المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may04.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الشاعر والموسيقي والكاتب والمطرب الكبير ايلي شويري حمل عوده ورحل تاركاً للبنان وللبنانيين ارثاُ فنياً لا يقدر بثمن

الياس بجاني/فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام هو فرق احتياط تخريبية باشرف بري وحزب الله وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/فيديو ونص: محمد رعد بيشيل يلي بحزبه الملالوي من عاهات وإرهاب وفجور ووقاحة وبيحطن بالسياديين/قراءة في هرطقات وخزعبلات خطاب لرعد

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في دجل وهوليودية زيارة وزير خارجية إيران لبنان وللحدود الإسرائيلية، فيما كانت إسرائيل تهاجم مخازن أسلحة ميليشيات إيران في حمص

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تذكار اكتشاف صليب سيدنا يسوع المسيح في أورشليم/3 أيار

رحيل الفنان القدير إيلي شويري عن 84 عاما

رابط فيديو مقابلة من موقع “بالمباشر” مع الكاتب والصحافي علي حمادة: معطيات هامة عن موقف السعودية وتواطؤ فرنسا: معراب ٢ تسلاية، والديل ممكن بين الحزب والتيار

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب والمعلق السياسي منير الربيع

قصيدة للشاعر جريس البستاني خلال جلسة غداء متواضعة في مطعم الدرجة جمعت كبار من أحرار ورجال دين وطن الأرز/الأب سيمون عساف/فايسبوك

أخي السوري بالإنسانية/الأب سيمون عساف/فايسبوك

تعليق العمل بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية

بعد تعليق مفعول قانون التمديد... ماذا ينتظر البلديات؟

بيان الخارجية الأميركية يمثل "رفضًا صريحًا" لـ فرنجية؟!

الإبادة الجماعية ١٩١٥ - ١٩١٨ على يد العثمانيين/د. امين جول اسكندر/الشفافية نيوز

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بخاري مختتما جولته في معراب: للتّلاقي من دون ابطاء على انجاز الاستحقاق الرئاسي

لبنان لتسجيل النازحين السوريين وسط دعوات إلى «ترحيل» المقيمين غير القانونيين

القضاء اللبناني يتسلّم محاضر التحقيق الفرنسي مع مروان خير الدين

للمرّة الثالثة رجا سلامة يتخلّف!

ضربة جديدة للمودعين تتحضّر... ماذا ينتظرهم؟

ماكرون يتراجع وضغط أميركي لإنجاز الاستحقاق قبل نهاية حزيران

بانتظار مَن يُبلغ فرنجية... GAME OVER

أزمة الرئاسة وتحدّيات المصير اللبناني/رفيق خوري/نداء الوطن

العناد الفرنسي العبثي/أسعد بشارة/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

 رئيس «الدوما» لاستخدام أسلحة قادرة على تدمير «النظام الإرهابي في كييف» وقال إن روسيا يجب ألا تتفاوض مع زيلينسكي

بلينكن: لا يمكننا التحقق من مزاعم محاولة أوكرانيا قتل بوتين

أوكرانيا تنفي محاولة اغتيال بوتين وتتهم روسيا بالتحضير لهجوم واسع

موسكو تحذر وارسو من انخراط أوسع في الحرب

واشنطن: الجيش الروسي خسر 20 ألف جندي خلال 5 أشهر

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام والجيش يرفض «التفاوض السياسي»... ومحادثات سعودية ـ أفريقية لوقف الحرب

 رئيسي للأسد: «حققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات»/الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً

أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية المقبلة بالسعودية وقال إنها ستشهد حضوراً هو الأكبر للقادة

البحرية الأميركية: إيران تحتجز ثاني ناقلة نفط في أسبوع بمياه الخليج

تركيا تستبق «رباعي الخارجية» بموسكو برفض أي شروط مسبقة لدمشق

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة» ووفاة قيادي بارز في «الجهاد» بعد إضراب عن الطعام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"تشاوري عمان": عودة دمشق متدرجة بمطبات كثيرة/علي حمادة/النهار العربي

ما هي خطة إيران الأخيرة في لبنان؟/راغدة درغام/يمن مونيتور

واشنطن تواكب "التقارب" العربي-السوري.. ولبنان مشمول بملف اللاجئين/منير الربيع/المدن

مهلة فرنسية للمسيحيين لحسم الرئاسة.. والسعودية "تعيد النظر"؟/منير الربيع/المدن

حتى النازحون عيونهم على الرحيل؟!/نوال نصر/نداء الوطن

واشنطن تخطو إلى الأمام: الفراغ أم رئيس “الواقعية”؟/كلير شكر/نداء الوطن

مؤازرة عربية لعودة سوريا: النازحون جزء من الحلّ؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

منصة الحفر للبلوك 9 تصل لبنان نهاية آب/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

باسيل يتلو فعل الندامة!/محمد دهشة/نداء الوطن

واشنطن: نريد هذا الرئيس للبنان/إيلي يوسف/الشرق الأوسط

في غمرة البحث عن حاكم جديد/غسان العياش/النهار

12 مصرفاً لبنانياً مهدداً بدعوى مدنية أميركية/رنى سعرتي/نداء الوطن

الأسد تحت المجهر/سناء الجاك/نداء الوطن

في نقد 13 نيسان ..."حزب الله"/محمد علي مقلد/نداء الوطن

لا أجوبة سوريّة على المطالب العربية في عمّان/وليد شقير/نداء الوطن

بري لـ"الجمهورية": جعجع متوتر وإنكاره لا يُغيّر الوقائع/عماد مرمل/الجمهورية

العرب "زبَلوا" لبنان في عَمّان: مصيرُ المتسوِّل!/طوني عيسى/الجمهورية

«تنظيم القاعدة» بالسودان... متى؟!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من هو سوار ذهب السودان؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري بحث وبخاري وأبو فاعور في المستجدات السياسية واستقبل وفد نادي النجمة: لنتصرف كفريق وطني واحد من أجل إنجاز إستحقاقاتنا وبذلك فقط ننقذ لبنان ونحصنه من المخاطر

جعجع استقبل بخاري وتأكيد ان "موقف المملكة واضح لجهة اعتبار الانتخابات الرئاسية شأنا سياديا لبنانيا"

الجميّل: لن نقبل بأن نعيش 6 سنوات ذلّ جديدة وسنذهب بعيدًا في هذه المواجهة

بوصعب: عامل الوقت مهم وغير صحيح انه يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية لايجاد حل

دريان التقى السفير السعودي: انتخاب رئيس واستقرار لبنان مسؤولية اللبنانيين بداية ثم الأشقاء العرب والدول الصديقة

بخاري أكد حرص المملكة على لبنان ومؤسساته والعيش المشترك

المطارنة الموارنة حذروا من اعادة توريط لبنان في نزاعات اقليمية مسلحة: للافادة من المؤشرات الايجابية لانتخاب رئيس جديد للدولة

"الجبهة المسيحية"رحبت بمبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لحل ازمة اللاجئين

مقتل طالب لبناني طعناً في الولايات المتّحدة الأميركيّة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من16حتى21/:”لَمَّا حَلَّ المَسَاء، نَزَلَ التَلامِيذُ إِلى البَحر. فَرَكِبُوا سَفِينَةً لِيَعْبُرُوا البَحْرَ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وخَيَّمَ الظَّلامُ ولَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِم. وهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَهَاجَ البَحْر. وبَعْدَمَا جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ غَلْوَةً أَو ثَلاثِين، شَاهَدُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلى البَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَة، فَخَافُوا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا». فَأَرَادُوا أَنْ يُصْعِدُوهُ إِلى السَّفِينَة، وإِذَا بِٱلسَّفِينَةِ تَصِلُ إِلى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبينَ إِلَيْهَا.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الشاعر والموسيقي والكاتب والمطرب الكبير ايلي شويري حمل عوده ورحل تاركاً للبنان وللبنانيين ارثاُ فنياً لا يقدر بثمن

الياس بجاني/04 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117928/117928/

رحل أمس ايلي شوري المميز، شويري الكاتب والشاعر والموسيقي والوطني الكبير. هو من أبرز عمالقة الزمن الجميل والذهبي اللبناني. رحل من العالم الترابي والفاني إلى دنيا الخلود بعد أن اغنى الفن اللبناني شعراً وموسيقى وغناء طوال سنوات وسنوات. حمل هذا العملاق الفني عوده ورحل. نصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين، ونتقدم من عائلته ومحبيه، ومن عشاق الفن والأصالة الموسيقية بأحر التعازي القلبية. الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

 

فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام في لبنان هو فرق احتياط تخريبية باشرف وأمرة بري وحزب الله

الياس بجاني/02 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117875/117875/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين السياديين والأحرار لا يعلم، إن كان يريد معرفة الحقيقة والمجاهرة بها، بأن كل قادة الإتحاد العمالي العام هم عملياً وممارسة وتبعية مجرد أدوات وأبواق وفرق احتياط يسارية الهوى وبأمرة محور الشر السوري-الإيراني الإحتلالي المعادي للبنان ولكل ما هو لبناني، المتمثل بحزب الله.

تاريخ هذا الإتحاد عمالياً هو مشين طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وعلى كافة المستويات، وفي كافة الساحات والمجالات. فقد ركبه وفقس قادته الإحتلال السوري، وحالياً يستعمله ويسيره بالريموت كونترول حزب الله وبري.

ينام هذا الإتحاد التخريبي والمخصي والتبعي واليساري الهوى والنوى والفكر، ينام نوم أهل الكهف ويستفيق من غيبوبته وينفض عن نفسه الغبار غب طلب قوى الإحتلال الممثلة حالياً بالثنائية الشيعية السياسية المسيرة بالكامل من حزب الله.

لا ثقة بالإتحاد العمالي العام، ولا بأي قيادي من قادته، لأنه يستعمل دائماً للخراب والتدمير العمالي والنقابي. 

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام، ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة.

هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ وكلاء ومرتزقة المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

في الخلاصة، فإن الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية، وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثته الثنائية الشيعية السياسية (أمل وحزب الله) وهي من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

يبقى إن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام في لبنان هو فرق احتياط تخريبية باشرف وأمرة بري وحزب الله وبأمرة

https://www.youtube.com/watch?v=dZFNC0BtjWs&t=85s&ab_channel=EliasBejjani

02 آيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: محمد رعد بيشيل يلي بحزبه الملالوي من عاهات وإرهاب وفجور ووقاحة وبيحطن بالسياديين/قراءة في هرطقات وخزعبلات خطاب لرعد

30 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117789/117789/

قراءة في نص كلام النائب محمد رعد الذي هو في أسفل، وتعرية لكل كلمة قالها في خطبته العنترية والعكاظية، حيث أن كل ما تفوه به باستكبار ونفخة صدر هو 100% إسقاط مرّضي على الغير، لكل ما فيه وفي حزبه وفي رعاته الملالي من جحود وكفر وفوقية وأوهام وهلوسات وإرهاب وتعصب ودكتاتورية وانتهاك لحقوق وكرامة ووطنية اللبنانيين وتضحياتهم وهويتهم وتاريخهم.. لقد إسقاط كل خزعبلات ودجل حزبه على الأحرار والسياديين والشرفاء والوطنيين من اللبنانيين. ما قاله ينطبق عليه المثل اللبناني الشعبي: “يا فلاني!! بتشيلي يلي فيكي وبتحطيه فيي.

هذا الخطاب الفوقي والواهم والمهلوس والمرّضي لرعد ولغيره من قادة حزب الله، يؤكد بأن الحزب وقادته ورعاتهم يعيشون في غير عالم، ومنسلخين بالكامل عن الواقع والحقائق والإمكانيات والقدرات، وعن العصر، وعن كل ما هو حضارة وتقدم. هو خطاب غير سوري ومرّضي بالتأكيد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: محمد رعد بيشيل يلي بحزبه الملالوي من عاهات وإرهاب وفجور ووقاحة وبيحطن بالسياديين/قراءة في هرطقات وخزعبلات خطاب لرعد

https://www.youtube.com/watch?v=54bn03y7_eM

30 نيسان/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في دجل وهوليودية زيارة وزير خارجية إيران لبنان وللحدود الإسرائيلية، فيما كانت إسرائيل تهاجم مخازن أسلحة ميليشيات إيران في حمص

الياس بجاني/29 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117759/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%ac%d9%84-%d9%88%d9%87%d9%88/

خلال زيارته للبنان التي انتهت يوم أمس، قام وزير خارجية نظام الملالي الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بتقديم عروض مسرحية استعراضية وهوليودية فاشلة وسخيفة، تؤكد العديد من الحقائق المرة واستغبائية المعاشة على أرض الواقع اللبناني المأساوي.

أولها أن إيران تحتل وطن الأرز، وتمسك بقرار حكمه وحكامه، وتعيث به دماراً وتخريباً وفساداً وافساداً، بواسطة جيشها المسمى كفراً “حزب الله”، المكون من جماعة مرتزقة، ليس فيهم أي شيء لبناني سوى بطاقات هوياتهم، كما أن زيارته للحدود اللبنانية الإسرائيلية الإستعراضية هي انتهاك صارخ لسيادة لبنان، وكذلك تبجحه الوقح بتأييد بلاده لمقاومة حزب الله والفلسطينيين لإسرائيل من لبنان.

وثانيا، تأكيد على أن العداء الإعلامي الإسرائيلي- الإيراني، هو على ما يبدو خدعة وكذبة يدفع ثمنهما شعب لبنان.

وثالثاً، تأكيد على أن نظام الملالي يستغبي عقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين عن طريق تصريحات تقول بأن طهران لا تتدخل في شؤون لبنان، وبأن قرار انتخاب رئيس للجمهورية هو لبناني.

أما عن عروضه بناء معامل توليد كهرباء في لبنان، فالأولى أن تبنيها إيران في مدنها وبلداتها حيث يعاني شعبها من نقصها الكبير، إضافة الفقر والأمراض، وفقدان فرص العمل، والفوضى والإرهاب والتسلط والقهر وانتهاك الحقوق والتعذيب بكافة أنواعها..ففاقد الشيء لا يعطيه.

وفيما كان عبد اللهيان يتبجح عنتريات ومقاومة وتحرير من جنوب لبنان محاطاً بربع حزب الله، كانت الطائرات الإسرائيلية تهاجم مخازن أسلحة لميليشيات بلاده في حمص السورية، وهي هجمات جوية وصاروخية مستمرة منذ سنين، وتصاعدت مؤخراً وأوقعت قتلى من عناصر حزب الله، وذلك دون أي رد لا من حزب الله ولا من إيران ولا من نظام الأسد الصوري…ردود تقتصر على بيانات إعلامية مفرغة من أي جدية.

في الخلاصة، إن لبنان بلد محتل ومأخوذ رهينة وشعبه وأحزابه غير قادرين على مواجهة هذا الاحتلال دون مساعدة عسكرية من مجلس الأمن، وذلك بإعلانه دولة فاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة ولقواتها الأممية، وتنفيذ القرارات الدولية، كافة، ومن ثم تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم. ومن هنا فإن أي رئيس للجمهورية بظل احتلال حزب الله كائن من كان لن يكون سوى صورة ووج بربارة وأداة وطربوش.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في دجل وهوليودية زيارة وزير خارجية إيران لبنان وللحدود الإسرائيلية، فيما كانت إسرائيل تهاجم مخازن أسلحة ميليشيات إيران في حمص

https://www.youtube.com/watch?v=HtBrDpjsYxc

29 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تذكار اكتشاف صليب سيدنا يسوع المسيح في أورشليم/3 أيار

موقع قديس اليوم/03 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117909/117909/

في سنة 326 ذهبت القدّيسة هيلانة والدة الملك قسطنطين الكبير إلى أورشليم قصد الكشف عن قبر المخلّص وصليبه المقدّس. وبالإتفاق مع القدّيس مكاريوس أسقف أورشليم. أفرغت الجهد في التنقيب إلى أن كشف المنقبون عن مغارة وجدوا فيها ثلاثة صلبان. وبما أنَّ الرّق الذي علّقه بيلاطس على صليب المخلّص كان مفصولاً عنه، فلم يعرف أي صليب من الثلاثة هو صليب المخلّص. فبإِلهامٍ إلهيّ عرفه القدّيس مكاريوس البطريرك بوضعه على امرأة شريفة مريضة قد عجز الأطباء عن شفائها وقد أشرفت على الموت فشفيت حالاً. وكان ذلك بحضرة الملك وأمام جمعٍ غفير. فدُهش جميعهم ومجّدوا الله. ثمّ وجدوا المسامير التي سُمِّرت بها يدا المخلّص ورجلاه مع الرّق الذي كان على صليبه. فشطرت الملكة الصّليب جزئين أرسلت أحدهما إلى ابنها الملك قسطنطين الذي حفظه في كنيسة القسطنطينيّة. ووضعت الآخر في أورشليم ليكرمه الزائرون. هذا ما ذكره أوسابيوس قسطنطين في تاريخه (كتاب 3 ف 25). وقد شيَّدت هيلانة وابنها قسطنطين كنيسة فخمة على قبر المسيح هي آية في البناء. ابتدأ بنيانها سنة 326 وانتهى سنة 335. بركة الصَّليب المقدّس معنا. آمين!

 

رحيل الفنان القدير إيلي شويري عن 84 عاما

وطنية/03 آيار/2023

 توفي مساء اليوم، الفنان القدير إيلي شويري عن عمر يناهز الـ 84 عاما.

ولد إيلي شويري في بيروت في 27 كانون الأول من العام 1939. ويفتخر إيلي شويري بكونه ولد في العصر الذهبي للفن، مع محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، ورياض السنباطي، وعبد الحليم حافظ، وكارم محمود، ومحمد عبد المطلب، وفايزة أحمد، وغيرهم من عمالقة الفن الذين رسموا خريطة الاغنية العربية.

البداية في الكويت

لم يكن يعلم أن حادث السير الذي تعرض له وإصابته بكسر في يده سيشكل انطلاقته الحقيقية في عالم الفن، وبالتحديد في اروقة الإذاعة الكويتية في العام 1960. حينها دعاه صديق إلى الكويت لتمضية فترة نقاهة واستجمام، وكان في العشرين من عمره. فجمعته الصدفة يومها بالملحن الكويتي الراحل عوض الدوخي، الذي راح يشجعه على تعلم العزف على العود مع زميل له يدعى مرسي الحريري، وهو ملحن مصري كفيف.

إلى لبنان والرحابنة

بقي إيلي في الكويت أكثر من سنة، احيا خلالها بعض الحفلات الصغيرة وتعرف على الموسيقى الخليجية وتعلم ايقاعاتها. في منتصف عام 1962 وصلت إلى الكويت فرقة «الأنوار» اللبنانية ضمن جولة فنية كانت تقوم بها، وكانت تتألف من عدة مطربين لبنانيين بينهم وديع الصافي وسعاد الهاشم وزكي ناصيف وتوفيق الباشا... استيقظ الحنين في نفس إيلي وقرر العودة إلى بلاده بعدما حضر عرضا للفرقة، مزودا برسالة من أحد الأصدقاء في الكويت تطلب من موسيقي لبناني يدعى جوزيف شمعة ويعيش في لبنان أن يدعم موهبة إيلي ويساندها. وهكذا كان.

أصبح إيلي عضوا في فرقة كورال تضمه إلى شمعة ونقولا الديك. فكان من ضمن الفريق المرافق لعدد من الفنانين بينهم فهد بلان ونزهة يونس.

في العام 1963 عَلِمَ شويري أن ثمة تحضيرات تجري في الكواليس لإحياء مهرجان بعلبك بإشراف الموسيقي روميو لحود. فقصده في مكتبه ومن هناك اصطحبه لحود معه في نزهة بسيارته إلى الاشرفية مركز سكن شويري، واعدا اياه بإعطائه دورا صغيرا في مسرحية «الشلال»... في تلك الاثناء كان الاخوان عاصي ومنصور الرحباني يبحثان عن وجوه فنية جديدة، فأعجبا بأداء إيلي على المسرح، وهكذا بدأ رحلته مع الفن الاصيل معتبرا ان هذه الفرصة خولته التعرف موهبته. فشارك مع الرحابنة في 25 عملا مسرحيا بينها «الشخص» و«فخر الدين» و«الليل والقنديل» و«صح النوم» و«دواليب الهوا» وفيلم «بياع الخواتم». ووصفه الاعلامي الراحل سعيد فريحة مؤسس دار الصياد بأنه ايقونة في معبر الرحابنة.

إيلي شويري لم يكتف بوقوفه إلى جانب الكبار فأطلق العنان لأعماله فكتب «بلدي» و«أنت وانا يا ليل» من شعره وألحانه وغناء وديع الصافي.

ويتذكر تلك الحقبة وكأنها حلم من قصص الاساطير خولته خوض أجمل التجارب الفنية، فغرف من نبع الفن ورافق زمن النبلاء مع عباقرته، فتأثر بعطر الرحابنة من رأسه حتى اخمص قدميه رافضا ان يعود إلى اليقظة في لحظة ما... وهو ما زال حتى اليوم وعندما يريد التخلص من شوائب الحياة وضغطها يغمض عينيه ويسبح في أيام طفولته وفي اغاني إيليا بيضا والياس ربيز والمواويل البغدادية التي كان يرددها في مكان حلويات كان يملكه خاله عبدو خشون في الاشرفية ويلتقي فيه أهل الفن امثال وديع الصافي وزكية حمدان وحمد غازي وميشال خياط وغيرهم...

كنا نعيش في الفضاء الذي لا يدوسه الإنسان... أصحو على صوت الأذان في جامع البسطة الذي صار في ما بعد بمثابة المدرسة التي اتعلم منها الاداء وتقنية الصوت... لقد كنت مسحورا بالفن بالفطرة ولم اكن انوي يوما ان اتحول إلى فنان. بهذه الكلمات يصف شويري حلمه الذي كبر لاحقاً وجعله أحد روّاد الاغنية في العالم العربي.

الانفصال عن الرحابنة

في العام 1966 تزوج إيلي شويري من عايدة ابي عاد ورزق منها ثلاث بنات: نيكول وكارول وسيلينا. واثر خلاف مع الرحابنة انفصل شويري عنهم ولجأ إلى وسيلة مسموعة ليخرج ما في اعماقه من مشاعر واحاسيس ساورته بعد اندلاع الحرب عام 1975 وقدم بالتعاون مع الصحافي الراحل سامي غميقة برنامج «يا الله» وهو انتقادي اجتماعي لاقى نجاحاً عبر اثير اذاعة «صوت لبنان». ومن ثم التقى الشحرورة صباح في مسرحية «ست الكل» وكانت فاتحة خير جديدة لمسيرته الفنية، فكتب ولحن «تعلا وتتعمر يا دار» وذاع صيته وأرسلت الحكومة السورية في طلبه واخذ يحيي حفلة تلو الأخرى فتحسنت حالته المادية بعدما كان يعاني من وضع معيشي متردٍ.

وكان إيلي شويري اوجد شهرة أكثر من فنان، وبينهم داليدا رحمة فكتب لها مسرحية «قاووش الافراح» وغنت له «يا بلح زغلولي» التي صارت على كل شفة ولسان. وكذلك غنت له ماجدة الرومي «سقط القناع» و«مين النا غيرك» و«ما زال العمر حرامي» وتنافس كل من صباح وسميرة توفيق على اداء أغنية «أيام اللولو» التي اثارت في حينه زوبعة في عالم الغناء، خصوصا ان الأولى نسبت الاغنية اليها، في حين اكدت الثانية انها كانت السبّاقة إلى اختيارها. الا ان الاغنية راجت بشكل لافت لدى المطربين، بعد ان ادتها كل منهما على طريقتها.

نسج إيلي شويري شبكة صداقات مع قلة من زملاء المهنة، ليشكلوا رفقاء الدرب وبينهم الراحل فيلمون وهبي ونصري شمس الدين. الا ان الاقرب اليه هو ملحم بركات، فكانا يمضيان اياما كثيرة مع بعضهما، يتذكران فيها محطات من الماضي خصوصا اثناء ممارستهما هواية الصيد.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “بالمباشر” مع الكاتب والصحافي علي حمادة: معطيات هامة عن موقف السعودية وتواطؤ فرنسا: معراب ٢ تسلاية، والديل ممكن بين الحزب والتيار

“تشاوري عمان”: عودة دمشق متدرجة بمطبات كثيرة

علي حمادة/النهار العربي/03 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117919/117919/

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب والمعلق السياسي منير الربيع

https://www.youtube.com/watch?v=Po93Ynzjw7k&t=305

 

قصيدة للشاعر جريس البستاني خلال جلسة غداء متواضعة في مطعم الدرجة جمعت كبار من أحرار ورجال دين وطن الأرز

الأب سيمون عساف/فايسبوك/03 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117925/117925/

جلسة غداء متواضعة في مطعم الدرجة وما أجمل الأخوة أن يجتمعوا معا.ضرها كلٌّ مِن سيادة المطران الياس نصار السامي الاحترام، حضرة المونسنيور فؤاد بربور والمونسنيور منصور لبكي الجزيلَي الاحترام، حضرة الأب الدكتور والشاعر سيمون عساف المحترم الشاعر الملهم الصديق جريس البستاني نسر المنابر، سعادة السفير السابق في الفاتيكان أنطونيو عنداري المحترم، المخرج والكاتب الإستاذ يوسف الخوري المحترم والاستاذ جورج يونس صاحب مواهب التواصل الاجتماعي بين الأصحاب والخلان وقد تغيِّب عن الجلسة بداعي وعكة صحية حضرة الأب يوحنا جحا الشاعر والموسيقار المحلِّق. فألقى الأب سيمون كلمة المناسبة وتلاه الشاعر جريس البستاني بقصيدته البليغة.

كِلْمَتي الصدقُ يسوقْ  من صميمي من عروقْ

نَوْطِ قلبي للأكارمْ   للسخاءِ للمكارمْ

إعذُروني يا كبارْ  أهلِ وُدٍّ واعتبارْ

أهلا بكم فالملتقى ضمَّ السيادةَ والتُقى

يا سيِّدي الياس الحبيبْ  للرب محسوبٌ ربيبْ

باركِ الشملَ التأمْ  بَعد بُعدٍ وسأمْ

بربور يا طيبَ الفؤادْ  مِنا التحايا والودادْ

بونا يُحنا جحا وحده فينا التحى

غائبٌ وهْو الرصيدْ   بالمُسِيقى والقصيدْ

أنطونِيو يا سعدَنا  حقِّقْ! سفيراً وعدَنا

قلْ إلى أين المصيرْ هل سوى الله نصير؟

والشاعرُ الغالي  بستانُهْ  عالي

جرجسْ عتيقُ الخمرْ يسقي الوَحِي بالأمرْ

والمُخرِجُ الفنَّانْ  في يوسف الخوري

من خافقِ حنَّانْ حيَّاك بخوري

ياجورج يونس أنتْ  في وحشتي بدري

فيك الوفا زّينتْ سُكناكَ في صدري

يا مونسنيور منصورْ في مهجتي محصورْ

من كرمةِ  الإخلاص  في كأسنا معصورْ

بيعتي صلَّتْ أناشيدَ التُقى  شفتاك غنَّت ...غِنىً أسمى التقى

نغَمٌ راقٍ وعذبُ الأحرفِ في هديلٍ من حمامِ الرفرفِ

صوتُك اللحنُ هوَتهُ الكَلِمَهْ  كسَرَ القربانَ قوتا أولَمَهْ

مؤمنُ الأسرار صلَّى وعبدْ  من قرون المذبحِ الخمرُ زبدْ

كاهنٌ أنتَ لِثالوثٍ أحَدْ

أنتَ حقٌّ ونظيفٌ وشريفْ  ظِلُّ ربي فوقك الجنحُ الوَريفْ

يا ربيعا فيك لا نلقى الخريفْ  لا صليباً خشبياً تستضيفْ

إنما عودَ  اختلاقٍ وعزيفْ للتجنٍّي صوتُ جِنٍّ...يا عفيفْ

كاهنٌ أنتَ لِدَيُّومٍ صمَدْ

أنتَ منصورٌ بإرثٍ خالِدٍ  شرَّف الأرزَ وأجيالَ الكنيسَهْ

أنت مغمورٌ بِشملٍ جالِدٍ  إفتراءاتِ التلافيقِ الخسيسَهْ

لِمَليكٍ صادقيٍّ تالِدٍ  أنتَ شبْهٌ ومزاياكَ نفيسَهْ

رتبَةٌ الكهنوتِ موسومٌ بها  لك تبقى يا جليلا بالبها

كاهنٌ أنت بميرونِ الأبدْ

وشمُ روح القدْسِ فينا سرمدي  ربِّ ولِّعْ نارَه لا تُخمِدِ

أُضرُبِ الطوقَ ومن فوق اسْتَدِرْ جوقْ  كلَّ شوقٍ كلَّ توقْ كلَّ ذوقٍ

فيه منصور الأبونا والبديعْ  صانه الربُّ لنا القلبَ الوديعْ

شمعةً تضوي حنايا المعبدِ

ا.د. سيمون عساف

اسمحلي يا سيدنا مقابيلك  إحني متل ما ببوس إنجيلك

عا وجودك البيناتنا بالنور  عا طول حاسبنا قناديلك

يا أب لبكي عاللقا مشكور  مع كل مؤمن عم يصليلك

مع حُب عنداري ووفا بربور  البيآمنو بحكمة تحاليلك

وبونا سيمون البالأدب مشهور  عنو شو بحكيلك تا إحكيلك

والأب حنا البالوفا مغمور  أخلص تحيَّاتو مودِّيلك

ويوسف الخوري المخرج المجبور  يسهر عا تصويرو لأقاويلك

وعن جورج يونس زقزقة عصفور  كل ما بيدعينا بيناديلك

يا أب منصور العمر مهدور  بكرا السما لما بتوميلك

هونيك ما في ولا شهادة زور  بدها كنايسنا مدى الأجيال

بأجراسها تردد تراتيلك

الشاعر جريس البستاني

 

أخي السوري بالإنسانية

الأب سيمون عساف/فايسبوك/03 آيار/2023

أسئلة بديهية تطفر على الخاطر حول وضعك

هل تستحي بهويتك وبتاريخ أجدادك في سوريا؟ هل تتبَّرأ من أرض عليها درجت وفيها كرجت؟ هل نسيت عاداتك وتقاليدك في سوريا؟

هل تخلع بهذه السهولة ثياب انتمائك الى سوريا وتتهرَّب من شعبك وبلادك؟

نحن في لبنان لم نحلم مرة  بالتخلي عن لبنان حتى لو اقتضى الاستشهاد لآنه وطن الآباء والأجداد وفيه مقابر أهلنا الغوالي ودماء شهدائنا وتاريخ صمودنا ومقاومتنا ودفاعنا عن عرضه وأرضه وسيادته واستقلاله وكرامته والقيم والشيم والآداب والأخلاق.

ولا مرة راودنا الطموح لاحتلال سوريا كما يراودكم احتلال لبنان.

عرضوا علينا تأمين أجمل بقاع الأرض في أوروبا وفي أميركا ورفضنا العروض المغرية فقط لأننا نعشق هويتنا وتراثنا وتاريخنا وانتماءنا.

فما بالكم أنتم تقتحمون الدار والديار لا يشدكم حنين إلى وطنكم ومتروكات سوريا. لماذا هذا الهروب من واقعكم لماذا لا تحاولون صنع تاريخ جديد لكم بدل اللجوء الى بلدان الغير وممارسات أغلبكم معيبة مشينة.

لماذا لا تحترمون قيمكم وشيمك وآدابكم والأخلاق حتى تهجمون كعشائر الجاهلية وتشتهون مقتنى غيركم. عودوا الى مرابعكم وابتكروا تاريخا يشرفكم عوض ذهنية الغزو وعقلية السطو...

حافظوا علىبلدكم وفارقونا بالتي هي أحسن. أكتفي بهذا المقدار وإلى كلام لاحق.

 

تعليق العمل بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 03 أيار 2023

أصدر المجلس الدستوري قراراً بتعليق العمل بقانون التمديد للبلديات والمخاتير وعيّن مقرّراً من أعضائه ليضع تقريره خلال مهلة 10 أيام.

 

بعد تعليق مفعول قانون التمديد... ماذا ينتظر البلديات؟

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 03 أيار 2023

عقد المجلس الدستوري جلسته الأولى يوم أمس للبحث في الطعن المقدم له من "القوات اللبنانية" ونواب "التغيير" و"المعارضة" بشأن قانون التمديد للمجالس البلدية، وبعد نقاش مستفيض اتخذ القرار بتعليق مفعول القانون إلى حين البت بالطعن. ويوضح رئيس المجلس الدستوري القاضي طانيوس مشلب في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، أن "المجلس عند تقديم أي طعن يجتمع فوراً ويناقش اتخاذ القرار اما بتعيق مفعول القانون أو عدم تعليقه بانتظار البت بالطعن، وما حصل أمس أن أعضاء المجلس ناقشوا هذا الأمر وقرّروا بالتوافق وقف مفعول قانون التمديد بإنتظار البت بالطعن". وأكّد أن "أمام المجلس مهلة شهر للبت بالطعن على أن يصدر قرارًا بعدها إما بتثبيت قراره هذا بتعليق مفعول القانون أو بتنفيذ القانون الصادر عن مجلس النواب بتأجيل الانتخابات البلدية". ويتوقّع مشلب، أن "يصدر القرار قبل نهاية 31 ايار الحالي موعد انتهاء ولاية المجالس البلدية الحالية، وخلال إسبوعين من بعدها على الجهات المعنية في حال إبطال القانون أن تسعى لإجراء الانتخابات البلدية".

 

بيان الخارجية الأميركية يمثل "رفضًا صريحًا" لـ فرنجية؟!

الشرق الأوسط/الاربعاء 03 أيار 2023

رأى طوني بدران، الباحث المتخصص في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن، وهي مؤسسة بحثية محافظة، إنه سواء كان بيان الخارجية رسالة غامضة معارضة لهذا المرشح اللبناني أو ذاك، لكنه في النهاية غير ذات صلة. وأضاف في حديثٍ لـ"الشرق الأوسط"، "كما هو الحال مع الرئيس اللبناني السابق، الذي بات منصبا لا معنى له إلى حد كبير، فإن القرار بيد "حزب الله"، الذي على الأرجح لديه الأصوات اللازمة لانتخاب أي شخصية يراها مناسبة وينتظر ببساطة ترتيب الظروف. علاوة على ذلك، فإن بيان وزارة الخارجية يبالغ في دور الرئيس وأهميته في النظام اللبناني". وتابع، "بالعودة إلى الواقع، وبغض النظر عن التكهنات، إن اختيار الكلمات في البيان حول الفساد، يمثل رفضا صريحا لسليمان فرنجية، وتظل الحقيقة أن إدارة بايدن لم تعمل فقط من كثب مع الرئيس السابق (ميشال عون) الذي عيّنه حزب الله، وفرضت عقوبات على صهره، لكنها ضغطت أيضا على الحكومة الإسرائيلية المؤقتة لتوقيع اتفاق مع لبنان قبل مغادرته منصبه. كما عملت الإدارة بجد على إبرام صفقة، بينما كان لا يزال في منصبه وبالشراكة مع أحد وزرائه، لاستيراد الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، في انتهاك لقانون العقوبات الأميركية ضد نظام الأسد". واعتبر أنه "إذا ومتى تمكن "حزب الله"من تنصيب رئيس، فإن إدارة بايدن ستواصل سياستها في دعم الدولة التي يسيطر عليها الحزب بغض النظر عن هوية الرئيس الجديد. وعلى الرغم من الخطاب حول المساءلة، غير الموجودة أصلا، فإن الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما لم يتوانوا عن الاستثمار في لبنان كما هو، أي دولة زائفة يديرها حزب الله". وأشار بدران، إلى أن "الفاعل الوحيد الذي لديه سياسة عقلانية تجاه لبنان هو المملكة العربية السعودية". وحضت الولايات المتحدة, مجلس النواب اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور ستة أشهر على شغور المنصب الأول في هذا البلد الغارق في جمود سياسي وأزمة اقتصادية طاحنة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أنَّ, "الولايات المتحدة تدعو القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته". وأضاف، "على قادة لبنان عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلدهم وشعبهم". وأعرب ميلر في البيان عن "اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج إلى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية على رأسها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي". وأكّد ميلر في البيان أنَّ "الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان وليس المجتمع الدولي".

 

الإبادة الجماعية ١٩١٥ - ١٩١٨ على يد العثمانيين

د. امين جول اسكندر/الشفافية نيوز/03 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117904/117904/

في ٢٤ نيسان (أبريل) ١٩١٥، أمر طلعت باشا باعتقال المثقفين الأرمن، ليتمّ في ما بعد ترحيلهم جميعًا وتجويعهم وإعدامهم. وفي ذلك اليوم، بدأت الإبادة الجماعية التي امتدّت إلى جبل لبنان وغيّرت وجه الشرق الأوسط برمّته.

يُعتبر يوم ٢٤ نيسان (أبريل) يوم الإبادة الجماعية لمسيحيي الشرق، حيث خضع ثلاثة أرباعهم لمذابح ومجاعات وعمليات ترحيل إبّان الحرب العالمية الأولى. لقد أخذ هذا التطهير العرقي اسم Tséghaspanoutioun لدى الأرمن، وسيفو (Seyfo) لدى السريان والكلدان والآشوريين، وكفنو (Kafno) لدى سكّان جبل لبنان. 

محمد طلعت باشا، وزير داخلية الدولة العثمانية/أطفال مسيحيون جائعون (١٩١٥ - ١٩١٨).

أربعة قرون من السلام النسبي

حافظت الإمبراطورية العثمانية على تنوّعها العرقي لمدة أربعة قرون تخلّلتها حوادث خطيرة وأقلّ خطورة، وشهدت فترات أكبر من الاستقرار النسبي وحتى الازدهار. وبينما راح الأرمن يعتلون درجات المجتمع الراقي في القسطنطينية ويحافظون على مراكزهم في محافظات الإمبراطورية، عاد الموارنة إلى السكن في جبالهم التي سبق ودمّرها المماليك. وبفضل البعثات الأوروبية والأمريكية، بالإضافة إلى الامتيازات التي كانت تحمي مسيحيي الإمبراطورية، تم تفضيلهم بشكل غير مباشر في مناطق معيّنة، حتى أنّ مكانهم بدا مضمونًا في هذا الهيكل الإمبراطوري المتعدّد الجنسيات والأعراق والثقافات.

إلّا أنّ هذا كلّه كان ليتغيّر مع ظهور مفهوم الدولة القومية في القرن التاسع عشر. الإمبراطورية العثمانية ليست أمة، بل مجموعة من دول عُرفت باسم مِلَل، حيث نشأ تخوّف من تزايد عدد الأرمن في عدة محافظات، ومن تزايد عدد الموارنة وغيرهم من المسيحيين في جبل لبنان، وكانت علاقاتهم مع القوى المسيحية في الغرب وفي روسيا بدأت تثير غضب القومية التركية.

المذابح الأولى

لقد ساهمت كلّ من حرب الاستقلال اليونانية (١٨٢١ - ١٨٣٠)، وتحرير واستقلال بعض دول البلقان من بعدها، في ازدياد مخاوف القوميين الأتراك الذين نظّموا، ابتداءً من العام ١٨٦٠، مذابح للمسيحيين في جبل لبنان حتّى دمشق، ما أدّى إلى تدخّل جيش نابليون الثالث وإقامة حكم ذاتي لبناني (منصرفية جبل لبنان) ضمنته خمس قوى أوروبية.

علاوة على ذلك، فإنّ إبرام معاهدتَي سان ستيفانو وبرلين في العام ١٨٧٨، ثبّت تفكيك أوصال الجزء الأوروبي من الإمبراطورية العثمانية وأشترط ضمان أمن الأرمن في الجزء الآسيوي، مع التلميح إلى حكم ذاتي محتمل لأرمينيا على غرار جبل لبنان. لذا، شعرت السلطات التركية بقلق متزايد إزاء الوزن الديمغرافي والاقتصادي والسياسي للأرمن، ما اضطرّهم إلى تخفيض أرقام تعداد السكان الأرمن إلى النصف على الورق في مرحلةٍ أولى.

عبد الحميد الثاني

لكن العمل الملموس لم يأخذ الكثير من الوقت ليتبلور على الأرض، إذ استؤنفت المذابح على الفور ضد السريان والكلدان والآشوريين في الجزيرة الفراتية، وضد الأرمن في غالبية المحافظات. وقد نفّذ الجيش التركي نفسه هذه المذابح تارةً، وطورًا تمّ تفويضها للأكراد، في فترة امتدّت بين ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر، وأشهرها مذابح ١٨٩٤ - ١٨٩٦الحميدية التي أودت بحياة  ٢٠٠ ألف أرمني، وأرغمت ٤٠٠ ألف آخرين على التحوّل القسري إلى الاسلام، وأكسبت السلطان عبد الحميد الثاني لقب «السلطان الأحمر». وفي حين ظلّت فرنسا صامتة بشكل فاضح، وضعت التهديدات البريطانية والتدخل الروسي حدًا لهذه المجزرة.

أثناء تدميره أو تحويله  ٥٦٨ كنيسة أرمنية إلى مساجد، استمر هذا السلطان بشكل متناقض في اعتبار مسيحيي لبنان ركنًا هامًّا لازدهار بيروت، مدينته الساحلية المفضلة وعاصمة الولاية. وقد تمّ خلع السلطان عبد الحميد الثاني في العام  ١٩٠٨ على يد حركة تركيا الفتاة (أو الأتراك الشباب) ذات النزعة العصبية القومية التي بدأت حلقة جديدة من المذابح في العام  ١٩٠٩  في كيليكيا، ما أدّى إلى تدخّل القوّات البحرية الفرنسية والإنجليزية والروسية والألمانية والإيطالية وحتى الأميركية.

 إسماعيل أنور باشا، وزير الحرب في الإمبراطورية العثمانية/عائلة تتضوّر جوعًا في جبل لبنان (١٩١٥ - ١٩١٨).

الحرب العظمى

لقد وضع اندلاع الحرب العالمية الأولى في العام ١٩١٤ حدًّا للتدخّلات الغربية التي عادةً ما توقف المذابح، وسمح بالتّالي للإمبراطورية بالانتقال إلى المستوى الأعلى، أي إلى الإبادة شبه الكاملة للمِلَل المسيحية. وقد نُفّذ المشروع بقيادة طلعت وأنور باشا في نيسان (أبريل) ١٩١٥، وتم تقديمه في وثائق رسمية كحصار لجبل لبنان بهدف منع الإنزال الفرنسي البريطاني، وكنزوح للسكان الأرمن من المحافظات الشرقية وبهدف منع أي تعاون مع الروس.

في الواقع، كان الهدف يكمن في تحويل الإمبراطورية المتعددة الجنسيات إلى دولة قومية من خلال إزالة الاثنيّات المسيحية. وتبيّن أنّ عمليات نزوح السكان الأرمن كانت عمليات ترحيل قاتلة تُوّجت بذبح الناجين، وأخذت مئات الآلاف من السريان والكلدان والآشوريين في طريقها. وسرعان ما تحوّل حصار جبل لبنان إلى معسكر اعتقال واسع، حيث تمّت مصادرة جميع المكونات اللازمة للبقاء، وفرض عقوبة الإعدام على أيّ محاولة لإيصال المساعدات الإنسانية.

مئات الآلاف من الضحايا

بعد أن كانت تجربة عام  ١٨٦٠ بمثابة درس، لم تعد مسألة استخدام السيف واردة في لبنان المرتبط بشكل طبيعي بأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. كان من المفترض أن تتمّ الإبادة من خلال المجاعة والأوبئة التي تولّدها، ومن هنا تمّت تسمية الإبادة الجماعية سيفو (سيف) في الجزيرة الفراتية، وكفنو (مجاعة) في جبل لبنان. وبفضل شبكة سرية أنشأها كلّ من القائد ألبرت طرابو من الجيش الفرنسي والأسقف بول عقل من الكنيسة المارونية، تمّ تفادي المسح الكامل لسكّان جبل لبنان.

وفي المجموع، أودت هذه الإبادة الجماعية بحياة أكثر من ٣٥٠ ألف يوناني بُنطي، وحوالي ٧٥٠ ألف شخص من السريان والكلدان والآشوريين، ومليون ونصف أرمني، وأكثر من ٢٢٠ ألف شخص من سكّان جبل لبنان.  وبناءً على هذه البيانات،فقدت كل من هذه الشعوب ما يقارب ثلاثة أرباع سكّانها. والجدير بالذكر أنّ  أكثر من ٩٠ بالمائة من الآشوريين الكلدانيين والسريان والأرمن هلكوا في بعض المحافظات. وفي جبل لبنان، تمّ تعداد أكثر من ٢٢٠ ألف ضحية في صفوف سكّان يبلغ عددهم حوالي  ٥٥٠ ألفًا. ولكن هنا أيضًا، بسبب الهجرة الناجمة، انخفض عدد السكان بمقدار ثلاثة أرباع. وفي بعض مناطق قضاء البترون، مات أكثر من ٦٠ بالمئة من السكان بسبب المجاعة.

أدلّة دامغة

في ما يتعلّق بالأدلّة على هذه الإبادة الجماعية ضدّ كلّ من الأرمن وسكّان جبل لبنان، فإنّ محفوظات الدبلوماسيين الغربيين والفاتيكانيين دامغة، حتّى ولو استمرّ التعنّت الجبان في الموقف اللبناني في إنكار الأدلة، مختبئًا وراء حكاية جراد مثيرة للاشمئزاز. بينما تفيض الوثائق الموجودة لدى الصليب الأحمر الأميركي، وواشنطن، ووزارة الخارجية الفرنسية بالتفاصيل المدعّمة بالأرقام.

يشكل البريد الدبلوماسي الذي تمّ تبادله في العام ١٩١٦بين أريستيد بريان وسفيرَي فرنسا ديفرانج وباريير، على التوالي في القاهرة وروما، ثروة من المعلومات حول الجوانب الحقيقية لهذه العملية المتعمّدة للتجويع حتى الموت. فقد ضرب الجوع المنطقة بأكملها خلال هذه الحرب، لكن سكّان الجبل المحاصرين والأرمن المرحّلين هم فقط من ماتوا.  

أحمد جمال باشا وزير البحرية وقائد الجيش العثماني الرابع/توزيع الخبز من قبل البطريرك الماروني (١٩١٥ - ١٩١٨).

الشهادات

أدان أريستيد بريان بشكل قاطع الإبادة الجماعية للأرمن في رسالته المؤرّخة ٧ تشرين الثاني (نوفمبر)  ١٩١٦ إلى عضو مجلس الشيوخ لويس مارتن. لقد تحدث في هذه الرسالة عن «مشروع وحشيّ لإبادة عرق بأكمله». ونقل المؤرخ نيال فيرغسون تصريحات لمستشار للجيش الألماني مفادها أنّ أنور باشا سبق وصرّح إنه يريد "حل المشكلة اليونانية... بنفس الطريقة التي اعتقد أنّه حلّ بها المشكلة الأرمنية ". ويروي متصرّف جبل لبنان أوهانيس كويومجيان في مذكراته تصريحات جمال باشا الذي قال فيها إنه يريد «حل المشكلة الأرمنية بالسيف والمشكلة اللبنانية بالمجاعة». كما كتب أيضًا أنّ جمال باشا "لم ينظم كما هو الحال ... بالنسبة للأرمن، مذابح دموية؛ إنّ أداة التعذيب التي استخدمها كانت المجاعة البشعة "...

لقد وضع الأب سارلوت اللعازري في عينطورة هذه المجاعة «في أعقاب الإبادة الجماعية للأرمن». وأخيرًا، تحتوي المحفوظات اليسوعية في بيروت على وثائق عثمانية تهدّد بإعدام أي شخص يقوم بإيصال المساعدات. إنّ المراسيم المتعلقة بالرقابة والاعتقال للأرمن واللبنانيين لا حصر لها، مثل تلك الصادرة عن محكمة عاليه العسكرية في جبل لبنان، أو محكمة طلعت باشا، المؤرخة ٢٤ نيسان (أبريل) ١٩١٥، والتي أمر فيها باعتقال المثقفين الأرمن، وذكر أنّه سيتم ترحيلهم جميعًا وتجويعهم وإعدامهم. وفي ذلك اليوم، بدأت الإبادة الجماعية التي غيّرت وجه الشرق برمّته.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 أيار 2023

وطنية/03 آيار/2023

النهار

نُقل أن مرجعاً سياسياً كان صريحاً جدا خلال لقائه سفيرة دولة أوروبية بارزة، وحذّرها من الإقدام على أي خطوة رئاسية غير محسوبة.

لوحظ أن معظم المدن والقرى والبلدات بدأت تحصي أعداد النازحين السوريين وتراقب تحركاتهم، وثمة حراسات ليلية تفاعلت في الأيام الأخيرة من قِبل بلديات ومتطوعين.

في ضوء التحقيق الذي نشرته "النهار" بعنوان "عمليات تزوير عقارية خطرة لتملك نازحين سوريين في البقاع الشمالي: %15 من الأراضي ملك النازحين و%50 من سهل عدوس وغزال ونعنعة!"، فتحت الأجهزة الأمنية في المنطقة تحقيقا، شمل عددا من السماسرة وكتاب العدل والسوريين الذين اشتروا العقارات، وتستعد لاحالة التحقيق إلى النيابة العامة.

الجمهورية

تنوي مرجعية مدنية تنظيم لقاء سياسي - ديبلوماسي إستثنائي من أجل معالجة قضية بالغة الدقة قبَيل استحقاقات داهمة.

كشف أحد النواب أنه تعرّض لضغط من جهة سياسية حتى ينسجم مع خيارها في مقاربة استحقاق أساسي لكنه لم يتجاوب.

مستشار قريب جداً من وزير بارز في وزارة خدماتية يروّج حملة مُفبركة ضد مدير الوزارة الذي يعتقد أنه أصبح يشكّل مصدر إزعاج له.

اللواء

يدرك معنيون أن خلافات جدّية تعصف بدولتين على الأقل من اللجنة الخماسية حول مقاربات تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية!

يدق تيار معروف النفير، مروِّجاً معلومات عن قرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

يواجه تعميم فتح "حسابات طازجة" بالليرة والدولار، ضمن نظام التحويل والسحب والشيكات، معارضة قوية لجهة عدم الثقة بالقيِّمين على النظام المصرفي

نداء الوطن

تعمل جهات مانحة على تحوير قانون المياه عبر صياغة مراسيمه التطبيقية على نحو يخصص جزءاً من بدلات استخراج المياه من الآبار لجهات خاصة وشركات معينة.

يتردد أنّ وزيراً يسعى إلى إعطاء تراخيص موقتة لاستثمار مؤسسات من دون استيفاء شروط التنظيم المدني ووزارة البيئة.

يقال إنّ أحد مستثمري المقالع والكسارات في منطقة جنوبية يُكرم أحد القضاة بـ"لفتات" شهرية.

البناء

توقع مصدر نيابي حملة ترويج سياسية وإعلامية لصالح مرشح رئاسي بارز يواجه ترشيحه تعقيداً دستورياً. وقال إن الحملة ممولة من دولة خليجية وسوف يعقبها وصول مبعوث لهذه الدولة التي تحاول استعادة دورها السابق في الملفات اللبنانية.

قال مرجع دبلوماسي سابق إن ما تضمنه بيان الاجتماع الخماسي الذي شهدته عمان، بحضور وزير خارجية سورية لجهة التعاون الأمني عبر الحدود السورية مع الأردن والعراق يكشف نقطة ضعف في الحضور اللبناني.

الأخبار

قالت مصادر مالية إن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخزانة الأميركية قال أمام زوار لبنانيين إن الإدارة الأميركية لم تتورّط كثيراً في ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، وإنه بمعزل عن الشخصية التي ترتاح لها في هذا الموقع، إلا أن اهتمامها يتركز على أمرين: الأول يتعلق بمنصب قائد الجيش ومن يتولاه سواء وصل العماد جوزيف عون إلى بعبدا أم لم يصل، إذ تريد واشنطن الحفاظ على الواقع الحالي للمؤسسة العسكرية الذي ترعاه بشكل خاص. أما الأمر الثاني فيتعلق بالنظام المالي والنقدي في لبنان، بما في ذلك هوية الحاكم الجديد لمصرف لبنان وصلاحياته. ولفت المسؤول إلى أن واشنطن تفترض أن التجربة دلت على وجوب إدخال تعديلات جوهرية على قانون النقد والتسليف بحيث لا يترك الحاكم مطلق الصلاحيات وتكون هيئات الرقابة أكثر استقلالية.

نقل مقربون عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عنه أنه بات يائساً من إمكانية إحداث إصلاحات كبيرة، لأن الخلافات بين القوى السياسية على الانتخابات الرئاسية ليست هي الأهم، وأن الخلافات الأكبر هي على بناء الدولة أكبر. ويقول ميقاتي إنه بذل قصارى جهوده، وإنه يدرك أن هناك أطرافاً داخلية كثيرة لا تريد أن يكون له دور في السلطة في المرحلة المقبلة. وهو أسرّ بأنه تبلّغ من السعودية، بطريقة صريحة، أنها تعارض عودته إلى رئاسة الحكومة، وأن الحملات التي يتعرض لها في لبنان وخارجه تجعله يفكر جدياً بمغادرة لبنان ووقف أي استثمار فيه بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

حذرت جهات معنية من مخاطر تشريع حق القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وبيعها إلى المواطنين كخدمة تتم على حساب حق الاحتكار الذي تملكه مؤسسة كهرباء لبنان. وقالت الجهات نفسها إن النقاش القائم حول الملف في مجلس النواب يقوم على فكرة أن يترك للجهات المحلية في كل لبنان، سواء كانت أفراداً أو شركات، بإقامة معامل على الطاقة الشمسية تنتج كميات كبيرة من ساعات التغذية التي يمكنها بيعها للمستخدمين، على أن يصار إلى استخدام الشبكة العامة لكهرباء لبنان، وفي حال تعذر ذلك عبر شبكة خاصة يتم إعدادها من قبل الشركة أو صاحب المشروع.

قالت مصادر في قوى الأمن الداخلي إن كبار المسؤولين في الدولة والقوى السياسية النافذة في الجنوب باتت على علم بتفاصيل عمليات الاعتداء المنظم على مشاعات في أكثر من قضاء في الجنوب، ومن قبل مجموعات تحظى بتغطية قوى سياسية. وأشارت المصادر إلى أنه في حال لم يتم إصدار القرار السياسي برفع الغطاء عن المعتدين على هذه الأملاك، فإنه يصعب على قوى الأمن الدخول في مواجهات قد تتحول إلى عمليات دموية في ظل لجوء المعتدين إلى حمل السلاح أو استخدام الأهالي والمستفيدين من الاعتداءات للتصدي لعناصر القوى الأمنية ومنعهم من الوصول إلى أماكن الاعتداءات.

الأنباء

صحيح أن تحرّك احدى الشخصيات جاء بمبادرة شخصية لكن لا يمكن فصله عن مرجعيته السياسية ومن الطبيعي ان تكون نتائجها منسّقة معها.

أسابيع فاصلة لجهة استمرار مرفق عام بتقديم خدمته وذلك ربطاً بقدرته على الايفاء بالتزاماته.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/5/2023

 وطنية/03 آيار/2023

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الترددات الايجابية للاتفاق السعودي-الايرا ني تطال مجمل الاوضاع في المنطقة. وفي انتظار ان تبلغ عمليا" المسار اللبناني تظهرت إحدى الترددات بالقمة السورية الايرانية في دمشق  بين الرئيسين بشار الاسد وابراهيم رئيسي وهي انعقدت قبل اسبوعين من موعد القمة العربية في المملكة العربية السعودية حيث تحضر كل ملفات المنطقة العربية والخليجية.

في الداخل اللبناني وعلى مسار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي كلام لافت لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في حديث صحافي قائلا: إنني صادق في كل ما أقوله عن المسار الاقليمي والدولي المواكب للملف الرئاسي لا الفرنسيين ولا السعوديين نفوا ما صدر عني في شأن موقف الرياض حيال ترشيح سليمان فرنجية، ولذا فإن نفي القوات اللبنانية لا يؤخر.وخطتي هي الخطة ألف ومرشحي الذي أدعمه للرئاسة هو رئيس المردة سليمان فرنجية.

وفي موقع آخر نصح بري اللبنانيين بالآتي:" نحن في أمس الحاجة، لأن نتصرف في أدائنا كفريق وطني واحد من اجل إنجاز إستحقاقاتنا الوطنية.

توازيا وساطتان محليتان: صاحب الأولى النائب الياس بو صعب يسعى بصفته نائب رئيس مجلس النواب الى اختراق الانسداد النيابي والسياسي بحوار نيابي أخفقت الدعو ةاليه مرات فيما يسعى  صاحب الثانية النائب غسان سكاف الى دفع الجهود كي تتوصل المعارضة والتغييريين الى التوحد حول مرشح للنزول به في مقابل مرشح الممانعة كما يصفه متوقعا الوصول إلى تفاهم على إسم  في نهاية الأسبوع الحالي.. لكن أوساطا سياسية متابعة لا ترى حتى الآن أفقا" ملموسا  لانتخاب من يملأ الشغور المستمر في الرئاسة الأولى منذ نصف سنة.

في أي حال بين المحلي والاقليمي تجدد الحراك الديبلوماسي السعودي باتجاه القوى السياسية اللبنانية فقد استهل السفير السعودي وليد بخاري لقاءاته بعد عودته الى بيروت بزيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومن هناك انتقل الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس البرلمان نبيه بري.

ومساء اليوم التقى الدكتور جعجع في معراب غدا الخميس الى الصرح البطريركي في بكركي.

إذن في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس نبيه بري الذي عرض التطورات السياسية مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل بوفاعور ظهر اليوم.

استقبل بعيد الظهر سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري،وبحثا في الاوضاع والمستجدات السياسية والعلاقات بين لبنان والمملكة.

وقد نقل عن البخاري أن الموقف السعودي يشدد على الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وزاد: إننا لا نرتضي الفراغ الرئاسي المستمر الذي يهدد استقرار الشعب اللبناني ووحدته. معلوم ان بري متمسك بفرنجية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في الوقت المحتسب بدلا عن شاغر رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري بطاقة الوحدة في وجه أية قوة تحاول النيل من لبنان بالإنقسام أو الشرذمة داعيا اللبنانيين إلى إعتماد خطة الفريق الوطني الواحد في الأداء والسلوك من أجل إنجاز الإستحقاقات الوطنية.

ولأن الروح الرياضية هي درب النجاح في المجالات كافة سياسية وغير سياسية كان الحث للقوى السياسية على مقاربة القضايا والعناوين المتصلة بحياة الدولة ومؤسساتها وفق هذه الروح.

وبالحديث عن الخطط يؤكد الرئيس بري على دعمه الثابت لترشيح سليمان فرنجية وفق خطة لا يعترف بسواها هي الخطة "ألف" أما باقي حروف الأبجدية فليست موجودة في قاموسه السياسي.

واليوم حضر الملف الرئاسي خلال لقاء رئيس المجلس مع السفير السعودي وليد البخاري الذي نقلت أوساط إعلامية عنه قوله إن بلاده لا ترتضي الفراغ الرئاسي المستمر والموقف السعودي يشدد على ضرورة الإسراع بإنتخاب رئيس قادر على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني.

في المنطقة لقاء قمة تاريخي يجمع بين الرئيسين السوري والإيراني بشار الأسد وإبراهيم رئيسي في تكامل بين العودة العربية إلى دمشق والعلاقة الإستراتيجية مع طهران لاسيما في ضوء ما تشهده المنطقة من ترتيب أوراق بعد الإتفاق الإيراني - السعودي.

الرئيسان الأسد ورئيسي وقعا مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الايرانية ووقعا عدة اتفاقيات تعاون في عدة مجالات.

أبعد من المنطقة كان الحدث روسيا وتحديدا في قلب الكرملن الذي أعلن عن إحباط هجوم أوكراني على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر إطلاق مسيرات فوق مقر إقامته وهو ما رأت فيه موسكو عملا إرهابيا مخططا ومحاولة لإغتيال بوتين معلنة الإحتفاظ بحقها في إتخاذ إجراءات إنتقامية أينما وكيفما تراه مناسبا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

حركة رئاسية ظاهرة ومن كل الاتجاهات . السفير السعودي وليد البخاري استأنف بزخم حركته السياسية في لبنان ،  فزار على التوالي مفتي الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس القوات اللبنانية ، على ان يزور قوى سياسية اخرى في الايام المقبلة . حتى الان، لا معلومات كثيرة رشحت من الاجتماعات ، فالتكتم بقي سيد الموقف، والتصريحات العلنية ظلت في اطار العموميات . لكن الاكيد ان المملكة العربية السعودية ، التي لم تطرح اسما محددا للرئاسة ،  لا تزال على موقفها المبدئي في ما يتعلق بمواصفات الرئيس العتيد ، وهي مواصفات لا تنطبق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية . الحراك السعودي المستجد سبقه نشاط للسفيرة الاميركية دوروتي شيا سيتواصل في الايام القليلة المقبلة ، مع الاشارة الى ان الموقفين السعودي والاميركي يتقاطعان في معظم النقاط والتفاصيل ، بالعكس من الموقف الفرنسي الذي يغرد خارج سرب مجموعة الدول الخمس

بالتوازي مع الحراكين الديبلوماسيين السعودي والاميركي، فان حراكين داخليين يحصلان. نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب واصل اجتماعاته اليوم، والتقى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل. كذلك، يواصل النائب غسان سكاف حراكه بين القوى  المعارضة لسليمان فرنجية، والهدف:  التوحد حول اسم جديد يمكن ان يواجه رئيس المردة في البرلمان .

وحسب المعلومات فان سكاف سينتهي من جولته الأولى على المعارضين غدا، وسيزور البطريرك الراعي يوم الجمعة ليضعه في اجواء النتائج التي توصل اليها.

 اقليميا، الانظار مشدودة الى دمشق حيث حط الرئيس ابراهيم رئيسي في زيارة هي الاولى لرئيس ايراني منذ حوالى ثلاثة عشر عاما، اي منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل بشار الاسد.

 الزيارة التي تستمر يومين لها ابعاد اقتصادية واستراتيجية، وتتقاطع مع تحولين بارزين في المنطقة:  التقارب السعودي الايراني ، ومحاولات سوريا وصل ما انقطع مع محيطها العربي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

أكثر من زيارة وابعد من اتفاقات هي رحلة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى سوريا ..

على اجنحة نمت في ظل عقود من العلاقات الاستراتيجية وصل الرئيس السيد ابراهيم رئيسي الى دمشق، وعلى طريق تعمدت بالتضحيات المشتركة بين البلدين مشى الرئيسان في مسار ترسيخ الاتفاقات الاستراتيجية ..

وكما انتجت تلك الاتفاقات حفاظا على سلامة ووحدة التراب والنسيج السوريين، فان تجديدها يؤمل ان يحافظ على ثبات البلدين في الحرب الاميركية الاقتصادية المفروضة عليهما ..

فسوريا حكومة وشعبا اجتازت مصاعب كبيرة، وحققت الانتصار رغم التهديدات والعقوبات، كما قال السيد رئيسي، وكل التغيرات الإقليمية والخارجية لم تكن قادرة على التأثير على العلاقات الأخوية بين البلدين التي تعمدت بالدم ..

وبناء على تجربة العلاقات هذه، يجب أن يكون لإيران حضور فاعل في إرساء السلام المستقر والدائم وإعادة بناء سوريا، كما أكد الرئيس بشار الاسد لضيفه الايراني ..

وعلى طريق اعادة البناء كان توقيع اتفاقات هامة وعديدة منها نفطية وكهربائية واخرى لتعزيز شبكة السكك الحديدية والصناعات الصلبة بين البلدين ..

اما اصلب المواقف واوضحها فكان من مقام السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق، حيث كان عبق الشهادة والتضحيات التي حمت سوريا واهلها بالتكاتف والتظافر بين الجيش السوري واهل الوفاء.. هناك كان الجرحى وعوائل الشهداء وحشود شعبية باستقبال الزائر الكبير .. وهناك تجسد العنوان السوري الايراني الثابت والعميق: قاومنا معا ونبني معا..

من سوريا المنتصرة الى فلسطين المقاومة على طريق الانتصار، حيث كان مجاهدوها يبنون بدماء شهدائها اصلب المعادلات.. فبعزيمة الشهيد القائد الشيخ خضر عدنان، دكت صواريخ المقاومة مستوطنات الاحتلال، وأكدت للصهاينة ان لكل جريمة يقترفونها عقابا..

في لبنان حيث الجريمة بحق اهله مستمرة مع تعمد بعض القوى اطالة الازمة بالفراغ الرئاسي، كانت دعوة الرئيس نبيه بري الجميع للعمل كفريق وطني واحد لحماية لبنان من المخاطر الوجودية..

مخاطر قال السفير السعودي من عين التينة ان بلاده لن ترضى باستمرار الفراغ الرئاسي المؤسس لهذه المخاطر...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

زيارة السفير السعودي التي كان يترقبها نبيه بري، حصلت اليوم.

وقد استبقها رئيس المجلس بمقابلة صحفية صباحية، واصل فيها التعبير عن التفاؤل بحظوظ سليمان فرنجية، كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية بالنسبة اليه، فهو لا يعترف سوى بالخطة “أ”، كما قال، وباقي حروف الأبجدية ليست موجودة في قاموسه السياسي.

غير ان الرد المباشر على تمسك رئيس أمل برئيس المردة، جاء سريعا ببيان جديد للقوات، جاء فيه: إذا كان كلام بري بهذه الدقة، فلماذا لم يصل بعد البريد الأميركي والفرنسي والسعودي، أم أن هذا البريد ما زال بنسخة القرن الثامن عشر؟ سألت القوات، لتضيف: إذا كان كلام بري صحيحا فلماذا لم تترجم تمنياته بعد في صناديق الاقتراع؟

وتابع البيان قائلا: في الوقائع والحقائق، إن تمسك الممانعة بمعادلة “مرشحنا أو الطوفان” لم ولن تبدل في المعطيات الخارجية ولا الداخلية قيد أنملة، والشغور على حاله بسبب هذه المعادلة، والقادم من الأيام سيثبت أكثر فأكثر صحة ما نقول وخطأ ما يقوله بري.

وتابع بيان القوات بالتشديد على ان عدم الدعوة إلى جلسات رئاسية جديدة مرده إلى حقيقة ساطعة وهي أن مرشح بري ليس لديه أي فرصة. وتوجه بيان القوات الى رئيس المجلس بالمباشر بالقول: إن أكثر ما ينطبق على موقفكم الرئاسي، هو المثل القائل “عنزة ولو طارت”، وعلكم تدركون أن العنزة لا تطير، وأن تطيير الانتخابات الرئاسية لن يؤدي لا حاضرا ولا مستقبلا إلى انتخاب مرشح ممانع لرئاسة الجمهورية، ختم بيان القوات، الذي يرى فيه كثيرون مؤشرا واضحا الى موقف الرياض.

فهل ابلغ البخاري بري بهذا الجواب؟

الجواب على هذا السؤال لن يتأخر. اما اجراء الاستحقاق، فهو الذي سيتأخر، في انتظار التراجع عن مرشح الفرض، في مقابل التخلي عن مرشح التحدي، والتفاهم على رئيس للإنقاذ، ينبثق من الميثاق، ويتوج مشروعا واضحا متفقا عليه للخروج من الأزمة، يكون وحده الخطة “أ” التي لا بديل عنها، والتي توحد الجهود لتحقيق النهوض.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في مرحلة التقارب العربي - السوري، جاءت زيارة الرئيس الإيراني لسوريا... الزيارة تتضمن محادثات عسكرية وسياسية واقتصادية، ففي عداد الوفد الإيراني، بالإضافة إلى وزير الخارجية، وزير الطرق وبناء المدن مهرداد بذر باش، ووزير الدفاع محمد رضا آشتياني، ووزير النفط جواد أوجي. فهل تشكل هذه الزيارة نوعا من فرملة الإندفاعة السورية في اتجاه دول الخليج؟ أم أن دمشق تحاول الإفادة من التقارب السعودي - الايراني؟

الرئيس الإيراني كال المديح للرئيس السوري، فأعلن أن "سوريا حكومة وشعبا اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم".

في لبنان، برز تحرك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الذي زار دار الفتوى وعين التينة. دار الفتوى أكدت مصادرها للLBCI أن ما سمعته من السفير السعودي هو الكلام عن مواصفات الرئيس من دون الدخول في تفاصيل الأسماء. ومن عين التينة، قال البخاري: الموقف السعودي يشدد على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قادر على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق.

وهذا المساء زار السفير البخاري معراب والتقى الدكتور جعجع.

في الشأن البلدي، قفز إلى الواجهة اليوم، قرار المجلس الدستوري تعليق نفاذ التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، إلى حين البت بالطعون، فهل في هذا التطور اتجاه معين إلى ما سيكون عليه القرار؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تخصبت المنطقة بزيارات  بدأت برئيسي في دمشق وزيارات البحث عن رئيسنا في لبنان والتي بدأت معالمها بانقشاع الرؤيا تدريجيا من خلال جولة السفير السعودي وليد البخاري على المرجعيات السياسية والدينية . ففي اول جولة ايرانية من نوعها على سوريا كان ابراهيم رئيسي يفتتح  من الشام  مرحلة  اعادة  الاعمار ويترأس وفدا اقتصاديا سياسيا رفيعا ويوقع مع الرئيس بشار الاسد اتفاقيات تعاون استراتجية  واتخذت زيارة رئيسي بعدها الديني الاوسع من خلال الحج الى مقام السيدة زينب التي تختصر كل المقدسات بالنسبة الى ايران  ولهذا التعاون السوري الايراني ان تنعكس مفاعليه على مجريات عودة سوريا تدريجيا الى الساحات العربية وما سيتم تقريره في قمة الرياض . اما لبنان فهو على هامش القمم او ادنى بقليل 

لكن هذا لا يعني عدم مشاركته في فعاليات القمة  اذ سيتمثل عبر رئيس  حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بوكالته عن رئيس الجمهورية المغيب بقرار لبناني . ولما كان لبنان ينتظر عودة السفير البخاري  لاستيفاء ملامحه الرئاسية  فإن هذه الملامح ظهرت بشكل مبطن وهي تحتاج الى  القراءة بين الكلمات  ففي الشكل عاد البخاري ملتحيا وفي المضمون يلتحف موقفا مرنا   فقد ارتأى البخاري افتتاح جولاته من دار الفتوى ولقاء المفتي دريان قبل ان تعلو البسمات على وجهه في لقاء الرئيس نبيه بري وهو قال للجديد بعد الزيارة  : لا نرتضي الفراغ الرئاسي المستمر الذي يهدد استقرار  الشعب اللبناني ووحدته

فهل تفسير ذلك ان ملأ الفراغ وبشكل فوري وعاجل سيكون عبر عدم الممانعة السعودية في انتخاب فرنجية ؟

 لم يعرف ماذا اذا كان هذا التوجه على وجه التجديد لكنه البخاري زار بعد ذك رئيس حزب القوات سمير جعجع وكان الطريق الى معراب اطول من مدة الجلسة مع طاقم القوات برئاسة جعجع.

 وبعد الزيارة قال البخاري ان الانتخابات الرئاسية  شأن سيادي لبناني ويعود للبنانين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل وتقف المملكة خلف خياراتهم .

 هنا جاء الموقف اكثر وضوحا اذ بدأ السفير السعودي

بالهبوط التدريجي على سلم فرنجية  وذلك عبر عدم تمسكه بمواصفات سابقة ترسم للرئيس مزايا قد تشدد بها .. لكنه ترك هذا الخيار للبنانيين انفسهم .

وربطا برياح الشمال الرئاسية كان كلام الرئيس نبيه بري

يدور في فلك امتلاكه كلمة سر سعودية فرنسية تطابق مواصفات  رئيس تيار المردة .

وعلامة هذا التطابق ان معراب تمردت على استنتاجات بري واصفة سرده الرئاسي بانه عنزة ولو طارت

لكن بالنسبة الى نبيه بري فهو طير الفيل سابقا.. والعنزة تفصيل.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بخاري مختتما جولته في معراب: للتّلاقي من دون ابطاء على انجاز الاستحقاق الرئاسي

المركزية/الاربعاء 03 أيار 2023

غداة عودته الى بيروت آتيا من الرياض، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، وليد بن عبد الله بخاري، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في مقر دار الفتوى. ووفق تغريدة لبخاري، كان "اللقاء مناسبة استعرضا خلالها آخر المستجدات على الساحة اللبنانية خاصة الاستحقاق الرئاسي وأهمية إنجازه بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك". وبحسب دار الفتوى، بخاري الذي قدم له التهاني بعيد الفطر السعيد، شدد على "التواصل الدائم مع دار الفتوى المرجعية الدينية والوطنية الضامنة لوحدة لبنان وشعبه"،  وأكد "حرص المملكة على لبنان ومؤسساته وعلى العيش المشترك الإسلامي المسيحي"، آملا "أن يشهد لبنان استقرارا ومستقبلا واعدا". دريان: من جهته، أكد مفتي الجمهورية أن "دور المملكة العربية السعودية في لبنان أساسي كما هو في المنطقة العربية والدولية"، ورأى ان "انتخاب رئيس للجمهورية واستقرار لبنان وازدهاره وإنمائه هي مسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين بداية ومن ثم على الأشقاء العرب والدول الصديقة الذين يدعمون ويقدمون المساعدة عندما تكون الإرادة اللبنانية صادقة وجادة في الوصول الى حلول لمصلحة الوطن والمواطن". وحث المفتي دريان "المسؤولين المعنيين في عملية انتخاب رئيس للجمهورية على التعالي عن مصالحهم الذاتية لمصلحة لبنان السيد الحر المستقبل العربي الهوية والانتماء"، واعتبر أن "أي تسوية في هذا الاطار ان كانت محلية أو خارجية يجب العمل فيها الى إعادة الاعتبار للدولة ولمؤسساتها وسيادتها في كل المجالات". ولفت الى إن "دار الفتوى ترحب باي مسعى داخلي أو خارجي لإنهاء المأساة اللبنانية التي يدفع المواطن فيها أثمانا غالية اقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وامنيا فاقة طاقة اللبنانيين". واعرب المفتي دريان عن "حرص لبنان وشعبه على التعاون الأخوي مع المملكة وقيادتها التي تعمل دائما للحفاظ على لبنان ودوره العربي والحضاري في هذه المنطقة، كما أنها تجهد لحمل قضايا العرب والمسلمين في كل مكان من العالم".

بري: كما زار بخاري رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وقال السفير السعودي بعد اللقاء: لا نرتضي الفراغ الرئاسي المُستمر الذي يُهدِّد استقرار الشعب اللبناني ووحدته. أضاف بخاري "الموقف السعودي يُشدِّد على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قادر على تحقيق ما يتطلّع إليه الشعب اللبناني الشقيق".

 جعجع: وعصرا، التقى البخاري رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب،  في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي. وتباحث المجتمعون في "التطورات السياسية في البلاد ولا سيما الاستحقاق الرئاسي ، حيث كان موقف المملكة واضحا لجهة اعتبار الانتخابات الرئاسية شأنا سياديا لبنانيا ويعود للبنانيين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل وتقف المملكة خلف الشعب اللبناني في خياراته"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع. وبعد انتهاء اللقاء، صرح البخاري: "ندعو الكتل النيابية والقوى السياسية الى تحمل مسؤوليتها التاريخية والتّلاقي من دون ابطاء على انجاز الاستحقاق الرئاسي".

 

لبنان لتسجيل النازحين السوريين وسط دعوات إلى «ترحيل» المقيمين غير القانونيين

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاربعاء 03 أيار 2023

أطلقت وزارة الداخلية اللبنانية حملة مسح وطنية لتعداد وتسجيل النازحين السوريين، ضمن إجراءات جديدة لضبط عملهم وتحديد الموجودين منهم في لبنان بصورة قانونية. وتجري هذه الإجراءات الحكومية في ظل نقاشات سياسية، ودعوات «لترحيل» الموجودين في لبنان بصورة غير قانونية، وترافق ذلك ضغوط أحزاب لبنانية لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم. ووجّه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، أمس، كتاباً إلى المحافظين ومن خلالهم إلى القائمقامين والبلديات والمخاتير في القرى التي لا توجد فيها بلديات؛ لإطلاق حملة مسح وطنية لتعداد النازحين السوريين، والقيام بتسجيل كل المقيمين، والطلب إلى المخاتير عدم تنظيم أي معاملة أو إفادة لأي نازح سوري قبل ضم ما يُثبت تسجيله، والتشدد في عدم تأجير أي عقار لأي نازح سوري قبل التثبت من تسجيله لدى البلدية وحيازته إقامة شرعية في لبنان. كما يطلب التعميم إجراء مسح ميداني لجميع المؤسسات وأصحاب المهن الحرة التي يديرها النازحون السوريون، والتثبت من حيازتهم التراخيص القانونية لممارسة أعمالهم. ووجّه مولوي كتاباً إلى وزارة العدل؛ آملاً التعميم على كُتّاب العدل عدم تحرير أي مستند أو عقد لأي نازح سوري بدون بيان وثيقة تُثبت تسجيله في بلدية البلدة التي يقيم فيها. كذلك، توجّه مولوي إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للتجاوب بإقفال ملفات النازحين السوريين الذين يعودون إلى بلادهم طوعاً وعدم إعادة فتح ملفاتهم حتى لو عاودوا الدخول إلى لبنان.

 

القضاء اللبناني يتسلّم محاضر التحقيق الفرنسي مع مروان خير الدين

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/الاربعاء 03 أيار 2023

يفترض أن تستجوب الوفود القضائية الأوروبية اليوم (الأربعاء)، رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في الملفّ المالي العائد لشركة «فوري» وحساباتها في المصارف اللبنانية والتحويلات المالية الخاصة بها إلى الخارج، بالإضافة إلى مدير التنظيم والتطوير في مصرف لبنان رجا أبو عسلي، إلّا أن مثول سلامة غير مضمون حتى الآن؛ إذ أوضح مصدر قضائي معنيّ بالتحقيق أن «الجواب على مذكرة استدعائه لم يأتِ بعد، ولم يتبيّن ما إذا تبلّغ أصولاً بموعد الجلسة أم لا». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «إفادة رجا سلامة تبقى محورية وأساسية بالنسبة للأوروبيين، خصوصاً القاضية الفرنسية أو بوريزي التي تقود هذا التحقيق بإشراف قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا». وقال إن «تغيّب رجا سلامة إذا حصل لن يكون مبرراً، خصوصاً أنه استنفد فترة النقاهة الواردة في التقرير الطبي الذي تقدّم به وكيله القانوني يوم الثلاثاء في 25 أبريل (نيسان) الماضي، وأعلن أنه يعاني من آلام في الأمعاء ويحتاج إلى استراحة لمدّة ثمانية أيام»، معتبراً أن «تغيّبه عن جلسة الغد (اليوم) يعني أنه ممتنع عن التعاون مع المحققين الأوروبيين، ويدلّ على أن غيابه الأسبوع الماضي لم يكن بداعي المرض، بل تهرباً من التحقيق ومواجهة الأسئلة التي ستطرح عليه». وشدد المصدر على أن «القرار النهائي بإعادة استجواب رجا سلامة أو صرف النظر عن إفادته، أمر تقرره القاضية الفرنسية وليس القضاء اللبناني الذي ينفّذ الاستنابة».

وفي سياق متصل، علمت «الشرق الأوسط»، أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات «تسلّم من الجانب الفرنسي، نسخة عن محاضر التحقيقات التي أجرتها بوريزي في باريس مع رئيس مجلس إدارة (بنك الموارد) الوزير السابق مروان خير الدين». وأفادت المعلومات بأن عويدات «أحال هذه المحاضر على قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، لضمّها إلى الملفّ اللبناني، والاستفادة منها في جلسات التحقيق التي ستبدأ في 18 مايو (أيار) الحالي». وعمّا إذا تبلّغ لبنان باستدعاء خير الدين إلى فرنسا مجدداً، أكدت المعلومات أن «السماح لخير الدين بالعودة إلى لبنان كان مشروطاً بالمثول أمام القضاء الفرنسي كلّ شهر مرّة واحدة وبشكل دوري، ما يعني أن إعادة استجوابه في باريس مجدداً أمر طبيعي». ولفتت إلى أن خير الدين «لا يزال قيد الرقابة في لبنان، ويحظر عليه الإدلاء بتصريحات أو معلومات أو مقابلة أي من المعنيين بالتحقيقات الأوروبية، لا سيما رياض سلامة ونجله وشقيقه وماريان الحويك وآخرين». ووفق المصادر المواكبة للملفّ، فإن «المستجدات التي طرأت على التحقيقات قد تستدعي جولة جديدة، يعود للمحققين الأوروبيين تحديد موعدها إذا اقتضى الأمر استدعاءات جديدة». واستمعت الوفود الأوروبية أمس، إلى إفادة وليد نقفور، المدقق في شركة «أرنست آند يونغ»، وأيضاً سمعان غلام صاحب شركة «غلام» للتحقيق المالي، وأفادت مصادر مطلعة على أجواء الجلسة، بأن غلام «بدا مربكاً إلى أقصى الحدود، وتمحور استجوابه حول الأموال التي خرجت من مصرف لبنان لحسابات شركة (فوري)». وأكد المصدر أن «الأسئلة الموجهة إليه ركّزت على التقرير الذي أعدّه منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 استجابة لطلب حاكم مصرف لبنان وتقاضى لقاءه مبلغ 200 ألف دولار، والذي يوضح فيه أن لا أموال دخلت إلى مصرف لبنان من العمليات الخاصة بشركة (فوري)، وأن رياض سلامة لم يستفد شخصياً من حسابات المصرف، وأن حساباته الخاصة منفصلة تماماً عن حسابات البنك المركزي». وكشف المصدر أن «معظم أجوبة غلام اقتصرت على كلمات (لا أعرف)، (لا أذكر)، (لا أعلم)، وعندما سئل عن علاقته الشخصية برياض سلامة، أوضح أنها مجرّد (علاقة عمل)، غير أن أجوبة غلام استفزّت بوريزي التي نبّهته إلى أن أقواله تتناقض مع مضمون تقريره، وطلبت منه إيداعها تقريراً خطيّاً يحتوي معلومات واضحة تجيب على كلّ أسئلتها، وأن يودعها إياه قبل يوم الجمعة (بعد غدٍ)، تحت طائلة استدعائه مرة جديدة للتحقيق وتحميله مسؤولية التهرّب من تقديم المعلومات الدقيقة». ورغم اقتراب موعد جلسة استجوابه أمام القاضية بوريزي في باريس المقررة في 16 مايو الحالي، لم يجرِ حتى الآن تبليغ رياض سلامة رسمياً بمضمون الاستنابة الفرنسية، ووفق مصادر مقربة من القاضي شربل أبو سمرا، فإن «مثول سلامة أمام القضاء الفرنسي في باريس، لا يلغي جلسة التحقيق المقررة بملفه في بيروت في 18 مايو؛ أي بعد يومين من جلسة استجوابه في باريس».

 

للمرّة الثالثة رجا سلامة يتخلّف!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 03 أيار 2023

يواصل الوفد القضائي الأوروبي تحقيقات اليوم في قصر العدل بحضور قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وللمرة الثالثة على التوالي يتخلّف شقيق الحاكم رجا سلامة عن الحضور إلى جلسات الاستجواب، حيث حضر محاميه وطلب تأجيل جلسة الإستماع الى يوم غد الخميس. ويقوم الوفد حالياً بإستجواب مدير التنظيم والتطوير في مصرف لبنان رجا أبو عسلي.

 

ضربة جديدة للمودعين تتحضّر... ماذا ينتظرهم؟

المصدر: ليبانون ديبايت/الاربعاء 03 أيار 2023

بعد أن عادت مسألة الإدعاء على عدد من المصارف اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية إلى الواجهة والتي كان قد تقدّم بها ورثة بعض ضحايا الجيش الأميركي في العام 2019 في العراق متّهمين حزب الله بالتسبب بمقتلهم وكذلك المصارف اللبنانية بتبييض أموال الحزب تسهيلاً لأعماله الحربية. ويتخوف بعض المهتمين بالشأن المالي في حال نجاح هذه الدعاوى أن تنعكس نتائجها على الوضع المالي الإقتصادي والمصرفي المنهار أصلا في لبنان. والسؤال هنا عن الفترة الزمنية التي تستغرقها مثل هذه الدعوى في المحاكم الأميركية قبل أن تصدر أحكامها التي تدين المصارف أو تبرئها، وهل هي كافية للمصارف لتفادي الإنعكاسات السلبية بحقها؟ وماذا عن التعويضات التي ستلزم المصارف بدفعها إذا ثبتت مسؤوليتها؟ ترى أوساط إقتصادية في هذا الإطار, أن "الأمور لا تزال ضبابية حتى الآن، وكل ما يتم تداوله في هذا الموضوع مرتكز إلى حالات سابقة مع مصارف أخرى قد لا تنتبطق على حال المصارف اللبنانية". وتحذّر أنه "في حال تم الحكم بتعويضات كبيرة لعائلات الضحايا سيكون هذا بمثابة ضربة للمصارف في حال تمكّنت من تسديدها وهي ملزمة بالسداد، وهذا الأمر سيشكل مزيداً من الضغط على القطاع المصرفي اللبناني وعلى نسبة السيولة فيه خصوصا في ظل عدم الرقابة والفوضى الحاصلة في البلد". وتنبّه الأوساط إلى أن "هذه السيولة ستقتطع مما تبقّى من أموال للمودعين ومن حقوقهم من بيع أصول قد تكون على حساب التعويض لهم مستقبلا وليس من الأموال الخاصة لأصحاب المصارف". وإذ تأمل الأوساط من عدم إدانة المصارف اللبنانية المذكورة في الدعاوى, وتنصح بالتريّث في مقاربة المخاوف الناتجة عن هذا الموضوع.

 

ماكرون يتراجع وضغط أميركي لإنجاز الاستحقاق قبل نهاية حزيران

بانتظار مَن يُبلغ فرنجية... GAME OVER

نداء الوطن/03 آيار/2023

في تطوّر ستكون له تردّدات، علمت "نداء الوطن" أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أقرّ بإستحالة تسويق رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بعد إنسداد إمكانية إحداث اختراق في الموقف السعودي، على الرغم من محاولات قام بها السفير الفرنسي السابق في لبنان إيمانويل بون، وبعد سقوط المحاولات السابقة التي قام بها مستشاره باتريك دوريل، ولذلك بدأ مع فريق عمله إجراء مراجعة للدور الفرنسي حول موضوع الرئاسة اللبنانية. ونقلت مصادر في العاصمة الفرنسية عن مسؤولين في الإليزيه أن المقال الذي نشر امس في صحيفة "لو فيغارو" بقلم الكاتب والجيوسياسي الفرنسي رينو جيرار، إستفز ماكرون شخصياً، بحيث سارع الى إبلاغ مساعديه بضرورة البحث سريعاً عن البديل عن فرنجية، خوفاً من إنضاج تفاهم دولي إقليمي حول الرئيس العتيد، دون الأخذ بالإعتبار أي مشاركة فرنسية في هذا التفاهم. وجاء في المقال أنه "ممّا أثار دهشة الإصلاحيين اللبنانيين، أنّهم علموا أن فرنسا كانت تشجّع سرّاً ترشّح سليمان فرنجية (إقطاعي تقليدي، متحالف تماماً مع محور دمشق – طهران) لمنصب رئيس الجمهورية، وتطلب من السعوديين إقناع النواب اللبنانيين السنّة بذلك". وتساءل الكاتب: "أليس من السذاجة أن تصدّق فرنسا أنّ فرنجية سيحافظ على وعده بتشجيع الإصلاح، بذريعة أنه صريح؟".

أثناء ذلك، لم يستمر طويلاً الانطباع الذي لاح في الايام الماضية، حول ركود خيّم على الاستحقاق الرئاسي، بعد موقف من الخارجية الاميركية في بداية الشهر الجاري، مقترناً بتحرّك للسفيرة الاميركية دوروثي شيا، ومتزامناً مع معطيات غير معلنة حول ما جرى في اللقاء الخماسي العربي الاخير في عمان.

واقترن هذا التحريك للاستحقاق بعنوانين رئيسيّين هما: إنتخاب رئيس جديد قبل نهاية حزيران القادم، وان يكون الرئيس المقبل "متحرراً من الفساد وقادراً على توحيد البلاد،" كما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الأمر الذي يعني ان مرشح الممانعة فرنجية خارج هذه المواصفات. فهل هناك من سيأخذ على عاتقه إبلاغ الاخير أن "اللعبة قد انتهت" أي GAME OVER، خصوصاً أن "حزب الله" ينتظر فرنسا لتقوم بالمهمة، فيما فرنسا تتوقع ذلك ممن رشحه لبنانياً أي الرئيس نبيه بري؟

في المعلومات حول تحرّك السفيرة الاميركية الذي ترافق مع البيان الذي أذاعه ميلر، ودعا فيه القيادات السياسية في لبنان للتحرك "بشكل عاجل"، لانتخاب رئيس "لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته"، ان الديبلوماسية الاميركية خلال إجتماعها امس بالرئيس بري حثت على إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية حزيران المقبل حيث يصادف إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكان موقف الرئيس بري الذي سمعته شيا، انه (أي بري) يرفض حصول فراغ حاكمية المركزي بما يؤدي الى قيام النائب الاول الشيعي وسيم منصوري بتصريف الاعمال، ما يعني ان هناك تزكية من رئيس البرلمان للجهود بالتعجيل في ملء الشغور في منصب الرئاسة الاولى. وتأتي هذه "الهبّة" الرئاسية الاميركية الجديدة بعد أسبوع على الرسالة الخاصة التي بعث بها اخيراً رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مانديز، والعضو البارز في اللجنة جايمس ريتش إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وتضمنت للمرة الاولى إنتقاداً لدور الرئيس بري في إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وفي سياق متصل، إنطلقت مساعي "ترسيم" حدود المواقف من الانتخابات الرئاسية، تولاها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي ينسق مع الرئيس بري، على الرغم من ان علي حمدان المستشار الاعلامي لبري نفى ان يكون تحرك بو صعب قد تم بتكليف من رئيس البرلمان.

تحرّك بو صعب إنطلق نهاية الاسبوع الماضي، بلقاء رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" النائب محمد رعد، وواصله امس بزيارات متتالية بدءاً بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، ثم ّ كتلة "تجدّد"، ثم رئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل، وأخيراً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على ان يزور اليوم رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل. ووصف بو صعب جولته بـ"الاستكشافية". في عمان، إنعقد اول من امس اجتماع جديد حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، إضافة الى الاردن الدولة المضيفة. وإذ خلا البيان الختامي من أية إشارة الى لبنان تحديداً، إلا انه حضر بحسب المعلومات، في إطار مناقشة ملف النازحين السوريين. وأفادت المعلومات ان موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية، جرى طرحه في إطار عرض الحلول للازمات التي يعانيها لبنان، ومن ضمنها تحمّله عبء إستضافة أكثر من مليونيّ نازح. وكان لافتاً ان تتردد في مناقشات عمان، فكرة إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية الشهر المقبل، كما تطالب أيضاً الولايات المتحدة. وفي بيروت، من المتوقع ان يستأنف سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري اليوم تحركاته بعد إجازة الفطر، فيما إستقبل امس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سفير دولة قطر في لبنان ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، وسط معلومات ان موفداً قطرياً موجود حالياً في لبنان لمواكبة المساعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

أزمة الرئاسة وتحدّيات المصير اللبناني

رفيق خوري/نداء الوطن/03 آيار/2023

النظام الطائفي العصي على الدولة المدنية وحتى على الإصلاح، عصي أكثر على حسابات الغلبة المذهبية بالشوكة ودفع الطوائف الى اليأس والتسليم. ومحنة لبنان الخطيرة حالياً ليست "فرصة" لنجاح مشروع إيديولوجي جيوسياسي إستراتيجي هو الوجه الآخر للغلبة، يعمل له طرف قوي داخلي-خارجي، بصرف النظر عن الرهانات والإمكانات. لا عبر التوظيف السياسي والإقتصادي والإجتماعي للشغور الرئاسي الطويل المشغول بعناية. ولا من خلال الهيمنة على الجمهورية والرئاسة بفرض الرئيس الذي يريد. ولا حتى عبر وصول البلد الى الإنهيار الكامل على أيدي المافيا السياسية والمالية والميليشيوية التي سطت على المال العام والخاص وحكمت على 90% من اللبنانيين بالفقر المؤبد وعلى الشباب بالهجرة. المافيا التي دفعت مجلس الوزراء لحكومة تصريف أعمال الى إصدار قرارات لتشريع السطو وحماية اللصوص من المسؤولية والمحاسبة والتشجيع على الفساد.

ولا يبدل في الأمر تهويل مسؤولين أساسيين في "حزب الله" على المعارضين للمشروع المحلي-الإقليمي والهيمنة بتحديد فرصة أخيرة للصعود الى القطار وقبول المعروض عليهم اليوم في مسألة الرئاسة قبل تحرك القطار ومن دون أي عرض آخر. فلا القطار قابل للإنطلاق من محطة ساحة النجمة حتى إشعار آخر. ولا هو، إذا إنطلق بعد ضوء أخضر أو أصفر خارجي لا يزال أحمر ومن دون حساب للعقبات في البيئة الداخلية، فإن وصوله الى بعبدا لا يضمن القدرة على الحكم بل يضيف أزمة الى أزمات لبنان. والأمر نفسه مع ما دعا إليه وزير الخارجية الإيراني الزائر حسين أمير عبد اللهيان من تفاهم وتوافق على الإستحقاق الرئاسي. فالتفاهم المفترض هو التوافق على خيار "الثنائي الشيعي". وحديث "اللاتدخل الإيراني" في شؤون لبنان الداخلية هو هزء مكشوف بعقول اللبنانيين الذين جعلت طهران بلدهم واحدة من الساحات الموحدة لمحور المقاومة، وتركت للوكيل الشرعي إدارة التفاصيل في السياسات اللبنانية.

ذلك ان الإستعداد لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي على لبنان، بعد تحرير الجنوب من الإحتلال، هو واحدة من مهام "المقاومة الإسلامية" التي يقودها "حزب الله"، ويقوم بأدواره الإقليمية في سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى. وهو جزء من "محور المقاومة" الممتد من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وغزة بقيادة إيران. وقتال إسرائيل هو واحدة من مهام المحور هجوماً ودفاعاً عن إيران في مواجهة أي إعتداء إسرائيلي عليها. أما إعتداءات إسرائيل على مواقع لطهران وميليشياتها في سوريا، فإنها تبقى بلا رد قبل أن يحين "الوقت المناسب". وما كان من المفاجآت أن يعيد عبد اللهيان التذكير لدى وصوله الى مطار بيروت بثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" وأن يزور تمثال الجنرال قاسم سليماني في مارون الراس على مقربة من الحدود مع العدو. ولا هو يجهل أنه ليس للشعب والجيش رأي في قرار المقاومة وعملها.

يقول مثل صيني:"ما لا تستطيع تجنبه، رحِّب به". ومن الصعب أن يطبق اللبنانيون هذا المثل الذي يطالبهم بمثله "محور الممانعة".

 

العناد الفرنسي العبثي

أسعد بشارة/نداء الوطن/03 آيار/2023

يواجه العناد العبثي الذي تصر عليه إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باستمرارها في تبني ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، عقبات ليست سهلة، وستصبح مع مرور الوقت واستنفاد الأساليب الملتوية، أكثر صعوبة، بما يشبه الوصول إلى الطريق المسدود الذي يستلزم العودة إلى الوراء. عادت إدارة ماكرون بمجموعة مستشاريها البراغماتيين، خطوة قصيرة إلى الوراء، عندما اضطرت للإعلان عبر وزارة الخارجية، بأن فرنسا لا تتبنى ترشيح أي كان لرئاسة الجمهورية، لكن كان ذلك تعبيراً عن اعتراف بوجود عقبات حقيقية، من دون أن يعني التخلي عن المرشح الذي تعهدت فرنسا تسويقه، والذي ما زالت إلى اليوم على سعيها لترئيسه، على الرغم من كلّ العقبات الداخلية والخارجية، التي تواجه وصوله إلى بعبدا. في المعطيات الحاسمة التي تسلط الضوء على الإرباك الفرنسي، الذي بدا بعد هذا التعثر أمام مفترق طريق، أنّ المسعى الفرنسي مع السعودية قد وصل إلى نهايته، وأنّ الرد السعودي كان أقرب إلى الرفض، وبطريقة لا شك في وضوحها، طبعاً لمن يريد أن يتلمس الوضوح. ردت السعودية على كل المسار الفرنسي الضاغط الهادف إلى تبني ترشيح فرنجية، بالقول للفرنسيين، إنّه باستطاعتهم انتخاب فرنجية، وأن ّالسعودية غير مسؤولة عن تليين موقف أي طرف لبناني، أو الضغط عليه. في الترجمة العملية، أوصلت المملكة إلى فرنسا رسالة واضحة، أنّ عليها أن تُقلع شوك ترشيح فرنجية بيدها، وأن لا تنتظر منها أية مساعدة. لأول مرة تتشابه التكتيكات السعودية، مع تلك التي تتبعها إيران، التي تصنع من «حزب الله» مركزاً وهمياً للقرار، بما يختص بالملف اللبناني، ولو كلّفها ذلك بعضاً من هيبتها وصدقيتها، إذ لن يبتلع أحد لا في الخارج ولا في الداخل هذا الطعم المزيف، لأنّ قرار طهران يسري على الفروع والأصول، ولا يترك للأذرع أن تقرر سياسات المركز. في النموذج السعودي، لا تملك المملكة أي حافز لخوض معركة انتخاب فرنجية، لا بل على العكس، تخيم فوق هذا المرشح سحابة كثيفة من الشكوك، الناتجة عن تجربة ميشال عون في بعبدا. على ما يبدو لم تفلح الضمانات الفرنسية المكتوبة، بأن تزرع بعض الحماس في صناعة القرار السعودي، للحث على تجريب صفقة ملغومة من المصدر، أي من «حزب الله» الذي هندسها وأرسلها الى مجموعة مستشاري الإليزيه، كي تدمغ بدمغة فرنسية، تحجب عنها صفة استنساخ تجربة 2016 المؤذية.

من اليوم وإلى أسابيع قادمة، قد تنتهي نهاية شهر أيار، يكون العناد الفرنسي العبثي قد وصل إلى مداه الأخير، ويكون مرشح «حزب الله» قد فقد صفة الغطاء الفرنسي، بعدما عجز عن نيل أي غطاء عربي أو دولي، ويكون فصل من البزنس الذي اعتمدته إدارة ماكرون كوسيلة، لتحقيق مكاسب مع إيران، على حساب العلاقة اللبنانية الفرنسية التاريخية، قد طوي إلى غير رجعة، ولن يبقى في سجل هذه العلاقة، إلا وصمة واضحة، لم يسبق أن غامر أي رئيس فرنسي بتحمل مسؤولية ارتكابها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

موسكو/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

قال الكرملين الأربعاء إنه أسقط طائرتين مسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا، واتّهم كييف بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح الكرملين في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين... تم تعطيل الجهازين»، واصفاً العملية بأنها «عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية».

وقال الكرملين إن العرض العسكري الكبير الذي يُقام في 9 مايو (أيار) للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية في عام 1945 سيُنظم في موسكو رغم الهجوم بمسيَّرات. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله: «العرض سيقام. لا توجد تغييرات في البرنامج». وفي المقابل، نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لأوكرانيا بالهجوم، وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تصريح للصحافيين «بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيّرات على الكرملين».

 

 رئيس «الدوما» لاستخدام أسلحة قادرة على تدمير «النظام الإرهابي في كييف» وقال إن روسيا يجب ألا تتفاوض مع زيلينسكي

موسكو/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم (الأربعاء) باستخدام «الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره» ردا على هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين أُعلن عنه في وقت سابق اليوم وتتهم روسيا أوكرانيا بتنفيذه. وقال في بيان على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، إن روسيا يجب ألا تتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد الهجوم المزعوم الذي نفت كييف مسؤوليتها عنه. كانت روسيا قد قالت في وقت سابق إنها منفتحة على إجراء مفاوضات لكن أوضحت أنها لن تشارك في أي محادثات إلا بشروطها.

 

بلينكن: لا يمكننا التحقق من مزاعم محاولة أوكرانيا قتل بوتين

واشنطن/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إنه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأن أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هجوم بطائرة مسيرة، لكنه قال إنه سينظر "بعين الريبة" لأي شيء يصدر عن الكرملين. وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قررت بمفردها ضرب روسيا ردا على هجمات موسكو، قال بلينكن إن هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها. وكان مسؤول أميركي تحدث لـ«رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته، اليوم (الأربعاء)، أعلن أن الولايات المتحدة تحاول التحقق من صحة اتهام موسكو بأن أوكرانيا حاولت من دون جدوى قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجوم بطائرتين مسيرتين على مقر إقامته في الكرملين. وقال المسؤول: «ما زلنا نحاول التحقق من صحة هذه المعلومات».

 

أوكرانيا تنفي محاولة اغتيال بوتين وتتهم روسيا بالتحضير لهجوم واسع

موسكو/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

أعلنت روسيا، اليوم (الأربعاء)، أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين في ما وصفته بمحاولة «إرهابية» لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم. وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين... تم تعطيل الجهازين»، واصفة العملية بأنها «عمل إرهابي ومحاولة لاغتيال رئيس روسيا الاتحادية». وأضافت أن الهجوم جرى ليل الثلاثاء الأربعاء. وأكدت الرئاسة أن حُطام المسيّرتين سقط داخل الكرملين لكن لم يصب أحد. وقال المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف إن بوتين كان يعمل في مقر إقامته قرب موسكو الأربعاء، مؤكدا أنه سيشارك في استعراض يوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء الأسبوع المقبل كما هو مقرر. على صعيد متصل، أعلن رئيس بلدية موسكو حظر تحليق الطائرات المسيّرة غير المصرح بها في أجواء العاصمة الروسية. وقال سيرغي سوبيانين في بيان، إن تحليق المسيّرات محظور ما لم يتم الحصول على تصريح خاص من «السلطات الحكومية». يأتي ذلك في وقت أعلنت أوكرانيا أنّ استعداداتها لشنّ هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلد «تقترب من نهايتها». لكن الرئاسة الأوكرانية نفت أي علاقة لكييف بالهجوم على الكرملين. وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحافيين: «بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين». وأضاف بودولياك: «ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف» يمكن استخدامها ذريعة «بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا». ورأى المسؤول الأوكراني أن هجوما مماثلا في حال كانت كييف من نفذه «لن يعالج أي مشكلة عسكرية»، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المائة من الأراضي الأوكرانية. وتابع المستشار الرئاسي: «على العكس، هذا الأمر سيشجع روسيا على أعمال أكثر تطرفا بحق سكاننا المدنيين». وعد أن لدى موسكو «خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه». وفي مؤشر على تكثيف الاستعدادات لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا فرض حظر تجول. وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون أولكسندر بروكودين على «تلغرام»: «اعتبارا من الساعة 20:00 (17:00 ت غ) في الخامس من مايو (أيار)، سيفرض حظر تجول في خيرسون وسيستمر حتى الساعة 06:00 صباحا (03:00 ت غ) في الثامن من مايو». وأضاف: «خلال هذه الساعات الـ58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها». وبرّر بروكدين «هذه القيود الموقتة» بـ«ضرورة» تمكّن «قوات الأمن من القيام بعملها»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وترد تكهنات على لسان المحللين حيال موعد هذا الهجوم والمنطقة التي سينطلق منها. والمنطقة المحيطة بباخموت في دونباس، مركز المعارك لعدة أشهر، هي على سبيل المثال مليئة بالتلال في حين أن المناطق الجنوبية في خيرسون وزابوريجيا مكونة من سهول زراعية شاسعة. وقبل إسقاط المسيّرتين فوق الكرملين، التهمت النيران في روسيا ليل الثلاثاء الأربعاء مستودع محروقات في قرية فولنا الروسية بمنطقة كراسنودارسكي قرب شبه جزيرة القرم. وقال فينامين كوندراتييف حاكم منطقة كراسنودارسكي كراي حيث تقع القرية إنّ «النيران اشتعلت في خزّان يحتوي على منتجات نفطية في قرية فولنا في منطقة تمريوكسكي. لقد كان الحريق على درجة عالية من الخطورة»، من دون أن يوضح سببه. وأضاف: «بحسب المعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو جرحى» من جراء الحريق. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مصدر في أجهزة الإنقاذ أن الحريق سببه «سقوط طائرة مسيّرة». وأظهرت صور نشرها على «تلغرام» المدوّن المؤيّد لروسيا كيريل فيدوروف، وأكّد أنّها لحريق مستودع الوقود في فولنا، ألسنة لهب وعموداً كثيفاً من الدخان يتصاعد فوق خزّان كبير. وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت روسيا وشبه جزيرة القرم لسلسلة هجمات لم تعلن كييف مسؤوليتها عنها. خلال أربعة أيام، أدّى انفجار عبوّتين ناسفتين إلى إخراج قطاري شحن عن مسارهما قرب الحدود الأوكرانية، كما تضرّر خط للتوتر العالي، فيما تسبّب هجوم بطائرة مسيّرة في اندلاع حريق هائل في مستودع للنفط في القرم. يثير تكثف هذه الهجمات وأعمال «التخريب» مخاوف من أن تلقي بثقلها على احتفالات يوم النصر في 9 مايو، التي يعلق عليها الكرملين أهمية.

 

موسكو تحذر وارسو من انخراط أوسع في الحرب

واشنطن: الجيش الروسي خسر 20 ألف جندي خلال 5 أشهر

موسكو: رائد جبر - واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

برز تصعيد جديد في العلاقات الروسية البولندية على خلفية النزاع في أوكرانيا، حيث استدعت الخارجية الروسية أمس (الثلاثاء) القائم بالأعمال البولندي، إثر مصادرة وارسو في الأيام القليلة ممتلكات روسية. وقال المتحدّث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنه لا يتوقع «أي شيء جيد على مستوى العلاقات الثنائية بين روسيا وبولندا». وأضاف أن «الخوف من روسيا استحوذ على أذهان السلطات البولندية، وهذا يحرمها من الرصانة في نهجها تجاه كل ما يتعلق بالاتحاد الروسي». وعلق بيسكوف على احتمالات تطور الموقف في العلاقة مع وارسو بقوله للصحافيين: «بالحكم على سلوك السلطات البولندية الآن، لا يوجد شيء جيد ينتظر علاقاتنا الثنائية. والسلطات البولندية تواصل النهج التصعيدي نفسه». وحذّر دبلوماسيون وبرلمانيون روس من انخراط أوسع لبولندا في الحرب الأوكرانية، وسط مخاوف من تدخل عسكري مباشر. وقال النائب في مجلس النواب (الدوما) عن منطقة القرم، ميخائيل شيريميت، إن «السلطات البولندية تلعب بالنار»، ورأى أن التلميحات حول انخراط مباشر في الصراع مع روسيا تعكس «حماقة ولعباً بالنار». جاء ذلك بعد تصريح السفير البولندي لدى فرنسا، يان إمريك روسيسزيفسكي، بأن وارسو «ستدخل في صراع مع روسيا إذا هُزمت أوكرانيا».

من جانب آخر، أشارت تقديرات للبيت الأبيض إلى أن القوات الروسية تكبّدت خسائر بشرية بلغت 100 ألف بين قتيل وجريح خلال الأشهر الخمسة الماضية، بحسب قول المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن القوات الروسية تكبدت منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي أكثر من 100 ألف ضحية، بينهم أكثر من 20 ألف قتيل، نصفهم على الأقل من مجموعة «فاغنر» الروسية المرتزقة.

 

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام والجيش يرفض «التفاوض السياسي»... ومحادثات سعودية ـ أفريقية لوقف الحرب

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس. وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما. في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار. وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.

 

 رئيسي للأسد: «حققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات»/الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً

لندن/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد في دمشق الأربعاء إن سوريا حققت «الانتصار رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها خلال 12 عاماً من نزاع دام، قدّمت خلاله طهران دعماً كبيراً على مستويات عدة لحليفتها. وزيارة رئيسي إلى دمشق هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري، الذي قدّمته طهران لدمشق والذي ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وقال رئيسي للأسد، وفق ما أوردت الرئاسة السورية ووكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) خلال محادثات موسعة جمعت الطرفين في القصر الرئاسي، إنّ «سوريا حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة». وأضاف «اليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». ووصل رئيسي صباح اليوم (الأربعاء) إلى دمشق على رأس وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع في زيارة تستمر يومين، ويجري خلالها الرئيسان، وفق الرئاسة السورية، «مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات». وقال الأسد بدوره إن العلاقات السورية الإيرانية «كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة رغم العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط». ويضمّ الوفد الإيراني كلاً من وزراء الخارجية، والطرق وبناء المدن، والدفاع، والنفط والاتصالات. وتأتي زيارة رئيسي، وفق تصريحات أدلى بها الأخير لدى مغادرته طهران، في سياق «تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية»، معتبراً أنه «بات واضحاً للجميع اليوم أن سوريا وحكومتها الشرعية يجب أن تمارس السيادة على كامل الأراضي السورية». وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قال في طهران أمس (الثلاثاء) إنّ الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الأسد وترتدي «أهمية استراتيجية» للبلدين وأن هدفها «اقتصادي». وتشهد دمشق إجراءات مشددة وانتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية. ورُفعت الأعلام الإيرانية على أعمدة الإضاءة على طريق المطار. كما عُلقت صور للرئيسين الإيراني والسوري كتب عليها «أهلاً وسهلاً» باللغتين العربية والفارسية. وأزيلت قبل أيام حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة أقيمت حول السفارة الإيرانية في دمشق منذ سنوات النزاع الأولى، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وإلى جانب لقاءاته السياسية وتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات عدّة، يعتزم رئيسي زيارة مقامات دينية في ضواحي دمشق. وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019، وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.

ومنذ سنوات النزاع الأولى، أرسلت طهران مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات الجهادية والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية»، بينما تقاتل مجموعات من جنسيات أخرى موالية لإيران على رأسها «حزب الله» اللبناني إلى جانب القوات الحكومية. وتُستهدف المجموعات الموالية لطهران غالباً بضربات إسرائيلية منذ سنوات، فيما تكرّر إسرائيل أنّها لن تسمح للأخيرة بترسيخ وجودها على مقربة منها. وأوردت وسائل إعلام محلية أنّ الزيارة ستتضمن «توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيّما في مجالات الطاقة والكهرباء». وأنّه ستجري على هامش الزيارة «مفاوضات حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتمّ استثماره في قطاع الكهرباء» المتداعي، إذ تتجاوز ساعات التقنين الكهربائي في سوريا عشرين ساعة يومياً. ومنذ العام الأول للنزاع، فتحت طهران خطاً ائتمانياً لتأمين احتياجات سوريا من النفط خصوصاً. ووقّع البلدان اتفاقات ثنائية في مجالات عدة خلال السنوات الماضية. وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد علي خامنئي. وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010، قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب بنزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

 

أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية المقبلة بالسعودية وقال إنها ستشهد حضوراً هو الأكبر للقادة

القاهرة/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن يكون للقمة العربية القادمة في جدة، بالمملكة السعودية، والتي ستعقد يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة». وقال أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، الأربعاء، إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا تحضيريا للقمة العربية يوم 17 مايو في جدة، تسبقه اجتماعات المندوبين الدائمين بالجامعة العربية يوم 16 مايو، متوقعا أن تشهد «القمة أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إن «الأمل كبير أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي». وأوضح أبو الغيط، أن «القمم العربية لها جدول أعمال تقليدي يعالج كثيراً من المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية»، وحول الأزمة في سوريا وإمكانية عودتها للجامعة، أشار أبو الغيط إلى «أنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمان مؤخرا، وأطلعه على أهدافه ونتائجه»، موضحا أنه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها»، معربا عن اعتقاده بأن «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتا طويلا، وخطوات متدرجة». وأوضح أبو الغيط أن «آلية عودة سوريا للجامعة العربية لها سياق قانوني محدد في ميثاق الجامعة العربية بأنه يحق لدولة أو مجموعة دول المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنه لم يتم طردها من الجامعة، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية». وقال أبو الغيط إنه «لا يعلم هل ستعود سوريا للجامعة العربية أم لا؟»؛ مؤكدا أنه «لم يتسلم بوصفه أمينا عاما للجامعة أي خطابات حتى اليوم تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة عودة سوريا للجامعة مجددا». وبين أنه «في حالة التوافق على عودة سوريا، سيتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب». وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط، إنه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالبا «الجميع في لبنان بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم، وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة». وبشأن ملف «سد النهضة» الإثيوبي؛ قال أبو الغيط إن «مصر قدّمت مشروع قرار للجامعة العربية يتعلق بسد إثيوبيا ووافقت عليه الدول العربية؛ لمطالبة أديس أبابا بالتفاوض في هذا الملف». وأضاف أن «إثيوبيا تريد أن يكون ملف السد الإثيوبي في الاتحاد الأفريقي؛ حتى لا يتحرك شيئا»، مؤكدا أنه «على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بالسد الإثيوبي؛ لأن ما تقوم به أديس أبابا يهدد الأمن والسلم الدوليين». ونبه أبو الغيط، إلى أن «سد إثيوبيا يهدد المجتمعات الزراعية في مصر والسودان؛ ويجب على مجلس الأمن تشكيل مجموعة عمل بمشاركة الدول دائمة العضوية، وإجراء تسوية بشأن ملف السد الإثيوبي». وقال إنه «لا يوجد شح في المياه حاليا؛ بسبب هطول الأمطار بغزارة على الهضبة الإثيوبية، لكن ماذا عن سنوات الجفاف إذا حدثت؟ معربا عن اعتقاده بأن الاتحاد الأفريقي لن يحل أزمة السد».وبشأن العلاقات الروسية - الصينية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن «ظهور العملاق الصيني الروسي سيؤدي إلى حرب باردة جديدة».

 

البحرية الأميركية: إيران تحتجز ثاني ناقلة نفط في أسبوع بمياه الخليج

واشنطن/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

قال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، إن إيران احتجزت اليوم (الأربعاء)، ناقلة نفط في مياه الخليج في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع. وأضاف الأسطول الذي يتخذ من البحرين مقراً له: «البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت ناقلة النفط التي ترفع علم بنما في أثناء عبورها مضيق هرمز».

 

تركيا تستبق «رباعي الخارجية» بموسكو برفض أي شروط مسبقة لدمشق

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

جددت تركيا رفضها مطالبة سوريا بانسحاب قواتها العسكرية من شمال البلاد باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتطبيع العلاقات، لافتة إلى أن الشروط المسبقة التي يطرحها نظام الرئيس بشار الأسد «غير واقعية»، وأن خطوة الانسحاب ربما تكون هي آخر خطوة في سوريا «المجزأة» حالياً. واستبق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاجتماع الرباعي التركي الروسي الإيراني السوري الذي أعلن عن انعقاده في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي، في إطار مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بالتأكيد على أن الشروط المسبقة التي تطرح من جانب دمشق، في مناسبات مختلفة «ليست واقعية». وقال جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، إن «أهمية هذا الحوار والتعاون واضحة، وقلنا في هذا الإطار إنه لا يمكن مواصلة هذه اللقاءات والمفاوضات والمحادثات بوجود شرط مسبق»، مضيفاً: «بتعبير أدق، قلنا إنه لا يمكن تحقيق أي نتيجة في ظل هذا الشرط المسبق (الانسحاب التركي من الشمال السوري)». واعتبر الوزير التركي أن بلاده «ليست العائق أمام إحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا»، قائلاً: «ها هي التنظيمات الإرهابية (داعش) وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً يشكل امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، تريد تقسيم البلاد، ويجب علينا أن نكافح معاً ضد هذا الأمر». وأضاف: «النظام في دمشق يعلم أن تركيا تدعم وحدة حدود وتراب سوريا، كما أن المعارضة وجميع الأطراف الأخرى تعلم ذلك أيضاً». وشدد جاويش أوغلو على أهمية عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم بشكل طوعي، معتبراً أن انسحاب القوات التركية يمكن أن يكون من آخر الخطوات في سوريا «المجزأة» حالياً، موضحاً أن من أهداف الحوار مع النظام السوري ضمان العودة الآمنة للاجئين، وأن 550 ألف سوري عادوا، حتى الآن، إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا عبر عملياتها العسكرية في شمال البلاد. وقال إن الاجتماع الرباعي مع نظرائه في روسيا وإيران وسوريا «يمكن أن يعقد في 10 مايو الحالي في موسكو»، لافتاً إلى عقد محادثات تحضيرية بين الأطراف لعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية في إطار خريطة طريق محددة فيما بينها. وأضاف جاويش أوغلو أن وزراء دفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع ناقشوا، خلال اجتماعهم في موسكو، الثلاثاء قبل الماضي، قضايا ميدانية وفنية مثل سبل تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، وقدمت روسيا مقترحاً بشأن موعد اجتماع وزراء الخارجية، ومن المحتمل أن يعقد في 10 مايو الحالي بالعاصمة موسكو. وتابع أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستعد لإجراء جولة أفريقية، ومن ثم لم يتم بعد تحديد ما إذا كان وزير الخارجية الإيراني سيشارك بنفسه في اجتماع موسكو المقبل أم سيرسل مَن ينوب عنه. وكشف الاجتماع الرباعي لوزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في موسكو عن استمرار التباين في المواقف بين أنقرة ودمشق وتمسك كل طرف بموقفه؛ حيث تنطلق تركيا من 3 أولويات؛ هي التنسيق في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، وعودة طوعية وكريمة للاجئين، ودفع المسار السياسي للحل عبر تفعيل عمل لجنة الدستور وتحقيق الاستقرار. في المقابل، أعلنت دمشق تمسكها بانسحاب القوات التركية، ووقف تركيا دعمها لـ«الجماعات الإرهابية» باعتبار ذلك شرطاً أساسياً قبل البدء في أي خطوات للتطبيع مع أنقرة.

 

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة» ووفاة قيادي بارز في «الجهاد» بعد إضراب عن الطعام

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رد باستخدام «نيران الدبابات» على إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة. وأعقب هجوم غزة، إعلان «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ«الجهاد»، الاستنفار في صفوف مقاتليها، في حين ألغى مسؤولو الحركة سفرهم إلى خارج القطاع للالتحاق باجتماع المكتب السياسي العام للحركة. وكان الجيش الإسرائيلي قد ألغى رسمياً مناورات مُعدّة سلفاً في غلاف قطاع غزة، وتأهب على حدود القطاع خشية من هجمات بعد الإعلان عن وفاة عدنان. وفي حين شهدت السجون توترات غير مسبوقة ومواجهات، مع إعلان «لجنة الطوارئ العليا في الحركة الأسيرة» حالة «الحداد العام والاستنفار الكامل حتى يتم الرد على الجريمة»، شلّت الحياة بشكل كامل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية، إضراباً شاملاً في الضفة وقطاع غزة والقدس، ونظمت وقفات غاضبة وفتحت بيوت عزاء في المدن الرئيسية، بينما أغلقت الجامعات والمدارس، وعلّق المحامون أعمالهم أمام المحاكم الفلسطينية والإسرائيلية، على حد سواء. وأمام منزل العائلة في بلدة عرابة قرب جنين، عقدت رندة موسى، زوجة خضر عدنان، مؤتمراً صحافياً أكدت فيه عدم فتح بيت عزاء، قائلة «لا نريد من يضرب الصواريخ وتُضرب غزة بعدها... لا نريد أن تراق قطرة دم».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"تشاوري عمان": عودة دمشق متدرجة بمطبات كثيرة

علي حمادة/النهار العربي/03 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117919/117919/

شكل الاجتماع التشاوري الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين الفائت خطوة إضافية على طريق محاولة إعادة تأهيل نظام الرئيس بشار الأسد عربياً. فالقرار الغالب في الأسرة العربية، لا سيما دول الخليج الرئيسية أن تحصل عودة لدمشق الى الحاضنة العربية وإنْ بتدرج مدروس، على أساس أن النظام لم يسقط، وهو باقٍ حتى إشعار آخر، وإنْ كان من الواضح أنه لن يعود الى سابق عهده من القوة، أو المنعة الداخلية، أو الدور الخارجي.

فسوريا ما قبل العام 2011 لن تعود. ثمة سوريا عالقة بين الماضي الذي مضى والمستقبل الذي لم يولد بعد، لأن الحل السياسي الشامل الذي يتحدث عنه العرب، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية طريقه طويلة جداً، في ظل تمنع النظام عن ولوج هذا المسار الذي يفترض إعادة تشكيل للسلطة بعد كل ما حدث. فالحرب في سوريا بدأت بثورة على النظام، ومهما قيل عنها فإن الدكتاتورية العسكرية التي دامت ثلاثين عاماً بالدم والنار جعلت من أرض سوريا أرضاً قابلة للاشتعال. ومن هنا لا بد من أخذ تاريخ سوريا الدموي تحت سلطة آل الأسد بالاعتبار، ثم حجم القتل والتدمير الذي حصل بعد العام 2011. من هنا فإن إعادة سوريا كسوريا الى الحضن العربي شعار جيد في المبدأ، لكنه يجب أن يترافق مع جهد عربي حقيقي لفرض حل سياسي شامل، لا أن تصبح العودة عبارة عن طي صفحة كل ما حدث، والاكتفاء بالتعويل على الواقع القائم اليوم الذي قد لا يكون ثابتاً بالقدر الذي يعتقده البعض. 

ولعل أحد الأسباب الرئيسية لأي تحفظ على الانفتاح غير المشروط على دمشق اليوم يعود الى أن الأسد ومحيطه المباشر يبدو أكثر من أي وقت مضى أسير موازين القوى المفروضة عليه، وخصوصاً النفوذ الإيراني الذي لن يتراجع بالسهولة التي يحكى عنها، ثم إن المحور العربي، إذا كان ثمة محور متماسك، لا يملك أدوات كافية للحد من النفوذ الإيراني النشط على الأرض، أمنياً وعسكرياً ومالياً واجتماعياً وعقارياً. إنه نفوذ مهول ويقيننا أنه لا يدخل في إطار التفاوض السعودي – الإيراني بمعنى أنه يصعب على طهران أن تقدم تنازلات جوهرية في سوريا تقوم على خفض حجم وجودها ونفوذها طوعاً. في المقابل نحن لا نرى أن الدول العربية الرئيسية تضع في حساباتها احتمالاً لضخ أموال في سوريا لم تنتهِ فيها الحرب لغاية اليوم بشكل تام، ولم يتحرر فيها النظام من النفوذ الإيراني المتغلغل في عمق التركيبة السورية، ولم يعد النظام عاملَ استقرار جدياً في المنطقة أكان لجهة أن البلاد هي منصة إيرانية رئيسية في الإقليم، وهي منصة لتصدير المخدرات لا يقل حجمها ونشاطها عن كولومبيا في أميركا اللاتينية. 

إن عودة سوريا الى الحاضنة العربية قد تستقر على انفتاح محدود متدرج، طالما أن سوريا خاضعة لاحتلالات إيرانية، روسية، أميركية، تركية، وإسرائيلية في الجو. والنظام يحتاج الى أن يحدد ماذا يمكن أن يقدم لأن العودة لن تكون أكثر من أنبوب أوكسجين يتنفس به من دون أن يجري إنقاذه تماماً وإعادته الى الحياة الطبيعية. أما استعادة مقعد الجامعة العربية فهي رمزية لكنها لا تخدم اليوم فكرة فرض الحل السياسي الشامل القائم على مخرجات القرار الأممي 2254 ومنصتي آستانا وسوتشي، بل العكس.

 

ما هي خطة إيران الأخيرة في لبنان؟

راغدة درغام/يمن مونيتور/03 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117914/117914/

سعى النظام الإيراني مؤخرا إلى الظهور بمظهر المعتدل، بما في ذلك من خلال تخفيف النبرة الثورية وخطاب التهديد الذي يتبناه وكلاؤه في الشرق الأوسط، ومن خلال تعميق اندماجهم السياسي المفترض في بلدانهم. حزب الله، وكيله اللبناني، هو مثال على هذا التفكير الجديد في طهران. ويبدو أن ما يفعله النظام في هذه العملية هو استخدام استراتيجية العنكبوت، الذي يوقع فريسته في شرك عن طريق تدوير شبكة حوله وإبقائها حية وطازجة للاستهلاك في وقت لاحق.

كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع مؤشرا على أن طهران ستواصل دعم حزب الله، بينما تنخرط على ما يبدو مع الدولة اللبنانية وأحزابها الرئيسية وأعضاء البرلمان، في اعتراف واضح بالعملية الديمقراطية في البلاد.

ومع ذلك، شملت زيارة السيد أمير عبد اللهيان اجتماعا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله واختتمت بزيارة إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية دون تصريح مسبق من السلطات في بيروت. وبذلك، أظهر أن سياسة إيرانية تجاه الحكومة اللبنانية تقوم على المبادئ التالية: عدم الاعتراف بالسيادة اللبنانية؛ والحفاظ على سلاح حزب الله وعقيدته كما هي، على أن يكون وكيله حليف إيران العسكري والإقليمي والاستراتيجي، والذراع الرئيسي للنظام ومشاريعه الإقليمية. ونادرا ما يطلب المسؤولون الإيرانيون إذنا من لبنان قبل زيارة البلاد. يصلون دون دعوة، ويبلغون المسؤولين اللبنانيين ببساطة أنهم في طريقهم. هذا ما حدث عندما قام أمير عبد اللهيان برحلته في عطلة نهاية الأسبوع – وهي الأولى له منذ اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لتنفيذ اتفاقهما الثنائي. تجدر الإشارة إلى أن البنود الرئيسية في الاتفاقية، الموقعة في بكين في مارس، تشمل الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى في المنطقة واحترام سيادتها.

اعتمد منطق إيران نطاقا موسعا للاتفاق مع التركيز على حل الأزمة في اليمن أولا. وخلال اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين، نقل السيد أمير عبد اللهيان أن طهران مستعدة للمساعدة في حل الأزمة اليمنية، وأرسل رسالة مفادها أن المملكة العربية السعودية لديها أولويات في اليمن تستجيب لها إيران. وفيما يتعلق بقضايا أخرى، مثل لبنان، لم يقدم أي إشارة إلى أن إيران ستقدم المساعدة في حل مشاكله، والتي هي في الأساس نتاج مواقف حزب الله، سواء في إصراره على الحفاظ على السلاح الإيراني والعمل كدولة داخل الدولة، وتلقي الأوامر من طهران؛ أو في التأثير على حليفها الآخر، نظام الأسد، أن يلتزم بالعودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقد أعرب السيد أمير عبد اللهيان عن استعداد بلاده المفترض لتزويد لبنان بمنح النفط والمساعدة في توليد الكهرباء. رغم أنه يعلم أن لبنان لا يريد تعريض نفسه للعقوبات الأمريكية في هذه العملية. كان الهدف من التوقف اللبناني في جولة وزير الخارجية إلى الدول العربية هو التأكيد على أهمية إيران كلاعب إقليمي يقرر بحرية من يساعد ومتى يفعل ذلك. لهذا السبب، كرر في اجتماعاته أنه إذا فشل الحوار بين السعودية والحوثيين في حل الأزمة اليمنية، فإن إيران ستكون مستعدة للتدخل لإقناع الحوثيين بالقيام بما هو ضروري. وقال أمير عبد اللهيان للمسؤولين اللبنانيين إن ما يهم إيران هو أن ينتخب لبنان رئيسا ويعين رئيس وزراء ويشكل حكومة لاستعادة الوضع الطبيعي. لكن من الناحية العملية، لم يقل ما إذا كانت بطاقة الرئاسة قابلة للتفاوض. في الواقع، في خضم المفاوضات مع السعودية حول أدوار حزب الله الإقليمية، تظل أولوية إيران هي تعزيز موقف وكيلها في لبنان وسوريا.

ومن الأحداث الجديرة بالملاحظة خلال زيارته الاجتماع الذي عقده في السفارة الإيرانية، والذي ضم كتلا برلمانية معينة واستبعد كتلا أخرى، لإظهار أن النهج الدبلوماسي الإيراني الجديد هو الانخراط مع اللبنانيين على المستويات البرلمانية والاجتماعية والشعبية. ومع ذلك، كشف الاجتماع عن ضعف عميق الجذور، خاصة وأن السيد أمير عبد اللهيان أكد لدى وصوله إلى بيروت أن طهران ستواصل فرض صيغة “الجيش والشعب والمقاومة”، التي تزيل فعليا سلطة الدولة على كامل أراضيها.

كل هذا يعني أن أولئك الذين يقترحون أن النظام قد يختار فك الارتباط عن حزب الله أو تفكيك شبكاته يسارعون إلى استنتاجات خاطئة.

ويمكن قول الشيء نفسه عن الافتراضات المتعلقة بسوريا وعلاقاتها القوية مع النظام الإيراني. وقد أعرب البعض عن أمله في أن تنهار هذه العلاقة لأسباب منطقية، منها حاجة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تأكيد سلطته على بلاده بدلا من الإذعان للنفوذ الإيراني، والاستفادة من التمويل العربي لإعادة الإعمار إذا قرر قطع هذه العلاقات. ومع ذلك، فإن الحد من العلاقات مع إيران أو حزب الله لن يكون سهلا. وفي الوقت نفسه، لا تزال أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تتفاقم مع وجود حلول قليلة في الأفق. استضاف لبنان ما يقرب من 2 مليون لاجئ على الرغم من التحديات الخاصة به، منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من عقد من الزمان. لكن يبدو أن نظام الأسد لا يريد عودتهم، كما لو أن حقيقة أن هؤلاء اللاجئين يتلقون الدعم من المجتمع الدولي تعفي النظام من عبئه السياسي. وتقع مسؤولية الأزمة أيضا على عاتق حزب الله، الذي لعب دورا رئيسيا في تشريد هؤلاء اللاجئين في المقام الأول، بما في ذلك تدمير قراهم في سوريا ومنع عودتهم. إن عجز الأمم المتحدة البيروقراطي والسياسات التي تتبناها بعض الحكومات الأوروبية هي أسباب أخرى أدت للتقاعس عن العمل في هذه القضية – وكذلك فشل الحكومة اللبنانية وسياسييها في التعامل مع المشكلة. ما يحدث في لبنان اليوم يتطلب يقظة عربية حتى لا يواجه هؤلاء اللاجئون نفس مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين أصبحت عودتهم إلى فلسطين شبه مستحيلة. وقد تكون عودة السوريين إلى بلادهم أكثر صعوبة ما لم يتم اعتماد استراتيجية إقليمية ودولية شاملة لمعالجة مختلف عناصر هذه الأزمة.

وللحدود اللبنانية – السورية أهمية قصوى أيضا، ليس فقط من حيث الحاجة إلى السيطرة على التهريب، بل أيضا من حيث ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا. إذ أن إغلاق الحدود هو إجراء رفضته عدة أطراف لبنانية، بما في ذلك حزب الله، الذي لا يزال موجودا عسكريا داخل سوريا. وهنا تكمن المفارقة السريالية التي تعيدنا إلى مساهمات النظام الإيراني في كل من الأزمتين السورية واللبنانية. في حين أن الأولوية العاجلة للسعودية وإيران هي إنهاء الصراع اليمني، يجب معالجة سياسات إيران تجاه لبنان وسوريا بسرعة قبل أن تتحول التوترات في لبنان إلى حرب كارثية.

حرره ونقله للعربية “يمن مونيتور” ونشر في “ The National” الإماراتية

راغدة درغام هي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمعهد بيروت وكاتبة عمود في صحيفة

 

واشنطن تواكب "التقارب" العربي-السوري.. ولبنان مشمول بملف اللاجئين

منير الربيع/المدن/03 آيار/2023

طُرحت في لبنان تساؤلات كثيرة حول أسباب تغييبه عن الاجتماع الخماسي الذي عقد في العاصمة الأردنية، عمان، وبحث في ملف تطوير العلاقات مع دمشق، وفي مسألة إعادة اللاجئين السوريين. إجابات كثيرة تأتي رداً على هذا السؤال، من بينها استمرار الشغور الرئاسي وعدم الاتفاق بين اللبنانيين على وضع خطة واضحة لإعادة اللاجئين. كما أن لبنان لم يخطُ أي خطوات جدية لترتيب علاقاته مع الدول العربية. لكن الأكيد أن ملف اللاجئين السوريين والعلاقات المتطورة مع دمشق لا بد لها أن تنعكس على الساحة اللبنانية. ومن بين الإشارات الديبلوماسية التي ترد للمسؤولين اللبنانيين، بأنهم في حال أرادوا العمل بجدية على معالجة ملف اللاجئين، لا بد لهم من تسريع وتيرة إنجاز الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس الحكومة، وتشكيل الحكومة التي ستكون مهمتها وضع خطة لمعالجة هذا الملف ومواكبة التحركات العربية.

المواكبة الأميركية

لم يكن اجتماع عمّان، بعيداً عن المواكبة الأميركية، وفق ما تقول مصادر متابعة. وهنا تعيد المصادر التذكير بما كانت قد نشرته "المدن" قبل فترة، عن مفاوضات مباشرة بين النظام السوري والأميركيين في سلطنة عمان. وتضيف المصادر المتابعة أن هذه المفاوضات حصلت على أكثر من مرحلة، ولم تكن فقط بين وفود مخابراتية أو أمنية، بل على مستويات متعددة، بينها البيت الأبيض ووزارة الخارجية أيضاً. المواكبة الأميركية لاجتماع عمّان ظهرت بوضوح من خلال بعض البنود المرتبطة بمسألة تهريب المخدرات وبمسألة الحل السياسي وفق القرار الدولي 2254. وتقول المصادر المتابعة إن مسألة ذكر القرار الدولي في البيان الختامي وبحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لم يكن بالأمر السهل أو البسيط، على الرغم من تشكيك الكثيرين بالتزام النظام السوري بغالبية هذه البنود التي وضعت.

امتحان نظام الأسد

في كل الأحوال، فإن الأردن والذي نجح في تحصيل خطة للعمل على بدء إعادة اللاجئين، سيكون الامتحان الأساسي لتطوير العلاقة مع دمشق، خصوصاً بعد موافقة النظام السوري على إعادة ألف لاجئ في المرحلة الأولى، على أن يتم العمل على إعادة الآلاف لاحقاً في مراحل ثانية وثالثة.

وحسب ما تقول المعلومات، فإنه بناء على أول دفعة من العائدين إلى مناطقهم، وتوفير الضمانات الأمنية لهم، يفترض حصول الأردن على مبالغ مالية من دول الخليج، ولا سيما من السعودية، من أجل تمويل إعمار هذه المناطق التي سيعود إليها اللاجئون لتوفير مساكن لهم تحت إشرافه. وهذا سيكون الاختبار الأساسي.

المزيد من الضغوط

إلى جانب كل هذه التطورات، لا يبدو لبنان بعيداً عن الاهتمام الدولي، ولا سيما الأميركي، الذي يظهر في نقطتين. النقطة الأولى، البيان الصادر عن الخارجية الأميركية حول ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين وتنفيذ الإصلاحات، ويكون متحرراً من الفساد. والنقطة الثانية من خلال تحرك السفيرة الأميركية دوروثي شيا ولقاءاتها مع غالبية المسؤولين، لا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وحسب المعلومات، فإن السفيرة الأميركية تحث على ضرورة إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً، كما أنه لا يغيب عن اهتماماتها العمل على إعادة أعداد من اللاجئين السوريين من لبنان، ووفق أي معيار. يمكن لهذه التطورات، أن تشكل مدخلاً لممارسة المزيد من الضغوط الخارجية والداخلية على القوى السياسية في سبيل الوصول إلى تفاهمات رئاسية، أو بالحد الأدنى للوصول إلى مرحلة يتم فيها الاتفاق على مرشح قادر على تحصيل الـ65 صوتاً، ويمكن أن يحصل حوله تقاطع بين الأطراف المتناقضة.

هنا تكرر مصادر متابعة إلى أن الحركة ستتسارع في المرحلة المقبلة في سبيل تحقيق ذلك. أما بحال عدم الاتفاق بين القوى المعارضة، فإن الدول التي تريد الانتهاء من الشغور الرئاسي قد تعود لتعتبر أن ترشيح فرنجية هو الخيار الأكثر واقعية.

 

مهلة فرنسية للمسيحيين لحسم الرئاسة.. والسعودية "تعيد النظر"؟

منير الربيع/المدن/02 آيار/2023

تدور محاولات لرمي كرة انتخابات رئاسة الجمهورية على ملعب القوى المسيحية. هذه المعادلة كان قد وضعها رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، بشكل واضح عندما حمّل مسؤولية عدم انتخاب الرئيس، وعدم الاتفاق على مرشح، للموارنة. إذ قال أكثر من مرة إن مشكلة الرئاسة مارونية، والموارنة لم يتفقوا بين بعضهم البعض. هذه وجهة النظر تبناها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أيضاً في أحد مواقفه. دفع ذلك ببكركي وببعض القوى المسيحية إلى عقد خلوة روحية في بيت عنيا لم تخرج بأي اتفاق. بدا ذلك وكأنه تسليم بهذا المنطق، خصوصاً أن الخلوة لم تؤد إلى أي نتائج. فيما انطلقت قنوات التواصل بين هذه الأحزاب سعياً وراء الاتفاق على عدد من الأسماء.

البحث عن قواسم مشتركة

لا تزال الاتصالات المسيحية المسيحية قائمة، وآخرها ما يقوم به نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، الذي زار الضاحية الجنوبية الأسبوع الفائت. وتقول بعض المعلومات إنه يستعد لزيارة معراب أيضاً. لا يقتصر التحرك على بو صعب وحده، فالتواصل بين نواب مسيحيين من الأحزاب وآخرين مستقلين مستمر. عدد من النواب أيضاً يعمل على إجراء اتصالاته للوصول إلى قواسم مشتركة. وتشير المعلومات إلى أن المرتكز الأساسي في ذلك يبقى بما يمكن أن يتفق عليه التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية. وهذا لا يزال يحتاج إلى جهد كبير. في هذا السياق، بدأت الكواليس اللبنانية تضج بالكثير من القراءات التي تشير إلى أن المعركة الرئاسية في ملعب المسيحيين، والذين بحال اتفقوا على مرشح يمكن أن يعملوا على إيصاله، لا سيما في حال كان مرشحاً يحظى بمقبولية الأطراف الأخرى. هذه المعادلة لها نتائجها السلبية أيضاً -حتى الآن- على ترشيح سليمان فرنجية، والذي يتم الردّ عليه سريعاً بأنه لا يحظى بالغطاء المسيحي، وأن مقاطعة جلسات انتخابه ستبقي النصاب مفتقداً. وبالتالي، لا يمكن أن تعقد الجلسة. إذ لا مجال لحضور 86 نائباً في القاعة العامة. ما يضيف المزيد من المسؤوليات على القوى المسيحية أيضاً.

أربعة مواقف

على وقع هذا الانقسام القائم، برزت أربعة مواقف لا بد من الوقوف عندها. الموقف الأول، لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، الذي أكد أن الحزب منفتح على التوافق ويريد الحوار للاتفاق على رئيس، وأن لدى الحزب مرشحاً، ولكنه لا يمانع الذهاب إلى حوار. الموقف الثاني، هو ما جرى تسريبه عن مسؤولين فرنسيين بأن طرحهم لا يزال الأكثر واقعية، وأنه في ظل الاستعصاء القائم داخلياً، يمكن تحقيق خرق لدى السعودية إزاء هذه المعادلة، لا سيما بعد المواقف التي أطلقها سليمان فرنجية، وتضمّنت الضمانات المقدمة للسعودية. الموقف الثالث، هو ما أعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قبل أيام، بأنه لن يتدخل بعد الآن في طرح الأسماء أو ترشيح أحد. أما الموقف الرابع، فهو ما يعبر الفرنسيون والرئيس نبيه بري حول إيجابية سعودية أو إعادة نظر بالموقف، وهذا ما صدر عن لسان النائب وائل أبو فاعور بأنه "ربما لدى بري والفرنسيين معطيات أخرى." على الرغم من أنه أكد بعدم التبلغ من السعوديين بأي معطى جديد. ومعروف مدى علاقة أبو فاعور بالسعوديين، وأن هذا الكلام إذا ما أضيف إلى كلام جنبلاط، فيمكن أن يكون هناك متغيّر ولو بسيط. كل ذلك وتنتظر القوى السياسية أي إشارة قد تصدر عن السفير السعودي وليد البخاري، والذي لم يقم حتى الآن بأي خطوة علنية أو مشهودة تتصل بالتطورات حيال الاستحقاق.

الإصرار الفرنسي

بناء على كل هذه القراءات والمواقف، تفيد بعض المعلومات بأن الضغط الفرنسي في سبيل إنجاز الاستحقاق مستمر، وينتقل إلى مرحلة جديدة، تتصل بإعطاء مهلة زمنية للقوى المسيحية للاتفاق على مرشح فيما بينهما، ويتم طرحه على القوى الأخرى لمعرفة مدى مقبوليتها تجاهه. فبحال كان ذلك ممكناً، هو السبيل الوحيد للخروج من "الشرنقة" القائمة. أما بحال عدم التوافق فيما بينهم، فإن ذلك سيقود في النهاية إلى الإصرار على فرنجية، وإقناع القوى الخارجية به، على قاعدة أن الوضع في لبنان لا يحتمل المزيد من الانتظار، ولا بد من الوصول إلى صيغة توافق خلال شهر حزيران. لكن هذا المسار أيضاً يبقى دونه عقبات سياسية، داخلية وخارجية، لأنه سيكون بحاجة إلى جهود استثنائية ومفاوضات موسعة وترتيبات بين الداخل والخارج، حول التنازلات التي سيتم تقديمها والمكاسب التي سيتم تحصيلها في المقابل. لا سيما أن الطرف الذي سيغير موقفه وسيمنح مكسباً لطرف آخر، لا بد له أن يحقق المكسب البديل. كما أنه في حال أرادت الرياض التنازل أو التسهيل، فهل سيكون ذلك للفرنسيين أم للإيرانيين أم للأميركيين؟ ومقابل ماذا؟

 

حتى النازحون عيونهم على الرحيل؟!

نوال نصر/نداء الوطن/03 آيار/2023

النازحون السوريون أصبحوا «القصص السردية اليومية». إنهم الحكاية المملّة بالنسبة إلى البعض، لكن المليئة بالألغام والقلق والغضب والنعوت بالعنصرية وبمؤامرات العصر و.. و… وبكُل كل الأوصاف وما يصلح في الشعر والنثر وفي الزجل الشعبي والعتابا وأبو الزلف والميجانا. لكن، ماذا عن الواقع؟ عن بعد، سنشعر بكل ذلك، سنرى القاتل السوري والسارق السوري والسوري الذي يشفط الرزق من أفواهنا لكن، أبعد من هذا كله، هناك ما يستحق أن نبحث عنه لمصلحة أبناء وبنات البلدين اللذين «طحلونا» لفترة من الفترات بأنهما «شقيقان»: هل السوري يفقد تدريجياً هويته في بلادنا ويتلبنن ويلتهمنا لحماً؟ هل صحيح أنه يُغيّر وجه لبنان ويجعله «سوريا الكبرى»؟ وهل هو سبب لافتقاد اللبنانيين إلى ثقافتهم ولبنانهم وبقائهم في بلادهم؟ ذهبنا وراءهم. قصدنا مخيمات في البقاع. وعدنا بمشاهد وصوَر ووقائع من «البقاع اللبناني – السوري». قبل أيام، بدأ اللبنانيون يلاحظون أن بعض الشوارع والطرقات تتحوّل «حفرة نفرة». الإزدحام في بعض المطارح قلّ لأن السوري بات أكثر إحتراساً من مداهمات منتظرة «لذا يجب عليه اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر». صعدنا الى البقاع. سلكنا طريق عاليه بحمدون صوفر شتورا المديرج تعلبايا… بوصلة الطقس كما بوصلة السياسة «ضائعة». خربشات على بعض الجدران فيها: «إحذر عديم الوفا». مقولة حمالة أوجه. بيوت كثيرة تستمر بعد 18 عاماً على انسحاب الجيش السوري مخلعة مهجورة. مشاهد تلفتنا في كل مرة مررنا من هناك. فاللبنانيون لم يستعيدوا الثقة بأن ما لهم عاد إليهم. صوفر ترحب بنا. نتابع سيرنا. المحال على الجانبين مقفلة على الرغم من أن النهار قد انتصف. نعبر من أمام صالة سفربرلك. نتابع صوب بولفار الرئيس إميل إده. لا حياة…ولا من تنادي.

العكّوب مدّ البقاع بأطيب علاج

صوفر تشكر زيارتنا. نتخطى حمانا فالوغا قرنايل. شتورا على بعد 14 كيلومتراً والحدود السورية على بعد 35 كيلومتراً. نتابع. عند المديرج أول حاجز للجيش اللبناني. على بعد أمتار، على اليمين، سيارة مركونة وبالقرب منها، على الصخور المحاذية المطلة على كل البقاع، ست أو سبع نساء يفترشن الأرض، يوضّبن «العكّوب» الأخضر. هنّ، على ما عرّفنَ عن أنفسهن: لبنانيات بدويات. كل من صادفناهم بادرونا بتحديد جنسيتهم اللبنانية – حتى لو كانوا يتكلمون باللهجة السورية – وذلك قبل أن نسألهم. ثمة خوف من نار تحت رماد. نقترب من البدويات «اللبنانيات». نسألهن عما يفعلن؟ تجيب إحداهن «نحن من عشيرة عرب اللويس. نحن من سلالة النبي. نعدّ العكوب. فهل تشترين؟ العكّوب صحي. إهرميه مع اللحم. إنه ممتاز للأمراض المستعصية والضغط والسكر والدهنيات في الدم. نحن نأكل من عرق جبيننا ولا نشحذ. نحن نتعب أكثر من الرجال. نجاهد لنعيش. نحن «خيات» الرجال، أمهات وبنات أصل ولسنا بنات شوارع كما جنسيات ثانية (ويغمزن بعضهن). إشتري منا عكّوب. جربيه». نسألهن: كم سعره؟ تجيب إحداهن: بكمّ تريدينه؟ مئة ألف؟ خمسين ألفا؟ 75 ألفا؟ إدفعي ما تريدين فنحن بنات أصل.

على مدّ البقاع والنظر

ندعو لهن بالتوفيق ونتابع صوب العمق البقاعي، الى حيث المخيمات المكتظة بالنازحين. رعاة كثيرون على طريقنا. البدو في كل مكان. نقطع مكسه وسرغين وجديتا وحين نصل الى شتورا تبدأ صور الثنائي «حزب الله» وأمل في إقفال الأفق والشمس. أرض واسعة شاسعة على الطريق العام مكتوب عليها: أملاك خاصة (أفواج المقاومة اللبنانية)، وصور حسن نصرالله مذيلة بعبارة تتكرر كما اللازمة: يا أشرف الناس. في تعلبايا كثير من المخيمات السورية. نسأل عنها «التعلبيون» فيقولون: إنها في كل الإتجهات، على اليمين وعلى اليسار، وتحت وفوق. ويتدخل أحدهم بالقول: الفوضى كبيرة والرزق سائب والجوع داهم. نتركه «يبربر» بهواجسه وغضبه وننظر الى يافطة معلقة حديثاً: تعلبايا ترحب بكم – لسلامتكم حزام الأمان. من قال إن البلديات لا تعمل؟ نتجه نحو المخيمات. نتجه نحو خيم النازحين لمعرفة حقيقة ما يُشاع عن مداهمات أمنية انطلقت. هل سيغادرون؟ هل سيبقون؟ هل يتحدون؟ ثمة شاويش عُيّن في كل مخيم. أحدهم يخبرنا عن تعليماته الى النازحين: ضرورة التزام المنزل أو بالعمل- فقط لا غير- في هذه الفترة و»بقلة الكلام». نسأله عن الوضع وما فيه؟ يذكرنا بتعليماته وبالتزامه بها.

مخيّم السندباد

لولا لعب الأطفال وصخب ضحكاتهم من وقت الى وقت، عند مداخل المخيمات، لشعرنا وكأننا في منطقة الرابيه الهادئة «الكلاس» لا في مخيم تعلبايا ولا من يحزنون. الهدوء عارم. إنه هدوء يذكرنا بذاك الذي يسبق العاصفة. فهل يخشى هؤلاء من عواصف في أيار؟ نقصد مخيم السندباد القريب. أطفال يركضون وراء دجاجات تهرول مذعورة في كل اتجاه. خوفها يجعلهم يشعرون بالقوة – ثمة فائض قوّة في كل مكان. حين يرانا الصغار يركضون في اتجاهنا. يسألوننا: من وين؟ من الأمم؟ هي كلمة حفظها صغار النازحين السوريين وكبارهم. ويبدأون بإخبارنا وهم يتسلقون الشجرة القريبة على اكتاف بعضهم ويضحكون: آباؤنا غادروا… ابي سافر الليلة الى بلجيكا… يقول آخر: أبي أيضا سبقه الى بلجيكا… هؤلاء الأطفال من إدلب وناموا وقاموا ولم يروا آباءهم فقيل لهم: سافروا. لكن، ماذا سيفعلون في بلجيكا؟ يجيب أحدهم وهو يقفز من فوق غصن: «فلّ أبي لأنكم ما بتحبونا». الرجال إختفوا منذ أيام من المخيمات السورية. أحد السوريين طلع في سيارتنا أوتوستوب. قال ما جال في خاطره متمنياً عدم ذكر اسمه: «نحن خائفون من تحميل عشوائي. كانوا يداهمون مخيماتنا كل خمسة أو ستة اشهر. الآن يفعلون كل يومين او ثلاثة». الى أين غادر الشبان؟ يجيب «في البساتين». وكيف يأكلون ويشربون؟ «يطلون في بعض الأحيان. أنا اقف دائماً عند مدخل المخيم وإذا شعرت بحركة أرسل لهم كلمة: إنتباه. فيهشلون في البساتين». لكن، ألا تستطيع القوى الأمنية اللحاق بهم؟ يجيب:» شبابنا أسرع ويعرفون المخابئ أكثر». طمأننا! ندخل الى مخيم السندباد المحاذي لمسبح سندباد. نلتقط صورة، إثنتين، عند الباب فتأتي إحداهن متمنية عدم التصوير أو التكلم مع أحد إلا بعد أخذ الإذن من الشاويش. ومن هو هذا الشاويش؟ من اعطاه حق الفك والربط في المسائل؟ تجيب «القوى الأمنية في لبنان». نقصد بيت الشاويش. نعبر من أمام حلاق المخيم أبو علي. نمر من أمام سوبرماركت المخيم حيث يغمس طفل أصبعه في طبق اللبنة و»يلحسه» مستطيباً المذاق. نكمل السير جنب الحمامات الخارجية التي جهّزتها الأمم في المخيم. نقرأ عبارات ملونة رسمتها جمعيات الـ NGOs على الجدران ونقرأ منها: حياتنا ألوان. نبحث عن الألوان فلا نرى إلا ما هو باهت منها. الشاويش في طريقه الى الصلاة لكنه يتمهل ليسألنا: ماذا تريدون؟ ويستطرد قبل أن يسمع الإجابة: الأوامر تقول بعدم السماح لغريبٍ بدخول المخيم إلا بإذن من المخابرات وأمن الدولة. نطلب منه الإتصال بهما. فعل. إتصل أولا بالمخابرات: مرحبا أبو علي صحافية تريد دخول المخيم فهل نسمح لها؟ يأتي القرار هاتفياً: ممنوع إلا بإذن منا. يعود ويتصل بأمن الدولة، برواد سلوم وتتكرر الإجابة: ممنوع إلا بإذننا. نرضخ للقانون ونقصد مخابرات الجيش لطلب الإذن من المسؤول عن المنطقة أحمد صادق. هو ليس هناك لكنه قد- يعود بعد ساعة أو أكثر.

القلق سيّد النازحين

نبحث في التفاصيل. السوريون النازحون خارج المخيمات أيضاً. إنهم يستقلون التكاتيك. وسيلتهم للإنتقال في الأرجاء. عائلة تسكن في خيمةٍ قريبة. وفتاة جميلة، في الخامسة او السادسة من عمرها، تستلقي على الأعشاب تقرأ. وامرأة الى جانبها أطفال صغار «تنكش» الورود المزروعة بعلب الحليب الحديد أمام الخيمة. تنادي زوجها فيخرج. يبدو قلقا جداً ومن دون أن نسأله شيئاً، أي شيء، يتحدث: «نحن من ريف حلب، نسكن هنا منذ عشرين عاماً، من زمان بعيد، وأشتغل في بلدية رياق سائق شاحنة، أذهب الى عملي عند الثانية بعد منتصف الليل وأعود عند العاشرة قبل الظهر. لست مجرماً. هناك سوريون مجرمون لكنني لست منهم. وكل إنسان مسؤول عن أخلاقه وتربيته. هناك من لديهم بذور الشرّ وهناك من لا يريدون إلا السترة. إبني (15 عاماً) يعمل ميكانيكي سيارات. نحمل بطاقة الأمم ونتقاضى عنها نحو أربعة ملايين وخمسمئة ألف ليرة في الشهر. وغادة ترشيشي، الله يطول بعمرها، سمحت لنا بتشييد خيمتنا هنا، مقابل الإهتمام بالأرض. هكذا نعيش من زمان وزمان. لكننا اليوم خائفون. أوراقنا مكسورة ( لم تعد صالحة) منذ 13 عاماً ولا نعرف كيف نقوم بتسويتها. والأمن العام قد يرحلنا. وشو الله كاتب سنعيشه». لبنانيٌ يمر في الجوار منزعج من السوريين «يبربر» هو أيضا ويكمل طريقه. الوضع ليس جيداً أبداً. و»الهمروجة» كما يسميها النازحون قد تنتهي قريباً «والى ذاك الحين فلنحفظ رأسنا». إنهم يراهنون أن «نبض الدولة اللبنانية المستجد المرتفع سيخمد كما دائماً قريباً ويعودون هم الى حياتهم «بلا وجعة رأس». نشفق عليهم لكن نشفق على أنفسنا وعلى اللبنانيين أيضا كثيراً. شعبان يعانيان الأمرّين. شعب نازح وشعب ينشد النزوح الى بلاد الدنيا. فمن المسؤول؟ من يفترض أن يتحمل التبعات؟ «الدولة اللبنانية». هو جواب جميع من التقيناهم. القصص السردية اليومية عن نزوح سوري ما عاد مقبولاً بأعداده وثقله وارتداداته تكاد لا تنتهي. هناك سوريون أشرار وسوريون لا. ومن ليسوا أشراراً يبحثون عن آفاق جديدة. ثمة إعلان ملفت في الجوار: «نهتم بأي سوري يفكر يشتغل في افريقيا». شاب سوري يقرأ الإعلان. هو اتصل. إنه معلم نجارة وقيل له: في افريقيا عمل كثير له براتب 1500 دولار. لكنه سرعان ما عرف أن عصابات سارحة بكثرة تُروّج لذلك فعاد الى خيمته خائباً يفكر في أن يركب البحر في هجرة غير شرعية. سوريون كثيرون يريدون الرحيل عن لبنان لكن أوراقهم مكسورة ويخشون أن يرحلوا الى سوريا إذا طلبوا تصحيحها. لذا، البداية يفترض أن تكون تسوية الأوراق ثم تركهم يرحلون. ما يهم الكثيرين أن يتمّ التعاطي معهم بهدوء بلا روحية إنتقام. تتكرر كلمتا الإنتقام والعنصرية مرات على لسان السوريين النازحين. لكن، هل من يخاف على تركيبته وديموغرافيته عنصري؟ إمرأة لبنانية مسنة تشحذ على طريق عام، خائرة القوى تبدو، هي لم تأكل منذ يومين. ولا أحد يبالي بها. هي مقهورة لكن مصيرها ليس في رقبة السوريين بل في رقبة دولتها التي لم تقم يوماً بما عليها لا في ملف النازحين ولا في شيخوخة الفقراء.

تمرّ دراجة مسرعة عليها رجل وامرأة وثلاثة أطفال. هم صورة بشعة عن النازحين. لكن، «وين الدولة»؟ ألم تره لا يراعي السلامة العامة في نقل أطفاله؟ هي صورة يشمئز منها لبنانيون وتتجاوزها «دولتنا» تاركة الناس يحقدون على الناس. سوريون؟ لبنانيون؟ هؤلاء وأولئك مسؤولية الدولة التي تحكم الأرض، فإذا لم تكن عادلة دفع الجميع فواتير باهظة. يحاول بعض السوريين التكلم بلهجة لبنانية، في تدبير خاص، لتمرير هذه المرحلة. ثمة قلق من الجانبين، اللبناني والسوري. ثمة كلام كبير معيب يصدر عن سوريين ليسوا في لبنان يُغضب اللبنانيين والسوريين معاً. ثمة ملف كبير كبير هو ملف النازحين السوريين في لبنان فتح ويجب أن لا يقفل على «ولا شي». فالملف مليء بالتجاوزات والإرتكابات و»الإستسهال» في مطارح والمفخخ في مطارح أخرى. والسؤال الأكبر الأبرز الذي عدنا به: أين الدولة من كل ما حدث ليس الآن بل منذ 12 عاماً في هذا الملف؟ هناك من يلوم الذي سمح بإدخال السوريين الهاربين من بطش بشار ويتناسى أنه لو قام بما عليه من مفاعيل قانونية لكنا على الأقل نعرف عدد هؤلاء في لبناننا بدقة. ولو الأمن العام قام بما عليه لمنع كل سوري يخرج من لبنان أن يعود. وصل شابان سوريان للتوّ. كيف نجحا في عبور الحدود؟ يجيب أحدهما: مع حدود مفتوحة تبقى إجراءاتكم اللبنانية مشرعة على ولا شيء. من هنا تبدأ وتنتهي الحكاية.

 

واشنطن تخطو إلى الأمام: الفراغ أم رئيس “الواقعية”؟

كلير شكر/نداء الوطن/03 آيار/2023

يبدو أنّ الضغط الذي يمارسه بعض القوى السياسية اللبنانية لإخراج الموقف الأميركي إلى العلن، على نحو جليّ وحاسم، بغية فرملة اندفاعة المراهنين على مندرجات الاتفاق السعودي – الإيراني لتأمين وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، قد فعل فعله. أو لنقل، أثمر تحرّكاً ما في مياه موقف الإدارة الأميركية الراكدة.

إذ في غضون أيام قليلة، سجّل مرصد الاستحقاق الرئاسي اللبناني موقفين أميركيين، الأول صدر على شكل رسالة وجّهها كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مانديز، الديمقراطي، والعضو البارز في اللجنة، جايمس ريتش الجمهوري، إلى الإدارة الأميركية تطالبها بتوضيح موقفها من الاستحقاق اللبناني بشكل ينحاز لمصلحة رئيس «مختلف عن السابقين»، فيما برز أمس موقف جديد لواشنطن عبر وزارة الخارجية قالت فيه إنّ «لبنان يحتاج إلى رئيس متحرّر من الفساد وقادر على توحيد البلاد، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية على رأسها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي». فهل دخلت واشنطن على خطّ الرئاسة بشكل مباشر بعد مرحلة من صمت حمّال أوجه؟

يقرّ بعض اللبنانيين المتابعين للشأن الأميركي عن كثب، بأنّ تحولاً ما طرأ على موقف الإدارة الأميركية التي راحت تعبّر بوضوح عن مواصفات الرئيس ودوره، بعدما كانت تتجنّب، وعن قصد، البوح بحقيقة مكنوناتها، فيما كان الضغط من جانب الزوار اللبنانيين لا سيما من الاصطفاف المعارض، لدفع الإدارة إلى حلبة الرئاسة والإفصاح عما لديها من اعتراضات وشروط، خصوصاً وأنّ ترشيح فرنجية قطع شوطاً كبيراً في معركته. إلاّ أنّ حجّة الأميركيين كانت في عدم الرغبة في الانخراط في تفاصيل الاستحقاق، سواء في لعبة الأسماء أو المواصفات وهو ما دأبت على فعله السفيرة الأميركية ما دفع بعض المسؤولين اللبنانيين إلى اعتبار نأيها وكأنه موافقة صامتة على ترشيح فرنجية. وقد تبيّن وفق هؤلاء المتابعين أنّ الإدارة كانت تحاذر أن تكون طرفاً «فجّاً» في هذا الاستحقاق، ولو أن للكونغرس مقاربة مختلفة بدليل سلسلة الرسائل الموجهة. ولكن بعد أشهر من النقاش الداخلي والذي شارك فيه بعض اللبنانيين، تقدمت واشنطن خطوة للأمام حين اقتحمت لعبة المواصفات. وهذا ما يعتبره بعض المتابعين، مؤشراً جدياً على انخراط الأميركيين.

يؤكد هؤلاء أنّه لا ضبابية في موقف الأميركيين ولكنهم كانوا يتعاطون بالملف اللبناني بمنطق شمولي انطلاقاً من حرصهم على عدم توسيع حالة الانهيار المالي والاقتصادي خشية أن تكون تدميرية على نحو كبير قد تطيح بالاستقرار وبما تبقى من مؤسسات. وهذا ما عبّروا عنه كثيراً خصوصاً وأنّهم يتحملون جزءاً من عبء التدهور الحاصل من خلال المساعدات التي يقدمونها. ولهذا يستعجلون إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن ولكن من دون الوقوع في فخّ التمديد لحالة عهد الرئيس ميشال عون. والأكيد أنّهم يفضلون قيام دولة قادرة يعبّر عنها وجود رئيس وحكومة قادرين.

بهذا المعنى يُفهم أنّه قد لا يكونون على نفس موجة الإدارة الفرنسية غير الملتزمة، وفق المتابعين لخلاصات اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس. النقاش يدور حالياً بين كلفة الفراغ وأعبائه وأثمان الرئيس المتوفر!

في بيروت، الثنائي الشيعي متمسك بترشيح فرنجية مقابل معارضة القوى المسيحية. ومع ذلك، ثمة من يرى أنّ المنفذ التي يتركه «حزب الله» تحت عنوان الدعوة للحوار، وهو ما عبّر عنه حديثاً رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد، يهدف عملياً إلى كسب الوقت. لماذا؟ يقول بعض المواكبين «لا بد أنّ «حزب الله» كان يدرك مسبقاً أنّ ترشيحه لفرنجية سيجعل كل الأحزاب المسيحية وأولها حليفه «التيار الوطني الحر» تجتمع على معارضته، ما يمنع تشكيل نصاب الثلثين في مجلس النواب على الأقل، وأغلبية تؤيده على الأكثر. والاعتقاد السائد هو أنّ «حزب الله» كان يراهن على تغيير موقف السعودية بناءً على اتفاقها مع إيران. ومع حصول التفاهم لا يزال هذا السيناريو صعباً في ضوء الرفض المطلق الذي تبديه «القوات»، والممانعة التي يتسلّح بها إلى الآن «التيار الوطني الحر»».

الحالة الإنتظارية:  فهل للحالة الانتظارية التي يقال إنّ «الحزب» يلتزمها، ارتباط بالموقف الأميركي؟

يشير المواكبون إلى أنّ الاميركيين لا يبدون أي رأي سلبي أو إيجابي من ترشيح فرنجية لا علناً ولا سِراً. كما أنّهم لا يدعمون غيره، ليُستشفَّ أنهم لا يريدونه، خصوصاً وأنّ بعض مسؤوليهم كانوا متحمسين لخيار رئيس «تيار المردة» خلال الاستحقاق الماضي.

يعتقدون أنّه لا موانع جوهرية قد تدفع الأميركيين إلى المجاهرة برفضهم فرنجية ولكن المعارضة المسيحية لا تزال تشكّل عقبة أساسية أمام دخوله القصر. كما أنّهم لن يقبلوا بمرشح جبران باسيل (وهو ليس إلا جبران باسيل نفسه) لكي يُنتخب رئيساً للجمهورية. كذلك لن يرحبوا بمرشح مرفوض من «حزب الله» لأنّ ذلك يعني مزيداً من الفوضى. يبقى احتمال واحد وهو أن ترسوَ الأمور «على برّ» بصيغةٍ ما بين واشنطن وطهران على صعيد يتخطى جوار لبنان المباشر، ومن ثمَّ، أنّ «تستقرّ» شراكة السعودية من ذلك الاتفاق الواسع وبما يتخطى لبنان، وبالتزامن ان تستقِّر «حصص» بقية اللاعبين كفرنسا وسوريا ومصر وقطر وحتَّى تركيا، بعدما يكون الأميركيون والإيرانيون وصلوا إلى الإتفاق. كل ذلك، بحسب تقدير المواكبين، قد لا يحصل قبل انتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأميركية في اواخر سنة 2024، إذ لن يخاطر الحزب الديموقراطي بالتنازل عن اي مكسب أساسي لصالح إيران (عدا الإفراج عن بعض الرهائن أو تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف بعض العقوبات أو غضّ النظر عن تطبيقها بعض الشيء أو الإفراج عن بضعة مليارات محتجزة في دول حليفة لاميركا….). كما أنّ إيران لن تقدم تنازلات جوهرية لإدارة جو بايدن قبل الإنتخابات نفسها خوفاً من أن يخسر الديموقراطيون فيعود الجمهوريون لينقضوا ما يكون قد اتفق عليه.

وهذا ما يعني بنظر المتابعين، أنّ المبادرة الفرنسية قد لا تؤدي إلّا إلى تثبيت موقع فرنسا في تقديم «إخراج» للحل الرئاسي في لبنان متى نضج تبعاً لاتفاقٍ سيقع لا محالة بين اميركا وإيران.

 

مؤازرة عربية لعودة سوريا: النازحون جزء من الحلّ؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 آيار/2023

في ظل الإجتماع الذي عقد في الأردن وما صدر عنه بشأن ملف النازحين، بات يمكن المقارنة بين الإجتماع الخماسي الذي عقد في باريس والإجتماع الخماسي الذي عقد في الأردن. في الإجتماعين حضر المجتمعون أمام سرير مريض اسمه لبنان لم يشارك لا في اجتماع عمان ولا في اجتماع باريس فكان الغائب الأكبر عن «الخماسيتين» والسبب غياب دولة تثبت وجودها لتكون حاضرة بدل أن يتحول لبنان إلى ضيف على مأدبة الآخرين. في النموذجين كان لبنان أمام جمعية أطباء تتعاطى مع رجل مريض، مرة تبحث له عن حل لملفه الرئاسي، وأخرى تبحث عن حل ملف النازحين، علماً أنّ لبنان ممثل ديبلوماسياً في دول القرار وهو عضو في جامعة الدول العربية ودولة جارة لسوريا ويتقاسم معها، إلى الحدود، جملة هموم وموضوعات مشتركة ومتشابكة أيضاً. وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن التعاطي مع لبنان وكأنه دولة فاشلة لم تستطع أن تثبت نفسها وأهليتها لإدارة شؤونها بدليل أنّ الدول قطعت شوطاً في الإتفاق مع سوريا لتأمين عودة النازحين ونحن لا نزال نصر على رفض عودتهم خوفاً عليهم من النظام. في اتصال مع نظيره الأردني إستفسر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب عن سبب عدم دعوة لبنان للحضور خاصة وأنه معني مباشرة بموضوع النازحين السوريين وتوجّه إليه بالقول «استغيبتونا» فكان رده أنّ لبنان ليس عضواً في مجموعة الدول العربية والخليجية التي بدأت إجتماعاتها في السعودية لبحث موضوع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ»نداء الوطن» إنّ الاجتماع في الأردن جاء استكمالاً للإجتماعات التي سبقت، وأن الهدف لم يكن بحث ملف النازحين على وجه التحديد بقدر ما تركّز حول موضوع حلّ الأزمة في سوريا وعودة النازحين ضمناً وقد تتكرر الإجتماعات بمشاركة دول أخرى كتركيا مثلاً أو غيرها من الدول المعنية بوجود حل للأزمة في سوريا معبّراً عن إمكانية إستفادة لبنان من القرارات التي صدرت ومن الخطوات التي ستنفذ على هذا الصعيد.

في القراءة الأولى للإجتماع، أنّ من أهدافه التعويض عن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية وحضور إجتماع القمة. سبق وأبلغ الرئيس بشار الأسد موفداً عربياً أنّه يفضل عدم حضور القمة حالياً، وأنّ سوريا تولي أهمية لعودة علاقاتها الثنائية مع الدول العربية أكثر من عودتها كعضو في الجامعة العربية خاصة. بتفاؤل قاربت الخارجية اللبنانية الإجتماع المشار اليه على اعتبار أنّ أي تقارب عربي باتجاه سوريا سينعكس حكماً على لبنان، لكن في ما يتعلق بعودة النازحين فهي لا ترتبط بوقف قطيعة العرب لسوريا بقدر ما تتعلق بموقف الدول المانحة التي ترفض عودتهم في الوقت الراهن وتربط مساعدتها لهم بوجودهم على أرض لبنان. لا ينفصل فتح ملف النازحين بالشكل الراهن عن عودة العلاقات السعودية مع سوريا. تقول مصادر موثوقة إنّه منذ إنطلق هذا التفاهم كان ملف النازحين من ضمن القضايا المطروحة على طاولة البحث، ولمس السوريون وجود نوايا سعودية مساعدة لإعادة النازحين والمساهمة في ورشة إعادة الإعمار. وبرز تضارب في الموقفين العربي والأوروبي من موضوع عودة النازحين، ففيما تمنع دول الإتحاد الأوروبي عودتهم كي لا تمنح شرعية للنظام السوري، تبدي الدول العربية من خلال بيان الوزراء الخمسة في عمان إصراراً على مساعدة سوريا في بسط سيادتها على أراضيها وإعادة النازحين كباب من أبواب الحل ومنع أي تغيير ديمغرافي في النسيج الإجتماعي السوري.تتحدث مصادر متابعة في لبنان عن توافر معطيات دفعت لبنان باتجاه اتخاذ إجراءات تحد من حركة النازحين وتحفز على عودتهم، وتابعت تقول: «على ما يبدو فإنّ المجتمع الدولي لا دور له في المسعى العربي الراغب في حل أزمة النزوح»، وتحدثت عن خطوات مرتقبة وإجراءات ستقوم بها الدول التي تستضيف نازحين على أراضيها لتسريع العودة، وقد باشر الأردن خطوات عملية بعودة نحو الف نازح سوري الى سوريا، وستليه وفق المعلومات تركيا بعد أن تنجح مساعي ترتيب العلاقة السورية – التركية، والتي لم تشهد لغاية اليوم التحسن المطلوب، والسبب الذي تتحدث عنه مصادر ديبلوماسية تركية هو أن «النظام السوري يشترط في كل مرة يحصل فيه التقارب شروطاً جديدة». مصادر سياسية متابعة توقعت أن يكون بيان الوزراء الخمسة في الأردن جزءاً من بيان إجتماع القمة العربية خاصة في الشق المتعلق بالحل السياسي وعودة النازحين بمؤازرة عربية. لكنها شككت في إمكانية توافر ظروف هذه العودة حتى من قبل النظام السوري ذاته في حال لم تتوافر ظروف مساعدة على تأمين عودتهم. وتابعت إنّ سوريا تشكو في ما يتعلق بالنازحين المتواجدين على الأراضي اللبنانية من غياب الأعداد الحقيقة لهم وقد سبق أنّ رفض لبنان توقيع ورقة تفاهم مع سوريا حول معالجة قضيتهم.

عاد العرب إلى سوريا أو عادت هي اليهم، وأنجزت إيران إتفاقها مع السعودية وبقي لبنان يبرر غياباً غير مشروع عن طاولة الحراك الذي تشهده المنطقة ويكتفي ببيانات الإشادة والترحيب.

 

منصة الحفر للبلوك 9 تصل لبنان نهاية آب

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/03 آيار/2023

في نهاية شهر أيار الحالي تكون شركة «توتال» قد أرسَت كل المناقصات المطلوبة للبدء بالحفر في البلوك 9، والتي يتجاوز عددها الـ40 مناقصة تتوزّع بين شركات محلية وأخرى عالمية، بسرعة قياسية مُقارنة مع التحضيرات التي استغرقتها للبدء بالحفر في البلوك 4.

أعلنت «توتال إنيرجيز»، في بيان، أنها وقّعت وفقًا للجدول الزمني المُعلن، بالتوافق مع شريكتَيها «إيني» «وقطر للطاقة»، عقدًا ثابتاً مع شركة Transocean لاستخدام منصّة الحفر التي ستقوم بحفر بئر استكشافيّة في الرقعة رقم 9 قبالة سواحل لبنان، في أقرب وقت ممكن في العام 2023». واعتبر البيان انّ وصول الفرَق هو خطوة رئيسيّة جديدة في التحضير للعمليّات. وفي السياق، وصف الخبير في المجال النفطي عبود زهر لـ«الجمهورية» توقيع الاتفاقية التي اعلنت عنها «توتال» أمس بالتوافق مع شريكتَيها «إيني» «وقطر للطاقة» مع شركة Transocean لاستخدام منصّة الحفر بالخطوة المهمة جداً، لافتاً الى انها تندرج من ضمن مجموعة عقود تلزيم على شركة توتال أن تُجريها قبل المباشرة بأعمال الحفر، وقال: انّ مجموعة العقود المطلوب إبرامها لا تقل عن 40 عقدَ تلزيم، ومن المتوقع ان تنتهي توتال من التلزيمات مع نهاية شهر أيار الحالي، على ان تتوزع هذه العقود او التلزيمات ما بين تأمين المعدات والقيام بالتجهيزات اللازمة لعمليات الحفر، توكيل شركات مختصة بنقل المعدات من مرفأ بيروت الى منصة الحفر في البلوك 9 عبر بواخر، تأمين «هليكوبترات» لنقل طاقم العمل الى منصة الحفر… أمّا عن منصة الحفر التي تم التعاقد معها فمن المتوقع ان ينتهي عملها في بحر الشمال في بريطانيا نهاية شهر تموز لتنطلق باتجاه لبنان، حيث من المتوقع ان تصل في نهاية آب الى نقطة الحفر في البلوك رقم 9، على ان تُباشر عملها في مهلة تتراوح ما بين اسبوع الى 10 ايام، تكون خلالها قد أتمّت كل التحضيرات اللازمة للموقع. وتوقف زهر عند اختيار «توتال» تلزيم منصة حفر للبلوك 9 وليس باخرة حفر مثلما حصل في البلوك 4. وقال: صحيح انّ الوسيلتين تقومان بالعمل نفسه إنما تختلفان فقط من حيث الشكل، لافتا الى ان هذه الخطوة تظهر، عَدا عن اهتمام توتال وجديتها بالسير في اعمال الحفر والتنقيب، انما كذلك استعجالها في البدء بالحفر. ورداً على سؤال، كشفَ زهر انه من المتوقع أن تستغرق عملية الحفر حوالى الشهرين ينقسم فيها طاقم العمل الموجود على المنصة الى فريقين يعملون مداورة 24 / 24 ساعة لمدة 15 يوما متواصلا، ثم يرتاحون بعدها 15 يوما قبل ان يُعاودوا الحفر مجددا. ومن المتوقع ان تنتهي اعمال الحفر بعد شهرين من اطلاقها، اي في اوائل شهر تشرين الثاني، على ان تعلن النتائج في نهاية العام اي بعد شهرين على وقف اعمال الحفر، تقوم خلالها توتال بتحليل المعطيات المتأتّية من عيّنات الحفر عن نوعية التربة، عمرها، ما تحتويه من غاز او بترول، او مكثفات البترول…ولدى سؤاله اذا كانت توتال تستعجل العمل في البلوك 9 ام انها تستغرق الوقت اللازم في تحضيراتها للبدء بالحفر، يؤكد زهر انّ تحضيرات توتال أتت هذه المرة أسرع بنسبة 30% من حيث الوقت اذا ما قارنّا بين المدة الزمنية التي استغرقها التحضير للحفر في البلوك 9 والبلوك 4. يُذكر انّ «ترانس أوشن بارنتس» هي عبارة عن منصة حفر شبه مغمورة، موجودة حاليًا في بحر الشمال البريطاني وسيتم نقلها إلى المياه اللبنانية بحلول نهاية تموز. وهي واحدة من أكبر شركات الحفر في العالم، تقدّم جنبًا إلى جنب مع الشركات التابعة لها، خدمات حفر بعقود بحرية لآبار النفط والغاز في جميع أنحاء العالم. تتعاقد مع الحفّارات البحرية المتنقلة والمعدات ذات الصلة وأطقم العمل لحفر آبار النفط والغاز. تأسّست Transocean Ltd في عام 1926 في الولايات المتحدة الأميركية ويقع مقرها الرئيسي في Steinhausen، سويسرا. يتم تداول أسهمها في بورصة نيويورك للأوراق المالية. إنها واحدة من أكبر شركات الحفر في العالم.

 

باسيل يتلو فعل الندامة!

محمد دهشة/نداء الوطن/03 آيار/2023

بمفعول رجعي، حطّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل رحاله في جزين، في محاولة لإستنهاض تياره وأنصاره في عروس الشلال وقرى قضائها، بعدما مُني بخسارة جسيمة في الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ فقد مقعدين من ثلاثة في دائرة صيدا – جزين، وبات المحامي زياد أسود والدكتور سليم الخوري نائبين سابقين في المعادلة الحالية. خسارة المقعدين النيابيين في منطقة جزين ليست الوحيدة، إذ تفاقمت الخلافات الداخلية داخل «التيار البرتقالي» الذي اتخذ قراراً بفصل أسود بعد تحميله جزءاً من مسؤولية الخسارة بسبب خطابه، ناهيك عن العلاقة غير السوية مع مكوّنات صيدا (القوى السياسية الصيداوية) والريحان (الثنائي الشيعي)، وعدم التمكّن من تأمين التحالفات اللازمة مع صيدا والريحان. في الشكل، جاءت الزيارة باهتة ومتأخرة، ولم يكن الحشد السياسي والشعبي كما كان متوقّعاً، رغم مشاركة رئيس الجمهورية السابق الجنرال ميشال عون من جهة، والدعاية الاعلامية والدعوات الكثيفة التي سبقت الزيارة من جهة أخرى، اذ لم يشارك كثير من الفاعليات الجزينية وحتى أنصار التيار المؤيدين لأسود، في موقف واضح بالمقاطعة إعتراضاً على أداء «التيار» في هذه المنطقة، حيث تراجعت مقاعده النيابية من ثلاثة مع سطوع نجمه إلى نائبين ثم إلى صفر، فضلاً عن تراجع شعبيته وحاضنته البلدية والاختيارية وغيرهما وسط الإصرار على خصومته السياسية مع القوى المسيحية الباقية، سواء في «القوات اللبنانية» أو «الكتائب» وحتى تيار «المردة». أما في المضمون، فقد حاول باسيل جاهداً تبرير خسائر تياره بالجملة، خلال لقاء شعبي أقيم في ملعب سليم في جزين، بالمشاكل الداخلية حيناً والحرص على وحدة التيار حيناً آخر، «أنا اخترت وحدتنا الداخلية على التحالفات الانتخابية، ولكن للأسف خسرنا على الجهتين، ويا ليت الذين ضحّينا لأجلهم قدّروا وغيّروا سلوكهم الذي ألحق الأذى بالتيار كثيراً على مدى سنين».

تقول أوساط جزينية لـ»نداء الوطن»: «إنّ الوهم الكبير الذي عاشه التيار في الانتخابات بتحقيق الفوز، حصده خسارة مُرّة، حيث يُجمع المراقبون على أنّ إدارة الملفّ كانت خاطئة وقد سادها الإرباك والخلاف من ألفها إلى يائها، وقول باسيل «اخترنا الحفاظ على وحدتنا» غير واقعية، متسائلة عن أسباب عدم موافقة اي طرف سياسي صيداوي على التحالف معه وعن جدوى اطلاقه مرحلة جديدة عنوانها: الانفتاح على بعضنا وعلى الآخرين وعدم تسكير أبواب التواصل على أحد أو من أحد، وإعادة وصل ما انقطع مع كل مكوّنات صيدا وجزين».

وتشير الأوساط الى أنّ «قوة التيار التي إستمدّها من العهد القوي لم تسعفه في تحقيق الفوز، فكيف الحال بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق عون رغم المحبّة الشخصية له، وانفصاله عن الواقع الجزيني وكسر الجرَّة مع القوى الصيداوية وحركة «أمل» في منطقة لهم فيها التأثير الكبير في المعادلة السياسية، ما دفع باسيل إلى تلاوة فعل الندامة وجلد الذات، إذ قال: «جزين بكيت ونحن بكينا معها بنتيجة الانتخابات الأخيرة، خسرنا وخسرت»، قبل أن يصف المدينة بأنّها «شابكة أيديها مع جيرانها وغامرة صيدا وجبل الريحان، ودورها الطبيعي أن تكون صلة وصل وليس همزة قطع»، ولكن من دون جدوى أو تأخر الوقت.

ولم يخلُ خطاب باسيل من النقد اللاذع الموجّه ليس إلى أسود فقط، ولكن بشكل مبطّن إلى النائب السابق أمل أبو زيد عندما قال: «لا أحد أكبر من التيار، لا بماله ولا بسلطته ولا بشخصه… في «التيار» لا يوجد أفضليات بين متموّلين ومناضلين… والذي يريد أن يكون أو يبقى في التيار عليه أن يكون تحت سقف نظامه ومبادئه، والذي يعتقد نفسه أكبر من التيار، يخرج منه لنرى حجمه»، مشدّداً على أن «لا جماعات ولا مجموعات في التيار، لا في جزين ولا خارجها. التيار لا يستبعد أحداً، ويستوعب الجميع وباله طويل وحكمته كبيرة، ولكن الذي قرر أن يستبعد حاله بإرادته فهذا قراره ومسؤوليته».

بالمقابل، لم يتأخر ردّ أسود ومن العيار الثقيل وذلك عبر تغريدة على «تويتر» قال فيها: «جزين ردّت عنّي وعليك». مضيفاً: «ما بتحرز نضيّع وقت على تافه وزغير». من جهته، رفض أبو زيد كل الانتقادات وقال لـ»نداء الوطن»، إن «الزيارة جاءت في سياقها الطبيعي وليست متأخرة وأصلها أن الرئيس عون أعرب عن رغبته في زيارة جزين بعد انتهاء ولاية عهده، فهو من بلدة المكنونية في قضاء جزين، وتزامنت مع مرور عام على الانتخابات النيابية وبرفقة النائب باسيل الذي أجرى تقييماً واقعياً، وصف ولم يسمِ، في إطار تأكيده أنّ خسارة الانتخابات لا تعني النهاية، بل أسبابها تعود إلى الظروف والمشاكل الداخلية في تلك الفترة، وعدم النجاح في عقد تحالفات مع صيدا والريحان». وأوضح أبو زيد: «لذلك شدد باسيل على دور جزين الجغرافي والسياسي كهمزة وصل بين صيدا والريحان واطلاق مرحلة جديدة عنوانها الانفتاح ومد اليد للتعاون مع الجميع، على قاعدة حفاظ كل طرف على خصوصيته وعدم الذوبان بالآخر والاحترام المتبادل». وقال: «إنّ الزيارة ناجحة بكل ما للكلمة من معنى والحضور كان حاشداً وجيداً سواء في الكنيسة أو ملعب سليم، والذين انتقدوا أعداد الحضور غير موضوعيين والذي شارك يدرك ذلك جيداً».

 

واشنطن: نريد هذا الرئيس للبنان

إيلي يوسف/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

في بيان لافت في توقيته، بالتزامن مع تداعيات الحراك الإقليمي المتعلق بملف سوريا، دعت الولايات المتحدة، القيادات اللبنانية إلى انتخاب رئيس جديد «بسرعة»، يكون «غير فاسد، وقادرا على توحيد البلاد»، وأشارت إلى أنه «لا يمكن أن تأتي حلول الأزمتين السياسية والاقتصادية في لبنان إلا من الداخل اللبناني وليس من المجتمع الدولي». وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، إنه بعد ستة أشهر على نهاية عهد الرئيس ميشال عون والفشل في انتخاب رئيس جديد يخلفه، تدعو الولايات المتحدة القيادات اللبنانية إلى انتخاب رئيس جديد بسرعة بغية توحيد البلاد وسن الإصلاحات اللازمة سريعا لانتشال الاقتصاد اللبناني من أزمته، إذ لا يجوز أن تضع هذه القيادات مصالحها الشخصية وطموحاتها قبل مصالح بلدها وشعبها. وأضاف البيان: يعود للقادة اللبنانيين المنتخبين خيار تشكيل حكومتهم، ولكن تجد الولايات المتحدة أن لبنان يحتاج إلى «رئيس غير فاسد، وقادر على توحيد البلاد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، ويعطي الأولوية لمصالح الشعب اللبناني، ويعمل على تحقيق الوحدة الوطنية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة، وأهمها تلك المطلوبة لضمان برنامج من صندوق النقد الدولي».

قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، في رسالة إلكترونية لـ«الشرق الأوسط»، إن اختيار الرئيس، مسؤولية مجلس النواب اللبناني، مسترشداً بتفويضه من اللبنانيين. وأضاف في تعليق عمّا إذا كان بيان المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، قد حسم الجدل حول اسم سليمان فرنجية، أن هذا الاختيار ليس دور أو مسؤولية المجتمع الدولي، وواشنطن لن تؤيد مرشحا معينا، وستبقى ملتزمة بسيادة لبنان واستقلاله. وبينما عُدّ بيان الخارجية الأميركية ردا غير مباشر على الاتهامات لإدارة الرئيس جو بايدن، بأنها تدعم ترشيح سليمان فرنجية، أو على الأقل تغض النظر عن جهود فرنسا للدفع بترشيحه، قالت أوساط سياسية إن البيان حافظ على لغة الغموض بالنسبة إلى الموقف الأميركي، في ظل عدم امتلاك واشنطن أدوات ضغط كافية لتعديل ميزان الغلبة، في مواجهة هيمنة «حزب الله» و«محوره» على المشهد اللبناني. وأشارت إلى أن ملف لبنان لا يزال يحتل مرتبة متدنية في أولويات واشنطن، الأمر الذي أكدت عليه أوساط بعض الوفود اللبنانية التي زارت واشنطن مؤخرا. ويقول طوني بدران، الباحث المتخصص في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، وهي مؤسسة بحثية محافظة، إنه سواء كان بيان الخارجية رسالة غامضة معارضة لهذا المرشح اللبناني أو ذاك، لكنه في النهاية غير ذات صلة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، كما هو الحال مع الرئيس اللبناني السابق، الذي بات منصبا لا معنى له إلى حد كبير، فإن القرار بيد «حزب الله»، الذي على الأرجح لديه الأصوات اللازمة لانتخاب أي شخصية يراها مناسبة وينتظر ببساطة ترتيب الظروف. علاوة على ذلك، فإن بيان وزارة الخارجية يبالغ في دور الرئيس وأهميته في النظام اللبناني. وأضاف بدران، بالعودة إلى الواقع، وبغض النظر عن التكهنات، أن اختيار الكلمات في البيان حول الفساد، يمثل رفضا صريحا لسليمان فرنجية، وتظل الحقيقة أن إدارة بايدن لم تعمل فقط من كثب مع الرئيس السابق (ميشال عون) الذي عيّنه «حزب الله»، وفرضت عقوبات على صهره، لكنها ضغطت أيضا على الحكومة الإسرائيلية المؤقتة لتوقيع اتفاق مع لبنان قبل مغادرته منصبه. كما عملت الإدارة بجد على إبرام صفقة، بينما كان لا يزال في منصبه وبالشراكة مع أحد وزرائه، لاستيراد الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، في انتهاك لقانون العقوبات الأميركية ضد نظام الأسد. واعتبر بدران أنه إذا ومتى تمكن «حزب الله» من تنصيب رئيس، فإن إدارة بايدن ستواصل سياستها في دعم الدولة التي يسيطر عليها الحزب بغض النظر عن هوية الرئيس الجديد. وعلى الرغم من الخطاب حول المساءلة، غير الموجودة أصلا، فإن الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما لم يتوانوا عن الاستثمار في لبنان كما هو، أي دولة زائفة يديرها «حزب الله». وأضاف أن الفاعل الوحيد الذي لديه سياسة عقلانية تجاه لبنان هو المملكة العربية السعودية.

 

في غمرة البحث عن حاكم جديد

غسان العياش/النهار/03 آيار/2023

خلافا للتعيينات الأخرى في المراكز الأساسية للدولة، يتميّز اختيار حاكم جديد لمصرف لبنان هذه المرّة بعنصر جديد وهو البحث عن مرشّح كفوء، ويقبل في الوقت نفسه بتولّي هذا المنصب.

معظم الشخصيات التي تتمتّع بالمؤهلات المطلوبة تمتنع عن قبول المنصب، لمعرفتها بحجم التحدّيات التي تواجه الحاكم الجديد بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة. ويُقال بأن مرشّحا مشهودا له بالعلم والخبرة قابل أحد كبار مراجع الدولة الذي طرح عليه سؤالين يستحيل على رجل يتمتّع بالصدقية أن يردّ عليهما بالإيجاب: الأوّل عمّا إذا كان قادرا على ضبط سعر الصرف، والثاني إذا كان يتعهّد بإعادة أموال المودعين في المصارف إلى أصحابها.

بالنسبة لضبط سوق القطع، فإن الضمانة الوحيدة لاستقرار النقد هي استناده إلى اقتصاد سليم، وخصوصا إلى سلامة ميزان المدفوعات ومتانة المالية العامّة للدولة. وإذا قضت الحاجة بتدخّل المصرف المركزي لدعم العملة الوطنية في ظرف معيّن ولفترة قصيرة، فيُفترض أن يملك المصرف احتياطات كافية بالعملات الأجنبية للعب هذا الدور. وفي الحالة اللبنانية الراهنة فالاقتصاد يعاني ما يعانيه والعجوزات تخلخل مالية الدولة والحسابات الخارجية، فيما الموجودات النقدية لمصرف لبنان بالعملات الأجنبية تقلّ عن المطلوبات بأكثر من 70 مليار دولار.

أمّا إعادة الودائع فلا يمكن لمصرف لبنان أن يتعهّد بها منفردا، وهي تتطلّب تضافر جهود البنك المركزي والدولة والقطاع المصرفي لكي يمكن تخليص جزء من الودائع، وليس كلها، خلال سنوات عدّة.

اختيار حاكم مصرف لبنان هذه المرّة مسؤولية دقيقة تترتّب على الدولة، أو ما بقي منها على قيد الحياة. فمصرف لبنان، كما بيّنت التجربة، هو حجر الزاوية ليس في النظام النقدي وحده بل في الحياة الاقتصادية ككل، بعدما تخلت الحكومات في معظم المراحل السابقة عن أدوات وخطط السياسات الاقتصادية وتركت كل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية على عاتق السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف. يضاف إلى ذلك المهام التي تنتظر مصرفنا المركزي في المرحلة المقبلة، التي يفترض أن تكون مرحلة إعادة إحياء الاقتصاد اللبناني وإنعاش النظام النقدي وهيكلة النظام المصرفي ليعود إلى الحياة.

لذلك فعلى الممسكين ببقايا السلطة فهم مصرف لبنان ودوره وأهمّية استقلاليته قبل اختيار الحاكم الجديد. وأفضل نصيحة تعطى للمسؤولين هي الإطلاع على الدراسة القيّمة التي وضعتها الشابة اللبنانية المميّزة ثريا كرم، ابنة السياسي الرصين سيمون كرم سفير لبنان السابق في واشنطن. موضوع الدراسة هو "استقلالية المصارف المركزية ودورها في تكوّن وتفكّك الدولة - حالة مصرف لبنان"، وقد نالت ثريا على أساسها في نيسان الماضي الماستير في الأمن الدولي بتقدير رفيع من معهد باريس للدراسات السياسية، الذائع الصيت.

فالدراسة تستند إلى الأدبيات العالمية في موضوع البنوك المركزية لتقدّم أغنى وأشمل عرض لمصرف لبنان وتجربته خلال ستين سنة، مع عرض لأهم المحطّات السياسية والاقتصادية التي واجهت لبنان ومصرفه المركزي خلال ستة عقود.

من جهة أخرى، وفي السياق نفسه، لا يجوز اختيار الحاكم هذه المرّة دون الاتّعاظ من التجربة المريرة التي يعيشها النظامان النقدي والمصرفي منذ عدّة سنوات. فلا يجوز بعد كل ما حدث اختيار الحاكم المقبل على قاعدة المحاصصة الطائفية والسياسية، كما يطالب التيّار الوطني الحرّ، على ذمّة وسائل الإعلام.

بعكس ذلك، يجب التشدّد في فرض المعايير الصارمة، المهنية والموضوعية والأخلاقية في اختيار أوّل حاكم بعد الكارثة، بحيث تتوفّر لديه السمعة الحسنة والمناعة الأخلاقية والشخصية القوية والقدرة على قول الحقّ في كل حين دون أن يخشى غضب السلطان، أو السلاطين. ويجب التأكّد من أنه لا يميل إلى كسب ودّ رجال السياسة والمصارف والمؤثرين في الرأي العام عن طريق توفير العطاءات السخيّة لهم، على حساب المال العام أو عن طريق التفريط بسلامة الوضع المالي لمصرف لبنان.  

أثبتت التجربة المريرة أن كل ضعف في ميزانية المصرف المركزي تفوق بأضرارها أضعافا مضاعفة الوهن في مالية الدولة، لأن المصرف هو خطّ الدفاع الأوّل عن ملاءة البلد ككل، وهو حارس المجتمع ضد الفقر والتضخّم والبطالة. فإذا ضعف الحارس أو هزلت بنيته تصبح أبواب البلد مشرّعة أمام أخطر المخاطر.

 

إضافة إلى دعاوى أخرى قائمة وأخرى لاحقة محلياً وخارجياً

12 مصرفاً لبنانياً مهدداً بدعوى مدنية أميركية

رنى سعرتي/نداء الوطن/03 آيار/2023

مشاريع إعادة الهيكلة والرسملة قد لا تكفي وحدها لإخراج القطاع من شبح الإفلاس

البنك العربي تعرّض لدعوى أميركية مماثلة واضطر مرغماً إلى إجراء تسوية بتعويضات

تحصد المصارف اللبنانية حالياً ما زرعته طوال سنوات طويلة ماضية نتيجة التواطؤ مع السلطة النقدية والحكومات المتعاقبة ومجاراتها في الالتفاف على القوانين وهدر اموال المودعين ومراكمة الديون، بالاضافة الى الانخراط في هندسات مالية والتساهل في الامتثال للمعايير الدولية والقوانين ذات الصلة، وصولاً الى التورط في تحويلات مالية مشبوهة... ثم وصلت الى ما هي عليه اليوم لتصبح مصارف «زومبي» جافة من السيولة، مفلسة وفاقدة للملاءة المالية ومحاطة بضغوطات مالية وقضائية محليا وخارجيا.

ففي حين ان عملية اعادة هيكلة المصارف باتت حتميّة عاجلاً أم آجلاً، من اجل معالجة اوضاع القطاع المصرفي واعادة تنظيمه عبر ضخ رساميل جديدة او تصفية المصارف غير الممتلئة، فان ما يثير مخاوفها في مرحلة لاحقة، لا يتعلّق فقط بقدرتها على الامتثال لشروط اعادة الهيكلة او تأمين الرساميل ومتطلبات كفاية رأس المال، بل بالدعاوى القضائية التي تلاحقها حالياً والتي ستلاحقها لاحقاً في لبنان والخارج، عند توزيع الخسائر وتحديد نسب الاقتطاعات التي ستطال مختلف المودعين.

الاخطر من ذلك، ان المصارف تتخوّف من دعاوى قضائية مقامة ضدّها خارج لبنان لم تصدر بعد احكامها النهائية المبرمة، منها ما يتعلّق باموال مودعين محتجزة، ولكن الآخر غير مرتبط بتاتاً بأزمة القطاع المصرفي، بل بادّعاءات حول ضلوعها في تسهيل عمليات تبييض الاموال.

قضية «بارتليت» فلا تزال قضية بارتليت Bartlett تشكل تهديداً كبيراً للمصارف مختلفاً عن التهديدات القضائية او المالية الأخرى التي تتعرض لها والمرتبطة بأزمة القطاع المصرفي، حيث تتعلق هذه القضية بدعوى أقامها بعض ورثة وذوي ضحايا الجيش الأميركي الذين قُـتلوا أو أصيبوا في العراق، واقيمت الدعوى في شباط 2019 ضدّ «حزب الله» و12 مصرفاً لبنانياً بتهمة تبييض أموال وتسهيل أعمال الحزب المصنف اميركياً في خانة المنظمات الإرهابية.

وعلمت «نداء الوطن» أن عدداً من المصارف المعنية بدأ بصرف دولارات سخية لمكاتب محامين، لأن تلك المصارف استشعرت الخطر لا لأنها مرتكبة بل لأن هكذا نوع من القضايا قد يحمل مفاجآت. وأكدت مصادر متابعة أن الأموال التي ستنفق للدفاع عن موقف المصارف قد ترتفع وتشكل خطراً اضافياً، في الوقت الذي تعاني فيه البنوك من ازمات سيولة حادة وملاءة مفقودة. وتستبعد المصادر ان تكون وراء الدعوى جهات رسمية اميركية، بل مقتصرة على المدعين انفسهم فقط، لكن التوظيف السياسي ممكن عموماً؟

ويتهم المدّعون، تلك المصارف بمساعدة «حزب الله» مالياً، عبر حسابات في هذه المصارف، في تمويل أعمال وهجمات غالبيتها في العراق ذهب ضحيتها مئات الأميركيين. وتتهمها بانتهاك القوانين الدولية من خلال تبييض مئات ملايين الدولارات العائدة إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية والشركات التابعة لـ»حزب الله»، والمحصّلة بغالبيّتها من التجارة بالممنوعات والأنشطة غير المشروعة كما جاء في الادعاءات.

من هي البنوك المهددة؟

وتطالب الدعوى التي تقودها القاضية الاتحادية في نيويورك كارول باغلي أمون، التابعة لمحكمة الولايات المتحدة العليا (أعلى هيئة قضائية)، المصارف اللبنانية، بتعويضات مالية قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، الامر الذي في حال صدور الحكم النهائي به من قبل محكمة الإستئناف في نيويورك، سيشكل ضربة قاضية اخرى للمصارف بعد اعادة هيكلتها، كونه يعرّض أصولها وأصول مساهميها في الداخل والخارج لخطر الحجز أي شبح الافلاس من جديد! المصارف الاثني عشر المعنيّة بقضية Bartlett هي: فرنسبنك، سوسيتيه جنرال، بلوم بنك، مياب، عوده، بيبلوس، بنك بيروت، لبنان والخليج، اللبناني الفرنسي، بنك بيروت والبلاد العربية، جمال ترست بنك، وفنيسيا بنك. اذا ستبقى المصارف اللبنانية عرضة لمخاطر قانونية حتّى بعد اعادة هيكلتها وبعد اقرار قانون اعادة الهيكلة الذي قد يحميها من دعاوى المودعين القضائية السابقة واللاحقة المحتملة، ومطالبة المودعين باسترداد اموالهم او المعترضين على كيفية الاقتطاع من او شطب ودائعهم. وتؤكد مصادر مصرفية معنيّة ان قانون اعادة الهيكلة واعادة التوازن للقطاع المالي سيحددان كيفية معالجة اموال المودعين وسيحميان المصارف من الدعاوى القضائية، وستتعامل المصارف وفقاً للقانون مع مودعيها متّبعة المعالجات التي ينصّ عليها لسداد اموالهم. لكنّ المخاطر القانونية تبقى قائمة لناحية الدعاوى المقامة في الخارج ضدّ المصارف حتى بعد صدور قانون اعادة الهيكلة، ومن الدعاوى المقامة في الداخل سابقاً، قبل صدور القانون، والتي لم يصدر حكماً مبرما بها بعد. وتشير المصادر الى انه محلياً، قد يسعى المشرعون الى حماية المصارف من الدعاوى القضائية السابقة واللاحقة عبر تضمين القانون بنداً يبطل تلك الدعاوى. ولكن هذه البدعة لا يمكن تطبيقها على الدعاوى المرفوعة في الخارج قبل صدور قانون اعادة الهيكلة لان القوانين لا تصاغ بمفعول رجعي.

اما بالنسبة لقضية Bartlett فتفيد المصادر انها تشكل تهديداً جدّياً خطيراً للمصارف المعنيّة كونها دعوى مدنية وليست جزائية، مقامة في نيويورك، وبين اعضاء هيئة المحلفين في المحكمة التي تبتّ بهذه القضية، من هم متعاطفون مع المدعين وضد «حزب الله»، علماً بانها دعوى مقامة من قبل أفراد وليس من قبل الدولة الاميركية وذلك بين العوامل التي لا تصبّ جميعها في مصلحة المدّعى عليهم. وتشير المصادر الى سابقة البنك العربي غير المشجعة، والتي اضطر نتيجتها المصرف الى القبول باتمام تسوية خارج المحكمة لوقف الدعوى وتسديد تعويضات بحوالى مليار دولار، وفقاً لما أشيع حينها، وذلك بعد رفع دعوى قضائية مماثلة ضده في نيويورك ايضا من قبل 700 شخص من ذوي ضحايا او ناجين من عمليات انتحارية في اسرائيل، متهمين ايّاه بتمويل حملة ابادة ارهابية وبتشجيع الارهاب من خلال تقديمه الاموال لعائلات الانتحاريين الفلسطينيين لا سيما المنتمين لحركة حماس.

وذكرت المصادر ان قضية Bartlett لا تتعلّق بأزمة المودعين على غرار الدعاوى القضائية الاخرى التي تشكل ضغوطات على المصارف اللبنانية والتي قد يحميها منها قانون اعادة الهيكلة في حال لحظ ذلك. وبالتالي، فان 12 مصرفاً لبنانياً من احجام مختلفة معرّضة بعد اعادة هيكلتها واستعادة استقرارها المالي لخطر إفلاسها مجدداً في حال صدر حكم مبرم يستوجب تسديد تعويضات بمئات ملايين الدولارات.

ماذا عن الدعاوى الأخرى؟

من الناحية القانونية، أوضح عميد العلاقات الدولية في الجامعة الدولية للأعمال في Strasbourg الدكتور بول مرقص المتواجد في واشنطن منذ فترة، ان المادة /38/ من مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف نصّت على أن:

- «يعاد العمل بأحكام المادة / 15/ من القانون رقم 110 تاريخ 1991/11/7 لجهة إنشاء محكمة خاصة في بيروت تنظر في النزاع بين دائن (بما فيه المودعون) والمصفي/لجنة التصفية حول دين للمصرف قيد التصفية.

- إن أي مطالبة عالقة أمام محكمة الدرجة الأولى اللبنانية تتعلق بنزاع قائم بين دائن (بما فيه المودعون) والمصرف المعني، ولم يصدر قرار نهائي بشأنها، تحال إدارياً إلى المحكمة الخاصة في غضون شهر من تعيين المصفي/لجنة التصفية.

- تنظر المحكمة الخاصة في جميع القضايا المتعلقة بالحجز المؤقت المشار إليه في المادة 32 من هذا القانون.

وباستثناء الطعن عن طريق الإستئناف في مهلة 30 يوماً من تاريخ تبليغ الحكم النهائي، لا تخضع قرارات المحكمة الخاصة لأي طريق من طرق المراجعة العادية وغير العادية».

اضاف مرقص: كما ونصّت المادة /15/ من قانون إصلاح الوضع المالي رقم 110/1991 على أن:

«تنشأ في بيروت محكمة خاصة تتألف من رئيس وعضوين يعينون بمرسوم بناء على اقتراح وزير العدل بعد موافقة مجلس القضاء الاعلى وتتألف من هيئة واحدة او أكثر.

ينتدب الرئيس الاول لمحكمة استئناف بيروت قاضياً يحل محل الرئيس او العضو المتغيب او المتعذر عليه الحضور.

وباستثناء الدعاوى الجزائية والادارية ودعاوى العمل والدعاوى التي صدرت فيها احكام نهائية تنظر المحكمة الخاصة المنصوص عليها في هذه المادة بجميع الدعاوى والمنازعات المتعلقة بالمصارف:

أ- التي ستوضع اليد عليها وفقا لاحكام هذا القانون.

ب - المتوقفة او التي سيعلن توقفها عن الدفع عملاً باحكام القانون رقم 2/67 تاريخ 16/1/1967 خلال المدة المحددة في الفقرة 2 من المادة الثانية من هذا القانون.

مع مراعاة ما ورد في هذا القانون، تمارس هذه المحكمة الصلاحيات وتطبق الاصول المنصوص عليها في المواد 12 و13 و14 و15 و16 من القانون المنشور بالمرسوم رقم 1663 تاريخ 17/1/1979. اما في ما يتعلق بالمادة 13 فيصبح المبلغ المذكور في الفقرة الاولى منها «عشرة ملايين ليرة لبنانية» وفي ما يتعلق ايضا بالفقرة الثانية منها يقرأ «الفصل السادس من الباب الخامس» بدلاً من «الباب الرابع» من قانون اصول المحاكمات المدنية.

تحال بصورة ادارية خلال مهلة شهر من تاريخ نفاذ هذا القانون الدعاوى المتعلقة بالنزاعات المذكورة والعالقة امام محاكم الدرجة الاولى على المحكمة الخاصة المشار اليها في هذه المادة».

وبالتالي يستنتج مرقص أن كل الدعاوى الناشئة بعد صدور هذا القانون في حال صدوره، تقدّم أمام محكمة خاصة في بيروت كونها هي الصالحة للنظر في النزاع بين دائن (المودعون) والمصفي.

اما الدعاوى العالقة أمام محكمة الدرجة الأولى اللبنانية التي لم يصدر قرار نهائي بشأنها والمتعلقة بنزاع قائم بين دائن والمصرف المعنى، فتحال إداريا إلى المحكمة الخاصة خلال مهلة شهر من تاريخ نفاذ القانون.

ويشير الى ان القرارات الصادرة عن هذه المحكمة الخاصة لا تخضع لأي طريق من طرق المراجعة العادية وغير العادية ما خلا الاستئناف.

وإذا كان هذا ما ينصّ عليه مشروع القانون بصيغته المعلنة، فان «العبرة تكمن في كيفية صدور النص النهائي وما اذا كان سيطعن به ويبطل في المجلس الدستوري أم لا»، وفقا لمرقص.

 

الأسد تحت المجهر

سناء الجاك/نداء الوطن/03 آيار/2023

أسئلة كثيرة تواكب تسارع التطورات المتعلقة بإعادة سوريا عضواً مشاركاً في الجامعة العربية. لذا كان الاجتماع التشاوري الذي عقد في عمان. ولعل أهم ما في هذا الاجتماع هو تحديد خريطة طريق للتعامل بين العرب و»النظام الأسدي»، تنطلق من «مقابلة الخطوات الإيجابية للحكومة السورية بخطوات إيجابية عربية». وتنص على «دعم سوريا ومؤسساتها في أي جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة والإرهابية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

ونص بيانه الختامي على «أولوية إنهاء الأزمة عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها… وبما يحقق المصالحة الوطنية». هذا من دون إغفال الوزراء المشاركين إبداء تقديرهم «للانخراط الإيجابي الذي أظهره وزير الخارجية السوري، في بحث المبادرات والخطوات التي عرضت خلال الاجتماع». وهذا التقدير يشير إلى أنّ النظام السوري إذا ما أنجز الخطوات الإيجابية، فالمكافآت كثيرة وكذلك جوائز الترضية على ما يبدو… ولعل بشار الأسد يشعر بالاطمئنان والأمان حيال سعي العرب لاستعادته وتدليله بالمساعدات والدعم، ولذا أصدر بالتزامن، مرسوماً تشريعياً يقضي بإحداث «صندوق وطني» لدعم المتضررين من الزلزال، لتودع فيه «المِنح والإعانات والهبات والوصايا والتبرعات والمساهمات المالية ذات الطابع المحلي والدولي». ويخضع لعملية تدقيق مالي من مؤسسات «خارجية ذات خبرة عالية تعتمد نظام التدقيق المتّبع عالمياً»، والأهم أنّ هذا الصندوق سيكون بمنأى عن قانون العقوبات الأميركي «قيصر»، إذ أن المساعدات الإنسانية، لا تخضع للعقوبات. ولكن الانجراف في التفاؤل يعكس تسرعاً… أو بعض السذاجة، لأنّ الاجتماع وضعه تحت المجهر. وعليه تحقيق خطوات عملية ليستحق المكافآت الموعودة. صحيح أنّ الدول المشاركة في «اجتماع عمان» لم تسأل النظام عن كل ما ارتكبه بحق الشعب السوري، لكن ما تضمنه البيان الختامي يشكل تحدياً له، لا سيما في البند المتعلق بخروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها، وإعادة اللاجئين السوريين ووقف تصدير الكبتاغون.

ويبقى السؤال: هل يستطيع الأسد الالتزام بما هو مطلوب؟

لعل الجواب يكمن في زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. والإعلان عنها جاء كتتويج لرفقة الأيام الصعبة، وللاحتفال بالنصر والمشاركة بإعادة الإعمار، المفترض أن تموله الدول العربية القادرة.

والأهم أنّ الزيارة، كما صرّح مسؤولون إيرانيون هي لتكريس «المزيد من التناغم والتعاون بين البلدين وتعزيز قدرات المقاومة والاضطلاع بدور أكثر قوة في المنطقة». وهي أيضاً تهدف إلى «تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين وخصوصاً في الجانب الاقتصادي»، وسيتم خلالها «توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي». بتعبير آخر، إيران تذكّر الأسد من خلال هذه الزيارة بأنه أيضاً تحت مجهرها، وأنّها شريكة «النصف +1» في ورشة إعادة الإعمار، وليست جمعية خيرية، فما استثمرته في سوريا بدأت محاصيله تلوح بالقطاف. الواضح أنّ الرئيس الذي هجَّر نظامه وقتل وغيَّب أكثر من نصف شعبه، وبالكاد يسيطر على أكثر بقليل من نصف أرضه، لا يستطيع أن يكون سيد قراراته بين فكيْ كماشة ممسوكة من الأعلى بأجندات متباينة تجاهه… بالتالي فإّن المعلومات الواردة عن أنّ الأسد يرفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، تحتاج إلى تصويب. هو سيغرق في التنازلات للأطراف التي تتحكم به الآن ومستقبلاً. وسيبقى تحت المجهر. وهو على ما يبدو غير منزعج، لأنّ همه أن يبقى رئيساً. فقط لا غير…

 

في نقد 13 نيسان ..."حزب الله"

محمد علي مقلد/نداء الوطن/03 آيار/2023

عندما انفجرت الحرب لم يكن «حزب الله» قد ولد بعد، لكنه شارك قبل اتفاق الطائف في أكثر المعارك عنفاً ودموية في الجنوب وضاحية بيروت في مواجهة حركة أمل، بالتزامن مع معارك مماثلة بين قائد الجيش ميشال عون و»القوات اللبنانية» شرق العاصمة. تلك المعارك أنهكت أصحابها وأنضجت الظروف لوقف الحرب وتوقيع اتفاق الطائف وتكليف نظام الوصاية بالإشراف على عملية الانتقال إلى مرحلة السلم الأهلي. بين قوى الحرب الأهلية، «حزب الله» هو الأكثر قوة، لكنه الأضعف حجة. حتى فكرة المقاومة ظلت صادقة صدقاً تاماً حتى التحرير، ثم أخذت تفقد وهجها بعد أن فقدت تماسكها المنطقي. كانت المقاومة وسلاحها لتحرير البلاد من الاحتلال، وصارت لاستعادة مزارع شبعا ثم لحماية المياه الجوفية، ثم لحماية المقدسات والقرى الشيعية في سوريا، ثم السلاح لحماية السلاح ثم لحماية الغاز اللبناني في البحر، ولولا المبالغة لقيل السمك. وانتهت لحماية الفساد الكبتاغوني والسياسي والمالي، مع تأجيل فضح الملفات شبيه بوعيد سوري دائم بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية. لم يبق من الفكرة سوى النبرة العالية. بعد خروج الجيش السوري ساد القول إما رئيس مطيع يستند إلى هذا التفكك المنطقي فيمهد لتفكيك أواصر الدولة أو لا رئاسة ولا انتخابات رئاسية أو نيابية أو حتى بلدية ولا من ينتخبون. صار البرلمان ألعوبة والحكومة مطية والإدارة من عدة الفساد والإفساد. وصارت الفكرة فزاعة استخدمت في أكثر من تعطيل رئاسي وحكومي وبرلماني، إلى أن بلغ التردي ذروته مع العهد العوني الباسيلي الذي أوصل البلاد إلى أبعد مما كان يريده «حزب الله».

الأكثر دلالة على تهافت خطابه السياسي تضمينه الدعوة حديثاً إلى استقلال القرار اللبناني وعدم انتظار التعليمة من الخارج، أي إلى احترام السيادة الوطنية. بالتلازم مع هذه الدعوة أو بموازاتها، إصرار على تبعية للنظام الإيراني ومشاريعه التوسعية تشبه تبعية الأحزاب الشيوعية لموسكو أو البعثية لدمشق وبغداد. ذلك أن الخطاب يستند إلى مفهوم مشوه للسيادة فصلناه تفصيلاً في كتابنا «أحزاب الله» حيث عرضنا كيف تدين الأحزاب نفسها من خلال النصوص الموثقة. لكل حزب مشروعه للدولة. اشتراكية أممية للشيوعيين، وحدوية للقوميين، إسلامية للإسلاميين، ولاية الفقيه لـ»حزب الله»، مثلما هي وطن قومي للمسيحيين في لغة المارونية السياسية. الوطن في لغة الإسلاميين ومنهم «حزب الله» هو دار الإقامة. لهذا لا يحتاج الوطن، بمعناه هذا، لرئيس جمهورية، ربما يكفيه مختار يصدر إفادات سكن. هذا ما دفع المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز إلى القول «كيف يمكن أن نتحدث عن الدولة والحرية والمواطنية إذا كنا نجهل فلسفة الأنوار وجون ستيوارت ميل وماكس فيبر». ومن هذا التشوش حول مصطلح الوطن نشأ التشوش حول مفهوم الدولة. دار الإقامة أو مربط العنزة هو ما قبل نشوء الوطن الحديث الذي يقوم على أركان ثلاثة، «شعب وأرض وسيادة». والسيادة هي سيادة الدولة على حدودها وداخل حدودها، وسيادة الدولة ليست إلا سيادة القانون. التعريف الأكاديمي للوطن والتعريف الإيديولوجي خطان متوازيان لا يلتقيان. انطلاق «حزب الله» من المعاني المغلوطة لهذه المفاهيم، سوغ له التلاعب بالأقانيم الثلاثة لبناء الأوطان وتحويرها إلى «شعب وجيش ومقاومة»، فلم يكن إلغاء ركن الجغرافيا (الأرض) زلة قلم، بل هو من صميم إقامة دولة حدودها طموحات الملالي وانتظار المهدي. أما سيادة القانون فصارت في خطاب «حزب الله» مذمة لأصحابها، إذ لا سيادة، في نظره، إلا لله من خلال ممثليه حاملي مفاتيح الجنة.

 

لا أجوبة سوريّة على المطالب العربية في عمّان

وليد شقير/نداء الوطن/03 آيار/2023

في وقت يترقّب المتابعون ومنهم بعض المسؤولين اللبنانيين خطوات التطبيع العربي السوري، والنتائج العملية للبيان المطوّل الذي صدر عن اجتماع عمّان الخماسي يوم الإثنين، خصوصاً على صعيد إعادة النازحين إلى سوريا، يغلب التشاؤم لدى المطّلعين على ما انتهى إليه بإمكان توقّع خطوات ملموسة قريباً، على رغم النقاط المهمة التي تضمّنها البيان.

السبب أنّ الجانب السوري لم يستجب للمطالب العربية، والتي هي شروط استكمال خطوات عودة العلاقة الطبيعية مع نظام الرئيس بشار الأسد.

الاجتماع الذي استضافه الأردن وضمّ إلى وزير خارجيته وزراء خارجية السعودية، مصر، العراق وسوريا، كان يهدف إلى الحصول على أجوبة عن أسئلة سبق للدول العربية الرئيسة أن طرحتها على الجانب السوري في سياق مسعاها لتطبيع العلاقة مع دمشق، تمهيداً لإحداث تقدّم في استعادة العلاقات. وهي أسئلة تتناول مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية كافة (تجربة إيصالها إلى مناطق المعارضة بعد زلزال 6 شباط كانت فاشلة)، وإجراءات السلطات السورية لوقف إنتاج وتهريب الكبتاغون على الأراضي السورية وضبط الحدود، والبدء في إعادة النازحين في الدول المجاورة إلى مناطقهم، وولوج الحل السياسي للأزمة السورية استناداً إلى القرار الدولي الرقم 2254 عبر الاستعداد لتعيين رئيس للحكومة ترضى عنه المعارضة، وأن يشمل ذلك الإفراج عن المعتقلين من المعارضين...

الأسئلة حول هذه المواضيع طُرحت على الجانب السوري أثناء زيارات وزراء الخارجية العرب إلى دمشق، ثم خلال زيارة الوزير فيصل المقداد إلى كل من القاهرة وجدة... ثم اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي الست أثناء اجتماعها في جدة مع وزراء خارجية مصر والعراق والأردن في 14 نيسان الماضي، إزاء معارضة قطر والكويت والمغرب وغيرها عودة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوتها إلى القمة العربية قبل مباشرة النظام الحل السياسي للأزمة السورية، على اتخاذ القرار في هذا الصدد بعد الحصول على أجوبة دمشق في شأن العناوين المطروحة، خلال اجتماع عمّان الذي انعقد قبل يومين.

لكن المعطيات أفادت بأن الوزير المقداد لم يقدّم الأجوبة المطلوبة، فصدر البيان المطوّل الذي سرد القضايا التي طرحتها الدول المعنية، لكنه لفت في مقدّمته إلى أن «المحادثات ستتواصل وفق جدول زمني يتفق عليه، وبما يتكامل مع كل الجهود الأممية وغيرها ذات الصلة».

ومن أجل ضمان استئناف البحث اتفق الوزراء المجتمعون في عمّان على «تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة» كما جاء في البيان الذي صيغ بأسلوب منمّق، وتضمّن عناوين الحلول باعتبارها مطالب الأردن والسعودية والعراق ومصر، من دون «إلزام» المقداد بها. فالأخير تصرّف خلال الاجتماع بطريقة أدّت إلى كسر الجليد.

الإجراء العملي اليتيم الذي خرج به اجتماع عمّان حول ما اعتبره «أولوية قصوى» بالنسبة إلى عودة اللاجئين، هو ما نصّ عليه البيان لجهة «تنظيم عملية عودة طوعية لحوالي ألف لاجئ سوري في الأردن، بحيث تضمن الحكومة السورية توفير الظروف والمتطلبات اللازمة لعودتهم»، على أن «توفر هيئات الأمم المتحدة احتياجاتهم الحياتية»... وهو عدد لا يذكر، قياساً إلى احتضان الأردن زهاء 1.3 مليون لاجئ سوري، يبلغ المسجلون منهم قرابة الـ700 ألف، ما يعني أن الخطوة اختبارية ورمزية.

بعض رموز المعارضة وخصوم الفريق الحاكم السوري من اللبنانيين وبعض العارفين بطريقة تفكيره، كانوا توقّعوا هذه النتيجة السلبية. وفي كل الأحوال كان المسؤولون العرب أبلغوا المقداد أن لا طائل من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، طالما أنّ العقوبات الأميركية والأوروبية ما زالت قائمة، ولذلك يجب أن تتعاونوا معنا في شكل يحفّز على بذل جهد لرفعها.

كان يمكن للبنان أن يتطلّع إلى أن تتبلور المعطيات حول النتائج العملية لاجتماع عمّان الخماسي، لعلّه يستفيد منه في حمأة الجدل الداخلي حول إعادة النازحين السوريين الموجودين على أرضه، لكن النتائج جاءت معاكسة لتلك الآمال وللانتقادات التي وُجهت لغياب لبنان عن الاجتماع. وعندما تلقّى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب اتصالاً أول من أمس من نظيره الأردني يطلعه فيه على نتائج الاجتماع احتجّ بو حبيب على عدم دعوة لبنان للاجتماع في وقت بُحثت فيه قضية النازحين المعني بها. الوزير الصفدي برّر ذلك بأن اجتماع أول من أمس منبثق من اجتماع جدة، والأردن سيقترح إذا تشكّلت لجنة عربية من أجل عودة اللاجئين السوريين من الدول التي هم فيها أن يكون لبنان في عدادها. في الخلاصة تبنّت الدول العربية الأربع الموقف الغربي الذي يربط التطبيع برفع العقوبات، عبر مطالبتها النظام بالحل السياسي وإعادة النازحين كشرط للتطبيع، ووضعت الكرة في ملعب الأسد. إلا أن الأخير يفضّل أن يقتصر الأمر على عودة العرب في شكل ثنائي إلى دمشق، بدلاً من أن يعود هو إلى الحاضنة العربية.

 

بري لـ"الجمهورية": جعجع متوتر وإنكاره لا يُغيّر الوقائع

عماد مرمل/الجمهورية/03 آيار/2023

يتفادى رئيس المجلس الإفصاح عن كل الذي يعرفه، لكن ما يبوح به يكفي لإعطاء إشارات واضحة الى أنّ 'أسهم' رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا تزال ترتفع وسط 'السهام' السياسية التي تتعرض لها. وعندما يُسأل بري عن تعليقه على نفي 'القوات' لصحة معلوماته حول ما يجري على الخط الفرنسي - السعودي - الأميركي، يجيب: هذا الإنكار لن يغيّر شيئاً في الوقائع. الأمر الأكيد هو انني صادق في كل ما أقوله عن المسار الاقليمي والدولي المواكِب للملف الرئاسي، ثم لا الفرنسيين ولا السعوديين نَفوا ما صدر عني في شأن موقف الرياض حيال ترشيح فرنجية، ولذا فإنّ نفي القوات اللبنانية لا يؤخّر. ويلاحظ بري انّ جعجع يبدو متوتراً هذه الأيام، 'وهو يرفض الحوار ويرفض التشريع في مجلس النواب ويرفض اجتماع الحكومة ويرفض التجاوب مع مساعي التسوية الرئاسية، في حين انّ الوضع الصعب الذي يمرّ فيه البلد يتطلّب التحلي بأعلى درجات المسؤولية، والتفتيش عن حلول وليس إقفال الباب تلو الآخر أمامها'.

ولدى سؤاله: هل صحيح انك تحاول أن تُحيي الموتى كما ورد في بيان معراب؟ يضحك بري ثم يجيب: أنا أحيي الحقائق التي يحاول البعض أن يطمسها.

ويؤكد بري انه ثابت على دعم ترشيح فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وليست لديّ خطة 'ب' أو 'ج' أو 'ت' او غيرها. ويتابع بنبرة حاسمة: باختصار بالنسبة الى ما خَص مسألة تأييدي لانتخاب فرنجية لا أعترف سوى بالخطة 'أ'، أمّا باقي حروف الأبجدية فليست موجودة في قاموسي السياسي، مع احترامي الكامل لحق الآخرين في أن يكون لهم أيضاً مرشحهم الآخر وأن يَسعوا الى إيصاله. ويلفت بري الى انّ الجلسات الـ 11 لانتخاب رئيس الجمهورية تحوّلت أضحوكة وألعوبة، 'ولن أقبل بأن يستمر التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بهذه الخِفة، ولذلك انتظر حتى يكون هناك مرشح جدي او مرشحين جَديين لدى مكونات الطرف الآخر لكي أدعو الى جلسة انتخابية'.

ويوضح انّ نائب رئيس المجلس الياس بو صعب أبلغَ إليه انه سيتحرك بحثاً عن قواسم مشتركة بين الكتل، 'فلم أمانع، وتمنيتُ له التوفيق، مع انّ مهمته ليست سهلة'. وينفي بري ان يكون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد تدخل في الشأن الرئاسي خلال زيارته لبيروت، مشيراً الى أنّ عبد اللهيان لم يطلب من حركة أمل و'حزب الله' أي أمر على هذا الصعيد، 'وعندما اجتمعتُ به كنتُ أنا مَن بادَر الى مقاربة الملف الرئاسي وليس هو'. ويؤكد انّ معالجة قضية النازحين السوريين جدياً تتطلّب تطوير التواصل مع سوريا، حتى لا يظل الجانب الأمني طاغياً عليه، داعياً الى تعزيز التنسيق على المستوى السياسي بين الحكومتين.

ويلفت الى انّ المطلوب اتخاذ إجراءات عملانية ومنسّقة تسمح بتحقيق العودة الواسعة، وبمواجهة اي محاولات لعرقلتها من قبل الجهات الدولية. ويعتبر بري انه من الضروري ان يتواجد في رئاسة الجمهورية شخص يكون، من ضمن مواصفاته الضرورية، أهلاً لمعالجة قضية النزوح التي باتت تشكل تهديداً كبيراً للبنان، 'وسليمان فرنجية هو أكثر من يملك المؤهلات السياسية للتعامل مع هذا التحدي وكسبه، انطلاقاً من الثقة المتبادلة بينه بين القيادة السورية'. امّا بالنسبة إلى استحقاق اقتراب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فإنّ بري يشدد على أن الاولوية المُلحّة هي لتعيين حاكم جديد، مشيراً الى انّ ذلك يجب أن يشكل حافزاً لانتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولاية سلامة.

من هنا، يرفض بري بشدّة التسليم بمبدأ حلول النائب الأول للحاكم وسيم منصوري مكان سلامة في حال تعذّر تعيين خلف له.

ويلفت الى انّ موقع حاكمية مصرف لبنان شديد الأهمية والحساسية ضمن التوازنات اللبنانية والتركيبة الداخلية، 'وينبغي ان تكون لرئيس الجمهورية كلمة فيه كما في اسم قائد الجيش، وبالتالي لا أقبل ان يحلّ شيعي في مركز حاكم البنك المركزي ولو بالإنابة ولفترة قصيرة، مع تأكيدي بأنّ وسيم منصوري يملك القدرات المطلوبة، ولكن الأمر أبعد من هذه الحدود'.

 

العرب "زبَلوا" لبنان في عَمّان: مصيرُ المتسوِّل!

طوني عيسى/الجمهورية/03 آيار/2023

يُخشى أن يكون لبنان على وشك إضاعة فرصة محتملة لمعالجة وضع النازحين السوريين على أرضه، كما أضاع قبل أشهر فرصة البدء في استثمار الغاز، على أرض الواقع لا على الورق! يقول ديبلوماسي عربي، إنّ المملكة العربية السعودية حرصت على جعل عودة سوريا إلى الجامعة العربية محط إجماع عربي، خصوصاً بعدما ارتفعت أصوات عربية تطالب بتعهّد الرئيس بشار الأسد التزام سلّةٍ من التعهدات داخلية وعربية، مقابل التطبيع وإطلاق ورشة إعمار سوريا. وبناءً على هذا التشاور، يتمّ اتخاذ قرار في ما يتعلق بحضور الأسد قمة الرياض المقرّر عقدها في 19 أيار.

وتركيبة اجتماع عمّان، على مستوى وزراء الخارجية، تقدّم مؤشراً إلى الأهداف المراد بلوغها، إذ هو يضمّ السعودية وسوريا، ومعهما مصر والأردن والعراق. فالسعوديون والمصريون يتولون النقاش في موقع سوريا العربي وارتباط ذلك بالتسوية السياسية في الداخل السوري. وأما الأردنيون والعراقيون، فتركيزهم ينصبّ على ملف النازحين. وفي الخلاصة، هذه التركيبة هي استكمال لاجتماع جدة، قبل أسبوعين، مضافاً إليها وزير خارجية سوريا. وفي الاجتماعين يغيب لبنان الذي يُفترض أنّه معني بملف النزوح السوري أكثر من الأردن والعراق وسائر الدول العربية مجتمعة.

وعلى الأرجح، الصورة التي تكوّنت في اجتماع عمان هي أنّ على الأسد التزام 4 تعهدات قبل إقرار التطبيع والإعمار:

1- التزام دمشق سياسة متوازنة في محيطها العربي، أي أن تنأى بنفسها عن إيران.

2- وقوفها ضدّ أي نشاط سياسي أو أمني يسيء إلى أي دولة عربية، ولاسيما المملكة العربية السعودية.

3- إستكمال التسوية السياسية في الداخل السوري، بإتاحة دور لقوى المعارضة في السلطة.

4- إقرار خطة لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم. وهذه النقطة الأخيرة هي الدافع إلى عقد الاجتماع في الأردن. فعمّان تعتبر أنّ أمامها فرصة نادرة للتخلّص من عبء النازحين.

ليست هناك أرقام دقيقة للعدد الشامل للنازحين السوريين. ولكن، في الإجمال، يتمّ تقديرهم بنحو 13 مليوناً، ينقسمون بين 5.5 ملايين نازح داخل الأراضي السورية و6.5 ملايين نازح خارجها. ومعظم هؤلاء يتوزعون على 4 دول مجاورة. وتتفاوت التقديرات في لبنان بسبب فوضى العبور والنزوح والالتباس بين صفات النازح والعامل والمقيم. لكن الأرقام التقريبية هي الآتية:

- تركيا: نحو 3.5 ملايين.

- لبنان: قرابة مليونين وربع المليون.

الأردن: أقل من مليون.

العراق: قرابة ربع مليون.

حتى اليوم، تحمّلت الدول الأربع أعباء النازحين، ولكن عليها الاعتراف بأنّها حصلت أيضاً على الأموال باسمهم. وكان الأتراك والأردنيون بارعين في تحصيل المساعدات الدولية لمصلحة الدولة في كل منهما.

وأما في لبنان، فكان طاقم السلطة بارعاً في استثمار المساعدات ضمن لعبة الفساد المعروفة. فكما استولى على ودائع اللبنانيين وأفرغ الدولة من الأموال وتصرّف بالمساعدات المخصّصة للبنانيين بطريقة ملتبسة، بديهي أن يتصرف بما يصل إلى يديه من أموال النازحين.

كان سلوك هذا الطاقم يدعو إلى الشكّ، منذ اللحظة الأولى. فعندما كانت أعداد النازحين لا تتجاوز عشرات الآلاف، تُرِكت المعابر الشرعية وغير الشرعية مفتوحة بلا ضوابط، ما سمح بتدفق يومي لعشرات الآلاف أحياناً، ولم يحرّك أحد ساكناً.

وعندما جرى تداول الأفكار لضبط عمليات التدفق، أو بناء مخيماتٍ على الحدود مثلاً، تمّ رفضها. وفضّل البعض أن يندمج النازحون في النسيج الاجتماعي اللبناني بالكامل، ومن دون ضوابط أو قيود.

وقيل يومذاك، إنّ هناك انقساماً حول ملف النازحين السوريين كما كان قبل عقود- وما زال- حول ملف النازحين الفلسطينيين. والأنكى أنّه اتخذ طابع الصراع بين العنوانين «الإنساني» و«العنصري»، لكنه في العمق محض طائفي ومذهبي.

وعندما وُضِعت قيد النقاش مسألة الاتصال بحكومة الأسد لمناقشة هذا الملف، انقسم اللبنانيون بين مَن يريد الاعتراف بالنظام ومَن لا يريد… وبين قائل بجدوى الاتصال وقائل بعدم جدواه. وهذا تماماً ما جرى في مسألة مزارع شبعا وترسيم الحدود البرية، وفي مسألة ترسيم الحدود البحرية في الحقل المشترك شمالاً.

لذلك، قوى السلطة تتحمّل اليوم مسؤولية الوصول بملف النازحين إلى النقطة الخانقة، كما المسؤولية عن الوصول بالملفات الداخلية كلها إلى الانهيار. واليوم، وفيما كان حضور لبنان اجتماع عمان مسألة حيوية ليكون مشاركاً في القرار، يجري إغراق اللبنانيين في حملات تحريض مشبوهة في هذا الملف الحساس، بعيداً من حسابات العقل البارد، فيما الآخرون يتفرّغون لاتخاذ القرار عن لبنان.

واستبعاد لبنان عن الاجتماع يمكن اعتباره من العلامات السيئة، إذ يعني أنّ العرب «زبَلوا» لبنان «القاصر» والذي يتعثر في كل أزماته. فلبنان جعل من نفسه مادة على الطاولة، لا شريكاً في القرار حولها. وفي أي حال، قد لا يروق لسوريا أن يجلس لبنان إلى طاولة مخصّصة للبحث في مستقبلها.

صورة لبنان في العالم العربي هو أنّه يستجدي الحلول والأموال. ويبدأ الأمر بملف النازحين ليسري على كل الملفات. وليس مستغرباً أن يتعاطى معه العرب والعالم بهذا الشكل. فهذه نهاية التسوُّل ومصير المستَجْدي كلَّ شيء، حتى رئاسة جمهوريته ورئاسة حكومته وتعيين موظفيه.

وعلى الأرجح، يرفع مسؤولو لبنان أصواتهم اليوم، مطالبين بمعالجة أزمة النزوح على أرضه، ليس لأنّهم استيقظوا على مخاطر انهيار لبنان اقتصادياً واجتماعياً وديموغرافياً، بتأثير من هذا النزوح، بل لأنّهم يريدون الاستمرار في استثمار الملف لمصالحهم الضيّقة.

أي إنّ هؤلاء يريدون أن يَفتح العرب لهم حنفية المال التي لطالما استرزقوا بها تحت عنوان النازحين. وقوى السلطة تبدو اليوم مستعدة لفعل أي شيء من أجل الحصول على المال، وإطالة مدة التحمّل في هذا الانهيار، انتظاراً لتسوية سياسية قد تأتي من مكان ما، وتحلّ الأزمة المالية التي يتخبّط فيها لبنان، من أساسها.

ويتحرّك اليوم ملف النزوح السوري فجأة، لأنّ الجميع يستشعر اقتراب التسويات أو الصفقات، في سوريا أو حولها. وورقة النزوح «وازنة جداً»، حتى إنّها قد تتكفل بإحداث متغيّرات عميقة في دول وكيانات في الشرق الأوسط، ولاسيما لبنان والأردن، إذا لم تعالج في الشكل المناسب.

فهل يتدبّر الأردن رأسه، ليسقط لبنان المذلول تحت وطأة الأزمة؟

 

«تنظيم القاعدة» بالسودان... متى؟!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

مع احتمالية استمرار حالة الاحتراب والفوضى في السودان، نتمنى أن يخيب ظننا، بتزايد احتمالية استغلال الجماعات الإرهابية لهذه الحال من أجل تأسيس وجود دائم داخل أحشاء السودان واقتطاع «غنيمة» من هذه الفوضى لصالح... «تنظيم القاعدة» مثلاً.

أصلاً السودان أيام مجد حسن الترابي وشريكه عمر البشير، قبل أن يختلف الشريكان، كان مئزراً لكل الإرهابيين والأجنحة العسكرية للحركات الإسلامية ذات الصبغة الإخوانية «الجهادية». في مقدم ذلك أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ومن يقرأ مذكرات عمر بن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما يقف يقيناً على تفاصيل هذه الاستضافة والتوظيف من الترابي والبشير وجماعتهما. في بداية فبراير (شباط) من عام 2022، طلعت الأنباء عن نشر مؤسسة «بيت المقدس» الإعلامية، التابعة لـ«تنظيم القاعدة»، كتاباً بعنوان «الأمير المنسي» لأبي حذيفة السوداني، القيادي بـ«تنظيم القاعدة»، تضمن تحريضاً على شن هجمات إرهابية وتأسيس جماعات جهادية تابعة للتنظيم داخل السودان. أبو حذيفة السوداني من أهم قادة «تنظيم القاعدة» من السودانيين، وقد اعترف في كتابه هذا بأنه تلقى أمراً مباشراً من أسامة بن لادن لتنفيذ عملية إرهابية ضد قاعدة عسكرية سعودية، قرب مدينة الخرج، جنوب العاصمة الرياض، في عام 2001، وحين انكشف أمره هرب من السعودية للعراق، ثم تم تسليمه للسودان، فحبس برهة تمهيدا لتسليمه الي السعودية. كما قال في كتابه.

في ذلك الكتاب قبل حوالي العام من الآن، حرّض أبو حذيفة أنصار «تنظيم القاعدة» على الاستفادة من حالة عدم الاستقرار الأمني في السودان لشن هجمات لصالح «تنظيم القاعدة». كما حثّ أنصار التنظيم داخل السودان على البدء في تكوين خلايا «جهادية»، وتأسيس وجود لـ«القاعدة» في البلاد.

في هذا الكتاب الخطير، حسب بعض القراءات التي اطلعت عليها، يركز أبو حذيفة خطابه على شخصية قاعدية سودانية «كامنة» داخل السودان حالياً، وهنا تكمن الخطورة. أبو حذيفة وجَّه رسالته المشفرة لهذا الرجل الكامن والغامض «بسلامته»، واصفاً إياه بـ«الأمير المنسي» و«زرقاوي السودان»، طالباً منه البدء في إعداد وتجهيز المجموعات «الجهادية» داخل البلاد. هذا الذي وصفه أبو حذيفة بزرقاوي السودان، هو من قدامى الأفغان العرب الذين ذهبوا إلى أفغانستان إبان الهيمنة السوفياتية، وبأنه يحظى بثقة الجيل المخضرم من قاعدة «القاعدة»، مثل أبي برهان السوري. الحاصل من هذا كله، وبعيداً عن كلام أبي حذيفة، هو أن حال السودان اليوم يبدو مغرياً ومسيلاً لأفواه شياطين «القاعدة»، وربما «داعش»، وربما غيرهما، وعلمتنا الأيام أن «القاعدة» لها محركات داخلية خاصة بها، قوامها الخلل الفكري وأدبيات المفاصلة القطبية وبقية أدبيات عبد الله عزام وأمثاله، ولديها أيضاً محركات خارجية قوامها التعاون والتخادم مع جهات مثل «الحرس الثوري» الإيراني، وربما غيرهم في جيوب ما في الغرب البعيد...! لا نتمنى ذلك، ولكنه جرس تنبيه، قبل أن نرى فجأة على شاشات الأخبار البيان والفيديو الأول عن تأسيس أول جماعة «جهادية» في السودان باسم مثل «تنظيم القاعدة في وادي النيل»! وأعان الله مصر غرباً وشرقاً وشمالاً... وجنوباً.

 

من هو سوار ذهب السودان؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 آيار/2023

تعليقاً على مقالي السابق «درس السودان»، سألني أحد الأذكياء؛ هل يستطيع الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش أن يكون المشير سوار الذهب؟ وأضيف إلى سؤاله، سوار الذهب الفعال، لا المثالي، وبدعم وغطاء عربي ودولي.

وأضيف إلى السؤال أيضاً سؤالاً آخر؛ هل يستطيع الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي، قائد قوات «الدعم السريع» أن يكون سوار الذهب الجديد؟ لكن الميليشيا عادة لا تفعل ذلك، والإشكالية أن الرجلان يخوضان معركة القصر أو القبر. وعليه، وسط الحديث عن وساطات تجري الآن لإطلاق حوار بين القائدين المتقاتلين، فإن السؤال هو؛ هل يستطيع البرهان أن يعلن أن دوره هو الحسم والقضاء على الميليشيا، ثم تأمين المرحلة الانتقالية؟ هل يعلن البرهان أنه إذا ما استعاد الجيش الأوضاع على الأرض فإنه سيشرع فوراً بالانسحاب من المشهد السياسي، ويضمن له على إثر ذلك سلامته، ويكون سوار الذهب الحقيقي، ويعهد بالحكم لسلطة مدنية؟ قد يبدو هذا الطرح مثالياً، لكنه تفكير بصوت مسموع، ومحاولة فتح آفاق للتفكير حيال هذه الأزمة الخطرة، فهل يستطيع البرهان إعلان ذلك والالتزام به، وبالتالي يسدد ضربة حقيقية لقائد «الدعم السريع» حميدتي من خارج ميدان المواجهة العسكرية؟

هل يقوم البرهان بتسجيل نقطة سياسية سلمية تفوق الانتصار العسكري الميداني، خصوصاً أن بعض النصر يأتي نتاج دهاء سياسي، وليس فقط عبر ألسنة المدافع؟ فهل يفعلها البرهان، ويضع قائد الدعم السريع في حرج دولي؟

هل يفعلها البرهان ليكون المنقذ الحقيقي للدولة، ويعيد الهيبة لجيش الجمهورية، ويضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي، وقبله العربي، والمهم والأهم، يطهر الجيش السوداني من خطيئة البشير و«الإخوان المسلمين» ليقول التاريخ إن أهم منقذي الدولة أيضاً عسكر؟

المطلوب اليوم هو انتصار الدولة السودانية، وليس شخص البرهان أو حميدتي، الذي كرر في حواره مع هذه الصحيفة عبارة «فلول النظام البائد» و«القوات الانقلابية»، بإشارة إلى أن الجيش، وتحديداً البرهان، هو امتداد لنظام البشير.

وكما أسلفت، فإن السؤال نفسه قائم لحميدتي، لكن لا نتائج حاسمة على الأرض بالنسبة لـ«الدعم السريع». وإلى الآن، فإن أكثر شيء فعال بالنسبة لرجال حميدتي هو الدعاية واستغلال وسائل التواصل والإعلام لإعلان انتصار «على الهواء». في مقابلته مع هذه الصحيفة، يقول حميدتي: «ستكون هناك عودة للاتفاق الإطاري بعد سقوط أو استسلام قيادات القوات المسلحة الانقلابيين، وهذا عهد قطعناه أمام شعبنا، ونحن لا نخون العهود». وأشك في ذلك، ويشك كل متابع لأوضاع السودان، وهذا شك صحافي طبيعي، وشك ينتاب كل من راقب مسار الميليشيات في منطقتنا. ولذلك، فإن السؤال مكرر هنا. وهو؛ هل يستطيع حميدتي أن يتعهد بالانسحاب من المشهد؟ أشك، لأن معركته هي معركة بقاء ميليشيا، لا دولة. ولذا، فهل ينتصر البرهان للدولة السودانية، ويكون أول العسكر الجادين بعد العسكري الصادق سوار الذهب؟ هل يكسب البرهان الجولة بتعهد واضح، وتكسب السودان أهم خطوة بالمعركة الخطرة هذه، وهو بقاء ما بقي من الدولة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري بحث وبخاري وأبو فاعور في المستجدات السياسية واستقبل وفد نادي النجمة: لنتصرف كفريق وطني واحد من أجل إنجاز إستحقاقاتنا وبذلك فقط ننقذ لبنان ونحصنه من المخاطر

وطنية/03 آيار/2023

تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري  لو "أن كافة القوى السياسية في لبنان تقارب القضايا والعناوين المتصلة بحياة الدولة ومؤسساتها الدستورية والعلاقات في ما بينها بروح رياضية"، مؤكدا "ان هذه الروح إذا لم تعمم في كل أركان المجتمع لا يمكن أن ننجح في أي مجال من المجالات، سواء في السياسة وغير السياسة، فغيابها سوف يؤدي الى الفشل حتى في الرياضة" . أضاف الرئيس بري :" نحن في أمس الحاجة، أن نتصرف في أدائنا وسلوكنا كفريق وطني واحد من اجل إنجاز إستحقاقاتنا الوطنية بذلك فقط ننقذ لبنان ونحميه ونحصنه من المخاطر الوجودية".

 وختم بري : بالوحدة لا قوة في الدنيا تستطيع النيل من لبنان أما في الأنقسام والشرذمة نشرع أبواب الوطن على مخاطر شتى".  مواقف الرئيس بري جاءت في خلال إستقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا من نادي النجمة الرياضي، ضم: رئيس النادي مازن الزعني وأعضاء الهيئتين الادارية والفنية واللاعبين، في حضور رئيس قطاع الرياضة في تيار "المستقبل" فيصل قلعاوي  ومسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل" الدكتور علي ياسين.

 وقدم الوفد للرئيس بري كأس مسابقة "كأس لبنان" الذي أحرزه النادي مؤخرا.

كما كانت الزيارة مناسبة عرض فيها الزعني الواقع الرياضي لاسيما موضوع المنشآت والملاعب وضرورة إعادة تأهيلها.

ولهذه الغاية أجرى رئيس المجلس إتصالا بوزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس .

وقال الزعني بعد اللقاء: "نشكر دولة الرئيس نبيه بري على استقباله لنادي النجمة وهو لا شك داعم لمختلف الألعاب الرياضية في لبنان وداعم لنادي النجمة وهو عبر عن مدى تشجيعه للفريق بعد ان قدم التبريكات لنا بإحراز بطولة الكأس . وان شاء لله سيقوم دولة الرئيس بدعم المنشات الرياضية في سبيل تطويرها وضمان مستقبل الرياضة في لبنان".

 بخاري

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري،

حيث تم عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة.

 ومن زوار بري: عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور وبحث معه في الاوضاع العامة والمستجدات السياسية.

 

جعجع استقبل بخاري وتأكيد ان "موقف المملكة واضح لجهة اعتبار الانتخابات الرئاسية شأنا سياديا لبنانيا"

وطنية/03 آيار/2023

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي.   وتباحث المجتمعون في "التطورات السياسية في البلاد ولا سيما الاستحقاق الرئاسي ، حيث كان موقف المملكة واضحا لجهة اعتبار الانتخابات الرئاسية شأنا سياديا لبنانيا ويعود للبنانيين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل وتقف المملكة خلف الشعب اللبناني في خياراته"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع.

 

الجميّل: لن نقبل بأن نعيش 6 سنوات ذلّ جديدة وسنذهب بعيدًا في هذه المواجهة

بوصعب: عامل الوقت مهم وغير صحيح انه يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية لايجاد حل

وطنية/03 آيار/2023

رحّب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل "بأي خطوة يمكنها ان تأخذ البلد الى الامام"، مؤكدًا "الانفتاح على أي مبادرة يقوم بها اي نائب لايجاد الحلول"، مضيفًا:" الموضوع يتخطى رئاسة الجمهورية ويتعلق بمستقبلنا في هذا البلد ولدينا قناعة نقولها للجميع ان لبنان لا يحتمل 6 سنوات جديدة على نهج العهد السابق من خلال سيطرة حزب الله على قرار البلد ومنع الاصلاحات والتطور والانفتاح واعادة بناء العلاقة مع المجتمع الدولي الأمر سيؤدي الى موت لبنان وهجرة شبابه". كلام الجميّل جاء بعد لقائه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في حضور النائب الياس حنكش في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وقال:" الموضوع اليوم ليس بمن يأتي للرئاسة او بالانتخابات والحسابات، فلبنان هو دائمًا اولوية بالنسبة لنا وبالتالي نحن مستعدون لاي حل ينقلنا الى مرحلة جديدة مبنية على سيادة الدولة وحرية قرار البلد واقتصاد قوي واعادة بناء ما تهدّم، واي حل يبقينا على الحالة الراهنة سنكون ضده بكل وضوح وصراحة، فالمشكلة ليست لدينا انما هي مع من يفرض دائمًا وجهة نظره علينا، ومع من يريد ان يقرر عنا مستقبلنا وقرار السلم والحرب وعلاقتنا مع الاخرين ويمنع تنفيذ الاصلاحات، واي امكانية للنهوض، وفي حال اتخذ القرار، بناءً على التغيرات الاقليمية المرتبط بها بشكل مباشر، بفتح صفحة جديدة مع اللبنانيين وبتغيير اسلوب تعاطيه فمستعدون للجلوس معه ومدّ يدنا له لحل الموضوع بكامله، ولكن في حال استمر بأسلوبه الحالي فالمواجهة ستبقى مفتوحة لاننا لن نرضى بالخضوع وان نعيش مواطنين درجة ثانية في بلدنا". وتعليقًا على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوله ان سليمان فرنجية هو الخطة "أ" لرئاسة الجمهورية، قال الجميّل:" هذا حقه وخياره السياسي، ونحن مستمرون بخيارنا السياسي ولكن بالنسبة لنا الموضوع ليس بفرنجية والموضوع ليس في الأشخاص انما بخط سياسي ادى بالبلد الى واقعنا اليوم والتمديد لهذا الخط هو خيار "الموت" وسنواجهه بكل الامكانات المتاحة ونحذر من ان اي تمديد لست سنوات كارثية جديدة فهذا مشروع  مشروع موت للبنان وتهجير مئات آلاف الشباب اللبنانيين، وقلناها سابقا لفرنجية ونقولها للجميع وفي حال قرر فرنجية التموضع في الوسط واعلن انه غّيّر موقعه  فلا مشكلة لدينا، ولكنه واضح في السياسة ومقتنع بخياراته وبالتالي لا يمكن لاحد ان يقنعنا انه غيّر مسارأً اتبعه لعشرين عاماً، ونقولها بمحبة واحترام ولكننا نختلف معه بالسياسة والانتخابات الرئاسية مسألة سياسية وليست شخصية وتضع مستقبل البلد على المحك".وتابع:" انطلاقا من هنا، نقول ونحذر الجميع بأننا لن نقبل بأن نعيش 6 سنوات ذلّ جديدة، وسنذهب بعيدًا في هذه المواجهة لان الموضوع متعلق بمستقبل وجودنا وكياننا وعائلاتنا واولادنا، ومستعدون للبحث بأي حل ولكن في الوقت عينه يجب ان يكون هذا الحل بمستوى طموح شباب لبنان للعيش في بلد حر سيّد مستقل حضاري، اقتصاده قوي، يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات ولن نقبل بأقل من هذا الحل".

بوصعب

من جهته، قال بو صعب بعد اللقاء:" تحدثنا بأهداف جولتي واي لبنان نريد، اضافة الى العديد من الامور التي نتوافق عليها، البعض يراهن على انني اقوم بحركة لن تؤدي الى نتيجة ولكن عدم القيام بشيء هو اسوأ".

وتابع: "اتفقنا على الاستمرار في النقاش وتوافقنا على الطريق التي نريد السير بها لأن بدون اي جهد سنبقى مكاننا، نحن لا ننتظر اي حلّ من الخارج وهذه المبادرة التي بدأتُ بها هدفها مدّ جسور للتحاور وليس لاقتراح رئيس معيّن، وأحد لم يطلب مني القيام بها".

ولفت بو صعب الى أن لبنان "غائب عن المجتمع الدولي، واكبر كارثة هو تغييبه امس عن اجتماع الاردن الذي ناقش موضوع النازحين وهذا دليل على مدى سوء الوضع الذي وصلنا اليه".

وردًا على سؤال، قال بو صعب:" لا اريد الدخول بالاسماء لانني لا ابني زيارتي على هذا الاساس، وعامل الوقت مهم وغير صحيح انه يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية لايجاد حل" .

وعما صدر عن الخارجية الاميركية، قال: "هذا الامر ناقشناه منذ زمن مع النائب سامي الجميّل ونعلم انه يجب ان نتكل على انفسنا وليس على الخارج للخروج من الازمة."

 

دريان التقى السفير السعودي: انتخاب رئيس واستقرار لبنان مسؤولية اللبنانيين بداية ثم الأشقاء العرب والدول الصديقة

بخاري أكد حرص المملكة على لبنان ومؤسساته والعيش المشترك

وطنية/03 آيار/2023

استقبل مفتي الجمهورية  الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري الذي قدم له التهاني بعيد الفطر السعيد، وشدد على "التواصل الدائم مع دار الفتوى المرجعية الدينية والوطنية الضامنة لوحدة لبنان وشعبه"،  وأكد "حرص المملكة على لبنان ومؤسساته وعلى العيش المشترك الإسلامي المسيحي"، آملا "أن يشهد لبنان استقرارا ومستقبلا واعدا". من جهته، أكد مفتي الجمهورية أن "دور المملكة العربية السعودية في لبنان أساسي كما هو في المنطقة العربية والدولية"، ورأى ان "انتخاب رئيس للجمهورية واستقرار لبنان وازدهاره وإنمائه هي مسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين بداية ومن ثم على الأشقاء العرب والدول الصديقة الذين يدعمون ويقدمون المساعدة عندما تكون الإرادة اللبنانية صادقة وجادة في الوصول الى حلول لمصلحة الوطن والمواطن". وحث المفتي دريان "المسؤولين المعنيين في عملية انتخاب رئيس للجمهورية على التعالي عن مصالحهم الذاتية لمصلحة لبنان السيد الحر المستقبل العربي الهوية والانتماء"، واعتبر أن "أي تسوية في هذا الاطار ان كانت محلية أو خارجية يجب العمل فيها الى إعادة الاعتبار للدولة ولمؤسساتها وسيادتها في كل المجالات". ولفت الى إن "دار الفتوى ترحب باي مسعى داخلي أو خارجي لإنهاء المأساة اللبنانية التي يدفع المواطن فيها أثمانا غالية اقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وامنيا فاقة طاقة اللبنانيين". واعرب المفتي دريان عن "حرص لبنان وشعبه على التعاون الأخوي مع المملكة وقيادتها التي تعمل دائما للحفاظ على لبنان ودوره العربي والحضاري في هذه المنطقة، كما أنها تجهد لحمل قضايا العرب والمسلمين في كل مكان من العالم".

 

المطارنة الموارنة حذروا من اعادة توريط لبنان في نزاعات اقليمية مسلحة: للافادة من المؤشرات الايجابية لانتخاب رئيس جديد للدولة

وطنية/03 آيار/2023

عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

 وفي ختام الاجتماع، أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي العام انطوان عوكر:

 1 - يدعو الآباء السادة النواب إلى الإفادة من المؤشرات الإيجابية الإقليمية والدولية في ما يتعلق بالفسحة المتوافرة لانتخاب رئيسٍ جديد للدولة. كما يدعونهم إلى تحاشي كل ما من شأنه تقويض آمال اللبنانيين بالخروج من سلسلة الأزمات المدمِّرة التي تصيب حياتهم في الصميم، وحلقتها الأساسية تعذر إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

 2 - يجدِّد الآباء تحذيرهم من مآلات التدهور المالي والاقتصادي، الذي لن ينجو منه مرفق ولا قطاع رسمي أو خاص. ويدعون المسؤولين إلى وضع نهج وإجراءات حازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليا والتي من شأنها التخفيف من حدة العبء الحياتي والمعيشي الخانق.

 3 - يستغرب الآباء الخطاب السياسي المؤيد لإعادة لبنان إلى مسار توريطه في نزاعات إقليمية مسلحة لم يحصد سابقا من جرائها سوى الموت والدمار. ويناشدون اللبنانيين الوقوف في مواجهتها بكل قوة وحزم، إنقاذا للوطن وأهله.

 4 - يتابع الآباء باهتمام كبير تفاقم أزمة النزوح السوري وما يسفر عنه من تعاظم أخطار الإحتكاكات بين النازحين واللبنانيين، وتراكم الأعباء على لبنان، فضلا عن تهدد أمنه وسلامة أبنائه. ويدعون الى توحيد موقف كل الفرقاء في الدولة والمجتمع اللبناني في مواجهة سوء السياسة الدولية التي شاءت تدفيع لبنان أثمان حرب لا دور له فيها. ويتوقعون من أرباب هذه السياسة إعادة النظر الجذرية فيها، بما يوفِّر عودة النازحين السوريين وعيشهم الكريم في ديارهم، ويحرر لبنان من تلك الأعباء التي لم تعد له قدرة على تحملها.

 5 - يوجه الآباء تهنئة حارة إلى العمال في عيدهم . ويحيون ذكرى شهداء لبنان وشهداء الصحافة اللبنانية، راجين أن يكون العيد حافزا لغد أفضل، والذكرى محطة تأملٍ نحو وطن مستقر ومزدهر.

6 – في هذا الشهر المكرس لإكرام أمنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى تكثيف صلواتهم واعمال البر ومساعدة المحتاجين ، سائلين الله بشفاعتها أن يمن على لبنان والعالم بالأمن والإزدهار والسلام" .

 

"الجبهة المسيحية"رحبت بمبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لحل ازمة اللاجئين

وطنية/03 آيار/2023

رحبت الجبهة المسيحية، في بيان على "أثر اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية  ب"مبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الساعية إلى حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، والتي أعلنت استعدادها استيعاب كل اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان، ضمن مناطق سيطرتها،  إيمانا منها بحل قضية شعبها ووقف تشريده ورفع هذا العبء الكبير عن لبنان وشعبه، مقدرة الظروف السياسية والمعيشة والاقتصادية المزرية التي يتكبدها لبنان، حيث أصبح عدد السوريين يفوق عدد اللبنانيين، وهذا يؤثر سلبا على لبنان من كل النواحي، خصوصا في هذا الوضع الاقتصادي الذي يمر به ويثقل كاهل مواطنيه".

وطالبت الجبهة "الدولة اللبنانية بكل إداراتها وأجهزتها بأخذ هذه المبادرة بجدية وفتح باب التفاوض مع الأمم المتحدة لتأمين معبر آمن بين لبنان وشمال شرق سوريا لنقل اللاجئين والضغط لوقف أعمال الجمعيات والمنظمات المشبوهة التي تقاضت وما زالت تتقاضى مليارات الدولارات لدمج السوريين في المجتمع اللبناني، تمهيدا لتوطينهم وتجنيسهم"، وقالت: "إن الأمين العام للجبهة المسيحية رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد أكد أن مبادرة الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ليست الاولى، بل سبقتها مبادرة عام 2017 حملها بنفسه الى ادارات واجهزة واحزاب عدة في لبنان بتكليف من الادارة الذاتية، ولكن لم يتلقفوها بجدية واهملوها في حينها". وكشفت أن "رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع هو الوحيد الذي رحب بها ودرس مع مراد كل تفاصيلها"، مشجعا على ع"ودة السوريين الى بلادهم معززين مكرمين آمنين". وحذرت من "استمرار الوضع على ما هو عليه لأن بقاء اللاجئين في لبنان أصبح يشكل تهديدا أمنيا كبيرا ويستهدف الوجود المسيحي قبل غيره، عبر محاولات التغيير الديموغرافي الذي حتما يؤثر سلباً على وجودهم في القريب العاجل". من جهة ثانية، جددت الجبهة مطالبتها ب"كف بعض الدول عن محاولات فرض رئيس للجمهورية يدور في فلك الصفقات البترولية مدموغ بختم ايراني - سوري"، رافضة "تسمية رئيس مسيحي بالشكل، لكن فارغ المضمون". وجددت مطالبتها "كل المكونات اللبنانية بالجلوس إلى طاولة واحدة واتخاذ موقف تاريخي ينقذ لبنان من حروب ومآس واستقواء وفرض مشاريع مشبوهة ترجح الدفة لمن يمتلك ميليشيات مسلحة يستقوي بها على باقي المكونات، عبر اعتماد النظام االاتحادي الفدرالي الكفيل بترسيخ عيش مشترك حقيقي والحفاظ على التعددية بكل اشكالها ووضع لبنان وكل مناطقه على سكة التقدم والازدهار والتطور، بدل الفقر والانهيار السائد على كل الصعد".

 

مقتل طالب لبناني طعناً في الولايات المتّحدة الأميركيّة

نداء الوطن/03 آيار/2023

أعلنت الشّرطة الأميركيّة هويّة الشاب الذي قتل طعناً يوم السبت الماضي في مدينة دايفيس، وتبيّن أنّه الطالب اللبناني كريم أبو نجم، ابن العشرين عاماً. وكان كريم قد تعرّض لعمليّة الطعن حين كان على متن درّاجته، في متنزه Sycamore بمدينة Davis وهو طالب في جامعة Uc Davis. والد الضحية، مجدي أبو نجم، قال في تصريحاتٍ لوسائل إعلام أميركيّة: "انتقلنا من لبنان في العام 2018، عندما بدأت الأمور تسوء في البلاد، ووصلنا إلى هنا بحثاً عن الأمان". وتابع كريم تعليمه في مدرسة Davis High School لمدّة عامَين قبل أن يلتحقَ بجامعة UC Davis التي يدرّس فيها والده أيضاً.

كريم الطالب المتفوّق في دراسته، كان تسلّم قبل ساعات من مقتله جائزة عن إحدى الأبحاث التي أعدّها، والّتي تتعلّق بمشروع برمجيّات، من شأنه أن يساعد الأشخاص الّذين يُعانون من مشاكل في السمع. إشارة إلى أنّ كريم، كان على وشك التّخرج من جامعته.

ويتابع الوالد المفجوع: "أريد أن نتذكّره بهذه الطريقة: كان كتلة من الطاقة والإيجابية. شديد الطموح وكان فخوراً بما حقّقه، وأراد فقط أن يجعل من هذا العالم مكاناً أفضل". وتخليداً لذكراه، يفكّر الوالدان مجدي أبو نجم ونادين يحيى أبو نجم بتقديم منحة دراسيّة باسم ابنهما. يُذكر أن السلطات الأميركيّة بحثت عن المشتبه به في جريمة طعن كريم بواسطة طائراتٍ مسيّرة، لكنّها لم تتمكّن بعد من العثور عليه. ووصفت الشرطة المشتبه به بأنه شاب يتراوح عمره بين 19 و 23 عاماً وله شعرٌ طويلٌ ومجعّد. وقد شوهد المشتبه به للمرّة الأخيرة وهو يعتمر قبّعة بيضاء ويرتدي قميصاً فاتح اللون، كما قيل إنّه كان يقود دراجة. وعملية الطعن هذه، التي ذهب ضحيّتها الطّالب اللبنانيّ يوم السّبت، هي الثانية من نوعها في المنطقة نفسها في غضون أربعة أيّام، حيث لقي ديفيد بريوكس البالغ من العمر 50 عاماً مصرعه في حادثة طعن مماثلة استهدفته في Central Park. وفي بيان صحافي، قالت إدارة شرطة Davis إنه على الرغم من عوامل مشتركة بين هاتَين الجريمتَين الوحشيّتَين، فإنّ السلطات لم تتمكن من العثور على أي صلة تربط بين الضحيَّتَين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117899/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1736/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 03/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117901/117901/