المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october23.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور ،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله!

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي … نفحة إيمان ليبقى لبنان

الياس بجاني/إن يوم 21 تشرين الأول من سنة 1990، يوم تم اغتيال داني شمعون وعائلته بوحشية، هو تاريخ لن يمحى من ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار اللبنانيين

الياس بجاني/انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وداعا أيها اللبنان الجمال، مضرب المثل بالفن والشعر والثقافة والإبداع بالابتكار والاختراع على كل صعيد/الأب سيمون عساف

لبنان باقٍ بشفاعة الدويهي/شادي الياس/أم تي في

السفارة الأمريكية في بيروت ترفع درجة التحذير: عليكم المغادرة فوراً

نتنياهو: حزب الله “سيرتكب أكبر خطأ في حياته” إن دخل الحرب

إسرائيل تحاول تعطيل خط الإمداد الإيراني لـ«حزب الله»

احتمالات فقدان السيطرة في الجنوب تزداد

تغييب لبنان عن قمة القاهرة ولا بيان ختامياً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 22 تشرين الأول 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية ١٦ يوما من المواجهات جنوبا.. لا إنقطاع في العمليات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل على إيقاع «جس النبض»!

تحذيرات أميركية جديدة لـ«حزب الله» من التورط بالحرب..وقمة القاهرة تفشل في «إنقاذ» غزة!

إسرائيل تدمّر منصة صواريخ جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي: “الحزب” يجر لبنان إلى حرب

وزير إسرائيلي: سنستهدف إيران إذا انضم “الحزب” إلى الحرب

هل يوسّع “الحزب” المواجهة في جنوب لبنان؟

إسرائيل تخلي تجمعات إضافية على حدود لبنان

لبنان على حبل مشدود والتحذيرات الدولية تتوالى

حزب الله» يعلن أن نصر الله يشرف على «إدارة المعركة» والحكومة اللبنانية تجهد لمنع تمدد حرب غزة

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة بعد قصف إسرائيلي

إسرائيل تضرب من جديد مطاري دمشق وحلب لعرقلة حركة الإيرانيين وأنباء عن لقاءات بين قياديين في «الحرس الثوري» مع الميليشيات في سوريا

"تحليلٌ استخباراتي" عن ضربة مستشفى المعمداني... كندا تعلن عن الفاعل!

بلينكن: إيران ووكلاؤها يهددون باستمرار التصعيد في حرب الشرق الأوسط وقال إن أميركا مستعدة إذا حاولت طهران تأجيج الصراع في غزة

واشنطن ستتحرك عسكريا اذا توسع النزاع في الشرق الأوسط… وطهران: الوضع قد يخرج عن السيطرة

البيت الأبيض: بايدن تحدث هاتفيا مع نتنياهو لبحث الوضع في إسرائيل وغزة

وزير دفاع الاحتلال: الحرب قد تستغرق أشهرا لكن حماس ستختفي

تحذير إسرائيلي جديد لسكان غزة

إسرائيل: سنواجه حماس “فوق الأرض وتحتها”

استهداف قاعدة أميركية في العراق

رسالة "تذمر" من 400 مسؤول أميركي... اليكم تفاصيلها!

"جبهة حرب ثالثة"... الضفة الغربية تشتعل!

عبداللهيان يحذر أميركا من عواقب وخيمة على مصالحها الإقليمية وقال إن إسرائيل «تخوض حرباً بالوكالة لحساب واشنطن»

بشأن الرهائن... ردٌ من نتنياهو على تصريحات "حماس"

مفاجآت مرتقبة لحظة احتدام المعركة البرّية

الجيش الإسرائيلي يقصف «بالخطأ» موقعاً مصرياً وإغلاق معبر رفح

وزير الدفاع الأميركي: «لن نتردد في التحرك» عسكرياً حال توسع النزاع مشيراً إلى احتمال تصاعد الهجمات على الأميركيين بالشرق الأوسط

سفير الاتحاد الأوروبي يؤكد على استراتيجية الشراكة مع السعودية في مختلف المجالات الحيوية

أميركا تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية في غزة لإعطاء فرصة لمحادثات الإفراج عن المحتجزين

القاهرة للبناء على نقاط التوافق في «قمة السلام» وتجاوز خلافاتها

اشتعال الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا قبل «اجتماع مالطا»

موسكو تعلن سقوط 22 قتيلاً وجريحاً في خاركيف وإحباط عمليات في خيرسون

الجبهة المنسية: لماذا أصبحت سوريا صداعاً لروسيا وتولد أزماتها الخاصة بصورة متزايدة بعد فشلها كقاعدة آمنة للقوات الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تُفتح جبهة الجنوب؟/نديم قطيش/أساس ميديا

لائحة المطالب الإيرانيّة لوقف الحرب/بديع يونس/أساس ميديا

«حزب الله» يشجّع تنظيمات مسلّحة جديدة بحثاً عن «غطاء سُنّي» للحرب وظهورها يعزز فرص الانجرار إلى المواجهة على محور جنوب لبنان - شمال إسرائيل/يوسف دياب/الشرق الأوسط

4 أهداف لاستراتيجية «حزب الله» لمواكبة حرب غزة أبرزها منطقة عازلة بالنار... والتمهيد للفلسطينيين بإطلاق عمليات من لبنان/نذير رضا/الشرق الأوسط

هذا ما يُراهن عليه "الحزب" وطهران/منير الربيع/الجريدة"الكويتية

سياسة حافة الهاوية/شارل الياس الشرتوني/فيسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي: الاتصالات مستمرة لوقف التصعيد

ميقاتي تلقى إتصالا من وزير خارجية مصر وتشاور معه في الاوضاع والمساعي لوقف العدوان الاسرائيلي

قبلان: ترك لبنان دون رأس وطني مصلحة أميركية وكارثة وطنية

"المقاومة جاهزة"... رعد: نحن لسنا طرفًا مراقبًا!

جعجع لهؤلاء: “Bye Bye”!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور ،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله!

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11/:”يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍!إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا”

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي … نفحة إيمان ليبقى لبنان

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123414/123414/

نشكر الرب على عطاياه وزناته الإيمانية التي يهبها للمؤمنين الموارنة الممثلين بالكهنة والرهبان، ونشكره بفرح وخشوع على نعمة تطويب البطريرك الماروني الدويهي في حاضرة الفاتيكان يوم الخميس الماضي بتاريخ 19 تشرين الأول/2023 لينضم إلى قافلة القديسين في كنيستنا المارونية وهم

القِدِّيسُ مارونَ أَبو الكَنِيسَةِ المارُونِيَّة، القِدِّيسُ يُوحَنَّا مارُون البَطْرِيَرْكُ الأَوَّلُ لِلكَنيسَةِ المارونِيَّة، القِدِّيسُ يَعْقُوبَ تِلْمِيذُ القِدِّيسِ مارون، القِدِّيسُ سِمْعَانُ العَمُودِيُّ الكَبِيرُ تِلْمِيذُ القِدِّيسِ مَارُون، القِدِّيسَتَان كِيرا ومارانا، تِلْمِيذَتَا القِدِّيسِ مارون، القِدِّيسَةُ دُومْنِينَا، تِلْمِيذَةُ القِدِّيسِ مارون، رُهْبانُ القِدِّيسِ مارُونَ القِدِّيسونَ الثَلاثِمِئَةٍ والخَمْسِون، القِدِّيسَةُ مارينا راهِبَةُ قَنُّوبِين، القِدِّيسُ شَرْبِلَ مَخْلُوف الراهِبُ اللُبْنَانيُّ المَارُونيّ، القِدِّيسَةُ رَفْقَا الرَيِّس الراهِبَةُ اللُبْنانِيَّةُ المارُونِيَّة، القِدِّيسُ نِعمة الله كَسَّاب الحَرْدِينيّ الراهِبُ اللُبْنَانِيُّ المَارُونِيّ، الطُوباوِيِّونَ المَسَابْكِيِّونَ المَوارِنةُ فْرَنْسِيسَ وعَبْدِ المُعْطِي ورَفائِيل، الطُوبَاوِيُّ إِسْطِفان نِعْمِه الراهِبُ اللُبْنانِيُّ المَارُونِيّ، القِدِّيسِانَ تِيرانْيُونَ الصُّورِيّ، وزِنُوبْيُوسَ الصَّيدانِيِّ وآخَرون، القِدِّيسُ تَلَالَاوُسَ اللُبْنَانِيّ، القِدِّيسَةُ تِيُودُوسْيَا اللُّبْنَانِيَّة، القِدِّيسُ دُرُوتَاوُسَ أُسْقُف صُور، القِدِّيسَةُالشَّهِيدَةُ أَكْوِيلِينَا الجُبَيْلِيَّة، القِدِّيسُ لاوَنْتِيُوسَ الطْرابُلْسِيُّ ورَفيقَاه، الطُوباوِيِّ يَعْقوبَ الكَبُّوشِيّ، القِدِّيسَةُ كْرِيسْتِينَا، القِدِّيسَةُ بَرْبارَة البَعَلبَكِيَّةُ، وغيرهم كثر.

إن التحاق البطريرك الدويهي بقافلة القديسين الموارنة يجسد لحظة تاريخية مهمة لكنيستنا ولشعبنا ولكل قيمنا الإيمانية.

إن تطويب هذا البطريرك هو عملية تأكيد رمزية لقدسية حياته وإسهامه في الكنيسة والمجتمع مما يستوجب على شعبنا الماروني أن يعود إلى ينابيع الإيمان ويبقتدي بحياة القديسين.

ولفهم أهمية التطويب، يجب أن نتعرف على دور القديسين في تعاليم وتقاليد المسيحية. فالقديسون هم أفراد عاشوا حياة مسيحية نموذجية وتم تقدير تقديسهم بسبب أعمالهم الصالحة والقدوة التي قدموها للمؤمنين.

كنيستنا تؤمن بأن القديسين يعينون وسطاء بين البشر والله وأنهم يستجيبون للصلوات والطلبات المقدمة لهم، ولنا في عجائب القديس شربل والشفاعات له التي لا تعد ولا تحصى في لبنان وفي معظم دول العالم.

وبالعودة إلى تاريخ الموارنة وللتذكير فقط، فهو يعود إلى القرن الخامس الميلادي، حينما انفصلوا عن الكنيسة الشرقية الأم وأصبحوا كنيسة مستقلة، والبطريركية المارونية والموارنة هم من أسس الكيان اللبناني وحموه بالغالي والنفيس ولا يزالون حراس أمناء لهيكله.هذا وتعتبر الكنيسة المارونية جزءًا من الكنيسة الكاثوليكية الغربية إلا أنها تتمتع بتقاليدها وطقوسها الخاصة.

في الخلاصة، إن تطويب البطريرك الماروني الدويهي هو تكريم للكنيسة المارونية ولتاريخ الموارنة الغني والمتجذر في أرض لبنان القداسة والقديسين.

يبقى أن انضمام البطريك الدويهي إلى قافلة القديسين الموارنة يعزز مكانة كنيستنا وإيمان ورجاء شعبنا، ويعكس تفانيهم وقوة وعمق التصاقهم بها وبلبنان الوطن والقداسة. إنها لحظة محط إعجاب واحترام كل مؤمن، وتظهر أهمية تجديد التفكير في التاريخ والهوية المسيحية المارونية.

إن تطويب البطريرك الماروني الدويهي يجلب معه الأمل والتجدد والرجاء للموارنة وللبنانيين، ويذكرهم بأهمية العمل الجاد في خدمة الإيمان والقيم المسيحية ولبنان الكيان والهوية والتاريخ والقداسة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إن يوم 21 تشرين الأول من سنة 1990، يوم تم اغتيال داني شمعون وعائلته بوحشية، هو تاريخ لن يمحى من ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123369/123369/

إن الشهداء الأبرار هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي والدفاع عن وطننا وهويتنا وتاريخنا وحريتنا ووجودنا. ونحن أن تحملنا الآلام والاضطهاد كشعب لبناني مؤمن ومحب للسلم فليس حبا بالألم وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، فالمجتمعات لا تبنى إلا بالتضحية حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان، ومن أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج ولقوى الإحتلال، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة. سنين انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته، وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا. جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين. هؤلاء بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين.

سنين انقضت وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

اليوم نرفع صلواتنا من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة. نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ. إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب. يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها وشاباتها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني شمعون وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر. إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة. داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة. داني وعائلته غابوا بالجسد، إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة. إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني شمعون وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123245/123245/

إن الأوضاع العسكرية والسياسية في منطقتنا الشرق أوسطية هي غامضة وغير واضحة حتى الآن، وخصوصاً بما ستكون عليه النتائج النهائية للحرب المدمرة الدائرة بين قطاع غزة وإسرائيل.

نسأل، ترى هل باعت إيران الملالي منظمة حماس الجهادية والإخونجية مقابل رضا أميركي عنها، ومباركة دوام انفلاشها الميليشياوي الإحتلالي في دول المنطقة، وبقاء جيشها الإرهابي والمذهبي، المسمى حزب الله، قابضاً على حكم لبنان، ومستمراً بتدميره الممنهج وبجر شعبه المعذب والمهان حتى بلقمة عيشه إلى ما قبل أزمنة القرون الحجرية؟

أم أن العكس هو الصحيح، وبأن المخطط الإسرائيلي-الغربي-العربي الخليجي، المصري، هو توريط إيران عسكرياً، وضرب أجنحتها وإخراجها وإخراجهم من لبنان وسوريا، ليكون مصيرهم كما كان مصير المنظمات الفلسطينية الغازية والإجرامية عام 1982، عندما احتلت إسرائيل بيروت وطردت منظمة التحرير وعرفاتها وكوفيته من لبنان؟

لا بد وأن الصورة بكافة جوانبها سوف تتوضح وتنجلي معها الرؤية القادمة والمستقبلية في حال اجتاحت إسرائيل برياً قطاع غزة، وقضت عسكريا على منظمة حماس واقتلعتها من جحورها...

إن انكسار إسرائيل بمواجهة حماس وراعيتها الملالوية والقبول بهزيمتها يعني بداية زوالها وتفككها.

يبقى أنه في حال انتصرت حماس وانهزمت إسرائيل، وهذا أمر مستبعد تبعاً للقدرات العسكرية للجانبين، فإن التوقعات ستكون بأن عدداً لا بأس به من الأنظمة العربية ستسقط بعد أن ينتشر الهيجان الغرائزي والهستيري والجهادي، الذي ربما قد يؤدي إلى موجة من الانقلابات العسكرية.

فلنصلي من أجل سلامة لبنان واللبنانيين، ومن أجل تحريره من الاحتلال الإيراني ومن طروادييه المحليين، وعودة السلام ومعه السيادة والاستقلال والقرار الحر إلى ربوعه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وداعا أيها اللبنان الجمال، مضرب المثل بالفن والشعر والثقافة والإبداع بالابتكار والاختراع على كل صعيد.

الأب سيمون عساف/23 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123439/123439/

وداعا أيها اللبنان الجمال، مضرب المثل بالفن والشعر والثقافة والإبداع بالابتكار والاختراع على كل صعيد.

وداعا يا عهود الخير وفولكلورات الحب ولوحات البركة، يا أيام القمر ويا ليالي السمر...

لن يتكرر الماضي توفاه الله.

انزلق لبنان إلى الهاوية بعد بشير الجميل...

لن تقوم قائمة للأمس حتى الشكل الجغرافي تبدّل وصار "زُوعة" كالأمر السياسي النتِن.

نحن الكبار نمشي في مأتم ذكرياتنا حاملين نعش البقايا مما كان وسائرين معا إلى المثوى.

نخجل بأقزام تدير أزماتنا الخانقة ونستحي بمسوخ يتولَّون شؤوننا.

كلهم بل كلنا صعاليك...لم تفرز الحرب رجالا غيارى تمسك بمقاليد القيادة المهرَّشة دنيا ودينا.

هل يعقل أن يكون المجرم والخليع على رأس قيادتنا؟

ردّي الترابَ أيا ليلى على مجدي

فلا نحيبُ ولا دمعُ الأسى يُجدي

من يعيد لنا عزاً تباهى بمحتده؟

من يرد لنا زمانا أنتج رجالات مواقف؟

 كل ما كان توارى وانتهى.

لن يقوم من الموتى أي شيء!!!

نرحل صوب المحطة على دواليب العمر وما من بصيص ضوء يلمع في الشفق بسبب أنذال خونة عندنا..بل بلايا وخيبات تخبطنا...

كل شهيد بطل يصيح أين دمي؟

كل شبر تراب ينزف حسرة على نضال الشرفاء ويبصق على باعة جراء الخنازير الخنانيص...

كل منا يكفن ماضيه متحرقا ويسير قسرا إلى قبو السكينة الخرساء التي ستطوي بقاياه.

لم نشهد لهزيمتنا المخجلة نظيرا في التاريخ. ..

ماذا بعدنا الطالعون يقولون؟

قادمون من وراء الغيهب ألى هذه الرقعة تحت السماء، عليهم أن يصنعوا تاريخا يليق بهم تحدّث الأجيال عنه...

لا يشبه ولا بأي شكل سلوكيات قيادتنا وأساليبها المعوجَّه وفسقها المخلوط فسادا بعهر ونكايات وفشل.

ولو على حساب سؤددنا وا أسفاه.

 

لبنان باقٍ بشفاعة الدويهي

شادي الياس/أم تي في/22 تشرين الأول 2023

خبرٌ غير كلّ الأخبار السّوداء المحيطة بنا، هو خبر قبول أعجوبة المكرّم البطريرك إسطفان الدّويهي، وتثبيت أعجوبة الشفاعة، والموافقة على إعلان البطريرك الدّويهي طوباويًّا. في هذه المناسبة، تستحقّ الطّائفة المسيحيّة، والمذهب المارونيّ خصوصاً، التّهنئة والمباركة بهذه الفرحة، فرحة استمرار لبنان بلعب دوره في رسالته المشرقيّة، رغم كل ما يتمّ تصويره عن صورة لبنان المشارك في الحرب الإسرائيليّة الغزّاويّة. وكأنّ لبنان في ظاهره شيء و في عمقه شيء آخر. وجهه السّوداويّ يشبه هذا العالم بما فيه من شرّ وقتل وتبادل للصّواريخ ليلًا ونهارًا. ووجهه الأبيض يتمثّل بسيرة بطاركته وقدّيسيه. وليست مصادفةً أن يأتي هذا الخبر، خبر قبول تطويب البطريرك إسطفان الدّويهي، في هذا الوقت بالتّحديد، فهو رسالة سماويّة تذكّر اللبنانيّين بأنّ رسالتهم مستمرّة وكذلك دورهم في نشر السّلام والوفاق، وسيستمرّان مهما علت أصوات المدافع والصّواريخ.

أنْ ننسى فلن ننسى مسيرة بطاركتنا ودعوتهم للثّبات في الإيمان، والرّجاء، ومحبّة القريب والشّريك في الوطن. دعوة إلى الجمع لا التّفرقة، دعوة إلى السّلام لا الحرب. من هنا، مع خبر التّطويب هذا، يجب علينا أن نتذكّر لبنان الذي عرفناه والذي استشهد من اجله الآلاف. ومهما هبّت عواصف الحروب وخطاب البغض والكراهية بين الدّول، فسيبقى اللبنانيّون على ثوابتهم الوطنيّة مع مسيرة البطريرك الدّويهي في تثبيت الشّراكة بين طوائف المجتمع، وكما كانت حياته وتعاليمه هي التي مهّدت لولادة إمارة لبنان فيما بعد، كذلك الآن كلّنا رجاءٌ وإيمانٌ بأنّنا سنخرج من هذا النّفق المظلم الذي أدخلونا فيه، بشفاعة المكرّم والطّوباويّ إسطفان الدّويهي، الذي نرفع له صلاتنا بثقةٍ وإيمانٍ كبيرَينِ لأنّ الله سيستجيب وسيحمي لبنان واللبنانيّين من هذا الأتون، أتون النّار المميت.

 

السفارة الأمريكية في بيروت ترفع درجة التحذير: عليكم المغادرة فوراً

واشنطن- القدس العربي/22 تشرين الأول/2023”

  أصدرت السفارة الأمريكية في بيروت تنبيها أمنيا، الأحد، قائلة إن على المواطنين الأمريكيين الذين “يرغبون في مغادرة لبنان المغادرة الآن، بسبب الوضع الأمني ​​الذي لا يمكن التنبؤ به”.وقد اشتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع عناصر من حزب الله في لبنان بشكل متكرر منذ بداية الغارات الإسرائيلية على غزة.

وأثارت الاشتباكات المخاوف بشأن صراع أوسع في الشرق الأوسط. ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، تحذير السفر إلى لبنان إلى المستوى الرابع: لا تسافر.

 

نتنياهو: حزب الله “سيرتكب أكبر خطأ في حياته” إن دخل الحرب

وكالات/22 تشرين الأول/2023

القدس: حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد من أن حزب الله اللبناني “سيرتكب أكبر خطأ في حياته” إذا ما قرر الدخول في حرب ضد الدولة العبرية فيما اتهمه الجيش بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال نتنياهو خلال تفقده لقوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان “سيترحمون على حرب لبنان الثانية (2006)”. وأضاف “سنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمرا”. وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل، بدأ غداة شنّ حركة حماس هجوماً دامياً غير مسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل التي ترد بقصف عنيف مستمر على قطاع غزة المحاصر. واستشهد 4651 شخصاً معظمهم مدنيون في قطاع غزة جراء القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق الأحد، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن حزب الله يجر لبنان إلى الحرب. وقال المتحدث باسمه جوناثان كونريكوس عبر منصّة إكس إن “حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئاً، إنما قد يخسر فيها الكثير”، مضيفاً أن “حزب الله يلعب لعبة خطرة للغاية، إنه يصعد الوضع، نرى هجمات متزايدة كل يوم”. وتساءل كونريكوس “هل الدولة اللبنانية مستعدة حقاً لتعريض ما تبقى من الازدهار والسيادة اللبنانيين من أجل إرهابيي غزة؟”. ويبدو أن التصعيد عند الحدود لا يزال ضمن قواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل، لكن خبراء يحذرون من احتمال توسع الحرب إلى لبنان عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على غزة. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد وفق بيان صادر عن مكتبه إن “الاتصالات الدبلوماسية التي نقوم بها دولياً وعربياً واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة الى لبنان”. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع “خطة طوارئ (…) من باب الحيطة”، مشدداً “لكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لاعادة الوضع الى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ”.وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم حذر السبت “نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحاً، كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك”. وأسفرت المواجهات عبر الحدود نهاية الأسبوع عن مقتل ستة عناصر من حزب الله وعنصر في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، فيما أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين جروح أحدهم بالغة، فضلا عن إصابة تايلانديين يعملان في الزراعة. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 36 شخصا في الجانب اللبناني معظمهم مقاتلون، إضافة الى مدنيين بينهم مصور صحافي في وكالة رويترز. من جهته، تحدث الجيش الاسرائيلي عن أربعة قتلى هم ثلاثة جنود ومدني. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان الأحد عن قصف إسرائيلي طال مناطق حدودية عدة، تزامناً مع تحليق كثيف للطيران. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “رصدت خلية تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه منطقة أفيفيم على الحدود مع لبنان”، مشيراً إلى أن قواته شنت “ضربة على الخلية قبل أن تتمكن من تنفيذ الهجوم”. كذلك، أطلق مقاتلون من الجانب اللبناني صاروخاً مضاداً للصواريخ على دبابة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، وفق الجيش الإسرائيلي الذي أعلن عدم وقوع إصابات أو أضرار، كما قال إنه رد باستهداف “الخلية الإرهابية”. وعلى وقع التصعيد، طلبت إسرائيل إخلاء أكثر من 40 منطقة قرب الحدود، بينها 14 بلدة أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إخلاءها الأحد. وعلى الجانب اللبناني، دفع التصعيد بآلاف المدنيين إلى النزوح من منازلهم. خاض حزب الله واسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 شهيد في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.

 

إسرائيل تحاول تعطيل خط الإمداد الإيراني لـ«حزب الله»

لندن: «الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

بالتزامن مع تفاقم أزمة قطاع غزة، تعرض مطارا دمشق وحلب الدوليان لغارات إسرائيلية منسقة، كان آخرها هجوم ليل السبت، في ما بدا محاولة لتعطيل خط الإمداد الإيراني إلى «حزب الله» في لبنان. ويأتي قصف المطارين بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائد «فيلق القدس» المكلّف العلميات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني توجه إلى سوريا خلال الأيام الأخيرة، وهي زيارته الثانية منذ بداية الحرب بين «حماس» وإسرائيل. ولم تعلق وسائل إعلام «الحرس الثوري» على التقارير المذكورة، لكن القنوات المرتبطة بإعلام «الحرس» على شبكة «تلغرام» التي تلعب دوراً أساسياً في الدعايات الإيرانية، تداولت نبأ وصول قاآني على نطاق واسع. وكانت قنوات مرتبطة بـ«الحرس» قد ذكرت قبل أسبوعين أن قاآني «يظهر في جنوب لبنان» من دون تقديم تفاصيل إضافية. وحذرت إيران خلال الأيام الماضية، من توسع نطاق الحرب في قطاع غزة إلى كل المنطقة، لكن مسؤولين إيرانيين استبعدوا دخول طهران مباشرة على خط الحرب. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، قبل أيام، إن أحداً لن يتمكن من وقف «قوى المقاومة» في المنطقة إذا تواصلت «جرائم الكيان الصهيوني» في غزة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الهدف الأساسي» للضربات الجوية الإسرائيلية الجديدة «كان إخراج مطاري دمشق وحلب من الخدمة». وجاءت الضربة بعد ساعات من تعافي مطار دمشق من ضربة إسرائيلية تلقاها ومطار حلب، الخميس الماضي، وأسفرت عن تضرر مدارجهما ومهابطهما، وأخرجتهما من الخدمة، ولا يزال مطار دمشق خارج الخدمة.

تعطيل خطوط الإمداد الإيرانية

وتقول مصادر إن الهدف من توجيه ضربات للمطارات هو تعطيل خطوط الإمداد الإيرانية إلى سوريا، ومنها إلى «حزب الله» في لبنان. ويشكل مطار دمشق «الشريان الأساسي» لتدفق الأسلحة من طهران، سواء للقوات الإيرانية المنتشرة في بعض مناطق سوريا، وكذلك الجماعات الموالية لإيران، على رأسها «حزب الله». وبموازاة استهداف المطارات، شنت إسرائيل هجمات عدة على مواقع وصفتها بمراكز التصنيع العسكري الإيراني، بما في ذلك الصواريخ والمسيرات.وقال السفير الإسرائيلي لدى برلين رون بروزر في تصريحات تلفزيونية، الخميس الماضي، إن القصف على مطار دمشق استهدف «شحنات أسلحة آتية من إيران تضمّ صواريخ ومسيّرات» إلى سوريا ولبنان.

«هجمات استباقية»

وفي المقابل، رأت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن استهداف مطار حلب في إطار «هجمات استباقية»، يحمل رسائل تحذير من تل أبيب إلى دمشق، كيلا تفكر بفتح جبهة الجولان إذا ما شنت هجوماً برياً على غزة. وفي 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أخرج قصف إسرائيلي متزامن مطاري دمشق وحلب من الخدمة أياماً عدة. وبعد 3 أيام فقط، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مطار حلب وحده موقعة أضراراً مادية فيه، وعطلت عمله مرة جديدة، تزامناً مع جولة لوزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان في المنطقة، تشمل بغداد ودمشق وبيروت. وفي وقت سابق، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن إحباط تدفق 70 في المائة من الأسلحة الإيرانية إلى «حزب الله» عبر مطارات سوريا. وبعد قصف استهدف مطار دمشق، العام الماضي، ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن «نقل الأسلحة يحدث على متن رحلات مدنية من إيران إلى مطار دمشق الدولي، لضمان الحفاظ على السرية؛ ما يعرِّض المدنيين إلى خطر محدق». وقال حينها إن نجل هاشم صفي الدين، القيادي في «حزب الله»، والمتزوج من ابنة قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية السابق في «الحرس الثوري»، يشرف على مسار نقل أسلحة من إيران عبر الرحلات الجوية التي تحمل أسلحة متقدمة إلى «حزب الله».

شركات طيران إيرانية معاقبة

وترفض إيران منذ سنوات استخدام طائرات أسطولها المدني في نقل الأسلحة. وتعرضت شركات طيران إيرانية تربطها صلات وثيقة بـ«الحرس الثوري» الإيراني لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب شحن الأسلحة من طهران إلى دمشق، وكان أبرزها خطوط «ماهان» الجوية. ولم تسلم شركة الطيران الإيرانية الرسمية «إيران إير» من العقوبات التي شملت شركات أخرى مثل «هما» و«كاسبين» و«معراج». ويعتقد أن جميعها أسهمت في نقل السلاح وأفراد «الحرس الثوري». وتقول مصادر إعلامية أميركية إن شركات الطيران المرتبطة بـ«الحرس الثوري» تسيّر رحلات مدنية مزيفة لنقل الأسلحة والمعدات إلى دمشق.

 

احتمالات فقدان السيطرة في الجنوب تزداد

الأنباء الالكترونية/22 تشرين الأول/2023

التصعيد في الحرب الإسرائيلية على غزة الذي تزامن مع انعقاد قمة السلام في القاهرة، وتصاعد وتيرة الإعتداءات على القرى الحدودية الجنوبية في لبنان، يؤكد المؤكد أن لا رادع للهمجية والإجرام الإسرائيليين، في وقت لم تتوصل فيه القمة التي انعقدت في مصر إلى بيان ختامي موحّد بنتيجة التباينات التي تكرست بين المشاركين. وفي جنوب لبنان لم يتوقف القصف الاسرائيلي طيلة يوم أمس، حيث تعرضت معظم القرى الحدودية لقصف مركّز، أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات، وتسبب بموجة نزوح كبيرة الى المناطق الأكثر أماناً. وترافق التصعيد مع قيام وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بتفقد الحشود العسكرية الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة زاعما في تصريحات أمام قواته أن حزب الله قرر الدخول في الحرب. هذه التطورات إضافة إلى تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي بشكل منخفض فوق العاصمة بيروت والمناطق الساحلية، اعتبرتها مصادر أمنية مؤشرا خطيرا يشي مزيد من التصاعد في المواجهات العسكرية جنوباً. المصادر أشارت للأنباء الإلكترونية إلى أن المواجهات الميدانية بين اسرائيل وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية ما زالت حتى الساعة ضمن نطاق قواعد الاشتباك، لكن من غير المؤكد أن الأمور ستبقى تحت السيطرة.

 

تغييب لبنان عن قمة القاهرة ولا بيان ختامياً

النهار/22 تشرين الأول/2023

بدا لافتاً تغييب لبنان الرسمي عن “قمة القاهرة للسلام” أمس رغم كون مصر إحدى الدول العربية الأساسية المعنية دائماً بأوضاع لبنان والتي تظهر اهتماماً متواصلاً بمعالجة أزماته. ترك هذا الغياب أو التغييب، أصداء وتساؤلات لم تجد أجوبة وإيضاحات نظراً إلى عدم صدور بيانات توضح أسبابه ولو أنّ القمة لم تتوصل الى بيان ختامي بسبب التباينات بين المجموعتين العربية والغربية. وأشارت “النهار” إلى أن “الانشداد إلى رصد الوضع في لبنان ترجمته واشنطن عبر البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية عن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بالرئيس نجيب ميقاتي أمس”. وقال المتحدث الرسمي في الخارجية الأميركية ماثيو ميللر: “تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس لتأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني وأشار إلى القلق المتزايد بشأن التوترات المتزايدة على طول الحدود الجنوبية للبنان. وأكد الوزير مجدّداً على أهمية احترام مصالح الشعب اللبناني، الذي سيتأثّر بانجرار لبنان إلى الصراع الذي أثاره هجوم “حماس” على إسرائيل. وأعرب بلينكن عن تعازيه لعائلات المدنيين اللبنانيين الذين فقدوا أرواحهم بشكل مأساوي نتيجة للنزاع، وشدد على استمرار دعم الولايات المتحدة للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، الضامنين الشرعيين الوحيدين لاستقرار لبنان وسلامة أراضيه”.في غضون ذلك، لم يتبدّل شيء كثير في الواقع الميداني الذي يشهده الجنوب يوميّاً وتسخن معه خطوط تبادل القصف الصاروخي والمدفعي عبر الخط الأزرق. ويبدو أنّ الأيام المقبلة ستشهد تركيزاً متصاعداً على زيادة الاستعدادات الطارئة على مستوى الوزارات والإدارات كافة وفق الخطط التي وافق عليها مجلس الوزراء الأسبوع الفائت بما يؤشر إلى ارتفاع منسوب الجدية في الاستعدادات الى ذروته في ظل المخاوف المتصاعدة المتأتية عن التصعيد الميداني الجاري عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وثمة انعكاس أيضاً في هذا السياق لما يحمله الموفدون الغربيون الى لبنان كما للاتصالات الكثيفة الجارية عربيّاً ودوليّاً مع لبنان والتي تجمع على التحذير من تورّط “حزب الله” في حرب واسعة مع إسرائيل بما شكّلته واقعيّاً هذه التحذيرات، مع دعوات الدول لرعاياها لعدم التوجه إلى لبنان، من مؤشر واضح حيال عدم استبعاد نشوب حرب تطاول لبنان بنيرانها. وإذا كانت أوساط محلية عدة تراهن على تراجع حدة الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزّة بما يؤثر إيجاباً على تراجع اخطار المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله”، فإنّ هذه الرهانات تهتزّ ولا تُشكّل ضمانات كافية في ظل معالم تصعيد الهجمات في غزة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 22 تشرين الأول 2023

وطنية/22 تشرين الأول/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

نبدأ مقدمة النشرة بما أطلقه أهالي الأسرى الإسرائيليين من هتافات مناشدين حماس : خذوا نتانياهو وأعيدوا لنا أولادنا. وبعد مرور ساعات على التظاهرة نفذت حماس عملية جريئة احترافية ضد القوات الاسرائيلية داخل مستوطنة كيسوفيم.

في بداية الاسبوع الثالث على طوفان الأقصى وبعد إرسال واشنطن حاملة جيرالد فورد الى بحر المتوسط وفي وقت أعلنت ألمانيا جاهزية فرقاطة ألمانية ومجموعات عسكرية بحرية قتالية لها في قبرص أبحرت من الصين ست سفن حربية قتالية في اتجاه الشرق الأوسط وسط أسئلة مطروحة عن معادلة عرض القوة في موازين الحرب والسلم.. أبرزها: هل يحول تدفق القوات العسكرية المتقابلة الى منطقة الشرق الأوسط دون نشوب حرب إقليمية-دولية كما قد يكون مرجحا أم ان تطورات الميدان في فلسطين المحتلة سيشعل الجبهات/ من فلسطين الى الحدود الجنوبية اللبنانية فالعراق وسوريا واليمن ومحيطها ويدفع بإيران الى التدخل المباشر في الصراع وتقع الحرب؟

في سياق السؤال المطروح برزت خطوة اميركية لها دلالتها وتمثلت بما أعلنه البنتاغون بعد ساعتين من ورود خبر إرسال سفن صينية الى المنطقة.. البنتاغون أفاد أن السفينة الحربية يو إس إس أيزنهاور التي كانت في طريقها نحو المتوسط للإنضمام الى الحاملة جيرالد فورد في البحر المتوسط أعيدت الى قيادة المنطقة الوسطى الأميركية.. وزير الدفاع الاميركي أعرب عن القلق من تصعيد محتمل ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

تطورات الأيام القليلة المقبلة: بدءا من قطاع غزة المستهدف بقصف عنيفوما سينتهجه بنيمين نتانياهو المحشور سياسيا وشعبيا في الداخل الاسرائيليوإلى مجريات الحدود اللبنانية ومسألة استهداف قواعد أميركية في العراق وسوريا كل ذلك سيحدد مسار المنطقة ومصيرها سواء نحو خيارات التسوية من دون حرب واسعة أم حرب ثم تسويات... وفي كل الحالات لن يبقى ما يسمى النظام العالمي على ما هو عليه اليوم بحسب تحليلات خبراء استراتيجيين بغض النظر عما قاله جو بايدن إن الفرصة تسنح الآن للذهاب نحو بناء نظام عالمي جديد تكون للولايات المتحدة قدرة على بنائه بحسب تعبيره.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان يستعد لزيارة تل أبيب الثلاثاء المقبل أجل الزيارة بناء على طلب نتانياهو.

في المستوى الميداني من الشمال الفلسطيني نتانياهو قال ما حرفيته: حتى الآن لا يمكننا التأكيد بعد أن حزب الله سيقرر الدخول في الحرب بالكامل. وإذا قرر الحزب التصعيد والذهاب الى حرب فإن ذلك سيجلب دمارا لا يمكن تصوره عليه وعلى لبنان. وزاد نتانياهو في حديث لقواته هناك: إن حرب غزة حياة أو موت بالنسبة إلى اسرائيل. وزير الخارجية الايرانية عبد اللهيان عاجله بتحذيره من طهران بأنه إذا لم تضع الولايات المتحدة والاسرائيليون حدا فورا للجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة فإن الوضع في المنطقة الجاثمة على برميل بارود سيصبح خارجا عن السيطرة.

 في أي حال في الجنوب اللبناني الحدودي حزب الله استهدف مستعمرة مسكاف عام ردا على القصف الاسرائيلي المدفعي والصاروخي العنيف الذي طال حولا وعددا من القرى اللبنانية في القطاعين الأوسط والشرقي وصولا الى الغربي حيث التوتر سيد الموقف..حزب الله وزع صور خمسة من عناصره استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية..النائب حسن فضل الله أكد أن السيد حسن نصرالله يشرف مباشرة على إدارة المعركة. النائب محمد رعد تحدث بلهجة هادئة-هادفة..في الغضون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد استمرارنا بالاتصالات الدبلوماسية عربيا ودوليا وبالإجراءات الوقائية والاستعدادات من أجل بلورة خطة طوارئ وقائية وشدد أمام زواره اليوم على دحض الشائعات وانتهاج المسؤولية والجدية حيال ما يحصل في فلسطين والمنطقة..تبقى الاشارة الى أن الوضع في المنطقة سيحضر في جانب من اجتماع طهران المخصص غدا في شكل أساسي للأوضاع في القوقاز وكاراباخ بين وزراء خارجية : تركيا, روسيا, أذربيجان, أرمينيا وجورجيا.

الآن الى الحدود الجنوبية حيث استشهد خمسة عناصر للمقاومة في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي العدواني.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

الحرب في غزة، ونتنياهو قبالة جنوب لبنان، أي الجبهة الثانية، فهل هذا مؤشر؟ أم مجرد طمأنة للجيش الإسرائيلي باعتبار أن حرب غزة تم استيعابها على الأقل في مرحلة ما قبل الأجتياح البري الذي مازال فرضية حتى إشعار آخر؟ يرفع  نتنياهو وتيرة التهديد فيقول: حزب الله "سيرتكب أكبر خطأ في حياته" إذا ما قرر الدخول في الحرب.

في الموازاة، تصعيد اللهجة من الجانب الأميركي، وزير الدفاع  لويد أوستن، وفي رسالة غير مباشرة لأيران، حذر من أن الولايات المتحدة "لن تتردد في التحرك" عسكريا ضد أي "منظمة" أو "بلد" يسعى الى "توسيع" النزاع في الشرق الأوسط بين اسرائيل وحركة حماس. وفي تطور مرتبط بحرب غزة، أمرت واشنطن بإجلاء الطواقم غير الأساسية من سفارتها في العراق.

جبهة جنوب لبنان شهدت اليوم إرتفاعا لافتا في عدد شهداء حزب الله، فللمرة الأولى منذ أسبوعين، عشرة شهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما في الأيام الخمس عشرة الماضية سقط أربعة عشر شهيدا، فهل دخلت " قواعد اشتباك تكنولوجية" جديدة أحدثت هذا التفوق؟ وماذا سيكون عليه موقف حزب الله بعد هذه الخسارة المتراكمة؟

التطور الأبرز على جبهة غزة، دخول شاحنات محملة وقودا، بعدما اقتصرت شاحنات أمس على مواد غذائية وطبية.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لم يتبدل المشهد الساخن في غير نقطة في الإقليم إرتباطا بالحرب الكونية على غزة لكن الحدث - الأم يظل في القطاع الذي يرزح لليوم السادس عشر تحت وطأة الحديد والنار.

قطاع غزة إستفاق صباح اليوم على مجازر جديدة مثلما نام على مجازر يندى لها الجبين.

وخلال ساعات قليلة قدم الفلسطينيون نحو مئتي شهيد وضعفيهما من المصابين وجل هؤلاء من الأطفال والنساء.

وردا على هذه المذابح الإسرائيلية  أطلقت كتائب القسام صليات من الصواريخ باتجاه وسط فلسطين المحتلة ولا سيما تل أبيب. الضفة الغربية التي انتصرت للجرح الغزاوي لم تكن هي الأخرى بمنأى عن العدوان الإسرائيلي إذ قدمت خمسة شهداء برصاص جيش الإحتلال الذي اقتحم مناطق واستهدف أخرى بالقصف من دون أن يستثني دور العبادة على غرار ما حصل في مسجد الأنصار بمخيم جنين.

على المسار الدبلوماسي تسعى روسيا لعقد جلسة جديدة لمجلس الأمن لكن الولايات المتحدة استبقتها بتوزيع مشروع قرار منحاز لإسرائيل على حقها في الدفاع عن النفس وإدانة حماس ولا يدعو إلى وقف لإطلاق النار.

على الجبهة اللبنانية لم يتبدل المشهد الميداني اليوم: قصف إسرائيلي لأطراف عدد من البلدات الجنوبية المحاذية للحدود وهجمات للمقاومة على مواقع وآليات وتجمعات لجيش الإحتلال.

أما الأمر الجديد فهو قرار سلطات الإحتلال إخلاء أربع عشرة مستوطنة جديدة تقع ضمن مساحة الخمسة كيلومترات جنوب الحدود اللبنانية.

وعلى الساحة السورية تحدث جيش الإحتلال عن اعتراض القبة الحديدية قذيفة أطلقت باتجاه الجولان المحتل.

وفي حدث متزامن نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا جديدا على مطاري دمشق وحلب الدوليين ما أسفر عن خروجهما عن الخدمة.

وفي ما يبدو إرتباطا واضحا بالعدوان على غزة شنت المقاومة العراقية  هجوما صاروخيا على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق. هذا الهجوم يأتي بعد ساعات على إستهداف قاعدة (حرير) المجاورة لمطار أربيل في كردستان العراق للمرة الثانية خلال يومين. هذه الوقائع الميدانية دفعت وزير الدفاع الأميركي إلى طلب تعزيز تموضع القوات الأميركية في المنطقة.

على صعيد التحركات الدبلوماسية تبرز الزيارة التي يزمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القيام بها إلى طهران غدا.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

على وقع تحريك موضعي لملف الأسرى من جانب حماس، انعقدت امس قمة القاهرة للسلام، في موازاة دخول المساعدات الانسانية عبر معبر رفح، الذي تعرض موقع عسكري مصري قريب منه اليوم لإطلاق نار عن طريق الخطأ، وفق الجانب الإسرائيلي، الذي واصل وحشيته في حق اهالي غزة، الذين سقط من بينهم حتى الآن ما يقارب الخمسة آلاف شهيد، غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين.

وفي الموازاة، سجل اليوم اشتباك كلامي غير مباشر على المستوى الأميركي-الايراني، حيث حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكريا ضد أي منظمة أو بلد يسعى الى توسيع النزاع في الشرق الأوسط بين اسرائيل وحركة حماس. وفي المقابل، اشار وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى ان المنطقة اليوم باتت مثل برميل البارود، وأي أخطاء في الحسابات بشأن ارتكاب المجازر في غزة والتهجير القسري قد تكون لها تبعات صعبة ومريرة على المنطقة ومثيري الحرب.

اما لبنانيا، فلفت اليوم تأكيد النائب حسن فضل الله ان اسرائيل كانت تعد لضربة استباقية على لبنان، حيث قال: لا خيار لنا في لبنان سوى ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا، وهو الذي كان يخطط كما سرب أميركيا لتنفيذ عدوان على لبنان سماه استباقيا، ولكن خشية صاحب القرار الفعلي أي الإدارة الأميركية من إلحاق هزيمة جديدة بالجيش الإسرائيلي في لبنان، دفعت تلك الإدارة إلى التراجع للتفرغ للحرب على الشعب الفلسطيني.

والبارز ايضا اليوم على مستوى حزب الله، رد صريح، ولو من دون تسمية، من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على مزايدات خالد مشعل بالقول: نحن لا نقصر ولم نقصر، والخبير يعرف أهمية ما نفعل، لكن نحن لسنا معنيين بأن نواكب ثرثرات المثرثرين هنا وهناك، ولسنا معنيين بأن نقدم كشف حساب لما نفعله لأحد على الإطلاق.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

لو ارادها بنيامين نتنياهو حربا مع لبنان لما تجول على حدوده، لكنه استبدل الحرب براجمات صواريخ من التهديد الذي يحتوي على مواد من قبيل "إذا" و"فيما لو" و"لا يمكن الجزم". عبارات محشوة بالديناميت السياسي أفرغها رئيس حكومة العدو في منطقة الشمال الفارغة من مستوطنيها، فعبأ جنوده الذين فقدوا الثقة بقياداتهم الامنية وأبلغهم بأن حزب الله سيرتكب "خطأ حياته" إذا بدأ حربا مع إسرائيل. سنضربه بقوة لا يمكنه حتى أن يتخيلها، وسيكون لهذه الضربة تأثير عليه وعلى الدولة اللبنانية" لكن نتنياهو نفسه كان قادما من مطاردة جنوده في تل ابيب، والذين صرخوا في وجهه لأنهم خسروا المعركة واصدقاءهم في عملية طوفان الاقصى. وهو اليوم الاسود لاسرائيل، الذي دفع بكاتب صحيفة هارتس آري شبيت الى القول: اسرائيل تلفظ انفاسها الاخيرة. فلا طعم للعيش في هذه البلاد،  وليس هناك طعم للكتابة في هآرتس، ولا طعم لقراءة هآرتس أصلا. لكن نتنياهو الذي يقرأ تبعا لخط سيره السياسي اولا يسعى الى اطالة امد الحرب وشراء وقتها لان اي وقت آخر خارج غلاف الحرب سيكون لمحاكمته فسادا واخفاقا في الجهاز الامني الذي كان درة تاجه. فهو يضرب غزة اليوم وكل يوم ليس سعيا الى النصر, بل الى البقاء على قيد الحرب, وهو يعرقل ارسال المساعدات التي لاقت اجماعا عربيا, ويتدلى من أعلى سلمه الاقتصادي حيث الانهيار يلاعب البورصات والشيكل والشركات. وعلى الرغم من خساراته للأصفار فإن رئيس حكومة الاحتلال يستمر في عدوانه على اهل القطاع  من مال الاميركيين المحسنين، فيتسلح من البنتاغون ويعوض الخسارات من فاتورة الخزانة الاميركية التي كانت حتى شهر مضى على شفا انهيار مالي غير مسبوق  وبنك اهداف نتنياهو في غزة الف وثمانمئة شهيد من الاطفال، وبعضهم كتبت اسماؤهم على أياديهم وأرجلهم حتى اذا استشهدوا  يسهل التعرف على جثثهم واذ بهم اليوم .. شهداء، ماتوا وارتفعت الاسماء. ومن اهدافه ايضا، قصف المساجد والكنائس ومركز الانروا، والتبرير لهذا القصف وسقوط الضحايا ان كل هذه الأماكن تحتوي على أنفاق ل‍حماس والجهاد. والاصح ان الأنفاق ستبقى رعب اسرائيل الدائم،  وقد يتراءى لها انها موصولة بالضفة .. وبضفاف عربية أخرى، والجليل الاعلى إحداها، والتي ظلت مفتوحة على حرب لم تبلغ مداها بين حزب الله والعدو الاسرائيلي. والمواجهات المفتوحة مع الاحتلال عند المناطق المتاخمة للحدود لم تدفع نحو توسيع الجبهات، فيما اعلنت المقاومة اليوم  سقوط خمسة شهداء .ويخوض الحزب هذه المواجهات  على جبهة يمتد طولها الى مئة كيلومتر من الناقورة حتى مزارع شبعا كما اعلن النائب حسن فضل الله اليوم. وفي مؤتمر صحفي تقصد عقده في بنت جبيل لما لها من رمزية في الحرب البرية، كشف فضل الله ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يشرف ساعة بساعة ولحظة بلحظة على ادارة هذه المعركة وان عدم اطلالته على الاعلام هو جزء من هذه الادارة "فان غبت يرتعدوا وان قلت ينهزموا" مؤكدا ان المقاومة تضع في رأس اولوياتها المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة شعبها على امتداد مساحة الوطن وهذه المصلحة العليا تقتضي بذل كل جهد ممكن لمنع العدو من تحقيق اهدافه في غزة.  غير ان العدو وفي اهدافة البرية .. يتراجع خطوة الى الوراء وخطوتين الى الوراء فالخرائط جاهزة.

مقدمة تلفزيون "المنار"

رغم كل نيرانهم ودخان حقدهم، تكشفت ارضهم الرخوة، وطفت أزمتهم على اسطح خياراتهم المعقدة. الى المخيمات في ايلات ذاهبون، ليسوا الفلسطينيين الذين اعتادوا الصبر على هذه الحال، وانما الصهاينة الهاربون من غلاف غزة والحدود مع لبنان.. الى المخيمات بعد ان امتلأت الفنادق والمنتجعات بالنازحين الصهاينة ، الرافعين اعالي الصوت ضد حكومتهم المربكة وادائها الذي لا يرتقي الى مستوى الازمة كما يقول كبار المسؤولين المحليين والخبراء العسكريين، ويعينهم الاميركيون من سياسيين ومحللين يخشون على حكومة بنيامين نتنياهو من الضياع في رمال غزة، معتقدين الا قدرة لها على تحقيق الاهداف وان سقف ما تقوم به هو الانتقام من اهل القطاع.

وعند القاطع الحدودي مع لبنان وقف المارد من ورق منتخيا ومهددا على بعد كيلومترات من الحدود، حيث حذر بنيامين نتنياهو لبنان ومقاومته من الدخول بالحرب كما قال، وقبل ان يعود من حيث اتى، ربما اخذ معه جنوده القتلى والمصابين بصواريخ المقاومة التي طالت مواقعهم وتحركاتهم العسكرية في أكثر من مكان، وتمكنت من تحقيق اصابات، وفيما لم يستطع الصهاينة ان يخفوا كل خسائرهم الموثقة بعدسات الاعلام الحربي، تحدثت اوساطهم عن الف ومئتي جندي مصاب على الجبهات خرجوا كليا من الميدان، فيما عدد القتلى الى ازدياد.

وما يزيد الازمة الصهيونية هو الخلافات حول الخطة العسكرية والهجوم البري المترنح بين العسكريين والسياسيين، اما هروبهم الى الامام فعبر المزيد من تسعير آلة القتل والدمار بحق المدنيين من اهل غزة المحاصرين، حتى اعلنت وزارة الصحة في القطاع عن اربع وعشرين مجزرة خلال اربع وعشرين ساعة ضحيتها المئات، جلهم من الاطفال. اما شاحنات المساعدات التي عبرت رفح الى القطاع اليوم فهي ست، اي ربع عدد المجازر التي ارتكبها الصهاينة في يوم واحد.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

حرب مضبوطة في الجنوب، وحرب مفتوحة في غزة. القاسم المشترك بين الجبهتين: تهديدات إسرائيل التي لا تتوقف. رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر بالمباشر حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، واعتبر أن من شأن ذلك أن يدفع إسرائيل لتنفيذ ضربات مضادة بقوة لا يمكن تخيلها، وأن يأتي بخراب لا يمكن تصوره على الحزب وعلى لبنان في آن. تهديد نتانياهو ترافق مع قوله إنه لا يستطيع التأكيد بعد ما إذا كان حزب الله سيقرر الدخول في الحرب أم لا. وقد تزامن التهديد الفاقع مع ارتفاع حدة القصف المتبادل على الجبهة الجنوبية في لبنان. إذ وسعت إسرائيل رقعة اعتداءاتها واستهدافاتها، كما أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة شرقي بلدة عيترون. في المقابل أطلق حزب الله صواريخ من الجنوب باتجاه مواقع إسرائيلية. وقد نعى الحزب اليوم خمسة من عناصره، ما يرفع عدد الذين سقطوا من حزب الله إلى أربعة وعشرين عنصرا منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول!

في غزة القصف الاسرائيلي مستمر، وسقوط الضحايا مستمر ايضا . وحسب ارقام وزارة الصحة فان عدد الضحايا ارتفع الى 4741 والاصابات الى حوالى ستة عشر الف جريح .

وعلى وقع القصف دخلت دفعة ثانية من المساعدات الانسانية الى القطاع عبر معبر رفح البري. لكن كل المساعدات التي دخلت تبقى غير كافية، بحسب برنامج الاغذية العالمي ، الذي حذر بأن الوضع في القطاع بات كارثيا . توازيا، دعا المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي سكان غزة الى التحرك جنوبا حتى لا يتعرضوا لاي أذى . وقد وزع الجيش الاسرائيلي مقطع فيديو يتحدث فيه رئيس الاركان الاسرائيلي ويؤكد فيه ان الجيش سيدخل قطاع غزة بريا لتدمير مسلحي حماس والبنية التحتية للحركة . الفيديو المنشور واكبه تأكيد من نتانياهو ان الحرب التي تخوضها اسرائيل هي حرب حياة او موت. فهل ستخوض اسرائيل حقا الحرب البرية؟ ومتى؟ وما هدفها منها؟ هل لتهجير الغزاويين في مرحلة لاحقة الى سيناء او لتركيز منطقة امنية عازلة تحمي اسرائيل من هجمات حماس؟ والاهم: هل تتمكن اسرائيل من الانتصار في معركتها البرية ، ام ان معادلة البر غير معادلة الجو؟ كلها اسئلة برسم المستقبل القريب ، وبرسم الميدان الذي ستكون له الاجابة - الفصل عن كل الاسئلة المطروحة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية
تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية ١٦ يوما من المواجهات جنوبا.. لا إنقطاع في العمليات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل على إيقاع «جس النبض»!

جنوبية/22 تشرين الأول/2023

في اليوم السادس عشر من إشتعال جبهة الجنوب، بين حزب الله” وإسرائيل ،سجل سقوط عدد آخر من عناصر حزب الله، حيث تجاوز عددهم حتى الان اكثر من ٢٢ ، كان آخرهم خمسة اليوم، من بلدات الجنوب والبقاع ، في حين شن الحزب هجمات صاروخية على مواقع الاسرائيلية في القطاع الاوسط و مزارع شبعا، والذي تحدث عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية ، في وقت إستمر فيه النزوح من البلدات والقرى الحدودية وحتى الخلفية ، الى مناطق جنوبية بعيدة عن القصف وصولا الى بيروت والجبل ، قابله إجلاء من المستوطنات ، بعمق جغرافي متساو نسبيا ، وهو مدى النيران المستخدمة بين الجانبين. وفي موازاة ذلك، تتابع قيادة “اليونيفيل” تحركاتها لدى الاطراف المعنية ، لضبط الوضع، بحسب المجريات الميدانية والتصريحات والمواقف السياسية للاطراف المتحاربة على الجبهة الجنوبية ، المشتعلة بشكل يومي ، من دون إنقطاع يوم واحد بأسلحة تقليدية وامتداد جغرافي محدود فان قواعد الاشتباك يحافظ عليها الجانبان وبنسبة اكبر إسرائيل الغارقة في جبهة غزة والقلق من الجبهة الشمالية. في حين ان “حزب الله” الذي يقنن في ضرباته الموجهة والموجعة في آن ، لا يبدو انه سيطور أو يرفع من عملياته العسكرية طالما ان الوضع في غزة، لم يدخل نقطة الصفر، التي يتحدث عنها الحزب، وهي الاجتياح البري ، وهو يقرا بشكل متأن الجانب السياسي من الاحداث والتطورات العسكرية. وأكدت مصادر متابعة للتطورات على الارض لـ “جنوبية”، ان طبيعة العمليات العسكرية والقصف المتواصل على مواقع إسرائيلية وردها القاسي، الذي اوقع الكثير من الضحايا في صفوف الحزب والمدنيين ، لا تزال في حدود رد الفعل و الحضور الدائم والتشتيت لإسرائيل وتخفيف الضغط عن غزة من جهة، وجس نبض الاسرائيليين في فتح الجبهة الشمالية، التي لا يرغب “حزب الله” بفتحها اكثر من عمليات الاشغال المتبعة ، متحاشيا جره الى حرب اكبر ، قد لا يجد فيها نصيرا ، بعدما أظهر العدوان على غزة ، ترك ابناء غزة لمصيرهم”.

 

تحذيرات أميركية جديدة لـ«حزب الله» من التورط بالحرب..وقمة القاهرة تفشل في «إنقاذ» غزة!

جنوبية/22 تشرين الأول/2023

تحذيرات جديدة تلقاها “حزب الله” عبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الادارة الاميركية ممثلة بوزير الخارجية انطوني بلينكن. واليوم اعلن ميقاتي وفي رد على الضغوطات والتحذيرات الاميركية انّ “الاتصالات الديبلوماسية التي نقوم بها دوليًا وعربيًا، واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدًا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة الى لبنان”. وتكشف مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية” ان الوضع في لبنان مقلق ومن الواضح تماماً ان المساعي الاميركية والاوروبية لتحييد لبنان عن الحرب في غزة نابع من صعوبة الموقف في حال قرر “حزب الله” دخول الحرب بشكل كامل والانصياع للرغبات الايرانية بتوريط المنطقة بحرب شاملة. وتشير المصادر الى ان ما تسمعه من الدوائر الدبلوماسية الاجنبية  بحق “حزب الله” ليس جيداً وهناك قرار بـ”سحقه وسحق لبنان” في حال تهور ودخل الحرب!

قمة القاهرة واستمرار الحرب

وامس فشلت “قمة القاهرة للسلام” في إنقاذ غزة ومدنييها من الغارات الاسرائيلية واظهرت المواقف الدولية دعماً مطلقاً لاسرائيل وقراراً بـ”سحق” حماس حتى النهاية وفي ظل الإصرار الاسرائيلي على خوض حرب برية واسعة. وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان فشل قمة القاهرة يؤكد عدم جهوزية الدول الغربية لوقف الحرب وهذا يعني اعطاء اسرائيل المزيد من الوقت لتحقيق اهداف العملية التي تقوم بها وخصوصاً بعد الهزيمة في الايام الاولى ودخول “حماس” غلاف غزة واسر مئات الجنود والضباط والمستوطنين.

استهداف القواعد الاميركية

واستمرت امس واليوم استهدافات القواعد الاميركية في سوريا والعراق، وأفاد مصدر عسكري وكالة “رويترز”، عن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية في العراق، وسماع دوي انفجار داخلها. ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة هجمات تعرضت لها قواعد تتواجد فيها القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال هذا الأسبوع، تزامنًا مع الدعم الأميركي لإسرائيل في قصفها المستمرّ على قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول الحالي. وكانت قد تبنّت “المقاومة الإسلامية في العراق” هذه الهجمات عبر بيانات ومقاطع فيديو تصوّر لحظة الهجوم.

 

إسرائيل تدمّر منصة صواريخ جنوب لبنان

وكالات/22 تشرين الأول/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد تدمير منصة أطلقت صاروخاً على طائرة إسرائيلية جنوبي لبنان وقصف موقع إطلاق صاروخ كورنيت على ثكنة له في مزارع شبعا.

 

الجيش الإسرائيلي: “الحزب” يجر لبنان إلى حرب

سكاي نيوز عربية//22 تشرين الأول/2023

اعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله “يجر لبنان إلى حرب”، مع استمرار المناوشات العسكرية بين الطرفين التي بدأت عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الجاري. واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كورنيكوس عبر منصة “إكس”، حزب الله بـ”السعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية”. وحذر المتحدث من أن “حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير”.

 

وزير إسرائيلي: سنستهدف إيران إذا انضم “الحزب” إلى الحرب

وكالات/22 تشرين الأول/2023

تعهّد نير بركات، وزير الاقتصاد الإسرائيلي بقطع “رأس الأفعى” وشن هجوم عسكري ضد إيران إذا انضم حزب الله إلى الحرب. وأضاف: “الملالي الإيرانيين سوف يمحون من على وجه الأرض إذا هاجم “الحزب” إسرائيل.” وتابع في مقابلة مع صحيفة دلي ميل البريطانية ان بلاده لن تقضي على “الحزب” فحسب، إذا فتح الجبهة الشمالية، ولكن ستستهدف إيران نفسها.

 

هل يوسّع “الحزب” المواجهة في جنوب لبنان؟

وكالات/22 تشرين الأول/2023

تتجه الأنظار الدولية والمحلية في لبنان إلى الجبهة الجنوبية ومدى استعداد “الحزب” للدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، في حال أنها قررت اجتياح قطاع غزة، وما إذا كان سيحتفظ لنفسه بكلمة السر ولا يبوح بها للذين يتواصلون معه، مباشرة، أو بالواسطة، بمن فيهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كونه محور الاتصالات الدولية والإقليمية التي تنصح لبنان بعدم الانجرار إلى المواجهة برفضه استدراج العروض التي يراد منها توسيع دائرة التوتر لتشمل حدوده مع إسرائيل لمنعها من الاستفراد بحركة حماس في غزة. ويكشف مصدر في “الثنائي الشيعي” يتواصل مع الرئيس ميقاتي لـ”الشرق الأوسط”، أن اجتياح إسرائيل لغزة، حال حصوله، لا يعني بالضرورة أن “الحزب” سيبادر إلى توسيع المواجهة في جنوب لبنان وصولاً إلى تحريك الجبهة الشمالية التي ستدفع بتل أبيب إلى استقدام وحدات عسكرية إضافية لرفع منسوب المواجهة، ما يؤدي إلى تخفيف الضغط العسكري على غزة. ويؤكد المصدر أن الحزب لن يبادر إلى توسيع المواجهة فور بدء الاجتياح الإسرائيلي لغزة، ويقول إن ذلك يترتب على ما ستؤول إليه النتائج الميدانية ليكون في مقدوره أن يبني على الشيء مقتضاه، طالما أن لديه من المعلومات ما يدعوه للاطمئنان بأن تل أبيب ستواجه مقاومة يمكن أن تشكل مفاجأة لها على غرار تلك التي أحدثها اجتياح “حماس” للمستوطنات الإسرائيلية عبر الحدود. إلى ذلك، يستعد المسؤولون في لبنان للتعامل مع احتمالات الحرب عن طريق إعداد خطة طوارئ بالتعاون مع الأمم المتحدة، التي بدأت الحكومة في لبنان البحث فيها لمواكبة التطورات الراهنة خدماتياً وإنسانياً وصحياً واجتماعياً، بينما وضع “الجزب بشكل مستقل خطة مدنية استباقية لمواجهة تداعيات الحرب على الداخل في لبنان، ووزّع فرق عمل لتأمين الجبهة المدنية وضمان وجود الإمدادات الغذائية والطبية، فضلاً عن تأمين مواقع لإيواء النازحين حال حدوث حرب.

 

إسرائيل تخلي تجمعات إضافية على حدود لبنان

وكالات/22 تشرين الأول/2023

أفاد بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع والجيش في إسرائيل بأن السلطات أضافت 14 تجمعا سكنيا إلى خطة الإخلاء في شمالها. وأضافت قناة “12” الإسرائيلية إن التجمعات التي سيتم إخلاؤها هي: سنير، ودان، وبيت هليل، وشير يشوف، وهغوشريم، وليمان، وماتسوفا، وأيالون، وغورين، وغرانوت، وهجليل، وابن مناحيم، وساسا، وتسيفون، وراموت نفتالي. وتقع التجمعات المذكورة قرب حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا.

 

لبنان على حبل مشدود والتحذيرات الدولية تتوالى

الراي الكويتية/22 تشرين الأول 2023

بين محاولةِ فَتْح الأفق السياسي في «قمة القاهرة للسلام»، وفتْح أفقٍ إنساني بإطلاق رهينتين أميركيتيْن، وفتْح أفقٍ إغاثيّ من خلال معبر رفح، مثلثٌ انشدّ إليه لبنان الذي تبقى عيونُه على وقائع الحرب بين «حماس» واسرائيل والتي تقترب من دخولِ مرحلةٍ جديدةٍ عنوانُها الاجتياح البري، فيما قلْبُه على إمكانِ أن ينزلقَ إلى الصراعِ المتعدّد البُعد والطرف انطلاقاً من «الأوعية المتصلة» التي تربطه، ولا سيما عبر «حزب الله»، بكل «صفائح» المنطقة بامتداداتها الاقليمية والدولية. ومع دخول «طوفان الأقصى» أسبوعه الثالث وسط انفلاش المواجهات على طول الحدود الجنوبية للبنان، وإن من دون أن تبلغ حتى الساعة فتْح الجبهة وربْطها بـ «جهنّم» التي تزجّ فيها اسرائيل غزة وأهلها، فإن المشهدَ السياسي الذي صار «حربياً» بامتياز منذ 7 تشرين الأول بقي موزّعاً على جبهتين:

• الأولى السِباق بين تَوالي الدعوات للرعايا العرب والغربيين بمغادرة لبنان، وآخر دفعةٍ كانت لمواطني سلطنة عُمان وألمانيا وهولندا وبلجيكا وأوكرانيا، وبين الحضّ وعلى مدار الساعة من عواصم دولية لبيروت بوجوب تفادي أي «خطأ في الحسابات» وإقحام البلاد في حربٍ لن يجد مَن يقف معه فيها ولا بعدها، وهي رسائل كانت وصلت مباشرة وعبر الهاتف، من باريس وبرلين وواشنطن التي تَواصَل وزير خارجيتها انتوني بلينكن هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يوم الجمعة.

ولم يكن عابراً في هذا السياق ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدد من الصحافيين من أن باريس بعثتْ رسائل «بشكل مباشر للغاية» إلى حزب الله من أجل ثنيه عن الدخول في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، كما «أبلغنا هذه الرسائل إلى السلطات اللبنانية».

• والثانية محاولة الحصول على إجابة على «سؤال المليون» والمتمثّل في «هل سيفتح حزب الله الجبهة» ما أن يبدأ الاجتياح البري لتخرجُ المواجهات عن الضوابط التي تحكمها منذ أسبوعين تحت ما يُعرف بـ «قواعد الاشتباك» وإن مع اتساعِ رقعة العمليات والاشتباكات.

وما زال الجوابُ على هذا السؤال متعذِّراً في ضوء الحسابات المعقّدة التي تتحكّم باتخاذ قرارٍ بحجم الضغط على زرّ الانفجار الكبير الموجود في «حقيبة» محور الممانعة (بقيادة إيران) برمّته والذي كان لوّح بتفعيل شعار «وحدة الساحات» ما لم تقف الحرب على غزة وبحال تمسكت اسرائيل بإنهاء «حماس» ولو على أنقاضِ القطاع ودم أبنائه.

وجاءت مشهديةُ تحريك جبهات اليمن عبر إطلاق صواريخ على اسرائيل اعترضتْها مدمّرة أميركية، والعراق باستهداف قاعدة عين الأسد الأميركية، وسورية بمهاجمة قاعدة التنف، بالتوازي مع التسخين التصاعدي من جنوب لبنان، لتشكِّل أول شرارةٍ إلى قرب «تشغيل» تَلاحُم الساحات، وسط علامات استفهام حول هل ان الأمر في سياق «إشارة سبّاقة» ومحاولة إرساء «توازن رعب» لوقف خيار الغزو البري لغزة مقابل الردع الأميركي الذي شكله المجيء بحاملات طائرات وفتْح جسر جوي عسكري مع اسرائيل، أم أن ثمة قراراً نهائياً بانخراط المحور في الحرب ولعْب كل أوراقه التي راكَمها على مدى أعوام وعقود لإنقاذ «حماس» وحفْظ «رأسها».

وإذ ترى أوساط سياسية أن ثمة صعوبة في تَصَوُّر تفريط طهران «ضربةً واحدة» بكل أذرعها ووضْعها في «سلّة واحدة» في لحظة «يا قاتل يا مقتول» التي وجدت اسرائيل نفسها فيها، فإنها تَعتبر أن تحريك الساحات الأربع «معاً» في الساعات الماضية يعكس في جانبٍ منه تَعَدُّد الخيارات أمام طهران لمحاولة الحؤول دون التفرّد بـ «حماس» وقطْع الجسر الذي أوْصَل إيران إلى قلب العنوان الفلسطيني وحوّلها لاعباً رئيسياً لا يمكن تحديد مصير هذه القضية ولا رسْم مساراتها من دونها.

ومن هنا لا تُسْقِط هذه الأوساط إمكان أن يكون فتْحُ جبهة الجنوب، في الشكل الذي يستجرّ تمدُّد الحرب إلى لبنان، بمثابة «احتياط استراتيجي» لا يُستخدم إلا بحال بلغتْ «الموس ذقن» طهران نفسها، من دون أن يعني ذلك ألا يستمرّ «حزب الله» في دوره البالغ الأهمية في إشغال الجيش الاسرائيلي وفرق النخبة فيه وتشتيت قواه وتركيزه، وألا تحصل تطورات غير محسوبة يمكن أن تجرّ الجميع إلى الحرب بخطأ كبير ما لم يكن بقرار كبير تفرضه أي دينامية غير متوقَّعة في الميدان.

ويتوقف أصحاب هذه القراءة في هذا السياق عند مسألتين:

• الأولى إصرار واشنطن، التي لا تريد توسُّع المواجهة في المنطقة، على «نصيحة» تل ابيب بعدم المبادرة الى فتْح الجبهة مع لبنان وإبقاء المواجهات منضبطة، ودعوتها الى التركيز على غزة و«حماس» وترْك الأمر لها لردع «حزب الله» أو للردّ عليه بحال اختار هو الضغط على زناد تفجير الجبهة.

وكان لافتاً تذكير وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اتصاله بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت «لبحث التحديثات المتعلقة بعمليات إسرائيل الرامية إلى استعادة الأمن عقب هجمات حماس الإرهابية» بـ «دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الدفاع عن نفسها» وتشديده، في غمز من إيران و«حزب الله»، على «التزامنا بردع أي دولة أو جهات فاعلة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع».

• والثانية سقفان رَسَم من خلالهما «حزب الله» ما يشبه معادلة «ردع الجنون الاسرائيلي وليس استدراجه»، وتعميق «الحيرة» الاسرائيلية مع تلويحٍ بأنه «إذا تدخّلت اسرائيل أكثر فالأمور ستتوسّع».

فرئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد أعلن أمس «صحيح أننا نقف من أجل غزة، ونتضامن مع أهلها ونؤيد حقهم في مقاومة الاحتلال وندعمهم في كل ما ينبغي أن ندعمهم به، ولكن في نفس الوقت نحن نحمي بلدنا ووضْعنا وأمنَنا، ونعرف كيف نتصرف بعيداً عن المنظّرين والحاقدين الذين بدأوا ينفثون سمومهم ويسألون عن أماكننا في هذه المعركة، فنحن حاضرون حيث نشاء وليس حيث ما يرغب به البعض، وللأسف أن هذا البعض قد تخلى في ما سبق عن فلسطين وعن غزة والمقاومة، وأضعَفَ المقاومة، ونال منها وحرّض عليها، واليوم يسأل عنها»، مؤكداً ان «المقاومة حاضرة وجاهزة وصفْعها للعدو مدوٍّ حتى ولو لم يتكلم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والفعلُ الذي يمضي في الأرض في مواجهة العدو، يكفي أن هذا العدو لا يزال متردداً خوفاً مما نستبطنه نحن من موقف في لبنان، وعلى جبهتنا هنا أو على جبهة أخرى».

وقال: «نحن نلتزم تكليفنا الشرعي في حماية إنساننا وفي الدفاع عن حق كل مظلوم، وحيث يوجب التكليف منا أن نكون سنكون، لا حيث ما يرغب الواهمون أو المتطفلون على مشروع المقاومة وخيارها»، مضيفاً: «ما نفعله في لبنان هو حماية للبنان، ولا يجب أن يكون مبعث خوف أو قلق لدى أهلنا على الإطلاق، فنحن نحمي ساحتنا ونمنع العدو من أن يمارس جنونه وأن يعبث بكل الساحات، ونحن الذين نأخذه حيث نريد، حتى لا يأخذنا حيث يريد. وقد فقعنا عيون العدو على كل حافتنا الأمامية، ودمّرنا ما دمرنا له، ولكن على قاعدة أن ما نفعله يساهم في أن يرتدع هذا العدو ويذهب إلى وقف العدوان على غزة».

وتابع: «يأتينا من يأتي من محيطنا ومن الخارج، ويطلب منا أن لا نتدخل، وعندما نسألهم هل ستفعلون فعلكم الضاغط من أجل وقف العدوان، يقولون لا نعلم (...) ولأننا نملك روح الرؤية، ونعاهد الله أن نحفظ دماء شهدائنا ووصاياهم، ونلتزم نهج الولاية والطاعة لولي أمرنا، نحن نعرف ماذا نريد، ونتصرف بما يحمي أهلنا ومجتمعنا، وبما يدفع العدو من أجل أن يستكين ويهدأ وأن يرعوي عن عدوانه».

أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فأكد أن «الأعداء جبناء وخائفون من قدرات المقاومة لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحقّ المدنيين وهذا الأمر لن يمرّ دون عقاب».

وأضاف: «نحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة في مقابل حزب الله، فيما هناك 5 فرق مقابل غزة، وكلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر فسنفعل ذلك»، وتابع: «ما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره، وإذا تدخّل أكثر فالأمور ستتوسّع، ونقول لمن يتّصل بنا إن عليه وقف العدوان أولاً حتى لا يتوسّع الصراع». وأكد «لسنا مُجبرين على توضيح خطّتنا وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر»، مؤكداً أن «المفاجآت الموجودة في غزة ستجعل الدخول البري الاسرائيلي مقبرة للصهاينة».

 

حزب الله» يعلن أن نصر الله يشرف على «إدارة المعركة» والحكومة اللبنانية تجهد لمنع تمدد حرب غزة

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

أعلن «حزب الله» أن أمينه العام حسن نصر الله، الملتزم الصمت منذ بدء الحرب في غزة، «يشرف على إدارة المعركة في تواصل مباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة»، فيما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن «الاتصالات الدبلوماسية التي نقوم بها دولياً وعربياً واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان». جاء ذلك في ظل التوتر القائم على الحدود الجنوبية منذ 15 يوماً، والحركة الدبلوماسية باتجاه بيروت لتجنب توسع حرب غزة إلى لبنان. وفيما حذر الجيش الإسرائيلي من أن «حزب الله» «يخاطر بجرّ لبنان المجاور إلى حرب»، على خلفية التطورات الميدانية الآخذة بالتصاعد، تحدثت وكالة الأنباء «المركزية» عن أن المناوشات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، واحتمال اشتعال هذه الجبهة، «شكلت موضوع تحرك دبلوماسي أميركي باتجاه بيروت، من أجل الضغط على لبنان، وبالتوازي على إسرائيل، لمنع أي تدهور نحو تطورات خطيرة على الجبهتين؛ اللبنانية كما السورية، في ضوء اعتبار إسرائيل جنوب لبنان والجولان هما جبهة واحدة». وقال ميقاتي أمام زواره، الأحد: «إنني أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان».

وعلى صعيد الحركة الدبلوماسية، تلقى ميقاتي اتصالاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي وضعه في أجواء «قمة القاهرة للسلام» التي عقدت السبت. وأفادت رئاسة الوزراء اللبنانية بأن البحث «تناول التطورات الراهنة والوضع في لبنان، إضافة إلى المساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة».

وتحركت الحكومة اللبنانية استباقياً للتعامل إنسانياً مع أي تطور على الجبهة الجنوبية. وتوقف ميقاتي عند الخطة التي تعمل الحكومة اللبنانية على وضعها، للتعامل مع احتمالات الحرب وتدفق النازحين من الجنوب. وقال ميقاتي إن «الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، لكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ».

الحرب النفسية

وأشار إلى أن «التدابير المتخذة في المطار، ومن قبل (شركة طيران الشرق الأوسط) هي أيضاً من باب الوقاية والحذر، والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر، ولم نتلقَ أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار، وبإذن الله ستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة، ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته».

وأضاف: «في زمن الأزمات والمحن تكثر الشائعات والأخبار الكاذبة، وجزء منها يندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين لإحباطهم، لكنني على ثقة بأن شعبنا سيتجاوز هذه المحنة كسابقاتها، ولن يسمح للعدو بأن ينال منه ومن صموده». وقال ميقاتي: «كنا أثرنا في بداية الأزمة انتهاج العمل الصامت البعيد عن الإعلام، لكن البعض استغل ذلك ليشن حملة غير مبررة على الحكومة ويثير الهلع لدى الناس، ولمواجهة ذلك قررت وضع اللبنانيين أول فأول في صورة ما نقوم به، وأدعو أهلنا إلى الوثوق بأننا مستمرون في الجهد المطلوب لإبعاد كل أذى عن لبنان». ويمضي «حزب الله» وإسرائيل في التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية. وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله إن «مقاومتنا تعرف طريقها الذي اختارته للدفاع عن بلدها جيداً، وتعرف أي عدو تقاتل، ومن يقف وراءه، ومعها بيئة صلبة لا تؤثر فيها كل حملات التضليل والتهويل». وأضاف: «لا خيار لنا في لبنان سوى ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا والعمل لمنع العدو من تحقيق أهدافه التي رسمها لحربه ضد غزة».   وقال إن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله «يتابع مجريات هذه المواجهة هنا في لبنان وما يحدث في غزة ساعة فساعة ولحظة فلحظة، وهو يشرف على إدارة هذه المعركة في تواصله المباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة، كما يشرف على كل المجريات الميدانية والسياسية والشعبية». ولفت إلى أن عدم إطلالة نصر الله على الإعلام لمخاطبة الرأي العام «هو جزء من إدارته لهذه المعركة».

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة بعد قصف إسرائيلي

سكاي نيوز عربية/الاحد 22 تشرين الأول 2023

أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية أن مطاري دمشق وحلب الدوليين تعرضا لقصف إسرائيلي صباح الأحد، أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر كما أخرج المنشأتين من الخدمة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا): “أعلن مصدر عسكري أنه حوالي الساعة 5:25 صباح الأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي بالتزامن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا مطاري دمشق وحلب الدوليين”. وأضافت أن القصف “أدى إلى استشهاد عامل مدني في مطار دمشق وإصابة آخر وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما من الخدمة”.

 

إسرائيل تضرب من جديد مطاري دمشق وحلب لعرقلة حركة الإيرانيين وأنباء عن لقاءات بين قياديين في «الحرس الثوري» مع الميليشيات في سوريا

دمشق/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

تزامنت أنباء عن لقاء قادة في «الحرس الثوري» الإيراني مع قادة الميليشيات التابعة لإيران في محافظة دير الزور شرق سوريا، مع تسريبات عن زيارة غير معلنة لقائد «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني إلى دمشق، مع توجيه إسرائيل ضربتين إلى مطاري دمشق وحلب الدوليين، فجر الأحد، فخرجا مجدداً من الخدمة بعد أيام قليلة من تأهيلهما وإعادتهما إلى الخدمة. وقالت مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، إن الضربتين الإسرائيليتين على المطارين استهدفتا كما هي العادة مهابط الطائرات، في محاولة لعرقلة تحرك الخبراء العسكريين والقياديين الإيرانيين في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن الضربة جاءت بعد ساعات من أنباء بثتها وسائل إعلام إسرائيلية، عن زيارة متوقعة لقائد «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني إلى سوريا، وذلك بعد لقاءات أجراها في العراق مع قادة الميليشيات التابعة لإيران، «لرفع الجاهزية والاستعداد وقت الحاجة»، وتنسيق التحركات مع الميليشيات التابعة لإيران على الجانب السوري، والتي وضعتها إيران في حالة تأهب قصوى، بعد نقلها من دير الزور إلى الجبهة الجنوبية المطلة على هضبة الجولان السوري المحتلة، ونشر قوات المدفعية والصواريخ في تلك المنطقة. يشار إلى أن الضربة الجوية التي وجهتها إسرائيل إلى مطاري دمشق وحلب في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تمت قبيل أن تحط الطائرة التي تقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مطار دمشق. كما ضُرب مطار حلب بعد يومين من ضربة سابقة وفور إعادة تشغيله. وعدّت الخارجية الإسرائيلية تلك الضربات «رسالة تحذير» لإيران بأن عليها ألّا تتدخل في الحرب، وفق تصريح حسن كعبية المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لراديو «سبوتنيك الروسي» حينذاك. من جانبه، أفاد موقع «نهر ميديا» نقلاً عن مصدر «خاص»، أن قياديا في «الحرس الثوري» الإيراني في محافظة دير الزور، قام بجولة تفقدية «رفقة شخصية عسكرية إيرانية عالية المستوى في أرياف دير الزور»، وفق مصدر خاص لشبكة «نهر ميديا».

وأضاف الموقع، أن «ضابطاً إيرانياً برتبة كبيرة، أطلقوا عليه لقب (المستشار) للتمويه، كان رفقة الحاج كميل في جولته التي شملت غالبية نقاط الميليشيات الإيرانية ابتداءً من مدينة دير الزور وحتى الحدود العراقية في البوكمال»، مع الإشارة إلى أن الضابط الإيراني وصل إلى دير الزور قادماً من دمشق قبل يومين، «بشكل سريّ». من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطاري دمشق وحلب الدوليين، الأخيرة، لم تكن بقصد استهداف شحنات أسلحة، وكان الهدف الأساسي منها هو «إخراج المطارين من الخدمة». وأعلنت دمشق، الأحد، خروج مطاري دمشق وحلب من الخدمة جراء تضرر مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات، وقالت في بيان رسمي، إن طائرات إسرائيلية شنت غارات متزامنة في تمام الساعة 5 و25 دقيقة من اتجاه الجولان ومن أجواء البحر المتوسط، استهدفت مدرجات مطاري دمشق وحلب الدوليين، ونتج عن ذلك مقتل عاملين مدنيين.

ونعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا العاملين «عاطف فضل نصر» و«عمار إياد أبو عيسى»، اللذين قُتلا جراء «العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الأحد». وجرى تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب إلى مطار اللاذقية، كما ألغيت رحلتان كان من المقرر إقلاعهما عقب ساعات القصف إلى موسكو والشارقة. وفق بيان صادر عن وزارة النقل في دمشق. ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية شهر أغسطس (آب) من عام 2022 الماضي، 12 استهدافاً لمطاري حلب ودمشق الدوليين، كان منها 9 على مطار حلب تسببت في خروجه 7 مرات عن الخدمة، و3 على مطار دمشق تسببت في خروجه مرتين عن الخدمة.

 

"تحليلٌ استخباراتي" عن ضربة مستشفى المعمداني... كندا تعلن عن الفاعل!

 الحرة/الاحد 22 تشرين الأول 2023

قالت وزارة الدفاع الوطني الكندية، إن "تحليلا" أجرته قيادة المخابرات التابعة للقوات الكندية على نحو مستقل، توصل إلى أن "إسرائيل ليست المسؤولة" عن ضربة مستشفى المعمداني "الأهلي العربي" في قطاع غزة. وأضافت في بيان: "التحليل الذي أجرته قيادة المخابرات التابعة للقوات الكندية على نحو مستقل، يشير بدرجة عالية من الثقة إلى أن إسرائيل لم تقصف المستشفى الأهلي في 17 تشرين الأول 2023". وقالت الوزارة، إن القصف "نجم على الأرجح عن صاروخ أطلق بطريق الخطأ من غزة"، وفقا لوكالة رويترز. وأوضحت كندا أن "تقييمها يسترشد إلى تحليل الأضرار التي لحقت بمجمع المستشفى والمباني المجاورة والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى نمط الطيران للذخيرة القادمة". وكان مستشفى المعمداني قد تعرض لضربة صاروخية، أسفرت بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، عن مقتل 471 شخصا وإصابة أكثر من 314 آخرين. وتتبادل إسرائيل وفصائل فلسطينية الاتهام بشأن الضربة التي طالت المستشفى، الثلاثاء الماضي، فبينما يتهم الفلسطينيون إسرائيل بشن غارة جوية، تؤكد إسرائيل أن الضربة ناجمة عن "فشل في إطلاق صاروخ من جانب حركة الجهاد الإسلامي". ونفت حركة الجهاد الاتهام الإسرائيي، فيما قالت حركة حماس والسلطة الفلسطينية إن الضربة ناجمة عن "غارة إسرائيلية". ونقلت تقارير إعلامية عن عاملين في مستشفى المعمداني قولهم، إنهم "تلقوا طلبا بالإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية" قبل يوم من الضربة. وكان البيت الأبيض قد أكد أن المعلومات الاستخبارية الأميركية، تؤكد عدم وقوف إسرائيل وراء ضربة المستشفى، وهو نفس الاستنتاج الذي توصلت له فرنسا.

 

بلينكن: إيران ووكلاؤها يهددون باستمرار التصعيد في حرب الشرق الأوسط وقال إن أميركا مستعدة إذا حاولت طهران تأجيج الصراع في غزة

واشنطن/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الأحد)، إن واشنطن ترى احتمالاً لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بسبب أفعال إيران ووكلائها في المنطقة، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وأضاف بلينكن لشبكة «إن بي سي نيوز» أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وأنها تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حركة «حماس». وقال إن الولايات المتحدة تتوقع تصعيداً من قبل وكلاء إيران في المنطقة ضد قواتها، مضيفاً أن واشنطن مستعدة إذا حاولت إيران تصعيد الأزمة. وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الولايات المتحدة «تتخذ بالفعل إجراءات لضمان الدفاع بشكل فعال عن شعبنا» إذا حاولت إيران «تصعيد» الحرب الإسرائيلية مع «حماس». وتابع: «نحن قلقون، وفي الواقع نتوقع تصعيداً من قبل وكلاء إيران ضد قواتنا». ولفت بلينكن إلى أن لا أحد يريد فتح «جبهة ثانية» للقتال، «لكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون». وأضاف أنه لهذا السبب أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى المنطقة «ليس للاستفزاز، بل للردع».

 

واشنطن ستتحرك عسكريا اذا توسع النزاع في الشرق الأوسط… وطهران: الوضع قد يخرج عن السيطرة

لندن ـ «القدس العربي/الاحد 22 تشرين الأول 2023

حذر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أمس الأحد، من أن الولايات المتحدة «لن تتردد في التحرك» عسكريا ضد أي «منظمة» أو «بلد» يسعى إلى «توسيع» النزاع في الشرق الأوسط، وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة «التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة» صرح أوستن لمحطة «إيه بي سي نيوز» مخاطبا «من يسعون إلى توسيع النزاع: نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد تاليا في التحرك». وأضاف: «في الواقع، ما نشهده هو احتمال تصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في المنطقة».

وتابع «لهذه الأسباب، سنقوم باللازم لنتأكد من أن قواتنا متمركزة في شكل جيد وتحظى بالحماية وأننا قادرون على الرد». وفي بيان صدر ليل السبت – الأحد، أفاد وزير الدفاع أنه سيتم نشر منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ وبطاريات «باتريوت» إضافية للدفاع الجوي «عبر المنطقة».

وتابع «وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جاهزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة». وأضاف أن «هذه التدابير ستعزز جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأمريكية في المنطقة وتساهم في الدفاع عن إسرائيل».

ولم يحدد البنتاغون في بيانه عدد الجنود الأمريكيين الذين سينتشرون إضافة إلى الجنود الموجودين أصلا في الشرق الاوسط، وخصوصا في العراق حيث تم أخيرا استهداف قوات أمريكية. كذلك، حذر أوستن الأحد «أي منظمة وأي بلد يسعى الى توسيع النزاع واستغلال هذا الوضع المؤسف للغاية في شكل أكبر». لكنه لم يسمِّ إيران أو حزب الله الذي اتهمته إسرائيل الأحد بأنه «يجر لبنان الى حرب». وأشار مساء السبت إلى أنه اتخذ هذه التدابير العسكرية «بعد محادثات» مع الرئيس جو بايدن الذي زار اسرائيل الأربعاء. كذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لـقناة «إن بي سي»: هناك احتمال لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط بسبب أفعال وكلاء إيران». وتابع: أشكر حكومة قطر على لعبها دورا مهما للغاية في إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين». وعبر عن أمله في إطلاق سراح مزيد من «الرهائن» في قطاع غزة. وزاد: قلقون من إمكانية انتشار الأمراض في قطاع غزة بسبب استخدام مياه ملوثة. في حين، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الولايات المتحدة و»إسرائيل» من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح «خارجا عن السيطرة» ما لم يتوقف الاحتلال «فورا عن الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة».وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور في طهران، الأحد، المنطقة أشبه ببرميل بارود، أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع لها بأنه في حال لم يضعا حدا فورا للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجا عن السيطرة». وفي اتصال هاتفي مع نظيره اللوكسمبورغي جان أسيلبورن، السبت، لفت عبد اللهيان إلى أن إجراءات المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ترتكز على القانون الدولي. وشدد على أن جرائم الاحتلال في غزة، و»استمرار حصار القطاع من أجل منع إيصال المياه والغذاء والدواء والوقود، رغم جهود الأمم المتحدة، تظهر عجز الكيان أمام قوى المقاومة الفلسطينية» وفق وكالة «إرنا».

 

البيت الأبيض: بايدن تحدث هاتفيا مع نتنياهو لبحث الوضع في إسرائيل وغزة

رويترز/الاحد 22 تشرين الأول 2023

واشنطن: قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اليوم الأحد اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الوضع في إسرائيل وغزة. وقال البيت الأبيض في بيان آخر إن بايدن تحدث إلى البابا فرنسيس وناقشا الصراع الدائر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وأضاف أنهما ناقشا “ضرورة منع التصعيد في المنطقة والعمل نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط”. وقال الفاتيكان في وقت سابق إن الاتصال الذي استمر نحو 20 دقيقة “ركز على أوضاع الصراع في العالم وضرورة إيجاد سبل للسلام”.

 

وزير دفاع الاحتلال: الحرب قد تستغرق أشهرا لكن حماس ستختفي

وكالات/الاحد 22 تشرين الأول 2023

تل أبيب: قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد إن الهجوم البري المرتقب لإسرائيل في قطاع غزة قد يستغرق ثلاثة أشهر، لكنه سيكون الأخير إذا نجحت إسرائيل في القضاء على حركة حماس. وقال غالانت في مركز قيادة القوات الجوية في تل أبيب إنه “يجب أن يكون المناورة (البرية) الأخيرة في غزة، لسبب بسيط هو أن حماس لن تكون موجودة بعده. الأمر سيستغرق شهرا أو شهرين أو ثلاثة، لكن في النهاية، لن يكون هناك حماس”، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلية”. واستطرد قائلا: “قبل أن يواجه العدو القوات المدرعة وقوات المشاة، سيواجه قنابل القوات الجوية”. وأضاف غالانت للمسؤولين بجيش الاحتلال الإسرائيلي: “لدى انطباع بأنكم تعرفون كيفية القيام بذلك بطريقة فتاكة ودقيقة وعالية الجودة، كما هو مثبت حتى الآن”. ويستعد جيش الاحتلال لغزو بري لقطاع غزة فيما تواصل شن غارات جوية مكثفة ،ردا على قيام حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية “طوفان الأقصى”التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن واقتيادهم إلى القطاع،ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين بالآلاف لدى الجانبين.

 

تحذير إسرائيلي جديد لسكان غزة

 سكاي نيوز عربية/الاحد 22 تشرين الأول 2023

تلقى سكان في غزة تحذيرا جديدا من الجيش الإسرائيلي، يأمر بالتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه. وأضاف التحذير أن “من يظل في مكانه قد يتم تحديد هويته على أنه متعاطف مع منظمة إرهابية”، في إشارة إسرائيلية إلى حركة حماس. ووصل التحذير على منشورات عليها شعار الجيش الإسرائيلي منذ السبت، وعبر الهواتف المحمولة، في أنحاء قطاع غزة. وذكر المنشور: “تحذير عاجل لسكان غزة. وجودكم إلى الشمال من وادي غزة يعرض حياتكم للخطر. من يختار عدم مغادرة شمال غزة إلى الجنوب من وادي غزة قد يتم تحديده على أنه متواطئ في منظمة إرهابية”.

 

إسرائيل: سنواجه حماس “فوق الأرض وتحتها”

 قناة العربية.نت/الاحد 22 تشرين الأول 2023

أكد الجيش الإسرائيلي الأحد، في إِشارة جديدة على قرب الاجتياح البري لقطاع غزة، أنه سيواجه حركة حماس “فوق الأرض وتحتها”.فقد أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش، أن إسرائيل ستواجه حماس “فوق الأرض وتحتها” بحسب تعبيره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك، في إشارة إلى التحضيرات للتوغل البري في غزة ونية إسرائيل استهداف الأنفاق.

 

استهداف قاعدة أميركية في العراق

 روسيا اليوم/الاحد 22 تشرين الأول 2023

استُهدفت اليوم الأحد قاعدة عين الأسد في العراق التي تتواجد فيها القوات الأمريكية بثلاثة صواريخ. وأطلقت الصواريخ من قرية في ناحية البغدادي المحاذية للقاعدة، وسقط أحدهما داخل القاعدة بينما اعترضت الدفاعات الجوية الثاني، أما الصاروخ الثالث فسقط في محيط القاعدة.

 

رسالة "تذمر" من 400 مسؤول أميركي... اليكم تفاصيلها!

سكاي نيوز عربية/الاحد 22 تشرين الأول 2023

ذكرت تقارير صحفية، أن "لهجة التذمر تتصاعد في الولايات المتحدة من الدعم "اللامحدود" لإسرائيل و"إهمال الفلسطينيين"، بل إنها وصلت إلى الحكومة الأميركية نفسها". فبعد الاستقالة المفاجئة لمسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، بسبب ما اعتبره "دعمًا أعمى من جانب واحد" وزيادة حزمة المساعدات لإسرائيل في حربها مع حركة حماس، اتضحت ملامح موجة غضب في أروقة الحكومة بسبب الدعم غير المسبوق لإسرائيل على حساب الفلسطينيين. فقد أثار نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الكثيرين في مبنى الكابيتول، وكذلك مسؤولي وزارة الخارجية، الذين شعروا أن "عدوانية الإدارة ستؤدي إلى نتائج سياسية فظيعة، ومزيد من العنف طويل الأمد في الشرق الأوسط". وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى رسالة متداولة موقعة من أكثر من 400 مسؤول حكومي أميركي من المسلمين واليهود، تنتقد إدارة بايدن بسبب "إهمال دعم الفلسطينيين". تقول الرسالة إن "ملايين الأرواح مهددة. عائلاتنا وتاريخنا وتقاليدنا الدينية متجذرة بعمق في القدس وإسرائيل وفلسطين. وباعتبارنا أبناء الناجين من العبودية والمحرقة والاستعمار والحرب والقمع، نشعر أننا مضطرون لرفع أصواتنا في هذه اللحظة". وتابعت الرسالة: "إننا ننضم إلى أعضاء الكونغرس والمجتمع الدولي في إدانة جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس، لكن في الوقت نفسه نحزن على المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون معاناة كارثية على أيدي الحكومة الإسرائيلية". وأضافت: "كمسلمين ويهود، سئمنا إحياء خوف الأجيال من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. سئمنا القادة الذين يدفعوننا إلى إلقاء اللوم على بعضنا البعض، واستغلال آلامنا وتاريخنا لوضع أجندات سياسية وتبرير العنف". وجاء في الرسالة أيضا: "إذا كان هناك نزيف، هل يمكننا توجيه جهودنا لوضع حد للوضع الراهن للاحتلال والعنف، وإيجاد سبل لتحقيق سلام مستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين؟". وحسب "يديعوت أحرونوت"، وقع المسؤولون على الرسالة من دون الكشف عن هويتهم "حرصا على سلامتنا الشخصية، وخوفا من خطر العنف والتأثير على مصداقيتنا المهنية". ويتردد صدى هذه الكلمات أيضا في مجلس الشيوخ، إذ كتب 30 من أعضائه إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن للتعبير عن دعمهم لخطوات الإدارة للقضاء على حماس حتى الآن، لكن أيضا لـ"حثه على العمل من أجل وقف إطلاق النار لأن الحل لن يتحقق بالوسائل العسكرية". وكتب الأعضاء أن "الحفاظ على أمن إسرائيل لا يتعارض مع المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة"، مطالبين بدور لإيصال الدعم إلى المدنيين الأبرياء أثناء فرارهم من العنف. وكان بلينكن كتب رسالة إلى موظفيه، يصر فيها على أن نهج الإدارة تجاه الأزمة "متوازن". وكتب: "أعلم أن هذه المرة بالنسبة للكثيرين منكم لا تمثل تحديا على المستوى المهني فحسب، بل على المستوى الشخصي أيضا. لقد تأثر بعض زملائنا في المنطقة، خاصة بين موظفينا المحليين، بشكل مباشر من أعمال العنف، بما في ذلك فقدان أحبائهم وأصدقائهم". وتابع بلينكن في رسالته: "حتى هنا في الولايات المتحدة، كانت هناك موجات من الخوف والتعصب. بينما نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل كامل، فإن كيفية قيامها بذلك أمر مهم. وهذا يعني التصرف بطريقة تحترم سيادة القانون والمعايير الإنسانية الدولية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية حياة المدنيين". ويبدو أن وزير الخارجية كان ملما بحركة التذمر السائدة حتى في أروقة وزارته، فأضاف: "دعونا نتأكد أيضا من توسيع مساحة النقاش والمعارضة، التي تجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل".

 

"جبهة حرب ثالثة"... الضفة الغربية تشتعل!

العربية/الاحد 22 تشرين الأول 2023

مع دخول الحرب المستعرة على قطاع غزة يومها الـ 16، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل، حيث تصاعد التوتر في المنطقة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع والاشتباك مع حزب الله على الحدود مع لبنان، ما هدد بأن تكون الضفة المضطربة أصلا "جبهة حرب ثالثة"، وفق محللين. وفي جديد التطورات، تصاعد التوتر في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، حيث شهدت قصفا واعتقالات واعتداءات. وبينما يستعد الجيش الإسرائيلي لحملة برية في قطاع غزة، شهدت الضفة اقتحامات واعتقالات تصدى لها شباب فلسطينيون مساء، ما أدى إلى سقوط 5 ضحايا. كما داهمت القوات الإسرائيلية ونفذت ضربة جوية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في حين أعلن الجيش حالة تأهب قصوى مشددا على استعداده لإحباط هجمات، وفق بيانه. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أيضاً جامع الأنصار وسط مخيم جنين في الضفة بقصف جوي زعمت إسرائيل أنها ضربت خلية للفصائل الفلسطينية كانت تخطط لعملية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشبان لم تعرف هويتهم لأنهم تحولوا أشلاء. ونفذ مستوطنون في نابلس سلسلة هجمات شمال الضفة الغربية، حيث أقدموا على حرق مسجد في البلدة وأطلقوا النار على المنازل الآمنة وأحرقوا مركبات واقفة دون أن تتمكن سيارات الإطفاء من دخول المنطقة لإطفاء الحرائق. وارتفع إجمالي الضحايا منذ السابع من تشرين الأول الجاري إلى 90 ضحية في الضفة وحدها. يشار إلى أن الضفة الغربية تأوي خليطاً معقداً من المدن الواقعة على سفوح التلال والمستوطنات الإسرائيلية ونقاط التفتيش العسكرية التي تقطع أواصر المجتمعات الفلسطينية. ويقول محللون إن أحد مباعث قلق إسرائيل في الضفة الغربية هو الهجمات التي ينفذها الفلسطينيون. ووفقا لسجلات الأمم المتحدة، فإن عدد الفلسطينيين الذين قضوا في الضفة منذ بداية العام وحتى السابع من تشرين الأول الجاري تجاوز 220، في حين قتل 29 إسرائيليا على الأقل.

 

عبداللهيان يحذر أميركا من عواقب وخيمة على مصالحها الإقليمية وقال إن إسرائيل «تخوض حرباً بالوكالة لحساب واشنطن»

أ.ف.ب/22 تشرين الأول/2023

وجّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم، «تحذيراً» إلى الولايات المتحدة، وحليفتها إسرائيل، إذا لم تتوقف هجمات الأخيرة على قطاع غزة، «فإن جميع الاحتمالات واردة في أية لحظة»، وأن «المنطقة ستخرج عن السيطرة»، متحدثاً عن عواقب وخيمة قد تطول المصالح الأميركية في المنطقة.

وقال عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور: «نعلن بصوت عال أن المنطقة أشبه ببرميل بارود، وأي حسابات مغلوطة في استمرار الحرب والإبادة والتهجير القسري لأهالي غزة والصفة الغربية، يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة ومريرة وواسعة في المنطقة، وأيضاً ضد مصالح دعاة الحرب». وأوضح عبداللهيان أن مشاوراته مع نظيرته الأفريقية الجنوبية تناولت التطورات في المنطقة واستمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلاً عن القضايا الثنائية. والأسبوع الماضي، ألقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، باللوم على الولايات المتحدة، في الهجوم الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة. واتهم عبداللهيان الولايات المتحدة بخوض «حرب بالوكالة» عبر إسرائيل ضد أهالي غزة وفلسطين، منتقداً بشدة زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل. وقال، في جزء من تصريحاته، إن «الكيان الإسرائيلي المزيّف يقاتل ضد المدنيين في غزة، نيابة عن الولايات المتحدة». وتابع: «الرئيس الأميركي أعلن رسمياً في تل أبيب أنه سيقدم مزيداً من الأسلحة للصهاينة؛ لارتكاب مَجازر ضد فلسطين وغزة، وهذا إجراء مُخزٍ، ومن جانب آخر يعلن الرئيس الأميركي أنه استطاع تنسيق دخول 20 شاحنة من المساعدات لأهل غزة». وتابع: «أودّ أن أوجه هذا التحذير إلى الولايات المتحدة، والنظام الإسرائيلي المزيّف التابع لأميركا، بأنه إذا لم يوقف فوراً جرائمه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، فإن هناك أي احتمال في أية لحظة، وستكون المنطقة خارج السيطرة وسيذهب دخان هذه الحالة إلى أعين الناس الذين مزّقتهم الحرب ومرتكبي الحادث».

 

بشأن الرهائن... ردٌ من نتنياهو على تصريحات "حماس"

سكاي نيوز عربية/الاحد 22 تشرين الأول 2023       

ردّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، على تصريحات المتحدث باسم الجناح العسكري لـ"حماس"، والتي قال فيها إن الحركة كانت تعتزم إطلاق سراح رهينتين أخريين، لكن إسرائيل رفضت استقبالهما. وقال مكتب نتانياهو: "‏لن نعلق على الدعاية الكاذبة لحركة حماس. ‏نستمر في جهودنا وبكل الطرق من أجل إعادة المخطوفين". وكان المتحدث باسم الجناح العسكري لـ"حماس" أبو عبيدة، قد قال السبت، إن الحركة كانت تعتزم إطلاق سراح رهينتين أخريين "لأسباب إنسانية" لكن إسرائيل رفضت استقبالهما. وأضاف في بيان مقتضب أنه تم إبلاغ قطر، الجمعة، بنية "حماس" إطلاق سراح الرهينتين. وجاء في البيان: "قمنا بإبلاغ القطريين مساء الجمعة أننا سنطلق سراح كل من نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت استلامهما". وأفرجت حركة "حماس"، الجمعة، عن أميركيتين كانتا محتجزتين لديها، لـ"دواع إنسانية" وهما يهوديت رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان.

وتقول "حماس" إنها احتجزت نحو 200 رهينة خلال الهجوم الكبير الذي شنته في السابع من أكتوبر من قطاع غزة على بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل.

 

مفاجآت مرتقبة لحظة احتدام المعركة البرّية

ليبانون ديبايت/الاحد 22 تشرين الأول 2023

لم تنجح "قمة السلام" التي انعقدت على عجل في القاهرة، في الحدّ من الإنزلاق السريع نحو الحرب في المنطقة، نتيجة مفاعيل "طوفان الأقصى" والحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، خصوصاً وأن تصاعد العمليات في القطاع وارتفاع الحماوة على جبهة لبنان، تزامن مع التضارب في الإتجاهات التي أبرزتها مداخلات الرؤساء والمسؤولين العرب مع المواقف الغربية المنحازة لإسرائيل. وتكشف مصادر ديبلوماسية مطلعة، عن أنه، ووفق ما كان متوقعاً، فقد كان من الصعب أن توفر هذه القمة، أية عناصر تسمح بالحديث عن تهدئة قبل بدء المرحلة الثانية من العملية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وما يعزِّز هذا المشهد، كما تقول المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، هو التصعيد الميداني الإسرائيلي الذي استبق أي مقررات أو نتائج للمجتمعين من أجل التهدئة، بحيث طغى صوت الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مدرسةً ومنازلاً ومدنيين في خان يونس، على ما عداه من خطابات ودعوات لوقف النار، وهو ما تقرأ فيه المصادر، إشارة الإنطلاق للمرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية، بكل ما تحمله من هواجس لجهة الإجتياح البري. وفي معرض مقاربتها للتطورات في غزة وجرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تطرح المصادر أسئلة تتناول الأثمان الباهظة التي يدفعها المدنيون والأبرياء من الأطفال والنساء بشكلٍ يومي، وما إذا كانت الحركة قد أخذت في الإعتبار ردة الفعل الإسرائيلية المجرمة والتدميرية للقطاع وأهله، وذلك، عندما قرّرت حركة "حماس" القيام بالعملية النوعية في مستوطنات غلاف غزة. وبالتالي، فإن المصادر تشير إلى نقاش بدأ يدور في الكواليس السياسية حول ما حقّقته عملية "حماس" وانتصارها على الجيش الإسرائيلي من جهة، بينما من جهة أخرى يواجه الفلسطينيون في غزة، وبشكلٍ منفرد، حرب إبادة تتجاوز مستوى ردة الفعل على "طوفان الأقصى"، خصوصاً وأن هذه الإبادة الواضحة من خلال قتل الأطفال والمدنيين والمرضى والجرحى والنازحين إلى المدارس والكنائس والمستشفيات، تتمّ برضى وموافقة المجتمع الدولي، بمعنى أن ما من ملجأ لهم يأويهم من صواريخ نتنياهو. وعلى الرغم من أن الوقت الحالي هو للمقاومة والصمود، من غير الممكن، وكما تردف المصادر، التغاضي عن الأهداف والنقاط التي تحققت، أو النتائج التي لم تتبلور بعد في ضوء التباين من قبل الأطراف الفلسطينية في مقاربة مرحلة ما بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، واعتماده سياسة الأرض المحروقة. إلاّ أن المصادر ترصد إشارات ورسائل ديبلوماسية غير مباشرة وضغط بالنار، ومفاوضات خارج الإطار المعروف، كالتي أدت إلى الإفراج المفاجىء من قبل "حماس" عن أسيرتين منذ يومين، وهو ما يعزِّز الإنطباع بأن مفاجآت عدة مرتقبة في لحظة احتدام المعركة البرية وامتداد شرارتها من غزة إلى لبنان.

 

الجيش الإسرائيلي يقصف «بالخطأ» موقعاً مصرياً وإغلاق معبر رفح

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

صرح مصدر أمني مصري، (الأحد)، أنه تم إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع غزه نتيجه لقصف إسرائيلي لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. ونقلت الوكالة عن مصدر فلسطيني بأن عملية إدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر أُلغيت في اللحظات الأخيرة بعد غارات إسرائيلية قريبة من معبر رفح. يأتي ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن إحدى دباباته أصابت «عن طريق الخطأ موقعاً مصرياً» بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وقال الجيش في بيان: «الحادث قيد التحقيق، وملابساته تخضع للفحص. الجيش يأسف لهذا الحادث». وقال شهود عيان إن انفجاراً وقع، وسمعوا أبواق سيارات إسعاف تدوي قرب معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بعد الظهر، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وأضاف الشهود أن الشاحنات الفلسطينية الموجودة عند المعبر انسحبت بشكل كامل إلى مِرْأب على مسافة كيلومتر بمحافظة رفح الفلسطينية، وأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سحبت سائقي الشاحنات التابعين لها إلى داخل غزة على متن سياراتها بعد ذلك. ومنذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل والفلسطينيين، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبانٍ كان يجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من شاحنات المساعدات عبر رفح إلى القطاع، السبت.

 

وزير الدفاع الأميركي: «لن نتردد في التحرك» عسكرياً حال توسع النزاع مشيراً إلى احتمال تصاعد الهجمات على الأميركيين بالشرق الأوسط

أ.ف.ب/22 تشرين الأول/2023

حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (الأحد) من أن الولايات المتحدة «لن تتردد في التحرك» عسكرياً ضد أي «منظمة» أو «بلد» يسعى إلى «توسيع» النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة «حماس». وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة لمواجهة «التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة»، صرح أوستن لمحطة «إيه بي سي نيوز» مخاطباً: «من يسعون إلى توسيع النزاع (...) نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا، ولن نتردد تالياً في التحرك». وزير الدفاع الأميركي أشار أيضاً إلى احتمال حدوث «تصعيد كبير» للهجمات على القوات والمواطنين الأميركيين في الشرق الأوسط. وقال أوستن: «نرى احتمالاً لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة».

 

سفير الاتحاد الأوروبي يؤكد على استراتيجية الشراكة مع السعودية في مختلف المجالات الحيوية

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

مع انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السعودي - الأوروبي في العاصمة الرياض، الاثنين، أكّد سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان، كريستوف فارنو، على استراتيجية العلاقة والشراكة بين الطرفين في مختلف المجالات الحيوية، لا سيما مزيج الطاقة وتحولها، والصناعة الخالية من الانبعاثات، والاقتصاد الرقمي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال فارنو إن فعاليات المنتدى ستغطي الاستثمار بين الجانبين، بحيث ستناقش موضوعات التحول في مجالات الطاقة والصناعة الخالية من الانبعاثات والنقل والبنية التحتية. كما ستناقش الجلسات الفرعية للمنتدى العديد من القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المعادن وسلاسل التوريد والسياحة والرياضة والرعاية الصحية والمشروعات المتوسطة والصغيرة والاقتصاد الرقمي. وحول حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، أشار فارنو إلى أنه في عام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري للسلع بين الاتحاد الأوروبي والمملكة 75.4 مليار يورو (79.8 مليار دولار)، مقابل 45.8 مليار يورو (48.5 مليار دولار) عام 2021، بزيادة قدرها 64.5 في المائة، في حين استورد الاتحاد سلعاً بقيمة 43.9 مليار يورو (46.5 مليار دولار) من المملكة، غالبيتها من الوقود. كما ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي من 25 مليار يورو (26.4 مليار دولار) إلى 31.5 مليار يورو (33 مليار دولار)، وخاصة الآلات وقطاعات النقل والكيماويات. وبحسب سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وعمان، فإن البيانات عام 2021 تظهر أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الاتحاد إلى السعودية وصلت إلى 13.4 مليار يورو (14.1 مليار دولار)، في حين وصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من السعودية إلى الاتحاد الأوروبي إلى 42 مليار يورو (44.4 مليار دولار) في عام 2022 مقابل 32 مليار يورو في عام 2021. ونوّه فارنو بمجالات التعاون بين الاتحاد والسعودية التي وصفها بالواسعة والممتدة، لافتاً إلى أن التوقيع الذي حصل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مهّد الطريق إلى ترتيب تعاون يمثل إطاراً للتعاون على المستويين السياسي والفني. وأضاف فارنو، أن الاتحاد أصدر في مايو (أيار) 2022 البيان المشترك، الذي يقترح فيه شراكة أقوى ضمن سلسلة من المجالات، وحدد فيه عدداً من المقترحات الملموسة لتعزيز التعاون بين الاتحاد ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه، فيما يتعلق بمصالحهم المشتركة، مع التركيز بشكل واضح على الوصول إلى النتائج المرجوة. ولفت سفير الاتحاد الأوروبي إلى أنه بالإضافة إلى محتوى البيان المشترك آنذاك، فقد لاحظ أيضاً أن الاستراتيجية الجديدة للخليج توفر إطاراً مؤسسياً لتعزيز التعاون في المجالات الأساسية ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة والتجارة والاقتصاد.

 

أميركا تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية في غزة لإعطاء فرصة لمحادثات الإفراج عن المحتجزين

واشنطن/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

ذكرت شبكة «سي إن إن»، (الأحد)، أن الحكومة الأميركية تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية في غزة لإتاحة مزيد من الوقت لمحادثات الإفراج عن المحتجزين لدى حركة «حماس»، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت الشبكة عن مصدر مطّلع قوله إن «الإدارة الأميركية ضغطت على القيادة الإسرائيلية للتأجيل؛ بسبب التقدم المحرز على جبهة تحرير الرهائن»، والحاجة إلى إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة. وأشار المصدر إلى أن المحادثات بشأن المحتجزين تضمنت بحث إدخال المساعدات إلى غزة، والحاجة إلى وقف إطلاق نار مؤقت للتمكن من إخراجهم من قطاع غزة. وكانت «حماس» قد أطلقت يوم الجمعة سراح أميركيتين اثنتين احتجزتهما في الهجوم الواسع على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقالت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس» السبت إنها مستعدة لإطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين، كانت قد عرضت إطلاق سراحهما «لأسباب إنسانية ودون مقابل»، بالإجراءات نفسها التي أُطْلِقَ من خلالها سراح المحتجزتين الأميركيتين، لكنها ذكرت أن إسرائيل رفضت تسلُّمهما

 

القاهرة للبناء على نقاط التوافق في «قمة السلام» وتجاوز خلافاتها

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

بينما كانت مصر تتطلع إلى خروج «قمة السلام» التي دعت لها بـ«نداء عالمي»، يضع حداً للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لم يستطع المشاركون في القمة التوافق على «إدانة العدوان الإسرائيلي»، أو حتى الدعوة لوقف إطلاق النار، وفتح ممر آمن مستدام لإدخال المساعدات لسكان غزة، ينهي الحصار الذي تفرضه تل أبيب على القطاع. واستضافت القاهرة، السبت، قمة شارك فيها قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية عدة دول عربية وأجنبية، بينها السعودية والأردن وفلسطين والبحرين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وجنوب أفريقيا، إضافة إلى جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والمجلس الأوروبي. وهي المشاركة التي وصفها المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، بـ«الواسعة، ورفيعة المستوى»، مؤكداً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الجميع لبى الدعوة المصرية للتشاور بشأن الوضع في غزة». لكن هذه المشاركة «رفيعة المستوى» لم تنتهِ إلى نتيجة توافقية، تنعكس في بيان ختامي باسم الدول والمنظمات المشاركة، وهو ما يرد عليه فهمي بقوله إن «الهدف الأساسي من القمة كان توجيه رسالة سياسية قوية، من خلال حضور دولي رفيع المستوى من عدد كبير من الدول المعنية بالقضية الفلسطينية وشؤون الشرق الأوسط»؛ مشيراً إلى أن «وجود مخرجات أو عدمه إنما هو أمر مرتبط بنقاط خلاف بين الدول باتت معلومة للجميع، وتم التعبير عنها من خلال كلمات الدول في الجلسة الافتتاحية للقمة». وشهدت القمة تبايناً واضحاً في المواقف بين الدول العربية والغربية، فبينما دعت الأولى إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، مع رفض مقترحات التهجير للشعب الفلسطيني، جاءت كلمات الدول الغربية لتركز على «إدانة حركة (حماس)»، وتؤكد «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وهو ما أوضحه المتحدث باسم الرئاسة المصرية في حديثه بقوله إن «هناك دولاً كانت تريد التركيز على إدانة طرف معين، وأخرى تركز على حق الدفاع عن النفس، بينما اعتمد آخرون سياسة التوازن»، وأضاف أنه «في ضوء هذه الاختلافات في المواقف رأت مصر أنه من الأنسب إصدار بيان يعبر عن موقفها». البيان الصادر باسم الرئاسة المصرية أيضاً أشار إلى هذا التباين، وجاء فيه أن «الحرب الجارية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافساً على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة الفعل نفسه في مكان آخر؛ بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة بقية البشر».

نقاط توافق

لكن هذه الخلافات «لا تعني أنه لم يكن هناك توافق»، فحسب فهمي: «المشاورات شهدت توافقاً على نقاط عدة، وكانت مفيدة للغاية وتضع أساساً وخطوة يمكن البناء عليها في وقت لاحق». وأرجع عدم الوصول إلى توافق كامل إلى «كون عملية السلام والقضية الفلسطينية معقدة ومستمرة منذ عقود، وبها جولات عدة من الضغط ومحاولة الحل». وقال إن بلاده «تمارس ضغوطاً دولية وإنسانية على كافة الأصعدة وفي وقت واحد، لتحريك الموقف». وتعتزم القاهرة البناء على نقاط التوافق تلك في الفترة المقبلة، والتي «تتضمن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام عبر آلية يتم الاتفاق عليها، والحد من تدهور الوضع الإنساني في غزة، مع ضرورة احترام القانون الدولي، وحماية المدنيين، والبحث عن أفق سياسي في إطار حل الدولتين»، وفقاً للمتحدث الرئاسي المصري الذي أكد أن «بلاده تعتزم الضغط والبناء على النقاط السابقة لتعبئة الرأي العام المؤيد لها، وصولاً لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وحل الأزمة في أسرع وقت».

تمثيل واشنطن ومغادرة تميم

ومع نهاية القمة دون مخرجات أثير جدل بشأن تأثير «ضعف» تمثيل الولايات المتحدة على نتيجتها، فبينما شارك من الجانب العربي والأوروبي قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، جاءت مشاركة واشنطن من خلال القائمة بأعمال السفير الأميركي في القاهرة بيث جونز. لكن المتحدث الرئاسي رفض التعليق على حجم تمثيل الدول، مؤكداً أن «جميع الدول شاركت ولبت الدعوة، ووزير الخارجية الأميركي كان في مصر أخيراً لبحث الأزمة، كما تواصل الرئيسان المصري والأميركي مرتين في غضون 3 أيام». وقال: «أميركا كانت حاضرة ومشاركة بقوة، والقمة لا تتعلق بيوم المباحثات الرئيسية فقط؛ بل كانت هناك مشاورات قبلها وخلالها، وهناك مشاورات بعدها انخرطت فيها واشنطن». جدل آخر أثارته القمة، بعد مغادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قاعة القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال إلقاء المشاركين كلماتهم، ودون أن يلقي كلمة. وهنا يقول المتحدث الرئاسي: «لا توجد مسألة تتعلق بقطر؛ بل على العكس كان هناك مشاركة على أعلى مستوى، ولم تُلقِ جميع الدول كلمات، فهذه كانت قمة تشاورية دعت لها مصر، وشارك فيها ضيوف مقدّرون. وأمير قطر غادر لارتباطات أخرى لديه، وهذا أمر طبيعي».

عقاب جماعي

وسيطرت قضية التهجير على كلمات القادة العرب في القمة؛ حيث أكدت مصر والأردن وفلسطين والسعودية والكويت «رفض التهجير». وقال الرئيس المصري في كلمته، إن «العالم يجب ألا يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على التهجير». وهو ما أوضحه المتحدث الرئاسي المصري بقوله إن «ما يحدث في غزة من استخدام الضغط الإنساني بالقصف والتجويع والحصار، وصولاً إلى دفع السكان للخروج من ديارهم إلى مناطق ودول أخرى، على سبيل المثال سيناء، هو سياسة خطيرة ومرفوضة». وأضاف أن «مصر تؤكد عدم جواز استخدام سياسات العقاب الجماعي على الإطلاق، وأن هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما شدد الرئيس السيسي على رفضه». ومنذ بدء الأزمة تداولت وسائل إعلام غربية مقترحات مسؤولين إسرائيليين سابقين وسياسيين، بشأن نقل سكان غزة إلى سيناء. وهو ما رفضته مصر وفلسطين. وقال السيسي في القمة إن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يكون على حساب مصر».

 

اشتعال الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا قبل «اجتماع مالطا»

موسكو تعلن سقوط 22 قتيلاً وجريحاً في خاركيف وإحباط عمليات في خيرسون

كييف - موسكو: الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

اشتعلت الجبهتان الشرقية والجنوبية في أوكرانيا، حيث أُعلن عن سقوط قتلى وجرحى بقصف روسي على خاركيف، وإحباط موسكو لعمليات أوكرانية في خيرسون، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر للسلام في مالطا. وأعلنت السلطات المحلية الأحد مقتل ستة أشخاص وجرح 16 آخرين في قصف صاروخي أصاب مستودعاً لشركة بريد أوكرانية في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا. وشارك الرئيس فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر ما يبدو أنه مستودع لحقت به أضرار كبيرة، وتحيط به الأنقاض، وحاوية تحمل شعار شركة البريد الأوكرانية «نوفا بوشتا». وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن «القتلى الستة والجرحى الـ 14 نتيجة هجوم المحتلين كلهم من موظفي الشركة الذين كانوا داخل محطة نوفا بوشتا». وأضاف أن «الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و42 عاماً أصيبوا بشظايا وجروح ناجمة عن انفجارات». وتابع أن سبعة من الجرحى الذين يخضعون للعلاج في المستشفى، في حالة خطرة، لافتاً إلى أن «الأطباء يكافحون من أجل إنقاذ حياتهم». وأكدت وزارة الداخلية عدد القتلى، لكنها تحدثت عن 16 جريحاً. وقال سيرغي نوجكا الموظف لدى «نوفا بوشتا» إن إصابات بعض زملائه «طفيفة إلى متوسطة الخطورة»، مضيفا أن «البعض في حالة خطرة جدا». وأوضح أن صاروخاً «دخل المستودع المجاور ومستودعنا أيضا، وتطايرت النوافذ. هذه ليست المرة الأولى». ووفق مكتب المدعي العام الإقليمي، أطلقت القوات الروسية في منطقة بيلغورود الروسية شمال خاركيف صواريخ «إس 300» أصاب اثنان منها المستودع. وقال المتحدث باسم المكتب دميترو شوبينكو لإذاعة «سوسبيلني» الحكومية الأوكرانية إن العمل مستمر في الموقع لـ«تحديد العدد الدقيق للجرحى». كذلك، نقلت وكالة «رويترز» الأحد عن القوات الجوية أن دفاعاتها دمرت ست طائرات مسيرة هجومية وصاروخ كروز أطلقتها روسيا خلال الليل، مضيفة أن روسيا أطلقت في المجمل تسعة صواريخ كروز على أوكرانيا.

إحباط محاولات لعبور نهر دنيبرو

بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن قواتها أحبطت محاولات عدة لوحدات أوكرانية لعبور نهر دنيبرو في منطقة خيرسون في الجنوب. وأضافت الوزارة أنه تم اعتراض فرق «تخريب واستطلاع» أوكرانية أثناء محاولتها عبور النهر بالقرب من قرى بريدنيبروفسكي وتياهينكا وكرينكي. وقالت روسيا أيضا إنها دمرت معدات للأفراد لعبور المياه، ومركبات بالقرب من قرية ستانيسلاف. وقال معهد دراسة الحرب، وهو مجموعة بحثية أميركية، يوم الجمعة، إن قوات أوكرانية اخترقت على ما يبدو الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في خيرسون. واستعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء من منطقة خيرسون أواخر العام الماضي بعد احتلال روسي استمر شهورا. لكن القوات الروسية التي غادرت خيرسون تراجعت فقط إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو وتواصل قصف المدينة من هناك. في سياق متصل، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم مجموعة «الشرق» القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية أوليغ تشيخوف، قوله إن المجموعة القتالية أحبطت محاولتين لتناوب القوات الأوكرانية في منطقة جنوب دونيتسك. وأضاف تشيخوف «في منطقة جنوب دونيتسك، أحبطت وحدات مجموعة الشرق القتالية، مدعومة بالمدفعية، محاولتين لتناوب القوات الأوكرانية قرب أوجليدار وإلى الشمال من نوفودنيتسك، وتم القضاء على مجموعة تخريبية أوكرانية بنيران المدفعية شمال مستوطنة بريوتنوي». وتابع أنه في اتجاه جنوب دونيتسك، أدت العمليات النشطة التي قامت بها وحدات مجموعة الشرق القتالية، وهجمات الطائرات الهجومية ونيران المدفعية إلى إلحاق أضرار بأفراد ومعدات اللواء الميكانيكي 72، واللواء الهجومي 79، ولواء المشاة الآلي 58، ولواء الدفاع الإقليمي 128 التابعة للجيش الأوكراني في مناطق قرب مستوطنات نوفوميخيلوفكا، وأروزهاينوي، وشيفتشينكو، وأوجليدار، وفوديانو، وستارومايورسكوي في إقليم دونيتسك، وكذلك بالقرب من مستوطنة بريوتنوي في منطقة زابوريجيا. وأوضح تشيخوف أن خسائر الجيش الأوكراني في منطقة جنوب دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 140 فرداً أوكرانياً وثلاث مركبات قتالية مدرعة. ولم يتسن التحقق من التقارير الميدانية من مصادر مستقلة.

«صيغة للسلام» في مؤتمر مالطا

وجاءت هذه التطورات الميدانية غداة إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي، صيغة للسلام في الاجتماع المرتقب في مالطا. وكانت مالطا قد أعلنت الجمعة أنها ستستضيف اجتماعاً حول السلام بناء على طلب من الرئاسة الأوكرانية يومي 28 و29 أكتوبر (تشرين الأول)، علما أن اجتماعات مماثلة كانت عقدت في السعودية والدنمارك هذا العام. وكتب الرئيس الأوكراني على موقع «إكس» (تويتر سابقا) السبت «ناقشنا الجولة المقبلة من مفاوضات السلام في مالطا. وستشارك تركيا لتضيف صوتها وموقعها النافذ». وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن أي ممثل لموسكو لن يشارك في هذا الاجتماع. كما تطرق إردوغان وزيلينسكي إلى صادرات الحبوب الأوكرانية، وفق الأخير. وقال الرئيس الأوكراني إن «أوكرانيا لا تزال ملتزمة بدورها الحيوي بوصفها ضامنا للأمن الغذائي العالمي، وتسمح بتشغيل ممر الحبوب في البحر الأسود». وأدت تركيا دور الوسيط في النزاع في أوكرانيا، وتوصلت كييف وموسكو، برعايتها إلى جانب الأمم المتحدة، إلى إبرام اتفاق العام الماضي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوية للأمن الغذائي العالمي. إلا أن موسكو علقت العمل بهذا الاتفاق في منتصف يوليو (تموز)، وحاولت تركيا منذ ذلك الحين إعادة الطرفين إلى التفاوض على أمل أن يؤدي ذلك إلى محادثات سلام أوسع بين أوكرانيا وروسيا. كما عبر زيلينسكي عن امتنانه لإردوغان على «دعمه الدائم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».

 

الجبهة المنسية: لماذا أصبحت سوريا صداعاً لروسيا وتولد أزماتها الخاصة بصورة متزايدة بعد فشلها كقاعدة آمنة للقوات الروسية

واشنطن: «الشرق الأوسط»/22 تشرين الأول 2023

لسنوات عديدة، حددت روسيا لنفسها مهمة مشتركة مع إيران لطرد الولايات المتحدة من سوريا، أو بالأحرى من الشرق الأوسط بأكمله. ومع ذلك، كان للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا وما تلاه من تنامي التوافق مع طهران تأثير معاكس: الوجود الأميركي في المنطقة آخذ في الازدياد، بحسب دراسة أخيرة نشرها موقع مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي. توضح الدراسة أنه بات لواشنطن، أخيرا، مبررها الواضح لمواصلة حملتها في سوريا. فكلما تورطت روسيا في الشرق الأوسط، بات التعامل مع أوكرانيا أكثر صعوبة بالنسبة لموسكو.

كما أن الوضع داخل سوريا نفسها آخذ في التصاعد، وروسيا تتعامل أيضا مع مشاكل دمج قوات «فاغنر» المتبقية وسط القوات المسلحة الروسية هناك، بعد تفكيكها والموت الدراماتيكي لقائدها يفغيني بريغوجين.

هذه الصعوبات المتزايدة باتت تحول البلد الذي مزقته الحرب إلى صداع لموسكو، وتقوض الآمال بأن سوريا لن تصرف انتباه القيادة الروسية عن الحرب في أوكرانيا. منذ ربيع هذا العام، كثفت روسيا أنشطتها في سماء سوريا. فبالإضافة إلى الضربات ضد المسلحين، يجري توجيه هذا النشاط ضد القوات الأميركية المتواجدة في البلاد. والطائرات المقاتلة والمسيرات الروسية، تحلق فوق المنشآت العسكرية الأميركية، خلافا للاتفاقات بين القوتين التي تحدد مجال الطيران. وقد أَبلغ الجيش الأميركي مرارا، عن مناورات خطرة قام بها طيارو القوات الجوية الروسية، بينما يدعي الجيش الروسي بدوره أن الحوادث في السماء ناتجة عن انتهاك الأميركيين للاتفاقيات. كان احتواء الولايات المتحدة، بالفعل، جزءا من مهمة القوات الروسية في سوريا، ولكنها في السابق، كانت مسؤولية القوات البحرية إلى حد كبير. الآن، تضطر موسكو إلى تحويل التركيز إلى الطيران، حيث لا يكاد توجد أي سفن روسية متبقية في البحر الأبيض المتوسط.، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وإغلاق تركيا مضيق البوسفور أمام السفن العسكرية، ما عزل أسطول البحر الأسود الروسي عن سوريا.

تنسيق مع إيران

تزامنت الزيادة في الحوادث بين الطائرات الحربية الروسية والأميركية، مع تصاعد الاشتباكات بين الأميركيين ووكلاء إيران في سوريا. وفقا لتسريبات إعلامية، تنسق طهران وموسكو تحركاتهما في إطار جهد مشترك لطرد واشنطن من المنطقة. وفيما يضغط الطيران الروسي على الولايات المتحدة في الجو، تقوم القوات الإيرانية، بشن ضربات صاروخية ضد أهداف أميركية في كل من سوريا والعراق. تهدف هذه الهجمات إلى «التخويف» أكثر منها إلحاق الضرر، وعادة ما تخطئ الصواريخ الهدف عن عمد لتنفجر في مكان قريب. لكن هذا ليس هو الحال دائما، فقد أدت بعض عمليات إطلاق الصواريخ إلى مقتل وإصابة أفراد بالقاعدة الأميركية. وبعد هجوم مماثل في عام 2020، أمر الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

تصعيد أميركي

وترى الدراسة، أن جهود روسيا وإيران لإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، لها تأثير معاكس تماما، إذ إن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة آخذ في الازدياد. في يوليو (تموز)، أرسلت واشنطن المدمرة «يو إس إس توماس هودنر» إلى الخليج العربي مع مقاتلات «إف 35 وإف 16»، لتنضم إلى القوات المتواجدة هناك. وبعد بضعة أيام فقط، جرت إضافة سفينتين أخريين مع قوات إنزال بحرية، بهدف معلن هو «حماية السفن التجارية من أنشطة زعزعة الاستقرار الإيرانية في المنطقة». ونتيجة لذلك، وصل عدد القوات الأميركية في الخليج إلى أعلى مستوى له في السنوات الأخيرة. ولمواجهة «السلوك غير المهني» للطيارين الروس فوق سوريا، تم إرسال مقاتلات إضافية من الجيل الخامس من طراز «إف - 22 رابتور» مباشرة إلى سوريا. يدعي الجيش الأميركي أن هذه الطائرات الإضافية تساعد في ردع مثل هذا السلوك. الدراسة المنشورة في مؤسسة «كارنيغي» تشير إلى أن الإجراءات الأميركية تتجاوز نشر وحدات جديدة، ففي أواخر الصيف، حاول الأميركيون توحيد جميع قوات التحالف في سوريا، بما في ذلك الكيانات القبلية العربية، في تحالف واحد حول القاعدة الأميركية في «التنف» و«قوات سوريا الديمقراطية»، التي يتكون عمودها الفقري من وحدات كردية.

وإذا حكمنا من خلال الاشتباكات الأخيرة بين الجماعات الموالية لأميركا، فإن إنشاء جبهة موحدة أمر بعيد كل البعد عن السهولة واليسر. ومع ذلك، فإن حقيقة أن الولايات المتحدة تبذل جهودا لتحقيق هذه الغاية تشير إلى أن واشنطن لا تنوي الاستسلام للضغط الروسي الإيراني في سوريا، خاصة أن أي توتر إضافي في سوريا يصرف انتباه موسكو عن أوكرانيا.

المعضلة الروسية

إن هدف روسيا المتمثل في الحفاظ على وجود منخفض نسبيا في سوريا، من دون موارد مالية مفرطة و من دون صرف الانتباه عن الجبهات الأوكرانية، أصبح هدفا غير واقعي بشكل متزايد، لأسباب ليس أقلها الوجود الأميركي الأكبر الذي جلبته أفعال موسكو الاستفزازية هناك.

ومع ذلك، هناك مشاكل أخرى لا تتعلق مباشرة بروسيا. فقد استعادت الحكومة السورية السيطرة على غالبية سوريا، لكن هذا لا يعني بالضرورة العودة إلى الحياة الطبيعية. فقد بات الجوع والفساد جزءا لا يتجزأ من المشهد الاجتماعي والاقتصادي المحلي، وبحلول نهاية الصيف، اندلعت احتجاجات كبيرة في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق، مصحوبة أحيانا باشتباكات واسعة النطاق. فالوضع هناك خطير لدرجة أن السلطات فقدت السيطرة جزئيا على محافظة السويداء.الأوضاع في سوريا أبعد ما تكون عن الاستقرار، إذ إن عدم الاستقرار آخذ في الازدياد، وليس هناك حلول للمشاكل الاقتصادية في البلاد. وفي العام الحالي، عاودت فلول تنظيم «داعش» الظهور في البلاد سعيا لاستغلال موجة الاستياء الجديدة. كل هذا يأتي في وقت تحتاج فيه روسيا إلى معرفة ما يجب فعله ببقايا جيش مرتزقة «فاغنر». وبحسب ما ورد، فقد أدت المحاولات الأولية لتغيير «فاغنر» في سوريا بقوات عسكرية روسية، إلى وصول القوتين إلى شفا مناوشة مسلحة، بحسب دراسة «كارنيغي»، ويبدو أن إضعاف نفوذ روسيا هناك أمر لا مفر منه.

«فاغنر» أدت مهام في سوريا، رغم تعامل وزارة الدفاع الروسية معها بشكل سيئ. هذه المهام هي تطوير الموارد النفطية، والتواصل مع الجماعات المحلية، ودعم الوجود الروسي في مناطق جديدة، وعمل استطلاع وتقييم مدني. والجيش الروسي لن يتحول بين عشية وضحاها إلى قوة فعالة للاضطلاع بمثل هذه المهام.

النفط جائزة مغرية

تشدد الدراسة على أنه يمكن رؤية نتائج هذه الصعوبات، في محاولات القوات الموالية لإيران السيطرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها «فاغنر» في السابق. ولذلك فإن حقول النفط السورية جائزة مغرية بدرجة كبيرة. ولا يزال موقف روسيا في سوريا أبعد ما يكون عن الحرج، لكن بعض التحديات لا مفر منها. فسوريا لم تفشل في أن تصبح قاعدة آمنة للقوات الروسية، فحسب، بل إنها تولد أزماتها الخاصة بصورة متزايدة، وإن كانت محلية في الوقت الحالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تُفتح جبهة الجنوب؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 23 تشرين الأول 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123442/123442/

بين غياب زعيم ميليشيا الحزب حسن نصرالله عن مشهد حرب غزة، وبين النقد المبطن الذي انطوت عليه تصريحات قادة حماس، كخالد مشعل وموسى أبو مرزوق، لمستوى حضور الحزب وإيران في المعركة، ترتسم صورة محرجة للحزب وسمعته ومصداقية التزامه وجدية تهديداته وسقوف خطابه المرتفعة.

خلافاً لحرب تموز 2006، وعنوان "لو كنت أعلم"، فإن الحزب وقيادته المحلية كما قيادته الإيرانية يعلمان هذه المرّة علم اليقين أن قوة الرد الإسرائيلي على أي تدخّل في الحرب ستفوق حتى الأهوال التي نتابعها يومياً في غزّة.

حتى إشعار آخر، يبدو أن أربعة عوامل حاسمة هي التي تمنع الحزب وإيران من قرار التدخل في الحرب، على نحو أبعد من ممارسة الضغط على إسرائيل عبر بوابة الجنوب.

1- حسابات الميدان:

لا يبدو واضحاً بإزاء حجم الهجمة الإسرائيلية، ما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه تدخل الحزب لإنقاذ غزة وحماس. وليس واضحاً أن فتح جبهة الجنوب بوسعه تغيير الوقائع على الأرض. هذه فرصة تبدّدت. فلو حصل أن تدخّلت صواريخ الحزب بالتزامن مع هجوم حماس يوم 7 تشرين الأول، مضافاً إليها تدخّل جبهات اليمن والعراق لكان لعنصر المفاجأة أضعاف الأثر الذي أحدثه هجوم حماس. ولو بدأ الهجوم البرّي فلن يكون بوسع صواريخ الحزب أن تفعل أكثر من إشغال الإسرائيليين، في غياب قدرة الحزب عن الإسناد البرّي لحليفه كما فعل في سوريا الحدودية حين تدخّل لمنع سقوط بشار الأسد.

خلافاً لحرب تموز 2006، وعنوان "لو كنت أعلم"، فإن الحزب وقيادته المحلية كما قيادته الإيرانية يعلمان هذه المرّة علم اليقين أن قوة الرد الإسرائيلي على أي تدخّل في الحرب ستفوق حتى الأهوال التي نتابعها يومياً في غزّة

2- الضغط الدوليّ:

يعرف الحزب أنّ أيّاً من الخيارات الواردة أعلاه، لن تبقيه بمعزل عن الاصطدام المباشر بالأميركيين وبوارجهم وسفنهم الحربية وقواعدهم المعززة في المنطقة.

لقد نشرت الولايات المتحدة حاملتي الطائرات جيرالد فورد ودوايت أيزنهاور، بالاضافة الى عدد من المدمرات الأميركية التي تعمل كقاذفات للصواريخ الموجهة وصواريخ كروز. وكانت واشنطن قد بدأت بتعزيز قدراتها النارية منذ الصيف الفائت رداً على الشغب الايراني في مضيق هرمز. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في تموز الفائت عن إرسال السفينتين الحربيتين البرمائيتين، يو إس إس باتان (LHD-5) ويو إس إس كارتر هول (LSD-50)، وآلاف من مشاة البحرية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن الإقليمي بعدما هدّدت القوات الإيرانية التجارة داخل وخارج الخليج العربي.

أما سياسياً فقد ظهر في كل المناسبات الدولية خلال الأسبوعين الفائتين حجم غير مسبوق من الدعم الأممي لإسرائيل في حربها لإسقاط حكم حماس، نتيجة الأهوال التي ارتكبتها الحركة في هجوم السابع من تشرين الأول. تدرك إيران ومن خلفها الحزب أن الوقت غير ملائم لمغامرات كان يمكن القيام بها لو تيسر انقسام غربي لطالما أحسنت طهران الاستثمار فيه.

3- الديناميّات الإقليميّة والحسابات الاستراتيجيّة

إذا كانت الحرب ستطول وفق كل التقديرات، فإن إيران والحزب لن يستعجلا الدخول في جانبها العسكري المدمر. تراهن إيران على صمود حماس أطول فترة ممكنة، وارتفاع حدة الإصابات بين المدنيين في غزة، لإحباط إسرائيل من جهة وقلب الرأي العالم الإقليمي والدولي ضد الحرب. إن إحدى الخلاصات الرئيسية التي تريدها إيران لهذه الحرب، هي تدمير أي أفق عربي للسلام مع إسرائيل، وإعادة بناء الصراع العربي الاسرائيلي ليكون المحرك الأول للسياسة في المنطقة. وهذا لا يتم إن ساهمت ايران، عبر الحزب في توسعة إطار الحرب والدمار والدخول حكماً في اشتباك مباشر أو غير مباشر مع دول عربية، لن تقف هي الأخرى مكتوفة الأيدي في مواجهة التغوّل الايراني. كما أن توسعة الحرب بما يمكن أن تحمله من دمار أوسع من رقعة غزة، سيعزز فكرة السلام عند معتنقيها أكثر، بالمقارنة مع أثمان الحروب الثقيلة، في حين أن إبقاء المعركة محصورة في غزة سيوفر مادة تعبئة جماهيرية بدماء الفلسطينيين، حتى في الدول التي اختارت السلام أو تسعى اليه.

حتى الآن تبدو أضرار دخول إيران في الجانب العسكري من الحرب، عبر الحزب، أكثر من الفوائد، لا سيما إن نجحت حماس في لعبة الصمود أو استطاع مقاتلوها أن يجعلوا من التوغّل الإسرائيلي فخّاً يمكن تأسيس سردية انتصار ما عليه.

الى ذلك ستفعل إيران كل شيء لتجنب أي تحول في المنطقة يؤدي الى إسقاط أو ضرب نظام بشار الأسد في سوريا، كواحد من أثمان تدخلها في المعركة. وفي هذا السياق سبق لقيادة الأمن والجيش الإسرائيليَّين أن هددت بإسقاط الأسد إذا حاول الايرانيون ضرب إسرائيل أو مصالحها من الأراضي السورية.

4- الحسابات الداخليّة

من المؤكد أن الأزمة الاقتصادية العملاقة التي يعيشها لبنان، والفراغ المؤسساتي على مستوى الدولة، حكومة ورئاسة جمهورية، وحالة الاستقطاب السياسي الحاد، والاضطرابات الاجتماعية المتنامية، تلعب جميعها أدواراً مهمة في الحسابات الاستراتيجية للحزب. سيعطي الحزب الأولوية للحفاظ على الاستقرار الداخلي والمتوفر له من الدعم الشعبي، طالما استطاع الى ذلك سبيلا، محاذراً من الانخراط المباشر في الحرب، على نحو يجهد موارده، ويهدد بيئته المستنزفة كبقية اللبنانيين.

الأرجح أن يتوخى الحزب الحذر في تصعيد تورطه في حرب غزة، بالنظر إلى التداعيات المحتملة على مكانته واستقراره داخل لبنان.

إنّ السيناريو الأفضل للحزب وإيران هو اتساع حجم المقتلة الفلسطينية ومحاولة استثمار الدم لتعزيز سردية المقاومة بالتوازي مع تفعيل النشاط السياسي والدبلوماسي الذي تتولاه ايران، وممارسة الضغط المتدرج عبر جبهة الجنوب وجبهات أخرى أكثر استعراضية وأقل فاعلية كالمسيّرات ضدّ قواعد أميركية في سوريا والعراق أو صواريخ الحوثي.

 

لائحة المطالب الإيرانيّة لوقف الحرب..

بديع يونس/أساس ميديا/الإثنين 23 تشرين الأول 2023

من مفارقات هذه الحرب التي قد تطول أنّها استبعدت ما يسمّى بـ"الحرب الخاطفة"، وأسقطت الخوف الإسرائيلي من عدد القتلى بعدما ابتلت إسرائيل بأعدادهم في الساعات الأولى. فالجيش، الذي يخشى الإصابات وطالما تورّع عن القيام بعمليات برّية، وجد نفسه يواجه الموت. وأنهت هذه الحرب الخوف من الأضرار اللاحقة بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بعدما اعتادت المدن والكيبوتزات سماع دويّ الصواريخ وصفّارات الإنذار وأظهرت تماسكها .

في الموازاة، لا تخفى القدرات العسكرية بالعتاد الذي تملكه الدولة العبرية مقابل قدرات الفصائل. بالتالي يُطرح سؤال أساسي عن تحرّك الأساطيل الغربية وأهدافه بعيداً عن دعم عسكري تحتاج إليه إسرائيل في مواجهة "حماس" التي تبيِّن الوقائع حتى كتابة هذه السطور أنّها تُركت لوحدها في مواجهة إسرائيل.

لم يفعل شعار "وحدة الساحات" وتضامنها ووحدة المصير شيئاً، وكأنّه تمّ توريط غزّة لقبض الثمن في مكان آخر.

يتبيّن أنّ تأخير إطلاق العملية البرّية الإسرائيلية على قطاع غزّة مرّة بعد مرّة ليس لحماية المدنيين وإجبارهم على الهجرة فقط، بل يأتي التأجيل بطلب من واشنطن.

الثمن الإيراني لرأس حماس

يحصل تأجيل البدء بالعملية البرّية لأنّ طهران (عبر الدوحة ومسقط) تنقل رسائل إلى واشنطن تتضمّن أثماناً سياسية مقابل منع توسيع الجبهات، والحدّ من اشتراك الحزب في اندلاع الحرب من جنوب لبنان. ومن هذه الرسائل:

- أن تضغط واشنطن على تل أبيب ليأتي الهجوم البرّي محدوداً بالمساحة الجغرافية ولا يتجاوز شريطاً حدودياً محدود العرض.

- منع إسرائيل من إسقاط سلطة "حماس"، بل الإبقاء عليها ولو ضعيفة القدرة والإمكانيات.

- عدم تعريض دمشق ورأس النظام فيها لأذى مدمّر وعدم التوغّل برّاً في الجولان.

تريد طهران، لمنع اشتراك الحزب في الحرب من جنوب لبنان، التعهّد بإجراء مفاوضات مباشرة معها حول الاتفاق النووي، وحول الأرصدة التي ما تزال مجمّدة، وتخفيف العقوبات عنها

- الحدّ من الضربات الجوّية على القوات الإيرانية والحزب ومنظّمات "زينبيون" و"فاطميون" و"حسينيون" في سوريا، لا سيما بعد تعرّض مطارَيْ دمشق وحلب للإغلاق القسري مرّتين في أسبوع واحد.

- تريد طهران، لمنع اشتراك الحزب في الحرب من جنوب لبنان، التعهّد بإجراء مفاوضات مباشرة معها حول الاتفاق النووي، وحول الأرصدة التي ما تزال مجمّدة، وتخفيف العقوبات عنها، والسماح لإيران مجدّداً بتصدير سلع الطاقة والبتروكيميائيات على أنواعها .

- طلبت طهران ضمانة أميركية تتعهّد بوقف إسرائيل لعملياتها في الداخل الإيراني وإيقاف عمليات الاغتيال للعلماء ولمهندسي أنظمة التسلّح والتمنّع عن القيام بعمليات التخريب والسابوتاج للمصانع والمستودعات والمرافئ.

- إعادة بناء سوريا بالدعم الماليّ العربي من دون أن يقدّم النظام تنازلات على المستوى السياسي.

- أن يقبض الحزب الثمن السياسي في لبنان، وأقلّه التسليم له بانتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وضمان مصالح الحزب أمنيّاً وسياسياً ضمن الدولة اللبنانية .

الردّ الأميركيّ على الرسائل الإيرانيّة

تولّت واشنطن ولندن تحريك الأساطيل البحرية والجوّية ووضع قواعدهما في قبرص واليونان وإيطاليا على أهبة الاستعداد. ونشرتا هذه الأساطيل في شرقيّ البحر المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر، وحاولتا إبراز موقف غربي موحّد تعاطفت معه ألمانيا بتحريك بعض الطرّادات فيما امتنعت باريس عن المشاركة المباشرة مكتفية بالتأييد السياسي. ويأتي هذا التجاوب السريع، لا سيما من الإدارة الأميركية، أوّلاً لـ"ردع تدخّل الحزب" الذي تلقّى أكثر من تحذير علني صارم من كلّ من بايدن وبلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، وكلّ ذلك لمنع إيران من توسيع دائرة المعارك وإسقاط شروطها ورسائلها التي تحاول أن تبتزّ بها واشنطن لتحقيق مصالحها وانتزاع أوراق من الغرب عامة، والأميركيين خاصة.

رسائل واشنطن لإردوغان وبوتين

الموقف الأميركي السياسي والعسكري الحازم، إلى جانب ما يهدف إليه من خفض سقف الطلبات الإيرانية وتقليلها إلى حدّ التفاوض على تبادل الأسرى (بين إسرائيل و"حماس") الذي سيتمّ عاجلاً أم آجلاً إن لم تقوَ العملية البرّية على الإفراج عمّن بقي منهم، هذا الموقف المشار إليه يهدف أيضاً إلى الضغط بطريقة غير مباشرة على تطلّعات الرئيس التركي إردوغان الراغب بأن يلعب في شرقي المتوسط دوراً محورياً مشابهاً للدور الإيراني يمتدّ من ليبيا مروراً بقبرص واليونان وصولاً إلى شمالي سوريا والعراق، بعدما دغدغ انتصار أذربيجان في منطقة ناغورني كاراباخ مشاريعه وأجّجها.

أشار الموقف الأميركي أيضاً إلى روسيا من خلال التأكيد أنّ نفوذ موسكو في سوريا وبقاء الأسد معرّضان للخطر. تسعى واشنطن إلى إبراز عجز موسكو عن تحريك قاعدتها الجوّية في حميميم وقاعدتها البحرية في طرطوس للدفاع عن الجولان وعن دمشق ذاتها، لا سيما أنّ روسيا لا ترغب بالتورّط في جبهة ثانية من جرّاء ما تعانيه في حربها على أوكرانيا، وتعتبر أنّ أوروبا وأميركا والغرب يعملون بشكل موحّد للتخفيف عن أوكرانيا من خلال زجّ الجيش الروسي في حرب إضافية.

لم يفعل شعار "وحدة الساحات" وتضامنها ووحدة المصير شيئاً، وكأنّه تمّ توريط غزّة لقبض الثمن في مكان آخر

نهاية "حماس" أم إضعافها مجدّداً؟

إنّ مآسي الشعب الفلسطيني والمجازر البربرية الإسرائيلية المرتكبة بحقّه، ومحاولات تل أبيب لتهجير سكّان القطاع قسراً نحو مصر أو حصرهم في جنوبه، تُظهر مدى تورّط التنظيمات المؤتمرة بأمر الحرس الثوري لخدمة الأجندات الإيرانية على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني.

لم يعد باستطاعة إيران بعد عملية "طوفان الأقصى" المطالبة بالحفاظ على سلطة "حماس" في القطاع. ولم يعد بإمكان الحكومات الإسرائيلية الحفاظ على سلطة "حماس" في القطاع واللعب على التناقضات بين سلطة غزّة وسلطة رام الله لإبقائهما "ضعيفتين" وفرض السيطرة على السلطتين معاً. ستضطرّ إسرائيل إلى العودة إلى التفاوض مع السلطة في الضفة بعدما اعتبرت لسنوات طويلة "غياب المفاوض الفلسطيني وضعفه" نقطة أساسية للتنصّل من الالتزامات السابقة. ثبت لتل أبيب أنّ سياسة الانفتاح على "حماس" وتقويتها أدّت إلى تقوية النفوذ الإيراني في القطاع وإلى تداعيات عملية "طوفان الأقصى".

أين لبنان ممّا يحصل في غزّة؟

في ضوء المفاوضات الخلفية الجارية، سيبقى لبنان في حالة ترقّب، وسيعاني من بعض العمليات العسكرية المحدودة في الجنوب وسقوط ضحايا من الإعلاميين والمدنيين الأبرياء، وسيتحمّل هجرة أبناء الجنوب إلى ملاذات آمنة، لا سيما أنّ آثار حرب تموز 2006 ما تزال ماثلة أمام الجنوبيين. كلّ ذلك بانتظار نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران وما سترسو عليه. سيستمرّ الحزب في حالة استنفار وترقّب بانتظار اتجاهات البوصلة الإيرانية ومصالحها.

حرب غزّة: صراع وميزان قوى

من خلال اللوحة الكبيرة للشرق الأوسط، تسعى طهران إلى تجويف اتفاق بكين ومنع الممرّ الهندي - العربي - الأوروبي وتقويض الممرّ الصيني "الحزام والطريق"، ودرء أيّ مشروع أميركي يكرّس الانفتاح العربي - الإسرائيلي المضرّ بمصالح طهران. يتراءى أنّ الصراع ليس فقط لحماية إسرائيل ووجودها بمنع تعدّد الجبهات، بل إنّ التحرّك الأميركي والغربي هو للحفاظ على ميزان القوى بين الغرب عامة من جهة، وتحالف روسيا والصين مع إيران من جهة أخرى. فميزان القوى هذا قد أخلّت به استراتيجية باراك أوباما، ويحاول الرئيس بايدن تصحيح ما وافق عليه سابقاً حين كان نائباً للرئيس ودافع عنه .

 

«حزب الله» يشجّع تنظيمات مسلّحة جديدة بحثاً عن «غطاء سُنّي» للحرب وظهورها يعزز فرص الانجرار إلى المواجهة على محور جنوب لبنان - شمال إسرائيل

يوسف دياب/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123424/123424/

في جو القلق الذي يعيشه اللبنانيون من انخراط بلدهم في الحرب الطاحنة الدائرة منذ أسبوعين بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، يأتي إعلان تنظيمات مسلّحة، غير «حزب الله»، إطلاقها صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، ليضاعف قلق الناس ويزيد خوفهم من تفلُّت الأمور وانجرار لبنان إلى الحرب. بعض تلك التنظيمات معروف، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبعضها جديد مثل «قوات الفجر» التابعة للجماعة الإسلامية، التي أعلنت مرتين إطلاق صواريخ نحو مواقع إسرائيلية. لكن الجديد في الأمر أنها المرة الأولى التي يُعلن فيها تنفيذ تلك التنظيمات عمليات من جنوب لبنان. ويعتقد أن ذلك يحدث بغطاء وتشجيع من «حزب الله»، الذي يسعى إلى حشد أكبر عدد من التنظيمات المسلّحة على جبهة الجنوب؛ بحثاً عن «غطاء سُنّي» لدوره في الحرب التي تتزايد احتمالات توسعها إلى لبنان. الإعلان عن ولادة «قوات الفجر» طرح علامات استفهام عن توقيته وأبعاده، خصوصاً أن «الجماعة الإسلامية» تتموضع سياسياً في الضفّة المناهضة لـ«حزب الله»، من الجهة النظرية. لكن عملياً، يستحيل أن تلعب دوراً عسكرياً في الجنوب إلّا بموافقة الحزب وبغطاء منه. واعتبر رئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» (الفرع اللبناني لتنظيم «الإخوان المسلمين»)، علي أبو ياسين، أن «إعلان قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، عمليتها في جنوب لبنان، لا يعني أننا في أي محور خارجي، ولن نكون». وقال إنّ «ما جرى الإعلان عنه هو أمر طبيعي، فقوات الفجر كانت، ولا تزال ولم يتوقف عملها الجهادي والإعدادي». وأكد أن «قوات الفجر ستبذل كل ما تستطيع للقيام بواجبها تجاه أهلها وأرضها ووطنها ولأهل غزة».

«شريك في القرار»

تعتبر «الجماعة الإسلامية» في لبنان أنها «ليست طارئة على المقاومة، بل كانت في طليعة القوى التي واجهت إسرائيل» قبل خمسة عقود. وأكد قيادي في الجماعة لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الفجر هي عبارة عن جناح عسكري للجماعة الإسلامية تأسس في عام 1975، وشارك في المواجهة ضدّ الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، وسقط له أول ثلاثة شهداء في مدينة صيدا». وعلّق القيادي على العملية التي تبنتّها هذه القوات في الساعات الماضية، فأوضح «أن المقاومة ليست حِكراً على فريق معيّن، والجناح العسكري للجماعة يخطط لعملياته، دون التنسيق مع القيادة السياسية، لكن حكماً، ثمة مرجع سياسي قد يكون على مستوى الأمين العام (لـ«حزب الله») أو من ينتدبه الأخير شريكاً في هذا القرار».

5 محاور للهجوم الإسرائيلي المرتقب على غزة

انضمام فصائل مسلّحة إلى قائمة التنظيمات المنضوية في محور المقاومة، لا يشكّل مكسباً عسكرياً لـ«حزب الله» بقدر ما هو محاولة لتوفير غطاء شعبي يسعى لنَيله، خصوصاً في البيئة السنيّة التي تنتمي إليها هذه الفصائل طائفياً.

«توريط لبنان في الحرب»

ولا يستغرب مدير «المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، نوفل ضوّ، الإعلان عن تشكيل فصيل «قوات الفجر»، خصوصاً أن «الجماعة الإسلامية تعتبر نفسها توأماً لحركة حماس». لكنه أضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «ثمّة خشية من أن يورطها (حزب الله) في العمليات العسكرية، حتى يحظى بتأييد من الطرف السنّي، ولا يتحمّل وحده تبِعات توريط لبنان في الحرب». ولا يستبعد ضوّ أن يكون «انخراط مجموعة ما يسمّى (قوات الفجر) نوعاً من المزايدة والسباق: مَن المقاوم أكثر من الآخر». ويشير إلى أن «لبنان يعيش وضعاً استثنائياً وحرجاً جداً ينذر بانفلات الأمور على حرب واسعة، بدليل استعجال الدول الغربية بإجلاء رعاياها من لبنان بأقصى سرعة». ويشدد ضوّ على أن «الإصرار على إبراز أدوار لتنظيمات مسلّحة لبنانية وفلسطينية، سواء التقليدية أم الجديدة منها، يدفع الدول إلى اتخاذ تدابير احترازية في لبنان؛ لأن هذه الدول لديها تجربة صعبة تتمثّل بخطف حركة (حماس) عدداً من رعاياها في إسرائيل، وهي تخشى أن يتكرر في لبنان، إذا اشتدت الأمور تأزماً، خصوصاً أن هذه الدول تتخذ مواقف علنية داعمة لإسرائيل». وذكّر بأن «بعض الدول التي شاركت في القوات المتعددة الجنسيات في لبنان، ببداية ثمانينات القرن الماضي، عانت من عمليات خطف لمواطنيها على الأراضي اللبنانية، وهي تخشى تكرار هذه التجربة الآن».

استيلاد هذه التنظيمات في الجنوب يشير إلى تنامي العمليات العسكرية ضدّ إسرائيل، ما يرفع منسوب الخطر من اندلاع حرب تخرج عن «قواعد الاشتباك» التقليدية المرسومة منذ انتهاء حرب يوليو (تموز) 2006. ورأى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خليل الحلو، أن «العمليات العسكرية في جنوب لبنان بين (حزب الله) وإسرائيل تجري ضمن إيقاع مضبوط بدقّة، بحيث إن الحزب يطلق صواريخ لا يتعدّى مداها الـ3 كيلومترات، وتردّ إسرائيل بقصف ضمن نطاق جغرافي محدد».

رفع مستوى الخطر

وقال العميد الحلو لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يخشاه (حزب الله) أن تستغلّ إسرائيل الدعم الدولي لها، ووجود ثلث القوّات الأميركية في المنطقة، وتوجّه ضربات قاصمة له». وتوقّف الحلو عند المخاوف التي عبر عنها الكلام الأخير لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي قال: «لا شيء يضمن أن تتجه إسرائيل إلى لبنان لضرب (حزب الله)، إذا ما حققت تقدماً في غزّة، لذلك فمن المرجّح أن يلجأ الحزب إلى خطوات استباقية». ويشدد الحلو على أن «الهامش الرمادي بين إسرائيل و(حزب الله) قد يؤدي إلى نشوب حرب بأية لحظة، وهذا ما تخشاه الدول الغربية التي تطالب رعاياها بمغادرة لبنان».

لا يكاد يمرّ يوم إلّا وتعلن كتائب «عز الدين القسام» و«سرايا القدس» سقوط قتلى لهم، خلال عمليات تسلل من جنوب لبنان إلى الداخل الإسرائيلي، وهذا يفتح الباب على تطورات أمنية وعسكرية واسعة، إذ حذّر العميد الحلو من «إمكان استهداف إسرائيل مقرّات هذه الفصائل في العمق اللبناني، ما قد يؤدي إلى إشعال فتيل التفجير»، مستغرباً «الإعلان عن تشكيل جناح عسكري للجماعة الإسلامية، وانضمامه إلى محور المقاومة». وقال: «الجماعة الإسلامية لديها نفوذ سياسي وشعبي في منطقة شبعا، أما الحديث عن تشكيل (قوات الفجر) فهذه مسألة تحتاج إلى تدقيق، ولا شكّ أنها ترفع مستوى الخطر».

 

4 أهداف لاستراتيجية «حزب الله» لمواكبة حرب غزة أبرزها منطقة عازلة بالنار... والتمهيد للفلسطينيين بإطلاق عمليات من لبنان

نذير رضا/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

عكست المؤشرات الميدانية في جنوب لبنان أربعة أهداف عسكرية وسياسية على الأقل، تتشكل منها استراتيجية «حزب الله»، تبدأ من توجيه رسائل الاستعداد للانخراط في حرب غزة، وتوجيه رسائل الالتزام بمقررات القرار 1701، وفرض منطقة عازلة على الضفة الإسرائيلية تناهز الـ5 كيلومترات، والتمهيد لاختراقات للحدود تقوم بها منظمات فلسطينية. وبدأ «حزب الله» عملياته العسكرية، بعد 24 ساعة على انطلاق معركة غزة، حيث استهدف مواقع عسكرية في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي يعتبرها لبنان محتلّة، وهو ما ظهر على أنه وجهة ضربة «ضمن قواعد الاشتباك»، وفق ما يقول رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات»، الدكتور هشام جابر، قبل أن يتوسع الاستهداف إلى تبادل للقصف وإطلاق النار، بعد مقتل عنصرين من «الجهاد الإسلامي» عبرا الحدود إلى جانب مجموعة أخرى، واشتبكا مع الجيش الإسرائيلي. وردّت إسرائيل بقصف موقع لـ«حزب الله» أسفر عن مقتل 3 من عناصره، الاثنين 9 أكتوبر (تشرين الأول)، مما استدرج ردوداً متبادلة، بما أدى إلى نزوح مدنيين من قرى حدودية. وفي المقابل، جرى إخلاء مستوطنات إسرائيلية إلى عمق 7 كيلومترات من المستعمرات الشمالية الحدودية مع لبنان.

قواعد الـ1701

ويقول جابر، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، إن الحزب في مسار القصف، يرغب بعدم توسيع الاشتباك، ما دام يحقق الأهداف التي يريدها، وتركه ضمن إطاره المحدود، وهو إشغال 3 فِرق عسكرية يتخطى عددها الـ30 ألف عسكري إسرائيلي، ووضعها في استعداد على الحدود مع لبنان، دون الانخراط في معركة غزة، كما أنه «لن يبادر لافتتاح معركة، لأسباب متصلة بجبهته الداخلية، ومنعاً لإشعال حرب إقليمية.

حقائق

30 ألف جندي إسرائيلي

يشغلهم «حزب الله» عن المشاركة في حرب غزة

ويشير جابر، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الحزب، بهذا المعنى، يحاول توجيه رسالة سياسية بأنه ملتزم بالقرار 1701، بدليل أنه لم يقصف صواريخ متوسطة أو قصيرة المدى، ولم يستخدم أكثر من الرصاص والصواريخ المضادة للدروع، التي ركزت على مواقع إسرائيلية، ولم تصل إلى مستوى البلدات والمستعمرات التي يسكنها مدنيون، فضلاً عن أنه يوجه ضربات لأهداف إسرائيلية تقع ضمن نطاق منطقة يُفترض أنها غير مشغولة عسكرياً؛ لأنها متنازع عليها بين الحدود الدولية والخط الأزرق، لكن إسرائيل شغلتها عسكرياً. 

كاميرات المراقبة 

غير أن ذلك لا ينفي الرسالة السياسية التي أعلنها ويكررها مسؤولوه، منذ الأسبوع الماضي، وهي التضامن مع غزة ودعم «حماس» في المواجهات، وذلك عبر خلق جو إرباك للقوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية، واستنفار متواصل، تتزامن مع الدفع برسائل الاستعداد للانخراط في الحرب، عبر استهداف الأجهزة الإلكترونية وتجهيزات الرصد المبكر والإنذار والتقصي وكاميرات المراقبة، وقد بلغت، وفق تقديرات إعلامية مقرَّبة من الحزب، 40 في المائة من التجهيزات الإلكترونية المواجهة للبنان. ويقول جابر، وهو خبير عسكري، إن الحزب بذلك «يحاول إثبات أن الجدار الذي بنته إسرائيل على طول الحدود غير مُجدٍ، وأنه يستعدّ للحرب بعد تقليص القدرات الاستخبارية، وتخفيض القدرة على معرفة ما وراء الجدار من الضفة اللبنانية»؛ وذلك «كونه عطل الأجهزة شديدة الحساسية التي تكشف المتسللين». 

منطقة عازلة

ولم يتخطَّ القصف حتى الآن مسافة ثلاثة كيلومترات داخل العمق اللبناني، ما يؤشر إلى أن المعارك لا تزال على الحدود، لكن التطورات دفعت إسرائيل إلى إخلاء المستوطنات حتى مسافة تُناهز الـ7 كيلومترات في الداخل، لإبعاد المدنيين عن مرمى الصواريخ التي تطلقها منظمات فلسطينية بشكل متقطع وتتبناها، ووصل بعضها إلى مستوطنة كريات شمونة. وبالتوازي، تشير المؤشرات الميدانية إلى أن الحزب الذي استخدم صواريخ «الكورنت» (يبلغ مداها 5 كيلومترات) بكثرة لاستهداف المدرعات الإسرائيلية والجنود والتجهيزات، استطاع أن ينشئ منطقة عازلة على الضفة الإسرائيلية تُناهز الـ5 كيلومترات من الحدود اللبنانية.   ويقول العميد جابر إن الحزب لم يستخدم «الكورنت» حتى الآن الى مدى يتخطى الكيلومترين في ضرب المدرّعات والأفراد، في حين استخدمه لمسافة أطول لضرب التجهيزات والرادارات على المواقع المرتفعة في مزارع شبعا، لكنه، في الوقت نفسه، «فرض منطقة عازلة بالنار، ضمن مدى (الكورنت)، حيث يستهدف أي مدرعة أو أفراد يطلون على الحدود في تلك المنطقة». 

تسلل وعمليات في الداخل 

هذه المنطقة العازلة المفروضة بالنار، إضافة إلى تحطيم الكاميرات، وتعطيل أجهزة الرصد والإنذار، تمهِّد لعمليات عسكرية داخل الحدود، وظهرت مؤشراتها على أثر تسلل مجموعة فلسطينية، في الأسبوع الأول، ومجموعتين في الأسبوع الثاني جرى استهدافهما في الداخل بعد التسلل، تبنّت إحداهما «كتائب القسام». 

ويقول جابر: «صحيح أن ذلك يمهد التسلل وإطلاق عمليات في الداخل، في حال كان هناك قرار من الحزب، لكن الأمر لا يشبه اتفاق القاهرة في عام 1969 الذي سمح للمقاومة الفلسطينية بإطلاق عمليات من الداخل اللبناني؛ لأن كل التحركات الفلسطينية لا تزال تحت السيطرة، وأرى أن الحزب هو من يسمح أو لا يسمح بذلك، بدليل أن إطلاق الصواريخ جرى من القطاع الغربي قرب المخيمات الفلسطينية، وليس من العمق تجاه الجليل الأعلى، كما أرى أنه يضبط نوع الصواريخ ومداها وأهدافها بشكل لا يؤدي إلى تدهور واسع». يشير جابر إلى أن الحزب، ورغم أنه يمهد لوجستياً لإطلاق العمليات، إلى جانب رسالته الميدانية بأنه يستعدّ للحرب عبر تعطيل أجهزة المراقبة، فإنه، في الوقت نفسه، يدفع رسالة سياسية يحاول عبرها إثبات أنه ليس حارس حدود في الجنوب، وهي مهمة الجيش اللبنانية و«اليونيفيل» لمنعهم، ويستفيد أيضاً من إرسال رسالة ترهيب بأنه قادر على الدخول، وذلك ضمن رسالة نارية ليزيد الارتباك الإسرائيلي وحالة الطوارئ لديه. وفي الوقت نفسه، يقول جابر: «يدفع الحزب برسالة أن الحدود مفتوحة أمام الفلسطينيين لاستهداف إسرائيل في بلادهم، في وقت هو متقيد بقواعد الاشتباك وينفّذ ضربات ضمن مناطق لبنانية أو في المنطقة الفاصلة بين الحدود الدولية والخط الأزرق، أو يردّ على أهداف عسكرية في مواقع محددة رداً على ضربات في الداخل اللبناني ضمن قواعد الاشتباك».

 

هذا ما يُراهن عليه "الحزب" وطهران

 منير الربيع/الجريدة"الكويتية/22 تشرين الأول 2023

على أكثر من خط تواكب إيران الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ما بعد عملية طوفان الأقصى، وهي لا تزال تنظر إلى نفسها على أنها الرابح الأكبر مما يجري، ولذلك تدير المعركة بروية وهدوء. وبعد جولة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وتهديداته المتوالية حول نفاد الوقت، شنّت فصائل موالية لإيران في الأيام القليلة الماضية، هجمات في العراق وسورية واليمن، اعتبرها البعض رسالة إيرانية مباشرة الى الأميركيين، تهدد بفتح جبهات متعددة في حال توانت واشنطن عن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة. وفي ظل ترقب لما سيفعله حزب الله مع استمرار المواجهات على جبهة جنوب لبنان، رأى البعض أن رسالة إيران من هذه الهجمات التي شارك فيها الحوثيون للمرة الأولى، مفادها بأن المعركة الأساسية هي مع واشنطن وليس مع إسرائيل، وكذلك المفاوضات الأساسية ستكون مع الأميركيين لا الإسرائيليين. وهناك قناعة بدأت تتعزز لدى إيران وحزب الله، بأن تل أبيب لن تتمكن من تدمير حركة حماس عسكرياً، ولا القيام باجتياح بري لغزة، ولا تهجير الفلسطينيين، بالتالي يجب الانطلاق إلى مسار جديد من المفاوضات خارج هذه الأهداف، وأن يواكب حزب الله ذلك على الجبهة في جنوب لبنان من خلال الاستمرار في توجيه الضربات، بدون توسيع نطاق الحرب أو المعركة.

وقرأ حزب الله مؤشرات التراجع الإسرائيلي بين سطور الخطة العسكرية التي تحدث عنها وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، التي تتألف من 3 مراحل، الأولى استخدام النيران بقوة، والثانية تخفيف القتال والتركيز على عمليات الاغتيال، والثالثة إلغاء أي ارتباط بغزة. وهذا يعني بحسب الحزب تراجعاً إسرائيلياً عن فكرة الاجتياح البري واحتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين وكسر «حماس» نهائياً، بالتالي تراجع عن تخطي كل الخطوط الحمر التي وضعتها إيران للتدخل. التحدي الأساسي المطروح أمام اسرائيل هو ماذا بعد انتهاء العملية العسكرية في غزة؟ كيف سيتم ترتيب وضع غزة؟ وأي سلطة ستديرها في ظل رفض إيران ومحورها أن تتسلم السلطة الفلسطينية الإدارة في القطاع؟ تبقى هذه الأسئلة من دون إجابات واضحة، لكن ما جرى في غزة، أثبت مرة جديدة عمق خطوط التواصل، وصلابة خطوط التفاوض المفتوحة بين إيران والولايات المتحدة وهو تفاوض لم يسقط ولا يبدو أن أحد الطرفين يريد له أن يسقط أو ينتهي. وبالتالي فإن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن ستشكل المدخل الأساسي للتفاوض الإيراني ـ الأميركي.

 

سياسة حافة الهاوية

شارل الياس الشرتوني/فيسبوك/22 تشرين الأول 2023

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/123432/123432

نجح النظام الإيراني في تغيير الديناميكيات الإقليمية الشاملة التي أخرجت المفاوضات الأمريكية السعودية والاجتماع بين الرئيس بايدن والقادة العرب عن مساره. لقد انهارت الديناميكية برمتها وأصبحت المنطقة تحت سيطرة الشعبوية المطلقة العنان حيث تعيش الأنظمة السياسية على المهلة السياسية. وبخلاف ذلك، فإن الخطوة الجريئة التي اتخذها الرئيس بايدن تحتاج إلى أن يقابلها استعداد إسرائيلي لتنسيق استراتيجيتها الانتقامية بشكل منهجي وربطها بأهداف سياسية توافقية. ولا ينبغي للهجوم العسكري على حماس أن يضر بفرص المفاوضات المستقبلية، والاستقرار الإقليمي، والقدرة على احتواء الإستراتيجية الإيرانية لزعزعة الاستقرار وحماية الديناميكيات العربية المضادة.

وتتلخص التحديات التي تلوح في الأفق بالمثل:

1/ يجب أن يتم تنظيم تدمير البنية التحتية العملياتية لحماس بشكل صارم لمنع العواقب الإنسانية المأساوية التي تقوض النفوذ السياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية والمعتدلين الفلسطينيين.

2/ يجب أن تقترن الأهداف العسكرية بتحركات سياسية كبرى نحو تسوية سياسية نهائية تقوم على الاعتراف المتبادل والدولة المنفصلة، كما نصت على مدى 75 عاماً من القرارات الدولية واتفاقيات السلام وسيناريوهات التطبيع. من المرجح أن تؤدي الديناميكية المستمرة إلى تقويض إرث كامل من المشاركة البناءة التي ميزت مراحل رئيسية في حياة هذا الصراع الذي طال أمده؛

3/ يجب أن يتوافق القضاء على حماس مع زوال التطرف الإسرائيلي وسياساته المفترسة، وإعادة تنشيط ديناميكيات السلام طوال الوقت.

4/ يتطلب احتواء سياسة التخريب الإيرانية سدودًا استراتيجية قوية وتحالفات إقليمية متينة وسياسات رد مالية.

5/ كبح قدرة سياسة القوة الإيرانية على التشكيك في النظام الإقليمي، وتوسيع نطاق الأراضي السياسية المقفرة، وتغذية الديناميكيات الاستراتيجية المضادة.

إن قمة السلام في القاهرة خطوة كافية من جانب الدول العربية لمواجهة الاستراتيجية الإيرانية، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وإجراء التعديلات اللازمة. لا بد للسياسة الإسرائيلية أن تأخذ في الاعتبار ديناميكيات التوازن العربي لحماية إرث اتفاقيات السلام، واستئناف المفاوضات الأمريكية السعودية وتعزيز جوقاتها الحاضرة. ولا ينبغي للانتقام العسكري المشروع أن يحجب الفرص السياسية ويقتلها في نهاية المطاف: فمن المرجح أن تنشر الديناميكيات المتسارعة للصراع الدائر وتوسع نطاق الصراع وتداعياته المدمرة. والمظلة الاستراتيجية التي توفرها الولايات المتحدة، والموقف الثابت للغرب إن التحالف الدولي، ورباطة جأش الدول العربية المعتدلة، وضرورة التوصل إلى حل شامل، ينبغي النظر فيها بعناية أثناء معالجة الخيارات المأساوية والمعضلة التي أثارتها الدوامة المستمرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي: الاتصالات مستمرة لوقف التصعيد

وطنية/22 تشرين الأول/2023

أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن “الإتصالات الديبلوماسية التي نقوم بها دولياً وعربياً واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى بلدنا”. وأضاف ميقاتي، أمام زواره: “أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان”، مشيراً الى أن “الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي”. وتابع قائلا: “مطمئنون الى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع الى طبيعته وعدم تطوره نحو الاسوأ”، لافتاً الى ان “التدابير المتخذة في المطار ومن قبل شركة طيران الشرق الاوسط هي أيضاً من باب الوقاية والحذر والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر “. وختم ميقاتي: “لم نتلقّ أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار وستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته”، مضيفاً: “في زمن الأزمات والمِحن تكثر الشائعات والأخبار الكاذبة وجزء منها يندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين لاحباطهم”.

 

ميقاتي تلقى إتصالا من وزير خارجية مصر وتشاور معه في الاوضاع والمساعي لوقف العدوان الاسرائيلي

وطنية/22 تشرين الأول/2023

تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية مصر سامح شكري، وتشاور معه في مجمل الاوضاع الراهنة في لبنان وغزة، والمساعي الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي. وقد وضع الوزير شكري رئيس الحكومة في نتائج "قمة القاهرة للسلام" التي عقدت في العاصمة المصرية أمس.

قبلان: ترك لبنان دون رأس وطني مصلحة أميركية وكارثة وطنية

وطنية/22 تشرين الأول/2023

قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: "لأننا نعيش لحظة استحقاق إقليمي يهدد أصل وجود لبنان وسلمه الأهلي وكيانه السيادي فإن منطق المصلحة الوطنية وتداركا لمصالح البلد العليا يفترض بالقوى السياسية العمل على تأمين تضامن استثنائي وسريع ينتهي بتسوية رئاسية لمواجهة الحدث الإستثنائي الذي يكاد يضع المنطقة كلها في مواجهة لا سابق لها".  وتابع في بيان: "اليوم مخاطر لبنان الداخلية كبيرة، والأوراق الإقليمية الدولية ساخنة جدا، والإسرائيلي يمارس حفلة جنون غير مدروسة، والرد الصارم عليه يزيد من تخبطه وجنونه، وارتكابه لأي خطأ غير محسوب سيواجه بقوة لم يتخيلها، ولا يمكن عزل لبنان عن أمنه الإقليمي، وما يجري في غزة وعلى الحدود الجنوبية للبنان يطال المنطقة كلها، ولحظة الإنفجار الكبير ممكنة كل لحظة، والتعطيل الرئاسي يزيد مخاطر الكارثة اللبنانية ويأكل من قوة لبنان السيادية، والغموض يلف المنطقة كلها، وترك لبنان دون رأس وطني مصلحة أميركية وكارثة وطنية، والقتال السيادي على الجبهة اللبنانية الجنوبية، يفترض تسوية رئاسية تساهم بتأمين قوة لبنان الوطنية، لأن اللحظة لحظة حماية لبنان لا الإستثمار بالكراسي".

 

"المقاومة جاهزة"... رعد: نحن لسنا طرفًا مراقبًا!

وطنية/22 تشرين الأول/2023

أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى أنَّ, "الدلال والترفيه الذي يعيشه العدو بفعل دعم أوروبا وأميركا وحمايتهم له، هو الذي منحه فرصة أن يستبيح غزة وأن يدمر فيها الأبراج والأبنية والأحياء والمستشفيات والبيوت، وينتهك الأعراض والنساء والأطفال والشيوخ، وكأنه لا يوجد لا قانون دولي ولا مجلس الأمن ولا حقوق إنسان، وابتلع الغرب كل شعاراته حول حماية حقوق الإنسان لأن شعار حقوق الإنسان شعار منافق وكاذب يرفعه الغرب من أجل أن يحفظ إنسانه فحسب، أما إنساننا المسلم والعربي فلا حقوق له في نظر الغرب". وخلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله للشهيد محمود بَيز في حسينية بلدة مشغرة بحضور فاعليات علمائية وسياسية وحزبية وحشد من أبناء المنطقة, شدد رعد على "أننا جزء من التصدي لهذه العدوانية ونحن لا نقصر ولم نقصر، والخبير يعرف أهمية ما نفعل". وأضاف, "لكن نحن لسنا معنيين بأن نواكب ثرثرات المثرثرين هنا وهناك ولسنا معنيين بأن نقدم كشف حساب لما نفعله لأحد على الإطلاق، كشفنا نقدمه لله، لأننا نقاوم في سبيل الله من أجل الله، القدس قدس المسلمين وفلسطين قضية الأمة المركزية، لم نقصر في الدفاع عنها وفي نصرتها وفي الذود عن شعبها وفي الضغط على العدو من أجل أن يوقف عدوانه على المظلومين المعذبين المقهورين". وتابع, "نحن لسنا طرفاً مراقباً ونحن نقوم بما علينا وفق رؤيتنا التي تنصر قضيتنا المركزية وتحمي شعبنا وتضعف الضغط لعدونا وتمنع عدوانيته وتحمي بلدنا وأهلنا أيضا، نحن لا نفرط بشيء من أجل شيء بل نتحرك في ضوء رؤية واضحة يمكن أن تحقق الهدف السياسي الذي ننشد ونريد، العدو لن ينتصر في غزة وليدمر ما يدمر". وختم رعد, "التدمير ليس انتصاراً بل التدمير سيزيد عزلته وسيعيد كل مشاريع التطبيع معه إلى الخلف، وبدل أن يشغل بعض الثرثارين ألسنتهم وأدمغتهم في البحث عن دور المقاومة في لبنان في دعم غزة وقضيتها وأهلها فليطالبوا النظام العربي من أجل أن يلغي من مشروعه التطبيع الحاصل بينه وبين العدو الصهيوني".

 

جعجع لهؤلاء: “Bye Bye”!

وطنية/22 تشرين الأول/2023

أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع خلال لقائه وفداً من طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة “USJ” في معراب، أنه “بصريح العبارة “Bye Bye يا حلوين” لم تكن فقط هذه السنة في الـUSJ وانما في كل لبنان وعلى كل المستويات”. وتوّجه جعجع إلى الطلاب قائلاً “أذكر منذ 5 أو 6 سنوات كانت المرّة الأولى التي تأتون فيها إلى معراب عقب انتهاء الإنتخابات في الـUSJ وبعد مجموعة من الإنتكاسات، اذ آنذاك كنا نربح الإنتخابات في كل الجامعات إلا في اليسوعيّة وكأنه كان هناك “حرم” أو “دقر” في هذه الجامعة. وفي تلك المرّة تحديداً، بدأتم تنادون “Bye Bye يا حلوين”، في الحقيقة. لم آخذ يومها هذا الشعار على محمل الجد ولكنني لا أنكر أنني فرحت، وأعتقد أننا فزنا في كليّة إدارة الأعمال من مجمل الكليات الكبيرة في الجامعة، واستمرّت الأمور إلى هذه السنة التي يمكن أن نقول فيها في كل استحقاق “Bye Bye يا حلوين”، أما لكم فنقول “يعطيكن مئة ألف عافية”.

وبعد أن أثنى على جهود الطلاب، قال لهم: “ما أنجزتموه اليوم هو المدماك الأول في مسار الألف ميل لذا تهيأوا للخطوات الـ99 ألف و999 الآتية”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123403/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1751/

ليوم 22 تشرين الأول/2023/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 22/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123405/123405/

October 22/2023/

 

 

حزب الله» يشجّع تنظيمات مسلّحة جديدة بحثاً عن «غطاء سُنّي» للحرب وظهورها يعزز فرص الانجرار إلى المواجهة على محور جنوب لبنان - شمال إسرائيل

يوسف دياب/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123424/123424/

في جو القلق الذي يعيشه اللبنانيون من انخراط بلدهم في الحرب الطاحنة الدائرة منذ أسبوعين بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، يأتي إعلان تنظيمات مسلّحة، غير «حزب الله»، إطلاقها صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، ليضاعف قلق الناس ويزيد خوفهم من تفلُّت الأمور وانجرار لبنان إلى الحرب.

 

كندا: إسرائيل لم تقصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة

رويترز/22 تشرين الأول/2023

Canada has ‘high degree of confidence’ Israel didn’t strike hospital in Gaza: Blair

The Canadian Press/October 22/ 2023

Israel did not bomb that hospital, according to the latest intelligence. It’s a reminder that in war, all sides engage in propaganda.

Charles R. Davis/Business Insider/October 22, 2023

Israel welcomes Canada’s conclusion that Israel didn’t strike hospital in Gaza

https://eliasbejjaninews.com/archives/123427/123427/

The Canadian Press/Sunday, October 22, 2023