ادمون الشدياق/إسرائيل ام فلسطين المحتلة. بدي افهم شو عم بيصير

89

إسرائيل ام فلسطين المحتلة. بدي افهم شو عم بيصير…
ادمون الشدياق/10 تشرين الأول/2020

اولاً مش هلاء نبيه بري نصفو الاخر للسيييد حسن وهو من اشرف الناس.

ثانياً: مش هني كل شغلتهم وعملتهم يقضوا على إسرائيل وراكبينا بتحرير القدس (وقريباً) وانه نحنا خونه لانه اخر همنا نحررها.

ثالثاً: لما بري بيقود المعركة لمفاوضات من أجل الترسيم البحري والترسيم البرّي لدولة اسرائيل مش يعني عم يعترف بكيان هالدولة من خلال الاعتراف يحدودها. ويعني عم يحاول يحدد حدودها تيعطيها شرعية معنوية وكيانية حتى من حضرتو وحضرة السيييد عدوها الاكبر.

رابعاً: بما أنه بري عم بيقود الحملة مش يعني السيييد حسن ماضيلو على بياض وموافق على التعامل مع إسرائيل ولو بطريقة غير مباشرة وعلى تحديد حدود إسرائيل الدولة التي وبهذا المنطق يعترف لبنان وبالتالي المقاومة يحدودها وهم يفاوضون على ترسيمها وتوثيقها في الأمم المتحدة. وهل هذا يعني الاعتراف بنهائية الكيان الإسرائيلي والتخلي عن فكرة كل فلسطين للفلسطينيين وزوال الكيان الغاصب الإسرائيلي ككل عن ارض فلسطين التاريخية.

يعني بطل الترسيم مع فلسطين المحتلة واعترفته بانه الترسيم مع دولة إسرائيل. واذا إسرائيل موجودة بقاموسكم وين راحت فلسطين المحتلة وهل هناك إمكانية لتواجد دولتين مختلفتين ومتناقضتين في مساحة جغرافية واحدة حيث لا فراغ الا لدولة واحدة. انا دارس تاريخ وفلسفة ومش عم بفهم هذا المفهوم الفلسفي والاستراتيجي الثوري الجديد ( بغض النظر عن رأي بفلسطين والفلسطينيين).

لو واحد غير الالهة بري ونصر الله فكر بالتعاطي حتى مع موضوع اقل من هذا وهامشي يخص إسرائيل سيخون ويهرق دمه ويسحق اما هم فهم بمصاف الآلهة التي لا تحاسب وحتى بالقوانين والمفاهيم والنواهي التي يقرونها ويحددونها هم بانفسهم.

الى متى سنظل نقبل بان نكون مواطنين تيرسو ودرجة عاشرة،
إلى متى سنظل نقر بالتفوق المطلق العلوي لقادة الثنائي الشيعي وكأنهم قضاء وقدر لا يمكن رده وسنظل نتعامل معه من منطلق انهم ان تركونا نحيا فهو انتصار لنا وكان حياتنا ووجودنا معطات منة منهم ومن سلاحهم والى متى سنظل ننتظر على حافة النهر في عجزنا هذا عل وعسى تمر جثث اعدائنا أمامنا طافية على وجه المياه.

يحددون العدو والصديق ويلزموننا بالتحديد ونحن موافقون.
يغيرون هويتنا وحضارتنا ويلزمونا بالتغيير ونحن قابلون .
يغيرون الوجه الاقتصادي للبنان ويفرضون علينا التعتير ونحن صاغرون.

يفجرون مناطقنا وعاصمتنا ونحن نعلم انهم الفاعلون ولا جراءة عندنا لنعلن قناعتنا بحجة اننا لا نملك الدليل وهذه حجة الخائف الرعديد الذي لا يريد المواجهة حتى ولو على جثث أهله وشهدائه.

يقولون الشيء ويفعلون عكسه، يحددون الثوابت ويقفزون فوقها، يفرضون عنوة الحدود العقائدية الملزمة للعوام وهم ومن منطلق فكرة تفوقهم ينقضونها بفوقية.

إسرائيل او فلسطين المحتلة هي كلمات يتلاعب بها الاحتلال في لبنان ليغطي عورته وتواطؤه اما الحرية والمساواة والسيادة فهي كلمات مباديء وركيزة لأفكار يقوم عليها تاريخنا ومصيرنا ومصير بلدنا فلا يجب أن نتهاون في تطبيقها والا كانت عنوان زوالنا وزوال لبنان.

الحرية والمساواة والسيادة أفكار ان تخلينا عنها وتراخينا في تطبيقها واصبحت تطبق فقط عند اللزوم وعند المستطاع في حياتنا ومفهومنا ستغير شخصيتنا الحضارية التاريخية وسيصبح التعايش مع الاحتلالات صفة من صفاتنا كشعب عرف خلال تاريخه بانه ركيزة الحرية والمساواة في هذا الشرق وسنكون نعمل على تحضير اول جيل من المتقاعصين المتأقلمين الهامشيين المتعاملين مع الاحتلالات ومع الامر الواقع على انه قضاء وقدر ولا قدرة لهم على تغيير التاريخ وصنعه وهذا هو وبالحقيقة كان فحوى وملخص تاريخنا وقيمتنا كشعب في هذا الشرق.