دول الغرب تتفرج على مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني قره باغ دون أن يرمش لها جفن الياس بجاني/29 أيلول/2023
اضغط هنا لقراءة البيان باللغة الإنكليزية
يا للخذي ويا للعار، فإن دول الغرب المدعية التقدم والحضارة والرقي، والمفاخرة برفع رايات شرعة حقوق الإنسان الدولية، قد فقدت كل ما هو إنسانية وضمير وأخلاق.
هذه الدول، وعلى خلفية كفرها والجحود، وبسبب عودتها الانتكاسية والارتدادية إلى طبيعة الإنسان الغارق في الخطيئة الأصلية، قد أصبحت بغربة كاملة عن كل قيمها وتاريخها والتزاماتها الوطنية والإنسانية.
نعم وللأسف، فإن هذه الدول كافة الملتحفة بالعلمانية الشيطانية الفاسدة والمفسدة، قد غرقت حتى أذنيها في كل ما هو ترابي ومصلحي وتجاري ومصالح آنية، وتخلت عن سابق تصور وتصميم، عن كل ما هو أنساني وإيماني وأخلاقي وقيمي.
هذه الدول، وفي مقدمها روسيتا تتفرج بغباء وموت ضمير ووجدان وخور إيمان ورجاء على مجزرة جديدة ترتكبها أذربيجان وحليفتها تركيا بحق الشعب الأرمني.
الشعب الأرمني يقتل وينكل به ويعذب ويهجر من أرض أجداده، ويقلع من جذوره وتاريخه بالقوة ويطهر عرقياً، فيما روسيا تحديداً ودول الغرب عموما ودون استثناء واحد، لا تُحرّك ساكنا، لا بل تبارك المجزرة وتتحالف مع مرتكبيها وتهلل لهم.
يا للعار، فإن هذه الدول وأنظمتها العلمانية الجاحدة والشيطانية تعبد تراب الأرض وثرواته، بعد أن تخلت عن كل ما هو قيم ومبادئ وحقوق إنسان ودفاع عن حرية مصير الشعوب.
ما هو محزن ومؤلم في آن، هو أن الشعب الأرمني الذي تعرض على أيدي الدولة العثمانية التركية لأفظع مجرة في التاريخ ما بين عامي 1914-1915، قد ترك مجدداً فريسة للوحوش البشرية المفترسة المتمثلة بدكتاتور أذربيجان إلهام علييف، وبحليفه التركي الإخونجي والأصولي الرئيس أردوغان، الغارقين في أوحال الأصولية والأحقاد والتعصب والحقد والضغائن التاريخية.
إن الغرب الجاحد قد بارك لعلييف واردوغان أن يمارسا وحشيتهما وتعطشهما لسفك دم الشعب الأرمني رغم أن تركيا هي عضو في الحلف الأطلسي الغربي المفترض أنه حامي والسلام والحريات والديمقراطية.
يبقى أن المجزرة البشعة التي يتعرض لها أرمن ناغورني قره باغ هي مستنكرة ومدانة بكافة المعايير.
من التاريخ
*الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن أو المحرقة الأرمنية (بالأرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն) (بالتركية: Ermeni Soykırımı) هي عملية القتل الجماعي الممنهج وطرد الأرمن التي حصلت في أراضي الدولة العثمانية على يد حكومة جمعية الاتحاد والترقي خلال الحرب العالمية الأولى. مع أن مجازر متفرقة قد ارتكبت بحق الأرمن منذ منتصف العام 1914م، فإن المتفق عليه أن تاريخ بداية الإبادة هو 24 أبريل 1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية مئات من المثقفين وأعيان الأرمن واعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية (إسطنبول اليوم) إلى ولاية أنقرة حيث لقي أغلبهم حتفه. *الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني [email protected] رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت http://www.eliasbejjaninews.com