المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may30.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف عام 2011/عون جال في معلم مليتا السياحي: سنلوي ذراع اميركا كما لوينا ذراع اسرائيل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 29 أيار 2023

توتر في عكّار... اعتصام ورفض دخول جثّة أحد عناصر جيش "لحد"

البعث فرع عكار: نرفض ادخال جثة عميل ودفنها في أرض ينتمي اليها يحيى سكاف

السفارة السعودية في بيروت: نتواصل مع السلطات الأمنية لكشف ملابسات اختفاء المواطن السعودي

معلومات جديدة عن عمليّة خطف مواطن سعودي في لبنان.. اتصال من هذه المنطقة والمطالبة بفدية مالية!

بات واضحًا للجميع أن ميليشيا حزب اللاه هي من خطفت المواطن السعودي في وسط بيروتاعلان اتفاق المعارضة- التيار قاب قوسين و"الثنائي" غاضب

امل: تنكيد سياسي والحزب: مصالح ضيقة...بخاري وعلوي عند "القائد"‏

جلسة طارئة لمجلس الوزراء الاربعاء ...والراعي يجتمع ببارولين ‏

لبنان... ملفّ رياض سلامة يعمّق الخلاف بين ميقاتي ووزير العدل

الخوري لـ«الشرق الأوسط»: لن أحضر جلسة مجلس الوزراء

الراعي يتفاءل... واليوم إلى الفاتيكان في طريقه للقاء ماكرون

بري يتحضّر لمرحلة ما بعد فرنجية و"حزب الله" يردّ بمهاجمة أزعور

الراعي في الفاتيكان وباريس.. وهذه الملفات التي يحملها معه

مروان الأمين يفند الخطط الرئاسية للمجموعات السيساسية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان يترقّب التقرير النهائي لمجموعة العمل المالي في ظل تهديد بـ«القائمة الرمادية»

لبنان يبدأ ضبط اقتصاده النقدي بمنصة جديدة وتنشيط البدائل المصرفية للسيولة بعد تحذيرات دولية من مخاطرها

التخلّي عن ترشيح فرنجية هو من سابع المستحيلات

عطية: لا توافق نهائي على اسم أزعور

جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء... هذا ما سيتم بحثه

قائد الجيش يستقبل بخاري وعلوي

الى مشاريع قوانين لفتح إعتمادات إضافية.. بري أضاف دعوة عدد من اللجان إلى الجلسة المشتركة الأربعاء.. ما هي؟

اتفاق المعارضة الوشيك يُثبت مَن الجاهز للتنازل ويفضح الممانعين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تستهدف دمشق للمرة الأولى بعد قمة جدة

إيران: اعتقال «فريق إرهابي» على صلة بإسرائيل كان يخطط لاغتيالات

بيان مشترك في ختام زيارة سلطان عمان إلى طهران

خامنئي رحب بتطوير العلاقات بين إيران وسلطنة عمان وبرغبة مصر في استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية

خامنئي خلال لقائه سلطان عُمان: نرحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر

عمان وإيران تدرسان التعاون في مجال الطاقة والمعادن

"واس":  اعدام بحرينيين دينا بـ"الانضمام لخلية إرهابية"

وزير الخارجية السعودي ونظيره البريطاني يبحثان دعم الحل السياسي في السودان

تفكيك خلية موالية لـ«داعش» في المغرب

مقتل فلسطيني وإصابة 7 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها

منظمة الأمن والتعاون في أوروبا شككت في نزاهة الانتخابات التركية

تحديات تواجه إردوغان بعد فوزه بالانتخابات

بوتين اعلن عن تأسيس هيئة خاصة بتحسين عمل الصناعات العسكرية في روسيا

الداخلية الروسية تضع السيناتور الأميركي غراهام على قائمة المطلوبين

الجيش الأوكراني أعلن إسقاط 37 صاروخًا و29 مسيّرة روسية ليلًا

البرلمان الأوكراني أقر مشروع عقوبات ضد إيران

بوتين يوقع قانون انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا

دوي انفجارات في كييف وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي

روسيا تضع السيناتور الأميركي غراهام على قائمة المطلوبين

رئيس بيلاروسيا يعد بأسلحة نووية لكل من ينضم إلى «دولة الاتحاد»

روسيا تحذر الغرب: اتفاق حبوب البحر الأسود عرضة لخطر الانهيار

السيسي وإردوغان قررا في اتصال هاتفي البدء الفوري في ترفيع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا جوزف عون رجل المرحلة؟/شارل الياس شرتوني

عصفورية اسمها لبنان/ادمون الشدياق

الشياطين التسعة.. لعبة الحزب المفضّلة/نديم قطيش/أساس ميديا

يجد حزب الله نفسه اليوم بالقرب من حافة أخرى، ألا وهي البقاء على صلة بالدولة اللبنانية المتطورة/مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

من يحمي أمن وسلامة منشأة الحفر في حقل "قانا"؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

الخَدَر اللبنانيّ العميم/أيمن جزيني/أساس ميديا

التعايش/ شارل جبور/الجمهورية

حامل الخواتم/عماد موسى/نداء الوطن

الحقائق العنيدة من بحر صيدا  الى رائدة الفضاء السعودية. /د. حارث سليمان/جنوبية

"النشرة الحمراء" على الطريق/سناء الجاك/سكاينيوز عربية

ذروة العبث في لبنان: السيادة لـ"حزب إيران"/عبدالوهاب بدرخان/لبنان الكبير

اللعبة خارج الدستور... إذاً الرئاسة في الخارج/وليد شقير/نداء الوطن

لبنان بين قضية سلامة ومناورة «حزب الله» والأداء الرسمي/سام منسى/الشرق الأوسط

هل سقوطه يعني سقوط حجر زاوية في بنية المنظومة الفاسدة والمتسلّطة؟ ... "شو ماسك رياض عالسياسيين؟"... سؤال يطرحه معظم اللبنانيين!/باسمة عطوي ورنى سعرتي/نداء الوطن

«لبنان للطيران»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

10 مليارات دولار في الإقتصاد النقدي خارج أي "كونترول"... تبييض الأموال سيودي بما تبقّى من سمعة لبنان/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

السلام الفوري وغير المشروط مع إسرائيل هو في مصلحة كل العرب./حسين عبد الله حسين/فايسبوك

تداعيات تكريس النفوذ الايراني في سوريا/د.خطار أبو دياب /غلوبال جستس سيريا نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قائد الجيش استقبل السفيرين السعودي والمصري

اليونيفيل احتفلت باليوم العالمي لجنود حفظ السلام  لازارو: الاستقرار لا يزال هشا ولكن استطعنا المساعدة في منع التصعيد

الراعي ترأس الاحتفال الختامي للشهر المريمي في مزار سيدة لبنان حريصا في حضور السفير البابوي

بري أضاف دعوة لجان الدفاع والتربية والأشغال الى جلسة اللجان المشتركة الاربعاء مع إضافة مشاريع قوانين لفتح إعتمادات إضافية في موازنة 2023

بري يلتقي بلحاج ووفد "كاريتاس"

"أمل": تنكيد سياسي وإمعان في ضرب فرص إنقاذ البلد

سامي الجميّل ردّ على قاسم: تخبّطكم يجعل منطقكم مضحكًا مبكيًا

سامي الجميّل يوجه سؤالاً الى الحكومة حول حادثة الاعتداء في شاطىء صيدا

سيدة الجبل - هل عاد لإنتخابات الرئيس أيّ قيمة بعد كلام النائب رعد بالأمس؟

رعد: ما كنّا يوماً إلغائيّين ولا إقصائيّين

التجدد للوطن" في اجتماع طارئ: للعودة سريعا عن القرار المجحف مدير عام الصناعة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من21حتى24/:”قَالَ يَسُوعُ للسَامِرِيَّة: «صَدِّقِينِي، يَا ٱمْرَأَة. تَأْتِي سَاعَةٌ، فِيهَا تَسْجُدُونَ لِلآب، لا في هذَا الجَبَل، ولا في أُورَشَلِيم. أَنْتُم تَسْجُدُونَ لِمَا لا تَعْلَمُون، ونَحْنُ نَسْجُدُ لِمَا نَعْلَم، لأَنَّ الخَلاصَ هُوَ مِنَ اليَهُود. ولكِنْ تَأْتِي سَاعَة، وهِيَ الآن، فِيهَا السَّاجِدُونَ الحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِٱلرُّوحِ والحَقّ. فَعَلى مِثَالِ هؤُلاءِ يُريدُ الآبُ السَّاجِدينَ لَهُ. أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ».”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف عام 2011/عون جال في معلم مليتا السياحي: سنلوي ذراع اميركا كما لوينا ذراع اسرائيل

https://eliasbejjaninews.com/archives/118612/118612/

عون: رحلة مُحيّرة من جبيل الى مليتا… الى غابي ليّون؟

عون جال في معلم مليتا السياحي: سنلوي ذراع اميركا كما لوينا ذراع اسرائيل

ميشال عون يجول على معلم مليتا السياحي يرافقه النائب محمد رعد

13 تموز2011

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 29 أيار 2023

وطنية/29 آيار/2023 

النهار

نجحت شخصية بيروتية ناشطة في جمع مشايخ وكوادر في جمعية المقاصد وكشافتها الى مجموعة من الفاعليات. وخلفت حصيلة اللقاء ارتدادات ايجابية في اوساط السنة في العاصمة والمناطق.

لم تعلم الحلقة الضيقة من وليد جنبلاط انه سيقدم على الاستقاله من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي ، ولو كانت في اجواء التحضيرات لهذه الخطوة، لكنها لم تتوقع حسم خياره في هذا التوقيت.

تربط مرجع حكومي علاقة جيدة مع نائب بقاعي وهما على تنسيق مفتوح في اكثر من ملف.

يستعد نائب سابق في زحلة للانتخابات النيابية المقبلة قبل ثلاث سنوات من موعدها ليبقى على تماس مع قواعد الناخبين.

نائب جنوبي ينشط في اقامة سلسلة من المشاريع التجاريه  في دولة عربيه

الجمهورية

أكّد نائب في تكتل بارز أنّ التواصل لم ينقطع مع حزب معارض في شأن الإستحقاق الرئاسي.

يُنتظر أن تلاقي شخصية سياسية في إحدى الطوائف قرار مرجعية سياسية أخرى من الطائفة نفسها بتدبير مشابه في تنظيمها الحزبي.

يجري العمل على توسعة تكتل بضمّ نواب من المستقلين والتغييريين اليه.

اللواء

تردد أن شخصية مالية برز اسمها في بورصة الترشيحات مؤخراً قامت بزيارة خاصة إلى عاصمة عربية معنية بالوضع اللبناني وأجرت عدة لقاءات تُوِّجت بمقابلة مع مسؤول كبير!

يبذل رئيس حزب مسيحي شاب جهوداً مكثفة لإيصال التفاهم بين حزبين مسيحيَّين كبيرين على مرشح رئاسي من خارج المنظومة إلى خواتيمه السعيدة، وذلك قبل زيارة البطريرك الماروني إلى باريس!

أُحيطت عملية سرقة كابلات الكهرباء من الوسط التجاري بتكتم شديد، ولم تُعرف نتائج التحقيقات الأولية رغم أن خطورتها تكمن بكون منطقة السراي والمجلس النيابي كانت مسرح العملية ــ الفضيحة!

نداء الوطن

ذكرت مصادر مطّلعة أنّ المناورة العسكرية التي أجراها "حزب الله" في عرمتى لم تحظَ بموافقة قياديين أساسيين في "الحزب".

يؤكّد مقرّبون من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أنّ ما طرحه حول موافقته على أي ترشيح، بمن فيهم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، شرط إقرار قانون اللامركزية الإدارية - المالي وإنشاء صندوق إئتماني، ينطلق من إصراره على إقرار القانونين قبل دخول الجلسة الإنتخابية. بمعنى لا موافقة مجانية أو مسبقة.

تشهد إدارة رسمية إنمائية انقساماً بين عدد من الأعضاء ومفوّض الحكومة ما أدّى إلى تعطيل عملها بسبب فقدان النصاب رغم ورود رأي من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل يسمح بانعقاد مجلس الإدارة.

البناء

قال مصدر نيابي إن ثنائي حركة أمل وحزب الله بتأكيده على الدعوة للحوار بلا شروط مسبقة حول الاستحقاق الرئاسي يكتفي بمراقبة مواقف الكتل النيابية، خصوصاً الذين يسعون للتوافق على مرشح موحّد لمواجهة الوزير سليمان فرنجية، ويقدّر دعاة التوافق الجامع وعنده لكل احتمال جواب

قال دبلوماسي روسي سابق إن شهر تموز سوف يشهد بدء التنسيق الميداني بين الجيشين السوري والتركي لتفكيك الوضع في إدلب تمهيداً لتسلّم الجيش السوري للسيادة حتى الحدود أو سوف يشهد بدء عملية عسكرية سورية مدعومة من إيران وروسيا والدول العربية لتحقيق الهدف ذاته، وعلى تركيا أن تقرر كيفية التعامل معها

الأنباء

تضارب واضح في المعطيات التي تتوفر عن موقف دولة إقليمية من استحقاق محلي نتيجة التناقض التام في المواقف الإعلامية التي تتصدر وسائلها.

كلام أحد نواب حزب فاعل يصبّ في خانة تأكيد ما نُقل عن أن الحزب نفسه لا يكترث فعليا لاستمرار الشغور الرئاسي لسنوات.

 

توتر في عكّار... اعتصام ورفض دخول جثّة أحد عناصر جيش "لحد"

النهار/29 آيار/2023

تشهد منطقة العبدة في #عكار تجمّعات لعدد من أبناء المنطقة، استنكاراً ورفضاً لإدخال جثمان منير الشيخ، أحد عناصر جيش "لحد" الذي توفي في #إسرائيل وتم نقله إلى الأراضي اللبنانية عبر معبر الناقورة، ليُدفن في مسقط رأسه في بلدة الحاكور العكارية.

 وتم توجيه دعوات عبر وسائل التواصل للنزول إلى الشارع وقطع الطرقات والحؤول دون وصول الجثمان إلى بلدته ورفضاً لدفنه فيها.

 

البعث فرع عكار: نرفض ادخال جثة عميل ودفنها في أرض ينتمي اليها يحيى سكاف

وطنية - عكار/29 آيار/2023

أعلنت قيادة فرع عكار في حزب البعث الاشتراكي العربي في بيان، أنها فوجئت "اليوم بإحضار جثة العميل اللحدي منير الشيخ لدفنه في قرية الحاكور، هذه القرية المعروفة بطيب أهلها ووطنيتهم، فالعميل لا قرية له ولا طائفة ولا دين". واستنكرت "دفن المذكور في بلدة الحاكور لكي تبقى تراب عكار طاهرة، هذا التراب الذي تعمد بدماء الشهداء من كافة الأحزاب والقوى الوطنية"، مؤكدة أن "عكار التي ينتمي إليها الأسير يحيى سكاف هي عنوان محافظتنا وهو الذي لا يزال يقبع في سجون الاحتلال حتى يومنا هذا". وأهابت بأهالي قرية الحاكور أن "يرفضوا دفن جثة العميل في مدافنهم، وهذا موقف تاريخي سيسجل لأهالي البلدة التي ستبقى كما عهدناها بلدة مقاومة تنبذ الخونة والعملاء".

 

السفارة السعودية في بيروت: نتواصل مع السلطات الأمنية لكشف ملابسات اختفاء المواطن السعودي

وطتية /29 آيار/2023

اعلنت سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان في بيان ،  عن تلقيها "بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر يوم  امس الأحد ". أضاف البيان: "وفي هذا السياق تتواصل السفارة مع السلطات الأمنية اللبنانية على أعلى المستويات لكشف ملابسات اختفاء المواطن، سائلين المولى عز وجل أن يعيده لذويه سالما".

 

معلومات جديدة عن عمليّة خطف مواطن سعودي في لبنان.. اتصال من هذه المنطقة والمطالبة بفدية مالية!

صوت لبنان/29 آيار/2023

ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية، اليوم الإثنين، أنّ المواطن السعودي المُختطف في لبنان يعملُ لصالح الخطوط الجويّة السعودية في بيروت، مشيرة إلى أن "خاطفيه نقلوه إلى الضاحية الجنوبية". ووفقاً للقناة، فإنّ "الخاطفين طلبوا عبر مكالمة صادرة من الضاحية الجنوبية لبيروت، فدية مالية تُقدّر بحوالى 400 ألف دولار". وافادت الـ mtv ان المواطن السعودي المخطوف "م.م." شوهد للمرة الأخيرة قرب "البيال" وهو مقيم في لبنان ويعمل في الخطوط الجويّة السعوديّة وتشير المعلومات الى أنّه خُطف فجراً مع سيّارته أثناء توجّهه الى منزله في عرمون بعد مراقبته.

 

بات واضحًا للجميع أن ميليشيا حزب اللاه هي من خطفت المواطن السعودي في وسط بيروت

المحامي نبيل الحلبي/فايسبوك/29 آيار/2023

مرة جديدة يدفع لبنان من سمعته ليزيد من رصيد العصابة التي تتحكم في البلاد، مستبيحةً امن المواطنين والمقيمين على حد سواء. بات واضحًا للجميع أن ميليشيا حزب اللاه هي من خطفت المواطن السعودي في وسط بيروت ردًا على محاكمة  القضاء السعودي لارهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية ضد المملكة. لا أعرف ماذا يمكن ان تفعل القوى الامنية اللبنانية، فمثل هذه العصابات لديها رخص مرور سارية المفعول على الدوام، تخولها اجتياز كل نقاط التفتيش والحدود وصولًا الى جنة الكبتاغون في سوريا الأسد..!

 

اعلان اتفاق المعارضة- التيار قاب قوسين و"الثنائي" غاضب

امل: تنكيد سياسي والحزب: مصالح ضيقة...بخاري وعلوي عند "القائد"‏

جلسة طارئة لمجلس الوزراء الاربعاء ...والراعي يجتمع ببارولين ‏

29 آيار/2023

المركزية- دفق مستجدات طفى على سطح مياه الملف الرئاسي الراكدة منذ مدة اليوم. اتفاق المعارضة والتيار الوطني الحر بات قاب قوسين من اعلانه في الساعات المقبلة، إن لم يحضر شيطان التفاصيل في اللحظات الاخيرة او يكمن "طرف ما متشظٍ على كوع العرقلة"، والمتشظون كثر، لا سيما فريق الثنائي الذي فجر جام غضبه في بياناته المنتقدة تقارب قوى  "لا يجمعها جامع لتضارب مصالحها وتنازع مشاريعها بعملية التقاء قسري ليس له من غاية إلا التنكيد السياسي"، وادار محركاته سعيا لفرملة اندفاعة حليف الامس نحو المعارضة وكسر جرة "مار مخايل" في شكل غير قابل للترميم.

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حطّ في دوائر الفاتيكان متأبطا ورقة التوافق المسيحي العريض على مرشح رئاسي هو الوزير السابق جهاد ازعور، بعدما رحب في عظته امس بالاتفاق ، قبل ان يطير الى فرنسا للغاية نفسها .

السفير السعودي وليد بخاري زار قائد الجيش العماد جوزيف عون وتبعه سفير مصر ياسر علوي.

اما حكوميا، وبعيد مؤتمر صحافي سيعقده وزير العدل هنري خوري غدا ، سارع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء تعقد في التاسعة صباح بعد غد الاربعاء لبحث موضوع عقد الاتفاق بالتراضي مع محامين فرنسيين لمعاونة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل  في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية أمام قاضية التحقيق الفرنسية في ملف آنا كوساكوفا ورفاقها .

نحو اعلان الاتفاق؟: رئاسيا، سجلت حركة مكثفة في العلن والكواليس سيما في خندق القوى المعارضة والتيار الوطني الحر. ويبدو ان اعلان التوصل الى اتفاق بينهما على مرشح مشترك هو الوزير السابق جهاد ازعور بات وشيكا. في هذا الاطار، اعلن النائب غسان سكاف "اتواصل مع كل الافرقاء من ضفتي المجلس ووصلنا الى شبه اتفاق سيعلن غدا او بعد غد عن مرشح للمعارضة وسنطلب بعد ان تصدر بيانات التأييد للمرشح الذي اصبح معروفا وهو جهاد ازعور ان يفتح مجلس النواب للانتخابات الرئاسية".

أزعور لا يريد؟: وفي انتظار حسم التيار الوطني الحر خياراته واعلانه رسميا السير بأزعور، أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم أن "في الأيام المقبلة، سيصدر الكلام الرسمي لتكتلنا بشأن الملف الرئاسي". وقال في حديث تلفزيوني "الصدق بين القوى كافة يظهر يوماً بعد يوم مع مناقشة التفاصيل الدقيقة". وتابع  "كلام الوزير السابق جهاد أزعور عن أنه لا يريد أن يكون مرشّح تحد بوجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير صحيح، وهو كما نقل عنه مستعدّ أن يستمرّ بالمشوار اذا سار باسمه فريق معيّن ونتّفق سويًا ليكون الإعلان عن ترشيح أزعور مشتركا ومتشابهًا".

قاسم والمصالح: على الضفة الاخرى، غرّد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على "تويتر"، "منذ البداية انطلق ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيه من عدد وازن وهو إلى زيادة. ويحاول المعترضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحاً. معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية. حرِّروا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه".

الجميل يرد: ورد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على تغريدة قاسم، وقال عبر تويتر:" يعني إما التوافق على مرشح التحدي الخاص بكم وإما الرضوخ الدائم لإملاءاتكم!؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة!؟  تخبطكم يجعل منطقكم مضحكًا مبكيًا".

امل والتنكيد: بدوره، رأى المكتب السياسية لحركة امل انه "في الوقت الذي يبدي الحرصاء على مصلحة لبنان العليا قدرا وافيا من الخطوات والمواقف التي تدفع إلى إخراج البلد من مأزقه الحالي، وهم الذين استعملوا حقا وطنيا وقانونيا لهم بدعم مرشحٍ لرئاسة الجمهورية يتحمل عبء المسؤولية ويقود مسيرة إنقاذ البلد، ويباشر بوضع الحلول للأزمات ذات الأولوية التي تشغل بال اللبنانيين، تقوم الأطراف الأخرى التي لا يجمعها جامع لتضارب مصالحها وتنازع مشاريعها بعملية التقاء قسري ليس له من غاية إلا التنكيد السياسي والإمعان في ضرب فرص إنقاذ البلد وممارسة لعبة الهواة في تسميات ليست جادة، ويعملون واحدا تلو الآخر على اللعب بمرشحين مفترضين ليس من أجل تأمين فرص وصولهم إلى سدة الرئاسة، بل من أجل تعطيل المرشح الجدي الوحيد حتى تاريخه".

البخاري عند القائد: الى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، ثم سفير مصر ياسر علوي.

الراعي الى الاليزيه: وتأتي هذه الدينامية الرئاسية كلها في وقت يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باريس غدا حيث يستقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. واليوم، التقى الراعي  في الفاتيكان امين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين.

اتصال مطول: ليس بعيدا، افيد  أن النائب سامي الجميّل أجرى اتصالا مطولا بالبطريرك  الراعي وضعه فيه بآخر المستجدات قبيل سفره إلى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي. ووضع الجميّل البطريرك الراعي بصورة الإتصالات الجارية في الملف الرئاسي خصوصا لناحية التوافق على ترشيح إحدى الشخصيات والمقاربة التي يجري العمل على أساسها.

جلسة عاجلة: على صعيد آخر، وعشية مؤتمر صحافي يعقده غدا وزير العدل هنري خوري سيضيء فيه على معرقلي عملية استعادة الاموال المصادرة في التحقيقات مع حاكم المركزي رياض سلامة في اوروبا، من الخارج، وجّه الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية كتابًا إلى الوزير الخوري دعاه فيه، بناء على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى حضور جلسة عاجلة وطارئة للحكومة، على جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بالاتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية أمام قاضية التحقيق الفرنسية في ملف آنا كوساكوفا ورفاقها، وذلك للتباحث والنقاش مع الوزراء حول هذه المسألة ليقرر مجلس الوزراء في ضوء النقاشات ما يراه مناسبا. وعلى الاثر، اعلن مكيّة عقد جلسة لمجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، التاسعة من صباح يوم الأربعاء في السرايا، لبحث هذا الموضوع.

تقييم التزام لبنان: وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتمع في السرايا اليوم مع الامين العام لهيئة التحقيق الخاصة المعنية بتطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عبد الحفيظ منصور واطلع منه على نتائج إجتماعات فرق العمل والإجتماع العام السادس والثلاثين لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي جرت في مملكة البحرين. وأعلن منصور بعد الاجتماع "استقبلني الرئيس ميقاتي هذا الصباح للاستيضاح عن عملية تقييم مدى التزام لبنان باجراءات مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب، ووضعته في الصورة الكاملة، فلبنان خضع لعملية التقييم لمدى التزامه بالمعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لفترة 16 شهرا، وهي فترة طويلة، لكن هذه الاجراءات عادية وتطبق في كل دول العالم. وكما جاء في البيان الصادر عن هيئة التحقيق الخاصة نهاية الأسبوع الماضي، فلقد كان التقرير موضع مناقشة على مدى ثلاث جلسات".  وقال: "يقتضي الانتظار لحين صدور التقرير ونشره الشهر المقبل، وقبل نشره لا اعتقد بأنه يمكننا أن نتكلم عن أي اجراءات تتعلق بـ"الادراجات" وما خالفها وكل الاخبار التي انتشرت الأسبوع الماضي. ولقد كان لبنان ممثلا خلال المناقشات والمداولات بفريق على درجة عالية من المهنية، وهذا كان مثار  تقدير جميع الحاضرين، وبذل جهدا كبيرا لمناقشة هذا التقرير، وان شاء الله نرى النتائج في التقرير الذي سينشر الشهر المقبل".

خطوة اساسية: اقتصاديا ايضا،  أقرّت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان قانون الطاقة المتجددة، على أن يعقد النائب كنعان مؤتمراً صحافياً في قاعة الصحافة في المجلس النيابي في الحادية عشرة قبل ظهر غد لشرح حيثيات القانون وأهميته الإصلاحية والمالية، وما يوفره على الدولة والمواطنين ويسهم في تأمين الطاقة الكهربائية. ويعتبر اقرار القانون خطوة اساسية في تطبيق التزام لبنان تأمين 30% من إجمالي استهلاك لبنان للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. ويضع هذا القانون أساساً لتعزيز انتاج الطاقة المتجددة الموزَّعة فقط من خلال وضع المبادئ الرئيسية لتنفيذ المشاريع باستخدام نظام التعداد الصافي بجميع أشكاله، وبيع وشراء الطاقة المتجددة من خلال اتفاقات مباشرة لشراء الطاقة. وكانت اللجنة انعقدت برئاسة كنعان وحضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل.

قرار الدستوري غدا: في شأن قضائي آخر، يصدر المجلس الدستوري قراره في الطعون المقدمة في قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية بعدما أنهى وضع اللمسات الأخيرة على قراره في الجلسات المتتالية التي عقدها حسبما أكد رئيس المجلس القاضي طنوس مشلب في حديث اذاعي، بعد جلسة عقدها اليوم وأنجز فيها بعض النقاط القانونية المثارة. وقال مشلب "لم نُنهِ المناقشات اليوم ونحن متفقون على كل النقاط، إن أنهينا نصدر القرار غدًا أو بعده لكن قبل 31 من الجاري".

 

لبنان... ملفّ رياض سلامة يعمّق الخلاف بين ميقاتي ووزير العدل

الخوري لـ«الشرق الأوسط»: لن أحضر جلسة مجلس الوزراء

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 آيار/2023

احتدم الخلاف بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير العدل هنري الخوري، حول قرار الأخير تعيين محاميين فرنسيين بموجب اتفاق بالتراضي، لتمثيل الدولة اللبنانية أمام القضاء الفرنسي في قضية الحجز على أملاك عائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وشريكته الأوكرانية آنا كوزاكوفا.

أسباب الخلاف، وفق مصادر مطلعة على مواقف الطرفين، تعود إلى استياء ميقاتي من «تفرّد وزير العدل بقرار تعيين المحاميين إيمانويل داوود وباسكال بوفيه، وعدم سلوك القنوات القانونية التي تُعتمد في هكذا حالات، والتي تبدأ باقتراح المدير العام لوزارة العدل (القاضي محمد المصري) أسماء المحامين ونيل موافقة الوزير قبل أن ينتقل الملفّ إلى مجلس الوزراء لإصدار مرسوم التعيين». وتؤكد المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «خلاف رئيس الحكومة مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، انسحب على عمل الوزارات التي يتولاها وزراء التيّار بما فيها وزارة العدل، خصوصاً أن فريق باسيل لا ينفكّ عن اتهام ميقاتي بملفات فساد، وهذا ما تجلّى بادعاء القاضية غادة عون على ميقاتي ونجله وشقيقه قبل أكثر من عامين»، مشيرة إلى أن «التواصل بين وزير العدل والمدير العام للوزارة القاضي محمد المصري مقطوع نهائياً منذ أسابيع، وأن الوزير قلّص صلاحيات المدير العام إلى أقصى الحدود». ورغم عزوف الخوري عن حضور جلسات مجلس الوزراء، التزاماً بقرار التيار الوطني الحرّ بمقاطعة اجتماعات الحكومة في ظلّ الفراغ الرئاسي، وجّه الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية كتابًا إلى وزير العدل، بناءً على طلب ميقاتي، دعاه فيه إلى «حضور جلسة عاجلة وطارئة للحكومة عند الساعة التاسعة من صباح الأربعاء، على جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بالاتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية أمام قاضية التحقيق الفرنسية، ورفاقها، وذلك للبحث والنقاش مع الوزراء حول هذه المسألة ليقرر مجلس الوزراء في ضوء النقاشات ما يراه مناسباً». وتأتي خطوة دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، وتوجيه كتاب خطّي إلى وزير العدل، في محاولة لإحراج الأخير وتحميله مسؤولية تطيير الجلسة في حال تغيّبه، فيما أعلن مصدر حكومي أن الوزراء «سيطلبون من الخوري توضيحات حول تكليف المحاميين الفرنسيين، في ظلّ معلومات تفيد بأن أحدهما (إيمانويل داوود) لديه ارتباطات بمنظمة صهيونية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الصيغة النهائية للعقود تتطلب موافقة مجلس الوزراء، إذ كيف توافق الحكومة على مراسيم من دون أن تتبيّن هوية محامين ستكلفهم بقضية وطنية؟». واتهم المصدر وزير العدل بـ«تخطّي كل الإجراءات التنظيمية، والتي بدأها بافتعال إشكال مع المدير العام لوزارة العدل، وتفرّد بتعيين المحاميين من دون اقتراح المدير العام الذي يعدّ شرطاً إلزامياً للتعيين». ولفت إلى أن وزير العدل «افتعل معركة مع المدير العام بسبب هذا الملفّ، وعمد إلى سحب البريد منه لأن الأخير لم يوافق على الأسماء المعينة من الوزير».

وعن الانعكاسات السلبية لتغيّب وزير العدل عن جلسة مجلس الوزراء بسبب الخلاف مع رئيس الحكومة، حمّل المصدر الحكومي الوزير مسؤولية «إفشال الجلسة، وبالتالي تطيير قرار تعيين المحاميين الذي يتطلّب موافقة مجلس الوزراء».

وفي ذروة السجال القائم حول هذه القضية، يعقد وزير العدل مؤتمراً صحافياً، ظُهر (الثلاثاء)، يخصصه لتوضيح الملابسات التي تحيط بتكليف المحاميين الفرنسيين، وكشف الخوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لن يحضر جلسة الأربعاء التزاماً منه بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء». وأوضح أنه «أرسل كتاباً إلى رئاسة الحكومة، يتضمّن السيرة الذاتية للمحاميين تبدد الشكوك القائمة حولهما»، مستغرباً الإصرار على «إثارة الالتباس حول انتماءات المحاميين خصوصاً إيمانويل داوود، وهو فرنسي من أصول جزائرية». وقال وزير العدل «إن مزاعم انتماء داوود إلى منظمة صهيونية (ليكرا) أمر عارٍ عن الصحة، بدليل أنه من أشدّ المدافعين عن القضية الفلسطينية ومناهض لسياسات إسرائيل». ولفت إلى أن «المنظمة تضمّ في أعضائها شخصيات فرنسية بارزة، بينهم الرئيس (الراحل) جاك شيراك، ووزير الخارجية الأسبق برنار كوشنير وغيرهم من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين»، مذكّراً بأن «لبنان سبق أن وقّع اتفاقات ضدّ التمييز العنصري، ولا يجوز اتهام هذا الرجل بأنه يهودي - صهيوني، علماً بأنه كاثوليكي من أبّ جزائري وأم فرنسيّة». وسيؤدي غياب وزير العدل عن جلسة مجلس الوزراء حتماً إلى تطييرها، لأن الوزراء يريدون الاستماع إلى توضيحات وزير العدل، والتالي عدم تعيين المحاميين، إلّا أن الخوري تمسّك بقرار المقاطعة، وقال: «لن أخالف المبادئ التي من أجلها قاطعت الجلسات السابقة، هم اتخذوا قرارات مهمّة (الحكومة) من دون حضورنا، وليتحملوا مسؤولية قراراتهم، خصوصاً تغييب الدولة اللبنانية عن جلسات التحقيق الفرنسية».

 

الراعي يتفاءل... واليوم إلى الفاتيكان في طريقه للقاء ماكرون

بري يتحضّر لمرحلة ما بعد فرنجية و"حزب الله" يردّ بمهاجمة أزعور

نداء الوطن/29 أيار 2023

بعد أسابيع من ضغوط مارسها الثنائي الشيعي كي يثبت ان مرشحه سليمان فرنجية وحده، هو المؤهل للوصول الى قصر بعبدا، بذريعة ان المعارضة عجزت عن التوصل الى مرشح تجمع عليه كي يواجه فرنجية، انتقل الثنائي امس، فجأة وفي جوقة واحدة، لإبداء الاستياء من قرب التوصل الى اعلان المعارضة اسم الوزير السابق جهاد أزعور. وهكذا صار ينطبق على واقع الثنائي القول: "إحترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك؟". وعلمت "نداء الوطن" ان اجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اجتمع السبت الماضي بأزعور، بدأت تتحضّر لمرحلة ما بعد فرنجية إنطلاقاً من الواقع الجديد الذي بدأ يتكون لجهة ظهور توازن بين مرشحي الثنائي والمعارضة ما يجعل السباق الرئاسي "علمنخار"، الامر الذي يقتضي قبول الثنائي بخيار رئاسي لا وجود فيه لفرنجية. مع العلم ان مجاهرة بري بهذا التحوّل تستوجب ترتيبات مع "حزب الله"، ما تطلب إشاعة مقر الرئاسة الثانية في عين التينة اجواء تشدد حول ما دار بين بري وبين أزعور في اللقاء الاخير و"علماشي"، عندما قال رئيس المجلس لضيفه: "لا شيء ضدك، لكن نحن كثنائي لدينا مرشحنا الطبيعي فرنجية، متمسكون به وروح شوف طريقك".

وسرعان ما اندفع "حزب الله" والتحقت به حركة "أمل" في حملة منسقة ضد أزعور، شارك فيها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنائب علي حسن خليل من كتلة بري، تحت عنوان أن "المرشح الذي يُتداول باسمه (أزعور) هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه". وزاد رعد: "التعليمات الخارجية كانت توجّه البعض في لبنان، الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام!". وقبل سفر أزعور الى الرياض للمشاركة في مؤتمر اقتصادي هناك، اجتمع في عطلة نهاية الاسبوع مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة.

في المقابل، وعشية زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم الفاتيكان قبل ان يجتمع غداً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال البطريرك في عظة الأحد: "نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل".

وفي مواقف لنواب في المعارضة عبر "نداء الوطن"، قال عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم، إن المعارضة "تتابع المقاربات وكيف ستخوض المعركة بالاتصال مع النواب الذين لا ينتمون الى كتل، وعلى الوزير السابق جهاد أزعور ان يلتقي مع الكل، حتى يتم ترتيب الموضوع. وقد بُلّغ البطريرك بهذه الاجواء، وكان واضحاً في خطابه اليوم (أمس) ان هناك اجواء متفائلة وكلها تصب في مصلحة جهاد أزعور". وعبرّ النائب نعمة افرام عن تمنياته بانعقاد جلسة لانتخاب الرئيس قريباً رغم انه لم يلاحظ بوادر بامكانية حصول ذلك، وجدد نداءه بضرورة الإتيان برئيس "على أساس المساحات المشتركة، يطلق صدمة إيجابية، ويُدخلنا زمن بناء لبنان الجديد"، لافتاً الى ان التنسيق مع كتلة "الاعتدال الوطني" و"النواب المستقلين" وغيرهم في موضوع رئاسة الجمهورية سيكون في اعلى درجاته في هذه المرحلة الدقيقة. وتحدث عن امكان انضمام اشخاص جدد الى هذا اللقاء النيابي". وأضاف: "نحن مقتنعون بضرورة الذهاب الى انتخاب رئيس غير مستفزّ لكن في الوقت نفسه لديه مشروع وخبرة اقتصادية ولا علاقة له بالفساد نهائياً". وعن نظرته الى اتفاق المعارضة على ترشيح أزعور، أجاب افرام: "ننتظر الموقف النهائي لنتحاور ونبني على الشيء مقتضاه". وتحدث النائب السابق هادي حبيش عما وصفه بـ"تنسيق مشترك بين 10 نواب على موقف موحد من موضوع رئاسة الجمهورية، "فيما اوضح النائب عماد الحوت من كتلة "اللقاء النيابي المستقل" التي تضمه والنواب نبيل بدر ونعمة افرام وجميل عبود: "الامر ليس بجديد. نحن 10 نواب، ومتفقون على اتخاذ موقف رئاسي موحد، أي مرشحنا موحد، ولن نعلن اسمه، أقلّه حتى تحديد موعد الجلسة الانتخابية".

 

الراعي في الفاتيكان وباريس.. وهذه الملفات التي يحملها معه

الجمهورية/29 آيار/2023

تتجّه الأنظار الى الفاتيكان وباريس، حيث سيكون البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ضيفاً على أعلى المستويات فيهما، ومن المنتظر ان تكون المحادثات حاسمة في جوانب منها، بالنظر الى ما توافر من حديث عن اقتناع فرنسي بضرورة الوقوف على رأي الراعي قبل اي تحوّل في الموقف الفرنسي. وحُسمت أمس الترتيبات الخاصة بزيارتي الراعي، عندما أعلن المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، أنّ البطريرك يتوجّه صباح اليوم الاثنين الى الفاتيكان للقاء رئيس الحكومة الفاتيكانية الكاردينال بييترو بارولين، ثم ينتقل مساء إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد ظهر غد. ويرافق الراعي: المطارنة بولس مطر، بيتر كرم، ومارون ناصر الجميل، المونسنيور أمين شاهين، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، ومدير مكتب الإعلام في بكركي وليد غياض. وقالت مصادر بكركي لـ «الجمهورية»، انّ الراعي يحمل معه الى العاصمتين البابوية والفرنسية الملف الرئاسي وحصيلة مساعيه لإنهاء الشغور في سدّة الرئاسة. وسيطلب مساعدة فرنسا في ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلادهم ورفض توطينهم، إضافة الى معالجة الملف المالي خصوصاً في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي.

ولفتت المصادر الى انّ الراعي يحمل معه أكثر من خيار رئاسي على ضوء المبادرة الفرنسية، ومن بينها السعي الى توفير الضمانات الضرورية لإجراء انتخابات عادلة وديموقراطية من دون أي تأثيرات خارجية، وهو سيطلع الرئيس الفرنسي على ما بذله من جهود، منوّهاً بالدور الفرنسي ومجموعة الدول التي التقت في لقاء باريس الخماسي، داعياً الى ضرورة توفير الدعم الدولي للخروج من المأزق الداخلي ووقف الرهانات على المسارات الخارجية بما لا يضمن المواجهة المتكافئة في الداخل.

 

مروان الأمين يفند الخطط الرئاسية للمجموعات السيساسية

فايسبوك/29 آيار/2023

١- الخطة (أ) لحزب الله: فرنجية، الخطة (ب): الفراغ.

٢- الخطة (أ) لجبران باسيل: عقد صفقة مع حزب الله لا تشمل وصول فرنجية او جوزيف عون، الخطة (ب): اطالة امد الفراغ يخدمه في المناورة لجر حزب الله الى عقد صفقة معهم.

٣- الخطة (أ) لقوى المعارضة وبعض التغييريين: كسر كلمة حزب الله من خلال حرق ورقة فرنجية، الخطة (ب): الوصول الى رئيس مقبول بالحد الادنى.

٤- الخطة (أ) لبعض التغييريين الافلاطونيين: المدينة الفاضلة او لا شيء، الخطة (ب): لاشيء.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان يترقّب التقرير النهائي لمجموعة العمل المالي في ظل تهديد بـ«القائمة الرمادية»

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

يترقّب لبنان التقرير النهائي الذي يتوقع أن يصدر الشهر المقبل عن «مجموعة العمل المالي» في ضوء الحديث عن توجه لإمكانية إدراجه في «القائمة الرمادية» للدول الخاضعة للرقابة؛ بهدف القضاء على أنشطة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما كان محور الاجتماع الذي عقده الاثنين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة المعنية بتطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عبد الحفيظ منصور. واطلع ميقاتي من منصور على نتائج اجتماعات فرق العمل والاجتماع العام السادس والثلاثين لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي جرت في مملكة البحرين، وكان استيضاح منه عن عملية تقييم مدى التزام لبنان إجراءات مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب، بحسب ما أعلن منصور بعد اللقاء. وأوضح أن «لبنان خضع لعملية التقييم لمدى التزامه بالمعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لفترة 16 شهراً، وهي فترة طويلة، لكن هذه الإجراءات عادية وتطبق في كل دول العالم. وكما جاء في البيان الصادر عن هيئة التحقيق الخاصة نهاية الأسبوع الماضي، فلقد كان التقرير موضع مناقشة على مدى ثلاث جلسات». وأضاف «يقتضي الانتظار لحين صدور التقرير ونشره الشهر المقبل، وقبل نشره لا أعتقد بأنه يمكننا أن نتكلم عن أي إجراءات تتعلق بـ(الإدراجات) وما خالفها وكل الأخبار التي انتشرت الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أن «لبنان كان ممثلاً خلال المناقشات والمداولات بفريق على درجة عالية من المهنية، وهذا كان مثار تقدير جميع الحاضرين، وبذل جهداً كبيراً لمناقشة هذا التقرير، وإن شاء الله نرى النتائج في التقرير الذي سيُنشر الشهر المقبل». وأكد في المقابل أن هناك بياناً «سيصدر وسيوضح بعض جوانب التقرير الذي من الممكن أن يشمل بعض الثغرات التي يحتاج لبنان إلى معالجتها، إضافة إلى بعض نقاط القوة، ولكن قبل نشر التقرير لا كلام آخر لنا». وأوضح من جهة أخرى أن «عملية التقييم تتم وفق إجراءات معينة ومعايير، وبالتالي كان النقاش جدياً وضاغطاً لمناقشة مدى التزام هذه المعايير، وبانتظار صدور التقرير ليس من الضروري القيام بأي استنتاجات أو تأويلات». وكانت أيضاً العلاقة بين البنك الدولي ولبنان على مستوى التمويل والتعاون التقني، محور الاجتماع الذي جمع ميقاتي مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، في حضور مستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر. وأعلن بلحاج بعد اللقاء أنه «تم عرض العلاقة بين البنك الدولي ولبنان سواء على مستوى التمويل والتعاون التقني»، مشيراً إلى أنهم كانوا قد موّلوا مشروعاً مهماً بمبلغ قدره 300 مليون دولار للتغطية الاجتماعية، «ونحن في صدد تمويل مشروع مهم يتعلق بالزراعة المستدامة».

 

لبنان يبدأ ضبط اقتصاده النقدي بمنصة جديدة وتنشيط البدائل المصرفية للسيولة بعد تحذيرات دولية من مخاطرها

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/29 آيار/2023

تبدأ السلطات النقدية في لبنان مطلع يونيو (حزيران) المقبل، تنفيذ إجراءات لضبط الاقتصاد النقدي عبر إنشاء منصة جديدة، المنظمة إجرائياً ومحاسبياً بموجب التعميم الأساسي رقم 165 الصادر عن المصرف المركزي، وذلك وسط ضغوط دولية وتحذيرات من مخاطر «الاقتصاد النقدي» بعد أزمة القطاع المصرفي، وذلك في مسار إجرائي معاكس للانغلاق السياسي والملفات القضائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة داخلياً وخارجياً. وبدأت المصارف الالتزام بالتعميم الصادر عن مصرف لبنان الذي يحمل الرقم 165، عبر فتح حسابات جديدة نقدية بالليرة اللبنانيّة والدولار الأميركي، على أن تحصل لاحقاً على شيكات مصرفية مدموغة بعبارة «Fresh» باللون الأخضر، وتكون المنصة مخصّصة بشكل حصري لإجراء العمليّات المتعلّقة بمقاصة الشيكات والتحاويل الإلكترونيّة الخاصّة بالأموال النقدية. وترصد الأوساط المصرفية والمالية، باهتمام واضح، انطلاق المرحلة التنفيذية أول الشهر المقبل للتعميم النقدي الأحدث القاضي بفتح مقاصة خاصة لما اصطلح على تسميته «الأموال الجديدة» (الفريش) بالدولار وبالليرة، وما سينتج عنها من مفاعيل مضافة تندرج في نطاق إدارة السيولة وحفز العودة «الآمنة» لعملاء البنوك إلى استعمال القنوات والأدوات المصرفية التقليدية كالبطاقات الممغنطة والشيكات. وذلك من خلال مقاصة داخلية يتولاها مصرف لبنان، وبمشاركة المصارف العاملة.

المنصة المستحدثة

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن معظم المصارف، إن لم يكن جميعها، انضم إلى المنصة المستحدثة، والمنظمة إجرائياً ومحاسبياً بموجب التعميم الأساسي رقم 165، وأنجزت فعلياً فتح حسابات جديدة خلال المهلة المحددة قبيل منتصف الشهر الحالي، بالليرة اللبنانيّة وبالدولار الأميركي لدى مصرف لبنان مخصّصة بشكل حصري لإجراء العمليّات المتعلّقة بمقاصة الشيكات والتحاويل الإلكترونيّة الخاصّة بالأموال النقديّة، وتضمّنت هذه الحسابات الأموال الكافية، بناء على تقديرات كل مصرف، بغية استعمالها كمؤونة لضمان نجاح عمليّات التسوية. ويحظى هذا التدبير بتغطية مسبقة من قبل الحكومة التي أصدرت الشهر الماضي قراراً قضى بالطلب من البنك المركزي اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة، لإلزام المصارف بمنح عملائها حرية التصرف بالأموال الجديدة والالتزام بسقف السحوبات المتاحة للمودعين، سحباً أو تحويلاً، وفقاً للتعاميم ذات الصلة والتعامل بشكل يساوي فيما بينهم، وعدم إعطاء أولوية لوديعة على أخرى، أو على أي التزام آخر بالعملة الأجنبية مهما كان نوعه أو مصدره. ويؤمل، وفق المصادر المصرفية، أن تفضي التطبيقات السليمة لمندرجات التعميم من قبل المركزي والمصارف على السواء، إلى طمأنة خازني الدولار النقدي في المنازل للعودة، ولو بتدرج بطيء في البداية، إلى فتح حسابات مصرفية واستعمال البطاقات والشيكات الممهورة ظاهرياً بكلمة (Fresh)، كبديل نموذجي عن حمل النقود الورقية بالليرة وبالدولار، والأهم تجنب مخاطر السرقة والتلف والضياع لأي سبب (حريق مثلاً) للكميات المخزّنة. وبالتوازي، يمكن لاستعادة المخزون النقدي أن تحقق مجموعة من الأهداف الحيوية المترابطة، وبما يشمل جانبياً الاستهداف المؤجل لتوحيد أسعار الصرف والتعويم المنشود لسعر العملة الوطنية. فهو يفتح كوة كبيرة في جدار جمود أنشطة المصارف، التي تقتصر تقريباً على سداد عمليات السحوبات اليومية للعملاء من الأفراد والشركات ضمن السقوف الشهرية المتاحة وتولي دور الوسيط في تنفيذ عمليات المبادلات النقدية عبر منصة صيرفة، فضلاً عن عمليات اعتمادات تجارية ومستندية مشروطة بتوفير السيولة المسبقة. فيما يبرز التجميد التام لعمليات الائتمان والتمويل الضرورية لإعادة إنعاش الاقتصاد في المرحلة اللاحقة، وبالمثل الخدمات المصرفية الإلكترونية باستثناء تلبية سحوبات الرواتب وحصص المودعين المتاحة. وتتفق التقديرات الصادرة عن مؤسسات مالية محلية ودولية، على وجود كميات تربو على 10 مليارات دولار مخبأة في خزنات البيوت والشركات، وهذه المبالغ توازي واقعياً نحو نصف الناتج المحلي البالغ حالياً نحو 22 مليار دولار. وثمة توجس لدى مؤسسات الرقابة المحلية والدولية من تبعات الإغراق في اقتصاديات الكاش، الذي يشكل البيئة النموذجية لنمو الاقتصاد «الأسود» والعمليات المالية المشبوهة التي تقع تحت تعريف غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مما ينذر بانعزال لبنان مالياً وانقطاع تواصل مصارفه مع الأسواق الخارجية والبنوك المراسلة.    

هدوء أسواق القطع

إلى ذلك، يعاكس الهدوء المشهود في أسواق القطع اللبنانية، والمتمدّد للشهر الثالث على التوالي، مجمل الأجواء العامة القائمة في البلاد، وما تفرزه من عوامل توتر وتعميق لحال «عدم اليقين»، ولا سيما لجهة الضبابية الكثيفة التي تكتنف استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية والشروع في إعادة تكوين السلطات وإنهاء الشلل المستمر في القطاع العام، أو لجهة الملابسات المتعلقة بالملفات القضائية المحلية والأوروبية التي تخص حاكم البنك المركزي رياض سلامة. ومن الممكن، بحسب مصادر مصرفية معنية، تحويل هذه التهدئة المصطنعة إلى ركيزة حيوية لاستعادة الاستقرار النقدي والتعويم التام لسعر العملة الوطنية عبر التخطيط المنهجي والمتدرج للخروج من دوامة تعدد أسعار صرف الليرة، ضمن سياقات توافق داخلي عريض يبدأ حكماً من إنجاز الاستحقاقات الدستورية واستعادة حضور الدولة، ثم الاستجابة المكتملة لموجبات إبرام الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، التي تعكس تلقائياً جدية الالتزامات المنشودة في إطلاق خطة الإنقاذ والتعافي، بما تشمله من إصلاحات هيكلية شاملة. وتلفت المصادر إلى فحوى التغييرات الحسية والمتوالية للشهر الثالث على التوالي، التي دفعت الأسواق النقدية والاستهلاكية إلى اعتماد سعر «ظرفي» موحد للدولار دون حاجز المائة ألف ليرة (الفئة الأعلى في التداول للعملة الورقية). وذلك بفعل التدخل الأخير للبنك المركزي عارضاً البيع المفتوح للدولار النقدي عبر منصة صيرفة بسعر 90 ألف ليرة، بعدما رفعته المضاربات بحدة بالغة إلى مستويات قاربت 145 ألف ليرة يوم 20 مارس (آذار) الماضي. ويمثل التحييد المحقّق لأسواق القطع عن التنامي السلبي عموماً للضغوط العامة ذات المضامين السياسية والقضائية، تقدماً واعداً في تحسين كفاءة إدارة السيولة النقدية، ولا سيما من خلال تدابير التحصيل النقدي للنسب الأكبر من الرسوم الجمركية والضرائب التي تعتمدها وزارة المال، والتي تساهم بزيادة فعالية التعاميم التنظيمية الصادرة عن البنك المركزي، وبما يفضي واقعياً إلى النأي المتدرج عن وقائع التقلبات الحادة في أسعار الصرف التي سيطرت على المشهد النقدي منذ انفجار الأزمات في خريف عام 2019، والمترجم برتابة غير معهودة لعرض شبه ثابت بين 94 و95 ألف ليرة لسعر الدولار في الأسواق الموازية وعلى تطبيقات الهواتف، وبسعر 86.3 ألف ليرة على المنصة.

 

التخلّي عن ترشيح فرنجية هو من سابع المستحيلات

الجمهورية/29 آيار/2023

قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية»، انّ الفاتيكان تمنّى على النائب جبران باسيل خلال زيارته الاخيرة له، الّا يختلف مع «حزب الله». وتوقفت هذه المصادر عند «أمر في منتهى الأهمية» وهو «انّ دخول باسيل على خط ترشيح ازعور قد أفقده التأييد السنّي لاعتبارات تتصل بموقف باسيل السلبي من «اتفاق الطائف» وسياسته تجاه كل رؤساء الحكومات، وهذا ما يفسّر توسّع كتلة «الاعتدال الوطني» التي كان من الملفت انّها ضمّت اليها كلاً من النائبين نعمة افرام وجميل عبود، وسبب انضمامهما يعود إلى عدم الوقوف على رأيهما في كل النقاشات التي رافقت اجتماعات المعارضة للبحث في ترشيح ازعور، حيث كان لافتاً ما تمّ تسريبه من انّ باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» جعجع يرفضان أي مرشح من كسروان لاعتبارات انتخابية بحتة.

 

عطية: لا توافق نهائي على اسم أزعور

الجمهورية/29 آيار/2023

أكد النائب سجيع عطية، ان "كتلة الاعتدال الوطني لن تلجأ إلى خيار الورقة البيضاء في حال عقد جلسة انتخابية، بل ستشارك في صنع القرار"، موضحا أن "الكتلة لن تعلن اسم مرشحها إلا داخل مجلس النواب منعًا لأي عرقلة للاستحقاق". وتوقع عطية، في حديث إذاعي، "إتمام الانتخابات الرئاسية في خلال أسبوعين نتيجة الحراك الداخلي والخارجي، بالإضافة الى الضغوط التي تدفع نحو هذا المسار". وأشار إلى أن "لا توافق نهائي على اسم الوزير السابق جهاد أزعور الذي لا يريد أساسا أن يكون مرشح تحدّ"، مستبعدا ان "يكون المجلس أمام سيناريو انتخاب أزعور - فرنجية".

 

جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء... هذا ما سيتم بحثه

الجمهورية/29 آيار/2023

دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، التاسعة من صباح يوم الأربعاء في 31/5/2023 في السرايا، لبحث موضوع عقد الاتفاق بالتراضي مع محامين فرنسيين لمعاونة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل.

 

قائد الجيش يستقبل بخاري وعلوي

 المركزية/29 آيار/2023

استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، وتناول البحث سبل دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الراهنة.كذلك، استقبل سفير جمهورية مصر العربية ياسر علوي يرافقه الملحق العسكري العميد أحمد عبد المقصود، وتم البحث في علاقات التعاون بين جيشي البلدين. واجتمع ايضا الى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ICRC" وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

الى مشاريع قوانين لفتح إعتمادات إضافية.. بري أضاف دعوة عدد من اللجان إلى الجلسة المشتركة الأربعاء.. ما هي؟

المركزية/29 آيار/2023

أضاف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان الدفاع والداخلية والبلديات، التربية والتعليم العالي والثقافة، الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه الى جلسة اللجان النيابية المشتركة المقررة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر الأربعاء في 31 الحالي، مع إضافة مشاريع القوانين الآتية :

 1-  القانون الوارد بالمرسوم 11313 الرامي الى فتح  إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 ، لإعطاء تعويض مؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي .

2-  المشروع القانون الوارد بالمرسوم 11315 الرامي الى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 لتغطية الفرق في تعويض النقل المؤقت للإدارات العامة .

3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم 11319 الرامي الى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 في باب وزارة التربية والتعليم العالي والجامعة اللبنانية .

4- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11318 الرامي الى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 في باب رئاسة مجلس الوزراء مجلس الإنماء والاعمار .

5- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11312 الرامي لفتح إعتماد إضافي استثنائي في الموازنة العامة لعام 2023 في باب وزارة الداخلية والبلديات الأمن العام لتحقيق جوازات سفر لبنانيه بيومترية مع متمماتها لعام 2023

 

اتفاق المعارضة الوشيك يُثبت مَن الجاهز للتنازل ويفضح الممانعين!

لارا يزبك/المركزية/29 آيار/2023

 أثبتت القوى المعارِضة للمنظومة انها مستعدة فعلا للتنازل لمصلحة لبنان التي تتمثل اليوم في انجاز الانتخابات الرئاسية. فبعد ان رشّحت شخصية من صفوفها لرئاسة الجمهورية، هي رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، قرّرت مد اليد لأحد خصومها، التيار الوطني الحر وتمكّنت او تكاد، من التفاهم معه على اسم مرشح آخر. لكن سواء نجح هذا الاتفاق ام لم ينجح، المهمّ ان المعارضين أظهروا للجميع انهم مستعدون للتخلي عن مرشحهم والسير بشخصية ليست من قلب بيتهم السياسي، لكن طبعا، تمتلك الحد الادنى من المواصفات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". لكن في مقابل هذا الاداء المعارِض المنفتح و"المسؤول"، رأينا وسمعنا على مر الاسابيع والاشهر الماضية، دعواتٍ الى التلاقي والحوار والتوافق، غير ان هذه النداءات كلّها كان الهدف منها على ما يبدو إقناع الفريق الداعم لمعوض، بدعم مرشح ٨ آذار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. ولتأكيد ذلك، تُسجل في وتيرة شبه يومية مواقف لقيادات ومسؤولين في فريق الثنائي الشيعي تعتبر ان فرنجية توافقي! فقد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ أيام "نحن دعمنا مرشّحاً لرئاسة الجمهورية، تستطيعون أنتم المكابرون أن تفتحوا معه حواراً، وأن تأخذوا منه وتعطوه"، مضيفاً "ارتضينا دعم المرشّح الذي يمكن أن تكون هناك نافذة وصلٍ بينكم وبينه لحفظكم ولإبقاء الحوار قائماً في هذا البلد، وللتحرّك باتجاه تصويب كلّ ما هدّمتموه في المرحلة الماضية"... اما اقتراب المعارضة من الاتفاق، ففضح حقيقة الدعوات الى الحوار، اذ رأى رعد امس أن "المرشح الذي يتداول بإسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، داعيا الفريق الآخر الى "التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق"، مضيفا "نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه لا مرشحا بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام". وأضاف، "من لا يريد ممثلا للممانعة هو نفسه يقول لنا "لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم" ويريد تقسيم البلد". وفي وقت لا ينفك رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد ان فرنجية مرشحنا ولا خطة "ب" لدينا، تحدث معاونه السياسي النائب علي حسن خليل امس بنبرة تشبه الى حد التطابق نبرة زميله رعد... الحوارات والتلاقي اذا، اللذان شنّف الثنائي آذانَ اللبنانيين بهما، لفظيان ومزيفان لا اكثر ولا اقل..  اما التلاقي بـ"الفعل الملموس"، فأكدت المعارضة انها تريده وجاهزة له. على اي حال تشير المصادر الى "اننا سنضع هذه الوقائع، ومسارَ الانتخابات الرئاسية برمّته، في عهدة الرأي العام اللبناني والدولي، وليحكم هو ويقرّر مَن الصادق في الدعوة الى التوافق لاتمام الاستحقاق ومَن ليس كذلك"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تستهدف دمشق للمرة الأولى بعد قمة جدة

لبنان الكبير/29 أيار 2023

استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع ونقاطًا في محيط العاصمة السورية دمشق، مساء الأحد 28 من أيار. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أنه في الساعة 11:45 من مساء الأحد، “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط في محيط دمشق”. وأضافت الوكالة أن وسائط الدفاع الجوي “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”. وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت على دفعتين قاعدة لقوى “الدفاع الجوي” التابعة لقوات النظام، حيث يتركز عناصر من “حزب الله” اللبناني في منطقة حفير الفوقا بريف دمشق، واستهدفت الهامة ومنطقة المطار، من دون معلومات حول وجود خسائر بشرية حتى إعداد المادة. وذكر الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور، عبر “تويتر”، أن الغارات نُفذت حول دمشق بالتزامن مع إقلاع طائرة شحن روسية من مطار “حميميم”، لافتًا إلى وجود نشاط للدفاعات الجوية للنظام فوق دمشق حينها. حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، أشار قبل ساعات من الاستهداف إلى نشاط سلاح الجور الإسرائيلي فوق شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع إخفاء حركة الطائرات العسكرية، وتحديدًا السرب 122، ما اعتبره مؤشرًا الى استهداف إسرائيلي لاحق.

الثاني في أيار... الأول بعد القمة

يعتبر هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه خلال أيار الحالي، إذ استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع في محيط حلب، شمالي سوريا، مساء 1 من أيار. وذكرت “سانا” حينها، أن الاستهداف أسفر عن مقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين، ومدنيين اثنين، بالإضافة إلى خروج مطار “حلب” عن الخدمة. كما يعد الاستهداف الأول من نوعه منذ انعقاد القمة العربية بمدينة جدة السعودية، في 19 من أيار، بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وكانت إسرائيل أكدت بعد القمة أن تطبيع العرب مع النظام السوري لن يوقف ضرباتها في سوريا. وفي 22 من أيار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن عودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية لن تمنح “وكلاء إيران” في سوريا أي حصانة، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية. ووفق الصحيفة، استعرض غالانت “أدلة فوتوغرافية جديدة لخمس سفن مختلفة تستخدمها إيران لإنشاء جبهات جديدة في الشرق الأوسط”. وفي بيان صدر أواخر عام 2022، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (المعركة بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.

 

إيران: اعتقال «فريق إرهابي» على صلة بإسرائيل كان يخطط لاغتيالات

طهران/الشرق الأوسط/29 آيار/2023

أعلنت إيران القبض على مجموعة من الأشخاص وصفتهم بأنهم «خلية إرهابية»، وتقول إنهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات اغتيال. وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية، اليوم (الاثنين)، إن مديرية الأمن في محافظة أذربيجان الغربية تمكنت بالتنسيق مع الجهاز القضائي من إلقاء القبض على «خلية إرهابية». وأضافت الوكالة أن عدد المقبوض عليهم 14 شخصاً، وأنهم على صلة بإسرائيل، وكانوا بصدد تحديد بعض الأشخاص وتنفيذ عمليات اغتيال بحقهم.

 

بيان مشترك في ختام زيارة سلطان عمان إلى طهران

وطنية/29 آيار/2023

وجه سلطان عمان هيثم بن طارق والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حكومتيهما بالعمل على التوصل إلى وثيقة للتعاون الاستراتيجي والتوقيع عليها في مختلف المجالات التي تعزز التعاون المشترك. وفي بيان مشترك بين سلطنة عمان وإيران في ختام زيارة سلطان عمان إلى طهران، نقلته "روسيا اليوم"، أكد الجانبان "الاحترام المتبادل بين قائدي البلدين والعلاقات الثنائية المتينة والقائمة على أسس حسن الجوار والأخوة والروابط الدينية والثقافية". وأوضح البيان أن "قائدي البلدين تباحثا حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها المبنية على الأخوة والمصالح المشتركة خاصة في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار والثقافة بما يعود بالمنفعة المتبادلة ويعزز العلاقات والمصالح للشعبين الصديقين". وأعرب الطرفان عن ارتياحهما من "المستوى الراقي للعلاقات الثنائية"، مشيرين إلى "نموها المتزايد خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني التي تمت بدعوة من صاحب الجلالة سلطان عمان في السنة الماضية". وأعرب الجانبان عن حرصهما على "توسيع متزايد للعلاقات في المستقبل ودعمهما اللجان المشتركة وفرق العمل وتبادل الزيارات في المجالات المتنوعة لمتابعة تنمية العلاقات"، وشددا على "الدور الفعال للقطاع الخاص في البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي". وأعربا عن "ارتياحهما للنمو المتواصل للتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة في ظل هذه العلاقات"، ووجها حكومتي البلدين بـ"العمل على التوصل إلى وثيقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين والتوقيع عليها في مختلف المجالات التي تعزز التعاون المشترك والمنافع المتبادلة". وتبادل الجانبان آراءهما بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على أهمية مواصلة الجهود والمساعي الحميدة في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية المختلفة لترسيخ قواعد السلام والاستقرار في المنطقة، ورحبا بتواصل المحادثات والمشاورات السياسية بين البلدين.

 

خامنئي رحب بتطوير العلاقات بين إيران وسلطنة عمان وبرغبة مصر في استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية

وطنية/29 آيار/2023

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن "تطوير العلاقات بين إيران وسلطنة عمان في جميع المجالات يخدم مصلحة البلدين"، مرحبا "برغبة مصر في استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، بحسب "روسيا اليوم". ووصف خلال لقائه سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق آل سعيد والوفد المرافق، "العلاقات بين إيران وسلطنة عمان بأنها عريقة ومتجذرة وطيبة"، وقال: "نحن نؤمن بان تطوير العلاقات بين البلدين، في جميع المجالات يخدم مصلحة الطرفين". وفي إشارة إلى المحادثات بين الجانبين الإيراني والعماني، قال: "المهم أن تتم متابعة هذه المحادثات بجدية حتى الوصول إلى نتائج ملموسة، وبالتالي تطوير العلاقات".  كما وأشار إلى "خطورة تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة"، وأضاف: "إن سياسة الكيان الصهيوني وداعميه هي خلق الفتنة وانعدام الاستقرار في المنطقة، لذلك فإنه على جميع دول المنطقة الانتباه إلى هذه القضية".  ولفت إلى "أهمية تعزيز التعاون بين سلطنة عمان والجمهورية الاسلامية الايرانية لأن البلدين يشتركان في ممر مضيق هرمز المائي المهم للغاية".وأعرب في ختام تصريحه عن أمله في أن "تستعيد الأمة الإسلامية مجدها وعظمتها مع توسع العلاقات بين الحكومات، وأن تعود طاقات وامكانيات الدول الإسلامية بالفائدة على جميع الشعوب والحكومات والدول الإسلامية".

 وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، أعرب سلطان عمان عن سروره "الوافر للقاء قائد الثورة الإسلامية"، واعتبر "سياسة سلطنة عمان بأنها مبنية على أساس تطوير العلاقات مع جيرانها، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وقال: "تم خلال المباحثات في طهران، البحث وتبادل الراي حول مختلف مجالات التعاون، ونأمل عبر استمرار هذه المحادثات بالمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين وان تكون نتائجها العملية ملموسة لكلا الجانبين".

 

خامنئي خلال لقائه سلطان عُمان: نرحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر

لندن: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (الاثنين)، عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله خلال لقائه بسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر. وظلت العلاقات مشحونة بين القاهرة وطهران في أغلب الأحيان خلال العقود الماضية على الرغم من أن البلدين حافظا على الاتصالات الدبلوماسية. وجاءت تصريحات خامنئي في الوقت الذي تتخذ فيه دول بالشرق الأوسط من بينها مصر، خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة. وفي مارس (آذار)، وضعت السعودية وإيران حداً لسنوات من العداء، واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين. واتفقت إيران وسلطنة عمان على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي بينهما تغطي مختلف المجالات. جاء ذلك في بيان صدر في ختام زيارة سلطان عمان إلى طهران. ووفقاً لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، غادر سلطان عمان والوفد المرافق له، طهران عائداً إلى بلاده، اليوم، بعد زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها المرشد الإيراني والرئيس إبراهيم رئيسي وعدداً من المسؤولين الإيرانيين. وجاء في البيان الصادر عن الجانبين الإيراني والعماني: «طالب قادة إيران وعمان، المسؤولين الحكوميين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد وثيقة التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وإرساء أسس هذه العلاقات واستمرارها والتوقيع عليها بطريقة تعزز التعاون والمصالح المتبادلة». ووقع البلدان أمس، 4 وثائق للتعاون الاقتصادي والاستثماري.

 

عمان وإيران تدرسان التعاون في مجال الطاقة والمعادن

مسقط: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن سلطنة عمان وإيران ستتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين. وأضاف البوسعيدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الهدف الرئيسي هو تطوير التعاون في مجالات متنوعة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية، مشيراً إلى أن «الهدف الرئيسي يشمل أيضاً تأسيس علاقات مباشرة بين الموانئ العمانية والإيرانية». وذكر بيان لوزارة الخارجية العمانية، أن سلطنة عمان وإيران تدرسان التعاون في الطاقة والمعادن. وأضاف البيان، إن «وزير الطاقة والمعادن العماني سالم بن ناصر العوفي، اجتمع مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، وناقشا مشروعات تطوير حقل هنجام-بخا وتصدير الغاز إلى عُمان».

 

"واس":  اعدام بحرينيين دينا بـ"الانضمام لخلية إرهابية"

وطنية»/29 آيار/2023

أعلنت الرياض اليوم  إعدام بحرينيين دينا بـ"الانضمام إلى خلية إرهابية" قالت إنها تهدف إلى "زعزعة أمن" السعودية والبحرين. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) نقلا عن وزارة الداخلية أنّ  "جعفر محمد سلطان و صادق مجيد إبراهيم ثامر - بحرينيي الجنسية -  أقدما على الانضمام إلى خلية إرهابية، يتزعمها مطلوب أمني لدى مملكة البحرين، تابعة لكيان إرهابي". وقالت إنهما تلقيا "التدريب في معسكرات تابعة لجهات إرهابية تهدف إلى زعزعة أمن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وإشاعة الفوضى فيهما، والتواصل مع إرهابيين داخل السعودية، ودعمهم للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب مواد وكبسولات تستخدم في التفجير إلى السعودية". وأكدت أنها نفذت حكم الإعدام صباح اليوم في المنطقة الشرقية .

 

وزير الخارجية السعودي ونظيره البريطاني يبحثان دعم الحل السياسي في السودان

الرياض: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، اليوم (الاثنين)، اتصالاً هاتفياً، من وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي. وجرى خلال الاتصال، استعراض جهود المملكة الهادفة إلى دعم الحلول السياسية في السودان، بالإضافة إلى مناقشة ما تبذله المملكة من جهودٍ حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية من خلال استضافتهم في مفاوضات جدة، وما نتج عن ذلك من اتفاقيات حول وقف إطلاق نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما بحث الجانبان سبل تعزيز وتطوير العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، وسبل أوجه تكثيف التنسيق المشترك تجاه العديد من القضايا.

 

تفكيك خلية موالية لـ«داعش» في المغرب

الرباط: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

أفاد التلفزيون المغربي، اليوم الاثنين، بأن السلطات المغربية فكّكت خلية مُوالية لتنظيم «داعش» الإرهابي كانت تعتزم تنفيذ أعمال مُزعزعة لأمن واستقرار البلاد. وقال التلفزيون إن الخلية كانت تنشط في مدينة طنجة، وتتكون من 3 أشخاص بايعوا زعيم «داعش» الإرهابي، وكانوا يستعدّون لتنفيذ أعمال «تخريبية» تستهدف منشآت حيوية وأمنية، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وذكرت وسائل إعلام محلية أن تحريات الأجهزة الأمنية أشارت إلى أن المشتبَه بهم حاولوا «إقامة علاقات مع عناصر إرهابية أخرى تنشط خارج المغرب؛ بهدف التنسيق معهم للالتحاق بأحد فروع تنظيم (داعش)، خصوصاً في منطقة الساحل والصحراء، وذلك بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، التي كانوا يعتزمون القيام بها».

 

مقتل فلسطيني وإصابة 7 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

أفادت مصادر طبية في مدينة جنين، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، اليوم الاثنين، بمقتل فلسطيني، وإصابة 7، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة، والمخيم الملاصق لها، شمال الضفة الغربية. وقال المصدر إن أحد المصابين كانت حالته خطيرة؛ جرّاء إصابته برصاصة في الصدر، وجرى تقديم الإسعافات الأولية له، وإنعاش القلب والرئتين، لكنه تُوفي، في وقت لاحق. وذكر تلفزيون فلسطين أن القتيل يُدعى أشرف إبراهيم، وأنه ضابط برتبة عقيد في المخابرات. وقال شهود عيان إن قوات من الجيش الإسرائيلي نفّذت عملية عسكرية «واسعة» في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. وأفاد الشهود بأن عشرات الآليات العسكرية دخلت المدينة من أكثر من محور، وانتشرت في عدد من أحياء المدينة. ووفقاً للشهود، فإن أصوات إطلاق نار سُمعت على فترات متقطعة، وسط حديث عن اشتباكات بين مسلَّحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي. ووفقاً لمصادر محلية، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين، خلال عملية اقتحام عدد من المنازل في المدينة. وفي نابلس شمال الضفة الغربية، داهمت قوة إسرائيلية الجزء الشرقي من المدينة، ومخيم عسكر للاجئين القريب منها، وبلدة قبلان في المحافظة، واعتقلت 3 فلسطينيين، وفق مصادر محلية. وأفاد «مكتب إعلام الأسرى» بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 14 فلسطينياً، خلال عمليات عسكرية في الضفة الغربية، شملت محافظات جنين، ونابلس، ورام الله، وطوباس، وقلقيلية.

 

منظمة الأمن والتعاون في أوروبا شككت في نزاهة الانتخابات التركية

وطنية/29 آيار/2023

رفض مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان مشترك، اعتبار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت أمس الأحد بأنها "حرة ونزيهة"، بحسب وكالة "نوفوستي".  وقالت رئيسة وفد الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فرح كريمي:"في الوضع الصعب الذي نحن فيه في تركيا، ولكن مع ارتفاع نسبة الاقبال وإدراك أنه كان أمام الناس خيار بين البدائل السياسية الحقيقية، سيكون من قصر النظر القول إن الانتخابات كانت حرة أو نزيهة".  وأشارت إلى "ضرورة مراعاة تعليقات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، حول ما اسمته "التغطية المتحيزة" للانتخابات في وسائل الإعلام، وعدم وصول المعارضة إلى وسائل الإعلام.  ومن جانبه قال رئيس بعثة مراقبي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا فرانك شوابي: "من الصعب وصف عملية معقدة  كالانتخابات بكلمة أو اثنيتن، إذا سألت أولادي: عندما يلعب فريقا كرة قدم، وأحد هذين الفريقين يمتلك أحذية والآخر لا، هل سيكون هذا عادلا أم لا؟، لا أعرف، الأمر ليس سهلا، كان علينا تقييم الكثير من الجوانب، ولا نريد اختزال هذا التقييم في كلمة أو كلمتين".وأشار الى أن "الجولة الثانية من التصويت جرت في ظروف لم تكن دائما مطابقة لشروط اجراء انتخابات ديمقراطية".

 

تحديات تواجه إردوغان بعد فوزه بالانتخابات

بيروت: «الشرق الأوسط/29 آيار/2023

بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية الأحد لولاية جديدة تمتد خمس سنوات، تواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحديات كبيرة، أبرزها محاربة التضخم، إعادة الإعمار بعد الزلزال، انضمام السويد إلى حلف «الناتو» والمصالحة مع سوريا، حسب تقرير نشرته اليوم (الاثنين) مجلة «لو بي إس» الفرنسية.

محاربة التضخم

تعدّ محاربة التضخم أكثر من أولوية، لتخفيف الضائقة الاقتصادية عن السكان. فالرقم الرسمي للتضخم يبقى في أبريل (نيسان) يفوق 40 في المائة خلال عام واحد بعد أن تجاوز 85 في المائة في الخريف، نتيجة للانخفاض المستمر في أسعار الفائدة الذي يدعمه الرئيس إردوغان. بين أغسطس (آب) وفبراير (شباط)، تم تخفيض سعر الفائدة من 14 في المائة إلى 8.5 في المائة، وهو التخفيض الذي برره البنك المركزي بالاهتمام بدعم «التوظيف والإنتاج الصناعي». يجادل رجب طيب إردوغان، خلافاً للنظريات الاقتصادية التقليدية، بأن أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم، مشيراً خلال حملته الانتخابية إلى أنه لا ينوي رفعها. وفقدت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها في عامين، ووصلت إلى 20 ليرة للدولار هذا الأسبوع. وبحسب معطيات رسمية، أنفقت أنقرة 25 مليار دولار في شهر لدعم الليرة. لكن انهيارها، وفق التقرير، يبدو حتمياً، خاصة وأن احتياطيات العملات الأجنبية قد بلغت الخط الأحمر للمرة الأولى منذ عام 2002.

إعادة الإعمار بعد الزلزال

دمّر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في 6 فبراير مناطق بأكملها في جنوب شرق تركيا؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50000 شخص وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين. ووعد الرئيس إردوغان بإعادة بناء 650 ألف منزل في المحافظات المتضررة في أسرع وقت ممكن. وبلغت التكلفة الإجمالية لأضرار الكارثة أكثر من 100 مليار دولار، بحسب الأمم المتحدة ورجب طيب إردوغان.

انضمام السويد إلى «الناتو»

ينتظر حلفاء تركيا في «الناتو» أن ترفع أنقرة حق النقض (الفيتو) على انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي، المحظور منذ مايو (أيار) 2022. فبينما ضاعفت استوكهولم إشارات النوايا الحسنة، بما في ذلك اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب في أوائل شهر مايو، ظلت تركيا - مثل المجر - غير مرنة، وتواصل أنقرة مطالبة السويد بتسليم عشرات المعارضين الذين تم تصويرهم على أنهم «إرهابيون» أكراد أو من حركة الداعية التركي في المنفى فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في يوليو (تموز) 2016. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية «الناتو» في أوسلو يوم الثلاثاء قبل قمة رؤساء الدول في يوليو في فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا)، متوقعين أنباء طيبة من الجانب التركي (لرفع الفيتو ضد انضمام السويد إلى الحلف).

المصالحة مع سوريا

حاول رجب طيب إردوغان في الأشهر الأخيرة التقرب من جاره الرئيس السوري بشار الأسد، لكن رغم الوساطة الروسية لم تنجح محاولاته. وطالب بشار الأسد قبل أي لقاء مع نظيره بانسحاب القوات التركية المتمركزة في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإنهاء دعم أنقرة للفصائل المعارضة لدمشق. وتستقبل تركيا، التي شنّت توغلات عدة ضد الجماعات المتطرفة والكردية في الأراضي السورية منذ عام 2016... 3.4 مليون لاجئ سوري فرّوا من الحرب على أراضيها. وأعلن الرئيس إردوغان في أوائل مايو عن بناء 200 ألف وحدة سكنية في ثلاثة عشر موقعاً في شمال سوريا للسماح بالعودة «الطوعية» (من تركيا إلى سوريا) لما لا يقل عن مليون شخص.

 

بوتين اعلن عن تأسيس هيئة خاصة بتحسين عمل الصناعات العسكرية في روسيا

وطنية/29 آيار/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن "تشكيل هيئة رئاسة اللجنة الصناعية العسكرية في روسيا الاتحادية"، وفق مرسوم نشر اليوم على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، بحسب وكالة "تلاس الروسية". وذكر المرسوم أن القرار اتخذ لتحسين أنشطة المجمع الصناعي العسكري. وعلى وجه الخصوص، ستتخذ هيئة الرئاسة قرارات تشغيلية لضمان تنفيذ المهام والوظائف الموكلة للمجمع الصناعي العسكري. وينص المرسوم على أنه يجوز عقد اجتماعات هيئة الرئاسة نيابة عن رئيس روسيا ورئيس الوزراء، وفي بعض الحالات، نيابة عن رئيس المجمع الصناعي العسكري. وسيوافق مجلس الوزراء على ترتيب عمل هيئة رئاسة اللجنة. وفي الوقت نفسه، يتم توجيه مفوضي رئيس الدولة في المقاطعات الاتحادية لضمان تنسيق عمل هيئات الدولة على مختلف المستويات "لحل المشاكل المتعلقة بتنفيذ المشاريع الاستثمارية لضمان إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية، والملابس والمعدات خاصة لمساعدة مؤسسات الصناعة الدفاعية في جذب موارد العمالة وزيادة مستوى الضمانات الاجتماعية للعاملين في هذه المنظمات".وبموجب المرسوم نفسه، تم تضمين المفوضين الرئاسيين في مختلف المقاطعات الاتحادية في المجمع الصناعي العسكري.

 

الداخلية الروسية تضع السيناتور الأميركي غراهام على قائمة المطلوبين

وطنية/29 آيار/2023

وضعت وزارة الداخلية الروسية اليوم  السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على قائمة المطلوبين، وذلك بسبب التصريحات المعادية للروس التي أدلى بها خلال زيارته لكييف مؤخرا، كما ذكرت "روسيا اليوم". في وقت سابق أمر رئيس لجنة التحقيق لروسيا الاتحادية، ألكسندر باستريكين، بفتح قضية جنائية بشأن حقيقة تصريحات السيناتور المعادية للروس. ونشرت السلطات الأوكرانية مقطع فيديو يظهر فيه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وبحسب الفيديو قال غراهام :"إن الولايات المتحدة لم تنفق أموالا بهذا النجاح من قبل لأن الروس يموتون نتيجة لهذا الإنفاق".

وقد أثار هذا الفيديو جدلا واسعا في وسائل الإعلام الغربية والعالمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتصدر عناوين بعض الصحف. وحول هذه التصريحات قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا :"إن كلام السيناتور الأميركي ليندسي غراهام بشأن قتل الروس في أوكرانيا، يمكن مقارنته بالاستثمار الأميركي في الرايخ الثالث"، مشيرة إلى أن "أحد استثمارات الولايات المتحدة أدى إلى الحرب العالمية الثانية والهولوكوست". وكشفت وكالة "رويترز" اليوم ، أن كييف "تلاعبت بتسجيل مصور لتصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وأعادت تركيبه ليظهر الأخير في تصريح عن الروس لم يقله ولم يقصده". ووفقا لوكالة "رويترز" فإن هذه الجمل التي وردت في مقطع الفيديو لم تكن مرتبطة ببعضها في التسجيل الأصلي وإن هذه العبارات كانت منفصلة وتم إخراجها من سياقها وإعادة تركيب الفيديو بطريقة تظهر أنها فكرة واحدة.

 

الجيش الأوكراني أعلن إسقاط 37 صاروخًا و29 مسيّرة روسية ليلًا

وطنية»/29 آيار/2023

اعترضت أوكرانيا 37 صاروخ كروز و29 مسيّرة روسية في هجوم ليلي جديد شنّته موسكو، على ما أعلن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، كما نقلت وكالة "فرانس برس". وقال عبر تلغرام :"الليلة الماضية، هاجم المحتلون مواقع عسكرية ومواقع منشآت حيوية في أوكرانيا بإطلاق ما يصل إلى 40 صاروخ كروز من طائرات فوق بحر قزوين وأُسقطت 37 من هذه الصواريخ، وحوالى 35 مسيّرة من الشمال والجنوب أُسقط 29 منها".

 

البرلمان الأوكراني أقر مشروع عقوبات ضد إيران

وطنية/29 آيار/2023

أقر النواب الأوكرانيون اليوم مشروع عقوبات ضد إيران، المتهمة بتزويد موسكو أسلحة تستخدمها في عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، بما في ذلك مسيرات "شاهد" المتفجرة، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال البرلمان الأوكراني على موقعه: إن "هذا القرار يوائم بين العقوبات الأوكرانية وما يقوم به مجمل العالم المتحضر على طريق العزل الكامل لإيران". وتتضمن حزمة العقوبات حظرا على التجارة العسكرية مع إيران ووقف عبور هذه البضائع عبر أوكرانيا و"تعليق الالتزامات الاقتصادية والمالية لصالح المقيمين الإيرانيين". لا يزال يتعين على الرئيس فولوديمير زيلينسكي التوقيع على النص لإقراره، وهو إجراء شكلي لأن الأخير هو الذي قدم القرار إلى البرلمان بناء على اقتراح من مجلس الأمن والدفاع. وإيران شريك وثيق لروسيا وتتهمها كييف والغرب بتزويد موسكو بأسلحة تستخدمها في غزوها لأوكرانيا بما في ذلك مسيرات شاهد المتفجرة.

 

بوتين يوقع قانون انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا

موسكو: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

وقَّع الرئيس فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) قانون انسحاب موسكو من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا. كان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن معاهدة القوات التقليدية في أوروبا بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أصبحت «ضرباً من الماضي بعد تدهور الوضع في أوروبا على خلفية ممارسات الغرب». وأبرمت معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في 19 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 في باريس بين حلف الأطلسي (16 دولة) وعدد من أعضاء حلف وارسو (6 دول) ودخلت حيز التطبيق عام 1992. وكان هدف المعاهدة الأول، عندما كانت المواجهة بين الشرق والغرب توشك على نهايتها، الحد من قدرات كافة الأطراف على شن هجوم مفاجئ أو المبادرة بعمليات هجومية واسعة النطاق، وتحدد المعاهدة حدوداً عليا لنشر القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، التي تشمل المروحيات الهجومية والعربات القتالية التي تحمل مدفعية والطائرات من خلال نظام التحقق والتفتيش المشترك.

 

دوي انفجارات في كييف وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي

كييف: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

دوت عشرة انفجارات على الأقل في العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم (الإثنين) بعدما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي مجددا صواريخ ومسيرات روسية ليلا. وتحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن «انفجارات في أحياء في وسط» المدينة، وهو أمر نادر الحصول خلال النهار، ودعا السكان إلى «البقاء في الملاجئ».من جهتها، أكدت الإدارة العسكرية في كييف «تفعيل أنظمة الدفاع الجوي»، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، في تصريح تلفزيوني: «(العدو) استخدم صاروخا باليستيا، يعتقد إنه صاروخ (إسكندر). وربما تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي من طراز إس-300 أو إس-400». كان القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني قد أعلن أن أوكرانيا اعترضت 37 صاروخ كروز و29 مسيرة مفخخة في هجوم ليلي جديد شنته موسكو ليل الأحد - الإثنين. وأوضح زالوجني، تعرض مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في أوكرانيا للقصف بنحو 40 صاروخ كروز من طائرات فوق بحر قزوين. وهجوم بحوالي 35 مسيرة من الشمال والجنوب أسقط 29 منها.

 

روسيا تضع السيناتور الأميركي غراهام على قائمة المطلوبين

موسكو : «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

وضعت وزارة الداخلية الروسية السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على قائمة المطلوبين، حسبما ذكرته وكالة تاس للأنباء اليوم الاثنين. واستنكر غراهام أمس الأحد، انتقادات روسيا لدعمه أوكرانيا، قائلاً إنه أشاد ببساطة بروح المقاومة التي يتمتع بها الأوكرانيون في مواجهة الغزو الروسي بمساعدة واشنطن، وذلك خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأمر رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين أمس، وكالته بالشروع في اتخاذ إجراءات جنائية بسبب تصريحات غراهام، التي بدا أنه سعيد بالقتلى الروس في أوكرانيا. وأعلنت الوكالة على حسابها على تطبيق «تلغرام» أنه «في مقطع مصور منتشر على الإنترنت، تحدث السيناتور الأميركي ليندسي غراهام عن المشاركة المالية الأميركية في قتل مواطنين روس خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي». وأضاف البيان الصادر عن أكبر جهة تحقيق روسية أن تصريحات «الرهاب من روسيا» للسيناتور، يتم تقييمها بشكل قانوني. وجاء ذلك على خلفية ظهور مقطع مصور لاجتماع عقده مؤخراً الرئيس الأوكراني، مع غراهام، على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي. وعبر زيلينسكي عن شكره للولايات المتحدة لمساعدتها في الدفاع عن حرية الأوكرانيين. ورداً على ذلك، بدا غراهام يقول: «والروس يموتون... إنها أفضل أموال أنفقناها على الإطلاق». غير أن كلمة «يموتون» لم تكن مسموعة بشكل واضح، وتكهن بعض المراقبين بأن غراهام ربما كان يقول «قد هُزموا»، إذ هناك فترة توقف بين الجملتين بسبب أن المقطع المصور قد تم قطعه عند هذه اللحظة. وتسببت هذه التصريحات في حالة غضب في روسيا. وقبل البدء في اتخاذ إجراءات جنائية، انتقدت القيادة الروسية بالفعل شفهياً تصريح غراهام المزعوم. وتحدث الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف عن «خزي» بأن مثل هذا السيناتور يمثل الولايات المتحدة. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الاستثمارات الأمريكية تسببت في الحرب العالمية الثانية والهولوكوست. وأضافت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تقوم الآن بتمويل «نظام كييف النازي الجديد»، مكررة الموقف الروسي بأن غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي كان ضرورياً لإلحاق الهزيمة بالنازية.

 

رئيس بيلاروسيا يعد بأسلحة نووية لكل من ينضم إلى «دولة الاتحاد»

مينسك: «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إنه إذا أراد أي بلد آخر الانضمام إلى اتحاد روسيا وروسيا البيضاء، فإنه «ستكون هناك أسلحة نووية للجميع». ومضت روسيا قدماً الأسبوع الماضي في خطة لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وهي المرة الأولى، التي ينشر فيها الكرملين هذه الرؤوس الحربية خارج حدود روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، ما أثار مخاوف في الغرب. وفي مقابلة بثها التلفزيون الروسي الرسمي في وقت متأخر من مساء أمس (الأحد) قال لوكاشينكو، أقوى حليف للرئيس فلاديمير بوتين بين جيران روسيا، إنه يجب أن يكون «من المفهوم استراتيجياً» أن مينسك وموسكو لديهما فرصة فريدة للاتحاد. وأضاف لوكاشينكو: «ليس هناك من يناهض قازاخستان والدول الأخرى، التي تربطها علاقات وثيقة مثلنا مع روسيا الاتحادية». وتابع: «إذا كان هناك من يشعر بالقلق... فإن الأمر بسيط جداً، فلينضم إلى دولة الاتحاد بين روسيا البيضاء وروسيا. هذا كل شيء، وستكون هناك أسلحة نووية للجميع». ولفت إلى أن هذه وجهة نظره وليست وجهة نظر موسكو. وتشكل روسيا وروسيا البيضاء معاً رسمياً دولة الاتحاد، وهي تحالف بين الجمهوريتين السابقتين في الاتحاد السوفياتي. واستخدمت موسكو أراضي روسيا البيضاء نقطة انطلاق لغزو جارتهما أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تكثفان تعاونهما العسكري وتجريان تدريبات مشتركة على أراضي روسيا البيضاء.

 

روسيا تحذر الغرب: اتفاق حبوب البحر الأسود عرضة لخطر الانهيار

موسكو : «الشرق الأوسط»/29 آيار/2023

قالت روسيا اليوم (الاثنين) إن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يعمل بعد الآن ما لم يجرِ الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو لتذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أثناء زيارة إلى نيروبي: «إذا بقي كل شيء على ما هو عليه، وواضح أنه سيبقى كذلك، فسيكون من الضروري المضي انطلاقاً من حقيقة أنه (الاتفاق) لم يعد يعمل»، وفقاً لوكالة «رويترز». ويتطلب الاتفاق الذي أُبرم في يوليو (تموز) العام الماضي من الأمم المتحدة مساعدة روسيا في تذليل أي عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة لمدة ثلاث سنوات. وأضاف لافروف أن ذلك الاتفاق لم يتحقق «مطلقاً». وجرى التوصل إلى اتفاق الأمم المتحدة وروسيا في الوقت نفسه الذي جرى التوصل فيه إلى اتفاق يسمح بتصدير آمن للمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا عبر البحر الأسود بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.ووافقت موسكو على مضض هذا الشهر على تمديد اتفاق الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لمدة شهرين آخرين حتى 17 يوليو، لكنها قالت إنه يجب إحراز مزيد من التقدم لتعزيز مصالحها الخاصة.وقال لافروف إنه لم يصل للدول الأكثر فقراً في العالم سوى أقل من ثلاثة بالمائة فقط من الحبوب التي جرى تصديرها بموجب اتفاق التصدير عبر البحر الأسود.

 

السيسي وإردوغان قررا في اتصال هاتفي البدء الفوري في ترفيع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين

وطنية »/29 آيار/2023

 أفادت الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قررا خلال اتصال هاتفي البدء الفوري بترفيع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء. وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث قدم الرئيس التهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن" التقدير لهذه اللفتة الطيبة من السيد الرئيس". وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أحمد فهمي بأن الرئيسين أكدا" عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم ".

 

 تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا جوزف عون رجل المرحلة؟

شارل الياس شرتوني/29 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118603/118603/

يتطلب التداول في الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية تبصرا في الشروط الموضوعية لهذه العملية قبل التوقف عند الاسماء. الشرط الاول لعملية الاختيار هو القدرة على تأمين الحد الادنى من الوجود الموضوعي للدولة اللبنانية، خارجًا عن مراكز النفوذ الاوليغارشية التي حولتها الى مقاطعات سلطوية للمحاصصة، وترفيد الموارد الريعية، والزبائنيات  والمشاريع الانقلابية المتمثلة بقاطرة نفوذ الفاشية الشيعية وائتلافاتها. نحن أمام تحديين بالغين يتمثلان بالسياسة الانقلابية الشيعية التي  تستهدف الكيان الوطني، والاجتماع السياسي، والنظام الديموقراطي، وإطارها الناظم بمتغيراته التعددية والليبرالية والميثاقية، كما ظهرتها زيارة المسؤولين الكنسيين في مناطق النفوذ الشيعية في الجنوب والبقاعات. لقد تحولت المدن والقرى ذات الغالبية المسيحية، الى معتقلات تستخدم على نحو استنسابي من قبل سياسات النفوذ الشيعية، للتدليل على واقع التبعية بكل مندرجاتها المعنوية والسياسية والحياتية ، وهذا ما تعبر عنه مقولات شائعة في الأوساط الشيعية.

أما التحدي الثاني فهو إصرار الاوليغارشيات على تثبيت الاقفالات السياسية لحماية عملية النهب التاريخية التي اقتنصت أموال اللبنانيين الخاصة والعامة من خلال سياسة المحاصصة، والديون العامة المفخخة، والولاءات الإقليمية المسخرة التي طبعت جمهورية الطائف وأمنت الحصانات المطلوبة لها؛ والحؤول دون الاصلاحات الهيكلية في مجالات الحوكمة والقضاء والمالية العامة، واستقامة النظام الديموقراطي لجهة فصل السلطات، وتطبيق الدستور، ووضع حد لواقع الاستثناءات السيادية المعممة التي قضت على حيثية الوجود الدولتي وإمكانية إعادة إحيائه، كما هو بين من خلال التمدد السرطاني لميليشيا حزب الله، ولسياسة الإرهاب الاستنسابي الذي تعتمده في الداخل، والجريمة المنظمة في الداخل اللبناني ودوليًا (التهريب على أنواعه، العمل الاقتصادي غير المشروع  وتبييض الأموال الملازم له…).

إن أية مبادرة بإتجاه  تحرير الاستحقاق الرئاسي من القيود التي  تفرضها سياسات النفوذ القائمة، تفترض الانطلاق من مقدمات الوجود الموضوعي للدولة، واستقلاليتها المعنوية والأدائية عن مراكز النفوذ المبنية على التطبيق الصارم للموجبات الدستورية، والالتزام الضنين بالمعايير الديموقراطية والليبرالية والميثاقية والتعددية، كقيم ناظمة للوجود السياسي، وإعادة الاعتبار للموجبات السيادية، لجهة حصرية السياسة الخارجية والدفاعية والمالية بالدولة اللبنانية، وتحرير السلطة التشريعية والتنفيذية من هيمنة سياسة النفوذ الشيعية التي حولتها الى   أشكال مؤسسية فارغة المضمون. لم يبق من الوجود الدولاتي سوى المؤسسة العسكرية على الرغم من سياسات النفوذ التي تعتمل في داخلها، وهذا ما جعل الإدارة الاميركية تعول عليها كمفاعل فعلي من أجل إعادة بناء الوجود الدولتي المتداعي، وهذا ما عاينته مباشرة من خلال عملي السياسي في واشنطن في العام الماضي (٢٠٢١-٢٠٢٢) .

إن المرشحين المدنيين لمنصب الرئاسة تنقصهم الحيثية السياسية، والاستقلالية المعنوية، والقدرة على المبادرة والمواجهة ولن أراجع بيوغرافيتهم الفردية من أجل تظهير ما قلته لضيق المجال. ترشيح قائد الجيش يبقى الحل العملي الأفضل للاعتبارات التالية،  أ-  لإنه يرأس المؤسسة الدولتية القائمة فعليًا، ولأنه أحسن إداراتها في مرحلة جد خطرة نالت من تماسكها المعنوي والمهني، ونظام قيمها، وانهيار قدراتها المالية الأولية.هذا يعني أنه نجح في حل أزماتها المالية المتوالية، والحؤول دون استعمالها من قبل مراكز النفوذ العاملة في داخلها، في مجال قمع التظاهرات التي رافقت الثورة المدنية، وضرورة صيانة التوازنات الميثاقية في داخلها، وصيانة السلم الأهلي، وما يعبر عنه هذا الاداء من حكمة وحسن تدبير وصلابة معنوية في ظروف بالغة التعقيد.

يبقى إختيار جوزف عون الخيار الأفضل من أجل صيانة السلم الاهلي، ومنع تمدد سرطان الاستثناءات السيادية كما مثلها أداء الفاشيات الشيعية، وما يمكن أن يؤدي اليه من عدوى تستحثها سياسات انقلابية إقليمية شتى، وتأمين الاطار السليم من أجل الخوض في إشكاليات الاصلاح المالي الهيكلية، وإعادة أموال المودعين، والخوض في إصلاحات الحوكمة والنظام السياسي باتجاهين متلازمين: الهندسة الدستورية وحياد لبنان. جوزف عون غير قادر على الكلام السياسي في هذه المرحلة، لكن عمله يحكي عن وعيه للمشاكل الأساسية وكيفية مقاربتها وحلها. للمعترضين على مبدأ توالي العسكريين على رئاسة الجمهورية، أجيب أنني أشاطرهم الرأي المبدئي، ولكن حالة التداعي والتفكك الحاضرة تتطلب مداخلات وخيارات حاسمة ومتكآت مؤسسية فعلية. تحدي النقلة النوعية مطروح على جوزف عون، ومتابعة العمل الذي ابتدأه مع بلورة سياسية اكثر تشعبا تطال الأمن الوطني والاصلاحات الهيكلية في البلاد. لولا كل هذه الاعتبارات، لكنت مرشحا لرئاسة الجمهورية بعد انقضاء ٥١ عامًا على عملي النضالي والسياسي.

 

عصفورية اسمها لبنان...

ادمون الشدياق/29 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118594/118594/

احزاب سيادية ضايعه بين المقاومة ( بالتي هي احسن) والبيانات والخطابات والخطط الفاشلة ويلي عم تتاخد لرفع العتب ومعروفة النتائج بينما السيادة منتهكة ومغتصبة وملعون سلافها وبيحاربوا بسيف السلطة يلي قبلاني بانتهاك وحتى انتهاء  السيادة والتبعية لدولة الملالي وبدن يغيروا من جوا !!! وهني عم يلعبوا بملعبها ومن خلال قوانينها.

 وقوى تغييرية مش عارفي وين حاطي ربها وكل شي تغييري عملته لحد اليوم هو تغيير اسم المرشح الرئاسي تبعهم  ( يلي ما بدو يترشح من اصله ) بكل جلسة انتخاب والمصيبة  مشاكلهم بين بعضهم اكثر من مشكلتهم مع النظام والمنظومة وخدلك على طرق نظريات خنفشارية يسارية يمينية وسطية عفا عليها الزمن وكأنهم جايين اليوم من شي مركبة فضائية جايبتهم من الستينات وبعدهم مش خالصين روداج.

والجائزة الكبرى هي قرطة الحرامية والنصابين والوصوليين والزحيفة والجبنا وضريبين الكم  والمندل والخونة يلي بتتألف منهم منظومة الحكم  كل ١٢٨ واحد منهم وخليني كون كريم بنص بيضة لو برمت السند والهند وقريت كتب التاريخ كلها مش لح بتلاقي اوطى واخون واضعف واجبن واحيل منهم .

قال هني قواد الامة ونبع المقاومة واسياد الانتصارات ( العمى ) وما بتلاقي الا هالبلد عم ياكل كفوف والمواطن عم بيجوع وعم بيموت على بواب المستشفيات وهني عم بيجمعوا انتصارات مونوبولي ومبسوطين فيهم ... والله العظيم عصفورية أصلية وماشية والانيك من هيك نص الشعب اللبناني أهبل وماشي وراهم وشايف الشمس طالعه من قفاهم .

 والله شي بيكفر ... يا عمي  كنا شعب مثقف طليعي طلعنا بشير الجميل وميشال شيحا ويوسف السودا وحسن كامل الصباح وكميل شمعون وشارل مالك وجواد بولس وسعيد عقل والبساتنة كلهم وجبران خليل جبران وكمال يوسف الحاج وفؤاد افرام البستاني وعبد الله العلايلي...الخ  وقبلانين هلاء باشباه الرجال هودي. يمكن صار لازم ننفضه لفكرنا الوطني والسياسي والحضاري ونعلي سقفناحتى ما نصير نحنا عنوان السقف الواطي يلي عم يقضي على لبنان ويصير بلدنا يتمنى يغيرنا  ويتمنى لحاله شعب ثاني افضل واذكى، عنفواني مثقف طليعي ما بيقبل بانصاف الأمور ولا باشباه الرجال تقود هالوطن.

 لازم ثورة على مفاهيمنا وخياراتنا ومفهومنا للقائد والسيادة  والزعيم وواجبات المواطن اللبناني والوطن والسياسة والشأن العام حتى تنجح الثورة يلي جايي وما تكون مثل الثورات يلي اجت قبلها ثورات من ورق ملغومة لابتغير بحالنا ولا بتغير بحال ومصير الوطن.  والسلام.

 

الشياطين التسعة.. لعبة الحزب المفضّلة

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 29 أيار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118600/118600/

أن يتخلّف تسعة ممّا يُسمّى نواب الثورة عن التوقيع على بيان يدين المناورة العسكرية الأخيرة لميليشيا حزب الله، مؤشّر إلى ما هو أعمق من التكتيكات السياسية التي اختار هؤلاء اعتمادها، وعلى رأسها أنّهم ضدّ "الاصطفافات".

ما تعنيه هذه الضدّيّة أنّ النواب الأفاضل لا يوقّعون على بيان لا يتضمّن باقة متكاملة من الإدانات، تشتمل على إدانة الميليشيا، وقدح رياض سلامة، وربّما التطرّق إلى تفنيد صيغة 1943 وأوجه قصور اتفاق الطائف، وتفنيد آليّات تكوُّن الزعامة عند دروز جبل لبنان منذ عام 1840.. وتزداد العناوين التي يشترطون شمولها في بيان الإدانة كلّما اتّسعت رقعة الموقّعين عليه، وضمّت نخباً وأحزاباً سياسية وجهات وتيّارات، خشية السقوط في فخّ أن يُحسب عليهم تلاقح ما مع حزب القوّات اللبنانية أو الكتائب أو المستقلّين أو غيرهم..

وفق هذا المعيار، ألا يجب على اليساريّين مثلاً من هذه النخبة أن لا يتّخذوا موقفاً مؤيّداً لفلسطين، كي لا يُحسب عليهم أنّهم يتقاطعون، والعياذ بالله، مع ميليشيا حزب الله، التي سطت منذ زمن بعيد على العنوان الفلسطيني؟ فهل عليهم كلّما تضامنوا مع فلسطين أن يشتمل نصّ تضامنهم على نقدٍ لحزب الله، ورياض سلامة وميشال شيحا، والجنرال غورو وربّما حملات إبراهيم باشا إلى بلاد الشام؟

أن يتخلّف تسعة ممّا يُسمّى نواب الثورة عن التوقيع على بيان يدين المناورة العسكرية الأخيرة لميليشيا حزب الله، مؤشّر إلى ما هو أعمق من التكتيكات السياسية التي اختار هؤلاء اعتمادها، وعلى رأسها أنّهم ضدّ "الاصطفافات"

ألا يجب عليهم أن يأنفوا من التعبير عن أجندات الإصلاح الاجتماعي، كي لا تُحسب مواقفهم تقاطعاً واصطفافاً مع الجهات التي حملت هذ الأجندات ردحاً من الزمن وكانت شريكة في انهيار الدولة؟ ألا يجب على غيرهم من الليبراليين أو اليمينيين أو يمين الوسط، أن يتغافلوا عن الأجندة الاقتصادية الليبرالية كي لا يُحسب موقفهم أنّه تقاطع مع مَن حملوا العناوين الليبرالية، ومثّلوا جوانب من إنجازاتها، كرياض سلامة، قبل أن يقرّر سلامة أن يتحوّل إلى كبير محاسِبي المافيا؟

أيديولوجيا طهرانية عقيمة

هذه المقاربة الطهرانيّة للسياسة باعتبارها "رُهاباً من الاصطفاف" تؤول في نهاية المطاف إلى تفريغ السياسة نفسها من معانيها، وتحوِّلها إلى شعارات خالية من المضامين، وبلا أيّ أثر عمليّ على الأرض. فما السياسة، في أصدق أشكالها، ما لم تكن مسرحاً للتفاوض والتجسير بين مختلفين لخلق أوسع مساحات مشتركة ممكنة؟ بهذا المعنى فإنّ أداءً كأداء النوّاب التسعة الآن، لا يعدو كونه تجريداً أحمق لهذه المرونة من المجال السياسي، واستبدالها بأيديولوجيا طهرانية عقيمة، لا تفعل شيئاً سوى تأجيج الانقسامات، وحجب القضايا وتبديد فرص التسوية والتفاهم حولها.

إنّ مهمّة هؤلاء النواب، نظريّاً، هي السعي إلى إعادة تعريف القضايا المحقّة للّبنانيين أكانت قضايا السيادة أم قضايا محاربة الفساد، لا الهرب منها إلى جنّة الشعارات الشعبوية والطهرانيّات الأخلاقية.

رفضهم التوقيع على بيان يُدين مناورة ميليشيا مسلّحة، سبق لها أن غطّت السلاح غير الشرعي الفلسطيني الذي انطلق من لبنان قبل أسابيع، واحتفلت باستضافة وزير خارجية إيران عند الحدود الجنوبية وسمحت له بأن يتوعّد بمواجهات وحروب مع دولة ثالثة من دون أيّ اعتبار لإرادة اللبنانيين ولا لرأي مؤسّساتهم السياسية، هو تعبير عن النجاح الباهر لميليشيا حزب الله، في استغلال خطوط الصدع الطائفي والسياسي في لبنان، وتخريب عملية صنع القرار الوطني.

الردّ على ميوعة "14 آذار" أحياناً في مواجهة حزب الله، وصولاً إلى التواطؤ التامّ معه، في السنوات الأخيرة، إن كان هذا هو الهدف، يجب أن لا يكون عذراً لِما يُسمّى نواب الثورة للنأي بأنفسهم عن مواجهة هذا العنوان الرئيسي من عناوين انهيار السياسة والمؤسّسات والدولة والمجتمع.

ما يقوم به هؤلاء النواب التسعة هو أداء يجعل منهم الأدوات ذاتها التي يستخدمها حزب الله لتعزيز أجندته. مجرّد "أغبياء مفيدين" يخدمون، عن غير قصد، مصالح جماعة أثبتت باستمرار أنّها تضرّ باستقرار لبنان

"رُهاب الاصطفاف" والدعوات للحوار

أمّا ما نحن بإزائه، فليس أكثر من عرضٍ عموميٍّ للسذاجة السياسية يخلط بين "رُهاب الاصطفاف" وبين الدعوات الهلاميّة للحوار! فالحوار وإن كان هو من أسس السياسة عامّةً، يصير في حالة الحزب تآمراً مباشراً على التطلّعات الديمقراطية للّبنانيين، كونه يتجاهل التاريخ الطويل للميليشيا التي تستخدم مثل هذه السبل كمجرّد ذرائع لكسب الوقت ونزع فتيل الغضب العامّ ضدّ حيازتهم للسلاح غير الشرعي. وعليه آن لنا أن نسأل أنفسنا، أين نرسم الخطّ الفاصل كلبنانيّين، بين الحوار المثمر وبين الاسترضاء المتعمّد والجبان والذي لم يُنتج إلا زيادة زعزعة التوازن السياسي في لبنان، والسماح للميليشيا أن تمضي في مشروعها بلا عوائق جدّية.

إلى ذلك، فإنّ رفض النواب التوقيع على البيان، يقوّض ضمنيّاً قيم الديمقراطية والتمثيل العامّ التي انتُخبوا للتعبير عنها. فهل يشكّ هؤلاء في مدى السخط الشعبي على الأدوار الداخلية والإقليمية لميليشيا غير شرعية ولمسؤولية تصرّفاتها، بشكل رئيسي عن الوصول إلى حال الانهيار التي يعيشها البلد. إلّا إذا كانت عبقرية هذه المجموعة تساوي بشكل تامّ، بين خطأ أو صواب التقدير السياسي لكارلوس إدّه أو فارس سعَيد أو فؤاد السنيورة، وبين ميليشيا تقاتل في سوريا واليمن وتقتل رئيس حكومة ووزراء ونوّاباً وإعلاميّين، وتنخرط في أحد أوسع أنشطة تجارة المخدِّرات في العالم، وعمليات تبييض أموال معقّدة، كشف عنها التوقيف الأخير لمحمد بزّي في رومانيا، والعقوبات التي استهدفت، فريق عمل ناظم أحمد، المصنّف كأحد أكبر مموّلي الميليشيا. حينها نكون أمام حالة مرضية لا سياسية، باتت بسلوكها وخياراتها أخطر على البلاد من الحزب نفسه.

إنّ الحدّ الأدنى من النزاهة السياسية يتطلّب أن لا ينسى هؤلاء أنّه وخلال انتفاضة عام 2019، التي اجتمع فيها مواطنون لبنانيون من مختلف الطوائف والأديان والمناطق في عرض غير مسبوق للوحدة، مطالبين بتنظيف الحياة السياسية من السلاح والفساد، كان الحزب في طليعة من مارسوا الترهيب والقمع والاعتداء ضدّ المتظاهرين، بلا هوادة، وكان زعيم الميليشيا صاحب أعلى صوت في شنّ حملات التشهير ضدّهم. فعلى أيّ أسس يتبجّح هؤلاء الآن برفض الاصطفاف ويمارسون الحرص المرضيّ على المساواة بين غير المتساوين لا في القدرة ولا في النيّة ولا في الفعل؟

شياطين مفيدين

لا تُفسح الواقعية السياسية المجال لمثل هذه السذاجة. إنّ ما يقوم به هؤلاء النواب التسعة هو أداء يجعل منهم الأدوات ذاتها التي يستخدمها الحزب لتعزيز أجندته. مجرّد "شياطين مفيدين" يخدمون، عن غير قصد، مصالح جماعة أثبتت باستمرار أنّها تضرّ باستقرار لبنان، لأنّ هامش التناقض، ببساطة شديدة، بين مصالحها وبين مصالح لبنان العامّة أكبر بما لا يُقاس من هوامش التناقض بين لبنان وأيّ جماعة سياسية أخرى.

عدم التوقيع لم يكن خطأً سياسياً وحسب بل خطيئة كارثية، لأنّها خلقت تصوّراً خاطئاً أنّ ميليشيا الحزب تحظى بحجم متضخّم من تسامح اللبنانيين وتفهّمهم لها، في لحظة تتّجه فيها المنطقة لمزيد من تطوير معادلات الاستقرار والازدهار وتعزيز فكرة الدولة ومكافحة الانهيار الناتج عن الميليشيات أو الاستثمار فيها.

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

يجد حزب الله نفسه اليوم بالقرب من حافة أخرى، ألا وهي البقاء على صلة بالدولة اللبنانية المتطورة.

مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط /29 نيسان/2023 ـ (ترجمة غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118622/118622/

أرسل استعراض القوة العسكري لحزب الله في 21 مايو في بلدة أرامتا الجنوبية عدة رسائل ، ليس أقلها إلى إسرائيل. في ظل المصالحات الإقليمية - بين المملكة العربية السعودية وإيران أولاً ، يليها تقارب الرياض مع سوريا - يبدو أن حزب الله أعاد توجيه تركيزه على عدوه في الجنوب. كان هناك بالفعل مؤشر على ذلك في أوائل أبريل ، عندما أطلقت مجموعة مجهولة الهوية (بموافقة حزب الله بلا شك) 34 صاروخًا على شمال إسرائيل من لبنان ، مما أدى إلى تكهنات بأن الحزب كان يسعى لتوحيد الجبهات اللبنانية وغزة والسورية.

بصرف النظر عن أسلحة حزب الله ، هل يمتلك الحزب حقًا ما يكفي للدخول في صراع مع إسرائيل اليوم؟ سيكون الدمار الناجم عن ذلك مروعاً لدرجة أنه قد يؤدي إلى رد فعل عنيف مزعزع للاستقرار داخل لبنان من قبل السكان الذين لم يتبق لهم سوى القليل ليخسروه. في ضوء ذلك ، يحق لنا طرح سؤال طويل المدى حول حزب الله. ما هو هدفه النهائي؟ مثلما أظهر قرار الحزب بالمشاركة في الانتخابات النيابية عام 1992 أنه سعى إلى تحويل نفسه إلى عنصر من مكونات الدولة اللبنانية ، يجد حزب الله نفسه اليوم بالقرب من حافة أخرى. من جهة فاعلة رئيسية - الفاعل الرئيسي - في لبنان ، يتعين على الحزب الآن أن يقرر ما يريد أن يفعله بالدولة ، وفي الدولة ، حتى يظل وثيق الصلة بالموضوع.

الجواب لا يزال بعيد المنال. جميع الخيارات المحتملة التي قد يفكر فيها حزب الله تشكل مخاطر على الحزب. إذا كان هدف حزب الله الوحيد هو الاستمرار في العمل كوكيل لإيران ، فإن أولويته ستكون الاحتفاظ بأسلحته وفرض مأزق في لبنان يضمن عدم تهديد سلطة الحزب. ومع ذلك ، سيكون لهذا تداعيات سلبية. وسيؤدي إلى زيادة الاستياء محليًا ، معززة بدوافع طائفية ، حيث يحاول حزب الله الحفاظ على تفوقه بينما يدعم نظامًا مكسورًا إلى حد كبير يقاوم الإصلاح. لا يمكن للحزب أن يبقي بقية البلاد تحت سيطرته إلى أجل غير مسمى.

خذ على سبيل المثال تأييد حزب الله الرسمي لسليمان فرنجية كرئيس. انتقل الحزب إلى منطقة مجهولة في محاولة لإجبار رئيس مسيحي ماروني على طائفة مارونية ، تعارض جميع أحزابها السياسية الرئيسية فرنجية بشدة. تشير التقارير في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى أن الأحزاب الرئيسية الثلاثة - القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب - أيدت منافسًا لفرنجية ، وهو الوزير السابق جهاد أزعور ، الذي يشغل حاليًا منصب مدير منطقة الشرق الأوسط. وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.

سنرى ما سيأتي من هذه الخطوة ، لكن ما كشف عنه أكثر هو الرد على هذا التأييد من قبل محمد رعد ، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله. أعلن رعد في 28 مايو ، بغضب واضح ، أن أزعور هو مرشح "البعض في لبنان الذين كانت لديهم الجرأة اللازمة للإعلان علانية عن رفضهم لمرشح محور المقاومة (ممانع)" ، لصالح مرشح "الخضوع". . " كانت رسالة رعد واضحة: حزب الله مستعد للدخول في حوار حول الرئاسة بشرط أن يدافع الرئيس عن أولوياته. جهود الحزب لفرض مرشحيه في مناصب غير محددة للمجتمع الشيعي تثير استياءً كبيرًا في الأوساط غير الشيعية ، ولا بد أن ينمو هذا المزاج في المستقبل.

الخيار الثاني أمام حزب الله هو إعادة ابتكار نفسه ليظل مهيمناً في نظام اجتماعي وسياسي لبناني متطور. وهذا يعني أن الحزب يجب أن يبدأ في المساومة بجدية مع محاوريه الطائفيين والسياسيين ، ولكن ليس لتغيير النظام السياسي الذي يهيمن عليه حزب الله أكثر من الحفاظ عليه. وسيتضمن اتخاذ خطوات حقيقية نحو معالجة القضايا الحيوية للحزب - مثل أسلحته وانخراطه في صراعات إقليمية - ولكن بطريقة تجعل التسويات التي تظهر ترسيخ أهداف حزب الله في النظام اللبناني.

من المستبعد جدا أن يختار حزب الله مثل هذا المسار. كان هذا هو المنطق تقريبًا وراء سياسة ميخائيل جورباتشوف في البيريسترويكا في الثمانينيات ، وبالنسبة للشخصية الإيرانية العليا ، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ، كانت النتيجة انهيار الاتحاد السوفيتي. يجب أن يدرك حزب الله أيضًا أنه بمجرد أن يبدأ عملية التنازل الانتقائي بشأن قضايا معينة ، فقد يفقد السيطرة على الديناميكيات ويجبر على التخلي أكثر بكثير مما كان ينوي. إذا كان هناك أي شيء ، فإن سلوك الحزب قد سار في الاتجاه المعاكس - في محاولة لتوسيع المساحات التي يمكن أن يفرض فيها مخاوفه الاستراتيجية على لبنان ، بغض النظر عما يعنيه ذلك بالنسبة للسياسات الطائفية الداخلية.

الخيار الثالث لحزب الله أكثر خطورة. إنها نقطة يمضي فيها حزب الله كل شوطه في محاولة إعادة تشكيل واستقرار اتصال اجتماعي لبناني جديد حول مصالحه، بهدف ترسيخ سلطته إلى أجل غير مسمى في الدولة. هنا ، نتحدث عن إعادة هيكلة النظام الدستوري والطائفي ، والاستيلاء على المؤسسات من خلال ميثاق وطني جديد يمنح المجتمع الشيعي مزيدًا من السلطة. سيسمح ذلك لحزب الله بإقامة حواجز حماية دائمة للدفاع عن أسبقيته في البلاد.

ومع ذلك ، يمكن لمثل هذا المخطط أن يقسم لبنان إلى أجزاء ، لأن أكبر الخاسرين من الاتفاق الوطني المعدل هم المجتمع المسيحي الأوسع. في الوقت الذي يتحدث فيه المسيحيون علنًا عن الفيدرالية ، أو حتى التقسيم ، فإن عقدًا اجتماعيًا جديدًا مبنيًا بشكل أساسي حول الطائفتين الشيعية والسنية - وهما الأكبر في البلاد - من شأنه أن ينفر بالتأكيد العديد من المسيحيين. ستكون عواقب ذلك تعبئة مسيحية أكبر ضد التغيير ، تليها هجرة جماعية أكبر من البلاد ، مما يجبر حزب الله والشيعة على مواجهة المجتمع السني بشكل أساسي الذي لا ينوي تحويل لبنان رسميًا إلى وكيل لإيران.

إن محاولة حزب الله إصلاح الميثاق الوطني اللبناني لصالحه سيتطلب تنازلات كبيرة للطوائف الأخرى ، بما في ذلك منح المسيحيين لامركزية إدارية ومالية واسعة. سيتطلب ذلك أيضًا استراتيجية جديدة تجاه السنة ، الذين من المحتمل جدًا أن يشكلوا الآن أغلبية في البلاد والذين سيرغبون أيضًا في رؤية قوتهم معززة في المؤسسات الوطنية. مثل هذه العملية ستكون معقدة وغادرة لحزب الله ، ويبدو من المستحيل تخيل أن السنة لن يطلبوا نزع سلاح حزب الله كشرط مسبق للموافقة على أي دور شيعي أكبر في الدولة. لا يمكن أن ينشأ أي اتفاق جديد من موقف يرى فيه الآخرون أن إحدى المجتمعات تتمتع بسلطات مهيمنة على المستوى الوطني.

هذا ما لا يدركه حزب الله تماما. ستكون السياسة الطائفية على الدوام أقوى في لبنان من أي التزام أيديولوجي "بالمقاومة" أو مبادئ أخرى من هذا القبيل. من خلال إظهار الثقة المفرطة في محاولة تأكيد تفضيلاته ، يثير حزب الله مخاوف وجودية بين الأقليات اللبنانية الأخرى. إذا لم يكن هناك هيكل مؤسسي فاعل لتوجيه ومعالجة هذه الأمور ، فقد تكون النتيجة هي العنف. بالنسبة لحزب الله ، هذا هو الخيار الأسوأ ، لأنه قد يعيق الحزب في حرب أهلية مفتوحة ، والتي سيسعى العديد من أعدائه الإقليميين والدوليين إلى استغلالها.

حزب الله يبدو غير مكترث بمثل هذه الأمور ، لذلك يشعر بالثقة بالنفس بسبب أسلحته. لكن الحرب ليست خيارا ، فالحزب لم يستطع بناء أي شيء يدوم على الأنقاض. يبقى النظام الطائفي ، رغم عيوبه ، الحاجز الأقوى ضد حزب الله ، ولهذا يحاول باستمرار إبقاء خصومه الطائفيين في حالة توازن وانقسام. وهذا يفسر سبب إزعاج محمد رعد لاحتمال الوحدة المسيحية ضد فرنجية. قد يجد حزب الله نفسه قريبًا منهارًا بسبب الحقائق الطائفية ، والحزب لا يحب ذلك.

* كارنيجي لا تتخذ مواقف مؤسسية بشأن قضايا السياسة العامة. الآراء الواردة هنا هي آراء المؤلف (المؤلفين) ولا تعكس بالضرورة آراء كارنيجي أو موظفيها أو أمنائها.

 

من يحمي أمن وسلامة منشأة الحفر في حقل "قانا"؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 29 أيار 2023

في مؤتمر هو الأوّل من نوعه في لبنان، وقد يضع الدولة برمّتها أمام أسئلة مُحرِجة تتطلّب تقديم إجابات مدروسة وسريعة، يُقام غداً في فندق هيلتون متروبوليتان- بيروت مؤتمر دولي بعنوان "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" (Border and vital installations security  برعاية قائد الجيش العماد جوزف عون وإعداد مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، وبالتعاون مع الإدارات المعنيّة وشركة SEGMA، وحضور خبراء دوليين من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وشخصيات سياسية وأمنيّة ودبلوماسية وأكاديمية.

يتناول هذا المؤتمر بشكل خاص أمن وسلامة وبيئة الأنشطة البترولية في المياه اللبنانية. وهو ملفّ على قدر كبير من الأهمية، وخاصّة بعدما تأكّدت عملية البدء بالحفر في حقل "قانا" ضمن البلوك رقم 9 الجنوبي من قبل شركة TransOcean التي فازت من بين خمس شركات بعرض المناقصة التي أجرتها شركة "توتال إنرجين" الفرنسية.

يُقدّم حزب الله نفسه الجهة المخوّلة الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية برّاً وبحراً وجوّاً. لكنّ المقصود هنا تعرُّض المنشآت البترولية لاعتداء خارجي أو إرهابي أو أحداث كتسرّب نفطي أو حوادث اصطدام أو غيرها

فعليّاً، خطا لبنان الخطوة العملانية الأولى في اتّجاه مسار التنقيب عن النفط والغاز، ويُتوقّع بدء أعمال الحفر خلال شهر أيلول وأن تنتهي نهاية العام، ليتبيّن لاحقاً وجود اكتشاف غازي أو نفطي تجاري من عَدمه.

أتى ذلك بعد ترسيم لبنان حدوده البحريّة مع إسرائيل بعد سنوات طويلة من المفاوضات المُتقطّعة التي انتهت بدخول الجيش على خطّ الترسيم من خلال خوضه معركة الخط 29 الذي نقل النزاع من المياه اللبنانية إلى المياه التي تنقّب فيها إسرائيل عن النفط والغاز، وهو ما أدّى إلى حسم تنازل الجانب الإسرائيلي عن مساحة الـ 860 كلم مربّعاً المتنازع عليها، وسمح لشركة "توتال" وشركائها بالبدء بأعمال الحفر الاستكشافي في حقل "قانا". لكنّ الدولة اللبنانية لا تبدو جاهزة بما فيه الكفاية لمرحلة التحضير للحفر والاستكشاف ثمّ الاستخراج في حال تبيّن وجود كميّات تجارية من النفط أو الغاز الطبيعي.

هل الحكومة "واعية

ثمّة سؤال كبير يُطرح هنا: ماذا عن كيفية ضمان أمن وسلامة منشآت الغاز والنفط في المنطقة الاقتصادية الخالصة البعيدة عن الشاطئ؟ هل الحكومة "واعية" لضرورة تأمين مقوّمات ومستلزمات الحماية من مراكب وطوّافات قادرة على البقاء بحانب هذه المنشآت لحمايتها من أيّ اعتداء إرهابي أو حادث اصطدام يؤدّي إلى كوارث كبيرة كتسرّب نفطي مثلاً؟

من المتوقَّع أن يُجيب مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" أو يلقي الضوء على عدّة جوانب ما تزال غامضة في سياق مسار التحضير لعمليات الحفر المُنتظَر أن تستغرق في المرحلة الأولى بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ثمّ يكون الاستخراج بعد عدّة سنوات إذا كانت البئر تحوي كميّات تجارية.

إنّ الأمر بمنزلة جرس إنذار للدولة اللبنانية، فهل تسمعه أو يقتصر الأمر على حضور الوزراء والسياسيين المعنيّين حفل افتتاح المؤتمر ثمّ يغادرون، أم يتمّ تعيين لجنة تتابع التوصيات النهائية التي ستصدر عنه؟

خارطة طريق

يقول مطّلعون لـ "أساس": "يجب أن تشكّل هذه التوصيات خارطة طريق تصل إلى الوزارات المعنيّة ومجلسَيْ الوزراء والنوّاب لاتّخاذ القرارات والتشريعات اللازمة، ويجب أن تكون الخطوة الأولى في مسار الألف ميل، فلا يعتقد أحد أنّه تمّ ترسيم الحدود البحرية وسيُصار إلى استخراج النفط والغاز تلقائيّاً من قبل الشركات. هناك عمل وجهد جبّار يجب أن يُبذل من قبل الوزراء والجهات والإدارات المَعنيّة لمواكبة أعمال الأنشطة البترولية، وإلّا فستكون العواقب وخيمة على الشعب اللبناني وعلى حسابه إن لم يتمّ التحضير لذلك قبل وقت طويل نسبياً".

خطا لبنان الخطوة العملانية الأولى في اتّجاه مسار التنقيب عن النفط والغاز، ويُتوقّع بدء أعمال الحفر خلال شهر أيلول وأن تنتهي نهاية العام، ليتبيّن لاحقاً وجود اكتشاف غازي أو نفطي تجاري من عَدمه

أسئلة بالجملة

تتوزّع محاور المؤتمر على ثلاثة مستويات أساسية: معالجة أمن وسلامة وبيئة الأنشطة البترولية.

الملفّات التي ستُطرح، وفق مطّلعين، بالغة الأهمية، والأجوبة ستكمن في العديد من مطالعات أصحاب الاختصاص. ومن النقاط المُثارة: هل وضعت الدولة اللبنانية مُخطّطاً لحماية أمن المنشآت البترولية؟ في حال تعرُّض المنشأة لاعتداءٍ ما فمن سيتّكل على مَن، المشغّل (تحالف توتال-ايني-قطر) على الدولة أم العكس؟ ما هي الترتيبات في حال اصطدام سفينة أو زورق بمنصّة الحفر؟ ما هي قدرات الجيش الحالية على الإحاطة بهذا النوع من المهمّات المُستجدّة على بعد 30 ميلاً من الشاطئ؟ هل مطلوب من الدولة تجهيز الجيش بالمراكب والطائرات والأسلحة والمعدّات اللازمة؟ هل يوضع إنشاء وتجهيز مركز للبحث والإنقاذ على سلّم الأولويات كما في قبرص؟ هل يتمّ وضع وإقرار خطة شاملة لمكافحة التلوّث في البحر تقوم بها جهة محدّدة في الدولة بالتعاون مع المُشغّل والقطاع الخاص والدول الصديقة؟

 باختصار، من يتحمّل مسؤولية أمن المنشآت تجاه أيّ عمل تخريبي خارجي أو حادث كبير؟ وهل الاتّفاق الموقّع بين الدولة اللبنانية و"توتال إنرجين" يقدّم إحاطة كاملة لهذه التساؤلات، وخاصة لناحية تحديد المسؤوليّات وسبل التعاون بينهما؟ وماذا عن دور شركات التأمين؟

يَجدر في هذا السياق الإضاءة على أمرين:

- يُقدّم حزب الله نفسه الجهة المخوّلة الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية برّاً وبحراً وجوّاً. لكنّ المقصود هنا تعرُّض المنشآت البترولية لاعتداء خارجي أو إرهابي أو أحداث كتسرّب نفطي أو حوادث اصطدام أو غيرها.

 - يحاكي مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" الهواجس التي تعالجها معظم دول العالم عبر خطط توضح توزّع المسؤوليّات وتكرِّس التعاون مع الجهات المعنيّة. وقد تكشف المداخلات على مدى يومين ثغرات حقيقية تحتاج إلى معالجة سريعة، وخصوصاً أنّ إسرائيل مثلاً لديها مراكبها البحرية المولجة حماية منصّات الاستكشاف والاستخراج لديها، ولبنان بدوره معنيّ بتأمين نُظم حماية معيّنة لأنّ الجيش، بقدراته الحالية، قد يكون غير قادر على تأمين الحماية اللازمة، لا سيّما أنّ المخاطر الأمنيّة تكبر كثيراً في مرحلة الاستكشاف والاستخراج.

يُذكر أنّ من أهمّ المتحدّثين الأجانب في المؤتمر Lorenzo Schiano di Pepe (من إيطاليا)، وهو من أهمّ الخبراء في قانون البحار الدولي والأوروبي، والخبيرة البريطانية Lena Chong-Pan المسؤولة في أهمّ الشركات المعنيّة بمكافحة التلوّث في أوروبا وإفريقيا التي ستتحدّث عن تحديد المسؤوليّات بين الدولة والمشغّل، ومسؤول مركز البحث والإنقاذ في قبرصAndreas Zacharia ، ومسؤول أنظمة الحماية في شركة "آني" الإيطالية Alfio Rapisarda، ومسؤول العمليات في شركة توتال إنرجين Gilles Chalanco، والخبير المتخصّص في تحسين التقنيّات لناحية التكلفة وأمان منصّات النفط والمرافق الاستراتيجيةIvan Ruiz Munoz، وعدد من أصحاب الاختصاص في الجيش اللبناني والأمن العام وزارة الأشغال والنقل وهيئة إدارة قطاع البترول والخبراء الأجانب واللبنانيين الواردة أسماؤهم في رابط برنامج المؤتمر. وقد عَلِم "أساس" أنّ الحضور اكتمل، لكن بسبب طلبات المُشاركة تّم إفساح المجال أمام تسجيل المزيد من المشاركين على الرابط الإلكتروني.

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

الخَدَر اللبنانيّ العميم

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 29 أيار 2023

صار بديهيّاً الكلام عن "خَدَرٍ" لبنانيّ عامّ. "الخدر" الذي أصابنا ليس توصيفه سهلاً ولا متيسّراً. ما عاد معروفاً أساساً هل كان سبباً لما آلت إليه أحوال البلد أو هو نتيجة له.

في بلادٍ ما عاد فيها قدرات شرائية يتصارع اللبنانيون على حرّية ارتداء "المايوه" في صيدا جنوباً، مع كثير من اللبس والالتباس. غيرهم يخوض منافسة بعصبيّة أهليّة ضدّ "ملحمة وفرن" لا يبيعان الكحول في زحلة بقاعاً. ثالثهم يريد خوض "سجال" وفق قاعدة 6 و6 مكرّر، فإذا خاض فريق معركة ثقافة غربية، فسيكون على الآخر خوض معركة ثقافة متشدّدة، لا لشيء إلا من باب المنازلات الكثيرة والعديدة في الاجتماع الأهلي اللبناني.

هذا الربط بين مصائر لبنان الكارثية، وتخلّي اللبنانيين عن ثقافتهم في التنوّع، إنّما ينمّ عن مدى أحوال البلد وأهله الذين راحوا يتباينون ويتفاوتون ويتنازعون حتى تخدّروا. صاروا أصحاب تعاميم دينية ومذهبية وثقافية. أبعد من ذلك، فقد دفعوا هذه التعاميم إلى سويّات التأويل التقسيمي للبلد وجغرافيّته.

صحيح أنّ الحصاد ضئيل ومقيت، لكنّنا كنّا نعرف دائماً أنّ الثمن المدفوع لهذا الحصاد كان باهظاً. مع ذلك قرّرنا أنّ هذا من بعض أعمال القدر اللبناني الجائر، الذي يجعل الانتماء إلى هذا البلد محفوفاً بالمخاطر

كارثة سقوط البلد

يخوض اللبنانيون مغامرات تأويل الحرّيّة والتنوّع في إطار الوحدة، ولا ينسون أنّهم مثقلون بتجارب مريرة مدموجة بتجارب تعارضيّة فرضها الانهيار. فقد زاد التفسّخ الاجتماعي في العلاقات العامّة والخاصّة. لبنان باتت صورته قرينة هذه السجالات. وإذ هي تأكل ممّا راكمه من رصيد في الحرّيات، بل وتضع البلد وأهله في مرامي الاختناق والاهتراء.

على امتداد سنوات أربع منذ ولوج لبنان ميدان السقوط الحرّ لم يكفّ اللبنانيون عن التذمّر وبثّ الشكوى، التي تكون صامتة حيناً، وهادرة أحياناً في الشوارع والساحات. لم يكن الصمت بليغاً بدلالة سيرورة الأوضاع نحو الأسوأ منذ توقّف زخم ثورة 17 تشرين. لم يتغيّر شيء. انهار تفاعلهم الحضاري في الشارع. عاد كثيرون إلى معازلهم الطائفية والمذهبية يفكّرون في كيفية تحويلها إلى دويلات في وطن صغير جدّاً يكاد أن يكون قد نجا من قنبلة في الحرب العالمية الثانية.

صارت مرامي الأكثرية، التي أعادت انتخاب الطبقة السياسية نفسها تقريباً، هي الغيتوات الملوّنة بلون واحد. شيءٌ ما بدّدهم وسحق وعيهم حتى صاروا يتصارعون على "المايوه" وأيّ طائفة ترتديه أكثر من غيرها، أو على ملحمة وفرن ومن يأكل منهما. عصبيّاتهم الضيّقة وهويّاتهم الـ"ما دون دولتيّة" صارت تُصدر هويّاتهم الإنسانية العنيفة نحو بعضهم البعض. في الحروب اللبنانية والملبننة بين عامَيْ 1975 و1990 كانت لانقساماتهم رؤى فكرية ما كان لها أن تبرّر العنف، فكيف والحال على ما هو عليه.

ما يحصل في لبنان وبين مكوّناته الثقافية والروحية صار مناسبةً نادرةً لإجماع لبناني على الحزن وفهم ألم فقدان ما كانه البلد يوماً. الفقدان هو موت كلّ شيء. لكن ما ينبغي التوقّف عنده هو أنّ لبنانيّين يرون في كلّ مناسبة تطفح بالموت والفقد سبباً للشماتة من جهة، وسبباً لادّعاء النصر والنجاة من جهة أخرى.

استهوال الكوارث

منذ عام 2000 لم يعد يُجمع اللبنانيون على شيء. تحرير الجنوب اعتبروه غلبة لفئة على أخرى. اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 لم يكن محلّاً لاستهوال الكارثة بشكل عامّ ووطنيّ. صار اللبنانيون يحسبون أنّ الفرح والحزن لا يولدان ويموتان على أرض وطن واحد.

ليس لدينا ما يمضي بنا إلى نهايات رابحة، لكنّ السجال على "المايوه" و"الملحمة" و"الكحول" في هذا الظرف، لحظة "الجوع" الكبير، والانهيار المالي الأسوأ، يزيدنا ضعفاً على ضعف، وهذا الشيء الوحيد المؤكّد

ليس جديداً القول إنّ الكارثة الهائلة التي أصابت اللبنانيين بانفجار المرفأ، تركت في نفوسهم المتعبة ألماً هائلاً، لكنّ السخط كان على الأقدار. الأسوأ أنّ بعضنا قرّر من تلقاء نفسه أن يعيش الانفجار ووجهة عَصفِهِ على معنى طائفي مقيت وضيّق. 

قبل ذلك كانت الكارثة في حرب تموز من عام 2006 يوم قرّر الحزب منفرداً أن يعبر الحدود ويأسر جنديَّين إسرائيليَّين. كان لهذه الواقعة أنّ توحّد بين اللبنانيين، لكنّها لم تفعل. ما أنجزته كان حزناً وخسراناً. صارت المنافسة بين اللبنانيين تتعلّق بمن قرّر اللبنانيون أن يفدوهم بالأرواح، أرواحهم وأرواح خصومهم. وهو ما جعل الموت، وهو أكثر الحوادث خطورةً وبعثاً على الحزن التي تضع المرء في مواجهة مع مستقبله، يمرّ في لبنان كما لو أنّه من اليوميّات والعاديّات.

الغرابة اللبنانية في مثل هذه المناسبات تبعث على القلق. ويجدر بنا نحن اللبنانيين أن نتحسّس الآلام والأحزان التي تسبّبها هذه الكارثة، وأن ندرك أنّ كلّ فقيد خسرناه في واقعة من واقعات كثيرة، هو أيضاً سبب حاسم للحزن وللوحدة عملاً وقولاً.

لبنان بلاد المهانة

تحت مطرقة العيش السجاليّ حول "مايوه" و"ملحمة" يعيش اللبنانيون في مهانة. هذه بلاد تحبّها وتسخر منك عبر انحداراتها الثقافية وأحوالها السياسية التي صارت أهوالاً. لقد صرنا منذ زمن كما لو أنّنا أدمنّا على تقبّل الموت والفرح بحصوله، ولولا ذلك ما كان لبنان مرميّاً على قارعة الأمم والصمت يلفّه، ولا صوت فيه إلّا للتفاهات الأهلية. أكثر من ذلك، لقد بات اعتناق ثقافة الحياة مذمّة يجدر بمعتنقها أن يعتذر عنها. بل وكدنا نلوم من حاول النجاة بأعصابه وحياته من ثقل حروب أو مناوشات أو منازعات أهليّة، وقرّر الهروب والهجرة. على الرغم من أنّ الجميع، عن معرفة أو عدمها، يعرف أنّ الحصاد الذي حقّقه الجميع كان شحيحاً إلى الحدّ الذي دفع باللبنانيين جميعاً إلى البحث عن أوطان بديلة. أكثر التجارات ازدهاراً في هذه البلاد هي "عروض جوازات سفر ثانية".

صحيح أنّ الحصاد ضئيل ومقيت، لكنّنا كنّا نعرف دائماً أنّ الثمن المدفوع لهذا الحصاد كان باهظاً. مع ذلك قرّرنا أنّ هذا من بعض أعمال القدر اللبناني الجائر، الذي يجعل الانتماء إلى هذا البلد محفوفاً بالمخاطر.

إنّ  بلداً لا يُجمع أبناؤه على تعريف الخسارة والربح هو بلد آيل إلى الزوال. ولا يسعنا نحن الباقين على هذه الأرض لأنّ أغلبنا ليست له بدائل، إلّا أن نتذكّر كلّ خسائرنا، وأن نقطع الشكّ باليقين بأنّ من مات منّا جميعاً جرّاء تتابع النكبات كان خسارة لنا جميعاً.

حتماً ليس لدينا ما يمضي بنا إلى نهايات رابحة، لكنّ السجال على "المايوه" و"الملحمة" و"الكحول" في هذا الظرف، لحظة "الجوع" الكبير، والانهيار المالي الأسوأ، يزيدنا ضعفاً على ضعف، وهذا الشيء الوحيد المؤكّد.

 

التعايش

 شارل جبور/الجمهورية/29 آيار/2023

يتعامل البعض مع مفهوم التعايش بين اللبنانيين والمقصود بين المسيحيين والمسلمين، وكأنّه يرتقي إلى مرتبة القداسة غير المسموح المساس بها ولا التحدّث عنها سوى بمصطلحات التعظيم التي تبدأ بالتجربة الإنسانية الفريدة ولا تنتهي بالنموذج الذي يجب الحفاظ عليه.

من الأخطاء التاريخية، ربما، ربط التعايش بالمسيحيين والمسلمين، ومن قام بهذا الربط عمد عن سوء أو حسن نية إلى تصوير لبنان بالأرض التي أرادها الله، وخصّصها لتكون مختبراً للتعايش بين الديانات السماوية، الأمر الذي جعل التحدُّث عن هذا الأمر من المحرّمات.

فلا يجب ان يُربط التعايش بالمسيحيين والمسلمين، إنما الربط الأساس يجب ان يكون بالمشاريع التي تحملها الجماعات والقوى السياسية، إذ يستحيل ان تتعايش مشاريع متناقضة على أرض مشتركة وتحت سقف دولة واحدة، وغير صحيح انّ الشعب اللبناني هو شعب الله المختار، وقد خصّصه وحده بمهمّة استثنائية كناية عن رسالة سامية، كما انّه من غير الصحيح انّ لبنان هو قطعة من السماء، مع كامل التقدير للراحل الكبير وديع الصافي ولكل الجهد الثقافي الذي وضع بهدف السعي إلى توحيد اللبنانيين بمثل عليا حول لبنان.

وتعدّ الطائفية من أبرز الحواجز التي وُضعت من أجل قطع الطريق على اي بحث واقعي وجدّي ومنطقي ومصلحي وإنساني بالتركيبة اللبنانية، إذ في اللحظة الأولى التي يُفتح فيها هذا النقاش يخوّن أصحابه ويتهمون برفض رسالة سماوية.

فالإشكالية الأساسية التي يُفترض التركيز عليها ليست التعايش بين المسيحيين والمسلمين، إنما إشكالية اتفاق المجموعات التي يتكوّن منها لبنان على مبادئ ومفاهيم مشتركة بسيطة وبديهية من قبيل نهائية البلد وحدوده ووجود دولة ناظمة لحياة الناس التي تعيش على هذه الأرض، وان تتفِّق هذه المجموعات والشرائح التي ولدت في هذه الأرض، وقرّرت البقاء فيها على العيش بسلام واستقرار وأمان وازدهار وطمأنينة، وان تتفِّق إنّ هدفها الأول والأخير هو السعي إلى تحسين نوعية حياتها في بيئة حاضنة لتطلعاتها وأحلامها.

والإنقسام بين اللبنانيين هو من طبيعة بشرية لا إلهية، بمعنى انّه قابل للنقاش والمراجعة والأخذ والردّ. فإذا كانت المجموعات التي يتألّف منها لبنان غير قادرة على الاتفاق على عنوانين فقط لا غير: عنوان الدولة التي وحدها بمؤسساتها المختلفة مسؤولة عن تنظيم حياة الناس، بما يخدم مصلحة هؤلاء الناس، وعنوان أولوية تطوير حياة من يعيش ضمن هذه المساحة المسماة لبنان، وبالتالي في حال كانت هذه المجموعات غير قادرة على الاتفاق على هذين العنوانين فما عليها سوى إعادة النظر بالخريطة الجغرافية اللبنانية.

وفي أي نص ديني مثلاً كُتب انّه على الشعب اللبناني ان يعيش مقهوراً ومعذّباً ويموت جوعاً تحقيقاً لآية في كتاب سماوي، ومن ثمّ لو كان المطروح فعلاً التعايش بين المسلمين والمسيحيين لكان وجِب على المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية العمل على تنظيمه، إنما لبنان دولة مدنية ودستورها مدني بامتياز، وينص انّ «الشعب هو مصدر السلطات ويمارسها عبر المؤسسات الدستورية»، كما ينص على احترام حرّية الرأي والمعتقد والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين دون تمايز او تفضيل.

وباستثناء حقبة صغيرة بعد الاستقلال، فإنّ الشعب اللبناني لم يعد مصدر السلطات، كون السلطة الفعلية هي خارج المؤسسات الدستورية، كما انّ المساواة بين اللبنانيين غير موجودة في ظلّ فئة تُلزم الآخرين بمشروعها ورؤيتها، واعتراضهم على هذا التوجُّه يواجه إما بالتخوين وإما بالعنف وإما بعدم الاكتراث على قاعدة انّ الأقوى يحكم ويتحكّم.

ومن الملحّ اليوم قبل الغد التمييز حتى حدود الفصل بين التعايش الديني، وهو غير مطروح في ظلّ التفاعل الحياتي المشترك بين الناس من طوائف ومذاهب مختلفة، وبين التعايش السياسي الذي أثبتت التجربة منذ الاستقلال وتحديداً منذ العام 1969 انّه مستحيل، وهذا ليس عيباً، إنما العيب في إخضاع الآخرين لقناعات مختلفة عن قناعاتهم.

وهناك من يتعمّد ويتقصّد الخلط بين التعايش الديني والتعايش السياسي من أجل منع الفرز السياسي او المجتمعي من خلال التلطّي بالقدسية التعايشية، وهذه خطيئة تُرتكب منذ عقود بحقّ اللبنانيين، ولم يتفجّر لبنان أساساً لأسباب تعايشية، إنما تفجّر بسبب مشاريع سياسية، وصحيح انّ هذه المشاريع حملتها الطوائف وأيّدتها، إنما الخلاف الذي أدّى إلى الانفجار من طبيعة سياسية لا دينية ولا مجتمعية.

فالخلاف حول «مايوه» صيدا مثلاً يُعالج في أرضه، خصوصاً انّ الدستور واضح على هذا المستوى لجهة انّ «أرض لبنان أرض واحدة لكل اللبنانيين. فلكل لبناني الحقّ في الإقامة على اي جزء منها والتمتُّع به في ظلّ سيادة القانون»، كما انّ نمط عيش معظم اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، هو واحد تقريباً، وثورة العام 1958 لم تندلع لاعتبارات مجتمعية، وحرب العام 1975 لا علاقة لها باختلاف نمط العيش بين المسيحيين والمسلمين، والخلاف الجوهري مع «ح ز ب ال له» اليوم لا علاقة له بأسلوب حياته ومعتقداته الدينية، إنما مردّه إلى إلزام اللبنانيين بالقوة بمشروعه السياسي الخاص المسمّى مقاومة، وإقناعهم بأنّ هذا المشروع لمصلحتهم ودفاعاً عنهم وعن سيادتهم.

فالتعايش بين المسيحيين والمسلمين قائم وبقوة بين البلدات المختلطة ومراكز العمل وعلى الطرقات وفي المطاعم والمقاهي وفي الإدارات والمؤسسات، وهو تعايش طبيعي بين مواطنين ينتمون إلى طوائف مختلفة ومن بينهم من يرفض وضعه في الخانة الطائفية، وبالتالي، من الخطيئة تصوير المشكلة بين اللبنانيين بأنّها مشكلة تعايش واستحالته، فيما لكل فرد في المجتمع ممارسة طريقة عيشه بالطريقة التي يراها مناسبة تحت سقف القانون والأخلاق ومن دون ان يشكّل ضرراً لغيره.

فالخطيئة هي في هذه القدسية التي أُعطيت للتعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، وهذا ما يفترض إسقاطه، لأنّ لبنان كأي دولة في العالم لها دستورها ونظمها وقوانينها التي يجب ان يلتزم بها كل من يعيش ضمن هذه المساحة، بمعزل عن طائفته او مذهبه او إيمانه او لون بشرته. فإما هناك دولة ودستور وقانون، وإما العودة إلى ما قبل المجتمعات الحديثة، والتي هي كناية عن قوانين الطبيعة، حيث انّ القوي يحكم والضعيف يخضع.

ولا يجب إنكار انّ بعض المشاريع السياسية تحملها طوائف او النسبة الأكبر فيها، من قبيل انّ الثورة الفلسطينية كانت تحظى بتأييد غالبية السنّة، كما انّ مشروع «ح ز ب ال له» يحظى مبدئياً بتأييد النسبة الأكبر من الشيعة، ولكن هذا لا يعني انّ الخلاف هو بين الشيعة وسائر اللبنانيين من المسيحيين والمذاهب الإسلامية والدروز، ولو كان كذلك لوجب إحالته على رجال الدين لإيجاد الحلول لهذا الانقسام، إنما هو خلاف سياسي مردّه إلى مشروع الحزب الذي يريد إلزام اللبنانيين بمشروعه الخاص الذي يتناقض مع رؤيتهم للبنان.

وما هو مطلوب اليوم، الفصل بين التعايش الطوائفي، والتعامل معه وكأنّه غير موجود ولا مطروح، والتعايش بين مشاريع سياسية متناقضة، الأمر الذي لم يعدّ يصح استمراره، ويتطلّب الإسراع في الفصل الجغرافي والسياسي بين المشاريع السياسية. فمن يريد العيش في كنف دولة وسلاح واحد ودستور وقانون وارتباط بالعالم الخارجي، وأولوية حرّية واقتصاد ونمط عيش، يختار هذا النموذج، ومن يريد العيش وسط مشروع ثوري يريد تغيير العالم وتحميل شعوبه مهمّات ما فوق بشرية، ومن متطلبات تحقيقه الابتعاد عن نموذج الدولة الحديث وابتداع شكل جديد يزاوج بين حالة ثورية تُمسِك بالقرار الأساسي وحالة دولة شكلية وصورية، يختار هذا النموذج. فلا حلول وسط على هذا المستوى، لأنّ الوسطية أدّت إلى تغليب حالة اللا دولة على حالة الدولة.

فالمشكلة في لبنان ليست في التعايش بين المسيحيين والمسلمين، إنما مشكل التعايش بين مشاريع سياسية متناقضة ومتباعدة. وحان الوقت ليكون الفرز بين اللبنانيين على قاعدة الوصل والفصل، الوصل بين اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، الذين قرّروا العيش في كنف دولة طبيعية، أم في كنف حالة ثورية، والفصل الجغرافي بين الدولة والثورة، لأنّه من غير المقبول ان تبقى الدولة مخطوفة من الثورة، ولا مقبولا ان يبقى هذا الانقسام وارتداداته السلبية على المجتمع. فمن يريد العيش وسط ثورة ومشروع حرب أكبر من لبنان، فليُقم دولته ويمارس قناعاته من دون ان يُلزم الآخرين بها، ومن يريد العيش وسط دولة طبيعية كأي دولة حضارية في العالم، فليُقم دولته من دون ان يُقنع من لن يقتنع بمفاهيم غريبة عنه من قبيل الاستقرار والازدهار.

لقد حان وقت الحسم والفصل..

 

حامل الخواتم

عماد موسى/نداء الوطن/29 أيار 2023

يتحدث حامل الخواتم عن المرشّح لرئاسة الجمهورية اللبنانية سليمان بك فرنجية، لا كممثل لحزب داعم بل كأحد أولياء أمره، ويخاطب خصومه السياسيين وكأنهم قصّار وهو الأب المعلّم والموجّه والناصح والمرجع. يا الله كيف وضعت كل هذه الصفات في مخلوق واحد؟

لا يضحك وجه حامل الخواتم لـ «رغيف السخن» وإن ابتسم بالغلط وبانت أسنانه فباستخفاف، وهو مثل زملائه الملتحين الغاضبين المنتشين بفائض قوتهم وأوهامهم وغيبياتهم: «صبة واحدة». يا الله كيف ولماذا فعلت مثل هذه الخوارق البشرية؟.

يعيب حامل الخواتم على الآخرين خياراتهم وسوء تقديرهم فيما خياراته الصائبة والوطنية حققت ما كان يصبو إليه اللبنانيون. فتم وضع حزبه، دون سائر الأحزاب، على لائحة الإرهاب العالمي، ووُضعت قياداته وكادراته وممولوه في دائرة العقوبات الأميركية، ووَضعت خياراته لبنان في خانة الدول العاجزة عن ممارسة سيادتها على أرضها، ووَضعت أسساً جديدة لممارسة ديمقراطية أشبه بالإبتزاز.

يسبغ حامل الخواتم على مرشحه صفات يندر وجودها عند سواه من القادة العِظام، إلى درجة أنه سامح قتلة أهله تماماً كما انفتح آل الحريري والجميّل وفليحان والحسن والتويني وقصير... وانفتح على الشركاء المتّهمين والمدانين وجلس معهم في حكومات وحدة وطنية وإنقاذ وما شابه. وهم فقدوا أعزاء وأشقاء وأهلاً، ليس قبل 45 عاماً، في عزّ الحرب، بل بعد 15 سنة وأكثر على انتهاء الحرب. لقمان ألصقوا على باب بيته «المجد لكاتم الصوت» وقتلوه بست أو سبع رصاصات صامتة. لا وجع ضمير ولا اعتراف بل نبش قبور. بالمناسبة نسي حامل الخواتم أن أهل جود البايع وأبناءه سامحوا.

حامل الخواتم كثير المونولوغات. فكيف لنائب أن يعتلي منبراً لتأبين فقيد أو عزيز أو مجاهد ويقول «الآن تريدون أن تفرضوا رئيساً للجمهورية على شاكلتكم لنكرّر التجربة في إحداث الهزائم وفي صُنع المآسي لشعبنا ولبلدنا».

من يفرض على من؟ في الإنتخابات هناك رابح وخاسر في صندوق الإقتراع. ومَن هو الذي على «شاكلة» خصومكم الذي لا تهضمونه وتتوقعون منه جرّ الهزائم على بلدنا؟

صلاح حنين أو ميشال معوّض؟

جهاد أزعور أو نعمة فرام؟

زياد حايك أو ترايسي شمعون؟

زياد بارود أو عصام خليفة؟

لا يمكن التكهّن بما كان يدور ويدور ويدور في رأس حامل الخواتم عندما نطق بهذا الكلام التهويلي، ولا يمكن معرفة من هم الذين دعاهم «للتحرّك باتجاه تصويب كلّ ما هدّمتموه في المرحلة الماضية».

يحمل حامل الخواتم في رأسه خلاصة أحلام جيل. ما ذنبنا يا ألله؟

 

الحقائق العنيدة من بحر صيدا  الى رائدة الفضاء السعودية.

د. حارث سليمان/جنوبية/الاثنين 29 آيار/2023

تأبى الحقائقُ الا ان تكونَ عنيدة، وتتكشفُ أحيانا صادمة وصريحة، فيما تتلاقى الأحداثُ وتتقاطعُ الوقائع، في حيِّز مكاني وزماني متصل ومشترك، لتتناقض وتتقابل في مشهد واحد، ولتُظهِرَ مفارقةً فاضحةً ومعنى مفتوح على التضاد  والتنازع.

وعلى الرغم من إدراكنا ان الحقيقة نسبية وغير منجزة، لانها دائما في طور التشكل والاستكمال، نتيجة الزمن والتجربة والاختبار،  إلا ان ذلك لا ينالُ من  مصداقية ما أُنجِزَ منها وبالتالي من صراحتها وعنادها.

وقد شهد الاسبوع الماضي تقابل وتقاطع حدثين شغلا الفضاء العام، والهبا كتابات الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والحدثان متصلان بنون النسوة وحرياتهن، كما يتعلقان بسلم قيم المجتمع وسلوكيات الأفراد فيه، إضافة لدور الدولة وسيادة قانونها في المجال  العام وكفاءة وفعالية أجهزتها وإداراتها للقيام بواجباتها.

الحدث الأول كان في صيدا، حيث جرى ترهبب واضطهاد امرأة تلبس لباس البحر وتستمتع برفقة زوجها، بشمس شاطئ صيدا ومياه بحرها، من قبل مجموعة من رجال دين وبعض أتباعهم من الدهماء، يطلقون على أنفسهم اسم " تجمع العلماء المسلمين".

محاولات المشايخ لمنع المايوه على شط صيدا، ليست خلافا مسلما مسيحيا، فالنساء المسيحيات عمليا لن يذهبن ليسبحن في بحر صيدا على الارجح...

 قمع ارتداء المايوه موجه ضد النساء المسلمات السافرات؛ ولذلك مشكلة المايوه هي مشكلة بين المسلمين وغالبية مشايخهم، وليست بين المسلمين والمسيحيين، يحاول المشايخ السنة المرتبطين بالاسلام السياسي وتحديدا بحزب الله، تطبيق الشريعة الاسلامية، على المسلمات خلافا  لقانون الدولة اللبنانية، ويحسبون ان من حقهم وواجباتهم أن يتولوا بأنفسهم مهمة ضبط سلوك الناس وإلزامهم بالشريعة الإسلامية، التي لا تشكل لا جزءا ولا مرجعا للقانون اللبناني، و منتهكين على السواء، سيادة القانون اللبناني من جهة اولى، ومتجاوزين صلاحيات أجهزة الدولة الأمنية و القضائية لانفاذ القانون وضبط سلوك المواطنين في الأماكن العامة.

وهم بذلك يحاولون بناء وإرساء "نظام مطاوعة" كان واحدا منها، سائدا في المملكة العربية السعودية، تحت اسم " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"،  أما الآخر فهو جهاز "شرطة الأخلاق" الذي اعتمده  نظام الولي الفقيه في ايران،  وفي كلا الدولتين جرى التخلي عن  هاتين الهيئتين بشكل رسمي واصبحتا من الماضي، فيما تبقى من اثرهما وعند منتسبي المؤسسات الدينية ومرجعياتها واتباعها، تمسكاً وإصراراً، على الجانب العقائدي والثقافي، لأفعال المطاوعة، و ميلا قويا لاستمرار رجال الدين في ضبط سلوك الناس والتحكم بنمط لباسهم ومأكلهم وشرابهم ورياضاتهم، ومناحي نشاطاتهم الترفيهية او السياحية او الفنية، اضافة لمعاملات زواجهم وطلاقهم وارث عائلاتهم، وطقوس عباداتهم الخ...

أما الحدث الثاني فهو مشاركة رائدي فضاء سعوديين، امرأة ورجل في بعثة ابحاث علمية الى المحطة الفضائية الدولية...

 من امرأة البحر التي ترتدي المايوه على شط صيدا، إلى امرأة الفضاء السعودية التي استقلت المركبة "فالكون" لتصعد الى الفضاء وتجري أبحاثا علمية حول الخلايا الجذعية والهندسة الوراثية في ظروف جاذبية منخفضة، تتبدى حقائق ومفارقات وأسئلة فاضحة صادمة!!.

من لبنان العصرنة والحداثة ودور الأزياء ومصمميها ذو الشهرة العالمية، و من فضاء الإبداع الثقافي في المسرح والرواية والشعر والرقص والغناء والموسيقى،  من وطن التمدن بالعمارة والادارة والتجارة والنقل والخدمات والاعلام، الذي ساد وطننا على مدى مائة سنة من عمر لبنان، و من واقع الحريات التي تكرست في الحياة العامة اللبنانية، ومن ضمنها وفي مقدمتها حرية المراة في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية وحقها المصان في الترشيح والاقتراع في الانتخابات العامة منذ خمسينات القرن الماضي.

من هذا اللبنان يخرج علينا تجمع للعلماء!! يستهدف خيارات النساء، فاي علماء وفي أي علم..

فهل من الممكن ان نتعرف على أسماء هؤلاء العلماء!؟ فإن كانوا من مشايخ اهل السنة! فهل يسترشدون بدار الفتوى؟ ومن اية جهة يقبضون رواتبهم؟

 وما هي مصادر تمويلهم؟ وما هي اثمان سياراتهم؟ وملكية الشقق التي يسكنوها، وهل من الممكن ان نعرف عدد نساء كل واحد منهم؟  ومن آية حوزة علمية دينية معترف بها تخرجوا!؟  وما هو مستوى معارفهم الدينية او شهاداتهم؟

وماهي الشروط الواجبة لإطلاق صفة علماء عليهم!؟   فالدين ليس علما، وعلم الكلام وعلم الرجال ليست علوما بل معارف انسانية، فاي العلوم درسوها واصبحوا مراجع بها؟

 في الجهة المقابلة تخرج من المملكة العربية السعودية، بلاد الحرم المكي الشريف وموطن الرسول الأكرم ومهبط  الوحي الإلهي والإسلام المحمدي، تخرج امرأة سعودية الى المحطة الفضائية فتسافر دون محرم يرافقها، وتختلط وتنام في مقصورات المحطة الفضائية خارج منزلها، برفقة ووجود ٧ رجال آخرين من جنسيات مختلفة، تجاورهم وتختلط بهم ليلا ونهارا

في فريق عمل واحد، تمارس أبحاثها بشكل مشترك وتتابع حياتها ووظائف جسدها البيولوجية... لا ترتدي حجابها ولا تتعامل مع صوتها أوجسدها كعورة،  تسبح في فضاء أرحب من بحر صيدا، وترى الأرض واحدة وكروية، أوسع مدى من عتمة عقول مازالت تشكك بدورانها حول الشمس..

ولعله من علائم مرضاة الله على خلقه، ان "تجمع هؤلاء العلماء" لا يجدون طريقا للفضاء!.. والا لذهبوا الى رائدة الفضاء يرهبونها كما أرهبوا مرتادة البحر..  

المفارقة متشعبة، فهي تبدا من التسميات والتعابير؛ فأعداء الشمس والبحر والمايوه علماء، ونساء الفضاء والبحث العلمي والخلايا الجذعية والهندسة الوراثية فتنة ام عورة ام ناقصات عقول!!!

والمفارقة تستمر حين يتولى هؤلاء الادعياء ارشاد هذي النساء والتحكم بسلوكهن وخباراتهن!!  والمفارقة تتضخم وتتفاقم حين تزعم المطاوعة حيازتها تكليفا من الله تمارس به سطوتها على خلقه، والمفارقة تنحدر الى مستوى الفضيحة حين يتوهم احدٌ انه قادر ان يفرض في لبنان تطبيق نظام قيود، لم يستمر ويتحقق تطبيقه لا في السعودية ولا في إيران. يبقى ختاما ان الحقيقة التي يجب ان نعاند في ابرازها؛ ان قانون الدولة اللبناية واجهزتها الامنية والقضائية هي المرجع الصالح لممارسة كل لبناني لحقوقه وحرياته وواجباته، والدولة بقانونها الوضعي هي الحل، و هي حل وحدها، دون وصي عليها او شريك لها.

 

"النشرة الحمراء" على الطريق

سناء الجاك/سكاينيوز عربية/29 آيار/2023

بعد مذكرة الانتربول الفرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لرفضه المثول أمام القضاء الفرنسي بتهم تتراوح بين تبيض الأموال العامة في لبنان وتهريبها واختلاس ما تيسر منها بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو، تترقب الأوساط القضائية في بيروت وصول "النشرة الحمراء" الألمانية التي تشمله مع من يدورون في فلك مصالحه من أقارب وخلان. وآخر مستجدات القضية جاء من الولايات المتحدة الأميركية، التي دخلت على خط تقصي مصدر أموال الحاكم..إلا أن كل هذه التطورات لم تدفع حكومة تصريف الأعمال في ظل الشغور الرئاسي المتعمد إلى وضع قضية سلامة على جدول أعمال جلستها الطارئة والمستعجلة التي عقدت قبل أيام. فالعكس هو ما حصل مع ترتيبات قضائية لبنانية كفيلة بحماية سلامة من العدالة الدولية، والادعاء أن منعه من السفر والتحقيق اللبناني معه هو تطبيق لمبدأ سيادة السلطات اللبنانية على مواطنيها، وذلك بإيعاز بإيعاز من المسؤولين الذين يخافون على أنفسهم إذا ما وقع سلامة فيجرفهم معه ويكشفهم، ما يعرضهم بدورهم إلى إدراج أسمائهم على "النشرة الحمراء". ولا لزوم للاستغراب. فكل ما يحصل، لبنانيا، في ملف المال العام وحاكم المصرف المركزي، هو استمرار لما كان. بالتالي لا يتضمن عنصر مفاجأة.. منذ الاحجام عن ملاحقة مطلوبي المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وما استتبعه من جرائم قتل بشعة كبشاعة مرتكبيها.. ومنذ "7 أيار" بأمجاده وبالأبرياء الذي قُتلوا على الطريق لاستكمال المهمة المجيدة بمصادرة البلد، ومنذ تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية حتى يُفرض علينا بطل "جهنم وبئس المصير"، ومنذ منع التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

ولا لزوم للمفاجآت بعد القبض على مفاصل البلد والإطاحة بكل مرافقه العامة والخاصة، ونهب أموال المودعين بالتكافل والتضامن بين جميع المستفيدين من المحاصصة والصفقات والفساد المحمي بسلاح غير شرعي.

فالمنطق في لبنان مقلوب رأسا على عقب. وإلا لما كانت ملهاة إشغال اللبنانيين بملف سلامة وتحميله وحده دون سواه مسؤولية إفلاس البلد، وتحريض المتضررين من سرقة ودائعهم عليه دون سواه، ومن ثم اعتبار تدخل القضاء الدولي انتقاص من السيادة ومؤامرة موصوفة.

وقبل قضية الحاكم وبعدها تندرج في المقام ذاته إثارة مأساة النزوح السوري وصولا إلى منعهم من الحصول على مساعدات بالدولار، والتحريض ضدهم وليس تنظيم وجودهم، ما يضع الفقراء بوجه الفقراء في صراعات يتم شحنها وتفخيخها.. وبمهارة وقذارة تستفيد من المعطيات والمتناقضات..

وقطعا لا يريد الحاكم بأمره في لبنان ومعه فريق عمله من جهابذة المنظومة حل كل هذه الأزمات ووضح حدٍ لكل هذه الويلات من خلال الالتزام بالدستور والقوانين واستعادة دور الدولة ومؤسساتها.. حينها يبدأ انتظام الأمور وصولا إلى إزالة الألغام ومكافحة أفاعي المنظومة وإبعادها عن سكة السلامة المطلوبة. وهنا بيت القصيد، وكأن سكة السلامة هذه هي من المحرمات. والا كيف يمكن ترجمة اعتبار توافق أطياف المعارضة على مرشح يواجه مرشح "الثنائي الشيعي، بقيادة "حزب الله" سليمان فرنجية، هو هرطقة ومؤامرة ولا شرعية له في القاموس الممانع، لأن الشرعية الوحيدة التي يعترف بها هذا الفريق القابض على الاستحقاق الرئاسي هو أن مرشحه، وفقط مرشحه، حقيقي وشرعي.. أما غيره من المرشحين فهم أبناء زنا سياسي.. وأي توافق على مرشح غير فرنجية لا يقتصر على كونه لونا من ألوان النكد السياسي.. فهو يقارب جريمة الدعوة إلى تقسيم لبنان.. ما يتطلب استدعاء المتآمرين التقسيميين وإصدار "النشرة الحمراء" بحقهم لأنهم تجرؤوا على التوافق وتحدي الحاكم بأمرهم..

 

ذروة العبث في لبنان: السيادة لـ"حزب إيران"

عبدالوهاب بدرخان/لبنان الكبير/29 آيار/2023

اختلفت الآراء حيال مناورة "حزب إيران/ حزب الله" في عرمتى وما اذا كانت موجّهة الى إسرائيل أم الى القمّة العربية أم الى الداخل اللبناني؟ واقعياً، هي موجّهة الى الجميع، لأن "الحزب" يمرّ بمرحلة تحوّل بعد التقارب الإيراني - السعودي، ويهمّه أن يقنع نفسه قبل الآخرين بأن وضعه لن يتغيّر، وأن مستقبله ومصير سلاحه مضمونان. لا شك في أن الرسالة الأولى موجّهة الى العدو الإسرائيلي، وقد حرص حسن نصر الله على تأكيدها خلال اطلالته في "يوم التحرير"، بإطلاقه التحدّي لرئيس وزراء إسرائيل: "لستم أنتم من تهدّدون بالحرب الكبرى وإنما نحن من يهدّدكم بها". مع إضافة أن حرب إيران الكبرى ستودي بإسرائيل الى الهاوية أو خصوصاً الى "الزوال" الذي بات لازمة ثابتة في خطاب "محور الممانعة".

أما بالنسبة الى "قمة جدّة" فإن المناورة في حدّ ذاتها روّجت "الجهوزية" لحرب محتملة، وناقضت جذرياً نصّ قرارات القمّة وروحها. فبين تأكيد "مركزية" القضية الفلسطينية وتمسّك العرب بـ"التهدئة" رأت إسرائيل وزمرة المتطرّفين في حكومتها أنها تستطيع أن تواصل خططها لتهويد القدس والسيطرة على مقدّساتها ولتوسيع الاستيطان في عموم الضفة الغربية. وبين تلك "التهدئة" العربية وتهديد إيران وميليشياتها بمواجهة متعدّدة الجبهات فلا شك في أن إسرائيل ستهتم بهذا التهديد سواء لأنه يتماشى مع عقيدتها العسكرية أو لأنه يمكّنها من إقصاء أي أفق لسلام لم يعد وارداً في برامج حكوماتها.

وأمّا في ما يتعلّق بالداخل اللبناني فإن الرسالة واضحة ومفادها أن إيران تثبّت واقع احتلالها للبنان بواسطة "حزبها"، وأقصى ما تواجهه المناورة أن يرفض رئيس الحكومة ما فيها من "انتقاصٍ من سلطة الدولة وسيادتها" وأن يعتبر السلاح غير الشرعي "إشكالية تحتاج الى وفاق وطني شامل" يحيله على أولويات المرحلة المقبلة، وبما أنه يؤيّد مرشح "محور الممانعة" للرئاسة فإنه يدعو الى "وفاق" يعلم يقيناً بأنه لن يتحقق. في أي الأحوال لم يكن الداخل في حسابات إيران و"حزبها" لدى التخطيط للمناورة، وقد اختصر نعيم قاسم الموقف بتكرار ما أصبح قاعدة ثابتة في سياسة "الحزب"، وهي "أنتم تقولون ما تشاؤون ونحن نعمل ما نشاء".

الأكيد أن المناورة في جنوب لبنان، معطوفةً على "التفاهم الاستراتيجي" الموقّع حديثاً بين الرئيس الإيراني ورئيس النظام السوري، ومعطوفة على واقع الهيمنة والاحتلال الإيرانيين في العراق، تتضمّن ملامح المرحلة المقبلة للمنطقة كما رسمتها طهران. فالدول الثلاث باقية "إيرانية" أيّاً تكن مفاعيل التقارب السعودي - الإيراني، خصوصاً أن إيران أحدثت فيها تغييرات لا يمكن الرجوع عنها أو تجاوزها. يمكن الدول العربية أن تنسج معها علاقات تجارية واستثمارية، ولا يمكن دمشق وبيروت وبغداد أن تبدّل توجّهاتها الدفاعية والاستراتيجية إلا بموافقة طهران.

ففي سوريا نظام يريد أن يبقى وأن يجنّب نفسه أي "حلٍّ سياسي" ينتقص من قدرته على الاجرام في حق شعبه، وليس لديه ضمان إلا بوجود الحليف الإيراني على الأرض. وفي العراق لم يعد خافياً الهدف من تفريخ عشرات الميليشيات، بل تبيّن أن مهمة الكبرى منها أن تسيطر على الحكومة وتخترق الجيش الوطني لمراقبته، أما الصغرى فتُستخدم في الاغتيالات وسائر الأعمال القذرة كما ظهرت خلال الانتفاضة الشعبية. وفي لبنان أنجز "حزب إيران" سيطرته على الدولة وقرارها باختراق كل مؤسسات الدولة وتطويع جميع الطوائف والأحزاب بالاغتيالات والترهيب، وأخضع منظومة الفساد التي "تحكم" باسمه ولمصلحته متولّياً حمايتها، ويشرف على عمليات التهريب عبر المنافذ الحدودية، ولم يعد في الإمكان ضبط سلاحه غير الشرعي أو تجاوزه.

قبل أيام حذّر رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية من أن نصر الله اقترب من "الخطأ" الذي قد يتسبب بـ "حرب كبرى". وحين هدد نصر الله لم يقترب من "الخطأ" بالفعل، ولا حتى بالمناورة في الجنوب، لكنه اقترب منه بالقول. كان تهديده بمثابة "اعلان حرب" مقنّع، وكأنه مقتنع بأن ما يجري حالياً بين إسرائيل وإيران و"الحزب" مجرد تبادل لفظي. نصر الله كرّر ما يقوله قادة "الحرس الثوري" محذّرين إسرائيل من "أي خطأ في التقدير"، وهذا هو أيضاً مضمون التحذيرات الإسرائيلية. غير أن رئيس الأركان الإسرائيلي كان الأكثر وضوحاً بقوله إن "المواجهة مع إيران أصبحت مباشرة"، مشيراً الى جبهتَي الجولان وجنوب لبنان. وتضمن ردّ نصر الله شرحاً وافياً لـ "حرب كبرى ستشمل كل الحدود"، معتمداً على أن "جبهة العدو الداخلية ضعيفة وواهنة تعاني من قلق وجودي مقابل جبهة مقاومة ملأى بالثقة وروح الأمل أكثر من أي وقت مضى بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى".

مهما بلغ القلق الإسرائيلي من هذه التهديدات التي باتت لها أرجل على الأرض، من خلال الربط بين "الساحات"، فإنه لن يفوق قلق اللبنانيين الذين لا كلمة لهم ولا رأي في ما يذهب اليه "حزب إيران". فهذا "الحزب" يمضي في مشروعه الإيراني غير آخذ في الاعتبار حال لبنان واللبنانيين وإنما يتخذهم دروعاً بشرية واقية، ويستفيد من الأزمة المالية والاقتصادية، إذ أن الانهيار الحاصل لن يشكو من مزيد من الانهيار والدمار، بل انه على العكس يضاعف من تمكين "الحزب" ومن قدرته على فرض املاءاته على الدولة وسائر المكوّنات. استطاع "الحزب" أن يحقق الدرس الأول من حرب 2006، وهو أن تكون الحكومة بإمرته حين يدخل أي حرب وأن تدير الأزمة بتوجيهاته، أي بتوجيهات الولي الفقيه. ووفقاً لهذه المعطيات لم يعد نصر الله و"حزبه" يحسب أي حساب للداخل اللبناني في قضية انتخاب الرئيس أو أي قضية أخرى، ولا للرفض العربي لوجود ميليشيا تفرض ارادتها على الدولة.

 

اللعبة خارج الدستور... إذاً الرئاسة في الخارج

وليد شقير/نداء الوطن/29 آيار/2023

يتبادل الفرقاء اللبنانيون الحجج نفسها، كل منهم من موقع طائفي وسياسي معاكس، في معرض إثبات استحالة قبول أي منهم بمرشح الخصم. يتسلح كل من فريقي المعارضة والممانعة ببدعة الميثاقية، وببدعة تعطيل النصاب لمنع وصول المرشح الذي يطرحه الفريق المقابل، وباختراع «التوافق»، وجميعهم يعلم أنها منافية للدستور ولا وظيفة لها إلا إفراغه من مضمونه، وإلغاء اللعبة السياسية التي ينظمها.

هم يتساوون في استخدام هذه الحجج وغيرها، مع أنّ مساواتهم في اختراعها مجافٍ للواقع والحقائق التاريخية. فالميثاقية هي البدعة التي اخترعها فريق 8 آذار عام 2007 من أجل الإطاحة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة عبر اجتياح «حزب الله» بيروت وجزء من الجبل في 7 أيار 2008. حيلة «الميثاقية» هزمت الدستور بالسلاح. ومنذ ذلك الحين تحولت إلى إحدى قواعد التسلط على تشكيل الحكومات في عهد الرئيس ميشال عون و»التيار الوطني الحر». كذلك بدعة تعطيل النصاب المنافية للدستور، والتي باتت اللعبة السياسية تدور حولها منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري مطلع عام 2011.

يرفض كلٌ منهم أي إملاء من الخارج، لإسم الرئيس وللتركيبة التي سترافقه في رئاسة الحكومة والوزارات، ومناصب الفئة الأولى وحاكمية مصرف لبنان... لكنه سرعان ما يروج لقراءته الخاصة للمستجدات الإقليمية والدولية، التي يعتبرها لصالح هوية الرئيس الذي يريد، فينغمس في توظيف الخارج لدعم من يسميه...

إزاء فرضية اتفاق المعارضة المؤلفة من السياديين ومستقلين وتغييريين على مرشح واحد، بدعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أو غيره، يقفز الى الواجهة لجوء الفريق الخصم إلى تعطيل نصاب الثلثين في الدورة الثانية للاقتراع، فيحول الممانعون بقيادة «الثنائي الشيعي» دون نجاحه، إذا لم يشمل التفاهم الفريقين الشيعيين اللذين يحوزان على أصوات النواب الشيعة الـ27 على اسمه. وإذا نجح توافق المعارضين بإيصاله، كيف يمكنه أن يمارس دوره في السلطة بعد إمساكه بزمامها في ظل رفض شيعي له؟ فتشكيل حكومة بغياب «الثنائي» سيكون متعذراً باسم «الميثاقية» بعد معارضته الرئيس الذي يأتي من دون رضاه.

في المقلب الآخر وإزاء فرضية تمكن «الثنائي الشيعي» من تأمين الأكثرية لمرشحه سليمان فرنجية من أين ستأتي مشروعيته المسيحية، إذا لم يستطع ضمان بضعة أصوات من النواب المسيحيين، في وجه رفض رئاسته من قبل الكتل المسيحية الرئيسة، أي نواب «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» و»الكتائب» وكتلة «التجدد» والمستقلين؟ إذ أن فوزه ببضع أصوات من النواب المسيحيين قد لا يتجاوزون عدد أصابع اليد يعني أن عهده يبدأ مهيض الجناح، بفعل عزلته المسيحية.

المفارقة أن بعضاً من القوى في كل فريق، أخذ يقر بأحقية حجج الآخر في الكواليس الضيقة. بعض السياديين يدرك أن لا أمل بانتخاب رئيس غير فرنجية، من دون التفاهم مع أحد طرفي «الثنائي الشيعي»، أو معهما معاً، طالما قرارهما أن يكونا موحدَّين خلافاً للدورة الانتخابية السابقة. هذا فضلاً عن أنه لم يسبق لقوى 14 آذار في عز قوتها أن تمكنت من ترجيح كفة رئيس يميل إلى خطها السياسي أو مستقل عن محور الممانعة. وهي أسئلة واستدراكات كافية من أجل تجنب بعض قوى المعارضة خياراً رئاسياً لا يوافق عليه أي من «الثنائي»، باعتماد الورقة البيضاء إذا جرت منازلة في البرلمان على هذا الأساس، أو باستباق حصولها تجنباً لمواجهة ترفع منسوب الاستقطاب الطائفي والسياسي في البلد من دون أن تملأ الفراغ الرئاسي.

ومن جهة ثانية أخذت تتسلل إلى بعض غرف أقطاب قوى الممانعة أسئلة من نوع، كيف سيتمكن فرنجية من ممارسة الحكم في وقت يقتصر عدد النواب المسيحيين المؤيدين له على أربعة أو خمسة فقط؟ وماذا إذا قررت القوى المسيحية الرئيسة مقاطعة حكومة العهد، ما يترك انعكاسات على مواقف الدول المؤثرة والفاعلة في مساعدة لبنان طالما السلطة السياسية الجديدة تستبعد المكون المسيحي من تركيبتها؟ إنها أسئلة لم تصل إلى حد استعداد كل فريق للتوافق على مرشح ثالث مع قوى المعارضة. فـ»حزب الله» يعتبر أن أي مرشح غير رئيس تيار «المردة» هو تحدٍ له، ولمن يمثل طائفياً.

في انتظار اتضاح مآل الشكوك المحيطة بإمكان اتفاق قوى المعارضة و»التيار الحر» على المرشح الذي يتحداهم الممانعون بالتوصل إليه كي يدعو رئيس البرلمان نبيه بري إلى جلسة انتخابية، فإنّ الطريق مقفل على تسوية، وفق تصريحات قادة «حزب الله»، رغم تركهم الباب مفتوحاً على البحث... الذي يحصرونه بفرنجية. وهذا ما تبلغه المرشح أزعور الذي يخشى تحوله إلى هدف مباشر لعرقلة الرئاسة من قبل «الثنائي». طالما اللعبة خارج الدستور وفق العوامل المذكورة أعلاه، على الفريقين انتظار التسوية في الخارج، مهما كانت المناورات التي تنكر دوره.

 

لبنان بين قضية سلامة ومناورة «حزب الله» والأداء الرسمي

سام منسى/الشرق الأوسط/29 آيار/2023

شاءت الصدف أن يصدر إعلان جدة عن القمة العربية الـ32 في الأسبوع الفائت، متزامناً مع الذكرى الـ23 لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي في 25 مايو (أيار). أكدت القمة في المادتين الخامسة والسادسة من بيانها التضامن مع لبنان، وحثت الأطراف اللبنانية كافة على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته. وشددت المادة السادسة على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة. بالتوازي، أجرى «حزب الله» مناورة بالذخيرة الحية في منطقة جزين جنوب لبنان، دُعي إليها الإعلام المحلي والأجنبي في احتفالية مهيبة، أعلنت للقريب والبعيد أن الحزب غير معني بالدعوة إلى رفض الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن الدولة. هذا الموقف ليس بالجديد، ويدخل في سياق ممارسات الحزب المعتادة، إنما توقيته وأسلوبه يعكسان فجاجة في الرد على مقررات القمة. وهو يأتي أيضاً في إطار سياسة الإنكار المعقول التي تمارسها إيران، وتتنصل عبرها من أي مسؤولية عن ممارسات أذرعها في الخارج، وظهر ذلك جلياً عندما أكد السفير الإيراني في بيروت أن «مبدأ احترام سيادة الدول يعني إيران والسعودية فقط»! وكأن لا علاقة بين إيران والحزب.

في الأسبوع الفائت أيضاً، ظهر الاحتفال بالتحرير أنه أضحى بعد 23 سنة تحريراً من كل مظاهر الدولة السيدة والجدية في تحمل مسؤولياتها، والأدلة كثيرة أحدثها موقف وردود الحكومة والمسؤولين والسياسيين والقضاء مجتمعين على مذكرتي الاعتقال الفرنسية والألمانية، بحق حاكم المصرف المركزي في لبنان رياض سلامة، المتهم بتبييض الأموال، واختلاس أموال عامة، والإثراء غير المشروع، والتهرب الضريبي. محصلة هذه المواقف والردود تعني تحويل لبنان إلى مرتع للخارجين عن القانون والعدالة والمطلوبين من الدول الأجنبية. «الجنون» الذي ظهّره أداء الحكومة من مذكرتي التوقيف عبر الهرب من المسؤولية وتقاذف المسؤوليات، يكرس ما سبق تكراره مئات المرات وعلى مدى السنوات الماضية، أن لبنان لم يعد دولة بقدر ما هو مساحة جغرافية تتسلط عليها مجموعات وقوى متنافرة ومتنازعة. ولا يقتصر الموضوع على رياض سلامة وكارلوس غصن المطلوب أيضاً من فرنسا واليابان؛ بل يتعداه إلى المحكومين من العدالة الدولية، بتهمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وخواء ملفات التحقيقات بالجرائم المرتكبة بحق نخبة من السياسيين والإعلاميين بين سنتي 2005 و2022، وآخرهم لقمان سليم، ويطول توقف التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتعطل عمل القضاء برمته وغيرها الكثير.

إنما تبقى قضية حاكم المصرف المركزي الأخطر على سمعة وصدقية البلد والدولة لحساسية موقعه، لا سيما أن لبنان يتخبط في أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة. التهرب من المسؤولية يشي دون عناء بحجم المتورطين من مسؤولين وسياسيين في قضايا الفساد على أنواعها، حتى بات يتعذر استقالة أو إقالة أو توقيف هذا الحاكم من دون معرفة سبب هذا الاستعصاء، على الرغم من كل المبررات وتدوير الزوايا الذي يجري.

واللافت الخطير وعلة العلل في لبنان، هو التعايش والتكيّف مع كل الأوضاع والفضائح والشذوذ، في السياسة أو الاقتصاد أو الأمن، وعلى كل المستويات من رسميين إلى سياسيين إلى المواطنين العاديين. «حزب الله» ينسف مقررات القمة العربية علانية ويتحدى الجميع، وحكومة مولجة بمهام رئيس الجمهورية عاجزة عن ممارسة أدنى الواجبات، ومعطلة بفعل تركيبتها من جهة، ومن جهة أخرى العوائق التي تفرضها بعض القوى المسيحية التي لا تحتمل شغور موقع الرئاسة، وأن تدار البلاد في خلاله من الموقع الثالث الذي يعود للطائفة السنية، أي رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة. ويتلاقى هذا الأمر مع ممارسات الرئيس السابق ميشال عون وفريقه، خلال السنوات الست من ولايته التي هدفت إلى إضعاف وتقويض دور رئيس الحكومة وصلاحياته. الشغور الرئاسي وتعذر توافق المعارضة -إذا صحت التسمية- على مرشح بوجه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، واستمرار الدوران في حلقة مفرغة والأزمات القديمة والمستجدة تتفاعل وتتوالد، واللبنانيون منشغلون ومفتونون بالموسم السياحي الموعود وأعداد القادمين إلى الربوع اللبنانية، وكأن الوطن الصغير المتهاوي تحوّل إلى مقهى وملهى وفندق في دولة «حزب الله»، وذلك تحت شعاري «بالرغم من كل شي» و«حب الحياة».

إن مقاربة قضية رياض سلامة، ومناورة «حزب الله»، والأداء الرسمي والسياسي برمته بعد القمة العربية في جدة، ومناخ المصالحات الجاري في المنطقة، يفهم منه أن لبنان باقٍ خارج إطار التفاهمات؛ ليس بسبب إهمال الخارج له أو لا مبالاته؛ بل بفعل عدم وعي وإدراك اللبنانيين كافة، من مسؤولين ومواطنين لمآلات هذا الواقع الذي سيكرس حقائق سيظهّرها المقبل من الأيام، وأبرزها:

- تكريس «حزب الله» قوة عسكرية إلى جانب الجيش اللبناني خارج المساءلة، ومسألة الميليشيات خارج الدولة لا تشمل الحزب كونه حركة مقاومة لبنانية.

- تثبيت مقولة إن لا رئيس للجمهورية دون موافقة الحزب الذي يُشهر بلسان حليفه رئيس مجلس النواب ورئيس حركة «أمل»، ألا خطة «ب»، وما من بديل عن فرنجية كمرشح ماروني عن الثنائي الشيعي.

- تبين أن الخارج، سواء كان عربياً أو أوروبياً أو أميركياً، لن يفرض على اللبنانيين لا رئيساً ولا إصلاحات؛ بل الأمور متروكة لموازين القوى في الداخل ومسار العملية السياسية التي تتأتى عنها. تقتصر هموم الخارج على تأمين الاستقرار وعدم الانزلاق إلى مزيد من التدهور والتفكك، ومعالجة المشكلات قدر المستطاع، عبر لملمة الأوضاع على الصعد كافة؛ بدءاً من انتخاب رئيس، ما يعزز حظوظ مرشح الثنائي الشيعي فرنجية.

يبقى الصاعق الوحيد هو خطر حصول عمل عسكري بين الحزب وإسرائيل، تستدرجه الأوضاع الداخلية في إسرائيل، أو الموضوع النووي الإيراني، أو مجرد استفزازات على الحدود من الجانبين، تتحول إلى عملية عسكرية واسعة تنقل التوتر السائد بين إيران وإسرائيل من القول إلى الفعل.

 

هل سقوطه يعني سقوط حجر زاوية في بنية المنظومة الفاسدة والمتسلّطة؟ ... "شو ماسك رياض عالسياسيين؟"... سؤال يطرحه معظم اللبنانيين!

باسمة عطوي ورنى سعرتي/نداء الوطن/29 آيار/2023

تستبسل المنظومة السياسية والمصرفية والقضائية والميليشياوية في الدفاع عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشتى الوسائل، لتجنيبه تجرّع كأس المحاسبة الفرنسي والاوروبي بتهم الاختلاس والتزوير والتهرب الضريبي وتبييض الأموال. ولا تتورع عن الضرب بعرض الحائط كل المعايير القانونية والدستورية التي توجب اقالته من منصبه بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل الانتربول. حتى أنهم لم يلتفتوا الى المعيار الاخلاقي كقاعدة للتعاطي بالشأن العام واتخاذ القرارات المصيرية. علماً أنه عند تفنيد كل التطورات التي حصلت في الملف القضائي، الذي على أساسه يلاحق سلامة، يظهر أن بقاءه في منصبه يشكّل فضيحة وخسارة كبيرة لسمعة لبنان اقتصادياً ومالياً، وأن حمايته من قبل المنظومة السياسية والمصرفية والقضائية تعني أنهم جميعاً شركاء بشكل او بآخر في الاختلاس والتزوير والاثراء غير المشروع والتهرب الضريبي وتبييض الاموال وتبديد ودائع اللبنانيين، سواء بشكل مباشر او غير مباشر. بمعنى آخر، وبحسب تعبير أحد الخبراء بملف سلامة،»هو طرف الخيط وإذا كرّ تكرّ معه خيوط شبكة الفساد».

الحاكم أقوى من الجميع؟

الوصول الى هذه المحصلة، ليس نتيجة «حقد طبقي» أو اطلاق شائعات بهدف الاضرار بالسمعة. واجماع كل المنظومة على عدم اقالته (وادعاء تحويل الملف الى القضاء اللبناني ليبت بالامر كما قال امين عام حزب الله، علماً بأن القضاء ممسوك او نقبع القاضي!)، يدل أيضاَ وربما على أن حاكم المركزي أقوى منهم جميعاً وهم خائفون من أن يفضحهم او يفضح حلفاءهم، بعد أن ارتبط وإياهم وعلى مدى ثلاثين عاماً بشبكة خدمات وتنفيعات وسمسرات أدت بالبلاد والعباد الى الحضيض المالي والاقتصادي والاجتماعي. وليس أدل على هذه القوة التي يملكها الا قوله في مقابلته الاخيرة «ان على القضاء أن يبدأ بالتحقيق مع السياسيين بداية وليس معه».

التعاون المثمر

هذا الكلام لا يطلقه سلامة من فراغ أو «للهوبرة»، بل لأنه يعرف في مكان ما أن بينه وبين المنظومة شراكة لا يمكن لعدد من الاطراف النافذة الافلات منها وهي نتيجة تراكم سنوات من «التعاون المثمر»، حوّل خلالها البنك المركزي الى مرتع خدمات، وباباً مشرعاً لتغطية عجز الموازنة العامة بكل فسادها وزبائنيتها في عدد من بنودها، مع تمسك بتثبيت سعر الصرف لكي تتمكّن هذه القوى من احكام سيطرتها على كل مفاصل الدولة، من دون «شوشرات» شعبية يمكن ان تحصل بسبب عدم استقرار نقدي بين الحين والآخر كما يحصل حالياً في تركيا أو مصر أو الأرجنتين. و من أوجه هذا «التعاون بالمنافع»، كان أي مصرف متعثر وتابع لإحدى القوى النافذة يتم انقاذه من قبل المركزي (بنك الموارد مثالاً ). فضلاً عن حشو موظفين تابعين للقوى السياسية في مصرف لبنان وبأعداد كبيرة لم يشهدها البنك المركزي من قبل، وتغطية عجز الموازنة من أموال مصرف لبنان والمودعين وليس من خلال فرض اصلاحات وضرائب عادلة وحوكمة رشيدة تمنع الهدر وتقمع الفساد. والهدف هو الابقاء على سياسة الانفاق الزبائني التي تريدها المنظومة من دون زيادة الضرائب لا سيما على الشرائح المليئة، وعدم تحرير سعر صرف الدولار بادعاء حماية الطبقات الفقيرة!

إستغلال خبيث للقوانين

ومن المفيد الاشارة الى أن كل هذه التجاوزات التي حصلت، كانت من خلال استغلال سلامة والمنظومة لقانون النقد والتسليف الذي لم يكن واضحاً في مواد منه تحمل تأويلات (بحسب قراءات مشبوهة لروح النص لا حرفيته)، فتاهت حدود استقلالية المركزي عن سلطة الحكومة ومجلس النواب في ما يتعلق بتثبيت سعر الصرف وبإقراض الدولة وعمليات كثيرة أخرى لا سيما مصرفياً.

كما أمعنت المنظومة وعلى مدى 30 عاماً باقرار تشريعات تلزم مصرف لبنان بإقراض الدولة واستجاب لها سلامة ببساطة وطواعية في الوقت الذي كان باستطاعته الرفض بالاستناد الى مواد صريحة في قانون النقد والتسليف تحدد ذلك في اطار طوارئ واستثنائياً. كما أن الحكومات المتعاقبة أقرّت في بياناتها الوزارية كافة التزامها بتثبيت سعر صرف الليرة، ونفّذ المركزي هذا التعهد على حساب اموال المودعين من دون اعتراض علماً بأن حكاماً سابقين للبنك المركزي رفضوا ذلك عندما كان مستحيلاً دعم الليرة، واستطاعوا الحفاظ على القطاع المصرفي مقابل انهيار القطاع امام اعين سلامة... وبسبب سياساته الخاطئة.

مبررات الإقالة

قبل تفصيل بعض الاوراق «المشبوهة» التي يملكها سلامة في وجه المنظومة، والتي يلوّح بها مناصروه من حين لآخر تطبيقاً للمثل القائل «علي وعلى أعدائي»، لا بد من الاشارة الى أنه من الناحية القانونية، ليس صحيحاً ما تعلنه الحكومة (بموافقة القوى السياسية) أنه لا يمكن اقالته. ففي قانون النقد والتسليف مادة تنص على وجوب ذلك، في حال ارتكاب خطأ فادح في تسيير المصرف المركزي، وهل هناك أفدح من خسارة الليرة 97% من قيمتها وتحول القطاع المصرفي الى قطاع متعثر في جانب منه ومفلس في آخر بلا أي سيولة ولا أي ملاءة؟

وعن المخالفات المباشرة، فانه مخالف لاحكام القانون التي تتعلق بمنعه في أن تكون لديه حقوق في شركات مرتبطة بمصرف لبنان تدر عليه منفعة خاصة مثل شركة «فوري» التي وضعها صورياً باسم شقيقه واستفاد من عمولاتها. ومثل شقة في باريس استأجرها مصرف لبنان وحصد منها سلامة الملايين وهي باسم صديقته آنا كوزاكوفا. وهذه الافعال كلها ارتكبها سلامة بالشراكة مع المنظومة او تحت أعينها ورضاها، وهي بين أسباب وقوع الازمة. كما ان تذرع الحكومة بأنه لا يمكنها تعيين بديل أمر غير دقيق أيضا. لأن قانون النقد والتسليف نفسه أوجد البديل في ظروف كهذه وهو نائب الحاكم الاول الذي تعترض المنظومة على استلامه لحسابات سياسية مذهبية وطائفية. لذلك ارتأت تحويل الملف الى القضاء، لكي تتخذ ما يراه مناسباً من دون ان تتحمل المسؤولية، مما يؤمن لسلامة إحدى أوراق قوته وبقاءه في منصبه حتى نهاية ولايته... ثم حمايته لاحقاً.

نوعان من الشراكة!

يشرح سياسي مخضرم ووزير اصلاحي سابق لـ»نداء الوطن»، «أن المصالح المشتركة التي تربط المنظومة بسلامة هي على مرتبتين. الأولى: هي بالمفرق أي من خلال مؤسسات الدولة التي يملك المركزي فيها القرار الاساسي، مثل شركة (بنك) انترا التي كانت باباً لانتفاع قوى شيعية، وكازينو لبنان الذي تسيطر عليه الاحزاب والقوى المسيحية، وشركة طيران الشرق الاوسط التي تنتفع منها القوى المسيطرة في الطائفة السنية»، لافتاً الى أن «هذه المؤسسات مملوكة من المركزي لظروف معينة، وقد وزّعها سلامة على السياسيين بطريقة غير مباشرة، لتمويل أحزابهم ومشروعاتهم وحملاتهم الانتخابية، اضافة الى تسهيل منحهم قروضاً لا يتم تسديدها للمصارف، وكان المركزي يبادر الى تغطية هذه الخسائر (بنك البحر المتوسط نموذجاً). يضيف: «كما كان مصرف لبنان يدعم مصارف يملكها سياسيون من خلال منحهم قروضاً بفائدة قليلة ومن بعدها يستدين منهم بفوائد عالية. وهذا كله من المال العام. أما المرتبة الثانية من الشراكة، فهي الاهم لأنها تستند الى علاقات بالجملة، موضحاً أن «التركيبة السياسية التي نشأت وأمسكت البلد بعد الحرب الاهلية، قامت سلطتها على توزيع المنافع والتناحر في ما بينهم عليها. ولكي لا يستمر هذا التناحر، كانت هناك وظيفة حيوية مولجاً بها مصرف لبنان. فكان بمثابة القلب الذي يضخ الدم في شرايين نظام الانتفاع الطائفي من خلال تثبيت سعر الصرف، وتمويل العجوزات والتغطية على خسائر بنيوية للاقتصاد ككل في مؤسسات عامة وخاصة.

التحكم بالقطاع المصرفي

وقام بترويض القطاع المصرفي والاحتيال على الناس لجذب الودائع الى المصارف ثم اليه، ليتصرف بها على هواه وهوى المنظومة. ويختم: «هذه وظيفة تتخطى بأهميتها الخدمات بالمفرق التي كان يسديها لهم. وهو ما اعلنها صراحة أكثر من مرة، بأن له الفضل في بقاء هذه المنظومة السياسية الاجتماعية والاقتصادية لمدة 30 عاماً، وبأنه لن يقبل بأن يكون كبش محرقة لهم، وهذه العلاقة العضوية هي التي اطالت عمر المنظومة كل هذه السنوات. في الشق المصرفي، يشرح خبير متخصص لـ»نداء الوطن»، أن «وجود الحاكم على رأس السلطة النقدية في لبنان لمدة 30 عاما أفسح له مجال التحكم بكل ما يتصل بالقطاع المصرفي خارج اطار المؤسسات، اي بعيداً عن الحاكمية (المجلس المركزي) ولجنة الرقابة على المصارف»، لافتا الى أن «القانون والعرف والممارسة اعطت لشخص الحاكم سلطة اجرائية كبيرة جداً. وهذا ما سمح له باعطاء تسهيلات كبيرة للمصارف، على شكل قروض بفوائد منخفضة او من دون فوائد أو ايداعات كبيرة أو هندسات مالية.

إنقاذ بنوك

يضيف: «ابرز مثال على تقديم الاموال للمصارف، هو ما حصل عليه بنك الموارد من اموال مقابل رهن أسهم، وتمكّن المصرف بواسطة هذه الاموال والتي تقدر بمئات ملايين الدولارات ان يحقق ارباحاً من خلال اعادة استثمارها بسندات خزينة بفوائد مرتفعة. وهذه الالية اتبعها سلامة مع المصارف الاخرى والمساهمين فيها»، مشدداً على أن «هذا ما يثير شبهات في علاقة الحاكم بالقطاع المصرفي ومن وراءه. خصوصا ان 40 بالمئة من هذه المصارف هي ملك الطبقة السياسية ويستفيدون منها مباشرة. والمثل الواضح هو بنك الموارد وليس صدفة ان يعلق مروان خير الدين في التحقيقات الفرنسية.

قروض ميسرة ودمج مصارف

ويلفت الى أن «التسهيلات التي تحكّم فيها سلامة كبيرة، ومنها القروض الميسرة وسرعة دمج المصارف التي طالتها العقوبات، مثل المصرف اللبناني – الكندي وبنك جمال وبنك المدينة. وكل هذه التسهيلات التي حصلت للهروب من العقوبات تحت شعار «حماية القطاع»، وفعلياً كانت لحماية السياسيين ومن يقف وراء هذه المصارف. ويشير الى أن «المثل الاخر هو التعميم رقم 331، والذي وضع 400 مليون دولار للقطاع المصرفي مع صفر فائدة حتى تقرضها بادعاء دعم الاقتصاد الرقمي والشركات الناشئة في القطاع الخاص، وهذا المبلغ ادارته شخصياً مساعدته ماريان حويك. والى الآن لا معلومات تحدد بوضوح الشركات التي استفادت من هذا التعميم». الى ذلك هناك «الفضيحة الاكبر التي ارتكبها الحاكم وتعتبر إحدى اوراقه في وجه المنظومة، وهي التحويلات التي حصلت بعد تشرين الاول 2019، حيث أعلنت المصارف عدم التحويل وتّمت تغطية هذا القرار بتعميم صدر عن المركزي بعدم التحويل. لكن حولت مبالغ كبيرة. وتثبت وثائق تتسرب تباعاً ان التحويلات شملت عشرات ملايين الدولارات لسياسيين وللحاكم نفسه او ابنه، وهذا ما يفتح باب ملاحقة العديد من السياسيين اذا تم الكشف عنها. ويختم: «منصة صيرفة وطريقة شراء الدولارات من السوق كانت أحد عناصر الشراكة بين الحاكم والمنظومة، والتي حققت فيها القاضية غادة عون حول مدى لعب المركزي دور المضارب خدمة لمصالح خاصة، وتعويم السوق السوداء لتأمين المنفعة لأزلام الاحزاب والميليشيات.

ملتقى المصالح

من جهته يرى صحافي اقتصادي استقصائي لـ»نداء الوطن» أن «هناك مصالح مشتركة تجمع بين الحاكم والمنظومة، مقابل خلاف سياسي بين أعضائها يمنع اقالته. وتحاول هذه القوى كسب الوقت بانتظار حل سياسي قبل انتهاء ولايته، يؤدي الى تعيين حاكم جديد. يضيف: «المركزي هو الملتقى للمصالح التي تتجمع في القطاع المالي وتتقاطع مع الدولة. وأغلب العمليات التي كانت تحصل بين المصارف والدولة، وبين بعضها البعض كانت عبر تسهيلات وتحويلات تصدر من مصرف لبنان»، مشدداً على أنه «شريك في هذه العمليات التي تمت. مثلا حين كانت المصارف تعترض على تأمين الاستدانة للدولة لأنها كانت تكسب فوائد من القطاع الخاص بدرجة أكبر من الفوائد التي تجنيها من تأمين الاستدانة للدولة، كان سلامة يعمد الى طرح شهادات ايداع بفوائد عالية بتوظيفات معينة ويتكبد هو الخسارة لتأمين الاموال له وللدولة».

تغطية الموبقات

ويؤكد أن «كل الاحتكارات وعمليات تهريب وتبييض الاموال والتهرب الضريبي التي حصلت، كانت عبر عمليات مصرفية يحتاج كشفها الاطلاع على الحسابات. وهذا يعني أن مفتاحها عند سلامة رئيس هيئة التحقيق الخاصة والهيئة المصرفية العليا وهيئة الاسواق المالية وله اليد الطولى في لجنة الرقابة على المصارف. إنه بحكم موقعه في الحاكمية ومواقع أخرى قبِل بتغطية هذه العمليات وعدم الكشف عنها، وتغطية التوزيع المالي الذي كان يحصل بين القوى السياسية»، لافتاً الى أن «هذا يعني أن من مصلحة هذه القوى ابقاءه في منصبه لتسوية هذه الملفات قبل مجيء بديل عنه. والامر الاساسي الذي يمنع الكشف عن هذه الحسابات لاحقاً هو تمسك السلطة السياسية بالسرية المصرفية، فتكون الذريعة لحماية نفسها مع سلامة أو من دونه. وكل التقارير المحاسبية التي ينجزها المركزي بطرق معينة هي لمساعدة السلطة السياسية ولتكون منطلقاً للخروج من اي ورطة قد تقع فيها لاحقاً. ويلفت الى أن «سلامة على اطلاع على كيفية توزيع الاموال على طريقة قروض بفوائد منخفضة، بين القوى السياسية تحت صفات مختلفة وعلى سنوات طويلة. ويمكن ان يعتبرها المركزي لاحقاً قروضاً متعثرة غير قابلة للتحصيل ويطلب شطبها»، مشدداً على أن «هذا يعني أنه مشارك في حسابات مصرفية قد يكون فيها تهرب ضريبي وتبييض وتهريب اموال، مما يجعل الجميع حريصين على عدم خضوعه لتحقيقات من قبل جهات خارجية، لانه حين يفتح كل هذه الملفات ستسقط رؤوس كبيرة».

سلامة النقد...تجليطة

يصف الصحافي الاستقصائي التسويق بأن عدم اقاله سلامة هو لاستقرار الدولار بأنه «تجليطة». لأن الآلية التي يتبعها لعدم رفع دولار السوق السوداء هي استخدام دولار مصرف لبنان لشراء الليرة لتجفيف السوق منها، فتلقائيا يخف الطلب على الدولار ويستقر سعر الصرف. ويختم: «هذا يعني أنها آلية مضاربة، وهذا الدور يمكن ان يقوم به اي كان، والمشكلة هي كون مصرف لبنان يتحمل الخسائر في عمليات الشراء والبيع لتأمين الاستقرار على حساب أموال المودعين، وهذا أمر مطلوب منه من قبل السياسيين لكسب الوقت بانتظار الحلول السياسية الاقليمية التي يمكن ان تنقذ بعضهم».

إذا وقع... ستقع المنظومة

«إذا وقع رياض سلامة، ستقع معه المنظومة». بهذه العبارات يصف معظم اللبنانيين المسار القضائي الذي بدأ بملاحقة حاكم مصرف لبنان دولياً، خصوصاً ان سلامة في أوّل ظهور إعلامي له بعد صدور مذكرة التوقيف الفرنسية بحقه، نصح «القضاء في البدء بملاحقة السياسيين وليس حاكم المصرف المركزي» مشيراً إلى أنهم «يستهدفون حاكم المصرف المركزي لأنهم يخشون استهداف السياسيين». وبما ان الحكومة والطبقة الحاكمة تتلكآن عن مسؤوليتهما في إقالة حاكم مصرف لبنان بعد اعلانه بقاءه في مركزه لحين انتهاء ولايته، فهذا دليل على مسعاها لحماية المصالح المتشابكة بين السياسيين وسلامة، ومؤشر أيضا على جهل الطبقة الحاكمة في استباق العواقب السلبية الخطيرة لاصدار مذكرة توقيف دولية بحق حاكم بنك مركزي على النظام المصرفي ككلّ، ولو ان تلك العواقب لم تظهر بعد كلها.

صرخة سعادة الشامي

في هذا السياق، قدم نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي مطالعة لرئيس الحكومة تعبّر عن موقفه بوضوح بشأن مذكرة التوقيف الدولية بحق رياض سلامة، بعد الاجتماع الوزاري التشاوري الذي عقد اوائل الاسبوع الماضي. ويكاد الشامي يكون الوحيد من بين أعضاء هذه الحكومة على دراية بتداعيات وخطورة اصدار مذكرة توقيف دولية بحق حاكم المركزي (بغض النظر عن شخصه او الاتهامات الموجّهة ضدّه)، حيث لم تقارب الحكومة الموضوع بأقصى درجة من الجدية المطلوبة نظراً لحساسية الموقع، بل سعت للتغاضي عنه كأن شيئاً لم يكن وكأن ليس له ارتدادات على السياسة النقدية، والقطاع المصرفي وعملية الاصلاح الاقتصادي بشكل عام.

وفيما سأل الشامي في المذكرة المرسلة منه الى رئيس الحكومة: «هل يعقل ان يكون حاكم أي بنك مركزي ملاحقاً عالمياً ويبقى في مركزه يمارس صلاحيته؟»، يسأل كثيرون لماذا تواظب الطبقة الحاكمة على حماية سلامة. وممَّ تخشى المنظومة في حال قرر سلامة فضح مخالفاته المشتركة مع السياسيين؟

تفريط باستقلالية البنك المركزي

يعتبر مسؤول سابق في صندوق النقد الدولي ان المشكلة الاساسية بدأت في لبنان مع فقدان البنك المركزي استقلاليته التي كانت قائمة تاريخياً. واصبحت علاقة المركزي مع السياسيين قوية جدّاً منذ تولي سلامة رئاسة الحاكمية. وبات مصرف لبنان يعمل كوسيط مالي لصالح الدولة إن كان عبر عمليات الدعم المالي الذي قدمه لمؤسسة كهرباء لبنان او دعم السلع الغذائية والادوية.... والتي تعتبر جميعها اجراءات مالية يجب ان توضع اعتماداتها ضمن ميزانية الدولة وليس البنك المركزي.

واشار المسؤول الى ان علاقة سلامة والسياسيين بدأت منذ اليوم الأول لتوليه منصبه. عندما سمح لهم بالتدخل في سياسات سعر الصرف والسياسات النقدية. آنذاك، تمّ اصدار سندات خزينة بأسعار فائدة خيالية في غياب أسواق مالية متطورة في لبنان، مما ادى الى تحديد اسعار الفائدة بطريقة غير شفافة. لافتا الى ان السياسيين المتعاقبين استغلّوا عدم استقلالية المصرف المركزي وعلاقتهم المتينة بسلامة لصالح قضايا من خارج صلاحيات البنك المركزي. وذكر على سبيل المثال، ان كافة الهندسات المالية التي قام بها مصرف لبنان صبّت لصالح أشخاص نافذين وسياسيين او لصالح البنوك ومن تمثّل. وفي الوقت نفسه، لفت المصدر الى انتقال البنك المركزي من تركيزه على السياسات النقدية وسياسات سعر الصرف الى تركيزه على السياسات المالية ليتحوّل الى ما يشبه بنكاً للتنمية، عبر منحه قروضاً مدعومة موجّهة لتكنولوجيا المعلومات والإعلام والسكن... وهي الأداة التي استخدمها لافادة أشخاص وسياسيين ومؤسسات او كيانات محددة.

وشدد المصدر على ان العمل الذي قام به الحاكم من خارج صلاحيته أدّى الى إفلاس البنك المركزي. وهي سابقة تحصل للمرة الاولى عالمياً، والى وقوع تشوّهات كبيرة بالاقتصاد.

وفي ظل غياب أسواق مالية متطورة في لبنان، لم يكن هناك من وسيلة لمعاقبة السياسات الاقتصادية الخاطئة وغير المستدامة التي طبّقت من قبل حاكم المركزي الذي كان ولا يزال يقوم بعمل one man show.

تهريب الأموال

ومن الاخفاقات الحديثة التي قام بها البنك المركزي بالتعاون مع السياسيين أيضاً، عدم الموافقة على اقرار الكابيتال كونترول بعد اندلاع الازمة في تشرين الاول 2019، مما سمح بخروج مبالغ كبيرة من لبنان الى الخارج، وبتحويل ودائع أفراد معنيّين من الليرة الى الدولار على سعر صرف الـ1500 ليرة وتحويلها الى الخارج. وسأل: من استفاد من القروض الممنوحة بالدولار والتي سددت لاحقاً بعد انهيار سعر الصرف على الـ1500 ليرة؟ هل يملك سلامة أسماء هؤلاء الاشخاص؟

أضاف: مما لا شك به ان هناك تشابكاً في المصالح بين سلامة والمافيا القائمة في لبنان مما يستنتج منه ان سلامة والسياسيين كانوا على تنسيق كامل ومتواصل بدليل المعارك التي كانوا يخوضونها للتجديد له عند انتهاء ولاياته، بذريعة ان لا بديل عنه وانه «حامي» الليرة والاقتصاد.

ختم المسؤول السابق في صندوق النقد قائلا: أي حاكم يتمتّع بالوطنية الكافية لكان استقال منذ اليوم الاول لصدور مذكرة التوقيف بحقه. وإذا لم يفعل، فعلى الحكومة ان تتجرأ وتقيله من منصبه، نظراً للعواقب اللاحقة التي قد تنتج عن صدور مذكرة توقيف دولية بحق حاكم البنك المركزي.

صفقات وسمسرات

في سياق متصل، تعتبر مصادر مصرفية ان ما قاله رياض سلامة في إطلالته الاعلامية الاولى بعد صدور مذكرة التوقيف بحقه، ليس ابتزازاً للسياسيين بل تهديداً لهم. معتبرة ان الحاكم امضى 30 عاماً على رأس البنك المركزي وما «يملكه من معلومات او ملفات تدين ليس فقط سياسيين بل رجال دين وكبار تجار وافراداً نافذين». واشارت المصادر الى ان الاخفاقات التي حصلت من قبل سلامة قبل العام 2016، مرتبطة بغالبيتها بعمليات دمج وشراء المصارف والتسهيلات التي منحها مصرف لبنان لاتمام عمليات استحواذ مصارف لبنانية على حصص في مصارف اخرى. مذكّرا بصفقة شراء البنك اللبناني الكندي من قبل والتسهيلات التي حصل عليها البنك الدامج من قبل مصرف لبنان، وبصفقة شراء مجموعة ميقاتي حصة 28% لـ EFG Hermes في بنك عوده بقيمة 450 مليون دولار والتسهيلات التي حصلت عليها مجموعة ميقاتي (150 مليون دولار) لاتمام هذه الصفقة وكيفية اعادة تسديد هذه التسهيلات المالية والتي تمّ التحقيق بها من قبل القاضي جان طنّوس. بالاضافة الى صفقة شراء بنك بيبلوس لبنك فرعون وشيحا، وبنك بيروت لبنك بيروت والرياض... مشيرة الى ان كافة عمليات دمج المصارف كانت تشمل تسهيلات تحصل عليها المصارف من قبل حاكم مصرف لبنان الذي كان يتصرّف بسيولة البنك المركزي بالطريقة التي يشاء!

إخفاء الخسائر

اما بعد العام 2016، وتحديداً عقب تقرير صندوق النقد الدولي فقد شطب مصرف لبنان آنذاك 14 صفحة منه للتغطية على الوضع المالي المأسوي الذي اشار اليه التقرير والفجوة المالية في البنك المركزي التي حددها بـ4,7 مليارات دولار. وتراكمت تلك الفجوة حتى زادت على 70 مليار دولار في سنوات قليلة. وأشارت المصادر المصرفية الى ان رياض سلامة بدأ الهندسات المالية بعد ان قال له رئيس وفد بعثة صندوق النقد الدولي «انتم على شفير الهاوية»، وهي الهندسات التي درّت 5 مليارات و600 مليون دولار ارباحاً للمصارف بشكل مباشر واكثر منها بشكل غير مباشر وهذا ما فاقم الفجوة في حسابات مصرف لبنان - العجز

بعد الهندسات المالية، ذكرت المصادر الى ان الحاكم بدأ التفريط باحتياطي مصرف لبنان من العملات الاجنبية من خلال سياسات الدعم التي اعتمدها والتي استفاد منها تجار على علاقة متينة بالسياسيين.

 

«لبنان للطيران»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 آيار/2023

منذ استقلال لبنان عام 1943 درجت العادة على أن يقوم الرئيس المُنتخَب بزيارة رسمية لباريس والقاهرة والفاتيكان: دولة الانتداب السابقة، وعاصمة العرب، وعاصمة الكثلكة. وعندما تراجع نفوذ فرنسا في العالم، صار مرشحو الرئاسة يزورون واشنطن، ثم مصر، ثم الفاتيكان. ثم تعدّلت خريطة النفوذ فصارت واشنطن تقرر وتتفق مع باريس على الرئيس، والاثنتان تتفقان مع مصر. ثم تبدلت أحوال المنطقة على نحو غريب: ما من عاصمة للزيارة، ومَن شاء دعماً ليس له سوى زيارة الأخ أبو عمار في الفاكهاني. كل الزيارات بعد منتصف الليل لأسباب أمنيّة. ثم ذهبت منظمة التحرير، وحلّت العاصمة التي تُزار ولا تَزور. انسوا كل ما تعرفون من عواصم. دمشق مرجعكم. لكنّ اللبنانيين شعب يحبّ السفر أكثر من الإمام الشافعي وحبه لصنعاء... وفي أي حال كانت صنعاء المدينة الوحيدة التي لم يطلب المرشحون اللبنانيون منها المساعدات الأخوية في المسألة الرئاسية. وبعد ذلك سافر اللبنانيون إلى الطائف. جميعهم. رمّان وعنب وسيجار، والذي «عند أهلو على مهلو». وبعد طول ضيافة، سرى الرَبع عائدين إلى بيروت بطريق باريس. هكذا دخلت الرياض على خريطة الأسفار اللبنانية. لكن فجأة، رأينا طائرة «لبنان للطيران» تحطّ في الدوحة وعليها جميع الركاب، زائداً الجنرال عون، كاره كل الاتفاقات.

بعد الدوحة خفّت حركة النقل الجوي قليلاً. انتُخب الرئيس ميشال سليمان لستِّ سنوات هادئة وعاقلة. ثم ظهرت حركة العواصم من جديد مع الأرجحية لعاصمة مجهولة سابقاً: طهران. وكان ظهور إيران عظيماً. هي تختار الرئيس من دون أن تحرّك أنملة. كل ما هناك أن وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان، يأتي إلى بيروت، ويذهب إلى الجنوب، ويعلن من هناك أن إيران لا تتدخل في شؤون لبنان. فقط من باب الغيرة علينا زارنا 3 مرات في أربعة أشهر. لا ندري كم سياسياً لبنانياً قام بزيارة باريس في الأشهر الماضية، وكم سياسياً منهم زارها أكثر من مرة؟ وواشنطن كان لها زائروها كذلك، وكانت هناك عودة خجولة إلى مصر. وأما الرياض المنهمكة في الإعداد للقمة، فاختصرت المتاعب: نحن نأتي إليكم. رجاءً لا تعذِّبوا أنفسكم. لا أعتقد أن في مكان في العالم تقضي كل هذا الوقت في الطيران مثل الرئاسة اللبنانية. وقد اعتاد اللبنانيون هذه «البهدلة» حتى صارت أمراً طبيعياً. وصار للرحلات أرقام مثل الرحلات التجارية. ومن يَهُن يسهل الهوان عليه. لكن ما يُفرح القلب إجماع اللبنانيين على رئيس سياديٍّ إنقاذيٍّ مستقلٍّ. هذه ثابتة وكل ما عداها تحوُّل.

 

10 مليارات دولار في الإقتصاد النقدي خارج أي "كونترول"... تبييض الأموال سيودي بما تبقّى من سمعة لبنان

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/29 آيار/2023

تجارة الكبتاغون مصدر أساسي للعصابات في لبنان وسوريا

فتح لبناني حساباً لدى أحد المصارف باعتباره تاجر زيت وزيتون، وكان يودع فيه يومياً شيكاً بما يعادل 100 ألف دولار، مبرّراً مصدره بالمبيع اليومي للزيت والزيتون. الأمر نفسه حصل مع شخص آخر سوري الجنسية (شريك اللبناني) الذي يودع في المصرف نفسه المبلغ ذاته ايضاً يومياً حصيلة مبيع زيت وزيتون.

هذا الأمر أثار الشكوك واستدعى المصرف للتحرّك. فتبين أن محصول الزيت المنتج محلياً يشتريه الجيش من المزارعين والمنتجين، فبسبب استقدام الزيت السوري من الخارج نواجه كساداً. علماً ان بعض المحصول يوزع على التعاونيات وكل 90 يوماً يتقاضى تاجر الزيت والزيتون قيمة المنتوجات المباعة. وما وسّع رقعة الشبهة هو عدم وجود مبيعات يومية بهذا الحجم، فضيّق المصرف الرقابة على العميل. وصرّح أحد المدراء في البنك والذي كان يولي هذين الزبونين عناية خاصة أن المودع اشترى ماكينة من تركيا لعصير الزيتون، فأبرز فاتورة بقيمة 15 الف دولار. وبعد جولة لمراقب العمليات المالية في المصرف على تجار زيتون في الكورة والجنوب والشوف تبين له ان الماكينات المستوردة من تركيا هي فقط لفرز حبوب الزيتون وليس للعصر.

تصريح كاذب

وبذلك يكون الزبون بالتعاون مع مدير في المصرف أعطى تصريحاً كاذباً. ولدى تعاظم الشبهات، احيل الحساب الى هيئة التحقيق الخاصة التي تراقب العمليات المالية لتبييض الأموال باعتبار ان هذا الحساب يتضمن عمليات مالية مشبوهة. فبدأت تحرياتها حول الحسابات التي يملكها هذا الزبون لدى سائر البنوك . وتبين ان هذا الشخص لديه حسابات أخرى، فطلبت كشوفات حساب وتبين لهم من نموذج «إعرف عميلك» أن تلك العمليات تتكرّر في مصرف آخر وبالآلية نفسها. فحولوا الملفّ الى النيابة العامة التي بدأت تتحرى عن صاحبي الحسابين، فتبين أن أحد المودعين يودع أموالا نقدية في مصرف فيما يسلّم شيكات لأشخاص يعملون في شركات صيرفة في طرابلس سمعتها مشبوهة. وحوّلت النيابة الملف الى المحكمة، وتبين في نهاية التحقيقات ان مصدر تلك الأموال هي المخدرات، فصدر حكم بحق اللبناني وحكم عليه، فيما السوري هرب الى سوريا.

التعريف القانوني

يعرّف القانون اللبناني تبييض الأموال، كما اوضح النقيب بكل فعل يُقصد منه:

- «إخفاء المصدر الحقيقي للأموال غير المشروعة أو إعطاء تبرير كاذب لهذا المصدر بأي وسيلة كانت، مع العلم بأن الأموال موضوع الفعل غير مشروعة.

- تحويل الأموال أو نقلها، أو استبدالها أو توظيفها لشراء أموال منقولة أو غير منقولة أو للقيام بعمليات مالية (من خلال بنوك ومؤسسات مالية وشركات «صيرفة») بغرض إخفاء أو تمويه مصدرها غير المشروع أو بقصد مساعدة أي شخص متورط في ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عنها في المادة الاولى على الإفلات من الملاحقة مع العلم بأن الأموال موضوع الفعل غير مشروعة».

بشير النقيب

إعرف عميلك

الآليات التي تعتمد في غسيل الأموال بحسب بشير النقيب خبير امتثال ومكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، «تكون أساساً «كاش»، ثم هناك ما يسمى بالـPlacement أو الإيداع في المصرف، ثم الحوالات بعد مراحل معينة. بالنسبة الى الـ»كاش» تتمّ مثلاً (كما يروي) من خلال بيع فلان منزله وايداع ثمنه نقداً في المصرف، مبرراً المصدر (كون المبلغ يتعدّى الـ15 ألف دولار ) بإبراز صورة عن عقد البيع. بعد فترة يودع الشخص نفسه الذي باع المنزل 25 الف دولار في حسابه متحجّجاً ببيع سيارته علماً انه لم يصرّح عند فتح الحساب أن لديه سيارة. في تلك الحالة كانت تقوم عادة المصارف في مرحلة ما قبل العام 2019، بالشكّ، وتبدأ تحرّياتها فيخضع الحساب للرقابة». وهنا تبدأ رحلة البحث حول الإثباتات وما اذا كانت هناك عملية تبييض أموال خصوصاً عندما تتكرّر الإيداعات في البنك وبكميات كبيرة، علماً ان المصرف عند فتح اي حساب لأي زبون يسأل عن راتب الزبون ونوع عمله والعقارات التي يملكها ... التزاماً بمبدأ إعرف عميلك».

مصادر الأموال المشبوهة

ما هي مصادر الاموال التي يسعى حاملوها في لبنان الى تبييضها: تجارة المخدرات لا سيما الكبتاغون والحشيشة، اموال الدعارة، تجارة السلاح، الخوات والأتوات التي يفرضها البعض في مناطق معينة، اموال فساد ناتجة عن استخدام نفوذ وفرض دفع رشاوى لا سيما في القطاع العام، اموال تأتي من الخارج في شحن الطائرات غير معروفة المصدر التشغيلي، نتاج التهريب عبر الحدود والتهرب الجمركي، اموال التهرب الضريبي وهي هائلة في لبنان مع تراجع الامتثال والجباية على نحو مخيف، امول القرض الحسن والتي مصدرها «حزب الله» وايران، تهريب وتجارة الآثار، اموال ناتجة عن سرقات وجرائم أخرى، اموال صفقات مناقصات وتوريدات مبالغ فيها في عقود لا سيما مع القطاع العام، مليارات لا افصاح حول مصادرها وهي نتاج اقتصاد غير مفصح عنه لوزارة المالية والجهات الرقابية الأخرى، وعلى منصة صيرفة اموال يجري تبييضها من دون السؤال عن مصادرها.

لبنان دولة غير متعاونة؟

لكن الإلتزام بعمليات مكافحة الأموال، لم يعد معمولاً به اليوم كما كان الوضع عليه سابقاً مع انحدار اداء القطاع المصرفي وتوسّع رقعة الإقتصاد النقدي المدولر المقدّر بنسبة 45.55% من إجمالي الناتج المحلي(10 مليارات دولار)، إذ أثارت مسألة إمكانية إدراج لبنان من منظمة العمل المالي FATF على لائحة الدول التي لديها قصور في مكافحة تبييض الأموال وهي «القائمة الرمادية» «ضجّة» او صفعة إضافية في الوسط اللبناني الأسبوع الماضي في ظلّ سعي الجهات اللبنانية لتفادي تلك الخطوة التي كان من المرتقب ان يعلن عنها في اجتماع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA FATF (اختتم أعماله نهاية الأسبوع المنصرم)، خشية انحداره في مرحلة لاحقة الى «المنطقة السوداء» المخصصة للدول العالية المخاطر. وفعلاً تمّ تأجيل نشر التقرير الى حزيران، على أمل أن يعطى للبنان فرصة لاتخاذ الإجراءات التصحيحة لمعالجة الثغرات المحدّدة ويتمّ تقديم تقرير متابعة للـMenaFatf خلال العام 2024 كما أعلنت هيئة التحقيق الخاصة (وحدة الإخبار المالي اللبناني في بيان أصدرته نهاية الأسبوع). وبذلك لا يزال لبنان رسمياً حتى الساعة على لائحة الدول المتعاونة بانتظار صدور التقرير النهائي المنتظر في حزيران.

لائحة رمادية؟

وبانتظار ما سيخرج به تقرير مجموعة العمل المالي FATF، يعتبر رئيس مؤسسة JUSTICIA د. بول مرقص أن «النتيجة التي ستؤول اليها قرارات مجموعة العمل المالي ربما تكون عدم امتثال لبنان بشكل كامل في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وبالتالي عليه اتخاذ إجراءات تبعد عنه إدراجه رسمياً على «اللائحة الرمادية». وقال مرقص «كان لبنان على اللائحة السوداء للدول غير المتعاونة في العام 2000، لكن إصدار قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عام 2001 وانضمام لبنان إلى «مجموعة أغمونت» (العالمية التي تقدّم الدعم في مكافحة تبييض الأموال) عام 2003 جعله ريادياً في مكافحة تبييض الأموال إلى فترة قريبة حين تدهورت الأمور بشكل كبير». وفي هذا السياق، يعتبر مرقص والمتخصص بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، أن «تفلت القطاع المصرفي نحو التعامل النقدي وعدم إجراء الإصلاحات المالية والنقدية المطلوبة أعاد الوضع الى الوراء في لبنان، الأمر الذي دفع منظمة العمل المالي والتي تصدر تقارير بشكل دوري، وحان موعدها في النظر الى إمكانية إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية».

وهذا الأمر من شأنه أن يلحق بلبنان مخاطر إضافية أكان في الشأن المالي او المصرفي تضاف الى المخاطر المتعلقة بقوانين مكافحة تمويل «حزب الله» ومنظمات إرهابية على الحدود، ما يؤزّم الوضع الداخلي المأزوم اصلاً نقدياً ومصرفياً ومالياً واقتصادياً. معتبراً ان «زيادة المخاطر قد تحثّ المصارف المراسلة على اعتماد سياسة اكثر تشدّداً مع لبنان، واكثر حذراً في التعامل مع المصارف اللبنانية والحدّ من التعامل مع بعض البنوك ما يؤدي الى انسحابها تدريجياً من التعاملات. وسبق أن اعتمدت البنوك المراسلة حدّا أو اوقفت التعامل مع بعض المصارف اللبنانية، بعد بدء الأزمة والإنهيار المالي في لبنان، ولكنها لم تبلغ بعد مرحلة الـDebanking أي قطع التعامل أو إقفال الحسابات نهائياً وإنما هنالك تراجع في التعاملات الى درجات متقدمة. وما يزيد الطين بلة في إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» اذا حصل، صدور مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان، فتنتفي عندها مصلحة البنوك المراسلة في الإبقاء على تعاملاتها مع لبنان».

الأفعال المكوّنة للجريمة؟

إخفاء المصدر الحقيقي للأموال المشروعة وإعطاء تبرير كاذب لهذا المصدر بأي وسيلة كانت: كالتصريح بأن الأموال المبيضة هي أرباح ناتجة عن نشاط شركة معينة أو مشروع معين. وتحويل الأموال أو استبدالها لغرض إخفاء مصدرها أو تمويهه أو مساعدة شخص ضالع في ارتكاب الجرم على الإفلات من المسؤولية. وشراء أموال منقولة أو غير منقولة أو القيام بعمليات مالية مع العلم بأنها أموال غير مشروعة.

404 حالات في 2021

استناداً الى تقرير هيئة التحقيق الخاصة (وحدة الإخبارالمالي اللبنانية) الأخير تبيّن كما أوضح خبير الإمتثال ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب بشير النقيب لـ»نداء الوطن» والذي روى لنا القصّة المذكورة، أنه «في العام 2021 تلقّت الهيئة والتي تعتبر الأساس في نظام مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في لبنان، 404 حالات تبييض أموال وتمويل الإرهاب، 130 منها من مصادر اجنبية و274 من مصادر محليّة.

 

السلام الفوري وغير المشروط مع إسرائيل هو في مصلحة كل العرب.

حسين عبد الله حسين/فايسبوك/29 آيار/2023

اسمحوا لي اليوم، كعربي فخور بهويتي، أن أشرح لماذا برأيي أن السلام الفوري وغير المشروط مع إسرائيل هو في مصلحة كل العرب.

١- لقد استهلك الصراع المفتوح مع إسرائيل موراد عربية لا تحصى بدون نهاية تلوح في الأفق، وسمح للديكتاتوريين الشعبويين والميليشيات أن تحكم، مقوضة بذلك القوانين ومستبدة بالشعوب. على هذا الصراع أن يتوقف، فورا، بربح أم بخسارة.

٢- لقد دأب العرب على استخدام اسرائيل كعذر وفزّاعة، وتم القاء اللوم عليها في كل أمراض العرب. إن المجتمع العربي اليوم متخلف ويحتاج على وجه الضرورة لتغيير واصلاح، لا على مستوى الحكومات، وانما على مستوى المجتمعات والشعوب. علينا أن نعمل على نشر الحرية الفردية، ونتوقف عن الهندسة المجتمعية، ونحمي حقوق المرأة (خصوصا تعييب عادة جرائم الشرف)، وتعميم التنوع (خصوصا لناحية كيفية تعامل المسلمين مع غير المسلمين) والتشجيع عليه والاحتفاء به.

٣- على عكس القرون الماضية، لم تعد الأرض والموارد الطبيعية أدوات للنمو الاقتصادي، فالاقتصادات المتطورة اليوم تعتمد على المعرفة، وهذا ما تسعى اليه الامارات والسعودية. عدا عن الشعور بالفخر، لا قيمة فعلية للأرض التي يسعى الفلسطينيون لاستعادتها من الاسرائيليين، خصوصا أن الشعوب الناطقة بالعربية تمارس السيادة على مساحة ضخمة من الأرض، من المحيط الى الخليج.

٤- إسرائيل هي قيمة يمكن الاستفادة منها في المنطقة. تأملوا هذه الفكرة: فاز الإسرائيليون بعشرة جوائز نوبل (عدا عن جوائز نوبل للسلام) فيما فازت تركيا ومصر وإيران مجتمعة (ومجموع عدد سكانها هو ٢٥ ضعف عدد سكان إسرائيل) بثلاث جوائز فقط من جوائز نوبل لغير السلام. وبينما يعتقد البعض أن قوة إسرائيل تعتمد على انحياز الغرب لها، تأملوا أنه من ١١٠ مليار دولار تمثل اجمالي انفاق الحكومة الإسرائيلية السنوي، أقل من ٥ مليارات منها فقط هي مساعدات من الولايات المتحدة.

٥- إن دافع العرب للصراع مع إسرائيل هو حول الشعور بالفخر، لا حول المصالح، وهو صراع ينتمي الى حقبة زمنية ولّت. الإصرار على الصراع يعني أن العرب لا يتطورون، ولا يتقدمون، بل هم عالقون في ثأر قديم يتطلب المزيد من الموارد بدون أن يقدم أي عوائد.

على اخوتي العرب توقيع سلام فوري مع إسرائيل، وثم النظر لاقتصاداتهم تنمو وحياتهم تزدهر، وهو ما قد يثبت لهم أن مصدر الفخر هو النجاح، لا الثأر. غرّدت هذه الدعوة بالانكليزية كذلك.

 

تداعيات تكريس النفوذ الايراني في سوريا

د.خطار أبو دياب /غلوبال جستس سيريا نيوز/29 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118608/118608/

أبرزت زيارة الرئيس الايراني الى دمشق في الرابع من مايو الجاري، اهمية الساحة السورية بالنسبة للمحور الاقليمي الذي تقوده طهران، ومن خلال سلسلة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بهذه المناسبة، تكرس النفوذ الايراني وزيادة ارتهان النظام له وتغيير وجه سوريا.

يتأكد مع مرور الوقت النجاحات الايرانية عبر التغلغل الامني والتمركز العسكري والاستحواذ الاقتصادي والاختراق الديني – الثقافي والعون الاجتماعي. ولم يكن اختيار موعد زيارة رئيسي من قبيل الصدفة اذ انها اول زيارة لرئيس إيراني الى دمشق منذ ٢٠١٠ ( قبل اشهر من بدء انتفاضة الشعب السوري) وكأنها تستبق عودة سوريا الى النظام الرسمي العربي ، لكي تكون رسالة غلبة ورفض لاي تقليص للوجود الايراني.

منذ فبراير الماضي تسارعت التطورات مع ما يمكن أن نسميه ” دبلوماسية الزلزال” حيث اتت المِحنة الانسانية الاضافية لكي تخدم اجندة النظام وتقدم غطاء لتبرير تفعيل مسار التطبيع العربي الذي بدأ عمليا في موازاة الاتفاقيات حول الجنوب السوري منذ ٢٠١٨، وترافق الامر مع الاستعداد التركي للتطبيع مع دمشق ودخول طهران على خط تسهيله الى جانب موسكو ، لكي يبقى الوجود العسكري والامني الايراني ( تحت غطاء انه يحظى بشرعية ناتجة عن طلب النظام الاستعانة به) خارج اي مساومة مع الوجود التركي التركي الذي تطالب دمشق بانهائه.

في هذا الاتجاه، كرست زيارة رئيسي استحواذ ايران على حصة وازنة عبر إبرام اتفاقيات أمنية ودفاعية وثقافية واقتصادية، وكل هذا لتقول طهران إن وجودها في سوريا ليس وجوداً عسكرياً وأمنياً فحسب، بل هو وجود متعدد ومترابط الجوانب.

لوحظ مسعى طهران الى تكريس الأمر الواقع، عبر جهد كبير مع الوفد الضخم الذي جاء مع رئيسي من مستشارين ووزراء وبرلمانيين، وضباط استخبارات.

وكانت الجولة الايرانية على ابواب الجامع الاموي وقرب ضريح صلاح الدين وكأنها الاشارة الى تغيير الوجه العربي التاريخي لدمشق الاموية وعاصمة بلاد الشام .

وما الاستعراض في مقام السيدة زينب إلا الدليل على ” النصر” الذي بارك به رئيسي حليفه الاسد ، الذي هو من دون شك انتصار على سوريا بشعبها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.

ويندرج في سياق ” النصر” المزعوم قتل مئات آلاف السوريين ، ارتكاب كل الانتهاكات بحق السوريين، تدمير هيكل الدولة السورية وبنية البلد التحتية والتغريبة السورية الكبرى مع ابعاد او تهجير حوالي ثلثي السوريين والتغيير الديموغرافي الهائل والاستحواذ على الاراضي…

تزعم المصادر السورية الموالية ان ” ايران تقاسمت رغيف الخبز مع دمشق وأعطتها الكثير من الأموال في لحظات صعبة ولذلك هي تطالب بأموالها وتحاول أن تحجز مكانها وتؤكد أنها شريكة في صنع قرار دمشق”. لكن هذه المصادر تتناسى ان لا هدايا في السياسة وليست الايديولوجيا او الشعارات من يتحكم بالمسارات ، بل ان صانع القرار في طهران وغيرها يعطي الغلبة لمصالحه في اي علاقة او اي تحالف. ولذا اصرت ايران على ” تضخيم ” حجم ديونها لسوريا وترويجها بانها تبلغ ٥٠ مليار دولار، والهدف واضح ان تكون هذه الديون اغلالا تمنع النظام السوري من الافلات من القبضة الايرانية.

في مطلق الاحوال ، خطة الاستثمار الايراني هي خطة على المدى الطويل منذ ١٩٨٠ وهدفت لجعل سوريا ” الجسر” في ” المحور الايراني” واعتبار نظامها جوهرة تاج المشروع الامبراطوري الايراني، ومعبرها نحو البحر الابيض المتوسط وممثلها في لبنان ” حزب الله”.

ارادت ايران من خلال زيارة ابراهيم رئيسي ان تثبت ما تعتبره انتصاراً لمحورها، وان تغير وجهة النظام السياسية وخروج ايران من سوريا هدفان غير واقعيين.

من خلال هذه الزيارة التي سبقت التطبيع العربي الرسمي مع سوريا، يبدو ان لسان حال طهران انها ” دعمت النظام وقت الحرب والان تريد تحصيل مردود جهودها العسكرية والسياسية وان تواكب انهاء عزلة النظام العربية ”

على صعيد آخر ، يمكن القول ان ايران استفادت من حرب اوكرانيا عبر تعزيز صلاتها مع روسيا عبر امدادها بطائرات مسيرة وحصولها على معدات عسكرية ودعم سياسي. ونظرا لانشغال روسيا وانزلاقها في ” عمليتها الخاصة” وتخفيف وجودها العسكري في سوريا، ازداد التأثير الايراني داخل النظام وفي الميدان السوري .

ومن الواضح ان الاستهدافات العسكرية الاسرائيلية لإيران وميليشياتها على الاراضي السورية منذ عقد من الزمن، لم تنجح في تقليص نوعي او احتواء عملي لوجود المحور الايراني.

تبقى سوريا حتى اشعار آخر مقسمة الى مناطق نفوذ، ولن تؤدي عودة دمشق الى اشغال مقعدها في جامعة الدول العربية الى إحداث تغيير دراماتيكي ايجابي في المعادلة السورية نظرا لرفض النظام العملي لاي حل سياسي واقعي ولاي مصالحة مع شعبه وتاريخه.

ومن الجلي ان طهران تدعم هذا الاتجاه لان استمرار الوضع القائم والاهتراء الاجتماعي – الاقتصادي يمنحان إيران مزيدا من الفرص للتغلغل وتعزيز نفوذها وابقاء سوريا رهينة مغيبة في قطيعة فعلية مع تاريخها ومحيطها.

**د.خطار أبو دياب /أستاذ الجيوبولتيك في جامعات باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قائد الجيش استقبل السفيرين السعودي والمصري

وطنية/29 آيار/2023   

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، وتناول البحث سبل دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الراهنة.

كما استقبل سفير جمهورية مصر العربية ياسر علوي يرافقه الملحق العسكري العميد أحمد عبد المقصود، وتم البحث في علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

واستقبل وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ICRC" وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

اليونيفيل احتفلت باليوم العالمي لجنود حفظ السلام  لازارو: الاستقرار لا يزال هشا ولكن استطعنا المساعدة في منع التصعيد

وطنية - صور/29 آيار/2023  

أحيت قوات الطوارىء الدولية اليوم العالمي لجنود حفظ السلام - الذكرى الخامسة والسبعين، باحتفال في المقر العام بالناقورة، بحضور قائد البعثة الدولية لليونيفيل في لبنان الجنرال ارولدو لازارو ، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ممثل قائد الجيش العماد جوازاف عون قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن رودولف هيكل، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن العميد بلال حجار، قائمقام صور محمد جفّال، رئيس مخابرات الجنوب العقيد الركن سهيل حرب، قائد اللواء الخامس العميد الركن ادغار لاوندوس، قائد امن الدولة في الجنوب العقيد الركن فادي قرانوح، الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تيننتي، قادة الكتائب الدولية في قوات الطوارىء وعدد من سفراء الدول المشاركة فيها وفاعليات روحية وبلدية. بدأ الاحتفال بعرض عسكري رمزي لثلة من الضباط والجنود الدوليين، ثم عزف النشيد الوطني ونشيد الامم المتحدة، ثم الوقوف دقيقة صمت عن ارواح الجنود الدوليين، ووضع لازارو وهيكل اكليلين من الزهر على النصب التذكاري لضحايا اليونيفيل. وتخلل الاحتفال افتتاح معرض صور.

لازارو 

وقال لازارو: "إنه لشرف كبير أن نكون هنا بين العديد من الأشخاص ممن يلتزمون بحفظ السلام والسعي اليه. نجتمع اليوم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لمهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي قضية متجذرة فينا قلبا وقالبا".  اضاف: "على مدى 75 عامًا، أكثر من مليوني شخص خدموا تحت راية الأمم المتحدة. وخلال خمسة وأربعين عاما على تأسيس اليونيفيل، وصل مئات الآلاف من الرجال والنساء عسكريين ومدنيين، الى المقر العام او مواقعنا العسكريةفي جنوب لبنان ومنهم 11000 موظف الموجودين حاليا. والجميع التزم حسب طريقتهم من اجل تحقيق السلام. كل عام في هذا اليوم، نعترف بمساهماتهم وإنجازاتهم،والأهم من ذلك كله، تضحياتهم". وتابع: "منذ الاحتفال الأخير لليوم الدولي لجنود حفظ السلام، وفي حادثة غير متوقعة وعنيفة ولا معنى لها فقدنا الجندي شون روني. نواصل العمل من أجل تحقيق العدالة لروني وزملائه المصابين، وأشكر السلطات اللبنانية على دعمها لهذا الأمر". وقال: "لقد فقدنا أيضًا العريف بيدرو سيرانو ارجونا من إسبانيا والرقيب جون نارتي أنجمور من غانا خلال تأديتهما لواجبهما من اجل قضية السلام. اليوم، نتذكر تضحياتهم وتضحيات أولئك الذين قضوا من قبل. كل واحد منهم يهم، كل واحد منهم أحدث فرقا، اليوم نرثيهم، ولكننا نحتفل بمساهماتهم، ولن ننساهم أبدا".

اضاف: "السلام ليس شيئًا يُفرض من الخارج لكنه يبدأ من الداخل - داخل الفرد أو ضمن المجتمع. إن شعار هذا العام،"السلام يبدأ بي"، يؤكد على ذلك". وتابع: "بصفتنا جنودا لحفظ السلام، يتمثل دورنا في خلق مساحة لايجاد سبيل للحل السياسي بين الأطراف والحد من التوترات ومنع الصراع الذي قد يتعارض مع الحلول السياسية للنزاعات، نعتمد على شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والمرجعيات الدينية والسكان لدعمنا في هذا الأمر، وعلى علاقتنا القوية مع الجيش اللبناني والقوى الامنية التي نعمل معها يوميا، للحفاظ على الهدوء والاستقرار اللازمين لنجاح ولايتنا". واردف: "كما أظهرت لنا أحداث الشهر الماضي، لا يزال هذا الاستقرار هشا. ولكن بفضل عمل جنود حفظ السلام، المدنيين والعسكريين، استطعنا كسب ثقة الأطراف والتزامهم، ما سهل عملية التنسيق والاتصال خلال عملية إطلاق الصواريخ والرد عليها، والمساعدة في منع تصعيد الامور وتطورها الى المزيد". وختم: "إلى زملائي جنود حفظ السلام، أشكركم على التزامكم وتضحياتكم، اليوم وكل يوم. لأصدقائنا وضيوفنا نشكركم على دعمكم والتزامكم بقضية السلام. في الذكرى الخامسة والسبعين نحن أقرب الى يوم يسود فيه السلام في جنوب لبنان وفي جميع أنحاء العالم. أتمنى لجميع جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة يوم حفظ سلام سعيد".

 

الراعي ترأس الاحتفال الختامي للشهر المريمي في مزار سيدة لبنان حريصا في حضور السفير البابوي

وطنية/29 آيار/2023  

ترأس  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الاحتفال الختامي للشهر المريمي في باحة مزار سيدة لبنان في حريصا، في حضور السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وآباء المزار وبمشاركة شبيبة فرسان الارز   منظمي الحدث، بالإضافة الى شبيبة "كاريتاس" والاخويات الام والشبيبة في الاخويات و شبيبة المزار ومتطوعين. بدأ الاحتفال الذي حضره حشد من المؤمنين بتطواف مؤلف من حملة الشموع الذين بلغ عددهم 60 شخصًا تبعهم موكب الآباء والبطريرك يليهم مسبحة بشرية مؤلفة من ٩٠ شابًا وفتاة يحملون اسم مناطق لبنان من شماله الى جنوبه من شرقه الى غربه، وتليت بلغات عشر: العربية، الفرنسية ، الانجليزية، السريانية، اليونانية، الإيطالية، الإسبانية، الغانية، الأرمنية والروسية . وبعد الانتهاء من صلاة المسبحة انطلق موكب الأَعلام فحمل علم لبنان والفاتيكان والبطريركية المارونية وعلم مزار سيدة لبنان، كل علم بطول عشرة أمتار حملها 14 شابا وشابة يرتدون لون العلم الذي يحملونه، تبعتهم مواكب مؤلفة من 21 شخصا يمثلون الفرق المشاركة، فتقدمت شبيبة فرسان الارز knights of the cedars  حاملين علمهم مرتدين زيهم الموحد وتبعهم  شبيبة كاريتاس، ثم شبيبة الاخويات، وتلاهم شبيبة المزار، لتنطلق بعدهم الكتيبة الغانية في اليونيفل بموسيقاها الشعبية حيث عزفت ألحانا وتراتيل من وحي بلدهم وتراثهم  تكريما لمريم لتأتي بعدها موسيقى قلب يسوع المتين التي أضفت على الاحتفال رونقا وجمالا وحلقت بعدها مروحية الجيش اللبناني فوق المصلين ونثرت الورود  فأمطرت السماء ورودا ونعما على المؤمنين المصلين في الساحة. بعدها انطلق زياح تمثال سيدة لبنان، بطول ستة أمتار محمولا على أكتاف 150 شابا وشابة من "كاريتاس"، بينما كانت جوقة المزار ترتل الترانيم المريمية، لتنتهي الصلاة بترتيلة يا ام الله يا حنونة.  وقبل البركة الختامية شكر رئيس المزار الأب فادي تابت "البطريرك والسفير البابوي والآباء في المزار  والكتيبة الغانية في اليونيفل وكل من ساهم من ماله ووقته وعمله اليدوي في إنجاح هذا اليوم التاريخي في المزار".   وفي الختام منح البطريك الراعي المصلين البركة الختامية.

 

بري أضاف دعوة لجان الدفاع والتربية والأشغال الى جلسة اللجان المشتركة الاربعاء مع إضافة مشاريع قوانين لفتح إعتمادات إضافية في موازنة 2023

وطنية/29 آيار/2023  

أضاف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان الدفاع والداخلية والبلديات، التربية والتعليم العالي والثقافة، الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه الى جلسة اللجان النيابية المشتركة المقررة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر الأربعاء في 31 الحالي، مع إضافة مشاريع القوانين الآتية :

 1-  القانون الوارد بالمرسوم 11313 الرامي الى فتح  إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 ، لإعطاء تعويض مؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي .

2-  المشروع القانون الوارد بالمرسوم 11315 الرامي الى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 لتغطية الفرق في تعويض النقل المؤقت للإدارات العامة .

 3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم 11319 الرامي الى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 في باب وزارة التربية والتعليم العالي والجامعة اللبنانية .

 4- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11318 الرامي الى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2023 في باب رئاسة مجلس الوزراء مجلس الإنماء والاعمار .

 5- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11312 الرامي لفتح إعتماد إضافي استثنائي في الموازنة العامة لعام 2023 في باب وزارة الداخلية والبلديات الأمن العام لتحقيق جوازات سفر لبنانيه بيومترية مع متمماتها لعام 2023 .

 

بري يلتقي بلحاج ووفد "كاريتاس"

المركزية/29 آيار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج وعرض معه الاوضاع العامة، لا سيما الوضعين المالي والاقتصادي وبرامج عمل البنك الدولي في لبنان.

واستقبل بري رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الأب ميشال عبود مع أعضاء مجلس إدارة، سلمه دعوة للمشاركة في القداس الذي ستقيمه "الرابطة" في الخامس والعشرين من شهر حزيران الجاري في سيدة مغدوشة لمناسبة اختتام اليوبيل الـ50 لتأسيس الرابطة.   ومن زوار الرئيس بري الكاتب والإعلامي روني الفا الذي قدم له إصداره الجديد الذي حمل عنوان "ظرف زمان ".

 

"أمل": تنكيد سياسي وإمعان في ضرب فرص إنقاذ البلد

 المركزية/29 آيار/2023

 أشار المكتب السياسي لحركة "أمل" بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء الى ان "في الوقت الذي يبدي الحرصاء على مصلحة لبنان العليا قدرا وافيا من الخطوات والمواقف التي تدفع إلى إخراج البلد من مأزقه الحالي، وهم الذين استعملوا حقا وطنيا وقانونيا لهم بدعم مرشحٍ لرئاسة الجمهورية يتحمل عبء المسؤولية ويقود مسيرة إنقاذ البلد، ويباشر بوضع الحلول للأزمات ذات الأولوية التي تشغل بال اللبنانيين، تقوم الأطراف الأخرى التي لا يجمعها جامع لتضارب مصالحها وتنازع مشاريعها بعملية التقاء قسري ليس له من غاية إلا التنكيد السياسي والإمعان في ضرب فرص إنقاذ البلد وممارسة لعبة الهواة في تسميات ليست جادة، ويعملون واحدا تلو الآخر على اللعب بمرشحين مفترضين ليس من أجل تأمين فرص وصولهم إلى سدة الرئاسة، بل من أجل تعطيل المرشح الجدي الوحيد حتى تاريخه".  أضاف في بيان: "أمام هذا الواقع نضع اللبنانيين أمام حقيقة الموقف الجدي الذي نروم من ورائه وضع حد نهائي لمسلسل الانهيار الذي يعمل فتكا وتآكلا بمؤسسات الدولة ويدفع بأخطر المواقع بها إلى هوة الفراغ والتعطيل، مما يتسبب بمزيد من المآزق المجتمعية التي تصيب مصالح اللبنانيين بالصميم وليس آخرها عدم قدرة الدولة على دفع رواتب موظفيها العاملين منهم والمتقاعدين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى جلسة تشريعية لمجلس النواب التي يقف دون عقدها إمعان التعطيليين بضرب المؤسسات تحت حجج واهية".

 

سامي الجميّل ردّ على قاسم: تخبّطكم يجعل منطقكم مضحكًا مبكيًا

وطنية/29 آيار/2023

رد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجمّيل عبر حسابه على "تويتر" على تغريدة  نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بالقول:  "يعني إما التوافق على مرشح التحدّي الخاص بكم وإمّا الرّضوخ الدّائم لإملاءاتكم!؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة!؟ تخبطكم يجعل منطقكم مضحكًا مبكيًا".

 

سامي الجميّل يوجه سؤالاً الى الحكومة حول حادثة الاعتداء في شاطىء صيدا

وطنية/29 آيار/2023

وجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سؤالاً خطياً الى الحكومة حول حادثة شاطىء صيدا مستنداً بذلك الى مواد الدستور الضامنة للحريات الشخصية. وطالب الجميّل "بمعرفة موقف الحكومة من الاعتداء الذي حصل على السيدة ميساء حانوني والدعوات المتزمتة التي صدرت لمنع النساء من ارتياد البحر "، كما سأل عن "سبب عدم تحرك القوى الأمنية لملاحقة المعتدين والاجراءات المنوي القيام بها لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات المخالفة للقانون وتحصين الحريات ".

 

سيدة الجبل - هل عاد لإنتخابات الرئيس أيّ قيمة بعد كلام النائب رعد بالأمس؟

صحف لبنانية/29  أيار 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

أولا- يجدد "لقاء سيدة الجبل" التأكيد أن معركة رئاسة الجمهورية هي معركة للحفاظ على الجمهورية وحماية الدستور وليست معركة حول أسماء المرشحين.

ويشدّد على أنّ خياره هو خوض معركة السيادة والاستقلال ورفع الاحتلال الإيراني عن لبنان من خلال التأكيد على ضرورة جمع الوطنيين داخل كل طائفة لإعادة تكوين الوحدة الوطنية في مواجهة هذا الاحتلال الذي حاول تكريسه بالأمس كلام النائب محمد رعد عارضاً على اللبنانيين خيارين فإمّا الفراغ وإما إنتخاب مُرشّح الإحتلال الإيراني لرئاسة الجمهورية، فهل عاد لهذه الإنتخابات أيّ قيمة ؟

يدعو "اللقاء" جميع السياديين للوقوف بوضوح وصراحة أمام هذا الكلام التهديدي والّلا سيادي بامتياز.

ثانيا- تلقى "لقاء سيدة الجبل" بسرور اعلان 31 نائباً  رفضهم لسلاح حزب الله غير الشرعي ويدعوهم أيضاً الى المطالبة برفع الاحتلال الإيراني من داخل مجلس النواب.

ثالثا- يرفض "اللقاء" ويُدين زيارة مجموعة من رجال الدين المسيحي لحزب الله في معلم مليتا والتي تعبّر دائماً، في ظلّ أي احتلال، عن ظاهرة التعامل مع الأمر الواقع والخضوع للإحتلال. إنّ كلّ من يزور هذا المعلم إنما يتحمّل مسؤولية الإنحياز ودعم حزب يُمعن في خرق السيادة الوطنية ويضرب بالعمق إستقلال لبنان وحريته.

 

رعد: ما كنّا يوماً إلغائيّين ولا إقصائيّين

المركزية/29 آيار/2023

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "لا شك اننا مررنا هذه المرحلة بمسوؤلية كبيرة وان اهم ما فيها هو الحفاظ على وحدة جسمنا ومكوننا الذي عليه واجبات انسانية ووطنية، يؤديها بحكم تلاحمه في ما بينه وبحكم انفتاحه على الاخرين من الشركاء الذين يحرص على شراكتهم في هذا الوطن، لاننا ما كنا يوما الغائيين ولا اقصائيين وانما حرصاء على وحدة هذا الوطن وعلى التشارك مع كل مكوناته".  وأضاف: "تماسكنا وتناسقنا وتفاهمنا المشترك والمتكامل وتوزيع الادوار في ما بيننا ضمن رؤيتنا الوطنية السمحة والمتسامحة والحريصة على ان تحفظ استقلال هذا البلد وتحفظ صيانة هذا البلد وتحفظ كرامة المواطنين في هذا البلد، وبحمد الله نحن اليوم في صلب المعادلة السياسية، ليس في لبنان بل في منطقتنا بل اكاد اقول في العالم، والتآمر الذي يحصل من اجل ان نتخلى عن خيارنا الذي يحفظ وجودنا وهو خيار المقاومة في الحقيقة هو لالغاء هذا الحضور في المعادلة السياسية الذي نؤديه بقوة وعن جدارة".

 

التجدد للوطن" في اجتماع طارئ: للعودة سريعا عن القرار المجحف مدير عام الصناعة

المركزية/29 آيار/2023

دعا التجدد للوطن الى اجتماع طارئ في مركزه حضره السادة النواب جورج عقيص وغادة ايوب، والوزير السابق الآن حكيم ورئيس واعضاء الهيئة التنفيذية للتجدد للوطن. كما حضر مدير عام وزارة الصناعة الاستاذ داني جدعون الذي شرح خلفيات القرار المتخذ من قبل مجلس الوزراء بحقه الرامي الى احالته امام الهيئة العليا للتأديب وتوقيفه عن العمل.

اثر الاجتماع صدر البيان التالي:

اولا": لدى ابناء طائفة الروم الكاثوليك هواجس من محاولات تهميش الطائفة وإبعادها عن مراكز القرار،

ثانيا": يهم التجدد للوطن التأكيد على ما ورد في بيان غبطة البطريرك يوسف العبسي بخصوص القرار المتخذ في مجلس الوزراء بحق مدير عام وزارة الصناعة الاستاذ داني جدعون،الذي اعتبر هذا القرار مجحفا" بحقه وواجب التصحيح.

ثالثا": يطالب التجدد للوطن بالعودة عن القرار المتخذ في مجلس الوزراء، ومعالجة الموضوع وفقا" للاصول الادارية الضامنة لحق الموظف بالإستماع اليه قبل وقفه عن العمل.

رابعا": بناء" على ما تقدّم، يطالب التجدد للوطن دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي بالعودة السريعة عن القرار المجحف ووضعه في إطاره الصحيح منعا" لتفاقم الامور والدخول في سلبيات تسيئ الى السلطة الاجرائية، بحيث تحفظ كرامة العاملين في الادارة العامة، وإستبعاد لأي إستثمار سياسي في قضية ادارية بحتة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118588/118588/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 29/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118591/118591/