المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november11.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: يا ناطرين نصرالله شو بدوا يقول بكرا، حلكن تفهموا انو ورغم هالته المنفوخة هو مجرد صدى وبوق للملالي، وجندي صغير بعسكر جمهوريتن الإسلامية الجهادية

الياس بجاني/ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

الياس بجاني/السيدة يمنى الجميل ما خصها بالسياسة وتجهل الف بائها

الياس بجاني/في لبنان المفلس والمحتل والقاعدة الصاروخية لإيران: وزير الثقافة محمد بسام مرتضى، عدو الثقافة، ومعه "المدام" ووفد عرمرم من 11 شخص إلى باريس لحضور مؤتمر للاونيسكو.. تعتير وبؤس ومحل

الياس بجاني/تجارة قضية فلسطين عمرها 75 سنة ومكملي، والمتاجرين فيها من هب ودب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص نداء الى القمة العربية في الرياض من نواب لبنانيين سياديين يرفضون احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي والجهادي

رابط فيديو قراءة سياسية ورؤيوية مهمة من موقع جريدة النهار للصحافي السيادي والكاتب المميز نبيل بومنصف تتناول الإستحقاقات الدستورية المعطلة، وحرب غزة وانعكاساتها على لبنان،

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: إسرائيل قصفت هدفاً إيرانياً غامضاً في سوريا رداً على مسيرات إيلات وغزة فارغة من سكانها.. والهدن تسهّل أيضاً تفريغ شمال غزة بالكامل

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه/أكبر عملية ابتزاز وتخريب على استقرار الجيش والمناوشات صارت مواجهات/تعليق على مقالة تطرح مشروع سلام لميقاتي لوقف الحرب في غزة

بالأسماء... حزب الله ينعى 7 شهداء

ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

دعوة إسرائيلية لضرب “الحزب”… وإبعاده إلى ما وراء الليطاني!

عناصر “الحزب” من سوريا الى الجنوب: قراءة عسكرية وسياسية

قلق يطال الخط الأزرق ونداءٌ من الأمم المتحدة

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/11/2023

إسرائيل تطال حزب الله في سوريا!

إشارة تنذر بضربة إسرائيلية كبيرة للبنان... خبير عسكري ينبّه!

هوكشتاين “غير مُرتاح”: ليس لدينا أكثر لنقدّمه

إقتراحات لتفادي الشغور العسكري والأمني

واشنطن “غير قلقة” من مواجهات الجنوب!

الجيش اللبناني يخلي موقعًا له في الجنوب؟

مصير قيادة الجيش رهن ابتزاز وخطط غير ناضجة

معادلة الايام الاخيرة.. إسرائيل تقصف و«حزب الله» يرد «تكتيكيا»!

حزب الله يرفع من وتيرة هجماته ضد إسرائيل عشية إطلالة نصرالله وينعى 7 شهداء

«حزب الله» يُصعّد ميدانياً قبل قمة الرياض..وإسرائيل تُهجّر أبناء غزة من شمالها إلى جنوبها!

إسرائيل تزعم قصف سلسلة أهداف لـ«حزب الله»!

إيران «تهز العصا»..توسعة المعركة بدل فتح الحرب!/علي الأمين/جنوبية

تفجيرا السفارة والمستشارية الايرانية في بيروت.. آخر مستجدات التحقيقات بعد ١٠ سنوات!

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

نتنياهو: الهجوم ضد حماس يأخذ وقتا أطول مما كنت آمل

أميركا تشكك بقدرة إسرائيل بالقضاء على حماس!

“لا ماء ولا غذاء ولا كهرباء” بمستشفيات غزة!

"الأحد سنكون جميعنا يهوداً"... "إمام" فرنسي يثير جدلًا واسعًا!

إسرائيل تقصف “منظمة” في سوريا ردا على استهداف إيلات

168 دولة تصوت في الأمم المتحدة لصالح حق تحقيق المصير للشعب الفلسطيني

السعودية تعلن عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة» بشأن غزة السبت تبحث العدوان الإسرائيلي ووقف العمليات العسكرية

ولي العهد السعودي: نؤكد ضرورة وقف الحرب في غزة والتهجير القسري

البديوي:  القمة السعودية – الأفريقية دليل على المكانة العالمية للمملكة 

ماكرون يدعو إسرائيل إلى التوقف عن قتل النساء والأطفال في غزة

الأمم المتحدة تدعو لوقف الحرب على مستشفيات غزة وتعتبر قرار تعليق القتال 4 ساعات يوميا “قاسيا”

إسرائيل تخفض حصيلة القتلى جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر الى 1200 شخص

جثامين الشهداء تملأ ساحات مستشفيات غزة بعد قصف إسرائيلي عنيف

صورة «أبو عبيدة» في اجتماعات مع البريطانيين: انعكاسات «جرائم غزة» تحاصر تيار «الأمركة» الأردني

الأردن.. الآلاف في مسيرات تضامنية مع غزة وصلاة الغائب للجمعة الثالثة

مصادر إسرائيلية: تقدم “على نطاق كبير” في مفاوضات إطلاق سراح أسرى بغزة

ليبراسيون: حرب غزة تخلط كل الأوراق جيوسياسيا وتهزّ العالم العربي

إسرائيل اليوم/صحيفة إسرائيلية:.. زعماء عرب: ألم نحذركم أنهم “سيحرقون الشرق الأوسط”؟/ يوسي بيلين/إسرائيل اليوم

هآرتس/هكذا ستحول إسرائيل “خطة بلينكن” إلى ترسانة سلاح بيدها/تسفي برئيل/هآرتس

 يديعوت أحرونوت/صحيفة إسرائيلية: كيف سينتصر الجيش “الأقوى في الشرق الأوسط” وهو بحاجة للتبرع بأقراص الصداع؟/سيما كدمون/يديعوت أحرونوت

هآرتس: باعتقالها قادة الوسط العربي.. إسرائيل: سنحاسب كل من يقف ضد الحرب/أسرة التحرير/هآرتس

نيويورك تايمز: لماذا تحول شعار “من النهر إلى البحر” إلى معادٍ للسامية في الكونغرس والجامعات الأمريكية؟/إبراهيم درويش/القدس العربي

ساترفيلد لـ"أساس": حماس وإسرائيل خارج غزّة بنهاية الحرب/محمد بركات/أساس ميديا

التمديد لعون وعثمان أو لا تمديد لأحد/ملاك عقيل/أساس ميديا

دمٌ على ليل فلسطين/أيمن جزيني/أساس ميديا

تحليل التظاهرة الباريسية الأولى/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 إلى قواعد اشتباك “مسنونة”!/نبيل بومنصف/النهار

أبشروا بـ”الإنجاز الشامل”!/نبيل بومنصف/النهار

فائض انفصام… وبعد؟/نبيل بومنصف/النهار

الهدن تسهّل أيضاً تفريغ شمال غزة بالكامل/علي حمادة/النهار العربي

العميد الركن الدكتور حسن إبراهيم جوني: غداً في 10 تشرين الثاني سأتقاعد! /العميد الركن الدكتور حسن إبراهيم جوني

بعد حرب غزة… ملف عودة النازحين في الثلاجة؟/يولا هاشم/المركزية

لهذا يرفض الأسد فتح جبهة الجولان ويكتفي بمد “الحزب” بالسلاح/نجوى أبي حيدر/المركزية

الحزب” مُحْرَج: الأسد يلعب خارج المحور/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

3 احتمالات لقيادة الجيش أبرزها تأجيل التسريح/غادة حلاوي/نداء الوطن

اين “الحزب” من الحرب الكبرى؟/عماد مرمل/الجمهورية

تسلّل إستخباري... "أمن الدولة" يُحّقق باختراق إسرائيلي لبيانات طلاب الجامعات/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تسلّل إستخباري... "أمن الدولة" يُحّقق باختراق إسرائيلي لبيانات طلاب الجامعات/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

جعجع: حل واحد لتخطي هذه المرحلة العسكريّة الصعبة

"حزب الله": نحن نقترب من اليوم الموعود

الأمن الذاتي في جبيل... تجاوز للخطوط الحمر والأجهزة الامنية

"القوات" ردا على سليمان فرنجية : لم نساوم ولانخشى أحدًا وهدفنا دولة فعلية يلتزم فيها كل مسؤول بالدستور

الدائرة الاعلامية في "القوات" ردا على الجمهورية :من عطل ويعطل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية هو فريق الممانعة وليس زعماء الموارنة

يمنى الجميل زارت نبيل العنداري شارحة دور "الجبهة الوطنية لعودة النازحين السوريين"

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى21/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: يا ناطرين نصرالله شو بدوا يقول بكرا، حلكن تفهموا انو ورغم هالته المنفوخة هو مجرد صدى وبوق للملالي، وجندي صغير بعسكر جمهوريتن الإسلامية الجهادية

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123800/123800/

السيد حسن نصرالله ما بيفرق كتير عن باقي أصحاب شركات الأحزاب بلبنان المحتل، المبتلي بزعما أبالسة، وأصحاب شركات أحزاب كفرا، وقرطة سياسيين اسخريوتيين.

نصرالله صنم بشري متلو متل كل الباقين من قيادات وفطاحل العروبيين والناصريين والعرفاتيين وتجار المقاومة والممانعة والتحرير واليساريين الحاقدين، والطرواديين المحليين السفلة، يلي خلتن الحروب ع لبنان وع شعبوا يحكموا البلد ويتاجروا فيه وبناسه.

نصرالله الصنم مجرد اداة عند الملالي، وهو بيفاخر بتبعيتوا المطلقة إلون، وما بيخجل يقول انوا سلاحوا ومالوا وكل شي عندو وعند عصابتوا يلي اسمها “حزب الله”،هني كلن من إيران.

وأكثر، بيقول كمان انو مش بس بياخد اوامروا من حاكم إيران، بل بينفذ ودون سؤال يلي ييظن أو بيعتقد انوا الحاكم المجوسي بيتمناه أو بيفكر فيه.

نصرالله، يلي الكل ناطر شو بدو يقول بكر الأحد عن حرب غزة، مخبا بجورة تحت الأرض، وبيقد مراجل، وبدوا يكب إسرائيل بالبحر، وبينظر وبيتفلسف بكل شي..وهو جاهل بكل شي، فيما عدا الكذب والنفاق وتجارة الموت والخراب وزرع الفتن.

كل لبناني حر رافضوا ورافض نفاقوا وفارسيتوا ومشروع إيران الإستعماري والمذهبي، بيعملو خاين وعميل.

نصر الله وعصابتوا هني مصيبي ع الشيعة بلبنان، وع كل اللبنانيين..

نصرالله منوا ساءل عن شباب بيئتوا يلي عم يوديون يموتو بالألوف بسوريا وباليمن وبالعراق وبجنوب لبنان.

هو مخبا بجورة تحت الأرض، وملجأ واحد ما في لا بالضاحيي، ولا بالجنوب ولا بالبقاع، ولا بأي منطقة مخزن فيها صوايخو الإيرانية.

من هون ما في مصداقيي لأي كلمة بيقولها، ولا لأي شعار بيرفعوا.

السؤال المهم هوي، مين ترك نصرالله يتفرعن ويحكم لبنان ويخرب كل شي فيه؟

الجواب…يلي وصل نصرالله تا يتفرعن ويكون حاكم لبنان، هني قرطة الأصنام الباقين من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والطرواديين المحليين وبدون استثناء واحد.

هودي الأصنام البشرية يلي راكبين ع الناس ومستعبدينون تحت مسميات رؤسا أحزاب وسياسيين، هني الكارثي لا بل الكوارث… وهني تركوا نصرالله وحزب إيران يدمروا لبنان ويفكفكوا الدولي ويهجروا ويفقروا ويذلوا الناس.

هودي الأبالسة، هني ما تركوا الدولة تركب، ولأنو مافي دولة ولا نظام ولا قانون ولا محاسبة ولا خدمات..الناس المعترا وهودي كتار، مضطرين يحتموا ورا صنم من هالأصنام، ومنون نصرالله، ويزقفولن ويقولولن بالروح وبالدم منفديك يا بيك..وفيدا صرمايتك يا سيد.

ومن دون لف ودوران وذمية ومسايرة، ولا واحد من هالأصنام وخصوصاً كل أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة للخارج مش دكتاتور وتاجر وأناني وفاجر ومجمع ثروات بلبنان وبرا ع حساب الناس والبلد… وآخر هم ع قلبوا لبنان واللبنانيين.

بالخلاصة، تا يتحرر لبنان، ويخلصوا اللبنانيي من نصرالله الصنم، ومن احتلال إيران الشيطاني، بدون يعملوا نفضا، ويغيروا كل طقم أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين وتجار المقاومة والتحرير، والطرواديين المحليين، ومعن كتير من أصحاب الجبب والقلانيس…وكلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: يا ناطرين نصرالله شو بدوا يقول بكرا، حلكن تفهموا انو ورغم هالته المنفوخة هو مجرد صدى وبوق للملالي، وجندي صغير بعسكر جمهوريتن الإسلامية الجهادية

https://www.youtube.com/watch?v=3D1p3Kgm2jY&t=32s

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

 

 

ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124124/124124/

نتابع من بلاد الاغتراب بمرارة وألم عميقين استمرار ممارسات القمع والتهديد، وفبركة الملفات القضائية، والتخوين والتحريض والتخويف والشيطنة التي يتعرض لها الصحافيون ووسائل الإعلام الحرة في لبنان من قّبل قادة حزب الله الإرهابي وأبواقه وصنوجه الطرواديين. إننا ندين بأقصى درجات الاستنكار والشجب هذه الأعمال البغيضة التي تستهدف حرية الصحافة والدستور والسيادية وحرية الرأي وحقوق الإنسان في لبنان المحتل.

إن حزب الله الجهادي والإرهابي والفارسي يحتل لبنان، ويمسك بمواقع قراره، وبرقاب وألسنة سياسييه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه وحكمه، وهو بفجور يستعمل معظم وسائل الإعلام كأدوات لنشر التضليل، وللترويج للكراهية، ولثقافة العنف، ولتحليل دم الآخر الرافض لاحتلاله ولسلاحه.

إن أبواق وصنوج وقادة حزب الله يعملون على فرض أفكارهم ورؤيتهم الضيقة والجهادية والعنفية على غالبية وسائل الإعلام اللبنانية، ويجهدون دون كلل على تشويه وتزوير الحقائق، وتوجيه التهديدات والاتهامات الزائفة، وشيطنة وتخوين كل صوت لبناني حر وسيادي، وترويع الصحافيين والناشطين والمثقفين، وحتى المواطنين العاديين السياديين والأحرار لتدجينهم وإخضاعهم عن طريق الإرهاب وفبركة الملفات القضائية والإغتيالات.

من الأمثلة الحية على هذه الممارسة الترهيبية ما تعرض لها مؤخراً صحافيون وإعلاميون بارزون من مثل ليال الإختيار ونديم قطيش وديما صادق ورامي نعيم وشارل جبور وغيرهم كثر. الإعلاميون هؤلاء تعرضوا للتهديد والإهانات والإعمال التعسفية والشيطنة والتخويف والاغتيال المعنوي، وحللت دمائهم بسبب تغطيتهم الصادقة والمهنية للأحداث.

من الاغتراب، وباسم كل مغترب يشاركنا مفاهيم السيادة والحرية واللبنانوية الكيانية نستنكر وندين ونجرّم كل ما يمارسه حزب الله ضد وسائل الإعلام والإعلاميين والنشطاء والمواطنين في لبنان.

أما الأمر الأكثر إثارة للقلق والريبة والحذر والخوف، هو أن معظم مؤسسات الدولة، وفي مقدمها القضائية والأمنية قد أصبحت أدوات قمع وإرهاب تعمل في خدمة أجندة حزب الله، وباتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحافيين والإعلاميين والنشطاء السياديين والأحرار.

إن هذا الاستخدام السيئ للدولة بواسطة حزب الله وادواته، يجب أن يتوقف فورًا، وأن يتمكن الصحافيون ووسائل الإعلام السيادية من أداء واجباتهم المهنية بحرية وأمان.

نطالب المجتمع الدولي، ودول الغرب الحرة، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، وحاضرة الفاتيكان، التحرك بسرعة وبفاعلية للمساهمة في حماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان في لبنان، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة.

يبقى أنه لا يمكن لمجتمع حر وديمقراطي أن يتسامح مع هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية للإنسان.       

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

السيدة يمنى الجميل ما خصها بالسياسة وتجهل الف بائها

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2023

مع محبتنا واحترامنا للسيدة يمنى الجميل كتير واضح ان السياسة مش شغلتها ولا هي متابعة للأمور السياسية. حبذا لو تُريح وترتاح وتُكمل حياتها الزوجية وهي ام ممتازة وناجحة. تعديها ع السياسية يجبر الأحرار ع الرد عليها ورفض خياراتها وخطابها السطي والشعبوي في وقت حرج للغاية.

 

في لبنان المفلس والمحتل والقاعدة الصاروخية لإيران: وزير الثقافة محمد بسام مرتضى، عدو الثقافة، ومعه "المدام" ووفد عرمرم من 11 شخص إلى باريس لحضور مؤتمر للاونيسكو.. تعتير وبؤس ومحل

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124079/124079/

ماذا يتوقع شعب لبنان "الغفور" من وزير ثقافة هو عدوها، وكارهها، وعاملاً على إعادتها إلى مفاهيم البربرية وشرعة الغاب، وإلى أزمنة الجهل والتخلف، وممثلاً لحزب الله الجهادي والفارسي والإرهابي في حكومة شكلية، مخصية وطنياً ولبنانياً وحرية وقرار، وطروادية بامتياز، وفاقدة للشرعية. حكومة تنفذ ع عماها وبذل فرمانات نصرالله والملالي الفارسية والجهادية المعادية للثقافة ولكل اللبنانيين، ولاغية  بوقاحة لدستورهم ولهويتهم ولتمدنهم ولتعايشهم، ولكل الشرائع الدولية الحقوقية. حكومة شي تعتير ع الآخر، وبهدلي ما بعدها بهدلي تُسوِّيق بفجور وإرهاب لتخلف ثقافة ومخططات ملالي إيران، ولكل ما هو عودة وزحفاً إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها.

في هذا السياق المعادي للحضارة والثقافة والتمدن والمنظمات الدولية، نشر موقع ال "ام تي في" الألكتروني الخبر التالي:

"يفاجئنا وزير الثقافة محمد بسام مرتضى باستمرار. فما آخر مفاجآته؟ وأضاف الموقع: "بعد أن امر بنزع شعار "الدرع الازرق" عن قلعة بعلبك، وهو الشعار الدولي الذي يحمي الممتلكات الثقافيّة، معتبراً ان المواثيق الدولية لا قيمة لها، ولا ضرورة لاحترامها، ها هو وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال يغادر لبنان مع وفدٍ رسمي يضمّ في صفوفه زوجته، أمّا الوجهة فهي باريس، والهدف المشاركة في الجلسة ٤٢ للمؤتمر العام لمنظمة الاونيسكو المنعقدة في باريس. واللافت أنّ حرب الوزير مع المنظمات الدوليّة لم يمنع مشاركته في المؤتمر، ربما لأنّ حربه مقتصرة على الأراضي اللبنانيّة ضمن قواعد اشتباك ليس من بينها السفر والتنزّه خارج لبنان. فالوزير لم يسجّل اعتراضاً هنا، بل غادر لبنان مع وفدٍ رسمي "طويل عريض" وصل عدده الى ١١ شخصاً، سافروا في الدرجة الاولى، مع ما في ذلك من تكاليف سفر وإقامة وتجوّل.

والسؤال: من موّل هذه الرحلة وإقامة الوفد، بينما البلد عاجز عن تمويل خطّة طوارئ؟ وهل المصدر أموال عامّة أم خاصّة؟"

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تجارة قضية فلسطين عمرها 75 سنة ومكملي، والمتاجرين فيها من هب ودب

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124043/124043/

أكثر من أضر بلبنان الدولة والشعب بشرائحه كافة، وأكثر من أذى الإستقرار والسلام والتعايش في وطن الأرز، وبين ناسه، هني من غير شر المتاجرين بقضية فلسطين المنافقين والدجالين، من قادة وسياسيين ورجال دين مسيحيين ذميين، واسخريوتيين طرواديين، وفلسطينيين عرفاتيين جربوا يعملوا من لبنان دولة بديلي عن فلسطين، ويساريين ضايعين وحاقدين ع شي، وعروبيين جهاديين، وبعثيين اسديين مجرمين، وقذافيين مهلوسين وواهمين، وناصريين تبع شعارات رمي اليهود بالبحر، وقومجيي مش عارفين ربنا وين حاططن، وربع تحرير وممانعة شي تعتير من ربع الفرس والملالي يلي هني بمية لون ولون وشغلتن وعملتن المتاجرة بدماء اللبنانيين، وبدماء الشعوب العربية، وخصوصاً بدماء الفلسطينيين…

وتطول قائمة هؤلاء التجار يلي هني بالواقع المحسوس والملموس اعداء لبنان الكيان والهوية والإنسان، واعداء شعب لبنان المحب للسلام والحرية… واعداء السلام والإستقرار في كل دول العالم

إلى كل الفطاحل هودي يلي ذكرناهن، وبضهرون كل يلي نسيناهن، ومعون كل يلي بيشدوا ع مشدون، وما بيعرفوا غير الحقد والكراهية والحروب والقتل والخراب والدمار، ورفض وتخوين الأخر المختلف…لكل هودي منقلن، يلا هيدي الحدود مع إسرائيل مشرعها حزب الشيطان ودافش الفلسطينيين تا يزتوا منا صوايخ ع إسرائيل، وعم يودي شباب بيئته المعترين للموت المجاني فيها..

يلا حملوا بواريدكن والرب راعيكن، وع الجنوب سيروا اليوم ومش بكرا، وما ترجعوا قبل ما تزتوا اليهود وإسرائيل بالبحر.

هلكتونا، بيكفي، خلوا عن سمانا وروحوا حاربوا وزتوا اسرائيل واليهود بالبحر، أو تضبضبوا واخرسوا، وتعالجوا تا تشفوا من ثقافة الكذب والحقد والكراهية وعاهات الإنتقام، وعقد النقص، ومن أوهام وهلوسات الإنتصارات الإلهية، ومن هوس رمي إسرائيل واليهود بالبحر.

وما تنسوا انو كل حروبكن كانت ع بعضكون وضد شعوبكن، وكلها فاشلة ومجازر وكوارث، ونموذج الأسد البي والإبن هو أكبر مثال.

ولا مرة حاربتوا إسرائيل .. خلصونا هيدي إسرائيل قدامكن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص نداء الى القمة العربية في الرياض من نواب لبنانيين سياديين يرفضون احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي والجهادي

10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124187/124187/

وجّه نواب قوى المعارضة اللبنانية نداء إلى القمة العربية، جاء فيها:

“أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والسيادة الاخوة القادة العرب:

نتوجه اليكم من لبنان العضو المؤسس في جامعة الدول العربية، بالتحية والتمني بأن تكون قمتكم المنعقدة اليوم، بداية لمرحلة جديدة تطوي صفحات العنف والفوضى والحروب وترسي قواعد السلام والازدهار، ويهمنا كنواب يمثلون الشعب اللبناني بمختلف أطيافه، أن تكونوا بوصفكم القادة الممثلين للدول العربية الشقيقة، على اطلاع حول رأي اللبنانيين بما يجري في المنطقة ولبنان، وتطلعاتهم في هذه المرحلة الصعبة.

إن الجمهورية اللبنانية الداعمة دوماً لقضية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة والعيش بكرامة، دفعت أثماناً باهظة طيلة العقود السبعة الماضية، من أرضها وشعبها واقتصادها وأمنها واستقرارها، الى ان انتهى الأمر بفقدانها سيادتها على قرارها الوطني لمصلحة محور إقليمي يتباهى بسيطرته على أربع عواصم عربية.

وانطلاقاً مما يتهدد لبنان من حرب مدمرة، جئنا بصفتنا نواباً عن الأمة اللبنانية لنؤكد ما يلي:

أولاً: نؤكد على الرفض الكامل لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لابشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي قد يواجهها أي شعب في العالم. ومن بيروت نوجه التحية لأرواح آلاف الفلسطينيين، الأبرياء وندين ازدواجية العالم في التعاطي مع أهالي غزة.

ما يجري في غزة، يتطلب من جلالتكم وفخامتكم وسموكم وسيادتكم، التدخل الفوري، ليس لترتيب هدنة إنسانية او وقفا لاطلاق النار فحسب، بل لاطلاق مسيرة حل سياسي تستند على المبادرة العربية للسلام التي تم اعلانها في قمة بيروت عام 2002، والتي تبنت حل الدولتين، بما يعني حتمية إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، كمدخل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط ولانتصار الاعتدال على التطرف، وتطبيق كافة قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وتكريس حق العودة للاجئين.

ثانياً: لا يخفى أن لبنان يعيش في قلب الأزمة التي تواجه المنطقة، ويخشى اللبنانيون من توسع الحرب، التي بدأت تطال بلدهم، لا طائل لهم بها ولا قرار، فرأي الدولة اللبنانية وقرارها مازال مصادراً من قوة مسلحة خارج الشرعية، خدمة لمحور إقليمي على حساب مصالحها الاستراتيجية وأمنها واستقرارها، في ظل سلسلة من الأزمات السياسية وصلت إلى حد الشلل الكامل والانحلال للدولة ومؤسساتها الدستورية، إضافة إلى انهيار اقتصادي واجتماعي ومالي شامل.

وفي ظل تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وبإقرار مؤسف من رئيس حكومة لبنان، بعدم امتلاكها قرار السلم والحرب، يرفض اللبنانيون إدخال لبنان عنوة في حرب شاملة، بعد ان تم اقحامه فعليا في حرب محدودة خلافا لارادتهم، حصدت الارواح، ومن بينهم الاطفال والمدنيين والاعلاميين، بالاضافة الى الممتلكات، وادت الى نزوح عشرات الآلاف من اهلنا.

كما يرفضون ايضاً أن يتحدث باسم لبنان وزير خارجية دولة أخرى، وأن يصادر طرف داخلي مسلح قراره السيادي.

لذلك نطلب منكم مساعدة لبنان، على التصدي لمحاولة جرّه الى الحرب في ظل سيادته المخطوفة وقراره المسلوب، ونؤمن أن قمتكم بما تملكه من تأثير، قادرة على انتشال لبنان، واستعادته ورفع الوصاية عنه، ونتطلع إلى أن تخرج القمة بقرارات واضحة، تؤكد على رفض استتباعه لأي مشروع نفوذ إقليمي، بما يلاقي نضال الشعب اللبناني، للتحرر واستعادة دولته المخطوفة.

كما نطلب من قمتكم المساعدة في جميع المحافل الدولية، وتحديداً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، للتطبيق الكامل للقرار 1701، الذي يشكل المظلة الدستورية والدولية لحماية لبنان وتحييده عسكرياً، وتجنب توسع الحرب في المنطقة، من خلال وقف الاعمال الحربية وانشاء منطقة جنوبي نهر الليطاني خالية من أي وجود مسلح لبناني أو غير لبناني خارج الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، والضغط على المجتمع الدولي لردع إسرائيل عن الاعتداءات التي تقوم بها على طول الحدود والعمق اللبناني، على ان يستتبع ذلك التطبيق الكامل للقرارين 1559 و1680 ما يؤدي الى ضبط الحدود وبسط سيادة الدولة بقواها الشرعية حصراً على كامل الاراضي اللبنانية.

ثالثاً: إن حماية لبنان تتطلب العودة إلى انتظام المؤسسات التي كرسها اتفاق الطائف، عبر انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لإعادة تكوين السلطة الشرعية المكتملة الصلاحيات، واستعادة الدولة اللبنانية لقراراتها السيادية وعلى راسها قرارا الحرب والسلم وحماية لبنان من تداعيات ما يجري على الصعد كافة، بما يؤدي إلى قيام دولة فعلية، والى اطلاق عمل المؤسسات الدستورية، والبدء بورشة الإصلاح والإنقاذ.

السادة الكرام المجتمعين في القمة العربية، إن لبنان أمانة غالية، ندرك كم ينظر العالم العربي لها بتقدير وأخوة، وهو بأهله وشعبه، يتطلع إلى استعادة موقعه ومداه الحيوي في المجتمعين العربي والدولي، ونحن مؤمنون أن نضال شعبه من أجل السيادة والحرية والسلام، سيلقى مساعدة أصدقائه، وأنتم في هذا المجال، دائما في الطليعة. كل التمنيات لمؤتمركم بالنجاح، من أجل عالم عربي يسوده السلام والازدهار، ويرسخ نموذج العلاقات الندية والأخوية بين دولنا العربية”.

 

رابط فيديو قراءة سياسية ورؤيوية مهمة من موقع جريدة النهار للصحافي السيادي والكاتب المميز نبيل بومنصف تتناول الإستحقاقات الدستورية المعطلة، وحرب غزة وانعكاساتها على لبنان، ودور حزب الله، وغياب الدولة، وخطورة ترك المنظمات الفلسطينية والإسلامية مهاجمة إسرائيل من جنوب لبنان/مع آخر 3 مقالات ل بومنصف نشرت في النهار

10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124158/124158/

*تشهد الاستحقاقات الدستورية مزيدا من التعطيل وهذه المرة بسبب إحتمالية نشوب حرب على الجبهة الجنوبية، كيف يستفيد الحزب من الحالة السائدة ولماذا يحول الجنوب إلى حمـاس لاند؟

*الاستحقاقات الدستورية معطلة أكثر في ظل أجواء الحرب، ماذا يمكن أن تفرزه من خيارات؟

آخر 3 مقالات ل بومنصف نشرت في النهار

*إلى قواعد اشتباك “مسنونة”!

نبيل بومنصف/النهار/10 تشرين الثاني/2023

*أبشروا بـ”الإنجاز الشامل”!

نبيل بومنصف/النهار/08 تشرين الثاني/2023

*فائض انفصام… وبعد؟

نبيل بومنصف/النهار/06 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: إسرائيل قصفت هدفاً إيرانياً غامضاً في سوريا رداً على مسيرات إيلات وغزة فارغة من سكانها.. والهدن تسهّل أيضاً تفريغ شمال غزة بالكامل

*فيلق القدس هدفا لضربات اسرائيلية اميركية في سوريا .

*مع افراغ مدينة غزة من سكانها إسرائيل تتقدم ببطء وتتكبد خسائر كبيرة .

*حرب شوارع دامية فوق كل شبر من شمال غزة  والحديث عن ما بعد الحرب .

*إسرائيل قصفت هدفاً إيرانياً غامضاً في سوريا رداً على مسيرات إيلات وغزة فارغة من سكانها.

الهدن تسهّل أيضاً تفريغ شمال غزة بالكامل

علي حمادة/النهار العربي/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124166/124166/

10 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه/أكبر عملية ابتزاز وتخريب على استقرار الجيش والمناوشات صارت مواجهات/تعليق على مقالة تطرح مشروع سلام لميقاتي لوقف الحرب في غزة

https://www.youtube.com/watch?v=CVrnhQmLeaA

قراءة في مقالة نشرت في الفورن بوليسي تحكي مقترحات مشروع قدمه ميقاتي لحل الحرب في غزة.

لن تتوقف حرب غزة سريعاً. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتقدم بمشروع سلام شامل واللبنانيون يطالبون بوقف

10 تشرين الثاني/2023

 

بالأسماء... حزب الله ينعى 7 شهداء

سبوت شوت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023  

نعى حزب الله في بيان اليوم الجمعة، 7 من عناصره.

وقال في بيان، جاء فيه: "بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} - صَدَقَ الله العَليّ العَظِيم، بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية ثلةً من شهدائها الأبرار الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس، وهم:

- الشهيد المجاهد علي خليل العلي "خضر" من بلدة مليخ في جنوب لبنان.

- الشهيد المجاهد محمد علي عباس عساف "جواد" من بلدة بوداي في البقاع.

- الشهيد المجاهد عبد اللطيف حسن سويدان "صافي" من بلدة ياطر في جنوب لبنان.

- الشهيد المجاهد محمد قاسم طليس "أبو علي" من بلدة بريتال في البقاع.

- الشهيد المجاهد جواد مهدي هاشم "أبو صالح" من بلدة الخيام في جنوب لبنان.

- الشهيد المجاهد جعفر علي سرحان "مهران" من بلدة مشغرة في البقاع.

- الشهيد المجاهد قاسم محمد عواضة "ملاك غانم" من بلدة جويا في جنوب لبنان".

 

ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

مواقع الكترونية لبنانية/10 تشرين الثاني/2023

زفّت المقاومة الإسلامية استشهاد 7 من عناصرها هم: المجاهد علي خليل العلي "خضر" من بلدة مليخ في جنوب لبنان، والمجاهد محمد علي عباس عساف "جواد" من بلدة بوداي في البقاع ، والمجاهد عبد اللطيف حسن سويدان "صافي" من بلدة ياطر في جنوب لبنان، والمجاهد محمد قاسم طليس "أبو علي" من بلدة بريتال في البقاع ، والمجاهد جواد مهدي هاشم "أبو صالح" من بلدة الخيام في جنوب لبنان، والمجاهد جعفر علي سرحان "مهران" من بلدة مشغرة في البقاع، والمجاهد قاسم محمد عواضة "ملاك غانم" من بلدة جويا في جنوب لبنان، الذين ارتقوا وفق بيانها شهداء على طريق القدس. وفي معلومات "ليبانون ديبايت", فإن "الشهداء الـ7 سقطوا جراء غارة إسرائيلية نفّذها العدو الإسرائيلي داخل سوريا على أحد المواقع للجيش السوري في منطقة حمص حيث كانوا يتواجدون".

 

دعوة إسرائيلية لضرب “الحزب”… وإبعاده إلى ما وراء الليطاني!

سبوتنيك عربي/10 تشرين الثاني/2023

دعا أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى توجيه ضربة عسكرية إلى حزب الله، بزعم عدم تكرار ما حدث في السابع من الشهر الماضي، من إطلاق حماس للعملية العسكرية “طوفان الأقصى”. ونشر ليبرمان، وزير الدفاع السابق، تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على “إكس”، صباح اليوم الجمعة، طالب فيها الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة حاسمة لحزب الله، بدعوى عدم تكرار ما جرى في جنوب إسرائيل، من عملية “طوفان الأقصى” شمالي البلاد. وشدد ليبرمان، رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، على ضرورة انتقال بلاده من سياسة المهادنة إلى سياسة الحسم مع حزب الله، مجددا مطالبته بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بإبعاد عناصر وقوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.

 

عناصر “الحزب” من سوريا الى الجنوب: قراءة عسكرية وسياسية

لارا يزبك/المركزية/10 تشرين الثاني/2023

كشفت مصادر محلية في سوريا لوكالة “الأناضول”، عن أن “حزب الله سحب نحو 1500 من عناصره الموجودين ضمن صفوف جيش النظام السوري”. وأوضحت أن الحزب استدعى عناصره من مناطق مختلفة من سوريا في غضون الأسبوعين الأخيرين، مشيرة إلى أن عناصر الحزب انسحبوا من اللواء 46 في ريف حلب الغربي ومن مدينة سراقب وقراطين شرق محافظة إدلب، ومن مناطق معرة النعمان وخان شيخون وكفر رومة وكفرنبل وحزارين جنوب إدلب. وأضافت أن العناصر انتقلوا أولا إلى منطقة القصير جنوب غرب محافظة حمص ومنها إلى لبنان، مؤكدة انتشار عناصر من “المجموعات الإرهابية” المدعومة من إيران ولواءي “فاطميون” و”الباقر” الأفغانيين في الأماكن التي انسحب منها عناصر “حزب الله”. فرضت التطورات في الاراضي المحتلة عموما وعلى الجبهة اللبنانية الجنوبية خصوصا، على حزب الله، اعادة حساباته اذا، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”. ففي ظل التوتر على الحدود والذي كلّف حزب الله حتى الساعة، اكثر من 60 شهيدا، يبدو ان الحزب اضطر الى سحب جزء من عناصره من سوريا، بما انهم من المتدربين وقد خاضوا معارك فيها على مر السنوات الماضية، ونقلهم الى الجنوب، للتخفيف مِن خسائره البشرية، خاصة وان غالبية من سقطوا هم مِن الشباب الذين لم يختبروا الحروب بعد.

لكن وفق المصادر، في قراءة لهذا الواقع، فإنه قد يدل على ان عمر المواجهة يمكن ان يطول وعلى ان اقفال جبهة الجنوب لن يحصل في المدى المنظور، بل على العكس، حيث ربما يضطر الحزب الى توسيع حجم وشكل وطبيعة عملياته العسكرية في المنطقة، وربما الانخراط في حرب شاملة. وبالتالي عليه ان يكون جاهزا ومستعدا لتلبية النداء، متى طلبت منه ايران ذلك. فالكل يعلم ان الكلمة الاولى والاخيرة في هذا القرار الكبير تبقى لطهران، تضيف المصادر، وهي حتى اللحظة، يبدو تفضّل إبقاء الامور على “حجمها” الحالي: مناوشات بين الحزب والجيش الاسرائيلي. ورب قائل هنا، ان نفي المعلومات عن تواجد الاف عناصر الحرس الثوري في الجنوب، يدل بحد ذاته الى ان ساعة الحرب الكبرى لم تدق بعد في ايران، وهي قد لا تدق ابدا… من ناحية اخرى، لا بد من التنويه ايضا الى ان خطوة الحزب بنقل العناصر من سوريا الى الجنوب، تعني ان لا قرار بفتح جبهة الجولان، علما انها ايضا متاخمة للاراضي المحتلة. وهذا الامر إنما يؤكد ان لبنان مكتوبٌ عليه ان يكون ساحة مفتوحة سائبة وصندوق بريد تستخدمه ايران لتوجيه الرسائل الى القوى الدولية الكبرى، في وقت تبقى سوريا المحسوبة ايضا على محور الممانعة، بمنأى عن تجرّع هذه الكأس المرة، التي يمكن ان تجر لبنان بأكمله الى حرب تدمّره اقتصاديا وماليا وبنىً تحتية وتُلحق به وبشعبه اضرارا لا تعد ولا تحصى. فالى متى ستسكت الدولة اللبنانية عن استباحتها؟ تسأل المصادر.

 

قلق يطال الخط الأزرق ونداءٌ من الأمم المتحدة

مواقع الكترونية لبنانية/10 تشرين الثاني/2023

أعلن مكتب الامم المتحدة في بيروت من خلال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا أن: “بصدمة ورعب، يشاهد العالم بأسره منذ أكثر من شهر، أعمال العنف التي تتكشف في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، حيث نشهد الخسائر الفادحة في الأرواح والمعاناة التي يتحملها عدد لا يحصى من المدنيين. وفي لبنان، هناك مؤشرات مقلقة حول تصاعد حدّة التوتر، مع تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق”. وأضاف في بيان: “وفي الآونة الأخيرة، شهدنا هجمات مثيرة للقلق أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين في جنوب لبنان، من ضمنهم نساء وأطفال وطواقم إعلامية. كما لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة والبنى التحتية العامة والأراضي الزراعية، ما أجبر أكثر من 25 ألف شخص على النزوح. ويخاطر المزارعون المحليون بحياتهم من أجل حصد الزيتون والتبغ، وهي محاصيل ضرورية تضمن استدامة سبل عيشهم ودخلهم”. وشدد البيان على “جميع الأطراف بأنه يجب عليهم الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي أثناء تنفيذ العمليات العسكرية. ويجب حماية المدنيين – بمن فيهم العاملون بالمجال الإنساني والطبي، أينما كانوا. ويجب حماية الأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والأراضي الزراعية والمستشفيات. وفي ظل هذه الظروف القاتمة، أكرر الالتزام الراسخ للأمم المتحدة في لبنان بالبقاء ومواصلة تقديم الإغاثة والحماية للمدنيين المحتاجين، أينما كانوا”. وختم ريزا داعيا جميع الأطراف إلى “ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، وقطعاً، تجنب إلحاق المزيد من المعاناة بالمدنيين”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 تشرين الثاني 2023

وطنية/10 تشرين الثاني/2023

النهار

يتحدث مسؤول قطاعي عن أن شركة انكريبت التي تدير المعلوماتية في مصلحة تسجيل السيارات والاليات تملك “داتا” معظم اللبنانيين وتحجبها عن المؤسسات المعنية علماً أن الخادم)  السرفور) الخاص بها موجود خارج لبنان من دون التأكد من كونه آمناً أم أن المعلومات سربت إلى جهات خارجية.

شنت جهات ممانعة حملات على مؤسسة إعلامية جددت ديكورات استوديواتها باعتبار أن التغيير يجب أن يطال سياستها وذلك في إطار الحرب التي يشنها جيش “حزب الله” الالكتروني حاليا لمزيد من التضييق على الحريات.

يقول معظم الوزراء إنهم يسافرون على نفقتهم الخاصة من دون أن يكشفوا عن قدراتهم المالية علماً أن كثيرين منهم جمدوا عملهم في الوظيفة العامة وان رواتبهم الوزراية لا تكفي لسداد يومياتهم الملحة.

يقول مسؤول حزبي في فريق الممانعة إن حرباً خاطفة مع إسرائيل مدة عشرة أيام أفضل من إستنزاف يمتد لعشرة أشهر من حيث التداعيات الاقتصادية.

سأل مصدر في جمعية المصارف عبر “المركزية”  عن مجموعة من الخبراء والمستشارين الاقتصاديين أحدهم كان نائباً سابقاً لحاكم مصرف لبنان وهو أحمد جشي الذي كان معارضاً لدوداً للحاكم سلامة، إلى جانب المستشارين الماليين الأربعة: المدير العام السابق لوزارة المال ألان بيفاني، وشربل قرداحي، وجورج شلهوب، إضافة إلى هنري شاوول الذي استقال لاحقاً من الفريق المفاوض مع صندوق النقد الدولي. وهؤلاء المستشارون شجّعوا على إعلان التعثّر مبرّرين ذلك بالخطوة الضرورية للحفاظ على ما تبقى من أموال الدولة… لكن السؤال يبقى من دون جواب.

يدور صراع عربي إسرائيلي في موسوعة “ويكيبيديا” الإلكترونية بين المحررين والمساهمين في كتابة المقالات انفسهم حول استعمال العبارات المتعلقة بحرب غزة ويتم تغيير الكلمات والنصوص باستمرار.

يكثر أحد مكاتب الأحزاب الإعلامية من الردود على كل من يتناول الحزب بحق أو بغير حق ما يشير الى شعور بالعزلة والإضطهاد.

حاولت مجموعة من المضاربين على الليرة الضغط الأسبوع الماضي من خلال تطبيق يدار من تركيا، الا أن إجراءات الحاكمية أدت الى ضبطهم على الفور.

الجمهورية

يحاول فريق معارض التمييز بين ثبات وحدته، وبين تمايز حركة مكوناته تحت سقف الوحدة.

الحراك الذي قام به بعض النواب باتجاه السفارات لطلب المساعدات الطبية والأدوية باء بالفشل حيث أتى جواب المسؤولين فيها سلبياً.

وزير سابق سأل ماذا ينتظر زعماء الموارنة للإتفاق على انتخاب الرئيس: هل ينتظرون خراب البصره؟

اللواء

تتحدث معلومات أن «المحور» اتخذ قراراً بحرب استنزاف طويلة، لم يعلن عناوينها بوضوح بعد، وتشمل التواجد الأميركي أيضاً!

طلبت السلطة الاجرائية في بلدية بيروت، تسديد متوجبات الشقق السكنية الى دوائر البلدية، من دون الشركات المالية ولم تحدد طريقة حصول المكلف على القيمة المطلوبة لتسديدها!

فهم اقتصاديون ان الاحداث الأمنية ادت الى تأخير اطلاق العمل بمنصة صيرفة لبنانياً.

نداء الوطن

لاقى تصريح أحد النواب السنّة هاجم كتلة سياسية معارضة، على خلفية التمديد لقائد الجيش، استهجاناً من زملاء له وحلفاء لأنّه يصيب المؤسسة العسكرية قبل الكتلة.

يتردد أنّ علاقة رئيس تكتل نيابي بارز، بأحد نواب التكتل والذي يحتلّ موقعاً رسمياً مهماً، مقطوعة تماماً نتيجة تراكم الخلافات، ولا يوجد حتى سلام بينهما.

تفيد المعلومات أنّ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل تفاجأ بإعلان رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية رفضه للتمديد، إثر اللقاء الذي جمعهما.

البناء

تقول مصادر عسكرية إن ارتباكاً في الترتيبات الدفاعية في جيش الاحتلال تسبّب به الإعلان المتوازي لكل من أنصار الله في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق باستهداف مدينة ام الرشراش (ايلات)، حيث يقع مصدر الإطلاق في اتجاهين متعاكسين بين اليمن والعراق بحيث لا يمكن التعامل مع الصواريخ اليمنية بدون مساندة الرادارات المصرية والسعودية للإبلاغ عن انطلاق وعبور صواريخ يمنية، ومساندة الرادارات الأردنية للإبلاغ عن انطلاق وعبور الصواريخ العراقية وأن الأميركيين أخذوا على عاتقهم ترتيب المساندة المطلوبة من الدول المعنية.

تؤكد مصادر في الصحافة التحقيقية الأميركية المختصة بالشؤون العسكرية أنه تم تسليم جيش الاحتلال مجموعة من الذخائر المحرمة دولياً تحت عنوان التخلص من أنفاق حركة حماس في غزة، وفيما تؤكد وجود القنابل الفراغية والارتجاجية بينها تقول إن ثمة تكتماً على تصنيع أحجام صغيرة من القنبلة القذرة المزوّدة بمواد سامة لاستخدامها في استهداف فتحات الأنفاق بدلاً من الاكتفاء بتفجير هذه الفتحات وقالت إن تسليم هذه القنابل لجيش الاحتلال موضع نقاش في البنتاغون بخلفيّة الخوف من قيام روسيا باستخدام ما يوازيها في أوكرانيا.

الأنباء

اتصالات واسعة لمرجع سياسي في كل الاتجاهات سعياً منه لتحصين الواقع بكل السبل المتاحة تحسباً للأسوأ.

موفد خارجي حملت زيارته رسائل مضمرة، غير تلك التي تم الإعلان عنها، تنطلق من مهمته الأساسية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/11/2023

وطنية/10 تشرين الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

جنون عسكري إسرائيلي يتخطى الإعلان الأميركي من طرف واحد عن هدنة انسانية يومية لأربع ساعات في قطاع غزة.

جملة تحذيرات من استهداف مجمع الشفاء الطبي صدرت بعد الترويج الإسرائيلي لروايات حوله وبات واضحا أن جيش العدو وجد الشفاء لضالته بإستهداف هذا المستشفى والتعامل معه وكأنه إنسان يريد الإسرائيلي رأسه لتظهير السيطرة عليه لاحقا كأحد الانجازات في غزة!

وكما في غزة كذلك في لبنان القصف المدفعي الاسرائيلي المعادي طال مستشفى ميس الجبل الحكومي، وعددا من المنازل السكنية الآمنة في البلدة و قامت فرق من جمعية الرسالة للاسعاف الصحي بإجلاء العائلات الى اماكن آمنة واخلاء المنازل.

كما واصلت قوات العدو قصفها للقرى والبلدات الجنوبية الحدودية فيما ردت المقاومة بإستهداف مواقع عدة لجيش العدو.

إنسانيا دعا المفوض العام للأونروا (فيليب لازاريني) إلى وقف "المذبحة" على حد وصفه في قطاع غزة قائلا: "إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا".

على المستوى السياسي تتجه الأنظار الى الرياض حيث تعقد القمة العربية الطارئة غدا لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة على أن تليها الأحد قمة إسلامية ضمن الإطار نفسه.

وقبيل القمة العربية التي سيشارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد أقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القادة العرب للنظر في اعتماده وأساسه وقف فوري لاطلاق النار و رفض محاولات توسيع نطاق الصراع والحرب الحالية لتشمل أطرافا ودولا عربية أخرى.

على المستوى العربي أيضا قمة مصرية -قطرية في القاهرة ناقش خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التطورات في الأراضي الفلسطينية وافضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة ووقف نزيف الدم كما تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار.

وفي شأن متصل بحث ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وأمير قطر تطورات الأوضاع في غزة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في اليوم الخامس والثلاثين لحرب غزة المجازر الاسرائيلية مستمرة، وهي لم توفر لا المستشفيات ولا المدارس. القصف تركز اليوم على  مجمع الشفاء الطبي، وهو اكبر مستشفى في غزة، ما ادى الى وقوع ثلاث عشرة ضحية وعشرات الجرحى.

توازيا، أعلن عن انتشال حوالى خمسين جثة من داخل مدرسة البراق بعد قصف صاروخي ومدفعي استهدفها. في المقابل، الهدن الانسانية التي وافقت عليها اسرائيل لم تأخذ طريقها الى التنفيذ بعد.

أما ديبلوماسيا، فانتظار لما سيصدر عن القمة العربية الطارئة لغزة غدا وقمة منظمة التعاون الاسلامي الاحد، والقمتان تنعقدان في الرياض. وقد استبق نواب المعارضة في لبنان انعقاد القمة العربية فدعوا قادة العرب الى مساعدة لبنان على التصدي لمحاولة جره الى الحرب في ظل سيادته المخطوفة وقراره  المسلوب ودولته المخطوفة.

توازيا، الانظار مشدودة الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله في خطابه غدا، فيما حرب القذائف والصواريخ والمسيرات تتواصل في الجنوب بتقطع وبعنف أحيانا ، لكن من دون ان تتحول حربا شاملة. 

البداية من غزة حيث الهدن الانسانية  لأربع ساعات يوميا لا تزال حبرا على ورق ، فيما افواج من النازحين تتجه جنوبا وسط خوف من فخين إسرائيليين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على طريق القدس مشينا احياء وشهداء احياء، منذ الطلقة الاولى والقطرة الاولى من الدماء، حتى يومنا هذا الذي يطوف بالامة نحو الاقصى معمدا بسيل من الشهداء..

على طريق القدس مشى حزب الله منذ 11 – 11 بل ما قبل هذا التاريخ الشريف، ولا يزال الى ما بعد بعد، يقف في ذكرى شهيده ميمما كل وجوه اهله الى قبلة الجهاد ومسرى الانبياء، الى القدس – يناصر اهلها واكناف بيتها، وينصر غزة التي هي اليوم عز الامة ومعقل رجالها وموطن الصبر والامل المنبعث من بين الركام ورائحة الموت، يذيق المحتل الالم الزؤام، ويعطر الامة برائحة النصر الذي لا بد آت..

غدا يحيي حزب الله يوم شهيده، ويضيف على لوائح الشرف كل يوم اسماء جديدة ونياشين يحملها اهل الحمية، ممن يقدمون الغالي والنفيس في كل معارك الحق والوطنية..

وعشية الذكرى المباركة اقمار سبعة زفها الحزب على طريق القدس شهداء، وعن الوصول والامل الموعود، وبثبات الموقف ووضوح البوصلة التي لا يحرفها عدو من هنا او تهديد من هناك، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثالثة من عصر الغد في الاحتفال الذي يقيمه حزب الله احياء ليوم الشهيد ..

وفي يوم من ايام الجهاد بعث حزب الله بمسيرات على طريق القدس، كانت الاقرب اليها مع توسيع مدى النيران ردا على العدوانية الصهيونية ونصرة لغزة ومظلوميتها، فكانت مسيرات ثلاثا وصلت الى قدس والنبي يوشع المحتلتين، وأذاقت المحتل من لهيب القصاص محققة اصابات مؤكدة اعترف العدو ببعضها، واصطف اعلامه ومحللوه شارحين خطورة الخطوة التي اعتبروها تطورا قادما من الشمال..

ومن كل جهات غزة كانت الرياح التي تلفح المحتل بالنار، تدمر آلياته وتقتل جنوده المتقدمين بالآليات العاجزين عن تثبيت نصر في الميدان، الا ارتكاب المذابح بحق الاطفال والنساء والانتقام من المراكز الطبية والمستشفيات .. فكان يوم غزة مخضبا بدماء اطفال مستشفى القدس والرنتيسي والشفاء، ولولا العناية الالهية كاد العدو ان يرتكب مجزرة مماثلة باستهداف مستشفى ميس في جنوب لبنان ...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

أحد عشر ألفا وسبعمئة وثمانية شهداء، بينهم أربعة آلاف وخمسمئة وستة أطفال، وثلاثة آلاف وسبع وعشرون امرأة، وستمئة وثمانية وستون مسنا، اضافة الى اكثر من سبعة وعشرين الفا من المصابين.

انها حصيلة شهر وثلاثة ايام من الإجرام الإسرائيلي في غزة، بغطاء من دول معروفة، ووسط عجز اقليمي ودولي كامل عن ايجاد المخارج، بدليل التناقض الاميركي-الاسرائيلي في الساعات الاخيرة حول مصير الهدنة الانسانية.

وفي انتظار القمة التي تستضيفها الرياض غدا بمشاركة الرئيسين الايراني ابراهيم رئيسي والسوري بشار الاسد، لا يبدو أن طريق الحل مفتوح، كما أوحى البعض في الساعات الاخيرة، علما أن الحل الفعلي، لا يكون فقط بوقف إطلاق النار، بل بإطلاق الحل السياسي الجدي للقضية الفلسطينية، منعا لتكرار المأساة.

اما لبنانيا، وعشية الإطلالة الثانية للسيد حسن نصرالله، التوتر متواصل على طول الحدود الجنوبية، بفعل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، التي تقابلها المقاومة بردود دقيقة، تحقق اصابات مباشرة، مقدمة في سبيل ذلك الشهيد تلو الشهيد، فداء عن الوطن، وحماية له من اي اعتداء محتمل، يحول دونه حتى الآن توازن الردع القائم منذ عام 2006.

وفي الداخل، يتواصل الانقسام حول الملفات السياسية، ويستمر الشغور الرئاسي والشلل التشريعي والتنفيذي، ويدق الخطر ابواب قيادة الجيش، حيث يصر البعض على الكيدية السياسية، فيما الحلول القانونية متوافرة، بدءا باستلام الاعلى رتبة، ووصولا الى تعيين قائد ومجلس عسكري جديدين، بتوقيع جميع الوزراء، تحصينا للقرار في ظل الوضعية الملتبسة لحكومة تصريف الاعمال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

القمة العربية غدا ، بعد ستة وثلاثين يوما على الحرب ، بماذا ستخرج من مقررات؟ وهل ستكون ملزمة ، على الأقل لواشنطن ؟ وماذا لو رفضتها إسرائيل ؟

تنعقد القمة في ظل المعطيات التالية:

تجاوز عدد شهداء غزة الأحد عشر ألف شهيد.

أصبح هناك قطاعان :  الشمالي حيث أهله يستمرون في النزوح إلى  الجنوبي ، من دون أن يعرف ماذا سيكون عليه مصير  الشمالي بعد إفراغه ، ولو نسبيا من أهله ؟ وما هو مصير  الجنوبي الذي سينوء بعبء الكثافة السكانية التي كانت هائلة أصلا على امتداد كل القطاع؟

ماذا لو بدأت إسرائيل " عملية المقرات " و " عملية الأنفاق" ؟ تقول إسرائيل إن قيادات حماس تتمركز تحت المستشفيات ، فهل تدمرها ؟ وكيف ستبدأ حرب الأنفاق؟ وبأي تكنولوجيا تدميرية؟ وما هو الوقت الذي ستستغرقه؟

كأن المضاعفات  التي بلغتها حرب غزة باتت أكثر تعقيدا من أن تحل في القمة العربية ، فبأي قرارات ستخرج القمة لتلزم " الراعي الأميركي " لهذه الحرب؟ وهل الدول العربية المشاركة في القمة ، ستكون " على الموجة ذاتها " من السقف العربي المطلوب ؟ أربع وعشرون ساعة وتنجلي علامات الأستفهام ، لكن ما هو مفروغ منه أن إسرائيل مستمرة في عملياتها وتصعيدها الهائل  ، والهدنة بالنسبة إليها لها مفهوم مغاير بالنسبة إلى غيرها ولاسيما واشنطن .

على الجبهة اللبنانية ، العدد الأكبر من شهداء حزب الله في أربع وعشرين ساعة إذ بلغ سبعة شهداء ، ليصل العدد منذ بدء الحرب إلى ثمانية وستين شهيدا .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عندما نزح الفلسطينيون وهجروا على أيدي عصابات الهاغانا الصهيونية  قبل خمسة وسبعين عاما، فإنهم حملوا معهم قضية وطن  توارثتها الاجيال. ومن ظل في الداخل رفع القضية حجرا ثم طور الحجر الى بندقية. والبنادق الى صواريخ نكل بهم عدوهم فوق الارض فنبعوا له من تحت الارض سرق المستوطنون بيوتهم فتحول الفلسطينيون الى مظليين ولو بعد حين.

والتاريخ يعيد نفسه, مع قوافل النازحين وهبوب رياح الشمال للاحتماء بلا أمان الجنوب الغزاوي.

وموسم الهجرة من الشمال لن يعني موت قضية برفعة فلسطين, فالساعات الخمس التي يقضيها النازحون مشيا على الاقدام نحو الجنوب تحمل وعودا من العاصفة خلف أجفان العيون الخائفة.

والنازحون من بقع الدماء يتشاركون الدمار والاستهداف مع كل ما يتصل بالشفاء. ووضعت اسرائيل معظم المستشفيات والمراكز الطبية تحت خط الابادة وقررت تصفية شرايين الحياة من مستشفى الرنتيسي الى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للاطفال والاندونيسي والعودة ونحو مئة وعشرين  مركزا طبيا وخروج ثمانية عشر  مستشفى عن الخدمة.

وتقع كل هذه الاعمال العدوانية تحت غطاء الهدنة الانسانية التي اطاحت بها اسرائيل قبل ان تبدأ غير ان تقدم دبابات واليات العدو في الشمال الغزاوي لم يحقق هدفه بقصف وتهديد المسشفيات ووفق الارض، فان الجنود الاسرائيليين لا يخرجون من آلياتهم ويخشون مواجهات او عمليات قنص، وان حديثهم عن سيطرة على بضعة أنفاق ظل مجرد نفاق.

وبشهادة من اهل الاجرام الاسرائيلي القدامى، وعلى لسان رئيس حكومة العدو الاسبق إيهودا باراك الهارب ذات ايار من نار الجنوب اللبناني قبل اربعة وعشرين عاما "فإننا   قد فشلنا أمام حماس"و ما حدث في السابع من أكتوبر لم يحصل مثله في كل حروبنا مع العرب.

ولكن كيف ستحول اسرائيل هذا الفشل نصرا مزعوما في صفقة التسويات وتبادل الاسرى؟ 

فمن على اعلى  قمة   يتزعمها الاحد عشر الف شهيد تستمر اللقاءات عبر الوسطاء من عرب واميركيين مع الجانب الاسرائيلي وقد استكملت دولة قطر مهمة في هذا الاطار والتقى اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة وبحثا في ضرورة وقف إطلاق  النار والتوصل الى هدنة وتبادل للأسرى. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع محادثات وفد حركة حماس برئاسة اسماعيل هنية  والدفع العربي الأفريقي باتجاه وقف اطلاق النار وحل الدولتين تتولاه قمم الرياض ولقاءاتها التمهيدية بين اليوم والغد.

وعلى الرغم من تصنيفها في اطار القمة الاقتصادية السعودية الافريقية فإن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان افتتحها بمواقف سياسية وادان  ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري، واستهداف المدنيين، واستمرار انتهاكات اسرائيل للقانون الدولي والإنساني". 

ومع بدء توافد القادة العرب  الى المملكة حيث افتتاح القمة غدا فقد صدر اعلان الرياض حاملا صيغة التشديد على  ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة ، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته لتطبيق حل الدولتين .

وتحت هذا السقف ينتظر البيان الختامي لقمة العرب غدا والتي ستليها قمة المؤتمر الاسلامي مع بدء مساع لتوافق على توحيد الموقف.

وفي ظلال القمم, فإن الجنوب بدأ ليلة جديدة من العنف الاسرائيلي على القرى مسيرات  تحتل الاجواء وتطارد المارة, غارات على اطراف القرى واحيانا في قلبها ووسطها.

في مقابل  صواريخ للمقاومة اصاب بعضها اربعة جنود اسرائيليين بجروح خطرة كما اعلن منذ قليل  الا ان التطور الأخطر كان سقوط قذيفة مدفعية من عيار 155 في باحة مستشفى ميس الجبل الحكومي من دون ان تنفجر.

وعلى هذا المشهد فإن اطلالة الامين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله غدا قد تحمل ابعادا عسكرية مستجدة لاسيما وان مناسبة يوم الشهيد تتزامن وسقوط سبعة شهدء لحزب الله في سوريا بضربات اسرائيلية.

 

إسرائيل تطال حزب الله في سوريا!

ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

زفّت المقاومة الإسلامية استشهاد 7 من عناصرها هم: المجاهد علي خليل العلي "خضر" من بلدة مليخ في جنوب لبنان، والمجاهد محمد علي عباس عساف "جواد" من بلدة بوداي في البقاع ، والمجاهد عبد اللطيف حسن سويدان "صافي" من بلدة ياطر في جنوب لبنان، والمجاهد محمد قاسم طليس "أبو علي" من بلدة بريتال في البقاع ، والمجاهد جواد مهدي هاشم "أبو صالح" من بلدة الخيام في جنوب لبنان، والمجاهد جعفر علي سرحان "مهران" من بلدة مشغرة في البقاع، والمجاهد قاسم محمد عواضة "ملاك غانم" من بلدة جويا في جنوب لبنان، الذين ارتقوا وفق بيانها شهداء على طريق القدس. وفي معلومات "ليبانون ديبايت", فإن "الشهداء الـ7 سقطوا جراء غارة إسرائيلية نفّذها العدو الإسرائيلي داخل سوريا على أحد المواقع للجيش السوري في منطقة حمص حيث كانوا يتواجدون".

 

إشارة تنذر بضربة إسرائيلية كبيرة للبنان... خبير عسكري ينبّه!

ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

تشكّل التطورات المتسارعة على الجبهة الجنوبية إن من حيث إتساع رقعة الإشتباكات أو من حيث عشوائية الإستهدافات العدوانية التي تطال المدنيين، مصدر قلق حقيقي من احتمال تطوّر الأمور باتجاه حرب مفتوحة تجر إسرائيل لبنان إليها بشكل أو بآخر. وفي هذا الاطار, رأى العميد المتقاعد, بسام ياسين, أن "لبنان كان وما زال بخطر, فالخطر قائم, ولبنان بطريقة أو بأخرى سينجر إلى حرب واسعة, أو أوسع من الحرب الذي نشهدها اليوم". وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال ياسين: "الإعتداءات الإسرائيلية, واستهداف المدنيين, يفتح باب المشاركة بشكل أكبر بهذه الحرب, وهذا ما تم ملاحظته خلال هذا الأسبوع, فيوم بعد يوم تزداد الأمور خطورة". واعتبر أن "صمود غزة يُبعد شبح الحرب عن لبنان, وسقوط غزة بيد الإسرائيلي ما هو إلا مفتاح لاعتداء كبير على لبنان في المرحلة الثانية", آملاً أن "تصمد غزة, لإبعاد خطر هجوم كبير على لبنان يخطط لّه الإسرائيلي". وأضاف, "كان الهاجس الأكبر والخطر الأكبر عند الإسرائيليين, هي الحدود الشمالية وليست الجنوبية, إلا أن معركة طوفان الأقصى وجهّت الإهتمام إلى غزة", كاشفاً عن أن "الإسرائيلي كان يحضّر ضربة إستباقية لحزب الله وحماس قبل بدء طوفان الأقصى". وتابع, "الإسرائيلي ينشغل حالياً بالخطر الثاني وهو حماس, إلا انهم لن يغفلوا أبداً عن الخطر الأول الذي تمثّله المقاومة في جنوب لبنان, ولذلك الحشد الإسرائيلي على الحدود متواجد منذ بداية الحرب, حتى انه رفع عديد الإحتياط هناك ". ونبّه ياسين, من أن "حركة الإسرائيلي واستهدافاته وتحليق طيرانه فوق كل المناطق اللبنانية, ما هي إلا إشارة تنذر بأن هناك ضربة كبيرة تحضّر للبنان, إلا إذا كان الأميركيون صادقون بإبعاد حرب كبيرة عن لبنان, ولكنّي أشك بذلك".

 

هوكشتاين “غير مُرتاح”: ليس لدينا أكثر لنقدّمه

ميشال نصر/الديار الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

ينقل المطلعون على اجواء الجولة التي قام بها الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت انه لم يكن “مرتاحا تماما” للقاءات التي عقدها مع اكثر من جهة، اذ بحسب ما نقل عنه ان ما عرضه هو اقصى ما يمكن للادارة الاميركية ان تقدمه. ووفقا للمعلومات، فان الوسيط الاميركي قد ناقش في بيروت، من ضمن السلة التي حملها مجموعة من النقاط، حيث يصف احد من التقاهم بان زيارته هذه المرة حملت طابعا لافتا ومهما، فكل شخصية التقاها تبلغت رسالة معنية بمتابعتها، وانجاز المطلوب من ضمن “الخطة” الاميركية التي حملها.

واشارت المصادر انه من الواضح ان الادارة الاميركية قد قررت ان يكون جزءا اساسيا من معالجتها لموضوع غزة منطلقه بيروت، عبر شخصية مقربة من الرئيس الاميركي شخصيا ونجحت في تأمين شبكة علاقات مع اطراف اساسية في الثامن من آذار ،ولها قدرة على التأثير في مسار ومصير الامور، معتبرة ان المرحلة المقبلة ستشهد اكثر من زيارة له الى بيروت، في ظل تظهر مهمته اكثر وهي العمل على الخط “الاسرائيلي” – الفلسطيني.

وحول النقاط التي بحثها في بيروت خلال لقاءاته ، تجمع المعلومات على التقاطع عند ثلاث نقاط اساسية:

– اولا حمل لائحة مفصلة باسماء المختطفين والمفقودين الاميركيين في غزة، طالبا الحصول على معلومات مفصلة عن وضعهم الحالي، وعما اذا كان قد قتل منهم خلال الغارات او ثمة اصابات من بينهم، لترتيب عمليات التفاوض ووضع الاولويات. وهو في هذا الاطار بحث الموضوع بتفاصيله مع المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كان سبق واجرى سلسلة اتصالات عشية زيارة هوكشتاين مع قيادات حماس في لبنان وقطر.

– نقل رسالة حملت “تساهلا” ملحوظا في ملف التعيينات الخاصة بالجيش، حيث اشار الى ان واشنطن لا يهمها الاسم، بقدر ما يهمها استقرار و”مشروعية” المؤسسة العسكرية، ملمحا الى ان المساعدات يمكن ان تستمر في اطارها الحالي ووفقا للاتفاقات الحالية وبنودها، وهو ما اعاد خلط الاوراق في ظل الحديث عن تقدم “تسوية ما” يعمل عليها، كان سبق وطرحت، تسمح باخراج الجميع من دائرة الصراع بين الـ 16 والـ24 وزيراً للاجتماع الحكومي.

– رغبة اميركية باعطاء السلطة التنفيذية ممثلة برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دورا اكبر في مسألة الدور الرسمي للدولة في ما خص الاحداث الحالية في المنطقة، ومن ضمن ذلك تشجيع على قيامه بجولة اوروبية بعد جولته العربية، لبحث “تحييد” لبنان وتعزيز مظلة الامان لابقائه بعيدا عن النزاع، وعدم دخوله الحرب التي تحاول اسرائيل جره اليها.

 

إقتراحات لتفادي الشغور العسكري والأمني

نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2023

أمام مخاطر الشغور المرتقب في قيادة المؤسسات العسكرية، وتجنباً لمساعي «التيار الوطني الحر» في إبتزاز رئيس الحكومة وربطه إستكمال التعيينات في المجلس العسكري وتعيين قائدٍ جديدٍ للجيش بموافقة كافة الوزراء…تميل الكتل والقوى السنيّة للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية، لضمان بقاء العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في موقعه كونه يحال إلى التقاعد في أيار 2024. وفي هذا الإطار، يستعد تكتل «الإعتدال الوطني» إلى تقديم إقتراح قانون معجل مكرر نهار الإثنين المقبل، يرمي إلى تمديد السنّ القانونية لكافة رؤساء الأجهزة بالصفة الأمنية أو العسكرية لمدة سنة واحدة من تاريخ إحالتهم على التقاعد.

وفي هذا السياق، أوضح النائب أحمد الخير لـ»نداء الوطن»، أن «المصلحة الوطنية العليا خلال هذه المرحلة تتطلب إبعاد الشغور عن قادة الأجهزة الأمنية». وأشار إلى أنّ اقرار المجلس النيابي لأي قانون يجب أن يحمل طابع الشموليّة، بعيداً عن المطالب الفئوية. ولفت إلى قيام التكتل بجولة على غالبيّة الكتل النيابيّة من أجل وضعهم في حيثيات القانون وموجبات التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، وسط ترجيحه أن تحظى الصيغة المقدمة من قبلهم بأكثريّة نيابية. ويأتي إقتراح تكتل «الإعتدال الوطني» بتمديد السنّ القانونية لقادة الأجهزة الأمنية والعسكريّة لمدة سنة، بعد إقتراح تكتل «الجمهوريّة القوية» بتعديل سنّ التسريح الحكمي من الخدمة العائد لرتبة عماد في الجيش بحيث يصبح 61 سنة بدلاً من 60 سنة، وإقتراح قانون معجّل مكرر آخر قدّمه النائب أديب عبد المسيح في 8 تشرين الثاني، يرمي إلى رفع السنّ القانونية من رتبة ملازم إلى رتبة عماد، وتعديل قانون الدفاع الوطني وتنظيم قوى الأمر الداخلي. بناء عليه، يزور وفد من تكتل «الجمهورية القوية» يوم الإثنين المقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهراً للتباحث في حيثيات وموجبات القانون المعجل المكرر المقدّم من قبلهم، ويستكمل لقاءاته مع تكتل «الإعتدال الوطني»، على أن يلتقي «اللقاء الديمقراطي» يوم الثلثاء المقبل.

 

واشنطن “غير قلقة” من مواجهات الجنوب!

مواقع الكترونية لبنانية/10 تشرين الثاني/2023

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ”نداء الوطن” عن أن الولايات المتحدة “ليست قلقة” حيال المواجهات الدائرة على الحدود في جنوب لبنان. وعزت هذه المصادر الموقف الاميركي الى ان هناك سقفاً يضبط هذه المواجهات، وهو ناجم عن الاتصالات القائمة بين واشنطن وطهران. وفي طهران، نقلت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية عن الدبلوماسي الإيراني السابق، سيد جلال ساداتيان، قوله إن ما يلاحظ هو وجود نوع من الدبلوماسية السرية بين إيران والولايات المتحدة من أجل السيطرة على ممارسات الجماعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا والعراق. وأشار الى أن خطاب نصرالله “المحافظ” أظهر وجود رغبة لدى إيران في عدم توسيع الصراع.

 

الجيش اللبناني يخلي موقعًا له في الجنوب؟

أم تي في/10 تشرين الثاني/2023

أوضح مصدر عسكري للـmtv اليوم الجمعة، ألا “مركز للجيش في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط بل نقطة غير ثابتة تتواجد فيها العناصر أحياناً وبالتالي لا صحّة لإخلاء الموقع”.

وانتشر خبر صحافي بوقت سابق من اليوم، يفيد بأن “الجيش اللبناني قام بإخلاء الموقع الخاص به في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط”.

 

مصير قيادة الجيش رهن ابتزاز وخطط غير ناضجة

جريدة الأنباء الالكترونيّة/10 تشرين الثاني/2023

على جبهة الجنوب، تستمرّ الاعتداءات على المناطق الحدودية، يقابلها استهداف حزب الله لمواقع العدو محققا إصابات في صفوف قوات الإحتلال. وبانتظار ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر غد السبت، بقيت مسألة ملء الشواغر في المؤسسة العسكرية عرضة للابتزاز السياسي من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يرفض التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، مقترحاً سلة تعيينات تشمل رئاسة الأركان والمجلس العسكري وقائد الجيش. وفي سياق الخطة التي تعتمدها الحكومة لإنجاز هذا الموضوع قبل انتهاء ولاية العماد جوزاف عون قبل منتصف كانون الثاني المقبل، لفتت مصادر حكومية عبر “الأنباء” إلى أن الخطة لم تنضج بشكل كامل بعد. ووفق ما توفر من معطيات هناك عدة آراء وتوجهات، والأمور قد تتبلور في الأسبوع المقبل بعد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. مصادر الثنائي أمل – حزب الله حذرت عبر “الأنباء” من مغبة الشغور في موقع قيادة الجيش. ودعت الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وايجاد المخرج المناسب. وفي السياق، أكد النائب أحمد رستم نيّة تكتل الاعتدال الوطني الذي ينتمي اليه، تقديم مشروع قانون الأسبوع المقبل للتمديد للقيادات الأمنية، في المؤسسة العسكرية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، كاشفا عن رغبة لدى النواب السنة التمديد للواء عماد عثمان اسوة بقائد الجيش. ودعا رستم في حديثه لـ”الأنباء” إلى العمل لانتخاب رئيس جمهورية من أجل انتظام المؤسسات تجنباً لتدهور الامور نحو الاسوأ، مشيراً إلى أن الانهيار بدأ يعصف بكل مؤسسات الدولة الواحدة تلو الاخرى. وفي الانتظار، فإن لبنان يخسر المزيد من الوقت الذي يمكن أن يستفيد منه لتجهيز الساحة الداخلية والمؤسسات، على أمل أن ينجو هذه المرة من لعبة الأمم، وأن يتمكن من حماية مؤسساته.

 

معادلة الايام الاخيرة.. إسرائيل تقصف و«حزب الله» يرد «تكتيكيا»!

جنوبية/10 تشرين الثاني/2023

كان اللافت خلال اليومين الماضيين، وتحديدا مساء وليل امس وصباح اليوم ، مبادرة إسرائيل ، إلى شن غارات حربية وغارات بالطائرات المسيرة على اهداف، يزعم أنها جميعها ل”حزب الله” ، في اكثر من بلدة ومنطقة ومحلة، ومنها بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل التي إستهدفت فيها منازل مدنية على مدى ثلاثة أيام متالية، كذلك إستهداف مستودع للاعلاف في سهل الخيام وغيرها ، وتوسيع دائرة القصف المدفعي على الاودية والمناطق المفتوحة والاحرا الغنية بأشجار السنديان. وكل هذه الاعتدءات البرية والجوية المتواصلة ، منذ ساعات ما قبل الضهر، وشملت مساحات واسعة ، في كل من محور ، عيتا الشعب ، راميا ، مروحين، القوزح، بيت ليف، رميش، وحتى الهبارية وكفرحمام وشبعا وكفرشوبا في القطاع الشرقي، قد تمت في وقت، لم يسبقها اي هجوم للحزب على مواقع للاحتلال الاسرائيلي، على طول الخط الازرق، الذي يضم اكثر من عشرين موقعا محصنا واجهزة تنصت، في الجانب الفلسطيني من الحدود، تقوم على مدار الوقت بقصف الجانب اللبناني من الحدود بعمق متوسط خمسة كيلو مترات، بقذائف من عيارات مختلفة ثقيلة ومنها قذائف حارقة ، تسبب بأحراق مساحات واسعة من كروم الزيتون واشجار السنديان المعمر ، وعصرا رد “حزب الله” بشكل قوي، على هذه الاعتداءات على مجموعة من مواقع الاحتلال ابرزها مسكاف عام. ولوحظ خلال هذه الفترة ايضا ، ان رد إسرائيل ، لم يرتبط برد على هجوم للمقاومة، التي بدأت مسلسل عملياتها في التاسع من تشرين الاول، ولا الاماكن التي تنطلق منها العمليات، فكانت الطائرات تقصف أماكن بعيدة، تعتبرها إسرائيل بنك أهداف مسبق في روزنامة إعتداءاتها.

 

حزب الله يرفع من وتيرة هجماته ضد إسرائيل عشية إطلالة نصرالله وينعى 7 شهداء

سعد الياس/القدس العربي/10 تشرين الثاني/2023

 يطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للمرة الثانية منذ عملية “طوفان الأقصى” بعد ظهر السبت في مهرجان “الوفاء للدماء الطاهرة” تحت عنوان “أحياء”، لمناسبة يوم “شهيد حزب الله”، في قاعة ثانوية المهدي شاهد في الضاحية الجنوبية بعدما أثارت الإطلالة الأولى الكثير من الجدل حول اكتفاء الحزب بالمناوشات الحدودية وتغييب الكلام عن “وحدة الساحات” وعدم الإعلان عن توسيع دائرة المواجهات رغم التلويح بأن كل الاحتمالات مفتوحة.

وعشية إطلالة نصرالله ارتفعت حدة المواجهات على الجبهة الجنوبية، ونفّذ حزب الله أكثر من عملية هجومية على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصدر سلسلة بيانات حول استهدافه بالصواريخ العديد من المواقع الإسرائيلية “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة”. وأورد الحزب في بيان “أن ‏‏مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا بعد ظهر يوم الجمعة موقع رميم بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة”، كما أورد في بيان آخر “أن المقاومة استهدفت موقع المطلة بصواريخ موجهة عدة، كما استهدفت موقع المنارة ومستعمرة مرغليوت قبالة بلدتي مركبا وحولا إضافة إلى تجمع لجنود العدو الصهيوني قرب موقع العاصي مقابل ميس الجبل بالصواريخ الموجهة حيث حققوا فيه إصابات مباشرة”.

استهداف تجمعات

كذلك أعلن حزب الله “استهداف تجمّعات لقوات الإحتلال بين حدب البستان وبركة ريشة وفي حرش الضهيرة ‏بالأسلحة الصاروخية وتحقيق ‏إصابات مباشرة”، ولفتت وسائل إعلام عبرية إلى إطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع باتجاه أحد معسكرات الجيش في منطقة مرغليوت على الحدود مع لبنان. ودوّت صفارات الإنذار في إصبع الجليل بعد تقارير عن تسلل طائرة مسيّرة. على الأثر، استهدف جيش الإحتلال أطراف ميس الجبل الشرقية وتلة المحامص بالقذائف المدفعية، ومحيطَ موقع العاصي بالقذائف المدفعية والفوسفورية، وشنّ الطيران الحربي غارة جوية بين ميس الجبل وحولا. وسُجل قصف مدفعي إسرائيلي على الأطراف بين مروحين وأم التوت، ودوّت صافرات الإنذار في مركز اليونيفيل في الناقورة. كما سقطت قذائف إسرائيلية بالقرب من مستشفى ميس الجبل الحكومي. وأشار مدير المستشفى حسين ياسين إلى تضرر قسم الطوارئ جراء القصف وإصابة طبيب الطوارئ بجروح طفيفة. وعصراً نفّذت مسيّرة اسرائيلية غارة على منزلين في حي الرجم في عيتا الشعب من دون تسجيل خسائر بشرية. وبعدما افيد بان الجيش اللبناني أخلى الموقع الخاص به في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط. أوضح مصدر عسكري أن “لا مركز للجيش في منطقة بئر شعيب بل نقطة غير ثابتة يتواجد فيها العناصر أحياناً وبالتالي لا صحة لإخلاء الموقع”. وبعد القصف على ميس الجبل، عملت جمعية الرسالة للإسعاف الصحي على إجلاء عائلة من البلدة بعد تعرض المنزل للقصف وتسجيل إصابة طفيفة. وكان واستهدف قصف معاد استهدف خراج بلدتي العديسة وكفركلا ومنطقة اللبونة في الناقورة بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع من قبل الحزب على منطقة المنارة الحدودية مع لبنان. وكانت قوات الاحتلال قصفت عند الصباح بشكل متقطع مثلث راميا بيت ليف والقوزح، ومحيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة المحاذي للخط الازرق بالإضافة الى رمايات بالرشاشات الثقيلة على اللبونة، فيما لم يفارق الطيران الاستطلاعي أجواء المنطقة والقرى الحدودية وصولاً إلى صور.

حصيلة الشهداء 70

تزامناً، نعى حزب الله 7 شهداء جدد. وقال في بيان: “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية ثلةً من شهدائها الأبرار الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس، وهم :المجاهدون علي خليل العلي “خضر” من بلدة مليخ في جنوب لبنان، محمد علي عباس عساف “جواد” من بلدة بوداي في البقاع، عبد اللطيف حسن سويدان “صافي” من بلدة ياطر في جنوب لبنان، محمد قاسم طليس “أبو علي” من بلدة بريتال في البقاع، جواد مهدي هاشم “أبو صالح” من بلدة الخيام في جنوب لبنان، جعفر علي سرحان “مهران” من بلدة مشغرة في البقاع، وقاسم محمد عواضة “ملاك غانم” من بلدة جويا في جنوب لبنان”. وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لأحد شهدائه، رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض “أن مسار المواجهة بعد مرور 33 يوماً، بالرغم من كلفته البشرية الباهظة والخسائر المادية الهائلة جراء سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، هو مسار هزيمة للعدو الإسرائيلي وخيبات الأمريكي، لأن الإسرائيلي عاجز عن تحقيق مكتسبات عسكرية ميدانية، ولأن الحرب تجري في عقر داره في فلسطين المحتلة، ولأن الكلفة البشرية لديه كبيرة وعدد الأسرى بالمئات وأمنه مستباح وترسانته وكل تقنياته قاصرة أمام صواريخ المقاومة وقبضات مقاوميها، ولأن النتائج الأمنية والعسكرية للمواجهة جعلت الأمن الإسرائيلي مكشوفاً وقدراته الردعية منهارة، وأما هدفه الكبير في سحق حماس والمقاومة، فهو أضغاث أحلام لأن المقاومة ستخرج أقوى”.

إسرائيل تترنّح

واعتبر فياض “أن أمريكا التي زادت من حضور أساطيلها البحرية والجوية، ستجد أن حضورها السياسي وتأثيراتها أو تحكمها بمسارات المنطقة قد تآكلت وتراجعت وهي لا تخيف أحداً”، وقال: “يجب ألا يغيب عن بال أحد، أن معيار النجاح أو الفشل، ومعيار الانتصار أو الهزيمة في كل ما يجري بعد السابع من تشرين، ليس هو حجم الدمار ولا تعداد الضحايا، وإنما هو النتائج النهائية التي يمكن اختزالها بعنوان كبير وهو أن إسرائيل تترنح وتزداد ضعفاً في الأمن والردع وعجزاً عن تحقيق الأهداف والمقاومة باتت أكثر قوة وحضوراً وتأثيراً وفاعلية وقدرة على تحقيق أهدافها”. من ناحيته، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “إسرائيل لم تربح الحرب ولن تربح الحرب، وما يجري على أرض غزة وفلسطين حسم حقيقة أن إسرائيل خسرت الحرب”، مشيراً إلى “أن نتنياهو مدمّر نفسياً كما يقول طبيبه النفسي موشيه ياتوم، والأسطورة الصهيونية تبددت، واللحظة لحظة تاريخ جديد، ومشهد القواعد الأميركية الغارقة بالمسيرات والصواريخ، تؤكد أن الشرق الأوسط تغير، وأن غزة هي الثقب الأسود، وما يجري فيها حرب خاسرة وإسرائيل تنتحر”، معتبراً في خطبة الجمعة “أن المطلوب من المطبعين العرب فهم دروس التاريخ، وأخذ خيارات بديلة، لأن الغول الصهيوني انتهى، وما نراه اليوم ترسانة الأطلسي إنما هو لحماية صورة تل أبيب، ولن يحكم قطاع غزة إلا المقاومة وفصائلها، وسلطاتها الوطنية، وكل هذا الزعيق الصهيوني بكل ترسانته لن يغيّر التاريخ”.

وتوجه قبلان للعرب قائلاً: “مصلحتكم بإدانة تل أبيب ومخاصمتها، لا التطبيع معها، والعلاقة مع إيران ضمانة للمنطقة، وربح للعرب وإيران، وتل أبيب قوة تحتاج إلى وجود الأطلسي الدائم لتبقى، وهي لن تبقى إن شاء الله، فزوال إسرائيل حتمية تاريخية، والجامعة العربية مطالبة بأخذ موقف يليق بصمود غزة وفلسطين، يليق بأطفالها ونسائها، يليق بشهدائها الأبرار، وشعبها الصامد الجبار، ومن يربح الوقوف مع غزة إنما يربح الحاضر والمستقبل”.

بيان المعارضة

في المقابل، وجّه نواب قوى المعارضة نداء إلى قادة القمة العربية أملوا فيه “أن تكون القمة بداية لمرحلة جديدة تطوي صفحات العنف والفوضى والحروب وترسي قواعد السلام والازدهار”، وقالوا “يهمنا كنواب يمثلون الشعب اللبناني بمختلف أطيافه، أن تكونوا بوصفكم القادة الممثلين للدول العربية الشقيقة، على اطلاع حول رأي اللبنانيين بما يجري في المنطقة ولبنان، وتطلعاتهم في هذه المرحلة الصعبة. إن الجمهورية اللبنانية الداعمة دوماً لقضية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة والعيش بكرامة، دفعت أثماناً باهظة طيلة العقود السبعة الماضية، من أرضها وشعبها واقتصادها وأمنها واستقرارها، إلى ان انتهى الأمر بفقدانها سيادتها على قرارها الوطني لمصلحة محور إقليمي يتباهى بسيطرته على أربع عواصم عربية”.

وأضافت قوى المعارضة “انطلاقاً مما يتهدد لبنان من حرب مدمرة، جئنا بصفتنا نواباً عن الأمة اللبنانية لنؤكد ما يلي:

أولاً: نؤكد على الرفض الكامل لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي قد يواجهها أي شعب في العالم. ومن بيروت نوجه التحية لأرواح آلاف الفلسطينيين، الأبرياء وندين ازدواجية العالم في التعاطي مع أهالي غزة. ما يجري في غزة، يتطلب من جلالتكم وفخامتكم وسموكم وسيادتكم، التدخل الفوري، ليس لترتيب هدنة إنسانية او وقفاً لاطلاق النار فحسب، بل لإطلاق مسيرة حل سياسي تستند على المبادرة العربية للسلام التي تم إعلانها في قمة بيروت عام 2002، والتي تبنت حل الدولتين، بما يعني حتمية إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، كمدخل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط ولانتصار الاعتدال على التطرف، وتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتكريس حق العودة للاجئين.

ثانياً: لا يخفى أن لبنان يعيش في قلب الأزمة التي تواجه المنطقة، ويخشى اللبنانيون من توسع الحرب، التي بدأت تطال بلدهم، لا طائل لهم بها ولا قرار، فرأي الدولة اللبنانية وقرارها مازال مصادراً من قوة مسلحة خارج الشرعية، خدمة لمحور إقليمي على حساب مصالحها الاستراتيجية وأمنها واستقرارها، في ظل سلسلة من الأزمات السياسية وصلت إلى حد الشلل الكامل والانحلال للدولة ومؤسساتها الدستورية، إضافة إلى انهيار اقتصادي واجتماعي ومالي شامل. وفي ظل تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وبإقرار مؤسف من رئيس حكومة لبنان، بعدم امتلاكها قرار السلم والحرب، يرفض اللبنانيون إدخال لبنان عنوة في حرب شاملة، بعد ان تم اقحامه فعلياً في حرب محدودة خلافاً لإرادتهم، حصدت الأرواح، ومن بينهم الأطفال والمدنيين والإعلاميين، بالإضافة إلى الممتلكات، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من أهلنا. كما يرفضون ايضاً أن يتحدث باسم لبنان وزير خارجية دولة أخرى، وأن يصادر طرف داخلي مسلح قراره السيادي”.

وطلبت المعارضة “مساعدة لبنان على التصدي لمحاولة جرّه إلى الحرب في ظل سيادته المخطوفة وقراره المسلوب، والعمل للتطبيق الكامل للقرار 1701، الذي يشكل المظلة الدستورية والدولية لحماية لبنان وتحييده عسكرياً، وتجنب توسع الحرب في المنطقة، من خلال وقف الاعمال الحربية وانشاء منطقة جنوبي نهر الليطاني خالية من أي وجود مسلح لبناني أو غير لبناني خارج الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، والضغط على المجتمع الدولي لردع إسرائيل عن الاعتداءات التي تقوم بها على طول الحدود والعمق اللبناني، على أن يستتبع ذلك التطبيق الكامل للقرارين 1559 و1680 ما يؤدي إلى ضبط الحدود وبسط سيادة الدولة بقواها الشرعية حصراً على كامل الأراضي اللبنانية”.

 

«حزب الله» يُصعّد ميدانياً قبل قمة الرياض..وإسرائيل تُهجّر أبناء غزة من شمالها إلى جنوبها!

جنوبية/10 تشرين الثاني/2023

رغم تقاطع تصريحات الموفدين الاميركيين والاوروبيين الى بيروت على عدم وجود رغبة ايرانية في تصعيد الحرب على الجبهة الجنوبية، شهدت هذه الجبهة تسخيناً لافتاً بعد ظهر امس وفق مصادر ميدانية لـ”جنوبية”. وتكشف هذه المصادر ان تصعيد “حزب الله” النار ضد المواقع الاسرائيلية هو سياسي اكثر من ميداني وهو موجه الى قمة الرياض بلسان ايران التي تحضر القمة كضيف وليس كشريك فيها. ومن جهة ثانية رسالة من “حزب الله” الى جمهوره والجمهور الفلسطيني قبل ساعات من اطلالة امينه العام السيد حسن نصرالله الثانية خلال اسبوع وبعد 35 يوماً من “طوفان الاقصى”. اسرائيلياً، كرر امس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تهديداته لـ”حزب الله” وللبنان، وقال “أننا مصممون على حماية حدودنا”، محذرًا من أنه إذا ارتكب نصرالله “خطأ فسيتحمّل حزب الله ولبنان نتائجه”. اميركياً برز كلام أميركي إضافي عن استبعاد “حتمية” الصراع بين لبنان وإسرائيل. فبعدما اعلن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من بيروت انه لمس عدم رغبة لبنان وإسرائيل في تصعيد الوضع، أعلن امس المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط والذي شغل سابقا منصب سفير بلاده في لبنان ديفيد ساترفيلد إنه “لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع حماس”.

لا هدنة بل تهجير

ومع إعلان البيت الابيض عن هدنة “انسانية” لاربع ساعات يومياً، تكشف مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” ان التفاوض الجاري في قطر بين “حماس” واسرائيل برعاية اميركية وقطرية لم يتوصل الى اية نتيجة. وتشير المصادر الى ان ما يجري كناية عن “فخ” لتهجير سكان غزة من الشمال الى الجنوب ليسهل على الجيش الاسرائيلي اختراق الشمال وتدميره فوق روؤس حماس وقياداتها!

تمديد تقني لقائد الجيش؟

وبقي التمديد لقائد الجيش جوزاف عون في صدارة المشهد السياسي. وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الاتجاه هو لتمديد تقني لعام في المجلس النيابي عبر تمديد سن التقاعد للعماد من 60 الى 61 عاماً وهو ما يبقي قائد الجيش الحالي حتى انتخاب رئيس للجمهورية وهو الذي بدوره يختار “قائد العهد”!وأكد مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير السابق نقولا نحاس، أن “الملف قيد الدرس والتطور، والعمل قائم على خطين اما عبر القوانين التي تقدم في مجلس النواب، او من خلال معالجة داخل الحكومة، بانتظار ان تتبلور الصورة أكثر للوصول الى حل معقول وموزون يؤمن الحفاظ على امن لبنان، وتوقع نحاس الوصول الى خواتيم الملف قبل نهاية العام الجاري”.

 

إسرائيل تزعم قصف سلسلة أهداف لـ«حزب الله»!

جنوبية/10 تشرين الثاني/2023

كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “جيش الدفاع يغير في هذه الاثناء على سلسلة أهداف لحزب الله، ردًا على اطلاق القذائف الصاروخية من لبنان نحو الاراضي الاسرائيلية اليوم”. وأضاف، “لقد أصيب ثلاثة جنود من جيش الدفاع بجروح خطيرة نتيجة اطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو موقع عسكري في منطقة بلدة منارة”. وتابع، “كما أصيب جندي بجروح خطيرة وأخر بجروح متوسطة نتيجة سقوط مسيرة معادية اخترقت الأراضي الاسرائيلية من جهة لبنان”.  وختم، “تم نقل الجنود لتلقّي العلاج الطبي في المستشفى”.

وكتب مراسل قناة “المنار” علي شعيب، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “غارات جوية نفذها الطيران الحربي المعادي على اطراف عيتا الشعب وكفرحمام وياطر وقصف مدفعي طاول أيضا أطراف عيتا ويارون”.وأضاف، “الطيران المسيّر المعادي استهدف حي البيدر في بلدة مجدل زون”.

 

إيران «تهز العصا»..توسعة المعركة بدل فتح الحرب!

علي الأمين/جنوبية/10 تشرين الثاني/2023

تبعاً لما يشبه "التدحرج" العسكري على جبهة الجنوب، الذي ربط الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، بينه وبين "توسعة" الحرب بدلاً من فتحها، ثمة ترقب لقمة الرياض غداً، التي لن تخرج عن "البيان المعتاد" بالدعم اللفظي لغزة، مع تسجيل "فضيلة" الموقف العربي الموحد، ولكن بتماسك يستفيد من ارباك اسرائيلي وحرج ايراني وحاجة اميركية لتوازن المنطقة، وسط حراك إيراني دبلوماسي لافت، على قاعدة "هز عصا" الحرب لتوسعتها لا فتحها! عربي جامع ومستقل. فالدبلوماسية السعودية نجحت الى حدّ بعيد، في استثمار اللحظة السياسية التي تعبر عنها احداث غزة، بكل ابعادها العسكرية والسياسية، من اجل البناء عليها بموقف عربي محصن، تجاه الاختراقات الاسرائيلية والايرانية، واستثمرت في الحاجة الاميركية الى اعادة التوازن، في ظل الجموح الاسرائيلي الذي يمثله اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو من جهة، والدور الايراني بخلفياته الدولية وامتداد أذرعته العسكرية، بالاضافة الى “حركة حماس” من جهة ثانية.

لن تغير القمة العربية في مسار المواجهة العسكرية الجارية، ولن تبدل في ميزان القوى على ارض غزة، لكن ما يمكن الاشارة اليه باهتمام، هو: اولاً، تبلور ثلاثي مصري اردني سعودي، يشكل ركيزة لاحتضان القضية الفلسطينية بعنوانها الرسمي، اي منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ضمنها السلطة الوطنية.

وثانيا، تبلور جبهة خليجية متماسكة بقيادة سعودية، استقطبت دول الخليج ومن ضمنها قطر وعمان والامارات العربية، فضلا عن البحرين والكويت.

وثالثا، نقل ملف “حماس”، ولا سيما ملف الاسرى الاسرائيليين، الى شراكة قطرية- متساوية، وجاءت زيارة قادة “حماس” الى مصر قبل يومين، واشادتهم بموقفها من احداث غزة ترجمة لهذا التوجه، بالاضافة الى زيارة امير دولة قطر الى القاهرة.

لذا، فإن بلورة موقف عربي رسمي موحد في القمة، تطلب تقليص الهوامش الايرانية والاسرائيلية وحتى الاميركية، انطلاقا من قناعة لدى العاملين على هذا المسار، بان الاستثمار الايراني والاسرائيلي والاميركي بالعرب، استفاد من الفراغ الاقليمي العربي، ووفر شروطا لاحداث اختراقات اسرائيلية وايرانية، بعون اميركي في الدول العربية، ولا سيما الخليجية وصولا الى القضية الفلسطينية. ازاء كل هذه التحولات، التي تشهد ملامح اولية ستبرز في قرارات القمة العربية، تنشط ايران ضمن ما يمكن ان يسمى الدبلوماسية الخفية مع واشنطن، على ادارة المواجهة الجارية في غزة، بما يوفر الحضور الايراني ويمنع تدحرج الحرب الى حرب اقليمية. وقد اثبتت هذه الدبلوماسية، قدرة على ضبط ايقاع اذرعة ايران في المنطقة، وحالت دون تمدد المواجهات وفتحها، رغم كل ما جرى ويجري من قتل وتدمير في غزة.

وعلى هذا المنوال يسير “حزب الله” في المواجهة المنضبطة مع اسرائيل، اي مشاغلة للجيش الاسرائيلي من دون التورط بحرب اقليمية، لكن بين هذين الحدين، ثمة مساحة يمكن استثمارها، في مزيد من تظهير دور “حزب الله”، ومن خلفه ايران، في المشهد الاقليمي، وبالتالي ثمة من يؤكد من القيادات الميدانية في الحزب، ان الاستعداد جار لتوسعة حدود المواجهة مع اسرائيل، لتصل الى عشرة كلم في العمق الاسرائيلي، وفي لبنان ايضا هذه التوسعة، هي ما يعتبره “حزب الله” اضافة جديدة، في سياق مساهمته بنصرة “حماس”، وهو المتوقع ان يلي اطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله غدا (السبت).

 

تفجيرا السفارة والمستشارية الايرانية في بيروت.. آخر مستجدات التحقيقات بعد ١٠ سنوات!

جنوبية/10 تشرين الثاني/2023

قبل دخول ذكرى تفجير السفارة الايرانية في بيروت في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني 2013 عامها العاشر، باشر المحقق العدلي القاضي بلال حلاوي تحقيقاته في الجريمة، باستجوابه موقوفين اثنين، واستمهل وكيل ثالث للاطلاع على الملف ، على ان يتابع استجواب باقي الموقوفين الذين لا يتجاوز عددهم الستة الى العشرين من الجاري، علما ان مذكرات توقيف وجاهية كانت صدرت بحقهم سابقا عن المحقق العدلي القاضي محمد وسام مرتضى قبل تعيين الاخير وزيرا للثقافة . وحقّق القاضي حلاوي ايضا، في التفجير الذي استهدف المستشارية الايرانية بعد ثلاثة اشهر على تفجير السفارة في 19 شباط العام 2014 ، مع الموقوفين انفسهم في الاخيرة ، حيث ختم تحقيقاته واحال الملف الى النيابة العامة التمييزية لابداء مطالعتها قبل اصدار قراره الاتهامي الذي يحيل بموجبه المتهمين الى المجلس العدلي للمحاكمة. ووقع التفجير الاول في محلة بئر حسن عندما استهدف تفجير انتحاري مزدوج السفارة الايرانية، موقعا 23 قتيلا من بينهم الملحق الثقافي في السفارة ابراهيم الانصاري، واكثر من 160 جريحا وبالاسلوب نفسه استهدف التفجير الثاني في المحلة نفسها مركز المستشارية الايرانية ، ما اسفر عن سقوط اربعة قتلة وعدد من الجرحى، وذلك بواسطة سيارة ودراجة نارية مفخختين يقود كل منهما انتحاريان.

وكانت” كتائب عبدالله عزام” التابعة لتنظيم القاعدة قد تبنّت التفجيرين ، حيث اكد حينها “مرشد التنظيم” سراج الدين زريقات الذي يلاحق غيابيا فيهما ان”العمليات ستستمر حتى تحقيق مطلبين، الاول سحب عناصر حزب الله من سوريا والثاني فكّ اسرانا من سجون الظلم في لبنان”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو: الهجوم ضد حماس يأخذ وقتا أطول مما كنت آمل

وكالات/الجمعة 10 تشرين الثاني

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، لقناة “فوكس نيوز” الأميركية أن “الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الذي استمر أكثر من شهر ضد حركة حماس يستغرق وقتا أطول مما كان يأمل.

 

أميركا تشكك بقدرة إسرائيل بالقضاء على حماس!

وكالات/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الجمعة، عن ضابط إسرائيلي قوله إن “المراحل الأكثر تعقيدا من الحرب ربما لم تبدأ بعد، وكلما توغلنا أكثر أصبحت المعركة أصعب”. ونقلت عن مصدر آخر: “مجتمع الاستخبارات الأميركي يشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها بالقضاء على حركة حماس”.

وأضاف المصدر: “حملة إسرائيل قد تلحق ضررا بحركة حماس وبنيتها لكنها لن تستطيع القضاء على أيديولوجيتها”.

 

“لا ماء ولا غذاء ولا كهرباء” بمستشفيات غزة!

 الجزيرة.نت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

أكد مدير المستشفيات في غزة أن “كل المستشفيات في قطاع غزة تتعرض لقصف إسرائيلي مستمر”، وقال: “نحن عاجزون عن تقديم خدماتنا للجرحى، والمستشفيات تتعرض لقصف متواصل”. وأعلن في حديث لـ”الجزيرة” اليوم الجمعة ألا “ماء ولا غذاء ولا كهرباء في مستشفيات القطاع، وهي تعاني وضعا كارثيا”، مضيفًا: “مستشفى القدس يتعرض لقصف ناري إسرائيلي متواصل، ولا نعرف مصير كل من فيه”. وتابع: “لم نعد قادرين على التواصل مع مستشفى القدس بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل”، لافتًا إلى أن “عشرات الأطفال في العديد من المستشفيات يواجهون الموت بسبب انقطاع الكهرباء”.

 

"الأحد سنكون جميعنا يهوداً"... "إمام" فرنسي يثير جدلًا واسعًا!

موقع يرونيوز/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

يصفه خصومه بإمام اليهود، فيما يلقبه مؤيدوه بإمام الأنوار، رئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي يثير الجدل مجدداً بتصريحات حول حرب غزة وعملية طوفان الأقصى

أثنى عليه قبل أيام أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ووصفه بأنه "صوت أخلاقي إنساني بروح الدين الحنيف يدين فظائع حماس". بلباسه المتواضع ولحيته الصغيرة وطاقيته البيضاء، لطالما أكّد الإمام حسن الشلغومي أنه يناضل من أجل إسلام "الأنوار".

لم يعلق إمام مسجد درانسي في ضواحي باريس على القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 10 آلاف شخص، لكن لم يفته أن يصف عملية طوفان الأقصى بـ"الجريمة ضد الإنسانية" حسب فيديو له انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

يشن الشلغومي الفرنسي الجنسية والمولود لأب جزائري وأم تونسية، حربا ضروساً على الأصولية الإسلامية، ويدعو إلى الحوار بين الأديان وخصوصا بين الإسلام واليهودية. وحين دعا رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين الثلاثاء إلى "مسيرة كبرى" الأحد في باريس رفضاً لمعاداة السامية، على وقع ما سمّوه "تصاعد الأعمال ضد اليهود في البلاد منذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحركة حماس"، خرج الشلغومي بتصريح حماسي ناري: "الأحد سنكون جميعنا يهوداً"، وأعلن انضمامه إلى المسيرة "لأقول بصوت عالٍ وواضح إن الكراهية ومعاداة السامية لا مكان لهما في فرنسا".

وانتشرت بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل: " بارك الله للإمام في أعماله وتسامحه الديني وأدخله جنة الخلد وأنزله في علّيين وحشره يوم القيامة مع شارون وبن غريون وغولدا مائير". استقرار الشلغومي في مدينة درانسي يعود إلى سنة 2000، حيث استطاع بعد سنتين أن يطلق مشروع بناء مسجد النور في مكان يرمز إلى ترحيل حوالي سبعين ألف يهودي من فرنسا. ويشارك الإمام المثير للجدل في كل تظاهرة لمراسم إحياء ذكرى ترحيل اليهود، ولا يفوته أن يندد بالظلم الذي ترمز إليه "المحرقة" في كل المناسبات، فمنذ بداياته الأولى ظل الشلغومي مقتنعاً أن "مفتاح العيش المشترك هو الحوار". ومنذ أن حظ الرحال في المدينة الواقعة شمال باريس قبل 23 عاما، واستطاع بناء "مسجد النور"، أطلق الشلغومي المبادرات تجاه "أهل الكتاب"، حيث استقبل في سنة 2009 رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "ريتشارد باسكويه"، قبل أن يسافر إلى إسرائيل وغزة أياماً فقط بعد عملية "الرصاص المصبوب" التي نفذها الجيش الإسرائيلي في القطاع. وظهر وهو يصافح ويعانق عدداً من الجنود الإسرائيليين ويدعو لهم بالنصر، مأ أشعل غضباً واستياءً واسعاً في العالم العربي، والجالية المسلمة في فرنسا. لكن الشلغومي يؤكد دائماً أنه محبوب، على الرغم من العرائض التي يوقعها الآلاف والتي تدعوه إلى الإستقالة، والهجمات التي تستهدفه والتي تأخذ في بعض الأحيان أبعاداً خطيرة، تضطره إلى الصلاة في المسجد مرتدياً سترة واقية للرصاص، والعيش تحت حماية الشرطة على مدار الساعة.

 

إسرائيل تقصف “منظمة” في سوريا ردا على استهداف إيلات

السياسة/10 تشرين الثاني/2023

قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف منظمة في سوريا ردا على إطلاقها طائرة مسيرة أصابت مدرسة في مدينة إيلات، جنوبي إسرائيل، الخميس. ولم يذكر الجيش الإسرائيلي اسم المنظمة التي أطلقت الطائرة المسيرة باتجاه إيلات المطلة على البحر الأحمر وتبعد نحو 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية.

لكن بيانا للجيش الإسرائيلي حمل يحمل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة “عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيها”. ولم ترد الحكومة السورية على تلك الاتهامات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء هجوم الطائرة المسيرة على إيلات الذي تسبب في أضرار طفيفة. ويضاف حادث الطائرة المسيرة إلى سلسلة من الهجمات الموجهة من المنطقة نحو إسرائيل منذ اندلاع القتال بينها وبين حركة حماس الفلسطينية في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وشنت جماعة الحوثي اليمنية هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ ذلك الحين، لكنها إما أُسقطت أو فشلت في إصابة أهدافها. وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي (آرو) اعترض صاروخا أطلق نحو أراض إسرائيلية بالقرب من البحر الأحمر، وإن نظام الدفاع الجوي باتريوت اعترض “هدفا مريبا” في صحراء النقب الجنوبية. ولم يوجه الجيش الإسرائيلي اتهاما إلى أي جهة في إطلاق الصاروخ أو الهدف الذي اعترضه في النقب. وعززت إسرائيل وجودها في البحر الأحمر لتوفير حماية أفضل لشواطئها الجنوبية، بينما تمتلك الولايات المتحدة أيضا قوة بحرية كبيرة في المنطقة. وتعد إيلات البوابة التجارية الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر.

وتعتبر شركات التأمين البحري المياه الإسرائيلية منطقة عالية الخطورة، ويُطلب من كل سفينة دفع قسط إضافي بسبب مخاطر الحرب. وأغلق ميناء عسقلان بجنوب البحر المتوسط، وهو الميناء الأقرب إلى غزة، في الأسابيع القليلة الماضية مع تحويل مسار ناقلة نفط واحدة على الأقل إلى إيلات.

 

168 دولة تصوت في الأمم المتحدة لصالح حق تحقيق المصير للشعب الفلسطيني

 نيويورك/وكالات/10 تشرين الثاني/2023

 صوتت 168 دولة، اليوم الجمعة، على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، في اللجنة الثالثة “لجنة الشؤون الإجتماعية والإنسانية والثقافية” التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة. وعارضت القرار (5) دول (إسرائيل، جزر المارشال، ميكرونيزيا، ناورو، الولايات المتحدة)، وامتنعت (9) دول عن التصويت. وأعاد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة، فلسطين. ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وشدد القرار على الضرورة الملحة للقيام، دون تأخير، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي (..)  في عام 1967، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إستنادا إلى قرارت الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق، لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس وجود دولتين. وأشاد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور بالتأييد الساحق للقرار، معتبرا أنه الخيار الوحيد لكل الدول الملتزمة بالشرعية الدولية. كما شدد على ان دعم العديد من الدول لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يعكس تجربتها ونضالها ضد الاستعمار، وكما حققت هذه الدول حريتها واستقلالها لن تكون فلسطين الاستثناء وستأخذ مكانها الطبيعي بين الأمم كدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

السعودية تعلن عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة» بشأن غزة السبت تبحث العدوان الإسرائيلي ووقف العمليات العسكرية

الرياض: «الشرق الأوسط»/10 تشرين الثاني/2023

أعلنت السعودية عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية» بشكلٍ استثنائي في الرياض، السبت، وذلك استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة. وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن هذه القمة جاءت بعد التشاور مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعوضاً عن القمتين «العربية غير العادية» و«الإسلامية الاستثنائية» اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.ونوّهت أن ذلك يأتي استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود، والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها. وتبحث القمة الاستثنائية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة. كان الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، قد رأس، الجمعة، اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التحضيري للقمة، حيث جرى بحث جدول أعمالها، ومشروع البيان الختامي.

 

ولي العهد السعودي: نؤكد ضرورة وقف الحرب في غزة والتهجير القسري

السياسة/10 تشرين الثاني/2023

قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، إن المملكة تدين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء واستهداف للمدنيين، واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال للقانون الدولي والإنساني. وجاءت تصريحات ولي العهد السعودي خلال افتتاح القمة السعودية الإفريقية، التي انطلقت فعاليتها في الرياض اليوم الجمعة، والتي دعا خلالها إلى ضرورة إيقاف الحرب في غزة، ووقف التهجير القسري للفلسطينيين وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار.

 

البديوي:  القمة السعودية – الأفريقية دليل على المكانة العالمية للمملكة 

السياسة/10 تشرين الثاني/2023

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن القمة السعودية – الأفريقية دليل على المكانة العالمية المملكة العربية السعودية ودورها المحوي في تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية ويخدم المصالح المشتركة للجانبين. أضاف في تصريح على هامش مشاركته في القمة أن توقيت هذه القمة يأتي في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، والذي اكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كلمته ، على حرص المملكة والدول الأفريقية على تعزيز التعاون بما يسهم في إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع، وإدانته على ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الاسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، وتأكيده على ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام، وعلى دعم المملكة والدول الأفريقية جميع الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار. وذكر أن هذه القمة ستفتح آفاق جديدة ورحبة بين المملكة العربية السعودية والدول الأفريقية المشاركة، لبحث وتعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات.

 

ماكرون يدعو إسرائيل إلى التوقف عن قتل النساء والأطفال في غزة

أ ف ب/10 تشرين الثاني/2023

باريس:  حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع “بي بي سي” بثت مساء الجمعة “إسرائيل على وقف” القصف الذي يقتل مدنيين في غزة. وقال ماكرون “نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب” لكن “في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل” و”لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف”. واستشهد أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال حسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة الجمعة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب.

وأضاف الرئيس الفرنسي “رد الفعل هذا في مكافحة الإرهاب، لأنه صادر عن ديمقراطية، يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي”. وردا على سؤال حول انتهاك إسرائيل المحتمل للقانون الدولي، أكد ماكرون أنه “ليس قاضيا”، مبديا قلقه من أن يؤدي “القصف المكثف” لغزة إلى “استياء” في المنطقة. أتت هذه التصريحات غداة “مؤتمر إنساني” نظم الخميس في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي دعا خلاله إلى “العمل على وقف إطلاق النار”. وشدد الجمعة على أنه “لا يوجد حل آخر سوى هدنة إنسانية أولا” للتحرك نحو “وقف لإطلاق النار يتيح حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين”.

وقال “يستحيل أن نشرح أننا نريد مكافحة الإرهاب من خلال قتل أبرياء”.

 

الأمم المتحدة تدعو لوقف الحرب على مستشفيات غزة وتعتبر قرار تعليق القتال 4 ساعات يوميا “قاسيا”

“القدس العربي/الأناضول/10 تشرين الثاني/2023

 طالب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بوقف الحرب الإسرائيلية على مستشفيات قطاع غزة. وكتب غريفيث، في تدوينة عبر منصة “إكس”، أن “التقارير المروعة عن قصف مستشفى الشفاء في غزة اليوم تؤكد تعرض حياة آلاف المرضى والعاملين والنازحين للخطر”.

وأضاف المسؤول الأممي أنه “في إطار القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المستشفيات”. واختتم بالقول: “كما قلت سابقاً، يجب أن تتوقف أعمال الحرب في أماكن الرحمة والمستشفيات بغزة، بل يجب ألا تحدث أساساً”. ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.

الهدن اليومية

وفي سياق متصل، اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، قرار إسرائيل تعليق الهجمات لمدة 4 ساعات يوميا للسماح للمدنيين في شمال غزة بالمغادرة بأنه “ساخر وقاسٍ للغاية”. وقالت في تصريح أدلت به للصحافيين، الجمعة، في أديليد الأسترالية، “هناك قصف مستمر على قطاع غزة، هذه القطعة الصغيرة من الأرض حيث الناس محاصرون والدمار هائل”. وأضافت “يتم إسقاط 6 آلاف قنبلة أسبوعيا على غزة، لن يكون هناك عودة إلى الوراء بعد ما فعلته إسرائيل بالقطاع”. وأوضحت “وقف إطلاق النار لمدة 4 ساعات للسماح للناس بالتنفس وتذكيرهم كيف ستكون الحياة دون قصف قبل أن نبدأ بالقصف مرة أخرى (..) هذا أمر ساخر وقاسٍ للغاية”. وأعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إسرائيل وافقت على وقف هجماتها في شمال قطاع غزة لمدة 4 ساعات يوميا، رغم أن هذه الخطوة تنفذها إسرائيل منذ أيام بالفعل لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب.

طوابير الخبز

قال متحدث أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة، إنه بينما يزداد نقص الغذاء خصوصا في شمال غزة، فإن “الناس يتعرضون للغارات الجوية أثناء انتظارهم في طوابير الخبز لساعات”. ولفت دوجاريك إلى تزايد النقص الغذائي في شمال غزة، موضحًا أنه لم يتم تسليم أي مساعدات إلى هناك منذ 8 أيام. وأوضح أنه لا مخابز مفتوحة في شمال القطاع لعدم توفر الوقود، ولا يوجد سوى 9 مخابز في الخدمة في جنوبه. وأردف “يتعرض الناس للغارات الجوية أثناء انتظارهم في طوابير الخبز لساعات طويلة”، لافتاً إلى أن المواد الغذائية الأساسية كانت شبه معدومة. وتابع “نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ولكي يكون هذا فعالا، يجب أن يتم تنفيذه بطريقة منسقة”.

 

إسرائيل تخفض حصيلة القتلى جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر الى 1200 شخص

وكالات/10 تشرين الثاني/2023

القدس: قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة إنه جرى تعديل عدد قتلى الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل بالخفض إلى نحو 1200 بعدما كانت التقديرات الحكومية تشير في السابق إلى مقتل 1400. وقال المتحدث ليؤور هايات في بيان مكتوب إن “حوالي 1200 هو العدد الرسمي لضحايا مذبحة 7 أكتوبر”، مضيفا أنه تم تعديل الرقم أمس الخميس. وكانت إسرائيل خفضت حصيلة الهجوم الذي شنته حماس  مشيرة الى أن ذلك مرده لاحتساب جثث لمقاتلي الحركة من ضمن الحصيلة الأولية للقتلى على أراضيها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هايات لوكالة فرانس برس إن الحصيلة الجديدة “محدّثة” نظرا لأن “الكثير من الجثث التي لم يتم التعرف إليها” سابقا تعود إلى عناصر “شاركوا في هجوم حماس الإرهابي وليست لضحايا إسرائيليين”. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في السابق مقتل 1400 شخص جراء الهجوم الذي نفّذه مقاتلو حماس على جنوب الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين ومعظمهم قضوا في اليوم الأول للهجوم غير المسبوق منذ إقامة إسرائيل في العام 1948. لكن في بيان صدر الجمعة ولم يكن على علاقة مباشرة بالهجوم، قال هايات في معرض انتقاده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، إن حماس قتلت “نحو 1200 شخص”. وأكد المتحدث الحصيلة الجديدة في بيان منفصل أرسله إلى فرانس برس. ومن الجانب الفلسطيني، استُشهد أكثر من 11078 شخص بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة.

 

جثامين الشهداء تملأ ساحات مستشفيات غزة بعد قصف إسرائيلي عنيف

وكالات/10 تشرين الثاني/2023

غزة: استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة عددا من المستشفيات في قطاع غزة، بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والمستشفى الإندونيسي في حين أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة بأنه سيتم إقامة مقبرة جماعية بمجمع الشفاء لدفن الشهداء لأنه لا يمكن الخروج لدفنهم بسبب القصف الإسرائيلي الهمجي. ومساء الجمعة، قالت وزارتا الصحة والداخلية في قطاع غزة، إن محيط مستشفى الشفاء تعرض للاستهداف مجددا بقصف إسرائيلي. وفي السياق، وصف متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان منفصل نشرته الوزارة: “القصف في محيط المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع بأنه جنوني”. وأوضح أن “سيارات الإسعاف لا تستطيع الحركة، نتيجة القصف الجنوني”، مشيرا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يركز بقصف محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة وشمال غزة”. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إن الجرحى بالمستشفى في وضع مأساوي إثر استمرار القصف الإسرائيلي على محيط المجمع. ونشرت منصات فلسطينية لقطات مصورة تظهر تكدس الجثامين في ساحة مستشفى الشفاء بعد القصف الإسرائيلي العنيف على محيط المجمع. وفي وقت سابق الجمعة، أفادت صحيفة “فلسطين” المحلية باندلاع “اشتباكات عنيفة” مع المقاومة قرب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الذي يعد الأكبر في القطاع، وكان مأوى لآلاف النازحين من مناطق شمال القطاع، وأضافت أن هناك “قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا في محيط مجمع الشفاء، كما أن هناك تحليق طيران إسرائيلي مسير بشكل منخفض في سماء المجمع، مع إطلاق النار والقذائف بكثافة”. وذكر مراسل الأناضول، أن مجمع الشفاء شهد نزوح فلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، وكانوا بداخله ضمن آلاف آخرين، على خلفية بلاغات وإنذارات إسرائيلية تطالب بإخلاء شمال القطاع. ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا. وصباح اليوم، أعلن متحدث وزارة الصحة أن القوات الإسرائيلية تحاصر “مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر”. ,أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 3 ساعات فقط تفصل خروج مستشفى القدس غرب مدينة غزة عن الخدمة جراء نفاد الوقود. وقالت الجمعية في بيان على منصة “فيسبوك” ليل الجمعة/السبت: “3 ساعات وستتوقف كافة الخدمات في مستشفى القدس بغزة جراء نفاد الوقود”. وأضافت: “سيحرم 500 مريض وجريح بالمستشفى من الرعاية الصحية وسيفقد المرضى في غرفة العناية المكثفة والأطفال في الحاضنات حياتهم”.والجمعة، أعلنت الجمعية، استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين معظمهم أطفال، في استهداف قناصة الجيش الإسرائيلي مستشفى القدس. وشنت الطائرات الإسرائيلية، ليل الجمعة/السبت، سلسلة غارات “عنيفة” بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة. وقال بيان مقتضب صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة: “سلسلة غارات عنيفة من طيران الاحتلال بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال غزة”، دون مزيد من التفاصيل. وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن النظام الصحي في قطاع غزة بات “على ركبتيه” في إشارة إلى وصوله لمرحلة الانهيار التام. وفي سلسلة منشورات على منصى “إكس” قال غيبرييسوس ليل الجمعة/ السبت: “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع غارات جوية في محيط مستشفى الشفاء في غزة”. وأضاف: “اضطر العديد من العاملين الصحيين الذين كنا على اتصال بهم إلى مغادرة المستشفى بحثًا عن الأمان. وأفاد آخرون أنهم غير قادرين على التحرك بسبب انعدام الأمن الخطير. واضطر العديد من الآلاف الذين لجأوا إلى المستشفى إلى الإخلاء بسبب المخاطر الأمنية، في حين لا يزال الكثيرون هناك. وتابع غيبرييسوس: “منذ 7 أكتوبر تحققت (المنظمة) من وقوع أكثر من 250 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية، ووثقت المنظمة الأسبوع الماضي، 5 هجمات على 5 مستشفيات في يوم واحد بغزة”. وأردف: “في الـ 48 ساعة الماضية فقط، تم إيقاف 4 مستشفيات عن العمل. نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل على الإطلاق.”. وقال غيبرييسوس: “تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين وأولئك الذين يقيمون في المستشفيات. إنهم بحاجة إلى حماية فورية”.

وحمّلت حركة “حماس” الفلسطينية، مساء الجمعة، الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، مسؤولية استهداف المدنيين والطواقم الطبية في مجمع الشفاء غربي مدينة غزة. وقالت “حماس” في بيان اطلعت عليه الأناضول: “نحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس (جو) بايدن، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة ضد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مشفى الشفاء ومحيطه”. ودعا البيان “الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف هذا العدوان الوحشي، وتحمّل المسؤولية السياسية والقانونية في حماية المدنيين والمستشفيات، التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولية”. واعتبرت الحركة أن “الصمت وعدم تجاوز مربع الإدانة والاستنكار إلى الفعل الجاد ضد الاحتلال وسياساته النازية، يعد تشجيعا له لمواصلة جرائمه، وفي ذلك مسؤولية تاريخية ستبقى تلاحق كل الذين قصّروا وتخاذلوا عن حماية الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزّة”.ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصيب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

 

صورة «أبو عبيدة» في اجتماعات مع البريطانيين: انعكاسات «جرائم غزة» تحاصر تيار «الأمركة» الأردني

الأردن.. الآلاف في مسيرات تضامنية مع غزة وصلاة الغائب للجمعة الثالثة

عمان ـ «القدس العربي/10 تشرين الثاني/2023

فتح أحد أقطاب البرلمان الأردني هاتفه الخلوي أمام وفد من مجلس العموم البريطاني زار عمان مؤخراً. سأل البرلماني الأردني ضيوفه البريطانيين بعدما أظهر تسجيلاً للناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة: هل تعرفون هذا الرجل؟

ردت رئيسة الوفد: من هو؟

«إنه الرجل الذي يحبه الشعب الأردني اليوم ويعجب الملايين». وكانت تلك رسالة توضح حقيقة انحياز الأردنيين حتى على مستوى مؤسستهم البرلمانية الرسمية للمقاومة في قطاع غزة.

لكن المسألة لا علاقة لها بالمقاومة أو بأبو عبيدة أو حتى بحركة حماس، بقدر ما لها علاقة بانعكاسات الجرائم التي يرتكبها القصف الإسرائيلي الوحشي على مشاعر الأردنيين من أعلى قمة الهرم في الدولة إلى كل المواطنين في القاعدة الاجتماعية، حيث الموقف ما بين الدولة والناس واضح وواحد، كما قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي لـ«القدس العربي».

أحدهم لم تعجبه تلك الإشارة في اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية في العموم البريطاني، فقرر تسجيل ملاحظة تطال مؤسسة مجلس النواب.

لكن عند التتبع، يتبين حتى لأعضاء البرلمان وهو منضبط رغم الظروف القاسية حتى الآن وفي أعلى المستويات، بأن الملاحظات «إياها» تصدر عن المؤمنين من الموظفين بقدرية العلاقة مع أمريكا وإسرائيل.

تلك مدرسة موجودة في بعض الوظائف العليا ومواقع صناعة القرار، وتمارس هوايتها الموسمية في تخويف المؤسسة والشعب من أي مغامرة أو مجازفة غير محسوبة خارج نطاق الموقف مع الأمريكيين، حتى وإن كانت التوجيهات المرجعية واضحة الملامح بالنسبة على الأقل لقائد أوركسترا الدبلوماسية الأردنية وزير الخارجية أيمن الصفدي، بدلالة تصريحه الأخير المهم الذي يقول: «حماس فكرة لا يمكن هزيمتها عسكرياً». مبكراً، توقع أحد السياسيين البارزين في الحكومة أن يحمل طوفان الأقصى معه على مستوى النخبة الأردنية تبديلاً في طبقة المستشارين والمسؤولين والموظفين الذين يشار لهم بالقرب الشديد من الدوائر الأمريكية، وأيضاً من التصور الإماراتي. عملياً، تلك شريحة موجودة دوماً، لكن تمكينها من التأثير على صناعة القرار والمسار والتوجه يحتاج الى تفحص؛ لأن البقاء في مستوى تجنب أي مجازفات مع الأمريكيين سلوك صحيح، لكن يفقد دقته وعوائده ومكاسبه إذا وصل إلى مستوى بسيط، فكرته انتقاد حتى سلوك برلماني لعضو منتخب في مجلس النواب يلفت نظر البريطانيين.

«الاعتبارات تبدلت»

ثمة من يقول وسط السياسيين الأردنيين إن بعض الاعتبارات تبدلت أو ينبغي أن تتبدل مادام طوفان الأقصى قيد الخدمة، وتداعياته تتدحرج. والفارق، برأي سياسي مثل مروان الفاعوري، واضح ما بين الحرص على توازنات مستقرة في الأداء الرسمي السياسي عند الخطاب تحديداً مع الأمريكيين والدول الغربية، وما بين ضرورة الانتباه جيداً لمعيار مصالح النظام والدولة والوطن التي ينبغي أن تحظى بالصدارة ولو من باب الصراحة مع الحلفاء والأصدقاء عندما يحضرون ضيوفاً إلى عمان. تلك مقاربة لا يفهمها كثيراً بعض المستشارين والموظفين في الادارة العليا، لكن يبدو أن وزير الخارجية الصفدي يهضمها جيداً وهو يقرر مواجهة ضيفه الأمريكي أنتوني بلينكن بالثوابت الأردنية وعلناً وأمام الكاميرات، فيما يصمت بقية المسؤولين الكبار عن الرد والتعليق والاشتباك. مجدداً، ثمة ساعون باحتراف لاستغلال مناصبهم في تخويف مركز القرار والرأي العام. هؤلاء يظهرون طبعاً في الزوايا والاجتماعات ولا يعلنون للعموم رأياً عاماً، الأمر الذي يجعلهم شريحة تحتاج للمراقبة؛ لأن الاستمرار في منهجية التخويف فيه عبث مباشر بواحدة من أفضل القيم التي برزت بصعوبة مؤخراً، وفكرتها وحدة الموقف بين الشعب والقيادة في التنديد بالمجازر الإسرائيلية.

يثق الجميع بأن القضية الفلسطينية فقط هي التي توحد الأردنيين من أعلى الهرم إلى أدناه من دون شك، ويضيف بعض كبار مجلس الأعيان مثل سمير الرفاعي، القدس والمسجد الأقصى هنا.

الوحدة الوطنية

لكن الأهم أن من يؤمنون بذلك عليهم اقتناص اللحظة المناسبة الآن وفقاً للمعادلة التي اقترحها علناً أمس الأول القطب البرلماني البارز صالح العرموطي، وهو يصرخ بأن الوحدة الوطنية اليوم هي الأساس، ولا معارضة ولا موالاة يمكنهما المزاودة على المصالح الوطنية في ظل حرب تستهدف الشعبين الأردني والفلسطيني. يفهم المعارضون تاريخياً في الأردن مقاربات الدولة وميزان مصالحها، وقدم الإسلاميون حصراً منهم قبل غيرهم أدلة مباشرة على تفهمهم عندما قرروا التلاقي مع السلطة في منتصف الطريق في إدارة احتجاجات الشارع، وعندما قال باسمهم جميعاً العرموطي وغيره إن موقف المؤسسة الملكية من مجازر العدو في فلسطين المحتلة متقدم جداً ويمثل نبض الشارع الأردني. في المقابل، لا تقدم نخبة القرار وتحديداً في الشريحة التي تؤمن بالقدر الأمريكي وأحياناً بالتكيف مع الإسرائيلي، أية قرائن أو أدلة على استعدادها لملاقاة المعارضة أو الشارع في منتصف الطريق، كما يفعل المعارضون الوطنيون بالتوازي. ذلك يحيل النقاشات أحياناً مع بعض الموظفين الكبار إلى حوار طرشان خصوصاً عند التفاصيل. حتى العبارات الخشنة التي قالها الوزير الصفدي وهو مفوض أمام بلينكن لم تسلم من اصطياد ونقد ما يسمى عموماً اليوم بتيار الأمركة وأطقمها.

طبعاً وبالتأكيد، ذلك أبرز إشارة للفصام داخل البيروقراط وتأكيد على استرسال أزمة الأدوات، لكن في وقت حرج مع أن التوجيه المرجعي سمعه الجميع عندما تعلق الأمر بعدم وجود شيء مهم لا مع أمريكا ولا مع إسرائيل ولا مع المجتمع الدولي، عندما يتعلق الأمر بمصالح الوطن الأردني أو عندما يتعلق بظروف تدفع الشعب الأردني للشعور بخصومة مع دولته. ذلك بقي محدداً كبيراً وأساسياً في مساحة التحرك ضد العدوان الإسرائيلي. وما يبدو عليه الأمر حتى الآن، أن المنظومة السيادية والأمنية ومعها الدبلوماسية تلتقطان فقط رسالة ذلك التوجيه، فيما تلعب التنفيذية والبيروقراطية والاستشارية خارج السرب.

 

مصادر إسرائيلية: تقدم “على نطاق كبير” في مفاوضات إطلاق سراح أسرى بغزة

وكالات/10 تشرين الثاني/2023

تل أبيب: قال مصدر مطلع لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، إن هناك تقدما “على نطاق كبير” في مفاوضات صفقة قد تؤدي إلى إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في قطاع غزة. وأضاف المصدر أن “هناك تقدما على نطاق كبير في صفقة إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في غزة، قد تؤدي للإفراج عن قرابة 100 منهم”. وادعى أن “التقديرات تشير إلى أن عائلات في قطاع غزة تحتجز أسرى إسرائيليين”. وكانت مصادر إسرائيلية قالت الجمعة، إن تل أبيب مهتمة بإبرام صفقة تبادل واسعة للأسرى مع الجانب الفلسطيني، ومستعدة لـ”دفع الثمن”، بحسب إعلام عبري. ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن مصادر سياسية، لم تسمها، قولها: “مهتمون بصفقة مختطفين واسعة، ومستعدون لعقدها ودفع الثمن”. وأضافت المصادر: “تحاول إسرائيل الوصول إلى صفقة مختطفين كبيرة، ستتضمن إطلاق سراح العديد منهم، وليس صفقات صغيرة كما تتداول وسائل الإعلام الأجنبية”. وأوضحت أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ونواصل المحادثات في وقت القتال نفسه”. وصرح مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة، لم تسمه: “لا اتفاق أو تفاهم، هناك حديث عن القضية منذ أيام عديدة وهذا الحديث مستمر، نحاول استنفاد كل فرصة لجلب المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”. وتقوم قطر ومصر بالوساطة بين إسرائيل وحركة “حماس” للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تنهي التصعيد الجاري في قطاع غزة. وكانت حركة “حماس” أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يزيد عددهم على 7500. وأشارت “حماس” في تصريحات سابقة صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أن الصفقة لن تتم تحت النار. وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية تحت عنوان “الكل مقابل الكل”. وأسر مقاتلو “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية سمتها “طوفان الأقصى”. ومنذ 35 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة، “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، واستشهد خلالها 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

 

ليبراسيون: حرب غزة تخلط كل الأوراق جيوسياسيا وتهزّ العالم العربي

باريس- “القدس العربي/10 تشرين الثاني/2023

قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، إن العالم ما قبل السابع أكتوبر الماضي يبدو بعيدا جدا. ففي غضون أسابيع قليلة، هزّ الهجوم الذي نفدته  حركة حماس على غلاف غزة، ومن ثم قصف الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة، العالم، وأعاد خلط أوراق لعبة جيوسياسية مشوشة أصلا بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وخلافاً لحرب أوكرانيا التي سرعان ما وحّدت المعسكر الغربي ضد موسكو (التزمت بكين بالحياد النسبي)، سحقت الحرب في الشرق الأوسط جميع التحالفات، وزرعت الفوضى داخل كل دولة، وهددت بزعزعة استقرار التوازنات غير المستقرة بالفعل. فأدنى  شرارة يمكن أن تشعل كل شيء، كما تقول “ليبراسيون”.

وتتابع الصحيفة القول إن المأساة هي أن الجميع يشعر بأنه مجبر على التصرف لصالح طرف ضد الطرف الآخر، حيث يصعب إيجاد قادة أو سكان يدعون إلى التعايش بين دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، وفق الصحيفة الفرنسية. ففي خضم الحملة الانتخابية الأمريكية، يكافح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الساعي للفوز بفترة رئاسية ثانية، لتبرير دعمه الثابت لإسرائيل، بما في ذلك داخل معسكره الديمقراطي، الأمر الذي قد يكلفه غالياً خلال عام، لا سميا أن الكثيرين في أوروبا يفضّلون عدم تخيل عودة ترامب إلى السلطة في ظل عالم اليوم.

أما أوروبا فهي منقسمة بين مؤيدي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وبين من يدعو إلى وقف لإطلاق النار للحفاظ على السكان المدنيين في غزة. ومضت “ليبراسيون” إلى القول إن الأمر استغرق أكثر من شهر بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر، وحملة القصف الضخمة على غزة، قبل انعقاد قمة عربية “طارئة” يوم السبت الجاري في الرياض، والتي ستليها في اليوم الموالي قمة “استثنائية” لمنظمة التعاون الإسلامي. فإذا كان  الإسرائيليون ما يزالون مذهولين من حجم الهجوم غير المسبوق على أراضيهم، فإن الدول العربية أصيبت، من جهتها، بالقدر نفسه من الذهول إزاء الغزو الإسرائيلي غير المخطط له لقطاع غزّة المحاصر، والذي يهز المنطقة بأكملها وخارجها، تضيف “ليبراسيون”.

فهل تجد الحكومات العربية صوتها مرة أخرى بعد أسابيع من الإحراج والفزع في مواجهة الحريق الذي أشعل حماسة شعوبها بشأن القضية الفلسطينية؟ تتساءل الصحيفة الفرنسية، مشيرة إلى غياب السلطة الفلسطينية عن المشهد. واعتبرت “ليبراسيون” أن عودة القضية الفلسطينية بهذه القوة إلى المشهد الدولي تهزّ مواقف الدول المجاورة لإسرائيل، وأولويات الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل من خلال اتفاقات أبراهام. وجميع أولئك الذين يعتبرون حلفاء للولايات المتحدة في المنطقة، يعبرون عن سخطهم إزاء دعم واشنطن الثابت للحرب القاتلة التي تشنها إسرائيل ضد غزة. وقد كرروا لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي زار المنطقة للمرة الثالثة خلال شهر، مطلبهم بوقف إطلاق النار. وكانت مصر، الدولة العربية الوحيدة المتاخمة لغزة، ولكنها أيضاً الدولة الأولى الموقّعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل، قد ردّت بسرعة وحزم على اعتزام إسرائيل ترحيل سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى سيناء. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المُنصرم، أن “دفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم هو وسيلة لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار”. ومن خلال إثارة شبح نكبة جديدة، رسم رئيس الدولة المصرية خطاً أحمر غير قابل للعبور. لقد أوضحت مصر لشركائها الإقليميين والدوليين أنها ترفض أن تكون أرض ترحيب للنازحين من غزة، لأسباب مبدئية وواقعية، حسبما يؤكد تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية. ومن خلال طرح هذا الموقف، تحظى القاهرة بدعم العواصم العربية، وكذلك الجماعات الفلسطينية المسلحة وأيضا الشعب المصري والعرب.

مستقبل التطبيع

وتابعت “ليبراسيون” القول إن الأردن، الدولة الأخرى الموقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، ردّت على ضغوط المظاهرات الضخمة أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان باستدعاء سفيرها لدى تل أبيب. وهو النهج الذي اتبعته البحرين، الموقعة عام 2020 على اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية مع إسرائيل، مثل الإمارات والمغرب. وهذه الأخيرة، التي تلتزم رسميا صمتا محرجا بشأن النزاع، غمر المتظاهرون شوارعها دعما للفلسطينيين في غزة. وقد عبّرت دول الخليج، حيث تُمنع جميع المظاهرات منعا باتا، كما هو الحال في كثير من الأحيان، عن تضامنها مع غزة بالمساعدات المالية والمادية. وأطلقت السعودية يوم الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، حملة لجمع التبرعات للفلسطينيين في غزة، وهي “جزء من الدور التاريخي للمملكة الذي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمحن التي يواجهها”، وفق المملكة.

واعتبرت “ليبراسيون” أن  السعودية التي تستضيف القمتين العربية والإسلامية يومي السبت والأحد، تحاول إعادة “الإمساك بالأمور”. ويواجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكبر اختبار دولي منذ وصوله إلى السلطة، ويستطيع أن يستغل الحرب في غزة لإعادة التفاوض على شروط التطبيع مع إسرائيل، خاصة من خلال الحصول على المزيد من الأمريكيين. ويظل السلام عبر الصفقات خياره الاستراتيجي، لأن تأمين المنطقة أمر ضروري لنجاح رؤيته لعام 2030، تقول “ليبراسيون”. ومضت الصحيفة إلى القول إن الصور اليومية للضربات المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي والدمار في غزة ومعاناة سكانها، تزيد من غضب العالم العربي ضد أولئك الذين يسمحون بحدوث ذلك. وتعتبر الدول الغربية التي تظهر دعما مستمرا لإسرائيل متواطئة في الأعمال الوحشية التي يتعرض لها سكان غزة. وقُصْر النظر الغربي في موقفه المؤيد لإسرائيل، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الانقسام بين الشمال والجنوب، مما يؤدي أيضا إلى توترات مع المجتمعات الإسلامية في أوروبا. واعتبرت “ليبراسيون” أن إحدى عواقب عودة القضية الفلسطينية إلى الظهور، وتصاعد المشاعر المعادية للغرب في الرأي العام العربي، هي إبعاد المطالب بالإصلاح الديمقراطي في العالم العربي قدر الإمكان. والضحية الجانبية الكبرى غير المرئية  للصراع المستمر، هي الدعوة إلى الحرية والكرامة من شعوب الربيع العربي عام 2011. وهو تأجيل طويل الأمد يناسب الأنظمة الاستبدادية في المنطقة. وأيضا القوى المنافسة للغرب مثل الصين وروسيا، التي تستغل استياء السكان العرب دون تقديم المساعدة للفلسطينيين.

 

إسرائيل اليوم/صحيفة إسرائيلية:.. زعماء عرب: ألم نحذركم أنهم “سيحرقون الشرق الأوسط”؟

 يوسي بيلين/إسرائيل اليوم/10 تشرين الثاني/2023

عندما التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تركز حديثهما على مسألة الحكم في غزة، على فرض أن الجيش الإسرائيلي سينجح في وضع حد لحكم حماس، وعلى إجماع متبلور يقول إن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع هو الحل الأصوب. الزعيم العتيق لم يتحمس لـ “الهدية” المحتملة، وقال لمحادثه إن السلطة الفلسطينية لن تدخل إلى غزة التي دحرتها منها حماس بوحشية شديدة في حزيران 2007 إلا عندما يتحقق اتفاق سلام مع إسرائيل وتقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة. فهم بلينكن الجواب كـ “في السنة القادمة في القدس”.

 كلما مرت الأيام يتبين أنه لا أحد سيشتري غزة. هناك عدد لا يحصى من الأفكار. منطقة وصاية مؤقتة للجامعة العربية، ومنطقة وصاية للأمم المتحدة، وحكم مؤقت لمصر أو الأردن أو الإمارات، أو كلهم معاً. قسم من هذه الحلول ببساطة يرفض المرشحون أن يؤدوا فيها دوراً أساسياً وبعضها معقد جداً (مثلاً، الاقتراح بنظام وصاية لسنتين، بروح الحل الذي وجد لكمبوديا والذي تضمن 65 ألف رجل أمن من 45 دولة، تقف على رأسه شخصية يابانية، شخص لم ينسَ إنهاء منصبه بعد 36 شهراً، ونجح في جهود إعادة بناء الدولة، بعد حرب أهلية رهيبة وطويلة)، وستكون حاجة لنظام مؤقت ما إلى حين الاتفاق على كل تفاصيله، هذا إذا اتفق أصلاً.

أتابع ردود فعل شخصيات بارزة في العالم العربي على ما يجري في غزة هذه الأيام؛ كلهم يطالبون بوقف نار طويل الأمد، ويتجاهلون خطراً بأن مثل هذا الوقف قد يبقي حماس في الحكم. أتذكر محادثات لي مع بعض هؤلاء الزعماء حين وجهوا لإسرائيل انتقاداً بأنها تتعامل مع حماس بيد رقيقة جداً. قالوا لي إننا لا نفهم عن أي حركة يدور الحديث، حتى إن أحدهم تحدث عن أنهم قد يحرقون الشرق الأوسط إذا لم نعالجهم في الوقت المناسب. لم يتطوع أي من هؤلاء للقيام بالعمل بنفسه، ولا بمشاركتنا… يخيل إليّ أن الجميع سيفضلون إبقاء القطاع لنا مستقبلاً. وهذا ما ينقصنا.

أهمية اللقب

 رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا يولي أهمية كبيرة لمنصب الوزير. فمن سبق أن رأى كل شيء يمكنه أن يشرف من أعالي حياته المهنية فيستسخف بكل تعيين لوزير فيعين متبطلين لكل منصب في حكومته انطلاقاً من إحساس غوليبر في بلاد الأقزام: رئيس الوزراء مهم، أما الآخرون فلا يحملون إلا الألقاب.

 لكن عندما يلقي “وزير اللا شيء”، عميحاي إلياهو، هذا الأسبوع قنبلته الذرية، يتبين أن للقب الوزير معنى في ظروف معينة. فواضح للجميع أنه لو كان الياهو نائباً مغفلاً لحزب يميني متطرف وقال ما قاله لـ “صوت عال”، لما كان لأحد أن يقتبسه. رغم استخفاف نتنياهو، فإن الرجل يحمل لقب وزير، وهو عضو حكومة يمكن إقالته (وعندها فقدان الحكم)، لكن لا يمكن تجميده. هو ينتمي لمجموعة أشخاص تقرر إذا كانت إسرائيل ستخرج إلى الحرب، وهل ستعقد معاهدة سلام مع أعدائها. ولن يستطيع شيء شطب أقواله أو الادعاء بأنه يتنافس مع تافهين آخرين، وأن كل ما قاله هو مجرد مجاز.

إحقاق العدل

حكومات إسرائيل على أجيالها، اعترفت بالكارثة الأرمنية في 1915، لكنها تخوفت من عمل ذلك رسمياً؛ إذ تخوفت من المس بعلاقاتها الهشة مع تركيا. سلوك الرئيس التركي أردوغان منذ 7 أكتوبر يسمح لإسرائيل بالقيام بالعمل الصحيح دون التخوف بالإضرار بالعلاقات معه، إذ لا يمكنه أن ينزل إلى ما هو أسفل من ذلك. هذه هي لحظة الاعتراف بالكارثة الأرمنية.

 

هآرتس/هكذا ستحول إسرائيل “خطة بلينكن” إلى ترسانة سلاح بيدها

تسفي برئيل/هآرتس/10 تشرين الثاني/2023

الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رسم في هذا الأسبوع الخطوط الأساسية للخطة الأمريكية لفترة ما بعد الحرب. بعد اجتماع الـ “جي7” في طوكيو قال إن “الولايات المتحدة تعتقد أن المبادئ الأساسية يجب أن تتضمن عدم تهجير الفلسطينيين بالقوة من غزة، لا الآن ولا بعد الحرب؛ لأن غزة لن تستخدم كقاعدة للإرهاب أو لهجمات عنيفة أخرى، وأنه لن يكون هناك إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الحرب (الصراع، حسب تعبيره)، ولن تكون محاولة لفرض حصار على غزة، ولا أي تقليص لمساحة القطاع. ويجب ضمان بعدم حدوث تهديد إرهابي من الضفة الغربية”.

ليست هذه سوى المرحلة الأولى من الخطة التي تم فيها تحديد مجال النشاطات الإسرائيلية الذي ستكون واشنطن مستعدة لتحمله. ليس فيه مطالبة بتخفيف نطاق العمل العسكري، لكنه يحدد إطار الأضرار الإنسانية المسموحة الذي تم خرقه في السابق بشكل كامل. ربما يعلن بلينكن كما يريد، بأنه لن يكون هناك تهجير للسكان أثناء الحرب أو بعدها، لكن التهجير يحدث الآن. وهناك تكملة، التي تهز القيادة في إسرائيل لأنها تكشف بكل الوضوح خطوط المواجهة المتوقعة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

“علينا العمل على الأسس المطلوبة من أجل التوصل إلى سلام ثابت. وهذه يجب أن تشمل أصوات وتطلعات الفلسطينيين الذين سيقفون في مركز طبيعة الحكم الذي سيقوم بعد الحرب”، هذا تصريح غامض لا يمثل العملية التي “ستسمع فيها أصوات الفلسطينيين”، لكن تأتي الوصفة العملياتية على الفور، التي تقول إن هذه الخطوات “يجب أن تتضمن سلطة فلسطينية في غزة، بحيث تكون موحدة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، وعليهم إقامة آلية قابلة للحياة لإعادة إعمار القطاع وقناة للإسرائيليين والفلسطينيين للتعايش في دولة خاصة بهم، مع وسائل متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة”.

هذه الخطة متناقضة بشكل مطلق مع تصريح نتنياهو حين قال “ستكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة على غزة”، وبدون تقييد زمني. بلينكن، كما يبدو، لا يوافق على هذه الصيغة الضبابية والخالية من الأفق التي عرضها غانتس حين قال في هذا الأسبوع في لقاء مع مراسلين أجانب إنه “عندما تكون غزة آمنة فالمنطقة الشمالية ستكون آمنة. وستهدأ “يهودا والسامرة”. وسنجلس ونفحص آلية بديلة لغزة. لا أعرف ما هي الآلية”. من الجيد أنه لم يطلب سلام عالمي كشرط لمناقشة الخطة المستقبلية.

صحيح أنه لا يوجد جدول زمني في خطة بلينكن لتطبيقها، ولا يوجد أي تفصيل للآليات التي سيتم تطبيقها من أجل إجراء مفاوضات حول الخطة، وحتى لا يوجد شرح عملي بشأن من الذي ستلقى عليه المسؤولية لإعادة إعمار القطاع… ولكن يوجد فيها سياسة أمريكية حازمة ستلزم إسرائيل بمواجهتهم. أقوال بلينكن نشرت بعد أيام كثيرة نسي فيها كيف يبدو بيته وهو يجمع نقاط المسافر الدائم في رحلاته المكوكية بين العواصم العربية؛ بين الرياض وعمان، وبين “القدس” والقاهرة، وهي تعكس القاسم المشترك الذي توصل إليه بعد محادثات كثيرة، بالأساس مع الزعماء العرب، ومع نظرائه الأوروبيين أيضاً. هذه هي الخطة التي قد تحل محل الصيغ التي سبقت الحرب وفشلت، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.

مقابل إسرائيل التي لا تطرح أي خطة، تقول الادارة الأمريكية بوضوح، حتى لو كانت لا تقول ذلك بصراحة، إنها تتبنى الصيغة التي عرضها محمود عباس عندما التقى مع بلينكن والتي بحسبها “السلطة الفلسطينية لن تتحمل المسؤولية عن غزة بدون حل سياسي شامل”. يصعب التفكير في فجوة سياسية أكبر بين الموقف الأمريكي والموقف الفلسطيني والموقف الإسرائيلي، ليس في مسألة الرؤيا المستقبلية فحسب. ففي الوقت الحالي، لا يوجد حتى اتفاق حول قضية توسيع نطاق المساعدات التي ستعبر من مصر إلى القطاع. وحسب منظومة القتال الإسرائيلية، فإن غزة مقسمة الآن إلى قسمين: الشمال، الذي تدور فيه حرب كاملة ضد البنية التحتية لحماس، في حين يعتبر الجنوب “منطقة آمنة” لسكان غزة. هذا تقسيم مضلل. فالشمال أصبح منطقة تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، في حين يتشكل مخيم كبير للاجئين في جنوب غزة، الذي خلال فترة قصيرة عندما سيبدأ الشتاء، لن يكون مكان مناسباً للسكن. ولا نريد التحدث عن الأمراض وربما الأوبئة التي ستنتشر فيه.

زيادة عدد الشاحنات التي قد تنقل الغذاء والأدوية لجنوب غزة، التي لا يوجد حتى الآن أي موافقة حولها، لا يمكنها حل الأزمة الإنسانية التي تتفشى في قسمي القطاع تحت مسؤولية إسرائيل. ولكن حتى لو افترضنا بعدم وجود قيود على نقل المساعدات وحتى الوقود إلى جنوب القطاع، فلا مناص من إنشاء آليات محددة تتولى توزيع المساعدات وإعداد الأطباء ونقل المرضى والجرحى إلى مستشفيات خارج القطاع، وتوفير المياه والكهرباء، في الوقت الذي تعدّ فيه البنى التحتية في الجنوب غير مهيأة لاستيعاب مئات آلاف اللاجئين دفعة واحدة. ولأن هذه الحرب قد تستمر أشهراً كثيرة ولأن إعادة إعمار القطاع سيمتد سنوات، فثمة حاجة لعثور على حل للخدمات المدنية الأخرى مثل التعليم وإخلاء القمامة والمواصلات وإدارة أموال المساعدات، هذا إذا وصلت. هذه الآليات، التي هي نوع من الإدارة المدنية المؤقتة، ستعتمد على موظفين عمل بعضهم بالتأكيد تحت إدارة حماس، وكثير منهم الآن هربوا من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.

هناك شك حول موافقة السلطة الفلسطينية على تحمل المسؤولية، حتى في المرحلة المؤقتة، عن إدارة جنوب القطاع لصالح إسرائيل. سوريا هو النموذج الأقرب للأزمة الإنسانية المتوقعة في جنوب القطاع، التي اضطر فيها الملايين من المهجرين لترك بيوتهم والعيش في خيام وأكواخ ومبان مهجورة وسيارات، إلى أن أقامت حركات التمرد، منها منظمات تعتبر إرهابية، المجالس المحلية التي بدأت مع جمعيات إغاثة محلية ودولية في توفير الخدمات المدنية. مرت 12 سنة على اندلاع الحرب في سوريا، والأزمة الإنسانية في مناطق المهجرين ما زالت صارخة، وصندوق منظمات الإغاثة فارغ، وانتقال قوافل المساعدات مرهون بحسن نية النظام والدول المتورطة في الحرب مثل تركيا وروسيا. لكن مقابل الحلول الجزئية لمهجري سوريا، مثل الانتقال إلى لبنان أو تركيا أو الأردن أو العراق، ومؤخراً إمكانية العودة إلى بيوتهم في سوريا، فإنها خيارات معدومة أمام لاجئي غزة. مصر التي تعتبر العنوان الفعلي الوحيد لاستيعابهم، أوضحت بشكل قاطع أنها لن تستوعب أي لاجئين من غزة. ولا توجد أي دولة عربية أو غربية عرضت فتح أبوابها أمامهم، مثلما فعلوا مع اللاجئين السوريين. حتى قبل الحرب، بقيت في غزة مناطق كاملة لم تحظ بإعادة الإعمار بعد الدمار الكبير الذي تعرضت له في عمليات سابقة. وفي هذه السنة، بدأت مصر في تشغيل طواقم بناء وشق طرق في مناطق معينة في القطاع. بعد الدمار العظيم الذي حدث في شمال القطاع في هذه الحرب، ستمر سنوات كثيرة حتى يتمكن المهجرون من العودة إلى بيوتهم. هذه أرض خصبة لتطور عصابات محلية، “لجان شعبية”، التي ستعمل في ظل غياب الشرطة وقوات الأمن المحلية. وفي الوقت الذي سيكون فيه الجيش الإسرائيلي مشغولاً بتطهير شمال القطاع من قواعد حماس، فإن جنوب القطاع “الملجأ الآمن”، سيتحول إلى منطقة مشاع.

يكفي فحص الواقع الذي تطور في مخيم جنين للاجئين أو في مخيمات اللاجئين التي لم تتجرأ فيها السلطة الفلسطينية على العمل، لكي نتوقع ما الذي قد يحدث في جنوب القطاع. “الإنجاز” الاستراتيجي الذي يكمن في احتلال شمال القطاع ربما يعمل كمنظومة أدوات مستطرقة، التي سيزيد فيها الأمن في شمال القطاع عدم الأمن والتهديد الذي سيتطور في جنوب القطاع.

أداة ضغط

“خطة المراحل” التي يطرحها بلينكن، والتي تميز بين الأزمة الإنسانية التي تحتاج إلى علاج فوري وملموس، وبين الحل السياسي بعيد المدى، ربما ستضخم الأزمة في القطاع إذا لم تسرّع نقل السيطرة في غزة إلى السلطة الفلسطينية. في هذه الأثناء، تتحول قضية المساعدات الإنسانية وربطها بإطلاق سراح المخطوفين إلى محور الخلاف الرئيسي بين أمريكا وإسرائيل بصورة تهدد أي احتمالية من أجل التوصل إلى المرحلة السياسية في الخطة، التي بدونها لا توجد إمكانية لنقل المسؤولية المدنية في غزة إلى السلطة الفلسطينية. ولكن إسرائيل ترى في هذه العملية تهديداً. فمعنى أن تحكم السلطة الفلسطينية في غزة والضفة ثم الاعتراف بها ممثلاً حصرياً للشعب الفلسطيني ومخولة باتخاذ القرار حول مستقبلها، هذا هو جوهر الحلم الأمريكي الذي منعت إسرائيل تحقيقه حتى الآن “بفضل” وجود حماس التي عملت ككابح أمام رؤية وحدة فلسطين، وقوضت مكانة السلطة كممثل حصري للفلسطينيين.

تم استخدام حماس كعامل فيتو بوجه أي عملية سياسية، وهكذا سمح لإسرائيل بالتهرب من الحاجة إلى التعامل معها، وبدأت تحتله الآن الأزمة الإنسانية التي تتطور لتصبح قضية استراتيجية وسياسية. حسب رؤية إسرائيل، فإن الأزمة الإنسانية جزء من ترسانة سلاح في يدها، وتستخدمها ليس فقط كورقة مساومة في المفاوضات على إطلاق سراح المخطوفين، بل لتنقش في وعي الفلسطينيين عقاب جهنم الذي ينتظر كل من يتجرأ على تحدي إسرائيل. هذه استمرارية لرؤية استراتيجية متجذرة، تستغل فيها المعاناة الإنسانية لمكاسب أمنية، لهذا رسخت الحصار على غزة كواقع لا بديل له.

ليس مهماً أن الحصار الذي استمر 17 سنة لم يمنع هجمات على إسرائيل وعمليات عسكرية، وبالطبع الحرب الحالية. يمكن التقدير بثقة كبيرة أنه حتى لو تم اجتثاث حماس، فلن تتنازل إسرائيل عن الحصار، لأنه حتى لو لم يمنحها الأمن، فإنه يعطيها السيطرة على الحياة في القطاع.

الأهم هو أن الأزمة الإنسانية في غزة توفر الآن لإسرائيل أدوات ضغط سياسية، تشمل المقابل الذي قد تحصل عليه من مصر، مثل ربط طريقة تشغيل معبر رفح في المستقبل، حتى بعد الحرب، وتحسين علاقتها مع الأردن مقابل التسهيلات في غزة، وبهذا تقلل الضغط الداخلي على الملك. وفوق كل ذلك، جعل السعي الأمريكي من أجل حل الدولتين يصبح عقيماً. وهنا يمكن لنموذج سوريا أن يستخدم كمصدر للمحاكاة. بعد فترة كانت فيها الولايات المتحدة مشاركة في صياغة قرارات الأمم المتحدة التي وضعت الشروط لاتفاق مستقبلي في سوريا، فقد ابتعدت عن أي معالجة للأزمة السياسية، ومنذ ذلك الحين ركزت على استمرار محاربة “داعش” وضمان المساعدة للمهجرين السوريين. خارطة الطريق التي جاء بها بلينكن للفصل بين القضية الإنسانية والحل السياسي: أولًا مساعدات إنسانية، ثم الحوار السياسي بعد انتهاء العملية العسكرية، وكأن العمليتين لا يمكن أن تجريا بشكل متواز، من شأن ذلك أن يقود إلى نتيجة مشابهة.

 

 يديعوت أحرونوت/صحيفة إسرائيلية: كيف سينتصر الجيش “الأقوى في الشرق الأوسط” وهو بحاجة للتبرع بأقراص الصداع؟

 سيما كدمون/يديعوت أحرونوت/10 تشرين الثاني/2023

 مهما حصل وكيفما انتهت هذه الحرب، حتى لو انتهت بالشكل الأفضل الذي يمكن تخيله، فلن يكون هذا انتصاراً رغم الخطاب الذي بدأ هنا حين كانت كلمة “انتصار” تسمع أكثر، خصوصاً في تصريحات رئيس الوزراء لوسائل الإعلام أو في خطابات غالنت.

قبل كل شيء، ودرءاً لكل شك: إذ ما انتهت المناورة العسكرية بنجاح، ولكن دون عودة المخطوفين جميعاً، فلا حديث عن أي انتصار، بل إنها حرب ستسجل كتب التاريخ بأنها هزيمة نكراء، فشل ذريع، نقطة بلغت فيها الذروة أزمة الثقة بين مواطني الدولة وزعمائها. حتى ولو بقي مخطوف واحد هناك، فهذا يعني أن أهداف الحرب لم تتحقق. وعندها فإن الفصل الأول من حرب 7 أكتوبر سيكون عن السكان الذين تركوا لمصيرهم مرتين: مرة حين لم تنجح الدولة في حمايتهم، وأخرى حين لم تنجح في تحريرهم. ولعل الخطاب عن الانتصار ليس عبثياً، لعله محاولة لدفعنا إلى نسيان ما سبق هذه الحرب: القصور الكبير، والمذبحة الوحشية، واختطاف أكثر من 240 امرأة طفلاً وشيخاً إلى داخل غزة. كيفما اتفق، ثمة إحساس بالحديث أقل عن الاستخبارات التي فوجئت تماماً، وعن غياب الجيش على مدى ساعات طويلة، والحقيقة التي لا يمكن استيعابها في أن السيادة الإسرائيلية في بلدات إسرائيلية انتقلت إلى أيدي حماس على مدى نحو يومين. كل هذا النقاش نجحوا في تأجيله إلى “ما بعد الحرب”. بالمقابل، تتسع محاولات نتنياهو اتهام الجيش وشعبة الاستخبارات والمخابرات بأنهم لم يطلعوه، والآن أيضاً محاولات أبواقه لإسقاط التهمة على حركات الاحتجاج، والإعلام، وعلى كل آخر. “مذبحة كابلن” – هكذا يسمون المذبحة التي وقعت تحت حكومة اليمين.

بمن سيتعلق الانتصار؟ إذا كان لرئيس الوزراء فسيكون انتصاراً لاستمرار حكمه، وعندما يتحدث وزير الدفاع عن الانتصار فإنه يقصد هزيمة حماس. لكن هل يمكن لأي شيء أن يعد انتصاراً بالنسبة للجمهور الإسرائيلي رغم 1400 ضحية المذبحة؟ رغم أننا لا نملك أدنى فكرة عن وضع المخطوفين رغم مرور خمسة أسابيع؟ وهل يمكن أن يتقرر انتصار في ضوء هجرة نحو 160 ألف من السكان لبيوتهم في الجنوب والشمال، وخوفهم من العودة إلى الديار؟

وماذا عن القصورات التي انكشفت بعد 7 أكتوبر. الانكشاف بعدم وجود حكومة تؤدي مهامها. إن الوزراء الذين عينهم نتنياهو لحكومته أشبه بنكتة، وحتى رئيس الوزراء يفضل الإبقاء على وزرائه الضارين لصورة إسرائيل لا لشيء إلا ليحافظ على ائتلافه ولو في زمن الحرب. والاضطرار العاجل والمتواصل في منظمات مدنية وتطوعية – من عتاد عسكري للجنود، وسكن مؤقت للمخلين، وحتى الطلب الذي تلقيته أمس في “الواتساب” للتبرع بأدوية للمقاتلين… إلى أين وصلنا؟ أي دولة أصبحنا، حين يكون الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بحاجة حتى للتبرع بالأكامول!

 نتنياهو مصرّ على إيقاع المسؤولية على كل واحد باستثنائه. تعليله بأنهم لم يخبروه، وبالتالي ما كان يفترض به أن يعرف، بائس بحيث إنه لا سبيل للتطرق إليه. ولنفترض، لنفترض أنهم لم يحذروه، فكيف يمكن لهذا أن يبرر عدم وجود الجيش الإسرائيلي في الغلاف؟ غياب الاستخبارات؟ ألا يفترض بأهليتهم وجاهزيتهم أن تكون دائمة، وفقاً لمفهومنا بأن هناك من يحمي أمننا دائماً، في كل وضع؟ وأين كنت أنت يا نتنياهو، الرجل الذي وعد بأن هو وحده من يمكنه أن يجلب الأمن لمواطني إسرائيل.

 ليس هذا لأني أسأل أين كان نتنياهو. فكلنا يعرف أين كان. ما ليس واضحاً هو كيف أن كل أولئك الذين كانوا معه وأيدوه في حرف جدول الأعمال عن الحياة نفسها إلى الانقلاب النظامي وإلى إضعاف محكمة العدل العليا وإلى تعويض الشركاء الائتلافيين بضخ المال وإلى توزيع المناصب على المقربين – لا يفهمون بأنهم جزء من القصور. وكيف حصل أنهم لا ينهضون ويستقيلون؟ كيف يحملون الذنب معهم؟ كيف ينامون في الليل ووجوه صور الأطفال المخطوفين لا تقض مضاجعهم؟ كيف لا تقض مضاجعهم القصص الصادمة التي لا تطاق؟ ورغم كل هذا، كيف يواصلون إسناد رئيس الوزراء الذي يسجل القصور الأكبر في تاريخ الدولة على اسمه؟

يبدو أن لا شيء حقاً يهدد نتنياهو، وحتى المبادرات الداعية لتنحيته تعد كمبادرات تنتمي لحركات معينة أكثر من أي شيء آخر. فالأغلبية يسيرون على خط “بداية ننهي الحرب”. غير أن الحرب كفيلة بأن تستغرق زمناً. وليس لنتنياهو شيء ملحّ. العكس هو الصحيح؛ فالحرب تبقي نتنياهو في الحكم، فهي تبعد عودة حركات الاحتجاج إلى الشوارع؛ وتمنع المظاهرة الأكبر – تلك التي لرجال الاحتياطات الذين سيعودون إلى الديار مع نهاية الحرب.

إن دخول المعسكر الرسمي إلى “كابينت الحرب” هدأ نتنياهو. لديه الآن شركاء في كل قرار، وتكاد لا تكون له معارضة. في “كابينت الحرب”، هكذا حسب الشهادات، العلاقات موضوعية، والأجواء طيبة. يبدو أنه ينبغي أن يحصل شيء ما صادم جداً كي يقرر غانتس وآيزنكوت الانسحاب منه. بالمقابل، الكابينت السياسي – الأمني الذي يجلس فيه الوزراء ساعر وتروبر وشاشا بيطون، يكاد لا ينعقد، ربما مرة في الأسبوع، وهذا الأسبوع حتى هذا لم يحصل؛ إذ من أجل ماذا نحتاج إلى كابينت أمني واسع إذا كانت القرارات على أي حال تتخذ في الكابينت الضيق – لدرجة أن المستشارة القانونية أمرت رئيس الوزراء أمس بعقده في أحيان أقرب؟

لقد نشر هذا الأسبوع بأن العلاقات بين الوزير حديث العهد ساعر، وبين رئيس الوزراء، آخذة في التحسن، بينما علاقات ساعر مع رئيس المعسكر الرسمي آخذة في الابتعاد. الدليل على أن شيئاً ما يحصل كان ظهور ساعر على مدى 23 دقيقة في قناة بيت البيبيين. من ناحية ساعر، هذا ليس دليلاً على أي شيء. فإذا كان يمكنه إجراء مقابلة صحافية موضوعية يعرب فيها عن مواقفه، فلم لا؟ في استديو القناة 14 جلس الكثير من الأشخاص الذين يريدون سماعه، وهو بالمناسبة يعتزم إجراء مقابلات له هناك.

إن اللقاءات بين نتنياهو وساعر، بالإجمال نحو ساعة ونصف، يصفها ساعر بأنها جيدة وموضوعية، وهي تتناول الحرب وليس المواضيع السياسية. ولكن يبدو أن ساعر مل من بقائه قطعة أثاث في الكابينت الموسع بينما بالكاد تسمع مواقفه، فيما أن الحرب تجري في “كابينت الحرب” وتسجل لشريكيه غانتس وآيزنكوت ساعات أطول مع نتنياهو.  وهذا شيء ما آخر في مواضيع الانتصار: لا يوجد ولن يكون هنا أي انتصار قد يغطي على القصور الكبير. حرب الأيام الستة كانت انتصاراً. حرب يوم الغفران، رغم الشكل الذي بدأت به، انتهت بالانتصار. وحرب 7 أكتوبر لن ترفق مع كلمة انتصار. وعليه، حين يكون الشعار في كل مكان هو “معاً سننتصر” فمن الأفضل شيء ما أكثر تواضعاً، أكثر أصالة، مثل: “معاً سنتغلب”.

 

هآرتس: باعتقالها قادة الوسط العربي.. إسرائيل: سنحاسب كل من يقف ضد الحرب

أسرة التحرير/هآرتس/10 تشرين الثاني/2023

إن توقيف الشرطة لرؤساء لجنة المتابعة في المجتمع العربي قبل وردية احتجاج نظموه ضد الحرب في غزة، إلى جانب قرار محكمة العدل العليا رد التماسات ضد الحظر الذي فرضته الشرطة على المظاهرات في الموضوع، أمران يشيران إلى تآكل مقلق في الحق الأساس لكل مواطن في التعبير عن نفسه وفي التظاهر – ضد حكومته أيضاً. هذا الحق، وحقوق إنسان أخرى، لا تجمد في زمن الحرب.  أوقفت الشرطة أمس رئيس لجنة المتابعة محمد بركة للتحقيق، بينما كان في طريقه إلى وردية احتجاج في الناصرة. بالتوازي، أوقفت أيضاً النواب السابقين: حنين الزعبي، وسامي أبو شحادة، ومطانس شحادة، الذين اعتزموا المشاركة في الحدث. وكان بركة أبلغ قائد شرطة الناصرة أول أمس بأن 50 شخصاً في أقصى الأحوال سيشاركون في وردية الاحتجاج، وأشار إلى أنه ليس واجباً إصدار ترخيص لإجرائها. على حد قول الشرطة، أوقف بالاشتباه بمحاولته “تنظيم مظاهرة قد تؤدي إلى تحريض ومس بسلامة الجمهور، بخلاف تعليمات الشرطة”.

إن منع وردية احتجاج هو مرحلة جديدة وخطيرة في سلوك سلطات الدولة تجاه الجمهور العربي وقيادته. يدور الحديث عن ترجمة عملية لسياسة المفتش العام كوبي شبتاي المرفوضة، الذي قال قبل نحو ثلاثة أسابيع: “من يريد أن يكون مواطناً إسرائيلياً فأهلاً وسهلاً، ومن يريد أن يتضامن مع غزة فمدعو لذلك؛ سأحمله بالباص الذي يقله إلى هناك، وسأساعده في الوصول إلى هناك”. أما قرار محكمة العدل العليا هذا الأسبوع برد الالتماسات التي رفعتها الجبهة الديمقراطية “حداش” ومنظمة “عدالة” ضد قرار الشرطة منع المظاهرات في سخنين وأم الفحم احتجاجاً على الحرب في غزة، فقد شرعن تضييق حرية التعبير ومنح ريح إسناد للدولة لمواصلة التحرك في هذا الاتجاه الخطر.  لا يمكن أن نقطع المس بحرية الاحتجاج بقيادة الجمهور العربي عن هجمة على حرية التعبير ضد المواطنين العرب والتي تتمثل بتضخم خطير للوائح الاتهام التي ترفعها النيابة العامة على منشورات في الشبكات الاجتماعية. أحياناً توجه النار أيضاً ضد يهود يتجرأون على انتقاد الحكومة. على جهاز القضاء أن يعترض على كل محاولة إسكات سياسي ويدافع عن الحقوق الأساس لعموم مواطني الدولة، دون فرق في الدين والعرق والقومية والجنس.

 

نيويورك تايمز: لماذا تحول شعار “من النهر إلى البحر” إلى معادٍ للسامية في الكونغرس والجامعات الأمريكية؟

إبراهيم درويش/القدس العربي/10 تشرين الثاني/2023

كيف تحوّل شعار “من النهر إلى البحر أرضك يا فلسطين” إلى شعار معاد للسامية، هذا على الأقل، رأي رابطة مكافحة التشهير المؤيدة لإسرائيل وأنصارها في الكونغرس.

وترى صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير أعدته كروان ديمرجيان ووليام ستاك، أن هتاف “من النهر إلى البحر” كان حاضرا دائما في تظاهرات المؤيدين لفلسطين في أمريكا، وأصبح سببا في تعنيف البرلمانية من أصل فلسطيني في الكونغرس رشيدة طليب. فعندما قامت كتلة الجمهوريين بمجلس النواب، وكتلة قوية من الديمقراطيين بالتحالف معا هذا الأسبوع لتعنيف طليب بسبب تصريحاتها عن الحرب في غزة، جلبوا في الدفاع عن قرارهم تبنيها لهتاف “من النهر إلى البحر” الذي قالوا إنه غير مقبول.

وجاء في التعنيف الرسمي للكونغرس ضد طليب، أن الفلسطينية- الأمريكية استخدمت العبارة التي “تعتبر بشكل عام دعوة للإبادة والعنف وتدمير دولة إسرائيل”، واعتبر المتحدث الرئيسي للبيت الأبيض أن العبارة “مثيرة للانقسام” وربما اعتُبرت معادية للسامية ومؤذية.

ولكن العبارة التي دافعت عنها طليب بأنها “استلهام ودعوة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت والدمار والكراهية”، لم تكن نقطة ساخنة للخلاف في واشنطن، بل تردد صداها في حرم الجامعات وفي كل المدن الأمريكية وسط التظاهرات المؤيدة لفلسطين خلال الأسابيع الماضية.

وأصبح الشعار محلا للنقاش الحاد واتهامات بمعاداة السامية وسط الخلاف حول جذور الصراع وكيفية نشأته، وما هو الموقف الذي يجب على الولايات المتحدة أن تتخذه منه. ويفسر الفلسطينيون والإسرائيليون الشعار كل بطريقته، وكذا الأمريكيون الذين يدعمون كل طرف.

ويقول دوف واكسمان، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة كاليفورنيا: “السبب الذي يجعل المصطلح مثيرا للخلافات، هو أنه يعني شيئا مختلفا لكل شخص، وزاد التصادم في التفسير مع مرور الوقت”.

ويعود الشعار إلى مولد الحركة الوطنية الفلسطينية في الستينات من القرن الماضي، حيث استخدمته كل الحركات الفلسطينية بمن فيها حماس.

وحاز الشعار على شعبية داخل منظمة التحرير الفلسطينية التي عنت العودة لفلسطين التاريخية حيث عاش العرب واليهود قبل نشوء دولة إسرائيل. ويعكس الشعار الجغرافيا وهي الأرض التي تمتد ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. لكن معنى الشعار تحول مع التغير المناطقي وقبول منظمة التحرير الفلسطينية بوجود إسرائيل وعودتها لحكم مناطق السلطة الوطنية.

وبالنسبة للكثير من الفلسطينيين، فالشعار له معنى مزدوج اليوم، أي الرغبة بالعودة إلى المدن والقرى التي فرّت وطردت منها عائلاتهم في 1948، وكذا الحنين لدولة فلسطينية تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية على جانب نهر الأردن وغزة على البحر المتوسط.

وتقول مها نصار، أستاذة تاريخ الشرق الأوسط بجامعة أريزونا: “عندما يتم استخدام الشعار، فهو شخصي لهم” و”يقولون: أعرف نفسي مع أرض الأجداد فلسطين حتى ولو لم تعد موجودة على الخريطة اليوم”. وأضافت: “أيضا، هي إصرار من الفلسطينين لكي تكون دولتهم وحدة واحدة”.

لكن الشعار وجدليته زادت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، حيث قالت رابطة مكافحة التشهير إن “هذه تهمة بمعاداة السامية وإنكار حق تقرير المصير للشعب اليهودي بما فيها طرد اليهود من أرض أجدادهم” بحسب زعمها. وفي تغريدة على منصة إكس، جاء فيها: “من النهر إلى البحر هي دعوة حماس لإبادة إسرائيل، الزعم بأنها دعوة للتعايش، هو تستر على الإرهاب”. ويبدو أن عددا من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين وافقوا على هذا الرأي وشجبوا رشيدة طليب. لكن الشعار لا يظهر في ميثاق حماس الصادر عام  1988، وأكد على “مواجهة الصهيوينة وهزيمتها” ليس في فلسطين التاريخية ولكن العالم كله. وظهر في النسخة المعدلة عام 2017، حيث أعلنت حماس عن قبولها بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

ويقول بيتر بينارت، المحاضر بجامعة سيتي في نيويورك، إن “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” هي بمثابة الحديث عن مستقبل بدون اليهود. وشعر الكثير من الفلسطينيين بالغضب من الجدل حول الشعار، والذين يرون أنه عبارة عن حملة صممتها رابطة مكافحة التشهير من أجل تفسير نواياهم بأنها تهديد على الدولة اليهودية وإسكاتهم. ويقول أحمد خالدي، الباحث في جامعة أوكسفورد: “هناك إمكانية لأن يعيش الشعبان بحرية بين النهر والبحر.. وهل حرة تعني بالضرورة إبادة؟ أعتقد أن أي شخص عقلاني سيقول لا، هل تستثني حقيقة أن اليهود لا يمكنهم العيش أحرارا بين النهر والبحر؟ أي شخص عقلاني سيقول لا”.

وقال خالدي إن حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو تبنى الشعار في منبر 1967 والذي نص: “ما بين نهر الأردن والبحر ستكون إسرائيل السيادية”، وهذه العبارة قد تحمل معنى خبيثا.

ومع أن الليكود تخلى عن العبارة، إلا أن الحزب عارض حل الدولتين. وفي 2018، دفع نتنياهو بقرار في الكنيست للاعتراف بحق تقرير المصير في إسرائيل كدولة “فريدة للشعب اليهودي”.

 

ساترفيلد لـ"أساس": حماس وإسرائيل خارج غزّة بنهاية الحرب

محمد بركات/أساس ميديا/السبت 11 تشرين الثاني 2023

"نحن لا نعتقد أنّه في نهاية هذا الصراع، وهذه الحملة، يجب أن يكون هناك احتلال إسرائيلي أو يجب أن يكون هناك استمرار لسيطرة حماس على قطاع غزّة". هكذا أجاب المبعوث الأميركي الخاصّ للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، على سؤال "أساس" حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تسوّق لاقتراح دخول قوات عربية إلى غزّة.

أكّد ساترفيلد أنّ "مستقبل غزّة يحدّده الفلسطينيون، من خلال حلّ الدولتين لأنّه الضامن النهائي الوحيد لمستقبل سلميّ لإسرائيل، وكذلك للفلسطينيين، مع عنوان مشترك للضفة الغربية وغزّة، ودور فلسطيني أساسي في تقرير مستقبل الضفّة الغربية وغزّة". وربط "بلوغ هذه الأهداف بكيفية انتهاء هذه الحملة، وما إذا كان سيتمّ القضاء على حماس كتهديد، وكقوّة قادرة على فرض نفسها على شعب غزّة". وكرّر: "قلنا علناً إنّ أمرين لن نسمح بحدوثهما في نهاية كلّ هذا: احتلال إسرائيلي، وبقاء حماس في السلطة".

أكّد ساترفيلد أنّ "مستقبل غزّة يحدّده الفلسطينيون، من خلال حلّ الدولتين لأنّه الضامن النهائي الوحيد لمستقبل سلميّ لإسرائيل، وكذلك للفلسطينيين، مع عنوان مشترك للضفة الغربية وغزّة، ودور فلسطيني أساسي في تقرير مستقبل الضفّة الغربية وغزّة"

في مؤتمر صحافي دُعيَ إليه صحافيون من لبنان والشرق الأوسط، قدّم السفير ساترفيلد رؤية بلاده للوضع في غزّة، مركّزاً على الناحية الإنسانية، مع متفرّعاتها السياسية بالطبع، ولخّص مهمّته في "تقديم المساعدة الإنسانية إلى غزّة، والخروج الآمن للمواطنين الأجانب منها، وهي عملية بدأت اعتباراً من الأوّل من تشرين الثاني الجاري، وتعطّلت بسبب تعقيدات التعامل مع التحرّكات الأخرى الآتية من شمال غزّة. آمل أن تسمح فترات التوقّف الإنسانية التي تستغرق من أربع إلى خمس ساعات من أجل المرور الآمن من الشمال إلى الجنوب بإخراج الجرحى المدنيين وإخراج المواطنين".

أمّا مستقبل غزّة، بما في ذلك جميع أنواع الأسئلة المطروحة، ومنها المسؤولية الأمنيّة، فهو سؤال للمناقشة في المستقبل. لكنّه كان يتحدّث مساء الخميس بتوقيت بيروت، بعد "تسعين دقيقة" من توصّل "البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية" إلى ما سمّاه "توقّفاً يومياً لمدّة أربع إلى خمس ساعات لتسهيل ممرّ آمن أو أكثر أماناً للتنقّل من شمال غزّة إلى الجنوب". وقال إنّها "هدنة إنسانية مؤقّتة... وأبعد من ذلك، لا أستطيع التعليق".

لا حرب بين لبنان وإسرائيل

السفير الذي كان يحاول التهرّب من الأسئلة السياسية، لم يستطِع النجاة منها كلّها، فردّ على سؤال "لبناني" بأنّ "الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ نوع الحرب أو الصراع على حدود لبنان وإسرائيل هو أمر لا مفرّ منه. نحن لا نرى أنّ هذا أمر سيحدث بالضرورة. لدينا كلّ الاعتقاد بأنّ جميع الأطراف المعنيّة، وأنا أشير هنا إلى الحزب والمرشد الأعلى والنظام في طهران، تفهم رسالة الرئيس الصريحة للغاية، التي كانت موجّهة إلى أولئك الموجودين في المنطقة الذين يفكّرون في انتشار محتمل لهذا الصراع، ومفادها: لا، لا، لا تقدموا على ذلك".

وكرّر ردّاً على سؤال آخر: "لا يوجد ما يشير من أيّ جانب إلى وجود نيّة للاندفاع نحو نشوب صراع أو حرب. لكن من الضروري، والضروري جدّاً، ألّا تقوم إيران أو الحزب بأيّ أعمال استفزازية لأنّ طبيعة القصف الذي يطلقه الحزب عبر الحدود الشمالية لإسرائيل يمكن أن يؤدّي إلى سوء تقدير. لذلك يجب أن يتوقّفوا عن ذلك".

ساترفيلد: الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ نوع الحرب أو الصراع على حدود لبنان وإسرائيل هو أمر لا مفرّ منه

حقّ إسرائيل في استهداف المدنيّين

أسئلة كثيرة طُرِحَت على "المبعوث الإنساني" الأميركي عن سلامة المدنيين وارتفاع عدّاد الضحايا من الأبرياء، أطفالاً ونساءً ورجالاً، فكان جوابه أنّ "حكومتنا عملت بشكل وثيق على المستويين السياسي والعسكري للتأكيد على الحاجة إلى إجراء الحملة (العسكرية) بطريقة تقلّل إلى أدنى حدّ ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين، وهو ما يسمح بتجنيب المواقع الإنسانية المعترف بها بوضوح من الهجمات".

لقد برّر استهداف المدنيين بالقول إنّ "حماس، على مدى 15 و16 عاماً، قد زرعت أذرعها عمداً في العديد من تلك المواقع الإنسانية وحولها وتحتها. وهذا يزيد من تعقيد أيّ حملة من هذا النوع بشكل كبير. لكن كيف يتمّ ذلك، هذا هو الأمر المهمّ للغاية. ونودّ أن نرى إسرائيل قادرة على تحقيق هدف ليس من حقّها فحسب، بل من مسؤوليّتها، ألا وهو: إنهاء التهديد الذي تشكّله هذه الجماعة الإرهابية على الإسرائيليين، وإنهاء التهديد الذي تشكّله على المدنيين في غزّة الذين لا تهتمّ بمصلحتهم مثقال ذرّة. لكن كيفية القيام بذلك تحدث فرقاً كبيراً في العالم، وتشكّل المساعدة الإنسانية مطلباً حيوياً طوال الوقت".

الجنوب والوسط فقط... لا يوجد شمال

في حواره مع الصحافيين كان ساترفيلد يشير إلى توجيه المساعدات نحو "الجنوب والوسط"، وهي لازمة تكرّرت في حديثه وفي ردّه على الأسئلة. الشمال ليس موجوداً في "الخريطة الإنسانية". تعامل معه ساترفيلد باعتباره منطقة عمليات لا مدنيين فيها ولا حياة تستحقّ أن "تُساعَد". على سبيل المثال حديثه عن العمل "على زيادة القدرة على توفير مياه الشرب النظيفة أيضاً. وتمّت إعادة تشغيل خطَّي أنابيب من إسرائيل. محطة تحلية المياه والمرافق التابعة لها في جنوب ووسط غزّة تعمل بسبب جهدنا لاستعادة تدفّقات الوقود عبر الأونروا إلى تلك الأماكن". لا شمال هنا. فقط جنوب ووسط. وأضاف: "أنا أتحدّث عن الجنوب والوسط، وليس عن الشمال. لا يزال الشمال منطقة عمليات، وقدرة من هم في الشمال على الخروج بأمان إلى الجنوب ونقل الجرحى بطريقة متّفق عليها من الشمال إلى رفح لتلقّي العلاج، هي خطوات مهمّة أيضاً".

يُسجَّل للسفير "الإنساني" اعتباره أنّ "مستقبل سكّان غزّة هو في غزّة وليس في أيّ مكان آخر. ونحن لا نؤيّد، كمبدأ أساسي، تهجير السكان. وداخل غزّة نفسها، يجب أن يكون لدى أولئك الموجودين الآن في الجنوب كلّ القدرة على العودة إلى الشمال عندما يكون ذلك آمناً. ولا نريد أيّ نزوح دائم، حتى داخل غزّة، من الشمال إلى الجنوب".

المساعدات الإنسانيّة

ساترفيلد كشف أنّ بلاده تُدخل إلى غزّة "منذ أسبوعين ونصف، 100 شاحنة في اليوم"، على الرغم من معرفته أنّه "حتى 150 شاحنة في اليوم لا تلبّي سوى الحدّ الأدنى لتوفير المساعدة الإنسانية الأساسية للبقاء على قيد الحياة. وهناك حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. يجب أن تكون هناك سلع تجارية لإعادة ملء الرفوف، وتحتاج المخابز إلى إعادة فتحها بكلّ ما تحتاج إليه من حيث الإمدادات وغاز الطهي لهذا الغرض. ونحن نعمل على ذلك، ولكن كان علينا أن نبدأ وكانت البداية مهمّة، ونأمل بشدّة في المستقبل القريب أن نكون قادرين على البناء والتوسّع فيها".

ذكّر بأنّه "قبل ثلاثة أسابيع لم يكن لدينا وقود في متناول الجهات المنفّذة التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. الآن، يتوافر الوقود من داخل غزّة لاستخدامه في محطات تحلية المياه، ولتزويد المستشفيات في الجنوب والوسط، ولتحرّكات الجهات المنفّذة التابعة للأمم المتحدة أنفسها، ونحن نعمل على التأكّد أنّه سيكون هناك المزيد من الوقود المتاح للأمم المتحدة – الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي، مع تقدّم هذا الوضع".

 

التمديد لعون وعثمان أو لا تمديد لأحد

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 11 تشرين الثاني 2023

كَشَف رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في مقابلته التلفزيونية الخميس عن جزء من "الإدارة الذاتية" التي يعتمدها قائد الجيش العماد جوزف عون للبقاء في موقعه بعد تاريخ إحالته إلى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل تحت عنوان "تجنّب الفراغ على رأس المؤسّسة العسكرية". وهناك خطوطٌ مفتوحة باتّجاه بكركي ورئاسة الحكومة والرئيس نبيه برّي، وعبره نحو الحزب، وصولاً إلى بنشعي.  لكنّ القصة مع فرنجية تختلف عن باقي القوى السياسية، خصوصاً حين تُسمَع الرواية، بتفاصيلها وبين سطورها، على لسان رئيس "تيار المردة". فتح الأخير عملياً ثغرة في جدار التصلّب المسيحي الذي عبّر عنه إلى جانب جبران باسيل في رفضهما التمديد لقائد الجيش، وذلك بتراجعه خطوة إلى الوراء مبدياً انفتاحه على كلّ الاحتمالات لتفادي الشغور في المؤسّسة العسكرية، بما في ذلك "التمديد التقني" لقائد الجيش. وهي خطوة لاقت استياءً كبيراً لدى باسيل.

فرنجيّة: لا أمدّد لمن يهاجمني!

لقد ردّد فرنجية في الأشهر الماضية أمام المعنيّين في الداخل والخارج أن لا مشكلة رئاسية مع جوزف عون "لأنّ ظروفه غير ظروفي. مشكلتي الفعليّة، كما قال لمحطة "إل بي سي"، كانت حين "فَلَت أبواقه الإعلامية علينا 24 على 24. وبملفّ ترسيم الحدود صار في هجوم علينا. عندها، أكيد سيكون هناك مشكلة معه لأن نحن لا نتعدّى على أحد". أوساط قيادة الجيش: العماد عون لا يطلب التمديد لنفسه بل أيّ خيار يجنّب الجيش خضّة داخلية أو قرارات متهوّرة، ومن ضمن الخيارات تعيين رئيس أركان

هنا تفيد مصادر مطّلعة أنّ "فرنجية إضافة إلى ما صرّح به علناً كان ينتظر في الأشهر الماضية موقفاً أو "لفتة" من قائد الجيش بعدما مرّر رسائل تفيد أن لا مشكلة شخصية معه وسيذهب لانتخابه في حال تراجعت حظوظه الرئاسية، لكنّ إدارة الظهر من قبل العماد عون "كلّفت" الأخير موقفاً أمام الإعلام بعد زيارة باسيل لرئيس تيار المردة في بنشعي يفيد برفضه التمديد لقائد الجيش".

بقيت إدارة الظهر من جانب قائد الجيش قائمة إلى حين اقتراب استحقاق قيادة الجيش وإعلان فرنجية رفضه للتمديد مع إقراره علناً "أنّني من خلال هذا الموقف كنت أوجّه رسالة مباشرة لقائد الجيش".

اتّصال قائد الجيش بفرنجيّة

هنا تحرّك الوسطاء لينتهي الأمر باتّصال من قائد الجيش بفرنجية قابله الأخير بإبداء انفتاحه على كلّ الاحتمالات، مع موقف حاسم في شأن رفضه مشروع تعيين قائد جيش في ظلّ غياب رئيس الجمهورية "كي لا يصطدم بـ "سيستم" راكب قبل أن يصل، فيما لا مشكلة لديّ بملء الشغور في المجلس العسكري لكن مع رفض شرط باسيل بحضور وتوقيع الـ 24 وزيراً"، مؤيّداً في الوقت نفسه "خيار تسلّم اللواء بيار صعب (لأنّه الأعلى رتبة) على الرغم من أنّه محسوب على باسيل صلاحيات القائد إلى حين انتخاب الأصيل".

في هذا السياق قال فرنجية: "أعربت عن تأييدي للتمديد لقائد الجيش أمام القطريين وأصدقاء مشتركين، لكن بشرط أن يطلب العماد عون (التمديد) أو يخسر تلفون ويحكي معنا. وإذا ما حكي، أنا بالآخر، ما بشتغل عنده. لكن اليوم (الخميس) تواصل معنا. وأنا أقول الآن أؤيّد كلّ خطوة تبعد الضرر عن المؤسّسة العسكرية وأدعم أيّ حلّ منطقي ومؤقّت لتلافي الفراغ". كما كشف فرنجية أنّ "قائد الجيش أكّد له خلال الاتصال أنّ آل فرنجية دعموا دوماً المؤسّسة العسكرية، ونتمنّى أن لا يذهب الجيش ضحية التجاذبات، والفراغ يشكّل خطراً عليه".

الحلّ نهاية العام؟

موقف فرنجية سيؤدّي حتماً إلى إعادة خلط أوراق التمديد، خصوصاً أن ثمّة من يطرح سؤالاً عن مدى تنسيق رئيس "تيار المردة" موقفه المستجدّ مع الرئيس نبيه برّي والحزب. ثمّة إشارة عمّمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خلال الوزير السابق نقولا نحاس تفيد بتأجيل حسم التمديد حتى نهاية العام الجاري "للوصول إلى حلّ معقول وموزون"، وهو ما يعني أنّ "التنتيع" حيال مسألة تأجيل التسريح أو تمديد سنّ التقاعد سيبقى قائماً حتى الساعات الأخيرة. كشف فرنجية أنّ "قائد الجيش أكّد له خلال الاتصال أنّ آل فرنجية دعموا دوماً المؤسّسة العسكرية، ونتمنّى أن لا يذهب الجيش ضحية التجاذبات، والفراغ يشكّل خطراً عليه"

لا تعيين

هنا تكمن ثلاث مسائل أساسية مرتبطة بملفّ قيادة الجيش:

- استبعاد خيار تعيين رئيس أركان يتولّى مهامّ قيادة الجيش بالوكالة. فتعيين مثلاً العميد حسّان عودة (من دورة 94) رئيساً للأركان سيخلق إشكالية التراتبية، إضافة إلى الإشكالية الطائفية، بوجود اللواء بيار صعب في المجلس العسكري (دورة 86)، وهو ما يعني صعوبة أن يُعطى حقّ الإمرة ضمن المجلس العسكري على من هو أقدم منه بثماني سنوات. لكنّ مصادر قانونية تفيد "أساس" بأنّه تمّ التحسّب لهذه الإشكالية في قانون الدفاع حيث تشير المادة 24 منه في فقرتها الثانية إلى أنّه "يمكن بمرسوم في مجلس الوزراء وخلافاً لأيّ نصّ آخر ترقية رئيس الأركان حتى رتبة لواء مع منحه القِدَم اللازم في سبيل ممارسته حقّ الإمرة على ضبّاط وزارة الدفاع". هنا تردّد أوساط قيادة الجيش أنّ "العماد عون لا يطلب التمديد لنفسه بل أيّ خيار يجنّب الجيش خضّة داخلية أو قرارات متهوّرة، ومن ضمن الخيارات تعيين رئيس أركان".

- صعوبة لا بل استحالة تعيين قائد جيش أصيل. هنا تشير معلومات إلى أنّ الآليّة التي قد تحكم خيار تولّي الضابط الأعلى رتبة (اللواء بيار صعب) قد تتمّ من خلال إصدار وزير الدفاع قرار تكليف اللواء صعب بمهامّ قيادة الجيش في ظلّ وجود نصّ المادّة 39 من قانون الدفاع التي تنصّ على أنّ "لكلّ ضابط حقّ الإمرة على من دونه رتبة. وعند تساوي الرتبة فالإمرة للأقدم في الرتبة. وإذا تساوى القدم في الرتبة اعتُمد ترتيب الأسماء في مرسوم الترقية".

عملياً، هو النصّ المفتاح الذي يستند إليه وزير الدفاع وباسيل لـ "تشريع" خيار تسلّم الأعلى رتبة. لكن في مقابل هذا السيناريو يدور حديث في الكواليس عن أنّه في اللحظة الأخيرة قد تصدر رئاسة الحكومة قراراً وزارياً بتأجيل تسريح قائد الجيش تحت عنوان "الحفاظ على مصلحة الدولة العليا" عبر تجاوز عقبة رفع الاقتراح من قبل وزير الدفاع. وعند الطعن أمام مجلس شورى الدولة، إذا حصل، تكون للسياسة كلمتها الفصل في مسار نتيجة الطعن!

- تجدّد مسار حَسم التمديد في مجلس النواب من خلال التحرّك المرتقب للقوات اللبنانية بلقاء كتلتها النيابية الرئيس برّي الإثنين المقبل. لكنّ الأمر اللافت تجدُّد تحرُّك نواب الاعتدال والنواب السنّة باتّجاه أن يشمل التمديد المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يُحال إلى التقاعد في أيار المقبل، ممّا يسبّب حرجاً لرئيس الحكومة خاصة بعد إقرار حكومته بالتمديد 5 سنوات لرئيس جهاز أمن الدولة اللواء صليبا بعد تعيينه بصفته المدنية إثر استقالة شكلية تقدّم بها إلى مجلس الوزراء.

 

دمٌ على ليل فلسطين

أيمن جزيني/أساس ميديا/السبت 11 تشرين الثاني 2023

"الشيعية السياسية" لها جذور منذ ما قبل ولادة "لبنان الكبير" في 1920. وارتباط الشيعة بفلسطين لم يبدأ بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس" ضدّ إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) الفائت.

في هذه السلسلة، عودة إلى التاريخ، لنفهم الحاضر، منذ نكبة الشيعة السابقة على نكبة فلسطين، إلى حقبة الإمام موسى الصدر، الإيراني اللبناني، مروراً بالمعارك الشيعية – الشيعية في لبنان، وليس انتهاءً بتسيّد الحزب على المشهد الشيعي في لبنان والمنطقة.

أسئلة غزّة أعادت طرح كلّ تاريخ العلاقة بين الشيعة والقدس، من زيارتها في العشرينيات والثلاثينيات، إلى التفكير في "تحريرها"، منذ الأربعينيات، وليس انتهاءً بطريق القدس التي مرّت في دول عربية كثيرة، فأهدرت دماءً، وغيّرت ديمغرافيا....

في الحلقة الثانية، استعراض لتاريخ التقارب والتباعد بين الشيعة والفلسطينيين، من حرب المخيّمات بين الفلسطينيين وحركة أمل، وظلال النفور السنّي – الشيعي، إلى حرب الحزب ضدّ حماس في سوريا...

"الشيعية السياسية" لها جذور منذ ما قبل ولادة "لبنان الكبير" في 1920. وارتباط الشيعة بفلسطين لم يبدأ بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس" ضدّ إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) الفائت

في 23 آذار عام 1949، وقّع الجانبان اللبناني والإسرائيلي، في رأس الناقورة، على اتفاقية هدنة بموجبها يلتزم الطرفان بعدم اللجوء إلى القوة العسكرية لتسوية قضية فلسطين، وبامتناع الجانبين عن اتخاذ أيّ عمل عدائي ضدّ شعب الجانب الآخر أو قوّاته، أو إعداد مثل هذا العمل أو التهديد به. كما يعترف الجانبان بمبدأ عدم جواز تحقيق أيّ فائدة عسكرية أو سياسية من جرّاء الهدنة التي حثّ عليها مجلس الأمن.

لم يوقّع لبنان وحده اتفاقية هدنة مع الجانب الإسرائيلي. الدول المجاورة لإسرائيل، مصر وسوريا والأردن، أبرمت اتفاقيات مماثلةً لها أيضاً. بعد هزيمة الجيوش العربية عام 1948، التجأ عدد كبير من الفلسطينيين إلى لبنان واستقرّوا في الجنوب اللبناني وفي بيروت وغيرهما من المناطق. لكنّ ما سُمّي "العمليات الفدائية" انطلق فعلياً بعد نكسة عام 1967، وبدءاً من عام 1968، ثمّ ازدادت وتيرته وتكثّفت بعد عام 1970. وهذا لا يعني أنّ العمليات الفدائية كانت معدومةً قبل ذلك. بين التاريخين: النكبة والنكسة، كان الجيش اللبناني يمسك بزمام الأمور جيداً، وكان يتولّى أمن المخيّمات الفلسطينية والفلسطينيين. كانت إجراءاته مشدّدةً جدّاً وثقيلةً عليهم.

بين التاريخين أيضاً، وقعت انقلابات عسكرية في أكثر من بلد عربي. برزت أحزاب سيطرت على المشهد العربي عموماً من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. كان أبرزها حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب بالإضافة إلى الأحزاب والمنظمات اليسارية والاشتراكية والشيوعية. وكانت بغالبيتها أحزاباً ثوريةً تدعو إلى الكفاح المسلّح ضدّ العدوّ الإسرائيلي. كما تدعو إلى حمل السلاح وتدرّب عناصرها عليه استعداداً لتحرير فلسطين والأمّة.

بيئة حاضنة شيعيّة

لقي الفلسطينيون اللاجئون في جنوب لبنان دعماً منقطع النظير من أهل الجنوب، وأحزابه وزعاماته. كانت القضية الفلسطينية هي الرافعة التي يقوم عليها كلّ خطاب، وكلّ حزب وكلّ دعوة.

حتّى إنّ أحمد الأسعد، الزعيم الجنوبي الأبرز في حينه، شكّل تنظيماً عسكرياً لمقاتلة الإسرائيليين قوامه عشرون ألف مجاهد، فقصفت إسرائيل دارته في الطيبة مرّات عدة، حتى أحالتها خراباً.

حين انطلق الكفاح المسلّح والعمليات الفدائية، بعد عام 1969، على إثر توقيع لبنان اتفاقية القاهرة التي تنظّم وتشرعن العمل الفدائي لتحرير فلسطين انطلاقاً من لبنان، انخرط الجنوبيون بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، في العمل الفدائي وفي الفصائل الفلسطينية كافّة، وعلى رأسها حركة فتح. الظلم الذي تعرّض له الفلسطينيون لاقى صدى في وجدان الجنوبيين، المهمّشين يومها في وطنهم، والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية لأسباب عديدة، أبرزها أنّها كانت مقصدهم وباب رزقهم، تاريخياً. المهمّشون المتضامنون هؤلاء ستخوض كثرة منهم لاحقاً حرباً ضروساً على الفلسطينيين ستأخذ عنوان: "المحرومون في أرضهم والمحرومون من أرضهم".

وهنا راحت المشروعية الفلسطينية تهتزّ في بيئة أهل الجنوب والشيعة.

إلى ذلك، شكّلت الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب والجنوبيين ولبنان، عاملاً رئيساً دفعهم إلى تشكيل بيئةً حاضنة للفصائل الفلسطينية في كفاحها المسلّح لتحرير فلسطين.

بين التاريخين: النكبة والنكسة، كان الجيش اللبناني يمسك بزمام الأمور جيداً، وكان يتولّى أمن المخيّمات الفلسطينية والفلسطينيين. كانت إجراءاته مشدّدةً جدّاً وثقيلةً عليهم

أدّت العمليات الفدائية اليومية من جنوب لبنان ضدّ العدو الإسرائيلي إلى ردّات فعل إسرائيلية عنيفة. وقع مطار بيروت ضحيّة إحداها، إلى أن اجتاح الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني واحتلّه عام 1978، وصولاً إلى نهر الليطاني، فتشكّلت تنظيمات وأحزاب وحركات انخرطت في العمل العسكري لتحرير الجنوب اللبناني وفلسطين، برعاية وتمويل ومساعدة من منظمة التحرير الفلسطينية، أبرزها حركة أمل "أفواج المقاومة اللبنانية"، والاسم على ما يشاع من بنات أفكار ياسر عرفات شخصياً.

أبعد من ذلك، برز على الساحة الجنوبية، واللبنانية، الإمام السيد موسى الصدر، رجل الدين الشيعي الذي دعا إلى حمل السلاح "زينة الرجال"، وأعلن في أوج دعوته أنّ "القدس تأبى أن تتحرّر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء"، في غمز واضح منه من قناة الفصائل والأحزاب اليسارية والشيوعية.

تماهت القضية الفلسطينية مع القضايا الجنوبية كافّة، من التهميش والمشاركة، إلى التنمية والتحرير.

فلسطين... تفرّق ولا تجمع

إلا أنّ القضية الفلسطينية لم تكن محلّ إجماع وطني لبناني. للدقّة، الكفاح المسلّح الفلسطيني والوجود العسكري الفلسطيني ساهما في شرخ وطني كبير قسّم لبنان شطرين، وساهم في أسباب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية.

صارت القضية قضايا. وأصبحت "طريق القدس تمرّ من جونية". بات السلاح الفلسطيني وسيلةً لبعض اللبنانيين للاستقواء على البعض الآخر، وغرقت القضية الفلسطينية في زواريب السياسة اللبنانية، حتى وصلت إلى البيوت والعائلات.

صار للقضية حلفاء في لبنان، ولإسرائيل أيضاً.

في عام 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان واحتلت العاصمة اللبنانية بيروت، ولم تخرج منها إلا بعد خروج الفلسطينيين من لبنان إلى تونس عبر البحر.

لم تتوقّف الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وتالياً لم تتوقف العمليات الفدائية ضدّها، والتي كان أبرز من يقوم بها في ثمانينيات القرن الماضي، "مناضلو جبهة المقاومة اللبنانية – جمّول"، التابعة للحزب الشيوعي اللبناني وغيره من تنظيمات ماركسية ويسارية وقومية، ورفدهم "مجاهدو أفواج المقاومة اللبنانية ـ أمل" إلى حين. كذلك لم تنقطع العمليات الفدائية الفلسطينية التي كانت تقوم بها بنحو رئيس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية" وفصائل فلسطينية أخرى.

أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان واحتلال بيروت، برز تنظيم مسلّح جديد على الساحة الجنوبية، والشيعية تحديداً، هو الحزب، الذي سيحتكر المقاومة لاحقاً مطلع التسعينيات برعاية إيرانية سورية لا لبس فيها.

معه صار الصراع مع إسرائيل "بوّابة" دخول "الشيعية السياسية" إلى لبنان. هذا الواقع يُؤشّر إليه اعتبار أنّ المارونية السياسية ومعها السنّية السياسية أقامتا لبنان الكبير. الأولى بوّابته إلى الغرب. الثانية ضمانته وبوّابته إلى العالم العربي. "تشييع" المقاومة بهذا المعنى كان المدخل إلى الوطن ليعلن: "نحن من يقرّر في الجيو ـ بوليتيك". وهذا كان واقعاً عبّر عن ذاته بوضوح فاقع يوم صار قرار الحرب والسلم بيد "الشيعية السياسية" سواء مع إسرائيل أو في الذهاب إلى سوريا ومن قبلها العراق ولاحقاً اليمن.

القضية الفلسطينية لم تكن محلّ إجماع وطني لبناني. للدقّة، الكفاح المسلّح الفلسطيني والوجود العسكري الفلسطيني ساهما في شرخ وطني كبير قسّم لبنان شطرين، وساهم في أسباب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية

الشقاق الفلسطينيّ - الشيعيّ... والأرزّ على الإسرائيليّين

لاحقاً لم يعد يلقى الوجود الفلسطيني على أرض الجنوب الرعاية الأهلية نفسها، ولا الاحتضان الشعبي، بسبب تجاوزات الفلسطينيين العديدة على أرضه وأهله، وهو ما خلق حساسيات بينهم وبين الجنوبيين، وغالبية الأخيرين هم من الشيعة. هذه التجاوزات أدّت إلى نفور شديد بين الجانبين، مرّة باستقبال دخول الاحتلال الإسرائيلي بالأرزّ. وأخرى تكرّست في شنّ حركة أمل حرباً على المخيّمات الفلسطينية وحصارها ردحاً من الزمن برعاية وطلب سوريّين، في أواسط الثمانينيات.

خلقت تجاوزات الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية المقاومة من أرض الجنوب وفيه، حالة من النفور والعداء بين الشيعة والفلسطينيين، بإرادة سورية لا لبس فيها، انبرى إلى تبنّيها رئيس حركة أمل يومها، وحتى يومنا هذا، نبيه برّي. حالة من النفور، بل العداء، لا تزال مفاعيلها إلى اليوم، وإن بخجل.

النفور والعداء المحكم بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، والذي سال حبر كثير حوله، ودم أكثر نتيجةً له، انتقل إلى موالي الأسد وحلفائه والعاملين تحت لواء وجوده العسكري في لبنان، والمؤتمرين بأمره وأمر أجهزته.

وهو إلى كونه خلافاً سورياً ـ فلسطينياً، وخلافاً جنوبياً ـ فلسطينياً، هو في أحد أبعاده خلاف سنّي - شيعي، يمضي فوق دم شيعي كثير سال ويسيل في سبيل تحرير فلسطين وقضيتها، من مدن عربية كثيرة، بعد الربيع العربي وخريفه.

الشيعة وتحرير القدس

تحرير القدس ليس موضع إجماع شيعي، بين فقهاء الشيعة ومراجعهم. عملياً القدس مدينة الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب، الذي فتحها ودخلها، والأقصى مسجد بناه الأمويون، في أيام الخليفة عبد الملك بن مروان، وأكمل بناءه ابنه الوليد بن عبد الملك من بعده.

ثمّة في أدبيات الشيعة وبين فقهائهم، من يرى أنّ هناك أماكن مقدّسة أكثر أهميةً وقضايا ملحّة أكثر من قضية فلسطين، وأنّ الجهاد لا يجوز إلا بين يدي إمام عادل. كما أنّ بينهم من لا يحبّذ حماس، الحركة التي قاتلت الحزب حليف رأس النظام السوري بشار الأسد، في سوريا، وأثخنت مقاتليه بالجراح وأمعنت فيهم قتلاً، خاصةً في القصير السورية بالقرب من الحدود اللبنانية.

يعزو كثر الانقلاب الشيعي الأول على الفلسطينيين إلى تجاوزات الأخيرين في الجنوب، وإلى إرادة سورية واضحة في ذلك، بينما يعزون الانقلاب على الانقلاب الأول الذي قام ويقوم به الحزب، إلى إرادة خمينية إيرانية استمرّت مع وريث الخميني، وليّ الفقيه الثاني، الإمام علي خامنئي.

تخصيص الخميني يوماً للقدس، يتمّ الاحتفال به سنوياً منذ أربعة عقود ونيف، انقلاب في الوجدان الشيعي، وتصحيح تاريخي للبوصلة الشيعية، تعزّز بما لا يدعو للشكّ في تدريب وتمويل حركات المقاومة الفلسطينية في غزّة وخارجها وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، ثمّ حركة حماس. وهو ما يُظهر تضادّاً واضحاً وتناقضاً جليّاً بين حركة أمل، وحزب الله اللبناني المنبثق منها.

 

تحليل التظاهرة الباريسية الأولى

أمير طاهري/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2023

«قد تصبح باريس ساحة معركة!» هكذا تكهن المعلقون حول مظاهرة «التضامن مع فلسطين» التي سمحت بها الشرطة يوم السبت الماضي. لم يكن القلق بلا أساس. قبل بضعة أيام، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «هاريس» أن 82 في المائة من الفرنسيين يخشون موجة من الإرهاب في فرنسا، وأن 72 في المائة منهم يعتقدون أن شيئاً من قبيل هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سوف يحدث في باريس.

يقول بريس أورتفو، وزير الداخلية السابق: «الناس محقون في قلقهم». لقد تعرضت فرنسا، خلال العقد الماضي، لأكثر من 400 هجوم أو محاولة إرهابية، وكلها تقريباً متصلة بالشرق الأوسط، أو ما يُعرف باسم «العالم الإسلامي».

جرى الإعراب عن نفس المخاوف في الكثير من الافتتاحيات الصحافية، لتذكير الناس بأن فرنسا، بوصفها موطناً لأكبر جالية يهودية في أوروبا، التي يبلغ تعدادها نحو 700 ألف يهودي، وعدد أكبر من المسلمين، يبلغ نحو 7 ملايين مسلم، كانت بالفعل «جزءاً من الشرق الأوسط». وقد أثار عدد من المظاهرات الصغيرة، وإنما العنيفة، في باريس ومدن أخرى في أعقاب 7 أكتوبر الماضي، التي حظرتها الشرطة، المزيد من القلق.

عشية مظاهرة السبت، أعلنت الشرطة أنها تعتزم إرسال 2000 فرد مسلح، مدعومين بالطائرات المسيّرة والمروحيات، ووكلاء يرتدون ملابس مدنية، للتعامل مع «أي احتمال». وفي الوقت نفسه، قالت الأحزاب السياسية والنقابات العمالية التي رعت هذه المظاهرة إن «وحداتها الأمنية»، التي يبلغ عددها نحو 1000 شخص من الرجال والنساء، سوف تكون حاضرة أيضاً. وكإجراء وقائي، رفضت الشرطة السماح للمسيرة بالمرور من «ماريه»، وهو حي من أحياء الدائرة الرابعة في باريس، ويضم عدداً كبيراً من المنازل والشركات اليهودية. وجرى التخطيط لهذه المظاهرة في ظل تصاعد الأعمال المعادية لليهود، في أكثر من 900 حالة منذ 7 أكتوبر الماضي، حسبما ذكرت «الداخلية» الفرنسية.

لذا، يمكنكم أن تتخيلوا أنه مع بعض التخوف قررتُ أن أغادر كرسي التقاعد كمراسل صحافي وأنطلق لتغطية هذه المظاهرة المفعمة بالمخاطر. ثم، يا لها من مفاجأة! رغم أن الأمر بدا مثل العشرات من المظاهرات التي رأيناها في باريس منذ أيام الدراسة في الستينات، كانت هذه شأناً صغيراً إلى درجة ما. ووفقاً للشرطة، شارك نحو 19 ألف شخص، ربعهم من رجال الأمن و-أو الصحافيين. (وكما جرت العادة، ضاعف المنظمون، بما في ذلك الحزب الاشتراكي، رقم المشاركين بثلاثة أضعاف).

المسافة التي تبلغ ثلاثة كيلومترات بين ساحة الجمهورية وساحة الأمة لم تتحول إلى ساحة معركة. في بعض النقاط، بدت المظاهرة كنزهة سير بجانب المتاجر التي كانت قد أغلقت أبوابها من الخوف. غالبية المشاركين في المظاهرة كانوا من الشباب، بقدر ما يمكننا القول. بدا القليلون متجهمين وغاضبين، ولكن كثيرين كان سلوكهم طيباً بوجه عام، متبادلين النكات والضحك واحدهم مع الآخر. وبصرف النظر عن سيدة فرنسية - جزائرية بدت غاضبة بما فيه الكفاية لتحطيم نافذة متجر، لم تكن هناك أي علامة على أن أي شخص يرغب في أن يكون درامياً.

لدى مظاهرات باريس نموذج يقدمه النشطاء الذين يحضر كل منهم فعاليات الآخر. تشمل هذه الجماعات اللاسلطويين (الفوضويين)، والجماعات الكردية المناهضة لتركيا، وحركة «مجاهدين خلق»، وحركة «أوقفوا النفط»، وغيرهم من مقاتلي حزب «الخضر»، وأنصار الحنين إلى الاتحاد السوفياتي، وصقور مناهضة الأميركيين، وفاعلي الخير المستعدين للزحف لأجل أي قضية، ولصوص الضواحي. كما كانت هناك جماعة من النازيين الجدد من بين 1300 شخص قالت الشرطة إنها منعتهم من الانضمام إلى المظاهرة منذ البداية.

طوال المظاهرة، كان هناك ذكر قليل للغاية لحركة «حماس». فقد حاول ثلاثة من الخمينيين، الذين قالوا إنهم جاءوا من بلجيكا وهم يحملون صورة آية الله علي خامنئي وراية «حزب الله»، رفع شعار «حماس سوف تنتصر»، ولكنهم سرعان ما أسكتتهم النظرات العدائية من المتظاهرين.

فقد تسبب إدماج «حماس» و«القضية الفلسطينية» في حالة من الارتباك، حيث كانت المظاهرة بأسرها تتمحور حول «فلسطين» كتَيْمة غالبة. وكان الصمت دقيقة واحدة حداداً على «الضحايا الفلسطينيين»، إذ كان الشعار الرئيسي: «فلسطين حرة!». وكان شعار «غزة حرة» يتسم بغموض ساخر، إذ تحكم حركة «حماس» القطاع منذ عقد من الزمان.

وهتف عدد قليل من المتظاهرين بشعار «فلسطين حرة من النهر إلى البحر»، مرددين كلمة «اطردوا اليهود!» باللغة الألمانية منذ ثلاثينات القرن العشرين؛ ولكنها لم تستمر طويلاً. ولم يعرب أي من المشاركين في المسيرة الذين تحدثنا إليهم عن تأييده لحركة «حماس».

قال إيرفيه، طالب من جامعة «نانتير»: «نحن هنا تضامناً مع الشعب الفلسطيني». وقالت السيدة دومينيك، عاملة في أحد المتاجر، إنها جاءت لأنها لم تكن قادرة على رؤية «أطفال فلسطين يموتون». وقالت متظاهرة أخرى، هي ليلى الغريبي، إن «الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف».

فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «لو فيغارو» اليومية أن 37 في المائة من الفرنسيين لا يزالون يتعاطفون مع إسرائيل بينما تحصل فلسطين على 20 في المائة، و«حماس» على 5 في المائة فقط، من نفس التعاطف.

بيد أن المظاهرة كانت أيضاً بمثابة أنباء سيئة بالنسبة لإسرائيل. وشمل هذا الحشد مواطنين فرنسيين عاديين لا يمكن اعتبارهم من غريبي الأطوار المعادين للسامية. ولا شك أن المشاعر المعادية للسامية تضرب بجذورها عميقاً في فرنسا، كما هي الحال في أغلب البلدان الغربية. بيد أن القادة الإسرائيليين بحاجة إلى أن يسألوا كيف صُورت إسرائيل، التي كانت ضحية في 7 أكتوبر الماضي، كدولة قمعية غشوم بعد يومين. بدا أولئك الذين تحدثنا إليهم في المظاهرة كأنهم نسوا 7 أكتوبر الماضي.

لعقود من الزمان، باستثناء هولندا، كانت فرنسا الدولة الأكثر تأييداً لإسرائيل في أوروبا ومصدرها الرئيسي للأسلحة. فقد ساعدت فرنسا إسرائيل على بناء قدراتها النووية. وكلما هوجمت إسرائيل، تحرك المثقفون والمشاهير الفرنسيون لإظهار الدعم عبر الاجتماعات العامة والإعلانات على صفحات كاملة في الصحف. لكن التعبير الوحيد عن التضامن هذه المرة جاء من خلفية يهودية قليلة. وفي مظاهرة يوم السبت، لم يَردْ أي ذكر لـ250 رهينة إسرائيلية تحتجزهم «حماس». وتبنى مَن يُسمَّون بالنخب موقفاً ساخطاً أحاديَّ الاتجاه ضد إسرائيل. ومع ذلك، فإن الحديث غير الرسمي في الأماكن العامة يُظهر أن «حماس» قد ألحقت ضرراً كبيراً بـ«القضية الفلسطينية»، في حين أن خطاب بنيامين نتنياهو العدائي قد صرف الانتباه عن الثمن الذي دفعته إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. لكنْ، في فرنسا على الأقل، وبقدر ما نستطيع أن نجزم به، فإن المعركة من أجل الرأي العام لم تُحسم بعد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 إلى قواعد اشتباك “مسنونة”!

نبيل بومنصف/النهار/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124158/124158/

لسنا نغالي في التقدير ولا نهول ونضخم اذا تخوفنا مسبقا ، والوقت بات داهما ، من ان “العودة” الوشيكة الى ملفات الداخل السياسي بكل ما صار يختزنه لبنان من مخزون خانق بالكوارث والازمات وآخرها تداعيات معادلة وقوفه عند معادلة “مشاغلة” الحرب ومحاذرة الانتحار ، كل هذا سيضع اللبنانيين في الآتي من الحقبة “الجديدة” امام مشهد التشظي الاشد حدة من كل ما سبق . بل لعل عودة لبنان بعد حرب تموز 2006 قد تبدو افضل بالمقارنة التي ستبدأ معالمها بالاتضاح في قابل الايام والاسابيع على رغم الخلاف الحاد العمودي الذي كان قائما آنذاك في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومقاطعتها من الثنائي الشيعي ولو لم تكن هذه التسمية “الرسمية” دارجة وسائدة ومسلما بها على نحو غير مسبوق حتى في عز التقسيم الطائفي في الحرب .

لسنا نخترع وقائع مبتكرة ان قلنا ان السنة الفائتة من عمر الفراغ الرئاسي والتدمير المتدحرج للمؤسسات والمواقع الكبيرة في الدولة بلوغا الى الراهن من اعتمال الكثير من مخزون الانقسامات المتفجرة علنا او المكبوتة التي تنتظر الوقت المتاح للتفجر بعد ان تضع حرب غزة وتمددها الميداني المضبوط على معادلة المشاغلة في الجنوب ، قد حقنت الواقع المتهالك الداخلي بكم لا يحتمله من التوتر والتحفز لمعارك سياسية اين منها كل ما مر في السنين الاخيرة وليس السنة الاخيرة فقط . سيكون الواقع الصراعي المقبل في لبنان ، في اقل التقديرات تخفيفا وتقليلا وتلطيفا للتقديرات الموضوعية القاسية ، وبقاموس المفردات الحربية السائدة راهنا ، امام قواعد اشتباك جديدة ومتبدلة تماما كما الصورة الميدانية الناشئة للجنوب في واقعه الحربي الحالي ، مع الفارق طبعا بين قواعد اشتباك حربية مع العدو وقواعد اشتباك سياسية بين الخصوم السياسيين الداخليين . لكن حذار التقليل والاستهانة بقواعد اشتباك من النوع “المسنون” والخارج لتوه من “تحديث” فرضته وقائع الحرب الطاحنة التي تشهد يوميات المجازر الاسرائيلية وتضع لبنان مجددا في طاحونة التمزق المتصلة بالصراع العربي الاسرائيلي كأنما كتب عليه هذا القدر القسري خلافا لكل العرب . المهم ان المؤشرات “الاولية” لليوم التالي بعد ان تحط الحرب رحالها في موعد ما لن نضرب المندل الان لتحديده ، واذا ما مر قطوع اجتياز معادلة “المشاغلة والمساندة” من دون اشتعال حرب جهنمية شاملة ، تنذر بعودة اشد حدة في تعقيداتها الى مجريات الازمات الداخلية ولنا في ملف “ادارة” شبح الفراغ الثالث في قيادة الجيش الدليل القاطع والنموذج الاكثر سخونة . ان الجاري في هذا الملف ، بصرف النظر عن “الطالع والنازل” في مسخرة المشاريع الساقطة لتطويب نفوذ هالك فارغ واجوف للفريق المسيحي الذي ثبت بالوجوه الشرعية والمشروعة كلها انه عصي عن استخلاص اي درس او عبرة او حكمة من كل مراسه الكارثي السابق واللاحق ، يثبت ايضا ان حلفاء هذا الفريق في المقلب الاخر يهرولون نحو اسقاط لبنان في المتاهة الاخطر من متاهة حرب محتملة لمجرد انهم ماضون في سياسات ثبت اثرها المدمر على الانتظام الدستوري والتوازن الميثاقي والسياسي ولم يراجعوا مرة جدوى تلك الاكذوبة المسماة توفير غطاء مسيحي للاستئثار بالجمهورية والسلطة والدولة ومصادرتها تماما . يجري كل ذلك والجنوب عاد “حماس لاند” بقرار من “حزب الله” ولا يرف جفن حلفاء الحزب ولا خصوصا “اغطيته” المسيحية المزعومة . فاي عودة غدا الى الداخل بغير القواعد “الناعمة”؟

 

أبشروا بـ”الإنجاز الشامل”!

نبيل بومنصف/النهار/08 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124158/124158/

أكثر ما استوقفتنا في ضجيج الردود والتعليقات التي اثارها الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله ، “طرافة” عدم اتيانه اطلاقا على ذكر بشار الأسد في مجريات ما يسمى “وحدة الساحات والميادين”! استفقد كثيرون تغييب الأسد من الخطاب المنتظر ولم يلحظوا قط تغييب كل الهيكلية الدستورية والمؤسساتية والجمهورية اللبنانية قاطبة ، بصرف النظر عن المضمون الاخر المتصل باتجاهات المواجهة مع إسرائيل . ليست اثارة هذه “الطرافة” الان من باب العودة الى ذاك الخطاب فيما الكلمة الثانية للسيد تتحفز على الباب بعد أيام ، وانما من باب آخر مرادف هو نصح الغيارى الذين يتفجعون على تمزيق القرار 1701 ومعادلة الشرعية الدولية – اللبنانية في الجنوب بامتلاك اعصابهم لان الآتي أسوأ .

انهيار القرار 1701 حصل من اللحظة الأولى للمعادلة الميدانية التي نشأت في 8 تشرين الأول الماضي ولم ينتظر بدء توسيع المواجهة نحو قصف حيفا والرد بقصف إسرائيلي تجاوز جنوب الليطاني كله . ولكن الأسوأ الذي تعنيه ليس ميدانيا فقط وانما ما يفوق المجريات الحربية فداحة ويرجح ان نشاهد ونشهد نموذجا صادما من دلالاته السبت المقبل في الرياض . في القمة العربية الطارئة تلك كما في القمة العادية التي سبقتها ، جلس بشار الأسد ممثلا سوريا بكل ما صارت عليه بافضاله الى طاولة الرؤساء والملوك والامراء العرب فيما سيغيب الرئيس اللبناني المغيب للمرة الثانية ( وهو الرئيس المسيحي الوحيد في الدول العربية) عن القمتين ولو تمثل لبنان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي .

بطبيعة الحال لن نقول “واعرباه” ولن ننوح على ما انتهى من نظام عربي ودولي يتشابهان تماما امام كوارث وازمات وحروب ، وانما يستفزنا كلبنانيين ان يغدو التطبع مع لبنان “المقطوع الرأس” ، بالتعبير الأشد تقززا ، صنيعة الداخل صانع الفراغ الرئاسي ومشتقاته في المواقع الكبيرة كما صنيعة الخارج المتعامل براغماتية مشبوهة مع هذا اللبنان المشوه الإرادة . قيل ان مسألة الفراغات المسيحية تعتمل الان بفعل اقتراب الضربة الثالثة التي يخطط من خلالها صانعو الفراغات ومعهم حزبان مسيحيان لاحداث خلخلة خطيرة في مؤسسة الجيش بالتواطؤ . اذن لماذا التفجع على القرار 1701 في الجنوب ما دام انهيار الشرعية الدستورية اللبنانية دخل سنته الثانية ولم يرف جفن ولا قامت قيامة على تغييب رئيس الجمهورية الرابع عشر وصار الفراغ في الدولة الذريعة التالية الجاهزة لافراغ الجنوب من القوات الدولية والجيش اللبناني نفسه وانتشار معادلة اذرع “محور المقاومات” بشتى فروعها حتى ليكاد بعضهم يناشد “حزب الله” ان يحصر الانتشار الميداني به وحده خشية من تعاظم التفلت والتسبب بالمحظور المدمر الساحق الذي ينذرنا به الجميع .

والحال ان استحضار القمة العربية الطارئة الى هذه العجالة الان لا تتصل باي تعويل وهمي على ما يمكن ان يصدر عنها ولكن صار يمكن الجزم بان الخطر المحدق بانزلاق لبنان تصاعديا نحو حرب ، يوازي تماما خطر المضي برعونة انتحارية في ترك لبنان بلا رئيس ونظامه بلا ضوابط لان اثر الحرب المحتملة المخيفة يوازيه تماما خطر تفجر بقايا الوحدة اللبنانية تماما بجوانبها الميثاقية والطوائفية والسياسية والاجتماعية متى تكرس فعل التعطيل والاستهانة بالمواقع المغيبة على غرار ما جرى ويجري منذ اكثر من سنة . انه السباق الجهنمي على الأرض وفي السياسة وعبر التفريغ التصاعدي للمواقع وكأننا صرنا في الميل الأخير من الاجهاز على كل لبنان الشرعية فابشروا !

 

فائض انفصام… وبعد؟

نبيل بومنصف/النهار/06 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124158/124158/

بصرف النظر عما يمكن ان تؤدي اليه الديبلوماسية الناشطة في المنطقة الان وعشية انعقاد قمة عربية طارئة في المملكة العربية السعودية بعد أيام ، لعل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي احسن صنعا في توقيت تزخيم تحركه الخارجي الأخير لتذكير الدول بان في لبنان سلطة شرعية لا بد من المرور بها في مسألة الحرب والسلم ! بطبيعة الحال كان الامر ليكون اشد خطورة وقتامة لو ان لبنان انزلق الى حرب شاملة مع إسرائيل كما كان ولا يزال الكثيرون يخشون ذلك ، ولو ان الذين انتظروا الكلمة الفصل من السيد حسن نصرالله اطمأنوا الى ان هذا المحظور لن يقع في مدى المعطيات التي ساقتها كلمته وجاءت متطابقة و”متساوقة” مع المعادلة الميدانية التي التزمها “حزب الله” في الجنوب على قاعدة “المشاغلة” للجيش الإسرائيلي حتى اشعار اخر . واذا كان ثمة متسع بعد ، او اذا كان لا بد من مرور بما قبل الكلمة وبما بعدها ، فان التقويم الموضوعي يفترض ان يعاين افتضاح فائض الانفصام اللبناني بين غلاة التضخيم واللاواقعية في ضفة والانكار واللامنطق في ضفة أخرى . كان المناخ “الترويجي” الاستباقي للخطاب وصاحبه على الضفة “المقاومة” كأنه القضاء والقدر وراسم المصير والبقاء من عدمه بالغ الأذى والانفعال والتسرع فجاء الخطاب المتسم بتخفيض الحرارة في الرؤوس الحامية محبطا ب”عدالة” قاسية لاصحاب هذا الغلو . ولكن سرعان ما رسمت الضفة المناهضة الأخرى معالم انفصام مختلف اذ راحت تعير الخطاب وصاحبه بما كانت ولا تزال تطالب به وتحذر من حصوله لمجرد السعي الى تسجيل “المعايرة” والسخرية من الخصم .

بين هذه وتلك من ظواهر الانفصام اللبناني ترانا نتساءل كيف سيبحر لبنان المتخبط بواقعه الداخلي المأسوي أساسا قبل حرب غزة وتمدد معادلة “المشاغلة” الى حدوده وجنوبه في حالة الوقوف فوق فوهة البركان من دون الابتعاد عنها، بعدما انهارت المعادلة الدولية – اللبنانية ميدانيا ورسميا و”علقت” القرار 1701 تعليقا يخشى ان يكون استباح الجنوب والحدود منذ 8 تشرين الأول وسط انكار رسمي لا يعترف بعد بهذا السقوط الذي كرسه السيد نصرالله جهارا نهارا بلا أي جدل على رغم إيجابية قراره والتزامه واتجاهه حتى الساعة لعدم التورط في حرب شاملة مع إسرائيل ولو ان الدوافع والأسباب الحقيقية العلنية اوالمضمرة لهذا الموقف صارت معروفة ؟

ان قاعدة “الكحل احلى من العمى” تنطبق على الكثير في السياسة ولكنها لا تصلح قطعا لمعادلات مخيفة تتصل بالحروب خصوصا مع واقع لبنان . ولذا تتركز التساؤلات من الان وصاعدا حول طبيعة هذا التخبط المريع الذي يطبع لبنان السياسي والرسمي كما لبنان “الشعبي والجماهيري” اذا كان لهذا الأخير من مكان في رسم الاتجاهات المقبلة . هي حالة لا حرب ولا سلم أي انك تعيش التداعيات مرغما بالقبول لان الأخطر لم يقع “بعد” والامل متاح بعدم وقوعه ، فاصمدوا تاليا على جوع وفقر وجفاف انتاجي ومزيد من الانهيارات ، واشكروا العناية الإلهية التي حالت وتحول دون حرب لا نتخيل فظائعها . بذلك نتساءل ، اذا كان مجديا التذكير ، ماذا لو استعصت حرب غزة على الهدنات والمساعي وطالت الحرب ومعها معادلة “الاسناد والمشاغلة” عند الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل ؟ وهل يكفي “تذكير” الدول بان في لبنان سلطة شرعية هي صورة طبق الأصل عن فراغ الدولة وانفصام الرأي العام الداخلي ؟

 

الهدن تسهّل أيضاً تفريغ شمال غزة بالكامل

علي حمادة/النهار العربي/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124166/124166/

 تأتي الهدن الإنسانية اليومية في شمال قطاع غزة التي أعلنها البيت الأبيض بلسان المتحدث الأدميرال جون كيربي ولمدة أربع ساعات يومياً، ليتقاطع مع الحركة الدبلوماسية المكثفة التي تجري على أكثر من صعيد في المنطقة. فقد تكاثرت الدعوات من كل صوب على إسرائيل لإعلان هدن إنسانية على الأقل، ووقف شامل لإطلاق النار على الأكثر. وارتفع منسوب الضغوط الدولية على الولايات المتحدة من أجل حثها على إجبار إسرائيل على القبول بهدنة إنسانية في شمال قطاع غزة حيث لا يزال يقيم عشرات آلاف المواطنين. طبعاً، سرعان ما أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفاً جاء فيه: "القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن المختطفين". والغريب أن كيربي شرح مضمون الاتفاق مع إسرائيل على الهدن الإنسانية قائلاً: "إسرائيل أبلغتنا أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية خلال فترات توقف إطلاق النار". 

في مطلق الأحوال يجب انتظار التنفيذ إذا تم، من أجل الحكم على موقف البيت الأبيض الذي يبدو أنه يتخذ صفة فرض أمر واقع على إسرائيل، حتى من دون مشاورتها. وإلا فما معنى أن يسارع مكتب نتنياهو إلى رفض وقف القتال؟ إلا إذا كان جزءاً من توزيع وظيفي بين الطرفين من أجل تحسين شروط الاتفاق على هدن إنسانية يمكن أن تقترن بإطلاق سراح عدد من الرهائن الأميركيين وغير الإسرائيليين كمرحلة أولى.

ولعل من المهم أن نشير إلى الاجتماع الشديد الأهمية الذي عقد في الدوحة بدعوة من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وضم إليه كلاً من مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية وليم بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دايفيد بارنيع. هدف الاجتماع البحث عن سبل لصفقة تؤدي إلى إطلاق "حماس" والفصائل الأخرى سراح أكبر عدد من الرهائن، في مقابل هدنة قد تصل إلى ثلاثة أيام أو أكثر حسبما قال الرئيس الأميركي في تصريح له يوم أمس. أضف إلى ما تقدم فتح المعابر لإدخال المساعدات بشكل أوسع. وتعرف إسرائيل أن إطلاق الرهائن سيبقى ملفاً عالقاً لمدة طويلة نظراً إلى الأعداد الكبيرة منهم.   الإسرائيليون يعتبرون أن الهدن يجب أن تنتزع منهم بصعوبة بالغة، ولقاء ثمن كبير يتمثل بإطلاق أكبر عدد من الرهائن. لكن المسالة أكثر تعقيداً من ذلك وقضية الرهائن قد تطول لأشهر وربما لسنوات عدة. وما هو أهم من ذلك كله أن الهدن قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تفريغ كامل الجزء الشمالي من قطاع غزة من المدنيين، وربما يسبق ذلك نجاح تل أبيب في إقفال آخر المستشفيات التي لا تزال عاملة في مدينة غزة. وتفريغ شمال قطاع غزة من كامل سكانه قد يمهد لحرب شوارع طويل الأمد بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، ويسهل على الإسرائيليين مهمة القيام بعملية هدم منهجية للمدينة بحيث إنها ستصبح بعد أسابيع عبارة عن ركام. وستحتاج إعادة البناء إلى أعوام طويلة.  لذلك كله من المهم أن نعرف أن الهدن التي تشكل فرصة للمهاجمين لإطلاق سراح رهائن، وفرصة للمدافعين لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفهم، ستكون بلا شك خطوة في اتجاه ترحيل من تبقى من المدنيين في الجزء الشمالي من قطاع غزة. إنها معادلة دقيقة وهوامش المناورة فيها ضيقة للجميع.    

     

العميد الركن الدكتور حسن إبراهيم جوني: غداً في 10 تشرين الثاني سأتقاعد!

العميد الركن الدكتور حسن إبراهيم جوني/09 تشرين الثاني/2023

غداً في 10 تشرين الثاني سأتقاعد!

سأترجّل عن صهوة جواد امتطيته منذ أربعين عاماً.

غداً سأتحرّر، في المكان والزمان، في الرأي والإيمان، في الفكر والوجدان.

غداً سأكتشفَ شخصيتي المدنية التي لا أعرفها! لاسيما أني كنتُ التحقت في الكلية الحربية في سن الثامنة عشرة تماماً، وكنا في زمن الحرب، فانتقلتُ من صفٍ ال صف، ومن المريول إلى المرقّط.

لن أندم على عدم التحاقي في الميليشيات وعلى اختياري الدولة والقانون، رغم أن الخيار الأول جعلَ من أصحابهِ نوابَ ووزراء، نافذين وأثرياء، أما خيار الدولة فقد اوصلنا الى الفقر والظلم بعد اربعين عاماً من الشرف والتضحية والوفاء. لن أندم، فما الإنسان برأيي سوى جبلٌ من الكرامة، قمةٌ بين نطفةٍ وجيفة! والقممُ هنا تقاس بقيراط الشرف والإباء وليس بالدراهم!

غداً سأتقاعد، سأعترضُ على التنفيذ! سألعن الفاسدين واللصوص والزعران والميليشياويين وإن تزينوا بربطاتِ عنقٍ وردية وتسلموا مناصب رسمية! فهم وحدهم مسؤولون عن انهيار وتحلّل هذا الوطن الجميل وتشريع أبوابه للغرباء!

غداً سيخرج صوتي من حنجرةٍ مخنوقة ليصدح ويفضح! هم وحدهم مسؤولون عن سرقة أموال الناس وأحلام الناس، نعم هم الذين حكَموا وتحكّموا في مصير الشعب المنقسم بين ذليلٍ ومذلول وفاسدٍ وجبان وغبيّ ومستزلم، وقلة قليلة من الأحرار الذين لا صوت لهم أو صوتهم مخنوق!

غداً سأتقاعد براتبٍ أدنى قيمةً من الراتب الأول في الجيش منذ أربعين عاماً!!وبتعويضٍ أدنى قيمةً من ثمنِ حذاء ٍ من الماركات الشهيرة تنتعلهُ قدمُ لصّ تدوسُ على القانون والقيم!

نعم، قاسيةٌ مقاربتي بقدر  الإحساس بالظلم، فالدولة التي اعتذرَت عن دفع تعويض العمر، عن زهرة شبابٍ أفنيتها ،كما غيري من الرفاق، بين تلةٍ وواد، بين قهرٍ وخطَر، بين سهرٍ وحذر، هذه الدولة لم تُفلس لتعجز عن الدفع لكنها نُهبت وسُلبت وسُرقت، وأول السارقين هم حكامها الفاسدين. وعليه، فإن تعويضَ عمري وعمر الرفاق هو في حسابات الفاسدين المهرّبة! وإن أولى خطوات حل المشكلة هو الاعتراف بها وتحديدها!

وأما بعد، فإني غداً سأتقاعد، ولكن أحلامي قُتلت! والقَتَلة يتشدقون اليوم على مختلف المنابر، هم الذين يجب أقلّهُ أن يخرسوا ويخرجوا وأكثرهُ أن يحاكموا وتُستردّ منهم الثروات المشبوهة! فماذا سأفعل؟ أَأَنوح على حلمي المقتول؟ أنا الذي فُطرَتْ شخصيتي على الكرامة والعنفوان! لا، من جثة هذا الحلم ستولد قضية

غداً سأسير في الشوارع، أنظر إلى الفوضى، الى البؤساء، الى الزعران، الى تجّار ومروّجي المخدرات، الى المواطنين المهزومين والمسحوقين، الى المذلولين، الى الغرباء، سأرى أن أفسَد الناس أكثرهم ثراءً، وأشرف الناس أفقرهم، تلك هي ملامح الفساد ونتائجه!

قد أرى كلّ شيء إلا وجه الوطن! فالوطن الذي خدمتُهُ أربعين عاماً أصبح أشلاء، بدستوره وقوانينه ومؤسساته وبُناه التحتية والفوقية، هذا الذي كان وطناً بات في الواقع خراباً على جميع الصعد!

هذا اللبنان اليوم وبكلّ صراحةٍ وأسف ليسَ دولةً كباقي الدول بل مزرعة من الفلتان والفوضى الجماعية، تتقاسم العصابات النفوذ فيها! إلا قلة قليلة من المواطنين الشرفاء الصامدين الصابرين الصامتين ..

أما الشعارات الوطنية والقومية التي أُطلقت على مدى عقود لم تكن سوى عناوين خادعة استغلها الميليشياويون والمحازبون لتثبيت حصصهم وحصص اتباعهم وأزلامهم، وهم لم يكونوا يوماً وطنيين، بل فئويين أو طائفيين ومذهبيين أو عقائديين واسعي الخيال تافهين! وجميعهم،  أدوات لعدة جهات على مختلف الاتجاهات، الا للبنان ..

نعم، ويبقى الجيش الوطني الشريف هو المُضحي الحقيقي وسط كل هذا العهر والنفاق، وهو الذي لم يُسمح له يوماً أن يقوم بدوره الأساسي لعدم تمكينه بالوسائل أو بالغطاء السياسي. هذا الدور الذي سُرق منه سواء في الأمن أو الدفاع ثم عُيّرَ بعجزهِ وتفاخروا بأنهم يقومون مقامه!

هنيئاً لكم هذه الدولة الممزقة، أيها القادة والمسؤولين أصحاب الفخامة والنيافة والسعادة والسيادة ودور العبادة.

أما في الطائفية السخيفة، فتخلّفٌ ما بعده تخلّف، وكم كنتُ أخجل خلال المشاركة في مؤتمرات في الخارج وخاصةً بين الأمم الراقية عندما أُسأل عن الوظائف المسموح لي او لغيري تسلمها وفقاً لطائفتي التي وُلدتُ فيها ووفقاً لنظامنا الطائفي العفِن !

 بعد أربعين عاماً، وربما قبل ذلك بكثير، اكتشفتُ أن جهودنا المتراكمة قد ذهبت سدى، وأن العمرَ ضاع، وأن ثمّةَ كذبةً كبرى ربما فشلنا في تحويلها إلى حقيقة أو شبه حقيقة!

أيّ وضع مذري أوصلونا اليه؟ كيف تفهّمهُ اللبنانيون وتقبّلوه؟ لا كهرباء لا ماء لا دواء لا استشفاء .. الى آخر السحق!

أليسَ في قاعدة هرم "ماسلو" تقع الحاجات الأساسية قبل الانتماء؟ نعم هي قبل الانتماء بل وقبل الإيمان حتى! فلا تحدثني عن الله وأنا جائع، لن أسمع قبل أن أشبع!

وعليه، فإن الكرامة الإنسانية هي أصل الهوية، هي في المقام ما قبل الأول بكثير، فلا يُضحّى بها من أجل شخص أو شعار أو قضية أو عقيدةأو أي أمرٍ آخر على الإطلاق، بل هي معيار أحقية ومشروعية وصوابية كل هذه القيم، وأمام سقوطها فليعاد النظر في كل الخيارات والسياسات والاستراتيجيات والقرارت.

أمام الكرامة الإنسانية لا قداسة للأشخاص من غير الأنبياء والرسل، لماذا نُقدّسهم وهم بشرٌ مثل الجميع قد ينجحون وقد يفشلون، ولماذا نرفعهم فوق النقد؟ وفوق المحاسبة؟ هل هم أنبياء معصومين؟! واللهِ ما رآهم عظماء إلا السخفاء، وما رآهم كباراً سوى الصغار!

على كل حال، نحن لن نيأس، فلا بدّ للبعد الوطني لدينا أن ينتفضَ ويتمرّد ليُجسّد أحلام الشباب المؤمن بلبنان، والأمرُ بين حدّين وللشباب الكلمة الفصل!

وأخيراً،  فإني غداً سأتقاعد وأطوي الصفحة الأخيرة من كتاب حياتي العسكرية عملياً لأتفرّغ لكتابته نظرياً بحبر الناقد والباحث عن الحقيقة والوطن!

غداً سأتفرّغ للتعليم الجامعي، للفكر، للبحث، للتأمل، للفلسفة، للإنسانية والحب،  ففي كل ذلك نجد الحلول وليس في الحرب!

*العميد الركن الدكتور، المتقاعد غداً .. حسن ابراهيم جوني

 

بعد حرب غزة… ملف عودة النازحين في الثلاجة؟

يولا هاشم/المركزية/10 تشرين الثاني/2023

في خضم الأزمات التي ينوء تحتها لبنان، جاء “طوفان الأقصى” ليضيف إلى همومه همّا آخر، ويجرف معه الاهتمام اللبناني إلى مكان آخر، الى الانشغال بوضع خطة طوارئ وطنية لمواجهة الأسوأ، فيما ملفات داخلية أخرى داهمة تحتاج إلى حلول وأهمها ملف النازحين السوريين.

منذ نحو أسبوعين، توجه الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب إلى دمشق للبحث في ملف اللاجئين السوريين، بعد أكثر من شهر ونصف على إعادة تشكيل الوفد الوزاري. واعُتبرت هذه الزيارة الخطوة الصحيحة للمعالجة ورسم خارطة طريق تعيد النازحين بشكل يضمن حقوق الجانبين اللبناني والسوري، خاصة مع تدفق موجة لجوء جديدة إلى لبنان عبر المعابر البرية غير الشرعية بين البلدين. وبما ان سوريا أصبحت آمنة في المناطق الخاضعة للنظام السوري بنسبة نحو 80%، فمن شأن ذلك أن يسهّل عودة النازحين وتلقي المساعدات الأممية في سوريا بدل لبنان، وتعيد الجهات المانحة تأهيل قراهم المنكوبة. وتشير المعلومات الى ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبعد زيارة الوفد الوزاري لدمشق، أوعز بتسليم كل وزير ملفًا مستقلًا للنازحين حسب تخصصه. كتسليم وزير الدفاع موريس سليم ملف المطلوبين للخدمة العسكرية في دمشق، ووزير الداخلية بسام المولوي ملف الأوضاع القانونية للسوريين بالتنسيق مع البلديات، وزير المهجرين عصام شرف الدين ملف التنسيق في متابعة قوافل العودة في حال إطلاقها مجددًا، ومدير الأمن العام بالإنابة الياس البيسري مع أمين عام مجلس الدفاع الأعلى محمد مصطفى، ملف موجة اللجوء الجديدة عبر المعابر البرية غير الشرعية… لكن حتى الآن لم تظهر نتائج عملية لهذه الزيارة، حتى أن رحلات العودة الطوعية التي كان ينظّمها الأمن العام توقّفت. فأين أصبح ملف العودة؟

وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين يؤكد لـ”المركزية” ان زيارة الوزير بوحبيب اقتصرت مع الجهات الأمنية على الحديث عن النزوح الجديد وتحدثوا عن آلية مع وزير الخارجية. وكانت زيارة ودية لم تبحَث فيها بنود عودة النازحين، على قاعدة انهم سيقومون بزيارات لاحقة، وينشئون لجانا”. ويضيف: “بنظري، مع هذا الطرح وهذا الوفد الذي ذهب الى سوريا، لا جدية في حل مشكلة أزمة النازحين وبالتالي، في لقائنا الخاص مع رئيس الوزراء، اقترح ان يقوم كل وزير حسب اختصاصه بالتوجه الى سوريا على حدة لمعالجة الملف الذي يحمله، لكن هذا لا يؤدي الى نتيجة لأن هناك مواضيع كمكتومي القيد مثلا وإعادة المساجين، تحتاج الى وزيري الداخلية والعدل للبحث في هذا الموضوع، اي تحتاج الى وفد، وموضوع خدمة العلم يحتاج الى حضور وزير الدفاع”.

ويشير شرف الدين الى ان “السوريين أصبحوا منزعجين من البعثات العسكرية التي تذهب الى دمشق ويفضلون وفدا رسميا يتحدث بكل الأمور. الخلل يكمن في لبنان وليس في سوريا، هم قاموا بمبادرة ايجابية وتبنوا مشروع وزارة المهجرين بالعودة التدريجية، ووافقوا على عودة 180 ألف نازح في أول قافلة”.

ويتابع: “ثم جاء “طوفان الأقصى”، وأصبح التركيز منصباً على حرب غزة. بالطبع موضوع النازحين مهم إلا ان الأضواء كلها مسلطة على غزة، نتمنى في الاسابيع المقبلة ان يتبنوا الطروحات التي وضعتها وزارة المهجرين وهي ورقة تفاهم من بنود عدة، ما زالوا ملتزمين بها رغم الضائقة الاقتصادية”.

دراسة قانونية: توازياً للعمل السياسي، تنكب لجنة الادارة والعدل البرلمانية على وضع دراسة قانونية للوجود السوري، وكلفت النائب اشرف بيضون بإعدادها. وقد تم توزيعها على الأعضاء الذين هم بصدد دراستها لتتم مناقشتها الثلاثاء المقبل.

مصادر مطلعة تؤكد لـ”المركزية” ان “أثناء النقاش في اقتراحات القوانين المتعلقة بالنازحين السوريين، أثيرت نقطتان منذ ثلاثة أسابيع، الاولى حول الطبيعة القانونية للتواجد السوري في لبنان، هل هم لاجئون ام طالبو لجوء ام مهاجرون ام نازحون، وفقا للقانون الدولي الذي ينظم القواعد الخاصة باللاجئين بمفهومها الواسع. والنقطة الثانية التي اثيرت، هي ان لبنان غير منضم او موافق على اتفاقية 1951 لشؤون اللاجئين وهذه الاتفاقية التي وضعت وصية عليها الـunhcr. وبما ان لبنان ليس عضوا في هذه الاتفاقية، ماذا نطبق في هذه الحالة؟ وفي الوقت عينه لبنان لديه اتفاقية وقعها عام 2003 ضمن ما يسمى بمذكرة تفاهم بين الامن العام اللبناني بالنيابة عن وزارة الداخلية ومفوضية الامم المتحدة الاقليمية unhcr والتي كانت ترعى اللاجئين او طالبي اللجوء، لأنهم استخدموا كلمة طالبي اللجوء وقد كانوا وقتها عراقيين، لكنها لم تشر الى جنس او بلد او جنسية معينة، بل تحدثت عن طالبي اللجوء بشكل عام. وهذه صدرت بمرسوم عن مجلس الوزراء ونشرت وفقاً للاصول في الجريدة الرسمية. ومن ثم عام 2016 لدينا مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية والـunhcr ايضا عن النازحين السوريين او اذا اردنا إطلاق تسمية أخرى عليهم. فما هي هذه الطبيعة القانونية لهاتين المذكرتين وما يتفرع عن الاشكاليتين من تساؤلات واسئلة قانونية تدور في فلك ملف النازحين بشكل عام. وهذا محور.

كيف تساعد هذه الدراسة على اعادة النازحين؟ تجيب المصادر: المسألة ان صح التعبير، من مصلحة لبنان وفقا للقانون الدولي يجب ان يتمسك لبنان بمذكرة تفاهم 2003، التي تتحدث عن طالبي اللجوء لإعادة توطينهم في بلد ثالث وهذا واجب على المفوضية كوصي على حماية اللاجئين في العالم. وهذا التزام على المفوضية تجاه لبنان وتجاه اي دولة مستضيفة للاجئين. هذه الدراسة تساعد على تحديد الطبيعة القانونية للداخلين السوريين الى لبنان وفقا للتشريعات اللبنانية التي تنطبق عليهم حتى نرى مدى الحماية القانونية التي يتمتعون بها وعلى اساسها يتم التعامل مع هؤلاء الاشخاص وفقا لهذا القانون.

ومن ثم تعاين لجنة الإدارة والعدل اقتراحات القوانين التي أمامها، وهل تنسجم مع المنظومة القانونية لحماية الداخلين او اللاجئين المقيمين بصورة غير قانونية في لبنان ام لا، خاصة ان لبنان غير موقع على اتفاقية 1951 المتعلقة باللاجئين. لكن في المقابل هو موقّع مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم عام 2003 وهذه المذكرة تحل من الناحية القانونية محل الاتفاقية بما أنه تم التوافق عليها من الطرفين، الدولة اللبنانية من جهة بعد ان صدرت بمرسوم ومن الجهة الوصية لأمور اللاجئين في العالم والتي هي الـunhcr وبالتالي من مصلحة لبنان العودة الى هذه الاتفاقية والتمسك بها، وإذا أردنا الذهاب باتجاه اي قانون او اقتراح قانون ندعم هذا الاقتراح بالمسار القانوني نفسه الذي سلكته مذكرة التفاهم. وأهم ما في الامر أنهم اعترفوا بتسمية “طالبي لجوء” وهناك فرق بين “لاجئ” و”طالب لجوء”، سموهم طالبي لجوء والمقصود بها طالبي لجوء بهدف إعادة توطينهم في بلد ثالث وهذا إقرار من المفوضية.

هل يعتبر حلا لمسألة النازحين؟ “من الناحية القانونية هناك حل لكن المقاربة يجب ان تكون شاملة أكثر، وان يكون الحل سياسيا قانونيا مع التوافق الوطني، فيسيران معاً ويمكننا عندها ايجاد حل بما يرى مصلحة الدولتين والشعبين وبما يرعى ويحافظ على خصوصية لبنان لأن الحمل أصبح ثقيلا على لبنان. هذا الموضوع يحتاج الى حل في السياسة والقانون معاً. مقاربة شاملة. هذه المقاربة قانونية بحت بمعزل عن اي توجهات او رأي سياسي مسبق. لكنها ستكون نواة لتوصية وستعمم على الحكومة وعلى كل الإدارات المعنية بهذا الملف”.

 

لهذا يرفض الأسد فتح جبهة الجولان ويكتفي بمد “الحزب” بالسلاح

نجوى أبي حيدر/المركزية/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

فجر اليوم، شن الجيش الاسرائيلي غارة في سوريا، لم يشر الى موقعها ولا الجهة المُستهدفة التي اكتفى بتسميتها في بيان بالـ”مُنّظمة”. ليست الغارات الاسرائيلية الاولى على سوريا، فغاراتها تكاد لا تتوقف وقد ادت اخيرا الى وضع مطاري حلب ودمشق خارج الخدمة بفعل استهدافهما. الا انها تتخذ اليوم اهمية من زاوية طابعها الذي جاء بحسب مزاعم تل ابيب ” “ردًا على مُسيّرة مصدرها سوريا أصابت مدرسة في إيلات، فضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المُنظّمة التي نفّذت الهجوم”، وحمّلت ” النظام السوري مسؤوليّة أيّ عمل إرهابي ينطلق من أراضيه”.

المنظّمة المجهولة التي اطلقت مسيّرة “يتيمة” من الداخل السوري في اتجاه اسرائيل، تبدو توجه رسالة عشية القمة العربية الطارئة التي تنعقد في العاصمة السعودية غدا، ويشارك فيها الرئيس بشار الاسد للمرة الثانية بعد قمة ايار الماضي، مفادها أن دمشق ليست بعيدة من المحور المقاوم، وهي في صلب النضال العربي، ولو ان النظام السوري يأبى فتح جبهة الجولان.

تعزو مصادر دبلوماسية عربية رفض الاسد فتح حدود سوريا لدعم حماس في غزة او مساندتها على غرار جبهة جنوب لبنان الى جملة اعتبارات تفنّدها عبر “المركزية” بالاتي:

– الخلاف بين النظام السوري وحماس على خلفية انقلاب قادة حركة المقاومة الاسلامية علنا ابان الثورة السورية على حليفهم الاسد وتأييدهم الانتفاضة الهادفة الى اطاحة حكم عائلته، ما حرمه آنذاك من أحد مؤيديه القلائل الباقين من السنّة في العالم العربي واسهم في عزلته الدولية، وقد رفض الاسد بعد نحو عشر سنوات مبادرة حماس لاستعادة العلاقات معه، قبل ان تستأنف إثر لقاء وصفته حماس بـ”التاريخي” مع الأسد، منذ عام بالتمام، الا انه لم يرقَ الى مستوى المصالحة ولم ينسِ الاسد صفعة حليفه التاريخي، وهو ليس مستعدا تاليا لفتح جبهة مساندة لمن طعنه في الظهر. – رفض الحليف الروسي للاسد فتح بؤرة امنية جديدة في سوريا وتوسع رقعة المعارك وعدم قدرة الاسد على مواجهة الرفض لا بل تأييده وهو ما ابلغه لحزب الله، حينما طلب منه فتح الجبهة على نطاق ضيق حفظا لماء وجه خط المقاومة وتأكيدا على استمرار سوريا في المحور.

– اعتبار الرئيس الاسد ان حركة حماس ايرانية وليست سورية، فلا داعي تاليا للدفاع عنها وتكبّد الخسائر بفتح جبهة لاجل من سيقبض ثمن ورقة كهذه من واشنطن في المفاوضات لاحقا .

وتوضح المصادر ان قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني الذي زار دمشق وبيروت ، أبلغ المرشد الاعلى علي خامنئي اثر العودة، أن الأسد رفض رفضا قاطعا فتح جبهة الجولان لمواجهة إسرائيل، مبررا ذلك بأن الجيش السوري منهك بفعل الحرب الداخلية ثم انه غير قادر على الانخراط في حرب إقليمية،اذا ما توسعت رقعتها وتم فتح الساحات المقاوِمة . الا ان الاسد ابدى للمسؤول العسكري الايراني استعداده لتسليم اسلحة روسية وايرانية في حوزته لحزب الله لتمتين الجبهة في جنوب لبنان. وفي هذا الاطار، تفيد ان الحزب استخدم في مواجهاته اخيرا صواريخ كورنيت الدقيقة السريعة جدا،اذ انها تصيب هدفها خلال أقل من دقيقة ، الا ان اسرائيل استخدمت في المقابل مسيرات ترصد الاحداثيات خلال 22 ثانية فتفجرها، وهو ما عطّل فاعلية الكورنيت، لا سيما بعدما مدت الاساطيل الاميركية الجيش الاسرائيلي باحداثيات دقيقة جدا، فأوقف الحزب على الاثر استخدام الكورنيت ولجأ الى اسلحة من نوع آخر.

 

الحزب” مُحْرَج: الأسد يلعب خارج المحور

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

بينما تستمر عمليات المشاغلة على حدود لبنان الجنوبية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وترتفع عقيرة الحوثيين في اليمن ببيانات إطلاق الصواريخ والمسيرات وتصدر بيانات الحشد الشعبي في العراق معلنة قصف قواعد أميركية ضمن حركة منسقة المستوى والأهداف… يبدو الطقس في دمشق جميلاً ويتخذ النظام السوري وضعية المتفرِّج على مقاعد الحياد في مواجهة يُفترض انّها تعني المحور الإيراني في العواصم الأربع الواقعة تحت قبضة طهران، وهذا الأمر أصبح أحد العيوب الكبيرة لشعار «وحدة الساحات»، فبشار الأسد يغرِّد وحده، بل إنّه لا يُبدي حتى التضامن الشكلي مع غزة وحركة «حماس».

يمنع النظام السوري التحرّكات الشعبية المناصرة لغزة ويفرض صمتاً سياسياً على المواقف بحيث يبقى في المنطقة الرمادية من دون أن يغادرها إلى مساحات المحور الإيراني المشتعلة، ولو شكلياً، حتى يظنّ العابر في دمشق أنّ عاصمة بلاد الشام تقع في كوكبٍ آخر، ولم تعد «قلب العروبة النابض» كما يحلو لجمهور المحور أن يتغنى بتسميتها، والأهمّ أنّه يردع كلّ محاولات إطلاق الصواريخ والقذائف والمسيرات من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل… قولاً واحداً وقراراً واحداً، لهذا أصبح «حزب الله» مضطراً لرمي بعض الصواريخ على الجولان انطلاقاً من زواية الحدود اللبنانية السورية في مزارع شبعا، وهذا يعني وجود إشكالية سياسية واضحة تفرِّقُ بين أعمدة المحور وتعكس أزمة صامتة تتكلّم عنها الوقائع.

هناك من يجعل سبب موقف النظام السوري من الحرب على غزة في سياق الانتقام من حركة «حماس» على خلفيّة سلوكها الرافض للتضامن مع النظام أوّل الثورة السورية ثم واقعة حصار مخيم اليرموك واتخاذ مجموعات من «حماس» قرار المواجهة في ذلك المخيم الذي ذاق الحصار والويلات، كما ذاقتها مخيمات بيروت في حصار حركة «أمل» لها بعد الغزو الصهيوني لبيروت عام 1982، ويستدلّ هؤلاء على فشل المصالحة التي رعاها «حزب الله» بين «حماس» ونظام الأسد وبقاء العلاقات بين الجانبين في حالة مواجهة باردة. لكنّ العارفين ببواطن الأمور يعتبرون أنّ هذا ليس سبباً كافياً لهذا الموقف السوري البارد من حرب مصيرية يشهدها الإقليم، ويذهبون إلى اعتبار أنّ العلاقات العربية والدولية التي استطاع بشار الأسد إعادة حياكتها مع الرياض وأبو ظبي خصوصاً ومع دوائر أمنية أميركية وغربية تدفعه إلى التموضع الصامت في هذه المرحلة، لأنّه أولاً تبقّى تهديدات أميركية إسرائيلية حاسمة بأنّ تدخّله يعني تلقي ضربات مباشرة لرأس النظام، ولأنّه يبحث، ثانياً، عن صفقة تشبه الصفقة التي عقدها حافظ الأسد عشية حرب الخليج الثانية عندما انضمّت دمشق إلى حلفاء الولايات المتحدة في حربها ضدّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحصدت من بعدها تفويضاً بالسيطرة على لبنان امتدّ حتى لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

تفيد المعلومات المتقاطعة بين بيروت ودمشق بأنّ أزمة حقيقية نشأت بين الحرس الثوري الإيراني والنظام السوري بسبب إصرار الأسد على منع استخدام الأراضي السورية منطلقاً لعمليات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، مما دفع قيادات رفيعة المستوى في «حزب الله» إلى التدخّل لرأب الصدع وتهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين. رفض بشار الأسد الانخراط في اللعبة الإيرانية بالمشاغلة على مستوى المنطقة وهو مستمرٌّ حتى الساعة في عدم مجاراة إيران، وهذا الأمر خلق عنصر تعطيل لا يُستهان به في شريان المحور الممتدّ من طهران إلى دمشق فبيروت، وهذا الواقع يحمل الكثير من الحرج لمحور «وحدة الساحات» لأنّ أهل كلّ ساحة يحاولون النجاة بأنفسهم، بينما تواجه غزة مصيرها وحيدة، وتحاول جاهدة التموضع في المساحة العربية بعد سقوط كلّ نظرية المحور الإيراني عن نصرة فلسطين وتحرير القدس.

 

3 احتمالات لقيادة الجيش أبرزها تأجيل التسريح

غادة حلاوي/نداء الوطن/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

خلال زيارته عين التينة، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضيفه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، بالقول: يريدون التمديد لقائد الجيش. فسأله باسيل: لماذا؟ فعاجله بري بالقول ضاحكاً: «نكاية فيك». يعتقد خصوم باسيل أنّ استمرار قائد الجيش جوزاف عون في منصبه هو أكثر ما ينغّص عليه سياسياً ورئاسياً، فكيف إذا توافر هذا السبب مقروناً بظروف أمنية تعزّز حظوظ التمديد، وتشكّل مدخلاً شرعياً لطرحه؟

ثلاثة احتمالات قيد التداول حالياً في ما يتعلق بمصير قائد الجيش:

الأول- أن يتخذ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قراراً بتأجيل تسريحه.

الثاني- أن يقرّر وزير الدفاع الطلب من مجلس الوزراء تعيين قائد للجيش بالوكالة ورئيس أركان بالوكالة فيتم الإختيار إمّا بحسب التراتبية الوظيفية أو خلاف ذلك، على أن يكون التعيين حتى تعيين الأصيل.

الثالث- أن يتم الإتفاق بين كل مكونات الحكومة على عقد جلسة حكومية في حضور كل الوزراء ويتم تعيين قائد جيش ورئيس أركان بعد توقيعهم مجتمعين. حل لا يعارضه «التيار الوطني الحر» لأنه يستكمل شروط مشاركته في الحكومة أي توقيع 24 وزيراً مقابل توقيع رئيس الجمهورية على قرار تعيين البديل، لكنه لن يرضي ميقاتي بطبيعة الحال، كونه متوجساً من فكرة توقيع 24 وزيراً ويرفض تسليف باسيل اختيار اسم القائد الجديد ويميل ضمناً إلى التمديد للقائد الحالي.

قالت مصادر وزارية إنّ بتّ الملف مؤجل في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنّ الاحتمالات مفتوحة على خيارات عدة، مستدركة بالقول إنّ ملف التعيينات ليس هو الحل، ولا الأسماء المطروحة للإختيار منها يمكن أن تكون حلاً، ولا الجو متاح للتعيين، كاشفة أنّ العمل جار على تخريجة بموافقة المعترضين أو التغاضي عن رأيهم. مصادر سياسية أخرى قالت إنّ الاتجاه الغالب هو صوب التمديد لاستحالة ترك المؤسسة العسكرية بلا قائد في ظل الظرف الراهن. ومن يدري ربما يوافق «التيار» على هكذا اقتراح كحل وسطي.

وما ليس واضحاً بعد هو موقف «الثنائي الشيعي». بري الذي تبرأ من فكرة التمديد، وتحدث مع باسيل عن آخرين يريدون التمديد، لم يحسم قراره بعد. سبق ووافق على تعيين قائد جديد ثم تراجع، على ما تقول مصادر مقربة منه.

وفي حين ألمحت مصادر سياسية إلى أنّ «حزب الله» كان أبلغ ميقاتي رفضه اقتراح تأجيل التسريح، أكدت مصادر مطلعة على موقفه أنّ «الحزب» لا يمانع في التمديد، خاصة أنّ الفترة المطروحة هي ستة أشهر لا أكثر. يدرك «الثنائي» أنّ التمديد مطلب أميركي في الدرجة الأولى وبرسالة واضحة أبلغ الاميركيون لمن يعنيهم الأمر رغبتهم في التمديد لقائد الجيش، وخلال زيارته لبنان فاتح المسؤول عن ملف لبنان في الادارة الاميركية آموس هوكشتاين الرئيس بري بالأمر، مبدياً خشية إدارته على مصير قيادة المؤسسة العسكرية، وهو ما رأت فيه مصادر متابعة أسباباً تعزز احتمال التمديد، مؤكدة أنّ البحث يجري عن الصيغة القانونية المناسبة لذلك، إما بتأجيل التسريح أو باقتراح يعدّه وزير الدفاع موريس سليم، لا يزال قيد البحث. والمرجّح أن يمضي «حزب الله» بالموافقة على تأجيل التسريح باعتباره الاقتراح الأسلم في الوقت الحاضر في ظل وضع أمني متوتر جنوباً ومفتوح على كل الاحتمالات، ما يجعل من غير الممكن ابقاء المؤسسة العسكرية بلا قائد، ومن غير الممكن الاتفاق على تعيين قائد جديد ليتسلم سدة القيادة. فالاتفاق بين المكونات السياسية على اسم البديل غير ممكن وابقاء القديم أفضل الخيارات في الظروف الراهنة.

وتعتبر مصادر «الثنائي» أنّ «حزب الله» لا يرى أن تجربة الأمن العام أو حاكمية مصرف لبنان تنطبق على قيادة الجيش. فسواء في مديرية الأمن العام أو في الحاكمية حدد القانون وضعية المؤسسة في حال تغيّب رأس الهرم أو انتهاء فترة مخدوميته، لكن في مؤسسة الجيش حيث يتوجب أن ينوب رئيس الأركان عن القائد في غيابه، لا رئيس حالياً للأركان، ومن غير الممكن راهناً تعيينه أو الاتفاق على اسمه لرفض «الاشتراكي» أمراً كهذا، ما يقلل من الخيارات المطروحة ويعزز أفضلية التمديد. واذا كان «التيار» يعتبر أنّ تعيين قائد جديد ممكناً في حضور الوزراء مجتمعين وتوقيعهم فإنّ الخلاف من وجهة «حزب الله» هو في مكان آخر يتجاوز الشكل إلى اسم القائد الجديد المطروح واستحالة الإتفاق عليه، وأنّ بري الذي كان أبدى موافقته بداية على التعيين كمبدأ عاد وعارضه لرفضه تعيين قائد محسوب على باسيل ستستمر ولايته حتى العهد الرئاسي الجديد، بينما يقضي العرف أن يرشّح رئيس الجمهورية اسم قائد الجيش لتعيينه. معضلة جديدة أو مشروع اشتباك سياسي في طريقه إلى العلن، وإن كانت محاولات تأجيله تجري بحجة أنّ هناك متسعاً من الوقت لاتخاذ القرار الأنسب، وأنّ من يحسم في النهاية مصلحة البلد والحرص على المؤسسة العسكرية.

 

أين “الحزب” من الحرب الكبرى؟

عماد مرمل/الجمهورية/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

تستمر المواجهة على حافة الهاوية في الجنوب بين «حزب الله» واسرائيل. هي تبدو أكبر من معركة موضعية وأقل من حرب واسعة، ولعلها أقرب إلى أن تكون «حرباً مقيّدة» وفق تعريف الخبراء.. ولكن، الى أين من هنا؟

من البديهي انّ أحدا لا يستطيع أن يضمن بقاء جبهة الجنوب تحت السيطرة، وسط جنوح الاحتلال في احيان عدة الى العبث بالخطوط الحمر والتحايل عليها. وبالتالي فإن القيود التي لا تزال تضبط إيقاع المواجهة على الحدود مع فلسطين المحتلة تبقى قابلة للتحلل اذا طال أمد العدوان على غزة التي تشكل «بارومتر» الوضع في الجنوب. ويبدو واضحا انّ “الحزب” لا يستعجل حرق المراحل والأوراق، بل هو يتعاطى مع الميدان الملتهب بعقل بارد، بعيداً من الانفعالات والضغوط. بهذا المعنى، يوحي الحزب بأنه يرفض حَشره في زاوية التوقعات المسبقة، سواء أتت من هنا أو هناك، وانما يحرص على أن تبقى خياراته وقراراته مضبوطة على توقيت «ساعته»، بحسب تقديره الاستراتيجي للمصلحة والجدوى من الذهاب في هذا الاتجاه او ذاك. بناء عليه، لم يتأثر الحزب بالاصوات التي حَضّته على الانخراط الفوري في حرب كبرى نصرة لغزة، تماماً كما لم يتجاوب مع الرسائل الناعمة والخشنة التي وصلته من جهات دولية لدفعه الى التهدئة ووقف عملياته العسكرية على الحدود الجنوبية تحت طائلة المسؤولية. بين الهرولة غير المحسوبة الى شن حرب كبرى بفعل الحماسة الزائدة، والإنكفاء الكامل عن أي مساهمة ميدانية خشية من التبعات المفترضة، اختار الحزب ان يرسم حدود دوره على طريقته، ووفق حسابات مركبة تراعي من جهة الاعتبارات الداخلية اللبنانية، والتحالف الاستراتيجي مع حركة حماس من جهة أخرى، تاركاً في الوقت نفسه الباب مفتوحا على كل الاحتمالات، ربطاً بتطوّر الموقف في قطاع غزة وبنمط سلوك العدو على الجبهة الجنوبية.

اما لماذا لم يبادر الحزب منذ الايام الأولى للعدوان الى الانخراط الكامل في الحرب وفتح جبهة الجنوب على مصراعيها، كما كان يتمنى بعض المناصرين له وكذلك المزايدين عليه؟ فيعود الى اسباب عدة، من اهمها ان مثل هذا القرار المصيري لا يُتخذ بشكل مُرتجل او من باب «فشة الخلق»، لا سيما ان عملية طوفان الأقصى لم تكن منسقة مع الحزب، وحتى انه لم يكن على علم مسبق بها، بعدما أحيطت بسرية تامة وتكتم شديد لضرورات انجاحها، وهذا امر تفهّمه الحزب بالكامل وأشاد به، في اعتباره كان أحد أهم عناصر تفوق «حماس» المُبهر في هجوم 7 تشرين الأول «الخيالي».

الا ان هناك وجهاً آخر لهذه الحقيقة وهو انه لا يمكن لوم الحزب على عدم مبادرته فورا الى خوض حرب واسعة، لأنّ الظروف الموضوعية حتّمت ان لا يكون هذه المرة شريكاً في إطلاق شرارتها وصوغ مقدماتها، بينما كان من الممكن أن يتخذ السيناريو مَنحى مغايرا لو ان محور المقاومة قرر مجتمعاً فتح الجبهات كلها، وفي توقيت واحد على العدو الاسرائيلي، ضمن خطة متكاملة تلحظ توزيعا مسبقا للادوار والواجبات.

ثم ان الاحتلال سارعَ تلقائياً تحت وطأة صدمة 7 تشرين الأول الى اعلان حالة الاستنفار القصوى وحشد قواته واسلحته في الجليل والشمال الفلسطيني المحتل تحسّباً لأي هجوم من الجهة اللبنانية، اي انه عزّز جهوزيته وبات متيقظا ومتوثبا، ما حرم الحزب من عنصر المباغتة وقلّص نسبيا شروط الضربة الافتتاحية.

ومن المفيد الاشارة في هذا السياق الى ان نصرالله لفت في خطابه الأخير الى ان معركتنا لم تصل إلى مرحلة الانتصار ‏بالضربة القاضية وما زلنا نحتاج إلى وقت، ولكنّنا ننتصر ‏بالنقاط، ما يُفضي الى الاستنتاج بأن الحرب الحالية لن تكون نهاية المطاف بل هي محطة اضافية، ولو نوعية ومتقدمة، في مسار تراكمي.

لا يعني ذلك أن فرضية التدحرج الى المواجهة الشاملة سقطت، ولعل الامين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله اعطى إشارة واضحة الى طبيعة الظرف الذي قد يستوجب التدخل العسكري الواسع عندما أكد انّ هذه الحرب يجب أن تنتهي الى إنتصار «حماس»، اي ان إلحاق الهزيمة بها ممنوع ويشكل احد اهم الخطوط الحمر التي لن يُسمح بأن يتم تجاوزها. وربما استعادة مجريات سيناريو تدخل الحزب في الحرب السورية، تسهّل محاكاة سلوكه حيال الحرب الإسرائيلية على غزة. في المراحل الاولى من الصراع في سوريا ارتأى ان يكتفي بالمراقبة الا انه عندما شعر انّ خطرا استراتيجيا بات يهدد موقعها الذي يمثّل واسطة العقد في محور المقاومة والممانعة سارعَ الي الانخراط بكل ثقله في قتال استباقي لمعرفته بأنه اذا لم يفعل، سيكون هو الهدف التالي وسيصل المد التكفيري الى الداخل اللبناني. وراهناً، لم يجد الحزب بعد داعياً لتوسيع حجم مشاركته في المواجهة نحو الحرب المفتوحة ما دامت «حماس» صامدة وقادرة على استنزاف الاسرائيلي، ولكن متى يتبيّن له أنها ستكون عرضة لتهديد وجودي حقيقي فإنّ حساباته ستتغير لأنّ اي شطب لها من المعادلة سيصيب المحور في الصميم وسيمهّد للاستدارة نحو المقاومة في لبنان بعد حين.

 

تسلّل إستخباري... "أمن الدولة" يُحّقق باختراق إسرائيلي لبيانات طلاب الجامعات

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

علم "ليبانون ديبايت" من مصدرٍ أمني، أن المديرية العامة لأمن الدولة، بدأت مطلع الشهر الجاري بإشارةٍ من القضاء المختص، تحقيقاً عدلياً واسعاً في ملف - مشروع، يُعتقد أن العدو الإسرائيلي تسلّل من خلاله، وقام باختراق تقني استهدف تجميع معلومات عن طلاب لبنانيين يتخصّصون في مجال تقنية المعلومات والتكنولوجيا في الجامعات اللبنانية. ويستهدف التحقيق، الكشف عن الجهات التي وفّرت مساعدةً تقنية مباشرة أو غير مباشرة، من المحتمل أن يستفيد منها العدو، ويستهدف أيضاً، محاولة فهم الدرجات التي بلغها الإختراق (إن وجد) وحدوده ومدى الخطر الذي يشكله، وهل هو الوحيد أم ثمة اختراقات أخرى مشابهة حصلت، وهل ثمة مصادر لبنانية ساهمت في الإختراق أم لا. في الرابع عشر من أيلول الماضي، تم إطلاق منصّة "فرصتك"، التي ساهمت في تنفيذها "جهة دولية" بهدف تعزيز توظيف الشباب اللبناني في الإقتصاد الرقمي. وبعد شهرٍ ونصف، قدّم مسؤولٌ كبيرٌ في الجامعة اللبنانية، ملفاً إلى دوائر رئاسة الحكومة يشير فيه إلى وجود تطابق شبه كلّي تقريباً بين "فرصتك" المنصّة اللبنانية وأخرى موجودة في "إسرائيل" تحمل إسم "فرصَتك". وقد دعم المسؤول وجهة نظره من خلال تقديم أدلّة تظهر أن المنصّتين يحملان المضمون نفسه، أي أنهما يستهدفان "طلاب علوم التكنولوجيا". على إثرها تحرّكت رئاسة الحكومة وأبلغت القضاء المختص، لتقوم النيابة العامة التمييزية بإحالة الملف إلى المديرية العامة لأمن الدولة للتحقيق فيه.

فور توفّر الإشارة القضائية، قامت "المديرية" باستدعاء المسؤولة عن مشروع "فرصتك"، حيث ذكرت في إفادتها أمام المحققين أنها لم تكن تعلم بطبيعة التشابه القائم بين المنصّة في لبنان وتلك الموجودة في "إسرائيل"، وأن لا علاقة لها بإختيار إسم المنصة، وإن حضورها كان إدارياً. ومع التوسّع في التحقيقات، قامت المديرية باستدعاء مجموعة من الأشخاص للإستماع إلى إفاداتهم والتحقيق معهم في نفس الموضوع، ومحاولة فهم طبيعة العلاقة القائمة بينهم. وبعد الإستماع إليهم، تبيّن أن بعضهم نشط في قضايا أخلاقية في أوقات سابقة. وبناءً على إشارة القضاء المختص، تركوا رهن التحقيق ومن ثم بسندات إقامة، وأبقيَ على المسؤولة عن المشروع رهن التحقيق للتأكد من أقوالها. وأوصت "النيابة العامة" بتجميد العمل في المشروع لحين الإنتهاء من التحقيقات الجارية، كما طلبت التوسع في الإستعلام التقني لاستكمال الملف.

ويظن المحقّقون أن ثمة مصدراً مشبوهاً قد ابتكر فكرة إنشاء "المنصّة" بغية استهداف نوع معين من الطلاب، ثم جرت تغطيتها لاحقاً على شكل "منصّة" تقدم فرصاً للمتخرجين وتقوم بمساعدتهم.

في معطيات التحقيق

أظهرت التحقيقات التي قام بها "أمن الدولة"، وجود تطابق بين المنصة اللبنانية وتدعىForaStech والمنصة الإسرائيلية ForSatech (بتبديل طفيف في مكان حرف a و حرف s في كلتا الكلمتين) وإن المنصتين مشابهتان من حيث المضمون والشكل، إذ تتوليان استهداف طلاب علوم التكنولوجيا والبرمجيات وتقديم دورات تخصّصية ذات صلة، وباستقبال طلبات من قبل الطلاب سواء للتوظيف أو البحث عن وظيفة أو المشاركة في دورات تعزيز مهارات. وتبيّن أيضاً أن المنصّة الإسرائيلية تستهدف "المجتمع العربي" داخل كيان الإحتلال المعروف بـ"سكان الـ 48"، وتنشط في مجال مشاريع تهدف إلى دمج الشبان العرب بما يسمى "المجتمع الإسرائيلي"، كما أنها تتولى تقديم خدمات لمصلحة جيش العدو. وكشفت التحقيقات أيضاً، أن الشركة التي توفر خدمة البرمجة للموقع اللبناني تحمل تقريباً نفس إسم الشركة التي تقدم خدمات برمجة لكثير من المنصات الإلكترونية العبرية ومركزها في تل أبيب، وإن إسمي الشركتين اللبنانية والإسرائيلية مطابق تماماً! (فضّلت المصادر عدم نشر الإسم في الوقت الحالي). وتبيّن لدى المحقّقين من خلال استنطاق الموقوفين، أن الشركة اللبنانية المزوّدة لخدمة البرمجة للمنصة، هي من قام بإطلاق الإسم (أي فرصتك) على المنصة، ما خلق ارتياباً لدى المحقّقين، وكشف عن احتمال أن يكون الفعل مقصوداً.

وتتركّز التحقيقات الحالية حول معرفة مدى المعطيات التي تقدم بها طلاب لبنانيون إلى المنصة. ويعتقد محقّقون أن إنشاء "منصة" تشبه أخرى موجودة في "إسرائيل" يُعدّ عملاً مقصوداً، واستهداف طلاب من المنخرطين في البرمجيات الحاسوبية وما له صلة بتكنولوجيا المعلومات، قد تكون مرتبطة برغبة إسرائيلية، إمّا بتجنيد هؤلاء لمصلحة أعمال أمنية خصوصاً، أو أنه يستهدف تجميع معطيات وبناء "داتا" حول الطلاب اللبنانيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أبي نجم: الحزب يهدد العيش المشترك والشراكة في لبنان

 إم تي في اللبنانية/10 تشرين الثاني/2023

اكد رئيس تحرير موقع “IMLebanon” طوني أبي نجم أن “كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هي نوع من الصدى للمفاوضات الجارية وايران ترفض التصعيد في حرب غزة واتى صدى كلمته في هذا المنحى”، مشيرًا إلى أن “ما يحدث في غزة هو عملية “Transfer” وما يحدث بين حماس واسرائيل ليس كما تشتهي سفن إيران”. وأضاف أبي نجم في حديث للـmtv” أن “النقاش اليوم هو بمكان آخر والتعاطف الذي نشهده اليوم عالمي لصالح اهالي غزة انما المشكل في لبنان اليوم ان حزب الله يضرب اساسات الدولة اللبنانية بدءاً من انتخاب رئيس وصولاً لأخد البلاد الى الحرب بظل الأزمات المتفاقمة في البلد”.

وتابع: “حتى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عملياً قال”مش بالحرف الواحد” ان قرار الدولة بيد حزب الله، وهذا يعني أن الحزب يهدد العيش المشترك والشراكة في لبنان، مشيرًا إلى أن “لبنان قائم على التنوع والشراكة المتوازنة في الحكم في حين يعمد الحزب بالاستفراد بقرار الحرب ويجر المكونات الاخرى والبلد الى حرب قد تجر الويلات، وبالتالي كان يجب اجراء حوار مسبق حول كيفية التعامل مع ما حصل في غزة لا محاولة جرنا الى معالجة تداعيات الحرب التي قرروها نيابة عن الجميع مفهوم الشراكة في البلد”.

وأكد أن “حزب الله يتبع لإيران وقراره مرهون لها واليوم “ما حدا وطني اكتر من غيرو””.

وقال ابي نجم: “منذ الـ 1982 كان اهالي الجنوب باغلبيتهم الساحقة يتمنون ان يتخلصوا من الإحتلال الفلسطيني جنوباً”، مضيفًا أن “عقل الإنسان هو من يتحكم بالإنسان ويوزع الأوامر لباقي الأعضاء وليس العكس وهذا الامر يشبه ما يجب على لبنان تطبيقه على صعيد الدولة”.

إلى ذلك أشار ابي نجم إلى أن “الشارع السني على الرغم من تأييده للقضية الفلسطينية ولكنه ليس مع حزب الله اليوم”. أما عن الملف الرئاسي فقال أبي نجم: “نحن بحاجة اليوم لرئيس جديد صاحب ذهنية واعية لادارة هذا البلد وإصلاحه وليس بمن يعينه الثنائي الشيعي لتطبيق مصالحه و”ما حدا وطني اكتر من حدا””.

وعن قيادة الجيش لفت أبي نجم إلى أنه “ما زال موقف البعض ضبابيا حتى الساعة إنما المؤكد هو انه من الضروري ان نتفادى الشغور في المؤسسة العسكرية لان الشغور سيعكس مخاطر عديدة سيتحملها لبنان على حساب غرور شخص يدعى جبران باسيل”.

وشدد على أن “حماس تخوض عملية وتفتح المعركة لتعود تطالب بوقف الحرب وهذا الامر سيترجم ايضا في لبنان في حال تصعدت الإشتباكات وحماس اليوم هي مسؤولة لوحيدة عن شعبها”.

من جهة أخرى أكد ابي نجم أن “الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اتى ليؤكد على الموقف الأميركي برفض وتجنب التصعيد في لبنان والمنطقة”، مشدّدًا على الإلتزام بقرار 1701 وهذا ما يجعل لبنان بخير وبعيداً عن المناوشات الإقليمية”.

وتابع ابي نجم: “حزب الله لم يعترف ان من قتل في الجنوب هم شهداء للبنان فهو اكد بدوره انهم شهداء على طريق القدس فبالتالي هو غير مهتم لما يجري في لبنان اي ان هدف المعركة ليست للدفاع عن لبنان”، قائلًا: “حزب الله ينسق مع حماس وجماعة المحور ويريدونا ان نصفق لهم بالمقابل”.

وأضاف: “نحن سنتحاور اليوم كلبنانيين في اخذ قرار السلم او الحرب وليس في النظر بالخطط الإستراتجية لافتعال الحرب او لادارة المعركة، سائلًا: “لماذا لا يشارك حزب الله بحرب غزة من خلال ذهابه الى الجولان في سوريا؟”. وأكد أبي نجم أن “اي حراك عسكري سيقوم به حزب الله سيكون مبنياً على اوامر ايرانية بحت”. وسأل ابي نجم: “لماذا على لبنان اليوم ان يتحمل الخسائر بينما من الجانب الآخر سوريا حتى الساعة لم ترد على الصواريخ الإسرائيلية على اراضيها؟”. كما اعتبر أن “حزب الله يستغل الجانب الديني لتطبيق اجندات سياسية وقرار الحرب اليوم يطال الجميع وعلى حزب الله توقيف اي عملية عسكرية”، مؤكدّا أن “الحزب” لا يستطيع ان يعيدنا لعبارة “لو كنت اعلم اليوم” بعد ان يخوض حربا تكبد الدولة اللبنانية المزيد من الخسائر.

 

جعجع: حل واحد لتخطي هذه المرحلة العسكريّة الصعبة

مواقع الكترونية لبنانية/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وجوب أن نثني لبنان عن الانجرار إلى حرب إقليميّة لا تُحمد عقباها، في ظل مرحلة صعبة جداً، تتطلّب دقّة فائقة في التعامل مع ما نشهده، بغية تجنيب لبنان مرّ هذا الكأس. وأوضح جعجع، في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي “راي 1، أن المسألة اليوم “لا تتعلّق في، إن كان لـ”الحزب” مصلحة في جرّ لبنان إلى حرب إقليميّة أم لا، بل أن المعضلة تكمن في تدرّج الأحداث، ما يمكن أن يودي بنا إلى حرب إقليميّة. هذا، دون أن نغفل الكلمة الأولى والكبرى لإيران في انخراط “الحزب” في الحرب وتوسيع آفاقها لتصبح إقليميّة، أو ثبات هذا الأخير بعيداً منها، وبالتالي استمرارها على ما هي عليه اليوم “. ورداً على سؤال، شدّد جعجع على أنه “دون شك، لبنان يعاني مشاكل جمّة على الصعد الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة، إلا أن العائقة الرئيسيّة في الوقت الراهن تتمثّل في الأوضاع العسكريّة، لذا، من الأهمية القدرة على تخطي هذه المرحلة الدقيقة بسلام، ومن ثم نقوم بالخطوات اللازمة على المستوى الإقتصادي وسواه، بهدف انتشال لبنان من الأزمات التي يتخبط بها، وفي مقدمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وجدّد رئيس القوات التأكيد أن “أمامنا حلاً واحداً لتخطي هذه المرحلة العسكريّة الصعبة وهو تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 كما يجب تطبيقه، بمعنى أن يكون الجيش اللبناني هو القوّة العسكريّة الوحيدة المنتشرة في الجنوب بالتعاون مع القوات الدوليّة”. ورداً على سؤال، قال “لا يمكن أبداً انتخاب سوى رئيس مسيحي، ففي نهاية المطاف سيتم هذا الإستحقاق تبعاً للدستور اللبناني ولجميع الأعراف وكل ما هو متفق عليه فهذا الرئيس سيكون مسيحياً، مهما طالت فترة الفراغ (ولو سنة إضافية) في سدّة الرئاسة، وبالتالي لا يمكننا الإرتكاز في هذا السياق على الفرضيات.” وعما اذا كان متخوفاً من تعرّضه لمحاولة اغتيال، جزم جعجع” أنا مش من الناس لي بخافو “إلا أن الخطر متواجدٌ دائماً. وذكّر بمرحلة الاغتيالات منذ 20 عاماً حتى اليوم حيث “شهد لبنان ما يزيد عن الـ15 عمليّة اغتيال لأسباب سياسيّة، وبطبيعة الحال أنا من ضمن الشخصيّات المستهدفة لمدعاة بسيطة وهي أن أخصامنا، وللأسف، يستخدمون الإغتيال السياسي كوسيلة لتحقيق المكاسب السياسيّة، انطلاقاُ من هنا، أتخذ كل الإحتياطات والإجراءات المطلوبة في سبيل منع الأخصام من استهدافي وتحقيق الهدف المنشود”. وعن كيفيّة خروج البلاد من هذا النفق المظلم، رأى جعجع “أن هذه المسألة ليست صعبةً البتة، فالخطوة الأولى نحو طريق الخروج من هذا النفق هو السعي بجهد في تجنب الحرب الدائرة في الوقت الراهن، من خلال تطبيق القرار الدوليّ 1701، وبعد انتهاء هذه الفترة بسلام، إن شاء الله، من الأهمية العودة إلى ممارسة الديمقراطيّة الفعليّة والحقيقيّة في البلاد، ما لم نقم به في السنوات الـ30 الماضية ، حين سيّطر نظام بشار الأسد على جزء منها “وسيّر السياسة فيا متل ما بدو”، ليهيمن بعدها “الحزب” على اللعبة السياسيّة ويجرّ البلاد حيث يشاء بعيداً من الديمقراطيّة الفعليّة، التي من الضرورة العودة اليها من أجل قيام دولة فعليّة في لبنان، عرفها الجميع في سنوات الـ60 والـ70 “بإذن الله “.

 

"حزب الله": نحن نقترب من اليوم الموعود

الوكالة الوطنية للاعلام/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023       

سأل رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، قائلاً: "أما آن الآوان لإجتماع اللبنانيين المعنيين على طاولة حوار للخروج من الفراغ القاتل بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات وتشابك الأيدي لحماية الوطن وتوفير الأمن والإستقرار والسيادة وسعادة شعبنا المنتظر للفرج؟".

وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: "أما يهز ضمائر بعض اللبنانيين ما يجري في فلسطين، وهل بقي شك بأن على حدودنا الجنوبية وحش يتهيء للإنقضاض، فانتهاكاته لسيادتنا الوطنية لا تكاد تعد ولا تحصى، إلا أن الرادع هو الثلاثية الذهبية: جيش وشعب ومقاومة".

وحيا "شهداء طريق القدس، في يوم الشهيد، وقال: "يوم فاتح عهد الإستشهاديين، الشهيد السعيد أحمد قصير، اليوم الذي تهاوى فيه مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، وقد تزلزل الكيان بهذه العملية البطولية، والتي كانت البداية للهزيمة الكبرى الآتية بإذن الله تعالى". وتابع: "تراكمت نقاط الإنتصارات بانتظار اليوم الموعود، ونحن نقترب منه وخصوصا بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، وقد دخلت المقاومة الإسلامية في لبنان في اليوم الثاني فعلا، إلتزاما ووفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا في طريق القدس منذ بداية المسيرة، إلى كوكبة مشاعل الطريق دفاعا عن غزة هاشم، جنبا إلى جنب مع المقاومين والشعب الصامد الذي يوجه آلة التدمير والقتل الوحشي الصهيو- أميركي الذي يرتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين، وهي مجازر بالفعل بحق الإنسانية". ورأى أن "هذه المجازر كشفت زيف ما يُدعى من دفاع عن حقوق الإنسان، وعرّت أنظمة الدول الغربية وأميركا والمتسكعين على أعتابها بالدعم المطلق للوحش الصهيوني الجزار مصاص الدماء. وهل هي عاجزة عن وضع حد له لإيقاف الحرب على غزة، من يصدق؟ إلا أن دماء الرضع والأطفال والنساء ستتحول إلى سيل جارف للكيان الغاصب ولن يكون بعيدا بإذن الله". وأردف يزبك: "نحيي صمود هذا الشعب الجبار ومقاومته، وإننا على عهدنا، فالدماء والجراحات والمعاناة واحدة، حتى يقضي الله تعالى لهذه الأمة بالغلبة والنصر".

 

الأمن الذاتي في جبيل... تجاوز للخطوط الحمر والأجهزة الامنية!

ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

بدأت نغمة الأمن الذاتي تتردد في أكثر من منطقة لبنانية منذ أن بدأت الدولة اللبنانية بالتحلّل على وقع الضربات الإقتصادية وإنهيار الإستقرار النقدي والإجتماعي. وتكرّرت سبحة الإعتقالات التي يقوم بها "الناشطون الأمنيون" في تلك المناطق بحق سارقين لبيوت أو محال في مناطقهم. وكانت آخرها عدة عمليات سرقة طالت بلدة ترتج في قضاء جبيل، حيث عمل أهالي البلدة وشبانها على فرض الأمن الذاتي ومحاولة القبض على السارقين. ‏وبعد جهود حثيثة منهم، استطاعوا القبض على سارقين إثنين من الجنسية السورية بالجرم المشهود أثناء محاولة سرقة أحد منازل البلدة. وبدل أن يقوموا بتسليم السارقين إلى القوى الأمنية لتتخذ بحقهما الإجراءات اللازمة عمد الأهالي إلى الإقتصاص من السارقين بطريقة قاسية وضربهما وركلهما وتصوير ما يقومان به ونشره على وسائل التواصل الإجتماعي. ربّما من حق الأهالي أن يؤمنوا مناطقهم في ظل عجز الأجهزة عن القيام بهذا الأمر لكن لا يمكنهم أن يكونوا بديلاً عن الدولة بأجهزتها كافة، بل يتكامل دورهم مع هذه الأجهزة بحيث يسلّمون أي سارق أو مطلوب استطاعوا إلقاء القبض عليه إلى هذه الأجهزة، وليس التنكيل به بهذه الطريقة التي لا ترقى إلى مستوى التعامل الإنساني. القانون واضح في هذه الحالات ولا يمكن للمواطن العادي أن يكون الشرطي والقاضي وإلا فما لزوم وجود أجهزة أمنية أو مؤسسة قضائية، وها هم أهالي جبيل يتجاوزن الخطوط الحمر والأجهزة الأمنية.

 

"القوات" ردا على سليمان فرنجية : لم نساوم ولانخشى أحدًا وهدفنا دولة فعلية يلتزم فيها كل مسؤول بالدستور

وطنية/10 تشرين الثاني/2023

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

"تعليقًا على بعض ما ورد في مقابلة رئيس تيار "المردة" المرشح إلى رئاسة الجمهورية النائب السابق سليمان فرنجية، يهمّ الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" ان توضح الآتي:

أولاً، قال النائب السابق فرنجية إنّ "مشكلة الفريقين المسيحيين هي مع شخصي لأنهما لا يتحمّلان شخص مثلي لا يخشاهما"، وما يهم "القوات اللبنانية" أن تؤكّد عليه بأنّه لم تكن مشكلتها يومًا من طبيعة شخصية مع أي فريق من اللبنانيين، ولا تقارب الأمور إطلاقًا من زوايا شخصية وخاصّة، إنما مقارباتها تتعلّق دومًا بالتموضع الوطني والسياسي، هذا التموضع بالذات الذي عبّر عنه الأستاذ فرنجية صراحة في إطلالته أمس بأنّه مع خط الممانعة ومؤيد لخياراتها وأنّه يشكل جزءا لا يتجزأ من هذا المحور الذي تعتبره "القوات" أدى إلى خراب لبنان، وبالتالي مشكلة "القوات" هي مع محور الممانعة وليس مع شخص فرنجية.

ومن ثم معلوم أن "القوات اللبنانية" لا تخشى أحدًا وتاريخها شاهد على ذلك، ولا تطلب شيئا لنفسها وكل هدفها الوصول إلى دولة فعلية يلتزم فيها كل مسؤول بالدستور.

ثانيًا، إنعاشًا لذاكرة النائب السابق فرنجية الذي سأل أين واجهت "القوات اللبنانية" النظام السوري، نذكِّره أنّ "القوات" واجهت النظام السوري عسكريًّا في معركة بلّا: 14 أيلول 1977؛ وحرب المئة يوم: 1 تموز 1978؛ ومعركة قنات: 12 شباط 1980؛ ومعركة زحلة: 31 آذار 1981؛ وكانت السد المنيع أمام دخول الجيش السوري إلى المنطقة الحرة لولا حروب التحرير والإلغاء التي أسقطت هذه المنطقة بيد النظام السوري.

ونذكِّر النائب السابق فرنجية أنّ "القوات اللبنانية" رفضت الانقلاب على الدستور بعد العام 1990، وواجهت سياسيًّا وضع اليد السورية على لبنان، ما أدى إلى الاعتقال والحل، ولم تساوم على موقفها وواصلت نضالها السلمي حتى إخراج الجيش السوري من لبنان.

فالمواجهة مع النظام السوري اتخذت البعد العسكري في الحرب، والبعد السياسي في السلم الذي تواصلت فيه الحرب على لبنان و"القوات" من خلال تركيب الملفات والنظام الأمني بهدف استمرار الاحتلال للبنان".

 

الدائرة الاعلامية في "القوات" ردا على الجمهورية :من عطل ويعطل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية هو فريق الممانعة وليس زعماء الموارنة

وطنية/10 تشرين الثاني/2023

 صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

 "ورد في صحيفة "الجمهورية" في خانة الأسرار أن "وزير سابق سأل ماذا ينتظر زعماء الموارنة للإتفاق على انتخاب الرئيس: هل ينتظرون خراب البصره؟"، وعليه، يهم الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أن توضح الآتي:

أولا: من عطل ويعطل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية هو فريق الممانعة وليس زعماء الموارنة.

 ثانيا: من يحول دون انعقاد جلسة بدورات متتالية هو محور الممانعة لا زعماء الموارنة.

ثالثا:، عندما اتفق أكثر من 90 في المئة من المسيحيين والموارنة تحديدا على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور عطلت الممانعة الجلسة، ولو لم تنسحب الممانعة منعا لانعقاد الجلسة الثانية لكان أزعور رئيسا للجمهورية.

رابعا: تأسف الدائرة الإعلامية لمغالطات لا أساس لها من الصحة".

 

يمنى الجميل زارت نبيل العنداري شارحة دور "الجبهة الوطنية لعودة النازحين السوريين"

وطنية/10 تشرين الثاني/2023

زارت "منسقة الجبهة الوطنية لعودة النازحين السوريين"السيدة يمنى بشير الجميل، من ضمن جولتها على المرجعيات الدينية، يرافقها عضو الجبهة شربل جمعه، راعي ابرشية جونية المارونية المطران نبيل العنداري في دار المطرانية في أدما، حيث شرحت  "دور الجبهة وتحركها محليا وفي الدوائر الاوروبية سعيا لايجاد الحلول التي تجنب لبنان الأخطار على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، خاصة بما يتعلق بالموجة الأخيرة التي تشكل بحسب مصادر أمنية تهديدا جديا للبنان وبلاد المتوسط"، وفق بيان مكتب الجميل.

 من جهته، أيد المطران العنداري "فكرة التواصل مع الدوائر الفاتيكانية من أجل نقل الصورة الموضوعية للوضع". وعن الوضع الاقليمي، شدد الجميع على "ضرورة تحييد لبنان والحفاظ على وحدة الصف اللبناني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي10-11 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124152/124152/

ليوم 10 تشرين الثاني/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 10/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124155/124155/

November 10/2023