المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 آب /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.august14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة من قبل حزب الله

الياس بجاني/الشهداء الأبطال لا يموتون، لأنهم يسكنون قلوب وضمائر ووجدان الأحرار والشرفاء

الياس بجاني/الشهيد فادي بجاني الذي اغتاله اليوم حزب الله في الكحالة هو اغتيال لكل لبنان واللبنانيين ولهيبة الدولة

الياس بجاني/حزب الله اعتدى على الكحالة وع أهلها. الرحمة لنفس الشهيد فادي بجاني والعزاء لأهله. الإعتداء على الكحالة هو اعتداء ع كل لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص عظة البطريرك الراعي التي ألقاها اليوم 13 آب/2023 في بلدة القعقور المتنية:  لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة

نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الصحافي حسين أيوب

بعد أيّام على حادثة الكحالة... هذا ما قاله رئيس البلديّة

«شاحنة الكحّالة».. هل كان يعلم «حزب الله»؟!

يوم اختفى حلفاء "حزب الله" على كوع الكحالة

ضغوط دوليّة على لبنان: اجتماعاتٌ ورسائل وعقوبات!

لا دخل لأي لبناني وطني شريف بهذه المسرحية القذرة، أبطالها فقط الغوغاء/مروان الأمين/فايسبوك

رسالة صوتيّة: "تعوا شوفوا بالضاحية شو عم بيصير"

 بوحبيب الى نيويورك لتعديل قرار التمديد لـ”اليونيفل”/طوني جبران/المركزية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 آب 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل: الجيش يطلق النار صوب أحد عناصر «حزب الله» على الحدود

«حزب الله» يستعرض مدرعات عسكرية للمرة الأولى في لبنان

نعيم قاسم يستبعد «مواجهة عسكرية شاملة» مع إسرائيل

"المركزي" يتخلّى عن أسوار "القلعة الحصينة"!

التّخبّط مستمر... والقلق سيتعاظم مع انتهاء موسم السياحة!

تطوّر خطير... ومعلومات "مُقلقة" لدى السفارات الخليجية!

"حدث أمني خطير"... تحذيرٌ بشأن الانتخابات الرئاسية!

هل باتت الدولة اللبنانية الحلقة الأضعف؟

مواطن ألقى قنبلة حارقة باتجاه السياج التقني المحيط بمستعمرة المطلة والعدو رد بطلقة نارية باتجاه الأراضي اللبنانية

النائب مارك ضو: عندما ينحط ذو صفة رسمية  إلى هذا الحضيض تصبح عندها مشاهدة باربي أفضل من ضياع الوقت عليه

جو حبيقة: سأستمر مع المخلصين بمنع تحويل حادثة الكحالة الى شرارة لإشعال نار فتنة أهلية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كوهين: إسرائيل لن تسمح بفتح قنصلية سعودية للسلطة الفلسطينية في القدس

إيران تعلن الإفراج عن جميع أرصدتها المجمدة في كوريا الجنوبية

قتلى في هجوم على مرقد شيعي في شيراز

توقيف 9 بهائيين على خلفية شبهات فساد في إيران

قتيل وثمانية جرحى في هجوم مسلّح على مرقد شيعي في إيران والسلطات أعلنت اعتقال أحد المهاجمَين... وفرار الآخر

ما وراء الصفقة الأميركية - الإيرانية حول السجناء والأموال المجمدة؟

تركيا للأسد: باقون حتى تأمين حدودنا وانفجارات في مستودعات صواريخ قرب دمشق

الخارجية السورية: الاحتلال الاميركي استهدف حافلة عسكرية بدير الزور

تعزيزات عسكرية حكومية لريف دير الزور وسط معلومات عن صدام محتمل

بوارج روسية تقصف بصواريخ بعيدة المدى مواقع «داعش» في البادية السورية

فرنسا تعلن تحقيق أهدافها المرسومة للعام الحالي حول تدريب قوات كييف

مقتل 6 أشخاص بينهم رضيع في قصف روسي على جنوب أوكرانيا

الرئيس الصربي: لن أوقع أي قانون يخص "المثليين والجنس الثالث

الدفاع البولندية: نعتزم شراء 1000 دبابة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

بولندا تتهم روسيا وبيلاروسيا بزيادة تدفق المهاجرين إلى أراضيها

المجموعة العسكرية في النيجر تطلب دعم غينيا

مقتل 18 عنصرا من حركة الشباب بعملية عسكرية جنوب الصومال

أرمينيا تدعو لاجتماع مجلس الأمن الدولي على خلفية الوضع الإنساني في قره باغ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللعنة على وحدتكم الوطنية/غسان صليبي

ديفيد شينكر: هل أصبح لبنان ملاذاً للمجرمين؟/إيمان شمص/أساس ميديا

حادثة الكحّالة "ما بتقطع"… ولو قطعت/نديم قطيش/أساس ميديا

ينتظر «الترياق الرئاسي»: لبنان بين هشاشة سياسية وانعدام مالي وانفلات أمني ونفوس مشحونة/رلى موفّق/القدس العربي

“سرايا المقاومة” ذراع “حزب الله” الأمنية في الداخل اللبناني … صراع على النفوذ بين عناصرها وعناصر “الحزب” وخلافات شخصية قاتلة/سوسن مهنا/انديبندت عربية

تفاهمات «حزب الله» والجيش الإسرائيلي/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

«حزب الله» والانقلاب اللغويّ في لبنان/حازم صاغية/الشرق الأوسط

أهل الثقافة يدينون الموقف الظلامي لوزير الثقافة/عقل عويط/النهار

حماس”.. البيدق الإيراني المكسور/د. ميشال الشمّاعي/موقع ليبانيز دايلي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي من القعقور: لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة

نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل

حزب الله: لا قرار بمواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل

التحقيق مع سلامة... الكشف عن ما سيحدث الإثنين!

برّي: اجتزنا قطوعًا كبيرًا... وأنا جاهز!

باسيل: هذه جريمة... نحن أمام سابقة تاريخية!

ماذا طلبت ليبيا من لبنان بشأن هانيبال القذافي؟

مافيا ومجموعات... وديع عقل: إنتبهوا من هؤلاء!

المكتب الإعلامي لوزير الثقافة: يا مشرّع الشذوذ انت ثمرة قانونٍ شاذ متْ بغيظك لن نردّ على تفاهاتك

المكتب الاعلامي لوزير الثقافة: قف قليلًا أمام المرآة فتشاهد فيلم باربي

شعراء وصحافيون وفنانون استنكروا منع الاعمال السينمائية: شئنا ان نكون احرارا في بلد حر

شيخ العقل: للارتقاء بمستوى التخاطب السياسي وعدم الانزلاق نحو الفتن

رعد: حادثة الكحالة كانت بسبب التحريض والحقد الذي ينفثه الآخرون

أحمد قبلان: المطلوب حماية لبنان النشأة ببصمة البطريرك الحويك ولبنان المحرر والمحمي ببصمة المقاومة

دريان الى السعودية للمشاركة في مؤتمر حول التواصل والتكامل: مُحْتَاجُونَ إِلى التَّأَهُّلِ مِنْ أَجلِ التَّأْهيلِ وَمُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ العَصْر

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من49حتى59/:"قالَ الربُّ يَسوع: «جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ.

أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن.

أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة من قبل حزب

 الياس بجاني/12 آب/2023

غالبية بيئات لبنان ترفض احتلال وسلاح وفجور حزب الله، ولكن الأكثر تضرراً هي البيئة الشيعية المعسكرة بالقوة والرهينة والمخطوفة

 

الشهداء الأبطال لا يموتون، لأنهم يسكنون قلوب وضمائر ووجدان الأحرار والشرفاء

الياس بجاني/10 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121016/121016/

الشهيد البطل فادي يوسف بجاني لم يمت، كما هو حال كل شهداء وطن الأرز الأبرار الين دافعوا عن وطن الأرز واهله وهويته ووجوده ورسالته الإنسانية والحضارية، قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان الحريات والعنفوان والكرامة عملاً بقول كتابنا المقدس (يوحنا13/15): “أعْظَمُ مَحَبَّةٍ هِيَ مَحَبَّةُ مَنْ يَضَحِّي بِنَفْسِهِ مِنْ أجْلِ أحِبَّائِهِ”. فادي انتقل من من الموت إلى الحياة، وهو في المساكن السماوية إلى جانب البررة حيث الراحة الأبدية.

 

الشهيد فادي بجاني الذي اغتاله اليوم حزب الله في الكحالة هو اغتيال لكل لبنان واللبنانيين ولهيبة الدولة

الياس بجاني/09 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120985/120985/

قام حزب الله الإرهابي والملالوي بفجور ووقاحة بارتكاب جريمة بشعة وبدم بارد في بلدة الكحالة، حيث اغتال ابن البلدة البار فادي يوسف بجاني الذي كان واهل بلدته يحاولون مساعدة من كان بداخل الشاحنة التي انقلبت على الطريق العام.

من المحزن أن الجيش اللبناني، وبدلاً من اعتقال القتلة التابعين للحزب المعتدي، فقد سهل هربهم، واعتدى على شباب الكحالة، وقام بالعبث بموقع الجريمة، ونقل محتويات الشاحنة التي يعتقد بأنها أسلحة نوعية دون السماح للإعلام ولأهل البلدة وللبنانيين بمعرفة نوعيتها.

أما بيان حزب الله الذي اقر بملكيته للشاحنة، فقد زور الحقيقية واسقط وضعية ما هو عليه من اجرام وميليشياوية على أهل الكحالة الشرفاء.

بالخلاصة، المجرم هو حزب الله الذي يحتل لبنان، وأنه ورغم ضخامة واقعة اليوم الإرهابية، إلا أنها مجرد عارض من أعراض السرطان الإحتلالي الملالولي، وبالتالي لبنان لن يعرف السلام واسترداد السيادة والإستقلال قبل انهاء حالة حزب الله الإحتلالية والإرهابية، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

الرحمة لنفس الشهيد فادي يوسف بجاني والعزاء لعائلته ولأهل الكحالة، ولكل احرار لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/حزب الله اعتدى على الكحالة وع أهلها. الرحمة لنفس الشهيد فادي بجاني والعزاء لأهله. الإعتداء على الكحالة هو اعتداء ع كل لبنان

https://twitter.com/i/status/1689338128878768128

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص عظة البطريرك الراعي التي ألقاها اليوم 13 آب/2023 في بلدة القعقور المتنية:  لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة

Text of Patriarch Al-Rahi's sermon delivered today, August 13, 2023

In the town of al-Qaaqour: It is not possible to live on one land with more than one state, army and authority

https://eliasbejjaninews.com/archives/121156/121156/

وطنية - المتن/13 آب/2023

 

نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل

https://eliasbejjaninews.com/archives/121138/121138/

وكالة الأنباء الوطنية/13 آب/2023

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الصحافي حسين أيوب

https://www.youtube.com/watch?v=wH4xep8DGM0&t=1911

13 آب/2023

 

بعد أيّام على حادثة الكحالة... هذا ما قاله رئيس البلديّة

الأنباء الكويتية/الاحد 13 آب 2023

رأى رئيس بلدية الكحالة جان بجاني أن لبنان واللبنانيين يدفعون غاليا، ومن دماء الشباب، ثمن غياب الدولة وتفلت السلاح دون رادع او حسيب، ولا يجوز بالتالي ان تترك البلاد أسيرة المسلحين العابثين بالقانون وأمن اللبنانيين، معتبرا انه بعد ان سقط قتيلان على كوع الكحالة، وقبلهما قتيل في عين ابل، لا احد يدري اين ستدفع غدا فواتير التسيب الأمني وتعميم الفوضى، مشيرا إلى انه وبغض النظر عن الموضوع السيادي كان أجدى بالقيمين على شاحنة الأسلحة والذخائر إبلاغ السلطات الأمنية والعسكرية لمواكبتها، بدلا من ترك مسارها بذمة ورعاية مدنيين مسلحين، اطلقوا النار عشوائيا وبكل الاتجاهات لحظة انقلاب الشاحنة ومحاولة أهالي الكحالة تقديم المساعدة للسائق. ولفت بجاني، في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية، إلى ان الكحالة هي عمق الوطن وتدعم الشرعية ومشهود لها في الدفاع عن كرامة الوطن وسيادته، ولا يجوز بالتالي لحفنة من المسلحين ان يطلقوا النار على أهاليها وكأننا في غابة لا قانون فيها ولا أجهزة أمنية ولا حسيب قضائي، معتبرا انه وعلى الرغم من ان الضحية فادي بجاني وقبله جو بجاني افتديا لبنان بدمائهما، وعلى الرغم من حالة الغضب التي تعصف بنفوس أهالي الكحالة، الا اننا ندعو الى التهدئة منعا لانزلاق البلاد الى فتنة تدخل الجميع دون استثناء في فم التنين، وعلى الدولة ان تفرض وجودها وتبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، والا على لبنان الدولة والكيان الف رحمة سلام. وردا على سؤال، لفت بجاني الى انه و"على الرغم من ان الجيش اللبناني واقع بين نارين بالمعنى المجازي للكلمة، نار غضب الأهالي في الكحالة ونار حزب الله، الا انه كان من واجبه وانطلاقا من علاقاته وتواصله مع الاخير وسائر المكونات اللبنانية، عدم ترك الأمور تصل الى حد الاعتداء على الناس، خصوصا في الكحالة ذات الرمزية الدامغة في صناعة الأبطال دفاعا عن الوطن والسيادة، فالكحالة ليست مجرد منطقة أو كلمة تلفظ، انما هي وبشهادة كل اللبنانيين معقل الحريات والدفاع عن الدولة والشرعية، ولا يمكن لها ان تصمت أمام الاعتداء بالرصاص على منازلها وناسها"، معتبرا تبعا لما تقدم ان "العبرة في التزام حزب الله باحترام خصوصيات الكحالة وغضب أهاليها بسبب الاعتداء عليهم، ولابد بالتالي من ان تأخذ الدولة إجراءات رادعة تضع حدا لمهزلة تفلت السلاح والعبث بأمن اللبنانيين"، معربا عن أمله ان تكون واقعة الكحالة درسا للسلطة بضرورة ممارسة مسؤولياتها ولو بالحد الأدنى، لقطع دابر الفتنة وعدم تعريض السلم الأهلي للسقوط.

       

«شاحنة الكحّالة».. هل كان يعلم «حزب الله»؟!

جنوبية/الأحد 13 آب 2023

قيل الكثير في حادثة الكحّالة خلال الأيام الماضية، بعضه تصعيدي وبعضه الآخر “تهدوي”، على الرغم من الندوب البالغة الأثر التي تركتها الحادثة، سواء على صعيد الخسارة البشرية الفادحة( قتيلان)، بغض النظر عن الإنتماء الحزبي أو الطائفي، وأيضاً على صعيد نكأ الجراح، لجهة العودة بالذاكرة إلى زمن الحرب الأهليّة، والمُسبّبات التي أشعلت فتيل تلك الحرب. أمّا ما هو أبرز وما لم يُقل ربما، أن المُسبّب هذه المرّة جهة تحتكر التمثيل العسكري والأمني في البلد، وتفرض مشروعها على الشرعيّة، وتعتبر قتل أبناء الوطن، أقل الواجبات المُقدّسة لاستمرار مسيرة مشبوهة، ويشوبها الصدق في كافّة الجوانب المُحيطة بها، لا سيّما مسألة التكليف الشرعي، الذي يسمح بهدر دماء كُل من ينتقد أو يُخالف هذه المسيرة، أو حتّى يدعو لإصلاحها. ثمّة ما هو مؤكّد، أن ما ترتب أو نتج عن إنقلاب شاحنة “حزب الله”، له بُعدان أساسيّان لا بد وأن الحزب لمسهما، و عله استخرج منهما عِبر للمُستقبل، أو على طريقة “لو كنت أعلم”!

مصادر سياسيّة بارزة لـ”جنوبيّة”: حزب الله ومن خلال حادثة “الكحّالة” أصبح مُقتنعاً بأن الغالبية من الشعب اللبناني تحوّلوا خلال الأيام الماضية إلى ما يُشبه القُنبلة الموقوتة التي يُمكن في أي لحظة أن تنفجر في وجهه

وبحسب ما عبّرت مصادر سياسيّة بارزة لـ”جنوبيّة”، فإن “حزب الله” ومن خلال حادثة “الكحّالة”، أصبح مُقتنعاً بأن الغالبية من الشعب اللبناني، تحوّلوا خلال الأيام الماضية، إلى ما يُشبه القُنبلة الموقوتة التي يُمكن في أي لحظة، أن تنفجر في وجهه، وعلى الحزب أن يعلم بأن هذا أمر في غاية الخطورة، وخصوصاً في حال وقوع أي حرب بينه وبين الإسرائيلي، لأنه عندها لن يلمس “حزب الله”، أي تعاطف شعبي أو مناطقي معه أو مع أبناء بيئته.”

قرأ “حزب الله” وبإمعان من خلال الحادثة أن البلد على فوهة بُركان

واردفت المصادر: “أمّا في البُعد الثاني، فقد قرأ “حزب الله” وبإمعان من خلال الحادثة، أن البلد على فوهة بُركان، وهو الذي سمع بأذنه ورأى بعينه، كيف أن المُجتمع المُقابل، راح يُطالب من زُعمائه، التسلّح لمواجهة غطرسته، والمُخيف في الأمر، أن هذه النداءات خرجت على ألسن النسوة قبل الرجال”.

ولفتت الى انه “وفي مكان أخر، استشعر “حزب الله” بخطورة ما حصل، حيث أدرك أيضاً بأن التقسيم في لبنان، ومُجاهرة البعض بالمُطالبة به تحت عنوان “إستحالة التعايش مع حزب الله بعد اليوم”، هو الخطر بنفسه على مُستقبله وتكوينه الشامل وحركة تنقلاته على الصعد كافة، في حال سيطرة كُل جهة حزبيّة أو طائفية، على مناطق نفوذها.”

استشعر “حزب الله” بخطورة ما حصل حيث أدرك أيضاً بأن التقسيم في لبنان ومُجاهرة البعض بالمُطالبة به تحت عنوان “إستحالة التعايش مع حزب الله بعد اليوم” هو الخطر بنفسه على مُستقبله

وشددت على ضرورة ان “يُراجع “حزب الله” من الأن وصاعداً جميع حساباته ومواقفه ضد الأخر، وأن يُخضع نفسه للغة العقل أو لجلسات إقناع الذات، أن في البلد مكوّنات قادرة أن تسلك الطريق نفسه التي سلكها منذ نشأته وحتّى اليوم، وبأن هناك دول قادرة على أن تُقدّم لجهات داخلية، ضُعفي ما تُقدمه له إيران، ولكن في هذا التوقيت بالذات، فإن “الحزب” يحتاج إلى عقول تُشبه بعض العقول من الطرف الأخر، بحيث يُصرّ هذا الطرف على منطق التعايش، وعلى أن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، وأن الهيكل إن وقع، فسوف يسقط على رأس الجميع دون إستثناء.”

 

يوم اختفى حلفاء "حزب الله" على كوع الكحالة

ليبانون ديبايت/الأحد 13 آب 2023

في جلسة صيفيّة مسائية بمنطقة لبنانية لم يستطع مسؤول حزب حليف للمقاومة حصر المياه في فمه، فأدلى بكلام يكثر الحديث عنه سرّاً ويخفى عن العلن بخصوص العلاقة مع "حزب الله" وآفاقها. قال المسؤول:" وصلنا إلى مرحلة لا يمكن تحملّها في العلاقة مع حزب الله، فطوال السنوات الماضية وتحديداً منذ الخروج السوري، نتلقى الضربات في مجتمعاتنا ونُخوّن ونُرشق بشتى أنواع الإتهامات بسبب مجاهرتنا بالعلاقة معه، وتتناقص حيثيتنا الشعبية وعند حاجتنا اليه نكتشف أنه -حزب الله- إمّا عقد صفقات مع خصومنا من تحت الطاولة أو يُفضل البقاء على الحياد في أفضل الأحوال".

وعن معنى الحاجة إلى الحزب، يشرّح هذا المسؤول معنى الكلمة قائلاً: " لا نريد أموالاً أو سلاحاً. جلّ ما نحتاجه مساعدتنا في الوزارات والإدارات التي يشرف عليها، أو على الأقل مساواتنا بخصومنا، وعدم الوقوف متفرجاً في يوم مفصلي كيوم الإنتخابات، لأننا وفي الفترة الممتدة من بداية التسعينات حتى 2005 كان بمقدورنا النجاح بسبب تواجدنا السياسي في منطقتنا ولكن منذ تلك الفترة شُنت علينا حرب إلغاء بسبب تحالفنا مع حزب الله فدفعنا الثمن وعندما أصبح بمقدور الحزب الوقوف إلى جانبنا منذ 2018 تصرّف وكأن شيئاً لم يحدث معنا طوال الأعوام الثلاثة عشر الماضية".

إمتعاض المسؤول في كلامه، يعكس إلى حدٍ كبير قناعة معظم حلفاء الحزب بأن التخلي عنهم في المحطات، قد يكاد يكون أمراً محتوماً ظهر بشكل جلي عقب حادثة الكحالة، فحلفاء "حزب الله" الذين لم يتركوا مناسبة للخروج والدفاع عنه في جميع المحطات غابوا عن السمع منذ مساء الأربعاء، ما يعني أن تقلّص البيئة الحاضنة يترافق مع خفوت الأصوات التي كانت حتى الأمس مدويةً في سبيل الدفاع عن الحزب وأحقّيته بنقل السلاح وفتح المعارك. ويمكن فقط المقارنة بين ما حدث في شويّا عام 2021 يوم توقيف راجمة الصواريخ وما تبع حادثة الكحالة. فيومها خرجت حتى أصوات درزية مدافعة عن الحزب، أمّا اليوم فغاب السياسيون الدروز عن المشهد مع اكتفاء رئيس حزب التوحيد وئام وهاب بالدعوة إلى ضرورة المحافظة على الجيش، وشنّ العونيون هجوما على "حزب الله"، واختفت الأصوات السنيّة المؤثرة الحليفة له. كيف وضع "حزب الله" نفسه بهذا الموقف؟ بُعيد انتخابات 2009 طوّر الحزب و"التيار الوطني الحر" تفاهم "مار مخايل" على قاعدة تعويم جبران باسيل في الحصص والخدمات والمواقع والوظائف، مقابل تولّيه مهمة المواجهة مع خصوم الحزب داخلياً للوصول إلى مرحلة يكون فيها "حزب الله" شيخ صلح بين المتخاصمين وبالتالي يصرف الجميع أنظاره عن موضوع السلاح ودوره. لكن منذ خريف 2019 تبدلت الصورة مع حدثٍ أول تمثل بتدخل "حزب الله" المباشر في ما يُعرف بثورة 17 تشرين والتعرض للمتظاهرين واتهامهم بالعمالة للسفارات. ومع دخول البلاد في دوامة الأزمة الاقتصادية وارتفاع الدولار جاء الحدث الثاني في مرفأ بيروت وتداعياته والإتهامات الإستباقية التي وُجهت للقضاة بتسييس التحقيق قبل صدور اي قرار ظني، والتهديدات التي نُقلت عن وفيق صفا، ثم جاءت أحداث عين الرمانة لتصب الزيت على النار أكثر.

الموضوع الإقتصادي يعدّ سبباً أيضاً في تقلّص البيئة الحاضنة سواء كانت درزية أو سنية أو مسيحية، فيوم كان اللبنانيون يبيتون لياليهم على محطات الوقود، كان الحديث يجري عن تهريب المحروقات إلى سوريا تحت أعين "حزب الله" وعبر معابر التهريب غير الشرعية.

حتى حادثة شويّا ورغم تطويقها، دقت أيضاً ناقوس الخطر، فقبل تلك الواقعة كان يتمّ إطلاق صواريخ متفرقة مجهولة المصدر لا يتبنّاها الحزب أو أي جهة حليفة، ولكن مع توقيف تلك الشاحنة أثناء عودتها وانكشاف الموضوع، طُرحت أسئلة كبيرة على من هم حلفاء الحزب المحليين، على قاعدة كيف يستخدم "حزب الله" بلدة معينة من دون تبليغ أحد، ولماذا طريقة الإستعلاء في التعاطي مع باقي مكونات الوطن؟ وماذا سيحدث لو ردّ الإسرائيليون بقصف البلدة التي لم يكن أهلها على علمٍ بما يحدث في خراج بلدتهم. بعد الكحالة هل يمر الحزب بفترة حرجة؟ الجواب لا ولكن أصبح جلياً أن الحزب يواجه أحداثاً حرجة بين الفينة والأخرى من شويّا إلى خلدة وعين الرمانة وأخيرا الكحالة، فحتى اللحظة يمكن للحزب القول بأن سلاحه مشرّع بواسطة الحكومات اللبنانية المتعاقبة في بند ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة. ولكن المرحلة الحرجة تبدأ مثلاً مع رفض الأحزاب المسيحية الكبيرة المشاركة في حكومة تشرّع سلاح "حزب الله" ودوره، ومع الرفض المسيحي سيأتي رفض درزي لأن الحزب الإشتراكي الذي يرفض انتخاب رئيس للجمهورية دون غطاء مسيحي، لن يسمح لنفسه بالمشاركة في حكومة لا يحوز رئيسها السني على مباركة سعودية وعربية. هذا الرفض من شأنه أن يكون أكثر وقعاً على "حزب الله" من القرارات الدولية 1559 و 1701.

 

ضغوط دوليّة على لبنان: اجتماعاتٌ ورسائل وعقوبات!

الجريدة" الكويتية/13 آب/2023

استدرجت حادثة «حزب الله» مع أهالي الكحالة الكثير من الضغوط الدولية على لبنان، والتي ستتزايد في المرحلة المقبلة على أكثر من اتجاه، وظهرت في رسائل من الكونغرس الأميركي للرئيس جو بايدن لفرض عقوبات على مَنْ يعرقل انتخاب الرئيس، وسمّى نوابُه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاسم باعتباره امتداداً للحزب، وكتلته النيابية شريكة في تعطيل النصاب الدستوري. واستمرت الضغوط في العقوبات التي فُرِضت على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وسط معلومات بأن عقوبات جديدة ستصدر بحق المزيد من المسؤولين السياسيين والماليين، ولا يمكن فصل هذه الضغوط عن التحذيرات الخليجية للرعايا، والاهتزازات الأمنية التي كان آخرها حادثة الكحالة، وقتل مسؤول حزب القوات في بلدة عين إبل. وتأتي هذه التطورات على وقع نقاشات في مجلس الأمن حول التمديد لقوات «اليونيفيل». في مقابل، ممارسة ضغوط خارجية وداخلية على الجيش بعد حادثة الكحالة، إذ إن هناك جهات أميركية تحاول الوصول إلى صيغة للحد من مساعدات الجيش على قاعدة أنه غير قادر على مواجهة «حزب الله». وليست هذه المرة الأولى التي تبرز فيها ضغوط على إدارة بايدن حول آلية التعاطي مع الجيش، إلا أن المسؤولين الأميركيين يؤكدون حرصهم على المؤسسة العسكرية والأهمية الاستراتيجية لاستمرار التعاون معها. وعلى وقع كل هذه التطورات، يستعد لبنان لجلسة مجلس الأمن المخصصة لتمديد فترة عمل «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، وسط تضارب في التوجهات الدولية، إذ إن واشنطن ولندن وباريس تشدد على ضرورة توسيع صلاحياتها، خصوصاً بعد أحداث كثيرة حصلت كان فيها تجاوز للقرار 1701، من عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، مروراً بحادثة الاعتداء على الدورية الإيرلندية ومقتل أحد جنودها وإصابة آخر، وصولاً إلى الاستنفار القائم والمستمر في ضوء الخروقات الإسرائيلية، أو بإصرار «حزب الله» على إبقاء الخيمتين اللتين عمل على تشييدهما على الخط الأزرق قبل فترة ورفضه إزالتهما.

وتطرح القوى الدولية أيضاً، مسألة توسيع صلاحيات «اليونيفيل» لتشمل بعض المخيمات الفلسطينية لا سيما الرشيدية، الذي خرج منه مطلقو الصواريخ قبل فترة باتجاه الأراضي المحتلة، بينما يسعى لبنان إلى تخفيف هذه الصلاحيات والإصرار على تحركها بالتنسيق مع الجيش، كما أنه سيطالب مجلس الأمن باعتبار الجزء الشمالي لبلدة الغجر هو خراج بلدة الماري، وذلك لتجاوز المشكلة مع العدو الإسرائيلي، وتثبيت لبنانية تلك المنطقة. ولا بد لجلسة مجلس الأمن أن تحدد الكثير من الاتجاهات الدولية، خصوصاً أنها ستأتي بالتزامن مع طرح لبنان مسألة إظهار الحدود البرية وتثبيتها في ضوء زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. في المقابل، تفيد مصادر دبلوماسية بأن وزراء خارجية الدول الخمس المعنية بلبنان سيعقدون اجتماعاً في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحضيراً لتحركات ستستأنف في أيلول للوصول إلى تسوية، أو الاتجاه إلى فرض عقوبات في حال عدم توصل اللبنانيين إلى اتفاق.

 

لا دخل لأي لبناني وطني شريف بهذه المسرحية القذرة، أبطالها فقط الغوغاء

مروان الأمين/فايسبوك/13 آب/2023

من يظهر في المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي هم بعض الغوغاء وجيوش الكترونية للاحزاب المأزومة التي تحاول الهرب من تبعات سرقاتها لاموال اللبنانيين، وِمن تبعات الانهيار القادم والعقوبات الدولية.  الاحزاب التي حكمت وتحاصصت معاً ترمي الفتن بين اللبنانيين لتمتلك اوراق جديدة تفاوض بها على بقائها سالمة غانمة، لا دخل لأي لبناني وطني شريف بهذه المسرحية القذرة، أبطالها فقط الغوغاء

الهمج والمحزبون

 

رسالة صوتيّة: "تعوا شوفوا بالضاحية شو عم بيصير"

أم تي في/13 آب/2023

انتشرت في الساعات الماضية رسالة صوتيّة عبر تطبيق "واتساب" لمواطن قال إنّه من الطائفة الشيعيّة ومقيم في الضاحية الجنوبيّة. ولفت المواطن في رسالته الى أنّ السلاح المتفلّت في الضاحية يتسبّب بتجاوزاتٍ كثيرة، والسبب هو حزب الله. وينطبق الأمر نفسه على مناطق نفوذ الحزب في الجنوب والبقاع.

تستمعون الى الرسالة الصوتيّة مرفقة.

 

 بوحبيب الى نيويورك لتعديل قرار التمديد لـ”اليونيفل”

طوني جبران/المركزية/13 آب/2023

ألقت الأحداث الأخيرة ولا سيما تلك التي شهدها “كوع الكحالة” بظلالها على المشهد الديبلوماسي قبل السياسي، فالحياة السياسية والحكومية والنيابية في لبنان معدومة ومجمدة، حتى ان السلطات الرسمية في إجازة رئاسية تواكب العطلة الصيفية في باريس وواشنطن ومعظم الدول اعضاء “لقاء باريس الخماسي” التي دفعت بالموفد الفرنسي الرئاسي الخاص الى لبنان الوزير جان ايف لودريان الى تجميد عمله قبل أن يضرب موعدا لزيارته الثالثة الى بيروت في أيلول المقبل لاستئناف البحث بملف الاستحقاق الرئاسي. على هذه الخلفيات، عبرت مراجع سياسية وديبلوماسية عبر “المركزية” عن قلقها من الغياب الرسمي عن مسرح أحداث الأربعاء الماضي عند كوع الكحالة. ولو لم يتدخل الجيش والاجهزة الامنية والعسكرية لبقيت المنطقة مسرحا لطرفين وربما تطورت الأمور الى مواجهة بينهما. وعندها كانت ستتطور الامور بين مجموعة مسلحة من حزب الله ضمت ما بين تسعة واثني عشر مسلحا في مقابل أهالي الكحالة وبارودة الشهيد فادي بجاني الوحيدة التي يمكن رصدها في ما جرى من تبادل لاطلاق النار إن حصل ذلك بعد مسلسل الاستفزاز الذي لم يتقبله اهالي البلدة لمجرد اصرارهم على معرفة حمولة شاحنة لحزب الله تحمل أسلحة باعتراف علني غير مسبوق من قبل أفراد مجموعة الحماية التي كانت تواكبها.

والى الغياب غير المبرر للقضاء العسكري ومفوض الحكومة للمحكمة العسكرية والأدلة الجنائية من اللحظة الأولى لما حصل، فقد سجل غياب تام لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش للاطلاع على ما جرى قبل أن يستقل طائرته في زيارة خارجية لم يعلن عن هدفها شيء. والى الغياب الحكومي المطلق غابت المواقف التي يمكن أن يطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في مثل الظروف الاستثنائية للحادثة ومخاطرها وهو لم يبد اي رد فعل او موقف تجاه كل ما حصل. وتزامنا مع غياب رأسي السلطتين التنفيذية والتشريعية، تابع وزير الداخلية بسام المولوي الوضع عن بعد مكتفيا بالاتصالات مع المراجع المعنية ومسجلا غياب القضاء العسكري عن مسرح العملية بملاحظات دقيقة وقاسية على خلفيته القضائية. وكل ذلك كان يجري في ما لم يسمع لوزير الدفاع العميد موريس سليم موقفا ما، قبل أن يتسرب أنه تعرض لمحاولة اغتيال في اليوم الثاني للحادثة برصاصة اصابت زجاج سيارته الخلفية فيما تضاربت المعلومات إن كان في سيارته او انها كانت عابرة في المنطقة فارغة. وقبل ان تنطلق المواقف التي تدين محاولة الاغتيال، بعدما كشف سليم عن سيارة كانت تطارده من الحازمية باتجاه جسر الباشا، قبل ان ينتظر التحقيقات التي بوشرت على الفور ليتبين لاحقا ان سيارته كانت بالصدفة هدفا لرصاصة طائشة مصدرها الرصاص الذي اطلق بغزارة أبان تشييع قتيل حزب الله الذي قضى في حادثة الكحالة والتي أمطرت المناطق السكنية بين الحازمية وجسر الباشا والمناطق المحيطة بهما.

لم يكن سرد هذه الوقائع سوى للتعبير عن ردات الفعل السياسية والحكومية الباهتة تجاه حادث الكحالة وإلقاء الضوء على آثارها الديبلوماسية السلبية على المهمة التي يقوم بها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب منذ شهر تقريبا لتعديل قرار التمديد لقوات “اليونيفيل” على مسافة أيام من القرار المنتظر للعام السابع عشر على التوالي للتمديد لها في 31 آب الجاري بغية شطب الفقرة التي أضيفت العام الماضي وأعطت هذه القوات القدرة على التحرك بغياب الجيش اللبناني عن اعمال الدورية مخافة اعتبارها مرة أخرى كـ “قوة محتلة” للجنوب اللبناني كما وصفها “حزب الله” قبل عام من اليوم.

وعلى هامش هذه الجهود المبذولة لتعديل قرار التمديد، جاءت حادثة الكحالة لتكون في اسوأ توقيت كانت الديبلوماسية اللبنانية تسعى الى لملمة الذيول التي تركها حادث مقتل أحد جنود حفظ السلام الايرلنديين في بلدة العاقبية الجنوبية على يد مجموعة مسلحة من “حزب الله” عشية عيد ميلاد العام الماضي كما قال القضاء العسكري اللبناني في قراره النهائي عند محاكمة أحد عناصره الموقوف الوحيد من المتورطين في العملية. ذلك أن ما حصل في الكحالة شكل دليلا قاطعا على خروج اللبنانيين على مقتضيات سلسلة من القرارات الدولية التي تحكمت بالمهمة الخاصة بالقوات الدولية المعززة وحرب العام 2006 ولا سيما منها القرار 1701 الذي صدر قبل 17 عاما من اليوم. كما شكلت خرقا خطيرا لمضمون القرارات السابقة ذات الصلة ولا سيما الٓـ 1559 والـ 1680 الذين التقوا على منع الظهور المسلح في منطقة الامم المتحدة كما منع نقل الاسلحة لاي قوة ميليشياوية عبر الحدود البرية والبحرية والجوية اللبنانية منذ اربعة عقود من الزمن بعدما اكد لبنان التزامه بمضامينها دون ان يكفل تحقيق اي بند من بنودها على الاقل.

وعليه، تتطلع المراجع الديبلوماسية الى المهمة التي سيطلع بها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي يستعد لرئاسة وفد لبنان الى اجتماعات نيويورك على مستوى مجلس الامن الدولي في 22 آب الجاري من اجل متابعة المناقشات الخاصة بالتمديد لـ “اليونيفيل” خالي الوفاض من اي ورقة قوة يمكن ان يمتلكها لتعديل القرار السابق. فقد تعددت النكسات التي أفقدته القدرة على الدفاع عن موقف لبنان ما بين العاقبية والكحالة وما بينهما مما شهدته المناطق الجنوبية من مواجهات بين الاهالي وهذه القوات وخصوصا عند بروز مجموعات الصواريخ التي انطلقت من منطقة محظورة على السلاح غير الشرعي من “حقول القليلة” في القطاع الغربي لانتشارها، بعد “صواريخ شويا” في القطاع الشرقي منه ومناطق حدودية مختلفة بما فيها الخيمة السابعة عشرة التي نصبت قبالة بلدة الغجر السورية على اراض لبناني قرب منطقة متنازع عليها مع العدو الاسرائيلي.

وقياسا على ما تقدم من المعطيات والمؤشرات كشفت مراجع ديبلوماسية لـ “المركزية” ان بو حبيب سيكون أمام مهمة “صعبة وشاقة” ان لم تكن “مستحيلة” لتعديل قواعد الاشتباك الجديدة التي أدرجت في متن قرار التمديد العام الماضي دون القدرة على منع ذلك، واعادة الوضع الى ما كان عليه من قبل، علما أن قيادة القوات الدولية في الناقورة كانت قد جمدت العمل بالتعديلات الاخيرة وقدمت ما يثبت حرصها على التنسيق مع الجيش اللبناني وإطلاق مجموعة من البرامج الاجتماعية والانمائية ومشاريع الإنارة القروية لإنعاش الحياة الاجتماعية والمدنية في مناطق انتشارها لاستمالة الاهالي اليها وضبط الوضع الأمني ضمانا للسلام في المنطقة. وختاما قالت المصادر الديبلوماسية، أن الأمور لن تقف أمام المهام الأمنية لقوات “اليونيفيل” وعلى الحدود البرية، لأن هناك معطيات جديدة يجب الأخذ بها بعد انجاز عملية الترسيم البحري مع اسرائيل الخريف الماضي وما تفرضه عمليات بدء الحفر في الايام المقبلة في “حقل قانا” الجنوبي في البلوك رقم 9 وما تعكسه من حرص على تطبيق القرارات الدولية وضبط الوضع الأمني هناك امتدادا من البحر الى البر وهو أمر لا يحتمل اي “دعسة ناقصة” يمكن ان تؤدي الى وضع جديد لا مصلحة للبنان باي من تفاصيله المتوقعة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 آب 2023

وطنية/13 آب/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

محطتان اساسيتان منتصف الاسبوع الطالع بعد الاحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء الثلاثاء المقبل.

حكوميا يعقد مجلس الوزراء في السراي الحكومي جلستين الاولى الاربعاء، مخصصة لاستكمال دراسة مشروع قانون موازنة العام الحالي والثانية الخميس لدرس جدول أعمال عادي من ضمنه بنود كان قد تم ارجاؤها من الجلسة الماضية

اما نيابيا فجلسة تشريعية عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس لمناقشة اقتراح  قانون الصندوق السيادي  الذي انجزته لجنة المال والموازنة النيابية مع تسجيل عودة اقتراح الكابيتال كونترول مجددا للبحث فيه  اضافة الى بنود اخرى واحتمال طرح العريضة النيابية التي وقعت كرد على قرار البرلمان الاوروبي  بغية اصدار موقف أو توصية من المجلس النيابي.

ووسط التشنج السياسي الحاصل على خلفية حادثة الكحالة الاليمة والتي تتم معالجتها بعيدا من الضوضاء العين على مواقف الكتل البرلمانية والقوى السياسية من اجل تأمين النصاب القانوني  لهذه الجلسة. وقد شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري  أن الجلسة التشريعية قائمة في موعدها وأنا حاضر وجاهز معلقا  في حديث صحافي على حادثة الكحالة بالقول ان لبنان اجتاز قطوعا كبيرا إثر هذا الحادث.

بدوره راى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  أنه لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وأكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة، مشددا على وجوب تطبيق اتفاق الطائف.

وغدا يلقي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، لمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة للإنتصار في حرب تموز، وستكون له مواقف اقليمية ومحلية داخلية.

وتوازيا مع الانشغال السياسي والامني يتركز الاهتمام  ايضا على تحرك الجيش  لضبط عمليات الهجرة غير الشرعية من لبنانومكافحة المخدرات وتهريب الاشخاص عبر الحدود.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة التشريعية التي دعا الرئيس نبيه بري إلى عقدها الخميس المقبل تتكثف الاتصالات على مستوى القوى النيابية الأمر الذي من شأنه أن يحدد اتجاهات مواقف الكتل المترددة في المشاركة أو المقاطعة.

على أي حال أكد الرئيس بري اليوم ان الجلسة قائمة في موعدها وردا على سؤال عن اعلان بعض الكتل رفضها المشاركة فيها قال أنا حاضر وجاهز. وإذا كانت الجلسة التشريعية هي الأبرز في أجندة الاسبوع المقبل فإن الاسبوع الحالي يقفل على احتواء تداعيات حادث الكحالة وقطع الطريق على أي محاولة للمس بالسلم الأهلي. وفي هذا السياق شدد الرئيس بري على ان لبنان اجتاز قطوعا كبيرا أثر الحادث.

وفي أول تعليق له على ما حصل في الكحالة أعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي عن الحزن والألم والأسف لسقوط ضحيتين داعيـا إلى ترك التحقيق للجيش والأجهزة القضائية وقال اننا لن نخرج عن الدولة ولن ننزلق عن العيش من دونها والاحتكام إلى غيرها. أما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فسأل: أين كانت الكحالة عندما كان الاسرائيلي في قصر بعبدا؟! وحذر من وصفهم بقاصري النظر مـن أن مـن لا يريد المقاومة إنما هو لا يريد اتفاق الطائف.

من جانب آخر نفى حزب الله ان يكون وفد منه قد زار بلدة الكحالة لتقديم التعازي إلى آل بجاني.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ما الذي يخبئه الأسبوع الطالع؟ ففي بلد الشغور المستمر، والدويلات المتمادية، بتنا ننام على حدث لنصحو على آخر، وسط سؤال أساسي ضروري ومستمر عن العبر والمحاسبة، حتى لا تتكرر المأساة، ولا يستسهل المتمادون تكرار تماديهم. على جدول أعمال الأيام المقبلة أكثر من محطة. فمجلس الوزراء سيستكمل دراسة مشروع موازنة 2023 التي تسبق الإعتراضات إقرارها ومدى الحاجة إليها بعد ثمانية أشهر من التأخير، وفي ضوء تبدل المعطيات المالية والإقتصادية التي وضعت على أساسها. ومجلس النواب، على موعد مع جلسة تشريعية، مسألة نصابها مرتبطة بمواقف الكتل النيابية، لاسيما التيار الوطني الحر، الذي ينظر إلى "تشريع الضرورة" على القطعة، ووفق "تيرموميتر" العلاقة بينه وبين رئيس المجلس وحليفه. وعلى الخط الرئاسي، من المفترض أن يتسلم التيار من حزب الله ورقة جوابية على الأفكار التي وصلته عن اللامركزية الإدارية، وبناء الدولة. واللافت في هذا السياق، ما أعلنه نائب التيار أسعد درغام للـMTV عن إمكان السير بسليمان فرنجية، شرط قبول الحزب بشروط التيار هذه. فهل ينبع هذا الشرط من علم التيار في قرارة نفسه أن شرطه تعجيزي لحزب الله؟

على صعيد آخر، وبدل أن يستتر وزير اللاثقافة محمد مرتضى بعد تغريداته ومواقفه التي لا تمت الى الثقافة بصلة، إذا به يرد على الـMTV ببيان سوقي.

وزير حزب الله وصفنا بالمتمرمرين. وقد أصاب بذلك. فنحن متمرمرون من السلاح غير الشرعي، ومن ضرب صورة لبنان الحضارية. متمرمرون من محاولات القمع لكل حر ولكل كلمة حق. متمرمرون من الحقد على الحياة، ومن الأطماع والطموحات غير البريئة. ومتمرمرون أكثر من تفاهم حزب الله مع اسرائيل على الغاز والأمن والأمان واتهامنا بالعمالة عند كل اعتراض على عمالته. متمرمرون من عدم تعلم حزب الله من تجارب الإستقواء والإستئثار السابقة في لبنان ، والتي دفعنا ثمنها على الصعد كافة. والمضحك المبكي  في بيان مرتضى، مدحه لنفسه في بيانه السوقي، وحديثه عن القيم، وهو الذي بفضل قلة ثقافته بات مصدر سخرية أكثرية اللبنانيين، في حين أن الMtv لم تصفه الا بما هو فيه! فإذا كانت الدعوة الى الفتنة في قول الحقيقة، ورفض الواقع والأمر الواقع، فمرتضى ومن يمثل مخطئون! لا تخيروننا بين الحرية والفتنة، وبين السكوت والفتنة، وبين قول الحقيقة والفتنة، وبين رفض السلاح والفتنة، فنحن في Mtv لن نقول الا الحقيقة مهما كان الثمن.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

طويت حادثة الكحالة، الا على اهالي الضحايا الذين سيرافقهم الالم طول العمر. اما العابثون، من سياسيين ووسائل اعلام، والمحرضون على مواقع التواصل، فيكملون حياتهم كأن شيئا لم يكن، في انتظار محطة دموية اخرى.

غير ان المأساة الامنية الاخيرة، لا يمكن بأي شكل من الاشكال، ان تحجب الضوء عن الفاجعة المالية الكبرى التي فضح بعضا من تفاصيلها التقرير الاولي للتدقيق الجنائي، الذي كشف رأس جبل الجليد، فيما يبقى الكثير الكثير للآتي من الايام، عن جريمة غير مسبوقة في تاريخ الدول، ارتكبت في حق شعب كامل، بغطاء من منظومة سياسية ظلت حتى امس القريب، تسعى الى التمديد لحاكم المركزي الملاحق حول العالم، والذي ورد اسمه في النشرة الحمراء للانتربول، فيما لا تزال الطبقة الفاسدة الى اليوم، تجد من يتحلق حول موائدها، ويصفق لرموزها الفاسدين.

واليوم، ذكر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأن العماد ميشال عون طالب منذ عام 2005 بالتدقيق الجنائي، وفرضه بتوقيعه كرئيس للجمهورية سنة 2021، وسط معارضة كبيرة من المنظومة، ليبصر التقرير الاولي النور أخيرا، بتأخير كبير وبنسخة غير مكتملة، بسبب عرقلة رياض سلامة، ومنعه تسليم كثير من البيانات التي طلبتها شركة التدقيق، وهذا وحده يستحق ملاحقة جزائية. وأضاف باسيل: أظهر التقرير الكثير من المخالفات والسرقات للمال العام واموال المودعين، واخطر ما كشفه ان كلفة الهندسات المالية المباشرة، بالاضافة الى العلاوات، بلغت ستة وسبعين مليار دولار، وهي مساوية للفجوة المالية، وهذه جريمة مالية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ومن مسؤولية القضاء ان يتولى التحقيق، والمجلس النيابي ان يتحرك، لأن من حق اللبنانيين ان يعرفوا من سرق اموالهم. وتابع رئيس التيار: نحن امام سابقة تاريخية في لبنان عنوانها المحاسبة لا العفو، فالتقرير هو ادانة لحقبة سياسية بكاملها، ولمنظومة امين صندوقها هو حاكم المصرف المركزي، وهي تناصبنا العداء بكل الطرق، وبشراء ذمم قضاة واعلاميين وسياسيين، تبين كم كانوا مرتشين عندما كانوا يفتروا علينا دفاعا عن الحاكم. وختم باسيل: المعركة لم تنته مع التقرير، ولا تنتهي الا بتسليم كل المستندات المطلوبة، وهذه اليوم مسؤولية الحاكم بالإنابة، اضافة الى استكمال التدقيق في المصرف المركزي، وفي كل مؤسسة او ادارة، وخاصة وزارة الطاقة، لتبيان كل الحقائق والاكاذيب، شدد باسيل، مضيفا: التقرير الاولي يؤكد صدقية كل مواقفنا، ويدفعنا الى الاصرار على التقرير الكامل والتدقيق الشامل، وعهدنا للبنانيين الا نسكت او نستكين، وان نلاحق كل من سرق اموال شعبنا وآمال شبابنا. نعم للتدقيق الجنائي.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

أمطرت في آب، فأعطت اللبنانيين مادة للسجال والنقاش والتحليل والاجتهاد، بعدما استنفدوا مواد النقاش.

بعيدا من المطر، يفتح الأسبوع الجديد على أكثر من ملف. الأول ، تقرير ألفاريز أند مارسال الذي سيبقى مادة سجالية خصوصا أن ما نشر منه ، بالعربية ، لم يتجاوز الصفحات القليلة ، فيما تتبقى ثلاثمئة صفحة، والسؤال هنا: ما هو المسار الذي سيتخذه مضمون التقرير؟ هل سيبقى مادة إعلامية؟

الملف الثاني الذي سيبقى في دائرة الضوء، هو ملف حادثة الكحالة، وقد تقدمت على ما عداها إنطلاقا من موقفين: الأول للبطريرك الراعي، والثاني لحزب الله: البطريرك الراعي ذكر بأنه لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة، وأكثر من جيش شرعي، وأكثر من سلطة، وأكثر من سيادة. بهذا المنطوق يجب تطبيق إتفاق الطائف بكامل نصه وروحه، وقرارات الشرعية الدولية بشأن سيادة دولة لبنان على كامل أراضيها.

حزب الله بلسان النائب محمد رعد، رفع من وتيرة موقفه، فقال: لولا المقاومة، لكان الإسرائيلي لا يزال في قصر بعبدا، وسأل رعد: أين كانت الكحالة عندما كان الإسرائيلي في قصر بعبدا؟ ويتابع رعد وتيرة تصعيده فيقول: " يأتي حلفاء إسرائيل، ويشغلون بعض الأغبياء عندنا في البلد ، ليحرضوا ضد المقاومة، فهؤلاء قاصرو النظر".

هذه الوتيرة في التصعيد بدت واضحة، مع ترقب ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته مساء غد، وكان لافتا النفي الذي أصدرته العلاقات الاعلامية في "حزب الله" والذي جاء فيه: "نشر موقع لبنان 24 أن وفدا من حزب الله زار بلدة الكحالة لتقديم التعازي إلى آل بجاني، إن هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق".

هذه المعطيات لا تأخذ مفاعيل الحادثة في اتجاه التهدئة. الجدير ذكره أن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، يرئس غدا اجتماعا لمجلس الأمن الداخلي المركزي، في ظل الأحداث المستجدة.

في سوريا قصف إسرائيلي يرجح انه استهدف مستودعات صواريخ، وسط تكتم من الجانب السوري على الخسائر.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

نزل لبنان من عمق الجبل ليتجه بعد ثلاثة ايام الى اعماق البحر وتكون وجهته البلوك رقم تسعة جنوبا واعتبارا من هذا التاريخ سيغسل ملح الماء بقع الدم وتوتراتها ويرسي لغة حفر من شأنها تنزيل الخطابات المتشنجة الى البئر الاستكشافي الأول في المياه الاقليمية. ويرجح ان تغزو مفردات عائمة على الاجواء السياسية والتي تعني بمنصة الحفر والغواصات وحقل قانا المحتمل والخط 23 وغيرها من المصطلحات المثمرة تعويضا عن اخفاقات امنية وسياسية واقتصادية لا يزال يتقدمها: كوع الكحالة واكواع التدقيق الجنائي.

ومن حجم التعامل بمأساة الكحالة فإن لبنان بدأ يطوي صفحة الاستنفار العصبي او على الاقل تلمست عصائب الاستثمار أن الحرب من المفارق اللبنانية لا طائل منها, وبشهادة قائد المسيرة فارس سعيد: "إذا قدا وقادرين عليها طلعوا نضرب عصا .. لكن اذا اردتوموها حربا عبثية فنحن مع الحوار ثم الحوار والحوار. وتهدئة الجبهات وانزال السيوف عن قمة الكوع تترافق ومعلومات آخذة ايضا بالحل الرضائي بين الجيش وحزب الله وكشف الصحافي حسين ايوب للجديد ان حادثة  الكحالة بالمعنى الامني والسياسي انتهت وانتهت معها مراحل  الاستثمار والجيش تم تفويضه من قبل حزب الله بحرية التصرف في الشاحنة على قاعدة، لدينا ملء الثقة بك والفيديوهات ايضا بتصرفهم واستدعاء الشهود للتحقيق، معتبرا ان الحزب لن ينهزم امام اسرائيل اذا ترك شاحنة اسلحة لدى مؤسسة وطنية ضامنة.

وعلى الشاحنة وممرات السلاح ونصر تموز وتهديدات اسرائيل سيطل غدا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي من المرجح ان يتفقد فيه ايضا دورة الحوار الثنائي مع التيار الوطني الحر.  وتبعا لمعلومات الجديد التي كشف عنها ايوب فقد تسلم التيار ورقة الملاحظات من الحزب وهو بانتظار الرد عليها، لكن المعركة الباسيلية هي اليوم جنائية اكثر  منها سياسية ومن " أكساته" على منصة تويتر وضع رئيس  التيار الوطني الحر هدفا في الايام المقبلة ستبسل فيه لايداع حاكم مصرف لبنان السابق  رياض سلامة السجن مجندا للمهمة سلاسلة قضاة متفرعة من المتحور الاول القديم, وهو اعتبر ان تقرير التدقيق الجنائي هو ادانة لحقبة سياسية بكاملها، ولمنظومة امين صندوقها هو حاكم المصرف المركزي، و أن "المعركة لم تنته بالتقرير، ولا تنتهي الا بتسليم كل المستندات المطلوبة وهذه اليوم مسؤولية النائب الأول للحاكم. لأن باسيل اصيب بدوار لدى قرائته تقريرا يفوق الثلاثمئة صفحة فقد التبست عليه الارقام وتحدث عن كلفة للهندسات المالية بلغت ستة وسبعين مليار دولار وهذا رقم ينصف تخريفا في علم الهذيان المالي والفكرة التي تحدث عنها التدقيق الجنائي اننا عام 2015 ولدى القيام بحركة الهندسات المالية كان احتياطي المركزي 7 مليار دولار  ثم تحولنا الى احتياط سلبي ب اثنين وخمسين مليارا والهندسات المالية تشكل عمليا الارباح التي مصرف لبنان دفعها مصرف لبنان للمصارف بهدف جذب ودائعها من المصارف المراسلة، وفي هذا التدقيق لم يعترف باسيل ان عائلته العونية الكريمة كانت في طليعة المستفيدين من هذه الهندسات.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل: الجيش يطلق النار صوب أحد عناصر «حزب الله» على الحدود

الشرق الأوسط/13 آب/2023

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار صوب أحد عناصر جماعة «حزب الله» اللبنانية ألقى زجاجة حارقة عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل بالقرب من المطلة، وفقًا لما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي» وأضافت الصحيفة نقلاً عن «هيئة البث الإسرائيلية» أن الحادث لم يسفر عن إصابة أحد، كما لم تلحق تلفيات بالبنية التحتية للحدود.

 

«حزب الله» يستعرض مدرعات عسكرية للمرة الأولى في لبنان

نعيم قاسم يستبعد «مواجهة عسكرية شاملة» مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»/13 آب/2023

واصل «حزب الله» استعراضات القوة، عبر مقاطع فيديو نشرها مناصرون له، تظهر مدرعات وآليات عسكرية يعرضها للمرة الأولى في لبنان، رغم السجال القائم حول سلاحه، وتأكيده أن لا قرار لديه الآن بمواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل. وبعد أيام قليلة فقط على أزمة انقلاب شاحنة أسلحة عائدة له، تناقل مناصرو الحزب (الأحد) صوراً ومقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع ودبابات مجمعة في مكان لم يحددوه في البقاع في شرق لبنان. وقال مناصرو الحزب، إن تلك الآليات سيجري عرضها في معرض عسكري يقيمه في البقاع، بمناسبة الذكرى السنوية الـ17 لانتهاء حرب تموز 2006، وذلك ضمن احتفالات ينظمها الاثنين، ويتحدث فيها الأمين العام للحزب حسن نصر الله. ويأتي عرض الآليات، بعد 3 أيام على الإعلان عن تطوير منظومة صواريخ موجهة ضد الدروع، وذلك في مقطع فيديو أيضا. ويعدّ عرض المدرعات في لبنان، الأول من نوعه في تاريخ الحزب، حيث اقتصرت العروض السابقة على عروض عسكرية رمزية غير مسلحة، بينما جرى عرض أسلحة عائدة له في مقاطع فيديو غالباً ما يتناقلها جمهوره في مواقع التواصل الاجتماعي. وأقيمت أخيراً في الشهر الماضي، مناورة حية أمام وسائل الإعلام في قرية في الجنوب. ويتزامن هذا الاستعراض مع سجال لبناني حول سلاح الحزب، ودعوات لبنانية لحصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية، وذلك بعد حادثة انقلاب شاحنة محملة بالذخائر، أدت إلى اندلاع اشتباك مع سكان محليين في بلدة الكحالة بشرق بيروت مساء الأربعاء الماضي. وبموازاة هذا الاستعراض، أكد الحزب على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أنه لا يوجد قرار لدى الحزب الآن بمواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل. وقال في تصريح لوكالة «مهر» الإيرانية: «تحاول إسرائيل أن تحقق إنجازات صغيرة ومحدودة في قضم أمتار هنا أو هناك، أو تثبيت احتلالها أو إعطاء صورة بأنها حاضرة من خلال مناوراتها، ولكن هذا كله لا يؤدي إلى حرب مباشرة، ولا يعني أن إسرائيل الآن في حالة استعداد كبرى للحرب». وأضاف: «في المقابل المقاومة تقوم بما عليها من الاستعدادات والمناورات، والتحرك على الأرض، والانتباه إلى ما يجري على الحدود، وكذلك جمع المعلومات والاستمرار في التدريبات. كل هذه الأمور تحدث، ولكن لا يوجد قرار لدى المقاومة الآن بمواجهة عسكرية شاملة مع العدو الإسرائيلي». وتابع: «من جهة الطرفين لا يبدو أن الأجواء مساعدة على حرب في هذه المرحلة، وبناءً عليه لا يحتاج الأمر إلى أكثر من تحذير لحكومة الاحتلال وتذكير لقيادته العسكرية بأنهم إذا أخطأوا في التقدير، فهم يعلمون تماماً جاهزية المقاومة واستعدادها للمواجهة والرد»، وذلك رداً على تهديدات إسرائيلية بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

 

"المركزي" يتخلّى عن أسوار "القلعة الحصينة"!

الراي الكويتية/13 آب/2023

يستعيد مصرف لبنان المركزي بالتدرّج، إنما بثباتٍ صريح، مركزيّتَه في صنع القرار النقدي وإدارة القطاع المالي، عبر تذويبٍ منهجي لكتل الضغوط السياسية والشعبية التي تفاقمت بصورة دراماتيكية وتَراكُمية خلال أعوام الانهيار الأربعة المنصرمة، نتيجة تحميل الوزن الأكبر للأوزار الناشئة نقدياً ومالياً على عاتق الحاكم رياض سلامة الذي سلّم أول الشهر الحالي راية القرار المركزي الى نائبه الأول وسيم منصوري. وتترجم الوقائع الشكلية جانباً معبّراً من هذه الحيوية المستعادة، عبر فتح أبواب «القلعة الحصينة» أمام الزائرين من إعلاميين ومصرفيين ومراسلي البنوك، ما يمهّد للتخفيف تباعاً من الأسوار الأسمنتية والحديدية، وبالمثل الأمنية، التي تزنّر مقر البنك المركزي المقابل لمبنى وزارة الداخلية في أول شارع الحمراء الشهير في لبنان. بينما انحسرت تلقائياً موجات التظاهرات والاحتجاجات الشعبية أمام المبنى. وفي المضمون الموازي، يواظب الحاكم الجديد بالإنابة ونوابه الثلاثة بشير يقظان وسليم شاهين وألكسندر مراديان، على تثبيت القواعد الجديدة لإدارة المخزون النقدي المتبقّي من العملات الصعبة، وفق معادلةِ إسناد الصرف المحدود وللضرورات فقط بتغطيةٍ قانونية مسبقَة ومرفَقة بتعهداتِ سدادٍ مُبَرْمَجَة الأقساط ضمن مهل زمنية محدّدة. في حين يتوجب إخراج المسؤولية المالية تماماً عن عاتق البنك المركزي، وحصْرها بالسلطة التنفيذية المعنية لجهة محاكاة وتلبية الاحتياجات المالية للدولة بالليرة وبالدولار، وبما يشمل مخصصات القطاع العام. وتلقى هذه التوجهات «المُغايِرة» في إدارة السياسات النقدية، استجابةً حذرة في أوساط المصرفيين الذين استعادوا للتو مسار التواصل والتنسيق مع هيئة الحاكمية، ويترقبون معها العودة الى المنوال التقليدي السابق للأزمة العاتية، والذي كان يتيح عقد لقاءات تشاورية دورية في نهاية كل شهر (يوم الجمعة غالباً)، تجمع كامل أعضاء المجلس المركزي مع مجلس إدارة جمعية المصارف، بل هم يطمحون الى استعادة «ميزة» المشاركة في التقييم والملاحظات قبيل صدور أي تعميم عن البنك المركزي يخص المصارف ومودعيها.

وبرز في هذا السياق، الافصاحُ عن لقاء جَمَعَ قبل 4 أيام، الحاكم «الخلَف» مع مجلس إدارة جمعية المصارف، وتَبَلُّغَه منهم ارتياحهم الكامل تجاه العزم الذي أبداه حيال التزام «المركزي» بالتقيّد الكامل بالقوانين المرعية الإجراء، لا سيما لجهة موضوع إقراض الدولة اللبنانية أو لجهة عدم المساس بالتوظيفات الإلزامية للمصارف لديه والتي تعود بالنتيجة للمودعين، مثلها مثل سائر ودائع البنوك في مصرف لبنان. كما رحّب المجلس بحرص الحاكم على الدفع قدماً باتجاه إقرار القوانين اللازمة لحلّ الأزمة المصرفية النظامية وفي طليعتها قانونيْ وضع ضوابط استثنائية على الرساميل والتحويلات (كابيتال كونترول) وإعادة هيكلة المصارف. كما أثنت الجمعية على «تطلعات الحاكم وأهدافه»، مؤكدة أنها "تشدّ على يده وتضع نفسها بتصرّفه بهدف التوصل إلى تحقيق الحلول العادلة والناجعة التي تُخْرِج وطنَنا الحبيب بأسرع وقت من الأزمة الخانقة التي يمرّ بها.

ويؤكد مسؤول مصرفي كبير ومعنيّ تواصلتْ معه «الراي» ان «اصطناع» المواجهات المتنقّلة بين ثلاثي المودعين والسلطة النقدية والمصارف أفْضى الى انحرافاتٍ خطيرة في توزيع أعباء الأزمتين النقدية والمالية وتداعياتهما، والتي نتجت أساساً من تحييد الدولة لنفسها عن مسؤولية موثّقة على صعيد التمادي في إنفاق المدخرات والاحتياطات، وتالياً تعمّدها إشهار العجز عن سداد أقساط وأصول السندات الحكومية بالليرة وبالدولار، ثم التخلي عن دورها المفصلي في تيسير صوغ المعالجات الموضوعية والمثابرة على الاستجابة للتعهدات التي تُفْضي الى تقدم ملف لبنان «العالق» بصفة «اتفاق أولي» وغير «منتج» لدى صندوق النقد الدولي. ويَظهر، وفق السياق المستجدّ بين الحاكمية والجهاز المصرفي أن التغيير المنهجي الذي تسلكه القيادة النقدية الوافدة لن يقتصر على إعادة هيكلة العلاقات الملتبسة مع وزارة المال في شأن تأمين تدفقات مخصصات القطاع العام والمصاريف الملحة للدولة، بل سيترافق مع تدقيق فوري لكامل بنود ومندرجات ميزانية البنك المركزي التي تحمل أيضاً سندات «يوروبوندز» حكومية تناهز قيمتها الإسمية 5 مليارات دولار. وبالتوازي إعادة هيكلة شبكة العلاقات مع البنوك المراسلة، فضلاً عن مراجعات وتعديلات يمكن ان تشمل مجمل التدابير الطارئة خلال الأعوام السابقة.

وبالفعل، لم يفت منصوري نفسه أن يجاهر بأنه أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الاستمرار بالنهج السابق والسياسات السابقة في ظل موجوداتٍ محدودة لدى البنك المركزي، وإما لا بد من الانتقال إلى وقف تمويل الدولة بالكامل مؤكداً بالتالي «خيارنا كان ثابتاً وواضحاً وهو أنه مهما كانت الأسباب التي تدفع الحكومة لطلب أموال من المصرف المركزي فهي أسباب غير مبرّرة على الإطلاق ويجب أن يتوقّف هذا الاستنزاف نهائياً. ولذا لن يتمّ التوقيع على أيّ صرف لتمويل الحكومة إطلاقاً خارج الإطار القانوني لذلك». ويقرّ منصوري أساساً بأنه «لا يمكن للبلد أن يستمر من دون إقرار قوانين الكابيتال كونترول وهيكلة المصارف والتوازن المالي» كذلك «لا يمكن للمصرف المركزي رسم السياسة النقدية والمالية ويجب التعاون مع الحكومة والبرلمان ولا يمكننا تغيير الوضع الحالي بمفردنا». وفي سياق التحذيرات المشدّدة من سلوك خيار تبديد الرصيد المتناقص من الاحتياطات النقدية «الوطنية»، تبيّن مداخلة ممهورة بتوقيع أمين عام جمعية المصارف الدكتور فادي خلف الخطورة الكامنة أمام إصرار الدولة على متابعة تبديد ما تبقى من الاحتياطي، ليطرح حزمةَ اسئلة مشروعة: «كيف ستتصرف الدولة إذا نضب آخر دولار من أموال المودعين في مصرف لبنان؟ هل ستلجأ إلى مقولة أن الضرورات تبيح المحظورات وتنتقل إلى تسييل الذهب؟ وماذا بعد الذهب؟» ليستخلص «كل ذلك حتى لا تقوم الدولة بالإصلاحات اللازمة وكي تبقى الأولوية للثقوب في السلّة، وما أدراكم كم من المحسوبيات تستقي من هذه الثقوب».

ويؤكد خلف «أن المساس بتوظيفات المصارف لدى مصرف لبنان لم ولن يكون الحل، لا بل سيفاقم الأزمة عوض حلِّها. ولذا على الجميع الاقتناع بأن سعر الصرف لا يمكن إلا أن يعكس واقع الاقتصاد، وكلّ التعويل اليوم على الحاكم الجديد الذي يشدّد على إنجاز القوانين المتعلقة بإعادة الانتظام المالي وإعادة هيكلة المصارف وغيرها من القوانين التي من دونها لا يستوي إصلاح ولا قيامة للبنان».

 

التّخبّط مستمر... والقلق سيتعاظم مع انتهاء موسم السياحة!

جريدة الأنباء الإلكترونية/13 آب/2023

 دعا الخبير المالي والاقتصادي الدكتور نسيب غبريل مصرف لبنان إلى التأكيد على استقلاليته وعدم الموافقة على تديين الحكومة "لا بقانون ولا بغطاء قانوني"، مذكرًا بما قاله نائب رئيس رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي أن "الحكومة غير قادرة على تسديد قرض المليار ومئتي مليون دولار إلا بعد انقضاء أحد عشر شهرا، وهي كانت مدينة بواحد وثلاثين مليار دولار وتعثرت عن السداد، والحكومة دينت سندات خزينة لقطاع الكهرباء بقيمة أربعة وعشرين مليار دولار ولم تسدد منها شيئا، إلى أن تراكم الدين والفوائد حتى أصبح المبلغ خمسة وأربعين مليارا". وأضاف في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية: "من الواضح أن الحكومة لن تسدد شيئا ولن تفي بالتزاماتها حتى لو أصدر المجلس قانونا يسمح لها بذلك"، معتبرا أن "على السلطة أن تعيش ضمن امكاناتها لأن مهمة مصرف لبنان الحفاظ على القطاع النقدي، وأن لا يقتصر عمله على تمويل الأجور والدعم للقطاع العام".

ولفت غبريل إلى أن "لدى الحكومة مصادر مالية كثيرة، فلماذا لا تستخدمها؟ وأهمها ضبط الحدود، ووقف التهريب عبر الحدود، تطبيق قانون التهرب الجمركي، والأملاك البحرية والنهرية، وفرض ضرائب على التجار الذين قاموا بتخزين المواد المدعومة وبيعها على سعر الدولار"، وأكد أن "العديد من المصادر مهملة لدى الحكومة على الضرائب التي صدرت أخيراً مثل التعرفة الجمركية ورسوم الكهرباء والهاتف"، مستغرباً كذلك "إقفال الدوائر العقارية والنافعة منذ قرابة السنة، والجمارك، وهي كانت تدر أموالا طائلة على خزينة الدولة"، وسأل: "لماذا يحاولون ابتزاز مصرف لبنان وتهديد الموظفين اذا لم يقرض مصرف لبنان الحكومة بعدم دفع رواتبهم؟ أولوية مصرف لبنان الحفاظ على الاحتياط المتبقي وهو لا يتجاوز 8 مليار دولار. فإذا صدر قانون يغطي المليار و200 مليون دولار فمن يضمن بعد ستة أشهر أن تعود المعزوفة ذاتها". وفيما تتوالى فصول التخبط المحلي، لا يبدو في الأفق الاقليمي ولا الدولي اي معطى جدي يمكن أن يؤشر لانفراجات محلية، وبالانسداد الحاصل على المستويين باتت معيشة اللبنانيين على موعد جديد من التردي ما ان تنتهي فقاعة الموسم السياحي ويبدأ موسم الشتاء والمدارس والمصاريف المتلاحقة على ذوي الدخل المحدود.

 

تطوّر خطير... ومعلومات "مُقلقة" لدى السفارات الخليجية!

ليبانون ديبايت/الاحد 13 آب 2023

بدا واضحاً مناخ الإنقسام العامودي بين المكوّنات اللبنانية بعد الأحداث الأمنية التي انطلقت بشكلٍ متدرِّج بدءًا من الجنوب إلى أحداث القرنة السوداء فالقتال في مخيم عين الحلوة وصولاً إلى الكحالة. فهل يكفي شريط الأحداث هذا والأجواء الإقليمية المتشنجة والتحذيرات الخليجية لرعاياها من البقاء في لبنان، لإطلاق جرس الإنذار لدى الأطراف السياسية الداخلية؟ الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، يؤكد أن إنذار السفارات الخليجية لرعاياها بمغادرة لبنان، رغم قلّة وجود مصطافين خليجيين، دليل على معلومات أن لبنان ليس بخير أمنياً، وبالتالي، هذا مؤشر على حالة انكشاف أمني قد تنتج عن توقف العمل بالإتفاق الإيراني السعودي وثالثهما الصين. وأوضح العميد ملاعب في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه إذا صحّت المعلومات بأن الرياض أبلغت سوريا بعدم فتح سفارتها في دمشق ، فإن مساراً جديداً بدأ في المنطقة، وانعكس مباشرةً في عين الحلوة، حيث أن من قرر و نفذ عملية اغتيال مسؤول أمن المخيم و4 من رفاقه في حركة "فتح"، هي مجموعات إسلامية، وأن فتح هي التي كانت مستهدفة، علماً أنه كان لافتاً عنوان جريدة الأخبار بعد وقف النار في المخيم وهو "جنين مقابل عين الحلوة"، أي أن تكون جنين من حصّة السلطة الفلسطينية و"فتح"، وعين الحلوة من حصّة "حزب الله".

ويكشف العميد ملاعب عن "تطور خطير بأن تكون هناك نية لدى إيران بالهيمنة على عين الحلوة، بما يمثل من ظهير حافظ لأهالي صيدا ولمدينة سنية كبيرة، ومن الممكن أن يكون الهدف من إنهاء الوضع في عين الحلوة، هو انهاء لوضع صيدا وحصة المدينة في شاطئها، أي أنه إذا كانت توتال تريد ان تفاوض في لبنان على استخراج الغاز من ساحله، فهي ستفاوض القوي، ومن هو القوي؟ هو بالطبع حزب الله الذي يحاول ان تكون كل هذه المناطق بيده".

وعليه، فإن الإنكشاف الأمني بدأ في عين الحلوة وهذا هو الخطر، يضيف ملاعب، الذي يعتبر أن ما حصل في الكحالة، يثبت أن "من أعلن شعار جيش وشعب ومقاومة، لا يحترم الجيش أو الشعب، لا بل إن المقاومة لديه هي الأساس والباقي هم ملحقون، بدلالة مرور شاحنة ذخيرة في توقيت يكون السير فيه ضاغطاً والحرارة مرتفعة وفي منطقة سكنية، وبالطبع سيؤدي ذلك الى حوادث في أي منطقة وليس فقط في الكحالة".وبالتالي، يشير ملاعب، إلى أنه "اذا كان السلاح للمقاومة ومحمياً من الحزب فهو عبارة عن صناديق ذخيرة ، ما يطرح أسئلة عن وجهتها وما إذا كانت ستخزن في أماكن سكنية، فهذا خطر جداً، ودليل على أن المقاومة لا تقيم اعتبارا لمناطق مرور سلاحها أو أماكن تخزينه". ومن ناحية أخرى، يقول ملاعب: إذا كان فعلاً هذا الشعار هو جيش وشعب ومقاومة، فقد كان من المفروض التنسيق مع الجيش قبل مرور مثل هذه الآليات وحمولتها ووجهتها، كي لا يستغل أي طرف هذا الأمر، ويدعي آخرون أن هذه الشاحنة للحزب وقد تكون تحمل أسلحة إلى المخيمات أو كبتاغون، فهل يكفي فقط أن نقول سائقها ومرافقوها أنها للحزب حتى تمر بحرية في كل المناطق؟" وعن تأثير الأجواء الإقليمية على هذا الواقع، يرى العميد ملاعب أن " مصلحة إيران وأميركا هي في تبريد المناخ في المنطقة، وهدف واشنطن فقط هو عزل روسيا في المنطقة ، ولكن هناك عرقلة إسرائيلية لأي تفاهم بين الطرفين، وهذا ما سينعكس علينا في لبنان، لأن ايران قد تلجأ وعبر شعار وحدة الساحات إلى خربطة الوضع الأمني والتأكيد لإسرائيل أنها صاحبة القرار وليس إسرائيل في المنطقة".

 

"حدث أمني خطير"... تحذيرٌ بشأن الانتخابات الرئاسية!

ليبانون ديبايت/الاحد 13 آب 2023

جرس الإنذار الذي أطلقه حادث الكحالة، والذي أتى في لحظة غير محسوبة، قد وضع كلاً من "حزب الله" والمعارضة، أمام مسؤولية التعاطي مع حجم الأزمة السياسية والإجتماعية من خلال انتخاب رئيس الجمهورية ووقف الإنهيار المتسارع بعد عشرة أشهر على الشغور الرئاسي.

فالأزمة الرئاسية طالت والإهتراء بلغ مستوى متقدماً بينما الإستقرار المالي، وبالحد الأدنى الحالي، لن يصمد طويلاً، وانتظام عمل المؤسسات لن يتحقق إلاّ بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وفق ما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي نبيل بومنصف، الذي يحذر من أن تحصل الإنتخابات الرئاسية، على "الحامي"، وفي ظروفٍ أمنية إستثنائية أو حدثٍ أمني خطير. ويحذر المحلل بو منصف في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، من الوضع العام المهترىء في كل المجالات ومن انهيار الأمن الإجتماعي معتبراً أن لبنان بات بلداً بلا دولة، والسلطة فيه ممسوكة من قبل فريق يرفض الإعتراف بالواقع. ويحذر بو منصف من الإهتراء في لبنان والذي قد يأخذ البلاد اعتباراً من أيلول، إلى مكان بالغ الخطورة، خصوصاً وأن الفراغ الرئاسي مرشح لأن يستمر وما من توجه أو قرار بأي إصلاح أو معالجة سياسية أو مالية أو إقتصادية. وفي هذا السياق، يعتبر بو منصف أن حادثة الكحالة قد كشفت وضع لبنان وحجم الأزمة السياسية بعد أشهر من الفراغ الرئاسي وبعد عقودٍ من الإنهيارات. ويشير بو منصف إلى أن نقل السلاح يتمّ بشكل يومي وفي كل المناطق لان "حزب الله" يمتلك مشروعيةً وشرعيةً من الحكومات المتعاقبة التي أعطته الحق بالتصرف كمقاومة في لبنان، وقد اعترف بأن شاحنة ذخيرة تابعة له تعرضت للإعتداء في الكحالة. إلاّ أنه وجد أن هذه الحادثة قد أتت في موقع شديد التوهج، وشكّلت اختباراً غير محسوبٍ وكانت نتائجه مفاجئة وغير متوقعة، وكشفت مناخاً معارضاَ وعدوانياً ضد الحزب في بيئة معينة، وقد عبّرت عنها، علماً أن هذا المناخ قد يكون موجوداً في بيئات أخرى ولكن لا يتم التعبير عنه. ومن ضمن هذا السياق، يعتبر بو منصف، أن "الإحتقان قد سبّبه الحزب في بيئة لبنانية، وعبّرت عنه هذه البيئة في هذا الحادث، لكن ردة فعل الحزب وبياناته وطريقة تعاطيه مع الحادث، كانت أخطر من الحادث نفسه، لأنه رفض أن يشاهد الواقع الشعبي الفعلي على الأرض". ولذا يقول بو منصف إنه بعد حادثة الكحالة، "لن يكون منطقياً أي حوار، لا يطرح أولوية الإستراتيجية الدفاعية، لأن نزع السلاح وهم ولا أحد يستطيع نزعه ولو تجمّع كل اللبنانيين على ذلك". وعليه، يرى بو منصف إنه كان من الواجب تنظيم عملية نقل السلاح، ولو بالحد الأدنى على الطرقات الدولية، والتنسيق مع الجيش اللبناني، علماً أن مثل هذا القرار هو من مسؤولية السلطة السياسية. وعن ردة فعل الحزب، فينتقدها بو منصف لأنها "تعطي المصداقية لكل المتطرفين في لبنان ويعزز حجة الذين يطالبون بالفدرالية علماً أنني غير مقتنع بالفدرالية وما زلت". ويشدد بو منصف على أن "ما من طرف داخلي يريد الفتنة او يسعى إلى الحرب وما من غطاء خارجي للحرب، ولكن الخطر يأتي من الحرب الباردة في الخارج، لأن لبنان ساحة تُنفذ فيه الصراعات المكتومة في المنطقة، وبالأمس شهدنا صفقة إيرانية وأميركية بدأت بالرهائن، وتنتهي بالنووي بعدما بدأت إيران بتخفيض مخزونها من اليورانيوم".

 

هل باتت الدولة اللبنانية الحلقة الأضعف؟

القدس العربي/13 آب/2023

بعد التحريك المريب للأحداث في مخيم عين الحلوة والكمين الذي تعرّض له قائد الأمن الوطني الفلسطيني في حركة «فتح» العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه تسارعت التطورات الأمنية على المسرح اللبناني الداخلي بالتزامن مع صدور بيانات تحذيرية من سفارات دول مجلس التعاون الخليجي لرعاياها في لبنان لأخذ الحيطة أو للمغادرة فوراً، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول دوافع هذه المستجدات الأمنية وأهداف هذه البيانات وأي رابط بينها وبين معلومات عن سيناريوهات تنتظر الساحة اللبنانية وتشوّش على الحركة السياحية غير المسبوقة التي يشهدها صيف لبنان والتي تشكل خرقاً في جدار الأزمة الاقتصادية والمالية وضوءاً في عتمة هذه الأزمة. وعلى الرغم من أهمية ما حدث في مخيم عين الحلوة وما أعقبها من بيانات للسفارات، إلا أنها بقيت محصورة في المكان والزمان ولم تسمّم الأجواء في لبنان خلافاً لما حدث في بلدة الكحالة المسيحية مع عناصر مسلحة من حزب الله. فإذا كانت اشتباكات عين الحلوة تثير القلق لناحية بُعدها الإقليمي ومحاولة وضع اليد على الورقة الفلسطينية في المخيمات في لبنان انطلاقاً من معادلة «وحدة الساحات» وما تستثيره من مخاوف لاستخدام هذه الورقة في الصراع بين إيران وإسرائيل على حساب السيادة اللبنانية، فإن ما حصل في الكحالة من تبادل إطلاق النار بعد انقلاب شاحنة أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله وما سبقها من كشف النقاب عن خطف وقتل مسؤول في القوات اللبنانية في بلدة عين إبل الحدودية، أعاد إلى الذاكرة أحداثاً أليمة طوتها الحرب الأهلية عند «كوع الكحالة» كما استحضرت مسلسل الاغتيالات التي كان آخرها في الجنوب تصفية المعارض الشيعي لقمان سليم.

وإذا كانت الهدنة الهشّة في مخيم عين الحلوة رغم وقف إطلاق النار لا توحي بالاطمئنان على الرغم من الاتصالات التي رافقتها على أكثر من صعيد فلسطيني ولبناني وخصوصاً زيارة عضو اللجنة المركزية في «حركة فتح» عزام الأحمد والاتصال برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية، فإن السؤال الذي يطرحه البعض هو عن تلاحق الأحداث الأمنية من عين الحلوة إلى عين إبل إلى الكحالة إلى مجدل العاقورة وبشري وهل تتم مصادفة أم أن خلف الأكمة ما وراءها، خصوصاً أن طرفاً أساسياً يُشتبه بتقاطعه مع كل هذه الأحداث وهو فريق الممانعة الذي وإن لم يظهر تدخله لغاية الآن بشكل مباشر في أحداث مخيم عين الحلوة، إلا أنه ضُبط متلبّساً عند منعطف الكحالة وانكشف وهو ينقل الأسلحة من طريق إيران مروراً بسوريا وصولاً إلى الضاحية والجنوب خلافاً للقرار الدولي الرقم 1701 وهذا سيكون له تداعياته لدى التجديد لقوات «اليونيفيل» في مجلس الأمن ولاسيما في ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي تحدث صراحة عن انتهاكات للقرار 1701 وعن اعتراف حزب الله علناً باحتفاظه بقدرات عسكرية وعن ملاحظة قوات «اليونفيل» وجود أسلحة غير مأذون بها في منطقة عملياتها إضافة إلى التعرّض لدورياتها وعدم تمكّن هذه القوات من الوصول إلى مواقع جمعية «أخضر بلا حدود» التابعة لحزب الله.

سلاح حزب الله

وفي ضوء هذه المعطيات، ثمة مَن يتحدث عن ضرورة معاودة طرح سلاح حزب الله على طاولة البحث حيث بات هذا السلاح بلا بيئة لبنانية حاضنة وصارت وظيفته خدمة الأجندة الإيرانية ليس إلا انطلاقاً من الاشتباه بتهريب السلاح إلى داخل المخيمات لحساب بعض الفصائل الفلسطينية القريبة من محور الممانعة ومن إنشاء «سرايا المقاومة» في العديد من المناطق اللبنانية البعيدة عن الحدود الجنوبية سواء في عكار أو الضنية أو أعالي جبيل وبيروت والقماطية في عاليه وأعالي زحلة، واعتبار أنه لم يعد من داع لحمل السلاح تحت حجة المقاومة بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. ويتداول نواب في قوى سيادية فكرة سقوط شرعية «حق اللبنانيين بتحرير أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي» التي وردت في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي طالما أن هذه الحكومة باتت حكومة تصريف أعمال ولم تنل الثقة من مجلس النواب الجديد المنبثق من انتخابات 2022. غير أن مثل هذا التوجه لن يكون سهلاً وسيصطدم برفض شيعي بدأت طلائعه تظهر من خلال خطاب يدين التحريض ضد حزب الله ومحاولة قطع خطوط الامداد له ومن خلال رفع شعارات «السلاح للدفاع عن السلاح» وهو الشعار الذي سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن رفعه لتبرير اجتياح بيروت ومحاولة الدخول إلى الجبل في 7 و9 أيار/مايو 2008 بعد حديثه عن سقوط الخطوط الحمر. فهل يحتفظ حزب الله بما يسميه «الصبر» وعدم الانجرار إلى الفتنة؟ وماذا سيقول أمين عام الحزب في اطلالته مساء الاثنين في ذكرى انتصار حرب تموز؟ وإلى متى يبقى الوضع الأمني ممسوكاً ولا يدعو إلى القلق في وقت تظهر الدولة اللبنانية وكأنها الحلقة الأضعف؟

 

مواطن ألقى قنبلة حارقة باتجاه السياج التقني المحيط بمستعمرة المطلة والعدو رد بطلقة نارية باتجاه الأراضي اللبنانية

وطنية - مرجعيون/13 آب/2023

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن أحد المواطنين أقدم على إلقاء قنبلة حارقة باتجاه السياج التقني المحيط بمستعمرة المطلة مقابل سهل مرجعيون، فرد العدو بإطلاق طلقة نارية باتجاه الأراضي اللبنانية، من دون تسجيل أي إصابة.

 

النائب مارك ضو: عندما ينحط ذو صفة رسمية  إلى هذا الحضيض تصبح عندها مشاهدة باربي أفضل من ضياع الوقت عليه

وطنية/13 آب/2023

كتب النائب مارك ضو عبر منصة "إكس" : "يتلطى خلف مكتبه ويختبي يتلطى بقامة كمال جنبلاط ليعطي نفسه نقطة قيمة، يتلطى خلف كلام ركيك بالدستور، طالب حقوق سنة اولى يجاوبه ينطق باتهامات وشتائم وصفات مغرضة وباطلة، فتظهر حقيقة ما في نفسه من "بشاعة وقذارة" عندما ينحط ذو صفة رسمية  إلى هذا الحضيض، تصبح عندها مشاهدة باربي أفضل من ضياع الوقت عليه".

 

جو حبيقة: سأستمر مع المخلصين بمنع تحويل حادثة الكحالة الى شرارة لإشعال نار فتنة أهلية

وطنية/13 آب/2023

نفى رئيس حزب "الوعد" جو حبيقة، "ما تناوله احد المواقع الاعلامية وتداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن قيامه بترتيب زيارة ل"حزب الله" الى آل بجاني في الكحالة، وقال في تصريح: "إن ما قمت به منذ اللحظة الاولى هو قطع الطريق على عشاق الشاشات الذين حاولوا الاستثمار السياسي بدون ادنى حس بالمسؤولية بدم الشهيد فادي بجاني، وسأستمر مع المخلصين بمنع تحويل حادثة الكحالة الى شرارة لإشعال نار فتنة أهلية دفع ثمنها ولا يزال جميع اللبنانيين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كوهين: إسرائيل لن تسمح بفتح قنصلية سعودية للسلطة الفلسطينية في القدس

وطنية /13 آب/2023

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم، إن إسرائيل لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الفلسطينية في القدس، بحسب "روسيا اليوم". . وقال كوهين في حديث صحافي: "هم لا يحتاجون إلى طلب إذننا. لم يتشاوروا معنا وليسوا بحاجة إلى ذلك. لكننا لن نسمح بافتتاح أي بعثة دبلوماسية على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "القرار جاء مدفوعا بإحراز تقدم في مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية. يريد السعوديون التوضيح للفلسطينيين أنهم لم ينسوهم. لكننا لا نسمح للدول بفتح قنصليات. هذا يتعارض مع مواقفنا". وشدد كوهين على أن "القضية الفلسطينية ليست الموضوع الرئيسي للنقاش"، مضيفا: "تحت قيادة الليكود و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، أبرمنا اتفاقيات السلام السابقة "اتفاقات إبراهام"، وأثبتنا أن الفلسطينيين ليسوا عقبة في طريق السلام. ليس هذا ما سيمنع التوصل إلى اتفاق".

 

إيران تعلن الإفراج عن جميع أرصدتها المجمدة في كوريا الجنوبية

وطنية /13 آب/2023

أكد رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أن كوريا الجنوبية أفرجت عن جميع أرصدة إيران لديها، بموجب صفقة بين واشنطن وطهران، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وقال فرزين: "أفرجت كوريا الجنوبية عن جميع أرصدتنا المجمدة لديها بعد متابعات فنية ودبلوماسية معها. قريبا سيتم إيداع هذه الأموال في 6 بنوك إيرانية في قطر لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات. لدينا أرصدة مجمدة لدى دول أخرى أيضا وسيتم تحريرها قريبا". ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مسؤولين قولهم إن "الولايات المتحدة طلبت في اليوم السابق تحويل الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية عبر سويسرا إلى مصارف في قطر، وسيتم تبادل السجناء بين واشنطن وطهران بمجرد استكمال عمليات التحويل". وبحسب تفاصيل الصفقة التي أوردتها وسائل الإعلام في الولايات المتحدة في وقت سابق، فمن المتوقع أن تفرج إيران عن 5 سجناء أمريكيين تحتجزهم، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإيرانيين وكذلك الإفراج عن قرابة 6 أو 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني في كوريا الجنوبية.

 

قتلى في هجوم على مرقد شيعي في شيراز

وطنية /13 آب/2023

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص قتلوا في هجوم على مرقد شيعي في شيراز يوم الأحد، مضيفة أن "إرهابيين" مسلحين دخلا محيط الضريح، بحسب وكالة "رويترز" وكان مسجد شاه جراغ هدفا لهجوم آخر وقع في أكتوبر تشرين الأول عندما أطلق مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية النار وقتلوا 15 شخصا. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن أحد المسلحَين اعتقل.

 

توقيف 9 بهائيين على خلفية شبهات فساد في إيران

وطنية /13 آب/2023

أعلنت وزارة الأمن الإيرانية (الاستخبارات) يوم الأحد أن السلطات أوقفت 9 من أتباع الديانة البهائية المحظورة في البلاد، على خلفية شبهات فساد تشمل تبييض الأموال والتهرب الضريبي، وفق وكالة "روسيا اليوم". وأوضحت الوزارة أن التوقيفات حصلت في طهران، وطالت أفراد مجموعة تمتلك 20 صيدلية، 3 شركات لمستحضرات التجميل والعديد من المستودعات غير القانونية، مشيرة الى "توقيف 9 أشخاص ومصادرة 40 صيدلية ومستودعا"، متهمة الموقوفين "بارتكاب كل أنواع المخالفات والجرائم، بما يشمل تهريب الأدوية واحتكارها، الاحتيال وتبييض الأموال والتهرب الضريبي". وأعلنت السلطات الإيرانية في تموز الماضي توقيف عدد من البهائيين على خلفية "ارتباطهم" بالعدو الإسرائيلي. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في أواخر 2018، قرارا يدعو طهران إلى وقف "مضايقة" و"ترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والإفراج عن بهائيين قالت إنه "تم توقيفهم لانتمائهم الديني".

 

قتيل وثمانية جرحى في هجوم مسلّح على مرقد شيعي في إيران والسلطات أعلنت اعتقال أحد المهاجمَين... وفرار الآخر

الشرق الأوسط/13 آب/2023

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن هجوماً على مرقد ديني في مدينة شيراز جنوب إيران، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 على الأقل اليوم (الأحد). وأضافت أن أحد المهاجمين اعتُقل. ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم على مرقد شاه جراغ، الذي قالت وكالة «إرنا» الرسمية إنه من تنفيذ إرهابيين، لكن قناة «خبر» الإيرانية كتبت في شريطها الإخباري أن تنظيم «داعش» قد تبنى الهجوم. صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» من إسعاف جرحى هجوم شيراز من جهتها قالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إنّ أحد المهاجمين تمّ توقيفه، في حين لاذ الآخر بالفرار. وانتشرت صورة منسوبة للمهاجم المعتقل، عبر قنوات «الحرس الثوري» على شبكة «تلغرام». وذكرت «تسنيم» أن ما لا يقل عن 7 أشخاص أُصيبوا، وأُغلقت المتاجر في المنطقة. وقال التلفزيون الرسمي إن قوات الأمن طوقت منطقة الضريح. وفي موقع الهجوم، قال رئيس الجهاز القضائي بمحافظة فارس، كاظم موسوي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني إن المهاجم «يخضع لاستجواب أولي»، مضيفاً أن «الأوضاع تحت السيطرة». صورة نشرتها مواقع «الحرس الثوري» لشخص موقوف بعد هجوم شيراز وأعلنت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عقد جلسة غداً (الاثنين)؛ لبحث تفاصيل الهجوم. وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنه نفذ هجوماً على المرقد؛ مما أودى بحياة 15 شخصاً. وأثار الهجوم شكوكاً في إيران لتزامنه مع الاحتجاجات رغم تبنيه من تنظيم «داعش»، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها تفجيران كبيران استهدفا البرلمان الإيراني وقبر الخميني في 2017. وفي يوليو (تموز) الماضي، قالت وكالة «ميزان»، التابعة للجهاز القضائي إنّ رجلين أُعدما علناً لضلوعهما في الهجوم على الضريح في شيراز. وأوضح القضاء الإيراني أنّ محمد رامز رشيدي، ونعيم هاشم قتالي، أُعدما بعد أن أُدينا بتهم «الإفساد في الأرض، والتمرّد المسلّح، والعمل ضدّ الأمن القومي»، بالإضافة إلى «التآمر على أمن البلاد» حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». ولم يحدّد الموقع جنسية هذين الرجلين، علماً بأنّ السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أنّ أجانب من جنسيات عدّة، بينهم أفغان، متورّطون في الهجوم. والشهر الماضي ذكرت «إرنا» أنّ المدانَين شُنقا فجر الثامن من يوليو، في شارع قريب من الضريح الواقع في شيراز، عاصمة محافظة فارس. وبحسب وكالة «ميزان» فقد اعترف رشيدي بتعاونه مع تنظيم «داعش» لتنفيذ إطلاق النار.

من جهته، قال كاظم موسوي رئيس المحكمة العليا في محافظة فارس حينها، إن 3 متّهمين آخرين في هذه القضية حُكم عليهم بالسجن لمدد 5 و15 و25 عاماً بعدما أُدينوا بالانتماء إلى تنظيم «داعش». وبحسب السلطات الإيرانية فإنّ المهاجم الرئيسي الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنّه رجل في الثلاثينات من عمره، يدعى حامد بدخشان، توفي متأثراً بجروح أُصيب بها أثناء إلقاء القبض عليه. وبعيد الهجوم، في نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت طهران إنّ 26 «إرهابياً» من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان أُوقفوا لصلاتهم بالهجوم.

 

ما وراء الصفقة الأميركية - الإيرانية حول السجناء والأموال المجمدة؟

لندن/الشرق الأوسط»/13 آب/2023

توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى صفقة مبدئية هذا الأسبوع ستشهد في نهاية المطاف إطلاق سراح 5 أميركيين معتقلين في إيران وعدد غير معروف من الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة بعد تحويل مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة من بنوك في كوريا الجنوبية إلى قطر. وقد أُعلن عن الصفقة المعقدة - التي جاءت بعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين - يوم الخميس عندما نقلت إيران 4 من الأميركيين الخمسة من السجن إلى الإقامة الجبرية. وكان الأميركي الخامس قيد الإقامة الجبرية بالفعل. وبحسب وكالة «أسوشييتد برس» لا تزال تفاصيل تحويل الأموال، وتوقيت اكتمالها، والإفراج النهائي عن كل من السجناء الأميركيين والإيرانيين، غير واضحة. ومع ذلك، يقول المسؤولون الأميركيون والإيرانيون إنهم يعتقدون أن الصفقة يمكن أن تكتمل بحلول منتصف سبتمبر (أيلول) إلى أواخره.

نظرة على ما هو معروف عن الصفقة، وفقاً لتحليل نشرته وكالة «أسوشييتد برس».

محتوى الصفقة

بموجب الاتفاق المبدئي، منحت الولايات المتحدة موافقتها إلى كوريا الجنوبية لتحويل الأصول الإيرانية المجمدة التي تحتفظ بها هناك من العملة الكورية الجنوبية (وون) إلى اليورو.

ومن ثم يتم إرسال تلك الأموال إلى قطر، الدولة الصغيرة التي كانت وسيطاً في المحادثات. وقد يتراوح المبلغ المُحول من سيول بين 6 مليارات إلى 7 مليارات دولار، اعتماداً على أسعار الصرف. ما يُمثل الأموال النقدية التي تدين بها كوريا الجنوبية لإيران، لكنها لم تُسدد بعد، مقابل النفط الذي تم شراؤه قبل فرض إدارة ترمب عقوبات على مثل هذه المعاملات عام 2019. وتؤكد الولايات المتحدة أنه بمجرد وصول الأموال إلى قطر سوف تُحفظ في حسابات مقيدة، ولا يمكن استخدامها إلا في السلع الإنسانية، مثل الأدوية والمواد الغذائية. ويُسمح حالياً بهذه المعاملات بموجب العقوبات الأميركية على إيران بسبب برنامجها النووي المتقدم. وهي معلومات أكدها رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أمس (السبت)، رغم اعتراض البعض في إيران على الادعاءات الأميركية، قائلين إن طهران سوف تحظى بسيطرة كاملة على الأموال. ولم تُعلق قطر علناً على كيفية مراقبة صرف هذه الأموال. في المقابل، سوف تُطلق إيران سراح الأميركيين الإيرانيين الخمسة المحتجزين كسجناء في البلاد. وهم حالياً تحت الحراسة في فندق في طهران، وفقاً لمحامي مقيم في الولايات المتحدة يدافع عن أحدهم.

لماذا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً؟

لا ترغب إيران في الحصول على الأصول المجمدة بالعملة الكورية الجنوبية، التي هي أقل قابلية للتحويل من اليورو أو الدولار الأميركي. ويقول مسؤولون أميركيون إنه في حين أن كوريا الجنوبية تشارك في عملية تحويل العملات، فإنها تشعر بالقلق من أن تحويل 6 أو 7 مليارات دولار من الدولار إلى عملات أخرى في وقت واحد سيؤثر سلباً على سعر الصرف والاقتصاد. بالتالي، فإن كوريا الجنوبية تتحرك ببطء، إذ تحول كميات أصغر من الأصول المجمدة إلى البنك المركزي في قطر في نهاية المطاف. إضافة إلى ذلك، ومع تحويل الأموال، يجب أن تتجنب ملامسة النظام المالي الأميركي حيث يمكن أن تصبح عرضة للعقوبات الأميركية. لذا، فقد تم ترتيب سلسلة معقدة من التحويلات المالية التي تستغرق وقتاً طويلاً عبر بنوك البلدان الثالثة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، يوم الجمعة: «لقد عملنا على نطاق واسع مع الكوريين الجنوبيين حول هذا الموضوع، ولا يوجد أي عائق أمام نقل الحساب من كوريا الجنوبية إلى قطر». وفي الدوحة، قال وزير الدولة القطري محمد عبد العزيز الخليفي: «إن ما حققناه في هذه الصفقة يعكس ثقة هذه الأطراف بدولة قطر كوسيط محايد وشريك دولي في حل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية». ولم يتطرق إلى كيفية التحكم في هذه الأموال.

من هم الإيرانيون الأميركيون المحتجزون؟

أُعلن عن هوية 3 من السجناء الخمسة. ولم يتضح بعد من هما الاثنان الآخران. وقد وصفتهم الحكومة الأميركية بأنهم يريدون إبقاء هوياتهم سرية، ولم تعلن إيران عن هوياتهم أيضاً. والثلاثة المعروفون هم سيامك نمازي، الذي اعتقل عام 2015 وحكم عليه في وقت لاحق بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم التجسس المنتقدة دولياً. وعماد شرقي، وهو رجل أعمال يقضي حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات. أما الثالث فهو مراد طاهباز، وهو بريطاني - أميركي من أصل إيراني يعمل في مجال الحفاظ على البيئة، وقد اعتقل عام 2018 وحكم عليه أيضاً بالسجن لمدة 10 سنوات. يصفهم أولئك الذين ينادون بإطلاق سراحهم بأنهم معتقلون ظلماً وأنهم أبرياء. وقد استخدمت إيران سجناء تربطهم علاقات مع الدول الغربية كورقة مساومة في المفاوضات منذ ثورة 1979.

هل الصفقة فدية لإيران؟

بالنسبة إلى إيران، فإن سنوات من العقوبات الأميركية التي فُرضت بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، قد أنهكت اقتصادها الهزيل بالفعل. ولم تقدم المزاعم السابقة عن إحراز تقدم في المحادثات بشأن الأصول المجمدة سوى تعزيزات قصيرة الأجل للعملة الصعبة التي تستخدمها إيران. والواقع أن الإفراج عن هذه الأموال، حتى إن صُرفت في ظل ظروف صارمة، من الممكن أن يوفر دفعة اقتصادية لإيران. وبالنسبة للولايات المتحدة، حاولت إدارة الرئيس جو بايدن إعادة إيران إلى الاتفاق، الذي انهار بعد انسحاب ترمب عام 2018. وفي العام الماضي، عرضت الدول المشاركة في الاتفاق المبدئي على طهران ما وصفته بخريطة طريق نهائية من أجل استعادة الاتفاق. غير أن إيران لم تقبل بذلك. مع ذلك، انتقد صقور إيران في الكونغرس والمنتقدون الخارجيون للاتفاق النووي لعام 2015 الترتيبات الجديدة. وشبّه نائب الرئيس السابق مايك بنس والعضو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جيم ريش، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، تحويل الأموال بأنه كمثل «دفع الفدية»، وقالوا إن إدارة بايدن تشجع إيران على مواصلة احتجاز السجناء.

هل سيطلق الإيرانيون المسجونون في أميركا؟

يوم الجمعة، أبدت وزارة الخارجية الإيرانية رغبتها في إحضار السجناء الإيرانيين المسجونين في أميركا. ورفض مسؤولون أميركيون التعليق على شخصيات أو عدد السجناء الإيرانيين الذين قد يتم الإفراج عنهم في اتفاق نهائي. لكن وسائل الإعلام الإيرانية، في الماضي، حددت عدة سجناء في قضايا مرتبطة بانتهاكات لقوانين التصدير الأميركية، والقيود المفروضة على التعامل التجاري مع إيران. وتشمل تلك الانتهاكات المزعومة تحويل الأموال عبر فنزويلا، وبيع المعدات ذات الاستخدام المزدوج، التي تقول الولايات المتحدة إنه يمكن استخدامها في البرامج العسكرية والنووية الإيرانية.

هل يعني ذلك تخفيف حدة التوتر؟

كلاً. بعيداً عن التوترات حول الاتفاق النووي وطموحات إيران النووية، نُسبت سلسلة من الهجمات ومصادرة السفن في الشرق الأوسط إلى طهران منذ عام 2019. وتدرس وزارة الدفاع الأميركية خطة لنشر قوات أميركية على متن السفن التجارية في مضيق هرمز، الذي تمر عبره 20 في المائة من جميع شحنات النفط من الخليج العربي. كما يجري حالياً نشر عدد كبير من البحارة ومشاة البحرية الأميركية، إلى جانب طائرات «إف 35»، وطائرات «إف 16» وغيرها من الطائرات الأخرى في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تزود إيران روسيا بطائرات مُسيرة تحمل قنابل، وتستخدمها موسكو لاستهداف مواقع في أوكرانيا وسط حربها على كييف.

 

تركيا للأسد: باقون حتى تأمين حدودنا وانفجارات في مستودعات صواريخ قرب دمشق

أنقرة: سعيد عبد الرازق/ الشرق الأوسط»/13 آب/2023

شددت تركيا على أن قواتها باقية في سوريا حتى تأمين حدودها، وذلك في أول رد فعل رسمي تركي على تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد، أدلى بها منذ أيام وكرر فيها مطالبته بانسحاب «قوات الاحتلال التركي» من الأراضي السورية. وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت - الأحد، إنه لا يمكن تصور أن تغادر القوات التركية سوريا «دون ضمان أمن حدود البلاد وشعبها»، مضيفاً أنه يعتقد أن الرئيس السوري «سيتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع». وشدد على أن بلاده ترغب في إحلال السلام في سوريا، لافتاً إلى أن «صياغة دستور جديد لسوريا واعتماده، هو أهم مرحلة لإحلال السلام هناك». وقصفت القوات التركية المتمركزة في منطقة «نبع السلام» شمال شرقي سوريا، بالمدفعية الثقيلة، 5 قرى ضمن مناطق سيطرة «قسد»، شمال غربي الحسكة. كما استهدفت مسيّرة تركية حاجزاً عسكرياً لـ«مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» بريف حلب الشرقي، وتعرضت 3 نقاط عسكرية للجيش السوري قرب القرية لاستهداف مسيّرة تركية. في الأثناء، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مستودعات صواريخ تابعة لمجموعات موالية لإيران غرب العاصمة دمشق، فجر (الأحد)، ما أسفر عن أضرار مادية. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن الانفجارات العنيفة «ناجمة عن انفجار في مستودعات صواريخ تعود للميليشيات التابعة لإيران ضمن منطقة جبلية واقعة غرب العاصمة دمشق». وأورد أن الانفجارات تسبّبت في خسائر مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وقال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنه «لا توجد معلومات حتى الآن حول طبيعة الحادث، سواء كان قصفاً من الجو أو عملية من الأرض».

 

الخارجية السورية: الاحتلال الاميركي استهدف حافلة عسكرية بدير الزور

وطنية - دمشق/13 آب/2023

قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان إن "قوات الاحتلال الاميركي ارتكبت يوم أمس جريمة جديدة بحيث استهدفت هي وتنظيماتها الإرهابية حافلة تقل عددا من عناصر الجيش العربي السوري، جنوب شرقي دير الزور، مما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين واصابة آخرين". وأضافت: "ان هذا العمل الاجرامي يتزامن مع النهب الاميركي المستمر لثروات سوريا النفطية والزراعية وزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب السوري بهدف اطالة أمد احتلالها ومواصلة زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها". واكدت عزمها على الاستمرار في حربها على الارهاب للقضاء على فلوله والتزامها بالعمل وفق القانون الدولي لتحرير أراضيها من الاحتلال الاميركي والاسرائيلي والتركي

 

تعزيزات عسكرية حكومية لريف دير الزور وسط معلومات عن صدام محتمل

بوارج روسية تقصف بصواريخ بعيدة المدى مواقع «داعش» في البادية السورية

لندن : «الشرق الأوسط»/13 آب/2023

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بوصول تعزيزات عسكرية جديدة للفرقة 17 والفرقة 18، ضمن قوات الجيش السوري إلى منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي، فيما قصفت بوارج روسية بصواريخ بعيدة المدى مواقع «داعش» في البادية السورية.

ووفقاً لمصادر المرصد، فإن التعزيزات جاءت لتعويض خسائر الفرقة الذين قضوا في الهجوم الأعنف لتنظيم «داعش» في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وأيضاً تحسباً من هجوم محتمل على خلفية معلومات عن قرب صدام عسكري بين القوات الأميركية من طرف والميليشيات الإيرانية من طرف آخر في دير الزور. كما استقدمت ميليشيا لواء القدس الفلسطيني تعزيزات عسكرية إلى منطقة الحيدرية بريف دير الزور الشرقية، رفقة 20 عربة تحمل على متنها أسلحة رشاشة. جاء ذلك وسط تحليق لطيران حربي في أجواء مدينة الميادين عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرقي دير الزور، حيث استمر التحليق لأكثر من ساعتين. وبتاريخ 9 أغسطس (آب) الجاري، أفاد المرصد السوري، بانتشار عدد من الدبابات التابعة للفرقة الرابعة ضمن أحياء مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، حيث دخلت هذه الدبابات مؤخراً بعد سحب الميليشيات الإيرانية لمجموعات تابعة لها بعد استقدامها على خلفية المعلومات والأخبار التي تحدثت عن قرب اصطدام عسكري بين قوات «التحالف الدولي» من طرف وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من طرف آخر، وتموضعت الدبابات ضمن عدة نقاط داخل المدينة. في شأن متصل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، (الأحد)، بأن بوارج روسية استهدفت بصواريخ بعيدة المدى مواقع تنظيم «داعش» في البادية السورية. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي اليوم: «أطلقت البوارج الروسية المتمركزة في السواحل السورية، خلال الساعات الماضية، عدة صواريخ شديدة الانفجار، حيث عبرت منطقتي دريكيش وصافيتا بريف طرطوس باتجاه البادية السورية». ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «المرصد» القول: «استهدفت الصواريخ مواقع وكهوفاً يتوارى ضمنها عناصر تنظيم (داعش) في البادية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية». وأشار إلى أن ذلك يأتي بعد الهجوم الأعنف لتنظيم «داعش» ضد قوات النظام في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، لافتاً إلى أن هذا الاستهداف من قبل روسيا يُعدّ الثاني من نوعه خلال الأيام القليلة الماضية. وتعرضت حافلة تقل عناصر من القوات الحكومية السورية، ليل الخميس - الجمعة الماضيين، لكمين عند المحطة الثانية على بُعد 70 كيلومتراً جنوب مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي قُتل خلالها 33 عنصراً من القوات السورية. تجدر الإشارة إلى أن مناطق شمال شرقي سوريا شهدت، منذ مطلع أغسطس، نشاطاً لقوات «التحالف الدولي»، وسط استقدام تعزيزات عسكرية ولوجيستية، إضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية، بالتوازي مع استنفار الميليشيات الإيرانية غربي الفرات على الطرف المقابل لمناطقها. ورصد وصول رتلين إلى قاعدة «حقل العمر» النفطي، وتعزيزات أخرى على متن طائرة مروحية هبطت في قاعدة حقل «كونيكو» للغاز في ريف دير الزور. كما أجرت قوات «التحالف الدولي» تدريبات عسكرية بعضها بالاشتراك مع «قسد» بمشاركة طائرات التحالف وسط ضرب أهداف وهمية، لرفع الجاهزية القتالية لقواتها في كل من الحسكة ودير الزور. وبالتوازي مع ذلك، سيرت القوات دوريات عسكرية في مناطق محاذية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.

 

فرنسا تعلن تحقيق أهدافها المرسومة للعام الحالي حول تدريب قوات كييف

وطنية/13 آب/2023

أفاد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنيو، بأن بلاده حققت منذ بداية الشهر الحالي هدفها لهذا العام بتدريب قوات كييف، مؤكدا أنها "ستواصل تدريبهم طالما اقتضت الحاجة"، وفق وكالة "روسيا اليوم". وأوضح لوكورنيو، في حديث لصحيفة Var-Matin الفرنسية: "نواصل تدريب قوات كييف، فالهجوم المضاد بحاجة لجيل جديد من العسكريين الأوكرانيين المدربين جيدا على مختلف المعدات والأسلحة، ومنذ بداية شهر آب، حققنا هدفنا لهذا العام، والذي تجلى بتدريب 6 آلاف جندي أوكراني موزعين بين فرنسا وبولندا". وأشار المتحدث، إلى أن فرنسا "تواصل دعم أوكرانيا عسكريا، من خلال تزويدها بالمعدات العسكرية اللازمة، كما تزودهم شهريا بكميات من قذائف الناتو عيار 155 ملم". وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الأزمة الأوكرانية عمدت فرنسا إلى تزويد قوات كييف بمختلف الأسلحة والمعدات العسكرية، مثل أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات Crotale، والمدرعات ودبابات AMX-10 RC ذات العجلات الخفيفة، وغيرها الكثير.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد وصوله إلى قمة "الناتو" في فيلنيوس في 11 تموز الماضي، عزمه نقل صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، حيث ذكر وزير الجيش الفرنسي سيباستيان ليكورنيو، أن بعض الصواريخ قد تم تسليمها بالفعل، بينما يجري نقل صواريخ أخرى، فيما رفض الكشف عن عددها. ووفقا لوكالة "رويترز"، تعتزم فرنسا تزويد أوكرانيا ب50 صاروخا من طراز "سكالب"، التي سيتم تعديلها لتستخدم في الطائرات السوفيتية، والتي أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم الأحد الماضي، استلام كييف صواريخ "جو - أرض" بعيدة المدى من طراز "سكالب" الفرنسية.

 

مقتل 6 أشخاص بينهم رضيع في قصف روسي على جنوب أوكرانيا

وطنية /13 آب/2023

قتل ستة أشخاص بينهم رضيع في قصف روسي استهدف منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون، بحسب "فرانس برس". وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو عبر تلغرام إن "روسيا قتلت ستة أشخاص في منطقة خيرسون".  وأوضح أن رضيعا في يومه الـ23 قتل إلى جانب ثلاثة بالغين في قرية شيروكا بالكا. كما قتل شخصان في قرية ستانيسلاف.

 

الرئيس الصربي: لن أوقع أي قانون يخص "المثليين والجنس الثالث

وطنية /13 آب/2023

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، رفضه لأي قوانين بشأن زواج المثليين و(الجنس الثالث) التي يروج لها الغرب، منوها بأنه "لن يوقع على أي قوانين بشأن ذلك خلال فترة رئاسته"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية. وشدد في مقابلة لقناة TV Pink على أنه لن يعترف أو يوقع على أي وثيقة تعترف بجنس آخر، غير الذكر والأنثى، وكل ما يخص المثليين، قائلا ان "المجتمع الصربي هو مجتمع تقليدي". ولفت الرئيس الصربي إلى الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها صربيا من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب ذلك، إلا أنه أصر أنه "لم ولن يقبل ولن يسمح بذلك خلال رئاسته البلاد". وتطالب أوروبا والولايات المتحدة، دول العالم، بالاعتراف بزواج المثليين وب"الجنس الثالث"، وحق الأطفال في تغيير جنسهم، والتي باتت تروج لها بشكل مكثف وجنوني مؤخرا بجميع الوسائل الممكنة، وسط معارضة الكثيرين داخل دول الغرب ودول العالم وحظر ذلك والامتناع عن تشريعه.

 

الدفاع البولندية: نعتزم شراء 1000 دبابة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

وطنية /13 آب/2023

نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك قوله ان "القوات المسلحة البولندية ستشتري 1000 دبابة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية". وفي وقت سابق، قال بلاشتشاك إن "وارسو تخطط لشراء 22 طائرة مروحية من طراز "AW101"، لتحل محل مخزوناتها من أسلحة ما بعد الاتحاد السوفياتي".

 

بولندا تتهم روسيا وبيلاروسيا بزيادة تدفق المهاجرين إلى أراضيها

وطنية /13 آب/2023

اتهم رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، روسيا وبيلاروسيا "بالتسبب في ارتفاع نسبة تدفق المهاجرين ومحاولة عبورهم الحدود الشرقية بشكل غير قانوني". بحسب "روسيا اليوم". ولفت مورافيتسكي في مقابلة مع صحيفة كورييري "ديلا سيرا" الإيطالية،،  إلى أن "بولندا تتعرض للهجوم منذ أكثر من عامين على حدودها الشرقية مع بيلاروس. وفق خطة مشتركة لروسيا وبيلاروسيا اللتين تريدان زعزعة استقرار ليس فقط بلدنا، ولكن الاتحاد الأوروبي بأكمله، حيث استخدموا المهاجرين  لزعزعة أمن بولندا وتدمير وحدة الحلفاء الأوروبيين" وفق تعبيره.

 

المجموعة العسكرية في النيجر تطلب دعم غينيا

وطنية /13 آب/2023

طلب وفد من المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر من سلطات غينيا "تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة"، فيما تلوح دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريا لإعادة النظام الدستوري إلى نيامي، وفق وكالة "فرانس برس". وأفاد بذلك التلفزيون الرسمي الغيني، مشيرا إلى أن "رئيس البلاد العقيد مامادي دومبويا استقبل في كوناكري الوفد النيجري برئاسة الجنرال موسى سالاو بارمو مساء أمس السبت".  وأعلن بارمو أنه جاء "ليشكر السلطات الغينية على دعمها للمجلس الوطني لحماية الوطن (الممسك بالسلطة منذ الانقلاب)، خلال هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها النيجر".

 

مقتل 18 عنصرا من حركة الشباب بعملية عسكرية جنوب الصومال

وطنية /13 آب/2023

أعلن الجيش الصومالي اليوم القضاء على 18 عنصرا في تنظيم "حركة الشباب" الإرهابي، في عملية أمنية بمحافظة شبيلي السفلى جنوب الصومال، بحسب "روسيا اليوم". وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن الجيش الوطني أجرى بالتعاون مع "أصدقاء الصومال الدوليين" عملية عسكرية مخططة في منطقتي بلد الأمين وبلد الكريم التابعتين لمحافظة شبيلي السفلى، وذلك بعد تلقي معلومات تفيد بأن عناصر من ميليشيات الشباب الإرهابية كانت تتجمع سرا في مزارع بهذه المناطق.

 

أرمينيا تدعو لاجتماع مجلس الأمن الدولي على خلفية الوضع الإنساني في قره باغ

وطنية /13 آب/2023

دعت أرمينيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ بشأن تدهور الوضع الإنساني في منطقة قره باغ الأذرية، والتي تقطنها أغلبية أرمنية. وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، قال سفير أرمينيا لدى الأمم المتحدة مهر مارغريان في رسالته إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي أرسلها يوم أمس الجمعة ونشرتها وزارة الخارجية الأرمينية اليوم السبت، إن سكان ناغورني قره باغ ”على وشك مواجهة كارثة إنسانية كاملة”.  منذ كانون الثاني الماضي، أغلقت أذربيجان الطريق الوحيد المؤدي من أرمينيا إلى قره باغ، ما أوجد قيودا شديدة على إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 120 ألف شخص.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللعنة على وحدتكم الوطنية

غسان صليبي/13 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121143/121143/

كلما التقى ممثلو الجماعات او معظم افرادها خارج سكنهما، في الشارع او في المجلس النيابي او في الاعلام، يحدث خلاف او نفور او جريمة،

ونكون على مشارف فتنة. بئس هذا اللقاء الذي لا ينتج عنه الا المزيد من التباعد.

هل نتمسك بوحدة وطنية من أجل المزيد من التشنج والقتلى والقلق الدائم من فتنة، ولغة وخطاب ليس فيهما مشترك الا الشتائم؟

هل نتمسك بوحدة وطنية بين جماعات أصبحت تكره بعضها بعضا دينيا ومذهبيا وثقافيا وسياسيا؟

هل نتمسك بوحدة وطنية قائمة على الخوف المتبادل وعلى التعارض التام حول مفاهيم حقوق الانسان والحرية والديمقراطية وكذلك حول معنى

الوطنية والسيادة والاستقلال؟

هل نتمسك بوحدة وطنية لأن العالم ينظر الى لبنان ك”رسالة”، رغم ان هذه الرسالة أصبح لها مضمون واحد وهي أن هذه الجماعات لا تحسن العيش معا بسلام؟

هل نتمسك بوحدة وطنية بلا ثقة بالمؤسسات الوطنية وبالدستور الذي ينظم عملها، ولا احترام لها لا في القول ولا في الممارسة؟

هل نتمسك بوحدة وطنية لا نصنعها ونحميها كل يوم، بل نلعنها وندمرها في كل يوم؟

هل نتمسك بوحدة وطنية قائمة على الانقسام في الجغرافيا والتاريخ ومفهوم العيش معا؟

هل نتمسك بوحدة وطنية، هي عمليا على الارض، تقسيم وعداء بين دويلة ودولة؟

هل نتمسك بوحدة وطنية قسرية، بين طرف يريد أن ينفصل لكن لا قدرة له على ذلك لأسباب خارجة عن ارادته، وطرف لا يريد أن ينفصل

لأنه يريد أن يبتلع الطرف الآخر؟

هل نتمسك بوحدة وطنية، بدون دولة وحدود وشعب واحد؟

هل نتمسك بوحدة وطنية بين طرفين يعتقدان في صميمهما، أن الطرف الآخر هو خائن وطنيا؟

هل نتمسك بكل هذه الويلات والبلايا التي تقتلنا اليوم وغدا، فيما نحن لم نعد نتمسك الا بحبال الهوا؟

 

ديفيد شينكر: هل أصبح لبنان ملاذاً للمجرمين؟

إيمان شمص/أساس ميديا/الإثنين 14 آب 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121169/121169/

بخلاف الرأي السائد، فإنّه لا أمل في أن يؤدّي انتخاب رئيس لبناني جديد أو تنصيب حكومة جديدة إلى تغيير في سياسة لبنان القائمة على الإفلات من العقاب. هذا ما أكّده ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، بحسب ما جاء في المقال الذي كتبه في مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية لمناسبة مرور ثلاث سنوات على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، وذكرى إدانة المحكمة الخاصّة بلبنان غيابياً عضو الحزب سليم عياش بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، "فلا متابعة قانونية في لبنان بخصوص هاتين الحادثتين. ومن المستبعد أن يواجه مرتكبوها العدالة يوماً ما".

لبنان دولة فاشلة

دعا شينكر واشنطن وشركاءها إلى التركيز على مسألة الإحجام المستمرّ عن الإصلاح والمساءلة في لبنان في قضايا الاغتيالات والفساد وطلبات تسليم المجرمين بدلاً من التركيز على انتخاب من سيكون بلا شكّ رئيساً تنفيذياً ضعيفاً آخر، محذّراً من أنّ استمرار هذا النهج المتساهل تجاه منتهكي القانون مثال سليم عياش ورياض سلامة وكارلوس غصن يجعل لبنان دولة ملاذ للمجرمين. فبعد ثلاث سنوات من أزمة اقتصادية عميقة، أصبح لبنان دولة فاشلة تعتمد على المساعدات الدولية. وهذا الدعم مهدّد الآن بأن يتوقّف بسبب تجاهل بيروت للمساءلة القانونية المطلوبة.

على الرغم من أنّ لبنان نادراً ما يسلّم المجرمين المشتبه فيهم، كما رأى شينكر، فإنّه يمكنه محاكمة هؤلاء الأفراد وإدانتهم على أراضيه إذا طلبت دولة أجنبية ذلك وقدّمت ملفّات القضية. وأشار شينكر أيضاً إلى قضية رامي عدوان، سفير لبنان في فرنسا، الذي اتّهمته في حزيران الماضي موظّفتان في السفارة بمحاولة اغتصابهما، فبدلاً من رفع الحصانة عن الدبلوماسي اللبناني لمواصلة محاكمته في فرنسا، بطلب من باريس، استدعته الخارجية اللبنانية إلى بيروت لحمايته من الملاحقة القضائية.

رأى شينكر أنّ العقوبات أداة مفيدة، إلا أنّها لا تستطيع حلّ مشكلة الإفلات من العقاب في لبنان. في الواقع، تجاهلت الحكومات اللبنانية المتعاقبة بشكل متكرّر الضغط الأميركي والأوروبي

ماذا عن رياض سلامة؟

تناول شينكر بإسهاب مسألة رياض سلامة، الذي ظلّ حاكم المصرف المركزي لمدّة 30 عاماً، والمحميّ أيضاً من المخاطر القانونية في الخارج، إذ أصدرت كلّ من فرنسا وألمانيا مذكّرات توقيف دولية بحقّ سلامة بتهم فساد في أيار الماضي. وسلامة، الذي انتهت ولايته قبل أيام، متّهم باختلاس حوالي 300 مليون دولار من المصرف المركزي. لكنّ الجرائم المزعومة لسلامة تكاد لا تُلحظ وسط الفساد المستشري الواسع النطاق الذي دمّر الدولة اللبنانية. لكنّه بالنسبة لكثير من الناس في لبنان وخارجه، أصبح رمزاً لسوء السلوك الرسمي. أمرَ القضاء اللبناني بمصادرة جواز سفره بحجّة منعه من الهروب. ومع ذلك، فمن المرجّح أنّ بيروت تريد منعه من السفر إلى الخارج والإدلاء بشهادته في أوروبا، تجنّباً لكشف الأدلّة، التي قد تورّط العشرات من كبار السياسيين والمصرفيين في لبنان. فبعد تولّيه هذا الدور الماليّ الرئيسي، يعرف سلامة مكان دفن جثث النخبة اللبنانية. ومن الصعب تخيّل أنّه سيغامر بالسفر إلى الخارج مرّة أخرى.

في مثال آخر عن سياسة الإفلات من العقاب في لبنان، اعتبر شينكر أنّ كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة رينو ونيسان، ربّما يكون أشهر المستفيدين من اللجوء إلى لبنان. فعلى الرغم من كونه مطلوباً من قبل طوكيو وباريس، يقيم بشكل مريح في بيروت مع زوجته وتقدّر ثروته بـ 70 مليون دولار.

أشار شينكر إلى أنّ انعدام المساءلة في لبنان لا يقتصر على القضايا الخارجية وطلبات تسليم المجرمين، إذ ما تزال العشرات من الاغتيالات السياسية في لبنان، التي يُعتقد أنّ معظمها نفّذها الحزب، بلا محاكمة محليّاً، ولم يتمّ التحقيق فيها. وعلى سبيل المثال، اغتيال لقمان سليم الناقد البارز للحزب، وإعدام أحد جنود حفظ السلام الإيرلنديين التابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان، في كانون الأول 2022، من قبل مجموعة من عملاء الحزب الذين عرّفوا أنفسهم على هذا النحو.

بيروت مصدر إزعاج

حذّر شينكر من أنّ نهج بيروت الخاطئ للعدالة أصبح مصدر إزعاج للدول المانحة. فبعد ثلاث سنوات من الأزمة المالية التي شهدت انخفاضاً في قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 98% وتخلّفاً عن سداد ديون البلاد السيادية، يعتمد لبنان بشكل متزايد على المساعدات الإنسانية والمالية الأجنبية. إنّ حماية لبنان لعدوان وسلامة وغصن هي إهانة مباشرة، من دون أيّ عواقب حتى الآن، لأكبر دولتين من الدول الأوروبية المانحة للبنان، فرنسا وألمانيا. وإذا لم تكن المساءلة أولويّة في العواصم الأوروبية، فهي مصدر قلق كبير في واشنطن، التي تقدّم مساعدات لبيروت أكثر من باريس أو برلين. في السنوات الأخيرة، صنّفت وزارة الخزانة الأميركية مجموعة من النخب اللبنانية بسبب الفساد بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي وقانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية. حظيت هذه العقوبات بدعم الحزبين في الكونغرس، لكنّها حظيت أيضاً بإحباط متزايد بسبب عدم إحراز تقدُّم في بيروت. ودعا بعض المشرّعين الأميركيين، بمن فيهم السناتور تيد كروز، إلى وقف إرسال المساعدات للبلاد بسبب فسادها وتسامحها مع الحزب.

على الرغم من أنّ لبنان نادراً ما يسلّم المجرمين المشتبه فيهم، كما رأى شينكر، فإنّه يمكنه محاكمة هؤلاء الأفراد وإدانتهم على أراضيه إذا طلبت دولة أجنبية ذلك وقدّمت ملفّات القضية

رأى شينكر أنّ العقوبات أداة مفيدة، إلا أنّها لا تستطيع حلّ مشكلة الإفلات من العقاب في لبنان. في الواقع، تجاهلت الحكومات اللبنانية المتعاقبة بشكل متكرّر الضغط الأميركي والأوروبي.

دعا واشنطن إلى أن تستمرّ في تعزيز حكم القانون والتركيز على المساءلة بدلاً من التركيز على انتخاب من سيكون بلا شكّ رئيساً تنفيذياً ضعيفاً آخر. وأكّد وجوب أن تستمع محكمة أوروبية إلى حاكم البنك المركزي، حيث يمكنه أن يشرح نفسه بشأن السياسات والأشخاص الذين تسبّبوا بالأزمة المالية في لبنان، وأنّه يتعيّن على اللجنة الخماسية النظر في اشتراط سفر الوفد اللبناني إلى الجمعية العامّة للأمم المتحدة في أيلول بتسليم سلامة إلى فرنسا.

أكّد شينكر أخيراً أنّ مشكلة لبنان اليوم ليست قانون مناهضة تسليم المجرمين، بل في الإحجام المستمرّ عن الإصلاح والمساءلة. ففي حين تبدو محاكمة أعضاء الحزب خطيرة للغاية في الوقت الحالي، فإنّ تسليم المجرمين المشتبه بهم الآخرين هو أمر ممكن، ويجب على حكومة تصريف الأعمال الحالية في بيروت القيام به. وستكون هذه خطوة أولى متواضعة، لكن مهمّة، نحو جعل لبنان خاضعاً للمساءلة.

*ديفيد شينكر شغل منصب مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. عمل سابقاً في مكتب وزير الدفاع كمدير شؤون دول المشرق، والمساعد الأعلى في سياسة البنتاغون الخاصة بدول المشرق العربي. وكان مسؤولاً في هذا المنصب عن تقديم المشورة إلى وزير الدفاع وكبار قادة البنتاغون حول الشؤون السياسية والعسكرية لسوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية.

 

حادثة الكحّالة "ما بتقطع"… ولو قطعت

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 14 آب 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121174/121174/

ليست حادثة الكحّالة سوى عارض من أعراض المرض العضال الذي يفتك بالحياة السياسية والوطنية في لبنان وينهش جسم النظام ومؤسّسات الحكم وعلاقات المجتمع.

شاحنة الحزب المحمّلة بالذخائر والتي أدّى انقلابها إلى اشتباك دموي بين حرّاسها وبين بعضٍ من أهالي الكحّالة، ليست الأولى ولا الأخيرة على هذا الخطّ المفتوح من طهران إلى الضاحية عبر سوريا والعراق. والتوتّر الذي اكتنف لبنان في أعقابها، شيء من الغليان الأخطر تحت السطح.

اعتراف الحزب بتبعية الشاحنة وحمولتها المسلّحة له، وتصريح الجيش اللبناني بأنّ الشاحنة كانت تحمل ذخيرة تمّ نقلها إلى "أحد المراكز العسكرية" من دون تحديد هويّة المركز وما إذا كان السلاح سيُسلّم لاحقاً للحزب، مضافاً إلى مشهديّات التصادم بين الجيش وأهالي البلدة في ظلّ فرار سائق الشاحنة ومجموعة حمايتها، تثير تساؤلات تتجاوز الحادث المباشر لتصل إلى قلب الواقع السياسي في لبنان.

الإنكار والتكاذب السياسي

الشاحنة هي أقلّ المشاكل. فالأزمة الفعليّة تكمن في الإنكار والتكاذب السياسي اللذين يميّزان الخطاب اللبناني، بشأن حقيقة ميليشيا الحزب. دعونا نتجاوز السقوف العالية التي عادة ما ترافق حوادث كحادثة الكحّالة، إذ سرعان ما تعود اللغة السياسية إلى نصابها المعتاد والمُدمّر. الأزمة الفعليّة أنّه من خلال إسباغ صفة المقاومة على الحزب بدل مسمّى الميليشيا، يلعب القادة اللبنانيون لعبة محفوفة بالمخاطر، تؤدّي إلى بناء واجهة وحدة وطنية وهميّة ما عادت قادرة على إخفاء عمق الانقسام بين اللبنانيين.

ودرّة تاج هذا الخطاب، "المعادلة الذهبية" المعروفة بثلاثيّة "الجيش والشعب والمقاومة" بما هي معادلة طمس الواقع وتشويه حقيقة علاقات اللبنانيين بعضهم بالبعض الآخر.

ليست حادثة الكحّالة سوى عارض من أعراض المرض العضال الذي يفتك بالحياة السياسية والوطنية في لبنان وينهش جسم النظام ومؤسّسات الحكم وعلاقات المجتمع

من هنا، لا يمكن في ظلّ التكاذب والإنكار وتوظيف المعادلات الجهنّمية أن يُلام الجيش على تصرّفه في الكحّالة أو في غيرها. فالجيش كبقيّة المؤسّسات، وعبر حمايته لشاحنة الحزب وحمولتها يتصرّف بموجب تفويض سياسي يحدّد علاقته بما يسمّى المقاومة. أمّا دوره في الكحّالة فيسلّط الضوء على حجم تورّط مؤسّسات الدولة كلّها مع الحزب، على نحو يمحي الخطوط الفاصلة بين الدفاع الوطني وميليشيا حزبيّة مذهبية وجيش إقليمي بالوكالة يتلطّى خلف مسمّى المقاومة، ويحتمي بإنكار اللبنانيين.

لا أتحدّث هنا عن مسألة لغوية أو لعبة دلالات ومسمّيات. إنّنا بإزاء مسألة تتعلّق بهويّة شعب ومصير وطن، تستوجب الاعتراف أنّ الحزب تحوّل من جماعة مقاومة إلى ميليشيا عسكرية، من خلال تواطؤ كلّ القوى السياسية في البلاد.

ما هو المطلوب من اللبنانيين؟

لكنّ من الجنون الاعتقاد أنّ هذا الإنكار يمكن أن يصمد، أو أنّ هذا التداخل بين الدولة والميليشيا سيدوم. فلا توجد أمّة يمكن أن تنخرط في لعبة تكاذب أبدية، أو أن تستمرّ المؤسّسة السياسية اللبنانية في المساومة على سيادتها ووحدتها ومستقبلها، من دون تبعات وأثمان. وما الانفجار الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأ عام 2019 إلا خير دليل على ذلك.

عليه، قبل المواجهة مع ميليشيا الحزب على اللبنانيين أن يواجهوا أنفسهم أوّلاً، وأن يُلغى من خطابهم السياسي كلّ تمييز ساذج أو جبان بين ما هو مقاومة وما هو ميليشيا. من فضائل زعيم الميليشيا أنّه لم يكذب على اللبنانيين. قال لهم بالفم الملآن إنّ سلاحه وتمويله من إيران. في موضع آخر قال إنّه لا يأتمر بتوجيهات قائده في طهران بل بما يظنّه أنّه تمنّيات ورغبات هذا القائد.

وعليه، فما يُسمّى المقاومة، بكلّيّتها، مشروعاً وسلاحاً وقراراً، ليست سوى ميليشيا لها أجندتها المعلنة التي لا تتماشى مع مصالح الشعب اللبناني. هذا ما يجب أن يُقال بأعلى صوت وعلى أساسه تُبنى كلّ الحسابات السياسية. أمّا الاستمرار في التكاذب والتملّق، فمن شأنه أن يغذّي الأحقاد وينمّيها في صمت، حتى يحين موعد انفجارها ونجد أنفسنا جميعاً أمام حرب أهلية مشينا صوبها مشي النيام.

الطلاق بين الحزب واللبنانيين

ليس الحديث عن الحرب الأهلية تهويلاً أو استسهالاً. فالاشتباك الأخير في الكحّالة أسفر عن مقتل مناصر لحزب مسيحي كان حليفاً للحزب، هو التيار العوني. القتيل نفسه كان ارتبط سابقاً بالسياسي المسيحي الموالي للحزب، الراحل إيلي حبيقة. ليست هذه السيرة المقتضبة سوى كناية واضحة عن عزلة ميليشيا الحزب المتزايدة والطلاق بينها وبين بقيّة اللبنانيين. فعندما يصل شخص تربطه علاقات وثيقة بأحزاب وشخصيّات حليفة لميليشيا الحزب، إلى مرحلة حمل السلاح ضدّ الميليشيا، فإنّ ذلك يختزل حجم التحوّلات الأوسع التي تحفّ بعلاقات الحزب ببقيّة البيئات الأهلية والسياسية. قتيل الكحّالة يسلّط الضوء على تصدّع تحالفات الحزب وعلاقاته الهشّة بجماهير حلفائه. إذا كانت هذه ردود أفعال بيئة فيها حلفاء للميليشيا، فما الذي يمكن توقّعه من أولئك الذين يحملون مواقف مبدئية ضدّها وضدّ سلاحها ومشروعها وكلّ ما تمثّل؟ يضاف حادث الكحّالة إلى ما حصل في شويّا الدرزية وعين الرمّانة المسيحية وخلدة السنّية، ليبدو أنّ المسرح اللبناني مهيّأ لمزيد من الاستقطاب والصراع، ولمزيد من توتّر ميليشيا الحزب جرّاء تنامي عزلتها.

تعرف الميليشيا أكثر من غيرها الطبيعة المصطنعة والانتهازية لتحالفاتها، لأنّها أكثر من يعرف الطبيعة غير اللبنانية لمشروعها. إنّ تماشي البعض معها خدمة لمصالحهم، سرعان ما يتشظّى عندما تطفو على السطح أسئلة أعمق تتعلّق بالهويّة والكرامة. عندما توضع القيم الأساسية الأهلية والمجتمعية والمذهبية على المحكّ، ويُدبّج لها إطار يتعلّق بالعزّة الوطنية، تظهر سطحية هذه التحالفات بوضوح، ويعيد الأفراد والجماعات والأحزاب تقويم علاقاتهم وولاءاتهم.

ما حصل في الكحّالة يشير من دون مبالغة إلى أنّ لبنان يقف عند مفترق طرق، مهما زُيّن للبعض أنّ ما حدث "بيقطع" كما "قطع" ما قبله من حوادث. إنّها لحظة الاختيار بين سلوك طريق الحقيقة والشفافية وصولاً إلى المصالحة، أو الاستمرار في لعبة التذاكي والتكاذب "من فوق"، أي بين المسؤولين وقادة الأحزاب وميليشيا الحزب، فيما، "من تحت"، تغلي البلاد بشهوات الانتقام والطلاق، مدفوعة بشعور جارف بأنّ ثمّة من خان لبنان وشعبه ودمّر مستقبله، ولا بدّ من تدفيعه الثمن.

 

ينتظر «الترياق الرئاسي»: لبنان بين هشاشة سياسية وانعدام مالي وانفلات أمني ونفوس مشحونة

رلى موفّق/القدس العربي/13 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121151/121151/

يسيرُ لبنان في مسار انحداري نحو القعر بسرعة تخفُّ حيناً وتقوى حيناً آخر. لم يكن السؤال عما إذا كان الارتطام سيحصل بل متى. ضُربت مواعيد عدة منذ ثورة تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولم يحصل ذلك. قُمع شباب «الثورة» أمام برلمان الأمة في وسط بيروت، الذي يُجسِّد دستورياً صوت الشعب ويمثّلهم، على يد «شبّيحة السلطة». فُقِئَتِ العيون بالرصاص المطاطي لشرطة مجلس النواب. انطفأت الاحتجاجات كلياً ولا سيما بعدما تفشّى وباء كورونا في شباط/فبراير 2020 وكأن شيئاً لم يكن.

وَضعتِ المصارفُ يدها على أموال الناس وجنى عمرهم بتعاميم من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتكافل والتضامن مع السلطة السياسية حتى تاريخ انتهاء ولايته في نهاية تموز/يوليو الماضي، ولا تزال تُمعن في إذلال المواطنين وقد تستمر لسنوات، فيما هدرتْ «سياسة الدعم» مليارات الدولارات من الاحتياطي الإلزامي للمصارف في عهدة «المركزي» والتي هي عملياً أموال المودعين، ويريد المتحكمون بالسلطة من الحاكم بالإنابة وسيم منصوري أن يواصل السير على خطى سلفه، لكنه يطلب غطاءً قانونياً ليفعل ذلك، ويرمي كلّ من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب الكرة في ملعب الآخر، ما يُنبئ بأيام صعبة قادمة سواء على مستوى تمويل الدولة لدفع الرواتب والأجور، أو لتأمين المشتريات بالعملة الصعبة، أو التدخل في السوق الموازية.

ما جرى أن سلامة أمَّن لنفسه خروجاً آمناً من حاكمية المصرف المركزي عبر توفير مستحقات شهر تموز/يوليو عبر «منصّة صيرفة»، البدعة التي أنشأها الحاكم السابق لتقطيع الوقت على حساب الاحتياطي، وأوقفها الحاكم الحالي وسط خلاف مُستحكم بين رؤيتَي الحاكمية والحكومة التي تبحث عن سبل لتمرير قطوع الاستحقاقات المالية ولا سيما المتعلقة بتسيير ما تبقى من مؤسسات الدولة وإداراتها والمرفق العام والأسلاك العسكرية والأمنية نهاية شهر آب/أغسطس، وهي استحقاقات إن نجحت في اجتيازها هذا الشهر فقد لا تستطيع ذلك في الشهر المقبل أو الذي يليه، بعدما ضاقت هوامش الترقيع والاحتيال والهروب إلى الأمام، وبعدما خفَّ تدفق أموال المساعدات الإنسانية بفعل أزمة اللجوء السوري وتداعيات فيروس كورونا، وتفجير مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2020.

تفجير المرفأ الذي وُصف بأقوى ثالث انفجار غير نووي في العالم، ودمَّر نصف العاصمة وقتل ما يزيد على المئتين وجرح الآلاف، والذي تسبَّبت به نيترات الأمونيوم المخزَّنة في العنبر رقم 12، كان كفيلاً بأن يُطيح بالطبقة الحاكمة بعدما تبيَّن أن تخزين النيترات مجهول-معلوم وحصل بتواطؤ، أو على أقل تقدير، بإهمال سياسي – إداري – قضائي – أمني، فيما القطبة المخفية تدور حول الجهة التي كانت تذهب إليها النيترات بعدما قدَّر الخبراء الكمية التي انفجرت بـ500 طن من أصل 2750 طناً هي حمولة السفينة قبل تفريغها.

جريمة العصر الموصوفة والتي أُطلق سراح كل الموقوفين فيها على ذمة التحقيق، تحوَّلت مع الذكرى الثالثة لوقوعها إلى مجرد ذكرى بعد تعطيل التحقيق اللبناني وترهيب المحقّق العدلي ومقتل شهود محتملين. اللافت أن الذكرى هذه السنة ترافقت مع ارتفاع منسوب الكلام عن قصف إسرائيلي للمرفأ ومطالبات بالذهاب إلى تحقيق دولي يرى فيه بعض المراقبين أنه يهدف إلى حشر «حزب الله» المتهم بتخزين النيترات. في المحصلة، أُلحقت قضية المرفأ بغيرها من القضايا المُخَزّنة التي تضيع فيها المحاسبة والعدالة في دولة تؤكد الأحداث اليومية فيها أنها دولة معلّقة تحكمها سلطة يغمرها الفساد وتغطيها دويلة سلاح ينتقل بين كل المناطق اللبنانية ويُخزَّن فيها.

فخبر انقلاب شاحنة لـ«حزب الله» في التاسع من آب/أغسطس على الطريق الدولية في منطقة الكحالة في قضاء عاليه قادمة من البقاع، ومُحمّلة – وفق التقديرات – بالسلاح ليس أمراً جديداً. شاحنات السلاح تمرُّ تحت أعين السلطات الأمنية وأجهزتها بغطاء سياسي من السلطة السياسية التي تتعامل مع سلاح «حزب الله» بوصفه سلاحاً مقاوماً مغطّى بالبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة التي تتبنى معادلة «جيش وشعب ومقاومة» بحيث على الدولة أن تؤمّن الغطاء لمستلزمات «المقاومة» التي أضحت مرادفاً لاستباحة الداخل اللبناني ومحاولة إخضاعه الكليّ للنفوذ الإيراني، والانخراط خارجياً كذراع عسكرية إيرانية في ساحات عدة وريادة شبكات دولية في الاتجار وتهريب المخدرات والسلاح وتنفيذ الأعمال غير القانونية.

فكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن لم تنفع في توفير غطاء لضمان سيادة الدولة. المثال الأبرز هو القرار 1701 والذي صدر عقب حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل و«حزب الله» والذي ينصُّ على إخلاء منطقة جنوب الليطاني من أي وجود مسلّح غير شرعي، وتمَّ نشر قوات أممية إضافية لضمان تنفيذ القرار، فإذا بتلك المنطقة تسقط بيد «حزب الله» على مرأى من قوات الطوارئ والجيش اللبناني حيث يُخزَّن السلاح في الأنفاق، وحيث تتمُّ المضايقات للقوات الدولية تحت مسمى «تحركات الأهالي»، وتحصل الاستفزازات على الشريط الحدودي مع إسرائيل، فيما يتعامل «الحزب» مع عديد القوات الدولية على أنهم رهائن محتملون في أي نزاع قد يحصل.

رسائل سياسية

ولكن ثمة مشهداً أمنياً بات مقلقاً على الساحة اللبنانية، تتنقل فيه التوترات بين منطقة وأخرى، وتأخذ أشكال احتكاكات ذات أبعاد طائفية تتضمن رسائل سياسية في العمق. فحين وقعت في تموز/يوليو الماضي أحداث «القرنة السوداء» في شمال لبنان، بين الضنية وبشرّي، كانت الرسالة تتجاوز قضية الخلاف على المياه والمراعي. لملمتْ بشرّي – مسقط رأس رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع غضبها بعدما دفنت اثنين من شبابها، وعضَّت على الجراح بانتظار عدالة الدولة. كانت التقديرات تذهب إلى أن خلف استخدام أبناء الضنية السُّنية السلاح في وجه أبناء بشرّي المسيحية أيادٍ أخرى تحرّكها، تصبُّ عند «حزب الله» الذي يحاول اختراق مناطق الشمال عبر تشكيلات «سرايا المقاومة « التابعة له وتقديم الخدمات، وعبر دعم قوى سياسية سنيّة تتماهى مع خطه السياسي.

حَمَل ما جرى في بشرّي رسالة مُعلنة أو مُبطنة. ولكن حصل الأسبوع الماضي أن وُجد مسؤول قواتي (الياس الحصروني) من بلدة عين إبل الجنوبية، وهي قرية مسيحية في قضاء بنت جبيل، ميتاً داخل سيارته على جانب الطريق قرب بلدته. تعامل تقرير الطبيب الشرعي والقوى الأمنية مع الوفاة على أنها ناجمة عن حادث سير. بعد أيام كشف شريط فيديو من إحدى كاميرات المراقبة عن حصول كمين للحصروني وخطفه وقتله ورميه داخل سيارته على قارعة الطريق. في القراءة الأمنية لشريط «الفيديو»، فإن الجناة محترفون؛ سيارات من الدفع الرباعي تُحاصر سيارة المجني عليه، ويستقلها أحد المنفذين ليغادر الجميع تلك النقطة الجغرافية خارج عدسة الكاميرا. لم تكن القصد من العملية أن تكون رسالة، لأن الجناة المحترفين أرادوا التخلّص من شخص المغدور المؤثر في قريته بهدوء ودون إحداث ضجة أو انتباه وإلا كانوا استخدموا الرصاص لتوجيه الرسالة. هوية مَن يسيطر على المنطقة أمنياً ومن لديه القدرات الاحترافية ومن يتحكم بالأجهزة الأمنية لا تحتاج إلى كثير من التدقيق والعناء. انكشفت الجريمة التي لا يراهن أحد أن يظهر منفذوها، وستبقى في دائرة التكهنات عما إذا كانت الحادثة جزءاً من المواجهة المعلنة بين «حزب الله» و«القوات».

في نظر «محور الممانعة» يُشكِّل جعجع تجسيداً للمشروع الأمريكي – السعودي في المنطقة، الذي هو نقيض مشروع إيران حيث يهدف «حزب الله» إلى جعل لبنان ملحقاً به. وقد نجح «الحزب» في العام 2006 – من خلال تحالفه مع صاحب التمثيل الأوسع لدى المسيحيين العماد ميشال عون عبر «وثيقة مار مخايل» – أن يضمن غطاءً مسيحياً لسلاحه ولمشروعه في البعد الإستراتيجي مقابل مكاسب في السلطة والنفوذ داخلياً. على أن حجم التمثيل المسيحي لعون رغم وصوله إلى سدة رئاسة الجمهورية عام 2016 تراجع، إذ أظهرت انتخابات 2022 ارتفاع نسبة التأييد المسيحي لجعجع على حساب وريث «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي انحسر في بيئته المسيحية، وكان على «حزب الله» أن يُجيِّر أصواته لصالح مرشّحي «التيار» في مناطق نفوذ «الثنائي الشيعي» لكي يضمن لباسيل الحفاظ على كتلة وازنة في مواجهة جعجع.

النفوس مشحونة

الاحتكاكات المناطقية التي تحصل بين الحين والآخر تُظهر ضيق صدر اللبنانيين المناهضين لهيمنة «حزب الله» وكمْ أن النفوس مشحونة. الأحداث عديدة: مِن النزاع على الأملاك مع الكنيسة في لاسا وجرد العاقورة في قضاء جبيل في جبل لبنان الشمالي، حيث توجد قرى شيعية وسط بيئة مسيحية، إلى الاحتكاكات على خط التماس بين منطقتَي الطيونة وعين الرمانة في جبل لبنان الجنوبي، والإشكالات الدائمة مع العشائر العربية في خلدة ومع أبناء الناعمة على خط الساحل تجاه الجنوب، وإلى شويا في قضاء حاصبيا التي أقدم أبناؤها الدروز على توقيف شاحنة محمّلة بالصواريخ لـ«حزب الله».

ما يهمُّ «الحزب» هو أن تبقى خطوط إمداده مفتوحة، سواء من دمشق إلى بيروت، أو من بيروت إلى الجنوب، وحيث تقتضي الحاجة تواجده على القمم الجبلية والنقاط الإستراتيجية، وأن تبقى المنظومة الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة والقضاء العسكري تعمل في خدمة أجندته تحت ستار «المقاومة» المشرعَنة. واقع الحال في التعامل الرسمي اليوم أنه ينظر إلى سلاح «حزب الله» على أنه سلاح مقاوم وليس متفلتاً أو غير قانوني، وأنه غير قابل للمصادرة أو المحاسبة، بعكس أي سلاح قد ينتشر مع أطياف لبنانية أخرى، لكن المسألة ما عادت تتعلق بوجود الغطاء الرسمي لسلاح «الحزب» بل أضحت عنوان رفض مجتمعيّ من قبل البيئات اللبنانية المختلفة وباتوا يتواجهون معه.

تعامل بيان «حزب الله» الصادر بعد حادثة «كوع الكحالة» مع سلاح أبناء البلدة بوصفه سلاح الميليشيات الموجودة فيها، وهو كان يقصد «القوات» و«الكتائب اللبنانية»، لكن الشاب الذي سقط من أبناء الكحالة أمام كنيسة البلدة هو من المناصرين لعون الحليف المسيحي لـ «حزب الله». سخرية القدر أن باسيل خرج في تلك اللحظة ليوظف الحادثة في خدمة أجندته الرئاسية، إذ اعتبر «أنَّ من يؤمِّن ظهر المقاومة ليس شخصاً بل شعب». فالسردية التي يتبناها «حزب الله» لتبرير دعمه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية هي أن هذا الاسم «يحمي ظهر المقاومة»، فيما يعتبر باسيل أنه من خلال العونيين كـ»شعب» كانت حماية ظهر المقاومة مؤمنة ويمكن إعادة تأمينها ثانية، إن حصل توافق من جديد.

قبل حادثة الكحالة، سُجلت حالة من الاستياء اللبناني الرسمي الضمنيّ من التحذيرات الخليجية وفي مقدمها السعودية التي دعت رعاياها إلى مغادرة لبنان. نجم الاستياء من أن لبنان يعيش موسماً سياحياً ويعجُّ بأعداد كبيرة من السيّاح ولا سيما من العراقيين والأردنيين والمصريين والأهم من المغتربين اللبنانيين الذي جاؤوا لقضاء عطلة الصيف، ومعهم العملة الصعبة من «الفريش دولار» سيصرفونها في البلاد، وأن هذه التحذيرات ستخلق قلقاً وبلبلة ستستدعي تقصير هؤلاء المغتربين لعطلتهم. لم ينجح أحد من المسؤولين اللبنانيين ولا القوى السياسية في فك طلاسم التحذيرات الخليجية والتي تبعتها تحذيرات أوروبية بتوخي الحذر. تعددت القراءات، البعض ربط التحذيرات بأحداث «عين الحلوة» التي وقعت في أخر شهر تموز/يوليو الماضي بين تنظيمات إسلامية متشددة وبين حركة «فتح» على خلفية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني القيادي الفتحاوي أبو أشرف العرموشي، والتي امتدت لأيام قبل أن يتم احتواؤها مؤقتاً دون أن تظهر حلول ناجعة، في ظل شكوك وريبة حول توقيت تلك الأحداث والرسائل الداخلية والإقليمية التي قد تكون كامنة وراءها خصوصاً أنها ترافقت مع مصالحة فلسطينية – فلسطينية كانت ترعاها مصر ولم تكن حركة «الجهاد الإسلامي» حليف إيران جزءاً منها.

وعزا البعض الآخر الانفجار المفاجئ في المخيم إلى محاولة من اللاعبين الإقليميين لتعزيز أوراقهم من خلال السعي للإمساك بمخيم «عين الحلوة» فيما المنطقة بأكملها تعيش حالة من التوترات والترقب في صيف لاهب. وخمَّن آخرون أنها انعكاس لتعثر الاتفاق الإيراني – السعودي. وهناك مَن رأى في التحذيرات رسائل سياسية للبنان ودعا إلى التعامل معها بجدية في ظل معلومات ترددت عن أن المجموعة الخماسية بشأن لبنان، والتي تضم ممثلين عن أمريكا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، طرحت في اجتماع الدوحة مسألة اتخاذ إجراءات منع سفر إلى لبنان كورقة ضغط سياسي، دون أن تتبناها، واكتفت بالإعلان عن بحثها خيارات محددة تتعلّق باتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يُعرقلون إحراز تقدّم في استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية. قد تجد تلك القراءات مؤشرات تعززها، لكن خطوة كتلك، في رأي خبراء أمنيين، لا تحصل عادة دون وجود معلومات أمنية واستخباراتية دقيقة تستدعي اللجوء إليها.

مهما كانت مبررات التحذيرات الدبلوماسية، فإن الاحتقان الذي برز جراء حادثة الكحالة يُؤشِّر إلى أن لبنان برمته يقف على فوهة بركان، حيث إن كل مناطقه باتت مفتوحة على احتمال توتر أمني قد يكون محدوداً وقد يتوسَّع وينتشر إلى مناطق أخرى، وقد يكون بخلفيات سياسية أو وليدة الانهيار المتمادي اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وضيق الحال وانسداد الأفق السياسي وسط موعد جديد بإمكان أن يحمل شهر أيلول/سبتمبر الترياق الرئاسي وخارطة الطريق لحل الأزمة التي تعتريها هشاشة سياسية قاتلة، وعليه يمكن توقّع المصير الذي ينتظر لبنان واللبنانيين.

 

سرايا المقاومة” ذراع “حزب الله” الأمنية في الداخل اللبناني … صراع على النفوذ بين عناصرها وعناصر “الحزب” وخلافات شخصية قاتلة

https://eliasbejjaninews.com/archives/121160/121160/

سوسن مهنا/انديبندت عربية/13 آب/2023

تطور إشكال بسبب "تبادل نظرات" إلى اشتباك، أدى لإطلاق النار، نتج عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في منطقة داود العلي في خراج بلدة سبلين، في وادي الزينة، جنوبي لبنان، نهار الثامن من أغسطس (آب) الحالي. على الأثر دهم الجيش اللبناني عدداً من البيوت في المنطقة، وعمل على ضبط الوضع الأمني. قد يكون الحدث عادياً في بلد يشهد توترات أمنية مثل لبنان، لكن ما أثار علامات الاستغراب هو خلفيات المشتبكين، حيث أشارت المعلومات إلى أن مطلقي النار هم عناصر من "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، علي كمال الدين (مسؤول السرايا في المنطقة ومالك مقهى عند جسر وادي الزينة)، وعيسى حلاوي عنصر في السرايا، الذي لم يمضِ وقت طويل على خروجه من السجن. أما القتيل فهو بلال كنعان (كادر في الحزب) بينما أصيب ابنه، حسين كنعان، وهما عنصران في "حزب الله". ووفقاً للمصادر فإن كمال الدين وخليل مزهر وعيسى حلاوي (مطلقي النار) سلموا أنفسهم لقيادة الحزب التي نعت كنعان، وتبرأت من القتلة كمال الدين ورفيقيه. ولفتت المصادر عينها إلى أنها "المرة الأولى التي يسجل فيها سقوط ضحية لحزب الله برصاص سرايا المقاومة، التي أنشأها الحزب كقوة رديفة له في الأماكن المختلطة طائفياً".

صراع نفوذ أم خلاف شخصي؟

وأشارت بعض التقارير الصحافية إلى أن هناك صراعاً على النفوذ بين عناصر في "حزب الله"، وعناصر في "سرايا المقاومة"، أما عن السبب المباشر للخلاف الذي أدى إلى الاشتباك الدموي، فنقل موقع "جنوبية" اللبناني عن مصدر في المنطقة قوله، إن "صراعاً على النفوذ في المحلة التي يقع فيها مشروع البحار السكني المحسوب على الحزب، فضلاً عن معلومات حول خلاف مع العنصر في السرايا، خليل مزهر، المتهم بترويج المخدرات، وبين حسين كنعان الذي حاول منعه من ترويجها في المنطقة". لكن مصادر "الحزب" أكدت لـ"اندبندنت عربية" أن الخلاف محض شخصي وسخيف جداً أدى إلى سقوط "الرجل الطيب" بلال كنعان. وأضاف المصدر أن كمال الدين يعتبر من المتطفلين على "السرايا".

الخلافات ليست الأولى

في السابق حصلت توترات بين عناصر من "السرايا" وآخرين من "الحزب"، وقع أحدها في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، عندما اتخذ "حزب الله" قراراً يقضي بحل "سرايا المقاومة" في مدينة صيدا بعدما أثاره عدد من رموزها في المدينة وجوارها من مشكلات وخلافات مع حلفاء "الحزب"، وأبرزهم "التنظيم الشعبي الناصري" الذي يرأسه النائب أسامة سعد. وقالت مصادر قريبة من "الحزب" حينها، إن الخطوة تحقق أكثر من هدف إيجابي لمصلحة "الحزب" دفعة واحدة، إذ أشارت التقديرات في ذلك الوقت، إلى أن عديد المنضوين في "السرايا" داخل صيدا يتجاوز الخمسة آلاف مقاتل ليس لديهم مقرات أو مراكز أو ثكنات تدريب في المدينة، وهم من الصيداويين ومن طوائف عدة. جاء ذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الأسير المعروف بمعاداته "حزب الله" في يونيو (حزيران) 2013، في منطقة عبرا، التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الجيش وسقط قتلى في صفوف المسلحين، فارتفعت أصوات عدة تطالب بخروج "سرايا المقاومة" من المدينة بعدما أثيرت قضية مشاركة عناصرها في القتال إلى جانب الجيش في المعركة ضد الأسير وأعوانه. ونقلت وكالة "رويترز" حينها، أن الاشتباكات ما لبثت أن تحولت إلى قتال بين عناصر من "الحزب" وأتباع الشيخ السلفي في المنطقة.

أيضاً عام 2017 حصلت توترات بين "الحزب" والسرايا" على خلفية عدم دفع رواتب لعدد كبير من عناصر الأخيرة. وفي يوليو (تموز) 2022، تقدم حوالى 30 كادراً وعنصراً في "سرايا المقاومة" في مدينة صيدا وضواحيها، باستقالاتهم منها، بطلب من قيادة السرايا في الجنوب ومن خلفها قيادة "الحزب"، وشملت هذه الاستقالات مسؤولي مناطق ومجموعات وعناصر في صيدا وضواحيها، لبنانيين وفلسطينيين، مضى على خدمة بعضهم في صفوف السرايا أكثر من 10 سنوات. ولم تتضح حينها أسباب الاستقالات، ما إذا كانت نتيجة لقرار من قيادة "حزب الله" بإعادة هيكلة "السرايا"، أو أنها إجراء داخلي عقابي أو مسلكي بحق مسؤولين وكوادر وعناصر فيها، لم يؤدوا ما أوكل إليهم من مهمات، أو خالفوا أوامر وتعليمات القيادة، لا سيما وأن بعضهم اعترفوا في بيانات استقالاتهم بالتقصير في تحمل المسؤوليات التي كلفوا بها.

كيف نشأت "السرايا"؟

يحيط الغموض بـ"سرايا المقاومة"، ويتهم البعض هذا التنظيم بأنه الذراع الأمنية لـ"حزب الله" في المناطق غير الشيعية، السنية أو المسيحية أو الدرزية. وهي جماعة شبه عسكرية لبنانية تضم منتمين من طوائف لبنانية عدة، يشتركون إلى حد ما في نفس التوجهات المعادية لإسرائيل. ويتم تمويل "السرايا" وتدريبها وتسليحها وتأسيسها من قبل "حزب الله"، في المخيمات التي يديرها "الحزب" جنباً إلى جنب مع المجندين العاديين التابعين له، ومع ذلك فإنهم لا يتلقون التدريب الأيديولوجي نفسه. أما عن عديدها وتكوينها وقوتها فليست واضحة. في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 1997 أعلن الأمين العام "حزب الله" حسن نصرالله عن تأليف "السرايا" التي تضم "أي لبناني مهما كانت هويته السياسية أو الطائفية أو إمكاناته المادية والعلمية شرط أن يكون قادراً على المشاركة الميدانية في القتال"، كما أن على الشباب الحزبي أخذ موافقة خطية أو شفهية من قيادته للمشاركة في "السرايا". يتحدث مصدر حزبي تابع لـ"حزب الله" لـ"اندبندنت عربية"، عن خلفية إنشاء "سرايا المقاومة اللبنانية" كما يسميها، فيقول، إن تشكيلها أتى من غير تخطيط، وبفكرة صادرة عن القائد العسكري عماد مغنية، وذلك بعدما اغتالت إسرائيل هادي نصرالله في سبتمبر (أيلول) 1997، وهو الولد البكر لأمين عام "حزب الله"، "وبعد الالتفاف الشعبي، وخلال واجب العزاء طلب مجموعة من الشبان من الأمين العام أن يفتح المجال أمام من يريدون الالتحاق بـ"المقاومة" من غير الشيعة، الذين عبروا عن رغبتهم في قتال إسرائيل"، واستجاب الحزب فوراً. ويتابع المصدر أن "الحماس الأكبر كان موجوداً عند الشباب السنة، بسبب رغبتهم وإيمانهم بالنضال"، وفقاً للمصدر. وزاد أنه "بعد عام 2000 والأحداث التي توالت، بدأت تظهر بعض التساؤلات عن استمرارية وجدوى عمل السرايا، علماً أن جزءاً منهم كان بشكل أو بآخر حليفاً لسوريا، فلم يكن أمام الحزب إلا أن يوسع مشروعهم. وجاء المشروع تحت عنوان الدفاع عن لبنان، على أن توجد عناصر السرايا في مناطقهم". ويضيف أن "فكرة السرايا المؤلفة فقط من عناصر شيعية قادرة على حمل السلاح، ولكن غير منتظمة في "الحزب" أتت بعد حرب يوليو 2006".

وينفي المصدر أي كلام عما يشاع عن حل السرايا، ويقول إنه "بعد كل مرحلة سياسية في البلد يقيم الأداء السياسي، بخاصة أن السرايا موجودة في بيئات مختلطة. ويعطي أمثلة "ففي فترة 2007 - 2008 وفي عز سطوة تيار المستقبل، حين كان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري يأخذ البلد في مشاريع ضد الحزب، كان العنصر السني المعارض له يتعزز، فماذا عن اليوم، وكيف سيتعامل هذا العنصر؟ من هنا وجب تقييم أداء السرايا".

لكن ما المعايير التي تخضع لها التقييمات، وماذا هو عمل السرايا فعلياً؟

يجيب المصدر الحزبي، أنه "مثلاً هناك سنوات ترفع فيها برامج الاستقطاب، حيث يوجد عديد من الشباب الذين يريدون الانضمام إلى "حزب الله" لكن "الحزب" بالمعنى التنظيمي لا يضم إلا شيعة. فيرشد المتطوع إلى "السرايا" ويدرب عسكرياً ويثقف سياسياً. ويؤكد أن "السرايا" تضم عناصر مسيحية ولكن الوضع وبرامج الاستقطاب اختلفت من بعد حرب 2006. لكنه يؤكد أن هناك عديداً من الشباب الذي ينضم مع اقتناعه أيديولوجياً بفكرة العداء لإسرائيل، إلا أنه يكون مهووساً بفكرة حمل السلاح أكثر من إيمانه بقضية أو هدف أو مشروع تابع للحزب. وفي هذا الشأن أكد الكاتب قاسم قصير لـ"اندبندنت عربية"، "أن هناك نقاشاً مهماً داخل (الحزب) حول دور (السرايا)، واتخذ سلسلة قرارات من أجل إعادة تنظيمها، وتفعيل دورها في الاتجاه المقاوم والابتعاد عن الصراعات الداخلية وإبعاد أي عناصر مسيئة".

وجاء في دراسة للكاتب المصري عبداللطيف نصار، صدرت في نوفمبر 2014، أن اللبنانيين يطالبون بنزع سلاح "حزب الله" ليكون حزباً سياسياً فقط مثل بقية التيارات السياسية اللبنانية التي انخرطت في العمل السياسي بعد "اتفاق الطائف" في أوائل التسعينيات وسلمت سلاحها للجيش اللبناني، يطالبون أيضاً بتفكيك "سرايا المقاومة" حتى لا تثير الرعب بين الناس، أما المؤيدون فيؤكدون أن عناصر "السرايا" هم المفاجأة القادمة التي يحضرها نصرالله لمواجهة إسرائيل، في أي حرب مقبلة معها. ويشير نصار إلى تأكيد نصرالله في عام 1997 أن هذا التشكيل سيبقى منفصلاً عن الحزب الجاهز لتقديم كل دعم بغية قيام "السرايا" بأعمال عسكرية وأمنية في المناطق اللبنانية المحتلة، وذلك من دون الالتزام بالضوابط التفصيلية التي يلتزم بها مقاتلو الحزب، لأن لدى مقاتلي الحزب ضوابط شرعية ودينية، أما عنصر السرايا، فله الحرية المطلقة، من الناحيتين الاجتماعية والدينية. وبعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، ظلت السرايا نشطة أمنياً وعسكرياً، وشاركت في حرب يوليو 2006، إلى جانب عناصر "حزب الله" الشيعة. بعدها استطاع "حزب الله" تجنيد عدد كبير من الشباب المسيحيين والدروز والسنة داخل القرى الممتدة على طول السلسلة الشرقية حتى شبعا والعرقوب مقابل رواتب مغرية. ورغم ندرة المعلومات حول "سرايا المقاومة" فإنه يتردد أن الشاب المسيحي والدرزي يتقاضى راتب ألف دولار شهرياً، فيما السني يتقاضى ما بين 1200 و1500 دولار شهرياً. ويؤكد الكاتب المصري، أنه التقى شخصياً شاباً فلسطينياً سنياً يعيش في صيدا، حيث أكد له أن العمل بالسرايا أفضل كثيراً من أي عمل آخر، وهو مؤمن بما يفعل ويعيش جهوزية دائمة على مدى الساعة لتنفيذ ما يُطلب منه، مع ملاحظة أن راتب العسكري بالجيش اللبناني لا يصل إلى راتب العنصر في "السرايا"، وفقاً للكاتب. ويحاط قائد السرايا بسرية تامة، ولا أحد يعرف اسمه، وهو معروف فقط باسم "الحاج"، ويقود عمله في ظل السرية التي تحيط بـ"سرايا المقاومة".

وفي فبراير (شباط) الماضي وعلى خلفية مقتل إمام وخطيب بلدة القرقف العكارية (شمالي لبنان) الشيخ أحمد الرفاعي، المعروف بموقفه الرافض لسياسة "حزب الله"، كتب زياد عيتاني، الكاتب والمسرحي يقول "ما أساءت سرايا المقاومة إلى أحد بقدر ما أساءت إلى صورة المقاومة نفسها. منطق تشكيلها وتسميتها يشير من دون لبس إلى أنها شُكّلت دعماً للمقاومة في مواجهة إسرائيل، إلا أنها بالممارسة كان المُراد من تشكيلها أن تكون ذراع الحزب في الداخل اللبناني، وتحديداً داخل البيئة السنية المناوئة بأكثريتها للحزب وسلاحه".

وتابع عيتاني أن "السرايا استُعملت في السابع من مايو (أيار) 2008 في بيروت للتهويل على مفتي الجمهورية حينذاك الشيخ محمد رشيد قباني في منزله، وعلى مبنى دار الفتوى في منطقة عائشة بكار. في صيدا كان دورها توريط الشيخ أحمد الأسير في التسلح والاشتباك ولا داعي لذكر كامل التفاصيل. أما في البقاع فشُكلت تحت مبرر تأمين طريق الشام، في ما الحقيقة أن مهمتها كانت قمع المعارضين من اللاجئين السوريين. وعملت بنظام الدليفري في مخيمات اللجوء هناك، فتعتقل هذا وتروع ذاك، وتسلم من يطلب منها للاستخبارات خارج الحدود. أما ما حصل في عكار في الأيام القليلة الماضية فيختصر أي رواية وتفسير. وآخر صور هذه الحالة النافرة مثّلها يحيى الرفاعي في بلدة القرقف حين تبين أنه رئيس بلدية برتبة زعيم عصابة من الأشرار والقتلة، إذ وقعت الجريمة، كما أثبتت التحقيقات، على خلفية عائلية بلدية عقارية ولا شأن لها بالسياسة من قريب أو بعيد". وأضاف عيتاني "لكن يا سماحة السيد من حقنا أن نطرح بعض الأسئلة: من زود القاتل وأبناءه بهذه الترسانة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة؟ من طلب من الأجهزة الأمنية ألا توقفهم عندما أُحرقت سيارة المغدور، وعندما أُطلق النار على ابن شقيق المغدور، وعندما لجأ إليها المغدور طالباً الحماية وتطبيق القانون؟ ويضيف متوجهاً لأمين عام "الحزب"، "من قتل الشيخ أحمد الرفاعي هو فائض القوة الذي امتلكه يحيى الرفاعي، فاستسهل القتل والغدر وظلم الناس. يذكر أنه كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي حينها عن ضبط مستودع داخل منزل يحيى الرفاعي، وهو رئيس البلدية، يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر، ما استدعى التذكير بأن صاحب المستودع والمتورطين ينتمون إلى "سرايا المقاومة"، لكن "حزب الله" سارع حينها إلى المطالبة بإنزال أشد العقوبات بالقتلة.

تفاهمات «حزب الله» والجيش الإسرائيلي

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/13 آب/2023

حدث منطقة «الكحالة» راح ضحيته شباب من المنطقة، ثم ترتبت عليه محاولة اغتيال وزير الدفاع اللبناني، ما يدل على أن التفاهمات بين «حزب الله» والجيش اللبناني على شفا حفرة، وأنه لا تقدير لأي رمز وطني لبناني، على العكس تماماً يوجد تقدير واحترام بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، أدى إلى ثبات الاتفاقيات واحترامها!! حين انقلبت شاحنة تابعة لـ«حزب الله» محملة بالأسلحة والمتفجرات، وتدخل أهالي المنطقة لمساعدة الركاب حدثت اشتباكات بينهم وبين رجال «حزب الله» لمنعهم من التدخل، فتدخل الجيش وطوق المنطقة وصادر الشحنة!

ليت ترسيم الحدود بين «حزب الله» والجيش اللبناني يكفل الأمان للشعب اللبناني كما كفله للشعب الإسرائيلي، بدلاً من تهديدات السلاح الموضوع على رقبته مهدداً إياه باغتيالات تارة، وبتفجيرات تأخذ العشرات، بل مئات تارة أخرى.

التفاهمات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي واضحة جداً وعلنية، على الأقل من الجانب الإسرائيلي، آخرها تصريح الناطق بلسان الجيش، دانيال هجري، في حديث مع إذاعة الجيش، قائلاً إنه لا يريد أن يدخل المواطنون في حالة ضغط، لأن الجيش يبذل جهوداً خارقة لحماية أمنهم. وقال إنه ليس في كل استفزاز لـ«حزب الله» ينجر الجيش. وضرب مثلاً على ذلك بالخيمة التي نصبها «حزب الله» على الحدود، فقال: «أجل، هذا استفزاز، ولكن ليس لدرجة أن نشعل حرباً بسببه». بل عده تهديداً هامشياً! ثم أضاف أن الجيش الإسرائيلي «يعمل كل ما في وسعه لئلا تنشب حرب».

ليس هناك ضمان لـ«حزب الله» أكثر من هذا الضمان، خاصة أن هناك اتفاقية ترسيم الحدود البحرية لتقاسم حقل كاريش، اعترف فيها «حزب الله» بإسرائيل كطرف مقابل للطرف اللبناني، بعد أن كان يدعي طوال الوقت أنه لم يعترف ولن يعترف بالكيان الإسرائيلي، وها هي إسرائيل بالمقابل تؤكد أنها لا تريد حرباً ولن تنجر للحرب! ما يعني أن «الاستفزازات» التي يقوم بها «حزب الله» لا تشكل تهديداً حقيقياً، إنما هامشياً كما وصفه الناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي، بما معناه أن إسرائيل تنظر إلى «المقاومة اللبنانية» على أنها تهديد هامشي.

وبما أن هناك هدوءاً وضمانات معلنة من الجانب الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين طرفي المعادلة؛ «حزب الله» من جهة، والجيش الإسرائيلي من الجهة الأخرى، فإنه لا يمكن أن يحدث ذلك، لولا أن الضمانات «متبادلة»، أي يقابلها ضمان من «حزب الله» ألا يبدأ حرباً مع إسرائيل، وليس هناك دليل على هذه الضمانات أكثر من تجنب «حزب الله» اتهام إسرائيل بشكل واضح بانفجار مرفأ بيروت، وهي النظرية الأكثر منطقياً ورواجاً، لأنه يعرف أن الاتهام المباشر لإسرائيل سيتطلب تبعات وردة فعل، هو لا يريدها.

جميع التصريحات التي خرج بها مسؤولو الحزب خلت من الاتهام المباشر، ومنها ذلك التصريح في أغسطس (آب) عام 2020 الذي لمح فيه من بعيد بمسؤولية إسرائيل، لكنه ترك خطاً للرجعة حين وضع له شرط «إذا»، فقال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، للحديث عن فرضية وقوف إسرائيل خلف الانفجار، متوعداً بمحاسبتها «إذا» ثبت تورطها في الانفجار، ومحذراً من أن قوى سياسية تضع لبنان عند حافة الحرب الأهلية. وكيف سيثبت هذا الشرط، وهو ما زال يتدخل في سير التحقيق في تفجير المرفأ، حتى بعد مرور عامين عليه؟!!

الفارق بين هدوء الجبهة الإسرائيلية و«حزب الله»، وبين جبهة «حزب الله» والشعب اللبناني كبير جداً، ما يعبر عن احترام «حزب الله» لاتفاقياته مع الجيش الإسرائيلي، وعكس ذلك مع الجيش اللبناني، يا ترى من يقاوم «حزب الله»؟!!

 

«حزب الله» والانقلاب اللغويّ في لبنان

حازم صاغية/الشرق الأوسط/13 آب/2023

هناك دائماً، وفي سائر العالم، أطراف سياسيّة وإيديولوجيّة تغلّب الدلالة السحريّة للكلمات على دلالتها المفهوميّة. مثلاً، بدل أن تقول: «استولى عشرون شخصاً على موقع عسكريّ»، نراها تقول: «استولت الجماهير على موقع عسكريّ»، وبدل أن تقول: «أُطلقت أعيرة ناريّة على المتظاهرين»، تقول: «حصدت النيران المتظاهرين»... فالدلالة السحريّة التي يصعب قياسها وتستحيل برهنتها أقدرُ من الحقائق والوقائع على تعبئة الجموع وتحريكها. إنّها تفعل ذلك من خلال صور طبيعيّة أو هيوليّات وخوارق تُشعل المخيّلة الجماعيّة وتُبقيها مشتعلة. هكذا يتمّ تكريس الرواية الكاذبة، وقد أُخضعت للتسحير، في وعي مَن هم مستعدّون لتصديقها. وعن هذا الدفق اللغويّ الكاذب والمُكرَّس ينشأ جوٌّ معبّأ مشحون يعامل الكذب بوصفه يقيناً ثمّ يمضي في تعميم هذا «اليقين» وتداوله. اللبنانيّون الذين يحكّمون عقولهم ويعطون الأولويّة للمفهوميّ على الدلاليّ يحفظون لائحة كاملة من المصطلحات التي غُيّر معناها، إمّا بالمبالغة أو بالقلب الكامل، وذلك للوصول إلى هدف تعبويّ وإنشاء «يقين» كاذب. مثلاً، في الخمسينات سُمّي رئيس الجمهوريّة كميل شمعون «انعزاليّاً»، أي أنّه يريد عزل لبنان عن محيطه في العالمين العربيّ والإسلاميّ. لكنّ شمعون كان يومذاك على صداقة وطيدة مع الأردن والعراق والسعوديّة والمغرب وتونس وتركيّا وإيران وباكستان...، وكانت خصومته تنحصر بمصر الناصريّة والضبّاط التابعين لها في دمشق.

الحجّة نفسها استُخدمت في الثمانينات ضدّ من أيّدوا العراق في حربه مع إيران، فسُمّي هؤلاء «انعزاليّين»، علماً بأنّ النظام السوريّ كان الطرف العربيّ الوحيد الذي أيّد إيران.

السياسيّ الراحل كمال جنبلاط سمّى نفسه ثمّ سمّاه آخرون زعيماً لـ «التقدّميّين الاشتراكيّين»، مع أنّه كان أكثر سياسيّي لبنان محافظةً وتقليديّة. وهو حين كان وزيراً للداخليّة في 1963، منع رقصة «التويست» الرائجة حينها، وأمر بترحيل الفنّان الفرنسيّ جوني هاليداي من لبنان. أمّا «اشتراكيّته» فكانت الغطاء اللفظيّ لبعض أكثر الأفكار والممارسات القروسطيّة والصوفيّة. ومنذ طُرحت فكرة الفيدراليّة في لبنان، وصفتها آلة التعبئة الكلاميّة بأنّها عمل يساوي التقسيم، مع أنّ المصطلح يعني تعريفاً «الاتّحاد». فالدعوة إلى الفيدراليّة، كما يعلم أيّ طالب للعلوم السياسيّة، إنّما تعادل الدعوة إلى الانتقال من وحدة بسيطة ومركزيّة إلى شكل مُركّب ولا مركزيّ من الوحدة. على أيّ حال، فهذا التعامل مع اللغة بلغ ذروة غير مسبوقة على يد «حزب الله». فالأخير، ومثل تنظيمات دينيّة في بلدان أخرى، تمكّن من أن يزعم لنفسه أنّه حزبٌ لِما لا يقلّ عن الله ذاته. وهذا لا يُسبغ إلاّ التواضع على أحزاب سابقة كانت تقول إنّها أحزاب الطبقة العاملة أو أحزاب الأمّة والشعب... كذلك استورد «حزب الله» من الأنظمة العسكريّة والأمنيّة العربيّة روايتها الشهيرة في تحويل الهزائم والكوارث إلى انتصارات مظفّرة.

ومع أنّه حزب دينيّ وطائفيّ في آن معاً، ومع أنّ قيادته تقتصر حصراً على رجال دين، فإنّه يقدّم نفسه، ويجد من يقدّمه، ضمانةً للوحدة الوطنيّة ومناهضة الطائفيّة. فوق هذا فهو كلّما استخدم السلاح في الداخل أكّد أنّ سلاحه ليس للاستخدام الداخليّ، وكلّما هجّر سوريّين دافعاً بهم إلى لبنان أكّد على تصدّيه للتكفير الإرهابيّ القادم من سوريّا. ومع أنّ حصريّة السلاح في يد الدولة جزء من أيّ تعريف للدولة الحديثة، فإنّه يقدّم نفسه، ويجد من يقدّمه، بوصفه سنداً للدولة وحليفاً لجيشها. لكنّ أهمّ ما فعله الحزب، في ما يخصّ تدمير المعنى، هو أنّه أناط بنفسه حماية لبنان وتحريره وضمان كرامته وسلامه الأهليّ. والحال أنّ لبنان لم يعرف في تاريخه الحديث المهانة والفقر والذلّ الذي يعرفه اليوم في ظلّ المقاومة، وهذا معطوفاً على تحلّل في العلاقات الداخليّة بين أبنائه وداخل طوائفه، تحلّلٍ يجعل الحرب الأهليّة صنواً للحياة اللبنانيّة، من عين إبل جنوباً إلى الكحّالة جبلاً، صعوداً إلى نقاط شديدة التوتّر في جرود جبيل ثمّ في أقصى الشمال. يزيد البؤس بؤساً أنّنا نعيش، لا سيّما في منطقتنا، زمناً يأبى الاعتراف برأي عامّ وببشر يفكّرون. هكذا مثلاً يعلن أمين عامّ «عصائب أهل الحقّ» العراقيّة الشيخ قيس الخزعلي أنّ الموساد الإسرائيليّ هو الذي قتل الإمام علي بن أبي طالب، وذلك بعد ثلاثة أيّام على تصريح الرئيس السوريّ بشّار الأسد بأنّ والده حافظ لم يكن له أيّ دور في وصوله إلى الرئاسة التي لم يبلغها إلاّ بجهده الشخصيّ والحزبيّ فحسب. إنّ الشيوعيّين الذين أقاموا أنظمة الاستبداد الشهيرة في أوروبا الوسطى والشرقيّة وسمّوها «ديمقراطيّات شعبيّة»، لا يعصف بجثثهم إلاّ الحسد حيال روّاد هذا الانقلاب اللغويّ في منطقتنا، ممّن يتربّع «حزب الله» في صدارتهم.

 

أهل الثقافة يدينون الموقف الظلامي لوزير الثقافة

عقل عويط/النهار/13آب/2023

فيما تتعرّض حياة اللبنانيّين للخطر بسبب السلاح والتفلّت من العقاب، وتتعرّض معيشتهم لانخفاض مريع بسبب النهب والسرقة، فإنّ عقولهم تتعرّض، هي الأخرى، لهجمة لا تقلّ خطراً وفتكاً. ذاك أنّ سياسات التدخّل والمنع في تزايُد يكاد يصبح منهجيّاً، والعدوان هذه المرّة إنّما يستهدف الأعمال الفنّيّة والسينمائيّة، والإبداعيّة بمعنى الكلمة الأوسع. فما بات مسموحاً به في بلدان مجاورة، كانت حتّى الأمس تعتبر لبنان منارة للحرّيّة، غدا مقموعاً في لبنان نفسه. وبدل الاقتداء بالتجارب التي تفوقنا حرّيّةً وتقدّماً في العالم، صرنا لا نقتدي إلاّ بالنماذج التي تفوقنا تخلّفاً وضيقاً في المنطقة. على هذا النحو أمسى وزير ثقافتنا ذاك الرقيب الأعلى الذي يدفع حياتنا الثقافيّة إلى الانحطاط، محرّضاً على ظاهرات لا يفهم منها سوى أنّها تناقض وعيه المتعصّب وإيديولوجيّته الرجعيّة. وإلى الوزير هذا، يقف كثيرون، دينيّون وزمنيّون، يتولّون رعاية انحطاطنا والتدخّل في حرّيّات المواطنين، بما فيها حريّاتهم الأكثر حميميّة التي تتّصل بأجسادهم وبخياراتهم الجنسيّة. وتنتظم الأفعال هذه، في آخر المطاف، في نهج واحد يهاجم من مواقع شتّى ويتحدّث بألسنة كثيرة، ولو أنّ الهدف يبقى واحداً. والهدف المذكور هو بالضبط سلبُنا الحرّيّات التي أعطت بلدنا بعض خصوصيّاته في الماضي، كما أعطتنا ذاك الشعور بكرامة التجرّؤ على المسلّمات والمحرّمات، وإخضاعنا لسلطات بعضها مسلّح بالبنادق وبعضها مسلّح بالعقائد والمعتقدات القاتلة.

أمّا نحن، الموقّعين أدناه، من عاملين وعاملات في ميادين الكتابة والصحافة والسينما والفنون والآداب والتعليم، فنعلن تمسّكنا بحرّيّاتنا، وبالحرّيّات عموماً، بالدرجة نفسها التي ندين فيها هذه المكارثيّة الجَهولة التي تنقضّ علينا.

فنحن من حرّيّاتنا ننطلق، فنحاول ونختبر ونجرّب ونتعلّم، وعلى هذا النحو نريد أن نكون فلا ينتهي بنا الأمر مُبرمَجين مثل "معالي" وزير الثقافة الذي تبرمجه أفكار قُدّت من خشب يابس. 

إنّ هذه "الثقافة" المناهضة للثقافة ينبغي أن تسقط وأن يسقط معها من يرمزون إليها ومن يقفون وراءها. هذا إذا شئنا أن نكون أحراراً في بلد حرّ.

الموقّعون والموقّعات:

أحمد بيضون (كاتب وباحث)، أحمد غصين (مخرج)، أحمد عيساوي (صحافي)، أحمد عياش (صحافي)، إيهاب أحمد (فنّان تشكيلي)، إيلي بو رجيلي (فنّان تشكيلي)، إيلي الحاج (صحافي)، إيلي خليفة (مخرج)، إيلي كمال (مخرج)، إلياس خوري (روائي)، إيفون الهاشم (فنّانة)، إدغار دافيديان (ناقد)، أمم للتوثيق والأبحاث، بول شاوول (شاعر)، بشارة شربل (صحافي)، باسم بريش (مخرج)، بهيج حجيج (مخرج)، بشير عصمت (استاذ جامعي)، جورجين أيوب (استاذة جامعية)، جاد غريّب (مصوّر)، جاك مارون (مخرج)، جنى وهبة (منتجة)، جوزف حبيب (صحافي)، جاهدة وهبة (مغنية)، جهاد بزي (كاتب وصحافي)، جمانة وهبة (كاتبة)، جاد شحرور (مركز “سكايز”)، جوي سليم (صحافية)، جمانة حداد (شاعرة وكاتبة)، جوزيف حرب (فنّان تشكيلي)، جيلبير الحاج (مصوّر)، جورج يرق (روائي)، جوزف عيساوي (شاعر)، جيزيل خوري (إعلامية)، جوي لحود (محام)، حازم صاغية (صحافي وكاتب)، حياة مرشد (إعلامية)، حسّان الزين (صحافي)، ديانا سكيني (صحافية)، ديانا مقلّد (صحافية)، دنيز جبّور (منتجة)، رولا الحسين (شاعرة وفنّانة تشكيلية)، روكز إسطفان (كاتب واستاذ جامعي)، رشا الأمير (ناشرة)، رشا الأطرش (صحافية)، رانيا الرافعي (مخرجة)، ربيع خليل (فنّان تشكيلي)، رائد ياسين (ممثّل)، ربيع شامي (إعلامي)، رياض قبيسي (إعلامي)، رنا عيد (مخرجة ومصمّمة صوت)، رين متري (مخرجة)، زكي محفوض (صحافي ومسرحي)، زياد سحّاب (موسيقي)، زينة نادر (فنّانة تشكيلية)، سينتيا زافين (موسيقية)، سمعان خوام (فنّان تشكيلي)، سليم مراد (مخرج)، شوقي يوسف (فنّان تشكيلي)، شفيق طبّارة (ناقد سينمائي)، شذا شرف الدين (كاتبة)، شريف علام (مهندس صوت)، شادي حنّا (مخرج)، طارق دندن (مهندس صوت)، طارق أبي سمرا (صحافي)، عيسى مخلوف (شاعر وكاتب)، عقل العويط (شاعر وصحافي)، عباس بيضون (شاعر وصحافي)، علي مطر (مخرج)، عبده وازن (شاعر وصحافي)، علوية صبح (كاتبة وصحافية)، عايدة صبرا (ممثّلة)، علياء إبراهيم (صحافية)، غسّان سلهب (مخرج)، غادة واكد (باحثة واستاذة جامعية)، فيديل سبيتي (شاعر وصحافي)، فاتشيه بولغورجيان (مخرج)، فادي أبي سمرا (ممثّل)، فرح شاعر (مخرجة)، فادي الطفيلي (صحافي وكاتب)، فوزي زبيان (روائي)، فوزي يمين (شاعر)، ليال بو موسى (صحافية)، لوما ربّاح (فنّانة تشكيلية)، لينا أبيض (مخرجة)، لينا خوري (مخرجة)، ليلى داغر (فنّانة تشكيلية)، لوسيان بو رجيلي (مخرج)، محمد سويد (ناقد سينمائي)، محمود الزيباوي (صحافي)، منصور الهبر (فنّان تشكيلي)، ماري روز اسطا (مخرجة)، ماري طوق (كاتبة)، ميشال كمون (مخرج)، محمد الحجيري (صحافي)، محمد رضا (ناقد سينمائي)، مروان طحطح (مصوّر)، مايا علم الدين (مصوّرة)،

مارلين كنعان (أكاديمية)، محمد بركات (صحافي وشاعر)، محمود وهبة (صحافي وشاعر)، محمد أبي سمرا (صحافي وروائي)، منال نحّاس (صحافية)، ميشال أ. سماحة (كاتب)، موريال أبو الروس (مديرة تصوير)، نبيلة عواد (إعلامية)، ندى أبو فرحات (ممثّلة)، هادي زكّاك (مخرج)، هالة كوثراني (صحافية وروائية)، هلال شومان (روائي)، هوفيك حبشيان (ناقد سينمائي)، هشام بو ناصيف (باحث)، وسام شرف (مخرج)، وسام سعادة (صحافي وكاتب)، يحيى جابر (مسرحي)، يوسف بزي (صحافي).

 

حماس”.. البيدق الإيراني المكسور

د. ميشال الشمّاعي/موقع ليبانيز دايلي/13 آب/2023

تكثُر تداعيات الانقسام الفلسطين في الدّاخل والخارج على السواء. ولكن الاصبع موجّه بالمباشر إلى حركة حماس وارتباطاتها الاقليميّة بالجمهوريّة الاسلاميّة في إيران، وتسخير الحركة نفسها بمقدّراتها كلّها، إن في قطاع غزّة في الدّاخل الفلسطيني، وإن في المخيّمات الفلسطينيّة في الخارج، وأبرزها مخيّم عين الحلوة في لبنان. وتواجه السلطة الفلسطينيّة هذا المشروع التشرذمي الذي تقوده حماس بالسعي الدّؤوب للمّ الشمل الفلسطيني في الدّاخل، ولتوحيد الكلمة الفلسطينيّة المنبثقة من السلطة ومؤسّساتها في الخارج. لكن حتّى الساعة لا يبدو أنّ هذه المحاولات قد يكتَب لها النّجاح لأنّ الجمهوريّة الاسلاميّة في إيران تعتبر حتّى الساعة أنّ غزّة في صلب مشروعها التوسّعي الثورويّ، وحركة حماس بيدق تفاوض إيران على رأسه الأميركي في مفاوضاتها النوويّة المتعثّرة.محاولات لمّ الشمل.

وفي هذا السياق، يكشف عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور عمران الخطيب في حديثٍ لموقعنا بأنّ ” المحاولة الفلسطينيّة لإعادة لمّ الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، والتي ما تزال تراوح مكانها، لم تخرج بالنتائج المرجوة.” ويعيد الخطيب ذلك للعديد من الأسباب وأبرزها ” استمرار حماس في عدم الاهتمام بالخروج من نفق الانقسام، وتراجعها عن انقلابها وسيطرتها على قطاع غزة، رغم خروج آلاف المواطنين الفلسطينيين في مختلف المحافظات الجنوبية في القطاع، وبغضّ النظر عن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.”

لا يبدو من حديث الخطيب أنّ حركة حماس قد تقدّم أيّ تسهيلات لإعادة لمّ الشمل الفلسطيني، وذلك لارتباطها الإقليمي بالمشروع الإيراني في المنطقة. فمن النّاحية الاستراتيجيّة لا يرى الخطيب أنّ “المشروع الإيراني سيستمرّ في الحياة بالتعاون مع مشروع حماس الأصولي والوصولي؛ وذلك لأنّ الشعب الفلسطيني هو شعب محبّ للحياة ولا يعشق القتل بل هو من عشّاق المقاومة والدّفاع عن الأرض والعرض.” وهنا لالذات يميّز الخطيب الخلاف الجوهري مع مشروع حماس الجهادي الذي ينطلق من منبثقات إيديولوجيّة لا يألفها الشعب الفلسطيني كلّه.

المخيّمات اللبنانيّة صاعق مُعَدٌّ للتفجير

يبدو من متابعة سير الأحداث في المخيمات الفلسطينيّة أنّ منظمة حزب الله قد حلّت عبر حماس والفصائل المتعاملة معها محلّ السلطة الفلسطينيّة ومؤسّساتها الشرعيّة، وهنا لبّ الصراع الفلسطيني – الفلسطيني في المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان. وفي هذا السياق يرى الخطيب أنّ “تفجير الأوضاع في مخيم عين الحلوة في لبنان، يندرج في إطار مساعي حماس وحلفائها من الجماعات الإرهابية التكفيرية في السيطرة على المخيمات الفلسطينية في لبنان.” ويعتقد الخطيب أنّ هذا الحدث “لم يأتِ صدفةً بل تتوّج بعملية اغتيال لأبو أشرف العرموشي ورفاقه. وهو نتيجة قرار إقليمي ومحلي في استخدام هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية في تفجير الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة بهدف الانتقال إلى المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان.”

ويعتبر الخطيب أنّ “هؤلاء الارهابيين والمطلوبين، ومَن يقف معهم داخل المخيمات وخارجها من جهات لبنانية معروفه، وجهات إقليمية قد عملوا على إيجاد الذرائع تحت بند زيارة مسؤول أمني من السلطة الفلسطينية يلتقي مع مسؤولين في الدولة اللبنانية.” ووفق معلومات كشفها الخطيب لموقعنا تبيَّن أنّ المسؤول الأمني قد تلقى دعوة من الدولة اللبنانية في إطار إجتماع أمني، وفي كل مرة يتم الحديث عن سلاح المقاومة، وبشكل خاص سلاح منظّمة حزب الله، يوضح الخطيب في هذا السياق بالذات أنّ “الجانب الفلسطيني يعتبر قضية سلاح حزب الله قضية لبنانية بإمتياز، وليس من حقّ أي جهة فلسطينية التدخل في هذا الشأن، في إطار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما فيها لبنان الدولة التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948.” كما يعتبر الخطيب أنّ “مسؤولية الأمن في لبنان هي من مسؤولية الدولة اللبنانية حصرًا، ونحن كلاجئين تحت أمن ومسؤولية الدولةفقط لا غير.”وذلك كلّه بحسب الخطيب كي لا تتحوّل المخيّمات صاعقًا معدًّا للتفجير مِن بُعْدٍ بحسب إرادة المصالح الإقليميّة.

مسؤوليّة السلطة الفلسطينيّة داخل المخيّمات

أمّا بالنسبة إلى حال اللاجئين الفلسطينيين في دول العربية كسوريا والأردن والعراق ومصر فيعتبر الخطيب في حديثه لموقعنا أنهم ” لاجئون ضمن منظومة الدول العربية التي تستضيفهم، وفي هذا السياق فإن منظمة التحرير الفلسطينية تتحمّل مسؤولية الأمن داخل المخيمات.” ويؤكّد الخطيب أنّ “مَن يرتكب جريمة أو يقوم بأعمال تسفر عن القتل والاغتيالات يتمّ اعتقالهم وتقديمهم للأجهزة الأمنية اللبنانيّة صاحبة السيادة، أو أجهزة الدولة المضيفَة.”

لذلك كلّه يكشف الخطيب لموقعنا أنّ “بعض الجماعات والفصائل غير المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينيّة تعمل على تفجير الأوضاع داخل المخيمات، ومحاولة سيطرتها على هذه المخيمات من خلال توسيع مربّعاتها الأمنية، وفي هذه الحقبة من الحوار الفلسطيني يأتي تفجير الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة.”

وفي هذا السياق بالذات يثير الخطيب مجموعة أسئلة مريبة كالآتي:

– كيف يتم إدخال هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر؟

– كيف يتم إدخال وتحويل الأموال إليهم؟

– لماذا تبنّى أحد الشيوخ في صيدا رواية الجماعات الإرهابية التكفيرية؟

– لماذا قام الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، إضافة إلى مقاتلي أحد الأحزاب اللبنانيّة باستخدام كافة أنواع الأسلحة في تصفية واجتثاث جماعات مقرّبة من السلطة الفلسطينيّة في صيدا؟

– لماذا تمّ تصفية العشرات تحت بند محاولة السيطرة وتعطيل الطريق بين صيدا وبيروت؟

– لماذا لم يتم الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين، ولا سيّما مَن أطلق الرصاص على العرموشي ورفاقه؟

– لماذا لم يتم تصفية هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية التي ينطوي تحت عبائتها إرهابيين من جنسيات عربية مختلفة بما في ذلك فلسطينيّين ولبنانيين داخل وخارج المخيم؟ وفي هذا الموضوع بالتحديد يستغرب الخطيب من وجود أحد المشايخ في مدينة صيدا الذي يسخّر نفسه لإصدار فتاوى لهؤلاء الارهابيين القتلة.”

في المحصّلة

ويؤكّد الخطيب في حديثه لموقعنا أنّ “اللاجئين الفلسطينيين ليسوا ذخائر لأي من الأحزاب بأشكالها المتعددة في لبنان. نحن في وجود موقت لحين العودة إلى فلسطين، ولذلك الرئيس أبو مازن يؤكد على تنفيذ قرارين الأول القرار 181 والذي يؤكد على إقامة دولة فلسطينية وفقا للقرار التقسيم عام 1947 والقرار الثاني 194 والذي يؤّكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم .

ويرفض الخطيب المتاجرة باللاجئين الفلسطينيين من قِبل بعضهم أيًّا كانت الأسباب. فالشعب الفلسطيني قد حدّد آلية المقاومة من خلال العمل النضالي من داخل فلسطين المحتلة بمختلف الوسائل. ويختم الخطيب شاكراً الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه الإسلامية والمسيحية الذي يدعم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي من القعقور: لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة

وطنية - المتن/13 آب/2023

كرس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مذبحي كنيسة أم المراحم وكابيلا القديس شربل في بلدة القعقور، في قداس احتفالي عاونه فيه المطرانان سمير مظلوم وأنطوان أبي نجم ولفيف من الكهنة، بحضور رسمي وسياسي وشعبي.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "القدير صنع لي العظائم"، وقال: "عظمت مريم العذراء الله القدير، لأنه "صنع لها العظائم". ولهذا السبب قالت: "تعظم نفسي الرب، وتطوبني جميع الأجيال" (لو 1: 46-47). فيسعدنا اليوم، في بلدة القعقور العزيزة ومع أهاليها، أن نعظم الله معها، وأن نعطيها الطوبى، لما صنع الله لها من عظائم. إن المناسبة السعيدة مزدوجة: الأولى، تكريس مذبحي كنيسة أم المراحم الرعائية الجديدة هذه، وكابيلا القديس شربل؛ والثانية الإحتفال بعيد إنتقال أمنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء".

أضاف: "يطيب لي مع سيادة أخينا المطران أنطوان بو نجم، راعي الأبرشية الغيور، ومع سيادة المطران سمير مظلوم إبن البلدة المحب، ومع سيادة السفير البابوي والسادة المطارنة، أن نحتفل مع كاهن الرعية ومعكم بهذا التكريس، وأن نقدم هذه الذبيحة الإلهية على نيتكم جميعا، ولا سيما الذين لهم تضحيات من أي نوع في إنجاز هذا المجمع الراعوي الكبير والجميل. عنيت بهم عزيزنا المهندس رمزي سليم مظلوم صاحب شركة RAMACO وشقيقيه وشقيقته شركاءه، مع الشكر والتقدير على هبة العقار وجميع أعمال البناء. وأوجه تحية شكر إلى لجنة بناء الكنيسة ومجمعها، برئاسة سيادة أخينا المطران سمير مظلوم، وعضوية أربعة من خيرة أبناء البلدة. كافأ الله الجميع بفيض من نعمه وبركاته".

وتابع الراعي: "يليق من هذه الكنيسة الجميلة وهي قيد الانجاز أن نعظم الله مع مريم على ما صنع لها من عظائم. لم تكن مريم تعني فقط ما بشرها به الملاك جبرائيل "بأنها تحبل وهي عذراء بيسوع إبن العلي، بقوة الروح القدس" (راجع 1: 31، 32، 35)، بل كان نشيدها نبويا. فالعظائم ظهرت تباعا في حياتها وموتها، وأعلنتها الكنيسة حقائق إيمانية على التوالي".

وقال: "منذ اللحظة الأولى من تكوين مريم في حشى أمها القديسة حنة زوجة القديس يواكيم، عصمها الله من دنس الخطيئة الأصلية الموروثة من أبوينا الأولين، والتي يولد فيها كل انسان؟ آدم وحواء، والتي يولد فيها كل إنسان، وشاء المسيح الرب أن يزيلها بماء المعمودية والميرون، ويعيد للإنسان بهاء صورة الله فيه. وشاء الله أن لا تخضع مريم، ولو للحظة، لدنس الخطيئة. ذلك أن الله، في سر تدبيره الإلهي، هيأ أقدس أم لتكون أم القدوس بالجسد البشري. إن عقيدة الحبل بلا دنس الإيمانية أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. وعلمت الكنيسة أن مريم العذراء مكثت بتولا قبل الميلاد وفيه وبعده؛ وأنها لم تعرف أي خطيئة شخصية".

أضاف: "وتعلم الكنيسة على لسان آباء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أن مريم شاركت في آلام ابنها يسوع لفداء العالم. فبإيمانها الصامد وصلت مع إبنها الفادي الإلهي حتى الصليب، متألمة معه بصبر وصمت لكي يتحقق كل تدبير الله الخلاصي. فكانت أمة الرب في بشارة الملاك وفي موت إبنها على الصليب. في البشارة أصبحت أم يسوع التاريخي، وفي وقوفها عند أقدام الصليب أصبحت أم المسيح السري أي الكنيسة، وأضحت أمنا بالتعمة (راجع الدستور العقائدي في الكنيسة، 61). وكلل الله هذه العظائم بانتقالها بالنفس والجسد إلى مجد السماء، وتكليلها ملكة السماوات والأرض. وهي عقيدة أعلنها المكرم البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1950. لقد حفظها الله من فساد القبر، على مثال ابنها المنتصر على الموت. وأشركها بسر قيامته. إنها من سمائها بمحبة الأم تعنى بنا نحن إخوة وأخوات ابنها المسافرين في هذا العالم حتى نبلغ الوطن السماوي السعيد. (المرجع نفسه 62)".

وأردف الراعي: "في هذا اليوم المفرح الذي نعيشه معكم، يا أهالي القعقور الأحباء، ونسعد بتكريس مذبحي كنيسة أم المراحم وكابيلا القديس شربل، وتدشين هذا المجمع الرعوي، لا نستطيع إخفاء غصة القلب بالألم الكبير الذي يعم لبنان. نتألم ونحزن مع أهالي عين إبل الأعزاء لخطف وتعذيب وقتل عزيز على قلوبهم ناضل معهم في سنوات الصمود والنضال هو المرحوم الياس الحصروني الذي كانت مأساته في 2 آب وظهرت حقيقتها في ما بعد. ونحزن ونتألم مع أهالي الكحالة الأحباء لمقتل عزيزهم المناضل الآخر في صمودها طيلة الحرب اللبنانية المرحوم فادي بجاني، الذي سقط ضحية شاحنة الأسلحة التي إنقلبت على كوع البلدة التابعة "لحزب الله". ويؤلمنا ايضا سقوط ضحية من صفوفه. فالحياة هي من الله وعطية ثمينة للبشر".

وقال: "إننا نعرب عن مشاركتنا في ألم عائلات الضحايا، ونؤكد لأبناء عين إبل والكحالة الأعزاء قربنا منهم والصلاة، سائلين الله أن يعزي قلوبهم بنعمة الصبر والإتكال على عنايته. ونسلم أمر التحقيق لمؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية والقضاء، لإيماننا الدائم بالدولة ومؤسساتها. فإننا لن نخرج عن منطق الدولة، ولن ننزلق إلى العيش بدونها، وإلى الإحتكام لغيرها. وفي الوقت عينه نطالب جميع مكونات البلاد والأحزاب أن ينتظموا تحت لواء الدولة وعلى الأخص بشأن استعمال السلاح. فلا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة، وأكثر من جيش شرعي، وأكثر من سلطة، وأكثر من سيادة. بهذا المنطوق يجب تطبيق إتفاق الطائف بكامل نصه وروحه، وقرارات الشرعية الدولية بشأن سيادة دولة لبنان على كامل أراضيها".

أضاف: "في هذا الظرف حيث نحن أمام نظام إقليمي جديد يثير المخاوف والقلق، يجب الابتعاد عن المغامرات، بل الذهاب إلى إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن إذ ليس من مبرر لعدم انتخابه منذ أيلول الماضي. فهو الضامن لإحياء المؤسسات الدستورية والإدارات العامة، والإلتزام بتوطيد الإستقرار، والمحافظة على صيغة العيش معا بغنى التنوع الثقافي والديني والتكامل والتعاون والإحترام المتبادل".

وختم: "إننا نكل إلى شفاعة أمنا مريم العذراء، أم المراحم، ومار شربل هذه الأمنيات، واود ان اشكر الجميع علو حضورهم وعلى استقبالهم وبخاصة اهالي الجوار وابناء بلدة زرعون من اخوتنا الموحدين الدروز وابناء القرى التي مررنا بها على اللافتات والاعلام والصور التي حييونا بها. ونحن نرجو في هذا اليوم المبارك أن نعظم الله بأفعالنا الحسنة، ونشكره على جميع نعمه، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

مظلوم

وبعد القداس كانت كلمة شكر للمطران مظلوم قال فيها: "القعقور اليوم في عيد متعدد الوجوه والابعاد، فهي تعيد اولا تكرم غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بزيارة هذه الرعية لأول مرة تطأ فيها قدما بطريرك ماروني ارض هذه البلدة عبر التاريخ، يحيط به لفيف من اصحاب السيادة المطارنة الاجلاء وفي مقدمهم سعادة السفير البابوي سيادة المطران باولو بورجيا ممثلا قداسة البابا فرنسيس في لبنان والرؤساء والرئيسات العامات، والكهنة والرهبان والراهبات الافاضل، وهي تفرح ثانيا بالحضور الرسمي والاصدقاء من كل المناطق وهي تهلل ثالثا لاستقبال مئات المؤمنين من ابناء الرعية والبلدات المجاورة يلجأون لحماية ام المراحم يكلون اليها عائلاتهم ملتمسين بشفاعتها النعم التي يحتاجونها، وهي تفرح ببداية تحقيق حلم راود آباءنا واجدادنا منذ أجيال عدة، ونشكر الله على ان التحقيق فاق الحلم طموحا وفخامة وروعة وجمالا".

أضاف: "تساؤلات عديدة وصعوبات جمة رافقت هذا المشروع منذ بداية التفكير فيه حتى يومنا هذا، واصدقاء كثر قالوا لنا بتعجب وتحبب انتم اهالي القعقور مجانين حتى تقدموا على انشاء هكذا مشروع بهذه الضخامة في الظروف التي يعيشها لبنان ويتألم منها شعبه. هذا المشروع هو اولا فعل ايمان بالله وبلبنان، لبنان الحرية والقيم وحقوق الإنسان، لبنان الحضارة وبلد الرسالة، لبنان وطننا الذي به متمسكون وعلى ارضه باقون وللذود عنه مستعدون ولرسالته حاملون. هذا المشروع هو فعل رجاء بأنه كما أقام السيد المسيح اليعازر من القبر سيقيم لبنان وسيقوده الى حياة افضل مما كان بشفاعة ام المراحم وقديسي هذا الوطن وشهدائه وبفضل وعي ابنائه وتضافر جهودهم وصفاء قلوبهم وسخاء عقولهم وايدهم، جميع ابنائه، مقيمين ومنتشرين في اصقاع الدنيا، وللعودة اليه تائقون. وهذا المشروع هو ايضا فعل محبة لله اولا الذي احبنا فوهبنا الحياة وكل الخيرات وارسل ابنه الوحيد الذي صار انسانا مثلنا وبذل نفسه على الصليب لأجل خلاصنا، ومحبة لامنا مريم العذراء التي أنشئ هذا الصرح لإكرامها واللجوء الى حمايتها، محبة كنيستنا ووطننا لبنان، محبة رعيتنا وجميع ابنائها ولا سيما الأجيال الطالعة الذين توضع كل مقدرات هذا الصرح في خدمتهم من اجل تقدمهم وانماء كل مواهبهم الروحية والثقافية والاجتماعية والمادية كي يصبحوا بدورهم اعضاء حية في المجتمع وفي الكنيسة يسهمون بسخاء بتقدمهما وازدهارهما".

وتابع: "هذا المشروع هو اخيرا فعل شكر، يشرفتي ان ارفعه باسم سيادة راعي الابرشية المطران أنطوان بو نجم للسامي الاحترام ولجنة بناء كنيسة ام المراحم وجميع ابناء رعية مار الياس القعقور الى غبطة ابينا المحبوب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي تكرم علينا اليوم بتكريس مذبح الكنيسة وتدشين كابيلا القديس شربل، ان بركتكم يا صاحب الغبطة تفتح امامنا مرحلة جديدة نستكمل خلالها الاشغال الداخلية والخارجية ونستطيع أن نقيم في هذه الكنيسة الاحتفالات الطقسية في المناسبات والاعياد الكبرى، وسيكون لكم ذكر في كل صلاة ترفع في هذا المكان سائلين الله ان يفيض عليكم بركاته السماوية ويبارك مساعيكم الكنسية والوطنية ويحقق كل امانيكم لخلاص هذا الوطن".

وشكر مظلوم ل"السفير البابوي وللحضور الرسمي والمسؤولين والاصدقاء المشاركة والصلاة في هذه المناسبة السعيدة سائلين الله بشفاعة ام المراحم ان يسكب في قلوبهم انواره السماوية ويسدد خطاهم في مسؤولياتهم كي يمارسوها بإخلاص ومحبة فيسهموا في اعادة بناء الدولة على أسس متينة".

وفي الختام عبر مظلوم باسم الرعية عن "الشكر والتقدير والمحبة الى من له الفضل الاكبر في انشاء هذا المشروع الطموح وفي حمل مسؤوليته منذ بدء التفكير فيه وصولا الى انجاز ما انجز حتى الآن واستعداده للمثابرة في حملها حتى النهاية وعنيت به الأستاذ رمزي سليم مظلوم، وهو الذي قدم مع شقيقيه عبدالله وناجي العقارات التي بني عليها المشروع بمساحة 6 آلاف متر مربع وسخر كل طاقات شركاته للعمل في تحقيق هذا الحلم". كما شكر "كل من ساهم في انجاح هذا الاحتفال".

البركة الرسولية

وفي الختام منح الراعي البركة الرسولية الى لجنة بناء كنيسة أم المراحم ومجمعها برئاسة المطران سمير مظلوم وأعضائها، كما منح الراعي البركة الرسولية والميدالية البطريركية  للمهندس رمزي سليم مظلوم، ومنح البركة الرسولية الى كل من عبدالله وناجي وسامية سليم مظلوم.

بدوره قدم مظلوم باسم الرعية أيقونة أم المراحم للبطريرك الراعي كهدية تذكارية.

 

نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل

وكالة الأنباء الوطنية/13 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121138/121138/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "بعدما تجلى الرب يسوع على جبل ثابور، انحدر مع تلاميذه الثلاثة من الجبل، فوجدوا أن الكتبة والفريسيين انتهزوا فرصة غيابه، وجاؤوا ليجربوا بقية التلاميذ، لكي يحرجوهم ويظهروا عدم قدرتهم على طرد الأرواح النجسة. يظهر الفريسيون عديمي الإيمان لأنهم لا يزالون يطلبون الآيات والمعجزات لكي يتأكدوا من حقيقة الرب يسوع، وهذا ما حذر منه المسيح تلاميذه قائلا: «إحذروا من خمير الفريسيين والصدوقيين» (مت 16: 6)، وكان يعني بكلامه تعليمهم".

أضاف: "كل مرض شفاه المخلص «في الشعب» كان يمثل عللا مختلفة في النفس. فعمى الجسد مثلا كان يمثل العمى الروحي. في إنجيل اليوم، كان الصبي مصابا بالصرع، وهذا مرض يصيب المبتلين به في فترات محددة، فيبدو المريض صحيحا معافى، ثم تجتاحه نوبة الصرع فتلقيه أرضا. هكذا بعض «المؤمنين» الذين يمارسون الصلاة والفضائل وما يرتبط بهما، ثم يصابون بنوع من الصرع الروحي بسبب الأهواء، فيطرحون أرضا، أي تستولي عليهم رغبات هذا العالم. لقد لام الرجل تلاميذ الرب لعدم قدرتهم على شفاء ابنه، إلا أن الرب يتوجه إلى الجنس البشري ككل بقوله إنه جيل أعوج، أي بدل الإيمان الشافي دخل عليه انحراف الخطيئة.  لقد برأ الرب تلاميذه الملامين علنا عندما أجاب: «أيها الجيل غير المؤمن الأعوج، إلى متى أكون معكم؟ حتى متى أحتملكم؟» مخاطبا اليهود على أنهم غير مؤمنين، ويشكون به وبتلاميذه مفتكرين بهم أفكارا غير لائقة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن وجود المسيح بين هذا الشعب كان يؤلمه، وليس الصلب، لذلك رحب بالموت قائلا: «حتى متى أحتملكم؟".

وتابع: "أصاب التلاميذ دهش لأنهم لم يقدروا أن يخرجوا الروح النجس، مع أن المسيح سبق وقال لهم: «أشفوا المرضى، طهروا البرص، أقيموا الموتى، أخرجوا الشياطين» (مت 10: 8). لذا، يحث الرب تلاميذه على الصلاة والصوم، والكلام موجه إلينا أيضا. يقول المغبوط أغسطينوس: «إن كان المرء يصلي ليخرج الشيطان من شخص آخر، فكم عليه أن يكثر من الصلاة ليطرد جشعه وسكره وفجوره ونجاسته؟ يا لعظم خطايا البشر! إن تمادوا فيها هي لا تدعهم يدخلون ملكوت السماوات". كان لدى اليهود مثل يستعملونه عندما يستطيع أحد الكتبة تفسير نص صعب من الكتاب، فيقولون إنه «أزاح جبلا». هنا، كأننا بالمسيح يقول لهم إن التحلي بالإيمان يمكنه صنع المعجزات الأصعب من تفسير النصوص الناموسية، إذ حتى معرفة المعاني الإلهية من دون إيمان هي غير نافعة. الإيمان المترافق مع الصلاة والصوم، إضافة إلى معرفة الكتاب، يستطيع أن يخلص النفوس والأجساد، وأن يزيح عنها جبال الآلام الناتجة عن الأمراض المتأتية من الخطايا، ومن العلل كالصرع. حضر المسيح إلى تلاميذه في الوقت المناسب، عندما كان الكتبة والفريسيون يهزأون بهم وبفشلهم في إخراج الروح النجس، وبهذا يعلمنا الرب أنه سيكون دوما مع كنيسته في الأوقات المناسبة، ليرفع عنها الحرج ويسكت المتكلمين عليها باطلا، لأنه «في وسطها فلن تتزعزع» (مز 46: 5). هذا ما وعدنا به الرب قائلا: «متى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به، لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم» (مت 10: 19-20). لذلك أرسل الروح القدس المعزي بعد موته وقيامته وصعوده إلى السماوات، ليعين الكنيسة والمؤمنين في تصديهم للمضادين، ولم يتركنا «يتامى» كما وعدنا".

وقال: "نعيد بعد يومين لرقاد والدة الإله العذراء مريم. الفرق بين والدة الإله وبين الفريسيين والكتبة أنها كانت مؤمنة، تثق بأن من حملته في أحشائها هو الإله القادر على كل شيء، لذلك مثلا، نجدها تقول بثقة للخدام في عرس قانا: «مهما قال لكم فافعلوه». لم تشكك في قدرته على اجتراح الآيات والمعجزات، بل كانت مثالا للمؤمن الحقيقي الذي يضع كل شيء بين يدي الرب، كما نقول في كل صلواتنا: «لنودع أنفسنا وبعضنا بعضا وكل حياتنا للمسيح الإله». عندما نجيب بعبارة: «لك يا رب» كأننا نقول: «لتكن مشيئتك لا مشيئتنا»، فهل نعني ما نقول؟ كانت والدة الإله تحفظ كل شيء في قلبها، لأنها كانت تؤمن بأن كل شيء يتعلق بابنها وإلهها هو لخير البشرية بأسرها. أما نحن، فكلما مرض أحد، أو مات، أو متى واجهتنا مشكلة، مهما كانت صغيرة، نلقي اللوم على الرب، ونسائله عن الأسباب التي تكمن وراء كل حدث. قليلون هم من يضعون أنفسهم وأبناءهم وعائلاتهم بين يدي الرب حقا".

أضاف: "ليت بإمكان المواطن أن يضع ثقته بعد الله بالمسؤولين وبالسياسيين والزعماء المتحكمين بالبلد! ليته يتمكن من اللجوء إليهم عند كل مشكلة تعترضه، أو أن يحاسبهم عند كل سقطة أو خطأ يرتكبونه! لكنهم فوق المحاسبة، وجريمة المرفأ أبرز دليل. فكيف يثق المواطن بهم وبالقضاء؟ أملنا أن يعودوا إلى رشدهم، ويعوا أخطاءهم، ويسمعوا صوت الضمير، ويصبوا كل اهتمامهم في مصلحة البلد والمواطن كي لا يفرغ لبنان أكثر من أبنائه. أعلنوا بيروت عاصمة للشباب العربي. هذا جيد. ولكن ماذا عن شباب لبنان؟ هل فكروا بأن معظم شباب لبنان قد هاجروا وربما إلى غير رجعة؟ أين الطاقات؟ أين الكفاءات التي ستبني لبنان المستقبل؟ أين الأدمغة التي ستنقذ لبنان؟ ألا يتوجب على من بيدهم السلطة تأمين البيئة الفضلى لتشجيع شبابنا على البقاء والعمل والإبداع؟".

وختم: "دعوتنا اليوم هي إلى الإيمان بالرب يسوع، مهما اشتدت المحن، وواجهتنا عواصف هذا العمر، وإلى الرجاء الكامل به وهو خالق السماء والأرض وما عليها، والعالم بمكنونات القلوب، و«القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله» كما يقول كاتب المزامير. حبذا لو نتمثل بوالدة الإله، التي عاينت ابنها مصلوبا وميتا مدفونا، لكنها كانت واثقة بأنه سيقوم ويتمجد ويمجد البشرية معه، مخلصا إياها من خطاياها".

 

حزب الله: لا قرار بمواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل

 الوكالة الوطنية للإعلام/13 آب/2023

 رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أنّ “المقاومة اللبنانية حققت أول وأضخم وأكبر إنجاز في طرد العدو الصهيوني في معركة عسكرية طاحنة ومؤثرة، ولا يخفى أنه للمرة الأولى ينكشف أن الجيش الذي لا يقهر يمكن قهره وإخراجه وتعطيل هدفه في هذا الاحتلال الذي أراده للبنان”. واشار قاسم في حديث لوكالة “مهر الإيرانية” الى أنّ “الدليل على أهمية هذا النصر أنه أوجد توازنا للردع لازال مستمرا حتى الآن إلى درجة أن العدو الإسرائيلي لم يتجرأ على القيام بأعمال عسكرية أو أمنية أو اعتداء مباشر على لبنان خشية ردة فعل المقاومة وحزب الله وكل القوى التي تسانده لأن التجربة أثبتت بأن قدرته على المواجهة مع حزب الله غير ناجحة، بل هو اعترف كعدو بأنه فشل في حرب تموز 2006”. وسأل: “كيف الآن وقد تعاظمت قوة المقاومة وازدادت عددا وعدة وسلاحا ونوعية ودقة في الصواريخ ووجود قدرات معروفة وغير معروفة بتجهيزات وإمكانات مختلفة تماما وأكثر بكثير مما كان عليه الوضع في سنة 2006؟ فإذا كيف يمكن أن يواجه العدو الإسرائيلي حزب الله ومقاومته مع هذا التطور الموجود؟” واضاف قاسم: “صحيح أن العدو عمل على ترميم قدرته بعد الـ 2006 ولكن أيضا حزب الله عمل على تطوير إمكاناته وقدراته واستعداداته لأي مواجهة مستقبلية فإذا درسنا خارطة التقدم سنرى أن المستوى في التقدم الذي أحرزه حزب الله يتجاوز أضعاف الترميم الذي أحرزه العدو الإسرائيلي”. كما تابع: “أما لماذا لم يتمكن من ترميم صورته فهذه مشكلته، وهذا لأنه محتل ولأنه مع كل الدعم الغربي وخاصة الأميركي المفتوح من دون استثناء هو لا يملك كعدو أهداف نبيلة تساعد على حسن الاستثمار أكثر بالإمكانات المتوفرة لديه، وعندما يواجه مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والجمهورية الإسلامية وكل هذه القوى التي تملك رؤية شريفة ونبيلة ووطنية وهي تعمل من أجل التحرير، بالتأكيد سيكون المشهد مختلفا تماما وهذا ما نراه”.

وعن إمكان نشوب حرب اثر الاستفزازات الاسرائيلية على الحدود، بيّن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” أنّ “إسرائيل تحاول أن تحقق إنجازات صغيرة ومحدودة في قضم أمتار هنا أو هناك أو تثبيت احتلالها أو إعطاء صورة بأنها حاضرة من خلال منواراتها، ولكن هذا كله لا يؤدي إلى حرب مباشرة ولا يعني أن إسرائيل الآن في حالة استعداد كبرى للحرب”.

في المقابل، لفت الى أنّ “المقاومة تقوم بما عليها من الاستعدادات والقيام بالمناورات والتحرك على الأرض والانتباه إلى ما يجري على الحدود، وكذلك جمع المعلومات والاستمرار في التدريبات. كل هذه الأمور تحصل ولكن لا يوجد قرار لدى المقاومة الآن بمواجهة عسكرية شاملة مع العدو الإسرائيلي”.

وأردف: “إذا من جهة الطرفين لا يبدو أن الأجواء أجواء مساعدة على حرب في هذه المرحلة، وبناء عليه لا يحتاج الأمر إلى أكثر من تحذير لحكومة الاحتلال وتذكير لقيادته العسكرية أنهم إذا أخطأوا في التقدير فهم يعلمون تماما جهوزية المقاومة واستعدادها للمواجهة والرد، وهذا الأمر جاء على خلفية تهديدات قادة العدو الإعلامية التي تكررت في الفترة الأاخيرة وإن كنا نعلم أنها تهديدات غير حقيقية وغير فعالة ولكن لا بد من أن نذكر العدو وجيشه وشعبه أننا جاهزون لتكون حساباتهم أدق”.

وعن الملف الرئاسي، اشار قاسم الى أنه “من المعلوم أن انتخاب رئيس الجمهورية يتطلب حصوله على ثلثي أعضاء المجلس النيابي الذي يتشكل من 128 عضوا وهذا في الدورة الأولى، أما في الدورة الثانية فيحتاج إلى النصف زائد واحد أي 65 نائبا”.

وأكمل قائلًا: “طبيعة تركيبة هذا المجلس النيابي طبيعة مشتتة بحيث يوجد 7 إلى 8 كتل نيابية فضلا عن المستقلين وهناك تفاوت كبير في القناعات والاتجاهات السياسية والعملية، فلا يوجد انقسام عامودي إلى اثنين حتى يسهل أن نقترب من فريق دون آخر، وإنما يوجد انقسام إلى عدة اتجاهات”.

واعتبر قاسم أنه “بهذه الحالة المطلوب أن تقترب بعض الاتجاهات من بعضها لتشكل قدرة على الاتفاق. بالنسبة إلينا نحن نعمل على توفير العدد الملائم بالاتفاق بيننا وبين بعض الكتل، وغيرنا يعمل بهذه الطريقة وقد شهدت جلسة الانتخابات الشهيرة في 14 حزيران 2023 في المجلس النيابي أنه كان مطروح إسمان هما سليمان فرنجية وجهاد أزعور ولم يستطيع أي فريق أن يحصل على النصف زائدا واحدا فضلا عن الثلثين في الدورة الأولى بالأصل، إذا المشكلة لها علاقة بالجميع ولسنا نحن وحدنا من يتحمل المسؤولية فقط”.

وتابع: “قد سمعنا تصريحات من الطرف الآخر أنه لو تمكنا كحزب الله وحركة أمل ومن معنا أن نتوفق لجمع 65 نائبا في الدورة الثانية فهم سيعطلون الانتخابات لأنهم لا يريدون لمرشح لدينا أن يصل إلى المجلس النيابي”، سائلًا: “إذا من المعطل؟ أما شروطنا فهي من أهم الشروط المطروحة في لبنان، كل ما نقوله أننا نريد رئيسا وطنيا جامعا للبنانيين ويتعاون معهم جميعا، وينفتح على الدول العربية والأجنبية ولا يكون تابعا ولا يطعن المقاومة في ظهرها، هذه شروط وطنية وليست خاصة إنما يستفيد منها الجميع”.

وفي السياق، اوضح أننا “دعونا إلى الحوار من أجل أن نقرب وجهات النظر بسبب هذا التوزع الموجود في المجلس النيابي”، مشددًا على أنه “لا يمكن أن يكون الحوار بالتراشق الإعلامي وكيل الاتهامات، هذا ليس حوارا بل هذا تنافر وتباعد، أما الحوار فهو عبارة عن نقاش يمكن أن يكون بطرح الأسماء وتبيان المواصفات واختيار المواصفات الأفضل بطريقة منطقية وطنية جامعة”. واضاف: “يمكن أيضا أن توضع الشروط المناسبة للطمأنينة عند الأطراف المختلفين ويتفقون عليها، كما يمكن أن يؤدي الحوار إلى الاتفاق على مواصفات للرئيس وما يمكن أن يقوم به بالإجمال في رؤيته أو توجهاته، ثم بعد ذلك يتم تطبيق هذه المواصفات على إسم من الأسماء المطروحة بالتفاهم والحوار والتعاون”. وختم قاسم: “إذا الحوار هو مدخل من أجل معالجة هذا الانقسام الحاد الموجود بين الكتل وهذا التباعد بين الرؤى ووجهات النظر في الوقت الذي يمكننا أن نجد القواسم المشتركة لكن هذا الأمر يتطلب الحوار”.

 

التحقيق مع سلامة... الكشف عن ما سيحدث الإثنين!

العربية/الاحد 13 آب 2023

كشفت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر التي تُحقق مع حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أنها ستطلب يوم الاثنين المقبل تسلّم تقرير "الفاريز ومارشال" رسمياً كي تثبت من خلاله الجرائم التي ادّعيت فيها على سلامة. وفي حديثٍ لـ "العربية، طمأنت إلى "أنه طالما ملف التحقيق مع حاكم مصرف لبنان السابق بيدها فإن الأمور ستسلك مسارها القضائي الطبيعي". وأكّدت أنه إذا لم يتمّ إبلاغه بموعد الجلسة في 29 آب الجاري، فإنها ستطلب قبل ثلاثة أيام من موعد الجلسة تبليغه لصقاً أي تسليمه التبليغ في منزله أو عبر المختار".

 

برّي: اجتزنا قطوعًا كبيرًا... وأنا جاهز!

 موقع ليبانون ديبايت/الاحد 13 آب 2023

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّ "الجلسة التشريعية قائمة في موعدها، وأنا حاضر وجاهز". وفي حديثٍ لـ"الانتشار"، علّق على حادثة الكحالة قائلاً: "لبنان اجتاز قطوعاً كبيراً إثر هذا الحادث". وشدّد على أنّ "الجلسة التشريعية التي دعا إلى انعقادها يوم الخميس المقبل قائمة في موعدها". ولدى سؤاله عما يقوله إزاء إعلان بعض الكتل النيابية رفضها الحضور والمشاركة في الجلسة، أجاب على الفور "أنا حاضر وجاهز". وعن رأيه في حادث الكحالة وما خلفه من ردود فعل، لفت الرئيس بري إلى أنه سبق أنّ تحدث في هذا الموضوع في أحاديث صحفية، معتبراً أنّ "لبنان اجتاز قطوعاً كبيراً إثر هذا الحادث".

 

باسيل: هذه جريمة... نحن أمام سابقة تاريخية!

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 13 آب 2023

غرّد رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، كاتبًا: "من سنة 2005 والعماد عون يطالب بالتدقيق الجنائي وقدر فرض توقيعه كرئيس بسنة 2021 بمعارضة كبيرة من المنظومة، واخيراً ابصر التقرير الاولي النور بتأخير كبير وبنسخة غير مكتملة بسبب عرقلة سلامة ومنعه لكتير من البيانات يلّي طلبتها الشركة وهيدا وحده بيستحق ملاحقة جزائية". وأضاف، "أظهر التقرير كتير من المخالفات والسرقات للمال العام واموال المودعين، واخطر ما كشفه ان كلفة الهندسات المالية المباشرة بالاضافة للعلاوات بلغت 76 مليار دولار وهي بتساوي فجوته المالية". وتابع باسيل، "هيدي جريمة مالية غير مسبوقة بتاريخ البشرية ومسئولية القضاء التحقيق والمجلس لنيابي يتحرّك لأن حق اللبنانيين يعرفوا مين سرق اموالهم". وأردف، "نحنا لأمام سابقة تاريخية بلبنان: محاسبة ومش عفو! التقرير هو ادانة لحقبة سياسية بكاملها، ولمنظومة امين صندوقها هو حاكم المصرف المركزي، وهي تناصبنا العداء بكل الطرق وبشراء ذمم قضاة واعلاميين وسياسيين، تبيّن كم كانوا مرتشين لمّا كانوا يفتروا علينا دفاعاً عن الحاكم". وأكّد أنّ، "المعركة ما انتهت بالتقرير، وما بتخلص الّا بتسليم كل المستندات المطلوبة وهيدي اليوم مسؤولية النائب الأول للحاكم، وباستكمال التدقيق بالمصرف المركزي وبكل مؤسسة او ادارة وخاصةً وزارة الطاقة لتبيان كل الحقائق والاكاذيب". وختم باسيل، "التقرير الاوّلي يؤكّد صدقيّة كل مواقفنا وبيدفعنا نصرّ للتقرير الكامل والتدقيق الشامل، وعهدنا للبنانيين ما نسكت ولا نستكين ونلاحق كل مين سرق اموال شعبنا وآمال شبابنا. نعم للتدقيق الجنائي!".

 

ماذا طلبت ليبيا من لبنان بشأن هانيبال القذافي؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/الاحد 13 آب 2023

تسلّم النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي غسان عويدات، كتاباً من المدعي العام الليبي المستشار الصديق الصور، يستفسر عن الأسباب وراء استمرار توقيف هانيبال القذافي المعتقل في لبنان منذ عام 2015، وبيان المعونة القضائية التي يحتاجها لبنان من الجانب الليبي، في قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وأكد مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن عويدات «أحال الكتاب على المحقق العدلي في هذا الملفّ القاضي زاهر حمادة، لتقديم الأجوبة التي يطلبها الجانب الليبي. وأوضح أن القاضي حمادة «بدأ دراسة الرسالة الليبية كونه المعنيّ بالملف، وهو بصدد تحضير تقرير يفند فيه الاتهامات الموجهة إلى هانيبال القذافي، والمعطيات المتوافرة بحقه حول التهم المسندة إليه في ملف الصدر، التي أدت بالتالي إلى الاحتفاظ به موقوفاً حتى الآن». ويطلب الجانب الليبي «موافقة القضاء اللبناني لتمكين النيابة العامة الليبية من الاستماع إلى أقوال هانيبال القذافي». وقال المصدر القضائي اللبناني إن الطلب الليبي لا يوضح إذا كان الاستماع إلى هانيبال سيحصل في لبنان أو في الخارج. كما أن «الإيجابية الليبية لا تعني تسليم المطلوبين الليبيين من أركان نظام معمر القذافي، على أساس أن قانون الإجراءات الجنائية الليبي يحظر تسليم الليبي الذي اتهم في الخارج بارتكاب جناية أو جنحة».

 

مافيا ومجموعات... وديع عقل: إنتبهوا من هؤلاء!

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 13 آب 2023

غرّد عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" المحامي وديع عقل وديع عقل على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، كاتبًا: "عند ظهور الإنهيار المالي، إنقسم المجتمع أربع فئات:مافيا مالية: عملت على تغطية النهب المتواصل منذ الحرب، مدعومةً من إعلام مُرتشي فتح الهواء 24/24 بهدف "غش" المودعين. مافيا تعتمد على مجموعة محللين متحللين وسياسيين وقضاة وأمنيين وروحيين متآمرين ومستفيدين وقطع طرقات وإقفال مؤسسات وتخريب". وأضاف، "مجموعات التافهين: ترداد ببغائي، طناجر، بيي أقوى من بيك، شتائم وكثير من "التفاهة المنظمة" ميليشيات وأحزابها وجيوشها الإلكترونية".

وتابع، "الإنتهازيين: أفراد ومؤسسات إستغلوا الإنهيار بهدف الإستفادة الخاصة غير آبهين بحقوق أبناء وطنهم، قاموا بمضاربات وتهريب ودعم وحققوا إثراء غير مشروع". وأردف، "الإصلاحيين: بقيادة الرئيس الجنرال ميشال عون، منذ ربيع 2019 بدأ العمل الجدي للمحاسبة ومعالجة الأزمة، إلتقينا مع أشخاص آخرين إصلاحيين في لبنان والإنتشار والخارج، إلتقاء على المشروع بغض النظر عن الإختلاف السياسي". واستكمل، "فتكونَ فريق وطني محترف حقق النتائج التالية: تقرير أولي للتدقيق الجنائي، محاسبة وملاحقة أمين صندوق المافيا المجرم رياض سلامة وعصابته إدعاءات مذكرات توقيف دولية، فرض قانون رفع السرية المصرفية، مشروع لازارد الإنقاذي (الذي تمّ تخريبه في مجلس النواب". ولفت إلى أنّه، "طوال أربع سنوات، بذلنا كل الجهود، رغم قوة المافيا ورغم المحاولات الإنقلابية والضغوطات والتمويل الإعلامي التخريبي... ونجحنا لأول مرة منذ 50 سنة بكسر طوق Impunity وفتح نافذة أمل لمستقبلٍ أفضل".

وختم، "ملاحظة: عملنا علمي قانوني ضد الفاسدين فيصعب على "التافهين" فهمه، لذلك، إنتبهوا من هؤلاء لأنهم "نقيض" الوطنيين الإصلاحيين!".

عند ظهور الإنهيار المالي، إنقسم المجتمع أربع فئات: مافيا مالية: عملت على تغطية النهب المتواصل منذ الحرب، مدعومةً من إعلام مُرتشي فتح الهواء ٢٤/٢٤ بهدف "غش" المودعين. مافيا تعتمد على مجموعة محللين متحللين وسياسيين وقضاة وأمنيين وروحيين متآمرين ومستفيدين وقطع طرقات وإقفال مؤسسات…

 

المكتب الإعلامي لوزير الثقافة: يا مشرّع الشذوذ انت ثمرة قانونٍ شاذ متْ بغيظك لن نردّ على تفاهاتك

وطنية/الاحد 13 آب 2023

ردّ المكتب الإعلامي لوزير الثقافة على النائب مارك ضو دون ان يسمّيه، وقال في بيانٍ صادرٍ عنه:" قلْ لمن يكتب لك انّ من قواعد تفسير القاعدة القانونية أنه عند وجود نصّين عام وخاص فإن النصّ الخاص هو الذي يتقدّم في التطبيق، وعند تعارض نصّ دستوري مع نصّ معاهدة او ميثاق فإنّ الأوّل هو الذي يسمو على الثانية، وانّه عند تنازع القواعد القانونية بين اولى داخلية واخرى دولية فإن حلّ التنازع يكون باستبعاد القاعدة المخالفة لقواعد النظام العام الداخلي المبني على جملة مبادىء واسس منها القيم الاخلاقية والآداب العامة...قل هذا للذي كتب لك او لعلّه  "التي" لا ندري اذ لا نعلم إن كان الذي كتب "هو" ام "هي" ام يختزن الوضعين في الوقت عينه اي انّه "هو و هي"... قلْ "له-لها" -احتياطاً- ذلك واطلب "منه-منها" الشرح والتفسير  لكي تستنير يا جناب "مشرّع الغفلة" وقلّ "له-لها" ايضاً  ان تطبيق النصوص حسب تسلسل أرقامها انّما هو الجهل بعينه".  واضاف البيان:"  وقانا الله شرّ هذا الزمان الذي أصبح لنا فيه "نوائب شذوذ" كمثل جنابك أفرزها قانون انتخاب شاذ، والعجب ان يتسنّى لمثلك ان يجلس مجلساً شغله كمال جنبلاط... وبالمناسبة لو كان لمعالي وزير الثقافة ان يسأل الشهيد الكبير في عليائه عن رأيه فيك وفيما كتبت واقترحت  لكان رحمة الله عليه أجاب حتمًا:" لا تُعره اهتماماً. فمنذ متى تبالي ثقافة الدرّ المكنوز بالتفهة والموتورين نوّاب الغفلة ومشرّعي الشذوذ." وختم البيان:" وعليه نختم: دع غيظك يقتلك يا نائب الغفلة ومشرّع الشذوذ وثمرة القانون الشاذ فلن نبالي بك ولن نردّ على تفاهاتك".

 

المكتب الاعلامي لوزير الثقافة: قف قليلًا أمام المرآة فتشاهد فيلم باربي

وطنية/الاحد 13 آب 2023

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الثقافة ما يلي: " اصدر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى تغريدةً عبّرت عن الرصانة والحكمة والمسؤولية قال فيها :" كان من الاجدى بحضرة النائب ان يتروّى وان يتأنّى وأن يركن الى النقاش بقلبٍ بارد وعقلٍ بارد والاهم بلغةٍ تليق بمن تسنّم كرسي البرلمان، عندها كان ليقتنع منّا او ليقنعنا بقناعاته فيكون بذلك الضوء اسماً على مسمّى." ما شكّل دعوة مسؤولة للحوار وفق آداب الحوار واتبعها الوزير بكلامٍ صادق ناصحٍ متصالحٍ ومسؤول قال فيه:"نحن نحبّ لكلّ مسؤول، لا سيّما في هذه المرحلة، ان يتجنّب الشعبوية والنزق، ولا نحبّ له حالة "الغرض مرض" التي تضرّ وتترك ابشع الأثر عليه وعلى الوطن" وبدلاً من ان يرعوي "نائب الشذوذ" ويستدرك ويقيم مراجعةً لموقفه الذي تهجّم فيه على شخص الوزير ويبادر الكلام بأحسن منه...بدلاً من ذلك عاد الى غيّه فغرّد ما مفاده انه لن يضيّع وقته على متابعة وزير الثقافة بل سيشاهد عوضاً عن ذلك فيلم باربي.

امام هذا الموقف يجد المكتب الاعلامي نفسه مضطراُ الى مخاطبة  النائب المذكور من جديد ليقول له هذه المرّة: "وقتك الثمين للتشريع لا تضيّعه على مشاهدة فيلم باربي. قف قليلًا أمام المرآة فهذا يكفي".

 

شعراء وصحافيون وفنانون استنكروا منع الاعمال السينمائية: شئنا ان نكون احرارا في بلد حر

وطنية/الاحد 13 آب 2023

أصدر صحافيون وشعراء وفنانون وكتّاب بيانا استنكروا فيه "سياسات منع الاعمال الفنية والسينمائية والابداعية". وجاء في البيان: "فيما تتعرّض حياة اللبنانيّين للخطر بسبب السلاح والتفلّت من العقاب، وتتعرّض معيشتهم لانخفاض مريع بسبب النهب والسرقة، فإنّ عقولهم تتعرّض، هي الأخرى، لهجمة لا تقلّ خطراً وفتكاً. ذاك أنّ سياسات التدخّل والمنع في تزايُد يكاد يصبح منهجيّاً، والعدوان هذه المرّة إنّما يستهدف الأعمال الفنّيّة والسينمائيّة، والإبداعيّة بمعنى الكلمة الأوسع. فما بات مسموحاً به في بلدان مجاورة، كانت حتّى الأمس تعتبر لبنان منارة للحرّيّة، غدا مقموعاً في لبنان نفسه. وبدل الاقتداء بالتجارب التي تفوقنا حرّيّةً وتقدّماً في العالم، صرنا لا نقتدي إلاّ بالنماذج التي تفوقنا تخلّفاً وضيقاً في المنطقة". أضاف البيان: "على هذا النحو أمسى وزير ثقافتنا، ذاك الرقيب الأعلى، الذي يدفع حياتنا الثقافيّة إلى الانحطاط، محرّضاً على ظاهرات لا يفهم منها سوى أنّها تناقض وعيه المتعصّب وإيديولوجيّته الرجعيّة. وإلى الوزير هذا، يقف كثيرون، دينيّون وزمنيّون، يتولّون رعاية انحطاطنا والتدخّل في حرّيّات المواطنين، بما فيها حريّاتهم الأكثر حميميّة التي تتّصل بأجسادهم وبخياراتهم الجنسيّة. وتنتظم الأفعال هذه، في آخر المطاف، في نهج واحد يهاجم من مواقع شتّى ويتحدّث بألسنة كثيرة، ولو أنّ الهدف يبقى واحداً. والهدف المذكور هو بالضبط سلبُنا الحرّيّات التي أعطت بلدنا بعض خصوصيّاته في الماضي، كما أعطتنا ذاك الشعور بكرامة التجرّؤ على المسلّمات والمحرّمات، وإخضاعنا لسلطات بعضها مسلّح بالبنادق وبعضها مسلّح بالعقائد والمعتقدات القاتلة".

وختم البيان: "أمّا نحن، الموقّعين أدناه، من عاملين وعاملات في ميادين الكتابة والصحافة والسينما والفنون والآداب والتعليم، فنعلن تمسّكنا بحرّيّاتنا، وبالحرّيّات عموماً، بالدرجة نفسها التي ندين فيها هذه المكارثيّة الجَهولة التي تنقضّ علينا. فنحن من حرّيّاتنا ننطلق، فنحاول ونختبر ونجرّب ونتعلّم، وعلى هذا النحو نريد أن نكون فلا ينتهي بنا الأمر مُبرمَجين مثل "معالي" وزير الثقافة الذي تبرمجه أفكار قُدّت من خشب يابس.  إنّ هذه "الثقافة" المناهضة للثقافة ينبغي أن تسقط وأن يسقط معها من يرمزون إليها ومن يقفون وراءها. هذا إذا شئنا أن نكون أحراراً في بلد حرّ".

الموقّعون والموقّعات:

أحمد بيضون (كاتب وباحث)، أحمد غصين (مخرج)، أحمد عيساوي (صحافي)، أحمد عياش (صحافي)، إيهاب أحمد (فنّان تشكيلي)، إيلي بو رجيلي (فنّان تشكيلي)، إيلي الحاج (صحافي)، إيلي خليفة (مخرج)، إيلي كمال (مخرج)، إلياس خوري (روائي)، إيفون الهاشم (فنّانة)، إدغار دافيديان (ناقد)، أمم للتوثيق والأبحاث، بول شاوول (شاعر)، بشارة شربل (صحافي)، باسم بريش (مخرج)، بهيج حجيج (مخرج)، بشير عصمت (استاذ جامعي)، جورجين أيوب (استاذة جامعية)، جاد غريّب (مصوّر)، جاك مارون (مخرج)، جنى وهبة (منتجة)، جوزف حبيب (صحافي)، جاهدة وهبة (مغنية)، جهاد بزي (كاتب وصحافي)، جمانة وهبة (كاتبة)، جاد شحرور (مركز “سكايز”)، جوي سليم (صحافية)، جمانة حداد (شاعرة وكاتبة)، جوزيف حرب (فنّان تشكيلي)، جيلبير الحاج (مصوّر)، جورج يرق (روائي)، جوزف عيساوي (شاعر)، جيزيل خوري (إعلامية)، جوي لحود (محام)، حازم صاغية (صحافي وكاتب)، حياة مرشد (إعلامية)، حسّان الزين (صحافي)، ديانا سكيني (صحافية)، ديانا مقلّد (صحافية)، دنيز جبّور (منتجة)، رولا الحسين (شاعرة وفنّانة تشكيلية)، روكز إسطفان (كاتب واستاذ جامعي)، رشا الأمير (ناشرة)، رشا الأطرش (صحافية)، رانيا الرافعي (مخرجة)، ربيع خليل (فنّان تشكيلي)، رائد ياسين (ممثّل)، ربيع شامي (إعلامي)، رياض قبيسي (إعلامي)، رنا عيد (مخرجة ومصمّمة صوت)، رين متري (مخرجة)، زكي محفوض (صحافي ومسرحي)، زياد سحّاب (موسيقي)، زينة نادر (فنّانة تشكيلية)، سينتيا زافين (موسيقية)، سمعان خوام (فنّان تشكيلي)، سليم مراد (مخرج)، شوقي يوسف (فنّان تشكيلي)، شفيق طبّارة (ناقد سينمائي)، شذا شرف الدين (كاتبة)، شريف علام (مهندس صوت)، شادي حنّا (مخرج)، طارق دندن (مهندس صوت)، طارق أبي سمرا (صحافي)، عيسى مخلوف (شاعر وكاتب)، عقل العويط (شاعر وصحافي)، عباس بيضون (شاعر وصحافي)، علي مطر (مخرج)، عبده وازن (شاعر وصحافي)، علوية صبح (كاتبة وصحافية)، عايدة صبرا (ممثّلة)، علياء إبراهيم (صحافية)، غسّان سلهب (مخرج)، غادة واكد (باحثة واستاذة جامعية)، فيديل سبيتي (شاعر وصحافي)، فاتشيه بولغورجيان (مخرج)، فادي أبي سمرا (ممثّل)، فرح شاعر (مخرجة)، فادي الطفيلي (صحافي وكاتب)، فوزي زبيان (روائي)، فوزي يمين (شاعر)، ليال بو موسى (صحافية)، لوما ربّاح (فنّانة تشكيلية)، لينا أبيض (مخرجة)، لينا خوري (مخرجة)، ليلى داغر (فنّانة تشكيلية)، لوسيان بو رجيلي (مخرج)، محمد سويد (ناقد سينمائي)، محمود الزيباوي (صحافي)، منصور الهبر (فنّان تشكيلي)، ماري روز اسطا (مخرجة)، ماري طوق (كاتبة)، ميشال كمون (مخرج)، محمد الحجيري (صحافي)، محمد رضا (ناقد سينمائي)، مروان طحطح (مصوّر)، مايا علم الدين (مصوّرة)، مارلين كنعان (أكاديمية)، محمد بركات (صحافي وشاعر)، محمود وهبة (صحافي وشاعر)، محمد أبي سمرا (صحافي وروائي)، منال نحّاس (صحافية)، ميشال أ. سماحة (كاتب)، موريال أبو الروس (مديرة تصوير)، نبيلة عواد (إعلامية)، ندى أبو فرحات (ممثّلة)، هادي زكّاك (مخرج)، هالة كوثراني (صحافية وروائية)، هلال شومان (روائي)، هوفيك حبشيان (ناقد سينمائي)، هشام بو ناصيف (باحث)، وسام شرف (مخرج)، وسام سعادة (صحافي وكاتب)، يحيى جابر (مسرحي)، يوسف بزي (صحافي).

 

شيخ العقل: للارتقاء بمستوى التخاطب السياسي وعدم الانزلاق نحو الفتن

وطنية/الاحد 13 آب 2023

دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى المسؤولين الى "التحلي بروح المسؤولية الوطنية والارتقاء بمستوى التخاطب السياسي إلى ما يصب في مصلحة الوطن وأبنائه، وعدم الانزلاق نحو الفتن وكل ما من شأنه تعميق الانقسام الداخلي، والتعاطي بحكمة وانضباط في ظل الظروف الصعبة الراهنة والاوضاع الهشة التي تشهدها البلاد على مستوياتها كافة وآخرها الأوضاع الأمنية المقلقة من جراء حادثة الكحالة وتداعياتها المؤسفة".  ورأى في تصريح ان "المطلوب ضبط النفس وتنفيس الاحتقان السياسي والتوتير المذهبي والركون الى الدولة ومؤسساتها، وخصوصا الأمنية والعسكرية، وإننا على ثقة بأن الجيش قادر على الإمساك بزمام الأمور وتولي التحقيقات اللازمة والمطمئنة لذوي الضحيتين اللذين نقدم لهم تعازينا، والعمل جميعا للحد من جنوح البلد نحو الهاوية". وختم: "ثمة استحقاقات مالية واقتصادية مصيرية لا تزال نتائجها عقيمة وينتظر اللبنانيون الحلول المناسبة لها، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد".

لقاءات

من جهة ثانية التقى شيخ العقل في دارته في شانيه، الشيخ أبو هاني وفيق حيدر والشيخ أبو سلمان سامي عيد، بحضور مشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي. كما استقبل وفدا من مشايخ آل شيا في بدغان، ومن مشايخ آل شميط في عاليه، ووفدا من authentic عاليه يتقدمه زاهر باز رضوان، لتقديم مشروع تراثي مقترح. واستقبل أيضا الشاعرين أنطوان سعادة وعادل خداج، بحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار. ومن زوار أبي المنى كل من: الدكتور اياد البنا الذي أطلعه على أطروحته التي نال عليها درجة الدكتوراه، الخبير البيئي منير أبو غانم. الاعلامية روند ابو ضرغم. المغترب سمير جابر برفقة عضو المجلس المذهبي رمزي جماز والمحامي وليد المغربي، المغترب في ايطاليا فادي سري الدين وشقيقه مستشار أبي المنى الشيخ الدكتور رمزي سري الدين. وشارك شيخ العقل في مأتم قريبه الشيخ أبو أنور حسين أبي المنى، وقد أم الصلاة الشيخ أبو فايز أمين مكارم والى جانبه المصلي الشيخ سليم الاحمدية. كما قدم التعازي بالمرحومين الشيخ فيصل بسام الغضبان في كفرنبرخ، وعامر حمد عماد في العزونية، ونعيم الأحمدية في صوفر.

 

رعد: حادثة الكحالة كانت بسبب التحريض والحقد الذي ينفثه الآخرون

وطنية/الاحد 13 آب 2023

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "تداعيات الحادث المؤسف الذي حصل في الكحالة كان بسبب التحريض والحقد الذي ينفثه الآخرون، والتزامهم طريقا غير طريق الاستقامة الذي يصلح للبلد وللوطن ولمجتمعنا بكل طوائفه ومناطقه".  وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، قال النائب رعد: "إن المسألة ليست مسألة شاحنة انقلبت على كوع الكحالة، واستدعت ردة الفعل الهوجاء من قبل بعض المحرضين الذين استجابوا لتعليمات من الغرف السوداء التي كانت تحركهم، وإنما المسألة كانت مسألة موقف من المقاومة، لأنهم لا يريدون مقاومة في هذا البلد ولا حتى شيئا بسيطا من أثرها، وهذه الشاحنة أثر من آثار المقاومة، ولكن هذه الشاحنة وأمثالها تنقل ما يخدم حراسة المقاومة لأمن المعترضين ولأمن اللبنانيين ولسيادتهم في وطنهم، ولولا المقاومة، لكان الإسرائيلي لا يزال في قصر بعبدا، فأين كانت الكحالة عندما كان الإسرائيلي في قصر بعبدا، وأين العز والكرامة للبنانيين عندما كانت جزمة الإسرائيلي تحكم على الحواجز بين الطرقات في العاصمة وامتدادا إلى الجنوب، فالذي لا يعرف قيمة المقاومة، يجب أن يعيد النظر بوطنيته".  وأكد رعد أننا "لا نقاتل من أجل منصب ولا من أجل موقع سلطة، وبشهادة خصومنا نتنازل في السلطة عن كل ما يعطل عملنا في المقاومة، وهذا هو الثبات على الحق، ولأن المقاومة بهذا المستوى من الجهوزية في الدفاع عن الوطن، يأتي حلفاء إسرائيل، ويشغلون بعض الأغبياء عندنا في البلد ليحرضوا ضد المقاومة، فهؤلاء قاصرو النظر، وعلينا أن نتحملهم لأنهم أهل بلدنا، ولكن عليهم أن ينتبهوا أن الغلط لا يمكنه أن يتكرر، ولا تجعلوننا نفكر أبعد من أنكم قاصرو النظر وأنكم تريدون أن تخرجوا من التزاماتكم باتفاق الطائف، علما أنه من لا يريد المقاومة، فهذا يعني أنه لا يريد اتفاق الطائف، وبالتالي عليكم أن تنتبهوا إلى أين تأخذون وتجرون البلد".

 

أحمد قبلان: المطلوب حماية لبنان النشأة ببصمة البطريرك الحويك ولبنان المحرر والمحمي ببصمة المقاومة

وطنية/الاحد 13 آب 2023

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أن "حماية الدولة والبقاء ضمن معناها السيادي الوجودي وتأكيد مصالحنا الوطنية وسلمنا الأهلي، تتطلب أن نفهم أن هذا البلد يقع على خط مصالح دولية إقليمية ملتهبة، لذا فإن عشرات الأجهزة الأمنية الدولية والإقليمية تستبيحه بألف ساتر وساتر ولها مطابخها وأدواتها المالية والإعلامية والتخريبية وجيوشها الملوّنة وقدراتها الفائقة بالشحن الطائفي والتحشيد والتجريم وتبديل الوجوه والرقص على دماء الضحايا". وقال في بيان: "المطلوب حماية لبنان النشأة ببصمة البطريرك الحويك ولبنان المحرر والمحمي ببصمة المقاومة. وللتاريخ الشاهد نذكر أنه يوم احتل الإسرائيلي بيروت انتهى أو كاد ينتهي لبنان، فلم يعد ثمة دولة أو كيان دستوري أو جيش أو مؤسسات وطنية أو شعب حر، ويوم انتهى كل شيء تأسست المقاومة لتكون ذخيرة الإنقاذ الوطني، وبعد ملاحم تاريخية استعادت المقاومة البلد والدولة والسلطة والمؤسسات واستنقذت لبنان، ولا طمع للمقاومة إلا بحماية لبنان بصيغة كيانه وتعدده وتنوعه ودولته الجامعة ومؤسساته الوطنية، وبهذا السياق لا يوجد في هذا البلد أكثر من جيش ودولة وسلطة وسلاح، فقط توجد دولة لبنانية عانت وتعاني من أخطر ترسانة صهيونية استباحتها، فكان لا بد من قوة تحرير وضمانة دفاع وطني، وكان الإنقاذ وضمانة الدفاع عبر مقاومة تفانت بتحرير وحماية لبنان، واليوم سلاحها المقاوم يشكل الذخيرة الاستراتيجية للدولة والشعب والجيش والمؤسسات الوطنية". أضاف: "لذلك، حماية لبنان الدولة والمؤسسات والشعب من حماية المقاومة وتحييدها عن الأجندة الطائفية واللعبة الدولية، والواجب الأقدس يكمن بحماية وحدتنا الوطنية وعدم الإنجرار للعبة الإعلام المطبوخ بسم الفتنة الدولية الإقليمية. منطق الدولة والمقاومة تكاملي ووجودي للكيان والدولة والطوائف وتنوعها وتعددها وخياراتها، وتاريخ لبنان بهذا المجال واضح وضوح الشمس وحرام ظلم المقاومة أو الطعن فيها. وبهذا المجال الضرورة الوطنية تلزمنا بحماية العيش المشترك والإحتكام للبيانات الوزارية لأن المشاريع الدولية الإقليمية تريد لبنان مجرد مستنقع وخراب وحرب أهلية، والحل بالسياسة، وأهم مطبخ الآن للتسويات مجلس النواب، لأن القضية قضية استنقاذ دولة ومصالح وطنية، ورئاسة الجمهورية بهذا الظرف ليست مجرد عدد بل صمام أمان وطني، والإنقاذ الوطني الآن يمر بتسوية رئاسية حكومية قوية وسريعة".

وختم: "الرئيس نبيه بري شخصية وطنية بارعة ومضمونة وتاريخه بحماية ميثاقية البلد أشهر من نار على علم، وهو بهذا المجال أكبر شخصية تستطيع كسر القطيعة السياسية والخروج بتسوية رئاسية حكومية تنقذ البلد من الكارثة المدوية التي تحيط به، والوصية الأساس حماية لبنان ودولته الجامعة ومنع الفتنة المحمومة وتأكيد شراكتنا الوطنية، وقلبنا وبيوتنا ودماؤنا وأرواحنا وكل إمكاناتنا بخدمة أخوتنا المسيحيين الذين يشكلون ثنائي قيامة لبنان".

 

دريان الى السعودية للمشاركة في مؤتمر حول التواصل والتكامل: مُحْتَاجُونَ إِلى التَّأَهُّلِ مِنْ أَجلِ التَّأْهيلِ وَمُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ العَصْر

وطنية/الاحد 13 آب 2023

وصل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة الدكتور الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز ال الشيخ للمشاركة في افتتاح أعمال مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفناء والمشيخات في العالم وما في حكمها بعنوان "تواصل وتكامل" الذي ينعقد في مكة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز ال سعود. وقال خلال مشاركته في المؤتمر: "التَّطَرُّفُ وَالتَّشَدُّدَ وَالضِّيقَ لم يَنْتَهِ، وَنَحتَاجُ إلى تَطوِيرِ وَسائلِنا في التَّربِيَةِ الدِّينِيَّة، وإذا كَانَتِ المُعَانَاةُ في وَحدَةِ العِبَادَةِ مِنَ المُتَشَدِّدِين، فإنَّ المُعانَاةَ في الفَتوَى هِيَ مِنَ المُتَسَاهِلِينَ وَأهْلِ حُبِّ الشُّهْرَةِ أَوِ التَّحَزُّبِ". أضاف: "هناك مَوجَةٌ كُبرَى اليوم، تَنَالُ مِنْ دِينِنَا وَأَعرَافِنَا، وَتَقالِيدِنَا وإِنْسَانِيَّتِنَا ، وَقَبلَ ذَلِكَ وَبَعدَهُ ، مِنْ أَخْلاقِنَا وَتَمَاسُكِ أُسَرِنَا. هذِهِ المَوجَةُ العَالَمِيَّةُ مُنفَلِتَةٌ مِنْ كُلِّ دِينٍ أَو خُلُق، وَتَنَالُ مِنْ كُلِّ مَا عَرَفَهُ دِينُنَا وَعَرَفَتْهُ أَخلاقُنا، نحن مُحتَاجُونَ إلى نِضَالٍ شَدِيدٍ لِحِفظِ التَّمَاسُكِ الأُسْرِيّ.. قد لا تَكْفِي فِيهِ الفَتَاوَى، لأنَّنَا لا نُسْأَلُ في كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَان، فلا بُدَّ مِنَ الاسْتِمْرَارِ في التَّقْدِيرِ وَالتَّطوِير، للاسْتِنْصَارِ بِمَقَاصِدِ الدِّينِ وَأَحكَامِه، وَبِالعَقلِ وَالمَنْطِقِ على بَقَاءِ أُسَرِنا وَأَولادِنَا على السَّوِيَّةِ الدِّينِيَّةِ والإنسانِيَّة". وختم دريان: لا بُدَّ مِنَ الحِوَارِ الجَمَاعِيِّ وَالشَّامِل، في كَيفِيَّاتِ التَّعَاوُنِ وَالتَّكَامُلِ في الشَّأْنِ الدِّينِيِّ العَظِيم ، الذي يُوَاجِهُ تَحَدِّيَاتٍ جَمَّة، مَا عَرَفْنَا لَهَا مَثِيلاً مِنْ قَبْل . لقد سَاعَدَتْنَا الهَيئَاتُ الدِّينِيَّةُ في المَمْلَكَةِ العربية السعودية دَائماً. لكنَّ مَا أُطَالِبُ بِهِ ضَرُورَةٌ أَنْ تَكُونَ عِندَنَا قِيَادَةٌ شُورٍيَّةٌ نَتَشَارَكُ فيها، وَيَستَفِيدُ بَعْضُنَا مِنْ تَجَارِبِ البَعضِ الآخَر. نحن مُحْتَاجُونَ إِلى التَّأَهُّلِ مِنْ أَجلِ التَّأْهيلِ وَمُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ العَصْر، وَالتَّفْكِيرِ بِالمُستَقْبَل، لِكَيْ نَستَطِيعَ أَدَاءَ مَهَامِّنَا الكَبِيرَةِ وَالمُتَكَاثِرَة". وشكر دريان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على "دعم وإنجاح مسيرة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وفي الدول العربية والإسلامية تحقيقاً لنشر سماحة قيم الإسلام الخالدة في الدعوة إلى التعارف والتواصل والتعاون بين الشعوب والمجتمعات لتحقيق قيم الوسطية والاعتدال والسلم والتعايش بأمن واحترام متبادل وسلام وصولاً إلى التكامل في الوصول إلى الأهداف السامية التي تحفظ كرامة الإنسان أيا كان جنسه أو لونه فالكل سواء في الإنسانية والحقوق دون إفراط أو تفريط ودون إهدار للقيم الأساسية التي جاءت بها الشرائع الدينية ورسالات الأنبياء والرسل الكرام عبر العصور المتعاقبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31-14 آب/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 آب/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/121132/121132/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 13/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/121135/121135/

 

New LCCC Postings For Today August 13/2023/بعض جديد موقعي لليوم الأحد

0000000000000000

حادثة الكحّالة "ما بتقطع"… ولو قطعت

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 14 آب 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121174/121174/

ليست حادثة الكحّالة سوى عارض من أعراض المرض العضال الذي يفتك بالحياة السياسية والوطنية في لبنان وينهش جسم النظام ومؤسّسات الحكم وعلاقات المجتمع.

 

الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة من قبل حزب

 الياس بجاني/12 آب/2023

https://www.facebook.com/elie.y.bejjani/

غالبية بيئات لبنان ترفض احتلال وسلاح وفجور حزب الله، ولكن الأكثر تضرراً هي البيئة الشيعية المعسكرة بالقوة والرهينة والمخطوفة

 

ديفيد شينكر: هل أصبح لبنان ملاذاً للمجرمين؟

إيمان شمص/أساس ميديا

https://eliasbejjaninews.com/archives/121169/121169/

Lebanon Is a Global Sanctuary for Criminals/David Schenker, a senior fellow at the Washington Institute for Near East Policy./Foreign Policy/August 02/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121169/121169/

أساس ميديا/الإثنين 14 آب 2023

 

نص عظة البطريرك الراعي التي ألقاها اليوم 13 آب/2023 في بلدة القعقور المتنية:  لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة

Text of Patriarch Al-Rahi's sermon delivered today, August 13, 2023

In the town of al-Qaaqour: It is not possible to live on one land with more than one state, army and authority

https://eliasbejjaninews.com/archives/121156/121156/

وطنية - المتن/13 آب/2023

 

نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل

https://eliasbejjaninews.com/archives/121138/121138/

وكالة الأنباء الوطنية/13 آب/2023

 

اللعنة على وحدتكم الوطنية

غسان صليبي/13 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121143/121143/

كلما التقى ممثلو الجماعات او معظم افرادها خارج سكنهما، في الشارع او في المجلس النيابي او في الاعلام، يحدث خلاف او نفور او جريمة،

 

ينتظر «الترياق الرئاسي»: لبنان بين هشاشة سياسية وانعدام مالي وانفلات أمني ونفوس مشحونة

رلى موفّق/القدس العربي/13 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121151/121151/

يسيرُ لبنان في مسار انحداري نحو القعر بسرعة تخفُّ حيناً وتقوى حيناً آخر. لم يكن السؤال عما إذا كان الارتطام سيحصل بل متى. ضُربت مواعيد عدة منذ ثورة تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولم يحصل ذلك.

 

 

سرايا المقاومة” ذراع “حزب الله” الأمنية في الداخل اللبناني … صراع على النفوذ بين عناصرها وعناصر “الحزب” وخلافات شخصية قاتلة

https://eliasbejjaninews.com/archives/121160/121160/

سوسن مهنا/انديبندت عربية/13 آب/2023

 

تطور إشكال بسبب "تبادل نظرات" إلى اشتباك، أدى لإطلاق النار، نتج عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في منطقة داود العلي في خراج بلدة سبلين، في وادي الزينة، جنوبي لبنان، نهار الثامن من أغسطس (آب) الحالي.

ينتظر «الترياق الرئاسي»: لبنان بين هشاشة سياسية وانعدام مالي وانفلات أمني ونفوس مشحونة

رلى موفّق/القدس العربي/13 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121151/121151/

يسيرُ لبنان في مسار انحداري نحو القعر بسرعة تخفُّ حيناً وتقوى حيناً آخر. لم يكن السؤال عما إذا كان الارتطام سيحصل بل متى