رابط فيديو ونص مقابلة من اذاعة وتلفزيون الكل مع رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين: احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية أشكّ بوجود خطة تموين.. هل تمتد الحرب على غزة الى لبنان وسوريا؟

69

رابط فيديو ونص مقابلة من اذاعة وتلفزيون الكل مع رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين: احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية
أشكّ بوجود خطة تموين.. هل تمتد الحرب على غزة الى لبنان وسوريا؟
جنوبية/10 تشرين الأول/2023

على وقع طوفان الأقصى والتوترات التي تعصف جنوبا اعتبر رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين بحديث لـ”راديو وتلفزيون الكل” انه مع هذا الحجم الهائل من عدد القتلى الإسرائيليين لا شك طبيعة الرد الإسرائيلي تنطلق بتوصيف ما للكيان الإسرائيلي الذي هو كيان غير طبيعي في المنطقة كيان تقوم نفوذه ودوره على القوة العسكرية الأمنية كعنصر محوري وأساس ضامن لأمنه وللمجتمع الإسرائيلي وبالتالي الضربة التي تلقاها من حركة حماس وهي تكاد تكون غير مسبوقة بحجمها ونوعيتها هذا بالضرورة سيدفع إسرائيل إلى الذهاب بعيداً في الرد”.
واضاف، “الرد هو بطبيعة الحال لإعادة الاعتبار للقوة العسكرية للهيبة الإسرائيلية محاولة لإعادة الاعتبار لا نعرف إذا كانت ستنجح أم لا في هذا الأمر لكن على الأقل نتوقع ويتوقع الكثيرون مشهد تدميري مزيد من قتلى كما أشرتم من البداية عن الأعداد السابقة وربما عداد القتلى سيتحرك بشكل أسرع في الأيام والأسابيع المقبلة باعتبار أن الحرب بالمعيار التي تنطلق فيه باتجاه غزة لم تبدأ بالمعنى الذي يفكر فيه نتنياهو الذي تحدث عن هجوم بري وهناك أسئلة عديدة في هذا السياق حول قدرة إسرائيل ومدى نجاعة هذا الأسلوب البري لتحقيق الأهداف الإسرائيلية بالتأكيد إسرائيل تحاول تنفيذ عمل أمني احترازي على الأقل يعيد ترميم الحد الأدنى من الصورة الأمنية الإسرائيلية بعد الانهيار سمعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي هو بحاجة لعمل نوعي أمني لا يكفيه فقط العمل التدميري الهمجي الذي يمارسه اليوم على غزة هذا عندما نتحدث بمعنى الاحترافي للجيوش وما إلى ذلك ولكن يبدو اليوم هو ينفذ عملية إجرامية تدميرية في غزة يريد أن يقتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الغزاويين لذلك إسرائيل بحاجة ربما هي على الأقل لتماسكها الداخلي لإعادة الاعتبار لهويتها الأمنية العسكرية لا بد من عمل عسكري نوعي ولذلك ستستمر طويلاً محاولة تحقيق ذلك”.
ورجّح الأمين وبناءً على “تحليلي وقراءتنا لمسار دور حزب الله وسلوكه فيما يتعلق بالمواجهة مع إسرائيل وقبل ذلك الاستراتيجية الإيرانية التي هي المقرر بطبيعة الحال لأي دور ولأي خطوة عسكرية وأمنية تتم على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة وبتقديري إيران تدرك بطبيعة الحال أهمية الحفاظ على لبنان ونفوذها في لبنان تفوق على أهمية الدخول في مواجهة مع إسرائيل”.
وتابع، “احتمال المواجهة الوحيد الذي يمكن أن نشهده في جنوب لبنان هو أن تتعرض إيران لهجمة عسكرية ما من قبل إسرائيل ربما حينها تذهب إيران في عملية الرد إلى استخدام الأراضي اللبنانية أما فيما يتعلق بما يجري في غزة فهو لا يبرر بالمعيار الإيراني أن تتدخل إيران مباشرة في مواجهة مع إسرائيل في الوقت الذي يكون الرد يعني يعرف الجميع بأن إسرائيل تهدد لبنان بأن إسرائيل لديها قدرة تدميرية هائلة وندرك جميعاً أن لبنان ومع الأسف هنا المفارقة إذا كان حزب الله هو يحضّر مواجهة مع إسرائيل ولو بعد سنوات يفترض على الأقل أن يحضّر القاعدة قاعدة الأمان بمعنى هل يُعقل في بلد فيه يعتبر حزب الله أن المقاومة إنجاز مهم في لبنان ليس هناك أي خطة حماية أي خطة اجتماعية أي خطة إغاثية هذا يدلل برأيي على أن الحرب مع إسرائيل غير واردة في حساباته استراتيجياً وإلا كان سيتعامل مع الواقع اللبناني بشكل مختلف”
ولفت الى انه “اليوم لبنان بوضع معيشي واقتصادي منهار وفي انقسام سياسي وغياب رئيس جمهورية ولحزب الله دور أساسي في هذه الأمور لا يمكن أن يقول ليس لي علاقة في هذا الأمر هو يدير المنظومة السياسية وبالتالي لا يوفر الحد الأدنى من شروط الصمود اللبناني ولذلك أقول اليوم لبنان اليوم تحت أي ضربة سيكون هناك انهيار شامل ولا يستطيع أن يتحمل لبنان أي مواجهة”.
واستكمل، “بهذا المعنى حزب الله ولا إيران يريدون المواجهة ما يجري على الحدود لا يتجاوز الخطوط الحمر قبل قليل أطلقت مجموعة صواريخ لكن يبقى السؤال الصواريخ قتلت إسرائيليين أدت إلى إصابة مستوطنين أو عسكر أو قاعدة عسكرية أم سقطت هذه الصواريخ في مناطق فارغة أيضاً المواجهة التي حصلت يعني مجرد إرسال مجموعة من حركة الجهاد لتقوم بمحاولة تسلل إلى داخل فلسطين هذا يعطي إشارة أن حزب الله يحاول أن يتفادى المواجهة لكن هو ليس أكثر من تحريك”.
واكد أن “حزب الله لديه السيطرة على لبنان يتفوق على الموضوع الفلسطيني وأي شي آخر يعني إذا استمرار الحفاظ على سيطرته في لبنان هو أمر متحقق فلن يغامر ويدرك أن أي مواجهة مع إسرائيل لن تؤدي فقط إلى انهيار الشامل في لبنان وعدم القدرة على مستوى المدني والاجتماعي الأهم هو أن في داخل بيئته ستنقلب عليه بشكل كبير لأن أحد أسباب الالتفاف حول حزب الله داخل بيئته وأتحدث هنا في العمق أنهم يدركون أنه لا يريد خوض حرب مع إسرائيل أنه يوفر حد أدنى من الحماية ويستفيد من هذه القناعة لدى جمهوره من خلال القول أن لا دولة وهو دائماً يُفشل إمكانية قيام دولة “.
وتابع الامين، “مسألة الحرب مسألة وجودية لحزب الله هي تهدد أصل وجوده في حال تورطنا بمعنى فتح الجبهة أما هذا القصف والقصف والمتبادل وسقوط بعض الجرحى أو بعض القتلى من هنا ومن هناك بشكل محدود هذا لن يؤدي إلى حرب كبيرة وأعتقد أن إسرائيل وحزب الله يفهمان على بعضهما يعني في تجربة طويلة كل هذه السنوات يعني أصبحا يدركان أين هي الخطوط الحمر ولذلك حزب الله لا يمس هذه الخطوط ويحاول أن يتفاداها لكي لا يستدرج رد فعل إسرائيلي ضخم يفتح باب وهو ما لا يريده ولكن بكل الاحوال سألت سؤال ما هي التداعيات، التداعيات هي الانهيار الشامل بلد مفلس بلد ليس لديه كهرباء أزمة مياه أزمة فقر أزمة اقتصادية اجتماعية على كل المستويات انقسام سياسي فماذا نتوقع عن أي حرب، ليس هناك أي خطة إذا كان الحرب احتمال يفترض أن يكون حزب الله أو المقاومة أو الدولة اللبنانية الذي يشرف علها أن تعلم للبنانيين عن خطة لكيفية التعامل في حال حصلت الحرب”.
وقال : “أنا أشك أن هناك في خطة تموين ولا طحين فبالتالي الكارثة كبيرة، فنحن لا نريد أن نقلل من شأن مسألة مواجهة إسرائيل ولكن نريد أن نوجه انتقاد واضح لمن يعتبر نفسه أن يريد أن يواجه ويحرر القدس نسأله ماذا حضّرت لمجتمعك أو للدولة التي تنتمي إليها من شروط الحد الأدنى من الصمود أما إذا كنت لست محضّراً بشيء فهذا يعني أنك لست بوارد خوض حرب أصلاً”.
ولفت الى انه “لا شك أن ما قبل طوفان الاقصى غير ما بعد هذا ما قاله الكثيرون من الخبراء يعني الضربة كبيرة بالتأكيد شبّهت هذا الضربة بـ11 أيلول إسرائيلي وبالتالي إسرائيل ستتغيّر بعد هذا المشهد لكن كيف ستتغير أنا برأيي المسألة معقدة لها أبعاد متعددة، نحن لا يجب أن نؤخذ بالمشهد المباشر على أهميته ولكن هذا المشهد ينطوي على احتمالات متعددة”.
وقال: “بالتأكيد هناك عنصر إسرائيلي عنوانه الأساسي في المرحلة المقبلة إعادة ترميم الصورة الإسرائيلية القوة الإسرائيلية التفوق الإسرائيلي وهذا أمر وجودي لإسرائيل لأن بلا هذا الأمر إسرائيل ستكون معرّضة لانتكاسات متعددة في المرحلة المقبلة بالتأكيد سترغب في الأمر لكن هناك عنصر آخر أنا بتقديري أيضاً على المستوى الأوسع الإقليمي لأن أيضاً المنطقة بشكل أو بآخر داخلة إلى تسويات وإلى مشاريع كبرى ليس الإسرائيلي وحده يقرر مسار المنطقة في جانب آخر له علاقة بدور الأميركي”.