المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 28 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هذا زمن ثقافة الأحذية/الياس بجاني

السيدة فيرا يمين والذمية الفاقعة/الياس بجاني

سئيل وسقالي وقرد وغزالي/الياس بجاني

هل هذا هو لبنان الرسالة والتعايش والحضارة والعلم/الياس بجاني

في هرطقة واستكبار ادعاء حزب الله على شارل جبور/فيديو حلقة المقابلة التي هي اساس الدعوى القضائية وصور عن مذكرة الدعوى/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 67/ للمسيحيين تحديداً: حزب الله لا يعمل من أجلكم، وهو غير قادر حتى على تحمّل منتقديه في الضاحية!

عن شتائم حيّ السلّم/أحمد الأسعد

سقوط الأوراق (فبعض العفَن لا ينتهي إلاّ بالكفن)/ الياس الزغبي /النهار

أبحث عن وطن/كلوفيس شويفاتي/فايسبوك

تأجيل الإنتخابات/جورج نادر/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 تشرين الأول 2017

من الأب الفاضل سيمون عساف/عن صفتحه على الفايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

احتجاج حي السلم: عقوبات بيئة حزب الله

الحذاء والملكوت/بتول خليل/المدن

أشهر أحذية يذكرها الناس/مريم سيف الدين/المدن

الحريري يضبضب فضيحة أوجيرو

سنة أولى عون: تحجيم بري وجنبلاط

التيار يصف القوات بـ"الشعبوية".. ويتّهم المشنوق بالعرقلة

بالتفاصيل: كيف ستُطبَّق العقوبات الأميركية على "حزب الله"؟

زهرا:الوزير باسيل يتصرف باعتباره الوزير الاول في العهد ما يخلق اشكالية في التعاطي

مؤامرة صهيونية بتقنيات عالية على دماغ شاب من الضاحية

حزب الوطنيين الأحرار: تصريح الرئيس الإيراني جاء يصب الزيت على نار الإجراءات المتخذة ضد حزب الله وندعو اللبنانيين السياديين الى رص الصفوف والى الإلتفاف حول الدولة صاحبة حصرية القرار

نزاع على غلة الخروج عن الدولة/حارث سليمان/فايسبوك

جعجـع يختتم محطة استراليا ويتوجّه الـى دول عربيـة وخليجيـة ونتائج ايجابية في لقاءاته مع الجالية ونسبة التسجيل للانتخاب ارتفعت

العماد عون يعود الى لبنان بعد زيارة اميركية "ناجحة"

"الرياض": نموذج "حزب الله" يؤكد خطورة والتساهل امام ممارسات فرض الأمر الواقع

"الانباء": السعودية تشرّع ابوابها للبنانيين والبطريرك الراعي واولويتـــها تــــرتيب الــــــبيت الســـنّي

رأى السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد : العقوبات الأميركية الجديدة التي اصدرتها واشنطن بحق حزب الله وايران قد جنبت المس بالنظام المصرفي اللبناني والجيش والمؤسسات العسكرية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"نيويورك تايمز": عقوبات اميركية "نوعية" على روسيا

التطورات العسكرية على الحدود السورية- العراقية تسابق مفاوضـــات جنيف 8 و"التحالف" لن يسمح بالتقاء النظام والحشد..وموازينُ الميدان لا تُصرف في "التسوية

خطة سلام أميركية يضطر الفلسطينيون والإسرائيليون إلى «التعايش» معها قابلة للتنفيذ وتهدد الائتلاف الإسرائيلي الحاكم

نائب ترمب إلى المنطقة للدفع بالسلام وتلويح فلسطيني بمقاضاة بريطانيا لتمسّكها بـ«مئوية بلفور»

السعودية ترحب بقرار حكومة كردستان قبول الحوار مع بغداد

كاتالونيا يعلن الاستقلال... و«الشيوخ» الإسباني يقر الحكم المباشر

محمد بن سلمان: ماضون لمنع «حزب الله» آخر في اليمن

لعبادي يرفض المبادرة الكردية: لا حوار قبل إلغاء الاستفتاء والتقى خامنئي ومسؤولين إيرانيين طالبوا بحصة في إعادة إعمار العراق

بغداد تتجاهل مبادرة أربيل... و«الحشد» يرفضها والجيش يؤكد استمرار عملياته العسكرية

قلق روسي من عقوبات أميركية محتملة بعد فرض حظر على وسائل إعلام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في مشهد حي السلم: صرخة الأبناء ضد تخلّي الأب/علي الأمين/جنوبية

لبنان والحرب على الإرهاب/مصطفى زين/الحياة

هل من تداعيات إقتصادية جراء العقوبات الأميركية على «حزب الله»/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

أجندة باسيل الرئاسية تنسف «تفاهُم معراب/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

روحاني في بلاد العجائب/بول شاوول/المستقبل

متى يوجَّه السؤال إلى سـوريا: «لماذا لا تسترجع نازحيها»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

حذاء السيد نصر الله مقدس!/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

قرار كبير بضرب «حزب الله» لتغيير المعادلة في المنطقة/رلى موفّق/اللواء

سعيد والسيّد يتحضّران لإطلاقها على مشارف ذكرى الاستقلال/«المبادرة الوطنية» تدعو إلى إعادة رسم الحدود بين الدولة و«حزب الله»/إيلي القصّيفي/المستقبل

القانون الجديد للإنتخابات النيابية... والقطب المخفية/إلهام فريحة/الأنوار

الحكومة بين الورش الإنقاذية والملفات المتعثرة/الهام فريحة/الأنوار

بين تأكيد حصولها والخوف من التمديد: الأحزاب والقوى اللبنانية تستعد للانتخابات النيابية/قاسم قصير/مجلة الامان

عجائبيات «داعش» بين الروس والأميركيين والقوى الإقليمية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب المشنوق: لتطبيق قانون الانتخاب خارج المماحكات السياسية لأنه مسؤولية وطنية كبرى

جهات فلسطينية علمت بهروب المولوي مسـبقاً ولم تبلغ الاجهـزة وامتعاض لبناني من "الضربة الناعمة" واصرار على التسليم والمحاكمة

الدائرة الاعلامية في القوات: جو سركيس زار سلامة بصفة شخصية ومهنية

الرياشي أعلن عن مؤتمر حماية الإبداع الإعلامي من القرصنة: خطة كبيرة تنتظر تلفزيون لبنان وتعيين مجلس الإدارة قريبا

قاسم: المقاومة باقية ومنتصرة في لبنان بإدارة أبنائه الشرفاء

الراعي زار اكليركية سيدة لبنان في الولايات المتحدة: ليعد اللاجئون والنازحون الى أوطانهم فلا يكونوا عبئا ولا يعيشوا في البؤس

عون استقبل وزير الاقتصاد الارميني وعرض مع وفد من LIFE الاصلاحات الممكنة للاقتصاد: دور بارز للبنانيين الارمن في تعزيز العلاقات بين البلدين

رئيس الجمهورية مفتتحا السنة القضائية: 8 حزيران يوم لشهداء القضاء وقد نذهب بالتغيير الى جعل القضاء سلطة منتخبة

بري استقبل وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ونادي النجمة

 

تفاصيل النشرة

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى17/:"يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي. كَذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، وهوَ لي وَلَدٌ حَبِيبٌ وأَمِينٌ في الرَّب، لِيُذَكِّرَكُم بِطُرُقِي في المَسِيحِ يَسُوع، كَمَا أُعَلِّمُ في كُلِّ مَكَان، في كُلِّ كَنيسَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هذا زمن ثقافة الأحذية

الياس بجاني/27 تشرين الأول/17

هذا زمن ثقافة الأحذية.. زمن العهر والخداع والخادعين والمخدوعين والبؤس والبؤساء والبائسين..ولكن هكذا زمن إلى زوال بإذن الله..لبنان ترابه مقدس ومسقي بدماء الشهداء..وهذا التراب هو نار حرقت وسوف تحرق كل الأيدي الإسخريوتية التي تمتد إلى وطن الرسالة والبشير والقداسة

 

السيدة فيرا يمين والذمية الفاقعة

الياس بجاني/27 تشرين الأول/17

ربي ارحم آذان وعيون وحواس شعبنا السيادي من ذمية ومسح جوخ ورخص خطاب ومنطق المدعوة فيرا يمين.. ريتها يا رب بتفك عنا وبتهاجر ع إيران.

من يشاهد حلقة نديم قطيش والسيدة فيرا يمين التي اجرتها أمس بولا يعقوبيان من تلفزيون المستقبل..لا وبد أنه يشكك جدياً في انتماء السيدة فيرا يمين لأي شيء لبناني من هوية وثقافة وانتماء وخطاب وتاريخ. السيدة في خطابها المؤيرن 100% وفي مقارباتها الممانعتية المنافقة وفي منطقها الماسح للجوخ الهابط هي نموذج يقتدى به في الذمية الفاجرة واللاحيائية.

 

سئيل وسقالي وقرد وغزالي

الياس بجاني/26 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

صاحب شركة الحزب.. الشخص ما غيرو المتعالي

يلي داكش السيادة بالكراسي وتحالف مع حليف الملالي

صحافي من ربعو المهضومين وصمنا بالسقالي   

وقال العمى بقلبنا ومن سنة نحنا مركوبين بفكرة رذالي

منقلو يا حبيب القلب ويا صاحب العزة والدلالي 

بعيونك انت هيدا الشخص متل ما القرد بعين امو غزالي

ومنزيد ومنقلو انو انتقاد الشارد لا جريمة ولا عمالي

ولا الشهادة للحق خطية ولا تسمية الأشياء بأسمائها سفالي

يا أخ انت حر مين بتحب تعادي أو توالي

وغيرك كمان عندو نفس الحرية يا شهم يا غالي

 

هل هذا هو لبنان الرسالة والتعايش والحضارة والعلم؟

الياس بجاني/26 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59790

نحترم كل اعراف ومعتقدات كافة الشرائح اللبنانية المذهبية والثقافية والعرقية ولكن ما نراه في الفيديو المرفق لكلام للنائب علي عمار وهو يخاطب السيد نصرالله يبين أن لبنان اليوم بخطر حقيقي حيث التسويق لثقافات وانماط اجتماعية هي غريبة ومغربة عن لبنان الرسالة والتعايش الذي ننتمي إليه ونفاخر به وبحضارته وانفتاحه على العالم

https://youtu.be/kmh3cwgmR6M

بالفيديو.. علي عمّار للسيد نصرالله: أنت حسيننا... وأنا فداء نعلك!

ليبانون فيلز/الخميس 26 تشرين الأول 2017

توجّه النائب علي عمّار للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالقول: "أنا فداء نعلك".

وقال عمّار ردّا على ما حصل بالامس في حيّ السلم: "من يتطاول على عمامة كعمامة السيد نصرالله انما يفرش الطريق امام كلّ العمائم"، مضيفا: "السيد نصرالله نقول انت حسيننا في هذه المرحلة".

وفي الفيديو التالي بعض ممّا قاله النائب عمّار عن الموضوع:

 

في هرطقة واستكبار ادعاء حزب الله على شارل جبور/فيديو حلقة المقابلة التي هي اساس الدعوى القضائية وصور عن مذكرة الدعوى

الياس بجاني/26 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59797

حزب الله وحسب القانون اللبناني هو جماعة اشرار مسلحة يتوجب على قوى الدولة الأمنية اعتقال افرادها والمسؤولين عنها ومحاكمتهم ومصادرة اسلحتهم..

كما أنه وبالقانون اللبناني نفسه يحق لكل مواطن تسببت هذه المجموعة من الأشرار في مقتل أو أذية فرد من أفرادعائلته أكان في لبنان أو خارجه المطالبة بمحاكمتها.

وأما العقلية التي التي ساقت الحزب للإدعاء على شارل جبور على خلفية ما قاله خلال المقابلة التي شارك فيها حبيب فياض مع جان عزيز ع ال OTV فهي عقلية بالية ومن ازمنة بائدة ولت إلى غير رجعة..

وهي عقلية تنم عن ثقافة تعالي واستكبار مرضيين وأوهام وانسلاخ عن الواقع.

إن الله وملائكته لم يوكلوا مجموعة الأشرار هذه لتكون محاميتهم ..

كما أن المجموعة هذه وعملاً بالقانون اللبناني هي نفسها تعتدي على الذات الإلهية بحمل اسم الله وممارسة نقيض كل ما هو إلهي ومقدس من قتل واغتيالات واجرام وإرهاب وغزوات وتنكيل وتهريب وتطول القائمة ولا تنتهي.

عملياً وبالقانون شارل جبور لم يعتدي على الذات الألهية بل هو عبر عن غضبه المحق وعن غضب شريحة كبيرة من اللبنانيين بكلام شعبي مجاز يكرره المواطن اللبناني يومياً عشرات المرات في تعاطيه مع الغير.

ما يجب أن يعيه حزب الله المجموعة من الأشرار قانونياً أن لبنان ليس دولة دينية ولا فيه محاكم ملالوية..

بالقانون نفسه الذي يلتجئ له حزب الله للدفاع عن الذات إلهية ..هو وحسب نفس القانون مجموعة مسلحة من الأشرار وخارجة عنه..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 67/ للمسيحيين تحديداً: حزب الله لا يعمل من أجلكم، وهو غير قادر حتى على تحمّل منتقديه في الضاحية!

27 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59823

في السياسة

من الأخطار التي يعيشها لبنان اليوم هدم ما تبقى من اتفاق الطائف.

· هناك من يرى إلى الطائف على أنه اسقط المسيحيين "درجة" بوصفهم كانوا "طائفة مميزة" ورفع المسلمين "درجة" في النظام اللبناني!

· هؤلاء يصفقون لتحالف العماد عون مع "حزب الله" ويظنون أنه من خلال تغطيته للسلاح "يسترجعون" درجة التمييز التي خسروها مع نهاية الحرب!

· وهناك من يريد إسقاط الطائف على قاعدة "تبدل موازين القوى الإسلامية والعربية وحتى الدولية".

· ويظن هؤلاء أنه في العام 1989 كانت المملكة العربية السعودية تمثل الثقل الاسلامي والعربي، أما اليوم فقد دخلت ايران لمنافستها، وربما لـ"تأمين غلبة عليها"!

· يظن هؤلاء أن الطائفة الشيعية و"حزب الله" يتمتعون اليوم بوزن ودور وحجمَ "تضحياتهم من اجل لبنان" ما لم يكن موجوداً في السابق. وعليه،

تبدلت موازين القوى ولم يعد الطائف على قياسهم!

· هناك من يريد إسقاط الطائف من باب "طائفية الاتفاق"، ويطالب بدولة علمانية صافية!

· يظن هؤلاء ان إسقاط الطائف يعني إسقاط الطائفية!

· وهناك من يطالب بعقد إجتماعي جديد أو بمؤتمر تأسيسي جديد!

· و هناك و هناك و هناك..

· لا أحد من كل هؤلاء يدرك معنى الإطاحة بالطائف سوى "حزب الله":

1. فهو يتمتع بنفوذ يخوّله التفاوض مع الآخرين "من فوق"، بسبب امتلاكه سلاح!

2. وهو يعتبر أن الفرصة لن تتكرر في المنطقة وفي لبنان، وهذه مناسبة لتحقيق مكاسب مذهبية تجعل من الشيعة "الطائفة المميزة" على غرار الموارنة في الجمهورية الاولى!

تقديرنا

· الخروج من الطائف اليوم هو خطوة في اتجاه المجهول في ظل إرباكاتٍ وطنية وإقليمية.

· الخروج من الطائف اليوم يعني الإنتقال من المناصفة إلى المثالثة!

· الخروج من الطائف اليوم يعني إنهيار قرارات الشرعية الدولية 1559 و1701!

· الخروج من الطائف اليوم يعني الخروج من لبنان العيش المشترك!

للمسيحيين تحديداً:

· "حزب الله" لا يعمل من أجلكم، وهو غير قادر حتى على تحمّل منتقديه في الضاحية!

· "صدره ضيّق"!

· نصيحة "التقدير" استفيقوا!

 

عن شتائم حيّ السلّم

 أحمد الأسعد/27 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59825

قد يتوقع البعض منّا أن نسارع إلى استغلال ما حصل أمس في حيّ السلّم سياسياً، وأن نتلقف الغضب ونُهَلِلَ للشتائم التي تناقلتها وسائل الإعلام في حق حزب الله والسيد حسن نصرالله شخصياً، لكننا لن نفعل.

بل بالعكس ندين بقوة لهجة الشتائم التي صدرت بحق السيّد نصر الله، بغض النظر عن اختلافنا الجذري بالسياسة التي ينتهجها وتبعيته العمياء للنظام الإيراني.

فنحن أيضا" نعاني من هذا السلوك الرخيص من الذين يؤيدون حزب الله او من يدور في فلكهم.

فالإنتقاد والتعليق بالنسبة اليهم يعني الشتائم التي تطالني شخصيا".

أحلم بلبنان باداء سياسي راقٍ، تماما" كالدول المتقدمة في العالم. لكن ذلك سيبقى حلما" اذا لم تكن الطبقة السياسية الحاكمة مكونة من رجال دولة، بصفات وأخلاق رجال الدولة. وبوضوح أكثر، طالما ان لبنان محكوما من رجال عصابات، سيبقى للأسف مستوى الاداء السياسي فيه متدنيا".

إن ما يستوقفنا في مسألة تعديات الضاحية الجنوبية هو أن المخالفين المستائين غضبوا لأن حماتِهم السابقين لم يؤمّنوا لهم الحماية هذه المرة، لسبب أو لآخر.

فثنائي الأمر الواقع الشيعي عوّد "بيئته الحاضنة"  في المناطق "المحسوبة" عليه، على الاستقواء والتعالي على الدولة وسلطتها وطلب الاحتماء به في نوع من سياسة الترهيب والترغيب.

والأكيد أن مخالفات الضاحية لم تكن أصلاً لتستمر كل هذا الوقت لو لم تكن قوى الأمر الواقع توفّر الحماية، مباشرة أو مواربة، لبعض الناس الذين تعتبرهم من بيئتها.

والأكيد أن "حركة أمل" و"حزب الله" بنيا قسماً كبيراً من هذه البيئة الحاضنة على حساب الدولة وتطبيق القانون ومبدأ المساواة بين المواطنين.

إن الصرخة التي يجب ان نسمعها هي صرخة من جميع اللبنانيين، بمن فيهم الشيعة: أعيدوا إلينا الدولة بكل معنى الكلمة، لا فقط دولة إزالة مخالفات الضاحية، ولتكن الدولة هي وحدها صاحبة القرار السيادي، لا فقط "دولة عند الحاجة" و"على الطلب"، حيث يحتاج حزب الله إلى من يخلصّه من عبء ما، أو إلى من يقوم بالمهام غير الشعبية.

 

سقوط الأوراق (فبعض العفَن لا ينتهي إلاّ بالكفن)

 الياس الزغبي /النهار/27 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59832

كان لا بدّ من انقضاء وقت كافٍ على "إعلان معراب"، كي يمرّ في اختبارات عمليّة وواقعيّة، ويتبيّن مدى متانته أو هشاشته، ومقدار قدرته على مواجهة الامتحانات الصعبة.

لا يستطيع أيّ متابع ومحلِّل أن يغفل عن ثابتتين نهض عليهما "التفاهم":

- الأُولى هي تصحيح التوازن الوطني بتكريس مبدأ الشراكة الميثاقيّة، أو ما دأب الفريق العوني، ولو مخطئاً، على تسميته بشعار "استعادة حقوق المسيحيّين".

- والثانية هي انتهاج لبنان "سياسة خارجيّة مستقلّة"، أو ما تمّ وضعه تحت شعار "النأي بالنفس".

ولا يخفى أنّ طرفَي الاتفاق تفاهما، خطّياً أو شفويّاً، على مسائل مهمّة أبرزها دعم ميشال عون للرئاسة، والخطوط العريضة للحكومة، وطريقة إحياء الإدارات والتعيينات والتشكيلات، على أساس مفهوم حديث لبناء الدولة ومكافحة الفساد والهدر وانحرافات السلطة.

كما لا يخفى أنّ اتفاقهما، بغضّ النظر عن دوافعه والحيثيّات السياسيّة والمصلحيّة التي فرضته، أنتج ارتياحاً في البيئة الإجتماعيّة والنفسيّة والسياسيّة المسيحيّة، سرعان ما اهتزّ بفعل الجنوح المتسرّع إلى اختزال القوى الأُخرى وتصفية بعض الحسابات.

ولعلّ الشرخ الأوّل الذي ضرب هذا الاتفاق كان التقليد المضمَر للأحاديّة الشيعيّة، أو الثنائيّة، ظنّاً بأنّ اختزال طائفة هو مصدر قوّتها. وهو بالتأكيد ظنّ أقرب إلى التوهّم منه إلى الواقع.

ولكنّ أساس أزمة اتفاق القوّات والعونيّين يكمن في الخلل الذي أصاب الثابتتين اللتين قام عليهما.

فبعد ثلاثة شهور عسل، بين خطاب القسم وتشكيل الحكومة ورسالة الاستقلال، فوجىء فريق القوّات بأنّ الفريق الآخر برمزيّة ميشال عون تحوّل إلى انتهازيّة وريثه، وبدلاً من أن يستمرّ التفاهم بين عرّابَي الاتفاق ورمزَيه، جعجع وعون، استُبدل أحدهما بالوكيل، بحجّة الموقع الرئاسي، فاختلّ الميزان.

وتوسّع الخلل على مراحل، بدءاً من خرق عون نفسه لبنود الاتفاق مراراً وتكراراً، بقوله إنّ الجيش اللبناني ضعيف ويحتاج إلى سلاح "حزب الله"، وتمسّكه ب"ورقة تفاهم" معه على أساس ضرورة سلاحه "إلى أن تنتهي أزمات الشرق الأوسط"!

ثمّ عمد وريثه إلى مضاعفة الخرق بطلبه الاجتماع مع وزير خارجيّة نظام الأسد وليد المعلّم، واللعب في مسألة الترشيحات العربيّة لليونسكو، والخطيئة الدبلوماسيّة الخطيرة مع الفاتيكان.

واكتملت حلقة الخرق بالسكوت الدبلوماسي الصارخ عن الاهانة التي وجّهها أخيراً الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سيادة لبنان وكرامة الحكم فيه.

أمّا الثابتة الأُخرى التي ضربها الفريق العوني فهي قاعدة الشراكة الميثاقيّة في إدارة الدولة، أو ما يطيب له أن يسمّيه، بردح شعبوي، "استعادة حقوق المسيحيّين".

فقد تبيّن، على مدى الأشهر الستّة الأخيرة، أنّ هذا الفريق يريد استعادة حقوق المسيحيّين من القوّات والكتائب والأحرار والمردة والفاعليّات المسيحيّة المتنوّعة، وليس من أيّ طرف آخر.

وهذا ما اتّضح في استبدال رئيس مجلس شورى الدولة، وفي التشكيلات القضائيّة والتعيينات العسكريّة والدبلوماسيّة، وفي عرقلة أيّ تعيين في الوزارات والادارات الأُخرى، كما يحصل في إدارة تلفزيون لبنان ووزارة الاعلام وسواهما، إلاّ بنيل الحصّة الشخصيّة المطلوبة.

هو جشع فاقع، وجوع عتيق إلى السلطة والمال، يُصيبان صاحبه بسكرة فائض القوّة، فيشوّهان فكرة الحقوق المسيحيّة، ويسلبانها من أهلها، بدلاً من استرجاعها ممّن يسطو عليها.

فأيّ حقّ مسيحي يعود إذا أُقيل قاضِ مسيحي مشهود له بالنزاهة والصدق والجرأة، واستُبدل بقاضٍ آخر، أو ضابط بضابط آخر. أو سفير بسفير آخر. أو إداري بإداري آخر؟

وفوق كلّ هذه الآفات، يأتي هدم المؤسّسات. يسعون إلى فرض الصفقات من خارج الأصول الإداريّة والقانونيّة. وصفقة البواخر مثال ساطع. فهناك وقاحة فساد عزّ نظيرها في تاريخ لبنان، كما في تاريخ الدول، حتّى الدكتاتوريّة منها.

قد يكون فريق القوّات، كأحد طرفَي الاتفاق، أُصيب بالذهول ممّا يرى ويلمس ويجرّب. وكان قد عمل على هندسة التفاهم برويّة وحسن نيّة. لكنّ الطبع الانقلابي غلب على التطبّع عند شريكه. فكان المأزق.

حين تمّ وضع "ورقة معراب" وقبلها "ورقة النيّات"، كتبنا وتحدّثنا ونبّهنا مراراً إلى أنّ هناك "ورقة" فوق كلّ الأوراق. إنّها ورقة "مار مخايل". هي الثابتة وسواها متحوّل.

وحين تحدّثوا عن اتفاق "استراتيجي" بينهما، ضحكنا في سرّنا.

الآن، كشف سقوط الأوراق العورة الجينيّة التكوينيّة. فبعض العفَن لا ينتهي إلاّ بالكفن.

مع الأمل في أن يبقى شيء إيجابي وحيد: مبدأ السلام والمصالحة بين الناس.

 

أبحث عن وطن

كلوفيس شويفاتي/فايسبوك/27 تشرين الأول/17

- "المواطنون الذين لا يبالون بالشأن العام يُحرمون حقهم في المدينة....

- كم كان هذا البلد يكبر لو أن كلاً من أبنائه يفهم أن للجماعة عليه شيئاً من حق.

- ولكنك لا ترى غير اللامبالاة... بعد قليل تمتلىء المدينة الهادئة ضجّة وتضطرب جنباتها بالحركة، بل تحاذي الجنون. فترى مائة ألف من الكائنات "العاقلة"، مائة ألف من "القصبات المفكّرة" وقد إندفعوا يبحثون عن الكسب وهم متعطّشون للربح، طمّاعون، مسترقّون، لا يخطر لهم الله ولا الوطن ولا الواجب ببال، ولسان حالهم يقول إن موت المدينة أهون عندهم من أن يبذلوا في سبيلها دقيقة من الوقت أو بضعة أفلس." هذا ما تضمّنته يوماً مقالة لميشال شيحا تحت عنوان "أبحث عن إنسان"، لكن البحث اليوم لم يعد مقتصراً على إنسان يهتمّ للجماعة فحسب، بل عن وطنٍ يحضن كل جماعة، عن دولةٍ تحمي الوطن مساحة إنتماءٍ وحريّة وحياة.

 

تأجيل الإنتخابات

جورج نادر/فايسبوك/27 تشرين الأول/17

الا يشعر اللبنانيون ان هناك اكثر من جهة تخطط لتطيير الانتخابات النيابية؟ الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان تعطلت مع ان الدستور في المادة 41 يلزم الحكومة، في حال شغور المقعد النيابي، باجراء الانتخابات خلال شهرين، وقد خلا مقعد الناءب روبير فاضل منذ 16 شهر ومقعد الرءيس عون منذ 12 شهرا، ومقعد الناءب بدر ونوس منذ ثمانية اشهر، ولم تجري الحكومة الانتخابات الفرعية، وما من احد اعترض.. والان، في ظل السجال بين مكونات الحكومة المتناقضة حول البطاقة البيومترية، والتي كانت عذرا " تقنيا" لتاجيل الانتخابات لمدة سنة، ستسقط البطاقة، ويصبح مصير الانتخابات على المحك، مع ان كل الكتل السياسية تؤكد اجراءها في موعدها.. فهل هناك اسباب " تقنية" اخرى للتاجيل؟ او ان حدثا كبيرا ينتظر اللبنانيين؟؟؟ لننتظر ونرى..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حركة بارزة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بين قصر العدل الذي رعى فيه إفتتاح السنة القضائية الجديدة وبين البيال الذي رعى فيه مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية بعنوان تحريك عجلة الإقتصاد.

هذه الحركة متواصلة حتى مساء يوم الاثنين الذي يخاطب فيه اللبنانيون بحوار متلفز مباشر على الهواء حول إنجازات السنة الأولى من عهده.

حركة من نوع آخر بإتجاه الإنتخابات النيابية تمثلت بالتئام اللجنة التنفيذية لقانون الإنتخاب في بيت الوسط وتأكيد من وزير الداخلية على أن الإنتخابات في موعدها رغم الحملة التي قام بها الوزير السابق وئام وهاب من على باب وزير الخارجية ضد وزير الداخلية.

حركة إضافية منتظرة غدا لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بزيارة سريعة لقبرص حول قضايا التعاون وبينها ملف الغاز والنفط.

وفي الخارج كاتالونيا مجددا في الواجهة فعشرات الآلاف خرجوا الى الشوارع معلنين الإستقلال وحكومة مدريد طلبت الهدوء.

بالعودة الى البيال، مؤتمر الطاقة لتحريك عجلة الإقتصاد انعقد في البيال برعاية الرئيس عون وبمواقف لوزيري المال والخارجية وحاكم مصرف لبنان وآخرين.

وفي قصر العدل تشديد رئاسي على أهمية القضاء وعلى إعلان الثامن من حزيران يوما لشهداء القضاء.

ومما قاله الرئيس عون: يجب إعادة النظر في النظام القضائي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من المرجح، أن يقرأ أولادنا والأحفاد، في كتب التاريخ المقبلة... عن الصرخة التي علت اليوم... سيذكر التاريخ أن سياقاتها المحيطة كانت معروفة:

فعلى المستوى الدولي، كان هناك سنة 2017، نظام أميركي يرأسه شخص، لم يبق رجل أو امرأة من مساعديه أو مستشاريه أو فريقه أو محازبيه... إلا وقال فيه الفظائع ...

وعلى المستوى الإقليمي هناك، كانت ثمة طبخة كبيرة تغلي على نار من حقد ودم ونار... وكانت بواكيرها قد بدأت تظهر صدمات ومفاجآت:

العراق القريب من إيران... يذهب إلى السعودية، التي تستقبله فاتحا للموصل والأنبار وكركوك... وقاهرا لداعش، بحشده المهندس في طهران...

فيما أميركا تتفق مع روسيا على يالطا مشرقية صغيرة... يقتل فيها مرة جديدة حلم الكرد، كرمى لنسخة مصغرة عن سلطان بني عثمان... وينتقل من ضمنها القيصر الجديد بوتين، إلى عاصمة الولي الفقيه، لترتيب آخر تفاصيل الصفقة... الصفقة التي تحل فيها أنابيب الغاز والنفط، محل الدور نفسه الذي لعبه جدار برلين في يالطا القديمة...

وسط هذا السياق، كان هناك على أرض لبنان، أكثر من نصف سكانه من غير أبنائه... وكان المجتمع الدولي يتسلى بأن يكرر على مسامع من لم يهاجر من اللبنانيين بعد، تلك المعزوفة الممجوجة السمجة، عن أن العالم يدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه... وأن ذاك العالم حريص على عودة النازحين إلى بلادهم... لكن بعد أن تصير سوريا مستقرة آمنة نامية مزدهرة ومعمرة... وأن تكون تلك العودة عندها طوعية لمن يريد من النازحين...

في تلك اللحظة، علت صرخة في لبنان... من قصر شعبي رئاسي... صرخة من كلمات بسيطة، ومعاناة كبيرة... صرخة تقول: هذا همكم... أما نحن فهمنا أن يظل وطننا حيا... وأن نبقى نحن أحياء... حتى تحل حلولكم...

كيف سينهي كتاب التاريخ روايته تلك؟ النهاية متوقفة على البداية...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ابو ظبي محطة جديدة للتطبيع الخليجي مع العدو الصهيوني، والعنوان رياضة الجودو، وسوريا محطة في نزال الجودو السياسي بين دول الخليج، من عنوان دعم الارهابيين لاسقاط نظامها..

لم يأت رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بجديد عند كشفه عن التعاون السعودي القطري التركي الاميركي لدعم داعش والنصرة في سوريا، ولا عن طريقة ايصال اطنان السلاح وآلاف الرجال عبر تركيا، لكن جديده الكشف عن الاستسلام السعودي والسير بالتسوية التي تبقي الرئيس بشار الاسد زعيما لسوريا..

تسوية تفرض بقوة الميدان على كل من راهن على الارهاب لاسقاط سوريا وتفتيت المنطقة، فتفتت مشاريعهم وضاعت احلامهم، وبقي عزم الميدان بيد الجيش السوري وحلفائه الذين يكملون مهمة القضاء على ما تبقى من داعش على الاراضي السورية، والعين على الايام القليلة المقبلة لملاقاة الجيش العراقي والحشد الشعبي قادمين الى القائم العراقية لانهاء الفلول الداعشية..

في لبنان لم ينته النقاش البيومتري الذي جمع اليوم اللجنة الوزارية بآرائها المختلفة، فكان نقاش بحسب ما علمت المنار حول موضوعات ثلاثة: البطاقة والتسجيل المسبق والانتخاب في مكان السكن.

ومع ان الجميع مسكون بهاجس الوقت، الا انه لم يتحقق اي تقدم يذكر، فيما عاد الجميع للتأكيد بالقرار النهائي ان الانتخابات في موعدها، وألا شيء لوجستيا سيكون له قوة تأجيلها..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

العقوبات الأميركية على حزب الله لها ما بعدها، أذ إن الرزمة المعلن عنها ليست سوى البداية، وهي حلقة أولى من سلسلة خطوات وإجراءات أميركية ضد الحزب، ستطال كل أنواع ومصادر التمويل التي يستفيد الحزب منها، سواء داخل لبنان أو خارجه.

وبإنتظار ما ستحمله الأسابيع المقبلة فإن تطبيق قانون الإنتخاب حضر على طاولة اللجنة الوزارية، التي إنعقدت في بيت الوسط برئاسة الرئيس سعد الحريري وأحرزت تقدما طفيفا، على أن تعود للإجتماع من جديد الاثنين المقبل، لكن الأمر المحسوم أن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها في السادس من أيار بعيدا عن بعض التفاصيل التقنية التي تنتظر التوافق السياسي.

هذا التوافق لم يرق للوزير السابق وئام وهاب، الذي حمل وزير الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية عرقلة الانتخابات. لكن مصادر مطلعة أفادت تلفزيون المستقبل، أن الحملة على الوزير المشنوق سببها خلاف بين الرئيس نبيه بري والوزير باسيل؛ في أي حال سيكون معنا مباشرة من وزارة الداخلية بعد قليل الوزير المشنوق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يرد ابي خليل: "نحن موجودون لتلبية الطلبات الممكنة، معاليك غير مطابق"، يرد ابو فاعور مجددا: "أهنئ اللبنانيين مقيمين ومغتربين بالعثور على وزير الطاقة سليما معافى فقد استجاب الله لابتهالاتهم ونحن منهم".

هذه عينة عشوائية من رقي الحوارات بين السياسيين من وزراء ونواب... ومنها إلى السجال بالملفات بين وزير الاتصالات وهيئة أوجيرو، رغم أن "رب عمل" الإثنين واحد:

وزير الاتصالات يتهم مدير عام أوجيرو بأنه يتسبب في إهدار المال العام، فيأتي الرد من أوساط أوجيرو، تسريبا وليس تصريحا، أن هناك من يحاول استخدام أموال من الإتصالات، في الانتخابات، وأن هناك محاولات لا تكل لأدخال موظفين جدد في أوجيرو، من دون الحاجة إليهم، ما يعني ان هذه التوظيفات هي أقرب إلى الرشاوى الإنتخابية منها إلى حاجة الهيئة.

ما هي خواتيم هذا الملف... هناك أكثر من مستوى له: مستوى قضائي بتحرك النيابة العامة المالية، على خلفية الاتهام الذي وجهه الوزير ضد المدير العام بإهداء المال العام، مستوى سياسي حيث إن بيت الوسط تحرك للملمة ما يجري، علما ان هذا الملف مكانه طاولة مجلس الوزراء وليس طاولة بيت الوسط، ولكن، وبما ان مرجعية الوزير والمدير العام واحدة، فلا بأس من المعالجة في الوسط وليس في السراي.

ومستوى خدماتي، وهو الأهم: في ظل هذا الصراع، هل من تأثير سلبي على الخدمات؟ وهل سيضع مجلس الوزراء يده على هذه الورقة لسحبها من ملف الانتخابات النيابية؟ هذا الملف، بالمناسبة، ما زال متعثرا بالبطاقة البيومترية والتسجيل المسبق للمقارعين خارج أماكن نفوسهم... هذه القنابل الموقوتة أعطيت توقيتا جديدا هو الاثنين المقبل...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اللجنة الوزارية لتطبيق قانون الإنتخاب تواصل اجتماعاتها والنتيجة حتى الان "طبخة بحص". ولأن اللجنة لم تستطع اتخاذ أي قرار فانها أجلت اجتماعاتها الى الاثنين، هذه الاجتماعات المفتوحة تذكر بالاجتماعات الخاصة بقانون الانتخاب. فكأن قدر اللبنانيين أن يعيشوا المهزلة نفسها مرتين. الاولى مهزلة قانون انتخاب بشق النفس وبعد ثلاثة تمديدات للمجلس، والثانية مهزلة التوصل الى آليات لتطبيق القانون في الوقت القاتل.

الفشل على خط لجنة تطبيق قانون الانتخاب واكبته حماوة لافتة على خط التوتر بين الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي وتحديدا بين الوزير سيزار ابي خليل والنائب وائل ابو فاعور. وهي حماوة تأتي قبل يومين من الزيارة المقررة من الوزير جبران بسيل الى الشوف، حيث ستكون له محطات عدة.

في الأثناء ملف العقوبات على حزب الله لا يزال يتفاعل في دوائر الادارة الاميركية فيما لا يزال يطرح الكثير من الاسئلة والهواجس محليا واقليميا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اهتزت الوزارات بمعاليها ومستشاريها في خلافات دكت البيت الواحد بعد بيوت التحالف.. وكله يعبد الطريق أمام الانتخابات التي أكد وزير الداخلية اليوم حتمية إجرائها بمعزل عن جدل بطاقة التصويت أو مكان الاقتراع والتسجيل المسبق فلجنة الانتخاب التي انعقدت في بيت الوسط لم تسو الخلافات التي رحلت إلى الاثنين لا بل أضافت على سوء التفاهم سوء فهم وراحت التصريحات يتهم بعضها بعضا ما استدعى توصيفا من الوزير نهاد المشنوق سمى بموجبه المناقشات مماحكات سياسية وأعلن أن خلافات القوى تمنع تنفيذ قانون الانتخاب لا سيما حول الاقتراع في مكان السكن لمن يرغب وفق التسجيل المسبق أو من دونه وقال: إن هذه الخلافات لا تزال مستمرة بعيدا من أي دور لوزارة الداخلية وتعمقت الهوة الانتخابية بمغادرة الوزير جبران باسيل اجتماع اللجنة للانتقال إلى مبنى وزارة الخارجية حيث استقبل رئيس حزب التوحيد وئام وهاب الذي كان قد دعا للتو إلى إقالة الوزير المشنوق. على أن فضيحة الإقالات التي لا يزال يتردد صداها كانت في وزارة الاتصالات.. وزير يعين مستشارا برتبة وزير مقرر ثم يقيله ثم يعيده من باب آخر.. ويحمل وزير الاتصالات على المدير العام لأوجيرو لأنه رفض فتح فرع له في البقاع يدر على الجراح المحصود والتنفيعات الانتخابية لكن إذا كان المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريديه متهما بهدر المال العام.. فالقانون يحتم مساءلة المدير والوزير معا بتهمة هدر المال العام.. وإذا كان الاقل رتبة مخطئا فرئيسه هو رب البيت الضارب بالفساد. والى تحركات المدير العام للمعارضة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي يتمكن من سد الفراغ ليس في التصدي للسمسرات وسوء الادارة فحسب إنما بادر الى ملء فراغ السلطة الناجم عن عدم معالجة ملف النازحين السوريين وتفاقم ذيول هذا الملف على اللبنانيين اقتصاديا واجتماعيا فقد اقترح الجميل على المسؤولين الروس في خلال زيارته موسكو تولي روسيا دور "ناظم" العودة من خلال علاقاتها بالنظام والمعارضة السورية على حد سواء لترتيب عودة تكون خاضعة لمناطق خفض التوتر وقد رحبت موسكو بهذا الطرح الذي قدمه الجميل لكن هل تبادر الحكومة الى تلقف هذا الطرح ام تنأى بنفسها عن حزب الكتائب هذه المرة؟ ففتى الحزب المعارض تطوع الى دور خارجي تقاعست عنه الدولة.. واندفع الى تقديم حل لازمة عجزت عن اتخاذه السلطة ولجأ الى الروس رأس الحلول في المنطقة والذين تمكنوا من إيقاف نظام على قدمين.. غير ان سياسة كف اليد الداخلية هي المرجحة.. وغدا سيتهم سامي الجميل بالبحث عن شعبوية روسية بعد اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لان العدل اساس الملك كانت الدولة تكرس حضورها اليوم بسلطاتها الثلاث ورئاستها في افتتاح السنة القضائية، في بيت الوسط بقيت حالة تطبيف قانون الانتخاب غائمة وملبدة بخلافات جوهرية لا هي امطرت حسما بيومتريا وتسجيلا ولا انخفضت معدلات التقدم المحققة سابقا، وعلى ذمة وزير الداخلية نهاد المشنوق حصل تقدم طفيف وللبحث صلة في اجتماع الاثنين المقبل.

على عمود وزارة الطاقة علق النائب وائل ابو فاعور انتقادات لوزارة الطاقة بسبب ازمة محول راشيا فتحول الامر الى سجال مع الوزير سيزار ابي خليل، القصة بدأت بوزير طاقة خرج ولم يعد وفق ابو فاعور غير المطابق للمواصفات بحسب ابي خليل، وانتهت بتهنئة من وزير الصحة السباق للبنانيين مقيمين ومغتربين بالعثور على ابي خليل سليما معافى.

اما في ملف هيئة اوجيرو فتحركت النيابة العامة المالية وطلبت من وزير الاتصالات توضيحات ضد المدير العام للهيئة.

على المستوى الدولي مناورات للقوات النووية الاستراتيجية الروسية، حملت بصواريخها البالستية الاربعة بصمة فلاديمير بوتن، وعلى متنها رسائل الى أربع رياح الغرب، واليوم كان برلمان كتالونيا يتحدى مجلس شيوخ مدريد ويعلن استقلال الاقليم في وجه قرار العاصمة بالحكم المباشر والوصاية ليكون التعادل سلبيا وغير مؤهل سوى الى مزيد من التعقيدات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 تشرين الأول 2017

النهار

صدرت بيانات عدّة تعتذر من السيد حسن نصرالله بعد الاهانة المباشرة التي وجهها له أحد الغاضبين في حي السلم عبر الهواء مباشرة.

لم يُفهم المغزى من طلب التمويل للبدء بالبطاقة البيومترية إذا كان مستحيلاً إنجازها قبل الانتخابات.

حصل لقاء مصارحة وتقريب وجهات النظر بين وزير الاعلام ووفد من نقابة الصحافة بعد الجفاء الذي سببه مشروعه لنقابة جديدة للاعلاميين.

المستقبل

يقال ان ديبلوماسيين في موسكو ينقلون عن القيادة الروسية تأكيدها ان الحل السياسي في سوريا سوف ينطلق بداية العام المقبل بتوافق تام روسي - اميركي - عربي.

الجمهورية

قال أحد النواب إنهم اختلفوا على شركة إستشارات قبل أن تأتي، مُهمّتها تصويب النمو والنهوض الإقتصادي في البلاد لتخفيف العجز وتحفيز الأعمال.

هاجم مسؤل كبير في الدولة رئيس حزب سارداً تاريخه ومتّهماً إياه بتخريب العلاقات والإنقلاب على حلفائه.

لوحظ أن مرجعاً روحياً ناقش مع مسؤول كبير في الدولة مسألة وجودية في الخارج وتم الإتفاق على استكمال النقاش في لبنان.

اللواء

همس: قال قطب نيابي أن قضية الطعن بموازنة العام 2017 ما تزال على الطاولة، لجهة الجدوى القانونية وانعكاساتها!

غمز: تتحدث ماكينات انتخابية عن بلورة 3 لوائح انتخابية في طرابلس حتى الآن!

لغز: فوجئت أوساط دبلوماسية بحجم النشاط الاستخباراتي في هذه المرحلة، والمؤشرات التي يحملها على التشويش على الاستقرار؟!

الشرق

اكدت مصادر وزارية ان الرئيسين العماد ميشال عون وسعد الحريري متمسكان الى ابعد الحدود بالنهج المتبع لادارة البلد ومعالجة الملفات العالقة وتفعيل العلاقات بينهما الى ابعد الحدود.

استبعدت جهات امنية وحزبية ان يكون المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في زيارته الاخيرة الى سوريا قد فتح موضوع تسليم حبيب الشرتوني الى السلطات اللبنانية.

لفتت قيادات في تيار المردة الى ان العلاقة بين النائب سليمان فرنجية والرئيس ميشال عون لا تشوبها شائبة.. وأي زيارة لفرنجية الى قصر بعبدا موقوفة على دعوة من رئيس الجمهورية.. اما العلاقة مع الوزير جبران باسيل ففي ادنى مستوى.

البناء

أثار موضوع خروج الإرهابي شادي المولوي من مخيّم عين الحلوة برفقة عدد من عناصره وتوجّههم إلى سورية الشكوك حول دور بعض القوى المتطرفة في هذه العملية، وإمكان إخراجها أيضاً مطلوبين آخرين للسلطات اللبنانية لارتكابهم جرائم إرهابية، ما يتيح للهاربين حرية تحرّك كبيرة والتحضير لافتعال إشكالات أمنية في المخيمات، في وقت يتعرّض فيه لبنان لضغوط وتهديدات أميركية و "إسرائيلية" وسعودية.

قالت مصادر أوروبية إنّ القرار الفرنسي بتمويل الخطة التي وضعها الأميركيون والأكراد للرقة تسبّبت بتراجع في العلاقات الفرنسية الروسية، وتلقت الخارجية الفرنسية رسالة من موسكو تدعو لتأجيل موعد متفق عليه لبحث ورقة عمل فرنسية حول إعادة الإعمار في سورية، والتي يُفترض أنها تمهيد لمؤتمر لإعادة الإعمار كانت روسيا قد وافقت على قيام فرنسا باستضافته تمهيداً لدعم روسي لدى السلطات السورية بسحب الفيتو عن مشاركة الشركات الفرنسية في إعادة إعمار سورية تقديراً لمواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الحلّ السياسي وشروطه في سورية.

 

  من الأب الفاضل سيمون عساف

عن صفتحه على الفايسبوك/27 ىتشرين الأول/17

اكرر اعتذاري خجولا من الأصدقاء الذين يرسلون بكثافة بريد التعازي سائلا إلهَ القيامة والحياة ان يبعد عنهم كأس الأسى وان لا يذيقهم مكروها

. يتوافد الإعراب عن مشاركتهم ايانا اللوعة وعن نبل مشاعرهم الشفيفة شاكرا العديد تعابيرهم اللطيفه المؤنسة ورحم الله جميع موتانا

رثاء ابنة اخي سندريلا المتوفاة عن ربيع عمر 23 سنه بحادث سيارة

20/9/2017

ايَّا كفن لفّ الجمال وغيَّبو وجوى النعش وجه الحلا البدري انطوى

يا سندريلا القهر بيِّك شيّبو عا نار حسرة فرقتك راسو استوى

الجرح بغيابك مين بدّو يطيبو وامك متل بيِّك عا نفس المستوى

آمالها بفرحة صباكي تخيّبو واختين مع خيين مرضى عالغياب

الا دموع الحب ما لقيو دوا

يا سندريلا الفارعه بقدّ المشيق واجمل قوام مهندم مْزَيْبَق رشيق

ما كنت صدِّق موتك الغادر بَغي لما ابتكر اسلوب للبلوه عشيق

وعالخير وزن الشر بالكفِّه طغي وخلَّى صباكي بمدفن العتمه غريق

وريق المنايا بكفر غضباتو رغي وسَمُّو نفخ من بدل ترياقو وقتل

ورد الصبا بالحادث وكفَى الطريق

متل الحلم رحتي عمر وردك قصير خلفك سِوَى يسوع ما إلنا نصير

زاهي ربيعك زهر عشرينو صِبا ما بيشتهي الأعمى رحيلو ولا البصير

يا كاملي الأوصاف مين وما انسبا بْحُسنِك بلاكي الحسن نايم عالحصير

انشالله السما تغزلِّك الرحمه عبا وفستان عرس تلبِّسك وتكلِّلك

روحي اسبقينا كلنا لذات المصير

هيدي الدني للقهر اكبر مختبر ايا صخر مش حافظ بقلبو عِبَر

مين قال يا عمّو الحرقتي قلبنا كسر الخواطر بعد ممكن ينجبر

ولغير الله لمين بشكي غُلبنا طير النحس يا ريت من قبل انقبر

ما كان ودَّى مْذكَّرات لْجلبنا لوما خطينا بحق دمَّات الفدى

وموتك لنا من غيهبك عِلم وخبر

عمِّك جورج من فوق من تاني حما مع عمِّتك آمال يحكو بالوما

العيله انقسمت قسم مع وعد المسيح وتاني قسم بالروح للأعلى انسما

يا سندريلا زيارة الكون الفسيح مش محرزي ننسب اليها الإنتما

روحي انطرينا بظل مين مشَّى الكسيح ولا تفزعي ما تبردي من العاطفه

جدّك وستّك ناطرينك بالسما

فادي الحبيب التجربه مش هيِّنه قاسي عليك كتير هيدا الإمتحان

نقّى إلو من كنز بيتك عَيِّنِه يمكن لأنو الدور عند الرب حان

انت ومنى خلُّو الفضيله بيِّنِه مريم العذرا بتحرس البيت بامان

وبتضل بالإيمان عيله مزيَّنِه لما رجاك بعطف الله يصبّرك

ويوصل زمان الحاضر بتاني زمان

ا.د. سيمون عساف

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

احتجاج حي السلم: عقوبات بيئة حزب الله

منير الربيع/المدن/الجمعة 27/10/2017

توازي الصرخات التي أطلقت في حي السلّم أضعاف العقوبات التي ستُفرض على حزب الله. وصول حالات الاحتجاج إلى بيئة الحزب الحاضنة وجمهوره، هو أكثر ما يخشاه الحزب، الذي أثبتت التجربة أنه لا يخشى حرباً ولا اشتباكاً أو مواجهة، وهو الذي أصبحت لديه قدرة على التدخّل في شؤون أربع أو خمس دول. وفعلاً، إن حراك حيّ السلّم هو التحدّي الأكبر للحزب، في عدم تناميه وتصاعده، وفي ضرورة لجمه ولملمته، لأن خروج مجموعات موالية في أكثر الأحياء ولاء لتعلن صرختها المعيشية ربطاً بالوجع السوري، هو في الأساس تأكيد على رفض البيئة الضمني مشروع حزب الله السوري.

في الصرخات التي أطلقت، كانت الحرقة السورية حاضرة، حجم الخسائر التي لا يعتبر جمهور الحزب أنه حصل على ما يوازيها من مكتسبات. في مفهوم الحروب والصراعات ومراكمة الانتصارات، فإن المنتصر دوماً يفرض الشروط ويحقق المكتسبات. وهذا الواقع الذي لا ينطبق على بيئة حزب الله، التي تعيش منذ تأسيس الحزب على لغة الانتصار من دون الحصول على مردوده. تجلّى هذا المردود في مرحلة من المراحل، بالشعور بفائض القوة، وبالتعالي على الدولة بقانونها ومؤسساتها. لربما كان ذلك تعويضاً معنوياً عن عدم الحصول على المكتسبات بطريقة سلسة. أما وقد وصل الأمر إلى حدّ مكافحة الفساد أو إزالة التعديات، فهنا يبدأ بالنسبة إلى هذا الجمهور، عهد الهزيمة وليس الانتصار. والهزيمة هنا في أنه لم يعد قادراً على حماية ما يعتبره مصدر رزقه، بدون الإلتفات إليه إذا ما كان قانونياً أم لا.

وهنا تتجلى الترجمة الفعلية، للمعادلة التي انقلبت في أوساط المعلّقين، والذين اعتبروا أن بيئة الحزب انتقلت من "فدا إجر السيد" إلى شتائم أو احتجاجات، لتصبح المعادلة الحقيقية، هي أن الفداء يكون للقمة العيش أو لمصدر الرزق فقط. وبذلك كسر المحتجون حواجز كبيرة وهواجس أكبر، بوضع أنفسهم خارج منطق صراع حزب الله. رغم دينيته أو مذهبيته، أو أخذه إلى معنى الحرب الوجودية، وإعادته إلى أرض الواقع، إلى القتال في سبيل لقمة العيش. أراد هؤلاء، عن غير قصد ربما، القول إن المعارك التي يخوضها الحزب في سوريا وغيرها، لا تنسجم مع المعارك التي يريدونها هم في لبنان، والأساس فيها، الحصول على ماء وكهرباء وعمل... الخ. يعلم حزب الله أن هذا النوع من الاحتجاجات هو أخطر بكثير من عقوبات العالم. فالعقوبات من شأنها شد العصب حوله، أما هذا النوع من الاحتجاجات فهو عامل انفضاض من حوله. كان الحزب يتوقع أن تحصل هكذا حراكات احتجاجية لدى كل الطوائف الأخرى، باستثنائه طائفته، بفعل ارتفاع أدرينالين الأيديولوجيا لدى بيئته، لكن ما حصل في حيّ السلّم قد يكون أسهم في تغيير المعادلة. ليس من الواقعي بعد مقاربة ما حصل في حي السلّم على أنه إنتفاضة أو ثورة كما يذهب بعض المتفائلين. هو احتجاج لحظوي على إجراءات اعتبرها البعض تعدّياً على حياتهم. وكذلك ليس صحيحاً ربما أن هؤلاء المحتجين يرغبون في تخطي القانون والحفاظ على المخالفات، لكنهم بحاجة إلى بديل. فلو توفّرت لديهم بدائل تفضي بإزالة المخالفات مقابل الحفاظ على حقوقهم فحينها ستنتفي حاجة الاحتجاج أو الإنتفاض.

يوقن حزب الله خطورة هذه المسائل. بل ينظر إليها بريبة أكبر في هذه المرحلة، خشية من استثمار البعض في هذه الاحتجاجات لتحقيق شرخ أوسع بينه وبين بيئته وجمهوره. وهذا ما ينكبّ على العمل في سبيل مواجهته، إذ بدأت مساعيه للملمة الوضع، والذي انعكس باعتذارات متتابعة. لكن الأكيد أن ما قيل قد قيل ووصل، وهو سيؤسس إلى مرحلة جديدة من التعاطي، مع هذه البيئة والجمهور. الرسالة الأهم التي وجهها الناس بالأمس، هي أن العناوين الإقليمية والشعارات الكبرى، تأخذ في الإنحسار، مقابل تنامي ظاهرة المطالبة بالإهتمام بالتفاصيل اليومية الداخلية، وهي شكل جديد لمواجهة المتطلبات التي يحتاج إليها هذا الجمهور. وهذا ما سيفرض على الحزب بعض التغيير في حساباته ،لأنه لن يكون قادراً على إدارة ظهره لهذه المطالب. وهذا لا شك مسار جديد لوجهة الأمور لدى هذه البيئة، التي تفرض نظام أولويات جديد قد يختلف بين الجمهور وممثليه. والأهم من ذلك، أن هذه الحركة الاحتجاجية تأتي تزامناً مع عقوبات مالية أميركية على الحزب، وهي قد تؤثر على بيئته. وهذا ما قد يجرّ مزيداً من الاحتجاج.

 

الحذاء والملكوت

بتول خليل/المدن/الجمعة 27/10/2017

لا يتوانى النائب علي عمار في كل موقف وحدث إشكالي يطاول "حزب الله" أو يتعلق ببيئته وجمهوره، عن الذهاب بعيداً في التشديد على نزعة القداسة المبالغ بها، والتي يبدو أن لعضو "كتلة الوفاء والمقاومة" باعاً طويلاً في تركيب وصياغة تعبيراتها ومصطلحاتها، ما يجعل تعابيره محطاً للجدل ومثاراً للسخرية والهزل في آن، وكأنما للنائب عمار قاموسه الخاص الذي يلجأ إليه متى شاء التصويب على موقف أو التصدّي لرأي مضاد. الأحداث التي شهدتها منطقة حيّ السلّم مؤخراً، ظهر فيها مواطنون من سكان الضاحية على الإعلام، عبّروا عن نقمتهم على الإجراءات التي اتخذتها البلديات بحقهم، وصولاً الى الانتقاد العلني والقاسي لحزب الله وشتم أمينه العام، محمّلينه المسؤولية لما وصلت إليه أوضاعهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ليعودوا في اليوم التالي ويظهروا عبر وسائل الاعلام نفسها متراجعين عن إفصاحهم بمكنونات صدرهم، واضعين كلامهم في سياق فورة الغضب، ومقدمين اعتذارهم من الحزب وسيّده. وذلك ضمن ما بدا حملة مبرمجة حرّكها الحزب في الضاحية بهدف تطويق ما ظهر وأنه طلائع تمرد مجتمعه عليه، بعدما كان قد قرر تجاهل ما حصل خلال اليومين الأولين، عبر وسائل إعلامه وصمت قياداته، لتأتي بعدها كلمة للنائب علي عمار، بتعابيره الأيقونية العجائبية المخاطبة للسيد حسن نصر الله، بقوله "أنا فداء لنعلك"، ومحذراً الجماهير من خلال قوله لهم "إنّ من يتطاول على عمامة كعمامة السيد نصر الله، انما يفرش الطريق امام كل العمائم"، مضيفاً "لا زلت أذكره لحظة محاولتي تقبيل حذائه الشريف، ومنعه إياي من ذلك، فلقد شعرت في تلك اللحظة، وأنا منحنٍ تحت قدميه أنني لا انتمي إلى هذا العالم الدنيوي، بل أحلق في عالم آخر هو عالم الملكوت". 

كلام النائب عمار الذي يميل دوماً للمبالغة، جاء هذه المرّة كردّ على جمهور حزب الله المتململ دونما غيره، بهدف التذكير والتحذير والتغطية والتعمية على ما صدر عنهم من شتائم وانتقادات طفت على السطح للمرة الأولى، ما يُظهر ثقل ووطأة هذا النقد ومدى إصابته الحزب في الصميم، ويعبّر دونما قصد عن قوّة وقع هذه الكلمات على حزب الله وقياداته، وعن مدى استشعارهم بضرورة تطويق وحصر ووأد النقد قبل أن يصبح ظاهرة قد تستشري لتطاول كل بيئته ومؤيديه. لكن ما غاب عن النائب عمار عدم إدراكه بأنه اختار الطريقة الأسوأ للتعامل مع هذه القضية الطارئة، ما جعل محاولته لإخراج الحزب من ورطته مطبّا وقع فيه، مستجلباً السخرية والقهقهة العالية التي ظهرت في مواقع التواصل تعليقاً ورداً على مصطلحاته وكلماته، التي قادت الساخرين للسؤال "لما الاصرار على تقبيل الأحذية يا حضرة النائب؟". ليست المرة الاولى التي يثير فيها كلام النائب عمار موجة من التعليقات في مواقع التواصل، فأقواله المأثورة من "طهّر نيعك" للنائب السابق الياس عطالله، و"سد بوزك" للنائب خالد الضاهر، و"اخرس" للنائب أحمد فتفت وغيرها مما حفل بها سجلّه، كانت على الدوام محلّ انتقاد واستهجان واستغراب. لكنه في هذه المرة بدا أكثر استفزازاً من حيث إظهار شغفه بتقبيل الأحذية بما لا يتلائم ودوره كنائب يمثّل كرامة الشعب، ويرى في أسمى طموحاته ولوجه إلى عالم الملكوت من خلال ثقوب مسامير النعال. ولا أحد يعلم فربّما يقدّم النائب لاحقاً في أحد اقتراحات قوانينه توزيع أحذية الأسياد على المواطنين، فارضاً عليهم تقبيلها صباحاً ومساءً كنوعٍ من الخلاص من إحباطاتهم جراء واقعهم المرير، وربما كبديلٍ للمخدرات وعقاقير النشوة، علّهم ينسون حجم بلواهم ومصائبهم في هذا "العالم الدنيوي".  

 

أشهر أحذية يذكرها الناس

مريم سيف الدين/المدن/الجمعة 27/10/2017

أشهر أحذية يذكرها الناس

فرض الحديث عن الصبابيط نفسه على الرأي العام اللبناني

فرض الحديث عن الصبابيط نفسه على الرأي العام اللبناني في اليومين الماضيين. وهو يبدو حديثاً مكرراً، فلطالما شغلت الأحذية حيزاً مهماً من خيالنا "السياسي"، كما في التعبير عن الأحلام والغضب والمحبة والإهانة والتمجيد والمكافأة. ومن أشهر الأحذية التي شغلت البال، نعرض لكم ما يلي:

حذاء سندريلا

فردة حذاء سندريلا المنسية، في حفلة ما في قصر ما في هذا العالم، هي الأشهر. وقد تحولت إلى جزء من خيال أجيال كاملة من الأطفال. إنها حلم كل فتاة ترغب بالزواج من أمير وسيم يغير حياتها. وقد حاولت سلسلة محال كريستيان لوبوتان تجسيد هذا الحذاء عبر صنع حذاء من الستراس وكريستال الشواروفسكي، أسمته "حذاء سندريلا".

حذاء منتظر الزيدي

هو الحذاء الذي ضجت به وسائل الإعلام حول العالم في العام 2008، بعدما رماه الصحافي العراقي منتظر الزيدي باتجاه الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش. ورغم أنه لم يصب هدفه في حينها، فقد أظهر الحذاء مهارات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي كحارس مرمى. وقد فرض الحذاء نفسه رمزاً لسنوات وحول الزيدي إلى بطل شعبي، خرجت مظاهرات في دول عربية عديدة لتأييده والتضامن معه. وقد تحدثت أخبار في حينها عن عروض بملايين الدولارات لشراء الحذاء.

حذاء أبو مازن

تناولت وسائل إعلام عديدة، في العام 2008، حكاية الحذاء الذي قيل إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اشتراه بـ20 ألف يورو من شركة فابي الايطالية. وعلق هذا الخبر في أذهان العديد من الناس، رغم عدم وجود ما يؤكده. وكان الخبر قد انتشر نقلاً عن صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، التي نقلته عن صحيفة الرسالة التابعة لحركة حماس.

حذاء ضيعة ضايعة

لعل الحذاء في المسلسل السوري ضيعة ضايعة أفضل تجسيد لواقعنا اليومي بطريقة كوميدية. فالحذاء يمثل العقاب حيناً، عندما يصرخ جودي: "دييببة"، بعد أن يغضب منها ليقوم برميها بفردة حذائه. وهو يمثل المكافأة أيضاً. فإذا أراد جودي مكافأة زوجته يهديها "كندرة"، وتسعد بها كثيراً.

حذاء نصرالله

حذاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو "الحذاء النجم"، الذي سلط الضوء عليه في اليومين الماضيين. فبعدما قام أحد المواطنين في حي السلم بشتم نصرالله على الهواء مباشرة، قام الشخص نفسه بالاعتذار، كما هو متوقع. لكن، اللافت كان اعتذاره "من كعب صباط السيد"، في مشهد محضر ويعبر عن التذلل طلباً للعفو. وما استدعى شهرة إضافية لهذا الصباط، كان بوح النائب علي عمار بما شعر به لحظة نزوله لتقبيل حذاء نصرالله، بعد حرب تموز 2006، قائلاً إنه شعر بدخوله عالم الملكوت.

لكن، لحذاء نصرالله قصة أخرى، رواها مراراً مستشار الرئيس رفيق الحريري الصحافي مصطفى ناصر. إذ إن الحريري قدم 4 أزواج (أسود وبني) من الأحذية الطبية لنصرالله، لتخفيف آلام الظهر. ولم يعرف، حتى تاريخه، إن كان نصرالله قد انتعل واحداً منها أم لا. لكن، علي عمار قد يعرف الاجابة.

 

الحريري يضبضب فضيحة أوجيرو

خضر حسان/المدن/الجمعة 27/10/2017

لم يستفق وزير الاتصالات جمال الجراح فجأة على الفساد داخل هيئة أوجيرو أو وزارة الاتصالات. فهو في اتهامه المدير العام لأوجيرو، عماد كريدية، بالفساد وهدر المال العام ومحاولة استغلال منصبه لغايات شخصية، يهدف إلى تحقيق مكاسب، في الوزارة والشارع، تمهيداً للانتخابات النيابية.

فتح الجراح، الخميس في 26 تشرين الأول، ملفين كبيرين، لا يمكن فتحهما في الأحوال العادية من دون التنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، أو على الأقل مع مدير مكتبه نادر الحريري. فالجراح حاول التخلص من مستشاره نبيل يمّوت، المقرّب من آل الحريري وتحديداً من نادر الحريري، قبل أن يعود عن قرار فسخ العقد، بإخراجٍ يقضي بإبرام عقد جديد مع يمّوت ومستشار آخر، لم يكشف الجرّاح عن هويته. لكن، مصادر في الوزارة تشير، في حديث إلى "المدن"، إلى أن "الجراح لم يعيّن أي جهة استشارية جديدة".

الضجة التي افتعلها الجراح "استدعت تدخلاً من نادر الحريري، الذي لم يتمكن من حل الملف. فتدخّل سعد الحريري، وأعاد الأمور إلى نصابها بعد سجال بينه وبين الجراح". تتابع المصادر أن الخلاف بين الحريري والجراح "يعتبر جزءاً من الأزمة. فالطرفان يحاولان تمرير تعيينات لهما في شركتي ألفا وتاتش".

عليه، فإن الجراح وجد نفسه محاصراً من الحريري، من خلال يمّوت، الذي يعتبر الآمر الناهي في الوزارة، أم من خلال كريدية، الذي يثبّت أقدامه شيئاً فشيئاً في أوجيرو، خصوصاً أنه يقود عملية مشاركة أوجيرو في مد شبكات الفايبر أوبتيك إلى جانب شركة غلوبل داتا سيرفيسيس التي تتولى الجزء الأكبر من العملية. والشركة عبارة عن تحاصص بين مختلف أحزاب وتيارات السلطة. بالتالي، فإن إكتساب كريدية قوة داخل أوجيرو، إلى جانب قوة يمّوت، والخلاف مع الحريري، يضعف سلطة الجراح. وهذا الحصار يأتي في وقت يحاول فيه الجراح بناء قوة شعبية انتخابية في منطقة البقاع الغربي.

لكن، ما لم ينتبه إليه الجراح خلال فتح الملفات هو أن حديثه عن هدر المال العام يستدعي تحرّك النيابة العامة المالية، التي سارعت إلى طلب "توضيحات تتعلق بالاتهامات التي ساقها ضد المدير العام لأوجيرو".

"القضية انتهت عند هذا الحد"، تقول المصادر. فتدخل رئيس الحكومة أفضى إلى "توقف الجراح وكريدية عن الكلام في الملف، على أن تمتنع النيابة العامة المالية عن التحقيق الجدّي في تهم الفساد".

الخاسر الأكبر في هذه الحالة هو الجراح. فيمّوت بقي في الوزارة، وكريدية يتابع عمله، في حين أن ما حاول الجراح تمريره لتحسين صورته أمام الناخبين في البقاع لم يحصل. وفي المقلب الآخر، عرف الحريري من خلال هذه الأزمة أن الجراح لا يسير على خطى ثابتة ضمن تياره وتحت وصايته. ما يستدعي اتخاذ اجراءات مستقبلية، تحد من صعود نجم الجراح بإسم الإنجازات في وزارة الاتصالات.

 

سنة أولى عون: تحجيم بري وجنبلاط

منير الربيع/المدن/الجمعة 27/10/2017

قبل شهر على اكتمال السنة الرئاسية الأولى من عهد الرئيس ميشال عون، عقد اتفاق ثلاثي أعاد الاعتبار إلى ثلاثية كاد العهد الجديد أن يطيح بها، وهي التي استمرّت طوال عقدين، في دولة ما بعد الطائف. عند ترشّح عون للرئاسة الأولى، ولدى محاولاته إقناع الرئيس سعد الحريري بدعم ترشيحه، أطلق عون ثلاثية مقابلة للتريوكا المعهودة، التي كانت مكّونة من الحريري، الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. شملت ثلاثية عون، بالإضافة إليه كلاً من الحريري وحزب الله. في حينها، تحدّث عن السيبة الثلاثية التي يستطيع هذا الثلاثي تشكيلها ليرتكز عليها البلد. اقتنع الحريري بهذه الثلاثية أخيراً وتمّت تسوية الانتخاب في 31 تشرين الأول 2016. أحد أبرز أهداف عون كان القضاء على الثلاثية السابقة. استشعر بري وجنبلاط خطر ذلك، وحاولا إبعاد الكأس المرّة. لكنهما وجدا نفسيهما مضطرين إلى السير بها، جنبلاط عبر الموافقة على التسوية، وبري عبر عدم العمل على تعطيلها. حاول الرجلان طيّ صفحة الخلاف مع عون، وغياب الكيمياء معه، لعلّ الرئيس الجديد يلتزم بقواعد اللعبة المعروفة. لكن، بقي الشك لديهما من احتمالية الإنقلاب، وهذا ما لم يتأخرا في اكتشافه. حفلت سنة العهد الأولى بأحداث، رآها بري وجنبلاط الغائية تجاههما. وصفا العهد الجديد بالعهد الأول بعد الإستقلال، عهد الرئيس بشارة الخوري، وما حمله من تهميش ومن سطوة للسلطان سليم، فيما اليوم يمسك بخيوط السطوة الوزير جبران باسيل، الذي شبّه بأكثر من محطّة "بالسلطان".

لم يقتصر إنقلاب عون في إدارة البلاد على ثنائية بري وجنبلاط، بل طال الحريري في مكان، كما غيره من حلفاء عون القدامى والجدد، تيار المردة والقوات اللبنانية. هذا الإنقلاب دفع الثلاثي التقليدي إلى الاجتماع قبل شهر على الذكرى الأولى لانتخاب عون. ولا شك أن هذا الاجتماع شكّل محطّة مفصلية قد ترسي تحوّلات في سنوات العهد المقبلة، بما في ذلك التحالفات الانتخابية. إذ إن التحالف بين جنبلاط والحريري عاد ثابتاً بعدما اهتز لمصلحة التحالف مع التيار الوطني الحرّ. كذلك، التنسيق مع بري عاد إلى أوجه بعدما اضمحل لمصلحة التنسيق مع باسيل. ولم يخل اللقاء من حمل رسالة أساسية من الثنائي المتضرر إلى باسيل، بأن ثمة حدوداً للعبة يجب الإلتزام بها.

في الأشهر الأولى للتسوية، تراجع تأثير الرجلين في المفاصل السياسية. لطالما نقل عنهما تذمّرهما، وهما لم يخفيا عتبهما على الحريري، الذي فضل وضع أوراقه على طاولة عون وباسيل على التنسيق معهما. انعكس ذلك في تشكيلة الحكومة، وامتد إلى قانون الانتخاب والإتفاق حول مجلس الشيوخ، وصولاً إلى التعيينات وعدد من الصفقات من الكهرباء إلى الاتصالات. وجد الرجلان نفسيهما في خانة التهميش وعدم التأثير. وفي حقبة تراجع دوريهما لمصلحة جيل جديد، يحوك القرارات ويبلغهما بها، ربّما كان أكثر ما أشعرهما بالسخط والندم، ليس عدم اطلاعهما على ما يجري فحسب، بل أنهما مجبران على ارتداء ما يحيكه باسيل ونادر الحريري. لم يفقد الرجلان أياً من امتيازاتهما الثابتة، التي يضمنها الطائف، لكنهما افتقدا لدور معنوي مؤثر، ووضعا في خانة خسارة بعض المكتسبات التي كانت لديهما لدى الطائفة المسيحية، في ظل إصرار عون وباسيل على اختزال كل التمثيل المسيحي في مجلس النواب والوزراء. وهذا ما تجلّى في كلام باسيل، حين قال ذات مرّة إنه لن يسمح لجنبلاط وبري بتسمية وزير أو حتى نائب مسيحي واحد. وهذا ما حاولا استعادته في لقاء كليمنصو الشهير، بالتنسيق مع الحريري، الذي وجد نفسه مضطراً إلى إعادة اللحمة معهما خوفاً من مراكمة خسارته.

لم يكن بري يتوقع يوماً أن يلجأ عون إلى استخدام صلاحياته في تعليق عمل مجلس النواب. وقد مثّل ذلك صفعة كبيرة إلى رئيس المجلس، عمل على ردّها لاحقاً، فرست تسوية لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم. وهذا ما تجلّى أخيراً في تسوية الموازنة. إذ أقر المجلس ما يريده بري، وحفظ حق عون لناحية قطع الحساب. ولم يكن جنبلاط يتوقع أن يصبح مستهدفاً في الشوف والجبل، ولا أن يوافق الحريري على أن تكون رئاسة مجلس الشيوخ لمسيحي بدلاً من درزي.

لا شك أن دور بري وجنبلاط منذ انتخاب عون تراجع. هي المرّة الأولى التي لا يكن فيها بري صاحب إخراج انتخاب الرئيس. وقد أظهر ذلك أن هذه الصفقة حصلت بمعزل عنهما، واضطرا إلى الإلتحاق بها. قد يكون هدف العهد هو تحجيم دور ونفوذ الرجلين. والملفت أن حرص حزب الله على عون والتحالف معه، وتوسع دوره في الإقليم، أديا إلى ترجيح الكفة المعنوية لمصلحة عون، على حساب بري. أما جنبلاط فاستهدافه واضح، من قانون الانتخاب إلى أي تفصيل آخر. يعتمد الرجلان سياسة التقية حالياً، لكسر الحصار في الأيام المقبلة، ولذلك يحاولان عدم استدراج أي خصومة أو مواجهة، لأن الهدف استعادة دور بيضة القبان، واستعادة الخصوصية التي كانا يتمتعان بها في العهود السابقة. هذا الدور المنتظر استعادته يرتكز على مراقبة الخلافات التي تدبّ بين عون والقوى الأخرى، تحديداً القوات والمردة. الرهان على ذلك من الآن إلى الانتخابات سيكون من أجل عودة الرجلين من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى.

 

التيار يصف القوات بـ"الشعبوية".. ويتّهم المشنوق بالعرقلة

"الجمهورية" - 27 تشرين الأول 2017/ذكرَت مصادر "التيار الوطني الحر" أنّ وزراءَه "اعترضوا على إعطاء الأجهزة "داتا" الإتصالات كاملةً، ونبّهوا إلى أنّها ستكون المرّة الأخيرة التي تُعطى فيها كاملة. ونجَحوا في تقصير المدّة من 6 إلى 4 أشهر، وطالبوا بأن تضعَ الأجهزة الأمنية تصَوُّرَها لجهة ضمانِ عدم المسّ بحرّيات المواطنين". وأشارت الى أنّ "في موضوع عقود استيراد المحروقات لزوم كهرباء لبنان، أصرّ وزراء "التيار" على وجود مناقصة، فيما حاولت كلّ الاطراف إمرارَ الوقت لتتجدّد العقود تلقائياً". وفي ما يتعلق بآلية تطبيق قانون الانتخاب، أكّدت المصادر نفسُها لـ"الجمهورية" أنّ "التيار" ما زال على موقفه وهو أنّ ما يُطلب يحارب 3 أمور، وهي: منع التزوير، حرّية الناخب ورفعُ نسبة المشاركة. ووصَفت موقف "القوات اللبنانية" في هذا الموضوع بأنه "شعبويّ لمنعِنا من إنجاز البطاقة البيومترية". واتّهَمت المشنوق بـ"أنّه يعرقل الإنجاز لعدمِ جدّيتِه في العمل، ويَعمل على "قصقصةِ" القانون"، مشيرةً إلى أنّ "حزب الله" وحركة "أمل" يضعان شروطاً تحتاج إلى قانون".

 

بالتفاصيل: كيف ستُطبَّق العقوبات الأميركية على "حزب الله"؟

"الراي الكويتية" - 27 تشرين الأول 2017

تَتزايدُ مؤشراتُ تَصدُّر "حزب الله" شاشات الرادار الإقليمية والدولية في سياق مساعي واشنطن وحلفائها لاحتواء نفوذ إيران وتحجيم أدوارها في المنطقة. وشكّلت مصادقة مجلس النواب الأميركي، ليل أول من أمس، على 3 مشاريع قوانين تستهدف "الإطباق" المالي والسياسي على "حزب الله" إشارة متقدّمة الى انتقال إدارة الرئيس دونالد ترامب الى مرحلة ترجمة قرارها الاستراتيجي بالتصدّي لإيران و"أذرعها" العسكرية والأمنية وأبرزها "حزب الله"، وذلك في سياق محاولة وضْع قواعد جديدة للعبة "تَقاسُم النفوذ" في المنطقة من سورية والعراق وصولاً إلى اليمن ولبنان، وما سيترتّب عليها من ترسيمٍ لأدوار القوى الإقليمية في "الشرق الأوسط الجديد". وفيما كانت تفاصيل مشاريع القوانين الثلاثة محلّ معاينة في بيروت بانتظار إقرارها في مجلس الشيوخ قبل أن يوقّعها ترامب، فإن الأنظار تتّجه الى الارتدادات المصرفية والسياسية والشعبية لهذا المسار التصاعُدي الذي يتقاطع مع تَشدُّد سعودي مماثل يتم التعبير عنه بأشكال عدّة كان آخرها الموقف المتقدّم الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس بإعلانه أن حرب اليمن مستمرة "لمنع تَحوُّل الحوثيين الى "حزب الله" آخر على حدودنا"، وهو الكلام الذي انطوى على إشارة بالغة الدلالات الى ما بات يشكّله الحزب في نظر خصومه من "خطر إقليمي".

وإذا كان القطاع المصرفي اللبناني مُطْمَئنّ في ضوء محادثاته الأخيرة في واشنطن الى أن هذا القطاع سيكون بمنأى عن تداعيات العقوبات الجديدة على "حزب الله"، فإن الواقع السياسي في الطريق الى نفاذ هذه العقوبات لا يشي بأيّ منحى لتحميل الحزب الداخل اللبناني مسؤولية الاندفاعة الأميركية والخليجية بوجهه إدراكاً منه بأن هذا المناخ صار أكبر بكثير من لبنان و"لاعبيه المحليين" وانه جزء من الصراع الكبير في المنطقة وعليها، رغم مطالبته بـ "عدم الإذعان" للمطالب الأميركية بمعنى الحفاظ على الآليات التي كانت معتمَدة في محاكاة العقوبات السابقة.

أما شعبياً، فالترقب يسود لمدى قابلية "البيئة الحاضنة" لـ "حزب الله" على تحمُّل أعباء "الحصار المطبق" الذي سينجم عن تلك العقوبات المتعددة الجبهة، ولا سيما بعدما أظهرتْ حادثة عابرة في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال إزالة مخالفات من محلة حيّ السلم تململاً في هذه البيئة التي عبّر قسم منها وعلى الهواء مباشرة عن نقمة ذات صلة بالأثمان التي تدفعها تلك البيئة جراء القتال في سوريا والتورط في حروب متتالية وما يعكسه ذلك على واقعهم المعيشي والاجتماعي الصعب.

ومما يجعل هذا البُعد مطروحاً يتمثّل في الطبيعة الصارمة والموسّعة للعقوبات في مشاريع القوانين الثلاث ولا سيما مشروع "قانون التعديلات الخاصة بمنع التمويل الدولي لحزب الله 2017" الذي يشمل فرض عقوبات على أي جهة أو مموّل للحزب، كما يُلزم الرئيس الأميركي إعداد تقارير سنوية في شأن ثروة قياديّي الحزب، بينهم أمينه العام السيد حسن نصرالله، وأيّ داعم للحزب. وحسب وسائل إعلام لبنانية تسنى لها الإطلاع على تفاصيل هذا المشروع، فإنه لا يوفّر ممثّلي "حزب الله" في الحكومة ومجلس النواب، فضلاً عن حلفائه السياسيين والمتعاملين معه في الخارج والأشخاص الأجانب الذين يساعدونه في جهود جمع التبرعات أو التجنيد وحتى "أي شخص آخر يقرر الرئيس أنه شخصية سياسية أجنبية رفيعة في حزب الله، أو مرتبطة بحزب الله، أو تقدم دعماً كبيراً لحزب الله". وتوقّفت دوائر سياسية عند فقرة في المشروع أشارتْ الى "الجهود الرامية إلى إلغاء أو رفض التأشيرات للمتورطين في نشاط حزب الله في المنطقة، وبينهم المحامون والمحاسبون والشركاء التجاريون ومقدمو الخدمات والسياسيون الذين يسهلون أو يفشلون في اتخاذ تدابير لمكافحة التمويل غير المشروع لحزب الله ضمن ولاياتهم القضائية". علماً ان من بين المؤسسات المستهدفة للحزب: بيت المال، جهاد البناء، جمعية دعم المقاومة الإسلامية، فرع الحزب الخارجي، والمنابر الإعلامية المتمثّلة في قناة المنار وإذاعة النور.  أما مشروعا القانونين الآخرين، فأوّلهما تناول "معاقبة حزب الله على استخدامه غير المشروع للمدنيين العزل دروعاً لحمايته" وهو ينص على فرض عقوبات على أعضاء "حزب الله" المسؤولين عن استخدام المدنيين كدروع بشرية، والثاني حضّ الإتحاد الأوروبي على "تصنيف حزب الله بكامله منظمة إرهابية وزيادة الضغط عليه وأعضائه"، وتالياً عدم الفصل بين "جناح سياسي" و"جناح عسكري".

 

زهرا:الوزير باسيل يتصرف باعتباره الوزير الاول في العهد ما يخلق اشكالية في التعاطي

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - شدد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، في حديث الى إذاعة صوت لبنان 93,3، "على أن التسجيل المسبق للناخبين شرط أساسي وضروري، لكن هناك اجراءات لوجستية على وزارة الداخلية اتباعها"، ورأى "انه من المبكر جدا الحديث عن تحالف بين القوات اللبنانية وتيار المردة، والتفاهم الحاصل بينهما قد لا يرقي الى مستوى التحالفات الانتخابية بحكم القانون الجديد". وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر أكد "الاصرار على مصالحة جعجع - عون والوثيقة التي حملت امضاء الطرفين، لكنه تحدث عن خلل في مقاربة ادارة السلطة في لبنان من منطلق احترام المعايير والاسس في التعيينات والتشكيلات، خصوصا وأن الوزير باسيل يتصرف باعتباره الوزير الاول في العهد ما يخلق اشكالية في التعاطي"، مشيرا "الى أن التشكيلات القضائية التي حصلت أظهرت محاصصة سياسية تسيء الى هيبته واستقلاليته".

 

مؤامرة صهيونية بتقنيات عالية على دماغ شاب من الضاحية

موقع دخلك بتعرف

https://dkhlak.com/israel-conspiracy/

27 أكتوبر 2017

كما عهدنا الصهاينة منذ زمن الأنبياء حتى اليوم بمكرهم وكيدهم لهذه الأمة الشريفة المؤمنة.

قام الإسرائيليون الصهاينة بالمس مجدداً بأمن هذا الوطن ودس الفتنة النائمة بين أفراد المجتمع الواحد.

قامت عناصر من المقاومة في الضاحية الأبية صباح اليوم باعتقال خلية إسرائيلية مع معدات تقنية عالية جداً تم تصنيعها في الولايات المتحدة. فقد وجدوا جهاز تردد عن بعد يؤثر على موجات الدماغ البشري حيث يمكن التحكم في رغبات الإنسان ومشاعره وحتى كلامه.

الاعتراف

اعترفت الشبكة بأنها استعملت الجهاز البارحة في حي السلم على الشاب ع.ش حيث وجهت الجهاز على دماغه و قامت بكتابة كود خاص مما جعل الضحية ينطق كلاماً مهيناً ضد سماحة السيد حسن نصرالله بما يناقض نواياه الصادقة تجاه المقاومة والحرب الباسلة في سوريا.

سريعاً بعد إزالة أثر الجهاز وتفكيكه، عاد المدعو ع.ش إلى صوابه ورشده وحبه للمقاومة وأمين عامها وأكد على رغبته في تقدمة روحه وعائلته وأمواله فداء هذا الوطن.

الانتصار

انتصار إلهي جديد للمقاومة تسطره وحدة مكافحة التجسس، ليكون يومًا تاريخياً وعيداً وطنياً للشعب اللبناني كاملاً. أما الجهاز فتم إرساله إلى إيران لدراسته واستخدامه في الحروب القادمة

 

حزب الوطنيين الأحرار: تصريح الرئيس الإيراني جاء يصب الزيت على نار الإجراءات المتخذة ضد حزب الله وندعو اللبنانيين السياديين الى رص الصفوف والى الإلتفاف حول الدولة صاحبة حصرية القرار

احرارنيوز - 2017-10-27 ندد حزب الوطنيين الاحرار بقوة بكلام الرئيس الإيراني حسن روحاني والذي تناول فيه عدداً من الدول الخاضعة للتدخلات الفارسية ومن بينها لبنان إذ يتباهى ان لا قرار تتخذه الا بمباركة بلاده. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء دعا اللبنانيين السياديين الى رص الصفوف والى الإلتفاف حول الدولة صاحبة حصرية القرار خصوصاً في ما يعود الى الحرب والسلم . وصاحبة حصرية امتلاك السلاح لبسط سلطتها على كامل تراب الوطن.

   عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

 نندد بقوة بكلام الرئيس الإيراني حسن روحاني والذي تناول فيه عدداً من الدول الخاضعة للتدخلات الفارسية ومن بينها لبنان إذ يتباهى ان لا قرار تتخذه الا بمباركة بلاده. ونبدي في صدده الملاحظات الآتية:

   1 – يشكل كلامه اعترافاً صريحاً بسياسة ايران التوسعية التي تقوم على التدخل في الشؤون الداخلية والتسبب بالإنقسامات وهذا عكس ما يدعيه الولي الفقيه.

   2 – ان تدخل إيران يتجاوز حدود ما عرف بالهلال الفارسي ليطاول دولاً بعيدة عن الخضم الشرق أوسطي ومن بينها دول أفريقيا الشمالية مما يؤشر الى طموحات أكبر مما هو معروف وفق مقولة من المحيط الى الخليج.

   3 – يجهد لتقوية العصب الشيعي وتأليبه على الأكثرية السنية حيث الرهان على إحداث إنقسامات في صفوفها ومن عناوين هذا الانقسام المواجهة بين القيادة والشعب لإحداث شرخ دائم بينهم.

   4 – تتوسل هذه السياسة ادعاء الدفاع عن القضية الفلسطينية في مقابل الزعم ان القيادات العربية متلكئة على هذا الصعيد علماً ان مثل هذا الادعاء لقي تجاوباً في فترات سابقة.

   5 – أثبت في سياق تصريحه جهلاً فاضحاً لتاريخ لبنان المكتوب بالشهادة والنضال في سبيل حريته وسيادته مهما غلت التضحيات. كما أثبت ان مقولة الشعب والجيش والمقاومة لها دور سياسي في إضعاف مناعة لبنان تجاه التدخل الإيراني.

   6 – استغيب جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية وقد أحل نفسه مكانها. ومن هنا مناشدتنا دول الجامعة توحيد الرؤية والتزام سياسة ديناميكية في مواجهة الأخطار المحدقة بها وفي مقدمها التدخل الإيراني.

   7 – ندعو اللبنانيين السياديين الى رص الصفوف والى الإلتفاف حول الدولة صاحبة حصرية القرار خصوصاً في ما يعود الى الحرب والسلم . وصاحبة حصرية امتلاك السلاح لبسط سلطتها على كامل تراب الوطن.

   8 – نؤكد ان تصريح الرئيس الإيراني جاء يصب الزيت على نار الإجراءات المتخذة ضد حزب الله كذراع للجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يخشى ان تطاول تداعياته الوضع اللبناني خصوصا إذا انضمت دول الخليج الى الدول التي تتخذ العقوبات بحق حزب الله.

   9 – ندعو الحكومة والقوى السياسية اللبنانية الى توطيد العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وتعميق التعاون والتنسيق معها كما مع الدول التي تساعد لبنان على تقوية جيشه بتقديمها السلاح والعتاد وهذا ما ظهر في المعركة الأخيرة ضد الارهاب الداعشي.

   10 – ندعو أخيراً الجانب الإيراني الى الرجوع عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والى عدم تشجيع الإرهاب الذي تتهم به من قبل أكثر من دولة حيث يبرز اسم حزب الله في أنشطته في عدد منها كالكويت والبحرين واليمن وغيرها ناهيك باتهامات تبييض الأموال والاتجار بالممنوعات.  

 

نزاع على غلة الخروج عن الدولة

حارث سليمان/فايسبوك/27 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59827

ثمة بعض من ردود على ما يحدث، يذهب اما باتجاه مفاضلة بين حزب الله وشاتميه واما بالقول ليذهب الاثنين الى جهنم.

ماذا حدث في تونس، هل كان البوعزيزي، شرارة الربيع العربي، سوى خارج عن القانون، صودرت عربة خضرته فحرق نفسه.

من ينظر الى الحدث كمفاضلة بين فريقين؛ واحد كبير هو حزب الله الخارج عن الدولة وكل وقوانينها وسيادتها، واخر؛ عائلة مخالف تعدى على املاك البلدية ويريد الاحتفاظ بمخالفته، لا يعي حجم المشكلة ولا ابعادها.

التقييم الموضوعي يجب ان لا ينطلق من شماتة بحسن نصرالله بمعزل عن الموقف منه، ولا بغريزة تكره الشيعة بمجملهم؛ أي محبي نصرالله وشتاميه او التائبين بعد حين بحضرة سلاحه وماله.

ثمة ازمة بنيوية داخل طائفة اساسية في لبنان، ازمة تتمظهر بمناسبات عديدة، تارة تعبر عن ازمتها بواسطة نخبها وشجعانها (نداء الدولة والمواطنة) واخرى عن حاجتها الى الوحدة فتجعل من الحذاء بابا للملكوت، وطورا تنفجر في وجه النواب، في القرى والبلدات تحت باب مطالب انمائية او في مناسبات اجتماعية كالافراح والاتراح، وثالثة تنفجر شتائم في وجه الثنائية كما جرى في حي السلم فتعري كل عيوب الحزب وموبقاته بلحظة واحدة؛ القتال في سورية ، الشهداء والجرحى والموت المجاني في حروب عبثية، الشبق الجنسي وابتزاز الفقراء في اعراضهم.

ما فعله حزب الله وحركة امل هو صناعة هذه البيئة المأزومة، وكبح انينها واوجاعها بأساليب شتى، مظهر القلعة التي لا تخرق، البنيان المرصوص، القيادة التي لا تناقش بل تلبى اوامرها، طاعة للله والحسين معا، متسلحة بخطاب تعبوي فاشي لا يجيد الا التخوين والترهيب والشتيمة. وهو خطاب استبدادي تافه لا يؤسس الا لنفاق معلن بتاييد السلطة فيما الخطاب الحقيقي الذي يعكس القناعات الحقيقية يبقى تحت السطح ويقال في الدوائر الضيقة.

المأساة الكبرى ان صناع هذه الدراما اي الممثلون الاساسيون والكومبارس يعرفون انهم في مسرحية تمثيل تراجيدي كوميدية، تلعب بتوظيفات آنية سياسية وليس فيها من القداسة الا بعض كلمات جوفاء.

المأساة ان باقي القوى السياسية في لبنان و المرجعيات الطائفية الأخرى استساغت تصديق هذه المسرحية والتصرف كأنها حقيقة دائمة راسخة، تارة لعجزها، وتارة لخوفها، وثالثة بوهم اقتسام المغانم مع ثنائية طائفية شيعية، تجعل بقية اللبنانيين يسبحون بحمد مرجعياتهم الاقل سوءا من امراء الشيعة.

مسرحية القداسة هذه ، تخفي تحتها مجموعة مصالح غير مشروعة، بعضها سياسي يتجاوز الوطنية اللبنانية واخرى محاصصة طائفية لحيازة اكبر حصة من كعكة موارد وأموال الدولة اللبنانية، وثالثة كتنفيعات فساد مافوية تبدأ من استباحة مرافق الدولة واملاكها، وموازنات التغطية الاجتماعية والصحية والاسكانية، واموال التنمية والبلديات، وتنتهي الى نهب البيئة وشفط الرمول والكسارات وتبييض الاموال وتجارة المخدرات .

ان اهم ما انجزته الشيعية السياسية متفوقة على نظيراتها من الطائفيات الاخرى انها جعلت الخروج عن القانون ثقافة سائدة ونمط عيش داخل بيئتها، الدولة التي تعني تنفيذ القانون هي جسم غريب في عقل حزب الله وبيئته، ولقد كان مثيرا لبركان غضب تفجر على شاشات التلفزة ان يأتي صانع هذه الثقافة وهذا النمط، ثقافة ونمط عيش "الخروج عن القانون" أن ياتي على حصان تنفيذ القانون وحفظ املاك الدولة، وحدهم التطهريون سذج الثورية الكتبية صدقوا انحياز حزب الله المستجد الى الدولة والقانون ، الفقراء جمهور حزب الله خرج من التورية والمراءات وخطاب النفاق الى محاكمة حقيقية، صمت عنها طويلا حين بادل ولاءه النفاقي المعلن باقتسام غلة الخروج عن الدولة وقانونها وتقاسم مغانمها.

الغضب على الشاشات لم يكن بداية الازمة والاعتذار عن الشتيمة لن يكون نهايتها، المحطات الآتية سترسم افاقا جديدة ودروب التغيير في البنية الشيعية المأزومة عمل يتطلب وقتا وصبرا طويلا.

 

جعجـع يختتم محطة استراليا ويتوجّه الـى دول عربيـة وخليجيـة ونتائج ايجابية في لقاءاته مع الجالية ونسبة التسجيل للانتخاب ارتفعت

المركزية- تنتهي زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى استراليا خلال ايام بعد سلسلة لقاءات واجتماعات "ناجحة" مع ابناء الجالية في مقاطعات عدة (سيدني، كانبيرا، مالبورن) توّجت بمحطات سياسية لافتة لعل ابرزها اجتماعه بالسفراء العرب في كانبيرا واضعاً اياهم في تطورات الوضع اللبناني ثم انتقاله الى مبنى البرلمان الفيديرالي، حيث التقى وزراء ونوابا من الحزب الحاكم ونوّابا من المعارضة ووزراء الظل، فضلاً عن حضوره جانبا من جلسة برلمانية رحّب فيها رئيس البرلمان الاسترالي بجعجع. ومن المتوقّع بحسب معلومات "المركزية" ان تكون المحطة التالية لجعجع وعقيلته النائب ستريدا "في بعض الدول العربية، وتحديداً الخليجية، وسط استبعاد زيارة الولايات المتحدة الاميركية وكندا راهنا، وذلك من اجل لقاء اللبنانيين عموماً والقواتيين خصوصاً والاطلاع على احوالهم وحثّهم على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. وبالعودة الى المحطة الاسترالية اشارت مصادر قواتية عبر "المركزية" الى "نتائجها المهمة لا بل الممتازة، اذ عكست مكانة رئيس "القوات" لدى ابناء الجالية والدور الوطني الذي يضطلع به، حتى انه اعتذر عن تلبية دعوات عدة للمشاركة في مناسبات على شرفه، خصوصاً اكاديمية وإلقاء محاضرات بسبب ضيق الوقت وضغط مواعيد جدول اعمال لقاءاته، فضلاً عن المسافات الجغرافية بين مقاطعة واخرى". واوضحت المصادر "ان لقاءات رئيس "القوات" مع ابناء الجالية كانت اشبه "بالجنون"، بحيث تقاطر اللبنانيون وباعداد كبيرة من مختلف المناطق والمقاطعات الاسترالية للقائه، حتى ان الشرطة استقدمت عناصر اضافية الى الاماكن التي جمعت جعجع باللبنانيين من اجل تأمين الحماية، وهذا ان دل الى شيء فالى النتائج الايجابية للزيارة وتوق اللبنانيين، خصوصاً القواتيين الى لقاء "الحكيم" بعد سنوات". واشادت المصادر "بالجوّ القواتي المسيطر على الجالية الاسترالية، بحيث ان اكثر من نصفها مؤيّد للحزب ولخيارات رئيسه الاستراتيجية"، لافتةً الى "ان الاستحقاق الانتخابي له شقّ مهم من الزيارة وهذا ما تجلّى في مضمون خطابات جعجع امام الجالية الاسترالية، الا ان الشق الابرز، اللقاء مع اللبنانيين والقواتيين الذين زاروا معراب مرّات عدة خلال توجههم الى لبنان لتمضية عطلة الصيف ودعوتهم رئيس "القوات" الى زيارة استراليا". وفي وقت لم يغب الهمّ الانتخابي عن تصريحات جعجع الاسترالية من خلال دعوته اللبنانيين الى التسجيل للمشاركة في الاستحقاق، وقوله في جامعة سيدني خلال احتفال تكريمي على شرفه دعت اليه المؤسسسة اللبنانية-الاسترالية "بأن الطريقة الوحيدة راهنا، من اجل درء الأخطار عن لبنان، ليست بالثورة، وليس عن طريق التمرد، بل ان نقوم بالتغيير مثل كرة الثلج من خلال برلمان منتخب فيه اغلبية تشترك في وجهات النظر ذاتها حول لبنان"، كشفت المصادر القواتية "ان تسجيل اللبنانيين في استراليا بهدف المشاركة في انتخابات 2018 ارتفع اثناء زيارة جعجع، وهذا يعكس التجاوب الكبير لابناء الجالية مع نداءاته".

 

العماد عون يعود الى لبنان بعد زيارة اميركية "ناجحة"

المركزية- عاد قائد الجيش العماد جوزيف عون من الولايات المتحدة الاميركية بعد زيارة رسمية تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، توّجها باحتفال تكريمي في كلية الدفاع الوطني في واشنطن التي تعد اهم الجامعات العسكرية في العالم، حيث رُفعت صورته في قاعة الشخصيات المكرّمة في الجامعة، وذُكر إلى جانبها دورة (مكافحة الإرهاب الدولي) التي التحق بها لمدة عام وتخرّج منها في العام 2009. وعكس جدول الاعمال "الحافل" باللقاءات والنشاطات للعماد عون مع المسؤولين الاميركيين والذي تصدّر فيه موضوع مكافحة الارهاب النقاشات، الاهتمام الاميركي بدور المؤسسة العسكرية في التصدّي لهذا الوباء وآخر فصوله كان في معركة "فجر الجرود" ضد تنظيم "داعش" الارهابي، فضلاً عن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وزيادة الدعم الأميركي للجيش في مرحلة يتصدّى فيها للأخطار التي قد تأتي عبر الحدود او من الداخل.

 

"الرياض": نموذج "حزب الله" يؤكد خطورة والتساهل امام ممارسات فرض الأمر الواقع

المركزية- اشارت صحيفة "الرياض" إلى "انه ربما تعني الأزمة اليمنية السعودية اكثر من غيرها بحكم الجوار الجغرافي، لكن هذا لا يجب ان يكون سبباً التقليل من شأن ما يحدث في اليمن لدى الدول الأخرى التي تصور ما يجري على الأرض اليمنية بأنه مجرد تمرد لجماعات انقلابية على الشرعية، وان تحالفاً عربياً تقوده السعودية يدعم الحكومة في مواجهة هذه الجماعات". ولفتت إلى "ان ولي العهد اكد في اكثر من مناسبة وآخرها امس استمرار العمليات العسكرية حتى يتم التأكد من ان اليمن لن يشهد تكراراً لنموذج "حزب الله" في لبنان، فتجربة الدولة داخل الدولة والسلاح خارج النطاق الحكومي التي ادخلت لبنان في دوّامات سياسية وازمات اقتصادية كفيلة لأن يتعلّم منها الجميع خطورة التساهل امام ممارسات فرض الأمر الواقع والعبث بالملف الأمني تنفيذاً لأجندات خارجية". اضافت الصحيفة السعودية "اليمن كما ذكر الأمير محمد بن سلمان مختلف عن لبنان. فموقعه الجغرافي مهم جداً ويطل على احد اهم الممرات المائية في العالم وهو مضيق باب المندب الذي تعبر منه ما نسبته 10 بالمئة من التجارة العالمية، وهو ما يعني ان سقوطه في قبضة العصابات الانقلابية يمثّل تهديداً للاقتصاد الدولي بالمفهوم الأوسع، وهو ما يؤكد ان الوضع خطير جداً ولا يمكن الوقوف امامه موقف المتفرج. من هذا المنطلق فإن العبء الكبير الذي تحمّلته السعودية ومعها دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يجب ان يحظى بمساندة دولية اكبر ودعم اقوى. فالتحالف يعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في البلد الشقيق إضافة إلى ضمان سلامة الملاحة البحرية الدولية ومنع سيطرة ميليشيات إرهابية على مقدرات دولة مطلة على مضيق إستراتيجي".

واكدت "ان دول العالم والمنظمات الدولية مطالبة بتقديم الدعم والمساندة للجهد العربي لإنقاذ اليمن من مخطط الانقلاب المدعوم من إيران التي تسعى للتحكم في حركة التجارة العالمية، وقبل ذلك كله يجب عليها مراجعة بعض السياسات التي تدعم الميليشيات الانقلابية وفي مقدمتها سياسات الأمم المتحدة التي يحاول امينها العام انطونيو غوتيريس من خلال اعتماده على تقارير "مغلوطة" إنعاش الأجندة الانقلابية مما يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر".

 

"الانباء": السعودية تشرّع ابوابها للبنانيين والبطريرك الراعي واولويتـــها تــــرتيب الــــــبيت الســـنّي

المركزية- لفتت صحيفة "الانباء" الكويتية الى "ان الرئيس سعد الحريري اعد تصوراً للجنة عليا لبنانية ـ سعودية مشتركة بالتشاور مع الجانب السعودي، واجتماعاتها ستكون لرعاية العلاقات والمصالح بين البلدين في مختلف المجالات". ونقلت عن بعض زوّار الرياض اشارتهم الى "ان القيادة السعودية وضعت الملف اللبناني عمليا على طاولة القرار، وكان اول الغيث العلني قراران اتخذهما مجلس الوزراء السعودي في جلسته الثلثاء الماضي واعلنهما وزير الإعلام عواد بن صالح العواد، الأول يفوض وزير التعليم او من ينيبه البحث مع الجانب اللبناني في مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، وتوقيعها. والثاني تفويض وزير الإسكان او من ينيبه البحث مع الجانب اللبناني في مذكرة تفاهم بين المملكة ولبنان في مجال الإسكان وتوقيعها". ويكشف زوار الرياض عن "ان القيادة السعودية ستستقبل تباعا مروحة واسعة من المرجعيات والقيادات الرسمية والسياسية والحزبية والدينية التي تنتمي الى مختلف الوان الطيف السياسي والطائفي والمذهبي اللبناني، وبينها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي". ولفت مراقبون الى "ان الأولوية عند السعودية لترتيب الوضع في الطائفة السنّية وإعادة تنظيمها وتوحيدها تحت لواء السعودية وعبر علاقات واتصالات مباشرة مع كل شخصية وحزب على حدة، وان الدعوات تشمل ايضا رموزاً محسوبة على "٨ آذار" مثل عبد الرحيم مراد الذي زار السعودية، وفيصل كرامي الذي سيزورها".

 

رأى السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد : العقوبات الأميركية الجديدة التي اصدرتها واشنطن بحق حزب الله وايران قد جنبت المس بالنظام المصرفي اللبناني والجيش والمؤسسات العسكرية

صوت لبنان/27 تشرين الأول/17/رأى السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد ان العقوبات الأميركية الجديدة التي اصدرتها واشنطن بحق حزب الله وايران قد جنبت المس بالنظام المصرفي اللبناني والجيش والمؤسسات العسكرية. كاشفا الى انه وفي موازاة تحديد العقوبات الواسعة بحق حزب الله والحرس الثوري الإيراني تعزز مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني كما تشدد على استمرار الإستقرار في لبنانوهذا ما ستثبته الأيام المقبلة. وقال السفير شديد لـ “مانشيت المساء: ان العقوبات الجديدة لن تزيد شيئآ على ما سبقها من عقوبات مفروضة منذ العام 2015 الى اليوم. ذلك ان حزب الله لا يستخدم اي من الآليات المصرفية بين المصارف والدول التي يمكن ان تراقبها الولايات المتحدة. لكن واشنطن التي تدرك ذلك لا تستهدف الحزب مباشرة فحسب ولكنها وجهت رسائلها الى مصادر تمويله في الخارج وعبر المصارف اللبنانية وهي تنتظر للتثبت من ارتكاب مثل هذه الخروقات ليتعرض اصحابها لأقصى العقوبات.

وقال ان الولايات المتحدة التي لا تنوي القيام باي عمل عسكري تشعرك كل يوم ان قوتها لم تعد بالأسلحة المتطورة ولا بدبلوماسيتها بقدر ما باتت في وزارة الخزانة الأميركية حيث تشعر بمجرد دخولها برهبة وقوة الدولار الذي يتحكم باقتصاديات العالم، ولبنان واحد من هذه الدول ذات الإقتصاد المدولر ولا يمكنه سوى الإلتزام بهذه العقوبات منعا لقطع التواصل مع العالم. ولفت شديد الى انه على العالم ان يعي خطورة الوضع الناجم عن حجم النازحين السوريين في لبنان داعيا الحكومة الى مخاطبة الدول المؤثرة بموقف موحد للعمل من اجل اعادة النازحين الى بلدهم وتوزيعهم على المناطق الآمنة فيها لإنه لم يظهر الى اليوم ان النظام سيقدم على اية خطوة من هذا النوع تؤدي الى إستعادة مواطنيه تاركا إياهم مشتتين بين دول الجوار والعالم. وبعدما استبعد تضامن الدول الأوروبية مع القوانين والمطالب الأميركية الخاصة بمقاطعة ايران وعدم الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله لفت الى ان الأميركيون قادرون على تجفيف مصادر تمويل حزب الله في الكثير من دول العالم نظرا الى حجم ودقة الآليات المعتمدة لرصد الأموال المشبوهة وحركتها بين دول العالم. وانتهى الى القول ان بقدرة روسيا ان تلعب دورا كبيرا بشأن ملف اعادة النازحين السوريين الى اراضيهم ولا سيما الى المناطق الآمنة التي تتحكم بإدارتها والأطراف الدولية الأخرى مباركا الخطوة التي قام بها رئيس الكتائب النائب سامي الجميل  باتجاه موسكو في هذه المرحلة بالذات فهي في الشكل والمضمون وفي التوقيت الصحيح.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"نيويورك تايمز": عقوبات اميركية "نوعية" على روسيا

المركزية- ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، "ان قائمة الكيانات التي قد تشملها العقوبات الأميركية الجديدة، وفقاً للتعليمات التي اصدرتها وزارة الخارجية الأميركية للكونغرس، هي مجلس الأمن الروسي، وكالة الإستخبارات الروسية وجهاز الأمن الفدرالي الروسي". وكشفت "ان القائمة تشمل فضلاً عن ذلك، 33 مؤسسة ومنظمة لها علاقة بمجال الأسلحة والدفاع، بما في ذلك "روس ابورون إكسبورت"، "إيزماش"، "كلاشنيكوف"، "روستيخ "، "ميغ"، "سوخوى" و"توبوليف". وكانت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، اعلنت "ان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، صادق على قائمة الأفراد والكيانات المرتبطة بالإستخبارات الروسية وبالمجمع الصناعي العسكري، التي قد تفرض عقوبات عليها وفقاً للقانون الأميركي".

 

التطورات العسكرية على الحدود السورية- العراقية تسابق مفاوضـــات جنيف 8 و"التحالف" لن يسمح بالتقاء النظام والحشد..وموازينُ الميدان لا تُصرف في "التسوية

المركزية- بعد أن انتهت آخر جولاتها في تموز الماضي، تعود مفاوضات جنيف في نسخة جديدة نهاية الجاري، حيث حدّد المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي مسستورا موعدها أمس، معلنا ان محادثات السلام بين النظام من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية، ستُعقد في العاصمة السويسرية اعتبارا من 28 تشرين الثاني وموضحا انها ستركّز على صياغة مسودة دستور جديد، وعلى إيجاد سبيل نحو إجراء انتخابات تتحقق منها الأمم المتحدة. واذا كان الخلاف حول مصير ودور الرئيس بشار الاسد في مستقبل سوريا لا يزال على حاله بين عرّابي التسوية السورية، الولايات المتحدة وروسيا وقد بدا جليا أمس في اعلان وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون أن واشنطن تريد سوريا كاملة وموحدة، ولا دور لبشار الأسد في حكمها وعهد أسرة الأسد يقترب من نهايته لكن القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك"، في حين كان الأسد يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي، سيرغي لافرينتييف، عارضا معه لجولة جديدة من مفاوضات أستانة مرتقبة أيضا أواخر الجاري فإن هذه المسألة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" سيتم تخطّيها ووضعها على الرف من قبل الجبّارين الدوليين، ولن تشكل عائقا امام اصرارهما المشترك على تثبيت الهدنة في الميدان السوري من جهة ووضع قطار التسوية السياسية للازمة على السكة الصحيحة من جهة أخرى، وهما سيدفعان في اتجاه هذين الإنجازين في محطتي جنيف وأستانة. وتأتي جولة مفاوضات جنيف، ورقمها 8، على وقع تطوّرات بارزة في الميدان السوري. ففيما الرقة تحررت من تنظيم "داعش"، على يد مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية "قسد" المدعومة أميركيا، يكثّف النظام السوري وحلفاؤه، الحرس الثوري الايراني وحزب الله، وبغطاء جوي روسي مؤمن في معظم المعارك، الضغطَ عسكريا لفرض سيطرتهم على محيطها وتحديدا على دير الزور والبوكمال، وطموحهم ضمّ الرقة أيضا الى خريطتهم الميدانية. فنجاحهم في تحقيق هذا المخطط يسمح لهم بإصابة "عصفورين في حجر واحد":

الاول، الاستفادة من ثروتها النفطية والغازية، حيث هذه الحقول كفيلة بمدّهم بمدخول مالي كبير.

والثاني، الالتصاق بقوات الحشد الشعبي العراقي (المدعومة من ايران) التي باشرت بالتزامن مع عمليات النظام في البوكمال، عملية من الجانب الآخر للحدود، تمكنت خلالها أمس من تحرير مدينة القائم من "داعش" والسيطرة عليها.  وإزاء هذه "الطحشة" النظامية على الارض، تقول المصادر ان "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن يقف في المرصاد وهو سيمنع اي التقاء بين "النظام" و"الحشد" عند الحدود، كونه كفيلا بفتح طريق استراتيجي يمتد من طهران الى بيروت مرورا بدمشق، ستستخدمه "الجمهورية الاسلامية" لتغذية حلفائها وأذرعها في البلدين بالعتاد والسلاح والمال. وتؤكد المصادر ان الأميركيين الموجودين في التنف على الحدود السورية – الاردنية، يراقبون شريط الاحداث عند التخوم العراقية – السورية، ولن يسمحوا بتجاوز الخطوط الحمر وبأي تطورات لا تناسب مخططاتهم للمنطقة، وقد برز في السياق تقديمهم الدعم لحلفائهم في "قوات الأمن العراقية"، في معارك طرد داعش، علّهم يصعّبون مهمة "الحشد الشعبي".

وتقول المصادر ان هذه المستجدات الميدانية يتطلّع الطرفان المتصارعان في سوريا الى ان تحسّن موقعهما التفاوضي في جنيف. غير ان ميزان القوى على الارض السورية لن يبدّل كثيرا في صورة التسوية السياسية التي سيحرص طبّاخوها على ان تكون عادلة ومتوازنة وتؤمن حقوق كل الاطراف السورية لادراكهم ان اي ميل فيها لصالح طرف على حساب آخر، سيخنقها في المهد.

 

خطة سلام أميركية يضطر الفلسطينيون والإسرائيليون إلى «التعايش» معها قابلة للتنفيذ وتهدد الائتلاف الإسرائيلي الحاكم

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، في أحاديث مع مسؤولين إسرائيليين، إنه «خلافا للتقارير المتداولة في إسرائيل في الأيام الأخيرة، فإن الرئيس دونالد ترمب، ينوي طرح خطة سياسية شاملة على الطاولة، وستضطر أطراف الصراع في الشرق الأوسط إلى التعايش معها».

وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب التحفظ على اسمه، ويعرف عنه أنه يتواصل مع القيادة الرفيعة في تل أبيب، أنه سيجري طرح الخطة أمام الإسرائيليين والفلسطينيين حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2017، وأن الرئيس لا ينوي الدخول في مفاوضات طويلة مع الأطراف كما فعل سابقه، الرئيس باراك أوباما. وأضاف: «ترمب لا يملك وقتا للعب. هذه هي خطته وهذا ما سيكون. وخلافا للتقارير التي نشرت هذا الأسبوع في إسرائيل، فإن الخطة هي بمثابة كل شيء أو لا شيء». وحسب أقواله، فإن «الرئيس لا يريد الاصطدام بحالة من المفاوضات الطويلة، التي يمكن أن تعلق وتجهض المشروع. ترمب يفهم أنه إذا منح الأطراف مجالا للتفاوض فإنهم سيمددونه على الأرض». وحين طلب من المسؤول الأميركي كشف بعض ما يتوقعه في خطة ترمب، لخصها بشكل يتوقع أن يثير قلق كثير من الجهات في إسرائيل، حسب أوساط اليمين الحاكم. «يتوقع أن تكون إسرائيل راضية بنسبة 50 في المائة عن الخطة، وكذلك الأمر بالنسبة للفلسطينيين. المقصود هو منع جلوس المفاوضين لساعات في غرفة مغلقة، وكل ما يفعلونه هو تبادل الاتهامات. بما أنه لن يتم منح هذا الخيار للأطراف، فإن المسألة الكبيرة هي من الذي سيحطم الآليات أولا، ويكون مسؤولا عن فشل العملية». وقال المصدر، أيضا، إنه يتوقع قيام ترمب بقيادة خطوة لتطبيع العلاقات بين العالم العربي وإسرائيل، وبالتالي التسهيل على الأطراف في كل ما يتعلق بتأثير العملية على السياسة الداخلية. بالنسبة لإسرائيل يشكل تطبيع العلاقات مع العالم العربي قفزة اقتصادية ودبلوماسية، وبالنسبة لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، محمود عباس، ستسمح له هذه الخطوة باتخاذ قرارات تاريخية من خلال التشاور مع دول عربية أخرى. وأضاف المصدر: «أفترض أنكم انتبهتم إلى الإجراءات الدراماتيكية التي يقودها ترمب لصالح إسرائيل أخيرا». وكان يشير بذلك إلى قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من اليونيسكو، ومن ثم إلى خطابه بشأن الاتفاق النووي. وقال: «ليست صدفة أن الرئيس يريد من الجمهور الإسرائيلي ومن ائتلاف نتنياهو فهم أنه لن يسمح لأحد بالمس بمصالح إسرائيل، ومن ناحية ثانية فإنه يريد تحقيق اتفاق تاريخي». وقال المصدر: «يجب على إسرائيل فهم أنه لا يمكنها توقع طاقم مبعوثين أفضل من طاقم يضم ثلاثة يهود يضعون طاقية دينية (الكيباه) على رؤوسهم»، ويقصد بذلك السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوثين جيمس غرينبلات وجاريد كوشنر. وقالت مصادر دبلوماسية في تل أبيب، اطلعت على فحوى هذا التقرير، إن خطة ترمب يمكنها إحداث هزة أرضية كبيرة من ناحية سياسية في إسرائيل. وقالوا: «إذا كان هناك ما يهدد الائتلاف اليوم، فهي خطة ترمب المتوقعة».

 

نائب ترمب إلى المنطقة للدفع بالسلام وتلويح فلسطيني بمقاضاة بريطانيا لتمسّكها بـ«مئوية بلفور»

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/أعلنت السفارة الأميركية في تل أبيب أمس، أن مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، سيزور منطقة الشرق الأوسط، بعد شهر ونصف الشهر، «لدفع الجهود التي يبذلها الرئيس دونالد ترمب، لتسوية الصراع وإبرام صفقة القرن للسلام الإقليمي بين إسرائيل والعرب، وقضية مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحلفاء». وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية إن بنس سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجديد مفاوضات السلام. وستشمل جولة بنس التوجه إلى القاهرة حيث سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة التعاون الأمني بين القاهرة وواشنطن، وقضية مكافحة الإرهاب، وسبل وضع حد لملاحقة الأقليات داخل العالم العربي. في سياق متصل، هاجمت السلطة الفلسطينية بقوة، تمسك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، على الرغم من التحذيرات السابقة، بأن السلطة ستذهب إلى مقاضاة بريطانيا إذا لم تتراجع عن مثل هذه الاحتفالات، وتقدم اعتذارا عن الوعد. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة ستقاضي بريطانيا على خلفية عزمها إحياء مئوية وعد وزير الخارجية البريطاني الأسبق، آرثر بلفور، في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 1917. وكانت ماي فاخرت في الجلسة الأسبوعية أمام مجلس العموم البريطاني، بدور بريطانيا في إقامة «دولة إسرائيل»، وأكدت أنها ستحتفل بهذه الذكرى مع العمل المتواصل من أجل حل الدولتين. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية موقف ماي، واعتبرته تأكيداً بريطانياً جديداً على عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، حتى بعد مرور 100 عام على وعد بلفور، «وكأن هذا الوعد ما زال قائماً بنفس النهج والتفكير والعقلية، وكأننا أيضا نقف أمام بريطانيا اليوم كامتداد للعقلية البريطانية الاستعمارية العنصرية».

 

السعودية ترحب بقرار حكومة كردستان قبول الحوار مع بغداد

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/رحّبت السعودية اليوم (الجمعة)، بقرار حكومة كردستان العراق قبول الحوار مع بغداد تحت مظلة الدستور العراقي.وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن بلاده تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في العراق الشقيقة، وتعبر عن ترحيبها بقرار حكومة كردستان العراق قبول الحوار مع الحكومة العراقية تحت مظلة الدستور العراقي. وأكد المصدر أن المملكة تجدد موقفها الداعم لحل المسائل العالقة عبر الحوار بين الطرفين ضمن الدستور العراقي، تفادياً لسقوط الأرواح والحفاظ على وحدة العراق الوطنية وسلامته الإقليمية، واستقلاله وسيادته على أراضيه.

 

كاتالونيا يعلن الاستقلال... و«الشيوخ» الإسباني يقر الحكم المباشر

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/اعتمد برلمان كاتالونيا، اليوم (الجمعة)، قراراً يعلن أن الإقليم أصبح «دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية» قبل أداء النشيد الانفصالي، في غياب المعارضة. ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج فيما لم تعلن أي دولة دعمها للانفصاليين. في المقابل، فوّض مجلس الشيوخ الإسباني، اليوم (الجمعة)، الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي بفرض الحكم المباشر من مدريد على إقليم كاتالونيا بعد دقائق من إعلان الإقليم الاستقلال عن إسبانيا. ودعا راخوي لاجتماع طارئ لمجلس وزرائه في الرابعة عصراً بتوقيت غرينيتش، لبدء تنفيذ الإجراءات الخاصة بحكم كاتالونيا. وقد يشمل ذلك إقالة حكومة برشلونة والاضطلاع بالإشراف المباشر على قوات الشرطة في كاتالونيا. وبعد دقائق من إعلان برلمان كاتالونيا الاستقلال، دعا راخوي إلى الهدوء، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «أدعو كل الإسبان للهدوء. حكم القانون سيعيد الشرعية في كاتالونيا».

من جهة أخرى، احتفل عشرات الآلاف من أنصار الانفصال في برشلونة تجمعوا خارج الحديقة المجاورة لمقر برلمان كاتالونيا، بإعلان استقلال الإقليم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وعلا تصفيق هؤلاء هاتفين «استقلال» باللغة الكاتالونية بعد قرار البرلمان ثم أدوا بحماسة نشيد كاتالونيا رافعين قبضاتهم. من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد «ستبقى المحاور الوحيد» للتكتل بعدما صوت أعضاء البرلمان الكاتالوني لصالح إعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا في أسوأ أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ عقود. وكتب توسك عبر موقع «تويتر» عقب جلسة التصويت في كاتالونيا: «لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ستبقى إسبانيا المحاور الوحيد لنا. أتمنى على الحكومة الإسبانية اختيار قوة الذريعة، لا ذريعة القوة». وسجلت أسهم مصارف كاتالونيا هبوطاً إضافياً، أمس (الجمعة)، في بورصة مدريد بعد إعلان الاستقلال، وبلغت خسائر ثالث مصرف إسباني «كايشابنك» نسبة 5 في المائة.

وخسر بانكو سانتاندر أكبر بنك في منطقة اليورو نحو 2.5 في المائة، فيما تراجع أبرز مؤشر إسباني في البورصة «إيبكس - 35» بشكل كبير إلى المستوى ذاته الذي كان عليه عند بدء الجلسة، إلى نحو - 1.7 في المائة.

 

محمد بن سلمان: ماضون لمنع «حزب الله» آخر في اليمن

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/اعتبر الأزمة مع قطر «صغيرة جداً»... وأكد أن «نيوم» سيُفتتح عام 2025 ويطرح للاكتتاب بعد اكتماله

أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، مضي السعودية في سياستها تجاه اليمن لمنع ظهور «حزب الله» آخر في هذا البلد. وشدّد ولي العهد السعودي في حوارين منفصلين مع وكالة «رويترز» وشبكة «بلومبيرغ»، على استمرار السياسة السعودية في اليمن، معتبراً أن تغيير سياسة المملكة في اليمن {سيصنع حزب الله جديداً في الشرق الأوسط». وعزا هذا الموقف إلى أن «اليمن أخطر بكثير من لبنان لقربه من مضيق باب المندب»، مشيراً إلى أنه «لو حدث أي شيء هناك، سيعني ذلك أن 10 في المائة من التجارة العالمية ستتوقف. وهذه هي الأزمة الحقيقية». وقلّل ولي العهد السعودي من تأثير الأزمة مع قطر على الاستثمار في السعودية، معتبراً أن «قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً». وكشف الأمير محمد بن سلمان أن مشروع «نيوم» سيفتتح عام 2025، ويطرح للاكتتاب بعد استكماله في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن المستثمرين سيتمكنون من شراء أسهم في المشروع وتعيين مجلس المحافظين والرئيس التنفيذي. وأكد أن «صندوق الاستثمارات العامة» وضع مئات المليارات من الدولارات في «نيوم»، وأن المشروع سيخلق فرص عمل للسعوديين وللكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.وأوضح أن القوانين السيادية في «نيوم» ستكون في إطار القانون السعودي، وأن المشروع سيكون متصلاً بالذكاء الاصطناعي. وبخصوص الاكتتاب الأولي لشركة «أرامكو»، قال ولي العهد السعودي إن الطرح سيكون في عام 2018، مضيفاً أن هناك قرارات كثيرة «سيتم الإعلان عنها». وأوضح أن الكثير من المعادن في السعودية لم يتم استخراجها أو الاستفادة منها حتى الآن، مضيفاً أن نسبة ما لم يتم الاستفادة منه حتى الآن هي 90 في المائة وقد تصل إلى 95 في المائة. وأوضح أن السعودية تملك ما قيمته تريليون دولار من المعادن، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال شهرين في إطار برنامج التصنيع السعودي.

 

العبادي يرفض المبادرة الكردية: لا حوار قبل إلغاء الاستفتاء والتقى خامنئي ومسؤولين إيرانيين طالبوا بحصة في إعادة إعمار العراق

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، مبادرة إقليم كردستان التي طرحت «تجميد» نتائج استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم الشهر الماضي، وتمسك بـ«إلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور» قبل بدء الحوار مع أربيل. وشدد على «المضي قدماً في بسط السلطة الاتحادية وتنفيذ استراتيجية إخضاع هذه المناطق (المتنازع عليها) لسلطة الدولة». وجاءت تصريحات العبادي خلال زيارته لطهران التي اختتم بها، أمس، جولة إقليمية شملت السعودية ومصر والأردن وتركيا. وأتت الجولة في إطار سعي العبادي إلى كسب الدعم الإقليمي في الحرب ضد الإرهاب، وإعادة الإعمار، وأزمة الاستفتاء الكردي. والتقى العبادي المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ونائب الرئيس إسحاق جهانغيري، وكبار المسؤولين الإيرانيين. وأشار بيان صادر عن العبادي إلى أنه ركز خلال المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الإيرانيين على «إنهاء التدخلات التي أدت إلى المزيد من الدمار والضحايا والنازحين». وشدد على «أهمية إيران بالنسبة إلى العراق وعموم المنطقة وأمنها واستقرارها وازدهارها». وجدد خامنئي خلال استقباله العبادي تحفظات إيرانية على التعاون بين بغداد وواشنطن، فيما أعلن كبار المسؤولين الإيرانيين دعم الحكومة العراقية ضد استفتاء إقليم كردستان. وطالب روحاني ونائبه جهانغيري، الحكومة العراقية باتخاذ خطوات عملية على صعيد التعاون البنكي والاقتصادي بين الجانبين، إضافة إلى مشاركة طهران في إعادة إعمار العراق. وأجرى العبادي مشاورات مع جهانغيري ورئيس البرلمان علي لاريجاني ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام محمود هاشمي شاهرودي. ونقلت وكالات إيرانية عن خامنئي «تأييده وحدة أراضي العراق»، مشدداً على أنه «بلد مؤثر ومهم في العالم العربي». وأعرب عن دعمه تعزيز العلاقات بين بغداد وجيرانها، إلا أنه قال للعبادي: «لا تأمنوا مكر أميركا... ستضركم في المستقبل». وقال العبادي في لقائه مع خامنئي: «نحافظ على وحدة وانسجام العراق، ومثلما قلنا سابقاً لإخواننا في إقليم كردستان، لن نسمح بتعرض بلدنا لخطر التقسيم». وأشاد روحاني بمواقف الحكومة العراقية في التوتر بين بغداد وأربيل بعد استفتاء إقليم كردستان، وقال إن «مكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية التي تضر بانسجام الأراضي العراقية ووحدتها، يجب أن تتواصل، وطهران تريد دعم الحكومة المركزية في بغداد». ورأى أن المشاورات والعلاقات الوثيقة بين الجانبين تساعد على تنمية العلاقات الإقليمية، نافياً أن تكون إيران تسعى وراء فرض الهيمنة على المنطقة. وقال: «لا نرى سببا لاستمرار الخلافات والتوترات بين دول المنطقة».

إعادة الإعمار وعائق العلاقات البنكية

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الرئيس الإيراني لدى استقباله العبادي، إن «طهران مستعدة بكل قدراتها للمشاركة في مسار إعادة إعمار العراق وتنميته». وشدد على جاهزية بلاده «لتقديم الخدمات الهندسية للعراق»، كما اشترط تنمية العلاقات البنكية بهدف تسهيل العلاقات التجارية والاقتصادية وتسهيل الرخص التجارية بين إيران والعراق. تصريحات روحاني عن العلاقات البنكية سبقتها انتقادات وجهها نائبه خلال لقائه العبادي؛ إذ أعرب جهانغيري عن عدم ارتياح إيراني للحركة التجارية البطيئة بين طهران وبغداد، وقال إن «العلاقات بين البلدين مثالية، لكن من المؤسف أن مستوى العلاقات الاقتصادية لم يتقدم وفق التوقعات». وعدّ العلاقات البنكية بين البلدين «ضعيفة». وأضاف: «رغم إجراء مفاوضات كثيرة بين مسؤولي البنكين المركزيين الإيراني والعراقي، فإن العلاقات البنكية دون المستوى المطلوب، ولم يجر تنفيذ الاتفاقيات على هذا الصعيد». وطالب جهانغيري مسؤولي البلدين بالعمل على تنمية العلاقات، معرباً عن أمله في أن «يستعيد العراق مكانته بين الدول الإسلامية والعربية بعد إعادة الإعمار». وشدد على «ضرورة التعاون في مجالات الغاز والسكك الحديدية»، مؤكداً «ضرورة إقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين». وأعرب عن استعداد الحكومة «لتشجيع القطاع الخاص الإيراني على الاستثمار في العراق».

وكان روحاني وجهانغيري تعرضا لانتقادات لاذعة من مرشحي التيار المحافظ في المناظرات التلفزيونية التي جرت بين مرشحي الرئاسة الإيرانية بسبب أفضلية تركيا على إيران في السوق العراقية. واتهم مرشحو التيار المحافظ حينذاك إدارة روحاني بتجاهل النشاط الاقتصادي في العراق وعدم حصول إيران على مكاسب اقتصادية في ظل علاقاتها المتقاربة مع بغداد.

 

بغداد تتجاهل مبادرة أربيل... و«الحشد» يرفضها والجيش يؤكد استمرار عملياته العسكرية

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/عرضت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، تجميد نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم، في تعزيز للجهود الرامية لحل الأزمة مع بغداد عبر الحوار. لكن بغداد تجاهلت العرض، فلم تصدر رداً رسمياً عليه، فيما رفضته قوى شيعية. وقالت حكومة كردستان في بيان إن «القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة». وأضافت: «لذا ومن موقع المسؤولية ‌تجاه شعب كردستان والعراق، نعرض ما يلي على الحكومة‌ والرأي العام العراقي والعالمي: وقف إطلاق النار فوراً ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أجريت في كردستان العراق، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي». وغيّرت الحكومة العراقية ميزان القوى في شمال البلاد منذ أن شنت حملتها الأسبوع الماضي على المناطق المتنازع عليها واستعادتها من الأكراد. وفي تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي يوحي باستمرار الحملة، قال متحدث باسم الجيش إن «العمل العسكري ليست له علاقة بالسياسة». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إن حكومة إقليم كردستان يجب أن تلغي نتيجة التصويت شرطا لإجراء محادثات. وطالبه نواب الكتل الشيعية، أمس، بالتمسك بموقفه. ويترقب كثيرون الخطوة التالية التي ستعلنها حكومة العبادي. وتميل أغلب التكهنات في بغداد إلى تمسك العبادي بمطالبته السابقة بـ«إلغاء» الاستفتاء ونتائجه وليس «تجميده». وتعزز هذه القناعة عدم إشارة العبادي إلى المبادرة الكردية الأخيرة أثناء زيارته إلى تركيا أمس، إذ قال إننا «ماضون ببسط السلطة الاتحادية، ومن واجبي حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثروته». ورفض النائب جاسم محمد جعفر عن «حزب الدعوة» الذي ينتمي إليه العبادي مبادرة إقليم كردستان الجديدة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس الوزراء رفض التجميد في وقت سابق وطالب بالإلغاء». واعتبر أن «التجميد نوع من التحايل ومعناه ضمناً الاعتراف بالاستفتاء». ورأى أن «تجميد الاستفتاء لعبة كلمات وتحايل من حكومة الإقليم ورئيسها. عليهم الاعتراف بالخسارة وإعلان بطلان الاستفتاء ونتائجه والرضوخ لمبادئ الدستور».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي قوله إن «مبادرة كردستان لا قيمة لها... التجميد يعني الاعتراف بالاستفتاء، وطلب الحكومة واضح، وهو إلغاء الاستفتاء».

وأعلنت حركة «الصادقون» التابعة لـ«عصائب أهل الحق» المنضوية في «الحشد»، أمس، رفضها القاطع ما سمته «المشروع الانفصالي» الذي يقوده رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، معتبرة أن «تجميد الاستفتاء اعتراف ضمني به». وقال الناطق الرسمي باسم الحركة ليث العذاري في بيان: «نعلن رفضنا القاطع لبوادر الالتفاف التي يحاول البعض القيام بها لتمرير مؤامرة التقسيم، ومنح الفرصة للمشروع الانفصالي الذي يقوده مسعود بارزاني من خلال الحديث عن تجميد الاستفتاء». وأضاف العذاري: «نحن نرى أن موضوع تجميد الاستفتاء محاولة لذر الرماد في العيون واعتراف ضمني بعملية الاستفتاء المخالفة للقانون والدستور العراقي»، مؤكداً ضرورة «التصدي لمخاطر التجميد عبر إلغاء الاستفتاء وعدم الاعتراف به بأي شكل من الأشكال». ويظهر من مجموع المواقف والإجراءات التي تطالب بها القوى السياسية الشيعية وتقوم بها، أن الأخيرة مصممة على الحصول على أقصى قدر من المكاسب والتنازلات من الجانب الكردي في ظل «ضعفه وأزمته الحالية الناجمة عن موضوع الاستفتاء». ويرى مراقبون أن «القوى الشيعية تسعى إلى تصليح ما تعتبرها تنازلات سابقة مقدمة للكرد أضرت بالعراق ومنها المادة 140 في الدستور التي تعالج قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها».كذلك تسعى القوى الشيعية إلى الرد بقوة على ما تعتبره «تجاوزات كردية» حصلت مؤخراً في كركوك ومنطقة مخمور ضد القوات الاتحادية. واتهمت بعض الجهات قوات البيشمركة بـ«الخيانة». وفي هذا الاتجاه طالبت «كتلة الفضيلة» النيابية، أمس، قيادة الإقليم بتسليم عناصر البيشمركة الذين أسروا عناصر من القوات الاتحادية في سيطرة مخمور. وطالب بيان صادر عن رئيس الكتلة عمار طعمة الحكومة الاتحادية بـ«ملاحقة المجموعة الإجرامية من عناصر البيشمركة الذين ارتكبوا جريمة بشعة ودنيئة بالهجوم غدراً على سيطرة تابعة للجيش العراقي في مخمور وقتلهم عدداً من الجنود مكراً وغيلة وتقديم أولئك القتلة للقضاء لينالوا القصاص العادل». وأضاف: «نذكر قيادة كردستان السياسية بأن هذه الأفعال العدوانية الغادرة والمتمردة على الدستور والقوانين ستزيد من عزلتكم الداخلية والخارجية وتفضح منهجكم الاستبدادي وتعجّل بنهاية مخزية لكم».

 

قلق روسي من عقوبات أميركية محتملة بعد فرض حظر على وسائل إعلام

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17/قال الكرملين، أمس (الخميس)، إن احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا يثير القلق ويعكس موقف واشنطن غير الودي إن لم يكن العدائي تجاه موسكو. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف إن التحامل الشديد على روسيا يقف وراء حظر فرضه موقع «تويتر» على إعلانات وسائل الإعلام الروسية، وأضاف أن مثل هذه الخطوة تشكل سابقة مقلقة في التعامل مع الإعلام الروسي. وكان موقع «تويتر» للتغريدات القصيرة قد فرض حظراً على وسائل إعلام روسية نشر أي مادة إعلانية مدفوعة، على خلفية اشتباه بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في مشهد حي السلم: صرخة الأبناء ضد تخلّي الأب

علي الأمين/جنوبية/27 أكتوبر، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59842

مشهد حيّ السلم في الضاحية بما تضمنه من ردود فعل غاضبة لمواطنين شيعة ينتمون الى بيئة حزب الله، جاء رداً على إزالة أبنية مخالفة من قبل اتحاد بلديات الضاحية وبلدية الشويفات وبقرار من وزارة الداخلية وبغطاء سياسي من قبل حزب الله، اعتراضات وغضب أصحاب الأبنية المتعدية على الملك العام، المشهد بصوره المتعددة من التعريض إلى الاعتذارات لاقى اهتماماً واسعاً داخل بيئة حزب الله ومن خارجه.

المشهد غير مسبوق في حي السلم في جرأته أو تجرئه على حزب الله والسيد نصرالله، مشهد من البيئة الحاضنة التي أظهرت ولاتزال بنوتها للأب أي السيد نصرالله، ولم يكن مضمون الاحتجاج والشتيمة، ليخرج أصحابه عن هذا العقد الضمني بين حزب الله والمكون الشيعي، الذي يقوم على تعزيز أبوة حزب الله للطائفة المدبر لمصالحها والمدافع عنها.

هذا النوع من العقود الذي رسخه حزب الله في البيئة الشيعية، وفي الضاحية الجنوبية على وجه الخصوص، لا يزال قائماً ومستمراً ويرسخه أنّ الوعي الشيعي العام في لبنان، يضع حزب الله بموقع الأب، منتقدو حزب الله في حي السلم، كانوا يخاطبون السيد حسن نصرالله بصفته الأب، ولكن الأب الذي يعتقدون أنّه خان أبناءه. عقد الأبّوة هذا، هو أحد أبرز أسباب تعطيل الحيوية داخل الطائفة الشيعية، لأنّه ينطوي على تخوين أي حيوية اجتماعية وسياسية لا تحظى ببركة الأب، ومنذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن، ساهم هذا العقد بعزل الطائفة الشيعية عن الدولة بما هي قانون ومؤسسات ناظمة لحياة المواطنين، وكلما تعمق هذا العقد الضمني بين الأب (حزب الله) وأبنائه (الشيعة)، كان يترسخ لدى البيئة الشيعية هذه، أنّ الدولة ليست هي الملاذ، هي كائن غريب عنهم بل خطر عليهم، ولأنّها غريب فحزب الله يحمي بيئته منها. ولعلّ أكثر المقولات انتشاراً لدى محازبي الحزب ومناصريه حين مواجهة أيّ ازمة اجتماعية او اقتصادية (شو علاقة حزب الله روحو شوفو الدولة).

هذه العلاقة والعقد الضمني وغير الموثق، تحول إلى سلوك اجتماعي، مفاده أنّ المكون الشيعي له خصوصيته، تلك الخصوصية التي تمنعه من الامتزاج مع المكونات اللبنانية الأخرى. وقد عزز حزب الله في مسيرته من هذه الوجهة، أي عزز من التخارج بين المكون الاجتماعي والدولة، فالدولة هي دائماً الآخر وليس النحن بل ليست من نسيجنا، وهي مصدر الشرور ومكمن الخطر.

السيدة التي كانت تتحدث بوجع في حي السلم عن حزب الله والضاحية والسيد نصرالله، كانت تضع اصبعها على الجرح، أي على إخلال حزب الله بأبوته ” ما في بيت ما في جريح، قلت أنّك ستحمينا من الدولة، قدمنا لك التضحيات وسكتنا مقابل دور افترضته لنا…نحن بشهر صفر ان شاء الله البلا ينزل عليكم لأنكم البلا انتم جبتم وجع راس للضاحية.. ما تعدينا عحدا حطينا صورة السيد وميشال عون”.

كانت السيدة تقول مخاطبة السيد نصرالله أو حزب الله، نحن نخرج من الدولة ونُخرج الدولة منا وخضعنا لقانون خاص أنت تضبطه ولكن مقابل أن تمارس دور الأب. كل ما طلبته منّا قدمناه لك في المقابل، قبلنا راضين أو مكرهين هذا النمط من العيش في الضاحية بأنّك أنت الأب وأنت من يقرر في شروط الحياة الأمنية والسياسية وغيرها…ولكنّك أخليت بالعهد…

ما تقدم يمكن إدراجه في سياق قراءة الحدث من الداخل، أو مؤدى منطق الحدث الجواني في بيئة حزب الله من خلال العقد الضمني بين البيئة الشيعية وحزب الله.

أمّا النظرة من الخارج فيمكن ملاحظة، أولاً،ان ما جرى في حي السلم هو أول مشهد خطير من مشاهد عجز حزب الله أمام الادعاءات والوعود التي يقدمها لبسطاء الطائفة الشيعية وفقرائها، أي أنّه لا يستطيع فعلاً أن يكون الأب الراعي، وليس قادراً أن يعطي بقدر ما قدم له الأبناء، هو دخل في نظام دولة يعطيه حصة من بين حصص موزعة، لا أكثر.

ثانياً، وفي أحد صور مشهد حي السلم، أنّه وجّه رسالة عميقة لبيئة الضاحية والشيعة عموماً رسالة تقول ليس لكم إلاّ الدولة، ودعوة للخروج من مقولة نحن والدولة، إلى معادلة نحن جزء من كيان الدولة، نحن الدولة والدولة نحن، بمعنى الانتقال من هوية شيعية معلقة بين الكيان اللبناني والكيان المشرع على مجهول، إلى مواطنين لبنانيين شيعة.

ثالثاً، يكشف ما جرى في حي السلم وجه من وجوه استغلال الفقر وضعف الناس، بدفعهم أكثر الى الاصطدام بالدولة “الغريبة والظالمة ومصدر الغدر” وما إلى ذلك من تعبئة إيديولوجية روّج لها حزب الله لتأسيس مجتمعه الخاص و”النقيض” في مقابل منحهم حماية وهمية، هي في الحقيقة عزلة، وهي الثمن المباشر لأبوة رضوا فيها، اي الانفصال عن الوطن والدولة.

فالدولة في الوعي الذي رسخه حزب الله في بيئته ولا يزال، هي شيء منفصل، كأن نتحدث عن دولة في زيمبابوي وليس في لبنان. فحزب الله الذي أسس لمنهج الخروج على الدولة ومارسه، يدرك أنّ هذا الخروج تطلب في المقابل ترسيخ هذه الفكرة في السلوك الاجتماعي في بيئته الشيعية الحاضنة، عبر الإعلاء من الخصوصية التي توصل إلى العزلة عن بقية المكونات، لذا كان انفعال تلك المرأة التي خاطبت السيد حسن نصرالله صادقاً، رغم اعتذارها لاحقاً، الصدق هنا ليس في ما يمكن أن يصفه البعض بوقاحة المتعدي على الأملاك العامة، بل يكمن في أنّ هذه المرأة التي تربت ونشأت على خطاب أنّ الدولة هي الغريب، كانت صادقة في إشارتها إلى إخلال الأب بمسؤولياته تجاه أبنائه. وأساس فكرة الأبوة وعقدها بين حزب الله وبيئته الشيعية، تقوم على أنّ الابن هو قاصر وعاجز وغير مدرك، وعلى الأب أن يتكفل بأموره. مهمة الأب ان يحمي الأولاد من كل آخر، وعلى رأسهم الدولة.

رابعاً، شرخ صغير أصاب زجاج الأبوة الشفاف وينذر بتفسخه، خاصة أنّ حزب الله (الأب) الذي أغدق الوعود على بيئته (الأبناء) بمسلسل “الانتصارات” الذي لا ينتهي، وقدم له الأبناء قرابين لهذه الانتصارات، ينكشف على ضعف في تلبية احتياجات الأبناء أو بعض حقوقهم، فحتى وهو يعتّد أمام جمهوره كيف يحلق في سماء الإقليم، يقف عاجزاً أمام أيّ تغيير إيجابي ينقذ أبناءه من “تعدي” الدولة، أبناؤه الذين علمهم أنّ الدولة خطر عليكم ومصدر بؤسكم وأنا والدكم الذي من حضنه تبدأ الحياة الكريمة وبخروجكم منه لا كرامة لكم.

هذه الملاحظات غير معنية بما يمكن أن يبادر إليه حزب الله من معالجات لن تتجاوز فكرة الاعتذارات وتقديم التعويضات للمتضررين، والأرجح أنّه سيعمد إلى إعادة قراءة عملية إزالة التعديات وكيفية مقاربتها من جديد، بل لن يتوانى عن القيام بما يؤكد لبيئته أنّه أقوى من الدولة “الغريبة” وأنّ سلطته تبقى هي الأساس مادامت متنزلة من الله وأنبيائه وأئمته. من صور الاعتراضات على حزب الله في حي السلم وصولاً إلى الشتم غير المقبول، وما تلاه من اعتذارات بالصوت والصورة، صور متصلة ومتناغمة لا تكمل المشهد البائس إلا باستحضار نائب الضاحية علي عمار عبر شرحه العرفاني لتجليات عملية هبوطه مقبلا حذاء الأب الأكبر السيد حسن نصرالله.

 

لبنان والحرب على الإرهاب

 مصطفى زين/الحياة/28 تشرين الأول/17

كانت مهمة القوات الأميركية والفرنسية التي كانت في لبنان في مطلع ثمانينات القرن الماضي حماية المكاسب التي حققها الغزو الإسرائيلي، والبناء عليها لمحاصرة سورية وإجبارها على توقيع اتفاق سلام مع الدولة العبرية، على غرار اتفاقات كامب ديفيد التي أخرجت مصر من الصراع، وأصبحت القاهرة حليفاً لواشنطن. وترتب على إقدام حبيب الشرتوني على اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل الذي انتخب في تلك الفترة، وفيما كانت إسرائيل تحتل معظم الأراضي اللبنانية، نشوء مقاومة أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على الخروج من بيروت والجبل إلى الشريط الحدودي، وترك الأطراف اللبنانية التي تحالفت معه آنذاك تخوض معاركه بالنيابة، واحتفظ بمراكز لاستخباراته للإشراف على المجازر التي ارتكبها هؤلاء، والتخطيط لمستقبل العلاقات مع لبنان، بعدما انتخب أمين الجميل، شقيق بشير، رئيساً.

حاول أمين، الذي يحتفظ بعلاقات عربية قوية، أن يخرج من المأزق، فشكل فريقاً أجرى مفاوضات مع الإسرائيليين وتوصل الطرفان إلى «اتفاق 17 أيار» الذي أبرمه البرلمان اللبناني، لكن المقاومة اشتدت فكانت «حرب الجبل» التي قادها سمير جعجع وراح ضحيتها الآلاف وهُجر المسيحيون من قراهم فامتنع الجميل عن توقيع الاتفاق. بعد أكثر من ثلاثة عقود على اغتيال بشير الجميل فتح القضاء اللبناني ملف حبيب الشرتوني وقضى بإعدامه مع «مخطط العملية» نبيل العلم، وكلاهما ينتميان إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، ويعتبران من رموز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن يأخذ في الاعتبار الخلفية التي دفعت الشرتوني إلى اغتيال بشير الجميل، وتجاهل كل الأدلة التي تدين الرئيس المنتخب.

بعيداً من الدخول في متاهة القوانين والدستور الذي يعتبر الاتصال بالعدو خيانة، أعادت هذه المحاكمة اللبنانيين إلى أجواء الحرب الأهلية وإلى الانقسام بين تحالفين، وسط حروب على سورية وفيها، مستمرة منذ ست سنوات، وعدم وجود أي مؤشر إلى اتفاق بين المعسكرين. بل العكس صحيح، فالرئيس دونالد ترامب أحيا، قبل أيام، الذكرى الرابعة والثلاثين للهجوم الانتحاري على قاعدة المارينز في بيروت، ويواصل الضغط على حلفائه الأوروبيين لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، من دون أن يستبعد العمل العسكري. وكان نائبه مايك بنس أكثر وضوحاً عندما قال إن «تفجير (قاعدة) المارينز كان الشّرارة الأولى لانطلاق الحرب على الإرهاب. سنَنقل المَعركة إلى أرض الإرهابيين بشُروطنا»، مُضيفاً أن «حزب الله جماعة إرهابيّة تُعتبر وكيلاً لإيران». علمتنا تجربة الحروب اللبنانية والسورية، في ما بعد، أن الولايات المتحدة والدول الكبرى لا تخوضها مباشرة، فلديها وكلاء في لبنان يؤدون المهمة وهم جاهزون، لا ينقصهم سوى المال يتوزعونه في ما بينهم، وبعض التسليح والتوجيه واختيار الأهداف. الانقسام اللبناني عميق، وما محاكمة حبيب الشرتوني سوى مؤشر إلى تعميقه أكثر، فالاحتفالات التي أعقبت الحكم واعتبار الجميل «قديساً» والاحتجاجات المقابلة على الحكم تنذر بأن الحرب الأميركية على الإرهاب لن تنتهي مع هزيمة «داعش». وما بعد نهاية التنظيم عسكرياً سيكون أصعب. وها هي إسرائيل تستعد للمرحلة المقبلة.

 

هل من تداعيات إقتصادية جراء العقوبات الأميركية على «حزب الله»؟

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/ السبت 28 تشرين الأول 2017

الكونغرس يقود معركة التشدّد حيال حزب الله

صوّت مجلس النواب الأميركي على عقوبات جديدة ضد حزب الله. هذه العقوبات التي ستطال شريحة من اللبنانيين ستضرب دون أدنّى شك نشاطهم الإقتصادي والمالي لكنها لن تطال القطاع المصرفي بإلتزام حاكم مصرف لبنان تطبيق هذه العقوبات.أقرّ الكونغرس الأميركي بفارق يوم واحد عقوبات جديدة على «حزب الله» وعلى إيران. هذا الأمر الذي يدخل ضمن المواجهة السياسية بين الولايات المُتحدة الأميركية من جهة وإيران من جهة أخرى، فرض أبعادا جديدة في اللعبة الجيوستراتيجية التي تقودها الدول الإقليمية خصوصًا إيران والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المُتحدة الأميركية.

ترى الولايات المُتحدة الأميركية وحلفاؤها الإقليميين في تمدّد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط والخليج خطراً على إستقرار الأمن في المنطقة، خصوصًا مع إستمرار برنامج إيران للصواريخ البالستية والذي يُثير مخاوف العديد من دول الخليج. أما في ما يخصّ حزب الله، فإن الإدارة الأميركية ترى أن عليه وقف التدخل في شؤون الدول الأخرى ووقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل وذلك من خلال تسليم سلاحه. على هذا الصعيد، صرّح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن حزب الله لن يتأثر بهذه العقوبات وأن التداعيات ستطال بنسبة محدودة لبنان نظرًا الى أن حزب الله لا يستخدم القنوات المصرفية وبالتالي، من المُتوقّع أن لا يُغير حزب الله في سياسته الحالية تحت تأثير هذه العقوبات.

أهداف العقوبات الأميركية

خلال زيارته لواشنطن في شهر شباط الماضي، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لمواجهة إيران و»أذرعتها في المنطقة» أي حزب الله وحركة حماس. وتنصّ الخطّة على ضرب الحزب والحركة وتطويق إيران ماليًا وإقتصاديًا. وإذا كان ترامب تجاوب إيجابيًا مع الطلب الإسرائيلي، إلا أنه وبحسب بلومبرغ لم يتحمّس للشق العسكري لخطة نتنياهو، بل شدّد على وجوب الضغط ماليًا وإقتصاديًا على إيران وحلفائها.

الخطة التي وُضعت لها ثلاثة أهداف:

أولًا – تطويق إيران إقتصاديًا وماليًا من خلال فرض عقوبات تصاعدية على مسؤولين إيرانيين بحجّة برنامجها للصواريخ البالستية ودعمها لحزب الله وحماس المُصنّفين «إرهابيين» من قبل الولايات المُتحدة.

ثانيًا – فرض عقوبات مالية على أشخاص ومؤسسات ودول تدعم حزب الله وحماس (وهنا المعني الأول هو إيران) وبالتالي تجفيف مصادر تمويلهما.

ثالثًا – خلق فجوة بين حزب الله وبيئته وبين حزب الله وإيران وذلك من خلال فرض عقوبات إضافية في كل مرّة تدعم فيها إيران أو أحد الأشخاص أوالمؤسسات، حزب الله.

...وتأثيرها على لبنان

العقوبات الأميركية على حزب الله أتت في ثلاثة قوانين أقرّها مجلس النواب الأميركي والتي تفرض عقوبات على أي جهة تُموّل حزب الله وتعقب ثروات قيادييه ومناصريه. وبالتالي، فإن العديد من المسؤولين الرسميين اللبنانيين (منهم نواب ووزراء) هم عرضة لهذه العقوبات.

هذا يعني أن هناك ثلاث آليات سيتأثر من خلالها لبنان:

الأولى: من خلال النشاط الإقتصادي الذي سيطال فتح الإعتمادات المالية للعمليات التجارية بين لبنان والخارج وبالتالي، فإن بعض الأشخاص أو المؤسسات ستكون عاجزة عن تنفيذ هذه العمليات لرفض المصارف اللبنانية ولكن أيضًا المصارف المراسلة فتح الإعتمادات. وبهذا فإن ثلث العمليات (تقديراتنا) خصوصًا التي يقوم بها لبنان مع دول أوروبا الشرقية، أفريقيا وأميركا الجنوبية عرضة للشبهة من قبل الإدارة الأميركية وسيتمّ تعقبها قبل إتخاذ أي تدبير في حقّها.

الثانية: من خلال التحاويل المالية التي تشتبه بها الإدارة الأميركية والتي ستعمد إلى وقفها من خلال المصارف المراسلة وأيضًا اللبنانية. وجدير بالذكر هنا أن بعض المصارف اللبنانية قد تتأثر من ناحية أن نشاط بعض عملائها يتمركز بشكل رئيسي في أفريقيا وأميركا اللاتينية. وهنا يجب القول أن بعض النشاطات مثل التبرعات والهبات إلى جمعيات خيرية ستتأثر بشكل كبير. الثالثة: من خلال تقييد حركة تنقّل بعض رجال الأعمال اللبنانيين والتي ستؤثّر سلبًا على نشاطهم الإقتصاد والمالي.

...وفاعّليتها

السؤال الأساسي المطروح هل ستكون العقوبات الأميركية على حزب الله فعالة وإلى أي مدى ستساهم في تقويض أنشطة الحزب في الداخل وفي سوريا ووقف حركة التبرعات المالية للحزب؟ الجواب يستدعي بالطبع معرفة الأهداف الأساسية التي تكمن خلف إقرار القوانين الجديدة والتي تتمثّل في خلق إطار قانوني يسمح للولايات المُتحدة الأميركية من خلال تحالف دولي بتطويق إيران إقتصاديًا وماليًا، ثانيًا تجفيف مصادر تمويل حزب الله، وثالثًا تصديع العلاقة بين حزب الله وبيئته. نجاح هذه الأهداف يبقى رهينة نجاح التعاون الدولي ومُشاركة القوى الإقتصادية الكبرى في تطبيق هذه القوانين خصوصًا أن التطوّر الإقتصادي العصري فرض تعقيدات كبيرة على النشاط الإقتصادي. من هنا يأتي العمل الأميركي تجاه شركاء الولايات المُتحدّة الأميركية لتحقيق تحالف دولي خلف هذه القوانين التي أعطت حريّة واسعة للرئيس الأميركي بإضافة أي أسم (أشخاص، مؤسسات، ودول) تُسهّل، تدّعم أو تُموّل أعمال حزب الله. هذه الحرية تُشكّل كل الفرق، إذ من المفروض أن تكون الهامش الذي من خلاله ستتمكّن الولايات المُتحدة الأميركية بخلق ردّة فعل سريعة على أي تطور سياسي، أو أمني.

الإجراءات اللبنانية

تتجه الأنظار نحو مصرف لبنان لمعرفة ردّة فعله على هذه العقوبات. إذ من الواضح أن لا خيارات أمام مصرف لبنان إلا الإلتزام بتطبيق العقوبات تحت طائلة ضرب النظام المصرفي ومعه الإقتصاد اللبناني. لذا يبقى السؤال عن الآلية التي سيعتمدها مصرف لبنان في تطبيق هذه القوانين؟ هذه الآلية ستكون محط إهتمام حاكم مصرف لبنان الذي سيُشرف عليها شخصيًا نظرًا إلى حساسية الوضع خصوصًا إذا ما طالت وزراء ونواب وأشخاص من الرسميين في الدولة اللبنانية.

على الصعيد الحكومي، من المُستبعد جدًا أن يتمّ طرح موضوع العقوبات على طاولة مجلس الوزراء نظرًا للإنقسام العامودي بين أركان السلطة على هذا الموضوع والذي قدّ يؤدّي إلى إنفجار الحكومة. وبالتالي ستقتصر إجراءات الحكومة على مواقف فردية ستصدر من قبل بعض أعضائها لدعم خطوات مصرف لبنان.

الإقتصاد الإيراني

لا يُمكن بالطبع تجاهل تداعيات العقوبات الأميركية على الإقتصاد الإيراني والذي سيتأثر بشكل جذري نتيجة إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة العقوبات. فالمعروف أن 80% من الإقتصاد الإيراني ممسوك بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الحرس الثوري وبالتالي، فإن إحتمال التبادل التجاري بين إيران والعديد من الدول سيهبط إلى مستويات تاريخية. في الختام، لا يسعنا القول إلا أن أي خطأ لبناني في تطبيق العقوبات الأميركية ستكون له تداعيات مالية وإقتصادية سلبية جدًا على لبنان. وبالتالي المطلوب من الدولة بكل أركانها دعم مصرف لبنان في هذه المرحلة في مسيرته الهادفة إلى خلق فاصل بين الأمن الإجتماعي اللبناني وإلزامية تطبيق العقوبات الأميركية.

 

أجندة باسيل الرئاسية تنسف «تفاهُم معراب

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 28 تشرين الأول 2017

باسيل يعرف أنّ جعجع لا يقبل به رئيساً

 ماذا يريد الوزير جبران باسيل من اشتباكه مع «القوات اللبنانية»؟ وما هو الهدف من نسف الأجواء الدافئة التي أنتجها «تفاهم معراب» بين الطرفين، والتي لم تصمد لتحتفل بالذكرى السنوية الأولى لانتخاب الرئيس ميشال عون؟في قراءة غير بعيدة عن تشخيص «القوات اللبنانية»، لهذا التوتر المدروس، أنّ باسيل افتتح فعلياً معركته الرئاسية في اتجاه قصر بعبدا، ولم يكن ممكناً أن يبدأ مسارُ الطموح الرئاسي من دون تعديل في التموضع الذي أعقب انتخابَ عون رئيساً، وهذا التعديل يمكن تلخيصه بالاسباب الآتية:

ـ أولاً، أراد باسيل إفهام «القوات اللبنانية» أنه فضّ الشراكة السياسية معها، وأنه تراجع خطوات كبيرة الى الوراء عمّا تمّ التفاهم عليه في معراب، ولم تعد «القوات» شريكة، بل أصبحت طرفاً يتم التعامل معه وفق الحاجة، التي قد لا تقتضي كسر التفاهم، لكن بالضرورة لا تحتّم استمرار قيود الشراكة، خصوصاً في ما يتعلق بالطموح الرئاسي، حيث يعرف باسيل أنه مرفوض رئاسياً لدى الدكتور سمير جعجع، وهو يتصرّف بالتالي على هذا الاساس، متملِّصاً من الشراكة، ومحاوِلاً تجاوز «الفيتو» على انتخابه رئيساً.

ـ ثانياً، الهدف الابرز من توتير العلاقة مع «القوات» هي توجيه باسيل رسالة الى «حزب الله»، بأنّ القديم ما زال على قدمه، بل ربما اكثر، وأنّ هناك هدفاً مشتركاً في تطويق «القوات» وعزلها داخل الحكومة، على طريقة دفع المستحقات مسبقاً، لنيل موافقة الحزب على سلوك «طريق القصر»، وهذا العزل يحقّق، في رأي باسيل، هدفين: إرضاء «حزب الله» وطمأنته، وانتزاع أيّ قدرة لـ«القوات» على الاعتراض على الطموح الرئاسي.

ـ ثالثاً، بمقدار ما يتوغّل باسيل في تظهير الاشتباك مع «القوات» سعياً الى مزيد من التأهيل الرئاسي، فهو في الوقت نفسه لا يريد أن تنكسر العلاقة الى درجة العودة الى ما قبل التفاهم، وذلك خشية من تقاطع «قواتي» ـ «مردي» في دائرة الشمال المسيحية يمكن أن يهدّد فوزه في الانتخابات النيابية، فيما هو يجهد لمحاولة قطع الطريق على ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، بتقديم نفسه لـ«حزب الله» على أنه يمثل الغطاء المسيحي الاكبر القادر على تأمين الضمان لسلاح الحزب.

ووفقاً للقراءة نفسها يعتبر باسيل أنّ المسار الذي سلكه عون الى بعبدا هو نفسه النموذج المضمون، وهو ينطلق أولاً من تبنّي «حزب الله» له، على أن يتعاطى مع بقية الاطراف كأنها أجزاء غير مؤثرة في الصورة، وهو بالتالي يعود الى مرحلة ما قبل التفاهم مع «القوات»، مع تمسّكه بعلاقته المستجدّة بتيار «المستقبل»، التي يريد منها ضمان عدم اعتراض السُنّة على انتخابه، وعدم ممانعة المملكة العربية السعودية، لكن في أوّل الاولويات يبقى نيل تبنّي «حزب الله»، والاستمرار في جذب الرئيس سعد الحريري الى المشاركة في «السيبة الثلاثية» التي شكلت معادلة عهد عون منذ سنة والى الآن.

ويبقى السؤال: هل يستمرّ باسيل في التعاطي مع «القوات» وفق معادلة الاستفادة من خصومتها، وإضعاف وجودها في الحكومة؟ وهل ستدقّ ساعة استقالة وزراء «القوات»؟ ومتى؟

الأرجح أنّ باسيل الذي يعرف رفض جعجع القبول به رئيساً، بات يتوقع استقالة وزراء «القوات» في أيّ لحظة، وهو ربما يمكن أن يستفيد منها بتعزيز اوراقه لدى «حزب الله»، وبإضعاف أوراق فرنجية، لكنّ تيار «المستقبل» المُحرَج من استمراره وحيداً في التسوية سيكون اكثر المتضرّرين، ولذلك طلب الحريري من جعجع البقاء في الحكومة وعدم الاستقالة، لكنّ الوضع لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه في ظلّ شعور «القوات» بالتطويق والعزل داخل الحكومة، فهل ستنتظر «القوات» قيام باسيل بخطوة شبيهة بلقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم لكي تخرج من الحكومة والتسوية؟

هل ستنتظر «القوات» قيام باسيل بخطوة شبيهة بلقائه المعلم لكي تخرج من الحكومة والتسوية؟

 

روحاني في بلاد العجائب!

بول شاوول/المستقبل/28 تشرين الأول/17

من حق الرئيس الإيراني أن يقول ما يرغب في قوله، وأن يجرح كرامات الشعوب، والناس؛ وشأنه ذلك جزء من طرائق التفكير والتكفير، والنوازع، وغرائز وجينات المسؤولين في ذلك النظام الفاشي، الذي حلَّ نكبة نكباء على شعبه أولاً، وعلى العالم ثانياً. اعتدنا فَوحَ أمراضهم، ونرجسيّاتهم، وتعصّبهم، وجموحهم إلى جنون السلطة، والقتل، والغزو... ها هو روحاني، وسيط إلهي جديد، على غرار مَن سبقه الولي الفقيه خامنئي، وأحمدي نجاد، وقبل القبل الخميني ينضم، من باب الواجب والعقيدة وطريقة الإحساس، والتفكير إلى كل هؤلاء المسؤولين في بلاد الفرس، ليدلي بنرجسيّته، وقلّة ذوقه، وعماه، واحتقاره للآخرين، بل ولمحاولة إلغائهم إنسانياً ووجودياً. ليس جديداً إذاً أن يتفوّه هذا الوسيط الروحاني بمثل ما صرّح به مؤخراً «أياً من العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج (العربي)، لا يمكنها اتخاذ إجراء حاسم من دون إيران ورأيها»: أقوال باتت مأثورة ومن خصوصيّاتهم وتواقيعهم.

فالمسألة لا تخصّ لبنان فقط، بل عشرات الملايين من البشر، يقعون في تلك المساحات العربية وغير العربية. فهي تخصّ أولاً سيادة الرئيس بشار الأسد، الذي يتمتّع بنعمة بقائه في قصر المهاجرين، بفضل دعمهم له، وإنقاذ «جمهوريته» البائدة. فمن حقّ إيران أن تقول إن الأسد، لا يمكن أن يتّخذ قراراً حاسماً من دون موافقتها. فهو يدين لها ببقائه وحياته ورئاسته، وجرائمه، ومجازره، وتهجيره ملايين من سكان بلده...لم ولن يجرؤ «أسد» السيادة على الردّ. لأنّه بات من صنائعهم، وبات كفرانكشتاين بالنسبة «لخالقه». وصرّح الروس بمثل ما صرّح روحاني عن «إنقاذه»، فابتلع لسانه، وعينيه، ورأسه. إلى مثل هؤلاء يجب أن يتوجّه روحاني. أوَليس هذا ما كانت تظهره الوصاية السورية على لبنان من احتقار وتباهٍ، وافتخار؟أما بالنسبة إلى العراق، فيمكن لروحاني أن يدبج مثل هذه المواقف، لكن ليس لكل الشعب العراقي، بل لعملائه هناك: وإيران وليّة نعمهم، وخيانتهم... خصوصاً تلك الميليشيات المذهبية التي فرضوها، تحت يافطات الدم، والانتقام، والحقد. فهؤلاء العراقيون، وبقوة عمالتهم، خانوا بلدهم الأم، وانحازوا إلى عدوّها.

إلى هؤلاء يجب أن يتوجّه روحاني.

] الحوثيون

وفي اليمن أيضاً، عنده «الحوثيون» من صناعة الفرس الحضارية، دمىً، وروبوتات مغشية، مقودة، تنفّذ خطط ولاية الفقيه التدميرية، والتخريبية، وتهديم الدول، والمؤسسات الديموقراطية. هم عملاء «رائعون» لها. ومن حق روحاني أن يُمنّن هؤلاء، بإلغاء وجودهم كبشر، وتحويلهم كائنات وآلات عمياء تحقق إرادات إيران العليّة. فلأنهّم «دونيّون» وكل عميل «دوني»، فمن شروط عمالتهم الخضوع، والانصياع.

إلى هؤلاء يجب أن يتوجّه روحاني.

أما في منطقة الخليج، فيبدو، وبشكل عمومي، أنّ في أيدي إيران أصفار نفوذ، أصفاراً جانبية، وكواليسية، هنا أو هناك، لكن، إذا شطحت بروحاني نوازعه، ومخيّلاته المريضة وهذياناتها الباتولوجية، فإنّ الواقع الساطع يكذّبه. فالسعودية وبلدان الخليج، هي، اليوم، رأس حربة المواجهة مع الفرس، والزرادشتيين بأقنعة المذهبية: فهل تنفّذ السعودية ما تأمره بها، يا فسوق الأرواح؟! وهل الكويت، والإمارات، والشارقة،... رهن إشارتكم. فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تزرعون خلاياكم الإرهابية، في الكويت والإمارات وتهاجمون السعودية، وتهدّدونها، وتؤبلسونها! إنّها بلدان عربية – إسلامية تنتمي أولاً وأخيراً إلى شعوبها، وتاريخها العربي، والإسلامي، وتدافع عن قيمها.

] باتولوجيا

وعندما حاولنا تفحّص استيهاماتك الباتولوجية (هل تتذكّر تصريحات أحمدي نجاد المماثلة؟) عال المهم أين صار هذا الرئيس الملهم الذي اعتبر نفسه من «أعراض المهدي المنتظر»؟

في ما يخص شمالي أفريقيا، ببلدانها الأساسية (الجزائر، وتونس والمغرب وليبيا) فقد راجعنا وقائع هذه الشعوب والسلطات، من ملوك ورؤساء، فلم نجد ما يفيد عن آثاركم وعن نفوذكم هناك. تماماً كما هي حال الخليج. ولا نظن أن تونس عندما سمحت بزواج امرأة مسلمة من رجل من غير دينها، طلبت إذناً منكم أو من سواكم. ولا نظنّ أن الثورة التونسية التي قامت على شعار «إسقاط الدكتاتورية»، جاهزة للخضوع لدكتاتوريات مذهبية تجسّدونها خير تجسيد. كما أننا لم نستشف (أو حتى نتكهّن)، أنّ المغرب بمليكه وشعبه، ينتظر إشارة منكم. ليؤلفوا حكومة توافقية، تضم من المعارضة ما تضمّ من الموالاة. خصوصاً أنكم يا روحاني، ألغيتم المعارضة بالقمع والقتل (مؤسّسو الجمهورية الإسلامية قبلك هم في السجن). فلا معارضة ولا موالاة في إيران: بل خضوع العبيد لجلاّدهم الأكبر.

أما عن لبنان، فرهانكم بدا خائباً حتى الآن، برغم اختراعكم حزباً ينتحل اسم الله (وهو إشراك في الإسلام) ودجّجتموه بالسلاح، وبعقيدة العمالة، والاغتيال، والقتل، وتدمير الدولة، والمؤسسات، ونصب كانتون عنصري؛ نعم! إنّه ربيبكم ويتحكّم. أعلن الخضوع التام لكم، والخنوع المطلق، والاتّباع الكلّي، وجاء متنكّراً بزيّ المقاومة التي «حرّر» بها الجنوب اللبناني من احتلال إسرائيل وسلّمكم إياه. هكذا قالها السيّد نصرالله وفاءً واعترافاً بالجميل لكم «أنا أؤمن إيماناً عميقاً مطلقاً بولاية الفقيه» أو ما هو أبسط «نعم، للذين يقولون إننا حزب إيران. نعم! إيران تمنحنا كلّ شيء: سلاحنا، وملابسنا، ومأكلنا ومشربنا، ومالنا وعقيدتنا»، لكن لم يقل السيّد حسن «مقابل ماذا كلّ هذه العطايا والنِعم!». الجواب مفهوم: «مقابل الدم الشيعي الطازج، لأنكّم تحبّون الدماء واللحوم الطازجة». وها هو يلبّي نداء «المرشد» الأعلى. وفتواه، «خذ رجالك واذهب إلى سوريا، لإنقاذ بشّار الأسد». لإنقاذه من شعبه طبعاً. ولبّيتم نداء «أن هجّروا السنّة والسوريين من بلادهم، لاستقامة التوازن الديموغرافي لمصلحة نظام الأسد، ودمّروا المنازل، واحرقوا المدن، واسفكوا الدماء، وتواطؤوا مع كلّ ما يرتكبه النظام هناك: من قصف بالكلور، والكيماوي، والبراميل المتفجّرة. اقتلوا ما تيسّر من أطفال، لكي تجثثوا نسل هؤلاء السوريين أعداء الماضي والحاضر والمستقبل». إنها الوصايا ذاتها التي أنزلها المرشد على عملائه الحوثيين، و«حزب الله»، و«الحشد الشعبي»، و«الحرس الثوري». لقد ربّت ونمّت إيران هذه البؤر في العراق واليمن وسوريا ولبنان، لتكون مستنقعاً يفوح بالأمراض والفتن المذهبية، والأوبئة، والكراهية.

] جنون العظَمَة

إنها مداخل غزوها، وجنون عظَمَتها. لكن ماذا عسانا نقول لها، إنها فشلت في سوريا. (طبعاً 90 بالمئة من السوريين يكرهون هذه الامبراطورية المزيّفة)، وكان عليها أن تستنجد بالروس «جابت الدب على كرمها»، فوضعتكم وراءها وها هي تحكم سوريا بمشاركة الأميركان، وبأطماع تركيا: تقولون انتصرتم في سوريا؟ أين: خمسة بلدان تحتلها: إسرائيل في الجولان، وتركيا 2000 كلم2 مربع، وروسيا بقواعدها، وهيمنتها العسكرية والجوية والبحرية، والولايات المتحدة... وأنتم تمسكون بعظمة من وليمة كبيرة تمتصّونها كما تقضمون أظافركم ندماً. أما في لبنان، فادّعاؤكم سخيف وفادح وصبياني وتضليلي: سقطت مقاومتكم وممانعتكم مرّتين في الانتخابات، فهل أخذ المنتصرون إذناً من سليماني لكي ينتصروا؟ أكثر أصرّ حزبكم على تأييد الفراغ الرئاسي بذريعة التمسك بعون. لكن، واجهكم السياديون بما لم تنتظرونه «تأييد عون للرئاسة». أف! «مصيبة، نعم، نحن لا نريد عون، ولا فرنجية ولا أحداً: نريد الفراغ». ارتبك حزبكم، وهنا طلب مشورتكم وإذنكم: اللعبة انفضحت ونحن إمام «جدار مسدود»... ومشيتم في عون. وكان نصراً للجمهورية، والسيادة، والديموقراطية والدولة. وقبل ذلك اندلعت ثورة الأرز بتظاهرة مليونية غير مسبوقة في لبنان، وأخرجت جيش الوصاية السورية (حليفكم) من لبنان. أترى طلبت الأحزاب السيادية اللبنانية إذناً منكم بالتظاهر، وساءلت «رأيكم»، و«رضاكم». طبعاً لا!  حاولتم استيعاب الجيش اللبناني، الذي حارب أولاً حليفكم وصنيعتكم شاكر العبسي في مخيم نهر البارد، وهزمه. وكان أول إشعاع لاستقلال إرادة الجيش فعلياً، بعدما صادره النظام السوري. وها هو الجيش اللبناني، يكمل استعداداته وجهوزيته بالعتاد والأعداد والأسلحة، ويخوض معركة الحدود الشمالية ضد حليفكم «داعش»، وينتصر عليه بمعارك خاطفة.. وهنا أمرتم حزب الله بتهريب «داعش» ببوسطات مكيّفة، لكي تستخدموهم في أشكال الإرهاب المقبل..

فهل طلب الجيش إذناً منكم، أو رأيكم، أو رضاكم؟ بات جيش لبنان، وليس جيش ميليشيا أو نظام خارجيين.

إذاً، كان عليك يا روحاني أن تتوجه إلى «حزب الله» بكلامك وليس إلى الشعب اللبناني. فكأنما تخلط بين الشعوب الحرّة، وبين ميليشياتك. بل كأنك تختزل شعوب المنطقة بميليشيات. «حزب الله» هو الذي يأتمر بكم، وليس الشعب اللبناني، وبشار الأسد يخضع لكم لا الشعب السوري، والحوثيون فضلاتكم لا الشعب اليمني، والحشد الشعبي في العراق من أنفاقكم، وليس الشعب العراقي. هذا الخلط بين الشعوب، كأنّه تعبير عن انقلاب أقليات مسلّحة عليها، وهذا ليس بجديد عليكم: تحوّلت الثورة الإسلامية مع الخميني إلى انقلاب، على غرار الثورة الروسية مع لينين، والثورة الصينية مع ماو. وثورة كوبا مع كاسترو.

هؤلاء أسلافكم وسلالتكم: الأنظمة الشمولية، وجماعات الحزب الواحد، وأهل القمع، والاغتيال، والقتل.. بل أكثر: أسلافكم ذوو القربى هم «الاخوان المسلمون» الذين تأثر بهم الخميني تأثيراً كبيراً، وحول نظرية «القومية السنّية»، إلى القومية الشيعية. فيا أحفاد هتلر وموسوليني والمغول والتتر والبرابرة، سقطت أقنعتكم أخيراً، وها هي الهزائم تنتظركم على كل مفترق وسهل ومنعطف! لروحاني نقول كفاك صلفاً، فمصيرك لن يكون غداً أفضل من مصير أحمدي نجاد... أما لبنان، بأكثريّته المطلقة، فهو خط الدفاع الأوّل والأخير لمواجهة أطماعكم، وأهدافكم، وفصاحاتكم، وغلوّكم، وتخريبكم.

لبنان العربي أكبر منك يا روحاني!

 

متى يوجَّه السؤال إلى سـوريا: «لماذا لا تسترجع نازحيها»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ السبت 28 تشرين الأول 2017

الجهات المانحة تحدّد وجهة استخدام هباتها

في ظلّ الجدل المحيط بعدد من القضايا الضاغطة، وتعدُّد الأسباب التي تعوق التوصّل إلى موقف لبناني موحّد من ملف النزوح السوري، فإنّ النتيجة واحدة ويمكن الإشارة إليها بتطيير اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة هذه المهمّة لمواجهة الأزمة في ظلّ المتغيّرات الداخلية والإقليمية والدولية التي أنتجت محاورين جُدداً في سوريا. وعليه، فقد طرِح السؤال عن حجم مسؤولية لبنان في ظلّ تمنُّعِ سوريا عن استعادة نازحيها؟على وقعِ الجدل القائم في الكواليس حول أوراق العمل التي تتناول سبلَ معالجة تداعيات أزمة النازحين السوريين ومعها جداول المقارنة الموضوعة في ما بينها، تتحدّث المراجع المعنية عن تجاذبات قوية حالت دون اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة هذه المهمّة أمس الأوّل وعدم تحديد موعد لاجتماع جديد في انتظار المساعي المبذولة لتوحيد الرؤية في بعض الخطوات والأولويات. وإذ تعدَّدت الأسباب التي أعاقت التوصّل إلى موقف لبناني عملي موحّد، فقد انحصَر الخلاف في الأيام القليلة الماضية بين مضمون الورقة التي وضعتها وزارة الدولة لشؤون النازحين وما سُمّي ورقة الوزير جبران باسيل التي وضعَها فريق عمله، وما زال النقاش يدور حولها منذ ما قبل تموز الماضي، دون التوصّل إلى توحيد الرؤية إزاء بعض الخطوات تحديداً.

ويَعترف العاملون للتقريب بين وجهات النظر أنّ مجملَ المساعي التي بذِلت لم تصل إلى نتيجة وأنّ باسيل بات في مواجهة بقيّةِ أعضاء اللجنة لتمسّكِه ببعض الخطوات التي لا يختلف حول عناوينها وأولوياتها أحد. إنّما يقع الخلاف حول ما يسمّيه البعض «النَفَس العدائي» في ورقتِه تجاه المجتمع الدولي مؤسساتٍ وأفراداً، من أعلى قمّة المسؤولية في الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى مؤسساتها العاملة في لبنان والمنطقة، والذي يُحمّله المسؤولية في ما حصل، مقترِحاً إجراءاتٍ لا تتناسب والمفاهيمَ التي تأسّست عليها هذه المنظمات. وهو في رأي إحدى أوراقِ المقاربة التي وضِعت «افتراض غيرُ صحّي» يقود لبنان للتصادم مع المجتمع الدولي الحريص أصلاً عليه ويؤكّد رفضَه أيَّ توطين. فالمشكلة بين أكثرية أعضاء اللجنة وباسيل تتوقّف عند هذه النقطة بالذات. فإشارة باسيل إلى رفضِه منطقَ «العودة الطوعية والآمنة» التي يتحدّث عنها المسؤولون الدوليون لا تعني بالنسبة إلى المعترضين على ورقته أنّها «دعوة إلى التوطين، بل احترام مندرجات القانون الدّولي» وهو ما يعزّز الخلاف بين الطرفين. أمّا على المستوى الأمني فترى المقاربة أنّ ورقة باسيل الأمنية مبتورة، تتحدّث عن إجراءات وتدابير إدارية وأمنية لم تتوانَ الدولة عن اتّخاذها في الداخل ما بين المؤسسات المعنية ووزارة العمل والأمن العام كما على الحدود. وأنّ ما ينقصها «الجانب السياسي العام»، فالمنهج السياسي العلمي يفترض التوافق على السياسة العامة، ومن ثمّ ترجمتها عملانياً بسلسلة إجراءات.

وفي المضمون، وتحديداً في الأسس المبدئية، فإنّ المقدّمة تحتاج إلى «تغيير صياغة جذرية بسبب النفَس الصدامي». وإنّ ما دعت إليه تحت عنوان «تنشيط وتسريع عمليات إعادة التوطين في الدولة الثالثة» هو مقاربة بطيئة وصعبة.

فالمجتمع الدولي وبعض الدول التي أجرَت «جمع شمل» لبعض العائلات التي نزَحت إليها لم تقبل بانتقال سوريين عاديين، بل بَحثت في كفاياتهم العلمية والمهنية ولم تتطلّع إلى الأكثرية الفقيرة التي لا تملك أيَّ خبرة. وهو أمرٌ سيؤدّي بالنتيجة إلى «تدمير النسيج المجتمعي السوري». وبالتالي يجب التنبُّه من الانخراط بهذه الآلية، لأنّ الأهمّ هو أن يعود النازحون إلى سوريا قبل أيّ دولة ثالثة.

وتتطرّق المقارنة بين ورقة باسيل والورقة الرسمية الى أنّ باسيل يوحي في أكثر من مكان إلى افتراض أنّ هناك لبنانيين يريدون عودةً النازحين إلى سوريا وآخرين يرفضون ذلك لأسباب مذهبية ومناطقية. وفي ذلك «إستعادة لخطاب الاتّهام بأنّ هناك من يسعى إلى معادلة ديموغرافية مذهبية جديدة». وهذا غير صحيح ومدمِّر لمسار بناء الثقة بين اللبنانيين وأعضاء اللجنة الساعين إلى مواجهة معضلة بهذه الخطورة وتردّداتها السلبية على كلّ اللبنانيين سُنّةً وشيعة ومسيحيين ودروزاً على مساحة لبنان من عكّار إلى الجنوب والبقاع مروراً بجبل لبنان.

وفي الشقّ العملي والإداري والأمني لم تأتِ ورقة باسيل بجديد، فهي عدّدت إجراءات الدولة ومؤسّساتها في الداخل وعلى الحدود. وأخذت عليه تشكيكه في بعض مشاريع الدولة، وخصوصاً معارضته تحديداً «المخطط الاستثماري التمويليّ (CIP) والذي يعدّ له رئيس الحكومة وينتظره المجتمع الدولي ليكون له موقفٌ من تمويل مشاريع تخدم البيئة الحاضنة للنازحين ويُعزّز الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البيئة الفقيرة التي زاد النزوح من حالات البؤس والفقر فيها. كما أنّ دعوته إلى قبول المساعدات الدولية والمشاريع بعد عرضِها على مجلس الوزراء اعتبرَها المعترضون رفضاً للمرور بالهيئة العليا للإغاثة أو مجلس الإنماء والإعمار وغيرهما، وهو أمرٌ ليس في يد اللبنانيين، وهو في النتيجة رهن ما يريده الواهب، وأمر أدّى عملياً إلى تعاطي المجتمع الدولي في مساعداته إمّا مباشرةً عبر وجود بعثات له في لبنان أو مع «المجتمع المدني» وإبعاد المؤسسات الرسمية عنها لفقدان الثقة بها قياسا على التجارب السابقة.

وفي التدابير الحدودية يذكّر باسيل بـ«إقفال المعابر الحدودية مع سوريا أمام الدخول الجماعي» وهو إجراء ينفَّذ أساساً على الحدود وفي الداخل منذ العام 2015 ويصنّف الداخلين بين عمّال وطلّاب ورجال أعمال ومسافرين، ويتمّ بالتنسيق بين الأمن العام ووزارة العمل ومفوّضية شؤون اللاجئين لِما لهذا التدبير من انعكاسات على حجم التقديمات الاجتماعيبة والإغاثية للمحتاجين دون غيرهم. وفي الوقت الذي تلاقت الورقتان عند هذه النقطة حصَل الخلاف عند اقتراح باسيل إعطاءَ السوريين أو عائلاتهم إمّا إقامة عملٍ (فئة 3 أو 4) أو فئة «إثبات وجود»، متجاهلاً أنّ النظام في لبنان يقول بـ«إجازة عمل» و«إقامة».

وقد عَدّ البعض اقتراح باسيل «خطوةً خطيرة في المجهول» لأنه يُمهّد لنزعِ صفةِ النزوح عن هؤلاء، وعند الطلب من مفوّضية اللاجئين (UNHCR) أن تتوقّف عن رعايتهم سيتحوّلون «رعايا مقيمين عاملين»، وهذا يناقض رفضَ باسيل التوطين.

وفي تقدير الخائفين من هذا الاقتراح «أنه يريد نزع صفةِ النزوح عنهم، ويحوّلهم رعايا مقيمين عاملين مؤقتاً ثمّ لا يجدّد لهم «إجازة العمل» أو «الإقامة»، وبالتالي يدفع باتّجاه قرار ترحيلِهم، على أنّ وجودهم غير شرعي، وهو ما يفتح عملياً نزاعاً بين لبنان والعالم لخروجه على القوانين الدولية.

وثمّة خلاف كبير بين باسيل ورئيس الحكومة وأعضاء اللجنة الذين يرون في اقتراحه حول موضوع تسجيل الولادات في «سجلّ الأجانب» ومتابعة تسجيلهم وفق الأصول لدى الدوائر السورية المختصة بحسب الأصول الديبلوماسية خطوةً مرفوضة لأنّها تقود حتماً إلى آلية منهجية للتطبيع مع النظام السوري، وتسليم المعارضين له تلقائياً.

فيما الأجدى تسجيلُهم في سجلّ الأجانب وفي المفوّضية التي عليها تنظيم وضعِهم مع الجهات السورية المعنية مع ضمانات دولية لا يَمتلكها الجانب اللبناني. وأياً كانت الخلفيات التي ستتحكّم بالموعد المقبل المجهول لاجتماع لجنة النازحين، فقد طرِحت على هامش البحث عن مقترحات وسطية ترضي باسيل واللجنة، مقاربةٌ جديدة على خلفيات سياسية وأمنية وإدارية تقود إلى طرح سؤالٍ وجيه: ما الذي يؤخّر دعوةَ النظام مواطنيه النازحين للعودة إلى سوريا وفتحِ الحدود أمامهم ليستقرّوا في المناطق التي يدّعي أنّه سيطر عليها واستعادَها من العصابات التكفيرية. فاللبنانيون الذين نزَحوا عقبَ حربِ تموز 2006 إلى سوريا عادوا إلى لبنان غداة وقفِ النار في 13 آب 2006 بدعوة من قياداتهم الحزبية والحكومة اللبنانية، وليس بأيّ مبادرة سوريّة أو دولية.

 

حذاء السيد نصر الله مقدس

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/27 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59829

قال النائب الحاج علي عمار يوم أمس بالصوت والصورة من شاشات تلفزيونات لبنان كافة : [ حينما هبطت لتقبيل حذاء السيد حسن نصر الله استشعرت أنني دخلت إلى عالم الملكوت !؟ ]

خرج من عالم الناسوت البشري وتحول إلى روح شفافة ملائكية دخلت عالم الملكوت الإلهي أي راحت تحلق في فضاء عرش الله الذي لا حدود لمساحته وعظمته المطلقة !?

حينما سمعته نصبت وجهي ورفعت يدي نحو السماء وتساءلت وسألت الله رب الوجود الأسئلة التالية :

يا رب قرأت عن رسولك محمد (ص) بأن مسلما أراد تقبيل يده فرفض النبي (ص) ذلك وقال له وعلى مسمع المسلمين ومرآهم : إن تقبيل الأيادي عادة العبيد في دولة الأكاسرة !؟

وقرأت يا رب عن رسولك بأنه قَبَّلَ يد فلاح مزارع عامل وقال هذه يد يحبها الله ورسوله !؟

وقرأت يا رب عن وليك وحبيبك علي بن أبي طالب (ع) أنه قال للمسلمين عشاقه ومحبيه: فلا تُكلموني بما تُكَلَّم به الجبابرة ، ولا تتحفظوا مني بما يُتَحَفَّظ به عند أهل البادرة

(أي لا تخافوا من إظهار قناعاتكم أمامي كما يخاف المقهورون من إظهارها أمام حكامهم وزعمائهم أهل الغضب والقهر)

ولا تخالطوني بالمصانعة

 (أي لا تجاملوني ولا تتصنعوا وتتكلموا أمامي أشياء لستم مقتنعين بها)

ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قِيلَ لي !؟

ولا التماس إعظامٍ لنفسي

(أي إياكم أن تتوهموا بأنني أحب منكم أن تعظموني بالقصائد والأدبيات والخطابات الرنانة )

فإنه من استثقل الحق أن يُقَالَ له أو العدل أن يُعْرَضَ عليه كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل !؟}

وقرأت يا رب عن وليك وحبيبك علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: { إن الإنسان والسيد حسن نصر الله إنسان أوله نطفة قذرة وآخره جيفة نتنة وهو ما بينهما مستودع العذرة }

فكيف يقدس الحاج علي عمار نطفة قذرة وجيفة نتنة !؟

وقرأت يا رب عن وليك وحبيبك علي (ع) انه قال:{إن الإنسان والسيد حسن نصر الله إنسان مخلوق ضعيف تقتله الشرقة وتؤلمه البقة وتنتنه العرقة }

فكيف يقدس الحاج علي عمار مخلوق بهذه الطبيعة !؟

وقرأت يا رب عن حبيبك ووليك علي (ع) أنه قال: {رُبَّ عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه}

والسيد حسن نصر الله عالم قتله جهله وعلمه معه لم ينفعه قتله جهله وقتلنا بجهله وذلك حينما أرسل رجالنا وشبابنا وحتى صبياننا إلى سوريا للقتل والقتال دفاعاً عن بشار الأسد حاكم طاغوت ديكتاتور ظالم جائر ثار عليه شعبه سلميا فواجه شعبه بالدبابات والطائرات والقنابل الكيماوية التي اشتراها بعرق جبين شعبه لتحرير فلسطين وإزالة اسرائيل من الوجود؟!

يا رب فكيف يقدس الحاج علي عمار عالما قتله جهله وعلمه معه لم ينفعه!؟

يا رب إنك تعلم بعلمك الذي أحاط بكل شيء بأن ثقافة تقديس غير الذين قدستهم هي ثقافة ولاية الفقيه التي لا تصنع إلا شبابا ورجالا ونساء عبيداً لبشر يصيبون ويخطؤن يحسنون ويسيؤن يطيعون ويعصون ويفعلون الحلال تارة وأفظع أنواع الحرام تارة أخرى!؟

يا رب إنك تعلم بعلمك الذي أحاط بكل شيء بأن الشيخ المنتظري خليفة السيد الخميني قال يوما : إن عقيدة ولاية الفقيه هي نظرية فقهية وليست عقيدة وإن فيها وجها من وجوه الشرك بالله سبحانه وتعالى .

 

قرار كبير بضرب «حزب الله» لتغيير المعادلة في المنطقة!

رلى موفّق/اللواء/ 27 تشرين الأول 2017

كيف سيتصرف المستوى الرسمي اللبناني إذا تطورت المواجهة من العقوبات إلى الحرب؟

«تولدّت قناعة خليجية - أميركية أن القوى المنخرطة في التسوية ذهبت بعيداً في مهادنة الحزب وهذا يرفع منسوب المخاطر على لبنان»

قد يكون من المبالغة اعتبار المواقف الغاضبة والشاتمة لـ«حزب الله» وحتى لسيده يوم الثلثاء الماضي بعد ازالة الدولة لمخالفات في حي السلم الخاضع لنفوذ «الثنائية الشيعية» تعبيراً عن مزاج حقيقي يعتمر نفوس أبناء البيئة الحاضنة للحزب ولـ«الثنائية» عموماً من الحال الذي وصلوا إليه. هي ليست بوادر انتفاضة على واقع غير سوي يشعر فيه كثير من قاطني الضاحية أبناء تلك البيئة الاجتماعية، ويتحدثون فيه بين الجدران وفي الغرف المغلقة دون الافصاح عنه جهارة ليس نتيجة الخوف بقدر الحرص على التضامن المذهبي والطائفي لكل جماعة من الجماعات اللبنانية حتى ولو كان ذلك التضامن على حساب مصالح الأفراد وحساب مستقبلهم ومستقبل أولادهم. هو جزء من المرض الطائفي الذي ينخر الجسم اللبناني والذي ظن اللبنانيون أنهم تجاوزوه في لحظة تاريخية آل إليها اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجسّدها تاريخ الرابع عشر من آذار 2005 يوم ظهرت إرادة وطنية جامعة مسيحية - إسلامية استطاعت بوحدتها وبدعم عربي ودولي لها أن تخرج الوجود السوري من لبنان بعد ثلاثين عاماً من السيطرة العسكرية التي تحولت احتلالاً مقنعاً ومقونناً، وإن كانت «الشيعية السياسية» بدت خارج تلك الوحدة نتيجة انخراطها التام في المحور السوري - الإيراني الذي كان ولا يزال مستمراً.

يومها في خضم المعركة، اتجهت قوى الرابع عشر من آذار إلى تبني معادلة إخراج القوات السورية من لبنان واحتضان «حزب الله» الذي كان القرار الدولي 1559 ينص على نزع السلاح غير الشرعي الذي يمثله، بحيث اخذت قيادات 14 آذار تجول عواصم العالم في مهمة لإقناعها أن «حزب الله» مكون لبناني وأن مسألة سلاحه تحل داخلياً من خلال طاولة حوار. كانت تلك القيادات تدرك أن هذا الأمر الشائك لا يمكن حله من خلال حوار داخلي لأن «حزب الله» ومنذ اللحظة الأولى لتأسيسه قدم نفسه كجزء من مشروع سياسي يهدف إلى الوصول للدولة الإسلامية تماهياً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن سلاحه جزء من المنظومة الإيرانية في المنطقة ومشروع تصدير الثورة. لكن اتخاذ ذلك الخيار كان نتيجة إدراك تلك القوى أن مواجهة سوريا و«حزب الله» معاً مسألة غير ممكنة، وأنه بالتالي يمكن الرهان على إمكانية عقلنة الحزب ولبننة مشروعه. هذا في وقت تماشت عواصم القرار ولاسيما العواصم الأوروبية مع تلك المعادلة.

نجحت «الثنائية الشيعية» في تجاوز العواصف، وحمى رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر شريكه يوم أبلغ كل من راجعه أنه يقف خلف «حزب الله»، قاطعاً الطريق على أي رهانات خاطئة بإمكانية الإبتعاد أو التمايز، مُطلقاً حواراً داخلياً في مجلس النواب كانت الاستراتيجية الدفاعية أحد بنوده، فكان حوار تقطيع الوقت إلى أن حلت «حرب تموز 2006 «لتؤكد هشاشة الحوار والرهان عليه ولتؤكد مجدداً أن قرار السلم والحرب ليس بيد الدولة بل بيد «حزب الله».

وعلى رغم نجاح حكومة فؤاد السنيورة من ابتكار النقاط السبع التي باركها الفاتيكان وتحولت الى قرار دولي هو القرار 1701 الذي أوقف الحرب، انقلب «الثنائي الشيعي» على الحكومة بالانسحاب منها، واستُكمل بـ«غزوتي بيروت والجبل» في أيار 2008، لينتج عن ذلك «اتفاق الدوحة» الذي ترجم موازين استخدام السلاح في المعادلة السياسية الداخلية، ولاحقاً مع فشل المجتمع الدولي في الرهان على إمكانية احتواء النظام السوري واعادته إلى المنظومة العربية وفك ارتباطه عن طهران، ومع انخراط طهران ومعها روسيا في الحرب السورية دفاعاً عن نظام الأسد في وجه ثورة شعبه.

وفي رأي مراقبين أن التاريخ اليوم يعيد نفسه. فـ«حزب الله» يتعرض لضغوط كبيرة، وهي ضغوط مصيرية مع الاقتناع السائد أن قرار القضاء على «حزب الله» قد اتخذ ليس فقط أميركياً بل أيضاً على مستوى حلفائها الإقليميين ولاسيما في الخليج العربي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ضمن سياسة مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.وهي سياسة تهدف إلى اجتثاث أذرع إيران الاستخباراتية والأمنية والعسكرية، وعلى رأسها الذراع الأقوى المتمثل بـ«حزب الله»، كما بـ«جماعة الحوثي» الذي أعلن بوضوح ولي العهد السعودي عدم السماح في أن يتحول الحوثيون في اليمن إلى «حزب الله» آخر على حدودها، وحتى الفصائل في «الحشد الشعبي» في العراق» الخارجة عن سلطة الدولة ومرجعية القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، والتي تأتمر بإيران، وكلها منظومة واحدة بأهدافها وإرتباطها.

التاريخ يعيد نفسه، مع فارق أكثر سلبية بتداعياته على لبنان، حيث العهد والحكومة ولبنان بمؤسساته مجيّر في خدمة حماية «حزب الله»، حتى ولو كان الثمن باهظاً على لبنان بمجمله. وتكمن الخطورة اليوم في تلك المظلة الرسمية للحزب، حيث أن التسوية الرئاسية وانخراط القوى السياسية الرئيسية والممثلة لطوائفها فيها أدّيا ليس فقط إلى غياب التمايز بين السلطة والحزب بل إلى انتفاء وجود معارضة فاعلة ومؤثرة قادرة أن تشكل ثقلاً معنوياً وسياسياً وشعبياً في رفض هيمنة «حزب الله» على الدولة ومن خلفه إيران على القرار السياسي اللبناني.

فغياب الحد الفاصل بين الدولة والحزب وتولّد قناعة خليجية - أميركية أن القوى المنخرطة في التسوية ذهبت بعيداً في تسليمها ومهادنتها للحزب ومشروعه الهادف إلى تكريس اليد الطولى لإيران ومشروعها في لبنان ومن بوابته سيرفع منسوب المخاطر على لبنان،  ويزيد من الضغوط على الحكومة وعلى مجمل المؤسسات من أمنية واقتصادية ومالية. فالعقوبات الأميركية في نسختها المعدلة لن تقتصر أضرارها على «حزب الله» وبيئته الحاضنة، بل ستمتد لتصيب شرائح أوسع من المجتمع اللبناني، في وقت يتجاهل المسؤولون اللبنانيون تلك العواقب التي سترتد عليهم وعلى القطاع المصرفي وعلى اللبنانيين، كما سترتد على «حزب الله» وبالتالي على بيئته التي ستشعر يوماً بعد يوم بوقع العقوبات، وهو ما تهدف إليه العقوبات أصلاً، كوسيلة من وسائل الضغط وتأليب بيئته والبيئة اللبنانية عموماً عليه.

ولا تكمن الخطورة في حض الاتحاد الأوروبي على تصنيف «حزب الله» بالكامل منظمة إرهابية وعدم الفصل بين جناحيه السياسي والعسكري، لأن المزاج الأوروبي الرسمي لا يبدو في هذا الاتجاه، بل تكمن الخطورة في تصديق مجلس النواب الأميركي على «مشروع قانون معاقبة «حزب الله» على استخدامه غير المشروع للمدنيين العزَّل كدروع بشرية لحمايته». فذلك القانون الذي يترافق مع تقارير موثقة عن استخدام «حزب الله «في السابق المواطنين دروعاً بشرية وعن نيته في استخدامهم مجدداً في أي حرب مقبلة عبر اطلاق منصات الصواريخ من قلب الأحياء السكنية بما يستدعي الرد على أماكن انطلاقها، يلتف مسبقاً على أي امكانية من قبل «حزب الله» والحكومة اللبنانية والضغط الاعلامي من أن يفعل فعله في المجتمع الدولي، ما يعني أن أي حرب مقبلة إذا وقعت من شأنها أن تكون حرباً لا تميِّز بين ما هو خط فاصل بين القوى النظامية والقوى الميلشياوية إذا لم يتدارك الجيش اللبناني ذلك، ولا توفر المقومات الحياتية للبنانيين من محطات مياه وكهرباء ما لم تستدرك الحكومة ذلك، ولن يجد لبنان أصواتاً مساندة منددة لهمجية إسرائيل ما دام «حزب الله» يستخدم أبناءه وبيئته دروعاً بشرياً وما دامت هذه المسألة أضحت موضع إدانة مسبقة وإن كان الأمر اليوم محصوراً على المستوى الأميركي- الإسرائيلي.

في يوم من الإيام من العام 1982، لم يصدق كثيرون أن قرار إنهاء منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت فوق الدولة قد تخذ، إلى أن حصل الاجتياح الإسرائيلي. اليوم كثيرون لا يصدقون أن قرار إنهاء «حزب الله» قد اتخذ. يومها كانت منظمة التحرير وفق مقياس ذلك الزمن في موقع أهم مما هو عليه «حزب الله» وتمّ انهاؤها. السؤال: هل يمكن أن يأخذ «حزب الله» العبرة من قراءة التاريخ، أم أن الآوان قد فات؟ والسؤال الأهم: هل يمكن للسلطة السياسية أن تخطو خطوة إلى الوراء بحيث ترسم خطاً فاصلاً ولو وهمياً بينها وبين «حزب الله» من أجل تجنيب لبنان وأبنائه كأس السياسات الخاطئة.

 

سعيد والسيّد يتحضّران لإطلاقها على مشارف ذكرى الاستقلال/«المبادرة الوطنية» تدعو إلى إعادة رسم الحدود بين الدولة و«حزب الله»

 إيلي القصّيفي/المستقبل/27 تشرين الأول/17

في الاجتماع الأول للهيئة التحضيرية لـ «حركة المبادرة الوطنية»، والذي انعقد في فندق «لوغبريال» في الأشرفية، في أيلول الماضي، تحفظّت إحدى المداخلات على مبدأ معارضة التسوية السياسية - التي أنتجت انتخابات رئاسية ومن بعدها تشكيل حكومة – بحدّ ذاتها. حجّة تلك المداخلة كانت أنّ هذه التسوية وضعت حداً لوضع خطير قام في لبنان منذ الشغور الرئاسي في العام 2014. أمّا في الاجتماع الثالث للهيئة التحضيرية الذي انعقد في فندق «مونرو» في عين المريسة أمس، فغاب مثل هذا الكلام، لكنّ ذلك لم يمنع بقاء مسألة رسم الحدود بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» - وبقية حلفائهم في ما كان يعرف بـ «8 آذار» - وبين بقيّة أفرقاء التسوية وبالتحديد تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، مسألة إشكالية بالنسبة إلى الحركة الوليدة.

فالحركة التي يشرف على إطلاقها النائب السابق فارس سعيد والأستاذ الجامعي رضوان السيّد، جاء في بيان لجنتها التحضيرية أمس، أنّ «الواقع المُزري والمهدِّد لنظام الدولة الوطنية اللبنانية، يستدعي النهوض بمهمة التمييز وإعادة رسم الحدود بين الدولة اللبنانية وحزب السلاح غير الشرعي»، وذلك كافٍ للاستنتاج أنّ الحركة لا تضع أفرقاء التسوية في سلّة واحدة، بل هي تعتبر خصمها الرئيسي «حزب الله» مع ما تستتبعه هذه الخصومة من خصومات إضافية لكل من يوالي سياسة الحزب، وبطبيعة الحال ليس «المستقبل» و«القوات» من هؤلاء.

وبالتالي يتوقّع أن يبقى سؤال التمييز بين أفرقاء التسوية لهذه الناحية مطروحاً على الحركة، إذ لا يمكن لها أن تُماهي بين الحزب وحلفائه من جهة و«المستقبل» و«القوات» من جهة ثانية، لأنّ هذين الحزبين لم يبدّلا موقفهما من الحزب وسياساته على ما يؤكدان باستمرار. علماً أنّ إحدى المداخلات، أمس، تحفظّت على دعوة الحركة إلى رسم الحدود بين الدولة والحزب باعتبار ذلك اعترافاً بالحزب كواقع «شرعي»، وما ينقص هو إعادة رسم الحدود بينه وبين الدولة فحسب.

الجدير ذكره، أنّ سعيد يبدي حساسيّة تجاه أي مداخلة تصوّر الحركة وكأنها في وجه «الرفاق في 14 آذار»، أي «القوات» و«المستقبل».

فأمس، وتعليقاً على إحدى المداخلات نفى الأمين العام السابق لقوى «14 آذار»، «أن تكون مشكلتنا مع أفرقاء رفاق لنا التحقوا بالتسوية»، مشيراً إلى أنّ «المشكلة أعمق من ذلك بكثير». جذور المشكلة بالنسبة إلى سعيد تعود إلى العام 2008 يوم احتل حزب الله بيروت، «وقد عوّضنا في انتخابات العام 2009، ومن ثمّ أتت الحرب السورية لتدخل البلد في جوّ جديد، وصولاً إلى المشكلة الكبرى بدءاً من العام 2012 حيث نجح حزب الله في إعادة اللبنانيين إلى مربعات الطائفية، أي إلى ما قبل 14 آذار 2005، فأمست الأولويات الطائفية تتقدّم الأولويات الوطنية، وهذا ما أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم».

من جهته، يوسّع السيّد دائرة المقاربة للمشكلة اللبنانية فيربطها بالمشكلة العربية العامة، بنظرة لا تخلو من بعض السوداوية، لكنّها سوداوية مفتوحة على بوادر أمل كما ظهر في مداخلته في مستهل الجلسة. ويرى أنّ «الظروف شديدة الصعوبة، ليس من النواحي الأمنية فحسب، وإنما بسبب حالة الجموح الإيرانية في ظلّ عدم تماسك دول المحيط العربي، ما عدا دول الخليج العربي ومصر والأردن، وهي الدول التي تحاول تشكيل ما يمكن أن يعتبر محوراً عربياً بعد ست سنوات من التدخلات الخارجية على أنواعها في المجال العربي».

هذا الواقع يجعل «العمل صعباً»، بحسب السيّد، إذ أنّ «الظروف مختلفة عن العام 2005 حيث كانت هناك حركة نهوض وطنيّ كبير جعلت العالم العربي والدولي يتطلّع إلينا، أمّا اليوم فعلينا خلق حركات استنهاض وطني نؤهّل أنفسنا من خلالها ليتطلّع العرب إلينا، ونتطلّع نحن إليهم بعيون كبيرة».

البيان

وكانت الهيئة التحضيرية للحركة قد أصدرت أمس بيانها السياسي الثالث والأخير قبل أن تُعلن بيانها التأسيسي و«تنطلق في عملها على الأرض»، في لقاء توقّع سعيد أنه سيعقد «على مشارف ذكرى الإستقلال الشهر المقبل».

وقدّ ندّدت الحركة في البيان بـ «التصريح الخطير الذي أدلى به الرئيس الإيراني حسن روحاني، وفيه يعظّم من شأن إنجازات إيران في العراق وسوريا ولبنان»، مستنكرة «عدم استدعاء أي من المسؤولين اللبنانيين السفير الإيراني للاستنكار أو للاستيضاح».

ورأت أنّ «الواقع المُزري والمهدِّد لنظام الدولة الوطنية اللبنانية، يستدعي النهوض بمهمة التمييز وإعادة رسم الحدود بين الدولة اللبنانية وحزب السلاح غير الشرعي، وذلك على أساس شرعية الطائف والدستور والعيش المشترك، والشرعية العربية، والشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات 1559 و1701 و1757».

ولفتت إلى أنّ «أمن الحدود الجنوبية للبنان مهددٌ بسبب اعتبار رئيس الجمهورية وبخلاف القرار الدولي، أنّ لبنان ما يزال يحتاج لقوات الحزب، وكذلك حدود لبنان مع سوريا تهدّدت حين قرر الحزب الحرب عبرها على الشعب السوري»، مشيرة إلى أنّ «هذه الزعزعة لكل الثوابت أنتجت صعوداً في أخطار الحرب على لبنان، حيث تجري التهديدات المتبادلة بذلك من جانب الإسرائيليين والأميركيين والحزب والإيرانيين».

ودانت «عقلية الصفقات والتقاسمات والإجحاف والفساد»، معتبرة أنّ «السيادة ومكافحة الفساد قضيتان مترابطتان». كما استنكرت «حملة الكراهية الجارية ضد النازحين السوريين، ولاسيمّا من قبل وزير الخارجية (جبران باسيل)»، داعية «وزيري شؤون النازحين (معين المرعبي) والشؤون الاجتماعية (بيار بو عاصي)، إلى طرح خطةٍ لمعالجة قضية اللاجئين».

 

القانون الجديد للإنتخابات النيابية... والقطب المخفية

إلهام فريحة/الأنوار/27 تشرين الأول/17

هل الإنتخابات النيابية دخلت دائرة الخطر لجهة إجرائها وفق القانون الجديد؟

المؤشرات لا تُبشِّر بالخير:

اللجنة الوزارية المكلفة لإنجاز الآلية التطبيقية لهذه الإنتخابات اجتمعت في السراي، بعد أربعين يوماً من عدم الإجتماع، لكنها لم تصل إلى نتيجة عملية:

وزير الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، متمسك بأنَّ المقترع بمقدوره أن يقترع في مكان سكنه من دون تسجيل مسبق لمكان السكن.

وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير المال علي حسن خليل متمسكان بالتسجيل المسبق للناخبين، إذا أرادوا أن يقترعوا في أماكن سكنهم.

هذا التباين إلى حدِّ التناقض جعل اللجنة تعود إلى النقطة الصفر في مناقشاتها، علماً أنَّ الوقت بدأ يدهم.

وحتى لو جرت الإنتخابات وفق البطاقة البيومترية لنحو نصف مليون مقترع، والباقي ينتخبون بواسطة الهوية أو جواز السفر، فإنَّ هذا التباين قد يُعرِّض القانون برمته إلى الطعن أمام المجلس الدستوري، لأنَّه يميّز بين المواطنين بمعنى أنَّ قسماً منهم يصوّت وفق البطاقة البيومترية، فيما آخرون يصوّتون وفق جواز السفر أو بطاقة الهوية العادية.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا:

إذا كانت هذه الأمور المعقّدة لم تُعالج أثناء مناقشة القانون وتُرِكَت إلى ما بعد إقراره، فكيف يمكن أن تعالجها اللجنة في هذه العجالة؟

هناك سبب كبير للريبة من الإنتخابات، وهو أنَّ هذا القانون الجديد بكل بنوده، يجعل النتائج غامضة، في هذه الحالة فإنَّ القوى السياسية ترتاب منه، ولا سيما من نتائجه غير المعروفة. لذا فإنَّ التعديلات التي يحاول كل طرف وضعها، تهدف إلى التخفيف من غموض النتائج.

لكن الخطر الأكبر في هذا المجال هو أنه في حال فُتِح باب التعديلات على القانون، فإنَّ التعديل يُعرَف كيف يبدأ لكنه لا يُعرَف كيف ينتهي؟

ومتى؟ لذا فإن القيمين على العملية الإنتخابية عالقون بين أن يبقى القانون كما هو، مع صعوبة موصوفة في تطبيقه، وبين إدخال تعديلات عليه، مع ما يعني ذلك من فتح باب التعديلات التي لا تنتهي.

كيف الخروج من هذه الورطة في هذه الحالة؟ لا أحد يملك الجواب، الجميع يطرحون الرفض المطلق للتمديد الرابع لهذا المجلس، لكن في حال تمت الإنتخابات في حزيران المقبل، فإنَّ "القطبة المخفية" تكون في أنَّ عام 2022 سيشهد انتخابات نيابية ورئاسية بفارق خمسة أشهر:

ففي أيار 2022 سيكون هناك انتخابات نيابية، والمجلس النيابي الذي سينجم عن تلك الإنتخابات سيكون هو المجلس الذي سينتخب رئيساً للجمهورية في تشرين الأول 2022، ما يعني أن مجلس نواب "أيار 2018" لن يكون له "شرف" انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ربما تكون هذه المسألة هي إحدى القطب المخفية التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار قبل وضع قانون الإنتخاب موضع التنفيذ

 

الحكومة بين الورش الإنقاذية والملفات المتعثرة

الهام فريحة/الأنوار/28 تشرين الأول/17

لا يكاد يمرُّ يوم إلا وتكون هناك ورشة:

إما نيابية أو حكومية أو قضائية أو مالية.

أمس كانت هناك ورشة قضائية تمثَّلت في افتتاح السنة القضائية تحت عنوان:

"بإسم الشعب تُبنى الدولة".

جيد جداً هذا العنوان، وفي حال اقترن بالفعل والتطبيق، يكون البلد عملياً قد دخل في مدار دولة القانون، فالدولة، عن حق، "تُبنى باسم الشعب" لأنها لو لم تكن كذلك لكانت تُبنى بإسم السياسيين ومن أجل مصالحهم.

وأهمية هذا الشعار أنه يأتي بعد فترة وجيزة من التشكيلات القضائية التي غطت لبنان قضائياً، وهي المرة الأولى التي تجري فيها بهذه الشمولية منذ سنوات عديدة، وهكذا يوضع القضاء على طريق الإنتظام، ولهذا فإنَّ هاجس رئيس الجمهورية هو ضرورة الإسراع في بتّ الأحكام في الملفات المطروحة أمام القضاة على مختلف المستويات القانونية والقضائية، "لأنّ العدالة المتأخّرة، ليست عدالة". ومن الورشة القضائية إلى ورشة تمتين العلاقات مع الدول، من أصغرها إلى أكثرها تأثيراً. في هذا السياق يغادر الحريري إلى قبرص ملبّياً دعوة الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الذي زار لبنان مطلع هذا الصيف، ويُجري معه محادثات تتناول الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وعُلم أنَّ ملف النفط لن يكون غائباً عن المحادثات، خصوصاً أنَّ بلوكات الغاز بين لبنان وقبرص تتقارب. كما في سياق تنشيط الحركة الدبلوماسية مع الخارج، يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت إلى الكويت يوم الأحد من الأسبوع المقبل. اللافت أنَّ في عداد الوفد المرافق المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ما يعني أنَّ هناك ملفات حساسة ودقيقة تستوجب أن يكون اللواء ابراهيم في الوفد.  في مقابل هاتين الورشتين القضائية والدبلوماسية، هناك "تركة ثقيلة من العهد السابق"، عهد الشغور، تتعلق بمعضلة إدارة ملف النفايات، وفي كل مرة يتقدَّم هذا الملف إلى الواجهة، تظهر قضية المأزق الواقع فيه هذا الملف. مجلس الوزراء في جلسته أول من أمس، كلَّف مجلس الإنماء والإعمار توسيع مطمري الكوستابرافا في خلدة وبرج حمود عند المدخل الشرقي الشمالي لمدينة بيروت. وحجة التوسيع أنَّ المطمرين لم يعودا يستوعبان المزيد من النفايات.

القرار يبدو أنَّ دونه إعتراضات، إذ بدأت تصدر أصواتٌ سواء من المنطقة القريبة من الكوستابرافا أو من برج حمود، تعترض على هذا الإجراء لأنه سيتسبب بالمزيد من التلوث ومن المخاطر، خصوصاً بالنسبة إلى حركة الطيران في ما يتعلق بمطمر الكوستابرافا، وكذلك بالنسبة إلى الأمراض التي يسببها المطمران.

ولم يقتصر الأمر على التجديد للمطمرين بل على السير بمعامل حرق النفايات في بيروت، أي ما يُعرَف بمعامل التفكك الحضاري.

بين الملفات المندفعة والملفات المتعثرة، كيف ستوفِّق السلطة التنفيذية بين هذين التناقضين؟

 

بين تأكيد حصولها والخوف من التمديد: الأحزاب والقوى اللبنانية تستعد للانتخابات النيابية

قاسم قصير/مجلة الامان/26/10/2017 -

رغم أن بعض الأوساط السياسية اللبنانية لا تزال متخوفة من عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها في أيار من العام المقبل، فإن معظم القوى والأحزاب السياسية اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة بدأت التحضير والاستعداد لخوض هذه الانتخابات، إن من خلال تشكيل الماكينات الانتخابية وتفعيلها، أو عبر اختيار المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات أو عبر البحث الجدي في التحالفات الانتخابية المقبلة.

وعلى صعيد اشراك المغتربين اللبنانيين في الانتخابات المقبلة، وجه رئيس المجلس النيابي، رئيس حركة أمل، نبيه بري، نداءً للمغتربين لتسجيل أسمائهم على لوائح الانتخابات، وبدأت وزارة الخارجية اللبنانية اعداد التجهيزات المناسبة للتسجيل وإجراء الانتخابات الكترونياً، إضافة إلى بدء قيام بعض القيادات اللبنانية بجولات الى الخارج لحث مؤيديهم على تسجيل الأسماء، كما فعل وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.

فأين أصبحت التحضيرات اللوجيستية والإدارية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة؟ وماذا أعدت الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية للانتخابات حتى الآن؟

التحضيرات اللوجيستية والإدارية

بداية أين أصبحت التحضيرات اللوجيستية والإدارية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة؟

منذ اقرار قانون الانتخابات النيابي الجديد، برزت مجموعة قضايا اشكالية حول كيفية تنفيذ القانون، وخلال الأسابيع القليلة الماضية حُسمَت بعض القضايا، فيما بقيت قضايا أخرى عالقة.

أولاً: جرى تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات وأُقرَّت موازنة خاصة لها وهذا القرار يشكل مدخلاً ضرورياً للتحضير للانتخابات.

ثانياً: بعد النقاش المطوَّل حول اعتماد البطاقة البيومترية في الانتخابات المقبلة، اتجهت الجهات الرسمية إلى عدم العمل بالبطاقة نظراً، إلى كلفتها العالية وإلى عدم امكانية انهائها في الوقت المحدد، ما قد يعرض الانتخابات للتأجيل مرة أخرى.

ثالثاً: على صعيد الاقتراع في أماكن إقامة الناخبين وعدم الحاجة للذهاب إلى القرى والبلدات (مسقط رأس الناخبين)، لا يزال النقاش قائماً، وإن كان الاتجاه الأقوى لعدم اعتماد الاقتراع خارج أماكن القيد، لكن ذلك قد يتطلب تعديلاً في القانون الحالي.

رابعاً: بالنسبة إلى مشاركة المغتربين واعتماد التصويت الالكتروني بدأت الإجراءات العملية وتجري حالياً دعوة المغتربين لتسجيل أسمائهم تمهيداً للمشاركة.

خامساً: أُقرَّت الموازنة المالية للانتخابات رغم بعض الاعتراضات عليها.

اذن، التحضيرات اللوجيستية والإدارية تجري بشكل طبيعي بانتظار حسم القرار بشأن مكان التصويت نظراً إلى وجود خلافات في هذا الملف، مع ان التصويت في مكان الإقامة يعتبر من الانجازات الاصلاحية المهمة في القانون الجديد، لأنه يساعد الناخبين في الوصول الى مراكز الاقتراع بسهولة ويخفف من الضغوط السياسية والحزبية عليهم، ويساعد في بروز كتل ناخبة مستقلة بعيداً عن سيطرة القوى الفاعلة على الأرض.

استعداد الأحزاب والقوى السياسية

لكن ماذا عن استعدادات الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية للانتخابات؟ المتابع لحركة الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية التي ستشارك في الانتخابات النيابية يلحظ وجود حركة متصاعدة على صعيد التحضيرات اللوجيستية والشعبية والعملانية، فبعض الأحزاب، كالقوات اللبنانية، بدأت باختيار عدد من المرشحين (جزين، البترون، المتن) وهي تعمل على تفعيل الماكينة الانتخابية وتحديد طبيعة التحالفات.

وأما «التيار الوطني الحر» فقد أجرى منذ عدة أشهر استطلاعات داخلية لاختيار المرشحين وإن لم تُعلَن الأسماء التي ستترشح، باستثناء رئيس التيار الوزير جبران باسيل عن المقعد الماروني في البترون، ولا يزال التيار يدرس خياراته التحالفية في ظل ازدياد المعلومات عن التباعد الكبير بين التيار والقوات اللبنانية.

«تيار المستقبل» يتابع التحضير والاستعداد للانتخابات من خلال اقامة ورشة داخلية لكوادره وعبر تفعيل حضوره السياسي والشعبي في مختلف المناطق، لكن التيار يواجه صعوبات عديدة على صعيد اختيار المرشحين وتحديد طبيعة التحالفات، نظراً إلى تراجع الدور الشعبي وازدياد التحديات السياسية والمالية أمام التيار.

القوى الإسلامية السنّية لم تقم حتى الآن بأية نشاطات انتخابية فاعلة، وان كانت مصادر مطلعة على أجواء «الجماعة الإسلامية» تشير إلى بدء الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات، فيما تطرح بعض الشخصيات الإسلامية ضرورة تفعيل الحضور الإسلامي في الانتخابات المقبلة، أما «التيارات السلفية» فلم تظهر على الساحة حتى الآن.

أما جمعية المشاريع الخيرية (الأحباش) فهي تنشط في أكثر من اتجاه من أجل زيادة حضورها وفاعليتها الشعبية. حركة أمل بدأت التحضيرات والاستعدادات العملية وتم تشكيل ماكينتها الانتخابية في كل المناطق وبدأ الحديث عن الترشيحات المتوقعة لكن لم يُحسَم القرار النهائي، باستثناء إعلان الرئيس نبيه بري استمرار التحالف الانتخابي مع حزب الله.

وأما من جهة حزب الله، فالتحضيرات الداخلية بدأت، ولكن لم تُعلَن أية ترشيحات نهائية، في ظل نشر تقارير إعلامية تشير الى تغييرات في أسماء مرشحي الحزب والحلفاء الذين سينضمون إلى لوائحه، وسيكون الحزب أمام تحدٍّ كبير على صعيد اختيار الحلفاء لأنه لم يعد بالإمكان إدخال شخصيات ضعيفة شعبياً على هذه اللوائح.

الحزب التقدمي الاشتراكي بدأ التحضير العملي لمعركة الانتخابات وأُعلن اسم أول مرشح في دائرة الشوف، وهو الدكتور بلال عبد الله، وهناك تحضيرات واستعدادات عملية داخلية وعلى الصعيد السياسي ولجهة تحديد التحالفات المقبلة، وقد شكّل الاجتماع الثلاثي الأخير بين الرئيس نبيه بري والأستاذ وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في منزل جنبلاط في كليمنصو إشارة الى امكانية التحالف بين هذه الأطراف الثلاثة.

وبموازاة هذه التحضيرات، هناك قوى وشخصيات أخرى حزبية ومستقلة تتحرك لخوض الانتخابات في كل المناطق (الوزير عبد الرحيم مراد، تيار المردة، آل سكاف في زحلة، الشخصيات الشيعية المستقلة، الشخصيات المارونية في كسروان، الوزير السابق فيصل كرامي، الرئيس نجيب ميقاتي، الشخصيات والقوى المتحالفة مع حزب الله في معظم المناطق. الدكتور أسامة سعد في صيدا ، مؤسسات وشخصيات المجتمع المدني تتحرك في أكثر من اتجاه، فؤاد مخزومي في بيروت.

إذن معركة الانتخابات بدأت مبكراً في لبنان، ورغم ان بعض الأوساط السياسية اللبنانية لا تزال متخوفة من عدم حصول الانتخابات في مواعيدها، يؤكد المسؤولون اللبنانيون العكس، والتحضيرات اللوجيستية والإدارية جارية بشكل متتالٍ.

وهذه الانتخابات ستشكل فرصة جديدة أمام اللبنانيين لاختيار من يمثلهم، لأنها قائمة على أساس النسبية والصوت التفضيلي، وعلى الجميع عدم الانتظار حتى أيار المقبل، لأن التحضير للانتخابات هذه المرحلة يجب ان يحسم قبل ثلاثة أشهر من موعدها المقرر.}

 

عجائبيات «داعش» بين الروس والأميركيين والقوى الإقليمية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59839

شهدت الأيام الأخيرة اتهام الروس للأميركيين بأمرين؛ تخريب الرقة بفظاعة ما كانت الوقائع تقتضيها، ومن جهة أُخرى التآمُر مع «داعش» على تسلُّم المناطق التي تحتلها بشرق دير الزور والفرات، لتسبق بذلك قوات النظام السوري وحلفائه. والدعويان متناقضتان. فإذا كان «داعش» متآمراً مع الأميركيين أو مُسالماً لهم، فما الداعي لقصفهم العنيف للرقة على مدى سنوات، وقد كانوا يستطيعون الاتفاق معهم على التسلُّم والتسليم. لكنْ في الحقيقة فإنّ احتلال «قوات سوريا الديمقراطية» لحقل العمر النفطي، وسبْق القوات السورية والميليشيات إلى ذلك، رغم أنهم كانوا أقرب إليه (3 كيلومترات) يثير شكوكاً بالفعل. وهذا بالإضافة إلى شكوك لافروف في انسحاب «داعش» لصالح الأميركيين لجهة محافظة الحسكة. وهناك أمرٌ غامضٌ ثالثٌ إذا صحَّ التعبير، وهو غارات المجموعات الخاصة الأميركية وإنزالاتها بدير الزور قبل شهرين. ووقتها كانت القوات السورية والميليشيات الإيرانية تقترب من المدينة على أساس أنّ هناك «قسمة»: للأميركيين وحلفائهم الرقة، وللروس وحلفائهم دير الزور. ولذلك فقد فهم المراقبون أنّ إنزالات الأميركيين بدير الزور كان هدفها أحد أمرين: إما إجلاء عملائهم في قلب المدينة قبل اقتراب الروس وحلفائهم منها، أو إجلاء بعض الأجانب الدواعش، الذين تواصلوا معهم من أجل ذلك.

وعلى أي حال؛ فإنّ الغامض الأكبر هو «داعش» ذاته. فمنذ العام 2014 يُهوِّل علينا الأميركيون بأنّ الأجانب وحدهم، الذين انضموا إلى «داعش» بسوريا والعراق، يزيدون على الأربعين ألفاً. وإذا افترضنا أنّ «محليي داعش» يبلغون العدد نفسَه أو يقاربونه؛ فإنّ معنى ذلك أنّ «داعش» كان يملك ما لا يقل عن السبعين ألفاً من المقاتلين في سوريا والعراق!

أين ذهب هؤلاء؟ فمنذ شهور يقال إن «داعش» بالموصل لا تزيد قوته على الألفي مقاتل؛ وفي تلعفر أقل من ألف، ومئات في بقية المناطق بالعراق. أما في سوريا؛ فإنّ «داعش» قيل إنه يملك زهاء الأربعة آلاف بالرقة، وثلاثة آلاف بدير الزور، وثلاثة آلاف أخرى في مختلف أنحاء البادية وحواشيها فيما بين القريتين وحمص والميادين والبو كمال. وقد خرج حتى الآن من عشرات البلدات والقرى، ومن بينها الرقة لصالح الكُرد، والميادين والقريتين لصالح ميليشيات النظام السوري وحلفائه. وفي الأيام الأخيرة التي سبقت سقوط الرقة أو تحريرها، قال الأميركيون إنه ما عاد هناك غير نحو المائتين من «داعش» في المشفى الوطني ومحيطه. وهكذا فالثمانون ألفاً التي أحصاها الأميركيون انخفضت إلى 15 ألفاً بسوريا والعراق، ثم ما بقي منهم غير مئات قليلة على مشارف سقوط الموصل وتلعفر والرقة والميادين والقريتين... الخ. هل قُتل هؤلاء في المعارك؟ هذا أيضاً غير مؤكد. فحتى قتلاهم في الموصل والرقة، وهما مدينتان كبيرتان، لا يزيدون على الألفين. أما الخسائر الهائلة ففي المدنيين وفي العمران، ومعظم خسائر المدنيين كانت من الطيران بالموصل والرقة ودير الزور؛ وكذلك بالطبع تدمير العمران. وعائلات «داعش» التي تتعذب الآن في العراء والمخيمات من النساء والأطفال، لا تزيد أعداد أطفالها ونسائها على الألفين. فإما أن تكون الأعداد الهائلة أسطورة شارك «داعش» والإعلام الدولي في نشرها وتضخيمها، أو أنّ الأميركيين في العراق وسوريا نسّقوا عمليات ترحيل للأجانب عبر تركيا (!). والأرجح أنّ الأمرين حصلا. فالأعداد ما كانت بعشرات الألوف، ولو كانت كذلك ما كانت السيارات المفخخة سلاحاً رئيسياً. ومن جهة أُخرى فقد تواصلت الجهات الدولية والإقليمية والمحلية مع «داعش»، وقد كان بعضها يتاجر معه بالنفط والسِلَع الأُخرى. قال لي ضابط سابق في المخابرات التركية تقاعد عام 2015 إنه تحت وطأة الاتهامات الهائلة لتركيا من جانب الولايات المتحدة والروس، بوجود علاقات مع «داعش»، قطع الأتراك علاقتهم به، وأبوا أن يقطعوا علاقاتهم مع «النصرة» لفوائد ذلك للجميع. ثم في أواسط العام 2016 قيل لهم: لا بأس باستعادة بعض العلاقة في مسائل محددة، وعندما تواصلوا وجدوا أنّ الجميع قد فعلوا ذلك، وبخاصة الإيرانيون والروس والنظام السوري! وقد بدت اتصالات الإيرانيين الوثيقة بالتنظيم، في تمكنهم من عقد اتفاقية معه لسحب مسلحيه من لبنان أخيراً. وفي القريتين أيضاً فإنّ الدواعش كانوا مستعدين لتسليم البلدة إلى الحزب والإيرانيين، وهم قابعون من سنواتٍ بجوارها، لكنهم يشكون الآن أنّ ميليشيات النظام السوري دخلتها، وبدأت تنهب بيوت الناس وتُهجِّرهم!

سخر الأميركيون من اتهام الروس لهم بالقسْوة على العمران والإنسان في الرقة، وسألوهم عمّا فعلوه هم في نواحي حمص، وفي حلب التي دمّروها؛ وهي أكبر من الرقة بكثير، وما كان «داعش» موجوداً فيها. وعندما أُحرجوا بالأسئلة عما جرى لـ«داعش» بالرقة، وأين ذهب مقاتلوه، قالوا إن العشائر وإنّ مجلس الرقة المدني هم الذين تفاوضوا مع الدواعش لكي ينسْحبوا من المدينة وقُراها. لكنْ إلى أين؟ لا أحد يعرف، الأرجح أنّ الأجانب (وهم مئاتٌ وليسوا أُلوفاً) سُحبوا إلى داخل تركيا، وسُلِّموا إلى دولهم، أمّا الآخرون المحليون، فسُجن بعضهم للحاجة إلى معلوماتهم، وتُرك البعضُ الآخرُ من غير ذوي المنزلة، لمصيرهم!

هل يعني ذلك أنّ «ظاهرة داعش» صناعة من القوى الإقليمية والدولية، وقد استخدمتها ضد بعضها، وهي تحاول الآن الاتفاق على إبادتها؟ لا يبدو أنّ المطلوب والمسْعي إليه هو الإبادة، بل التجميد وإعادة الاستخدام إذا أتاحت الظروف والمنافسات ذلك. وهكذا حصل مع «القاعدة» قبل مقتل أسامة بن لادن وبعده.

أما مَنْ أنتج «داعش» فهو سؤالٌ مبرَّر أكثر من تسويغ السؤال حول «القاعدة». في «القاعدة» كانت هناك آلاف العناصر التي استخدمت في الحرب الأفغانية. وقد أُهملت بعد خروج الروس. ولذلك أمكن جمعها وتنظيمها، وأتاحت لها «طالبان» البيئة الملائمة. أما حالة «داعش» بين النظامين بسوريا والعراق، والإيرانيين والأتراك؛ فإنّ الوضع يختلف. «داعش» تغلب عليه الصناعة، وبخاصة في الجانب الإعلامي قبل القدرات العسكرية. ولذلك كما تركّب بسرعة؛ فإنه أمكن تفكيكه بسرعة. والذي أراه أنه وبخلاف «القاعدة»، لن تكون للتنظيم آثار أو استمرارية بصيغٍ أُخرى، رغم كثرة التهويل بذلك. والذي أراه أنه سيظل لهم نشاط إعلامي كبير، وسيظلون قادرين على إثارة بعض الأفراد، لكنهم لن يكونوا قادرين على تشكيل قوة قتالية معتبرة في أي مكان، وهو الأمر الذي قدرت عليه «القاعدة».

تستطيع تلك القوى جميعاً الآن الزعم أنها رابحة. أما الطرف الخاسر فهو الشعوب العربية في البلدان والعمران والإنسان. والخاسر هو الإسلام السني الذي ستظل الحملات عليه، وعلى معتنقيه، لسنواتٍ طويلة قادمة. فيا للعرب، ويا للإسلام!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب المشنوق: لتطبيق قانون الانتخاب خارج المماحكات السياسية لأنه مسؤولية وطنية كبرى

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - أصدر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاتي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام تصريحات ومواقف لأفراد وسياسيين تحاول تحميل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مسؤولية التأخير في تنفيذ قانون الانتخابات.

يهم المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات التذكير بالوقائع التالية:

- في 17 حزيران 2017 أقر قانون الانتخابات الجديد، وقد اختلفت القوى السياسية منذ ذلك الحين على تفسير بعض بنوده وكيفية تطبيقها، خصوصا بند الاقتراع في مكان السكن. وببساطة فإنه بعد عشرات الاجتماعات بقي هذا البند موضع خلاف لمدة أربعة أشهر حتى الآن.

- حذر وزير الداخلية مرارا وتكرارا من أن التأخير في الاتفاق على آلية تنفيذ البطاقة الإلكترونية الممغنطة، أو الهوية البيومترية لاحقا، يجعل من المستحيل تطبيق هذا التحديث الوارد في قانون الانتخابات.

- وفي كلمة ألقاها الوزير المشنوق بتاريخ 24 أيلول 2017 أكد أنه بعد الأول من تشرين الأول 2017، لن يعود ممكنا تنفيذ البطاقة البيومترية لكل الناخبين.

- لاحقا طرح وزير الداخلية في مجلس الوزراء وخلال اجتماعات اللجنة الوزارية المكلفة بحث قانون الانتخابات، ما سمي "الخطة ب"، وهي اقتراح باقتصار إصدار البطاقة البيومترية مصححة البيانات، وتوزيعها على من يرغب في الاقتراع، خارج محل قيده وفي مكان سكنه، وذلك نظرا لضيق المهلة الفاصلة عن موعد إجراء الانتخابات، وبسبب الأشهر التي ضاعت نتيجة الخلافات المستمرة بين القوى السياسية حتى هذه الساعة.

- إن وزارة الداخلية كانت منذ اليوم الأول لصدور القانون تعمل على إيجاد صيغة مسؤولة وجدية لتنفيذ ما تتوافق عليه القوى السياسية مجتمعة.

- الخلافات بين القوى السياسية هي التي حالت دون الاتفاق على كيفية تطبيق القانون، خصوصا الخلاف على الاقتراع في مكان السكن لمن يرغب وفق التسجيل المسبق، أو بدونه، ولا تزال هذه الخلافات مستمرة بعيدا عن دور وزارة الداخلية التنفيذي للقانون.

- أخيرا: دعا الوزير المشنوق من جهته إلى تطبيق قانون الانتخابات خارج المماحكات السياسية لأنه مسؤولية وطنية كبرى وليست مادة للتجاذب، وأكد أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المحدد، بحسب القانون الجديد، ودون أي تأجيل، وبلا أي تأخير".

 

جهات فلسطينية علمت بهروب المولوي مسـبقاً ولم تبلغ الاجهـزة وامتعاض لبناني من "الضربة الناعمة" واصرار على التسليم والمحاكمة

المركزية- على أثر المعلومات عن هروب المطلوب اللبناني رقم 1 في مخيم عين الحلوة شادي المولوي بزي تنكري وهوية مزورة الى سوريا، شدد الجيش اللبناني من تدابيره واجراءاته الامنية على حواجزه الخمسة المحيطة بالمخيم، ودقق في هويات الداخلين والخارجين منه. الاستنفار لم يقتصر على الجيش، إذ كثفت القيادات في المخيم من اتصالاتها للتأكد من صحة خبر هروب المولوي. وافادت المعلومات ان "بعد معاينة حي حطين حيث كان يتوارى المولوي مؤخرا في منزل ماهر حجير، تبين أنه قطع أي اتصال بأقربائه في طرابلس واختفى عن الانظار استعدادا لعملية الفرار، بعد رفضه الانصياع لأوامر القيادات الإسلامية التي طالبته بتسليم نفسه لها طوعا مسجد النور، وأبلغ رئيس الحركة الاسلامية وعضو لجنة ملف متابعة المطلوبين الشيخ جمال خطاب أنه يفكر بالهرب من المخيم. بدوره، أبلغ خطاب اللجنة في آخر اجتماع لها منذ أيام هروب المولوي من المخيم وأنه اتصل به بعد أن أصبح في سوريا.

وعلى رغم تأكيد الفاعليات الفلسطينية أن المولوي أصبح خارج المخيم، تتولّى مخابرات الجيش والقوى الأمنية التحقيق في الموضوع، كما جندت "فتح" فصائلها لمعرفة حقيقة ما حصل. وفي وقت لاقت عملية الهروب ترحيبا من بعض الفصائل الفلسطينية من منطلق أن الغاية تبرر الوسيلة، وأن الهدف تطهير الارهابيين من المخيم بأي وسيلة، وأن هناك جهات فلسطينية كانت على علم بالعملية والتزمت الصمت حرصا منها على التخلص من المولوي بأقل خسائر ممكنة، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية"، إلا أن مصادر لبنانية أكدت لـ"المركزية" أن "الدولة اللبنانية أبدت انزعاجها مما حصل واعتبرت فرار المولوي مثابة "ضربة ناعمة" للاجهزة الامنية التي كانت تطالب بتسليمه ومحاكمته بالجرائم التي ارتكبها بحق الجيش والمواطنين". وكان الارهابي رامي ورد أعلن في بيان أن "شادي المولوي ورفاقه من الرجال الصادقين أتونا ضيوفا، ولم يفعلوا ما يسيء لنا أو لهم، وعندما شعروا أن وجودهم سيسبب الظلم لأبناء المخيم، غادروا بصمت ليحفظوا دماء الابرياء وحق الضيافة". إزاء هذه التطورات، تواصل لجنة ملف المطلوبين عملها على أن تبدأ بتسجيل الاسماء في أربعة مراكز حددتها في المخيم لتصنيفهم والشروع بحل قضيتهم، أما في حال عدم خضوعهم لمطالب اللجنة، تبقى العمليات الامنية الخيار الاقوى والانجح، كما حصل أمس في العملية الامنية لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب والتي استدرج بموجبها المطلوب علي نجمة (المنتمي الى جماعة الارهابي بلال بدر) من خلال الاتصال به على رقم هاتفي لشخص يتواصل معه، الى حاجز الجيش في النبعة خارج المخيم، حيث أُلقي القبض عليه وبوشر التحقيق معه. علما أن عملية نجمة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، فقد استدرج منذ أيام الارهابي عمر أحمد البستاني الى خارج المخيم وألقي القبض عليه وهو من مجموعة الارهابي جمال فاطمة.

 

الدائرة الاعلامية في القوات: جو سركيس زار سلامة بصفة شخصية ومهنية

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - نفت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان، "ما ورد في احدى الصحف، لجهة ان "القوات تعتذر من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة". وتؤكد الدائرة ان الوزير السابق جو سركيس زار سلامة بصفة شخصية ومهنية تتعلق بعضويته في مجلس إدارة أحد المصارف، ولم يكن مكلفا من قبل "القوات" بنقل اي رسائل".

 

الرياشي أعلن عن مؤتمر حماية الإبداع الإعلامي من القرصنة: خطة كبيرة تنتظر تلفزيون لبنان وتعيين مجلس الإدارة قريبا

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد وزير الإعلام ملحم الرياشي مؤتمرا صحافيا في الوزارة، اعلن فيه عن مؤتمر سيعقد في 3 تشرين الثاني المقبل في السراي الحكومي، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعنوان "حماية الابداع الاعلامي من القرصنة".

حضر المؤتمر المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس قسم المباحث الجنائية في الشرطة القضائية العميد زياد الجزار، مدير العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزيف مسلم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، مستشار الشؤون القانونية والتنظيمية في OSN زاهي سمعان ومستشار وزير الاعلام انطوان عيد. بداية، رحب الرياشي بممثلي قوى الامن الداخلي والـOSN، وقال: "هذا المؤتمر هو للاعلان عن المؤتمر الاساسي الذي سيعقد في السراي الحكومي في 3 تشرين الثاني برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري تحت عنوان "حماية الابداع الاعلامي من القرصنة"، والذي يتعرض له لبنان والعالم بشكل ممنهج، بما يؤدي الى هجرة الادمغة من لبنان وتراجع النوعية وهروب المعلنين الى اماكن اخرى، إضافة الى أسباب ومشاكل عديدة وضرر كبير على الابداع الفكري".

اضاف: "كلنا نعلم أن الإبداع الفكري هو الوحيد المستمر وكل ما عدا ذلك الى زوال، وهو حاليا يسرق وينتهك ويقرصن ويباع بأسعار زهيدة، وهذا ما يؤدي الى خفض النوعية وتراجع مستوى الانتاج، وتاليا هجرة الادمغة وفقدان الوظائف عند الخريجين، وكل هذه المشاكل ستكون موضع نقاش في مؤتمر برعاية الرئيس الحريري بدعوة من وزارة الاعلام ومن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وOSN".

ثم عرض الرياشي البنود الرئيسية للمؤتمر، وقال: "المحور الاول هو الأضرار على الاقتصاد اللبناني، والمحور الثاني الضرر على سمعة لبنان الدولية التي تتعرض للخطر، والمحور الثالث هو ان المواطن اللبناني يصبح ضحية ثالثة لانه يستهلك هذا المحتوى غير الشرعي، والمحور الرابع هو التساهل في استهلاك المحتوى المسروق، الى جانب حلقات نقاش تتناول الصناعة الابداعية في الجمهورية اللبنانية والتهديدات بالسرقة، وكيف تقوم هذه العمليات، ومحاولة الحصول على المحتويات واصابة اللبنانيين بأضرار فكرية وابداعية وتجارية، اضافة الى الاطار القانوني وقضايا الإنقاذ والتوصيات المطروحة للتشريع والتكنولوجيا والتعليم والتوعية".

ودعا "وزارات الاتصالات والتربية والصناعة والاقتصاد الى المشاركة في المؤتمر في السراي الاسبوع المقبل".

وردا على سؤال، اعتبر الرياشي ان "المهم حاليا هو انهاء ازمة تلفزيون لبنان قبل حمايته من القرصنة، وفي انتظار التلفزيون خطة نهضوية جاهزة وكبيرة، والبداية من تعيين مجلس ادارة له قريبا ان شاء الله، فتنتهي المأساة الحقيقية للشاشة الوطنية والمشرقية الاولى في العالم العربي. وإن أرشيف التلفزيون يحتوي على لقاءات من الستينيات لمجلس وزراء الكويت حيث لم تكن الكويت تملك اي تلفزيون آنذاك، ونحن نحرص على حمايته والمحافظة عليه وتأجيره وليس بيعه".

وقال ردا على سؤال عن ان محاربة القرصنة هي استحالة: "بطبيعة الحال هناك عوائق، ولكن الاستحالة كلمة كبيرة، ولو لم يكن هناك نية لمنع هذه الاستحالة لما عقدنا هذا المؤتمر، ونحن سنبني على توصيات المؤتمر ونحولها الى حالة تنفيذية طبيعية ليبنى على الشيء مقتضاه، ولكن يمكننا تحسين انتاج المحتوى، وانا اؤمن بأنه لا يوجد مستحيل في الحياة، والجهود المشتركة تلغي المستحيل، وكان بونابرت يقول ان المستحيل ليس في فرنسا، وانا اقول ان المستحيل ليس في لبنان".

وختم معتبرا ان "ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات ستتبناه وزارة الاعلام وستنشره".

سمعان

من جهته اعتبر مستشار الشؤون القانونية والتنظيمية في OSN زاهي سمعان "ان سرقة المحتوى، اي القرصنة، هي اكبر تهديد للارث الفني والابداعي في لبنان، وتشكل اكبر تهديد تواجهه OSN او اي مؤسسة اعلامية ثانية في المجال الرقمي.

لهذه الاسباب تتشرف OSN ان تكون جزءا من هذه المبادرة العظيمة، باعتبارنا مؤسسة اعلامية من العالم العربي، ونعرف اهمية لبنان في الصناعة والانتاج الفني والابداعي، وهي تعرض العديد من الانتاجات المحلية اللبنانية وستستمر بها وتعمل لتعطيل انشطة القرصنة غير الشرعية".

وختم سمعان شاكرا "رئيس الحكومة سعد الحريري ووزارة الاعلام والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي والعديد من الجهات الرسمية المشاركة تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء لإيجاد الحلول لقضية القرصنة في لبنان".

 

قاسم: المقاومة باقية ومنتصرة في لبنان بإدارة أبنائه الشرفاء

الجمعة 27 تشرين الأول /2017 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة القاها في حفل تخريج طلاب معهد المسار في حارة حريك - مجمع السيدة زينب، ان "حزب الله" أصبح "الخبز اليومي لخطابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، فهو يتهم الحزب وينعته بالإرهاب ويهدده بالعقوبات والمواجهة، وقد أقرَّ مجلس الكونغرس والنواب العقوبات ضد الحزب، كل ذلك لأن الحزب نجح في تحرير الأرض فعطَّل مشروع التوطين في لبنان وفتح آفاق تحرير فلسطين، ولأنَّ الحزب ساهم في تعطيل مشروع تدمير سوريا من قبل أميركا، وساهم في تفكيك وإنهاء خلايا الإرهاب التكفيري وإمارات التكفير التي رعتها أميركا وبعض دول الخليج". وقال: "أميركا ضد "حزب الله" لأنه ساهم من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في قوة لبنان واستقلاله ومنعته من استغلاله لمشاريع عربية أو دولية وجعل لبنان قوة يأتيها الجميع ولم يعد محتاجا إلى أن يديره أحد، فإدارته موجودة في داخله ونحن قادرون على أن ندير شؤوننا".

اضاف: "أميركا تعتدي على "حزب الله" لأنَّه يمثل نبض الناس وقرارهم الحر، لأنَّه يريد التحرير والاستقلال، لأنَّه ضد الإرهابيين الإسرائيلي والتكفيري. لقد نجح حزب الله في أن يجسد الصورة الوطنية من خلال الدفاع عن الأرض، والبعض كان يراهن أن حزب الله الذي يحمل رأيا وموقفا إسلاميا لا يمكن أن ينتج حالة وطنية، فثبت العكس أننا أكثر وطنية من كثير من دعاتها الذين سرقوا البلد وأخذوه إلى مصالح أجنبية بعيدا عن الاهتمام بمصلحة الوطن ومواطنيه".

وأكد قاسم ان "حزب الله" "استطاع حماية الاستقرار السياسي ودعم الاستقرار الأمني"، وقال: "البعض في بلدنا لبنان يقدم على المنابر أوراق اعتماده إلى أميركا وإسرائيل بمهاجمة "حزب الله"، ويعتقدون أن مركب ترامب المثقوب سيرفع من شأنهم بعد الانتكاسات المتتالية للمشروع المعادي للمقاومة، وهم مغتاظون من نجاحات "حزب الله" المتتالية، بينما يجهدون ويتعبون لعرض سرديات بطولاتهم المفقودة ولا يصدقهم أحد". اضاف: "هم مغتاظون لأنَّ الحزب دعامة الاستقرار اللبناني، والملتزم بالدستور، والمساهم في بناء المؤسسات، وهو جزء من حكومة تدير البلد، وله ملء الثقة بقدرة ومواقف رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون. هم مغتاظون لأن الحزب حرَّر الأرض كأشرف أداء وطني، وأرفع وسام منحته دماء المجاهدين وتضحيات الشعب، هم مغتاظون لأن دور الحزب كبير جدا في هزيمة التكفيريين وتحرير جنوب لبنان وشرق لبنان والدائرة السورية المحيطة بشرق لبنان. هم مغتاظون لأننا نجحنا في ترسيخ المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في تناغم بين أركان المعادلة يحمي الأرض والاستقلال والاستقرار. هم مغتاظون لأن الناس من مختلف الطوائف والمذاهب التفت حول المقاومة وساندتها، وشكلت درعا سياسيا حول هوية لبنان الوطن السيد الحر المستقل".

وختم: "أقول بوضوح، "حزب الله" يعمل ويجاهد ويضحي، وبعضهم يعتمد على الكلام والصراخ والاتهامات، أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وما دامت نتائج عمل المقاومة مشرفة ومرفرفة فلن يمنع نورها حاجب ولن يوقف رفرفة رايتها أي صراخ، فاصرخوا ما شئتم، فالمقاومة باقية باقية باقية ومنتصرة إن شاء الله دائما وأبدا في لبنان ومن أجل لبنان ومع لبنان الوطن السيد الحر المستقل بإدارة كل أبنائه الشرفاء و"حزب الله" واحد من هذه الدعامات التي ستعمل للبنان".

 

الراعي زار اكليركية سيدة لبنان في الولايات المتحدة: ليعد اللاجئون والنازحون الى أوطانهم فلا يكونوا عبئا ولا يعيشوا في البؤس

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - واصل البطريرك الماروني زيارته الى ابرشية مار مارون في الولايات المتحدة الاميركية، وبعد ان شارك في اعمال مؤتمر الدفاع عن المسيحيين على مدى ثلاثة ايام، زار اكليريكية سيدة لبنان المارونية والتقى برئيسها المونسنيور بيتر عازار ومعاونه الخوري ارمندو الخوري وبالطلاب الاكليريكيين واطلع على برامج تعليمهم وتنشئتهم. ثم ترأس الذبيحة الالهية في كنيسة سيدة لبنان عاونه فيها راعي الابرشية المطران غريغوري منصور والمطران عبدالله زيدان والمطران بولس صياح وخادم الرعية المونسنيور دومنيك اشقر ولفيف من الكهنة والرهبان، في حضور القائمة بأعمال سفارة لبنان في واشنطن السفيرة كارلا جزار وسفير لبنان في الارجنتين انطونيو عنداري والقنصل بشير طوق ووفد المؤسسة المارونية للانتشار وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة تحت عنوان: "يشبه ملكوت الله رجلا زرع حنطة في حقله" (متى24:13) وجاء فيها:

"يسعدنا أن نختتم القمة السنوية الرابعة لمنظمة "الدفاع عن المسيحيين- In Defense of Christians" (IDC) المنعقدة هنا في واشنطن من 24 إلى 26 تشرين الأول الجاري- فأوجه تحية شكر وتقدير لرئيسها السيد توفيق بعقليني، ولكل الإداريين والأعضاء المتطوعين والداعمين من أميركيين ولبنانيين وسواهم، ولكل الذين تكلموا حول موضوع المسيحيين في الشرق الأوسط، ولكل وسائل الإعلام التي غطت الأعمال والنشاطات.

إننا نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية لنرفعها ذبيحة شكر لله على نجاح هذه القمة، وعلى الثمار التي حملتها، وعلى المقاصد والتوصيات والالتزامات التي اتخذت من قبل جميع المشاركين. كما نرفعها ذبيحة التماس من الله لنهاية الحروب والنزاعات في بلدان الشرق الأوسط، ولإحلال سلام عادل وشامل ودائم فيها، ولعودة جميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين، وعلى رأسهم مطراني حلب بولس يازجي للروم الأورثوذكس، ويوحنا ابراهيم للسريان الأورثوذكس، والكهنة والرهبان. نصلي من أجل عودتهم إلى أراضيهم وأوطانهم، بحكم حقوق المواطنة، وحفاظا على ثقافات بلدانهم وحضاراتها وتاريخها المكتوب على أرضها. فلا يكونوا عبئا على غيرهم، ولا يبقون في حالة عيش من البؤس والفقر والحرمان. وهي حالة تنتقص من كرامتهم.

وعلى وجه التحديد، يجب أن يعود الفلسطينيون والعراقيون والسوريون إلى أوطانهم، ليواصلوا فيها حياتهم مع مواطنيهم الذين قاوموا بتمسكهم بأرضهم وبعيشهم عليها، بالرغم من كل الصعوبات. العودة هي حقهم المدني والسياسي وقد أقرتها المعاهدة الدولية التي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة في 16 كانون الأول 1996 موقعة من 140 دولة ومن بينها دول الشرق الأوسط".

أضاف: "بالنسبة إلى النازحين السوريين فقد أقر اتفاق الأستانا بين روسيا وتركيا وإيران، في 17 أيار 2017، إقامة أربعة مناطق آمنة لهم في كل من أرياف: إدلب، وشمالي حمص، وشرقي الغوطة، وجنوبي سوريا. وقد أقر ترسيم خرائط هذه المناطق في 22 أيار من السنة عينها، فلا بد من عودة الجميع إليها، بدءا بالذين في لبنان ولا سيما الذين هدمت بيوتهم بالكلية.

إن انجيل اليوم يكلل أعمال هذه القمة السنوية الرابعة لمنظمة IDC، إذ يعطيها بعدها اللاهوتي والروحي.

إن ملكوت السماء، أي سر الاتحاد بين الله والإنسان والجنس البشري، متمثل بالكنيسة، كجماعة المؤمنين التي رأسها المسيح؛ وتشكل معه جسده السري. مثل القمح والزؤان يشرح وجها من سر الكنيسة، ومن هذا الاتحاد مع الله".

وتابع الراعي: "فالمسيح يزرع المؤمنين حبات قمح في حقل العالم، لكي يعطوا ثمار خير تستفيد منها البشرية جمعاء. فكما القمح يصير خبزا لإطعام البشرية، وفي سر القربان يصبح جسد الرب لحياة العالم، هكذا المؤمنون بالمسيح،المعروفون بالمسيحيين، مدعوون ليعطوا العالم خبز الخير والعدالة والمحبة والحرية والسلام، خبز الثقافة والإنماء، خبز الفرح والسعادة.

أما الشيطان والأشرار، وهم أعداء المسيح الإله، فيزرعون زؤانا بين حبات القمح. وهو زؤان الكذب والتضليل، زؤان الحرب والانقسامات والنزاعات، زؤان الظلم والاستبداد والاستكبار، زؤان الاعتداء والاضطهاد والإبادة بالتجزئة.

لقد قيل الكثير، في هذه القمة الروحية، عن قيمة وأهمية الحضور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط، على المستوى السياسي والثقافي والإنمائي. المثل في إنجيل اليوم يعطي، كما قلت، البعد اللاهوتي والروحي لهذا الحضور.

فالمسيحيون في بلدان الشرق الأوسط مدعوون ليكونوا مثل حبات قمح، يعطون من قمح محبتهم وقيمهم الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية، ومن قمح روح السلام واحترام الآخر المختلف".

وختم العظة قائلا: "إن منظمة IDC تدافع عن هذا الحضور ودوره. وتبين أنه حاجة دائمة لحياة الشرق الأوسط، والمسيحيون متواجدون فيه منذ ألفي سنة. هم من صميمه وصميم تكوينه الثقافي والحضاري. ويعيشون مع المسلمين منذ ألف وثلاثماية سنة، وقد تجاوزوا جميع الصعوبات والمحن، وحافظوا على بناء العائلة الواحدة، ويريدون إعادة بنائها بجمع شملها الذي فرقته الحروب الدائرة.

نسأل الله أن يقبل مقاصدنا ويكلل مساعينا جميعا بالنجاح، لمجد الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وبعد القداس، التقى الراعي ابناء الرعية في صالون الكنيسة.

 

عون استقبل وزير الاقتصاد الارميني وعرض مع وفد من LIFE الاصلاحات الممكنة للاقتصاد: دور بارز للبنانيين الارمن في تعزيز العلاقات بين البلدين

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عمق العلاقات اللبنانية - الارمينية، داعيا الى "تعزيزها في المجالات كاقة، لا سيما منها المجال الاقتصادي".

وابلغ الرئيس عون وزير الاقتصاد والاستثمار في ارمينيا سورين كارايان الذي استقبله والوفد المرافق قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، ان "اللبنانيين من اصل ارميني يلعبون دورا بارزا في تعزيز العلاقات بين لبنان وارمينيا، لا سيما في ظل القواسم المشتركة في تاريخ الشعبين اللبناني والارميني". وشجع على "الاستثمارات المتبادلة والمباشرة بين البلدين وزيادة التبادل التجاري وتطوير التعاون السياحي"، داعيا رجال الاعمال في كل من البلدين الى "التعاون لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين".

وحمل الرئيس عون الوزير الارميني تحياته الى نظيره سيرج سركيسيان، واعدا بتلبية الدعوة التي كان وجهها اليه لزيارة ارمينيا في وقت قريب.

وكان الوزير فرعون تحدث في مستهل اللقاء، عارضا "اهداف زيارة الوزير كارايان للتعاون القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية، انطلاقا من العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وارمينيا".

وتحدث الوزير كارايان عن "اهمية التعاون الاقتصادي والفرص المتاحة للاستثمار"، وشدد على "دور رجال الاعمال اللبنانيين والارمينيين في تعزيز هذا التعاون، خصوصا وان ارمينيا عضو في السوق الاوروبية المشتركة ولديها علاقات مع دول اوروبا واميركا". وتناول "الامكانات المتوافرة على الصعيد السياحي"، فأشار الى "سبل تطوير التعاون في هذا المجال".

فرعون

بعد اللقاء، تحدث الوزير فرعون، فقال: "تشرفنا والوفد الارميني برئاسة الوزير كارايان بلقاء فخامة الرئيس الذي ابلغنا عن قرب زيارته لارمينيا. والوزير كارايان اليوم في لبنان بعد الزيارة التي قمنا بها في نيسان الماضي الى ارمينيا، حيث شهدنا الطاقات وفرص الاستثمار وتحرير الاقتصاد فيها، وستتاح لمعاليه الفرصة ان يتحدث امام غرفة التجارة كي يعرض التسهيلات الاستثمارية في بلاده، لا سيما لجهة الاستقرار السياسي والبنية التحتية والمساحة الاقتصادية الواسعة التي تتمتع بها ارمينيا".

كارايان

وتحدث الوزير كارايان، فقال: "ان الوفد الارميني موجود اليوم في لبنان بدعوة من الوزير ميشال فرعون، وهدفنا الاساسي توطيد التعاون مع اصدقائنا في الهيئات الاقتصادية اللبنانية. وكنا وقعنا خلال زيارة الوزير فرعون لارمينيا في نيسان الماضي، اتفاقية تعاون بين البلدين وسوف نعمل اليوم على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه". اضاف: "اننا نعتبر ان العلاقات الاقتصادية بين لبنان وارمينيا ينقصها الكثير في العديد من المجالات. وقد اتفقنا مع الوزير فرعون على انجاز ما لم يتم تحقيقه الى الآن. وانني اغتنم المناسبة لأشكر معالي الوزير على دعوته، اضافة الى حفاوة الاستقبال".

مجموعة LIFE

الى ذلك، استقبل الرئيس عون في حضور المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، وفدا من مجموعة المدراء التنفيذيين الماليين اللبنانيين - الدوليين (Lebanese International Finance Executive- LIFE)، ضم السيدين بول رافايل وعادل افيوني، والسيدات ريا رافايل نحاس ومايا نصر الله وزينة مهنا الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على "عمل المجموعة التي تأسست قبل ثماني سنوات في لندن ولديها مكاتب في عدد من العواصم العربية والدولية، وتضم نحو ألف عضو، ونظمت 70 حدثا في العالم".

وشرح اعضاء الوفد للرئيس عون "الاهداف التي تعمل مجموعة "LIFE" على تحقيقها، وما يمكن للبنان ان يستفيد منها، لا سيما في مساعدة الشباب وتقديم المنح التدريبية لهم وفرص العمل".

وتم التداول في "الاصلاحات الممكنة للاقتصاد اللبناني والتي من شأنها تجنيب لبنان المزيد من التآكل الاقتصادي".

رئيس الجمهورية

وعرض الرئيس عون "الواقع الاقتصادي الراهن في لبنان والجهود المبذولة لوضع استراتيجية اقتصادية شاملة تركز على الاصلاحات الهيكلية، اضافة الى اجراءات فورية لاعادة ثقة المستثمر".

ولفت الى "العمل لتعزيز سيادة القانون ووضع خطة اقتصادية لتحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد عالي الانتاج". شاكرا "مجموعة "LIFE" على الاستعداد الذي ابدته لوضع امكاناتها وخبرتها في تصرف لبنان واقتصاده وشبابه". ونوه ب"دور المغتربين اللبنانيين واهمية تواصلهم مع لبنان من خلال المؤتمرات التي تنظم لهذه الغاية".

لاكوي

وفي قصر بعبدا، مرشحة لبنان لانتخاب المدير العام لمنظمة "الاونيسكو" السيدة فيرا خوري لاكوي، التي عرضت للرئيس عون "الملابسات التي رافقت عملية الانتخاب التي تمت أخيرا في مقر "الاونيسكو" في باريس".

 

رئيس الجمهورية مفتتحا السنة القضائية: 8 حزيران يوم لشهداء القضاء وقد نذهب بالتغيير الى جعل القضاء سلطة منتخبة

الجمعة 27 تشرين الأول 2017

وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القضاة الى الابتعاد عن أي تصرف قد يسهل ضرب سمعتهم، "لان سمعة القضاء هي من سمعة القضاة"، معتبرا انه "أصبح لزاما علينا أن نعيد النظر في النظام الذي يرعى مؤسساتنا القضائية، من خلال مقاربة جديدة تأخذ في الاعتبار الشوائب والنواقص والثغرات في قلب النظام القضائي".

وقال عون: "قد نذهب بالتغيير الى جعل القضاء سلطة منتخبة فتصبح حكما سلطة مستقلة مع استقلال إداري، وهكذا نفصل فعليا بين السلطات مع وضع التشريعات اللازمة لخلق التوازن في ما بينها".

وإذ لفت رئيس الجمهورية الى ان "هذا التغيير قد يتطلب وقتا ودونه صعوبات"، فإنه شدد على "الحاجة الى تعديل الكثير من القوانين الإجرائية غير المفيدة، وما اكثرها، وخصوصا تلك التي تطيل المهل بدون حاجة فلا يتأخر البت في الدعاوى، لاسيما ان المواطن لا يستطيع أن يفهم كيف لبعض القضايا أن تأخذ سنوات حتى تصدر أحكام القضاء فيها، فالعدالة المتأخرة ليست بعدالة، وقد آن الآوان للخروج من هذه المعادلة".

وشدد على مسؤولية القضاة في نهوض الاقتصاد الوطني، معتبرا ان "الامن وحده لا يكفي لاستقطاب الاستثمارات ما لم يكن متلازما مع قضاء سليم"، معلنا الثامن من حزيران يوم استشهاد القضاة الاربعة يوما لشهداء القضاء في لبنان.

مواقف عون جاءت خلال رعايته احتفال افتتاح السنة القضائية 2017-2018 الذي اقيم بعد ظهر اليوم للمرة الاولى منذ سبع سنوات في قاعة "الخطى الضائعة" في قصر العدل تحت شعار "باسم الشعب تبنى الدولة"، وحضره رئيسا مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيسان السابقان امين الجميل والعماد ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، والوزراء سليم جريصاتي، يعقوب الصراف، سيزار ابي خليل، اواديس كيدانيان، طارق الخطيب، ورائد خوري، وعدد من النواب ووزراء ونواب سابقون، وسفراء عرب واجانب.

كذلك حضر رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد واعضاء المجلس، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري يوسف الخوري ونقيبا المحامين في بيروت انطونيو الهاشم وطرابلس والشمال عبدالله الشامي واركان السلطة القضائية.

وحضر أيضا قائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من قادة الاجهزة الامنية والقضاة وعدد من المحامين والمدعوين.

الوصول

وكان عون وصل عند الساعة الثالثة والنصف الى ساحة قصر العدل حيث عرض ثلة من حرس الشرف وعزفت الموسيقى النشيد الوطني ولحن التعظيم. ثم استقبله جريصاتي وفهد واعضاء مجلس القضاء الاعلى والهاشم والمقدم قبل ان ينتقل مع مستقبليه الى قاعة "الخطى الضائعة" ويزيح الستارة عن النصب التذكاري للشهداء القضاة الذي كتب عليه: "وفاء لشهداء العدالة وعهدا على متابعة الرسالة"، مع اسماء القضاة الشهداء: عاصم ابو ضاهر، حسن عثمان، وليد هرموش، الامير عماد شهاب، وقبلان كسبار.

كلمة نقابتي المحامين

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ثم كلمة لعريفة الحفل الرئيس الاول لمحكمة استئناف الجنوب القاضية رلى جدايل التي رحبت بالحضور مثنية على دور القضاة وسعيهم الدؤوب لتحقيق العدالة. وبعد عرض فيلم وثائقي عن اوضاع القضاء العدلي، القى النقيب الهاشم كلمة نقابتي المحامين في بيروت والشمال، وقال: "يطيب لي باسم نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، أن أشارك في افتتاح السنة القضائية بحضور القاضي الأول فخامة الرئيس العماد ميشال عون، بعد إنقطاع إمتد لسنوات بفعل ظروف حالت دون إحيائه، على أمل إستعادة هذا التقليد السنوي لما يحمله من دفع في إطلاق عجلة القضاء. إن قاعة الخطى الضائعة حيث نحن، ستدوي بعد عام ونيف، مزهوة في الإحتفال المرتقب بالمئوية الأولى لتأسيس نقابة المحامين في بيروت التي أبصرت النور بين عالمين، عالم ينتهي، وقد أرهقته الحرب، وعالم يطل فجره الجديد، فإذا بنقابة المحامين تطلق أفواجا لتسهم في بناء هذا الوطن على أساس من العلم والتوجيه الصحيح. وحسبنا نظرة إلى الأعلام الكبار الذين تعاقبوا على سدتها، وانطلقوا من صفوفها رؤساء، لندرك أي مدرسة للعلم والوطنية كانت ولا تزال.

إن وطنا بنى تاريخه على الصمود وأطلق للعالم سادة العدل وأساتذة الإعتدال، لا بد من ان لا تنال منه الأخطار مهما تفاقمت".

وأضاف: "بين القضاء والمحاماة نقاط تلاق أهمها الاستقلال. فهو لدى القضاء الركيزة والقاعدة التي استهل بها قانون أصول المحاكمات المدنية مادته الأولى بالقول: "القضاء سلطة مستقلة تجاه السلطات الأخرى في تحقيق الدعاوى والحكم فيها، لا يحد من استقلالها أي قيد لا ينص عليه الدستور". فالقاضي يخلو إلى نفسه وينفرد بهذا الذي أودعه الرب أبناءه، عنيت به الضمير. أما المحامي، فرسالته لا تكتمل إلا إذا أقامها على إستقلال كلي في الرأي والتفكير. وبين هذا وذاك، إستقلال من هنا، واستقلال آخر من هناك، فإذا بنا أنتم ونحن، شركاء في خلق نتاج لا أجمل ولا أبهى، عنيت به الحق والعدالة. فلولا المحامي لاسترسل الظلام في ظلمهم ولقلت المحبة بين الناس. أما القاضي فلولاه لا محاماة، وأكثر من ذلك، لا عدل لولا القضاء، وبالتالي لا دولة! لا حكم في الناس بل تحكم، فلا ميزان في المجتمع ولا كفتان، إذ لا المحامي ترجح له كفة بدون القاضي ولا القاضي دون المحامي. قد يتهاون الفرد في رفاهه وسائر خدمات الدولة له. غير انه لا يتنازل قيد شعرة عن حق! من هنا فإن سنده ورجاءه ليس النائب أو الوزير، بل قاضيه! فإليه يلجأ لإقتضاء حق من نائب أو وزير أو دولة!"

وتابع: "وقفنا ونقف دائما إلى جانب الجسم القضائي، مع مجلس القضاء، الأعلى في كل الجهود التي يبذلها لإرساء إستقلال السلطة القضائية على قواعد ثابتة عمادها الدستور. فحال البلاد لا يستقيم إلا باستقامة القضاء. وكلنا معنيون بحسن سير القضاء. كما ان انتظام عمله هو أساس رسالة المحامي ومصدر رزقه. فضلا عن ان نقابتي بيروت وطرابلس لم تترددا في دعم استقلال السلطة القضائية والتحذير من مغبة ما يتهددها.

فالنقابتان مارستا دورا رائدا في الدفاع عن دولة القانون التي تعتبر إستقلال القضاء هو القاعدة. إن موضوع استقلال القضاء شأن يتجاوز حدود القضاة أنفسهم، إذ أنه وثيق الصلة بقضية العدل والحرية، فإننا حين ندافع عن استقلال القضاء ونتشبث به فإنما ندافع عن أنفسنا. إن إستقلال القضاء ليس ترفا وليس خيارا .... بل هو حتمية حياة وضرورة وجود. إن إفتتاح السنة القضائية بحضور أركان الدولة يؤشر إلى عمل دائم يستمر تشرع خلاله كل المحاكم أبوابها لتفصل أحكاما باسم الشعب اللبناني. وما التشكيلات القضائية الأخيرة إلا خطوة، على ان تتبعها إجراءات إصلاحية متممة، دون أن ننسى ان لنقابتي المحامين الدور الفعال في متابعتها وإبداء الملاحظات البناءة بشأنها، وإطلاق ورشة عمل في الإتجاه الصحيح.

من هنا نؤكد تشبثنا الثابت والأكيد بمبدأ إستقلال القضاء كسلطة مكرسة في الدستور. فإستعادة المواطنين الثقة بالقضاء من شأنها ان تجعل التعرض له أمرا مدانا من الرأي العام. لذا نريد عدلا نفاخر به أمام العالم. ففي حضرة فخامة رئيس البلاد، القاضي الأول، ورمز الوحدة الوطنية، يبقى الأمل معقودا على إحلال دولة القانون، إذ لا تهاون لا مع الفساد ولا مع المفسدين. فحق على إبنائنا بوطن تسوده العدالة، ليبقوا في الوطن، وليبقى لبنان".

فهد

ثم ألقى فهد كلمة قال فيها: "المهابة التي تكلل هذا الحدث الجلل، والأمل الذي يواكبها، عائدان إلى أنكم تتصدرون حفل افتتاح السنة القضائية الراهنة، حاملين معكم رؤياكم في الحكم الرشيد، وخطتكم في العدالة المنشودة. وكم يطيب لي، في هذا المقام /الرمز وفي هذه الهنيهة الملأى بالدلالات، أن أرحب بكم يا صاحب الفخامة باسم مجلس القضاء الأعلى، وباسم قضاة لبنان، وإلى جانبكم دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الدين الحريري... تسهرون جميعا على نهوض بلدنا الحبيب من الكبوات، وتكلأون الدولة ومؤسساتها بعين الرعاية. كما يطيب لي الترحيب بالمشاركين الأجلاء، أصحاب الفخامة والدولة، سفراء الدول، وأعضاء السلطات الرسمية، ونقيبي المحامين، والقيادات الأمنية وسائر المسؤولين والمعنيين بدولة الحق وبحكم القانون. هو يوم كان منتظرا فتحقق بإشارة وبركة من فخامتكم. فقد انطوت حقبة زمنية وقصر العدل يتشوق إلى إحيائه تقليدا قضائيا عريقا، وإطلالة حضارية، وعلامة تعاون وتكامل، ومناسبة لتأدية الحساب وللتطلع إلى الأفضل، ولبسط يد من لدن السلطات جميعا، ومن المجتمع، تعضد القضاء وتتيح له تصديا شفافا لأي مأزق يواجهه، ولاستعادة بعض مفقود من ثقة الناس بمسار العدالة. ومن حسن المصادفات أن يطل العام القضائي الجاري، ويحتفل بقدومه، والقضاء في خضم التهيؤ لانطلاقة جديدة حتمها صدور مناقلات وتشكيلات قضائية بعد تعثر مديد، وقد جاءت بالغة الشمول وبالغة الجدوى، وملأت فراغات، واستحدثت محاكم ومواقع، ووازنت بين حقوق المناطق، وضخت في شرايين العدالة طاقات شابة تعقد عليها الآمال، هذا فضلا عما تزخر به قصور العدل من قيم لصيقة بالمجربين والمتقدمين من قضاتنا. وإذا كان هذا الإنجاز، في المبدإ، أمرا طبيعيا بالمعيار القضائي، فهو لم يكن ليحصل، في هذه الغضون، لولا حرصكم على فك الأغلال عن مؤسسات الدولة جميعا. فعهد علينا، وقد تحقق ما نبتغيه، أن يتحقق ما تبتغيه انتظارات الناس، فيتضاعف الإنتاج، وتتبلسم الجراح".

أضاف: "في ميدان التصدي للمآزق، وضعنا، في العام القضائي 2013 - 2014، خطة خمسية للنهوض بالعمل القضائي قوامها أضلع ثلاث هي: تحديث وسائل العمل القضائي، والارتقاء بمستواه، والتعامل مع التحديات بجدية ومسؤولية. إن التقرير السنوي الذي رفعناه إلى فخامتكم منذ أيام، خاض في هذه الهواجس، وفتح فسحات من الأمل ستزداد اتساعا بتفهمكم، وبتجاوب سلطات الدولة جميعا. ان ما تضمنته الخطة الخمسية لم يكن غير انعكاس لرسالة القضاء الرامية، في مستوى أول، إلى حل النزاعات بالطرق القانونية للإسهام في توطيد الأمان الاجتماعي. وفي مستوى ثان، إلى حماية الحريات، وهي غاية لا تتحقق إلا عبر سلطة قضائية مستقلة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، اللتين نجل دورهما ولكننا نسعى دائما إلى البقاء بمنأى عن امتداد هذا الدور إلى ما هو خاص بالقضاء. وما تضمنته الخطة ذاتها كان انعكاسا لرؤيتنا المتعلقة بعدالة متوخاة، سهلة المنال، سريعة التحقق، منصفة الحلول، شفافة التوجه، غير منغلقة ولا منحازة، ناظرة النظرة ذاتها إلى الأعلى والأدنى، إلى الأقرب والأبعد، إلى ذي الحظوة وإلى من لا سند له غير حصن القانون وحصانة القاضي. لسنا، في هذه اللحظات، ولن نكون، في موقع المعتد بما صنعت يداه، المفاخر بإنجاز مهمات هي واجب ملقى على عاتقه. ولكننا، إنصافا وتوجها موضوعيا إلى الملإ، نذكر بأن الهيئات المسؤولة عن إدارة الشأن القضائي، وحسن سير العمل فيه، تبذل أقصى الجهد لإتمام ما أوكل إليها. أما المحاكم، فإن ما لدينا من إحصاء تناول أرقام السنة الأخيرة، بين أن الوارد من قضايا مدنية وجزائية عام 2016 - 2017 بلغ 152234 مئة واثنين وخمسين ألفا ومئتين وأربعا وثلاثين قضية، بينما بلغ المفصول 150157 مئة وخمسين ألفا ومئة وسبعا وخمسين قضية، هذا عدا عما نظرته النيابات العامة، وهو كثير. أمام ذلك، وإذا صح الحديث أحيانا عن عدالة متأخرة، فمن المجحف الحديث، هنا وهناك، عن عدالة غائبة".

وأكد أن "منتهى ما نصبو إليه هو سلطة قضائية مستقلة تبلور ما رسمته المواثيق الدولية وما نص عليه الدستور، تحاكي الحالة السائدة في الدول الديمقراطية، تضع حدا لبلبلة الاختصاصات وتضارب الصلاحيات، تؤازر الدولة وتستجيب لانتظارات الناس. ونحن واثقون بأنكم في صدارة العاملين على تحقيقها. وواثقون كذلك، بأنكم، تدعيما لهذه السلطة، لن تدعوا حقا من حقوق القضاة أو مكتسبا من مكتسباتهم أو ضمانة من ضماناتهم تفلت أو تضيع في وابل الطلبات وفي غمرات التشكيك، سواء أكانت متعلقة بالحفاظ على صندوق تعاضد القضاة وتدعيمه، أم بتصحيح رواتب القضاة، أم بتأهيل دور العدل وتجديدها استيعابا للقضاة وحفاظا على المهابة والكرامات. إن وجوه استقلال القضاء عديدة، أبرزها ألا تنصتوا، يا قضاة لبنان، إلا إلى صوت الحق وصوت الضمير. الحق سلطان، والضمير سلطان، دونهما كل عسف، وكل تجبر، وكل طغيان. وفي الطريق إلى مقاربة تلك الأماني، مددنا يد التعاون إلى أصحاب المعالي وزراء العدل السابقين، وإلى معالي وزير العدل الحالي البروفسور سليم جريصاتي الذي يعضد الجسم القضائي في مطالبه، ويطلق المبادرات الرائدة في ميدان حقوق الإنسان، وفي تلبية حاجات القضاء، وترسيخ استقلاله. وفي الطريق إياه، كان تضامن مجلس القضاء الأعلى، والإجماع في قراراته خصوصا تلك المتعلقة بالتشكيلات القضائية، علامة معافاة، وبرهانا على سلامة العمل في إطار المؤسسات. كما عززنا التواصل مع نقابتي المحامين، ومع الإعلام، بغية تثمير النقد الموضوعي وبلورة هموم العدالة".

وختم: "كم هي مؤثرة ومعبرة اللحظات التي نحياها الآن حيث، في الوقت الذي نشهد فيه رفع الستارة عن النصب التذكاري لقضاتنا الشهداء، نشهد في موازاته صدور القرار الاتهامي في الملف المتعلق باستشهادهم. يومنا هذا رافل بالأمل، واعد بجنى كثير، مشرف بحضوركم وحضور دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء وسائر أركان الدولة إلى جانبكم، وغني بما تحلمون به لعزة القضاء، وتألق الوطن".

جريصاتي

ثم القى جريصاتي كلمة، وقال: "فخامة الرئيس، أيها القاضي الأول بقسمك، هؤلاء هم قضاة لبنان، هؤلاء هم قضاتك، فإفخر بهم، وقد ناديت في خطاب القسم بإرساء ركائز سلطتهم المتحررة من التبعية السياسية وبتحريك الدعاوى العالقة في عنق الزمن المضني كي لا تبقى حقوق المتظلمين محجوبة عنهم، فكانوا على العهد، واستمدوا منك العزيمة والشكيمة لتفعيل هذه السلطة التي نص عليها الدستور وعلى وجوب إيلائها ضمانات استقلاليتها، على مرتبة سوية مع ضمانات المتقاضين، وبادروا إلى تجديد الدم في شرايين هذه السلطة كي لا يصيبها التكلس والشحوب، في مناقلات عامة إعتمدت مبدأ المداورة الذي طالب به وزير العدل والذي لم يعمل به منذ زمن بعيد، في حين أن هذا المبدأ إنما هو، إلى جانب المناصفة والإختصاص والجدارة والإستحقاق، من المعايير الأساسية التي يجب أن يراعيها كل إقتراح بمناقلة أو تعيين في المواقع العامة، فلا تنشأ، على ضفاف السلطة، محميات طيعة وعصية على الإصلاح والتجديد. إن أهمية هذه المناقلات تكمن أيضا على مستويات أخرى، لعل أبرزها أن القضاة الشباب تبوؤا مواقع حساسة في هذه السلطة، في حين بقي القضاة المخضرمون، كما منارات الإرشاد، في مواقع الرقابة والقرار الرشيد وتوحيد الإجتهاد. إن سلطة لا تتجدد من ذاتها وتنقي ذاتها بذاتها مآلها النضوب والإنحسار، وحسنا فعل رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضاؤه بأن وضعوا للمرة الأولى في تاريخ القضاء، تقريرا مفصلا عن أوضاع المحاكم العدلية وأعمالها من سنة 2012 إلى شهر آب 2015 ضمنا".

وخاطب رئيس مجلس النواب: "إشتاقت إليك قاعة الخطى الضائعة التي اعتادت عليك يوم كنت محاميا تمارس رسالة المحاماة في الأقلام وقاعات المحاكم، كما استعاد هذا القصر ذكرى إسراعك إليه يوم كنت وزيرا للعدل، في ليلة ليلاء من ليالي الحرب التي قلب صفحاتها ميثاقنا ووفاقنا، كي تطفئ نارا إشتعلت في مكاتب محكمة التمييز. قضاة لبنان ينتظرون منك اليوم ان تطفىء نارا اخرى تكاد تقضي على استقلاليتهم وإنصافهم في مجلس النواب لإعادة ضماناتهم لهم".

ثم توجه الى الحريري: "الشكر لك لأنك وقفت في كل مقاربة إجرائية لملف القضاء، وقفة رجل دولة مسؤول وتجاوزت الاعتبارات السياسية الضيقة من منطلق أنك رئيس حكومة "إستعادة الثقة" بمشروع إنهاض الدولة، وهو مشروع هذا العهد الذي لا يستقيم من دون القضاء المستقل. إن البيان الوزاري للحكومة ينص صراحة على استقلالية السلطة القضائية وعلى تفعيلها، ما يحمل كل المعاني والدلالات لسياسة الحكومة العامة عند مقاربة السلطة القضائية".

وأضاف: "أما بعد، فهنيئا للقضاء إفتتاح سنته القضائية اليوم برعاية فخامة رئيس الجمهورية وحضوره مع أركان الدولة، وهنيئا لمجلس القضاء الأعلى هذا الحفل الذي يستعيد تقليدا يليق بقضاة لبنان، بعد كسوف جزئي من جراء عوامل سياسية أرهقت كاهل القضاء، كأنه يراد له أن يكون قضاء سلطة في حين أنه سلطة بكل المعايير والمفاهيم في الأنظمة الديموقراطية البرلمانية، على ما هو نظامنا السياسي".

وختم: "يا قضاة لبنان، يا جنود العدالة، إن الإستقلالية تستحق ولا تمنح، كما الهيبة والثقة، فبادروا الى أداء رسالتكم السامية بكل ترفع وتجرد وإباء وحس عال بالمسؤولية الملقاة عليكم، وابتعدوا عن المغريات على أنواعها، وأشبعوا نهم المتظلمين الى الحق، فيعم العدل والوئام على أيديكم ويكون أجركم عظيما، كما أسلافكم الذين أعطوا هذه الرسالة جل عمرهم، من دون منة، ومنهم من استشهد على القوس، فاستحقوا التكريم والإجلال".

عون

وبعد انشودة "هيك العدل بدو" التي القى كاتبها الشاعر نزار فرنسيس بعض كلماتها، القى عون كلمة جاء فيها:

"قبل أن أبدأ كلمتي، أعلن يوم 8 حزيران، يوم استشهاد القضاة الأربعة، يوما لشهداء القضاء في لبنان.

خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما كانت لندن تقصف بالقنابل والصواريخ النازية، يروى أن تشرشل سأل معاونيه عن وضع القضاء، فأجيب بأنه ما زال يعمل على أكمل وجه، عندئذ اطمأن تشرشل وقال إن بريطانيا بألف خير.

ما كان يعنيه رئيس الوزراء البريطاني أن القضاء هو الحجر المفتاح في عقد المؤسسات، إن هو سقط، سقطت معه جميع المؤسسات، وانهارت الدولة بكاملها.

والقضاء الذي أتكلم عنه هو جميع المؤسسات التي تفصل في القضايا الخلافية وتصدر الاحكام، وتحدد أيضا صحة أو عدم صحة التشريع في حال الطعن به.

لقد تناولت الشائعات القضاء في مختلف مواقعه، متهمة إياه بالفساد وعدم الفعالية، وبالتبعية للسلطات السياسية التي ألغت استقلاليته وفرضت على قسم من القضاة ضغوطا جعلتهم ينحرفون عن السلوك القويم، ويبتعدون عن الأداء الصحيح، وينسون أن عليهم إحقاق الحق في المقاضاة بين الناس.

وعندما تتكاثر الشائعات وتتكرر، تصبح يقينا في ذهن الناس، وتشمل الصالح والطالح معا، وتقتل الحس النقدي عند الشعب، فيحكم على الجميع بالفساد. وهذا أسوأ ما يصاب به مجتمع، لأنه يؤدي الى فقدان الثقة بين المؤسسات والشعب".

وأضاف: "يجب ألا ننسى أن الإنسان سمعة، وإن أسوأ الحروب التي قد تخاض على امرئ هي تلك التي تسعى لتدمير سمعته. من هنا، ضرورة أن يتنبه القاضي الى أنه ينتمي لمجتمع له سلوكه الخاص، وأيضا له عاداته وتقاليده، وأن يبتعد عن أي تصرف قد يسهل ضرب سمعته؛ فسمعة القضاء هي من سمعة القضاة.

وأمام هذه الأوضاع التي تسود اليوم أجواء الرأي العام أصبح لزاما علينا أن نعيد النظر في النظام الذي يرعى مؤسساتنا القضائية، من خلال مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار الشوائب والنواقص والثغرات في قلب النظام القضائي، فنحصن بذلك استقلاليته ونزاهته، ونعدل في القوانين الإجرائية لنزيد فعاليته.

وقد نذهب بالتغيير الى جعل القضاء سلطة منتخبة فتصبح حكما سلطة مستقلة مع استقلال إداري، وهكذا نفصل فعليا بين السلطات مع وضع التشريعات اللازمة لخلق التوازن في ما بينها.

أعرف مسبقا أن هناك بعض المعترضين على هذا النحو من التفكير، وهذه الحالة طبيعية جدا لأن أي تغيير، وفي أي قطاع كان، يخلق جوا من القلق، فهو يحرك الركود القائم ويتطلب تأقلما جديدا في ظروف وشروط جديدة.

ولكن هذا التغيير يتطلب وقتا، ودونه صعوبات. وبانتظار إتمامه، يجب أن نعي أن أي تشريع أو تنظيم لا قيمة لهما، ولا يضمنا أي عدالة، إن لم يتمتع القيم على تطبيقهما بصفات مميزة تحصنه أخلاقيا، وبكفاءة واستقلالية، وبضمير نير يذكره دائما بأن واجبه هو إحقاق الحق، ويمنحه المناعة ضد السقوط بالخوف أو بالإغراء".

وتابع: "إن كان القضاء السليم يقوم على الاستقلالية والنزاهة والكفاءة، فتبقى الحاجة الى تعديل الكثير من القوانين الإجرائية غير المفيدة، وما اكثرها. وخصوصا تلك التي تطيل المهل بدون حاجة، فتتكدس الملفات على الطاولات وفي الخزائن. وبمثل هذه التعديلات نقتصد الوقت ونضمن فعالية أفضل، فلا يتأخر البت في الدعاوى، فالمواطن لا يستطيع أن يفهم كيف لبعض القضايا أن تأخذ سنوات حتى تصدر أحكام القضاء فيها، كمثل جريمة قتل موثقة بالصوت والصورة، شهدها العشرات بأم العين، ومئات الآلاف عبر الفيديو المصور، ومع ذلك، لم تزل في أدراج المحكمة منذ أكثر من سنتين، ولا أحد يعرف متى تنتهي. أو محاكم المطبوعات مثلا حيث الجرم يكون في سطر من مقال موقع، وتنام فيها الأحكام لسنوات. وغيرها الكثير من القضايا والدعاوى النائمة.

فلنتذكر جميعا أن العدالة المتأخرة ليست بعدالة، وقد آن الآوان للخروج من هذه المعادلة".

وتابع: "تجاه ما يصدر عبر بعض وسائل الاعلام من اتهامات لمسؤولين في السلطة أو خارجها، أو اختلاق أحداث غير صحيحة قد تسبب قلقا في المجتمع، كما حصل في الآونة الآخيرة من بث لشائعات طالت ركائزه الأساسية، كالوضع المالي واستقرار الليرة، والوضع الأمني، والمؤسسة العسكرية بالإضافة الى إطلاق الاتهامات العشوائية بالصفقات والفساد... يتساءل المواطنون لماذا لا يقوم القضاء بالاستماع الى المتهم أولا كشاهد، وفي هذه الحالة لا حصانة لأحد، فإن كان صادقا نوقف مجرما، وإن كان كاذبا نوقف مروج شائعات تمس بسمعة الآخر وتضلل المجتمع وتضرب الثقة بين الناس؛

وهنا اسألكم هل نستطيع بناء مجتمع متضامن أناسه لا يثقون ببعضهم البعض؟ لذلك فإن مسؤوليتكم كبيرة.

وفي السياق نفسه، إن مسؤوليتكم في نهوض الاقتصاد الوطني لا تقل أهمية، لأن الأمن وحده لا يكفي لاستقطاب الاستثمارات ما لم يكن متلازما مع قضاء سليم، إذ لا يقوم اقتصاد مزدهر في بلد يتخلف فيه القضاء عن القيام بواجبه، ولا يحفظ حقوق المستثمرين، أو يسمح لعامل الوقت أن يضيعها.

لقد جرت العادة أن من يريد الاستثمار في لبنان يبحث دائما عن غطاء سياسي قبل الشروع بمشروعه، بينما الوضع السليم يفرض أن يكون القضاء هو الغطاء، وهو صمام الأمان".

وختم عون: "لنتذكر أيضا أن من أهم ما يرفع القضاء ويجعله في قمة الإرتقاء هو محاسبته لذاته على أدائه، مما يزيل عنه كل الشكوك ويرسم حوله هالة من الوقار والاحترام. ومن أجل هذه الغاية يجب أن تتوفر للقضاء أجهزة مراقبة ترصد الاخطاء في الأحكام الناتجة من عدم الكفاءة أو عن عدم النزاهة أو لأي سبب آخر.

إن القاضي في جوهره هو ضمير واستقامة ومثابرة قبل أن يكون معرفة قانونية، وإذا ضاع هذا الجوهر سقط القضاء وانتصر القدر. عندها يصح فينا القول بأننا نعيش قضاء وقدرا".

بعد ذلك، قدم القاضي فهد هدية للرئيس عون هي عبارة عن تمثال لسيدة العدالة اللبنانية المصنوعة من خشب الارز من تصميم وتنفيذ النحات رودي رحمة، متوجها اليه بالقول: "للعدالة رمزها وللجمهورية كنزها".

ثم التقطت الصور التذكارية، واقيم كوكتيل قطع خلاله عون مع بري والحريري وفهد قالب حلوى عليه رمز مجلس القضاء الاعلى.

 

بري استقبل وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ونادي النجمة

الجمعة 27 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستر بيرت والوفد المرافق والسفير هوغو شورتر، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة. ثم استقبل الهيئة الادارية لنادي النجمة الرياضي برئاسة رئيسها أسعد الصقال، الذي قدم له درع النادي، وعرض له نشاط النادي ودوره في تعزيز لعبة كرة القدم. وشدد بري على اهمية الرياضة ودورها في تنمية الشباب، داعيا الى "تعزيز انخراط الشباب في الانشطة الرياضية، والتحلي دائما بالروح الرياضية والاخلاق". وقال الصقال بعد الزيارة: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري الداعم للرياضة بصورة عامة ولنادي النجمة بصورة خاصة. وكانت زيارة تعارف مع الادارة الجديدة، وقد تمنى لنا التوفيق". من جهة أخرى، تلقى بري اتصالا من المنسقة الخاصة السابقة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي غادرت لتتسلم مركزها الجديد وزيرة للتجارة الخارجية والتعاون الانمائي في هولندا. وهنأها بمنصبها الجديد متمنيا لها النجاح.