Charles Chartouni/Iranian Equivocations and the New Cold War/شارل شرتوني/الالتباسات الإيرانية والحرب الباردة الجديدة

26

الالتباسات الإيرانية والحرب الباردة الجديدة
شارل شرتوني/موقع هذه بيروت/16 سبتمبر/أيلول 2024    (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

Iranian Equivocations and the New Cold War
Charles Chartouni/This Is Beirut/September 16/2024
The politics of intentional prevarication are part of the repertoire of the Islamic Republic of Iran. The simulation, the doublespeak, and the outright dissembling are essential keys to understanding the subtexts of its political strategizing. Observers have difficulty pinpointing the true motivations and sifting through the multilayered agendas.
However, the political gyrations and the state of zero gravity are based on the mental restrictions mandated by “Taqiyya” (concealment of one’s intentions) and the state of pervasive insecurity of the Islamic regime that was never able to address its endemic legitimacy crisis throughout 45 years of revolutionary rhetoric and stifling repression. The overlapping dynamics between the endogenous instability, the militarization of security and imperial politics are central to coming to terms with the new Cold War conflicts highlighted by the Iranian regime and its ilk.
The Iranian regime partakes of the systemic traits that characterize the rising totalitarian alliance structured around China, Russia, and its junior partners recruited erratically among rogue states (North Korea, Venezuela, Nicaragua, etc.) and fake illiberal democratures (Islamist Turkey) experiencing an endemic crisis of legitimacy caused by the incremental liberalization, the strengthening of civil society platforms and the dissemination of democratic aspirations. These dictatorships are united around a set of common rules of governance: internal repression, dismantling of democratic institutions, rigged elections, international and regional politics of destabilization, militarization of security issues and dismissal of diplomatic arbitrations. Nonetheless, their Achilles heel lies at the crossroads between their structural political impairments, their hazardous imperial ventures, their economic shortcomings and entanglements and the rickety foundations of their projected illiberal international order. The big narratives are flawed and pointless, the overriding destabilization politics are erratic and non-performing, and the international power balances are quite asymmetrical and unable to uphold the attempted power projections (Ukraine, Gaza, South Lebanon).
The Iranian regime under the presidency of Mahmoud Ahmadinejad joined ventures with Hugo Chavez to create an international counter-order made up of political wastelands, organized criminality and ideological humbug recycling the old Cold War trash. The ideological throw-up is residual, and what’s left is organized criminality, fierce political repression and totalitarian regimentation in both countries, where the respective regimes are loathed. Oppositions are brutally squashed, organized criminality is well entrenched and in political control and trying to tie itself to an inchoative counter-political order unable to emerge and take shape.
https://thisisbeirut.com.lb/world/290772

الالتباسات الإيرانية والحرب الباردة الجديدة
شارل شرتوني/هذه بيروت/16 سبتمبر/أيلول 2024    (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)
إن سياسة المراوغة المتعمدة تشكل جزءًا من ذخيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. والمحاكاة، والازدواجية في الكلام، والإخفاء الصريح هي مفاتيح أساسية لفهم النصوص الفرعية لاستراتيجيتها السياسية. ويواجه المراقبون صعوبة في تحديد الدوافع الحقيقية وغربلة الأجندات المتعددة الطبقات.
ومع ذلك، فإن التقلبات السياسية وحالة انعدام الجاذبية تستند إلى القيود العقلية التي يفرضها “التقية” (إخفاء النوايا) وحالة انعدام الأمن الشامل للنظام الإسلامي الذي لم يتمكن قط من معالجة أزمة الشرعية المتفشية طوال 45 عامًا من الخطاب الثوري والقمع الخانق. إن الديناميكيات المتداخلة بين عدم الاستقرار الداخلي وعسكرة الأمن والسياسات الإمبريالية تشكل عنصراً أساسياً في التعامل مع صراعات الحرب الباردة الجديدة التي أبرزها النظام الإيراني وأمثاله.
إن النظام الإيراني يشترك في السمات النظامية التي تميز التحالف الشمولي الصاعد الذي يتشكل حول الصين وروسيا وشركائها الصغار الذين تم تجنيدهم بشكل غير منتظم بين الدول المارقة (كوريا الشمالية وفنزويلا ونيكاراغوا وغيرها) والديمقراطيات غير الليبرالية المزيفة (تركيا الإسلامية) التي تعاني من أزمة شرعية متفشية ناجمة عن التحرير التدريجي وتعزيز منصات المجتمع المدني ونشر التطلعات الديمقراطية. وتتحد هذه الديكتاتوريات حول مجموعة من القواعد المشتركة للحكم: القمع الداخلي وتفكيك المؤسسات الديمقراطية والانتخابات المزورة والسياسات الدولية والإقليمية لزعزعة الاستقرار وعسكرة القضايا الأمنية ورفض التحكيمات الدبلوماسية. ولكن نقطة الضعف تكمن عند مفترق الطرق بين ضعفهم السياسي البنيوي، ومشاريعهم الإمبريالية الخطرة، ونقائصهم الاقتصادية وتشابكاتهم، والأسس المتهالكة للنظام الدولي غير الليبرالي الذي يخططون له. فالروايات الكبرى معيبة ولا معنى لها، وسياسات زعزعة الاستقرار السائدة غير منتظمة وغير فعّالة، وموازين القوى الدولية غير متكافئة إلى حد كبير وعاجزة عن دعم محاولات فرض القوة (أوكرانيا، وغزة، وجنوب لبنان). لقد انضم النظام الإيراني برئاسة محمود أحمدي نجاد إلى هوغو شافيز في مشاريع لإنشاء نظام مضاد دولي يتألف من الأراضي القاحلة السياسية، والجريمة المنظمة، والخداع الإيديولوجي الذي يعيد تدوير قمامة الحرب الباردة القديمة. والواقع أن التناقض الإيديولوجي متبقي، وما تبقى هو الجريمة المنظمة، والقمع السياسي العنيف، والتنظيم الشمولي في كلا البلدين، حيث يُـكْرَه النظامان المعنيان. لقد تم قمع المعارضة بوحشية، والجريمة المنظمة راسخة في عرىها وتحكم سيطرتها السياسية وتحاول ربط نفسها بنظام سياسي مضاد ناشئ غير قادر على الظهور والتشكل.
إن التعاون العسكري بين إيران وروسيا، في حين يعقد المعادلة العسكرية في أوكرانيا، يقوض فرص التعاون السياسي مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط للتعامل مع التعقيدات التراكمية لحرب غزة وتداعياتها. إن هذا المسار السياسي هدّام بطبيعته، لأنه يمر عبر تناقضات لا يمكن التوفيق بينها، وظيفتها الوحيدة هي المماطلة ووضع عملية تأجيلات مستمرة حتى اكتمال مسار التسلح النووي العسكري. لقد وجدت روسيا وإيران منصتهما المشتركة: تكريس سياساتهما الإمبريالية، وخنق المعارضة الداخلية، وتشغيل سياسة زعزعة الاستقرار بطريقة تقديرية. ليست هناك حاجة لإيجاد حلول للحرب في غزة، أو وضع سوريا على طريق التسوية السياسية وإعادة الإعمار عن طريق التفاوض، أو السماح للبنان بإصلاح مصفوفة الدولة التي تم تقويضها عمداً في الحالات الثلاث المذكورة أعلاه. إن العرقلة المزعومة التي يمارسها يحيى السنوار هي جزء من سياسة المماطلة التي يستخدمها النظام الإيراني إلى أجل غير مسمى. إن النجاح النهائي للهدنة يعتمد على تحرير الرهائن دون قيد أو شرط، وإغلاق العمليات الخارجية التي تقودها إيران في غزة ولبنان وسوريا، وتدويل حكم قطاع غزة، وإعادة تأهيل السيادة اللبنانية وإنفاذ القانون الدولي في جنوب لبنان ومنطقة البقاع وشمال شرق سوريا. إن العودة إلى السابع من أكتوبر 2023 هي تناقض سياسي لا يمكن أن يخدم كمنصة للدبلوماسية العاملة. طالما أن النظام الإيراني يسيطر على السياسة الفلسطينية، فلا توجد فرصة لتحقيق اختراق دبلوماسي. يتم تنظيم الدبلوماسية الإيرانية من خلال القيود الإيديولوجية والأهداف الإمبريالية والمصالح الخاصة لتكتل ديني عسكري ليس له بوصلة أخرى سوى بقائه، وحماية قدرته على المناورة ومستعمراته.
وتنطبق نفس المعادلة في حالة لبنان. إن تدمير الدولة اللبنانية ليس مصادفة، بل هو نقطة انطلاق رئيسية في كتاب اللعب الإيراني للتخريب السياسي في الشرق الأوسط. إن الشروط التي وضعها حزب الله تتعارض بطبيعتها مع السيادة اللبنانية، ومع قيام الدولة الفعلية، ومع قدرة لبنان على التفاوض بشكل مستقل على شروط الهدنة القائمة على تنفيذ القرارات الدولية (1949، 1701، 1559، 1680)، ونزع السلاح من الحدود وحل التشكيلات شبه العسكرية غير الشرعية، سواء كانت لبنانية (حزب الله وحلفاؤه) أو فلسطينية (حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية ومنافسيها) وأي منظمات إرهابية أخرى. وتعمل إيران وشركاؤها على الوصل بين سياسات زعزعة الاستقرار والتعرجات الدبلوماسية. وبدون الشروع في مسار ثابت ومتراكم من فك الارتباط السياسي، فإن كل هذه المناورات الدبلوماسية ليست أكثر من خدعة. لقد وصلنا إلى نقطة تحول حيث يتعين على الدبلوماسية أن تضع حداً للتصريحات الفارغة وأن تتوصل إلى نتائج ملموسة فيما يتصل بالهدنة، وتبادل الأسرى مقابل الرهائن، والاتفاق على مستقبل حكم غزة، واحتمالات التوصل إلى اتفاق سلام، وتدويل القضايا الأمنية على الحدود اللبنانية والسورية مع إسرائيل. وإلا فإننا على الطريق إلى اضطرابات حربية كبرى، وإعادة ترتيب الجيوسياسات، وتشكيل علاقات قوة جديدة.