المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july20.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد، ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقتل ثلاثة وإصابة أربعة في قصف صاروخي إسرائيلي على ريف دمشق

الاحتلال استهدف مواقع لـ"حزب الله" وميليشيات إيران

سوريا.. قصف إسرائيلي يستهدف مستودعات لـ “الحزب

"واهم وخاطئ"... ردٌّ من الجيش الإسرائيلي على حزب الله

حركة "الحزب" على الحدود... ما أهدافها؟

أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 19 تموز 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 19 تموز 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تبني جداراً جديداً على الحدود مع لبنان يزيد التعقيدات على طريق معالجة الخلافات

هجوم مسلّح جنوباً وسقوط اصابات

جمعية «المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السوريّة» تُراسل الأمم المتحدة.. وغوتيريش يستلم الطلب

بوحبيب شجب في رسالة الى بوريل قرار البرلمان الاوروبي: يشكل خطرا على استمرار وجود لبنان ككيان

كواليس حوار باسيل و"الحزب": هدفٌ تحقّق ومهمّة مستحيلة

كيف تُعلّق “المعارضة” على بيان اللجنة الخماسيّة؟

الرئاسة في “سبات”… هل يبدّل ضغط “الخماسية” الخيارات الداخلية؟

 لودريان يؤخّر عودته إلى بيروت... فما السّبب؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش السوداني ينفذ غارات جوية على أحياء بوسط الخرطوم و«الدعم السريع» تدين الانتهاكات والتضييق على الصحافة والإعلام

إيران تعلن وصول سفيرها إلى الرياض لممارسة مهامه خلال أيام

قادة الخليج يتفقون على تعزيز التنسيق والتكامل ويتشاورون بشأن المنطقة

قمة دول مجلس التعاون ووسط آسيا شدّدت على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والاستثماري

السعودية وتركيا تؤكدان عزمهما تكثيف الجهود لصون السلم والأمن الدوليين/شدّدتا في بيان مشترك على محاربة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح

أردوغان يختتم جولة “جذب الاستثمارات” الخليجية ويغادر الإمارات/وقّع اتفاقيات بـ50.7 مليار دولار وشدّد وبن زايد على دعم استقرار المنطقة وأعلنا إنشاء لجنة ستراتيجية عليا

هيرتسوغ يشدد على أن بايدن قلق على إسرائيل من تصرفات قيادتها

«نيويورك تايمز»: جو بايدن قد يكون آخر رئيس ديمقراطي داعم لإسرائيل

هجوم بمسيّرات على قاعدة روسية في سوريا في أول حادث من نوعه هذه السنة

بوتين: موسكو ستعود إلى اتفاق الحبوب مع أوكرانيا إذا تمت استجابة مطالبها

واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار

كييف تحتاج الى 300 آلية مدرعة و80 مقاتلة إف-16 لتسريع هجومها المضاد

مكتب رئيس جنوب إفريقيا: بوتين لن يحضر قمة "بريكس"

زيلينسكي يتهم روسيا «بالاستهداف المتعمد» لمنشآت حبوب

روسيا تواصل قصف منطقة أوديسا الأوكرانية لليلة الثانية توالياً

بوتين ينتقد الغرب ويترك الباب مفتوحاً أمام عودة روسيا لاتفاق الحبوب

«الصحة العالمية»: الحرارة المرتفعة يمكن أن تكون مميتة حال عدم الاستعداد

بكين تؤكد لكيسنجر أن «احتواء» الصين مستحيل

جنوب أفريقيا: بوتين لن يحضر قمة بريكس

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً

إشارات مصرية - إيرانية متزامنة عن «تطور العلاقات»

القاهرة أكدت حرصها على «التفاعل الإيجابي»... وطهران تنفي أي «تقييد» للتعاون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستباحة الإقليمية... الأقوى دائماً!/نبيل بومنصف/النهار

إذا نجا لبنان من الحركات اليساريّة، فنهايته محتومة على يد “الفدراليين”!/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

ما بعد الدوحة: أصداء التشدد الأميركي ضد النفوذ الإيراني/إيلي القصيفي/أساس ميديا

الهرب من الواقع... إلى البرلمان الأوروبيّ!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

الفدراليّة: هل وصلنا إلى "الطريق المسدود" فعلاً؟/أيمن جزيني/أساس ميديا

الرئاسة على خط واشنطن – طهران: “فيتوات” و”تسهيلات”/راكيل عتيّق/نداء الوطن

 الإدارات تتحلّل: إضرابات وتعطيل والوظيفة الرسمية صارت عبئاً/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

تفاصيل تهديد “الخماسية” بفرض عقوبات على المعرقلين/غادة حلاوي/نداء الوطن

“التيار” و”الحزب”: لا نوم في الضاحية بعد اليوم/نجم الهاشم/نداء الوطن

الممانعة والطائف: عن قتل القتيل والسير بجنازته/هشام بو ناصيف/لموقع mtv/

من يخلف قائد الجيش؟/مريم حرب/موقع mtv

مصادر تنعي المبادرة الفرنسية بصيغتها القديمة... نحو المواجهة!/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

سيناريو انتخاب عون يتكرّر/طوني عيسى/الجمهورية

ماذا حمل بوصعب لجعجع؟/عماد مرمل/الجمهورية

ثالث حالة تجديف في باكستان خلال شهر، والمسيحيين في هذا البلد قلقون على أمنهم/ناصر سعيد / معهد جيتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: الممانعة تتحمّل مسؤوليّة كلّ ما يعانيه الشعب

بعد الحملات… رسالة جويّة لقائد الجيش

في لبنان: كلبٌ يجرّ رضيعةً داخل كيس!

الحفر في البلوك 9… المرفأ والمطار على أتمّ استعداد

لقاء "التيار" – "الحزب" شدد على تحفيز عودة النازحين ودور البلديات

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد، ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا

إنجيل القدّيس لوقا04/من22حتى30/:”كانَ جمبعُ الَّذين في المَجْمَع يَشْهَدُونَ لَيَسُوع، ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا ٱبنَ يُوسُف؟». فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!». ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ. وَبِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد، ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا. وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَّبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيّ ». فٱمْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ. وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، وٱقْتَادُوهُ إِلى حَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120220/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%ac%d8%b1-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

إن الحقيقة المرة والمأساوية التي يعيشها لبنان حالياً على كافة المستويات والصعد، تؤكد بأن لا حدود لنفاق ودجل وتقية ومسرحيات حزب الله الإرهابي والإيراني، الذي يحتل لبنان ويهيمن بالكامل على قرار الحكم والحكام فيه منذ العام 2005، عقب اندحار الجيش السوري وخروجه من لبنان يجرجر الخيبة والانكسار. فهذه العصابة المسماة كفراً حزب الله، هي سرطان ينهش البلد، كما أنها تزور الحقائق وتلعب بالتاريخ والجغرافيا، وتعمل بكل ما هو متوفر لها من إمكانيات وظروف محلية ودولية وإقليمية على تدمير لبنان الإنسان والدولة والكيان والسيادة والحريات، وذلك خدمة لمخطط إيراني مكشوف هدفه المعلن هو تحويل لبنان إلى ولاية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الملالوية. في هذا السياق التدميري يدعي حزب الله بأنه حامي الحمى والحدود، علماً أن لا أحد كلفه بهذه المهام التي هي من المفترض أن تكون من مسؤولية الدولة وقواها العسكرية.

ومن ضمن هرطقاته وأكاذيبه الإرهابية والنفاقية يدعي باطلاً بأن إسرائيل تحتل الجزء اللبناني من قرية الغجر، مع أن القرية هي سورية 100% وسكانها هم من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية ولا يريدون أن يكون لهم أية علاقة بلبنان، والتقرير المرفق في أسفل الصادر عن المجلس المحلي للقرية يؤكد هذا الأمر بوضوح جلي ليس فيه أي لبس.

القرية هذه تقع في منطقة الجولان السورية، وقد احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي دولياً مشمولة بالقرار الدولي 242، وأيضاً بالقرار الدولي رقم 338 الصادر عن مجلس الأمن عقب حرب ال 1973. ولبنان الدولة لم يطالب بها ولا ادعى في يوم من الأيام قبل انسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي عام 2000 انها لبنانية حتى خلال حقبة الإحتلال السوري او خلال مؤتمر مدريد عام 1991. مرفق تقرير للعميد الركن خالد حمان يشرح ملف القرية بالكامل.

في أسفل تسلسل الأحداث منذ العام 1924 الذي يؤكد أن قرية الغجر هي سورية، وأن مزارع شبعا كانت تحتلها سوريا عام 1967 يوم احتلتها إسرائيل مع الجولان السوري.

احتلال إسرائيل لمزارع خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 من ضمن الجولان ومنها قرية الغجر

خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 احتلت إسرائيل الجولان ومن ضمنها قرية مزارع شبعا التي كانت سوريا تحتلها من الخمسينات. القرار الدولي رقم 242  الذي صدر عن مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني سنة 1967 بعد انتهاء الحرب هذه لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا القرى السبعة كأرض لبنانية، وهو أشار بوضوح تام إلى أن كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل على الجبهة السورية – الإسرائيلية هي أراضي سورية. تجدر الإشارة إلى أن لبنان لم يشارك بتلك الحرب ولا هو يومها قال بعد انتهائها على أي مستوى إن إسرائيل احتلت جزءً من أراضيه.

دخول إسرائيل عام 1972 إلى الجنوب اللبناني

في سنة 1972 دخلت إسرائيل إلى بعض أجزاء الشرط الحدودي اللبناني، ولكن دخولها كان خجولاً ولم يتخطى بلدة حولة الجنوبية.

الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973

وقعت الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973. لبنان أيضاً لم يشارك فيها، ولا هو اعتبر بعد انتهاءها أن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه، والقرار الدولي رقم 338 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد توقف تلك الحرب في 22 تشرين الأول 1973 لم يأتِ لا من قريب ولا من بعيد على ذكر أية أراضي لبنانية محتلة. ولبنان الرسمي لم يقل على أي مستوى إن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه وبقي ملتزماً باتفاقية الهدنة معها.

عملية الليطاني سنة 1978

سنة 1978 دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني تحت راية ما سمته في حينه “عملية الليطاني”، وبتاريخ 9 آذار 1978 صدر عن مجلس الأمن القرار رقم 425 وآلية تنفيذه القرار 426. القرار هذا لم يذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر، ولبنان الدولة لم يقل لا لبنانياً ولا عربياً ولا إقليمياً ولا دولياً إن إسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية أو قرية الغجر. في حين أن الدول المعنية وهي سوريا ولبنان، الدول العربية وإسرائيل لم يعتبروا أن القرارين الدوليين 242 و338 يتعلقان بأية ارضي لبنانية. كما أن القرارين 425 و426 لم يذكرا مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا اعتبرهما أرضي لبنانية محتلة من قبل إسرائيل.

الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982

سنة 1982اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت، ومن ثم انسحبت إلى الجنوب وبقيت فيه حتى أيار سنة 2000. وكان قد صدر عن مجلس الأمن بتاريخ 17 أيلول سنة 1982 القرار رقم 520 الذي طالب بانسحاب كل الجيوش الغريبة من كل لبنان واحترام سيادته وحدوده المعترف فيها دولياً وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كل أراضيها. القرار هذا لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر كونهما من ضمن الأراضي السورية المشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين يغطيان مرتفعات الجولان السورية.

مؤتمر مدريد سنة 1991

في تشرين الأول سنة1991، وبعد انتهاء حرب الخليج، شاركت كافة الدول العربية ولبنان وإسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية أميركية – روسية. يومها قال لبنان “الطائف” المحتل بالكامل من قبل سوريا إنه غير معني بالقرارين 242 و338 وركز فقط على القرارين رقم 425 و 426، وطالب بالعودة للالتزام بمعاهدة الهدنة مع إسرائيل الموقعة سنة 1949. يومها لا سوريا ولا إسرائيل ولا أي دولة عربية أشاروا إلى مزارع شبعا ولا لقرية الغجر كأرضي لبنانية محتلة. ونفس الموقف اتخذه كل من لبنان وسوريا بمحادثاتهما مع إسرائيل التي عقدت في الولايات المتحدة على فترات متفرقة في عهد الرئيس كلنتون ما بين 1994 و1996 واستغرقت شهوراً حيث لم تُذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر في أي محضر من محاضر المحادثات التي طالب لبنان خلالها بإعادة تطبيق اتفاقية الهدنة بينه وبين إسرائيل، وقال على لسان وزير خارجيته أنه معني فقط بالقرار 425 وليس له أي علاقة بالقرارين242 و338.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=k4NfvXRdF0E

17 تموز/2023

 

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقتل ثلاثة وإصابة أربعة في قصف صاروخي إسرائيلي على ريف دمشق

الاحتلال استهدف مواقع لـ"حزب الله" وميليشيات إيران

دمشق، عواصم – وكالات/الاربعاء 19 تموز 2023

 قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون، جراء قصف جوي إسرائيلي على ريف دمشق ليل أول من أمس، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل اثنين من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، كما قتل عنصر من قوات النظام وأصيب أربعة آخرون بجراح متفاوتة حصيلة الضربات الإسرائيلية على مواقع لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية بريف دمشق. وأضاف المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير معدات عسكرية ولوجستية تابعة للميليشيات الإيرانية في الأماكن المستهدفة، وهي مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية قرب مطار الديماس ومنطقة الصبورة. وأشار إلى أنه لا يعلم إذا ما كانت المعدات التي جرى تدميرها لها صلة بالطائرات المسيرة، حيث تستخدم الميليشيات مواقعها هناك لتجميع الطائرات المسيرة المصنعة في إيران، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي أحدث دماراً بالأبنية المحيطة بالمواقع المستهدفة من ضمنها منزل لشخص يرجح أنه مدني دُمر بالقصف. وكشف المرصد عن إحصاء 20 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 16 منها جوية وأربعة برية خلال العام الجاري، موضحا أن تلك الضربات أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 46 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، لافتا إلى أن الضربات تسببت بمقتل 52 من العسكريين بالإضافة لإصابة 54 آخرين. من جانبها، أعلنت السلطات السورية إصابة عسكريين اثنين جراء عدوان للاحتلال الإسرائيلي استهدف نقاطا في محيط العاصمة دمشق، وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن عسكريين سوريين أصيبا في العدوان، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية، ناقلة عن مصدر عسكري القول إنه “نحو الساعة الثانية عشرة و25 دقيقة بعد منتصف الليل، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”، مضيفا أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”. في غضون ذلك، أصدر مصرف سورية المركزي قرارا يسمح بموجبه للزوار الإيرانيين القادمين عن طريق منظمة الحج والزيارة الإيرانية، بتسديد أجور الإقامة في الفنادق بالليرة السورية، وذلك بناء على مذكرة تفاهم موقعة في مايو الماضي بين وزارة السياحة التابعة لحكومة النظام السوري والمنظمة، خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق. ووفقا للقرار “يسمح للزائر الإيراني القادم عبر المنظمة بتسديد أجور الإقامة لدى الفنادق بالليرة السورية (…)، شريطة تقديم مانيفيست (وثيقة) مختومة من المنظمة تثبت أنه قادم عن طريقها، ويحتفظ الفندق بصورة عنها”، بينما كان القرار السابق يلزم النزلاء غير السوريين وغير المقيمين ومن في حكمهم بتسديد فواتير إقامتهم بالعملات الأجنبية، ويلزم القرار الجديد الفنادق بتزويد المصرف بكشف شهري يبين وارداتها.

 

سوريا.. قصف إسرائيلي يستهدف مستودعات لـ “الحزب

 قناة العربية.نت/الاربعاء 19 تموز 2023

كشفت الوكالة العربية السورية للأنباء عن هجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط العاصمة دمشق مما أدى لإصابة جنديين سوريين و”وقوع بعض الخسائر المادية”. وذكرت وكالة “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري أنه “فجر اليوم نفذ الجيش الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق”. وأضاف المصدر “أدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”، مضيفاً “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”. من جهته، أفاد المرصد السوري مقتل مسلحين اثنين من جماعة موالية لإيران وجندي سوري بالقصف الإسرائيلي قرب دمشق، إضافة إلى استهداف مواقع عسكرية قرب مطار الديماس ومنطقة الصبورة، حيث تتواجد في المنطقة كتائب الفرقة الرابعة ومستودعات لحزب الله.

 

"واهم وخاطئ"... ردٌّ من الجيش الإسرائيلي على حزب الله

المصدر: سبوتنيك/الاربعاء 19 تموز 2023

رد الجيش الإسرائيلي على مقطع فيديو نشره حزب الله، يحاكي مراحل اقتحام موقع للقوات الإسرائيلية وذلك في أجواء ذكرى نصر تموز 2006. وقال قائد عسكري في لواء غولاني الإسرائيلي في تصريحات لقناة "I24NEWS" الإسرائيلية، بأن: "شريط حزب الله المصور، ليس إلا محاولة استفزاز أخرى بائسة من قبل الحزب". وذكر القائد العسكري، أن "المواجهة حال اندلعت ستقع حتما في الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى تفوق قدرات الجيش الإسرائيلي من خلال الأسلحة والآليات العسكرية ووحدة غولاني المصنفة على أنها "أقوى وحدات النخبة والمشاة"، على حد قوله. وأكد أنَّ، "جهوزية الجيش الإسرائيلي التامة لمواجهة التهديدات".

وأضاف، "أي اعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي بات أضعف بسبب الأزمة السياسية فهو اعتقاد واهم وخاطئ، كما أن حافز وروح القتال لدى الجنود الإسرائيلية عاليان جدا". ونشر حزب الله، مساء الأحد، "مقطع فيديو لمدة 6 دقائق يحاكي مراحل اقتحام موقع للقوات الإسرائيلية"، وذلك في أجواء ذكرى نصر تموز 2006. ويحاكي الفيديو، الذي يحمل عنوان "لا غالب لكم"، مراحل اقتحام الموقع، "وسيطرة المقاومين عليه بالكامل ورفع راية حزب الله على دشمة وسواتره، وصولاً إلى تدمير الموقع وتحويله إلى ركام، وإزالته من الوجود". وتحتج إسرائيل على قيام حزب الله بنصب خيمة على الحدود، منذ حزيران الماضي، وطالبت بإزالتها، فيما يقول لبنان إن الخيمة داخل الأراضي اللبنانية، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب من الجزء اللبناني الذي تسيطر عليه من قرية الغجر. وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه، "تعامل مع عناصر من حزب الله حاولوا استهداف السياج الحدودي بين البلدين"، ونشر شريطا مصورا يظهر انفجار ما بدا أنها قنبلة، على مسافة قريبة جدا من 4 أشخاص على الحدود، ركضوا بعد ذلك داخل الأراضي اللبنانية. وقدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة حول "تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري"، وفق بيان للخارجية اللبنانية، بعد أيام من إنشاء الجيش الإسرائيلي سياجًا شائكًا حول المنطقة، وصفه لبنان بأنه "خرق خطير ومحاولة ضم القرية" لإسرائيل. والخميس الماضي، دعا حزب الله، الدولة اللبنانية إلى التحرك لمنع تثبيت "احتلال" إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية الصغيرة، والتي تحتل إسرائيل جزءا منها، منذ حرب 5 حزيران 1967.

 

حركة "الحزب" على الحدود... ما أهدافها؟

لارا يزبك/المركزية/الاربعاء 19 تموز 2023

حرّك حزب الله فجأة الأمور على الضفة الجنوبية. بينما خطوط الانسحاب والخط الازرق، محددة منذ سنوات في هذه المنطقة الجغرافية، وتحديدا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وفي الغجر، نصب حزب الله خيمتين له في هذه النقطة. الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال في كلمة ألقاها في ذكرى حرب تموز منذ ايام، إن "ما يجري الآن على الحدود ليس ترسيماً برياً مع كيان العدو، بل نحن نطالب بانسحاب العدو من النقاط اللبنانية المحتلة". وأوضح أن "المقاومة نصبت خيمة على الحدود داخل الأراضي اللبنانية، وخيمة أخرى داخل خط الانسحاب في مزارع شبعا، ولأن مزارع شبعا أرض لبنانية، لدينا الحرية في أن نفعل ما نريد هناك". وحذّر من التعرض للخيمتين "والمجاهدون لديهم توجيه للتعامل مع أي تعرض إسرائيلي لهم". ولفت نصرالله، إلى أن "العدو الإسرائيلي بعد حرب تموز كان مستمراً في الخروقات وكنا مستمرين في المراقبة وهو واصل بناء السياج الشائك عند الحدود وحوّلها الى منطقة سياحية يقصدها السياح"، مشيراً الى أن "كل خيمنا عند الحدود موجودة في أراض لبنانية، والخيم أضاءت من جديد على كل الوضع عند الحدود". وشدّد على أن "ليس هناك ما يُدعى ترسيم الحدود، لأن كل حدودنا مرسّمة في البر ولبنان يعرف كل حدوده. ما يجري ليس ترسيم حدود برية حتى ندخل في نقاش صلاحيات فالسيادة لا تُجزأ، ويجب أن يكون الموقف اللبناني من بلدة الغجر حاسماً والجهد سيكون متكاملاً بين الدولة والمقاومة". انطلاقا من هذه المواقف التي قالها نصرالله، وإذا كانت الحدود مرسّمة والهدف من انشاء الخيمتين ليس ترسيمها وليس ايضا دفعَ الاسرائيليين الى الانسحاب من الغجر - بعد ان رفعت تل ابيب جدارا هناك ضمّتها بفعل هذا الحائط الى أراضي الجولان المحتلّ- اذ وضع الحزب هذه المهمة في عهدة "الدولة".. فما هي الغاية اذا من هذا التصعيد اليوم؟ وما هي الأغراض من الخيم؟ وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يبدو ان اثارة المناوشات على الحدود- وقد شهدت هذه البقعة في الايام الماضية مواجهات مع اعلاميين ومع الجيش اللبناني ومع عناصر يرجّح أنهم من حزب الله-  واعادةَ التذكير بأن حزب الله موجود على تخوم الكيان العبري، اهدافهما ليست "لبنانية"، بل ايرانية. فالبلبلة هذه تأتي في وقت تحصل بعيدا من الاضواء، في الكواليس في عمان، مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل الى نوع من تفاهم نووي جديد "موقت" بين الطرفين. وفي مسار المحادثات هذه، تستعرض طهران اوراق قوتها لتحسين موقعها وحصتها من اي اتفاق. ومِن اهم هذه الاوراق، لا بل الأهم، قدرتها على التحكم بأمن اسرائيل، أبرز حلفاء واشنطن. وعلى الارجح، متى تنتهي هذه المفاوضات، فإن التوتر الذي يتولاه حزب الله جنوبا اليوم، سينتهي أيضا وستنتهي وظيفته، تختم المصادر.

 

أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 19 تموز 2023

وطنية/19 تموز/2023

البناء

خفايا

قال مصدر نيابي إن كلام نواب حاكم مصرف لبنان عن تاريخ الخلافات مع الحاكم لا يعفيهم من الشراكة بالمسؤولية، لكنه يمثل فرصة يجب التقاطها لتحويل نهاية ولاية الحاكم نقطة انطلاق لسياسة مالية ونقدية لا مكان فيها لألاعيب وخزعبلات طبعت مرحلة الحاكم خصوصاً أن هناك فائضاً في ميزان المدفوعات كان يتمّ تبديده ويمكن توظيفه بصورة بناءة

كواليس

كشف مصدر دبلوماسي عن نصيحة سمعها الرئيس التركي من ولي العهد السعودي تدعو للإسراع بإنهاء ملفات النزاع المتعددة مع سورية والعراق لأن ذلك يساعد على تزخيم التعاون الخليجي التركي، خصوصاً على صعيد فتح الطريق للاستثمارات وتطوير التجارة التي سوف تعبر حكماً من الأراضي السورية وتنتظر فتح الطريق الدولية وتأمينها

الجمهورية

تسعى جهة دولية لتأمين التوافق على موقعي الرئاسة الأولى والثالثة وشكل الحكومة، تجنبًا لوساطات دولية جديدة لفكفكة ِعَقد التأليف بعد الرئاسة.

استغرب سفير دولة كبرى ما وصفها الضجة غير المبررة التي أُثيرت حول إجراءات طبيعية معتمدة في كل المقار الديبلوماسية.

بعض رؤساء هيئات نقابيةّ تحفظوا على دعوة للإجتماع لإدانة التصويت على إبقاء النازحين السوريين بعد مشاورة منظمات NGOS داعمة لهم.

النهار

يتعرض نائب حاكم مصرف لبنان سليم شاهين لحملة مضادة داخل المصرف بعد تأليب موظفين ضده

ادى "السر" الذي نشرته "النهار" قبل ايام عن حضور قاض مالي خطوبة نجل احد المتعهدين الى تغيب الاول وآخرين عن العرس في فقرا ما اضطر المنظمين الى اعادة تبديل المقاعد المخصصة للضيوف

لا يزال عدد من الوزراء والنواب والقادة السياسيين المعنيين بالملف الرئاسي موجودين في الخارج، يأتون إلى لبنان لساعات ويغادرون للالتحاق بعائلاتهم

بدأ عدد من المغتربين يغادرون إلى دول مجاورة لاستكمال إجازاتهم بعد لقاء ذويهم، وقلقهم من تطورات قد يشهدها البلد

فيما كان مقررًا أن يعقد نواب الحاكم اجتماعًا الاثنين للتداول في موضوع المنصة البديلة لصيرفة ودرس الآليات التقنية والقانونية والتشريعية المتوافرة، علمت "النهار" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طلب من نوابه تأجيل الاجتماع. وربط متابعون خطوة الحاكم بالبيان الاستثنائي الذي أصدره الاحد حول استمرارية عمل صيرفة لأجل غير محدد، بما يشي بأن الحاكم أوصل الى نوابه رسالة مفادها "الأمر لا يزال لي حتى نهاية ولايتي، فلا تتعجلوا"

اللواء

غمز

كشفت مصادر بنكية أن المدراء في المصارف التي تتعرض لاقتحامات بهدف استعادة وديعة أو جزء منها، يوضع معظمهم مسبقاً بما يمكن أن يحدث قبل 24 ساعة.

لغز

يعاني مسؤول كبير من حرج داخلي، يجعله يفكر بمدى قدرته على البقاء في المسؤولية ضمن الأوضاع الجارية حالياً من الضغوطات من كل الاتجاهات.

همس

خلافًا لما هو معلن فإن اعتذار "وزير سيادي" عن مهمة حساسة مع دولة شقيقة، يتعلق بطريقة تعامل الدولة مع الوزير.

نداء الوطن

في ظلّ الخلاف الحاصل حول التعيينات العسكرية، يُنتظر أن يقوم قطب أساسي بجولة اتصالات على المسؤولين في محاولة لابتكار صيغة تحول دون شلل المؤسسة العسكرية.

قام مستشار أحد الوزراء بجولة للوقوف على خاطر عدد من المستفيدين من تراخيص صدرت عن الوزير حديثاً وصدر قرار قضائي بوقف تنفيذها.

يرى المتابعون أنّ الفرنسيين طوقوا أنفسهم بأنفسهم، وأصبحوا بين فكي عدم القدرة على معاكسة حزب الله في خياره الرئاسي، والوقوف في وجه المعارضة المنسجمة مع الموقف الخارجي الرافض لانتخاب سليمان فرنجية والذي عبّر عنه بيان الخماسية

الأنباء

*الوضع سيتغيّر

بات من المؤكد أن الوضع المالي في البلد لن يبقى على حاله وان كانت المتغيرات غير واضحة المعالم بعد.

*حيرة وزير

وزير معني يبدو في حيرة من أمره، ما ينعكس تردداً في مواقفه وخطواته، بعد ما أشيع حول مصير مهمة رسمية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 19 تموز 2023

وطنية/19 تموز/2023

مقدمة تلفزيون لبنان

قبل أن يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى باريس لرفع تقريره الى الرئيس ماكرون عن لقاءاته وعن نتائج اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة في شأن لبنان، سيجري لودريان سلسلة اتصالات وبعض الزيارات ذات الصلة، منها ، بحسب معلومات تلفزيون لبنان، الى القاهرة.. مع العلم بأنه، بعد اجتماع الدوحة, وبعد لقائه هناك وزير الخارجية القطرية، التقى في جدة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في حضورممثل الرياض في اللجنة نزار العلولا، وتناولوا نتائج اللقاء الخماسي والأوضاع اللبنانية، وعرضوا يمكن أن تكون عليه خطوات تالية..

بالتوازي، تم اليوم تسريب معلومات، أن ممثل قطر في لقاء اللجنة الخماسية الوزير محمد الخليفي، قد يزور طهران قريباً، كما أن الخليفي كان قد التقى في الأسبوعين الماضيين في بيروت، بخبراء وعدد من ذوي الرأي المستقل والرؤية، مستأنسا" ببعض تصوراتهم للحل، ومنهم الوزير السابق طارق متري... المعلومات أشارت أيضا، الى أنه على رغم نأي بيان الاجتماع الخماسي عن أي عبارة حوار، إلا أن الوزيرالقطري قدّم في الاجتماع ورقة منسّقة مع السعودية والولايات المتحدة تضمنت مشروعاً يرمي للوصول الى حوار لبناني تحت مظلة البرلمان اللبناني ويؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية ثم تأليف حكومة تمضي بالإصلاحات.

 في الغضون، وإذا كان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي  يستلزم، بحسب هذه المعطيات، أسابيعَ  وليس أياماً، فإن مواجهة الاستحقاق النقدي-المالي لا ينتظر حتى نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ب 31 تموز الحالي.

فبعدما أعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النّائب جورج عدوان، بعد  الاجتماع أمس مع نواب حاكم البنك المركزي الأربعة الذين أبلغوا أنهم لن يتخلوا مسؤولياتهم، أعلن أنه سيتقدم غدا الخميس، باقتراح قانون يرفع السرية عن كل محاضر المجلس المركزي لمصرف لبنان، و أن غدا أيضا ستكون جلسة للجنة النيابية، وسيتم التواصل مع الحكومة، حتى تحضُرَها بشخص رئيسها ووزيري المال والاقتصاد، وليقدّموا هم أيضاً طرحهم للمرحلة المقبلة، ولتقدم الحكومة اقتراح سياستها... وفي هذا الشأن، ثمة رأي للمحامي د. باسكال فؤاد ضاهر، أوضح فيه لتلفزيون لبنان عن اجتهاد فرنسي قضائي-إداري، يمكن للبنان أن يتبناه، ويتيح تعيين ما يُعرف ب : الموظف الواقعي, يتولى  المهمات، إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها يبنى المقتضى.

أما في مجريات المواقف في شأن خلو كرسي قصر بعبدا منذ 9 أشهر، فإن المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، كرّر وضع المعنيين أمام ضمائرهم كي يذهبوا سريعا الى انتخاب رئيس للجمهورية.

في مسألة البند 13 من قرار البرلمان الاوروبي والمتعلق بإبقاء النازحين السوريين في لبنان: حصل قبيل مساء اليوم اجتماع مركز بين التيار الوطني الحر وحزب الله في ميرنا الشالوحي حيث تناول مسؤولية تضافر عمل المخاتير والبلديات بموضوع النازحين، كما برزت مطالبة من حزب الله للحكومة بالتوجه الى دمشق..

وأمس، كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة قد أشار الى عقد مؤتمر صحافي غدا الخميس للإعلان عن توصيات أجمع عليها أعضاء  اللجنة مضيفاً: هذه رسالة مهمة للمجتمع الدولي، أنه على رغم اختلافات اللبنانيين بآرائهم، إنما،  في موضوع ملف النزوح السوري كان هناك إجماع .

تبقى الإشارة الى مسلسل النتؤات الميدانية الحدودية الجنوبية، حيث حلقت طائرات اسرائيلية معادية فوق العديسة وعدد من مناطق الخط الازرق ،كما أطلق الاحتلال قنبلتين دخانيتين على أحد المزارعين اللبنانيين في الجهة المحررة من تلة كفرشوبا، وزعم الاسرائيليون ، أن ما حصل هو رد على شريط فيديو مناورة، بثه حزب الله ونشره.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لا حل سوى بالحوار هي قاعدة ثابتة على مر الأزمات. كل أمر معقد يفكك بجلسة نقاش بناء تحدد فيه الأسس ويعاد تدوير الزوايا كاملة.

بعد بيان إجتماع اللجنة الخماسية ترقب على المستوى الداخلي لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان التي تشير المعطيات الى انه انتقل من الدوحة إلى جدة للقاء وزير الخارجية السعودي محمد بن فرحان قبل أن يعود إلى باريسفمتى يحط مجددا في بيروت وماذا سيحمل معه في ضوء بيان الخماسية؟ لا سيما ان الخارجية الفرنسية أيدت البيان  ودعت السياسيين اللبنانيين إلى إتحاذ خطوات فردية لكسر الجمود.

في ملف النازحين شجب وزير الخارجية اللبنانية في رسالة وجهها إلى جوزيف بوريل  بيان البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين في لبنان داعيا إلى حوار بين لبنان والإتحاد الأوروبي حول هذا الملف.

أمنيا لا يكاد يمر يوم الا والعدو الاسرائيلي يسجل في لبنان خرقا جديدا للسيادة والحدود واليوم اقدم على القاء قنبلتين دخانتين على مزارع لبناني في المنطقة المحررة من تلال كفرشوبا. الاعتداء الاسرائيلي في لبنان سبقه عدوان جديد على سوريا في محيط دمشق اسفر عن إصابة جندين سوريين وأوقع بعض الخسائر المادية.

فلسطينيا شهدت الأراضي المحتلة مواجهات واعتقالات ولاسيما في الضفة والقدس المحتلة والمقاومة تستهدف الاحتلال في جنين وطولكرم.

وبالحديث عن مقاومة المحتل ومواجهة الظالم ونصرة المظلوم دروس تعلمناها من مدرسة عاشوراء عاشوراء الامام الحسين عليه السلام التي اطلت علينا كما في كل عام والحشود تملئ الساحات وتغص بها المجالس الحسينية في لبنان وامتدادا الى كل بقاع الأرض التي اتشحت بالسواد حزنا على ما أصاب الامام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته الكرام.

مقدمة أم تي في

مع بَدء السنة الهجرية : سنة مباركة للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا . ورَغم عطلة العيد فان همين يسيطران على الواقع السياسي : رئاسةُ الجمهورية وحاكمية مصرف للبنان . في الاولى الاتجاهات اضحت شبه محسومة.

فالخياران الفرنسيان في ما خص الرئاسة والحوار سقطا في الدوحة ، بعدما اُعطيا الكثير من الاوكسجين الاصطناعي من شباط الفائت الى اليوم ،  اي منذ عَقدت مجموعة الدول الخمس اجتماعَها الاول في باريس . هكذا فان خيار سليمان فرنجية تراجع الى الحد الادنى ، فيما  الحوار الوطني اضحى شبهَ سراب . مقابل التراجع الفرنسي هناك دفعٌ اميركي- سعودي - قطري في اتجاه آخر ، لا تبدو مِصر بعيدة عنه .

لذا سيستقبل لبنان بَدءا من الاسبوع المقبل الموفد الفرنسي ، لكنه سيستقبل ايضا موفَدين من قطر وربما من دول أخرى ، ما يعني ان فرنسا لم تَخرج من اللعبة لكنها انتظمت من جديد في المسار العام لمجموعة الدول الخمس وسارت بالاستراتيجية المدعومة اميركياً وسعودياً وقطريا . علما ان الاستراتيجية الجديدة لن تأخذ طريقَها الى التنفيذ قبل نهايات الصيف او بدايات الخريف.

بالنسبة الى حاكمية مصرف لبنان الاستحقاق اقرب. اذ ان اياما قليلة فقط  تفصلنا عن موعد انتهاء ولاية رياض سلامة،  فيما صورة المستقبل لا تزال ملتبسة. كثيرون يعتقدون ان كل ما يقوم به نواب الحاكم هو للتوصل الى نتيجة وحيدة: بقاء سلامة في منصبه عبر تمديد تقني يحصل في اللحظة الاخيرة بدعم سياسي ورسمي واضح. فهل هذا السيناريو ممكن؟

حتى الان احتمال خروج سلامة من حاكمية المركزي في الموعد المحدد لانتهاء ولايته اقوى من احتمالات بقائه ، لكن في لبنان كل شيء ممكن! و بعيدا من الرئاسة والحاكمية انشغل الرأي العام اللبناني بخبر صادم: ففي طرابلس شوهد كلب يجر كيسا صدر من داخله انين، تبين ان بداخله طفلة حديثة الولادة تم نقلها الى المستشفى الاسلامي.

فهل الى هذا الحد اصبح الانسان رخيصا في لبنان؟ وهل مسموح ان تنتهك الطفولة لا بل الحياة الانسانية بهذه الطريقة المهينة ؟ عبارة واحدة ربما تعبّر عما نحن فيه: الله ينجينا!

مقدمة أل بي سي

بعد خماسية الدوحة واجتماع الرياض الفرنسي السعودي بين جان ايف لودريان وفيصل بن فرحان امس يبدو ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية دخلت مرحلة تختصر بالتالي:

- توافق اللبنانيين على برنامج لادارة البلد، مقوماته ومبادئه وآلياته التطبيقية هي الاصلاح ثم الاصلاح.

- بعدها فقط، تبدأ رحلة البحث عن اسم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة والوزراء.

في رحلة البحث الطويلة هذه، سيعود المبعوث الفرنسي لودريان الى بيروت في جولة من المحادثات يتكرر خلالها الحديث عن المعايير، فيما تبتعد اكثر فأكثر فكرة الحوار الوطني التي لن تستهل قبل ان يصل الرئيس الى بعبدا.

المعايير المرتبطة بالاصلاح والتي لم تتغير, هي اصلا سعودية، وقد احتاجت اشهرا طويلة لتصبح هي نفسها معايير كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وقطر، ومصر، اما بفعل قناعة واما بفعل وجود رغبة بعدم مواجهة المملكة فهل ستحتاج هذه المعايير الى اشهر وربما اكثر ليقتنع بها المسؤولون اللبنانيون وهم العارفون ان مفتاح الحل لن يبدأ الا من هنا؟

خلال هذا الوقت، ستمر علينا وقفات سياسية واقتصادية مهمة, ابرزها غدا، عندما تقدم منسقة الامم المتحدة في لبنان الاحاطة السنوية عن تطبيق القرار 1701 الى مجلس الامن، وهو ما يمهّد الطريق امام التجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان في آب المقبل، في شكل يتزامن مع تعديات اسرائيلية شبه يومية على الحدود مع لبنان.

اما الاهم, فما سيبلغه نواب حاكم مصرف لبنان الى النواب غدا ايضا، وذلك قبل ايام من نهاية ولاية رياض سلامة في الحادي والثلاثين من تموز.

وفي هذا الاطار، علمت الـ LBCI ان نواب الحاكم ومعهم نواب البرلمان سيكونون امام تحد غير شعبوي من جهة ومطلوب من صندوق النقد الدولي من جهة اخرى.

فنواب الحاكم سيطالبون باصدار قوانين هي من متطلبات الـIMF وترتبط بمصير صيرفة، توحيد سعر الصرف، قانون الكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف، فيما النقطة الابرز هي ان لا موافقة على اي استدانة او قروض تمنح للدولة من قبل المركزي الا بقانون يصدر عن مجلس النواب ويشرع الموضوع.

فهل سيؤمن مجلس النواب التشريعات اللازمة لحماية قرارات نواب الحاكم اولا، وتأمين متطلبات صندوق النقد الدولي ثانيا؟

وماذا عن مقاطعة الكتل المسيحية لجلسات التشريع ان لم تكن ضرورية، ومن من هذه الكتل سيؤمن هكذا جلسات؟

العين على ساحة النجمة غدا، فاذا وافق نواب الامة على شروط نواب الحاكم، يتسلم هؤلاء مهامهم بعد الحادي والثلاثين من تموز، والا فهل تكون استقالاتهم حاضرة؟

مقدمة الجديد

قدمت الكلاب شهادة متطورة في الانسانية وانتشال الروح من قلب موت مغلف بكيس اسود، طفلة حديثة الولادة شغلت الرأي العام وخطفت قلوب الناس بعدما أنقذها كلب شارد وسمع أنينها عبر احد المارة، وإذ تحصل الطفلة على الرعاية اللازمة حاليا في مدينة طرابلس..

فإن المعلومات لم تتوصل الى المجرم او المجرمة واللذين لم يرتقيا الى مصافي الكلاب وصداقتهم للانسانية،.، وفي بلاد تتنوع بين الحظيرة والمزرعة والغابة.. لا يبدو ان معالجاتها السياسية والمالية بأفضل حال، وقد تركت الاستحقاقات وقراراتها في كيس أسود.. فيما يسمع أنين الناس من دون أن يجرها أحد، فالخارج الذي بحث في الرئاسة اللبنانية إنما ترك إلى اللبنانيين تقرير المصير، فيما لقاء قطر يضم خمسا من الدول.. وكل دولة لديها ما يكفي من انشغالات ومصالح تفتش عنها، وهذا البلد ليس على خريطة احد، وسط دفع كبير تحظى به مؤتمرات وقمم عالمية انطلقت اليوم.. وأبرزها القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا التي إنطلقت في جدة، إضافة إلى اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتعقد القمة الخليجية الآسيوية بحضور قادة وممثلين عن دول مجلس التعاون وقادة وممثلين عن دول آسيا الوسطى الخمس المعروفة بدول "ستان"،، ولبنانستان ليس مدرجا على اي من خرائط القمم القريبة او البعيدة.

اما الحوار فقد انتهى امره وصفي في ارضه، ليتم تحويله الى اللبنانيين انفسهم، وسيترتب على الرئاسة ان تنتظر اشهرا وربما سنوات وذلك إلى حين فتح قنوات اتصال بين الدول الخمس الكبرى وايران، وفي هذا الاطار كشف السفير السعودي السابق علي عواض العسيري للجديد أنه يمكن ان تقوم قطر او مصر بالتواصل مع ايران..

واذا ما تم هذا التواصل فإن طهران ستحيل الأمر الى شورى حزب الله، وهذا غالبا ما يحدث في الكثير من المجالات وطلبات التعاون، وبذلك تعود الرئاسة الى مربعها الاول، الا اذا كان لإيران كلام آخر هذه المرة وقررت ترتيب البيت اللبناني عبر طريق الحرير وصولا الى الخليج،، وكرسي الرئاسة الفارغة ستحاكي كرسي الحاكم المالي الأول آخر الشهر الجاري.. وحتى ذلك التاريخ سيعاود نواب الحاكم الاربعة المثول امام لجنة الادارة والعدل الخميس، وبعد تأكيدهم بالامس أنهم كانوا يرسلون الكتب الاعتراضية إلى وزارة المال ويخالفون فيها رأي رياض سلامة وقراراته..

اكدت مصادر للجديد أن وزير المال السابق غازي وزني لم يتسلم اي كتاب اعتراضي حتى تاريخ مغادرته الوزارة في 21 ايلول عام 2021، ولا تزال مرحلة التقصي جارية على عهد وزير المال الحالي يوسف خليل.. وسط تقدير أن النواب ربما أرسلوا كتبا دفعة واحدة في الفترة الاخيرة بهدف اخلاء مسؤوليتهم والتبرؤ من سياسة كانوا شركاء فيها، ومن المرجح ان يستمر النواب الاربعة في سياسة النعامة إلى اخر الشهر.. لكن وبالتوازي يستمر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في المواجهة القضائية، والتي يتولى دفتها العدلية قاضي التحقيق الاول في بيروت شربل ابو سمرا.. بحيث لم يترك مستندا الا وطلبه للمقارنة واثبات الدليل على اقوال سلامة، فماذا لو ظهرت براءة حاكم مصرف لبنان في القضاء اللبناني؟ هل سينسحب الامر على القضاء الاوروبي؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تبني جداراً جديداً على الحدود مع لبنان يزيد التعقيدات على طريق معالجة الخلافات

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاربعاء 19 تموز 2023

يواجه النزاع الحدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان، تعقيدات إضافية، إثر تشييد القوات الإسرائيلية جداراً في منطقة حدودية متنازع عليها، وإطلاق القوات الإسرائيلية قنابل دخانية بالتزامن مع تفقد فريق تقني من الجيش اللبناني و«اليونيفيل» للمنطقة، بعد أيام قليلة على رفض إسرائيل المشاركة في اجتماع ثلاثي في الناقورة. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي شيّد جداراً ليل الثلاثاء الأربعاء في مرتفعات كفرشوبا خلف خط الانسحاب في المنطقة التي يعتبرها لبنان محتلة. وذكرت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» التي نشر مراسلها صورة الجدار الحديث، أن تشييد هذا الجدار «يعتبر خرقاً بتغيير معالم أراضٍ متنازع عليها». وثبت «حزب الله» في المنطقة خيمتين إحداهما داخل الأراضي اللبنانية غير المتنازع عليها والثانية داخل خط الانسحاب الذي يعتبره لبنان أراضي لبنانية محتلة أيضاً. وقال الحزب إنه أعطى تعليمات لمقاتليه بالتعامل فوراً مع أي تعرض إسرائيلي للخيمتين. وتفقد فريق تقني من الجيش اللبناني، الأربعاء، المنطقة المستحدثة. وتحدثت معلومات عن أن فريقاً من الطوبوغرافيين في الجيش اللبناني ترافقهم عناصر من قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب (اليونيفيل) قامت بمسح روتيني في تلال كفرشوبا قرب بركة بعثائيل، بعد أعمال التجريف الإسرائيلية في المنطقة. وألقت القوات الإسرائيلية قنبلتين دخانيتين باتجاه المنطقة التي تواجد فيها تقنيو الجيش و«اليونيفيل»، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، من غير أن يسفر ذلك عن أي إصابات. وتزيد تلك التطورات من التعقيدات حول ملف معالجة النزاعات الحدودية، حيث رفض الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي، المشاركة في اجتماع ثلاثي تستضيفه قوات «اليونيفيل» في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، ويضم ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي وممثلين عن «اليونيفيل» لمعالجة التطورات الحدودية.

 

هجوم مسلّح جنوباً وسقوط اصابات

جنوبية/الاربعاء 19 تموز 2023

في جديد الفلتان الأمني الذي يعصف بلبنان، شهدت بلدة وادي جيلو بالقرب من مدينة صور – الجنوب، هجوماً مسلحاً نفذته مجموعة أشخاصٍ من خارج البلدة.

وحسب الأنباء فقد أسفر عن سقوطٍ عدد من الإصابات. وسادت حالة من الهلع والتوتر..

 

جمعية «المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السوريّة» تُراسل الأمم المتحدة.. وغوتيريش يستلم الطلب

جنوبية/الاربعاء 19 تموز 2023

بعد قرار الجمعية العموميّة للأمم المتحدة إنشاء هيئة خاصة تُعنى بالمفقودين في سوريا و بعد العار بإمتناع وزير خارجية لبنان عن التصويت مع القرار الذي أصبح نافذاً بتصويت أغلبية هذه الجمعية، توجهت “جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السوريّة” بالنداء إلى “لقاء سيّدة الجبل” و“المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان”. حيث تم تنظيم مؤتمر صحفي ودعوة جميع القوى المعارضة يوم ١٠ تموز ٢٠٢٣ و على أثره تمت متابعة الموضوع عبر الجمعية والدكتور عبد المجيد عَوَض ممثلاً اللواء أشرف ريفي والدكتور رودريك نوفل ممثلاً المجلس الوطني ولقاء سيّدة الجبل مع ممثلين الأمم المتحدة في لبنان وبالفعل وتم إرسال طلب إلى الأمين العام في نيويورك. والطلب بأن يشمل القرار جميع المعتقلين من كلّ الجنسيات قبل ٢٠١١ والجدير بالذكر أن إجتماع الجمعية العمومية يوم ٢٠ تمّوز ٢٠٢٣. فيما افيد عن تسلم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الطلب متذ قليل

 

بوحبيب شجب في رسالة الى بوريل قرار البرلمان الاوروبي: يشكل خطرا على استمرار وجود لبنان ككيان

وطنية/19 تموز/2023

وجه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مفوض الشؤون الخارجية وسياسة الأمن، جوزيب بوريل، شجب خلالها قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر بتاريخ 12/07/2023، كما تناول فيها ملف النازحين السوريين ومواضيع أخرى.   وأكد في رسالته "ضرورة إطلاق حوار بناء وشامل بين لبنان والإتحاد الأوروبي حول الملفات كافة، وبخاصة ملف النزوح السوري، الذي بدأ يشكل تهديدا ليس فقط على التركيبة الإجتماعية اللبنانية والإستقرار الإقتصادي بل أيضا على إستمرار وجود لبنان ككيان".  كذلك، عبر في رسالته عن "تمسك لبنان بحقوقه ومسؤولياته في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى ديارهم، وبخاصة، إلى المناطق الآمنة منها وذلك بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، وبما لا يتعارض مع الدستور اللبناني الذي ينص أن لبنان ليس بلد لجوء".  وأشار إلى "ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على معالجة أسباب النزوح السوري كما ورد في قرار البرلمان الأوروبي، وتسريع التعافي المبكر بما فيه تأمين البنى التحتية والخدمات الإجتماعية الأساسية في سوريا من أجل تسهيل عودة النازحين". وأعاد "تأكيد إستعداد لبنان لإطلاق حوار مع الإتحاد الأوروبي يهدف إلى وضع خارطة طريق للعودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى بلدهم".

 وفي ختام رسالته، شجع بوحبيب على المضي بفكرة تشكيل بعثة إستشارية إدارية شاملة تابعة للإتحاد الأوروبي تبحث في الحاجات الطارئة للقطاع العام اللبناني، وتوفير الخدمات الأساسية، وختم آملا "إطلاق حوار لبناني-أوروبي شامل وبناء يشمل كافة المجالات وتحديدا قضية النازحين الحساسة".

 

كواليس حوار باسيل و"الحزب": هدفٌ تحقّق ومهمّة مستحيلة

داني حداد/موقع mtv/19 تموز/2023

مُنحت العلاقة بين التيّار الوطني الحر وحزب الله، منذ كان التفاهم بينهما، الكثير من التشابيه المتّصلة بالحياة الزوجيّة: زواج، طلاق، غرام وانتقام… لذا، هي تشبه اليوم علاقة بين زوجٍ وزوجة لا يرغبان بالطلاق ولكنّهما غير قادرَين على مواصلة حياتهما معاً. في الاجتماعات التي بدأت تُعقَد بينهما بحثٌ في سبل استمرار العلاقة. عادت الروح الى العلاقة بين "الحزب" و"التيّار" بعد انقطاعٍ استمرّ أشهراً. يتولّى التفاوض النائب جبران باسيل والحاج وفيق صفا اللذَين عقدا أكثر من لقاء، وإن كانت مصادر قريبة من حارة حريك قالت لموقع mtv إنّها يمكنها تأكيد لقاء واحد على الأقلّ. وفي حين أكّد مصدر قريب من الحزبَين أنّ تفاوض باسيل مع الحزب مؤشّر لاحتمال قبوله بانتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، رأى المصدر نفسه أنّ الثمن الذي يريده رئيس "التيّار" هو تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة، وهو مطلب مسيحي خصوصاً. واعتبر المصدر أنّ تحقيق باسيل لهذا المكسب سيبرّر قبوله بفرنجيّة أمام قاعدته الحزبيّة كما أمام الجمهور المسيحي. إلا أنّ هذه المعلومة التي تردّدت على لسان أكثر من مصدر، خصوصاً في فريق ما كان يُعرَف بـ ٨ آذار، نالت تعليقاً واحداً: حزب الله ليس في وارد القبول باللامركزيّة الموسّعة، ولو كان ثمن ذلك وصول فرنجيّة الى بعبدا. ويعني ذلك أنّ الحزب لن يوافق على نظامٍ جديد قد يعيش عقوداً من الزمن مقابل عهدٍ من ستّ سنوات. ويشير مصدر مقرّب من باسيل الى أنّ الأخير لم يكشف للفريق الذي يعاونه عن كامل فحوى اتصالاته مع صفا، إلا أنّ ثوابته لم تتغيّر وأهمّها عدم القبول برئيسٍ لا توافق عليه الأكثريّة المسيحيّة، خصوصاً أنّ موافقته لا تسقط القدرة على تعطيل نصاب الثلثين.

وأكّد المصدر أنّ باسيل لا يفاوض على مناصب، كما ردّد البعض، لأنّها عُرضت عليه كلّها منذ أشهر ولم تغرِه ليوافق عليها. ولفت الى أنّ أحد منطلقات التفاوض هو حرص رئيس "التيّار" على عدم كسر الجرّة مع حزب الله.

من جهته، يؤكد مصدر قريب من الحزب أنّ الحوار هدف وليس وسيلة، خصوصاً بعد ما بلغته العلاقة من اضطراب بين الفريقَين، وذلك لتهدئة جمهورهما وعدم التفريط بما تحقّق في السنوات الماضية. وأضاف: دخل الحزب الى الحوار من دون التخلّي عن ترشيح فرنجيّة، كما دخله باسيل من دون التخلّي عن شرط عدم انتخاب رئيس "المردة"، أي أنّهما لم يقدّما تنازلات مسبقة ولا وضعا شروطاً مسبقة. وتابع: الحوار المتعلّق بالاستحقاق الرئاسي سيكون طويلاً، وقد وضع باسيل أسماء مرشّحيه على الطاولة، في حين أنّ اسم مرشّح الحزب معروف. ولكن من يظنّ أنّهما سيتوصّلان الى اتفاقٍ قريب فهو جاهل بباطن الأمور، ولكنّ المهمّ حاليّاً هو تهدئة جمهورَيهما والتأسيس لاتفاقٍ في المستقبل. ربما لم يبلغ الحوار بين التيّار الوطني الحر وحزب الله مستوى بناء الآمال الرئاسيّة عليه. يبدو سقف طموحه حاليّاً أدنى من ذلك بكثير. أما المخارج الرئاسيّة فمقفلة داخليّاً وخارجيّاً، ويؤكّد أحد المشاركين في اجتماع اللجنة الخماسيّة في الدوحة أنّ الحلول للأزمة الرئاسيّة قد لا تتوفّر في الأشهر القليلة المقبلة. أقصى ما يمكن لجبران باسيل ووفيق صفا أن يحقّقاه إذاً من جلساتهما هو تجنّب بلوغ أبغض الحلال، أي الطلاق. أمّا الـ "مبروك" فبعيدة المنال.

 

كيف تُعلّق “المعارضة” على بيان اللجنة الخماسيّة؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط /19 تموز/2023

تختلف قراءة القوى السياسية في لبنان للبيان الختامي الذي صدر عن اللجنة الخماسية، ويرى فريق المعارضة فيه دعماً وإن غير مباشر لمواقفه بتجاهله الحديث عن الحوار، بينما يبدو الفريق الآخر أكثر ترقباً لما سيلي البيان من خطوات عملية بعدما كان يعوّل على المبادرة الفرنسية الداعمة لرئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية. ورفضت مصادر «التيار الوطني الحر» التعليق على ما صدر من اللجنة، مشيرة إلى أن الحزب سيصدر لاحقاً بيان حول ما جاء فيه. ويصف النائب في حزب «القوات» اللبنانية غياث يزبك البيان الختامي بـ«الجيد الذي يعطي الأولوية والحق والشرعية للنضال السياسي الذي تقوم به المعارضة». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «سمّى البيان الأمور بأسمائها، وأعطى الحلول الدستورية التي نطالب بها كخارطة طريق للخروج من الأزمة، وأظهر الموقف الحقيقي لهذه الدول بعدما كان الفريق الآخر يعتبر أن الأمور في مجملها لمصلحته».

وتوقف يزبك عند تجاهل البيان لمسألة الحوار التي يرفعها فريق «حزب الله» وحلفاؤه، وأضاف: «كمعارضة بشكل عام وكقوات بشكل خاص، نؤكد أن كل ما نسمعه ونقرأه من حراك دولي يؤكد أننا على حق، ويدعم تمسكنا بالدستور في مواجهة كل ما يصب في خانة الأعراف الانقلابية ومحاولات سيطرة الدويلة على الدولة». ويرى الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن بيان «الخماسية» لم يأت داعماً للمبادرة الفرنسية، وبالتالي لا يكون الطرف الخارجي مساهماً في تسمية الرئيس، وفق ما يقول النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله. وفيما يبدو واضحاً من كلام عبد الله أن البيان أسقط المبادرة الفرنسية، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «البيان تضمن نوعاً من التصويب والتقويم للمبادرة الفرنسية، والتركيز على أهمية إنجاز الاستحقاق داخلياً، وركّز على الانتخابات الرئاسية بعيداً عن أي أمور أخرى مرتبطة بتغيير النظام، وبالتالي أكد التمسك باتفاق الطائف».

وعلى خط الفريق الآخر (حزب الله وحلفائه) الداعم لترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، فيبدو أنه يترقب ما سيلي البيان من خطوات عملية، بحيث ترفض مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، اعتبار الرسالة في البيان موجهة إلى فريقهم السياسي أو ضدهم، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «بغض النظر عما يتضمنه البيان والتأويلات التي تعتبر أنه أطاح الدعوة إلى الحوار، الأكيد هو أنه رسالة إلى كل القوى المعنية في لبنان بوجوب لبننة الاستحقاق، وبالتالي يجب أن يكون حافزاً للبنانيين كي يصنعوا الحل إذا توفرت النوايا الصادقة والإرادة». وتدعو المصادر إلى انتظار الخطوات العملية التي ستلي هذا البيان. وفي رد على سؤال عما إذا كان بري سيدعو قريباً إلى جلسة بعدما كان قد دعا إلى انتظار ما سينتج عن الحراك الخارجي، تتحدث المصادر عن حراك متوقع في الأسبوع المقبل قد يليه دعوة لجلسة لانتخاب رئيس. من جهته، يرفض كريم الراسي، القيادي في «تيار المردة» القول إن المبادرة الفرنسية انتهت، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «من الواضح أن البيان أظهر أمرين؛ هما أن المبادرة الفرنسية لم تسقط لكن في المقابل، لن تتم الدعوة إلى الحوار»، ويضيف: «باريس لن تتراجع عما بدأت به، لكن الحل قد يكون بعيداً مع العرقلة الداخلية والخارجية».

وقال النائب فيصل كرامي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان: «قرأت توصيات اجتماع الدوحة، وكلها منطقية تدعو إلى الاحتكام إلى الدولة، والإسراع في انتخاب رئيس جمهورية، ولكن أولاً وأخيراً القرار بيد اللبنانيين وبيد مجلس النواب، وعلى السياسيين والنواب اللبنانيين أن يجتمعوا لانتخاب رئيس جمهورية، وإذا كان هذا متعذراً فلنذهب إلى الحوار من أجل أن ننتج تسوية نستطيع من خلالها إعادة الانتظام إلى العمل العام والمؤسسات».

 

الرئاسة في “سبات”… هل يبدّل ضغط “الخماسية” الخيارات الداخلية؟

 الجمهورية/19 تموز/2023

توقّعت اوساط مطلعة ان يستمر الاستحقاق الرئاسي في حالة «سبات» حتى إشعار آخر، مستبعدة ان يؤدي بيان اللجنة الخماسية بعد اجتماعها في الدوحة، الى مفاعيل فورية او تحوّلات نوعية في «الستاتيكو» السائد، على رغم تلويحه بالعصا وتحذيره من إمكان فرض عقوبات على معرقلي انتخاب الرئيس.

وقالت هذه الاوساط لـ«الجمهورية»، انّ ضغط «الخماسية» لن يفيد في تبديل اقتناع كل طرف بخياره الرئاسي، فداعمو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية سيبقون على موقفهم، والمعترضون عليه كذلك، وبالتالي فإنّ البيان الخماسي غير قابل للصرف السياسي على أرض الواقع، وهو لا يعوّض الحاجة إلى تفاهمات داخلية على رئيس يستطيع أن يحكم، لا ان يُنتخب فقط بأكثرية بسيطة لن تكون كافية لتشكيل الحكومة، فكيف لمواجهة التحدّيات الأخرى. وإلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ بيان المجموعة الخماسية جاء مخيّباً للآمال، إذ بينما كان متوقعاً ان ينتهي اجتماعها الى بلورة آلية حل يعمل الموفد الفرنسي على تنفيذها عبر طاولة حوار كان بدأ الارضية المناسبة لها خلال زيارته الاخيرة للبنان، إذ بالمجتمعين ينقسمون في الموقف ويتمسّك كل طرف بوجهة نظره، ما جعل التباين في ما بينهم نسخة عن التباين، او الخلاف، القائم بين الأفرقاء اللبنانيين. واكّدت هذه المصادر، انّ الانسداد السياسي الداخلي إزاء الاستحقاق الرئاسي كان ينتظر دفعاً خارجياً في اتجاه إنهائه، فجاء موقف المجموعة الخماسية ليطلب من الأفرقاء اللبنانيين الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، ملوّحاً بفرض عقوبات على معرقلي هذه العملية الدستورية من دون ان يسمّيهم، علماً انّ سياسة فرض العقوبات أثبتت عدم جدواها، فيما القاصي والداني بات مقتنعاً بأنّ مفتاح الحل هو في يد القوى الخارجية، وانّه ينتظر إنجاز بعض التسويات الاقليمية.

 

 لودريان يؤخّر عودته إلى بيروت... فما السّبب؟

ثائر عبّاس/الشرق الأوسط/19 تموز/2023

أكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن «اللجنة الخماسية لأجل لبنان»، التي تضم المملكة العربية السعودية وقطر ومصر وفرنسا والولايات المتحدة، «لم ترسم خريطة طريق لحل أزمة الانتخابات الرئاسية وما بعدها، بانتظار تجاوب قادة البلاد وظهور إرادة واضحة لديهم للخروج بحل يُرضي الجميع». وفضل معظم أعضاء اللجنة الذين حضروا اجتماع الدوحة، التركيز على مرحلة ما بعد الرئيس، بحيث تكون هناك خريطة طريق لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، بعيداً عن فكرة «المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، بأن يكون كل منهما من فريق مختلف»، وبخلاف ذكر لودريان اسم فرنجية، لم يَرد -وفقاً للمصدر- أي اسم لمرشح رئاسي. وأدى الاجتماع إلى الحد من الاندفاعة الفرنسية لإجراء «حوار لبناني»، كما أدى إلى تأجيل زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إلى لبنان. وقالت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن لودريان سيُجري بمشاورات مع الأطراف التي تتألف منها اللجنة الخماسية قبل عودته إلى بيروت. وكشفت المصادر عن أن ثمة اتجاهاً لبحث «إجراءات حادة» بحق المعرقلين في الاجتماع المقبل للجنة، الذي علمت «الشرق الأوسط» أنه سيُعقد في فرنسا في أيلول المقبل، على أن تُتخذ «خطوات تنفيذية وقرارات حاسمة قد تصدر عن اللجنة الخماسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة جنرالي الحرب وإنهاء صراع السودان

غارات على مواقع للدعم السريع جنوب الخرطوم... وتجدد القصف في أم درمان... والنازحون إلى 3.3 مليون

الخرطوم، عواصم – وكالات/19 تموز/2023

 دعت الأمم المتحدة إلى محاسبة كل أطراف النزاع في السودان، وشددت على ضرورة إنهاء الحرب وعدم الاكتفاء بإحصاء الفظائع والجرائم التي ترتكب من قبل طرفي الصراع الذي دخل شهر الرابع، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان.

وشددت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات خاصة للجزيرة على الوقف الفوري لحرب الجنرالين في السودان، اضافة إلى إنشاء ممر إنساني وعقد حوار لأجل السلام هي أهم أهداف المساعي الإقليمية والدولية، مشيدة بالجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد والأمم المتحدة لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ووصفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ما يمر به السودان ولجوء العديد من مواطنيه لدول الجوار بالأزمة الضخمة والفظيعة، موضحة أن اعداد اللاجئين كبيرة والمستشفيات لن تتمكن من التعامل معها، إضافة إلى أن المساكن غير كافية.

وفي السياق، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح ما يصل إلى 200 ألف شخص سوداني مؤخرا بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ليتجاوز بذلك عدد النازحين السودانيين داخليا أكثر من 2.6 مليون شخص منذ بدء النزاع. وفيما، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بفرار أكثر من 730 ألف شخص إلى دول الجوار، دعت بعثة الأمم المتحدة “يونتاميس”، جميع الأطراف العسكرية في جنوب كردفان إلى وقف العمليات العسكرية فورا، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان. وحثّت البعثة الأممية، في بيان نشرته عبر حسابها بموقع “تويتر”، أمس، جميع القوات المعنية، بوقف العمليات العسكرية على الفور من أجل تهدئة الوضع ومنع توسع الصراع، داعيةً إلى استئناف المفاوضات. وأعربت “يونيتامس”، عن قلقها إزاء التطورات الجديدة في جنوب كردفان، مشيرة إلى أنها تذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بضمان سلامة جميع المدنيين. في السياق أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن مؤتمر قمة دول جوار السودان، الذي استضافته القاهرة أخيرا، يأتي تأكيدا لحرص الدولة المصرية على أهمية التوصل لرؤية متكاملة تضمن إنهاء الصراع الحالي.وأعرب مدبولي خلال جلسة مجلس الوزراء ، عن تمنياته في أن تسهم التوصيات والمقترحات التي تم التوافق عليها خلال القمة في إنهاء الأزمة الحالية، وأن يعود للسودان استقراره وأمنه.وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة حقن دماء أبناء الشعب السوداني، والعمل على الحد من التداعيات السلبية لتلك الأزمة على دول الجوار.

في التطورات الميدانية، احتدمت المعارك في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات أمس، جنوب أم درمان تزامنا مع تحليق الطائرات الحربية التابعة للجيش في سماء العاصمة.كما أفاد الشهود بأن طائرات حربية تابعةً للجيش استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، وقد تصدت لها الأخيرة بالمضادات الأرضية. وفي أم درمان، تجدد القصف المدفعي في عدة مواقع بينما اندلعت اشتباكات متقطعة وسط وجنوب المدينة.

 

الجيش السوداني ينفذ غارات جوية على أحياء بوسط الخرطوم و«الدعم السريع» تدين الانتهاكات والتضييق على الصحافة والإعلام

الخرطوم: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

قال مواطنون من «حي بري» شرق العاصمة السودانية (الخرطوم)، إن المنطقة تعرضت الأربعاء لقصف جوي من طيران الجيش، فيما يشتد إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة في المنطقة الفاصلة بين الحي ومقر القيادة العامة للجيش من ناحية الشرق، وهي المناطق ذاتها التي تجري فيها اشتباكات عنيفة منذ أيام عدّة.

وقال مصدر محلي طلب حجب هويته، إنه لا توجد أي عمليات تمشيط للجيش في الأحياء القريبة من القيادة، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن قوات «الدعم السريع» لا تزال موجودة بكثافة في أحياء بري وامتداد ناصر، وتتحصن وتقيم الارتكازات العسكرية في شوارع المنطقة. وأضاف أن الطيران الحربي للجيش بدأ منذ صباح الأربعاء في تنفيذ غارات جوية واستمر في ذلك لفترة طويلة. ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، فر الآلاف من مواطني تلك الأحياء، ودمرت المئات من المنازل جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي القتال، وسجّل سقوط قتلى وجرحى بين القاطنين في المنطقة. وقال المصدر نفسه، إن غالبية المنازل السكنية بالمنطقة أصبحت خاوية، عدا بعض الأسر التي ترفض مغادرة الحي رغم تحول المنطقة إلى ساحة حرب ساخنة. ومن جهة ثانية، أدانت قوات «الدعم السريع» المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون والعاملون في مجال الإعلام من قبل أجهزة الأمن التابعة للجيش السوداني.

وقالت في بيان، إن الصحافيين في ولايات الجزيرة، البحر الأحمر والقضارق «يواجهون تهديدات مستمرة من أجهزة الاستخبارات وجهاز المخابرات العامة، ويمنعون من ممارسة دورهم الإعلامي في كشف الحقائق، حول الأوضاع الإنسانية التي يعيشها المواطنون والنازحون». وأضاف البيان، أن عددا من الصحافيين «تلقى تهديدات بالاعتقال والطرد، والبعض تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية في انتهاك صارخ لحرية التعبير». وذكر «أن محاولة تكميم الأفواه التي تمارسها أذرع قادة الجيش في الولايات، وربط تنفيذ أي عمل صحافي وإعلامي بضرورة أخذ إذن مسبق من المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، يشكل انحدارا خطيرا». وأعلنت قوات «الدعم السريع» تضامنها مع الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام «في ممارسة حقوقهم المشروعة»، داعية المنظمات الإقليمية والدولية إلى «إدانة هذه التصرفات». وفي المقابل تواجه قوات «الدعم السريع» باتهامات بارتكاب انتهاكات ضد الصحافيين والإعلاميين في العاصمة الخرطوم، والاعتداء الجسدي على بعضهم أثناء تأدية عملهم واقتحام منازلهم وسرقة سياراتهم في حوادث مرصودة وموثقة. وقتل ما لا يقل عن 1136 شخصا وأصيب نحو 120 ألف شخص منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» بقيادة، محمد حمدان دقلو، الشهير باسم «حميدتي» وفقاً لتقارير وردت للأمم المتحدة، نقلاً عن إحصائيات وزارة الصحة السودانية... ومعظم الضحايا في الخرطوم وولايتي دارفور وكردفان. وبحسب الأمم المتحدة، تعد هذه الإحصائيات التي تم جمعها من المستشفيات، «أقل بكثير من الأرقام الفعلية المحتملة التي تتحدث عن سقوط آلاف الضحايا خلال الحرب».

 

إيران تعلن وصول سفيرها إلى الرياض لممارسة مهامه خلال أيام

طهران، عواصم – وكالات/19 تموز/2023

 أعلنت إيران أن سفيرها لدى السعودية المعيّن حديثاً علي رضا عنايتي، سيصل إلى المملكة خلال الأيام المقبلة لممارسة مهام عمله، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في حديث للتلفزيون الرسمي إنه من المقرر أن يستقر السفير الإيراني في السعودية خلال الأيام المقبلة. وأكد أن مراســــــم الحج هذا العام كانت جيدة، قائلا “كانت هناك مشكلات بسيطة تم حلها بسرعة من خلال تواصلي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان”، مضيفا “سيكون لدينا تعاون اقتصادي مستقر مع السعودية”. في غضون ذلك، توقع مسؤول أوروبي ألا تكون هناك صعوبة في إقناع دول الاتحاد الأوروبي، بالإبقاء على العقوبات المتعلقة بالصواريخ الباليستية المفروضة على إيران والتي من المقرر أن ينتهي أجلها في أكتوبر المقبل، قائلا: إنه يرى فرصة سانحة بحلول نهاية العام الجاري لمحاولة التفاوض على اتفاق نووي مع إيران لخفض التصعيد. وأضاف “قد تكون لدينا فرصة صغيرة لمحاولة استئناف المحادثات معهم حول العودة إلى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة، أو على الأقل التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيــد قبل نهاية العام”. وبشأن ما إذا كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأطراف في اتفاق 2015، أقنعت بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي بالإبقاء على العقوبات الخاصة بالصواريخ، قال المسؤول الأوروبي: “لقد جرى الاتفاق تقريباً. لا أتوقع صعوبات”

 

قادة الخليج يتفقون على تعزيز التنسيق والتكامل ويتشاورون بشأن المنطقة

قمة دول مجلس التعاون ووسط آسيا شدّدت على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والاستثماري

جدة، عواصم – وكالات/19 تموز/2023

أكد اللقاء التشاوري بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جدة ليل أمس، على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، بينما اعتمدت القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا الخمس “سي 5، خطة العمل المشترك في الفترة من 2023 إلى 2027، التي رفعها لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا، الاجتماع الوزاري المشترك الأول لمجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الذي انعقد في الرياض في سبتمبر الماضي بحضور وزراء خارجية الجانبين. وتتضمن خطة العمل المشترك الحوار السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي والاستثماري وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. كما اعتمدت القمة مخرجات المنتدى الاقتصادي الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى الذي عقد في مدينة آستانا في كازاخستان في يونيو الماضي. وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن التحديات التي يواجهها العالم تستلزم بذل جميع الجهود للتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا في افتتاح القمة على أن القمة تأتي تجسيدا للروابط العريقة مع دول آسيا الوسطى، مثمنا إعلان دول آسيا الوسطى دعم ملف استضافة السعودية معرض “إكسبو”.وأشار ولي العهد السعودي خلال القمة التي عقدت برئاسته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا الخمس “سي 5” وهي أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان بالإضافة إلى قيرغيزستان وكازاخستان، إلى أن “الناتج المحلي لدولنا يبلغ 2.3 تريليون دولار”، مضيفاً “نتطلع للعمل معا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة، ونبارك خطة العمل المشتركة بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى”.

من جانبه، أبدى رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقاييف استعداد بلاده لتطوير البنية التحتية بين الدول الآسيوية ودول الخليج لتعزيز التجارة، وقال خلال كلمته: “نسعى لتوسيع نطاق التعاون مع بلدان دول آسيا الوسطى ودول الخليج”، مضيفاً “نتشارك الأهداف مع الدول الخليجية في ما يخص التنمية والاقتصاد”.

وشهدت مدينة جدة السعودية أيضا ليل أمس، أعمال اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومشاركة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وممثل سلطان عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي أسعد بن طارق وممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد. وتناول اللقاء التشاوري تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور والتكامل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.وجاءت القمة الخليجية- الآسيوية في ظل تزايد الاهتمام والتنافس الإقليميين والدوليين بدول آسيا الوسطى الخمس؛ نظراً لموقعها وأهميتها الجيوستراتيجية والثروات الطبيعية التي تمتلكها هذه الدول بما يؤهلها لقفزات تنموية كبيرة، حيث تعد بلدان آسيا الوسطى وجهات استثمارية مميزة، وتزخر بالفرص الاستثمارية المهمة، خاصة في قطاعات التعدين والتطوير العقاري والخدمات والزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب الفرص المتاحة للتعاون التجاري والصناعي.

وكان قادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي ووسط آسيا الوسطى الخمس (سي 5) بدأوا التوافد على جدة ليل أول من أمس، للمشاركة في قمتي أمس، حيث وصل كل من رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائييف، ورئيس قيرغيزستان صادير جباروف، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توقاييف، ورئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف، ونائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان أسعد بن طارق، حيث استقبلهم بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز. وأمس، وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد ونائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد والشيخ ناصر بن حمد بن عيسى الممثل الشخصي لملك البحرين، للمشاركة في اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، حيث كان في مقدمة مستقبليهم بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز.

 

السعودية وتركيا تؤكدان عزمهما تكثيف الجهود لصون السلم والأمن الدوليين/شدّدتا في بيان مشترك على محاربة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح

الرياض، أنقرة، عواصم – وكالات/19 تموز/2023

 أكدت السعودية والإمارات عزمهما مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين، وشددتا في بيان مشترك أمس، في ختام زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة، على أهمية استكمال إجراءات تفعيل مجلس التنسيق السعودي التركي، والعمل على تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة وتنفيذها في إطار المجلس. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الأمني والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، كما اتفقا على تعزيز التعاون بينهما لمحاربة خطاب الكراهية والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح، وعبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي. وفي الجانب الدفاعي والأمني، عبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية والصناعات العسكرية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في هذه المجالات، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة وتركيا في مواجهة هذه التحديات، وأكدا أهمية رفع وتيرة التعاون في القطاعين التجاري والاستثماري، وحرصهما على دعم فرص التكامل الاقتصادي في عدد من القطاعات المستهدفة. وفي مجال الطاقة، شدد الجانبان على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، ورحبت تركيا بدور المملكة في دعم توازن أسواق البترول العالمية، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام، وعبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة والربط الكهربائي بين البلدين وتصدير الكهرباء من المملكة إلى تركيا وأوروبا. كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في عدد من مجالات الطاقة وتبادل المعرفة والخبرات لتطبيق أفضل الممارسات فيما يتعلق بالهيدروجين النظيف، وتمكين التعاون بين الشركات لتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين، بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفعاليتها، وأكدا تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، ورحبا بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين في شراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية استمرار التعاون بينهما في مجالات البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي.

وعبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون والشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات والتقنية والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء، كما أكدا أهمية تفعيل وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة وبحث زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، وعبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون العلمي والتعليمي والتنسيق في دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية. وفيما يخص الوضع في أوكرانيا، أكد الجانبان أهمية إنهاء الحرب من خلال المفاوضات استنادا إلى القانون الدولي، وتغليب الحوار والحلول الديبلوماسية، وبذل الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار، ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.

 

أردوغان يختتم جولة “جذب الاستثمارات” الخليجية ويغادر الإمارات/وقّع اتفاقيات بـ50.7 مليار دولار وشدّد وبن زايد على دعم استقرار المنطقة وأعلنا إنشاء لجنة ستراتيجية عليا

أبوظبي، أنقرة، عواصم – وكالات/19 تموز/2023

 شهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ليل امس، إبرام سلسة اتفاقيات مشتركة بقيمة 50.7 مليار دولار، وإعلان اتفاق مشترك لإنشاء لجنة ستراتيجية عليا بين البلدين، كما جرى توقيع سلسلة اتفاقيات بحضور الزعيمين، تستهدف تنويع مجالات الشراكة الستراتيجية الشاملة بين البلدين، وشملت الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، اتفاقية لتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية تسليم المجرمين بين البلدينن واتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية. كما شملت أيضاً “اتفاقية قانونية في المسائل الجنائية، وإعلان مشترك لإنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، وجرى كذلك إبرام مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التحول الرقمي، واتفاقية إطارية للشراكة الإستراتيجية حول تطوير مشاريع الطاقة والموارد الطبيعية، ووقع البلدان أيضاً، مذكرة بشأن التعاون في تطوير قدرات مركبات الإطلاق المشتركة للأغراض التجارية بين وكالة الإمارات للفضاء ووزارة العلوم والتكنولوجيا والصناعة لجمهورية تركيا، ووكالة الفضاء التركية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الستراتيجي في مجال الصناعات الدفاعية. كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تمويل ائتمان الصادرات بين شركة أبوظبي القابضة وبنك إكسيم التركي، ومذكرة تفاهم للتمويل عن طريق الصكوك المالية للإغاثة من الزلازل بين شركة أبوظبي القابضة ووزارة المالية والخزانة التركية، ومذكرة تفاهم بين مكتب أبوظبي للاستثمار ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية. وقبيل مغادرته، وخلال اللقاء الثنائي الذي جمع الزعيمين، أكد الرئيس التركي أن بلاده سترفع علاقاتها مع الإمارات إلى مستوى الشراكة الستراتيجية، موضحا أنه من خلال آلية المجلس الستراتيجي التركي الإماراتي رفيع المستوى، سيتم ضمان رفع العلاقات بين الجانبين بانتظام إلى أعلى مستوى. واستعرض الشيخ محمد بن زايد مع أردوغان مختلف أوجه التعاون بين البلدين خاصة القطاعات الستراتيجية، منها الاستثمار والتكنولوجيا والتحول الرقمي والفضاء والبنية التحتية والصناعة والطاقة المتجددة وغيرها والفرص الواعدة لتوسيع آفاق هذا التعاون، كما أكد الزعيمان أن لديهما توجه ستراتيجي لدفع العلاقات الثنائية إلى أقصى آفاق تنموية ممكنة. وعقب الاجتماع قلد الرئيس الإماراتي نظيره “وسام زايد” الذي يعتبر أعلى وسام مدني في الإمارات، تقديراً للجهود التي بذلها في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين وازدهارها على جميع المستويات، كما أهدى أردوغان من جانبه السيارة التركية محلية الصنع “توغ” إلى محمد بن زايد. من جانبه، قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إنه بحث مع نظيره التركي دفع التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، مضيفا على “تويتر”: “سررت بلقاء الرئيس في أبوظبي.. بحثنا تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الاقتصادي والتنموي بين الإمارات وتركيا إلى الأمام لمصلحة شعبيهما، وأهمية البناء على التطورات الإيجابية في المنطقة لدعم السلام والاستقرار والازدهار لما فيه الخير لشعوبها”.

وكان الرئيس التركي وصل إلى الإمارات قادما من قطر ليل أول من أمس، المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي سعى خلالها إلى جذب الاستثمارات لبلاده التي تواجه صعوبات اقتصادية جمة، حيث أجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في قصر لوسيل شمال العاصمة القطرية الدوحة، تناولت عدداً من الملفات تصدرتها العلاقات الثنائية والشراكة الستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، وأكد الجانبان الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما، من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية”، وأكد أمير قطر أنه ناقش مع الرئيس أردوغان مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم.

وخلال الزيارة القصيرة، شهد أمير قطر والرئيس التركي التوقيع على البيان المشترك بين البلدين بمـــناسبة مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الديبلوماسية القطــرية التركية، وأكد الجانبان التزامهما بالعــمل معاً لتعزيز وضــعهما على الخريطة الاقتصادية العالمية، واتــفقا على تكثـــيف عمل الفرق الفنية المشتركة بينهما لتحديد الفرص الاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، خاصة في مجالات تمويل الصادرات والسياحة والطاقة النظيفة والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

 

هيرتسوغ يشدد على أن بايدن قلق على إسرائيل من تصرفات قيادتها

«نيويورك تايمز»: جو بايدن قد يكون آخر رئيس ديمقراطي داعم لإسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

على الرغم من النفي الرسمي في الحكومة أنه قال تلك الكلمات، شدد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، على أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قلق على إسرائيل من مجريات الأحداث فيها، وبشكل خاص من الخلافات الداخلية حول خطة الحكومة لتغيير منظومة القضاء. وقال في أعقاب لقائه بايدن مساء الثلاثاء: «عندما يقوم رئيس الولايات المتحدة بتوجيه أسئلة كثيرة لنا فإنه يفعل ذلك من خلال حرصه علينا وقلقه على مصيرنا». وشدد هيرتسوغ، بعد انتهاء لقائه مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض، على أنه عمل على طمأنة الرئيس الأمريكي، بأنه شخصياً يعمل بكل قوته لأجل التوصل إلى تفاهمات بين الأطراف المتصارعة في إسرائيل حول خطة الحكومة، وان لديه ثقة بأن جهوده ستثمر. وقال الكاتب الصحافي توماس فريدمان في صحيفة «نيويورك تايمز»، في مقاله (الأربعاء): إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، استدعاه إلى البيت الأبيض في أعقاب لقائه مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، من أجل تمرير رسالة عبر صحيفته إلى الجمهور الإسرائيلي. ووفقاً لفريدمان، فإن بايدن قلق جداً حيال «استقرار ومستقبل» إسرائيل، على خلفية تشريعات خطة «الإصلاح القضائي» التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بهدف إضعاف جهاز القضاء. لافتة تصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في «يوم المقاومة» بالقرب من القنصلية الأميركية في تل أبيب الثلاثاء (رويترز) ونقل الصحافي عن الرئيس الأميركي، قوله: إنه «إذا لم تتشارك إسرائيل والولايات المتحدة القيم الديمقراطية ذاتها، فإنه لن نتمكن من الحفاظ على العلاقات المتميزة بين الدولتين».

وكتب فريدمان: إنه «لم يكن بإمكان الرئيس بايدن أن يكون أكثر وضوحاً برسالته إلى نتنياهو : توقفوا الآن، ولا تمرروا شيئاً ما ذا أهمية كبيرة إلى هذه الدرجة من دون توافق واسع؛ لأنكم ستهدمون شيئاً ما في الديمقراطية الإسرائيلية وشيئاً ما في العلاقة مع الولايات المتحدة الذي ربما لن تتمكنوا من استعادته».

وأضاف فريدمان، أن نصيحة بايدن هي «التريث لدى تمرير خطة بهذا الحجم وعدم الإسراع، وتحقيق أوسع توافق ممكن. ويتبين من حركة الاحتجاجات الشديدة، أن هذه ليست معركة بين الائتلاف والمعارضة، وإنما كفاح على روح الأمّة». وأشار الصحافي إلى أن بايدن يحاول «المناورة بحساسية»، من دون تدخل في سياسة إسرائيل الداخلية. لكنه كصديق لإسرائيل، يشعر أنه لا يمكنه السكوت». وخلص فريدمان في مقاله، برسالة للإسرائيليين، من اليمين واليسار والوسط، مفادها أن «جو بايدن قد يكون آخر رئيس ديمقراطي داعم لإسرائيل. وأنتم تتجاهلون قلقه الصادق».

نفي حكومة نتنياهو

وقد اختارت الحكومة الإسرائيلية الرد على ما كتبه فريدمان، بالقول: إن الرئيس بايدن، لم يقل هذه الكلمات خلال مكالمته الهاتفية مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي: إن «أقوال بايدن التي اقتبسها فريدمان، لم تُذكر خلال محادثة بايدن مع نتنياهو».

وتابع بيانها، أن «رئيس الحكومة أبلغ الرئيس الأمريكي بأن الكنيست سيستكمل التشريع الحالي (إلغاء ذريعة عدم المعقولية) الأسبوع المقبل، وأنه خلال العطلة الصيفية للكنيست سيعمل من أجل بلورة توافق عام واسع بشأن باقي هذه العملية» أي خطة إضعاف القضاء. وعمم مسؤول سياسي كبير آخر في الحكومة على وسائل الإعلام العبرية، القول: إن «ما اقتبسه فريدمان عن بايدن لم يتم قوله، ولو بالتقريب، في المحادثة، الاثنين، مع نتنياهو. وتم التطرق إلى موضوع الإصلاح فقط على هامش المحادثة». ولفت إلى أنه «خلال مراسم استقبال هيرتسوغ في البيت الأبيض، شدد بايدن على التزامه الراسخ بأمن إسرائيل، وقال: إن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (ببساطة غير قابلة للكسر). وإنه «(لو لم تكن هناك إسرائيل لكان علينا أن نخترعها)». إلا أن هيرتسوغ، الذي يقوم بزيارة رسمية 4 أيام إلى الولايات المتحدة، أوضح للصحافيين الإسرائيليين المرافقين له، أنه سمع من بايدن كل ما كتبه فريدمان «فهذا هو موقف الإدارة الأمريكية الرسمي، وهو يقال في كل محفل». وشدد هيرتسوغ، على أن «الأمر الأهم هو أن الرئيس بايدن يتكلم معنا من خلال حبه وإخلاصه لنا، وقلقه علينا حتى من أنفسنا». وأضاف: استمعتم مثلي إلى الرئيس الأمريكي وهو يقول لي في مستهل لقائي معه: «أنت تعلم أن حبي لإسرائيل عميق. والصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تموت. التزام أمريكا تجاه إسرائيل ثابت وثابت». وتساءل هيرتسوغ: «هل يوجد أوضح من هذا الكلام. لذلك؛ علينا أن نعرف كيف نصغي لأصدقائنا ونحترم مواقفهم تجاهنا».

 

هجوم بمسيّرات على قاعدة روسية في سوريا في أول حادث من نوعه هذه السنة

لندن: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أن قاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري بمحافظة اللاذقية تعرضت، اليوم، لهجوم بطائرات مسيَّرة، في أول هجوم من نوعه، هذه السنة. وإذا ما تأكدت معلومات المرصد، فإن ذلك سيشكل تطوراً لافتاً في الوضع الأمني بشمال غربي البلاد، الذي يشهد، منذ فترة، تصعيداً بين قوات الحكومة السورية والقوات الروسية، من جهة، وفصائل المعارضة المتشددة على غرار «هيئة تحرير الشام»، من جهة ثانية. ونقل المرصد عن مصادره في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية أن «الانفجارات التي سُمعت في المنطقة هناك ناجمة عن هجوم من قِبل طائرات مسيّرة على القاعدة الروسية في مطار حميميم، وسط محاولات روسية بالتصدي للهجوم، الأمر الذي أدى لسقوط شظايا وبقايا قذائف صاروخية على مناطق مدنية بالمنطقة، مما أسفر عن سقوط جرحى، واندلاع حرائق». وأشار المرصد إلى أن وسائل إعلامية رسمية تابعة للحكومة السورية أعلنت، قبل ذلك، أن الانفجارات «ناجمة عن تدريبات عسكرية»، ما أدى إلى «سخط على مواقع التواصل الاجتماعي». وفي تقرير سابق، لفت المرصد إلى أن الانفجارات تقع في محيط منطقة حميميم، التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية روسية في سوريا. وتابع أنه لم يُعرَف، في البداية، هل الانفجارات «ناجمة عن هجوم صاروخي أم تدريبات عسكرية للروس وقوات النظام في المنطقة، حيث شُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن سكنية في محيط المنطقة، وتوجهت فِرق الإطفاء لإخماد الحرائق التي اندلعت هناك». يأتي الهجوم المزعوم على قاعدة حميميم، بعدما قالت وسائل إعلام حكومية، في 23 يونيو (حزيران) الماضي، إن طائرات مسيّرة شنَّت هجوماً على مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، بريف محافظة اللاذقية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين. ووجَّه الإعلام السوري الرسمي الاتهام إلى جماعات «إرهابية» تنشط في شمال غربي البلاد. في المقابل، شنَّت طائرات روسية أكثر من غارة، في الأسابيع الماضية، على مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي إدلب وحلب، طال بعضها مواقع لفصائل متشددة، وبعضها الآخر أهدافاً مدنية.

 

بوتين: موسكو ستعود إلى اتفاق الحبوب مع أوكرانيا إذا تمت استجابة مطالبها

وطنية/19 تموز/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمت استجابة "كامل" مطالبها، وإلا فإن تمديد هذا الاتفاق "لن يعود له معنى".

وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه "ندرس إمكان العودة إلى الاتفاق، ولكن بشرط: أن تؤخذ كل مبادىء مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفذ بالكامل ومن دون استثناء".

 

واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار

وطنية/19 تموز/2023

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار تشمل منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة ومعدات أخرى،وفق وكالة "فرانس برس". وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن هذه الرزمة من المساعدات تندرج ضمن الجهود الأميركية لاستجابة "المتطلبات الملحة لأوكرانيا عبر بناء القدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية".

 

كييف تحتاج الى 300 آلية مدرعة و80 مقاتلة إف-16 لتسريع هجومها المضاد

وطنية/19 تموز/2023

أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك اليوم الأربعاء ل"فرانس برس" أن بلاده تحتاج الى ما يصل الى 300 آلية مدرعة و80 مقاتلة اف-16 وعشر منظومات للدفاع الجوي لتسريع وتيرة هجومها المضاد. وقال بودولياك: "نحتاج الى آليات مدرعة إضافية، 200 الى 300، دبابات في الدرجة الاولى" اضافة الى "ما بين 60 و80 طائرة اف-16" و"خمس الى عشر منظومات اضافية للدفاع الجوي" من طرازي باتريوت الاميركي و"سامب تي" الفرنسي.

 

مكتب رئيس جنوب إفريقيا: بوتين لن يحضر قمة "بريكس"

وطنية/19 تموز/2023

أعلن مكتب رئيس جنوب إفريقيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر قمة "بريكس" في البلاد، وأفاد المكتب بأن هذا قرار مشترك، وفق ما نقلت وكالة "تاس". وتابع المكتب أن الرئيس الروسي "باتفاق متبادل" لن يحضر قمة "بريكس" في الجمهورية، على أن يمثل روسيا في القمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قد صرح من قبل بأن طلب اعتقال بوتين خلال قمة "بريكس" متهور، ومخالف لدستور البلاد، فيما أوضح موقع News24، نقلا عن شهادة الرئيس أمام محكمة مقاطعة غوتنغ الإفريقية، أنه في حال "قررت جمهورية جنوب إفريقيا اعتقال بوتين خلال قمة بريكس المقبلة، تنفيذا لقرار محكمة الجنايات الدولية، فسيعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب على روسيا، وهو ما يتعارض مع دستور الجمهورية".

 

زيلينسكي يتهم روسيا «بالاستهداف المتعمد» لمنشآت حبوب

كييف أوكرانيا: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا «بالاستهداف المتعمد» في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد ثلاثة أيام على انتهاء العمل باتفاق مهم بهذا الشأن. وقال زيلينسكي اليوم (الأربعاء) على «تلغرام» إن «الإرهابيين الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب»، مضيفا أنه يريد «تعزيز حماية الأشخاص والبنى التحتية» في البلاد لمواجهة هذه الضربات. في بيانه ذكر زيلينسكي بشكل خاص منطقتي أوديسا (جنوب) وجيتمومير (غرب) على أنهما استهدفتا بالضربات الروسية. ووفق الوزارة المكلفة إعادة إعمار أوكرانيا فإن «محطات الحبوب والبنية التحتية لموانئ أوديسا وتشورنومورسك تعرضت للهجوم». وجاء في بيان نشرته على «تلغرام»: «تضررت خزانات وأرصفة ميناء أوديسا». من جهتها قالت النيابة العامة الأوكرانية أيضا على «تلغرام» إنه «أكبر هجوم روسي» على المنطقة، وقد «تضررت محطات الحبوب والنفط»، وكذلك بشكل خاص «منازل وبنى تحتية زراعية وسيارات». في وقت سابق صباحاً، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه دمر 23 من 32 مسيّرة متفجرة أطلقتها القوات الروسية، و13 من أصل 16 صاروخ كروز من طراز كاليبر على منطقة أوديسا التي تضم الموانئ الثلاثة، التي كانت كييف تصدر من خلالها المنتجات الزراعية بموجب اتفاق الحبوب الذي انتهى العمل به مساء الاثنين. إجمالا، أوقعت هذه الهجمات الروسية الجديدة 12 جريحا على الأقل خلال الليل في هذه المنطقة وفق حاكمها أوليغ كيبر، فيما تحدثت النيابة عن عشرة جرحى. تتركز المعارك في شرق البلاد، حيث يتواجه الجيشان الأوكراني والروسي. وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو على «تلغرام» الأربعاء إن عشرة مدنيين أصيبوا في قصف روسي الثلاثاء.

 

روسيا تواصل قصف منطقة أوديسا الأوكرانية لليلة الثانية توالياً

كييف: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

واصلت روسيا قصفها الصاروخي لمنطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة في وقت مبكر اليوم (الأربعاء)، لليلة الثانية توالياً منذ انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب. وأشار الحاكم أوليغ كبير، إلى «هجوم كبير» تشنه روسيا دون أن يعطي تفاصيل أكثر، طالباً من السكان ملازمة الملاجئ. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ «كاليبر» من البحر الأسود، أيضاً دون مزيد من التفاصيل. وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يُزعم أنها آثار قصف على مبنى سكني نوافذه محطمة، لكن لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من صحته. وأُطلقت صفارات الإنذار في أكثر من اثنتي عشرة منطقة في جميع أنحاء أوكرانيا. وتضم أوديسا وضواحيها أبرز ثلاثة موانئ يمكن لأوكرانيا من خلالها في إطار مبادرة الحبوب في البحر الأسود، تصدير منتجاتها الزراعية رغم الحرب والحصار الذي تفرضه روسيا. وحذّرت روسيا (الثلاثاء) أوكرانيا من مساعيها لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرةً إلى أنه لم تعد هناك «ضمانات أمنية» بعد انتهاء العمل باتفاق كان يتيح نقلها رغم الحرب. وتتهم روسيا أوكرانيا باستخدام الممر البحري الذي فُتح في إطار الاتفاق «لأغراض عسكرية» بعدما قصفت كييف (الاثنين) الجسر الاستراتيجي الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت (الثلاثاء) أنها دمَّرت عبر مجموعة صواريخ «منشآت أُعدت فيها أعمال إرهابية ضد روسيا».

 

بوتين ينتقد الغرب ويترك الباب مفتوحاً أمام عودة روسيا لاتفاق الحبوب

موسكو : «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، الدول الغربية مسؤولية «التشويه التام» لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انقضى أجله، لكنه قال إن روسيا ستعود للاتفاق «على الفور» إذا لُبيت كل شروطها للعودة. واتّهم بوتين الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أداة «للابتزاز السياسي»، مضيفاً: «بدل مساعدة الدول التي في حاجة ماسّة، استخدم الغرب اتفاق الحبوب لأغراض ابتزاز سياسي، وجعله أداة لإثراء (الشركات) المتعددة الجنسية والمضاربين في السوق العالمية». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم، تصنيف كل السفن المارة عبر البحر الأسود «ناقلة محتملة للمعدات العسكرية» ابتداء من غد. وقالت الوزارة في بيان بشأن إنهاء «مبادرة البحر الأسود» نقلته وكالة «سبوتنيك»: «بدءاً من الساعة 00:00 بتوقيت موسكو في 20 يوليو (تموز) الحالي، ستُعدّ جميع السفن المبحرة في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ناقلة محتملة للمعدات العسكرية، والدول التي ترفع علم هذه السفن ستعدّ متورطة في الصراع إلى جانب نظام كييف». وشددت الوزارة على أن «التحذيرات الإعلامية ذات الصلة بشأن سحب ضمانات السلامة للبحارة صدرت وفقاً للإجراءات المعمول بها».

 

«الصحة العالمية»: الحرارة المرتفعة يمكن أن تكون مميتة حال عدم الاستعداد

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

حث المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية السكان على عدم الوقوع في شرك عدم الاستعداد لدرجات الحرارة المرتفعة، في ضوء موجة الحر التي تؤثر على معظم أنحاء القارة. وأوضح هانز كلوج، مدير المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، أنه من دون الاستعداد المناسب يمكن أن تكون الحرارة مميتة. وأضاف كلوج في بيان الثلاثاء: «بالإضافة إلى التكيف مع واقعنا الجديد هذا الصيف، يجب أن نتطلع إلى السنوات والعقود المقبلة». وقال إن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات إقليمية وعالمية لمكافحة أزمة المناخ بشكل فعال، والتي تشكل تهديداً وجودياً للبشرية. وأضاف كلوج أنه من الأهمية بمكان أيضاً إشراك الأجيال الشابة التي تهتم بشكل خاص بقضايا المناخ، وغالباً ما تتدفق عليها الأفكار والحلول. بالإضافة إلى ذلك، قال كلوج إن مكافحة تغير المناخ يجب أن تكون قضية غير حزبية «تدافع عنها جميع أطراف الطيف السياسي». ونصح كلوج بعدد من التدابير للوقاية من الحرارة قدر الإمكان، وبالتالي تجنب أسوأ العواقب الصحية للحرارة. وأشار إلى ضرورة البقاء بعيداً عن الحرارة، عن طريق تجنب الخروج والقيام بأنشطة شاقة خلال الفترة الأكثر سخونة من اليوم.

 

بكين تؤكد لكيسنجر أن «احتواء» الصين مستحيل

بكين: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

أكد كبير مسؤولي العلاقات الخارجية في الصين وانغ يي، الأربعاء، خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في بكين، أن «تطويق الصين واحتواءها مستحيلان». وقال وانغ، للمسؤول الأميركي الأسبق، البالغ عمره 100 سنة: «تطور الصين يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير الصين مستحيلة، وتطويق الصين واحتواؤها مستحيلان». وأضاف وانغ أنه يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطاً واضحاً فيما يتعلق «بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان»، إذا كانت تأمل حقاً في تحقيق الاستقرار بمضيق تايوان. جدير بالذكر أن المسؤول الأميركي الأسبق كان قد سافر إلى بكين في عام 2019، عندما استقبله الرئيس شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى بميدان تيانانمين.

 

جنوب أفريقيا: بوتين لن يحضر قمة بريكس

جوهانسبرغ: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

قالت الرئاسة في جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر قمة مجموعة بريكس، وذلك بناء على أمر متفق عليه بين الطرفين. وتعقد قمة مجموعة بريكس في جنوب أفريقيا في أغسطس (آب). وسيمثل روسيا فيها وزير الخارجية سيرغي لافروف بدلا من الرئيس. ومن جانبه قال الكرملين اليوم إن روسيا لم تبلغ جنوب أفريقيا بأن القبض على بوتين بناء على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية سيعني «إعلان حرب». وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين بأنه مع ذلك يدرك الجميع، دون توضيح ذلك لهم، ما تعنيه محاولة التعدي على حقوق بوتين. وأظهرت وثيقة نشرتها محكمة محلية في جنوب أفريقيا أمس الثلاثاء أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء بلاده من اعتقال بوتين لأن من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب. ومن المقرر أن تستضيف جنوب أفريقيا قمة لدول مجموعة بريكس الشهر المقبل، وهي قمة من المنتظر أن يحضرها جميع رؤساء الدول الأعضاء بالمجموعة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

 

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على 14 بنكاً عراقياً، ومنعت تلك البنوك من إجراء معاملات بالعملة الأميركية وتحويلها إلى إيران وغيرها من دول الشرق الأوسط الخاضعة للعقوبات. وجاء ذلك بعد أقل من 48 ساعة من إعطاء الخارجية الأميركية الضوء الأخضر للعراق لسداد تكلفة الكهرباء الواردة من إيران، وتوقيع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على إعفاء لمدة 120 يوماً يسمح للعراق بسداد مديونياته لإيران من خلال حسابات ببنوك غير عراقية. ووافقت الإدارة الأميركية على دفع 2 2.8 مليار دولار من الديون غير المسددة من قبل الحكومة العراقية لواردات الكهرباء والغاز الإيرانية، التي تم تجميدها بسبب العقوبات.

غسل أموال ومعاملات احتيالية

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتخذون إجراءات ضد البنوك العراقية بعد الكشف عن معلومات تفيد بأنها متورطة في غسل أموال ومعاملات احتيالية، قد يكون بعضها يتعلق بأفراد خاضعين للعقوبات وأثاروا مخاوف من أن إيران يمكن أن تستفيد من هذه العمليات. وقال مسؤول أميركي كبير: «لدينا سبب قوي للشك في أن بعض عمليات غسل الأموال ينتهي بها الأمر بالفائدة لأفراد محددين لهم علاقات بإيران». وأوضح أن التدقيق الأكثر صرامة في المعاملات بالدولار منذ العام الماضي ساعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تحديد 14 مصرفاً عراقياً كان يجري معاملات مشبوهة. وأشار المسؤول الكبير إلى أن بعض المصارف العراقية استخدم مخططات جديدة لنقل الدولارات بشكل غير قانوني، بما في ذلك تحويل المعاملات إلى بنوك مختلفة على أمل الهروب من رقابة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأضاف أن آخرين حاولوا استخدام عشرات البطاقات النقدية المحملة بالدينار في العراق ثم نقلها إلى الدول المجاورة، حيث يمكن سحب الأموال بالدولار. وقال إن بعض البنوك توسعت في استخدامها لشركات تحويل الأموال الغربية وشبكات الشرق الأوسط غير الرسمية لنقل الأموال المعروفة باسم الحوالة في مناورة لتجنب التدقيق.

توترات بين بغداد وواشنطن

وتوقعت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن تثير هذه العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة وبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، توترات جديدة بين بغداد وواشنطن، ويمكن أن تثير المزيد من الاضطرابات الاقتصادية للعراقيين. ويثير القرار أيضا ردود فعل متباينة حول الموقف الأميركي من إيران، حيث بدت إدارة بايدن عازمة على خفض التوترات مع طهران من ناحية، ومن ناحية أخرى تقليم أظافر إيران ومنعها من إثارة توترات واستفزازات لسفن الشحن النفطية عند مضيق هرمز، وقد أرسل البنتاغون سفينة حربية ومقاتلات نفاثة إلى المنطقة من طراز (F 16) وطراز (F 35) ردًا على التهديدات الإيرانية ضد الشحن التجاري في الخليج العربي. ويعمل الدولار كأنه عملة رسمية ثانية افتراضية في العراق منذ تدفق الدولار على البلاد بعد الغزو الأميركي عام 2003. وبعد عقدين من الزمان لا يزال العراق يحتفظ باحتياطياته من العملات الأجنبية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ويودع عائدات مبيعاته من النفط في حسابات رسمية هناك. وتوصلت البنوك وشركات الصرافة العراقية إلى كيفية تحقيق أرباح ضخمة من الدولار، باستخدام عمليات استيراد احتيالية ومخططات أخرى، وفقاً لمسؤولين أميركيين وعراقيين حاليين وسابقين. ويمكن إعادة بيع الدولارات المشتراة من البنك المركزي بسعر ثابت بسعر السوق المرتفع بشكل حاد في كثير من الأحيان.

إعدام بطيء

ويقول مسؤولون أميركيون ومصرفيون عراقيون إن منع الوصول إلى الدولار هو حكم إعدام بطيء لكثير من البنوك العراقية، التي لديها عدد قليل من المودعين، وتقدم قروضاً تجارية قليلة، وتعتمد على المعاملات الدولارية في معظم أرباحها. وعلى مدى عقدين من الزمن، أصبحت تجارة الدولار العراقي مصدراً لفساد كبير، حيث شكل المصرفيون تحالفات مع سياسيين والميليشيات القوية في العراق لتأمين الوصول إلى العملة الأميركية. وعندما قام كل من الخزانة والبنك المركزي العراقي بقطع أربعة بنوك أخرى عن الوصول إلى الدولار وفرضا ضوابط أكثر صرامة على التحويلات البرقية في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، انخفض الدينار العراقي مقابل الدولار وارتفعت أسعار السلع المستوردة، مما أدى إلى أزمة استمرت ثلاثة أشهر لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. فيما قلل المسؤولون من تأثير الخطوة الأميركية الأخيرة على الاقتصاد العراقي، مستشهدين بإحصاءات داخلية أظهرت أن البنوك الأربعة عشر مجتمعة تمتلك 1.29 في المائة فقط من إجمالي الأصول المصرفية في العراق.

 

إشارات مصرية - إيرانية متزامنة عن «تطور العلاقات»

القاهرة أكدت حرصها على «التفاعل الإيجابي»... وطهران تنفي أي «تقييد» للتعاون

القاهرة: إسماعيل الأشول/الشرق الأوسط»/19 تموز/2023

تبادل مسؤولون مصريون وإيرانيون «إشارات متزامنة» حول ملف تطوير العلاقات بين القاهرة وطهران. وبينما كرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان التأكيد على عدم وجود «أي قيود على التنمية (الشاملة) للتعاون مع مصر»، أشار المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إلى أن «التواصل والتفاعل موجود دائماً ولم ينقطع». ودأبت إيران، طيلة الأشهر الماضية، على إطلاق تصريحات بشأن الرغبة في «إجراء تطوير للعلاقات مع مصر»، وسط «عدم رد من القاهرة». وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني، (مساء الثلاثاء)، قال عبداللهيان إن سوريا «كانت أول نقطة للتعاون المشترك مع مصر. كان نهج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سوريا، هو محاربة (الإرهاب والتطرف)». وأضاف: «نحن بدأنا محادثات أمنية». ولفت المسؤول الإيراني إلى مباحثات سلطان عمان هيثم بن طارق، أخيراً، مع الرئيس المصري بشأن «ضرورة العلاقات بين طهران والقاهرة، والرسالة التي نقلها بن طارق من القاهرة إلى طهران، خلال زيارته لها قبل أسابيع، بشأن الموضوع نفسه». وقال عبداللهيان إن الرسالة «تم تسلمها على أعلى مستوى في إيران، وحظيت برد إيجابي»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وإذ أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران تخطط «لرؤية تحسين العلاقات في الوقت المناسب». قال: «ليس لدينا أي قيود على التنمية الشاملة للتعاون مع مصر». في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، في لقاء تلفزيوني (مساء الاثنين)، إنه «نتيجة للتطور الذي شهدته العلاقات الإيرانية - الخليجية خلال الفترة الأخيرة، يتوقع البعض أنه من الطبيعي أن تشهد العلاقات المصرية - الإيرانية تطوراً مشابهاً». وأضاف أن «التفاعل والتواصل موجودان دائماً، ولم ينقطعا في أي مرحلة من المراحل». «مصر حريصة على أن يكون هذا التفاعل الإيراني مع الإقليم تفاعلاً إيجابياً يحترم سيادة الدول، وإرادة الشعوب» وإذ وصف أبو زيد إيران بأنها «دولة إقليمية كبيرة لها مصالح في هذا الإقليم، تتفاعل معه في مناطق ودوائر مختلفة»، قال إن «مصر حريصة على أن يكون هذا التفاعل الإيراني مع الإقليم تفاعلاً إيجابياً يحترم سيادة الدول، وإرادة الشعوب، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لهذه الشعوب، ويعزز من استقرار هذا الإقليم». واستطرد قائلاً: «إذا كان هذا هو التوجه فيما يتعلق بالإقليم، وكان هناك توجه مشابه فيما يتعلق بمصر، والعلاقة الثنائية، فسوف تجد هذه العلاقة تتطور بشكل واضح ومعلن، وهذه الأمور يتم التعامل معها أيضاً بوضوح وبشفافية وبهدوء»، و«حينما يحين الوقت، لتأخذ منحى آخر، أو سرعة أكثر في التطور، سوف تجد هذا واضحاً ببيانات رسمية من الدولتين». من جانبه، قال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي إن المسار بين القاهرة وطهران «يشهد تطوراً وتصاعداً إيجابياً». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» (الأربعاء): «أما مسألة التوقيت الخاص بـ(ترقية) العلاقات إلى مستويات (أرفع)، فتخضع لتقدير كل دولة، حيث لكل دولة محدداتها الخاصة لتقرير (الوقت المناسب) لاتخاذ خطوة تطوير هذه العلاقات». لكن في النهاية «هناك تطور (واضح جداً) في العلاقة، ومحددات هذا الموضوع كثيرة، لأن العلاقة مع إيران متشابكة، ولها آثار إقليمية، وليست مجرد علاقة ثنائية». وحول ما إذا كان بالإمكان القول إن القاهرة وطهران تمكنتا من «بناء تفاهمات» حول القضايا محل الاهتمام المشترك، أجاب العرابي: «على الأقل هناك أرضية مشتركة تسمح بالحوار للوصول إلى هذه التفاهمات». في السياق ذاته، قالت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة نورهان الشيخ، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع إيران؛ لكن في إطار تفاهمات تدريجية، وكلما اتخذت إيران خطوات مطمئنة لمصر، فإن ذلك سيؤدي إلى انفتاح أكثر، وتعزيز العلاقات أكثر وأكثر». وأشار الباحث في الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد عباس ناجي إلى أنه «حتى الآن، لا نستطيع القول إن هناك (تطوراً كبيراً) في العلاقة بين البلدين». فالإيرانيون يشيرون إلى «محادثات أمنية مع مصر بخصوص الموضوع السوري، وهذه المحادثات يعود تاريخها إلى عامي 2013 و2014»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر بصدد عملية مراجعة للسياسة الإيرانية، لمراقبة كيفية تعاطي إيران مع الإقليم».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستباحة الإقليمية... الأقوى دائماً!

نبيل بومنصف/النهار/19 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120271/120271/

بصرف النظر عن النتائج والتداعيات والدلالات والمؤثرات وما الى ذلك من تلاطم حاد في القراءات والمواقف التي ستملأ فضاء الازمة المفتوحة في لبنان ، بدت قطر بتنظيمها "الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية في شأن لبنان" كأنها نجحت في تثبيت اطار هذا "التنظيم الدولي" المعني بالازمة بدليل البيان المشترك الصادر عنه بالنص والصورة وكل المشتقات . لن نتبحر في التكهن بما سينتج عن الاجتماع وما سيؤدي اليه خصوصا من زاوية مضي فرنسا او عدم مضيها في "مبادرة" نازعت وتنازع السقوط لكن التطور الحاصل في مسار مجموعة دولية – عربية ولو محصورة بخمس دول غربية وعربية من شأنه ان يستحث على استحضار تاريخ هذا النمط من التدخلات الخارجية في أزمات لبنان ومدى تأثيرها عليها .

لعل المفارقة التاريخية في حال استجماع قيام تكتلات او تجمعات او اطر منظمة من الدول عملت في حقبات عدة من تاريخ الازمات المقترنة بقدر لبنان الجغرافي وطبيعة تركيبته الهشة وسط "وحوش" الإقليم الشرهين حياله تثبت ما لا يعترف به كثيرون من ان "التدويل" هو تحصيل حاصل حيال لبنان ولكنه غالبا ما يشكل العامل الأضعف امام سطوة العوامل الإقليمية التي تسحق بلد الأرز . لن نعود الى التاريخ السحيق قبل قرن حيث سبق ترسيم حدود بين لبنان وفلسطين نشؤ إسرائيل بقوة الاغتصاب على تراب فلسطين ، ولكن تحريك موضوع الترسيم البري للحدود الجنوبية أخيرا وتحريك "المجموعة الخماسية في شأن لبنان " البارحة لا ينفصلان عن واقع بلد لا يزال منذ مئة عام ينازع قضاياه المصيرية الوجودية سواء في الداخل المأزوم الذي لا يعثر على استقرار او في الجغرافيا الظالمة التي وضعته وسط جيران عدوانيين وشرهين او ما بينهما في تقاطع إقليمي يربط الكثير من طوائفه وفئاته بانتماءات عابرة لمصالح لبنان وتصب في خدمة الإقليميين .

منذ الحرب تنوعت أنماط التدخلات الدولية في لبنان بتطور طبيعة التخوف دائما من ان يفجر لبنان الامن الإقليمي . حصل ذلك مرارا ولذا لم يكف اطار الأمم المتحدة وحده وقرارات مجلس الامن بالعشرات بدءا بالقرار التاريخي الأشهر 425 بلوغا الى القرار الأشهر الثاني 1559 ومن ثم القرار الأشهر الثالث 1710 لكي يتحصن لبنان ، البلد الذي ساهم عبر شارل مالك في انشاء شرعة حقوق الانسان ، بغطاء الشرعية الدولية . عبثا كان الصراع دوما بين التدويل كما تعكسه عشرات القرارت الدولية ذات الصلة بحقوق لبنان الراسخة والتاريخية في السيادة والاستقلال واحادية السلاح الشرعي ضمن حدوده المعترف بها دوليا و"الأقلمة" التي كانت ولا تزال  الدول التي تستبيح لبنان كساحة لاطماعها ونفوذها وحروبها وصفقاتها تحكم قبضتها على مصيره . لا فارق "قوميا" واخلاقيا هنا بين عدو وشقيق وصديق ما دامت عوامل تدمير لبنان تمضي بلا هوادة منذ الاستقلال الأول الى الاستقلال الثاني الى ضياع كل معالم السيادة والاستقلال والدولة راهنا بايدي داخلية مرتهنة للخارج الإقليمي .

قامت منذ عقود مجموعات دولية مختلفة على اسم استنقاذ لبنان ولو كانت ولا تزال تجمعها مصالحها أولا ولكنها غالبا شكلت عامل ردع نسبي للشراكات اوالاستباحات الإقليمية للبنان . اخر النماذج الحية لهذه التجربة "المجموعة الخماسية" التي ذكرتنا البارحة بالقرارات الدولية والطائف والدستور. في الظروف التي تتآلب على لبنان يغدو عامل الزمن قاتلا حين يكتشف اللبنانيون ان مصيرهم كمصير الدستور الرهينة والقرارات الدولية التي يعلوها غبار انتظار دولة لن تولد !

 

إذا نجا لبنان من الحركات اليساريّة، فنهايته محتومة على يد “الفدراليين”!

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/19 تموز/2023
https://eliasbejjaninews.com/archives/120279/120279/

في بلادي، يتضاعف الرغاء يومًا بعد يوم على الشاشات والإذاعات! واقصد بالرغاء هنا، كثرةُ الكلام من دون مغزى، كما هي حالُ المنادين بالفدرالية وبتغيير اتّفاق الطائف، مع العلم أنّ حجج المتمسّكين بهذا الاتّفاق، لا تعدو كونها هي الأخرى هرطقات لا مغزى منها.

"الفدراليون"؛ يتكلّمون، يُعلون الصوت، يرغون، يضجّون، لكن "مطرحك يا واقف"! يُشبّههم أحد أصدقائي بعديد الجيش الأبيض الروسي الذي كان يضمّ في صفوفه ضباطًا منظّرين أكثر من العسكر المقاتلين، ما أدّى إلى انهزامه عام 1922 أمام جيش "البولشيفيك" الأحمر المتمكّن بصرامة قادته، وبمقاتليه من طبقة الفلاحين.

توصيف صديقي غايةٌ في الدقّة، فمعظم "الفدراليين" يصدّرون أسماءهم بلقب "دكتور"، وهم، منذ سنين، لم يتجاوزوا بعد عتبة اقناع الآخر بأنّ الفدرالية ليست تقسيمًا! يتشكّلون ضمن خمس عشرة مجموعة لكلّ منها طرحها الخاص بالفدراليّة والمختلف عن طروحات الأخريات!! عددهم لا يتجاوز المائة "دكتور"، تقدّم من بينهم مرشّحون إلى انتخابات الـ 2022 النيابيّة في غالبيّة الدوائر، وبالكاد نالوا مجتمعين أربعمائة صوت على كامل الأراضي اللبنانيّة. أمّا عن آليات الوصول إلى لبنان فدرالي، فتحدّث ولا تَحرَج على "تخبيصاتهم"، لأنّ كلًّا منهم يغنّي على أجندته!!!

واحدهم يُريد الفدراليّة للتخلّص من حزب الله وترسانته، وهو يقترح أن يترك للحزب المناطق الشيعيّة في الجنوب والبقاع، والتي تمتدّ مساحتها على نصف الأراضي اللبنانيّة، بمقابل أن يترك لكلّ باقي المكوّنات النصف الآخر من مساحة لبنان!! صاحب هكذا نظريّة هو أحمق، جاهل، وخائن!

أحمق، لأنّ هكذا خطوة ستقضي على شيعة لبنان الرافضين لسطوة حزب الله، وهذا فيه شيء من الإبادة الجماعيّة!

جاهل، لأنّه لا يعرف، أو يتجاهل، ما فعله الفلسطينيون بلبنان لمّا حُشروا في المخيّمات، بالرغم من ابرام اتّفاق القاهرة الذي ينظّم تحرّكاتهم في لبنان.

وخائن، لأنّه يتنكّر لدماء الشهداء الذين سقطوا في العام 1975 دفاعًا عن التراب اللبناني. لولا هؤلاء الشهداء، وهؤلاء المقاومين اللبنانيين، لما كان للبنان وللمسيحيين وجود اليوم.

"فدرالي" آخر، وهو مسيحي متطرّف، يُريد الفدراليّة إثنيّة، إذ يعتبر أنّ الخلاف بين اللبنانيين هو طائفي معزّز باختلاف في الثقافات والحضارات!! صاحبنا "الفدرالي" هذا هو جاهل، ناكر، ومضلِّل!

جاهل، لأنّ المشكلة بين اللبنانيين تكمن في التحزّبات وليس في الطائفيّة، وإلّا كيف يفسّر تعاون، وتضامن، وتكامل أهل المنظومة المكوَّنة من كلّ الطوائف اللبنانيّة؟

ناكر، لأنّه يطمس حقيقة أنّ الخلاف بين المكوّنات الحزبيّة المسيحيّة هو أشدّ من خلافها مع المكوّنات غير المسيحيّة، ويتنكّر لموقف سمير جعجع الذي يفضّل سنّة طرابلس على تيّار جبران، ولموقف جبران المتحالف مع حزب الله ضدّ سمير، ولتقارب آراء سامي الجميّل مع اليسار أكثر منه مع القوّات والتيّار...

ومضلِّل، لأنّه يحوّل بوصلة المعركة من معركة بين شعب لبناني من كلّ الطوائف ومنظومة مانعة هي الأخرى من كلّ الطوائف، إلى معركة طائفيّة وهميّة، تمامًا كما فعلت الحركة الوطنيّة تمهيدًا للاستيلاء على السلطة عام 1975.

"فدرالي" ثالث، يريد الفدراليّة جغرافيّة!! فهل بين اللبنانيين خلافات حول الملكيّات العقارية ليُطالب بفدراليّة جغرافيّة؟ هنا أيضًا تحوير فاضح لجوهر المشكلة! الثنائي الشيعي يستولي اليوم على مشاعات الدولة، فمِن الان حتّى تحقيق الفصل الجغرافي بين الطوائف، يكون الشيعة قد وضعوا اليد على ثلاث ارباع مساحة لبنان، وعلى الوطن والمسيحيين حينها السلام.

وعليه، يجب مقاومة المعتدين على أملاك اللبنانيين واسترجاع ما سلبوه ولو بالقوّة، عوض التلهّي بنظريّات جوفاء.

قِمّة المهازل؛ البزار الذي تقدّم به الأسبوع الماضي أحد "الفدراليين"، وهو من "الفينيقيين"، حين دعا إلى اجماع مسيحي للمتاجرة بمنصب رئيس الجمهوريّة؛ فبكلّ ثقة، أجهر حضرته بقبوله سليمان فرنجيّة رئيسًا، شرط أن يقبل حزب الله باللامركزية الماليّة! وأعلن أنّه لا يُعارض إبقاء سلاح حزب الله في حال يقبل الحزب باللامركزيّة السياسيّة!!! لعمري، لم أقع في حياتي على من هم أكثر انحطاطًا، وعهرًا، وخيانةً، من هذا المدّعي بأنّه فدرالي!!؟ مَن خَوَّلَ هذا المُستعبَد لذلّ وأوهام أفكاره، أن يقرّر مصير المسيحيين والرئاسة؟ وهل الـ 31 (واحد وثلاثون) صوتًا التي نالها في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، تُتيح له حشر خدائعه في موضوع الرئاسة؟ المُضحك المُبكي أنّ صاحبنا هنا هو فعلًا تاجر من الطراز الفينيقي، إذ يفقه في القانون والسياسة بحسب علوّ موج البحر، ومستوى صوت الريح! فلا فرق عنده بين أن ينام داعيًا إلى الفدراليّة، وأن يصحوَ مناديًا باللامركزية، هذا إن كان يعلم أنّ الفدرالية نظام، واللامركزيّة نظامٌ آخر مُختلف.

المشكلة ليست بالفدرالية، بل بالفدراليين المتوهّمين بأنّهم أصحاب رؤى ومنزّهين عن الخطأ والفاحشة. يُريدون اجهاض فكرة لبنان الكبير وهم غير ملمّين بتجربة المائة عام. يُريدون تغيير دستور الطائف وهم غير مطّلعين على مضمونه، حتّى أنّ أحدًا من بينهم لم يجهد لمقاربة تناقضاته! فعوض ان يُقنعوا الناس بأنّ الطائف غير قابل للتطبيق، وهذا امر من أسهل ما يكون، يتلهّون بأمور كثيرة لا نفع منها، ويغرقون في التفاصيل المملّة الي تنفّر الناس من الفدرالية، لاسيّما حين يبدؤون باستعراض خرائط ملوّنة للبنان الفدرالي، فما أن تراها، حتّى تشعر بأنّك بحاجة لكي تتخصّص اربع سنوات في الجامعة لتفهمها! وعندما يباشرون بشرح مضمونها وألوانها، يستحيل عليك أن تفهم شيئًا من أفكارهم غير المتناسقة وغير الموحّدة فيما بينهم. أسوأ ما في طروحات الفدراليين للبنان جديد، هو أنّهم لا يحملون أفكارًا ابداعيّة، وأعلى ما في معرفتهم هو استنساخُ النصوص من المراجع الأكاديميّة، والاستشهاد بتجارب أنظمة فدراليّة ناجحة، وهنا مكمن الخطورة، إذ يقول الفيلسوف السياسي الفرنسي Jean Bodin في كتابه السادس من مجموعة "في الجمهورية": "إن جمهوريات عظيمة انهارت بسبب استنساخ حكّامها لأنظمة جمهوريّات أخرى ظروفها مختلفة عن ظروف يلادهم".

"الفدراليون" جعلوا من الفدراليّة "طنسا اللي ما في غيرُه بالجيش"! سَرَقت البنوك اموالنا؛ إلى الفدراليّة! انفجر مرفأ بيروت؛ الفدراليّة حتمًا! خسروا في الانتخابات النيابيّة؛ التركيبة ما عادت صالحة! اعترض شيخ في صيدا على لباس مايوه البكّيني؛ الفدراليّة لا بل التقسيم! تمّ الاعتداء على آل طوق في بشرّي؛ الفدراليّة أو نهاية المسيحيين!.. الخ. ولا أزال غير مدرك للأسباب التي تدفع "الفدراليين" إلى مهاجمة القوميين اللبنانيين في كلّ مناسبة، ولماذا مُعظمهم على تواصل دائم مع حزب الله، حتّى أنّ أحدهم لا يخجل من التكرار في مجالسه الخاصة والعامة، أنّ علينا الاستفادة من تجربة حزب الله.

قال لي مرّة مسؤول مقرّب من حزب الله: "إنّ الحزب لا يخشى من طرح الفدراليّة". ولمّا سألته: " كيف هذا وهو حزب عقيدته أمميّة؟" أجابني ببرود: "ولماذا يقلق؟ يكفي أن تبقى وسائل الإعلام مفتوحة أمام "الفدراليين"، حتّى يتكفّلوا هم أنفسهم بتدمير الفدراليّة".

واستنتاجًا، ليست العلّة في النظام الفدرالي، بل في "الفدراليين" أنفسهم.

 

ما بعد الدوحة: أصداء التشدد الأميركي ضد النفوذ الإيراني

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 20 تموز 2023

بقدر ما أظهر اجتماع المجموعة الخماسية في الدوحة الإثنين أنّ الملفّ اللبناني ليس غائباً عن الأجندة الإقليمية والدولية، فهو أكّد أيضاً أنّ حلّ الأزمة اللبنانية ما يزال بعيداً، بل إنّ لبنان سيتحوّل في الأسابيع والأشهر المقبلة إلى ساحة كباش دولي – إقليمي ولو ضمن سقوف معيّنة.

يدلّ بوضوح البيان الصادر عن الاجتماع، كما التسريبات المنشورة من مداولاته، على تشدّد أميركي وسعودي بشأن الملفّ الرئاسي اللبناني. هذا ما يعكسه تلويح البيان باتّخاذ إجراءات ضدّ أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدّم في موضوع انتخاب رئيس جديد للبلاد، ومطالبته "الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات والاتفاقات الأخرى ذات الصلة"، وهو ما يحيل تحديداً إلى القرار 1559 الذي يعارضه الحزب بشدّة. وشدّد البيان على الإصلاح القضائي وتطبيق سيادة القانون، لا سيّما في ما يتعلّق بانفجار مرفأ بيروت، وهو ما تطرّق إليه بيان الخارجية الأميركية بعد اللقاء.

بقدر ما أظهر اجتماع المجموعة الخماسية في الدوحة الإثنين أنّ الملفّ اللبناني ليس غائباً عن الأجندة الإقليمية والدولية، فهو أكّد أيضاً أنّ حلّ الأزمة اللبنانية ما يزال بعيداً

توجُّه تصعيديّ

هذه كلّها نقاط تستثير الحزب، وتذكّر في بعض مندرجاتها ببيان نيويورك الذي صدر عن وزراء خارجية كلّ من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وفرنسا في 22 أيلول 2022، والذي تعامل معه الحزب وقتذاك بوصفه خريطة طريق أميركية – سعودية للتعامل مع الملفّ اللبناني بعد انتهاء ولاية حليفه الرئيس ميشال عون، لكنّ الحركة الفرنسية أتت مطمئنة للحزب بعد ذلك.

الحزب لم يقرأ بيان الدوحة بارتياح، بل على العكس تماماً فهو تلمّس منه توجّهاً تصعيديّاً ضدّه، وبالأخصّ من جانب واشنطن. والأكيد أنّ الحزب لم يكتفِ بقراءة البنود الصريحة الواردة في البيان، بل إنّه قرأ بين سطوره، ولا سيّما أنّ البيان تضمّن في طيّاته إضعافاً للحراك الفرنسي وربّما طيّاً له مقابل تقدّم للحراك القطريّ. وهو ما أشار إليه ممثّل واشنطن في الاجتماع بقوله، وفق التسريبات، إنّ بلاده تدعم الحراكين الفرنسي والقطري حيال لبنان على حدّ سواء. كذلك فإنّ ذكر البيان أنّ دول المجموعة تتطلّع إلى استمرار التنسيق بما يصبّ في مصلحة الشعب اللبناني دليل على أنّ فرنسا لم تعدّ مخوّلة التحرّك وحدها على الساحة اللبنانية.

رفع غطاء

ليس رفع الغطاء الأميركي الجزئي أو الكلّي عن المبادرة الفرنسية أمراً تفصيلياً بالنسبة إلى الحزب الذي أبدى ارتياحاً للحراك الفرنسي في لبنان منذ زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للبنان في أعقاب انفجار مرفأ بيروت صيف 2020. وبالفعل فقد كانت باريس طوال الفترة الماضية أقرب إلى الحزب من أيّ طرف لبناني آخر. وهي وإن لم تتبنَّ رسمياً مرشّحه سليمان فرنجية إلّا أنّها حاولت تعزيز حظوظه من خلال رسم إطار للحلّ لا يستبعده بل يساعد على انتخابه مقابل اختيار رئيس للحكومة يرضي خصوم الحزب في الداخل والخارج. لكنّ مسعاها هذا فشلَ وأدّى في النهاية إلى تراجع التغطية العربية والأميركية لحراكها في لبنان. ربّ قائل إنّ تولّي قطر دوراً محورياً في لبنان بالمرحلة المقبلة لا يزعج الحزب باعتبار أنّ علاقة الدوحة مع طهران جيّدة وأنّ تاريخ العلاقات بين قطر والحزب في لبنان يتضمّن "محطّات إيجابية". لكنّ الحزب ينظر في المقابل إلى الدور القطري في لبنان الآن بشيء من الحذر لأنّه يحظى بغطاء أميركي واضح، وهذا كافٍ ليتعامل معه الحزب بشيء من التحوّط والريبة، خصوصاً أنّ الحزب لم ينسَ "تشويش" الدوحة على محاولة باريس التسويق لمرشّحه ضمن إطار المقايضة بين رئاستَي الجمهورية والحكومة، وهو "تشويش" حصل، بالنسبة إلى الحزب، بتنسيق مع الأميركيين.

ريبة الحزب

اعتبر الحزب أنّ البند في بيان الدوحة الذي يحدّد مواصفات الرئيس المقبل هو ضدّ مرشّحه فرنجية، خصوصاً أنّه يدعو الرئيس المقبل من إلى أن يشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية، ولا سيّما تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي. فإلى جانب رفض الحزب لتعاون لبنان من دون شروط مع صندوق النقد، فإنّ إشارة البيان إلى ائتلاف شامل يشكّله الرئيس الجديد تشكّك في مرشّحه فرنجية الذي لا يمكن أن يحظى انتخابه بإجماع داخلي على غرار ما حظي به انتخاب الرئيس ميشال سليمان في عام 2008 في أعقاب مؤتمر الدوحة الشهير.

هذا البند يأخذ معنى سياسياً إضافياً إذا ما قيس على تسريبات الموقف القطري من الملفّ الرئاسي التي تشير إلى دعم الدوحة لوصول قائد الجيش جوزف عون إلى سدّة الرئاسة. وهو الخيار الذي يبدو أنّه يحظى بقبول، أو عدم ممانعة، أطراف أخرى ضمن المجموعة الخماسيّة. وفي مطلق الأحوال فإنّ قائد الجيش، بغضّ النظر عن شخصه، هو في "مرحلة ما بعد الطائف" الأقدر على تحقيق إجماع حول انتخابه رئيساً للجمهورية. والآن فإنّ تراجع الحزب عن دعم فرنجية وقبوله التصويت لقائد الجيش كافيان لانتخابه بإجماع أو شبه إجماع داخل البرلمان اللبناني، بالنظر إلى أنّه لم تظهر ممانعة داخلية علنيّة لانتخاب العماد عون إلّا من قبل جبران باسيل.

لا يمكن توقّع أن يعطي الحزب إشارات إلى قبوله بمرشّح غير سليمان فرنجية، سواء كان قائد الجيش أو غيره، بل إنّه الآن سيأخذ مسافة أبعد من قائد الجيش

... وتمسّكه بفرنجيّة

لكنّ الأكيد أنّ الحزب راهناً ليس في وارد التراجع عن ترشيح حليفه سليمان فرنجية، بل على العكس تماماً فهو سيزيد من التمسّك به وبوتيرة أقوى من السابق، وذلك ردّاً على التوجّه الجديد للمجموعة الخماسية حيال الحزب، الذي دشنّه بيان الدوحة.

لكن لا يمكن قراءة هذا التوجّه من زاوية لبنانية بحتة، إذ إنّ الخطوط العريضة للبيان تنسجم مع التوجّه الأميركي للتشدّد حيال النفوذ الإقليمي لإيران في المرحلة المقبلة، الذي يمكن رصده من خلال التعزيزات العسكرية للقوات الأميركية في سوريا، واستعداد واشنطن لإرسال مدمّرة إلى جانب طائرات مقاتلة من طرازَي "إف – 35" و"إف – 16" إلى الشرق الأوسط لردع إيران عن مصادرة سفن في الخليج. ويمكن وضع استعداد الرئيس جو بايدن لاستقبال بنيامين نتانياهو بعد أشهر من رفضه ذلك في الإطار عينه. أضف إلى ذلك أنّ هناك تضارباً في المعلومات حول توصّل واشنطن وطهران إلى "تفاهم نووي" بوساطة عمانية. وأيّاً يكن من أمر فثمّة مؤشّرات إلى نيّة واشنطن التضييق ما أمكنها على النفوذ الإيراني في المنطقة. وهذا أمر يعني لبنان مباشرة بالنظر إلى نفوذ الحزب حليف إيران فيه. ولذلك لا يمكن عزل المضمون المتشدّد لبيان الدوحة عن التشدّد الأميركي حيال نفوذ إيران في المنطقة.

إيران في وضع هجوميّ

إيران ومعها الحزب هما، في المقابل، في وضع هجوميّ. يمكن الاستدلال على ذلك من وتيرة الأحداث في الضفة الغربية حيث تتحرّك الفصائل الفلسطينية المدعومة من طهران بقوّة أكبر، ومن استعداد الميليشيات المدعومة من إيران لشنّ هجمات على مواقع الأميركيين في سوريا. وعلى الحدود الجنوبية للبنان فإنّ حركة الحزب في الأسابيع الماضية لا تخرج إطلاقاً من دائرة التصعيد الإيراني هذا، وإن كان تصعيداً مضبوطاً حتّى الآن. وهذا أمر له تأثير أيضاً على الوضع اللبناني على المدى البعيد، بمعنى أنّ عدم انفلات الصراع بين واشنطن وطهران في عموم المنطقة يُبقي الأفق مفتوحاً أمام تسوية إيرانية أميركية بشأن لبنان، لكنّ الأكيد أنّ وقتها لم يحِن بعد، بل هي بعيدة.

في وضع كهذا لا يمكن توقّع أن يعطي الحزب إشارات إلى قبوله بمرشّح غير سليمان فرنجية، سواء كان قائد الجيش أو غيره، بل إنّه الآن سيأخذ مسافة أبعد من قائد الجيش ولن يبدي تجاهه أيّ إشارة أو حركة إيجابية كي لا يُفهم موقفه على أنّه تراجعٌ على وقع بيان الدوحة. وربّما سيبذل الحزب جهوداً إضافية مع حليفه باسيل لإقناعه بالسير بترشيح فرنجية، باعتبار أنّ هذا الترشيح يأخذ معنى استراتيجياً في ظلّ التشدّد الأميركي حيال إيران. مع العلم أنّ رفض باسيل لقائد الجيش متأتٍّ من خشية لديه من قدرته على استقطاب قيادات عونيّة متململة، وهو ما لا قدرة لفرنجية على فعله. وللتذكير فإنّ أركان الحلف الثلاثي، أي ريمون إدّه وبيار الجميّل وكميل شمعون، اتفقوا على ترشيح سليمان فرنجية عام 1970 لأنّه لا يشكّل خطراً على نفوذهم في جبل لبنان. وهذه نقطة يجب أخذها في الحسبان عند قراءة حسابات باسيل الرئاسية بين عون وفرنجية، وهي نقطة يمكن للحزب اللعب عليها.

في المحصّلة فإنّ إيران وحلفاءها يعتبرون أنّ وضعهم في المنطقة الآن أفضل ممّا كان عليه قبل شهر، وأنّه سيكون بعد شهر أفضل ممّا هو عليه الآن. لذلك لا يمكن توقّع أيّ ليونة من قبل إيران والحزب في الملفّ الرئاسي على المدى القريب ما دام المناخ الإقليمي على حاله، وإلّا فإنّ موقفهما سيُعتبر تراجعاً أمام الاندفاعة الأميركية لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة، خصوصاً أنّ الحزب غير مضطرّ إلى التراجع عن ترشيح فرنجية حتى الآن لأنّه غير مضطرّ إلى انتخاب رئيس جديد حتى الآن.

فهل تضطرّه التطوّرات اللاحقة إلى ذلك؟

وما هو الثمن المقابل لتراجعه عن تأييد فرنجية في حال حصل من ضمن صفقة إيرانية مربحة مع الأميركيين، في لبنان أو أيّ مكان آخر من المنطقة؟

 

الهرب من الواقع... إلى البرلمان الأوروبيّ!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 20 تموز 2023

ثمّة هرب لبنانيّ مستمرّ من الواقع. يمارس معظم اللبنانيين هذا الهرب وذلك منذ ما قبل توقيع اتفاق القاهرة في عام 1969. ما زال معظم اللبنانيين يُلهون أنفسهم باللاجئين السوريين في لبنان من دون أن يسألوا أنفسهم سؤالاً واحداً: من وراء تدفّق اللاجئين السوريين على لبنان؟ الأهمّ من ذلك: من يمنع عودتهم إلى أرضهم في ظروف آمنة؟

بدل طرح السؤال الحقيقي المرتبط بالواقع وما يدور على الأرضين اللبنانيّة والسوريّة، تُوجّه اللعنات إلى البرلمان الأوروبي الذي أصدر أخيراً قراراً يدعو إلى بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، في غياب الضمانات المرتبطة بعودتهم كبشر يستأهلون حياة كريمة.

قبل كلّ شيء، لا يمتلك البرلمان الأوروبي ما ينفّذ به قراره. يظلّ القرار حبراً على ورق، علماً أنّ القرار يكتسب أهمّيّته من ناحية تحديده لعناصر الأزمة اللبنانيّة وتسمية معرقلي انتخاب رئيس للجمهوريّة بأسمائهم من دون مواربة. المقصود بذلك الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" الذي على رأسه جبران باسيل. لم يتوقّف سوى عدد قليل من اللبنانيين عند الهجوم الذي شنّه الحزب على قرار البرلمان الأوروبي.

ثمّة هرب لبنانيّ مستمرّ من الواقع. يمارس معظم اللبنانيين هذا الهرب وذلك منذ ما قبل توقيع اتفاق القاهرة في عام 1969

دور الحزب في تهجير السوريين

ما دور الحزب في تهجير السوريين من سوريا والحلول مكانهم في مناطق معيّنة داخل الأراضي السوريّة؟ الأهمّ من ذلك كلّه الدور الإيراني في تغيير طبيعة سوريا وإحداث تغيير ديمغرافي في العمق مع استهداف خاصّ للمدن السوريّة التي كانت في الأصل مدناً سنّيّة مع وجود مسيحي كبير فيها، كما حال دمشق وحلب حمص وحماه ودمشق واللاذقيّة.

لا مفرّ من الاعتراف بوجود مشكلة لبنانيّة ضخمة اسمها وجود اللاجئين السوريين. لا يمنع ذلك وجوب التعاطي مع الواقع بدل الهرب منه وعدم التفكير في ما يمكن عمله وما لا يمكن عمله. ليس صدفة الحملة التي شنّها الحزب على البرلمان الأوروبي بغية تحويل الأنظار عن دوره في تهجير السوريين إلى لبنان، خصوصاً من مناطق قريبة من الحدود بين البلدين، وفي القصير تحديداً. ليس صدفة أيضاً أن يتنطّح نائب يميني متطرّف في البرلمان الأوروبي يدعى تييري مارياني لتهييج اللبنانيين على اللاجئين السوريين، علماً أنّ هذا النائب من مؤيّدي بشّار الأسد الذي سبق له أن قال تعليقاً على تهجير السُّنّة من سوريا إنّ "المجتمع صار أكثر تجانساً".

من المفيد أن يلتقط اللبنانيون أنفاسهم وأن يسألوا كيف يمكن لبلد القبول بتوقيع اتفاق القاهرة في خريف عام 1969 بعد أشهر قليلة من هبوط مجموعة كوماندوس إسرائيليّة في مطار بيروت أواخر عام 1968 وتفجير كلّ طائرات "شركة طيران الشرق الأوسط" التي كانت جاثمة على أرض المطار؟ ألم يكن ذلك إنذاراً كافياً كي يفهم لبنان أن لا مصلحة له من قريب أو بعيد بالسماح لمجموعات فلسطينية باستخدام مطار بيروت كنقطة انطلاق لخطف طائرات ركّاب إسرائيلية، كما حصل مع طائرة خُطفت وقتذاك من أثينا؟

لم يتعلّم اللبنانيون شيئاً من كارثة مطار بيروت. ذهبوا إلى اتفاق القاهرة من دون أن يسأل الزعماء المسلمون كيف يمكن تحرير فلسطين من جنوب لبنان في ضوء الهزيمة العربيّة في حرب 1967؟ في الوقت ذاته، ذهب زعماء مسيحيون، باستثناء الراحل ريمون إدّه، إلى تأييد اتفاق القاهرة من منطلق أنّ مثل هذا التأييد يعبّد الطريق إلى رئاسة الجمهوريّة!

لم يتغيّر شيء في لبنان من ناحية ممارسة الهروب المستمرّ من الواقع. مشكلة اللبنانيين في الدرجة الأولى مع إيران والحزب والنظام السوري المشاركين في عملية تغيير طبيعة سوريا أساساً. ليس اللجوء إلى التنديد بتوصية البرلمان الأوروبي أكثر من محاولة لإيجاد عذر يحول دون تحديد مصدر العلّة.

ما زال هناك لبنانيون يتحدّثون إلى اليوم عن "مؤامرة دين براون" التي لا أساس لها من الصحّة ولا علاقة لها بالحقيقة. هناك في الوقت الحاضر مشكلة حقيقية اسمها الوجود الإيراني في لبنان

"توطين الفلسطينيين مكان المسيحيين"

لجأ اللبنانيون في الماضي إلى كذبة كبيرة اسمها رغبة المبعوث الأميركي دين براون في توطين الفلسطينيين في لبنان ليحلّوا مكان المسيحيين. لا وجود لأيّ أساس لهذه الرواية، استناداً إلى الدبلوماسي الأميركي الذي رافق دين براون إلى بيروت أواخر عام 1975. تولّى هذا الدبلوماسي، الذي ما يزال حيّاً يُرزق، والذي تحدّث إليّ شخصياً، تسجيل محاضر الاجتماعات التي عقدها دين براون مع المسؤولين وممثّلي القوى السياسيّة في لبنان.

طالت اللقاءات أكثر ممّا يجب، ذلك أنّ هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأميركي في حينه، أخذ كلّ وقته لإيجاد صيغة تؤدّي إلى ضبط الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان خشية نشوب حرب إقليميّة. توصّل إلى ذلك بعد التوصّل إلى اتفاق مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بوساطة من الملك حسين رحمه الله. بموجب ذلك الاتفاق الذي باركته إسرائيل ثمّ عمدت إلى تعديله، يضع الجيش السوري بعد دخوله لبنان يده على كلّ المواقع التي يوجد فيها مسلّحون فلسطينيون، بما في ذلك خطّ الحدود مع إسرائيل. ما لبثت أن غيّرت إسرائيل في بنود الاتفاق وطلبت بقاء مسلّحين فلسطينيين في جنوب لبنان كونها "تحتاج إلى الاشتباك مع هؤلاء بين حين وآخر"، على حدّ تعبير إسحق رابين الذي كان رئيساً للوزراء في إسرائيل عام 1976.

ما زال هناك لبنانيون يتحدّثون إلى اليوم عن "مؤامرة دين براون" التي لا أساس لها من الصحّة ولا علاقة لها بالحقيقة. هناك في الوقت الحاضر مشكلة حقيقية اسمها الوجود الإيراني في لبنان. يحتاج التصدّي لهذه المشكلة إلى قيادة سياسيّة متماسكة بدءاً بوجود رئيس للجمهوريّة يمتلك حدّاً أدنى من الفهم السياسي لِما يدور في المنطقة والعالم. مثل هذه القيادة السياسية لا تتابع الهرب من الواقع ولا تتلهّى بالقرار الصادر عن البرلمان الأوروبي بمقدار ما تحاول الإجابة عن السؤال المرتبط بالواقع.

يقول هذا السؤال: كيف التعاطي مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران والنظام السوري في ضوء رغبتهما في إبقاء أقلّ عدد من السُّنّة في سوريا... وتكريس الفراغ السُّنّي في لبنان وشرذمة مسيحيّيه قدر المستطاع!

 

الفدراليّة: هل وصلنا إلى "الطريق المسدود" فعلاً؟

أيمن جزيني/أساس ميديا/الخميس 20 تموز 2023

"التعايش الإسلامي المسيحي"، "الصيغة اللبنانية"، "الميثاق الوطني"، "الوحدة الوطنية"، "جيش شعب مقاومة"، و"الخلل في تطبيق اتفاق الطائف"، أو في "الانقلاب عليه"، لا فيه... كلّها مصطلحات وعبارات وشعارات صارت جزءاً لا يتجزّأ من فولكلور السياسات اللبنانية، التي مالت يميناً ويساراً بحثاً عن الفدرالية. ما كان همساً صارت له منابر تلفزيونية ومنشورات ومحطات إذاعية بعضها يروّج له عن قصد، وبعضها الآخر بغيره.

صارت الفدرالية فنّاً من فنون السياسة للتعبئة والتحشيد. استعمالها يرتفع ويهبط بحسب الحاجة السياسية إليها، أو بحسب حاجة السياسة إليها في المسارات الوزارية والنيابية حول مطلب ما.

قد كان ممكناً المنافحة عن وحدة مركزيّة على الضدّ من الفدرالية المُقنّعة التي تنادي بها القوى المسيحية، لو أنّ كتلة شيعية وقفت بوجه الثنائي المُهيمن. كان متيسّراً أكثر لو أنّ كتلة سنّيّة جابهت الحزب وتسيّده على البلد.

ولو افترضنا أنّ "الفيدراليّة" وجدَت سبيلاً لها في لبنان، يطرح السّؤال نفسه: من يُقرّر السّياسة الخارجيّة والماليّة والاقتصاديّة والأمنيّة للبلاد؟

صارت الفدرالية فنّاً من فنون السياسة للتعبئة والتحشيد. استعمالها يرتفع ويهبط بحسب الحاجة السياسية إليها، أو بحسب حاجة السياسة إليها في المسارات الوزارية والنيابية حول مطلب ما

إذ يحمل أصحاب دعوات التقسيم حجّةً عنوانها عدم القدرة على العيش مع الحزب بسبب إمساكه بالسّياسة الخارجيّة والأمنيّة وضرب صورة لبنان الاقتصاديّة و"خطفه" لقرار الحربِ والسّلم. لكنّ الأمور في الدّول الاتحاديّة تقوم على سيّاسةٍ واحدة في جميع ما سبق، وخير دليل على ذلك الولايات المُتحدة الأميركيّة، وعربيّاً دولة الإمارات العربيّة المُتحدة.

زِد على ذلك أنّ أصحاب مشاريع التقسيم لا يُقدّمون "خريطةً" مُوحّدة تعكس رؤيتهم لمبدأ التقسيم، بالإضافة إلى أنّ قتلى سقطوا قبل أيّامٍ في خلافٍ على رعي الماعز بسبب خلاف عقاريّ بين بشرّي المارونيّة وبقاعصفرين السّنيّة، هذا عدا عن الخلاف التّاريخي بين العاقورة المارونيّة في جبيل واليمّونة الشّعيّة في سهل البقاع، وغير ذلك الكثير من الوقائع التي تجعل من الفيدراليّة شبح حربٍ لا تبقي ولا تذر.

الطريق المسدود

مقولات من مثل "الطريق المسدود" فنّ لا يقلّ أهميّةً ولا تراثاً عن "الميجانا" و"العتابا" وردّيّات التراث البالي. لم يعد ينقص سوى تلحينها وأدائها بصوت فنّان ما غناءً، إذ لطالما تلفّظوا بها هم أيضاً، وأعني هنا الفنّانين اللبنانيين. عبارات ومقولات لا تفعل سوى دقّ ناقوس الخطر: وصلنا إلى طريق مسدود، إلى الانهيار شبه الشامل، إلى جهنّم كما قال آخر رئيس للجمهورية اللبنانية. آخر رئيس؟ نعم آخر رئيس حتى لحظتنا هذه. وهذا ما يبدو جليّاً أيضاً في المدى المنظور.

والحلّ؟ بالعودة إلى التراث السيّء. تراثنا نحن اللبنانيين في وطننا المستحيل هذا، وطننا المتخيّل، أو للدقّة في مكان عيشنا هذا، المساحة التي لا نلتقي فيها إلّا لنتقاتل ونتشاتم ونتعارض ونتناقض و"نتضادّ".

تراثنا مليء، ففيه كلّ ما يستحليه الشاري أو الراغب، أو الطالب أو الساعي مهما كان سعيه، ومهما كانت البضاعة التي ينشدها، بالغاً ما بلغ سعرها وكائناً ما كان ثمنها. تراث طويل عريض بمروحة واسعة من الخيارات: من "جسر القمر"، "اللي كل ضيعة في بينها وبين الدني جسر القمر، وطالما فيها قلب بيشدّ قلب، مهما تعرّض للخطر ما بينهدم جسر القمر"، كما قال سعيد عقل على لسان أبطال الأخوين رحباني في المسرحية الشهيرة التي تحمل الجسر السابق الذكر، والنادر الوجود، اسماً لها في دلالة على جودة البضاعة وديمومتها وصلاحها في كلّ زمان في هذا المكان الثابت ثبات فولكلورنا نفسه. هذا كان عند اليمين وله.

عند اليسار وأهله، ووصولاً إلى الحرب الأهلية والاقتتال الأهلي، عبروا "الجسر خفافاً"، كما قال الشاعر خليل حاوي، نحو "الشرق الجديد"، وليس انتهاءً بالفدرالية والكونفدرالية اللتين ما انفكّتا تطلّان برأسهما منذ أوّل أزمة وطنية حتى أزمتنا غير الأخيرة هذه.

أحدث صيحات الفولكلور اللبناني كانت في "جبلنا"، كما صدح الفنّان اللبناني الراحل وديع الصافي. كلّ الثقافة الأهلية نشدت اللامركزية. صيحة عمرها من عمر الوطن

عودة التاريخ

التاريخ يعيد نفسه لأنّ الجغرافيا لا تتغيّر؟

صحيح.

صحيح أيضاً أنّ اللبنانيين يعيدون "فولكلورهم" كلّ صباح ومع كلّ رشفة قهوة، لأنّهم لا يتغيّرون، أو لا يراد لهم ذلك.

أحدث صيحات الفولكلور اللبناني كانت في "جبلنا"، كما صدح الفنّان اللبناني الراحل وديع الصافي. كلّ الثقافة الأهلية نشدت اللامركزية. صيحة عمرها من عمر الوطن. من عمر انقساماته منذ الانقسام الأشهر والمؤسّس لِما بعده من انقسامات. حصل هذا مع "الكتلة الوطنية" بزعامة إميل إدّه، و"الكتلة الدستورية" بزعامة الشيخ بشارة الخوري. لكنّها صيحة تطلّ هذه المرّة بحُلّة جديدة، حُلّة الانهيار الاقتصادي الذي نرزح جميعنا تحت وطأته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقسى التقسيم إلى أقصى الوحدة.

هي حُلّة قديمة تعلوها قلادة جديدة. هي بند من بنود وثيقة الوفاق الوطني، ضُمّ إلى ما طُلب من المجتمعين في مدينة الطائف عام 1989 أن يوقّعوا عليه. وقد فعلوا طائعين، أو للدقّة وقّعوا غانمين، من دون أن يدروا أنّ اتفاق الطائف لا يصحّ القول فيه سوى ما نُسب إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قوله في "اتفاق أوسلو": "كلّ بند فيه يحتاج إلى اتّفاق".

حُلّة تناولها البعض، من "خزائن" الوطن، المُقفلة جيّداً على "ثروتنا الوحيدة" والمفتوحة على كلّ مفترق أو أزمة أو انهيار. لبنان الرحابنة: "موجود وغير موجود". بهذا المعنى سبقنا نظريّاً نشوء الكون الافتراضي. فالعالم الافتراضي الذي ينتقل الناس كلّهم إليه من شتّى أصقاع العالم عبر الإنترنت في عصرنا هذا، سبقنا الكرة الأرضية قاطبةً إليه ومنذ زمن بعيد. إذ نحن نعيش للأسف في جمهورية افتراضية ووطن افتراضي، الحقيقي فيه أو الواقع هي الجغرافيا والأزمنة التي تتعاقب علينا.

الفدراليّة أو اللامركزيّة الموسّعة

الفدرالية هذه، أو تخفيفاً "اللامركزية الإدارية" كما وردت في وثيقة الوفاق الوطني، ويضيف إليها مسيحيو هذه الأيام "والمالية الموسّعة"، لتصير "لامركزية" لكن مع "استقلال مالي"، وسياسي استطراداً. وهي ليست مطلب فئة واحدة من اللبنانيين، بل هي مطلبهم كلّهم لكن في أزمنة مختلفة. فهي مطلب قديم لأبناء الهوامش بسبب "الحرمان" و"الإهمال" و"التهميش". ومطلب لأبناء "المتن" أو "القلب" أو "الملحقة به من الأقضية المضمومة - المكسورة". هي مطلب من مطالب "اليسار" حين كان عندنا "يسار". ومطلب دائم لليمين أيضاً. مطلب للمحرومين المعاصرين كما كانت مطلباً للمحرومين السابقين.

أبعد من ذلك هي ليست مطلباً، أو بنداً "إصلاحياً" في الدستور فحسب، بل هي واقع قائم للأسف: نحن نعيش في لامركزية السلاح، ولامركزية قرار السلم والحرب، ولامركزية القرار المالي في وجود حاكم للمصرف المركزي بنوّاب أربعة وتوقيع وزير المالية الإلزامي، ولامركزية في اختيار الحلفاء والأعداء.

موجعٌ الكلام؟

نعم.

صادم؟

ربّما.

لكنّ اللامركزية هذه، المطبّقة وغير المُقَرَّة، الدستورية واللادستورية في آن، إلى أين تؤدّي؟

ألا يرى "اللامركزيون" ما نحن فيه وما وصلنا إليه؟

أيعتقدون أنّ اللامركزية الواقعة بقوّة السلاح وقوّة غيره، حين تُشرعَن... ستصلح الخلل؟ تنقذنا ممّا نحن فيه؟

لماذا لا نُقرّ إذاً الدويلات التي داخل الدولة؟ ونرقّي نواب حاكم مصرف لبنان ليصبحوا حكّام مصارف لبنان، ما دامت "البصرة خربت" والآتي أعظم؟

 

الرئاسة على خط واشنطن – طهران: “فيتوات” و”تسهيلات”

راكيل عتيّق/نداء الوطن/19 تموز/2023

يربط كثيرون الإفراج عن الانتخابات الرئاسية بالاتفاق النووي بين واشنطن وطهران أو الاتفاق الإقليمي بين السعودية وإيران. إلّا أنّ هؤلاء سينتظرون طويلاً ويدفعون إلى شغور رئاسي طويل الأمد، إذ إنّ توقيع أي من هذين الاتفاقين لن يحصل في المدى المنظور.

بالمعطيات العملية، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد الفائت، أنّ بلاده ليست على مقربة من أي اتفاق في ما يتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني. وكانت وزارة الخارجية الأميركية، نفت خلال الشهر المنصرم، التوصل إلى اتفاق نووي موقت مع إيران. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إنّ «سياستنا تجاه إيران لا تزال تركّز على كبح سلوكها المزعزع للاستقرار من خلال الضغط الديبلوماسي والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة». وكانت طهران رفضت مسودة شبه نهائية قدّمها الوسيط الأوروبي.

هذا يحيل إلى ارتباط الاتفاق النووي بالاتفاق الإقليمي بين الرياض وطهران حول علاقة إيران بالجوار، أي إلى حلّ قضية الميليشيات التابعة في أكثر من دولة عربية. فحتى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي وقّع الاتفاق النووي مع إيران قبل أن ينسحب منه خلفه دونالد ترامب، أعلن آنذاك أنّ هذا الاتفاق منقوص، ويجب أن يتضمّن بندين إضافةً إلى «النووي»: الصواريخ الباليستية التي تطوّرها إيران، وعلاقة إيران بدول الجوار. وهذا ما يسعى إليه الآن الرئيس جو بايدن. لذلك أحيل سابقاً بند «الميليشيات التابعة» لإيران أو علاقتها بدول الجوار إلى الحوار السعودي – الإيراني. فالأميركيون يعتبرون أنّ مشكلة إيران في المنطقة لا تُحلّ إلّا بحلّ قضية الميليشيات المتحالفة معها وعلاقتها عامةً بدول الجوار، بحسب ما يشرح السفير الأسبق في واشنطن الدكتور رياض طباره.

لكن الاتفاق النووي ليس مرتبطاً بشكل فعّال برئاسة الجمهورية اللبنانية. ويكمن التأثير على هذا المستوى على لبنان، بنجاح الاتفاق الإقليمي، أي بإيجاد حلّ لـ»الميليشيات» ومن بينها «حزب الله». لكن هذا الاتفاق لم يُنجز وهو لا يزال في بداية الطريق. فاتفاق بكين بين طهران والرياض محدود ولا تأثير كبيراً له أبعد من استئناف العلاقات بين البلدين، فحتى التركيز على اليمن لم يُثمر بعد، ولم يصل الطرفان إلى اتفاق على دور إيران في المنطقة.

أمّا على المستوى اللبناني، فيتركّز الاهتمام الأميركي على منع الانهيار التام الذي يجرّ إلى حرب مع اسرائيل ما يعرقل سياسة واشنطن في المنطقة المتركّزة على التقريب بين اسرائيل والعرب والمترجمة بالاتفاقات الثنائية بين دول عربية واسرائيل… فيما رئاسة الجمهورية اللبنانية لا تؤثر لا على السياسة الأميركية ولا على «الاتفاق النووي» ولا حتى على الاتفاق الإقليمي. وبالتالي إنّ الأميركيين مهتمون إلى حدٍّ ما بالاستحقاق الرئاسي لكنهم أوكلوا هذه المهمة إلى الفرنسيين. ولذا، لم تتغيّر المعادلة على هذا المستوى، بحسب طباره، غير أنّ الفرنسيين يعملون الآن باندفاع أقوى وليس بمبادرة فردية بل جماعية تشمل الدول الخمس (مصر، قطر، السعودية، فرنسا، الولايات المتحدة) إضافةً إلى إيران بطريقة غير مباشرة. هذه المرّة، «الهجوم» الخارجي لمحاولة كسر الجدار اللبناني، أقوى من السابق، أمّا هل ينجح أو يفشل ومتى ينجح؟ فأحد لا يمكنه أن «يتنبّأ» أو يتوقّع نظراً إلى استعصاء الاتفاق الداخلي حتى الآن أو التجاوب مع الإصلاحات المطلوبة منذ سنوات.

أمّا واشنطن فبات معروفاً لدى جهات عدة أنّها تفضّل وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، نظراً إلى تعاونها المثمر معه، لكنّها لا تدفع إلى ذلك ولا تتدخّل مباشرةً في الاستحقاق الرئاسي. ولا يزال العماد جوزاف عون صاحب الحظ الأوفر في الرئاسة، انطلاقاً من أنّ أي اتفاق داخلي لكي يحصل يتطلّب إيجاد المرشح القادر على أن يتسلّم رئاسة الجمهورية ولا اعتراض عليه من القوى الأساسية، وأن لا يكون أي طرف «مستقتل ضدّو».

وعلى رغم أنّ «الثنائي الشيعي» يريد إيصال رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة الأولى، غير أنّه لا مشكلة لديه مع قائد الجيش. فـ»الحزب» يتعايش مع الجيش في الجنوب منذ سنوات، ولا «ضربة كف» بين الجهتين. وعلى رغم تمسّك «الثنائي» بفرنجية الآن، إلّا أنّه في النهاية سيصل مع الآخرين إلى رئيس «لا يطعنه في الظهر». أمّا واشنطن فـ»مرتاحة» وليست «مشغولة البال» لا على الرئاسة ولا حتى على منصبي حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش. الأميركيون يدركون أنّ اللبنانيين يعلمون أنّه ليس بإمكانهم تعيين أحد في هذين الموقعين معادٍ للسياسة الأميركية. فواشنطن الداعم الأوّل للجيش عسكرياً ومالياً وهي من تدعم رواتب عديد الجيش بكامله الآن. وعلى المستوى المالي، يمكن للولايات المتحدة أن تخرج لبنان من النظام المالي العالمي خلال 24 ساعة بقرار إخراجه من دائرة «الدولار». لذلك تؤكد مصادر مطّلعة أنّ نواب حاكم المركزي أو النائب الأول أقلّه «درسوا» أخيراً في المدرسة الأميركية خصوصاً في ما يتّصل بمحاربة تبييض الأموال. وبالتالي لا تزال السياسة الأميركية نفسها في لبنان، ولا عودة إلى معادلة «مخايل الضاهر أو الفوضى» ولا تحديد لإسم لا للرئاسة ولا للحاكمية. بل تعتمد واشنطن في لبنان سياسة «الفيتو» وتُعلم المسؤولين بهذا «الفيتو» الذي لا يكون إلّا على شخص أو اثنين، ولا ضغط للإتيان بـ»فلان» أو «علتان»، فالمطلوب أميركياً معروف خصوصاً في حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش بمعزل عمّن يتولّى أي من المنصبين، و»السلاح» في يد الأميركي إذا شذّ لبنان عن السياسات المطلوبة.

 

 الإدارات تتحلّل: إضرابات وتعطيل والوظيفة الرسمية صارت عبئاً

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/19 تموز/2023

في ظلّ أزمة إقتصادية ومالية تستفحل يومياً بغياب المعالجات الجذرية على المستوى الرسمي، تظهر المبادرة الفردية كعامل أساسي ساهم حتى الآن في الحفاظ على حدّ أدنى من تماسك الإدارة العامة. فيغدو أصحاب هذه المبادرات كعصب أساسي لها، وضمانة أقلّه لمنع تدهور مؤسسات الدولة بشكل أكبر. وتبقى الأخلاقيات الفردية التي تسيّر البعض في وظيفتهم، الرادع الأساسي الذي يحدّ من ركوب موجة الفساد المستشري مع الفوضى. فيأخذ هؤلاء على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على ما تبقّى من «خيال» دولة، السلطة فيها عاجزة أو فاقدة للأهلية في تأمين حقوق المواطنين عموماً، ومن بينهم «موظفو الدولة». هذا عدا عن كونها لا تظهر نيّة جدية لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في محاسبة المقصّرين، بصرف النظر عمّن قصّر وفي ماذا. هذه الإنطباعات تتعزّز تباعاً من خلال إستكمال الجولة الإستطلاعية على مختلف الإدارات الرسمية في منطقة زحلة. والتي نتابعها في التقرير التالي في «مصلحة مالية البقاع».

لا شك أنّ وظائف وزارة المالية شكّلت في فترة من الفترات إغراء مضاعفاً للشابات والشباب. فاستقطبت طاقاتهم وكفاءاتهم التي لا يزال البعض يبدي تمسّكاً في توظيفها بإدارة المؤسسة التي إختارها كمصدر لدخله، ليتمسك بتحقيق الإنتاجية فيها ولو بالحدّ الأدنى. إلا أنّ الأزمة باتت تهدّد بتفريغ هذه الإدارة من الكفاءات، بعدما ساد توجه جدّي لدى جزء من الموظفين الذين يشغلون مراكز مسؤولة لتقديم الإستقالات، وفقاً لما تؤكده مصادر في وزارة المالية. إنقلب تهافت الشباب على وظيفة وزارة المالية منذ بدء الأزمة إلى حالة وجوم تسيطر على أجواء غرف ضاقت بمكاتبهم. فكما في سائر الدوائر الرسمية، تسبّبت الإضرابات المتواصلة بفوضى في توزيع المهمّات، لتضاعف مسؤوليات من قرّروا المضي بإنجاز مهمّاتهم على رغم كل الصعوبات، ما ألقى على أكتاف هؤلاء أعباء كبيرة، إلى جانب مهمّات زملائهم المعتكفين عن العمل. فإذ ببعض الموظفين يتقاضون رواتبهم من دون أي جهد، بذريعة أنّ الراتب لم يعد كافياً للإنتقال الى مكان العمل.

فعلى رغم الصرامة التي أرادت الحكومة إظهارها من خلال منحها موظّفي القطاع العام قيمة أربعة رواتب إضافية، شرط إلتزام الموظف بتأمين 14 يوم عمل على الأقل، ثمّة قناعة لدى الجدّيين في تأدية وظائفهم، بأنّ الدولة غير قادرة على محاسبة أي موظف مقصّر، للأسباب نفسها التي تجعلها غير قادرة على محاسبة الموظف المرتشي. فوراء كل «موظف دولة» هناك جهة سياسية أوصلته الى مركزه، ومحاسبة موظف من إنتماء معين ستواجه بمطالبة «معاملة بالمثل» بحق موظف من إنتماء مواز، وهذا ما يسقط الإدارة العامة في محسوبيات، تشجّع البعض على أخذ الوظيفة رهينة، يبتزّون من خلالها الدولة ومواطنيها، والذريعة المتكرّرة حقهم المشروع بانتزاع راتب يحفظ الكرامات.

لا موظفين متعاونون

مئة موظف تقريباً في مصلحة مالية البقاع. ولكن قاصدها قد لا يكون محظوظاً بإنجاز معاملته ما لم يعثر في الداخل على موظف واحد متعاون. هذا ما يحصل مع أكثر من مواطن قصد الدائرة في الفترة الأخيرة. اذ تروي دانييل تجربة شخصية في معاملة بسيطة أنجزتها لصديق، إستغرقت ثلاثة ايام، بالإضافة إلى مضاعفة النفقات الخارجية التي كان عليها تسديدها. وكل ذلك لأنّ أحد الموظفين قرّر عدم التعاون معها حتى في إسداء المشورة. ولما عثرت على موظفة متعاونة، أُنجزت المعاملة في دقائق. ولكن ذلك أيضاً بعدما تكامل العنصر البشري الأخلاقي مع إصلاح العطل الذي طرأ على النظام الإلكتروني الذي يربط الدائرة بالإدارة المركزية. تقول دانييل: «نحن كمواطنين متفهمّون لأوضاع الموظفين وحقوقهم، وحتى لمعاناتهم الشخصية مع الموارد الموضوعة بين أيديهم، وخصوصاً نظام الربط الإلكتروني، الذي إمّا يكون معطّلاً مركزياً، أو إذا «قلّع» يكون بطيئاً جداً. ولكن هذا ليس سبباً كي لا يبدي الموظف إستعداداً لخدمة من يقصد الدائرة، ويتفهّم حرقته على إنجاز معاملته قبل إنقضاء المواعيد النهائية المحدّدة لها. فإذا كانت السلطة سيّئة، هذا لا يمنعنا كمواطنين من أن نتعاون مع بعض، خصوصاً أننا كلنا ضحايا الأزمة المالية. ومن غير الجائز أن يُعاقب المواطن لأنّ راتب الموظف لا يكفيه».

وإذ خرجت دانييل بخلاصة حول كون «التجربة في دوائر الدولة تختصر بالبحث عن الموظف الجيد، والّا فإنها لن تكون سوى رحلة عذاب بالنسبة للمواطنين الذين يضطرون للتردّد أكثر من مرّة احياناً لإنجاز معاملة لا تستغرق دقائق»، تساءلت في المقابل «عن الذي يمنع الدولة من تعديل رواتب الموظفين بما يخلق التوازن الذي يسمح بإطلاق عجلة الإنتظام المالي والإداري الى السكة، خصوصاً بعدما رفعت الدولة قيمة بعض الضرائب على المواطنين لسد ثغرة العجز الذي وقعت فيه من جيوب الناس مباشرة».

إنتاجية الحدّ الأدنى

مصادر مسؤولة في مصلحة وزارة المالية لا تبدو بعيدة عن هذه الإستنتاجات. فتعرب من جهتها عن حالة «قرف» بلغها أصحاب الكفاءات في الإدارة، إذ أن الرئيس غير قادر على إلزام المرؤوس بأي شيء. والأخير قد يقرر الإعتكاف عن العمل أو الإضراب، ويحظى بغطاء من الرابطة، فيما تواجه محاولة الزامه بالعمل بلوم من قبل الرابطة واتهامه بإفشال جهودها لإنتزاع حقوق الموظفين. وهذا ما يوقع رؤساء المصالح والدوائر في الحيرة، فهناك قوانين وأنظمة وظيفية يجب تطبيقها، وهناك معاملات مواطنين يجب إنجازها، ولكن أيضاً هناك موظفون بحاجة لراتب يحفظ كرامتهم حتى يتمكّنوا على الأقل من الوصول الى أماكن عملهم.

وإنطلاقاً من هنا تحاول الإدارة المحلية لوزارة المالية أن تؤمّن الإنتاجية بالحدّ الأدنى، من دون أن يكون مرضياً لمن يطالبون بتسيير شؤونهم الإدارية بدينامية أكبر. إلا أنّ عقدة الإدارة هنا لا ترتبط فقط بالموظف، وإنما أيضا بالشحّ الذي تعانيه في الموارد. فتصوّروا مثلاً أن تنجزوا معاملة من دون الإستحصال على الوصل الذي يجب أن يرفق بمطلق معاملة لإستكمال ملفّها، لأنّ الوصل غير متوفر بالأساس. هذا الواقع كان سائداً بالتزامن مع التحضير لهذا التقرير، حيث ذكرت معلومات أن الإدارة المركزية أبلغت المصلحة بعدم قدرتها على تأمين الإيصالات لمالية البقاع بالطرق المعهودة، وطلبت من المصلحة أخذ المبادرة في إجتراح الحلول على مسؤوليتها، فتأمّنت دفاتر الوصل بنفقة خاصة.

يُروى أيضاً أنّ الآلة الطابعة في هذه المصلحة تعطلت، وعلى رغم الكتب العديدة التي أرسلت للإدارة المركزية لتأمين نفقات إصلاحها أو إستبدالها، لم تحل المسألة سوى جزئياً وبمبادرة فردية من أحد المواطنين الذي أصلح العطل على مسؤوليته حتى يتسنى له الحصول على نسخة من معاملته المنجزة. أما عن واقع نظام الربط الإلكتروني الذي لا يمكن من دونه إنجاز أي معاملة، فحدّث ولا حرج. فإذا لم يكن العطل مركزياً يكون لامركزياً، وفي كل الأحوال «السيستم» بطيء دائماً، وقد تستغرق معاملة تحتاج لدقائق، ساعات. وعلى رغم ما حكي عن إصلاح الأعطال التي طرأت عليه في الفترة الأخيرة، تسري معلومات حول عدم التمكّن من إستعادة البرامج الخاصة بصندوق المالية، وبالتالي فإنّ المصلحة لا تستطيع في معظم الأحيان تقاضي رسم المعاملات التي تجريها، وتقوم بتحويل صاحب المعاملة إلى مراكز تحويل الأموال لإستيفاء الرسم. وحول هذه الآلية تدور تساؤلات عدّة. وبحسب العالمين بشؤونها فإنّ هذه المؤسسات تتقاضى الرسوم نقداً وتحوّلها إلى وزارة المالية مصرفياً. وقد لفت أخيراً تعزيز دور مؤسسة من بينها، إستحدثت مركزاً لها في كافيتريا سراي زحلة، ما عزّز من فرص إنجاز معاملات الناس في مصلحة وزارة المالية بالجزء الممدد من السراي، لتسدّد رسومها فوراً في الكافيتريا الكائنة بطابقها الأرضي، وهذا ما اعتبر أفضلية منحت لهذه المؤسسة على غيرها من مؤسسات تحويل الأموال، وقد باتت تفرّخ في كل حيّ من زحلة وقرى قضائها. هذا مع العلم أن المؤسسة المذكورة تابعة لإحدى شركات الصيرفة التي ذاع صيتها خلال الأزمة من خلال شراء الشيكات المصرفية، وهو ما خلق شبهات وشكوكاً حول هندسات يمكن أن تكون قد وضعت لتسييل تلك الشيكات لمصلحة المستفيدين منها. وهذه معلومات تستحقّ مزيداً من التدقيق والتحقّق، خصوصاً إذا ما قورنت بسرعة إنتشار فروع هذه المؤسسة، وما بدا أنها تتمتعّ به من أفضلية حتى في الإستحصال على النماذج المالية التي يحتاجها المواطنون لإنجاز معاملاتهم. يبقى أنّ معاناة الناس لم تعد تختصر في دوائر الوزارات الرسمية التي تشكل مؤسسات زحلة الرسمية نموذجاً عن إهترائها في مختلف المناطق، إنما هي تطال شؤون المواطن الحياتية، وباتت تنتهك حتى أبسط حقوقه بالصحة. وحول واقع الضمان الإجتماعي الذي لم يعد يؤمن أي ضمانة للناس حديث آخر.

 

تفاصيل تهديد “الخماسية” بفرض عقوبات على المعرقلين

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 تموز/2023

كان لافتاً ما نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة، ومعاودتها تصويب المسار الرئاسي اللبناني. فهي لم تكتفِ بنص البيان، بل أكدت أنّ حضور «معالي المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار بن سليمان العلولا» على رأس الوفد المشارك يعني أنّ الملف لا يزال برعايته، وأنّ السعودية لا تزال تدعم الحل الداخلي في لبنان، خصوصاً أنّ الإجتماع الخماسي لم يسمِّ مرشحاً ولا عرض أسماء مرشحين، كما سبق وحصل، بل اكتفت الوكالة بحضّ «القادة في لبنان، والأطراف اللبنانيين كافة على اتخاذ إجراءات فورية للتغلب على المأزق السياسي الحالي»، من دون أن يفوتها التأكيد على تطبيق الطائف. فتكون السعودية قد تنصّلت من كل ما جرى البحث فيه، وما رمى إليه بعض الدول الممثلة في اللجنة.

رغم الضجّة والإحاطة الإعلامية، إلا أنّ اجتماع اللجنة الخماسية لم يتوصل الى خطوات عملية أو يقدم حلولاً أو اقتراحات حلول للأزمة الرئاسية في لبنان، وليس المرجو أن يخرج الحل من الدوحة في حسابات السعودية ومصر. وجاء بيان اللجنة بمثابة هروب إلى الأمام بالتعميم وتوجيه الحديث إلى القيادة اللبنانية من دون أن يُعرف من المقصود بهذه القيادة، ولو كانت هناك قيادة لبنانية، لما كان لإجتماع اللجنة غاية أو هدف. قال البيان الكثير، لكنه لم يأتِ بجديد، إلا أنه أفرغ مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان من مضمونها، ولم يجدد وكالته في السعي مجدداً للدعوة إلى الحوار.

لكن اللافت هو التلويح بالعقوبات، كما ورد في متن النص، ما يعكس جدية في التعامل. وربطاً بمعلومات مصادر موثوق بها، إنّ موضوع العقوبات كان مدار بحث منذ فترة ومحط توافق الدول الأعضاء التي سبق أن تحدثت في نقاشات جانبية عن احتمال فرض عقوبات على المعطلين لإنتخابات الرئاسة في لبنان أو تبني أي عقوبات تفرضها أوروبا أو أميركا على أسماء معينة، والسير بتطبيقها. والمتداول أنّ مثل هذه العقوبات قد تفرض في أيلول أو تشرين الأول المقبلين، والحديث في شأنها بلغ مبلغاً جدياً. ومن الأفكار التي هي قيد البحث، أن يبدأ الجانب الأميركي بفرض عقوبات على شخصيات سياسية يعتبرها معرقلة لإنتخابات الرئاسة وتعوق الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس، فيتبناها الأوربيون والدول العربية الممثلة في اللجنة، ويطلب من السفارات إعداد تقارير تتضمن اسماء المتهمين بالعرقلة.

وفي ظل هذا المناخ من غير المستبعد في رأي مرجعية سياسية أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئاسية بغية تنفيس الجو الإقليمي والدولي الدافع في اتجاه انتخاب رئيس، والتركيزعلى أنّ انتخاب الرئيس يجب أن يتم بقوة دفع لبنانية داخلية. ولكن الدعوة إلى جلسة انتخاب كهذه ستكون خطوة في المجهول، إذ ليس من الثابت من سيكون المرشح المقابل لسليمان فرنجية، وهل يكون الوزير السابق جهاد أزعور مستمر في ترشيحه؟ وحسب المعطيات المتوافرة فإنّ أزعور الذي سيلتحق بعائلته التي سبقته إلى لبنان لقضاء اجازة صيفية ينوي القيام بجولة على المسؤولين لإستطلاع الأجواء في شأن ترشيحه ليبني عليها، وليكتشف اذا كان «الثنائي» لا يزال ينتظر الحوار ويعوّل على مساعي الفرنسيين في شأنه، وإن كان مرفوضاً من دول «الخماسية» ومن قوى محلية.

كله يبقى على الهامش، ذلك أنّ معضلة اللجنة الخماسية أنها لا تزال تبحث عن شريكها الحقيقي في حل الأزمة الرئاسية، واذا لم يكن هناك شريك أو خصم للتفاوض معه فهي تتفاوض مع نفسها، وهو ما يعدّ خطوة في الوقت الضائع. ناهيك عن أنّ اللجنة بذاتها لا تتألف من دول متجانسة وإن التقت جميعها على خارطة الملف اللبناني، وهي تدرك أنّها تمضي أياماً في الوقت المستقطع من المباراة، وبالتالي لم تعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان محسومة، وإن حصلت فقد لا يحمل أي اقتراح.

وتقول المصادر إنّ دعوة الفرنسيين الى الحوار اصطدمت بدعوة سعودية لفتح أبواب مجلس النواب لإنتخاب الرئيس وبتقاطع قطري- أميركي على البحث عن خيار رئاسي ثالث، وهو الخيار المرفوض من الثنائي الشيعي .

في اجتماع «الخماسية» حاول الجانب القطري تمرير إضافة ايران، لكنه اصطدم بمعارضة أميركية وسعودية، وهذه عقبة أساسية، فالإيراني الذي ينصح مراجعيه بالوقوف على رأي «حزب الله» لا يزال «مقتنعاً بأنّ تغييب إيران بما تمثّله يعني تغييب فريق وازن، وله كلمته في الشأن السياسي»، ويعتبر أنّ «هذا هو أحد عوامل فشل «الخماسية» في بلورة الحل المرجو». هكذا عاد الوضع إلى مربّع انتظار زيارة لودريان وما سيحمله، وإن كان الكل يسلّم بأنّه لا صيغة محددة في جعبته، بل مجرد أفكار. أمّا عدم مجيئه فيعني أنّه لن يخوض في الموضوع اللبناني ولن يكمل في مساره مجدداً. ويعني أيضاً ختام اجتماعات اللجنة والدخول في العطلة الصيفية بعد محاولة إبراء الذمة بإعادة الكرة الى الملعب اللبناني وتقديم النصيحة «انتخبوا رئيسكم» على قاعدة اللهم إشهد أننا بلغنا.

 

التيار” و”الحزب”: لا نوم في الضاحية بعد اليوم

نجم الهاشم/نداء الوطن/19 تموز/2023

يتهيّب كل من «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» الإعلان عن وفاة تفاهم 6 شباط 2006. يحاولان الإيحاء بأنّ من الممكن بعثه حيّاً، ولكنّ المسألة تقف أمام استحالتين: أن يوافق رئيس «التيار» النائب جبران باسيل على تبنّي ترشيح «الحزب» لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وأن يوافق «الحزب» على سحب ترشيح فرنجية والإتفاق مع «التيار» على مرشح جديد يسمّيه باسيل ويتبنّاه «الحزب». الإعلان عن لقاء، أو أكثر، جمع باسيل وممثلين عن «الحزب»، لم يكن كافياً للإيحاء بأنّ العلاقة يمكن أن تكون قابلة للتسوية. فاللقاءات بحدّ ذاتها تحصل وكأنّها سرية. لا تواريخ محدّدة. لا بيان مشترك. لا خبر. لا تحديد للمكان. لا صور. لا إعلان عن هويات من التقاهم باسيل. الحاج وفيق صفا مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق والأمن في «الحزب»؟ أم الحاج حسين الخليل مساعد أمين عام «الحزب» السيد حسن نصرالله؟ أم النائب محمد رعد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»؟ كأنّ اللقاء بحدّ ذاته صار فعلاً غير مستحبّ ويستحي به «حزب الله».

الإفطار هو السبب

أساس المشكل الكبير بين «التيار» و»الحزب» يعود إلى تاريخ 8 نيسان 2022. في ذلك اليوم من أيام الصوم في شهر رمضان، لبّى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية دعوة أمين عام «حزب الله» إلى مأدبة إفطار حضرها عدد قليل من مساعديه، الحاج وفيق صفا والحاج حسين الخليل، اللذين تولّيا مسؤولية تأمين التواصل مع كل من رئيسي التيارين. كان السيد نصرالله يريد أن يؤمّن التواصل بين باسيل وفرنجية. ولكن النتائج جاءت معاكسة. خبر اللقاء الرمضاني أعلن عنه «حزب الله»: «استضاف سماحة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على مائدة الافطار يوم أمس الجمعة الموافق 6 شهر رمضان المبارك، 8-4-2022، رئيس «تيار المردة» الوزير سليمان فرنجية ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بحضور عدد من القيادات المعنية. وكان اللقاء فرصة مناسبة للتداول في العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة».

اللقاء الذي كان نصرالله يريد منه أن يكون بوليصة تأمين لتمرير استحقاق رئاسة الجمهورية، انتهى إلى خلاف كبير عرقل مساعيَه وخططه التي رسمها من أجل هذا الإستحقاق. خرج فرنجية من اللقاء ليعلن أمام مجموعة من أساتذة «المردة» في القطاع التعليمي الخاص في بنشعي، أنّ «اللقاء مع باسيل جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي كما بات واضحاً وأردناه علنياً، لانّنا نعتمد معكم الشفافية والوضوح… كان هناك حديث عن فتح صفحة جديدة وامكانية استتباع اللقاء بجلسات تنسيقية… اللقاء جرى بدعوة من السيد حسن نصرالله، الذي هو ضمانة لأي لقاء، وكنّا لنلبّي أيضاً لو وُجِّهت إلينا الدعوة من غبطة البطريرك أو من رئيس الجمهورية». تاريخ ذلك اللقاء سبق موعد الإنتخابات النيابية التي جرت في 15 أيار من ذلك العام، وسبق انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بستة أشهر. كان كل من نصرالله وباسيل وفرنجية يحسبون لمعركة استحقاق انتهاء تلك الولاية. ولكن كلا منهم كان يريد أن تكون الحسابات في مصلحته. نصرالله كان يريد ضمان بقاء الرئاسة رهن قراره والخروج من أسر وعده لعون بوعد جديد لفرنجية. فرنجية كان يريد أن يردّ له «الحزب» اعتباره ويعوِّضه ثمن خلافاته مع عون وباسيل. باسيل كان يريد أن يؤيّده نصرالله لتأمين استمرار تفاهم 6 شباط ليكون مكمِّلاً لعهد عمِّه عون. وما كاد ينتهي اللقاء حتى بدأت التداعيات السلبية من خلال توالي الثلاثة عن الإعلان في مناسبات عديدة عمّا دار في ذلك الإفطار.

نصرالله يفضل فرنجية

في 11 تشرين الثاني 2022 بعد ستة أشهر على الإفطار، و11 يوماً على مغادرة عون قصر بعبدا إلى مقره في الرابية، حسم نصرالله التكهّنات وأعلن موقفه النهائي من المرشح الرئاسي وحدّد مواصفات تتطابق بشكل عام ومواصفات باسيل وفرنجية. وتحدّث عن مرشح تطمئنّ له المقاومة كإميل لحود وميشال عون وقطع الطريق على حظوظ قائد الجيش جوزاف عون، ورفض بالمطلق ترشيح النائب ميشال معوّض، ولفت إلى أنّ موقع الرئاسة وأهميته يفرضان عدم اختيار أيّ كان رئيساً. ولكن في الواقع كان نصرالله يعلن تبنّي ترشيح فرنجية طالما أنّ باسيل لم يسبق أن أعلن أنّه مرشح، وطالما أنّه كان أبلغ نصرالله في الإفطار بأنه غير مرشح. في عودة إلى لقاء الإفطار عادت التسريبات لتتحدّث عن أن نصرالله أكّد لباسيل وفرنجية أنّهما مرشحاه للرئاسة. وسأل باسيل إذا كان سيترشّح وأن باسيل نفى ذلك بسبب العقوبات الأميركية عليه وخلافاته السياسية مع معظم الأطراف الداخلية خصوصاً الرئيس نبيه بري الذي لا يمكن أن يوافق عليه. ونتيجة ذلك أبلغ نصرالله باسيل أنّ فرنجية سيكون المرشح الذي سيدعمه «الحزب». وطلب من باسيل تأييد هذا الخيار. لم يوافق باسيل. انتهى اللقاء بوعد كشف عنه باسيل لاحقاً، وهو أن لا يسمّي «الحزب» مرشحاً لا يوافق عليه. عندما سمّى نصرالله فرنجية اعتبر باسيل أنّه خالف الوعد الصادق، بينما اعتبر نصرالله أنّه لم يعد باسيل بمثل هذا الأمر، وأنّ الإفطار انتهى على أساس أنّ للبحث تتمة، وأنّه لا يزال ينتظر أن يوافق باسيل على دعم فرنجية.

باسيل لا يكمّل عهد عون

لم يستطع باسيل، ولا عون طبعاً، تفهّم السبب الذي يجعل «حزب الله» يتمسّك بـ»سليمان فرنجية» مرشحاً وحيداً لرئاسة الجمهورية، ولم يتقبّلا فكرة أن يتخلّى نصرالله عن خيار باسيل، لأنّه خيار عون. عندما دعم نصرالله عون كان يمثّل أكبر كتلة نيابية مسيحية، وكان على أساس أنّه الأقوى في طائفته. فكيف يمكن أن ينتقل لدعم الأضعف الذي لم يستطع إلّا أن يحصل على مقعد نيابي واحد في زغرتا؟ دعم «حزب الله» باسيل وتياره في انتخابات 15 أيّار 2022، وكان باسيل وعون يريدان هذا الدعم لكي يبقى باسيل رئيساً لأكبر كتلة نيابية. صحيح أنّ الرقم لم يسعفه نتيجة تقدم «القوات اللبنانية» عليه، ولكنّه ما كان ينتظر أن يمنِّنه «الحزب» بأنّه أمّن له عدداً من المقاعد وأنّه مدين له، وأنّ عليه أن ينصاع لخيار التسليم برئاسة فرنجية. ولكن باسيل ذهب في خيار التقاطع مع «القوات اللبنانية» والمعارضة على المرشح جهاد أزعور لهدفين: توجيه ضربة قاضية لترشيخ فرنجية، والمساومة الجديدة مع «الحزب» على مرشح جديد، الأمر الذي لم يقبله نصرالله.

باسيل ما عندو ركاب؟

في إطلالته مساء 12 تموز الحالي، في ذكرى حرب تموز 2006، أعاد نصرالله التأكيد على دعم فرنجية على رغم تسريب المعلومات حول اللقاء بين «التيار» و»الحزب». برّر التمسك به «لأنّه شخص موثوق به، شجاع و»عندو ركاب». وأضاف: «حزب الله لا يريد ضمانات دستورية لكنّ ضمانتنا الحقيقية التي نتطلّع إليها هي شخص الرئيس». وأشار إلى أنّ «شخص الرئيس أساس بالنسبة لنا نعتبره ضمانة، نحن كثنائي وطني هذا ما يعنينا، وبالعودة لحرب تموز كان هناك إنقسام حاد في البلد وكان على رأس الطاولة الرئيس إميل لحود يقاتل بعض الوزراء الذين أرادوا للمقاومة أن تستسلم. شخص الرئيس لحود شكّل ضمانة. كان لدينا ثقة بشخص العماد ميشال عون أيضاً، فنحن وثقنا فيه لأنّه صادق ولا يخون ولا يغدر… كنا نشعر خلال الـ6 سنوات الماضية أنّ ظهر المقاومة آمن ولن يُطعن به… بالنسبة لنا الشخص هو أساس… وشخص رئيس الجمهورية المقبل أساسي بالنسبة إلينا في موضوع ضمانة المقاومة، الوزير سليمان فرنجية يحظى بثقتنا كمرشح للرئاسة ولا يطعن ظهر المقاومة». كل هذا الكلام يمكن تفسيره أنّ باسيل لا تنطبق عليه هذه المواصفات. وأنّه ليس الشخص الذي يؤمِّن له «حزب الله» بحفظ ظهر المقاومة وما عندو ركاب. أو قد ينقلب على «الحزب» وأنّ «الحزب» لا يضمن ولاءه بعد أن يصير رئيساً نظراً لعلاقات ومواقف ملتبسة. وأنّه قد يكون غير قابل للضغط أو للضبط ويمكن أن ينقلب على «الحزب»، بينما فرنجية المدين للحزب بترشيحه ودعمه لا يمكن أن يخرج عن طوعه. فهو مثل لحود ضعيف الشعبية ومعزول في طائفته ومثابر على تأكيد حضوره في «الخط»، وإن كان يبدي دائماً استعداده للإنفتاح على الجميع والتواصل حتى مع الذين يعارضونه.

توسيع الهوّة وهدم الجسور

الهوّة التي باتت تفصل بين «الحزب» و»التيار» ربما باتت أكبر من قدرتهما على ردمها. حتى أنّ لا قدرة على بناء جسر جديد للعلاقة يمرّ فوقها. كل سيئات تفاهم 6 شباط ظهرت إلى العلن، وبانَ للطرفين أنّ ذلك التفاهم كان حاجة ظرفية لهما أمّن مصالحهما المشتركة وربّما صار عالة عليهما نتيجة افتراق الخيارات في مسألة انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية. كل النظريات حول وحدة المسار والمصير والسياحة والنوم في الضاحية الجنوبية سقطت. ربّما صار المرور في الضاحية حلماً مرعباً لمؤيدي «التيار». يبدو أنّ «التيار» يحسب اليوم كيف أنّه دفع ثمن الدخول في تفاهم 6 شباط وكيف أنّه اليوم مضطر لتدفيعه ثمن الخروج منه. صحيح أنّ شعوراً عاماً كان يسود لدى كثير من أعضاء «التيار» بأمان الإقامة والنوم في الضاحية، ولكن ظهر في المقابل أنّ «الحزب» لم يكن ليفكر بالنوم في الرابية أو حتى في قصر بعبدا. وآن الأوان لتنزل صورة عون من الإطار الذي جمعه ذات يوم بالسيد حسن نصرالله الذي ما عاد يقبل أن يحدّد موعداً لباسيل.

 

الممانعة والطائف: عن قتل القتيل والسير بجنازته

هشام بو ناصيف/لموقع mtv/19 تموز/2023

مع تصاعد الأصوات التي تطرح مسألة النظام بلبنان، على خلفيّة الفراغ الرئاسي وفشل اداء المؤسّسات عموما، تعمد أصوات ممانعة  الى التباكي دوريّا على مصير اتّفاق الطائف، والى تصوير الدعوات الفدراليّة كمؤامرة كونيّة تتهدّده. والحال أنّ الممانعة، التي ضربت الدور السنّي بالعمق، تغازله منذ فترة عبر زعم الحرص على الطائف، ومن خلال تكتكيك مفضوح قوامه تضخيم الحركات الفدراليّة الناشئة وشيطنتها، ثمّ السعي لبناء جبهة سنيّة-شيعيّة موحّدة باسم الطائف، ضدّ "التطرّف المسيحي". هذا النوع من الدجل لن يمرّ للأسباب الآتية:

1) لم يرتكب أحد في لبنان بحقّ اتّفاق الطائف بقدر ما ارتكبت الممانعة وداعموها الاقليميّون. لقد كان الرئيس الشهيد رينيه معوّض من رموز الطائف، وكذلك رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري. نعلم كيف قضيا. نعلم أيضا أنّ أحدا لم يتسلّ بدستور الطائف كما يتسلّى به منذ عقود رئيس حركة أمل نبيه برّي. نعلم أخيرا أن البدع الدستوريّة التي دخلت الى نظامنا منذ اتّفاق الدوحة - فكّر مثلا بنظريّة التوقيع الثالث وتثبيت وزارة الماليّة لشيعي -  لا علاقة بها بالطائف. بهذا المعنى، أن تقدّم الممانعة نفسها اليومبصورة الحريص على الطائف هو الموازي الحالي لزعم حافظ الأسد في ما مضى الحرص على سيادة لبنان؛ ومن الحرص ما قتل.

2) الممانعة المحليّة جزء من محور اقليمي أوغل بدماء سنّة ايران والمشرق. لا ضرورة طبعا للتذكير بمأساة الأقليّة السنيّة بايرانتحت حكم الملالي، ولا بجلجة السنّة العراقيّين تحت قبضة الحشد الشعبي. ولا ضرورة أيضا للتذكير بالدم السنيّ المهدور بسوريا، من حماه قبل عقود، الى الغوطة قبل سنوات. ولولا أنّ كلّ ما سبق شديد المأساويّة، لكانت محاولة الممانعة اصطناع وحدة اسلاميّة بمواجهة "المتطرّفين" المسيحيّين الفدراليّين مضحكة فعلا. 

3) يمكن خداع بعض الناس، لبعض الوقت، ولا يمكن خداع كلّ الناس، لكلّ الوقت. استطرادا، يمكن تصوير الفدراليّة لمرحلة كاستهداف للمكوّن السنّي، أو مشروع تفتيت لبنان، أو مؤامرة "صهيونيّة"، الى سائر المعزوفة الممجوجة، ولكن يستحيل اجترار الهراء الى الأبد، اللهّم ان قيّض لمعادلة فدراليّة + حياد من يعمل لها بصدق، وبنفس طويل. والحال أنّ الفدراليّة بلبنان، وبأيّ مجتمع تعدّدي آخر، هي الطريقة الوحيدة لادارة التنوّع الطوائفي سلميّا. والحال، أيضا، أنّ أمام لبنان خياران لا ثالث لهما: الحياد؛ أو البقاء ساحة لحروب المحاور الاقليميّة بالوكالة، كما هو حاله منذ اتّفاق القاهرة المشؤوم عام 1969 حتّى الساعة. تاليا، مشروع الفدراليّة والحياد لا يستهدف سنّة لبنان لأنّه أصلا لا يستهدف أيّ مكوّن، وما يحرّكه تفكير ينشد الاستقرار بعد عقود من غيابه.

4) استطرادا للنقطة الثالثة، لو فرضنا أنّ حلم الانعتاق من الحكم المركزي المستند الى السلاح غير الشرعي صار واقعا يوما، أوّل المستفيدين منه ستكون طرابلس وعكّار، خزّان السنّة اللبنانيّين. هاتان المنطقتان اللتان أفقرتهما عقود من سوء الادارة المركزيّة، تملكان ما يكفي من المقوّمات ويزيد كي تنتعشا بسرعة، لو قيّض لهما أن تدير أمورهما ذاتيّا، من مطار القليعات، الى مرفأ طرابلس، ومعرضها، ومنطقتها الاقتصاديّة، والمصفاة.

ومن المثير للسخريّة حقّا أن تعمد أصوات ممانعة لمغازلة السنّة، على قاعدة تثبيت الستاتيكو الحالي باسم الحرص عليهم، علما أنّ هذا الستاتيكو ينحر، أوّل من ينحر، طرابلس وعكّار، وعلما أيضا أنّ الانعتاق من الحكم المركزي يفيد، أوّل من يفيد، طرابلس وعكّار.

 

من يخلف قائد الجيش؟

مريم حرب/موقع mtv/19 تموز/2023

طارت الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمّى، وفرضت واقعًا غير مألوف في عدد من المراكز الأساسيّة في الدولة. بفتوى "ضدّ التعيين وضدّ التمديد"، ما صحّ في المديريّة العامة للأمن العام من إحالة اللواء عباس ابراهيم على التقاعد وتعيين العميد الياس البيسري مديراً بالإنابة، صحّ أيضًا في حاكمية مصرف لبنان التي تترقّب مغادرة الحاكم رياض سلامة في ٣١ تموز وحلول النائب الأوّل له وسيم منصوري مع النواب الثلاثة لتسيير أعمال "المركزي". الانتقال بسلاسة من الأصيل إلى الوكيل ومن طائفة إلى أخرى، قد لا يسري عند شغور منصب قائد الجيش الذي يُحال الى التقاعد في كانون الثاني.

عند شغور منصب قيادة الجيش، يتولّى الرجل الثاني في المؤسسة وهو رئيس الأركان الدرزي. إلّا أنّ لا رئيس للأركان في الجيش مذ أحيل اللواء أمين عرم الى التقاعد في 24 كانون الأوّل 2022. فكيف سيتعاطى الحزب "التقدمي الاشتراكي" مع الوضع المستجّد خصوصًا وأن تسمية رئيس الأركان ارتبطت غالباً بالنائب السابق وليد جنبلاط منذ عام 1990؟ يُقارب الحزب "التقدمي" ملف استلام رئيس الأركان زمام الأمور في القيادة العسكرية متى شغُرت القيادة، من الزاوية الوطنيّة. وفي هذا الاطار، يؤكّد نائب "اللقاء الديمقراطي" وائل أبو فاعور أنّه "رغم أنّنا معنيون بتعيين رئيس الأركان مباشرة ورغم حق الطائفة الدرزية في ذلك، إلّا أنّ المسؤولية الوطنيّة تقضي بألّا يطال الشغور المؤسسة العسكرية". ويأسف أبو فاعور، في حديث لموقع mtv، لموقف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم الرافض تعيين المجلس العسكري. ويقول: "لا ندري سبب رفض وزير الدفاع وما إذا كان مردّه إلى الخلاف القائم بينه وبين قائد الجيش"، ليستطرد: "الخلافات لا يجب أن تنعكس على دور الجيش وتعيينات رئيس الأركان والمجلس العسكري".  نسأل أبو فاعور عن كيفية تمرير التعيينات مع رفض عدد من الكتل إجراء أي تعيين في ظلّ الشغور الرئاسي وحكومة تصريف أعمال، فيُجيب: "هذا منطق غير مسؤول، فهل نزيد الدمار دماراً؟". ويوضح: "لو كنت وزيراً ورأيت أنّ مؤسسة كالمؤسسة العسكرية المؤتمنة على أمن البلد معرّضة لخطر الفراغ أتنازل عن موقفي السياسي وأعطي رأيي في التعيينات أوافق على تعيين المجلس العسكري وهذا ينطبق على حاكمية مصرف لبنان". إذا ما استمّر الانسداد في هذا الملف، قد يذهب البعض إلى اجتهادات تُبرّر وصول اسم محسوب على تيار سياسي إلى قيادة الجيش بالإنابة. إلّا أنّ أبو فاعور، يُؤكّد أنّ "قانون الدفاع واضح ولا يحتاج إلى اجتهادات والوحيد الذي ينوب عن قائد الجيش هو رئيس الأركان"، مشيراً إلى أنّ مصلحة الجيش يجب أن تتقدم على المصالح الأخرى، فليوقفوا الأنانيات السياسية". ويُذكّر أبو فاعور بأنّ "التقدمي" و"اللقاء الديمقراطي" لا يعارضان توجّه قائد الجيش جوزاف عون باعتماد مبدأ التراتبية والأقدمية وألّا مفاضلة لهما لا بالأسماء ولا بالطائفة.

 

مصادر تنعي المبادرة الفرنسية بصيغتها القديمة... نحو المواجهة!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاربعاء 19 تموز 2023

ما لم يجرِ حراك فرنسي داخلي في غضون الساعات المقبلة لتفسير المواقف الناتجة عن اجتماع اللجنة الخماسية (قطر السعودية الولايات المتحدة مصر وفرنسا) في الدوحة الإثنين الماضي، يكون التقدير بالنسبة إلى القوى الداخلية المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي أن باريس تراجعت عن مضمون مبادرتها التي انطلقت فيها في أعقاب الشغور الرئاسي، وأجرت هندسةً عليها أسفرت عن إنتاج نسخة جديدة – منقّحة منها خلال اجتماع الدوحة الأخير بالتعاون مع الشركاء الآخرين. وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، تصبح تلك القوى الداخلية المؤثرة في حلٍ من أي التزام سياسي وأخلاقي تجاه باريس، وسيكون لهذا الموقف دلالات مهمة وتبعات لا تقل شأناً، وسيأخذ بعض القوى المؤثّرة صوب التشدّد أكثر في خياراتها، مما يعني نعي إنجاز الإستحقاق الرئاسي في غضون شهرين إلى ثلاثة، كما كانت تطمح باريس.

بموازاة ذلك، علم "ليبانون ديبايت" من مصادر مطلعة، أن عدداً من السفراء الأجانب تحرّكوا في بيروت بعيداً عن الإعلام، في أعقاب البيان الذي صدرَ عن الإجتماع الخماسي، وتضمن تهديدات واضحة بـ"اتخاذ إجراءات ضدّ أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدم في موضوع انتخاب رئيس جديد للبلاد"، وهو موقف فُسّر على أنه تلويح باتخاذ عقوبات في حق قوى محدّدة، يتّهمها بعض الممثلين داخل "اللقاء الخماسي" أنها تُعرقل الإستحقاق، والوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مع العلم أن تلك القوى الداخلية المقصودة ضمناً في البيان، تتشارك مع باريس الأمر نفسه لناحية المباحثات من أجل إنتاج رئيس، ومارست دعماً كاملاً لطرح باريس الرئاسي. وفي المعلومات، أن تحرّك السفراء جاء للحؤول دون إطفاء مزيدٍ من التشنّج على الأجواء السلبية أصلاً، ولتهدئة الإيقاع قليلاً، مع الحرص على ألا تقود الأجواء إلى مزيد من التشدّد إزاء الملف الرئاسي.

بحسب ما جاء في المعلومات التي وردت إلى بيروت، فإن فكرة التهديد باتخاذ إجراءات كانت من بنات أفكار الوفد السعودي، الذي طلب بتوظيف ما أسماها "سبل الضغط" من أجل المسارعة في إنتاج رئيس في لبنان. وفهم لدى بعض المتابعين، أن الوفد السعودي ابتغى من وراء طرحه، شراء آليات تدفع في سبيل تعزيز الشروط، وفي إعتقاده أنها قد تنعكس بشكلٍ إيجابي على المسار، لا وضعها على سكة التنفيذ مباشرةً. ويبدو أن المندوب الأميركي إستأنس بهذا الطرح، فأعجبَ به وعبّر عن دعمه له خلال المناقشات. غير أن ذلك وعلى أهميته لم يؤدِ إلى اتخاذ قرار، لينحصر الموضوع في إطار النقاش العام فيما ترك كخيار محتمل ومطروح خلال الإجتماعات المقبلة.

عملياً، تفصح مصادر واسعة الإطلاع، أن التغيّرات الفرنسية جرت ملاحظتها بداية خلال الزيارة الإستطلاعية الأولى للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت قبل فترة. وخلال كافة لقاءاته التي أجراها مع شخصيات وكتل نيابية متنوعة، كان يتحدث عن التوازن السلبي بين المرشحين الذي أفرزته جلسة 14 حزيران الماضي. وقد فهم أنه يعمل على توطئة مفادها استبدال التوازن السلبي بآخر أكثر دينامية وإيجابية. وفُسر هذا الموقف في سبيل إقدام فرنسا على طرح مرشح "خيار ثالث".

و"حزب الله" لم يكن بعيداً عن هذا الموقف، إنما سمع وفده من لودريان شخصياً التقدير والإنطباع نفسه. فيما بعد ومع مغادرة لودريان، أجرى "الثنائي الشيعي" تدقيقاً في الأجواء التي حملها المبعوث الفرنسي، وجاءت النتيجة أن حديثه عن التوازن بهذا الإنطباع السلبي جاء عاماً ولم يكونوا الوحيدين الذين سمعوه، وهو مؤشر يدفع من خلاله لتبني خيار ثالث. ما زاد الأمور وضوحاً، أن باريس سوّقت لنظرية الدعوة إلى الحوار. في المقابل، أخذت قوى في الداخل تدفع بشكلٍ مفاجئ صوب الخيار الثالث، وصبّت قدراتها في هذا الإتجاه، وتعزّز حراكها عند حلول التسريبات حول الموعد الجديد لزيارة لودريان الثانية. من بين هؤلاء "التيار الوطني الحر"، الذي تعامل مع هذه الوقائع من خلال تجميد دعمه مرحلياً للمرشح جهاد أزعور، ومعاودة الإعلان أنه يبحث بخيار ثالث. وفهم أن مسارعته نحو إجراء حوار مع "حزب الله" يأتي قطعاً للطريق على أي مرشح "خيار ثالث" لا يستهوي "التيار"، لا سيما بعدما تواتر إليه أن القطريين سبق أن بحثوا مع الفرنسيين في أن يتم إسقاط هذا الوصف على قائد الجيش العماد جوزف عون. وقيل إن هذه الاجواء تواترت إلى باسيل خلال وجوده في الدوحة.

فأسرع التيار نحو الذهاب باتجاه "حزب الله" مسقطاً شروطه السابقة، في محاولة منه لطرح معادلة على الحزب قوامها الإشتراك في تسمية الخيار الثالث، أي عملياً محاولته استقطاب الحزب كي يكون في مواجهة الخيار الفرنسي الجديد، بعد علمه أن الأمور لم تعد جيدة بين الطرفين، وهو كمعظم القوى الأخرى، بات في صورة أن الحزب استنتجَ من جولة لودريان بدء تخلّي عن مقايضة سليمان فرنجية – نواف سلام، مع الإبقاء على القاعدة ذاتها، لكن مع تغيير في الأسماء.

أجواء من هذا القبيل لا بد أن تنعكس على الأوضاع في لبنان، لجهة تغيّر خريطة القوى السياسية وتموضعاتها، فيما أنه سيحوِّل اللقاء الخماسي، بنظر كثيرين، من "لقاء" يسعى إلى المساعدة في إنتاج حل في لبنان، إلى لقاء يريد فرض حل. وبين المساعدة والفرض مساحة لا بد أن يتغيّر فيها توصيف اللجنة ليصبح "لجنة لإدارة الوضع اللبناني من خلال الوصاية عليه"، أي أننا أمام نموذج واضح لوصاية دولية.

الآن، كل التعويل على زيارة لودريان المحتملة. وفهم من المتواصلين رئاسياً أن الزيارة لا تأكيدات حولها بعد، طالما أن السفارة الفرنسية لم توضح موعد الزيارة، أو تطلب مواعيد لها، إنما نقل عن مقرّبين منها "موعداً مقترحاً غير محدّد". والتعويل أيضاً هو لفهم ما لدى لودريان، على اعتبار أن الزيارة لا بد أن تحمل إيضاح حول مدى التغيرات الفرنسية وطبيعتها من خلفية ما جرى الإتفاق عليه خلال اللقاء.

 

سيناريو انتخاب عون يتكرّر

طوني عيسى/الجمهورية/19 تموز/2023

على رغم تلويحه بالعقوبات ضدّ معرقلي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن القول إنّ اجتماع الخمسة في الدوحة انتهى إلى لا شيء، كما كان متوقعاً. حتى إنّ الوسيط الفرنسي جان إيف لودريان قد لا يجد شيئاً يستحق المجيء إلى لبنان من أجله، بعد أيام.

في الظاهر، يبدو التعثر في الانتخابات الرئاسية وكأنّه نتيجة لصراع بين محورين: إيران ودمشق و«حزب الله» من جهة، والمملكة العربية السعودية والغربيين من جهة أخرى. لكن هذا التصور غير دقيق. فداخل المحور المقابل لطهران وحلفائها، هناك إرباك واضح في التعاطي مع ملف الرئاسة. والخمسة الذين التقوا في الدوحة قبل يومين أظهروا اختلافاً واضحاً في مقاربة هذا الملف. عملياً، إيران «تخرق» لقاء الخمسة من خلال الشريك الفرنسي الذي يقاتل لتسويق معادلة: سليمان فرنجية- نواف سلام، ويحاول إقناع الأربعة الآخرين بها. أي إنّ اللاعب الفرنسي يؤدي مهمّة تخدم إيران وحليفيها دمشق و«الحزب»، في الدرجة الأولى.

فالجميع يدرك أنّ ولاية رئيس الجمهورية في لبنان تدوم 6 سنوات، وأنّ الدستور لا يتيح إزاحة هذا الرئيس إلاّ في حالات نادرة جداً. أي أنّ حليف «حزب الله» سيمسك بالسلطة طوال هذه الفترة، ولن يستطيع أحد إزاحته، مهما تبدّلت الظروف والمعادلات السياسية.

وأما الحكومة ورئيسها المفترض أنّه ينتمي إلى صف المعارضة، فيمكن تبديلهما بسهولة، عندما تقرّر الغالبية النيابية ذلك. ولهذا السبب، يمكن الاستنتاج أنّ الطرح الفرنسي يصبّ في مصلحة إيران وحلفائها. ولذلك، هم يراهنون على نجاحه في النهاية.

ولكن، هل فرنسا وحدها تؤيّد معادلة فرنجية- سلام، أم إنّ هناك آخرين داخل مجموعة الخمسة يؤيّدونها ضمناً أو يمكن أن يسهّلوا مرورها بلا اعتراض؟

يسجّل بعض المتابعين تراجعاً واضحاً في حدّة الرفض للطرح الفرنسي، داخل المجموعة. فالمملكة العربية السعودية التي قاتلت سابقاً ضدّ الطرح، باتت اليوم أقرب إلى الحياد، وهي تفضل أن يتوافق اللبنانيون على الرئيس الذي يريدونه، وتبارك هذا التوافق أياً كانت طبيعته.

وأما الولايات المتحدة فهي، في الأساس، لم تعلن موقفاً حاسماً في ما يتعلق بشخص الرئيس العتيد. وفي الغالب، يبدي الأميركيون اهتماماً بالضمانات والمصالح لا بالأشخاص. فإذا تلقّوا وعوداً بأنّ العهد سيلتزم نهجاً معيناً، يكفل الاستقرار الداخلي ودور لبنان الإقليمي والدولي، فإنّهم على الأرجح يتركون اللعبة السياسية تأخذ مداها في لبنان. وهذا ما فعله الأميركيون عندما وافقوا على اختيار العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، في العام 2016، على رغم كونه حليفاً وثيق الصلة بـ«حزب الله». وفي النهاية، عون هو الذي خاض المفاوضات مع إسرائيل، برعاية أميركية، وهو الذي وقّع اتفاق ترسيم الحدود البحرية. ولذلك، لا يعتبر الفرنسيون أنّهم في صدد مواجهة مع واشنطن حول هوية رئيس الجمهورية في لبنان. وفي تقديرهم أنّ المسألة هي مسألة وقت لإنضاج التسويات. وسيكون رهان الأميركيين هو برنامج الرئيس أو الضمانات التي يطلبونها.

وأما مصر فليس متوقّعاً أن تعاكس اتجاه الغالبية داخل المجموعة. وستبقى قطر هي الأشد اعتراضاً على انتخاب رئيس حليف لدمشق. وعلى الأرجح، حجم هذا الاعتراض مرتبط خصوصاً بالقطيعة مع دمشق. ولكن، في مراحل سابقة، وأبرزها في العام 2008، رعت الدوحة تسويات بين القوى اللبنانية حفظت فيها مطالب طهران وحلفائها. اليوم، تقف طهران متفرجة على الجبهة غير المتماسكة التي تقابلها، وهي تتوقع أن يصيبها المزيد من الضعف، لأنّ الطرف الأقدر على الأرض في لبنان هو «حزب الله»، المدعوم من طهران مباشرة. ولا أحد يستطيع إمرار أي تسوية لا ترضيه، مهما طال النزاع.

إذاً، ستبقى مجموعة الخمسة في وضعية المراوحة إلى أن يقتنع أركانها بتسوية توافق عليها إيران. وفي عبارة أخرى، إلى أن يوافقوا على طرحها. وفي أي حال، هي ليست مستعجلة، لأنّ عامل الوقت يصبّ في مصلحتها. وهكذا، يُستعاد السيناريو إيّاه الذي عاشه لبنان بين 2014 و2016، أي خلال فترة الفراغ الرئاسي التي أرادها «حزب الله»، مهما طالت، حتى تنضج الظروف فيأتي مرشحه إلى الرئاسة. ولذلك، ليس هناك أفق زمني لانتظار التسوية. لكن الواضح أنّ جبهة خصوم إيران هي التي تتزعزع، حجراً تلو آخر. في هذا الخضم، يبدو الصراع صغيراً وضيّقاً في لبنان فقط، وهو يتخذ شكل التنافس بين الأسماء والزعامات. وأما على المستوى الإقليمي والدولي، فالأهمية ليست للأسماء بل لضمان هذه المصالح أو تلك. ولذلك، في ملف الرئاسة، يبدو الطريق طويلاً وكل الاحتمالات تبقى واردة.

 

ماذا حمل بوصعب لجعجع؟

عماد مرمل/الجمهورية/19 تموز/2023

هل حملت زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أي جديد يمكن أن يساهم في كسر المراوحة على مستوى الملف الرئاسي، ام انّها لا تعدو كونها «رياضة ذهنية» في انتظار الحل المستورد والمعلّب؟

قبل فترة، جال بوصعب على عدد من القيادات السياسية محاولاً اجتراح مبادرة «لبنانية الصنع»، لتحقيق خرق في جدار الأزمة الرئاسية، المصنوع من الأسمنت السياسي.

يومها، كان بوصعب يسعى إلى التفتيش عن تقاطعات داخلية حول مخرج ما من النفق، على قاعدة السؤال الآتي: «ماذا يجب أن نفعل إذا أخفقنا في ايصال رئيس إلى قصر بعبدا، سواء بالانتخاب او بالتوافق او عبر ضغط الحراك الخارجي.. وأي بدائل يمكن الركون اليها في هذه الحالة؟».

وبالفعل، لم تتمكن الجلسة الـ 12 لمجلس النواب من إنتاج رئيس للجمهورية، ولم تلق دعوات البعض الى الحوار من أجل التفاهم على مرشح، التجاوب المطلوب، ولم تفلح تجربة التقاطع على جهاد أزعور في تغيير المعادلة، ولم يستطع التحرّك الفرنسي أقلّه حتى الآن، في إيجاد مساحة مشاركة بين المختلفين.

أمام هذا الاستعصاء، قرّر بوصعب استئناف محاولته التوفيقية من حيث توقفت، وذلك بصفته كنائب لرئيس مجلس النواب وليس كقيادي في «التيار الوطني الحر»، وبالتالي فإنّ زيارته لجعجع لم تكن منسّقة مع رئيس التيار جبران باسيل، ولا تحمل أي دلالة على صعيد العلاقة بين ميرنا الشالوحي ومعراب.

هذا المسعى لإعادة إنتاج دينامية داخلية، ترافق مع اجتماع «الخماسية» المعنية بالشأن اللبناني في الدوحة، والتي صدر عنها بيان دعت فيه اعضاء البرلمان إلى تحمّل مسؤولياتهم الدستورية والشروع في انتخاب رئيس جديد، ملوّحة بعقوبات في حق من يعرقل إحراز تقدّم في هذا المجال.

وإلى حين تبيان المفعول المحتمل لهذا التحذير وأثره على مسار الاستحقاق الرئاسي، استبعدت اوساط بوصعب ان يكون لبيان المجموعة الخماسية انعكاس فوري وعملي، مشيرة الى انّه على الأرجح لا يقدّم ولا يؤخّر في اصطفاف القوى الأساسية وخياراتها الرئاسية.

ووفق قناعة بوصعب، حتى لو استطاع الضغط الخارجي في أحسن الحالات تأمين 65 او 70 نائباً لانتخاب رئيس، فإنّ رئيساً يستند إلى هذا الرقم المتواضع لن ينجح ولن يتمكن من تشكيل حكومة العهد الأولى، ولذلك لا بدّ من ان يكون محاطاً بتفاهم أوسع يسمح له بانطلاقة قوية.

وتبعاً لحسابات بوصعب، تتوجب ملاقاة الخارج، او حتى استباقه، بمسار لبناني ذاتي، بدل البقاء في موقع المتلقّي والاكتفاء بانتظار ما يمكن أن تقرّره العواصم الإقليمية والدولية، خصوصاً انّ هذا الانتظار على رصيف الدول قد يطول، في حين انّ التحدّيات المترتبة على الشغور آخذة في التفاقم.

وتفيد المعلومات، انّ لقاء بوصعب - جعجع، الذي لم يطرح مسألة الاسماء، أفضى الى أفكار أولية، بقيت بعيدة من الاضواء، ويمكن أن يُبنى عليها في إطار السعي الى البحث عن آلية لانتخاب الرئيس، تريح الجميع بمعزل عن أي شروط مسبقة.

ويبدو انّ بوصعب يتطلّع الى «حياكة» صيغة براغماتية توفّق بين رفض جعجع وقوى معارِضة أخرى، الحوار التقليدي، وبين إصرار الثنائي الشيعي وحلفائه على التفاهم، في اعتباره ممراً الزامياً لإنهاء الشغور في قصر بعبدا، وسط التوازنات الحالية التي لا تسمح لأي طرف بأن يفرض خياره.

الأكيد انّ بوصعب يواجه في مهمّته ما هو صعب... جداً، ولعلّ النيّات الحسنة لا تكفي وحدها لجمع الأجزاء الضائعة من «بازل» الرئيس.

 

ثالث حالة تجديف في باكستان خلال شهر، والمسيحيين في هذا البلد قلقون على أمنهم

ناصر سعيد / معهد جيتستون / 19 تموز/2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/120287/nasir-saeed-gatestone-institute-pakistan-third-blasphemy-case-in-a-month-christians-fear-for-safety/

أفاد محمد عبد الغفار ، ضابط متقاعد بالقوات الجوية الباكستانية من جرين تاون ، أنه أثناء عودته إلى المنزل بعد صلاة الفجر ... اكتشف كتيبًا صغيرًا يحتوي على محتوى تجديفي على الجدار الحدودي لمنزله. كانت محتويات الكتيب تنم عن عدم احترام كبير للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وغيره من الشخصيات الموقرة. احتوى الكتيب أيضًا على تعليقات مهينة ضد القرآن الكريم ، بل وأشاد بحرق القرآن مؤخرًا في السويد.

تشمل الحوادث السابقة ... قتل عدة أشخاص ، وحرق بعضهم أحياء ، بينما لا يزال عشرات المسيحيين يقبعون في السجن ، بانتظار مصيرهم. من الجدير بالذكر أن جميع المتهمين بارتكاب التجديف (الذين لم يقتلوا على يد عصابات الإعدام خارج نطاق القانون) قد ثبتت براءتهم في نهاية المطاف في المحكمة وتم إطلاق سراحهم.

يُعتقد ، للأسف ، أن بعض الأفراد في باكستان يستغلون حادثة حرق القرآن في السويد كذريعة لتأجيج نيران الكراهية والانتقام من المسيحيين المحليين ، المسالمين ، الذين يؤمنون باحترام جميع الأديان ، ولديهم لا علاقة له بالحادثة السويدية.

من الأهمية بمكان أن تتخذ الحكومة الباكستانية الخطوات اللازمة لوقف سوء الاستخدام المستمر لأقسام التجديف في قانون العقوبات ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في باكستان.

وقع حادث تجديف آخر في باكستان ، مما ترك المسيحيين المحليين قلقين للغاية على سلامتهم. يُعتقد أن بعض الأفراد في باكستان يستغلون حادثة حرق القرآن في السويد كذريعة لتأجيج نيران الكراهية والسعي للانتقام من المسيحيين المحليين ، الذين هم مسالمون ويؤمنون باحترام جميع الأديان وليس لهم أي صلة. للحادث السويدي. في الصورة: آلاف الأشخاص في تجمع حاشد في كراتشي للمطالبة بإعدام آسيا بيبي ، في 21 نوفمبر 2018. بيبي ، امرأة مسيحية ، قضت 8 سنوات في انتظار الإعدام بسبب اتهام كاذب بالتجديف ، قبل إطلاق سراحها ونفيها. (تصوير آصف حسن / وكالة الصحافة الفرنسية عبر Getty Images)

ووقعت حادثة تجديف أخرى في باكستان ، في منطقة سرغودا في 16 يوليو ، وأرسلت موجات صادمة في جميع أنحاء البلاد. أثار هذا الحادث المقلق الاضطرابات في المنطقة ، مما ترك المسيحيين المحليين قلقين للغاية على سلامتهم.

أفاد محمد عبد الغفار ، ضابط متقاعد من القوات الجوية الباكستانية من جرين تاون ، أنه أثناء عودته إلى المنزل بعد صلاة الفجر مع إمام المسجد المحلي واثنين من أصدقائه ، اكتشف كتيبًا صغيرًا يحتوي على محتوى تجديفي على جدار منزله. . كانت محتويات الكتيب تنم عن عدم احترام كبير للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وغيره من الشخصيات الموقرة. احتوى الكتيب أيضًا على تعليقات مهينة ضد القرآن الكريم ، بل وأشاد بحرق القرآن مؤخرًا في السويد. كما تم العثور على اسكتشات مزعجة تستهدف الشخصيات المبجلة.

انتشرت أنباء الحادث بسرعة في المنطقة ، وجذبت الناس من كل حدب وصوب للتجمع في الموقع. غضب الجموع من غضبهم وإحباطهم ، وطالبوا بعقوبة قاسية على الكافر الذي خلق الكتيب ، مرددين شعار "عقوبة إهانة الرسول هي فصل الرأس عن الجسد" كعقاب مناسب فقط للتجديف. .

استمرت التوترات في التصاعد ، وأغلقت الطرق ، وطالب المجتمع باتخاذ إجراءات سريعة وتسجيل قضية ضد المجدف المزعوم. بعد ذلك بوقت قصير ، وصلت الشرطة لتهدئة الحشد والسيطرة على الوضع. امتثالاً لمطلب الجالية المسلمة ، تم تقديم تقرير إعلامي أول ضد أفراد مجهولين بموجب أقسام التجديف من قانون العقوبات: 295 أ ، 295 ب ، 295 ج ، 298 أ.

توجد عدة مدن مسيحية في المناطق المجاورة ، يبلغ تعداد سكانها المسيحيين ما يقرب من 4000 إلى 5000 نسمة. على الرغم من أن تدخل الشرطة منع هجومًا فوريًا على المسيحيين ، إلا أن الخوف لا يزال يتغلغل في المجتمع المسيحي. يمثل هذا الحادث ثالث حالة تجديف في منطقة سرغودا.

لا تزال هوية الجاني وراء الحادث الأخير غير معروفة ، رغم أن بعض المسلمين يعتقدون أن المسيحيين هم المسؤولون عنها.

ردا على ذلك ، قررت الشرطة الحفاظ على وجودها في المنطقة لمنع الهجمات المحتملة على المسيحيين.

هناك حالة متصاعدة في باكستان ، ولا سيما في سرغودا ، حيث وقعت حادثة التجديف. تم إطلاق سراح هارون شاهزاد ، وهو مسيحي من قرية تشاك رقم 49 ، بكفالة ، ولكن تم مؤخرًا إلغاء الكفالة بسبب محتوى مرفوض على حسابه على Facebook. وعلاوة على ذلك ، في قرية تشاك رقم 98 ، في نفس المنطقة ، اتهم رجل مسيحي آخر ، زكي مسيح ، بموجب المادة 295 أ من قانون العقوبات ، بزعم نشر محتوى ينطوي على تجديف.

إن حالة مجهول هوية الجاني في قضية التجديف الأخيرة هذه مدعاة للقلق ، ومن المؤسف أن الأصابع تتجه نحو المسيحيين.

يدرك المسيحيون المحليون تمامًا العواقب الوخيمة المرتبطة بهذه الأعمال.

تشمل الحوادث السابقة تلك التي وقعت في شانتي ناجار ، وجوزيف كولوني ، وكوجرا ، وكورين ، حيث قُتل عدة أشخاص ، وأحرق بعضهم أحياء ، بينما لا يزال عشرات المسيحيين يقبعون في السجن ، في انتظار مصيرهم. من الجدير بالذكر أن جميع المتهمين بارتكاب التجديف (الذين لم يقتلوا على يد عصابات الإعدام خارج نطاق القانون) قد ثبتت براءتهم في نهاية المطاف في المحكمة وتم إطلاق سراحهم.

رداً على حادثة حرق المصحف الأخيرة في السويد ، أدان المسيحيون الباكستانيون هذا الفعل بشكل قاطع وتضامنوا باستمرار مع إخوانهم المسلمين.

يُعتقد ، للأسف ، أن بعض الأفراد في باكستان يستغلون حادثة حرق القرآن في السويد كذريعة لتأجيج نيران الكراهية والانتقام من المسيحيين المحليين ، المسالمين ، الذين يؤمنون باحترام جميع الأديان ، ولديهم لا علاقة له بالحادثة السويدية.

تذكرنا قضية ريمشا مسيح الشائنة كيف لفَّق الإمام المحلي حافظ محمد خالد شيشتي اتهامات كاذبة ضد المسيحيين بقصد طردهم من مجتمعاتهم.

يثير تعمق الوضع مخاوف كبيرة ، مما يستلزم استجابة جادة من الحكومة لاستعادة السلام والوئام في البلاد. من الأهمية بمكان أن تتخذ الحكومة الباكستانية الخطوات اللازمة لوقف سوء الاستخدام المستمر لأقسام التجديف في قانون العقوبات ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في باكستان.

أقسام التجديف في قانون العقوبات:

295-أ: الأعمال المتعمدة والخبيثة التي تهدف إلى إثارة المشاعر الدينية لأي فئة من خلال إهانة دينها أو معتقداتها الدينية: كل من ، بقصد متعمد وخبيث ، إهانة `` المشاعر الدينية لأي فئة من مواطني باكستان ، سواء بالكلمات ، إما محادثة أو مكتوبة ، أو من خلال تمثيلات مرئية تهين الدين أو المعتقدات الدينية لتلك الفئة ، يعاقب بالسجن من أي من الصنفين لمدة قد تمتد إلى عشر سنوات ، أو بالغرامة ، أو بالعقوبتين معًا.

295-ب: تدنيس القرآن الكريم ونحوه: يعاقب كل من عمد عمدا إلى تدنيس أو إتلاف أو تدنيس نسخة من القرآن الكريم أو من مستخرج منه أو استعمله بأي وجه مهين أو لأي غرض غير مشروع. مع السجن مدى الحياة.

295-C: استخدام الملاحظات المهينة ، وما إلى ذلك ، فيما يتعلق بالنبي الكريم: كل من ينجس الاسم المقدس بالكلام ، سواء المنطوق أو المكتوب ، أو التمثيل المرئي أو بأي ضمانة أو تلميح أو تلميح ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، ينجس الاسم المقدس يعاقب الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإعدام أو بالسجن المؤبد ، كما يعاقب بالغرامة.

في عام 1990 ، قضت المحكمة الشرعية الفيدرالية الباكستانية بأن عقوبة الإعدام يجب أن تكون إلزامية.

في القسم 298-أ من قانون العقوبات الباكستاني ، يُعاقب الشخص الذي لا يحترم زوجات وأهل وأصحاب الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ، بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع عقوبة رمزية ، في حين أن هذه تهمة يمكن إجبارها بكفالة.

* ناصر سعيد هو مدير CLAAS-UK - مركز المساعدة القانونية والمساعدة والتسوية ، وهي منظمة متعددة الطوائف تعمل لصالح المسيحيين الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب إيمانهم في باكستان. تعمل CLAAS من أجل الحرية الدينية ، لوقف اضطهاد المسيحيين في باكستان بسبب التجديف والقوانين التمييزية الأخرى ، وزيادة الوعي ونشر المعلومات وتسليط الضوء على محنة المسيحيين على المستوى الدولي. تقدم CLAAS مساعدة قانونية مجانية لضحايا التعصب الديني في باكستان ، بالإضافة إلى المأوى والدعم المالي للضحايا وعائلاتهم.

© معهد جيتستون 2023. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته ، دون موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/19816/pakistan-blasphemy-case

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: الممانعة تتحمّل مسؤوليّة كلّ ما يعانيه الشعب

مواقع الكترونية/19 تموز/2023

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى أنه “لقد أصبح من الثابت والجلي موقف أصدقاء لبنان الذين التقوا في الدوحة، في إطار اللجنة الخماسية يوم الاثنين الماضي، والذي تظهّر في بيان ارتكز على الدستور اللبناني والقرارات الدوليّة ومقرّرات جامعة الدول العربيّة والأولويّة اللبنانيّة السياديّة والإصلاحيّة لأيّ رئيس جمهوريّة وسلطة سياسيّة ، وبالتالي هذا البيان أسقط نهائيًّا محاولة بعض مَن هم في الداخل، ولا سيّما محور الممانعة، الرهان على موقف أصدقاء لبنان إمّا لانتخاب مرشّح الممانعة أو لانتزاع مكاسب غير مشروعة ، بغية إنهاء تعطيلهم للانتخابات الرئاسة”. وقال في بيان: “أصبح واضحًا أيضًا أنّ كلّ أصدقاء لبنان الذين اجتمعوا في الدوحة يوم الاثنين الماضي، هم على قناعة راسخة بأنّ حلّ الأزمة الرئاسيّة واضح وبسيط وهو أن تتحمّل الكتل والشخصيّات النيابيّة مسؤوليّاتها وتذهب لانتخاب رئيس للجمهوريّة، كما ينصّ الدستور اللبناني ، وأن تترك الآليّات الدستوريّة تأخذ مجراها الطبيعي بدءًا بانتخاب رئيس جديد  للبلاد، مرورًا بتكليف رئيس حكومة، وصولاً إلى تأليف الحكومة العتيدة”. وأضاف جعجع في بيانه: “كما بات واضحًا توجّه أصدقاء لبنان على المستوى الاستراتيجي، لجهة قناعتهم الراسخة بضرورة قيام دولة فعليّة في لبنان، يكون قرارها  الاستراتيجي في داخلها، وأن يصار إلى تطبيق جميع القرارات الدوليّة”.تابع من هذا المنطلق، وأردف جعجع: “ندعو قوى الممانعة إلى وقف تضييع الوقت الثمين على اللبنانيّين من خلال رهانهم على عامل الوقت، سعيًا إلى تغيير المعادلات، باعتبار أن  هذا العامل لم يعد قابلاً للصرف. لذا نطالب الرئيس نبيه بري بأن يدعو سريعًا إلى جلسة انتخابات رئاسيّة، بدورات متتالية، تُفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية”. وختم رئيس القوات في بيانه: “إنّ محور الممانعة يتحمّل مسؤوليّة كلّ ما يعانيه الشعب اللبناني في الوقت الحاضر من فقر وكوارث وهجرة، وسيتحمّل هذا المحور مسؤوليّة أكبر وأكبر عن كلّ يوم يواصل فيه تعطيل الانتخابات الرئاسيّة”.

 

بعد الحملات… رسالة جويّة لقائد الجيش

موقع mtv/19 تموز/2023

ليست الحملات التي تُشنّ على قائد الجيش عابرة. هي افتراء، ثمّ هي زجّ بالمؤسسة كلّها في السجال الداخلي الذي يتمحور حول الانتخابات الرئاسيّة. وإذا كان العماد جوزيف عون مرشّح طبيعي للرئاسة، فإنّه نجح في تحييد المؤسّسة وواصل عمله من دون أن يحوّلها الى أداةٍ لتجميع الأصوات.

في الأمس، قام العماد عون بما يمكن أن يعتبره البعض رسالةً ردّ بها على من تحامل عليه، عبر منابر مختلفة يقف وراءها محرّكٌ واحد. هو استقلّ، للانتقال من اليرزة الى حامات لحضور مناورة عسكريّة، طوّافةً من نوع AB212 هي واحدة من ثلاث طوّافات حلّقت أمس في سماء لبنان، بعد أن ظلّت لسنواتٍ ركاماً. وتشير المعلومات الى أنّ مهندسين وتقنيّين من سلاح الجوّ في الجيش عملوا على تأهيل الطوافات الثلاث بشكلٍ كامل، بعد أن كانت غير صالحة للاستخدام. وكلّفت عمليّة التأهيل حوالى ٦ ملايين دولار، وهي ستستمرّ لتشمل لاحقاً طوّافتين من الطراز نفسه.

وما كانت هذه الأموال لتؤمَّن لولا المساعدات التي يتلقّاها الجيش والتي ذهب القسم الأكبر منها لتأمين طبابة العسكريّين وأهلهم، كما لصيانة الآليات وغيرها من المشاريع، في ظلّ عجز الدولة الواضح.

ومن المؤكّد أنّ الطبابة تشكّل العامل الأبرز في الحفاظ على العسكريّين واستمرارهم في تأدية دورهم، في ظلّ الظروف الصعبة التي يعانون منها. وبغضّ النظر عمّا إذا كان العماد عون أراد توجيه رسالة من خلال استخدامه الطوّافة، فإنّ الجيش اللبناني ماضٍ في تأدية دوره، على الرغم من حملات التجنّي المعروفة المصدر والأهداف. ما من داعٍ لذكر المثل عن القافلة التي تسير.  

 

في لبنان: كلبٌ يجرّ رضيعةً داخل كيس!

مواقع الكترونية/19 تموز/2023

هزّت حادثة مروّعة طرابلس، حيث عُثِر على طفلة حديثة الولادة داخل كيس أسود بالقرب من مبنى البلدية. وفي التفاصيل، لدى مرور المواطن "ي.ص"، بالقرب من مبنى بلدية طرابلس، شاهد كلباً يجرّ كيساً سُمع بداخله أنين، وعلى الفور سارع إلى أخذ الكيس ليتبيّن أنّ بداخله طفلة حديثة الولادة نقلها إلى المستشفى الإسلامي. ونُقلت لاحقاً إلى مستشفى طرابلس الحكومي عبر جهاز الطوارئ والإغاثة.

وتعاني الطفلة من جروح متفرّقة في مختلف أنحاء جسدها.

 

 الحفر في البلوك 9… المرفأ والمطار على أتمّ استعداد

 وكالة الانباء المركزية/19 تموز/2023

عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في مكتبه في الوزارة اجتماعًا مع المدير العام للاستكشاف والانتاج في شركة “توتال” رومان دو لا مارتنير، في حضور المدير العام للجنة ادارة مصلحة واستثمار مرفأ بيروت عمر عيتاني، المدير العام للمديرية العامة للطيران المدني فادي الحسن، عضوي مجلس ادارة هيئة قطاع البترول كابي دعبول ووسام الذهبي، حيث تم خلاله البحث في  اللمسات الاخيرة للنقاشات التي جرت طوال الفترة الماضية بين الوزارة وشركة “توتال”، وخصوصا في ما يتعلق بالاجراءات والتسهيلات والامور اللوجستية التي سيوفرها لها مرفأ بيروت والمطار خلال فترة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9”. وشدد حمية خلال الاجتماع على أن “المرفأ والمطار قد أصبحا على أتم الجهوزية والاستعداد لمواكبة عمل الشركة في كامل فترة تنفيذ أنشطة الحفر في البقعة رقم 9”. بدوره، أكد دو لا مارتنير، ان “التعاون كان سمة المرحلة السابقة بين الشركة والوزارة وكذلك مع الإدارات المعنية في مرفا بيروت والمطار، الأمر الذي سينعكس ايجابا على الانطلاق بعمليات الحفر المخطط لها سابقا”.

 

لقاء "التيار" – "الحزب" شدد على تحفيز عودة النازحين ودور البلديات

وطنية/19 تموز/2023

التقى منسق لجنة البلديات المركزية في "التيار الوطني الحر" روجيه باسيل ومنسق اللجنة المركزية لعودة النازحين نقولا الشدراوي، مسؤول ملف النازحين في "حزب الله" النائب السابق نوار الساحلي ومسؤول البلديات في الحزب الدكتور محمد بشير، في المقر العام للتيار. وصدر بيان للجنة المركزية للإعلام في "التيار"، أشار إلى أن "البحث تناول ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم ودور البلديات في تحفيز هذه العودة والتأكيد على استكمال التعاون وتكثيف الجهود بين الطرفين في هذا الملف، وقد اتسم اللقاء بالإيجابية". وقال البيان: "بعد الاجتماع، شدد الساحلي على أهمية التواصل مع الحكومة السورية بهدف إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وتشكيل وفد رسمي لزيارة دمشق يترأسه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، كاشفاً عن أنه يتم التحضير لإطلاق خطة تحث البلديات على التحرك بمسألة النازحين على الصعيد المحلي". أضاف: بدوره، نوّه الشدراوي بالإجماع الذي يحظى به هذا الملف من قبل اللبنانيين، مؤكداً أنه لا حجة لميقاتي ولحكومته للتلكؤ أمام تطبيق الورقة السياسية لعودة النازحين التي اقرتها حكومة حسان دياب، مشيراً الى أن الإدارة الكردية أبدت استعدادها لاستقبال النازحين الموجودين في لبنان، ولكن لم تلقِ أذاناً صاغية من الحكومة اللبنانية. وسأل: ماذا تفعل وزارة الداخلية والبلديات؟ لماذا لا تتحمل مسؤولياتها؟ فموضوع النازحين هو موضوع رئيسي وأساسي ولا سبب لتأجيله أكثر من ذلك، خاصة وأن الدولة السورية ابدت استعدادها لاستقبال مواطنيها". وتابع: "من جهته، أولى باسيل الدور الأساسي في ملف النازحين الى البلديات والمخاتير، مؤكداً أن الرئيس العماد ميشال عون قام بكل ما بوسعه لإيجاد الحل المناسب لهذا الملف، وهو جاهر عبر المحافل الدولية به وبمخاطره، وأضاف: "لا نسمح لأحد أن يزايد على وطنية الرئيس عون خاصة اننا اتُهمنا بالعنصرية من قبل كافة الأطراف". وختم: "شدد باسيل على أنه يجب تفعيل خطة تحمي البلديات، من جهة، وتساعدها على تطبيق الأنظمة والقوانين من جهة أخرى، لافتاً الى أن الأطراف الجدية بهذا الملف أصبحت معروفة، والبلديات التابعة لهذه الجهات خير دليل، مؤكداً أن لا مشكلة للتيار بالحوار مع كافة الاطراف وذلك بهدف إنجاح الخطة والحفاظ على هوية لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120265/120265/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 19/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120268/120268/