المستشار السابق للمتذاكي والواهم سمير جعجع د. توفيق هندي في مقالة له نشرت اليوم يبين بأن هذا المعرابي التاجر هو من نفس خامة الطبقة السياسية “المرِّتي” ولا علاقة له بعلة وجود القوات اللبنانية

1579

الياس بجاني/المستشار السابق للمتذاكي والواهم سمير جعجع د. توفيق هندي في مقالة له نشرت اليوم يبين بأن هذا المعرابي التاجر هو من نفس خامة الطبقة السياسية “المرِّتي” ولا علاقة له بعلة وجود القوات اللبنانية

جعجع ضد علة وجود القوات.
د.توفيق هندي/الكلمة أو لاين/04 آذار/2020
كنت أتمنى أن لا أكون مضطرا للتعليق على آراء الدكتور جعجع التي تفوه بها يوم الإثنين في إجتماع معه لمدراء المواقع الإخبارية الإلكترونية.

وقد قرأت التقارير الإخبارية بهذا الخصوص، ولا سيما مقالا لمحمد بركات على موقع “أساس ميديا” بعنوان “نيو جعجع: تحييد حزب الله ومعابره العسكرية.. وعون”. فتواصلت مع بعض من حضر اللقاء وتأكدت من صحة ما ورد في هذا المقال وغيره وعن بعض ما قيل ولم يكتب.

ولكن نظرا لموقعي السابق في القوات وفعالية دوري فيها آنذك (من 1985 إلى 2005)، وإستمراري في التموضع في الخط الوطني ذاته (ومعرفتي العميقة بشخص سمير جعجع، أرى أن من واجبي أن أعلق على ما جاء على لسانه في هذا اللقاء).

1- هذا ليس “نيو” جعجع، إنما هو جعجع كما هو وكما كان دائما.
كان رأيي فيه كالتالي: قد يخطئ بالسياسة التكتية وبعلاقاته السياسية والشعبية والإنسانية، إنما سرعان ما يصحح خطأه لأنه متمسك بالمبادئ والمسلمات. غيرت رأيي منذ حوالي أربع سنوات وبتّ أدرك أن جعجع لا يختلف عن باقي السياسيين من حيث الطبيعة (السعي وراء السلطة للسلطة) وأنه لم يكن يوما إلا مثل ما هو عليه اليوم، حتى عندما أفشل الإتفاق الثلاثي، وكنت آنذاك شريكا، في إنتفاضة 15 كانون الثاني 1986، تحضيرا (سياسيا وإعلاميا) ومشاركة، حيث إكتشفت مؤخرا أن معارضته للإتفاق لم تكن إستراتيجية، كي لا أقول مبدئية.
يجب أن أعترف أن لجعجع قدرة “هائلة” في الظهور بلون بالنسبة للبعض وبلون آخر بالنسبة للبعض الآخر.

2- القوات ليست حزبا سياسيا كلاسيكيا يسعى إلى السلطة من أجل السلطة، بل يعطي الأولوية للقضية التي إستشهد من أجلها ألوف الشهداء ودفع المنتسبون إليه الأثمان الباهظة. القوات وجدت للحفاظ على الكيان اللبناني والحفاظ على الحضور المسيحي الفاعل فيه، دون أن يعني ذلك أي إمتيازات له إنما من أجل أن يكون لبنان نموذجا للعيش المشترك وصولا إلى الدولة المدنية. وجدت القوات للحفاظ على حرية الشعب والإنسان وسيادة الدولة وإستقلالها. هذه هي مسلمات القوات ومبادءها. لذا، فإن الحكمة والبرغماتية والواقعية السياسية في صوغ المواقف لا تستقيم إلا من خلال الإلتزام بالقاعدة التي تقول بالـ”تشدد بالمبادءئ والليونة بالتنفيذ”، ولا سيما أن لبنان يمر بأخطر مراحل تاريخه وأنه مهدد بوجوده.

3- ليس صحيحا أن مواجهة حزب الله بمقاومة سياسية سلمية “غاندية” كما فعلنا مع الإحتلال السوري يؤدي إلى حرب عسكرية مع المحتل السوري، علما أن المجتمع الدولي وإسرائيل وسائر الدول العربية كانت في تلك الحقبة موافقة على إطلاق يد النظام الأسدي في لبنان. وقد تمكنت هذه المقاومة السلمية من إنجاز الإستقلال الثاني عام 2005 للبنان عند تغير الظروف الخارجية. فلكي يكون ثمة حرب أهلية يتوجب أن يكون هناك طرفان مسلحان، في حين أن حزب الله هو الطرف الوحيد المدجج بالسلاح وليس من مصلحته خوض حرب أهلية في الظروف الصعبة التي يعيشها.

4- ثمة تناقض واضح بين تمني جعجع لو شكلت حكومة يمكنها إستجلاب المساعدات الإقتصادية الخارجية، بما فيها موقف إيجابي من الصندوق الدولي وإقتراحه للحكومة إتخاذ بعض الخطوات التي، برأيه يمكنها أن تعالج الوضع الإقتصادي. فالمشكلة سياسية ولا علاج إقتصادي تقني لها، في ظل تحكم حزب الله بالدولة اللبنانية وبالطبقة السياسية الفاسدة بأسرها.

5- أما قضية عدم التعرض للمعابر العسكرية “في الوقت الحاضر” من أجل إحراجه بما يخص الكورونا والتهريب الذي يضر بالإقتصاد اللبناني وعدم إثارة موضوع سلاح حزب الله بحجة عدم واقعية إجباره على تسليمه للدولة، فهو كمن يقدم أوراق إعتماد للحزب للموافقة على ترشيحه على رئاسة الجمهورية.

6- بنفس السياق تأتي محاذرته بالمطالبة بإستقالة عون.

7- وتأتي مطالبته بإجراء الإنتخابات النيابية المقبلة وفق القانون القديم الذي يعطي برأيه تمثيلا صحيحا، بنفس السياق، علما أن هذا القانون وفر لحزب الله الغالبية البرلمانية.

8- يتصرف جعجع كما لو أن لبنان لا يعاني من إحتلال الجمهورية الإسلامية في إيران عبر سطوة حزب الله على الدولة بحيث يمكن القول أن الدويلة قد إبتلعت الدولة وهي في طور تغيير معالم الإجتماع اللبناني. أؤكد أنه يعلم ذلك ولكنه ماض في مشروعه السلطوي الوهمي.

9- إنه يحمل جنبلاط والحريري مسؤولية عدم الرغبة بتجديد عقد 14 آذار، في حين لا هو ولا جنبلاط ولا الحريري في هذا الوارد.

10- يسلك جعجع نفس مسار عون في الوصول إلى سدة الرئاسة، وهو يقع في الغلط المتكرر الذي أوصلنا إلى هذا الوضع المذري ووضع حزب الله يده على الدولة، وذلك من خلال الصفقة-الخطيئة مع حزب الله على رئاسة عون والقانون الإنتخابي والإنتخابات. وقد برهن تصرفهم في جلسة الثقة لحكومة دياب على ذلك.

11- إن تصرف جعجع يشي بأن القوات أخطأت بمقاومتها الإحتلال السوري منذ 1992 وأنها أخطأت أيضا عندما لم ترض أن تتمثل في حكومة سلام في حين تمثلت في حكومتي الحريري اللتين مهدتا لسقوط لبنان المريع في ظل موازين قوى كانت تشي بالنتيجة التي وصل إليها لبنان.

12- المفارقة تكمن في أن جعجع يتخذ هذه المواقف التراجعية في وقت أن من “يستند” إليهم بالخارج هم في حالة تناقض متفجر مع من يهادنه في الداخل، وكأنه يجري حسابات خاطئة على عادته ويرسل رسالة طيبة لحزب الله الذي لن يرضى به رئيسا في أي حال من الأحوال.

إن شخصا يقترف هذا الكم من الأخطاء المميتة والإستراتيجية بحق لبنان وبحق القوات من الأفضل له أن يعتزل السياسة، ولا أقول أن يعتذر من الشعب والقواتيين لأنه لن يفعل.

=================

في أسفل ما بعض ما نقل ونشر عن مواقف جاءت خلال لقاء جعجع الصحافي وهي موضوع تعليق د. هندي الذي في أعلى

“نيو” جعجع: تحييد حزب الله ومعابره العسكرية.. وعون
محمد بركات/اساس ميديا/الأربعاء 04 آذار 2020
“تحييد حزب الله”. يكاد هذا يكون العنوان الأكثر غرابةً في جلسة سمير جعجع مع مندوبي المواقع الإلكترونية في لبنان، الذين دعاهم إلى قلعته الأمنية والسياسية في معراب، صبيحة الإثنين الفائت.
فـ”الحكيم”، الذي يقود “القوات اللبنانية” صعوداً، منذ خروجه من سجن وزارة الدفاع، ويوسّع قاعدتها الجماهيرية، يبدو أنّه اتّخذ قراراً استراتيجياً بـ”ربط النزاع” مع حزب الله.
بل أكثر من ذلك، “تحييد” الحزب والتوقف عن المطالبة بنزع سلاحه، أو تحميله مسؤولية كلّ الخراب الذي يعيشه لبنان.
فوراً سيقفز إلى ذهن من يستمع إلى جعجع، أنّه يفكّر بكرسي بعبدا، التي بات متيقّناً أنّه لا يمكن لطامحٍ أن يصل إليها من دون أن يتفاهم مع حارة حريك.
لكن قد لا يكون هذا هو السبب، لا الرئيسي، ولا الوحيد.
أكثر من مرّة ردّد “الحكيم”، من دون سؤال، أنّ “حزب الله موضوعه غميق ومعقّد”.
وردّاً على سؤال أجاب أنّ مواجهة حزب الله ليست أولوية، وأنّ الأولوية حالياً للموضوع الاقتصادي.
ومرّة ثالثة ردّا على مداخلة شاب صحافيّ متحمّس قال له: “حزب الله هو الذي أعلن رفضه صندوق النقد الدولي، وحزب الله منع وقف الرحلات الآتية من إيران، وهو الذي يحكم لبنان.. فكيف لا نواجهه”.
الشاب المتحمّس بدا سؤاله أكثر من “صحافي”، لكنّ جعجع كان حاسماً وساخراً: “روح إنتَ وقشّطو سلاحو… ونحنا معك”.
ومرّة رابعة أجاب ردّا على سؤال: “في ناس مفكّرة منروح عند حسن، منقلّو اعطينا البواريد، بيعطينا ايّاهم وبيمشي الحال”.
كان جعجع حاسماً: لا صراع مع حزب الله.
ثم شرح وجهة نظره لحلّ اقتصادي “من دون صندوق النقد الدولي”. أي حلّ “تحت سقف كلام نعيم قاسم”.
تحدّث “الحكيم” عن “ضرورة طرد 5300 موظّف تمّ التعاقد معهم مؤخراً، والتحقيق مع 5000 آخرين لنرى إذا كان لديهم عمل فعلاً”.
ودعا إلى “بناء شركات إنتاج كهرباء، ووضع مولّدات عملاقة تبيع الكهرباء للناس بسعر قريب من سعر الدولة، كما فعلت مصر التي بنت معامل تنتج 15 ألف ميغاواط في أقلّ من عامين”.
ودعا إلى إنشاء “شركة مساهمة سيادية تضع الأصول الكبيرة في الدولة، مثل شركتي الإتصالات والكازينو وغيرها… لتدير رأسمالاً يقارب 15 مليار دولار، بإدارة خاصّة، ونطرح أسهمها في بورصة بيروت ولندن”.
لكن ما كان مفاجئاً أنّه حين أكّد ضرورة “وقف التهريب من الجمارك في المرفأ، وإقفال معابر التهريب الحدودية مع سوريا، وهي 10 إلى 15 معبراً فقط”، دعا إلى “ترك المعابر العسكرية”: “خلينا نسكّر معابر التهريب، ونترك المعابر العسكرية لمرحلة لاحقة”. وأضاف: “الأهمّ وقف التهريب من مرفأي طرطوس واللاذقية، اللذين تعبر بضائعهما إلى لبنان لتنافس البضائع المجمركة في السوق اللبنانية”.
وهذا قرارٌ ليس تفصيلاً، في لحظة يبدو لبنان مطالباً خلالها بـ”قصقصة أجنحة” حزب الله، على طاولة العقوبات الأميركية حيناً، و”الانفضاض” العربي عن لبنان أحياناً، وشروط “سيدر” وصندوق النقد الدولي… ها هو جعجع يترك لحزب الله معابره العسكرية.
سؤال آخر عن حزب الله توجّه إلى جعجع، فكانت إجابته شافية وكافية ووافية: “المواجهة مع حزب الله حالياً تعني حرباً أهلية”
ليس هذا فقط. جعجع الجديد متمسّك بميشال عون رئيساً: “إذا قرّر عون يستقيل لسبب ما، مين بيجي مطرحو؟”،
وجاءه الجواب من كثيرين: “جبران”، فضحك ضحكة الموافق والعارف: “شفتوا كيف؟”.
ولما سأله أحد الحاضرين: “لماذا كنت مع استقالة لحّود؟”، أجابه: “كنّا نحاول مع أسماء أحسن شوي منو، اليوم شو المطروح بدالو؟”.
جعجع المتمسّك بالقانون الانتخابي الحالي اعتبر الدعوة إلى سنّ قانون جديد “هدفها تطيير الانتخابات”، وقال: “لو بتشوفوا القانون المطروح، بتبقوا على هيدا القانون”.
وختاماً، سؤال آخر عن حزب الله توجّه إلى جعجع، فكانت إجابته شافية وكافية ووافية: “المواجهة مع حزب الله حالياً تعني حرباً أهلية”.
إذاً هو جعجع الجديد، الذي أعلن تحييد حزب الله، ومعابره العسكرية مع سوريا، وأيضاً: تحييد ميشال عون..

جعجع: الرئيس عون أطلق “كرنفال” بموضوع النفط.. و”أنا مرشح للرئاسة”!
عبير عبيد بركات/الكلمة أونلاين/02 آذار/2020
في لقاء مع ممثلي المواقع الالكترونيّة، طرح رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع مطالعة حول الأوضاع الراهنة في البلاد، وتطرّق إلى أمور كثيرة دون أن يهادن أي فريق سياسي، بل سمّى الأمور بأسمائها.
إتهم جعجع في بداية حديثه الحكومة بالتقصير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اللبنانيين من خطورة انتشار فيروس كورونا في البلاد، إذ يعتبر أنه كان من الأجدى إيقاف الرحلات منذ اللحظة الأولى لاكتشاف المرض إسوةً بالصين وايران وكوريا الجنوبية، لأن صحة الناس ليست لعبة بيد أحد، ورأى أن الخطر الحقيقي على اللبنانيين يأتي من ايران حيث لا إمكانية للدولة الإيرانية باحتواء إنتشار الوباء القاتل.
الموضوع الثاني الذي تناوله جعجع هو إشاعة إصابته بمرض السرطان، واتهم الصحافي الفرنسي ريشار لابيفيار الذي أطلق الإشاعة بعلاقته بالمخابرات السورية، وكشف أن القوات اللبنانية تتواصل مع مكتب محاماة دولي لرفع دعوى ضد لابيفيار، كما اتهم صحافي لبناني في تسويق الإشاعة التي طالته ويدعى فؤاد ناصيف، مؤكدا ان الأخير يتواصل مع المستشفى ليحصل على سجله الصحي.
من الكورونا والسرطان، إنتقل د. جعجع الى الوضع الإقتصادي الصعب في لبنان، فأكد أنه ليس صعب فقط، بل أصبح تحت الهاوية، منتقدا حديث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أن الصندوق الدولي شيطان رجيم، وطلب منه أن يجد من يقدم للبنان 7 مليارات دولار مع خطة انقاذية اذا ما وجدوا شيطاناً رجيماً آخر، وسأل كيف ستساعد الدول لبنان وتقرضه المال إذا كانت مواقفه ضدها؟
وعن وضع الحكومة، يقول جعجع إن بعض الوزراء جديّين وأصحاب إختصاص ولا شبهات على تاريخهم، و”أقصى تمنّياتنا أن تنجح هذه الحكومة، ولكن ما من نجاحٍ يأتي من دون معالجة سريعة، وهذا ما لم نلمسه منذ إقرار البيان الوزاري”، وأضاف أن الميؤوس منهم هم المسؤولين من 8 اذار الذين يحكمون، فـ “فالج لا تعالج”، وسأل لماذا لا تبدأ الحكومة بحلّ مشكلة التوظيف السياسي العشوائي الذي وصل إلى 5300 موظفاً وفق لجنة المال والموازنة النيابيّة، وإقفال معابر التهريب غير العسكرية على الحدود مع سوريا، وبحلّ قيادة الجمارك وتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات من دون الإغفال عن تعيين مجلس ادارة جديد لكهرباء لبنان.
وتابع جعجع أنه سيعطي الحكومة الثقة عندما تبدأ باتخاذ قرارات حاسمة، وطلب منها أن تضع خارطة طريق لاستعادة الثقة وتحفيز المجتمع الغربي على المساعدة للنهوض بعيداً عن سلطة حزب الله لأن المجتمع الدولي لن يتقبّل هذا الموضوع.
كما تناول جعجع موضوع قانون الانتخابات، إذ من جهة نظره يعتبر جعجع أن من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة وبتعديل قانون الانتخابات لا يريد هذه الانتخابات المبكرة، لأن الوضع اليوم ليس مهيّأً لإمكانية الإتفاق على قانون جديد ولأن قانون الانتخاب الحالي ما زال ساري المفعول وهو من أفضل القوانين على الاطلاق واستغرق إقراره 10 سنوات.
أما في ملف النفط، فاستهتر جعجع به وقال إنه لم يرَ أي إنجاز لأي مسؤول لبناني، والموضوع لا يحتاج لمثل هذا الكرنفال الذي أطلقه الرئيس ميشال عون منذ عدة أيام، فالمواطن لا يعنيه النفط حالياً بقدر الأمور الأخرى، وطالب بانشاء صندوق سيادي يمنع هدر ما سينتج عن هذا الملف بعد عشر سنوات، معتبرا أن الانجاز هو للرب فقط في هذا الملف ولم يُعطِ رئيس الجمهورية أو الحكومة أي “Credit”.
في المقابل، أكد جعجع أنه مرشح دائم للرئاسة وأن المسؤولين السياسيين لا يستطيعون تحمّل وصوله الى سدة الرئاسة، وذكّر الحضور بأنه حين قرر انتخاب عون للرئاسة كان أمام خيارين، وخيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان أسوأ، كون فرنجية رجل قناعات وينضوي في صفوف الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أن عون يتقلّب بتحالفاته، فبالأمس كان ضد سلاح المقاومة وبعد سنوات أصبح مع هذا السلاح.
أما عن موضوع سلاح حزب الله، فأكد جعجع أنه عائق أمام بناء الدولة لكنّه ملف شائك ومرتبط باعتبارات كثيرة وعميقة، أما اليوم فهو ليس مطروحاً بل الوضع الاقتصادي المتأزم يطغى على كل المواضيع، وطالب بإيجاد حلّ لهذه الأزمة بعيداً عن الصراع في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، فالازمة اللبنانية هي شأن داخلي وتخصّ الشعب اللبناني. وعن علاقة القوات والكتائب، إستذكر علاقته التاريخية مع الشيخ بيار الجميل الجدّ، وقال إن همّ الكتائب الوحيد هو التصويب على القوات اللبنانية، “مع العلم اننا والكتائب والمستقبل في الخندق نفسه، ولكن كل طرف يعارض على طريقته”، وختم حديثه بالكلام عن الشق الإقليمي وعن التطورات في سوريا وموقف الاتراك والروس والادارة الأميركية.