سيزار معوض/عهد الكوارث والهزائم يعود بلبنان الى العصر الحجري

701

عهد الكوارث والهزائم ، يعود بلبنان الى العصر الحجري..
سيزار معوض/29 نيسان/2020

اعتاد اللبنانيون منذ عقود خلت، عيش حياة البذخ والتبذير والانفاق غير المشروط وصرف الأموال بطريقة جنونية فيها كثير من الفجور..
هذا كان في الماضي، في مرحلة سابقة من تاريخ لبنان عرف فيها نوع من الاستقرار والازدهار.. ولو كان أغلبه مقنع..
اليوم، مع العهد القوي، تغير الوضع وتبددت الأحوال ليطغى التقشف والعجاف والنجاف بعد سقوط الهيكل على رأس الجميع حتى أضحى لبنان يقف على مشارف الجوع.. والموت.. المجاعة الكبرى آتية لا محال..
لبنان في هذا العهد، عهد الخامينئي، تحول من جمهورية الأزر اللبنانية الى جمهوىية الموز اللبنانية..
في هذا العهد الكارثي، تحول لبنان من سويسرا الشرق الى مقبرة الشرق..
عاد به عهد المصائب الى العصر الحجري وحياة التخلف والتقوقع..
بات يواجه انخفاضا كارثيا في مستويات المعيشة، ليدخل النفق المظلم الطويل، فيما الخروج منه سيكون صعبا ومتعثرا وسيمتد لما يزيد عن الخمس سنوات بأحسن الأحوال.. هذا اذا ما خرج بأعجوبة..
يا سيد العهد، كرسيك المشلع، بدأت تتلاطمه أمواج الغضب وصيحات الجياع.. صرخات الثوار الاحرار.. فالى متى الاستمرار بالغرق..
الى متى السكوت عن احتلال حزب الله للبنان..
والى متى الخنوع والابقاء على المرشد الأعلى للجمهورية، رئيسا للبلاد؟
أينك من كل ما يحصل في عهد الأوهام!!!
الانهيار سيأتي تدريجيا وتصاعديا وسيكون الانفجار المعيشي مدويا بحيث لم يشهد لبنان مثيله منذ ولادته..
حتى أن المجاعة التي حدثنا عنها أجدادنا يوما وقرأنا مجلدات عنها، ستكون نزهة في الطريق الذي سنسلكه ثكالى سكارى..
من هنا فان مشكلات ومعضلات عديدة ستواجه اللبنانيين في المدى المنظور مع تخوف المراقبين من الآتي:
١- انعدام القدرة الشرائية لتصبح صفر مع ارتفاع الدولار الى العشرة آلاف ليرة في الأشهر المقبلة…
٢- عدم استيراد النفط والبنزين..
٣- انعدام امكانية استيراد الأدوية والمعدات الطبية والاكتفاء بالمخزون الذي بدأ ينفذ منذ أشهر خلت.
٤- عجز الدولة عن استيراد الحبوب لارتفاع الدولار بشكل جهنمي مخيف..
سويسرا الشرق انتهت، لتنعدم معها الحياة المخملية والبورجوازية ومن المتوقع أن يصبح ٧٠٪ من الشعب تحت عتبة الفقر..
ناهيك عن الفقر المدقع..
الى الوراء در، الى العصر الحجري، حفاة وعراة سنعود..
يبقى، هل سيحرمنا العهد الكارثي، من الأساسيات كالكهرباء، فتتحول الى كماليات، لتصبج متوفرة وترفا لدى أمراء الحرب، حكام اليوم وبعض المحظيين فيما لبنان يغرق بالعتمة ويعود أكثرية أهله ليعيشوا على ضوء السراج والفتيل والشمعة؟
لقاءنا المرتقب في جهنم الحمرا باذن الله، انعموا بعهد الأحلام ..