المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july16.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الالهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 15 تموز/2023 لمناسبة عيد القديس شربل من الكنيسة الخارجية لدير مار حوشب الأثري – بقاعكفرا

اتيان صقر – ابو أرز تعليقاً على بيان البرلمان الأوروبي: يبلّوو ويشربو ميتو

الصحافي ايلي الحاج لصوت لبنان: القتل يجوز للذين يشكلون خطرًا على الحزب العابر للأوطان والدول

بـالـمـشـبـــرح/ايلي خوري/فايسبوك

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15تموز/يوليو 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 تموز 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ارديل: الوضع في الجنوب هادىء الآن ونشجع الجميع على ضبط النفس

 ارديل: الوضع في الجنوب هادىء الآن

إصابة هاشم وصحافيين بحالات اختناق بقنابل دخانية اطلقتها قوات العدو عند الخط الحدودي لمزرعة بسطرة

شيا الى الدوحة

الخارجية: نواصل الاتصالات من أجل صدور قرار تمديد ولاية اليونيفيل بشكل يضمن حرية حركتها

ميقاتي تراجع عن الترسيم البرّي بعدما رفضه نصرالله

لبنان يطوي تعديل مهمّة "اليونيفيل" ومحاكاة إسرائيلية لحربٍ في الجنوب

وزير "حزب الله" غادر لئلّا يُفتَّش/سفيرة فرنسا في خطبة الوداع: الإستقرار في لبنان خادع

قبول الطعن في قرار يضفي الشرعيّة على تعاميم مصرف لبنان

"شورى الدولة" يكشف تسلّل بري وميقاتي لتغطية مخالفات سلامة والمصارف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يؤكد أنه «بحالة جيدة» بعد دخوله المستشفى لشعوره «بدوار»

إرجاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية من الأحد إلى الاثنين

أميركا ترسل «إف ــ 16» إلى الخليج لحماية ناقلات النفط من هجمات إيرانية

زيلينسكي: روسيا تلقي بكل ثقلها لمنعنا من مواصلة الهجوم المضاد

قوات إسرائيلية تقتحم نابلس وعدة بلدات وقرى في محيطها

رئيس كوريا الجنوبية يتعهد "توسيع نطاق المساعدات" لأوكرانيا

الجيش السوداني يعلن أستئناف المفاوضات في جدة مع دخول الحرب شهرها الرابع

باشينيان وعلييف يتفقان على تكثيف العمل لحل القضايا التي بحثت في اجتماع بروكسل

الاتحاد الأوروبي: إجراءات قانونية ضد المجر بعد قرارها الإفراج عن مهربي مهاجرين

الأمم المتحدة ترفض شروط دمشق لنقل المساعدات عبر الحدود وعبّرت عن قلقها وشددت على وجوب التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكوميّة

«الناتو» يخطط للمستقبل فوق أرض «سوفياتية» سابقة

«قمة فيلنيوس» عقدت وسط هموم أوكرانيا... وهواجس التعامل مع الصين

البابا يصادق على تعيين بكين لأسقف من دون موافقته

بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق يقرر مغادرة بغداد

السجن المؤبد لأميركي جنّد «آلاف» المقاتلين في «داعش»

جولة أردوغان الخليجية نقلة نوعية في مسار تطوير العلاقات مع دول المنطقة

تنطلق غداً من السعودية وتقوده إلى الإمارات وقطر... والاقتصاد وتنشيط الاستثمارات عنوانها الأبرز

الأمم المتحدة: السودان على شفا حرب أهلية وحشية لا نهاية لها

صراع الجنرالين يدخل شهره الرابع... ومنظمات حقوقية تتهم "الدعم السريع" باحتجاز وتعذيب المدنيين

الجيش السوداني يستأنف مفاوضات جدة مع دخول الحرب شهرها الرابع

عضو مجلس السيادة في السودان ياسر العطا لـ«الشرق الأوسط»: ستنتهي الحرب قريباً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكايات الغجر والخيم: خطوط الدول... والزواريب/محمد بركات/أساس ميديا

الزمن الشيعيّ: كلّ التواقيع؟/منى الحسن /أساس ميديا

خيام حزب الله الصفراء على الخط الأزرق للحدود اللبنانية الإسرائيلية تمثل سياسة الهاوية الجديدة للحزب/عساف أوريون/معهد واشنطن

حسين عبد الحسين: كيف يتخيّلنا حزب الله؟ … في دنيا حزب الله ممنوع النقاش في الأساسيات والحريات لها حدود والآراء المعارضة خيانة/النهار

السلاح والسلطة في بلد بالوكالة/رفيق خوري/نداء الوطن

الثنائي "يهوّل" على باسيل... هل إفتُتحت "التخريجة" الرئاسية؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

بين سمير جعجع وحسن نصرالله/نجم الهاشم/نداء الوطن

"صيرفة": من حساب واحد وفي مصرف واحد فقط/باسمة عطوي/نداء الوطن

متى يتنازل "حزب الله" ويفاوض على "الخيار الثالث"؟/سناء الجاك/نداء الوطن

إدارة بايدن تمول تجارب القنابل النووية الإيرانية وتهدد إسرائيل لأنها تحاول منعها؟/د. ماجد رفي زاده / معهد جيتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجبهة السيادية: التعاطي مع ملف اللجوء بشكلٍ استفزازيّ سيحمل المزيد من الفوضى

"القوات": أكثرية اللبنانيين مع عودة السوريين وحزب الله يكتفي بمواقف استعراضية

"مجلس ثورة الأرز" يفند بيان البرلمان الأوروبي

معوض عن قرار البرلمان الاوروبي: البند 13 صادم ومرفوض

مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الأسد يصل مجلس الشيوخ الأميركي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/”خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَى يَسُوعَ لِيُهْلِكُوه. وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا، وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه، لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا: «هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر. وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الالهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 15 تموز/2023 لمناسبة عيد القديس شربل من الكنيسة الخارجية لدير مار حوشب الأثري – بقاعكفرا

https://eliasbejjaninews.com/archives/120131/120131/

15 تموز/2023

 

اتيان صقر – ابو أرز تعليقاً على بيان البرلمان الأوروبي: يبلّوو ويشربو ميتو

15 تموز/2023

بيان صادر عن حزب حراس الارز حركة القوميي اللبنانيي

https://eliasbejjaninews.com/archives/120124/120124/

من بعد ما صوّت البرلمان الأوروبي على قرار بيدعم بقاء النازحين السوريين عَ أرضنا، تبيّن انو لبنان ما عندو اصدقاء، و ما في دولة صديقا واحدي مستعدّي توقف حدّو بإيام الشدّي، وخصوصاً فرنسا يللي بعد في ناس اغبيا بسموها الام الحنونة... ويمكن هيدا هوّي قدرنا انو نواجه اعدائنا لوحدنا ... ونربح.

١- وقت حَربنا مع المنظمات الفلسطينيي، العالم كلّو وقف ضدنا، يعني الدول الغربيي والشرقيي وكل الأنظمي العربيي دعمو الفلسطينيي ... ورغم هيك ربحنا.

٢- وقت حَربنا مع الاحتلال السوري، كمان العالم الغربي والشرقي اعتبر القوات السوريي قوات سلام و وقف ضدنا ... و رغم هيك قاومناه وربحنا.

٣- اليوم العالم كلو عم بساير حزب الله" ضد مصلحة لبنان، والبلد عم يعاني من ازمات وجوديي خطيرا، و متروك لوحدو ليقلّع شوكو بإيدو... كمان رغم كل شي لبنان رح يرجع يوقف عَ جريه ... ورح نربح.

٤- مبارح أوروبا طعنت لبنان بضهرو، وقررت، قال، توطّن النازحين السوريين بلبنان... أكيد نحنا مش بس رافضين هل قرار، كمان رح نعتبرو مش موجود ورح نرجّع النازحين عَ بلادن، ونقلّا للدول الأوروبيي: فيكي تبلّي هل مشروع وتشربي ميتو.

بالمناسبة منقلّا لأوروبا انتي ارتكبتي بحق لبنان خطيّي مميتي، ورح تدفعي حقّا أكيد، لأن ما حدا بالتاريخ تعدّى علبنان الا ما دفع تمن غلطتو...

فيا أوروبا، الله يسترك من لعنة لبنان يوم البتحل عليكي، لأن لعنة لبنان من لعنة الله.

لبيك_لبنان

اتيان صقر – أبو أرز

 

الصحافي ايلي الحاج لصوت لبنان: القتل يجوز للذين يشكلون خطرًا على الحزب العابر للأوطان والدول

صوت لبنان/15 تموز/2023

أوضح الصحافي الحاج عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أنّ لبنان ليس وطنًا وفق استراتيجية حزب الله، وهو ليس حزبًا كباقي الأحزاب اللبنانية كحزب “الكتائب اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي”…، إنّه حزبٌ إقليمي له تطلعات دولية، ولا يعتبر لبنان أكثر من مخزن للسلاح واكثر من جبهة، تتيح للجمهورية الإسلامية أن تكون على خطّ تماس مع إسرائيل، بما يعطي شرعية لإقامة الدولة الإسلامية على الطريقة الخمينية. وأشار الحاج إلى أنّ لبنان ما زال يقع تحت السيطرة الإيرانية المباشرة، بواسطة جهاز عسكري وأمني يحمل أفراده الجنسية اللبنانية، مؤكدًا أنّ حزب الله فوق القضاء وفوق القانون والدستور ووجوده ومن عدمه مخيف، موضحًا أنّ القتل يجوز للذين يشكلون خطرًا عليه، مشيرًا إلى عدم أهمية الأنظمة بالنسبة له لأنه حزب عابر لحدود الأوطان والدول.

 

بـالـمـشـبـــرح

ايلي خوري/فايسبوك/15 تموز/2023

العم بيسوّقوا لفشل الطائف ويطرحوا حلول من خارج الدستور (الفدرالية)،

والعاملين شغلتن ومشغلتن يبخّروا للطائف ويلعنوا الفدرالية (عروبة الزجل)،

عم بيساهموا تنيناتن باضعاف المعارضة، وما بعرف اذا بدون ما ينتبهوا.

في هذه الاثناء، كذاّبين الممانعة بيدّعوا انو هنّي والطائف واحد وما بيرضوا بدالو،

هنّي وعم يعملوا سيمولايشنز انو اذا دايرة وحدة بيطلع للمسيحيين 20% من النواب،

عاساس بيتصافوا هنّي وبقية الطوئف وبيغيروا الدستور الما بحياتن احترموا حرف منّو.

علماً انو كلمتن ووعودن وامضاءاتن صاروا معروفين تاريخياً بانن بوزن ورق التواليت.

مش سامعين بلحاق الكذاّب عباب بيتو!

ليش ما الفدراليين (الجدّيين مش فولكلور) بيعتبروا مشاريعن تكملة للّامركزية (بوقتا)،

وليش ما "الطائفيين" بيتقبّلوا آراء وطنيين غيرن ويفوكسوا اكتر عالخصم (بدل الاطلال).

اولاً، لان ما في فدرالية طالما في طرف فاتح مالية ودفاع وخارجية عحسابو.

بل كونفدرالية فرنكنشتاينية، تتمة لالنحنا فيا.

تانياً، لان هالطرف برهن بعد 33 سنة انو ما بدّو ينفّذ الطائف او بدّو ينفّذو عذوقو اذا شي.

يعني لا البحث بتفاصيل اي نوع فدرالية هلق الو طعمة،

ولا الاصرار على عالطائف مع طرف ما بدّو ينفّذ كمان الو طعمة.

يعني التنين عاملين عرس بس في العروس بعد ما وافقت.

فالجرّب مجرّب بيكون عقلو مخرّب، ولأن مش مضطرّين نخترع دستور كل ما حدا طمبز.

ولا مضطرين عند كل رئاسة نخترع V2 او V3 تيضلّ مرتاح محور الفشل.

هيدا كلّفنا 25 سنة حرب، وميّات آلاف القتلى وسنين قرف من عون وعيلتو.

يعني كل البيتعلّق بمناصفة، سلاح، حياد، توطين، حدود، لامركزية، محاسبة وقرارات دولية.

وبلا قصص دايرة وحدة وطائفية سياسية وخاصةً من البشرشروا عنصرية حتى وهنّي نايمين.

يعني في يا طائف V1 يا طلاق.

والمش عاجبو يشفلو اقرب حيط ينطحو او بحر يبلّطو.

اما الخوف ما بينفع، وخاصةً من شي رح يحصل أصلاً.

كيف (يتبع)

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15تموز/يوليو 2023

 الوكالة الوطنية للإعلام/15 تموز/2023

صحيفة البناء

ـ كواليس

تعتقد مصادر غربية ان الحكومة الاسرائيلية التي وافقت في عام 2010 على الانسحاب من الجزء الشمالي من بلدة الغجر أخطأت بعدم تنفيذ قرار الانسحاب ومنحت حزب الله الفرصة للظهور بموقع المنتصر لأنه سوف ينجح بفرض الانسحاب عليها مهما استمرت المكابرة.

ـ خفايا

توقع مصدر نيابي ان يتحقق اجماع لبناني على التصدي لقرار البرلمان الأوروبي وسوف ينجح هذا الاجماع في التصدي للقرار الأوروبي وصولا لفتح مفاوضات تتزامن مع المتغيرات العربية والدولية حول سورية وصولا الى انتزاع قرارات معاكسة تتماشى مع تطلعات لبنان وسورية ولو بحد أدنى.

صحيفة الجمهورية

ـ توقفّت مصادر متابعة أمام المواقف المتمسّكة باتفاق الطائف من أكثر من فريق سياسي ورأت فيها سحباً لتعديل النظام من التداول.

ـ قال ديبلوماسي إنّ التحدّي الأساس أمام المجموعة الخماسية هو في مدى إشراكها طهران في البحث عن المخرج الرئاسي في لبنان.

ـ تروي مصادر المعارضة أنّ وفدها النيابي وجد في زيارته الأخيرة لألمانيا تفهّماً في ملف النازحين السوريين، لكن قرار الإتحاد الأوروبي كان متّخذاً قبل الزيارة.

صحيفة اللواء

ـ همس

فُهم أن سفيرة دولة معنية أرادت توجيه رسالة قاسية قبل عودة موفد بلادها الرئاسي في مناسبة وطنية كانت جامعة.

ـ غمز

كشف مصدر مقرَّب أن زيارة رئيس تيار معروف لمرجعية روحية، عززت من فرصة تجدد الانفتاح على حزب بارز...

ـ لغز

تموّل مؤسسات مالية دولية مشاريع إنمائية حيوية في عدد من المناطق خارج العاصمة، وتتولى جهات موظفة لديها بدفع الأموال اللازمة بعيداً عن القنوات الرسمية.

صحيفة النهار

ـ قاضٍ في ضيافة رجل ملاحَق قانونيّاً

رجل اعمال ومتعهد جنوبي ملاحق في القضاء نتيجة جملة اختلاسات في مشاريع للدولة عقد قران نجله بحضورمجموعة من الشخصيات. وكانت المفاجأة حضور قاض كبير يحقق في قضايا مالية تخص صاحب الدعوة وقد تعمد البعض التقاط صور له عبر الهاتف.

ـ استياء

ينقل بأن استياءً عبرت عنه ديبلوماسية غربية في لبنان، حول إحراق علم إحدى الدول الأسكندينافية، دون مواجهة ومنع هؤلاء المتظاهرين، في ظل قلق من أن يؤدي ذلك إلى أزمة ديبلوماسية البلد في غنى عنها حاليا.

ـ تكاثر أعداد بيوت الضيافة

تتكاثر أعداد بيوت الضيافة في معظم المناطق اللبنانية، ربطاً بالأزمة الإقتصادية والإستفادة من الإقبال على استئجار البيوت القديمة.

صحيفة نداء الوطن

ـ يتردد أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صرف النظر عن مسألة إيفاد وفد وزاري إلى سوريا.

ـ تسعى شخصية بيروتية إلى لعب دور سياسي نظراً إلى قربها من مرجعية روحية وتأثيرها على قرارات نواب من طائفتها.

ـ تدرس بعض القوى والشخصيات المسيحية تشكيل لجنة مصغرة لإيصال الرأي إلى دول أوروبية بعد قرار البرلمان الأوروبي بخصوص النازحين السوريين.

الأنباء

*سقطت من البيان

مسؤول رفيع يزور عاصمة منعت مواطن لبناني من الدخول الى البلد، الا أن الحادثة سقطت تماماً من البيان الصادر عن مكتبه حول مباحثاته مع نظيره في الدولة المضيفة.

*دردشات لافتة

دردشات لافتة بطابع دبلوماسي رصدتها الكاميرات على هامش مناسبة في احدى المقرّات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 تموز 2023

وطنية/15 تموز/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

اسعد الله مساءكم،  الدولار قفز منذ لحظات الى 99 الف ليرة. يتركز الحراك السياسي الأسبوع المقبل على مسارات أربعة: الأول يتعلق بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي ومبدأ إقتراح حوار.. والثاني ميداني يتعلق بالتطورات الحدودية الجنوبية.. والثالث يتمثل بمتابعة اتصالات محلية دولية تخص التجديد في مجلس الأمن الدولي لمهمات اليونيفيل وتعديلها لتعود مدرجة في القرار كالسابق لجهة تنسيقها مع الجيش علما أن هذه المهمات مارستها اليونيفيل عمليا مثلما كانت ما قبل تعديل القرار العام الماضي...

بالنسبة الى المسار الأول وعنوانه الاستحقاق الرئاسي:

فقبل ثمان وأربعين ساعة من تحرك الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في اتجاه السعودية وقطر حيث سيشارك الإثنين في الدوحة في اجتماع اللجنة الخماسية في شأن لبنان، برز ما ورد في مضمون كلمة السفيرة آن غريو عصر أمس في احتفال قصر الصنوبر عندما لفتت الى أهمية الحوار بين اللبنانيين، برز فيها مؤشر فرنسي رسمي الى التحضيرات لإطلاق اقتراح حوار.

ولكن استنادا الى التطورات المتعلقة بمهمة لودريان كما إلى المعطيات وبعض المواقف المحلية في لبنان، يبدو موضوع الحوار بحسب أوساط مراقبة متأرجحا بشكل ملحوظ بين الانعقاد وعدمه حتى بين إمكان طرح اقتراح الحوار أو صرف النظر عنه، وخصوصا أن الأمور غير متبلورة حتى الآن سواء في المناخات اللبنانية الداخلية أو بين ممثلي اللقاء الخماسي في الدوحة بحسب رأي الاوساط- حتى الآن.

البطريرك الراعي في القداس الاحتفالي لعيد مار شربل في بقاعكفرا هذا المساء، أكد أن المسؤولين اللبنانيين إذا لم يتحلوا بالضمائر الحية وبالقيم وبالخروج من ظلمات قلوبهم ومصالحهم فلن يتمكنوا من انتخاب رئيس للجمهورية ولا من إنهاض الوطن والمؤسسات والحياة العامة في لبنان..كذلك المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى حذر من التحلل الشامل في مؤسسات الدولة، داعيا الى التطبيق الكامل للدستور واحترام الاستحقاقات.

في المسار الثاني المتعلق بالحدود: سيحصل يوم الاثنين المقبل اجتماع عسكري ثلاثي في الناقورة ضمن محادثات غير مباشرة تتوسطها قيادة اليونيفيل بين الفريق اللبناني والفريق الاسرائيلي، وسيتناول النقاط الميدانية المختلف عليها بين لبنان والاسرائيليين ضمن الخط الأزرق كما سيطرح لبنان المناطق الحدودية التي انتهكها وينتهكها العدو الاسرائيلي، والتي هي أصلا لبنانية وغير متنازع عليها.

أما المسار الثالث فهو موضوع التجديد في مجلس الأمن الدولي لمهمات قوات اليونيفيل وولايتها، في وقت يسعى لبنان ويجري اتصالات لإعادة هذه المهمات الى متن القرار مثلما كانت من  2006 وحتى ال 2021 لجهة تحرك اليونيفيل ميدانيا، بالتنسيق مع الجيش اللبناني والمؤازرة، علما أن قرار التجديد لها عام 2022 أتاح لليونيفيل التحرك من دون الجيش اللبناني، لكن عمليا ولسنة خلت استمرت اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش في عملها الميداني.

المسار الرابع هو كل ما يتعلق بالتمهيد لما بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نهاية هذا الشهر. النائب الأول للحاكم وسيم منصوري سيجري سلسلة زيارات لمسؤولين سياسيين وبعض الأقطاب. من جهة ثانية أفيد عن ظهور ملامح منصة مصرفية جديدة ستحل مكان المنصة الحالية بعد انتهاء الولاية..وما أن سرت هذه المعلومات حتى بدأ العمل المشبوه والتسريبات، فارتفع سعر صرف الدولار قياسيا إذا صح التعبير: نحو 98 ألف ليرة وأكثر.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

قبل أن يخبو صدى الإعتداء الذي قام به جنود العدو الإسرائيلي أمس بينما كان فريق لقناة الـNBN  يزاول عمله في التصوير في سهل مرجعيون حيث نجا من أي إصابة، سجلت قوات الإحتلال واقعة أخرى من وقائع العدوانية كان مسرحها هذه المرة عند تخوم مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

الواقعة الجديدة جاءت على شكل اعتداء قامت به قوات الإحتلال بإطلاقها قنابل مسيلة للدموع باتجاه صحافيين كانوا يقومون بجولة في المنطقة برفقة عضو كتلة "التنمية  والتحرير" النائب قاسم هاشم. وقد أدى الإعتداء إلى إصابات بالإختناق. وأكد النائب هاشم أن ليست هناك خطوط حمر أمام الوصول إلى الأجزاء المحتلة من الأرض اللبنانية.

ما حصل اليوم عند تخوم المزارع يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي بعد ضم قوات الإحتلال الجزء الشمالي اللبناني من قرية الغجر كما يأتي في ذروة إثارة وضعية الحدود البرية مع فلسطين المحتلة. وفي هذا الشأن كانت تحذيرات للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل من أن كل الخيارات أمام اللبنانيين مفتوحة إذا استمر العدو محتلا الجزء اللبناني من الغجر. وفي تأكيداته أن لا ترسيم جديدا للحدود البرية فهناك نقاط متحفظ عنها من قبلنا بعد ترسيم الخط الأزرق يجب أن تعود للبنان ولن نتخلى عنها.

في هذه الأثناء، لم تهدأ موجة الإستنكار اللبناني لقرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى بقاء النازحين السوريين في لبنان. ولعل من نافل القول إن هذا القرار يجب أن يشكل حافزا للحكومة اللبنانية لتخطو خطوة جريئة في الإسراع بإرسال وفد رسمي إلى دمشق لاجتراح حلول جدية لأزمة النزوح.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

لودريان في بيروت لأربعة ايام تمتد بين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من تموز الجاري.

اما مضمون الزيارة، فمتروك للتكهنات، تماما كمواقف بعض الافرقاء منها اذا تخللتها دعوة الى الحوار.

فقبل تسعة ايام من الزيارة الثانية لموفد الرئيس الفرنسي، المواقف المحلية على حالها في معسكري الفرض والتحدي، تحت وابل من الدعوات الى الحوار، في وقت سجل خرق وحيد على الجبهة الرئاسية، من خلال الاعلان عن اعادة فتح قناة التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

اما على خط حاكمية مصرف لبنان، فالتمديد المقنع خطر داهم، اذا استقال نواب رياض سلامة، وصدر تكليف بتأمين استمرارية المرفق العام، لتأتي النتيجة استمرارا للنهج السابق، الذي نعيش نتائجه الباهرة اليوم.

وفي ملف النزوح السوري، وجدت القوات اللبنانية نفسها مضطرة للخوض مجددا في المزايدات، ولاسيما على التيار الوطني الحر الذي يدرك القاصي والداني موقفه من خطر النزوح منذ عام 2011، والذي قوبل فيه باتهامات العنصرية على مدى سنين.

وفي هذا السياق، علمت الاوتيفي ان التيار بصدد الاعداد لتحرك على الارض في ملف النزوح عند السادسة والنصف من مساء الثلاثاء المقبل، على ان يترك تحديد المكان لليومين المقبلين. غير ان بداية النشرة من الاعتداء المتكرر على السيادة في الجنوب، والاعتداء المتجدد على الأمن في الشياح.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في نيسان الفائت, شكلت حكومة تصريف الاعمال لجنة وزارية للبحث في ملف النازحين السوريين على وقع كباش حول تسليم داتا النازحين الى الامن العام، وهو ما لم تقدم عليه ال unhcr حتى اليوم.

ما انجزه التشكيل, تحت اعين سفراء الدول الغربية وممثلي الامم المتحدة الذين تحركوا من مقر رسمي الى آخر هو خفض حدة التوتر، ليتضح اليوم ان لا قرار حكوميا فعليا بتفعيل عمل اللجنة او تفعيل عمل الوفد الحكومي الذي قررت حكومة تصريف الاعمال ايضا تشكيله برئاسة عبد الله بو حبيب في الثالث عشر من حزيران الماضي للتنسيق المباشر مع الجانب السوري ومع اللجنة المشتركة لجامعة الدول العربية في شأن سوريا.

كل هذا كاد ان يمر مرور الكرام، الى ان اتخذ البرلمان الاوروبي قرارا فيه الكثير من الايجابيات في ما يخص ملف انفجار المرفأ وملف الانهيار المالي ولكن فيه ضربة موجعة للبنان في ملف النازحين.

فالبرلمان الاوروبي، اعتبر ان العودة الطوعية والامنة غير متوفرة وتاليا مهد لبقاء النازحين.

كالعادة, تحركت الديبلوماسية اللبنانية متأخرة، وتنحي وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عن رئاسة الوفد لا يقدم ولا يؤخر كما لا يقدم ولا يؤخر صراخ جميع الافرقاء السياسيين.

فالحقيقة تقول إن ملف النزوح اكبر بكثير من ان يحل داخليا.

هو نقطة اشتباك بين الولايات المتحدة واوروبا من جهة، والدول العربية من جهة اخرى.

فالدول العربية تجرأت على اعادة سوريا الى الحضن العربي وفق شروط المبادرة الاردنية، واحد اهم بنودها ملف عودة النازحين وهي بذلك تحدت واشنطن والاوروبيين الرافضين لمبدأ ما يسمونه التطبيع مع نظام دمشق.

علق لبنان وسط التحدي الكبير، وهو في انتظار عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الرابع والعشرين من تموز الى بيروت، عله يكشف لنا الاستراتيجية التي ستعتمد لحل مشكلة تكاد تتحول وجودية.

ويكشف لنا كذلك الاستراتيجية المرتبطة بحل النقاط الخلافية الحدودية مع اسرائيل الذي لن يبحث في الناقورة الاثنين بحجة اسرائيلية وتلك المتعلقة بحاكمية المركزي وقد بدأ بسحر ساحر مساء ارتفاع الدولار.

في وقت تتجه الانظار الى اللقاء الخماسي حول لبنان في الدوحة الاثنين، وهو بحسب المعلومات ستتخطى بنوده رئاسة الجمهورية، لتطال رئاسة الحكومة والحكومة وقدرتها على القيام بالبلد، عبر آلية تضمن البحث عن سلة جديدة تشمل حتى مراكز الادارة في البلد على مسمع ايران بالوساطة.

مقدمة تلفزيون  "الجديد"

بالوجوه الملثمة والرصاص الحي وتوابعهما، عاش أهالي الشياح لحظات رعب عند حدود جبهة داخلية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة من مسافة صفر. وفي الشارع الدويلة، المحكوم من عائلة الخليل الملفوحة بالهوى الأصفر، وعائلة دمشق الملفوفة بالعلم الأخضر، ذهب الشباب "فرق عملة" في سوق الرهانات وألعاب الميسر غير الشرعية عبر الأونلاين وفي تلك الدهاليز، انحرفوا عن المسار وأدمنوا سرقة أموال وذهب ذويهم، وقامروا بها بشهادة من أمهات استغثن بالجديد ورفعن الصوت لوضع حد لظواهر شاذة أخذت الشباب رهائن في سجون الرهانات. فعلى من تقع المسؤولية في تلك الدويلة العميقة؟ ومن أمن الغطاء الناري بالسلاح المتفلت وسط شارع مكتظ بالسكان؟ لا داعي لحذف إجابة ولا الاستعانة بصديق، فأبعد من الحرب ما بين "الفتوة" و"الخوة" تقاسم آل الخليل مملكة الشياح وأداروها بعقلية المافيا، فتولى علي نمر الخليل المعروف "بعلي الله" إمارة منصات الصيرفة غير الشرعية والتلاعب بالدولار في السوق السوداء، وأدار الأخوان خضر ومصطفى الخليل أوكار "القمار" والرهانات باستدراج القصار إلى المصير الأسود، ناهيك عن فرض الخوات على أصحاب المحال التجارية واحتكار تشغيل المولدات.

هي عينة عن حارة "كل مين إيدو إلو" في دولة "كل ديك فيها على مزبلته صياح". ومن مزرعة الشياح والإرهاب المافياوي إلى مزرعة من مزارع شبعا المحتلة، ففي بسطرة ومن جزئها المحتل، استقدم العدو الميركافا لمواجهة وفد إعلامي برأس نيابي، وأطلق القنابل المسيلة للدموع، مصحوبة بقنابل صوتية. وبعد سرقته لقطعان الماشية ودجاجة الطفل حسين منذ سنتين، استولى اليوم جنود الاحتلال على معدات التصوير واقتادوها أسيرة نحو الأراضي المحتلة، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني واليونفيل لضبط النفس.          

طريق الكرامة جنوبا، لم تكن سالكة في بيروت وزحفا زحفا نحو قصر الصنوبر، حيث انتظر اللبنانيون أن يقدم أحد المدعوين على ارتكاب فعل تسجيل موقف ضد قرار الاتحاد الأوروبي بشأن النازحين والانسحاب التكتيكي الوحيد سجل للمواطن الفرنسي وزير "حزب الله" علي حمية الذي غادر رفضا لإخضاعه للتفتيش والمرور من تحت آلة الكشف الأمنية . ومع أن زمن الانتداب ولى،  إلا أن الخنجر ارتد على أدهمه بتجديد المبايعة للمندوب السامي الفرنسي لحل أزمة الشغور الرئاسي. ففي خطبة الوداع أنبت السفيرة آن غريو الحضور ومن خلالهم بعثت برسائل نارية للسياسيين وبلغة العارف بكواليسهم قالت لهم جعلتم بلدكم يجثو على ركبتيه، وعليكم أن تساعدوه فورا وإلا فإن أي مستثمر أجنبي لن يثق بكم ولن تستطيعوا أن تحصلوا على النفط ولا على جذب المستثمرين من العالم.

 كلام آن غريو جاء خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي وغداة القرار الأوروبي الذي يضع لبنان تحت ضغط توطين النازحين السوريين، فكيف لفرنسا الأم الحنون أن تتبنى هذا القرار وتكون عرابته؟  وفي الوقت عينه تطرح جان إيف لو دريان سفيرا فوق العادة لحل الأزمة في لبنان؟  ومن على الأرض نفسها التي شهدت استقرارا طفيفا في سعر الصرف، عاد الجنرال الأخضر ليتحكم بالأرض ويحلق في السماء على ارتفاع لامس المئة ألف ليرة وعادت منصات التداول إلى التلاعب بالليرة بعد استراحة محارب.

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

ثلاث موجات حرارية تجتاح لبنان . الاولى طبيعية تتعلق بالطقس، ويتم تجاوزها بحد ادنى من الحرائق والاضرار . اما الموجتان الثانية والثالثة فمستعصيتان ، حتى الان على الاقل ، وتتعلقان بالنازحين والرئاسة.

فملف النازحين لا يزال يقدّم كلَ يوم معطى جديداً مفاجئاً. فلم تكد تَمضي ثلاثة ُايام على بيان البرلمان الاوروبي القاسي على لبنان واللبنانيين ببنده الثالث عشر، حتى تردّد ان وزيرَ الخارجية عبد الله بو حبيب انسحب من رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة متابعة عودة النازحين مع السلطات السورية، وذلك بداعي السفر المتكرر . طبعاً السبب غيرُ مقنع ، اذ ان سفرات الوزير " منها مقتلة بعضا " كما يقال ، اضافة الى ان ملفَ النازحين يجب ان يكون اولوية ً عند جميع المسؤولين اللبنانيين ، فكيف عند المسؤول الاول عن الشؤون الخارجية للبنان ؟ اذاً ، الامر يُثير ريبة ً كبيرة ، وخصوصاً ان التكتم سيدُ الموقف سواء عند وزير الخارجية او عند الوزير الذي تم اقتراحُ اسمه لترؤس اللجنة ، اي وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار. اذ ذكرت مصادرُه لل "ام تي في " ان لا احد تواصلَ معه رسمياً وان كلَ الامر لا يزال في اطار الكلام لا اكثر ولا اقل . فهل عند وزير المهجرين عصام شرف الدين ، الذي ستكون له اطلالة ٌ في سياق النشرة ، الجواب الوافي عما حصل؟

رئاسيا، الانتظار سيد الموقف. فالاجتماع الخماسي في قطر المحدد مطلع الاسبوع المقبل سيرسم التوجه الاساسي في المرحلة المقبلة. في الاثناء القوى السياسية المختلفة فعلت خطوط تواصلها مع باريس لمعرفة ما حققه جان ايف لودريان في زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية. لكن معظم المعلومات تتقاطع على التأكيد ان لا خرق يذكر في الملف الرئاسي قبل نهايات الصيف. كما ان معظم الاطراف تتلاقى على ان لا نتائج عملية تُرجى من اجتماع قطر ، لأن الدول الخمس لم تبلور حتى الان رؤية واحدة الى الشأن اللبناني، فيما فرنسا تتخبط بين انهاء مبادرتها ، وبين عجزها عن التسويق للحوار بين الاطراف اللبنانيين. وفي هذا المجال لفت الكلام الصادر عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال " ان من لا يريد الحوار فهذا شانه، ومن لا يحب الحوار فليبق على اقتناعاته وسيلفظه المستقبل لانه لا محل لمن يريد ان يستأثر ويقف في مواجهة الاخرين بتحد دائم" . وهو موقف لاقاه فيه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، الذي دعا الى حوار يؤسس لعملية نهوض بالبلد. فهل دعوة الثنائي للحوار هي للتلاقي حول مرشح يحظى بثقة معظم اللبنانيين، ام انها للمناورة ولمحاولة كسب الوقت بعدما تراجعت حظوظ مرشحه الى ادنى حدد ممكن؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

ارديل: الوضع في الجنوب هادىء الآن ونشجع الجميع على ضبط النفس

وطنية - صور/15 تموز/2023

قالت نائبة مدير مكتب" اليونيفيل" الاعلامي كانديس ارديل في بيان، " عبر صباح هذا اليوم عشرات الأفراد الى جنوب الخط الأزرق في منطقة بسطرة، وردا على ذلك أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع".  واشارت الى ان "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي جميعهم في الموقع، والوضع مستمر،  ولكن هادىء الان".  اضافت ارديل: "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولد لاثارو يتحدث مع السلطات على جانبي الخط الأزرق".  وتابعت: "أثار عدد من الحوادث في الأيام الأخيرة التوترات، وبفضل التزام الاطراف على جانبي الخط الأزرق، لم تتصاعد هذه الحوادث أكثر من ذلك. ونحن نشجع الجميع على الاستمرار في ممارسة المستوى نفسه من ضبط النفس في الساعات والأيام المقبلة".

 

 ارديل: الوضع في الجنوب هادىء الآن

 الوكالة الوطنية للإعلام/15 تموز/2023

قالت نائبة مدير مكتب" اليونيفيل" الاعلامي كانديس ارديل في بيان، " عبر صباح هذا اليوم عشرات الأفراد الى جنوب الخط الأزرق في منطقة بسطرة، ورداً على ذلك أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع". واشارت الى ان "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي جميعهم في الموقع، والوضع مستمر، ولكن هادىء الان". اضافت ارديل: "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولد لاثارو يتحدث مع السلطات على جانبي الخط الأزرق". وتابعت: "أثار عدد من الحوادث في الأيام الأخيرة التوترات، وبفضل التزام الاطراف على جانبي الخط الأزرق، لم تتصاعد هذه الحوادث أكثر من ذلك. ونحن نشجع الجميع على الاستمرار في ممارسة المستوى نفسه من ضبط النفس في الساعات والأيام المقبلة".

 

إصابة هاشم وصحافيين بحالات اختناق بقنابل دخانية اطلقتها قوات العدو عند الخط الحدودي لمزرعة بسطرة

وطنية/15 تموز/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا، أن قوات العدو الاسرائيلي اطلقت عدة قنابل دخانية في اتجاه النائب قاسم هاشم، الذي كان برفقته عدد من الصحافيين عند الخط الحدودي لمزرعة بسطرة، وقد اصيب هاشم وصحافيون بحالات اختناق.

 

شيا الى الدوحة

 المركزية/15 تموز/2023

ستغادر السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى الدوحة للمشاركة في اجتماع الدول الخماسية الذي يُعقد مطلع الاسبوع في قطر للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

 

الخارجية: نواصل الاتصالات من أجل صدور قرار تمديد ولاية اليونيفيل بشكل يضمن حرية حركتها

نداء الوطن/15 تموز/2023

صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "تداولت وسيلة إعلامية مكتوبة خبراً اليوم مفاده تخلي حكومة تصريف الاعمال عن ما أسمته مطلب وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب تعديل قرار مجلس الأمن الدولي لجهة حرية حركة اليونيفيل، خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تجديد ولاية قوات اليونيفيل في شهر آب القادم. يهمّ وزارة الخارجية والمغتربين توضيح ما يلي:

. لا يوجد مطلب للوزير بوحبيب الذي يعمل بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء ووفقاً لسياسة الحكومة وبيانها الوزاري.

. تتابع الوزارة حشد التأييد والاتصالات مع السفارات الاجنبية المعنية في لبنان، ومن خلال السفارات اللبنانية في هذه العواصم، وبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من أجل صدور قرار تمديد ولاية اليونيفيل يضمن حرية حركة اليونيفيل بالتنسيق مع الحكومة والجيش اللبناني، كما هو معمول به ميدانياً وذلك من أجل نجاح مهمتها، وحفاظاً على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة، ووفقاً لإتفاقية عمل هذه القوات المعروفة بالـ SOFA.

 

ميقاتي تراجع عن الترسيم البرّي بعدما رفضه نصرالله

لبنان يطوي تعديل مهمّة "اليونيفيل" ومحاكاة إسرائيلية لحربٍ في الجنوب

نداء الوطن/15 تموز/2023

يستمر التوتر في الجنوب متصدراً الأحداث، ويترافق مع تحركات ميدانية على الجانب الاسرائيلي، مقابل تحركات ديبلوماسية على الجانب اللبناني. وفي موازاة ذلك، جرى أمس وللمرة الاولى بحث معمّق بين لبنان وقوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في «أفضل السبل لتطبيق مهمة «اليونيفيل» في لبنان، ومعالجة الثغر الميدانية»، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن الجانبين. وإذ بدا أنّ التنسيق بين لبنان و»اليونيفيل» يمثل النصف الملآن من كأس التطورات الجنوبية، إلا أنّ النصف الفارغ من هذه الكأس تمثّل بالعقدة الجديدة والمتفاعلة أي خيمتي «حزب الله» في مرتفعات شبعا. النصف الملآن من الكأس الذي بدا أنه تطور إيجابي، تمثّل بتنحية حكومة تصريف الأعمال المطلب الذي تقدم به قبل أسابيع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لتعديل قرار مجلس الأمن الصادر العام الماضي في شأن حرية حركة قوات «اليونيفيل» في منطقة عملياتها في جنوب لبنان. وبدا هذا الطلب في ذلك الوقت، وكأنه صدى لموقف مماثل لـ»حزب الله» الذي رفض أن تتحرك القوات الدولية بمعزل عن التنسيق المسبق مع الجيش. ويعني التبديل في الموقف الرسمي بمثابة تمهيد لقرار جديد يصدره مجلس الأمن يمدّد ولاية «اليونيفيل» في 31 آب المقبل، من دون أي تحفظ من الجانب اللبناني.

أما النصف الفارغ من الكأس، فظهَّره تراجع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن الموقف الذي أعلنه عبر «نداء الوطن» في 11 تموز الجاري، وقال فيه: «مستعدون لترسيم كامل حدودنا الجنوبية». وجاء التراجع بعد الموقف الذي أعلنه الأمين العام لـ»حزب الله» في إطلالته الأخيرة ورفض فيه إجراء مثل هذا الترسيم. ولتخريج تراجع ميقاتي الجديد، ذكر أمس أنه تبيّن أنّ هذه المسألة أثارتها «اليونيفيل»، عقب التوتر الحدودي على خلفية قضم القسم الشمالي من قرية الغجر الحدودية، ونصب «حزب الله» خيمتين خارج الخط الأزرق في منطقة مزارع شبعا. وقد طرحت القوات الدولية المسألة من باب خفض التوتر والعمل على تحديد الخط الحدودي لا ترسيمه، باعتبار أنه على طول الخط الأزرق، هناك 13 نقطة خلافية بين لبنان وإسرائيل، منها 7 نقاط شبه متفاهم عليها، لتبقى 6 نقاط عالقة. من هنا طرحت القوات الدولية على الحكومة اللبنانية العمل لمعالجة هذه النقاط من باب سحب ذريعة التوتر. وكشف مصدر لبناني معني لـ»نداء الوطن» عن أنّ لبنان من خلال رسالة وجهها الجيش اللبناني الى «اليونيفيل»، والتي يُفترض بالسلطات الرسمية السياسية المعنية ان تكون قد راسلت الأمم المتحدة بالأمر، «حدّد كل ما يتعلق بالحدود البرية مع فلسطين المحتلة»، انطلاقاً من:

- «التأكيد على أنّ الخط الازرق هو خط انسحاب وليس خط حدود، كما يتحفّظ لبنان عن هذا الخط في المناطق التي لا يتطابق فيها مع الحدود البرية. - اعتماد تسمية «خط الانسحاب (الخط الازرق)» في المناطق التي يتطابق فيها هذا الخط مع خط الحدود الدولية، وتسمية «خط الانسحاب (الخط الازرق المتحفظ عنه)» في المناطق التي لا يتطابق فيها هذا الخط مع خط الحدود الدولية بما فيها مزارع شبعا المحتلة. - اعتبار المناطق التالية أراضي لبنانية محتلة، ومطالبة العدو الاسرائيلي بالانسحاب الفوري منها، وهي: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، خراج بلدة الماري التي تشمل بجزء منها التمدد العمراني لبلدة الغجر، المناطق التي يتحفّظ فيها لبنان عن الخط الأزرق، وهي حالياً 13 نقطة، المناطق التي يوجد فيها خرق دائم للخط الأزرق وهي حالياً 17 منطقة».

وبينما كانت حكومة تصريف الأعمال تتخبط في مواقفها، واصلت إسرائيل تصعيد اجراءاتها في مواجهة خيمتي «حزب الله». وجديد هذه الاجراءات إعلان الجيش الإسرائيلي أمس، أنه أجرى الأربعاء الماضي تمريناً مكثفاً يحاكي حالة الحرب في جنوب لبنان.

فقد أجرت الفرقة السابعة من سلاح المدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي بقيادة قائد اللواء يفتاح نوركين، تمريناً مكثفاً باسم «قبضة الضرب». وذكرت قناة i24 news الإسرائيلية، أنّ «كتيبة أميركية شاركت بشكل غير عادي في التمرين». وقال الكابتن الاميركي ماثيو هيلم، إن التمرين جرى على خلفية التوتر بين «حزب الله واسرائيل، وبعد أنّ هدّد الأمين العام لـ»حزب الله»، بقوله إنه إذا قررت إسرائيل مهاجمة الخيمة التي نصبها عناصره في أراضي لبنان، «فلن نصمت».

وأذاعت قناة «NBN» التلفزيونية أن القوات الإسرائيلية ألقت أمس قنبلة صوتية وأطلقت 3 رصاصات في الهواء قرب مراسلها في أثناء تحضيره تقريراً عن حرب تموز 2006، بمحاذاة السياج عند حدود مستوطنتي المطلة والحمامص.

 

وزير "حزب الله" غادر لئلّا يُفتَّش/سفيرة فرنسا في خطبة الوداع: الإستقرار في لبنان خادع

نداء الوطن/15 تموز/2023

اختارت السفيرة الفرنسية آن غريو حفل الاستقبال في قصر الصنوبر مساء أمس، في مناسبة العيد الوطني لبلادها لتطلق مواقف غير مألوفة ديبلوماسياً، لكنها استبقت أي تقييم لهذه المواقف بقولها إنه «آخر احتفال لي بالعيد الوطني الفرنسي سفيرة لفرنسا في لبنان». وكانت تشير بذلك الى الرسالة النصيّة التي وجهتها قبل الاحتفال الى الفرنسيّين الموجودين في لبنان، أنّ السّفير الجديد هيرفي ماغرو Hervé Magro سيتسلّم مهماته الديبلوماسية في بداية آب المقبل.

ما قالته السفيرة غريو في كلمتها المكتوبة أمام حشد من الشخصيات الرسمية والنيابية والديبلوماسية:

- أذكر وصولي، في الأيام الأولى من تشرين الأول 2020، إلى بيروت المدمَّرة، إلى لبنان الذي كان آنذاك طريح الأرض. إكتشفتُ حينئذ دولة غائبة، كانت غائبة وما زالت. وفي الوقت نفسه، إكتشفتُ قدرة الشعب الهائلة على الصمود، وهي قدرة تميّز بها اللبنانيون في المقام الأوّل، وأيضاً الفرنسيون الذين لم يتركوا هذا البلد أبداً وما زال قلبهم ينبض على وقع نبض قلوب اللبنانيين. إكتشفتُ كذلك تفاني الجيش وقوى الأمن الداخلي وفرق الإطفاء، والطاقة المذهلة التي يتمتّع بها المجتمع المدني. وقد كانت طاقة مُعدِية.

- إن لبنان ليس على ما يرام. يطيب للبعض أن يعتقدوا اليوم أنّه تمّ تجاوز الأزمة. غير أنّ الاستقرار الحالي خادع. إذا ما وضعنا جانباً المساعدات الكبيرة التي تقدمها الجالية اللبنانية والمجتمع الدولي، ما هو السبب الكامن وراء هذا الاستقرار الظاهري؟ السبب هو الاقتصاد غير الرسمي الذي يتمدد ويتعمّم. والأمر المقلق هو أنّ هذا الاقتصاد يتغذى من الترسيخ المتزايد لعمليّات التبييض وللجريمة المنظّمة التي تنتشر في كل أنحاء المشرق، بدفع من سوريا التي أصبحت «دولة مخدرات».

- يقول لي البعض إن الوقت قد حان لإعادة النظر في التنظيم المناطقي للبنان، على سبيل ذكر مسألة تتداول اليوم. وأنا أجيبهم بأنّه ينبغي بدء تطبيق اللامركزية التي نصّ عليها اتفاق الطائف!

- ما من بلد يسَعهُ أن يهرب من جغرافيته الخارجيّة أو من خريطته الداخليّة. ما من رئيس للجمهورية منذ تسعة أشهر كي يُسمع صوت لبنان على الساحة الدولية، علماً أنّ بلدكم غاب عن الأجندة الدولية في حين أن الشرق الأوسط يشهد تطوّرات كبرى، والحكومة لا تُعنى إلا بتصريف الأعمال، والبرلمان لم يعُد يشرّع، إنّه شلل مميت بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين .

- ما كان ليُصبح عليه وضع لبنان اليوم لو أنّ فرنسا استسلمت، ولو أنّ التزامها إلى جانبكم، بمساعدة من دول صديقة، تلاشى وتوقف؟

- إنّ الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية باقتراح وساطة جان-إيف لودريان، إنمّا تتوجّه إليكم، وإلى لبنان بالذات. هي خطوة تهدف إلى جمع بلدان المنطقة والمجتمع الدولي التي ما زالت تهتمّ بمستقبل لبنان، وقد أصبح وجودها نادراً. كما ترمي إلى توفير الظروف الضرورية لإقامة حوار هادئ بين فرقاء كي يتحدث بعضهم مع بعض، علماً أنه يقع على عاتقهم جميعاً إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ليعملا من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين».

وعلى هامش حفل الاستقبال، ذكر أن وزير الأشغال علي حمية غادر السفارة الفرنسية من دون أن يدخلها، بعدما رفض الخضوع لإجراءات التفتيش التي خضع لها سائر المدعوين، ومن بينهم زميله وزير الزراعة عباس الحاج حسن.

 

قبول الطعن في قرار يضفي الشرعيّة على تعاميم مصرف لبنان

"شورى الدولة" يكشف تسلّل بري وميقاتي لتغطية مخالفات سلامة والمصارف

نداء الوطن/15 تموز/2023

حصلت نقابة المحامين على قبول مجلس شورى الدولة الطعن الذي تقدمت به لإيقاف تنفيذ قرار صدر عن مجلس الوزراء في 18 نيسان الماضي يغطي مخالفات التعاميم التي تصدر عن مصرف لبنان خدمةً للمصارف ضد المودعين، وقضى بتطبيق «كابيتال كونترول» خاص بالسحوبات والتحويلات «المقننة» وبـ»هيركات» قاس. وكانت «نداء الوطن» أول من حذّر من ذلك القرار الحكومي الذي تجاوز حدّ السلطة بإقرار ما هو من صلاحيات مجلس النواب، إذ أوردت آنذاك أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سمح لوزير المالية يوسف خليل بطرح ذلك القرار على مجلس الوزراء لتمريره، حتى لو حمل ضمناً صلاحيات استثنائية يمنحها بري لحكومة ميقاتي بالتشريع. وقبِل مجلس شورى الدولة حجج نقابة المحامين التي أكدت في طلب الطعن وايقاف القرار، أنه «شرعنة وقوننة لتذويب الودائع». ومن الححج أيضاً أنّ القرار»محاولة يائسة من مجلس الوزراء لإضفاء غطاء قانوني لتعاميم مصرف لبنان غير الشرعية، وتكريس اعتماد عدة أسعار صرف لفرض سحوبات من الودائع بـ «هيركات» غير قانوني، مع ما يعني ذلك من مساس خطير بالحقوق خلافاً لأحكام الدستور. كما أنّ تعاميم البنك المركزي ذات الصلة سرّعت وتيرة الإنهيار وخالفت قوانين النقد والتسليف والموجبات والتجارة». وأكدت نقابة المحامين في مطالعتها أيضاً أنّ «قرارالحكومة باطل، يغتصب السلطة ويسيء استعمالها، فاختصاص التشريع لمجلس النواب حصراً، كما أنّ من طبخ ذلك القرار ومرّره في مجلس الوزراء، إنما حاول تغطية مخالفة جسيمة بفرض واقع التفريق بين ودائع قديمة وجديدة، وفي ذلك مساس غير دستوري بحق المساواة بين المودعين».

كما قبِل مجلس شورى الدولة الطعن المقدم من المحاميين باسكال ضاهر وشربل شبير، اللذين رأيا أنّ حكومة ميقاتي «تعزّز سياسة الإفلات من العقاب». وجاء في طلب الطعن المقبول «كان يجب إحالة المصارف التي فقدت رساميلها ومراكز سيولتها ولم تتمكن من إعادة تكوينها على الهيئة المصرفية العليا، وتعيين مدراء موقتين لإدارة هذه المصارف، عملاً بأحكام المادة 208 من قانون النقد والتسليف بغية حماية الودائع. وأنّ الحكومة تسعى إلى تغطية تعاميم مصرف لبنان وإجراءات البنوك التي تطبّق خطة الظل وتموّل الفساد من أموال المودعين». على صعيد آخر، تقدّم عدد من نواب «التغيير» بطلب نشر التقرير الأولي للتدقيق الجنائي، وقدموا كتاباً الى وزير المالية يوسف خليل، جاء فيه أنّ «للتقرير أهمية قصوى لمناقشة الخطط المالية والاقتصادية المعروضة على مجلس النواب، إذ لا قيمة لهذه الخطط من دون أرقام واضحة، وأيضاً لتحديد المسؤوليات عن الانهيار الكبير الذي أصاب البلد». وأضاف: «بما أنّ العقد المبرم يمنح وزير المالية الحق، باستنسابية كاملة، في إعطاء نسخ من التقرير لكل السلطات اللبنانية، لذلك المطلوب نسخة من هذا التقرير سواء أكان تقريراً أولياً أم نهائياً».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يؤكد أنه «بحالة جيدة» بعد دخوله المستشفى لشعوره «بدوار»

إرجاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية من الأحد إلى الاثنين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، أنه «بحالة جيدة جداً»، بعد دخوله المستشفى بسبب شعوره بدوار، فيما رجح مكتب المسؤول البالغ 73 عاماً، أنه أصيب بالجفاف. وقال مكتب نتنياهو إنه نقل بسرعة، بعد ظهر (السبت)، إلى مركز شيبا الطبي، أكبر مستشفى في إسرائيل يقع قرب تل أبيب، مشيراً إلى أنه «في حالة جيدة ويخضع لفحوص طبية». وأكد المكتب أن نتنياهو «سيمضي الليل في المستشفى تحت الملاحظة بناء على توصية الأطباء». وأشار إلى إرجاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة من الأحد إلى الاثنين. وفي بيان آخر، قال المكتب إنّ المسؤول أمضى بعض الوقت (الجمعة)، وسط الحر الشديد في بحيرة طبريا في شمال إسرائيل. وأضاف: «اليوم، شعر بدوار خفيف، وبناء على نصيحة طبيبه الشخصي الدكتور زفي بيركويتز، نُقل إلى قسم الطوارئ في مركز شيبا». وتابع أنّ «الفحوص الأولية أظهرت نتائج طبيعية»، مضيفاً أنّ «التقييم الأولي هو الجفاف».وفي فيديو نشر بعد ساعات عدة، قال نتنياهو إنه قضى بعض الوقت في البحيرة مع زوجته «في الشمس، من دون قبعة، من دون شرب ماء». وأضاف: «تلك ليست فكرة جيدة»، مشيراً إلى أنه يشعر الآن بتحسن. وتابع: «أشعر أنني بحالة جيدة جداً»، داعياً الإسرائيليين إلى «قضاء وقت أقل في الشمس» و«شرب مزيد من الماء» في ظل الطقس الحار في البلاد. نتنياهو الذي أُعيد انتخابه في نهاية العام الماضي، يرأس ائتلافاً يمينياً متشدّداً، وأدّى إصلاحه القضائي المقترح إلى اندلاع تظاهرات أسبوعية منذ يناير (كانون الثاني). كذلك، يحاكم رئيس الوزراء بتهم فساد ينفيها. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، نُقل بنيامين نتنياهو إلى المستشفى خلال الليل. وقال مكتبه في ذلك الحين، إنّه شعر بتوعّك

 

أميركا ترسل «إف ــ 16» إلى الخليج لحماية ناقلات النفط من هجمات إيرانية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة سترسل طائرات «إف - 16» إلى منطقة الخليج في نهاية الأسبوع الحالي، «لتوفير غطاء جوي للسفن في مضيق هرمز ومنع إيران من احتجازها»، وذلك بعد أسبوعين من إحباط محاولة إيرانية للاستيلاء على ناقلتي نفط. وقال «البنتاغون» إن قرار إرسال الطائرات المقاتلة يهدف إلى تعزيز الطائرات المسلحة من طراز A - 10 التي تقوم بدوريات في المنطقة منذ أكثر من أسبوع، بعد تزايد محاولات إيران احتجاز ناقلات نفط، وهي محاولات تصدت لها القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية قبل أسبوعين أن قواتها البحرية أحبطت محاولتين نفّذتهما قوات إيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيرة إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة. وتزداد المخاوف من تصاعد التهديدات البحرية في وقت تعثّرت المفاوضات النووية مع إيران. واحتجز خفر السواحل الإندونيسي، الأسبوع الماضي، ناقلة عملاقة ترفع علم إيران للاشتباه في أنها تنقل نفطاً بطريقة غير قانونية. في الأثناء، وجّه أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة جديدة إلى إدارة الرئيس بايدن، تطالبه بتنفيذ العقوبات على صناعة النفط الإيرانية. وتحض الرسالة على تطوير استراتيجية لمواجهة صناعة البتروكيماويات الإيرانية، وتطالب أيضاً بفرض عقوبات على أفراد وكيانات في الصين.

 

زيلينسكي: روسيا تلقي بكل ثقلها لمنعنا من مواصلة الهجوم المضاد

كييف/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين إن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، في الوقت الذي أفاد فيه جنرال كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية، وفقاً لوكالة «رويترز». لكن المحللين العسكريين الأوكرانيين أشاروا إلى أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في محاولتها التقدم جنوبا. وتشن أوكرانيا هجوما مضادا لاستعادة مساحات من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا استولت عليها القوات الروسية في غزوها الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وتركز على السيطرة على قرى في الجنوب الشرقي في حملة باتجاه بحر آزوف ومناطق قريبة من مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد معارك استمرت لعدة أشهر. وذكرت تقارير روسية أن القوات الروسية صدت هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية منها هجمات حول باخموت. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي بعد أن ترأس اجتماعا مع كبار القادة «علينا جميعا أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا». ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من التقارير الواردة عن ساحة المعركة. وقال الجنرال أولكسندر تارنافكسي قائد القوات الأوكرانية في الجنوب بعد الاجتماع إن قواته «تخرج العدو بشكل منهجي من مواقعه». وكتب على «تليغرام» يقول إن خسائر العدو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصل إلى 200 جندي على الأقل. وأوضح المحلل العسكري سيرهي هرابسكي لإذاعة «إن في» الأوكرانية «في الجنوب الوضع صعب للغاية في التقدم نحو بيرديانسك»، في إشارة إلى ميناء على بحر آزوف. وتأمل القوات الأوكرانية أن تقطع جسرا بريا أقامته القوات الروسية مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا. وأضاف المحلل العسكري أن «العدو يبدي مقاومة لمنع تقدمنا جنوبا».

وأشارت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إلى أن قواتها صدت 16 هجوما أوكرانيا على الجبهة الشرقية.

 

قوات إسرائيلية تقتحم نابلس وعدة بلدات وقرى في محيطها

رام الله/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

أفادت مصادر محلية فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، عدة مناطق في محافظة نابلس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن المصادر قولها إن «قوة عسكرية اقتحمت منطقة شارع المساكن، وبعض أحياء بلدة عسكر وأطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين». وأشارت المصادر إلى أن «القوة اقتحمت نابلس عبر شارع وادي الباذان، وتمركزت في الشارع الرئيسي الذي يحاذي مخيم عسكر». ووفق الوكالة «اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى بيت فوريك، ومادما، وعزموط، وروجيت، وكفر قليل، وسالم، وقوصين، شرق وجنوب نابلس، دون أن يبلغ عن اعتقالات».

 

رئيس كوريا الجنوبية يتعهد "توسيع نطاق المساعدات" لأوكرانيا

وطنية /15 تموز/2023

تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم السبت "توسيع نطاق" المساعدات الإنسانية والعسكرية غير الفتاكة التي تقدمها بلاده إلى كييف، وذلك خلال أول زيارة له إلى أوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس".

 

الجيش السوداني يعلن أستئناف المفاوضات في جدة مع دخول الحرب شهرها الرابع

وطنية/15 تموز/2023

عاد ممثلون للجيش السوداني الى مدينة جدة السعودية، لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع بحسب "فرنس برس".

وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته ل "فرانس برس" إن "وفد القوات المسلحة السودانية عاد الى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع". ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة التي أعلن راعياها السعودي والأميركي الشهر الماضي "تعليقها" الى أجل غير مسمى.

 

باشينيان وعلييف يتفقان على تكثيف العمل لحل القضايا التي بحثت في اجتماع بروكسل

وطنية/15 تموز/2023

اتفق رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذري، إلهام علييف، خلال محادثات في بروكسل على تكثيف العمل لحل القضايا التي تم بحثها في العاصمة البلجيكية. وأعلنت الحكومة الأرمنية في بيان اوردته "روسيا اليوم" أنه "تم التوصل إلى اتفاق لتكثيف العمل على حل القضايا التي تم بحثها". وأشارت إلى أنه خلال المفاوضات، تطرق قادة البلدين للوضع في قره باغ، وللقضايا المتعلقة بترسيم الحدود وأمنها بين البلدين

 

الاتحاد الأوروبي: إجراءات قانونية ضد المجر بعد قرارها الإفراج عن مهربي مهاجرين

وطنية/15 تموز/2023

أطلقت المفوضية الأوروبية إجراءات قانونية ضد المجر لقرارها طرد 700 من مهربي المهاجرين محتجزين لديها، حسبما نقلت "فرانس برس". وكانت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان قررت في نيسان اطلاق 700 من هؤلاء المهربين ومنحهم ثلاثة أيام لمغادرة البلاد.  وتقول المجر إن سجونها تضم 2600 شخص من 73 دولة يشكلون 13 في المئة من مجموع السجناء في البلاد مما يمثل كلفة كبيرة لدافعي الضرائب.  لكن المفوضية الأوروبية ترى أنه لم يتم وضع أنظمة لمراقبة ما إذا كان هؤلاء المهربون سيمضون ما تبقى من عقوباتهم في بلدانهم. وأثار قرار المجر غضب النمسا خصوصا التي عززت إجراءات المراقبة على حدودها لمنع المحكومين من عبورها. وقالت المفوضية إنها  "تعتبر أن مثل هذه العقوبات المختصرة المطبقة على المحكوم عليهم بارتكاب جرائم تهريب ليست فعالة ولا رادعة ولا تأخذ في الاعتبار ملابسات القضايا المطروحة".  وأمهلت المجر شهرين لتوضيح خطتها لمعالجة مخاوف المفوضية التي هددت بالادعاء على بودابست ما لم يتم ذلك. ودان وزير الخارجية المجري بيتر زيارتو هذه الخطوة معتبرا أن مهربي البشر لا يمكنهم العمل إلا بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي التي تشجع الهجرة على حد تعبيره.

 

الأمم المتحدة ترفض شروط دمشق لنقل المساعدات عبر الحدود وعبّرت عن قلقها وشددت على وجوب التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكوميّة

نيويورك/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

أبدت الأمم المتحدة قلقها حيال «شروط غير مقبولة» وضعتها دمشق لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي، لإيصال مساعدات إنسانيّة حيويّة إلى ملايين السكّان، في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا. وجاء في الوثيقة التي أرسلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة (أوشا) إلى مجلس الأمن، واطّلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية»، أنّ الرسالة التي بعثتها السلطات السورية، وتسمح فيها باستخدام هذا المعبر الواقع بين تركيا وسوريا لمدّة 6 أشهر «تضمّ شرطَيْن غير مقبولين». وعبّر المكتب عن القلق إزاء حظر مفروض على التحدّث إلى كيانات «مصنّفة إرهابيّة»، وكذلك حيال «الإشراف» على عمليّاته من جانب منظّمات أخرى. وجاء إعلان السلطات السورية هذا، بعد انتهاء آليّة إدخال المساعدات من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، والتي تسمح منذ عام 2014 بإرسال هذه المساعدات إلى مناطق المعارضة من دون إذن دمشق. وفشل مجلس الأمن، الثلاثاء، في الاتفاق على تمديد الآليّة، جرّاء استخدام موسكو، أبرز داعمي دمشق، حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدّد العمل بهذه الآليّة لتسعة أشهر. وقال «أوشا» إنّ التصريح الذي أعطته الحكومة السورية لمدّة 6 أشهر «يُمكن أن يكون أساساً للتسيير القانوني للعمليّات الإنسانيّة للأمم المتحدة، عبر معبر باب الهوى الحدودي»؛ لكنّ أحد الشرطين اللذين عدّهما «أوشا» «غير مقبولين» يتمثّل في «تشديد الحكومة على وجوب ألا تتواصل الأمم المتحدة مع كيانات مصنّفة إرهابيّة»، حسب الوثيقة. وأوضح «أوشا» أنّ الأمم المتحدة وشركاءها «يجب أن يستمرّوا في التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكوميّة المعنيّة، وهو أمر ضروري من الناحية التشغيليّة لإجراء عمليّات إنسانيّة آمنة، وبلا معوقات». ورأى أنّ «حواراً كهذا ضروري من أجل الوصول الآمن إلى المدنيين المُحتاجين، في الوقت المناسب». وتُطالب الرسالة التي بعثتها دمشق بأن يكون هناك إشرافٌ من اللجنة الدوليّة لـ«الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر العربي السوري» على توزيع المساعدات. وشدّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أن هذا الطلب «لا يتوافق مع استقلاليّة الأمم المتحدة، كما أنه ليس عملياً؛ لأن اللجنة الدولية لـ(الصليب الأحمر) و(الهلال الأحمر السوري) ليسا موجودَين في شمال غربي سوريا». وتشير وثيقة الأمم المتحدة إلى أنّ طلب دمشق المتمثّل بتسليم المساعدات «بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية» يستوجب الدرس و«التوضيح». «المبادئ التي تُوجّهنا في سوريا وفي كلّ مكان آخر، هي التزامنا بتقديم مساعدات إنسانيّة على أساس المبادئ الإنسانيّة المتمثّلة بعدم التدخّل وبالحياد. هذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم مساعدات إنسانيّة».

ستيفان دوجاريك

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ المنظّمة الدوليّة «لم تنقل مساعدات إنسانيّة عبر معبر باب الهوى»، منذ أن انتهى مساء الاثنين التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي. وأوضح دوجاريك: «نتشاور مع شركاء مختلفين. نبحث في الشروط المشار إليها في رسالة الحكومة السورية». وقال: «المبادئ التي تُوجّهنا في سوريا وفي كلّ مكان آخر هي التزامنا بتقديم مساعدات إنسانيّة على أساس المبادئ الإنسانيّة المتمثّلة بعدم التدخّل وبالحياد. هذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم مساعدات إنسانيّة»؛ مشيراً إلى أن الأمم المتحدة سبق لها أن خزّنت مساعدات في سوريا في حال انتهاء التفويض. وقالت بعثة اللجنة الدوليّة لـ«الصليب الأحمر» في نيويورك لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنّ «حجم الاحتياجات في سوريا يتطلّب مقاربة شاملة وغير مُقيّدة». وأضافت: «نرحّب بالإجراءات الهادفة إلى تخفيف محنة ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، ونحن مستعدّون لتقديم دعم في حدود قدراتنا، وبموافقة جميع الأطراف المعنيين». وفقاً للأمم المتحدة، يحتاج 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا، معظمهم نساء وأطفال، إلى مساعدة إنسانية للاستمرار، بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال. وكانت الآليّة التي انتهت مفاعيلها الاثنين، تُتيح إيصال مساعدات يستفيد منها 2.7 مليون شخص شهريّاً. بعد الزلزال الذي ضرب في فبراير (شباط) سمح الرئيس السوري بشّار الأسد بفتح معبرَين حدوديين آخرَين؛ لكن التفويض الممنوح لهما ينتهي في 13 أغسطس (آب).

 

«الناتو» يخطط للمستقبل فوق أرض «سوفياتية» سابقة

«قمة فيلنيوس» عقدت وسط هموم أوكرانيا... وهواجس التعامل مع الصين

فيلنيوس ليتوانيا: شوقي الريّس/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

تجاوزت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي اختتمت يوم الأربعاء الفائت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، كل التوقعات المحتملة؛ إذ أعطت تركيا «الضوء الأخضر» لانضمام السويد، وتوافقت الدول الأعضاء على تعزيز موقع أوكرانيا بوصفها دولة مرشحة لعضوية الحلف... لكن ليس قبل نهاية الحرب الدائرة على أراضيها. كذلك وافقت القمة - وهي الرابعة التي يعقدها الحلف منذ بداية الحرب الأوكرانية في فبراير (شباط) من العام الفائت - على حزمة ضخمة من المساعدات المالية الطويلة الأمد لأوكرانيا، إلى جانب مجموعة من الضمانات الأمنية التي تبنتها «مجموعة الدول الصناعية السبع» في استعراض لوحدة الصف والقوة كرسالة موجهة إلى روسيا. ومفاد هذه الرسالة أن الدعم الغربي لأوكرانيا لن يتوقف ما دامت موسكو مستمرة في عدوانها وترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، كما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن في ختام القمة. حجبت العناوين الكبرى التي استحوذت على القدر الأكبر من اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام في القمة الأطلسية التي استضافتها ليتوانيا، مجموعة من القرارات المهمة. وكان في طليعة العناوين فتح الباب أمام عضوية السويد - التي كانت أحد الرموز القليلة الباقية لسياسة الحياد العسكري – وكذلك المساعدات الغربية المتطورة طويلة الأمد لأوكرانيا، ووضعها على مسار عضوية الحلف. أما عن القرارات المهمة والخطوات الاستراتيجية التي وصفها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ بأنها «أكبر إعادة لهيكلة المنظومة الدفاعية للحلف منذ الحرب الباردة»، فكان أبرزها: الموافقة على الجيل الجديد من الخطط الإقليمية التي تحدد آليات الردع والدفاع في مواجهة التهديدات الأمنية التي يمكن أن تتعرض لها الدول الأعضاء في الحلف. وتتوزع هذه الخطط على ثلاثة محاور جغرافية لردع التهديدات الروسية والأعمال الإرهابية. وهي تشمل 5 أنواع من الاعتداءات: الجوية، والبرية، والبحرية، والفضائية والسيبرانية. كذلك تحدد هذه الاستراتيجية الجديدة التي تقع في وثيقة من 4 آلاف صفحة مصنّفة سرّية، المهام الموكلة لكل من الدول الأعضاء، والمناطق التي يفترض تأمين حمايتها وما تستلزمه هذه الحماية من موارد ومعدات حربية.

مفاوضات طويلة ومعقدة

لقد أقرت القمة، بعد مفاوضات تمهيدية طويلة ومعقدة، إضفاء طابع إلزامي على استثمارات الدول الأعضاء في مجال الصناعات والتجهيزات الدفاعية، الفردية والمشتركة، بعدما كانت قمة عام 2014 قد اكتفت ببيان تتعهد فيه الدول التي ما زال إنفاقها العسكري دون 2% من إجمالي الناتج القومي ببلوغ هذه النسبة خلال مهلة لا تتجاوز عشر سنوات. وينصّ القرار الجديد على التزام جميع الدول الأعضاء بتخصيص 2% من إجمالي الناتج القومي، كحد أدنى، للإنفاق العسكري المحلي والمشترك. وكان الأمين العام للحلف قد أفاد عند تقديم هذه الخطة بأن الموازنات الدفاعية سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً في معظم الدول الأعضاء خلال هذه السنة، وأنه من المتوقع أن يزيد إنفاق البلدان الأوروبية وكندا العسكري بحلول نهاية العام الحالي بنسبة 8% مقارنة بالعام الفائت. والجدير بالذكر أنه في القمة الأطلسية التي استضافتها العاصمة الإسبانية مدريد في مثل هذه الأيام من العام الماضي، أدرج «الناتو»، للمرة الأولى، الصين على قائمة التحديات الاستراتيجية. وأصبح المارد الآسيوي أحد الهواجس الأمنية الرئيسية التي تستقطب اهتمام الدول الأعضاء، ولكن بنسب متفاوتة تتراوح بين التركيز الأميركي على اعتبار بكين «الخصم الاستراتيجي الأول»، والاتجاه الذي تقوده ألمانيا وفرنسا - وتدعمه دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا – من أجل الاستعداد لفتح «قنوات للتعاون الأمني» مع الصين وتحاشي حشرها في خانة الخصوم. ويشير البيان الختامي الذي صدر عن «قمة فيلنيوس» إلى ضرورة تضافر جهود الدول الأعضاء في الحلف لمواجهة التحديات المنهجية التي تشكلها الصين، والدفاع عن القيم المشتركة بينها. وأيضاً إلى الدفاع عن نظام عالمي يقوم على قواعد بما فيها ضمان حرية الملاحة البحرية، في إشارة واضحة إلى النزاع المتجدد بين بكين والدول المجاورة حول السيادة على المياه الإقليمية. وأيضاً كان واضحاً في هذه القمة أن مشاركة أربع دول آسيوية - أوقيانية هي: اليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا ليست نتيجة التزامها بدعم جهود مساعدة أوكرانيا، بل هي دليل واضح على صعود الهاجس الصيني إلى صدارة الاهتمامات الأطلسية.

ما يخص شرق آسيا

ثم إنه كان لافتاً أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا هو الذي افتتح اللقاء الذي نظمته «مجموعة الدول الصناعية السبع» في ختام القمة لإعلان البيان الذي يتضمّن تعهدات هذه الدول بتوقيع اتفاقات ضمانات أمنية لأوكرانيا وتزويدها بالأسلحة الرادعة. كذلك يلفت ما تضمنه البيان الختامي للقمة من إشارة إلى أن «أمن منطقة المحيط الهادئ مرتبط بأمن القارة الأوروبية بسبب طموحات بكين وسياساتها القسرية التي تشكّل تحدياً للأمن الأطلسي والقيم المشتركة لأعضائه». وفي المقابل، لا يتضمن البيان أي إشارة إلى التوتر حول جزيرة تايوان ونوايا الصين المعلنة بشأنها، في حين ينتقد البيان صراحة ما يسمّيه «التضامن الروسي الصيني» وتنسيق الجهود بين موسكو وبكين لتقويض النظام الدولي الحالي، وتعطيل نشاط مجلس الأمن الدولي عبر ممارسة «حق النقض» (الفيتو). البيان الختامي يتضمن أيضاً إشارات كثيرة إلى «الجبهة الجنوبية» للحلف التي تشكّل إحدى أولويات إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان من حيث تداعيات التطورات فيها على أمن البلدين وتدفقات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. وفي هذا الشأن يشدّد البيان على «الخطورة الناشئة عن هشاشة الاستقرار السياسي والأمني في مناطق الساحل الأفريقي وشمال أفريقيا والشرق الأوسط»، والمحاولات التي تقوم بها روسيا لزعزعة الأوضاع الأمنية في هذه المناطق. هذا، وقرّر الحلف في هذه القمة تكليف المجلس العسكري لشمال الأطلسي بوضع دراسة معمقة حول التهديدات والتحديات الناشئة في هذه المناطق، وفرص التحالف مع بعض البلدان فيها لمواجهتها.

بنى تحتية وغاز

ومن المواضيع الأخرى التي ركّزت عليها أيضاً هذه القمة، وكانت موضع دراسات تمهيدية قام بها خبراء الدول الأعضاء، هشاشة وضعف بعض البنى التحتية الأساسية لأمن الدول الأعضاء ومقتضياتها الدفاعية مثل أنابيب نقل الغاز والنفط والكابلات البحرية. ويرى الحلف أن هذه البنى «معرّضة لتهديدات حقيقية متزايدة، من شأنها التسبب في أزمات إمداد حيوية على الصعيدين الأمني والاقتصادي». وبالتالي، أكد البيان أن «كل اعتداء تتعرض له هذه البنى الحيوية يستدعي رداً موحداً وحازماً من الدول الأعضاء». وقرر الحلف إنشاء مركز يسهر على أمن البنى التحتية البحرية الحساسة، وإقامة شبكة تربط المنظومة الدفاعية الأطلسية بحلفائها، والقطاع الخاص وجهات أخرى، وذلك بهدف تحسين تدفق المعلومات في هذا المضمار، ورصد التهديدات المحتملة، وتحديد الأطر اللازمة لتنسيق التصدي لها. إلى جانب ما سبق، تتجه دول الحلف الأعضاء في «الاتحاد الأوروبي» نحو قفزة نوعية هامة في سياسة الدعم الذي تقدمه لأوكرانيا؛ إذ تدعو وثيقة أعدها جهاز السياسة الخارجية التابع للاتحاد لعرضها على القمة المقبلة، إلى زيادة الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وتمويل شراء وإنتاج أسلحة متطورة، بما فيها صواريخ بعيدة المدى ومقاتلات حديثة. كما تدعو الوثيقة إلى تمديد البعثة الأوروبية لتدريب القوات المسلحة الأوكرانية، التي تقوم بمهامها منذ أشهر في ألمانيا وبولندا بمشاركة خبراء عسكريين من دول أخرى أيضاً، ونقلها بشكل تدريجي إلى أوكرانيا. وتؤكد الخطط الدفاعية التي أقرتها «قمة فيلنيوس» على أن «الناتو» يسير بخطى حثيثة نحو زيادة عدد أعضائه وشركائه، وتعزيز بنيته المؤسسية، بعد مرحلة كانت فيها ديمومته موضع تشكيك بعد تهديد الولايات المتحدة - على عهد الرئيس السابق دونالد ترمب - بالانسحاب منه في حال لم تلتزم الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها العسكرية بنسبة ملحوظة. هذه الخطط الدفاعية الجديدة ستؤمّن لأوروبا قوة تدخل حليفة من 40 ألف جندي، يمكن زيادة عددها إلى 300 ألف جندي مستعدة للانتشار أو جاهزة للتعبئة في غضون شهر واحد. أما التطورات الأخيرة التي شهدها المسرح الروسي الداخلي، مع تمرّد ميليشيا «فاغنر» وما عقبها من تداعيات، وما نشأ عنها من تقديرات حول تراجع نفوذ فلاديمير بوتين وضمور سلطته، فقد غابت بشكل كلي عن النقاش الرسمي وتصريحات المسؤولين في القمة؛ إذ اكتفى جميع الرؤساء الذين علقوا على هذا الموضوع بالقول إنها «مسألة روسية داخلية»، إلا أن الوضع الداخلي في روسيا كان موضوعاً رئيسياً في معظم اللقاءات التي عقدت على هامش القمة بين قادة الحلف، خصوصاً بين الأوروبيين منهم، لما يخشى من تداعيات مباشرة على الأمن الأوروبي لأي تطورات داخلية روسية بعد انتقال ميليشيا «فاغنر» إلى بيلاروسيا ونقل أسلحة نووية روسية إليها.

 

البابا يصادق على تعيين بكين لأسقف من دون موافقته

وطنية/15 تموز/2023

أعلن الفاتيكان مصادقة البابا فرنسيس على تعيين بكين لأسقف شنغهاي الجديد أكبر أبرشية كاثوليكية بالبلاد "مبديا أسفه لهذا القرار الأحادي المتعارض مع اتفاق تاريخي ينص على عملية مشتركة" بحسب "روسيا اليوم". وقال الفاتيكان في بيان له اليوم السبت: " إن الحبر الأعظم عيّن أسقف شنغهاي في الصين القارية المونسنيور جوزيبي شين بين، عبر نقله من أبرشية هيمن المجاورة". تجدر الإشارة إلى أنه في أكتوبر 2022 جدّد الفاتيكان والصين لمدة عامين اتفاقهما التاريخي الموقع في 2018 بشأن قضية تعيين أساقفة في الصين، على خلفية توتر حول أوضاع الكاثوليك في البلاد. وفي نهاية نوفمبر، أكد الفاتيكان أنه "فوجىء" و"أسف" بعد تعيين أسقف في أبرشية في الصين لم يعترف به الكرسي الرسولي، معتبرا أن ذلك ينتهك اتفاقية 2018 التي تم تجديدها مرة أولى في عام 2020. ثم قرّرت بكين تعيين المونسنيور شين بين في شنغهاي بدون أي استشارة. وتهدف الاتفاقية بين الجانبين، والتي لم يكشف عن مضمونها،  إلى توحيد الكاثوليك الصينيين المنقسمين بين الكنائس الرسمية والسريّة، مع منح البابا الكلمة الأخيرة في تعيين الأساقفة.

 

بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق يقرر مغادرة بغداد

وطنية/15 تموز/2023

بعث بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، اليوم السبت، رسالة إلى رئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين أعلن فيها عن مغادرة العاصمة بغداد، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وبحسب الرسالة التي جاءت بعد أن سحبت رئاسة الجمهورية مرسوما جمهوريا أصدرته عام 2013 يقضي بتعيين ساكو بطريركا للكنيسة الكلدانية، لكن الرئاسة قالت إن "هذا المرسوم غير دستوري، لذا سحب منه". وذكر ساكو في رسالته أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد يحقق رغبة زعيم كتائب بابليون (فصيل مسيحي مسلح منضوي في الحشد الشعبي) ريان الكلداني، ولتكتمل هذه اللعبة القذرة عليه تعيين إخوته وأقاربه والمقربين منه مسؤولين عن أوقاف الكنيسة". وأضاف: "أنا حاليا في إسطنبول في مهمة كنسية، وسأعود إلى أحد الأديرة في إقليم كردستان العراق ولن أعود إلى بغداد". وصدرت في وقت سابق مذكرة استقدام بحق ساكو من قبل القضاء العراقي وفق شكوى تقدم بها القيادي في "الحشد الشعبي" ريان الكلداني. وبحسب الوكالة، يذكر أنه في عام 2019 أعلنت الكنيسة الكلدانية رفضها لوجود "أي فصيل مسلح يحمل صفة مسيحية"، في إشارة إلى فصيل كتائب "بابليون" الذي يقوده ريان الكلداني ويضم مقاتلين مسيحيين.

 

السجن المؤبد لأميركي جنّد «آلاف» المقاتلين في «داعش»

واشنطن/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

حُكم على أميركي مولود في كوسوفو ساعد في تجنيد «آلاف» المقاتلين في تنظيم «داعش» بالسجن المؤبد أمس (الجمعة) لمساعدته الجماعة الإرهابية، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية. وقالت الوزارة إن ميرساد كانديك (40 عاماً) كان عضواً رفيع المستوى في الجماعة بين عامي 2013 و2017 أثناء سيطرتها على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقد غادر نيويورك عام 2013 وسافر إلى سوريا حيث انضم إلى تنظيم «داعش»، وصار مقاتلاً في بلدة حريتان قرب مدينة حلب. وأضافت الوزارة أنه تم توجيهه بعد ذلك للانتقال إلى تركيا للمساعدة في تهريب مقاتلين أجانب وأسلحة للتنظيم إلى سوريا. كما كان «أميراً» في إعلام الجماعة المتطرفة التي تولى نشر دعايتها ورسائل التجنيد فيها عبر الإنترنت، بما في ذلك عبر أكثر من 120 حساب «تويتر». وقالت وزارة العدل إنه بصفته مجنِّداً «أرسل آلاف المتطوعين من مقاتلي التنظيم المتطرفين من دول غربية إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط». أحد المتطوعين الذين جندهم هو رسلان أساينوف من نيويورك، وقد صار قناصاً في «داعش»، وأدين في فبراير (شباط) بتقديم دعم مادي لمجموعة إرهابية مصنَّفة. ومن المجنَّدين الآخرين الفتى الأسترالي جيك بيلاردي الذي تم استدراجه للانضمام إلى التنظيم عام 2014 قبل أن يقتل أكثر من 30 عسكرياً عراقياً في هجوم انتحاري في مارس (آذار) 2015. بحلول أوائل عام 2017، كان ميرساد كانديك يختبئ في البوسنة تحت اسم مستعار، قبل توقيفه في يوليو (تموز) 2017 في سراييفو، ثم تسليمه إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أشهر. وكان قد أدين في محاكمة أمام هيئة محلفين في مايو (أيار) 2022 بالتآمر

 

جولة أردوغان الخليجية نقلة نوعية في مسار تطوير العلاقات مع دول المنطقة

تنطلق غداً من السعودية وتقوده إلى الإمارات وقطر... والاقتصاد وتنشيط الاستثمارات عنوانها الأبرز

أنقرة، عواصم – وكالات/15 تموز/2023

تشكل الجولة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمنطقة الخليج، والتي يبدأها من السعودية وتقوده إلى الإمارات وقطر، نقلة إضافية في مسار تطوير العلاقات بين الجانبين، وجزءاً من مسار التحول في السياسة الخارجية التركية، خصوصاً مع دول الخليج ذات التأثير الكبير عالمياً في الآونة الأخيرة. وحرص أردوغان خلال تصريحاته المختلفة مؤخراً، على تأكيد أن الزيارة ستمثل مقدمة لمرحلة جديدة ومختلفة في العلاقات مع دول الخليج سياسياً واقتصادياً، وسط آمال بأن ينعكس التعاون التركي الخليجي إيجاباً على المنطقة وأمنها، وحلحلة الملفات المستعصية. وعلى ما يبدو فإن أنقرة وضعت الاقتصاد على رأس أولوياتها خلال هذه الزيارة، حيث ترغب في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الخليجية، وأن تسهم استثمارات دول الخليج في دعم الاقتصاد التركي في مواجهة الصعوبات التي تواجهه، وتحقيق نجاحات كبيرة خلال الفترة المقبلة. وعلى الرغم من أهمية الزيارات السابقة التي أجراها الرئيس التركي لدول الخليج، فإن الزيارة المرتقبة التي تبدأغدا وتتواصل حتى 19 يوليو الجاري لها أهمية مختلفة؛ لكونها تأتي مع بداية فترة رئاسية جديدة له، تتزامن مع تقاربٍ متسارع مع السعودية والإمارات، ووسط تطورات سياسية مختلفة في المنطقة والشرق الأوسط. ولخص الرئيس التركي زيارته لقطر والسعودية والإمارات، بأنها تأتي ضمن ما تقوم به أنقرة لتعزيز جميع أشكال العلاقات مع الدول الخليجية، مؤكدا أن ثمة تعهدات من دول خليجية بضخ استثمارات كبيرة في بلاده، مشيراً إلى وجود تعهدات خلال لقاءاتنا الماضية، بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، وسنضع اللمسات الأخيرة لها خلال زيارتنا المقبلة. وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله بالزيارة بقوله إن الجولة ستؤكد الرغبة المشتركة، في تعزيز العلاقات كافة بشكل أكبر، لافتاً إلى أنه تلقى إحاطة من أعضاء حكومته الذين أجروا زيارة مسبقة للخليج، وبيّن أنه ستتاح له الفرصة شخصياً للمس الدعم الذي سيُمنح لتركيا خلال جولته، مضيفا “نأمل أن نضع اللمسات الأخيرة لها خلال الزيارة، وربما تكون هذه الاستثمارات عندنا وربما في السعودية أو قطر أو الإمارات”. وفيما قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك إن جولة أردوغان ستكون ذات أهمية كبيرة للاقتصاد التركي، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي أن جولة الرئيس المزمعة، تتضمن إقامة منتديات أعمال في السعودية وقطر والإمارات، قائلا على “تويتر” إن منتدى الأعمال السعودي – التركي سيقام بمدينة جدة يوم 17 يوليو الجاري، ومنتدى الأعمال القطري – التركي في الدوحة يوم 18 يوليو، في حين يقام منتدى الأعمال الإماراتي – التركي بالعاصمة أبوظبي يوم 19 من الشهر ذاته.

وتحمل تصريحات أردوغان ملامح أبرز جوانب الزيارة والذي تركز عليه حكومته مؤخراً وهو الجانب الاقتصادي، وكان ذلك لافتاً من خلال إيفاد نائبه جودت يلماز ووفد حكومي مرافق له يضم وزير المالية شيمشك إلى قطر في التاسع من يوليو الجاري، حيث بحث يلماز مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري. وفي 12 يوليو، زار وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك ورئيسة البنك المركزي حفيظة غاية أركان، السعودية، والتقيا عدداً من المسؤولين، بينهم وزير المالية محمد الجدعان. وفي وقتٍ سابق (22 يونيو)، زار نائب الرئيس التركي رفقة وزير المالية محمد شيمشك ووفد حكومي اقتصادي، أبوظبي، وأجرى محادثات موسعة مع الجانب الإماراتي، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وبعد أن شهدت العلاقات التركية السعودية تطوراً، خلال العام الماضي، بعد زيارة أردوغان للمملكة، في أبريل 2022، وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنقرة، في يونيو من العام نفسه، بدأت بوادر تطوير العلاقة في الولاية الأخيرة للرئيس التركي. وفي السياق، قال مسؤولون أتراك إن جولة أردوغان الخليجية تستهدف جذب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار من الدول الخليجية عبر قنوات عدة مثل الخصخصة والاستحواذات، وفق المسؤولين. وشعبياً، برز رفع القيود على المواطنين السعوديين في الاستثمار والسياحة بتركيا، حيث كشفت إحصائيات حكومية تركية عن ارتفاع عمليات شراء السعوديين للمساكن في تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 79.4 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، موضحة أن السعوديين صعدوا في يونيو الماضي إلى المرتبة الـ11 في قائمة الأجانب الأكثر شراءً للمساكن في تركيا. ويتمحور الدافع الأساسي وراء التحوّل التركي نحو العواصم الخليجية حسب أولويات الرئيس التركي وفريقة الاقتصادي الجديد على إنقاذ اقتصاد بلاده المتدهور، بعد أن انخفضت قيمة الليرة بنسبة 18.5 في المئة، وتجاوز الدولار 26 ليرة واليورو 28 ليرة. ووفقاً لغرفة تجارة إسطنبول يبلغ التضخم السنوي 108 في المئة، ولذلك يسعى الفريق الاقتصادي لإردوغان ليعمل على تخفيض التضخم الذي تعيشه البلاد والتوجّه الى دول الخليج بعد أن أصبحت آفاق تحسين العلاقات مع الغرب قاتمة. ولأن تركيا مهمة من الناحية الجيوسياسية، نتيجة لدورها النشط في سياسات الشرق الأوسط وأفريقيا، يسعى الخليجيون عبر الاقتصاد إلى تعميق الشراكة الجيوسياسية الجديدة مع أنقرة في المنطقة، كما تعتبر العلاقة التركية الخليجية جزءاً من عملية خفض تصعيد إقليمي يفرضها الواقع الجديد في المنطقة في ظل التحوّلات من أجل تشكيل النظام الإقليمي، وفي ظل الرؤية السياسية التي ترى أن الولايات المتحدة لم تعد لاعباً أساسياً، ولا سيما في مجال الأمن.

 

الأمم المتحدة: السودان على شفا حرب أهلية وحشية لا نهاية لها

صراع الجنرالين يدخل شهره الرابع... ومنظمات حقوقية تتهم "الدعم السريع" باحتجاز وتعذيب المدنيين

الخرطوم،عواصم-وكالات/15 تموز/2023

 مع دخول المعارك بين جنرالين الحرب في السودان أمس، شهرها الرابع، حذرت الأمم المتحدة، من أن السودان يقف على شفا حرب أهلية شاملة، مؤكدة أن تفتيت البلاد لن يكون مجرد انهيار داخلي، بل سيكون انفجارا يؤثر على العديد من الدول المجاورة. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، إن ما بدأ كخلاف بين جنرالين، على وشك التحول إلى صراع أيديولوجي عرقي، وبمجرد أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية ذات جبهات متعددة وتشرذم البلاد، يصبح إيقافه أكثر صعوبة مع تداعيات أكبر على المنطقة. مطالبا المجتمع الدولي الا يقف مكتوف اليدين وأن يراقب فقط، مشددًا على أهمية دعوة طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار فورًا. والبدء بعملية سياسية، معتبرا أن أوروبا ستلعب بالتأكيد دورا في محادثات السلام وجهود إعادة الإعمار المستقبلية. بدوره قال مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن استمرار القتال يعمق البؤس بالنسبة إلى المدنيين السودانيين، مشيرة إلى أن الاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة. وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور. وأردف “يجب علينا جميعا مضاعفة جهودنا لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة”. وأوضح أن السودان يعتبر الآن أحد أصعب الأماكن في العالم لعمل العاملين في المجال الإنساني. واستطرد “جنبا إلى جنب مع المنظمات المحلية، نبذل جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة، لكن لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية، ولا تجديد لمخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب الوقح لهذه المخزونات”. وأكد أن معاناة السودان لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال. على الصعيد نقلت وكالة “رويترز” عن منظمات حقوقية سودانية أن قوات الدعم السريع تحتجز 5 آلاف شخص بينهم 3500 مدني في ظروف غير إنسانية.

وأضافت هذه المنظمات التي رفضت كشف هويتها خوفا من الملاحقة، أن من بين المدنيين المحتجزين نساء وأشخاصا من جنسيات أجنبية، وأكدت أنه بإمكانها تقديم مستندات إلى الأمم المتحدة توثق حالات قتل تحت التعذيب وافتقار ظروف الاحتجاز لمقومات الحياة الأساسية.

وقد نفت قوات الدعم السريع هذه التقارير وأكدت أن عناصرها يحتجزون فقط أسرى الحرب وأنهم يتلقون معاملة جيدة. ميدانيا تجدّدت أمس، الاشتباكات العنيفة في شمالي وغربي العاصمة السودانية الخرطوم، بين طرفي الصراع، الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع”.وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت في شمال وغربي مدينة أم درمان منذ الصباح، لافتين إلى معارك قوية تدور في أحياء أم درمان القديمة، وفي محيط سلاح المهندسين، أحد مقرات الجيش السوداني الستراتيجية. فيما تحدث آخرون عن سماع دوي المدافع الثقيلة في مدينة بحري شمالي الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران العسكري وطائرات الاستطلاع في العاصمة.

 

الجيش السوداني يستأنف مفاوضات جدة مع دخول الحرب شهرها الرابع

عضو مجلس السيادة في السودان ياسر العطا لـ«الشرق الأوسط»: ستنتهي الحرب قريباً

الخرطوم: وجدان طلحة الخرطوم : محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط»/15 تموز/2023

عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، بالتزامن مع دخول الحرب بين الطرفين شهرها الرابع يوم السبت. ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة، التي أعلن راعياها السعودية والولايات المتحدة الشهر الماضي «تعليقها» إلى أجل غير مسمى بسبب فشل الطرفين في الالتزام بوقف إطلاق النار بينهما. غير أن مصدر حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته، كشف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «وفد الجيش عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات» مع قوات الدعم السريع. كما نقلت «رويترز» عن مصادر «وصول ممثلي الحكومة السودانية إلى مدينة جدة لاستئناف المفاوضات». في غضون ذلك، قال مساعد قائد الجيش ياسر العطا إن العمليات العسكرية تمضي «بصورة ممتازة، والحرب ستنتهي قريباً، ويصبح السودان أفضل مما كان عليه». وقال العطا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش مؤمن بحتمية النصر... ونطمئن الشعب السوداني بأنه مستمر في تحقيق إنجازات في الحرب ضد قوات الدعم السريع، وأن معنويات الجيش عالية جداً لأن الشعب يقف معه بصلابة». وحول الكمين الذي تعرض له الجيش في منطقة بحري يوم الجمعة، قال العطا: «نعم، تعرض الجيش لخسائر قليلة، لكن قوات الدعم السريع تعرضت لخسائر كبيرة جداً، وعناصرها تواصل هروبها من المعركة إلى غرب البلاد، وهي تستغل الميديا في تزييف الحقائق، لكن الشعب السوداني عرف ألاعيبها ولا تمر عليه سياسة الفيديوهات المفبركة». ووصف قوات الدعم السريع بالمتمردة، وأنها ارتكبت جرائم كبيرة في حق الشعب، وأن الجيش يقوم بواجبه في حماية البلاد والمواطنين.

ويعكس إيفاد الجيش ممثلين إلى مفاوضات جدة عودته إلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار بعدما قاطع الأسبوع الماضي محادثات دعت إليها منظمة دول شرق أفريقيا «إيغاد»، واستضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. لكن وزارة الخارجية السودانية أعلنت اعتراضها على رئاسة الرئيس الكيني، وليام روتو، للجنة الرباعية المنبثقة من «إيغاد»، متهمة كينيا بالانحياز لقوات الدعم السريع. وقبل تعليق مفاوضات جدة، أعرب الوسطاء الأميركيون عن خيبة أملهم بسبب إحجام الطرفين عن العمل على هدنة حقيقية. ويقول خبراء إن البرهان ودقلو اختارا خوض حرب استنزاف، ويأمل كل منهما في الحصول على تنازلات أكبر من الطرف الآخر على طاولة المفاوضات. ميدانياً، أفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات، يوم السبت، السلاح الطبي «المستشفى العسكري» بمدينة أمدرمان، ما أدى إلى مقتل وإصابة 8 من المدنيين، بالتزامن مع شن هجوم كبير على مقر سلاح المهندسين القريب من المستشفى العسكري، وهو أحد أهم الأسلحة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، ويُعتقد أن به قيادات عسكرية كبيرة، من بينها الفريق ياسر العطا مساعد قائد الجيش.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن استهداف المستشفى العسكري نتج عنه مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين. وأكد البيان أن الاستهداف تم بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع. ووفقاً للشهود، فإن المسيرات انطلقت من منطقة المقرن، وسط العاصمة الخرطوم، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معسكر «الاستراتيجية» الذي استولت عليه بعد معركة ضارية ضد الجيش الشهر الماضي. وقالت مصادر محلية، تحدثت لــ«الشرق الأوسط»، إن حشوداً كبيرة لقوات الجيش والدعم السريع في مناطق متفرقة من أمدرمان. وقال الطريفي عبد العظيم، من سكان مدينة أمدرمان القديمة: «يبدو أن هناك مواجهات قوية تدور بين الطرفين، لأننا نسمع منذ الصباح الباكر أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة ودوي المدافع حول مقر سلاح المهندسين».

وشنت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، الشهير باسم «حميدتي»، خلال الفترة الماضية، كثيراً من الهجمات على السلاح الطبي وسلاح المهندسين، اللذين يقعان بالقرب من مدخل جسر النيل الأبيض الذي يربط مدينة أمدرمان بالخرطوم.

في غضون ذلك، التقى وفد من القيادات السياسية والمدنية السودانية، بالرئيس الكيني ويليام روتو، ضمن جولة لدول الجوار تهدف إلى وقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال الوفد، في بيان، يوم السبت، إنه تلقى تأكيدات من الرئيس الكيني على التزام بلاده بمواصلة الجهود الإقليمية لوقف الحرب في السودان، وإيجاد حل سياسي للأزمة.

وأضاف روتو أن بلاده ومنظمة الإيغاد «مستمران مهما كانت التحديات في التركيز على قضايا الحرب والسلام والانتقال الديمقراطي في السودان». وشدّد الوفد السوداني، الذي يضم قيادات بارزة في تحالف «الحرية والتغيير»، على أهمية تنسيق الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية، وتوحيد المنبر التفاوضي، والإسراع في الوصول إلى وقف حقيقي لإطلاق النار. ويرأس روتو الآلية الرباعية التي كونتها منظمة «الإيغاد» لإيجاد حل لوقف الحرب وإعادة الاستقرار في السودان. ودعت مبادرة «الإيغاد» طرفي القتال في السودان؛ الجيش وقوات الدعم السريع، إلى التوقيع على اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق النار فوراً، فيما سيواصل الوفد السوداني خلال الأيام المقبلة زياراته إلى كل من السعودية، وجنوب السودان، وتشاد، لحشد الدعم من دول المنطقة لوقف الحرب، والبدء في عملية سياسية لعودة الحكم المدني.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم يمر يوم واحد على سكان الخرطوم من دون أن تهتز منازلهم بفعل القتال والقصف. وللهرب من هذا القتال في العاصمة وعمليات النهب المتصاعدة، فرّ 1.7 مليون شخص من الخرطوم. لكن ملايين لا يزالون داخل منازلهم من دون أي مؤشرات إلى إمكان توقف القتال. في 15 أبريل (نيسان)، اندلع صراع على السلطة بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» الذي يقود قوات الدعم السريع. وأوقعت المعارك 3 آلاف قتيل على الأقل، وأدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 3 ملايين آخرين. ونزح أكثر من 2.4 مليون سوداني من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل السودان حيث يعانون بسبب الطرق المغلقة وانهيار النظام المصرفي وندرة الخدمات الصحية. وطالبت منظمات الإغاثة الانسانية مراراً بفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات والعاملين، وسبق أن حذرت من أن موسم الأمطار الذي بدأ في يونيو (حزيران) يمكن أن يتسبب في انتشار الأمراض. وأعلن عاملون في منظمات الإغاثة والمنظمات الصحية خلال اجتماع يوم الخميس الماضي ظهور حالات حصبة في 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، إضافة إلى «إصابة 300 شخص بالكوليرا ووفاة 8 منهم»، وفق بيان أصدرته منظمة الإغاثة الإسلامية. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه «من الصعب تأكيد التقارير عن انتشار الكوليرا بالنظر إلى أن معامل الصحة العامة لا تعمل». وتخشى الدول المجاورة للسودان، التي فرّ إليها 740 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، من اتساع نطاق النزاع. ورغم أن العاصمة الخرطوم تشهد احتدام الاشتباكات بجميع أنواع الأسلحة منذ يوم الجمعة، التي أدت إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في أكثر من منطقة، فإن معارك عنيفة أيضاً وقعت في إقليم دارفور، غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان، البالغ عددهم 48 مليوناً. وتم تدمير قرى وأحياء بكاملها في هذا الإقليم، فيما دفن مدنيون في مقابر جماعية، وتم اغتيال قادة محليين بسبب انتمائهم العرقي الأفريقي من قبل ميليشيات ذات أصول عربية. وأفادت تقارير عن وقوع فظاعات، بما فيها عنف جنسي، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إعلان فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة. ورغم أن القتال يتركز في الخرطوم ودارفور، فإن جبهات جديدة تشتعل بين حين وآخر، خصوصاً في الجنوب، حيث قال شهود إن مجموعة متمردة سيطرت على قاعدة للجيش في جنوب إقليم كردفان يوم الجمعة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكايات الغجر والخيم: خطوط الدول... والزواريب

محمد بركات/أساس ميديا/الأحد 16 تموز 2023

يُحكى عن الراحل كمال جنبلاط أنّه كان يبدأ حديثه مع رئيس الجمهورية فؤاد شهاب، من الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية، مروراً بالولايات المتحدة الأميركية والحرب في كوبا... فكان شهاب يقاطعه ويسأله: "ما هي المشكلة التي يجب حلّها في الجبل؟"، وينتهي النقاش بنقل موظّف أو تعيين آخر أو إدخال شابّ إلى سلك وظيفي.

كانت "السياحة السياسية" الجنبلاطية، تبدأ بمزاج "غجريّ"، وإحدى حكايات الغجر أنّ أصولهم هندية. ولجنبلاط الأب علاقة عتيقة وعميقة مع الهند وفلاسفتها. لكنّها تنتهي في إمارة الجبل، تحت ظلال المختارة.

كان جنبلاط واحداً من كبار السياسة في لبنان، واهتماماته متنوّعة، من مواجهة الاستعمار والاستكبار، إلى مواجهة "السجن العربي الكبير"... لكنّ إدارة شؤون طائفته كانت لها رتبة أساسية في سلّم أولويّاته.

اليوم يشبهه كبار السياسة في لبنان. يتحدّثون عن اتفاق الصين، ويمارسون السياحة التحليلية من الخليج إلى أميركا، وصولاً إلى روسيا وأوكرانيا، لكنّهم يتابعون مزاج المخاتير والوجهاء في أريافهم، ويراقبون تحوّلات الآراء على مواقع التواصل. عقولهم تراقب CNN، وقلوبهم في صناديق الاقتراع، من النقابات والمهن الحرّة، إلى المخاتير والبلديّات، وطبعاً أحلام "النمر الزرقاء".

كانت "السياحة السياسية" الجنبلاطية، تبدأ بمزاج "غجريّ"، وإحدى حكايات الغجر أنّ أصولهم هندية. ولجنبلاط الأب علاقة عتيقة وعميقة مع الهند وفلاسفتها. لكنّها تنتهي في إمارة الجبل، تحت ظلال المختارة

المجاز والواقع

السياحة الغجرية تعود اليوم إلى أصولها. بل هي تُسقط "المجاز" على أرض الواقع. فلا تحليل ولا زيارات فكرية لدول المواجهة والقوى العظمى. بعض الشباب قرّروا في 21 حزيران الفائت أن ينصبوا خيمتين، واحدة داخل الأراضي الفلسطينية – أو السورية – أو اللبنانية – المحتلّة، وأخرى داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة.

هكذا وصلوا ومعهم مولّدات كهربائية و"المونة" وبعض الأسلحة، وافترشوا أرض الحدود، بين الخطوط الدولية، الأزرق منها والرسميّ والوهميّ، الإسرائيلي والسوري واللبناني والفلسطيني. شبكة خطوط تحتاج إلى أمم متحدة كي تفصل أزرقها عن أحمرها، وقد تنفجر بوجه من يحاول تفكيكها، كما في أفلام الإثارة والتشويق الهوليوودية... هناك افترشوا الأرض والحدود والمعنى والمجاز والواقع، وقرّروا "اختراع" ورقة تفاوضية جديدة، اسمها "الخيمة".

سريعاً ردّ عليهم الإسرائيلي بضمّ الجزء اللبناني من قرية الغجر الواقعة خارج الأراضي الرسمية اللبنانية. تلك التي تبيّن أنّ أهلها بنوا عقاراتٍ على أراضٍ لبنانية، فتداخل التحرير بالاحتلال، و"ضاعت الطاسة".

"ضاعت" بين "الغجر" و"خيم الحزب"، التي لا نعلم من أين وُلدت فجأة، لنصير أمام "ميني مخيّم" على تخوم مزارع شبعا من الناحية اللبنانية.

تفتّق عقل ذكيّ جدّاً عن "لعبة الخيم" في لحظة متوتّرة جدّاً داخل إسرائيل ومن حولها، لحظة "ثورة" شعبية ضدّ حكومة بنيامين نتانياهو، وتصاعد العمليات العسكرية والشعبية ضدّ قوات إسرائيل في الضفّة الغربية، وخلاف إسرائيلي حادّ وعلنيّ مع إدارة جو بايدن في البيت الأبيض، وأزمة "فراغ" رئاسي بدأ ينسحب على معظم مؤسّسات الحكم في لبنان، سواء الأمنيّة أو العسكريّة أو الماليّة.

لكن من يعرف الحزب وعقله يدرك أنّ هذا النوع من التحرّكات الميدانية يكون محسوباً بدقّة، من الخطّ الأزرق على حدود "الخيمة"، وصولاً إلى الخطّ الأحمر في قلب طهران. وغالباً ما يكون الخيط الواصل بين الخطّين قادراً على حمل رسائل لا تبدأ بانتخابات الرئاسة اللبنانية، ولا تنتهي في الصين، وما أدراك ما الصين.

كان جنبلاط واحداً من كبار السياسة في لبنان، واهتماماته متنوّعة، من مواجهة الاستعمار والاستكبار، إلى مواجهة "السجن العربي الكبير"... لكنّ إدارة شؤون طائفته كانت لها رتبة أساسية في سلّم أولويّاته

"Missed Call".. و"الرقم غلط"

في ذكرى حرب تموز 2006، سمحت هذه الخيمة للأمين العامّ للحزب أن يسترجع شيئاً من دوره الأصلي، ومن صورته التي يحبّها هو، ويحبّها أبناء بيئته، وهو الحديث عن الحدود والحرب وتهديد إسرائيل والأخبار المشوّقة الآتية عن مسيّرة قصفت مقاتلين للحزب، وصاروخ غير مؤكّد سقط في شمال فلسطين المحتلّة، أو ربّما يكون لغماً انفجر...

خرج الأمين العامّ إلى جمهوره في الذكرى الـ17 للحرب، واستطاعت هذه الخيمة أن تخرجه من نظريّات زراعة البلاكين والانتصار على الدولار واتّهام أعدائه بالتآمر عليه (أصلاً هذا واجب الأعداء!) وعلى سلطته وحكومته ورئيسه السابق في لبنان.

لكنّ الأهمّ في "حكاية الخيمة" أنّها تقول للّاعبين في الداخل اللبناني إنّ هناك لاعباً كبيراً يلاعبهم على "خطوط الدول"، بألوانها وجيوشها ومؤسّساتها الأمميّة، وطائراتها المسيّرة وأقمارها الصناعية.

فوراً وصل آموس هوكستين إلى إسرائيل. هو الذي "أنجز" الترسيم البحريّ بين لبنان وإسرائيل بموافقة إيران. وهناك بحث مع نتانياهو "الترسيم البرّيّ" مع لبنان وحكاية الخيم والغجر.

الأرجح أنّ الـ"Missed Call" فهمه الإسرائيليون بطريقة خاطئة، أو أنّ "الرقم غلط". كذلك أخطأ هوكستين. الاتصال كان المقصود به الداخل اللبناني، بعد مناورات "العيشية" والأحزاب الرديفة، وبعد صواريخ التضامن مع فلسطين من سهول الموز وجمهوريّاته والتباسات المخيّمَين الفلسطينيَّين في مدينة صور.

لنا هنا أن نتذكّر الراحل كمال جنبلاط، فربّما نجد من يسأل منظّمي المخيّم السياحي، بين الخيم والغجر، معنىً ومجازاً: "ما هي المشكلة التي يجبّ حلّها؟". والجواب معروف، وللصدفة، فهو في "الجبل" أيضاً، حيث كان جنبلاط يزور شهاب، ويتفاهمان، بعيداً عن السياحة السياسية.

 

الزمن الشيعيّ: كلّ التواقيع؟

منى الحسن /أساس ميديا/الأحد 16 تموز 2023

ليس مفهوماً بعد سرّ تردّد نائب الحاكم الأول وسيم منصوري في تطبيق قانون النقد والتسليف وتسلّم مهامّ حاكم مصرف لبنان. استقالته لم تكن من بنات أفكاره. على الرغم من توجّسه من المسؤولية، إلا أنّ للرفض أهدافاً أبعد وأعمق ويرتبط بمراجع منصوري السياسية، أي الثنائي الشيعي، أو على وجه الخصوص رئيس مجلس النواب نبيه برّي. يأتي في الخلفيّات رفض الثنائي تحمّل عبء المسؤولية الماليّة ورميها على عاتقهما في دولة مفلسة. لن يتمّ تحمّل المسؤولية من دون ثمن. المطلوب مباركة المسيحيين للخطوة ومنح النائب الأول صلاحيّات استثنائية وإلّا يستمرّ بحكم تسيير مرفق عامّ.

برّي يمارس التقيّة

في قراءة مصادر سياسية مسيحية أنّ برّي يريد تسلّم منصوري مهامّ الحاكم، لكنّه يمارس نوعاً من التقيّة، فيرسله إلى البطريرك بشارة الراعي شاكياً مبرّراً استقالته ورفضه تسلّم المهامّ الجديدة، بينما يكون هدفه أن يصبح تسلّم منصوري مطلباً مسيحياً ملحّاً يتّخذه حجّة للقبول. لو آلت لبرّي لكان عيّن حاكماً جديداً، لكنّ تسلّم منصوري خطوة لا بدّ منها، ولذا يريد حمايتها والتهرّب من تحمّل تبعات المنصب سياسياً في المرحلة المقبلة. يمكن فهم رفض الثنائي تسلّم منصوري خشية أن يتمّ تحميل الشيعة مسؤولية الأزمة، لكنّ وجهة نظر أخرى تقول إنّ الانهيار وقع ولن يتحمّله الشيعة وحدهم، غير أنّ الهدف المبطّن هو إحكام الشيعية السياسية السيطرة على مكامن السلطة. وهنا يمكن تلمّس تمايز بين طرفَي الثنائي. إذ يرفض الحزب تعيينات تستفزّ المسيحيين، ويحافظ على خطّ الرجعة معهم متجنّباً العودة إلى صيغة 2005 وما سبقها من تفرّد بالحكم من السُّنّة والشيعة والدروز، ومتمسّكاً بوجود شريك مسيحي يقاسمه القرار، بينما يغالطه برّي في الرأي. وتكفي مشهديّة الفيديو المسرّب عن حكاية تقديم الساعة لتكون دليلاً على التعاطي. قالها برّي لرئيس حكومة تصريف الأعمال: "قلتلّك". وعلى هذا المنوال يمضي الثنائي، فيكون عن قصد أو عن غير قصد في موقع المسيطر على الدولة عمليّاً، وله القرار المالي التنفيذي والقرار المالي الرقابي.

ليس مفهوماً بعد سرّ تردّد نائب الحاكم الأول وسيم منصوري في تطبيق قانون النقد والتسليف وتسلّم مهامّ حاكم مصرف لبنان

في توصيف المصادر المسيحية للشيعية السياسية في السلطة، أنّها بفرض ترشيح فرنجية كادت تستكمل السيطرة على الرئاسة الأولى لولا أن تمّ التصدّي لها. ويدعم أصحاب وجهة النظر هذه رأيهم بالوقائع بدءاً من الحكومة وتوقيع رئيسها الذي يقع ضمنه توقيع رئيس الجمهورية. وبتسلّم منصوري تضاف حاكمية المصرف المركزي إلى النيابة العامّة التمييزية المأخوذة بالمونة والنيابة العامّة الماليّة بحكم الوصايا الطائفية، ومثلها ديوان المحاسبة، وللثنائي الكلمة الفصل في مديرية المخابرات إضافة إلى التوقيع الرابع في وزارة المالية. وهو ما يعني أنّ للثنائي القرار المالي التنفيذي والقرار المالي الرقابي، فالحاكم بهويّته الدينية مسيحي لكنّه سياسياً مع الثنائي.

يواجه تياران مسيحيان الشيعية السياسية. واحد في موقع الخصم اللدود ولا يتوانى عن المطالبة بالفدرالية أو تغيّر النظام، ويضمّ القوات اللبنانية والكتائب، والثاني أكثر عقلانية يطالب بدولة واحدة مشترطاً الشراكة. لدى بعض القوى المسيحية شعور بأنّ الثنائي الشيعي أو الشيعية السياسية تتعامل مع المسيحيين كما سبق أن تعاملت مع الرئيس سعد الحريري. أخطأ الحزب الرهان واستبدل الزعامة السنّيّة بنوّاب سُنّة ملحقين بالشيعة، وقد حاول ممارسة النهج ذاته بتحالفه مع التيار الوطني الحر ورئيسه الذي يُنقل عنه قوله في جلسة من جلسات المصارحة معه: "ما فيني كون حزب قومي بقيادة مسيحية قراره عند الشيعة. أنا حزب مسيحي أعبّر عن الوجدان المسيحي وآخذ المسيحيين نحو تحالف مع الشيعة في الداخل ونحو المشرقية في الخارج ولا يمكن أن أكون ملحقاً بل شريكاً".

لكنّ للثنائي وجهة نظر حيال هذا الواقع، إذ تنقل مصادر متابعة أنّ برّي لم يخفِ لمقرّبين منه خشيته من أن يتمّ تظهير الشيعة أنّهم القوى المسيطرة على المفاصل الماليّة من وزارة المالية إلى الحاكمية إلى النيابة العامّة المالية. ولذا كان الأنسب له أن يتمّ تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وهذه نقطة تعارضه مع ميقاتي ومأخذه عليه. يتخوّف برّي من انفجار الوضع في وجه الشيعية السياسية، خاصة أنّ موقف منصوري سيكون ضعيفاً في مجلس مركزي يسود الخلاف بين أعضائه وأنّ نائب الحاكم بحاجة إلى خطة عمل تعوّم دوره. بصريح العبارة قالت مصادر ماليّة رفيعة: هل يجب أن ينفجر الوضع في مواجهتنا، خاصة أنّ المجلس المركزي يستحيل أن يقوم بمهامّ سلامة ويكون على مستوى دهائه؟ في لقاء جمعه ومدّعي عام بيروت قال منصوري إنّه لن يبدّل في سياسة سلامة، والقرارات الماليّة ستُتّخذ في المجلس بالإجماع، وإنّه شخصياً لن ينفرد بأيّ قرار كي لا يتحمّل المسؤولية منفرداً.

في نهاية تموز يصبح توقيع الشيعية السياسية حاكماً بأمره. لم يكن يرغب الثنائي أن يبلغ الفراغ هذا الحدّ، لكنّه مفروض بقوّة الأمر الواقع

هاجس الشيعية السياسية

تقول معلومات مستقاة من مصادر الثنائي إنّه منذ تسعة أشهر يسكنه هاجس الاتّهام بسيطرة الشيعية السياسية على البلد مع أنّهما مجبران على قبول إرث سلامة الثقيل وهمّ المصارف، ولذا لم يكن الحزب سيمانع لو وجد برّي طريقة للتمديد لسلامة مجدّداً، وكان سيعارضها في العلن لكنّه سيسلّم بوقوعها.

في نهاية تموز يصبح توقيع الشيعية السياسية حاكماً بأمره. لم يكن يرغب الثنائي أن يبلغ الفراغ هذا الحدّ، لكنّه مفروض بقوّة الأمر الواقع.

ربّ قائل إنّ الثنائي لم يكن ينتظر نيابة الحاكم ليحكم بسيفه، ففي مجلس النواب وبقيادة رئيسه كانت تُحاك سياسات الدولة وتُشرّع أبواب الميزانيات وتُفتح على مغاربها، وإنّ كلّ ما يصبو إليه من خلال ضجّة تسلّم منصوري هو أن يقول: "ها قد تسلّمنا، ونحن أصحاب الفضل"، لكنّ الوقائع التي ينقلها المقرّبون تشي بالعكس، إذ يتحدّث هؤلاء بجدّية عن مخاوف حقيقية تنتاب رئيس المجلس من أن ينفجر الوضع في وجهه هو على وجه الخصوص، وأنّ المقبل فترة صعبة جدّاً.

 

خيام حزب الله الصفراء على الخط الأزرق للحدود اللبنانية الإسرائيلية تمثل سياسة الهاوية الجديدة للحزب

عساف أوريون/معهد واشنطن/15 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120141/120141/

يقوم حزب الله ببناء خيم وإرسال أفراد مسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية ، مما يقلل من هامش الخطأ للحلول الدبلوماسية ويزيد من تآكل مصداقية نظام أمن الحدود بعد عام 2006.

بعد 17 عامًا من عبور قوات حزب الله إلى إسرائيل ، وقتل ثلاثة جنود ، وإثارة حرب مدمرة ، لم يعد الحزب يهتم بإخفاء وجوده العسكري المترامي الأطراف في جنوب لبنان ، على الحدود ، وحتى عبرها. في الواقع ، يبدو أنه ينظر إلى الاضطراب الداخلي الإسرائيلي الأخير والضعف المتصور على أنه نافذة من الفرص. بينما يستعد مجلس الأمن لتمديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). فقد أقام حزب الله خيامًا ونشر رجالًا مسلحين عبر الخط الأزرق في منطقة جبل دوف / شبعا – في آخر سلسلة من الإجراءات التي تنتهك نظام أمني أنشئ بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب. هذه الأنشطة غير المشروعة ظاهرة بشكل صارخ للجميع ، وكذلك تقلص أهمية اليونيفيل وتعاون الجيش اللبناني مع حزب الله. سعت إسرائيل إلى كبح جماح استفزازات الحزب دون أن تتدهور إلى حرب شاملة ، لكن نهجه المدروس – إلى جانب النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة – شجع فقط عدوان حزب الله ودعاه إلى الاستفزاز من بيروت. حتى إذا تم حل الأزمة الحالية بهدوء ، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لمنع الحرب وتغيير المسار لتجنب التدهور.

الخيام على الخط الأزرق

في 21 حزيران / يونيو ، ورد أن عناصر مسلحين من حزب الله نصبوا خيمتين على الأراضي الإسرائيلية. امتنع الجيش الإسرائيلي في البداية عن الإعلان عن الانتهاك من أجل منح حزب الله فرصة “للتراجع”. كما استخدم المسؤولون الإسرائيليون القنوات السياسية مع الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لتوضيح أنه سيتم إزالة الخيام بالقوة إذا لم يتم إخلائها ، مع التأكيد على أن إسرائيل لا تريد الحرب وستسمح للدبلوماسية بالعمل. في لبنان ، حذرت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله من أن “أي عمل إسرائيلي لإزالة الخيام سيؤدي إلى حرب”.

أعلن المسؤولون اللبنانيون مرارا احترامهم للخط الأزرق – الحدود التي حددتها الأمم المتحدة في حزيران / يونيو 2000 بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. ومع ذلك ، تدعي بيروت أيضًا السيادة على مزارع شبعا ، وهي منطقة تقع جنوب الخط الذي استولت عليه إسرائيل من سوريا في عام 1967. علاوة على ذلك ، يمر الخط عبر قرية الغجر – التي يسكنها علويون إسرائيليون – تاركًا الجزء الشمالي من المجتمع على الجانب اللبناني من لبنان. الحدود. لقد استغل حزب الله هذين الخلافين لتعزيز روحه المتمثلة في “مقاومة الاحتلال” وخلق ذريعة لاستمرار الهجمات هناك.

في أعقاب حرب عام 2006 ، سعى القرار 1701 إلى منع الأعمال العدائية في المستقبل عن طريق إزالة الشرط الرئيسي الذي أدى إلى الصراع: وجود قوات حزب الله في جنوب لبنان. تم تعزيز القوات المسلحة اللبنانية وكُلفت بمساعدة اليونيفيل على إنشاء “منطقة خالية من أي عناصر مسلحة وأعتدة وأسلحة غير تلك التابعة للحكومة”. لكن منذ ذلك الحين ، عزز حزب الله جيشه بأكثر من عشرة أضعاف ، بما في ذلك في الجنوب. وخلال العام الماضي وحده ، أقامت وحداتها الهجومية النخبة رضوان عشرات المواقع على طول الخط الأزرق.

على الرغم من أن إسرائيل تقدر أن حزب الله ليس مهتمًا ببدء حرب في الوقت الحالي ، إلا أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي حذروا مؤخرًا من شهية المجموعة المتزايدة للتحديات التي تنطوي على خطر التصعيد غير المقصود (على سبيل المثال ، قصف مارس بالقرب من مجيدو ؛ إطلاق الصواريخ في أبريل من قبل خلايا حماس في جنوب لبنان ). في منطقة جبل دوف / شبعا ، تم الإبلاغ عن نشطاء عسكريين لحزب الله بالقرب من موقع مراقبة محلي تابع للأمم المتحدة (OGL-SO3) عشرات المرات بين يناير / كانون الثاني ومارس / آذار ، وعبروا الخط الأزرق من حين لآخر. ردًا على الوجود المتزايد للمجموعة على طول هذه الحدود ، بدأ الجيش الإسرائيلي في بناء حاجز أرضي قوي وصل منذ ذلك الحين إلى جبل دوف ، مما أثار احتجاجات يشجعها حزب الله من سكان القرى المجاورة. في الشهر الماضي ، ذكرت صحيفة “الأخبار” أن “المقاومة” أقامت مبنى لوقف عمل الجيش الإسرائيلي.

في غضون ذلك ، أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن عناصر حزب الله بنوا خيمة على بعد حوالي ثلاثين مترا داخل الأراضي الإسرائيلية في 8 أبريل ، بالقرب من مركز الأمم المتحدة SO3. وفي وقت لاحق ، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في المنطقة تحذر الأفراد من عبور الحدود. ولكن في 30 مايو ، أقيمت خيمة أخرى على مسافة خمسة وخمسين متراً داخل إسرائيل. وبحسب ما ورد يعتقد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن الخيمتين أقامها نشطاء ميدانيون دون علم قادتهم. ومهما يكن الأمر ، فقد أعلنت وسائل إعلام وشخصيات بارزة في حزب الله بعد ذلك أن الخيام تقع في الأراضي اللبنانية المحتلة. في وقت لاحق ، ورد أنه تم إخلاء إحدى الخيمتين ، لكن المتحدثين باسم حزب الله زعموا أن الخيمتين لا تزالان في مكانهما وستنضم إليهما مبان أخرى حسب الضرورة.

وزادت القضية تعقيدًا في وقت سابق من هذا الشهر عندما اتهمت وسائل إعلام حزب الله إسرائيل بضم قرية الغجر التي أعيد تسييجها عام 2022 بناءً على طلب سكانها لأسباب أمنية. في 6 يوليو / تموز ، أصاب صاروخ كونكورس مضاد للدبابات أطلق من لبنان الأراضي الإسرائيلية بالقرب من القرية. في 10 تموز ، التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مع قائد اليونيفيل ، ارولدو لازارو ساينز ، الذي نقل مطالبة إسرائيل بـ “إزالة الخيمة”. ورد ميقاتي بمطالبة إسرائيل بالانسحاب من الشطر الشمالي من قرية الغجر التي تعتبر أراض لبنانية. في اليوم نفسه ، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الخيمتين على الأراضي اللبنانية وطالب كذلك إسرائيل بالانسحاب من شمال الغجر ومزارع شبعا والتلال الواقعة خارج قرية كفر شوبا اللبنانية والنقطة B1 ، أقصى غرب إسرائيل. -ساحل لبنان.

في 12 يوليو / تموز ، الذكرى السنوية لحرب 2006 ، حاول عناصر حزب الله تخريب الجدار وإضرام النار بالقرب من التجمعات الحدودية الإسرائيلية ، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تفريقهم. وأكد الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله أن أي هجوم على خيام شبعا لن يمر دون رد ووجه المقاتلين للرد على أي اعتداء إسرائيلي. وجدد مطالبته اسرائيل بالانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة على طول الحدود. في غضون ذلك ، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الاستفزازات الخطيرة ، مؤكدا استعداد إسرائيل للتصرف حسب الحاجة.

من الصعب تجاهل التشابه بين التطورات الناشئة في جبل دوف / شبعا ، واتجاه حزب الله الأوسع نحو مزيد من العدوان المفتوح والثقة الزائدة ، وتهديدات الجماعة العام الماضي لدعم مطالب لبنان البحرية. ثم كما هو الحال الآن ، تحول الوضع التكتيكي (إطلاق طائرات بدون طيار في عام 2022 ؛ ونشر الخيام والمسلحين على طول الخط الأزرق في عام 2023) تدريجياً إلى محاولة سياسية لبنانية لابتزاز امتيازات حدودية من إسرائيل تحت التهديد بالتصعيد. إن الخطر الأكثر خطورة للوضع الحالي هو التصعيد الخاطئ الذي يؤدي إلى الحرب – وهو سيناريو قد ينفجر بسبب هجمات إضافية لحزب الله أو إزالة إسرائيلية قسرية للخيام.

على الصعيد الدولي ، يوضح الوضع عمق التحدي الحالي للخط الأزرق الذي أنشأته الأمم المتحدة ، ووقاحة الانتهاكات المسلحة لحزب الله للقرار 1701 ، والفشل التام لليونيفيل في جميع جوانب تفويضها إلى جانب دورها كقناة ارتباط وقوة مداخلة. . عشية تقريرهم التالي إلى مجلس الأمن ، سيواجه موظفو الأمم المتحدة اختبارًا آخر للمصداقية: هل سيذكرون بصدق الواقع الصعب لقوة حفظ سلام كبيرة الحجم تخسر أرضًا لصالح حزب الله كل يوم ، أم أنهم سيخففون من حدة الموقف مرة أخرى. الاتجاه النزولي الشديد والتعتيم على الحقيقة؟ حتى الآن ، امتنعت الأمم المتحدة عن الإعلان علنًا عن وجود الخيام والمسلحين جنوب الخط الأزرق على الرغم من إدراكهم لهذا الوضع الخطير لعدة أشهر ، ولا يذكر النص الحالي للتقرير التالي أي ذكر لهم بالفعل.

من جهته ، اعتبر حزب الله التقدم المطرد لبناء الجدار العازل للجيش الإسرائيلي على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق وفي جبل دوف / شبعا ذريعة مناسبة لـ “الدفاع عن سيادة لبنان” – ولا شك في صرف انتباه الجمهور اللبناني عن مسؤولية المجموعة عن انهيار البلاد. كما هو مذكور أعلاه ، من غير الواضح ما إذا كان حزب الله يعتزم في الأصل إقامة الخيام جنوب الخط ، ولكن بمجرد أن دعا إلى إخلائها ، ضاعف التنظيم من قوته. ومن هنا ظهرت المعضلة الناشئة: الانسحاب الهادئ قد يضعف صورة قوتها ، لكن ترك الخيمة في مكانها قد يشعل تصعيدًا غير مقصود يعيث فسادًا في لبنان ويؤجج الغضب الداخلي ضد التنظيم. قد تكون إحدى الطرق المحتملة للخروج من هذه المعضلة هي ربط إزالة الخيام بمفاوضات حدودية أوسع.

كما تواجه اسرائيل معضلة استراتيجية. الخيمة المتبقية لا تمثل أي تهديد عسكري ، ومحاولة الرد على التحدي بدبلوماسية هادئة هي خطوة أولى حكيمة. ومع ذلك ، في سعيها لكبح مثل هذه الاستفزازات دون التدهور في حرب شاملة ، استخدم إسرائيل القوة المحسوبة (على سبيل المثال ، اعتراض الطائرات بدون طيار في العام الماضي دون رد هجومي ؛ الرد على هجوم مجيدو في سوريا بدلاً من لبنان ؛ ضرب أهداف غير مؤذية ردًا على الهجوم. لقد شجعت الضربات الصاروخية في أبريل / نيسان) عدوان حزب الله ودعوت إلى الترويح السياسي في بيروت. قد يؤدي قبول مطالب لبنان إلى ضعف واستفزازات إضافية.

خيارات السياسة

بالنظر إلى إخلاء خيمة واحدة ، يمكن لإسرائيل السماح بفترة إضافية قصيرة لاستنفاد المسار الدبلوماسي. يبدو أن خيار المحادثات الحدودية البرية مطروح على الطاولة الآن أيضًا. ومع ذلك ، لا ينبغي لإسرائيل أن تتفاوض تحت تهديد عدوان حزب الله.

إذا استمر وجود المجموعة في الأراضي الإسرائيلية ، كما هو مرجح الآن بشكل متزايد ، يجب على إسرائيل أن تستعد لإزالتها في الوقت الذي تختاره – والاستعداد للتصعيد المحتمل إذا عارض حزب الله بشدة هذا الإزالة أو انخرط في أي عدوان آخر. لتقليل سياسة حافة الهاوية المحتملة لحزب الله ، يجب على إسرائيل أن تسعى لزعزعة ثقة المجموعة في التنبؤ بالشكل الذي ستتخذه عمليات الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه ، يجب الانتهاء من بناء الحاجز بالقرب من جبل دوف ، ويجب تحديد الخط الأزرق بوضوح في أقسام خالية من العوائق.

لإرساء الشرعية على أفعالها إذا ثبت أن الحرب أمر لا مفر منه ، يجب على إسرائيل أيضًا تبني صورة إعلامية أعلى بدءًا من الآن ، بما في ذلك التوثيق عالي الدقة لانتهاكات حزب الله العسكرية للخط الأزرق وقرارات الأمم المتحدة. يجب أن تستهدف هذه الجهود الجماهير الدولية بما يتجاوز صانعي السياسات فقط. الجمهور اللبناني على وجه الخصوص يجب ان يعرف من المسؤول عن جرهم الى حرب كارثية.

أخيرًا ، كما هو منصوص عليه في مرصدات السياسة السابقة الشهر الماضي والعام الماضي ، تحتاج السلطات إلى تكييف القرار 1701 وآليات اليونيفيل بشكل عاجل مع البيئة المتغيرة ، بما في ذلك من خلال التدابير التالية:

تمديد ولاية اليونيفيل ستة أشهر بدلاً من سنة ، لأن الوتيرة السريعة للأحداث في لبنان تتطلب اهتماماً متكرراً من مجلس الأمن.

خفض حجم اليونيفيل بنسبة 20 في المئة هذا الصيف والنظر في إجراء تخفيضات أخرى كل ستة أشهر. باستثناء أدوار الاتصال والاقتحام على الحدود أو التخزين المؤقت ، لا يوجد مبرر لترك 10000 من قوات حفظ السلام في خطر كبير بأن يصبحوا دروعًا بشرية لحزب الله إذا اندلعت الحرب.

حجب مشاريع اليونيفيل المدنية عن القرى التي تتعرض فيها الدوريات للاعتداء بشكل متكرر ، واشتراط مساعدة الجيش اللبناني على الوفاء بالتزاماته بموجب القرار 1701 ، وخفض الميزانية السنوية الإجمالية لليونيفيل وفقًا لذلك.

اشتراط تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية للوفاء بالتزاماتها القانونية لحماية اليونيفيل. ويشمل ذلك الإجراءات القانونية الهادفة والمعجلة ضد الأشخاص المشتبه في قيامهم بمهاجمة قوات حفظ السلام (على سبيل المثال ، الجندي الأيرلندي المقتول شون روني).

قم بترقية تقارير الأمم المتحدة لتشمل بيانات دقيقة عن الموقع الذي قامت فيه اليونيفيل بدوريات بالفعل ، وأين مُنعت من الوصول ، وأين تعرضت للهجوم. بدلاً من مجرد تقديم أوصاف عامة للحوادث (التي غالبًا ما تحجب أكثر مما تكشف) ، يجب على الأمم المتحدة الإبلاغ عن الاتجاهات باستخدام الرسوم البيانية بدلاً من مجرد الأرقام.

ضع في اعتبارك استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على تفويض تجديد قوة اليونيفيل هذا الصيف ما لم يتم إجراء تغييرات. على الرغم من أن البعض قد يجادل بأن هذا من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في لبنان ، إلا أنه سيشكل في الواقع خطوة أولى نحو الاستقرار ، مما يشير إلى لبنان أن اليونيفيل لا تمثل بقرة نقدية يجب أخذها كأمر مسلم به ، ولكنها تمثل التزامًا جادًا بنظام أمني يجب أن يستعيد البعض. جر ضد حزب الله.

* العميد. الجنرال أساف أوريون (احتياط) هو زميل روفين الدولي في معهد واشنطن والرئيس السابق لقسم التخطيط الاستراتيجي في جيش الدفاع الإسرائيلي.

 

حسين عبد الحسين: كيف يتخيّلنا حزب الله؟ … في دنيا حزب الله ممنوع النقاش في الأساسيات والحريات لها حدود والآراء المعارضة خيانة

النهار/2023 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120127/120127/

في مخيّلة قادة ”#حزب الله“ ونخبته وأنصاره صورة عن معارضيه تختلط فيها نظريات المؤامرة مع قصص الاستخبارات والجاسوسية، وهي صورة حجر أساسها اعتقاد ديني قديم مفاده أن الحقيقة واحدة مطلقة، لا نسبية فيها، وأنها جليّة وواضحة للجميع، وأن كل من يرى الحقيقة بنظرة مغايرة لا يفعل ذلك بسبب إيمان في قرارة نفسه، بل هو يرى الحقيقة نفسها التي يراها ”حزب الله“ ولكنه يعمل على تزييفها وتزويرها لغاية في نفس يعقوب، غالباً مدفوعاً بكسب مالي وطموح شخصي.

والكسب المالي مقابل الخيانة صورة وردت في العهد الجديد في الثلاثين من الفضة التي تقاضاها اليوضاس يهوذا الإسخريوطي ليشي بمكان السيد المسيح. أما في القرآن، فإصرار على أن اليهود والنصارى يعرفون الحقيقة المكتوبة في كتبهم الإلهية، لكنهم حرّفوها لمصالح ذاتية، غالباً لرفض نبوّة عربي مخلّص لا ينحدر من مذهبهم، إذ ينسب القرآن الى المسيح قوله إن من سيليه نبي اسمه أحمد، ويعتقد مسلمون كثر أن هذه الآية واردة في كتب اليهود والمسيحيين الأصلية، ولكنهم حذفوها في سعيهم لطمس الحقيقة، وإبقاء الولاية معقودة للمخلص الذي كانوا يودّون أن يخرج من بين صفوفهم.

كذلك يبدو أن ”حزب الله“ يرى في الآخرين صورته، فزعيم الحزب حسن #نصرالله سبق أن أعلن أن ماله وثيابه وسلاحه ومأكله ومشربه كلها من جمهورية إيران الإسلامية ومن أموالها. طبعاً كان هذا تصريحاً غير محسوب لنصرالله، إذ هو أراد أن يؤكد أن حزبه يكتفي ذاتياً بما يجنيه من طهران، وأن هذا الاكتفاء يبعده عن محاولة السطو على موارد دولة لبنان، كما تفعل كل أحزاب السلطة. لكن التصريح أظهر نصرالله وحزبه في صورة المرتزقة.

المشكلة في مقاربة ”حزب الله“ للخصوم واتهامه لهم بالعمالة لا تعدو كونها وسيلة لتقذيعهم، فالحزب غالباً ما ينقلب على مواقفه السابقة ويتحالف مع من كان يسمّيهم خونة. مثلاً، أمضى ”حزب الله“ عقد التسعينيات وهو يصف الجنرال المنفيّ حينها ميشال عون بأنه عميل الصهيونية، فيما بادل عون الحزب الشتيمة ووصفه بميليشيا إرهابية. ودأب عون على ترداد أن مزارع شبعا سورية، وأنه يوم كان ضابطاً مغموراً في الجيش يخدم على الحدود، جاء السوريون وسيطروا على المخفر وطردوا اللبنانيين. كما ردّد عون أن إسرائيل وسوريا كانت تتقاسمان النفوذ في لبنان بالاتفاق بينهما وعلى حساب اللبنانيين.

لكن عندما بدت الرئاسة سانحة لعون في التحالف مع أعداء الأمس، انقلب على نفسه، من مطالب بإصدار عفو عن مقاتلي ”جيش لبنان الجنوبي“، الذي كان متحالفاً مع إسرائيل، الى حزب يصوّت وزير خارجية لبنان المحسوب عليه ضد قرار الأمم المتحدة للتحرّي عن مصير المفقودين في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ومثلما انقلب عون على نفسه ليصل إلى قصر بعبدا الرئاسي، كذلك انقلب خطاب ”حزب الله“ من #التخوين بحق عون وتياره الى المديح بوطنية الرجل وصدقه.

هذا هو العالم الذي يعيش فيه ”حزب الله“: عواصم الخارج تموّل أحزاب الداخل ويتم ”تركيب دينة الجرة“ كل يوم بحسب تقلبات المواقف، وهذا صحيح وينطبق على ”حزب الله“ وأحزاب كثيرة. لكن كثيرين آخرين يعارضون ”حزب الله“ والإسلام السياسي وجمهورية إيران الإسلامية، وأيّدوا الثورة السورية ضد الأسد، من دون أن يكون ثمن موقفهم ثلاثين من الفضة.

كاتب هذه السطور، مثلاً، ناصر ”تحالف #14 آذار“ المؤيد للسيادة اللبنانية، لكنه تمرد على تأييد التحالف لحظر بث المسلسل الإيراني السيد المسيح في لبنان بسبب التمسك بحرية #الرأي المطلقة. كذلك خاب أملي بسبب فشل ”14 آذار“ في التحوّل من تحالف طوائف الى تحالف مواطنين، واعترضت على مصالحة سعد الحريري مع الأسد.

وهنا في واشنطن، عدد كبير من مؤيدي السلام مع #اسرائيل يؤيدون بقاء الأسد في السلطة في سوريا بسبب انتفاء البديل، فيما أعارض أنا الأسد وساندت الثورة السورية. وكذلك أصطف مع صقور السياسة الخارجية، المؤيدين لنشر فكر عصر الأنوار الأوروبي، خصوصاً #الحرية الفردية و#الديموقراطية، ولكن غالبية هؤلاء يؤيدون اليمين الأميركي فيما أنا أتبرع مالياً وأصوّت لليسار وحزبه الديموقراطي، على الرغم من انزعاجي من سياستهم الخارجية. اللبنانيون يصفون التحالفات والخصومات المبنية على مواضيع دون غيرها بسياسة ”على القطعة“.

أما مصدر رزقي، كما كثيرون غيري في هذه المصلحة، فمن عملي المبنيّ على ساعات طويلة من القراءة والكتابة بأربع لغات، وهدفي الأساسي في كل الكتابات هو المصداقية، والتجانس في المواقف، أو تبرير مقنع لما يشذ. ومصدر رزقي محدود وواضح، وككثيرين غيري من عمال الياقة البيضاء، نعيش من مرتباتنا، وأحياناً نستمهل من لهم في ذمتنا، أو أولادنا، حتى موعد الراتب. وهذا هو نمط حياة من يعملون في عملنا هذا. مثلاً، يقود مساعد وزير الخارجية السابق دايفد شنكر سوبارو متواضعة لأنه يعتاش من راتبه، ولو كان لديه الأموال لشراء أصوات اللبنانيين في الانتخابات الماضية، لتقاضى على الأقل عمولة، وصار ممّن يلبسون ساعات ”باتك فيليب“ للدفاع عن ”المقاومة“ أو للتشهير بها، كما هي حال السياسيين والإعلاميين في لبنان.

ليس إصراري وكثيرين مثلي، خصوصاً من شيعة لبنان، على حلّ ميليشيا ”حزب الله“، موقفاً تقاضيت ثمنه ثلاثين من الفضة، ولا حصلت بسببه على جنسيتي الأميركية، فبعض أقراني في دفعتي نفسها، ممّن حصلوا على الجواز الأميركي ويعيشون في واشنطن، يمدحون نظامي إيران وسوريا ويشيدون بـ”حزب الله“.

موقفي المطالب بحل ميليشيا الحزب مبدئي ومبني على عصارة عقود من القراءة والخبرة في شؤون السياسة والدول، وهو موقف مبنيّ على اعتقادي باستحالة قيام دول طبيعية ذات اقتصاد ينمو بدون حكومات ذات سيادة، يحكمها القانون. أيّ استثناء للسيادة وحكم القانون في العسكر، يفتح الباب لتقويضهما في السياسة الخارجية والاقتصاد، ولا يمكن تقويض سيادة الدولة عسكرياً بدون انهيارها اقتصادياً.

في العقود القليلة الماضية، قلّما انخرطت في نقاش فكري مع ”حزب الله“ ومناصريه لأنهم عادة لا يناقشون، بل ينهمكون بمهاجمة شخصي وتخويني. قبل أسابيع، حصل لي شرف النقاش مع صحافي وصف نفسه بـ”الجندي في الممانعة“. اعترضت على مقولته معلّلاً أن الإعلام ليس ساحة حرب والإعلاميين ليسوا عسكراً.

في دنيا ”حزب الله“، ممنوع النقاش في الأساسيات: الحريات لها حدود والآراء المعارضة خيانة. ديموقراطية لبنان هي توافق الطوائف على سيادة الحزب. أما الأفكار الغربية، ففاسدة أصلاً، والغرب منهار ولا فائدة من الاستلهام من تجربته أو أفكاره. النقاش مع ”حزب الله“ صعب بسبب كثرة الطواطم والخطوط الحمراء، وهو ما يحوّل أيّ معترض على آراء الحزب يوضاساً خائناً مدفوع الثمن، يعرف الحقيقة وينكرها لمنفعة شخصية.

ليس هكذا الغرب. الحزبيون والسياسيون قلّة قليلة، تناور، تكذب، تنقلب على نفسها في السعي لمصالحها. أمّا المثقفون، فغالبيتهم يسعون للحفاظ على سمعتهم ومصداقيتهم ولتقديم أفكار خلّاقة بأساليب راقية.

لبنان، بدوره، فسد. أفسده تجاوز سلاح ”حزب الله“ للدستور، فاتحاً الباب لتجاوز السياسيين وفسادهم، تلاهم تجاوز النخبة والمثقفين لأصول الإعلام والفكر والنقاش.

”حزب الله“ يتخيّلنا متآمرين فيما نحن الأضعف، والأضعف لا يتآمر، بل يقول رأيه ويمشي، وغالباً ما يكلفه رأيه صداقات وامتيازات، وأحياناً روحه. على أن التاريخ قلّما يتذكر الصواريخ، بل هو يتذكر الأفكار، وهذه معركة خسرها الحزب اللبناني، رغم اكتساحه كل خصومه المحليين.

* باحث في مؤسّسة الدفاع عن الديموقراطيات في واشنطن

 

السلاح والسلطة في بلد بالوكالة

رفيق خوري/نداء الوطن/15 تموز/2023

ماوتسي تونغ أثبت بالقول والممارسة صحة نظريته المستمدة من تجارب التاريخ: «السلطة تنبع من فوهة البندقية». ولا يبدل في الأمر قول الجالس اليوم على كرسي ماو الرئيس شي جينبينغ في المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني الذي بنى دولة عظمى «أن الحزب يسيطر على البندقية». لكن «حزب الله» الذي مارس تجربة ماو والتكتيكات الإيرانية في المقاومة والحرب الشعبية ثم هيمن على السلطة يحاول إقناع اللبنانيين بأن صاحب السلاح يعف عن السلطة، ويكتفي منها بما يخدم السلاح. فالسيد حسن نصرالله يعلن في الذكرى السابعة عشرة لحرب تموز و»النصر الالهي» أن «سلاح المقاومة هو لحماية لبنان والشعب اللبناني وليس لفرض خيارات على اللبنانيين». ويقول إن «حزب الله» «لا يريد تغيير إتفاق الطائف ولا يبحث عن المثالثة بدل المناصفة» في السلطة.

ومن الصعب إقناع اللبنانيين بأمرين:

أولهما أن الدور الإقليمي الذي يلعبه «حزب الله» في حرب سوريا وحرب اليمن وأزمة العراق هو لحماية لبنان، وليس ضمن المشروع الإقليمي الإيراني. وثانيهما أن تكريس لبنان جبهة أمامية في استراتيجية «وحدة الساحات في محور المقاومة» هو فقط لمواجهة اي عدوان اسرائيلي على الوطن الصغير وليس ايضاً للدفاع عن الجمهورية الإسلامية في ايران ضد أي خصم أو عدو. لكن من السهل تسويق موقف اللارغبة في تغيير الطائف. فلا حاجة ملحة الى تغيير طائف مجمد في ثلاجة ودستور معلق ولعبة ديمقراطية معطلة بقوة السلاح والعدد، لأن مفاعيل التعطيل أخطر على لبنان والنظام وإنتظام المؤسسات من اي تغيير في الطائف. ولا شيء يخسره «حزب الله» في استعادة تعبير كان يستخدمه مرجع شيعي في بدايات تجربته، وهو: «لماذا نستعجل الآتي؟». أليس ما يركز عليه في خياره الرئاسي، من بين كل العوامل المطلوبة في الرئاسة لبدء العمل الجدي لإخراج لبنان من هاوية الأزمات والبلاوي العميقة المصنوعة على يد المافيا السياسية والمالية والميليشيوية الحاكمة، هو عامل وحيد اسمه «عدم طعن المقاومة الإسلامية في الظهر»؟

ذلك اننا عملياً في بلد بالوكالة. لا فقط لجهة الشواغر الإدارية المهمة التي تدار حالياً وستدار بالوكالة، بل ايضاً لجهة الشواغر الوطنية والسياسية الأساسية. رئاسة تدار بالوكالة عبر حكومة تصريف أعمال. جمهورية تدار بالوكالة عبر «الثنائي الشيعي» الذي يوافق او لا يوافق على جدول الأعمال في جلسة لمجلس وزراء تتجاوز تصريف الأعمال. بلد يدار بالوكالة عن نظام لم يولد بعد ولا شيء يؤكد انه سيولد، سواء ضمن او خارج نظام إقليمي ايراني. تركيبة سياسية تتصرف كأنها وكيلة لدول خارجية مطلوب منها ان تحسم أمر الشغور الرئاسي. شعب منهوب ومنكوب لا يثور ضد السارقين كأنه شعب بالوكالة عن صاحب آخر للبلد. حتى الحروب، فإنها حروب بالوكالة عن قوى إقليمية ودولية. في فرنسا تعبير في العزاء هو: «نحن لسنا من هنا». فهل هذه حالنا في لبنان الذي كان «سويسرا الشرق» فصار بلداً بالوكالة؟

 

الثنائي "يهوّل" على باسيل... هل إفتُتحت "التخريجة" الرئاسية؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/15 تموز/2023

تجدّد أخيراً الضخّ الإعلامي لجهة أنّ الدوحة ستطرح اسم قائد الجيش جدياً كخيار رئاسي ثالث، بغطاء أو دفع أميركي. لكن بحسب المعطى الديبلوماسي العملي، تؤكد مصادر سياسية التقت مسؤولين أميركيين أخيراً، أن لا طرح أسماء بعد، بل تتركّز الأولوية الأميركية على هذا المستوى على إنهاء الشغور. وتتركّز الأسئلة الأميركية على الآتي: ما مصير البلد إذا استمرّ الشغور الرئاسي؟ إذا حلّ الفراغ في حاكمية مصرف لبنان ولاحقاً في قيادة الجيش، أي مصير سيلقاه البلد في ظلّ وضع مكشوف مالياً وعسكرياً؟ وكيف يُمكن أن يُدار البلد في حال استمرّ الشغور؟

وفي إشارة إلى عدم الانخراط الأميركي الجدّي في اللعبة الرئاسية، كشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» في حديث لـ»نداء الوطن» في 12 حزيران الفائت، ردّاً على اعتبار فريق «الممانعة» أنّ التقاطع على اسم الوزير الأسبق جهاد أزعور «طبخة أميركية»، عن «أنّنا نفتّش بـ»السراج والفتيل» عن الأميركيين فلا نجدهم».

بالتوازي مع هذا المعطى، بدأ بحث جدّي من الفرنسيين وصولاً إلى الأميركيين والقطريين والمصريين والسعوديين، عن مرشح ثالث، بحسب جهات سياسية مطّلعة. وكان الفرنسيون فاتحوا «حزب الله»، على رغم مبادرتهم السابقة، بضرورة البحث عن مرشح ثالث، إلّا أنّ «الحزب» كان واضحاً مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بتشديده على أنّ حظوظ رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية ما زالت قائمة. وفي سياق البازار السياسي، بعث الأمين العام لـ»حزب الله» رسالة في إطلالته الأخيرة، مفادها سحب طرح الضمانات على شكل تعديلات دستورية أو غيرها مقابل التمسّك بـ»الضمانة في الشخص»، وهو فرنجية بعد الرئيسين السابقين إميل لحود وميشال عون. على الرغم من هذا الموقف، إنّ الخارج يبحث جدياً عن مرشح ثالث، وقائد الجيش أبرز المرشحين. لذلك هناك سباق مع الوقت معاكس من الجهات الخارجية ومن باسيل، قبل انتهاء ولاية قائد الجيش. إذ بحسب جهات سياسية، بمجرد أن يخرج العماد جوزاف عون من قيادة الجيش يسقط اسمه رئاسياً. وهذا ما يسعى إليه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فيما يعمل الخارج على إيجاد «تخريجة» لانتخابه قبل انتهاء ولايته. ويشكّل قائد الجيش تقاطعاً خارجياً بين القطري والمصري، وهناك محاولة لإقناع الفرنسي به، فيما الأميركي سيدعم انتخابه تبعاً للتعاون المثمر مع العماد عون وانطلاقاً من التعاون الاستراتيجي الدائم مع قيادة الجيش.

لكن هذا لا يعني أنّ أي عاصمة، وخصوصاً واشنطن، تسوّق اسم قائد الجيش علناً. بل هناك مسعى إلى أن يصبح هذا التقاطع داخلياً، ولكي يصبح داخلياً، يجب إقتناع «الثنائي الشيعي» بالتراجع عن ترشيح فرنجية أولاً، ولم يتم الوصول إلى ذلك حتى الآن، ثمّ إقناع باسيل بالانخراط في هذه التسوية.

«عَسلامتو قائد الجيش، لكن مرشحنا هو سليمان فرنجية». هكذا تجيب مصادر من «الثنائي الشيعي» عند السؤال عن إمكانية التوافق على انتخاب قائد الجيش رئيساً، كحلّ تسووي بين جميع الأفرقاء بعد تعذُّر إنجاز الاستحقاق الرئاسي طيلة 10 أشهر ونصف الشهر. وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي تقصّد في حوار تلفزيوني، خلال حزيران الفائت، إعلان أنّه «غير صحيح أنّ الولايات المتحدة تعرقل الرئاسة اللبنانية، وهي ستتعاون مع أي رئيس منتخب»، مشيراً إلى «أنّنا نشعر أنّ واشنطن تفضّل قائد الجيش». نقْل برّي مواقف عن ديبلوماسيين إضافةً إلى استقبالاته المتكرّرة لقائد الجيش و»مغازلته» العماد جوزاف عون وتعاونه معه، تأتي كلّها في سياق تسجيل النقاط على باسيل، بحسب جهات سياسية مطّلعة. وتُربط أيضاً بالحوار «المتجدّد» أخيراً بين باسيل و»حزب الله». إذ يتقاسم «الثنائي الشيعي» الأدوار في لعبة «احتواء» باسيل، فمن جهة «يهوّل» عليه برّي لكي يتلقّفه «الحزب» من جهةٍ ثانية. فيتقصّد برّي بعث رسائل وإشارات إلى باسيل مفادها: «بعد عندك وقت»، وذلك تحت عنوان: «لحّق حالك قبل أن نذهب إلى خيار قائد الجيش»، وذلك في سياق مزيد من الضغط والابتزاز لجرّه إلى خيار فرنجية، إذ بحسب اعتقاد «الثنائي» إنّ وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية «أهون» على باسيل من انتخاب قائد الجيش بما يرمز إليه إضافةً إلى تداعيات انعكاس ذلك شعبياً وسياسياً على رئيس «التيار». فهل يسلك المسار الرئاسي الاتجاه نحو انتخاب قائد الجيش كـ»مخرج» قبل نهاية السنة؟ أم أنّ باسيل سيتجرّع «سمّ» تسهيل انتخاب فرنجية متى بات أمام خياري: فرنجية أو العماد جوزاف عون؟ أو أنّه «سينتصر» في لعبة الوقت، فيتمدّد الشغور وتسقط الأسماء المطروحة وتبرز أخرى ما بعد انتهاء ولاية قائد الجيش؟ في المدى المنظور، يُنتظر ما سيحمله لودريان، ولا يزال جميع الأفرقاء على مواقفهم.

 

بين سمير جعجع وحسن نصرالله

نجم الهاشم/نداء الوطن/15 تموز/2023

في 12 تموز الحالي انقسم المشهد السياسي بين إطلالتين وموقفين لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله. كأنّهما يختصران طرفيْ المواجهة الأساسية حول رئاسة الجمهورية والفراغ وتعديل النظام والنظرة إلى الطائف والمستقبل والهوية والكيان. نظرتان من موقعين مختلفين وشخصيتين مختلفتين حول الكثير من القضايا. يُشكّل تموز نقطة فارقة في سيرة جعجع ونصرالله. في تموز 2005 خرج سمير جعجع من السجن إلى الحرية وفي تموز 2006 خرج السيد حسن نصرالله من الضوء إلى ما وراء الستار وإلى السرية المطلقة كأنه يعيش في سجن إرادي. يبدو الرجلان وكأنّهما اليوم الأكثر عرضة للتهديد. نصرالله يخشى الإغتيال بعد حرب تموز 2006، وهو طالما كان يعتبر أنّه هدف دائم لإسرائيل في ظلّ الصراع المفتوح والمستمر معها. سمير جعجع أيضاً يعيش وسط تدابير أمنية واحترازية فائقة التعقيد فرضها على نفسه بعد محاولة الإغتيال التي تعرّض لها في 4 نيسان 2012، ولكنّه يستطيع أن يخرقها بعض الأحيان.

جعجع ونصرالله والقيادة

يأتي الرجلان من موقعين وانتمائين متناقضين. كأنّهما حتى الآن لا يلتقيان ولا يمكن أن يلتقيا. مرات قليلة التقيا وجهاً لوجه في جلسات الحوار ربيع العام 2006. تلك الصور التي ظهرا فيها يتصافحان كانت الأخيرة والوحيدة التي جمعتهما. غيرها كل الصور تفرّق بينهما. في العام 1992 بدأ نجم السيد حسن نصرالله بالصعود بينما كان نجم سمير جعجع يتعرّض لحرب التهميش والتضييق. بدا وكأنّ المطلوب أن يولد عهد جديد وأن ينطوي عهد. الحرب على «القوات اللبنانية» كان يقابلها تمهيد واسع لتسليم «حزب الله» كل مقاليد القوّة في ظلّ دولة غير قادرة على الحكم ولا يمكن أن تشكّل إلا ستاراً لـ»الدويلة» التي أقامها الحزب وتمسك بالقرار. في سيرة الرجلين تشابه كبير في كثير من المحطات وتناقض كبير في الوقت نفسه. سبق سمير جعجع حسن نصرالله إلى العمل العسكري في «القوات اللبنانية» بحكم أنه يكبره سنّاً. نحو ثمانية أعوام تفصل بين الرجلين لمصلحة جعجع المولود عام 1952. استطاع جعجع أن يقود «القوات» وهو بعمر الثانية والثلاثين، ووصل السيد حسن نصرالله إلى الأمانة العامة لـ»حزب الله» بعمر الثانية والثلاثين. ولكنّ طريق الوصول إلى القيادة كان مختلفاً. تعمّد جعجع بتجارب عسكرية كبيرة في محطات كثيرة من الحرب قبل أن ينتقل مع بشير الجميل من «الكتائب» إلى «القوات». كاد يستشهد في أكثر من مواجهة عسكرية من حرب شكا والكورة إلى أهدن وزحلة وحرب الجبل وحصار دير القمر. لم يكن وصوله إلى القيادة مجرّد ترقية في المناصب بل اقتناص لها. بعد اغتيال بشير الجميل كان يمكن أن تنتهي «القوات اللبنانية» كمشروع سياسي وكتنظيم عسكري. أهمية سمير جعجع بين 1982 و1986 أنه استطاع أن يعيد بناء القوات وأن يحافظ عليها وعلى استمراريتها، من انتفاضة 12 آذار 1985 إلى إسقاط الإتفاق الثلاثي في 15 كانون الثاني 1986، جعل جعجع «القوات» صاحبة القرار في تقرير مصير الوضع اللبناني وحوَّل المناطق الشرقية إلى نقطة قوّة واستقطاب كنموذج مصغّر للدولة اللبنانية التي تؤمِّن الأمن والإستقرار. بين العامين 1986 و1988 انتقلت كل البعثات الدبلوماسية إلى هذه المناطق. في المقابل شهدت تلك الأعوام نشوء «حزب الله» منذ العام 1982 بعد إرسال الفصيل الأول من الحرس الثوري الإيراني إلى البقاع. وتحوّل «الحزب» بعد ذلك إلى أن يكون أداة هذا الحرس في لبنان. تلك المرحلة شهدت أيضاً عمليات خطف الأجانب والطائرات التي اتُّهِم فيها «الحزب». بين عمليات الخطف والفرار من خطر «حزب الله»، وبين الإلتجاء إلى مناطق «القوات اللبنانية» والشرعية الرسمية، كان المشهد يختصر الواقع القائم بين وجهتين في لبنان: وجهة تأخذه إلى نظام لا يشبهه ووجهة تريد أن تحافظ عليه. وكأنّه كان المطلوب أن تُلغى واحدة من أجل أن تقوم أخرى.

"حزب الله" والسيطرة على قرار الدولة

إسم معروف

قبل أن يتولّى جعجع القيادة كان اسمه معروفاً ومتداولاً داخل القوات وخارجها. حسن نصرالله لم يكن كذلك. أيضاً أتى إلى «حزب الله» من حركة «أمل». أكثر ما هو متداول عنه أنه كان مقاتلاً في «الحركة» وتولّى مسؤوليات أمنية وكان له دور بارز في عدد من العمليات قبل أن يلعب دوراً رئيسيا في الحرب ضد حركة «أمل» خصوصاً في معارك أقليم التفاح وصولاً إلى الضاحية الجنوبية في المعارك بين الحزب والحركة. طريقه إلى الأمانة العامة لم يستوجب منه القيام بانتفاضات داخلية. بعد العام 1989 وتكليف الشيخ صبحي الطفيلي تولّي منصب الأمين العام الأول العلني للحزب «بدأ الحزب» طريقاً جديداً في القيادة. العام 1990 شهد أول انقلاب داخلي في الحزب على الطفيلي، ربّما كان لنصرالله دور فيه، عندما تمّ إبعاده وتعيين السيد عباس الموسوي أميناً عاما مكانه. في 16 شباط 1992 اغتالت إسرائيل الموسوي وفي اليوم نفسه اختير السيد حسن نصرالله ليكون خلفاً له. منذ ذلك التاريخ تولّى نصرالله قيادة «الحزب» بقبضة حديدية من دون أن ينازعه أحد على القيادة في ظلّ نظام داخلي مقفل ومراقب من سلطة ولاية الفقيه في إيران التي يؤمن بها الحزب ويتبع لها وتتناقض مع هوية الكيان اللبناني التي تؤمن بها «القوات اللبنانية» وسمير جعجع.

جعجع في السجن ونصرالله في القيادة

التناقض بين نصرالله و»حزب الله» وجعجع و»القوات» بدأ أيضاً منذ اتفاق الطائف. كانت «القوات» مع هذا الإتفاق وكان «حزب الله» ضدّه. لم يكن ضدّه لأنّه اتفاق الطائف كنص وكلمات فقط، بل لأن نظرته إلى الدولة اللبنانية كانت مختلفة. فهو يسعى ويعمل ليكون لبنان جزءاً من الأمة الإسلامية التي بدأت طلائعها في إيران مع الإمام آية الله الخميني. هذا التناقض كان يكفي لكي يكون الحزب على تناقض كامل مع «القوات». بعد العام 1990 استطاع «الحزب» أن يختصر كل الحركات المناوئة له في الصف الآخر وفي بيئته، خصوصاً حركة «أمل»، ليتحوّل القوة الأساسية الصاعدة عسكرياً وسياسياً في ظل عهد الوصاية السورية. فقد احتفظ بسلاحه بعد حل الميليشيات وتسليم أسلحتها كما فعلت «القوات». وأمّنت له أجهزة الأمن السورية واللبنانية في تلك الحقبة مقوّمات تأمين زيادة تسليحه من خلال العمليات التي كان ينفذها ضد القوات الإسرائيلية وجيش لبنان الجنوبي في الشريط الحدودي.

مرحلة صعوده الكثيف هذه كانت تشهد في المقابل تكثيف الحرب المعاكسة ضد «القوات» لإخراجها من المشهد السياسي وصولاً لاعتقال قائدها سمير جعجع في 21 نيسان 1994. صحيح أنّ اعتقاله جاء بعد تفجير كنيسة سيدة النجاة في 27 شباط من ذلك العام وبعد قرار حل حزب «القوات»، ولكن الصحيح أيضاً أنّ المؤامرة التي تعرّضت لها «القوات» كانت بمشاركة من أجهزة عهد الوصاية ومن «حزب الله».

بين تموز 2005 وتموز 2006

كان من المفترض أن تنتهي «القوات» مع الإنتهاء من سمير جعجع وإدخاله السجن. ولكن 11 عاماً في الإعتقال لم تكن إلا محطة من أجل بداية جديدة لجعجع ولـ»القوات». في 26 تموز 2005 خرج سمير جعجع إلى الحرية. كان عليه أن يبقى أياماً في الإعتقال الطوعي لأسباب أمنية ريثما تتأمّن ظروف خروجه الموقت من لبنان وعودته إليه واختيار مقرّ جديد لإقامته ولـ»القوات»، لكي يتسنّى له استعادة دوره السياسي. خروج جعجع من الإعتقال لم يكن خبراً جيّداً بالنسبة إلى «حزب الله» والسيد حسن نصرالله الذي كان يعاني من انكفاء في الدور المحلي بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وبعد فشله في منع انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد مظاهرته في 8 آذار. هذا الإنسحاب أصبح أمراً واقعاً في 26 نيسان 2005 بعد ثورة 14 آذار المعاكسة التي كانت «القوات اللبنانية» في قلبها وصلبها. في ظل الإنسداد السياسي وبعد نجاح قوى 14 آذار بالحصول على الأكثرية النيابية في انتخابات العام 2005، وبعد تشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي شارك فيها «حزب الله» من دون شرط الحصول على الثلث المعطل، دعا الرئيس نبيه بري إلى مؤتمر حوار وطني في مجلس النواب مطلع العام 2006. هناك التقى سمير جعجع وحسن نصرالله. تصافحا ولكنّهما بقيا ينتميان إلى عالمين متناقضين لا يلتقيان. وجد نصرالله نفسه في مواجهة رجل اعتقد أنه انتهى أو تخلّص منه ومن حزبه. ووجد جعجع نفسه في مواجهة رجل يعتبر أنّ دوره لا يمكن أن ينازعه عليه أحد ويمكنه أن يزيل من أمامه اي عقبة يمكن أن تعترضه بتكليف شرعي لا يمكن محاكمته أو محاسبته عليه.

بين معراب وحارة حريك

خروج جعجع من الإعتقال وعودته إلى دوره السياسي وتحالفاته كان نتيجة طبيعية لنضال «القوات اللبنانية» وبقائها في موقعها الصحيح. لم يكن مقدّراً أن يكون خروجه بهذا الشكل سابقاً لخروج نصرالله من العلنية إلى السرية بعد حرب تموز 2006. التناقض بين الحزبين والموقفين والرجلين كان واضحاً وبائناً حول كل ما يتعلّق بالكيان اللبناني ومصير الدولة والجمهورية. كأنّهما نقيضان. وكأنّ «حزب الله» ما كان ينتظر أن تعود «القوات اللبنانية» ولا سمير جعجع إلى الحياة وإلى لعب أي دور سياسي. كل استراتيجية الحزب تقريبا تُبنى على عدم إعطاء إي فوز أو تقدّم أو ربح لـ»القوات». في تفاهمه مع «التيار الوطني الحر» وفي معاركه الإنتخابية والسياسية، يبقى هذا هو هدفه الأوّل. ليربح من يربح المهم ألا تربح «القوات». ولكن في الواقع لا تكون هذه هي النتيجة دائماً. تستفيد القوات من حرب «حزب الله» ضدّها لأن الصورة تبدو منقسمة بين تيارين: واحد يمثله «حزب الله» يعبّر عن سطوة الدويلة على الدولة وقد أوصل البلد إلى الإنهيار ولا يزال يتمسك بدوره وبسلطته حتى ما بعد الإنهيار، وواحد تعبّر عنه «القوات» ويتعلّق باستعادة منطق الدولة والجمهورية المستقلة والقرار الحر. بطبيعة الحال يكثر مؤيّدو الطرح الثاني تلقائياً. من معراب التي لا يغادرها جعجع إلا نادراً إلى حارة حريك التي يتحصّن فيها نصرالله تحت الأرض وربّما فوقها، مسافات لا تقاس بالأمتار ولا يمكن أن يجتازها أي منهما. آخر مرة هدّد نصرالله جعجع بأن لديه مئة ألف مقاتل. كان ذلك بعد حادث الطيونة في 14 تشرين الأول 2021. ولكن جعجع لم يخف من التهديد. يبدو أنّ الحذر متبادل والزمن طويل.

 

"صيرفة": من حساب واحد وفي مصرف واحد فقط

باسمة عطوي/نداء الوطن/15 تموز/2023

من المتوقع ان تشهد منصة صيرفة تطوراً جديداً في آلية عملها يتمثل في تشدد من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعلى بعد أسبوعين من نهاية ولايته، يقضي بأن تكون الاستفادة من المنصة لصاحب حساب مصرفي واحد وفي مصرف واحد مهما تعدّدت حساباته المصرفية. هذا الاجراء يصفه المتابعون بأنه «انقلاب في منصة صيرفة» وتغيير في قواعد اللعبة التي قبلها الحاكم منذ تأسيسها. والهدف تخفيف عدد المنتفعين وكمية التداول، فهل يمكن أن يتحقق ذلك؟ ووفقاً لأي آلية وماذا ستكون ردة فعل المضاربين الذين حاولوا التمرد على الحاكم في بداية العام الحالي وأوصلوا دولار السوق السوداء الى حدود 140 ألف ليرة للدولار الواحد؟

غسان شماس: من غير المعروف بعد كيفيّة تطبيق هذا التشدّد الجديد الصعب

قصّة كبيرة!

يوضح الخبير المصرفي الدكتور غسان شماس لـ»نداء الوطن»، أنه «لم يصدر بعد تعميم رسمي من «المركزي» حول هذا التوجه، وفي حال صدر فهو «قصة كبيرة» لجهة كيفية ضمان تطبيقه، وما هي الآلية التي ستتّبع؟»، لافتاً الى أن «المودع يمكن ان يتقدم للاستفادة من المنصة في أكثر من مصرف دون ان يتم كشف ذلك، خصوصاً ان المصارف لا تتبادل المعلومات عن عمليات صيرفة، عندها سيكون على مصرف لبنان القيام بعملية التحقق او المتابعة للحسابات، وهذا أمر غير سهل لأن هناك 30 مصرفاً يُسمح لها بإجراء عمليات صيرفة ونحو 1500 فرع لها تستقبل المودعين!». يضيف: «في حال يريد «المركزي» فرض هذا الاجراء وهذا حقه، لكن يجب إعلامنا عن الآلية لتطبيقه ليمنع المودعين والشركات الذين يملكون اكثر من حساب للاستفادة منها سوياً، خصوصاً ان هذا الاجراء يتطلب وقتاً لاتمامه، عندها يكون المودع قد تقدم بطلبه لصيرفة واستفاد من الخدمة، والسؤال الآخر الذي يطرح هو: بعد ان يتم اكتشاف استفادته في اكثر من حساب، ما هو الاجراء الذي سيُتخذ بحقه؟ باختصار تطبيق هذا القرار ليس منطقياً». يعتبر شماس أنه «في حال تم اصدار تعميم وآلية تنفيذه، فهذا يعني انهم يريدون الحد من عمليات صيرفة ومن تدفق الدولارات في السوق، اي المحاولة لعدم استخدام الدولارات الآتية من الموسم السياحي في السوق. وهذا ما قد ينعكس زيادة في سعر دولار السوق السوداء ولكن بنسبة قليلة، وبالتالي محاولة لحماية احتياطي المركزي». ويختم: «سيشكل هذا الاجراء ضغطاً اضافياً على سعر دولار السوق السوداء، ولكن بسبب الموسم السياحي ودخول دولارات من الموسم (نحو 7 مليارات دولار)، الارتفاع سيكون طفيفاً، والامر سيكون مختلفاً لو لم نكن في فصل الصيف حيث عدد المغتربين الآتين الى لبنان أكبر».

ميشال قزح: يجب إلغاء المنصّة فهي للمضاربين والمصرفيين والسياسيين

مؤشر لإستلام منصوري

يشرح الخبير الاقتصادي ميشال قزح لـ»نداء الوطن» أن «القرار المرتقب هو مؤشر لانتقال الحاكمية من سلامة الى نائبه وسيم منصوري، لأن نواب الحاكم الاربعة غير موافقين على صيغة صيرفة الحالية ويعتبرونها هدراً لأموال المودعين».

يضيف: «بالمنطق لا لزوم لوجود صيرفة، بل يجب أن تكون هناك منصة من خلال بورصة بيروت تعطي اسعار الصرف بطريقة شفافة وتبعاً لحركة العرض والطلب، ويتدخل «المركزي» في لجم سعر الصرف في حال حصول مضاربات»، معتبراً أن «صيرفة بشكلها الحالي هي منصة لتبييض الاموال والمضاربة، لذلك يعتبر نواب الحاكم ان هذا الأداء يهدر اموال المودعين ويستفيد منها نافذون ومصرفيون وسياسيون، وفي حال قرروا إبقاءها يجب ان تُحصر عملياتها للشركات التي تستورد النفط والمواد الغذائية والأدوية، وان تكون من دون دولار نقدي، بل لاستبدال الليرة اللبنانية بدولار للتحويل، أما الفائض عن هذه الشركات فيتم تحويله الى شركات اخرى». يتوقّع قزح أن «يرتفع دولار السوق السوداء في الفترة الاولى من صدور هذا التعميم، لكن التخلي عن صيرفة سيتم بشكل تدريجي حتى يتمكن السوق من اعادة ترتيب نفسه، خصوصاً أنه في السوق اللبناني هناك حوالى 112 تريليون ليرة. ونظرياً هذا الحجم من الليرات يساوي 1.2 مليار دولار، ومصرف لبنان يتحكم بسعر الصرف في حال حصلت مضاربة»، مشيراً الى أنه «معروف عن نائب الحاكم الاول ونواب الحاكم الآخرين بأنهم يتمتعون بسمعة طيبة ولن يقبلوا بارتكاب اخطاء تسيء الى سمعتهم الشخصية والمهنية، ولذلك سيتم التخلي عن صيرفة بشكل تدريجي».

يرى قزح أن «لا مشكلة في تحرك سعر الصرف، فهذا الامر يتم في دول مثل مصر وتركيا، لكنهم في الوقت نفسه يتخذون الاجراءات التي تمنع خروج العملة الصعبة الى الخارج، وهذا الخروج يحصل في لبنان، فالحكومة غافلة تماماً عن هذا الموضوع، وهناك مليارا دولار تخرج من لبنان للعمالة الاجنبية مثلاً وهناك مبالغ أخرى غير مرصودة». ويختم: «هناك اجراءات يمكن ان تتخذ لتخفيف الاستيراد، وهذا امر لم يحصل بعد وخصوصاً على الكماليات والسيارات الفارهة والباهظة الثمن التي نراها في شوارع بيروت».

 

متى يتنازل "حزب الله" ويفاوض على "الخيار الثالث"؟

سناء الجاك/نداء الوطن/15 تموز/2023

ما إن بدأت التسريبات عن استئناف اللقاءات بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل و»حزب الله»، حتى انصبت التحليلات على إمكانية مباشرة البحث عن «الخيار الثالث» الكفيل بإخراج رئاسة الجمهورية من قمقم المراوحة والفراغ. المفارقة أنّ القوى السياسية الداخلية، كما القوى الخارجية المؤثرة في القرار اللبناني، كلها تُجمع على هذا الطرح. لا أحد تستوقفه ما يتضمنه من تكريس لغلبة «الحزب» على الآخرين. لا أحد يستفزّه ما فيه من تصنيف يعكس إصراره على تكريس مرشحه سليمان فرنجية باعتباره «الخيار الأول» والأصلي، أمّا النائب ميشال معوض، ومن بعده الوزير السابق جهاد أزعور، فهما «الخيار الثاني»، أي أنهما في مرتبة دنيا قياساً إلى الأول، أو حتى هما غير موجودين، إلا كمعبر باتجاه «الخيار الثالث» إذا تنازل «الحزب» عن قراره فرض إرادته... وبالتأكيد ليس مجاناً. وهذا الترتيب حمّال التباس لا يمكن تجاوزه أو تجاهله. بالتالي فإنّه يعني بقاء الأحوال على ما هي، وبقاء الاستقواء وبقاء المعارضة للمشروع الممانع استعراضية لا مفاعيل لها على الأرض. ومع احتمال توصل باسيل مع «الحزب» إلى ما يرضي الطرفين، ربما تستقيم صفقة «بالتوافق» وتحمل في طياتها نصاب جلسات نيابية، إلا أنها لن تتجاوز أبعد مما قرره «الحزب» للبنان وللبنانيين أجمعين.

و»الحزب» لا يستعجل حلّ الأزمة. يتابع تكديس الأوراق واستثمارها، ويواصل بتمهل توجيه المباحثات الرامية إلى حلها بما يريد هو ومحوره. ولا جديد تحت الشمس، ذلك أنّ «الحزب» يتعاطى مع الملف اللبناني الداخلي بالأسلوب ذاته منذ بدأ فائض القوة يتحكم بمسارات الحياة السياسية اللبنانية مع زمن «الانتصار الإلهي» الذي تهلّ ذكراه علينا في هذا الموسم.

لا شيء تغيّر في مشروع إلغاء الدولة اللبنانية ومؤسساتها لصالح المحور الممانع في هذه الرقعة الجغرافية السائبة، وليس مطلوباً حتى بقاء دولة، فإذا بقيت فبشروطه، وإذا انهارت أكثر فأكثر، لن يتعطل وسوف يواصل العمل في مشروعه المستقل.

فـ»الحزب» لم ولن يتوقف كثيراً أو قليلاً عند الجهود الدبلوماسية التي من المرجح أن يبذلها الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان، أو عن اجتماع اللجنة الخماسية، إذا ما حصل، إلا بما يتطابق مع تحصيله المزيد من المكاسب في السلطة. وفي حين يظهر تعففاً زائفاً عن المطالبة بضمانات مكتوبة، يستغبي اللبنانيين مع إعلانه الإصرار على أنّ الضمانة الوحيدة التي يريدها هي فرنجية رئيساً. وهذه الضمانة تجعل «الخيار الثالث» باهظ الثمن، وتحديداً بعد ذوبان الجليد مع باسيل، بما يفتح الباب أمام صفقة جديدة، ستدفع ثمنها المعارضة، هذه المرة أيضاً، لأنّها حسبت أنّ القطيعة نهائية بين «الحزب» و»التيار»... أو أنّ باسيل «المُجَرَّب»، لن يخرِّب وعوده، كما جرت العادة. واللبيب من الإشارة كان عليه أن يفهم، فلا يقدم هدايا مجانية ويخسر أوراق قوته تباعاً وينتشي باللحظة، ويحسب أن تغييراً جوهرياً في قيد التكوُّن... فـ»الحزب» حسم، منذ حرب تموز 2006، مسار أي نقاش داخلي، بحيث يلبي شروطه بوصفه «المنتصر» مهما طال الزمن وتعقدت الأوضاع. ومع الأسف، القوى الخارجية المؤثرة في الملف اللبناني، رضيت بهذا الواقع، ومجريات الأمور وتطوراتها تعكس هذه القناعة، وهي تتعامل مع «الحزب» كمرجعية فاعلة وقادرة على تنفيذ أي قرارات تؤدي إليها المفاوضات والاتفاقات.

عدا ذلك لا شيء سيوضع على طاولة حوار أو مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، ما دام ترتيب الأولويات على حاله، ليصبح الممر الإلزامي نحو «الخيار الثالث»... إذا وجد، وسيلة لزيادة رصيد «حزب الله» ليُحكم قبضته على لبنان.

 

إدارة بايدن تمول تجارب القنابل النووية الإيرانية وتهدد إسرائيل لأنها تحاول منعها؟

د. ماجد رفي زاده / معهد جيتستون/ 15 تموز 2023

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/120136/120136/

لا تهدد المحاولات السرية من قبل إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع الملالي بإضافة ما يقدر بنحو 100 مليار دولار إلى خزينة الاقتصاد الإيراني المتعثر فحسب ، بل والأسوأ من ذلك ، إلقاء خطر نووي إيراني على العالم.

لا يهدد عدوان إيران مواطنيها الذين تعرضوا للوحشية فحسب – فقد أعدمت إيران أكثر من 200 شخص في النصف الأول فقط من هذا العام وتسممت عمدًا أكثر من 1200 تلميذة – ولكن أيضًا المنطقة بأكملها وأوروبا والولايات المتحدة.

كما تشير التقارير إلى أن الأنشطة النووية غير المشروعة للنظام الإيراني قد تصاعدت في عام 2023 تحت إشراف إدارة بايدن.

على الرغم من هذه العوامل والمعارضة الشديدة من الكونجرس – بما في ذلك تحذير من النائب الأمريكي مايكل ماكول من أنه وفقًا لقانون مراجعة الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015 ، فإن أي اتفاق ، حتى ولو كان غير رسمي ، مع إيران بشأن برنامج أسلحتها النووية ، يجب أن يوافق عليه الكونغرس ولا يتم الإفراج عن أي أموال إلا بعد 60 يقول – إدارة بايدن تجري محادثات سرية في عمان …

إلى جانب هذه الخطة الإيرانية للانضمام إلى “النادي النووي” ، بتحريض من إدارة بايدن ، فإن إدارة بايدن نفسها ، في مواجهة التزام إيران المعلن صراحةً بتدمير إسرائيل ، تضغط الآن ، وفقًا لأحد التقارير ، على إسرائيل من أجل “الانتحار”. أو المخاطرة بفقدان الدعم الأمريكي.

الإرث الخطير الذي يبدو أن إدارة بايدن تريد تركه يتضمن تهديدات للديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بينما تستسلم لأشرس ديكتاتوريين في العالم في أفغانستان والصين وفنزويلا وإيران – والتي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها “الدولة العليا”. راعي الإرهاب “- وقريباً بفضل إدارة بايدن المسلحة بالقنابل النووية.

لا تهدد المحاولات السرية من قبل إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع الملالي بإضافة ما يقدر بنحو 100 مليار دولار إلى خزينة الاقتصاد الإيراني المتعثر فحسب ، بل والأسوأ من ذلك ، إلقاء خطر نووي إيراني على العالم. (مصدر الصورة: iStock)

بفضل استرضاء إدارة بايدن للنظام الإيراني ، أصبح الملالي على ما يبدو أكثر جرأة من أي وقت مضى لاختبار قنبلتهم النووية. المحاولات السرية من قبل الإدارة للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع الملالي لا تهدد فقط بإضافة ما يقدر بـ 100 مليار دولار إلى خزينة الاقتصاد الإيراني المتعثر ، بل والأسوأ من ذلك ، قذف خطر نووي إيراني على العالم.

لا يهدد عدوان إيران مواطنيها الذين تعرضوا للوحشية فحسب – فقد أعدمت إيران أكثر من 200 شخص في النصف الأول فقط من هذا العام وتسممت عمدًا أكثر من 1200 تلميذة – ولكن أيضًا المنطقة بأكملها وأوروبا والولايات المتحدة.

كشفت تقارير استخباراتية أوروبية جديدة مؤخرًا أن جمهورية إيران الإسلامية سعت إلى الالتفاف على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل تسريع اختبار قنبلة ذرية.

قام معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (MEMRI) بنشر وثائق الاستخبارات مع ترجمات. وفقًا لأيليت سفيون ، مديرة مشروع الإعلام الإيراني التابع لوزارة الشؤون الخارجية الإيرانية:

“الحقيقة هي أن إيران لم تتراجع بأي شكل من الأشكال عن جهودها لبناء أسلحة نووية ، واغتنمت كل فرصة لتعزيز قدراتها التكنولوجية لتحقيق هذه الغاية ، وظلت لسنوات تضلل المجتمع الدولي وتكذب بشأن نواياها وهي في نفس الوقت. حان الوقت للإعلان على نطاق واسع عن هدفها المتمثل في الوصول بشكل شرعي إلى وضع العتبة النووية وتستمر في القيام بذلك حتى يومنا هذا “.

كما تشير التقارير إلى أن الأنشطة النووية غير المشروعة للنظام الإيراني قد تصاعدت في عام 2023 تحت إشراف إدارة بايدن. وفقًا لتقرير عام 2022 الصادر عن جهاز الأمن العام والاستخبارات الهولندي:

“في العام الماضي ، مضت إيران في برنامجها النووي. وتواصل الدولة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ و 60٪. عن طريق أجهزة الطرد المركزي ، يمكن استخدام هذا لتخصيب اليورانيوم المخصب بنسبة 90٪ اللازم لسلاح نووي. كما تتجاهل إيران الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). ومن خلال نشر أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً لتخصيب اليورانيوم ، فإنها تزيد من قدرتها على التخصيب “.

بالإضافة إلى ذلك ، أشارت دائرة الأمن السويدية في تقريرها السنوي لعام 2023:

“إيران منخرطة في التجسس الصناعي الذي يستهدف بشكل أساسي صناعة التكنولوجيا الفائقة السويدية والمنتجات السويدية التي يمكن استخدامها في برامج الأسلحة النووية.”

قال آدم سمارة ، المتحدث باسم خدمة الأمن السويدية ، لـ Fox News Digital:

واضاف “يمكن لجهاز الامن السويدي ان يؤكد ان ايران تقوم بنشاطات تهدد الامن في السويد وضد المصالح السويدية …

“ومن الأمثلة على هذه الأنشطة التجسس الصناعي الذي يستهدف صناعات التكنولوجيا العالية السويدية وجمع المعلومات الاستخبارية غير القانونية التي تستهدف مؤسسات التعليم العالي السويدية. تسعى إيران للحصول على التكنولوجيا والمعرفة السويدية التي يمكن استخدامها في برنامج أسلحتها النووية.

“لدى خدمة الأمن السويدية تعاون مستمر مع شركائنا الدوليين ، لكننا لا ندخل في التفاصيل المتعلقة بهذا التعاون.”

على الرغم من هذه العوامل والمعارضة الشديدة من الكونجرس – بما في ذلك تحذير من النائب الأمريكي مايكل ماكول من أنه وفقًا لقانون مراجعة الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015 ، فإن أي اتفاق ، حتى ولو كان غير رسمي ، مع إيران بشأن برنامج أسلحتها النووية ، يجب أن يوافق عليه الكونغرس ولا يتم الإفراج عن أي أموال إلا بعد 60 يقول – تجري إدارة بايدن محادثات سرية في عمان لمكافأة النظام الإيراني باتفاق نووي يمهد الطريق له قانونًا للحصول على أكبر عدد ممكن من الأسلحة النووية. الأسلحة كما يحلو لها ، وتمكين الملالي الحاكمين بمليارات الدولارات ، ورفع العقوبات ، والسماح لهم بالعودة إلى النظام المالي العالمي وتعزيز شرعية النظام الديني على المسرح العالمي.

كما ورد أن إدارة بايدن تريد على الفور ضخ 17 مليار دولار في خزينة النظام الإيراني – “لأغراض إنسانية” – كما لو أن الإدارة ليس لديها فكرة عن أن الأموال قابلة للاستبدال ومن الواضح أنها ستوفر “الأموال الإنسانية” المخصصة سابقًا للأغراض النووية والعملية. عمل إرهابي. لن تمكّن هذه الفوائد إيران من استكمال برنامج أسلحتها النووية فحسب ، بل ستمكّن أيضًا من إرسال المزيد من الأسلحة إلى روسيا لمهاجمة أوكرانيا ، فضلاً عن تمكين توسع النظام المستمر في الشرق الأوسط – في العراق وسوريا واليمن ، لبنان والجماعات الإرهابية في قطاع غزة – وكذلك في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.

منذ أن تولت إدارة بايدن منصبه ، كان الملالي الحاكمون في إيران يطورون بسرعة تخصيب اليورانيوم لديهم إلى مستويات أقل بقليل من المستويات المطلوبة لصنع قنبلة نووية ، وتشير التقارير إلى أنهم ربما يخططون لاختبار واحدة. في مارس 2023 ، أخبر وكيل وزارة الدفاع للسياسة كولن كال لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أن البرنامج النووي الإيراني قد أحرز تقدمًا “ملحوظًا”.

في الوقت الحالي ، وفقًا لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ، ورد أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج خمس قنابل نووية. قال جالانت لنظيره اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس خلال زيارة لأثينا في 4 مايو 2023 “لا تخطئوا ، لن تكتفي إيران بقنبلة نووية واحدة. حتى الآن ، حصلت إيران على مواد مخصبة بنسبة 20٪ و 60٪. مقابل خمس قنابل نووية .. التقدم الايراني والتخصيب بنسبة 90٪ خطأ فادح من جانب ايران وقد يشعل المنطقة “.

إلى جانب هذه الخطة الإيرانية للانضمام إلى “النادي النووي” ، بتحريض من إدارة بايدن ، فإن إدارة بايدن نفسها ، في مواجهة التزام إيران المعلن صراحةً بتدمير إسرائيل ، تضغط الآن ، وفقًا لأحد التقارير ، على إسرائيل من أجل “الانتحار”. أو المخاطرة بفقدان الدعم الأمريكي.

الإرث الخطير الذي يبدو أن إدارة بايدن تريد تركه يتضمن تهديدات للديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بينما تستسلم لأشرس ديكتاتوريين في العالم في أفغانستان والصين وفنزويلا وإيران – والتي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها “الدولة العليا”. راعي الإرهاب “- وقريباً بفضل إدارة بايدن المسلحة بالقنابل النووية.

*دكتور. ماجد رفي زاده هو استراتيجي أعمال ومستشار ، وباحث خريج جامعة هارفارد ، وعالم سياسي ، وعضو مجلس إدارة هارفارد إنترناشونال ريفيو ، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط. قام بتأليف عدة كتب عن الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© معهد جيتستون 2023. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته ، دون موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجبهة السيادية: التعاطي مع ملف اللجوء بشكلٍ استفزازيّ سيحمل المزيد من الفوضى

 المركزية/15 تموز/2023

قالت الجبهة السيادية من اجل لبنان في المؤتمر صحافي: "وإن كان قرار البرلمان الأوروبي، الذي نتحفّظ على الجزء المتعلّق بمسألة اللجوء السوري في لبنان، لكن فيه من البنود الإيجابية المتعلقة باحترام الانتخابات الرئاسية والبلدية والاختيارية في لبنان. والأهم بالنسبة لنا ان البرلمان الأوروبي سمّى المعرقل والمعطّل الأمر الذي نعوّل عليه خاصة انهم سيفرضون عقوبات على المعطلين". أضافت في بيان أذاعه منسّق عام الجبهة كميل جوزف شمعون: "أن الجبهة السيادية تتعامل مع هذا التقرير بكثير من الحرص على أولوية مصلحة لبنان أولاً وأخيراً من هنا فإن تطرُّق التقرير لقضية ملف انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ومطالبته بإنشاء لجنة تقصي حقائق دولية فإنّ هذه الإشارة الإيجابية نضعها في خانة موقف الجبهة منذ اليوم الأول وكذلك موقف الأحزاب والقيادات التي تنضوي في صفوفها وعليه على الأوروبيين الدفع مجددا باتجاه تفعيل مطلب إجراء تحقيق دولي بالجريمة. لكن تتوقف الجبهة اليوم عند البند 13 المتعلق بملف اللاجئين السوريين على ارض لبنان والذي نعتبره مخالفا لرغبة اللبنانيين في ما خص اللاجئين وعودتهم الى سوريا". وتابعت: "عملنا وسوف نعمل مع الجميع بمن فيهم الأوروبيين للدفع باتجاه عودة جميع اللاجئين الى بلادهم. وتبقى المشكلة الأكبر أننا في لبنان بدون قيادات الدولة في ظل غياب كامل لأركان الدولة التي يجب أن تتولى مسؤولية الشروع بتصنيف السوريين في بلادنا والعمل على تحديد طبيعة وجود كل سوري متواجد". وختم: "وتجدد الجبهة موقفها لعدم القبول بأي صيغة لا تتوافق مع سيادة لبنان، وفي حال استمر التعاطي معنا بملف اللجوء بشكلٍ استفزازي فهذا سيحمل معه مزيداً من الفوضى وعدم الاستقرار، وسنقوم بإبلاغ الأوروبيين بمقاربتنا لازمة اللجوء من خلال التواصل معهم وتحميلهم ما لدينا من وثائق ومستندات تساهم في إيجاد حلول منطقية لهذه الأزمة".

 

"القوات": أكثرية اللبنانيين مع عودة السوريين وحزب الله يكتفي بمواقف استعراضية

الوكالة الوطنية للإعلام/15 تموز/2023

أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، "أننا استمعنا بإمعان شديد إلى مواقف وتصاريح وزراء ونواب ومسؤولين في "حزب الله" يهاجمون موقف الاتحاد الأوروبي من مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، وموقف الاتحاد كما أتى هو موضع انتقاد واستنكار واستهجان من القوى السياسية كافة في لبنان، ولكن ما هو جدير بلفت النظر والانتباه يكمن في التالي:

أولاً، إن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين هي مع عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، وإعادتهم هو قرار سيادي لبناني على حكومة تصريف الأعمال اتخاذه، و"حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" يشكلون أكثرية هذه الحكومة أن لم نقل الحكومة برمتها، فلماذا لا تتخذ حكومة تصريف الأعمال قراراً بعودة اللاجئين الى بلادهم، ومع التذكير مجددا بان هذا القرار سيادي بامتياز، ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى موقف جمهورية مصر العربية من الهاربين من الحرب في السودان وطلبها إشارات دخول، ولو تصرفت الحكومة التي كان يسيطر عليها فريق 8 آذار بالمثل مع اندلاع الحرب السورية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

ثانياً، لا يخفى على أحد بان النظام السوري ما زال في دمشق بفضل مساعدة ايران والميليشيات الممانعة وفي طليعتها "حزب الله"، ولا يخفى على أحد أيضا بان النظام السوري كان، وما زال، يشكل العائق الأساس والمانع الرئيس لعودة اللاجئين إلى سوريا للخلفيات المعروفة، وبالتالي بالتوازي مع هذا الحماس في مهاجمة الاتحاد الأوروبي لماذا لا يقوم "حزب الله" بالطلب من النظام السوري عدم معارضة عودة اللاجئين؟

ثالثاً، يتبين ان "حزب الله" يكتفي بمواقف علنية مزايدة واستعراضية، فيما لا يحرك إصبعه الأصغر لعودة اللاجئين إن كان في اتخاذ حكومة تصريف الأعمال التي يسيطر عليها قراراً سيادياً بعودتهم، أو بالطلب من حليفه النظام السوري عدم عرقلة عودتهم.

رابعاً، إن عودة اللاجئين السوريين يجب ان تحصل اعتبارا من الأمس لا اليوم، لأن لبنان لم يعد يحتمل استمرار هذا الواقع".

 

"مجلس ثورة الأرز" يفند بيان البرلمان الأوروبي

المركزية/15 تموز/2023

عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي، واستغرب تعليقا على بيان البرلمان الأوروبي "هذه الحملة المضللة والممنهجة التي تقوم بها سلطة الأمر الواقع بعدما تم اتهامها من قبل البرلمان الأوروبي بالفشل والكذب والسرقة على مستوى الأداء السياسي في لبنان، هذه الحملة الممنهجة من قبل المكونات السياسية والمعروفة الانتماء لها غاية واحدة ألا وهي تحريف الأنظار عن مستوى الأداء الذي تتبعه والذي أوصل كل المجتمعات العربية والغربية بما فيها البرلمان الأوروبي توصيفها بأبشع النعوت". ودعا الرأي العام اللبناني إلى أن "يقرأ مليا النص الكامل المنشور حصريا باللغتين الفرنسية والإنكليزية حيث يشير إلى العديد من البنود المفصلة ضمن سرد البيان إلى العديد من المواضيع المهمة التي تعنى بسيادة لبنان وآلية الحكم فيه على المستوى الحالي، وأكد هذا البيان مسؤولية كل السياسيين اللبنانيين عن تعثر العمل السياسي وفند جميع التدخلات في الشؤون السياسية والقضائية بوتيرة مفصلة واتهم "حزب الله" وحلفاءه بمسببات الأزمة اللبنانية". ورأى أن "بيان البرلمان يستحق المتابعة لما شمله من بنود باستثناء بند النازحين السوريين، وسيعمل المجلس على ترجمة بنوده الرئيسية إلى أرض الواقع بما يتيسر من جهود وفقا لحق الشعب اللبناني في النضال بكل الوسائل المتاحة، إضافة إلى إعداد دراسة مفصلة وشاملة عن النازحين السوريين وآلية ضبطهم وإعادتهم إلى بلادهم وفق الأطر القانونية". وأشار إلى أن "المسؤولين اللبنانيين لا يعيرون مسألة النازحين السوريين أي أهمية وتجاهلوا خطرهم على مستوى الانتشار العشوائي وخالفوا مندرجات الدستور، وبالتالي يستدعي الأمر إحالة هذا الملف إلى السلطات القضائية وقد تكون المحاكم الدولية هي الناظرة بهذا الجرم".

مجلس ثورة الأرز

 

معوض عن قرار البرلمان الاوروبي: البند 13 صادم ومرفوض

 المركزية/15 تموز/2023

أشار رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الى "ان قرار البرلمان الاوروبي حول لبنان، وما ضمّنه في البند 13 المتعلِّق بالنازحين السوريين، فهو صادم ومرفوض، إذ يشكل في الجوهر تدخلاً فاضحاً يمسّ بالسيادة اللبنانية، ويخالف القوانين الدولية والأصول الديبلوماسية في التعاطي بين الدول". أضاف في بيان: "في المضمون، ومع تمسكنا برفض أي خطاب عنصري ضد اللاجئين السوريين، والتزامنا الانساني والاخلاقي بمنطق عودتهم الآمنة الى سوريا - والتي باتت آمنة في الكثير من المناطق السورية باعتراف عربي ودولي وبفعل الانفتاح على النظام السوري واستقبال السواح في المدن السورية - نؤكد أنه لا يمكن للبنان الاستمرار بتحمل وجود النازحين السوريين على أراضيه، والذين يفوق عددهم ثلث سكان لبنان، من دون إدارة محلية ودولية فعلية وأفق زمني واضح لحل الأزمة. إن الأمر الواقع الحالي يشكل خطراً وجودياً على الدولة اللبنانية وبنيوياً على النسيج اللبناني الدقيق، وعبئاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً لا يحتمل، مع العلم مثلاً أن جزءاً وازناً من النازحين لا تنطبق عليه صفة اللجوء، فلا يجوز الخلط بين النزوح السياسي والأمني، والنزوح الاقتصادي المخالف للقوانين اللبنانية والدولية على حساب لبنان، وهويته واقتصاده وأمنه". وتابع: "كان الأولى بالبرلمان الأوروبي - باعتباره جزءاً من المجتمع الدولي - أن يتوجّه إلى النظام السوري لاعادة اللاجئين الذين أخرجوا بفعل الأحداث في سوريا إلى وطنهم، وأن يترجم حرصه على النازحين السوريين بالأفعال، وذلك عبر اتخاذ قرار جدي وسريع بتوزيعهم على دول الاتحاد الاوروبي وعلى الدول الأخرى، خصوصاً أن عدداً من هذه الدول يتفاخر بقرارات طرد النازحين السوريين. وكان حري به أيضاً أن يمارس تأثيره الدولي لإيجاد حل جذري للمسألة السورية، وأن يدفع المساعدات للنازحين فور عودتهم إلى الداخل السوري عوض اللجوء إلى تحميل دول الجوار السوري وخصوصاً لبنان الذي تجمّعت كل مكوناته حول عدم القدرة على الاستمرار بتحمل عبء هذه الأزمة".

 

مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الأسد يصل مجلس الشيوخ الأميركي

نداء الوطن/15 تموز/2023

في إطار سياسة واشنطن الرافضة رفضاً قاطعاً التطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تسبّب بمأساة لشعبه وأغرق الدول المجاورة لبلاده بملايين اللاجئين، وفيما يسير قطار التطبيع العربي مع الأسد من دون أفق واضح لما ستؤول إليه العلاقات، خصوصاً وأن التطبيع يحصل بشكل ثنائي و»على القطعة» وضمن مقاربة «خطوة مقابل خطوة»، كشف التحالف الأميركي لأجل سوريا أمس وصول مشروع قانون مناهضة التطبيع مع النظام السوري إلى مجلس الشيوخ الأميركي. وأشار التحالف في بيان إلى «استكمال الخطوة الرئيسية الثانية في مشروع إجازة قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد لعام 2023، وذلك بطريق نسخة موازية من مشروع القانون، للمرّة الأولى في مجلس الشيوخ الأميركي، من دون أي تغيير للنصّ النهائي»، لافتاً إلى أن مشروع القانون طرح بداية في مجلس النواب الأميركي بتاريخ 11 أيار، وأجازته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بالإجماع، بعد يومَي عمل فقط من تاريخ طرحه «بسرعة خارقة للعرف التشريعي». وتابع: «يُسعدنا أن نسخة مجلس الشيوخ قد طرحت أيضاً بسرعة فائقة، لإرسال ذات الرسالة مجدّداً بأن الكونغرس الأميركي جاد في مناهضة التطبيع والمطبّعين، وفي حظر الاعتراف بأي حكومة سورية يرأسها بشار الأسد»، فيما يحظر مشروع القانون على الحكومة الفدرالية الأميركية الاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة في سوريا بقيادة الأسد، الذي يخضع لعقوبات أميركية، كما يوسّع المشروع من «قانون قيصر». وأوضح أحد كبار أعضاء الكونغرس الذين عملوا على مشروع القانون أن القانون بمثابة «تحذير لتركيا والدول العربية من أنه إذا تعاملوا مع حكومة الأسد فقد يواجهون عواقب وخيمة»، مؤكداً أن «إعادة قبول النظام السوري في جامعة الدول العربية أثار حفيظة الأعضاء وأظهر الحاجة إلى التحرّك بسرعة لإرسال إشارة»، وفق بيان التحالف. في غضون ذلك، لم تستأنف الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، بحسب المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الذي أوضح أن المنظمة لا تزال تدرس «الشروط» التي وضعتها دمشق لاستخدام هذا المعبر بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120075/120075/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 14/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120082/120082/