ربيع طليس/بالأسماء: شركات وأشخاصٌ جُدد يتبعون لحزب الله

371

بالأسماء: شركات وأشخاصٌ جُدد يتبعون لحزب الله !!!

 ربيع طليس/صوت بيروت إنترناشونال/الخميس 29 تشرين الأول 2020

فرضت وزارة الخزانة الأميركيّة عقوباتٍ على كلٍّ من شركتي “أرش” ومعمار العائدتين لأمين عام حزب الله “حسن نصر الله” والمسؤول التّنفيذي للميليشيا “هاشم صفيّ الدّين”، وهو إبن خالة “نصر الله”، على عكس ما هو مسجّل لدى الدّولة اللبنانيّة بأسماء موظفين لديهم …

لم تقتصر أعمال حزب الله وإستنزافه لموارد الدّولة على شركتين ومجالين للإستثمار والتّلطّي بحجّة الصراع مع إسرائيل، بل تأطّرت في جميع الحقول الإقتصاديّة، من الكهرباء إلى غيرها، لا بغرض الرّبح فقط، أيضاً بغية نهب مُقدّرات البلدان الّتي لهم الباع فيها ومنها لبنان بهدف بناء الثروات وإنفاذ الأجندات الإيرانيّة وتطويع الشعوب، ومن هذا المنطلق سيتمّ إسدال السّتارة عن شركات جديدة بارزة متعدّدة الأقاليم تعمل لحسابهم إضافةً إلى أسماء بعض المتعهّدين مع أدوار وفساد كلٍّ منهم …

شركة KVA
وهي شركة خاصّة تتعهّد القيام بإلتزامات مؤسّسة كهرباء لبنان عبر تقديم خدمات التوزيع والصيانة والجباية وتتفرّع أصول “KVA” لشركتي “خطيب وعلمي” و “الشركة العربية للإنشاءات” المُرمّزة ب “ACC”: “خطيب وعلمي” هي شركة هندسية تعمل في مجال الإستشارات والتّصميمات الهندسية وإدارة المشاريع حيث تتولّى مهمّة الدّراسات في شركة KVA, وتعود ملكيّتها لرجل الأعمال اللبناني “سمير الخطيب” المرشّح السّابق لرئاسة مجلس الوزراء قُبيل تمية “حسان دياب”، ويُعدّ “الخطيب” مقرّباً من تيّار المستقبل وعلى علاقة وطيدة بقادة الصف الأول في حزب الله

“الشركة العربيّة للإنشاءات” أو “ACC”، وهي شركة مختصة في مجال الإنشاءات والمقاولات، ومشاريع البناء والبنية التحتية، لصاحبها “ماهر المرعبي” القاطن في مملكة الإمارات العربيّة المتّحدة ويرتاد مشاريعاً فيها وفي المملكة العربيّة السعوديّة دون علمهما بإرتباطه الوثيق بمسؤول الوحدة الخارجية في حزب الله وتناغم المصالح بينه وبين حزب الله، حتّى أنّ غالبيّة موظّفيها في لبنان هم أعضاء في الميليشيا …

هيكلية الشركة
يرأس مجلس إدارة شركة ال “KVA” المنبثقة عن إتحاد “سمير الخطيب” و “ماهر المرعبي” شخص يتبع لتيّار المستقبل ويُدعى “ماهر عيتاني” وبصورة شكليّة، فهي تتقسّم داخلها لهيكليّة خاضعة للتوزيعات الحزبية والمناطقية، وهو عليه أن ينفّذ، بحيث تنضوي بعلبك الهرمل والضاحية الجنوبيّة والجنوب تحت لواء حزب الله، أمّا زحلة والبقاع الغربي وبيروت الإداريّة وجبل لبنان والشّمال فينبذرون لبقيّة الأحزاب بحسب التجزيء الإنتخابي؛

يتولّى ملف الشركة في بعلبك الهرمل “علي المقداد”، وهو نائبٌ تابعٌ لحزب الله في البرلمان اللبناني، فبيده التوظيف والشؤون الّتي تحتاج لقرارٍ طبير على مستوى المنطقة، ويعاونه في الضاحية “أمين شري”، نظيره في البرلمان، أما بالنّسبة للجنوب فهي مهمّة “محمد رعد”، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” ومجلس العمل النّيابي في حزب الله المُرمّز ب “٩٦٠”، أي ما يوازي الوحدة في جسم التّنظيم …

نسبة سيطرة حزب الله على قرار الشركة
وكما المجلس النيابي في لبنان، فإنّ فيتو حزب الله لا ينفصل عن قرار هذه الشركة، ولا يحصل إلّا ما يريده فيها نظراً للترابط الوكيد مع مالكيها وإقترانهم الثابت بتمويل الجهاز مقابل أن تقوم شركة “معمار” العائدة لأهم رجلين في حزب الله بإيلاج المشاريع التي تتعهّدها لشركة “KVA” التي توكل المهام لمتعهّدين يوصي بهم الحزب لثقته بهم في عدم تجاوز الأوامر والتّمرّد عليها وضلوعهم بالفساد، ويأتي هذا بعد إتفاقٍ مسبق بتكسيب المناقصة لصالح “معمار”، فتكون المباريات روتين إداري وشكلي لا أكثر …

شركة غالب مراد وشركاؤه للإستيراد والتصدير
وهي شركة أسّسها “غالب مراد” بصدد الحصول على أوراق رسميّة من أجل مزاولة أعمال التّعهّدات والإنشاءات وإستجلاب العقود والعواميد لصالح المؤسّسات المعنيّة بنطاق الكهرباء، وتندرج هذه الشركة ضمن سكّة الصّلات الوثيقة بوزير حزب الله وعضوه “حسين الحاج حسن” ووزير التيار الوطني الحر “سليم جريصاتي” …

تتأصّل هذه الشركة بشخص “غالب مراد”، رجل الأعمال والمياوم الّذي لا دوام له في مؤسسة كهرباء لبنان، ولا تعزب شركة “غالب مراد” عن الضلوع في ملفات الفساد إضافةً إلى الترابط مع حزب الله بدعمه وخصوصاً أنّ صاحبها هو من المتعّدين المذكورين آنفاً في وصايا الحزب بتنفيذ المشاريع، وساحته من بلدة القصر حتى بلدة رياق، أي بعلبك الهرمل، بشهادات حيّة تُفضي بتأكيد كل ما ذكر عنه مع إستفاده من الدّولة والحزب والمجالس البلديّة في كلّ مشروعٍ ينجزه …

شركة مراد للخدمات الكهربائية
تنساب هذه الشركة الخاصّة على إمتداد الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني وتُولج لها الخدمات الكهربائية بحصريّة تشغيل وصيانة شبكة التوزيع في مناطق عملها المتضمن خدمة الزبائن وتطوير وتحديث الشبكة وجباية الفواتير وصيانة الأعطال على شبكة التوتر المتوسط/المنخفض، وتتحدّر “مراد” من شركة “NEU” التابعة لمؤسسة دبّاس، وذلك بعد فصل الأخيرة لمنطقة الجنوب بتوصية من “نبيه بري” و “هاشم صفي الدين” و “جبران باسيل” بغية تكاثر مقدّمي الخدمات وإغلاق الطريق بدخول أحد أحد خارج اللعبة السياسية إلى ملعب المناقصات التي تُقرّ بأمر حزب الله …

شركة BUS
تخضع تبعيّتها للتيار الوطني الحر الذي هيمن على مؤسسة كهرباء لبنان منذ عام ٢٠٠٥ وأثبت فشله وإيلاء البلد وما فيه لإيران كرمى للنفوذ السياسي وجني الثروات …

شركتا CORAL و liquigas
بغضّ الطرف إلى خلفيّة أصحابهما السياسيّة الموجودة ضمن خانة خلفاء حزب الله، وهم من آل “يمّين” فإنّ هاتين الشركتين تقومان بنقل المحروقات عبر آليّاتها من وإلى محطات الأمانة التابعة للحزب، حتّى بالتّهريب خارج الحدود اللبنانية، ومنذ فترة ليست ببعيدة، بدأتا بإبرام هذه المهمّة لضيق حرّية الأسماء الواضح إنتمائها لحزب الله في التحرك …

شركة البقاع للإنشاءات والتعهدات
وهي ما كانت تُعرف بالهيئة الإيرانيّة لإعمار لبنان لكن جرى تبديل الأسماء إبتغاءً لتفادي العقوبات الأميركية .

يُوزّع حزب الله في مناطقه إستلام تحصيص المشاريع المطروحة لرؤساء اللوائح النيابية من نوّابه في كل منطقة على حدة عبر مسؤولي المناطق ومعاونيهم، وبدوره يكون النّائب صلة الوصل الماليّة بينهم وبين أمين عام الحزب “حسن نصر الله والمسؤول التنفيذي “هاشم صفي الدين”، فالعمل البلدي الحزباللهي هو بمثابة مكنسة لخزائن البلديات في مناطق نفوذ الحزب؛

ففي البقاع يتولّى النائب “حسين الحاج حسن” القيام بهذا الأمر هو ومسؤول المنطقة حاليّاً والعمل البلدي سابقاً “حسين النّمر” إلى جانب مساعده “هاني فخر الدّين”، ناهينا عن تغلغله في بقيّة المناطق عبر حلفائه الّذين يريدون نيل رضاه من أجل مشاركته تناتش الخيرات …

البلديّات اللّبنانيّة منجم ذهب لحزب الله قبل أن تُفلس، وحتّى المؤسّسات الخاصة غير المسجّلة بإسمه أو بإسم أحد مؤيّديه العلنيّين، فله باعه فيها وهو أذكى من أن يكون واضحاً، وسرّ بقاء وزارتي الأشغال والطاقة لحقبة طويلة من الحكم هو إذكاء خزائنهم وإكمال أنشطتهم الإرهابيّة على حساب حزينة الدولة وبقوّة السلاح وسطوته …

هذا البعض من الشركات الّتي لحزب الله أصولٌ وأسهمٌ فيها بغير حضوره المجاهر به، ممّا يؤكّد إضطلاعه في رهن قرارات مؤسسات الدولة وإستحكامه بسياساته الداخلية والخارجيّة لتحقيق هدفين، نشر الإرهاب وتسييد إيران مع تعزيز ثرواتها وثرواتهم على حساب اللّبنانيّين، فلا حلّ سوى بتطبيق القرارات الدّوليّة والدستور والطائف ونزع السلاح من أجل المحاسبة وبناء الدّولة الحقيقيّة …

لا يوجد شعار حماية الفساد، بل هو شعار لحماية من أطلقه، أي حزب الله بشخص نصر الله وصفيّ الدين، ولهذه السلسلة تكملة في الأيام المقبلة