المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october11.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الشكر في كندا وآيات من الكتاب المقدس تحكي فرح فضيلة الشكر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تابعوا مباشرة أخبار محطة سكاي نيوز على هذا الرابط

رابط فيديو ونص مقابلة من اذاعة وتلفزيون الكل مع  رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين

«حزب الله» يتبنّى العمليّة العسكرية على الحدود

عملية عسكرية لـ«حماس» ضد إسرائيل من لبنان!

توتر وتسخين جنوباً.. وعودة إطلاق الصواريخ!

مذكرتا توقيف بحق مطلق النار على السفارة الاميركية.. وهذا ما قاله عن عباس ابراهيم!

أميركا تحذر من تدخل “حزب الله”… واجتماع طارئ لحكومة ميقاتي

مصادر خليجية لـ”السياسة”: لبنان لا يتحمّل أي مغامرات عسكرية ولعدم استخدامه صندوق بريد

هدوء حذر بطول الخط الأزرق ونزوح الأطفال والنساء والمدارس تغلق أبوابها في قرى صور وبنت جبيل

الكتائب”: استعمال الأراضي اللبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلاً

مهما بلغت "نوعية" عمليات حماس أو حزب الله إلا انها لن تصل الى ازالة اسرائيل من الوجود. ومهما بلغت قوّة آلة الحرب الاسرائيلية الا انها لن تأتِ بالأمان للإسرائيليين/مروان الأمين/فايسبوك

المجلس العالمي لثورة الارز: لمنطقة خالية من مسببات الحرب

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع المفكّر السياسي الدكتور نزار يونس/تورط لبنان في الحرب مع اسرائيل هو جريمة بحق الشعب اللبناني وخيانة للقضية الفلسطينية وللقضية اللبنانية

يونس للحكي بالسياسة: اتفاق الطائف يمنع توطين اللاجئين بمختلف جنسياتهم

10 أسباب تجعل لبنان عاجزاً عن تحمّل تبعات الحرب

لبنان ينزلق نحو الحرب: “سنُترك لمصيرنا”!

أميركا تهدّد الحزب: إياكم والقرار الخاطئ!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/10/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الاشكالات تتوالى بين النازحين السوريين واهالي بلدات وقرى قضاء جبيل وتدابير صارمة للحد منها

رشقات صاروخية من الجنوب باتجاه إسرائيل

لبنان أمام خطرين… خطة وقائية وإلا أيّام سوداء!

هل ينزلق لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل؟

اللبنانيون يترقبون أحداث غزة: نعم للحياد!

حزب الله: في أقصى جهوزيتنا “تحسباً لأيّ طارئ”!

الجنوب على خط النار.. ماذا عن الملف الرئاسي؟

حركة فرنسية في لبنان… وزيارة لودريان قائمة!

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

خامنئي: إسرائيل هُزمت عسكرياً

أبرز تطورات “طوفان الأقصى” في يومها الرابع

قطر: لا وساطة بشأن الأسرى والأولوية للتهدئة

الأمم المتحدة ترفض الحصار الكامل على غزة وتدعو لفتح ممر إنساني وتحذيرات حقوقية من كارثة إنسانية في القطاع.. و200 ألف نازح في مدارس “أونروا”

اتفاق خليجي – أوروبي على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد

السعودية تؤكد أهمية منع اتساع الاشتباكات في المنطقة وتدعو “التعاون الإسلامي” إلى انعقاد طارئ

الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات لإسرائيل

البيت الأبيض: لا نية لإرسال قوات برية إلى إسرائيل

إسرائيل تحذر مصر: سنقصف أي شاحنات مساعدات لغزة

خامنئي ينفي: ايران ليست وراء العمليات في غزة

 الجيش الإسرائيلي: العثور على قرابة 1500 جثة لحماس

اسرائيل: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة

بوارج إسرائيلية تقصف ميناء غزة وتدمر مراكب الصيادين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غزة مجددا … غدا سيبدأ التباكي وينتهي العرس لأن إيران نفسها لن تتزحزح وستبرر تقاعسها عن مساندة حماس وستتخلى عنها مقابل أن يبقى حزب الله مسيطرا على لبنان/الكولونيل شربل بركات

فرحتي ب"طوفان الأقصى" التي سرعان ما تبددت/غسان صلييي/النهار

الحزب لن يدخل الحرب... إلّا "دفاعاً عن النفس"/محمد بركات/أساس ميديا

حسابات إيران المعقّدة: خسارة راية فلسطين أم بايدن؟/عبادة اللدن/أساس ميديا

وحدة الأولويات"... مقابل "وحدة الساحات"/خالد البوّاب /أساس ميديا

نزوح وتمديد: ماذا ستفعل "حكومة الطوفان"؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

الطوفان، لكن من أين؟؟!!/ميشال طوق/IM Lebanon

طوفان الأقصى" ومعادلاته/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

وهل تستحق إسرائيل الموت من أجلها؟/خالد حمادة/اللواء

"قواعد الاشتباك" مستمرة.. باجتياح غزة ستتغير المعادلة؟/منير الربيع/المدن

لماذا نفت إيران علاقتها ب،"طوفان القدس"؟/محمد قواص/أساس ميديا

الحرب بعد حرب حماس/السفير. ألبرتو م. فرنانديز/من موقع ميمري

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

علي الأمين: احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية

أشكّ بوجود خطة تموين.. هل تمتد الحرب على غزة الى لبنان وسوريا؟

"حزب الله" شيع شهداءه في بلدتي خربة سلم وحناويه وكلمات اكدت ان العدو سيدفع ثمن اعتداءاته على بلدنا

الكتائب: نحذر من جر لبنان إلى حرب هو بغنى عنها وعلى المجتمع الدولي مسؤولية تطبيق مقررات قمة بيروت للسلام

جعجع: كل الحسابات التي تُجرى الآن ليست لبنانيّة وإنما استراتيجيّة على مستوى الشرق الأوسط ومركزها إيران

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/”قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عيد الشكر في كندا وآيات من الكتاب المقدس تحكي فرح فضيلة الشكر

الياس بجاني/09 تشرين الأو2023

“اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم” (01 تسالونيك05/18)

تحتفل كندا كل سنة في ثاني اثنين من شهر تشرين الأول بعيد الشكر وهو تقليد يمارسه سكانها منذ مئات السنين، حيث في مثل هذا اليوم يقدمون الشكر للرب على ما وهبهم من غلال وذلك عرفانا منهم بفضائله ونعمه عليهم. ويقال بأن سكان كندا الأصليين من الهنود الحمر كانوا يحتفلون بعيد مشابه كل سنة بعد حصاد غلالهم لشكر الآلهة التي كانوا يعبدون وكذلك الأمر نفسه في الولايات المتحدة الأميركية. إن كلمة شكر مذكورة حوالي 181 مرة في الكتاب المقدس وبعودة إلى محتواه نرى أن السيد المسيح وكل الأنبياء والرسل كانوا يمارسون طقوس الشكر لله باستمرار.

من هنا فإن الشكر ثقافة إيمانية تهذب أخلاق وطباع الإنسان وتعلمه المحبة والتواضع والعرفان بالجميل كما أنه تقربه من الله ومن الآخرين من الناس. في هذا اليوم نشكر الله على ما انعم علينا به من عطايا ومواهب ووزنات وفي مقدمها عطية الحياة ونطلب بخشوع رضاه لتستمر عطاياه وتدوم. إن حياة الإنسان دون ممارسة نعمة الشكر دون انقطاع تشبه الموت وعدم الشكر ظاهرة هي من ضمن علامات الأيام الأخيرة حسبما جاء في رسالة رسول الأمم بولس: “لكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة، لأن الناس يكونون غير شاكرين، دنسين”. (0 2تيموثاوس 1:3-2).(02 ثيموثاوس/01و02).

في الخلاصة من لا يشكر بتواضع ومحبة هو جاهر أي ناكراً للجميل وهذه ممارسة  غربة قاتلة بين أهله وناسه.

في أسفل عدد من الآيات الإنجلية من العهدين القديم والجديد تحكي الشكر وفضائله وتؤكد على أهمية ممارسته دون انقطاع لأنه بالشكر تدون النعم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تابعوا مباشرة أخبار محطة سكاي نيوز على هذا الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=me1fBxx9wJY

Sky News Arabia Live Stream سكاي نيوز عربية بث مباشر

 

رابط فيديو ونص مقابلة من اذاعة وتلفزيون الكل مع  رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين: احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية

أشكّ بوجود خطة تموين.. هل تمتد الحرب على غزة الى لبنان وسوريا؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/123048/123048/

جنوبية/10 تشرين الأول/2023

 

«حزب الله» يتبنّى العمليّة العسكرية على الحدود

جنوبية/10 تشرين الأول/2023

صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله بيان جاء فيه: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ “.وأضاف البيان، “رداً على الإعتداءات الإسرائيلية التي إستهدفت عددا من نقاط المراقبة التابعة للمقاومة ‏الإسلامية، قام مجاهدونا مساء هذا اليوم بإستهداف ملالة إسرائيلية من نوع زيلدا عند موقع ‏الصدح غرب بلدة صلحا (المستعمرة المسماة أفيفيم) بصاروخين موجّهين وتم إصابتها ‏وتدميرها بالكامل”.‏ وختم البيان، “وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار”.

 

عملية عسكرية لـ«حماس» ضد إسرائيل من لبنان!

جنوبية/10 تشرين الأول/2023

صدر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام، بيان عسكري جاء فيه: “بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ (التوبة – 14)”. وأضاف، “اتكالًا منا على الله، وقيامًا بالواجب في معركة طوفان الأقصى وانتصارًا للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وكوننا جزء لا يتجزء في المعركة مع شعبنا في فلسطين وخاصة شعبنا في غزة العزة ومقاومتها العظيمة”. وتابع، “خطونا خطوة على طريق التحرير والعودة بقصف صاروخي مُركز على مغتصبات الجليل الغربي من جنوب لبنان، وسيتواصل عملنا المقاوم حتى اندحار الاحتلال والعدوان وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والتحرير وتطهير الأقصى المبارك، واستعادة القدس والمقدسات وتحقيق حقنا في العودة والإفراج عن أسرانا البواسل وكسر الحصار عن غزة الباسلة”. وختم: “إنه لجهاد نصر أو استشهاد”.

 

توتر وتسخين جنوباً.. وعودة إطلاق الصواريخ!

حسين سعد جنوبية/10 تشرين الأول/2023

عاد الوضع في الجنوب ( القطاع الغربي ) إلى التوتر والتسخين مساء اليوم بعد قيام مسلحين لم تعرف هويتهم إطلاق دفعات من صواريخ الكاتيوشا من جنوب صور، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبلغ عدد الصواريخ وفق مصادر امنية ، بين ١٠ و١٥ صاروخا. وقد ردت قوات الاحتلال بقصف مربع الشعيتية ، القليلة ، زبقين والحنية ، بعشرات القذائف ، كما سجل إطلاق حوالي قذائف على خراج الضهيرة، فيما إشتعلت النيران باحراج بلدة علما الشعب المحاذية لمواقع الاحتلال الاسرائيلي قبالة منطقة اللبونة، جراء القصف الاسرائيلي على المنطقة. فيما قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان “اليونيفيل رصدت عند حوالي الساعة 5:30 مساءً إطلاق صواريخ من جنوب مدينة صور”. وأضاف: “نواصل اتصالاتنا مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة هذا الوضع الخطير للغاية، ونحث الجميع على ممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج”.

 

مذكرتا توقيف بحق مطلق النار على السفارة الاميركية.. وهذا ما قاله عن عباس ابراهيم!

جنوبية/10 تشرين الأول/2023

خصّص قاضي التحقيق العسكري الاول فادي صوان اليوم، جلسة لاستجواب الموقوف محمد مهدي حسين خليل (26 عاما)في حوادث اطلاقه النار على مبنى المديرية العامة للامن العام في شهري تشرين الثاني وكانون الاول الماضيين عدة مرات، وعلى مجمع السفارات في محلة زقاق البلاط في شهر آب الماضي، ليصدر صوان في نهاية الجلسة مذكرتي توقيف وجاهيتين بحقه . ولم يتطرق التحقيق مع خليل الى حادثة اطلاقه النار على مبنى السفارة الاميركية في عوكر في ايلول الماضي، لاحالة القضية الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وفق ما ذكرت مصادر قضائية التي اشارت الى ان خليل ورغم عدم سؤاله عن هذه القضية الا انه اصرّ على القول:”انا قوّصت عا حيط السفارة مش عا باب المدخل لاني ما كنت ناوي أؤذي حدا”. بندقية الكلاشينكوف التي استخدمها خليل في حوادث اطلاق النار الثلاثة، على مبنى الامن العام والسفارة وعلى مجمع السفارات، هي نفسها، وتعود له، كما اعترف بحضور وكيلته المحامية عليا شلحة، مبررا افعاله بجملة وحيدة كررها اكثر من مرة اثناء استجوابه:”انا مش ولاه ومنّي زبالة”. ففي حادثة اطلاقه النار على مبنى الامن العام ، يروي خليل امام المستنطق بانه” اطلق النار على المبنى خمس مرات وليس ثلاث”، ويوضح انه تقدم بطلب للحصول على جواز سفر وبعد انتظار دام ستة اشهر، ابلغوه ان عليه اشارة وبالتالي لم يستحصل على جواز السفر وقال:”انا مش قاتل انا مواطن، بس ما حدا فاضيلي، وعباس ابراهيم بس بيتصوّر وبيعطي باسبورات للمجرمين”. واضاف الموقوف في استجوابه:”انا مش زبالة، واطلقت النار على مبنى الامن العام متقصدا عدم اصابة احد انما كردة فعل على ما حصل معي خصوصا وانني كنت انوي السفر الى الصين للعمل لدى صهري وكان بحوزتي اجازة عمل وبطاقة سفر”. اما حادثة اطلاقه النار على مبنى مجمع السفارات في محلة زقاق البلاط، فأقر خليل ايضا بفعلته وبانه اطلق النار بالفعل واصاب المبنى متقصدا ايضا عدم اصابة احد، ولماذا اقدم على فعلته هذه، فيوضح انه وبينما كان على دراجته النارية يقوم بعمله كعامل”ديليفري”، تلاسن مع احد المواكب اثناء مروره على جسر الرينغ حين توجه اليه احد الاشخاص من ضمن الموكب بالقول”زيح ولاه”، مضيفا:”انا خلقتني امي مش لحدا يقلّي ولاه”، ويوضح انه بعد عدة ايام من ذلك استطلع المكان الذي مرّ فيه الموكب ومن اين دخل حيث تبين له ان الموكب دخل الى مجمع السفارات فعمد الى اطلاق النار واصاب المبنى ك”فشة خلق”. ويواجه الموقوف ايضا دعوى اخرى امام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان حيث ينتظر ان يصار الى الادعاء عليه في حادثة اطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر

 

أميركا تحذر من تدخل “حزب الله”… واجتماع طارئ لحكومة ميقاتي

مصادر خليجية لـ”السياسة”: لبنان لا يتحمّل أي مغامرات عسكرية ولعدم استخدامه صندوق بريد

هدوء حذر بطول الخط الأزرق ونزوح الأطفال والنساء والمدارس تغلق أبوابها في قرى صور وبنت جبيل

الكتائب”: استعمال الأراضي اللبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلاً

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/10 تشرين الأول/2023

سادت أجواء متباينة من التوتر والهدوء الحذر والترصد الأمني على طول الخط الأزرق أمس، في حين سيرت قوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني دوريات مُشتركة، فيما شهدت المناطق التي تعرّضت للقصف من جانب إسرائيل نزوحاً للأهالي من أطفال ونساء وأغلقت معظم المدارس الرسمية والخاصة أبوابها في قرى صور وبنت جبيل، في ظل تصاعد حالة القلق والخوف من الآتي، تحسباً من انفجار الأوضاع العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل، بعد تبادل القصف المدفعي بينهما أول أمس، ما رفع منسوب المخاوف من اقتراب موعد المواجهة الشاملة بين الطرفين. وفيما أشار متحدث باسم جيش الاحتلال إلى أنه لا توجد أحداث أخرى في الشمال، واكد ان الجيش الإسرائيلي على استعداد تام للسيناريوهات المستقبلية، أشارت المعلومات إلى أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا أكدت خلال لقائها رئيس مجلس النوب نبيه بري ضرورة عدم زج لبنان في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، بالنظر إلى تداعياتها الكارثية على البلد. وقبل ذلك، حذّر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “حزب الله” من مغبة اتّخاذ قرار خاطئ بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل، موضحا أنّه من بين الأسباب التي دفعت واشنطن إلى نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق البحر المتوسط، إفهام تنظيمات إقليمية تدعمها إيران، على غرار “حزب الله”، ضرورة عدم التشكيك في التزام الحكومة الأميركية دعم القدرات الدفاعية لإسرائيل. وإزاء الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، تعقد حكومة تصريف الأعمال جلسة غداً، في السراي الكبير، لعرض المستجدات الراهنة في ظلّ تطوّر الأوضاع على الصُعد كافةً، وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة إن الرئيس نجيب ميقاتي، وعملاً بواجباته الدستورية، وشعوراً منه بالمسؤولية الوطنية، يوجّه هذه الدعوة ويضعها بتصرف جميع الوزراء للمشاركة في الجلسة المُقرّرة تلبيةً لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه، وقد عقد الرئيس ميقاتي سلسلة اجتماعات أمنية في السرايا، لبحث الوضع الامني في البلاد والتدابير المتخذة.

في الاثناء، أكدت أوساط ديبلوماسية خليجية لـ”السياسة” أن لبنان لا يتحمل أي مغامرات عسكرية في ظل ظروفه الراهنة، ما يفرض على جميع الأطراف وضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار، وعدم استخدام الساحة اللبنانية كصندوق بريد خدمة لأطراف إقليمية بعينها، فيما اعتبر النائب غسان سكاف أن تحييد لبنان أصبح اليوم أولوية ليتفرغ الى دعم القضية إنسانياً وديبلوماسياً وإلا سينتقل بلد الارز من الانهيار إلى الاهتراء وخطر الزوال بفعل نزوح خارجي الى الداخل ونزوح داخلي الى الخارج.

من جانبه، شدد حزب “الكتائب” على أن ما حصل في الجنوب يهدد بانزلاق لبنان الى حرب جديدة هو بغنى عنها، خدمة لمخطط يهدف لتثبيت معادلات القوة في المنطقة واعطاء الاولوية لمصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية، وقال إن استعمال الاراضي للبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلا ولا يستطيع ان يتكلم “حزب الله” أو اي من الفصائل الفلسطينية باسم لبنان حرباً كان ام سلماً، لان هذا القرار تملكه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، وحذر الحزب من جرّ لبنان الى المواجهات الدائرة في غزة.

وفي الإطار، ناشدت لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة، وزيرة الخارجيَّة الفرنسيَّة كاثرين كولونا في رسالة وجهتها إليها ببذُل جهودها الديبلوماسيَّة كافَّة للضغط على إيران، لثنيها عن دفع “حزب الله” للمشاركة في الحرب القائمة بين إسرائيل و”حماس”، بما يُحيّد لبنان عن مخاطر مدمِّرة.

وفي السياق، قال عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون “ما نتمناه الا يتوسع التوتر باتجاه لبنان ولا ننزلق لحرب والمطلوب من الحزب أكبر قدر ممكن لضبط الوضع بالجنوب”، مضيفا أن “ما يحصل اليوم فرض نفسه حتى على حركة الوسطاء والدول الخمس باتت اولوياتها بمكان آخر غير الملف الرئاسي”.

 

مهما بلغت "نوعية" عمليات حماس أو حزب الله إلا انها لن تصل الى ازالة اسرائيل من الوجود. ومهما بلغت قوّة آلة الحرب الاسرائيلية الا انها لن تأتِ بالأمان للإسرائيليين.

مروان الأمين/فايسبوك/10 تشرين الأول/2023

ما قامت به حركة حماس يشكل عملية نوعية كبيرة في تاريخ الصراع، لكن لن ينتج عنها نهايات فيها مصلحة للشعب الفلسطيني ان لم تترافق مع مقاربات مختلفة. سوف تكون جولة من جولات العنف المتجددة بين فترة وأخرى، بعضها يكون كلاسيكي وبعضها الآخر "نوعي"، وللأسف ان ما يُسمى "نوعي" على هذا الصعيد يُعبّر عن مستوى العنف والتهديد الامني وحجم الدمار والدم المُسال من الطرفين.

مهما بلغت "نوعية" عمليات حماس أو حزب الله إلا انها لن تصل الى ازالة اسرائيل من الوجود. ومهما بلغت قوّة آلة الحرب الاسرائيلية الا انها لن تأتِ بالأمان للإسرائيليين.

ان الوصول الى معادلة الامن لاسرائيل والسلام معها، مقابل الدولة ونوعية الحياة للفلسطينيين يمكن ان تؤدي الى وضع حد لهذه المأساة التي تتوارثها الأجيال ولا تحمل لهم إلا صور الموت والدمار والدم.

هذه المعادلة تفرض تقديم تنازلات مؤلمة من الطرفين، وخاصة من المتطرفين الاسرائيليين والفلسطينيين. للمتطرف رصيد في غرائز الشعوب ما يسمح له على الاقدام على خيارات وتنازلات مؤلمة لا يقوى المعتدل على القيام بها.

على أمل ان تدفع هذه العملية الكبيرة القوى الاكثر تطرفاً في تاريخ اسرائيل وفلسطين على حدّ سواء الى خلاصات فيها مصلحة للشعوب ومستقبلها، خاصة وان ما يحصل يترافق لأول مرة منذ بداية الصراع العربي-الاسرائيلي مع مشاريع اقتصادية كبيرة للمنطقة تقوم على التعاون العربي-الاسرائيلي، وكذلك مع كلام على مستوى عالٍ من الجدية عن قيادات عربية وازنة لجهة سلام عربي-اسرائيلي مشروط بقيام دولة فلسطينية ونوعية حياة أفضل للفلسطينيين.

 

المجلس العالمي لثورة الارز: لمنطقة خالية من مسببات الحرب

المركزية/10 تشرين الأول/2023

وجّه "المجلس العالمي لثورة الأزر" نداء تحت عنوان "المنطقة الخالية من مسببات الحرب"، جاء فيه: "لتعلن البلديات والسكان المدنيين في المنطقة المحددة على الخريطة المرفقة ربطا عن منع المسلحين من عناصر حزب الله ومن يدور في فلكهم من لبنانيين وغير لبنانيين من دخول هذه المناطق أو التجول فيها لكي تعتبر مناطق آمنة وخارجة عن مسببات الحرب ومحيدة عن نتائج الصراع القائم والذي تقوده ما يسمى بقوى الممانعة. ويطلب من الجيش اللبناني، إذا لم يستطع حماية قرارات هذه المناطق بمنع قوى الممانعة هذه من استعمالها، على الأقل عدم مساعدتها للتسلل أو نقل العتاد والسلاح والالتفاف على قرارات المسؤولين في هذه المناطق تحت طائلة المسؤولية. كما يطلب من المواطنين، وبغياب الدولة صاحبة السيادة والتي يمكنها حماية المواطنين واتخاذ القرارات المناسبة، تنفيذ اغلاق مناطقهم بوجه المسلحين ومنع دخولهم إليها لكي تصبح بالفعل مناطق آمنة وخارجة عن مجريات الصراع الحالي.  تبلغ هذه القرارات التي تشمل القرى والدساكر المذكورة للدول الصديقة والمعنية والأمم المتحدة وقوات حفظ السلام لكي يصار إلى تحييدها عن نتائج الصراع ومنع استهدافها".

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع المفكّر السياسي الدكتور نزار يونس/تورط لبنان في الحرب مع اسرائيل هو جريمة بحق الشعب اللبناني وخيانة للقضية الفلسطينية وللقضية اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=Zzjcx5FQFYY

 

يونس للحكي بالسياسة: اتفاق الطائف يمنع توطين اللاجئين بمختلف جنسياتهم

صوت لبنان/10 تشرين الأول/2023

اعتبر المفكّر السياسي الدكتور نزار يونس عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن الاندفاعة الفلسطينية شكّلت اسطورة وملحمة عظيمة، ما شكّل صدمة كبيرة لإسرائيل، بعد تمسّكها برفضها الحازم لحل الدولتين، ولقرارات القمة العربية في العام 2000، وسعيها لترك قطاع غزة لمصيره والتخلص منه نهائيًا ولضم الضفة الغربية إلى كيان اسرائيل. وأشار يونس إلى تمسك اسرائيل بأرض الميعاد بقسمها الديني المتطرّف الموجود في الحكم الذي يلغي الآخر، مؤكّدًا ان ما جرى في غزة بالإضافة إلى فشل وإخفاق المنظمة الأمنية الإسرائيلية والاستخباراتية سيؤدي إلى تغيرات جذرية في المجتمع الإسرائيلي وسيعيد الى الواجهة الفريق المعتدل الذي يسعى إلى السلام مع فلسطين ومع العرب مؤكّدًا ان لا حل خارج هذا الإطار، وان السعودية تدعم موقف الشرعية الفلسطينية وترفض الشروع بالتطبيع قبل حل الدولتين، وان ما يحدث في السعودية يشكّل العامل الأساسي للشرق الأوسط الجديد.

وأكّد يونس أن تورط لبنان في الحرب مع اسرائيل هو جريمة بحق الشعب اللبناني وخيانة للقضية الفلسطينية وللقضية اللبنانية، مشيرًا إلى واقع عدم القدرة على التخلص من الكيان الإسرائيلي، مشدّدًا على أن فكرة لبنان قائمة على دوره المهم والريادي في العالم العربي وعلى قوائم ثلاثة هي : الثقافة والحرية والإنسان، وان مساعدة لبنان لفلسطين تتمثّل في تحويل العالم العربي نحو الثقافة والحرية والإنسان، ما يشكّل الخطر الأكبر على الكيان الإسرائيلي، مؤكّدًا أن السعودية تراهن على عودة لبنان إلى تاريخة واصله وثقافتة ودوره في العالم العربي، وان المقصود من لامبالاة المملكة العربية السعودية عودة اللبنانيين إلى وعيهم لإعادة العرب إلى موقعهم. ولفت يونس إلى أن ما يحدث في سوريا اليوم يضعها امام خيار التقسيم او العودة إلى الحضن العربي، مؤكّدًا أن مشروع ايران تقسيمي، وان الطائف أقر بتعددية لبنان بكل اطيافه وبعدم تغيير طبيعته وأن اتفاق الطائف يمنع توطين اللاجئين بمختلف جنسياتهم، معتبرًا أن الحوار المطلوب هو الحوار الداعي للالتزام باتفاق الطائف، وان انتخاب الرئيس يجب ان يتم وفق برنامجه ونظرته لاتفاق الطائف، مؤكّدًا أن العائق الأساسي في لبنان في عدم معرفة اللبنانيين لقيمته وجهلهم بالطائف مع استمرار المافيا بالحكم.

 

10 أسباب تجعل لبنان عاجزاً عن تحمّل تبعات الحرب

نداء الوطن/10 تشرين الأول/2023

أجمعت مصادر اقتصادية ومالية على التأكيد «أنّ اقتصاد لبنان لا يحتمل تداعيات أي حرب جديدة مع اسرائيل تندلع في الجنوب وتمتد على مساحة البلاد. فالاقتصاد فاقد مناعته ومقومات الصمود قليلة جداً».

وذكرت المصادر جملة معطيات كالآتي:

– أولاً، سيتأثر الاستقرار النقدي الهش ويستأنف الدولار صعوده. فكلفة الحرب باهظة وتتطلب امكانات غير متوافرة حالياً ما قد يدفع بالدولة الى استئناف مدّ اليد الى ما تبقّى من دولارات في مصرف لبنان (نحو 7 مليارات دولار)، وهي حقوق هزيلة باقية للمودعين قبل غيرهم.

– ثانياً، يعاني لبنان شحاً في التمويل، فإذا دخل حرباً ضد اسرائيل سيعاني أكثر اذا اتُّخذ قرار غربي بالتضييق عليه، وبذلك تتأثر تحويلات المغتربين، وهي الآن المصل الباقي لمعيشة مئات آلاف الأسر.

– ثالثاً، ستضرب اسرائيل البنى التحتية، كما فعلت في حرب 2006، وربما بضراوة أكثر هذه المرة، علماً أنّ تلك البنى مهترئة ومتداعية بسبب الأزمة والنقص في تمويل صيانتها. وقد لا يجد لبنان من يموّل إعادة الإعمار لأسباب جيوسياسية عقابية.

رابعاً، بفعل الانهيار النقدي الإضافي المحتمل سيرتفع التضخم أكثر ويزداد الفقر وتسقط شرائح إضافية من المجتمع في فخّ فقدان القدرة الشرائية.

– خامساً، إذا تطورت الأحداث وتعقدت مجرياتها قد يتعرض المطار للقصف وتوجّه ضربة مؤلمة للقطاع السياحي ومؤسساته، وهو الى جانب التحويلات يشكل خشبة خلاص موسمية خلال أشهر الصيف وعطلات الأعياد والمناسبات.

– سادساً، إذا كان لبنان يعاني خسائر تزيد على 70 مليار دولار جراء الأزمة المصرفية، فإنّ هذا المبلغ سيزيد حتماً لدرجة لا طاقة مطلقاً على تحمّلها خلال سنوات طويلة مقبلة.

– سابعاً، إذا تطورت الحرب وطالت، فإن الجنوب ومناطق أخرى ستشهد نزوحاً بمئات الآلاف، وعلى نحو لا يمكن للدولة المنهارة خدماتها إدارته، ما ينذر بفوضى عارمة ذات تداعيات اجتماعية خطرة.

– ثامناً، اتساع الحرب وشمولها البحر الى جانب البر والجو سيوقف حتماً عمليات الحفر في البلوك رقم 9، وستهجر الشركات الأجنبية هذا الاستثمار الى أجل غير مسمّى ربطاً بالمخاطر التي ستنشأ.

– تاسعاً، اذا ضربت اسرائيل المرافق والمرافئ ستنقطع امدادات المواد الاستهلاكية وحاجات المواطنين ما قد يؤدي الى شح في الغذاء والدواء وغيرهما، علماً أنّ لبنان يستورد 80 % من حاجاته الاستهلاكية.

– عاشراً، بفعل الدمار الممكن والانهيار الاقتصادي الإضافي ستضمحل ايرادات الدولة الى مستويات منخفضة وتضمحل معها كل خدماتها الادارية والاجتماعية والأمنية… أي السقوط الشامل للدولة برمتها.

 

لبنان ينزلق نحو الحرب: “سنُترك لمصيرنا”!

نداء الوطن/10 تشرين الأول/2023

انزلق لبنان نحو الحرب الجديدة في الشرق الأوسط، في اليوم الثالث من التطورات العاصفة في غزة ومحيطها. وإذا كان الجنوب بقي على مدى 23 عاماً خلت في يد «حزب الله» يقرّر فيه حرباً أو سلماً، فقد دخلت أمس الى مسرحه حركة «الجهاد الاسلامي» التي تمثل الشريك الرئيسي لحركة «حماس» في الحرب الدائرة في غزة. واستكمالاً للتطورات العسكرية في الجنوب، نقلت وسائل الاعلام العالمية مشاهد الحشد العسكري الإسرائيلي في شمال الدولة العبرية في اتجاه الحدود مع لبنان. وأبلغت مصادر ديبلوماسية الى «نداء الوطن» أنّ هناك غطاءً اميركياً واوروبياً لإسرائيل على الحدود مع لبنان، مماثلاً للغطاء في حرب غزة. وقالت إنّ «لبنان سيترك لقدره ومصيره إذا نفّذ «حزب الله» أي عمل عسكري على الحدود الجنوبية». وعلى الرغم من أنّ «الحزب» نأى بنفسه عن تبنّي العملية التي نفذها «الجهاد» أمس في منطقة القرار الدولي 1701، إلا أنه نعى مساء 3 من عناصره، وهم : حسام محمد ابراهيم الملقب بـ «حسام عيترون» من بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، وعلي رائف فتوني «حيدر» من منطقة زقاق البلاط – بيروت، وعلي حسن حدرج «فداء» من بيروت، وسكان بلدة حناويه في قضاء صور. ولم يذكر «الحزب» مكان سقوط عناصره الثلاثة، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 3 مواقع لـ»الحزب» على الحدود مع لبنان. وليلاً، أصدرت «المقاومة الإسلامية في لبنان» الجناح العسكري لـ»الحزب» بياناً جاء فيه: «بعد استشهاد ثلاثة من الإخوة المجاهدين عصر اليوم (امس) نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى اللبنانية، قامت مجموعات من المقاومة الإسلامية في ردٍّ أوّلي بمهاجمة ثكنة برانيت، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي، وذلك بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون وأصابتها إصابات مباشرة». وأفادت معلومات أن خسائر «الحزب» البشرية» وقعت في أحد المواقع التي قصفتها اسرائيل، وكان فيه 13عنصراً وقضى منهم 9 عناصر، فيما أصيب 4 آخرون بجروح بالغة.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «قتل مسلّحَين تسلّلا من لبنان وفرّ ثالث عائداً الى لبنان». وفي المقابل، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية بعد ظهر أمس من جنوب لبنان «عند الحدود مع فلسطين المحتلة». وأشارت على صفحتها الإلكترونية إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين بينهم إصابة خطرة، معتبرة أنّ «العمليّة تأتي في إطار تطبيق «سرايا القدس» مبدأ «وحدة الساحات». وأعلن الجيش اللبناني ليلاً إصابة ضابط بجروح طفيفة بعد سقوط عدد من قذائف الهاون في باحة مركزٍ له في محيط بلدة رميش الحدودية. وكان الجيش دعا في وقت سابق «المواطنين إلى اتّخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجّه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظاً على سلامتهم». وحضّ قائد قوّة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء أرولدو لازارو، الأطراف المعنية على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها «اليونيفيل» لمنع المزيد من التصعيد». وفي سياق متصل، ذكرت معلومات رسمية أن الطرقات العامة في قضاءي صور وبنت جبيل شهدت زحمة سير في اتجاه بيروت،» بسبب حركة النزوح من المناطق التي تعرضت للقصف المعادي». وأعلنت المدارس في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل إقفال أبوابها اليوم. وليلاً أفادت المعلومات الرسمية، أنّ «القصف المعادي على القرى الحدودية في الظهيرة ويارين والبستان في قضاء صور أدى الى تضرر عدد من المنازل والمحال التجارية». ومن الميدان الى السياسة، كان لافتاً موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي قال: «لسنا في حاجة إلى جبهة جديدة وعلى «حزب الله» ضبط الجنوب أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أنّ ثمّة تنظيمات قد تقوّض الأمن من الجنوب، ووعي القادة في «حزب الله» يجب أن يكون فوق فخّ الاستدراج. ولم أتواصل مع «حزب الله» لكنني سأتواصل».

 

أميركا تهدّد الحزب: إياكم والقرار الخاطئ!

سكاي نيوز عربية/10 تشرين الأول/2023

هدّد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية حزب الله، محذراً من مغبة اتّخاذ “قرار خاطئ” بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل في خضم تصدّيها لهجمات حركة حماس في قطاع غزة. كما أعرب المسؤول في تصريح لصحافيين عن قلقه البالغ إزاء احتمال اتّخاذ حزب الله القرار الخاطئ باختياره فتح جبهة ثانية في هذا النزاع.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/10/2023

وطنية/10 تشرين الأول/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في اليوم الرابع على طوفان الأقصى في غزة واليوم الثاني على اهتزاز الخط الازرق بقي الوضع اللبناني الجنوبي الحدودي المحموم والدقيق في آن محصورا برشقات صاروخية أطلقت في الخامسة عصر اليوم من الجنوب في اتجاه الجليل الغربي المحتل ليقابله الرد الاسرائيلي في السادسة مساء بقصف  لبلدات زبقين والقليلة والحنية, وكذلك لمحيط الضهيرة-هذه المنطقة التي استشهد فيها مساء أمس ثلاثة عناصر لحزب الله بالقصف الاسرائيلي.

فبالتزامن مع قصف صاروخي من حركة حماس لعسقلان وتحقيق إصابات اسرائيلية هناك أطلقت رشقات صاروخية من جنوب قطاع صور في اتجاه الجليل في فلسطين حيث دوت صفارات الإنذار مترافقة مع ما بثته الاذاعة الاسرائيلية من أن هناك تسللا محتملا لعناصر مقاتلة من لبنان في اتجاه مستعمرة شلومي الاسرائيلية. ما يعرف بالقبة الحديدية الاسرائيلية حاولت التصدي للصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان.

الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل  أندريا تيننتي أدلى بالآتي : إن اليونيفيل رصدت حوالى الساعة الخامسة والنصف مساء إطلاق صواريخ من جنوب مدينة صور. نحن نواصل اتصالاتنا مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة هذا الوضع الخطر للغاية، ونحض الجميع على ممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج.

وعن قيادة الجيش - مديرية التوجيه صدرالبيان الآتي: بتاريخ 10  10  2023، تعرض خراج منطقتي القليلة والضهيرة ومناطق حدودية أخرى في قضاء صور لقصف مدفعي من قبل العدو الإسرائيلي، بعد إطلاق صواريخ من سهل القليلة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في أي حال صراع المنطقة على المسار الفلسطيني-الاسرائيلي في منعطف هو الأخطر تاريخيا وطوفان الأقصى في يومه الرابع كبد العدو الاسرائيلي مزيدا من الخسائر وجعل كيانه يهتز على وقع الضربات النوعية  التي تنفذها حماس والتي حددت يوم الجمعة المقبل "جمعة طوفان الأقصى" يوما للنفير العام في "العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في وقت تعيش غزة حصارا غير مسبوق فلا ماء ولا غذاء ولا كهرباء.

في الغضون هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤول في البنتاغون، قوله: إن "إرسال حاملة الطائرات الاميركية جيرالد فورد للمنطقة رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب".

اما حكوميا وفيما لم تتوقف حركة الاتصالات واللقاءات التي يضطلع بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ السبت الماضي خارجيا وداخليا وهو التقى عصر اليوم السفيرة الاميركية دوروثي شيا فقد وجه الرئيس ميقاتي دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في الرابعة عصر الخميس المقبل لعرض المستجدات في ظل تطور الأوضاع على الصعد كافة إضافة إلى عرض التقرير الدوري حول تنفيذ مندرجات قرار مجلس الوزراء المتعلق بموضوع النزوح السوري, ولقد وضع ميقاتي الدعوة بتصرف جميع  الوزراء للمشاركة  تلبية لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد وزار عين التينة للتشاور مع رئيس المجلس النيابي في اخر التطورات.

للإطلاع على مجريات التطورات عند الحدود الجنوبية ننتقل الى الزميلة زينب ياسين الموجودة هناك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

المنطقة على فوهة بركان وغزة صامدة رغم حرب الإبادة ضد المدنيين وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها كيان العدو الإسرائيلي آملا بإستعادة هيبة مفقودة بدعم واضح وغطاء سافر من جانب الغرب وخصوصا الولايات المتحدة.

فلا تدمير أحياء بكاملها سينقذ الوحش الإسرائيلي ولا قطع المياه والكهرباء عن المدنيين سيعيد للجيش العبري هيبة لطالما كان يتغنى بها. وليمض بنيامين نتنياهو في جنونه وغرقه بدم الطفولة الفلسطينية.

في اليوم الرابع لطوفان الأقصى إستمرت المواجهات بين المقاومين والعدو في مواقع عدة خارج قطاع غزة وقصفت المقاومة عسقلان بصليات من الصواريخ بعد أن حددت ساعة إستهدافها مسبقا.

هذا الواقع يدحض مزاعم جيش الإحتلال عن إستعادة السيطرة على مستوطنات الغلاف والسياج الحدودي الذي داسه المقاومون بأقدامهم ذات سبت.

نفي المزاعم لم يرد فقط على لسان فصائل المقاومة. حتى الإعلام العبري أكد أن ثمة عشر فتحات على الأقل لا تزال قائمة في الجدار.

في المقابل واصل جيش العدو نشر أسماء جنود بينهم ضباط كبار ممن سقطوا منذ اجتياح المقاومة المستوطنات معلنا أن عدد قتلاه ارتفع إلى مئة واربعة وعشرين خلال أربعة أيام.

في غضون ذلك  عاد الجنوب اللبناني إلى الواجهة بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة فيما قصف جيش العدو منطقة مفتوحة بين الضهيرة وعلما الشعب ومزرعة بسطرة في شبعا.

فيما يقبع جيش الإحتلال في المنطقة تحت وطأة هاجس تسلل المقاومين ما دفعه مجددا اليوم إلى دعوة المستوطنين للنزول إلى الملاجئ بعد اشتباهه بحدث أمني متصل باختراق مسيرة أجواء المنطقة.

على أن التطورات الممتدة من الجنوب إلى غزة وغيرها من الملفات شكلت محور اللقاءات في عين التينة حيث حضرت في الإجتماعين اللذين عقدهما الرئيس نبيه بري مع كل من الرئيس نجيب ميقاتي والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زارت لاحقا السرايا.

قبل اللقاء دعا ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل متمنيا مشاركة جميع الوزراء فيها تلبية لنداء الواجب الوطني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

وفي اليوم الرابع على طوفان الأقصى إتضحت الصورة وتحددت الأهداف. إسرائيل أعلنت السيطرة على السياج الحدودي للقطاع، أي ما يعرف بغلاف غزة، وهي تواصل قصفها المدمر وحربها النفسية، وتخوض ضد الفلسطينيين حرب إبادة. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن العثور على حوالى 1500 جثة لعناصر حماس حول غزة وفي إسرائيل، مضيفا أن مقاتلي مسلحي حماس ليس لديهم مكان ليختبئوا به في غزة، وأن الجيش الإسرائيلي سيصل إليهم أينما كانوا.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فأكد في كلمة ألقاها أن ما ستفعله إسرائيل بأعدائها سيتردد صداه لأجيال. الواضح أن التصريحات هي لإعطاء دعم معنوي للإسرائيليين وللتعويض على الخسائر البشرية والمعنوية اللاحقة بالجيش الإسرائيلي.

فالسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة أعلنت أن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس تجاوز الألف، وهو رقم كبير جدا بالنسبة إلى إسرائيل. كما أن حماس تواصل قصفها النوعي الموجه نحو إسرائيل.

فهي قصفت مطار "بن غوريون" ومدينة عسقلان ما يعني أن قوتها النارية لا تزال قوية وأن استهداف غزة لم يضعف قدرتها على الرد.

كلها معطيات تؤكد أن الحرب في غزة ستكون طويلة وقاسية، وأن إسرائيل لن تتمكن من حسم المعركة بسهولة، وخصوصا بعد سقوط وهم الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. على الجبهة الجنوبية، مشهد التوتر على حاله بعد ظهر كل يوم.

فعصرا تم اطلاق  خمس عشرة رشقة صاروخية من  جنوب صور باتجاه اسرائيل، وقد سمعت صفارات الانذار في الجليل الغربي، قبل ان يبدأ الجيش الاسرائيلي قصف  مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فكان الرد باستهداف حزب الله مدرعة اسرائيلية في مستوطنة افيميم بصاروخ. وكانت الاذاعة الاسرائيلية اعلنت ان هناك احتمال تسلل مسلحين من لبنان الى منطقة شلومي في الجليل.

ومع ان مصدر الصواريخ  التي اطلقت من صور، وفق معلومات متقاطعة، ليس حزب الله بل الفصائل الفلسطينية،  لكن لا أحد يمكنه ان يصدق ان صواريخ تنطلق من الجنوب من دون "قبة باط" من حزب الله.

فماذا يقصد الحزب بهذه الدوزنة المدروسة للقصف تجاه اسرائيل ان من حيث العدد وان من حيث مصدر النيران ؟ وهل ما يحصل هو لتنفيس الشارع في لبنان ولابراز نوع من انواع التضامن مع الفلسطينيين وحماس، ام ان الامر ابعد من ذلك وقد يصل الى حد اشعال الحدود الجنوبية؟

في الحالين الامر خطر. فالمناوشات قد لا تبقى مناوشات في ظل وضع متفجر، وقد تصل الى حد المواجهة الشاملة. فهل يدرك حزب الله مخاطر ما يفعله، ويتجنب ادخال البلد في مغامرة جديدة مدمرة؟>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عنوان المرحلة على المستوى الخارجي، “حبس أنفاس” في انتظار معرفة المدى الذي سيبلغه الرد الاسرائيلي على العملية التاريخية التي شنتها حماس، والتي دفعت بهيبة القوة العسكرية الاسرائيلية الى قعر الهاوية فلسطينيا، بعدما تداعت الى حد بعيد اثر تحرير لبنان عام 2000، وانتصاره في حرب تموز 2006.

اما عنوان المرحلة على المستوى الداخلي، فقلق من فتح جبهة الجنوب، بفعل تكرار الاستفزازات المعادية، مع ثقة واضحة بقوة المقاومة من جهة، وحسن تقديرها لما يصب في مصلحة لبنان من جهة أخرى، مع ابداء التضامن اللبناني الكامل حيث أمكن مع قضية فلسطين.

واليوم، وفي مقابل المزايدات التقليدية من بعض الافرقاء اللبنانيين، اعتبر تكتل لبنان القوي أن الحرب الدائرة انطلاقا من غزة تفرض نفسها وتدفع بنا كلبنانيين الى التفكير في ما يجب عمله لضمان أمن لبنان وتفادي انعكاسات الحرب عليه. وفي هذا الاطار، اعتبر التكتل أن الحل يكمن في تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والإلتزام بالقانون الدولي وبإعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الكاملة الصلاحيات على أرضه وحق اللاجئين بالعودة الى وطنهم.

واذ تقدم التكتل من عائلات الشهداء في فلسطين وشهداء حزب الله بالعزاء، دعا الى التزام المبادئ الأخلاقية التي تنص عليها الأديان السماوية لاحترام الكرامة الانسانية في زمن الحروب لجهة تجنيب الأطفال والنساء والعزل والمسنين من التداعيات.

اما على المستوى السياسي، وفيما أحيل الملف الرئاسي على رف التأجيل في انتظار جلاء غبار المعركة، استفاقت حكومة تصريف الاعمال فجأة من غيبوبتها، وقررت عقد اجتماع شكلي تحت عنوان “متابعة التطورات” بدعوة من رئيسها نجيب ميقاتي بعد التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقاه اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اليوم الرابع على الحرب بين حركة حماس واسرائيل ، يمكن تسجيل المعطيات التالية :

يمكن تسميتها بأنها " حرب ألغاز " لا شيء واضحا فيها سوى اعداد الذين سقطوا من الاسرائيليين والفلسطينيين ، اما عدد الاسرى من الاسرائيليين ، فيبقى اللغز الأكبر ، في ظل اعتبار الفلسطينيين انها الورقة الأكثر قوة بين ايديهم ، في مقابل تلويح اسرائيل بأن هذه الورقة يمكن ان تحترق بسبب استعدادها للتخلي عن الاسرى اذا كانت ورقتهم ستعيق تحركها .

المعطى الثاني ان اسرائيل تحاول استرداد المبادرة ، بعد اربعة ايام من التقهقر ، من خلال اكثر من اجراء :

نشر جدار من الدبابات في عشرين نقطة بين غزة واسرائيل .

تكثيف القصف على غزة بشكل غير مسبوق .

قصف معبر رفح بين غزة ومصر، ادى الى إقفاله .

شن حملة عالمية تظهر فيها ما حصل في الساعات الاربع والعشرين الاولى .

دعم اميركي غير محدود لاسرائيل ، واحدثه الاتصال الذي سيجريه الرئيس الاميركي ونائبته بنتنياهو .

واليوم بدأت اسرائيل ابلاغ عائلات الاسرى بصورة رسمية وقوع احد افرادهم في الاسر .

ولعل اللغز الأكبر في ما جرى عو عنصر المفاجأة : هل كان احد يعلم بالعملية ، وكالة الاسوشييتدبرس نقلت ان مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل نقل الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان شيئا ما يحضر في غزة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كلام النار لم يترك لدبلوماسية الاتصالات مكانا وفقدت إسرائيل محرك البحث عن التفاوض بانتظار استرجاع هيبة عسكرها المهزوم وصب العدو كل مخزون حقده المدمر على قطاع غزة بشوارعها ومينائها ومبانيها السكنية واضعا هدفا استراتيجيا واحدا: إبادة القطاع>>>

وهذه الإبادة تصل على جناح حاملة طائرات أميركية ودعم أوروبي غير مسبوق>

ولكن الزنود المقاومة في الداخل ومن تحت أرض المستوطنات كانت تتصدى لإسرائيل وتضع مدينة عسقلان في عداد المدن المنكوبة...

مئات الصواريخ وصلت الى تل أبيب ومطار بن غوريون.

وأعلنت كتائب القسام أنها ستواصل دك عسقلان المحتلة حتى تهجيرها ثم تنتقل لتهجير مدينة أخرى ومعادلة القسام أن الصاروخ بالصاروخ والتهجير بالتهجير.

وأما معادلة حزب الله على الجبهة اللبنانية فقد بدأت بالظهور بعد أن شيع الحزب شهداءه اليوم ففي المعلومات أن الحزب استهدف دبابة ميركافا لجيش الإحتلال الاسرائيلي بصاروخ سقط في مستوطنة أفيفيم المقابلة لبلدة مارون الراس.

وأعلن العدو من جهته أنه ضرب موقع استطلاع للحزب.

سبق ذلك سقوط خمسة عشر صاروخا من منطقة عند ساحل صور ولم تعلن أي جهة تبنيها لهذه الصواريخ والتي أعقبتها إسرائيل بقصف لبلدات محيطة.

واندلعت النيران في أحراجها... ومع هذه التطورات، أصدر جيش الاحتلال أوامره للمستوطنين بإخلاء مستعمرة المطلة وبهذه المعادلة يكون حزب الله قد نفذ رده..

واسرائيل ردت على الرد فهل انتهت المعادلة هنا أم أننا في جبهة مفتوحة؟ كل الاتصالات التي تولتها دول غربية وسفراء أشارت الى محدودية جبهة الجنوب اللبناني إلا اذا سلكت اسرائيل في حرب غزة الطريق البرية.

وعندئذ تتغير المعادلات فاسرائيل التي تزيل غزة عن خريطة فلسطين بآلة النار تعتزم شد الطوق عليها بريا بعد ان حاصرتها غذائيا وهددت اي طرف يقدم المساعدة لابنائها وأولهم مصر، وتعاملت مع القطاع بلغة وحشية اذ قال وزير حربها يوآف غالانت: "لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة لن يكون هناك كهرباء ولا طعام نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقا لذلك...

والكيان الذي تصرف بكل طاقته الحيوانية مع الشعب الفلسطنين لم يكن وحده الذي يرتكب جرائم ضد الانسانية اذ قرر الاتحاد الاوروبي وقف مساعداته للفلسطينيين وعلق معونته التنموية المقدرة ب 691 مليون يورو اتحاد اوروبي انساني مع النازحين السوريين ..

منزوع الانسانية مع الفلسطنيين اما الدول العربية .. فبهدوء .. تجتمع بشكل طارىء غدا على مستوى الجامعة عقيمة القرارات.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الاشكالات تتوالى بين النازحين السوريين واهالي بلدات وقرى قضاء جبيل وتدابير صارمة للحد منها

صوت لبنان/10 تشرين الأول/2023

النزوح السوري الكثيف باتجاه قرى وبلدات قضاء جبيل بات يشكّل عنوانا اساسيا لاشكالات يومية تحصل بين السوريين وأهالي هذه القرى وآخرها الاشكال الذي وقع مع عضو بلدية المزاريب عرستا مارون حاتم كما روى لصوت لبنان رئيس البلدية بشير افرام هذا الامر استدعى لقاء لرؤساء البلديات والمخاتير في الغابات والمزاريب مع السوريين وتم ابلاغهم الاتزام بوقت التنقل على الدراجات النارية، وتأمين اوراقهم الثبوتية وإلا الترحيل ولفت رئيس البلدية الى ان عدد السوريين القاطنين في المزاريب في فصل الشتاء ١٥٠ شخصا وهو يتعدى عدد ابناء البلدة .

 

رشقات صاروخية من الجنوب باتجاه إسرائيل

أُطلِقت مساء اليوم الثلثاء، 15 رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. وقد رد الجيش الإسرائيلي باستهداف محيط بلدة الضهيرة اللبنانية. وأفادت معلومات عن إطلاق صواريخ من سهل القليلة جنوبي لبنان باتجاه الجليل الغربي، ويجري في هذه الأثناء تبادل للقصف المدفعي والقذائف عند الحدود الجنوبيّة. كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان الجليل الأعلى بالدخول إلى الملاجئ. وأعلنت الإذاعة الإٍسرائيلية الرسمية “احتمال تسلّل مسلحين من لبنان إلى شلومي بالجليل الغربي”.

 

لبنان أمام خطرين… خطة وقائية وإلا أيّام سوداء!

جوانا فرحات/المركزية/10 تشرين الأول/2023

لم يكن المشهد على أرض بلدة رميش الحدودية عاديا ليل أمس بعدما طاولتها صواريخ من داخل الأراضي الإسرائيلية. فالأهالي الذين كانوا في حال استنفار استعادوا ذكريات حرب تموز 2006 السوداء، يوم استقبلوا النازحين من البلدات والقرى الخاضعة لحزب الله والتي كانت تتعرض للقصف المدفعي والصواريخ . وكما غالبية البلدات الحدودية المحايدة التي استقبلت نازحين من قرى شيعية لم يدقق أبناء رميش بين المسالمين والمقاتلين إلى أن وقعت الكارثة مع إطلاق صواريخ من داخل بلدة رميش ليرد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مركز. وتفاديا من تكرار الواقعة قرر الأهالي وضع خطة استراتيجية لحماية بلدتهم وسكانها تقوم على التأكد من النازحين اللبنانيين وعدم استقبال النازحين السوريين ومطالبة قوات اليونيفيل بحماية بلدتهم وفقا للقرار 1701 كما ناشدوا القوى الأمنية بتأمين الحماية داخل البلدة وعند تخومها وأعلنوا أنهم مستعدون لاستقبال المساعدات وليس الصواريخ. ما حصل ويحصل في بلدة رميش وربما في قرى مسالمة متاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل يجب أن يشكل خارطة طريق لكل البلدات والمناطق اللبنانية “لأننا غير مؤهلين ومجهزين في حال قرر حزب الله دخول الحرب مع إسرائيل أو إذا قررت الأخيرة أن تكف “شر” صواريخ الحزب عن سكان مستوطناتها، خصوصا أنها المرة الأولى وقد تكون الأخيرة التي تحظى فيها إسرائيل بهذا الدفق من الدعم وتعاطف الرأي العام الأميركي والأوروبي. أما بالنسبة إلى موقف الدول العربية فالمواقف الخجولة تؤكد أن حماس ستكون وحيدة وغير محصنة إلا من إيران وسوريا وأذرعهما في المنطقة”.

في العودة إلى فجر السبت الماضي وتحديداً ما حصل لجهة عملية الإنزال التي قام بها عناصر من “حماس” وتعطيل أجهزة إلكترونية وتشويش واختراق السياج عند المعابر” كل هذا يؤكد أن العملية كانت منظمة بالتنسيق مع إيران من خلال حزب الله وتم التخطيط والإعداد لها من الضاحية الجنوبية كما ورد في تقارير الصحف” يقول رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي. ويضيف” الهدف في البداية كان التوقف عند عملية الإنزال ودخول المستوطنات وأخذ الأسرى الإسرائيليين ليتم التفاوض عليهم مع إيران من خلال حماس. إلا أن حجم الأضرار والخسائر وأسر عدد كبير من الضباط وعناصر في الجيش الإسرائيلي غيّر المعادلة فتعاظم التعاطف الدولي مع إسرائيل وهذا ما كانت تنشده منذ أعوام عديدة سواء من الولايات المتحدة أو من الغرب”.

قد تكون نجحت حماس في إسقاط هيبة إسرائيل في الساعات الأولى على العملية المباغتة. إلا أن أهدافها في قطع الطريق على عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية بالإتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة فتح من دون الأخذ برأيها أخفقت. إلى أين يمكن أن تؤدي هذه الحرب؟

بحسب نيسي ” فإن الضربة الإسرائيلية في الأمس على أبراج مراقبة تابعة لحزب الله عند الحدود الجنوبية وسقوط قتلى في صفوفه غيّر من قواعد الإشتباك. لكن وكما هو معلوم الحزب ليس سيّد نفسه. والسؤال الذي يطرح هل تريد إسرائيل إقحام الحزب في هذه الحرب ولماذا؟ وهل تريد ان تقطع ذراع إيران في لبنان والمنطقة مستغلة التعاطف الدولي والدعم المعنوي واللوجستي من أوروبا والولايات المتحدة؟”. “بالنسبة إلى الحزب هو ينتظر كلمة السر من خامنئي ولا يأبه للوضع الإقتصادي والإجتماعي في لبنان ولو كان كذلك لسهّل عملية انتخاب رئيس للجمهورية. ومتى وصلت كلمة السر من إيران يعلنها نصرالله حربا مفتوحة. من هنا يضيف نيسي أن لبنان أمام خطرين : ألأول أن تأتي الأوامر من إيران ليدخل الحزب في جحيم الحرب التي ستكون مدمرة وهذا وارد وله شروطه، والثاني أن تقرر إسرائيل توجيه ضربة مزدوجة تطال حزب الله لضمان إزالة كابوس الصواريخ على مستوطناتها الشمالية مستغلة موجة التعاطف الدولي”.

مقاربة هذا الواقع ليست بعيدة وهنا لا بد من السؤال عن التدابير الوقائية التي يفترض أن تتخذها الأحزاب والمجتمع المدني والمسؤولون على كافة المستويات في ظل الغياب التام للدولة.

الخطوة الأولى يجب أن تبدأ بإعلان حياد المناطق كما حصل في رميش، والتوجه نحو الأمم المتحدة من خلال القرار 1701 وفتح خطوط إمداد للمساعدات في حال تعرض مطار بيروت الدولي والمرفأ للقصف، واستحداث قنوات ديبلوماسية لإيصال الرسائل إلى الأمم المتحدة “وإلا سيدفع الشعب اللبناني الثمن غاليا وربما أضعاف ما عاناه في حرب تموز 2006 “. أما بالنسبة إلى الجيش فدوره يجب أن يتركز على حماية المناطق الآمنة التي قرر فيها الأهالي البقاء على الحياد”. مع دخول الحرب الإسرائيلية وحماس يومها الرابع وفي ظل التكتيك العسكري الذي يشبه إلى حد كبير التكتيك الذي اتبع في حرب العراق لجهة تنظيف المستوطنات التي دخلت إليها عناصر حماس وغزارة القصف على غزة لجعلها أرضا محروقة بهدف اجتياحها، ومع الكلام عن وصول حاملة الطائرات الأميركية يبدو أن الحرب طويلة وقد تأخذ وقتا قبل أن تزيل إسرائيل حماس من الوجود في إسرائيل. فهل تضحي إيران بذراعها في عمق إسرائيل؟

“قد يفعلها خامنئي ويضحي بحماس حتى لا يخسر حزب الله الذي يمثل ذراعه الأساسي وركيزته في كل من سوريا واليمن والعراق، وقد تكتفي إسرائيل بإزالة حماس والتطبيع مع عباس برعاية عربية ودولية .عندها يمكن أن نضمن حياد لبنان وبقاء أرضه بمنأى عن هذه الحرب المدمرة. لكن هذا الأمر مرتبط بإسرائيل فهل ستقبلبإبقاء ظل صواريخ حزب الله فوق مستوطانتها”. ثمة من يظن بأن الحرب التي أعلنتها حماس عطلت مسألة حل الدولتين والتطبيع برعاية سعودية وعربية. “الصحيح أنها سرّعت العملية” يختم نيسي.

 

هل ينزلق لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل؟

يولا هاشم/المركزية/10 تشرين الأول/2023

بعد المناوشات التي سُجلت على الحدود مع اسرائيل، على هامش عملية “طوفان الأقصى”، بدأ اللبنانيون يتخوفون من امتداد شرارة العملية العسكرية التي تشنها حركة حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في شريط غزّة الى جنوب لبنان. فهل يتحمّل الوضع اللبناني الهشّ الدخول في مغامرة غير محسوبة النتائج؟ وهل يُقدم “حزب الله” على خطوة كهذه؟ مدير معهد المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يؤكد لـ”المركزية” ان “لبنان لا يحتمل بالطبع الدخول في أي مواجهة عسكرية. والعملية التي حصلت عام 2006 ودمّرت البنى التحتية اللبنانية وبلغت كلفة إصلاحها نحو 10 مليارات دولار، كانت أقل من المتوقع حالياً، وحصلت بعد عملية خطف مواطنين اسرائيليين. اليوم اسرائيل في وضعية مختلفة، وهي امام نكبة حقيقية، وأصبح وجودها على المحك، وبالتالي فإن الضربة التي تلقتها السبت 7 اكتوبر مختلفة، والعنف الذي نشهده وسنشهده في الأيام المقبلة لا يُقارن مع ما رأيناه سابقاً”. لكن هل الوضع خطير اليوم؟ نعم خطير يجيب نادر، “ففي ظل الانسداد الحاصل اليوم، خاصة وأن كلا الطرفين ذاهب دون النظر الى الخلف، قد يجر لبنان فينزلق في المواجهة. لو كانت الأمور لدى “حزب الله” فقط وبيئته، فأنا أقول بأن الجميع مدرك خطورة الوضع الداخلي، وبأن لبنان لا يملك مقومات الصمود التي كانت لديه عام 2006. وقتها لم يكن “حزب الله” قد تورّط في سوريا او انقلب عليه العرب وقسم كبير من اللبنانيين. لبنان عام 2006 كان في وضعية تختلف عما هو عليه اليوم عربياً وسُنياً ان جاز التعبير، بالاضافة الى الأزمة الاقتصادية التي اتت لاحقاً وأنزلت لبنان الى الحضيض، وأصبح 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، ولم يعد يحلو لا لأهل الجنوب ان يتهجروا مجددا ولا للبنانيين الذين يتنفسون من “قلة الموت” ان يفطسوا حتى الرمق الأخير. بعدها جاءت قضية انفجار مرفأ بيروت وتلتها الثورة عام 2019 وملفات الفساد… إذاً اليوم الوضع، أكان في البيئة الحاضنة لبنانيا واسرائيلياً، مختلف”.

ويضيف نادر: “هذا من جهة، لكن من جهة أخرى، ماذا لو قامت اسرائيل بهذه العملية، ووجدت ايران نفسها على وشك أن تخسر كل الاستثمارات التي قامت بها ليكون لها موطئ قدم في فلسطين، هل تخاطر بهذا الأمر وتدفع “حزب الله” الى فتح جبهة مُسانِدة؟ هذا سؤال. إذاً الاحتمال الاول هو ان تلجأ ايران من أجل تخفيف الضغط على غزة ومحاولة إنقاذ وتوسيع ميدان العملية للمحافظة على استثماراتها، الى فتح جبهة لبنان، خاصة وان المناوشات التي رأيناها في الايام الأخيرة على الحدود مع اسرائيل، رغم أنها لم تتخطَ قواعد الاشتباك لكنها تدل الى ان هناك جهوزية حربية عند الطرفين، وان الجبهة ليست هادئة وليست مُطبَّعة وهي مُرشَّحة للاشتعال في أية لحظة”. ويتابع: “أما الاحتمال الآخر الموجود على الطاولة، والذي يشكل مصدر قلق، فهو الخشية من فشل العملية في غزة، لأن هناك قرارا اسرائيليا اليوم بالقضاء على حماس، او ان تتعثر العملية البرية او ان تكون كلفتها باهظة، وبالتالي تلجأ اسرائيل الى فتح جبهات أخرى. أو ان تقدّر اسرائيل ان كلفة العملية في غزة باهظة، فتلجأ الى ساحات انتقام بديلة، قد تكون الضفة الغربية او لبنان او ايران او سوريا في الحد الادنى، لكن سوريا لن توجع ايران كغيرها من الساحات، وبالتالي تحقق أهدافا استراتيجية بغية إحضار كل الأفرقاء الى الطاولة”. ويشير نادر الى ان “هذا الاحتمال لا يمكن إلغاؤه من الحسبان خاصة وأننا رأينا في اليومين المنصرمين في صحيفة “وول ستريت جورنال” واليوم في الصحافة الاوروبية، أن هذه الحرب تقدّم نفسها كما لو أنها تخطت حرب اسرائيل – حماس وأصبحت حربا مع ايران، وبدأنا نشهد صدور تقارير وأصوات بهذا الاتجاه، حتى وزير الخارجية الاميركية انتوني بليكن قال “ليس لدينا دليل لكن واشنطن لا تستبعد ان تكون ايران متورطة”. إذاً ايران اليوم تحت المجهر، وهذا ما يزيد القلق والمخاطر ولذلك يجب ان تعلو أصوات تطالب بتحييد لبنان عن هذا الصراع لأن المخاطر حقيقية”.

 

اللبنانيون يترقبون أحداث غزة: نعم للحياد!

إكرام صعب/سكاي نيوز/10 تشرين الأول/2023

تترقب الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية بقلق إمكانية توريط لبنان في حرب مفتوحة مع إسرائيل، لاسيما بعد تأييد “حزب الله” ودعمه لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” منذ عدة أيام. وبعد المناوشات التي سُجلت على الحدود مع اسرائيل، على هامش عملية “طوفان الأقصى”، بدأ اللبنانيون يتخوفون من امتداد شرارة العملية العسكرية التي تشنها حركة حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في شريط غزّة إلى جنوب لبنان. فهل يتحمّل الوضع اللبناني الهشّ الدخول في مغامرة غير محسوبة النتائج؟ وهل يُقدم “حزب الله” على خطوة كهذه؟ يجمع الفرقاء اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم وطوائفهم، منذ اللحظة الأولى على دعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، فيما ارتفعت الأصوات المحذرة من “توريط لبنان” في هذه الحرب لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة السياسية والاجتماعية والإقتصادية التي يرزح تحتها اللبنانيون . على الصعيد الشعبي يبدو القلق واضحاً على الشارع اللبناني منذ ظهر يوم الأحد، بعد تعرض مرتفعات جبل الشيخ في شبعا الحدودية ضمن القطاع الشرقي جنوبي البلاد لصواريخ انطلقت من الأراضي اللبنانية والرد الإسرائيلي المباشر عليها حيث خلت الطرق منذ نهار الأحد من المارة إلا للضرورة، خصوصاً في المناطق والبلدات المحاذية للشريط الحدودي .على وقع حالة من القلق، بدأ البعض بالتزود بالمواد الغذائية والوقود، حيث تشكلت طوابير السيارات أمام محطات الوقود . وتقول سارة (ربة منزل) في حديث لموقع سكاي نيوز عربية :”من الصعب جداً أن نتورط في هذه الحرب، فلا إمكانية للعائلات اللبنانية على الإستمرار أو التموين وتخزين المواد الغذائية كما كانت الحال في ظروف مشابهة”. وترى غالية “أن السفر نحو تركيا أفضل طريقة لأننا كلبنانيين لا نحتاج بهذه الحالة إلى تأشيرات دخول”. وتضيف أم خالد، مريم التي وصلت إلى لبنان لقضاء إجازة بالقرب من أهلها إنها تفكر بالعودة السريعة إلى إحدى الدول العربية التي تقيم فيها “خشية إقفال المطار في حال وقعت الحرب”.

مساء الأثنين، أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال في لبنان القاضي عباس الحلبي إغلاق المدارس في المناطق الحدودية التي تضم قضائي مرجعيون وبنت جبيل جنوب البلاد، تحسباً لاستمرار القصف جراء عمليات التسلل التي جرت من الجانب اللبناني بإتجاه الداخل الاسرائيلي .

كما توقفت الجامعة اللبنانية فرع الجنوب عن التدريس يوم الثلاثاء.

ومنذ اللحظة الأولى لبدء عملية “طوفان الأقصى”، بدأت المواقف السياسية في لبنان تعلو ويتم تناقلها على شبكات مواقع التواصل الإجتماعي وتتلخص فيما يلي :

التشديد على دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني في أرضه وكفاحه لتحصيل حقوقه المشروعة.

تشديد في الوقت عينه على ضرورة عدم توريط لبنان في أي اشتباك مع اسرائيل لأنّ طاقته على الاحتمال قد استنفدت. يكفي لبنان أزمته السياسية المتفاقمة حيث يقف نظامه ودولته على حافة الإنهيار جرّاء الشغور الرئاسي وتداعي سلطة دولته، كما يكفي لبنان ما يعانيه جراء أزمته المالية والاقتصادية.

اعتبر مؤسس “دار الحوار” المحلل السياسي بشارة خير الله، في حديث لموقع سكاي نيوز عربية أن “لبنان غير معني بأي حرب تراكم فوق نكباته نكبة إضافية”.

وقال خير الله “من حق أي شعب أو أي فئة من شعب، التعاطف الوجداني مع القضية الفلسطينية، لكن لا يحق لأحد، مهما علا شأنه في السياسة والعسكر، أن يزج لبنان في حرب لا تعنيه، ولن تستجلب له غير الويلات والمحن.” وأضاف “لا بد من التذكير أن لبنان يلتزم بـ”حل الدولتين (اعلان بيروت 2002 )، كما يلتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان ، ويطالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته وإسرائيل بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.”وتابع “من الضروري أن يلتزم مبدأ تحييد لبنان عن صراعات المحاور، كما جاء في البند 12 من إعلان بعبدا عام 2012”.

وختم حديث “لبنان يحتاج إلى سياسات حكيمة تنتشله من الفراغ الذي يتمدد من الرأس إلى كامل الجسد، ولا يحتمل على الإطلاق أية مغامرة”. من جهتها، بدأت سفارات غربية أبرزها السفارة الأميركية توجيه التحذيرات لرعاياها لاتخاذ الحيطة والحذر. كما ألغت السفارة الإسبانية في لبنان احتفالا كان معداً في هذه الفترة. وتشهد المناطق الحدودية، يوم الثلاثاء، تدابير احترازية وسط نزوح بعض العائلات منها نحو أماكن أكثر أماناً. وتحلق الطائرات الإسرائيلية منذ الصباح في الأجواء اللبنانية لا سيما المناطق الحدودية.

 

حزب الله: في أقصى جهوزيتنا “تحسباً لأيّ طارئ”!

 الجمهورية/10 تشرين الأول/2023

أكّدت مصادر قريبة من «حزب الله»، انّ «المقاومة الإسلامية في أقصى جهوزيتها تحسباً لأيّ طارئ، نافية في الوقت ذاته ما حُكي عن رسائل وجّهها عبر جهات عربية، مرتبطة بالحرب الدائرة في غزة، ذلك أنّ «حزب الله» الذي يعتبر نفسه في قلب هذه المعركة، ليس معنيًّا بأيّ اختلاقات او ما شاكلها من ترويجات لا أساس لها، بل ليس معنياً اصلاً بأن يراسل أحداً بما يمكن ان تقوم به المقاومة، فخطوات المقاومة هي التي تخبر عن نفسها، في مكانها وزمانها». ويبرز في هذا السياق ما قاله رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك خلال مراسم رفع راية فلسطين على تلة عين بورضاي على مشارف مدينة بعلبك: انّ «كل المقاومين هم جنود غزة، ولن نترك فلسطين، وعندما يتجاوز العدو حدوده والخط الأحمر سوف يرى ما لم يتوقع من المقاومة الإسلامية في لبنان ومن محور المقاومة».

 

الجنوب على خط النار.. ماذا عن الملف الرئاسي؟

 جريدة اللواء/10 تشرين الأول/2023

قالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» إن التطورات الأخيرة في غزة وما سجل بعدها على جبهة الجنوب أدت إلى تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي الذي كان من المفترض أن يتواصل التحرك بشأنه من خلال المساعي القطرية ورأت أن المسعى حاليا في اجازة إلى حين تبلور المشهد بعد هذه التطورات مشيرة إلى أن أي طارىء يستجد في البلاد يدفع إلى عقد مجلس الوزراء استثنائي. وافادت هذه المصادر بأن هناك رأياً يقول أن انسداد الأفق الرئاسي مرشح أن يطول جراء ما حصل مع العلم أن انتخاب رئيس للبلاد لم يشكل اولوية في حين أن راياً آخر يتحدث عن قلب الأوراق والدفع في اتجاه تسريع عملية الإنتخاب ومن هنا لا بد من انتظار سير الأمور.

 

حركة فرنسية في لبنان… وزيارة لودريان قائمة!

قنـاة الجديـد/10 تشرين الأول/2023

أوضحت معلومات “الجديد” ألا “صحة للكلام عن وساطة فرنسية بين حزب الله والولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل ولا صحة عن إبلاغ الحزب الفرنسيين انه سيدخل في الحرب في حال الاجتياح البري لغزة”. وأشارت المعلومات إلى أن “سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو يجول على المسؤولين اللبنانيين في اطار المساعي الدولية التي تبذل لضبط النفس”. بدورها، لفتت مصادر السفارة الفرنسية لـ”الجديد” إلى أن “الاولوية في متابعة الاحداث بطبيعة الحال تتجه الى غزة وتداعياتها لكن ذلك لن يمنع حتى الساعة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان من الإبقاء على جدولة زيارته الى لبنان المقررة قبل نهاية هذا الشهر”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

خامنئي: إسرائيل هُزمت عسكرياً

طهران، عواصم – وكالات/10 تشرين الأول/2023

 المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الكيان الصهيوني الغاصب تلقى هزيمة على المستوى العسكري والاستخباراتي، قائلا أثناء حضوره مراسم تخرج طلاب ضباط جامعات القوات المسلحة في جامعة الإمام علي العسكرية أمس، إن الكيان الصهيوني الغاصب تلقى هزيمة لا يمكن ترميمها على المستوى العسكري والاستخباراتي، مضيفا أن “الجميع قال عن ذلك هزيمة، وأؤكد أنه لا يمكن ترميمها، لقد تمكن هذا الزلزال من تدمير بعض الهياكل الرئيسية لحكم الكيان الغاصب”. وجدد نفي ضلوع بلاده، قائلاّ: “داعموا الكيان وبعض أفراد الكيان الغاصب أطلقوا تخرصات في اليومين أو الثلاثة الماضيين وما زالوا مستمرين، أن إيران وراء هذه الخطوة”، مضيفا “هم مخطئون”، مستدركا “بالطبع نحن ندافع عن فلسطين ونضالاتها”. في غضون ذلك، طالبت رئيسة لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني ماري- أجنيس شتراك- تسيمرمان، إلى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه إيران، متهمة إياها بأنها أكبر داعم لإرهاب “حماس”، قائلة إنه يتعين على ألمانيا بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، توسيع العقوبات ضد إيران، كما يتعين على الاتحاد الأوروبي تصنيف “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية، وقالت: “يجب على أوروبا أن تقف متحدة من أجل إسرائيل وتتخذ جميع الخطوات الممكنة على المستوى الدولي لوقف تمويل حماس من قبل إيران ودول مثل قطر وكذلك من قبل جهات مانحة خاصة”، معتبرة التصنيف كمنظمة إرهابية من شأنه أن يمكن دول الاتحاد الأوروبي من تجميد أصول “الحرس الثوري” الموجودة في الاتحاد الأوروبي.

 

أبرز تطورات “طوفان الأقصى” في يومها الرابع

السياسة/10 تشرين الأول/2023

وزارة الصحة الفلسطينية: 830 شهيداً ونحو 4250 ألف جريح ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع

كتائب القسام : إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين فسنواصل دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم سننتقل لتهجير مدينة أخرى

كتائب القسام: التهجير بالتهجير.. نوجه ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ إلى عسقلان المحتلة ردا على تهجير الاحتلال أهلنا في قطاع غزة

المقاومة توجه ضربة صاروخية جديدة لتل أبيب رداً على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة

المقاومة تقصف مطار بن غوريون بالصواريخ رداً على مجازر الاحتلال

“القسام” تمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة مساء وقد أعذر من أنذر.

الأمم المتحدة: حصار إسرائيل لقطاع غزة محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

وسائل إعلام فلسطينية: مقاومون يقتحمون موقع زيكيم العسكري شمال قطاع غزة عبر البحر ويخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.

وسائل إعلام فلسطينية: طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً حي الكرامة شمال قطاع غزة.

وسائل إعلام فلسطينية: طيران الاحتلال يقصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر ما أدى إلى توقفه عن العمل بشكل كامل.

وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد 6 فلسطينيين جراء غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الصبرة في قطاع غزة.

وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تعلن ارتفاع عدد قتلى العملية التي نفذتها المقاومة أمس على الحدود اللبنانية الفلسطينية إلى 3 قتلى بينهم ضابط برتبة عميد ونائب قائد القوة 300 في جيش الاحتلال.

المقاومة الفلسطينية تقصف موقعين للعدو الإسرائيلي في زيكيم ورعيم ضمن عملية طوفان الأقصى.

المقاومة الفلسطينية تستهدف بضربة صاروخية جديدة مستوطنة سديروت المحاذية لقطاع غزة ضمن عملية طوفان الأقصى.

وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد طفلة في غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على أحد المنازل في رفح جنوب قطاع غزة

وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة

وسائل إعلام فلسطينية: شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية جديدة على مدينة غزة وحيي الشجاعية والتفاح ومخيم جباليا ورفح

وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد خمسة فلسطينيين من بينهم ثلاثة صحافيين جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج حجي غرب مدينة غزة

وسائل إعلام فلسطينية: طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف مدينة غزة وبحرية الاحتلال تستهدف شاطئ بحر خان يونس جنوب قطاع غزة

وسائل إعلام فلسطينية: طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف شقة سكنية في أحد أبراج مدينة الأمل للأسرى المحررين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

وزارة الصحة الفلسطينية: طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 4 سيارات إسعاف في منطقة عبسان شرق خان يونس في قطاع غزة

وسائل إعلام العدو الإسرائيلي.. مقتل نائب قائد اللواء 300 في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاشتباكات مع المقاومين على الحدود الفلسطينية مع لبنان

وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد فلسطينيين اثنين جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في شمال قطاع غزة.

 

قطر: لا وساطة بشأن الأسرى والأولوية للتهدئة

الدوحة، عواصم – وكالات/10 تشرين الأول/2023

 نفت قطر قيامها بوساطة مباشرة بين حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل حول صفقة لتبادل الأسرى، وقالت إن أولوية الاتصالات في الوقت الراهن لخفض التصعيد وحماية المدنيين. وقال مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ماجد الأنصاري أنه من السابق لأوانه الحديث عن تواصل في هذا الشأن، إلا انه أشار إلى ان الدوحة مع إبقاء القنوات مفتوحة مع الجميع. وأكد الأنصاري أن الأحداث الحالية في غزة مختلفة عن التطورات والتصعيد السابق، فهي حرب شاملة. موضحا أن الوضع الحالي لا يعتبر لحظة مناسبة للدخول في وساطة بين الأطراف، وقال المسؤول القطري إن الدوحة تسعى لفهم ما يحدث في الواقع لأن الوضع بالغ التعقيد مششدا على أن قطر حريصة على إنهاء الأزمة وحقن دماء المدنيين واستهدافهم. وأضاف أن قطر سبق أن قامت بدور لتخفيض التصعيد بين حماس وإسرائيل، حيث دعمتها القدرة على التواصل مع مختلف الأطراف. وتحدث الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية التي تعقدها وزارة الخارجية عن متابعة الدوحة “بقلق بالغ التطورات الحاصلة في غزة، وعملها على تنسيق الجهود مع مختلف الأطراف. وأكد أن قطر تدعو لخفض التصعيد وتجري اتصالات تم التأكيد فيها على الأولويات، وتحديداً إنهاء إراقة الدماء واحتواء الصراع وتمدده. وأضاف أن قطر تؤكد على حماية المدنيين وتجنيبهم تبعات المواجهة. وشدد أن موقف قطر ثابت وراسخ ينطلق من المبادرة العربية وضمان إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وصولاً لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وكشف مستشار وزير الخارجية القطري أن الدوحة تحث المجتمع الدولي على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. وكشف الأنصاري أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين الدوليين، على غرار وزراء خارجية السعودية وتركيا والأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر والإمارات وإيران لإيجاد حلول للأزمة.

 

الأمم المتحدة ترفض الحصار الكامل على غزة وتدعو لفتح ممر إنساني وتحذيرات حقوقية من كارثة إنسانية في القطاع.. و200 ألف نازح في مدارس “أونروا”

غزة، عواصم – وكالات/10 تشرين الأول/2023

 أكدت الأمم المتحدة أمس، أن الحصار الكامل لقطاع غزّة، الذي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، في حين طالبت منظمة الصحة العالمية بفتح ممر إنساني إلى القطاع المحاصر والذي يتعرض لقصف إسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة “حماس”. وقال ناطق باسم منظمة الصحة العالمية خلال إحاطة صحفية في جنيف “إن فتح ممر إنساني أمر ضروري لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية لسكان القطاع، مشيرا إلى أن المنظمة تجري محادثات مع مختلف الأطراف في هذا الشأن. وحسب المنظمة، فقد نفذت الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في غزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى وقوع 13 هجوما مؤكدا على مرافق صحية في غزة منذ بدء التصعيد. وقبل ذلك، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى ضرورة احترام كرامة الناس وحياتهم، مشيرا إلى ان القانون الإنساني الدولي واضح وينص على الالتزام بالحرص المستمر على تجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية طوال فترة الهجمات، داعياً جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد، مشبّهاً الوضع بـ”برميل بارود متفجر”. من جانبه، كشف الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، أمس، خلال إحاطة صحافية في جنيف عن ارتفاع عدد النازحين بشكل كبير في قطاع غزة، حيث وصل إلى أكثر من 200 ألف شخص منذ السبت الماضي، يلجأ معظمهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيما أعلنت المنظمة إن 137 الفا و500 نازح يقيمون في 83 مدرسة تابعة لها، في كل مناطق قطاع غزة، فيما لا يزال آلاف غيرهم مهجرين يبحثون عن مأوى في مدارسها، موضحة انه بالإضافة إلى الاكتظاظ، فهناك محدودية توافر المياه الصالحة للشرب.

في السياق، حذرت أوساط حقوقية، من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل ترتكب جرائم واسعة النطاق ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أن ما يجرى في غزة يمثل كارثة إنسانية شاملة. وذكر المرصد أن الجيش الإسرائيلي يوسع بشكل غير مسبوق في كافة عملياته العسكرية من دائرة استهداف المباني والمنازل السكنية التي يدمرها فوق رؤوس ساكنيها دون تحذير مسبق، متسببًا بقتل عائلات بأكملها. وسجل المرصد تدمير ما لا يقل عن 70 منشأة صناعية، و970 وحدة سكنية، إلى جانب إلحاق أضرار جسيمة بنحو 7920 وحدة سكنية، كما تعرضت 14 محطة مياه وصرف صحي لأضرار كلية وجزئية أدت لتعطيل الخدمات لنحو نصف مليون شخص. وأفاد فريق المرصد الأورومتوسطي، بأن طواقم الدفاع المدني في القطاع فقدت جزءًا كبيرًا من قدرتها على انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض الركام جراء الهجمات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع، في ظل شح الإمكانيات اللوجستية اللازمة لأداء تلك المهام.كما وثق المرصد تضرر نحو 14 منشأة تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك الاستهداف المباشر لإحدى المدارس التابعة لأونروا، والتي تؤوي مئات النازحين، إلى جانب استهدافات مباشرة وعنيفة لجامعات، ومساجد، وأسواق، وبنوك، وشركات اتصالات، وأبراج سكنية. وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي يخالف في هجماته المتواصلة على القطاع مبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبدأي الضرورة والتناسب في ظل حقيقة انعدام وجود ملاجئ أو مناطق آمنة للمدنيين في غزة. وشدد على أن القانون الدولي الإنساني ينص على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، ويعتبر قتل المدنيين جريمة حرب في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

 

اتفاق خليجي – أوروبي على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد

السعودية تؤكد أهمية منع اتساع الاشتباكات في المنطقة وتدعو “التعاون الإسلامي” إلى انعقاد طارئ

مسقط، الرياض، عواصم – وكالات/10 تشرين الأول/2023

 دعا مجلس التعاون الخليجي إلى الدخول فوراً في مفاوضات سلام جادة وحقيقية مبنية على الشرعية الدولية، وصولاً لقرار حل الدولتين، بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، فيما أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي، اتفقا على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد بين “حماس” وإسرائيل والإفراج عن المدنيين المحتجزين من جميع الأطراف. وقال البوسعيدي في مؤتمر صحافي مشترك مع منسق الشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في ختام الدورة 27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي التي عقدت في العاصمة العمانية “مسقط”، وحضرها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، إن حل الدولتين السبيل الوحيد والأفضل لتحقيق السلام الدائم بالشرق الأوسط، مضيفاً إن دول مجلس التعاون ملتزمة بدعم الجهود بشكل عاجل لبدء حوار جديد وهادف بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق السلام. من جانبه، وصف بوريل ما حدث في السابع من أكتوبر بأنه أزمة كبيرة، ولحظة مروعة في الشرق الأوسط، معربا عن قلقه من الأحداث الجارية، منددا في الوقت ذاته بكل ما يحدث بحق المدنيين سواء في غزة او إسرائيل. وأكد بوريل أنه يجب السماح بدخول المياه والغذاء إلى قطاع غزة، مشدداً على أن الأولوية هي وقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى وخصوصاً المدنيين.

كما دعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى تقديم دعم مالي مستدام للفلسطينيين، بعد إثارة مخاوف من احتمال وقف المساعدات إثر الهجوم الذي أطلقته حماس ضد الاحتلال الاسرائيلي صباح السبت الماضي. هذا، وشدد ممثلي دول الخليج والاتحاد الأوروبي، خلال الاجتماع على أهمية الدعم المالي المستدام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وأكد بوريل أن المعلومات حول وقف ألمانيا مساعداتها للفلسطينيين خاطئة، مضيفا أن الوزير الألماني قال بوضوح إن هذه ليست الحال على الإطلاق، وإن ألمانيا ستواصل تقديم دعمها، موضحا أن بالطبع سيُنظر إلى التطوّرات على المديين المتوسط والبعيد، لكن لا تعليق للمساعدات. بدوره، حض أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي على العمل بشكل حثيث من أجل تهدئة التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، ودعا كافة الأطراف إلى الدخول فوراً في مفاوضات سلام جادة وحقيقية مبنية على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وصولاً إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية من أجل السلام المنشود. في غضون ذلك، أكدت السعودية بذلها المزيد من الجهود لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع اتساعه في المنطقة، وذلك بالتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة، كما دعت إلى اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها. وخلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شدد مجلس الوزراء على استمرار المملكة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم، وتناول مضامين الاتصالات الهاتفية التي جرت بين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ورئيس فلسطين وملك الأردن والرئيس المصري، حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة. وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري أن ولي العهد السعودي بحث خلال اتصالات هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، وأكد قوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته، والسلام العادل والدائم.

وشدد الأمير محمد بن سلمان في اتصال تلقاه من الرئيس عباس، على أن السعودية تبذل كل الجهود الممكنة بالتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المدنيين. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الرئيس عباس أطلع الأمير محمد بن سلمان على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، مقدماً الشكر للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، ومقدرا مواقف المملكة الثابتة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. بدوره، ذكر الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني أكد ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ونيل الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين. إلى ذلك، أوضحت الرئاسة المصرية أنه تم خلال الاتصال الهاتفي بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي التشديد على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة. وأشار المتحدث الرئاسي المصري إلى التوافق كذلك على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، التي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذي يتطلب التهدئة الفورية، ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات. في السياق، دعت السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.

 

الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات لإسرائيل

قناة العربية.نت/10 تشرين الأول/2023

نفى الجيش الأردني، اليوم الثلثاء، استخدام قواعده العسكرية من قبل الأميركيين لنقل إمدادات لإسرائيل. وأكد المصدر في الجيش الأردني أن ما تم تداوله حول “انطلاق طائرة عسكرية أميركية من قاعدة عسكرية أردنية ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة”. كما أوضح أن “الطائرة المشار إليها في مزاعم كاذبة روجت مساء الأول من أمس عبرت الأجواء الأردنية بعد منحها تصريح عبور وفق الإجراءات القانونية التي تحكم حركة الطيران الدولية، وتأكيد طلب العبور أنها تحمل ركابا ولا تحمل أي معدات”. وحذر المصدر أن “هذه المزاعم تأتي في إطار حملات التشويه ضد مواقف الأردن الثابتة وجهوده المتواصلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتضحيات القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني”. وأكد ضرورة “أخذ الأخبار من مصادرها الموثوقة والحذر من حملات التشويه المشبوهة التي تستهدف الأردن ومواقفه”.

 

البيت الأبيض: لا نية لإرسال قوات برية إلى إسرائيل

 قناة العربية.نت/10 تشرين الأول/2023

أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلثاء، أن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية في طريقها لإسرائيل، مضيفا أنه من المنتظر إرسال المزيد من المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل. وكان البيت الأبيض قد أكد أن لا نية لإرسال قوات برية أميركية بعد هجوم حماس على إسرائيل، لكنها ستحمي المصالح الأميركية في المنطقة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تتوقع طلبات أمنية إضافية من إسرائيل، وستحاول تلبية كل ما تحتاجه في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أنه “إذا احتجنا تمويلا دفاعيا إضافيا لإسرائيل فسنطلب من الكونغرس”. وأشار إلى أن واشنطن يمكنها دعم إسرائيل وأوكرانيا في ذات الوقت. وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة لا ترى دليلا دامغا حول تقارير أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” على تورط طهران تورطا مباشرا في هجمات حماس على إسرائيل.

 

إسرائيل تحذر مصر: سنقصف أي شاحنات مساعدات لغزة

سكاي نيوز عربية/10 تشرين الأول/2023

حذرت إسرائيل مصر من إرسال أي مساعدات لغزة، وهددت باستهداف أي مساعدات. وأشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى أن “إسرائيل أبلغت مصر انها ستقصف أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة، عبر معبر رفح”. وكانت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى قد أجرت محادثات مع مصر لإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس. وذكر التقرير أن السلطات المصرية اتصلت بإسرائيل والولايات المتحدة لتأمين الممرات الإنسانية في غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

 

خامنئي ينفي: ايران ليست وراء العمليات في غزة

وكالات/10 تشرين الأول/2023

نفى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ضلوع طهران في العملية التي شنّتها حركة “حماس” ضدّ إسرائيل السبت، مذكّرًا بالدعم الإيراني للفلسطينيين، بحسب وكالة “فرانس برس”. وقال خامنئي في كلمة ألقاها أمام كلية عسكرية: “إن أنصار النظام الصهيوني وآخرين نشروا إشاعات في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية بما في ذلك أن إيران الإسلامية تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ”.

 

 الجيش الإسرائيلي: العثور على قرابة 1500 جثة لحماس

وكالات/10 تشرين الأول/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على قرابة 1500 جثة لمقاتلي حماس في إسرائيل وحول غزة، في وقت يواصل الجيش قصف القطاع. وأفاد المتّحدث العسكري ريتشارد هيخت للصحافيّين بأنه “عُثر على قرابة 1500 جثّة لمقاتلي حماس في إسرائيل وحول قطاع غزة” مضيفاً أنّ قوات الأمن “استعادت نوعاً ما السيطرة على الحدود” مع غزة. وأضاف: “نعلم أنّه منذ الليلة الماضية لم يدخل أحداً لكن مع ذلك يمكن أن تحصل عمليات تسلّل”.

 

اسرائيل: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة

 قناة العربية.نت/10 تشرين الأول/2023

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اننا “قصفنا 2000 هدف حتى الآن وقتلنا المئات من مسلحي حماس”، وأضاف: “نسيطر بشكل كامل على غلاف غزة”. كما أفاد بأننا “لم نسجل أي تسللات جديدة عبر السياج مع غزة خلال الليلة الماضية.. تقييمنا هو أن المعركة ستستمر لوقت طويل”، وتابع: “سنلاحق مسلحي حماس ولا مكان للاختباء وسنصل إلى كل مكان في غزة”.

 

بوارج إسرائيلية تقصف ميناء غزة وتدمر مراكب الصيادين

روسيا اليوم/10 تشرين الأول/2023

قصفت بوارج إسرائيلية مساء اليوم الثلثاء، ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، بعشرات القذائف، مما أسفر عن تدمير مراكب الصيادين الفلسطينيين. وأفادت وكالة أنباء فلسطين “بسقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الزوارق البحرية الإسرائيلية صوب الميناء، ما أدى إلى دمار كبير في الميناء والمراكب”.

وأضافت الوكالة: “يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارا مهولا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غزة مجددا غدا سيبدأ التباكي وينتهي العرس لأن إيران نفسها لن تتزحزح وستبرر تقاعسها عن مساندة حماس وستتخلى عنها مقابل أن يبقى حزب الله مسيطرا على لبنان

الكولونيل شربل بركات/10 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123040/123040/

الحديث عن غزة لا يتغير طالما يحكمها الارهاب وزبانيته. وهي كلما انتجت دفعة من المعبئين بالحقد لا بد لها أن تطلق موجة جديدة من العنف تسمح بالابتهاج بالنصر لتغزية الموجات المتتالية ثم تفقد المبادرة تحت ضربات "العدو" لتعود إلى التباكي على "الظلم" اللاحق بها وبشعبها...

 هذه المرة كانت عملية "الطوفان" نوعية ومحضرة بتنسيق من معلمي الارهاب في الحرس الثوري. وقد نفذت بنجاح ألهب الجماهير العربية والاسلامية فعادت تهلل بالنصر وبالتحرير ونسيت "الظلم" والظالمين والشيطانين "الأصغر والأكبر"...

عملية "الطوفان" هذه كانت ستدرس في المعاهد العسكرية لأنها نجحت في اختراق واحدة من أهم المنظومات الدفاعية في العالم (كما يقولون) وكادت أن تكون نصرا "للمجاهدين" لو أنهم اعتمدوا على تحقيق هدف معقول بأسر جنود "للعدو" والاعلان عن مشروع للتفاوض حول اطلاق السجناء من الطرفين والاستعداد للحديث عن سلام دائم. فقد سبق لمصر أن اجتازت القناة وكانت أكبر معبر مائي محصن لا يزال يدرس اجتيازه في المعاهد العسكرية لأن ما بعد المعركة كان استعداد المصريين للتفاوض حول وقف النار وبالتالي السلام. بينما عند حماس تغلبت الروح الارهابية على التنظير العسكري الناجح وتفلتت "عصابات القتل الغرائزي" (كما سيسميها العالم كله في المعاهد العسكرية لاحقا) لتقطف السكان الآمنين وتجرهم من بيوتهم وتقتل أكثر من 260 شابا وفتاة منهم أجانب اجتمعوا بحفل غنائي بقي حتى الصباح حين فاجأتهم جحافل الارهاب وبدأت القتل بدون تمييز...

هل من خطط للعملية توقف عند الاختراق لم يدرس ما بعده أم ماذا؟ وهل كان يعتقد بأن شعار "وحدة الساحات" سوف ينقذه من ذيول عقد "المغانم والسبي" التي يزرعها في نفوس "المجاهدين" لأن الجبهات الأخرى ستفتح وتشغل "العدو" فيسقط "الشيطان الأصغر" ويتيه على وجهه بينما يركض "الشيطان الأكبر" ويطلب التفاوض بعد الهلع الذي يصيبه من جراء القتل على الطريقة الداعشية؟ وهل يختلف الارهاب الداعشي عن مثيله في الجانب الآخر وهما من انتاج نفس ماكينة التفقيس؟..

في شوارع بيروت نزل المهللون "للنصر" وهم أنفسهم من سيتباكى غدا على المصير ويطالب بتحميل اسرائيل ذنب تنظيف القطاع من جماعات الأرهاب التي لا تعرف التعايش مع غيرها من الشعوب. فأين سلاح الحزب وقوات "الرضوان" التي تتحضر وتتباهى بأنها ستذيق "العدو" طعم سلاحها ولن ترضى بغير الدخول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى؟ وهل أن كل التدريب هو من أجل الداخل وفرض السيطرة على لبنان بقوة السلاح والدخول ببزار النفط والغاز لتأمين الحصص وكل هذا تحت شعارات وهمية لتحرير فلسطين تدغدغ بعض النفوس المريضة التي لم تقبل بعد بوجود دولة اسرائيل (بالرغم من أن عرفات نفسه قبل وتفاوض واعترف) وحتى وهي تعمل في بلاد العرب التي تسعى كلها لتطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية والانتقال إلى مستوى آخر من العلاقات يؤمن الرخاء والاستقرار للشرق الأوسط فيصبح ملتقى العالم من الصين والهند إلى روسيا وأوروبا وأمريكا وبالطبع أفريقيا المتجددة عبر مصر.

غدا سيبدأ التباكي وينتهي العرس لأن إيران نفسها لن تتزحزح وستبرر تقاعسها عن مساندة حماس وستتخلى عنها مقابل أن يبقى حزب الله مسيطرا على لبنان وقابضا على أرواح بنيه، ولو لم يعد فيه من ينتج ولا من يبني ولا من يقود، وسيقبض ثمن تخليه عن حماس استمرارا بالسيطرة على لبنان لأن روائح الغاز والنفط ملأت أنوف قادته، وستسمح لطهران أن تجدد سيطرتها وتعطيها المزيد من أوراق التفاوض والكسب.

نبكي على المدنيين في الجانبين ليس لأننا لا نحترم تضحيات العسكريين ولكن لأن المدنيين يقعون دوما في وسط موجات العنف ويكونون وقودا لها بدون أن يكون لهم دور سوى التهليل بالنصر الذي ينقلب دوما عليهم وتجهيز القتلة المهوسون من أفواج أولادهم الذين يتربون على انتظار التحرير بدل التحضر لتحسين أوضاعهم والانتقال بالتعاون مع الجيران نحو وضع أفضل...

فهل ستكون هذه الواقعة آخر حروب غزة وهل سيدخل الفلسطينيون فعلا بمرحلة جديدة من التعاون في سبيل المستقبل الزاهر؟ وهل سيبني العرب الجدد الذين نجحوا في تجاوز عقد الماضي مستقبل السلام الدائم الذي يحلم به يهود الشتات وعرب اللجوء؟..  

 

فرحتي ب"طوفان الأقصى" التي سرعان ما تبددت

غسان صلييي/النهار/10 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123034/123034/

[ اعرف ان مقالي هذا سيزعج كثيرين بل سيغضب البعض. لكني شبه متأكد ان أصدقائي الفلسطينيين في غزة والضفة سيرضون عنه في قرارة انفسهم، بعد أن ناضلنا معا لأربعين سنة في المحافل العربية والدولية النقابية، نصرة للقضية الفلسطينية. لم اشأ ان أترك نشوة الابتهاج بعملية حماس البطولية تسيطر على عقلي، وتمنعني من رؤية ما ينتظر الشعب الفلسطيني من مآسٍ وكوارث. إضافية. وحدها انتفاضة مدنية جديدة تشبه الانتفاضة الاولى، قادرة على انتشال الشعب الفلسطيني من بؤسه، وتمكينه من استعادة سيطرته المباشرة على مصيره، بدل تسليمه لقوى دينية- عسكرية تنفذ اجندات إقليمية، وتستبدل احتلال الارض باحتلال الإرادة الفردية والجماعية] 

فرحتُ بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس"، كما فرح الشعب الفلسطيني المقهور، وكما يمكن ان يفرح اي انسان بعمل يقوم به مقهور ضد قاهر متغطرس.

مصدر الفرح هو على مستوى الشعور وعلى مستوى الإدراك. على مستوى الشعور، نفرح بانتفاضة مقهور على قاهره، سيما ان هذا القاهر محتل ومتغطرس، يرتكب الجرائم منذ أكثر من سبعين سنة، بحق الشعب الفلسطيني وشعوب عربية كثيرة، فيما هو يتلقى الدعم والتأييد من الدول الكبرى والكثير من بلدان العالم. اما على مستوى الادراك، فنفرح بالقدرات التكنولوجية التي جسدتها العملية العسكرية التي قام بها الفلسطينيون، والتي سمحت باسترجاع، وربما مؤقتا، مساحة من الأرض المحتلة. ذلك ان غطرسة القاهر تتغذى أيضا من تفوقه العلمي والتكنولوجي.

فرحت بالعملية البطولية، لكن سرعان ما تبددت سعادتي عندما بدأت افكر بمآلها على القضية الفلسطينية، التي نُفذت العملية بإسمها.

لا اريد ان اتكهن بمآلها العسكري، بين حماس وإسرائيل، من حيث استرجاع مساحات من ارض فلسطين المحتلة، لكن علينا أن نتوقع جرائم كبرى وتدمير هائل ستقدم عليها حكومة نتانياهو اليمينية او المطعمة بشخصيات من المعارضة. لا سيما ان حصل اجتياح برّي لغزة. فعملية حماس غير المسبوقة من حيث حجم الخسائر الإسرائيلية والاستنكار العالمي الواسع لها، جعلت من إسرائيل ضحية،  والتصريحات الأميركية المبررة مسبقا للرد الاسرائيلي وارسالها لأسطولها البحري للمساندة، تفتح المجال واسعا أمام عمليات انتقامية لا تُحاسب عليها إسرائيل، لا داخليا ولا خارجيا. رغم الحذر الذي قد تسببه لها، رغبتها في الحفاظ على سلامة الأسرى الاسرائيليين لدى "حماس".

كما اني اتوقع، وهذا شبه حتمي، ان تسيطر حماس على الضفة الغربية وتاليا على السلطة الفلسطينية، بعد العملية التي نفذتها والهالة والتقدير اللذين حظيت بهما فلسطينيا واسلاميا. وهذا بغض النظر عن النتائج الميدانية للعملية وتبعاتها البشرية والمادية.

وربما كان هدف الاستيلاء على السلطة الفلسطينية، هو أحد الابعاد الاستراتيجية لعملية "حماس". يذكّرني ذلك، بحرب تموز اللبنانية، التي تسبب بها "حزب الله" ودمرت قرى وبلدات الجنوب والضاحية الجنوبية وقتلت اهلها وهجّرتهم. لكن "حزب الله" خرج من الحرب بانتصار "إلهي" سمح له بالهيمنة لاحقا على الدولة اللبنانية، بعد غزوة بيروت وإحتلالها.

ولأن الانتصار "الإلهي" لم يحوّل لبنان إلى جنة يحكمها الله، كما كان مفترضا، بل الى جهنم تحكمها الشياطين، أخاف على فلسطين وعلى الفلسطينيين، اذا استولت "حماس" على السلطة فيها. فإستيلاء "حماس" على السلطة في غزة حوّلها الى ما يشبه السجن الكبير، بعد أن نكّلت بخصومها السياسيين، واحتكرت مصادر التمويل والثروة، وضيّقت على النقابات العمالية، ومارست التمييز ضد المرإة بإسم الدين والتقاليد. صحيح أن غزة محاصرة من الاحتلال الاسرائيلي، لكن البؤس الفلسطيني في غزة ليس سببه الوحيد إسرائيل. تماما كما ان البؤس اللبناني والسوري ليس سببه الحصار الأميركي وحده كما يروّجون، بل القوى المهيمنة في البلدين.

وتأتي عملية "حماس" بالنسبة لنا نحن اللبنانيين، بعد أحداث مخيّم عين الحلوة، التي تسببت بها "حماس" وحلفاؤها من الجماعات الاسلامية المتطرفة، ولم يكن ضحيتها، الا اللاجئون الفلسطينيون في المخيم، التي تقاوم "حماس" بإسمهم واسم قضيتهم.

أشار الكثيرون الى ان توقيت عملية حماس، مرتبط بمسار التطبيع العربي مع إسرائيل، وكأن العملية حصلت، بدفع ودعم إيراني، لقطع الطريق على التطبيع بينها وبين السعودية. قد يكون ذلك صحيحا، وقد يؤدي إلى وقف مسار التطبيع او الى تأخيره. لكن من المؤكد ان حماس فرضت نفسها كمفاوض، قبل التطبيع وبعده. والتفاوض مع إسرائيل سيبدأ حكما بشأن الأسرى الاسرائيليين لدى "حماس."

حرصت ايران على الإعلان صراحة عن اهتمامها المباشر بما يحصل في فلسطين من خلال اتصال الرئيس الإيراني بالأمين العام ل"الجهاد" ورئيس المكتب السياسي ل"حماس"، داعيا "الحكومات المسلمة الى الانضمام للمجتمع المسلم لدعم الأمة الفلسطينية." هذه الاسلمة للخطاب السياسي يتلاقى مع اسلمة عنوان العملية، الذي لم يكن "طوفان القدس او فلسطين" مثلا، بل "طوفان الاقصى". وفي هذا كله اسلمة للقضية الفلسطينية.

لست من الذين يعتقدون ان إسرائيل لا تريد ل"حماس" ان تتسلم السلطة وتطيح بالرئيس الفلسطيني وبقيادة فتح. فالتفاوض مباشرة مع "حماس" والتوصل معها الى اتفاقات أضمن امنيا من الاتفاق مع السلطة الحالية، الفاقدة للسيطرة الفعلية على الارض ولثقة الناس. فلماذا لا تأتمن اسرائيل حماس كما إتمنت "حزب الله" من قبل،  في مسار ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، الذي أدى إلى تطبيع في الواقع وإن لم يتم بعد على الورق؟ لا شك ان ايران ستكون سعيدة بذلك.

من جهتي ومنذ زمن، لم أعد أخشى التطبيع. فقد اصبحنا في مرحلة التطبّع الذي يتجاوز بخطورته التطبيع، على الشعب الفلسطيني وعلى الشعب العربي بشكل عام.

في نص نشرته في كتابي "انتفاضة ١٧ تشرين" بعنوان "التطبّع أخطر من التطبيع يا عزيزي"، أوضحت موقفي على الشكل التالي:

"ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، ندعي بأن عنفنا هو للدفاع عن انفسنا ونستخدمه للسيطرة ولبسط سلطتنا على الآخرين من شعبنا؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، نعرّف عن انفسنا وعن غيرنا بحسب هويتنا الدينية؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، نستلهم الماضي طريقاً للحاضر وللمستقبل؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، نستعين بمظلومية الماضي لنهيمن على الحاضر؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، نعوّل على التمويل الخارجي شرطاً لاستمرارنا وتأبيد سلطتنا؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، جزءاً من مشروع أكبر منا؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، نهجّر أناسا باسم الدفاع عن مقدساتنا؟

ألسنا نتطبع، إن كنا، مثل إسرائيل، نقرر نحن مَن يمثل الفلسطينيين ومَن لا يمثلهم؟

شتّان ما بين أخطار التطبّع الذي لا نكترث له، وأخطار التطبيع الذي نصبّ عليه جام غضبنا.

التطبيع يبقي التمييز بيننا وبين عدوّنا، حتى لو اعترفنا به وأقررنا باحتلاله.

التطبّع في المقابل، يجعلنا نشبه عدوّنا، فهو سيبقى معنا وفي داخلنا حتى ولو ذهب الاحتلال.

عندما يصبح الاحتلال طبعنا، وهذا اقصى ما يطمح إليه مَن يحتلنا، نفقد اهم وسيلة لمواجهته: السند الاخلاقي والقيمي ضد ممارساته. وهذه هي الخطيئة الكبرى للمقاومات الاسلامية بحق القضية الفلسطينية.

فهذا السند الأخلاقي والقيمي هو ما يجعل من القضية قضية.

العين على التطبيع، في حين ان الخصال والممارسات قد تطبّعت منذ زمن بعيد."

 

الحزب لن يدخل الحرب... إلّا "دفاعاً عن النفس"

محمد بركات/أساس ميديا/الأربعاء 11 تشرين الأول 2023

لن يشارك الحزب في الحرب الدائرة حالياً بين "حماس" وبقيّة التنظيمات الفلسطينية من جهة، وإسرائيل ومن ورائها أميركا وبعض أوروبا من جهة أخرى. وما جرى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ليس سوى "تسجيل حضور" في المشهد، إعلامياً وسياسياً، لكنّه لن يتطوّر إلى عمل عسكري جدّيّ إلا في حالة واحدة.

الاحتمال الوحيد الذي سيدفع الحزب إلى التورّط في حرب كبيرة من لبنان، هو حين تتجاوز إسرائيل ما يصفه قريبون من الحزب بـ"الخطوط الحمر". وهذه الخطوط يتلخّص احمرارها في اقتراب "حماس" من الفناء، أو في وصول معلومات إلى مركز العمليات المشتركة في طهران، بأنّ التشكيلات المقاومة على وشك أن تُمنى بالهزيمة العسكرية في الداخل الفلسطيني، الهزيمة العسكرية الكاملة وليس السياسية أو الأمنيّة أو الشعبية.

ما جرى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ليس سوى "تسجيل حضور" في المشهد، إعلامياً وسياسياً، لكنّه لن يتطوّر إلى عمل عسكري جدّيّ إلا في حالة واحدة

"الأحمر" أيضاً هو احتمال "الترانسفير" أو ترحيل أهالي غزّة إلى خارجها، أو استئصال حركات المقاومة وفصائلها بالكامل. حينها لا يكون اسمه "تدخّلاً" أو "مشاركةً" في الحرب، بل يصير اسمه "دفاعاً عن النفس" و"حرباً وجودية"، لأنّ استئصال حركة المقاومة في غزّة يعني حتماً استكمال المشهد إلى استئصال مشابه في لبنان، اليوم أو غداً. وتهجير الفلسطينيين بموافقة دولية من أرضهم في غزّة، يعني حتماً فتح الباب أمام تهجير مماثل من جنوب لبنان وربّما من مناطق حدودية أخرى اليوم أو غداً. وهذا تغيير ديمغرافي يطال الشرق الأوسط برمّته، لا غزّة أو فلسطين فقط.

كذلك فإنّ الخطّ الأحمر الذي دونه تنفيذ وعد "وحدة الساحات" ليس سوى المشارفة على "الموت". تحالف الساحات المستجدّ سيُبقي على الدعم اللوجستي والسياسي والأمني، لكلّ حركة أو حزب أو فصيل مسلّح من أطرافه، لكنّه لن يتحوّل إلى "مشاركة عسكرية مباشرة" إلا إذا تبيّن أنّ هذا الفصيل قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكامل. ودون ذلك ستبقى حدود لبنان آمنة، على الرغم من عدم الاستقرار النسبي والمناوشات التي ستستمرّ ما استمرّت الحرب.

فوق ذلك، يقول قريبون من الحزب إنّ المعلومات الآتية من غزّة "والنقاشات مع الفصائل المقاوِمة هناك، خلاصتها أنّها مرتاحة وأنّ القصف الإسرائيلي حتّى الآن ليس جديداً وليس خطيراً...". وبالتالي فلا داعي للتدخّل.

أيضاً فإنّ مصادر نيابية قريبة من الحزب قالت لبعض مَن التقتهم، إنّ "الحزب لم يكن يعلم ولا علاقة له بما جرى ويجري". هذا الكلام قيل في سياق التأكيد على أنّ جبهة الجنوب باردة، وعلى الرغم من الارتفاع المفاجىء في حرارتها، إلا أنّه "تحت السيطرة". كذلك نفت حركة "حماس" كل ما كُتِبَ عن تنظيم اجتماعات في بيروت للتخطيط، على لسان مسؤولها علي بركة.

الخامنئي.. "وول ستريت".. و"الحمقى"

سيصير السؤال معكوساً هنا: هل يستعدّ الإسرائيلي لمواجهة كبرى تستتبع دخول الحزب وأطراف أخرى الحرب؟

مصادر "وول ستريت جورنال" التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، ادّعت أنّ "مسؤولين أمنيّين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم"، ونقلت عمّن سمّتهم "أعضاء كباراً في "حماس" والحزب" أنّ الإيرانيين "أعطوا الضوء الأخضر للهجوم". لكنّ مرشد الجمهورية الإيرانية خرج ليعلن شخصياً أن لا صحّة لهذه المعلومات وأنّ ناشريها "هم أنصار النظام الصهيوني". فأيّهما أصدَق، "المصادر" المُبهمة أم تصريح القائد الأعلى لهذا المحور؟

دور البندقية الشيعية في هذه المرحلة هو "المساندة" و"التهويل" بالحرب، ردّاً على الرسائل التي وصلت إلى الحزب في الأيام الأخيرة، تطلب منه عدم فتح جبهة الجنوب. فكان الردّ بأنّه "ليس على الحياد"

قال الخامنئي أمس كلاماً لا يمكن تجاهله: "يجب أن يكون الإنجاز فلسطينياً"، واعتبر أنّهم "لا يفهمون" أولئك الذين يقولون إنّ إيران هي التي أعطت الضوء الأخضر. وأكّد أنّ العملية فلسطينية بالكامل تخطيطاً وتنفيذاً.

في التفسير المحلّيّ لكلمة "فلسطيني"، أنّه يجب أن يكون "سنّيّاً"، وذلك ضمن الاستراتيجية الكبرى التي بدأتها إيران منذ عام تقريباً، ومرّت في معمودية المصالحة مع المملكة العربية السعودية في الصين بداية آذار الفائت، واستُكملت في لبنان بتمتين تحالفاتها ومصالحتها مع "حماس" ومع "الجماعة الإسلامية" وبتقوية حلفائها السُّنّة، مع إهمال حليفها المسيحي.

ماذا عن الشيعة؟

دور البندقية الشيعية في هذه المرحلة هو "المساندة" و"التهويل" بالحرب، ردّاً على الرسائل التي وصلت إلى الحزب في الأيام الأخيرة، تطلب منه عدم فتح جبهة الجنوب. فكان الردّ بأنّه "ليس على الحياد".

هكذا بدأ الحزب تنفيذ عمليات إلهاء يومية، وهو سيرفع حالة التأهّب في صفوفه يومياً، و"سنشهد نشاطاً متزايداً يوماً بعد يوم على الحدود، لكن على قاعدة عدم الاستعجال، وأيضاً على قاعدة الاستعداد في الوقت نفسه".

هكذا إذاً، هي عمليات إلهاء، محدّدٌ اسمُها وواضح، وهو "نشاط متزايد" بدأ بقصف من الحزب لـ3 مواقع "داخل الأراضي اللبنانية المحتلّة" في اليوم الأوّل، ثمّ تطوّر إلى "تسلّل فلسطينيين من سرايا القدس" إلى الأراضي المحتلّة في اليوم التالي، ردّت عليه القوات الإسرائيلية بقصف مواقع للحزب أدّت إلى مقتل 4 من عناصره، وجرح آخرين، وقصف موقع للجيش اللبناني. ومعنى هذا الردّ أنّ إسرائيل لن تعترف بفلسطينيين، بل ستعتبر أيّ اعتداء من مسؤولية الحزب والدولة اللبنانية، التي كان نصيبها أمس إصابة ضابط لبناني بجروح. وسيُستكمل بعمليات إضافية ترتفع وتيرتها بشكل مدروس ودقيق وفق "ميزان الجوهرجي".

لا حرب من لبنان... إلّا "دفاعاً عن النفس".

 

حسابات إيران المعقّدة: خسارة راية فلسطين أم بايدن؟

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 11 تشرين الأول 2023

مضت سبعة عشر عاماً على آخر حرب بين الحزب وإسرائيل. ذاك وقت طويل لحزب يقوم أساس فكرته على أنّه (وإيران) "العدو رقم 1" لإسرائيل. لكنّ قرار الدخول في الحرب معها لم يكن يوماً أصعب ممّا هو اليوم.

السيناريو الإسرائيلي للحرب على غزّة بات واضحاً:

- إسقاط "حماس" على طريقة بشار الأسد والميليشيات الإيرانية في سوريا.

- حصارٌ كامل ودمار شامل بكثافة نارية تستبدل فيها براميل البارود بصواريخ الأرض جو، لتهجير المدنيين في نهاية المطاف نحو سيناء المصرية.

- واجتياح برّي يعتمد سياسة الأرض المحروقة للقضاء على البنية العسكرية لـ"حماس".

مضت سبعة عشر عاماً على آخر حرب بين الحزب وإسرائيل. ذاك وقت طويل لحزب يقوم أساس فكرته على أنّه (وإيران) "العدو رقم 1" لإسرائيل. لكنّ قرار الدخول في الحرب معها لم يكن يوماً أصعب ممّا هو اليوم

من المفارقات أن يكون بنيامين نتانياهو هو من اتّخذ قرار القضاء على "حماس"، بعدما كان يتردّد على لسانه لسنوات طويلة وصفها بـ"الذخر" الاستراتيجي لإسرائيل، ما دام الانقسام الفلسطيني ذريعة ملائمة لتسويق مقولة "عدم وجود شريك فلسطيني"، التي بنى عليها قتل عملية السلام على مدى 14 عاماً.

تغيّر الأمر حين أصبح مصير نتانياهو معلّقاً بمصير "حماس"، وبات أمله الوحيد بعدم انتهائه سياسياً أن يقضي على وجودها العسكري جذرياً، مع علمه التامّ بثمن الفشل في هذه المغامرة.

يبدو الغطاء الأميركي متوافراً لهذه العملية، وبقدر أقلّ الغطاء الأوروبي، وهو ما تجسّد بالبيان الذي وقّعت عليه الدول الأوروبية الكبرى إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. لكنّ حدود هذا الغطاء ليست واضحة، وكذلك المدى الزمني المتاح أمام نتانياهو لتنفيذ المهمّة.

توقيت "حماس": إيرانيّ أم سعوديّ؟

الأهمّ أنّ الغطاء الدولي لا يكفي لنجاح لإسرائيل، فيما موقف الدول الكبرى في الإقليم معاكس. فخلافاً لبعض التبسيط الشائع من أنّ عملية "حماس" كانت بتوقيت إيراني، هناك في الدوائر الدبلوماسية من يرجّح أن تكون ساعة الصفر الحمساويّة قد ضُبطت على توقيت متوسّط بين المناطق الزمنية للعديد من العواصم في المنطقة، وقد لا تكون طهران الأقرب من بينها.

معظم الدول العربية، على ما بينها من تباين، لديها مشكلة كبيرة مع نتانياهو وحكومته الأسيرة للتحالف مع اليمين الديني المتطرّف بزعامة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. فهذه التركيبة السياسية في إسرائيل لا يمكن لها أن تقدّم الحدّ الأدنى من التنازلات لإنتاج اتفاقية تطبيع مع السعودية، على الرغم من كلّ الدفع الأميركي لإنجازها في السنة الأخيرة من ولاية جو بايدن. ذلك أنّ مسار المفاوضات بين واشنطن والرياض لم يكن محسوماً، وقد بدا ذلك بوضوح من تصريحات المسؤولين السعوديين والإسرائيليين على حدّ سواء. فوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واضح ومحدّد في اشتراطه حلّ القضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو مغزى تعيين قنصل عامّ سعودي في القدس.

في المقابل، بدا نتانياهو في الأسابيع القليلة الماضية رافضاً لتقديم أيّ تنازل عن البرنامج اليميني المتطرّف، من رفض إنشاء دولة فلسطينية، إلى التمسّك بيهودية القدس بكاملها، وصولاً إلى ضمّ مستوطنات الضفّة الغربية. وكلّ ما خرج به هو التمسّك بمقاربته التقليدية (outside-in)، بما تعنيه من عقد الاتفاقيات الاقتصادية مع الدول العربية كسبيل لجعل القضية الفلسطينية ثانوية.

ما زالت عملية "حماس" فلسطينية، كما يشدّد مسؤولوها، والراجح أنّ إيران لم تكن تعلم بها مسبقاً. وما زالت "حماس" نفسها تنظيماً حليفاً لإيران، لكنّه لا ينتمي عضوياً إلى تشكيلاتها الأمنية والعسكرية

الأردن ومصر أيضاً...

الأردن بشكل خاص لديه هواجسه من مقاربة نتانياهو لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. إذ إنّ الدولة الفلسطينية مسألة وجودية لقطع الطريق على فكرة "الوطن البديل"، ومشاريع "الترانسفير" القديمة والمتجدّدة. وفي هذا السياق يمكن فهم صمت عمّان تجاه مشروع الممرّ الاقتصادي من الهند إلى أوروبا، على الرغم من أنّه يمرّ في الأردن.

أمّا مصر فتواجه منذ سنوات الاستهداف الإسرائيلي لدورها المركزي في الإقليم. ووصل التحدّي إلى مستوى آخر عندما أصبح المشروع الإسرائيلي شبه معلن لتهجير الفلسطينيين من غزّة إلى سيناء، لتصبح الأرضَ البديلة للديمغرافيا التي تريد إسرائيل التخلّص منها.

هكذا يصبح اجتياح غزّة تحدّياً لمصر وأمنها القومي وسيادة أراضيها، ولذلك أتى الردّ سريعاً عبر وسائل الإعلام المصرية نقلاً عن مصادر رسمية، برفض أيّة محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها.

يقتضي المنطق السياسي الجزم أنّ "حماس" لم تكن لتقدم على عملية كبرى من هذا النوع لولا اطمئنانها إلى الثوابت التي تحكم الموقف المصري من الحقّ الفلسطيني. وربّما يفهم كثيرون الآن لماذا كانت مصر تغلق معبر رفح في محطّات معيّنة حين كانت تجد محاولات إسرائيلية لتصدير الأزمات إلى أراضيها، على حساب وجود الفلسطينيين في أرضهم.

حرب تفتح أفق السلام

في مقابل انخراط القاهرة في الأزمة وإمساكها بالكثير من أوراقها، بات واضحاً أنّ لدى إيران والحزب إشكالاً في التعامل مع الهجوم الإسرائيلي على غزّة، لا يكفي معه إمداد "حماس" بالسلاح والمشورة للصمود. فلو قُدّر لهذه الحرب أن تدور رحاها من دون تدخّل الحزب المباشر فإنّها، بالقسمة المنطقية، لن تخرج عن أحد مسارين:

- إمّا أن تنتهي بوقف لإطلاق النار من دون منجز إسرائيلي صريح، وعندها سيُحدِث انتصار "حماس" هزّة سياسية كبرى تطيح بحكومة اليمين الإسرائيلي وبالمستقبل السياسي لنتانياهو.

- والاحتمال الثاني نظريّاً هو أن يسقط حكم "حماس" وتعيد إسرائيل احتلال قطاع غزّة. والواضح من المصادر العسكرية الإسرائيلية أنّها رسمت سيناريو لحصار طويل للضغط على مصر لفتح المعابر، واستقبال موجة تهجير جديدة للفلسطينيين باتجاه سيناء.

لن تكون حصيلة أيّ من المسارين في مصلحة إيران والحزب ما لم يشترك الأخير في الحرب. فهزيمة نتانياهو ستقلب المعادلة السياسية الإسرائيلية، لكنّها لن تطيح بمسار التطبيع، بل ربّما تؤخّره قليلاً، وفي أقصى الحالات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

يقتضي المنطق السياسي الجزم أنّ "حماس" لم تكن لتقدم على عملية كبرى من هذا النوع لولا اطمئنانها إلى الثوابت التي تحكم الموقف المصري من الحقّ الفلسطيني

في نهاية المطاف ستكون مفاعيل الحرب شبيهة بحرب أكتوبر 1973، من حيث إنّها ستفتح أفقاً جديداً لعملية السلام واتفاقيات التطبيع بشروط موضوعية مختلفة عن تلك التي كانت متاحة في وجود ائتلاف اليمين الإسرائيلي المتطرّف. أمّا إذا حقّقت إسرائيل منجزاً لا جدال فيه في الميدان، فسيكون ذلك، كما قال نتانياهو، مولداً لشرق أوسط جديد أميركي – إسرائيلي. وهذا ما لا مصلحة فيه لأيّ من القوى الدولية والإقليمية الأخرى.

مأزق إيران أنّ قدرتها محدودة على التدخّل في مسار الأحداث هذه المرّة، لأنّها ضنينة بالتضحية بما حقّقه مسار التفاوض مع واشنطن، تحت الطاولة وفوقها، بعدما حقّقت مكسباً كبيراً بالإفراج عن ستّة مليارات دولار من أموالها المجمّدة في كوريا الجنوبية، والتخفيف غير المعلن للعقوبات، بما أتاح لها رفع إنتاجها النفطي بنحو مليون برميل يومياً مقارنة بمستويات العام الماضي.

يبدو أنّ هذا الحرص متبادل مع إدارة بايدن، وهذا ما جعل وزير خارجيته أنتوني بلينكن، وآخرين في الإدارة، يحيّدون طهران وينفون أيّة مسؤولية لها عن عملية "حماس".

لذلك، على الرغم من كلّ التجارة الإعلامية الرائجة، أتى على لسان المرشد علي خامنئي شخصياً النفيُ الرسمي الإيراني للخبر الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الإثنين، والذي أشار إلى أنّ قرار هجوم "حماس" الكبير في العمق الإسرائيلي اتُّخذ في بيروت، وفي ضيافة الحزب، بحضور ممثّلين عن الحرس الثوري.

لكنّ اللافت في ذلك الخبر أنّه أتى مواطئاً لأجواءٍ قريبةٍ من هذا المعنى كان يُشيعها مدوّنو الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل نشر صورة اجتماع الأمين العام للحزب مع وفد "حماس" قبل أسابيع، على سبيل الربط السببي بين الحدثين. وليس بعيداً من ذلك الاحتفالات المنظّمة أمام ضريح قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في طهران، للإيحاء بأنّ العملية من صنع تنظيمه.

"وول ستريت"... ودوافع الحزب

من اللافت أنّ "وول ستريت جورنال" تنسب خبرها إلى ثلاثة مصادر في الحزب و"حماس" وإيران. وبغضّ النظر عن دوافع الصحيفة لأخذه على محمل الجدّ ونشره، فإنّه يحيل إلى السؤال الأهمّ عن دوافع الحزب لتسريب هذا الخبر لصحيفة أميركية.

يشير التناقض بين تسريب الخبر ونفيه إلى مأزق إيران في التعامل مع الحدث الفلسطيني. فهي من جهة لا تريد أن تبقى خارج ساحته، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، لئلّا تخسر فرصة المشاركة في رسم مآلاته. ومن جهة أخرى، لا تريد أن تضحّي بمكتسبات التفاوض مع إدارة ديمقراطية لا يُعرف إن كانت ستظلّ في البيت الأبيض بعد انتخابات الرئاسة الأميركية العام المقبل.

حتى الآن، ما زالت عملية "حماس" فلسطينية، كما يشدّد مسؤولوها، والراجح أنّ إيران لم تكن تعلم بها مسبقاً. وما زالت "حماس" نفسها تنظيماً حليفاً لإيران، لكنّه لا ينتمي عضوياً إلى تشكيلاتها الأمنية والعسكرية.

مأزق الحزب، ومن ورائه إيران، أنّه لا يستطيع التراجع إلى "الرقم 2" في قائمة أعداء إسرائيل إذا صمدت "حماس"، ولا يمكنه أن يستعيد "الرقم 1" إذا نُفّذ القرار الإسرائيلي بالقضاء على "حماس" وهو يتفرّج.

ليس أمام إيران إلا أن تختار بين أن تخسر "راية فلسطين" أو أن تخسر بايدن.

 

"وحدة الأولويات"... مقابل "وحدة الساحات"

خالد البوّاب /أساس ميديا/الأربعاء 11 تشرين الأول 2023

ترجمت إيران معاييرها لوحدة الساحات من خلال مواكبتها ودعمها العملية العسكرية التي نفّذتها حركة حماس ضدّ الاحتلال الإسرائيلي. وهي عملية نوعية بكلّ المقاييس، عملت طهران منذ فترة على التخطيط لها مع حلفائها في محور المقاومة، لا سيما "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والحزب. وفي المقابل، يمكن أن تشكّل تلك الضربة فرصة تاريخية للدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في إطار تثبيت معادلة "وحدة الأولويّات". وهذه الوحدة كلٌّ لا يمكنه أن يتجزّأ في ما يتعلّق بالأمن القومي العربي الذي يرتبط بشكل مباشر بالمملكة وبالدول العربية الأخرى وأوّلها مصر.

 تأتي عملية "طوفان الأقصى" في لحظة مصيرية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط. ويمكن لها أن تؤسّس لتغيير المسار والانتقال إلى مرحلة جديدة. هي مرحلة فيها خياران:

- الأوّل هو استمرار القتال والنضال والصراع بدون الوصول إلى حلّ شامل أو جذري كما هو الحال القائم منذ عام 1948.

- والثاني هو الاستفادة من كسر هيبة إسرائيل وشوكتها انطلاقاً من نتائج العملية العسكرية، والذهاب إلى وضع مسار جديد يفرض عليها الحلّ وتقديم التنازلات، للعودة إلى المبادرة العربية للسلام وحلّ الدولتين.

ترجمت إيران معاييرها لوحدة الساحات من خلال مواكبتها ودعمها العملية العسكرية التي نفّذتها حركة حماس ضدّ الاحتلال الإسرائيلي. وهي عملية نوعية بكلّ المقاييس، عملت طهران منذ فترة على التخطيط لها مع حلفائها في محور المقاومة

يبقى مسار المعركة مفتوحاً على احتمالين أيضاً:

- إمّا أن تكون بمفاعيلها السياسية والعسكرية قابلة لتكرار ما يشبه تجربة حرب أكتوبر 1973.

- وإمّا أن يتّجه المسار نحو ما يشبه الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في عام 1982.

ضدّ التطبيع.. وفي لحظة ضعف

لكلّ احتمال مؤيديون داخل فلسطين، وداخل إسرائيل، في المنطقة العربية وفي العالم. من هنا لا بدّ من اللجوء إلى عقل بارد في الإضاءة على بعض جوانب ما جرى.

- أوّلاً: جاءت عملية طوفان الأقصى في ظلّ أكبر أزمة سياسية واجتماعية وأمنيّة وعسكرية تعيشها إسرائيل في تاريخها نظراً إلى حال الانقسامات القائمة والتظاهرات التي حصلت وكادت أن تؤدّي إلى حرب أهلية. هنا تتكاثر التقديرات والاحتمالات لِما جرى من فشل أمنيّ وعسكري واستخباراتي إسرائيلي مكّن المقاومة من تحطيم كلّ منظومة الدفاع واختراق الجدارات الأمنية ونقل المعركة إلى الداخل الإسرائيلي.

وهذا يعيد نقاشات كثيرة داخل إسرائيل إلى ما جرى في عام 1973، عندما لم تتعامل تل أبيب بجدّية مع معلومات استخبارية عن استعداد الجيشين السوري والمصري للدخول في حرب العبور.

صحيح أنّ الجزء الأوّل من تلك الحرب حقّق فيه العرب نصراً كبيراً، لكن فيما بعد تمكّنت إسرائيل من فتح دفرسوار "القاهرة" الذي قام به آرييل شارون، والتوسّع من خلال السيطرة على مزيد من المساحة التي احتلّتها في الجولان في حرب الـ67. عملياً قادت الحرب إلى تفاوض مع مصر أوصل إلى اتفاق كامب ديفيد.

- ثانياً: جاءت عملية طوفان الأقصى في ظلّ توتّرٍ في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وفي ظلّ تعارضٍ كبيرٍ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن. وهو توتّر مستمرّ منذ تولّي باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، علماً أنّ العلاقات بين نتانياهو والرئيس الأسبق دونالد ترامب اتّخذت منحى أفضل. بالعودة أيضاً إلى 1973، استغلّ وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر الانكسار الإسرائيلي في الأيام الأولى من الحرب للدخول والضغط في سبيل فتح باب التفاوض الجدّي على الانسحاب من الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في عام 1967، وهو الذي صاغ عملية السلام. يمكن لذلك أن يتكرّر في هذه اللحظة أميركياً، وعربياً أيضاً.

- ثالثاً: جاءت العملية في ظلّ اقتراب مسار التفاوض السعودي الإسرائيلي برعاية أميركية إلى مرحلة الدخول في اتفاق تطبيع، فأُريد للعمل العسكري قلب الموازين، وهو عبارة عن رسالة سياسية إيرانية في سبيل القول إنّ طهران هي صاحبة اليد العليا في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.

لكن يمكن أن يشكّل ذلك فرصة لأجل استعادة العرب لزمام المبادرة بالكامل، بالرهان على تلك العملية وانكسار شوكة الإسرائيليين وإمكان إملاء الشروط وفرض التنازلات على تل أبيب وإجبارها على تقديم نموذج مختلف جذرياً عن الوزيرين المتطرّفين في حكومة نتانياهو، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وكلّ هذا الجنون، لا سيما أنّ هذه الحرب ستؤدّي إلى إجبار إسرائيل على تغيير كلّ مقارباتها وجنونها المتطرّف إذا ما أرادت الاستمرار والبقاء.

جاءت عملية طوفان الأقصى في ظلّ توتّرٍ في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وفي ظلّ تعارضٍ كبيرٍ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن

التهجير والانتقام

- رابعاً: إسرائيل بالارتكاز على الدعم الدولي والغربي لها، بعد محاولات تصوير حركة حماس والفلسطينيين ككلّ بأنّهم إرهاب، وأنّهم حالة مشابهة لتنظيم داعش، ستحاول السعي إلى تنفيذ عمليات عسكرية جوّية وبرّية عنيفة تحاكي الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في عام 1982، وسيكون الهدف ضرب البنية العسكرية لحركة حماس، وتهجير أكبر قدر من السكان، وتنفيذ عمليات اغتيال بحقّ قياداتها وقيادات "الجهاد الإسلامي"، وبالتالي تكريس وضع جديد في غزّة، لكنّ ذلك يمكن أن يؤدّي إلى إشعال المنطقة، وإطالة أمد الصراع أكثر وتأبيده، بدون توافر أيّ مقوّمات للتهدئة أو البحث عن حلول. وهذا ستتحمّل مسؤوليّته إسرائيل ولا أحد غيرها، خصوصاً أنّها تحوّلت منذ سنوات من مجتمع مقاتل بشكل فعليّ إلى مجتمع استهلاكي، وهو ما أدّى إلى إنهاء عصر الجنرالات المقاتلين فيها.

- خامساً: منذ اتفاق أوسلو، ونجاح ياسر عرفات في بناء دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية، وإسرائيل تقدّم نماذج الجنون والتطرّف والإرهاب، من اغتيال رئيسها إسحاق رابين، إلى اعتماد سياسة توسيع الاستيطان التي أدّت لاحقاً إلى انفجار الانتفاضة.

بعدها، طُرحت المبادرة العربية للسلام في قمّة بيروت، وقد ارتكزت على حلّ الدولتين، الذي أجهضته إسرائيل حتى الآن. ووصل الأمر حدّ دخول المنطقة مجدّداً في مسار التطبيع من خلال عقد الاتفاقات الإبراهيمية مع بعض الدول العربية. لكنّ تل أبيب لم تقابل العرب إلا بالمزيد من التعجرف والعنجهية مع عدم الاستعداد لتقديم أيّ تنازل، وهو ما أدّى أخيراً إلى عملية طوفان الأقصى التي تمثّل أكبر ضربة عسكرية واستراتيجية للمشروع الإسرائيلي ولِما يسمّى "الحفاظ على بنية الكيان والدولة".

- سادساً: ستسعى إسرائيل إلى انتهاز الضربة القاسية التي تلقّتها لتنفيذ عمليات انتقامية واسعة تهدف من خلالها إلى إحياء شياطين أحلام وخطط قديمة تتعلّق بتهجير الغزّيّين إلى صحراء سيناء، والقيام بالمزيد من عمليات التهجير في الضفّة الغربية للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة و"تنظيفها". هنا تكمن الفرصة العربية التاريخية في منعها من القيام بذلك، والتقاط اللحظة في سبيل ممارسة المزيد من الضغوط العسكرية والأمنية والسياسية في سبيل إعادة الاعتبار لحلّ الدولتين.

"وحدة الأولويات"

انطلاقاً من هذا المبدأ، لا بدّ من العودة إلى "وحدة الأولويات"، تلك الأولويات التي ترسم معالمها في منطقة الشرق الأوسط وعلى الساحة العالمية المملكة العربية السعودية، التي تريد الوصول إلى مرحلة من تصفير المشاكل في المنطقة، وإنهاء الصراعات فيها وفتحها على أبواب التقدّم والاستثمار والحداثة. وهو منطق الضدّ لمعادلة "وحدة الساحات" التي تريد إبقاء المنطقة في أتون الصراع.

إنّها فرصة عربية بلا شكّ للارتكاز على قوّة الفلسطينيين وبأسهم في مواجهة الاحتلال وسياسة الاستيطان وتغذية الصراعات الدينية والعنصرية والقومية التي لطالما واجهتها المملكة ومحور الاعتدال في المنطقة، انطلاقاً من مواجهة "القاعدة" و"داعش" و"النصرة" ومتفرّعاتها، وانطلاقاً من رفض الدخول في صراع سنّيّ شيعي تحاول طهران تغذيته. فهذا مسار لا يختلف عن تلك المسارات. يمثّل الموقف السعودي الصورة الأفضل والتوازن الأمثل في مواكبة الأحداث، ويمكن أن يفتح مسارات المرحلة المقبلة، وفق قاعدة واضحة تقوم على استحالة استمرار إسرائيل وفق هذا النموذج، وضرورة الذهاب إلى التنازل عن التعجرف والعنجهية.

أمّا من الجهة المقابلة، فإعادة احتضان السعودية للفلسطينيين، وحركة حماس ضمناً، من شأنها أن تُبقي القضية الفلسطينية في حضنها وعهدتها، لتثبيت معادلة "وحدة الأولويّات".

 

نزوح وتمديد: ماذا ستفعل "حكومة الطوفان"؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 11 تشرين الأول 2023

في اليوم الخامس من "زلزال" غزّة والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي في القطاع المنكوب والأحاديث المتزايدة عن قرب تنفيذ اقتحام برّي وتحرّك جبهة الجنوب مع الشمال الإسرائيلي متجاوزة قواعد الاشتباك التقليدية، لم يكن أيّ مسؤول في الدولة اللبنانية قادراً على تحديد مدى انزلاق الحزب والتنظيمات الفلسطينية العسكرية الناشطة في لبنان صوب "مربّع الحرب" في غزّة.

وفق مصدر معنيّ في الجنوب "ما تزال الأحداث التي شهدتها الحدود الجنوبية منذ فجر السبت ودخول "العنصر" الفلسطيني على خطّها تحت السيطرة. يمكن الاستنتاج أنّ سيناريو 2006 قد لا يجد مكاناً له على المدى القريب في الحرب غير المسبوقة بين "حماس" وإسرائيل ما دام عنصر المباغتة أصلاً قد حُذِف من المعادلة العسكرية".

لكنّ الجنوب، وفق المصدر، "سيبقى مسرحاً لكثير من الرسائل والاستنفار العسكري بحدّه الأقصى من المقلبين، إلّا إذا فرضت التطوّرات في قطاع غزّة والحسابات الإقليمية وصولاً إلى طهران وواشنطن مساراً قد يُفرَض على الحزب نفسه، على الرغم من جهوزيّته العسكرية، ويجرّه إلى قلب الإعصار الغَزِّيّ لعلمه علم اليقين أنّ تورّطه العسكري الشامل في المواجهة الكبرى الدائرة اليوم، من جهة شمال إسرائيل، ستكون له تأثيرات كارثية على الداخل اللبناني لن يكون قادراً، هو وجمهوره، على تحمّل تبعاتها".

يستنتج مطّلعون "شراسة" المعركة التي يخوضها باسيل بوجه قائد الجيش إلى حدّ اتّهامه بالخيانة والتواطؤ والتماهي مع مخطّطات مشبوهة، في وقت يردّد قريبون من باسيل أنّ قائد الجيش "ذاهب إلى منزله في 10 كانون الثاني

لا يقلّل المصدر نفسه من أهميّة "الغموض في الأداء على الجبهة الجنوبية من ضمن الاستراتيجية العسكرية للحزب، وهو الواقع الذي عكسته بعض تصريحات المقرّبين من المقاومة".

جلسة وزاريّة متأخّرة

من جهته، يُفضّل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بلسان مصادر إعلام السراي، "المتابعة الصامتة" لمجرى الأحداث وإجراء الاتصالات الهاتفية مع مفاتيح القرار، متّكلاً، كما قال هو نفسه، على "حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان بمنأى عن تداعيات الوضع المتفجّر في الأراضي الفلسطينية وحمايته". ويُفضّل الاجتماعات الأمنيّة والسياسية المنفصلة بدلاً من تحويل السراي إلى "خليّة أزمة تعقد اجتماعات موسّعة ومفتوحة".

ربّما يُراهن ميقاتي أيضاً، لمزيد من الاطمئنان، على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المضبوطة السقف تجاه لبنان والتي لا تروّج لـ "توسيع الجبهات"، بل الردّ المحدود، فيما التحذير الوحيد للحزب "من فتح جبهة جديدة مع إسرائيل" صدر من واشنطن.

في هذا السياق أتت الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم غد الخميس متأخّرة ستّة أيام عن "الطوفان" بهدف "عرض المستجدّات الراهنة في ظلّ تطوّر الأوضاع، وعرض التقرير الدولي عن تنفيذ مندرجات قرار مجلس الوزراء في 11 أيلول الماضي بموضوع النزوح السوري". ولم يُعرف حتى الآن إذا كان الوزراء المقاطعون سيلبّون دعوة ميقاتي "التي وضعها بتصرّف جميع الوزراء تلبية لنداء الواجب في ظلّ الظروف الدقيقة".

إلى ذلك سيكون على الحكومة تحديد موقفها من إعلان "حماس" النفير العامّ يوم الجمعة ودعوتها جماهير العالم العربي والإسلامي والشعب الفلسطيني في مخيّمات اللجوء والشتات إلى "الزحف نحو حدود فلسطين في حشود ضخمة لإعلان تضامنهم مع فلسطين"، مع ما يعني ذلك من احتمال حصول احتكاك مباشر مع قوات العدوّ الإسرائيلي جنوباً.

نزوح وتمديد

هذه المواكبة الحكومية الضعيفة والقاصرة عن الإحاطة بحجم "الحدث التاريخي الدموي" الذي ضَرب المنطقة والتي تضع علامات استفهام كبيرة عن مدى أهليّة الحكومة، بطاقمها الحالي، لإدارة مرحلة قد تضع لبنان على فوّهة بركان "الحرب الكبرى"، تجرّ إلى إثارة ملفّين أساسيّين على أجندة الحكومة:

- الأول: ملفّ النزوح السوري الذي كان حتى قبل ساعات من انطلاق عملية "طوفان الأقصى" من أهمّ وأخطر الملفّات ووصل إلى حدّ المواجهة المباشرة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR بعدما هدّد المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري بتدابير إدارية ضدّ طاقمها في لبنان.

وفق مصدر معنيّ في الجنوب "ما تزال الأحداث التي شهدتها الحدود الجنوبية منذ فجر السبت ودخول "العنصر" الفلسطيني على خطّها تحت السيطرة

في هذا السياق تفيد معلومات "أساس" أنّ وتيرة الموجة الثانية من النزوح السوري في الأيام الماضية ما تزال على حالها بقاعاً وشمالاً، لكن من دون صدور بيانات من الجيش والأجهزة الأمنيّة تفيد بذلك، ويؤكّد مصدر عسكري لـ "أساس" أنّ "الجيش ما يزال يتصدّى لتسلّل النازحين ويطاردهم، لكنّ الأنظار كلّها تتّجه اليوم صوب الجنوب". 

- الثاني: مصير قيادة الجيش مع قرب إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل. بات هذا الملفّ  يكتسب اليوم أهميّة مُضاعَفة لناحية دور الجيش المُستجِدّ على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية منذ بدء هجوم "حماس" على مستوطنات غلاف غزّة وتطوّر الأحداث إلى حرب طاحنة وضعت الحكومة اللبنانية في موقف صعب والحزب في قمّة الاستنفار العسكري والأمني من الضاحية إلى الحدود الجنوبية.

وفق العارفين "ما يزال التمديد لقائد الجيش متقدّماً في الكواليس مع الاستبعاد حتى الآن لفرضية توقيع وزير الدفاع موريس سليم على قرار تأجيل تسريح قائد الجيش مهما كانت الظروف، فيما الإجراء القانوني الآخر لا يمكن أن يتمّ إلّا من خلال إقرار قانون التمديد للأسلاك العسكرية وموظّفي الإدارة العامّة الموجود في مجلس النواب، وهو مسار غامض حتى الآن".

التعيين ممكن؟

لكنّ معلومات "أساس" تشير إلى "العمل في الكواليس على فتوى قانونية - دستورية تجيز لمجلس الوزراء تحت سقف الظروف الاستثنائية وحالة الطوارئ إقرار تعيينات عسكرية لملء الشغور في المجلس العسكري، يضغط النائب السابق وليد جنبلاط باتّجاهها، وهو ما يتيح تعيين رئيس أركان يتولّى مهامّ قائد الجيش بعد إحالته إلى التقاعد، وذلك لصعوبة إدارة المرحلة في ظلّ شغور أمنيّ يطال رأس القيادة العسكرية". مع ذلك، يسلّم قانونيون بصعوبة تجاوز توقيع وزير الدفاع على رفع الاقتراح بالأسماء لإقرارها في مجلس الوزراء. أمّا عسكرياً فتُطرح تساؤلات جدّية عن مدى صوابية وجود وكيل، أو ضابط بالإنابة، وليس قائد جيش بالأصالة على رأس قيادة الجيش في ظلّ أخطر مرحلة يمرّ بها لبنان على كلّ المستويات.

باسيل وعون: مواجهة مستمرّة

في الأيام الماضية رَبَط النائب جبران باسيل بشكل وثيق بين حرب غزّة والنزوح السوري من دون أن يستدرج أيّ ردّة فعل من أيّ جهة. قال باسيل ما حرفيّته: "ما يحصل في فلسطين جنّبنا مؤامرة كانت بدأت معالمها تتكشّف في المتن والدورة حيث شهدنا في ساعات قليلة أحداثاً مركّبة من أشخاص معروفي الانتماء الحزبي (قاصداً القوات اللبنانية والكتائب) يفتعلون المشاكل مع السوريين بقبّة باط من بعض الأجهزة (قاصداً الجيش بشكل أساس)". يستنتج مطّلعون "شراسة" المعركة التي يخوضها باسيل بوجه قائد الجيش إلى حدّ اتّهامه بالخيانة والتواطؤ والتماهي مع مخطّطات مشبوهة، في وقت يردّد قريبون من باسيل أنّ قائد الجيش "ذاهب إلى منزله في 10 كانون الثاني، فلا تمديد ولا انتخابات رئاسية تقوده إلى بعبدا".

 

الطوفان، لكن من أين؟؟!!

ميشال طوق/IM Lebanon/10 تشرين الأول/2023

منذ اللحظة الأولى للعملية التي نفذها الذراع العسكري لحماس على المستوطنات الإسرائيلية، طُرحت مئات علامات الإستفهام حول ما حصل، خصوصاً من الناحية الإستخبارية والأمنية والعسكرية.

حتماً بعد 7 تشرين الأول 2023، أبداً لن يكون كما قبله، فالتغيير سيكون كبيراً وجذرياً، بغض النظر عن الجهة المستفيدة من هذا التغيير.بحسب ما تسرب من أخبار ومعلومات وفيديوهات وتقارير، يتبين كأن المهاجمين داخلين الى صحراء قاحلة من دون أي إعتبار لا لشرطة ولا لثكنات جيش ولا لأجهرة أمنية، ولا حتى لمستوطنين مدربين على إستعمال السلاح. بحسب بعض الفيديوهات لعناصر خدمت سابقاً في تلك المواقع الحدودية، أكدوا أن تلك الحدود مجهزة بأحدث الوسائل التقنية من كاميرات عادية وحرارية وليلية ورادارات قادرة على كشف عصفور من مسافات بعيدة وإلى كل ما يلزم لمنع ليس فقط العبور، وإنما الوصول الى السياج الحدودي، المجهز أيضاً بأفضل الكواشف اللازمة.

ثم، بعد أن دخل المهاجمون وقتلوا المئات من الإسرائيليين، إستطاعوا أن يقتادوا العشرات من الرهائن وبعض الآليات العسكرية الى قطاع غزة، كأن الدنيا خالية مباحة!!

كل هذا حصل على مدى ساعات، والسؤال، أين كانت وحدات الدعم والتدخل السريع وسلاح الجو والمدفعية…؟؟ ونحن نتكلم عن أقوى جيوش العالم بحسب التصنيف العالمي وأهم الأجهزة الإستخباراتية!!

كيف يصل المهاجمون الى الجنود في ثكناتهم وهم في ثياب النوم؟؟ صراحة لا نرى هذه الأمور إلا على قناة بوليوود. طبعاً هذه كلها تساؤلات مشروعة وغير مبنية على معلومات دقيقة، وسننتظر الأيام المقبلة لتؤكد لنا إن كان كل ما حصل هو عملية أمنية حضرتها حماس، علمت بها إسرائيل، وغضت الطرف عنها لأجل هدف كبير من المبكر التكلم عنه.

أما عندنا، فمع كل الصراخ من فصائل إيران بوحدة الساحات، نأمل أن يكون حزب الله قد أدى قسطه للعلى بالسماح بإطلاق بعض الصواريخ والقذائف من الجنوب، وتنتهي أو تبقى عند هذا الحد، وهو يعرف جيداً أن الدخول في الحرب مع حماس ستكون عواقبه وخيمة جداً، خصوصاً إذا كانت نظرية غض الطرف من إسرائيل عن العملية صحيحة، ومع وقوع هذا العدد الكبير من المدنيين الإسرائيليين، في خطأ مميت وقعت به حماس، فإن المخطط سيكون أكبر من الجميع وسينتهي الى تفكيك كل البنى العسكرية لحماس، وكل من سيساندها، وسير العمليات والتصاريح تدل على أن الهدف لن يكون أقل من ذلك، ناهيك عن الدمار الكبير الذي سينتج عن هذه الحرب والذي سيعيد غزة عشرات السنين الى الوراء. فرحمة بالبشر والحجر، إحسبوها جيداً لأن الغلط هذه المرة ستكون نتائجه كارثية على كل لبنان، وبالأخص، على محور الممانعة. أما النكتة المضحكة السمجة في كل ما يجري، تحذير إسرائيل الدولة اللبنانية بأنها تتحمل أي مسؤولية لما سيقوم به حزب الله!! فعن أي دولة يتكلم هؤلاء؟؟ هل لهذه الدرجة أصبحت معلوماتكم مُضَلَلَة ومغلوطة؟؟

 

"طوفان الأقصى" ومعادلاته

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/10 تشرين الأول/2023

جرف "طوفان الأقصى" المعادلات القائمة في المنطقة. فرض انقلابا لا يزال غير واضح المعالم، سواء في الداخل الفلسطيني أو في واقع إسرائيل ومصيرها، أو في معادلات المنطقة عربيا وإقليميا،أو حتى في معادلات المنطقة والمجتمع الدولي.

مع هذا "الطوفان" من المتوقع أن تتدحرج الخرائط التي كانت قد وضعت بعض أسسها من الهند إلى الصين إلى حيفا. فتداعيات هذا "الطوفان" لن تقتصر على أهمية العملية النوعية التي أذاقت إسرائيل مرارة الحرب في عقر دارها وليس على حدود ما مع دول الطوق، كما جرت العادة.

وفي حين يكثر التحليل عن أن هذه الحرب التي لا تزال في أيامها الأولى، سوف ترتب أثمانا لم تعرفها إسرائيل منذ احتلالها فلسطين، يبقى أنها حسمت نقل المرجعية الفلسطينية من "منظمة التحرير" وحركة "فتح" إلى حركة "حماس". ومعروف أن المحور الممانع عمل لتحقيق هذه الغاية منذ فترة، سواء في مناطق الحكم الذاتي، أو في أي مكان يتواجد فيه فلسطينيو الشتات، ولا يخرج ما جرى في مخيم عين الحلوة اللبناني عن هذا الهدف. ومعروف إن الأزمات عندما تشتد وتتعقد مع تأزم الأوضاع، إلا أنها غالبا ما تنتهي إلى تسويات يستفيد منها من يحقق مكاسب عسكرية. فالواقع الميداني سيفرض تسويته. وأي تسوية سيكون قوامها تحسين موقع "حركة حماس" فلسطينيا وإقليميا.. ولكن وفق أي رؤية؟ وأين ستصرف "حماس" انتصارها؟؟ هل ستكتفي باحتكار القرار الفلسطيني وتفرض معادلاتها مطلقة رصاصة لا رحمة فيها على اتفاق أوسلو؟؟

الأجوبة ستظهر مع ما سوف تؤول إليه مسارات حرب "طوفان الأقصى". وربما تشكل دافعا قويا لتطبيق المعادلة المتعلقة بعمليات التطبيع الجارية مع إسرائيل، مقابل بالبحث عن حل سياسي ودبلوماسي عادل للقضية الفلسطينية، فتضعها على نار حامية بمعطيات أكثر فعالية لا مراوغة فيها أو تجاهل لبنود تسويتها، كما حصل في أوسلو وغيرها، وبالتالي، الحصول على فرصة ذهبية لإحقاق العدالة مع التوصل من خلال توافق عربي واقليمي إلى إجماع يكرس حل الدولتين، كما طرحها الملك السعودي الراحل عبد الله في قمة بيروت، أي الأرض مقابل السلام.

فترجيح كفة السلام على الحرب، وكما تبين من اللحظة الأولى لردود الفعل العربية على العملية العسكرية، وحتى قبل ذلك، لا يعني القبول باعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين، وبيان دول مجلس التعاون الخليجي يؤكد ذلك، مع الدعوة الخليجية إلى ضبط النفس.

أو أن "حماس" ستهدي نصرها إلى محور الممانعة الذي تدور في فلكه وتحديدا إلى رأس محورها، ليتمكن من استثماره في قضاياه وملفاته؟؟

هل ستتم مصادرة القرار الفلسطيني لمصلحة المحور الإيراني أسوة بما حصل في لبنان بعد حرب 2006 وسيطرة "حزب الله" على مفاصل البلد خدمة لمشاريع محوره؟؟

صحيح أن قلب الطاولة من خلال "طوفان الأقصى" كان ردا يرضي المنطق القائل بوجوب أن يتولى الفلسطينيون قضيتهم بأيديهم وأن يذيقوا إسرائيل ما ذاقوه منذ عام 1948، لكن الأمور تختلف عندما يتحول "النصر" إلى ورقة يتاجر بها من يريد توسيع نفوذه في الإقليم وصولا إلى شواطئ المتوسط، حينها يصبح قلب الطاولة احتلالا جديدا لا يختلف عن احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية وتنكليها بأصحاب الأرض، وتحديدا إذا كان هدفه خدمة الأفق السياسي للمحور الممانع ورأسه، وإذا اقتصرت مفاعيله على تخريب المنطقة تحت شعار توحيد الساحات، والإمساك بورقة إضافية للضغط على المجتمع الدولي بموجب الأبعاد الجيوسياسية. ماذا عن لبنان؟ هل يحتمل حربا كالتي شهدها عام 2006؟؟ هل تملك إسرائيل المنهكة القدرة على ضربات مدمرة لتحسين مستواها التكتيكي من خلال الساحة اللبنانية كساحة بديلة للانتقام؟؟

الحاجة الإسرائيلية من جهة واستراتيجية توحيد الساحات يجعل للأسئلة جدواها بشأن "طوفان الأقصى" وتداعياته، ليس فقط على الداخل الفلسطيني وإنما على المنطقة بأكملها.. وفي انتظار أجوبة تعودنا الخوف من كونها تحمل الخيبة.. الله يستر.

 

وهل تستحق إسرائيل الموت من أجلها؟

خالد حمادة/اللواء/الثلاثاء 10 تشرين الأول 2023

تصدّر طوفان غزة المشهدين الشرق أوسطي والدولي بما لا يتيح المجال لأي حدث آخر، الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والذي طالما تباهى بالعبث بخرائط المنطقة وإعادة ترسيمها وبوضع الحدود بين إثنياتها وأقلياتها وتشكيل دولها، وقف مشدوهاً أمام مئات المقاومين الفلسطينيين الذين أسقطوا في صباح يوم مجيد تقنياته العسكرية وراداراته وأنظمة دفاعه الرقمية وآلته العسكرية التي وضعت لحماية كيان غاصب. تصدّرت طائرات الفلسطينيين الشراعية قرص السماء وداس المقاتلون بأقدامهم الصلبة وعقولهم الحالمة بالعودة الى أرض فلسطين حواجز القهر في محيط غزة، وأذلوا قادة العدو وجنوده وأسقطوا أسطورة الجيش الذي اعتقد العالم أنه لا يقهر.

إن الدروس المستفادة من المشهد الفلسطيني بعد ثلاثة أيام من القتال تضعنا أمام الحقائق والمحاذير التالية:

أولاً، تعذّر تغيير النتائج الميدانية الباهرة التي حققتها المقاومة الفلسطينية وتعديل نتائج الإخفاق الإسرائيلي الواضح على مستوى الإستعلام العسكري واستخدام قوى الإحتياط والتخطيط وإتخاذ القرار في موقف عملياتي حرج. هذا ما يؤشر الى إطالة أمد الصراع قبل تبلور نتائج كافية تؤدي الى صيغة لوقف إطلاق النار، إذ لم تستطع القوات الإسرائيلية حتى الآن استعادة زمام المبادرة، وكل ما تحاوله عبثاً من خلال القصف التدميري للقطاع هو لملمة أذيال الهزيمة أو إعادة الثقة الى قادتها وجنودها فيما تتحشد دباباتها الثقيلة على مشارف القطاع بانتظار ضوء أخضر أميركي قد يأتي وقد لا يأتي.

ثانياً، إن التداعيات المرتقبة حيال الإندفاعة الأوروبية لحماية إسرائيل قد تؤدي الى إعادة النظر بأسّس العلاقات الأوروبية العربية ومستقبلها وقد تعقد الموقف الدولي. إنّ تعليق المفوضية الأوروبية لمساعدات التنمية للفلسطينيين وإعلان وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرج تعليق المساعدات للضفة الغربية والقطاع رداً على الهجوم الذي شنّته فصائل المقاومة الفلسطينية وررفع العَلَم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ووزارة الخارجية، إنما تدل أن الدول الاوروبية سواء الوازنة منها أو أمبراطورياتها التي انكفأت عن المسرح الدولي منذ الحرب العالمية الأولى لم تغادر تاريخاً استعمارياً طُويت صفحته، وأن الحنين لاستعادته لم يغادر مخيّلة قادتها.

إن المجاهرة الأوروبية باعتبار ما جرى إعتداء يجيز لإسرائيل الدفاع عن نفسها، وليس وليد عقود من الممارسات العنصرية والإعتداء على المقدسات والقهر والتنكيل وجرف المنازل ومصادرة الأراضي الزراعية وتجاوز القرارات الدولية، يؤكد أن القوى الغربية ليست مؤهلة للتعامل مع عالم عربي وأن قيّم الحرية والمساواة وقبول الآخر التي قامت عليها أوروبا الجديدة ليست سوى تسويقاً اقتضته الأدبيات السياسية في القرن العشرين لعنصرية جديدة تمارس باسم حقوق الإنسان كما أن المؤسسات الدولية ليست سوى أُطراً شكلية للتحكم يمستقبل الشعوب وتققيد نهضتها.

ثالثاً، إنّ اتّخاذ القرار بالدخول الى غزة دونه تقييدات كثيرة تتجاوز التفاوت في ميزان القوى الكمّي بين الحشود العسكرية وقدرات المقاومين الدفاعية. تدرك الإدارة الأميركية أن حلفاءها العرب لن يقفوا موقف المتفرج أمام اجتياح غزة، ولن يغامروا حكماً باستقرارهم الداخلي ثمناً لسياسات إسرائيلية رعناء. إن حادثة إطلاق النار من قِبل أحد رجال الشرطة في الإسكندرية على سيّاح إسرائيليين قد تصبح نموذجاً قابل للتكرار في عواصم ومدن عربية يرتادها إسرائيلون وقد تنتقل الى عواصم ومدن أوروبية وأميركية، وربما يصبح الجنود والمواقع الأميركية في أكثر من بلد عربي أهدافاً مشروعة للرد على سيناريوهات جنونية مفترضة.

إن الإخفاق العسكري ليس سوى نتيجة طبيعية للإخفاق السياسي الذي تعيشه إسرائيل العاجزة عن تحديد ماهيّة ومبررات وجودها. إن إعلان إسرائيل دولة ليهود العالم لا يقدم مبرراً كافياً لوجودها، وهل يمكن لهذه العدائية الدائمة حيال محيطها العربي أن تشكل دوراً مقنعاً قابلاً للإستمرار تُبنى من أجله المؤسسات. إن المأزق الوجودي لدولة إسرائيل هو في استحالة الإجابة عن القيمة المضافة التي قدّمتها لى مستوى العلاقات مع دول الجوار أو على مستوى القيّم الإنسانية. إن هشاشة وفشل المؤسسات الأمنية في إسرائيل وفي مقدّمها الجيش هو نتاج لهشاشة سياسية وأخلاقية وإنسانية لا تصنعها الجيوش الجرارة ولا تصنعها الإقتصادات الكبرى. ربما يتساءل القادة العسكريون في إسرائيل لماذا نحمي هذا الكيان المأزوم بشكل دائم وهل تستحق إسرائيل الموت من أجلها.

 

"قواعد الاشتباك" مستمرة.. باجتياح غزة ستتغير المعادلة؟

منير الربيع/المدن/11 تشرين الأول/2023

حتى الآن لا تزال قواعد الاشتباك هي القائمة في الجنوب اللبناني، طالما أن ميزان القوى في الداخل الفلسطيني لم ينكسر تماماً. مرّت قواعد الاشتباك تلك بمسارات متعددة، بدأ رسم ملامحها مع اغتيال جهاد مغنية في العام 2015 في جنوب سوريا. عندها قرر حزب الله الردّ على العدو الإسرائيلي في المنطقة المحتلة من مزارع شبعا. برزت حينها معادلة ضربة مقابل ضربة. فيما بعد، تطورت المعادلة وأعلن أمين عام الحزب بأن أي استهداف اسرائيلي للبنان أو اغتيال أي عنصر من الحزب في سوريا أو لبنان، فإن ذلك سيستوجب رداً من الحزب، مع ترك هامش له في الرد داخل الأراضي المحتلة وليس المناطق المفتوحة كمزارع شبعا.

الدم بالدم

إثر التطورات التي يشهدها قطاع غزّة بعد عملية "طوفان القدس"، يتمسك الحزب بقواعد الإشتباك في جنوب لبنان، مع جهوزية كاملة وتأهب في حال حصول أي تطورات. التطور الأول الذي شهدته الحدود الجنوبية للبنان كان يوم الأحد في إطلاق صواريخ باتجاه مزارع شبعا ما استدعى رداً اسرائيلياً. فيما بعد حصلت عملية تسلل من قبل مجموعة تابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، من منطقة الضهيرة باتجاه الأراضي المحتلة في القطاع الشرقي. رد الإسرائيليون بقتل عناصر من مجموعة سرايا القدس، واستكملوا عملية القصف ليستهدفوا أبراج مراقبة تعود للحزب في ثلاثة مواقع. هذا الاستهداف أدى إلى سقوط شهداء للحزب. فردّ الحزب بقصف ثكنتين عسكريتين اسرائيليتين. فيما بعد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد ضباطه في عملية التسلل من جنوب لبنان. هنا تجلّت معادلة "الدم بالدم". على الرغم من ذلك، إلا أن السؤال الذي لا بد من طرحه، يتعلق باحتمال لجوء الإسرائيليين إلى محاولة استدراج الحزب إلى قلب المعركة. خصوصاً أن الإسرائيليين عملياً قد اغتالوا منفذي عملية التسلل. وبالتالي، لم يكن من حاجة إليهم لتنفيذ ضربة موجهة للحزب وتؤدي إلى سقوط شهداء. فهل كان ذلك محاولة لاستهداف الحزب بشكل مباشر واستدراجه إلى المعركة؟ هذا السؤال لن يكون من السهل الإجابة عليه، خصوصاً أن الكلام الآن للميدان ولمجرياته وتطوراته. وفي مثل هذه الحالات، لا يمكن لأي مراقب أن يتوقع بما قد يحصل. الأكيد أن الإسرائيليين يريدون شن عملية عسكرية عنيفة على قطاع غزة. ووفق المنطق، فهم لا يريدون فتح جبهة جديدة لعدم قدرتهم عليها، ولا سيما أن ارسال حاملة الطائرات الأميركية هدفها -حسب مسؤولين أميركيين- تحييد حزب الله وإيران عن المعركة. لكن يبقى المعيار أيضاً للميدان وتطوراته.

قرار المعركة وتوقيتها

في المقابل، هناك وجهات نظر أخرى تعتبر أن الإسرائيليين يريدون الاستفادة من الظرف القائم لتوريط حزب الله أو استدراجه، بالإرتكاز إلى الدعم الدولي، ولا سيما الغربي، الذي يحظون به حالياً. وقد يعتبرونها فرصة لتوجيه ضربات للحزب لطالما هددوا بها. مع ذلك، لا يضمن الإسرائيليون لا آلية الردّ ولا حجمه ولا الخسائر التي سيتكبدونها. وبالنسبة إلى حزب الله فهو يعتبر نفسه صاحب اختيار توقيت الإنخراط في المعركة. وهذا أسلوب عسكري تكتيكي يعتمده الحزب، على قاعدة عدم السماح للإسرائيلي في تحديد زمن المعركة. حتى الآن لا يبدو الحزب مضطراً للتدخل في هذه المعركة بشكل مباشر وموسع، وتحمل أعباء وتكاليف. ففي الأساس، خياره السياسي في "نهج المقاومة" هو الذي يستفيد، وله حصّة بشكل أو بآخر من كل ما يجري في الداخل الفلسطيني. ولذلك هو لا يجد داعياً للإنخراط في هذه المرحلة، طالما لا تزال فصائل المقاومة في الداخل الفلسطيني قادرة على الصمود ومواصلة القتال، ولم تنجح اسرائيل في تحقيق أي إنجاز عسكري فعلي، في تهجير السكان أو الدخول البري إلى غزة، ومحاولة احتلال أجزاء منها. فهذه الأخيرة يمكنها أن تغير مسار المعركة ويمكن لها أن تؤدي إلى إشعال الجبهات الأخرى. 

 

لماذا نفت إيران علاقتها ب،"طوفان القدس"؟

محمد قواص/أساس ميديا/الثلاثاء 10 تشرين الأول 2023

كان مستغرباً النداء الذي وجّهه محمد الضيف، القائد العامّ لكتائب القسّام – الجناح العسكري لحركة حماس، بعد ساعات على بدء عملية "طوفان الأقصى"، السبت الماضي. دعا الضيف "إخوتنا في المقاومة بلبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا إلى الالتحام مع المقاومة بفلسطين".

إذ لم يسبق لحركة حماس في الحروب التي خاضتها سابقاً أن دعت فصائل أخرى إلى فتح جبهاتها. واللافت أنّ قائد القسّام وجّه هذه الدعوة في أوّل بيان له بعد بدء العملية، وكأنّها جزء من الخطّة لا طلب لاحق للدعم والإسناد. وتوحي الدعوة أنّ "حماس" قامت بهجومها من دون أيّ إعداد مسبق مع حلفائها في الإقليم، وربّما في غزّة أيضاً، وأنّ الدعوة التي وجّهها الضيف تبلّغ الحلفاء عبر بيان رسمي وتروم أو تتمنّى وضع عمليّتها داخل سياق إقليمي أوسع.

يمثّل الأمر امتحاناً لـ"وحدة الجبهات" التي لطالما توعّدت بها إيران ولوّح بها الأمين العامّ للحزب في لبنان ويحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزّة. والواضح أنّ تفعيل هذه الجبهة تقرّره طهران وحدها ولن يكون آليّاً ما إن يطلق أحد الفصائل المتحالفة مع إيران عملية أو معركة. فحتى كتابة هذه السطور لم تتجاوز الجماعات الموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن حدود المقبول ولم تمسّ خطوطاً حمراً ممكن أن تهيّئ لفتح الجبهات تضامناً مع "حماس" في غزّة.

لم يسبق لحركة حماس في الحروب التي خاضتها سابقاً أن دعت فصائل أخرى إلى فتح جبهاتها. واللافت أنّ قائد القسّام وجّه هذه الدعوة في أوّل بيان له بعد بدء العملية، وكأنّها جزء من الخطّة لا طلب لاحق للدعم والإسناد

توحي الضربات التي شنّها الحزب، الأحد، ضدّ 3 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، بتقيّد الحزب بالتفاهمات التي ما برحت تنظّم قواعد الاشتباك في جنوب لبنان. وفي كلّ مرّة "اضطرّ" الحزب إلى تسجيل موقف أو ردّ فعل كانت هذه المناطق "المتنازَع عليها" في القانون الدولي هي ميدان الفعل العسكري مقابل اكتفاء إسرائيل بالردّ من خلال قصف محدود على مناطق مفتوحة وإقفال "الإشكال". ويوحي البيان الذي صدر، السبت، عن الحزب بعد ساعات على بدء عملية "طوفان الأقصى" بموقف الحدّ الأدنى من التضامن مع "الشقيق" الفلسطيني واستخدام أقصى الممكن من العبارات من دون أيّ وعود غير "مواكبة التطوّرات المهمّة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب".

إيران أيضاً لن تتدخّل

لا يختلف موقف إيران نفسها عن هذا التقويم. لم تتجاوز التصريحات والمواقف الرسمية المختلفة الصادرة في طهران (المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، المتحدّث باسم الحكومة، المتحدّث باسم وزارة الخارجية…) اللغة المفترض أن تستخدمها دولة تبيع خطاباً مقاوماً ممانعاً ثورياً منذ عام 1979. لا بل إنّ من يتفحّص أبجدية ما صدر يستنتج ضعفاً في لهجته وضموراً في مضمونه ولا يتّسق مع ما كان يصدر من غزّة، سواء في ما أعلنه محمد الضيف وما ردّده أبو عبيدة الناطق باسم القسّام أو في ما يمثّله الحدث من فرادة تاريخية نادرة وما يُتوقّع منه أن يحمل كثيراً من المياه إلى الطاحونة التي تديرها إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية.

وأمس أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنّ "اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل يستند إلى دوافع سياسية"، وأنّ طهران "لا تتدخل في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين".

توحي الضربات التي شنّها الحزب، الأحد، ضدّ 3 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، بتقيّد الحزب بالتفاهمات التي ما برحت تنظّم قواعد الاشتباك في جنوب لبنان

يأتي الحدث بعد مرحلة مكثّفة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران انتهت في أيلول الماضي إلى إبرام اتفاق تبادل السجناء مقابل حصول إيران على 6 مليارات دولار من ودائعها المجمّدة في كوريا الجنوبية. يأتي أيضاً مواكباً لأجواء تصدر من طهران توحي بأنّ هذا الاتفاق يمهّد لاتفاق أكبر يتعلّق بالبرنامج النووي. ويأتي الحدث بعد أشهر على إبرام طهران والرياض اتفاقاً مبشّراً في بكين في 10 آذار الماضي ما زالت مفاعيله تنتج أعراضاً إيجابية، سواء في تبادل البعثات الدبلوماسية أو في سياق تبريد الملفّات، لا سيّما في اليمن.

وفق هذه المعطيات قد يمكن فهم مقاربة طهران لحدث غزّة، إذ إنّ ما حقّقته كدولة في علاقاتها مع دول المنطقة والعالم وما تعوّل على تحقيقه لاحقاً يفرضان عليها سلوكاً أكثر اتّزاناً ورويّة. وهذا ما يفسّر انخفاض درجات التوتّر لدى الحزب في لبنان والحوثيين في اليمن والفصائل الولائية في سوريا والعراق التي يُتوقّع منها وفق قاعدتها العقائدية أن لا تضيّع فرصة تاريخية غير مسبوقة بهذا الحجم. واللافت أنّ "الحكمة" هبطت على طهران على الرغم من أنّ التيار الأكثر ولاء لإيران داخل "حماس" هو الذي يخوض المعركة الحالية.

اللافت أنّ عدّة مصادر إيرانية نفت ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تواطؤ ضبّاط فيلق القدس في الإعداد للعملية، ولجأت مصادر أخرى إلى النأي بالنفس عن أيّ علاقة بها. والأرجح أنّ إيران تعوّل على تغيّر في ميزان القوى الإقليمية الدولية لمصلحتها أيّاً كانت مآلات هذه المعركة. فلم تعد إسرائيل بعد "يومها الأسود" تشكّل خطراً وجودياً مباشراً على نظام الجمهورية الإسلامية. فَقَدَ الجيش الإسرائيلي مستويات الردع التي كان يوحي بها وفضحت المعركة عوراته ومواطن الضعف في هياكله. وسلّطت المعركة المجهر على تصدّع المجتمع السياسي وعجز بنيويّ لدى دوائر المخابرات والمعلومات في الدولة الإسرائيلية. ويمكن هنا لإيران أن ترى في معركة غزّة ردّاً انتقامياً عجزت عنه طهران على الهجمات الإسرائيلية التي لم تتوقّف ضدّ مصالحها في سوريا وداخل إيران نفسها.

لن تتحرّك جبهة الحزب

وفق المشهد الحالي لن تتحرّك الجبهة الشمالية ضدّ إسرائيل وستبقى الحدود الجنوبية للبنان ممسوكة مراقَبة مضبوطة من قبل الحزب. والأرجح أنّ حركة حماس في لبنان لن تتحرّك إلا وفق أجندة طهران لا أجندة غزّة. والواضح أنّ طهران لا تريد أن تفقد في لبنان تفاهمات مع واشنطن أفضت إلى تسهيل الحزب ترسيم الحدود البحرية، وهي بصدد عقد تفاهمات جديدة بشأن الحدود البرّية، لمّح إليها نصر الله في إطلالته الأخيرة، تسهّل مهمّة المبعوث الأميركي آموس هوكستين في هذا الصدد.

لم يخفِ مزاج لبناني عبّرت عنه بعض المنابر السياسية تخوّفه من انخراط الحزب في هذه الحرب. وراجت على وسائل الإعلام الاجتماعي دعوات تقول: "معهم، لكن ما دخلنا". والواضح أنّ لسان الحزب يقول "وهو كذلك. وإذا ما نشر الإعلام في لبنان معلومات واردة من باريس عن أنّ فرنسا نصحت الحزب بعدم التدخّل، فإن كان ذلك صحيحاً فهو بلا قيمة ما دام الحزب ينفّذ بدقّة وولاء وإخلاص ما تريده طهران لا ما تنصح به باريس".

على الرغم من نفي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجود أدلّة عن تورّط إيران، إلا أنّ العالم يدرك أنّ إيران مستفيدة من اختلال الموازين الذي أحدثته عملية "طوفان الأقصى" أيّاً كانت مآلاتها النهائية. ولئن تخشى إسرائيل من تحريك طهران لجبهة لبنان الجنوبية، فإنّ إيران تمسك بمفتاح هذه الجبهة بما يعزّز شراكتها في تصعيد أو تهدئة الموقف الذي استدعى استنفاراً أميركياً لافتاً. وإذا ما كانت الأجواء تشير إلى عدم وجود خطط لتفعيل جبهة لبنان حتى الآن، فإنّ أمر ذلك خاضع فقط لأجندة إيران وحساباتها في ميزان أرباح وخسائر ما يجري على جبهة غزّة.

 

الحرب بعد حرب حماس

السفير. ألبرتو م. فرنانديز/من موقع ميمري/10 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123044/123044/

ترجمة موقع ميمري

للحروب طريقة تبدأ كشيء وتنتهي كشيء آخر. بدأت الحرب الأهلية الأمريكية في الحفاظ على الاتحاد وانتهت بالقضاء على العبودية. بدأت الحرب العالمية الأولى على صربيا وانتهت باسم "الحرب التي أنهت كل الحروب". بدأت الحرب العالمية الثانية عندما اضطر حلفاء بولندا في فرنسا وبريطانيا للرد على الغزو النازي. وانتهت بالأمم المتحدة والنظام العالمي الجديد.

ومهما كانت الحرب التي بدأتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فهذا لا يعني أنها ستنتهي على هذا النحو. وكانت الضربة الأولية الوحشية، والتي تم التخطيط لها بدقة شديدة، بمثابة "نجاح" هائل لحماس من حيث المذبحة الهائلة للإسرائيليين والأضرار التي لحقت بإسرائيل في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة. آخر مرة مات فيها هذا العدد من اليهود في يوم واحد تعود إلى عام 1945.

لذا، إذا انتهت الحرب اليوم، فسيكون ذلك بمثابة نصر مذهل وغير مسبوق للجماعة الإرهابية الفلسطينية ورعاتها في إيران وتركيا وقطر. لكن الحرب لم تنته في الثاني عشر من سبتمبر/أيلول 2001، أو الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1941. وإذا انتهت الآن، فلن تكون هناك حاجة على الإطلاق لتدخل حزب الله أو إيران بشكل مباشر أو القيام بأكثر مما أنجزاه بالفعل. تم الفعل وتم تأمين المكاسب. وستكون عواقب مثل هذا السيناريو هائلة.

السؤال ليس ما الذي يحدث على الفور، بل ما الذي يحدث لاحقًا. وبينما ترد إسرائيل وتنتقم على هذه العملية القاتلة، فسوف تبدأ التذمرات في الغرب في نهاية المطاف: إسرائيل قاسية للغاية، وهذا غير متناسب، وهذا يكفي، فكروا في الأطفال، وما إلى ذلك. وما بدا وكأنه دعم قوي كالصخر سوف يضعف. قد تبدو هذه الرواية منافية للبعض بعد أن رأوا إدارة بايدن تؤكد لأوكرانيا أنها ستدعمها طالما كانت هناك حاجة إليها ضد قوة نووية ضخمة في روسيا. نفس الغرب الذي ظل صامتاً لمدة تسعة أشهر بينما كان المسيحيون الأرمن في كاراباخ يتضورون جوعاً على يد أذربيجان، بدأ بالفعل في الشكوى من قيام إسرائيل بقطع الكهرباء والغذاء والوقود عن غزة التي تحكمها حماس. إن التضامن المبدئي مع إسرائيل قوي، لكن عاجلاً أم آجلاً سيتم ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف أعمالها الانتقامية. لدى حماس والفلسطينيين حشد من المتعاطفين أكبر بكثير وأكثر نفوذاً من أولئك الأرمن البائسين في كاراباخ.

ولكن في حين أن الخطوات وردود الفعل في الغرب يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير، فإن ما يحدث في الشرق أقل من ذلك. لقد حققت إيران نصراً أولياً عظيماً من خلال أحد وكلائها (المتعددين)، ولكن ما مدى أهمية الحفاظ على قدرة هذا الوكيل على البقاء؟ وفي حين أن كل الخطاب الإيراني العلني في المنطقة وضد إسرائيل مرتبط بالقضية الفلسطينية و"محور المقاومة"، فما مدى أهمية الحفاظ على ورقة حماس من الدمار؟ وبطبيعة الحال، يمكن التخلص من الوكلاء بطبيعتهم، لكن إيران، وبدرجة أقل تركيا وقطر، استثمرت الكثير في مشروع حماس.

إذا كان أداء إسرائيل – لا سمح الله – سيئاً في الحملة المقبلة ضد حماس، أو إذا تم إحباطها بطريقة أو بأخرى بسبب مقاومة حماس الشرسة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان في غزة أو إذا شلت حركتها بسبب أزمة رهائن طويلة، فإن حزب الله وإيران لن يفعلا شيئاً بسبب النصر. وقد تم التأكد من وقوع الضرر. إن هيبة أو هيبة دولة إسرائيل، التي يسميها العرب هيبة الدولة، سوف تتعرض لثقب قاتل.

كلما كانت العملية الإسرائيلية ضد حماس أكثر نجاحاً، وكلما بدت أكثر اكتمالاً في نظر العالم الخارجي، وكلما تعاظمت احتمالات انتهاء حكم حماس، كلما زادت احتمالات تصعيد إيران وحزب الله. مثل هذا التصعيد، على الأقل في البداية، لن يشمل إيران بشكل مباشر على الإطلاق، بل سيقوده وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق، وحتى اليمن. وبطبيعة الحال، سيتم توجيه كل هذا من قبل إيران، ولكن سيتم بذل جهد لمحاولة إبقاء حدود الصراع مقتصرة على ما بين إسرائيل ومنافذ إيران العديدة.

إن هيمنة حزب الله في لبنان لا تحظى بشعبية كبيرة نسبياً (وخاصة بين الأغلبية غير الشيعية ـ المسيحيين، والمسلمين السُنّة، والدروز). ولكن الحزب بطبيعة الحال أقوى وأفضل تسليحاً وأكثر صلابة في القتال من حماس. وبحسب صحيفة الأخبار اليومية المؤيدة لحزب الله، كان لدى حزب الله وحماس مركز عمليات مشتركة في بيروت منذ عام 2021 على الأقل. ومن المرجح أن تكون الحرب الأولية قد أديرت إلى حد ما من الأراضي اللبنانية منذ البداية.

ولأنني أتوقع أن تنجح إسرائيل ضد حماس في غزة، بل يجب عليها أن تفعل ذلك لاستعادة قوة الردع لديها، فإنني أتوقع - على أقل تقدير - أن صراعًا أوسع يشمل العديد من أو كل الميليشيات/الوكلاء الإرهابيين التابعين لإيران سوف يستغرق وقتًا طويلاً. مكان. إلى أي مدى سيصل الأمر بمجرد أن يبدأ، لا يمكن التنبؤ به. ومن المرجح أن تفعل واشنطن كل ما في وسعها لمنع حزب الله وإيران من دخول الحرب. يتم بالفعل إرسال الرسائل غير المباشرة. لم تكن إدارة بايدن مهتمة بشدة تجاه كل من إيران ووكيلها الرئيسي في لبنان منذ اليوم الأول في عام 2021، وهي استمرار للنمط الذي بدأ في عهد الرئيس أوباما. وسوف تكون حرب أوسع نطاقاً محرجة للغاية للحكومة الأميركية التي حاولت مراراً وتكراراً التقليل من أهمية الشرق الأوسط.

ولكن أياً كانت الضغوط الغربية في نهاية المطاف، فمن غير المرجح أن تكون كافية لمنع إسرائيل من وضع بقائها في المقام الأول من خلال استهدافها بقوة لتحقيق دولة نهائية تهدف إلى إنتاج غزة منزوعة السلاح على الأقل، إن لم يكن النهاية الكاملة لحماس. الحكم في تلك القطعة التعيسة من الأرض.

*السفير ألبرتو م. فرنانديز هو نائب رئيس MEMRI.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو ونص مقابلة من اذاعة وتلفزيون الكل مع  رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين: احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية

أشكّ بوجود خطة تموين.. هل تمتد الحرب على غزة الى لبنان وسوريا؟

جنوبية/10 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123048/123048/

على وقع طوفان الأقصى والتوترات التي تعصف جنوبا اعتبر رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين بحديث لـ”راديو وتلفزيون الكل” انه مع هذا الحجم الهائل من عدد القتلى الإسرائيليين لا شك طبيعة الرد الإسرائيلي تنطلق بتوصيف ما للكيان الإسرائيلي الذي هو كيان غير طبيعي في المنطقة كيان تقوم نفوذه ودوره على القوة العسكرية الأمنية كعنصر محوري وأساس ضامن لأمنه وللمجتمع الإسرائيلي وبالتالي الضربة التي تلقاها من حركة حماس وهي تكاد تكون غير مسبوقة بحجمها ونوعيتها هذا بالضرورة سيدفع إسرائيل إلى الذهاب بعيداً في الرد”.

واضاف، “الرد هو بطبيعة الحال لإعادة الاعتبار للقوة العسكرية للهيبة الإسرائيلية محاولة لإعادة الاعتبار لا نعرف إذا كانت ستنجح أم لا في هذا الأمر لكن على الأقل نتوقع ويتوقع الكثيرون مشهد تدميري مزيد من قتلى كما أشرتم من البداية عن الأعداد السابقة وربما عداد القتلى سيتحرك بشكل أسرع في الأيام والأسابيع المقبلة باعتبار أن الحرب بالمعيار التي تنطلق فيه باتجاه غزة لم تبدأ بالمعنى الذي يفكر فيه نتنياهو الذي تحدث عن هجوم بري وهناك أسئلة عديدة في هذا السياق حول قدرة إسرائيل ومدى نجاعة هذا الأسلوب البري لتحقيق الأهداف الإسرائيلية بالتأكيد إسرائيل تحاول تنفيذ عمل أمني احترازي على الأقل يعيد ترميم الحد الأدنى من الصورة الأمنية الإسرائيلية بعد الانهيار سمعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي هو بحاجة لعمل نوعي أمني لا يكفيه فقط العمل التدميري الهمجي الذي يمارسه اليوم على غزة هذا عندما نتحدث بمعنى الاحترافي للجيوش وما إلى ذلك ولكن يبدو اليوم هو ينفذ عملية إجرامية تدميرية في غزة يريد أن يقتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الغزاويين لذلك إسرائيل بحاجة ربما هي على الأقل لتماسكها الداخلي لإعادة الاعتبار لهويتها الأمنية العسكرية لا بد من عمل عسكري نوعي ولذلك ستستمر طويلاً محاولة تحقيق ذلك”.

ورجّح الأمين وبناءً على “تحليلي وقراءتنا لمسار دور حزب الله وسلوكه فيما يتعلق بالمواجهة مع إسرائيل وقبل ذلك الاستراتيجية الإيرانية التي هي المقرر بطبيعة الحال لأي دور ولأي خطوة عسكرية وأمنية تتم على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة وبتقديري إيران تدرك بطبيعة الحال أهمية الحفاظ على لبنان ونفوذها في لبنان تفوق على أهمية الدخول في مواجهة مع إسرائيل”.

وتابع، “احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية أما فيما يتعلق بما يجري في غزة فهو لا يبرر بالمعيار الإيراني أن تتدخل إيران مباشرة في مواجهة مع إسرائيل في الوقت الذي يكون الرد يعني يعرف الجميع بأن إسرائيل تهدد لبنان بأن إسرائيل لديها قدرة تدميرية هائلة وندرك جميعاً أن لبنان ومع الأسف هنا المفارقة إذا كان حزب الله هو يحضّر مواجهة مع إسرائيل ولو بعد سنوات يفترض على الأقل أن يحضّر القاعدة قاعدة الأمان بمعنى هل يُعقل في بلد فيه يعتبر حزب الله أن المقاومة إنجاز مهم في لبنان ليس هناك أي خطة حماية أي خطة اجتماعية أي خطة إغاثية هذا يدلل برأيي على أن الحرب مع إسرائيل غير واردة في حساباته استراتيجياً وإلا كان سيتعامل مع الواقع اللبناني بشكل مختلف”

ولفت الى انه “اليوم لبنان بوضع معيشي واقتصادي منهار وفي انقسام سياسي وغياب رئيس جمهورية ولحزب الله دور أساسي في هذه الأمور لا يمكن أن يقول ليس لي علاقة في هذا الأمر هو يدير المنظومة السياسية وبالتالي لا يوفر الحد الأدنى من شروط الصمود اللبناني ولذلك أقول اليوم لبنان اليوم تحت أي ضربة سيكون هناك انهيار شامل ولا يستطيع أن يتحمل لبنان أي مواجهة”.

واستكمل، “بهذا المعنى حزب الله ولا إيران يريدون المواجهة ما يجري على الحدود لا يتجاوز الخطوط الحمر قبل قليل أطلقت مجموعة صواريخ لكن يبقى السؤال الصواريخ قتلت إسرائيليين أدت إلى إصابة مستوطنين أو عسكر أو قاعدة عسكرية أم سقطت هذه الصواريخ في مناطق فارغة أيضاً المواجهة التي حصلت يعني مجرد إرسال مجموعة من حركة الجهاد لتقوم بمحاولة تسلل إلى داخل فلسطين هذا يعطي إشارة أن حزب الله يحاول أن يتفادى المواجهة لكن هو ليس أكثر من تحريك”.

واكد أن “حزب الله لديه السيطرة على لبنان يتفوق على الموضوع الفلسطيني وأي شي آخر يعني إذا استمرار الحفاظ على سيطرته في لبنان هو أمر متحقق فلن يغامر ويدرك أن أي مواجهة مع إسرائيل لن تؤدي فقط إلى انهيار الشامل في لبنان وعدم القدرة على مستوى المدني والاجتماعي الأهم هو أن في داخل بيئته ستنقلب عليه بشكل كبير لأن أحد أسباب الالتفاف حول حزب الله داخل بيئته وأتحدث هنا في العمق أنهم يدركون أنه لا يريد خوض حرب مع إسرائيل أنه يوفر حد أدنى من الحماية ويستفيد من هذه القناعة لدى جمهوره من خلال القول أن لا دولة وهو دائماً يُفشل إمكانية قيام دولة “.

وتابع الامين، “مسألة الحرب مسألة وجودية لحزب الله هي تهدد أصل وجوده في حال تورطنا بمعنى فتح الجبهة أما هذا القصف والقصف والمتبادل وسقوط بعض الجرحى أو بعض القتلى من هنا ومن هناك بشكل محدود هذا لن يؤدي إلى حرب كبيرة وأعتقد أن إسرائيل وحزب الله يفهمان على بعضهما يعني في تجربة طويلة كل هذه السنوات يعني أصبحا يدركان أين هي الخطوط الحمر ولذلك حزب الله لا يمس هذه الخطوط ويحاول أن يتفاداها لكي لا يستدرج رد فعل إسرائيلي ضخم يفتح باب وهو ما لا يريده ولكن بكل الاحوال سألت سؤال ما هي التداعيات، التداعيات هي الانهيار الشامل بلد مفلس بلد ليس لديه كهرباء أزمة مياه أزمة فقر أزمة اقتصادية اجتماعية على كل المستويات انقسام سياسي فماذا نتوقع عن أي حرب، ليس هناك أي خطة إذا كان الحرب احتمال يفترض أن يكون حزب الله أو المقاومة أو الدولة اللبنانية الذي يشرف علها أن تعلم للبنانيين عن خطة لكيفية التعامل في حال حصلت الحرب”.

وقال : “أنا أشك أن هناك في خطة تموين ولا طحين فبالتالي الكارثة كبيرة، فنحن لا نريد أن نقلل من شأن مسألة مواجهة إسرائيل ولكن نريد أن نوجه انتقاد واضح لمن يعتبر نفسه أن يريد أن يواجه ويحرر القدس نسأله ماذا حضّرت لمجتمعك أو للدولة التي تنتمي إليها من شروط الحد الأدنى من الصمود أما إذا كنت لست محضّراً بشيء فهذا يعني أنك لست بوارد خوض حرب أصلاً”.

ولفت الى انه “لا شك أن ما قبل طوفان الاقصى غير ما بعد هذا ما قاله الكثيرون من الخبراء يعني الضربة كبيرة بالتأكيد شبّهت هذا الضربة بـ11 أيلول إسرائيلي وبالتالي إسرائيل ستتغيّر بعد هذا المشهد لكن كيف ستتغير أنا برأيي المسألة معقدة لها أبعاد متعددة، نحن لا يجب أن نؤخذ بالمشهد المباشر على أهميته ولكن هذا المشهد ينطوي على احتمالات متعددة”. وقال: “بالتأكيد هناك عنصر إسرائيلي عنوانه الأساسي في المرحلة المقبلة إعادة ترميم الصورة الإسرائيلية القوة الإسرائيلية التفوق الإسرائيلي وهذا أمر وجودي لإسرائيل لأن بلا هذا الأمر إسرائيل ستكون معرّضة لانتكاسات متعددة في المرحلة المقبلة بالتأكيد سترغب في الأمر لكن هناك عنصر آخر أنا بتقديري أيضاً على المستوى الأوسع الإقليمي لأن أيضاً المنطقة بشكل أو بآخر داخلة إلى تسويات وإلى مشاريع كبرى ليس الإسرائيلي وحده يقرر مسار المنطقة في جانب آخر له علاقة بدور الأميركي”.

 

"حزب الله" شيع شهداءه في بلدتي خربة سلم وحناويه وكلمات اكدت ان العدو سيدفع ثمن اعتداءاته على بلدنا

وطنية /10 تشرين الأول/2023

شيع "حزب الله" في بلدة خربة سلم الجنوبية شهيديه علي رائف فتوني وحسام محمد ابراهيم اللذين قضيا نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزلي الشهيدين، شارك فيها عضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبان حسن فضل الله وأمين شري، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر، المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد كميل باقر، وعدد من القيادات الحزبية، وعلماء دين وشخصيات وفاعليات اجتماعية وبلدية، وحشد من أبناء البلدة، وعدد من القرى والبلدات المجاورة.  وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة لـ "الهيئة الصحية الإسلامية" والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا وإسرائيل.  ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيدين على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعشين اللذين لفا بعلم "حزب الله"، كما أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثماني الشهيدين الطاهرين، ليواريا بعدها في ثرى جبانة البلدة إلى جانب من سبقهما من الشهداء.

وألقى النائب حسن فضل الله كلمة باسم المقاومة قال فيها: "علي وحسام وعلي، نجوم رصّعت جبين الوطن، فكانت عيونهم تحرس القرى، والبنادق تحمي هذا البلد، وكان دمهم يغلي من أجل القدس وغزة وأطفالها ونسائها، إلى أن صار هذا الدم شريكاً لشهداء فلسطين وغزة والقدس، فكان هؤلاء الشهداء على طريق القدس وفلسطين كما هم شهداء الوطن لأنهم قضوا لأجل لبنان". أضاف: "كما هو عهد المقاومة ووعدها الصادق، سيدفع العدو ثمن اعتداءاته على بلدنا، لأن المقاومة ستكرس معادلة الرد والردع والحماية لبلدنا، لأن العدو هو من اعتدى واستهدف هؤلاء المقاومين كما استهدف القرى والبلدات". وتابع: "نحن نجتمع هنا بكل صلابة وقوة وحضور، والعدو يختبئ بجنوده وضباطه المدججين بالسلاح، يختبئون ليس فقط على خط الحدود، وإنما إلى الأمام في عمق الحدود خشية إخوان هؤلاء الشهداء، لأن هذا العدو يعلم أن المقاومة عيونها مفتوحة لحراسة الوطن والجنوب والقضية والمقدسات، والعدو يعلم أن كل اعتداء وكل استهداف وإهدار دم، لا يمر من دون رد وثمن، ولذلك هو خائف ومرتبك ومختبئ من بنادق وعيون إخوان هؤلاء الشهداء". واردف فضل الله: "من دم هؤلاء الشهداء رسالة وموقف لغزة بأنّ المقاومة في لبنان إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولاً وعملاً، وعندما تكون المعركة مع هذا العدو، فالمقاومة في لبنان ليست على الحياد، وإنما هي مع فلسطين والقدس وغزة والمجاهدين من فصائل المقاومة".

وأشار إلى أن "نتنياهو توعد غزة بشرق أوسط جديد، فهكذا أطلقوا على حربهم عام 2006، ولكن المقاومة في لبنان هزمت الشرق الأوسط الجديد الذي أرادت أميركا أن تصنعه هنا، فكيف بهذا العدو الخائف والمرتبك أن ينشئ شرق أوسط جديدا، وعليه، فإننا كما هزمناهم هنا عام 2006، ستهزمهم غزة، ومن على أعتابها ومن دماء أطفالها، سيسقط الشرق الأوسط الجديد، ونحن لدينا ثقة بالله عز وجل، وثقة بشعب فلسطين وبمقاومي فلسطين كما لدينا ثقة بشعبنا ومقاومتنا هنا". وختم بالقول: "إذا كانت المقاومة في لبنان أسقطت المشروع الأميركي عام 2006، فإن المقاومة في فلسطين ستسقط مشروعاً إسرائيلياً باسم الشرق الأوسط الجديد، ولن تنفعهم التهديدات ولا البوارج، وعندما أتوا بالبوارج الأميركية، فذلك لأنهم خائفون وضعفاء وجبناء يريدون حماية أميركية، ولكن لن يحميهم أحد من شعب فلسطين ومن المقاومة في لبنان والمنطقة، لأن هذا حقنا وهذه هي أرضنا، وهم محتلون لهذه الأرض ومعتدون عليها".

حناويه

وفي بلدة حناويه الجنوبية، شيّع "حزب الله" شهيده علي حسن حدرج الذي استشهد نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبان حسن عز الدين وحسين جشي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر، وعدد من القيادات الحزبية، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات اجتماعية وبلدية، وحشد من أبناء البلدة، وعدد من القرى والبلدات المجاورة.  وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة لـ"الهيئة الصحية الإسلامية" والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا وإسرائيل. ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم "حزب الله"، كما أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، ليوارى بعدها في ثرى جبانة البلدة إلى جانب من سبقه من الشهداء. وكانت كلمة للمقاومة ألقاها النائب حسن عز الدين خلال مراسم التشييع أكد فيها "اننا لن نكون على الحياد، وفي اللحظة الحاسمة في الأيام القادمة، سيكتشف العدو مدى قدرات المقاومة وما تمتلكه من إمكانيات على المستوى المادي والمعنوي، وسيدرك مدى جهوزية هذه المقاومة وتجذر هذه العلاقة الموجودة بين شركائها في المقاومة تنسيقاً وارتباطاً وتكاملاً عندما يتعلق الأمر بفلسطين والأقصى والقدس". وشدد عز الدين على "ضرورة أن يدرك العدو الصهيوني، أن المعادلة التي فرضتها المقاومة الاسلامية على مدى هذه الفترة التي عشناها بأمن وأمان واستقرار وحماية لهذا الوطن، ستبقى ولن تفرط بها، لأنها شكلت وما زالت تشكل ردعا للعدو، وحمايةً للبنان وسيادته واستقلاله وثرواته من أي عدوان قد يقدم عليه".

 

الكتائب: نحذر من جر لبنان إلى حرب هو بغنى عنها وعلى المجتمع الدولي مسؤولية تطبيق مقررات قمة بيروت للسلام

صوت لبنان/10 تشرين الأول/2023

خلال اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، تابع المكتب السياسي في حزب الكتائب بدقة التقارير المتعلقة بالتطور المأساوي الذي يشهده الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني وتداعياته على جنوب لبنان وعليه أصدر البيان التالي:

– يعتبر حزب الكتائب أن اللجوء إلى منطق القوة والاستمرار في مسلسل العنف لم يأت إلا بالخراب منذ 75 عاما، وهذا النزاع جر الدمار والدماء والدموع إلى دول المنطقة وشرّد الشعب الفلسطيني وتركه في مهب اتفاقيات بقيت حبراً على ورق ووعود كاذبة.

– ويعتبر حزب الكتائب ان الثمن الذي يدفعه المدنيون في هذه الحروب المتكررة هو نتيجة فشل المجتمع الدولي في فرض تطبيق القرارات الدولية وفقدان النية في إيجاد حل دائم لهذا النزاع الذي دفع لبنان منذ استقلاله فاتورته الأكبر.

– ويرى حزب الكتائب أن ما حصل أمس في الجنوب يهدد بانزلاق لبنان الى حرب جديدة هو بغنى عنها خدمة لمخطط يهدف لتثبيت معادلات القوة في المنطقة واعطاء الاولوية لمصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية.

ان استعمال الاراضي للبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلا ولا يستطيع ان يتكلم ح ز ب ا ل ل ه أو اي من الفصائل الفلسطينية باسم لبنان حرباً كان ام سلماً لان هذا القرار تملكه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها.

لذا، يحذر الحزب من جرّ لبنان الى المواجهات الدائرة في غزة ويعتبر أن سيادة لبنان “خط أحمر” ويرى الحزب أن أي خطوة متهورة سترتب تبعات لا يجب ان يتحملها لبنان خصوصا في وضعه الحالي حيث طال الإنهيار كل القطاعات والمؤسسات.

– يدعو حزب الكتائب المجتمع الدولي الى السعي لدى كل الأطراف المعنية بهذه المواجهة الى تجنيب لبنان أي انزلاق والضغط لمنع تفجير جبهة الجنوب ويطالب الجيش اللبناني والقوى الشرعية بتكثيف العمل لتثبيت الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار 1701.

إن حزب الكتائب يدعو المجتمع الدولي في هذه الجولة الجديدة من الصراع الى تغليب منطق الحقوق الانسانية وتحييد المدنيين كما ويطالب وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون غداً ودول العالم باتخاذ قرار جريء ونهائي بضرورة التوصل الى حلّ عادل يرفع الظلم والقهر عن الشعب الفلسطيني بالاستناد الى المبادرة العربية للسلام التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002 والتي اوصت بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس معادلة “الأرض مقابل السلام” وهذا أضحى مطلب كل عاقل يضع مصلحة بلده وشعبه فوق كل اعتبار.

 

جعجع: كل الحسابات التي تُجرى الآن ليست لبنانيّة وإنما استراتيجيّة على مستوى الشرق الأوسط ومركزها إيران

وطنية/10 تشرين الأول/2023  

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "من الصعب جداً التقدير في الوقت الراهن إمكان توّسع رقعة الحرب في غزّة لتشمل الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، باعتبار أن ما يجري هناك أكبر بكثير من عمليّة عسكريّة وإنما هي حرب بكل ما للكلمة من معنى. ولكن يمكن القول أنه إذا بقيت هذه الحرب ضمن الحدود "المعروفة" في الوقت الراهن، عندها لا أعتقد أنها ستتسع أكثر مما نشهده على الحدود الجنوبيّة اللبنانيّة، أي عمليّة من هنا، قذيفة من هناك، قصف جزئي من جهة يقابله رد بقصف جزئي من جهة أخرى. أما بامتداد رقعة الحرب لتطال جنوب لبنان يصبح أساسياً حين ستتفاقم الحرب في غزّة ولا سيّما أن جميع المؤشرات تدل على أنها مرشّحة لتطوّر كبير ومستمرّ". جعجع، وفي اطلالة خاصة عبر الـ"mtv"، تساءل هل "تطوّرت هذه الحرب وتخطّت حدوداً معيّنة فهل ستبقى الحدود الجنوبيّة هادئة، وهل ستقف إيران، واستطراداً حزب الله على الحياد!؟ مضيفا " لا أجوبة عندي في هذا السياق لأن الأحداث هذه المرّة أكبر بكثير من إمكان أحد من التبصّر أو التنبؤ بمسارها، فعندما تكبر الأحداث بهذا القدر تصبح جميع الإحتمالات واردة". وفي إطار الرد على سؤال عن الحدود التي ممكن أن تدفع "حزب الله" للتدخّل في الحرب من خلال الدخول البري إلى غزّة، قال: "ليس مجرّد الدخول البري وإنما أعتقد أن الحد الفاصل سيكون القضاء أو عدمه على "حماس"، فإذا تبيّن في وقت من الأوقات استمرار الحرب على المنوال التي هي عليه، سيتمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على "حماس" فهل ستبقى إيران وحزب الله واقفيَن على الحياد؟...

وأضاف: "ما نضحك على بعضنا... كل الحسابات التي تُجرى الآن ليست لبنانيّة وإنما حسابات كبيرة واستراتيجيّة على مستوى الشرق الأوسط، مركزها إيران".

وتابع: "الحسابات الإستراتيجيّة الكبيرة التي تجريها هذه المرّة إيران ليست سهلة أبداً، كما أنها لا تقدر إتخاذ قرار سهل، على خلفية أن اسرائيل هي من تقاتل في غزّة ولكن إذا تخطّت الحرب هذه الأخيرة ، عندها لا يتوقع أحد إدراك من سيدخل إلى ساحة القتال، فالجميع يلاحظ التغيّر الكبير في اللهجة الأميركيّة تجاه إسرائيل ونتنياهو وحكومته إثر العمليّة التي قامت بها "حماس"، والحال مشابه بالنسبة لللهجة الأوروبيّة . وعلى سبيل المثال، في الأمس صدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركيّة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا، يمكن أن يعدّ تقريباً بمثابة "Carte Blanche" للحكومة الإسرائيليّة في التصرّف،انطلاقا من هنا، علينا اتخاذ كل هذه المتغيّرات بعين الإعتبار، وبالتالي باتت الحسابات معقّدة إلى هذا الحجم". ورداً على سؤال عن الاعتبارات التي تحكم الحسابات الإيرانيّة، وعما إذا مسار التطبيع السعودي – الإسرائيلي له علاقة بما يحصل، أوضح جعجع أن "عمليّة "طوفان الأقصى" التي قامت بها "حماس" لها خلفيتان لا يمكننا فصلهما، الأولى هي فلسطينيّة محليّة، فهناك ثابتة يجب أن نضعها نصب أعيننا في الشرق الأوسط وهي وجوب إيجاد حل للقضيّة الفلسطينيّة، وهذا الحل وحيد ومعروف، وهو الحل العربي "حل الدولتين" المنبثق عن القمّة العربيّة في بيروت في العام 2002 .وعلى هذا الصعيد أود أن أؤكد أنه طالما لم يتم قبول هذا الحل ستستمر المفاجأت في أي لحظة وكيف بالحري مع التصرفات والممارسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيليّة منذ نحو عام.ولفت جعجع إلى أن هذه التصرفات ليست مقبولة إطلاقاً، إن كانت في الضفة الغربيّة أو في أي مكان آخر، فعلى سبيل المثال قضيّة المسجد الأقصى، حيث أنه معلوم ضرورة احترام الرموز الدينيّة في عز الحروب الشعواء، ولكن هناك إشكاليّة تتمثّل في مكان مرور المتدينين اليهود وهناك "ستاتيكو" في الأقصى متفق عليه منذ زمن، فيما الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة تريد فرض شيء ما، وهذه الممارسات حضّرت أرضيّة فلسطينيّة شكّلت جزءاً من الخلفيّة التي تحكّمت بعمليّة "حماس".

وأردف رئيس القوات "أما الجزء الثاني، فهو إقليمي إيراني بامتياز، باعتبار أنه تسود طريقتان للتفكير في المنطقة (أي خيارين)، الأولى تتلاقى مع خمسينيات وستينيات القرن الماضي أي أنها تعتبر أن حل القضيّة الفلسطينيّة يسعى إلى القضاء على إسرائيل، وهذه هي طريقة التفكير التي تنتهجها إيران، بينما الثانيّة، فقد بدأ مع عمليّة السلام المصريّة الإسرائيليّة، ويعتبر أن القضيّة الفلسطينيّة هي جوهر المشاكل في الشرق الأوسط ويجب حلّها، إلا أنه لا يمكننا القيام بذلك عبر الحروبات المتتاليّة ومقولة "إزالة إسرائيل"، والسبب أن دول العالم أجمع لا تقبل بهذا الحل، في حين أنها توافق على حل الدولتين، ألهم حل الدولتين، لذا تعالوا لنعمل سويّة في هذا الأفق".

وشدّد جعجع على أننا "نشهد اليوم في الشرق الأوسط سباقاً ما بين الخيارين الأول والثاني، ومؤخراً مع "ميل" المملكة العربيّة السعوديّة للإنخراط في الخيار الثاني أي من خلال إيجاد سبل لتطبيع الأوضاع ولكن ضمن إطار الحل للقضيّة الفلسطينيّة، وحين لمس الإيرانيون إمكانية حصول هذا الأمر ، خصوصاً أن السعوديّة تشكل وزناً مهماً في الشرق الأوسط وكماً من الاستراتيجيّة الضخمة، من هنا، هذا الخيار "سيميّل الدفّة" من مكان إلى آخر، وعلى ما يبدو أن الإيرانيين اتخذوا قراراً لخربطة الأمور أو دفشها في الإتجاه الآخر ليتذكّر الجميع أن الحل للقضيّة الفلسطينيّة لا يمكن أن يمرّ من دون إزالة إسرائيل".

أما عن تقييمه لتعاطي "حزب الله" لبنانيّاً مع ما نشهده اليوم، أجاب جعجع: "بكل صراحة ليس هناك ما يسمى "بتعاطي "حزب الله" فالقضية أكبر من ذلك بكثير، والقرار في الصغيرة والكبيرة حالياً في إيران، باعتبار ان القضيّة ليست لبنانيّة ولا علاقة للشعب اللبناني فيها، وهنا، أود التأكيد أنني لا أقصد أن الشعب اللبناني لا علاقة له معنويّة وفكريّة وسياسيّة في ما يجري وإنما له كل العلاقة المعنويّة والفكريّة والسياسيّة، إنما لا علاقة له عملياً، وعلينا في هذا الإطار أن نكون عمليين وواقعيين، فلكي يكون لنا علاقة، علينا أن نشكل وزناً وثقلاً في كل ما هو حاصل، فما هو حجم ووزن المجتمع اللبناني اليوم في ظل هذه الاحداث ؟ لست في صدد التقليل من شأننا أبداً ولكن هذا الصراع بالفعل هو "صراع الفيلة" وفي صراع مماثل لا يقوم "الولد الصغير" بالوقوف بين أرجل الفيلة. وبالعودة إلى السؤال عن كيفيّة تصرّف "حزب الله"، أشير إلى "الحزب ليس هو من يتصرّف وإنما يشكل واحدة من كتائب أو فصائل المقاومة المرتبطة بشكل مباشر بإيران وهي من تتخذ القرارات بكل ما له شأن بهذه الفصائل". أما بالنسبة لسبل تصرّفهم كفريق سياسي في حال اشتعلت جبهة الجنوب، قال جعجع: "سنعمل بكل ما أوتينا من قوّة اليوم كي لا تشتعل هذه الجبهة، لأننا بغنى عن زيادة إضافيّة إلى كل مآسي الشعب اللبناني، هل يمكن لأحد أن يتخيّل المأساة التي ستقع؟ فعلى سبيل المثال إذا كُسر زجاجٌ واحدٌ في بيت في الجنوب، من سيقوم باصلاح الضرر؟ في الوقت السابق كانت تهب الدول جمعاء لمساعدتنا أما اليوم فليس هناك من دولة تريد القيام بذلك، وبالتالي هذا الموضوع يجب أن يكون خارج أي تصوّر. وفي هذا الإطار أود أن أسجّل غياباً كبيراً للحكومة اللبنانيّة، فما يحصل غير مقبول أبداً ليعتبروا أنفسهم بلديّة، فهل معقول هذا الغياب؟ علينا أن نصب جهدنا جميعاً كي نجنّب لبنان الدخول في هذا الأتون لسبب بسيط وهو أنه لا يشكل أي فارق في موازين القوى الموجودة"

وهل ما يحصل سينعكس تمسكاً م "حزب الله" بمرشّحه لرئاسة الجمهوريّة سليمان فرنجيّة، أجاب رئيس القوات "من يفكّر في هذه الأثناء بكل هذه المسألة؟ نحن نمر في أيام تشهد أحداثاً مأساوية كبيرةً، لذا جل ما نريده انتهاء هذه الحرب على خير وعندها لكل حادث حديث".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123027/123027/

ليوم 10 تشرين الأول/2023

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 10/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123030/123030/

October 10/2023