المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october28.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

الياس بجاني/الذكرى الـ40 لمأساة لتفجير مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت بعمليتين إرهابيتين عام 1983

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فنون الكذب والأجرام... الفرق بين رئيس وزراء اسرائيل ورئيس النظام السوري/أبو ارز- اتيان صقر/حزب حراس الأرز

رابط فيديو مقابلة من موقع جريدة النهار مع الإعلامي المميز نديم قطيش يشرح من خلالها غباء حركة حماس

في قيامها بحرب وهي لم تؤمن حتى ملجئاً واحداً لشعبها

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: لا يملك حزب الله غطاء لبنانياً للتورط في حرب مع إسرائيل والمخاطر هائلة

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار العربي للصحافي علي حمادة تحت عنوان: أميركا ردت على الفصائل الايرانية وطهران تفعّل ورقة الحوثي فوق البحر الأحمر

رابط فيديو مقابلة من موقع الدفاع عن الثقافة مع المهندس طوني نيسي خلفيات وأسباب الحرب بين إسرائيل وحماس ودور إيران ومورها

رابط فيديو مقابلة من موقع الدفاع عن الثقافة مع المهندس طوني نيسي تحت عنوان: الحرب بين إسرائيل وحماس وتداعياتها على لبنان.

سردية حزب الله والممانعة في النقاش حول اسرائيل متماسكة اكثر من سردية السياديين.... نحن امام نموذجين للبنان، النموذج المصري والاردني او نموذج غزّة/مروان الأمين/فايسبوك

رابط فيديو مقابلة من موقع "لبنان أون" مع مدير تحرير قسم الأخبار في محطة "ال بي سي" جان فغالي

«حزب الله» يقابل الدعوات لتحييد لبنان بمواصلة عملياته

«حزب الله» وإسرائيل يتبادلان القصف جنوب لبنان

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إمنعوا إيران من تكليف "حزب الله" بتوسيع الحرب!/فارس خشان

 حزب سياسي يتسلّح... مَن هي "كتيبة الشهيد أبو طه"؟/نادر حجاز/أم تي في

حزب الله يثبّت معادلة الردع: لا يعلم الأمريكي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام واستبشروا النصر آت

“لوفتهانزا” تعلّق رحلاتها إلى بيروت

القوات الإسرائيلية تطلق الرصاص على موكب للجيش اللبناني!

إنفجار صاروخ إسرائيلي في أجواء الجنوب

القصف الإسرائيلي يطال الدفاع المدني!

كلام باسيل الجميل… هل يُترجَم عملياً؟

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

الجمعية العامة تعتمد مشروع القرار العربي بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بغالبية 120 دولة

قصف إسرائيلي”غير مسبوق” وانقطاع “كامل” للاتصالات في غزة ومخاوف من مجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم

وزير خارجية الأردن: حرب إسرائيل البرية في غزة ستمثل كارثة إنسانية

مصر تقول إن مسيّرتين قادمتين من جنوب البحر الأحمر تم استهدافهما خارج المجال الجوي المصري وتل أبيب تتهم الحوثيين

بايدن يأمر بضرب أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

أوستن: ضربات محددة لا علاقة لها بحرب إسرائيل على «حماس»

الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت توغلا بريا في غزة لعدة ساعات وغادرت بلا خسائر

بالأسماء… عقوبات أميركية جديدة على حماس والحرس الثوري الإيراني

من حرب الأيام الـ 6 إلى حرب الجبهات الـ 6

إسرائيل تحقق رسميا في “الطوفان”… لجنة مستقلة تحدد المقصرين

نيويورك تايمز: حرب غزة تعزز من انقسام الحزب الديمقراطي وتزايد انتقادات المعسكر الليبرالي لموقف بايدن

عقوبات أميركيّة ضدّ مسؤولين في “حماس”

هآرتس:  هكذا تعيد حماس تشكيل علاقات القوى في الشرق الأوسط من أقبيتها في غزة/تسفي برئيل/هآرتس

يديعوت أحرونوت: لا صفقة تبادل ولا توغل بري.. نتنياهو: سأطيل أمد الحرب سنة لكسب “الزمن المستقطع”/يديعوت أحرونوت /ناحوم برنياع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب غزة قد تنتهي بانقلاب لمصلحة تسوية كبرى/علي حمادة/النهار العربي

غزة: انتقائية تطبيق القانون الدولي واستنسابية حقوق الإنسان/منى فياض/موقع: نقطة ومن اول السطر

في مواجهة «حماس» ونتنياهو معاً/نديم قطيش/الشرق الأوسط

هل تُفتح جبهة الجنوب؟/نديم قطيش/أساس ميديا

 زواج مصلحة بين تل أبيب وطهران/نديم قطيش/الشرق الأوسط

إنها لحظة للسلام قبل ورغم كل شيء/نديم قطيش/الشرق الأوسط

"وحدة ساحات" حين تكون طهران من ضمنها/د. حارث سليمان/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إستنفار في السراي تحسّبًا لأي تطوّرات أمنية

قاسم: لا يعلم الأميركي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام!

جعجع: لتجنيب إدخال لبنان في أتون النار

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/:”يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023
إن قزمية وسطحية فكر وانانية واسخريوتية قادتنا الموارنة في زمننا الحاضر، زمن المّحل هي مسبوقة. ترى هل هذا هو عقاب سماوي؟

 

حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123575/123575/

الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “أفعال” حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد”

عندما نتحدث عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، لا بد وأن نعي وندرك بالعمق أخطار وتهديدات المنظمات الإرهابية والجهادية المؤدلجة مذهبياً ودينياً من مثل حماس وحزب الله وداعش والجهاد الإسلامي وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين وأذرعة نظام الملالي الإيراني، التي تمثل تهديداً جدياً وكبيراً للسلام والأمن والاستقرار، ليس في منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم. كما لا يجب أن يغيب عن بالنا بأن منظمة حماس هي جهادية ومرتبطة عضوياً وايدولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، وبنظام ملالي إيران، وبتركيا أردوغان، وبدولة قطر، وداعش والقاعدة، وفي وحال تركها تنتصر في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، سيكون له عواقب وأخطار ونتائج كارثية على العديد من الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك تهديداً جدياً لكل أنظمة الدول العربية المعتدلة والخليجية.

إن نجاح حماس في حرب غزة سوف يؤدي إلى تقويض أمان واستقرار المنطقة، وإلى هيجان شعبي غرائزي مدمر، وإلى موجة من الانقلابات العسكرية التي قد تطاول عدداً من الدول العربية.

إن نجاح حماس سوف يشكل تهديداً عضوياً وجدياً للأنظمة العربية المعتدلة، وسيكون له نتائج سلبية للغاية على تعزيز قوة وانتشار المتطرفين في المنطقة وزيادة شعبيتهم بين الشباب، مما قد يجبر حكومات عربية وإسلامية عديدة للتنازل مجبرة عن مبادئها المعتدلة من أجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الضغوطات الشعبية.

هذا وقد يرى بعض قادة الإسلام السياسي في نجاح حماس إن حدث، على أنه فرصة لتحقيق أهدافهم الجهادية والدينية والإيديولوجية، مما قد يدفعهم إلى تبني وقيادة أعمال عنف واحتجاجات شعبية غاضبة تهمش وتهديد الهويات الوطنية وتقوض السلام والاستقرار.

ومع احتمال تصاعد التوترات والاضطرابات في بعض الدول العربية، قد تقع انقلابات عسكرية كون الجيوش في هذه الدول قد ترى أنها تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار وإعادة الأمور إلى نصابها مما سيؤثر على الديمقراطية والحريات والعودة إلى حكم العسكر.

يبقى، إن النجاح الجهادي لحماس، أو لأي منظمة إرهابية جهادية أخرى سيشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وبنفس الوقت، لا يمكن تجاهل انعكاسات نجاح حماس على مصير الأنظمة العربية المعتدلة، وتفشي حالات الهيجان الغرائزية الهستيرية بين الشعوب، وزيادة احتمال وقوع انقلابات عسكرية.

في الخلاصة، إن مواجهة هذا التحدي الأصولي الذي تشكله حماس وحزب الله وراعيهما نظام الملالي الإيراني، يتطلب من كل الدول العربية المعتدلة، ومن مجتمعاتها ومثقفيها وقادتها المعتدلة التعاون مع دول الغرب الحرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتحجيم إيران وضرب أذرعتها، بالإضافة إلى علنية وشجاعة دعم القوى المعتدلة والديمقراطية.

******
15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري”، قائلا إن “أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com******

15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري"، قائلا إن "أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123508/123508/

إلى السيدة يمنى الجميل: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وتحديداً لمن هم غير متعمقين في الأمور السياسة والوطنية وتعاطيهم مع الأمور المصيرية ظرفي وشعبوي. ألا تعلمين يا سيدتي بأن الحرب هي بين حزب الله الإيراني ودولة إسرائيل، وهي ليست حرب مع لبنان أو غالبية اللبنانيين ومن كل الشرائح المجتمعية والمذهبية، كون الحزب هو جيش إيراني جهادي يحتل لبنان ويقهر شعبه ويصادر قراره واستقلاله وحريته، وهو يفاخر بهذا الأمر ويعتبر كل من يعارضه عميلاً وخائناً؟ من هنا فإن أي تضامن معه ولو كلامي، هو إما جهل أو غباء أو ذمية أو تبعية، والنتيجة واحدة، الاستسلام والخنوع.

يبقى إن الوقوف مع المحتل الإيراني، حزب الله، هو عمل إجرام وطني، وتسويقاً لاحتلاله وتقويته وترسيخه، والسماح له بقتل شعبنا، والقضاء على لبنان وهويته ووجوده ورسالته.

مرة أخرى إن سكوتك وسكوت من يتعاطون السياسة فقط في المناسبات، أفضل بمليون مرة من أي كلام سطحي ومؤذي وغير مسؤول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الذكرى الـ40 لمأساة لتفجير مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت بعمليتين إرهابيتين عام 1983

إلياس بجاني/23 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123456/123456/

نتذكر اليوم، بأسى وحزن ومع رفع الصلوات في الذكرى ال 40 لمأساة تفجير إيران الملالي مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت بعمليتين إرهابيتين عام 1983

إن يوم 23 تشرين الأول 1983، كان يوماً حزيناً في تاريخ لبنان وأميركا، وفي كل ما يخص سعينا الجاد والدؤوب كلبنانيين وأميركيين أحرار وسياديين نحو السلام في الشرق الأوسط.

في ذلك الصباح المشؤوم، قامت مجموعات انتحارية أصولية مجندة من قبل نظام الملالي الإيراني، وتابعة لما يسمى "حزب الله، بتفجير مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت، أسفر عن مقتل 241 عسكريًا أمريكياً  و56 عسكرياً فرنسياً وعدداً كبيراً من المدنيين اللبنانيين.

ونحن نتذكر هذا الحادث المأساوي، يجب أن نسلط الضوء على الدور الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم الحر، ولهذا يجب أن لا تغيب عن بالنا الأخطار الحقيقية على السلام والاستقرار التي يجسدها حزب الله في منطقتنا عموماً، وفي لبناننا المعذب والمحتل تحديداً.

إن مسؤولية النظام الإيراني في تفجير عام 1983، لم يكن يوماً موضوع شك، كون الأدلة الدامغة والمؤكد تدينه وتحمله مسؤولية هذا العمل الإرهابي الرهيب. هذا النظام الدموي والإرهابي هو من أسس حزب الله عام 1982، وهو من يموله ويدرب مقاتليه ومن يتحكم بقراره بالكامل. وهذا ويذكرنا الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت بكيفية استخدام نظام إيران لأذرعته الميليشياوية والإرهابية وبمقدمها حزب الله في تحقيق أهدافه الأيديولوجية والتوسعية والإجرامية في كل دول العالم.

إن تفجيرات نظام الملالي الإجرامي في بيروت 1983 يفضح استهتاره بحياة البشر وبالقيم الإنسانية، ولرفضه المطلق التقيد بالمعايير والقوانين الدولية، وذلك خدمة لأجندته المزعزعة للسلام والاستقرار.

نذكر، بأن حزب الله، الذراع العسكرية الإيرانية يحتل لبنان ويتحكم بمواقع حكمه وقراره، وهو من نفذ جريمة عام 1983، وهو حزب أصولي وملالوي إرهابي خطير له سجل طويل في أعمال القتل والإجرام وتبيض الأموال والاغتيالات والمتاجرة بكل الممنوعات. هذا ولم يكن تفجير عام 1983 حادثاً معزولًا، ولكنه كان ولا يزال جزءًأ من نمط الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها الحزب الله خدمة للأجندة الإيرانية.

نشير هنا، إلى أن كل الأعمال العدوانية للنظام الإيراني المباشرة، أو تلك التي تتم بواسطة حزب الله، آو من خلال باقي أذرعته العسكرية في سوريا وغزة واليمن والعراق واليمن هي تزعزع السلام والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، فيما يعاني المواطنون الأبرياء في هذه الدول من وطأة ومخاطر مخططاته التوسعية والسلطوية والمذهبية. هذا ويمثل استمرار النظام الإيراني في سعيه لامتلاك قدرات نووية ودعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، أخطاراً جسيمة وجدية على استقرار دول المنطقة، كما أن تهديدات الملالي وقادة جيشهم للدول الأخرى تزعزع الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

في الخلاصة، إن الشرق الأوسط تحديداً، والعالم بأسره عموماً، لن يعرف السلام والاستقرار قبل أن يتم القضاء على نظام العلماء الإيراني الإجرامي والإرهابي وإسقاطه وترك الشعب الإيراني المحب للسلام يحم نفسه بالطرق الديمقراطية.

في الذكرى ال 40 لتفجير نرفع صلواتنا الخاصة وادعيتنا من أجل راحة أنفس الجنود الأميركيين وأنفس كل المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا في تفجير عام 1983.

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فنون الكذب والأجرام... الفرق بين رئيس وزراء اسرائيل ورئيس النظام السوري

أبو ارز- اتيان صقر/حزب حراس الأرز/28 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123640/123640/

قال وزير الخارجية السوري: "ان مواقف الدول الغربية هي ترخيص للاسرائيليين لقتل الشعب_الفلسطيني الذي دفع حتى اليوم اكثر من ٧٠٠٠ شهيد."

نحن نرفض قتل المدنيين أياً كانت جنسيتهم او دينهم او لونهم، ولكن للاضاءة على الحقيقة نقول بان الفرق بين رئيس وزراء اسرائيل ورئيس النظام السوري ما يلي:

الاول، قبل ان يقصف اي منزل من منازل الشعب الفلسطيني في غزة، انذر ساكنيه بإخلائه خلال فترة معينة بقصد التقليل من الخسائر البشرية، ما جعل عدد الضحايا لا يتعدّى ال٧٠٠٠ ضحية حتى الساعة.

الثاني، دكّ منازل مواطنيه بالبراميل المتفجّرة بدون أي إنذار سابق بقصد الفتك باكبر عدد ممكن من شعبه، ما رفع عدد ضحاياه الى أكثر من نصف مليون...

لا نبالغ إذا قلنا أن النظام السوري قد تفوّق على غوبلز في فنون الكذب والنفاق، وعلى هتلر في فنون القتل والإجرام بأشواطٍ كبيرة ....

فاقتضى التوضيح.

لبيك لبنان،

أبو ارز- اتيان صقر

 

رابط فيديو مقابلة من موقع جريدة النهار مع الإعلامي المميز نديم قطيش يشرح من خلالها غباء حركة حماس في قيامها بحرب وهي لم تؤمن حتى ملجئاً واحداً لشعبها. حرب حررت آلة التدمير الإسرائيلية وكذلك جنون نتنياهو وجماعته من الأصولين المعادين للسلام. وذكّرّ أن نصرالله الذي كان قال “لو كنت أعلم 2006، يظهر أنه اليوم يعلم ولهذا لم يدخل الحرب حتى الآن/مع آخر 4 مقالات لقطيش يشرح فيها مفهومه للسلام وللأخطار التي تشكلها إيران وأذرعتها وفي مقدمها حماس وحزب الله

في أسفل آخر 4 مقالات لنديم قطيش يشرح من خلالها مفهومه للسلام في الشرق الأوسط، وكذلك خطورة الجماعات الأصولية والجهادية التي تنفذ اجندات إيرانية وتعطل السلام

*في مواجهة «حماس» ونتنياهو معاً

نديم قطيش/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2023

*هل تُفتح جبهة الجنوب؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 23 تشرين الأول 2023

*زواج مصلحة بين تل أبيب وطهران

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2023

*إنها لحظة للسلام قبل ورغم كل شيء

https://eliasbejjaninews.com/archives/123628/123628/

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/2023

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: لا يملك حزب الله غطاء لبنانياً للتورط في حرب مع إسرائيل والمخاطر هائلة

علي حماده: رغم تأييد غزة والتعاطف مع الفلسطينيين، معظم اللبنانيين يرفضون التورط في الحرب المدمرة. حزب الله مطالب بعدم الانزلاق مهما كلف الامر .

27 تشرين الأول/2023

حرب غزة قد تنتهي بانقلاب لمصلحة تسوية كبرى

علي حمادة/النهار العربي/27 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123624/123624/

27 تشرين الأول/202

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار العربي للصحافي علي حمادة تحت عنوان: أميركا ردت على الفصائل الايرانية وطهران تفعّل ورقة الحوثي فوق البحر الأحمر

علي حماده: بسبب ملف الرهائن تأخر اجتياح غزة من البر. إسرائيل تتوغل استشعارياً. الحوثي يتلاعب بأمن البحر الاحمر والفصائل العراقية تقفز فوق حكومة السوداني وتضغط على الامن القومي في الاردن.

27 تشرين الأول/202

حرب غزة قد تنتهي بانقلاب لمصلحة تسوية كبرى

https://eliasbejjaninews.com/archives/123619/123619/

علي حمادة/النهار العربي/27 تشرين الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الدفاع عن الثقافة مع المهندس طوني نيسي خلفيات وأسباب الحرب بين إسرائيل وحماس ودور إيران ومورها

https://www.youtube.com/watch?v=qV0dPh9E3p4&t=592

الحلقة الأولى/24 تشرين الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الدفاع عن الثقافة مع المهندس طوني نيسي تحت عنوان: الحرب بين إسرائيل وحماس وتداعياتها على لبنان.

https://www.youtube.com/watch?v=EKyz4TA1fGQ

الحلقة الثانية

27 تشرين الأول/2023

 

سردية حزب الله والممانعة في النقاش حول اسرائيل متماسكة اكثر من سردية السياديين.... نحن امام نموذجين للبنان، النموذج المصري والاردني او نموذج غزّة

مروان الأمين/فايسبوك/27 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123635/123635/

تقوم مقاربة حزب الله على ان لبنان في حالة عداء مع اسرائيل التي تشكل تهديد دائم للبنان، ولا قدرة عسكرية للمؤسسات الرسمية الجيش على حماية البلد من خلال المواجهة الكلاسيكية للجيوش النظامية، بينما العمل العسكري غير الكلاسيكي على طريقة ال guerrilla هي اكثر فعالية في مواجهة جيش يملك قدرات عسكرية كبيرة كالجيش الاسرائيلي، كما ان القرارات الدولية لم تأتِ بأي فعالية لحماية البلد.

تماسك سردية حزب الله تعود الى أن مقاربة السياديين بجميع اطيافهم لعنوان "حماية لبنان" تلتزم بالقواعد التي رسمها حزب الله، بحيث لا يجرؤون على كسر هذه القواعد القائمة على فكرة مركزية وهي "لبنان في حالة عداء مع اسرائيل".

هل من يجرؤ بين القوى السيادية على طرح مبادرة لحماية لبنان تقوم على ذهاب لبنان منفرداً الى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، كما فعلت العديد من الدول العربية بما فيها السعودية (صاحبة مبادرة بيروت للسلام)، للوصول الى اتفاق سلام يحمي لبنان كما حال دول الطوق الاردن ومصر؟

هكذا مبادرة تكسر الحلقة  التي رسمها حزب الله له وكذلك لخصومه سواء لجهة المفردات او السقف السياسي، نعم حزب الله فرض على خصومه مفرداتهم وسقفهم في السجال السياسي معه، وجميعهم يلتزم بما رُسم لهم.

يطرح السياديون عنوانين في مواجهة سردية حزب الله وهما: بعضهم يطرح "الاستراتيجية الدفاعية" وهي عنوان فارغ اراده قادة ١٤ آذار "ورقة تين" لستر عورة تسليمهم بسلاح حزب الله، وآخرون يطرحون التمسك ب"القرارات الدولية" لحماية لبنان، هذه القرارات لا قيمة عملية لها بالنسبة للمجتمع الدولي ولاسرائيل ما لم تندرج في اطار اتفاقية سلام بين لبنان واسرائيل. حزب الله يعرف ذلك جيداً، ويناسبه السجال السياسي مع خصومه تحت هذين العنوانين "الاستراتجية الدفاعية" و"القرارت الدولية"، كلاهما يساهمان في تقوية حجّته ويُظهران ركاكة حجة خصومه. نحن امام نموذجين للبنان، النموذج المصري والاردني او نموذج غزّة، لا يمكنك ان ترفض نموذج غزة من دون الوضوح في تبني النموذج المصري والاردني. التردد وعدم الجرأة على المجاهرة بخيار الذهاب منفردين الى السلام يعزز خيار الممانعة ب "تغزيز" لبنان. حمى الله لبنان، والرحمة للفلسطينيين الأحياء قبل الاموات.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "لبنان أون" مع مدير تحرير قسم الأخبار في محطة "ال بي سي" جان فغالي يشرح من خلالها أهداف إيران الإيرانية 100% من وراء حرب غزة التي تتحكم  بالكامل بكل اذرعتها وفي مقدمهم حماس وحزب الله

ايران حاولت تفخيخ مسعى السعودية.. اجتماع مصيري عُقد عند ںڝر لله: هل حضّر الحزب لإقتحام الجليل؟

27 تشرين الأول/2023

‏‏جان فغالي في تغريدة عبر تويتر "يبدو انها المعركة الأخيرة :إما هزيمة لمئة عام، وإما بدء النهوض من جديد ."

 هل يدخل لبنان حرب غزة؟ إسألوا إيران

جان الفغالي/دنيا الوطن"

https://eliasbejjaninews.com/archives/123644/123644/

/23 تشرين الأول/2023

لم يكن للبنان مقعدٌ بين مقاعد الدول الإحدى والثلاثين التي اجتمعت في قمة السلام في القاهرة، فغاب لأنه غُيِّب، أي أنه لم يُدعَ، أما لماذا؟ فلأن الداعين إلى المؤتمر قرأوا منذ أسبوع موقفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال فيه إنّ لبنان لا يملك قرار السِلم والحرب. وتأسيساً على هذا الموقف، لماذا يُرهِق الداعون أنفسهم بدعوةِ لبنان حين يكون موقفه محسوباً على دول الممانعة؟

بالأمس كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، ويعلِن أنّ قرار الدخول في الحرب هو في يدِ «حزب الله»، أي أنّ رئيس الديبلوماسية الإيرانية قفز فوق الديبلوماسية اللبنانية وفوق السيادة اللبنانية، وبالتأكيد فإنّ ما قاله في بيروت تردد صداه في القاهرة وفي سائر العواصم العربية ولا سيما الخليجية منها، فكانت ردة الفعل العفوية: لماذا نستمع إلى موقف لبنان، طالما وزير الخارجية الإيراني عبَّر عن هذا الموقف؟

لم يعد حدثاً ديبلوماسياً أن تكون الديبلوماسية اللبنانية تابعة، كان يحصل ذلك طوال فترة الوصاية السورية ولا سيما منذ العام 1990، وحتى قبل ذلك، ولو بنسبةٍ أقل، من عبد الحليم خدام إلى فاروق الشرع إلى وليد المعلِّم، وكان وزراء الخارجية اللبنانيين ينتفضون، في الحد الأقصى، ويتململون، في الحد الأدنى، على هذه الوصاية، يروي ذلك في مذكراته وزير الخارجية الراحل فؤاد بطرس، وكشف عن بعض ملابسات الوصاية، وزير الخارجية في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، فارس بويز.

حالياً، تسلمت إيران «مشعل» الوصاية من سوريا، فحلَّ عبد اللهيان محل وزير الخارجية السوري، وصارت كلمة السر الديبلوماسية تصدر من طهران بدل دمشق، كل هذا الخط الديبلوماسي المتعرِّج تراقبه عواصم القرار في المنطقة، فكان القرار باستبعاد لبنان عن أي قمة، باعتبار أن الموقف اللبناني تعبِّر عنه إيران، وهو البلد الذي تتباهى إيران بأنه واقعٌ ضمن نفوذها، بالإضافة إلى العراق واليمن وسوريا وغزة.

المفارقة الكبرى أنّ لبنان هو المعنيّ الثاني في هذه الحرب، بعد غزة، باعتبار أنّ جبهته الجنوبية هي وحدها المفتوحة بعد جبهة غزة، ومع ذلك يُستبعَد البلد المعني مباشرةً بهذه الحرب عن أي مؤتمر أو قمة.

آخر الحروب العربية - الاسرائيلية كانت في تشرين الأول عام 1973، أي منذ نصف قرن. بعد ذلك التاريخ لم تندلع أي حرب مع اسرائيل إلا مع لبنان: من اجتياح 1978 إلى اجتياح 1982 إلى 1996 إلى حرب تموز 2006. في تلك الحروب الآنفة الذِكر، لم يكن قرار الحرب بيد الدولة اللبنانية. في اجتياح 1978، كانت المواجهة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك الأمر في اجتياح 1982 الذي أخرج منظمة التحرير من لبنان. بعد ذلك التاريخ انتقل قرار السِلم والحرب إلى إيران من خلال «حزب الله»، وكان «تلطيف» هذا القرار من خلال معادلة «الشعب والجيش والمقاومة» الذي لم يكن يعني سوى الضلع الأخير من هذه الثلاثية، أي المقاومة،

 

«حزب الله» يقابل الدعوات لتحييد لبنان بمواصلة عملياته

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2023

وسّعت القوى المعارِضة لـ«حزب الله» في لبنان مطالبها السياسية وتحركاتها الدبلوماسية لقطع الطريق على احتمال تمدد الحرب إلى الداخل اللبناني، وذلك بالمطالبة بدعم الدولة اللبنانية لاستعادة قراري الحرب والسلم، بعد دعوة الحكومة لنشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، وسحب المسلحين من المنطقة، وجاء هذا الموقف في مقابل إعلان «حزب الله» أنه لن يتوقف عن قصف المواقع الإسرائيلية الحدودية مع لبنان، حتى تتوقف الحرب على غزة. ولم تنحصر التحركات السياسية المناهضة لتوسيع حرب غزة إلى لبنان، بالتحذير من خطورتها، أو بمطالبة «حزب الله» بالالتزام بالقرار 1701 الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي في أعقاب الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في عام 2006، ويقضي بعدم انتشار الأسلحة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، باستثناء الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة، بل شملت دعوات للحكومة اللبنانية بنشر الجيش وسحب المسلحين، وطلب الدعم من البعثات الدبلوماسية لمساعدة الدولة اللبنانية على استرداد قراري الحرب والسلم، كما طالبت تحركات نواب في المعارضة. وجال وفد يمثل «تحالف قوى التغيير»، ضم النواب عن حزب «تقدم» مارك ضو، وعن «لقاء الشمال - 3» ميشال دويهي، وعن حزب «خط أحمر» وضاح الصادق، والدكتور رامي فنج عن مجموعة «انتفض للعدالة والسيادة»، على سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، وسفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، والسفير المصري الدكتور ياسر علوي، وسفير الأردن وليد الحديد، والسفير الفلسطيني أشرف دبور. وأكد الوفد «ضرورة تدخل المجتمعين العربي والدولي لوقف فوري لإطلاق النار يمنع المجازر في حق أهل غزة»، مشدداً على أن «الحل الوحيد لأزمة الشرق الأوسط، هو بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وفق مندرجات قمة بيروت العربية عام 2002، والقائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية كافة، وعلى رأسها حق عودة كل اللاجئين». وشدد الوفد على «ضرورة سعي المجتمعين العربي والدولي إلى منع توسيع دائرة العنف، بهدف إبعاد الحرب عن لبنان وغزة ودول الجوار، والتشدد في تطبيق القرار 1701، وبغية دعم الدولة اللبنانية على استعادة قراري الحرب والسلم».

سحب المسلحين من الحدود

وكان مطلب سحب المسلحين من المنطقة الحدودية مع إسرائيل هو الأحدث في سلسلة المطالب التي تدرجت خلال الأسبوعين الأخيرين، وكان حزب «القوات اللبنانية» طالب، الخميس، الحكومة اللبنانية بنشر الجيش على الحدود وسحب المسلحين، وكرر رئيس الحزب سمير جعجع، الجمعة، موقفه، خلال لقائه بالسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وقال حزب «القوات»، في بيان، إن الجانبين اتفقا على «أولوية تجنيب لبنان خطر الانزلاق نحو الحرب، وضرورة بذل كل الجهود الممكنة للحؤول دون ذلك، وشددا على الأهمية القصوى لتحصين المؤسسات الوطنيّة والدستورية من أجل مواجهة الأخطار الداهمة ولا سيّما مؤسسة الجيش اللبناني، وعلى متابعة السعي بغية إيجاد الحلول الناجعة للأزمات الداخلية العالقة على المستويين السياسي والاقتصادي رغم صعوبة الأمر». من جهته، شدد جعجع على أن «منع اندلاع الحرب في لبنان هو في يد الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري من خلال توصية نيابية، أو قرار حكومي لنشر الجيش اللبناني على كامل الحدود الجنوبية، وسحب المسلّحين اللبنانيين والفلسطينيين من جنوب الليطاني إنفاذاً للقرار 1701 بالتعاون مع (اليونيفيل)». وفي السياق، حذر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل، من «خطورة تطور الأوضاع إلى الأسوأ، في ظل تفلت الأوضاع في الجنوب وغياب الدولة»، مشدداً على «ضرورة تدخل المجتمع الدولي والضغط باتجاه منع انزلاق لبنان إلى الحرب، والسهر على تطبيق القرارات الدولية ولا سيما 1701».

«حزب الله»

غير أن تلك الدعوات والتحركات لا تلقى آذاناً مصغية لدى «حزب الله» الذي تعهد بمواصلة استهداف المواقع الإسرائيلية حتى تتوقف الحرب على غزة، حسبما قال رئيس الهيئة الشرعية فيه الشيخ محمد يزبك. وقال في خطبة الجمعة: «سلام لأبطال المقاومة الذين يدكون مواقع وتحصينات العدو العسكرية بقذائفهم وصواريخهم، ولن تتوقف حتى تتوقف الحرب على غزة. وسلام على أهلنا الشرفاء الصامدين والمحتضنين للمقاومين وهم يقدمون أغلى ما لديهم، فالمعركة واحدة ولا يُصغى إلى ثرثرة من لا تهزه المذابح». وفي مقابل الوفود الدبلوماسية الغربية باتجاه الحكومة اللبنانية، استقبل نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، موفداً نيابياً إيرانياً يضم نائب رئيس اللجنة السياسية الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي السيد إبراهيم عزيزي. وقال قاسم بعد اللقاء: «صورة الميدان تردد إسرائيلي، وخوف من المعركة البرية، في المقابل ثبات المقاومين واستمرار الصواريخ على الكيان، ومواجهة للمواقع المقابلة لجنوب لبنان، كل ذلك بثقة واعتقاد بالنصر»، وأضاف: «لا يعلم الأميركي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام إذا استمر العدوان».

 

«حزب الله» وإسرائيل يتبادلان القصف جنوب لبنان

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2023

ذكر «حزب الله» اللبناني أن مقاتليه هاجموا موقع الصدح في إسرائيل بالصواريخ الموجهة، ودمروا أجزاءً كبيرة من منشآته وتجهيزاته. وأضاف «حزب الله»، في بيان، الجمعة، أن مقاتليه «أوقعوا إصابات مؤكدة بين القوات الإسرائيلية في الموقع». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قذائف أُطلقت من داخل الأراضي اللبنانية نحو موقع للجيش في منطقة أفيفيم، ونحو منطقة مسغاف لكن دون وقوع إصابات. وأضاف أدرعي أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت مصادر إطلاق النار، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وتصاعدت الاشتباكات وعمليات القصف المتبادلة بين مقاتلي «حزب الله» وإسرائيل بعد هجوم حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأدت الهجمات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من 50 مقاتلاً على الأقل، أغلبهم من عناصر «حزب الله» اللبناني، والبقية من فصائل فلسطينية تعمل من الأراضي اللبنانية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إمنعوا إيران من تكليف "حزب الله" بتوسيع الحرب!

فارس خشان/27 تشرين الأول/2023

نحن نعرف أنّ “حزب الله”، وحين تأتيه “كلمة السر” من إيران سوف يوسّع دائرة الحرب المندلعة في الجنوب. حتى الساعة، هو كما سائر التنظيمات التابعة ل”الحرس الثوري الإيراني” يكتفي بإشغال إسرائيل والولايات المتحدة الأميركيّة! هذا نعرفه، ولكن ما نحن به مقتنعون أنّه لا بدّ من تعقيد قدرة إيران على إعطاء “حزب الله” مثل هذا الأمر، ليس دفاعًا عن إسرائيل ولا إهمالًا لأهل غزة، بل صونًا للبنان العاجز كليًّا عن تحمّل كلفة حرب مماثلة، إذ إنّه، وبنتيجة التخمينات بإمكان توسيع نطاق الحرب، بدأ يدفع باهظ الأثمان! تعقيد مهمّة إيران في تكليف “حزب الله” بتوسيع الحرب ليس معقدًا، إذ إنّ اللبنانيّين على مختلف إنتماءاتهم يجب أن يصعّدوا مواقفهم ضد الحرب حتى تدرك إيران أنّ كلفتها على نفوذها في لبنان ستكون مرتفعة للغاية! وهذا يفترض عدم ترك ساحة الرفض لعدد من السياسيّين الذين طالما نجح “حزب الله” في تجاوز مواقفهم وآرائهم المناهضة له، وتاليًا لا بدّ من انضمام الجميع، على أيّ مستوى كانوا إلى هذه الحملة المناهضة لتوسيع الحرب! دعوا بعض السياسيّين الخائفين على نفوذهم أو على أنفسهم يقولون ما يقولونه عن أنّهم سيكونون خلف “حزب الله” ومعه، في حال توسّعت الحرب، واتركوا الحكومة الساقطة تسترضي “حارة حريك”، وقولوا عكسهم حتى لو كانوا زعماءكم، وارفعوا الصوت عاليًا ضد “حزب الله”، فالشعب الذي يتخلّى عن “وعيد” المحاسبة على الويلات التي أصابته ويمكن أن تصيبه يخسر حتى أحلامه المتواضعة! قد يكون لصوص الطبقة السياسيّة والمصرفية والإداريّة الذين اجتمعنا ضدّهم، في يوم من الأيّام، أساءوا كثيرًا الى لبنان واللبنانيّين، ولكنّ كلفة يوم واحد من حرب تدميريّة “لا ناقة لنا بها ولا جمل” هي أكثر فداحة من كل ما نهبوه في سنة كاملة! قبل أيّام فُهم أنّ خالد مشعل قد انتقد “حزب الله” من خلال إشارته إلى أنّ مستوى تدخله في الحرب “غير كاف”، فشّن عليه “الممانعون” حملة شرسة تضمّنت ضمن ما تضمنته من قدح وذم، إشارات الى أنّ لبنان لا يقوى على تحمّل تبعات حرب تدميريّة! وهذا يعني أنّ “حزب الله” نفسه، في حال لم يتلقَ أمرًا مباشرًا من إيران، لا يريد أن تتوسّع الحرب التي اضطر إلى خوضها في الجنوب خدمة لنظريّة “وحدة الساحات”.

وعليه، ليس علينا سوى أن نجهد في العمل على تعقيد استسهال إيران إدخالنا في حرب تدميريّة واسعة!

 

 حزب سياسي يتسلّح... مَن هي "كتيبة الشهيد أبو طه"؟

نادر حجاز/أم تي في/27 تشرين الأول 2023

"كتيبة الشهيد أبو طه"، هو الإسم الذي اختاره حزب التيار العربي برئاسة شاكر برجاوي، للفصيل العسكري الذي أعاد إحياءه منذ أيام استعداداً للعودة الى العمل العسكري في وجه إسرائيل. يعود الإسم لمحمد أبو طه الذي سقط في مركز الحزب في الطريق الجديدة عام 2012، إلا أن برجاوي يجزم في اتصال مع موقع mtv "أننا خلعنا البدلة العسكرية وانتهى موضوع السلاح ولا عودة الى الاقتتال في الداخل تحت أي عنوان كان"، مبرراً هذه الخطوة بالقول: "أعدنا إحياء المكتب العسكري لهدف محدد ومؤقت هو مواكبة المواجهة الحاصلة الآن، ومع انتهاء هذه المواجهة ينتهي المكتب العسكري وتعود الأمور الى ما كانت عليه وإخواننا في المكتب يعودون إلى أشغالهم". ولكن هل من جهة محددة طلبت منكم القيام بهذه الخطوة؟ يجب برجاوي: نحن حزب التيار العربي "ما حدا بيطلب منّا". ليعقّب بالقول: "نحن على تنسيق مع غرفة عمليات المقاومة والدور الذي يمكننا أن نساعد فيه سنقوم به، إن كان على الجبهة أو أي دور آخر في مواجهة إسرائيل. فنحن نعتبر أنفسنا مقاومين في البلد كما جميع الذين قاوموا في السابق، وسنؤدي واجبنا في أي مواجهة قد تحصل. وأي مواجهة مع الإسرائيلي أو أي عدوان خارجي على لبنان سنعود لأخذ دورنا الطبيعي في الدفاع عن لبنان كما كل وطني آخر". الكتيبة المشكّلة حديثاً، وقامت بمناورة عسكرية منذ أيام، لم تنتقل بعد إلى الجنوب، كما كشف برجاوي، إنما أجرت استطلاعاً ميدانياً فقط، وهي تقوم بالاستعدادات اللازمة. وعند سؤاله عن تسليح العناصر، يقول: "ما في بيت لبناني ما في سلاح فيه". يبدو برجاوي مهادناً في الداخل، فيشيد بموقف يمنى بشير الجميل وجولة النائب جبران باسيل وبحراك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، قائلاً: "العمل العسكري كان مجمّداً والعلاقة سياسية مع المقاومة لكننا الآن في مرحلة مواجهة. والدفاع قد يكون في الإعلام أو في المستشفى أو بحمل السلاح إذا حصلت أي مواجهة مع الإسرائيليين. ونحن سنواكب أيضاً في العمل الاجتماعي وبفتح المدارس والموضوع الصحي وسواه"، مستطرداً "لا بد من تحصين الساحة الداخلية وتوحيد الجهود، فوحدة اللبنانيين تمنع العدوان".

ولكن هل لبنان يحتمل حرباً جديدة ومواجهات عسكرية موسعة؟ يقول برجاوي: "البلد لا يحتمل الدخول في مواجهة. ولكن اليوم هناك يمين مجنون في اسرائيل ولا نتعاطى مع خصم عاقل إنما خصم غير عاقل قد تلقّى صفعة كبيرة جداً، ولا يمكن توقع ماذا سيفعل. ولكن نحن أبداً لسنا مع حرب، وأما اذا قرّر الاسرائيلي الاعتداء علينا فلن نقول له "أهلا وسهلا" ولكن قرار الحرب هو عند الاسرائيلي". ومع دخول كتيبة الشهيد طه الى المعركة يكون ارتفع عدد الفصائل والحركات التي تشارك حزب الله جبهة الجنوب، إلى جانب سرايا القدس وقوات الفجر والحزب السوري القومي الاجتماعي. ولكن أي ضوابط تمنع انفلات الجبهة الجنوبية؟ وأي رسالة للحزب من خلال سماحه لهذا الدخول المستجد على خط المعركة لقوى أخرى سواه، بعدما كان يحرص على حصر المواجهة المباشرة به منذ مطلع التسعينات؟

 

حزب الله يثبّت معادلة الردع: لا يعلم الأمريكي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام واستبشروا النصر آت

بيروت- “القدس العربي/27 تشرين الأول/2023

 تستمر المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على الجبهة الجنوبية ولو بوتيرة أخف قياساً مع الأيام الماضية، وأطلق صاروخ موجّه من الأراضي اللبنانية تجاه مستوطنة المنارة، وعلى الإثر، طلبت الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال من سكان المنارة التزام الملاجئ بسبب حادث أمني. كذلك تعرّض موقع مسكاف عام المقابل لبلدة العديسة لاستهداف وتدمير قسم من تجهيزاته الفنية وردّت القوات الإسرائيلية برشقات رشاشة على أطراف البلدة. وتولى حزب الله مهاجمة موقع الصدح بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة ما أسفر عن إصابات مؤكدة في المنشآت وأفراد حاميته. واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي باستهداف “موقع أفيفيم ومنطقة مسغاف عام دون وقوع إصابات”، وقال “مدفعية الجيش تقصف مصادر إطلاق النار”. كذلك تم إطلاق صواريخ في اتجاه موقع إسرائيلي عند سفوح جبل الشيخ، فيما انفجر صاروخ من القبة الحديدية في أجواء بلدتي العديسة ورب ثلاثين وتساقطت شظاياه على أطراف البلدتين.

وتحدثت أنباء عن تعرض موكب عسكري للجيش اللبناني لإطلاق الرصاص من الجانب الإسرائيلي عند أطراف بلدة عيترون دون تسجيل إصابات، وعن إطلاق رشقات في اتجاه منطقة أكروم شرق ميس الجبل وعن إطلاق قذيفة في اتجاه فريق الدفاع المدني خلال إطفاء الحرائق في الناقورة، في وقت بقي دخان الحرائق يتصاعد من أحراج علما الشعب بسبب القذائف الفوسفورية وافتعال القوات الإسرائيلية الحرائق في الأحراج المحاذية للحدود خشية من عمليات التسلل والاستهداف التي ينفذها حزب الله ضدها انطلاقاً من هذه الأحراج، وقد اضطر عناصر الدفاع المدني للانسحاب من علما الشعب إلى مكان آمن بسبب تعرضهم للقذائف.

وترافقت مواجهات هذا النهار مع حديث مسؤولين في حزب الله عن نجاح المقاومة في فرض معادلة الردع والدفاع عن أمن لبنان بموازاة نصرة المقاومة في غزة. وتجلّى هذا النجاح في منع إسرائيل من تغيير قواعد الاشتباك ومن محاولة استهدافها العمق اللبناني لأن الحزب سيكون حاضراً لرد تماثلي.

تزامناً، برزت مواقف عديدة لقيادات حزب الله بموازاة زيارة لوفد نيابي إيراني إلى بيروت في إطار جولة على العواصم الأربع التي تصنفها طهران تحت نفوذها. وأكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم “أن الأمريكي والإسرائيلي لا يعلمان ما تخبئه الأيام إذا استمر العدوان”، وقال قاسم خلال استقباله الوفد الإيراني برئاسة نائب رئيس اللجنة السياسية الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي إبراهيم عزيزي بحضور السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني: “نشكر دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي وحركتها الديبلوماسية والسياسية والشعبية، فضلاً عن دعمها للمقاومة بكل أشكال الدعم”، ورأى “أن طوفان الأقصى كشف المؤيدين لفلسطين من المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه. وقد أثبت ميدان المواجهة في غزة نبل الأداء المقاوم ووحشية إسرائيل وأمريكا ومحورها”. واضاف: “طوفان الأقصى خسارة كبيرة محقَّقة للعدو الإسرائيلي وأصبحت من ثوابت التاريخ، ولا يمكن أن ينتصر هذا العدو بالمجازر ضد المدنيين، وهو أجبن وأضعف من أن ينتصر في الميدان في مواجهة أبطال فلسطين المقاومين المجاهدين”. وختم: “صورة الميدان تردد إسرائيلي، وخوف من المعركة البرية، في المقابل ثبات المقاومين واستمرار الصواريخ على الكيان ومواجهة للمواقع المقابلة لجنوب لبنان، كل ذلك بثقة واعتقاد بالنصر”.

واعتبر رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “ما نشهده من العدو الصهيوني هو نزع موت وليس مؤشر حياة”، وخلال تشييع الشهداء على طريق القدس طه طه ومحمود درويش وحسين حريري في النبطية قال “استبشروا فالنصر آت وقريب وما نفعله نصرة لغزة هو دفاع عن بلدنا”، موجهاً التحية “للمجاهدين الأبطال في لبنان وغزة وللمقاومة بكل فصائلها التي تتصدى ببسالة لإحباط أهداف العدو”.

أما رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك فأعلن “أن محور المقاومة من صنعاء إلى بغداد إلى طهران إلى المقاومة الإسلامية والشرفاء في هذا الوطن، لن يتركوا غزة والدماء، والطريق هو إلى القدس وقد بدأنا، مهما غلت التضحيات وارتقى الشهداء”. ورأى “أن أبطال المقاومة الذين يدكون مواقع وتحصينات العدو العسكرية بقذائفهم وصواريخهم، لن تتوقف حتى تتوقف الحرب على غزة”.

من جهته، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “ما يجري في ‏غزة هو قمة الإجرام والتوحش والهمجية، حيث القتل والمجازر والتدمير يجري تحت أنظار ‏العالم، والأسوأ من المجازر هو إباحة الغرب للصهاينة قتل الفلسطينيين وتدمير المباني على ‏رؤوسهم تحت عنوان حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”. وقال “الرئيس الأمريكي الذي تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني يشكك في ما ‏إذا كان الفلسطينيون يقولون الحقيقة في أعداد الشهداء الذين سقطوا في غزة، كما شكك من قبل ‏بقصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته أكثر من خمسمئة شهيد، وكل ذلك من أجل ‏التعمية على حجم وبشاعة الإجرام الذي يمارسونه ضد المدنيين في غزة، وخوفاً من افتضاح ‏أمرهم لدى الرأي العام الغربي وغيره الذي يحاولون حجب الحقائق عنه”. ورأى “أن كل محاولات شيطنة المقاومة في لبنان وفلسطين سقطت، أسقطها انكشاف الأكاذيب ‏التي حاول الإسرائيلي نشرها وتسويقها حول قطع رؤوس الأطفال وأسقطتها تصريحات الأسيرة ‏الإسرائيلية عن المعاملة الحسنة التي تلقتها من حماس، حيث فضحت من حيث لا تدري الأكاذيب ‏الإسرائيلية حول كيفية معاملة حماس للأسرى”، واعتبر أن “الدم اللبناني يختلط اليوم بالدم الفلسطيني من الجنوب إلى غزة، ليؤكد أن المقاومة في ‏لبنان وفلسطين في خندق واحد، فالعدو واحد والمصير واحد وسيل الدم واحد”، مؤكداً أن “حزب ‏الله في قلب المعركة ويقوم بواجبه بكل احترافية وشجاعة وحكمة وثبات، دفاعاً عن لبنان ونصرة ‏لغزة، ولا نخشى تهديدات العدو ولن تثنينا كل ‏الحشود العسكرية وحاملات الطائرات عن القيام بواجبنا في نصرة غزة، وفي حماية أهلنا وشعبنا ‏في لبنان”.‏

في جديد الاتصالات، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في غزة وجنوب لبنان. وجدد ميقاتي “مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

أما وزير الخارجية عبدالله بوحبيب فنوّه خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا بموقف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائلاً “الأمين العام قال كلمة الحق ومشى، حين أشار إلى أن ما حدث لم يأتِ من فراغ”. وأضاف: “فليعلم العالم أجمع أن جذور الصراع سببه 75 سنة من حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الطبيعية”، منتقداً “تحول حق إسرائيل بالدفاع عن النفس إلى رخصة للقتل”. كما التقى بوحبيب 9 سفراء معتمدين في لبنان لكل من الفليبين، وأوكرانيا، وأوروغواي، وفنزويلا، ومالطا، وأذربيجان، وكوبا، وباراغوي والأرجنتين، وقال أمامهم: “عالمنا اليوم أمام خيارين: إما السكوت عن تحول غزة إلى مقبرة جماعية لأكثر من مليوني فلسطيني وإزدراء القوانين الدولية، أو الوقف الفوري لهذه الحرب، وبدء مسار السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.

 

“لوفتهانزا” تعلّق رحلاتها إلى بيروت

صحف لبنانية/27 تشرين الأول/2023

أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا”، اليوم الجمعة، تعليق رحلاتها من بيروت وإليها حتى 14 تشرين الثاني بسبب التوتر الأمني.

 

القوات الإسرائيلية تطلق الرصاص على موكب للجيش اللبناني!

صحف لبنانية/27 تشرين الأول/2023

أطلقت القوات الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الجمعة، الرصاص على موكب عسكري للجيش اللبناني في أطراف بلدة عيترون، في حين لم تسجل أي إصابات.

 

إنفجار صاروخ إسرائيلي في أجواء الجنوب

صحف لبنانية/27 تشرين الأول/2023

إنفجر صاروخ من القبة الحديدية الإسرائيلية في أجواء أطراف بلدتي العديسة ورب ثلاثين عصر اليوم الجمعة، وتطايرت الشظايا في أنحاء المكان.

 

القصف الإسرائيلي يطال الدفاع المدني!

 الدفاع المدني/27 تشرين الأول/2023

سقطت قذائف ضمن رقعة تدخل عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني أثناء إخماد حريق حرج في اللبونة/علما الشعب-صور، وذلك نتيجة القصف الاسرائيلي، ما اضطرهم الى الانسحاب فوراً الى مكان آمن لحين توقف القصف.

 

كلام باسيل الجميل… هل يُترجَم عملياً؟

لارا يزبك/المركزية/27 تشرين الأول/2023”:

انطلق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الاثنين في جولة على القيادات السياسية المحلية، فرضتها التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان من بوابة الجنوب والتي قد تتوسع لتتحول حربا تستهدف البلاد كلّها. هو زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وايضا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط قبل ان يتصل بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله زار ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب السنة.. مختتما زياراته بلقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الاربعاء في بنشعي. باسيل تحدث كثيرا، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ورفع شعارات جميلة براقة، حيث قال مثلا “نجد ان الظرف اليوم يحتم علينا العمل اكثر على تفاهم وطني يحفظ الوحدة الوطنية ويؤدي الى اعادة تكوين السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة”. وقال من كليمنصو “اعتقد اننا نستطيع ان نكون سويا لنتساعد ونكون صوت العقل والحريصين على البلد وعلى بعضنا البعض لأننا اليوم بمواجهة حرب اكبر من لبنان علينا ان نحمي البلد منها”. لكن هذه المواقف كلّها، بما فيها ما اعلنه في مؤتمره الصحافي عصر أمس والنقاط الخمس التي اعتبر ان من شأنها ان توصل الى تفاهم وطني، هل سيُترجمها باسيل على ارض الواقع وقد اعلن الاستعداد لكسر اي حاجز والقيام بأي تحرّك او اتصال او جهد من شأنه ان يجمع اللبنانيين ويوحدهم في مواجهة الحرب؟ هل سيسهّل مثلا انتخاب رئيس للجمهورية ويقبل بأي مرشح تسووي توافقي ايا يكن اسمه، وهو الذي قال انه ابدى للجميع الاستعداد للبحث بانفتاح ومرونة في اسماء شخصيات جامعة ومؤهلة لتولي المنصب؟ هل سيسهّل ملء الشواغر في المجلس العسكري او تعيين قائد جديد للجيش ونحن على مشارف انتهاء ولاية القائد جوزيف عون فيما منصب رئيس الاركان شاغر، وقد أصرّ في مؤتمره الصحفي على الحلول القانونية ؟ وبعد، هل سيشارك وزراؤه في جلسات مجلس الوزراء خاصة وان البلاد في حالة حرب، يُفترض خلاله ان تجتمع حكومة تصريف الاعمال دوريا لتسيير امور البلاد والعباد؟ وقد قال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة فارس الجميل الثلثاء: حري بالتيار الوطني الحر ان يتوقف عن اطلاق المواقف المتناقضة ويعود الى الاصول ويشارك قولا وفعلا في الحكومة لا مشاركا غب الطلب لان العمل على المنابر لا يوصل الى نتيجة.

حتى الساعة، لا يبدو ان باسيل في وارد تحويل جولته الجيدة في الشكل والمواقف، الى أفعال تكون بحجم المرحلة وتحدياتها، خاصة على الصعيد الرئاسي وعلى الصعيد “العسكري” بدليل الخلاف الذي تجدد بين ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم المحسوب على التيار، الاربعاء في اللقاء الوزاري التشاوري (حول صلاحية ملء الشواغر في المجلس العسكري) اي غداة لقاء ميقاتي – باسيل . الى ذلك، فإن أولى الخطوات المطلوبة لتحصين لبنان وتعزيز مناعته في وجه الرياح التي تعصف بجواره والتي وصلت الى حدوده الجنوبية، تتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية. فهل يرضى باسيل مثلا بأن ينتقل الى ضفة اي من المرشحين المطروحة اسماؤهم اليوم لترجيح كفّته والخروج من الفراغ القاتل؟ ام انه لا يزال يبحث عن اسم يرضى عنه هو شخصيا؟ هذا هو السؤال الاكبر، وما قاله من بنشعي، حيث التقى مع فرنجية على رفض التمديد لقائد الجيش، يدل على ان الرجلين لا يزالان يتصرفان سياسيا بعيدا من المصلحة العامة، وانطلاقا من حسابات فردية وشخصية، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجمعية العامة تعتمد مشروع القرار العربي بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بغالبية 120 دولة

الأمم المتحدة- “القدس العربي/وكالات/27 تشرين الأول/2023

 اعتمدت الجمعية العامة، اليوم الجمعة، في جلستها الاستثنائية الخاصة للدورة العاشرة، مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية برئاسة الأردن تحت عنوان: “حماية السكان المدنيين الفلسطينيين” وذلك بغالبية ثلثي الأصوات وهو الحد الأدنى المطلوب لاعتماد قرار تحت بند “متحدون من أجل السلام”. وقد صوت لصالح القرار 120 وضده 14 بينما صوتت 45 بـ”امتناع”. وتغيبت عن التصويت دولة. واستمعت الجلسة لاقتراح من السفير الأردني محمود لحمود، تعديلا على سير المناقشات حيث طلب أن يتم التصويت على القرار الساعة الثالثة بتوقيت نيويورك ثم تستأنف بقية الكلمات. وبعد قبول الاقتراح فتح رئيس الجمعية، دينيس فرانسيس، المجال لمن يريد أن يدلي ببيان قبل التصويت، حيث تحدث سفير عمان باسم دول مجلس تعاون دول الخليج العربية، والسفيرة القطرية، والسفير المصري، ومندوبو كل من جامايكا ونيوزيلندا وكمبوديا والولايات المتحدة وإيرلندا وتونس وباكستان والبيرو ولوكسمبيرغ وإيرلندا. وكان معظم المتكلمين يحضون على التصويت إما لمشروع القرار كما هو أو اعتماد التعديل الذي تقدمت به كندا. سفير عمان قال إن ما يجري في قطاع غزة الآن من استهداف للمدنيين غير مقبول أبدا. فمعظم الضحايا من المدنيين خاصة الأطفال والنساء. وقال إن هذه المجازر لن تثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه غير القابلة للتصرف، وإنه لن يتخلى عن تلك الحقوق. وقال “إن المجموعة تستغرب من الذين يدعون أن إبقاء الاحتلال هو نوع من الدفاع عن النفس. الدفاع عن النفس لا يكون في أراض محتلة وغتصبة”. وأضاف أن مجمعة دول مجلس التعاون تؤكد على ما جاء في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة حول أن ما حصل في 7 أكوبر لم يأت من فراغ بعد 56 سنة من الاحتلال. وقال إن أي حل لا ينهي الاحتلال ويمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة لا يمكن أن يؤدي إلى سلام مستدام. وقدم السفير تعازيه للأمين العام في مقتل عدد من موظفي الأمم المتحدة في غزة. وقال إن مجموعة دول مجلس التعاون متمسك بالمبادرة العربية والسلام العادل والشامل يؤسس لمرحلة جديدة يقوم على السلام لجميع شعوب المنطقة.

سفيرة قطر علياء بنت سيف آل ثاني قالت إن مجلس الأمن قد فشل في اتخاذ أي قرار لمعالجة الوضع الخطير في غزة. وقالت مخاطبة الدول الأعضاء “تجدد بلادي دعوتها جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وصولا إلى الوقف التام لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الأسرى وخاصة المدنيين وضمان وصول المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة وذلك بفتح ممرات آمنة تسمح بمرور المساعدات الإنسانية. وتجدد قطر إدانها لكافة أشكال استهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال ورفضها الحصار الشامل من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة والذي يحرم 2.3 مليون إنسان نصفهم من الأطفال لاحتياجاتهم الأساسية بما فيها الماء والغذاء والدواء والكهرباء”. وأكدت أن دولة قطر ترفض سياسة العقوبات الجماعية ومحاولة التهجير القصري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة مما يعد انتهاكا للقوانين الدولية. وناشدت جميع الدول الأعضاء أن يصوتوا على مشروع القرار المقدم من الأردن لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري. وحثت جميع الدول الأعضاء التصويت على مشروع القرار الذي يمثل الحد الأدنى للتعامل مع الظروف الصعية والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. وقالت إن التصويت على القرار يعني إرسال رسالة أمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي ما زال متمسكا بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية وحل الدولتين. السفير المصري حض أعضاء الجمعية العامة على التصويت على مشروع القرار الذي هو الحد الأدنى. وقال “إن الحق واضح إذا استعملنا نفس المكيال: لا لاستهداف المدنيين، لا للإرهاب، لا لخرق القانون الإنساني الدولي، لا لقصف المستشفيات والمراكز الطبية، لا لقتل الأطفال والحصار وقطع الاحتياجات الضرورية للبشر ولا للتهجير القصري وتصفية حقوق البشر ولا للإبادة الجماعية”.

وقال “لم يعد الصمت خيارا” و”إن الموقف بسيط ولا يتجاوز التأكيد على بعض القيم الإنسانية وأبسط مبادئ القانون الدولي”.

وطرح السفير المصري أربع نقاط يجب الالتزام بها:

1. في النزاعات الدولية يجب أن يكون وقف إطلاق النار أولوية، هذا ليس انحيازا ولا دعما للإرهاب. إن الحق في الحياة هو أهم حقوق الإنسان. هل هذا أمر صعب؟.

2. إن سياسة التجويع والحرمان من الاحتياجات الأساسية بما في ذلك الماء. هذه ممارسات قرون وسطى. الأساسيات يجب أن تمر إلى غزة وعدم مرورها حكم بالموت على شعب غزة. هل هذا صعب؟.

3. إن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني للمرة الثالثة في تاريخه سواء داخل أرضه أو خارجها تحت أي حجة يجب أن تواجه بالحزم كل الحزم. هل ذلك بصعب؟.

4. لقد ألحت القيادة الفلسطينية مرارا وتكرارا في تأمين الحماية لشعبها وخاصة في ظل ممارسات المستوطنين المسلحين، لكن لا حياة لمن تنادي. يجب تفعيل هذه الحماية.

وقال “إن الفشل في وقف هذه الحرب فورا بحجة مكافحة الإرهاب ستؤدي إلى نشوء أجيال أكثر تطرفا وإذكاء نار الإرهاب. وعدم وقف هذه الحرب قد يؤدي إلى اتساعها لتشمل المنطقة كلها. ويجب أن نخرج من هذه الأزمة إلى العمل على حل الدولتين”.

المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد حضت جميع أعضاء الجمعية على قبول التعديلات الكندية والتي تشير إلى إدانة حماس والعمل الإرهابي الذي قامت به والمطالبة بإطلاق الرهائن دون قيد ولا شرط.

أما سفير باكستان، منير أكرم، فقد ألقى كلمة قوية ووصف ما يجري في غزة بأنها حرب إبادة، وقال” إذا كان لا بدّ من إدخال تعديلات على مشروع القرار المدعوم من المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامية إذن فلندخل تعديلا يجيز للفلسطينيين أن يقاوموا الاحتلال غير الشرعي بكل الوسائل بما فيها الكفاح المسلح. ونقر في تعديل ثان حق الشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير المصير”.

وجرى التصويت أولا على التعديل الذي تقدمت به كندا وهذا نصه: “ترفض الجمعية وتدين بشكل لا لبس فيه الهجمات الإرهابية التي قامت بها حماس والتي وقعت في إسرائيل اعتبارًا من 7 أكتوبر 2023 واحتجاز الرهائن وتطالب بالسلامة والرفاهية والمعاملة الإنسانية للرهائن بما يتوافق مع القانون الدولي، وتدعو إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط”.

وقد فشل اعتماد التعديل لأنه لم يحصل على أغلبية الثلثين حيث صوت مع التعديل 88 وضده 55 وصوت بـ”امتناع” 23.

وهذا هو نص مشروع القرار المكون من 14 فقرة عاملة (ترجمة غير رسمية):

1. تدعو (الجمعية العامة) إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية.

2. تطالب جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية، فضلاً عن حماية العاملين في المجال الإنساني، والأشخاص غير المنخرطين في العمليات القتالية، والمرافق والأصول الإنسانية، وتمكينها وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين وفي قطاع غزة.

3. تطالب أيضًا بشكل فوري ومستمر وكاف دون عوائق بتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود والكهرباء، وضرورة ضمان ذلك بموجب القانون الإنساني الدولي وعدم حرمان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.

4. تدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية الفورية والكاملة والمستدامة والآمنة ودون عوائق لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والوكالات الإنسانية الأخرى التابعة للأمم المتحدة والشركاء المنفذين مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى والمنظمات التي تدعم المبادئ الإنسانية وتقدم المساعدة العاجلة للمدنيين في قطاع غزة، وتشجع على إنشاء ممرات إنسانية وغيرها من المبادرات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وترحب بالجهود المبذولة في هذا الصدد.

5. تدعو أيضاً إلى إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلا عن المساعدات الإنسانية والطبية والعمال، بإخلاء جميع المناطق في قطاع غزة شمال وادي غزة والانتقال إلى أماكن أخرى إلى جنوب غزة، وتذكر وتؤكد من جديد أن المدنيين يتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي القانون الإنساني الدولي وينبغي أن يتلقوا المساعدة الإنسانية أينما كانوا، وتؤكد مجددا على ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة ورفاهية المدنيين، وخاصة الأطفال، وحمايتهم وتأمين سلامة حركتهم.

6. ترفض بشدة أية محاولات لنقل المواطنين الفلسطينيين قسراً.

7. تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الموجودين الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني، وتطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي.

8. كما تدعو إلى الاحترام والحماية، بما يتفق مع المعايير الدولية والقانون الإنساني الدولي، لجميع المرافق المدنية والإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى، فضلا عن وسائل النقل والتجهيزات والمدارس، ودور العبادة ومرافق الأمم المتحدة، فضلا عن كافة المرافق الإنسانية والعاملين في المجال الطبي والصحفيين والإعلاميين والأفراد المرتبطين بهم، في النزاع المسلح في المنطقة.

9. تشدد على الأثر الخطير للغاية الذي يخلفه الصراع المسلح على المرأة والأطفال، بمن في ذلك اللاجئون والمشردون، وكذلك على المدنيين الآخرين الذين قد يكون لديهم نقاط ضعف محددة، بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن.

10. تشدد أيضاً على ضرورة إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

11. تؤكد كذلك على أهمية إيجاد آلية اخطار إنساني وضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، وضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق.

12. تشدد على أهمية منع المزيد من زعزعة الاستقرار وتصاعد العنف في المنطقة، ويدعو في هذا الصدد كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى كل من له تأثير عليهم أن يعملوا على تحقيق ذلك الهدف.

13. تؤكد من جديد ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالوسائل السلمية، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين.

14. تقرر تعليق الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة مؤقتًا، وتفويض رئيس الجمعية العامة في دورتها الأخيرة باستئناف اجتماعها بناء على طلب الدول الأعضاء.

 

قصف إسرائيلي”غير مسبوق” وانقطاع “كامل” للاتصالات في غزة ومخاوف من مجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم

غزة/وكالات/27 تشرين الأول/2023

: يتعرض شمال قطاع غزة مساء الجمعة لقصف إسرائيلي كثيف “هو الأعنف” منذ بداية الحرب الأخيرة ولا سيما مدينة غزة على ما أظهرت لقطات مباشرة بثتها وكالات إعلامية مختلفة. وأعلنت حكومة حركة حماس مساء الجمعة أن قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة وتصعيد القصف برا وبحرا وجوا يُنذر بنية الاحتلال ارتكاب مزيد من المجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم. وبدأت الضربات الإسرائيلية عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي وكانت لا تزال متواصلة بعد ساعة على ذلك. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقطع الاتصالات ومعظم الانترنت بالكامل لارتكاب مجازر”، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يقوم “بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع”. وقال الجيش الإسرائيلي في تصريحات صحافية إنه “يواصل توجيه ضربات في قطاع غزة” تستهدف حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع. وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية “كان” أنها “أقوى ضربات” إسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية.

وردا على هذا القصف، أعلنت حركة حماس أنها أطلقت مساء الجمعة “رشقات صاروخية” في اتجاه إسرائيل.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس عبر تلغرام “رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة ردا على المجازر بحق المدنيين” الفلسطينيين. وذكرت وسائل إعلام إٍسرائيلية أن الصواريخ أطلقت باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل وشمال الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية. وقالت شركة جوال الفلسطينية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الجمعة إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد. كما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة.

الهلال الأحمر يفقد الاتصال بطواقمه

وبالتزامن مع انقطاع الاتصالات في القطاع قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إنها انقطعت عن الاتصال “بشكل كامل” مع غرفة العمليات في قطاع غزة وعن كافة طواقمها العاملة فيه، في ظل تواصل تكثيف القصف الإسرائيلي على القطاع. وأفادت الجمعية في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، أن الاتصال انقطع “في ظل قطع سلطات الاحتلال لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل”. وأعربت الجمعية عن شعورها بالقلق الشديد بخصوص “إمكانية استمرار طواقمها في تقديم خدماتهم الإسعافية، لا سيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى”. وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية (تابعة لحركة حماس)، أن “جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق”. وأوضحت أنه بالتزامن مع ذلك جرى “قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع”.

 

وزير خارجية الأردن: حرب إسرائيل البرية في غزة ستمثل كارثة إنسانية

وكالات/27 تشرين الأول/2023

عمان: قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، إن شن إسرائيل حربا برية على قطاع غزة ستتمخض عن “كارثة إنسانية ملحمية الأبعاد”. وأضاف الصفدي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) أن “التصويت ضد القرار العربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعني الموافقة على هذه الحرب الحمقاء وهذا القتل الأحمق”. وتصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على قرار غير ملزم نددت به إسرائيل مسبقا يطالب بـ”هدنة إنسانية” في غزة. وطلب الأردن باسم المجموعة العربية التي تضم 22 بلدا، أن يتم التصويت على مشروع قراره عند الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (الساعة 19:00 توقيت غرينتش) بسبب “خطورة الوضع” في غزة فيما لا تزال قائمة طالبي الكلام تضم نحو مئة شخص في إطار هذا النقاش الذي بدأ صباح الخميس. ووافق على اقتراح تقديم الموعد بقية الدول الـ193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي رفعت إليها هذه المسألة بعد رفض مجلس الأمن الدولي المنقسم، لأربعة مشاريع قرارات في أقل من أسبوعين.

 

مصر تقول إن مسيّرتين قادمتين من جنوب البحر الأحمر تم استهدافهما خارج المجال الجوي المصري وتل أبيب تتهم الحوثيين

القاهرة- “القدس العربي/27 تشرين الأول/2023

 قال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، إن التحقيقات الجارية حول حادثي سقوط جسم غريب في مدينة نويبع وطائرة موجهة بدون طيار في طابا، توصلت إلى أن طائرتين موجهتين بدون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال حيث تم استهداف احداهما خارج المجال الجوي المصري في منطقة خليج العقبة ما أسفر عن سقوط بعض حطامها في منطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى في طابا. وأضاف أن القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي المصرية تكثف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

فيما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الصواريخ والطائرات المسيرة التي ضربت مصر، اليوم الجمعة، أطلقتها جماعة الحوثي على إسرائيل. وذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان “تندد إسرائيل بالأضرار التي لحقت بالقوات الأمنية المصرية جراء الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها منظمة الحوثي الإرهابية بهدف الإضرار بإسرائيل”. وكانت قذيفة مجهولة سقطت بالقرب من محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة نويبع على البحر الأحمر، جنوب سيناء، كما سبق وأعلن المتحدث العسكري المصري سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية، صباح اليوم الجمعة، بجوار أحد المباني بجانب مستشفى مدينة طابا، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص إصابات طفيفة.

 

بايدن يأمر بضرب أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

أوستن: ضربات محددة لا علاقة لها بحرب إسرائيل على «حماس»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2023

بعد تحذير علني مباشر من الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، من استهداف مصالح وجنود الولايات المتحدة، أرسلت الإدارة الأميركية رسالة أخرى واضحة، حيث قامت مقاتلات بغارات جوية في وقت مبكر، الجمعة، على موقعين في شرق سوريا مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، رداً على سلسلة من الهجمات الأسبوع الماضي، بطائرات من دون طيار وصواريخ ضد قواعد وأفراد أميركيين في المنطقة. وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان: «الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس، هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا، من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف: «إن الرئيس جو بايدن وجه الضربات المصممة بشكل ضيق؛ «لتوضيح أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات، وستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها»، مشيراً إلى أن العملية منفصلة عن الحرب التي تشنها إسرائيل على «حماس». وشدد أوستن على «أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع أوسع نطاقاً، وليس لديها نية أو رغبة في الانخراط في المزيد من الأعمال العدائية، ولكن إذا استمرت الجماعات الوكيلة لإيران، فلن تتردد الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات إضافية لحماية قواتها». ودعا أوستن إلى وقف الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية. وقال: «هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف... إيران تريد إخفاء يدها وإنكار دورها في هذه الهجمات ضد قواتنا ولن نسمح لهم».

استهداف مخازن الأسلحة

وكشف مسؤولو البنتاغون للصحافيين، في وقت متأخر مساء الخميس، بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، عن تنفيذ الضربات الدقيقة بالقرب من منطقة البوكمال، قرب الحدود العراقية، بواسطة طائرتين مقاتلتين من طراز «F - 16»، وطائرات من دون طيار من طراز «MQ - 9» واستهدفت مناطق تخزين الأسلحة والذخيرة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. وأوضحوا أن المواقع تم اختيارها لأن الحرس الثوري الإيراني يخزن هناك أنواع الذخائر التي استخدمت في الضربات ضد القواعد والقوات الأميركية. وقال المسؤولون إنه كان هناك أفراد من الميليشيات المتحالفة مع إيران وأفراد من الحرس الثوري الإيراني في القاعدة ولا يوجد مدنيون. ولم يقدم مسؤولو البنتاغون معلومات عن الضحايا أو تقييم الأضرار. ولمح مسؤولو الدفاع إلى اعتقادهم أن الهجمات على القوات الأميركية ربما تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن المنطقة تعارض الدعم الأميركي لإسرائيل. وكانت القوات الأميركية تعرضت للهجوم 19 مرة على الأقل في العراق، وأربع مرات في سوريا خلال الأسبوع الماضي، وتزايدت الضغوط على إدارة بايدن للرد عسكرياً على هذه الهجمات شبه اليومية. وقال الجنرال باتريك رايدر إن 21 جندياً أميركياً أصيبوا بجروح طفيفة في اثنين من تلك الهجمات التي استخدمت طائرات من دون طيار لاستهداف قاعدة الأسد الجوية في العراق، وقاعدة التنف في سوريا. ويوجد 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي في سوريا، يعملون في مهام مكافحة الإرهاب. «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن أن 7 عسكريين من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية العراقية، أصيبوا جراء الضربات الجوية الأميركية التي طالت مواقع عسكرية تابعة للميليشيات في باديتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود السورية - العراقية، وسط معلومات مؤكدة عن قتلى.

ردع إيران

ورفعت إدارة بايدن منذ بداية حرب إسرائيل ضد «حماس»، شعار «ردع إيران» بتوجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة، وبإرسال حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط، وترسانة مكثفة من الأسلحة والذخائر والطائرات المقاتلة. وأرسل البنتاغون بطاريات باتريوت إضافية مضادة للصواريخ ودفاعات جوية متطورة إلى العديد من دول الخليج لحماية القوات والقواعد الأميركية في المنطقة. ويخطط البنتاغون لنشر ما يقرب من 900 جندي في منطقة الشرق الأوسط، كجزء من زيادة الدفاعات الجوية الأميركية؛ للدفاع ضد هجمات الطائرات من دون طيار. وشدد مسؤولو الإدارة الأميركية على أن واشنطن تعمل على تجنب تأجيج المنطقة وتوسعة الصراع. وأشار مسؤولون لشبكة «سي إن إن» إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران تخطط لتكثيف الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إيران للاستفادة من رد الفعل العنيف في المنطقة من الدعم الأميركي الكبير لإسرائيل. وقال رايدر، الخميس، خلال المؤتمر الصحافي إن القوات المرسلة إلى الشرق الأوسط هي وحدات مرتبطة بالدفاعات الجوية الأميركية، مثل نظام الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع، أو «ثاد»، ونظام الدفاع الصاروخي أرض جو «باتريوت». وأكد رايدر أن هذه «تهدف إلى دعم جهود الردع الإقليمية، وتعزيز قدرات حماية القوات الأميركية». ورغم كل الشكوك في تورط إيران في تقديم المساعدة والتدريب لحركة «حماس»، وعلاقاتها طويلة الأمد مع الحركة المتشددة، إلا أن إدارة بايدن لم توجه أي اتهام لإيران بأن لها دوراً مباشراً في الهجوم الذي شنته «حماس» في السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، واكتفت بتوجه تحذيرات متكررة لإيران ووكلائها من تحويل الصراع إلى حرب أوسع. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران. ولا نريد أن تتسع هذه الحرب... لكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها أفراداً أميركيين في أي مكان، فلا تخطئوا: سندافع عن شعبنا، سندافع عن أمننا - بسرعة وحسم».

نقطة الغليان

ويقول المحللون إن الضربات الأميركية في سوريا تأتي في وقت تقترب فيه منطقة الشرق الأوسط من درجة الغليان، مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية بشن غزو بري موسع على قطاع غزة، وتصاعد وتيرة التوترات الخطابية بين الولايات المتحدة وإيران. وقد تعرض الرئيس بايدن لضغوط سياسية داخلية لاتخاذ موقف قوي ضد وكلاء إيران ومناوشاتها وهجماتها المتكررة ضد القواعد والجنود الأميركيين، وارتفعت لهجة الانتقادات من الجمهوريين بشكل واضح، متهمين بايدن بالتساهل مع إيران وتحويل 6 مليارات دولار من الأموال المجمدة إلى إيران ضمن صفقة لإطلاق سراح 5 سجناء أميركيين لدى طهران.

وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان الولايات المتحدة من أنه إذا لم تنته العملية العسكرية الإسرائيلية ضد «حماس» في غزة، فإن الولايات المتحدة «لن تنجو من هذه النيران». وقال تشارلز دن، الباحث بمعهد الشرق الأوسط، إن القوات الأميركية كثيراً ما تعرضت للهجوم من ميليشيات مدعومة من إيران. ويبدو أن البيت الأبيض توصل إلى استنتاج مفاده أن التصعيد أمر لا مفر منه. وأشار دن في مقال على موقع شبكة «سي إن إن» إلى أن صمت الولايات المتحدة على هذه الهجمات يعطي رسالة الافتقار إلى العزيمة، كما أن توجيه الضربات يهدد بالتصعيد، محذراً من هشاشة الوضع واحتمالات الحسابات الخاطئة سواء من جانب إيران، أو إسرائيل، أو «حزب الله»، أو الولايات المتحدة، بما يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. وقد استهدفت الضربات الجوية الأميركية أهدافاً لإيران في شرق سوريا، ولم تقم بضرب أهداف في جنوب العراق، حيث اكتفت الإدارة الأميركية بحث المسؤولين العراقيين على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الموالية لإيران في جنوب العراق. وقال ميك مولروي، مسؤول الدفاع السابق بالاستخبارات المركزية الأميركية، إن الضربات الأميركية ترسل رسالة واضحة للجميع، وأن القوات الأميركية سترد بشكل مباشر على إيران و«الحرس الثوري» الإيراني، إذا واصلوا الهجوم على المواقع العسكرية الأميركية في العراق وسوريا.

 

الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت توغلا بريا في غزة لعدة ساعات وغادرت بلا خسائر

السياسة/27 تشرين الأول/2023

نفذت قوات إسرائيلية من المشاة والمدرعات والهندسة توغلا بريا في قطاع غزة وهاجمت أهدافا تابعة لحماس، وفقا لما نقلته مصادر إعلامية عن إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن “قوات من الفرقة 36 دخلت إلى قطاع غزة، وعملت هناك لعدة ساعات، وهاجمت أهدافا تابعة لحماس”.

أضاف” قواتنا غادرت قطاع غزة بعد استكمال مهمتها ولا توجد خسائر بشرية في صفوفنا”.

 

بالأسماء… عقوبات أميركية جديدة على حماس والحرس الثوري الإيراني

السياسة/27 تشرين الأول/2023

جولة ثانية من العقوبات الأمريكية على حركة حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنته على إسرائيل. وسعت الولايات المتحدة جهودها لقطع التمويل عن حركة حماس، إذ أعلنت اليوم الجمعة، جولة ثانية من العقوبات ضد الأشخاص والمنظمات المرتبطة بحركة حماس. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها، إن الإجراءات استهدفت أصولا إضافية في محفظة استثمارية لحماس وأشخاصا يسهلون للشركات المرتبطة بحماس التهرب من العقوبات. وأضافت أن العقوبات الجديدة تسلط الضوء على دور إيران في تقديم الدعم المالي واللوجستي والعملياتي لحماس. ومن بين الأشخاص المستهدفين، ممثل عن حماس في إيران وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني. ويأتي الإعلان عن هذه العقوبات في الوقت الذي سافر فيه نائب وزير الخزانة والي أدييمو إلى لندن لحشد الدعم من بريطانيا، أحد أقرب حلفاء أميركا، لحملة تقليص التمويل لحركة حماس، التي يعتبرها كلا البلدين منظمة إرهابية. وقال أدييمو: “إن إجراء اليوم يؤكد التزام الولايات المتحدة بتفكيك شبكات تمويل حماس من خلال نشر سلطاتنا الخاصة بعقوبات مكافحة الإرهاب والعمل مع شركائنا العالميين لحرمان حماس من القدرة على استغلال النظام المالي الدولي”. ومن بين المستهدفين خالد القدومي، الذي وصف بأنه حلقة الوصل بين حماس والحكومة الإيرانية، وعلي مرشد شيرازي ومصطفى محمد خاني، المسؤولان في فيلق القدس التابع للحرس الثوري المتهمان بتدريب ومساعدة مقاتلي حماس. وفق ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس. وفرضت الولايات المتحدة أيضا عقوبات على عدد من المنظمات، بما في ذلك منظمة بونياد شهيد الإيرانية، المعروفة أيضا باسم مؤسسة الشهداء. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الجماعة المرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تقوم بتحويل ملايين الدولارات من خلال جمعية الأنصار الخيرية ومقرها غزة لأسر المسلحين. وتجمد العقوبات أية أصول في الولايات المتحدة يملكها أو يسيطر عليها الأفراد والمنظمات المذكورة، كما أنها تمنع المعاملات المالية مع الأشخاص المعينين وتحظر المساهمة بالأموال والسلع والخدمات لهم.

 

من حرب الأيام الـ 6 إلى حرب الجبهات الـ 6

السياسة/27 تشرين الأول/2023

أشار الكاتب الصحافي المرموق توماس فريدمان، في مقال رأي في “نيويورك تايمز”، الى أن إسرائيل التي هزمت جيوش 3 دول عربية هي مصر وسورية والأردن في “حرب الأيام الستة” عام 1967، تجد نفسها اليوم تخوض حرباً على 6 جبهات.  ويقول فريدمان إنه لا يمكن لإسرائيل أن تنتصر بهذه الحرب التي يصفها بأنها “الأكثر تعقيداً”، إلا إذا نجحت في أن تشكّل مع الولايات المتحدة تحالفاً عالمياً، مشيراً في هذا الصدد الى أن حكومة بنيامين نتنياهو عاجزة عن وضع “حجر الأساس لاستدامة مثل هذا التحالف”.  ويوضح فريدمان أن ما يقصده بالحجر الأساس هو إعلان إسرائيل نهاية توسّع “مملكة المستوطنات” في الضفة الغربية، وإعادة هيكلة علاقاتها مع السلطة الفلسطينية، حيث تصبح شريكاً فلسطينياً موثوقاً ومشروعاً يمكنه حكم غزة ما بعد “حماس”، وصياغة حل أوسع لدولتين.  وينبّه الى أن هذه الجبهات الـ 6 تكاد تنفجر في أي لحظة، لافتاً إلى أنه منذ تولي ائتلاف نتنياهو من اليهود الأرثوذكس والمتعصبين السلطة في ديسمبر الماضي بدأ بالتصرف بطرق ساعدت في الواقع على توحيد الجبهات المناهضة لإسرائيل، من خلال تحدّي الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وفرض شروط أكثر قسوة بكثير على الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة والأسرى في السجون الإسرائيلية، ووضع خطط لتوسيع مستوطنات الضفة لمنع قيام دولة فلسطينية. كذلك رفضت تقديم اي تنازل للفلسطينيين، في إطار مساعي واشنطن لصفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل. وحسب فريدمان هذه الجبهات الـ 6 هي: أولاً، جبهة الحرب الواسعة النطاق ضد “حماس” داخل غزة وحولها، ثانياً، جبهة إيران ووكلائها الآخرين، أي حزب الله في لبنان وسورية، والميليشيات الإسلامية في سورية والعراق، وميليشيا الحوثي في اليمن.  والجبهة الثالثة هي مجمل شبكات التواصل بشأن من هو الطيّب ومن هو الشرير حيث تكسب الرواية المهيمنة قيمة ستراتيجية حقيقية.  ويلفت فريدمان الى أن الجبهة الرابعة هي الصراع الفكري والفلسفي بين الحركة التقدمية الدولية وإسرائيل، منبهاً إلى أن بعض التقدميين في الغرب باتوا يعتقدون أن كل إسرائيل مشروع استعماري وليس فقط مستوطنات الضفة، وأنه لا يحق لليهود “تقرير المصير أو الدفاع عن النفس، سواء داخل الحدود ما بعد 1967 أو ما قبل 1967”.  والجبهة الخامسة في الأراضي المحتلة، حيث يهاجم المستوطنون المتشددون الفلسطينيين في الضفة ويعطلون جهود الجيش الإسرائيلي للسيطرة على الوضع بالتعاون مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، الذي يعترف بحق إسرائيل في الوجود. أما الجبهة السادسة فهي داخل إسرائيل نفسها، في إشارة الى سياسة نتنياهو: فرّق تَسُد. ويختم بأنه لا يمكن لإسرائيل أن تنتصر على “حماس” في غزة ما لم تولد حكومة وسطية، ويكون لديها الوقت والموارد والشريك الفلسطيني والشرعية اللازمة لذلك.

 

إسرائيل تحقق رسميا في “الطوفان”… لجنة مستقلة تحدد المقصرين

السياسة/27 تشرين الأول/2023

أعلن وزير إسرائيلي عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية بشأن هجوم حماس في السابع من أكتوبر الجاري المعروف باسم “طوفان الأقصى”. وقال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، الخميس، وفقا لمقطع فيديو نشره موقع “يديعوت أحرونوت مباشر”،أنه “سوف يتم تكليف اللجنة بتحديد المسؤولية على الجانب الإسرائيلي بعد الحرب”. وأضاف أن اللجنة سوف تكون” مستقلة وسوف يكون بوسع كل الشعب الإسرائيلي الاعتماد عليها” وشهدت الفترة الماضية توجيه انتقادات كبيرة في إسرائيل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لرفضه تحمل المسؤولية المباشرة عن الإخفاقات السياسية والعسكرية في هجوم حماس. وعلى النقيض من نتنياهو، اعترفت شخصيات بارزة في الجيش وأجهزة الاستخبارات بمسؤوليتها. كان نتنياهو قد صرح في خطاب عبر الفيديو أمس الأربعاء” سوف يتم التحقيق بشكل كامل في هذا الفشل وسوف يتعين على كل شخص أن يقدم إجابات، بما فيهم أنا”. وأشار نتنياهو إلى أن هذا التحقيق لن يتم إلا بعد انتهاء الحرب، معتبرا أنه في الوقت الحالي ، تتمثل مهمته في “قيادة إسرائيل نحو نصر حاسم”. كانت إسرائيل قد شكلت في السابق لجان تحقيق مماثلة في مناسبات عدة مثل تلك التي تم تشكيلها عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973. ويتعرض قطاع غزة لغارات جوية إسرائيلية مكثفة ردا على قيام حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية “طوفان الأقصى” التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى قطاع غزة. وفي المقابل ردت إسرائيل على ذلك بعملية” السيوف الحديدية” وشن غارات على قطاع غزة، وأسفر القتال بين الجانبين عن تكبدهما خسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة.

 

نيويورك تايمز: حرب غزة تعزز من انقسام الحزب الديمقراطي وتزايد انتقادات المعسكر الليبرالي لموقف بايدن

لندن – القدس العربي/27 تشرين الأول/2023

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا حول الانقسام داخل الحزب الديمقراطي بشأن إسرائيل وغضب الشباب واليسار من جو بايدن. وفي التقرير الذي أعده ريد إبستين وأنجالي هيون قالا إن انقساما واضحا بشأن الحرب يتردد داخل أمريكا الليبرالية، وهناك تحالف من الشباب الملونين ينشقون عن الرئيس مما يثير أسئلة حول قوته لدخول انتخابات عام 2024. وقالا إن وحدة الحزب الديمقراطي في السنوات الماضية خلف بايدن آخذة بالتآكل نتيجة لدعمه المستمر لإسرائيل وتصعيدها الحرب مع الفلسطينيين، حيث أظهر تحالف من الشبان الميالين لليسار والملونين سخطا ضده وأكثر من أي وقت مضى. فمن الكونغرس إلى هوليوود واتحادات العمال والناشطين الليبراليين إلى حرم الجامعات وكافيتريا المدارس الثانوية، هناك انقسام عاطفي صريح بشأن النزاع يهز أمريكا الليبرالية. وفي الوقت الذي أثنى فيه الديمقراطيون المعتدلون والنقاد من اليمين على دعمه لإسرائيل، إلا أنه يواجه مقاومة جديدة من فصيل نشط داخل حزبه يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها امتداد لحركات العدالة الاجتماعية والعرقية والتي هيمنت على السياسة الأمريكية منذ 2020. وفي احتجاجات، ورسائل مفتوحة وإضرابات وتمرد عاملين، يطالب الديمقراطيون الليبراليون الرئيس بايدن بالتخلي عن سياسة أمريكية مضى عليها عقود والدعوة لوقف إطلاق النار.

ولم يتم اختبار قوة الشاكين بإسرائيل داخل الحزب، مع بقاء أكثر من عام على انتخابات 2024، لكن جهودهم كانت متشرذمة وغير منظمة ولا يوجد لديهم اتفاق حول مدى اللوم الذي يجب أن يوجه لبايدن وإن كان يجب معاقبته في تشرين الثاني/نوفمبر العام المقبل لو تجاهل مناشداتهم. إلا أن الرئيس بايدن يكافح في مواجهة تراجع في الحماس الديمقراطي، ولن يقتضي الأمر سوى انحراف في الدعم من الناخبين الذين صوتوا له عام 2020 لكي يضعوا موضوع إعادة انتخابه في 2024 محل تساؤل. وكان هامش الفوز له في الولايات الرئيسية بالآلاف الأصوات، وهو ما لا يحتمل خسارة أصوات الشباب الذين شعروا بالنفور من ولائه لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل والتي يرونها معادية لقيمهم.

إن الاضطرابات بشأن إسرائيل، في جوهرها، هي خلاف أساسي في السياسة مما يميزها بشكل واضح عن عدم رضا الناخبين عن الوضع الاقتصادي، والتي يعتقد بايدن وحلفاؤه أنها مسألة يمكن حلها من خلال إرسال الرسائل الصحيحة. ولطالما وضع الرئيس نفسه بالنصف الأول من حكمه، في وسط حزبه وأبحر في الخلاف الأيديولوجي والجيلي للحزب، لكنه يواجه موضوعا ليس سهلا ولا يمكن التعامل معه من موقع الوسط.

ولعل أكبر ما يثير قلق بايدن في أروقة الكونغرس هم السود الأمريكيون والهسبانو الذين دفعوا بانتصاره عام 2020، وحتى يوم الخميس وقع 18 عضوا في مجلس النواب على قرار يدعو لخفض فوري ووقف إطلاق النار في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وكلهم من الملونين. وقالت النائبة عن نيوجرسي بوني واتسون كولمان، واحدة من داعمي قرار وقف إطلاق النار “إننا نتعامل مع الألم والحرمان والقسوة شخصيا، حيث واجهناها في حياتنا الحالية أو لدينا روابط تاريخية بها مع أسلافنا”، و”نعرف أن القسوة والحرب والعنف لا نتيجة إيجابية لها”. وبالنسبة للديمقراطيين في الكونغرس وفي المعسكر الليبرالي في واشنطن، فالمعارضة لسياسة بايدن نابعة من الجيل الشاب والموظفين التقدميين الذين نشأوا بمناخ شك كثيرا بإسرائيل. ووقع مئات من الأعضاء السابقين ممن عملوا في حملة المرشح الرئاسي السابق، سناتور ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، والمرشحة السابق سناتورة ماساشوسيتس إليزابيث وارن، على رسالة مفتوحة تحثهما على تقديم مشاريع مماثلة لوقف إطلاق النار في مجلس الشيوخ. وقاوما هذه المطالب، إلا أن السناتور ساندرز حث على “توقف إنساني”، وهو موقف بدأ المشرعون الليبراليون والجماعات بتبنيه وقال وزير الخارجية أنطوني بلينكن إنه “يجب التفكير به”.

 لكن مشرعين آخرين يرون أن هذا التوقف القصير لا يكفي. وقالت النائبة عن ميسوري كوري بوش “توقف إنساني، عم تتحدثون؟” و”نحن بحاجة لوقف إطلاق النار، ونريد توقف سقوط القنابل على المستشفيات والمدارس والمجتمعات”. وتمرد ناشطون شباب في جماعة “موف أون” التي دعمت بايدن في نيسان/إبريل، بعدما أصدرت المجموعة بيانا أوليا شجبت فيه هجوم حماس بدون التطرق لسلوك إسرائيل ضد الفلسطينيين. وقالت رحنا إبتينغ، المدير التنفيذي لمجموعة موف أون “كانت هناك نسبة واضحة من طاقمنا عبرت عن هذا الموقف” و”ذكرتهم بضرورة العودة إلى أعضائنا ومعرفة أين يقفون”. وجاء بيان موف أون التالي على شكل عريضة، وأكدت على الأزمة الإنسانية في غزة وقالت إنه يجب “على الرئيس بايدن وقادتنا الدعوة وبشكل علني لوقف إطلاق النار”.

وقادت الخلافات بشأن إسرائيل لنزاع بين المسؤولين النقابيين البارزين. فاللجنة التنفيذية لنقابة إي أف أل- سي أل أو تطرقت للموضوع في لقاء حاد ليلة الإثنين حيث تخللته كلمة من نصف ساعة انتقد فيها رئيس اتحاد عمال البريد الأمريكيين إسرائيل ووصف نفسه بأنه “يهودي معاد للصهيونية”. وهناك الكثيرون يعترفون أن بايدن يظل مرشحا أفضل من مرشح جمهوري بديل في 2024، وقالت إيبتينغ إن موف أون قد تدعم بايدن وتضغط عليه في نفس الوقت.

وشجب مات داس، المسؤول السابق للسياسات في حملة ساندرز ومن أكبر الداعين لوقف إطلاق النار، بايدن وعناقه لإسرائيل، ولكنه لن يحجب الدعم عن بايدن في العام المقبل بسبب الخلافات. وقال “هل يستحق هذا خسارة الانتخابات لترامب وكل ما سيجلبه معه؟ لا” قال داس و”في نفس الوقت أعتقد أن بايدن يفهم أين يقف الناخبون له”. وبالنسبة للكثيرين في معسكر اليسار، فالتعاطف مع القضية الفلسطينية نابع من حس العجز الذي أعقب مقتل جورج فلويد قبل 3 أعوام. ويقول داماريو كوبر، المدير التنفيذي للمركز من أجل الديمقراطية الشعبية “هناك بالتأكيد ترابط مباشر” و”عندما نقول حياة السود مهمة، فما يقال داخل هذا البيان هو تاريخ الاضطهاد”.  ويرفض حلفاء بايدن فكرة تأثير موقفه من إسرائيل على حظوظ إعادة انتخابه العام المقبل. وقال النائب عن نيويورك، ريتشي توريز، وواحد من أشد الداعمين لإسرائيل في الكونغرس إنه شعر بالمهانة من دعوات وقف إطلاق النار التي لم تطالب حماس بالإفراج عن “الرهائن” الأمريكيين والإسرائيليين و”علينا الحذر من خلط الأقلية ذات الصوت العالي بالغالبية” و”لدى نقاد إسرائيل قوة على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من العالم الحقيقي”. وانتشرت التظاهرات ضد السياسة الأمريكية حول إسرائيل من الكونغرس إلى حرم الجامعات، حيث حضر البرفسور كورنيل ويست، المرشح الرئاسي المستقل تظاهرة يوم الأربعاء في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، إلى المدارس الثانوية حيث خرج الطلاب من الحصص في “أسبوع الإضراب الإنساني” وشجب مُديرو جامعات جورج واشنطن وإيمري الشعارات المعادية لإسرائيل في التظاهرات والتي وضعت على بنايات الجامعات. وتبنت العديد من الجماعات الليبرالية القضية الفلسطينية، وفي احتجاج هذا الأسبوع بنيويورك كتب على لافتة “عدالة مثمرة تعني العدالة لفلسطين”. وفي تظاهرة للمثليين داعمة لفلسطين في مانهاتن قالت أنجيلا بايلا “اشعر بالخيانة من بايدن، وبالتأكيد لن أصوت له مرة أخرى”.

ودعت “مجموعة سن رايز” التقدمية المدافعة عن المناخ والتي حشدت قواها نيابة عن بايدن عام 2020 إلى وقف إطلاق النار، وقالت المديرة السياسية في المجموعة، ميشيل ويندلينغ إن البعض في المجموعة طرحوا أسئلة حول تعبئة الجيل الشاب نيابة عن بايدن. و”لو واصل الحزب الديمقراطي والرئيس بايدن إرسال الأسلحة والدعم العسكري إلى إسرائيل، فهذا يهدد بخسارة جيلنا، وهذا هو خيار خطير يتخذ قبل عام انتخابي مهم”. وكشفت الاستطلاعات أن دعم إسرائيل غير واسع بين الناخبين من تحت سن 35 عاما، وقرر عدد من الطلاب الخروج من الحصص الجامعية يوم الأربعاء كجزء من الحشد الوطني لجماعة طلاب من أجل العدالة لفلسطين. وقال كليم حوى، الذي ساعد في تنظيم احتجاجات الطلاب بالإنابة عن حركة الشباب الفلسطيني “كشف بايدن للناس أنه لا يوجد فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في مسألة الجرائم الجماعية التي ترتكب ضد غزة”.

 

عقوبات أميركيّة ضدّ مسؤولين في “حماس”

وكالات /27 تشرين الأول/2023

فرضت الخزانة الأميركية اليوم الجمعة، عقوبات جديدة تستهدف مسؤولي “حماس” في إيران وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

 

هآرتس:  هكذا تعيد حماس تشكيل علاقات القوى في الشرق الأوسط من أقبيتها في غزة

 تسفي برئيل/هآرتس/27 تشرين الأول/2023

بعد فترة قصيرة على إطلاق رجب طيب اردوغان لسانه والتطاول على إسرائيل، هبطت البورصة في إسطنبول 7 في المئة. في اليوم نفسه، اضطرت البورصة لوقف التعامل مرتين بسبب هبوط الأسعار، قبل استئناف التعاملات مساء. المستثمرون المحليون والأجانب، الذين بدأوا للتو في العودة إلى السوق المالية في تركيا، صوتوا بالأرجل ضد “وقوف حازم من اردوغان خلف حماس”. لا يعتبر تأييد حماس الآن أمراً جيداً للمصالح التجارية. والاقتصاديون في تركيا يحذرون من أن مثل هذه التصريحات تستدعي عقوبات غير رسمية على تركيا.

عندما ينتقد اردوغان إسرائيل ويؤيد حماس فإنه يصعد على مسار تصادم ليس فقط مع إسرائيل، بل أيضاً مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، قال للصحيفة عضو في الغرفة التجارية في إسطنبول. وحسب قوله، فإن المناخ المناهض لتركيا في العالم قد يؤثر أيضاً على فرع السياحة، وسيضر بجهود تركيا من أجل التحول إلى مركز إقليمي لتسويق الغاز، ودهورة الدولة إلى أزمة بالذات في الفترة التي بدأت تتعافى منها.

إلغاء زيارة اردوغان في إسرائيل وتجميد المحادثات حول صفقات اقتصادية (بالأساس في مجال الطاقة)، التي معناها وقف مشروع أنبوب الغاز بين إسرائيل وتركيا ومنها إلى أوروبا، ليست سوى جزء من الثمن الذي قد تدفعه تركيا بسبب موقف اردوغان. يقف على الأجندة أيضاً بيع طائرات اف16 لتركيا، الذي يحتاج مصادقة الكونغرس، الذي لم يكن متحمساً لها حتى قبل الحرب، وهدد بإلغائها رغم قرار بايدن بالمصادقة عليها. السبب الرئيسي لوقف الصفقة، التي تبلغ 20 مليار دولار، كان معارضة تركيا لضم السويد إلى الناتو. ولكن بعد بضعة أشهر من المفاوضات، وافق اردوغان على انضمامها، والإثنين أرسل طلباً للحصول على مصادقة رسمية في البرلمان. ولكن هذه المصادقة الآن لن تكون كافية للكونغرس الأمريكي إزاء رقصة التانغو التي يرقصها مع حماس.

عندما اندلعت الحرب في غزة، عرض اردوغان خدماته لإجراء مفاوضات حول إطلاق سراح المخطوفين. وحسب موقع “مونيتور”، طلب اردوغان من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس والذي كان يعيش في تركيا، مغادرة إسطنبول مع عائلته بعد مشاهدتهم في التلفاز وهم يصلون ويمدحون عملية حماس. ولكن بعد فترة قصيرة، تحدث اردوغان ووزير الخارجية في تركيا، هاكان فيدان، مع هنية لفحص إمكانية لصفقة إنسانية. ولكن مثلما في حالات سابقة، تبين لاردوغان بأن استضافة أعضاء حماس والالتقاء معهم لا تساعد في إنضاج صفقة.

إدارة المفاوضات مع حماس قامت بها قطر ومصر، اللتين تمتلكان أدوات تأثير وضغط ناجعة أكثر من تركيا. هبط فيدان هذا الأسبوع في أبو ظبي والدوحة، عاصمة قطر، لفحص ما يمكن فعله، لا سيما من أجل المساعدة في إنقاذ المخطوفين غير الإسرائيليين والأمريكيين. أمل الوزير استناداً إلى أن دولته من أول الدول التي أرسلت طائرة مساعدات لسكان غزة إلى جانب هجوم لفظي من اردوغان على إسرائيل، أمل الحصول على موطئ قدم في الخطوات الدبلوماسية أمام حماس.

يعد هذا لاردوغان فيلماً شاهده سابقاً، وأعاده إلى نهاية العام 2008 عشية عملية “الرصاص المصبوب”، حيث استضاف اردوغان رئيس الحكومة إيهود أولمرت لمناقشة إجراء مفاوضات مع بشار الأسد. واقترح اردوغان الاتصال مع الأسد وإجراء مكالمة غير مباشرة بينه وبين أولمرت. الأخير وافق. كانت المحادثة بين اردوغان والأسد بواسطة مترجم، وتم نقل المضمون بشكل فوري لأولمرت الذي كان يجلس في الغرفة. وحسب أقوال مصدر رفيع في تركيا، قال للصحيفة إن اردوغان كان على قناعة بأن أولمرت ليس مجرد حليف، بل صديق مقرب.

في الوقت نفسه، عرف اردوغان بأن الجيش الإسرائيلي ركز قوات على حدود القطاع تمهيدا لعملية “الرصاص المصبوب”. بروحية الصداقة بينهما، طلب من أولمرت السماح له بإقناع حماس بالتوقف عن عملياتها ضد إسرائيل، وربما حتى التوصل إلى اتفاق ومنع تنفيذ العملية. وعد أولمرت بالتفكير بالأمر عند عودته إلى القدس. وعندما تباطأ أولمرت الإجابة، اتصل به اردوغان. ولدهشته وغضبه، تم تغييبه مرتين، وفهم أن أولمرت لا ينوي إشراكه في القرار.

“شعر اردوغان بالتعرض للخيانة من صديق مقرب”، قال المصدر الرفيع نفسه. “اردوغان لا ينسى ولا يغفر”، قال لي في هذا الأسبوع صحافي تركي في إحدى الوسائل الإعلامية الرسمية. “قبل أن يكون أيديولوجياً، هو وطني تركي، وهو قبل أي شيء آخر مدير حسابات حريص”. والآن أرسلت تركيا رسائل لإسرائيل تضمنت طلباً لتأخير – وربما إلغاء – نية شن الهجوم البري. لم يتم تصفية المحادثات هذه المرة، ولكن إجابة إسرائيل كانت حادة وواضحة.

قلق يشمل عدة دول

في حين يعيد اردوغان احتضان “منظمة التحرير”، تقود قطر الاتصالات مع حماس. رافعة الضغط الأساسية لها هي اللجوء الذي تمنحه لجزء من قيادة حماس والمساعدات المالية الضخمة بمئات ملايين الدولارات، التي أرسلتها لهذه المنظمة وللقطاع في العقد الأخير، جزء منها بمصادقة من إسرائيل وبتشجيع منها. في حين تصف إسرائيل حماس بأنها جهة تقع تحت رعاية إيران، فقد قررت إجراء المفاوضات بالتحديد مع قطر.

يبدو أن حماس، خلافاً لـ “الجهاد الإسلامي” المرتبط بحبل سري بإيران، قدرت أن “القناة العربية”، وليس الإيرانية، ربما تخدمها بشكل أفضل. ورأت أيضاً أن فكرة “وحدة الساحات”، التي كان يمكن أن تضمن مشاركة كثيفة من “حزب الله” في المعركة، لا تتحقق بشكل كامل. وربما استنتجت من ذلك شيئاً حول سياسة إيران. المناوشات بين إسرائيل و”حزب الله” غير مسبوقة منذ حرب لبنان الثانية، لكن بشأن حجم القوات التي استخدمتها حماس ضد إسرائيل، فإن “حزب الله” ما زال بعيداً عن تلبية توقعات شريكته في غزة، رغم نجاحه في إخلاء عشرات المستوطنات الإسرائيلية.

تكبدت حماس حتى الآن عشرات القتلى، وأضراراً كثيرة في قواعدها، لكن حسن نصر الله لم يظهر حتى الآن بشكل علني، ولم يلق خطاباً حماسياً يعرض فيه التضحية التي قدمها “حزب الله” من أجل حماس وسكان غزة، ولم يفصل كيف ينوي توسيع وحدة الساحات. ربما يعود سبب صمته لأن “حزب الله” لم يقرر بعد، أو لم يحصل على الإذن الإيراني لتوسيع المعركة. تفسير هذه الخطوة ربما يكون حرباً إقليمية، تكون فيها إيران شريكة مباشرة وهدفاً للهجوم.

في بداية الأسبوع، أشار رئيس حكومة قطر، محمد آل ثاني، إلى إمكانية حدوث اختراقة في الاتصالات مع حماس، التي ستؤدي إلى إطلاق سراح مجموعة أخرى من المخطوفين. ولكن التفاصيل لم تتضح بعد. فمن غير الواضح كم عدد المخطوفين وما جنسياتهم، وبالأساس مقابل ماذا ستطلق حماس سراحهم. الضغط الآن هو من أجل التوصل إلى إطلاق سراح المخطوفين المدنيين، المصابين والأطفال والنساء والشيوخ، مقابل المساعدات الإنسانية للقطاع.

لكن هذه العملية، حتى لو نجحت، لن ترفع عن حماس تهديد الهجوم البري. هنا يكمن الخوف الكبير لدول رئيسية في المنطقة تتعاون مع الإدارة الأمريكية. في اللقاء بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي قبل أسبوع، حذر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان من انزلاق الحرب إلى دول عربية. الثلاثاء، تحدث بن سلمان مع الرئيس الأمريكي بلهجته متطلبة أكثر؛ فقد طلب بشكل صريح منع القيام بعملية عسكرية في غزة، قد تؤدي إلى قتل جماعي للمدنيين

لا يرى بن سلمان في ذلك قضية إنسانية فحسب؛ ففي اليوم نفس الذي تحدث فيه مع بايدن، استضاف مؤتمر المستثمرين، الذي تمخض عن تقديرات متشائمة حول احتمالات نجاح حلم 2030، وهو المشروع الرئيسي للسعودية، إذا اندلعت حرب واسعة في الشرق الأوسط. الكثير من المندوبين قالوا في المؤتمر إن “استثمارات ضخمة تحتاج إلى الاستقرار والهدوء”. وإذا تحولت الحرب في غزة إلى مواجهة تشارك فيها عدة دول في المنطقة فستمر فترة طويلة إلى أن يوافق المستثمرون على ضخ أموالهم، حتى في دول مثل السعودية التي هي غير مشاركة بشكل مباشر في الحرب.

السعودية في الحقيقة جمدت المحادثات حول التطبيع مع إسرائيل، لكنها تحافظ على حضور منخفض وخطاب غير هجومي في هذه الأثناء. تتعرض في الشبكات الاجتماعية لانتقاد شديد بسبب ما اعتبر عدم مبالاة تجاه مأساة غزة، ولأنها لا تستخدم ضغطاً أكبر على واشنطن لوقف هجوم إسرائيل. الذي هب للدفاع عنها هو أحد كبار الصحافيين في مصر، عمر أديب، الذي يمتلك شركة اتصالات وهو مقرب من الرئيس السيسي. الثلاثاء، كتب في أحد المنشورات: “لا أحد يمكنه انتقاد موقف السعودية أو التعالي على جهود بن سلمان، من اليوم الأول (للحرب) كان موقف السعودية أفضل بكثير من موقف بعض الدول التي تعرفونها بشكل جيد”. السعودية شريكة كاملة في قلق مصر من الإملاء الذي فرضته منظمة هما تمقتانها، على المنطقة. الموقع الجغرافي لمصر، وقربها من قطاع غزة والسيطرة على معبر رفح، يضع في يدها القوة للتأثير على حماس. لكن السعودية لا تملك مثل هذه الرافعة؛ فقوتها تستخدمها في واشنطن، ولها بعض عضلات قد تشمل كمية إنتاج النفط.

لكن إلى جانب الحوار الثنائي، فإن السعودية ومصر، وبشكل كبير أيضاً الإمارات وتركيا وقطر، التي لا تشعر بالأخوة فيما بينها، تجد نفسها في تحالف فرضته عليها منظمة تهدد بإشعال دولها، وبالتأكيد إلحاق ضرر اقتصادي وأمني حقيقي بها. السخافة وغير المعقول يصبحان أكبر عندما نتذكر كيف لعبت السعودية في ملعب الكبار وتحدت الولايات المتحدة بطلبها السماح لها بتطوير برنامج نووي مستقل، ومنح اتفاق دفاع مشترك مقابل التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي تقوم فيه بلعبة تنس طاولة بين واشنطن والصين.

السعودية مضطرة الآن لمواجهة تحالف من المنظمات، واحدة في غزة والأخرى في لبنان. وعليها الأمل بأن تنجح قطر، الدولة التي فرضت عليها المملكة حصاراً خانقاً في الأعوام 2017 – 2021، في النقطة الحالية بإعادة صمام الأمان للعبوة الناسفة التي هي على وشك الانفجار في غزة.

 

يديعوت أحرونوت: لا صفقة تبادل ولا توغل بري.. نتنياهو: سأطيل أمد الحرب سنة لكسب “الزمن المستقطع”

 يديعوت أحرونوت /ناحوم برنياع/27 تشرين الأول/2023

يلبس وزير الدفاع يوآف غالنت منذ بداية الحرب قميصاً أسود. ويدل الأسود على الجدية والتصميم؛ والمسؤولية تدل على التواضع والاحتمال، عبء العمل؛ وهي ترتبط بوحدة ملابس الجنود.

القميص هو الرسالة: زيلينسكي بالأخضر؛ وغالنت بالأسود. لاحقاً، بدأ نتنياهو يغطي نفسه بالأسود؛ وقريباً غانتس. هذه أيام وطنية، أيام الإجماع. مثل الجميع، أتعلق بقصص البطولة المؤثرة في 7 أكتوبر، وبوقوف رائع من المجتمع المدني في الأسابيع الثلاثة. مثل الجميع، جفت عيوني من الدموع؛ مثل الجميع، أترنح بين الأسى والفرح، بين الغضب والامتنان. فالضربة التي تلقيناها غير مسبوقة. والحاجة للانطواء تحت أخوة واحدة وشعار واحد، هكذا يطلب قراء الصحيفة. ليس هذا وقت علامات الاستفهام.

القرارات صعبة لأن الأثمان صعبة. يسهل الحديث عن الأثمان بتعابير اقتصادية، غير ملزمة، والأصعب قبولها بتعابير محددة. الصفقة التي يعدّها المبعوث الأمريكي ديفيد سترفيلد ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني معاً لن تنحصر في وقف نار لبضع ساعات أو بتزويد شمال القطاع بالوقود والأدوية؛ فهذه بادرات طيبة يمكن للكابينت أن يقرها بسهولة. المحطة الصعبة هي تحرير سجناء حماس. تنفس هائل للصعداء سيكون هنا عندما ينقذ أطفال ونساء وشيوخ من الأسر فيصطدم بالذكرى الأليمة من صفقة شاليط. السجناء الذين تحرروا في حينه، وعلى رأسهم يحيى السنوار، جلبوا علينا المصيبة الحالية. نتنياهو إياه، المعضلة إياها. أعتقد أنه ما كان مناص من الموافقة على صفقة شاليط بعد خمس سنوات ونصف في الأسر. الاحتفال الذي أجراه له نتنياهو في “تل نوف” بعد أن أقسم أمامي في ذاك الصباح بأنه لن يقيم له احتفالاً، كان أحد الفصول المحرجة في حياته السياسية الطويلة. يحظى القرار بالعملية البرية في غزة في هذه اللحظة بتأييد جماهيري كامل. سينخفض الدعم عندما يتواصل القتال، وتطول قائمة الضحايا ولا يلوح النصر في الأفق. تكبدنا 1400 قتيل في 7 أكتوبر. أمهات مقاتلين، ومقاتلون أيضاً سيسألون حتى كم وحتى متى.

كل القرارات في الكابينت تتخذ بالإجماع، يقول الناطقون الرسميون، والمحللون في الأستديوهات يكررون وراءهم إحساساً بالواجب الوطني، لكنها ليست هي الحقيقة. الحقيقة هي أنه لا يوجد تصويت في الكابينات المقامة في الطوارئ. ثمة نقاش، وبعده يجمل رئيس الوزراء. أحياناً يسأل إذا كانت هناك ملاحظات. إجمالاً، لا تكون ملاحظات. فما المعنى من إبداء الملاحظة. وحتى كتابة هذه السطور، لم يتخذ الكابينت أي قرار ينطوي على ثمن سياسي ملموس. الاختبار آت، ولا يمكن تأجيله حتى الأبد.

الإصبع انتصر على الرأس

بعد ظهر أول أمس، طالت سحابة سوداء من فوق مركز مدينة غزة. ما شوهد على وجه الأرض – انهيار عمارة سكنية متعددة الطوابق – لم يمثل بالضرورة هدف القصف. بودي أن أفترض أن الهدف كان مناسباً. لقد ألقى القصف ظلاً ما على الاتصالات لإعادة المخطوفين. فقد جسد التوتر القائم في المداولات حول الموضوعين على الملأ. ما هو الأسبق، صفقة تحرير مخطوفين أم عمليات حربية في غزة، بما في ذلك الإحباطات، والتوغل البري. ثمة وزراء يرون في تحرير المخطوفين أولوية عليا؛ وآخرون يفضلون التوغل البري، ويرون أنه لن يعرقل الصفقة، بل سيدفعها قدماً ويخفض ثمنها. أما نتنياهو فيتنكر للحاجة إلى الحسم. هذا تفوقه، وهذا ضعفه: كل نقاش لديه ينتهي بنقاش آخر، مثل خيط بلا عقد. يدخل الأمريكيون إلى الخلاف. لديهم أسباب وجيهة لتفضيل الصفقة: فالعملية البرية قد تجرهم إلى حرب في الشمال، وتهدد الأنظمة في الدول العربية المعتدلة، وتورط إسرائيل وتورطهم في الرأي العام داخل أمريكا. أما تحرير المخطوفين وبينهم مواطنون أمريكيون، فجيد لحملة انتخابات بايدن. أعرب غانتس وآيزنكوت عن معارضتهما لعملية في الشمال كان قد نشر حولها في الأسبوع الأول من الحرب. وقد أخذا انطباعاً بأن لمعارضتهما تأثير دراماتيكي: فقد منعا قراراً محملاً بالمصيبة. يمكن للأمريكيين أن يدعوا ادعاءهم. فبالطريقة التي يدير بها نتنياهو الكابينت، الكل محقون: لكل تأثير؛ ليس لأي واحد تأثير حاسم. الأسهل منع قرار من اتخاذ قرار عملي.

الحكم ذاته ينطبق على القرار الذي اتخذ هذا الأسبوع لتفضيل تحرير المخطوفين على التوغل البري. هذا ما تقرر، لكن الكُتّاب في المستقبل سيقولون: ما الذي حصل؟ فهل كان المخطوفون السبب أم هي قصة تغطية لتأجيل عملية ثمنها باهظ ومنفعتها مشكوك فيها؟ مهما يكن من أمر، كما أثبت القصف أول أمس، عملياً لا يوجد تفضيل. يتحدث نتنياهو وغالنت عن حرب تستمر أشهراً طويلة، ربما سنة، ربما أكثر – الأطول في حروب إسرائيل. السؤال: ماذا يعني هذا وقد جُند 360 ألف جندي احتياط في بداية الحرب؟ سيتعين عليهم إذاً تحرير معظمهم في موعد ما. والآن، مثلما في الأسابيع الثلاثة من الانتظار في 1967، يتضح هياج في مناطق الاحتشاد. فالتدريب والتسلح استنفدا نفسيهما.

في آذار 2002، بعد العملية الجماهيرية في فندق بارك في “نتانيا”، أمر رئيس الوزراء شارون الجيش الإسرائيلي بإبادة البنية التحتية للإرهاب والمس بالسلطة الفلسطينية. رسمياً، استمرت حملة “السور الواقي” شهراً ونصف شهر. حسب قادة في الجيش، استمرت حتى تشرين الثاني 2004 – سنتين. وحسب “الشاباك”، حتى 2007. تجري الحرب الحالية حسب صياغة أهداف مشابهة (الخطاب أكثر تطرفاً لكنه فقط خطابي). معقول الافتراض أنها ستتطلب فصلاً زمنياً مشابهاً، إن لم يكن أكثر.

وزير كبير واحد على الأقل يفضل مناورة برية تستمر يومين – ثلاثة أيام، تحقق نتائج محدودة وتنتهي. أما الدخول إلى زمن طويل، فنهايته المراوحة في المكان. ليس مؤكداً أنها نية زملائه.

لمسألة الجدول الزمني معنى سياسي؛ فنتنياهو يتحدث عن حرب تستمر سنة. بعدها تبدأ الحكومة برئاسته بالفحص، كيف وقع القصور ومن المسؤول عنه. حسب تجربة الماضي، سيستمر التحقيق لسنة أخرى، إن لم يكن أكثر. توصيات اللجنة ستنافس قرار المحكمة: سينتصر من ينتهي أخيراً. إن السياسيين الذين يسارعون إلى احتساب نهايته، عليهم أخذ الجدول الزمني بالحسبان. لعل نتنياهو يتولى منصبه على الزمن المستقطع. لكنه يحرص على أن يكون له الكثير من الزمن المستقطع. والأساس، لا يوجد توافق على اليوم التالي ولا حتى نقاش. السيناريو الذي يقبله الأمريكيون واضح: طرد حماس من الحكم في غزة، وتسليم غزة إلى سلطة فلسطينية معززة، واستئناف المفاوضات وصولاً إلى حل الدولتين، بتشجيع السعودية والدول العربية المعتدلة. لا يمكن أن تقبل الحكومة الحالية هذا السيناريو. تدخل السياسة إلى داخل هذه الفجوات. الإثنين، بعد أن بلغنا، رونين بيرغمان وأنا، في الصحيفة عن أزمة الثقة بين نتنياهو والجيش، بما في ذلك إلقاء الذنب والتسريبات بين الطرفين، اجتهد مكتب رئيس الوزراء لإصدار بيان مشترك وصورة مشتركة. وكان الجهد مباركاً: أحد ما هناك فهم بأنه لا يمكن إدارة حرب على هذا النحو. على الرغم من ذلك، واصلت آلة السم العمل. التقى نتنياهو بغابي أشكنازي وباللواء بريك. لقاءات كهذه تجرى بالسر. وفي “الشاباك” طاقم يعرف كيف يحرص على ذلك. لكن مكتب نتنياهو أراد أن يدخل إصبعاً في عين غالنت (أشكنازي) وعين رئيس الأركان (بريك)، فانتصر الإصبع على الرأس.وفي المساء، التقطت صورة لغالنت وهليفي على جانبي نتنياهو، كمغتصبين. الصورة ذكرت بالصورة الأيقونية لجال هيرش مع المخطوفتين من عائلة رعنان.

بعث لي أحد الضباط نص منشور كتبه إسحق سديه قائد “البلماخ” في 1945، كتب يقول: “أحد ما هناك يمسك بيديه بموازين حياتنا. كفتا الميزان ترتفعان وتهبطان، تهبطان وترتفعان. في إحدى الكفتين كارثة إسرائيل وحرب إسرائيل، في الأخرى مناورات السياسة. مع حلول الزمن، القِ بنفسك على كفة الميزان بقوة وبشجاعة، وسيتغير الميزان!”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب غزة قد تنتهي بانقلاب لمصلحة تسوية كبرى

علي حمادة/النهار العربي/27 تشرين الأول/2023

إستنفار في السراي تحسّبًا لأي تطوّرات أمنية

رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، جانبا من الاجتماع الذي عقد في السرايا لمتابعة قرار مجلس الوزراء وضع خطة طوارئ وطنية تحسبًا لأي تطورات أمنية.

تخلل الاجتماع عرض لنتائج العمل والاجتماعات التي عقدت على مدى الاسبوع الفائت لطرح ومناقشة الموارد المتوافرة للاستجابة لدى مختلف الشركاء والتحديات والإجراءات المطلوبة للاستعداد لمواجهة تداعيات أي عدوان والنزوح الداخلي لاسيما إدارة الشؤون الإنسانية. وشملت الاجتماعات تحديداً مناقشة المواضيع المتعلقة بقطاعات عدة منها الصحة، الأمن الغذائي، المساعدات الأساسية، التجهيزات واللوجستية، المياه والإصحاح، الحماية، المأوى البديل، الاستقرار الاجتماعي، التغذية والتربية. ومن أبرز القضايا التي طرحت القدرة على تأمين المستلزمات الإنسانية الملحة والضرورية للنازحين لاسيما لجهة تأمين خدمات الإيواء والمياه والصحة خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والقدرة على تحريك الموارد المادية والبشرية اللازمة. وتمت مناقشة الخطوات المطلوبة لزيادة وإدارة مخزون لبنان من القمح والمواد الأساسية والفيول والمواد الطبية كموضوع أساسي في حال حصول اي عدوان وتوقف خدمات الشحن والاستيراد.

وقد شارك في الاجتماع وزير البيئة ناصر ياسين المكلف تنسيق خطة الطوارئ والعمل مع منظمات الأمم المتحدة والهيئات المعنية، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد مصطفى الذي يترأس اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية بالتعاون مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء. كما شاركت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالاضافة إلى ممثلين عن الوزارات في اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات والصليب الأحمر اللبناني.

وتهدف مشاركة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني إلى ضمان مواءمة خطة الطوارئ الإنسانية التي تم وضعها  بقيادة وتنسيق منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لخطة الاستعداد والاستجابة الشاملة للحكومة اللبنانية. وسيستكمل العمل والاجتماعات في الايام المقبلة لتعزيز التنسيق على المستوى المركزي والمحلي؛ وكذلك لوضع الموازنات المطلوبة لتعزيز جهوزية القطاعات وتحديد فرص التمويل المتاحة محلياً ودولياً. وسيضمن إجراء المزيد من المناقشات مساهمة المجتمع الإنساني في خطة التمويل الشاملة التي تقوم الحكومة اللبنانية بتطويرها.

 

غزة: انتقائية تطبيق القانون الدولي واستنسابية حقوق الإنسان

منى فياض/موقع: نقطة ومن اول السطر/27 تشرين الأول/2023

امتعض بوتين من تشبيه البعض له بحماس. أما السيد زيلينسكي، الذي تعرض بلده للاحتلال من قبل نظام السيد بوتين، وتعاطفنا لأننا اعتبرناه احتلالاً كما هي فلسطين، ولأن روسيا تدمّره على غرار تدميرها لسوريا. ومع ان حظه كان افضل من حظ هذه الأخيرة لأن الغرب انحاز للدفاع عن الشعب الاوكراني وكان قد تخلى عن الشعبين العربيين الفلسطيني والسوري. زيلينسكي هذا وقف الى جانب الاحتلال الإسرائيلي العنصري في هجومه الوحشي المستمر دون توقف، وفي وارتكابه لأفظع جرائم الحرب وممارسة الإبادة الجماعية، بحق المدنيين الأبرياء في غزة. 

وهذا موقف منافق وغير أخلاقي يصدر عن ضحية تتصرف كجلاد مع ضحية اخرى عانت منذ 75 عاماً اضعاف ما تعانيه هي اليوم، فيقف الغرب مع إسرائيل لتدمير غزة ذات الـ 360 كم مربع، بينما يستنفر جميع قواه دفاعاً عن أوكرانيا.

أما الرئيس الروسي، الذي يعتدي على الشعب الأوكراني بعد السوري، فيبدي قلقه على القتلى المدنيين في غزة، متناسياً القتلى المدنيين السوريين الذين قضى عليهم في بيوتهم ومدارسهم، والافران والمستشفيات ببراميله المتفجرة. 

والانكى نفاق إيران، فهي أيضاً تشجب مجازر إسرائيل الوحشية في غزة، وقد يدفعها شدة تعاطفها مع الفلسطينيين حد تشجيع حزب الله المشاركة في الحرب الدائرة في غزة، بعد ان تنصلت من مسؤوليتها تجاه أفعال حماس. وهنا ايضاً، تجاهلت افعالها في سوريا، فانبرت لتدافع عن أهل غزة كلامياً، فيما تمتنع عن تجسيد شعاراتها في القضاء على إسرائيل وتحرير الأقصى كما أعلنت دائماً. فلماذا عليها ان تهدر الدم الإيراني بوجود لبنان، البلد المهترئ ومن دون رئيس ولا حكومة، الذي تدفعه الى المعركة دون ان تسأل عما سيحدث للمدنيين اللبنانيين الذي يفتقرون لكل مقومات العيش من دون حرب، فكيف بحرب ايضاً؟

السؤال الآخر المشروع: اين يا ترى كان ضميرها عندما دفعت بحزب الله وببعض خبرائها وقواتها للقيام بالمجازر ضد السوريين لحماية نظام الأسد المؤتمر بأوامرها؟ افليست هي نفسها من استعانت بطائرات وبراميل بوتين عندما كانت على وشك خسارة الحرب امام المقاومين السوريين عام 2015؟

فنجحت في إبقاء الأسد في السلطة حتى الان، على حساب ما يقرب من المليون شهيد من المدنيين السوريين، ناهيك عن المعتقلين، وتهجير ما يقرب من نصف الشعب السوري، واحتلال ارضه وزرعها بمحتلين شيعة أفغان وغير أفغان في قراهم وبيوتهم.

كل هذا يظهر ازدواجية إيران ونفاقها. ان جميع المواقف التي تتخذها لا ترمي الا للحفاظ على نظامها الذي يقمع شعبه، تحت شعارات براقة وباستخدام الدم العربي في كل ذلك، وتحت شعار تصدير الثورة وتحرير القدس والقضاء على إسرائيل.

انه النفاق في ابهى صوره. بحيث ان قادة من حماس، ومنهم رئيس المكتب السياسي في الخارج خالد مشعل، اعتبروا أنّ المطلوب من الحزب وإيران المزيد من المساعدة لغزّة. كما صرّح أحد قياديي حماس في بيروت ان “إيران غدرت بنا”، على ما نقلت صحيفة السياسة الكويتية في 19 من الشهر الجاري.

أما الغرب فلا يقل نفاقاً وازدواجية، بحيث استعاد بسرعة البرق وجهه الاستعماري البشع الذي كدنا أن ننساه، والبعض استعاد ذاكرة الحملات الصليبية، فنجده وقف بقضّه وقضيضه خلف إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، معطياً الضوء الأخضر لإسرائيل لتمارس اقصى درجات العنف لتثأر وتنتقم لكرامة جيشها المثلومة الذي أفقدته عملية طوفان الأقصى سمعته كالجيش الذي لا يقهر. 

انه نفس الغرب الذي يدين احتلال أوكرانيا، نجده يميّع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، ويمنع تحقيق حل الدولتين، فيدافع عن حق إسرائيل بالقتل المفتوح بعد 7 أكتوبر، إلى حد الإبادة الجماعية. وإسرائيل في حربها تركز على المدنيين الأبرياء قبل المقاتلين، لتهجيرهم و«طمأنة» الشعب الإسرائيلي الذي فقد ثقته بنفسه وبحكامه؛ بعد ان قسمته سياسات نتنياهو الذي لا يهمه سوى حماية نفسه من السجن بتهمة الفساد، والآن التقصير.

كل هذا يعيد الحياة الى الكليشيه التقليدي عن “إسرائيل كقاعدة متقدّمة للغرب في الشرق الأوسط”، غير المسموح بإضعافها وتعريضها للخطر الوجودي. فوظيفتها تأمين وجود قاعدة استعمارية تضعف قوى الدول العربية.

ولأن هذا الغرب لم يلق بالاً بالقانون الدولي ولا بقرارات الشرعية الدولية، التي أصدرها بنفسه. وصلنا الى ما وصفه غوتيريش نفسه “نحن نعيش في شريعة الغاب، متسائلاً: ما العمل لتطبيق القرارات الدولية؟”.

لنتبين ان الغرب يطبق القانون الدولي بشكل انتقائي، ويتعامل مع حقوق الإنسان بشكل استنسابي وتقف عدالته عند حدود الدول الغربية وتختلف باختلاف الأعراق والأديان.

المشترك الوحيد الجامع بين الشرق والغرب: الإرهاب الفكري. ففي الغرب يشعر المهاجرون العرب بالخوف من الاتيان على ذكر فلسطين او التضامن مع الفلسطينيين كي لا يتهموا بالداعشية واللاسامية. فمنذ 7 أكتوبر انحاز الاعلام الغربي، كما الحكومات، بشكل فاضح الى الرواية الإسرائيلية. وفجأة ضاقت حرية التعبير، بعد ان كانت تسمح بكل التجاوزات في التهجم على الدين الإسلامي بحجة قدسية حرية التعبير وحقوق الانسان.  

اما في العالم العربي والإسلامي فلا يجدر بنا توجيه أي تساؤل حول ما قامت به حماس في عملية “طوفان الأقصى”. هل هيأت لسكان غزة ملاجئ تحميهم او كرست نفقا من أنفاقها للمدنيين؟ هل خزنت ما يكفي من مؤونة نظرا لخطورة العملية التي كانت تهيئ لها؟ صحيح انها كانت عملية نوعية غير مسبوقة وشكلت ضربة معنوية كبرى وتسببت بخسائر ضخمة وزعزعت معنويات جيش قيل انه لا يقهر وبرهنت عن فشل مخابراتي دحض كل دعاياتهم بالتفوق. ووفرت للشعوب العربية كرامة يفتقدونها. 

لكن السؤال البارد البراغماتي، هل فكرت باليوم التالي؟ ما الذي تريد تحقيقه حماس او خططت له؟ هل القضاء على إسرائيل كما تعلن؟ وهل ستتمكن من ذلك حقاً بهذه الحرب؟ أم تريد حصر القرار الفلسطيني في يدها؟ ما هو مطلبها السياسي؟

لم تعلن حماس انها تريد تحقيق مطلب الفلسطينيين والعرب بحل الدولتين وتطبيق قرارات الشرعية الدولة وحفظ حقوق الفلسطينيين بوطن حر سيد مستقل. أي تطبيق مقررات قمة 2002 في بيروت. 

فهل يستحق ان يكون تدمير غزة هو ثمن انتشاء الجمهور العربي بالنصر لعدة ساعات؟ وهل علينا انتظار تغير مزاج الرأي العام الغربي ليضغط على حكوماته كي تعدّل سياساتها؟

وهل نستمر في تخوين القادة العرب دفاعا عن شعارات حماسية لا تحقق سوى لحظات نصر خاطفة تغرقها انهر من الدماء التي يتسترخصها مطلقو الشعارات الرنانة؟

بعد مرور أربعين عاما على الهجوم- الذي أسفر عن مقتل 241 جنديا من مشاة البحرية الأميركية. وهو كان أكثر الهجمات الإرهابية دموية ضد الأميركيين. وبعد ان هددهم نصرالله بأنهم سيأتون عامودياً الى بلادنا ويعودون منها أفقياً، نجد انهم استعادوا حضورهم في المنطقة بشكل اقوى من أي وقت مضى.

وعلى أمل ان لا يكون كل ما نسمعه مجرد شعارات يتهرب مطلقيها عند أول انعطافة. فحقوق الفلسطينيين لا تستعاد بالمزايدات الإيرانية ولا بالازدواجيات الغربية.

وعلى امل ان يفضي حراك النظام العربي تجاه هذه الحرب العمياء الى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.

غزة: انتقائية تطبيق القانون الدولي واستنسابية حقوق الإنسان

بوتين، وتعاطفنا

 

في مواجهة «حماس» ونتنياهو معاً

نديم قطيش/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2023

تكرر القول إن «حرب غزة الراهنة ليست كسابقاتها» كثيراً. وهي ليست كذلك. وضعتنا الحرب من حيث لم نحتسب، أمام تحدي حرب أخرى ستكون هي عنوان معركة العقول في السنوات المقبلة، ولا أقول الأسابيع أو الأشهر.

نحن اليوم في قلب معركة عقول ثقافية وسياسية وإعلامية، هي الأشد منذ جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

سبق وأن كتبت في هذه الصحيفة، أن السياسة ستدور في العشرية الثالثة من هذا القرن وما بعدها، حول موضوع السلام. ما سبقها من عقدين استُهلكا بعنوانَي «الحرب على الإرهاب» (2001- 2010) و«الربيع العربي (2010 - 2020)».

زاد اندلاع الحرب الأخيرة بمداها التدميري والتفاصيل الدموية لشرارتها الأولى التي قدحتها «حماس»، والهيجان العاطفي والسياسي والتعبوي الذي لا يزال يرافقها، قناعتي بأن معركة العقول ستكون أكبر بكثير مما شهدناه سابقاً.

لو نظرنا إلى التغطيات الإعلامية للحدث؛ لا سيما في القنوات التي تخالف «حماس» وعموم محور المقاومة، سرديتها حول مستقبل المنطقة، لوجدنا أن أجزاءً ضخمة من هذه التغطيات لا تزال أسيرة منطق تغطيات الحروب، كما راج في السنوات الكثيرة الماضية، والتي يعتمد جُلّها على استثمار الإثارة العاطفية المتأتية من فواجع الموت والدمار، لا سيما الأطفال.

ليست هذه دعوةً بالطبع للقفز فوق الأثمان البشرية المريعة للحروب، ولا حضاً على الاستهانة بالكرامة الإنسانية، لا سيما لمن لا رأي لهم في المصائر التي وجدوا أنفسهم وسطها. بل تحذير من أن نسقط في فخ الانقلاب الذي تقوده إيران، أولاً عبر الحرب نفسها، كخيار مضاد لخيار السلام، وثانياً عبر إحياء سرديات إطلاقية عن الحق والعدل والشر والخير وصراع الملائكة والشياطين، في كل ما هو دائر حولنا الآن.

إن الضغط الهائل، المدعوم بسرديات تبسيطية، يهدف لتأطير إنسانيتنا جغرافياً كدعوة لتسييس العاطفة والقيم. وهو تحضير للاستثمار السياسي في صناعة وعي كاره للآخر أولاً، وثانياً للمجتمعات والحكومات التي لها رأي سياسي مختلف عما يقترحه علينا محور الحرب، إسرائيلياً كان أم فلسطينياً أو مقاومتياً.

فإذا كان الهدف من التغطيات بشكلها الراهن، أن نضيء على فواجع الحرب، فالفواجع في المكانين، في غزة التي تدكها آلة إسرائيل الغاضبة، وفي إسرائيل التي استباحت «حماس» ناسها العزل في بيوتهم وبلداتهم. أما غير ذلك فهو جعل الإعلام امتداداً لسردية واحدة مشوهة، منزوعة السياق، والتاريخ، وهي ضدنا أولاً قبل أن تكون ضد إسرائيل.

إن مهمة الإعلام، إعلامنا، في معركة العقول التي انطلقت من رحم حرب غزة، هي في توفير السياق السياسي والقيمي للرؤى المتصارعة في هذه الحرب، وبما يتجاوز اللاعبين المباشرين فيها، أي «حماس» وحكومة بنيامين نتنياهو. ما نحتاج إليه هو «ميديا السياق» Contextual Media، وليس الإعلام اللحظي الغارق في استثمارات عاطفية وترداد ببغائي لشعارات أو ما يشبه الأقوال المأثورة، من نوع: «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة» أو «ماذا جلب لنا السلام؟».

نحن بإزاء حدث يعكس صدعاً آيديولوجياً أوسع. وعليه، تلعب وسائل الإعلام دوراً عملاقاً في تشكيل رواية الحدث، بما يؤثر على الإدراك العام ومسارات السياسة، لا سيما في ظل حدة المتابعة الراهنة والتي كنا نشكو من غيابها سابقاً.

لذلك؛ تبرز «ميديا السياق» شرطاً أساسياً لتوفير زاوية رؤية للأحداث تتجاوز المشهد المباشر للضحايا، وتضعه ضمن سياق اجتماعي وسياسي وتاريخي أوسع، يشكل رافعة لفهم سياسي متنور. لنأخذ مثلاً مظاهرة لندن قبل أيام التي ستُرفع عَلماً على حجم التعاطف الأممي مع «حماس» كمقاومة، وستطبع في الأذهان بهذه الصفة، وتستخدم نَصلاً للطعن في «النخب العربية المتقاعسة عن نصرة المقاومة»... ولكن، هل قيل لنا أو قلنا إن لندن هي واحدة من أهم عواصم تنظيم «الإخوان المسلمين»، وإن السؤال يصير بالتالي: أين مظاهرات العواصم الأوروبية الأخرى؟ مجرد مثال على ليّ الحكايات وإعادة تشكيلها لصناعة وعي يخدم أجندات بعينها.

بهذا المعنى تمثل «ميديا السياق» حصناً ضد المعلومات المضللة، ومحركاً نحو حوار أكثر دقة وشمولاً، بدلاً من الخطاب المعزز للانقسامات، والمُثري لبيئة الكراهية والهدم المتبادل.

امتحان غزة هو امتحان لقدرتنا على تجاوز التقاليد الإعلامية التي رسّخها بعض الإعلام. لا أدعو إلى ذلك بدافع إغراء التجديد؛ بل لأننا غارقون في ممارسات تؤدي عن غير قصد إلى نصرة الخطاب السياسي المضاد لخط العقلانية والاعتدال في السياسة العربية، الذي تتبناه إيران وما يسمى محور المقاومة. إنها معركة طويلة ومعقدة، وتستلزم أعلى درجات الشجاعة الفكرية والاستعداد للمغامرة في مناطق فكرية غير شعبية؛ بغية إنتاج سردية سياسية غير ملوثة بالتحيزات السائدة والمُعدّة سلفاً.

ستنتهي الحرب. وسيفتتح انتهاؤها الأسئلة الصعبة التي تعنينا في صميم وجودنا ومستقبلنا السياسي. من الصعب تصور سيناريو تكون فيه «حماس» جزءاً من مستقبل أي عملية سياسية فلسطينية. الأرجح أن تدمر الحرب بنيتها العسكرية وتقضي على مستقبلها السياسي، وإن لم تستطع اجتثاث الفكرة نفسها. ماذا يكون آنذاك المستقبل السياسي في غزة؟ ولمن ستؤول السيطرة وتمثيل مصالح الفلسطينيين؟ وكيف سيخرج الإسرائيليون من موجة الغضب والانتقام ويستردون استعداداتهم لمنطق السلام؟ كيف لنا أن نتجاوز كل هذا الموت والدمار والحقد والكراهية لتأسيس اقتراح لما بعد الصراع، وأن نعيد فتح مسارات التسوية، وإعادة تعريف العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية؟

ليست هذه الأسئلة من النوع الذي يُجاب عنه بسذاجات الحق المطلق والبرامج المطلبية القصوى في الجانب الفلسطيني. ولا هي مما يجاب عنه بعنجهية اليمين الإسرائيلي الذي راهن على «حماس» لتبديد مشروع السلام قبل أن ينفجر رهانه في وجهه.

هي إذن معركة عندنا وعندهم.

السائد اليوم، إلى حدٍ بعيد، معركة قلوب وعواطف في الاتجاه الخطأ. الناقص هو معركة عقول لا نملك رفاهية التأخير في خوضها، وتوسعة رقعة أصواتها والاستثمار في بناها التحتية.

 

هل تُفتح جبهة الجنوب؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 23 تشرين الأول 2023

بين غياب زعيم ميليشيا الحزب عن مشهد حرب غزة، وبين النقد المبطن الذي انطوت عليه تصريحات قادة حماس، كخالد مشعل وموسى أبو مرزوق، لمستوى حضور الحزب وإيران في المعركة، ترتسم صورة محرجة للحزب وسمعته ومصداقية التزامه وجدية تهديداته وسقوف خطابه المرتفعة.

خلافاً لحرب تموز 2006، وعنوان "لو كنت أعلم"، فإن الحزب وقيادته المحلية كما قيادته الإيرانية يعلمان هذه المرّة علم اليقين أن قوة الرد الإسرائيلي على أي تدخّل في الحرب ستفوق حتى الأهوال التي نتابعها يومياً في غزّة.

حتى إشعار آخر، يبدو أن أربعة عوامل حاسمة هي التي تمنع الحزب وإيران من قرار التدخل في الحرب، على نحو أبعد من ممارسة الضغط على إسرائيل عبر بوابة الجنوب.

1- حسابات الميدان:

لا يبدو واضحاً بإزاء حجم الهجمة الإسرائيلية، ما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه تدخل الحزب لإنقاذ غزة وحماس. وليس واضحاً أن فتح جبهة الجنوب بوسعه تغيير الوقائع على الأرض. هذه فرصة تبدّدت. فلو حصل أن تدخّلت صواريخ الحزب بالتزامن مع هجوم حماس يوم 7 تشرين الأول، مضافاً إليها تدخّل جبهات اليمن والعراق لكان لعنصر المفاجأة أضعاف الأثر الذي أحدثه هجوم حماس. ولو بدأ الهجوم البرّي فلن يكون بوسع صواريخ الحزب أن تفعل أكثر من إشغال الإسرائيليين، في غياب قدرة الحزب عن الإسناد البرّي لحليفه كما فعل في سوريا الحدودية حين تدخّل لمنع سقوط بشار الأسد.

خلافاً لحرب تموز 2006، وعنوان "لو كنت أعلم"، فإن الحزب وقيادته المحلية كما قيادته الإيرانية يعلمان هذه المرّة علم اليقين أن قوة الرد الإسرائيلي على أي تدخّل في الحرب ستفوق حتى الأهوال التي نتابعها يومياً في غزّة

2- الضغط الدوليّ:

يعرف الحزب أنّ أيّاً من الخيارات الواردة أعلاه، لن تبقيه بمعزل عن الاصطدام المباشر بالأميركيين وبوارجهم وسفنهم الحربية وقواعدهم المعززة في المنطقة.

لقد نشرت الولايات المتحدة حاملتي الطائرات جيرالد فورد ودوايت أيزنهاور، بالاضافة الى عدد من المدمرات الأميركية التي تعمل كقاذفات للصواريخ الموجهة وصواريخ كروز. وكانت واشنطن قد بدأت بتعزيز قدراتها النارية منذ الصيف الفائت رداً على الشغب الايراني في مضيق هرمز. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في تموز الفائت عن إرسال السفينتين الحربيتين البرمائيتين، يو إس إس باتان (LHD-5) ويو إس إس كارتر هول (LSD-50)، وآلاف من مشاة البحرية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن الإقليمي بعدما هدّدت القوات الإيرانية التجارة داخل وخارج الخليج العربي.

أما سياسياً فقد ظهر في كل المناسبات الدولية خلال الأسبوعين الفائتين حجم غير مسبوق من الدعم الأممي لإسرائيل في حربها لإسقاط حكم حماس، نتيجة الأهوال التي ارتكبتها الحركة في هجوم السابع من تشرين الأول. تدرك إيران ومن خلفها الحزب أن الوقت غير ملائم لمغامرات كان يمكن القيام بها لو تيسر انقسام غربي لطالما أحسنت طهران الاستثمار فيه.

3- الديناميّات الإقليميّة والحسابات الاستراتيجيّة

إذا كانت الحرب ستطول وفق كل التقديرات، فإن إيران والحزب لن يستعجلا الدخول في جانبها العسكري المدمر. تراهن إيران على صمود حماس أطول فترة ممكنة، وارتفاع حدة الإصابات بين المدنيين في غزة، لإحباط إسرائيل من جهة وقلب الرأي العالم الإقليمي والدولي ضد الحرب. إن إحدى الخلاصات الرئيسية التي تريدها إيران لهذه الحرب، هي تدمير أي أفق عربي للسلام مع إسرائيل، وإعادة بناء الصراع العربي الاسرائيلي ليكون المحرك الأول للسياسة في المنطقة. وهذا لا يتم إن ساهمت ايران، عبر الحزب في توسعة إطار الحرب والدمار والدخول حكماً في اشتباك مباشر أو غير مباشر مع دول عربية، لن تقف هي الأخرى مكتوفة الأيدي في مواجهة التغوّل الايراني. كما أن توسعة الحرب بما يمكن أن تحمله من دمار أوسع من رقعة غزة، سيعزز فكرة السلام عند معتنقيها أكثر، بالمقارنة مع أثمان الحروب الثقيلة، في حين أن إبقاء المعركة محصورة في غزة سيوفر مادة تعبئة جماهيرية بدماء الفلسطينيين، حتى في الدول التي اختارت السلام أو تسعى اليه.

حتى الآن تبدو أضرار دخول إيران في الجانب العسكري من الحرب، عبر الحزب، أكثر من الفوائد، لا سيما إن نجحت حماس في لعبة الصمود أو استطاع مقاتلوها أن يجعلوا من التوغّل الإسرائيلي فخّاً يمكن تأسيس سردية انتصار ما عليه.

الى ذلك ستفعل إيران كل شيء لتجنب أي تحول في المنطقة يؤدي الى إسقاط أو ضرب نظام بشار الأسد في سوريا، كواحد من أثمان تدخلها في المعركة. وفي هذا السياق سبق لقيادة الأمن والجيش الإسرائيليَّين أن هددت بإسقاط الأسد إذا حاول الايرانيون ضرب إسرائيل أو مصالحها من الأراضي السورية.

4- الحسابات الداخليّة

من المؤكد أن الأزمة الاقتصادية العملاقة التي يعيشها لبنان، والفراغ المؤسساتي على مستوى الدولة، حكومة ورئاسة جمهورية، وحالة الاستقطاب السياسي الحاد، والاضطرابات الاجتماعية المتنامية، تلعب جميعها أدواراً مهمة في الحسابات الاستراتيجية للحزب. سيعطي الحزب الأولوية للحفاظ على الاستقرار الداخلي والمتوفر له من الدعم الشعبي، طالما استطاع الى ذلك سبيلا، محاذراً من الانخراط المباشر في الحرب، على نحو يجهد موارده، ويهدد بيئته المستنزفة كبقية اللبنانيين.

الأرجح أن يتوخى الحزب الحذر في تصعيد تورطه في حرب غزة، بالنظر إلى التداعيات المحتملة على مكانته واستقراره داخل لبنان.

إنّ السيناريو الأفضل للحزب وإيران هو اتساع حجم المقتلة الفلسطينية ومحاولة استثمار الدم لتعزيز سردية المقاومة بالتوازي مع تفعيل النشاط السياسي والدبلوماسي الذي تتولاه ايران، وممارسة الضغط المتدرج عبر جبهة الجنوب وجبهات أخرى أكثر استعراضية وأقل فاعلية كالمسيّرات ضدّ قواعد أميركية في سوريا والعراق أو صواريخ الحوثي.

 

 زواج مصلحة بين تل أبيب وطهران

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2023

تتفق إسرائيل وإيران على تدمير المشروع الوطني الفلسطيني من بوابة غزة، وتختلفان على كل ما عدا ذلك.

تسعى إسرائيل، تحت قيادة بنيامين نتنياهو، إلى سحق احتمالات قيام دولة فلسطينية موحدة، في حين تهدف إيران إلى تبديد أي أمل في السلام في المنطقة، لا سيما سعي المملكة العربية السعودية لاستعادة مسار السلام الشامل الضامن لحقوق الفلسطينيين.

اليمين الإسرائيلي المتطرف لم يُخفِ سعيه الدائم لتغذية الانقسام بين غزة والضفة. وإيران تعارض علناً مسارات السلام العربي - الإسرائيلي الذي بدأت حلقاته الخليجية في السنوات الأخيرة تُشعرها بأن زلزالاً سياسياً يتهيأ في المنطقة.

تريد إيران ما يكفي من الدماء في غزة لتستكمل اختطاف الرأي العام العربي، لا سيما في البيئات التي ترى طهران أن العداء لإسرائيل خرج من وعيها. وتريد ترميم صورتها في مواجهة إسرائيل بعد سيل الإهانات التي تلقتها من حكومات بنيامين نتنياهو على شكل اغتيالات وعمليات أمنية معقدة داخل طهران. تريد إسرائيل، من جهتها، ما يكفي من الدماء في غزة لإعادة تأسيس الردع والرعب بعد أقوى صفعة يتلقاها الكيان في صميم وجدانه ووعيه. لم يُقتل هذا العدد من المدنيين الإسرائيليين في يوم واحد منذ الهولوكوست، وهذا ما يفسر حجم التوحش في الرد على القطاع.

فهل من منسوب دموي مشترك في غزة يكفي لتحقيق هدفَي كلٍّ من إسرائيل وإيران، أم أن أخطاء الحسابات ستقود إلى حرب شاملة؟

منذ بداية الحرب تصرفت إيران على أنها معنية بكل تفاصيل ما يجري. ظهر ذلك جلياً في الدور الذي يلعبه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر زياراته المكوكية وتصريحاته السياسية التي تبدو كأنها صادرة عن «مدير الحرب» لا عن دبلوماسي إقليمي معنيّ بنزاع يحصل ضمن المدى الاستراتيجي لبلاده. تصرف على قاعدة أنه هو من يحدد أفقها وسرديتها وشروطها، حتى خلافاً لحكومات العواصم التي يتحدث منها، كما حصل في بيروت!

وبخصوص توسع الحرب، بعثت إيران برسائل متناقضة. قال عبداللهيان إن أيدي ميليشيات المحور كلها على الزناد وإن الغزو البرّي سيقود إلى فتح جبهات أخرى ضمن استراتيجية توحيد الجبهات. أما ممثل إيران في الأمم المتحدة فقال إن بلاده لن تدخل الحرب ما لم تتعرض مصالح إيران المباشرة للاعتداء.

على الجانب الآخر، تبدو إسرائيل غير معنية حتى الآن بأكثر من معالجة ملف غزة معالجةً جذريةً من دون الذهاب باتجاه معالجة الأسباب الأصلية للحروب المتكررة، أكان ذلك يعني عملية سياسية سليمة تعطي الفلسطينيين حقوقهم أو توجيه ضربة لإيران تُفهمها أن الرد على أذرع الأخطبوط هي ضرب رأسه.

مع ذلك لا يمكن لأحد أن يضمن عدم انزلاق الأمور نحو حرب أوسع حتى وإن كانت الأطراف تسعى لتجنبها.

ماذا بخصوص التسوية السياسية؟

جدلية العلاقة بين الحرب والسلم تجلت مراراً وتكراراً طوال التاريخ البشري المديد. من الحرب البيلوبونيسية بين أثينا وإسبرطة قبل الميلاد، إلى الحربين العالميتين في القرن العشرين، مروراً بحرب 1973، ووصولاً إلى حرب الخليج الثانية وغيرها وبينها الكثير، كانت الحروب الكبرى مقدمات لفترات من الاستقرار والسلام. فالحروب محفز مهم للابتكار في ترتيب آليات الحكم، والدبلوماسية، والقانون الدولي.

نشوة «الانتصار» الأولى يومَي السبت والأحد، 7 و8 من الشهر الجاري، سرعان ما أفسحت المجال لكل هذا الرعب الذي نتابعه على الشاشات. ظهر جلياً أن الحرب لا يمكن أن تكون خطوة فلسطينية في الاتجاه الصحيح، أياً تكن حاجتهم لما يرمِّم الكرامة الوطنية. أما على الجانب الإسرائيلي، فلا أفق سياسياً لاستراتيجية الانتقام الراهنة. والحال تصير القوة العسكرية العارية سبباً لدوام الصراع ودورات العنف. من حيث لا تريد إسرائيل سينتج عبر حرب غزة جيل جديد من المتطرفين الفلسطينيين ممن لم يكن تحولهم في هذا الاتجاه مسألة حتمية قبل الحرب، دعْكَ من نزيف النخب المؤيِّدة لفكرة السلام. كما أن الافتراضات التي مزّقتها الحرب، حول أمن إسرائيل وكفاءة جيشها ومخابراتها، ستؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية بعد فترة توحُّد وجيزة بين الإسرائيليين بفعل المأساة التي صنعها لهم هجوم «حماس». وعليه، وفي غياب أفق سياسي للقوة العسكرية، من المرجح أن تقوّض القسوة المسلحة الأهداف ذاتها التي سعى العمل العسكري إلى تحقيقها، عدا عن تقويض السمعة الأخلاقية لإسرائيل، بين العواصم التي أيّدت حقها في الدفاع عن نفسها.

إن كان من حسنة لهذا الانفجار الدموي، فهي أنه أنهى البنى المتطرفة على جانبي الحرب أو مهّد الطريق لذلك. «حماس» انتهت سياسياً ولا يمكن أن يُقبل بها طرفاً في أي معادلة سياسية مقبلة بعد أن ارتكبت كماً من الجرائم غير المبررة وبطريقة ألصقت بها صفة «داعش» بما هي، في ذهن الغرب، كنايةً عن الإجرام الصافي. ونتنياهو انتهى، مع سقوط كل الأساطير الأمنية التي أسَّس لها في وعي الإسرائيليين. أضف إلى ذلك أن عتاة قادة إسرائيل ممن سبقوه لم ينجوا من مقصلة المحاسبة بعد الحروب. انتهت غولدا مائير سياسياً بعد حرب 1973، ومناحم بيغن بعد اجتياح بيروت 1982، وإسحاق شامير بعد الانتفاضة الأولى نهاية الثمانينات، وإيهود أولمرت بعد حرب يوليو (تموز) 2006.

كما أن التيار الديني المتطرف ممثلاً في كلٍّ من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بدا خارج المشهد تماماً، ومعرَّضاً لأن يتحمل مسؤولية تهيئة الأرضية لانفجار الأوضاع بسبب سياسات الاستفزاز وأدلجة الصراع.

ثمة فرصة لأن تنتهي الحرب بخسارة معسكر التطرف في الجهتين، وأن يقود ذلك إلى إحياء وتعزيز معسكر السلام في إسرائيل وفي العالم العربي في مواجهة الأفق المدمر الذي يقودنا إليه زواج المصلحة بين تل أبيب وطهران.

 

إنها لحظة للسلام قبل ورغم كل شيء

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/2023

ما قبل مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على قناة «فوكس نيوز» ليس كما بعدها. جزئيتها الأهم، قوله إن «السعودية تقترب كل يوم من إقامة علاقات سلام مع إسرائيل». يصح هذا قبل الحرب التي بدأتها «حماس»، ويصح بعدها أيضاً، بل يصح تحديداً بسبب المعاني الاستراتيجية لهذه الحرب، بوصفها انقلاباً إيرانياً محكماً على مسار السلام في الشرق الأوسط، الذي، حين يحصل، سيكون الحدث الأهم في الشرق الأوسط، منذ نهاية الحرب الباردة، كما جاء في تصريحات الأمير محمد.

قد يبدو الحديث عن السلام غريباً في سياق الأحداث الزلزالية الجارية في المنطقة. بيد أنه في مثل هذه اللحظات بالتحديد يصير الحديث عن السلام أكثر إلحاحاً. فما نعيشه اليوم ولأسابيع وربما شهور مقبلة، ليس مجرد صراع داخلي بين طرفين؛ إنه انقلاب مكتمل الأوصاف ضد مسار السلام العربي - الإسرائيلي الشامل. وعليه، فإن معسكر السلام العربي أحوج ما يكون للوضوح الاستراتيجي والأخلاقي بشأن ما يمت لصناعة المستقبل العربي، ومستقبل المنطقة برمتها، بما فيها إسرائيل.

الحرب الدائرة، وعلى الرغم من الفوران العاطفي الذي ولّدته، نتيجة صلف واحدة من أسوأ الحكومات في تاريخ إسرائيل، هي دعوة أكيدة لإعادة إنتاج الماضي الذي جُرّب لعقود طويلة وما أنتج إلا سلسلة من المآسي والبؤس.

الموقف السياسي والنخبوي اليوم، عربياً وإسرائيلياً، لن يحدد النتيجة المباشرة للصراع الحالي فحسب، بل سيمهد الطريق أيضاً للمشهد الجيوسياسي في المنطقة لعقود آتية.

يستحضر الوضع الراهن ذكريات منتصف التسعينات، عندما رعت إيران سلسلة من التفجيرات الانتحارية داخل إسرائيل، ساهمت في تأجيج الخيارات اليمينية الإسرائيلية، وأدت في نهاية المطاف إلى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وعموم عملية السلام. أنهى الاستثمار الإيراني في الانتحاريين الفلسطينيين وتعزيز الاتجاهات اليمينية داخل إسرائيل بشكل فعال، كل احتمالات السلام، ما مهد الطريق للانتفاضة الثانية وتبديد مداميك اتفاق أوسلو.

اليوم، كما في التسعينات، دفعت إيران غزة كلها إلى أكبر عملية انتحار جماعي لتحقيق الأهداف نفسها، على نطاق أوسع يطال نسف خيارات عربية محددة تسعى لأخذ المنطقة باتجاه مختلف عن رؤية نظام الملالي.

قبيل اندلاع الحرب، حذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن «المراهنين على السلام يراهنون على حصان خاسر»، في حين ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأي محاولات للتطبيع مع إسرائيل ووصفها بـ«الرجعية». وإن كان التزامن بين هذا الخطاب الإيراني وحرب «حماس» يثير تساؤلات ملحّة حول الدور الذي لعبته إيران في قرار «حماس»، فإن الاتصالات التي أجراها رئيسي مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، لا تترك مجالاً كثيراً للشك في أننا بإزاء كيان متعدد الأطراف يعمل بشكل متناسق ضمن رؤية استراتيجية محددة. أما لناحية الأهداف فقد كانت تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، واضحة حين قال عن عملية «طوفان الأقصى»: «الجهود اليائسة مثل العرض السخيف لعملية التطبيع لن تتمكن من إبطاء انحدار وانهيار بيت العنكبوت هذا»، في إشارة إلى إسرائيل.

بهذا المعنى نحن وسط نزاع بين مشروعين متناقضين تماماً. الجديد أيضاً، أن مسارات السلام الحالية بين الدول العربية وإسرائيل، لا سيما الاتفاق الإبراهيمي، ومسار السلام السعودي المحتمل، تشكل نقلة نوعية في دبلوماسية الشرق الأوسط. فعلى عكس اتفاقيات السلام أو المبادرات السابقة التي تم التوصل إليها في كثير من الأحيان تحت تأثير أميركي وأوروبي كبير، فإن هذه الاتفاقيات الجديدة مدفوعة إلى حد كبير بالمصالح العضوية لأصحاب المصلحة الإقليميين أنفسهم. ولا يقتصر التركيز على المواقف السياسية أو تحقيق التوقعات الدولية فحسب، بل على المكاسب الاقتصادية المتبادلة، والتعاون التكنولوجي، والشراكات الأمنية، وتطوير خطوط التجارة وسلاسل الإمداد التي يراد لها أن تضع الشرق الأوسط برمته في قلب معادلة الاقتصاد الدولي، مع ومن دون النفط.

مسار السلام هذا، المتجذر في الديناميكيات والحاجات المحلية للدول المعنية فيه، يضفي على هذه المبادرات درجة من الأصالة والاستدامة غالباً ما كانت تفتقر إليها الجهود السابقة. وعليه، فإن إيران محقة في نظرها إلى هذا التطور، كنقطة تحول جذرية، باعتباره انعكاساً للمواقف المتغيرة داخل العالم العربي تجاه إسرائيل، لا مجرد استجابة لرؤى سلمية مفروضة من الخارج.

من المهم للفلسطينيين أن يفهموا، أن هذا الدافع الداخلي لمسارات السلام يمنحها مرونة أكبر في مواجهة عمليات المد والجزر الجيوسياسي التي أفسدت محاولات السلام السابقة.

السلام الذي تقوده دول محددة في المنطقة، وتواجهه إيران بأعتى ما تملك من مناورات حربية، ليس مجرد معاهدات سلام واتفاقات سياسية، بل إطار لنوع جديد من الشراكة الإقليمية، في مقدرات وإمكانات واستقرار المنطقة برمتها.

المصالحة السعودية - الإيرانية، وتجريب فتح الأبواب مع نظام الأسد، ومحاولة إيجاد حل سياسي لأزمة اليمن، وتركيز المملكة في حواراتها مع واشنطن على إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية، وغيرها من المبادرات السياسية؛ تصب كلها عند دعوة الجميع للإفادة من اقتراح عربي جديد لشرق أوسط جديد واعد بالازدهار والاستقرار.

في مواجهة ذلك، اختارت إيران وحلفاؤها أن يكون ماضي المنطقة هو مستقبلها، بكل مآسيه وبؤسه. وفي هذا السياق، وحده الزمن سيكشف حجم الفرصة التي ضاعت على الفلسطينيين نتيجة هذه الحرب.

أما أصحاب المصلحة في السلام، من أهل الشرق الأوسط، فعليهم أن يمضوا قدماً بمن حضر وأحب.

الآن هو الوقت للالتزام الثابت بالسلام. أي شيء أقل من ذلك يمنح إيران فوزاً إقليمياً هائلاً سيعينها على رسم ملامح الشرق الأوسط وفق رؤيتها ومشروعها.

إنها لحظة فاصلة تتطلب أعلى درجات الوضوح الاستراتيجي والشجاعة الأخلاقية.

طالِبوا بالسلام اليوم، افرضوه غداً، حافظوا عليه للمستقبل.

 

لا "وحدة ساحات" حين تكون طهران من ضمنها

د. حارث سليمان/جنوبية/27 تشرين الأول/2023

اين السيد حسن نصرالله!؟،

 سؤال لا بد من طرحه بعد ان عودنا السيد على الظهور على شاشات التلفزة بشكل شبه اسبوعي، تارة بمناسبة فعلية راهنة، وطورا بمناسبات تكون ذكرى ولادة ولي او امام مضى على وفاته اكثر من ١٤٠٠ سنة، والسؤال هذا يتبدى بديهيا توازيا مع مذبحة غزة المرعبة ومع عملية عسكرية قامت بها حماس، تشكل محطة مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني وإنجازا غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية في المواجهة مع الكيان الصهيوني! اين السيد حسن نصرالله؟!

 بعض من إعلاميي حزب الله وابواقه افادونا انه يدير المعارك التي اندلعت بعد عملية " طوفان الاقصى" وذلك للايحاء بانه ليس لديه وقت للاعلام، لكن واقع الامر يفيد بغير ذلك، فمعركة غزة تديرها القيادات العسكرية فيها والتي اظهرت حتى الآن، كفاءة ودراية وشجاعة، فالسيد لديه وقت لاستقبال وزير خارجية ايران عبد اللهيان، كما لاستقبال قائد منظمة الجهاد الاسلامي ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهذه امور بديهية،  في ظروف المواجهة، لكن السيد لا يكتفي بذلك بل يجد الوقت ليتواصل مع جبران باسيل ووئام وهاب! وغيرهم، دون ان يجد وقتا للخروج الى انصاره وجمهوره لكي يرسم لهم ظروف المواجهة واحتمالات المعركة ولكي يشد عصبهم ويرفع معنوياتهم، كما عودهم دائما على مدى السنين الماضية! لماذا يغيب نصرالله عن الاعلام اذن!؟.

هل لان ظهوره اليوم، سيذكر الناس والجمهور بما اطلقه من مواقف وشعارات، اولها اقتحام مستوطنات الجليل، وبمناورة " سنعبر" التي قامت بها قواته منذ اسابيع عدة، أم بما اعلنه عن امتلاكه اكثر من مائة الف صاروخ، ومائة الف مقاتل، ام عن تصريحاته بعد اغتيال قاسم سليماني بان المرحلة ستكون " كنس الوجود الاميركي من منطقة الشرق الاوسط"، وان الجنود الاميركيين الذين ياتون الى المنطقة عاموديا ( احياء) سيرحلون افقيا ( صناديق أموات)، فيما اساطيل اميركا وبريطانيا تملؤ كل بحار المنطقة، ام بشعار "وحدة الساحات" الذي اطال شرحه بانه لا يمكن استفراد اي طرف من اطراف محور الممانعة، فيما تستفرد غزة بابشع جرائم الحرب البشعة، وفيما وصل عدد ضحايا الاستباحة الاسرائبلية الى أكثر من ٨ الاف شهيد ثلثاهما من الاطفال والنساء.!

من الواضح ان صمت السيد وغيابه عن الاعلام ليست مسألة ضيق وقت، او كثرة مشاغل، بل مأزق سياسي ولغة تخاطب، اعتمدها السيد على مدى السنوات الماضية، حيث تم الخلط بين خطاب التعبئة والحماسة ورفع المعنويات، واللجوء الى مبالغات غير واقعية، وتصوير اي انجاز ولو صغير في مواجهة مع اسرائيل الى انتصار الاهي كبير، وهي لغة كانت تستمد وقودها من عنتريات ايرانية، دأب على اطلاقها جنرالات الحرس الثوري الايراني، كتدمير اسرائيل ب ٧.٥ دقائق، او "تسوية تل ابيب بالارض". نعم تم الخلط بين هذه اللغة الحماسية الانتصارية، وبين التقييم العقلاني لموازين القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية، واستكشاف مواقف اطراف معسكر الاعداء و خياراتهم، كما تحديد امكانيات معسكر الاصدقاء و فعالية قدراتهم.

ولعل اهم ما في المواجهة في غزة اليوم انها كشفت واقع المواجهة مع اسرائيل واظهرت قدرات  وسلوكيات وخيارات كل الاطراف الفاعلة في هذا الصراع، سواء في معسكر اسرائيل وتحالفاتها الإقليمية والدولية، حيث تبين ان دول الغرب قاطبة ستكون الى جانبها، تحميها ، تغطي جرائمها، تمدها بالسلاح والذخائر والحماية السياسية والدولية، وصولا الى أن تقاتل عنها، فيما لو ظهرت في وقت ما أنها " اوهن من بيت العنكبوت".

كما كشفت واقع تحالف الممانعة بقيادة طهران وحلفائه في روسيا والصين، والذي ثبت ان إمكانية تدخلهم المباشر لنصرة غزة سقفه التضامن المادي و السياسي والانساني ولن يتعدى عمليات عسكرية متفرقة تخفف الضغط العسكري على قطاع غزة دون ان تنصره او تحميه.

 كما كشفت المواجهة، واقع معسكر الاعتدال الذي يتشكل من مصر والسعودية والاردن وقطر وتركيا. وهو موقف سقفه مطالبة دول العدوان والتدمير الوحشي، بإحترام القانون الدولي الانساني، ووقف جرائم الحرب الاسرائيلية، عبر استهداف المدنيين، والتهجير القسري، والابادة الجماعية، والمطالبة بحلول سياسية لتنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

كما اظهرت الاحداث المؤلمة اليومية في غزة، موقع حزب الله وحدود دوره، وارتباط خياراته بشكل وثيق، بمصالح ايران وسلامتها وتعليماتها، وليس بما تدعيه من مبادئ في نصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين، والدفاع عن شعب فلسطين.

يروج البعض ان زر اطلاق الحرب هو في يد السيد نصرالله والحقيقة المؤكدة أن هذا الزر موجود في طهران وليس في حارة حريك، ويطلق ممانعون آخرون، صراخا للتضامن مع غزة واطفالها ونسائها، لكن تضامنهم هذا من حيث المستوى والاجراءات والتورط، مشروط بضمانة الحفاظ على سلامة الجمهورية الاسلامية الايرانية وتأمين مصالحها، ولذلك رفعت العقوبات الدولية عن طهران، بموجب قرار في مجلس الامن الدولي في اليوم نفسه، الذي فشل مجلس الامن بالتوصل الى وقف اطلاق نار في غزة وإستمر قطع امدادات الماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء عن غزة.

ولعل نصرالله غاب عن سماع اطفال غزة واشاح بنظره عن جراحاتهم، بعد ان ادركت طهران أن وحدة ساحات المواجهة هذه المرة، ستشمل ايران ذاتها وساحات طهران ومشهد وقم، ولن يمرر الاميركي المعركة اليوم بقتال الاذرع في الاقليم، فيما يبقى الرأس في طهران وقم سليما حصينا.

لا نسائل حزب الله على موقفه في تفادي الانزلاق الى الحرب، بل نسائل منطقه وخطابه الذي امعن فيه بتحميل لبنان ما لا طاقة له على حملانه منذ ايار سنة ٢٠٠٠.

ما اود قوله اخيرا ان خيار تفادي لبنان للانزلاق نحو الحرب، هو خيار جيد وصائب وحكيم، ما هو غير صائب وغير حكيم، هو ان يكون تجنب الحرب من قبل حزب الله هو خيار اتخذ رأفة ب طهران وخوفا عليها، لا حرصا على بيروت ولبنان وصونا لشعبه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إستنفار في السراي تحسّبًا لأي تطوّرات أمنية

وطنية/27 تشرين الأول/2023

رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، جانبا من الاجتماع الذي عقد في السرايا لمتابعة قرار مجلس الوزراء وضع خطة طوارئ وطنية تحسبًا لأي تطورات أمنية. تخلل الاجتماع عرض لنتائج العمل والاجتماعات التي عقدت على مدى الاسبوع الفائت لطرح ومناقشة الموارد المتوافرة للاستجابة لدى مختلف الشركاء والتحديات والإجراءات المطلوبة للاستعداد لمواجهة تداعيات أي عدوان والنزوح الداخلي لاسيما إدارة الشؤون الإنسانية. وشملت الاجتماعات تحديداً مناقشة المواضيع المتعلقة بقطاعات عدة منها الصحة، الأمن الغذائي، المساعدات الأساسية، التجهيزات واللوجستية، المياه والإصحاح، الحماية، المأوى البديل، الاستقرار الاجتماعي، التغذية والتربية. ومن أبرز القضايا التي طرحت القدرة على تأمين المستلزمات الإنسانية الملحة والضرورية للنازحين لاسيما لجهة تأمين خدمات الإيواء والمياه والصحة خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والقدرة على تحريك الموارد المادية والبشرية اللازمة. وتمت مناقشة الخطوات المطلوبة لزيادة وإدارة مخزون لبنان من القمح والمواد الأساسية والفيول والمواد الطبية كموضوع أساسي في حال حصول اي عدوان وتوقف خدمات الشحن والاستيراد. وقد شارك في الاجتماع وزير البيئة ناصر ياسين المكلف تنسيق خطة الطوارئ والعمل مع منظمات الأمم المتحدة والهيئات المعنية، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد مصطفى الذي يترأس اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية بالتعاون مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء. كما شاركت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالاضافة إلى ممثلين عن الوزارات في اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات والصليب الأحمر اللبناني. وتهدف مشاركة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني إلى ضمان مواءمة خطة الطوارئ الإنسانية التي تم وضعها  بقيادة وتنسيق منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لخطة الاستعداد والاستجابة الشاملة للحكومة اللبنانية. وسيستكمل العمل والاجتماعات في الايام المقبلة لتعزيز التنسيق على المستوى المركزي والمحلي؛ وكذلك لوضع الموازنات المطلوبة لتعزيز جهوزية القطاعات وتحديد فرص التمويل المتاحة محلياً ودولياً. وسيضمن إجراء المزيد من المناقشات مساهمة المجتمع الإنساني في خطة التمويل الشاملة التي تقوم الحكومة اللبنانية بتطويرها.

 

قاسم: لا يعلم الأميركي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام!

وطنية/27 تشرين الأول/2023

شكر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمام الموفد النيابي الإيراني الذي يضم نائب رئيس اللجنة السياسية الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي السيد إبراهيم عزيزي ووفد من النواب في حضور سفير الجمهورية الإيرانية في بيروت السيد مجتبى أماني “دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي وحركتها الديبلوماسية والسياسية والشعبية، فضلاً عن دعمها للمقاومة بكل أشكال الدعم”. واعتبر قاسم أنّ “طوفان الأقصى كشف المؤيدين لفلسطين من المؤيدين للإسرائيلي، وأثبت ميدان المواجهة في غزة نبل الأداء المقاوم ووحشية إسرائيل وأميركا ومحورها”. وأضاف: “طوفان الأقصى خسارة كبيرة محقَّقة للإسرائيليين وأصبحت من ثوابت التاريخ، ولا يمكن أن تنتصر إسرائيل بالمجازر ضد المدنيين، وهو أجبن وأضعف من أن ينتصر في الميدان في مواجهة أبطال فلسطين المقاومين المجاهدين”. وختم: “صورة الميدان تردد إسرائيلي، وخوف من المعركة البرية، في المقابل ثبات المقاومين واستمرار الصواريخ على الكيان ومواجهة للمواقع المقابلة لجنوب لبنان، كل ذلك بثقة واعتقاد بالنصر. لا يعلم الأميركي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام إذا استمر الهجوم”.

 

جعجع: لتجنيب إدخال لبنان في أتون النار

 المدن/27 تشرين الأول/2023

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنّ “العمل جارٍ على المبادرة التي أطلقتها القوات اللبنانية بضرورة نشر الجيش جنوبًا ليكون الجهة الوحيدة، مع قوات حفظ السلام، التي تحمي الحدود،  فبعض الناس “يستهولون” الفكرة الآن، لكن في الظروف الصعبة يجب طرح الأمور كما هي. وإن اجتماعاتنا واتصالاتنا مستمرة للوصول إلى أفضل صيغة لطرح الموضوع”. وأشار جعجع في حديث لجريدة الـ”المدن” الالكترونية، إلى أنّ “أسهل الوسائل وأقصرها هو أن تبادر الحكومة للدعوة إلى اجتماع يطرح فيه الموضوع. سوف ننتظر بضعة أيام علّ مثل هذه “العجيبة” تحصل. في هذه الأثناء، نبحث مع بعض حلفائنا تحضير عريضة تُرفع إلى المجلس النيابي لعقد جلسة خاصة، يصدر عنها توصية استثنائية تُرسل للحكومة في هذا الخصوص”. ورأى في تعليق على احتمال أن يتعذر الطرح، أنّه “لا يبقى أمامنا إلا المطالبة السياسية ورفع الصوت والتأكيد على وجوب حماية لبنان. هذه معركة لا مصالح حزبية أو فئوية فيها. هنا نتحدث عن مصير لبنان واللبنانيين”. وأضاف: “أنني أُذكّر الجميع أن القرار 1701 الذي تبنته الحكومة اللبنانية بالإجماع، ومن ضمنها حزب الله، يقضي بعدم وجود مسلحين ولا سلاح إلا للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل”، موضحًا أنّه “إذا كانت إسرائيل تخرق هذا القرار، فعلينا نحن أن نطبّقه لنكون بمأمن وننزع أي مبررات للعدوان الاسرائيلي”. كما اعتبر أن “اسرائيل كانت تتمنى أن تقوم بما تقوم به بغزة اليوم منذ زمن. لكنها وجدت المبرر بما حصل في 7 تشرين. بالتالي، قد تكون نوايا اسرائيل عدائية لكن لا يجب إعطاؤها المبررات”، معتبرًا أن مبادرته “بسحب حزب الله والمسلحين من الجنوب، تعزز فرص إنقاذ لبنان وهذا ما تنصحنا به كل الدول: حيّدوا بلدكم”. وشدد جعجع على أنّ “المطلوب في الوقت الحاضر تجنيب إدخال لبنان في أتون النار. ما يحصل هو مصارعة كبيرة بين أميركا وإيران، ولا مبرر إطلاقاً لأن ينخرط لبنان، من خلال حزب الله، في هذا الصراع. ولا علاقة لذلك بتعاطف الشعب اللبناني، قلباً وقالباً، مع القضية الفلسطينية”. وردًا على سؤال إذا ما كان ينسحب الموقف من حزب الله ينسحب على النازحين من الجنوب، وحول توجيهات القوات اللبنانية لمناصريها في هذا السياق، أكّد أنّ “الموقف من حزب الله لا علاقة له بالتضامن الانساني بين اللبنانيين. فالمواطن الشيعي، حتى المتعاطف مع الحزب، لا ذنب له”.

وعما إذا كان يتخوّف من أن يأتي أي حلّ على حساب لبنان بطريقة أو بأخرى، قال جعجع: “هذا أمر غير وارد. أستند في ذلك إلى اتصالات واسعة مع مراجع ديبلوماسية عربية وغربية. كما أن تحليل الأمور بمنطق يقود إلى النتيجة نفسها”. ويضيف “بعد كل أزمة كبرى لا بد من تسوية كبرى. وما سمعته من أوساط ديبلوماسية يؤكد على وجوب إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية. والحل بالدولتين من وجهة نظرنا. وعلينا جميعاً أن ندفع باتجاه ذلك ونساهم فيه. وحول انتقادات تطال غياب الدور المسيحي في هذا الظرف، لفت إلى أنّه “عن مساهمتنا، فكلّ من موقعه وعلاقاته. الموقف السياسي والمبدئي مطلوب دائماً وحاضر، وتوسيع القدرة على إيصاله مطلوب أيضاً. أما للغيارى وأصحاب الحمية “المشغول بالهم” على الدور المسيحي وإسهاماته وحجمه، فأسألهم أين دور 300 مليون عربي؟ ماذا يفعلون؟ ما هي قدرتهم على التأثير؟ ما هو الدور المفترض أن يلعبه مسيحيو لبنان وسط معارك تخوضها جيوش العالم، وتوضع فيها استراتيجيات هائلة على الطاولة وبغض النظر عن بعض النوايا الحسنة، فإن في تكرار هذا السؤال لدى فئة معينة هدفها احباط المسيحيين”. أما عن حراك النائب جبران باسيل الأخير، فقال: “ماذا طرح بالحراك؟ ما طرحه هو ما يطرحه معظم الصحافيين في مقالاتهم من أفكار، بينما المطلوب من السياسي أن يقترح حلولاً وخطوات عملية وآليات عمل وخطة. كل هذا الحراك “بعط” ومحاولة لتعويم نفسه. ولو حمل مبادرة معينة، لكان ترك حساباته الرئاسية جانباً، وعمل على “تجميد” (تقوية) وضع الجيش وتصليب موقفه، وهو العمود الفقري لحفظ الأمن في هذه الظروف العصيبة”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123560/123560/

ليوم 26 تشرين الأول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 26/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123563/123563/

October 26/2023

 

حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123575/123575/

الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “أفعال” حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد”

عندما نتحدث عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، لا بد وأن نعي وندرك بالعمق أخطار وتهديدات المنظمات الإرهابية والجهادية المؤدلجة مذهبياً ودينياً من مثل حماس وحزب الله وداعش والجهاد الإسلامي وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين وأذرعة نظام الملالي الإيراني، التي تمثل تهديداً جدياً وكبيراً للسلام والأمن والاستقرار، ليس في منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم. كما لا يجب أن يغيب عن بالنا بأن منظمة حماس هي جهادية ومرتبطة عضوياً وايدولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، وبنظام ملالي إيران، وبتركيا أردوغان، وبدولة قطر، وداعش والقاعدة، وفي وحال تركها تنتصر في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، سيكون له عواقب وأخطار ونتائج كارثية على العديد من الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك تهديداً جدياً لكل أنظمة الدول العربية المعتدلة والخليجية.

 

Jihadist Hamas does not serve the Palestinian cause, and its victory will be a victory for ISIS, fundamentalism, and for the Vicious Iranian mullahs’ Schemes

Elias Bejjani/October 26/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123570/123570/

Palestinian President Mahmoud Abbas: “Hamas actions” do not represent the Palestinian people… and the PLO is the only legitimate representative

When trying to understand the political dilemma in the Middle East, it is imperative to deeply focus on the dangers and threats posed by terrorist, jihadist, and ideologically driven organizations such as Hamas, Hezbollah, ISIS, Houthies, and all the Muslim Brotherhood Islamic Jihadit’s offspring.