لم يقل نائب أمين عام حزب إيران نعيم قاسم جديداً إذ أعاد إعلان أن حزبه هو تحت إمرة الولي الفقيه الإيراني. ولكن تكمن أهمية إعلانه هذا في تظهير التصميم على إخضاع من يرفض ولاية إيران على المنطقة، ولبنان جزء منها.
ليس سراً، بل هو معلن، أن إيران تحتل 4 دول عربية هي العراق، سوريا، لبنان واليمن.
وليس سراً أن الإحتلال الإيراني تتم مواجهته بالقوة في سوريا، والعراق واليمن.
وليس سراً أيضاً أن الإحتلال الإيراني للبنان هو الوحيد الذي لا يتعرض لأي مواجهة، لا بالقوة ولا بالسياسة، ولا بالموقف الإعتراضي الفعلي.
وليس سراً أن موازين القوى الحالية في لبنان لا تسمح بمواجهة عنفية للمشروع الإيراني. وليس سراً أيضاً أن بعض الدولة اللبنانية خضع للإحتلال الإيراني ولم يحاول رفضه … حتى بالموقف.
وليس سراً أيضاً أن الإحتلال الإيراني الكامل للبنان يسعى جاهداً لإخضاع الشعب اللبناني بعد إحتلاله.
وليس سراً أن محاولة الإخضاع الإيرانية هذه تتخذ شكل مشروع سياسي أطلق عليه حزب الإحتلال إسم “إستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب.”
وليس سراً أن حزب الإحتلال يدفع بإتجاه تبني الحكومة للبنانية لهذه “الإستراتيجية” كي يستخدم اللبنانيين لحماً ودماً وأرواحاً على مذبح الدفاع عنه وعن وجوده وعن بيئته وعن إحتلاله.
فأي مسؤول لبناني سيتبنى إستراتيجية حزب الإحتلال كي يدخل التاريخ على أنه الخائن الذي أرسل اللبنانيين ليموتوا دفاعاً عن الإحتلال الفارسي لأرضهم؟
أي خائن سيقرر قتل أولادنا دفاعاً عن حزب الإحتلال الإيراني؟؟؟
الدفاع عن الوطن، ضمن موازين القوى المرحلي، يكون كاملاً، شاملاً، غير منقوص، إذا منع أي طرف من الإنتقال من أرضنا ليحارب شعوباً شقيقة ويستجلب لنا عداوات نحن … بغنى عنها.
الدفاع عن الوطن، سياسياً، يكون برفض إتخاذ قرار بالدفاع عن قوة الإحتلال الفارسي.
وإذا كنا قد سجّلنا للتاريخ أننا قدمنا 171 شهيداً لبنانياً في معركة رفض الخضوع لإحتلال عصابة شاكر العبسي لجزء من أرضنا في الشمال على الرغم من “الخط الأحمر،” فلماذا نقبل بالخضوع لإحتلال الدولة الإيرانية في كل لبنان … والدفاع عنها أيضاً؟؟؟؟
إذا دافعنا عن الإحتلال يزول لبنان ويبقى … الإحتلال.