المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june08.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الإيراني والإسرائيلي ومعهم حزب الله دافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

الياس بجاني/نص وفيديو: إخراج أكذوبة الأهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من أي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الايرلندي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الناشط الإغتربي توم حرب من موقع “دي ان أي”: زيارة المطران بولس عبد الساتر للسيد نصرالله خطأ استراتيجي

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين من اذاعة صوت لبنان

رابط فيديو مقابلة من محطة “أو تي في”، مع مستشار الرئيس عون، بيار رفول

ماكرون يسمّي وزير الخارجية السابق إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: سنقصف حزب الله ونعيده مع لبنان إلى العصر الحجري إذا أخطأوا معنا

يونا جيريمي بوب/ جيروزاليم بوست

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: سنقصف حزب الله ونعيده مع لبنان إلى العصر الحجري إذا أخطأوا معنا

يونا جيريمي بوب/ جيروزاليم بوست

العفو الدولية: ارتفاع حادّ بعدد الوفيات في السجون اللبنانية!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/6/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الأسد «يستدعي» عون وباسيل الى «بيت الطاعة»…وحراك رئاسي «إستلحاقي» لـ«الثنائي»!

عون يستدرج تدخّل الأسد رئاسياً

"اللقاء الديموقراطي" يُعلن غداً التصويت لأزعور وانضمام سنّي إلى "التقاطع"

"الثنائي الشيعي" يخشى 14 آذار نيابياً في 14 حزيران

ما حقيقة تشكيل لجنة نيابية تجمع كنعان بالرياشي؟

مفاجأة في جلسة الأربعاء؟

حقيقة اتصال الحريري... وما أبلغه الخير لبري

عون الممانِع في ضيافة الأسد: أنا المحور والمحور أنا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فيصل بن فرحان وبلينكن يستعرضان المستجدات الإقليمية والدولية

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: ملتزمون بالعلاقات مع السعودية والمنطقة ككل

هل يمكن تدوير الزوايا بين طهران وواشنطن في ظل التوترات؟

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات لتعديل ساعات العمل في الصيف ورئيسي طالب بإقناع الرأي العام بأهداف القرار

غرامات على وسائل إعلام تركية معارضة... واتحاد الصحافيين يندد

الحكومة الإسرائيلية لمناقشة خطة استيطانية تشطر الضفة إلى نصفين وطريق «إي 1» يفاقم التوترات مع الإدارة الأميركية

التراشق بالانتقادات بين إسرائيل وأميركا مَن يزعج مَن؟ والتهجم على نائبة الرئيس الأميركي لحديثها عن قضاء إسرائيلي مستقل

السودان: مقترح هدنة جديدة وطائرات مراقبة وعقوبات على الطرف المعرقل

«الخارجية» الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «بناء ثقة» قبل استئناف محادثات السودان

البابا فرنسيس يخضع لجراحة لتجنب إصابته بانسداد معوي

محكمة سويدية توافق على تسليم مناصر لحزب العمال الكردستاني إلى تركيا

إردوغان يجري اتصالين هاتفيين مع بوتين وزيلينسكي ويقترح تشكيل لجنة تحقيق دولية في الكارثة

برنامج الغذاء العالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع عالمياً بعد تدمير السد

ميدفيديف يدعو لشن هجوم على أوكرانيا

أوكرانيا تُعلن تقدمها كيلومتراً تقريباً بالقرب من باخموت

روسيا تحظى بميزة جراء تدمير كاخوفكا... وتوقعات بعرقلة الهجوم الأوكراني المضاد

الحرب تنتقل إلى المرافق الاستراتيجية... استهداف خط أنابيب توجلياتي - أوديسا للأمونيا في خاركيف

«كل شيء يطفو»... فيضانات كاخوفكا تشرّد الأوكرانيين والسكان يخوضون في المياه لعمليات الإجلاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"التيار": حريّة "المعترضين" مصانة والمحاسبة رهن "الأفعال"/طوني كرم/نداء الوطن

هل تحجب زيارة عون للأسد دعم "الثنائي" عن فرنجية؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

رافضو أزعور: هذه «مضبطة الاتهام»/عماد مرمل/الجمهورية

حياكة التسوية بدأت: من بكين إلى دمشق/طوني عيسى/الجمهورية

جلسة... ولو طارت/سناء الجاك/نداء الوطن

مِن هدْر عهد عون إلى التعلّق بترشيح أزعور... إنتفاضة في "التيار" أم على "التيار"؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

خطأ الحسابات بين "حزب الله" وخصومه/وليد شقير/نداء الوطن

هل تعيد زيارة عون إلى سوريا خلط الأوراق بين "التيار" و"الثنائي"؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

قضية السفير رامي عدوان ديبلوماسية وجنس … Don’t Mix/جان فغالي/موقع بالوسط

هزيمة 1967... هزيمة مستمرّة/النهار العربي/خيرالله خيرالله

القلق النووي في علاقات أميركا مع روسيا والصين/د. آمال مدللي/الشرق الأوسط

الورطة الروسية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إنتهاء التحقيق مع نون وبوصعب... إليكم ما تعهّدا به!

"كلامٌ غير دقيق"... الراعي ينفي ما نُشر عن برّي!

برّي يحسمها: سنصوّت لفرنجية لا بورقة بيضاء

بعد زيارته سوريا.. بيان لعون

الاسد لعون: لا أتدخّل في الملف الرئاسي

أزعور يتصرف على قاعدة «انتخبوني ومن ثم أستقيل»

منيمنة: زيارة عون لسوريا لا يمكن وضعها إلا في سياق ضرب السيادة

قبلان يحذّر: قريبون جداً من وضعية لبنان يكون أو لا يكون!

برّي يحسمها: سنصوّت لفرنجية لا بورقة بيضاء

جعجع : الحديث عن الانتقال من الثنائية الشيعيّة إلى الثلاثيّة المسيحيّة توصيف خاطئ وثمة خشية الآن من أعمال مخلة بالأمن

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الإيراني والإسرائيلي ومعهم حزب الله دافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/07 حزيران/2023

الحقيقة المعاشة على أرض الوقائع سياسياً وعسكرياً ومفاوضات تؤكد أن إسرائيل وإيران هما حلفاء ومنذ اليوم الأول لقيام دولة إسرائيل حتى العضم وعلى كل المستويات. وما هو أيضاً مؤد ومعلوم لمن يريد المعرفة بأن الغرب عموماً، وتحديداً أميركا وضع نظام الملالي الإيراني بموقع البعبع وخيال المآتم بهدف لتدجين الدول العربية السنية. برأيي الكثير من المطلعين على شؤون الشرق الأوسط أن كل تهديدات إيران وحزب الله التي تستهدف إسرائيل، وكذلك تهديدات إسرائيل لحزب الله ولإيران هي نفاق ودجل لا أكثر ولا أقل

 

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

الياس بجاني/06 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118863/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7/

الفيديو المرفق هو من أرشيف عام 2006

أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/”قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: : «كَانَ لِرَجُلٍ غَنِيٍّ أرْضٌ أنتَجَتْ مَحصُولًا وَفِيرًا، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ: ‹مَاذَا أفْعَلُ يَا تُرَى؟ إذْ لَيْسَ عِندِي مَكَانٌ أَخْزِنُ فِيهِ مَحَاصِيلِي؟› «فَقَالَ: ‹هَذَا مَا سَأفْعَلُهُ: سَأهدِمُ مَخَازِنِي وَأبنِي مَخَازِنَ أكبَرَ مِنْهَا، وَسَأَخْزِنُ كُلَّ حُبُوبِي وَخَيرَاتِي فِيهَا وَأقُولُ: لَكِ يَا نَفْسِي خَيرَاتٌ وَفِيرَةٌ، سَتَدُومُ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً، فَاطْمَئِنِّي وَتَمَتَّعِي!›20 «فَقَالَ لَهُ اللهُ: ‹أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

يزور اليوم العماد ميشال عون سوريا ليلتقي الرئيس بشار الأسد.

السؤال البديهي لأي لبناني سيادي وحر يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو، لماذا هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات، وما هي أهدافها ومبرراتها؟

فإن كانت غايتها بحث عودة النازحين السوريين المليونين ونصف من لبنان إلى بلادهم، أو معرفة مصير المغيبين من اللبنانيين الأبرياء والضحايا قسراً واعتباطاً منذ سنين في سجون الأسد، فعندها لا بد أن تكون الزيارة هذه مبررة، خصوصاً وأن العرب كلهم هرولوا إلى دمشق وصالحوا الأسد ونظامه وأعادوه إلى جامعتهم العربية، وتناسوا كل إجرامه وارتكاباته وبراميليه وكيماوياته؟

أما إن لم تكن الزيارة فقط وفقط لهذه الأسباب الجوهرية والوطنية والإنسانية، فهي تكون خطأً وخطيئة، وذمية، وتجارة، وتكراراً لوقوع عون في التجارب الإبليسية، ولاستمراره الإنخراط المدان في مسلسل ارتكاب المعاصي والطروادية الفاقعة، الذي كانت بدايته وانكشاف حقائقه والتعرية مع  توقيعه وحزب الله ورقة تفاهم مار مخايل اللعينة سنة 2006 ، والتي سلمت لبنان إلى مشروع الملالي الفرس.. ومن يومها والمسلسل الإسخريوتي هذا لا يزال يتوالى فصولاً بشعة بكل ما في الكلمة من معاني.

في الصلاة الأبانا التي علمنا السيد المسيح صلاتها نقول”لا تدخلنا في التجارب”، وذلك لأن الإنسان معرّض دائماً للوقوع في التجارب، كونه مخلوق كامل الحرية، وعلى أسس ممارسة هذه الحرية يكون حسابه الأخير يوم يقف أمام الرب. ولهذا فإن صراع الإنسان الدائم هو بين طبيعتين، واحدة ترابية وغرائزية على قاعدة الخطيئة الأصلية، وثانية هي القداسة، والعماد بالماء والروح القدس التي منحها له الأب السماوي مع تجسد ابنه السيد المسيح.

من هنا نحن على قناعة تامة بأن ميشال عون واقع في التجربة الإبليسية منذ عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي، عقب صفقة معيبة مع حكام دمشق وطهران ودويلة الضاحية تجسدت في ورقة تفاهم مار مخايل الإسخريوتية، وهو حتى يومنا هذا لا يزال داخل فخاخ لاسيفورس، ولم يتمكن لقلة إيمانه وخور رجاءه من التغلب على التجربة، ولهذا نكر وتنكر لملف المعتقلين في السجون السورية، وداكش السيادة والاستقلال والهوية والكيان بكرسي ومنافع ذاتية.

مرفق فيديو تصريح لعون من أرشيف عام 2006 يؤكد فيه تخليه عن ملف المعتقلين في السجون السورية والتنكر لهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=ovwMWE3HlQc

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إخراج أكذوبة الأهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من أي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الايرلندي

الياس بجاني/05 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118777/118777/

كان لافتاً الأسبوع الفائت إدانة المحكمة العسكرية في لبنان عناصر من حزب الله، واتهامهم بقرار ظني مكتمل باغتيال الجندي الايرلندي شون روني (عمره 23) التابع للقوات الدولية العاملة في الجنوب لبنان (اليونيفل)، وجرح عدد من جنود الدورية الدولية التي كان المغدور من ضمن أفرادها وذلك بتاريخ 14 كانون الثاني السنة الماضية. قرار الاتهام وطبقاً لوكالات الأنباء الدولية سمى المجموعة المسلحة التي نفذت الجريمة بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم "بعصابة من الأشرار"، عملاً ببنود القوانين اللبنانية القضائية.

حزب الله وكما دائما استنكر بفجور واستكبار وبفوقية مرّضية، وادعى أن لا ذكر له في القرار الظني الإتهامي، وأن لا علاقة له بالذين اقترفوا الجريمة. وفي نفس السياق الفاجر هذا، قامت أبواق الحزب الإعلامية بحملة تخوين واتهامات منظمة ضد القرار، إلا أن القرار صدر واتهم من اتهم وانتهى الأمر. يشار هنا إلى أن الحزب سلم عنصر واحد فقط للقضاء وتستر على الأربعة الباقين ولا يستبعد أن يعلن السيد نصر الله قداستهم كما فعل مع قتلة الرئيس الحريري الذين إدانتهم المحكمة الدولية رسمياً.

إن خزعبلة وكذبة وهرطقة ما يسميه الحزب "الأهالي" هي مطية ووج بربارة، يتلطى خلفها ليتهرب من المحاسبة والمسؤولية. هذا ومن المفترض مع القرار الإتهامي للمحكمة العسكرية، التي عملياً الحزب يسيطر عليها، أن تكون هذه الكذبة السمجة قد وصلت إلى طريق مسدود، بحيث لم يعد أمرها خافياً على أحد، لا في لبنان ولا في خارجه.

يبقى أن حزب الله ليس فقط يحتل لبنان، بل هو يخطف اللبنانيين ويأخذهم رهائن، وخصوصاً ما يسمى بيئة الحزب نفسها المتضررة الأولى من احتلاله وفارسيته وإرهابه ومشروعه الإيراني الملالوي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: اخراج اكذوبة الاهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من اي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الإيرلندي

https://www.youtube.com/watch?v=poHMSqCzWKo

/05 حزيران/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الناشط الإغتربي توم حرب من موقع “دي ان أي”: زيارة المطران بولس عبد الساتر للسيد نصرالله خطأ استراتيجي

https://eliasbejjaninews.com/archives/118916/118916/

04 حزيران/2023

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين من اذاعة صوت لبنان/قراءة وتحليل في وضعية وحظوظ المرشحين للرئاسة ازعور وفرنجية وفي نتائج جلسة الإنتخاب البرلمانية المقررة في 14  حزيران/2023 وسط استقطاب سياسي حاد وتشنج وتهديدات

https://eliasbejjaninews.com/archives/118903/118903/

07 حزيران/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة “أو تي في”، مع مستشار الرئيس عون، بيار رفول، تتناول محضر وخفايا زيارة العماد عون إلى سوريا، وما بحثه مع الرئيس الأسد، اضافة إلى خلفية الفراق التكتيكي والمصلحي، وليس الإستراتيجي بين التيار الوطني وحزب الله

https://eliasbejjaninews.com/archives/118911/118911/

07 حزيران/2023

 

ماكرون يسمّي وزير الخارجية السابق إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان

باريس: «الشرق الأوسط»/07 حزيران/2023

سمَّى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية السابق جان - إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان، في محاولة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم (الأربعاء). وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية طلب عدم الكشف عن اسمه إن لودريان، الذي شغل منصب وزير خارجية فرنسا لمدة 5 أعوام حتى 2022، سيُكلف بالمساعدة في إيجاد حل «توافقي وفعال» للأزمة اللبنانية التي تفاقمت، خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: سنقصف حزب الله ونعيده مع لبنان إلى العصر الحجري إذا أخطأوا معنا

يونا جيريمي بوب/ جيروزاليم بوست /07 حزيران/2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118893/118893/

وكان وزير الدفاع يزور الشمال في إطار التدريبات العسكرية التي تستمر أسبوعين “اليد الثابتة”. هدد وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الثلاثاء بقصف حزب الله ولبنان واعادتهما إلى “العصر الحجري” ، إذا “ارتكبت الجماعة الإرهابية خطأ” و “بدأت حربًا ضد إسرائيل”.

خلال زيارة إلى القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي ، قال: “أسمع أعداءنا يتفاخرون بالأسلحة التي يطورونها. بالنسبة لأي تطور من هذا القبيل ، لدينا استجابة أفضل – جوا وبحرا وبرا ومن خلال وسائل الهجوم والدفاع الأخرى “. وكان وزير الدفاع يزور الشمال في إطار التدريبات العسكرية التي تستمر أسبوعين “اليد الثابتة”. خلال الزيارة ، أجرى الوزير غالانت تقييمًا للوضع مع كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي. وطمأن جالانت المواطنين الإسرائيليين إلى أن زيارته وتحديثاته من التدريبات أكدت “أن قواتنا ممتازة”. وقال “سنعرف كيف ندافع عن مواطني إسرائيل وكيف نوجه ضربة قاضية لأعدائنا ، لا سمح الله ، إنهم يشرعون في الحرب معنا”. ويأتي تهديد وزير الدفاع بعد سلسلة من التهديدات والتهديدات المضادة بين إسرائيل وحزب الله في مايو. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي ورئيس المخابرات في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال أهارون هاليفا حذروا حزب الله في مايو من اندلاع حريق إذا دفع إسرائيل بعيداً. وبشكل أكثر تحديدًا ، قالوا إن زعيم حزب الله ، حسن نصر الله ، قد يبالغ في الثقة ويخطئ في قراءة وضع القدس ويعتقد أنه يستطيع المقامرة ضدها. وقال هاليفي إن حزب الله “يعتقد أنه يفهم كيف نفكر وهو ما يمكن أن يقودنا إلى الجرأة والتحدي في السيناريوهات التي انتصرنا فيها. ردا على ذلك “لا أذهب إلى الحرب”. جاء ذلك بعد يوم واحد من قول حاليفا إن نصر الله قد يخطئ في تقدير فهمه لإسرائيل ويجر الطرفين بطريق الخطأ إلى صراع أكبر.

وأشار حاليفا إلى جرأة حزب الله الأخيرة في تنفيذ تفجير في مجيدو داخل إسرائيل. اعتبر البعض أن تحرك حزب الله يظهر أنه مستعد للضغط على الدولة اليهودية أكثر مما كان عليه في الماضي ، وفي أوائل أبريل ، سمح حزب الله أيضًا لجماعات فلسطينية معينة بإطلاق صواريخ على إسرائيل من المناطق التي يسيطر عليها ، كل هذا كان في السياق بشكل عام ، منذ انتهاء الحرب الأهلية السورية في الغالب ، حاول حزب الله مجموعة متنوعة من الطرق لإظهار أنه لا يزال في صراع مع إسرائيل. وشهدت صحيفة جيروزاليم بوست أن نصر الله زاد من تواجد عناصر حزب الله بالقرب من حدود المطلة مع إسرائيل ، حتى وإن كانوا يرتدون ملابس مدنية. لقد فعل نصر الله ذلك بهدوء ، من خلال إقامة العديد من أبراج المراقبة الجديدة تحت ستار منظمة “أخضر بلا حدود”.

بدأ حزب الله عدة اشتباكات مع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. إلى جانب هذه التحركات الأكثر هدوءًا ولكن المتسقة ، بدأ حزب الله أيضًا عدة اشتباكات مع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي على طول الحدود الذين كانوا يعملون على استكمال السياج أو ترسيم الحدود. أكد نصر الله في خطابه في مايو “أنتم لستم من يهددون بالحرب ، نحن من نفعل ذلك”. “وأي حرب من هذا القبيل ستشمل كل حدود إسرائيل”. وأضاف أن “أي عمل خاطئ في فلسطين أو سوريا أو إيران يمكن أن يؤدي إلى حرب كبرى”.

 

قمة جدة

د. منى فياض/صوت لبنان/07 حزيران/2023

عقدت القمة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة والعالم تحولات كبرى تنبئ بدخولنا مرحلة جديدة لم تتوضح آفاقها بعد، أهمها فيما يخص منطقتنا، عودة العلاقات بين الرياض وطهران بإشراف صيني. وصفها البعض بقمة "طي الصفحة"، على أمل إرساء دعائم نظام إقليمي يسمح بتهدئة الصراعات ويهدف إلى إرساء التعايش السلمي لتدعيم الأمن وإطلاق التنمية.   لجأ ولي العهد السعوي الى الواقعية والبراغماتية لتحقيق ما يصبو اليه من "استقرار وتحديث". فبعد ان غرقت القوى الإقليمية أكثر من عقد في نزاعات عاصفة، فهم الجميع أخيراً استحالة ان تهيمن أي دولة على الآخرين. 

السؤال هل انخرطت إيران حقاً بهذا الطريق؟  ربما يضمن ذلك اشتراك الصين بالاتفاق؛ لقد التقطت السعودية اللحظة التاريخية كي تتخذ موقعاً محايدا في مرحلة مفصلية تتشابك فيها موازين القوى العالمية، بحيث يبرز أقطاب جُدُد يستعدّون للمنافسة في قيادة العالم نحو نظام عالمي جديد في طور التشكّل، وفي ظل نشوء تكتّلات إقليمية هامشية مثل «بريكس» للتجارة والأمن و«شنغهاي للتعاون»، متأهّبة للعب دور مؤثر في العالم. حدث هذا بعد ان نفّذت السعودية قائمة من الإصلاحات الجذرية، مثل إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحد من سيطرة التيار الوهابي لدرجة التحكم بمضمون خطب الجمعة واعتماد عدد محدد موثوق من الأحاديث النبوية، إضافة لاستحداث «الهيئة العامة للترفيه» التي سمحت باجتذاب كبار الفنانين العرب الى النشاطات الموسيقية والثقافية. ارتأى البعض أنها "قمة القمم"، وأنها تمثل انقلابا لنشاط الجامعة العربية من الركود الى لعب دور محوري لإرساء عمل عربي جدي مشترك، بهدف مواجهة التحديات التي طالما هددت الأمن والاستقرار. لكن بعض الرأي العام العربي لا يعتبرها علامة فارقة أو قفزة نوعية ومرحلة جديدة غير مسبوقة، لأنه يشكك بما سينتج عنها ويعتبرها لا تختلف عما سبقها.  البعض الآخر متحفظ ويرجح أنها لن تكون أكثر من التزام بالمشاركة في إدارة الخلافات في الشرق الأوسط، تجنباً للسقوط في صراع مفتوح.  أما إعادة تأهيل النظام السوري واستخدام جزرة المساعدات لإعادة إعمار سورية، فالأرجح ان تعرقلها العقوبات الاميركية والموقف الاوروبي المتشدد. ولا تزال الشكوك قائمة بشأن النتائج المتوقعة كإنهاء العزلة السورية ووضع حد لتهريب المخدرات وتفكيك الميليشيات التي تعمل بأوامر من القوى الأجنبية، وعودة اللاجئين، وقبل كل شيء الحوار مع المعارضة. كما يتخوف البعض الآخر من أن النموذج الذي تحاول الأنظمة العربية إرساءه يعتمد على نموذج التنمية الصيني، الذي يحقق الاستقرار للأنظمة التقليدية ذات الطابع الاستبدادي بعيداً عن الايديولوجيات المتطرفة. يعني رفاه من دون الحريات العامة.

لذا يعود لكل بلد وحيويته المحلية وقدرته على بلورة حلول ملائمة تأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين أولا وليس السلطات الحاكمة.  والاستراتيجية الخليجية الجديدة تعتمد ان لا مساعدات مجانية. ويبدو لبنان العاجز في وضع لا يحسد عليه.

 

العفو الدولية: ارتفاع حادّ بعدد الوفيات في السجون اللبنانية!

وكالات/07 حزيران/2023

طالبت منظمة العفو الدولية “السلطات اللبنانية بأن تُعطي الأولوية بصورة مُلحّة لصحة السجناء مع تضاعف عدد الوفيات في السجون التي تديرها وزارة الداخلية في عام 2022 مقارنةً بعام 2018، وهو العام الذي سبق بداية الأزمة الاقتصادية الحادة المستمرة.”وتابعت المنظمة انه “يجب على السلطات القضائية إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة وفعالة في كافة حالات الوفاة في الحجز لتحديد مدى إسهام سوء تصرف موظفي السجن أو إهمالهم في حدوث هذه الوفيات، ومساءلة أي شخص يتبين أنه يتحمل مسؤولية. وينبغي على السلطات أيضًا التحقيق في مدى ارتباط الزيادة الحادة في الوفيات بعوامل بنيوية، مثل الاكتظاظ وقلة الموارد الوافية والإفلات من العقاب على المعاملة السيئة، وهي عوامل تفاقمت جميعها بفعل الأزمة الاقتصادية.” كما أشارت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن “الزيادة الحادة في الوفيات في الحجز يجب أن تكون جرس إنذار للحكومة اللبنانية بأن السجون اللبنانية بحاجة إلى إصلاح عاجل وهائل. وينبغي على الحكومة تخفيف الاكتظاظ في السجون، بما في ذلك من خلال استخدام التدابير غير السالبة للحرية كبدائل للحجز الاحتياطي، وتخصيص موارد إضافية لضمان تلقّي السجناء رعاية صحية كافية وحصولهم الفوري على الرعاية الطبية الطارئة”. وتابعت المجذوب: “الأزمة الاقتصادية ليست عذرًا تسوقه سلطات السجن من أجل حرمان السجناء من الحصول على الأدوية، أو إلقاء كلفة الاستشفاء على كاهل عائلات السجناء، أو تأخير نقل السجناء إلى المستشفيات. وينبغي على القضاء أن يُجري تحقيقًا سريعًا ونزيهًا في كل حالات الوفاة في الحجز، ويجب معالجة أي تقصير وإهمال من جانب السلطات، بما في ذلك بحسب مقتضى الحال من خلال مقاضاة المسؤولين عن ذلك”.

وأضافت: “لم تقدّم وزارة الداخلية أي تفسير لأسباب هذه الوفيات في الحجز، وإذ يجد تحقيق منظمة العفو الدولية أن الزيادة الملموسة في عدد الوفيات في الحجز مرتبطة بالأزمة الاقتصادية التي تشلّ البلد، إلا أنه سجّل ايضاً نواحي قصور في السجون وتقصير من قبل السلطات الصحية في تقديم الرعاية الطبية الوافية في الوقت المناسب إلى المحتجزين، ومن ضمن ذلك إلى الحالات التي تتطلب علاجًا طارئًا. ولفتت المنظمة الدولية الى انه منذ بداية الأزمة الاقتصادية، تقاعست الحكومة عن تسديد فواتير المستشفيات المتعلقة بعلاج المحتجزين، ما أدى إلى رفض العديد من المستشفيات قبول المرضى الوافدين من السجون أو اشتراط دفع مبلغ مالي مقدمًا، حتى في الحالات التي تتطلب علاجًا طارئًا، ما يشكل انتهاكًا للقانون اللبناني. وبحسب الأرقام التي أطلعت وزارة الداخلية منظمة العفو الدولية عليها، أُدخل 846 محتجزًا إلى المستشفى في 2018 و107 فقط في 2022. وحضت المنظمة الدولية الحكومة اللبنانية بدعم من المجتمع الدولي على تخصيص موارد إضافية لضمان تمكُّن سلطات السجون من تحسين الأوضاع ومستوى الرعاية الصحية في السجون وغيرها من أمكنة الاحتجاز. كما وثقت المنظمة ، بحسب تقريرها ، بصورة متكررة ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز في لبنان، ومن ضمن ذلك حالة شخص توفي في الحجز في 2019 وسط مزاعم حول تعرُّضه للتعذيب لم يجرِ تحقيق وافٍ فيها. وقد أبلغت وزارة الداخلية منظمة العفو الدولية أن 14 عنصرًا في قوى الأمن الداخلي خضعوا لإجراءات تأديبية داخلية بسبب ” إقدامهم على ضرب وابتزاز أشخاص في الحجز.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/6/2023

وطنية/الاربعاء 07 حزيران 2023  

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الأربعاء المقبل بعد اسبوع بالتمام من الآن مجلس النواب ومعظم اللبنانيين على موعد مع الجلسة البرلمانية ذات الرقم 12 والمحددة في الرابع عشر من حزيران لانتخاب الرئيس الرابع عشر لجمهورية لبنان ما بعد الاستقلال.

في خلال فترة العد العكسي لهذه الأيام السبعة الفاصلة تنشط الاتصالات على المستوى الداخلي في شكل أسرع بكثير من الفترات السابقة ومعها تتغير أرقام البوينتاجات بين عدد أصوات النواب التي يمكن أن يحصل عليها المرشح الرئاسي الثابت المدعوم من مكون حزب الله-حركة أمل وحلفائه رئيس المردة سليمان فرنجية وبين العدد الذي يمكن أن يحصل عليه الوزير جهاد أزعور مرشح ما يعرف بقوى المعارضة plus عدد من نواب تكتل لبنان القوي. إضافة الى رصد مواقف النواب المترددين.

في الغضون وضع الرئيس بري حدا لتكهنات أن الثنائي  سيصوت بورقة بيضاء فأكد رئيس البرلمان: «سنصوت لسليمان فرنجية. كلنا سنصوت له. نحن وحلفاؤنا. لم يقل أحد منا إنه سيصوت بورقة بيضاء. صوتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيحنا لفرنجية. ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».

بديهيا" مع هذه الاتصالات الداخلية تتوالى المواقف من جميع الأفرقاء بمن فيهم فريق اللقاء الديمقراطي-الحزب التقدمي الاشتراكي الذي لا يزال حتى هذه اللحظة ينصح بالوصول الى توافق بين أكبر عدد ممكن من الافرقاء اللبنانيين على الشخصية الرئاسية بمعنى إنتاج رئيسفعلا توافقي.

الانتظار حار من الآن وحتى الأربعاء المقبل والحراكات تجري تحت مناظير دبلوماسية غربية وإقليمية. أما أبرز ما استجد بين الجلسات ال 11 السابقة والجلسة ال 12 المقبلة  فهو:

داخليا: حلول إسم جهاد أزعور مكان ميشال معوض لدى المعارضة. وإضافة تأييد معظم التيار الوطني الحر لأزعور فيما اشتدت مواقف الدعم من حزب الله وحركة أمل والحلفاء لفرنجية.

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أكد التمسك بدعم رئيس المردة وأكد أن بعض الخطوات التي يراد منها الاستفزاز وعرض العضلات ربما تساهم في تأخير هذا الاستحقاق، ومن يفعل ذلك هو المسؤول عن كل تأخير يحصل. وبالنسبة الى موقف كتلة اللقاء الديمقراطي فهو مرتقب بعد اجتماعه غدا في كليمنصو.

دبلوماسيا وخارجيا وفيما استمرت اتصالات ممثلي دول اللقاء الخماسي الباريسي في شأن لبنان خرقت الأجواء أمس زيارة زعيم التيار الوطني الحر الرئيس السابق ميشال عون للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ألاثنين في وقت لم تصدر مواقف تذكر من قوى المعارضة التي طرحت جهاد أزعور  أوبالأحرى لم تعلق على هذه الزيارة.

أما في ما يخص المبادرة الحوارية الرئاسية التي أطلقها البطريرك الراعي فيبدو أنها لم تصل بعد إلى عين التينة حيث كان من المنتظر تحديد موعد لموفده المطران بولس عبد الساتر مع الرئيس بري بعدما كان المطران عبد الساتر قد زار الأحد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد له التمسك بفرنجية للرئاسة.لكن نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب قصد بكركي ليل أمس والتقى سيدها.

واليوم البطريرك الراعي يصلي على نية النواب  من أجل تحقيق الانتخاب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

قبل البدء بحساب عدد الأصوات والقيام بعملية بوانتاج للمرشحين المتنافسين في الإستحقاق الرئاسي يفرض علم الرياضيات قبل النظريات السياسية  تبسيط المشهد وقراءة عناصره لفهمه بشكل أعمق

وفي وقت تقاطع فيه تجمع الاضداد  ولم يتوافق إلى مرشح هو الوزير السابق جهاد أزعور فإن نظرية التقاطع الرياضية تقول إن غياب العنصر المشترك بين مجموعات أي تقاطع  تعني أن تقاطعها يؤدي في النتيجة الى مجموعة فارغة

في المقابل وكما قطع دابر اتهامات تجمع التقاطع الباطلة بإقفال أبواب مجلس النواب عبر الدعوة الى جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية بعد أن إلتزم بذلك عند توفير مرشح مقابل مرشح الثنائي الوطني شهر الرئيس نبيه بري  ورقة الموقف الواضح والإلتزام الصريح بترشيح الوزير سليمان فرنجية وقال: «سنصوت لسليمان فرنجية كلنا سنصوت له نحن وحلفاؤنا لم يقل أحد منا إنه سيصوت بورقة بيضاء صوتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيح فرنجية ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم»هكذا بات الرابع عشر من حزيران هو الحد الفاصل بين من لديه مرشح جدي يخوض معركته حتى آخر صوت وبكافة السبل الديمقراطية والبرلمانية المتاحة وبين من تقاطعت مصالحه على مرشح مفترض في سيناريو معجل مكرر لمرشح تقطيع الوقت ميشال معوض

على أية حال فإن فرنجية أعلن كمرشح رئاسي مواقفه الواضحة من القضايا و الملفات الأساسية سواء من على منبر بكركي وعبر اطلالاته الإعلامية والتي سيكون آخرها عشية الجلسة لمناسبة مجزرة اهدن.

فيما لم يسمع اللبنانيون او حتى تجمع الأضداد حتى اللحظة كلمة واحدة من ازعور حول رؤيته لمعالجة هذه الملفات

في شأن ليس ببعيد أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في معرض رده على سؤال لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب حول ما نشره الإعلام من كلام تناول فيه الرئيس بري ان هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه مشددا على ان اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي وعدا ذلك فإن بكركي غير معنية بكل ما ينشر من أخبار

هذا وعلمت ال NBN أن الراعي سيوفد المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار إلى عين التينة يوم الجمعة المقبل.

وقبل الدخول في تفاصيل الأخبار السياسية نتوقف عند مشهد بطولي تجسد اليوم في مرتفعات بلدة كفرشوبا الحدودية حين تصدى المزارع اللبناني إسماعيل ناصر بجسده للجرافة الإسرائيلية التي كانت تقوم بعمليات تجريف لأراض زراعية يملكها لبنانيون.

الموقف البطولي هذا حياه رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتصال مع المواطن إسماعيل ناصر الذي اطلع منه على تفاصيل ما تشهده المنطقة من اعتداءات اسرائيلية يومية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ما بعد الرابع عشر من حزيران لن يكون أبدا كما قبله. فسواء شارك فريق الممانعة في الجلسة أم قاطع، وسواء اقترع بالورقة البيضاء أو وضع إسم سليمان فرنجية، وسواء حصلت الدورة الثانية أم لم تحصل، فالثابت أن الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية سترسم واقعا جديدا غير مسبوق منذ العام 2005 على الأقل.

فللمرة الأولى يفقد فريق الممانعة الذي يقوده حزب الله القدرة على المبادرة. وللمرة الأولى أيضا يفقد القدرة على صرف فائض القوة الذي يملكه في مجلس النواب. هكذا يبدو حزب الله وجميع الدائرين في فلكه عاجزين عن إيصال من يريدون الى رئاسة الجمهورية. لذا يتركز همهم على منع الجلسة من أن تصل إلى خواتيمها، بحيث تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

علما أن جهد حزب الله  يتركز حاليا على منع أزعور من الحصول على خمسة وستين صوتا في الدورة الأولى. فهذا الرقم يمنح المعارضة والتيار الوطني الحر قوة كبيرة، ما يسمح لهما باستكمال جولات المعركة الرئاسية بمعنويات عالية، ولو انسحب الممانعون في الدورة الثانية من الإقتراع، معطلين النصاب القانوني للجلسة.

في الانتظار، المواقف الرمادية لبعض الكتل ستبدأ بالتبلور. غدا الخميس يجتمع اللقاء الديمقراطي لتحديد اسم مرشحه.

المعلومات بشأن موقف اللقاء متناقضة. فثمة من يؤكد انه سيسمي جهاد ازعور، في حين هناك من يؤكد ان اللقاء قد يلجأ الى خيار الورقة البيضاء تجنبا للاحراج، وتحديدا حتى يتجنب وليد جنبلاط ضرب العلاقة التاريخية التي تجمعه بالرئيس نبيه بري ، وحتى لا يقطع شعرة معاوية مع حزب الله.

في الاثناء، اعتبر حزب الله على لسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق ان لبنان يمر بمرحلة استثنائية تحتاج الى توافقات واسعة وغير مجتزأة،  مشيرا الى ان حزب الله لم يفرض رئيسا على احد ولا يرضى بأن يفرض عليه احد رئيسا. فهل كلام قاووق يعبر عن حقيقة موقف الحزب ام انه للمناورة لا اكثر ولا اقل؟  بتعبير آخر: هل الحزب مستعد ان يتخلى عن ورقة سليمان فرنجية، ام ان الهدف الحقيقي للحوار عنده هو لفرض رأيه على الاخرين عبر الاتفاق على اسم فرنجية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في الارض المزروعة رجالا لن يعبر المحتل ولا مشاريعه، ولن تقدر على اقتلاع اوتادها البشرية كل ترسانته وآلياته العسكرية ..

هو مشهد ناصع الامل والبياض لمزارع جنوبي من بلدة كفرشوبا، غطى اليوم على كل مشاهد الضباب والسواد التي تعم الحياة السياسية ..

اسماعيل ناصر، جنوبي من عمر الوطن، تحدى المحتل وجرافته بقوة الحق، تمسك بأرضه ورسم الحدود بجسده، فحاول المحتل ان يدفنه بترابها، فاذا به يدفن عنجهية هؤلاء بصموده امام جرافتهم ..

مشهد نبت على وجه الارض المزروعة عزا، المروية بدماء الشهداء، المحمية بارادة الاقوياء، فكانت وقفة البطل اسماعيل في مرتفعات كفرشوبا اليوم ثمرة نضرة عن اجمل المعادلات: جيش وشعب ومقاومة ..

اما في منحدرات السياسية، فمساحات للمقامرة زرعها اهلها الغاما وازمات، غير آبهين بحال البلد الذي تطمره التحديات مع كل ساعة تأخير عن وضعه على سكة الحلول ، ومفتاحها استحقاق رئاسة الجمهورية ..

لكن بعض الخطوات التي يراد منها الاستفزاز وعرض العضلات قد تسهم بتأخير هذا الاستحقاق، بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ولسنا مسؤولين عن هذا التأخير وانما من يتبع تلك الاساليب هو المسؤول كما قال ..

في الاقوال اليومية تكرار لرسم الصورة وفق الاهواء السياسية، اما في الحقيقة فان الامور على تعقيداتها، وحتى الرابع عشر من حزيران فان المساعي على تكثفها، وعلمت المنار ان موفدا بطريركيا سيزور الرئيس نبيه بري، بعد ان اعاد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وصل الجسور وتعبيد الطريق بين بكركي وعين التينة ..

وعلى عين الجميع جدد الرئيس نبيه بري الموقف الواضح بالذهاب الى جلسة الاربعاء بورقة ناصعة البياض، مكتوب عليها المرشح الواضح الخيار سليمان فرنجية..

في كتب وملفات الازمة اليومية استمرار لاضراب موظفي القطاع العام، وكذلك موظفي اوجيرو الذي اصاب السنترالات وكامل قطاع الاتصالات، فيما توصلت ادارة الضمان مع موظفيها الى تسوية تعيدهم الى العمل ابتداء من الغد..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

استفاق اللبنانيون اليوم على حملة جديدة مبرمجة، عنوانها هذه المرة، الزيارة التي قام بها الرئيس العماد ميشال عون امس لسوريا.

ومع ان البيان الصادر عن الرئاسة السورية كان واضحا، وعلى رغم صدور بيان عن المكتب الاعلامي للرئيس عون، اوجز الخلفيات الفعلية للزيارة، أصرت التأويلات على إعطائها مضامين كاذبة، أقل ما يقال في بعضها أنها تندرج في إطار التخيلات وسوء النوايا، وفق بيان صادر عن الرابية اليوم.

فقد استمر بعض الصحف في بث الأكاذيب، عن استدراج تدخل سوري، وإقحام النظام السوري في الداخل اللبناني.

واستكمل الدس الرخيص بحسب بيان المكتب الاعلامي للرئيس عون اليوم، عبر مجموعة أضاليل وادعاءات، سواء عن طلب وساطة أو تحصين موقع رئيس التيار الوطني الحر أو طلب موعد أو بحث في أسماء مرشحين وغير ذلك.

وبناء عليه، اكد البيان ان الرئيس عون الذي نذر حياته للدفاع عن سيادة لبنان ودفع أغلى الأثمان في سبيل استعادتها وصونها، يطمئن الغيارى الجدد على السيادة بأنه لن يكون يوما من المفرطين بها وسيبقى مناضلا في سبيل الحفاظ عليها .

وشدد البيان على ان الرئيس عون في كل لقاءاته الخارجية، سواء في فترة الرئاسة أو ما قبلها أو ما بعدها، لم يطرح يوما طلبا خاصا أو يتعلق بأشخاص، ولم يطلب وساطة من أحد أو لأحد، وما الحملة المغرضة التي طالعتنا في بعض مقالات اليوم عن أن أحد أهداف الزيارة هو تعويم التيار الوطني الحر وتحصين النائب جبران باسيل إلا من باب الإمعان في التضليل والإسفاف.

أما قمة التضليل، بحسب البيان، فهي التشويش على العلاقة بين الرئيس عون والسيد حسن نصرالله، والإساءة للاثنين معا عبر إشاعة فشل محاولة ترتيب موعد بينهما، الأمر الذي لا صحة له على الإطلاق.

لم نعد نأمل صدقا من بعض الصحافة التي امتهنت تحريف الحقائق وترويج الأضاليل، ولكن يبقى أملنا بوعي مواطن قادر على التمييز بين الكذب والحقيقة وبين الباطل والحق، ختم بيان المكتب الاعلامي للرئيس عون.

هذا على خط زيارة دمشق. اما على جبهة الاستحقاق الرئاسي، وجلسة الرابع عشر من حزيران بشكل خاص، فالتطور الابرز اليوم اعلان الرئيس نبيه بري التصويت لسليمان فرنجية، لا بالورقة البيضاء. فهل يعني هذا الموقف ان الجلسة قائمة حتما؟ وهل يحجم الثنائي وحلفاؤهما عن تعطيل النصاب؟ وماذا سيعلن فرنجية في الكلمة التي قيل إنه سيلقيها في ذكرى مجزرة اهدن؟

الاسئلة تتكاثر مع اقتراب الموعد. غير ان الاجوبة عليها لا تتجاوز اطار التحليلات او التمنيات، في انتظار وقائع ما قبل الجلسة، او الجلسة في حال حصولها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

محادثات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن امس, جاءت في لحظة دولية واقليمية تتغير فيها التحالفات العالمية, وتلعب في خلالها السعودية دورا مركزيا, بعدما قررت ادارة سياسة خارجية مستقلة, ركيزتها تصفير المشاكل وصولا الى خلق قوة اقتصادية ضخمة على مستوى الشرق الاوسط.

المحادثات التي حاولت واشنطن ابراز نقطة حقوق الانسان في خلالها, تناولت وقف القتال في السودان, واستمرار التعاون ضد الارهاب,والتوصل الى حل لصراع اليمن.

 لكن الاهم محاولة واشنطن اقناع الرياض بإمكان تطبيع العلاقات باسرائيل, وهذا ما نوقش بين الطرفين اللذين اتفقا على مواصلة الحوار في هذا الصدد, بحسب مسؤول اميركي.

على هذا المستوى,انتهى لقاء الرياض, وهو الاول من نوعه بعد الاتفاق السعودي الايراني.

لقاء تداعياته اقتصادية,امنية, وجيوسياسية , تثبت من خلاله كل من السعودية والولايات المتحدة مصالح بلادهما اولا ...

اما المسؤولون اللبنانيون, فبعيدون كل البعد عن هذا المستوى, همهم يكاد ينحصر في تعداد بوانتجات جلسة انتخاب الرئيس الاربعاء المقبل.

جلسة لن تأتي برئيس على الاكيد, وستخاض بين فريقين ثابتين على ترشيحاتهما, هما فريق ثنائي امل حزب الله ومرشحه سليمان فرنجية, وفريق المعارضة ومعها التيار الوطني الحر ومرشحه جهاد ازعور, والاثنان لا يملكان قوة ايصال رئيس, بينما بيضة القبان ستكون عند الفريق الرمادي الذي لم يحسم قرار التصويت بعد.

لكن الاهم من البوانتجات أن الفريقين يعرفان ان ما بعد الجلسة الثانية عشرة, يأتي الحوار.

فهل يكون جديا من دون شروط مسبقة؟ وهل يصل الى النقطة الاساسية, وهي تكاد تكون اهم من اسم الرئيس, عنوانها برنامج انقاذ لبنان؟

طريق الحوار عبد، لكن طريق الانقاذ في بدايته...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

مزارع  بحجم دولة, ابن كفرشوبا المحتلة تلالها  إسماعيل ناصر اوقف بجسده عمل جرافة اسرائيلية كانت تقوم بعملية توسيع في ارضه وهو الناصر الوحيد في بلد المزارع والذي لا  يحتاج الى سند ازرق من  ان الارض التي يقف عليها اهل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر ..

هي لبنانية منذ الهوية وليست خاضعة لحرب اثبات أبوة  وما خلا بطل كفرشوبا فإن الابطال تنحوا في السياسة وعلى جبهة الرئاسة وكله انصرف الى عد الارقام مع عض الاصابع وسط انقسام البلد بين فرنجيين وازعوريين .. وما بينهما نقاط  وسطية لم تحدد موقفها بعد بانتظار اجتماعات ما قبل الرابع عشر  من حزيران.  وبينها ما سيحدده الاشتراكي وما ستقرره كتلة الاعتدال اما الكتل " الممسوحة"  خياراتها فقد اصطفت وتحدت واعلنت التعبئة استعدادا ليوم سيكون كبقية الايام لناحية عدم انتخاب رئيس.

وابرز مواقف الثنائي ما حسمه الرئيس نبيه بري لجهة التصويت لسيلمان فرنجية وليس بورقة بيضاء فيما تمسك النائب محمد رعد برئيس لا يطعن بالظهر وقال إن حزب الله دعم ترشيح من يثق به بينما رشح باقي الأفرقاء شخصا لا ندري إن كانوا تفاهموا عليه أو تفاهموا معه أصلا واضاف ان "أعداءنا يهزأون بأننا في محور الممانعة ولكن لولا الممانعة لسادت الميوعة.

ومع انغلاق لغة التلاقي بين فريقين واسمين  كانت بكركي تستمر في ترتيب مبادراتها واستكمال فصولها...

ولكن خلافا  وتباينا في الراي وقع بينها وبين الرئيس نبيه بري الذي رفض تحديد موعد للمطران بولس عبد الساتر موفدا من البطريرك الراعي.

ووقع الخلاف عندما وصل الى بري كلام منقول عن الراعي بواسطة نقابة المحررين وفيه يحمله مسؤولية اقفال ابواب المجلس والدعوة الى عقد جلسة انتخاب رئيس.

وهو في حقيقة الامر ليس اتهاما بل كان واقعا يعترف به رئيس المجلس نفسه عندما كان يعتد  بالتعطيل ويرفض  عقد جلسات مسرحية وهزلية.

ولم يكن بري في حرج من امره بالتعطيل المتعمد وبالتالي فإن بكركي غير مدعوة الى التوضيح او الاعتذار او تقديم اسباب تخفيفة  لموقفها لان البطريرك الراعي لم ينطق سواء في عظاته او مواقفه امام زواره الا بلغة الاعتدال الرئاسي لا بل عاد من  زيارته الى روما محملا بزاد المشاركة الوطنية وبلغة اللا غالب ولا مغلوب وضرورة الحوار مع الشريك المسلم.

وترجح مصادر الطرفين اعادة التواصل لاسيما وان مسعى الراعي سيكون مكثفا بعد جلسة الرابع عشر من الجاري والتي ستكون بوزن القنبلة الصوتية ويرتقب بالتالي سماع صوت جهاد ازعور المرشح الصامت الذي يلتزم بقوانين صندوق النقد الدولي لجهة عدم الاختلاط والتباعد السياسي.

وفي القنابل ذات البعد التفجيري فإن قرار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية بعودة عدد من الموظفين المتهمين في ملف جريمة المرفأ الى مراكزهم اعتبارا من صباح الخميس سيفتح سابقة ستشمل لاحقا كل الموظفين والمدراء وذوي المسؤولية الارفع في هذا الملف وحمية الذي استند الى رأي هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل كان يمكن له اعتبار قرارها غير ملزم .

وعدم الالزامية تتخذ هنا اكثر من منحى .. اولا قانوني وثانيا سياسي لان الهيئة بتكوينها ورئاستها ملتزمة رأي التيار الوطني الحر .. ومرتبطة بها بزواج شرعي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الأسد «يستدعي» عون وباسيل الى «بيت الطاعة»…وحراك رئاسي «إستلحاقي» لـ«الثنائي»!

جنوبية/07 حزيران/2023

لم يجرؤ ميشال عون خلال ولايته ان يزور وصهره جبران باسيل سوريا والرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، ولكن عندما “حزت المحزوزية” وترنحت اسهم  الاسد –حزب الله، استدعي عون على عجل الى دمشق الى “بيت الطاعة” الرئاسي. اتصالات يقوم بها “الخليلان” بالنواب السنة والمسيحيين لاستمالتهم للتصويت لفرنجية وفي سياق ترغيبي خدماتي وجو “ترهيبي” ومفاده ان ترشيح ازعور اميركي-سعودي وتكشف مصادر متابعة للزيارة في بيروت لـ”جنوبية” ان التوقيت يتحدث عن نفسه والاستدعاء يصب في إطار تصويت باسيل وتكلته لصالح فرنجية وليس لصالح الوزير السابق جهاد ازعور والذي تبنى باسيل ترشيحه خلافاً لتوقعات “فريق الممانعة” و”حزب الله” تحديداً.

حراك “للثنائي”

وفي الملف الرئاسي، تكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” عن اتصالات يقوم بها “الخليلان” بالنواب التغييريين والمستقلين ولا سيما السنة والمسيحيين لاستمالتهم للتصويت لفرنجية وفي سياق ترغيبي بخدمات ومكاسب حكومية وجو “ترهيبي” ومفاده ان ترشيح ازعور اميركي-سعودي وهو موجه ضد “حزب الله” و سلاحه!

ترقب لموقف تيمور جنبلاط

وتترقب الاوساط النيابية موقف رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط  والذي سيعلنه غداً بعد ترؤسه التكتل وسط توقعات ان يعلن تأييد “اللقاء” ترشيح أزعور ومنحه اصواته له في الجلسة المقبلة. توقيت زيارة عون الى سوريا يتحدث عن نفسه والاستدعاء يصب في إطار تصويت باسيل وتكلته لصالح فرنجية وليس لصالح ازعور

ويتردد  ان هناك فريقاً وازناً من النواب السنّة قد اصبح جاهزاً لتأييد أزعور بعدما رأى أن ذلك ينسجم مع مواقف المملكة العربية السعودية.  

عقوبات اوروبية على سلامة؟

وفي ملف الملاحقة الاوروبية لملف مصرف لبنان، أعلن نائب اسباني في البرلمان الأوروبي، أنه “تقدّم بكتاب وثلاثة نواب إلى المفوضية الأوروبية، طالبوا من خلاله بفرض عقوبات محتملة ضدّ حاكم مصرف رياض سلامة”. إقرأ ايضاً: بري يحدد جلسة رئاسية «تحت الضغط»..و«الثنائي» يلوح بتطيير النصاب بعد الورقة البيضاء! وقال: “في ضوء الفشل بمعالجة الفساد المتجذر في لبنان، نسأل الهيئة عن الخطوات التي ستتخذها، بما في ذلك العقوبات المحتملة سلامة”.

 

عون يستدرج تدخّل الأسد رئاسياً

نداء الوطن/07 حزيران/2023

زيارة الرئيس ميشال عون أمس للرئيس بشار الاسد بدت متأخرة في التوقيت، بعدما أصبح الزائر رئيساً سابقاً وأمضى فترة ولايته من غير زيارة دمشق. لكن حصولها والمواقف التي أعلنها الاسد خلال استقبال ضيفه، حملت مضموناً سياسياً يتصل بأوضاع البلدين على المستويين الداخلي والاقليمي.

بالنسبة لعون، وبحسب معلومات "نداء الوطن"، فقد حاول ان يستبق زيارته لدمشق بلقاء مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لوصل ما انقطع على خلفية الاستحقاق الرئاسي. لكن الوسطاء بين الرابية وحارة حريك، لم يوفقوا بترتيب موعد بسبب عدم الحصول على جواب من الامين العام لـ"الحزب". عندئذ، قرر الجنرال ان يسعى الى لقاء الاسد فتجاوب الاخير، وتحدد موعد الزيارة منذ الاسبوع الماضي. وبحسب المتابعين، كان الهم الطاغي عند زعيم "التيار الوطني الحر" تحصين وريثه في رئاسة "التيار" النائب جبران باسيل في مواجهة ما وصفته اوساط الضاحية بـ"التكويعة الخطرة" التي قام بها باسيل، برفض الامتثال لقرار "الحزب" ترشيح سليمان فرنجية، والذهاب الى خيار المعارضة بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. ومن هنا، وفي إطار الابقاء على "شعرة معاوية" بين "التيار" و"الحزب" حمل عون الى الاسد "الخيار الرئاسي الثالث" ألا وهو الوزير السابق زياد بارود لعل وعسى يعيد هذا الخيار جسور التفاهم بين شريكي "تفاهم مار مخايل" الذي جرى سابقاً وضعه جانباً. وهنا على الاسد ان يكون وسيطاً بين هذين الشريكين السابقين، فهل سيفعل؟ بالنسبة للاسد، فقد استقبل عون على رغم ادراكه تدهور علاقات حليفيه، علماً ان الاسد كان يحرص دوماً عندما يكون هناك أمر يتصل بالملف الرئاسي ان يطلب من سائله ان "يراجع" نصرالله. فهل طرأ تعديل على سياسة الاسد لبنانياً؟ وفي المعلومات ان الاسد ابلغ عون انه لا يتدخل في الموضوع الرئاسي وانه على حياد ولم يبحث الموضوع مع احد وهذا ما تبلغه فرنجية .

بعيداً عن اطلاق الاحكام النهائية، تشير معلومات "نداء الوطن" الى ان دمشق وبعدما رفع الحظر العربي الرسمي عن التعامل مع النظام السوري، بدت وكأنها "أكثر حرية" مما كانت على مدى اعوام خلت. وعزز هذه "الحرية" ما حكي عن ان الزيارة الاخيرة للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لسوريا لم تكن ناجحة نتيجة التباين بين الجانبين، لدى إثارة رئيسي فاتورة مالية تطالب الاسد بدفعها وتعود الى مشتريات ابرزها المشتقات النفطية، مع تسهيل بالدفع من خلال اعطاء طهران مرافق في سوريا. لكن الاسد اجاب نظيره قائلا: "لا". وسأل الاسد رئيسي: "ماذا لو ان هذه المرافق التي تطلبونها اصبحت هدفا عسكرياً لإسرائيل، ماذا نستطيع ان نفعله؟" وهكذا انتهت زيارة الرئيس الايراني الى نتيجة سلبية. وفي تفاصيل زيارة عون امس لدمشق، وزّع رسمياً ان الاسد أكد أن "قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، وأشار إلى أن "استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً"، بحسب وكالة الانباء السورية "سانا". أضاف الاسد: "كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين". وعبّر عن ثقته بـ"قدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية".

واعتبر الاسد أنه "لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما"، منوهاً بأن "التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان".

من جهته قال عون: "إن اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء"، واشار الى أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته"، مؤكداً أن "نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين".

وفي بيروت، اعلن المكتب الإعلامي لعون في بيان، أن الرئيس عون، وفي موضوع النازحين السوريين، أطلع الأسد على "خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا... فأكد الأسد أن سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها"، وقال: "هذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين". يشار الى ان اجتماع الرئيسين دام ٤٥ دقيقة تلاه غداء عمل لمدة ساعتين ونصف الساعة.

 

"اللقاء الديموقراطي" يُعلن غداً التصويت لأزعور وانضمام سنّي إلى "التقاطع"

"الثنائي الشيعي" يخشى 14 آذار نيابياً في 14 حزيران

نداء الوطن/07 حزيران/2023

خلال العد العكسي لعقد الجلسة الثانية عشرة في 14 الجاري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوالى المعلومات التي تمنح مرشح "تقاطع" المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور دعماً، يجعله يتقدم بإستمرار ليصل الى الموقع الذي لا ينافس فيه، مقابل تراجع مرشح الثنائي الشيعي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بإستمرار. وعلمت "نداء الوطن" ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط سيعلن غداً بعد ترؤسه التكتل تأييد "اللقاء" ترشيح أزعور ومنحه اصواته له في الجلسة المقبلة. وفي الوقت نفسه، علم ان هناك فريقاً وازناً من النواب السنّة قد اصبح جاهزاً لتأييد أزعور بعدما رأى أن ذلك ينسجم مع مواقف المملكة العربية السعودية. وفي قراءة لهذه التطورات، يتبيّن ان المشهد النيابي المرتقب بدأ يزيد من توتر الثنائي المرشح لفرنجية، ما يجعله، وبحسب المواقف التي يعلنها تحديداً "حزب الله" يومياً، يتحسّب الى ان يكون 14 حزيران الذي يفصلنا عنه اسبوع فقط، يماثل 14 آذار عام 2005 قبل 18 عاماً، عندما توحد معظم اللبنانيين بمختلف أطيافهم وطوائفهم ففرضوا إنسحاب جيش الوصاية السورية بعد 30 عاماً من الهيمنة على لبنان. وهذه المرة سيكون الاحتشاد اللبناني العابر للطوائف في ساحة النجمة كي يوصل الى قصر بعبدا مرشحه، ليحقق الارادة الوطنية شبه الجامعة لإخراج لبنان من أتون الازمات بدءاً بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية. ووفق معلومات "نداء الوطن"، فإن الثنائي الشيعي لم يحسم كيف سيتعاطى مع جلسة 14 حزيران، بإنتظار معرفة حجم التصويت عشية الجلسة لمصلحة أزعور. فإذا كان في حدود الـ 60 صوتاً فسيلجأ فريق الثنائي الى التعطيل من اول جلسة بإفقاد النصاب. أما إذا كان التأييد لأزعور بحدود يتراوح ما بين 50 و55 صوتاً، عندئذ ينتقل الثنائي الى إفقاد النصاب في الجلسة الثانية. وقد عبّر "حزب الله" امس عن هذه التوجهات، اولاً من خلال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الذي قال: "لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لإتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة". كما عبّر عنها ثانياً، من خلال نائب الأمين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم الذي دعا الى "جلسة حوار" دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان. أما مرشح الثنائي فرنجية، فقد أفيد انه سيتحدث في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة إهدن.

 

ما حقيقة تشكيل لجنة نيابية تجمع كنعان بالرياشي؟

الجمهورية/07 حزيران/2023

نفي المكتب الإعلامي جملة وتفصيلاً ما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية حول "اقتراح تشكيل لجنة نيابية تجمع النائب كنعان بالنائب ملحم الرياشي لمساعدة البطريرك في الاتصالات التي يجريها"، ونسبته الى "ما تسرّب من معلومات" عن اللقاء الذي جمع مساء الثلثاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب كنعان. وأكد المكتب الاعلامي أن ما جاء لهذه الجهة لا صحة له من الاساس ولم يرد في أي من النقاشات مع غبطة البطريرك أو أي شخصية أخرى، لا بل على العكس، كان محور اللقاء الوحيد دعم مبادرة غبطته الحوارية والانقاذية ومطالبة جميع القوى السياسية وضع امكانياتها بتصرّف مبادرة غبطته لاخراج لبنان من نفق الفراغ الرئاسي.

 

مفاجأة في جلسة الأربعاء؟

جريدة الأنباء الالكترونية/07 حزيران/2023

تنتظر البلاد موعد الأربعاء المقبل بفارغ الصبر، لأنّ ما بعده لن يكون كما قبله، خصوصاً وأنها الجلسة الأولى بعد إعلان ثنائي حزب الله وحركة أمل دعمه لسليمان فرنجية، وتكتّل المعارضة خلف ترشيح جهاد أزعور، وبالتالي فإن توزيع الأصوات سيُترجم حجم الأوزان الفعلي في مجلس النواب، بعيداً عن الدعايات الإعلامية والمناورات النفسية الانتخابية. لكن الانتظار يبقى رهن جدّية إجراء الجلسة وعدم تأجيلها لظروف معيّنة تطرأ أو تُفتعل في الساعات الأخيرة. من غير المرتقب أن تشهد الجلسة مفاجآت كبيرة تتمثّل بانتخاب رئيسٍ للجمهورية، بل إن السيناريوهات محدودة، وأكثرها ترجيحاً عقد الجلسة وإجراء الجولة الأولى، ومن ثم تطيير نصاب الجولة الثانية مع انسحاب داعمي فرنجية، وهذا ما لوّح به نواب حزب الله، لكن المفاجأة ستحصل في حال تمكّن أزعور من جمع 65 صوتاً، فعندها يُصبح فرنجية وداعموه بدائرة الحرج والاتهام بالتعطيل. وستكون الأنظار شاخصة حول موقف عدد من الكتل، وبشكل خاص تكتّل "لبنان القوي"، نسبةً لأنّه الحدث الأبرز مع قراره التصويت لأزعور، ولأن ثمّة معلومات تم التداول بها في الإعلام، تُفيد بأن عدداً من نواب التكتّل سيغرّدون خارج سرب الاتفاق مع المعارضة، ولن يصوّتوا لأزعور بسبب الخلاف مع باسيل، ومن المعلوم أن "لبنان القوي" يشهد انقسامات حادّة تهدّد وحدته. مصادر التيار "الوطني الحر" تؤكّد عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية الموقف الموحّد لتكتل "لبنان القوي"، وتقول إن "البيان الذي صدر عن الهيئة السياسية للوطني الحر واضح ويؤكّد وحدة موقف التيار ونوّابه، وبالتالي جميع النواب سيصوّتون لأزعور، ولا حديث عن نواب يتمايزون ويصوّتون عكس القرار". وتتطرّق المصادر إلى زيارة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إلى دمشق، وتنفي نفياً قاطعاً ما تم الحديث عنه في الإعلام عن وساطة يطلبها عون من سوريا بين جبران باسيل و"حزب الله"، وتُشدّد على أن "النزوح السوري كان الملف الأساس الذي تم بحثه، لأنّه يمثّل قضية وجودية بالنسبة لنا". لكن مصادر مراقبة تستبعد أن يكون ملف النزوح هو الطبق الأساس على الطاولة، وتذكّر ببيان دمشق الذي صدر، والذي لم يتطرّق بأي شكل من الأشكال إلى هذه القضية، لا بل تحدّث بالعموميات، ما يؤشّر إلى أن خلف الكواليس يختلف عما هو ظاهر، خصوصاً في ظل تواتر معلومات عن تدخّل مباشر من عون لرأب الصدع بين باسيل و"حزب الله" من جهة، وبين باسيل وعدد من نواب تكتّله من جهة أخرى. في المحصّلة، فإن الانتظار سيّد الموقف حتى الأربعاء المقبل، والتخوّف من مستجدات تؤدّي إلى تطيير الجلسة قائم لأن من الواضح أن داعمي فرنجية غير متحمّسين إلى منازلة يظهر فيها حجمهم الحقيقي، وقد يظهر فيها حجم الفريق الداعم لجهاد أزعور والذي قد يحوّله إلى مرشّح فعلي في حال تجاوز عتبة الـ65 صوتاً، وإن الغد لناظره قريب.

 

حقيقة اتصال الحريري... وما أبلغه الخير لبري

نادر حجاز/موقع mtv/07 حزيران/2023

تكثر "البوانتاجات" لأصوات النواب في جلسة الأربعاء، وأي من المرشحين سليمان فرنجية أو جهاد أزعور سيحصد العدد الأكبر، من دون اغفال احتمال عودة الورقة البيضاء من جديد. وتتجه الأنظار الى عدد من الكتل والنواب ومن بينهم كتلة "الاعتدال الوطني". عضو الكتلة النائب أحمد الخير حطّ الاثنين في عين التينة، في زيارة يصفها بالدورية وهو الذي درج على زيارة الرئيس نبيه بري باستمرار، لكنها كانت مناسبة أبلغه فيها موقفهم من جلسة الأربعاء، قائلاً في حديث لموقع mtv: "صادفت هذه الزيارة في ظل المستجدات الحاصلة وكان من الطبيعي البحث في الاستحقاق الرئاسي وابلاغ الرئيس بري موقفنا وقرارنا بعدم الدخول بالاصطفافات، وأن الأجواء القائمة تطيل مرحلة الفراغ في سدة الرئاسة، وللأسف كنا بانقسام سياسي عمودي أصبحنا بانقسام طائفي عمودي". بمعنى أوضح ماذا يعني عدم دخولهم في الاصطفافات؟ يعلن الخير أن الكتلة ستؤمن النصاب في كل الجلسات في الدورة الأولى كما الدورات المتتالية، لكن الموقف سيكون مختلفاً، قائلاً "لا يمكن أن نعطّل نصاب أي جلسة، لا دورة أولى ولا ثانية، وهذا أمر مؤكد وملتزمون بالحضور بمعزل عن أي أمر وهذا واجب دستوري علينا. انما نحن في الدورة الأولى سيكون موقفنا عدم الاصطفاف وفي حال كانت هناك دورات متتالية حينها نتحمّل مسؤولياتنا". وعن الورقة التي سيقترعون بها، يوضح: "لم نتخذ بعد القرار بطبيعة الورقة التي سنقترع بها، لكنها لن تكون لا لفرنجية ولا لأزعور، وهذا موقفنا كاعتدال وطني، وأما كلقاء مستقل فنحن على اتصال مع باقي النواب ليكون موقفنا موحّداً". وشدد الخير على "اننا لن ندخل في الاصطفافات الحاصلة في البلد خصوصاً أنها اتخذت المنحى الطائفي، واذا كان فعلاً هناك دورة ثانية فمن الطبيعي حينها أن نتحمّل مسؤولياتنا الدستورية واتخاذ موقفنا على هذا الأساس". ولكن ماذا عن حقيقة اتصال الرئيس سعد الحريري بهم للتأثير على قرارهم في التصويت، أجاب الخير: "أستطيع أن أجزم بأن الحريري لم يتعاط ولا لمرة بالشأن العام منذ قرر تعليق عمله السياسي، وهو حتى يرفض الحديث في السياسة أو التعليق على أي ملف سياسي أو تشريعي"، مضيفاً "على كل هذه مرحلة الشائعات".  ورداً على سؤال حول الموقف السعودي، لم يخف الخير انسحام السفير وليد بخاري مع قرارهم ككتلة يوم الأربعاء.

 

عون الممانِع في ضيافة الأسد: أنا المحور والمحور أنا

داني حداد/موقع mtv/07 حزيران/2023

لم يفتتح الرئيس السابق ميشال عون موسم الزيارات اللبنانيّة الى دمشق، بعد عودة سوريا الى جامعة الدول العربيّة. قبل عون، زار دمشق سياسيّون لبنانيّون، من دون إعلام، ويجري التحضير لزيارة قريبة لرئيس حزبٍ لبنانيّ، قد تكون من دون إعلامٍ أيضاً. لكنّ زيارة الرئيس السابق الذي لم يقصد دمشق ولو مرّةً واحدة في عهده، تحمل مؤشّرات مختلفة عن غيرها من الزيارات، خصوصاً في توقيتها. هي تحصل في وقتٍ يقف الثنائي ميشال عون - جبران باسيل في مواجهة ترشيح من كان يُعتبر صديق سوريا الأول في لبنان، سليمان فرنجيّة. وهي تحصل أيضاً في فترة التباعد بينهما وبين حزب الله، وهو بلغ مرتبةً لم يبلغها منذ التوقيع على التفاهم بين الحزبيَن. أراد عون إذاً أن يقول للرئيس بشار الأسد إنّ معارضة ترشيح فرنجيّة ليست موجّهة ضدّ سوريا، لا بل أنّ هذا الترشيح لا يخدم دمشق أبداً. وهو يقول أيضاً إنّ العلاقة المتردّية مع حزب الله متّصلة حصراً بالخيار الرئاسي، من دون أن تكون لها صلة بالموقف الاستراتيجي. فعون وباسيل، ولا نقول هنا التيّار الوطني الحر، هما في صلب محور الممانعة ويؤيّدانه، لا بل يراهنان عليه في المرحلة المقبلة. فالخلاف مع حزب الله محصور بأمرٍ واحد يُدعى سليمان فرنجيّة، ومتى تراجع "الحزب" عن هذا الخيار لن يعود هناك مشكلة. لا بل أنّ باسيل على استعدادٍ للجلوس في حارة حريك للتفاوض على اسم الرئيس المقبل، وإعادة المياه الى مجاريها. وما يُحكى، خصوصاً "قوّاتيّاً"، عن نجاح في دفع باسيل الى كسر الجرّة مع حزب الله غير دقيق، لأنّ رئيس "التيّار" حاضر لوصل ما انقطع فور التراجع عن دعم فرنجيّة. ولكن، لا بدّ من الإشارة الى أنّ الرئيس بشار الأسد، الذي يصرّ لدى استقباله شخصيّات لبنانيّة على التطرّق مطوّلاً الى الشأن الإقليمي في قراءة له من النافذة السوريّة، أظهر لضيفه أمس عدم اهتمامه بالشأن اللبناني الداخلي، مؤكّداً أنّه لم ولن يتدخّل في الاستحقاق الرئاسي، حتى ولو كان الهدف دعم صديقه سليمان فرنجيّة. علماً أنّ هذا الموقف سبق أن أعلنه أمام فرنجيّة الذي زاره في النصف الأول من شهر نيسان الماضي وخرج من دون ذخيرة دعم علنيّة من الأسد. النتيجة الأوّليّة لزيارة الرئيس عون الى دمشق هي إذاً تأكيد انتمائه الى المحور، من دون أن يعكّر هذا الانتماء رفض فرنجيّة أو التوتّر مع حزب الله. وهي زيارة قد تمهّد لرؤية باسيل في قصر المهاجرين في الفترة المقبلة. لكنّ من يعرف دمشق في هذه الأيّام يدرك أنّ لرئيسها هموماً أخرى بعيدة عن "البوانتاج" الرئاسي وتطيير النصاب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فيصل بن فرحان وبلينكن يستعرضان المستجدات الإقليمية والدولية

الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في الرياض، الأربعاء، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. جاء ذلك خلال لقائهما على هامش الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون وأميركا، حيث تطرقا إلى أبرز الموضوعات المطروحة فيه، وسبل تعزيز العلاقات الخليجية الأميركية في المجالات المختلفة. كما استعرض الوزيران أوجه الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

 

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: ملتزمون بالعلاقات مع السعودية والمنطقة ككل

الرياض : عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

وصفت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى العلاقات مع السعودية بالتاريخية والعميقة، مقدمة الشكر للمملكة على دورها في الكثير من الملفات، مثل السودان، والتنسيق القوي في التحالف الدولي لهزيمة داعش. وقالت هالة غريط، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، في حوار مع «الشرق الأوسط» غداة زيارة يقوم بها الوزير بلينكن للسعودية، إن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة غير صحيحة، لافتة إلى التزام أميركي بالعلاقات مع السعودية ومع المنطقة ككل. وأشارت غريط إلى أن لقاء وزير الخارجية الأميركي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يظهر أهمية العلاقات الثنائية، والتعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف الملفات، مثل اليمن والسودان وهزيمة «داعش». في الملف اليمني، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أهمية الوصول إلى حل سياسي يمني - يمني، مطالبة الحوثيين بأن يفكروا في الشعب اليمني، ونبذ العنف لتحقيق الاستقرار في البلد. وشددت غريط على أن التنسيق مع السعودية في الملف السوداني مهم جداً، مشيرة إلى أن كل الجهات المعنية ما زالت في جدة، وهناك آمال لعودة المحادثات، فيما تحدثت عن أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع السعودية وجهات أخرى كانت بهدف الضغط على الطرفين اللذين لم يلتزما بالهدنة، على حد قولها. وأوضحت هالة غريط أن اجتماع التحالف الدولي لهزيمة «داعش» الذي يعقد الخميس في الرياض بمشاركة أكثر من 30 وزيراً وممثلين لأكثر من 80 دولة، سيركز على سوريا والعراق، وجمع التمويل لمكافحة الإرهاب هناك، وبناء الاستقرار، إلى جانب أفريقيا ووسط آسيا، وكيفية دحر «داعش» في هذه المناطق. وجددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية موقف بلادها المعارض للتطبيع مع سوريا، إلا أنها أكدت تفهم الولايات المتحدة نية شركائها في المنطقة إقامة علاقات مباشرة مع النظام السوري؛ لأن الهدف هو الضغط على النظام، بحسب تعبيرها.

علاقات ثنائية عميقة تاريخية

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن زيارة الوزير أنتوني بلينكن للسعودية تظهر أهمية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مبينة أن لقاءه يوم أمس مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطرق لكثير من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية. وأضافت: «كان اللقاء مهماً جداً، كما سيلتقي الوزير في الرياض قيادات سعودية نسائية، ويشارك في اجتماعات التحالف الدولي لهزيمة (داعش) ومجلس التعاون الخليجي (...)، وستكون زيارة مهمة جداً للولايات المتحدة». ووصفت غريط علاقات بلادها العسكرية مع السعودية بـالقوية جداً، مشيرة إلى أن «وزارة الدفاع لديها علاقات قوية جداً في كل الأمور التي يريدها السعوديون (...). هناك تبادل للأفكار في المجال التكنولوجي واللوجيستي، وكذلك الأسلحة، وليس هناك أي مشاكل لدى الولايات المتحدة في هذا المجال».

التحديات والفرص

في حديثها عن الفرص في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، أشارت غريط إلى أن هذه الفرص لا تشمل فقط الأمن والعلاقات العسكرية، ومكافحة الإرهاب، لكن تشمل كذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم، وقالت: «الآن هناك أكثر من 20 ألف طالب سعودي في الولايات المتحدة، هذا مهم للولايات المتحدة، ولمستقبل المملكة، التبادل بين الشعوب مهم جداً، كما يظهر كيف أن العلاقات الثنائية عميقة وتاريخية، نحن نحتفل بأكثر من 80 سنة من العلاقات الثنائية، وسوف نزيد تعزيز هذه العلاقات». ولفتت هالة غريط إلى أن من التحديات ملف حقوق الإنسان الذي ناقشه الوزير بلينكن مع الشركاء السعوديين ضمن ملفات أخرى، وتابعت: «لكن في الوقت نفسه نشكر المملكة العربية السعودية في الكثير من الملفات مثل السودان، فقد عملنا وما زلنا مع الوفد السعودي في جدة».

حل سياسي للأزمة اليمنية

أكدت هالة غريط أن موقف الولايات المتحدة بالنسبة للأزمة اليمنية يتمثل بدعم حل سياسي يمني - يمني، بعيداً عن العنف الذي عانى منه الشعب اليمني على حد تعبيرها، لافتة إلى أن المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ يوجد في المنطقة، ويعمل يداً بيد مع السعوديين والعمانيين والكثير من الدول المجاورة. وأضافت: «في نهاية المطاف لا بد من حل يمني لهذه الأزمة، نحن ندعم حلاً سياسياً ودبلوماسياً؛ لأن العنف ليس الحل، يكفي الشعب اليمني معاناة من العنف والصراع لوقت طويل، ونحن ندعو كل الجهات إلى الرجوع لطاولة المفاوضات، وإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة».

كما طالبت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأميركية الحوثيين بالتفكير في الشعب اليمني، ونبذ العنف لتحقيق الاستقرار في البلاد.

آمال عودة المحادثات السودانية

أكدت غريط أن التنسيق مع السعودية في الملف السوداني كان مهماً جداً، مبينة أن كل الجهات المعنية ما زالت في جدة، وأضافت: «لدينا آمال لعودة المحادثات. الولايات المتحدة قررت بالتنسيق مع السعودية وجهات أخرى فرض عقوبات على الجانبين؛ لأنهما مع الأسف لم يحترما الهدنة، ولا بد من الضغط عليهما، وفي الوقت نفسه فإن أهم شيء بالنسبة للولايات المتحدة هو وقف إطلاق النار، وما زلنا نعمل مع المملكة العربية السعودية بتنسيق قوي؛ للوصول إلى هذا الهدف مع الجهات السودانية.

وجود أميركي دائم في المنطقة

قللت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأميركية من أهمية الحديث عن انسحاب أميركي من المنطقة على حساب تنامٍ أكبر للأدوار الصينية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها مخاوف بهذا الشأن، وقالت: «ليس لدينا أي مخاوف من هذا، لدينا علاقات قوية نحن كذلك مع الصين، وهناك منافسة في بعض الأحيان، (...) نحن نحترم سيادة كل الدول، ونحن واثقون بالعلاقات بيننا وبين السعودية». وتابعت: «دعني أكون واضحة جداً في هذه النقطة، ليس هناك أي انسحاب أميركي من المنطقة، بل على العكس الولايات المتحدة لديها علاقات قوية جداً مع كل الدول في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وزيارة الوزير بلينكن تظهر ذلك (...). الفكرة أن هناك انسحاباً من الولايات المتحدة غير صحيحة، ونحن ملتزمون بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية ومع المنطقة كلها».

مواجهة الإرهاب والتطرف

نحن نشكر السعودية على أن هناك تحالفاً لهزيمة «داعش» هنا في الرياض، الوزير سيحضر غداً، هذا تنسيق مهم جداً ليس بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فحسب، بل هناك أكثر من 80 دولة في هذا التحالف، وكذلك سيكون هناك أكثر من 30 وزيراً في الاجتماع، التنسيق أهم شيء بالنسبة لمكافحة الإرهاب وهزيمة «داعش» الدائمة، ولذلك هناك وفد كبير من الولايات المتحدة من الكثير من الوزراء: الخارجية والخزانة وغيرهما؛ لأن هذا بالنسبة لنا مهم جداً، ونشكر السعودية على التنسيق في هذا المجال. ورجحت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأميركية أن يركز اجتماع التحالف الدولي لهزيمة «داعش» الذي يعقد في الرياض، على سوريا والعراق، وجمع التمويل لمكافحة الإرهاب هناك، وبناء الاستقرار في المناطق المحررة، إلى جانب عودة المقاتلين وعائلاتهم إلى بلادهم. وأضافت: «كذلك سيتم التركيز على أفريقيا ووسط آسيا؛ لأننا نعرف أننا هزمنا (داعش) على أرض المعركة، ولكن مع الأسف آيديولوجية (داعش) ما زالت مشكلة كبيرة، ليس في المنطقة فقط، ولكن في العالم كله، وهناك مجموعة عمل تركز على أفريقيا، ونعلم أن التحالف سيركز على آسيا الوسطى».

التطبيع مع سوريا وعلاقات الشركاء

أكدت هالة غريط أن الولايات المتحدة ضد أي نوع من التطبيع مع النظام السوري، مبينة أن هذا النظام هو الذي استعمل أسلحة كيماوية ضد شعبه، وقالت: «نحن أيضاً نفهم نية شركائنا في المنطقة لعلاقات مباشرة مع هذا النظام؛ لأننا في نهاية المطاف لدينا الهدف نفسه وهو الضغط على النظام، لكن بالنسبة لنا ليس لدينا أي ثقة بنظام الأسد، نعرف أن التطبيع ليس الحل، في الوقت نفسه نحن في تنسيق مع حلفائنا بالنسبة لعودة العلاقات مع سوريا». وفيما يتعلق بالشغور الرئاسي في لبنان، أفادت غريط بأن الولايات المتحدة مع الشعب اللبناني، وهو من يقرر مستقبله، وأضافت: «بالنسبة للولايات المتحدة نريد أن يكون لدى الشعب اللبناني فرصة لرئيس جديد».

 

هل يمكن تدوير الزوايا بين طهران وواشنطن في ظل التوترات؟

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، شهد الملف الإيراني تطورات لافتة، أثارت الكثير من التساؤلات عن الوجهة التي سيسلكها التعامل مع ملفها النووي والصاروخي، فضلاً عن أنشطتها السياسية والعسكرية في المنطقة. ويواصل مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التأكيد على عدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما فيها استخدام القوة، ووصفها بأنها «التهديد الأكبر» للاستقرار في المنطقة. ومع إعلان إيران عن تطوير صاروخ «فرط صوتي»، قابلته الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على شبكة شراء الصواريخ الإيرانية. غير أن الحظر المفروض على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، الموقَّعة عام 2015، ينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وهو ما أثار ردود فعل أميركية، غالبيتها من الجمهوريين، تتهم إدارة بايدن بـ«افتقارها للعزم» في مواجهة برنامج إيران النووي والصاروخي، حسب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، و«تراجعها وفشلها عن صياغة استراتيجية أوسع» لإيران، حسب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية السيناتور جيمس ريش. وفي حين تتواصل الاحتكاكات بين إيران والقوات الأميركية في المنطقة، تؤكد «تسريبات البنتاغون» أن ميليشيات مؤيدة لطهران تستعد لتنفيذ هجمات جديدة ضد القوات الأميركية. لكن على الرغم من تصاعد لغة التهديد الأميركية، فقد تم الكشف عن لقاءات دبلوماسية سرّية جرت أخيراً بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات النووية المتوقفة منذ أكثر من 5 أشهر.

مواصلة زعزعة الاستقرار

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إن الولايات المتحدة على علم بمزاعم إيران عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، بينما هي تواصل زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال تطوير وانتشار أسلحة خطيرة.

وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك في المنطقة، لردع سلوك إيران المزعزع للاستقرار والتصدي له، مؤكداً التزام استخدام مجموعة من أدوات حظر الانتشار المتاحة، للتعامل مع جهود تطوير الصواريخ الإيرانية وانتشارها. وقال إن العقوبات الأخيرة على شبكة شراء الصواريخ الإيرانية تؤكد هذا الالتزام. وفيما يتعلق بالدبلوماسية في برنامج إيران النووي، أضاف المتحدث قائلاً: «كما تعلم، لقد كنا صريحين ونشطين في إدانة وفرض تكاليف على إيران لانتهاكاتها حقوق الإنسان في الداخل، والسلوك المزعزع للاستقرار في الخارج». وقال إن الرئيس بايدن ملتزم تماماً بضمان عدم حيازة إيران مطلقاً سلاحاً نووياً، «لكننا ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف على أساس مستدام ودائم، ولم نحذف أي خيار من الطاولة، مثلما أننا لا نعتذر عن الالتزام بمواجهة سلوك إيران المزعزع للاستقرار بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الإقليميين». من ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إن ما وصفه بالعدوان الإيراني «يشمل التهديد الذي يمثله برنامجها الصاروخي الذي لا يزال مصدر قلق كبير لقواتنا في المنطقة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نبقى واثقين من قدرتنا على الردع والدفاع ضد أي وجميع التهديدات التي يفرضها النظام، ونواصل دعوة إيران إلى تهدئة التوترات في المنطقة».

أبعد من مجرد تحسين الصواريخ

من جهته، يقول بهنام بن طالبلو، مسؤول ملف إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن «تقدم إيران المستمر في مجال الصواريخ الباليستية لتشمل تحسينات في المدى والحمولة والدقة والموثوقية والقدرة على البقاء، هو أكثر بكثير من مجرد إشارة سياسية».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أنه دليل على أن هذه هي أغلى مقذوفات إيران التي تعمل على تحسينها لاستخدامها في المستقبل. وقال إن «تلك التحسينات على برنامج الصواريخ الباليستية، وهو بالفعل الأكبر والأكثر تنوعاً في المنطقة، تتزامن مع زيادة في تحمل المخاطر والمغامرة من نخبة جديدة ومتشددة للغاية، عازمةً على إجبار الدول الإقليمية على الاستسلام وطرد الولايات المتحدة من المنطقة». وأكد أن التصعيد النووي الإيراني المستمر والتداول البطيء للمراقبة النووية يجب أن يكونا بمثابة دعوة للاستيقاظ لإدارة بايدن التي تواصل التعامل مع كل تقدم على أنه دعوة لإحياء صفقة كانت معيبة بشكل قاتل حتى بمعايير عام 2015. وقال طالبلو: «لقد تغير الكثير في 8 سنوات، حيث يخفف المسؤولون الإيرانيون باستمرار من ضرورة التوصل إلى اتفاق في قاموسهم السياسي، حتى إن المرشد الإيراني علي خامنئي، تراجع عن عبارته الشهيرة، (المرونة البطولية)، التي استخدمها في عام 2013 للسماح بإجراء مفاوضات نووية مع أميركا».

إتقان فن المماطلة

من ناحيته، يقول هنري روم، كبير الباحثين في مجلس العلاقات الدولية، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي جديد قاتمة في المستقبل المنظور. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه إلى الحد الذي يهتم فيه المسؤولون الإيرانيون بالدبلوماسية، ينصبّ التركيز على خطة الاتفاق النووي. وإلى الحد الذي يهتم فيه المسؤولون الأميركيون بالدبلوماسية، فإن التركيز ينصبّ على كل شيء ما عدا خطة الاتفاق النووي. وقال روم إنه من المحتمل أن تشترك طهران وواشنطن في مصلحة على المدى القريب في تهدئة التوترات، بما في ذلك تبادل الأسرى، لكنّ هذا يأتي على خلفية خطر ترسيخ مكانة إيران النووية. فقد أتقنت إيران فن الإدارة التكتيكية لاجتماعات مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعطيها أرضية كافية فقط لتجنب العقوبات من الحكومات الغربية الحريصة على تجنب المواجهة، وقد رأينا ذلك هذا الأسبوع.

تعاون محدود لتجنب العقوبات

يقول مايكل روبين، كبير الباحثين في معهد «أميركان إنتربرايز» في واشنطن، المتخصص في الشأن الإيراني، إن إيران لا تزال غير صادقة، وتسعى للحصول على المرونة. فكاميرات المراقبة لا تعني مراقبة على مدار 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع. وبدلاً من ذلك، يقومون بتسجيل المراقبة ثم يتم إرسال الأشرطة إلى فيينا كل بضعة أسابيع. ومع كل شريط مراقبة يؤدي إلى مفاوضات جديدة موسعة تطالب فيها إيران بتنازلات. وأضاف روبن لـ«الشرق الأوسط» أن إيران تبالغ بانتظام في نجاحاتها العسكرية. وفيما يتعلق بالصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، تطرح إيران طموحاً أكثر من كونها تطوراً ناجحاً. لكن رغم ذلك، تذكر أن هذا بلد يفشل فيه نصف عمليات إطلاق الأقمار الصناعية في الوصول إلى المدار. من ناحيته، يقول باتريك كلاوسن، مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن إيران كانت حازمة للغاية في الآونة الأخيرة. وبدلاً من محاولة تسوية نزاع حول مياه نهر هلمند بهدوء، أثارت نزاعاً صاخباً وقتالاً كبيراً مع «طالبان». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، وعلى المنوال نفسه، أن إيران أحدثت ضجة كبيرة بشأن تعاون دول الخليج معها في القضايا البحرية، على سبيل المثال. وإشادتها بتجربة صاروخ جديد تعد انتهاكاً واضحاً على الأقل لأمر (المرشد) خامنئي (منذ بضع سنوات) بأن الصواريخ الإيرانية يجب أن يبلغ مداها 2000 كيلومتر أو أقصر. وبشكل عام، يبدو النظام واثقاً جداً من نفسه. وبالنسبة إلى الاتفاق النووي، يقول كلاوسن إن تقرير الوكالة الدولية الأخير، يُظهر إلى أي مدى ستذهب الوكالة في محاولة لتجنب نزاع مفتوح مع إيران. فقد قدمت طهران فقط، تنازلات طفيفة للغاية، ولا تزال بعيدة عن احترام اتفاقية الضمانات، كما تفهمها الوكالة. ورجح كلاوسن أن يقدم مجلس المحافظين في اجتماعه المقبل بعد 4 أشهر، شكوى خفيفة حول عدم امتثال إيران. وهذا يتناسب تماماً مع رغبة القوى الكبرى (روسيا وأوروبا والولايات المتحدة)، المنشغلة بحرب أوكرانيا، ولا تريد الآن أزمة مع إيران. وقال إن إدارة بايدن مصممة بشكل خاص على عدم حدوث أزمة قبل انتخابات 2024، وإن المحادثات الأميركية - الإيرانية، التي عقدت عدة جلسات منذ 5 أشهر حتى الآن، تدور حول خفض التوترات. وتوقع كلاوسن أن يتم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والإفراج عن 7 مليارات دولار من كوريا الجنوبية. لكنه أشار إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب كانت قد اقترحت الإفراج عن تلك الأموال، لكنّ المشكلة كانت، ولا تزال، هي تردد البنوك في التعامل مع تلك الأموال.

 

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات لتعديل ساعات العمل في الصيف ورئيسي طالب بإقناع الرأي العام بأهداف القرار

طهران/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

تواجه الحكومة الإيرانية بعد تعديلها ساعات العمل في القطاع العام والقطاع شبه الحكومي في إيران، بحيث يبدأ دوام العمل عند السادسة صباحاً لا سيّما من أجل تقليص فاتورة الطاقة، انتقادات، في خطوة أثارت استياء الموظفين والعمال. وبعد أيام من الانتقادات، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماع الحكومة اليوم إن «إقناع الرأي العام بأهداف ونتائج هذا القرار أمر مهم وفعال في مواكبة الشعب لتنفيذه». منذ مطلع الأسبوع، بات يتوجب على موظفي هذين القطاعين العمل اعتباراً من السادسة صباحاً (03:30 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة الواحدة ظهراً. قبل ذلك، كان يتوجب عليهم بدء العمل عند السابعة أو الثامنة صباحاً حسب الإدارات. وستعود ساعات العمل إلى طبيعتها في أغسطس (آب). واتخذت الحكومة هذا القرار المثير للجدل لمواجهة مشاكل الطاقة خلال فترة الصيف. وبلغ استهلاك الكهرباء في هذه الدوائر مستويات قياسية بسبب الاستخدام المكثف لمكيفات الهواء لتبريد المكاتب في بلد تتجاوز فيه درجات الحرارة صيفاً 30 درجة مئوية خلال النهار. لكن أن يحدّد بدء موعد العمل عند السادسة صباحاً يعني أن بعض الموظفين سيضطرون إلى الاستيقاظ قرابة الرابعة أو الخامسة صباحاً للذهاب إلى مكان عملهم البعيد أحياناً عن منازلهم، خصوصاً في طهران التي تعدّ مدينة كبيرة. ويقول الموظف الحكومي مرتضى (44 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «يصعّب ذلك المهمة على الأهالي الذين يضطرون إلى اصطحاب أطفالهم إلى المدرسة الابتدائية أو إلى الروضة»، وهي مؤسسات تفتح في وقت متأخر أكثر. ويضيف: «منذ يومين، نعاني كثيراً لكي نتكيّف». وتثير ساعات العمل الجديدة جدلاً أيضاً على مستويات أخرى. على مستوى النقل العام تبدأ حركة النقل عبر مترو أنفاق طهران في الساعة 4.30 صباحاً، أما حركة الحافلات المدنية تبدأ في الساعة 5:30 صباحاً. ويقول الأمين العام لغرفة التجارة في طهران بهمان إشغي، لصحيفة «سازندكي» إن «المصارف باتت تغلق عند الواحدة ظهراً، وهذا التوقيت يشكّل عادة فترة ذروة عملي، ما قد يجبرني على تأجيل معاملة مالية حتى اليوم التالي»، مستنكراً «إجراءات مصطنعة (...) قد تؤثر على الكفاءة في العمل». عمدت الحكومة الإيرانية إلى تعديل ساعات العمل بعدما قررت عدم التحول إلى التوقيت الصيفي، خلافاً للسنوات الماضية، على اعتبار أنه من الأفضل الاحتفاظ بالتوقيت نفسه على مدار السنة. ويبزغ الفجر في إيران خلال شهر يونيو (حزيران) بين الرابعة والنصف صباحاً والخامسة.

 

غرامات على وسائل إعلام تركية معارضة... واتحاد الصحافيين يندد

أنقرة/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

ندَّد اتحاد الصحافيين الأتراك، اليوم (الأربعاء)، بالغرامات التي فرضتها الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام على 4 محطات تلفزيونية معارضة، خلال الحملة الانتخابية، قائلة إنها «تعاقب حق الجمهور في الحصول على المعلومات». واستهدف «المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون» التركي محطات «تيلي 1» و«فوكس تي في» و«خلق تي في» و«فلاش تي في» بغرامات بسبب تعليقات أدلى بها بعض ضيوفها في وقت الانتخابات. واعتبر رئيس الاتحاد نظمي بلجين ذلك «انتهاكاً غير مقبول لحقّ الجمهور في تلقي المعلومات والقيام بخيارات انتخابية بالاستناد إلى هذه المعلومات». وأشار في بيان إلى أنها «عقوبة قاسية (ضد) الحق في حرية التعبير»، من شأنها أن «تحول الهيئة (الناظمة) إلى أداة حكومية لإسكات المعارضة ومن ينتقدها». وستُحدَّد الغرامات وفق العائدات الإعلانية لهذه المحطات التلفزيونية. لكن ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في تركيا، إيرول أوندير أوغلو، قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن وسائل الإعلام «تتلقى بانتظام غرامات لا تتناسب مع عائداتها». وأشارت المنظمة إلى أنه خلال الحملة الانتخابية، حصل الرئيس رجب طيب إردوغان الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في 28 مايو (أيار) لولاية جديدة مدتها 5 سنوات، على وقت عبر الأثير، أكثر 60 مرة من المعارضة. وخفّض تصنيف تركيا من المركز 149 عام 2022 إلى المركز 165، عام 2023، في تصنيف «مراسلون بلا حدود»، حول حرية الإعلام الذي يشمل 180 دولة.

 

الحكومة الإسرائيلية لمناقشة خطة استيطانية تشطر الضفة إلى نصفين وطريق «إي 1» يفاقم التوترات مع الإدارة الأميركية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

دفعت إسرائيل إلى طاولة النقاش خطة البناء الاستيطاني الأكثر حساسية في الضفة الغربية، المعروفة باسم «إي 1»، وهي الخطة التي لطالما تأجل نقاشها عدة مرات، بسبب معارضة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الشديدة، للمشروع الضخم الذي سيقسم الضفة الغربية إلى نصفين ويمنع أي تواصل جغرافي للدولة الفلسطينية المنشودة. وحددت لجنة التخطيط المركزية في الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن الضفة الغربية، في اجتماع لها يوم الاثنين، مناقشة الخطة التي تهدف إلى ربط القدس بمستوطنة معالي أدوميم الضخمة وسط الضفة الغربية. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي، إن المشروع الأكثر حساسية من الناحية السياسية، «يهدف لمنع إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل في المستقبل». وسيعقد الاجتماع هذه المرة، رغم تأجيله عدة مرات بسبب الضغوط الأميركية ومعارضة الدول الأوروبية للمشروع، وتجنب رد فعل فلسطيني. ورفضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المشروع علانية عدة مرات، وعدّوه «مدمراً لحل الدولتين». مشروع «إي 1» هو مشروع استيطاني ضخم تم التصديق عليه عام 1999، ويشمل قرابة 12 ألف دونم من الضفة الغربية المحتلة، غالبيتها أراضٍ أعلنتها إسرائيل «أراضي دولة»، وضُمت هذه الأراضي خلال التسعينات إلى منطقة نفوذ مستوطنة معاليه أدوميم، وتشمل من وقتها قرابة 48 ألف دونم. ويهدف المشروع إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية، عبر مُصادَرة أراضٍ فلسطينية وإنشاء مستوطنات جديدة في المنطقة الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم. وهذا سيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أرجاء الضفة الغربية، وخلق سلسلة متصلة من المستوطنات غير الشرعية تمتد من القدس الشرقية إلى الحدود الأردنية، مما سيعيق التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، ويفصلها بشكل تام، وبالتالي يجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً. وتنظر السلطة إلى المشروع بعين الخطر الشديد وهددت مراراً بأنها ستتخذ خطوات متقدمة، مثل إلغاء اتفاقيات أو سحب الاعتراف بإسرائيل، إذا نفّذت فعلاً المشروع الذي سيعني أيضاً من بين أشياء أخرى سيطرة على طول المنطقة الممتدة حتى مشارف الغور. وقال مسؤول إسرائيلي إن جلسة اللجنة تهدف إلى مناقشة اعتراضات الجمهور على خطة البناء، ولن تتخذ أي قرارات عملية في الوقت الحالي لجهة البناء على الأرض.

لكن إنهاء ملف الاعتراضات، يعني خطوة مهمة لإزالة العقبات وفتح الطريق نحو دفع البناء في المنطقة، ولذلك تعارض الولايات المتحدة حتى مثل هذا الاجتماع، وتريد -حسب مصادر إسرائيلية- «منع أدنى تقدم في هذه الخطة التي ترى أنها تُحبط حل الدولتين».

وتعد مرحلة الاعتراضات، المرحلة الأخيرة في سلسلة خطوات قبل نشر مناقصات البناء.

وأُودع المخطَّط للاعتراضات من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال حملته الانتخابية في عام 2020، لكنّ الجلسة المرتقبة هي الجلسة الأولى منذ تنصيب الحكومة الحالية. قوات إسرائيلية تؤمّن مدخل مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة في أعقاب هجوم فبراير الماضي (غيتي)

وقال تقرير «واللا»، إن الجلسة قد تفاقم التوترات مع الإدارة الأميركية في الوقت الذي يرغب فيه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في تحسين علاقاته مع البيت الأبيض. وقالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، إن «الحكومة الأكثر تطرفاً وخطورة في تاريخ البلاد، تقضي على أي فرصة لمستقبل أفضل». ورأت أنه «بعد حوميش (البؤرة التي تقرر إعادة بنائها وشرعنتها شمال الضفة)، توجه هذه الحكومة صفعة أخرى في وجه أصدقائنا الأميركيين، وتواصل الإضرار مباشرة بأمن إسرائيل ومصالحها السياسية». وأضافت أن «كل هذا لإرضاء أصدقاء (وزير المالية الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل) سموتريتش. ويبدو أن حكومة الضم تواصل العمل وفق خطة ممنهجة تجرنا إلى واقع الفصل العنصري». هذا، وقد ورفض مكتب نتنياهو التعليق على التقرير.

 

التراشق بالانتقادات بين إسرائيل وأميركا مَن يزعج مَن؟ والتهجم على نائبة الرئيس الأميركي لحديثها عن قضاء إسرائيلي مستقل

نظير مجلي/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

في إحدى الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في سنة 1998، التقطت ميكروفونات الصحافيين همسة من الرئيس بيل كلينتون، وهو يسأل مساعده باستهجان: «مَن هو رئيس الدولة العظمى هنا؟». وكلينتون أقام علاقات جيدة مع نتنياهو بشكل أو بآخر ولم يحصل معه ما حصل مع وريثه باراك أوباما. إلا أنه لم يحتمل نغمة الاستعلاء عند ضيفه. اليوم يُطرح السؤال نفسه لدى مجموعة كبيرة من المسؤولين الأميركيين وحتى الإسرائيليين، الذين يتابعون تصريحات الوزراء في تل أبيب وعدد من نواب الأحزاب الشريكة في الائتلاف الحاكم، منذ تشكيل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها «الأسير نتنياهو». فعلى مدار خمسة أشهر، يهاجم هؤلاء المسؤولون الإدارة الأميركية بشكل مباشر، اعتراضاً على «تدخلها في الشؤون الداخلية الإسرائيلية»، ويطلبون من السفير الأميركي لدى إسرائيل أن يلزم حدّه «فنحن دولة مستقلة». ويتهمون إدارة الرئيس جو بايدن بتمويل ودعم هبة الاحتجاج الإسرائيلية ضد خطة الحكومة (الانقلاب على نظام الحكم وإضعاف جهاز القضاء).

وكان آخر الجولات في التهجم على نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لأنها تجرأت وتحدثت عن «أهمية استقلال القضاء في إسرائيل». ولم يسعفها أنها كانت تتكلم (مساء الثلاثاء) في حفل بمناسبة «الذكرى 75 لاستقلال إسرائيل وإقامة الدولة اليهودية»، الذي استضافته السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

ولم يعنها أن خطابها كان أوجاً في مديح إسرائيل و«الالتزام الأميركي الحديدي» لها ومعها، إذ قالت: «في عهد الرئيس جو بايدن وإدارتنا، ستستمر أميركا في الدفاع عن القيم التي كانت حجر الأساس للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تشمل الاستمرار في تقوية ديمقراطياتنا. وفي عهد الرئيس بايدن وإدارتنا، ستستمر أميركا في الدفاع عن القيم التي كانت حجر الأساس للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل». وهذه المرة لم يهاجمها المتطرفون وحسب، بل وزير الخارجية، إيلي كوهين، الذي يعد من الجناح غير المتطرف في «الليكود»، ورد ساخراً بأنها «لم تقرأ شيئاً من خطة الحكومة». وأضاف أنه سبق وأحرج وزيرة الخارجية الألمانية أيضاً التي انتقدت الخطة، وقال: «سألتها ما الذي يزعجك في هذه الخطة بالضبط لكنها، تلبكت وتلعثمت ولم تعطني جواباً». وانفلت عليها نواب الحزبين اللذين يقودهما وزير المالية، بتسلئيل سموترتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

الجنرال عاموس غلعاد، رئيس مؤتمر هرتسليا لأبحاث المناعة القومية ورئيس قسم الأبحاث الاستراتيجية في جامعة رايخمان، مسك رأسه بكلتا يديه وصاح: «أكاد أفقد صوابي من هذه الحكومة». وقال، خلال مؤتمر هرتسليا، الذي عالج موضوع النووي الإيراني وأهمية العلاقات مع واشنطن لمواجهته: «صحيح أن لدينا قوة عسكرية ضخمة، لكن هذا لا يكفي. يجب أن تكون لدينا قوة سياسية مماثلة. أولا علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة. فمع كل الاحترام للوزراء، الذين لا أريد ذكر أسمائهم، أراهم يقولون للسفير الأميركي «هذا ليس من شأنك» و«من أنتم حتى تتدخلوا في شؤوننا» وغير ذلك من التصريحات التي تدل على «غباء وهبل مرعبين». إن هؤلاء يمسون بإسرائيل. وأنا لا أريد أن أكشف أسراراً عسكرية أقول فيها ماذا يوجد لدينا وماذا لا يوجد وماذا نحتاج. فهل تستطيع إسرائيل أن تهاجم إيران من دون تنسيق على أعلى المستويات مع أميركا. «الجواب: لا». إن الوضع الذي يكون فيه الرئيس الأميركي ممتنعاً عن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية هو وضع مأساوي. يضر بإسرائيل. صحيح أن هناك علاقات ممتازة بين الجيشين وبين سلاحي الجو وبين المؤسسات الأمنية. لكن لا يوجد بديل عن علاقة استراتيجية حميمة بين القمتين. التنسيق الاستراتيجي يتم فقط على مستوى رئيس أميركا (بايدن)، ورئيس حكومة إسرائيل. الرئيس الأميركي يقول إن العلاقات المميزة بين إسرائيل والولايات المتحدة نشأت بسبب القيم المشتركة. يعني الديمقراطية. أميركا لا تعطينا دعماً مباشراً عسكرياً ومالياً فحسب، إنها توفّر لنا غطاء استراتيجياً وسياسياً واقتصادياً».

وغلعاد، الذي كان طيلة عقد من الزمن رئيساً للدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع وقبلها رئيساً للاستخبارات العسكرية في الجيش، يعبّر عن قلق المؤسسة الأمنية برمتها من المساس الذي تسببه الحكومة الإسرائيلية للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وينعكس هذا القلق في تصريحات صريحة للجنرالات وفي الأبحاث العديدة التي تجريها معاهد الأبحاث وفي مئات المقالات التي يكتبها الخبراء والدبلوماسيون الإسرائيليون الذين خدموا في الولايات المتحدة وفي المواقف الغاضبة التي يظهرها قادة المنظمات اليهودية الليبرالية في الولايات المتحدة. ويقولون إن العلاقات الاستراتيجية قائمة وليس عليها خطر لأنها تصب في مصلحة الطرفين، لكن المساس المنهجي بالإدارة الأميركية بدأ يُحدث صدعاً فيها لا يجوز السماح به. لكن اليمين الحاكم في إسرائيل لا يهتز من هذه الموجة النقدية. وقادته يؤمنون بأنهم مقربون من الحزب الجمهوري والتيار الأنغليكاني الصهيوني في الولايات المتحدة. وينتظرون عودة دونالد ترمب أو أي منافس جمهوري آخر إلى البيت الأبيض «حتى يعود الانسجام الكامل في العلاقات بين الحكومتين». ويركنون إلى أن الكونغرس الأميركي يخالف إدارة بايدن الرأي في الحسابات مع حكومة نتنياهو. ويعتبرون تصرفاتهم «مغامرة محسوبة».

 

السودان: مقترح هدنة جديدة وطائرات مراقبة وعقوبات على الطرف المعرقل

«الخارجية» الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «بناء ثقة» قبل استئناف محادثات السودان

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

شدد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» على أهمية أن يتخذ طرفا النزاع في السودان «خطوات لبناء الثقة قبل استئناف محادثات جدة». وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إنه «رغم التجميد الرسمي في محادثات جدة وانتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار... لا تزال الوفود من القوات المسلحة وقوات الدعم موجودة في جدة». مضيفاً: «نحن نستمر بتواصلنا اليومي مع الوفود. وهذا التواصل يركز على تسهيل المساعدات الإنسانية والدفع باتجاه اتفاق وخطوات لبناء الثقة يجب على الأطراف أن تتخذها قبل استئناف محادثات جدة».

مقترح هدنة جديدة

بدوره، قال مصطفى محمد إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، الأربعاء: إن الولايات المتحدة والسعودية ستقدمان مقترحاً بهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة 24 ساعة «لاختبار مدى التزام الطرفين ببنودها». وأكد إبراهيم في تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «المقترح يتضمن فرض عقوبات على الطرف الذي سيخرق الهدنة، كما سيتم تعليق المفاوضات نهائياً في حال لم يلتزم بها الجانبان». وأضاف أن مراقبة هذه الهدنة القصيرة من قِبل ميسرَّي عملية التفاوض، الولايات المتحدة والسعودية، «ستكون أكثر صرامة، وستتم عن طريق طائرات مراقبة». وكان بيان سعودي - أميركي قد أكد الثلاثاء أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء وجودهما في مدينة جدة السعودية، حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق بشان خطوات يتعين على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسمياً.

أصدقاء السودان

من جهتها، دعت مجموعة «أصدقاء السودان» أطراف النزاع في البلاد إلى العودة إلى طاولة الحوار في جدة «لحل القضايا المتعلقة بالانتهاكات، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يتم احترامه بشكل كلي». وأعرب البيان الذي حمل توقيع كل من أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج، والسعودية، والسويد، والإمارات والاتحاد الأوروبي، عن قلق هؤلاء العميق من «العنف المستمر والوضع الإنساني الكارثي في السودان»، إضافة إلى التقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ونهب المساعدات الإنسانية. وحضّ البيان أطراف النزاع على وقف القتال والاعتداءات على المدنيين والموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار فعّال ومستدام للحرص على وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن واحترام القانون الإنساني الدولي والعودة إلى المسار السياسي. ويدعو البيان أطراف النزاع إلى الالتزام بشكل عاجل بتعهداتهم التي وافقوا عليها في إعلان الـ11 من مايو (أيار) لحماية المدنيين واتفاق وقف إطلاق النار في العشرين من الشهر نفسه. والعودة إلى مباحثات جدة لحل الخلافات والتوصل إلى وقف إطلاق نار «يتم احترامه بشكل كامل»، كما يطلب حماية المساعدات والموظفين الإنسانيين للحرص على وصول المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين. ويدعم البيان الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف للأعمال القتالية وحل الصراع. مع التشديد على دعم مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس و«عملهم الدؤوب لمساعدة الشعب السوداني في تطلعاته للانتقال مدني والحرية والسلام والعدل». ويختم البيان قائلاً: «ندعو أطراف النزاع للاستماع لدعوات الشعب السوداني الذي يطلب الحرية والسلام والعدالة من خلال حل خلافاتهم سلمياً بهدف إعادة ترميم الحوار السياسي».

 

البابا فرنسيس يخضع لجراحة لتجنب إصابته بانسداد معوي

الفاتيكان/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

قال الفاتيكان، في بيان، إن البابا فرنسيس سيخضع لعملية جراحية في البطن، وجراحة ترميمية لجدار البطن، بعد ظهر اليوم الأربعاء، في مستشفى الجيميلي بروما، مضيفاً أنه من المتوقع أن يقضي البابا (86 عاماً) عدة أيام في المستشفى. والجراحة هي الأحدث في سلسلة من المشكلات الصحية التي يعاني منها بابا الفاتيكان، زعيم 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم. وتولّى البابا فرنسيس المنصب منذ 10 سنوات. ووصل البابا، بالفعل، للمستشفى الأكبر في روما، الذي لا يبعد كثيراً بالسيارة عن الفاتيكان، في حوالي الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت غرينتش). ولم يُشِر البابا إلى العملية الجراحية المرتقبة، خلال مقابلته الأسبوعية العامة مع المؤمنين، في الفاتيكان، صباح اليوم الأربعاء، حيث ظهر في حالة معنوية جيدة. وذكر بيان الفاتيكان أن العملية الجراحية ضرورية بسبب فتق جراحي محبوس، ولتجنب إصابته بانسداد معوي، وهو فتق يتشكل، في بعض الأحيان، نتيجة ندبة تنتج عادةً عن جراحة سابقة، وقد يكون أيضاً بسبب السمنة، أو ضعف عضلات جدار البطن. وأضاف الفاتيكان أن فريق البابا الطبي قرر، في الأيام الأخيرة، أن العملية الجراحية، التي ستجرى تحت تأثير التخدير الكلي، ضرورية؛ لأن الفتق يسبب متلازمات متكررة ومؤلمة ومتفاقمة. وأمضى البابا فرنسيس حوالي 40 دقيقة في المستشفى الروماني، أمس الثلاثاء؛ لإجراء فحوصات طبية للتحضير للعملية الجراحية.

 

محكمة سويدية توافق على تسليم مناصر لحزب العمال الكردستاني إلى تركيا

ستوكهولم/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023: «الشرق الأوسط»

وافقت المحكمة العليا السويدية على أول عملية تسليم لأحد أنصار حزب العمال الكردستاني المحظور إلى تركيا قبيل محادثات جديدة في إطار النزاع بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتم ضم الموافقة في قرار أتاحته المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية للاطلاع عليه اليوم (الأربعاء). وقالت المحكمة إن القوانين السويدية ذات الصلة لا تشكل أي عقبة أمام تسليم الرجل لإكمال ما تبقى من عقوبته، مضيفة أن عملية التسليم لا تتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وأصبح بإمكان الحكومة في ستوكهولم الآن اتخاذ قرار بشأن تسليم أو عدم تسليم الرجل (35 عاماً). وقد طالبت تركيا بتسليم العديد من الأشخاص من السويد في أعقاب النزاع القائم بشأن انضمام السويد لحلف «الناتو». ويلتقي وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ غداً. ومن المنتظر عقد اجتماع سويدي تركي الأسبوع المقبل.

وتأمل السويد في أن تصبح عضواً في الحلف بحلول قمة «الناتو» المقبلة بفيلنيوس في يوليو (تموز) المقبل.

 

إردوغان يجري اتصالين هاتفيين مع بوتين وزيلينسكي ويقترح تشكيل لجنة تحقيق دولية في الكارثة

برنامج الغذاء العالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع عالمياً بعد تدمير السد

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

اقترحت تركيا تشكيل لجنة تحقيق دولية في حادث انفجار سد «نوفا كاخوفكا» ومحطة «كاخوفسكايا» للطاقة الكهرومائية التابعة له الواقعة في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية خلال الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ العام الماضي. وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحادث الذي وقع الثلاثاء، خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء. وقالت دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، في بيان، إن إردوغان بحث مع بوتين هاتفياً الحادث واقترح إنشاء لجنة تحقيق دولية في الحادث. وفي بيان آخر، قالت دائرة الاتصالات إن إردوغان بحث أيضاً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الانفجار، مضيفة أن إردوغان طرح إمكانية تشكيل لجنة دولية للتحقيق، تضم خبراء من طرفي الصراع (روسيا وأوكرانيا)، والأمم المتحدة وتركيا، إلى جانب ممثلين دوليين آخرين، في آلية تشبه ما تم اعتماده في التوصل إلى اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود. وأكد إردوغان استعداد تركيا لبذل كل ما في وسعها بشأن تشكيل اللجنة الدولية وإجراء تحقيق مفصل في الحادث. وكتب زيلينسكي عبر موقع «تويتر» أنه تحدث مع إردوغان عن التبعات الإنسانية والبيئية «للعمل الروسي الإرهابي»، وسلم تركيا قائمة من المواد المطلوبة بصورة عاجلة.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير سد نوفا كاخوفكا، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، ما تسبب في فيضانات وتدمير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، وعرض محطة «زابوريجيا» أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا للخطر، وهدد إمدادات مياه الشرب. وأعلنت روسيا فتح قضية جنائية للتحقيق في واقعة تدمير المحطة وغمر مساحات كبيرة من الأراضي. ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية الثلاثاء إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ما سمته «هجوماً إرهابياً روسياً» على سد كاخوفكا. وقالت الرئاسة التركية إن إردوغان حذر من تزايد الخسائر البشرية كلما طال أمد الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا. ودعا الجانبين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً عزم تركيا على مواصلة الجهود بحزم من أجل تأسيس السلام العادل بين الطرفين. ولفت إردوغان خلال الاتصالين إلى أهمية استمرار المشاورات مع الأمم المتحدة لإزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية، في الوقت الذي انتشرت فيه أنباء ومقطع فيديو يوضح نسف القوات الأوكرانية خط أنابيب «تولياتي - أوديسا» لنقل الأمونيا بالقرب من قرية ماسيوتوفكا بمنطقة خاركيف، الذي يعد جزءاً من الشق الخاص بروسيا في اتفاقية الحبوب الموقعة في إسطنبول في يوليو (تموز) 2022، التي تم تمديدها للمرة الثالثة في 18 مايو (أيار) الماضي لنصف مدتها، أي لشهرين فقط، بسبب تمسك روسيا بتنفيذ الشق الخاص بخروج الحبوب والأسمدة والمنتجات الغذائية منها إلى الأسواق العالمية أسوة بأوكرانيا. وتسعى روسيا لضمان تنفيذ الشق الخاص بها في الاتفاقية، حيث تمنع الدول الغربية التأمين على السفن الروسية، ودخولها إلى موانئها، وتحظر استخدام نظام التحويل «سويفت» مع البنوك الروسية. كان الخط ينقل أكثر من 2.5 مليون طن من الأمونيا - المكون الرئيسي للأسمدة - خصوصاً إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أنشئ في السبعينات لنقل منتجات شركة «تولياتي كيميكل إنتربرايز»، أكبر منتج للأمونيا في روسيا وواحدة من أكبر الشركات في العالم. وتطالب روسيا بإعادة تشغيل الخط في إطار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن اتفاقية الحبوب التي سمحت بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية الأربعاء إن «خط أنابيب الأمونيا هذا كان حاسماً لضمان الأمن الغذائي في العالم». واتهمت أوكرانيا بأنها «وجهت ضربة قاسية لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الجوع». وأضافت زاخاروفا أن «الطرف الوحيد الذي لم تكن لديه مصلحة في استئناف نشاط خط أنابيب الأمونيا هو نظام كييف». أبرمت اتفاقية الحبوب في 22 يوليو 2022 ووقعت عليها روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا. وتم تجديد هذه الاتفاقية الهامة لإمدادات الغذاء العالمية في مايو لمدة شهرين حتى 17 يوليو، وتطالب موسكو بضمان تنفيذ اتفاقية أخرى تتعلق بصادراتها الزراعية خصوصاً من الأسمدة. حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من حدوث تداعيات مدمرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الجوع على مستوى العالم جراء تدمير سد كاخوفكا الأوكراني. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال مدير مكتب البرنامج في العاصمة الألمانية برلين مارتين فريك، اليوم الأربعاء، إن «الفيضانات العارمة ستقضي على الحبوب المزروعة حديثاً، وبالتالي ستقضي على آمال 345 مليون شخص يعانون الجوع في كل أنحاء العالم، الذين تعتبر الحبوب القادمة من أوكرانيا بمثابة إنقاذ لحياتهم». حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من حدوث تداعيات مدمرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الجوع على مستوى العالم جراء كارثة السد (رويترز)

ووفقاً للتقديرات الأولية، تتوقع وزارة الزراعة الأوكرانية بعد تدمير السد الواقع في جنوب أوكرانيا أن تغمر المياه نحو 10000 هكتار من الأراضي الزراعية على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون. وذكرت الوزارة على صفحتها الإلكترونية، مساء الثلاثاء، أن من المتوقع غمر أضعاف هذه المساحة في المنطقة الواقعة على الضفة الجنوبية للنهر التي تحتلها قوات روسية. وأضاف فريك أن «أسعار السوق العالمية بالنسبة لمواد الغذاء وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 10 أعوام»، وطالب بألا يكون تدمير السد مدعاة لمزيد من انفجارات الأسعار «فلم يعد في مقدورنا تحمل المزيد من المعاناة».

 

ميدفيديف يدعو لشن هجوم على أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس «مجلس الأمن الروسي»، اليوم الأربعاء، إنه من الواضح أن أوكرانيا بدأت هجومها المضادّ، المتوقع منذ فترة طويلة، وأن على موسكو أن تردَّ بشن هجوم بعد صدّ قوات كييف. وذكر ميدفيديف، الذي كان يشغل منصب الرئيس الروسي، في بيان، على «تلغرام»: «يتحدث العدو، منذ فترة، عن شن هجوم مضاد كبير. ويبدو أنه بدأ بالفعل شيئاً ما... علينا أن نُوقف العدو ثم نطلق هجوماً».

 

أوكرانيا تُعلن تقدمها كيلومتراً تقريباً بالقرب من باخموت

كييف/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

قالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن قوات البلاد تقدمت من 200 متر إلى 1100 متر، في أجزاء من جبهة مدينة باخموت المدمَّرة، في شرق البلاد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكرت، على تطبيق «تلغرام»: «تحولت قواتنا من الدفاع إلى الهجوم في اتجاه باخموت». وكانت أوكرانيا قد أعلنت، يوم الاثنين، تحقيق مكاسب قرب مدينة باخموت، التي شهدت دماراً كبيراً في شرق البلاد، مقلّلة، في الوقت نفسه، من حجم «الأعمال الهجومية» التي شُنّت في أماكن أخرى على الجبهة، في حين أكّدت روسيا أنها صدّت هجمات كبيرة. وتؤكّد السلطات الأوكرانية، منذ أشهر، استعدادها لشنّ هجوم مضادّ كبير يهدف إلى إجبار القوات الروسية على الانسحاب من المناطق التي تحتلّها. ومساء الاثنين، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمكاسب ميدانية حقّقتها قواته قرب مدينة باخموت، وسَخِر من ردّ الفعل «الهستيري» لموسكو التي أعلنت صدّ هجمات واسعة النطاق.

 

روسيا تحظى بميزة جراء تدمير كاخوفكا... وتوقعات بعرقلة الهجوم الأوكراني المضاد

الحرب تنتقل إلى المرافق الاستراتيجية... استهداف خط أنابيب توجلياتي - أوديسا للأمونيا في خاركيف

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

بعد مرور يومين على وقوع أسوأ كارثة بيئية منذ انفجار مفاعل تشرنوبيل النووي خلال العهد السوفياتي، اتجهت الجهود الروسية والأوكرانية لمواجهة التداعيات الكارثية لانهيار سد كاخوفكا مع تواصل تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن الحادث. وفي غمار انخراط الأجهزة المختصة في البلدين بإحصاء الخسائر المتوقعة، جاء الإعلان الروسي عن تدمير القوات الأوكرانية خطاً رئيسياً لإمدادات الأمونيا ليؤكد نقل الصراع الجاري إلى المنشآت الاستراتيجية التي ظلت لسنوات طويلة أهم تركة حصلت عليها روسيا وأوكرانيا بعد انهيار الدولة السوفياتية. في غضون ذلك، برزت توقعات لدى مسؤولين في المناطق الانفصالية الموالية لموسكو بأن انهيار سد كاخوفكا سوف يعرقل الهجوم الأوكراني المضاد الذي تم التحضير له لأشهر طويلة. وقال فلاديمير سالدو، المسؤول الموالي لموسكو في منطقة خيرسون، إن روسيا «حظيت بميزة عسكرية جراء تدمير سد كاخوفكا، (...) ومن وجهة نظر عسكرية، أصبح وضع العمل التكتيكي لصالح القوات المسلحة للاتحاد الروسي». وأضاف أنه بسبب الفيضانات المدمرة، التي نجمت عن تفجير السد، لن تتمكن أوكرانيا من شن الهجوم المضاد. وأكد: «لا يمكنهم القيام بأي شيء، بالنسبة إلى قواتنا، على الجانب الآخر، انفتحت نافذة... سوف نرى مَن سوف يحاول العبور وكيف» في إشارة إلى نهر دنيبرو، الذي ارتفع منسوبه عن حجمه الحقيقي. على الرغم من تدمير المحطة في اليوم السابق، فإن موسكو اتهمت القوات الأوكرانية بأنها لم تتوقف عن قصف قرى خيرسون، بما في ذلك القرى المنكوبة بسبب الفيضانات. حيث قامت القوات المسلحة الأوكرانية بإطلاق نحو 60 قذيفة على تلك المنطقة.

في غضون ذلك، حذر مسؤولون انفصاليون من تداعيات الكارثة البيئية غير المسبوقة، ورجح رئيس حركة «نحن مع روسيا» في زابوريجيا فلاديمير روغوف أن انخفاض منسوب خزان مياه كاخوفكا، واختفاءه في غضون يومين أو ثلاثة، يهدد بظهور مجرى جديد لنهر الدنيبر، سيكون بعيداً عن مدينة إنرغودار، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تعتمد على النهر في تبريد المفاعلات النووية.

رغم ذلك، قال رينات كارتشا، مستشار المدير العام لشركة «روس إنيرغ أتوم» المسؤولة حالياً عن تشغيل محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، إن موظفي المحطة يضمنون بشكل كامل التشغيل الآمن لها، وأشار إلى أن روسيا سوف تقوم بالتدابير اللازمة لضمان أمن تشغيل المحطة.

ومن بين التداعيات، أعلنت موسكو أنه تم جرف إحدى المقابر بسبب الفيضانات، ما يهدد بانتقال سريع لأمراض معدية، وصرح رئيس منطقة نوفايا كاخوفكا فلاديمير ليونتيف، بأنه تم تحليل مياه جميع الآبار الارتوازية. و«حتى الآن لا يزال التحليل الكيماوي للمياه في المدينة متوافقاً مع المعايير المسموحة». وزاد أن الفيضانات شملت أيضاً مقبرة للماشية وحفرة حرارية يتم فيها تطهير الحيوانات النافقة، وهو ما يهدد بانتشار الأوبئة في المنطقة. وكانت سلطات بلدة نوفايا كاخوفكا أعلنت عن نفوق آلاف الحيوانات في حديقة الحيوان الرئيسية في المدينة، بعد أن غمرت المياه الحديقة.

في الوقت ذاته، حذرت وزارة الصحة الأوكرانية من صيد واستهلاك الأسماك في منطقة دنيبروبتروفسك، نظراً لانتشار أوبئة الأسماك، ما يهدد السكان بالتسمم. وفي منطقة خيرسون، بعد تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، بدأ نظام طوارئ إقليمي في العمل، حسبما قال رئيس الحكومة المحلية أندريه ألكسينكو. وزاد المسؤول: «أعلنا حالة الطوارئ على المستوى الإقليمي في المنطقة». وأكد أن السلطات تواجه حالياً مهمة تزويد السكان بمياه الشرب. و«بدأت وزارة الطوارئ وحزب «روسيا الموحدة» بالفعل في استيراد عبوات. بالإضافة إلى ذلك، بدأ تركيب براميل المياه النظيفة عند تقاطعات البلدات».

في غضون ذلك، جاء إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تفجير خط إمدادات الأمونيا قرب خاركيف ليؤكد انتقال المعارك بين الطرفين الروسي والأوكراني لاستهداف منشآت استراتيجية شديدة الأهمية والخطورة بالنسبة إلى البلدين. وقالت الوزارة في بيان إن «مخرّبين أوكرانيين فجروا الاثنين خط أنابيب توجلياتي - أوديسا للأمونيا في منطقة خاركيف». وأشارت وزارة الدفاع إلى «سقوط ضحايا بين المدنيين، وتم تزويدهم بالمساعدة الطبية. في حين لم يصب أي من العسكريين الروس». وأضافت الوزارة أنه «في الوقت الحالي، يتم تجفيف بقايا الأمونيا من الأراضي الأوكرانية عبر الأجزاء المتضررة من خط الأنابيب».

تم بناء خط الأنابيب في أواخر سبعينات القرن الماضي، وتم تشغيل المرحلة الأولى في 1979. ويتم ضخ نحو 2.5 مليون طن من المواد الخام من خلاله سنوياً، لكن تم إيقاف الإمدادات عبره منذ اندلاع الأعمال القتالية في أوكرانيا، ويعد مطلب إعادة فتح خط أنابيب الأمونيا أحد شروط روسيا كجزء من تنفيذ صفقة الحبوب. ميدانياً، أكدت موسكو أن الهجوم الأوكراني المضاد متواصل رغم التطورات المحيطة به، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن «النظام الأوكراني واصل خلال الأيام الثلاثة الماضية شن الهجوم الذي طالما وعد به على سبعة اتجاهات من الجبهة باستخدام 5 ألوية».

وزاد الوزير أن «محاولات الهجوم تم إحباطها، ويتم إيقاف العدو، فيما أظهر الجنود والضباط الروس الشجاعة والبطولة في المعارك». وتابع: «أكرر أن العدو لم يحقق أهدافه، وتكبد خسائر كبيرة لا تضاهى». ووفقاً لشويغو، فقد بلغت خسائر أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية على جميع محاور القتال 3715 جندياً، و52 دبابة من بينها 8 دبابات «ليوبارد» و3 دبابات ذات العجلات و207 مدرعات، و5 طائرات، ومروحيتين، و48 قطعة مدفعية ميدانية، و134 مركبة، و53 طائرة مسيرة. كذلك أعلن وزير الدفاع الروسي عن مقتل 71 جندياً روسيا، وإصابة 210 أثناء تلك العمليات.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن القوات الروسية صدت محاولة الجيش الأوكراني للتقدم على محور أرتيوموفسك (باخموت)، مكبدة العدو خسائر جسيمة في الأفراد والمعدات. وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: «قامت القوات المسلحة الأوكرانية، بعد أن فشلت في تحقيق أهداف الهجوم وتكبدت خسائر كبيرة على محور جنوب دونيتسك، بمحاولات لاختراق دفاعات قواتنا على محور دونيتسك قرب مدينة أرتيوموفسك». وأضاف التقرير أن مجموعة القوات «جنوب» نجحت خلال الـ24 ساعة الماضية، في صد 8 محاولات هجوم نفذتها فصائل هجومية أوكرانية باتجاه الضواحي الغربية لمدينة أرتيوموفسك وعدد من القرى في المنطقة، مؤكداً أن «العدو لم يحقق هدف الهجوم، ومُنع من التوغل في دفاعاتنا». وحسب التقرير، فقد تم خلال هذه المعارك قتل ما يصل إلى 415 جندياً أوكرانياً وتدمير دبابتين و9 مدرعات و6 مركبات ومدفع ذاتي الحركة «غفوزديكا» ومدفع هاوتزر «مستا - بي».

في الوقت ذاته، بدا أن الهجمات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية اتخذت بُعداً أشمل خلال اليوم الأخير، وأفاد حاكم مقاطعة بيلغورود الحدودية بأن القوات الأوكرانية قصفت مناطق متفرقة في المقاطعة أكثر من 500 مرة خلال اليوم الماضي، وأن 460 قذيفة أطلقت على منطقة شيبيكينو وحدها. وكتب غلادكوف عبر «تلغرام»، الأربعاء: «أطلقت 460 قطعة من القذائف المختلفة على شيبيكينو، وتم تسجيل إلقاء 26 عبوة ناسفة من طائرات من دون طيار، دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات». وأضاف أن الغارات الأوكرانية استهدفت مناطق سكنية بشكل أساسي في شيبيكينو، ما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المرافق الزراعية، بالإضافة إلى تضرر منازل وسيارات في عدد من قرى المنطقة. وذكر أن قرية جورافليفكا تعرضت لقصف مدفعي بـ33 قذيفة، كما استهدفت مرتين بدرونات انتحارية. وتعرض عدد من القرى في مناطق أخرى لقصف بالهاون، بينما أصيب أنبوب للغاز في إحدى القرى جراء القصف، ما أدى إلى قطع الغاز عن بعض المنازل. وأشار غلادكوف إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لهدفين في سماء مدينة بيلغورود خلال يوم. وكثفت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة غاراتها المدفعية والصاروخية ضد المناطق الحدودية في بيلغورود، فيما قامت مجموعات مسلحة بمحاولات اقتحام عدد من المناطق.

 

«كل شيء يطفو»... فيضانات كاخوفكا تشرّد الأوكرانيين والسكان يخوضون في المياه لعمليات الإجلاء

كييف: «الشرق الأوسط»/07 حزيران/2023

هجر الأوكرانيون منازلهم بعدما غمرت مياه الفيضانات مساحة شاسعة من جنوب البلاد اليوم (الأربعاء)، جراء تدمير سد كاخوفكا الضخم على خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية التي تلقي كلٌ منها بالمسؤولية في ذلك على الأخرى. وخرج السكان إلى الشوارع، التي غمرتها المياه، حاملين أطفالهم على أكتافهم ومتعلقاتهم في أكياس بلاستيكية، بينما استخدم رجال الإنقاذ قوارب مطاطية لتمشيط المناطق التي ارتفع فيها منسوب المياه لنحو مترين. وقالت أوكرانيا إن الفيضانات ستتسبب في حرمان مئات الآلاف من مياه الشرب وستغمر أراضي زراعية تصل مساحتها إلى عشرات الآلاف من الهكتارات. وقال أولكسندر ريفا، الذي كان ينقل ممتلكات عائلته من قرية على ضفة نهر دنيبرو إلى منزل لجار له مقام على أرض مرتفعة «إذا ارتفع منسوب المياه متراً آخر، فسنفقد منزلنا». وشوهد سطح منزل وقد جرفه السيل إلى النهر. وتتزامن كارثة انهيار سد نوفا كاخوفكا مع هجوم مضاد على وشك أن تشنّه القوات الأوكرانية ويُنظر إليه على أنه المرحلة الرئيسية التالية من الحرب. وتبادل الجانبان الاتهامات بمواصلة القصف في منطقة الفيضانات، وحذّرا من انجراف الألغام الأرضية التي طفت على السطح بسبب الفيضانات. وقالت كييف اليوم إن قواتها في الشرق تقدمت بأكثر من كيلومتر حول مدينة باخموت المدمرة في شرق أوكرانيا، في أوضح زعم بإحراز تقدم منذ إعلان روسيا بدء الهجوم الأوكراني هذا الأسبوع. وذكرت موسكو أنها صدت الهجوم. وأفاد سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف بأن الهجمات الجارية لا تزال محدودة، وبأن الهجوم الواسع النطاق لم يبدأ بعد. وقال لـ«رويترز»: «عندما نبدأ الهجوم المضاد، سيعرف الجميع وسيرونه». واتهم سكان في منطقة الفيضانات بجنوب البلاد القوات الروسية بتفجير السد، وهي التي سيطرت عليه من مواقعها على الضفة المقابلة. وأضاف ريفا «إنهم يكرهوننا... إنهم يريدون تدمير الأمة الأوكرانية وتدمير أوكرانيا نفسها». وفرضت روسيا حالة الطوارئ في مناطق بإقليم خيرسون الذي تسيطر عليه، حيث يقع العديد من البلدات والقرى في الأراضي المنخفضة أسفل السد. وقال سكان هناك لـ«رويترز» عبر الهاتف إن القوات الروسية، التي تجوب الشوارع، تهدد من يقترب من المدنيين. وقال نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية، أوليكسي كوليبا، إن أوكرانيا تتوقع توقف ارتفاع منسوب مياه الفيضانات بحلول نهاية اليوم بعد أن وصل إلى نحو خمسة أمتار الليلة الماضية. وأجلت السلطات ألفي شخص حتى الآن من الجزء الخاضع للسيطرة الأوكرانية من منطقة الفيضانات، ووصل منسوب المياه إلى أعلى مستوى له في 17 منطقة سكنية تضم 16 ألف شخص. وأشارت أوكسانا (53 عاماً) التي تسكن بمنطقة منخفضة في مدينة خيرسون، إلى أن «المياه غمرت كل شيء، كل الأثاث، والثلاجة، والطعام، وكل الزهور، كل شيء يطفو. لا أعرف ماذا أفعل». وأفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء بأن منسوب المياه قد يظل مرتفعاً في بعض الأماكن لمدة تصل إلى عشرة أيام.

هجوم مضاد

يشكل نهر دنيبرو الواسع، الذي يقطع أوكرانيا، خط المواجهة في الجنوب. وشكّل الخزان الضخم خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدّرة للحبوب في العالم، ومن بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وصرح مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن بأن «الحجم الهائل للكارثة لن يتضح إلا في الأيام المقبلة». وتحظر اتفاقيات جنيف بشكل صريح استهداف السدود في الحروب. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة علنية تكشف المسؤول عن انهيار السد.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه أثناء الليل أن «العالم بأسره سيعرف بجريمة الحرب الروسية هذه»، واصفاً إياها بأنها «قنبلة دمار شامل بيئية». وأشار دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس (الثلاثاء) إلى أن أوكرانيا دمّرت السد لصرف الانتباه عن هجوم مضاد جديد قال إنه «يتعثر». وقالت واشنطن إنها لا تزال تجمع أدلة لتحديد المسؤول، لكن أوكرانيا لن يكون لديها سبب لإلحاق مثل هذا الدمار بنفسها. وسألت روبرت وود، نائبة سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في تصريح صحافي «لماذا تفعل أوكرانيا ذلك بأراضيها وشعبها وتغمر أراضيها (بمياه الفيضانات) وتجبر عشرات الآلاف من الناس على ترك منازلهم؟ هذا غير منطقي». حتى مع استمرار عملية الإجلاء، قصفت روسيا الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا عند النهر. ودفعت الانفجارات الناجمة عن القصف المدفعي الناس التي تحاول الفرار إلى الاحتماء في خيرسون. ووفق «رويترز» سُمع دوي أربعة انفجارات ناجمة عن القصف بالمدفعية قرب حي سكني كان المدنيون يخلونه مساء أمس. وقال حاكم المنطقة إن شخصاً قُتل. ومن جهتها، قالت روسيا إن طائرة مسيّرة أوكرانية ضربت بلدة على الضفة المقابلة خلال عمليات الإجلاء هناك واتهمت الجانب الأوكراني بمواصلة القصف رغم الفيضانات. ويوفر خزان التفريغ المياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن المحطة يجب أن يكون لديها ما يكفي من المياه من بحيرة منفصلة لتبريد مفاعلاتها على مدى «بضعة أشهر».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا لا تقر غالبية القوى «السيادية» بوقوع لبنان تحت الاحتلال الإيراني

د. توفيق هندي/جنوبية/07 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118899/118899/

لماذا يرزح لبنان تحت الاحتلال الإيراني، كيف الأمر كذلك، ولا وجود لجنود الجيش الإيراني على الأرض اللبنانية؟!

مرّ لبنان سابقاً بثلاثة إحتلالات جليّة المعالم: إحتلال فلسطيني وإحتلال إسرائيلي وإحتلال سوري. أما الإحتلال الإيراني فله خصوصيته.

للتثبت من صحة مقولة “الاحتلال الإيراني”، فيما يلي الأدلة:

إن الدستور الإيراني ومؤلفات الإمام روح الله الموسوي الخميني، تحدّد طبيعة الجمهورية الإسلامية في إيران القائمة على إجتهاد “ولاية الفقيه”، كما توضح الهدف التاريخي التي تسعى إلى تحقيقه إيران، ألا وهو “أسلمة” العالم وفقاً لإجتهاد “ولاية الفقيه”، وذلك بإعتماد “الجهاد” بأشكاله كافة وسيلة لتحقيق الهدف، وخاصة “الجهاد العسكري”، الممارس بأسلوب حرب طويلة الأمدّ.

وهنا، لا حاجة للتدليل على الهدف التاريخي، بالإستناد على التصاريح والمواقف القيادات الإيرانية، كما لا يجب التوقف عند مواقفها ومقارباتها الحدثية التكتيكية المؤقتة، كتلك التي سُمعت في سياق الاتفاق السعودي-الإيراني، للإستنتاج أن إيران تغيّرت أو ضعُفت وباتت مُضطَرةً إلى تغيير مسيرتها. فهي ساعة توقف مسيرتها الجهادية، تكون قد تخلت عن علّة وجودها، مما يؤدي بالضرورة إلى سقوط النظام الإسلامي فيها.

من السذاجة الظن أن يتخلى “حزب الله” عن سلاحه من خلال “طاولات الحوار اللبنانية” كما لن تجري إيران أية صفقة مع أي دولة يكون مؤداها تسليم الحزب لسلاحه

للجمهورية الإسلامية وجهان: الوجه الفارسي الموروث من الأمبراطورية الفارسية، والوجه الإسلامي. غير أن وجهها الفارسي هو في خدمة وجهها الإسلامي وليس العكس. لذا، إيران اليوم هي أكثر من كونها دولة: إنها دولة وثورة في آن معاً، وبالتالي، القوانين العامة للعلاقات بين الدول لا تنطبق عليها ولا تصحّ مقاربتها من هذه الزاوية.

أما بما يخص “حزب الله”، فلا يصح توصيفه على أنه ميليشيا فحسب، ولا أنه ميليشيا لبنانية. فهو تنظيم عسكري-أمني-جهادي، له مؤسساته السياسية والإجتماعية والإقتصادية والمالية والإعلامية والشعبية والتنظيمية و… ليس هو دولة داخل الدولة فحسب، إنما هو أكثر من دولة، وتركيبته مشابهة لتركيبة الجمهورية الإسلامية في إيران، فضلاً عن أنه مسيطر على مفاصل “الدولة اللبنانية” بحيث أن أي مسؤول في إدارات وأجهزة الدولة، عند إتخاذ أي قرار يسأل أو يتساءل، عن ماذا سوف يكون موقف “الحزب” إزاء قراره.

أمّا عن علاقته مع إيران، فهي عضوية. وبواقع الحال، إنه المكون الرئيسي والأقدم والأكثر خبرة وقدرة، في “فيلق القدس” المُلقى على عاتقه في إطار الحرس الثوري الإيراني، مسؤولية تصدير الثورة الإيرانية إلى العالم، بدءاً من تصديرها إلى المنطقة. كما أنه المكوّن الرئيسي ل”محور المقاومة” الذي يضم إضافة” لفيلق القدس، مكونات على مثال النظام السوري وحماس والحوثيين وسرايا المقاومة في لبنان،… أما بعد موت قاسم سليماني، فإن قائد الفيلق والمحور غير المعلن، بات السيد حسن نصر الله وليس القاآني.

لذا، من السذاجة الظن أن يتخلى “حزب الله” عن سلاحه من خلال “طاولات الحوار اللبنانية”، كما لن تجري إيران أية صفقة مع أي دولة يكون مؤداها تسليم الحزب لسلاحه، لأن ذاك الأمر يفقد الحزب علّة وجوده، ويكون قضى على نفسه بنفسه. أما تخاطبه مع اللبنانيين بإظهار حرصه على لبنان الدولة والشعب والكيان والدستور وإتفاق الطائف، فيمكن وضعه في خانة التكتيك ليس إلّا. فهو يريد أن يتحكم ب”الدولة اللبنانية” ولا ولن يقبل إلا ب”وحدة لبنان، أرضاً وشعباً ومؤسسات، كي يشكل هذا اللبنان الدرع الواقي له، من مؤامرات أعدائه في الخارج والداخل.

ولكن، لماذا تحاذر غالبية القوى “السيادية”، تبني مقولة أن لبنان يرزح تحت الاحتلال الإيراني المجسد ب”حزب الله”؟

إن تلك القوى “السيادية”، تفضل أن تقارب حقيقة “حزب الله” بشكل سطحي، لأن الإعتراف بطبيعته وبعلاقته العضوية بإيران، يوصلها إلى حقيقة مُرة ليس من مصلحتها الإعتراف بها: وهي أن لبنان تحت الاحتلال الإيراني. فتصبح مساكنة الإحتلال في البرلمان أو الحكومة أو مجالسته في هيئات الحوار، بهدف الحصول على فتات من سلطة “دولة لبنانية” متداعية باتت إفتراضية، تصبح لوناً من ألوان الخضوع لمشيئة المحتل، في ظل غبار معارك إنتخابية دونكيشوتية تخوضها ضد “حزب الله”، وكأن النظام الديمقراطي اللبناني لا يزال ساري المفعول تحت الإحتلال.

ربّ قائل: ولكن هل تريد تسليم الدولة ورئاسة الجمهورية إلى “حزب الله”؟!

الأوضاع في الشرق الأوسط هي في غاية الخطورة رغم الإتفاقات والمسارت السلمية التي يشهدها مما سوف يدفع القوى الدولية، الى إعطائه مجدداً الأولوية في سياساتها الخارجية

جوابي بسيط : المكون الرئيسي لأي ميزان قوى هو المكون العسكري-الأمني وليس المكون الشعبي أو السياسي أو الإقتصادي … لذا، الحزب هو الممسك بسلطة اللادولة، وإن مساكنته الدونية تعطيه قوة” إضافية.

لسنا اليوم في دولة ديمقراطية، لكي يصبح الطموح إلى الوصول إلى مراكز القرار فيها حقاًّ مشروعاً. رجاءً، كُّفوا عن رفع الشعارات الوطنية البراقة (السيادة، الإصلاح والتغيير) خدمةً لشغفكم للوصول إلى “سلطة” وهمية. إن هذا المنطق أوصلكم إلى التدرج نزولاً نحو هاوية “الممكن تحقيقه”، وأَحبطُم بذلك الشعب المخدوع!

مقابل هذا الدرك، هذا ما أطرحه:

مصارحة الشعب بحقيقة الوضع وصعوبة تغييره اليوم، في ظل أوضاع دولية وعربية غير مؤاتية.

تشكيل تجّمع وازن من قوى وشخصيات صادقة، تجّمع عابر للطوائف، يسعى إلى تحقيق هدفين: رفع الاحتلال الإيراني والخلاص من الطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة.

الأسلوب : مقاومة سلمية، تحرك شعبي، مواجهة سياسية تكتيكية حَدَثية للإحتلال والطبقة السياسية المارقة.

المطالبة بتفيذ قرارت مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 1559، والمطالبة بوضع لبنان تحت الإنتداب الدولي المؤقت، وفق الفصلين 12 و13 من شرعة الأمم المتحدة، وصوناً لحقوق الإنسان المنتهكة في لبنان، تمهيداً لإستعادة لبنان كامل سيادته وحريته، ليتمكن من تنفيذ الدستور وإستعادة عافيته الإقتصادية والمالية.

رُّبَ قائلٍ أن هذا الطرح خيالي غير قابل للتحقيق. جوابي هو : نعم في الوقت الحاضر، ولكن يجب النظر إلى الأوضاع الدولية والعربية بدينامكيتها: ما هو حاصل اليوم يمكن أن يتغير غداً.

لا محل للتشاؤم. لا أزال متفائلاً وأرى أن الأوضاع في الشرق الأوسط هي في غاية الخطورة، بالرغم من الإتفاقات والمسارت السلمية التي يشهدها، مما سوف يدفع القوى الدولية، الى إعطائه مجدداً الأولوية في سياساتها الخارجية.

يبقى أن الحل يبدأ بالحلم. لكن الأمل حلمٌ من أحلامِ اليقظة، على حدّ قول الفيلسوف أرسطو.

 

"التيار": حريّة "المعترضين" مصانة والمحاسبة رهن "الأفعال"

طوني كرم/نداء الوطن/07 حزيران/2023

نقل التقاطع الرئاسي بين مكونات المعارضة و»التيار الوطني الحر»، المعركة إلى داخل التكتلات النيابيّة، لتتحوّل الجلسة المرتقب إنعقادها في الرابع عشر من الشهر الجاري إلى ميدان لتصفيّة الحسابات داخل البيت الواحد مع إعادة رسم التموضعات والتحالفات للمرحلة المقبلة. وهذا ما تظهّر مع خروج الإعتراض النيابي «العوني» لكلٍّ من النواب سليم عون، إبراهيم كنعان، آلان عون، أسعد درغام وسيمون أبي رميا على خيار رئيس «التيار الوطني الحر» الرئاسي إلى العلن، وتسجيل إمتعاضهم لا بل رفضهم مجاراة النائب جبران باسيل بالتصويت للوزير السابق جهاد أزعور، والتلويح إلى جانب نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب كما نواب الطاشناق، بإعتماد خيارات بديلة، تبدأ بتسجيل الإعتراض عبر الإقتراع بورقة بيضاء ولا تنتهي بترجيح دفّة الخيار الآخر أي سليمان فرنجية، عند نضوج ظروف المعركة. وفي السياق، تستبعد مصادر «التيار» أن يتحوّل النقاش المفيد بين النواب الذين يتم تصنيفهم في خانة المعترضين إلى شرخ وتباعد في الخيارات الرئاسيّة بينهم وبين بقية نواب «التيار» الذي عبّر عنه باسيل بوضوح قبل أيام من جبيل. ووسط التأكيد على حق النواب الذين يشكلون جزءاً لا يتجزأ من «التيار»، بالإعتراض والتعبير عن رأيهم بحريّة، إعتبرت أوساط «التيار» أنّ هذا التمايز غير الفاقع الذي تناقلته وسائل الإعلام يندرج ضمن خانة حريّة التعبير المصانة من قبل الجميع، قبل الولوج إلى المرحلة الحاسمة المرتبطة باتخاذ القرار، والتي تخوّل محاسبة الإنسان على أفعاله وليس على أقواله. وذلك مع التشديد على أنّ الوحدة في اتخاذ القرار متوفرة داخل «التيار»، والإلتزام بها سيتكرّس في صناديق الإقتراع. وعن إمكانية أن يساهم الإعتراض داخل «التيار» على إنتخاب الوزير السابق جهاد أزعور، بفتح الباب أمام العودة إلى لائحة التقاطعات الرئاسيّة واعتماد خيار آخر، شددت أوساط «التيار» على وجوب إبقاء الحوار قائماً مع جميع القوى السياسيّة من أجل إنتاج رئيس للجمهورية اللبنانية وليس لجزء منها. وهذا ما يتطلب الإبتعاد عن حصر المرشحين في دائرة مقفلة، ما يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية التقاطع مع جميع القوى السياسيّة، وتحديداً «الثنائي الشيعي» الحزبي.

ومع استبعاد وضع المطالبة بالتفاهم مع «الثنائي الشيعي» في خانة المناورة، لفتت أوساط «التيار» إلى أن المشترع ومن خلال تأكيده على نصاب الثلثين في المجلس النيابي أي 86 نائباً، كقاعدة ثابتة لإنتاج رئيس الجمهورية، تجنّب خطورة إنتخاب رئيس بأكثرية النصف زائداً واحداً، ما يدحض محاولات البعض إنتاج رئيس «نكاية» بنصف الشعب اللبناني. وعن إمكانية أن يردّ «الثنائي الشيعي» على خيارات النائب جبران باسيل الرئاسيّة، بالإنفتاح على إمكانية تأييد قائد الجيش العماد جوزاف عون في حال وصل خيار ترئيس رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى حائط مسدود، جددت أوساط «التيار» تأكيدها على الإنتهاء من زمن النكايات والطعن بالوفاق الوطني وإنتاج رؤساء جمهورية لا يحظون بإرادة المسيحيين، أسوة بمرحلة 1991 - 2005، وذلك وسط التشديد على أن لا إمكانية لإنتاج رئيس على قاعدة الغالب والمغلوب، أو «النكاية»، وهذا ما يترك الباب مفتوحاً للتقاطع رئاسياً بين جميع القوى السياسيّة. وأعلن المجلس السياسي في «التيار الوطني الحر» تأييده الكامل «للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على الدكتور جهاد أزعور كمرشح تمّ التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الأغلبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة»، وأكد «وجوب أن يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي». وأوضح المجلس في بيان بعد اجتماعه الدوري الشهري برئاسة النائب جبران باسيل وفي حضور رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون أن خيار التصويت لازعور «هو حتمي وبديهي لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه اصلاح أو تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد؛ وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء كونها أصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى اطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه».

 

هل تحجب زيارة عون للأسد دعم "الثنائي" عن فرنجية؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

جاء لقاء الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، في دمشق، بالرئيس السوري بشار الأسد، في أول زيارة له إلى العاصمة السورية منذ 14 عاماً، بالتزامن مع توتر العلاقة بين النائب جبران باسيل و«حزب الله» على خلفية تأييد الحزب ترشيح حليف سوريا، رئيس «المردة» سليمان فرنجية للانتخابات الرئاسية، وسط تشكيك في أن تحقق الزيارة أي خرق في موقف «الثنائي الشيعي» الداعم لوصول فرنجية. والزيارة التي لم يتم التمهيد لها مسبقاً، أعلنت عنها وسائل إعلام لبنانية بعد وصول عون إلى الحدود اللبنانية السورية، وقد رافق عون، الوزير اللبناني السابق بيار رفول، واستقبلهما على الحدود السفير السوري السابق لدى لبنان، علي عبد الكريم علي. وتأتي الزيارة في لحظة اشتباك سياسي لبناني بين «التيار الوطني الحر» الذي أسسه عون قبل أن يترأسه النائب جبران باسيل، و«حزب الله» الذي يدعم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، حليف سوريا أيضاً، إلى رئاسة الجمهورية، ويعارض باسيل انتخابه.

وضاعفت التطورات في الملف الرئاسي أخيراً الاحتقان بين «حزب الله» وباسيل، وذلك إثر اصطفاف باسيل إلى جانب معارضي الحزب في ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور. ولا تعول المصادر على خرق كبير يمكن أن تحققه زيارة عون إلى الأسد إذا تطرقت إلى الملف الرئاسي، حسبما تقول مصادر مطلعة على مواقف ثنائي «حركة أمل» و«حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، موضحة أنه «إذا كانت زيارة عون إلى دمشق تهدف إلى توسط الأسد مع (الثنائي) لثنيهما عن تأييد فرنجية، فإن الزيارة لن تبدل شيئاً في موقفهما»، مضيفة: «الثنائي اتخذ قراره بترشيح فرنجية، والأسد لن يضغط لا على (حزب الله) ولا الرئيس نبيه بري، ولا حتى المرشح فرنجية لتغيير مواقفهم». وشددت المصادر على أن الملف الرئاسي «هو ملف لبناني بالكامل، ويعتبر حلفاؤهم في الخارج أن الملف داخلي ومحصور بالمعالجة اللبنانية حصراً ولا يتدخل أحد بشيء ولا يُفرض عليهم شيء، وهو أمر جرى التأكيد عليه مراراً وبات واضحاً، فحلفاء الحزب يؤكدون دائماً أنهم لا يتدخلون في الملفات الداخلية اللبنانية». وفاقم اصطفاف باسيل خلافاته مع «حزب الله» الذي يؤكد نوابه أنه لا فرصة لفوز أزعور. ويدرس ثنائي «حركة أمل» و«حزب الله» وحلفاؤه من القوى المؤيدة لفرنجية، مروحة خيارات في حال اقتراب فرص وصول أزعور، بينها مقاطعة جلسة الانتخاب في الدورة الثانية لتفقد الجلسة نصابها القانوني، ما يحول دون انتخاب أزعور، حسب ما تقول مصادر قريبة من الثنائي لـ«الشرق الأوسط».

فرنجية ودمشق

ويحافظ فرنجية على علاقاته مع دمشق، وكان عدَّ في تصريحات سابقة أنه يختار المصلحة اللبنانية على المصلحة السورية، لكنه لم ينكر تموضعه مع سوريا «استراتيجياً». أما عون، فكان أجرى آخر زيارة له إلى دمشق، في ربيع عام 2009، إلا أنه وبعد انتخابه رئيساً عام 2016، لم يقم بأي زيارة إلى سوريا، وكان يجري اتصالات بالأسد بين وقت وآخر في مناسبات محددة. وقام عدة وزراء لبنانيين بحكومات في عهده بزيارات إلى دمشق لمناقشة ملفات تقنية مثل ملف عبور المنتجات الزراعية عبر النافذة السورية، وملف استجرار الكهرباء من سوريا، لكن الحكومات المتعاقبة وضعت تلك الزيارات في إطار «الزيارات الشخصية وليست بتكليف حكومي». وبدءاً من عام 2021، بدأت لقاءات تجمع وزراء لبنانيين بوزراء سوريين، بينهم وزير الطاقة وليد فياض، لمناقشة ملف التحضير لعبور الغاز المصري واستجرار الكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، كما زار وزراء سوريون، بيروت، والتقوا نظراءهم اللبنانيين. وبالتزامن، كان مبعوثون لبنانيون مكلفون من عون يقومون بزيارة سوريا لحل ملف إعادة النازحين السوريين، ومناقشة ملفات أخرى مثل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا قبيل انتهاء ولاية عون بتكليف منه، وغالباً ما كان المدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم يتولى تلك المحادثات والزيارات.

ومع أن توقيت الزيارة لا يخفي أبعاداً متصلة بالانتخابات الرئاسية اللبنانية بالنظر إلى أن سليمان فرنجية مقرب من سوريا، وكانت تربطه علاقات شخصية بالرئيس السوري بشار الأسد، لا يحصر مواكبون للزيارة مباحثاتها بالملف الرئاسي. ويقول هؤلاء إن هناك عدة ملفات يجري بحثها، في مقدمتها ملف النازحين السوريين الذي يدعم «التيار الوطني الحر» إعادتهم إلى أراضيهم في سوريا، وتأتي الزيارة بعد التحولات الإقليمية وعودة سوريا إلى الجامعة العربية. وتقول مصادر لبنانية مواكبة للزيارة إن التواصل بين عون والأسد «لم ينقطع خلال الفترة الماضية وكان يتم تليفونياً أو عبر موفدين لحل جملة قضايا عالقة مرتبطة بالبلدين»، واضعة الزيارة «في سياق الطبيعي». وكان عون الذي اشتهر بمعارضته لدمشق، طوى صفحة الخلاف مع سوريا بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في عام 2005، واستأنف التواصل مع القيادة السورية إلى أن توج اتصالاته بزيارة له إلى دمشق عام 2009 قبل الانتخابات النيابية.

 

رافضو أزعور: هذه «مضبطة الاتهام»

عماد مرمل/الجمهورية/07 حزيران/2023

تستعد القوى الداخلية لجلسة 14 حزيران الانتخابية، التي من الواضح انّها ستنعقد على «فالق» اصطفافات حادة، يصعب معها ان تكتمل ولادة رئيس الجمهورية.

 إذا كان ظاهر الأمور يوحي بأنّ الوزير السابق جهاد ازعور بات مرشحاً جدّياً ومنافساً حقيقياً في السباق الرئاسي بعد تقاطع المعارضة و»التيار الوطني الحر» على دعمه، الّا انّ هناك في الوسط السياسي من يلفت إلى انّ قليلاً من التدقيق في التفاصيل يُبيّن انّ وصوله إلى قصر بعبدا في ظل الوقائع الحالية شبه مستحيل، وانّ التأييد الذي ناله أضرّ به ولم يخدمه، سواء لجهة الإخراج المعتمد او النيّات المضمّرة لدى داعميه.

وكما انّ البعض في محور المقاومة والممانعة استعجل قبل الأوان في حسم مسألة انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بعد توقيع الاتفاق السعودي- الايراني، فإنّ المتفائلين بإمكان انتخاب أزعور عقب تقاطع المعارضة والتيار عليه، يستعجلون في حرق المراحل وربما اسم مرشحهم كذلك.

ويبدو انّ أزعور نفسه منزعج من الطريقة التي اتُبعت في ترشيحه، لأنّها وضعته في مواجهة «الثنائي» وحوّلته متراساً في المعركة الرئاسية، بينما هو كان يطمح إلى أن يتمّ الحوار والتفاهم مع حركة «امل» و»حزب الله» حول خيار انتخابه، بحيث يكون اسمه توافقياً لا تحدّياً لأحد.

ويُروى أنّ أزعور ممتعض من الإشارات المتلاحقة التي توحي بأنّ اختياره لم يكن مبدئياً وإنما تكتيكياً، إذ بلغه ما مؤداه، انّ جبران باسيل ليس «مستقتلاً» لإيصاله، وانّ ما جمعه مع المعارضة هو مجرّد تقاطع على اسمه، فيما أبكر سمير جعجع من ناحيته في الإعلان عن تأييده عبر مقابلة صحافية، وذلك قبل أن يصدر الموقف الإجمالي الرسمي في هذا الاتجاه عن المعارضة و»التيار الوطني الحر»، الأمر الذي أعطى ترشيحه طابع المواجهة.

وبمعزل عن ملابسات ترشيح أزعور من قِبل الفريق المؤيّد له، فإنّ الحقائق الموضوعية تؤشر إلى أنّه لا يستطيع سياسياً وميثاقياً عبور الضاحية الجنوبية وعين التينة، وهما ممرّ إلزامي ضمن مجموعة ممرات أخرى يجب أن يمرّ فيها المرشح في طريقه الوعرة إلى بعبدا.

وتؤكّد مصادر قيادية ضمن محور 8 آذارن انّ اسم أزعور لا يمكن أن يكون مقبولاً للاعتبارات الآتية:

- انّه «التلميذ الشاطر» في مدرسة الرئيس فؤاد السنيورة، مهما حاول البعض التخفيف من وطأة هذه الحقيقة او تجميلها.

- انّه بالدرجة الأولى مرشح السنيورة الذي زار معراب قبل فترة خصيصاً لإقناع جعجع به.

- انّه شريك أساسي وبنيوي كوزير سابق للمال في وضع السياسات المالية والاقتصادية التي أدّت إلى الانهيار.

- انّه معني بخلاصات تقرير ديوان المحاسبة حول نتائج التدقيق في ملف الحسابات المالية للدولة (بين عامي 2005 و 2009)، حيث أشار التقرير إلى وجود مخالفات فادحة وفجوة مالية كبيرة، محمّلاً المسؤولية عنها إلى وزراء المال المتعاقبين ومن بينهم ضمناً ازعور. فكيف يمكن تقديمه فجأةً على أساس انّه مشروع رئيس إصلاحي؟

- انّ أزعور الذي كان وزيراً للمال خلال حرب تموز، أصدر آنذاك قراراً بإخضاع كل شاحنة تحمل مساعدات وإعانات للتفتيش، ما اغضب «حزب الله» الذي أوفد اليه يومها نائبين من «كتلة الوفاء للمقاومة» للبحث معه في خطورة الأمر، وكان الاجتماع بينهما وبينه عاصفاً. وهذه الواقعة لم تسقط دلالاتها مع مرور الزمن، لكونها شكّلت تجربة سيئة في علاقة الحزب مع الرجل.

- انّ أزعور كان متموضعاً على الضفة الأخرى في عزّ المعركة السياسية المفصلية والمصيرية التي خاضها «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحر» وتيار «المردة» وآخرون، خلال مرحلة 2006 - 2008، وهو بقي جزءاً من حكومة السنيورة بعدما أصبحت بتراء وفاقدة للشرعية الميثاقية والدستورية عقب استقالة الوزراء الشيعة منها. وبالتالي، كيف لمن يرمز إلى تلك الحقبة السوداء أن يكون رئيس الجمهورية؟ وفق المصادر في 8 آذار.

 

حياكة التسوية بدأت: من بكين إلى دمشق

طوني عيسى/الجمهورية/07 حزيران/2023

بالتأكيد، كل شيء يسير على ما يرام بين المملكة العربية السعودية وإيران. وبالتأكيد أيضاً، ملف لبنان هو جزء من التوافق الحاصل. وما هي إلّا مسألة وقت لتتبلور النتائج. وبناءً على هذه المعطيات، يمكن تصوّر المرحلة الآتية.

 كل الخطوات التي تقرّر تنفيذها في مهلة شهرين بين السعودية وإيران تتوالى في طريق سالكة وآمنة، وآخرها فتح السفارة الإيرانية في الرياض. وكان لافتاً قول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، قبل أسبوع، إنّ التقارب بين البلدين ليس مجرد اتفاق تكتيكي.

وبالفعل، تؤكّد المعلومات أنّ السعودية وإيران انتقلتا من الخصومة السياسية والتنافس الإقليمي إلى التعاون والشراكة الإقليمية التي ستكون بعيدة المدى على الأرجح.

والمهم أيضاً هو إعلان طهران، بلسان المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي عن اتجاه إلى ترميم العلاقات التي لطالما كانت متوترة جداً مع مصر. وبتكليف من الرئيس إبراهيم رئيسي، سيتولّى وزير الخارجية متابعة هذا الملف. ومن الجهة المصرية، ثمة جهود أجراها السعوديون لتقريب وجهات النظر، وبدت النتائج إيجابية.

وهنا، ثمة من يطرح السؤال عمّا إذا كان التوتر العسكري المفاجئ على الحدود المصرية- الإسرائيلية هو محض صدفة واحتكاك عابر أم هو يبيت رسالة إسرائيلية إلى مصر المقبلة على تطبيع مع إيران سيزيد من استفراد إسرائيل إقليمياً، وسيبعد القاهرة عن واشنطن لتقترب من حلف شرق أوسطي- شرقي يتنامى.

وفي الأساس، انطلقت فكرة التقارب السعودي- الإيراني في مناخات التشجيع الأميركي على التطبيع والشراكة بين العرب وإسرائيل. ففي الصيف الفائت، كشفت واشنطن عن سعيها إلى بناء منظومة دفاع جوي عربية- إسرائيلية تشارك فيها الدول العربية التي انخرطت في التطبيع. وهذا الاتجاه استفز الإيرانيين بشكل حاد، وأدرجته طهران في سياق «الإيرانوفوبيا» التي اخترعها الأميركيون والإسرائيليون، كما تقول، وبهدف التحريض عليها.

وقد عمدت دولة الإمارات العربية إلى اختيار منظومة «رافائيل» الإسرائيلية المضادة للصواريخ والمسيّرات، بعدما عانت الأمرّين من الضربات الحوثية التي أصابت فيها أهدافاً حيوية. ومن سمات هذه المنظومة أنّها تشكّل جزءاً من «القبة الحديدية» الإسرائيلية، ويقول الإسرائيليون إنّها أكثر كفاية من «باتريوت» الأميركية في التصدّي على المستوى المنخفض الذي يوجّه الحوثيون صواريخهم ومسيّراتهم من خلاله.

حينذاك، بدا الإسرائيليون في وضعية التقدّم عربياً، ولاسيما خليجياً. ولكن، كانت الصين تترصد اللحظة النادرة لخرق المعقل الأميركي في العالم العربي. فاستفادت من القلق الإيراني من مغامرة أميركية- إسرائيلية، والقلق السعودي- الإماراتي من انتقام إيراني عنيف في الخليج، واستغلت انشغال واشنطن بحرب أوكرانيا، لتحقق إنجازاً صدم الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو اتفاق بكين السعودي- الإيراني.

لقد استغلّ الصينيون سوء العلاقة بين الرياض وواشنطن، خصوصاً عندما تعرّضت المملكة للضربات الحوثية ولم تجد إلى جانبها الحليف الذي تحتاج إلى دعمه الحاسم. وعلى الأرجح، اتفاق بكين، أو «اتفاق القلقين» ليس سوى جزء من منظومة إقليمية سيظهر مدى اتساعها يوماً بعد يوم، وستؤدي إلى دخول الصين عمق الشرق الأوسط كشريك في صناعة الحدث، سياسياً واقتصادياً. يعني ذلك، أنّ رهان البعض على فشل اتفاق بكين ليس في محله. وعلى العكس، سيعمل الطرفان على اجتذاب قوى عربية أخرى إليه، على حساب الموقع التقليدي الذي تحتله الولايات المتحدة. وتبدو العلاقات السعودية- الإيرانية مقبلة على المزيد من النمو والتعمق، وستتبلور مفاعيل الاتفاق الثنائي أكثر فأكثر، من الخليج إلى سوريا ولبنان.

سيكون الإيرانيون أكثر استعداداً لمراعاة المطالب السعودية في ما يتعلق بأمن المملكة. وهذه أولوية لدى الرياض بالتأكيد. ولكن، في ما يتعلق بالملفات الإقليمية المتشابكة، كاليمن والعراق وسوريا ولبنان، ستكون هناك هوامش من المرونة لدى الطرفين.

وهذا ما يفسّر الهدوء السعودي في التعاطي مع الملف اللبناني حالياً. فبعدما كانت الرياض ترفض قطعاً مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخاصة بانتخاب رئيس للجمهورية (سليمان فرنجية) واختيار رئيس للحكومة (نواف سلام)، هي اليوم تفتح باب الحوار في كل الاتجاهات، وتعلن أنّ الخيار محض لبناني، وأن لا فيتو سعودياً على أي مرشح. وسيتبلور الخيار السعودي على الأرجح، نتيجة لتطور الاتصالات مع طهران من جهة، وداخل لقاء الخمسة الذي يضمّ إلى المملكة، فرنسا والولايات المتحدة وقطر ومصر. وطبعاً، سيكون هناك تأثير للتحولات الأخيرة التي شهدتها القمة العربية في الرياض، وأبرزها عودة دمشق والتطبيع مع الرئيس بشار الأسد. في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ستدافع إيران عن خيار حلفائها في لبنان، وهي ماضية في التنسيق معهم لتحقيق أفضل المكاسب. وأما المملكة، فحلفاؤها ليسوا مطمئنين إلى المسار الذي ستسلكه الأمور.الأرجح أنّ معركة الرئاسة ستُحسم في الخارج أولاً، في الرياض وطهران وواشنطن، وفي دمشق التي زارها أمس الرئيس ميشال عون في شكل مفاجئ. وحتى ذلك الحين، لا مجال للقيام بالكثير من الأمور في الداخل.

 

جلسة... ولو طارت

سناء الجاك/نداء الوطن/07 حزيران/2023

عيَّن رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً في 14 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية. واضح أنّه غير مستعجل، إذ لا عائق يمنع انعقادها اليوم قبل الغد، أو الأمس قبل اليوم، على ما كان يردّد، مشترطاً توافق المعارضة حول اسم ينافس مرشح الثنائي «الحقيقي والطبيعي».

لكن على الفريق المعارض أن لا يستعجل ويفرح، ويعتبر أنّ الموعد هو خاتمة الأحزان، أو أنّ الجلسة ستتمخض عن رئيس يكسر احتكار الثنائي للاستحقاق، فاللعبة لا تزال مفتوحة على كثير من المناورات. وحتى الساعة لا يملك هذا الفريق ما يمكن التعويل عليه للحسم. وعلى الرغم من عمليات الضخ المتواصلة عن إيجابيات البوانتاج، وصولاً إلى 68 صوتاً، وعن أجواء متفائلة مفادها أنّ مرشح المعارضة جهاد أزعور متقدم بخطوات على مرشح الفريق الممانع سليمان فرنجية، الذي سقط بالضربة القاضية بفعل انتهاء شهر العسل الباريسي مع «حزب الله» بعد اجتماع البطريرك بشارة الراعي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتوضيح الصورة له، وبعد فشل الإليزيه بالحصول على دعم عربي ودولي لفرنجية. إلّا أنّ التجارب علّمت اللبنانيين بأنّ من يبيع جلد الدب قبل اصطياده لن ينال إلا الخيبة. ولنا في خيبات فريق «14 آذار» السالف الذكر وغير المغفور لأخطائه وتنازلاته، دلائل لا تُحصى، تكشف مدى بدائية حساباته وسذاجة رهاناته، فكيف بالحال مع التوافق غير المنطقي وغير المتجانس مع كتلة «لبنان القوي»، وتجاهل ما اعترى العلاقات بين هذا الفريق بالجمع وبالمفرق من أذى خلال تعامله مع الرئيس السابق ميشال عون وصهره الغالي، وما تلقاه من طعنات وانقلابات على التوافقات؟؟

أو أنّ الفريق الممانع يراهن مسبقاً على تكتيك الطعنات والانقلابات، وينتظر على حافة النهر حتى تمر جثة التوافق الظرفي أمامه، فيتصرف، بعد أن يكون الفريق المعارض قد استنزف ورقة أخرى من أوراقه، ما يؤدي مرة جديدة إلى تشرذم في صفوف الكتل الصغيرة التي تدور اليوم في فلكه، على الرغم من أنها تبحث عن عائدات تأييدها لأي من الفريقين! أو أن الأمور أبعد من هذا العبث الصبياني الداخلي المخصص للاستهلاك المحلي، الذي لا يمكن أن يُنتج قراراً حاسماً يؤدي إلى انتخاب رئيس؟؟

ولعل الانتظار الحقيقي للحاكم بأمره يرتبط بما سيأتيه من الخارج وتحديداً من الطرف المؤثر فعلاً، المترفع عن التعامل المباشر معه. لذا كانت الرسالة الأولى مع ملابسات خطف المواطن السعودي مشاري المطيري، والتي انقلبت مفاعيلها على طابخ السم بعد التدخل السوري الحازم لمصلحة المخطوف. ليصار إلى استعادة القصف الإعلامي للمملكة من المنابر المعروفة، والعريقة في فبركة الأخبار والملفات، وكأنّها بذلك تنهي مفاعيل هدنة تأتت من الاتفاق السعودي/ الإيراني، أو أنّها تسعى من خلال التصعيد إلى فتح قنوات اتصال عبر محاولات جذب الانتباه المتواصلة، التي تعكس الخوف من الاستبعاد، في ظل معادلات جديدة في الإقليم ستهبط مفاعيلها على الذراع الممانع من فوق، وترغمه على التقيد بها... وبانتظار أن تسفر هذا المحاولات عما يأمله الحاكم بأمره، فلتكن جلسة. ولو طارت. المهم أنّ سيد المجلس قوطب على ما تردد عن عقوبات دولية بحقه إن هو استمر بإدارة التعطيل، سخر منها في تصريحات متلاحقة، ليعود ويلتزم بها، ولو شكلياً وظاهرياً، وهدفه الوحيد هو قطع الطريق على المخططين للنيل منه بسبب إصراره على إقفال المجلس. وعلينا أن نتوقع في معمعة الأيام التسعة الفاصلة بين حدث تعيين الجلسة وموعد انعقادها، المزيد من المعارك الكلامية وهستيريا التهديد والوعيد، وكذلك المزيد من استدراج العروض للنواب الحائرين أو المترددين.

 

مِن هدْر عهد عون إلى التعلّق بترشيح أزعور... إنتفاضة في "التيار" أم على "التيار"؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/07 حزيران/2023

الزمن الأول تحوّل. يكاد التخاطب بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يعود إلى ما كان عليه قبل تفاهم 6 شباط 2006. كلّ عبارات الشتم والشماتة و"تربيح الجميلة" تنزل على رئيس "التيار" جبران باسيل، وحتى على الرئيس السابق ميشال عون، كالصواعق والرصاص ليس لسبب إلا لأنّه ابتعد أو خالف خيارات "حزب الله" الرئاسية، وعارض مرشحه سليمان فرنجية. ربّما على الأخير أن يأخذ عبرة ممّا تعرّض له حليفه السابق ليفهم معنى التحالف مع "الحزب" كما يراه "الحزب". من وجهة نظر «حزب الله» يستحق جبران باسيل الرجم الذي يتعرّض له. ولا يقلّ ذلك عن الإقتناع الموجود أصلاً عند الرئيس نبيه بري وحركة «أمل». اذ أنّ باسيل وعون تحالفا مع «الحزب» وليس مع «الحركة»، وأنّ بري بقي معارضاً انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وخالفه طوال ستة أعوام من عهده، وإن كان تحالف معه في انتخابات 2018 وانتخابات 2022 النيابية برعاية «الحزب». التحالف الذي قال عنه عون وباسيل و»الحزب» إنّه حمى لبنان، كان يحمي المصالح المشتركة بينهما. كل منهما كان يريد أن يبقى أميناً له طالما أنّ هذه المصالح مؤمَّنة. كان «الحزب» يعتبر أنّ باسيل لن يخرج عن هذه العلاقة معه لأنّه مقتنع أنه ملجأه الحصين وخشبة خلاصه، وكان يوظّف هذه العلاقة «الدونية» في حربه ضد «القوات اللبنانية» والقوى السيادية المعارضة له. وكان باسيل في المقابل يعتبر أنّه في علاقة متوازية مع «الحزب»، وأنه خشبة خلاصه وحامي ظهره من المؤامرات الخارجية والداخلية، وأنّه صوته حيث لا يكون له صوت، وحامل قضيته والمدافع عن سلاحه. كل ذلك كان من أجل أن يضمن وصول عون إلى رئاسة الجمهورية.

كان المطلوب بالنسبة إلى باسيل وعون أن يستمرّ هذا التعاون من أجل أن يؤمّن «الحزب» وصول باسيل إلى الرئاسة، على قاعدة أنّ التحالف كان مع «التيار» وما يمثّله، وليس مع عون وحده، وأنّ المطلوب أن يقبل «الحزب» بالتالي نقل السلطة إلى باسيل. ولكنّ «الحزب» لم يكن يرى ما يراه عون وباسيل. كان يعرف منذ البداية أنّ له دَيناً على «التيار» ولا دين للتيار عليه، وأنّ الدَّين الوحيد الذي اعترف الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بوجوده كان لعون وقد أوفاه له على رغم أن هذا العبء كان ثقيلا عليه.

عندما التقى باسيل رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية عند نصرالله كان كل منهما يأمل في أن يكون مرشّحه للرئاسة من دون الأخذ بالإعتبار أهمية هذا الموقع وكرامته وما يمثّله. أي منهما كان سيقع الإختيار عليه كان سيرتضي بكل فضل نصرالله عليه. سبق لفرنجية أن نزل تحت سقف رغبة نصرالله باختيار العماد عون رئيساً والتمسك به بين 2014 و2016، ولم يعترض. وكان نصرالله يأمل ألا يعترض باسيل وعون على اختياره فرنجية هذه المرة. ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان. قبل انتهاء ولاية عون كان الخلاف قد بدأ. تقدّم فرنجية واستُبعد باسيل. ولكن باسيل بقي يأمل بتغيير رأي «الحزب» والسيِّد ولكن من دون نتيجة فهذا الرأي لا يتغير بسهولة عندما يكون هناك قرار قد اتُّخذ.

ضيّع باسيل وعون عهدهما الرئاسي وهما يبحثان عن حسن سلوك تجاه «حزب الله» لكي يضمنا استمرار النهج مع الصهر الخلف. ولكن بالنسبة إلى «حزب الله» لم يكن هناك ما يوجب عليه أن يلتزم مع باسيل. كان يريد منه أن يكون أحد اسلحته في المواجهة التي يخوضها مع معارضيه في لبنان بسليمان فرنجية، ولذلك دعمه في انتخابات 2018 وانتخابات 2022 ليس حبّا به، بل حتى لا يتقدّم حزب «القوات اللبنانية» عليه. لذلك بعد الجفاء المستجدّ صار يحسب عليه كم صوت أعطاه وكم نائب أمّن له ليُفهِمه ما هو حجمه عندما يبتعد عنه أو يختلف معه.

خلاف باسيل وعون مع نصرالله ليس انتفاضة داخل «التيار» على النهج السابق بقدر ما هو ردة فعل على تضارب المصالح في السباق إلى رئاسة الجمهورية. فعون منذ انتخابه كان صرّح أنّ باسيل هو أحد أقوى الأحصنة في هذا السباق. وصل عون إلى قصر بعبدا محصّناً بتفاهم واسع مع «القوات اللبنانية»، وكان عليه أن يبدأ انتفاضته منذ تلك اللحظة في 31 تشرين الأول 2016، وأن يعتمد سياسة استعادة الدولة والإبتعاد عن خيار الحزب والدويلة. بدل أن يفعل مثل هذا الأمر ضيّع عهده باللعب على حبال السلطة والمصالح والتودّد للحزب، والتنازل عن السيادة وعن شعار استعادة الجمهورية، وعن شرعية سلاح الجيش والإعتراف بشرعية سلاح «حزب الله»، وبالحرب على «القوات اللبنانية» لعزلها وإبعادها عن المشاركة في الحكم، خصوصاً مع النهج السيادي والإصلاحي الذي اعتمدته، وكان على العهد أن يعتمده.

كان يكفي أن يقود عون عملية تحرير قرار الشرعية ولكنّه فعل العكس. وكان يكفي أن يتبنّى مطالب ثورة 17 تشرين ولكنّه فعل العكس. باع نفسه للحزب وعندما اقتربت ساعته باعه «الحزب». كانت هناك رئاسة جمهورية ممسوكة باليد مع تفاهم مع «القوات اللبنانية»، وكان يجب استخدام هذه الورقة القوية بخلفية اتفاق أكبر قوتين وكتلتين مسيحيتين بدل وضعها في سوق العلاقة مع «حزب الله» وبيعها له.

اليوم ثمة مشهد مغاير تماماً. يسعى «التيار» من أجل رئاسة جمهورية تبدو كأنها عصفور على الشجرة اسمه جهاد أزعور الذي تبقى معركة وصوله إلى قصر بعبدا فائقة الصعوبة. ويحاول عون مع باسيل طرق أبواب النظام السوري في دمشق من أجل تحصين موقعهما في اللعبة الداخلية من خلال الزيارة التي قام بها عون، وهما يدركان ربّما أن بشّار الأسد لا يمكنه أن يعوّض عليهما سوء علاقتهما مع الحزب وسينصحهما بالوقوف وراء قرار دعم فرنجية.

بعد الخلاف المستجد يستخدم «الحزب» كل الأسلحة المتوفرة ضد باسيل و»التيار» وصولاً إلى حدّ التخوين والطعن في الصدر واللعب داخل ملعب «التيار» وصولاً إلى محاولة شقّه. هذه المحاولة تقوم على أساس أنّ هناك انتفاضة ضد باسيل تقودها «مجموعة الخمسة»، المكوّنة من النوّاب ابراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا، وأسعد درغام والياس بو صعب. الحملة بدأت من خلال اتهام باسيل بأنه لا يمون على كل نوابه، وبأنّ «الحزب» أمّن له الفوز بعدد من المقاعد النيابية من بينها مقاعد المعترضين. ولكن الواقع لا ينطبق على هذا الكلام.

صحيح أنّ باسيل مدين للحزب بالحصول على ستة أو سبعة مقاعد ولكنها ليست المقاعد المرتبطة بالمعترضين. وهؤلاء الخمسة لا يمكنهم أن يقودوا انتفاضة داخل «التيار» وهم ربما قد يكونون أخطأوا في اختيار التوقيت المناسب لاعتراضهم الذي لا يرقى إلى حدود الإنتفاضة. فلو كانت هناك انتفاضة على سياسة باسيل وعلى التوريث في «التيار» لكان عليهم أن يُخرِجوا اعتراضهم إلى العلن عام 2015 عندما تمّ تعيين باسيل رئيساً للتيار ولاذوا بالصمت. أو عندما انقلب باسيل على اتفاق معراب وضحى به على مذبح مصالحه مع «حزب الله» خصوصاً أنّ كنعان كان أحد عرابي هذا الإتفاق.

وربما كان عليهم أيضاً أن يعترضوا في انتخابات 2022 عندما خاضوا المعركة في مواجهات حزبية داخلية مع باسيل حيث الرواية الشائعة تقول إنّه حاول أن يُسقطهم ليتخلّص منهم. اعتراض هؤلاء على خيار باسيل وعون السير بدعم ترشيح جهاد أزعور ليس في مكانه الصحيح ولا يمكن تبريره ولا يؤمّن لهم أي مصلحة حزبية أو سياسية، بل بالعكس يمكن أن يُخرجهم من اللعبة نهائياً. لأن باسيل يمكن أن يستغلّ مسألة مخالفتهم قرار التيار لإبعادهم منه كما أبعد غيرهم.

فإذا كان هناك من يعتبر أنّ بعض المعترضين لا يمكن أن يعارض «حزب الله» لأنّه وصل بالأصوات التي أمّنها له، فإن أيّا منهم لا يمكنه أن يخرج من «التيار» ويترشّح إلى الإنتخابات لأنّ «التيار» هو الذي رشّحهم ولا يمكن أن يترشّحوا مثلاً في انتخابات 2026 لوحدهم. وبالتالي فإن خروجهم من اللعبة الداخلية في»التيار»، الذي لا يزال يحظى فيه باسيل بالرئاسة وبغطاء المؤسّس ميشال عون، يضعهم خارج اللعبة. وبالتالي من الأفضل لهم أن يبقوا ضمن «التيار» وأن يمشوا بخيار أزعور، وأن يعملوا من الداخل لأنّ الإنتفاضات لا تُخاض بهذه الطريقة، ولأنّ ليس من بينهم قائد ليقود انتفاضة من هذا النوع، والرئيس عون على قيد الحياة. وحتى ليس هناك من هو مؤهّل منهم ليقود مثل هذه الإنتفاضة ولا من بين كل الذين خرجوا من «التيار» وبقوا يمثّلون حالات فردية أكثرها صوتي، ولم يلتقوا ضمن أي إطار سياسي، ولم يؤمّنوا لهم أي قواعد حزبية أو شعبية.

ذلك أنّ معظم الذين ابتعدوا عن «التيار» تشتّتوا بين أهواء شخصية كثيرة. حتى أن الحجّة التي أطلقها هؤلاء لاعتراضهم، والقائمة على أنهم يطالبون بترشيح واحد من التيار، ليست منطقية لأنّ أي ماروني منهم لا يمكن أن يحظى بهذا التكريم داخل «التيار»، ولا يمكن أن يحصل على تأييد من هم خارج التيار. وبالتالي لا يمكن أن يكون الترشيح لمجرد الترشيح فقط لا غير. وعلى هؤلاء أن يعترضوا على محاولة «حزب الله» فرض خياراته على «التيار» وأن يكونوا قوة من أجل تحرير التيار من هذه التبعية للحزب ومنع رئيس «التيار» من أن يعود إلى بيت الطاعة ورفض الإستنجاد برئيس النظام السوري حتى لو كان ميشال عون هو الذي يحاول دعماً لباسيل.

 

خطأ الحسابات بين "حزب الله" وخصومه

وليد شقير/نداء الوطن/07 حزيران/2023

قد يكون «الثنائي الشيعي» ولا سيما «حزب الله» بنى حساباته على جملة أمور جعلته يستبعد حصول اتفاق بين قوى المعارضة و»التيار الوطني الحر»، ما تسبب بقدر من الإرباك والتناقض في رد فعله على إعلان القوى المسيحية الرئيسة اتفاقها على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وعلى «التقاطع» مع قوى أخرى إسلامية. ورغم قدرة «الحزب» على استيعاب هذا الخطأ في الحسابات لدى قيادته، باعتماد النفس الطويل، بعدما كان «الثنائي الشيعي» يردد على الدوام أنّ قوى الفريق الخصم «مختلفة مع بعضها ولا تتفق على مرشح»، فإنّ الخطأ في استبعاد حصول الاتفاق يعود إلى أسباب عميقة، إمّا تدركها قيادته ولكنها تنكرها، أو أنّها لم تدركها بعد نتيجة انغماسها في فهم المعادلات الداخلية التي تتحكم بها معايير مختلفة عن معاييره في قياس المواقف السياسية في المفترقات، كما هي الحال في شأن الاستحقاق الرئاسي وظروفه الإقليمية. فقد تبيّن أنّ توسّع القاعدة السياسية الرافضة لسياساته فاق قدرته على تطويع المسرح اللبناني.

لم يكن استبعاد اتفاق القوى المعارضة لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على دعم أزعور، بصرف النظر عما إذا كان الأخير سيصل إلى سدة الرئاسة أم لا، وحده الذي كشف عدم مطابقة الحسابات على واقع المعادلة السياسية. فالخطأ الثاني في استشراف ما هو آتٍ كان رهان «الثنائي الشيعي» على أن يؤدي اتفاق بكين بين المملكة العربية السعودية وإيران، والتواصل المستمر بين فرنسا وبين «الثنائي»، عبر مثابرة السفارة في بيروت على لقاءاتها شبه الأسبوعية، كما يتردد، مع «حزب الله» واتصالات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتقطعة مع رئيس البرلمان نبيه بري، إلى تليين مواقف قوى حزبية ونيابية حيال ترشيح فرنجية. وحين جاهر الجانب الفرنسي بتأييده خيار رئيس «المردة» تشدد «الثنائي» أكثر بالثبات على مرشحه. لكن، في هذا الموقف تناقض فاضح مع ترداد قيادة «الحزب» وأمينه العام السيد حسن نصر الله، بألا يتكل خصومه على الخارج وألا يراهنوا على دعم دولي أو إقليمي لمرشح قد يختارونه، فيما هو والرئيس بري كانا يتكلان على أن يقنع الجانب الفرنسي المعارضين لفرنجية بتعديل موقفهم، وفي أسوأ الأحوال أن يؤدي عدم ممانعة المملكة العربية السعودية انتخاب أي كان وفق تفاهمها مع باريس، إلى اقتناع المترددين من النواب والقوى التي تأخذ في الاعتبار توجهات الرياض، بالانحياز إلى رئيس «المردة».

فلا فرنسا التي حذرت بعض القيادات المسيحية من مخاطر إبقاء الفراغ، ودعتهم إلى الإقدام على تسوية مع «الثنائي»، يفرضها ميزان القوى المحلي والإقليمي، استباقاً لحصول أزمة نظام تنتهي بخسارة جديدة للمسيحيين، تمكنت من إقناع القيادات المسيحية، ولا المملكة أظهرت استعداداً لممارسة نفوذها على بعض القوى السياسية الحليفة لها من أجل ترجيح كفة فرنجية. فالرياض، مع أنها حريصة على أن تنعكس مفاعيل تهدئة الصراع بينها وبين طهران على سائر ميادين الإقليم، ومنها لبنان، وعلى عدم عودة لغة الحملات المتبادلة التي كان لبنان أحد مسارحها، لم تصل إلى مستوى التسليم بتكريس هيمنة «الحزب»على البلد، رغم أنها تتصرف على أن لبنان يأتي في المرتبة الثالثة من اهتمامها بعد اليمن وسوريا، في علاقتها المستجدة مع القيادة الإيرانية.

التناقض في رهانات «الحزب» ومواقفه ونصائحه لخصومه لا يتوقف فقط عند دعوة الفريق الخصم إلى عدم تعليق الآمال على الخارج، ثم انتظار ضغوط الخارج على هذا الفريق للسير بخياره الرئاسي. فعضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق يلوم في كلمة له أول من أمس الخصوم بأن «شعاراتهم عالية السقوف وأكبر من أحجامهم، وبدأوا بالتراجع عنها، واليوم الحديث عن تبديل الأسماء هو إقرار بخطأ الحسابات السابقة». إذا كان ما قصده قاووق أنّ قادة قوى المعارضة أعادوا النظر ببعض الحسابات التي أخطأوا فيها، وغيّروا من مراهنتهم على دعم الخارج لمرشحهم السابق النائب ميشال معوض، فهذا يقود «الحزب» إلى الاستنتاج بأنّ خصومه عادوا عن توجه سلكوه في الأشهر الماضية، وأنّ اتهامه هؤلاء بـ»المناورة» وبفرض مرشحهم على الآخرين لا يستقيم، مع قوله إنهم «بدأوا بالتراجع». واحد من الأخطاء في الحسابات لدى «الحزب» أنه لم يقم وزناً لخصومه من جهة، ولم يلتقط مدى جدية تنامي الاعتراض المسيحي حتى داخل الجمهور المسيحي الحليف له في «التيار الوطني الحر» على السياسات التي ساهمت في قيادة لبنان إلى ما هو عليه من عزلة، نتيجة هيمنته على السلطة فيه. عدم التقاط التغيير في المزاج المسيحي كان له دور أساس في اضطرار الرئيس السابق ميشال عون ورئيس «التيار الحر» جبران باسيل إلى الابتعاد عن «الحزب». فباسيل لم يعد يجرؤ على وضع بيضه في سلة واحدة مخافة المزيد من الخسائر في العهد الرئاسي المقبل.

 

هل تعيد زيارة عون إلى سوريا خلط الأوراق بين "التيار" و"الثنائي"؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/07 حزيران/2023

كرمْية من غير رامٍ، جاءت زيارة الرئيس ميشال عون إلى سوريا فوجدها الثنائي خطوة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق رئاسياً خاصة وأنّها أتت في أعقاب رفض «التيار الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل ترشيح حليف سوريا الأساسي سليمان فرنجية وإعلان تحالفه مع المعارضة أي مع خصوم سوريا من «»القوات و»الكتائب» و»التغييريين». لعبها عون بشكل صحيح وقصد سوريا بعدما أعيد احتضان رئيسها بما لا يعرضه لإنتقادات في الداخل اللبناني وهو الذي وقف إلى جانب سوريا في عز أزمتها، وقد يكون حان الوقت لرد الجميل بالمثل. ولكن هل سترضى سوريا بوقوف عون ضد فرنجية ولمن ستولي الإهتمام والأولوية؟ من دون باسيل قصد عون سوريا وفي ظل الأزمة الرئاسية فهل سيعود عون خالي الوفاض إلا من استقبال رسمي وحفاوة اللقاء؟ أم سيكون للتيار ورئيسه الفخري ما يمني النفس به فيستقوي على الثنائي بالحليف السوري؟ تقول مصادر الثنائي إنّ الزيارة كفيلة بإحداث تغيير لصالح فرنجية حتماً لكن مصادر أخرى لم تخرج الزيارة من نطاقها البروتوكولي. أمّا في المعطى المحلي، فقبل تحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس كان الكل عاتباً على رئيس مجلس النواب نبيه بري لعدم دعوته إلى جلسة جديدة بعد فشل الجلسات السابقة. في لحظة تلت تردد، عيّن بري موعداً للجلسة فوقع الجميع في ورطة. فكيف سيتعاطى كل فريق ومن سينتخب والسبب أزمة انعدام الثقة حتى داخل الفريق الواحد وعلى وجه الخصوص بين التغييريين والقوات والتيار الوطني الحر. حتى الأمس لم يكن أي فريق حسم الأصوات النهائية المضمونة لصالح مرشحه وأي منهما لم يبلغ الـ 65 صوتاً بعد.

يتوزع المشهد الحالي بين فريقيْ المعارضة والثنائي اللذين يعانيان أزمة في التعاطي مع جلسة الإنتخاب المقررة، وبين مرشحين لم يعلن اي منهما ترشيحه بعد ويعاني كل منهما أيضاً من أزمة الفيتو على ترشيحه المهدد بحجب الميثاقية.

مرشح الثنائي سليمان فرنجية في حيرة من أمره. في الجلسات السابقة تمنى على حلفائه الإقتراع بورقة بيضاء إلى حين الإتفاق وضمان انتخابه. فكيف سيبرر الحلفاء الإقتراع بالورقة البيضاء طالما هناك مرشح ثان في المقابل؟ لا يمكن لفرنجية أن ينسحب ولا أن يستمر كمرشح ولو أنه لم يعلن ترشيحه بعد. ازاء هذا الواقع المأزوم لا تستبعد مصادر سياسية مطلعة أن يتخذ فرنجية القرار من تلقاء نفسه بعدم السير بترشيحه لا سيّما وأنّه لم يعلن ترشيحه رسمياً بعد. قد يكون الأفضل له أن ينسحب ويحافظ على موقعه كزعيم مسيحي ويتحول إلى «صانع رئيس» على أن يحكم ست سنوات تضعف رصيده فيخسر من الناحيتين.

وليس وضع مرشح المعارضة أفضل حالاً. مرشح غير قادر على اعلان ترشيحه ولا العمل علناً لتحسين حظوظه. علاقته مع «الثنائي» ليست جيدة. خلال لقائه رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» محمد رعد قدم أزعور نفسه كمرشح رئاسي يملك رؤية اقتصادية متكاملة فأحاله «حزب الله» إلى رئيس مركز الدراسات الإقتصادية عبد الحليم فضل الله. ولكن كيف لـ»حزب» التزم مع فرنجية أن يبدل خياراته؟ مشكلة أزعور أنّه امتداد لحقبة فؤاد السنيورة وأنّه يتماهى مع سياسيات صندوق صندوق النقد التي يرفضها «حزب الله» رفضاً قاطعاً. أزعور مهدد بحجب الميثاقية الشيعية عنه وإن تقدم ترشيحه على فرنجية أميركياً وسعودياً، فيما لا يزال فرنجية متقدماً من ناحية فرنسا التي لم تلغ حظوظه بعد من التداول.

بكركي بين الترشيحين

وبين الترشيحين المستحيلين تقف بكركي وسيدها الذي أخذ على نفسه ألا يدخل في لعبة الأسماء بعد اليوم ولن يفاضل بين أبنائه، والمهم في حسابات البطريركية المارونية التوافق على رئيس يرضى عنه الجميع. على ضفة الطرفين أي المعارضة والثنائي ثمة فريقان أساسيان في عملية انتخاب رئيس الجمهورية هما السنة والإشتراكي. يحاول كلا الطرفين استمالتهما لصالح مرشحه. وكلاهما تصويته غير مضمون سواء لصالح فرنجية أو لصالح أزعور. وقد يكون الإصطفاف الطائفي الذي صار سمة الإستحقاق الرئاسي حالياً سبباً لتنحي الإشتراكي جانباً، من دون الإلتزام بمرشح محدد. أما السنة فموزعون على أكثر من خيار. منهم الأقرب إلى فرنجية ويلتزم بانتخابه، ومنهم المعارض والذي هو أقرب للتغييريين علناً وقد يتغير موقفه في لحظة معينة، وثالث سيقف على الحياد وعينه على رئاسة الحكومة. بين فرنجية وأزعور معركة غير مضمونة لأي منهما. خروج أحدهما يريح الآخر وخروجهما معاً يريح البلد ويفتح المجال أمام حوار مطلوب بين طرفي المعارضة والثنائي، تراه المصادر السياسية خطوة لا بد منها، وتقول إنّ الثنائي بات يرى استحالة في ايصال مرشحه للرئاسة وهو وإن كان يتريث في تغيير موقفه إلا أنه يدرك أنّه يواجه أفقاً مسدوداً رئاسياً ما قد يجبره على القيام بخطوة إلى الخلف، ليس معلوماً متى يحين موعدها.

وتمضي المصادر قائلة إنّ فرنجية غير مرتاح لوضعيته وإن كان يصر على متابعة المعركة، وأزعور كذلك الأمر، ولكن ليس معلوماً متى وكيف سيكون الخروج من المراوحة. ربما تكون الجلسة هي المحرك حيث المرجح إنسحاب الثنائي من الجلسة وعدم اكتمال نصابها ليكون بذلك قد مارس حقه الدستوري. خلف الكواليس مباحثات واتصالات وعمليات حسابية وإتصالات بين النواب وكلام عتب ولوم بين حلفاء الأمس سواء بين بري والإشتراكي أو بين «حزب الله» و»التيار» وحتى في صفوف التغييريين. في عز أزمة الثنائي والمعارضة جاءت زيارة الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون لتشكل في حسابات الثنائي خطوة محورية يمكن البناء على نتيجتها. رصد الثنائي الزيارة باهتمام بالغ ورأى فيها عاملاً مساعداً في لحظة مفصلية رئاسياً. ومن ضمن المتوقع أن يحلّ الملف الرئاسي ضيفاً أساسياً في مباحثات الرئيسين بشار الأسد وميشال عون ولا شك أنّ الرئيس السوري لعب دوراً مفصلياً لا محالة في إقناع عون بالوقوف إلى جانب حليف سوريا المرشح فرنجية وإلى أن يحين الموعد لبلورة نتائج الزيارة فالثنائي أمام خيارات عدة وكلها تصب في هدف واحد وهو عدم اكتمال عملية الإنتخاب.

 

قضية السفير رامي عدوان ديبلوماسية وجنس … Don’t Mix

جان فغالي/موقع بالوسط/07 حزيران/2023

عند الرابعة والنصف بعد ظهر أمس الثلاثاء ، بتوقيت بيروت، الثالثة والنصف بتوقيت فرنسا ، حطت في مطار شارل ديغول الطائرة التي تقل ” لجنة تقصي الحقائق ” في قضية سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان ، والمؤلفة من الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي ، ومدير شؤون المغتربين هادي الهاشم ، الذي يتولى بالوكالة جهاز تفتيش البعثات، بعد تعيين رئيس هذا الجهاز جو رجَّي قائما بالأعمال في سفارة لبنان في الأردن . جاء وصول البعثة بعد عدة أيام على انفجار الفضيحة الجنسية المتورِّط فيها السفير عدوان ، وقد تقرر استعجال ايفاد لجنة التحقيق للاستماع إلى السفير وأخذ إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين. لن يقتصر عمل اللجنة على هؤلاء الآنفي الذِكر فقط ، بل لديها تعليمات لمقابلة من تعتبرهم مفيدين لأنارة التحقيق، من الجانب الفرنسي. مصادر ديبلوماسية لبنانية ، أبدت خشيتها من أن يكون هذا التحرك قد حصل بعد أن “بلغ السيف العذل” . فالسباق بين التحرك اللبناني”السلحفاتي”، والتحرك الفرنسي” السريع”، يبدو غير متكافئ، فرنسا طلبت رفع الحصانة عن عدوان ، وهناك خطوات في هذا المنحى سيتم اتخاذها. قضية السفير عدوان يتم التعاطي معها في لبنان على أنها” زوبعة في فنجان” باعتبار أن لبنان الذي كان يعتبر جنة على كل المستويات، يمكن أن يصبح ملاذُا للمتهمين، ومن بينهم السفير رامي عدوان. لكن” الزوبعة في فنجان ” في لبنان، تتحوَّل إلى زلزال في فرنسا ، وبصرف النظر عما يقال عن استهداف سياسي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، من خلال فتح ملف السفير عدوان ، باعتبار أنه محسوب عليه، فإن في فرنسا لا يقيمون أي اعتبار لهذه القراءات على الطريقة اللبنانية حول توقيت فتح هذا الملف أو ذاك. مشهودٌ لفرنسا فتحها ملفات لمسؤولين كبار: مَن يتذكَّر قضية الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي ، وقبله الرئيس جاك شيراك وقبله الرئيس فاليري جيسكار ديستان ، إن بلدًا يحاسب رؤساءه لا يصح أن يقال عنه إنه فتح هذا الملف لأسباب سياسية عقابية. وهو بالتأكيد لا يعجز عن ملاحقة سفير دولة أجنبية متهمة بجرائم اغتصاب؟

التهم بحق السفير عدوان ليست سهلة على الإطلاق: اغتصاب،عنف، تحرش اعتداء جنسي، وهذه التهم قد تصل عقوبتها الى السجن لأكثر من عشر سنوات، ويقول مطَّلعون على الإجراءات الفرنسية في مثل هذه الحالات ، أن التحقيق يتم تصويره بالفيديو.

الملف حتى الساعة هو أمام الشرطة القضائية الفرنسية، التي في حال قررت تحويله إلى قاضي تحقيق ، فهذا يعني أن القضية سلكت طريقها قضائيًا، وسيكون السفير رامي عدوان في وضعٍ لا يحسد عليه. كما أن الديبلوماسية اللبنانية أمام تحدٍّ كبير في سمعتها ، فحتى الساعة لم يتم تعليق مهام السفير عدوان ، على رغم أن التهم الموجهة إليه تستدعي هذا الإجراء ، ما يعني استخفاف لبناني بهذا الملف.

على رغم أن”سوابق” السفير عدوان ليست قليلة، من هولندا الى فرنسا ، فإن الذهول يحيط بالإدارة المركزية في بيروت والبعثات اللبنانية في الخارج ولاسيما في باريس التي مرَّ فيها سفراء مشهود لهم في التفاني والحنكة، ومن بينهم جورج نقاش وفيليب تقلا وفؤاد الترك صاحب شعار ” أنا أعمل عند رب عمل واحد هو لبنان” ، وجوني عبدو وناجي بو عاصي . بعد هذه الأسماء الكبيرة ، تصل التسمية إلى رامي عدوان ! فأي ديبلوماسية ذكية هذه ؟ وماذا سيكون بإمكان اللجنة أن تفعل ؟ هل تنجح في إقناع السلطات الفرنسية بسحي السفير عدوان إلى بيروت؟ أن أن التحقيقات ستستدعي بقاءه في باريس؟

في كل الأحوال ، ما يحصل نكسة ديبلوماسية للبنان.

 

هزيمة 1967... هزيمة مستمرّة

النهار العربي/خيرالله خيرالله/07 حزيران/2023

من الضروري في كلّ وقت تذكّر هزيمة الخامس من حزيران(يونيو) 1967. لماذا؟ لا يعود ذلك إلى أنّ الهزيمة صارت في الـ56 من العمر فحسب، بل  لأنّ المطلوب في كلّ وقت امتلاك ما يكفي من الشجاعة للتعلّم من دروسها أيضاً بدل الهرب من مواجهة الحقيقة والواقع. هل من تعلّم من الهزيمة؟ الجواب أنّ هناك من تعلّم وهناك من لم يتعلّم.

 الأكيد أن هناك من هو مستعدّ يومياً لتكرار الذهاب إلى الهزيمة والتهيئة لها. هل صدفة أن النظام السوري الذي هيّأ للهزيمة لم يسع يوماً إلى استعادة الجولان وفضّل في مرحلة معيّنة التعويض عن الجولان بالسيطرة على لبنان... تمهيداً لجعل سوريا كلّها تحت الهيمنة الإيرانية، كما هي عليه الحال الآن؟

 بعد نصف قرن وستة أعوام على الهزيمة، يبدو واضحاً أنّ هناك من تعلّم من دروسها وهناك من لا يزال يرفض أن يتعلّم. ثمة عوامل عدة أدّت إلى الهزيمة. في مقدّمة هذه العوامل العجز العربي، بقيادة جمال عبد الناصر، عن التعاطي مع موازين القوى العسكريّة والسياسية في هذا العالم، من جهة، وفهم هذه الموازين على حقيقتها، من جهة أخرى. كان ناصر مستعدا لتخوين كلّ من يقف في وجهه ويعترض على سياساته بدل أن يسعى إلى التعلّم من الآخرين والإستفادة من خبرتهم. لجأ إلى تهييج ما سمّاه "الجماهير العربيّة"، وهي جماهير ساذجة. كذلك سعى إلى إثارة الضباط في الجيوش العربيّة من اجل تنفيذ انقلابات من نوع الإنقلاب الذي شهده العراق في الرابع عشر من تموز (يوليو) 1958. لم يرّ العراق يوماً أبيض منذ حصول ذلك الانقلاب الدموي الذي أطاح النظام الملكي الهاشمي.

كان ناصر يسعى إلى قلب الحكم في الأردن ووجّه إلى الملك الحسين في غير مرّة كلاما اقلّ ما يمكن وصفه به بأنّه بذيء. كلام لا يليق إلّا بمن يصدر عنه، كلام يكشف في العمق طبيعة صاحبه. حدث ذلك قبل ان ينجح ناصر في توريط العاهل الأردني في حرب العام 1967، وهي حرب جعلت القدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة تحت الاحتلال.

لدى التطرّق إلى ذكرى الهزيمة وما مهّد لها، من المهمّ في كلّ وقت التركيز على دور النظام السوري في هذا المجال. أسّس هذا النظام للهزيمة منذ الانقلاب الذي أطاح الحكم الوطني الذي انهى الوحدة مع مصر في 28  أيلول (سبتمبر ) 1961. استهدف الانقلاب البعثي الذي وقع في 8 آذار  (مارس) 1963 القضاء على الإنفصال، لكنّه قضى في الواقع على سوريا. قاد الإنقلاب ضباط بعثيون يجهلون كلّ شيء عن العالم. أخطر ما في الأمر أن انقلابا آخر حصل في 23 شباط (فبراير) 1966. قاد هذا الإنقلاب ضباط علويون، في مقدّمتهم محمد عمران وصلاح جديد وحافظ الأسد. تولى الأخير موقع وزير الدفاع. إلى يومنا هذا، بعد 56، عاماً على الهزيمة، لا يزال سقوط الجولان لغزاً. لا يمكن تفسير هذا اللغز سوى بالإصرار السوري على بقاء الجولان محتلاً.

ما أدّى إلى الهزيمة ليس ذلك الجهل بموازين القوى الإقليميّة وبالعالم فحسب، بل الاعتقاد في الوقت ذاته بأن إسرائيل مجرّد نمر من ورق. على العكس من ذلك، إنّ إسرائيل، إلى إشعار آخر، دولة جدّية. لو لم يكن الأمر كذلك لما استطاعت هزيمة العرب في العام 1948 قبل 1967. خاضت دول عربيّة عدة الحرب، في العام 1948، من دون إدراك لموازين القوى ولما هو الجيش الإسرائيلي في حينه.

إلى الآن، لا يزال قسم من العرب يعيش في الأوهام. إنها أوهام تخدم المشروع الإسرائيلي في المنطقة. يظلّ افضل دليل على ذلك الشعارات التي رفعها "حزب الله" اللبناني الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني عن "تحرير القدس". نعم، إسرائيل تعاني من وضع داخلي مأزوم، بل هي حالة مرضيّة، لكنّ أي تهديدات لها تساعد اليمين الإسرائيلي في التغطية على ممارساته الفاشية في حقّ الشعب الفلسطيني.

كيف يمكن تحرير القدس انطلاقا من لبنان؟ كل ما في الأمر أنّه، إذا وضعنا جانباً مصر والأردن، اللتين وقعتا معاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تزال تفاعلات الهزيمة تنعكس على دول مثل لبنان وسوريا. كان في استطاعة لبنان التخلّص من عبء مخلفات هزيمة 1967، لو لم يفضّل تحمّل هذا العبء بنفسه عندما توصّل إلى اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينيّة في خريف العام 1969. يدفع لبنان حاليا ثمن اتفاق القاهرة الذي كان يعني بين ما يعنيه تخليه عن سيادته على كلّ أرضه.

 ليس معروفاً إلى أي مدى سيبقى بعض العرب يتجاهل معنى هزيمة 1967. الأكيد أنّ الهزيمة ما زالت تتفاعل في ظلّ وجود نظام سوري يؤمن بأنّ بقاءه أهمّ من احتلال إسرائيل للجولان وأن المهمّ رفع الشعارات وليس القدرة على تنفيذ ما تتضمنه من عبارات فارغة من أي مضمون.

ثمّة من لا يزل يعتقد أنّ الهزيمة لم تكن هزيمة وأنّ في الإمكان تحويلها إلى انتصار. هل ما يدلّ على ذلك اكثر من انتصار النظام السوري على الشعب السوري... وقبل ذلك الإنتصار على لبنان؟ كان انتصار النظام السوري على لبنان خطوة في طريق تسليمه سوريا إلى "الجمهوريّة الإسلاميّة" في ايران، لا أكثر ولا أقل. ليس سقوط لبنان سوى واحد من آثار هزيمة 1967. لم يشارك لبنان في حرب 1967، لكنهّ أصر، ولا يزال مصرّا، على أن يكون شريكاً في الهزيمة...

 

القلق النووي في علاقات أميركا مع روسيا والصين

د. آمال مدللي/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

الولايات المتحدة تقف عند نقطة انعطاف في سياستها النووية والأمنية، حسب مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، ناقلاً وجهة الرئيس الأميركي، في لحظة «خطرة» في النظام العالمي، حيث تتحضر الولايات المتحدة لإمكانية أن تواجه في المستقبل القريب، ولأول مرة في تاريخها، قوتين نوويتين في نفس الوقت مع صعود الصين إلى جانب روسيا كقوة نووية منافسة. من هنا جاء كلام مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، أمام مؤتمر جمعية الحد من التسلح، ليقدم لأول مرة استراتيجية الإدارة الأميركية النووية والأمنية حول كيفية التعامل مع ندّين نوويين وخصمين جديين يتحديان الولايات المتحدة والنظام العالمي الأمني والاستراتيجي الذي أفرزته الحرب العالمية الثانية وتقوده الولايات المتحدة. هذا النظام الذي بدأت إشارات تشققه تَظهر للعيان، من خلال التحدي الذي يواجهه، ومن خلال نشوء تكتلات دولية جديدة خارجه، يقف اليوم ولأول مرة منذ أزمة الصواريخ الكوبية أمام خطر نزاع نووي، إما عبر الحسابات الخاطئة وإما عبر سوء تقدير. يأتي هذا الخطر النووي أيضاً بينما بنية الحد من التسلح النووي منهارة تماماً بعد انتهاء مدة الاتفاقات النووية التي كانت تحكم العلاقة الأميركية - الروسية او انسحاب أحد الطرفين منها. الركيزة الوحيدة المتبقية من هذا البنيان الذي وضعه الروس والأميركيون خلال الحرب الباردة هي معاهدة ستارت الجديدة (نيو ستارت)، التي جرى تمديدها في 2021. هذه المعاهدة هشّة اليوم بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق العمل ببعض بنودها المتعلقة بالرؤوس النووية والتفتيش المتبادل حول الصواريخ في فبراير (شباط) الماضي بسبب التوتر في علاقة البلدين نتيجة حرب أوكرانيا. ولكن روسيا تركت الباب مفتوحاً عندما قالت إنها ستستمر في احترام السقف المتفق عليه حول الأسلحة النووية.

وأتى الرد الأميركي الأسبوع الماضي عندما أعلنت واشنطن إجراءات تعلق الإخطار نصف السنوي الذي يتبادله الطرفان حول القوات النووية، والإخطار أيضاً حول موقع ووضع الصواريخ ومنصات إطلاقها حسبما تتطلب المعاهدة، إضافةً إلى وقف التفتيش، وغيره من الإجراءات. وقالت واشنطن إنها ستستمر في الالتزام بالمعاهدة في بنودها الأخرى واستعدادها لإلغاء هذه الإجراءات إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة. أتى خطاب مستشار الأمن القومي ليضع النقاط على حروف وضعٍ دوليٍّ هشٍّ خصوصاً في المجال النووي، وفي ظل توتر صيني - أميركي غير مسبوق، وبقاء الصين خارج منظومة الحد من التسلح النووي التي ترتكز اليوم فقط على القوتين العظميين للحرب الباردة. سوليفان مد اليد لروسيا عبر عرض الدخول في محادثات حول الحد من الأسلحة النووية دون شروط مسبقة، وأعلن موافقته على إعلان روسيا التزامها التمسك بالسقف الذي تضعه المعاهدة والاستمرار في الحد من القوات الاستراتيجية النووية حتى 2026، وقال: «ليس من مصلحة أيٍّ منَّا الدخول في منافسة مفتوحة في مجال القوات الاستراتيجية النووية، ونحن على استعداد للالتزام بالسقف الرئيسي إذا فعلت روسيا ذلك».

والولايات المتحدة تريد فصل ملف الحد من التسلح عن أي ملفات أخرى مثل «أوكرانيا» وغيره. فسوليفان قال: «عوضاً عن أن ننتظر لحل كل خلافاتنا الثنائية، إن الولايات المتحدة على استعداد للدخول في محادثات مع روسيا الآن لإدارة الأخطار النووية وتطوير حد للتسلح لما بعد 2026 (مدة انتهاء المعاهدة)».

ولكنه أوضح أن «نوع القيود التي يمكن أن توافق عليها الولايات المتحدة بعد انتهاء المعاهدة سيتأثر بمدى وبحجم التسلح النووي الصيني. لذلك نحن على استعداد للحديث مع الصين دون شروط مسبقة لنساعد على ضمان إدارة المنافسة وألا تتحول المنافسة إلى نزاع».

لكنَّ الصين تشكل مسألة معقدة بالنسبة إلى واشنطن التي تبدو عاجزة عن إدارة العلاقة معها بعيداً عن التوتر، ويتهمها البعض بعدم فهم كيف تفكر الصين مقارنةً بفهمها لروسيا، بسبب خبرة التعامل مع موسكو على مدى 77 سنة تقريباً.

سوليفان شخّص المشكلة حسبما تراها واشنطن، ولكنه أيضاً مد اليد للصين لبدء محادثات غير مشروطة حول الحد من التسلح. قال إن «الصين اختارت ألا تجلس إلى طاولة مفاوضات والدخول في حوار ذي مضمون حول الحد من التسلح... كما رفضت أن تقدم معلومات حول حجم ومدى قواتها النووية أو أن تشارك في إخطارات حول عمليات الإطلاق (صواريخ)».

إن ما تراه واشنطن السبيل الوحيد لإحراز تقدم مع الصين هو في الواقع لُبّ المشكل معها. سوليفان قال: «ببساطة، لم نرَ استعداداً من الصين لفصل الاستقرار الاستراتيجي عن القضايا الأوسع في العلاقة. إن هذا الفصل كان حجر الأساس في الاستقرار النووي والاستراتيجي لعقود». إن الربط وليس الفصل هو ما تريده الصين، وهنا الاختلاف في توجهها والتوجه الروسي وحجر العثرة مع واشنطن. الخبير في السياسة الصينية في معهد «كارنيغي»، تونغ زاو، أخبر المؤتمر أن الصين تفضل التوجه متعدد الأطراف، وقال إن الصين «تأخذ الحوار حول الحد من التسلح رهينة لإحراز تقدم في الحوار السياسي والعلاقة مع واشنطن». وأوضح أن سياسة الصين النووية تتغير لأن الصين تتغير، وأن ما يقود السياسة الصينية هو عاملان: الخوف والطموح، وهذان وجهان لعملة واحدة، والولايات المتحدة لا تفهم الجزء المتعلق بالخوف، كما أن هناك عدم فهم لكيفية صنع القرار في الصين.

إن هذا الخوف متبادل. فحسب تقديرات أميركية عدد الرؤوس النووية الصينية اليوم هو 410 رؤوس، ويقدّر البنتاغون أن يرتفع العدد إلى 1500 مع حلول 2035، إذا أضفنا هذا إلى 1500 رأس نووي روسي موجود اليوم، ستواجه أميركا 3000 سلاح نووي روسي وصيني، وهنا يكمن خوف واشنطن.

جزء من استراتيجية واشنطن لمواجهة المرحلة المقبلة وللحد من التسلح هو العمل متعدد الأطراف. فقد اقترح سوليفان العمل مع الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن للحد من التسلح «وتخفيض المخاطر»، معتبراً أن هذا ممكن مع أنه ليس سهلاً. فالعمل مع الخمس الكبار «يوفر الفرصة لإدارة الخطر النووي وضغوط سباق التسلح من خلال مزيج من الحوار والشفافية والاتفاقات»، حسب سوليفان. واشنطن تأمل أن تشكل خطوة صغيرة، مثل نظام إخطار حول إطلاق الصواريخ، الزخم للبناء عليه والتوصل إلى إجراءات أخرى. إن العمل من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن خبر جيد لأنه حان الوقت لإعادة الدور للأمم المتحدة وللعمل متعدد الأطراف في حل الأزمات الدولية ونزع السلاح النووي أو الحد منه على الأقل، وإحلال السلام بعدما عانت المنظمة الدولية والمجلس من تهميش دورها في الحلول السلمية للأزمات وتقييد دور المجلس بسبب التوتر بين الخمس الكبار.

 

الورطة الروسية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/07 حزيران/2023

في حين يتبادل الأوكرانيون والروس الاتهامات حول المتسبب في الاعتداء على سد «نوفا كاخوفكا»، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، يذكّرنا هذا الاستهداف بحجم الورطة الروسية. نقول ورطة لأن الحرب الروسية مستمرة على أوكرانيا من دون تحقيق نتائج حاسمة، بل مزيد من العقوبات والتعقيدات التي تواجهها موسكو، ومع الاستعداد للهجوم المضاد المنتظر من الأوكرانيين، والذي يُعتقد أنه بدأ بالفعل من دون إعلان مما يزيد من الورطة الروسية. كل حرب لها مساران: عسكري وآخر تفاوضي، فما لا يمكن إنجازه عسكرياً يتم السعي لتحقيقه من خلال المفاوضات، والتي تعتمد كثيراً على النتائج المحقَّقة على أرض المعركة. وللحظة لا مؤشرات على تغيير حقيقي يخدم الروس على الأرض.

وليست هناك مفاوضات جادة لإنهاء هذه الحرب، والتي كلما طالت ورغم الدمار الحاصل في أوكرانيا، فإنها تعني مزيداً من المصاعب للروس. والحسابات حول الرابح والخاسر في هذه الحرب، من ناحية الانتصار والهزيمة، ليست في مصلحة الروس داخلياً وخارجياً.

بالنسبة إلى الأوكرانيين ليس هناك ما يخسرونه، ونهاية الحرب، ولو اقتُطعت أراضٍ من أوكرانيا، تعد انتصاراً لهم. بينما كل النتائج الأخرى تعني هزيمةً للروس الذين يجدون صعوبة بالتحكم في المناطق التي أعلنوا ضمها. ويُنظَر إلى تفجير السد على أنه تكتيك الهدف منه تعطيل التقدم الأوكراني المضاد من خلال الفيضانات. وتدمير السد، الذي بُني عام 1956، وأياً كان الطرف الذي استهدفه، يعني أن الحرب دخلت مرحلة نفاد الصبر، وغياب المسار الدبلوماسي.

وهو الأمر الذي يذكّر دائماً بالورطة الروسية لأن موسكو تخوض معركة عسكرية ضد كل أوروبا والولايات المتحدة، ومن دون أفق سياسي واضح، أو خطوات عسكرية ملموسة، مما يعقّد موقف، وخيارات، الروس. ومن يتابع النقاش الدائر الآن في أوروبا أو الولايات المتحدة يلحظ أن كثراً يتنبهون إلى ذلك، وينتظرون النتائج الأولية للهجوم الأوكراني المضاد على الروس مع شعور بأن أزمة موسكو تتزايد، وهو ما سيشعر به الروس قريباً. الخطأ الروسي القاتل ليس في الاستراتيجية العسكرية، أو الدبلوماسية، بل في قرار دخول الحرب أصلاً، حيث بات مصير روسيا ليس بيد قادتها وإنما تحت طائلة العقوبات الغربية - الأميركية، والضربات العسكرية المعنوية. قرار الحرب الروسية على أوكرانيا كان أسهل قرار اتخذه الرئيس الروسي، لكنّ قرار نهاية الحرب سيكون الأصعب، ليس على الرئيس بوتين بل على كل روسيا، ومستقبلها، وقوتها، وتأثيرها، والعلاقة بمحيطها. والمفترض ألا يسعى الغرب أو الولايات المتحدة إلى وساطة صينية لإنهاء الحرب، بقدر ما إن الطرف الذي يجب أن يسعى إلى ذلك هم الروس الذين من مصلحتهم إنهاء هذه الحرب الآن عبر وسيط يهمه عدم هزيمة موسكو، وربما يريد الصينيون إضعاف الروس فقط. وهذا أضعف الإيمان وأهون من أي طريقة أخرى لإنهاء الحرب، وبشكل يعني هزيمة الروس الذين وضعوا أنفسهم في هذا الموقف المحرج، أو قُلْ الورطة. ولذا فان مصلحة الروس الآن تقتضي الدفع بالوساطة الصينية لأن اختيارات موسكو كلها صعبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إنتهاء التحقيق مع نون وبوصعب... إليكم ما تعهّدا به!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 07 حزيران 2023

بعد استدعاء كل من الناشطين ويليام نون وبيتر بو صعب إلى ثكنة بربر الخازن في فردان لحضور جلسة التحقيق على خلفية محاولة إحراق قصر العدل بناء على إدعاء أحد المدعين العامين, تمّ إخلاء سبيلهما من قبل تحري بيروت في ثكنة بربر الخازن. في هذا الإطار، أكّدت ماريا فارس شقيقة الضحية سحر فارس وخطيبة نون, أنه "تم ترك نون وبوصعب بسند إقامة بإشارة من النائب العام الإستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر". وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قالت فارس: "وليام وبيتر وقّعا على تعهّد بعدم إحراق إطارات السيارات أمام قصر العدل", مؤكّدة أن "مسار التحقيق كان طبيعياً معهما". وشدّدت فارس, على أن "لا نيّة جرميّة لإحراق قصر العدل وأنّ ما حصل هو فقط لرفع الصوت إلى القضاء ليحرّك قضيتنا".

 

"كلامٌ غير دقيق"... الراعي ينفي ما نُشر عن برّي!

الوكالة الوطنية للاعلام/الاربعاء 07 حزيران 2023

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء امس في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في زيارة تم في خلالها البحث في آخر التطورات على الساحة المحلية، ولا سيما في ما يتعلق بالملف الرئاسي على ضوء الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي الى الفاتيكان وفرنسا. وشدّد الراعي، في رده على سؤال بو صعب حول ما نشره الإعلام من كلام تناول فيه الرئيس نبيه بري، ان "هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه"، مؤكداً ان "اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي، وعدا ذلك فإن بكركي غير معنية بكل ما يُنشر من أخبار". وكان بو صعب، قد اطلع من الراعي على آلية عمل المبادرة الحوارية التي أطلقها والتي اوكل من خلالها اساقفة لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين المعنيين مباشرة بالملف الرئاسي. وفي ختام اللقاء، أكد بو صعب "مواصلة الزيارات الى الصرح البطريركي للتشاور وعرض المستجدات وذلك بعد عقد الجلسة النيابية الانتخابية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب في الرابع عشر من شهر حزيران الحالي".

 

برّي يحسمها: سنصوّت لفرنجية لا بورقة بيضاء

الأخبار/الاربعاء 07 حزيران 2023

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي اننا "سنصوّت لسليمان فرنجية. كلنا سنصوّت له. نحن وحلفاؤنا. لم يقل أحد منا إنه سيصوّت بورقة بيضاء". وفي حديث للأخبار اليوم الأربعاء، أضاف، "صوّتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيحنا لفرنجية. ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". ولدى سؤاله عمّا إذا كان موقفه قاطعاً ونهائياً، أجاب: "ألم نرشحه؟ رشّحناه. إذا لم نصوّت له فنكون قد تخلّينا عنه". وتابع، "قد تكون هناك كتل أخرى تريد التصويت بورقة بيضاء لأنها غير راضية عن المرشحين. هذا موقف سياسي. نحن لسنا في هذا الوارد". وفي سؤال عمّا ان كان يتخوّف من تعطيل الجلسة المقبلة، قال: "هناك من قال قبلاً ولا يزال يقول في الفريق الآخر إنه سيعطل الجلسة إن لم يفز مرشحه. طلبوا منا تعيين جلسة، فعيّناها. فَلْنرَ بعد ذلك". وعّما إن ستكون جلسة انتخاب الرئيس كما كان يصر أن تكون، أجاب بري: "هذا ما لا أعرفه. قالوا إن لديهم الآن مرشحاً جدياً. فَلْنرَ". وعزا برّي سبب إنقسام المجلس على النحو الذي يرافق جلسات انتخاب الرئيس، إلى قانون الانتخاب "وهو أسوأ قانون انتخاب عرفناه. ميني أرثوذكسي". وختم، "لم أسمع ولم يسمع أحد في الدنيا أن يُمنع المجلس النيابي من التشريع والحكومة من الاجتماع للضرورة".

 

بعد زيارته سوريا.. بيان لعون

الجمهورية/06 حزيران/2023

أعلن المكتب الإعلامي للرئيس العماد ميشال عون في بيان، أن 'الرئيس عون زار، صباح اليوم، دمشق، يرافقه الوزير الأسبق بيار رفول والتقى الرئيس السوري بشار الأسد. وخلال اللقاء، اعتبر عون أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية. كما أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان من دون شك خيرا على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما'. وفي موضوع النازحين السوريين، أطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على 'خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا'. وفي الشأن اللبناني، أكد عون 'أهمية الوحدة الوطنية، وأن اللبنانيين متمسكون بها، رغم كل التشويش'. من جهته، أكد الأسد 'الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين'. وفي موضوع النازحين، أكد الأسد أن 'سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها'، وقال: 'هذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين'. ورأى أن 'قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق'، وقال: 'إن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموما'.

عبر عن 'ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية'، وقال: 'لا يمكن لسوريا ولبنان النظر إلى تحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما'.

 

الاسد لعون: لا أتدخّل في الملف الرئاسي

الجمهورية/07 حزيران/2023

وفي معلومات لـ"الجمهورية"، انّ عون هو من طلب اللقاء مع الرئيس السوري، وانّه فاتح الاسد في الملف الرئاسي اكثر من مرة خلال اللقاء ليسمع منه الجواب نفسه: «لن نتدخّل». وإّذ بادر عون إلى شرح موقفه من الاستحقاق ولماذا تقاطع «التيار الوطني الحر» مع «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» على مرشح، متطرّقاً اكثر من مرة الى موضوع الإجماع المسيحي، كانت استراتيجية الرئيس السوري دائماً التأكيد لعون على عدم التدخّل، وانّ لدى سوريا حلفاء في لبنان، ناصحاً بالتحدث معهم. وقد حاول عون اكثر من مرة اخذ النقاش إلى الملف الرئاسي ليسمع من الاسد الجواب نفسه، بينما كان اهتمام الرئيس السوري وحديثه ينصبّ على العلاقة مع الدول العربية والاتفاق العربي ـ العربي وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية والملفات الاقليمية.

اما في شأن ملف النزوح السوري، فكان تأكيد على ضرورة التنسيق اللبناني ـ السوري من دولة الى دولة، وليس ترك الملف فقط في عهدة المفوضية الأممية.

وتوقفت المصادر عند الاستياء السوري السابق من عون «الذي لم يفكر في زيارة سوريا طوال ست سنوات العهد ولم يقل لها «مرحباً»، فلماذا الآن يطلب موعد الزيارة بعد عودة الـ"سين ـ سين". وسألت: «هل ارسل باسيل رسالة مفخخة إلى دمشق؟ فهذه المهمّة معروفة النتائج مسبقاً ولا حصاد فيها». وكان الاسد أكّد خلال استقباله عون أنّ «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأنّ اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسّك بالمبادئ وليس الرهان على التغيّرات، وأشار إلى أنّ «استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً»، بحسب الوكالة العربية السورية للانباء («سانا») الرسمية.

من جهته عون قال: «إنّ اللبنانيين متمسّكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء»، واشار الى أنّ سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، مؤكّداً أنّ «نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».

ومن جهته، قال المكتب الإعلامي لعون في بيان وزعه، انّه اعتبر خلال لقائه مع الرئيس السوري «أنّ عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي، كلها مؤشرات إيجابية تصبّ في مصلحة كل الدول العربية. كما أنّ نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان من دون شك خيراً على لبنان، وأنّ على الدولتين مواجهة الصعوبات معاً وبناء المستقبل بالتعاون بينهما». وفي الشأن اللبناني، أكّد عون «أهمية الوحدة الوطنية، وأنّ اللبنانيين متمسكون بها، رغم كل التشويش». ومن جهته، أكّد الأسد «الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين».  وفي موضوع النازحين، أكّد الأسد أنّ «سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها»، وقال: «هذه مسألة تتمّ بالتواصل والتعاون بين الدولتين». ورأى أنّ «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأنّ اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق»، وقال: «إنّ استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً». وعبّر عن «ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحدّيات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية»، وقال: «لا يمكن لسوريا ولبنان النظر إلى تحدّياتهما بشكل منفصل عن بعضهما».

 

أزعور يتصرف على قاعدة «انتخبوني ومن ثم أستقيل»

صحف لبنانية/07 حزيران/2023

تلاحقت اللقاءات والاتصالات على كل المستويات وفي كل الاتجاهات استعداداً للجلسة الانتخابية الاربعاء المقبل، وسط ضبابية تلف مواقف جميع الأفرقاء، وهي ضبابية ربما تقتضيها قواعد اللعبة الانتخابية على رغم انّ كل المؤشرات تدلّ إلى احتمال عدم انعقاد الجلسة إذا لم يضمن اي فريق انّ مرشحه سيفوز، في اعتبار انّ كلا الفريقين المتنافسين يملكان القدرة على تطيير النصاب قبل انعقاد الجلسة او خلال انعقادها ودوران عجلة الانتخاب. وفيما يستمر ترشيح فرنجية على ثباته وتقدّمه ، تساءلت اوساط سياسية عبر «الجمهورية»، عن مدى التزام المرشح جهاد ازعور بنظام صندوق النقد الدولي الذي يمنع عليه الترشح لرئاسة الجمهورية قبل تقديم استقالته من الصندوق. ولاحظت هذه المصادر أنّ ازعور الذي يتقاضى نحو مليون دولار اميركي سنوياً، لا يعقد لقاءات واسعة وانما فردية عبر تطبيقات «زووم» مخافة فصله من الصندوق، إذ انّ اللقاءات الواسعة تعني عملياً الترشح العملي للانتخابات الرئاسية حتى ولو كان الدستور في لبنان لا يفرض ذلك، وهذا ما يمكن ان يردّ على تساؤل النائب نبيل بدر بالأمس حول عدم اجتماع ازعور بنواب الكتلة التي ينتمي اليها مجتمعين.

 

منيمنة: زيارة عون لسوريا لا يمكن وضعها إلا في سياق ضرب السيادة

صحف لبنانية/07 حزيران/2023

غرد النائب ابراهيم منيمنة عبر حسابه على "تويتر": "إنهاء الدور السوري في المعادلة السياسية اللبنانية دفعنا كشعب ثمنه دما، لا لكي يحاول ميشال عون في لحظة معينة تعويم هذا الدور البائد، عند محطة مفصلية لانتخاب رئيس للجمهورية. إن زيارة عون لسوريا في هذا التوقيت المريب، لا يمكن وضعها إلا في سياق ضرب السيادة اللبنانية وتأكيد هواجسنا لناحية النوايا الكامنة خلف التقاطع المجهول بين جبران باسيل والقوى الأخرى. من هنا نكرر، ما هي الصفقة التي افضت لهذا التقاطع، وما هي الضمانات والالتزامات التي قدمت، وهل هناك تقاطع في الكواليس ببنود مستترة، ومن يضمن عدم التفاف التيار الوطني الحر، وهل يطبخ تقاطع في بيروت وآخر في دمشق؟ وما هو موقف المتقاطعين مع جبران باسيل من هذه الزيارة؟".

 

قبلان يحذّر: قريبون جداً من وضعية لبنان يكون أو لا يكون!

صحف لبنانية/07 حزيران/2023

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بيان جاء فيه: "للضرورة الوطنية أقول: الثابت الوحيد لبنان ولا قيمة للبنان بلا ضامن رئاسي، وما نريده رئيس لا نصف رئيس، وزمن الوصفات الاقتصادية المدمرة انتهى، واللعب بمصير لبنان ممنوع، والاختباء وراء اللعبة الديمقراطية سمسرة مكشوفة، ومقامرة الأعداد تهديد لوجود لبنان، والعقوبات الأميركية لا تزيد الشرفاء إلا شرفاً، ونقل البارودة من كتف إلى كتف بلغة المصالح الوطنية عار". وتابع البيان: "المطلوب انتخاب المصلحة الوطنية فقط لا وصفات صندوق النقد الدولي المسلّحة بالحصار الأميركي ، والحل بتسوية وطنية على باب مجلس النواب، وحذار الخيارات المميتة واللعبة الطائفية وطاحونة الانقسام العمودي لأننا قريبون جداً من وضعية "لبنان يكون أو لا يكون".

 

برّي يحسمها: سنصوّت لفرنجية لا بورقة بيضاء

الأخبار/الاربعاء 07 حزيران 2023

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي اننا "سنصوّت لسليمان فرنجية. كلنا سنصوّت له. نحن وحلفاؤنا. لم يقل أحد منا إنه سيصوّت بورقة بيضاء". وفي حديث للأخبار اليوم الأربعاء، أضاف، "صوّتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيحنا لفرنجية. ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". ولدى سؤاله عمّا إذا كان موقفه قاطعاً ونهائياً، أجاب: "ألم نرشحه؟ رشّحناه. إذا لم نصوّت له فنكون قد تخلّينا عنه". وتابع، "قد تكون هناك كتل أخرى تريد التصويت بورقة بيضاء لأنها غير راضية عن المرشحين. هذا موقف سياسي. نحن لسنا في هذا الوارد". وفي سؤال عمّا ان كان يتخوّف من تعطيل الجلسة المقبلة، قال: "هناك من قال قبلاً ولا يزال يقول في الفريق الآخر إنه سيعطل الجلسة إن لم يفز مرشحه. طلبوا منا تعيين جلسة، فعيّناها. فَلْنرَ بعد ذلك". وعّما إن ستكون جلسة انتخاب الرئيس كما كان يصر أن تكون، أجاب بري: "هذا ما لا أعرفه. قالوا إن لديهم الآن مرشحاً جدياً. فَلْنرَ". وعزا برّي سبب إنقسام المجلس على النحو الذي يرافق جلسات انتخاب الرئيس، إلى قانون الانتخاب "وهو أسوأ قانون انتخاب عرفناه. ميني أرثوذكسي". وختم، "لم أسمع ولم يسمع أحد في الدنيا أن يُمنع المجلس النيابي من التشريع والحكومة من الاجتماع للضرورة".

 

جعجع : الحديث عن الانتقال من الثنائية الشيعيّة إلى الثلاثيّة المسيحيّة توصيف خاطئ وثمة خشية الآن من أعمال مخلة بالأمن

وطنية/الاربعاء 07 حزيران 2023 

 أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال مقابلة ضمن برنامج "هاشتاغ سياسي" مع الاعلامي علي حمادة عبر قناة "هلا لندن تي في"، عن عدم توافقه "مع الرأي القائل إنه بعد ترشيح الوزير السابق  جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة سنشهد المزيد والمزيد من التصعيد الذي من الممكن أن يصل إلى ما لا تحمد عقباه"، مستغرباً هذا الكلام في هذا السياق. وأضاف: "بعد التأخير الى الآن، 7 أشهر عن إنجاز الانتخابات الرئاسيّة، التي شأنها كأي استحقاق انتخابي يتطلّب مرشحين لخوضه، وبعد تكرار الكلام من قبل فريق الممانعة الذي يلعب دور الناطق باسمه في هذه الفترة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن لديه مرشحاً جدياً يدعى الوزير السابق سليمان فرنجيّة فيما الآخرين ليس لديهم مرشّح، قام هؤلاء الآخرون بصولات وجولات فيما بينهم وتمكّنوا من التوصّل إلى مرشّح واحد، وبالتالي يجب ألا نشهد أي تصعيد لا بل على الفريق الآخر أن يشعر  بالفرح بعد أن تمّ التوافق على مرشّح آخر جدي مقابل مرشّحهم، الأمر الذي يحتّم علينا الذهاب مباشرة إلى الإنتخابات الرئاسيّة". واستطرد : "لا مبرّر للتصعيد، وسمعنا في اليومين الماضيين تصعيداً كلامياً كبيراً، ما هو الا مؤشر إلى أن فريق الممانعة لا يريد خروج الأمور عن سيطرته، وهو لا يؤمن لا بالدستور ولا بالإنتخابات ولا بالإنتظام العام ولا بالمبادئ الأخرى المشابهة، وجُلَّ ما حدث هو أن هذا الفريق حين لمس حدوث أمر ما، من خارج توقعاته وسيطرته بدأ بالتصعيد مباشرةً".

ورداً على سؤال عن التوصّل إلى ترشيح الوزير أزعور رغم كل التباينات بين الأفرقاء الذين تقاطعوا على هذا الترشيح، عاد رئيس القوات بالتذكير ان "مرشحنا كان النائب ميشال معوّض، ومنذ انتهاء الإنتخابات النيابيّة الماضية كان جلياً وجود فريقين في البلاد، فريق المنظومة الحاكمة الفعليّة الذي يتألف من "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهم والفريق الآخر الذي يمكن أن نطلق عليه تسمية "الفريق المعارض" إلا أنني أفضّل تسمية "الفريق الآخر". وتابع: "... من شبه المستحيل جمع فريق "من يعلنوا عن أنفسهم أنهم معارضين" خلف مرشّح واحد، ولو أننا حاولنا مراراً وتكراراً القيام بذلك، ولم نوفّق لأسباب عديدة، منها ان بعضاً من هذا الفريق تنقصه الخبرة وفئة اخرى منه "نظريين كثيراً "، أما القسم الثالث فهو يعيش على كوكب آخر وللأسف لا يزال حتى يومنا هذا. لذا كان علينا البحث عن حلّ من خارج المعارضة الأساسيّة والمعارضين الفعليين."

وأردف: "وجدنا "التيار الوطني الحر" يقوم بخطوة البحث أيضًا باعتبار أنه في مأزق ولا يوافق أبداً على ترشيح فرنجيّة، وبالفعل جرت لقاءات عديدة  "بين بحثنا والبحث الآخر" بحيث أن الإسم الذي تمكّنا اليوم من التقاطع عليه أتى نتيجة مسار دام قرابة الشهرين ما بين النواة الفعليّة للمعارضة ورئيس "التيار" جبران باسيل". وعن اعتقاده أنهم استطاعوا تسجيل نقطة من الممكن أن تؤدي إلى إسقاط ترشيح فرنجيّة، علّق جعجع: "لا يمكننا قول ذلك، باعتبار أن الهدف ليس إلغاء ترشيحه بحد ذاته وكأن الأمور شخصيّة، وإنما نسعى إلى عدم البقاء في الجمود الرئاسي الراهن، وألا نفسح المجال أمام فريق الممانعة بإيصال مرشّحه، أياً يكن هذا المرشّح، وأن ننجح في التقاطع على"الاسم المقبول حاليا، الذي من الممكن السير معه نحو الأمام".

وعما اذا كان قلقا إزاء موقف "التيار" المؤيد لترشيح أزعور على خلفية علامات الاستفهام الموجودة لديه في شأن التزام باسيل به، وهل زيارة الرئيس السابق ميشال عون إلى سوريا من الممكن زعزعة صلابة موقف "التيار"، قال: "منذ شهرين تقريباً كنا على مقربة من ترشيح أزعور، إلا أنه وبناءً على السوابق التي لنا مع "التيار" لم نكن مقتنعين بجديته في هذه المسألة حتى سماعنا الموقف العلني الذي وفي حال التراجع عنه سيدفع الثمن غاليا، ولكن هذا لا يعني أننا يجب الا نبقى متيقظين حتى اللحظة الأخيرة في ظل السوابق غير المشجّعة".

أما بالنسبة لزيارة الرئيس العماد ميشال عون الى سوريا، فأعرب جعجع عن أسفه الشديد، سائلا: "من الموجود في دمشق اليوم؟ فلو وجدت سلطة فعليّة تمثّل الشعب السوري لكنا تفهمنا هذه الزيارة، ولكنت حذوت حذوه، باعتبار ان سوريا دولة على حدودنا ومن المفترض أن تربطنا بها علاقات، إلا أن الواقع هو غياب النظام في سوريا. واعتبر انه "في حال كانت هذه الزيارة تهدف الى اصلاح العلاقة مع فريق الممانعة فعندها كان يجب ان تأتي ضمن إطار حزبي ضيّق وليس في إطار علاقة بين دولة وأخرى لمصلحة الشعبين".

أما بالنسبة لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة اعتبار ان ترشيح أزعور هو لتجمّع الأضداد، فتمنى جعجع وخصوصاً على "حركة أمل" أن تتحلّى بالحد الأدنى من المنطق في المواقف، فإذا كان هذا التجمّع بنظره "تجمّع أضداد او افرقاء متفاهمين" "شو فرقانة معا"، فنحن في صدد انتخابات رئاسية ومن حقكم تأييد او عدم تأييد هذا المرشح ولكن كيف تم التقاطع عليه وممن، فهذه المسألة ليست من شأن أحد. وذكّر ان "فريق الممانعة" يحكم البلاد منذ 15 عاماً من خلال مجموعة أضداد قوامها "التيار الوطني الحر"، "حزب الله" و"حركة أمل"، وهي تعيش  بالعمق ما يحاول هذا المحور اتهام الآخرين به".

واستغرب "رئيس القوات" "وصف ترشيح أزعور بـ"التعطيل" فيما أخرج الاستحقاق الرئاسي من الركود ما دفع الرئيس بري بالدعوة إلى جلسة انتخابية، وبالتالي هذا المنطق مرفوض، باعتبار أن الديمقراطيّة تتطلب الحد الأدنى من قبول الآخر".

وعن رأيه بمعادلة ان "معظم الكتل المسيحيّة ضدّ فرنجيّة ما يعني ان الكتل الشيعيّة ضد أزعور"، أجاب: "لنضع شخص سليمان فرنجيّة جانباً، ولكنه مرشّح الممانعة على الموقع المسيحي الأول الذي في العرف والمناخ السائد في لبنان منذ نحو الـ50 سنة، من الواجب الإستئناث برأي المسيحيين به، كما عندما يكون موقع رئاسة الحكومة موضع بحث فمن الطبيعي التوقف بالدرجة الاولى عند رأي الطائفة السنية، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على موقع رئاسة مجلس النواب بالنسبة للطائفة الشيعية".

واستطرد: "بالنسبة إلى مسألة الميثاقيّة، منذ 20 عاماً عمد البعض على تشويه هذا المفهوم واستخدامه بشكل مغلوط، وإذا أردنا الجواب الصحيح حوله علينا العودة إلى الميثاق الوطني 1943، الذي كان ما بين المسلمين والمسيحيين، لا بين الموارنة والروم الأرثوذكس كما ليس بين الشيعة والسنّة والدروز والروم الكاثوليك، وبالتالي أي مسألة تحظى بموافقة غالبية المسيحيين والمسلمين تكون ميثاقيّة، وهذا المفهوم المطروح يجب ان ينسحب على كل الطوائف".

وشدد على ان الحديث عن الانتقال من "الثنائية الشيعيّة" إلى "الثلاثيّة المسيحيّة"، توصيف خاطئ، اذ انه يصح التأكيد على وجود ثنائيّة شيعيّة فعليّة رغم خلافاتها المضمرة غير المؤثرة في العمل السياسي واختلافها على بعض النقاط الإستراتيجيّة، بينما في المقابل لا ثلاثيّة مسيحيّة إطلاقاً بل تقاطع على إسم رئيس جمهوريّة فـ"التيار" في مكان آخر مختلف تماماً، وعودة باسيل لنغمة "المقاومة" والنغمات الاخرى في خطابه الاخير بعيدة كل البعد عن طريقة تفكيرنا".

وأضاف: "صحيح أننا من أوائل المقاومين إلا أننا نقاوم من خلال الدولة التي من المفترض انها "المقاوم الفعلي" وليس "المقاومة" التي يعنيها باسيل، لذا ما من "ثلاثيّة مسيحيّة"، بل جهّة معارضة واسعة تنطلق من النواب وضاح الصادق، مارك ضو، بعض النواب التغيريين والمستقلين، "الكتائب اللبنانيّة"، "الوطنيين الأحرار"، و"القوّات اللبنانيّة"، وهذه المعارضة الواسعة لا علاقة لها لا بثنائيّة مسيحيّة ولا بثلاثيّة". واوضح ان تعطيل وصول مرشّح محور "الممانعة" لا يعود فقط  للنواة الصلبة المسيحيّة التي هي بحد ذاتها ليست بقليلة، بل هناك شخصيات كالنواب أشرف ريفي وفؤاد مخزومي ومارك ضو ووضاح الصادق وبعض النواب المستقلين وسواهم لعبت دورا في هذه المسألة، وبالتالي هذه النواة لا تعبّر عن الوجدان المسيحي فقط لا بل في الوقت عينه عن الوجدان الوطني العام".

أما عن امكانية تحوّل هذا التقاطع على إسم أزعور إلى تفاهمات ومفاوضات أوسع، بالنسبة لـ"القوات"، فتمنى جعجع ذلك، ولكن "علينا التنبّه لمسألة مهمّة وهي أن كل ما رأيناه من باسيل طيلة السنوات الماضية معاكس لطريقة تعاطي "القوات" ونهجها ومنهجها ونظرتها لإدارة الأمور في الدولة، ولكن اذا استطاع فعلا باسيل  تخطي كل هذه الأمور فلما لا، إلا أنني حتى اللحظة ورغم تقاطعنا على ترشيح أزعور، المس ان طرح باسيل الأساسي لا يزال كما  هو كذلك مقاربته للأمور، وبالتالي لا يمكننا التفاهم".

وعما إذا كان يخشى من أعمال مخلّة للأمن في الفترة الممتدة حتى 14 حزيران، لفت جعجع الى انه "بالعودة الى احداث الماضي فهناك خشيّة من هكذا أعمال، ولكن استبعد ذلك اذا أردنا الأخذ بعين الإعتبار المؤشرات الدوليّة والإقليميّة والمحليّة، الى جانب عامل إضافي لم يكن متواجدا في العادة وهو الجهود المضنية لقوى الامنية والجيش اللبنانيّ الامر الذي لن يسمح لأي فريق لبناني بالتعدي على فريق آخر". واذ طمأن اللبنانيين عن جهوزية الجيش في ضبط الأوضاع رغم ما شهدناه من مناورات لأطراف عديدة، رأى جعجع ان "المشكلة تكمن في وجود بعض الأطراف في البلد "يلي ما بتستحي"، فهناك حزب وضع ثقله في المناطق اللبنانيّة كافة ولم يتمكن من إيصال نائب واحد إلى البرلمان إلا أنه يقوم بالمناورات ويعتزم قتال إسرائيل".

أردف: "لا بد من التوقف هنا عند الإنفجار الذي وقع في قوسايا، فغالبية الشعب كان قد نسي أصلاً وجود قوسايا ولكن الحقيقة أن بعض المجموعات والاحزاب التي وضعها النظام السوري ولا تزال منذ ذاك الحين تعتزم مواجهة إسرائيل وكأنه ليس هناك من دولة في لبنان أو نظام أو دستور، هذا كلّه لأقول أنه حتى هذه اللحظة يستمر "حزب الله" والنظام السوري، في زرع أدوات التخريب واستخدامها في الداخل اللبناني، ولكن الجيش الذي يبسط سلطته لن يسمح لأي لبناني بالتعدي على آخر".لم يستبعد جعجع ان تكون الجلسة الـ12 "أنزع" من سابقاتها من خلال تعطيل النصاب في الدورة الأولى او عدم حضور الجلسة من الأساس. واضاف: "هذه المرّة "رح نلحق الكذاب على باب دارو" ولا سيما ان الظروف متوافرة ولا داعي للمقاطعة ونحن أمام مرشحين واضحي المعالم، يتمتّعان بالشروط المطلوبة ويحظيان بتأييد بعض الكتل، من هنا ضرورة التوجّه نحو جلسات إنتخابية مفتوحة حتى الوصول إلى النتيجة المرجوّة".

وتطرّق جعجع إلى مقياسين مهمين لدى أزعور الأول النظرة الوطنية، فيما الثاني محاربة الفساد وكيفية التعاطي في إدارات الدولة، وحين تقوم مؤسسة دوليّة كصندوق النقد الدولي بقبول شخص معيّن للعمل عندها فهي تدقق في خلفياته وأدائه، وبالتالي اعتبرنا أن هذين المقياسين كافيين بالحد الأدنى من أجل المضي بالتقاطع الحاصل على اسمه. وردا على سؤال، اعتبر جعجع أن "منطق التوازن بين القوى يمكن تحقيقه عبر إرادة وطنيّة صلبة وصافية بامتياز، لأن الحل لا يكمن وفق "داوني بالتي كانت هي الداء"، فهل المطلوب اذا "حزب الله" يستعين بإيران مثلا أن نستعين بفرنسا؟ علما أن هذه المرّة انقلبت الأمور وقد استعان "الحزب" بإيران وفرنسا وحاول مع المملكة العربيّة السعوديّة، في وقت اننا نواجه هذه الظاهرة بإرادة وطنيّة صافية فقط".

وعن بعض النواب الذين ينتظرون تدخلا من "المملكة" لمواجهة مرشّح "الثنائي"، اجاب: ""القوات" من أكثر الأفرقاء الحاضرين في الأوساط العربيّة، لذا ثق بأن هذه الأوساط تنتظر إشارة منا بما يجب القيام به في لبنان، و"المملكة" أكّدت مرارا أنها لا تريد التدخل في التفاصيل و"الزواريب الداخليّة"، وعلى من يرى نفسه قريبا منها عليه الاعلان عما يراه الأفضل للقيام به". ولجهة لجوء البعض إلى فرنسا، علّق جعجع: ""حزب الله" ومنذ قرابة الـ30 سنة لطالما عيّر الآخرين بأنهم "جماعة السفرات"، وسمعنا اتهامات كـ"هؤلاء مع الإستقواء الغربي" و"هؤلاء ينتظرون التعليمات الخارجيّة"، في حين أنه يقبع منذ ثلاثة أشهر على أعتاب أبواب السفارة الفرنسيّة و"عم يترجى الفرنسيين" استعمال علاقاتهم مع "السعوديّة" كي تضغط على أصدقائها في لبنان للتصويت لمصلحة فرنجيّة".

واشار الى ان "فرنسا لم تعد مندفعة كالسابق بدعم مرشّح الممانعة على أثر الزيارة التي قام بها غبطة البطريرك إلى باريس، ولن تقوم بأي خطوة في محاولة لتزكية ترشيحه، ناهيك عن وطأة إجماع المعارضة، الذي يضم إجماعا مسيحيا قل نظيره، من الاحزاب المسيحية وأكثريّة المستقلين باستثناء "الفرسان الأربعة"". وكشف ان "البطريرك الراعي حمل معه الى الفاتيكان وفرنسا موقف الأكثريّة باعتبار انه وقبل سفره كان قد تبلّغ منا ومن "التيار" و"الكتائب" و"الأحرار" والنواب المستقلين ان النائب ميشال معوّض أو النائب نعمت افرام أو الآخرين موقفهم الجديد".

وحذّر جعجع من "الذهاب إلى هزّة أمنيّة "شو ما صار يصير" لانها لن تؤدي إلى حل، ولكن عندها يجب أن نعيد النظر بكل ما هو قائم، وأعني فيه ما أعنيه، وأنا لا اقصد هنا التفكير بصيغة لبنان الموحّد بل بصيغته من ضمن الوحدة، وهذا الأمر الطبيعي".

وعن إذا كان موضوع الفدراليّة Taboo بالنسبة اليه، قال جعجع: "ليس هناك من Taboo، يجب ان يكون الإنسان منفتحاً ويبحث في كل الأمور لنرى إلى أين سنصل، ولكن قبل هذه الخطوة من المؤكد أن الأمور عالقة منذ 30 أو 40 عاماً على مستوى السلطة المركزيّة، وهذا الأمر يتطلّب حلحلة لإراحة المواطن اللبناني بدل التمسك بتركيبة خانقة. انطلاقا من هنا، علينا العمل من أجل تسهيل وتيسير أمور المواطن، بما اننا لن نتمكن بسهولة من الإتفاق على السياسة الخارجيّة او الإستراتيجيّة، فهل من الضروري أن يموت المواطن على قارعة الطريق وان يفتقد أدنى حقوقه الى حين معالجة اختلافنا على المسائل الكبرى؟ جل ما نطرحه معادلة تؤمن للمواطن سير حياته بغض النظر عن الخلافات التي من الممكن أن تحصل على المستوى المركزي".

وتمنى جعجع حصول تفاهم فعلي في المنطقة يمكن للبنان الاستفادة منه ولكن هذا الاتفاق يتطلب ان تقوم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بتغيير نظرتها الخارجيّة برمّتها الأمر الذي لا يراه حاصلاً.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118885/118885/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 07/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118888/118888/

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشط الإغتربي توم حرب

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين

رابط فيديو مقابلة  مع مستشار الرئيس عون، بيار رفول

د. توفيق هندي/لماذا لا تقر غالبية القوى «السيادية» بوقوع لبنان تحت الاحتلال الإيراني

====================

رابط فيديو مقابلة مع الناشط الإغتربي توم حرب من موقع “دي ان أي”،: زيارة المطران بولس عبد الساتر للسيد نصرالله خطأ استراتيجي

07 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118916/118916/

04 حزيران/2023

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين من اذاعة صوت لبنان/قراءة وتحليل في وضعية وحظوظ المرشحين للرئاسة ازعور وفرنجية وفي نتائج جلسة الإنتخاب البرلمانية المقررة في 14  حزيران/2023 وسط استقطاب سياسي حاد وتشنج وتهديدات

https://eliasbejjaninews.com/archives/118903/118903/

07 حزيران/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة “أو تي في”، مع مستشار الرئيس عون، بيار رفول، تتناول محضر وخفايا زيارة العماد عون إلى سوريا، وما بحثه مع الرئيس الأسد، اضافة إلى خلفية الفراق التكتيكي والمصلحي، وليس الإستراتيجي بين التيار الوطني وحزب الله

https://eliasbejjaninews.com/archives/118911/118911/

07 حزيران/2023

 

لماذا لا تقر غالبية القوى «السيادية» بوقوع لبنان تحت الاحتلال الإيراني

د. توفيق هندي/جنوبية/07 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118899/118899/

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشط الإغتربي توم حرب من موقع “دي ان أي”،: زيارة المطران بولس عبد الساتر للسيد نصرالله خطأ استراتيجي

https://eliasbejjaninews.com/archives/118916/118916/

07 حزيران/2023

موفد من البطريرك الراعي عند السيد نصرالله.. وهذا ما تم بحثه

04 حزيران/2023

أصدر المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي البيان التالي:

“اوفد غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في اطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الاطراف اللبنانية كافة، تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى”.وكشفت قناة المنار في معلومات خاصة لها أن الموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر الذي التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد سمع منه استمرارًا لدعم ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية وتأكيدًا على أهمية الحوار من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي.