هل سينجح ترامب بالانتخابات الأمريكية المقبلة؟ مستشاره السابق د. وليد فارس يجيب

208
(FILES) In this file photo taken on January 09, 2020 US President Donald Trump speaks during a "Keep America Great" campaign rally at Huntington Center in Toledo, Ohio. - Donald Trump has postponed a controversial rally scheduled for the same day as a holiday commemorating the end of slavery in the US, following fierce criticism, he announced June 12. The "Make America Great Again" rally in Tulsa, Oklahoma had been due to mark Trump's return to the campaign trail, but he said on Twitter the event had been postponed "out of respect" for the June 19 "Juneteenth" holiday. (Photo by SAUL LOEB / AFP)

هل سينجح ترامب بالانتخابات الأمريكية المقبلة؟ مستشاره السابق د. وليد فارس يجيب
غنوة كنان/موقع الرؤية/15 حزيران/2020

تقترب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر القادم في حين تتوالى الأزمات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم ذلك أظهر استطلاع حديث للرأي أنه ما زال يتمتع بدعم قوي يمكن أن يتيح إعادة انتخابه لولاية ثانية
ورغم جهود ترامب في دعم الاقتصاد الأمريكي، إلا أن الأزمات توالت بدءاً من أزمة فيروس كورونا التي ضربت البلاد ورافقتها التصريحات المثيرة للجدل لترامب، وصولاً إلى الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي ضربت البلاد احتجاجاً على مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد.
وقبلها نجح رفاق ترامب الجمهوريون في مجلس الشيوخ في إحباط محاولة ديمقراطية اجتازت مجلس النواب لعزل الرئيس من منصبة بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس نتيجة تعاملات ترامب مع أوكرانيا من أجل إجراء تحقيق في أنشطة نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو خصمه السياسي المحتمل في انتخابات الرئاسة، ثم عرقلة التحقيق في الأمر.
ورغم ذلك أظهر استطلاع حديث أجري لحساب موقع «واشنطن فري بيكون» الإخباري الأمريكي أن ترامب سيحصل على تأييد 61.2 من الناخبين المحتملين إذا أجريت الانتخابات الآن، في حين أيد 18.6% بايدن.
ويرى الدكتور وليد فارس مستشار العلاقات الخارجية السابق للرئيس دونالد ترامب أن احتمال فوز الرئيس ترامب في الانتخابات أكبر من المرة الأولى في 2016، وإن كانت كتلة الوسط المترددة ستبقى حاسمة للنتيجة سواء لصالح ترامب أو بايدن.وأشار إلى أن الشهور المؤدية للانتخابات في نوفمبر المقبل حافلة بالأحداث والتطورات والتغييرات بالآراء السياسية، بالتالي لا يمكن حسم مسألة تحديد الفائز في الانتخابات القادمة.
وأضاف في تصريح خاص للرؤية أن العام الحالي شهد تخبطاً ومواجهات سياسية أكثر من السنوات الماضية، ونوه إلى أن القواعد الانتخابية الحزبية لن تتغير، حيث إن الذين يؤيدون بايدن سواء من الحزب أو من المقربين إليه لن يعدلوا عن آرائهم، وبالمقابل أيضاً فإن مؤيدي الرئيس ترامب من الحزب أو من المقربين له لن يغيروا آراءهم.
كتلة الوسط هي الفاصل
ويرى فارس أن الفئة التي ستشكل الفارق بتحديد الفائز هي كتلة الوسط التي تتراوح بين 10 ملايين و15 مليون ناخب، وهم معظمهم من المستقلين ويبدلون آراءهم وفقاً لعوامل كثيرة، أهمها عاملا الاقتصاد والأمن.
وأوضح أنه إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية بالتراجع سوف يعدلون عن آرائهم، أما إذا تحسنت أوضاعهم الاقتصادية بحلول سبتمبر فسينتخبون ترامب مرة أخرى.
وأكد أن نقطة الهدوء والأمن هي من أكثر النقاط المهمة للشعب الأمريكي، فإذا استمرت التحركات الاحتجاجية على نفس الوتيرة ولا سيما أعمال العنف، سيشعرون بأنها باتت تهدد حياتهم اليومية ومن المرجح أن يصوتوا حينها للرئيس الحالي، أما إذا كانوا من مؤيدي التغيير السياسي فسوف يصوتون للبديل.
كورونا والانتخابات
وقال فارس إن أزمة كورونا ستكون مادة دسمة للنقاش في الحملة الانتخابية، وأشار إلى أن معظم الإجراءات التي صدرت عن البيت الأبيض لمكافحة الوباء، هي صادرة عن مؤسسة غير حزبية سواءً كانت صادرة عن كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أو عن مسؤولين آخرين في الصحة العامة.
وأضاف أن هذه المؤسسة هي التي أصدرت التوجيهات ليعبر عنها الرئيس ترامب، وبالتالي فإن أي إجراءات سوف يتم النقاش عنها هي إجراءات طبية وصحية وإدارية بغض النظر عن رئيس البلاد والحزب الذي ينتمي له.
لكنه أشار إلى أن الأمر يتعلق أساساً بطريقة طرح الوقائع للرأي العام من خلال المؤسسات الإعلامية التي تعتبر غالبيتها من معارضي ترامب.
ترامب وتويتر
ومن ناحية أخرى أكد فارس أن ترامب يمتلك جهازاً إعلامياً أقوى من كل وسائل الإعلام الأمريكية يتمثل في حضوره القوي على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر.
وأكد أن ترامب هو الوحيد في التاريخ الأمريكي الحديث الذي يتواصل مباشرة مع أنصاره والرأي العام الأمريكي عبر حسابه الشخصي في تويتر الذي يتابعه حوالي 82 مليون شخص.
وأضاف أن هذا الرقم قد يعطي ترامب التوازن المطلوب في الأصوات، علماً بأن الكتلة الناخبة في أمريكا تقدر بحوالي 115 مليوناً، وعدد متابعي ترامب هو دليل كبير على القاعدة الشعبية التي يملكها.
احتجاجات فلويد
أما بالنسبة للاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد، فأشار إلى أن الموضوع يعتبر دقيقاً جداً وسيتطور بحسب القرارات التي سيتخذها حكام الولايات التي ستؤثر على إمكانية إعادة انتخاب ترامب والاستقرار في المدن الأمريكية.
وأكد أنه في الوضع الطبيعي إذا شعر المواطنون من فئة الأكثرية الصامتة التي تتجنب التعبير عن آرائها السياسية، بأن الوضع الأمني سيستمر بالانفلات عندها سيتمسكون أكثر بإدارة يقودها رئيس يدافع عن أمن المواطنين وبالتالي سيحصل ترامب على أصوات أكثر وهو ما يعتبر مشكلة بالنسبة للديمقراطيين الذين سيخسرون الكثير من التأييد في كتلة الوسط إذا استمرت الحوادث.
ترامب سينقذ الاقتصاد
ومن جانبه، قال المواطن الأمريكي حسام جندي وهو رجل أعمال من أصول لبنانية ومتطوع سابق في الشرطة الأمريكية، أن الرئيس ترامب هو الوحيد القادر على إعادة النهوض بالاقتصاد الأمريكي وإنعاشه بشكل أفضل من السابق.
ومن وجهة نظره يتوقع إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية، وأكد أن ما يجهله الكثيرون أن ترامب لديه الدعم الكامل من معظم رجال الأعمال والمؤسسات كما أنه رئيس ذكي جداً ويرسم مخططاً صحيحاً لمستقبل أمريكا.
وأضاف أنه لا يوجد شك بتراجع شعبية الرئيس ترامب بعض الشيء، إلا أن ذلك بسبب الحرب الإعلامية التي يتعرض لها من الإعلام الأمريكي الذي يميل نسبة 95% للحزب الديمقراطي المنافس لترامب.
وعن عمليات العنف التي تتم حالياً في الولايات المتحدة أكد أن أغلبها يجري بولايات تابعة لحكام ديمقراطيين.
وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي يشن حرباً ضد الرئيس ترامب منذ بداية أزمة وباء كورونا، لدرجة أن بعض الولايات قامت بإخفاء المعدات الطبية والكمامات لتشويه صورته.
وأشار جندي إلى أنه خدم في مجال الشرطة والإطفاء في أمريكا لمدة 15 عاماً وشقيقه يخدم حتى الوقت الحالي في قوات مكافحة الشغب، وأكد أن الشرطي الأمريكي يتعرض للخطر والهجوم بشكل كبير إلا أنه من الممكن أن تكون نسبة لا تتجاوز 5% من الشرطة الأمريكية هي التي قد لا تمانع في قتل شخص بسهولة ويجب أن تعاقب بأشد العقوبات.
وأضاف أن عملية تدريب الشرطي الأمريكي تبدأ بتعليمه على حماية نفسه أولاً ثم حماية الآخرين وذلك ليتمكنوا من مواجهة المخاطر التي يتعرضون لها من قبل مدمني المخدرات والكحول والمافيا والعصابات.
وأشار إلى أن غالبية الشرطة الأمريكية لا يلجؤون لاستخدام السلاح إلا في حال تعرضوا له، وفي المقابل هناك العديد من أفراد الشرطة يموتون خلال عملهم.