــســتَــطــيــعَ إِقْــرانَ هَــذا الإيــمــانِ بِــأَعْــمــالٍ تَــســتَــحِــقُّ الأَكــالــيــلَ الــسَّــمــاوِيَّــة، آمــيــن".

 

باسيل يرفض «جر لبنان الى الهزيمة».. وهذا ما قاله عن شهداء «حزب الله»

جنوبية/29 تشرين الأول/2023

أشار رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، مساء اليوم الأحد، إلى أن “لا يمكن إلّا ان نحترم الشهادة وشهداء حزب الله لبنانيون، وعندما يدعو احدهم الجيش كي يسحب ما يسميه المسلحين في هذه المرحلة فكأنه يدعو اسرائيل لتجتاح لبنان”. وفي حديثٍ للـ “LBCI”، لفت باسيل إلى أن “مزارع شبعا ارض لبنانية محتلة اكد حزب الله بعملياته فيها حق لبنان باسترجاع ارضه وسقط له شهداء”. وقال: “لا نريد جر لبنان للحرب ولكن نرفض جره الى هزيمة لأن الهزيمة امام اسرائيل هي استعباد”، مضيفاً، “حزب الله يمكن ان يخطئ بالسياسة الداخلية وانتقدناهم كثيرا لكن لا يخطئ بالاستراتيجية ولا نستطيع الا نرى ان هناك لبنانيين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بينما هناك شهداء يسقطون في الجنوب”. وتابع، “حماس لديها بنيتُها داخل فلسطين فلتستخدمها داخل فلسطين هي او غيرها وتجربة فتح لاند لا نريد تكرارها”. وأكّد باسيل، أن “ما يجري لا يزال تحت السقف وحزب الله يضبط الأمر لكن مهما كان صغيرا لا نقبل به”. وأردف، “على رغم صعوبة الامر بظل سقوط شهداء ابلغت السيد نصرالله خلال الاتصال به بموقفي ومخاوفي بوضوح، والحزب حريص على مصلحة لبنان”. وأوضح باسيل، أنّه لا يزال على موقفه “برفض انتخاب فرنجية وهو عبر عن ذلك ولا اعرف ماذا قصد بكلامه حول الاتفاق على 99% من الامور”. وتابع، “الا اذا كان المقصود النقاط الخمسة التي طرحناها، ومستعد للموافقة على ميثاق شرف بأن لا نتصرف كما تصرف معنا البعض خلال العهد”.

 

"المقاومة الإسلامية": كلمة للسيد نصرالله افتخارا بالشهداء يوم الجمعة

وطنية/29 تشرين الأول 2023

 أصدرت "المقاومة الإسلامية" البيان الآتي: "اعتزازا وافتخارا بالشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعا عن غزة والشعب الفلسطيني والمقدسات. ندعوكم لحضور الاحتفال التكريمي والذي يتحدث فيه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الزمان: الجمعة 3 تشرين الثاني 2023، الساعة الثالثة بعد الظهر، وذلك في الأماكن التالية: باحة عاشوراء- الضاحية الجنوبية، حسينية مدينة النبطية، حسينية دير قانون النهر، حسينية مقام السيدة خولة في بعلبك".

 

 جعجع بعد إعلان نتائج انتخابات "القوات": أرفع منصب في القوات  "قواتي مناضل"ولتتخذ الحكومة القرار بالتطبيق الفعلي للقرار 1701

وطنية/29 تشرين الأول 2023

 وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ما يحصل في غزة بـ"جهنّم مفتوحة"، مضيفاً: "نحن جميعاً متضامنون بكل عمقنا وعواطفنا مع معاناة أهلها. وفي هذه المناسبة أود أن أطلب من الله أن يزيح عنهم هذا الجحيم في أسرع وقت ممكن لأنه فعلاً جحيم بكل ما للكلمة من معنى، كما أؤكد أننا مستمرون في مساعينا لتجنيب لبنان الدخول في الجحيم نفسه ". كلام جعجع جاء في تصريح عقب إعلان الأمين العام للحزب المستقيل إميل مكرزل نتائج انتخابات الهيئة التنفيذيّة، في حضور النواب: ستريدا جعجع، جورج عدوان، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي ونزيه متى، أعضاء الهيئة التنفيذيّة المنتخبين: الوزير السابق طوني كرم، النواب السابقين : إيلي كيروز وانطوان زهرا وماجد ايدي ابي اللمع ووهبي قاطيشا، أسعد سعيد، جوزيف جبيلي، ميشال التنوري، دانيال سبيرو، مايا الزغريني وبشير مطر، الأمناء المساعدين المستقيلين: النائب السابق عماد واكيم، نبيل ابو جودة، وليد هيدموس وجورج عيد، بالإضافة إلى جميع المرشحين لإنتخابات الهيئة التنفيذيّة. وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: "في هذا النوع من الإجتماعات لا يأتي الكلام معي بسهولة، انطلاقاً من الفترة التي انتظرناها بغية الوصول إلى هذه اللحظة إلى جانب أهميّة الحدث".

ولفت إلى أن "الإنتخابات التي أجراها حزب "القوّات" اليوم أتت بعد مسار طويل عمره 40 عاماً من عمر القوّات اللبنانيّة، فنحن منذ فترة طويلة نطمح إلى البقاء مؤسسة نحو المستقبل، كما كنا دائماً، إلا أن هناك بعض الخطوات القانونيّة والرسميّة التي يجب القيام بها بهدف تثبيت وترسيخ هذا الأمر، واليوم يمكننا القول إننا أدينا في هذا المجال قسطنا للعلى، وبطبيعة الحال أنا لا أعني بذلك أننا قمنا بما يجب علينا القيام به و"رح نبرم ضهرنا ونمشي"، بل  قصدت بهذه العبارة أننا سنعزّز جهدنا من أجل أن "نقفز" أكثر وأكثر نحو الأمام".

واذ اعتبر أنه "ليس هناك فائزون في هذا الاستحقاق"، أثنى على توصيف مجلة "المسيرة" لهذه الإنتخابات "رفاق تنتخب رفاق"، و"قوات تنتخب قوات"، معتبرا أن "أرفع منصب في "القوّات" ليس رئيس الحزب أبداً ولا نائب الرئيس أو عضو الهيئة التنفيذيّة وإنما أرفع منصب في "القوّات" هو "قواتي مناضل" ومن هذا المنصب صعوداً، كلٌّ من موقعه يحاول  القيام بأقصى ما يمكن  لإنجاح الحزب ولولا هذا الأمر لما تمكّنا من الوصول إلى ما نحن فيه اليوم".

وتابع: "القوات مستمرّة وصامدة، لا بل أنها تكبر يوماً بعد يوم، رغم كل ما مرّ عليها من عهود وصاية وتجنيّات وشياطين جرّبوا سابقاً وما زالوا يحاولون إلى الآن، والسبب لأن أرفع منصب في القوات هو "قواتي مناضل"، وبما أن الشيء بالشيء يذكر فمنذ أسبوعين انتقل إلى الآخرة أحد رموز هذا "القوّاتي المناضل" رفيقنا أديب غانم من منطقة الكورة، الذي أعطى الحزب دون حدود، في الوقت الذي منصبه فقط "قواتي مناضل".

وشدد جعجع على ان "جميع المرشحين المتواجدين معنا اليوم، وقد أصريّت على وجودهم معنا، إن كان من حالفهم الحظ سيعملون ضمن الهيئة التنفيذيّة أو من لم يحالفهم سيستمرون في العمل كالعادة، فهؤلاء ترشحوا لأنهم اعتبروا أنه يجب عليهم القيام بهذه الخطوة وليس أبداً طمعاً بمنصب من هنا أو موقع من هناك".

وشكر الأمين العام وجميع أفراد جهاز الأمانة العامة "على جهدهم الكبير في  ترتيب وتنظيم هذا النهار الإنتخابي حيث كان كل شيء فيه دقيق وكما يجب، وأنا خير شاهد، إلى سهر الليالي من قبل الأمين العام وأفراد جهاز الأمانة العامة بالإضافة إلى الأمناء المساعدين وجهاز الإدارة وجهاز الإنتخابات ومجموعة الإدارات الحزبيّة التي شاركت بالإعداد لهذا النهار".

وأكد أنه "لم يكن من السهل أبداً تهيئة 31 ألف طلب إنتساب لخوض هذه العمليّة الإنتخابيّة، ولا سيّما وجوب التأكد من كل طلب بمفرده، فضلاً عن  تحضير كل العمل التقني من أجل إجراء هذه الإنتخابات من دون أي خطأ أو شائبة أو ثغرة في أي مكان".

وتوجّه بالشكر إلى "شركة "EURISKO"، لصاحبيها إدغار وزياد طوق، "على العمل الممتاز الذي قامت به لأن هذه المرّة الأولى في لبنان ينجز فيها إنتخابات إلكترونيّة وفي نظام إلكتروني وتحصد هذا النجاح ".

وتمنى على الدولة اللبنانيّة "أن تأخذ من هذه الإنتخابات عبرة لكي تجرى الإنتخابات المقبلة في لبنان إلكترونيا، فـ 90% من القواتيين المتواجدين في لبنان صوّتوا اليوم من خلال هواتفهم كما أن 100% من القواتيين في بلدان الإنتشار صوّتوا بهذا الشكل أيضاً، فهذه العمليّة سهلة وبسيطة ولكن أعرف أنه بطبيعة الحال الكثير من بينكم لا يثقون بالدولة اللبنانيّة في تنظم هكذا عمليّة إلا أننا نطرح هذا الأمر من الناحية النظرية". وأردف: "أود أيضاً التوجّه بالشكر للقاعدة القواتية، التي واكبت هذه العمليّة بالشكل تبعاً للتعليمات، هذا من دون أن نغفل أنه حدث بعض الثغرات من هنا و"حدا طلع برات الحدود" من هناك، إلا أنه كان يعمد الأمين العام أو رئيس هيئة التفتيش بالحزب مباشرة إلى إيقافها أو حتى في بعض الأحيان كنت أتدخل شخصياً في هذا الاتجاه، ولكن في المجمل يمكن القول إنها كانت عمليّة جيّدة جداً ومنظمة".

وقال: "لا يمكنني سوى أن أستذكر في هذه اللحظة شهداء القوات وكل من تعب وأعطى إن كان دماً أو عرقاً في الحزب، لأقول لهم "نفّذ الأمر"، وقمنا بكل ما يجب علينا القيام به والمهم الآن الإستمرار من الآن وصاعداً". وشدد بأن "المحافظة على "القوّات" على ما هي عليه ليس أبداً إنجازاً وإنما علينا يومياً السعي إلى تقويتها وتكبير قاعدتها ، والوزنة التي أعطيت لنا قمنا بتحويلها إلى 10 أو 15 أو 20 وزنة وسنستمر في ذلك لتحويلها خلال السنوات العشر القادمة إلى 25 أو 30 أو 40 وزنة إن شاء الله، وهذا ليس فقط من أجل "القوّات"، فما نقوم به  ليس من أجل مصلحة الحزب كحزب لأن "القوّات" ليست غاية بحد ذاتها، بل في سبيل مؤسسة في المجتمع تعمل من أجله، فشعبنا، بكل صراحة، معذّب منذ زمن ويمكنني القول إنه منذ أيام الإستقلال حتى اليوم، باستثناء فترات قليلة، نخرج من أزمة لندخل في أخرى، لذا هدف القوات اللبنانية وعلّة وجودها وسبب ما نقوم به ، بعد أن تحوّلنا إلى تنظيم بهذا الحجم، هو محاولة الوصول إلى حل كي لا يعود شعبنا بعد سنتين أو ثلاث على خروجه من أزمة للعودة والسقوط في أخرى، وبالتالي هذا هدف كل ما نقوم به اليوم". وختم جعجع مهنئاً الجميع، فقال: "أشدّ على أيدي من سيعملون في الهيئة التنفيذيّة كما أشد أكثر على أيدي من سيستمرون في العمل حيث هم ففي النهاية كل ما نقوم به هو عمل في حقل الرب" .وطالب  الأمين العام والأمناء المساعدين وجميع أفراد "الطقم الإداري" إرسال استقالاتهم اليوم بعد إنتخاب هيئة تنفيذيّة جديدة".

ورداً على سؤال عما ستتخذ الهيئة التنفيذيّة الجديدة من قرارات حول ما يجري اليوم على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، قال جعجع: "قد بدأنا مع الهيئة التنفيذيّة السابقة بمسار واضح وهو أننا لا يمكننا أن نترك لبنان في مهب الريح، فما يمكن إنقاذ البلاد هو أن تتخذ الحكومة قرار بالتطبيق الفعلي للـقرار 1701 الذي يعترف به الكون أجمع وموافق عليه من قبل الحكومة اللبنانيّة بالإجماع كما أن جميع الأفرقاء السياسيين بمن فيهم "حزب الله" موافقون عليه، فلبنان يصبح بمأمن إن تم تطبيق هذا القرار، كما أن الجيش اللبناني منتشر في مناطق تطبيق الـ1701، والقوى الدوليّة متواجدة أيضا، من هنا لا يمكننا أن نترك البلاد بمهب الريح والمخاطر المحدقة بنا بسبب قلّة الجديّة وإهمال الأمور وكأنه ليس هناك من أحد مسؤول في البلاد، الحكومة مسؤولة بالدرجة الأولى وإن لم تتحمل مسؤوليتها فسنعمل على تحريك الموضوع على مستوى مجلس النواب من أجل أن يرسل توصية لها يطلب من خلالها المناداة بالتطبيق الفوري للـ1701".

وبدوره ألقى الأمين العام اميل مكرزل كلمة أعلن في خلالها النتائج، وقال: "يمكننا القول الآن وبعد انتهاء عمليّة الإقتراع أن الرفاق انتخبوا الرفاق وأن الفائز الأكبر هو "القوّات اللبنانيّة". فاز بالتزكية عن مقعد رئيس الحزب الرفيق سمير جعجع، وعن مقعد نائب الرئيس  الرفيق جورج عدوان، وعن مقعدي البقاع الرفيقين ميشال تنوري وبشير مطر". وتابع: "أجريت الإنتخابات الحزبيّة لإنتخاب أعضاء الهيئة التنفيذيّة الـ9 بمشاركة 23 مرشّحا، حيث انطلقت عمليّة الإقتراع اليوم الأحد 29-10-2023، في تمام الساعة السادسة صباحاً واختتمت عند الساعة السابعة مساء. بلغت نسبة الاقتراع 58.9%، وكان عدد المقترعين الاجمالي 18321 من اصل 31107 ناخبا تتوافر لديهم الشروط المطلوبة للمشاركة في الاقتراع. بلغ عدد المقترعين في لبنان 16663 وفي الانتشار 1658. شارك عبر الهاتف 16537 و1784 في مراكز الاقتراع – ميغاسنتر. وجاءت النتائج كما يلي: عن مقعد بيروت فاز الرفيق دانيال سبيرو بـ12511 صوتاً، عن مقعد الانتشار فاز الرفيق جوزيف جبيلي بـ12889 صوتاً، عن مقاعد جبل لبنان فاز الرفاق: ماجد إيدي أبي اللمع بـ12483 صوتاً، طوني كرم بـ9856 صوتاً ومايا زغريني بـ8904 أصوات، عن مقاعد الشمال فاز الرفاق: أنطوان زهرا بـ17209 أصوات، إيلي كيروز بـ13288 صوتاً ووهبي قاطيشا بـ10485 صوتاً، عن مقعد الجنوب فاز الرفيق أسعد سعيد بـ9928 صوتاً". وختم مكرزل: "هذه كانت النتائج، وكما عرفتم جميعاً الإقتراع حصل بطريقة رقميّة عبر الهاتف والميغاسنتر وقد صدرت النتائج عند الساعة السابعة مساءً عند إقفال صناديق الإقتراع، وكل انتخابات وأنتم بألف خير".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123701/123701/

ليوم 29 تشرين الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 29/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123704/123704/

October 29/2023

 

إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123679/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%b1/

في ظل المشهد المضطرب للشرق الأوسط، تسللت قوة شريرة ومدمرة خلسة إلى المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لنسيج ونهج الاعتدال والاستقرار في الدول والمجتمعات العربية والشرق أوسطية كافة. لقد نجحت إيران، هذه القوة الشريرة من خلال رعايتها لعدد كبير من الجماعات الإرهابية الجهادية والكيانات الوكيلة لها، نجحت في نسج شبكة من النفوذ السلطوي المدمر خرقت بقوة العديد من الدول العربية، وتحمل إستراتيجيتها آثاراً خطيرة على المنطقة بأكملها.

 

Iran’s Destructive, Expansionist, Fundamentalist and Jihadist Schemes, and the Spread of its Armed Proxies Threaten Moderate Arab Countries and their Societies.

Elias Bejjani/October 29/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123688/123688/

In the turbulent landscape of the Middle East, a sinister and destructive force has stealthily crept into the region, posing a severe threat to the very fabric of Arab moderation and stability. Iran, with its sponsorship of various Jihadist terrorist groups and proxy entities, has skillfully woven a web of influence that now stretches across several Arab nations, and its strategy bears serious implications for the entire region.