الأب سيمون عساف/شهداؤنا…. سجلوا بطولات لا نستحق، خلاصتها خيانة القادة وهزيمتهم

112

شهداؤنا…. سجلوا بطولات لا نستحق، خلاصتها خيانة القادة وهزيمتهم
الأب سيمون عساف/30 تشرين الأول/2020

“يا ليتهم شهداَءَ الأرز ما قُتِلوا فدى ترابٍ وشعبٍ او فدى علمِ
ما قائدٌ مرَّ في يومٍ بمقبرةٍ إلا وكلُّ شهيدٍ صاحَ أين دمي”؟!
يا خسرهم بلا ثمن رحلوا. جحود قيادة ورواغ بالقضية اطاح.
لو توافق وفاءُ القائد وحلمُ البطل، لَسجَّل النصرُ آيات ورفرفة رايات.
سلّم الفرسان ارواحَهم للتضحيات فمشى المسؤولون في جنازة الفوارس.
اما كان لولاهم تاريخ المرحلة شِحٌّ وملاحم الكرامة حقارات؟
سجلوا بطولات لا نستحق، خلاصتها خيانة القادة وهزيمتهم.
نقف اليوم خاشعين امام سخاء ولا اكرم امام شجاعة ولا اجرأ وبسالة ولا اعند.
اذا كان العرفان غياب في اعراس العطاء، يصبح النكران شتائم في ناموس الأمناء؟
من بامثالهم لا يعتز ويشمخ ومن لا تعتريه رعشة عنفوان؟
ان جميلَهم اكليلُ غار واندفاعهم للدفاع عن عرين فوق مساحة المقاطع والألفاظ.
يكفينا شرفا اننا لا نخجل حين نتحدث عنهم في مجالسنا، نفخر بالمآثر والمآتي ونكبر بهم رغم انف المجحفين.
شهداؤنا
هم قِطعٌ من لحمنا ودمنا، هم فلذ اكبادنا وهم اولادنا. نحّيهم على فضل ونحياهم فضيلة. تُستكمل المسيره مهما تعثّر المسير وأُربك المسار.
انها مسألة حياة او موت، مسألة وجود او عدم ومسالة زوال او خلود!!
لذا نتشبث بالبقاء وبما اوتينا من صلابة وعزم لإثبات الوجود – نكون او لا نكون – بين اطياف تكونت شرائح ياجوجية ماجوجيه تتزاحم تحت الوية التناحر والنعرات لقرض بعضها البعض الآخر، لا تقبل الا ذاتها رافضة ما سواها…هنا يكمن العار! اما نحن فلا يعنينا الكمّ بقدر النوع، لِذا الصراع يبلغ الأوج…
اين نحن ماذا ننوي ان نفعل ما هي القراءة ما هي الرؤيا وما هو الطرح؟
الى الآن بعد مرير التجاريب لا وضوح عندنا لنعرف ايننا وما هو المشروع، ذلك لأننا لا نجيد القراءة لا نوضح الرؤيا ولم نجد الحل! هذا ببساطة هو دليل الإفلاس والغيبوبة والضياع.
نترك الجواب للقرّاء علّهم يعرفون من هو المسؤول، وسلام على امة يرعى اجيالها حسب قول الشاعر:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم… يا أمة ضحكت من جهلها الأمم