المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october29.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لقد فاضت بنا كأس الدجل الفارسي تخمة حتى استباحت العقول الضحلة والنفوس العطشى الى المصالح ومنافع الامجاد الباطلة/عبدالله الخوري/فايسبوك

الخارجية الأميركية توصي رعاياها في لبنان بمغادرته الآن

الموفدون الغربيون: لتجنيب لبنان حربًا مدمّرة ومخيفة!

لبنان في حالة تأهّب: خلية أزمة وخطة طوارئ!

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 28 تشرين الأول 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 28 تشرين الأول 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

اسرائيل تكثف غاراتها على جنوب لبنان واصابة بصفوف اليونيفيل

إسرائيل تُوسِّع قصفها لحدود لبنان وتستهدف البنية التحتية

على وقع تطورات غزة.. يوم جنوبي ساخن يتوسع نحو اقليم التفاح!

توتر مسائي يشعل جبهة الجنوب..«حزب الله» يستهدف مواقع وردّ اسرائيلي بالقصف المدفعي!

الحزب" يهاجم ثكنة زرعيت.. إليكم التفاصيل!

بعد سقوط قذيفة داخل مقرّها في الناقورة.. كيف علقت اليونيفيل؟!

هذا ما طلبه ميقاتي من باسيل

رهان ذو حدين على الوقت:مساحة لمنع التصعيد والاجتياح البري/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

أميركا وإيران تتبادلان الضربات على أراضي سورية

“البنتاغون” قصف منشأتين للحرس الثوري… وفصائل طهران ردت باستهداف قاعدتين أميركيتين

إسرائيل تختبر الاجتياح وتشتبك مع “حماس”ومئات الصواريخ سقطت على غزة

إسرائيل تتجرع كأس غزة و”حماس” تعلن فشل الهجوم البري

الاحتلال وقع في كمائن المقاومة على الجبهات كافة وتكبّد خسائر فادحة وانسحب حاملاً قتلاه وجرحاه

جيش الاحتلال: دمرنا 150 هدفاً تحت الأرض والمشاة والمدرعات لم ينسحبوا ولا ضحايا بين الجنود

عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات هي الأعنف وقصف محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي

غزة تشهد ليلة ليلاء وسط الدمار والقلق وانقطاع الاتصالات

الاحتلال عزل القطاع تماماً عن العالم ودك المستشفيات والأنفاق والبنية التحتية

الاحتلال يهدد فلسطينيي الضفة الغربية: انتظروا النكبة الكبرى

منع عشرات آلاف المصلين من الوصول إلى “الأقصى” للأسبوع الثاني… وإرهاب المستوطنين يتواصل

مستشار نتانياهو:عندما تنتهي الحرب ستكون غزة مختلفة تماماً

حماس” ترحب بقرار “الأمم المتحدة” الداعي إلى هدنة إنسانية

“أونروا”: غزة “جحيم على الأرض” و”مأساة إنسانية”

السيسي: مصر دولة قوية لا تُمس وجيشها قادر على حماية أمنها

أستراليا لمواطنيها: توخوا درجة عالية من الحذر في الكويت

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نظام ملالي إيران مباشرة ومن خلال وأذرعته الإرهابية يقوض السلام في الشرق الأوسط/ألبرتو م. فرنانديز/موقع اميركان مايند

هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أقوى ضد إيران/د.ماجد رافي زاده/معهد جيتستون

طهران تقوم بتحركاتها على حدود إسرائيل وسط المواجهة في غزة/جوناثان سباير /ذي اوسترالين

فرنسا: بحث الحلول يبدأ بإدانة "حماس" وتحييدها/وليد شقير/اساس ميديا

العرب في قطار النظام العالمي خرائط مهددة ام عولمة متجددة؟..كتاب جديد لمنير الربيع/منير الربيع/المدن

الموارنة وفلسطين... الماضي الذي لا يمضي/أيمن جزيني/اساس ميديا

باسيل: 40 دقيقة مع "السيّد".. وهذا ما قاله لفرنجيّة/منى الحسن/أساس ميديا

من يقود فلسطين... بعد حرب غزّة؟/هشام عبد الله/أساس ميديا

العملية نجحت والمرضى في ذمّة الله/سناء الجاك/نداء الوطن

الوساطة الفرنسية في لبنان مهددة/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

ماكرون يعقّد مهمة لودريان… ورسائل إلى طهران/أنطوان الأسمر/اللواء

موظفون في المفوضية الأوروبية يعترضون/غادة حلاوي/نداء الوطن

الشريط الحدودي يشلّ سوق النبطية/رمال جوني/نداء الوطن

الهدوء النسبي جنوبًا لن يدوم: مرحلة عسكرية جديدة آتية/منير الربيع/المدن

تحذير أميركي إلى “الحزب” وإيران/راكيل عتيّق/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اللواء ابراهيم زار العاصمة الايطالية والمشاورات تركزت على الحرب في غزة والتطورات في لبنان

الخارجية: لبنان صوت لصالح قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول حماية المدنيين

رعد: من يبرر للإسرائيلي بأن ما يفعله في غزة هو دفاع عن النفس فهو أكثر وحشية وهمجية منه

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير

إنجيل القدّيس متّى25/من31حتى46/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه! ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123679/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%b1/

في ظل المشهد المضطرب للشرق الأوسط، تسللت قوة شريرة ومدمرة خلسة إلى المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لنسيج ونهج الاعتدال والاستقرار في الدول والمجتمعات العربية والشرق أوسطية كافة. لقد نجحت إيران، هذه القوة الشريرة من خلال رعايتها لعدد كبير من الجماعات الإرهابية الجهادية والكيانات الوكيلة لها، نجحت في نسج شبكة من النفوذ السلطوي المدمر خرقت بقوة العديد من الدول العربية، وتحمل إستراتيجيتها آثاراً خطيرة على المنطقة بأكملها.

الأجندة الجهادية العالمية الإيرانية

خطورة نفوذ إيران الشنيع في المنطقة يكمن في ترويجها المستمر والخبيث لتوسعها الجهادي الشيعي، ولأجندتها الجهادية والمؤدلجة مذهبياً. ومن خلال رعايتها للجماعات المتطرفة الجهادية والإرهابية من مثل حماس، وحزب الله، ومختلف فصائل الميليشيات التي تمولها وتسلحها وتدربها وتتبناها، تعمل إيران بنشاط وقوة على تغذية التطرف والإرهاب والأصولية وكل موبؤات الحقد والكراهية والفرقة والتعصب. إن هذه التنظيمات المتطرفة والأصولية والجهادية والمؤدلجة مذهبياً والتي تحركها وتتحكم بأنشطتها إيران تقوض استقرار الدول العربية، وتدفعها بعيدًا عن طرق الاعتدال.

احتلال لبنان

أحد الأمثلة الصارخة على أجندة إيران الفارسية والتوسعية هو احتلالها للبنان من خلال ذراعها ووكيلها الإرهابي والإجرامي، حزب الله، الذي تم تمويهه في السابق كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه تعرى منذ عام 1982 وانفضح انتمائه العميق والعضوي والمؤدلج للمخطط التوسعي الإيراني، ووتبعيته المطلقة للاستراتيجية الجهادية التدميرية الإيرانية. حزب الله، هو أقوى وكيل إرهابي وجهادي لدى إيران، وقد تطور بشكل علني وجريء ليصبح قوة مسلحة بشكل جيد ومزعزعة للاستقرار إلى حد كبير. يعمل الحزب كذراع إيران الطويلة في المنطقة وقد أدى احتلاله للبنان والإمساك بمواقع قرار حكمه وحكامه إلى اضطرابات سياسية واجتماعية ومالية وأمنية ومعيشية، مما أدى إلى تآكل سيادة واستقلال واستقرار البلد وزرع بذور الشقاق والفرقة بين شرائح مجتمعاته المتنوعة.

ومن الجدير بالذكر أن حزب الله مُصنف كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والهيئات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وغيرها. الحزب هذا هو جماعة شيعية مسلحة مقرها في لبنان وتتبع كلياً وعلى كافة الصعد والمستويات إلى نظام ملالي إيران الأصولي.

المخططات الإرهابية الإيرانية

إن تورط إيران في تنظيم أعمال إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، هو أمر مؤكد وموثق دولياً وإقليمياً. إن النظام الإيراني متورط ارهابياً وحروباً وتدميراً للمجتمعات التي يحترقها من خلال أذرعته المسلحة: حزب الله في لبنان، وحماس في غزة والضفة الغربية، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وفي سوريا من خلال ميليشيات أفغانية وعراقية. هذا وقد لجأت إيران باستمرار ومنذ سنين للإرهاب والأصولية والأعمال الإجرامية كوسيلة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. نهجها المتهور هذا أدي إلى تعميق الفوضى وانعدام الأمن الذي تعاني منه دول وشعوب المنطقة.

قطاع غزة والدور الإيراني التخريبي

إن الحرب الدامية والمأساوية الدائرة رحاها في قطاع غزة هي بمثابة فصل محزن ودموي آخر في قواعد اللعبة التوسعية الجهادية التي تمارسها إيران. ورغم أن القضية الفلسطينية هي قضية محقة في مفهوم الكثيرين في العالم العربي، فإن دعم إيران لوكيلتها، حركة حماس الجهادية، كان سبباً في تفاقم الصراع ووصوله إلى ما وصل إليه من دموية ودمار ومآسي إنسانية. إن توفير إيران للأسلحة والمساعدات المالية لحماس أدي إلى تأجيج نيران الحرب وعرّض حياة المدنيين للخطر وإلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.

الحاجة الملحة لمقاومة التمدد الإيراني ولإستئصال اذرعته

لمواجهة إستراتيجية إيران التدميرية وانتشار أيديولوجياتها الجهادية الشريرة، يجب على الدول العربية أن تتحد وتعزز قوتها للمواجهة. ولهذا فإن التعاون  بينها ضروري في مواجهة التهديد المتعدد الأوجه الذي تمثله إيران، والذي لا يهدد استقرار الدول العربية فحسب، بل يهدد مستقبل وثقافة ونمط حياة مجتمعاتها أيضا. وفي هذا الصدد، ينبغي اتخاذ مبادرات جدية وعملية وفاعلة ومستمرة لمواجهة التطرف الذي تغذيه إيران، وأيضاً تعزيز الاعتدال، وتفكيك شبكات الدعم التي تمول اذرع إيران الجهادية.

الخلاصة

إن إستراتيجية إيران التدميرية، التي تغذيها أجندة جهادية وشبكة من الكيانات الوكيلة، أدت إلى إغراق الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار. لهذا يتعين على العالم العربي أن يقف صفاً واحداً لمكافحة هذا التهديد، والحفاظ على تراثه الثقافي، وإعلاء قيم الاعتدال والتسامح والسلام التي كانت في جوهر تاريخه الغني. هذا ولن يتسنى لهم أن يأملوا في الخروج من ظل النفوذ الإيراني المدمر وتأمين مستقبل أكثر إشراقا واستقرارا لدولهم إلا من خلال مبادئ وقواعد الوحدة والالتزام الحازم بالإعتدال والحريات والديموقراطية، والعمل الجاد لوقف التمدد الإيراني واستأصل كل أذرعته الجهادية المسلحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023
إن قزمية وسطحية فكر وانانية واسخريوتية قادتنا الموارنة في زمننا الحاضر، زمن المّحل هي مسبوقة. ترى هل هذا هو عقاب سماوي؟

 

حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123575/123575/

الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “أفعال” حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد”

عندما نتحدث عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، لا بد وأن نعي وندرك بالعمق أخطار وتهديدات المنظمات الإرهابية والجهادية المؤدلجة مذهبياً ودينياً من مثل حماس وحزب الله وداعش والجهاد الإسلامي وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين وأذرعة نظام الملالي الإيراني، التي تمثل تهديداً جدياً وكبيراً للسلام والأمن والاستقرار، ليس في منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم. كما لا يجب أن يغيب عن بالنا بأن منظمة حماس هي جهادية ومرتبطة عضوياً وايدولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، وبنظام ملالي إيران، وبتركيا أردوغان، وبدولة قطر، وداعش والقاعدة، وفي وحال تركها تنتصر في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، سيكون له عواقب وأخطار ونتائج كارثية على العديد من الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك تهديداً جدياً لكل أنظمة الدول العربية المعتدلة والخليجية.

إن نجاح حماس في حرب غزة سوف يؤدي إلى تقويض أمان واستقرار المنطقة، وإلى هيجان شعبي غرائزي مدمر، وإلى موجة من الانقلابات العسكرية التي قد تطاول عدداً من الدول العربية.

إن نجاح حماس سوف يشكل تهديداً عضوياً وجدياً للأنظمة العربية المعتدلة، وسيكون له نتائج سلبية للغاية على تعزيز قوة وانتشار المتطرفين في المنطقة وزيادة شعبيتهم بين الشباب، مما قد يجبر حكومات عربية وإسلامية عديدة للتنازل مجبرة عن مبادئها المعتدلة من أجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الضغوطات الشعبية.

هذا وقد يرى بعض قادة الإسلام السياسي في نجاح حماس إن حدث، على أنه فرصة لتحقيق أهدافهم الجهادية والدينية والإيديولوجية، مما قد يدفعهم إلى تبني وقيادة أعمال عنف واحتجاجات شعبية غاضبة تهمش وتهديد الهويات الوطنية وتقوض السلام والاستقرار.

ومع احتمال تصاعد التوترات والاضطرابات في بعض الدول العربية، قد تقع انقلابات عسكرية كون الجيوش في هذه الدول قد ترى أنها تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار وإعادة الأمور إلى نصابها مما سيؤثر على الديمقراطية والحريات والعودة إلى حكم العسكر.

يبقى، إن النجاح الجهادي لحماس، أو لأي منظمة إرهابية جهادية أخرى سيشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وبنفس الوقت، لا يمكن تجاهل انعكاسات نجاح حماس على مصير الأنظمة العربية المعتدلة، وتفشي حالات الهيجان الغرائزية الهستيرية بين الشعوب، وزيادة احتمال وقوع انقلابات عسكرية.

في الخلاصة، إن مواجهة هذا التحدي الأصولي الذي تشكله حماس وحزب الله وراعيهما نظام الملالي الإيراني، يتطلب من كل الدول العربية المعتدلة، ومن مجتمعاتها ومثقفيها وقادتها المعتدلة التعاون مع دول الغرب الحرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتحجيم إيران وضرب أذرعتها، بالإضافة إلى علنية وشجاعة دعم القوى المعتدلة والديمقراطية.


15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري”، قائلا إن “أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري"، قائلا إن "أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123508/123508/

إلى السيدة يمنى الجميل: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وتحديداً لمن هم غير متعمقين في الأمور السياسة والوطنية وتعاطيهم مع الأمور المصيرية ظرفي وشعبوي. ألا تعلمين يا سيدتي بأن الحرب هي بين حزب الله الإيراني ودولة إسرائيل، وهي ليست حرب مع لبنان أو غالبية اللبنانيين ومن كل الشرائح المجتمعية والمذهبية، كون الحزب هو جيش إيراني جهادي يحتل لبنان ويقهر شعبه ويصادر قراره واستقلاله وحريته، وهو يفاخر بهذا الأمر ويعتبر كل من يعارضه عميلاً وخائناً؟ من هنا فإن أي تضامن معه ولو كلامي، هو إما جهل أو غباء أو ذمية أو تبعية، والنتيجة واحدة، الاستسلام والخنوع.

يبقى إن الوقوف مع المحتل الإيراني، حزب الله، هو عمل إجرام وطني، وتسويقاً لاحتلاله وتقويته وترسيخه، والسماح له بقتل شعبنا، والقضاء على لبنان وهويته ووجوده ورسالته.

مرة أخرى إن سكوتك وسكوت من يتعاطون السياسة فقط في المناسبات، أفضل بمليون مرة من أي كلام سطحي ومؤذي وغير مسؤول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لقد فاضت بنا كأس الدجل الفارسي تخمة حتى استباحت العقول الضحلة والنفوس العطشى الى المصالح ومنافع الامجاد الباطلة.

عبدالله الخوري/فايسبوك/28 تشرين الأول 2023

يطالعنا صاحب الدبلوماسية الإيرانية بالأضاليل المتناقضة التي تنفذ حصرا الى ذهنيات الإنتظارات المعدومة من أي إنتصار؛ فتارة يطلق عبداللهيان برزان بدعة وحدة الساحات مظهرا شغف السيطرة على اربع عواصم عربية،ليعود وينقضها سريعا عقب الإنقضاض الاسرائيلي على حماس ويردف انه لا يجب ان تتسع حرب غزة ولا يجوز ربط اي طرف بإيران بتملص سافر من حماس بعد دفعها في آتون الإكتواء والدمار. اما أن يعلن عبد اللهيان انه يسيطر على منطقة غرب آسيا ويتوخى إدارة شؤونها،إننا نعلمه كلبنانيين واكثر تحديدا كمسيحيين اننا نواجه بضراوة الايمان والترسخ الكياني جميع محاولات الدولة المجوسية لاعادة إغراقنا بالظلامية والتخلف والاستبداعات الدينية بعد أن كنا واكبنا الحضارة ومشتقاتها على كافة الصعد الفكرية والعلمية وحقوق الانسان. نحن كلبنانيين نُقبّح من يحاول زجنا في ترهات المغامرة الفارسية مع ما نفقه اليه من منسوب إحتقار الفرس للعرب وإغفالهم عن الخسائر التي تكبدتها الجغرافيا التي وطأتها قدم ايران وعذابات شعوبها.

 

الخارجية الأميركية توصي رعاياها في لبنان بمغادرته الآن

وطنية/28 تشرين الأول 2023

قالت السفارة الاميركية في بيروت عبر منصة "اكس" ان وزارة الخارجية توصي المواطنين الأميركيين في لبنان بالمغادرة الآن، بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة، وذلك بسبب الوضع الأمني ​​الذي لا يمكن التنبؤ به. اضافت:" ليس هناك ما يضمن أن الحكومة الأميركية ستقوم بإجلاء المواطنين الأميركيين وأفراد أسرهم في حالة الأزمات".

 

الموفدون الغربيون: لتجنيب لبنان حربًا مدمّرة ومخيفة!

الجمهورية/28 تشرين الأول 2023

أكّد الموفدون الغربيّون، أنّ الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية لا ترغب في فتح جبهات جديدة للحرب، في مِنطقة الشرق الأوسط، إلّا أنّها لم تخرج من حساباتها إمكان مبادرة “حزب الله” إلى توسيع دائرة الحرب وإشعال ما تسمى الجبهة الشمالية لإسرائيل. وشدّد الموفدون على ضرورة تجنيب لبنان “حربًا مدمّرة ومخيفة”.وحذّروا مباشرة “حزب الله” من مغامرة السقوط في خطأ الانخراط بهذه الحرب.

 

لبنان في حالة تأهّب: خلية أزمة وخطة طوارئ!

جريدة الأنباء الإلكترونية/28 تشرين الأول 2023

أشارت مصادر حكومية الى تحويل مجلس الوزراء الى خلية أزمة لاحتواء أي تطور قد يحصل.

ولفتت في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، الى أن وزارات الخدمات تحوّلت الى خلية عمل لتأمين ما يلزم من مقوّمات صمود اللبنانيين بمواجهة أي عدوان إسرائيلي يخرج عن قواعد الاشتباك التي رأيناها منذ بداية طوفان الأقصى. وعن التحضيرات اللوجستية التي قد تعتمدها الحكومة في حال توسعت رقعة الحرب، أفادت المصادر بأن التداول مستمر بين رئيس الحكومة والوزراء تحسباً لأي طارئ، وأن الموضوع المالي بشكل خاص استحوذ على اهتمام رئيس الحكومة ووزير المال وتمثل بالاجتماع الذي عُقد في السراي الحكومي بحضور الحاكم الموقت لمصرف لبنان وسيم منصوري لتأمين النفقات المطلوبة لشراء القمح والطحين والمحروقات في حال انزلقت الأمور نحو الأسوأ واستدعت اجراءات عاجلة، بالاضافة الى تأمين أماكن للنازحين. المصادر كشفت عن اعتماد خطة طوارئ كإطار عام أصبحت واضحة صحياً وغذائياً، كما تشمل أيضاً موضوع المرافئ والمطارات التي ستبقى رهن الطلب. وتحدثت عن إمكانية أن يدعو الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة الى اجتماع لمجلس الوزراء، حيث من المتوقع أن يحضره وزراء التيار الوطني الحر بعدما شاركوا في اللقاء التشاوري الاخير في السراي، وبغض النظر عن الاشكال الذي حصل مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم بخصوص ملف قيادة الجيش.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 28 تشرين الأول 2023

وطنية/28 تشرين الأول/2023

النهار

نُشرت استطلاعات رأي من جهات مختلفة تؤكد كلها رفض اللبنانيين باكثريتهم إقحام البلد في الحرب وقد اهتمت دوائر سياسية وديبلوماسية بمضامين تلك النتائج.

بدأت تتشكل في بعض المناطق لجان وما يشبه الإدارة المدنية والحكم الذاتي غذائياً ومعيشياً ربطاً بأحداث الجنوب وإمكان توسّعها

لوحظ أن عدداً كبيراً من التلامذة نُقلوا من مدارس لبنانية سُجلوا فيها إلى الخارج، خوفاً من أن تقفل المدارس ويحصل ما لا يحمد عقباه

تنفي مصادر مصرفية علمها بما يروج عن قرب اتفاق على سداد الدولارات اللبنانية المجمدة لديها (اللولار) بسعر صرف يراوح بين 45 الف و50 الف ليرة وتعتبر انها حتى تاريخه شائعات وليس أكثر.

الجمهورية

عمم مرجع ديني على بعض الفعاليات عدم الإدلاء بمواقف متطرفة خشية أن تزعزع الاستقرار الداخلي.

تلقى أحد الوزراء لوماُ شديداً على مواقف أدلى بها عبر قناة أجنبية.

استغرب مرجع سياسي ما وصفه بغباء أحد الوزراء وحديثهم عن سيناريوهات تدميرية يمكن أن يتعرض لها لبنان.

اللواء

لم يُعرف بعد مسار تحويل مليارات الليرات اللبنانية إلى دولار لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان.

تعيش مؤسسات سياحية وعقارية أجواء قلق من جرَّاء تراجع محتمل للحركة الاقتصادية، في ضوء مؤشرات غير مريحة على صعيد الحرب وما بعدها...

تروِّج سفارات طلبت من رعاياها المغادرة أن الثلث الثاني من الشهر المقبل، سيشهد خضات أمنية عنيفة، تشمل لبنان وعواصم أخرى في المنطقة.

نداء الوطن

يحاول وزير سني سابق ذو خلفية اقتصادية وكان محسوباً على «تيار المستقبل»، الدخول إلى مناطق طرابلس وعكار ذات الأغلبية السنية لتأمين حاضنة شعبية له، وذلك عبر تقديم بعض المساعدات لدور الأوقاف وصناديق الزكاة... ويشير في أحاديثه إلى أنّ حراكه مدعوم سعودياً، ويسرّ في مجالسه مع من يسأله عن مستقبل سعد الحريري بالقول: انسوا أمره.

يُقال إنّ رسالة أمنية وصلت إلى منظمي تحركات احتجاجية، مفادها أنّ أعمال الشغب قد تخرج عن السيطرة اذا ما تصدى لها بعض سكان المناطق حيث تجري هذه الاحتجاجات، ما أدى إلى تراجع هذه التحركات.

على رغم تشدد السلطات الرسمية في ما خص النزوح، الا أنّ ثمة رؤساء بلديات في قضاء شمالي، محسوبين على تيار سياسي بارز يجاهر بمطالبته بعودة السوريين إلى بلادهم، يرفضون تنفيذ الإجراءات المطلوبة من وزارة الداخلية.

الأنباء

أجواء ايجابية على مستوى عمل المؤسسات قد تتظهّر في الأيام المقبلة.

جهد رسمي ميداني ملحوظ على مستوى مواكبة التطورات الأخيرة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 28 تشرين الأول 2023

وطنية/28 تشرين الأول/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

مع بداية الاسبوع الرابع لحرب غزة نفذ الاسرائيلي أعتى هجوم جوي وبري وبحري أمس على الشعب الفلسطيني في القطاع في ليلة وصفت بالجهنمية كما نشر قوات محدودة في فراغات مشارف برية لقطاع غزةولكن من دون أن تستطيع قوات الاحتلال الانتقال من واقع أنها تقتل ولا تقاتل الى الاندفاع بتوغل واسع بدليل أن الناطقين الحربيين الاسرائيليين اضطروا الى استخدام مصطلح : أن ما حصل ليس هجوما بريا رسميا.. وبالتالي فإن الهجوم على بعض المشارف بقي في حدود الإختبار ما يؤكد لهم أن التوغل تشوبه الصعوبة الكبيرة والتكلفة الأكبر وإلى حدود شبه المستحيل في ظل استمرار صمود واستبسال أهل غزة من المقاومين الفلسطينيين المقاتلين ومن المدنيين الصابرين المتمسكين بأرضهم على رغم أعمال التقتيل والتدمير الناري الاسرائيلي المدعوم في شكل واسع وفاقع من الأميركيين مع العلم أن الأميركيين يتوجسون من اشتعال المنطقة ككل في حال حصل التوغل الواسع في قطاع غزة بهدف تهجير أهله. القصف تجدد هذا المساء مع مماطلة نتانياهو في شأن تسوية تتعلق بالأسرى.

فبالتوازي- سياسيا: من خلال القرار غير الملزم الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة لوقف الاعمال العدائية وإدخال المساعدات الغذائية_ وقد دخلت اليوم عشرون شاحنة الى القطاع_ ومن خلال تصريحات عدد من مسؤولينفي دول إقليمية بينهم الوزير الايراني عبد اللهيان قبيل مغادرته نيويورك ومن خلال حراكات قطرية ومواقف تركية ودخول روسي على الخط من خلال كل ذلك يستنتج أن ثمة مبادرات يمكن أن تتبلور إنطلاقا من نافذة مسألة الأسرى على أن تظهرحلول سياسية لتسلك في شكل إيجابي إذا صح التعبير وبما يرجح كفة الانكفاء الاسرائيلي عن الخطة العدوانية.. أما إذا استمر بنيمين نتانياهو في المجزرة واتجهت الأمور مسارا سلبيا  فإن أوضاعا بمنتهى الخطورة ستعم المنطقة برمتها وهذه المرة من الخليج الى الفرات فالنيل وستخرج المسارات الاقليمية- الدولية في ضفتي المتوسط  عن السيطرة وهو احتمال بات يضغط على جزء من الرأي العام الخارجي الداعم لتل أبيب بما يثنيه عن الاستمرار في هذا النهج.

في الغضون على المستوى الميداني اللبناني: الجبهة الحدودية الجنوبية لم تخرج حتى الآن عن قواعد الاشتباك وإن كانت الغارات بلغت اليوم جبل صافي بإقليم التفاح وإن كانت السخونة أيضا ترتفع في القطاعات الغربية والشرقية والوسطى حيث تبذل المقاومة كل يوم عددا من الشهداء وحيث بالتوازي يحيط الجيش بكل حدود الأوضاع الميدانية في وقت تتبلور خطة طوارئ حكومية.

قوات اليونيفل من جهتها تعزز حضورها العملاني ومهماتها وترفع من مستوى تحذيراتها.. الرئيس ميقاتي أعلن القيام بجولة عربية لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة.

في المدار الزمني لا بد لنا من التذكير بتأخير الساعة منتصف هذه الليلة ستين دقيقة الى الوراء عملا بالعودة الى التوقيت الشتوي. وعلنا نستطيع العودة بلبنان ستين عاما إلى ما يعرف بلبنان الجميل.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

غزة أيضا تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء. ليلة مرعبة عاشها القطاع الصامد شهدت على قصف إسرائيلي غير مسبوق برا وجوأ وبحرا في بداية الاسبوع الرابع لطـوفان الأقصى. تحت غطاء هذا القصف التدميري وعزل غزة عن العالم بعد قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت نفذ جيش الاحتلال اختبارا بريـا صعبـا في بقعة غيرت أطنان الصواريخ معالمها.

الاختبار جاء على شكل عمليات توغل موضعية في بعض المناطق شمال وشرق القطاع. ورغم ان جيش الاحتلال مهد على مدى أيام لهذه التوغلات بتدمير ممنهج على قاعدة الأرض المحروقة إلا أن الأمر لم يكن نزهة والمقاومة بكامل جهوزيتها على مستوى كل فصائلها وهي خاضت مواجهات قوية مع القوات الغازية واعلنت فشل الهجوم البري عبر ثلاثة محاور مشيرة إلى ان العدو وقع في كمائن اعدها المقاومون ومؤكدة وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربة قاسية على مشارف مخيم البريج مثلا والدبابات كانت تحترق كأنها ألعاب ودمى. وجاء في تقارير صحفية عبرية ان الإسرائيليين عاشوا فقاعة وأقاموا مشهدا من التوقعات والافتراضات على أسس غير مستقرة وأضافت القوة الجوية الممتازة لم تنقذنا واستخباراتنا ليست الأفضل في العالم كما أصبح من الواضح اننا ما زلنا نعتمد على الولايات المتحدة ولولا مساعدة (جو بايدن) ربما كنا في خطر (وجودي) هذا الاسبوع وربما ما زلنا في مثل هذا الخطر.

في الميدان الدبلوماسي صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بـ (نعم) لمشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية الأمر الذي أغضب واشنطن وبالطبع تل أبيب التي وصفت القرار بأنه مشين. هذا التصويت يؤشر إلى أن الرأي العام العالمي بدأ يتحول تجاه القضية الفلسطينية وشجب العقاب الجماعي الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.

في الجنوب اللبناني قصف إسرائيلي بعضه بالقذائف الفوسفورية لأطراف بلدات حدودية استهدف مجددا فرق الإطفاء في الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة للأسعاف الصحي في علما الشعب بسبع قذائف. كما سجلت غارات لمسيرات معادية على مناطق مفتوحة في تلال اقليم التفاح. وفي الجنوب أيضا انفجار صاروخ باتريوت معاد في سماء قرى تقع شرق صور زعم الاحتلال انه اطلقه باتجاه صاروخ أرض- جو اطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

جيش العدو يهاجم الارض وما تحتها، كما قال وزير دفاعه، وشعب غزة يقاوم الحديد والنار، كما يقول كل من يتابع الوقائع الميدانية، ويشاهد بأم العين قتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وتهديم البيوت والمباني على من فيها.

جيش العدو يتمتع بدعم اقليمي ودولي قل نظيره، وبإمكانات مادية هائلة، وتجهيزات تقنية عالية.. وشعب غزة معزول الا من الخطابات والشعارات، واعزل الا من الارادة والتصميم، ومحروم الا من العزة والكرامة.

فبعد طول تردد وتخبط، اطلقت اسرائيل ليلا عمليتها البرية ضد قطاع غزة، معتبرة انها ليست الاجتياح البري الرسمي، وفق تعبير المتحدث الرسمي باسم جيشها، تحسبا للتطورات الميدانية والمفاجآت المحتملة.

وفيما اتت العملية المستجدة على خلفية التداول بمبادرة قطرية لتبادل الاسرى، شكلت كثافة النيران تعبيرا عن نية التوسع في الهجوم في اتجاه المجهول، في مقابل قدرة واضحة للمقاومة الفلسطينية على الصمود والحاق الاذى بالمهاجمين.. شكل استهداف ديمونا اليوم احد مؤشراته.

اما لبنانيا، فردود مدروسة من المقاومة على الاعتداءات، على وقع استنفار للجيش، وفي موازاة خطة طوارئ، الابرز فيها ما يتعلق بالمطار.

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

هل بدأ الهجوم البري على غزة انطلاقا من شمال القطاع ؟ لا جواب قاطعا عن السؤال حتى الآن . لكن الثابت ان الحرب في غزة دخلت مرحلة جديدة ، وهو ما كشفه صراحةً وزير الدفاع الاسرائيلي . فالمشهد العسكري في الساعات الاربع والعشرين الماضية لم يكن عاديا . اذ ان قوات البر الاسرائيلية دخلت شمال القطاع ولم تخرج منه ، كما جرت العادة ، وهي لا تزال فيه ، كما صرح بذلك المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ... حماس ، من جهتها ، اكدت ان عناصرَها مستعدون لمواجهة هجمات اسرائيل بكامل قوتهم ، نافيةً ان تكون القوات الاسرائيلية توغلت في الشمال ، ومؤكدةً ان المعارك ناشبة في مناطق قريبة من الحدود . ومع الحرب الميدانية كانت اسرائيل تقصف تحت الارض في شمال القطاع ، في استهداف واضح للانفاق . أما فوق الارض وفي الفضاء ، فقد قُطعت خدمات الاتصالات والانترنت عن القطاع لاكثر من عشر ساعات . ولم يعرف ما اذا كان الانقطاع ناتجا من القصف الاسرائيلي ، ام انه في اطار الحرب السيبرانية التي تخوضها اسرائيل ضد حماس ... في المحصلة : حرب غزة تَعنُف يوما بعد يوم ، وعدد الضحايا يتزايد ، فيما العالم يشارك في الجريمة عبر عدم قيامه بأي جهد حقيقي لمنع استمرار سفك الدماء

واحتدام الميدان قلل من فرص الجهود المبذولة في سبيل وقف اطلاق النار، كما ان لا جديد يذكر على صعيد المفاوضات التي تقودها قطر ، وذلك لمنع تمدد حرب غزة ولمنع المنطقة من الانزلاق الى حرب شاملة . وقد واكب اتساع رقعة المواجهات في غزة خرق اسرائيلي لقواعد الاشتباك في لبنان ، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب قبل واحد وعشرين يوما. اذ ان مسيرة اسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ موقعا في جبل صافي اي بعمق 20 كيلومترا عن الشريط الحدودي، بعدما كانت المواجهات تنحصر سابقا ضمن خط نار لا يتجاوز الخمسة كيلومترات. وفي موازاة التصعيد الميداني اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دار الافتاء ان الحكومة تقوم بكل الاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية، وذلك لوقف العدوان الاسرائيلي ان على لبنان او على غزة. والظاهر ان الجهود اللبنانية ستبقى ناجحة ما دامت ايران تلتزم جانب التهدئة ولا تريد تمدد حرب غزة. وهو ما أشار اليه وزير خارجية ايران في مقابلة على قناة "سي ان ان" اذ اعلن ان ايران لا تريد اتساع رقعة حرب غزة ، كما اكد ان ربط اي هجوم في المنطقة بايران ، من دون تقديم اي دليل هو امر خاطىء. فهل يبقى الموقف الايراني على حاله؟ ام ان احتدام المعارك في غزة سيدفع بايران الى تحريك وتفعيل اذرعتها العسكرية في لبنان والمنطقة؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

كموج بحرها الذي لا يهدأ هي رمال غزة التي لا تبرد، تبتلع احلام المحتل كما قواته المتقدمة على خوف الى الميدان مغطاة بآلة القتل والتدمير ..

لم يفعلها الجيش المهتز عند اسوار القطاع باعلان حربه البرية، وانما حرك قواته لبضعة امتار، في رسالة قضم للارض واعطاء معنويات للجنود، فامطرهم المقاومون من رسائل الموت الزؤام الذي صعب عليهم المهمة، فعادوا أدراجهم وأطفأوا تبجحهم امام الشاشات..

بضعة امتار احتاجت لسيل من اللهب والنار رمى به الصهاينة مع كل حقدهم على غزة واهلها، فأضاف الى المذبحة المستمرة مجازر جديدة، وأكمل الحصار بقطع كل سبل التواصل والاتصال..

وأعاد الكرة مع غروب اليوم متسترا بالظلام، راميا بحمم اللهب على رؤوس الاطفال والنساء، فيما رؤوس الكثير من زعماء الامة والعالم لا زالت مدفونة بالرمال، تدعو للعدو بالنصر، وتدعي الاعتراض على حربه الهمجية وقتل الآلاف..

وعلى طول القطاع وعرضه تواصلت الصواريخ ملاحقة العدو للاقتصاص، تدك تل ابيب وتصيب ديمونا وتطوق مفاعلها النووي، فيما المقاومة على ثباتها تنتظر الاحتلال وتتوعد جيشهم المتقلب على خيارات الحرب البرية بأصناف جديدة من الموت، والهزيمة المحتمة على ارض النزال، كما قال المتحدث باسم كتائب القسام ابو عبيدة..

ومن ارض الجنوب اللبناني تواصلت رسائل الموت التي تربك الاحتلال، حيث اصابت صواريخ المقاومة الاسلامية العديد من مواقعه العسكرية المتاخمة للبنان، محققة اصابات مؤكدة، ومؤكدة السير على طريق القدس مع طوفان الاقصى.. فيما اقسى الخيارات المتاحة يفعلها الاحتلال الصهيوني برفقة الاميركي على كل الجبهات، ولما يستطيعوا أن يغسلوا الوحل العالق على جباه الجيش العبري وقيادته السياسية منذ السابع من تشرين ..

وحتى يستفيق الحكام فإن الشعوب الغاضبة نصرة لفلسطين تواصل ملأ الساحات واحراج بعض القيادات، فيما دعت حركة حماس الدول العربية والاسلامية الى القيام باضعف الايمان: طرد السفراء الاسرائيليين من تلك البلاد..

مقدمة تلفزيون "ال بي سي"

اليوم يبدأ الأسبوع الرابع على بدء حرب غزة، ماذا حمل الأسبوع الثالث؟ حماس تتحدث عن توغل إسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه.

إسرائيل تتحدث عن توغل  موضعي في بعض النقاط شمال القطاع، وفي ضرب نحو مئة وخمسين هدفا تحت الأرض، في استهداف لشبكة الأنفاق.

كثافة القصف دفعت بالدفاع المدني الفلسطيني إلى وصف ما حدث بأنه أدى إلى تغيير معالم غزة ومحافظة الشمال فيها.

بند الأسرى تقدم بقوة هذا المساء مع موقف بارز لحركة حماس التي أعلنت أن "الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين".

ومع بدء الأسبوع الرابع، تبدو "الأنفاق الديبلوماسية" مقفلة، حماس تتمسك بورقتها الثمينة، الأسرى، وتتطلع إلى نصرٍ في هذه الورقة من خلال تبادل مع أسرى فلسطينيين تاريخيين في السجون الاسرائيلية، فهل تعطيها اسرائيل هذا النصر؟ وبأي ثمن؟ وماذا تكون قد حققت من وراء كل هذا الدمار الذي حرك الرأي العام العالمي ضد اسرائيل؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

قبل فصل صيفي من اليوم " قامت الساعة" وانشطر لبنان الى توقيتين اثنين وضاع الزمن/ الليلة يمر الوقت ثقيلا , يعبر الى الموسم الشتوي , يتأخر ستين دقيقة ..ولا احد يشعر بمروره , لا تقوم عليه حروب وتسقط كيانات لأن الوقت يمشي على عقارب الحرب .. والزمن يتوقف على نيران غزة/./ انتهى الصيف , لكن لهيبه مستمر في القطاع , ويلتهم شعبا قطعت عنه كل الخدمات الانسانية , عزل عن العالم .. فصار قبلة الشرق والغرب/./ وعاش اهل غزة ليلة هي الاعنف بالقصف وبصب مئة وخمسين غارة على مباني القطاع  لكن محاولات العدو في التوغل برا لجهة الشمال اخفقت في فتح ممر للاجتياح البري واعلنت حركة حماس فشل هذا الهجوم عبر ثلاثة محاور كان اعنفها في بيت حانون وتوقعت حماس أن يعاود  الاحتلال  محاولة الهجوم البري مرة أخرى وتوعدت كتائب القسام هزيمة اكبر مما كان يتوقعها العدو/ ومع التهديد كشف الناطق باسم كتائب القسام عن مفاوضات كانت جارية بشأن ملف الاسرى لكن العدو ماطل وعطل/./  ولأن اوروبا معنية بهذا الملف فهي تبحث عن خيط تفاوض/ وفي تنقيبها عن خبراء المجال استقرت روما على اللواء عباس ابراهيم فاستدعته بصفة العجلة لاستشراف المنطقة من الشرفات اللبنانية وتقييم الوضع العام /وقد أبلغ ابراهيم من التقاهم في ايطاليا باننا لسنا نحن من يقرر/ فالكرة الارضية تمشي على ايقاع بنيامين نتنياهو .. هتلر العصر , فالجموه اولا لانه اصبح يبحث عن مخرج لنفسه وليس لاسرائيل/ والحرب ستكون حتمية اذا ما ذهب بهذا المنحى لأمد اطول / اما اذا اردتم البحث في ملف الاسرى فالثمن لن يكون اقل من تصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين/./  لكن نتنياهو وقيادات الحرب يريدون مراكمة الاصفار على آلاف الضحايا من المدنيين في غزة ويبقون في الوقت نفسه على خطوط اشتباك متعادلة مع لبنان . وبضربات التعادل , العدو يقصف والمقاومة ترد بالعمق الذي لا يتخطى ريف المستوطنات/ فيما توسع الاحتلال اليوم بضرب قرى تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود وطال بلدة مجدل زون واحراجا في الناقورة /ولا يبدو ان الميدان في الجنوب سينعطف الى حرب اوسع  رغم تخوف البعض وبينهم اليوم النائب السابق وليد جنبلاط. فغزة لا تزال تمسك بصواريخها وقياداتها تحت الارض .. وتنبع هذه الصواريخ الى العمق الاسرائيلي , فيما خط الوساطات على ملف الاسرى فعال ولم ينقطع وقد اعلن وزير خارجية قطر استمرا ر جهود الوساطة للافراج عن الاسرى  المدنيين وانهاء الحرب .

وما يعطل هذا المسار ان نتنياهو يبحث بين النار عن  الوقت  الذي يبقيه خارج المحاسبة.. ومع سريان التوقيت الشتوي فإن زمن  بنيامين نتنياهو بدأ بالافول .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

اسرائيل تكثف غاراتها على جنوب لبنان واصابة بصفوف اليونيفيل

المدن/28 تشرين الأول/2023

كثفت قوات الإحتلال الإسرائيلي من غاراتها على مناطق مختلفة في جنوب لبنان. إذ نفذت طائراتها مساء اليوم السبت ثلاث غارات جوية على تلال كفرشوبا بالاضافة الى غارة جوية إسرائيلية نفذها الطيران الإسرائيلي في أحد الأودية التي تشكل امتدادًا لبلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل، وغارة في مزرعة حلتا، واخرى في مزرعة بسطرة، كما استهدفت قوات الإحتلال بلدة رب تلاتين بقذائف فوسفورية. ومن الواضح ان الإسرائيليين لم يعودوا الى اعتماد مبدأ الفعل وردّ الفعل، إنما يقدمون على تنفيذ عملياتهم ضد أي مواقع لحزب الله يشتبهون في أنه قد يستخدمها لتوجيه ضربات ضد مواقع عسكرية اسرائيلية، كما أنهم يلجؤون إلى استهداف أي خلية يتم رصدها تتحرك، باعتبار أن تحركها بهدف تنفيذ عملية عسكرية. في هذا السياق، سجلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ما اعتبرته عملية أمنية في اصبع الجليل، وطلبت من السكان التزام الملاجئ. فيما عملت على تمشيط محيط موقع العباد المقابل لبلدة حولا بالاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، كما أطلقت قنابل مضيئة فوق بلدة حولا. وبنتيجة القصف سقطت قذيفتان في أحد مراكز قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونفيل، ما أدى الى اصابة نقيب من التابعية النيبالية اصابة متوسطة في بطنه وذراعه.

توقيت حزب الله

هذه الإعتداءات الإسرائيلية يضعها حزب الله في خانة الإستفزازات التي يمارسها جيش الإحتلال، ولكنها تمنحه فرصة للقيام بردود عسكرية أكبر في المرحلة المقبلة، ولكن هو الذي سيختار التوقيت الملائم، ولن يكون مستدرجاً وفق التوقيت الإسرائيلي. وقد جاءت هذه الغارات بعد عمليتين نفذهما حزب الله باتجاه مواقع اسرائيلية، إذ أعلن الإعلام الحربي في "حزب الله"، أنّ "مجاهدي المقاومة الإسلامية هاجموا عند الساعة السادسة من مساء يوم السبت الواقع في 28-10-2023 ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة". كما اعلن الحزب انه استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال في مرتفع ابو دجاج قرب ثكنة زرعيت بالاسلحة المناسبة وأوقعوا فيه ‏إصابات مؤكدة". من جانبه أعلن الجيش الاسرائيلي، عن مهاجمته لـ "أهداف مختلفة في جنوب لبنان تابعة لحزب الله"، وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي، أن "حزب الله أطلق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ موجهة من نوع "PGM" بإتجاه منطقة الجليل الأعلى". وأكدت أن "عناصر وقوات الجيش الاسرائيلي ردت بإطلاق النار، حيث هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية، أهداف البنية التحتية لحزب الله في الجنوب".

 إصابة اليونيفيل

وفي السياق أعلنت قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، أن مقرها العام أصيب بقذيفة، تعمل على التحقق من مصدرها، على وقع التصعيد العسكري بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، تزامنًا مع الحرب على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، إن "قذيفة سقطت داخل المقر ويجري التحقق من مصدرها"، مشيرًا إلى وقوع بعض الأضرار من دون إصابات، قبل أن يعلن لاحقاً عن اصابة نقيب من التابعية النيبالية.

 

إسرائيل تُوسِّع قصفها لحدود لبنان وتستهدف البنية التحتية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/28 تشرين الأول/2023

استمرت أجواء التصعيد مسيطرة على المناطق الحدودية أمس، حيث واصل الجيش الإسرائيلي قصف القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق، وإطلاق القنابل المضيئة فوق القطاعين الغربي والأوسط. وكذلك إطلاق القذائف الحارقة ما أدى إلى إشعال النار بالأحراج في العديد من هذه المناطق، في ظل تحليق الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والحربي في سماء المنطقة.ونشر الإعلام الحربي في “حزب الله”، مقطع فيديو “لعملية استهداف المقاومة الإسلامية لدبابة ميركافا إسرائيلية في محيط ثكنة أفيفيم بالصواريخ ‏الموجهّة وإصابتها بشكل مباشر”. وسجل مزيد من النزوح باتجاه مدينة صور وغيرها من القرى المجاورة في صور وبنت جبيل، ما يفوق قدرات خلية الأزمة في اتحاد بلديات صور لتلبية حاجات النازحين. وقدر عدد الذين نزحوا بما يزيد عن الثلاثين ألفاً. وشهدت الساعات الماضية قصفاً اسرائيلياً على أطراف مزرعة المجيدية في القطاع الشرقي من الحدودن كما القى الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة فوق كروم الشراقي في ميس الجبل وفي اجواء الحدود قبالة بلدة ‌ بليدا ‏ومحيط موقع رويسات العلم وبركة النقار في مزارع ‌‌شبعا وتلال كفرشوبا ووادي هونين، تزامناً مع إطلاق رشقات تمشيط باتجاه الوادي.

وعلم ان الصوت الذي سمع في قرى الجنوب ناتج عن صاروخ أرض جو اطلق نحو مسيرة دخلت اجواء الجنوب اللبناني فوق بلدة الشهابية القريبة من مدينة صور، في حين تحدثت معلومات أخرى عن اعتراض صاروخ أطلق من قبل الجيش الاسرائيلي فوق منطقة مثلث دبعال بافليه معركة قرب مدينة صور.

وفي إطار التحركات الديبلوماسية المكثفة المتصلة بالوضع في غزة ولبنان، تزور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف بيروت الأسبوع المقبل، وقد ادرج على جدول لقاءاتها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، وستركز ليف حسب المعلومات المتواترة على ضرورة عدم اقحام لبنان في حرب مع إسرائيل مع التشديد على الالتزام بتطبيق القرار 1701.

ومن دار الفتوى، أكد الرئيس ميقاتي بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الدبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، مشدّداً على أن الحكومة لديها خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان المستمر على الفلسطينيين.وأبدى المفتي دريان، حرصه على “دعم ومؤازرة الحكومة في عملها الوطني الجامع، رغم العقبات والتحديات التي تعانيها بسبب ما يمر به لبنان من أزمات متلاحقة، وثمّن الجهود والمساعي والاتصالات التي يقوم بها ميقاتي في هذا الصدد. وأمل في أن تنجح الضغوط التي تمارس على العدو الإسرائيلي في وقف الجرائم والعقاب الجماعي على غزة والانتهاكات الإسرائيلية المُستمرة للأراضي اللبنانية”.ومن جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب،إن لبنان سيقدم الاسبوع المقبل شكوى للامم المتحدة ضد استعمال اسرائيل لقذائف الفوسفور الأبيض. وأضاف، “نحن على اتصال مع حزب الله، وأعتقد أن الحزب مدرك لخطورة الحرب في لبنان لكننا لم نتلق أية ضمانات”. وأردف، “تحدثت مع سفراء عدة ولاسيما الغربيين ولم ينفوا ما قيل عن أن اسرائيل كانت تخطط لضربة استباقية للبنان”. معربا عن خشيته من توسع الحرب في حالة استمرت اسرائيل في استفزازاتها، قائلا “إذا حصل عدوان على لبنان فأنا طبعا أكون إلى جانب حزب الله بوجه العدو”. وفي سياق التحذيرات الغربية المستمرة، أوصت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين، في لبنان، بالمغادرة، بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة، وأعادت السفارة الأميركية في بيروت التّذكير بتوصية وزارة الخارجية، ونبّهت، الأميركيين في رسالة إليهم، إلى أنه ليس هناك ما يضمن أن الحكومة الأميركية ستقوم بإجلاء المواطنين الأميركيين وأفراد أسرهم في حالات الأزمات. وفي هذا الإطار، أجلت طائرة عسكرية كندية رعايا كنديين فيما أشارت المعلومات، إلى أن الطائرة غادرت بعد أن أفرغت ذخيرة وأسلحة مخصصة لأمن السفارة.

في غضون ذلك شدد الرئيس ميشال سليمان، خلال لقائه السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو على أهمية الدور الفرنسي في مساعدة لبنان لعدم الانزلاق إلى فخ الحرب المندلعة في غزّة، والتي ورأى ان الضرورة باتت ملحّة لإيقاف العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الفلسطنيين والبنى التحتية والمؤسسات الصحية والخدماتية ودور العبادة التاريخية وناشد فرنسا والمجتمع الدولي الضغط لوقف اطلاق النار.

وترأس الرئيس ميقاتي، جانبًا من الاجتماع الذي عقد في السرايا الحكومية لمتابعة قرار مجلس الوزراء وضع خطة طوارئ. كما شاركت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى ممثلين عن الوزارات في اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات والصليب الأحمر اللبناني. وتخلل الاجتماع عرض لنتائج العمل والاجتماعات التي عقدت على مدى الأسبوع الفائت لطرح ومناقشة الموارد المتوافرة للاستجابة لدى مختلف الشركاء والتحديات والإجراءات المطلوبة للاستعداد لمواجهة تداعيات أي عدوان والنزوح الداخلي، لا سيما إدارة الشؤون الإنسانية. وشملت الاجتماعات تحديدا، مناقشة المواضيع المتعلقة بقطاعات عدة منها الصحة، الأمن الغذائي، المساعدات الأساسية، التجهيزات اللوجستية، المياه والإصحاح، الحماية، المأوى البديل، الاستقرار الاجتماعي، التغذية والتربية.

 

على وقع تطورات غزة.. يوم جنوبي ساخن يتوسع نحو اقليم التفاح!

حسين سعد /جنوبية/28 تشرين الأول/2023

مع تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الذي تمثل بتوغلات برية ليل امس ، إرتفع منسوب العمليات العسكرية على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث بلغت إسرائيل في إعتداءاتها للمرة الاولى منطقة أقليم التفاح، البعيدة عن عمليات الاشغال والهجمات المتكررة، التي ينفذها حزب الله منذ واحد وعشرين يوما، على طول الحدود مع فلسطين تحديدا ومزارع شبعا اللبنانية، المتاخمة للحدود السورية، فأطلقت طائراتها المسيرة، التي لم تغادر اجواء الجنوب، وأطلقت ثلاثة صواريخ على مناطق مفتوحة في منطقة مرتفعات جبل صافي ، زاعمة ان هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق صاروخ من لبنان ، وانها تصدت له بصاروخ باتريوت من منظومة القبة الحديدية ، لكن هذا الصاروخ ، الذي هز بلدات منطقة صور ، قبيل الظهر، واثار حالة من الخوف بين الناس ، متسببا باهتزاز النوافذ والابواب ، بقي غامضا ، بحيث لم تتبن اي جهة إطلاقه . والى جانب هذا التطور النوعي والعملاتي على الارض، الذي قد يكون مرتبطا بحجم الاعتداءات على غزة ومزيد من عمليات القتل، برز ايضا في هذا اليوم تركيز “حزب الله” على المواقع الاسرائيلية في العباد ومسكاف عام وشتولا وريشا والمرج، ومواقع اخرى كانت عرضة للصواريخ المباشرة التي استهدفت دبابات اسرائيلية. برز ايضا في هذا اليوم تركيز “حزب الله” على المواقع الاسرائيلية في العباد ومسكاف عام وشتولا وريشا والمرج ومواقع اخرى كانت عرضة للصواريخ المباشرة التي استهدفت دبابات اسرائيلية وواصلت اسرائيل امعانها في قصف مناطق الناقورة ( تضرر منزل ) وعلما الشعب والضهيرة ويارين ومروحين والبستان وعيتا الشعب وراميا وصولا الى بليدا، متسببة باشعال حرائق في الاحراج وخصوصا في علما الشعب ،حيث واصلت فرق الدفاع المدني عمليات الاطفاء، كما طاول القصف للمرة الاولى منطقة الرحراح في مجدل زون، بعدد من القذائف ، وسقوط قذيفة داخل مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة ، لم يحدد مصدرها. إقرأ ايضاً: نتانياهو يتوعد «حماس» بمزيد من الضغط..وأبوعبيدة: الاسرى مقابل تبييض السجون!

وافاد الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تينني في بيان صادر عنه الى تكرار تعرض مواقع اليونيفيل للقصف.

 

توتر مسائي يشعل جبهة الجنوب..«حزب الله» يستهدف مواقع وردّ اسرائيلي بالقصف المدفعي!

جنوبية/28 تشرين الأول/2023

اشتعلت جبهة الجنوب مجدداً مساءاً مع قصف “حزب الله” لمزيد من المواقع الاسرائيلية بينما ردت المدفعية الارائيلية بقصف عدد من القرى الحدودية. وادّعى الجيش الإسرائيلي أنّه “في أعقاب التقرير الأولي عن حالة التأهب التي تم تفعيلها في شتولا، تم تحديد ثلاث عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه المواقع الإسرائيلية”. وزعم، في بيان، أنّه “ردًا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي بنية تحتية عسكرية لحزب الله في لبنان”. إقرأ ايضاً: العرب في قطار النظام العالمي خرائط مهددة ام عولمة متجددة؟.. وافيد عن “اطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو مستعمرة زرعيت”. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن دويّ صفارات الإنذار في الجليل الأعلى. في المقابل، افادت وسائل اعلامية ان الجيش الإسرائيلي قصف بعنف بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. كما تعرضت منطقة جبل بلاط الواقعة ما بين الضهيرة ومروحين قضاء صور، وأطراف بلدة رامية الى قصف اسرائيلي عنيف ايضاً. وكانت قد سقطت قذيفة من جانب الجيش الاسرائيلي في بلدة عيتا الشعب قرب احد المنازل، ولم تسجل أي اصابات بشرية. واطلق الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة فوق مناطق القنطرة ودير سريان وفي أجواء بلدة رب الثلاثين وبلدة مركبا.

 

"الحزب" يهاجم ثكنة زرعيت.. إليكم التفاصيل!

الكلمة اونلاين/28 تشرين الأول/2023

صدر عن المقاومة الإسلامية البيان التالي:‏ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

‏﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ‎ ‎وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِير ﴾‏

‏ صدق الله العلي العظيم

هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة السادسة من مساء يوم السبت ‏الواقع في 28-10-2023 ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها ‏إصابات مباشرة. ‏

 

بعد سقوط قذيفة داخل مقرّها في الناقورة.. كيف علقت اليونيفيل؟!

الكلمة اونلاين/28 تشرين الأول/2023

قال الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي ان "قذيفة سقطت اليوم داخل المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، ولحسن الحظ أنها لم تنفجر، ولم يصب أحد بأذى، ولكن تضرر مقرّنا. وتمت إزالة القذيفة ونعمل على التأكد من مصدر الهجوم". وأضاف: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تصيب فيها قذيفة مقرّنا العام، حيث تعرّض العديد من مواقعنا الأخرى لأضرار في الأسابيع الثلاثة الماضية. إنه تذكير صارخ بالبيئة الهشة والمتوترة والمتقلبة للغاية التي يعمل فيها حفظة السلام في الوقت الحالي". وتابع الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل: "إننا نحثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً. كما ندعو جميع المشاركين في النزاع الدائر إلى وقف أي أعمال تعرّض سلامة وأمن المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر، خاصة وأن هذه الأعمال قد تشكل انتهاكات للقانون الدولي". وختم تيننتي: "على الرغم من هذه الهجمات والهجمات السابقة، لا يزال حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم ويعملون بنشاط مع الأطراف على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوتر وتجنب سوء الفهم الخطير".

 

هذا ما طلبه ميقاتي من باسيل

نداء الوطن/28 تشرين الأول 2023

أفادت مصادر وزارية بأنّ هناك موضوعين مطروحين للنقاش حالياً، هما: معاودة الحكومة اجتماعاتها في حضور كامل الوزراء، والتعيينات في المجلس العسكري مع التمديد لقائد الجيش. وأوضحت، وفق “نداء الوطن”، أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل خلال لقائهما، أن يحضر وزراء “التيار” جلسات الحكومة، فوافقه باسيل على حضور “الاجتماعات التشاورية”، لكنه رفض، بالمطلق، التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون. كما رفض التعيينات في المجلس العسكري. ودعا الى اعتماد الصيغة التي اعتمدت في التعيينات الأمنية السابقة. لكن مصادر وزارية قالت “إنّ التعيينات على نار حامية وقد تكون ضمن سلة متكاملة بعد التوافق بين باسيل وبري وميقاتي”. وكشفت المصادر عن أنّ ميقاتي الراغب بشدة في عودة اجتماعات الحكومة بكامل أعضائها، تلقّى طلباً أميركياً في هذا الشأن، وليتحمل كل وزير مسؤولياته.

 

رهان ذو حدين على الوقت:مساحة لمنع التصعيد والاجتياح البري

منير الربيع/المدن/29 تشرين الأول/2023

ثلاث ركائز لا بد من النظر اليها وإلى مساراتها في ضوء الحرب على قطاع غزة. الركيزة الأولى هي المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتنفيذ عملية اجتياح بري إلى شمال القطاع. والركيزة الثانية، هي المفاوضات الدائرة والمستمرة على مستوى دولي وتشمل دولاً عديداً، لكنها تصب في النهاية على خطّ ايران والولايات المتحدة الأميركية. وكانت طهران وضعت نفسها على الخطّ الأمامي لما يجري من خلال التهديد والتلويح بفتح الجبهات وتطبيق منطق وحدة الساحات، فيما عادت وتراجعت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان عندما شدد على ضرورة البحث عن وقف لإطلاق النار وحل سياسي وعدم وجود نية لتوسيع الجبهة. أما الركيزة الثالثة فهي ملف الرهائن، والذي يعمل عليه أكثر من طرف ويحظى باهتمام أميركي وأوروبي كبير، ما يشكل لجاماً للتهور الإسرائيلي في الإجتياح البري.

الرهائن ووساطات الدول

يفترض بهذه الركائز أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة، وإذا كان أفق الحرب سيتسع أكثر، مع احتمال تمددها وتوسعها إلى جبهات أخرى بما فيها الجبهة اللبنانية، أم أن مسار التفاوض وإطلاق سراح الرهائن سيتقدم على المعارك العسكرية وبالتالي سيرخي نوعاً من التهدئة أو الهدنة الإنسانية. بحسب ما تشير مصادر متابعة فإن دولاً عديدة تسعى مع حماس لإطلاق سراح الرهائن. وبعد نجاح الوساطة القطرية في إطلاق سراح رهينتين، عادت مصر ونجحت بإطلاق سراح رهينتين أيضاً، فيما هناك مساع تقوم بها كل من تركيا، وروسيا على حدة للمساهمة في إطلاق المزيد من الرهائن، وهذا مدار بحث بين مسؤولين أتراك ومسؤولين من حركة حماس. كما أنه تم البحث بهذه النقطة خلال زيارة وفد حماس إلى العاصمة الروسية موسكو. إيران أيضاً لا تريد أن تكون خارج نطاق هذه الدائرة، وتبدي استعداداً للمساعدة في سبيل إطلاق سراح رهائن مدنيين.

لعبة الوقت

يمكن لهذا المسار إذا ما حقق تقدماً أن يسهم في ترييح الأجواء نسبياً، كما أنه يهدف إلى التخفيف من احتمال تنفيذ الإجتياح البري الكبير والواسع إلى داخل القطاع، وكسب المزيد من الوقت، خصوصاً أنه في تقديرات بعض المسؤولين الدوليين، في حال تم تأجيل الإجتياح البري لبضعة أسابيع، فسيخفف ذلك من الزخم العسكري وسيقلل من حماسة الإسرائيليين للإنخراط في الحرب أكثر، كما أن ارتكاب المزيد من المجازر سيرتد سلباً على الإسرائيليين عالمياً، وبالتالي ستتعزز أكثر المساعي الدولية والديبلوماسية في سبيل البحث عن حلّ سياسي. بالنسبة إلى البعض فإن ذلك سيجعل حماس الطرف الأقوى فلسطينياً وهي القادرة على خوض مفاوضات التسوية السياسية، وسط استبعاد أي قدرة لدى الإسرائيليين لكسر حماس عسكرياً أو انهائها سياسياً.

الجبهة اللبنانية

لبنانياً، لا يزال الترقب سيد الموقف على وقع المواجهات المدروسة حتى الآن في الجنوب، مع سعي الطرفين الى تجنب الإنخراط في معركة واسعة أو شاملة. في هذا السياق، تبرز مواقف إيرانية تشير إلى أن طهران تلقت رسائل من الأميركيين بأن واشنطن لا تريد تصعيد المواجهة ولا تحويلها إلى إقليمية. وهذا ينطبق على لبنان بالتحديد، على قاعدة رفض الأميركيين أي دخول لحزب الله على خط المواجهة بشكل كبير وموسع، في مقابل عدم رغبة إيران والحزب بذلك لأسباب عديدة. لذلك تبقى إيران هي الطرف الأكثر حرصاً على نجاح المفاوضات أولاً لضمان ثبات حماس وبقائها، وثانياً لتكون هي المفاوض المباشر للولايات المتحدة الأميركية.

رسائل لمنع التصعيد

إنطلاقاً من هذه الركائز، والعمل على مفاوضات إطلاق الرهائن، أو المفاوضات في سبيل الوصول إلى وقف اطلاق النار، مع توفر قنوات خلفية بين طهران وواشنطن، لا تزال المساعي قائمة في سبيل منع اتساع المواجهات في جنوب لبنان، وكسب المزيد من الوقت قبل الإنخراط فيها، وهو ما تسهم فيه دول عديدة، كفرنسا مثلاً، التي سيزور وزير دفاعها لبنان يوم الثلاثاء وسيكون له جولة على قوات الطوارئ الدولية في الجنوب كرسالة لمنع التصعيد. لا تزال إيران وحزب الله عند الخطوط الحمر الخاصة بهما، وهي عدم كسر حماس عسكرياً، وعدم تهجير السكان من قطاع غزة. وطالما الأمور بقيت عند هذا الحدّ، فلن يكون حاجة لدى حزب الله للدخول بشكل موسع في الحرب. أما الكلام عن مفاوضات حول إخراج قادة حماس من غزة، فتتقاطع مصادر قريبة من حزب الله، كما مصادر أخرى، على نفيه معتبرة أنه غير مطروح على الإطلاق، وهو في الأساس يناقض توجهات الحزب وطهران، وحماس نفسها؛ كما أن توجه قيادات الحركة إلى لبنان سيمثل تحقيقاً للشرط الإسرائيلي، وهذا ما لم تنجح به اسرائيل عسكرياً ولن يُسمح، بالتالي،أن تنجح به سياسياً.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا وإيران تتبادلان الضربات على أراضي سورية

“البنتاغون” قصف منشأتين للحرس الثوري… وفصائل طهران ردت باستهداف قاعدتين أميركيتين

طهران، دمشق، عواصم/28 تشرين الأول/2023

وكالات: في تبادل للضربات بينهما على أراضي سورية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الموالية لإيران شنت هجمات جديدة ليل أول من أمس، على قواعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في شرق وشمال شرق سورية، وذلك ردا على غارتين جويتين نفذتهما الولايات المتحدة الأميركية استهدفتا منشأتين مرتبطتين بالحرس الثوري الإيراني في شرق “سورية”.

وقال المرصد السوري إن دوي انفجار ضخم سمع في القاعدة الأميركية المعروفة باسم القرية الخضراء في ريف دير الزور الشرقي، كما سمع دوي انفجارات قوية في قاعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في منطقة خراب الجير بريف المالكية.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني إن الضربات الأميركية المصممة بشكل خاص للدفاع عن النفس، تهدف فقط إلى حماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في العراق وسورية، مشددا على أنها منفصلة عن الحرب في غزة، قائلا إنها “لا تشكل تحولا في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس”. وقال “بناء على توجيهات الرئيس جو بايدن، نفذت القوات العسكرية الأميركية ضربات دفاع عن النفس، على منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له”، مضيفا أن الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس وهي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها بدأت في 17 أكتوبر ضد أفراد أميركيين في العراق وسورية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، مشيرا إلى أن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية أدت لمصرع أحد المتعاقدين إضافة إلى إصابة 21 جنديا بإصابات طفيفة لكنهم عادوا جميعا إلى الخدمة.

وتابع “لقد أصدر الرئيس توجيهات للقيام بالتحرك (شن الضربات)، لتوضيح أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات وستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها”، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع وليست لديها نية أو رغبة في الانخراط في المزيد من الأعمال العدائية، لكن الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية غير مقبولة ويجب أن تتوقف، متهما إيران بشكل مباشر بأن لها دورا في الهجمات على القوات الأميركية، قائلا إن إيران تريد إنكار دورها في الهجمات ضد قواتنا، لن نسمح لها”، واعدا بمزيد من الضربات إذا استمرت هجمات وكلاء إيران.

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ربط أي هجوم في المنطقة أو أي استهداف للمصالح الأميركية من قبل أي جماعة بإيران بدون دليل، أمر خاطئ، قائلا لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن “إيران لا تريد للحرب أن تتسع”، مضيفا “قبل أسبوعين كنت في العراق وكذلك في سورية ولبنان، وتمكنت بصورة شخصية وقريبة رؤية الجميع.. هم حساسون حيال التطورات في فلسطين وهم غاضبون”، مضيفا “هم لا يتلقون أوامر منا إنهم يتصرفون وفق مصالحهم”.

وبشأن عملية “طوفان الأقصى”، قال أمير عبد اللهيان “دعيني أسأل سؤالا، هل احتلت إسرائيل فلسطين أم احتل الفلسطينيون إسرائيل؟ أيهما؟.. إنه رد على الاحتلال و75 عاما من الإذلال”، مضيفا “أنا أسألكم تحديدا، ماذا عن الهجمات المكثفة على غزة وقتل سبعة آلاف امرأة وطفل لماذا لا تتحدثون عن الطرفين؟ وجانب الاحتلال؟ نعم نحن لا نوافق على قتل المدنيين”. وكان عبداللهيان حذر خلال جلسة الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، من التورط بشكل مباشر في الحرب في قطاع غزة، قائلا إنه إذا “استمر التطهير العرقي في غزة، فإنهم لن يكونوا بمنأى عن نارها”، مضيفا “أقول بصراحة لرجال الدولة والقوات العسكرية في أميركا الذين يديرون الآن الإبادة الجماعية في فلسطين، إننا لا نرحب بتوسيع نطاق الحرب واتساع نطاقها في المنطقة”، لافتا لاستعداد “حماس” لإطلاق المزيد من الرهائن المدنيين، وفي نفس الوقت يتوجب على العالم دعم إطلاق ستة آلاف فلسطيني تحتجزهم إسرائيل داخل سجونها.

 

إسرائيل تختبر الاجتياح وتشتبك مع “حماس”ومئات الصواريخ سقطت على غزة

السياسة/28 تشرين الأول/2023

ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر، شهدها قطاع غزة خلال ساعات الليل الماضية التي وصفت بالمرعبة. وشنت إسرائيل غارات عنيفة على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية، شاركت فيها نحو 100 طائرة بحسب ما أكد الجيش الإسرائيلي، مستهدفة 150 هدفاً تحت الأرض. كما توغلت مجموعات من قواتها البرية داخل القطاع، واشتبكت مع عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، في اختبار على ما يبدو “للاجتياح” المرتقب وفق ما رأى عدد من الخبراء والمحللين العسكريين. وفيما أكدت حركة حماس، اليوم السبت، أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل «بقوة كاملة» بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية. كما أشارت إلى أن “كتائب القسام تتصدى وتحبط التوغلات”. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس أفادت في وقت متأخر أمس الجمعة أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع. أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس أن القوات البرية وسعت عملياتها، ما أثار تساؤلات بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل قد بدأ. وأضاف أن القوات الجوية نفذت ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.

الفسفور الأبيض

في حين أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة. وعلى وقع القصف العنيف جوا وبراً على غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي.

وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة وكذلك فرقه العاملة هناك. فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.

انقطاع كامل

بدورها أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة “انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع”كذلك، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على “المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى”.

 ليلة رعب

أيضا كشفت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة. وكتبت على موقع إكس “أنا قلقة للغاية في شأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة. يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم”. يذكر أنه إلى جانب القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، قد يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة انسانية، إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، ويرفع عدد القتلى بحسب ما أكدت العديد من المنظمات الأممية والإنسانية. كما يدفع بآلاف الفلسطينيين إلى قعر اليأس والقلق لعدم تمكنهم من التواصل فيما بينهم من أجل الاطمئنان على عائلاتهم. وتمنع تلك الخطوة كذلك، أو تحد من نشر المعلومات حول العالم عن التطورات التي تجري على الأرض داخل القطاع، وحجم الأضرار البشرية والمادية. وأشار من جانب آخر إلى أن “طائرة حربية هاجمت بنية تحتية عسكرية لحزب الله في لبنان”.

 

إسرائيل تتجرع كأس غزة و”حماس” تعلن فشل الهجوم البري

الاحتلال وقع في كمائن المقاومة على الجبهات كافة وتكبّد خسائر فادحة وانسحب حاملاً قتلاه وجرحاه

جيش الاحتلال: دمرنا 150 هدفاً تحت الأرض والمشاة والمدرعات لم ينسحبوا ولا ضحايا بين الجنود

عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات هي الأعنف وقصف محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي

غزة، عواصم – وكالات/28 تشرين الأول/2023

 أعلنت حركة “حماس” أمس، فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزة عبر ثلاثة محاور ليل أول من أمس، مؤكدة وقوع خسائر كبيرة في صفوف العدو بالجنود والعتاد، قائلة في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام عبر حسابه على منصة “إكس” إن العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على محاور عدة، مشيرة إلى استخدام صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم، متوقعة معاودة العدو المحاولة مرة أخرى، لافتة إلى أن الاحتلال استخدم الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة. من جانبه، أعلن عضو قيادة حركة “حماس” في الخارج علي بركة فشل الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزّة ليل أول من أمس، مؤكدا وقوع عشرات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، موضحا أن توغل الاحتلال فشل على ثلاثة محاور، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية واجهت مقاومة صلبة ومتماسكة وتجربتها في التوغل البري فشلت. وبينما أعلنت حركة “حماس” تضرر نحو ست دبابات إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع خلال التوغل، قال بركة إن الاحتلال وقع في كمائن نصبتها المقاومة على الجبهات كافة، التي تقدّم إليها وانسحب حاملاً قتلاه وجرحاه، مؤكدا أنّ جيش الاحتلال تكبّد خسائر فادحة، وتدخّلت مروحياته لنقل قتلاه ومصابيه، متوقعا أن يعيد جيش الاحتلال محاولة التوغل في غزة مرة أخرى.

في المقابل، نقلت “القناة 13” العبرية عن مصادر أمنية أن جيش الاحتلال لا يزال في قطاع غزة ولم ينسحب، فيما نقل موقع “واينت” العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية أن قيادة الجيش بدأت مشاورات جديدة لتحديد المراحل المقبلة من الاجتياح البري.

من جانبه، قال جيش الاحتلال إن طائراته الحربية أغارت على نحو 150 هدفًا تحت الأرض في شمال قطاع غزة، شملت تصفية نشطاء من حركة “حماس” وتدمير أنفاق قتالية ومناطق قتال تحت الأرض بالإضافة الى بنى تحتية تحت الأرض، مضيفا أن نحو مئة طائرة حربية شاركت في غارات ليل أول من أمس، وأطلقت مئات الصواريخ ودمرت مئات الأهداف، معلنا تصفية رئيس المنظومة الجوية التابعة لحماس عصام أبو ركبة، الذي قال إنه كان مسؤولاً عن إدارة منظومات الطائرات المسيرة والمظلات الشراعية وأنظمة الاستطلاع الجوي والدفاع الجوي التابعة لحماس.

بدوره، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري أن الجنود الإسرائيليين يتقدمون على الأرض في شمال غزة وأن الجيش يوسع عملياته، قائلا إن إسرائيل تتقدم خلال مراحل الحرب، مشيرا إلى أن قوات المشاة والمركبات المدرعة الإسرائيلية تقدمت ومازالت على الأرض في غزة، مدعومة بتعزيزات مدفعية وجوية واسعة، مضيفا أنه ليس هناك أي ضحايا بين الجنود الإسرائيليين، مردفا أن العديد من القادة البارزين من “حماس” قتلوا. وأمس، دخلت حرب إسرائيل في غزة أسبوعها الرابع وسط قصف مدفعي كثيف وزيادة التوغلات البرية وانقطاع خدمات الاتصالات والانترنت في القطاع، وذكرت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال صعّد هجماته الجوية والبحرية والمدفعية على جميع مناطق قطاع غزة ما خلف عشرات القتلى والجرحى، مؤكدة أن القصف طال محيط مستشفيات الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، بعد أن أغارت طائرات إسرائيلية نحو عشر مرات على محيط المستشفيين، موضحة أن الغارات استهدفت منازل مأهولة في مخيمي الشاطئ والنصيرات وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، وأخرى في المناطق الشرقية للقطاع. ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال القتلى بينما يحاول السكان نقل المصابين على عربات وفي مركبات خاصة، ولا تزال الاتصالات مقطوعة في قطاع غزة في أعقاب ما يبدو أنه إحدى ليالي القصف الأكثر كثافة في القطاع المحاصر، وفقًا للمعلومات القليلة التي تم تسريبها. واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون منذ ليل أول من أمس، إثر قصف صاروخي من طائرات حربية تابعة للاحتلال على أحياء سكنية في عدد من المناطق بقطاع غزة، يعد الأعنف والأكثر جنونا منذ بدء العدوان في السابع من اكتوبر الجاري. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية في غزة القول “استشهد نحو 25 مواطنا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي مكثف وسط قطاع غزة ومازال هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض”، مضيفة أن عددا من المصابين وصلوا إلى المستشفى الاندونيسي إثر قصف منزل مأهول في مخيم جباليا، وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 42 شهيدا من حي الشاطئ غرب مدينة غزة الذي تعرض لقصف عنيف.

 

غزة تشهد ليلة ليلاء وسط الدمار والقلق وانقطاع الاتصالات

الاحتلال عزل القطاع تماماً عن العالم ودك المستشفيات والأنفاق والبنية التحتية

غزة، عواصم – وكالات/28 تشرين الأول/2023

عاش قطاع غزة ليل الجمعة ـ السبت، على وقع قصف جوي غير مسبوق، واشتباكات عنيفة على الأرض بين جيش الاحتلال ومقاتلي حركتي “حماس” و”الجهاد”، بالتزامن مع توقف كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات. وأضاءت الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية الكثيفة والمستمرة سماء قطاع غزة لساعات، وترافقت عمليات القصف الليلية غير المسبوقة من حيث حجمها وكثافتها منذ بدء الحرب، مع قطع الاتصالات والانترنت عن غزة، مما تسبب في انقطاع شبه تام للمعلومات في القطاع. وتواصل دوي الانفجارات المتفرقة الناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية وقصف مدفعي ومن جهة البحر امس، لكن مراسلين أكدوا أن كثافة الضربات الجوية والقصف المدفعي تراجع مقارنة مع ليل أول من أمس، وأكدوا أنه لا يمكنهم إجراء الاتصالات إلا في المناطق التي تلتقط فيها الشبكة الإسرائيلية. وأكدت حركة “حماس” أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع جيش الإحتلال، وأفادت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة بأنها تتصدى لتوغل بري في بيت حانون، شمال، وفي البريج، وسط، مؤكدة أن اشتباكات عنيفة تدور على الأرض. من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة “إكس” أنه فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة، بسبب قطع السلطات الإسرائيلية الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت، وقال المتحدث محمد الفتياني إن المنظمة قلقة وخائفة على موظفيها ومتطوعيها العاملين في المستشفيات وسيارات الإسعاف والإغاثة والدعم النفسي وغيرها بعد أن فقدت الاتصال بهم، مضيفا أن الهلال الأحمر تغيب عنه كل المعطيات بشأن احتياجات القطاع والأوضاع فيه بعد ليل أول من أمس، كاشفا أن مستشفيات تلقت إنذارات إخلاء من جيش الإحتلال، معتبرا قطع الاتصالات تهديد لحياة المدنيين، معتبرا أن القلق ليس فقط على المصابين وجرحى الحرب بل أيضا على المرضى العاديين مثل كبار السن والحوامل والمعاقين الذين يحتاجون إلى خدمات طبية طارئة وعاجلة. بدوره، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بأن الضربات الإسرائيلية دمرت كليا مئات المباني، وقال مدير الإعلام محمود بصل، إن مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وآلاف الوحدات تضررت، مضيفا أن عمليات القصف الكثيفة غيرت معالم غزة ومحافظة الشمال. من جهتها، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة بينها منظمة الصحة العالمية، إنها فقدت أيضا الاتصال بفرقها في غزة، وأشار مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن الهيئة الأممية لا تزال غير قادرة على التواصل مع موظفيها ولا مع المرافق الصحية في غزة، مشددا على أن انقطاع الكهرباء في غزة يجعل من المستحيل وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى، مضيفا أنه لا يمكن إجلاء المرضى في مثل هذه الظروف أو العثور على ملجأ آمن، بينما قالت منسقة الشؤون الإنسانية في “أوتشا” لين هاستينغر إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات لا يمكن أن تستمر بلا اتصالات.

 

الاحتلال يهدد فلسطينيي الضفة الغربية: انتظروا النكبة الكبرى

منع عشرات آلاف المصلين من الوصول إلى “الأقصى” للأسبوع الثاني… وإرهاب المستوطنين يتواصل

تل أبيب، عواصم – وكالات/28 تشرين الأول/2023

 تزامنا مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، نشرت صحيفة إسرائيلية، منشورا مكتوبا باللغة العربية تم توزيعه في الضفة الغربية المحتلة، يهدد أهلها بالطرد والتهجير إلى الأردن. وجاء في المنشور الذي لم يحمل توقيع أي جهة أن حركة “حماس ارتكبت أكبر خطأ تاريخي بإعلانها الحرب علينا”، وخاطب الفلسطينيين بـ”أهالي العدو في الضفة اليهودية، أردتم نكبة مثيلة بـ1948، فوالله سننزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا”، وهدد بشكل صريح مواطني الضفة الغربية وأعطاهم مهلة للهروب إلى الأردن قبل أن يتم طردهم بالقوة. وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن الفلسطينيين تفاجأوا بالمنشور على سياراتهم في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، بعد هجوم للمستوطنين على بساتين الزيتون التي يحل الآن موسم حصاده في دير استيا. في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 111 شخصًا منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن بلال محمد صالح (40 عامًا) استشهد برصاصة في الصدر أطلقها عليه مستوطن في بلدة الساوية بمحافظة نابلس”، ونقلت وكالة “صفا” عن مصادر أن المستوطنين المسلحين هاجموا المزارعين أثناء قطفهم الزيتون في منطقة الواد في الساوية، وأطلقوا النار نحوهم، ما أدى لإصابة الشاب صالح واستشهاده.

وتعقيبًا على ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إرهاب المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة يتواصل بتسليح وحماية رسمية إسرائيلية، مضيفا أن تسليح المستوطن من قبل دولة الاحتلال وتدريبه على قتل الفلسطيني، وحمايته من قبل جيشها، ودعمه عبر التشريعات التي يصيغها القتلة أنفسهم نظام إرهابي متكامل. وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في بلدة ديراستيا وقرية حارس، شمال غرب سلفيت بالضفة، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أن عشرات المستوطنين من مستوطنة رفافا هاجموا قاطفي الزيتون في ديراستيا وحارس، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح وبحماية من جنود الاحتلال وأمن المستعمرة. إلى ذلك، شهدت مدينتا طولكرم وجنين بالضفة الغربية المحتلة إضرابًا عمّ كافة مناحي الحياة كافة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث أغلقت المحال التجارية والأسواق والبنوك كافة أبوابها، وخلت الشوارع من الحركة الاعتيادية في مدينتي طولكرم وجنين، وجابت مسيرات شوارع مدينة جنين، ندد خلالها المشاركون بالجرائم الإسرائيلية، مطالبين بتدخل رسمي فلسطيني ودولي لوقف الحرب. في الأثناء، تواصل قوات الشرطة والجيش حربا شرسة على سكان القدس الشرقية والضفة، أسفرت عن مقتل أربعة شبان فلسطينيين في جنين وقلقيلية، كما مُنع عشرات الآلاف من الوصول إلى المسجد الأقصى لإقامة صلاة الجمعة فيه، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 5 آلاف شخص فقط أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيطه وعلى زائريه، ومنعت المصلين ممن هم دون الـ70 عاما من الدخول إلى المسجد، وبدلا من 50 ألفا يؤدون الصلاة في الأسبوع انخسف العدد إلى خمسة آلاف، كما اعتدت على القادمين عند باب المجلس أحد أبواب المسجد.

 

مستشار نتانياهو:عندما تنتهي الحرب ستكون غزة مختلفة تماماً

غزة، عواصم – وكالات/28 تشرين الأول/2023

 قال مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل تكثف الضغوط على حركة “حماس” وعملياتها العسكرية مستمرة، وغزة ستكون مختلفة تمامًا، مضيفا في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية: “سيظلون يتلقون ضرباتنا حتى نقوم بتفكيك آلتهم العسكرية وحل بنيتهم السياسية في غزة. وعندما ينتهي هذا، ستكون غزة مختلفة تماما”. من جانبها، زعمت مصادر بجيش الإحتلال أن الجيش يستعد لزيادة المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن الجيش يدرك أنه كلما دفعت قواته سكان غزة جنوبا، كلما زادت الحاجة إلى مساعدات إنسانية، معتبرة الوقود أهم احتياجات “حماس” حاليا، وأنه لا توجد في تلك المرحلة نية لتجديد نقل الوقود إلى قطاع غزة.

 

حماس” ترحب بقرار “الأمم المتحدة” الداعي إلى هدنة إنسانية

غزة، عواصم – وكالات/28 تشرين الأول/2023

 رحبت حركة “حماس” بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر ليل أول من أمس بالدعوة لهدنة إنسانية فورية وثابتة ومستدامة تُفضي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وطالبت الجمعية العامة والهيئات الأممية ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتطبيق القرار فوراً، بما يُمكّن من فتح المعابر وإدخال الوقود والمساعدات الإغاثية الطارئة إلى قطاع غزة.وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يدعو إلى هدنة إنسانية فورية وثابتة وراسخة في قطاع غزة، بعد أن صوتت لصالح القرار 120 دولة، وعارضته 14، فيما امتنعت 45 دولة عن التصويت. ونفت “حماس” بشكل قاطع ادعاءات الاحتلال بشأن استخدامها مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، مؤكدة أن تلك ادعاءات كاذبة ننفيها بشكل قطعي، محذرة من أن الادعاءات تمهد لاستهداف المستشفى، قائلة “نؤكّد بشكل قاطع، كذب رواية الاحتلال النازي، حول استخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، أو وجود أيٍّ من قيادات حماس فيه”، معتبرة الادعاءات تؤكد جريمة قصف الاحتلال للمستشفى الأهلي المعمداني وتكذب روايتهم السابقة.

 

“أونروا”: غزة “جحيم على الأرض” و”مأساة إنسانية”

السياسة/28 تشرين الأول/2023

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من وقوع المزيد من الوفيات في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، اليوم الجمعة، سكان غزة يموتون بالفعل جراء الضربات الصاروخية.  وأضاف “قريباً، سيموت كثيرون آخرون من عواقب الحصار”. وأوضح لازاريني، أن هناك نقصاً في إمدادات الغذاء والماء والأدوية، وأن الطرق في غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، فيما وصفه بأنها “مأساة إنسانية” و”جحيم على الأرض”. يُشار إلى أن الوضع في غزة كان سيئاً بالفعل قبل بدء الحرب، حيث يعتمد نحو 1.3 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، كما أن نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة هم من الأطفال. وساءت الأمور بالنسبة للمدنيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.  وقال لازاريني، إن “أونروا” خفضت بالفعل استهلاك الوقود بشكل كبير مع تزايد ندرته. وأضاف “ما الذي يحتاج إلى دعم أكثر؟ المخابز؟ معدات دعم الحياة في المستشفيات؟ محطات المياه؟ إنها جميعاً بحاجة إلى الوقود للعمل”. وقال إن “المساعدات التي وفرتها بضع عشرات من الشاحنات التي وصلت إلى غزة حتى الآن تشتت الانتباه عن المشاكل الحقيقية، هذه الشاحنات القليلة ما هي إلا ذر للرماد في العيون ولن تحدث فرقاً لمليوني شخص”. وقال لازاريني إن موظفي “أونروا” يتعرضون أيضاً لضغوط متزايدة، حيث لقي 53 من زملائهم حتفهم، خمسة عشر منهم تأكدت وفاتهم في يوم واحد، وأضاف أن أحد زملائه في الأمم المتحدة قُتل وهو في طريقه إلى المخبز، تاركاً وراءه ستة أطفال.  ودعا لازاريني إلى “وقف إطلاق نار إنساني لتحسين رعاية السكان الذين يعانون، ما نحتاجه هو تدفق مساعدات ذات مغزى ودون انقطاع”.

 

السيسي: مصر دولة قوية لا تُمس وجيشها قادر على حماية أمنها

القاهرة، عواصم – وكالات/28 تشرين الأول/2023

 جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، التحذير من اتساع الصراع في المنطقة بسبب الحرب المتواصلة على غزة، مطالبا الجميع باحترام سيادة مصر وموقفها في المنطقة، مشددا على أن بلاده ستواصل لعب دور إيجابي في الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين وأنها لا تريد أن يتسع الصراع إقليميا.

وخلال مداخلة على هامش فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة بمدينة القاهرة الجديدة، وجه الرئيس السيسي رسالة طمأنة للمصريين، مؤكدا أن مصر دولة قوية جدا لا تمس، متحدثا للمرة الأولى عن الطائرات المسيرة التي سقطت على طابا ونويبع في جنوب سيناء، قائلا: “أمس كان فيه طائرات مسيرة دخلت وتم إسقاطها، أيا ما كان المكان اللي هي جاية منه، أنا حذرت قبل كدة، من أن اتساع الصراع ليس في مصلحة المنطقة، وأن المنطقة هتبقى عبارة عن قنبلة موقوتة تأذينا كلنا”، لكنه أكد أن “مصر دولة ذات سيادة وأرجو إن إحنا كلنا نحترم سيادتها ومكانتها.. وبدون تباهي أو تماهي، مصر دولة قوية جدا لا تُمس”. وأكد أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل تهدئة الاقتتال في قطاع غزة وإدخال أكبر حجم من المساعدات، قائلا “سياستنا ليست قائمة على الغدر أو الخسة أو التآمر، ولا تحركنا المصالح، بل هدفنا البناء والتعمير”، مضيفا أن الدولة المصرية بفضل شعبها وجيشها قادرة على حماية مقدراتها.

 

أستراليا لمواطنيها: توخوا درجة عالية من الحذر في الكويت

السياسة/28 تشرين الأول/2023

أعلنت السفيرة الأسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي ان السفارة قامت بمراجعة نصائح السفر الخاصة إلى الكويت. وقالت عبر حسابها في موقع “إكس” “انه لم يتم تغيير المستوى العام للاستشارات عبر موقع نصائح آمنة للمسافرين الأستراليين”.وكانت آخر نصيحة لمواطنيها في الموقع منذ يوم الجمعة واستمرت كما هي لليوم السبت 28 أكتوبر هي “توخي درجة عالية من الحذر في الكويت”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نظام ملالي إيران مباشرة ومن خلال وأذرعته الإرهابية يقوض السلام في الشرق الأوسط

ألبرتو م. فرنانديز/موقع اميركان مايند/28 تشرين الأول/2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/123664/123664/

تواصل إيران توسيع نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأدنى.

لقد قُتل أو جُرح أمريكيون من ثلاثة اتجاهات في ثلاث دول مختلفة في الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط. قتلت حركة حماس الإرهابية الفلسطينية 30 أميركياً داخل إسرائيل واحتجزت آخرين كرهائن. وفي الوقت نفسه، تم استهداف المنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق بشكل متكرر بهجمات صاروخية وطائرات بدون طيار. إذا قمت بتضمين التحركات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، فستجد أن الأمريكيين تعرضوا للهجوم أو تم الرد عليهم أو كانوا يستعدون للرد على التهديدات الصادرة من خمسة أماكن – غزة وسوريا والعراق ولبنان واليمن.

وجميع الجماعات المحلية التي ترتكب هذه الأعمال متحالفة بشكل وثيق مع جمهورية إيران الإسلامية. ويخشى بعض المراقبين السياسيين والأميركيين القلقين من أن يتم جر الولايات المتحدة إلى مغامرة خارجية باهظة الثمن أخرى، أو أن إيران كانت ستهاجم الأميركيين كجزء من حرب أوسع بين إسرائيل وخصومها الكثيرين.

الحقيقة أكثر تعقيدًا. ولا تزال الاحتمالات الفعلية لحرب ساخنة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية منخفضة نسبياً. أو بعبارة أخرى، فإن فرص الحرب المنخفضة الشدة المستمرة منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة والتي تغير طابعها فجأة الآن وتتحول إلى مواجهة أكثر مباشرة لا تزال منخفضة. وهذا مختلف تماماً عن المواجهة الأكثر احتمالاً بين إيران وإسرائيل.

وقد تم تحديد هذا النمط منذ عقود مضت، في الثمانينات. قبل أربعين عامًا، ضربت إيران ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، مما أسفر عن مقتل 241 أمريكيًا. ومن غير المعقول أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة لم ترد. لقد استخدمت إيران قطعًا، أو بالأحرى قطعًا، في العملية. المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الثكنات كانت تسمى الجهاد الإسلامي، وهو اسم مستعار لحزب الله، الميليشيا الإسلامية الشيعية التي أنشأتها إيران. تم إلغاء ضربة أميركية فرنسية مشتركة على ثكنات الحرس الثوري الإيراني في لبنان لأن المسؤولين داخل إدارة ريغان كانوا منقسمين حول مسؤولية إيران.

في سبتمبر 2023 فقط، أكد علي طباطبائي، الممثل الشخصي للمرشد الأعلى الإيراني في لبنان، خامنئي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية أن إيران هي التي أمرت بالفعل بعملية بيروت. تم حذف هذا الجزء من المقابلة لاحقًا من موقع وكالة أنباء إيرنا بعد وقت قصير من نشرها.

ومن الأمثلة الحية على كيفية عدم مواجهة الولايات المتحدة ما حدث بعد بضع سنوات، خلال ما يسمى “حرب الناقلات” في الخليج الفارسي، وهي جزء من الحرب الإيرانية العراقية التي اندلعت بين صدام حسين في العراق وإيران في عهد الخميني. في أبريل 1988، ردًا على قيام البحرية الإيرانية بالتعدين في المياه الدولية مما أدى إلى إتلاف سفينة حربية أمريكية، أطلق الأمريكيون عملية فرس النبي، التي ضربت مجموعة واسعة من الأهداف البحرية الإيرانية. كانت هذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تقوم فيها البحرية الأمريكية بإغراق سفينة مقاتلة سطحية كبيرة عندما تعرضت الفرقاطة الإيرانية البريطانية الصنع سرهند لضربة بصواريخ هاربون المضادة للسفن. وهذا هو أقرب ما وصلت إليه الولايات المتحدة وإيران من حرب ساخنة تقليدية.

وفي تناقض حاد مع المواجهة المباشرة، فإن استخدام الوكلاء في تنفيذ عمليات ضد الأمريكيين، مما يمنح إيران قدرًا معينًا من الغطاء، قد خدم النظام جيدًا. ومثل هذا الغموض يمنع أحياناً من الاستجابة، كما هو الحال في بيروت. ولكن حتى عندما يكون هناك رد فعل، فإن الوكيل المحلي هو المستهدف دائمًا تقريبًا وليس إيران نفسها.

وكان الاستثناء النادر لهذه القاعدة هو سلسلة الأحداث التي أدت إلى تصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020. فقد ضربت ميليشيا تسيطر عليها إيران قاعدة أمريكية، مما أسفر عن مقتل مقاول عراقي أمريكي. وردت إدارة ترامب بغارة جوية على الميليشيا أسفرت عن مقتل العديد من المقاتلين. ثم ردت الميليشيات بمهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد مما دفع الرئيس ترامب إلى الإذن بالهجوم الذي أدى إلى مقتل سليماني ومعاونه العراقي المقرب أبو مهدي المهندس، أحد أقوى الرجال في العراق. وبطريقة ترامبية حقيقية، هدد الرئيس الأمريكي بمهاجمة إيران نفسها إذا استمر التصعيد. إما من خلال المكر المحلي أو الحظ الأعمى، قام ترامب – لفترة وجيزة – برفع الحجاب الذي يفصل الوكيل المحلي عن سادة الدمى في إيران.

وكان سليماني نفسه هو الذي كان له الفضل في تطوير شبكة من الميليشيات الوكيلة المدججة بالسلاح في جميع أنحاء المنطقة والتي تسمح لإيران بإبراز قوتها خارج حدودها. وعندما استخدمت إيران وكلائها في عام 1983 ضد ثكنات مشاة البحرية في بيروت، كانت هناك أنظمة مناهضة لإيران في العراق واليمن، ولم تكن سوريا الأسد مهتمة بأن تكون ساحة معركة مباشرة في حرب ضد إسرائيل أو الأميركيين. وبعد أربعين عاما، تحكم اليمن والعراق أنظمة موالية لإيران، وأصبحت سوريا الأسد أكثر اعتمادا على إيران وحزب الله مما كانت عليه في عام 1983. وتمكنت إيران من إقامة علاقات حميمة مع الإرهابيين الفلسطينيين غير الشيعة مثل حماس. إن التكتيكات والمعدات التي استخدمتها حماس في هجومها الأخير على إسرائيل كانت رائدة من قبل إيران أو وكلائها، وأبرزهم حزب الله، المنفذ العربي الرئيسي للوجود الإقليمي الإيراني. ونظراً للتطورات الأخيرة في القدرة الهجومية الرخيصة نسبياً، فإن وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة يمتلكون جميعاً صواريخ وطائرات بدون طيار من الطراز الإيراني قادرة على ضرب إسرائيل وأهداف أمريكية مختلفة في المنطقة.

في خضم النشوة التي أعقبت الإطاحة الكارثية بالنظام البعثي في العراق مباشرة، حلم المحافظون الجدد الأميركيون بالإطاحة بالإيرانيين. أطلق جورج دبليو بوش على إيران والعراق وكوريا الشمالية لقب “محور الشر” في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه في عام 2002. واليوم، يتحدث البعض عن إيران وروسيا والصين باعتبارها “محور الشر” الجديد.

إن القول بأن النظام الإيراني شرير في نواحٍ عديدة هو أمر واضح تمامًا. فهو لا يضطهد النساء ويعدم المثليين فحسب، بل يقمع أيضًا الأقليات العرقية والمتحولين إلى المسيحية الإنجيلية بشكل متزايد تحت الأرض. وهي المزوّد الرئيسي للدعاية المعادية للسامية في العالم، وتدعم مختلف الأنظمة اليسارية المناهضة لأمريكا في أمريكا اللاتينية. هناك شيء يحتقره الجميع بشأن النظام.

والسؤال هو ماذا، إذا كان هناك أي شيء يجب القيام به حيال ذلك. والأفضل من ذلك كله هو أن يتمكن الشعب الإيراني نفسه ذات يوم من الإطاحة بالنظام فعلياً. وبينما كان يمين المحافظين الجدد يحلم بالإطاحة بالملالي – وهي فكرة مثيرة للضحك بعد الكوارث الباهظة الثمن في العراق وأفغانستان – حاولت إدارتا أوباما وبايدن استرضاء إيران بعشرات المليارات من الدولارات من تخفيف العقوبات على أمل أن يعتدل النظام بمرور الوقت. سلوكها وتصبح، إن لم تكن مؤيدة لأميركا، قوة إقليمية “مسؤولة” على الأقل، والتي سوف يعترف الغرب بأسهمها ويحترمها كجزء من توازن وهمي في الشرق الأدنى.

لدينا الآن خيالات يمينية ويسارية متناوبة حول إيران، للإطاحة بها أو استرضائها. وراء كلا الخيالين هناك حقيقة قاتمة. إيران بلد يعاني من العديد من المشاكل، بما في ذلك الدكتاتورية المتصلبة التي يمكن أن تتفكك. ولكنها أيضًا – من الناحية النسبية – قوة صاعدة ذات طموحات إقليمية، وأمة يبلغ عدد سكانها حوالي 90 مليون نسمة ولديها إمدادات الطاقة الخاصة بها، وطبقة متوسطة متعلمة، وقاعدة صناعية، وصناعة أسلحة. وبهذا المعنى، فهي تشبه منافسيها تركيا وإسرائيل، وربما المملكة العربية السعودية، كدول تحلم بالقوة الإقليمية إن لم يكن بالهيمنة.

إن النظام الديني الذي يحكم البلاد منذ 44 عاماً، مكروه على نطاق واسع. لكن الملالي الذين فقدوا مصداقيتهم يخدمون كواجهة مفيدة لمن أصبحوا الحكام الحقيقيين للبلاد، أي الحرس الثوري الإسلامي وإمبراطوريته العسكرية الصناعية الداخلية والإقليمية. وما دام حكام البلاد متحدين إلى حد ما، فسوف يكون من الصعب الإطاحة بهم من الداخل، رغم أنهم يستحقون ذلك بكل تأكيد. وقد ظلت أهداف النظام ثابتة بغض النظر عمن يتولى المسؤولية ــ هزيمة إسرائيل أو تدميرها وطرد الأميركيين من المنطقة.

وما لم تسعى إيران إلى تحدي الأميركيين بشكل مباشر – وهو احتمال غير محتمل على الإطلاق – مما يؤدي إلى صراع مفتوح بين البلدين، فمن المحتمل أن تظل سيدة شبكة وكلاء قوية ومرنة من شأنها أن تسمح لها بمهاجمة خصومها على مسافة بعيدة بينما إبقاء مساحات شاسعة من العالم العربي تحت السيطرة. إمبراطورية متداعية وفوضوية، لكنها إمبراطورية رغم ذلك.

*ألبرتو فرنانديز هو نائب رئيس معهد بحوث الإعلام في الشرق الأوسط ورئيس سابق لبعثة السفارة الأمريكية في الخرطوم.

 

هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أقوى ضد إيران

د.ماجد رافي زاده/معهد جيتستون/28 تشرين الأول 2023

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/123655/123655/

إن إزالة مصفاة نفط واحدة فقط قد "يرسل رسالة" ويقنع الملالي الحاكمين في إيران بإعادة التفكير في خططهم.

ويبدو أن إدارة بايدن كانت تمول طرفي حربين: غزو حماس لإسرائيل، والغزو الروسي لأوكرانيا.

عندما يقول النظام الإيراني "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا"، فهو يقصد ذلك. والولايات المتحدة، من خلال محاولتها رشوة إيران حتى لا تنفذ على الأقل الجزء الأميركي من هذا التهديد، كانت في الواقع تمول قدرة إيران على القيام بذلك على وجه التحديد. فبدلاً من تحييد قتلة الأميركيين المعلنين، تقوم الولايات المتحدة بتمويلهم.

ويتعين على الولايات المتحدة أن تستأنف، بل وتكثف، تطبيق العقوبات لوقف تدفق الأموال إلى النظام الإيراني. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحرب القادمة، عندما تمتلك إيران أسلحة نووية، ستجعل هذا الفندق يبدو وكأنه أحد فنادق الخمس نجوم في قطر.

عندما يقول النظام الإيراني "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا"، فهو يقصد ذلك. لكن الولايات المتحدة كانت تمول قدرة إيران على القيام بذلك على وجه التحديد. فبدلاً من تحييد قتلة الأميركيين المعلنين، تقوم الولايات المتحدة بتمويلهم.

ومع إذعان إدارة بايدن للملالي الحاكمين في إيران، فإن نظامها - الذي يُطلق عليه "أكبر دولة راعية للإرهاب" في العالم - لا يزال حتى الآن هو الفائز في المذبحة الوحشية التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. فقد قتل الغزاة من غزة ما لا يقل عن 1400 شخص في عام 2016. وأصابت إسرائيل، بما في ذلك 31 أمريكيًا على الأقل، 4500 شخص، واختطفت أكثر من 222 شخصًا تم إعادتهم إلى غزة كرهائن. ولا يزال مصير ثلاثة عشر مواطناً أميركياً في عداد المفقودين.

واستهدفت إيران القوات الأمريكية في سوريا والعراق 83 مرة منذ يناير 2021، عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه.

وعندما شنت الولايات المتحدة أخيراً ضربات انتقامية على سوريا في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، تم تجنب إيران ذاتها بعناية.

ولا يسع المرء إلا أن يأمل أن يتم إرسال رسالة قوية بما فيه الكفاية إلى النظام الإيراني ووكلائه - حماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحزب الله، والحوثيين في اليمن - الذين يقيم العديد من قادتهم بأمان في فنادق الخمس نجوم في قطر.

ومن المخزي أن تستمر إدارة بايدن في إنكار أن إيران كان لها أي دور في محاولة حماس للإبادة الجماعية، في حين اعترف قادة حماس وحزب الله أنفسهم بأن مصدر رواتبهم، النظام الإيراني، ساعد في التخطيط للهجوم.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه وفقًا لمصادر المخابرات الأمريكية، فإن إيران "قدمت تدريبًا عسكريًا ومساعدة لوجستية بالإضافة إلى عشرات الملايين من الدولارات لشراء أسلحة". '

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن "كبار أعضاء حماس وحزب الله" اعترافهم بأن قادة الحكومة الإيرانية ساعدوا في التخطيط للهجوم الوحشي والهمجي.

وتقدم إيران ما يقرب من 100 مليون دولار سنويا للمنظمات الإرهابية الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، و700 مليون دولار سنويا لحزب الله. وكما قال بشكل صحيح السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام (الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا):

"إن فكرة أن إيران قرأت عن هذه العملية في الصحف أو على شاشة التلفزيون هي فكرة مثيرة للضحك. 93٪ من أموال حزب الله وحماس تأتي من إيران. إنهم مصدر المشكلة. إنهم الشر الأكبر. لذلك، إذا "حزب الله يصعد ضد إسرائيل، سيكون ذلك لأن إيران طلبت منهم ذلك. ثم إيران، أنتم في مرمى الولايات المتحدة وإسرائيل".

كما أخبر جراهام مضيف CNN آبي فيليب:

"إذا كان هناك تصعيد، آبي، إذا كان هناك أشخاص يتم قطع رقابهم على شاشة التلفزيون أثناء دخول إسرائيل إلى غزة، فإنهم يهددون بقتل الرهائن، وإذا أطلق حزب الله العنان على إسرائيل في الشمال، فسيكون ذلك لأن إيران تدعم ذلك. إذا لم تتمكن من فهم العلاقة بين إيران وهذا النشاط الإرهابي الذي تقوم به حماس وحزب الله، فإنك تفتقد الكثير".

وبما أن عائدات طهران الرئيسية تأتي من تصدير النفط، فقد اقترح السيناتور الأمريكي ليندساي جراهام استهداف مصافي النفط الإيرانية. وقال لمضيف شبكة سي إن إن آبي فيليب: "ما سأفعله هو أنني سأقصف البنية التحتية النفطية الإيرانية. فالأموال التي تمول الإرهاب تأتي من إيران. لقد حان الوقت لهذه الدولة الإرهابية أن تدفع ثمن تمويل ودعم كل هذه الفوضى".

إن إزالة مصفاة نفط واحدة فقط قد "يرسل رسالة" ويقنع الملالي الحاكمين في إيران بإعادة التفكير في خططهم. ويتعين على الولايات المتحدة أيضاً أن تفرض عقوبات على إيران بدلاً من النظر في الاتجاه الآخر.

وبحسب التقارير، يمتلك النظام الإيراني ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام. ويمثل بيع النفط ما يقرب من 60% من إجمالي إيرادات الحكومة الإيرانية وأكثر من 80% من عائدات صادراتها.

وكانت إدارة ترامب، عندما قتلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني، حذرت إيران من أنه قد تم اختيار 52 هدفًا إضافيًا إذا كانت إيران ستنتقم لمقتل سليماني - وكانت تلك نهاية تصرفات إيران.

تحتاج إدارة بايدن أيضًا إلى قطع تدفق الأموال إلى النظام الإيراني من خلال فرض العقوبات بدلاً من إغراق النظام بمليارات الدولارات. ومن المفترض أن تكون هذه المليارات بمثابة رشاوى مقابل عدم بدء الحروب، وتستخدم على الفور لتمويل الإرهاب وبدء الحروب. وعلى هذا فإن دافعي الضرائب الأميركيين يدفعون ثمن مقتل ما لا يقل عن 31 أميركياً على أيدي حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر؛ واختطاف "20 أميركياً أو أكثر" في عداد المفقودين واحتجازهم كرهائن؛ المكافآت على رؤوس المسؤولين الأمريكيين السابقين، واللمسات الأخيرة التي يضعها الملالي الحاكمون لبرنامج الأسلحة النووية. ويبدو أن إدارة بايدن كانت تمول طرفي حربين: غزو حماس لإسرائيل، والغزو الروسي لأوكرانيا.

والأسوأ من ذلك أن النظام الإيراني عندما يقول "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا" فهو يقصد ذلك. والولايات المتحدة، من خلال محاولتها رشوة إيران حتى لا تنفذ على الأقل الجزء الأميركي من هذا التهديد، كانت في الواقع تمول قدرة إيران على القيام بذلك على وجه التحديد. فبدلاً من تحييد قتلة الأميركيين المعلنين، تقوم الولايات المتحدة بتمويلهم.

عندما فرضت إدارة ترامب عقوبات قوية على إيران واعتمدت سياسة "الضغط الأقصى"، فرضت العقوبات في الواقع ضغوطًا كبيرة على إيران، واضطر حكام البلاد إلى قطع التمويل عن حلفائهم والميليشيات والجماعات الإرهابية.

على سبيل المثال، أدى تطبيق العقوبات إلى قيام إيران بقطع الأموال عن وكلائها في سوريا. ولم يحصلوا على رواتبهم ومخصصاتهم، وهي خسارة جعلت من الصعب عليهم للغاية مواصلة القتال وزعزعة استقرار المنطقة. وقال عضو في ميليشيا مدعومة من إيران في سوريا لصحيفة نيويورك تايمز في مارس/آذار 2019 إن "الأيام الذهبية ولت ولن تعود أبداً... إيران ليس لديها ما يكفي من المال لتعطينا".

في عام 2019، بعد شعوره بضغوط العقوبات على إيران، دعا حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وكيل إيران الإرهابي في لبنان، ذراع مجموعته لجمع التبرعات إلى "إتاحة الفرصة للجهاد بالمال وكذلك المساعدة في هذه المعركة المستمرة".

واضطرت حماس إلى تقديم "خطط تقشفية". وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني آنذاك أن الجمهورية الإسلامية تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ تأسيسها عام 1979.

تحتاج إدارة بايدن بشكل عاجل إلى التخلي عن سياستها المتمثلة في استرضاء إيران واعتماد سياسة الردع الشامل.

ويتعين على الولايات المتحدة أن تستأنف، بل وتكثف، تطبيق العقوبات لوقف تدفق الأموال إلى النظام الإيراني. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحرب القادمة، عندما تمتلك إيران أسلحة نووية، ستجعل هذا الفندق يبدو وكأنه أحد فنادق الخمس نجوم في قطر.

*دكتور. ماجد رافي زاده هو خبير استراتيجي ومستشار في مجال الأعمال، وباحث خريج جامعة هارفارد، وعالم سياسي، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد إنترناشيونال ريفيو، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي المعني بالشرق الأوسط. وقد قام بتأليف العديد من الكتب حول الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© 2023 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/20102/stronger-action-needed-against-iran

 

طهران تقوم بتحركاتها على حدود إسرائيل وسط المواجهة في غزة

جوناثان سباير /ذي اوسترالين/ 28 تشرين الأول/ 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/123660/123660/

تستكمل القوات الإسرائيلية المراحل النهائية من الاستعدادات قبل بدء الهجوم البري على غزة. والهدف من هذا الهجوم، بحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار، هو وضع حد لحكم حماس المستمر منذ 16 عاما على هذه المنطقة. ولكن حتى في حين يظل اهتمام العالم مركزاً على الشريط الضيق والمترب إلى الجنوب الغربي من إسرائيل، فإن عملية تعبئة أكبر بكثير وربما أكثر أهمية تجري الآن في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. فمن لبنان إلى اليمن، مروراً بسوريا والعراق، بدأ المحور الإقليمي الذي تقوده إيران، والذي تشكل حماس مجرد عنصر ثانوي فيه، يتحرك نحو موقعه. وقد دخلت بعض الميليشيات المكونة لها المعركة بالفعل، حيث نفذت هجمات محدودة ضد القوات الإسرائيلية والأمريكية. ووصل آخرون إلى نقاط انطلاقهم في انتظار أمر التدخل. من المهم أن نفهم طبيعة التحالف المعني. وهي ثمرة منهجية واستثمارات الحرس الثوري الإيراني خلال العقود الأربعة الماضية في الشرق الأوسط. في ذلك الوقت، وبصبر، ومع تعديل التكتيكات لتناسب الظروف المحلية، قامت طهران ببناء جيش من نوع لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط، وهو الآن يستعد للعمل. ويتكون هذا الجيش من مجموعة من الميليشيات المستقلة اسمياً، والتي تسيطر عليها في الواقع جهة توجيهية مركزية. إنه مزيج فريد من نوعه بين القدرات النظامية وغير النظامية، وبين القدرات السياسية والعسكرية. والأهم من ذلك هو أن أسلوب الحرس الثوري الإيراني يجمع بين الحماسة الإسلامية من الأسفل التي تظل القوة المهيمنة في جميع أنحاء العالم العربي على مستوى الشارع، مع القدرات والأسلحة والتنظيم التي لا يمكن توفيرها إلا من خلال دولة قوية.

فمن لبنان إلى اليمن، مروراً بسوريا والعراق، بدأ المحور الإقليمي الذي تقوده إيران، والذي تشكل حماس مجرد عنصر ثانوي فيه، يتحرك نحو موقعه. وقد دخلت بعض الميليشيات المكونة لها المعركة بالفعل.

وهذا ما تبدو عليه تعبئة هذا الجيش: على حدود إسرائيل مع لبنان، يطلق منظمة حزب الله، الحاكم الفعلي للبنان، صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف عسكرية ومجتمعات مدنية كل يوم. وتستمر أيضًا الجهود لاختراق الخلايا الإرهابية عبر الحدود. ويتم وقوع ما بين 15 إلى 20 هجومًا من هذا النوع يوميًا، وفقًا للأرقام الصادرة عن معهد دراسة الحرب. وأخلت إسرائيل 28 تجمعا مدنيا بالقرب من الحدود.

لقد قمت بتغطية الأحداث من المنطقة الحدودية في نهاية الأسبوع الماضي، من مستوطنة شتولا وبلدة كريات شمونة، اللتين تعرضتا في الأيام الأخيرة لذخائر حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وفي القرى الواقعة على السياج الحدودي، رحل المدنيون. ولم يتبق سوى وحدات المشاة المعبأة وفرق الاستجابة للطوارئ المحلية. النشاط مستمر ومحموم، والجو متوتر ومشحون. وفي سوريا، تتحرك الميليشيات المدعومة من إيران والتي هزمت التمرد في الفترة 2012-2019 مرة أخرى. ومن مواقعهم في بادية محافظة دير الزور شرقي البلاد، يتجهون غرباً نحو محافظتي درعا والقنيطرة المحاذيتين لهضبة الجولان. وفي السنوات الأخيرة، اقتطعت إيران منطقة خاضعة لسيطرتها الحصرية تمتد من معبر القائم-البوكمال الحدودي بين العراق وسوريا إلى الحدود السورية مع إسرائيل. حصريًا يعني أن الحرس الثوري الإيراني لا يحتاج إلى إذن من الحاكم الاسمي لسوريا، بشار الأسد، لتحريك أجزائه في جميع المجالات. وعلى طول منطقة السيطرة هذه، تشق الميليشيات، وعلى رأسها المقاتلون العراقيون والسوريون واللبنانيون، طريقها من المعبر الحدودي إلى بلدة الميادين، التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني حصريًا، ثم باتجاه الغرب.

وتهاجم الميليشيات أهدافًا أمريكية في سوريا أيضًا. وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقوا ثلاث طائرات بدون طيار على قاعدة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في الصحراء على الحدود السورية الأردنية. كما تم استهداف موقع دعم مهمة كونوكو، الواقع داخل شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد.

عبر الحدود في العراق الأسبوع الماضي، شنت كتائب حزب الله، أقوى الميليشيات التي تقودها إيران في ذلك البلد، والمنظمات المتحالفة معها هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على ثلاثة مواقع تتواجد فيها القوات الأمريكية: قاعدة عين الأسد الجوية. وقاعدة مطار بغداد الدولي وقاعدة الحرير في كردستان العراق. وأصدرت منظمة بدر، أكبر الميليشيات في العراق، بيانا هددت فيه بمزيد من الهجمات. “نحن نرد فقط، نرد، نرد”، أخبرني شلومي وهو واقف عند مدخل الموشاف، وبندقية M16 تتدلى من كتفه. “نحن لا نبدأ بأي شيء. آمل أن يتغير ذلك. يجب أن يتغير.”

ومرة أخرى فإن العنصر السياسي هنا لا يقل أهمية عن العنصر العسكري. وهذه الميليشيات ليست قوات مستقلة تعمل في البرية. بل إنهم، في شكلهم الآخر كأحزاب سياسية، يشكلون النواة المركزية لحكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وفي الواقع، فإن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي هو عضو مخضرم في منظمة بدر.

وحتى في أماكن بعيدة مثل اليمن، يبدو أن حلفاء إيران الحوثيين حاولوا إطلاق صواريخ على إسرائيل يوم الخميس الماضي. ويسيطر الحوثيون مرة أخرى على العاصمة اليمنية صنعاء ومساحة كبيرة من البلاد.

لذا فإن الاستثمار الإيراني الطويل وتسليح وتنظيم القوى الإسلامية في مختلف أنحاء المنطقة يبدو أنه يتجه نحو النهاية الآن. ومن المستحيل بالطبع التنبؤ بالمسار الدقيق للأحداث في الأيام المقبلة. لكن التعبئة واضحة للعيان. أما بالنسبة للجانب الإسرائيلي: فقد تحدثت في شتولا الأسبوع الماضي مع شلومي، 54 عامًا، الذي ترأس فريق الاستجابة للطوارئ في مجتمعه الحدودي على مدار العشرين عامًا الماضية. ومثل جميع سكان شتولا تقريبًا، جاءت عائلته من كردستان العراق إلى إسرائيل في أوائل الخمسينيات. لقد جاؤوا هرباً من أسلاف القوات التي تطلق الآن الصواريخ المضادة للدبابات على مجتمعهم. “نحن نرد فقط، نرد، نرد”، أخبرني شلومي وهو واقف عند مدخل الموشاف، وبندقية M16 تتدلى من كتفه. “نحن لا نبدأ بأي شيء. آمل أن يتغير ذلك. يجب أن يتغير.”

*جوناثان سباير هو مدير الأبحاث في منتدى الشرق الأوسط ومدير مركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل. وهو مؤلف كتاب “أيام الخريف: رحلة مراسل في حربي سوريا والعراق” (2018).

 

فرنسا: بحث الحلول يبدأ بإدانة "حماس" وتحييدها

وليد شقير/اساس ميديا/الأحد 29 تشرين الأول 2023

حتّى اللحظة لا يبدو أنّ التغيير النسبي في اتجاهات الرأي العام الغربي نحو التضامن مع غزّة، سيغيّر في موقف الحكومات بالدعم المطلق لانتقام إسرائيل من عملية "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

شهد الأسبوع الثالث تعديلاً في المزاج الشعبي الغربي، بدليل أنّ بعض وسائل الإعلام التي انحازت في شكل ساحق لإسرائيل إثر انتشار فيديوهات، بعضها تبيّن عدم صحّته، عن تعرّض مقاتلي الحركة للمدنيين الإسرائيليين، أخذت تتقبّل استضافة المدافعين عن الفلسطينيين والرافضين للظلم الذي يلحق بهم منذ سبعة عقود. في الأسبوعين الأوّلين كان السؤال الأوّل للضيف، أجنبياً أو عربياً، الذي تبدأ به البرامج: "هل تدين "حماس" وتعتبرها إرهابية أم لا؟". عرضت إحدى المحطّات مقاطع من مقابلة على محطة منافسة وأحصت طرح المذيع السؤال نفسه على ضيفه سبع مرّات خلال أقلّ من نصف ساعة، لأنّه لم يحصل على الجواب الذي يرضيه. دقّق بعض الأوروبيين من أصل عربي بمفردات بعض شاشات التلفزة، كأن تسمّي القتلى الإسرائيليين "ضحايا لهجمات حماس"، وأن تصف ضحايا القصف الإسرائيلي من المدنيين الفلسطينيين بـ"القتلى"، من دون ذكر سبب وفاتهم أحياناً، أي القصف الإسرائيلي. وبعض الإعلام أطلق على هؤلاء تسمية "الغزّيّين" لا الفلسطينيين.

خرق في الغرب لرأي عامّ بدا ساحقاً

فرنسا بلد الحرّيات التي غرّمت من يتضامن مع غزّة بسبعة آلاف وخمسمئة يورو، وبالسجن، وعمّمت قراراً بالطرد لغير الفرنسيين، ورفضت إعطاء تراخيص لطالبي التظاهر احتجاجاً على قصف المدنيين في غزّة، كانت الأكثر تشدّداً، إلى أن أفتى مجلس الدولة (الدستوري) بحقّ التظاهر تحت شعار "إدانة استهداف المدنيين"، خلافاً لقرار سابق بالمنع، فتجمّع الآلاف في 22 تشرين الأول في ساحة الجمهورية وحملوا العلم الفلسطيني، وندّدوا بالقصف الإسرائيلي.

يقول مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"أساس" إنّ رفض اعتبار الدول العربية "حماس" إرهابية، "هذا شأنهم، ولا يمكنهم انتقاد "حماس" فقط في اللقاءات الخاصة، فيما الموقف مختلف أمام الجمهور

شمل التغيير ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، ثمّ موجة من الانتشار للعلم الفلسطني في ملاعب كرة القدم وسط صيحات مناصرة لفلسطين من قبل مناصري نادي "سيلتيك" الاسكتلندي، في مباراة "البريميير ليغ"، وكرّت السبحة في ملاعب أوروبية أخرى.

خرق التعاطف مع فلسطين رأياً عامّاً منحازاً لإسرائيل، كان شبه ساحق في الأسبوع الأول، في سياق الحرب الإعلامية، التي كرّست أولويّتين غربيّتين:

- التنديد بـ"حماس" كتنظيم إرهابي.

- والإقرار بـ"حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس".

أطلقت الأولويّتان سجالاً في كنف زيجات وصداقات غربية-عربية. وعلى المستوى السياسي منعتا أيّ بحث حتى في وقف إطلاق النار، وحالتا دون إصدار بيان مشترك عن قمّة السلام الإقليمية الدولية في القاهرة، ثمّ أفشلتا ثلاث محاولات لإصدار قرار عن مجلس الأمن، وحصرت الاتصالات الدولية الإقليمية بالسياق "الإنساني"، وبموضوع الإفراج عن الرهائن الغربيين ثمّ الإسرائيليين لدى "حماس"، الذي قدّم وزير الخارجية الإيراني عرضاً في شأنه أول من أمس. كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دراية مسبقة بأنّ اقتراحه قيام تحالف دولي ضدّ "حماس"، شبيه بالتحالف الدولي ضدّ "داعش" الذي يضمّ 30 - 40 دولة بما فيها الدول العربية، لن يلقى قبولاً عربياً. وقد لقي الصدّ خلال محادثاته في الأردن ومصر، إثر زيارته لإسرائيل للتعاطف معها، من الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي. لكنّه صمّم على طرحه لأنّ "الحرب ضدّ الإرهاب ليست مسألة وجود فقط لإسرائيل، بل هي كذلك لنا جميعاً"، وفق تعبيره.

الاحتياجات الداخليّة للغرب وهمّ الصراع الدوليّ

يقول مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"أساس" إنّ رفض اعتبار الدول العربية "حماس" إرهابية، "هذا شأنهم، ولا يمكنهم انتقاد "حماس" فقط في اللقاءات الخاصة، فيما الموقف مختلف أمام الجمهور. ونحن أيضاً يمكننا أن نلعب هذه اللعبة. فلدينا احتياجاتنا في المقابل ولا نريد أن نرى الجالية اليهودية في باريس تهجم على الجالية العربية في الضواحي". يضيف المصدر: "مهما كان تفكير المرء في شأن تاريخ هذا الملفّ وخلفيّة القضية الفلسطينية والأسباب العميقة للأزمة ووضع غزة... ونحن لسنا مسؤولين عمّا قام به نتانياهو، ولا عن عجز السلطة الفلسطينية ولا عن صمت العرب، ولا عن حقيقة أنّ سلاح "حماس" أفضل من سلاح الحزب. ما حصل مأساوي، وهو هجوم خطير على الغيتو الإسرائيلي يستحيل قبوله. يجب إدانته بمعزل عن أيّ شيء آخر. ولا يمكن القول إنّ إسرائيل سببه، وإدانة التعرّض للمدنيين (عموماً) غير كافٍ. ثمّ تأتي مسألة تجنّب مفاعيل تخطيط الإسرائيليين لدخول غزّة، حيث الأزمة ستزداد خطورة. وللحصول على نتائج لا يمكن القول إنّنا مع الفلسطينيين ومع الإسرائيليين". ويتابع: "الأهمّ بالنسبة إلينا بالإضافة إلى الوجه الشرق أوسطي لمفاعيل ما حصل، أنّ الوجه الداخلي مهمّ جداً ليس في فرنسا فقط، بل في غيرها مثل ألمانيا، وهذا مقلق. يضاف إلى ذلك دينامية الصراع الدولي بين الشمال والجنوب".

يرى المصدر أنّه على الرغم من التنسيق الدولي "شهد مجلس الأمن انقساماً بين الدول الغربية في التصويت حتى على مشروع القرار البرازيلي مطلع الأسبوع: فرنسا أيّدته، أميركا ضدّه وبريطانيا امتنعت. وهذا يتطلّب القيام بخطوات محدّدة، ولم يكن ممكناً أن نقبل بتبييض صفحة فلاديمير بوتين في المشروع الروسي في وقت يضرب المدنيين في أوكرانيا".

هدف فرنسا 3 نقاط ولا ذكر لوقف النار

هدف فرنسا (خلال جولة ماكرون وبعدها) من أجل كسر معادلة "إمّا نحن وإمّا هم" يمكن اختصاره بثلاث نقاط، بحسب المصدر الفرنسي:

- أوّلاً: الاعتراف بأنّ إسرائيل تلقّت ضربة رهيبة، تفرض ردّاً على "حماس" لتحييد ضررها، وهو أمر مختلف عن طموح إسرائيل بتدمير الحركة.

- ثانياً: خلق مساحة للقضية الإنسانية بهدف الإفراج عن الرهائن.

- ثالثاً: الإفادة من الأزمة من أجل الحلول بمجرد التطرّق للقضايا الإنسانية: "وهذا يحتاج إدانة واضحة وجليّة لحماس. ونحن نعمل على ذلك، عبر الربط بين الإدانة وبين معالجة الأسباب العميقة للصراع لإطلاق عملية السلام".

يشير المصدر الفرنسي إلى أنّه "لا يمكن قول كلّ شيء في جملة واحدة. فمثلاً إذا حصل عمل تخريبي أو إرهابي في باريس لن نقبل أن يقال لنا: "ندينه إذا وافقتم على التعامل مع الجالية المسلمة بطريقة مختلفة". لن نقبل بذلك".

لا وقف لإطلاق النار

التغييرات في الرأي العامّ الفرنسي والغربي لم ترقَ إلى التأثير على الحكومات وصولاً إلى البحث في وقف إطلاق النار، الذي من الواضح رفضه علناً من المسؤولين الأميركيين وبعض الغرب، ومن إسرائيل حتماً. وهذا واضح من نتيجة القمّة الأوروبية أول من أمس، التي أقصى ما توصّلت إليه بعد الانقسام بين الدول الرئيسة (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا) المؤيّدة لإسرائيل ودول أخرى ترفض اندفاعتها العسكرية وآثارها الكارثية على المدنيين في غزّة، أن تحدّث البيان الختامي عن "ممرّات وهدنة إنسانية". والمعطيات الدبلوماسية تفيد بأنّ كلمة "هدنة" أُدخلت في النصّ بشقّ النفس.

أما الإعلان عن موافقة مجلس الإتحاد الأوروبي على اقتراح إسبانيا عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، فيبقى موقفاً لفظياً في صياغة القرارت لتفادي الخلافات بين دول الاتحاد. الإصرار الغربي عموماً على إدانة عربية ودولية لـ"حماس" يعني الغطاء السياسي لإسرائيل في عمليّتها العسكرية المزمعة لاقتحام غزة، التي تأجّلت في انتظار اكتمال الحشد العسكري الأميركي في المنطقة وفي الخليج، وفي انتظار الجسر الجوي التسليحي الذي أقامته واشنطن لضمان قدرة إسرائيل على مواجهة احتمال توسّع الحرب.

 

العرب في قطار النظام العالمي خرائط مهددة ام عولمة متجددة؟..كتاب جديد لمنير الربيع

منير الربيع/المدن/28 تشرين الأول/2023

صدر عن دار “رياض الريس للنشر” كتاب جديد للصحافي منير الربيع تحت عنوان :”العرب في قطار النظام العالمي خرائط مهددة ام عولمة متجددة”؟

ويتضمن الكتاب ستة أجزاء، وإضافة إلى اللمحة التاريخية، ينظر إلى واقع العالم والنظام العالمي الذي يشهد اهتزازاً في علاقاته على وقع الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات التحالفية من حولها، وما تشهده العلاقات الصينية – الأميركية. ويتوقف عند المشاريع “التوسّعية” لكل من إسرائيل وإيران وتركيا وانعكاسات هذه المشاريع على واقع منطقة الشرق الأوسط، وعلى الواقع العربي في حقبة ما بعد ثورات الربيع. ويخلص إلى طرح سؤال عن إمكانية نشوء مشروع عربي حداثوي. وإذ يتوقّف عند سياسة تصفير المشاكل المعتمدة من دول الخليج، التي تخوض تجربة الثورة من فوق والانتقال إلى الحداثة والتطور الاقتصادي والثقافي، تحضر دائماً تجربة المشرق العربي وأسئلة مستقبله.

مفاتيح الكتاب

العالم إلى أين؟ والشرق الأوسط إلى أين على وقع الصراع العالمي؟ يشكل هذان السؤالان هاجساً كبيراً لدى الساسة والباحثين وفئات اجتماعية واسعة، منها الشباب القلق، في عصر “القرية الكونية” والتطور التقني للاتصالات، وفي زمن الصراعات الدولية المتجدّدة والجديدة. ففيما يمكن كلَّ إنسان متابعة أحداث “القرية الكونية” والتفاعل معها وإبداء الرأي في شأنها، هناك “حدود” كثيرة، ماديّة وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تنتصب بين المحاور العالمية والدول، وحتّى ضمن دول كثيرة نفسها. وهذه الحدود في تزايد وتغيّر. فالقرية الكونية الواسعة، ومجتمعها المفتوح والمنفتح بعضه على بعض، ثمة ما يعترضها، في ضوء صراعات كثيرة، ومتكاثرة، سياسية، فكرية، دينية، قومية، مصالحية… ينقسم العالم بموجبها إلى قسمين أو أكثر، ما يطرح تساؤلات عديدة في شأن مصير النظام العالمي، وإذا ما كان يتجه إلى التعددية القطبية أو يستمر أحاديَّ القطبِ، في ضوء ما ينشأ من تكتلات لقوى صاعدة.

هذه الأسئلة عن القرية الكونية والنظام العالمي ومسارات الأحداث، كانت دافعاً أساسياً وراء الشروع في هذا الكتاب، الذي يعمل ما بين طرح الأسئلة واستعراض احتمالات الإجابة عنها. وإذ ينظر، بما توافر للإنسان في هذا العصر، إلى العالم كمدى واسع ومفتوح، يرصد متغيّرات الجغرافيا والسياسة، حيث تضيق الحدود أو يُعاد ترسيمها، في ظل صراعات بين الدول الطامحة إلى التوسع وتوسيع أدوارها ونفوذها على الرقعة العالمية، وما ستنتجه تلك الصراعات على دول العالم عموماً، وعلى تلك التي ستجد نفسها مهددة وعرضة للتفكك وتصغير حدودها خصوصاً.

في كلتا المعركتين، تُستحضر تخيلات وأثقال تاريخية، بعضها يوقظ الشعور بالتمدد القومي، أو التوسع الثقافي، كما هي الحال بالنسبة إلى الأسباب الذرائعية التي ساقتها روسيا للهجوم على أوكرانيا، إذ استعادت خلفيات تاريخية، أو ما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصحيح مسار التاريخ، وربما الجغرافيا، في محاولة لإحياء عصر الإمبراطورية. وبعضها الآخر يستند إلى فكرة توسيع هامش الليبرالية، ما يصوّر العالم وكأنه في صراع بين قطبين، حرّ واستبدادي. ومن شأن إيقاظ الصراع التاريخي المدعّم بالقومية، أو بالعنصر الثقافي أو الديني، أن يستحضر شياطين كثيرة لدى القوى المستهدفة أيضاً، ومنها النزوع نحو الانعزال أو الانغلاق والتوجّهات اليمينية في شتى أصقاع الكون.

وفيما يُدفع العالم إلى نزاعات قوميّة ودينية واستحضارات للتاريخ في صراعات الجغرافيا، ما يطرح الأسئلة في شأن النظام العالمي، تحضر منطقة الشرق الأوسط. فهنا، يوجد أيضاً منجم للصراعات بين المكوّنات الاجتماعية، وتتماهى النزاعات القومية أو الدينية أو التاريخية أو الثقافية مع النزاعات الجغرافية، حيث تسعى كل جماعة للسيطرة على مساحة معينة واقتطاعها لجعلها دولة مستقلة بذاتها. وفيما تُطرح على مستوى الكوكب الأسئلةُ عن النظام العالمي، تُطرح على مستوى الشرق الأوسط الأسئلةُ عن خريطة الدول ومراكز النفوذ العالمي وممرات التجارة ومصادر الطاقة.

تدعيم مشاريع “الدولة القوية”

ثمة مفارقة كبيرة تسكن الشرق الأوسط. فالعالم يتّجه إلى تدعيم مشاريع “الدولة القوية” أو الإمبريالية المتعددة، سواء أكانت أميركية أم صينية أم روسية، أي الاتجاه إلى ما بعد الدولة الوطنية نحو التكتلات الكبرى. ولا بد في هذه اللوحة من النظر إلى صعود دول عدة، في مقدّمها البرازيل والهند وجنوب أفريقيا. ووسط هذا، أو إزاء ذلك، نجد فقدان المناعة الوطنية، والانجذاب إلى ما قبل الدولة الوطنية، سمة تهزّ العديد من كيانات الشرق الأوسط. وفيما يُسأل في هذه اللوحة وتلك المفارقة عن العرب ودولهم الوطنية، تحضر في هذه المنطقة مشاريع كبرى ثلاثة، هي إيران وتركيا وإسرائيل.

تقع منطقة الشرق الأوسط في نزاعات قديمة، قائمة على عصبيات ما قبل الوطنية، وتدخل في صراعات هوياتية من تاريخ غابر. والمأزق هنا يتجلى في فشل مشروعين كبيرين تقدّما في النصف الثاني من القرن العشرين، هما القومية العربية والإسلام السياسي. وقد أسهم هذان التياران المتصارعان في تعطيل السياسة أو الحياة السياسية، وتتفيهها إلى صراع بين العسكر العلماني والدين. فالأولى صنعت سلطات على أنقاض الدول والمجتمعات. والثانية صنعت الخراب والحروب الأبدية. وفيما استحضرت كلٌّ منهما التاريخ والجغرافيا وفق هواها، وأذابتا الحدود بادعاء تجاوزها وبزعم أنّها تقسيمية، كان من نتائجهما صراعات مذهبية وسياسية وعقائدية داخل الدول الوطنية التي رزحت تحت تجربة صراعهما أو تأثّرت به.

وما يدفع أكثر في رحلة البحث، حالة التأزم والانقسام التي أصابت الدول العربية، وأظهرت غياب المشروع العربي فيما تحضر ثلاثة مشاريع، هي: الإسرائيلي، التركي والإيراني. وكانت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، واندفاع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب واحتلال أفغانستان والعراق، محطة رئيسية في هذا الانكشاف العربي. ثم جاء الربيع العربي (أواخر 2010) و”الثورة المضادة”، اللذان عمّقا تلك الحالة. وفي تلك الأثناء، أُسقط نظام صدام حسين (2003) وأُعدم (2006)، وأغتيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (2004)، ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري (2005). وفيما نشطت المشاريع الثلاثة في المنطقة واخترقت “الجسم العربي”، اندلعت حرب الديموغرافيا التي غيرت خريطة المكون الأكثري في المنطقة (خصوصاً في سورية والعراق)، الذي ينتمي إليه القادة الثلاثة أولئك. وهو ليس تفصيلاً عابراً، بل مؤشّر على الصراعات والمتغيرات في “الشرق الأوسط الجديد”، التي يشارك فيها أصحاب هذا المشروع وخصومه على حد سواء.

نحو “الهنا” ونحو “الهناك”

يحاول الكتاب النظر في اتجاهين، نحو “الهنا” ونحو “الهناك”، أي الوضع القائم في المنطقة والوضع في العالم. ويحرّكه السؤال: “هل من طريق مختصرة وآمنة لإنقاذ أنفسنا من ناحية، ولفهم العالم من ناحية ثانية؟”. والأهم، كيف يمكن أن نصير يوماً ما شركاء في صناعة هذا العالم.

وينطلق من استعادة تطورات وتحولات أساسية شهدتها الساحة العالمية في مطلع القرن العشرين، ولا سيما أن الحرب العالمية الأولى أرّخت لسقوط الإمبراطوريات الكبرى وبدء عصر الدول القومية أو الوطنية. وهو ما أعاد إنتاج صراعات قومية بين الدول انفجرت في الحرب العالمية الثانية. وقد كان للحربين تأثيرات في منطقة الشرق الأوسط، وبعض أحداثهما وقعت فيها. ومن نتاجات الحرب الأولى التي صغّرت الكيانات الإمبراطورية إلى دول وطنية أو قومية، اختراع مفهوم الانتداب لتهذيب الطموحات الاستعمارية لدى الدول الكبرى ما بعد عصر الإمبراطوريات. وهو ما أسهم في إنتاج دول صغيرة في منطقة الشرق الأوسط، التي تتصارع للنفوذ فيها الدول الاستعمارية، وذلك على أنقاض السلطنة العثمانية. ولا بد من الإشارة إلى أنه في كلتا الحربين كانت الولايات المتحدة الأميركية تتخذ موقف الحياد والانكفاء، وتختار التوقيت الذي يناسبها لتدخّلها. وعلى رغم الاختلاف بين ذاك الزمن واليوم، لا مفر من السؤال عما ستفعله واشنطن التي يُشاع أن قيادتها العالم في انحسار، وأنها هي في انكفاء؟

وسيحاول الكتاب البحث في صراعات إقليمية كانت انعكاساً لصراعات دولية، كما كانت الحال بالنسبة إلى الصراع الخليجي- الإيراني على مدى السنوات الماضية، الذي كان المشرق العربي أبرز ميادينه، إضافة إلى اليمن. وقد انفجر هذا الصراع بنحو واضح بعد اعتداءات 11 أيلول، ودخول أميركا في “الحرب على الإرهاب”. وهو صراع أدى إلى تصدعات كبرى في البنى المركزية لكل دولة، ما جعلها مهددة في مقوماتها. فهل تمت تغذية هذا الصراع دولياً؟ وما المصالح من ذلك؟ ولا سيما أن الصراعات المذهبية والعرقية التي نتجت منه عززت من نزعات الانقسام أو الانفصال في المجتمعات، بدلاً من الحفاظ على مقومات الدولة المركزية أو الدولة الوطنية؟ وهل كانت هناك مساعٍ للنفخ في الأزمة العربية – الإيرانية، هدفها جعل العرب عرضة للابتزاز اقتصادياً ومالياً وأمنيأً وعسكرياً، أم أن الهدف وراء تخويف العرب من البعبع الإيراني رميهم في الحضن الإسرائيلي؟ وهل أعاد ذلك الاعتبار إلى مفهوم “تحالف الأقليات” بما يخدم مبدأ تصغير الكيانات في المنطقة، كما يخدم إسرائيل في تبرير تهجيرها الفلسطينيين والقضاء على مقومات بناء دولتهم المستقلة، ولتبرير تهويد الدولة وإعلان قوميتها؟

وتذكّر هذه الأسئلة بتلك التي طُرحت مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وقد تغذّت بكتاب “نهاية التاريخ والإنسان الأخير” للباحث الأميركي فرنسيس فوكوياما الذي أعلن انتصار الرأسمالية وتوقف التاريخ عندها، بعدما كانت الإيديولوجيا السوفياتية، الماركسية، تذهب إلى القول بالاشتراكية والشيوعية كمرحلتين تعقبان الرأسمالية. وإذ يخلو العالم اليوم من أطروحات “تاريخية”، تأتي الأسئلة السياسية عارية، ومنها: هل كان خلق عدوٍّ جديد هو “الإرهاب” المرتبط بالإسلام والمسلمين بديلاً من الاتحاد السوفياتي وشبح الشيوعية، بعد الحرب الباردة؟ وماذا عن الربيع العربي الذي انقسم بشأنه العرب، فهل كان عبارة عن مؤامرة أم أنه ثورات حقيقية جرى التدخل فيها للسيطرة عليها وقطف ثمارها، وربما تخريبها؟ وإذا ما غادرنا الماضي قليلاً ونظرنا إلى المستقبل، نسأل: هل من مساعٍ لتأسيس مشروع عربي على الصعيد الإقليمي في ظل بروز ثلاثة مشاريع واضحة تضطلع بها كل من إسرائيل، إيران وتركيا؟ وهل يمكن الدولَ العربية ذات المساحات الشاسعة والثروات الهائلة، والبشرية في طليعتها، أن تبقى على كيانيتها، أم أن وحداتها معرضة للمخاطر والتهديدات؟ وهل يمكن الارتكاز عليها لبناء مشروع متكامل قادر على تطوير مشاريع تنسجم مع تطلعات الشعوب وآمالها؟ أم أن هذه الدول ستبقى غارقة في صراعاتها التي ستضاعف من تهديداتها وتقودها إلى زوال شكلها الحالي الذي رُسم في مرحلة ما بعد الحربين العالميتين، الأولى والثانية؟

 

الموارنة وفلسطين... الماضي الذي لا يمضي

أيمن جزيني/اساس ميديا/الأحد 29 تشرين الأول 2023

ستمتدّ مفاعيل عملية "طوفان الأقصى" لسنوات مقبلة، شأنها شأن العمليات والحروب العسكرية كلّها. ستفتح سجالاً جديداً يضاف إلى سجالات النكبة الفلسطينية. هذا السجال سيكون ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وأمنيّاً وعسكرياً. كان يُنتظر لهذا السجال في لبنان أن يبدأ بعد سكوت الميدان وصعود السياسة. لكنّ ما حصل العكس، فقد تظهّر بشيء من الشعبوية الإعلامية. والسيّئ فيه أنّه كشف عن غياب مسيحي عميق عكس تاريخ المسيحية في هذا الشرق. تشكّل السجال من طرفين وقفا على نقيض بعث تناقضات لبنان الأصلية:

ـ الأول صفته لبنانويّ ـ مسيحي يعتقد بإمكان تحييد البلد. واللبنانوية هذه عتيقة ودائماً ما أخذتها انطوائيّتها إلى خسارات ساحقة. الآن تكرِّر ماضياً رهيباً إنّما بضياع سياسي، أو قل بتيه سياسي سببه تصارع "أهل البيت" على التكتيك والاستراتيجية في آنٍ.

ـ الطرف الآخر في السجال هويّته إسلامية بجناحين شيعي وسُنّي. سمتهُ مغالية. تطرّف مُطالباً وعاملاً على دخول لبنان الحرب. لبنان المراد له هذه المعركة كاد يسقط من مرتبة الساحة بعدما فقد منذ زمن صفة الدولة إلى صفّة المشاع السياسي والعسكري.

تحوّل السجالان بسرعة قياسية إلى ارتداد الطوائف إلى غيتواتها. الأوّل واهم بالحياد والتحييد غافلاً الجغرافيا والتاريخ، وكان جوهره مسيحياً سياسياً عموماً ومارونياً خصوصاً. الآخر كان إسلامي الهويّة والأهداف. انعقد لواؤه بين جناحين: سُنّي وشيعي.

صحيح أنّه حمل شيئاً من طبيعة المنطقة العربية. لكنّ الأصحّ أنّه كان مُشبعاً بفوائض الإسلامين التركي والإيراني عبر امتداداتهما العربية.

طبيعة العملية ونتائجها دخولاً من غزّة إلى الأرض المحتلّة رفعتها إلى مستوى التحوّل الاستراتيجي في طبيعة الصراع مع إسرائيل. لم يعد الصراع عنوانه: العربي ـ الإسرائيلي. دخل إليه وعليه معطى من طبيعة إسلامية. فكان أن هضم "العروبي" من طبيعته. هذا أثار قلق الموارنة. قلقهم دفعهم إلى مغامرات مُغايرة لتاريخهم. الثابت الوحيد بعد هذه العملية أنّ القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة الأحداث. كانت نسياً منسيّاً. الآن هي أمّ الأحداث والقضايا، في العالمين الواقعي والافتراضي. النقاشات فيها والخلافات عليها. الناس حولها منقسمون بين مؤيّد، وشاجب، وغير مكترث. وكما في كلّ بقاع الدنيا، كذلك في لبنان. لكنّها هنا، عندنا في لبنان، تأخذ بعداً آخر، لشدّة تداخل تواريخ القضية الفلسطينية من مهدها حتى لحظتنا هذه، مع تواريخنا اللبنانية، جماعات وطوائف وأحزاباً وأحزاناً.

في الحلقة الأولى من هذه السلسلة، نبدأ بسرد تاريخي نقدي حول علاقة المسيحيين والموارنة بالفلسطينيين وفلسطين، منذ ما قبل ولادة إسرائيل، من ميشال شيحا ونجيب عازوري وصولاً إلى سعيد عقل والرحابنة ويمنى الجميّل...

صدر تصريحان لافتان من شخصيّتين مسيحيّتين. هما تحديداً مارونيتان. لهما ما لهما من قبول ورفض في الأوساط اللبنانية الشعبية والسياسية. تصدّرا المشهدين الواقعي والافتراضي بلبنان، في أيامنا هذه التي تُفلتها إسرائيل من كلّ عقال، وهي تردّ على عملية "طوفان الأقصى".

بين الموارنة والفلسطينيين ما لا يرأب صدعه غير الزمن. بينهما دم كثير. وبينهما شوكة للأُول يعزون كسرها إلى الأخيرين. على الرغم من ذلك، بدت لافتةً تغريدة يمنى الجميّل

- الأوّل صدر من رئيس جهاز الإعلام في القوات، شارل جبور، في معرض تظاهرات التضامن مع الحرب في فلسطين والتظاهرات التي وصلت إلى عوكر "المسيحية" الهويّة ديمغرافياً وجغرافياً. جبور الذي لا ينطق عن هوى في تنظيم حديدي كحزب القوات الذي ينتسب إليه ويتناسل منه، قال عبارات عمومية من نوع "طلع ديننا منكم" و"ما بتشبهونا"... إلخ، وهو ما دفع كثراً إلى اتّهامه بالعنصرية واستنكار قوله ورفضه. بدت شريحة واسعة من المسيحيين عموماً، والموارنة خصوصاً، فرحة بما نطق به جبور.

كان كلام القيادي القواتي يقول إنّ هناك شريحة واسعة ومهمّة أسيرة ماضٍ أثبتت عملية "طوفان الأقصى" أنّه لا يمضي. هذه الشريحة القواتية التنظيم أو الميل والتأييد هي مع الفلسطينيين على مثال بعض من في السلطة الفلسطينية الراهنة التي تعتقل فلسطينيين بناء على طلب إسرائيل.

الشريحة هذه حزباً وجمهوراً ونبضاً شعبوياً مع حركة "فتح" بعد الرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمّار). هي مع "فتح" التي يمثّلها كثيرون لا يقيمون في الأراضي المحتلّة إلا متى كانوا قادةً أمنيّين. القوات ومعها هذه الشريحة لا تعترف بغير منظمة التحرير ممثّلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. يقول الواقع غير ذلك، فمن هم خارج المنظمة من فصائل وقوى وتيّارات بلغوا ما لا يمكن إنكاره من حجم وتمثيل شعبيَّين.

ـ الموقف الثاني كان من يمنى الجميّل، نجلة بشير الجميّل رئيس الجمهورية الراحل ومؤسّس ورئيس القوات اللبنانية، وتترفّع فيه عن الأحقاد والماضي الدموي لتعلن تضامنها وتعاطفها مع كلّ اللبنانيين "على مساحة 10,452 كلم مربّع" متى وقعت الحرب، شريطة عدم زجّ لبنان في المعركة. موقفها هذا بدا مميّزاً وإنسانياً ومتعالياً على جراح كثيرة، حتى إنّه استدرج خصوم والدها كلّهم إلى ساحتها مادحين ومثنين على جرأتها وشجاعتها.

في الموقفين ـ المشهدين الكثير من السوسيولوجيا التي تكشف الجماعات الأهلية وأنماط تفكيرها كوحدات موحّدة، أو حتى عندما تتباين مع ذواتها. من يُفترض أنّهم يحفظون ابنة "البشير ـ الحلم"، من الحلفاء، استُثيروا حتى شتمها على وسائل التواصل الاجتماعي. البعض طالبها بحذف التغريدة. البعض الآخر استثار تواريخ أهلية تنضح دماً وقتلاً على الهويّة. بين البعضين ثمّة من أعلن خروجها على الأهل والجماعة، أي الموارنة، وهي من أقحاحهم تناسلاً وإيماناً كنسيّاً.

الانقسام حول فلسطين وعليها، في لبنان، وخاصةً في صفوف المسيحيين، وتحديداً الموارنة منهم، عمره من عمر النكبة. مؤيّدوها تاريخيون. ومعارضوها كذلك. وصل مؤيّدوها في تأييدهم إلى أقصى السلاح والدم، وإليهما وصل معارضوها أيضاً

المارونيّة السياسيّة والفراغ

بين الموارنة والفلسطينيين ما لا يرأب صدعه غير الزمن. بينهما دم كثير. وبينهما شوكة للأُول يعزون كسرها إلى الأخيرين. على الرغم من ذلك، بدت لافتةً تغريدة يمنى الجميّل.

تغريدة الجميّل عملياً هي شيء طفيف من السياسة. الأدقّ أنّها على ضفافها، ولا تقع في متنها، إلا متى تقدّمت السيدة الجميّل أكثر. وهذا ليس ضمن قدرتها الراهنة على الأقلّ. ولا يبدو أنّ هناك من سيلاقيها من الضفّة الأخرى ممّن ما يزال يُعادي الشريك المسيحي ـ الماروني، استناداً إلى قراءة سياسية مبتسرة لتاريخ بشير الجميّل لا تأخذ في الحسبان سيرة الرجل وتطوّره.

وحده وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي سابقاً وخصم أبيها وحليف الفلسطينيين التاريخي تنبّه للخطر الذي آلت إليه أحوال المسيحية والمسيحيين مجدّداً ودوّامة الفراغ السياسي التي دخلوها، فاتّصل بها ليشيد بموقفها، إذ وضعت الوحدة الوطنية فوق كلّ الخلافات، وهو ما يحتاج إليه لبنان في هذه المرحلة المصيرية الصعبة. يعكس التصريحان الحالة السياسية التي وصل إليها المسيحيون عموماً، والموارنة على وجه الخصوص. التصريحان عكسا بوضوح الفراغ السياسي الذي يعيشونه، في أوقاتنا هذه التي تشغر فيها المراكز المسيحية الأولى والقيادية والحسّاسة، من رئاسة الجمهورية، إلى حاكمية مصرف لبنان... وربّما إلى قيادة الجيش قريباً.

طرف ينأى ويتضامن قلبيّاً. وآخر ينأى بموقفه بعيداً حدّ محو كلّ شبه، وكلّ وشيجة قربى، مع الفلسطينيين وحلفائهم، ومع فلسطين.

ظرف إقليمي حسّاس ومصيري، وظرف داخلي أشدّ حساسيةً وأكثر مصيريةً، يبدو بينهما الموارنة بلا خريطة طريق، وبلا مشروع، وأحياناً كثيرةً بلا هويّة.

انقسام تاريخيّ

الانقسام حول فلسطين وعليها، في لبنان، وخاصةً في صفوف المسيحيين، وتحديداً الموارنة منهم، عمره من عمر النكبة. مؤيّدوها تاريخيون. ومعارضوها كذلك. وصل مؤيّدوها في تأييدهم إلى أقصى السلاح والدم، وإليهما وصل معارضوها أيضاً.

هذا في العسكر والأمن والثورة. أمّا كتابةً وفكراً وشعراً وأغنيات وألحاناً، فحدّث ولا حرج: ترك المسيحيون اللبنانيون تراثاً في هذا المضمار لم يخطّه شعب، حتى الشعب الفلسطيني نفسه، من نجيب عازوري وميشال شيحا وصولاً إلى سعيد عقل والرحابنة.

الموارنة وفلسطين

ما تزال كتابات المفكّر والاقتصادي الشهير وأحد الساعين إلى صياغة لبنان ميشال شيحا عن فلسطين، دولةً واقتصاداً وفكراً ودستوراً وقوانين، راهنةً إلى أيّامنا هذه، بل هي الأكثر راهنيةً من كلّ قريناتها.

ما زلنا إلى الآن، كلّما وقع اعتداء في فلسطين وعليها، نلوذ بكلمات سعيد عقل التي تغنّيها فيروز في "زهرة المدائن" التي "ترحل عيوننا إليها كلّ يوم"

في 5 كانون الأول 1947، كتب ميشال شيحا عن فلسطين في جريدة "لوجور" الفرنسية، وشرح في مقالته خطر الكيان الصهيوني على العالم قائلاً إنّ "قرار تقسيم فلسطين لإنشاء الدولة اليهودية لَمِن أضخم الأخطاء في السياسة المعاصرة"، وإنّ "أمراً كهذا، وإن بدا يسيراً في الظاهر، فلسوف تستتبعه عواقب غير متوقّعة، وليس من باب امتحان العقل إذا قلنا إنّ هذا الحدث الصغير سيسهم في زعزعة أسس العالم".

بدا الرجل سابقاً عصره ومجايليه من العروبيّين بكثير.

لا يتوقّف التنبّه الماروني والتنبيه إلى ما جرى ويجري في فلسطين عند ميشال شيحا. سبقه نجيب عازوري، بل سبق الجميع إلى التنبيه من الخطر المحدق بالمنطقة، وممّا يحاك ضدّ فلسطين تحديداً، في كتابه الشهير الصادر عام 1905 في باريس بعنوان "يقظة الأمّة العربية".

يقول عازوري في كتابه: "هناك ظاهرتان لهما نفس الطبيعة، غير أنّهما متعارضتان لم تجذبا انتباه أحد حتى الآن، تتوضّحان في هذه الآونة في تركيا الآسيوية، وأعني بهما: يقظة الأمّة العربية، وجهد اليهود الخفيّ لإعادة تكوين مملكة إسرائيل القديمة على نطاق واسع. إنّ مصير هاتين الحركتين هو أن تتعاركا باستمرار حتى تنتصر إحداهما على الأخرى. وبالنتيجة النهائية لهذا الصراع بين هذين الشعبين اللذين يمثّلان مبدأين حضاريّين، يتعلّق مصير العالم بأجمعه".

أبعد من ذلك، ما زلنا إلى الآن، كلّما وقع اعتداء في فلسطين وعليها، نلوذ بكلمات سعيد عقل التي تغنّيها فيروز في "زهرة المدائن" التي "ترحل عيوننا إليها كلّ يوم".

ما يزال صوت الرئيس سليمان فرنجية في الأمم المتحدة عام 1974، وهو يحمل القضية الفلسطينية إلى أرفع منبر عالمي ذائداً عن حقّها وحقّ الفلسطينيين، يتردّد حتى لحظتنا هذه.

على الرغم من ذلك، اندلعت الحرب بين الفلسطينيين والميليشيات المارونية في لبنان، حتى باتت "طريق فلسطين تمرّ من جونية" على قول القائد الفلسطيني الشهير، واستقلال لبنان لا يتحقّق إلا برحيلهم، كما ردّد الموارنة مجتمعين ومتفرّقين.

الموارنة والفلسطينيّون

في لحظة يسودها ارتياب سياسي ممّا ستؤول إليه المنطقة برمّتها، وهي لحظة سيُعاد فيها ترسيم واقع القوى فيها على ضوء عملية "طوفان الأقصى" ونتائجها السياسية، يبدو الموارنة أسرى فراغ لا يعرفون للخروج منه سبيلاً.

دعك من النتائج العسكرية التي ستكون كارثيةً في ظلّ ثأرية إسرائيلية مُرعبة، وأرجحية إسلامية يغلب عليها الاستثمار السياسي، وتنهض على طرفَين: الأوّل تركيا، وأمّا الثاني فإيران. المشهد المثلّث الأضلاع هذا بالغ السوء. ما يزيده سوءاً هو الارتباك العربي الذي لا يمكن توريته تحت أيّ عنوان من العناوين. ارتباك تبدّى منذ لحظة 7 تشرين حتى لحظتنا هذه، مترافقاً مع نفور عربي ـ غربي. الخطير في هذا النفور أن لا تبرير له. دعم الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل منقطع النظير. لم تلقَ مثله حتى في حرب تشرين 1973. إسرائيل قامت عملياً، واستمرّت 75 عاماً، على هذا الدعم. وعلى هذا الدعم أيضاً قام الموارنة، في تاريخنا الحديث والمعاصر.

في الحلقة الثانية غداً: طريق بعبدا تمرّ بغزّة؟

 

باسيل: 40 دقيقة مع "السيّد".. وهذا ما قاله لفرنجيّة

منى الحسن/أساس ميديا/الأحد 29 تشرين الأول 2023

ثلاث محطّات هي الأهمّ في مسار جولة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التشاورية:

1- اتّصاله بالأمين العامّ للحزب.

2- زيارته رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة.

3- زيارته رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي.

على الرغم من أنّ مصادره تعتبر أنّ كلّ محطات الجولة كانت مهمّة، سواء تلك "التي أنجزها أو التي لم ينجزها بعد"، إلا أنّه خرج بنتائج مهمّة "وإن اختلفت درجة أهمية زيارة عن الثانية". هكذا يراقب التيار التعليقات على جولة رئيسه ومحاولة التقليل من شأنها، علماً أنّ الجميع أعطاه حقّه في أنّه حرّك الجمود على الساحة الوطنية ويسعى إلى تأمين التلاقي على قضايا مهمّة، أهمّها دعم المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين وعدم زجّ لبنان في الحرب وتأمين حزام أمان داخلي لمقاومة الحزب في مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي.

أربعون دقيقة مع نصر الله

على المستوى السياسي كانت باكورة التحرّك اتصالاً أجراه باسيل عبر قناة "آمنة" مع الأمين العام للحزب. ولأنّه كان نقطة البداية، فلا شكّ أنّ سرّ التحرّك ودوافعه الداخلية والخارجية أُودعت في عهدة السيّد الذي بعث برسائل تطمين إلى حليفه الأقرب وإن لم يمنحه مبتغاه في رئاسة الجمهورية.

أتى الاتّصال "المهمّ" بين باسيل والسيّد للمرّة الأولى عقب استضافته وفرنجية إلى جلسة فطور قبل ما يزيد على عام. أمّا الاتصال الهاتفي في الظرف الراهن فهو خطوة بالغة الأهمية. إذ احتلّت غزّة والحرب في المنطقة صدارة الموضوعات التي تبادلا الحديث بشأنها، ثمّ عرّجا على الملفّ الداخلي والرئاسي تحديداً.

أربعون دقيقة كانت عبارة عن لقاء غير مباشر اتّفق الطرفان على أن يبقيا تفاصيله المهمّة قيد الكتمان.

أربعون دقيقة كانت عبارة عن لقاء غير مباشر اتّفق الطرفان على أن يبقيا تفاصيله المهمّة قيد الكتمان

أمّا اللقاءان اللذان شدّا الاهتمام وتمحورا حول الرئاسة فكانا بين المُرشِّح رئيس مجلس النواب نبيه برّي والمُرشَّح سليمان فرنجية. اتّسم اللقاء مع برّي بالصراحة والعفوية. كعادته استعان برّي بعباراته اللمّاحة ليوصل رسائله. فلا ضير إن كان السبّاق في مفاتحة ضيفه برغبة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب رميقاتي بالتمديد لقائد الجيش "نكاية"، لأنّ بقاء جوزف عون أكثر ما يزعج باسيل، لصعوبة التفاهم معه، ولأنّ التمديد له يعني التمديد لترشيحه لرئاسة الجمهورية.

الرئاسة... وقطر تتحرّك

في الموضوع الرئاسي بقي تموضع أحد طرفَي الثنائي على موقفه. لم يتّفق الضيف مع المضيف على فتح أبواب مجلس النواب كي لا يصيب الميثاقية في مقتل. لم يتراجع عن تأييد فرنجية. هنا أيضاً التزم طرفا الاجتماع بالتكتّم على نقطة أساسية متعلّقة بالرئاسة.

وكما مع بري كذلك في لقائه مع المرشّح فرنجية: "في اللقاءين أخذت الرئاسة حقّها في النقاش لأنّها البند رقم 3 في المبادرة التشاورية، وهي موضوعة تحت عنوان: إعادة تكوين السلطة لحماية لبنان". سمع باسيل كلاماً إيجابياً من الطرفين يؤكّد صوابيّته في مقاربة الوضع الراهن، وأنّهما مدركان لمخاطر الفراغ، خصوصاً في هذه المرحلة. فهل درس باسيل مع هذين الرجلين إمكانية حصول تحوّلات وفقاً للظروف؟ الأوساط العليمة لم تؤكّد ولم تنفِ. لكنّ كلامه عن "مقاربة رئاسية جديدة محتملة" كان لافتاً، كذلك قوله عقب مغادرته عين التينة: "يجب أن نعمل من أجل انتخاب رئيس الجمهورية والسعي إلى أن يكون بالتفاهم، وإذا لم نتفاهم الآن فمتى يكون التفاهم؟ الوقت ليس وقتاً لتحدّي بعضنا بعضاً". وهو ما يوحي، بحسب مصادر سياسية قريبة من طرفَي الاجتماع، بأنّ المسعى الداخلي أصبح أكثر نشاطاً من المساعي الخارجية التي لم يبقَ منها سوى المسعى القطري. وتقول معلومات موثوقة لـ"أساس" إنّ الموفد القطري جال في هذين اليومين على عدد من القيادات، وهو بصدد توسيع مروحة لقاءاته.

باسيل لفرنجيّة: إذا فزت "صحّتين"

في اللقاء مع فرنجية يمكن الركون إلى ما قاله "البيك" أمام الإعلام من أنّه يلتقي 99 في المئة مع باسيل على مقاربة الأوضاع. وترك الواحد في المئة الذي ربّما يكون متعلّقاً بموضوع الرئاسة. وقد يفهم البعض أنّ هناك أملاً لأن يوافق باسيل على فرنجية: "هذا التفسير محتمل، ولكن ليس من أمل".

هناك أيضاً تفسير آخر، وهو احتمال أن يكون باسيل قد اقتنع بمقاربة رئاسية جديدة ألمح إليها بعد خروجه من عين التينة.

مع فرنجية أعرب باسيل عن طيّ صفحة الخلاف الماضي وعن رغبته في التلاقي على صفحة جديدة من العلاقة تنهي الخصومة على المستوى الشخصي. صارحه بمعارضة ترشيحه وبضرورة إنجاز استحقاق الرئاسة، و"بقلب مفتوح" قال له إنّ "البلد في خطر ويحتاج إلى رئيس ولن أفتح دفاتر الماضي بعد اليوم وأريد أن أنهي القطيعة ونتحاور في أكثر من موضوع. لنذهب إلى جلسة مفتوحة، وإذا فزت صحّتين على قلبك. سأتعاون معك حيث أقتنع وسيكون موقفنا أفضل ممّا كان عليه موقفكم من عهد الرئيس ميشال عون". ردّ فرنجية أنّه في نهاية المطاف سيحتكم "إلى الـ51 صوتاً" التي حصل عليها، و"أيّ تعديل في هذا الموقف أمشي معه". وبمعنى آخر، وضع ترشيحه "رهن من بادر إلى إعلانه وتبنّيه، أي برّي والحزب". وعلى الرغم ممّا سمعه بقي فرنجية مراهناً وفق ما عبّرت مصادره للإعلام على "تحوّل في موقف باسيل يمكن البناء عليه بعد إنهاء الخصومة بينهم،ا وللحزب دور يمكن أن يلعبه هنا".

الاتصال الهاتفي في الظرف الراهن فهو خطوة بالغة الأهمية. إذ احتلّت غزّة والحرب في المنطقة صدارة الموضوعات التي تبادلا الحديث بشأنها، ثمّ عرّجا على الملفّ الداخلي والرئاسي تحديداً

التيّار: "كيف لا تكون مهمّة؟"

تتشكّك مصادر التيار الوطني الحرّ في خلفيّات المتحدّثين عن فشل جولة رئيسه، وتقول إنّ الذين يصوّرون اللقاء أنّه تكرار فاشل أو فولكلوري "يصفون أمراً لم يكونوا جزءاً منه ولا شاهدين عليه"، فهو "تحرّك بقوّة دفع داخلية قامت على قلق فعليّ من مخاطر انقسام سياسي وتفكُّك للدولة وفراغ في رئاسة الجمهورية وحكومة مبتورة، أي كلّ عوامل الضعف الداخلي، تضاف إليها عوامل الخطر الخارجية، ولم يملِ عليه أيّ طرف من الخارج كي يتحرّك، ولا أحد أصلاً يستطيع ذلك".

تمضي قائلة: "كيف لا تكون جولته مهمّة ولقاؤه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنهى خصومة عمرها يزيد على عام، شابتها خلافات قوية وتراشق إعلامي. طلب ميقاتي من باسيل عودة وزراء التيار إلى حضور اجتماعات الحكومة، فرفض باسيل مقترحاً حضورهم اجتماعات تشاور وزارية. عتب طويل دار بينهما في زيارة طوّقتها مصادر ميقاتي بالتقليل من أهميّتها قبل وصوله وبعده. وكيف لا تكون مهمّة واللقاء مع النائب السابق وليد جنبلاط انتهى إلى قول الأخير إنّه وباسيل يلتقيان في شراكة على حماية لبنان. وكيف لا تكون مهمّة وقد اجتمع باسيل إلى الكتل السنّية بعدما كانت البيئة السنّية تبادله الخصومة فصار يتبادل معها التشاور في شؤون رئاسية وغيرها؟". يؤكّد باسيل على لسان مصادره القريبة أنّ اللقاء التشاوري مفتوح على التواصل مع الأطراف السبعة. وحول ما إذا كان الهدف الأساسي الترويج لاسم مرشّح رئاسي ثالث، تقول المصادر إنّ "العمل جارٍ على إنجاح "الخيار الثالث" كفكرة أوّلاً، من دون أن نصل إلى مستوى طرح أيّ اسم بعد. وهذه تستوجب موقفاً متقدّماً من جانب الثنائي بخصوص فرنجية". قبل الحرب على غزّة كان التيار لمس وجود مرونة في التعاطي الرئاسي، وكان النقاش بلغ شوطاً متقدّماً حول الخيارات. أمّا اليوم فقد صارت الرئاسة في مهبّ حرب إسرائيل على غزّة، وتنتظر نتائج حرب محور الممانعة في مواجهة الأميركيين والمجتمع الغربي. هذه الحقيقة لا يسلّم بها باسيل، لكنّها قد تكون ابنة الواقع.

 

من يقود فلسطين... بعد حرب غزّة؟

هشام عبد الله/أساس ميديا/الأحد 29 تشرين الأول 2023

قاوم الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي فرادى وجماعات، فصائل وحركات حتى تجمعوا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية لعقود، ثم ما لبثوا أن تفرقوا غداة اتفاق أوسلو. اليوم ومع حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل في قطاع غزة، وتطال آثارها إخوانهم في الضفة الغربية وداخل اسرائيل وفي الشتات أيضا، فإنهم يواجهون مجددا سؤال القيادة. ثمة أكثر من جهة تقف على رأس أمر الفلسطينيين الذين يواجهون مرحلة مصيرية كبرى. وعلى مدار نحو 18 عاما، فشلت وساطات عربية وإقليمية، وتبخر حبر اتفاقات كتبت بأدبيات الوحدة والوطن قبل الفرد والجماعة، وعجزت هيبة عواصم العرب عن جمع ولاة الفلسطينيين تحت راية واحدة. كل ذلك واحتلال اسرائيل يغشى الأرض الفلسطينية. على الرغم من سقوط آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، وتدمير المساكن والمباني والطرقات والمستشفيات والكنائس والمساجد، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، بل منذ 20 عاماً، لم تطفُ على السطح أي مؤشرات تقول باحتمال ظهور قيادة فلسطينية واحدة موحدة، في مواجهة اسرائيل والعالم الذي يقف نصيراً معيناً لها ومعها. صحيح أن المعاناة والمصائب تقرّب البعيدين والمتخاصمين، لكن يبدو حتى الآن أن الأمر لا يشمل بند القيادة الفلسطينية الواحدة. ربما تنفرج إرهاصات الوضع الحالي عن نتائج مغايرة، بيد أن الأمثلة الحاضرة، والظروف التي صقلت ملامح القضية الفلسطينية خلال العقود الثلاثة الماضية، وهي  عمر أوسلو بالتحديد، ظلت تحسم الأمر حتى اندلاع المواجهة الحالية في السابع من أكتوبر.

صحيح أن المعاناة والمصائب تقرّب البعيدين والمتخاصمين، لكن يبدو حتى الآن أن الأمر لا يشمل بند القيادة الفلسطينية الواحدة

لماذا عدّل أبو مازن تصريحه؟

سيترك تاريخ السابع من أكتوبر أثره بكل تأكيد، وسيظل السؤال قائما حول ماذا سيفعل ذلك بوضع الفلسطينيين المنقسم، وفي بعض الإجابة عن ذلك ما حصل في تراجع الرئاسة الفلسطينية في رام الله عن تصريح كان أدلى به الرئيس محمود عباس غداة الهجوم الذي نفذته المقاومة في المستوطنات اليهودية في قطاع غزة. التصريح الذي نقلته الوكالة عن عباس خلال محادثة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جاء فيه أن "سياسات حركة حماس وأفعالها لا تمثل الشعب الفلسطيني"، ثم أعادت الوكالة، بعد موجة انتقادات شعبية، صياغة الخبر وقالت إن الرئيس اعتبر خلال المحادثة مع الرئيس الفنزويلي أن "سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها ممثّله الشرعي والوحيد". لم تغير إعادة النشر شيئاً من واقع حال وضع قيادة الشعب الفلسطيني حاليا. تقف منظمة التحرير، التي باتت السلطة تتحكم في سياستها وتتخذ من رام الله مقرا لها، في جانب، وحركة حماس في جانب آخر. بل إنّ من يحكم قطاع غزّة في حقيقة الأمر، هي القيادة العسكرية لحركة حماس ممثلة في كتائب القسام، وهي تتّخذ من تحت أرض غزّة مقرّاً لها، بينما يقيم قادة المكتب السياسي للحركة، لا سيما رئيسها اسماعيل هنية ومعه خالد مشعل وآخرون في الخارج موزعين على تركيا وقطر وبيروت.

ليس ذلك سوى قدر يسير من الخلاف القائم بين الحركتين، حماس التي تؤمن بالمقاومة المسلحة وتعمل على ذلك، وفتح أو السلطة، التي يقودها عباس وترى في قرارات الشرعية الدولية والتسوية السياسية ومعها المقاومة السلمية سبيلا واحدا وحيدا.

الوحدة: قتل أبو عمّار... واحتلال الضفّة

المثال اليتيم الذي التقت فيه الحركتان، أول مرة وآخر مرة، حدث إبان ما عرف في عام 2000 بانتفاضة الأقصى التي شارك فيها مقاتلون من الجانبين في مقاومة الجيش الإسرائيلي وانتهت بإعادة احتلال المدن الرئيسية في الضفة الغربية ومقتل أكثر من ألفي فلسطيني وحصار الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى وفاته مسموماً، وفق ما يؤكد الفلسطينيون، ثم سيطرة حماس على قطاع غزة. ترفض السلطة الفلسطينية ادانة حماس وتحميلها مسؤولية المواجهة الأخيرة، لكن تبدو حماس التي تتعرض لحملة تشويه دولية تزامناً مع حملة الجيش الإسرائيلي "للتخلّص منها"، أنها باتت أكثر قناعة من أي وقت مضى بالمضي على درب المقاومة المسلحة. وفي غضون ذلك، قالت تقارير غربية إن الولايات المتحدة واسرائيل تسعيان لتشكيل قيادة بديلة تحكم غزة عند انتهاء الحملة العسكرية الحالية. ترفض السلطة الفلسطينية ادانة حماس وتحميلها مسؤولية المواجهة الأخيرة، لكن تبدو حماس التي تتعرض لحملة تشويه دولية تزامناً مع حملة الجيش الإسرائيلي "للتخلّص منها"، أنها باتت أكثر قناعة من أي وقت مضى بالمضي على درب المقاومة المسلحة

ينشغل العالم في مهمة ادخال مساعدات إنسانية وعمل ما يمكن من أجل الإفراج عن أسرى إسرائيليين وأجانب تحتجزهم حماس، فيما تواصل إسرائيل دكّها وقصفها للقطاع قبل التجهّز لشنّ حرب برية لا يعرف أحد على وجد التأكيد نتائجها وهل ستفضي بالفعل الى القضاء على حركة حماس في القطاع. ثمة فراغ كبير محتمل في من سيقود قطاع غزة في حال تحققت رغبة اسرائيل وحلفائها.

ينخرط الفلسطينيون بسؤال الحياة والموت مجدّداً، غير قادرين على الخروج بقيادة موحدة، فيما تُسمع أصوات، منها من ينادي بحل الدولة الواحدة على أرض فلسطين التاريخية، وبينها ما ظهر حديثا ويدعو إلى "قيام تشكيل عربي إسلامي جديد في ضوء المستجدات"، كما نشر الناشط في حركة فتح جمال السلقان على صفحته على موقع فيسبوك. قال السلقان، وهو رئيس مجلس طلبة سابق في جامعة بيرزيت وأسير سابق في سجون إسرائيل، إنّ "الفكرة الملهمة لأي تشكيل فلسطيني/عربي عتيد هي أن نودع السقف القطري لتسمياتنا واستراتيجياتنا، بمعنى أن لا يكون التشكيل حصريا في فلسطين بل يتحول إلى تشكيل عابر للحدود ولا يعترف بسايكس بيكو، ومؤمن أن هذه الأمة أمّة واحدة وأن لا حلّ مصيرياً لها سوى الوحدة". أضاف في مقترحه الذي لقي تفاعلا ملحوظاً: "محظور أن نبقى أسرى لطرق عملنا السابقة التي أثبتت فشلها، فلسطنة القضية هي مقتل استراتيجي، ومن المهم بلورة خطاب قومي عربي متوحّد مع العالم الاسلامي، وهذا الأخير فيه مليار مسلم يشكلون ربع البشرية".

 

العملية نجحت والمرضى في ذمّة الله

سناء الجاك/نداء الوطن/28 تشرين الأول 2023

تطغى المكابرة على خطاب أذرع الممانعة في حرب الإبادة التي يشنّها العدو الإسرائيلي على غزة. وهي مكابرة تحتاج اجتهادات وفلسفات وتنظيرات لتقول إنّ عملية «طوفان الأقصى» نجحت بإدخال العدو في متاهة لن يخرج منها سالماً... وتشدِّد على أنّ إسرائيل لن تستعيد عافيتها بعد هذه العملية، وأنّ المنطقة مهددة بالانفجار إذا ما استمر التصعيد الحالي. تقرن أبجدية انتصاراتها بصور الأطفال الأبرياء الذين حصدتهم آلة القتل الإسرائيلية، وبمشاهد الدمار لكنائس ومساجد، تسلط الضوء على المنحى الديني للمعركة، بصفتها بين يهود ومسلمين، ويمكن للمسيحيين أن ينخرطوا فيها تأييداً واستنكاراً، إذا هزتهم جرائم المساس بمقدساتهم. وتطالب بوجوب إدخال المساعدات إلى غزة، وتتعثر في مطالبها ووسائل الضغط التي تملكها مع خطوات ناقصة ابتداء من التهديد بقتل الرهائن الإسرائيليين، وليس انتهاء بعروض متواصلة للإفراج عن بعضهم وبدعوات للتفاوض بشأنهم.

وفي الأثناء يتواصل نزوح الغزاويين جنوباً، ويتواصل رفض الإسرائيليين طرح مسألة التفاوض مع رفعٍ لسقف أهداف الرد على الطوفان الذي ينحسر تدريجياً، ويتحول عمليات تذكيرية وليس حرباً متكافئة بين طرفين. عدا ذلك، تتدفق أرقام مهولة لعدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتوحش والخارق كل القوانين الدولية والإنسانية، والمدمر لكل أماكن اللجوء المحتملة في غزة من مدارس ومستشفيات ومخيمات.

عدا ذلك، تترقب «حماس» ومعها محور الممانعة العملية البرية للجيش الإسرائيلي وتكاد تستدعيها، على أمل التنكيل بجيش العدو وجهاً لوجه، لحاجتها إلى تسطير بطولات ملحمية وانتصارات وانجازات عبر هذه المواجهة، ليس لتغيير المعادلات، ولكن لتُخرس الأصوات الفلسطينية أولاً، والعربية ثانياً، المنددة بزج غزة في كل هذا الموت والدمار... وربما لتحسن شروطها للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين ترتفع أعدادهم في سجون الكيان المغتصب.

تتجاهل أنّ العملية التي نجحت، ويمكن تدريسها في المعاهد العسكرية، بدأت تتحوَّل إلى ورطة لمحور الممانعة، أو ورقة بيد رأس المحور، يبيع ويشتري عبرها مكتسبات يسدد ثمنها من دماء الشعوب العربية التي يتفاخر بأنه يسيطر عليها وخصوصاً في فلسطين ولبنان... وأنّ اعتبار الجهاد «فرض عين» لا يكفي وحده لإبطاء وتيرة تلك الحرب، وأنّ تكفير الرافضين لاستجرار كل هذا الموت وتخوينهم وتصنيفهم وكأنهم مؤيدون لإسرائيل والولايات المتحدة، لن يلغي غياب خطة متينة، كان يفترض وضعها لاستكمال مفاعيل «عملية الأقصى» حتى لا تصل إلى ورطتها هذه.

كذلك، لا يكفي فتح جبهة الجنوب اللبناني عوض الاكتفاء بقواعد اشتباك أظهرت خللاً في موازين القوى، تدل عليه الأعداد المتزايدة للخسائر البشرية في صفوف «حزب الله» والسيطرة الجوية الإسرائيلية على مواقع المواجهة مع «الحزب»، كما بيّنت التجربة منذ الأيام الأولى لانخراط الحزب في مساندة «حماس». وكما دلَّت عمليات النزوح لعائلات أخلت قرى بأكملها في الشريط الحدودي المستحدث. ولن ينفع الترقيع لتجميل هذا الواقع، سواءً تعلق بالادعاء أنّ «حزب الله» يريد تجنيب اللبنانيين كأس الحرب المرة، أو أنّه من خلال هذه العمليات المحدودة نجح في لجم إسرائيل وردعها عن توسيع عملياتها في لبنان.

تتعامى الممانعة عن الواقع الدولي والإقليمي، وإيران من ضمنه، الذي لا يزال يتفرج على مسلسل القتل الإسرائيلي المرعب ولا يسعى جاهداً وبجدية لوقف إطلاق النار. الواضح أنّ إيران تتريث وتكتفي بالتهديد، وربما تحضّر أوراقها في ضوء تطورات المعركة، لتبني حينها على الشيء مقتضاه. وفي الانتظار، يمكن القول إنّ عملية «طوفان الأقصى» نجحت، لكن الموت لم يكتف بالمريض وحده، وانما فتح شهيته ليحصد كل الأبرياء الذين رماهم القدر بين يدي أطباء يهمهم النجاح وليس الأرواح.

 

الوساطة الفرنسية في لبنان مهددة

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول 2023

تهدّد المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أخيراً، من إسرائيل ودعوته لتوسع التحالف الذي حارب «داعش» ليقاتل «حماس» ورفع السقف بتحذير إيران و«حزب الله» من عواقب الانخراط بالحرب، الوساطات والجهود التي كانت تبذلها باريس لحل أزمة الشغور في موقع الرئاسة اللبنانية، التي يمر عليها عام مع نهاية الشهر الحالي. وقالت مصادر «الثنائي الشيعي»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ماكرون بمواقفه هذه حدّ كثيراً من قدرته على التحرك لبنانياً، سواء بالملف الرئاسي أو غيره، وهو قلّص احتمالات نجاح مبعوثه بإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية سواء اليوم أو غداً».

وجمّد المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان كما الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني وساطاتهما على وقع أحداث غزة، ولعلمهما بأن أي خرق لا يمكن أن يتحقق بالداخل قبل جلاء المشهد في المنطقة بعد «طوفان الأقصى».

وبينما يعوّل البعض على إمكانية أن تسرّع التطورات العسكرية الكبرى التي انطلقت في السابع من الشهر الحالي، البت بالملف الرئاسي اللبناني من منطلق محاولة استيعاب أي تداعيات كارثية على البلد، يستبعد آخرون كلياً هذا السيناريو، ويرجحون أن تصبح الأزمة الرئاسية التي تدخل عامها الأول خلال أيام (في الـ31 من الشهر الحالي) في المجهول. ويقول مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن «الملف الرئاسي اللبناني بات مجمّداً وإن الموفدَين الفرنسي والقطري سيعودان حين تتوافر الظروف المناسبة ويتضح المشهد في غزة وإسرائيل». وتقتصر الحركة الدبلوماسية حالياً على محاولة تجنُّب انزلاق لبنان في أتون النيران المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووضع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الملف الرئاسي بنداً جال به على القيادات السياسية، إلى جانب عناوين أخرى؛ أبرزها تجنيب لبنان الانزلاق إلى الحرب. وعوّل البعض على أن لقاءه مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية قد يكسر الجليد بينهما، ويؤدي لتبدل موقفه منه باعتبار أن باسيل يرفض السير بترشيحه لرئاسة الجمهورية وهو ما يحاول «حزب الله» منذ فترة إقناعه به. إلا أن ما أدلى به الرجلان بعد لقائهما، مساء الأربعاء، يؤكد أن الأمور لا تزال تراوح مكانها رئاسياً، علماً بأن رئيس «الوطني الحر» كان حاسماً بعيد اندلاع أحداث غزة، حين قال إن «مَن يظنّ أن تسويات أو اتفاقات أو أحداثاً خارجية كأحداث غزة مؤخراً، تفرضُ علينا رئيساً، لصالح هذا أو ذاك… هو واهم. لأن هذا يزيدُنا تمسُّكاً بحريّتِنا وسيادتِنا واستقلالِنا وخياراتِنا». وعما إذا كان «التيار الوطني الحر» يخشى أن تعوّم أحداث غزة ترشيح فرنجية مجدداً، يقول النائب في تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما نخشاه هو أن تتحول الأحداث الأخيرة إلى فرصة لدى قوى التعطيل للهروب من إنجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً أن هناك مستفيدين كثراً من الفراغ الحاصل في رأس الدولة، أما الحديث عن ربط البعض بين أحداث غزة وتقوية هذا أو ذاك من المرشحين فنعدّه ضرباً من الخيال والجنون، لأن عام الفراغ المنصرم أثبت للجميع أنه لا بد من التوافق والتنازل من قِبل الجميع حفاظاً على مؤسساتنا الدستورية المتهالكة وحرصاً على إعطاء الفرص اللازمة لإصلاح الاقتصاد وحل مشاكل الناس الاجتماعية».

ويضيف: «رئيس التيار يقوم حالياً بحراك نسعى من خلاله لتوحيد الموقف اللبناني من أحداث غزة، كما الدفع قدماً لحل أزمة النازحين السوريين، إضافة لإعادة تحريك ملف رئاسة الجمهورية، لأن تحصين ساحتنا يكون أولاً بانتخاب رئيس يمثلنا ويكون شريكاً بأي تسوية مقبلة في المنطقة لضمان أنها تراعي مصالح لبنان العليا»، معتبراً أن «الاعتماد على الخارج، وانتظاره للإتيان بتسوية رئاسية، لم يعد مجدياً وبات المطلوب أن ننتج رئيساً بجهد داخلي».

من جهتها، تستبعد مصادر «القوات اللبنانية» احتمال تعويم ترشيح فرنجية مجدداً، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ميزان القوى الداخلي لا يمكن أن يتأثر أو يتبدّل بتطورات المنطقة، وهو حال دون إمكانية انتخاب مرشح الممانعة. كما أن اللجنة الدولية الخماسية لن تبدل موقفها اليوم ولن تسمح بوصول مرشح الممانعة، وقد تحدثت عن المرشح الثالث إن كان عبر الموفد الفرنسي أو القطري». وتضيف المصادر: «الملف الرئاسي في حالة جمود كلي. فقبل حرب غزة كان (حزب الله) يجمّد الملف تحت عنوان مرشحي أو الشغور. أما بعد الحرب فتحول عقل الحزب إلى مكان آخر؛ إذ إن ما يعنيه حالياً هو المعركة الحربية وكيفية إدارتها، وبالتالي هو لا يتعاطى مع الملف الرئاسي لا من قريب أو من بعيد. ولذلك لا يدعو الرئيس بري لجلسات انتخاب».

 

ماكرون يعقّد مهمة لودريان… ورسائل إلى طهران

أنطوان الأسمر/اللواء/28 تشرين الأول 2023

تؤشر عمليات إجلاء بعثات ديبلوماسية عربية وغربية رعاياها من لبنان إلى القلق من انتقال الصراع من غزة إلى الجنوب، من غير أن يعني هذا الإجراء أن الحرب واقعة لا محال. إذ قد يكون ناتجا عن معلومات استخبارية تتصل بما هو متوقع او مرجح. وقد تكون نتيجة خطط وقائية عادة ما تقوم بها السفارات في أوقات التوتر. لا ريب أن ثمة خشية فعلية مما سيؤول إليه الوضع لبنانيا في حال ثبت لحزب الله، باعتبار أن ثمة تسليما رسميا بأن قرار الحرب والسلم محصور فيه، أن إسرائيل ستتخطى في غزة الخطوط الحمر التي رسمها، وأحدها يتمثّل في اجتياح بري واسع للقطاع.

وكانت جهات متعددة المشارب، داخلية وخارجية، قد حاولت الحصول على ما تعتبره تطمينات من الحزب بعدم الإنزلاق إلى حرب شاملة، من دون أن تحصل على الجواب الشافي. إذ إن الحزب يعتبر الغموض والسرية عاملا رئيسا في سير المعركة وإدارتها، ولن يقدّم أي هدية لتل أبيب، مهما زادت الوساطات واشتدّت التنبيهات والتحذيرات. وربما لغياب الجواب، توقّعت باريس ضربة حتمية إسرائيلية للبنان وإحتدّت اللهجة في الإتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني ابراهيم رئيسي، فيما واشنطن تكثّف تحذيراتها من توسّع النزاع إلى الجنوب، مع ما يعنيه ذلك من ضرب للإستقرار في كامل المنطقة، وهو الإستقرار الذي تغنّى به مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مقاله في «فورين بوليسي» قبل أن يسقط بالضربة القاضية في 7 تشرين الأول.

مع ذلك، تغيب المؤشرات إلى حرب واسعة لا يريدها أي من الطرفين، إيران واسرائيل. لكن هذا الإنطباع لا يسقط الخشية من أن يؤدي تغيير قواعد الاشتباك والمناوشات المتكررة إلى إطلاق شرارة خاطئة تؤدي إلى حرب كبيرة، ستتخطى بالتأكيد تداعيات حرب ٢٠٠٦.

وبات معروفا أن الولايات المتحدة الأميركية حضَّت إيران على إبقاء المناوشات في إطارها القائم وعدم الإنزلاق إلى حرب واسعة. ويُقال إن واشنطن، لهذا الغرض، أرسلت على الأقل رسالتين إلى طهران والكثير من الرسائل الأميركية والغربية إلى وكلاء إيران في المنطقة، خصوصاً حزب الله.

تعمل باريس على إبقاء المواجهات جنوبا تحت سقف قواعد الاشتباك المرعية منذ آب ٢٠٠٦، وهو الأمر الذي تحرّك من أجله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين تل أبيب وعواصم خليجية وأخرى معنية من أجل حصر التوتر قدر الإمكان.

كذلك يبحث ماكرون في إيفاد مبعوثه جان- إيف لودريان لاستئناف المسعى الفرنسي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني. إذ يعتقد مسؤولون في الإليزيه أن الظرف المتوتر في المنطقة، إلى جانب الفراغ السياسي وضغط الحرب، عبارة عن خليط مفيد قد يشكّل فرصة لتزخيم البحث في حل للأزمة اللبنانية، انطلاقا من إنهاء الاستعصاء الرئاسي. لكنّ التدهور الدراماتيكي في العلاقة بين باريس وطهران والذي كرّسته محادثات ماكرون الأخيرة في تل أبيب، لن يسهّل المسعى الفرنسي، لا بل قد يضيف مزيدا من التعقيدات والعثرات. فماكرون بمبادرته التي سمّاها «حلف السلام والأمن» والمعدّة لمحاربة حركة حماس وباقي الوكلاء الإيرانيين باعتبار أنها على غرار داعش «تسعى إلى تدمير إسرائيل»، أضاف الزيت على النار في علاقته بالقيادة في طهران. ذلك أن ما يقترحه الرئيس الفرنسي مستعينا بفكرة توسيع التحالف ضد داعش الذي نشأ سنة 2014، هو بمثابة مواجهة مباشرة مع المحور الذي تنتمي إليه حماس، من اليمن حتى فلسطين مرورا بالحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان. ومن شأن هذه المواجهة أن تتسبب بحرب واسعة إقليمية تختلف إختلافا جوهريا عن حرب تصفية تنظيم داعش. ولا يُستبعد أن تتحوّل تدريجا إلى حرب دينية أو حرب مقدّسة، بالتعبير العقائدي، بين مؤمنين وكفّار، وهو أمر لا يمكن لأي دولة أن تتحمّل تبعاته. ولا يخفى أن هذا الطرح الفرنسي يعقّد مهمة الوسيط التي تسعى باريس إلى الاضطلاع فيه، فضلا عن أن طهران ليست في وارد منح باريس مكاسب مجانية، وهي التي تفضّل بطبيعة الحال ومتى يحين الوقت والظرف، أن تعقد أي صفقة محتملة مباشرة مع واشنطن، وتاليا لا لزوم أن تمرّ بباريس أو حتى تعيرها أي اهتمام.

 

موظفون في المفوضية الأوروبية يعترضون

غادة حلاوي/نداء الوطن/28 تشرين الأول 2023

لم تتردد دول أوروبا، بمجملها تقريباً، في الانصياع للموقف الأميركي الداعم لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين. ليست فرنسا وحدها التي عبّرت تعبيراً كاملاً عن وقوفها إلى جانب اسرائيل، قبلها كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين تعلن، بما تمثّل ومن تمثّل، الوقوف إلى جانب اسرائيل متّهمة حركة «حماس» بالإرهاب. مواقف اعتبرها عدد من الديبلوماسيين الأوروبيين «خروجاً عن مبادئ الاتحاد الأوروبي ووساطته المتعارف عليها». وهو كلام سمعه أيضاً السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو في مجلس سياسي، ضمن انتقادات طالت مواقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي جعلته طرفاً غير محايد حيال ما تشهده غزة. موظفون في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية عبّروا بدورهم عن اعتراضهم على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، خصوصاً قولها إنّ «أوروبا كلها تدعم اسرائيل»، من خلال رسالة اعتراض، ما يعني وجود تباين داخل «الاتحاد» حيال الموقف من الحرب الإسرائيلية على غزة. فقد اعتبر هؤلاء الموظفون أنّ موقف رئيسة المفوضية منحاز لفريق على حساب الفريق الآخر، ولا يراعي مبادئ المفوضية والأسس التي بنيت عليها.

وفي الرسالة التي اكتفت المفوضية بنشر خبر مختصر جداً عن مضمونها على موقعها الرسمي، عبّر هؤلاء عن إدانتهم عملية «حماس» «طوفان الأقصى»، لكنهم شجبوا في المقابل «ردّ الفعل غير المناسب للحكومة الاسرائيلية» التي نفّذت في غزة ما وصفوه بـ»فظائع لا يمكن تصورها».

ومما جاء في الرسالة التي اطلعت «نداء الوطن» على نصها أنّ الموظفين فوجئوا بموقف رئيسة المفوضية الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، ما عكس أمام الإعلام الأوروبي وجود فوضى في التعاطي الأوروبي الرسمي. وضمّنوا الرسالة انتقاداً للمعايير المزدوجة في تعامل المفوضية، التي تعتبر الحصار الذي تفرضه روسيا على الشعب الأوكراني عملاً إرهابياً، بينما تتجاهل العمل المماثل الذي قامت به إسرائيل ضد شعب غزة، منتقدة وقوف المفوضية إلى جانب اسرائيل وحدها، والتعبير عن ذلك بإضاءة مباني المفوضية بعلم إسرائيل.

وفي توصيف الموظفين حسب الرسالة، فإنّ الاعتداءات الإسرائيلية على غزة تسببت بـ»أزمة إنسانية غير مسبوقة تضاف إلى 17 عاماً من الحصار على قطاع غزة»، محذّرين «إذا لم تتوقف إسرائيل فوراً، فإنّ القطاع بأكمله وسكانه سيُمسحون من على وجه الأرض». وتابعوا «لا يمكننا أن نبقى صامتين عندما تكون المؤسسة التي نمثّلها غير قادرة على وقف المأساة الفلسطينية التي تستمر منذ عقود من دون محاسبة»، ورأى المعترضون أنّ الموقف الأخير لرئيسة المفوضية جاء «بمثابة تشريع لجرائم اسرائيل الحربية في قطاع غزة».

«في هذا الوقت الحرج»، حسب توصيفهم، تمنّى موظفو الاتحاد الأوروبي والمفوضية لو»تحتفظ المؤسسة التي تمثلها فون دير لايين بمبادئها في التمسّك بالسلام والعدالة وحقوق الإنسان وتقف بحزم ضدّ انتهاكها». وتمنوا لو أنّ «الاتحاد الأوروبي، الحريص على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، والذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2012، قد دعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعنف العشوائي ضد المدنيين. ولو كان الاتحاد الأوروبي استخدم كل وسائل الديبلوماسية للتفاوض بين الأطراف من أجل تحقيق عودة آمنة للرهائن الإسرائيليين والدوليين ورفع الحصار عن غزة».

وحذّروا من أنّ المواقف المؤيّدة لأحد الأطراف تساهم في توسيع الفجوة بين أوروبا والعالم الإسلامي، داخل حدود الإتحاد وخارجها، وزيادة مشاعر معاداة السامية. وحضت الرسالة المفوضية الأوروبية «على الدعوة، مع قادة الاتحاد بأكمله، إلى وقف إطلاق النار الذي يندرج في جوهر وجود الاتحاد الأوروبي والى حماية المدنيين»، والتأكيد على «التزام الاتفاقيات التي صادق عليها الاتحاد الأوروبي ودعوة الجهات الأخرى إلى القيام بالشيء نفسه، بصرف النظر عن مواقفهم المختلفة»، وإلا «فإنّ الاتحاد الأوروبي يخاطر بفقدان مصداقيته بالكامل وبكونه وسيطاً عادلاً»، وختمت الرسالة بالتمني على أعلى إدارة في الاتحاد الأوروبي «المساهمة بفعالية والدعوة بحزم إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل».

 

الشريط الحدودي يشلّ سوق النبطية

رمال جوني/نداء الوطن/28 تشرين الأول 2023

انعكست الإشتباكات الحدودية على الداخل، خصوصاً في منطقة النبطية، التي استعادت يوميات حرب تموز والحروب السابقة. ضاق الأهالي ذرعاً بالتهجير، أيام طويلة أمضوها في المدارس ومراكز النزوح، وهم يخشون تكرار السيناريوات. موجات النزوح من الشّريط الحدودي نحو قرى النبطية تزداد يوميّاً. على عجل ترك «عبد المجيد» بلدته ميس الجبل وقصد كفررمان، كان يعمل بائعاً متجولاً على خط ميس الجبل – عيترون – بنت جبيل -عيناتا. لم يتمكّن من أخذ «بضاعته» معه، يقول: «هربنا في الليل مع اشتداد القصف، لم نحمل سوى بعض الأغراض»، مشدّداً على أنّ «الخوف سيطر على الناس، خشية تكرار مشاهد حرب تموز»، آنذاك بقي «عبد المجيد» أكثر من عشرة أيام في ميس الجبل قبل مغادرته البلدة. هذه المرّة «قرّرت المغادرة مع عائلتي باكراً، فالغموض الذي يلّف المعارك يُقلقنا أكثر، فضلاً عن الذعر في نفوس أحفادي». هو يسكن في إحدى الشقق مع أولاده وأحفاده وعدد من أقربائه، يتحمّلون معاً كلفة إيجار الشقة التي ناهزت 600 دولار أميركي. ولفت إلى أنّ «الشقّة غير مجهّزة بالكاد نملك بضع فرشات وعدداً من الأغطية والضروريات». ما يقلقه هو طول مدّة الحرب، «حينها سنكون أمام منعطف آخر». ذاق الأخير ويلات النزوح قبل التحرير، ولا تزال مراراتها داخله، مشيراً إلى أنّه «على يقين بأنّ العودة إلى ميس قريبة». غادر معظم أبناء البلدة، كما ارتفع النزوح مع بدء القصف على البلدة وطال محيط مستشفى ميس الحكومي». نزح عدد من أبناء البلدة إلى أقربائهم في قرى النبطية، بعضهم استأجر، إذ لم تفتح مراكز إيواء حتى الساعة في النبطية، ويشير مصدر مطلع إلى أنّ «المحافظة تدرس الوضع وتحصي الأعداد وتنتظر ردّ الجمعيات الأجنبية بالتدخّل وتقديم المساعدات». أرخى الواقع ظلاله على منطقة النبطية، «التي تُسجّل في كثير من الأيام حركة خجولة، مصحوبة بالقلق والخوف، وتراجع حركة البيع والشراء واقتصارها على الضروريات».

يقول أحد الباعة محمد علي إنّ حركة السوق تراجعت بشكل لافت. ويشكو «حسين» وهو بائع ملابس من انخفاض المبيعات، إلى درجة لامست النصف تقريباً، عازياً السبب إلى ارتفاع حدّة التوتر من جهة، واقتصار المشتريات على الضروريات، من جهّة أخرى.

في حرب تمّوز نالت سوق النبطية نصيبها من القصف والدمار. والعدد الأكبر من التجّار لم يتقاضوا تعويضات من مجلس الجنوب، وثمة نداءات وتحركات عديدة قام بها المتضررون من دون جدوى. ويؤكد رئيس جمعية تجار النبطية محمد ملي أنّ نسبة الجمود لامست الـ90% في حركة السوق، لافتاً إلى أن الشّلل ضرب قطاع الأجهزة الإلكترونية والألبسة، باستثناء المواد الغذائية التي تشهد حركة تصاعدية مع تخزينها من قبل المواطنين خوفاً من الحرب. وأضاف ملي أنّ «الإستيراد أيضاً شبه متوقف، فالحرب وإن كانت محدودة فقد عطّلت الدورة التجارية، ما يعيدنا إلى زمن ما قبل الـ2000 إبان الإحتلال الإسرائيلي للجنوب، والخوف الأكبر من أن يكون الوضع طويلاً، فالظروف صعبة للغاية».

 

الهدوء النسبي جنوبًا لن يدوم: مرحلة عسكرية جديدة آتية

منير الربيع/المدن/28 تشرين الأول 2023

لا يعني الهدوء النسبي الذي عاشته مناطق الجنوب اللبناني يومي الخميس والجمعة، بعدما أحجم حزب الله عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع الإحتلال الإسرائيلي، أنه دائم وطويل. فما يجري هو جزء من سياق المعركة، لا سيما في إطار توضيح مشهدياتها في كل الإقليم، انطلاقاً من توزيع الأدوار القائم بين قوى محور المقاومة. فحزب الله، بداية، انخرط في الصراع بشكل مباشر، وهذا كانت تقتضيه المعركة وما يتصل بالرسائل التي تقصّد الحزب إرسالها، حول مدى جهوزيته وقدراته. لكن الأهم بالنسبة إلى الحزب هو إظهار التكامل في الجبهات من دون الوصول إلى درجة فتح الجبهات بشكل موسع.

تقنية أميركية

وقد بدا ذلك واضحاً، في دخول الحوثيين على الخط من اليمن عبر إطلاق صواريخ. كذلك بالنسبة إلى فصائل عراقية نفذت عمليات ضد أهداف أميركية في العراق وسوريا. مرحلة أخرى ستأتي تتصل بتعاظم التحركات في الضفة الغربية كساحة استنزاف وإشغال جديدة لقوات الإحتلال. تماماً كما عمل الحزب على تحويل الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة. وبالتالي، ما يعمل عليه المحور، هو إظهار اتساع رقعة الردود، وتنويع الجبهات بالإضافة إلى الرد بشكل مباشر على الأميركيين وليس حصر الردود بالإسرائيليين، لا سيما أن الحزب وإيران يعتبران أن التقنيات الأميركية المتقدمة الممنوحة لإسرائيل، هي التي تمكنت من إلحاق الخسائر الكبيرة في صفوف الحزب في لبنان، خصوصاً باستخدام إحدى الطائرات المسيرة الأميركية، ذات التقنية المرتفعة والقادرة على اكتشاف الخلايا والعناصر برصد أي حركة، وإن كانت في أماكن غير ظاهرة أو مغطاة.

كل ذلك لا يزال ضمن قواعد معروفة سلفاً بالنسبة إلى الحزب. وهو يختار التوقيت الذي يراه مناسباً لتنفيذ أي عملية عسكرية، وفق ما تقتضيه وقائع المعارك. ولذلك، لا يمكن الركون إلى الهدوء الحذر والنسبي.

بنك أهداف جديد

طبعاً، يبقى حزب الله هو العنصر العسكري الأقوى في المحور، وذلك لا ينفصل عن تحديد توقيت التدخل وقواعده وحدوده. إذ من الممكن أن يكون تدخل الحزب بشكل أوسع مما كان عليه الوضع في الأيام الماضية متروكاً لمرحلة أخرى. ومن شأنه أن يهدف إلى تغيير في موازين قوى المعركة، بشكل لا يعود تدخله مقتصراً على إشغال الإسرائيليين فقط، إنما ينتقل إلى مرحلة جديدة فيها نوع من كسر الإسرائيليين أو الحاق الهزيمة بهم في معركة أو أكثر. حسب ما يقول بعض العارفين في طريقة وآلية عمل الحزب، فبالتأكيد هناك من يعكف في المجلس العسكري فيه، لوضع خطط ورؤى حول آلية التدخل في المرحلة المقبلة، والتي ستكون مرتبطة بنقطتين، الأولى الردّ على الاعتداءات السابقة، والثأر لشهدائه، بالإضافة إلى الردّ على الحرائق المتعمدة التي أشعلها الإسرائيليون، وأرادوا منها “كشف الحزب” ومنعه من حرية الحركة بين الأحراج. أما الثانية، فهي تتصل باللجوء إلى آلية عسكرية جديدة، لا تعود مقتصرة على توجيه ضربات لمواقع عسكرية مقابلة للحدود اللبنانية، وهي المواقع نفسها التي استهدفها الحزب على مدى 16 يوماً. وبالتالي، هناك بنك أهداف جديد يعمل الحزب على تحديده.

نحو المستوطنات؟

من بين ما تنص عليه قواعد الاشتباك هو تجنّب الطرفين لاستهداف المدنيين، وما قبل هذه المواجهات وعندما كان حزب الله يسعى إلى الردّ على أي عملية اسرائيلية، كان يفضل اللجوء إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مزارع شبعا المحتلة، باعتبارها منطقة عسكرية ولا مدنيين فيها. اليوم أصبح الوضع مختلفاً في كل المستوطنات التي تحولت إلى معسكرات، بعد إخلاء المدنيين منها، وهذا ما سيعطي للحزب هامشاً أوسع وأكبر لتنفيذ عمليات عسكرية فيها، وجزء من هذه العمليات قد يكون نوعياً، ولا يقتصر فقط على مسألة إطلاق صواريخ موجهة باتجاه مواقع أو آليات عسكرية.

لقد كان الحزب أول من هدد ولوح وأجرى مناورات في سبيل العبور والسيطرة على مستوطنات.

 

تحذير أميركي إلى “الحزب” وإيران

راكيل عتيّق/نداء الوطن/28 تشرين الأول 2023

يشدّد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سام ويربيرغ على أنّ بلاده لا توجّه أي تحذير إلى لبنان أو الشعب اللبناني، حول الدخول في الحرب بين اسرائيل وحركة «حماس»، موضحاً أنّ التحذير موجّه إلى «حزب الله» وإيران أو أي من الوكلاء المموّلين من إيران في المنطقة. ويشير في مقابلة خاصة لـ»نداء الوطن»، إلى «أنّنا نوجّه رسالة واضحة إلى إيران و»حزب الله» أو أي طرف من الأطراف التي تفكر في الدخول في هذا الصراع، انّنا ضد ذلك وسنتخذ كلّ الإجراءات لمنع توسيع هذه الحرب».

دعم لبنان والجيش

الولايات المتحدة ترى، بحسب ما يقول ويربيرغ، أنّ الشعب اللبناني لا يريد أي حرب أو أي من الفوضى القائمة الآن في المنطقة، وأنّ اللبنانيين يرفضون أن يبدّي «حزب الله» أو أي من وكلاء إيران مصالحهم على أوليات الشعب اللبناني. ويؤكد العلاقة الوطيدة بين واشنطن وبيروت، وخصوصاً مع القوى العسكرية والأمنية، لافتاً إلى أنّ بلاده تدعم الجيش اللبناني منذ سنوات، وتدعم لبنان في وجه التحديات من «حزب الله» ومن أي تدخل من «الحزب» أو إيران في هذه الحرب. ورداً على سؤال، حول أنّ الهدنة أو وقف إطلاق النار في غزة قد يحولان دون دخول «حزب الله» في الحرب، وإذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى ذلك أم أنّها تدعم اجتياحاً اسرائيلياً برياً لقطاع غزة من دون ضوابط؟ يجيب ويربيرغ: «في نهاية المطاف، إنّ الدولة الإسرائيلية كأي دولة أخرى يجب أن تأخذ الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن النفس، وأي دولة تتعرّض للهجمات الإرهابية كالتي نفّذتها «حماس» منذ أسبوعين، لديها الحق نفسه».

ويضيف: «الولايات المتحدة لا ترى أنّ لديها الحق بأن تفرض على إسرائيل طريقة ردّها على هذه الهجمات، لكنّها في الوقت نفسه وانطلاقاً من علاقتها الطويلة والقوية مع اسرائيل، لديها الإمكانية للتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين وجهاً لوجه. لذلك، اتخذ الرئيس جو بايدن القرار بزيارة اسرائيل لأنّه كان يريد أن يسمع من المسؤولين هناك، وأن يوجّه الأسئلة الصعبة إليهم، ومن بينها كيف ستدافع الدولة الاسرائيلية عن نفسها وفي الوقت نفسه كيف ستأخذ الإجراءات لحماية المدنيين في قطاع غزة، وكيف ستسمح بوصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين». ويتابع: «في نهاية المطاف نحن نرى أنّ الدولة الإسرائيلية ستأخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لها للدفاع عن النفس».

رسالة واضحة ولا مفاوضات مع إيران

أمّا إذا كانت القوات الأميركية ستتدخّل عملياً لدعم إسرائيل في حال دخل «حزب الله» في الحرب، فيقول المتحدث بإسم «الخارجية» الأميركية: «لا ندخل في أي فرضيات أو تكهنات لجهة ما سيقوم به «حزب الله». لكنّنا نؤكد أنّ الولايات المتحدة لديها الإمكانية للدفاع عن النفس وعن حلفائها وشركائها في المنطقة. ونحن واضحون مع «حزب الله» أو أي طرف من الأطراف التي تفكر في التدخل في هذا الصراع، ونقول: لا تفكروا بذلك، لأنّنا لا نريد أي توسيع لهذه الحرب في هذه اللحظة الصعبة». بالنسبة إلى المطلوب لتجنّب حرب واسعة في المنطقة، يجب أولاً بحسب الإدارة الأميركية، أن لا يحاول أي طرف آخر التدخل أو القيام باستفزازات ونشاطات مزعزعة للإستقرار في المنطقة. ويقول ويربيرغ: «نحن مهتمون بالأوضاع الصعبة في قطاع غزة والمنطقة عامةً، ونركز على بعض الأولويات، منها إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والآخرين، إيصال المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، توفير كلّ إمكانية للدفاع عن النفس للدولة الإسرائيلية، ومنع أي إمكانية لتوسيع هذه الحرب أو التصعيد في المنطقة». كذلك يؤكد ويربيرغ أنّه «ليس هناك أي مفاوضات أو مناقشات بين الولايات المتحدة وإيران حول ما قامت به «حماس» وما يحصل في المنطقة الآن»، مشيراً إلى أنّه كانت هناك مفاوضات سابقاً حول البرنامج النووي الإيراني فقط. ويلفت إلى «أنّنا نركز الآن على علاقاتنا مع الحلفاء والشركاء في المنطقة لمنع إيران أو أي من وكلائها من التدخُّل في هذه الحرب».

إطلاق الرهائن وإيصال المساعدات

في المرحلة الراهنة، تركّز الإدارة الأميركية على أولويات حماية مواطنيها، وتبذل كلّ الجهود اللازمة لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين. ويشير ويربيرغ إلى أنّ «هناك رهائن أميركيين مفقودين في قطاع غزة، ولا نملك كلّ المعلومات عن أماكن تواجدهم وإذا كانوا في يد «حماس» أو جهة أخرى. ويقول: إضافةً إلى تركيزنا على ذلك، نحن نبذل جهداً كبيراً لوصول المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين. ولذلك عيّن الرئيس بايدن السفير السابق دايفيد ساترفيلد مبعوثاً خاصاً للشؤون الانسانية، وهو يعمل لإيصال المساعدة الانسانية عبر معبر رفح. ولتحقيق ذلك، نعمل مع مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة. هذا بالتوازي مع أولوية منع أي توسيع لهذا الصراع». أمّا على المدى البعيد، فيؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنّ «واشنطن مع محاولة توفير الظروف المناسبة لاستئناف أي مفاوضات ومناقشات حول حلّ الدولتين». ويشير إلى أنّ «الرئيس الأميركي يرى أنّ الحلّ الوحيد للصراعات في المنطقة خصوصاً بين الاسرائيليين والفلسطينيين، هو حلّ الدوليتين، وأن يكون للشعب الفلسطيني دولة والحق في العيش ويتمتّع بنفس التدابير والدرجة من الحرية والكرامة والعدالة كما الاسرائيليين». ويؤكد ويربيرغ أنّ «هذا ليس كلاماً فقط. بل هذا ما يؤمن به الرئيس بايدن فعلاً، ومنذ عقود، لذلك نريد أن نركّز على ذلك في الوقت المناسب».

أمّا بالنسبة إلى استهداف القواعد والقوات الأميركية في المنطقة، فيشير ويربيرغ إلى «أنّنا اتخذنا بعض الإجراءات، بعد الحوادث الأخيرة مؤكداً «أنّنا سنتخذ كلّ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسنا، والجيش الأميركي وسفاراتنا، سواء في الشرق الأوسط أو أي مكان في العالم».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اللواء ابراهيم زار العاصمة الايطالية والمشاورات تركزت على الحرب في غزة والتطورات في لبنان

 وطنية/28 تشرين الأول 2023

زار اللواء عباس ابراهيم العاصمة الايطالية بناء على دعوة تلقاها قبل ايام، وتركزت المشاورات على الحرب في غزة والتطورات على جبهة الجنوب اللبناني خصوصا بعد الاعتداءات الاسرائيلية والمواجهات بين العدو الاسرائيلي من جهة والجيش اللبناني والمقاومة من جهة اخرى.

وتأتي الزيارة استكمالا للقاءات عقدها اللواء ابراهيم في مكتبه مع سفراء أجانب.

 

الخارجية: لبنان صوت لصالح قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول حماية المدنيين

وطنية/28 تشرين الأول 2023

صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان التالي: "إزاء مواصلة إسرائيل لعدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة للاسبوع الرابع على التوالي، لا بل وزيادة حدّته الى درجة بات يصنّف في خانة جرائم الابادة الجماعية مخلفا وراءه آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، ومعظمهم من الاطفال والنساء وكبار السن، تدين وزارة الخارجية والمغتربين النهج الاسرائيلي القائم على الحقد الاعمى والهادف الى تحويل غزة الى مقبرة جماعية لاكثر من مليوني فلسطيني، وهي ترى انّ هذا السلوك المتفلّت من أي ضوابط أو مساءلة قد يشعل الشرق الاوسط، ويؤجج مشاعر الكراهية في أنحاء العالم مهدّدا السلم والامن الاقليميين والدوليين، وهو ما يستوجب التحرّك العاجل من المجتمع الدولي لارغام اسرائيل على الوقف الفوري لعدوانها العسكري الحالي وعلى التقيّد بالقوانين والمواثيق الدولية وتحديدا في الشق المتعلّق بالجرائم ضد الانسانية بدل الايحاء لها بأنها كيان فوق المساءلة ويمكن غض النظر عن جرائمها والاستمرار في تأمين الغطاء لها. إن لبنان، بالتناغم مع شبه الاجماع العربي، رعى وصوت لصالح قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول "حماية المدنيين والوفاء بالالتزامات القانونية والانسانية" تاريخ ٢٧ تشرين الاول ٢٠٢٣، لأن الانتقام الاعمى وتحويل غزة الى مقبرة جماعية للشعب الفلسطيني ليس بندا" على جدول أعمال القانون الدولي وحقوق الانسان، ولا الدول الحريصة على الحضارة الانسانية".

 

رعد: من يبرر للإسرائيلي بأن ما يفعله في غزة هو دفاع عن النفس فهو أكثر وحشية وهمجية منه

وطنية /28 تشرين الأول 2023

شدد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على "وجوب أن نحرر الأرض التي  يحتلها العدو الإسرائيلي، علماً أننا قد حررنا القسم الأكبر من أرضنا، وعلينا واجب تحرير بقية أرضنا، ونحن نختار التوقيت والشكل والمضمون والأسلوب والأدوات والوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وهذه القضية يجب أن تكون حاضرة، ولا أحد يستعجلنا، فنحن نعمل لتحقيق هذا الهدف، وننتهز الفرصة الملائمة من أجل أن نحققه".  كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل "الشهيد على طريق القدس" ابراهيم قشمر في حسينية بلدة ديركيفا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. وتوجّه النائب رعد للذين يبحثون عن ماذا يريد أن يفعل حزب الله بالسؤال، "ما الذي يمنع العدو أن يستبيح أطفالنا ونساءنا وبيوتنا ومناطقنا، طالما أنه استباح أرواح الأبرياء والأطفال والنساء في غزة، أوليس من البديهي أن نكون متيقظين وجاهزين، وأن يتوحّد اللبنانيون معاً، من أجل أن نواجه جنون هذا العدو الذي يفكر ويمارس بهذه الطريقة". وقال: "لقد وصلنا خلال مواجهتنا مع العدو خلال السنوات الماضية إلى إرساء معادلات وقواعد اشتباك، وبالتالي، ينبغي لهذا العدو ألا يتجاوز هذه القواعد في التعامل مع ساحتنا، لأن أي إخلال منه بتجاوز هذه القواعد، سيلقى منا ما يلقاه من مواجهة وقتال". واعتبر أن "من يبرر للإسرائيلي بأن ما يفعله في غزة هو دفاع عن النفس، فهو أكثر وحشية وهمجية منه، بل هو السقوط المريع لكل الوهم والأكذوبة عن الحضارة الغربية وحفظها وحمايتها لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى "أننا نعيش في عالم تملؤه الذئاب كما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وهؤلاء الذئاب يعطون للكيان الصهيوني حق الدفاع عن النفس، ولم يقل أحد منهم بأن لحماس حقا في الدفاع عن نفسها وتحرير أرضها، علماً أن الإسرائيلي يحتل فلسطين ويرفض حتى التسويات السياسية، ويتجرأ على كل البشر في هذه المنطقة". وختم النائب رعد: "إن الحقيقة التي نؤكد وضوحها، هي أن الجيش الاسرائيلي والمستوطنون الصهاينة ليسوا إلاّ فرقة في الجيش الأميركي أو الغربي، فهذا الجيش متموضع في منطقتنا احتلالاً، وهو ليس إلا ثكنة متقدمة للأميركيين والغربيين من أجل أن يكون رأس جسر ومحطة إنزال لقواتهم حتى تقهر شعوبنا، وتستذل دولنا، وتفرض سياساتهم علينا، وتتحكم بمصيرنا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123649/123649/

ليوم 28 تشرين الأول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 28/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123652/123652/

 October 28/2023/