الأب سيمون عساف/وداعا أيها اللبنان الجمال، مضرب المثل بالفن والشعر والثقافة والإبداع بالابتكار والاختراع على كل صعيد

90

وداعا أيها اللبنان الجمال، مضرب المثل بالفن والشعر والثقافة والإبداع بالابتكار والاختراع على كل صعيد.
الأب سيمون عساف/23 تشرين الأول/2023

وداعا أيها اللبنان الجمال، مضرب المثل بالفن والشعر والثقافة والإبداع بالابتكار والاختراع على كل صعيد.
وداعا يا عهود الخير وفولكلورات الحب ولوحات البركة، يا أيام القمر ويا ليالي السمر…
لن يتكرر الماضي توفاه الله.
انزلق لبنان إلى الهاوية بعد بشير الجميل…
لن تقوم قائمة للأمس حتى الشكل الجغرافي تبدّل وصار “زُوعة” كالأمر السياسي النتِن.
نحن الكبار نمشي في مأتم ذكرياتنا حاملين نعش البقايا مما كان وسائرين معا إلى المثوى.
نخجل بأقزام تدير أزماتنا الخانقة ونستحي بمسوخ يتولَّون شؤوننا.
كلهم بل كلنا صعاليك…لم تفرز الحرب رجالا غيارى تمسك بمقاليد القيادة المهرَّشة دنيا ودينا.
هل يعقل أن يكون المجرم والخليع على رأس قيادتنا؟
ردّي الترابَ أيا ليلى على مجدي
فلا نحيبُ ولا دمعُ الأسى يُجدي
من يعيد لنا عزاً تباهى بمحتده؟
من يرد لنا زمانا أنتج رجالات مواقف؟
كل ما كان توارى وانتهى.
لن يقوم من الموتى أي شيء!!!
نرحل صوب المحطة على دواليب العمر وما من بصيص ضوء يلمع في الشفق بسبب أنذال خونة عندنا..بل بلايا وخيبات تخبطنا…
كل شهيد بطل يصيح أين دمي؟
كل شبر تراب ينزف حسرة على نضال الشرفاء ويبصق على باعة جراء الخنازير الخنانيص…
كل منا يكفن ماضيه متحرقا ويسير قسرا إلى قبو السكينة الخرساء التي ستطوي بقاياه.
لم نشهد لهزيمتنا المخجلة نظيرا في التاريخ. ..
ماذا بعدنا الطالعون يقولون؟
قادمون من وراء الغيهب ألى هذه الرقعة تحت السماء، عليهم أن يصنعوا تاريخا يليق بهم تحدّث الأجيال عنه…
لا يشبه ولا بأي شكل سلوكيات قيادتنا وأساليبها المعوجَّه وفسقها المخلوط فسادا بعهر ونكايات وفشل.