الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

471

حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها عن طريق سماسرة مسيحيين اسخريوتيين
الياس بجاني/12 آب/2020

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%. الحزب اللاهي وكما صادر واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية يسعى لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخياً وراهناً قلب المناطق المسيحية المقاومة.

في أسفل تقارير ومقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب منطق المقاومة المسيحية

مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت/د. وليد فارس/12 آب/2020

وكالة يهودية” جديدة/الياس الزغبي/12 آب/2020

سماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة: مخطط لتغيير ديموغرافي؟/وكالة الانباء المركزية/12 آب/2020

هل السماسرة يشترون البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا والأشرفيّة؟/عقل العويط/النهار/12 آب/2020

الفاشية الشيعية وسياسات التهجير المنهجي للمسيحيين
شارل الياس شرتوني/14 آب/2020

قيومجيان: ابناء الاشرفية لن يبيعوا ارضهم فثمنها مدفوع الاف الشهداء
نداء الوطن/12 آب/2020

*****
مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت
د. وليد فارس/12 آب/2020
يبدو ان هنالك هجمة من ممولي حزب الله، الذين استفادوا من صفقات “الاتفاق النووي” للضغط على ضحايا الانفجار، لا سيما في مناطق المرفاء، الاشرفية، الجميزة، الجعيتاوي وغيرها، لاغراء المالكين لشقق، منازل، محال تجارية، وحتى مدارس و مؤسسات، لكي يبيعوا باسعار مغرية، في ظل خسارة هؤلاء المالكين الذين فقدوا كل شيء بسبب الدمار. ندعوا القادرين مالياً، داخل لبنان وخارجه، ليساعدوا هذه العائلات اوالمواطنين الافراد، لكي لا يضحوا بربع مساحة بيروت لصالح محاولة الاجتياح العقاري للامبراطورية المالية للمحور والحزب.

وكالة يهودية” جديدة
الياس الزغبي/12 آب/2020
إحذروا ما يُسمّي ب “جهاد البناء” وسواها من التسميات المموّهة ل”حزب اللّه” وإيران تحت شعار الإعمار. … إنها تستثمر في جروح الناس ودمار ممتلكاتهم، بعد الكارثة التي حلّت ببيروت:
“رسلها” يبسطون “بساط الرحمة” لشراء الشقق والبيوت المهدّمة بالدولار وسواه من العملات الصعبة.
يدسّون السمّ في الدسم، والهدف: تغيير طبيعة بيروت ديمغرافياً وتراثياً وطمس تاريخها ومصادرة مستقبلها. إنهم يعيدون إنتاج “الوكالة اليهودية” التي استولت على أرض فلسطين. الذهنية نفسها والمخطط نفسه!
ف… حذاااااار.

سماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة: مخطط لتغيير ديموغرافي؟
وكالة الانباء المركزية/12 آب/2020
على أنقاض أوجاع الناس التي فقدت شهيداً أو سقفاً يؤويها جرّاء إنفجار مرفأ بيروت الذي خلّف أضراراً كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة فضلاً عن مئات القتلى والاف الجرحى وعشرات المفقودين، يتجوّل السماسرة بين المناطق المنكوبة في الجمّيزة، مار مخايل، المدوّر، الكرنتينا، والاشرفية ومناطق اخرى مستغلّين مأساة الناس الذين فقدوا منازلهم وباتوا بلا مأوى لعرض البيوت والممتلكات والعقارات للبيع مقابل مبالغ مالية كبيرة نقداً وبالعملة الصعبة. ويتوزّع هؤلاء السماسمرة وعملاؤهم على المناطق والاحياء المنكوبة، لاسيما التي تحتضن منازل تراثية تُمثّل الوجه الثقافي والحضاري لمدينة بيروت لأهداف ربطتها المعلومات المتداولة في هذا الشأن بتغيير ديموغرافي لتلك المناطق تقف وراءه جهات سياسية وحزبية نافذة في البلد تتحين الفرص من اجل تنفيذ مخططاتها. ولقطع الطريق على هذه المحاولات التي كما يبدو واجهتها “سماسرة” لكن مضمونها اهداف سياسية-ديموغرافية، علمت “المركزية” “ان تكتل “الجمهورية القوية” يتّجه عبر النائب جورج عقيص الى تقديم اقتراح قانون معجّل مكرر يجعل هذه المناطق المشار إليها، أرضاً منكوبةً غير قابلة للمسّ، تحت أي ذريعة والعمل على وضعها ضمن لائحة التراث العالمي، مع العلم ان محافظ بيروت القاضي مروان عبّود كان اكد لـ”المركزية” “ان الأبنية التراثية قضية مقدّسة بالنسبة إلينا، ولن نسمح بالمسّ بها إطلاقاً”. وفي الاطار، اكد رئيس رابطة مخاتير منطقة بيروت الاولى بشارة غلام لـ”المركزية” صحة هذه المعلومات”، لافتاً الى “أن أحد السماسرة كان يتجوّل في الاحياء المنكوبة عارضاً شراء المنازل المتضررة مقابل مبالغ مالية نقدية او عبر شيك مصرفي، الا اننا ابلغنا الاهالي بعدم التجاوب معه نهائياً”.
وقال “سنُرمّم المنازل المهدومة وسيعود اهلها اليها. لن نغادر مناطقنا التي عمرها عشرات السنين، وهذا الامر بات محسوماً لدى معظم السكان المتضررين”.
واذ جزم “ان لا عملية بيع لمنازل متضررة حصلت منذ “الثلثاء الاسود”، لفت غلام الى “اننا على تنسيق وتواصل مع المتضررين لقطع الطريق على اي عمليات شراء لمنازلهم”، قائلاً “ممنوع بيع منازل عمرها عشرات السنين. ولن نسمح للاهالي مهما كان حجم الاضرار الذي لحق بمنازلهم بيعها”.
بدوره، اكد رئيس “حركة الارض” طلال الدويهي لـ”المركزية” “ان سماسرة يتجوّلون في احياء سكنية مسيحية عارضين شراء المنازل المتضررة، وما يدعو للشك انهم يتوجّهون لاصحاب المنازل المتضررة من الطائفة المسيحية فقط من دون ان يعرضوا على اصحاب منازل متضررة من الطائفة الاسلامية”.
وقال: “قمت بجولة امس في المناطق والاحياء المتضررة، لاسيما في منطقتي الجمّيزة ومار مخايل وابلغني عدد من الاهالي ان محامين التقوا بهم وقالوا انهم وكلاء عن شركات تطوير عقاري وانهم مهتمون بشراء المنازل المتضررة او الاستثمار في عقاراتهم، لكن حتى الان لم تتم عملية شراء واحدة”.
ولفت الى “ان عدداً من الاهالي زوّدوا هؤلاء المحامين بناءً على طلبهم بأرقام عقاراتهم في حين ان اخرين شككوا بنيّاتهم واهدافهم”، واوضح “ان هناك منازل مصنّفة اثرية لا يمكن بيعها”. وتحدّث الدويهي عن ان جهات سياسية “نافذة” في البلد تقف وراء هؤلاء المحامين وهو ما ابلغني ايّاه الاهالي في المناطق المنكوبة، لاسيما في الجمّيزة”، لافتاً الى “ان رأسماليين من الطائفة الشيعية يرغبون بشراء هذه المنازل وبأسعار خيالية تصل الى 8000 دولار للمتر الواحد”. ولم يستبعد ان يكون الهدف من هذا الامر تحويل هذه المناطق المنكوبة المُصنّفة اثرية الى “سوليدير 2″ مع ما يعنيه ذلك من تشويه إضافي لهوية بيروت وثقافتها”.
ولمواجهة هذه المخطط، اعلن الدويهي “اننا كحركة الارض بدأنا بالتحرّك لمنع ما يحصل، ونحن نتواصل مع الاحزاب المسيحية والكنائس في المناطق المنكوبة، لاسيما وان المطرانيات (المارونية، الارثوذكسية الكاثوليكية والارمنية) تملك عقارات هناك من اجل قطع الطريق على عمليات البيع للمنازل والعقارات”.

هل السماسرة يشترون البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا والأشرفيّة؟
عقل العويط/النهار/12 آب/2020
هذا المقال هو بمثابة تنبيه وإنذار، لإجراء اللازم قبل فوات الأوان. فقد قيل لي إنّ “السماسرة” الكبار جدًّا يملأون المدينة، وهم يرسلون عملاءهم منذ ثلاثة أيّام إلى المناطق المنكوبة في الجمّيزة، مار مخايل، المدوّر، الكرنتينا، والأشرفيّة، كما إلى الخندق الغميق، والباشورة، وزقاق البلاط، والقنطاري، ولا سيّما منها الأحياء التي لا تزال تحتضن البيوت التراثيّة ذات السقوف العالية، والصالونات المطرّزة، والواجهات الزجاجية المعشّقة والقناطر المعقودة، والحدائق الأماميّة والخلفيّة المتّصلة بهذه البيوت، والأدراج، والأزقّة الضيّقة الملحقة بها، لحضّ أصحابها المشرّدين، البلا سقوف وشرفات، على بيع هذه البيوت والممتلكات والعقارات، بالأثمان الملائمة، وبالعملات الاجنبيّة على وجه التحديد، إمعانًا في الترغيب.
مَن هم هؤلاء “السماسرة”؟
إنّهم السماسرة المعروفون وغير المعروفين. بعضهم بالأسماء، أفرادًا، وشخصيّاتٍ متخفّيةً وراء واجهاتٍ زائفة، ومتموّلين، وبعضهم شركات، ومؤسّسات. بعضهم محلّيّون، وبعضهم الآخر “أجانب”. وقد تلقّيتُ هذا الصباح، فضلًا عن الأيّام الثلاثة السابقة، رسائل عدّة، آخرها إشعارٌ مفاده أنّ زوجة أحد كبار المسؤولين في الجمهوريّة (سأتفادى ذكر الإسم) باشرت مهمّتها في هذا الصدد، وبثّت عيونها، وحصلت، هي وغيرها، ومن حيث يجب، أي من الدوائر العقاريّة، ومن بعض المخاتير، ومن بعض الدوائر البلديّة، ومن وثائق وزارة الثقافة، على سجلّاتٍ وافية بالإفادات العقاريّة لهذه البيوت، وبأسماء أصحابها، والورثة، وبأرقام الهواتف، تحضيرًا لإنجاز المهمّة التي لا تبتغي بالطبع، لا الاحتفاظ بهذا الإرث المعماريّ، ولا ترميمه، بل برمجة سبل تغيير معالم المدينة، والجغرافيا، وتحويل الأمكنة إلى مقابر سكنيّةٍ خاليةٍ من الروح والذوق والدماثة، فضلًا عن تهجير أصحابها وسكّانها الأصليّين.
هذا المشروع، مشروع السمسرة الكبير هذا، يشمل – أكرّر – أحياءً سكنيّةً، وبيوتًا تراثيّةً، في مناطق الخندق الغميق، والباشورة، وزقاق البلاط، والقنطاري، وسواها.
الغاية منه، هنا وهنا وهناك وهنالك، تدمير بيروت تدميرًا موازيًا للتدمير الزلزاليّ الذي حصل، وإفقادها ما بقي من هوّيتها المعماريّة والسكنيّة والمجتمعيّة والشعبيّة الأصيلة.
أرجو أنْ تكون معلوماتي خاطئة. أرجو ذلك من كلّ عقلي وقلبي. لكنّي متوجّسٌ للغاية. بل أكثر. بل أكثر. على كلّ حال، ربّ معلومةٍ ضارّة (خاطئة) نافعة.
ما هي الغاية الخفيّة من وراء هذا الجانب “السمساريّ” من الاهتمام بنكبة هذه المدينة؟
لا أريد أنْ أكون سيئ النيّة، أو شرّيرًا، ولا أيضًا وخصوصًا (أكرّر: ولا أيضًا وخصوصًا) أنْ أكون أسير هواجس “وجوديّة” و”ديموغرافيّة”، ممّا لا أرغب في أنْ أوليه من الاهتمام أكثر ممّا يجب. لكنّ الشيء المؤكّد أنّ الفرصة “الموضوعيّة” المتاحة الآن، بفعل النكبة، هي الفرصة الذهبيّة لدفن تلك البيوت دفنًا نهائيًّا، بذريعة استحالة إعادة ترميمها وإعمارها بصورتها الأصليّة، بغية تحويلها عماراتٍ شاهقة حديثة، أو مشاريع سكنيّة وناطحات سحاب عملاقة، تنزع عن هذه المناطق روحها العمرانيّة، وهندساتها، وإيقاعاتها المكانيّة، وميزاتها المشهديّة، وخصائصها المجتمعيّة، يحقّق من جرّائها أصحابُ المشاريع أرباحًا طائلة تفوق أرقامها كلّ تصوّر واحتمال.
ما المطلوب؟
يجب أوّلًا بأوّل، استصدار ما يلزم من قراراتٍ فوريّة، لجعل هذه المناطق المشار إليها، أرضًا منكوبةً غير قابلة للمسّ، تحت أيّ ذريعةٍ من الذرائع، والعمل على وضعها ضمن لائحة التراث العالميّ، بما لا يترك أيّ مجالٍ، لأيّ جهةٍ، أو شخصٍ، أو سلطة، أو سمسارٍ، لتغيير معالم هذا الإرث المنكوب، وتحويله إلى صفقاتٍ للسمسرة والمقايضة والبيع والشراء.
المطلوب، في خلال ذلك، الحؤول الفوريّ دون تهدّم هذه البيوت، من طريق التدعيم الهندسيّ الأوّليّ الذي يراعي أمان الأمكنة والأحياء والشوارع، وأمان الناس على السواء، قبل حلول فصل العواصف والأمطار.
هذه مهمّةٌ مدينيّةٌ – بيروتيّةٌ – حضاريّةٌ – ثقافيّةٌ – معماريّةٌ – هندسيّةٌ – وجدانيّةٌ – إنسانيّةٌ – أخلاقيّةٌ، بل هي مهمّةٌ وطنيّةً لا تقلّ شأنًا عن المهامّ المتشابكة والمعقّدة، في أبعاد المأساة الزلزاليّة، ووجوهها المتنوّعة الأخرى.
إنّي أوجّه نداء استغاثةٍ عاجلًا إلى كلّ مَن يعنيه هذا الأمر في الداخل اللبنانيّ وفي الخارج، وأحضّ أهالي هذه المناطق بشكلٍ خاصّ، والثوّار، والناشطين، والمثقّفين، والهيئات المدنيّة، وجمعيّات البيئة والتراث، والحرصاء الذوّاقة من أبناء هذه المناطق، ليكونوا حرّاس هذا الإرث النادر، المهدّد بالزوال، والاندثار، ولا سيّما على أبواب فصلَي الخريف والشتاء.
هو نداء استغاثة، صحّ. لكنّه تنبيهٌ وإنذار. فالندم في ما بعد، لا يعود ينفع.
هذه المسألة لا تتحمّل تأجيلًا لنهارٍ واحد. السماسرة في كلّ مكان. وهم يدقّون الأبواب، ويعرضون المال العينيّ نقدًا، وبالعملات الأجنبيّة.
فهل، حقًّا، سيشتري السماسرة البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا والأشرفيّة، كما في الخندق الغميق والباشورة وزقاق البلاط والقنطاري، لتغيير معالم المدينة تغييرًا نهائيًّا، في الشكل، وفي المضمون؟
مَن يقرأ هذا السؤال، فليطرحه على نفسه، ولينشره على السطوح، ليسمعه القاصي والداني.
ومَن له أذنان سامعتان فليسمع!

الفاشية الشيعية وسياسات التهجير المنهجي للمسيحيين
شارل الياس شرتوني/14 آب/2020
ان الكارثة الإنسانية والمدينية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تلت الانفجار في مرفأ بيروت لا تندرج فقط في خانة الحادث التقني، بل في سياق السياسة الانقلابية التي يعتمدها حزب الله سبيلا لتغيير الهوية الوطنية اللبنانية والخيارات الديموقراطية والليبرالية التي لازمت الاجتماع السياسي في بلادنا، على الرغم من حالات عدم الاستقرار المديدة التي عانت منها البلاد طوال تاريخها الحديث والمعاصر. ان رفض التحقيق الدولي من قبل اطراف المعادلة الانقلابية سببه ارادة اخفاء معالم الجريمة والتلاعب بمسارحها، وامعانا في التضليل والتأكيد على سلطة القهر المدغمة بالعصمة الدينية. لا بد من تفكيك سياسة التضليل القائمة من خلال التشدد في المطالبة بالتحقيق الدولي، وتوثيق محاولات السيطرة العقارية عبر نشر اسماء الشركات العقارية والسماسرة الافراد، وتظهير الاليات والاصول الاجرائية المعتمدة قانونيا وتجاريا، وربطها بسياسات التمدد العقاري التي جرت في مناطق لبنانية شتى: بيروت الجنوبية والغربية والشرقية، والشوف الساحلي والمتوسط، والجنوبي، والبقاعات، وجرود كسروان وجبيل…،.
لا بد من ايجاد الحصانات القانونية والعملية من اجل تعزيز ارادة المقاومة في ظل واقع الافقار والارهاب الذي يعيشه اللبنانيون والمسيحيون في هذه الحال: لا بد من انتظام المالكين في هيئات دفاعية لحماية حقوقهم وملكياتهم، وايجاد وانفاذ التشريعات الضامنة التي تحول دون استفرادهم، واختيار الصيغ التعاونية الملائمة مع الهيئات الاغترابية والمصارف والمنظمات المدنية الدولية والمحلية، والمدن والبلديات في الديموقراطيات الغربية، من اجل اعادة الترميم وبلورة هذا التراث المدني، وحماية الحيز العقاري لجهة قيمته التراثية واهميته الاستراتيجية. ان شراسة الانقلاب المعتمد من قبل حزب الله وسياسات النفوذ الشيعية لم تعد مستترة، بل اصبحت معلنة وغير ابهة لاية اعتبارات خارجة عن استراتيجيات السيطرة والرؤية التي تستند اليها، وسلوكيات الاستباحة التي يحفزها الايتوس القبلي وتخريجاته الشرعية، والمناخات الفاشية التي تسود اوساط شيعية كبيرة. نحن امام واقع يسائل الاستقرار الاقليمي ومستقبل السلم الاهلي، ومستقبل الكيان اللبناني ومرتكزاته البنيوية، هذا الانفجار الاجرامي ما هو الا مقدمة للانفجار الثاني للنظام الاقليمي عبر البوابة اللبنانية هذه المرة.

قيومجيان: ابناء الاشرفية لن يبيعوا ارضهم فثمنها مدفوع الاف الشهداء
نداء الوطن/12 آب/2020
زار الوزير السابق ريشار قيومجيان الصرح البطريركي في الديمان على رأس وفد قواتي ضم الى الامين المساعد لشؤون الادارة جورج نصر اعضاء من جهاز الشهداء والمصابين والاسرى برئاسة جورج العلم ومسؤول جمعية “رام ” فؤاد سعيد كما استقبل الراعي.
والقى الوزير قيومجيان كلمة شكر فيها البطريرك على مواقفه الوطنية “التي اعادت الامل الى نفوس اللبنانيين”، ناقلا تحيات رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، لافتا الى “العمل الجبار الذي يقوم به جهاز الشهداء والاسرى”.مؤكدا “ان القوات ستواصل العمل على قانون خاص لتحرير الاسرى واعادتهم الى ذويهم”. كما القى العلم كلمة استهلها بمقطع من كلام الراعي الذي قاله للدكتور جعجع في بقاعكفرا والمتضمن “عندما كنت تتكلم مر في خاطري كل شهداء المقاومة اللبنانية، كل الذين اراقوا دماءهم على ارض لبنان من اجل ان نعيش بكرامة، من اجل ان نحافظ على هذا الوطن الذي ثمنه كان دماء شهدائنا”. ولفت الى “ان كلام غبطته سيكون شعارا يتصدر مركز الجهاز . وتابع : سيدنا سنزورك في وقت قريب لنضعك في اجواء ما قمنا به على صعيد ملف الاسرى في السجون السورية قبل ان نعقد مؤتمرا صحافيا بهذا الخصوص.انا لست هنا اليوم لاتكلم فقط باسم شهداء المقاومة القواتية فقط انني هنا لاشكرك باسم 15 الف شهيد واهاليهم الموجودين في السماء يحمون مسيرتنا. وكما تعودنا على مواقف بكركي التاريخية سنكمل بها لانها خشبة الخلاص لنا . ورغم مواقف البطاركة العظام الا اننا نشهد لاول مرة موقفا بطريركيا يخص شهداء المقاومة اللبنانية لذلك نشكرك باسم الجميع على هذا الموقف الذي هو فخر لنا جميعا” .
ثم قدم الوزير قيومجيان والعلم ونصر غرسة ارز تحمل شعار القوات اللبنانية وجهاز الشهداء والمصابين والاسرى. بدوره البطريرك رحب بالوفد شاكرا للوزير قيومجيان كلمته ولعلم “ايمانه بالوطن”، مؤكدا “ان لبنان لم يسلم لولا شهدائنا واليوم ورغم الانفجار الذي حصل وما خلفه من شهداء وخراب فانني مؤمن انه وبفضل الشهداء ال15 الفا اضافة الى الشهداء الذين سقطوا بالامس والخراب والدمار والاصابات والاضرار سنصل الى ولادة جديدة للبنان وبخاصة في ظل هذا التحرك الدولي للمساعدة بعد ان كنا متروكين من الجميع لكن املنا بالعناية الالهية لخلاص لبنان”.
وتابع:” ما طرحناه في الخامس من تموز عن الحياد الايجابي وما نتج عنه من ردات فعل ومواقف ايجابية، تؤكد ان الحياد سيخلصنا من المعاناة التي اوصلتنا الى الحضيض .واقول لكل اللبنانيين الذين يعيشون اليأس والاحباط، نحن ابناء الرجاء. فالمسيح فدى البشرية بدمه على الصليب وقام. ونحن سائرون اليوم بالحياد المقبول من جميع اللبنانيين. ونعد وثيقة سنعلن عنها يوم الثلثاء المقبل في مؤتمر صحافي تحت عنوان “لبنان والحياد الناشط” وسنسعى لتوحيد الفكرة مع الجميع ونبدأ العمل مع سفراء الدول لنصل بعدها الى مجلس الامن كي يحصل تصويت على حياد لبنان واحترام سيادته الداخلية، بعيدا عن الصراعات الاقليمية والمحاور وتتمكن الدولة من الدفاع عن نفسها في وجه اي اعتداء عليها بواسطة جيشها ومكوناتها الشرعية. وختم مكررا القول :”ان شهداءنا القديسين هم الذين يتشفعون لنا في السماء من اجل ان نكمل مسيرتنا لخلاص لبنان”. وبعد اللقاء قال الوزير قيومجيان:”قمنا اليوم بزيارة غبطته برفقة جهاز الشهداء والمصابين والاسرى في حزب “القوات اللبنانية”، لشكره على الالتفاتة الكريمة للصلاة لشهدائنا والمصابين. ونثمن كلمته الاخيرة التي وجهها لشهداء المقاومة اللبنانية والاسرى وقد قدمنا له ارزة عربون شكر ووفاء ايضا لشكره على مواقفه الوطنية التي تشكل خارطة طريق لانقاذ الوضع اللبناني من المشاكل التي يتخبط فيها . وسيدنا يعتبر ان الانفجار الذي حصل مخلفا وراءه الضحايا والجرحى والخراب والدمار هو من علامات الازمنة. لذلك علينا ان لا نفقد ايماننا وغبطته يدعو المؤمنين الى المزيد من التشبث بايمانهم وارضهم وهو يعتبر اننا على قاب قوسين من ولادة لبنان الجديد. ويؤكد ان الازمات الكبيرة تولد حلولا ويعتبر ان دماء شهداء المقاومة اللبنانية لن يذهب هدرا ومن خلال دمائهم سيولد لبنان جديد بارادتنا وثقافتنا وايماننا وتشبثنا بارضنا التي لن نبيعها ونتخلى عنها. فابناء الاشرفية والصيفي والمدور والرميل لن يبيعوا ارضهم وهم متشبثون بها مهما غلت الاثمان. لذلك ومن هذا المنطلق اكدنا على الحياد الذي طرحه البطريرك لانه السبيل الوحيد لخلاص لبنان في ظل الاهتمام الدولي به والمساعدات الدولية التي توزع مباشرة الى الشعب اللبناني”. وختم: “نحن بحاجة الى ولادة لبنان جديد نريده ان يكون على صورة شهداء بيروت وشهدائنا. والحياد هو السبيل الوحيد لنجنب من خلاله لبنان الازمات والمخاطر وقد آن الاوان لان يعيش الشعب اللبناني بسلام وطمأنينة وراحة بال بعيدا عن تدخل اي فريق لبناني بازمات المنطقة وان شاء الله سنعيد بناء لبنان الجديد الذي يحلم به الشباب والاجيال القادمة”.